والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ.
وقال أَبو سعيد: تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه.
وحكي عن أَعرابي: هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ؛ وأَنشد ابن السكيت: كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّدُ قال: المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود، امرأَة غَيْرَى. تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها.والعَوْدُ: الجمل المُسِنُّ وفيه بقية؛ وقال الجوهري: هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ، والجمع عِوَدَةٌ، قال الأَزهري: ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة.
وفي المثل: إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً، وفي المثل: زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل . . . أكمل المادة السن والمعرفة، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد. قال الأَزهري: وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ، قال: ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ؛ قال: وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ.
وفي حديث حسان: قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به.
وفي حديث معاوية: سأَله رجل فقال: إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة، فقال: بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب.
والعَوْد أَيضاً: الشاة المسن، والأُنثى كالأُنثى.
وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ قال: فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ، فقال، عليه السلام: يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً، فقلت: يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت؛ حكاه الهروي في الغريبين. قال ابن الأَثير: وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ. قال ابن الأَعرابي: عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن؛ وأَنشد: فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً. قال الأَزهري: ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة، ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة. قال: وناقة مُعَوِّد.
وقال الأَصمعي: جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ، وفي النوادر: عَوْدٌ وعِيدَة؛ وأَما قول أَبي النجم: حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح، وأَراد بالعود الشمس.
والعَوْدُ: الطريقُ القديمُ العادِيُّ؛ قال بشير بن النكث: عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ، يَمُوتُ بالتَّركِ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ؛ قال ابن بري: وأَما قول الشاعر: عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ، والعود الثالث طريق قديم.
وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل؛ قال الطرماح: هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى، وَرَأْبُ الثَّأَى، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني، مقلوب من عَداني؛ حكاه يعقوب.
وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار؛ وقول ساعدة بن جؤية: فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً؛ أَنشد أَبو علي للعجاج: وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ، بَعْدَ أَعْظُمٍ، أَعْوادَا أَي يصير.
وعاد: قبيلة. قال ابن سيده: قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام «ع ي د» وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم.
وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال. قال: ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد؛ وأَنشد: تَمُدُّ عليهِ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين.
وبئر عادِيَّةٌ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد؛ قال كثير: وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله «وكرور» كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها).
وعاد: قبيلة وهم قومُ هودٍ، عليه السلام. قال الليث: وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله؛ قال زهير: وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو، غير مصروف (* قوله «غير مصروف» كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف.) أَي أَيّ خلق هو.
والعِيدُ: شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر، لا ورق له ولا نَوْر، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه.
وبنو العِيدِ: حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ، والعيدِيَّة: نجائب منسوبة معروفة؛ وقيل: العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد، وقيل: إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ، وقيل: العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ؛ وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي: ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال: هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب. قال شمر: والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ، قال: والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه؛ قال الأَزهري: لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة، قال: ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت.
وحكى الأَزهري عن الأَصمعي: العَيْدانَةُ النخلة الطويلة، والجمع العَيْدانُ؛ قال لبيد: وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّارِ قال أَبو عدنان: يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً؛ وقال المسيب بن علس: والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها، تحتَ الأَشاءِ، مُكَمَّمٌ جَعْلُ قال الأَزهري: من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة. قال الأَصمعي: العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء، قال: ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ؛ وأَنشد: تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ، رَوَّاها، المَصِيفَ، مَسِيلُ وقال: بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدانا قال الجوهري: والعَيدان، بالفتح، الطِّوالُ من النخل، الواحدة عيْدانَةٌ، هذا إِن كان فَعْلان، فهو من هذا الباب، وإِن كان فَيْعالاً، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه.
والعَوْدُ: اسم فرَس مالك بن جُشَم.
والعَوْدُ أَيضاً: فرس أُبَيّ بن خلَف.
وعادِ ياءُ: اسم رجل؛ قال النمر بن تولب: هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ، الذي لم يُمْنَعِ؟ قال: وإِن كان تقديره فاعلاء، فهو من باب المعتل، يذكر في موضعه.
التهذيب: القاف والكاف لَهَويَّتان.
وقال أَبو عبد الرحمن: تأْليفهما معقوم في بناءِ العربية لقرب مخرجيهما إلاَّ أَن تجيءَ كلمة من كلام العجم معرَّبة، والقاف أَحد الحروف المجهورة، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدة اللسان وبين اللَّهاة في أَقصى الفم، والقاف والجيم كيف قلبتا لم يحسن تأْليفهما إلاَّ بفصل لازم، وقد جاءَت كلمات معرَّبات في العربية ليست منها، وسيأّْتي ذلك في مكانه. التهذيب: والعين والقاف لا تدخلان على بناءٍ إلاَّ حسَّنتاه لأَنهما أَطلق الحروف، أَما العين فأَنصع الحروف جَرْساً وأَلذها سماعاً، وأَما القاف فأَمتن الحروف وأَصحها جرساً، فإذا كانتا أَو إحداهما في بناءٍ حسُن لنَصاعتهما، فإن كان البناءُ اسماً لزمته . . . أكمل المادة السين والدال مع لزوم العين والقاف.
الأَلْقُ والأُلاقُ والأَوْلَقُ: الجُنُون، وهو فَوْعل، وقد أَلَقَه اللهُ يأْلِقُه أَلْقاً.
ورجل مأْلُوق ومُأَوْلَقٌ على مثال مُعَوْلَقٍ من الأَوْلَق؛ قال الرياشي: أَنشدني أَبو عبيدة: كأَنَّما بِي مِن أراني أَوْلَقُ ويقال للمجنون: مُأَوْلَق، على وزن مُفَوْعل؛ وقال الشاعر: ومُأَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كَيّةَ رأْسِه، فتركْتُه ذَفِراً كريحِ الجَوْرَبِ هو لنافع بن لَقِيط الأَسدي، أَي هَجْوتُه. قال الجوهري: وإن شئت جعلت الأَولق أَفعل لأَنه يقال أُلِق الرجلُ فهو مَأْلُوق على مَفعول؛ قال ابن بري: قولُ الجوهري هذا وهَم منه، وصوابه أِن يقول وَلَق الرجلُ يَلِقُ، وأَما أُلِقَ فهو يشهد بكون الهمزة أَصلاً لا زائدة. أَبو زيد: امرأَة أَلَقى، بالتحريك، قال وهي السريعة الوَثْبِ؛ . . . أكمل المادة قال ابن بري: شاهده قول الشاعر: ولا أَلَقَى ثَطَّةُ الحاجِبيْـ نِ، مُحْرَفةُ الساقِ، ظَمْأَى القَدَمْ وأَنشد ابن الأعرابي: شَمَرْدَل غَيْر هُراء مِئْلَق قال: المِئلَق من المأْلُوق وهو الأحمق أَو المَعْتُوه.
وأُلِقَ الرجل يُؤْلَق أَلْقاً، فهو مأْلوق إذا أَخذه الأَوْلَق؛ قال ابن بري: شاهدُ الأَوْلق الجنون قول الأَعشى: وتُصْبِح عن غِبِّ السُّرى وكأَنّها أَلَمَّ بها، من طائِف الجِنِّ، أَوْلَقُ وقال عيينة بن حصن يهجو ولد يَعْصُر وهم غَنِيٌّ وباهِلةُ والطُّفاوةُ: أَباهِل، ما أَدْرِي أَمِنْ لُؤْمِ مَنْصِبي أُحِبُّكُمُ، أَم بي جُنونٌ وأَوْلَقُ؟ والمأْلُوق: اسم فرس المُحَرِّش (* قوله «المحرش» بالشين المعجمة، وفي القاموس بالقاف). بن عمرو صفة غالبة على التشبيه.
والأَولَقُ: الأَحمق.
وأَلَقَ البرقُ يأْلِق أَلْقاً وتأَلًق وائْتلَق يَأْتَلق ائْتلاقاً: لمَعَ وأَضاء؛ الأَول عن ابن جني؛ وقد عدّى الأَخير ابن أَحمر فقال: تُلَفِّفُها بِدِيباجٍ وخَزٍّ ليَجْلُوها، فَتَأْتَلِقُ العُيونا وقد يجوز أَن يكون عدّاه بإسقاط حرف أَو لأَنَّ معناه تختطف.
والائتلاقُ: مثل التأَلُّق.
والإلَّق: المُتأَلِّق، وهو على وزن إمَّع.
وبرقٌ أَلاّق: لا مطر فيه.
والأَلْقُ: الكذب.
وأَلَق البرقُ يأْلِقُ أَلْقاً إذا كذب.
والإلاق: البرق الكاذب الذي لا مطر فيه.
ورجل إلاقٌ: خدّاع متلوّن شبه بالبرق الأُلًق؛ قال النابغة الجعدي: ولسْت بِذِي مَلَقٍ كاذِبِ إلاقٍ، كَبَرْقٍ من الخُلَّبِ فجعل الكَذوب إلاقاً.
وبرق أُلَّق: مثل خُلَّب.
والأَلوقةُ: طعام يُصلَح بالزُّبد؛ قال الشاعر: حَدِيثُك أَشْهَى عندنا من أَلُوقةٍ، يُعَجِّلها طَيّانُ شَهْوانُ للطُّعْمِ قال ابن بري: قال ابن الكلبي الأَلوقة هو الزبد بالرُّطَب، وفيه لغتان أَلُوقة ولُوقة؛ وأَنشد لرجل من عُذْرة: وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقةٌ، وإنِّي لِمَنْ عاديتُمُ سَمُّ أَسْوَد ابن سيده: والأَلوقة الزبدة؛ وقيل: الزبدة بالرُّطَب لتأَلُّقِها أَي بَرِيقها، قال: وقد توهم قوم أَن الأَلوقة (* قوله «أن الألوقة لما إلخ» كذا بالأصل، ولعله أن الألوقة من لوق لما كانت أي لكونها). لما كانت هي اللُّوقة في المعنى وتقاربت حروفهما من لفظهما، وذلك باطل، لأَنها لو كانت من هذا اللفظ لوجب تصحيح عينها إذ كانت الزيادة في أَولها من زيادة الفعل، والمثال مثاله، فكان يجب على هذا أَن تكون أَلْوُقَةً، كما قالوا في أَثْوُب وأَسْوق وأَعْيُن وأَنْيُب بالصحة ليُفْرق بذلك بين الاسم والفعل.ورجل إلْقٌ: كَذُوب سيِّء الخُلُق.
وامرأَة إلقة: كَذُوب سيئة الخلق.والإلْقة السِّعْلاة، وقيل الذئب.
وامرأَة إلْقةٌ: سريعة الوثب. ابن الأَعرابي: يقال للذئب سِلْقٌ وإلْق. قال الليث: الإلقة توصف بها السِّعلاة والذئبة والمرأَة الجَريئة لخُبْثهن.
وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَلْس والأَلْقِ؛ هو الجنون؛ قال أَبو عبيد: لا أَحسَبه أَراد بالأَلْق إلا الأَوْلَقَ وهو الجنون، قال: ويجوز أَن يكون أَراد به الكذب، وهو الأَلْق والأَوْلَق، قال: وفيه ثلاث لغات: أَلْق وإلْق، بفتح الهمزة وكسرها، ووَلْق، والفعل من الأَول أَلَقَ يأْلِقُ، ومن الثاني ولَقَ يلِقُ.
ويقال: به أُلاق وأُلاس، بضم الهمزة، أَي جنون من الأَوْلَق والأَلْس.
ويقال من الأَلْق الذي هو الكذب في قول العرب: أَلَقَ الرجلُ فهو يأْلِقُ أَلْقاً فهو آلِق إذا انبسط لسانه بالكذب؛ وقال القتيبي: هو من الوَلْق الكذب فأَبدل الواو همزة، وقد أَخذه عليه ابن الأَنباري لأَن إبدال الهمزة من الواو المفتوحة لا يجعل أَصلاً يقاس عليه، وإنما يتكلم بما سمع منه.
ورجل إلاق، بكسر الهمزة، أَي كذوب، وأَصله من قولهم برق إلاق أَي لا مطر معه.
والأَلاَّق أَيضاً: الكذاب، وقد أَلَق يأْلِق أَلْقاً.
وقال أَبو عبيدة: به أُلاق وأُلاس من الأَوْلق والأَلْس، وهو الجنون.
والإلق، بالكسر: الذئب، والأُنثى إلْقة، وجمعها إلَقٌ، قال: وربما قالوا للقِردة إلقة ولا يقال للذكر إلْق، ولكن قرد ورُبّاح؛ قال بشر بن المُعتمِر: تبارَكَ اللهُ وسبحانَه، مَن بيَدَيهِ النفْعُ والضَّرُّ مَن خَلْقُه في رِزْقه كلُّهم: الذِّيخُ والثًيْتَلُ والغُفْرُ وساكِنُ الجَوّ إذا ما عَلا فيه، ومَن مَسْكَنُه القَفْرُ والصَّدَعُ الأَعْصَمُ في شاهِقٍ، وجَأْبةٌ مَسْكَنُها الوَعْرُ والحَيّةُ الصَّمّاء في جُحْرِها، والتُّتْفُلُ الرائغُ والذَّرُّ وهِقْلةٌ تَرْتاعُ مِن ظِلِّها، لها عِرارٌ ولها زَمْرُ تَلْتَهِمُ المَرْوَ على شَهْوةٍ، وحَبُّ شيء عندها الجَمْرُ وظَبْيةٌ تخْضِم في حَنْظَلٍ، وعقربٌ يُعْجِبها التمْرُ وإلْقةٌ تُرْغِثُ رُبّاحَها، والسَّهْلُ والنوْفَلُ والنَّضْرُ
الهمزة واللام والقاف أصلٌ يدلُّ على الخفّة والطيش، واللَّمعانِ بسُرعة. قال الخليل: الإلْقَة: السِّعلاة، والذِّئبة، والمرأة الجريئة، لخبثهنَّ. قال ابنُ السِّكِّيت: والجمع إلَقٌ. قال شاعر:قال: ويقال امرأةٌ ألَقَى سريعة الوَثْب. قال بعضُهم: رجل ألاَّقٌ أي كذّاب.
وقد ألَق بالكذب يَأْلِقُ أَلْقاً. قال أبو عليّ الأصفهاني، عن القريعيّ: تألَّقَت المرأة، إذا شمّرت للخصومة واستعدّت للشرّ ورفعت رأسَها. قال ابن الأعرابيّ: معناه صارت مثل الإلْقة.
وذكر ابن السكّيت: امرأة إلْقَةٌ ورجل إلْقٌ.
ومن هذا القياس: ائتلق البرق ائتلاقاً إذا برق، وتألَّق تأَلُّقاً. قال:
تَأَلَّقَ البرق، أي لمع.
والائْتِلاقُ، مثل التَأَلُّقِ.
والإِلْقُ بالكسر: الذئبُ؛ والأنثى إلْقَةٌ، وجمعها إلَقٌ.
والأوْلَقُ: الجنونُ. قال أبو زيد: امرأةٌ أَلَقى، بالتحريك. قال: وهي السريعة الوَثْب.
والإلَّقُ: المُتَأَلِّقُ.
والأَلوقَةُ: طعامٌ يُصْلَحُ من الزبد. قال الشاعر:
ألَقَ البَرْقُ يألِقُ ألْقاً وإِلاقاً، ككتابٍ: كَذَبَ، فهو الاَّقٌ.
وككِتابٍ: البَرْقُ الكاذِبُ الذي لا مَطَرَ له.
والإِلْقُ، بالكسر: الذئبُ.
والإِلْقَةُ: الذِّئْبَةُ، والقِرْدَةُ، ذَكَرُها: قِرْدٌ، لا إِلْقٌ، والمرأةُ الجَريئَةُ.
والأَوْلَقُ: الجُنونُ، أُلِقَ، كعُنِيَ، ألْقاً،
و~ : سيفُ خالِدِ بنِ الوَليدِ، رضي الله تعالى عنه.
والمَألوقُ: المَجْنونُ،
كالمُأوْلَقِ، وفرسُ المُحَرِّقِ بنِ عَمْرٍو.
والمِئْلَقُ، كمِنْبَرٍ: الأحمقُ، أو المَعْتوهُ.
وامرأةٌ ألَقَى، كجَمَزَى: سريعةُ الوَثْبِ.
وكغُرابٍ: جبلٌ بالتِيهِ.
وكإِمَّعٍ: المُتَألِّقُ.
والأَلوقَةُ: طعامٌ طَيِّبٌ، أو زُبْدٌ بِرُطَبٍ.
وتألَّقَ البَرْقُ: التَمَعَ،
كائْتَلَقَ،
و~ المرأةُ: تَبَرَّقَتْ وتَزَيَّنَتْ، أو شَمَّرَتْ للخُصومَةِ، واسْتَعَدَّتْ للشَرِّ، وَرَفَعَتْ رأسَها.
ديانَة أسسها بوذا الْهِنْدِيّ (٥٦٤ ق م - ٤٨٣ ق م) وَاسِعَة الانتشار فِي الْهِنْد والشرق الْأَقْصَى
القاقُزُّ: في ق ز ز.
(المُسْتُقُ فس ت ق).
قُسْطَنْطِينِيَّةُ: في ق س ط.
القَنْطَريسُ: تَقَدَّمَ في ق ط ر س.
تيفاقُ الكعبةِ، بالكسر: بِمعنَى تُجاهِها، مَوْضِعُهُ: و ف ق.
الحوْقَلَةُ: الحَوْلَقَةُ، وسائرُ مَعانيها فح ق ل.
جازاه وطاوله والرفي ق ناوبه فِي الرّكُوب أَو الْجهد
عُنْقودٌ: عَلَمُ ثَوْرٍ.
وعُنْقودُ العِنَبِ: فع ق د.
البِطَرْكُ، كقِمَطْرٍ وجَعْفَرٍ: البِطْريقُ، أو سَيِّدُ المَجوسِ، وذُكِرَ في ب ط ر ق.
اليَلْمَقُ: القَباءُ، فارِسيٌّ مُعَرَّبُ: يَلْمَهْ،
ج: يَلامِقُ، وتَقَدَّمَ في: ل م ق.
العُنْصُلُ، بالضم: بَصَلُ الفارِ.
وذُكِرَ في س ق ل، وفي ع ص ل.
قَفِئَتِ الأَرْضُ، كَسَمِعَ، قَفْئاً: مَطَرَتْ فَتَغَيَّرَ نَباتُها وفَسَدَ،
أو القَفْءُ: أن يَقَعَ التُّرابُ على البَقْلِ، وتقدَّمَ في: ف ق أ.
واقْتَفَأَ الخَرْزَ: افْتَقَأَهُ.
فندا ضعف رَأْيه من الْهَرم وَكذب وأتى بِالْبَاطِلِ قَالَ النَّابِغَة (إِلَّا سُلَيْمَان إِذْ قَالَ الْإِلَه لَهُ ... ق. م فِي الْبَريَّة فاحددها عَن الفند)
شَمِرٌ: رجل قِنْدَأْوَةٌ -بالهمز-: أي خفيف.
وقال الفَراء: هي من النُّوق: الجريْئة، وجمَل قِنْدَأْو.والقِنْدَأْوُ: السَّيئُ الغذاء.
والسَّيِّئ الخَلق أيضا.
وقال الجرمي: الغَليظ القصير، وقيل: الكبير الرأس الصغير الجسم المهزول، وقل: هو المُقْدِم.
ووزْن قِنْدَأْوَةٍ فِنْعَلْوَةُ، وذكرها بعضهم في تركيب ق ن د، وها موضع ذكرها. هذا إذا هُمْزت، لأن أبا العيثم قال: تُهمز ولا تُهمز؛ فإن لم تُهمز فوزْنها فِنْعالة وموضع ذِكرها باب الحروف اللينة في تركيب ق د و.
القَنْبَس: من أعلام النِّساء، إن جَعَلْتَ النّون أصلِيّة فهذا موضِع ذِكْرِهِ فيه، وإن كانت زائِدة -كما قال ابن دُرَيد- فَمَوْضِعُ ذِكْرِهِ تركيب ق ب س، وقد ذَكَرْتُه فيه.
الباء والهاء والجيم أصلٌ واحد، وهو السرور والنَّضْرة، يقال نباتٌ بهيجٌ، أي ناضِرٌ حَسَن. قال الله تعالى: وَأَنْبَتْنَا فيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [ق 7].
والابتهاج السُّرورُ من ذلك أيضاً.
يَلَنْجوج: عودٌ يتبخَّر به.
وكذلك يَلَنْجَجٌ وألَنْجَجٌ. قال حميد بن ثور:
مَرْقَسٌ، كجعفرٍ: لَقَبُ عبدِ الرحمنِ الطائيِّ الشاعِرِ، وزْنُهُ فَعْلَلٌ لا مَفْعَلٌ، لِعَوَزِ ر ق س.
والمَرْقَسيُّ: منسوبٌ إلى حَيٍّ، يقالُ لهم: بنو امْرِئِ القَيْسِ.
الشاقولُ: خَشَبَةٌ تكونُ مع الزُّرَّاعِ بالبَصْرَةِ، وفي رأسِها زُجٌّ، والذَّكَرُ.
وشَقَلَها: جامَعَها،
و~ الدِّينارَ: وَزَنَهُ.
وشَوْقَلَ: تَرَزَّنَ حِلْماً.
والشَّقاقُلُ: في: ش ش ق ل.
وأشْقالِيَةُ: د بالأنْدَلُسِ.
ومَيْمونةُ بنتُ شاقولَةَ: من المُتَعَبِّداتِ.
قَدَتْ قادِيةٌ: جاءَ قومٌ قد أُقْحِمُوا من البادِيَةِ،
و~ الفَرَسُ قَدَياناً: أسْرَعَ.
والقِدَةُ: حَيَّةٌ
ج: قِداتٌ.
والقَدِيَّةُ: الهَدِيَّةُ.
وقِدَى رُمْحٍ: قِيدُهُ.
ولا يُقادِيه أحدٌ: لا يُبارِيه.
والمُتَقَدِّي: الأسَدُ، والمُتَبَخْتِرُ.
والقِنْداوَةُ: في ق د أ.
تَقَنْسَرَ الإِنسانُ: شاخَ، وتَقَبَّضَ، وعَسا.
وقَنْسَرَتْهُ السِّنُّ والشدائدُ: شَيَّبَتْهُ.
والقَنْسَرُ، كجعفرٍ وجَعْفَرِيٍّ وجِرْدَحْلٍ: الكبيرُ المُسِنُّ، أو القديمُ.
وقِنَّسْرِينُ وقِنَّسْرُونُ، بالكسر فيهما: كُورَةٌ بالشامِ، وتكسرُ نُونُهُما، وهو قِنَّسْرِيٌّ وقِنَّسْرِينِيٌّ.
وكعُلابِطٍ: الشديدُ، وذَكَرَهُ الجوهريُّ في ق س ر وهَماً.
الغَنْظُ: أشدُّ الكرب. يقال: قَ غَنَظَهُ الأمرُ يَغْنُظُهُ غنظاً أي أجهده وشقَّ عليه، فهو مَغْنوظٌ.
وكان أبو عبيدة يقول: هو أن يُشرف الرجل على الموت من الكرب ثم يُفلتَ منه. قال الشاعر:
ورجلٌ مُغانِظٌ.
النَّقْذُ: التَّخْليصُ، والتَّنْجِيَةُ،
كالإِنْقاذِ والتَّنْقيذِ والاسْتِنقاذِ والتَّنَقُّذِ، والسَّلامةُ، ومنه:
نَقْذاً لكَ: للعاثِرِ،
وبالتحريكِ: ما أنْقَذْتَه، ومَصْدَرُ نَقِذَ، كفَرِحَ: نَجَا.
ومالَهُ نَقَذٌ: في: ش ق ذ.
والأَنْقَذُ: القُنْفُذُ.
والنَّقيذَةُ: فَرَسٌ أنْقَذْتَه من العَدُوِّ، والدِّرْعُ، والمرأةُ كان لها زَوْجٌ.
ومُنْقِذٌ، كمُحْسِنٍ: رجُلٌ.
ونَقَذَةُ، محركةً: ع.
كـ القَعْثَلَة،
ومَرَّ يَتَقَعْثَلُ: كأَنَّهُ يَتَقَلَّعُ من وحَلٍ.
وقولُ الجوهرِيِّ: المُقْثَعِلُّ من السِهامِ، وهَمٌ، ومَوْضِعُهُ ق ث ع ل.
وتقدَّمَ، والبيتُ الشاهِدُ أيضاً مُصَحَّفٌ والرِوايَةُ: ليس بالعُصْلِ ولا بالمُفْتَعَلْ.
بالفاءِ والمُثَنَّاةِ الفَوقِيَّةِ، وجاءَ في رِوايَةٍ شاذَّةٍ بالقافِ والمُثَنَّاةِ الفَوْقيَّةِ المَفْتوحَةِ،
من اقْتَعَلَ السَّهْمَ: إذا لم يَبْرِه جَيِّداً.
القِنْبِيرُ، كزِنْبِيلٍ: نباتٌ،
كالقُنَيْبِرِ، كقُنَيْفِذٍ.
ودُجاجَةٌ قُنْبُرانِيَّةٌ، بالضم: على رأسِها قُنْبُرَةٌ، وهي فَضْلُ ريشٍ قائمٍ.
والقُنابَرَى، بفتح الراءِ: بَقْلَةُ الغُمْلولِ.
وقَنْبَرٌ: اسمٌ، وذَكَرَهُ الجوهريُّ في ق ب ر واهِماً، ومَوْلىً لعليٍّ، رضي الله عنه، وإليه يُنْسَبُ المُحدِّثانِ: العَبَّاسُ بنُ الحَسَنِ، وأحمدُ بنُ بِشْرٍ القَنْبَرِيَّانِ.
الرَّسَنُ، محرَّكةً: الحَبْلُ، وما كانَ من زِمامٍ على أنْفٍ
ج: أرْسانٌ وأرْسُنٌ.
ورَسَنَها يَرْسِنُها ويَرْسُنُها
وأرْسَنَها: جَعَلَ لها رَسَناً،
أو رَسَنَها: شَدَّها بِرَسَنٍ.
وكمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ: الأَنْفُ.
ورَسْنُ بنُ (عَمْرٍو، وابنُ) عامِرٍ، بالفتح.
والحارِثُ بنُ أبي رَسَنٍ، بالتحريكِ.
والأَرْسانُ من الأرضِ: الحَزْنَةُ.
والراسَنُ، كياسَمٍ: القَنَسُ، فارِسيَّةٌ، وذُكِرَتْ في ق ن س.
عَبْقَرٌ: ع كثيرُ الجِنِّ،
وة ثِيابُها في غاية الحُسْنِ، وامرأةٌ.
والعَبْقَرِيُّ: الكامِلُ من كلِّ شيءٍ، والسَّيِّدُ، والذي ليسَ فَوْقَهُ شيءٌ، والشديدُ، وضَرْبٌ من البُسُطِ،
كالعَباقِرِيِّ، والكذِبُ الخالصُ.
والعَبْقَرَةُ: التارَّةُ الجميلَةُ، وتَلأْلُؤُ السَّرابِ.
والعَبَوْقَرَةُ: ع، أو جبلٌ.
وعَبَيْقُرٌ، بضم القافِ: ع.
وعَباقِرُ: ماءٌ لبني فَزارَةَ.
وأبْرَدُ من عَبقُرٍّ: في ح ب ق ر.
الطَّهْفَةُ: أعالي الجَنْبَةِ الغَضَّةِ.
والطَّهْفُ، ويُحَرَّكُ: عُشْبٌ ضَعيفٌ، له حَبٌّ يُؤْكَلُ في المَجْهَدَةِ.
وطَهْفَةُ بنُ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيُّ: صحابِيٌّ، وابنُ قَيْسٍ: ذُكِرَ في: ط ق ف.
وزُبْدَةٌ طَهْفَةٌ: مُسْتَرْخِيَةٌ، وبالكسرِ: القطْعَةُ من كُلِّ شيءٍ.
وكسَحابٍ: المُرْتَفِعُ من السَّحابِ.
وأطْهَفَ الصِلِّيانُ: نَبَتَ نَبَاتاً حَسَناً،
و~ له طِهْفَةً من ماله: أعْطاهُ قِطْعَةً منه،
و~ في كلامِه: خَفَّفَ،
و~ السِقاءُ: اسْتَرْخَى.
والطُّهافةُ، كالكُناسةِ: الدُِّوَايَةُ.
اطْلَخَمَّ الليلُ والسحابُ: أَظْلَمَ وتَراكَمَ مثل اطْرَخَمَّ. الجوهري: اطْلَخَمَّ الليلُ أَي اسْحَنْكَك.
وأُمورٌ مُطْلَخِمَّاتٌ: شِدادٌ.
واطْلَخَمَّ الرجلُ: تَكَبَّر.
والمُطْلَخِمُّ: المتكبِّرُ. الأَصمعي: إِنه لَمُطْرَخِمٌّ ومُطْلَخِمٌّ أَي متكبِّرٌ مُتعظِّم، وكذلك مُسْلَخِمٌّ.
والطُّلْخُومُ: العظيمُ الخَلْقِ.
والطِّلْخامُ: الفيلُ الأُنثى.
وطِلْخام: موضع؛ قال لبيد: فصُوائِقٌ، إن أَيْمَنَتْ، فمَظِنَّةٌ، منها وِحافُ القَهْرِ أو طِلْخامُها (* قوله «وحاف القمر» أنشده في التكملة في مادّة ق هـ ر بالراء المهملة، وياقوت في ق هـ ز بالزاي).
وحكي عن ثعلب أنه كان يقول: هو بالحاء المهملة؛ ورأَيت حاشيةً بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبيّ: طِلْحام، بكسر أَوله والحاء المهملة، وقال الخليل: هو بالخاء المعجمة أرضٌ، وقيل: اسمُ وادٍ؛ قال ابن مُقْبِل: بَيْضُ النَّعامِ برَعْمٍ دونَ . . . أكمل المادة مَسْكَنِها، وبالمَذانِبِ من طِلْخامَ مَرْكومُ (* قوله «بيض النعام» الذي في ياقوت: بيض الانوق، وقوله «وبالمذانب» الذي فيه: وبالابارق). قال أبو حاتم: لم يُصْرَفْ لأنه اسم لشيء مؤنَّث، قال: ولو كان اسم وادٍ لانْصَرَفَ، قال: هو من مُعْجَم ما اسْتَعْجَم.
والطُّلْخومُ: الماءُ الآجِنُ.
ابن عبّاد في الرَّباعيّ: مَرْقَسِيّ: مَنسوب إلى حَيٍ من طَيِّئٍ يقال لهم: بَنو امرؤ القيس.وقال أبو القاسم الحَسَن بن بِشْرٍ الآمِدِيّ: مَرْقَسٌ -بفتح الميم والقاف، والسِّيْن غير مُعْجَمَة- طائيٌّ، أحَدُ بَني عَتُوْدٍ: شاعِر ثُمَّ أحَدُ بَني حِيَيّ بن مَعْنٍ، واسمه عبد الرحمن، ومَرْقَسٌ لَقَبٌ. قال الصَّغاني مؤلِّف هذا الكتاب: مَرْقَسٌ فَعْلَلٌ ولَيْسَ بِمَفْعَلٍ؛ لِعَوَزِ تركيب ر ق س.
النَّبْقُ: الكَبابَةُ، وحَمْلُ السِّدْر،
كالنِّبْقِ، بالكسر، وككتِفٍ، واحدتُه: بهاءٍ، ودَقِيقٌ يَخْرُجُ من لُبِّ جذْعِ النَّخْلَةِ، حُلْوٌ، يُقَوَّى بالدُّبْسِ، ثم يُجْعَلُ نَبيذاً.
وذو نبِقٍ: ع.
ونَبَّقَ بها تَنْبِيقاً،
وأنْبَقَ: حَبَقَ غيرَ شَديدٍ.
وكمُعَظَّمٍ ومحدِّثٍ: المُسْتَوي المُهَذَّبُ، المُصْطَفُّ على سَطْرٍ من النَّخْلِ وغيرِها.
وكسفينةٍ: زَمعة الكَرْمِ إذا عَظُمَتْ.
وأبو نَبْقَةَ، كحَمْزَةَ: جَدُّ جَماعةٍ من بني المُطَّلِبِ.
وانْتَبَقَ الكلامَ: اسْتَخْرَجَهُ.
