القَحْط: احتِباس المطر.
وقد قَحَط وقَحِطَ، والفتح أَعلى، قَحْطاً وقَحَطاً وقُحوطاً. الناس، بالكسر، على ما لم يسم فاعله لا غير قَحْطاً وأُقْحِطوا، وكرهها بعضهم.
وقال ابن سيده: لا يقال قُحِطوا ولا أُقْحِطوا. الجدب لأَنه من أَثره.
وحكى أَبو حنيفة: قُحِطَ المطر، على صيغة ما لم يسم فاعله، وأَقْحَطَ، على فعل الفاعل، وقُحِطت الأَرض، على صيغة ما لم يسم فاعله، فهي مَقْحوطة. قال ابن بري: قال بعضهم قَحَط المطر، بالفتح، وقَحِط المكان، بالكسر، هو الصواب، قال: ويقال أَيضاً قُحِط القَطر؛ قال الأَعشى: وهُمُ يُطْعِمون، إِنْ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">قُحِط القَطْـ ـرُ، وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ وقال شمر: قُحوط المطر أَن يَحْتَبس وهو محتاج إِليه.
ويقال: زمان قاحِط وعام قاحِط وسنة قَحِيط وأَزمُن قَواحِطُ.
وعام قَحِط وقَحِيط: ذو قَحْط. حديث الاستسقاء برسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: قَحَط المطر واحمرَّ الشجر هو من ذلك. الناس إِذا لم يُمْطَروا.
وقال ابن الفرَج: كان ذلك في إِقْحاط الزمان وإِكْحاط الزمان أَي في شدَّته. قال ابن سيده: وقد يُشتقُّ القَحْط لكل ما قلَّ خيره والأَصل للمطر، وقيل: القَحْط في كل شيءٍ قلة خيره، أَصل غير مشتقّ.
وفي الحديث: إِذا أَتى الرجلُ القوم فقالوا قَحْطاً فَقَحْطاً له يوم يَلْقَى ربه أَي أَنه إِذا كان ممن يقال له عند قدومه على الناس هذا القول فإِنه يقال له مثل ذلك يوم القيامة، وقَحْطاً منصوب على المصدر أَي قُحِطت قَحْطاً وهو دعاءٌ بالجدْب، فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدْبه من الأَعمال الصالحة.
وفي الحديث: مَن جامع فأَقْحَط فلا غسل عليه، ومعناه أَن يَنتَشِر فيُولج ثم يَفْتُر ذكَرُه قبل أَن يُنزِل، وهو من أَقْحَط الناس إِذا لم يمطروا، والإِقْحاط مثل الإِكْسال، وهذا مثل الحديث الآخر: الماءُ من الماء، وكان هذا في أَوَّل الإِسلام ثم نُسِخَ وأُمِرَ بالاغتسال بعد الإِيلاج. من الرجال: الأَكُول الذي لا يُبقي من الطعام شيئاً، وهذا من كلام أَهل العِراق؛ وقال الأَزهري: هو من كلام الحاضرة دون أَهل البادية، وأَظنه نُسِب إِلى القَحْط لكثرة الأَكل كأَنه نجا من القَحْط فلذلك كثُر أَكله.
وضرْب قَحيط: شديد.
والتَّقْحيط: في لغة بني عامر: التَّلْقيح؛ حكاه أَبو حنيفة. ضرْب من النبْت، وليس بثبت. أَبو اليمن، وهو في قول نسّابتهم قَحْطان ابن هُود، وبعض يقول قَحْطان بن ارْفَخْشذ بن سام ابن نوح، والنسب إِليه على القياس قَحْطانيّ، وعلى غير القياس أَقْحاطِيّ، وكلاهما عربي فصيح.
القحط: لجدبُ. يقال: قحطَ المطرُ بقحطُ قحوطاً: إذا احتبس.
وقال أعرابي لعمرُ -رضى الله عنه-: قحدط السحابُ، وقال ابن دريدٍ: قحدطتِ الأرض وقحطتْ وقحطاً. الفراءُ: قحط -مثالُ سمعَ- وقحط -على ما لم يسم فاعله-.
وسنة قحط وقحيط.
وزمن قاحط، وأزمن قواحط.والفراء: قحط -مثالُ سمعَ- وقحطَ -على ما لم يسم فاعله-.
وسنة قحط وقحيط.
وزمن قاحط، وأزمن قواحط.ورجل قحطي: وهو الآكولُ الذي يبقي شيئاً من الطعام، وهذا من كلام الحاضرة، نسبوه إلى القحط لكثرةُ الأكلِ.وقحطانُ أبو اليمن، وهو قحطان بن عابر بن شالحَ بن أرفخشد بن سام بن نوح -صلواتُ . . . أكمل المادة الله على نوح-.
وقال ابن دريد: وقد نسبوا إليه قحطاني، وأقحاطي على غير القياس.وقولُ رؤبة:
أراد: بني قحطان.وقال ابن دريدٍ: القحطةُ: ضرب من النبتٍ؛ قال؛ وليس يثبت.وضرب قحيط: أي شديد. الضربُ الشديد.وقال ابن عبادٍ: المقحطُ من الخيلِ: الذي لا يكادُ يعيي من الجري، وأنشد: يعاودُ الشد معناً مقحطاً وعام مقحط: ذو قحطٍ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
وأقحط القومُ: أي أصابهم القحطُ. الله الأرض: أصابها بالقحط.وأقحط الرجلُ: إذا خالط أهله ولم ينزلْ، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من جامع فأقحط فلا غسل عليه.
ومر النبي صلى الله عليه وسلم- من جامع فأقحط فلا غُسْل عليه.
ومرّ النبي صلى الله عليه وسلم- على دار عتبان بن مالكٍ الأنصاري -رضى الله عنه- بقباء فناداه وهو مخالط أهله فأكسلَ واغتسل وآتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاخبره الخبر فقال: إذا أعجلتَ أو أقحطتَ فلا غسل عليك وعليك الوضوء. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا كان في أول الإسلام ثم نسخَ بقوله -صلى الله عليه وسلم-: إذا قعد بين شُعبها الأربع وألزق الختان بالختان فقد وجبَ الغسلُ.والتركيبُ يدلُ على احتباس الخير ثم يستعارُ.
القَحْطُ: الضَّرْبُ الشديدُ، واحْتِبَاسُ المَطَرِ،
قَحَطَ العامُ، كمَنَعَ وفَرِحَ وعُنِيَ، قَحْطاً وقَحَطاً وقُحُوطاً، وأقْحَطَ وقَحِطَ الناسُ، كسَمِعَ، وقُحِطُوا وأُقْحِطُوا، بضمهما قَلِيلَتَانِ.
وعامٌ وضَرْبٌ قَحِيطٌ، كأميرٍ وفَرِحٍ: شديدٌ.
وزَمَنٌ قاحِطٌ
ج: قَواحِطُ.
والقَحْطِيُّ: الأَكُولُ، عِراقِيَّةٌ.
والتَّقْحِيطُ: التَّلْقِيحُ.
والقُحْطُ، بالضم: نَبْتٌ. بنُ عامِرِ بنِ شالَخ: أبو حَيٍّ وهو قَحْطَانِيٌّ وأقْحاطِيٌّ على غيرِ قياسٍ.
والمِقْحَطُ، كمِنْبَرٍ: فرسٌ لا يَكَادُ يَعْيَا جَرْياً.
وأقْحَطَ: جامَعَ ولم يُنْزِلْ،
و~ القومُ: أصابَهُمُ القَحْطُ،
و~ اللّهُ تعالى الأرض: أصابَها به.