وانْباقَ، أجْوَفُ، ومَوْضِعُه: ب و ق، ووَهِمَ الجوهريُّ.
الغين والزاء والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدهما طلب شيء، والآخر في بابِ اللِّقاح.فالأوَّل الغَزْو. *ويقال: غَزَوت أغزو.
والغازي: الطَّالِبُ لذلك، والجمع غُزَاة وغَزِيٌّ أيضاً ، كما يقال لجماعة الحاجّ حَجيج.
والمُغزِيَة: المرأة التي غزا زَوْجها.ويقال في النِّسبة إلى الغَزْو: غَزَوِيّ.والثاني: قولهم: أغْزَت النَّاقةُ، إذا عَسُر لِقاحُها.
وقال قومٌ: الأَتَان المُغْزِية: التي يتأخَّر نِتاجُها ثم تُنْتَج. قال الهذليّ :
قال الأصمعي: الدَموكُ: البكرة السريعة، وكذلك كلُّ شيءٍ سريعِ المَرِّ.
والدَّمْكُ: أسرعُ عَدْوِ الأرنب.
ورحىً دموكٌ: سريعة الطَحْن.
ودَمَكَ الشيءُ يَدْمُكُ دُموكاً، أي صارَ أملسَ.
ويقال: أصابتهم دامِكَةٌ من دَوامِكِ الدهر، أي داهِيةٌ.
والمِدْمَكُ: المِطْمَلَةُ، وهو ما يُوَسَّعُ به الخبز.
والمِدْماكُ: السَافُ من البناء.
وأنشد الأصمعي:
والدَمَكْمَكُ: الشديد.
وربَّما قالوا رحىً دَمكْمَكٌ، أي شديدة الطَحن.
مَرْقَسٌ- مثال مَرْثَد-: شاعِر.ومَرْقَسٌ: لَقَبٌ.وقال الآمِدِيّ: مَرْقَسٌ -بفتح الميم والقاف والسين غير مُعجَمَة-: طائيٌّ، أَحَد بني معَن بن عَتُود، شاعِر، ثم أحَدُ بَني حُيَيِّ بن مَعْن، واسمه عبد الرحمن، القائل في أُرْجوزَةٍ:
تَمَرُّسَ الجَرْباءِ لاقَتْ جُرْبا
فإن كانَ وزنُهُ مَفْعَلاً فهذا موضِعُ ذِكرِهِ، وإن كان فَعْلَلاً فتركيب م ر ق س.
الأَوْقُ: الثِقَلُ، والشُّؤْمُ،
وع.
وآقَ عليه: أَشْرَفَ،
و~ علينا: مالَ،
و~ عليهم: أتاهُمْ بالشُّؤمِ.
والأَوْقَةُ: الجَماعَةُ، وبالضم: الرَّكِيَّةُ مِثلَ البالوعَةِ في الأرضِ، ومَحْضَنُ الطَّيْرِ على رؤُوسِ الجِبالِ.
والأُوقِيَّةُ: فُعْلِيَّةٌ من أوَقَ في قولٍ، ويأتي في: و ق ي.
ويومُ الأُواقِ، كغُرابٍ: م، وهو يومُ يُؤْيُؤ.
والأَواقي، بالفتح: قَصَبُ الحَائِكِ، يكونُ فيها لُحْمَةُ الثوبِ.
وأوَّقَهُ تأويقاً: قَلَّلَ طَعَامَهُ، وحَمَلَهُ على المَشَقَّةِ والمَكْروهِ، وعَوَّقَهُ، وذَلَّلَهُ.
والمُأوِّقُ، كمُحدِّثٍ: مَنْ يُؤَخِّرُ طَعامَهُ.
وتأوَّقَ: تَعَوَّقَ.
السَلاطَةُ: القهرُ.
وقد سَلَّطَهُ الله فَتَسَلَّطَ عليه.
والاسمُ السُلْطَةُ بالضم.
وامرأةٌ سَليطَةٌ، أي صَخَّابَةٌ.
ورجلٌ سَليطٌ، أي فصيحٌ حديدُ اللسانِ بيِّنُ السَلاطَةِ والسُلوطَةِ. يقال هو: أَسْلَطُهُمْ لساناً.
والسِلْطَةُ: السهمُ الطويلُ، والجمع سِلاطٌ. قال الهذليّ:
والمَساليطُ: أَسنانُ المفاتيح، الواحدة مِسْلاطَةٌ.
وسنابكُ سَلِطاتٌ، أي حِدادٌ. قال الأعشى:
والسَليطُ: الزيتُ عند عامَة العرب، وعند أهل اليمن دهنُ السمسم.
القُبْحُ، بالضم: ضِدُّ الحُسْنِ، ويُفْتَحُ. قَبُحَ، ككَرُمَ، قُبْحاً وقَبْحاً وقُباحاً وقُبوحاً وقَباحَةً وقُبوحةً، فهو قبيحٌ من قِباحٍ وقَباحَى وقَبْحَى، وقَبيحةٌ من قَبائِحَ وقِباحٍ.
وقَبَحَهُ الله: نَحَّاهُ عن الخَيْرِ، فهو مَقْبوحٌ،
و~ البَثْرَةَ: فَضَخَها حتى يَخْرُجَ قَيْحُها،
و~ البَيْضَةَ: كَسَرَها.
وقُبْحاً له وشُقْحاً في: ش ق ح.
وأقْبَحَ: أتَى بِقَبيحٍ.
واسْتَقْبَحَهُ: ضِدُّ اسْتَحْسَنَهُ.
وقَبَّحَ عليه فِعْلَهُ تَقْبيحاً: بَيَّنَ قُبْحَهُ.
والقَبيحُ: طَرَفُ عَظْمِ العَضُدِ مما يَلي المِرْفَقَ، أو مُلْتَقَى السَّاقِ والفَخِذِ،
كالقَباحِ، كسَحابٍ.
وكرُمَّانٍ: الدُّبُّ.
والمُقابَحَةُ: المُشاتَمَةُ.
وناقةٌ قَبيحةُ الشُّخْبِ: واسِعَةُ الإِحْليل.
وقَبْحانُ، بالفتح: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ.
القُنْزُعَةُ، بضم القافِ والزايِ، وفتحِهما وكسرِهما وكجُنْدَبَةٍ وقُنْفُذٍ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه، لا: ق ز ع، كما فَعَلَهُ الجوهريُّ: الشَّعَرُ حَوالَيِ الرأسِ،
ج: قَنازِعُ وقُنْزُعاتٌ، والخُصْلَةُ من الشَّعَرِ تُتْرَكُ على رأسِ الصبيِّ، أو هي ما ارْتَفَعَ من الشَّعَرِ وطالَ، والقِطْعَةُ المَعِرَةُ من الكَلَأِ، وَبَقِيَّةُ الرِّيشِ، والعَجْبُ، وعِفْرِيَةُ الديكِ، وعُرْفُه،
و~ من الحِجارةِ: ما هو أعْظَمُ من الجَوْزةِ، والتي تَتخِذُها المرأةُ على رأسِها.
والقَنازِعُ: الدَّواهي،
و~ من النَّصِيِّ والأسْنامِ: بَقاياهُما، وأما نَهْيُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، عن القَنازِعِ؛ فهي أن يُؤْخَذَ الشَّعَرُ ويُتْرَكَ منه مواضِعُ.
وكقُنْفُذٍ: جبلٌ ذُو شَعفَاتٍ بين مكةَ والسِّرَّينِ.
ويقالُ إذا اقْتَتَلَ . . . أكمل المادة الدِيكانِ، فَهَرَبَ أحدُهُما: قَنْزَعَ الدِيكُ.
الغُرْنوقُ، لا يُذْكَرُ في غ ر ق، ووَهِمَ الجوهَرِيُّ، كزُنْبُورٍ وفِرْدَوْسٍ: طائِرٌ مائِيٌّ أسْوَدُ، وقيلَ: أبْيَضُ،
كالغُرْنَيْقِ، بالضم، أو الغُرْنُوقُ والغُرْنَيْقُ: الكُرْكِيُّ، أو طائِرٌ يُشْبِهُهُ.
والغُرْنَيْقُ بالضم، وكزُنْبُورٍ وقِنْدِيلٍ وسَمَوْءَلٍ وفِرْدَوْسٍ وقِرْطَاسٍ وعُلابِطٍ: الشَّابُّ الأبيضُ الجَميلُ،
ج: الغَرانيقُ والغَرانِقَة والغَرانِقُ.
وكزُنْبُورٍ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ المُفَتَّلَةُ، وشَجَرٌ،
ج: الغَرَانِقُ،
أو الغُرْنُوقُ والغُرانِقُ: الذي يكونُ في أصلِ العَوْسَجِ اللَّيِّن النَّباتِ،
ج: الغَرانيقُ.
ولِمَّةٌ غُرانِقَةٌ وغُرانِقِيَّةٌ: ناعِمَةٌ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ.
والغَرْنَقَةُ: غَزَلٌ بالعَيْنَيْنِ.
والغُرْنَقُ، كجُنْدَبٍ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ.
أو الغُرْنُوقُ: الناعِمُ المُسْتَتِرُ من النَّبَاتِ.
وشابٌّ غُرانِقٌ، كعُلابِط: تامٌّ.
وامرأةٌ غُرانِقٌ وغُرانِقَةٌ: . . . أكمل المادة شابَّةٌ مُمْتَلِئَةٌ.
الكاف من الحروف المَهْموسة وهي ضد المَجْهورة، قال الأَزهري: ومعنى المَجْهور أَنه لَزِمَ موضعه إِلى انقضاء حروفه وحَبَس النَّفَس أَن يَجْريَ معه فصار مجهوراً لأَنه لم يخالطه شيء غيره، وهي تسعة عشر حرفاً: ا ب ج د ذ ر ز ض ط ظ ع غ ق ل م ن وي والهمزة؛ قال: والمهموس حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور وجَرَى معه النفَسُ فكان دون المجهور في رفع الصوت، وعدة حروفه عشرة: ت ث ح خ س ش ص و ك هـ؛ قال: ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدَةِ اللسان وبين اللَّهاةِ في أَقصى الفم.
اللام والغين والباء أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على ضعفٍ وتَعَب. تقول: رجلٌ لَغْبٌ بيِّن اللَّغابة واللُّغوبة.
وقال الأصمعيّ: قال أبو عمرو: سمِعت أعرابيَّاً يقول: "فلانٌ لَغوبٌ جاءته كتابي فاحتَقَرها"، فقلت: أتقول جاءته كتابي؟ فقال: أليس صحيفةً. قلت: ما اللَّغُوب؟ قال: الأحمق.
وقال: تأبَّطَ شرَّاً في اللَّغب:
قال أبو بكر: وسهمٌ لَغْب، إذا كان قُذَذُهُ بُطناناً، وهو رديّ. قال شاعرٌ يصف رجلاً طلبَ أمراً فلم يَنَلْه:واللُّغوب: التَّعَب والإعياء والمَشَقَّة.
وأتى ساغباً لاغباً، أي جائعاً تَعِباً. قال الله تعالى: وَمَا مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ [ق 38].
قَفِئَتِ الأَرضُ قَفْأً: مُطِرَتْ وفيها نَبْتٌ، فَحَمَلَ عليه المطَرُ، فأَفْسَدَه.
وقال أَبو حنيفة: القَفْءٌ: أَن يَقَعَ الترابُ على البَقْلِ، فإِنْ غَسَله المطَرُ، وإِلاّ فَسَدَ.
واقْتَفَأَ الخَرْزَ: أَعادَ عليه، عن اللحياني. قال وقيل لامرأَة: إِنكِ لم تُحْسِني الخَرْزَ فاقْتَفِئِيه(1) (1 قوله «وقيل لامرأة إلخ» هذه الحكاية أوردها ابن سيده هنا وأوردها الأزهري في ف ق أ بتقديم الفاء.) أَي أَعِيدِي عليه، واجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً، كما تُخاطُ البَوارِيُّ إِذا أُعِيدَ عليها. يقال: اقْتَفَأْتُه إِذا أَعَدْتَ عليه.
والكُلْبَةُ: السَّيْرُ والطاقةُ من اللِّيفِ تُسْتَعْمَلُ كما يُسْتَعْمَل الإِشْفَى الذي في رأْسِه حَجَر يُدْخَلُ السَّيرُ أَو الخَيْطُ في الكُلْبَةِ، وهي مَثْنِيَّةٌ، فيَدْخُل في موضع . . . أكمل المادة الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارِزُ يَدَه في الإِداوةِ ثم يَمُدُّ السيرَ أَو الخَيطَ.
وقد اكْتَلَب إِذا اسْتَعْمَلَ الكُلْبَةَ.
الهمزة والسين والواو أصل واحد يدلّ على المداواة والإصلاح، يقال أسَوْت الجُرْحَ إذا داويتَه، ولذلك يسمَّى الطبيب الآسِي. قال الحطيئة:
أي المُعالجُون. كذا قال الأمويّ.
ويقال أسوت الجرح أسْواً وأساً، إذا داويتَه. قال الأعشى:
ويقال أسَوتُ بين القوم، إذا أصلحتَ بينهم.
ومن هذا الباب: لي في فُلانٍ إسْوَةٌ أي قَُِدوة، أي إنّي أقتدي به.
وأسَّيتُ فلاناً إذا عَزّيتَهُ، من هذا، أيقلت لـه: ليكنْ لك بفلان أسوة فقد أصيب بمثل ما أُصِبتَ به فرضِي وسَلَّم.
ومن هذا الباب: آسَيْتُهُ بنفسي.
أولى الْكَلِمَات السِّت (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) الَّتِي جمعت فِيهَا حُرُوف الهجاء بترتيبها عِنْد الساميين قبل أَن يرتبها نصر بن عَاصِم اللَّيْثِيّ التَّرْتِيب الْمَعْرُوف الْآن أما (ثخذ وضظغ) فحروفها من أبجدية اللُّغَة الْعَرَبيَّة وَتسَمى الروادف وتستعمل الأبجدية فِي حِسَاب الْجمل على الْوَضع التَّالِي أ ١ ب ٢ ج ٣ د ٤ هـ ٥ و ٦ ز ٧ ح ٨ ط ٩ ي ١٠ ك ٢٠ ل ٣٠ م ٤٠ ن ٥٠ س ٦٠ ع ٧٠ ف ٨٠ ص ٩٠ ق ١٠٠ ر ٢٠٠ ش ٣٠٠ ت ٤٠٠ ث ٥٠٠ خَ ٦٠٠ ذ ٧٠٠ ض ٨٠٠ ظ ٩٠٠ غ ١٠٠٠ والمغاربة يخالفون فِي . . . أكمل المادة تَرْتِيب الْكَلِمَات الَّتِي بعد كلمن فيجعلونها صعفض قرست ثخذ ظغش
رَنَقَ الماءُ، كفرِحَ ونَصَرَ، رَنْقاً ورَنَقاً ورُنُوقاً: كَدِر،
كَتَرَنَّقَ، فهو رَنْقٌ، كعَدْلٍ وكتِفٍ وجَبَلٍ.
والتَّرْنوقُ، ويُضَمُّ،
والتُّرْنوقاءُ، بالضم: الطينُ في الأَنْهارِ والمَسيلِ إذا نَضَبَ عنها الماءُ.
ورَوْنَقُ السيفِ والضُّحى: ماؤُه وحُسْنُه.
وصار الماءُ رَوْنَقَةً: غَلَبَ الطينُ على الماءِ.
والرَّنْقاءُ من الطيرِ: القاعِدةُ على البَيْضِ.
وماءٌ لبني تَيْمِ الأدْرَمِ بنِ ظالِمٍ، والأرضُ لا تُنْبِتُ،
ج: رَنْقاواتٌ.
والرَّيانِقُ: جمعُ رَنْقَةِ الماءِ وهو مَقْلُوبٌ.
وأرْنَقَ: حَرَّكَ لِواءَهُ للحَمْلَةِ،
و~ اللِواءُ: تَحَرَّكَ،
و~ الماءَ: كَدَّرَهُ،
كَرَنَّقَهُ.
ورَنَّقَه أيضاً: صَفَّاهُ، ضِدٌّ،
و~ اللُّه تعالى قَذاتَكَ: صَفَّاها،
و~ القومُ بالمكانِ: . . . أكمل المادة أقاموا،
و~ في الأمرِ: خَلَطوا الرأيَ،
و~ الطائرُ: خَفَقَ بجَناحَيْهِ ورَفْرَفَ ولم يَطِرْ،
و~ النومُ في عَيْنَيْهِ: خالَطَهُما.
والتَّرْنيقُ: الضَّعْفُ في البَصَرِ والبَدَنِ والأمرِ، وإدامَةُ النَّظَرِ، وكسْرُ جَناحِ الطائِرِ برَمْيَةٍ أو داءٍ حتى يَسْقُطَ، وهو مُرَنَّقُ الجَناحِ، كمُعَظَّمٍ.
ورَمَّدَتِ المِعْزَى فَرَنِّقْ رَنِّقْ: سَبَقَ في: ر ب ق.
يصف فرساً، يقول: تسرع كما تسرع الرّحى الدَّموك أو البَكَرَة. وابن دُماكة: رجل من سودان العرب في الإسلام كان مغيراً. والدّامكة: الداهية؛ أصابتهم دامكة من دَوامك الدهر، أي داهية. والمِدْماك: السّافُ من البناء، قال الأصمعي وأنشد بيتاً أنشدَناه عبد الرحمن عن الأصمعي:ألا يا ناقضَ الميثا ... قِ مِدْماكاً فمِدْماكاوالكَدْم: العَضّ بالفم أجمعَ؛ كَدَمَ الحمارُ آتُنَه كَدْماً، والحمار كَدوم؛ وبه كُدوم، أي آثار عِضاض. وقد سمّت العرب كِداماً ومُكدَّماً ومكدِّماً وكُدَيْماً. والكُدَم: حنش من أحناش الأرض. والكَمَد: مرض القلب من الحزن؛ كَمِدَ قلبُه بكمَد كَمَداً؛ وكَمِدَ وجهُه، إذا رأيته كامد الوجه وكَمِدَ الوجه واجماً، وأكمده الحزنُ يُكمده إكماداً. والمَكْد من . . . أكمل المادة قولهم: مَكَدَ بالمكان يمكُد مَكْداً ومُكوداً، إذا أقام به، فهو ماكد. وناقة مَكود، إذا كان لبنُها يدوم على الجدب، والجمع مُكُد.
القَلْزَمَةُ: ابْتِلاع الشيء، وفي المحكم. الابتلاع؛ أَنشد ابن الأعرابي: ولا ذِي قَلازِمَ عِندَ الحِياض، إذاما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا فأَما اشتقاقه من القَلْز الذي هو الشرب الشديد فبعيد. يقال: تَقَلْزمَه إذا ابتلعه والْتَهَمَه، وبحر القُلْزُم مشتق منه، وبه سمي القلزم لالتهامه من ركبه، وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآلُه؛ قال ابن خالويه: القُلْزُم مقلوب من الزُّلقُم وهو البحر.
والزَّلْقمةُ: الاتساع؛ وقوله: قد صَبَّحَتْ قُلَيْزِماً قذوما إنما أَخذه من بحر القلزم شبه البئر في غُزرها به وصغرها على جهة المدح كقول أَوس: فُوَيْقَ جُبَيْلٍ شامِخِ الرأسِ لم يكن لِيُدْرِكَه، حتَّى يَكِلَّ ويَعْملا (* قوله «فويق جبيل إلى آخر البيت» ما . . . أكمل المادة بعده موجود في النسخة التي كانت في قف السلطان الأشرف وهي العمدة، وتقدم في مادة ق ص م: باتت تعشى الليل بالقصيم * لبابة من همق عيشوم وفي المحكم والتهذيب: لباية، بلام مضمومة ومثناة تحتية، وفسرها في التهذيب فقال: اللباية شجر الأمطى، وفيه: عيشوم، بالعين، وفي المحكم: هيشوم، بالهاء بدل العين).
الجَنْدَل: الحِجَارة، ومنه سمي الرجل. ابن سيده: الجَنْدَل ما يُقِلُّ الرجلُ من الحِجَارة، وقيل: هو الحَجَر كُلُّه، الواحدة جَنْدَلة؛ قال أُمية الهذلي: تَمُرُّ كجَنْدَلة المَنْجَنِيـ ـقِ يُرْمَى بها السُّور، يوم القِتَال والجَنَدِل: الجَنَادِل، قال سيبويه: وقالوا جَنَدِلٌ يَعْنُون الجَنَادِل، وصرفوه لنقصان البناء عما لا ينصرف.
وأَرض جَنَدِلة: ذات جَنَدِل؛ وقيل: الجَنَدِل، بفتح الجيم والنون وكسر الدال، المكان الغليظ فيه حجارة.
ومكان جَنَدِل: كثير الجَنْدَل؛ قال ابن سيده: وحكاه كراع بضم الجيم، قال: ولا أُحِقُّه. التهذيب: الجَنْدَل صخرة مثل رأْس الإِنسان، وجمعه جَنَادِل.
والجُنَادِل: الشديد من كل شيء.
وجَنْدَل: اسم رجل.
ودُومة الجَنْدَل: موضع.
وجَنْدَل، غير مصروف: بُقْعة معروفة؛ قال: يَلُحْن من جَنْدَل ذي مَعَارك . . . أكمل المادة كأَن الموضع يسمى بجَنْدَل وبذي مَعَارك فأَبدل ذي معارك من جندل، وأَحسن الروايتين من جَندلِ ذي معارك أَي من حجارة هذا الموضع.
والجُنادِل: العظيم القَوِيُّ؛ قال رؤبة: كأَن تَحْتي صَخِباً جُنَادِلا
سَها في الأمْرِ، كدَعا، سَهْواً وسُهُوًّا: نَسِيَهُ وغَفَلَ عنه، وذَهَبَ قَلْبُه إلى غَيْرِهِ، فهو ساهٍ وسَهْوانُ.
والسَّهْوُ: السُّكونُ،
و~ من الناسِ والأمُورِ: السَّهْلُ،
و~ من المياهِ: الزُّلالُ، والجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ السَّهاوَةِ.
والسَّهْوَةُ: الناقَةُ، والقَوْسُ المُواتِيَةُ والصَّخْرَةُ، والصُّفَّةُ، والمُخْدَعُ بين بَيْتَيْنِ، أو شِبْهُ الرَّفِّ والطاقِ يُوضَعُ فيه الشيءُ، أو بَيْتٌ صَغيرٌ شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ، أو أربَعَةُ أعْوادٍ أو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْضٍ، ثُمَّ يُوضَعُ عليه شيءٌ من الأَمْتِعَةِ، والكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ، والحَجَلَةُ، أو شِبْهُها، وسُتْرَةٌ قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ، جَمْعُ الكُلِّ: سِهاءٌ،
ود بالبَرْبَرِ،
وع.
وسَهْوانُ وسِهْيٌ، كنِهْيٍ ويُضَمُّ،
وسُهَيٌّ، كسُمَيٍّ: مَواضِعُ.
ومالٌ لا يُسْهَى ولا يُنْهَى: لا تُبْلَغُ . . . أكمل المادة غايَتُهُ.
وأرْطاةُ بنُ سُهَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: فارِسٌ شاعِرٌ.
والأسْهاءُ: الألْوانُ، بِلا واحِدٍ.
وحَمَلَتْ سَهْواً: حَبِلَت على حَيْضٍ.
وأسْهَى: بَنَى السَّهْوَةَ.
والسَّهْواءُ: فَرَسٌ، وساعَةٌ من اللَّيْلِ.
والمُساهاةُ في العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ.
وافْعَلْهُ سَهْواً رَهْواً، أي: عَفْواً بلا تَقاضٍ.
والسُّها: كَوْكَبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، وذُكِرَ في ق و د.
الباء والسين والقاف أصلٌ واحد، وهو ارتفاع الشيء وعُلُوُّه. قال الخليل: يقال بَسَقَتِ النّخلةُ بُسُوقاً إذا طالَتْ وكَمُلَتْ.
وفي القرآن: والنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ [ق 10]، أي طويلات.قال يعقوب: نخلةٌ باسقة ونَخيلٌ بواسِقُ، المَصْدر البُسُوق. قال: ويقال بَسَق الرّجل طَالَ، وبَسَق في عِلْمه عَلا.أبو زَيْدٍ عن المنْتَجِع بن نَبْهان: غَمَامَةٌ باسِقَةٌ أي بيضاءُ عالية.
وبواسِق السَّحاب أعالِيه.فإن قال قائل: فقد جاء بَسق، وليس من هذا القياس. قيل لـه: هذا ليس أصلاً: لأنّه من باب الإبدال، وذلك أنّ السين فيه مَقام الصّاد والأصل بَصَقثمّ حُمِل على هذا شيءٌ آخر، وهو قولهم أبْسَقَت الشّاةُ فهي مُبْسِقٌ إذا أنْزلَتْ لبناً مِنْ قَبْلِ الولادةِ بشَهْرٍ وأكثرَ . . . أكمل المادة من ذلك فيُحْلَب.
وهذا إذا صَحَّ فكأنّها جاءت ببُساقٍ، تشبيهاً لـه ببُساق الإنسان.
والدّليل على ذلك أنهم يقولون: الجارية وهي بِكْرٌ، يصير في ثدْيها لبَنٌ، فهل ذلك إلاّ كالبُساق.قال أبو عُبيدة: المِبْساق التي تَدِرُّ قبل نِتاجها.
وأنشَدَ- وأكثَرُ ظَنِّي أنّ هذا شعرٌ صنَعَه أبو عبيدة- :
اتَّقى يَتَّقي، أصله اوْتَقى على افْتَعَلَ.
والتَقْوى والتُقى: واحدٌ.
والتُقاةُ: التَقِيَّةُ. يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً.
والتَقيُّ: المُتَّقي.
وقد قالوا: ما أَتْقاهُ للهِ.
ويقال: قِ على ظَلْعِكَ، أي الزمْهُ وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِكَ.
وسرجٌ واقٍ، إذا لك يكن مِعْقَراً.
وفرسٌ واقٍ، إذا كان يهاب المشي من وجَعٍ يجده في حافره.
وقد وَقى يَقي.
ويقال للشجاع: مُوَقًّى، أي مَوْقيٌّ جدًّا.
وتَوَقَّى واتَّقى بمعنًى.
ووَقاهُ الله وِقايَةً، أي حَفِظه.
والوِقايَةُ أيضاً: التي للنساء.
والوَقايَةُ بالفتح لغةٌ.
والوِقاءُ والوَقاءُ: ما وَقَيْتُ به شيئاً.
والاوقيَّةُ وزْن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهمٍ.
والجمع الأواقيّ، وإن شئت خفَّفتَ الياء في الجمع.
والأواقي أيضاً: جمع واقِيَةٍ. قال مهلهل:
والواقي: الصُرَدُ، مثل القاضي.
ويقال هو . . . أكمل المادة الواقِ بكسر القاف بلا ياء، لأنَّه سمِّي بذلك لحكاية صوته.
ويُروى قول الشاعر:
ابن دريد: الكِلْسُ: الصّارُوْج، قال عَدِيُّ بن زيد العِبَادي:
هكذا رواه الأصمعيّ: "وخَلَّلَه" بالخاء المُعْجَمَة، وَرَواه غيرُه "وجَلَّلَه" بالجيم، وكان الأصمعي يَضْحَكُ من هذا ويقول: متى رأوْا حِصْناً مُصَهْرَجَاً؟! وقال ليسَ "جَلَّلَه" -بالجيم- بِشَيْءٍ، إنَّما هو "خَلَّلَه" أي أدْخَلَ الصّارُوْجَ في خَلَلِ الحِجارة.ومنه الكُلْسَة في اللون، يقال: ذِئْبٌ أكْلَس.وقال ابن عبّاد: الكَلاّس: القطاعُ.والأنْكَلِيْس والأنْقَلِيْس: الجِرِّيْث.
وقد سَبَقَ القول في ذلك مُشْبَعاً في تركيب ق ل س.وقال الأصمعي: كَلَّسَ فلان على فلان تَكْلِيساً: إذا حَمَلَ وجَدَّ، قال رجُل مِن قُضَاعَة:
وكَلَّسَ فلان على قِرْنِه: إذا جَبُنَ . . . أكمل المادة وفَرَّ عنه.
وصَوَّبَ هذا الأزهريّ ورجَّحَه على ما قاله الأصمعيّ.وقال الشَّيْبانيّ: التَكْلِيْسُ والتَّكَلُّسُ: الرِّيُّ، وأنشد:
وقال ابن عبّاد: المُتَكَلِّس: الشديد العَدْوِ.والتركيب يدل على امْتلاءٍ في الشَّيْءِ.
قُوْفُ الأذن -بالضم-: أعلاها؛ وقيل: مُستدار سمِّها.
وقولهم: أخذه بقُوْفِ رقبته وبِقُوْفَةِ وبقافِ رقبته: أي برقبته جمعاء.
وقال الكسائي: هو أن يأخذ برقبته فيعصرها، قال:
أي نجوت بنفسك.وبيت قُوْفى -مثال طُوبى-: من قُرى دمشق.والقاف: من حروف المعجم.وقاف: جبل مُحيط بالأرض، قال الله تعالى: (ق والقُرْآنِ المَجِيْدِ).والقائفُ: الذي يعرف الآثار، والمجع: القافَةُ، يقال: قُفْتُ أثره قَوْفاً: إذا اتَّبعْته؛ مثل قَفَوت أثره، قال الأسود بن يَعْفُر:
فأغراه بنفسه؛ أي عليك بي.
ويقال: هو أقْوَفُ الناس.واقْتَافَ أثره: مثل قافَهُ.وقال ابن شُميل: يقال فلان يَتَقَوَّفُ على . . . أكمل المادة مالي: أي يحجُر عليَّ فيه.وهو يَتَقَوَّفُني في المجلس: أي يأخذ عليَّ في كلامي ويقول قُل كذا وكذا.وقال ابن دريد: القاف والواو والفاء ليست أصلا؛ وإنما هي من باب أبدال.
ذَلَقَ السِّكينَ: حَدَّدهُ،
كذَلَّقَه وأذْلَقَه،
و~ السَّمومُ أو الصومُ فلاناً: أضْعَفَه،
و~ الطائرُ: ذَرَقَ،
كأَذْلَقَ فيهما.
وذَلِقَ اللسانُ والسِّنانُ، كفرِحَ: ذَرِبَ، فهو ذَلِقٌ وأذْلَقُ، وأسِنَّةٌ ذُلْقٌ.
وذَلَقَ اللسانُ، كنَصَرَ وفَرِحَ وكرُمَ، فهو ذَليقٌ وذَلْقٌ، بالفتح، وكصُرَدٍ وعُنُقٍ، أي: حديدٌ بَليغٌ، بَيِّنُ الذَّلاقَةِ والذَّلَقِ.
وذَلِقَ السِّراجُ، كفرحَ: أضاءَ،
و~ الضَّبُّ: خَرَجَ من خُشونَةِ الرَّمْلِ إلى لِينِ الماءِ،
و~ فلانٌ من العَطَشِ: أشْرَفَ على الموتِ.
وذَلْقُ كلِّ شيءٍ وذَلْقَتُه، ويُحَرَّكُ،
وذَوْلَقُه: حَدُّهُ.
وذَوْلَقُ اللسانِ والسِّنانِ: طَرَفُهُما.
ولسانٌ ذَلْقٌ طَلْقٌ، في: ط ل ق.
والحُروفُ الذُّلْقُ: حُروفُ طَرَفِ اللسانِ . . . أكمل المادة والشَّفَةِ، ثلاثةٌ ذَوْلَقِيَّةٌ: اللامُ والراءُ والنونُ، وثلاثةٌ شَفَهِيَّةٌ: الباءُ والفاءُ والميمُ.
وخَطيبٌ ذَلِقٌ، ككتِفٍ وأميرٍ: فَصيحٌ، وهي: بهاءٍ.
وأذْلَقَه: أقْلَقَه وأضْعَفَه،
و~ السِّراجَ: أضاءَهُ وأوقَدَه،
و~ الضَّبَّ: صَبَّ الماءَ في جُحْرِه ليَخْرُجَ،
كذَلَّقَه.
وذَلَّقَ الفرسَ تَذْليقاً: ضَمَّرَه.
وكمُعَظَّمٍ: اللَّبَنُ المَخْلوطُ بالماءِ.
وابنُ المُذَلَّقِ: من عبدِ شَمْسٍ، لم يكنْ يَجِدُ بِيتَ ليلةٍ ولا أبوهُ ولا أجْداده، فقيل: "أفْلَسُ من ابنِ المُذَلَّقِ".
وانْذَلَقَ الغُصْنُ: صار له ذَلْقٌ، أي: حَدٌّ.
شَنَّ الماء على الشَّرابِ: فَرَّقهُ،
و~ الغارَةَ عليهم: صَبَّها من كُلِّ وجهٍ،
كأَشَنَّها.
والشَّنِينُ: قَطَرانُ الماء، وكلُّ لَبَنٍ يُصَبُّ عليه الماء حليباً كان أَو حَقيناً.
والقاطِرُ: شُنانَةٌ، بالضم.
وماء شُنانٌ، كغُرابٍ: مُتَفَرِّقٌ.
والشَّنُّ، وبهاء: القِرْبَةُ الخَلَقُ الصغيرَةُ
ج: شِنانٌ.
وحفصُ بنُ عُمَرَ بنِ مُرَّةَ الشَّنِّيُّ: صحابيٌّ.
وعُقْبَةُ بنُ خالِدٍ، وعُمَرُ بنُ الوليدِ، والصَّلْتُ بنُ حَبيبٍ التَّابِعِيُّ الشَّنِّيُّونَ: مُحدِّثونَ.
وشَنَّةُ: لَقَبُ وهْبِ بنِ خالِدٍ الجاهِلِيِّ.
وذو الشَّنَّةِ: وهْبُ بنُ خالِدٍ، كانَ يَقطَعُ الطريقَ ومعه شَنَّةٌ.
والشَّنانُ، كسَحابٍ: لُغَةٌ في الشَّنآنِ.
وكغُرابٍ: الماء البارِدُ.
وككِتابٍ: وادٍ بالشَّامِ.
وكصَبُورٍ: السمينُ، والمَهْزُولُ، ضِدٌّ، والجائِعُ، والجَمَلُ بينَ المَهْزُولِ والسَّمينِ.
والتَّشانُّ: الامْتِزَاجُ، والتَّشَنُّجُ،
كالتَّشَنُّنِ.
واسْتَشَنَّ: هُزلَ،
و~ إلى اللَّبَنِ: . . . أكمل المادة عامَ،
و~ القِرْبَةُ: أخْلَقَتْ،
كاسْتَشَنَّتْ وتَشَنَّنَتْ وتَشانَّتْ.
وشَنُّ بنُ أفْصَى: أبو حَيٍّ.
والمثلُ المشهورُ في ط ب ق، منهمُ الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ.
وكجُهَيْنَةَ: بَطْنٌ من عُقَيْلٍ، ووالِدُ سِقْلابٍ القارِئ المِصْرِيِّ.
وشِنَّى، كإِلاَّ: ع بالأَهوازِ.
والشِّنْشِنَةُ، بالكسر: المُضْغَةُ، أو القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، والطَّبيعَةُ، والعادَةُ.
الرَّمَقُ، مُحرَّكةً: بقِيَّةُ الحَياةِ،
ج: أرْماقٌ، والقَطيعُ مِن الغَنَمِ، مُعَرَّبُ: رَمَهْ.
وعَيْشٌ رَمِقٌ، ككَتِفٍ: يُمْسِكُ الرَّمَقَ.
ورَمَقَه: لَحَظَه لَحْظاً خَفيفاً.
ورجُلٌ يَرْموقٌ: ضَعيفُ البَصَرِ.
وكصاحِبٍ: الطائِرُ الذي يَنْصِبُهُ الصَّيَّادُ ليقَعَ عليه البازي فيَصيدَهُ.
وما في عَيْشِهِ إلاَّ رُمْقَةٌ، بالضمِّ، وككِتابٍ وسَحابٍ وجَبَلٍ، أي: بُلْغَةٌ، أو قَليلٌ يُمْسِكُ الرَّمَقَ.
وحَبْلٌ أرْماقٌ: ضَعيفٌ.
والرُّومَقانُ، بالضمِّ: ع بالكوفة.
والرُّمُقُ، بضَمَّتَيْنِ: الفُقَراءُ المُتَبَلِّغونَ
بالرَِّماقِ: للقَليلِ مِنَ العَيْشِ، والحَسَدَةُ، واحِدُهُ: رامقٌ ورَموقٌ.
وكرُكَّعٍ: الضَّعيفُ.
والتَّرْميقُ: العَمَلُ يَعْمَلُهُ ولا يُحْسِنُهُ، يَتَبَلَّغُ به.
وهو مُرَمَّقُ العَيْشِ، ومُرْمَقُّهُ، كمُعَظَّمٍ ومُحْمَرٍّ: ضَيِّقُهُ أو خَسيسُهُ دونُه.
ورَمَّدَتِ المِعْزَى فَرَمِّقْ رَمِّقْ، . . . أكمل المادة أي: اشْرَبْ لَبَنَها قَليلاً قَليلاً، لأَنَّها تَضعُ بَعْدَ مُدَّةٍ، وسَبَقَ في: ر ب ق.
وتَرْميقُ الكَلامِ: تَلْفيقُهُ.
وارْمَقَّ الإِهابُ، كاحْمَرَّ: رَقَّ،
و~ الشَّيْءُ: ضَعُفَ،
و~ الغَنَمُ: ماتَتْ.
وتَرَمَّقَ اللَّبَنَ: شَرِبَهُ قَليلاً قَليلاً،
و~ الماءَ وغَيْرَهُ: حَساهُ حُسْوَةً بَعْدَ حُسْوَةٍ.
والمُرَامِقُ: مَنْ لم يَبْقَ في قَلْبِهِ مِنْ مَوَدَّتِكَ إلا قَليلٌ.
وهذِهِ النَّخْلَةُ تُرامِقُ بِعِرْقٍ، أي: لا تَحْيا ولا تَمُوتُ.
ورَامَقَ الأَمْرَ: لم يبْرِمْهُ.
والرِماقُ، ككِتابٍ: النِفاقُ، وأن تَنْظُرَ شَزْراً نظَرَ العَداوَةِ،
و~ من العَيْشِ: الضَّيِّقُ.
وارْماقَّ هُزالاً،
و~ الحَبْلُ: ضَعُفَ.
قَبا الشيءَ قَبْواً: جمعه بأَصابعه. أَبو عمرو: قَبَوْتُ الزعفران والعُصْفُر أَقْبوه قَبْواً أَي جنيته.
والقابيةُ: المرأَة التي تلقُط العصفر.
والقَبْوةُ: انضمام ما بين الشفتين، والقَباء، ممدود، من الثياب: الذي يلبس مشتق من ذلك لاجتماع أَطرافه، والجمع أَقْبِية.
وقَبَّى ثوبه: قطع منه قَباء؛ عن اللحياني. يقال: قَبِّ هذا الثوب تَقْبية أَي قَطِّعْ منه قَباء.
وتَقَبَّى قَباءَه: لبسه.
وتَقَبَّى: لبس قباءه؛ قال ذو الرمة يصف الثور: كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ وروي في حديث عطاء أَنه قال: يُكره أَن يدخُل المعتكِف قَبْواً مَقْبُوّاً، قيل له: فأَين يُحدث؟ قال: في الشِّعاب، قيل: فعُقودُ المسجد؟ قال: إِنَّ المسجد ليس لذلك؛ القَبْوُ: الطاقُ المعقود بعضه إِلى بعض، هكذا رواه . . . أكمل المادة الهروي.
وقال الخطابي: قيل لعطاء أَيمرّ المعتكف تحت قَبْوٍ مَقْبُوٍّ؟ قال: نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته.
والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة.
والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛ وأَنشد: وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ والقَبا: ضرب من الشجر.
والقَبا: تَقْويس الشيء.
وتَقَبَّى الرجل فلاناً إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة: وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا، في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا (* قوله« الانائبا» كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه الانايبا.) وقال شمر في قوله: مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ.
وقد قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه.
والقَبْوُ: الضم. قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة بالكرش ذاتُ أَطباق. الفراء: هي القبة للفَحِث.
وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ الشاةِ عَضَلَتُها.
والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه.
وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ يقال ذلك للِّئام.
وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر.
وبنو قابياء وبنو قَوْبعةَ.
والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران: دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً مَعاً كبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث.
وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء إِذا استخفى.
وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة. ابن سيده: وقُباء موضعان: موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب و وعدم ق ب ي.
الصَّعَرُ، محركةً،
والتَّصَعُّرُ: مَيْلٌ في الوجهِ، أو في أحدِ الشِّقَّيْنِ، أو داءٌ في البَعيرِ، يلوِي عُنُقَه منه، صَعِرَ، كفَرِحَ، فهو أصْعَرُ.
وصَعَّرَ خَدَّه تَصْعِيراً
وصاعَرَهُ وأصْعَرَهُ: أمالَهُ عن النَّظَرِ إلى الناسِ تَهاوُناً من كِبْرٍ، ورُبَّما يكونُ خِلْقَةً.
وقَرَبٌ مُصْعَرٌ، كمُكْرَمٍ: شديدٌ.
والصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِراضٌ في السَّيْرِ، وسِمَةٌ في عُنُقِ الناقةِ لا البَعيرِ.
وأوهَمَ الجوهريَّ بَيْتُ المُسَيَّبِ الذي قال فيه طَرَفَةُ لَمَّا سَمِعَه: قد اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، وتمامُه في ن و ق.
وأحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قانِئٌ.
وسَنامٌ صَيْعَرِيٌّ: عظيمٌ.
والصُّعَيْراءُ، كحُمَيْراءَ: ع مُقابِلَ صَعْنَبَى.
وكعَجْلانَ: أرضٌ.
وصُعارَى، بالضم: ع.
والصَّعَرُ، محركةً: صِغَرُ الرأسِ، وأكلُ الصَّعارِيرِ.
والصُّعْرورُ والصُّعُرُّرُ، بالضَّمَّاتِ وتشديدِ الراءِ الأُولى: ما جَمَدَ من . . . أكمل المادة اللَّثَا، والصَّمْغُ الطويلُ الدَّقيقُ المُلْتَوِي، وشيءٌ أصْفَرُ غليظٌ يابسٌ فيه رَخاوَةٌ، وبَلَلٌ يَخْرُجُ من الإِحْليلِ، أو أولُ ما يُحْلَبُ من اللِّبَأ، وحَمْلُ شجرةٍ يكونُ مثلَ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ ونحوهِ مما فيه صلابَةٌ، أو الصَّمْغُ عامَّةً
ج: صَعارِيرُ.
وضَرَبَهُ فاصْعَنْرَرَ واصْعَرَّرَ: اسْتدارَ من الوجعِ مكانَهُ، وتَقَبَّضَ.
وسَمَّوْا: أصْعَرَ وصَعْرانَ.
وكزُبَيْرٍ: جَدٌّ لأبي ذَرٍّ، ووالدُ ثَعْلَبَةَ الصحابِيِّ، وعُقْبَةَ المحدِّثِ.
والصُّعْرُورَةُ، بالضم: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ.
وصَعْرَرْتُهُ فَتَصَعْرَرَ: دَحْرَجْتُه فَتَدَحْرَجَ واسْتدارَ
والصَّعارِيرُ: ما جَمَدَ من اللَّثَا.
ظَلَعَ البعيرُ، كمَنع: غَمَزَ في مَشْيِه،
و~ الأرضُ بأهْلها: ضاقتْ بِهِم لكَثْرَتِهِم،
و~ الكَلْبَةُ: اسْتَجْعَلَتْ.
والظالعُ: المُتَّهَمُ، والمائِلُ، للمُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ، أَو هي: بهاءٍ،
وفي المَثَلِ"لا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَن ليس يَحْزُنُه أَمرُكَ"، أي لا يَهْتَمُّ لِشَأْنِكَ، أو لا يُقيمُ عليكَ في حالِ ضَعْفِكَ إلا مَن يَحْزُنُه حالُكَ، مِن: رَبَعَ: أقامَ.
و"ارْبَعْ على ظَلْعِكَ" أي: إنَّكَ ضعيفٌ فانْتَهِ عَمَّا لا تُطيقُه، و"ارْقَ على ظَلْعِكَ" أَي: تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، ويقالُ: ارْقَأْ، مَهْموزاً، أي: أَصْلِحْ أَمْرَكَ أَوَّلاً، أَو تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، لأنّ الراقيَ في سُلَّمٍ إذا كان ظالعاً يَرْفُقُ بنفْسِه، أَي: لا تُجاوِزْ حَدَّكَ في وعِيدِكَ، . . . أكمل المادة وابْصر نَقْصَكَ وعَجْزَكَ عنه، والمعنى: اسْكُتْ على ما فِيكَ من العَيْبِ، ويقالُ: "قِ على ظَلْعِكَ": إذا كانَ بالرَّجُل عَيْبٌ، فأرَدْتَ زَجْرَهُ لئَلاَّ يُذْكَرَ ذلك منه، ويقالُ: "ارْقِ على ظَلْعِكَ"، بكسر القافِ، أمْرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنَّهُ قال: لا ظَلَعَ بي أرْقِيهِ وأُداويهِ، وفي مَثَلٍ آخَرَ: "ارْقَ على ظَلْعِكَ أن يُهاضا".
(والظُّلاعُ)، كغرابٍ: داءٌ في قَوائمِ الدابَّةِ لا مِنْ سَيْرٍ ولا تَعَبٍ.
و"لا أنامُ حتى يَنامَ ظَالِعُ الكِلابِ"، أي: لا أنامُ إلا إذا هَدَأَتِ الكِلابُ، لأَنَّ ظالِعَها لا يَقْدِر أنْ يُعاظِلَ مع صِحاحِها، فَيَنْتَظِرُ حتى إذا لم يَبْقَ غَيْرُهُ سَفَدَ حينئذ ثم نامَ، أو الظالعُ: الكَلْبُ الصارفُ، وهو لا يَنَامُ، فيُضْربُ للمُهْتَمِّ بأمْرِهِ الذي لا يُغْفِلُهُ،
أو الظالِعُ: الكَلْبَةُ الصارِفَةُ، والذُّكُورُ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها تَنامُ.
وكصُرَدٍ: جَبَلٌ لبني سُلَيْمِ.
فَصْلُ العَيْن
العَنْزُ: الأُنْثَى من المَعَزِ
ج: أعْنُزٌ وعُنوزٌ وعِنازٌ، وفرسُ سِنانِ بنِ شُرَيْطٍ، أو سَيْفُهُ، والأَكَمةُ السَّوْداءُ، والعُقابُ الأُنْثَى، وسَمَكَة كبيرةٌ لا يَكَادُ يَحْمِلُهَا بَغْلٌ، وطَيْرٌ مائِيٌّ، وأنْثَى الحُبارَى والنُّسورِ.
وعَنْزُ: امرأةٌ من طَسْمٍ، سُبِيَتْ، فَحَمَلوها في هَوْدَجٍ، وألْطَفُوهَا بالقولِ، والفِعلِ، فقالت: هذا شَرَّ يَوْمَيَّ، أي: حينَ صِرْتُ أُكْرَمُ للسِّباءِ.
ونَصْبُ شَرٍّ على معنَى رَكِبَتْ في شَرِّ يوميها.
وعَنَزَ عنه: عَدَلَ،
و~ فلاناً: طَعَنَهُ بالعَنَزَةِ، وهي رُمَيْحٌ بينَ العَصا والرُّمْحِ، فيه زُجٌّ، ودابَّةٌ تأخُذُ البَعيرَ من دُبُرِهِ، أو هي كابْنِ عِرْسٍ، تَدْنُو من الناقَةِ البارِكَةِ، فَتَدْخُلُ في حَيائها، فَتَنْدَسُّ فيه، فَتَموتُ الناقَةُ مَكانَها،
و~ من الفأسِ: حَدُّها.
وعَنَزَةُ بنُ أسَدِ بنِ . . . أكمل المادة رَبيعَةَ، أو ابنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ: أبو حَيٍّ.
وعُنَيْزَةُ: هَضْبَةٌ سَوْداءُ ببَطْنِ فَلْجٍ، وجارِيَةٌ.
وعُنَيْزَتانِ: ع.
وأعْنَزَه: أَمالَهُ.
والمُعَنَّزُ، كمُعَظَّمٍ: الصغيرُ الرَّأسِ.
ومُعَنَّزُ الوَجْهِ: قليلُ لَحْمِهِ.
ومُعَنَّزُ اللِّحْيَةِ: لِحْيَتُهُ كالتَّيْسِ.
واعْتَنَزَ واسْتَعْنَزَ: تَنَحَّى.
والعَنيزُ والعَنُوزُ: المُصابُ بِداهِيَةٍ.
وبَنو العِنازِ: قبيلَةٌ.
وعَنْزُ بنُ وائلِ بنِ قاسِطٍ: أبو حَيٍّ.
و"هُما كرُكْبَتَيِ العَنْزِ": مَثَلٌ للمُتَبارِيَيْنِ في الشَّرَفِ، لِأَنَّ رُكْبَتَيْها إذا أرادَتْ أن تَرْبِض، وقَعَتَا مَعًا.
و"لَقِيَ يومَ العَنْزِ"، يُضْرَبُ لِمَنْ يَلْقَى ما يُهْلِكُهُ.
والعَنْقَزُ: في ع ق ز.
قُوفُ الرقبة وقُوفتُها: الشعر السائل في نُقْرتها. ابن الأعرابي: يقال خذ بقُوف قَفاه وبقوفة قفاه وبقافِيةِ قَفاه وبصوف قَفاه وصوفته وبظَليفه وبصَلِيفه وبصَلِيفَتِه كله بمعنى قفاه. أَبو عبيد: يقال أَخذته بقوف رقبته وصوف رقبته أَي أَخذته كله، وقيل: أَخذت بقوف رقبته وقاف رقبته وصوف رقبته؛ معناه أَن يأْخذ برقبته جَمْعاء، وقيل يأْخذ برقبته فيعْصِرها؛ وأَنشد الجوهري: نَجَوْتَ بقُوفِ نَفْسِكَ. غَيْر أَني إخالُ بأَنع سَيَيْتَمُ أَو تَئيمُ أَي نجوت بنفسك؛ قال ابن بري: أَي سَيَيْتَمُ ابنك وتَئيم زوجتك، قال: والبيت غُفل لا يعرف قائله.
وقُوفُ الأُذن: أَعْلاها، وقيل: قوف الأُذن مُسْتدار سَمِّها.
والقائفُ: الذي يَعرف الآثار، والجمع القافةُ. يقال: قُفْت أَثره . . . أكمل المادة إذا اتَّبعْته مثل قَفَوْت أَثَره؛ وقال القطامي: كذَبْت عليك لا تَزالُ تَقُوفُني، كما قافَ آثارَ الوَسِيقةِ قائفُ فأغْراه بنفْسه أَي عليك بي.
وقال ابن بري: البيت للأَسْود بن يَعْفُر.
وحكى أَبو حاتم عن الأَصمعي: أَن قوله لا تزال في موضع رفع على تقدير أَن تقديره أَن لا تزال، فلما سقطت أَن ارتفع الفعل وجعله على حد قولهم كذَب عليك الحج، وكذب زائدة، وكذلك كذبت في البيت زائدة. قال ابن بري: فهذا قول الأَصمعي، قال: ولا يصح عند النحويين، وقد تقدم ذكره في ترجمة كذب.
ويقال: هو أَقْوف الناس.
وفي الحديث: أَن مُجَزِّزاً كان قائفاً؛ القائف الذي يتَتبع الآثار ويعرفها ويعرف شبَه الرجل بأَخيه وأَبيه.
ويقال: فلان يقُوف الأَثر ويَقْتافه قِيافة مثل قفا الأَثر واقتفاه. ابن سيده: قاف الأَثر قِيافة واقتافه اقتِيافاً وقافه يقُوفه قَوْفاً وتَقوَّفه تتَبَّعه؛ أَنشد ثعلب: مُحَلًّى بأَطواق عِتاق يَبينُها، على الضَّزْنِ، أَغْبى الضأْن، لو يَتَقَوَّفُ الضَّزْنُ هنا: سُوء الحال من الجهل؛ يقول: كرمُه وجوده يبين لمن لا يفهم الخَبر فكيف من يفهم؟ منه قيل للذي ينظر إلى شبه الولد بأَبيه: قائف، والقِيافة: المَصْدر.
وفلان يَتَقَوَّف عليَّ مالي أَي يَحْجُر عليّ فيه، وهو يَتَقَوَّفُني في المجلس أَي يأْخذ عليّ في كلامي، ويقول قل كذا وكذا.
والقَفْوُ: القَذْف، والقَوْف مثل القَفْو؛ وأَنشد: أَعوذُ باللّه الجَلِيل الأَعْظمِ من قَوْفيَ الشيء الذي لم أَعلمِ والقاف: حرف هجاء، وهو حرف مجهور، يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً.
وقوله تعالى: ق والقرآن المجيد؛ جاء في التفسير أَن مجاز قاف مَجاز الحروف التي تكون في أَوائل السور نحو: ن، وأَلر؛ وقيل: معنى ق قُضِي الأَمر، كما قيل حم، حُمَّ الأَمر؛ وجاء في بعض التفاسير أَن قافاً جبل محيط بالدنيا من ياقوتة خَضْراء، وأَن السماء بيضاء وإنما اخضرَّت من خُضْرته؛ قال ابن سيده: قضينا أَنَّ أَلفها من الواو لأَن الأَلف إذا كانت عيناً فإبدالها من الواو أَكثر من إبدالها من الياء، واللّه أَعلم.
القَرْمَطِيطُ: المُتقارِبُ الخَطْوِ.
وقَرْمَطَ في خَطْوِه إِذا قارَب ما بين قدميه.
وفي حديث معاوية: قال لعمرو قَرْمَطْتَ، قال: لا؛ يريد أَكَبِرْت لأَن القَرْمَطة في الخطو من آثار الكِبَر.
واقْرَمَّط الرجلُ اقْرِمّاطاً إِذا غَضِبَ وتقبَّض.
والقَرْمَطة: المُقارَبةُ بين الشيئين.
والقُرْموطُ: زَهْر الغَضَا وهو أَحمر، وقيل: هو ضرْب من ثمر العِضاه.
وقال أَبو عمرو: القُرْمُوط من ثمر الغَضَا كالرُّمان يشبَّه به الثَّدْي؛ وأَنشد في صفة جارية نَهَدَ ثَدْياها: ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْع عنها، إِذا مَشَتْ، حَمِيلٌ كقُرْمُوطِ الغَضَا الخَضِلِ النَّدِي قال: يعني ثديَها.
واقْرَمَّط الجلدُ إِذا تقارَب فانضم بعضه إِلى بعض؛ قال زيد الخيل: تَكَسَّبْتُهم في كلِّ أَطْرافِ شِدَّةٍ، إِذا اقْرَمَّطَتْ يوماً من الفَزَعِ الخُصَى والقَرْمَطةُ في الخَطِّ: . . . أكمل المادة دِقَّةُ الكتابة وتَداني الحروف، وكذلك القَرْمَطةُ في مَشْي القَطُوفِ.
والقَرْمَطةُ في المشي: مُقارَبةُ الخطو وتداني المشي.
وقَرْمَطَ الكاتِبُ إِذا قارَب بين كتابته.
وفي حديث عليّ: فَرِّج ما بين السُّطورِ وقَرْمِطْ ما بين الحروف.
وقَرْمَط البعيرُ إِذا قارَبَ خُطاه.
والقَرامِطةُ: جِيلٌ، واحدهم قَرْمَطِيّ. ابن الأَعرابي: يقال لِدُحْرُوجةِ الجُعَل القُرْمُوطةُ.
وقال أَعرابي: جاءنا فلان (* قوله «وقال أَعرابي جاءنا فلان إِلى آخر المادة» حقه أَن يذكر في مادة: ق ر ط م.) في نِخافَيْن مُلَكَّمَينِ فقاعِيَّين مُقَرْطَمَيْنِ؛ قال أَبو العباس: مُلَكَّمَيْنِ جَوانِبهما رِقاعٌ فكأَنه يَلْكَم بهما الأَرض، وقوله فقاعِيَّين يَصِرّان، وقوله مُقَرْطَمَينِ لهما مِنْقاران.
قَزَعَ الظَّبْيُ قُزُوعاً، كمنَعَ: أسْرَعَ، وخَفَّ، وأبْطَأ، ضِدٌّ.
والقَزَعُ، محرَّكةً: قِطَعٌ من السحابِ، الواحدةُ: بهاءٍ، وفي كلامِ عليٍّ، رضي الله تعالى عنه: كما يَجْتَمِعُ قَزَعُ الخَريفِ، لا في الحديثِ، كما تَوَهَّمَ الجوهريُّ،
و~ : صِغارُ الإِبِلِ، وأن يُحْلَقَ رأسُ الصبيِّ، وتُتْرَكَ مَواضِعُ منه مُتَفَرِّقَةً غيرَ مَحْلوقةٍ، تشبيهاً بقَزَعِ السحابِ،
و~ من الصوفِ: ما يَتحاتُّ ويتناتَفُ في الربيعِ، وغُثاءُ الوادي، ولُغامُ الجَملِ على نُخْرَتِهِ، وبهاءٍ" ولَدُ الزِّنا، وبلا لامٍ: عَلَمٌ، ويُسكَّنُ.
وكزُبَيْرٍ: ابنُ فِتْيانَ، والربيعُ بنُ قُزَيْعٍ التابعيُّ.
وكَبْشٌ أقْزَعُ: تَناتَفَ صوفُهُ في الربيعِ؛ ذَهَبَ بَعضٌ وبَقِيَ بعضٌ.
وما عندَه قَزَعَةٌ، محرَّكةً: شيءٌ من الثيابِ.
وما . . . أكمل المادة عليه قِزاعٌ، ككتابٍ: قِطْعَةُ خِرْقَةٍ.
وكشَرِيفَةٍ وقُبَّرَةٍ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ تُتْرَكُ على رأسِ الصبيِّ، وهي كالذَّوائبِ في نَواحِي الرأسِ، أو القليلُ من الشَّعَرِ في وَسَطِ الرأسِ خاصَّةً،
كالقُنْزُعَةِ، ويُذْكَرُ في: ق ن ز ع.
وقُلِّدْتُم قَلائِدَ قَوْزَعٍ: طُوِّقْتُم أطْواقاً لا تُفارِقُكُم أبداً.
وأقْزَعَ له في المَنْطِقِ: تَعَدَّى في القول.
والتَّقْزيعُ: الحُضْرُ الشديدُ، وتَجْريدُ الشَّخْصِ لأمرٍ مُعَيَّنٍ، وإرْسالُ الرَّسولِ.
وكمُعَظَّمٍ: السريعُ الخفيفُ، والبشيرُ الذي جُرِّدَ للبِشارةِ،
و~ من الخيلِ: ما تُنْتَفُ ناصِيَتُه حتى تَرِقَّ، والخفيفُ الناصيَةِ خِلْقَةً، ومَن ليس على رأسِه إلاَّ شَعَراتٌ مُتَفَرِّقاتٌ تَطايرُ في الريح.
وتَقَزَّعَ الفَرَسُ: تَهَيأَ للرَكْضِ.
وقَزَّعهُ تَقْزيعاً: هَيَّأه لذلك،
و~ رأسَه: حَلَقَه وَبقِيتْ منه بَقايا في نَواحيهِ، وكلُّ مَن جَرَّدْتَهُ لشيءٍ ولم تَشْغَلْهُ بغيرِه،
فقد قَزَّعْتَهُ.
ومَقْزوعٌ: اسمٌ.
القَدْوُ: أَصل البناء الذي يَتَشَعَّبُ منه تصريف الاقتداء، يقال: قِدْوةٌ وقُدْوةٌ لما يُقْتَدى به. ابن سيده: القُدْوة والقِدْوة ما تَسَنَّنْتَ به، قلبت الواو فيه ياء للكسرة القريبة منه وضَعْف الحاجز.
والقِدَى: جمع قِدْوة يكتب بالياء (* قوله« جمع قدوة يكتب بالياء» هي عبارة التهذيب عن أَبي بكر) .
والقِدَة: كالقِدْوة. يقال: لي بك قِدْوةٌ وقُدْوة وقِدةٌ، ومثله حَظِيَ فلانٌ حِظْوةً وحُظْوةً وحِظة، وداري حِذْوةَ دارِك وحُذْوةَ دارك وحِذةَ دارك، وقد اقتدى به.
والقُدوة والقِدوة: الأُسْوة. يقال: فلان قدوة يقتدى به. ابن الأَعرابي: القَدْوةُ التقَدُّمُ. يقال فلان لا يُقاديه أَحد ولا يُماديه أَحد ولا يُباريه أَحد ولا يُجاريه أَح، وذلك إِذا بَرَّز . . . أكمل المادة في الخِلال كلها.
والقِدْيةُ: الهِدْيةُ، يقال:: خُذْ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه.
وتَقَدَّت به دابَّته: لَزِمَتْ سَنَنَ الطريق، وتَقَدَّى هو عليها، ومن جعله من الياء أَخذه من القَدَيان، ويجوز في الشعر جاء تَقْدُو به دابته.
وقَدى الفرسُ يَقْدي قَدَياناً: أَسرع، ومر فلان تَقْدُو به فرسُه. يقال: مرَّ بي يَتَقَدَّى فرسُه أَي يلزَم به سَنَنَ السِّيرة.
وتَقدَّيْتُ على فرسي، وتَقدَّى به بعيرُه: أَسرع. أَبو عبيد: من عَنَقِ الفرس التَّقَدِّي، وتَقَدِّي الفرسِ اسْتِعانَتُه بهاديه في مشيه برَفْع يديه وقَبْض رجليه شِبْه الخَبَب.
وقَدا اللحمُ والطعامُ يَقْدُو قَدْواً وقَدى يَقْدي قَدْياً وقَدِيَ، بالكسر، يَقْدى قَدًى كله بمعنى إِذا شَمِمْت له رائحة طيبة. يقال: شمِمت قَداةَ القِدْر، وهي قَدِيةٌ على فَعِلة أَي طيبة الريح؛ وأَنشد ابن بري لمبشر بن هذيل الشَّمْخِي: يقاتُ زاداً طَيِّباً قَداتُه ويقال: هذا طعام له قَداةٌ وقَداوة؛ عن أَبي زيد، قال: وهذا يدل أَن لام القَدا واو.
وما أَقْدى طعامَ فلانٍ أَي ما أَطيَبَ طَعْمه ورائحته. ابن سيده: وطعام قَدِيٌّ وقَدٍ طيب الطَّعم والرائحة، يكون ذلك في الشِّواء والطبيخ، قَدِيَ قَدًى وقَداوةً وقَدُوَ قَدْواً وقَداةً وقَداوةً.
وحكى كراع: إِني لاأَجد لهذا الطعام قَداً أَي طيباً، قال: فلا أَدري أَطِيبَ طَعْمٍ عَنى أَم طِيب رائحة. قال أَبو زيد: إِذا كان الطبيخ طَيِّب الريح قلت قَدِيَ يَقْدى وذَمِيَ يَذْمى. أَبو زيد: يقال: أَتَتْنا قادِيةٌ من الناس أَي جماعة قليلة، وقيل: القادِيةُ من الناس أَول ما يطرأُ عليك، وجمعها قَوادٍ.
وقَدْ قَدَت، فهي تَقْدي قَدْياً، وقيل: قَدَتْ قادية إِذا أَتى قوم قد أَنْجَمُوا (* قوله« انجموا» الذي في المحكم والقاموس: اقحموا) من البادية، وقال أَبو عمرو: قاذِيةٌ، بالذال المعجمة، والمحفوظ ما قال أَبو زيد. أَبو زيد: قَدًى وأَقْداء وهم الناس يتساقطون بالبلد فيقيمون به ويَهْدؤون. ابن الأَعرابي: القَدْر القُدوم من السفر، والقَدْوُ القُرْب.
وأَقْدى إِذا استوى في طريق الدين، وأَقْدى أَيضاً إِذا أَسَنَّ وبلغ الموت. أَبو عمرو: وأَقْدى إِذا قَدِمَ من سَفَر، وأَقْدى إِذا استقام في الخير.
وهو مني قِدى رُمْحٍ، بكسر القاف، أَي قَدْرَه، كأَنه مقلوب من قِيدَ. الأَصمعي: بيني وبينه قِدى قَوْسٍ، بكسر القاف .