قَحَطَ: المطر "قَحْطًا" من باب نفع: احتبس، وحكى الفراء "قَحِطَ" "قَحَطا" من باب تعب، و "قَحُطَ" بالضم فهو "قَحِيطٌ" ، و "قُحِطَتِ" الأرض والقوم بالبناء للمفعول وبلد "مَقْحُوطٌ" وبلاد "مَقَاحِيطُ" ، و "أَقْحَطَ" الله الأرض بالألف "فَأَقْحَطَتْ" وهي "مُقْحَطَةٌ" ، و "أَقْحَطَ" القوم أصابهم القحط بالبناء للفاعل والمفعول، وفي الحديث: "من أتى أهله فأقْحَطَ فلا غسل عليه" يعني فلم ينزل مأخوذ من "أَقْحَطَ" إذا انقطع عنه المطر، فشبه احتباس المني باحتباس المطر، ومثله في المعنى "الماء من الماء" وكلاهما منسوخ بقوله: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل" .
قَحَطَ: المطر "قَحْطًا" من باب نفع: احتبس، وحكى الفراء "قَحِطَ" "قَحَطا" من باب تعب، و "قَحُطَ" بالضم فهو "قَحِيطٌ" ، و "قُحِطَتِ" الأرض والقوم بالبناء للمفعول وبلد "مَقْحُوطٌ" وبلاد "مَقَاحِيطُ" ، و "أَقْحَطَ" الله الأرض بالألف "فَأَقْحَطَتْ" وهي "مُقْحَطَةٌ" ، و "أَقْحَطَ" القوم أصابهم القحط بالبناء للفاعل والمفعول، وفي الحديث: "من أتى أهله فأقْحَطَ فلا غسل عليه" يعني فلم ينزل مأخوذ من "أَقْحَطَ" إذا انقطع عنه المطر، فشبه احتباس المني باحتباس المطر، ومثله في المعنى "الماء من الماء" وكلاهما منسوخ بقوله: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل" .
القَحْطُ: الجدبُ. المطر يَقْحَطُ قُحوطاً، إذا احتبس.
وقد حكى الفراء: قَحِطَ بالكسر يَقْحَطُ. القومُ، أي أصابهم القَحْطُ. أيضاً على ما لم يسمّ فاعله.
القاف والحاء والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على احتباسِ الخير، ثمّ يستعار. فالقَحْط: احتباس المطَر؛ أقَحطَ النّاسُ، إذا وقعوا في القَحْط. الرّجلُ، إذا خالط أهلَه ولم يُنْزِل. أبو اليَمَن.
الحَقْط، زعموا: خِفَّة الجسم وكثرة الحركة، وقد قيل للمرأة الخفيفة الجسم النَّزِقَة: حَقْطَة. فأما الحِنْقِط فضرب من الطير، وزعموا أنه الدُّرّاج، ولا أَحُقُه. وقد سمّت العرب حِنْقِطاً، وهو اسم امرأة. قال الشاعر:هل سَرّ حِنْقِطَ أن القومَ سالَمهم ... أبو شُريح ولم يوجد له خَلَفُأبو شُريح: يزيد بن القُحاديَّة، منسوب إلى بني قُحادة، وهو أحد فرسان العرب من بني تميم. والحَيْقُطان، بفتح القاف وضمّها، والضمّ أعلى: الدُّرّاج.والقَحْط ضِدُّ الخَصْب، قَحَطَتِ الأرضُ وقَحِطَت قَحْطاً وقَحَطاً وأقحطها الله إقحاطاً. وقَحْطان: اسم أبي اليمن، وقد نسبوا إليه فقالوا: قَحْطاني، وأقْحاطيّ على غير القياس. وضرب قَحيط، . . . أكمل المادة أي شديد. والقَحْط: ضرب من النبت، وليس بثَبْت.
الْمَطَر قحطا احْتبسَ يُقَال قحط الْعَام احْتبسَ فِيهِ الْمَطَر ويبست الأَرْض والبلد أَصَابَهُ الْقَحْط
احتباس الْمَطَر ويبس الأَرْض وَقلة خير الشَّيْء الْقَحْط: مَا يصاب بِالْقَحْطِ
أَصَابَهُ الْقَحْط يُقَال أقحط الْقَوْم وأقحط الْبَلَد وَالله الأَرْض أَصَابَهَا بِالْقَحْطِ
والعَرب: ضد العَجم، وكذلك العُرْب والعُجْم، كما قالوا عَرَب وعَجم. وسُمِّي يَعْرب بن قَحطان لأنه أول من انعدل لسانه عن السريانية إلى العربية. وقال بعض النسّابين إن هُود ابن عابر بن قَحطان مِن ولده، وهو أبو قحطان كما يقول بعض النُّسّاب. فأما من نسب قحطان إلى إسمعيل فإنه يقول: قحطان بن الهَمَيْسَع بن التَّيْمَن بن قَيْنان بن نابت بن إسمعيل صلوات الله عليه.وعَرِيب: اسم، وهو عريب بن زيد بن كَهْلان.ويقال: ما بالدار عَريب، أي ما بها أحد. والعرب العاربة: سبع قبائل: عاد وثمود وعِمليق وطَسْم وجَديس وأميم وجاسِم، وقد انقرضوا كلُّهم إلاّ بقايا متفرِّقين . . . أكمل المادة في القبائْل. وقال صلَّى اللهّ عليه وسلَّم لما انتهى إلى مَعَدّ بن عدنان: " كَذَب النسّابون " . قال الله وتعالى: " وقروناً بينَ ذلك كثيراً " .والعِرْب: يبيس البُهْمَى. وأعرب الرجلُ بحُجّته، إذا أفصح عنها. وفي الحديث: " الثيِّب تعرب عن نفسها " . وعَرِبَت المعدة، إذا فسَدت.وإعراب الكلام: إيضاح فصيحه. ورجل مُعْرِب، إذا كان فصيحاً.ورجل معْرِب: له خيل عراب. قال الشاعر:ويَصْهلُ في مثل جوف الطَّوِي ... صهيلاً يُبيِّنُ للمعْرِبِيقول: إذا سمع صهيله رجل له خيل عِراب عرف أنه عربي. وتسمِّي حمْيرُ اللغة: العربية، فيقولون: هذه عربيتنا، أي لغتنا.ويقال: عربت على الرجل، إذا رددت عليه قوله. وفي الحديث: " إذا سمعتم الرجلَ يعيب أعراض الناس فعربوا عليه قولَه " ، أي ردَّوا عليه قولَه.والعَرَبَة: النهر الشديد الجري. ومنه اشتقاق عَرابة، اسم، وهو عَرابة الأوسي الذي مدحه الشمّاخ بن ضِرار فقال فيه:إذا ما راية رُفعتْ لمجدٍ ... تلَقّاها عَرابةُ باليمينِوالعُرْبان والعُرْبون: الذي تسمّيه العامة الرّبون. ويوم عَروبة: يوم الجمعة؛ معرفة لا تدخلها الألف واللام في اللغة الفصيحة. قال الشاعر:وإذا رأى الروّاد ظل بأسْقف ... يوماً كيوم عروبةَ المتطاولوقد جاء في الشعر الفصيح بالألف واللام أيضاً. قال الشاعر:يُوائمُ رَهْطاً للعَروبة صيمايوائم: يفعل كما يفعلون، وصيم: قُيّام. وقال آخر:نفسي الفداءُ لأقوام همُ خَلطوا ... يومَ العَروبة أوراداً بأورادِوعَربْتُ الفرسَ تعريباً، إذا بَزَغْتَه. وإعراب الكلام: إيضاح فصيحه. وقد جُمع الإعراب أعاريب في الشعر الفصيح. والعَروب من النساء: المُحبة لزوجها، المُظهرة له ذلك. وكذلك فسَّره أبو عُبيدة في التنزيل، واللّه أعلم، في قوله عزَّ وجل: " عُرُباً أتراباً " .