وقِيد قوس وقادَ قوس؛ وأَنشد: ولكنَّ إِقْدامي إِذا الخيلُ أَحْجَمَتْ، وصَبْري إِذا ما الموتُ كان قِدى الشِّبْرِ وقال هُدبة بن الخَشْرم: وإِني، إِذا ما الموتُ لم يَكُ دُونَه قِدَى الشِّبْرِ، أَحْمِي الأَنْفَ أَن أَتأَخرا قال الأَزهري: قِدى وقادَ وقِيدَ كله بمعنى قدر الشيء. أَبو عبيد: سمعت الكسائي يقول سِنْدَأْوةٌ وقِنْدَأْوةٌ، وهو الخفيف؛ قال الفراء: وهي من النوق الجرىئة. قال شمر: قِنْداوة يهمز ولا يهمز. ابن سيده: وقِدةُ هو هذا الموضع الذي يقال له الكُلاب، قال: وإِنما حمل على الواو لأَن ق د و أَكثر من ق د ي .
الصَفْقُ: الضربُ الذي يُسْمَعُ له صوت، وكذلك التَصْفيقُ. يقال: صَفَقَتْهُ الريح وصَفَّقَتْهُ.
والتَصْفيقُ باليد: التَصويتُ بها، وَصَفَقْتُ له بالبيع والبَيعةِ صَفْقاً، أي ضربت يدي على يده.
ويقال: ربحتْ صَفْقَتُكَ للشراء، وصَفْقَةٌ رابحةٌ وصَفْقَةٌ خاسرةٌ.
وتَصافَقَ القومُ عند البَيْعَةِ.
والصَفْقُ: الردُّ والصرفُ، وقد صَفَقْتُهُ فانْصَفَقَ.
وصَفَقَ عينَه، أي ردّها وغمّضها.
وصَفَقْتُ الباب: رددته. قال الشاعر:
وكذلك أَصْفَقْتُ الباب.
وأَصْفَقوا على كذا، أي أطبَقوا عليه.
وصَفَقْتُ العود، إذا حرّكت أوةتاره، فاصْطَفَقَ. قال ابن الطثرية:
والريحُ تَصْفِقُ الأشجار فتَصْطَفِقُ، أي تضطرب.
وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا، أي صادفَتْه ووافقَتْه. قال النَمْر بن تَولَب:
وأَصْفَقْتُ الغنمَ، إذا لم تحلُبها في اليوم إلا مرَّةً.
وثوبٌ صَفيقٌ ووجهٌ صَفيقٌ: بيِّن الصَفاقَةِ. قال الأصمعيّ في كتاب الفرسِ: الصِفاقُ: الجِلدُ الذي عليه الشَعَر.
وأنشد للجعديّ:
قال: يقول ذلك الموضع منه كأنه تُرْسٌ، وهو شديد الصِفاقِ. قال: والصُفْقُ والصَفْقُ: الناحيةُ.
وصُفْقُ الجبلِ: صَفْحُهُ وناحيته. قال الشاعر:
والصَفَقُ بالتحريك: الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيُحَرَّكُ فيها فيصفرُّ، يقال: ورَدْنا ماءً كأنَّه صَفَقٌ.
وتَصْفيقُ الشراب: أن تحوِّله من إناء إلى إناء.
وتَصْفيقُ الإبل: أ، تحوّلها من مرعىً قد رعَتْه إلى مكان فيه مرعىً.
القَرْقَفُ: الخَمر، وقال ابن الأعرابي: سُميِّت بذلك لأنها تُرْعِدُ شاربها، وأنكر ذلك عليه أبو عبيد، وقال السُّكري: القَرْقَفُ: التي يُرْعد عنها صاحبها من إدمانه إيّاها، وقال الليث: القَرْقَفُ: التي يُرعد عنها صاحبها من إدمانه إياها، وقال الليث: القَرْقَفُ: تُوصف به الخمر ويوصفُ به الماء البارد: قال الفرزدق في وصف الماء:
قال الأزهري: هذا وَهم، في البيت تأخير أُريد به التقديم، والمعنى: سُلافة قَرْقَفٌ وأبيض من ماء الغمامة.وقال ابن عبّاد: القُرْقُوْفُ: الخمر.وقال الليث: يسمى الدرهم قُرْقُوْفاً، قال الساجع: أبيض قُرْقُوفْ؛ لا شعر ولا صوف؛ بكل بلد يطوف.
ويعني به الدرهم الأبيض.وقال . . . أكمل المادة غيره: القُرْقُفُ -بالضم-: طَير صغار كأنها الصَّعَاء. قال الأزهري: هو القُرْقُبُ -بالباء-.وقال الفَرّاء: من نادر كلامهم: القَرْقَفَنَّةُ: الكَمَرةُ.وفي حديث وهب بن مُنَبِّهٍ: أنه قال: إذا كان الرجل لا يُنكِر عمل السوء على أهله جاء طائر يُقال له القَرْقَفَنَّةُ.
وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ق ن ذ ع.وقال ابن عبّاد: ديك قُرَاقِفٌ: شديد الصوت.وقَرْقَفَ: أرعد؛ عن ابن الأعرابيِّ.وقُرْقِفَ الصَّرِدُ: أي خَضِرَ حتى يُقَرْقِفَ ثناياه بعضها ببعض؛ أي يصدِمَ، قال:
ومنه حديث أم الدَّرْداءِ -رضي الله عنها- قالت: كان أبو الدَّرْداء -رضي الله عنه- يغتسل من الجنابة فيجيءُ وهو يُقَرْقَفُ فأضُمُّه بين فَخِذَيَّ وهي جُنب لم تَغْتَسل.وقال ابن عبّاد: القَرْقَفَةُ في هدير الحمام والفحل والضحك: الشدة.وتَقَرْقَفَ: أي ارْتَعَدَ.
سَرَقَ منه الشيءَ يَسْرِقُ سَرَقاً، مُحرَّكةً، وككتِفٍ، وسَرَقَةً، مُحرَّكةً، وكفَرِحَةٍ، وسَرْقاً، بالفتحِ،
واسْتَرَقَهُ: جاءَ مُسْتتِراً إلى حِرْزٍ، فأَخَذَ مالاً لِغَيْرِهِ، والاسْمُ:
السَّرْقَةُ، بالفتحِ، وكفَرِحَةٍ وكَتِفٍ.
وسَرِقَ، كفَرِحَ: خَفِيَ.
والسَّرَقُ، مُحرَّكةً: شُقَقُ الحَريرِ الأبْيَضِ، أو الحَريرُ عامَّةً، الواحدَةُ: بهاءٍ.
وسَرِقَتْ مَفاصِلُهُ، كفَرِحَ: ضَعُفَتْ،
كانْسَرَقَتْ،
و~ الشيءُ: خَفِيَ.
وسَرَقَةُ، مُحرَّكةً: أقْصى ماءٍ بالعالِيَةِ.
ومَسْروقُ بنُ الأجْدَعِ: تابِعِيٌّ، وابنُ المَرْزُبانِ: مُحدِّثٌ.
وكسُكَّرٍ: ع بسِنْجارَ، وكُورَةٌ بالأهْوازِ، وابنُ أسَدٍ الجُهَنِيُّ: صَحابِيٌّ، وكان اسْمُه الحُبابَ، فابْتاعَ من بَدَويٍّ راحِلَتَيْنِ، ثم أجْلَسَه على بابِ دارٍ ليَخْرُجَ إليه بِثَمَنِهما، فَخَرَجَ من البابِ الآخَرِ، وهَرَبَ بهما، فأُخْبِرَ به . . . أكمل المادة النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، فقالَ: "التَمِسُوهُ"، فلما أُتيَ به، قال له: "أنتَ سُرَّقٌ"، وكانَ يقولُ: لا أُحِبُّ أن أُدْعَى بغيرِ ما سَمَّانِي به رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم.
وأحمدُ بنُ سُرَّقٍ المَرْوَزيُّ: أخْباريٌّ.
والسَّوارِقيَّةُ: ة بينَ الحَرَمَيْنِ.
والسِرْقينُ، (وقد يُفْتَحُ) مُعَرَّبُ: سِرْكين.
والسَّوارِقُ: الجَوامِعُ، جَمْعُ سارِقَةٍ، والزوائِدُ في فَرَاشِ القُفْلِ.
وساروقُ: ة بالرومِ.
وسُراقَةُ، كثُمامَةٍ، ابنُ كعْبٍ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ مالِكٍ المُدْلِجِيُّ، وابنُ أبي الحُبابِ، وابنُ عَمْرٍو (ذو النونِ): صَحابيُّونَ.
وقولُ الجَوهرِيِّ: ابنُ جُعْشُمٍ، وهَمٌ، (وإنما هو جَدُّهُ).
وسَمَّوا: سارِقاً وسَرَّاقاً.
والتَّسْريقُ: النِسْبَةُ إلى السَّرِقَةِ.
والمُسْتَرِقُ: الناقِصُ الضَّعيفُ الخَلْقِ، والمُسْتَمِعُ مُخْتَفِياً.
ومُسْتَرِقُ العُنُقِ: قَصيرُها.
وهو يُسارِقُ النَّظَرَ إليه، أي: يَطْلُبُ غَفْلَةً لِيَنْظُرَ إليه.
وانْسَرَقَ: فَتَرَ وضَعُفَ،
و~ عنهم: خَنَسَ لِيَذْهَبَ.
وتَسَرَّقَ: سَرَقَ شيئاً فشيئاً.
والإِسْتَبْرَقُ: للغَليظِ من الديباجِ في: ب ر ق.
الشَّمَق: مصدر شَمِقَ يشمَق شَمَقاً، وهو الوَلوع بشيء؛ وربما سُمّي النّشاط شَمَقاً. والقَمْش: قمشُك الشيءَ وجمعُك إياه، ومنه اشتقاق قُماش البيت، أي رديءُ مَتاعِه. والقَشْم: مصدر قَشَمْتُ الخُوصَ أقشِمه قَشْماً، إذا شققته لتَسُفَّه، وكل ما شُقّ منه فهو قُشام. وقُشام المائدة: ما نُفض منها من باقي خبز وغيره. وأحسبها مولَّدة. والمَشْق: مشقُك باليد في عجلة في قرطاس أو غيره، وهو مدُّك الخطَّ بالقلم. ومَشَقْتُ الوترَ أمشُقه مَشْقاً ومشّقته تمشيقاً، إذا مددته ثم مسحته ليستوي ويلين فتلُه. والشّقْم: ضرب من النخل يقال إنه البُرْشوم؛ هكذا قال عبد الرحمن عن عمّه.ش - ق - ن شنقتُ القِربَة، إذ أوكيتَها ثم ربطت . . . أكمل المادة طرف وِكائها بيدك أو بوتد الى جدار. وشنقتُ الناقةَ، إذا جذبتَ رأسها بزِمامها حتى يقارب قفاها قادمةَ الرّحل. وكل شيء علّقتَه فقد شنقتَه. والشّنَق: ما بين الفريضتين في الإبل خاصة مثل الأوقاص في البقر. ومنه الحديث: " لا شِناقَ ولا خِلاطَ " ، أي لا يوخذ في الشنَق فريضة حتى تتمّ. وأشناق الدِّيات: ما كان دون الدِّيَة، مثل الشِّجاع وقطع اليد وقطع الأذن ونحو ذلك. وقال الشاعر:قَرْمٌ تُعَلَّقُ أشناقُ الدِّيات به ... إذا المِئون أُمِرَّت فوقه حَمَلاوبنو شَنّوق: بطن من العرب. والنَّشَق من قولهم: نَشِقْتُ الشيءَ أنشَقه نَشْقاً ونَشَقاً، إذا شمِمته. قال الراجز:كأنه مستنشِقٌ من الشَّرَقْحَرّاً من الخردلِ مكروهَ النّشَقْوالنَّشوق: كل ما استنشقته. والنَّقْش: نقشُك الشيءَ بلونين أو ألوان كائناً ما كان. ونَقَشْتُ عن الشوكة، إذا كشفتَ عنها اللحم والجلد حتى تستخرجها بالمِنقاش وهو المِنتاخ. وأصل النقش استقصاؤك الكشفَ عن الشيء. ومنه الحديث: " من نُوقِشَ الحسابَ عُذِّب " ، أي من استُقصي عليه.
التَّنُّورُ: نوع من الكوانين. الجوهري: التِّنُّورُ الذي يخبز فيه.
وفي الحديث: قال لرجل عليه ثوب مُعَصْفَرٌ: لو أَن ثَوْبَك في تَنُّورِ أَهْلِكَ أَو تَحْتَ قَ دْرِهم كان خيراً؛ فذهب فأَحرقه؛ قال ابن الأَثير: وإِنما أَراد أَنك لو صرفت ثمنه إِلى دقيق تخبزه أَو حطب تطبخ به كان خيراً لك، كأَنه كره الثوب المعصفر.
والتَّنُّور: الذي يخبز فيه؛ يقال: هو في جميع اللغات كذلك.
وقال أَحمد بن يحيى: التَّنُّور تَفْعُول من النار؛ قال ابن سيده: وهذا من الفساد بحيث تراه وإِنما هو أَصل لم يستعمل إِلاَّ في هذا الحرف وبالزيادة، وصاحبه تَنَّارٌ.
والتَّنُّور: وَجْهُ الأَرض، فارسي معرَّب، وقيل: هو بكل لغة.
وفي التنزيل العزيز: . . . أكمل المادة حتى إِذا جاء أَمْرُنا وفار التَّنُّورُ؛ قال علي، كرم الله وجهه: هو وجه الأَرض، وكل مَفْجَرِ ماءٍ تَنُّورٌ. قال أَبو إِسحق: أَعلم الله عزّ وجل أَن وقت هلاكهم فَوْرُ التَّنُّورِ، وقيل في التنور أَقوال: قيل التنور وجه الأَرض، ويقال: أَراد أَن الماء إِذا فار من ناحية مسجد الكوفة، وقيل: إِن الماء فار من تنور الخابزة، وقيل أَيضاً: إِن التَّنُّور تَنْوِيرُ الصُّبْح.
وروي عن ابن عباس: التَّنُّورُ الذي بالجزيرة وهي عَيْنُ الوَرْدِ، والله أَعلم بما أَراد. قال الليث: التنور عمت بكل لسان. قال أَبو منصور: وقول من قال إِن التنور عمت بكل لسان يدل على أَن الاسم في الأَصل أَعجمي فعرّبتها العرب فصار عربيّاً على بنار فَعُّول، والدليل على ذلك أَن أَصل بنائه تنر، قال: ولا نعرفه في كرم العرب لأَنه مهمل، وهو نظير ما دخل في كلام العرب من كلام العجم مثل الديباج والدينار والسندس والاستبرق وما أَشبهها ولما تكلمت بها العرب صارت عربية.
وتنانير الوادي: محافله؛ قال الراعي: فَلَمَّا عَلاَ ذَاتَ التِّنَانِيرِ صَوْتُهُ، تَكَشَّفَ عَنْ بَرْقٍ قَليلٍ صَواعِقُهْ وقيل: ذات التنانير هنا موضع بعينه؛ قال الأَزهري: وذات التنانير عَقَبَةٌ بِحْذاء زُبَالة مما يلي المغرب منها.
العُرْفُطُ: شجر من العضاه، الواحدةُ: عرفطةُ.وعُرْفُطة بن الحبان بن جبيرة القرشي -رضي الله عنه-: له صحبة.وفي الحديث: جرست نحلهُ العرفط، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ج ر س.وفي حديث أبي وجزة السعدي: يأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ق ل د.وقال شعبة: مالك بن عرفطة يروي عن عبد خير، وقال البخاري: هذا وهم والصواب: خالد بن علقمة الهمداني.وقال الدينوري: قال أبو زياد: من العضاه العرفط؛ وهو فرش على الأرض لا يذهب في السماء؛ وله ورقة عريضة وشوكة حديدة حجناءُ؛ وهو يلتحى لحاؤه وتصنع منه الأرشية التي يستقى بها؛ وللعوفط برمة بيضاء . . . أكمل المادة وقال غيره: يقال لبرمته: الفتلة؛ ولا يقال لغير برمته فتلة، وذلك أنها بيضاء كأن هيادبها القطن قال: وهي مثل زر القميص أو أشف، ويخرج في تلك البرمة علف طوال كأنها الباقلى تأكله الإبل والغنم، وهو خرج العيدان وليس له خشب ينتفع به فيما ينتفع من الخشب، وصمغه كثير وربما ألْثى من الصمغ، وإلثاؤه: أن يقطر الصمغ من عيدانه على الأرض حتى يصير تحت العرفط مثل الإرخاء العظام، قال الشماخ يصف إبلاً:
وأنشد الأصمعي:
وقال شمر: العُرْفُطُ: شجرة قصيرة متدانية الأغصان؛ ذاة شوك كثير، طولها في السماء كطول البعير باركاً؛ لها وريقة صغيرة؛ تنبت في الجبال، تعلقها الإبل -أي: تأكل بفيها أعراض غصنتها-، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
وقال مسافر العبسي:
وقال ابن الأعرابي: أعْرنْفط الرجل: إذا انقبض.
الصِّدْقُ، بالكسرِ والفتحِ: ضِدُّ الكَذِبِ،
كالمَصْدوقَةِ، أو بالفتحِ: مَصْدَرٌ، وبالكسرِ: اسمٌ. صَدَقَ في الحَديثِ، وصَدَقَ فلاناً الحَديثَ والقِتالَ.
وصَدَقَني سِنَّ بَكْرِهِ في: ه د ع.
والصِدْقُ، بالكسرِ: الشِدَّةُ، وهو رجُلُ صِدقٍ، وصَديقُ صِدْقٍ، مُضافَيْنِ، وكذا امرأةُ صِدْقٍ، وحِمارُ صِدْقٍ،
و{لَقَدْ بَوّأْنا بَني إسرائيلَ مُبَوَّأَ صِدقٍ}: أنْزَلْناهُم مَنْزِلاً صالحاً، ويقال: هذا الرجُلُ الصَّدْقُ، بالفتح، فإذا أضَفْتَ إليه: كسَرْتَ الصادَ.
والصُّدْقُ، بالضم وبضمتينِ: جَمْعُ صَدْقٍ، كرَهْنٍ ورُهُنٍ، وجَمْعُ صَدوقٍ وصَداقٍ.
وكأميرٍ: الحبيبُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وهي: بهاءٍ أيضاً،
ج: أصْدِقاءُ وصُدْقانٌ،
جج: أصادِقُ.
وهو صُدَيِّقي، مُصَغَّراً: أخَصُّ أصْدقائي.
والصَّداقَةُ: المَحَبَّةُ.
والصَّيْدَقُ، كصَيْقلٍ: الأمينُ، . . . أكمل المادة والقُطْبُ، وشُرِحَ في: ق و د، والمَلِكُ.
والصَّدْقُ: الصُّلْبُ المُسْتَوِي من الرِّماحِ والرِجالِ، والكامِلُ من كُلِّ شَيءٍ، وهي صَدْقَةٌ، وقَوْمٌ صَدْقون، ونِساءٌ صَدْقاتٌ، ورجُلٌ صَدْقُ اللِّقاءِ والنَّظَرِ، وقَوْمٌ صُدْقٌ، بالضمِّ.
ومِصْداقُ الشيءِ: ما يُصَدِّقُهُ. وشُجاعٌ ذو مِصْدَقٍ، كمِنْبَرٍ: صادِقُ الحَمْلَةِ، صادِقُ الجَرْيِ.
والصَّدَقَةُ، مُحرَّكةً: ما أعْطَيْتَهُ في ذاتِ الله تعالى.
والصَّدُقَةُ، بضمِّ الدالِ، وكغُرْفَةٍ وصَدْمَةٍ، وبضَمَّتَيْنِ، وبفَتْحَتَيْنِ، وككتابٍ وسَحابٍ: مَهْرُ المَرْأة، جَمْعُ الصَّدُقَةِ، كنَدُسَةٍ: صَدُقاتٌ، وجَمْعُ الصُّدْقَةِ، بالضمِّ: صُدْقاتٌ وصُدَقاتٌ وصُدُقاتٌ، بضَمَّتَيْنِ، وهي أقْبَحُها.
وكزُبَيرٍ: جَبَلٌ، وابنُ موسَى، وإسماعيلُ بنُ صُدَيْقٍ الذارِعُ: مُحدِّثانِ.
وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ الصِدْقِ، ولَقَبُ أبي بكر شَيْخِ الخُلَفاءِ، واسْمُ أبي هِندٍ التابِعِيِّ، وجَدُّ محمدِ بنِ محمدٍ البَلْخِيِّ المُحَدِّثِ.
وأبو الصِّدِّيقِ: كُنْيَةُ بكرِ بنِ عَمْرٍو الناجي. (وخُشْنامُ بنُ صَديقٍ، كأميرٍ أو سِكِّيتٍ: مُحدِّثٌ).
وصَدَقْتُ الله حَديثاً إِنْ لم أفْعَلْ كذا: يَمينٌ لهُمْ، أي: لا صَدَقْتُ اللّهَ.
وفَعَلَهُ غِبَّ صادِقَةٍ، أي: بعدَ ما تَبَيَّنَ له الأَمْرُ.
وأصْدَقَها: سَمَّى لها صَداقَها.
ولَيْلَةُ الوَقودِ: السَّدْقُ، بالسين، وبالصادِ لَحْنٌ.
وصَدَّقَهُ تَصْدِيقاً: ضِدُّ كَذَّبَهُ،
و~ الوَحْشِيُّ: عَدا ولم يَلْتَفِتْ لما حُمِلَ عليه.
والمُصَدِّقُ، كمُحَدِّثٍ: آخِذُ الصَّدَقات.
والمُتَصَدِّقُ: مُعْطيها.
والمُصادَقَةُ والصِداقُ: المُخالَّةُ،
كالتَّصادُقِ.
وفي التَّنْزيِلِ {إِنَّ المُصَّدِّقينَ والمُصَّدِّقاتِ}: أصْلُهُ: المُتَصَدِّقينَ، فَقُلِبَت التاءُ صاداً، وأُدْغِمَتْ في مِثْلِها.
العَقيقُ، كأميرٍ: خَرَزٌ أحمرُ يكونُ باليَمنِ وبسَواحِلِ بَحْرِ رُومِيَّةَ، منه جِنْسٌ كَدِرٌ كماءٍ يَجْري مِنَ اللَّحْمِ المُمَلَّحِ، وفيه خُطوطٌ بيضٌ خَفِيَّةٌ، مَنْ تَخَتَّمَ به سَكَنَتْ رَوْعَتُه عندَ الخِصامِ، وانْقَطَعَ عنه الدَّم من أيِّ مَوْضع كانَ، ونُحاتَةُ جَميعِ أصْنافِهِ تُذهِبُ حَفَرَ الأسْنانِ، ومَحْروقُهُ يُثبِّتُ مُتَحرِّكَها، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
ج: عَقائِقُ،
و= : الوادي،
ج: أعِقَّةٌ، وكلُّ مَسيلٍ شَقَّهُ ماءُ السَّيْلِ،
وع بالمدينةِ، وباليمامَةِ، وبالطائِفِ، وبِتِهامَةَ، وبنَجْدٍ، وسِتَّةُ مَواضِعَ أُخَرَ، وشَعَرُ كلِّ مَوْلودٍ مِنَ الناسِ والبَهائِمِ،
كالعِقَّةِ، بالكسرِ، وكسَفينَةٍ، أوِ العِقَّةُ: في الحُمُرِ والناسِ خاصَّةً،
ج: كعِنَبٍ.
والعَقيقَةُ أيضاً: صوفُ الجَذَعِ، والشاةُ التي تُذْبَحُ . . . أكمل المادة عندَ حَلْقِ شَعَرِ المَوْلودِ،
و~ من البَرْقِ: ما يَبْقَى في السَّحابِ من شُعاعِهِ،
كالعُقَقِ، كصُرَدٍ، وبه تُشَبَّهُ السُّيوفُ فَتُسَمَّى: عَقَائِقَ، والمَزادَةُ، والنَّهْرُ، والعِصابَةُ ساعَةَ تُشَقُّ مِنَ الثوبِ، وغُرْلَةُ الصَّبِيِّ.
وعَقَّ: شَقَّ،
و~ عنِ المَوْلودِ: ذَبَحَ عنه،
و~ بالسَّهْمِ: رَمَى به نَحْوَ السَّماءِ، وذلك السَّهْمُ: عَقيقَةٌ،
و~ والِدَهُ عُقوقاً ومَعَقَّةً: ضِدُّ بَرَّهُ، فهو عاقٌّ وعَقٌّ وعَقَقٌ مُحرَّكةً وبضَمَّتَيْنِ، جَمْعُ الأولَى: عَقَقَةٌ مُحرَّكةً.
وعقَاقِ، كقَطامِ: اسمُ العُقوقِ،
وماءٌ عُقٌّ وعُقاقٌ، بضمهِما: مُرٌّ.
وفَرَسٌ عَقوقٌ، كصَبورٍ: حامِلٌ، أو حائِلٌ، ضِدٌّ، أو هو على التَّفاؤُلِ،
ج: عُقُقٌ، بضَمَّتَينِ،
جج: ككِتابٍ.
وقَدْ عَقَّتْ تَعِقُّ عَقَاقاً وعَقَقاً، مُحرَّكةً، وأعَقَّتْ،
أو العِقَاقُ، كسَحابٍ وكِتابٍ: الحَمْلُ بِعَيْنِهِ.
والعَقَقُ، مُحرَّكةً: الانْشِقاقُ.
و"طَلَب الأبْلَقَ العَقوقَ" في: ب ل ق.
ونَوَى العَقوقِ: نَوًى هَشٌّ لَيِّنُ المَمْضَغَةِ.
وعَقَّةُ: بَطْنٌ مِن النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ، والبَرْقَةُ المُسْتَطيلَةُ في السَّماءِ، وحُفْرَةٌ عَميقةٌ في الأرضِ،
كالعِقِّ، بالكسر.
والعُقَّةُ، بالضم: التي يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ.
وعِقَّانُ النَّخيلِ والكَرْمِ، بالكسرِ: ما يَخْرُجُ من أصولِهِما، وقَدْ أعَقَّتا.
وعَواقُّ النَّخْلِ: رَوادِفُهُ، وهي فُسْلانٌ تَنْبُتُ مَعَه.
والعَقْعَقُ: طائِرٌ أبْلَقُ بسَوادٍ وبَياضٍ، يُشْبِهُ صَوْتُهُ العينَ والقافَ.
وأعَقَّهُ: أمَرَّهُ،
و~ الفَرَسُ: حَمَلَتْ وهو عَقوقٌ لا مُعِقٌ، وهذا نادِرٌ، أو يقالُ في لُغَيَّةٍ رَدِيَّةٍ.
واعْتَقَّ السَّيْفَ: اسْتَلَّهُ،
و~ السَّحابُ: انْشَقَّ.
وانْعَقَّ الغُبَارُ: سَطَعَ،
و~ العُقْدَةُ: انْشَدَّتْ،
و~ السَّحابَةُ: تَبَعَّجَتْ بالماءِ،
وكلُّ انْشِقاقٍ: انْعِقاقٌ.
ضَرَبَه يَضْرِبُهُ، وضَرَّبَهُ،
وهو ضارِبٌ وضَريبٌ وضَروبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ: كثيرهُ، ومَضْرُوبٌ وضَريبٌ.
والمِضْرَبُ والمِضْرابُ: ما ضُرِبَ به.
وضَرُبَتْ يَدُهُ، ككَرُم: جادَ ضَرْبُها.
وضَرَبَتِ الطَّيْرُ تَضْرِبُ: ذَهَبَتْ تَبْتَغِي الرِّزْقَ،
و~ على يَدَيْهِ: أمْسَكَ،
و~ في الأرضِ ضَرْباً وضَرَبَاناً: خَرَجَ تاجِراً أو غازياً، أو أسْرَعَ، أو ذَهَبَ،
و~ بنَفْسِه الأرضَ: أقامَ،
كأضْرَبَ، ضِدُّ،
و~ الفَحْلُ ضِراباً: نَكَحَ،
و~ النَّاقَةُ: شَالَتْ بِذَنَبِها، فَضَرَبَتْ فَرْجَهَا، فَمَشَتْ، وهي ضَارِبٌ وضاربَةٌ،
و~ الشيءَ بالشيءِ: خَلَطَهُ،
كَضَرَّبَهُ، و~ في الماءِ: سَبَحَ، ولَدَغَ، وتَحَرَّكَ، وطالَ، وأعرَضَ، وأشار،
و~ الدَّهْرُ بَيْنَنا: بَعَّدَ،
و~ بِذَقَنِهِ الأرضَ: جَبُنَ وخافَ،
و~ الزَّمانُ: مَضَى.
والضَّرْبُ: المِثْلُ، والرَّجُلُ الماضي النَّدْبُ، والخَفيفُ اللَّحْمِ، . . . أكمل المادة والصِّنْفُ من الشيءِ،
كالضَّريبِ والمَضْروبِ، والمَطَرُ الخَفيفُ، والعَسَلُ الأَبْيَضُ، وبالتَّحْرِيكِ أشْهَرُ،
و~ من بَيْتِ الشِّعْرِ: آخِرُهُ.
والضَّريبُ: الرَّأسُ، والمُوَكَّلُ بالقِداحِ، أو الذي يَضْرِبُ بها،
كالضَّاربِ، والقِدْحُ الثالِثُ، واللَّبَنُ يُحْلَبُ من عِدَّةِ لقاحٍ في إناءٍ، والنَّصيبُ، والبَطِينُ من الناسِ، والثَّلْجُ، والجَليدُ، والصَّقِيعُ، ورَديءُ الحَمْضِ، أو ما تَكَسَّرَ منه.
وكزُبَيْرٍ: ضُرَيْبُ بنُ نُقَير، في: ن ق ر.
والمِضْرَبُ: الفُسْطاطُ العظيمُ، وبفتح الميمِ: العَظْمُ الذي فيه المُخُّ.
واضْطَرَبَ: تَحَرَّكَ وماجَ،
كتَضَرَّبَ، وطالَ مع رَخاوَةٍ، واخْتَلَّ، واكْتَسَبَ، وسألَ أن يُضْرَبَ له،
و~ القومُ: ضارَبوا،
كَتَضاربوا، و~ خَيْلُهُم: اخْتَلَفَتْ كلِمَتُهُم.
والضَّريبةُ: الطَّبيعةُ، والسَّيْفُ، وحَدُّه،
كالمَضْرَبِ والمَضْرَبَةِ، وتُكْسَرُ رَاؤُهُما، والقِطْعَةُ من القُطْنِ، والرَّجُلُ المَضْرُوبُ بالسَّيْفِ، ووَادٍ يَدْفَعُ في ذاتِ عِرْقٍ، وواحِدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذُ في الجِزْيَةِ ونحوِها، وغَلَّةُ العَبْدِ.
وضَرِبَ، كَفرِحَ: ضَرَبَه البَرْدُ.
والضَّارِبُ: المَكَانُ المُطْمَئِنُّ به شَجَرٌ، والقِطْعَةُ الغَليظَةُ تَسْتَطِيلُ في السَّهْلِ، والليلُ المُظْلِمُ، والناقةُ تَضْرِبُ حالِبَها، وشِبْهُ الرَّحَبَةِ في الوادِي،
ج: ضَوارِبُ.
وهو يَضْرِبُ المَجْدَ: يَكْتَسِبُه ويَطْلُبُه.
واسْتَضْرَبَ العسلُ: ابْيَضَّ، وغَلُظَ،
و~ الناقةُ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ.
وضُرابِيةُ، كقُراسِيَةٍ: كُورَةٌ بِمِصْرَ من الحَوْفِ.
وضارَبَ له: اتَّجَرَ في ماله، وهي القِراضُ.
وضارِبُ السَّلَمِ: ع باليَمامةِ.
وما يُعْرَفُ له
مَضْرِبُ عَسَلَةٍ، أي: أصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أبٌ ولا شَرَفٌ.
و{ضَرَبْنا على آذانِهِم}: مَنَعْناهُم أنْ يَسْمَعوا.
وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ: مُنْهَزِماً مُنْفَرِداً.
وضَرَّبَ تَضْريباً: تَعَرَّضَ للثَّلْجِ، وشَرِبَ الضَّريبَ،
و~ عَيْنُه: غارَتْ.
وأضْرَبَ القَوْمُ: وَقَعَ عليهم الصَّقيعُ،
و~ السَّموم الماءَ: أنْشَفَه الأرضَ،
و~ الخُبْزُ: نَضِجَ.
وضارَبَه فَضَرَبَه، كَنَصَره: غَلَبَه في الضَّرْبِ.
الوَرْقُ، مُثَلَّثَةً، وككَتِفٍ وجَبَلٍ: الدَّراهِمُ المَضْروبَةُ،
ج: أوراقٌ ووِراقٌ،
كالرِقَةِ،
ج: رِقونَ.
والوَرَّاقُ: الكَثيرُ الدَّراهِمِ، ومُوَرِّقُ الكُتُبِ،
وحِرْفَتُهُ: الوِراقَةُ.
وكسَحابٍ: خُضْرَةُ الأَرْضِ منَ الحَشيشِ ولَيس منَ الوَرَقِ في شيءٍ.
ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَمْدَوَيْهِ بنِ وَرْقٍ، كوَعْدٍ: محدِّثٌ.
والوَرَقُ، محرَّكةً، من الكِتابِ والشجرِ: م، واحدتُهُ: بهاءٍ، وما اسْتَدارَ من الدمِ على الأرضِ، أو ما سَقَطَ من الجِرَاحَةِ، والخَبَطُ، والحَيُّ من كلِّ حَيوانٍ، والمالُ من إبِلٍ ودَراهِمَ وغيرِها،
و~ من القومِ: أحْداثُهُم، أو الضِعافُ من الفِتْيانِ، وحُسْنُ القومِ، وجَمالُهُم، وجَمالُ الدنيا وبَهْجَتُها، وبهاءٍ: الخَسيسُ، والكريمُ، ضِدٌّ.
ورجُلٌ وَرَقٌ، وامْرأةٌ وَرَقَةٌ: خَسيسانِ.
. . . أكمل المادة ووَرَقَةُ: د باليَمنِ، وابنُ نَوْفَلٍ أسَدُ بنُ عبدِ العُزَّى، وهو ابنُ عَمِّ خَديجَةَ، اخْتُلِفَ في إسلامِه، وابنُ حابِسٍ التَّميمِيُّ: صحابيٌّ.
وشجرةٌ وَرِيقَةٌ ووَرِقةٌ: كثيرةُ الوَرَقِ، وقد وَرَقَ الشجرُ يَرِقُ وأورَقَ وورَّقَ تَوْرِيقاً.
وككِتابٍ: وقْتُ خُروجِه.
والوارِقةُ: الشجرةُ الخَضْراءُ الوَرَقِ، الحَسَنَتُه.
والرِقَةُ، كعِدَةٍ: أوّلُ نباتِ النَّصِيِّ والصِلّيانِ، والأرضُ التي يُصيبُها المَطَرُ في الصَّفَرِيَّةِ، أو في القَيْظِ فَتُنْبِتُ، فتكونُ خَضْراءَ.
ووَرْقانُ: ع، وبكسر الراءِ: جَبَلٌ أسْوَدُ بين العَرْجِ والرُّوَيْثَةِ بيَمينِ المُصْعِدِ من المدينةِ إلى مكةَ، حَرَسَهُما اللّهُ تعالى.
ومَوْرَقُ، كمَقْعَدٍ: مَلِكُ الرومِ، ووالِدُ طَريفٍ المَدَنِيِّ المُحَدِّثِ، ولا نَظيرَ لها سِوَى: مَوْكَلٍ ومَوْزَنٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ ومَوْحَدٍ.
وفي القوسِ وَرْقَةٌ، بالفتح: عَيْبٌ.
والأَوْرَقُ من الإِبِلِ: ما في لَوْنِهِ بياضٌ إلى سَوادٍ، وهو من أطْيَبِ الإِبِلِ لَحْماً لا سَيْراً وعَمَلاً، والرَّمادُ، وعامٌ لا مَطَرَ فيه، واللَّبَنُ ثُلُثاهُ ماءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ،
ج: وُرْقٌ.
والوَرْقاءُ: الذِئْبَةُ، والحَمامةُ،
ج: وَراقَى ووَراقٍ، كصَحارَى وصَحارٍ،
والنِّسْبَةُ: وَرقاوِيٌّ.
و"جاءَنا بأُمِّ الرُّبَيْقِ على أُرَيْقٍ": في: أ ر ق.
وبُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ: صحابيٌّ.
وأورَقَ: كَثُرَ مالهُ ودَراهِمُه،
و~ الصائدُ: لم يَصِدْ،
و~ الطالِبُ: لم يَنَلْ،
و~ الغازي: لم يَغْنَمْ.
ومُورَقٌ، بالضم وفتح الراءِ مُخَفَّفَةً: ع بفارسَ.
وكمُحَدِّثٍ: ابنُ مُهَلِّبٍ، وابننُ مُشَمْرِخٍ: تابعيانِ، وابنُ سُخَيْتٍ: محدِّثٌ ضعيفٌ.
وإيراقَّ العِنَبُ يَوْراقُّ: لوَّنَ فهوَ مُوراقٌّ.
وكجُهَيْنَةَ: ع.
وتَوَرَّقَتِ الناقَةُ: أكَلَتِ الوَرَقَ.
وما زِلْتُ منكَ مُوارِقاً: قَريباً مُدانِياً.
والتِجارَةُ مَوْرَقَةٌ للمالِ، كمجْلَبَةٍ: مُكَثِّرَةٌ.
انْحَرَفَ: عن كذا: مال عنه ويقال "المُحَارَفُ" الذي حورف كسبه فميل به عنه كتحريف الكلام يعدل به عن جهته، وقوله تعالى: {إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} أي إلا مائلا لأجل القتال لا مائلا هزيمة فإن ذلك معدود من مكايد الحرب؛ لأنه قد يكون لضيق المجال فلا يتمكن من الجولان فينحرف للمكان المتسع ليتمكن من القتال و "حَرَفْتُ" الشيء عن وجهه "حَرْفًا" من باب قتل والتشديد مبالغة غيرته و "حَرَفَ" لعياله يَحْرُفُ أيضا كسب والاسم "الحُرْفَةُ" بالضم و "احْتَرَفَ" مثله والاسم منه "الحِرْفَةُ" بالكسر و "أَحْرَفَ" "إِحْرَافًا" إذا نما ماله وصلح فهو "مُحْرِفٌ" و "الحُرْفُ" بالضم حب كالخردل الحبة "حُرْفَةٌ" وقال الصغاني "الحُرْفُ" حب الرشاد ومنه يقال شيء "حِرِّيفٌ" للذي يلذع اللسان بحرافته و "الحَرِيفُ" المعامل وجمعه "حُرَفَاءُ" مثل شريف وشرفاء و "حَرْفُ" المعجم يجمع على "حُرُوفٍ" قال الفراء وابن السكيت: وجميعها مؤنثة ولم يسمع التذكير منها في شيء ويجوز . . . أكمل المادة تذكيرها في الشعر وقال ابن الأنباري: التأنيث في حروف المعجم عندي على معنى الكلمة والتذكير على معنى الحرف وقال في البارع "الحُرُوفُ" مؤنثة إلا أن تجعلها أسماء، فعلى هذا يجوز أن يقال: هذا جيم وهذه جيم وما أشبهه، وقول الفقهاء: تبطل الصلاة "بِحَرْفٍ" مفهِمٍ، هذا لا يتأتى إلا أن يكون فعل أمر اعتلت فاؤه ولامه ويسمى اللفيف المفروق كما إذا أمرت من وفّى ووقى فمضارعه يفي ويقي فتحذف حرف المضارعة وتحذف اللام لمكان الجزم فيبقى "فِ" "قِ" من الوفاء والوقاية وشبه ذلك وقول زهير: "حَرْفٌ" أبوها أخوها... المعنى أن جملا نزا على ابنته فولدت منه جملين ثم إن أحد الجملين نزا على أمه وهي أخته من أبيه فولدت منه ناقة فهذه الناقة الثانية هي الموصوفة في بيت زهير فأحد الجملين لأخوين أبوها؛ لأنه أولدها وهو أيضا أخوها من أمها، والجمل الآخر عمها؛ لأنه أخو أبيها وهو أيضا خالها؛ لأنه أخو أمها، و "حَرْفُ" الجبل: أعلاه المحدد وجمعه "حِرَفٌ" وزان عنب ومثله طل وطِلَل قال الفراء: ولا ثالث لهما، و "الحَرْفُ" الوجه والطريق ومنه نزل القرآن على سبعة أحرف، و "حُرُوفُ القَسَمِ" معروفة، و "حَرْفَا الفَوْقِ" من السهم: الجانبان اللذان فرض للوتر بينهما ويقال لهما الشرخان.
الخَبْتُ: ما اتَّسَعَ من بطُون الأَرْضِ، عربية مَحْضَةٌ، وجمعه: أَخْباتٌ وخُبوتٌ.
وقال ابن الأَعرابي: الخَبْتُ ما اطْمَأَنَّ من الأَرض واتَّسَعَ؛ وقيل: الخَبْتُ ما اطْمَأَنَّ من الأٌَّض وغَمُضَ، فإِذا خَرَجْتَ منه، أَفْضَيْتَ إِلى سَعَةٍ؛ وقيل: الخَبْتُ سَهْل في الحَرَّة؛ وقيل: هو الوادي العَميقُ الوَطيءُ، ممدود، يُنْبِتُ ضُروبَ العِضاه.
وقيل: الخَبْتُ الخَفِيُّ المطمئن من الأَرض، فيه رمل.
وفي حديث عمرو بن يَثْرَبيّ: إَنْ رأَيتَ نعجةً تَحْمِلُ شَفْرَة وزِناداً بِخَبْتِ الجَمِيشِ، فلا تَهِجْها. قال القتيبي: سأَلت الحجازيين، فأَخبروني أَن بين المدينة والحِجاز صحراء، تُعْرَف بالخَبْت.
والجَميشُ: الذي لا يُنْبِتُ.
وخبَتَ ذكره إِذا خَفِيَ؛ قال: ومنه المُخْبِتُ من الناس.
وأَخْبَتَ إِلى ربه أَي اطْمَأَنَّ إِليه.
ورُوِي عن مجاهد في . . . أكمل المادة قوله: وبَشِّرِ المُخْبِتينَ؛ قال: المُطْمَئِنِّين، وقيل: هم المُتَواضِعون، وكذلك قال في قوله: وأَخْبَتُوا إِلى ربهم أَي تواضَعُوا؛ وقال الفراء: أَي تَخَشَّعوا لربهم، قال: والعَرَبُ تَجْعَلُ إِلى في موضع اللام.
وفيه خَبْتَة أَي تواضع.
وأَخْبَتَ للَّه: خَشَعَ؛ وأَخْبَتَ: تواضَعَ، وكلاهما من الخَبْتِ.
وفي التنزيل العزيز: فَتُخْبِتَ له قُلوبُهم؛ فسره ثعلب بأَنه التواضُع.
وفي حديث الدعاء: واجْعَلْني لك مُخْبِتاً أَي خاشعاً مطيعاً.
والإِخْباتُ: الخُشوع والتَّواضُع.
وفي حديث ابن عباس: فيجعلها مُخْبِتةً مُنِيبةً، وأَصل ذلك من الخَبْتِ المطمئن من الأَرض.
والخَبِيتُ: الحَقير الرَّديءُ من الأَشياء؛ قال اليَهُودِيُّ (* قوله «قال اليهودي» هو السموأَل، كما في التكملة.) الخَيْبريَ: يَنْفَعُ الطَّيِّبُ القليلُ من الرّزْ قِ، ولا يَنْفَعُ الكَثيرُ الخَبِيتُ وسأَل الخليلُ الأَصْمَعيَّ عن الخَبِيتِ، في هذا البيت، فقال له: أَراد الخَبِيثَ وهي لغة خَيْبَر، فقال له الخليل: لو كان ذلك لغَتَهم، لقال الكتير، وإِنما كان يَنبغي لك أَن تقول: إِنهم يقلبون الثاء تاء في بعض الحروف؛ وقال أَبو منصور في بيت اليهودي أَيضاً: أَظن أَن هذا تصحيف، قال: لأَن الشيء الحقير الرديء إِنما يقال له الخَتِيتُ بتاءَين، وهو بمعنى الخسِيس، فصحفه وجَعَله الخَبِيتَ.
وفي حديث أَبي عامر الراهب: لما بَلَغه أَنَّ الأَنصار قد بايعوا النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، تَغَيَّرَ وخَبُتَ؛ قال الخطابي: هكذا روِي بالتاء المعجمة، بنقطتين من فوق. يقال: رجل خَبِيتٌ أَي فاسد؛ وقيل: هو كالخَبيث، بالثاء المثلثة؛ وقيل: هو الحقير الرَّديء.
والحَتِيت، بتاءَين: الخَسيسُ.
وقوله في حديث مكحول: أَنه مَرَّ برجل نائم بعد العصر، فَدَفعه برجله، وقال: لقد عُوفِيت إنها ساعة تكون فيها الخَبْتَةُ؛ يريد الخَبْطَةَ، بالطاء، أَي يَتَخَبَّطه الشيطانُ إِذا مَسَّه بخَبَل أَو جُنون، وكان في لسان مكحول لُكْنةٌ، فجعل الطاء تاء.
والخَبْتُ: ماء لكَلْبٍ.
الضَّنْكُ: الضِّيقُ من كل شيء، الذكر والأُنثى فيه سواء، ومعيشة ضَنْكٌ ضَيِّقة.
وكل عيش من غيرِ حلِّ ضَنْك وإن كان واسعاً.
وفي التنزيل العزيز: ومن أَعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضَنْكاً؛ أي غير حَلال؛ قال أبو إسحق: الضَّنْك أَصله في اللغة الضِّيقُ والشدَّة، ومعناه، والله أعلم، أن هذه المعيشة الضَّنْك في نار جهنم، قال: وأكثر ما جاء في التفسير أنه عذاب القبر؛ وقال قَتادة: معيشةً ضَنْكاً جهنم، وقال الضحاك: الكسب الحرام، وقال الليث في تفسيره: أَكلُ ما لم يكن من حلال فهو ضَنْكٌ وإن كان مُوَسَّعاً عليه، وقد ضَنُك عيشُه.
والضَّنْك: ضَيق العيش.
وكلُّ ما ضاق فهو ضنْك.
والضَّنيكُ: العيش الضَّيِّقُ، والضَّنيك . . . أكمل المادة المقطوع.
وقال أَبو زيد: يقال للضعيف في بدنه ورأيه ضَنِيك.
والضَّنِيك: التابع الذي يَعْمَل بخُبْزِه.
وضَنُك الشيءُ ضَنْكاً وضَنَاكة وضُنُوكة: ضاق.
وضَنُك الرجلُ ضناكة، فهو ضنيك: ضَعُف في جسمه ونفسه ورأيه وعقله.
والضُّنْكَة والضُّنَاك، بالضم: الزُّكام، وقد ضُنِكَ، على صيغة ما لم يسم فاعله، فهو مَضْنُوك إذا زُكِمَ، والله أَضْنَكه وأَزْكِمه.
وفي الحديث: أَنه عَطَسَ عنده رجل فشَمَّته رجل ثم عَطَس فشَمَّته رجل ثم عَطَس فأَراد أَن يُشَمِّته، فقال: دَعْه فإنه مَضْنُوك أَي مزْكوم؛ قال ابن الأثير: والقياس أَن يقال فهو مُضْنَك ومُزْكَم، ولكنه جاء على أُضْنِك وأُزْكِم.
وفي الحديث: أَيضاً: فإنك مَضْنُوك؛ وقال العجاج يصف جارية: فهي ضِنَاكٌ كالكَثِيبه المُنْهالْ عَزَّزَ منه، وهو مُعْطي الإسْهالْ، ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالْ الضِّنَاكُ: الضَّخْمة كالثيب الذي ينهال، عزز منه أَي سَدَّد من الكثيب، ضَرْبُ السواري أَي أَمطار الليل فلزم بعضُه بعضاً، شبه خلقها بالكثيب وقد أَصابه المطر، وهو معْطي الإِسْهال أَي يعطيك سُهولة ما شئت.
والضِّنَاك: المُوَثَّقُ الخَلْق الشديد، يكون ذلك في الناس والإبل، الذكر والأُنثى فيه سواء.
والضِّنَاك: المرأة الضَّخمة.
وقال الليث: الضَّنَاك التّارَّة المُكْتَنزة الصُّلْبة الللحم.
وامرأَة ضِناك: ثقيلة العجيزة ضَخْمة؛ أَنشد ثعلب:وقد أُناغي الرَّشأَ المُحَبَّبَا، خَوْداً ضِناكاً لا تَمُدُّ العُقبَا (* قوله «لا تمد العقبا» مد في السير: مضى، والعقب جمع عقبة كغرفة وغرف.
وأنشده شارح القاموس في ع ق ب: لا تسير بدل لا تمد). خَوْداً هنا: إما بدل وإما حال، أَراد أَنها لا تسير مع الرجال.
وناقة ضِنَاك: غليظة المؤخر، وكذلك هي من النخل والشجر.
وفي كتابه لوائل بن حُجْر: في التِّيعة شاةٌ لا مُقَوَّرةُ الألْياطِ ولا ضِناكٌ؛ الضِّناك، بالكسر: الكثير اللحم، ويقال للذكر والأنثى بغير هاء. قال ابن بري: قال الجوهري الضِّنَاك، بالفتح، المرأة المكتنزة، قال: وصابه الضَّناك، بالكسر.ورجل ضُنأَكُ، على فُعْلَلٍ مهموز الألف: وهو الصُّلْب المعصوب اللحم، والمرأة بعينها على هذا اللفظ ضُنْأَكَة.
يقال للأَرنب السريعة العَدْوِ: دَمُوك، وقد دَمَكَتِ الأَرنب تعدْمُكُ دُمُوكاً.
والدَّمْك: أَسرع ما يكون من عدوها.
وبَكْرة دَمُوك: صلبة؛ قال: صَرَّافَة القَبِّ دَمُوكاً عاقِرا عاقر: لا مثل لها ولا شبه، وقيل: بَكْرة دَمُوك ودَمَكوك سريعة المَرّ، وكذلك كل شيء شريع المر، وقيل: هي البكرة العظيمة يستقى بها على السَّانية.
وفي التهذيب: الدَّمُوك أَعظم من البكرة يستقى بها على السانية، وجمع الدَّمُوك دُمُك.
ودَمَك الشيءَ يَدْمُكه دَمْكاً: طحنه.
ورَحِّى دَمُوك: سريعة الطحن، وربما قالوا رَحًى دَمَكْمَك أَي شديدة الطحن.
ويقال: أَصابتهم دامِكة من دَوامك الدهر أَي داهية.
والدَّامِكة: الداهية.
وشهر دَمِيك: تام كدَكيك؛ كلاهما عن كراع.
ويقال: أَقمت عنده شهراً دَمِيكاً أَي شهراً تامّاً؛ قال كعب: دابَ شهرين . . . أكمل المادة ثم شَهْراً دَميكا والمِدْماكُ: السافُ من البناء؛ أَنشد ثعلب: تَدُكّ مِدْماكَ الطَّوِيِّ قَدَمُهْ يعني ما بني على رأس البئر. الأَصمعي: السافُ في البناء كل صف من اللبنِ، وأَهل الحجاز يسمونه المِدْماك.
وروي عن محمد بن عمير قال: كان بناء الكعبة في الجاهلية مِدْماك حجارة ومِدْماك عيدان من سفينة انكسرت؛ وأَنشد الأَصمعي: ألا يا ناقِضَ الميثا ق مِدْماكاً فمِدْماكا وفي حديث إبراهيم وإِسمعيل، عليهما الصلاة والسلام: كانا يبنيان البيت فيرفعان كل يوم مِدْماكاً؛ قال: الصف من اللبنِ أَو الحجارة في البناء عند أَهل الحجاز مِدماك، وعند أَهل العِراق سافٌ، وهو من الدَّمْك التوثيق، والمِدْماك خيط البَنَّناء والنجَّار أَيضاً.
وقال شجاع: دَمَكَت الشمسُ في الجَوِّ ودَلَكتْ إذا ارتفعت.
والدَّمُوك: اسم فرس؛ وقال: أنا ابن عَمْروٍ، وهي الدَّمُوكُ، حَمْراء في حارِكها سُمُوكُ، كأن فاها قَتَبٌ مَفْكُوكُ ودَمَك الشيءُ يَدْمُك دُموكاً أي صار أَملس.
والمِدْمَكُ: المِطْمَلةُ، وهو ما يوسع به الخبز.
وابن دُماكة: رجل من سودان العرب.
والدَّمَكْمَك من الرجال والإِبل: القوي الشديد. قال ابن بري: وجمع الدَّمَكْمَكِ دَمامِك؛ أَنشد أَبو عليّ عن أَبي العباس: رأَيتُكِ لا تُغْنينَ عنِّي فَتْلَةً، إذا اخْتَلَفَتْ فيّ الهَراوى الدَّمامِكُ وذكره الأَزهري في الرباعي؛ قال ابن جني: الكاف الأُولى من دَمَكْمَك زائدة، وذلك أنها فاصلة بين العينين، والعينان متى اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولاً بينهما فلا يكون الحرف الفاصل بينهما إلا زائداً، نحو عَثَوْثَل وعَقَنْقَل وسُلالِم وخَفَيْدَد، وقد ثبت أَن العين الأُولى هي الزائدة، فثبت إذاً أَن الميم والكاف الأُوليين هما الزائدتان، وأَن الميم والكاف الأُخريين هما الأَصلان، فاعرف ذلك. أَبو عمرو: الدَّميك الثلج.
ويقال لزَوْرِ الناقة دامِك؛ قال الأَعشى: وزَوْراً تَرى في مِرْفَقَيْه تجانُفاً نبيلاً، كبيت الصَّيْدَنانِيِّ دامِكا أَبو زيد: دَمَك الرجلُ في مشيه إذا أَسرع، ودَمَكت الإبل ليلتها.
القَيْنُ: الحَدَّادُ، وقيل: كل صانع قَيْنٌ، والجمع أَقْيانٌ وقُيُونٌ.
وفي حديث العباس: إِلا الإِذْخِرَ فإِنه لقُيُونِنا؛ القُيُونُ: جمع قَيْنٍ وهو الحَدَّاد والصَّانِعُ. التهذيب: كلُّ عامل الحديد عند العرب قَيْنٌ.
ويقال للحَدَّاد: ما كان قَيْناً ولقد قانَ.
وفي حديث خَبَّابٍ: كنتُ قَيْناً في الجاهلية.
وقانَ يَقِينُ قِيانَةً وقَيْناً: صار قَيْناً.
وقانَ الحديدة قَيْناً: عَمِلَها وسَوَّاها.
وقانَ الإِناءَ يَقِينُه قَيْناً: أَصلحه؛ وأَنشد الكلابيُّ أَبو الغَمْرِ لرجل من أَهل الحجاز: أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَغَيَّرَ بعدَنا ظِبَاءٌ، بذي الحَصْحاصِ، نُجْلٌ عُيُونُها؟ ولي كَبِدٌ مَجْرُوحَةٌ قَدْ بَدَتْ بها صُدُوعُ الهَوَى، لو أَنَّ قَيْناً يَقِينُها وكيف يَقِينُ القَيْنُ صَدْعاً فَتَشْتَفِي به كَبِدٌ أَبْتُ الجُرُوحِ أَنِينُها؟ ويقال: قِنْ إِناءَك هذا . . . أكمل المادة عند القَيْنِ.
وقِنْتُ الشيءَ أَقِينُه قَيْناً: لَمَمْتُه؛ وقول زهير: خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَهُ على كل قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ يعني رَحْلاً قَيَّنَه النَّجَّارُ وعَمِلَه، ويقال: نسبه إلى بني القَيْنِ. قال ابن السكيت: قلت لعُمارَةَ إِن بعض الرواة زعم أَن كل عامل بالحديد قَيْنٌ، فقال: كذب، إِنما القَيْنُ الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكِير، ولا يقال للصائغ قَيْنٌ ولا للنجار قَيْنٌ، وبنو أَسد يقال لهم القُيون لأَن أَوَّل من عَمِلَ عَمَلَ الحديد بالبادية الهالكُ بنُ أَسد بن خُزَيمة.
ومن أَمثالهم: إِذا سمعت بسُرى القَيْنِ فإِنه مُصْبِحٌ وهو سَعدُ القَين؛ قال أَبو عبيد: يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يُرَدُّ صِدْقُه؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَن القَيْنَ بالبادية ينتقل في مياههم فيقيم بالموضع أَياماً فيَكْسُدُ عليه عمَله، فيقول لأَهل الماء إِني راحل عنكم الليلة، وإِن لم يُرِدْ ذلك، ولكنه يُشِيعُه ليَسْتعمِله من يريد استعماله، فكَثُر ذلك من قوله حتى صار لا يُصَدَّق؛ وقال أَوْسٌ: بَكَرَتْ أُميَّةُ غُدْوةً برَهِينِ خانَتْك، إِن القَينَ غَير أَمِينِ قال الجوهري: هو مثَل في الكذب. يقال: دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْن.
والتَّقَيُّنُ: التزَيُّن بأَلوان الزينة.
وتقَيَّنَ الرجلُ واقْتانَ: تَزَيَّن.
وقانَتِ المرأَةُ المرأَةَ تَقِينُها قَيْناً وقَيَّنَتْها: زَيَّنَتْها.
وتقَيَّن النبتُ واقتانَ اقتِياناً: حَسُن، ومنه قيل للمرأَة مُقَيِّنةٌ أَي أَنها تُزَيِّن؛ قال الجوهري: سميت بذلك لأَنها تزيِّن النساء، شُبِّهتْ بالأَمة لأَنها تصلح البيت وتزينه.
وتقَيَّنتْ هي: تزَيَّنتْ.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لها دِرْعٌ ما كانت امرأَةٌ تُقَيَّنُ بالمدينة إِلاَّ أَرسلت تستعيره؛ تُقَيَّن أَي تُزَيَّن لزفافها.
والتَّقْيينُ: التزْيينُ.
وفي الحديث: أَنا قَيَّنْتُ عَائشةَ.
واقتانَت الروضةُ إِذا ازْدانتْ بأَلوان زهرتها وأَخذَتْ زُخرُفها؛ وأَنشد لكثير: فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ، كما اقْتانَ بالنَّبْت العِهادُ المُحوَّف والقَيْنةُ: الأَمة المُغنّية، تكون من التزَيُّن لأَنها كانت تَزَيَّنُ، وربما قالوا للمُتَزَيِّن باللباس من الرجال قَيْنة؛ قال: وهي كلمة هُذليّة، وقيل: القَيْنة الأَمة، مُغَنّية كانت أَو غير مغنية. قال الليث: عَوامُّ الناس يقولون القَيْنة المغنّية. قال أَبو منصور: إِنما قيل للمُغنّية قَيْنةٌ إِذا كان الغناءُ صناعة لها، وذلك من عمل الإِماء دون الحرائر.
والقَيْنةُ: الجارية تخدُمُ حَسْبُ.
والقَيْنُ: العبد، والجمع قِيانٌ؛ وقول زهير: رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحْتَمَلوا إِلى الظَّهِيرة أَمرٌ بينهم لَبِكُ أَراد بالقِيان الإِماءَ أَنهنَّ ردَدْنَ الجِمالَ إِلى الحيِّ لشَدِّ أَقتابها عليها، وقيل: رَدَّ القِيانُ جمالَ الحيِّ العبيدُ والإِماءُ.
وبنات قَيْنٍ: اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان؛ قال عُوَيْف القَوافي: صَبَحْناهم غَداةَ بناتِ قَيْنٍ مُلَمْلَمةً، لها لَجَبٌ، طَحونا ويقال لبني القَيْن من بني أَسد: بَلْقَيْنِ، كما قالوا بَلْحرث وبَلْهُجَيم، وهو من شواذ التخفيف، وإِذا نسبت إِليهم قلت قَيْنيٌّ ولا تقل بَلْقَيْنِيٌّ. ابن الأَعرابي: القَيْنةُ الفَقْرة من اللحم، والقَيْنة الماشطة، والقَيْنة المغَنّية. قال الأَزهري: يقال للماشطة مُقَيِّنة لأَنها تزَين العرائس والنساء. قال أَبو بكر: قولهم فلانة قَيْنةٌ معناه في كلام العرب الصانعة.
والقَيْنُ: الصانع. قال خَبَّابُ بن الأَرَتِّ: كنتُ قَيْناً في الجاهلية أَي صانعاً.
والقَيْنةُ: هي الأَمة، صانعة كانت أَو غير صانعة. قال أَبو عمرو: كل عبد عند العرب قَيْنٌ، والأَمة قَيْنة، قال: وبعض الناس يظن القَيْنة المغنّية خاصة، قال: وليس هو كذلك.
وفي الحديث: دخل أَبو بكر وعند عائشة، رضي الله عنهما، قَيْنَتان تُغَنّيان في أَيام مِنىً؛ القَينة: الأَمة غَنَّتْ أَو لم تُغَنِّ والماشطةُ، وكثيراً ما يطلق على المغنّية في الإِماء، وجمعها قَيْناتٌ.
وفي الحديث: نهى عن بيع القَيْنات أَي الإِماء المغَنّيات، وتجمع على قِيانٍ أَيضاً.
وفي حديث سلمان: لو بات رجلٌ يُعْطي البِيضَ القِيانَ، وفي رواية: يُعْطي القِيان البيضَ، وبات آخر يقرأُ القرآن لرأَيتُ أَن ذكر الله أَفضلُ؛ أَراد بالقِيان الإِماء أَو العبيد.
والقَيْنة: الدُّبر، وقيل: هي أَدنى فَقْرة من فِقَر الظهر إِليه، وقيل: هي القَطَنُ، وهو ما بين الوركين، وقيل: هي الهَزْمة التي هُنالك.
وفي حديث الزبير: وإِن في جسده أَمثال القُيون؛ جمع قَيْنة وهي الفَقارة من فَقار الظهر، والهَزْمة التي بين غُراب الفرس وعَجْب ذنَبه، يريد آثار الطَّعَنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة. ابن سيده: والقَيْنة من الفرس نُقْرة بين الغُراب والعَجُز فيها هَزْمة.
والقَيْنانِ: موضع القيد من الفرس ومن كل ذي أَربع يكون في اليدين والرجلين، وخَصَّ بعضهم به موضع القَيْد من قوائم البعير والناقة.
وفي الصحاح: القَيْنان موضع القيد من وظيفي يَد البعير؛ قال ذو الرمة: دانى له القَيْدُ في دَيمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْه، وانحسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ يريد جمع الأَنعام وهي الإِبل. الليث: القَيْنان الوَظيفان لكل ذي أَربع، والقَين من الإِنسان كذلك.
وقانَني اللهُ على الشيءِ يَقِينُني: خَلَقني.
والقانُ: شجر من شجر الجبال، زاد الأَزهري ينبت في جبال تهامة، تُتخذ منه القِسِيُّ، استدل على أَنها ياء لوجود ق ي ن وعدم ق و ن؛ قال ساعدة بن جؤية: يأْوى إِلى مُشْمَخِرّاتٍ مُصَعِّدةٍ شُمٍّ، بهنَّ فُروعُ القانِ والنَّشَمِ واحدته: قانةٌ؛ عن ابن الأَعرابي وأَبي حنيفة.
الضَّالُ: السِّدْر البَرِّيُّ، غير مهموز، والضَّالُ من السَّدْر: ما كان عِذْياً، واحدته ضالَةٌ؛ ومنه قول ابن مَيَّادة: قَطَعْتُ بمِصْلالِ الخِشاشِ يَرُدُّها، على الكُرْهِ منها، ضالَةٌ وجَدِيلُ (* قوله «قطعت الى قوله من الضال» هذه عبارة الجوهري، قال الصاغاني: وهي تصحيف والرواية ضانة، بالنون، وهي البرة). يريد الخِشاشةَ المُتَّخذة من الضالِ.
وأَضْيَلَت الأَرْضُ وأَضالَتْ إِذا صار فيها الضَّالُ مثل أَغْيَلَتْ وأَغالَتْ.
وفي الحديث: قال لجرير أَيْنَ مَنْزلُك؟ قال: بأَكناف بِيشَةَ بين نَخْلَةٍ وضالَةٍ؛ الضالَة، بتخفيف اللام: واحدة الضَّالِ، وهو شَجَر السِّدر من شجر الشَّوْكِ، فإِذا نَبَت على شَطِّ الأَنهار قيل له العُبْرِيُّ، وأَلفه منقلبة عن الياء.