الأزهري: الكحْطُ لُغةُ في القحْط.وقال ابن عباد: كحط القطْرُ، وقحط، وعام كاحُط وقاحطُ.وقال غيره: كان ذلك في إكحاط الزمان وإقحاطه: أي في شدَّته وجدبه.
الشدَّة والقحط (ج) أوازم
الْقَوْم امتاروا شَيْئا قَلِيلا فِي الْقَحْط
فلَان دخل فِي الشتَاء وَالْقَوْم أَصَابَتْهُم المجاعة والقحط
الشَّيْء أيبسه يُقَال أقحله الصَّوْم وأقحل الْقَحْط الْمَاشِيَة
كحَطَ المطرُ: لغة في قَحَطَ، وزعم يعقوب أَن الكاف بدل من القاف.
الكحْطُ: لغةٌ في القَحْط فَصيحةٌ، وقد كَحَطَ القَطْرُ، وعامٌ كاحطٌ.
الْبِلَاد أوفا وَآفَة أصابتها آفَة من قحط أَو مرض أَو غَيرهمَا وَالطَّعَام فسد
كل مَا يُصِيب شَيْئا فيفسده من عاهة أَو مرض أَو قحط يُقَال آفَة الْعلم النسْيَان
من الْعَرَب بَنو قحطان بن عَابِر الَّذين نطقوا بِلِسَان العاربة وَسَكنُوا دِيَارهمْ
نحسا أجهده وضره يُقَال نحسته الدَّابَّة ونحسه الجدب والقحط وجفاه
أرقده وَيُقَال طعنه فأنامه فَقتله وأنام الْقَحْط الْقَوْم هشمهم وهزلهم
الشدَّة والأزمة يُقَال أَصَابَتْهُم لزبة شدَّة وقحط (ج) لزب ولزبات ولزبات
الْقَحْط الشَّديد الْجبَاب: الْجبَاب والهدر السَّاقِط الَّذِي لَا يطْلب وَشَيْء يَعْلُو ألبان الْإِبِل كَأَنَّهُ زبد
كَرِيمَة آل فلَان تزَوجهَا فِي سنة الْقَحْط أَو تزَوجهَا وَهُوَ لئيم وَهِي كَرِيمَة لِكَثْرَة مَاله وَقلة مَالهَا
الْقَوْم امتاروا شَيْئا قَلِيلا فِي الْقَحْط وَالدَّابَّة عَلفهَا القضيم وَيُقَال أقضم الدَّابَّة القضيم عَلفهَا إِيَّاه
التَّغْبُ: القَبيحُ، والرِّيبةُ، وبالتَّحْريكِ: الفَسادُ والهَلاكُ، والوَسَخُ، والدَّرَنُ، والقَحْطُ، والجُوعُ، والعَيْبُ، تَغِبَ، كفرِحَ، وأتْغَبَه غيرُه.
أحد فُصُول السّنة الْأَرْبَعَة يَبْتَدِئ جغرافيا فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من ديسمبر وَيَنْتَهِي فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من مارس والقحط والمجاعة (ج) أشتية
الطَّائِفَة من الرماد والهلكة وعام الرَّمَادَة عَام أصَاب النَّاس فِيهِ جَدب وقحط فِي عهد عمر بن الْخطاب (سنة ١٨ هـ) فَكَانَ عَام هلكة
قشره وأزال مَا عَلَيْهِ وَيُقَال جرد فلَانا الثَّوْب وَمن الثَّوْب عراه وَالْكتاب عراه من الضَّبْط وَالْجَلد نزع عَنهُ الشّعْر وَالسيف من غمده سَله والقحط الأَرْض أذهب مَا فِيهَا
الرجل هزلت دَابَّته يُقَال أهزل الْقَوْم أصَاب مَوَاشِيهمْ قحط وجدب وحبسوا أَمْوَالهم عَن ضيق وَشدَّة وَالشَّيْء أضعفه وَفُلَانًا وجده لعابا وَالدَّابَّة هزلها
الْقَوْم دخلُوا فِي الْقَحْط وَالْعَام لم يمطر والضب وَنَحْوه أدخلهُ الْجُحر وَيُقَال أجحرت السّنة النَّاس أدخلتهم فِي مضايق الْعَيْش وَيُقَال أجحره إِلَيْهِ أَلْجَأَهُ إِلَيْهِ واضطره
يُقَال نَخْلَة سنهاء تحمل سنة وَلَا تحمل أُخْرَى وَأَرْض سنهاء أصابتها السّنة بِمَعْنى الجدب والقحط أَو مُجْدِبَة وَسنة سنهاء شَدِيدَة لَا نَبَات فِيهَا وَلَا مطر (ج) سنة
السَّنَةُ: العامُ
ج: سِنُونَ وسَنَوَاتٌ وسَنَهَاتٌ، والجَدْبُ، والقَحْطُ، وأسْنَتوا، والأرضُ المُجْدِبَةُ
ج: سِنونَ.
وساناهُ مُسَاناةً وسِناءً: اسْتَأجَرَهُ لِسَنَةٍ.
وسَنَةٌ سَنْواءُ: شَديدَةٌ.
والسَّنا: تَقَدَّمَ.
التّلف والعطب وَالِاضْطِرَاب والخلل والجدب والقحط وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ظهر الْفساد فِي الْبر وَالْبَحْر بِمَا كسبت أَيدي النَّاس} وإلحاق الضَّرَر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويسعون فِي الأَرْض فَسَادًا}
القتّ: الفصفصة إذا يبست، وقال الأزهري: "القَتُّ" حب بري لا ينبته الآدمي، فإذا كان عام قحط وفقد أهل البادية ما يقتاتون به من لبن وتمر ونحوه دقوه وطبخوه واجتزؤا به على ما فيه من الخشونة.
القتّ: الفصفصة إذا يبست، وقال الأزهري: "القَتُّ" حب بري لا ينبته الآدمي، فإذا كان عام قحط وفقد أهل البادية ما يقتاتون به من لبن وتمر ونحوه دقوه وطبخوه واجتزؤا به على ما فيه من الخشونة.
كَتِيبَة شهباء كَثِيرَة السِّلَاح وغرة شهباء فِيهَا شعر يُخَالف الْبيَاض وَسنة شهباء ذَات قحط وجدب وَأَرْض شهباء تغطيها الثلوج ولقب مَدِينَة حلب لبياض حجارتها (ج) شهب
الفَثُّ: نبت يؤكل حبه في القحط، وقال ابن فارس: "الفَثُّ" الهبيد وهو شحم الحنظل، وفي البارع: "الفَثُّ" شجر ينبت في السهول والآكام وله حبّ كالحمص يتخذ منه الخبز والسويق. كتاب الفاء
الفَثُّ: نبت يؤكل حبه في القحط، وقال ابن فارس: "الفَثُّ" الهبيد وهو شحم الحنظل، وفي البارع: "الفَثُّ" شجر ينبت في السهول والآكام وله حبّ كالحمص يتخذ منه الخبز والسويق. كتاب الفاء
أَن تصادق الْمَرْأَة اثْنَيْنِ أَو أَكثر فِي زمن الْقَحْط والجدب لتأكل عِنْد هَذَا وَهَذَا لتشبع وكل مَا يضمد بِهِ الْعُضْو الجريح أَو الكسير من عِصَابَة ولفافة تشد عَلَيْهِ وتربط والدواء يَجْعَل على الْعُضْو وَحده أَو مَعَ عِصَابَة (ج) أضمدة وضمائد
من النّخل الْكَبِيرَة الدقيقة الْأَسْفَل القليلة السعف (ج) قحام القحمة: الْأَمر الْعَظِيم الشاق لَا يكَاد يركبه أحد والقحط وركوب الْإِثْم (ج) قحم وقحم الطَّرِيق مَا صَعب مِنْهَا على سالكها والقحم من الشَّهْر ثَلَاث لَيَال آخِره
رجلٌ سَنِتٌ: قليل الخَير. ابن سيده: رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه، والجمع سَنِتُونَ، ولا يُكَسَّر.
وأَسْنَتُوا، فهم مُسْنِتُون: أَصابَتْهم سَنَةٌ وقَحْطٌ، وأَجْدَبُوا؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى: عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه، ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إِلا قولهم ثِنْتانِ؛ حكى ذلك أَبو عليّ.
وفي الصحاح: أَصله من السَّنَةِ؛ قَلَبُوا الواو تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم: أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع؛ وقال الفراء: تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً فقلبوها تاء، تقول منه: أَصابَهم السَّنة، بالتاء.
وفي الحديث: وكان القومُ مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ، أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ، وهي القَحْطُ . . . أكمل المادة والجَدْبُ.
وأَسْنَتَ، فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ.
وفي حديث أَبي تَمِيمةَ: اللهُ الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ.
ويقال: تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة القَحْط. الصحاح: يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة كريمةً لقلة مالها، وكثرة ماله.
والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ: الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ، فلم تُنْبِتْ؛ عن أَبي حنيفة، قال: فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ أَوَّلَ، فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ، ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء، وقال: يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً، والأَكثر بالأَكثر حروفاً.
وقال: عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ: جَدْبٌ.
وسانَتُوا الأَرضَ، تَتبَّعُوا نَباتَها.
ورجل سَنُوتٌ: سَيّءُ الخُلُق، والسَّنُّوتُ: الرُّبُّ؛ وقيل: العَسَل.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ، قيل: هو العَسَلُ؛ وقيل: الرُّبُّ؛ وقيل: الكَمُّون، يمانية؛ قال ابن الأَثير: ويروى بضم السين، والفتح أَفصح.
وفي الحديث الآخر: لو كان شيء يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت؛ وقيل: هو نبت يُشْبِه الكَمُّونَ؛ وقيل: الرَّازِيانِجُ؛ وقيل: الشِّبِثُّ، وفيها لغة أُخرى السَّنُّوتُ، بفتح السين.
ويقال: سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ؛ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ: جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً، ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو، ما أَعَفَّ وأَمْجَدا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ، لا أَلْسَ بينهم، وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ، وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون.
والسِّنَّوْتُ: مِثالُ السِّنَّوْرِ، لغة فيه؛ عن كراع.
ويُقَرَّدُ: يُذَلَّلُ، وأَصله من تَقْريدِ البعِير، وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه فيَسْتَكِينَ.
والأَلْسُ: الخيانة؛ ويروى: لا أَلْسَ فيهم. ابن الأَعرابي: أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة.
أهل الْبَادِيَة هَبَطُوا من الْبَادِيَة فِي السّنة الشَّدِيدَة هربا من الْقَحْط وَفُلَانًا فِي الْأَمر أدخلهُ فِيهِ بِغَيْر روية وَفُلَانًا الْمَكَان أدخلهُ فِيهِ أقحم: الْبَعِير قدم إِلَى سنّ لم يبلغهَا كَأَن يكون فِي جسم رباع وَهُوَ ثني فَيُقَال رباع لكبر جِسْمه
نَجَرْتُ: الخشبة "نَجْرًا" من باب قتل، والفاعل "نَجَّارٌ" ، و "النِّجَارَةُ" مثل الصناعة، و "نَجْرَانُ" بلدة من بلاد همْدان من اليمن، قال البكريُّ: سميت باسم بانيها: "نَجْرَانُ بْنُ زَيْدٍ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ" ، و "النِّجَارُ" بالكسر: الحَسَبُ.
على الشَّيْء أزما عض بالفم كُله عضا شَدِيدا يُقَال أزم الْفرس على اللجام وأزم فلَان على كَذَا لزمَه وواظب عَلَيْهِ وأزمت عَلَيْهِم السّنة اشْتَدَّ قحطها وَالشَّيْء قطعه وَالْحَبل وَغَيره أحكم فتله وَالْبَاب أغلقه أزم: عَلَيْهِ أزما أزم
الأَزهري قال: تَحُوطُ اسم القَحْطِ؛ ومنه قول أَوْس بن حجر: الحافِظُ الناسِ في تَحُوطَ، إِذا لم يُرْسِلُوا تحتَ عائذٍ رُبَعا قال: كأَنَّ التاء في تحوط تاء فعل مضارع ثم جعل اسماً معرفة للسنة، ولا يُجْرَى، ذكَرها في باب الحاء والطاء والتاء.
الْعرق فصدا وفصادا شقَّه وَيُقَال فصد الْمَرِيض أخرج مِقْدَارًا من دم وريده بِقصد العلاج وفصد النَّاقة شقّ عروقها ليستخرج دَمهَا فيشربه وَكَانَ ذَلِك عِنْد الْقَحْط وَمِنْه الْمثل (لم يحرم الْقرى من فصد لَهُ) يضْرب لمن نَالَ بعض حَاجته وفصد لَهُ عَطاء أعطَاهُ إِيَّاه
اللام والزاء والباء يدلُّ على ثبوتِ شيءٍ ولُزومه. يقال: للاّزِمِ لازب.
وصار هذا الشيءُ ضربةَ لازِبٍ، أي لا يكاد يفارِق، قال النابغة:
واللَّزْبة: السّنَة الشديدة، والجمع لَزْبات كأنَّ القَحْط لَزَب، أي ثبت فيها.
الضّيق والشدة يُقَال أزمة مَالِيَّة وأزمة سياسية وأزمة مرضية والقحط وَالْحمية و (فِي علم الطِّبّ) نِهَايَة فجائية تحدث فِي مرض حاد كالتهاب الرئة أَو الحميات كالتيفوس والراجعة وَهبة حادة فِي سير مرض مزمن و (فِي علم الْأَحْيَاء) دور اضْطِرَاب أحيائي كالبلوغ (مج)
أَجْحَفَ: السيل بالشيء "إِجْحَافًا" ذهب به، و "أَجْحَفَتِ" السنة إذا كانت ذات جدب وقحط، و "أَجْحَفَ" بعبده كلفه ما لا يطيق ثم استعير الإجحاف في النقص الفاحش و "الجُحْفَةُ" منزل بين مكة والمدينة قريب من رابغ بين "بَدْرٍ وَخُلَيْصٍ" ويقال: كان اسمها "مَهْيَعَةً" بسكون الهاء وفتح البواقي وسميت بذلك؛ لأن السيل أجحف بأهلها.
السَّنَةُ: العامُ
ج: سِنُونَ وسَنَهاتٌ وسَنَواتٌ، والقَحْطُ، والمُجْدِبَةُ من الأراضِي،
وَوَقَعُوا في السُّنَيَّاتِ البِيضِ: وهي سَنَواتٌ اشْتَدَدْنَ على أهلِ المدينةِ.
وسانَهَهُ مُسانَهَةً وسِناهَاً وساناهُ مساناةً: عامَلَهُ بالسَّنَةِ،
و~ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً بعدَ سَنَةٍ، وهي: سَنْهَاء.