وأَضْيَلَ المكانُ وأَضالَ: أَنْبَتَ الضَّالَ؛ عن . . . أكمل المادة أَبي حنيفة عن الفراء، وإِليه ترك ابن جني ما وجده مضبوطاً بخط جَعْفر بن دِحْيةَ رَجُلٍ من أَصحاب ثعلب من الضَّأْل مهموزاً، قال ابن جني: وأَردت أَن أَحْمِله على الضَّئِيل الذي هو الشَّخْت لأَن الضَّالَ هو السِّدْر الجَبَلي، والجَبَليُّ أَرَقُّ عوداً من النَّهْري، حتى وجدت بخط أَبي إِسحق أَضْيَلَ المكانُ، فاطَّرَحْتُ ما وجدته بخَطِّ جعفر. قال أَبو حنيفة: الضَّالُ يَنْبُت في السُّهُول والوُعُور، وقَوْسُ الضَّالِ إِذا بُرِيَتْ بُرِيَتْ جَزْلةً ليكون أَقوى لها، وإِنما يُحْتَمَل ذلك منها لخِفَّة عُودِها؛ قال الأَعشى: لاحَهُ الصَّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ، كقَوْسِ الضَّالِ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة: كَساها ضالةً ثُجْراً، كأَنَّ ظُباتِها الوَرَقُ أَراد سِهاماً بُرِيَتْ من ضالَةٍ، يَدُلُّ على ذلك قوله ثُجْراً.
وقال أَبو حنيفة أَيضاً: الضَّالُ شجرة من الدِّقِّ تكون بأَطراف اليمن ترتفع قدر الذِّراع تَنْبُت نَبات السَّرْوِ، ولَها بَرَمَةٌ صفراء ذَكِيَّة جِدّاً تأْتيك رِيحُها من قَبْل أَن تَصِل إِليها، قال: وليست بِضالِ السِّدْر؛ هكذا حكاه؛ الضَّالُ شجرة فإِما أَن يكون مما قيل بالهاء وغير الهاء كحالَةٍ وحالٍ، وإِمّا أَن يريد بشجرة شجراً فوضع الواحد موضع الجمع. التهذيب: يقال خَرَج فلان بِضالَتِه أَي بسِلاحِه.
والضَّالَة: السِّلاحُ أَجْمَعُ. يقال: إِنَّه لَكامل الضَّالَةِ، والأَصل في الضالَةِ النِّبالُ والقِسِيُّ التي تُسَوَّى من الضَّالِ؛ وقال بعض الأَنصار: قال ابن بري وهو عاصم بن ثابت: أَبُو سُلَيْمانَ وَصُنْعُ المُقْعَدِ، وضالةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ (* قوله «وصنع» كذا في التهذيب والذي في التكملة ومثله في قعد من اللسان وريش). أَراد بالضالةِ السِّهامَ، شَبَّه نِصالَها في حِدَّتها بنارٍ مُوقَدَة؛ قال ابن بري: وقد يعبر بالضالَة عن النَّبْل لأَنها تُعْمَل منها؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: أَجَرْت بمَخْشُوبٍ صَقِيلٍ وضالَةٍ مَباعِجَ ثُجْرٍ كُلُّها أَنت شائف وفي حديث أَبي هريرة: قال له أَبان بن سعيد وَبْرٌ تَدَلَّى من رأْس ضالٍ، هو بالتخفيف، مكانٌ أَو جَبَلٌ بعينه، يريد به تَوْهِين أَمره وتحقير قَدْره؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالنون وهو أَيضاً جبل في أَرض دَوْسٍ، وقيل: أَراد به الضأْن من الغنم فتكون أَلفه همزة.
الفراءُ: الماقطُ من البعيرِ: مثلُ الرازمِ، وقد مَقَطَ يَمُطُ مُقُوطاً: أي هُزل هُزالاً شديداً.والماقِطُ: الحازي الذي يتكهن ويطرقُ بالحصى.وتقول العرب: فلانٌ ساقطٌ ابن ماقطِ ابن لاقطِ. فالساقطُ عبد الماقِط: والماقِطُ عبدُ اللاقِطِ؛ والاقِطُ عبدٌ مشتريٍ.والماقِطُ -أيضاً-: الشديدُ.
والمَقْطُ: الشدةُ.وقيل في قولِ أبي جُندبٍ الهذلي:
إن المقطَ: الضربُ، يقالِ: مقطه بالسوط، وقيل: الشدة. وقال ابن دريدٍ: رجلٌ ماقِطٌ ومَقاطٌ: وهو الذي يكري من منزلٍ إلى منزلٍ.ومَقَطَتُ الحبلَ أمقطه مقطاً: إذا شددت فتله، وبه سمي المِقاطُ وهو الحبلُ الشديدُ الفتلِ، وقيل: هو حبلٌ صغيرٌ يكادُ يقومُ من شدةِ إغارته.
وفي حديثِ عُم ر-رضي اللّه عنه-: . . . أكمل المادة أنه قدمَ مكةَ فسأل من يعلمُ موضوعَ المقامَ؛ وكان السيلُ احتملهَ من مكانهِ، فقال المطلبُ بن أبي وداعةَ السهمي -رضي اللّه عنه-: أنا يا أمير المؤمنين قد كنتُ قدرتهُ وذرعتهُ بِمِقاطٍ عندي.
وقال رؤبة:
وقال أبو داودٍ جاريةُ بن الحجاج الايادي:
وجمعُ المِقاطِ: مُقُطٌ -مثالُ كِتابٍ وكُتُبٍ-، قال الراعي:
وقال ابن دريدٍ: مِقَاطُ الفرس: مقودُه، ومِقاطُ الدلوِ: رشاؤها.قال؛ ويقال: رب ماقطٍ قد شَهِدهُ فلانٌ: أي معركةَ، والجمعُ: المَقاطُ.وقال الليثُ -أيضاً- في هذا التركيب: الماقِطُ: أضيقُ المواضع.في الحربِ وأشدها. قال الصغاني مؤلفُ هذا الكتاب؛ إيرادهما إياه في هذا التركيب سَهْو؛ "إذ هذا التركيبُ مختصٌ بما كانت ميمه أصليةً، وما ذكراه هو الماقِطُ بالهمز -كمجلس-، وقد مر في أ ق ط، والميمُ ليست بأصليةٍ".ومَقَطَه بالأيمانِ: إذا حفله بها.وقال ابنُ عبادٍ: مقَطَه الشيء: أي جرمه.وقال الليث: المقطُ: ضربك بالكرةِ على الأرض ثم تأخذها، وقال الشماخُ:
وقال المُسيبُ بن علي يصفُ ناقته:
ويروى: "لاعبٍ في قاعِ" و"في صاعِ".ومَقَقْتُ صاحبي أمقُطُه مَقْطاً: إذا غِظْتَه وبلغتَ إليه في الغيظ؛ عن أبي زيدٍ.ومَقَطَتُ عُنُقه بالعصا: إذا ضربته بها حتى ينكسرَ عظمُ العُنُقِ والجلدُ صحيحٌ.وقال الليثُ: المقطُ: الضربُ بالحبيلِ الصغيرِ المُغارِ.وقال ابن عبادٍ: المَقِطُ -مثالُ كتفٍ-: الذي يُولدُ لستةِ أشهرٍ أو لسبعةِ أشهرٍ.قال: والمقطُ -بالضم-: خيطٌ يصطادُ به الطيورُ، وجمعهُ: الأمقاطُ.ومقطْتَه تمقيطاً: صرعتهُ.وقال غيره: امتقطَ فلانٌ عينينِ مثل جمرتينِ: أي استخرجهما.
العُنْقُ، بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وكأميرٍ وصُرَدٍ: الجِيدُ، ويُؤَنَّثُ،
ج: أعْناقٌ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والرُّؤَساءُ،
و~ مِنَ الكَرِشِ: أسْفَلُها،
و~ مِنَ الخُبْزِ: القِطْعَةُ منه، ومنه:
"المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً" أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالاً، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الهَمْزَةِ، أي: إسْراعاً إلى الجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ (سِتَّةٌ).
وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ أي: قَديمِ الدَّهْرِ.
وهُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ، أي: مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ.
وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ، وقد رَأسَ.
. . . أكمل المادة وأعْناقُ الريحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها.
والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ،
والقِياسُ: مِعْناقَةٌ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ: معانيقُ الرِمالِ.
وذو العُنَيْق، كزُبَيْرٍ: ع.
وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ.
والمَعْنَقَةُ، كمَرْحَلَةٍ: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ.
وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه.
ويومُ عانِقٍ: م.
والأعْنَقُ: الطويلُ العُنُقِ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم، يُنْسَبُ إليه، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ.
وإبراهيمُ بنُ أعْنَقَ: محدِّثٌ.
وبناتُ أعْنَقَ: بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ.
والعَنْقاءُ: الداهيةُ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ،
وذُكِرَ في: غ ر ب، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ.
وابنُ عَنْقاءَ: شاعِرٌ.
وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أو وادٍ.
وكأَميرٍ: المُعانِقُ.
والعَنَقُ، مُحرَّكةً: سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ، وطولُ العُنُقِ.
وكَسَحابٍ: الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ،
ج: أعْنُقٌ وعُنوقٌ.
وفي المَثَلِ: "العُنوقُ بَعْدَ النوقِ": يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ.
وعَناقُ الأرْضِ: دابَّةٌ، عَجَمِيَّتُهُ: سِياهْ كوش.
والعَناقُ أيضاً: الداهِيَةُ، والأمْرُ الشَّديدُ، والخَيْبَةُ،
كالعَناقةِ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ،
وذُكِرَ في: ق و د، وزَكاةُ عامَيْنِ، قِيلَ: ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رضي الله تعالى عنه: "لَوْ مَنَعوني عَناقاً"، ويُرْوَى: عِقالاً، وهو زَكاةُ عامٍ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ،
وع، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ.
والعَناقانِ: ع.
وكسَحابَةٍ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ
والعانِقاءُ: من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ،
وَتَعَنَّقَ: دَخَلَها،
و~ الأرْنَبُ: دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ.
والتَّعانيقُ: ع،
وجَمْعُ تُعْنوقٍ، بالضمِّ: للسَهْلِ مِنَ الأرضِ.
والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ،
ج: مَعانيقُ.
وأعْنَقَ الكَلْبَ: جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً،
و~ الزَّرْعُ: طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ،
و~ الثُّرَيَّا: غابَتْ،
و~ الريحُ: أذْرَتِ التُّرابَ.
والمُعْنِقُ، كمُحْسِنٍ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ.
ومَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ.
وعَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً: مَشَى وأشْرَفَ،
و~ كَوافِيرُ النَّخْلِ: طالَتْ،
و~ اسْتُهُ: خَرَجَتْ،
و~ البُسْرَةُ: بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها،
و~ فلاناً: خيَّبَهُ.
والمُعَنِّقَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: دُوَيْبَّةٌ.
والمُعَنِّقاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ.
وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم، لأُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: "ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها"، أي: تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها،
من عَنَّقَهُ: خَيَّبَهُ، ورُوِي: "تُعَنِّكيها"، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها، بالفاءِ، لَكانَ وَجْهاً.
وتَعانَقَا، وعانَقَا في المَحَبَّةِ،
واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها.
والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ.
السَّقْبُ: ولدُ الناقةِ، وقيل: الذكَرُ من ولدِ الناقةِ، بالسين لا غَيْرُ؛ وقيل: هو سَقْبٌ ساعةَ تَضَعُه أُمـُّه. قال الأَصمعي: إِذا وَضَعَتِ الناقةُ ولدَها، فولدُها ساعةَ تَضَعُه سَليلٌ قَبْلَ أَن يُعْلَم أَذَكَرٌ هو أَم أُنثى، فإِذا عُلم فإِن كانَ ذَكَراً، فهو سَقْبٌ، وأُمـُّه مِسْقَبٌ. الجوهري: ولا يقال للأُنثى سَقْبةٌ، ولكن حائلٌ؛ فأَما قوله، أَنشده سيبويه: وساقِـيَيْنِ، مثلِ زَيْدٍ وجُعَلْ، * سَقْبانِ، مَمْشُوقانِ مَكْنوزا العضَلْ فإِنَّ زيداً وجُعَلاً، ههنا، رجُلان.
وقوله سَقْبانِ، إِنما أَراد هنا مثلُ سَقْبَيْن في قوَّة الغَناءِ، وذلك لأَنَّ الرجُلَين لا يكونان سَقْبَيْنِ، لأَنَّ نوعاً لا يَسْتَحِـيلُ إِلى نوعٍ، وإِنما هو كقولك مررْت برجلٍ أَسَدٍ شِدَّةً . . . أكمل المادة أَي هو كأَسَدٍ في الشِّدَّة، ولا يكون ذلك حقيقة، لأَن الأَنْواع لا تستحيل إِلى الأَنواع، في اعتقادِ أَهلِ الإِجماعِ. قال سيبويه: وتقولُ مررتُ برجلٍ الأَسَدُِ شِدَّة، كما تقولُ مررتُ برجُلٍ كامِلٍ، لأَنك أَردتَ أَن تَرْفَعَ شأْنَه؛ وإِن شئت اسْـتَـأْنَفْتَ، كأَنه قيل له ما هو؛ ولا يكونُ صفة، كقولك مررت برجُلٍ أَسَدٍ شِدَّةً، لأَن المعرفة لا توصف بها النَّكِرةُ، ولا يجوز نَكِرةً أَيضاً لما ذكَرْتُ لك.
وقد جاءَ في صفة النكرة، فهو في هذا أَقوى، ثم أَنشد ما أَنْشَدتُكَ من قولِه.
وجَمْعُ السَّقْبِ أَسْقُبٌ، وسُقُوبٌ، وسِقَابٌ وسُقْبَانٌ؛ والأُنثى سَقْبَةٌ، وأُمـُّها مِسْقَبٌ ومِسْقَابٌ.
والسَّقْبَةُ عندهم: هي الجَحشَة. قال الأَعشى، يَصِفُ حِماراً وَحْشِـيّاً: تَلا سَقْبَةً قَوْداءَ، مَهْضُومَةَ الـحَشَا، * مَتى ما تُخَالِفْهُ عن القصد يَعْذِمِ وناقةٌ مِسْقابٌ إِذا كانت عادتُها أَن تَلِدَ الذُّكورَ.
وقد أَسْقَبَتِ الناقةُ إِذا وَضَعَتْ أَكثَرَ ما تَضَعُ الذُّكورَ؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف أَبَوَيْ رجل مَمْدُوحٍ: وكانتِ العِرْسُ التي تَنَخَّبا، * غَرَّاءَ مِسْقاباً، لفَحْلٍ أَسْقَبا قوله أَسقَبا: فِعْلٌ ماض، لا نَعْتٌ لفَحْلٍ، على أَنه اسمٌ مثلُ أَحْمَر، وإِنما هو فِعْلٌ وفاعِلٌ في مَوْضِعِ النَّعْتِ له.
واسْتَعْمَل الأَعشى السَّقْبَةَ للأَتانِ، فقال: لاحَه الصَّيْفُ والغِـيارُ، وإِشْفا * قٌ على سَقْبَةٍ، كَقَوْسِ الضَّالِ الأَزهري: كانتِ المرأَة في الجاهليةِ، إِذا ماتَ زَوْجُها،حَلَقَتْ رَأْسَها، وخَمَشَتْ وجْهَها، وحَمَّرَتْ قُطْنةً من دمِ نفسِها، ووضَعَتها على رأْسِها، وأَخرجت طَرف قُطْنتِها مِن خَرْقِ قِناعِها، ليَعْلم الناسُ أَنها مُصابة؛ ويُسَمى ذلك السِّقابَ، ومنه قول خَنْساءَ: لـمَّا اسْتَبانَتْ أَن صاحِـبَها ثَوَى، * حَلَقَتْ، وعَلَّتْ رَأْسَها بِسِقابِ والسَّقَبُ: القُرْبُ.
وقد سَقِـبَتِ الدَّارُ، بالكسر، سُقُوباً أَي قَرُبَتْ، وأَسْقَبَتْ؛ وأَسْقَبْتُها أَنا: قرَّبتها.
وأَبْياتُهم مُتساقِـبة أَي مُتدانِـية.
ومنه الحديث: الجارُ أَحقُّ بِسَقَبِه. السَّقَبُ، بالسين والصاد، في الأَصل: القُرْب. يقال: سَقِبَتِ الدارُ وأَسْقَبَتْ إِذا قَرُبَتْ. ابن الأَثير: ويَحْتَجُّ بهذا الحديثِ من أَوجبَ الشُّفْعَة للجارِ، وإِن لم يَكُنْ مقاسِماً، أَي إِن الجارَ أَحقُّ بالشُّفْعَةِ من الذي ليس بجارٍ، ومَنْ لم يُثْبِتْها للجارِ تأَوَّلَ الجارَ على الشَّرِيكِ، فإِنَّ الشَّريكَ يُسَمَّى جاراً؛ قال: ويحتمل أَن يكونَ أَرادَ: أَنه أَحقّ بالبِرِّ والمعونةِ بسبب قُرْبه من جارِه، كما جاءَ في الحديث الآخر: أَن رجلاً قال للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: إِن لي جارَيْنِ، فإِلى أَيهما أُهدي؟ قال: إِلى أَقْرَبِهِما منك باباً.والسَّقْبُ والصَّقْبُ والسَّقِـيبَة: عَمُودُ الخِباءِ.
وسُقُوبُ الإِبِل: أَرْجُلُها، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لها عَجُزٌ رَيَّا، وسَاقٌ مُشِـيحَةٌ على البِـيدِ، تَنْبُو بالـمَرادِي سُقُوبُها والسَّعْبُ: كلُّ ما تَسَعَّبَ من شرابٍ أَو غيرِه.
والصادُ، في كلِّ ذلك، لغة.
والسَّقْبُ: الطَّويلُ من كلِّ شيءٍ، مع تَرَارَةٍ. الأَزهري في ترجمة صَقَب: يقال للْغُصْنِ الرَّيَّانِ الغَلِـيظِ الطَّويلِ سَقْبٌ؛ وقال ذو الرمة: سَقْبانِ لم يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ قال: وسئل أَبو الدُّقَيْشِ عنه، فقال: هو الذي قد امتلأَ، وتم عامٌّ في كلِّ شيءٍ من نحوِه 1 (1 قوله «من نحوه» الضمير يعود إلى الغصن في عبارة الأزهري التي قبل هذه.) ؛ شمر: في قوله سَقْبانِ أَي طَويلانِ، ويقال صَقْبَانِ.
ابن دريد: جحف الشيء برجله: إذا رفسه بها حتى يرمي به.وقال ابن الأعرابي: جحفت لك: أي غرفت لك.
والجحوف: الدلو التي تجحف الماء: أي تأخذه.والجحوف: الثريد يبقى في وسط الجفنة.وجحفت له من المال والمشروب جميعاً.وجحف: قشر.وجحف معه: مال.وجحف لنفسه: جمع.وأبو الجحاف -بالفتح والتشديد-: رؤبة بن أبي الشعثاء العجاج -واسمه عبد الله- بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كثيف بن عميرة بن حني بن ربيعة بن سعد ابن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم.والجحاف -أيضاً-: محلة بنيسابور.والجحفة: الغرفة من الطعام، وقال ابن الأعرابي: الجحفة ملء اليد، وجمعها: جحف، وتقول: بقيت من ماء البئر جحفة: أي غرفة.والجحفة: ميقات أهل . . . أكمل المادة الشأم.
وقال ابن دريد: ذكر أبن الكلبي: أن العماليق أخرجوا بني عبيل وهم اخوة عاد من يثرب فنزلوا الجحفة.
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: وقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة ذا الحليفة؛ ولأهل الشام الجحفة؛ ولأهل نجد قرن المنازل؛ ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله، وكذاك وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها.والجحفة -أيضاً-: القطعة من السمن.وجبل جحاف -بالكسر-: من جبال اليمن.وسيل جحاف -بالضم-وجراف: إذا جحف كل شيء وجرفه: أي قشره، قال امرؤ القيس:
والجحاف -أيضاً-: الموت؛ عن أبي عمرو؛ ويقال: موت جحاف: أي يذهب بكل شيء، قال ذو الرمة:
والجحاف- أيضا-: مشي البطن عن تخمة، والرجل مجحوف، قال:
وقول الشاعر:
قال أبو عمر: يعني أكل الزبد بالتمر والضرب بالسيف.وأجحف به: أي ذهب به.وأجحف به أيضاً: أي قاربه ودنا منه، يقال: مر الشيء مضراً ومجحفاً: أي مقارباً؛ وأجحفت بالطريق: وهو أن تدنو من الطريق ولا تخالطه.والمجحفة: الداهية، لأنها تجحف بالقوم: أي تستأصلهم.واجتحف الثريد: حمله بالأصابع الثلاث.واجتحف: استلب، ومنه الحديث: فاجتحفها، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ش ق ح.واجتحفنا ماء البئر: أي نزحناه ونزفناه.والفتيان يتجاحفون الكرة بينهم بالصوالجة.والتجاحف -أيضاً- في القتال: تناول بعضهم بعضاً بالعصي والسيوف، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا تجاحفت قريش على الملك وكان عن دين أحدكم فدعوه. "عن دِين أحَدِكُم": أي مجاوزاً لدين أحدكم مباعداً له.والمجاحف: أن تصيب الدلو فم البئر؛ وربما تخرقت، قال:
وقال ابن فارسٍ: جاحف الذنب: إذا داناه.والجحاف: القتال، قال العجاج:
والتركيب يدل على الذهاب بالشيء مستوعباً وعلى الميل والعدول.
الجَرَلُ، بالتحريك: الحِجارة وكذلك الجَرْوَلُ، وقيل: الحِجارة مع الشَّجَر؛ وأَنشد ابن بري لراجز: كُلّ وَآةٍ وَوَأًى ضافي الخُصَل مُعْتَدلات في الرِّقاق والجَرَل والجَرَل: المَكان الصُّلْب الغَلِيظ الشَّدِيد من ذلك.
ومَكانٌ جَرِلٌ والجمع أَجْرال؛ قال جرير: مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ، وإِن بَعُدَ المَدى، ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرْضٌ جَرِلة: ذات جَراوِلَ وغِلَظٍ وحجارة. قال الجوهري: وقد يكون جمع جَرَل مثل جَبَل وأَجْبال. قال ابن سيده: فأَما قول أَبي عبيد أَرض جَرِلَةٌ وجمعها أَجْرال فخطأٌ، إِلا أَن يكون هذا الجمع على حذف الزائد، والصواب البَيِّن أَن يقول مكان جَرِلٌ، لأَن فَعِلاً مما يُكَسَّر على أَفعال اسماً وصفة، وقد جَرِلَ المَكانُ جَرَلاً.
والجَرْوَل: الحِجارة، . . . أكمل المادة والواو للإِلحاق بجَعْفر، واحدتها جَرْوَلة، وقيل: هي من الحجارة مِلْءُ كَفِّ الرجل إِلى ما أَطاق أَن يَحْمِل، وقيل: الجَراولُ الحجارة، واحدتها جَرْوَلة.
والجَرْوَل والجُرْوَل: موضع من الجبل كثيرُ الحجارةُ. التهذيب: الجَرَل الخَشِن من الأَرض الكثيرُ الحجارة.
ومكان جَرِلٌ، قال: ومنه الجَرْوَل وهو من الحَجَر ما يُقِلُّه الرجل ودونه وفيه صلابة؛ وأَنشد: هُمْ هَبَطُوه جَرِلاً شَراساً، لِيَتْرُكُوه دَمِناً دَهاسا قال ابن شميل: أَما الجَرْوَل فزعم أَبو وَجْزَة أَنه ما سال به الماء من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكاً من سيل الماء به في بَطْن الوادي؛ وأَنشد:مُتَكَفِّت ضَرِم السِّبا قِ، إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِل الكلابي: وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِير الجِرفَة والعَتَب والشجر، قال: وقال حِتْرِشٌ مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلافٌ، وقال غيره من أَعراب قيس: أَرْضٌ جَرِفَة مُخْتَلِفة، وقَدَحٌ جَرِفٌ ورجل جَرِفٌ كذلك. الليث: والجَرْوَل اسم لبَعض السِّباع. قال الأَزهري: لا أَعرف شيئاً من السِّباع يُدْعَى جَرْوَلاً. ابن سيده: الجَرْوَل من أَسماء السِّباعِ.
وجَرْوَل بنُ مُجاشِع: رجل من العرب، وهو القائل: مُكْرَهٌ أَخْوكَ (* قوله «مكره أَخوك» كذا في الأصل بالواو وكذا أورده الميداني، والمشهور في كتب النحو: أخاك) لا بَطَل.
وجَرْوَلٌ: الحُطَيْئَة العَبْسِيُّ سمِّي الحجر؛ قال الكميت: وما ضَرَّها أَنَّ كَعباً نَوى، وفَوَّزَ من بَعْدِه جَرْوَلُ والجِرْيال والجِرْيالة: الخَمْرُ الشديدة الحُمْرة، وقيل: هي الحُمْرة؛ قال الأَعْشَى: وسَبِيئَةٍ مِمَّا تُعَتِّقُ بابلٌ، كَدَمِ الذَّبِيح سَلَبْتُها جِرْيالَها وقيل: جِرْيال الخَمْر لَوْنُها.
وسئل الأَعشى عن قوله سلبتها جريالها فقال أَي شربتها حمراء فَبُلْتُها بيضاء.
وقال أَبو حنيفة: يعني أَن حُمْرتها ظهرت في وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ، وقد كَسَّرَها سيبويه يريد بها الخَمْر لا الحُمْرة، لأَن هذا الضَّرْب من العَرَض لا يُكَسَّرُ وإِنما هو جنس كالبياض والسواد.
وقال ثعلب: الجِرْيال صَفْوَة الخَمْر؛ وأَنشد: كأَنَّ الرِّيقَ مِنْ فِيها سَحِيقٌ بَيْنَ جِرْيال أَي مِسْك سَحِيق بين قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال.
وزعم الأَصمعي أَن الجِرْيال اسم أَعجمي رُوميٌّ عُرِّب كأَن أَصله كِرْيال. قال شمر: العرب تجعل الجِرْيالَ لونَ الخَمْر نَفْسِها وهي الجِريالة؛ قال ذو الرمَّة: كأَنَّني أَخُو جِرْيَالةً بَابِلِيَّةٍ كُمَيْتٍ، تَمَشَّتْ في العِظامِ شَمُولُها فجعل الجِرْيالة الخَمْر بعينها، وقيل: هو لونها الأَصفر والأَحمر. الجوهري: الجِرْيال الخَمْر وهو دون السُّلاف في الجَوْدة. ابن سيده: والجِرْيال أَيضاً سُلافة العُصْفُر. ابن الأَعرابي: الجِرْيال ما خَلَص من لَوْن أَحمر وغيره.
والجِرْيَال: البَقَّم.
وقال أَبو عبيدة: هو النَّشَاسْتَج.
والجِرْيال: صِبْغ أَحمر.
وجِرْيَال الذهب: حُمْرته؛ قال الأَعْشَى:إِذا جُرِّدَتْ يَوْماً، حَسِبْتَ خَمِيصَة عَلَيْها، وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا شَبَّه شعرها بالخَمِيصة في سواده وسُلُوسَته، وجَسَدَها بالنَّضِير وهو الذهب، والجِرْيال لَوْنُه.
والجِرْيَال: فَرَس قَيْس بن زهير.
الذِّراعُ، بالكسر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إلى طَرَفِ الإِصْبَعِ الوُسْطَى، والساعِدُ، وقد تُذَكَّرُ فيهما،
ج: أَذرُعٌ وذُرْعانٌ، بالضم،
و~ من يَدَيِ البَقَرِ والغَنَمِ: فوقَ الكُراعِ،
و~ من يَدَيِ البعيرِ: فوقَ الوَظِيفِ، وكذلك من الخيلِ والبغالِ والحَميرِ. (ولا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيَطْمَعَ في الذِّراعِ: في ط و ق).
وذَرَعَ الثوبَ، كمَنع: قاسَه بها،
و~ القَيْءُ فلاناً: غَلَبَه وسَبَقَه،
و~ عنده: شَفَعَ،
و~ البعيرَ: وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَرْكَبَهُ أحدٌ،
و~ فلاناً: خَنَقَه من ورائِهِ بالذِّراع،
كذَرَّعَه.
ورجُلٌ واسعُ الذِّراعِ والذَّرْعِ، أي: الخُلُقِ، على المَثَلِ.
وضاق بالأمر ذَرْعُهُ وذراعُه،
وضاقَ . . . أكمل المادة به ذَرْعاً: ضَعُفَتْ طاقَتُه ولم يَجِدْ من المَكْروهِ فيه مَخْلَصاً.
وككِتابٍ: سِمَةٌ في ذِراعِ البَعِيرِ، وسِمَةُ بني ثَعْلَبَة باليمن، وناسٍ من بني مالِكِ بنِ سَعْدٍ، وهَضْبَتَانِ في بِلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ، وصَدْرُ القَنَاةِ، وما يُذْرَعُ به حَديداً أو قَضيباً، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ، وهو ذِراعُ الأسَدِ المَبْسوطةُ، وللأسَدِ ذِراعانِ: مَبْسوطةٌ، ومَقْبوضةٌ، وهي التي تَلِي الشامَ، وَ القَمَرُ يَنْزِلُ بها، والمَبْسوطةُ تَلِي اليَمَن، وهو أرْفَعُ في السماءِ وأمَدُّ من الأُخْرَى، ورُبّما عَدَلَ القَمَرُ فنزلَ بها، تَطْلُعُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من تَموزَ، وتَسْقُطُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من كانون الأوَّلِ.
وذو الذِّراعَيْنِ المُنْبَهِرُ، واسْمُه: مالِكُ بنُ الحارثِ: شاعِرٌ.
وكسحابٍ: الخَفيفَةُ اليَدَيْنِ بالغَزْل، ويكسرُ.
ويَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراعٍ: كانا زَمَنَ وكيعٍ.
وأبو ذراعٍ: تابعيٌّ.
وكشدادٍ: الجَمَلُ يُسانُّ الناقَةَ بِذِراعِهِ فَيَتَنَوَّخُها.
والذِّراعُ: لَقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المحدّثِ، وأحمدَ بنِ نَصْرٍ، وهو ضعيفٌ، والزِّقُّ الصَّغيرُ يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِّراعِ.
وكفرحَ: شرِبَ به،
و~ إليه: تَشَفَّعَ،
و~ رِجلاهُ: أعْيَتا.
والأذْرَعُ: المُقْرِفُ، أو ابنُ العَرَبِيِّ للمَوْلاةِ، والأفْصَحُ.
وأذْرِعاتُ، بكسر الراءِ وتفتحُ: د بالشام، والنسبَةُ: أذْرَعِيٌّ بالفتح.
وأولادُ ذَارِعٍ أو ذِراعٍ، بالكسر: الكِلابُ والحَمِيرُ.
والذَّرَعُ، محركةً: الطَّمَعُ، ووَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ،
ج: ذِرْعانٌ، بالكسر، والناقةُ التي يَسْتَتِرُ بها رامِي الصَّيْدِ،
كالذَّريعَةِ، وكصبورٍ وأميرٍ: الخفيفُ السيرِ، الواسِعُ الخَطْوِ من الخَيْلِ والبعيرِ.
وكسفينةٍ: الوَسيلَةُ،
كالذُّرْعَةِ، بالضم.
والمَذارِعُ: النَّواحِي أو القُرَى بينَ الريفِ والبَرِّ،
كالمَذاريعِ، وقوائِمُ الدابَّةِ، والنَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ، واحِدُ الكُلِّ: مِذْراعٌ.
وكأميرٍ: الشَّفيعُ، والسريعُ،
و~ من الأمورِ: الواسِعُ، والموتُ الفاشِي.
وككتِفٍ: الطويلُ اللِّسانِ بالشَّر، والسَّيَّارُ لَيْلاً ونَهاراً، والحَسَنُ العِشْرَةِ.
والذَّرِعاتُ، كَفَرِحاتٍ: السَّريعاتُ، الواسِعاتُ الخَطْوِ، البَعيداتُ الأخْذِ من الأرضِ.