والتَّسَنُّهُ: التَّكَرُّجُ يَقَعُ على الخُبْزِ والشَّرابِ وغيرِهِ.
وطعامٌ سَنِهٌ: أتَتْ عليه السِّنُونَ.
وخُبْزٌ مُتَسَنِّهٌ: مُتَكَرِّجٌ.
جردا قشره وأزال مَا عَلَيْهِ وَيُقَال جرده من ثَوْبه عراه وجرد الْجلد نزع عَنهُ الشّعْر وجرد الْجَرَاد الأَرْض أكل مَا عَلَيْهَا من النَّبَات وأتى عَلَيْهِ فَلم يبْق مِنْهُ شَيْئا وجرد الْقَحْط الأَرْض أذهب نباتها وَالسيف من غمده سَله والقطن حلجه وَالْقَوْم سَأَلَهُمْ فمنعوه أَو أَعْطوهُ كارهين وَمَا فِي المخزن أَو الْحَانُوت أحصى مَا فِيهِ من البضائع وَقيمتهَا (مج)
اللُّزوبُ: اللصوقُ والثُّبوتُ، والقَحْطُ. وصار ضَرْبَةَ لازِبٍ، أيْ: لازِماً ثابِتاً.
واللِّزْبُ، بالكسرِ: الطَّريقُ الضَّيِّقُ.
وكالكَتِفِ: القَليلُ،
ج: لِزابٌ.
واللَّزْبَةُ: الشِّدَّةُ،
ج: لِزَبٌ ولَزْباتٌ، بالتَّسْكينِ.
ولَزُبَ، كَكَرُمَ، لَزْبَاً ولُزوباً: دَخَلَ بَعْضُهُ في بَعْضٍ،
و~ الطِّينُ: لَزِقَ وصَلُبَ،
كلَزَبَ.
والمِلْزَابُ: البَخيلُ جِدّاً.
ولَزَبَتْهُ العَقْرَبُ: لَسَبَتْهُ.
وعَزَبٌ لَزَبٌ: إِتْباعٌ.
الدُّهْدُرُّ: الباطلُ، ومنه قولهم دُهْدُرَّيْنِ ودُهْدِرَّيْهِ للرجل الكذوب. أَبو زيد: العرب تقول دُهْدُرَّانِ لا يغنيان عنك شيئاً.
ودُهْدُرَّيْنِ: اسم لِبَطَلَ؛ قال ذلك أَبو علي.
ومن كلامهم: دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ أَي بَطَلَ سعدُ القَيْنُ بأَن لا يُسْتَعْمَلَ وذلك لتشاغل الناس بما هم فيه من الشدّة أَو القحط. سَاعدُ القَيْنُ، ويقال: دُهْدُرَّانِ لا يُغْني عَنْكَ شيئاً.
أُنْثَى الْكَلْب والشوكة الْعَارِية من الأغصان وَأم كلبة الْحمى والكلبتان أَدَاة يَأْخُذ بهَا الْحداد الْحَدِيد المحمى يُقَال حَدِيدَة ذَات كلبتين وأداة تخلع بهَا الْأَسْنَان (مو) الكلبة: الشدَّة من كل شَيْء والضيق فِي الْعَيْش والقحط وَشدَّة الْبرد والخصلة من الليف يخرز بهَا وَالشعر النَّابِت فِي جَانِبي خطم الْكَلْب والسنور الكلبة: أَرض كلبة لم يجد نباتها ريا فيبس وَمن الشّجر الْيَابِسَة تعلق بِمن يمر بهَا
الشَّيْء لزوبا ثَبت فَهُوَ لازب يُقَال صَار الْأَمر ضَرْبَة لازب وَاشْتَدَّ والطين لزق وتماسك وَيُقَال لزب بالشَّيْء لصق وَالْعَام قحط وأجدب فَهُوَ لازب وَالْعَقْرَب فلَانا لزبا لسعته لزب: الطين لزبا لزب وَالشَّيْء ضَاقَ وَقل فَهُوَ لزب يُقَال طَرِيق لزب وعيش لزب (ج) لزاب لزب: الشَّيْء لزبا ولزوبا دخل بعضه فِي بعض وتماسك يُقَال لزب الطين وَنَحْوه
أزِبَتِ الإِبِلُ، كفرحَ: لَمْ تَجْتَرَّ.
والإِزْبُ، بالكسر: القَصِيرُُ والغَلِيظُ، والداهِيةُ، واللَّئيمُ، والدَّميمُ، والدَّقيقُ المَفاصِلِ الضَّاوِيُّ لا تزيدُ عِظامُهُ، وإنما زِيادَتُه في بَطْنِهِ وسُفْلَتِه.
وأَزَبُّ العَقَبة، في: ز ب ب، وَوَهِمَ مَنْ ذَكَرَهُ هنا.
والأَزِبُ، كَكَتِفٍ: الطَّوِيلُ،
كالأَزيب.
والأَزْبَةُ: الشِّدَّةُ، والقَحْطُ. وإزابٌ، بالكسر: ماءٌ لِبَني العَنْبَرِ.
وأَزَبَ الماءُ، كَضَرَبَ: جَرى، ومنه:
المِئْزابُ، أو هو فارِسيُّ مُعَرَّبٌ، أيْ: بُلِ الماءَ.
وإِبلٌ آزِبَةٌ: ضامِزَةٌ.
وتَأَزَّبُوا المالَ بينَهُمْ: اقْتَسَمُوه.
الشِتاءُ، ككِساءٍ،
والشاتاةُ: أحَدُ أرْباعِ الأزْمِنَةِ الأُولَى،
جَمْعُ شَتْوةٍ، أو هُما بمعنًى
ج: شُتِيٌّ وأشْتِيَةٌ،
والمَوْضِعُ: المَشْتا والمَشْتاةُ،
والنِسْبَةُ: شَتْوِيٌّ، ويُحَرَّكُ.
والشَّتِيُّ، كغنِيٍّ،
والشَّتَوِيُّ، محرَّكةً: مَطَرُهُ.
وشَتَا بالبَلَدِ: أقام به شِتاءً،
كشَتَّى وتَشَتَّى،
و~ القومُ: أجْدَبُوا في الشِتاءِ،
كأَشْتَوْا.
والشِتاءُ: بَرَدٌ.
ويومٌ شاتٍ،
وغَداةٌ شاتِيَةٌ.
وأشْتَوْا: دَخَلُوا فيه.
وعامَلَهُ مُشاتاةً وشِتاءً.
والشَّتا: المَوْضِعُ الخَشِنُ، وصَدْرُ الوادي، وبالكسر والمَدِّ: القَحْطُ.
مِقْدَار قطع الشَّمْس البروج الاثْنَي عشر وَهِي السّنة الشمسية وَتَمام اثْنَتَيْ عشرَة دوة للقمر وَهِي السّنة القمرية و (فِي عرف الشَّرْع) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من الشُّهُور القمرية و (فِي الْعرف الْعَام) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من السّنة الشمسية والجدب والقحط وَالْأَرْض المجدبة وَأَصلهَا سنهة كجبهة حذفت لامها بعد نقل فتحتها إِلَى الْعين (ج) سنوات وسنون وسنو الخصب (فِي الطِّبّ) الْمدَّة مَا بَين الْبلُوغ وَسن الْيَأْس (مج)
طينٌ لازِبٌ، تقول منه: لَزَبَ الشيء يَلْزُبُ لُزوباً، أي لازق.
واللازب: الثابت. تقول: صار الشيء ضربةَ لازبٍ، وهو أفصح من لازم. قال النابغة:
وأصابتهم لَزْبَةٌ، أي شدَّةٌ وقحطٌ، والجمع اللَزْباتُ بالتسكين؛ لأنَّه صفة.