وأذْرَعَتِ البَقَرَةُ: صارَتْ ذاتَ وَلَدٍ،
و~ في الكلامِ: أفْرَطَ، كَتَذَرَّعَ،
و~ : قَبَضَ بالذِّراع،
و~ ذِراعَيْه من تحتِ الجُبَّةِ: أخْرَجَهُما،
كاذَّرَعَهُما، على افْتَعَلَ، ورُوِيَ في الحديثِ بالوجْهَيْنِ.
وكمُعَظَّمٍ: الذي وُجِئَ في نَحْرِه فسالَ الدَّمُ على ذِراعِه، والفَرَسُ السابِقُ، أو الذي يَلْحَقُ الوَحْشِيَّ وفارِسُه عليه، فَيَطْعَنُه طَعْنَةً تَفُورُ بالدَّم، فَتُلَطِّخُ ذِراعَيِ الفرسِ،
و~ من الثِّيرانِ: ما في أكارِعِه لُمَعٌ سُودٌ،
و~ : مَن أمُّه أشرفُ من أبيه، كأنه سُمِّيَ بالرَّقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البَغْلِ، لأنَّهُما أتَتاهُ من ناحِيَةِ الحِمارِ.
وكمحدِّثٍ: لَقَبُ رجُلٍ من بَنِي خَفَاجَةَ بنِ عُقَيْل، قَتَلَ رجُلاً من بَنِي عَجْلانَ، ثم أقَرَّ بقَتْلِهِ فأُقيدَ به،
و~ : المَطَرُ يَرْسَخُ في الأرضِ قَدْرَ ذِراع.
وكمعظمةٍ: الضَّبُعُ في ذِراعِها خُطوطٌ.
وذَرَّعَ بكذا تَذْريعاً: أقَرَّ به،
وَ لِي شيئاً من خَبَرِهِ: خَبَّرَني به،
و~ لبَعيره: قَيَّدَهُ بفَضْلِ خِطامِهِ في ذِراعِهِ،
و~ في السِّباحةِ: اتَّسَعَ،
و~ في السَّقْيِ: اسْتَعَانَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُما فيه،
و~ البَشيرُ: أومَأَ بِيَدِهِ،
و~ في المشي: حَرَّكَ ذِراعَيْهِ.
والانْذِراعُ: الانْدِفاعُ،
و~ في السيرِ: الانْبساطُ فيه.
والمُذارَعَةُ: المُخالَطَةُ، والبَيْعُ بالذَّرْع لا بالعَدَد والجِزافِ.
والتَّذَرُّعُ: كثرةُ الكلامِ، والإِفْراطُ فيه، وتَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قَدْرِ الذِّراعِ طولاً، وتقديرُ الشيءِ بِذِراعِ اليَدِ.
وتَذَرَّعَ بِذَريعَةٍ: تَوَسَّلَ بوسيلَةٍ،
و~ الإِبِلُ الكَرَعَ: وَرَدَتْه، فَخَاضَتْه بأَذْرُعِها،
و~ المرأةُ: شَقَّتِ الخُوصَ لتَجْعَلَ منه حَصيراً.
واسْتَذْرَعَ به: اسْتَتَرَ، وَجَعَلَهُ ذَريعةً له.
المَجْدُ: المُرُوءةُ والسخاءُ.
والمَجْدُ: الكرمُ والشرفُ. ابن سيده: المجد نَيْل الشرف، وقيل: لا يكون إِلا بالآباءِ، وقيل: المَجْدُ كَرَمُ الآباء خاصة، وقيل: المَجْدُ الأَخذ من الشرف والسُّؤدَد ما يكفي؛ وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً، فهو ماجد.
ومَجُد، بالضم، مَجادةً، فهو مجيد، وتَمَجَّد.
والمجدُ: كَرَمُ فِعاله.
وأَمجَدَه ومَجَّده كلاهما: عظَّمَه وأَثنى عليه.
وتماجَدَ القومُ فيما بينهم: ذكَروا مَجْدَهم.
وماجَدَه مِجاداً: عارَضه بالمجد.
وماجَدْتُه فمَجَدتُه أَمْجُدُه أَي غَلَبْتُه بالمجد. قال ابن السكيت: الشرفُ والمجدُ يكونان بالآباء. يقال: رجل شريف ماجدٌ، له آباءٌ متقدّمون في الشرف؛ قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف.
والتمجيدُ: أَن يُنْسب الرجل إِلى المجد.
ورجل ماجد: مِفضالٌ كثير الخير شريف، . . . أكمل المادة والمجيدُ، فعيل، منه للمبالغة؛ وقيل: هو الكريم المفضال، وقيل: إِذا قارَن شَرَفُ الذاتِ حُسْنَ الفِعال سمي مَجْداً، وفعِيلٌ أَبلغ من فاعِل فكأَنه يَجْمع معنى الجليل والوهَّابِ والكريم.
والمجيدُ: من صفاتِ الله عز وجل.
وفي التنزيل العزيز: ذو العرش المجيدُ.
وفي اسماء الله تعالى: الماجدُ.
والمَجْد في كلام العرب: الشرف الواسع. التهذيب: الله تعالى هو المجِيدُ تَمَجَّد بِفعاله ومَجَّده خلقه لعظمته.
وقوله تعالى: ذو العرش المجيدِ؛ قال الفراء: خفضه يَحيى وأَصحابه كما قال: بل هو قرآنٌ مجيدٌ، فوصف القرآن بالمَجادة.
وقيل يقرأُ: بل هو قرآنُ مجيدٍ، والقراءة قرآنٌ مجيدٌ.
ومن قرأَ: قرآنُ مجيدٍ، فالمعنى بل هو قرآنُ ربٍّ مجيدٍ. ابن الأَعرابي: قرآنٌ مجيدٌ، المجيدُ الرفيع. قال أَبو اسحق: معنى المجيد الكريم، فمن خفض المجيد فمن صفة العرش، ومن رفع فمن صفة ذو.
وقوله تعالى: ق والقرآن المجيد؛ يريد بالمجيد الرفيعَ العالي.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ناوِلِيني المجيدَ أَي المُصْحَف؛ هو من قوله تعالى: بل هو قرآنٌ مجيدٌ.
وفي حديث قراءة الفاتحة: مَجَّدَني عَبْدي أَي شرَّفني وعَظَّمني.
وكان سعد بن عبادة يقول: اللهمَّ هَبْ لي حَمْداً ومَجْداً، لا مَجْد إِلا بِفعال ولا فِعال إِلا بمال؛ اللهم لا يُصْلِحُني ولا أَصْلُحُ إِلا عليه (* قوله «اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلخ» كذا بالأصل). ابن شميل: الماجدُ الحَسَن الخُلُق السَّمْحُ.
ورجل ماجد ومجيد إِذا كان كريماً مِعْطاءً.
وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَمَّا نحن بنو هاشم فأَنجادٌ أَمْجادٌ أَي شِراف كِرام، جمع مجِيد أَو ماجد كأَشهاد في شَهيد أَو شاهد.
ومَجَدَتِ الإِبل تَمْجُدُ مُجُوداً، وهي مواجِدُ ومُجَّد ومُجُدٌ، وأَمْجَدَتْ: نالت من الكلإِ قريباً من الشبع وعرف ذلك في أَجسامها، ومَجَّدْتُها أَنا تمجيداً وأَمجَدَها راعيها وقد أَمجَدَ القومُ إِبلهم، وذلك في أَول الربيع.
وأَما أَبو زيد فقال: أَمجَدَ الإِبلَ مَلأَ بطونها علفاً وأَشبعها، ولا فعل لها هي في ذلك، فإِن أَرعاها في أَرض مُكْلِئَةٍ فرعت وشبِعت. قال: مَجَدَتْ تَمْجُدُ مَجْداً ومُجوداً ولا فعل لك في هذا، وأَما أَبو عبيد فروى عن أَبي عبيدة أَن أَهل العالية يقولون مَجَد الناقةَ مخففاً إِذا علفها مِلءَ بطونها، وأَهل نجد يقولون مَجَّدها تمجيداً، مشدَّداً، إِذا علفها نصف بطونها. ابن الأَعرابي: مَجَدَتِ الإِبل إِذا وقعت في مَرْعًى كثير واسع؛ وأَمجَدَها الراعي وأَمجَدْتُها أَنا.
وقال ابن شميل: إِذا شبعت الغنم مَجُدَت الإِبل تَمجُد، والمجد نَحْوٌ من نصف الشبع؛ وقال أَبو حية يصف امرأَة: ولَيْسَت بماجِدةٍ للطعامِ ولا الشراب أَي ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب. الأَصمعي: أَمجَدْتُ الدابةَ علَفاً أَكثرت لها ذلك.
ويقال: أَمجَدَ فلان عطاءَه ومَجَّده إِذا كثَّره؛ وقال عديّ: فاشتراني واصطفاني نعْمةً، مَجَّدَ الهِنْءَ وأَعطاني الثَّمَنْ وفي المثل: في كل شَجَر نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار؛ اسْتَمْجَدَ استفضل أَي اسْتَكْثَرا من النار كأَنهما أَخذا من النار ما هو حسبهما فصلحا للاقتداح بهما، ويقال: لأَنهما يُسْرعانِ الوَرْيَ فشبها بمن يُكْثِر من العطاء طلباً للمجد.
ويقال: أَمجَدَنا فلان قِرًى إِذا آتَى ما كَفَى وفضل.
ومَجْدٌ ومُجَيْدٌ وماجِدٌ: أَسماء.
ومَجْد بنت تميم بن عامرِ بنِ لُؤَيٍّ: هي أُم كلاب وكعب وعامر وكُلَيْب بني ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ وذكرها لبيد فقال يفتخر بها: سَقَى قَوْمي بَني مَجْدٍ، وأَسْقى نُمَيْراً، والقبائلَ من هِلالِ وبَنو مَجْد: بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومجد: اسم أُمهم هذه التي فخر بها لبيد في شعره.
القَضاء: الحُكْم، وأَصله قَضايٌ لأَنه من قَضَيْت، إِلا أَنَّ الياء لما جاءت بعد الأَلف همزت؛ قال ابن بري: صوابه بعد الأَلف الزائدة طرفاً همزت، والجمع الأَقْضِيةُ، والقَضِيَّةُ مثله، والجمع القَضايا على فَعالَى وأَصله فَعائل.
وقَضَى عليه يَقْضي قَضاء وقَضِيَّةً، الأَخيرة مصدر كالأُولى، والاسم القَضِيَّة فقط؛ قال أَبو بكر: قال أَهل الحجاز القاضي معناه في اللغة القاطِع للأُُمور المُحِكم لها.
واسْتُقْضِي فلان أَي جُعِل قاضِياً يحكم بين الناس.
وقَضَّى الأَميرُ قاضِياً: كما تقول أَمرَ أَميراً.
وتقول: قَضى بينهم قَضِيَّة وقَضايا.
والقَضايا: الأَحكام، واحدتها قَضِيَّةٌ.
وفي صلح الحُدَيْبِيةِ: هذا ما قاضى عليه محمد، هو فاعَلَ من القَضاء الفَصْلِ والحُكْم لأَنه كان بينه وبين أَهل مكة، وقد . . . أكمل المادة تكرر في الحديث ذكر القَضاء، وأَصله القَطْع والفصل. يقال: قَضَى يَقْضِي قَضاء فهو قاضٍ إِذا حَكَم وفَصَلَ.
وقَضاء الشيء: إِحْكامُه وإِمْضاؤُه والفراغ منه فيكون بمعنى الخَلْق.
وقال الزهري: القضاء في اللغة على وجوه مرجعها إِلى انقطاع الشيء وتمامه.
وكلُّ ما أُحْكِم عمله أَو أُتِمَّ أَو خُتِمَ أَو أُدِّيَ أَداء أَو أُوجِبَ أَو أُعْلِمَ أَو أُنْفِذَ أَو أُمْضِيَ فقد قُضِيَ. قال: وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الحديث، ومنه القَضاء المقرون بالقَدَر، والمراد بالقَدَر التقدير، وبالقَضاء الخَلق كقوله تعالى: فقَضاهن سبع سموات؛ أَي خلقهن، فالقَضاء والقَدَرُ أَمران مُتَلازمان لا يَنْفك أَحدهما عن الآخر، لأَن أَحدهما بمنزلة الأَساس وهو القَدر، والآخر بمنزلة البناء وهو القَضاء، فمن رام الفَصْل بينهما فقد رام هَدْمَ البناء ونَقْضه.
وقَضَى الشيءَ قَضاء: صنَعه وقَدَّره؛ ومنه قوله تعالى: فقَضاهن سبع سموات في يومين؛ أَي فخلقهن وعَمِلهن وصنعهن وقطَعَهن وأَحكم خلقهن، والقضاء بمعنى العمل، ويكون بمعنى الصنع والتقدير.
وقوله تعالى: فاقْضِ ما أَنتَ قاضٍ؛ معناه فاعمل ما أَنت عامل؛ قال أَبو ذؤيب: وعَلَيْهِما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما داودُ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ قال ابن السيرافي: قَضاهما فَرغ من عملهما.
والقضاء: الحَتْم والأَمْرُ.
وقَضَى أَي حَكَمَ، ومنه القضاء والقَدر.
وقوله تعالى: وقَضَى ربُّك أَن لا تعبدوا إِلاَّ إِياه؛ أَي أَمَر ربك وحَتم، وهو أَمر قاطع حَتْم.
وقال تعالى: فلما قَضَينا عليه الموت؛ وقد يكون بمعنى الفراغ، تقول: قَضَيت حاجتي.
وقَضى عليه عَهْداً: أَوصاه وأَنفذه ، ومعناه الوصية، وبه يفسر قوله عز وجل: وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب؛ أَي عَهِدْنا وهو بمعنى الأَداء والإنْهاء . تقول: قَضَيْتُ دَيْني، وهو أَيضاً من قوله تعالى: وقَضَينا إلي بني إسرائيل في الكتاب، وقوله: وقَضَيْنا إليه ذلك الأمر: أَي أَنْهَيْناه إليه وأَبْلَغْناه ذلك، وقَضى أَي حكم.
وقوله تعالى: ولا تَعْجَلْ بالقُرآن من قبل أَن يُقْضَى إليك وَحْيُه؛ أَي من قبل أَن يُبَيَّن لك بيانه. الليث في قوله: فلما قَضَيْنا عليه الموت؛ أَي أَتْمَمْنا عليه الموت.
وقَضَى فلان صلاته أَي فَرَغَ منها.
وقَضَى عَبْرَتَه أَي أَخرج كل ما في رأْسِه؛ قال أَوس : أَمْ هَل كَثِيرُ بُكىً لم يَقْضِ عَبْرَتَه، إثرَ الأَحبَّةِ يومَ البَيْنِ ، مَعْذُور؟ أي لم يُخْرِج كلَّ ما في رأْسه.
والقاضِيةُ: المَنِيَّة التي تَقْضِي وَحِيًّا.
والقاضيةُ: المَوت، وقد قَضَى قَضاء وقُضِيَ عليه؛ وقوله: تَحنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابةٍ، وأُخِفي الذي لولا الأَسا لقَضاني معناه قَضَى عَليَّ ؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: سَمَّ ذَرارِيحَ جَهِيزاً بالقَضِي فسره فقال: القَضِي الموت القاضي، فإما أَن يكون أَراد القَضي، بالتخفيف، وإما أَن يكون أَراد القَضِيّ فحذف إحدى الياءين كما قال: أَلم تَكُنْ تَحْلِف باللهِ العَلي، إنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِي؟ وقَضَى نَحْبَه قَضاء: مات؛ وقوله أَنشده يعقوب للكميت: وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا إما أَن يكون في معنى يَقْضِي ، وإما أَن يكون أَن الموت اقتضاه فقضاه دينه؛ وعليه قول القطامي: في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحبُه، إذا الصَّراريُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي يَقْضِي الموتَ ما جاءه يَطْلُب منه وهو نفْسُه.
وضَرَبَه فَقَضى عليه أَي قتله كأَنه فَرَغَ منه .
وسَمٌّ قاضٍ أَي قاتل . ابن بري: يقال قَضَى الرجلُ وقَضَّى إذا مات؛ قال ذو الرمة: إذا الشَّخْصُ فيها هَزَّه الآلُ أَغْمَضَتْ عليهِ ، كإغْماضِ المُقَضِّي هُجُولُها ويقال: قَضَى عَليَّ وقَضاني، بإِسقاط حرف الجر؛ قال الكلابي: فَمَنْ يَكُ لم يَغْرَضْ فإني وناقَتي، بِحَجْرٍ إلى أَهلِ الحِمَى ، غَرِضان تَحِنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابَة، وأُخْفِي الذي لولا الأَسا لقَضاني وقوله تعالى: ولو أَنزلنا مَلَكاً لقُضِيَ الأمر ثم لا يُنْظَرون؛ قال أَبو إسحق : معنى قُضِيَ الأمر أُتِم إهْلاكُهم. قال: وقَضى في اللغة على ضُروب كلُّها ترجع إلى معنى انْقِطاعِ الشيء وتَمامِه ؛ ومنه قوله تعالى: ثم قَضَى أَجَلاً؛ معناه حَتَم بذلك وأَتَمَّه ، ومنه الإعْلام؛ ومنه قوله تعالى: وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ؛ أَي أَعْلَمْناهم إعلاماً قاطعاً، ومنه القَضاء للفَصْل في الحُكْم وهو قوله: ولَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لقُضِيَ بينهم؛ أَي لفُصِلَ الحُكْم بينهم، ومثل ذلك قولهم: قد قَضَى القاضِي بين الخُصومِ أَي قد قَطَع بينهم في الحكم ، ومن ذلك : قد قَضَى فلان دَيْنه، تأْويله أَنه قد قَطَع ما لغَريمه عليه وأَدَّاه إليه وقَطَعَ ما بينه وبينه.
واقْتَضَى دَيْنه وتَقاضاه بمعنى.
وكلُّ ما أُحْكِمَ فقد قُضِيَ. تقول: قد قَضَيْتُ هذا الثوبَ، وقد قَضَيْتُ هذه الدار إذا عَمِلْتها وأَحْكَمْتَ عَمَلَها، وأَما قوله: قم اقْضوا إليَّ ولا تنظرونِ، فإن أَبا إسحق قال: ثم افْعلُوا ما تُريدون، وقال الفراء:معناه ثم امْضُوا إليَّ كما يقال قد قَضىَ فلان ، يريد قد مات ومَضى؛ وقال أَبو إسحق: هذا مثل قوله في هود: فكِيدُوني جميعاً ثم لا تُنْظِرُونِ؛ يقول: اجْهَدُوا جَهْدَكم في مُكايَدَتي والتَّأَلُّب عليَّ، ولا تُنْظِرُونِ أَي ولا تُمْهِلوني؛ قال: وهذا من أَقوى آيات النبوة أن يقول النبي لقومه وهم مُتعاوِنون عليه افعلوا بي ما شئتم.
ويقال: اقتتل القوم فقَضَّوْا بينهم قَواضِيَ وهي المَنايا؛ قال زهير: فقَضَّوا مَنايا بينَهم ثم أَصْدَرُوا (* عجز البيت: إلى كَلأٍ مُستَوْبلٍ مُتَوَخَّمِ) الجوهري: قَضَّوا بينهم منايا، بالتشديد ، أَي أَنْفَذوها.
وقَضَّى اللُّبانةَ أَيضاً، بالتشديد، وقَضاها، بالتخفيف بمعنى.
وقَضى الغَريمَ دَيْنَه قَضاء: أَدَّاه إليه .
واستَقْضاه: طلَب إليه أن يَقْضِيَه.
وتَقاضاه الدَّيْنَ: قَبَضَه منه؛ قال: إذا ما تَقاضى المَرْءَ يومٌ ولَيلةٌ، تَقاضاه شيءٌ لا يَمَلُّ التَّقاضِيا أَراد: إذا تَقاضى المرءَ نَفْسَه يومٌ وليلة.
ويقال: تَقَاضَيْته حَقِّي فَقضانِيه أَي تَجازَيْتُه فجَزانِيه.ويقال: اقْتَضَيْتُ ما لي عليه أَي قَبَضْته وأَخذْته.
والقاضِيةُ من الإبل: ما يكون جائزاً في الدَّية والفَريضةِ التي تَجِب في الصَّدقة؛ قال ابن أَحمر: لَعَمْرُكَ ما أَعانَ أَبو حَكِيمٍ بِقاضِيةٍ ، ولا بَكْرٍ نَجِيب ورجل قَضِيٌّ: سريع القَضاء ، يكون من قَضاء الحكومة ومن قَضَاء الدَّين.
وقَضى وطَرَه: أَتمَّه وبلَغه .
وقَضَّاه: كَقَضاه؛ وقوله أَنشده أَبو زيد: لقَدْ طالَ ما لَبَّثْتَني عن صَحابَتي وعَن حِوَجٍ ، قِضَّاؤُها من شِفائِيا (* قوله «قضاؤها» هذا هو الصواب وضبطه في ح وج بغيره خطأ.) قال ابن سيده: هو عندي من قَضَّى ككِذّابٍ من كَذَّبَ، قال: ويحتمل أَن يريد اقتضاؤها فيكون من باب قِتَّالٍ كما حكاه سيبويه في اقْتِتالِ.
والانْقِضاء: ذَهاب الشيء وفَناؤه ، وكذلك التَّقَضِّى.
وانقضى الشيء وتَقَضَّى بمعنى.
وانْقِضاء الشيء وتَقَضِّيه: فَناؤه وانْصِرامُه ؛ قال:وقَرَّبُوا للْبَيْن والتَّقَضِّي من كلِّ عَجَّاجٍ تَرى للغَرْضِ، خَلْفَ رَحى حَيْزُومِه كالغَمْضِ أَي كالغمض الذي هو بطن الوادي؛ فيقول ترى للغَرْضِ في جَنْبِه أَثراً عظيماً كبطن الوادي.
والقَضاة: الجِلدة الرَّقيقةُ التي تكون على وجه الصبيّ حين يولد.
والقِضَةُ، مخففةً: نِبْتةٌ سُهْلِيَّةٌ وهي منقوصة، وهي من الحَمْض، والهاء عوض ، وجمعها قِضًى؛ قال ابن سيده: وهي من معتلّ الياء، وإنما قَضَيْنا بأَن لامها ياء لعدم ق ض و ووجود ق ض ي . الأصمعي: من نبات السهل الرِّمْثُ والقِضةُ، ويقال في جمعه قِضاتٌ وقِضُون. ابن السكيت: تجمع القِضةُ قِضِينَ؛ وأَنشد أَبو الحجاج: بِساقَيْنِ ساقَيْ ذي قِضِينَ تَحُشُّه بأَعْوادِ رَنْدٍ ، أَو أَلاوِيةً شُقْرا وقال أُمية بن أَبي الصَّـلْت: عَرَفْتُ الدَّارَ قد أَقْوَتْ سِنينا لِزَيْنَبَ ، إذْ تَحُلُّ بذي قِضِينا وقِضةُ أَيضاً: موضع كانت به وقعة تحْلاق اللِّمَمِ، وتَجمع على قِضاة وقِضين، وفي هذا اليوم أَرسلت بنو حنيفة الفِنْد الزَّمَّانيِّ إلى أَولاد ثعلبة حين طلبوا نصرهم على بني تَغْلِب ، فقال بنو حنيفة: قد بعثنا إليكم بأَلف فارس، وكان يقال له عَدِيد الأَلف، فلما قدم على بني ثعلبة قالوا له: أَين الألف؟ قال أَنا ، أَما تَرضَوْن أَني أَكون لكم فِنْداً؟ فلما كان من الغد وبرزوا للقِتال حمل على فارس كان مُرْدِفاً لآخر فانتظمهما وقال: أَيا طَعْنَةَ ما شَيْخٍ كبِيرٍ يَفَنٍ بالي أَبو عمرو: قَضَّى الرجل إذا أَكل القَضا وهو عَجَم الزبيب، قال ثعلب : وهو بالقاف؛ قاله ابن الأعرابي. أَبو عبيد: والقَضَّاء من الدُّروع التي قد فُرغ من عملها وأُحْكمت ، ويقال الصُّلْبة ؛ قال النابغة: وكلُّ صَمُوتٍ نَثْلةٍ تُبَّعِيَّةٍ ، ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضَْاءَ ذائِل قال: والفعل من القَضَّاء قَضَيْتها ؛ قال أَبو منصور: جعل القَضَّاء فَعَّالاً من قَضى أَي أَتَمَّ، وغيره يجعل القَضّاء فَعْلاء من قَضَّ يَقَضُّ، وهي الجَديدُ الخَشِنةُ ، من إقْضاضِ المَضْجَع.
وتَقَضَّى البازي أَي انْقَضَّ ، وأَصله تَقَضَّضَ، فلما كثرت الضادات أُبدلت من إحداهن ياء ؛ قال العجاج: إذا الكرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّى البازي إذا البازي كَسَرْ وفي الحديث ذكر دار القَضاء في المدينة ، قيل: هي دارُ الإمارة ، قال بعضهم: هو خطأٌ وإنما هي دار كانت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، بيعت بعد وفاته في دَينه ثم صارت لمَرْوان ، وكان أَميراً بالمدينة ، ومن ههنا دخل الوهم على من جعلها دار الإمارة.
الظَّلْعُ: كالغَمْزِ. ظَلَعَ الرجلُ والدابةُ في مَشْيِه يَظْلَعُ ظَلْعاً: عَرَجَ وغمزَ في مَشْيِه؛ قال مُدْرِكُ بن محصن (* قوله« محصن» كذا في الأصل، وفي شرح القاموس حصن) : رَغا صاحِبي بعد البُكاءِ، كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطْرافِ رَخْصٌ عَرِينُها مِنَ الملْحِ لا تَدْرِي أَرِجْلٌ شِمالُها بها الظَّلْعُ، لَمَّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمِينُها وقال كثيِّر: وكنتُ كَذاتِ الظَّلْعِ، لَمَّا تحامَلَتْ على ظَلْعِها يومَ العِثارِ، اسْتَقَلَّتِ وقال أَبو ذؤَيب يذكر فرساً: يَعْدُو به نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّه صَدْعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَظْلَعُ النَّهِيشُ المُشاشِ: الخَفِيفُ القَوائِمِ، ورَجْعُه: عطْفُ يديه.
ودابّة ظالِعٌ وبِرْذَوْنٌ ظالِعٌ، بغير هاء فيهما، إِن كان مذكراً فعلى الفعل، وإِن كان مؤنثاً . . . أكمل المادة فعلى النسب.
وقال الجوهريّ: هو ظالِعٌ والأُنثى ظالعة.وفي مَثَل: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَن يُهاضَا أَي ارْبَعْ على نفسك وافْعَلْ بقدر ما تُطِيقُ ولا تَحْمِلْ عليها أَكثر مما تطيق. ابن الأَعرابي: يقال ارْقَ على ظلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيًّا، ويقال: ارْقَأْ على ظلعك، بالهمز، فتقول: رَقَأْتُ، ومعناه أَصْلِحْ أَمرَك أَوَّلاً.
ويقال: قِ على ظَلْعِك، فتجيبه: وَقَيْتُ أَقي وَقْياً.
وروى ابن هانئ عن أَبي زيد: تقول العرب ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي كُفَّ فإِني عالم بمَساوِيكَ.
وفي النوادر: فلان يَرْقَأُ على ظَلْعِه أَي يَسكُتُ على دائِه وعَيْبِه، وقيل: معنى قوله ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي تَصَعَّدْ في الجبل وأَنت تعلم أَنك ظالِعٌ لا تُجْهِدُ نفسَك.
ويقال: فرس مِظْلاعٌ؛ قال الأَجْدَعُ الهَمْدانِيّ: والخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّني جارَيْتُها بأَجَشَّ، لا ثَلِبٍ ولا مِظْلاعِ وقيل: أَصل قوله ارْبَعْ على ظَلْعِكَ من رَبَعْتُ الحجَر إِذا رَفَعْتَه أَي ارْفعْه بمقدار طاقتك، هذا أَصله ثم صار المعنى ارْفُقْ على نفسك فيما تحاوله.
وفي الحديث: فإِنه لا يَرْبَع على ظَلْعِكَ من ليس يَحْزُنه أَمرك؛ الظلْع، بالسكون: العَرَجُ؛ المعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك وعرَجِك إِلا مَنْ يهتم لأَمرك وشأْنك ويُحْزِنُه أَمرُك.
وفي حديث الأَضاحِي: ولا العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها.
وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي الله عنهما: عَلَوْتَ إِذْ ظَلَعُوا أَي انْقَطَعُوا وتأَخَّروا لتَقْصِيرهِم، وفي حديثه الآخر: ولْيَسْتَأْنِ بِذاتِ النَّقْب (* قوله« النقب» ضبط في نسخة من النهاية بالضم وفي القاموس هو بالفتح ويضم.) والظَّالِعِ أَي بذات الجَرَب والعَرْجاءِ؛ قال ابن بري: وقول بَعْثَر بنِ لقيط: لا ظَلْعَ لي أَرْقِي عليه، وإِنَّما يَرْقِي على رَثَياتِه المَنْكُوبُ أَي أَنا صحيح لا عِلَّة بي.
والظُّلاعُ: يأْخذ في قوائِم الدّوابِّ والإِبل من غير سير ولا تعَب فَتظْلَعُ منه.
وفي الحديث: أُعْطِي قوماً أَخافُ ظَلَعَهم، هو بفتح اللام، أَي مَيْلَهم عن الحق وضَعْفَ إِيمانهم، وقيل: ذَنْبَهم، وأَصله داء في قوائم الدابة تَغْمِزُ منه.
ورجل ظالِعٌ أَي مائل مُذْنِبٌ، وقيل: المائل بالضاد، وقد تقدم.
وظلَع الكلْبُ: أَراد السِّفادَ وقد سَفِدَ.
وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب تأَخّر الحاجة ثم قضائها في آخر وقتها: من أَمثالهم في هذا: إِذا نام ظالِعُ الكلابِ، قال: وذلك أَن الظالِعَ منها لا يَقْدِرُ أَن يُعاطِلَ مع صِحاحِها لضعفه، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فلا ينام حتى إِذا لم يبق منها شيء سَفِدَ حينئذ ثم ينام، وقيل: من أَمثال العرب: لا أَفعل ذلك حتى ينام ظالِعُ الكلاب، قال: والظالع من الكلاب الصَّارِفُ؛ يقال صَرَفَتِ الكلبةُ وظَلَعَتْ وأَجْعَلَتْ واسْتَجْعَلَتْ واسْتَطارَت إِذا اشتهت الفحل. قال: والظالع من الكلاب لا ينام فيضرب مثلاً للمُهْتَمِّ بأَمره الذي لا ينام عنه ولا يُهْمِلُه؛ وأَنشد خالد بن زيد قول الحطيئة يُخاطِبُ خَيالَ امرأَةٍ طَرَقَه: تَسَدَّيْتَنا من بعدِ ما نامَ ظالِعُ الـ ـكِلابِ، وأخْبى نارَه كلُّ مُوقِدِ ويروى: وأَخْفى.
وقال بعضهم: ظالع الكلاب الكلبة الصارِفُ. يقال: ظَلَعَت الكلبةُ وصَرَفَت لأَن الذكور يَتْبَعْنها ولا يَدَعْنَها تنام.
والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ؛ ومنه قوله: ظالِمُ الرَّبِّ ظالِعُ، هذا بالظاء لا غير؛ وقوله: وما ذاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ به، ولا حَسَدٍ مِنِّي لَهُمْ يتَظَلَّعُ قال ابن سيده: عندي أَن معناه يقوم في أَوْهامِهم ويَسْبِقُ إِلى أَفهامهم.
وظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعاً: مال؛ قال النابغة: أَتُوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْكَ أَمانةً، وتَتْرُكُ عَبْداً ظالِماً، وهو ظالِعُ؟ وظَلَعَتِ المرأَةُ عينَها: كسَرَتْها وأَمالَتْها؛ وقول رؤبة: فإِنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعا إِنما أَراد المَظْلُوعة فأَخرجه على النسب.
وظَلَعَتِ الأَرضُ بأَهلها تَظْلَعُ أَي ضاقتْ بهم من كثرتهم والظُّلَعُ: جبل لِسُلَيْم .
وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا يَنْقَطِعُ إِظْهارُ البِدَعِ؛ المُضْلِعُ المُثْقِلُ، وقد تقدم في موضعه؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالظاء من الظُّلْع العَرَجِ والغَمْزِ (* قوله «من الظلع العرج والغمز» تقدم في مادة ضلع ضبط الظلع بتحريك اللام تبعاً لضبط نسخة النهاية) لكان وجهاً.
المَهْوُ من السيوف: الرَّقِيق؛ قال صخر الغي: وصارِم أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه، أَبْيَض مَهْو في مَتْنِهِ رُبَدُ وقيل: هو الكثير الفِرِنْد، وزنه فَلْعٌ مقلوب من لفظ ماه؛ قال ابن جني: وذلك لأَنه أُرِقَّ حتى صار كالماء.
وثوب مَهْوٌ: رَقِيق، شبّه بالماء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي عطاء: قَمِيصٌ من القُوهِيِّ مَهْوٌ بَنائِقُهْ ويروى: زَهْوٌ ورَخْفٌ، وكل ذلك سواء. الفراء: الأَمْهاء السُّيوف الحادة.
ومَهْوُ الذهَب: ماؤه والمَهْوُ: اللبن الرقيق الكثير الماء، وقد مَهُوَ يَمْهُو مَهاوَةً وأَمْهَيْتُه أَنا.
والمُهاة، بضم الميم: ماء الفحل في رحم الناقة، مقلوب أَيضاً، والجمع مُهْيٌ؛ حكاه سيبويه في باب ما لا يُفارق واحدَه إِلا بالهاء وليس عنده بتكسير؛ قال ابن . . . أكمل المادة سيده: وإِنما حمله على ذلك أَنه سمع العرب تقول في جمعه هو المُها، فلو كان مكسراً لم يَسُغْ فيه التذكير، ولا نظير له إِلا حُكاةٌ وحُكًى وطُلاةٌ وطُلًى، فإِنهم قالوا هو الحُكَى وهو الطُّلَى، ونظيره من الصحيح رُطبَةٌ ورُطَب وعُشَرةٌ وعُشَرٌ. أَبو زيد: المُهَى ماء الفحل، وهو المُهْيةُ.
وقد أَمْهَى إِذا أَنزل الماء عند الضِّراب.
وأَمْهَى السمْنَ: أَكثر ماءه، وأَمْهَى قِدْرَهُ إِذا أَكثر ماءَها، وأَمْهَى الشَّرابَ: أَكثر ماءه، وقد مَهُوَ هو مَهاوَةً فهو مَهْوٌ، وأَمْهَى الحَدِيدة: سَقاها الماء وأَحَدَّها؛ قال امرؤ القَيس: راشَه مِنْ رِيش ناهِضَةٍ، ثم أَمْهاهُ على حَجَرِهْ وأَمْهَى النَّصْلَ على السِّنان إِذا أَحدَّه ورقَّقه.
والمَهْيُ: تَرْقيق الشَّفْرة، وقد مَهاها يَمْهِيها.
وأَمْهَى الفَرَس: طَوَّلَ رَسَنَه، والاسمُ المَهْيُ على المعاقبة.
ومَها الشيءَ يَمْهاهُ ويَمْهِيه مَهْياً معاقبة أَيضاً: مَوَّهَه.
وحَفَر البئر حتى أَمْهَى أَي بلغ الماء، لغة في أَماه على القلب، وحَفَرْنا حتى أَمْهَيْنا. أَبو عبيد: حَفَرْتُ البئر حتى أَمَهْتُ وأَمْوَهْتُ، وإِن شئت حتى أَمْهَيتُ، وهي أَبعد اللغات، كلها إِذا انتهيت إِلى الماء؛ قال ابن هرمة: فإِنَّكَ كالقَرِيحةِ عامَ تُمْهَى، شَرُوبَ الماءِ ثُمَّ تعُودُ ماجَا ابن بُزُرْج في حَفْرِ البِئرِ: أَمْهَى وأَماهَ، ومَهَتِ العَيْنُ تَمْهُو؛ وأَنشد: تَقولُ أُمامةُ عندَ الفِرا قِ، والعَيْنُ تَمْهُو على المَحْجَرِ قال: وأَمْهَيْتها أَسَلْت دَمْعَها. ابن الأَعرابي: أَمْهى إِذا بَلَغ من حاجَته ما أَراد، وأَصله أَن يبلُغَ الماءَ إِذا حَفَر بِئراً.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال لعُتْبة بن أَبي سفيان وقد أَثنى عليه فأَحْسَن: أَمْهَيْتَ يا أَبا الوليدِ أَمْهَيْت أَي بالغْتَ في الثناء واسْتَقْصَيْت، من أَمْهَى حافِرُ البئرِ إِذا اسْتَقْصَى في الحَفْرِ وبَلَغَ الماءَ.
وأَمْهَى الفَرسَ إِمهاءً: أَجْراه ليَعْرَقَ. أَبو زيد: أَمْهَيْتُ الفَرَس أَرْخَيت له من عنانه، ومثله أَمَلْت به يَدِي إِمالَةً إِذا أَرْخَى له من عِنانه.
واسْتَمْهَيت الفَرَس إِذا اسْتَخْرَجْت ما عِنْدَه من الجَرْيِ؛ قال عَدِيّ: هُمْ يَسْتَجِيبُونَ للدَّاعِي ويُكْرِهُهمْ حَدُّ الخَمِيس، ويَسْتَمْهُونَ في البُهَمِ والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْيِ.
وأَمْهَى الحَبْلَ: أَرْخاه.
وأَمْهَى في الأَمرِ حَبْلاً طَويلاً على المثل. الليث: المَهْيُ إِرْخاءُ (* قوله« المهى إلخ» هكذا في الأصل والتهذيب.)الحَبل ونحوِه؛ وأَنشد لطرفَة. لَكا لطِّوَلِ المُمْهَى وثِنْياهُ في اليَدِ الأُموي: أَمْهَيْت إِذا عَدَوْتَ، وأَمْهَيْت الفرسَ إِذا أَجْرَيْته وأَحْمَيْته.
وأَمْهَيت السَّيفَ: أَحْدَدْته.
والمَهاةُ: الشمسُ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصلْب: ثُمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبُّ رَحِيمٌ بمَهاةٍ، شُعاعُها مَنْشُور واستشهد ابن بري في هذا المكان ببيت نسبه إِلى أَبي الصَّلْتِ الثَّقَفِي: ثمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبٌ قَديرُ بمَهاةٍ ، لهَا صَفاءٌ ونُورُ ويقال للكَواكب: مَهاً؛ قال أُمية: رَسَخَ المَها فيها، فأَصْبَحَ لَوْنُها في الوارِساتِ، كأَنَّهُنَّ الإِثْمِدُ وفي النوادر: المَهْوُ البَرَدُ.
والمَهْو: حصًى أَبيض يقال له بُصاقُ القَمَر.
والمَهْوُ: اللُّؤْلُؤُ.ويقال للثغر النَّقِيِّ إِذا ابيضَّ وكثر ماؤه: مَهاً؛ قال الأَعشى: ومَهاً تَرِفُّ غُروبُه، يَشْفِي المُتَيَّمَ ذا الحَرارهْ والمَهاة: الحِجارة (* قوله« والمهاة الحجارة» هي عبارة التهذيب.) البيض التي تَبْرُق، وهي البلَّوْرُ.
والمَهاةُ: البلَّوْرة التي تَبِصُّ لشدَّة بياضها، وقيل: هي الدُّرَّةُ، والجمع مَهاً ومَهَواتٌ ومَهَياتٌ؛ وأَنشد الجوهري للأَعشى: وتَبْسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ، إِذا تُعْطي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ وفي حديث ابن عبد العزيز: أَن رجلاً سأَل ربُه أَن يُرِيَه مَوْقِع الشيطان من قَلْب ابنِ آدمَ فرأَى فيما يَرى النائمُ جَسَدَ رجُلٍ مُمَهًّى يُرى داخِلُه من خارجه؛ المَها: البِلَّوْرُ، ورَأَى الشيطانَ في صورة ضِفْدع له خُرطُوم كخُرطومِ البَعُوضة قد أَدْخَله في مَنْكِبه الأَيسر، فإِذا ذكَر اللهَ عز وجل خَنَسَ.
وكلُّ شيءٍ صُفِّيَ فأَشبه المها فهو مَمَهًّى.
والمَهاةُ: بَقرةُ الوحش، سُمِّيت بذلك لبياضها على التشبيه بالبِلَّورْة والدُّرَّة، فإِذا شُبِّهت المرأَة بالمَهاةِ في البَياض فإِنما يُعنى بها البِلَّوْرة أَو الدُّرَّة، فإِذا شُبهت بها في العينين فإِنما يُعنى بها البقرة، والجمع مَهاً ومَهَوات، وقد مَهَتْ تَمْهُو مَهاً في بياضها.
وناقةٌ مِمْهاء: رَقِيقة اللَّبن.
ونُطْفة مَهْوةٌ: رَقِيقة.
وسَلَحَ سَلْحاً مَهْواً أَي رقِيقاً.
والمَهاء، بالمدّ: عيب أَو أَوَدٌ يكون في القِدْحِ؛ قال: يقِيمُ مَهاءهُنَّ بإِصْبَعَيْهِ ومَهَوْت الشيءَ مَهْواً: مثل مَهَيْتُه مَهْياً.
والمَهْوَةُ من التمر: كالمَعْوةِ؛ عن السيرافي، والجمع مَهْوٌ.
وبنو مَهْوٍ: بَطْن من عبد القيس. أَبو عبيد: من أَمثالهم في باب أَفْعَل: إِنه لأَخْيَبُ مِن شيخ مَهْوٍ صَفْقةً؛ قال: وهم حيّ مِن عبد القَيْس كانت لهم في المَثَل قصة يَسْمُج ذِكرها.
والمِمْهى: اسم موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم: وباتَتْ لَيلةً وأَدِيمَ لَيْل، على المِمْهى، يُجَزُّ لها الثَّغامُ
السَّلاطةُ: القَهْرُ، وقد سَلَّطَه اللّهُ فتَسَلَّطَ عليهم، والاسم سُلْطة، بالضم.
والسَّلْطُ والسَّلِيطُ: الطويلُ اللسانِ، والأُنثى سَلِيطةٌ وسَلَطانةٌ وِسِلِطانةٌ، وقد سَلُطَ سَلاطةً وسُلوطةً، ولسان سَلْطٌ وسَلِيطٌ كذلك.
ورجل سَلِيطٌ أَي فصيح حَدِيدُ اللسان بَيّنُ السَّلاطةِ والسُّلوطةِ. يقال: هو أَسْلَطُهم لِساناً، وامرأَة سَليطة أَي صَخّابة. التهذيب: وإِذا قالوا امرأَة سَلِيطةُ اللسانِ فله معنيان: أَحدهما أَنها حديدة اللسان، والثاني أَنها طويلة اللسان. الليث: السَّلاطةُ مصدر السَّلِيط من الرجال والسلِيطةِ من النساء، والفعل سَلُطَتْ، وذلك إِذا طال لسانُها واشتدَّ صَخَبُها. ابن الأَعرابي: السُّلُطُ القَوائمُ الطِّوالُ، والسَّلِيطُ عند عامّة العرب الزيْتُ، وعند أَهل اليمن دُهْنُ السِّمْسِم؛ قال امرؤ القيس: أَمالَ السَّلِيطَ بالذُّبال المُفَتَّلِ وقيل: هو . . . أكمل المادة كلُّ دُهْنٍ عُصِر من حَبٍّ؛ قال ابن بري: دُهن السمسم هو الشَّيْرَجُ والحَلُّ؛ ويُقَوّي أَنَّ السَّلِيط الزيتُ قولُ الجعدِيّ: يُضِيءُ كَمِثْلِ سِراجِ السَّلِيـ ـطِ، لم يَجْعَلِ اللّهُ فيه نُحاسا قوله لم يجعل اللّه فيه نُحاساً أَي دُخاناً دليل على أَنه الزيت لأَن السليط له دُخان صالِحٌ، ولهذا لا يُوقد في المساجد والكنائِس إِلا الزيتُ؛ وقال الفرزدق: ولكِنْ دِيافِيُّ أَبُوه وأُمُّه، بِحَوْرانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقارِبُهْ وحَوْرانُ: من الشام والشأْم لا يُعْصَرُ فيها إِلا الزيتُ.
وفي حديث ابن عباس: رأَيت عليّاً وكأَنَّ عَيَنَيْه سِراجا سَلِيطٍ؛ هو دُهْن الزيتِ.والسُّلْطانُ: الحُجَّةُ والبُرْهان، ولا يجمع لأَن مجراه مَجْرى المصدرِ، قال محمد بن يزيد: هو من السلِيط.
وقال الزجّاج في قوله تعالى: ولقد أَرْسَلْنا موسى بآياتِنا وسُلطانٍ مُبين، أَي وحُجَّةٍ بَيِّنةٍ.
والسُّلطان إِنما سمي سُلْطاناً لأَنه حجةُ اللّهِ في أَرضه، قال: واشتاق السلطان من السَّليط، قال: والسليطُ ما يُضاء به، ومن هذا قيل للزيت: سليط، قال: وقوله جلّ وعزّ: فانْفُذوا إِلا بسلطان، أَي حيثما كنتم شاهَدْتم حُجَّةً للّه تعالى وسُلطاناً يدل على أَنه واحد.
وقال ابن عباس في قوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضّة، قال: في بياض الفضة وصَفاء القوارير، قال: وكل سلطان في القرآن حجة.
وقوله تعالى: هلَك عنِّي سُلْطانِيَهْ، معناه ذهب عني حجتُه.
والسلطانُ: الحجة ولذلك قيل للأُمراء سَلاطين لأَنهم الذين تقام بهم الحجة والحُقوق.
وقوله تعالى: وما كان له عليهم من سُلْطان، أَي ما كان له عليهم من حجة كما قال: إِنَّ عبادي ليس لك عليهم سُلْطانٌ؛ قال الفراء: وما كان له عليهم من سلطان أَي ما كان له عليهم من حجة يُضِلُّهم بها إِلاَّ أَنَّا سَلَّطْناه عليهم لنعلم مَن يُؤمن بالآخرة.
والسُّلْطانُ: الوالي، وهو فُعْلان، يذكر ويؤنث، والجمع السَّلاطِينُ.
والسُّلْطان والسُّلُطانُ: قُدْرةُ الملِك، يذكر ويؤنث.
وقال ابن السكيت: السلطان مؤنثة، يقال: قَضَتْ به عليه السُّلْطانُ، وقد آمَنَتْه السُّلْطان. قال الأَزهري: وربما ذُكِّر السلطان لأَن لفظه مذكر، قال اللّه تعالى: بسُلْطان مُبين.
وقال الليث: السُّلْطانُ قُدْرةُ المَلِك وقُدرةُ مَن جُعل ذلك له وإِن لم يكن مَلِكاً، كقولك قد جعلت له سُلطاناً على أَخذ حقِّي من فلان، والنون في السلطان زائدة لأَن أَصل بنائه السلِيطُ.
وقال أَبو بكر: في السلطان قولان: أَحدهما أَن يكون سمي سلطاناً لتَسْلِيطِه، والآخر أَن يكون سمي سلطاناً لأَنه حجة من حُجَج اللّه. قال الفراء: السلطان عند العرب الحجة، ويذكر ويؤنث، فمن ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الرجل، ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الحجة.
وقال محمد بن يزيد: من ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الواحد، ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الجمع، قال: وهو جمع واحده سَلِيطٌ، فسَلِيطٌ وسُلْطان مثل قَفِيزٍ وقُفْزانٍ وبَعير وبُعران، قال: ولم يقل هذا غيره.
والتسْلِيطُ: إِطلاق السُّلْطانِ وقد سلَّطه اللّه وعليه.
وفي التنزيل العزيز: ولو شاء اللّهُ لسلَّطَهم عليكم.
وسُلْطانُ الدَّم: تبيُّغُه.
وسُلْطانُ كل شيء: شِدَّتُه وحِدَّتُه وسَطْوَتُه، قيل من اللسانِ السَّليطِ الحدِيدِ. قال الأَزهري: السَّلاطة بمعنى الحِدَّةِ، قد جاء؛ قال الشاعر يصف نُصُلاً محدَّدة: سِلاطٌ حِدادٌ أَرْهَفَتْها المَواقِعُ وحافر سَلْطٌ وسَلِيطٌ: شديد.
وإِذا كان الدابةُ وَقاحَ الحافر، والبعيرُ وَقاحَ الخُفِّ، قيل: إنه لَسلْط الحافر،وقد سَلِطَ يَسْلَطُ سَلاطةً كما يقال لسان سَلِيطٌ وسَلْطٌ، وبعير سَلْطُ الخفّ كما يقال دابة سَلْطةُ الحافر، والفعلُ من كل ذلك سَلُطَ سَلاطةً؛ قال أُميَّة بن أَبي الصلْت: إِنَّ الأَنامَ رَعايا اللّهِ كلُّهُمُ، هو السَّلِيطَطُ فوقَ الأَرضِ مُسْتَطِرُ قال ابن جني: هو القاهر من السَّلاطة، قال: ويروى السَّلِيطَطُ وكلاهما شاذٌّ. التهذيب: سَلِيطَطٌ جاء في شعر أُمية بمعنى المُسَلَّطِ، قال: ولا أَدري ما حقيقته.
والسِّلْطةُ: السهْمُ الطويلُ، والجمع سِلاطٌ؛ قال المتنخل الهذلي: كأَوْبِ الدَّبْرِ غامِضةً، وليْسَتْ بمُرْهَفةِ النِّصالِ، ولا سِلاطِ قوله كأَوْب الدبر يعني النصالَ، ومعنى غامضة أَي أُلْطِفَ حَدُّها حتى غمَضَ أَي ليست بمرْهَفات الخِلقة بل هي مُرهفات الحدِّ.
والمَسالِيطُ: أَسنان المفاتيح، الواحدة مِسْلاطٌ.
وسَنابِكُ سَلِطاتٌ أَي حِدادٌ؛ قال الأَعشى: هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ، كالنَّخل طافَ بها المُجْتَزِمْ وكلِّ كُمَيْتٍ، كجِذْعِ الطَّرِيـ ـقِ، يَجْرِي على سَلِطاتٍ لُثُمْ المُجْتَزِمُ: الخارِصُ، ورواه أَبو عمرو المُجْترِم، بالراء، أَي الصارِمُ.
قِسْتُ الشَّيءَ بالشَّيْءِ أقِيْسُه قَيْساً وقِياساً: أي قَدَّرْتُه على مثاله.
وفي المَثَل: تَقِيْسُ الملائِكَة إلى الحدَّادين: وقد مضى أصْلُ المَثَل في تركيب ح د د.والمِقْدار: مِقْياس، وهو داخِل في التركيبَيْن الواوِيّ واليائيّ، قال جَرير:
الوَشِيْظ: الأتباع والأحلاف.ويقال: بينهما قِيْسُ رُمْحٍ وقاسُ رُمْحٍ وقِيْبُ رُمْحٍ وقابُ رُمْحٍ وقِيْدُ رُمْحٍ وقادُ رُمْحٍ: أي قَدْرُ رُمْحٍ.وقَيْسُ عَيْلان: أبو قَبيلة، وقيسٌ لَقَبُه، واسْمه النّاسُ بن مُضَرَ بن نِزار، هكذا هو في بعض كُتِب اللُّغَة، وقال ابن الكَلْبيّ في جَمْهَرَةِ نَسَبِ قَيْسِ عَيْلان: وَلَدَ قَيْسُ عَيْلان وهو النّاسُ بن مُضَرَ، وإنَّما عَيْلان عَبْدُ مُضَرَ . . . أكمل المادة حَضَنَ النّاسَ فَغَلَبَ عليه ونُسِبَ إلَيْه.والقَيْسَان من طَيِّئٍ: قَيس بن عَتّاب بن أبي حارِثَة بن جُدَيِّ بن تَدُوْلَ ابن بُحْتُرِ بن عَتُوْدٍ، وقيس بن هَذَمَة بن عَتّاب بن أبي حارِثَة.وعَبْدُ القَيْس: أبو قَبيلَة من أسد، وهو عبد القَيْس بن أفْصى بن دُعْميِّ بن جَدِيْلَة بن أسد بن رَبيعَة.والقَيْس: التَبَخْتُر.والقَيْس: الشِّدَّة، قال:
ويجوز أن يُرادَ بالألفاظ الثّلاثة أسامي الناس.والقَيْس: الجوع.والقَيْس: الذَّكَرُ.
وقال أبو العَبّاس: هوَ يَخْطو قَيْساً: أي يَجْعَل هذه الخُطْوَة بمِيزان هذه.
ومنه حديث أبي الدَرْداء -رضي الله عنه-: خَيرُ نِسائكم التي تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً وتَمْلأُ بَيْتَها أقِطاً وحَيْسا، وشَرُّ نسائكم السَّلْفَعَةُ البَلْقَعَةُ التي تَسْمَعُ لأضْراسِها قَعْقَعَة ولا تزال جارَتُها مُفَزَّعَةً. أي تأتي بِخُطاها مُسْتَوِيَة لأنَاتها ولا تَعْجَلُ كالخَرْقاء، والسَّلْفَعَةُ: الجَرِيْئةُ، والبَلْقَعَةُ: الخالِيَةُ من الخَيْر.وجزيرَة قَيْس:في بحر عُمان، مَعروفة، وهي مُعَرَّبُ كِيْش.وقَيْس: كورة من كُوَر مِصْرَ، وهي الآن خَرابٌ.وامرؤ القَيْس: الملك الشاعر المشهور، قيل: معناه رجل الشدّة والبأس، واسمه سُلَيْمان؛ وامرؤ القيس لَقَب.
وهو ابن جُحْر؛ بن الحارِث المَلِك، بن عمرو المَقْصور الذي اقْتَصَرَ على مُلْكِ أبيه؛ بن حُجْرٍ آكِلِ المُرَارِ، بن عمرو بن مُعاوِيَة بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن ثَوْرِ بن مُرَتِّع -وهو عمرو- بن معاوِيَة بن ثور -وهو كِنْدَة- بن عُفَيْر بن عَدِيِّ بن الحارِث بن مُرَّة بن أُدَدٍ.
وسألَ العبّاس ابن عبد المُطَّلِب عمر -رضي الله عنهما- عن الشُعَراء فقال: امرؤ القَيْس سابِقُهم، خَسَفَ لَهُم عَيْنَ الشِعْرِ، فافْتَقَرَ عن مَعانٍ عُوْرٍ أصَحَّ بَصَرٍ.وامرؤ القَيْس بن عابِس بن المُنذِر بن السِّمْط بن امرئ القَيْس بن عمرو بن مُعاوِيَة بن ثَوْرِ الكِنْديّ: جاهِليّ، وأدْرَكَ الإسلام، رضي الله عنه، وليس في الصَّحابة مَن اسمه امرؤ القَيْس غَيْرُه.وامرؤ القَيْس بن بَكر بن امرئ القَيْس بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن الحارث بن معاوِيَة بن ثَوْرٍ الكِنْديّ: جاهِليّ، ولَقَبُه الذَائدُ.وامرؤ القَيْس بن عمرو بن الحارث بن معاوِيَة الأكبَر بن ثَوْر الكِنْديّ: جاهِليّ.وامرؤ القَيْس بن حُمام بن مالك بن عَبيدَة بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عَوْف بن عُذْرَة بن زيد بن رُفَيْدَة بن ثَوْر بن كَلْب بن وَبَرَة: جاهِليّ.وامرؤ القَيْس بن بحر الزُّهَيْريّ: من وَلَدِ زُهَيْر بن جَنَاب الكَلْبيّ.وامرؤ القَيْس بن ربيعة بن الحارِث بن زُهَير بن جُشَم بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غَنْم بن تَغْلب، وهو مُهَلْهِل الشاعِر المشهور، ويقال: اسْمُه عَدِيٌّ.وامرؤ القَيْس بن عَدِيّ الكَلْبيّ.وامرؤ القَيْس بن كُلاب بن رِزام العُقَيْليّ ثمَّ الخُوَيْلدِيُّ وهو خُوَيْلِد ابن عوف بن عامِر بن عُقَيْل.وامرؤ القَيْس بن مالِك الحِمْيَرِيّ.هؤلاء كُلُّهم شُعَراء.وقَيْسُوْنُ: مَوْضِع.ومِقْيَس بن صُبَابَة: قَتَلَه نُمَيْلَة بن عبد الله رَجُلٌ من قَوْمِه، قالت أُخْتُه تَرْثيه:
وتَقَيَّسَ الرَّجُل: إذا تَشَبَّهَ بِقَيْسِ عَيْلانَ؛ أو تَمَسَّكَ منهم بِسَبَبٍ: إمّا بحِلْفٍ وإمّا بجوارٍ أو وَلاءٍ، قال العجّاج:
وقايَسْتُ بَيْنَ الأمْرَيْن.ويقال أيضاً: قايَسْتُ فلاناً: إذا جارَيْتَه في القِياس.وهو يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بِغَيْرِه: أي يَقِيْسُهُ به.ويَقْتَاسُ بأبِيه: أي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدي به.وانْقَاسَ: مُطاوِعُ قاسَ.وهاتان -أعْني اقْتاسَ وانْقاسَ- تَدْخُلان في التَّرْكِيْبَيْنِ الواوِيِّ واليائيِّ جَميعاً، وقد ذَكَرْتُهُما في ق و س.والتركيب يدل على تقدير شَيْئٍ بشيئٍ.
المَيْس والمَيَسَانُ: التَّبَخْتُر، يقال: ماسَ يَمِيْسُ مَيْساً وميَساناً، قال لَقيط بن زُرارَة:
فهو مائِس ومَيُوس ومَيّاس، قال رؤبة يصف الغواني:
وقال رؤبة -أيضاً- يَذْكُرُ كِبَرَه وهَرَمَه:
وفي حديث أبي الدَّرْداء -رضي الله عنه-: تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً.
وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ق ي س.والجَمَلُ رُبَّما ماسَ بِهَوْدَجِهِ في مَشْيِهِ ميَسَاناً.وفي المَثَل: إنَّ الغَنِيَّ الطويلَ الذَّيْلِ مَيّاس. أي لا يَقْدرُ أن يَكْتُمَ الغِنى.ومَيّاس -أيضاً-: فَرَسٌ شَقيقِ بن جَزْءٍ أحَدِ بَني قُتَيْبَة قال فيه عمرو بن أحْمَر الباهليّ: . . . أكمل المادة
مَنى: قَدَّرَ.والمَيّاس -أيضاً-: الأسَد الذي يختال في مِشْيَتِه، ويَتَبَخْتَر؛ لِقِلَّةِ اكْتِراثِه بِمَن يَلْقاه، قال أبو زُبَيْد حَرْمَلة بن المنذر الطّائيّ يصف الأسَد:
وقال ابن الأعرابيّ: ماسَ يَمِيْسُ مَيْساً: إذا مَجَنَ، مِثْلُ مَسَأ يَمْسَأ مَسْأً.
ومَاسَ اللهُ فيهم المَرَضَ يَمِيْسُه: أي كَثَّرَه فيهم.ومَيسون بنت بَحْدَل بن أُنَيْفٍ؛ من بَني حارِثَة بن جَنَابٍ؛ أُمُّ يَزِيْدَ بن مُعَاوِيَة: من التّابِعِيّات.والمَيْسون: الحَسَنْ القَدِّ الحَسَنُ الوَجْهِ من الغِلْمانِ.والزَّبّاءُ المَلِكَة: اسْمُها مَيْسُونُ.والمَيْسَان: من نجوم الجَوْزاء؛ عن ابن دُرَيْد.
وقال أبو عمرو: المَيَاسِينُ: النجوم الزاهِرَة.ومَيْسان: كُوْرَة مَشْهورة بينَ البَصْرَة وواسِط، فُتِحَتُ في خِلافَةِ عُمَرَ -رضي الله عنه-، ووَلاّها النُّعمان بن عَدِيِّ بن نَضْلَةَ العَدَوِيَّ -رضي الله عنه-، ولم يُوَلَّ أحَداً من بَني عَدِيٍّ غيرَه وِلايَة قَطُّ، لِما كانَ يَعْلَمُ من صَلاحِه.وأرادَ النُّعمانُ امْرَأتَه على الخُروجِ إلى مَيْسانَ فأبَت عليه، فَكَتَبَ إلَيْها:
تَنَادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَـهَـدِّمِ
فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ -رضي الله عنه- فَكَتَبَ إلَيه: بسم الله الرحمن الرحيم، حم، تنزيل الكِتابِ من الله العَزيزِ العَلِيم، غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ شَديدِ العِقابِ ذي الطَّوْلِ لا إلهَ إلاّ هو. أمّا بَعْدُ: فقد بَلَغَني قَوْلُكَ:
وأيْمُ اللهِ لقد ساءني ذلك وقد عَزَلْتُكَ. فَلَمّا قَدِمَ عليه سألَه فقال: واللهِ ما كانَ مِن ذلك شَيْءٌ، وما كانَ إلاّ فَضْلُ شِعْرٍ وَجَدْتُهُ، وما شَرِبْتُها قَطُّ. فقال: أظُنُّ ذاكَ، ولكن لا تَعْمَلَ لي على عَمَلٍ أبَداً.والنّسْبَةُ إلى مَيْسانَ: مَيْسَانيٌّ؛ على الأصْلِ، ومَيْسَنانيٌّ؛ على التغيير. قال العجّاج:
وقال ابن عبّاد: رَجُلٌ مَيْسَانٌ: أي مُتَبَخْتِر، وامْرَأةٌ مَيْسَانَةٌ، وقيل: مَيْسَانُ ومَيْسى.قال: ويقال لِلَيْلَةِ البَدْرِ: مَيْسانُ.ويقال لأحَدِ كَوْكَبيِ الهَقْعَةِ: مَيْسَانُ.
وقال الدِّيْنَوَريّ: المَيْسُ: أخْبَرَني بَعْضُ أعْرابِ عُمَانَ -وعُمَانُ مَعْدِنُ المَيْسِ- فقال: شجر المَيْسِ عِظامٌ، شَبِيهٌ في نَبَاتِه ووَرَقِه بالغَرَبِ، وإذا كانَ شابّاً فهو أبْيَضْ الجَوْفِ، فإذا قَدُمَ اسْوَدَّ فَصَارَ كالآبَنُوْسِ، ويَغْلُظُ حتّى تُتَّخَذُ منه الموائِد الواسِعة، وتَتَّخَذ منه الرِّحالُ، قال العجّاج يصف الإبل:
وقال حُمَيْد بن ثَور الهِلاليّ -رضي الله عنه- يصف الإبل:
فَوَصَفَهُ بالحُمْرَةِ لأنَّه لم يَسْوَدَّ بَعْدُ. قال: والمَيْس رِيفيٌّ وليس بِبَرِّيٍّ يُغْرَسُ غَرْساً.
وفي حديث طَهْفَةَ بن أبي زُهَيْر النَّهْدِيّ -رضي الله عنه-: أتَيْناكَ يا رَسولَ اللهِ مِن غَوْري تِهَامَةَ بأكْوارِ المَيْسِ.
وقد كُتِبَ الحديث بِتَمامِهِ في تركيب و ط ء.
وقال ذو الرُّمَّة:
أي كأنَّ أصواتَ أواخِرِ المَيْسِ من ايغالِهِنَّ بنا أصوات الفَراريج.
وقال الشمَّاخ:
وقال الدِّيْنَوَريّ: المَيْسُ -أيضاً-: ضَرْبٌ من الكُرُوم ينهض على ساقٍ بعض النهوض، ثمَّ يَتَفَرَّع. أخْبَرَني بذلك بعض أهلِ المَعْرِفة، ومَعْدِنُه أرْضُ سَرُوْجَ من أرض الجزيرة، قال: وأخْبَرَني أنَّه قد رآه بالطائِفِ، وإليه يُنْسَبُ الزَّبِيْبُ الذي يُسَمّى المَيْس، قال: وأخبَرَني أنَّ للمَيْسِ ثَمَرَةٌ في خِلْقَةِ الإجّاصَةِ الصَّغيرة.وقال ابن دريد: المَيّاس: الذِّئب؛ لأنَّه يَمِيْسُ أي يَتَحَرَّك.والتَّمْيِيْسُ: التَّذْيِيْلُ.
وفُسِّرَ قولُ العَجّاج:
بالمُذَيَّلِ؛ أي له ذَيْلٌ.وتَمَيَّسَ: أي تَبَخْتَرَ؛ مِثْلُ ماسَ، قال:
والتَّركيبُ يَدُلُّ على المَيَلان.