والمِلْزابُ: البخيل الشديد.
وأنشد أبو عمرو:
القَشْطُ والكَشْطُ: واحد؛ كالقَحْطِ والكَحْطِ والقافور والكافور، وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه- وعامر بن شراحيل الشيعي وإبراهيم بن زيد النخعي: (وإذا السَّمَاءُ قُشِطَتْ).وقال ابن السكيت: قَشَطَ فلان عن فرسه الجل وكشطَه: أي كَشَفه.وقَيْشَاطَةُ: مدينة بالأندلس من أعمال جيان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطي الأديب.وقال ابن عباد: القَشْطُ: الضرب بالعصا.
وانْقَشَطَتِ السماء وتَقَشَّطَت: أي أجهت وأصحت.
الأزْمَة: الشدَّةُ والقحط. يقال أصابتهُمْ سَنَةٌ أزَمَتْهُمْ أَزْماً، أي اسْتأْصَلَتْهُمْ.
وأَزَمَ علينا الدهرُ يَأْزِمُ أَزْماً، أي اشتدَّ وقل خَيره.
ويقال أيضاً: أَزَمَ الرجل بصاحبه، إذا لَزِمَه.
وأَزَمَهُ أيضاً، أي عضّه.
وأَزَمَ عن الشيء، أي أمسك عنه. قال أبو زيد: الآزمُ: الذي ضمَ شفتَيه. أبو زيد: أَزَمْتُ الخيطَ، إذا فَتَلْته، بالزاي والراء جميعاً. قال: والأَزْمُ ضربٌ من الضَفْرِ.
وتَأزّمَ القومُ دارَهُم، إذا أطالوا الإقامة بها.
والمَأزِمُ: المَضِيقُ، مثل المأْزِلِ.
والمأْزِمُ: كلُّ طريقٍ ضيّق بين جبلين، وموضعُ الحرب أيضاً، مَأْزِمٌ.
أَزَمَ: على الشيء "أَزْمًا" من باب ضرب و "أُزومًا" عضّ عليه و "أَزَمَ" "أَزْمًا" أمسك عن المطعم والمشرب ومنه قول الحارث بن كلدة لما سأله عمر رضي الله تعالى عنه عن الطبّ فقال: هو "الأَزْمُ" يعني الحمية و "أَزِمَ" الزمان اشتدّ بالقحط و "الأَزْمَةُ" اسم منه و "أَزِمَ" "أَزَمًا" من باب تعب لغة في الكلّ و "المَأْزِم" وزان مَسْجِد الطريق الضيق بين الجبلين ومنه قيل لموضع الحرب "مَأْزِمٌ" لضيق المجال وعسر الخلاص منه ويقال للموضع الذي بين عرفة والمشعر "مَأْزَمَان" .
الجَأَى، كالجَوَى،
والجُؤَةُ والجُؤْوَةُ، كالجُعْوَةِ: غُبْرَةٌ في حُمْرَةٍ، أو كُدْرَةٌ في صُدْأةٍ، جَئِيَ الفَرَسُ وَجَأَى واجْأَوَى، والنَّعْتُ: أجْوَى وجَأْواءُ.
والجُؤْوَةُ، كالجُعْوَةِ: أرضٌ غَلِيظَةٌ في سَوادٍ.
و: جَأَى الثَّوْبَ، كَسَعَى، جَأْواً: خاطَهُ، وأصْلَحَهُ،
و~ الغَنَمَ: حَفِظَها، وغَطَّى، وكَتَمَ، وسَتَرَ، وحَبَسَ، ومَسَحَ، ورَقَعَ.
وأحْمَقُ لا يَجْأَى مَرْغَهُ: لا يَحْبِسُ لُعابَهُ.
والجِئاوَةُ، كالكِتابَةِ: وِعاءُ القِدْرِ، أو شيءٌ تُوضَعُ عليه من جِلْدٍ ونحوِهِ،
كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ، بكَسْرِهِنَّ.
وسِقاءٌ مَجْئِيٌّ، كمَرْمِيٍّ: قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ.
وجُؤَةُ، كثُبَةٍ: ة. (وكَسُمَيَّةَ: اسمٌ.
وكَفَرْوَةٍ: القَحْطُ).
قَسَا قَلْبُه قَسْواً وقَسْوَةً وقَساوَةً وقَساءً: صَلُبَ، وغَلُظَ،
و~ الدِّرْهَمُ: زافَ، فهو قَسِيٌّ
ج: قِسْيانٌ.
والذَّنْبُ مَقْساةٌ للقلبِ، أي: يُقْسِيهِ إقْساءً.
وقاساهُ: كابَدَهُ.
ويومٌ وقَرَبٌ وعامٌ قَسِيٌّ، كَغَنِيٍّ: شديدٌ من حَرٍّ أو بَرْدٍ أو قَحْطٍ ونحوِهِ.
وقَسا: ة بِمِصْرَ، وقارَةٌ لتَمِيمٍ، ويُمَدُّ.
وكغُرابٍ: جَبَلٌ.
وأقْسَى: سَكَنَهُ.
وككِساءٍ: ع.
والأقْسَيانُ: نَبْتٌ، وعَلَمٌ.
وقَسِيٌّ بنُ مُنَبِّهٍ، كغَنِيٍّ: أخُو ثَقيفٍ.
وذُو قَسِيٍّ: طريقُ اليمنِ إلى البَصْرَةِ.
وقُسَياءُ، كشُركاءَ: جَبَلٌ.
وقُسَيَّانُ، كعُلَيَّانَ: وادٍ، أو صَحْراءُ.
وكعُثْمانَ: ع بالعَقِيقِ.
سَغِبَ الرجلُ يَسْغَب، وسَغَبَ يَسْغُبُ سَغْباً وسَغَباً وسَغابةً وسُغُوباً ومَسْغَبةً: جاعَ.
والسَّغْبة: الجُّوعُ، وقيل: هو الجوعُ مع التَّعَب؛ وربما سُمِّيَ العَطَش سَغَباً، وليس بمُسْتعمَلٍ.
ورجلٌ ساغِبٌ لاغِبٌ: ذو مَسْغَبة؛ وسَغِبٌ وسَغْبانُ لَغْبانُ: جَوْعانُ أَوعَطْشانُ.
وقال الفراءُ في قوله تعالى: في يومٍ ذِي مَسْغَبةٍ، أَي مَجاعةٍ.
وأَسْغَبَ الرجلُ، فهو مُسْغِبٌ إِذا دخَل في الـمَجاعةِ، كما تقولُ أَقْحطَ الرجلُ إِذا دخَل في القَحْط. الحديث: ما أَطعمته إِذ كان ساغِـباً، أَي جائعاً.
وقيل: لا يكونُ السَّغَبُ إِلاَّ مع التَّعَب.
وفي الحديث: أَنه قَدِم خَيْبَر بأَصحابِه وهم مُسْغِـبُون، أَي جِـياعٌ.
وامرأَةٌ سَغْبَـى، وجَمْعُها سِغابٌ.
ويَتِـيمٌ ذو مَسْغَبةٍ أَي ذو مَجاعةٍ.
الحِدْبارُ: العَجْفاءُ الظَّهْرِ.
ودابة حِدْبِيرٌ: بَدَتْ حراقِيفُه ويَبِسَ من الهزال.
وناقة حِدْبارٌ وحِدْبيرٌ، وجمعها حَدابِيرُ، إِذا انحنى ظهرها من الهزال ودَبِرَ، الجوهري: الحِدْبار من النوق الضامرة التي قد يبس لحمها من الهزال وبدت حراقفها.
وفي حديث علي، عليه السلام، في الاستسقاء: اللهم إِنا خرجنا إِليك حين اعْتَكَرَتْ علينا حَدابِيرُ السِّنِين؛ الحدابِيرُ: جمعُ حِدْبار وهي الناقة التي بدا عظم ظهرها ونَشَزَتْ حراقيفها من الهزال، فشبه بها السنين التي كثر فيها الجدب والقحط. حديث ابن الأَشعث أَنه كتب إِلى الحجاج: سأَحملك على صَعْبٍ حِدْباءَ يَنِجُّ ظهرها؛ ضرب ذلك مثلاً للأَمر الصعب والخُطَّةِ الشديدة.
الجُحْرُ، بالضم: كُلُّ شيءٍ يَحْتَفِرُهُ الهَوامُّ والسِّباعُ لأِنْفُسِها،
كالجُحْرانِ،
ج: جِحَرَةٌ وأجْحارٌ.
وجَحَرَ الضَّبُّ، كمَنَعَ: دَخَلَهُ،
و~ فلانٌ الضَّبَّ: أدْخَلَهُ فيه فانْجَحَرَ،
وتَجَحَّرَ، كأَجْحَرَهُ،
و~ الشمسُ: ارْتَفَعَتْ،
و~ الرَّبيعُ: لم يُصِبْنا مَطَرُهُ،
و~ الخَيْرُ: تَخَلَّفَ،
و~ العينُ: غارَتْ.
واجْتَحَرَ له جُحْراً: اتَّخَذَهُ.
والجَحْرُ، بالفتح: الغارُ البعيدُ القَعْرِ، وبهاءٍ: السَّنَةُ الشديدَةُ المُجْدِبَةُ، ويُحَرَّكُ،
وعينٌ جَحْراءُ: مُتَجَحِّرَةٌ.
وأجْحَرْتُهُ: ألْجَأْتُهُ،
و~ النُّجومُ: لم تُمْطِرْ،
و~ القومُ: دَخَلوا في القَحْطِ. وبعيرٌ جُحارِيَةٌ، كعُلابِطَةٍ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ.
والجَواحِرُ: الدَّواخِلُ في الجِحَرَةِ.
والجاحِرُ: المُتَخَلِّفُ الذي لم يَلْحَقْ.
والجَحْرَمَةُ: سُوءُ الخُلُقِ، الميم زائِدَةٌ.
والمَجْحَرُ: المَلْجَأ، والمَكْمَنُ.
الجيم واللام والحاء أصلٌ واحد، وهو التجرُّد وانكشافُ الشيء عن الشيء. فالجَلَح ذهابُ شَعَْر مقدّم الرأس، ورجلٌ أجْلَح.
والسّنُونَ المجاليحُ اللواتي تَذْهَب بالمال.
والسيل الجُلاح: الشَّديدُ يجرِف كلَّ شيء، يذهبُ به.
ويقال جَلَحَ المالُ الشّجَرَ يجْلَحُه جَلْحاً إذا أكَلَ أعلاه، فهو مجلوح.
والأجلح من الهوادج الذي لا قُبَّة له. فهذا هو القياس المطرد.وممّا يُحمَل عليه قولهم فلان مُجَلِّح، إذا صمَّم ومَضَى في الأمر مثل تجليح الذِّئب، وهذا لا يكون إلاّ بكشف قِناع الحياء.
ومنه التجليح في السَّير، وهوالشديد؛ وذلك أنّه تجرُّدٌ له وانكماشٌ فيه.
وفيه النَّخْلة المِجْلاح التي لا تبالي القَحْط. المجلاح التي تَدُِرّ في الشّتاء.
وهو من الباب، كأنها صلبةٌ، صلبةُ الوجه، . . . أكمل المادة لا تبالي الشدّة.
التَّغَبُ: الوَسَخُ والدَّرَنُ.
وتَغِبَ الرجلُ يَتْغَبُ تَغَباً، فهو تَغِبٌ: هَلَكَ في دِينٍ أَو دُنْيا، وكذلك الوَتَغُ.
وتَغِبَ تَغَباً: صار فيه عَيْبٌ.
وما فيه تَغْبةٌ أَي عَيْبٌ تُرَدُّ به شَهادتُه.
وفي بعض الأَخبار: لا تُقْبَلُ شَهادةُ ذي تَغْبَةٍ. قال: هو الفاسدُ في دِينهِ وَعَمَلِه وسُوءِ أَفعالِه. قال الزمخشري: ويروى تَغِبَّةٍ مُشَدَّداً. قال: ولا يخلو أَن يكون تَغِبَّةً تَفْعِلةً من غَبَّبَ مبالغة في غَبَّ الشيءُ إِذا فَسَد، أَو من غَبَّبَ الذِّئبُ الغَنَم إِذا عاثَ فيها.
ويقال لِلقَحْطِ: تَغَبةٌ، وللجُوع البُرْقُوعِ: تَغَبةٌ.
وقول الـمُعَطَّلِ الهُذَلِيّ: لَعَمْري، لقد أَعْلَنْتَ خِرْقاً مُبَرَّأً * منَ التَّغْبِ، جَوّابَ الـمَهالِكِ، أَرْوَعا قال: أَعْلَنْتَ: أَظْهَرْتَ مَوْتَه.
والتَغْبُ: القَبيحُ والرِّيبَةُ، لواحدة تَغْبةٌ، وقد . . . أكمل المادة تَغِبَ يَتْغَبُ.
دُهْدُرَّيْنِ، بضم الدالينِ وفتح الراء المشددةِ: اسمٌ لبطَلَ، وللباطلِ، وللكَذِبِ،
كالدُّهْدُرِّ.
ودُهْدُرَّيْنِ: سعدٌ القَيْنُ، أي: بطَلَ سعدٌ الحَدَّادُ بأن لا يُسْتَعْمَلَ لتشاغُلِهِمْ بالقَحْطِ، أو أنَّ قَيْناً ادَّعَى أن اسْمَهُ سعدٌ زماناً، ثم تَبَيَّنَ كَذِبهُ، فقيلَ له ذَلكَ، أي: جَمَعْتَ باطِلاً إلى باطِلٍ، يا سَعْدُ الحَدَّادُ، ويُرْوَى مُنْفَصِلاً، دُهْ: أمرٌ من الدَّهاءِ، قُدِّمَتْ لامُهُ إلى موضع عينِهِ فَصارَ دُوهْ، ثم حُذِفَتِ الواوُ للساكنين، ودُرَّيْنِ، من دَرَّ: تتابَعَ، أي: بالِغْ في الكَذِبِ، يا سعدُ، أو كان أعْجَمِيّاً حدَّادَاً يَدُورُ في اليمن فإذا كسَدَ في مِخْلافٍ، قال بالفارِسِيَّةِ: دُهْ بَدْرُوْدَ، أي: بالوَداعِ، يُخْبِرُهُمْ بخروجِهِ غداً ليُسْتَعْمَلَ، فَعَرَّبُوهُ وضَرَبوا به المَثَلَ . . . أكمل المادة في الكَذِبِ، فقالوا: "إذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنهُ مُصَبِّحٌ".
اللَّزَبُ: الضِّيقُ.
وعَيْشٌ لَزِبٌ: ضَيِّقٌ.
واللِّزْبُ: الطريقُ الضَّيِّقُ.
وماءٌ لَزِبٌ: قليلٌ، والجمع لِزابٌ.
واللُّزُوبُ: القحط. الشِّدَّةُ، وجمعها لِزَبٌ؛ حكاها ابن جني.
وسَنَةٌ لَزْبةٌ: شَديدَةٌ، ويقال: أَصابَتْهم لَزْبةٌ، يعني شِدَّةَ السنة، وهي القَحْط. والأَزْبَةُ واللَّزْبَةُ: كلها بمعنى واحد، والجمع اللَّزْباتُ، بالتسكين، لأَنه صفة.
وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ: في عامِ أَزْبةٍ أَو لَزْبة؛ اللَّزْبة: الشدَّةُ؛ ومنه قولهم: هذا الأَمر ضربَةُ لازِبٍ أَي لازمٍ شديد.
ولَزَب الشيءُ يَلْزُب، بالضم، لَزْباً ولُزُوباً: دخَل بعضُه في بعضٍ.
ولَزَبَ الطينُ يَلْزُبُ لُزُوباً، ولَزُبَ: لَصِقَ وصَلُبَ، وفي حديث عليّ، عليه السلام: ولاطَها بالبَلَّةِ حتى لَزَبَتْ أَي لَصِقَتْ ولَزِمَتْ.
وطِـينٌ لازِبٌ أَي لازِقٌ. قال اللّه تعالى: من طِـينٍ لازِبٍ. قال الفراءُ: اللاَّزِبُ واللاَّتِبُ . . . أكمل المادة واللاَّصِقُ واحدٌ.
والعرب تقول: ليس هذا بضَرْبةِ لازِمٍ ولازِبٍ، يُبْدِلُونَ الباءَ ميماً، لتَقارُبِ الـمَخارِج. قال أَبو بكر: معنى قولهم ما هذا بضَرْبَةِ لازِبٍ أَي ما هذا بلازِمٍ واجِبٍ أَي ما هذا بضرْبةِ سَيْفٍ لازِبٍ، وهو مَثَلٌ.
واللازِبُ: الثابتُ، وصار الشيءُ ضَرْبةَ لازِبٍ أَي لازماً؛ هذه اللغة الجيِّدة، وقدقالوها بالميم، والأَوَّل أَفصح؛ قال النابغة: ولا تَحْسَبُونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَه، * ولا تَحْسَبُونَ الشَّـرَّ ضَرْبةَ لازِبِ ولازِمٌ، لُغَيَّةٌ؛ وقال كثير فأَبدل: فما وَرَقُ الدُّنْيا بباقٍ لأَهْلِهِ، * ولا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم ورجل عَزَبٌ لَزَبٌ، وقال ابن بُزُرْج مثلَه.
وامرأَةٌ عَزَبةٌ لَزَبةٌ إِتْباعٌ. الجوهري: والـمِلْزابُ البَخِـيلُ الشديد؛ وأَنشد أَبو عمرو: لا يَفْرَحُون، إِذا ما نَضْخَةٌ وَقَعَتْ، * وهُمْ كِرامٌ، إِذا اشْتَدَّ الـمَلازيبُ ولَزَبَتْه العَقْرَبُ لَزْباً: لَسَعَتْه كلَسَبَتْه؛ عن كراع.
شَجَبَ، كَنَصَرَ وفَرِحَ، شُجُوباً وشَجَبَاً، فهو شاجِبٌ وشَجِبٌ: هَلَكَ.
والشَّجْبُ: الحاجَةُ، والهَمُّ، وعَمُودٌ منْ عُمُدِ البَيْتِ، وسِقاءٌ يابِسٌ يُحَرَّكُ فيه حَصى تُذْعَرُ بذلك الإِبِلُ، وأبو قَبِيلةٍ، والطَّويلُ، وسِقاءٌ يُقْطَعُ نِصْفُهُ فَيُتَّخَذُ أسْفَلُهُ دَلواً، وبالتَّحْريك: الحُزْنُ، والعَنَتُ يُصِيبُ مِنْ مَرَضٍ أو قِتالٍ، وبضمَّتينِ: الخَشباتُ الثَّلاثُ يُعَلِّقُ عليها الرَّاعِي دَلْوَهُ.
وككِتابٍ: خَشَباتٌ مَنْصُوبَةٌ يُوضَعُ عليها الثِّيابُ، كالمِشْجَبِ.
وشَجَبَهُ: أَهْلَكَهُ، وحَزَنَهُ، وشَغَلَهُ، وجَذَبَهُ،
و~ الظَّبْيَ: رَماهُ فَأَصابَهُ، فأَبانَ بَعْضَ قَوائِمِه، فلم يَسْتَطِعْ أن يَبْرَحَ.
وتَشَاجَبَ: اخْتَلَطَ، ودَخَلَ بَعْضُهُ في بَعْضٍ.
وامرأَةٌ شَجُوبٌ: ذَات هَمٍّ، قَلْبُها مُتَعَلِّقٌ به.
وتَشَجَّبَ: تَحَزَّنَ.
ويَشْجُبُ، كَيَنْصُرُ: ابنُ يَعْرُبَ بنِ قَحْطانَ. وشاجِبٌ: وادٍ بالعَرَمَةِ، وهو الهَذَّاءُ المِكْثارُ،
و~ منَ . . . أكمل المادة الغِرْبانِ: الشديدُ النَّعيقِ.
القاف والراء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حزٍّ أو قطعٍ في شيء. من ذلك القَرْم: قَرْم أنفِ البعير، وهو قطعُ جُليدةٍ منه للسِّمة والعلامةِ، وتلك القُطَيعة القُرامة.
وقولهم: القَرْم: السيِّد، وكذلك المُقْرَم، فهو الذي ذكرناه، إنما يُقرَم لكرمه عندهم حتَّى يصير فحلاً، ثم يسمَّى بالقَرْم الذي يُقرَم به.
وقال أوس:
ويقولون: إنَّ القُرَامةَ شيءٌ يُقطَع من كِركرة البعير، يُنتفَعُ به عند القحط ويؤكل.
ومنه القُرَامة، وهو ما لَزِق بالتَنُّور من الخبز.
وسمِّي بذلك لأنَّه يُقرَم من التَّنُّور، أي ينحَّى عنه.ومن الباب القَرْم، وهو تناوُلُ الحَمَلِ الحشيشَ أولَ ما يقْرِمُ . . . أكمل المادة أطرافَالشَّجَر.
والقِرام: السِّتْر: الرّقيق، وهو من قياس الباب، كأنَّه شيءٌ قد غُشِّيَ به الباب، فهو كالقُرمة التي تُقرَم من أنف البعير.ومما شذَّ عن هذا الباب القَرَم: شدَّةُ شهوةِ اللَّحم.
شيخٌ قَحْمٌ، أي هِمٌّ مثل قَحْلٍ.
وقَحَمَ في الأمر قُحوماً: رمى نفسه فيه من غير رويّة.
والقُحْمَةُ بالضم: المهْلكةُ.
وقُحَمُ الطريق: مصاعبه.
وللخصومة قُحَمٌ، أي أنها تَقْحَمُ صاحبها على ما يريده.
والقُحْمَةُ: السنة الشديدة. يقال: أصابت الأعراب القُحْمَةُ، إذا أصابهم قحطٌ فدخلوا بلاد الريف.
ويقال أيضاً: أُقْحِمَ أهل البادية، على ما لم يسمّ فاعله، إذا أجدبوا فدخلوا الريف.
وأقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَمَ, واقْتَحَمَ النهرَ أيضاً: دخله.
وفي الحديث: "أقْحِمْ يا ابنَ سيف الله".وقَحَّمَ الفرسُ فارسَه تَقْحيماً على وجهه، إذا رماه.
وقَحَمَ في الصفّ، أي دخل.
وتَقْحيمُ النفس في الشيء: إدخالها فيه من غير رويَّة.
واقْتَحَمَتْهُ عيني: ازدرتْه.
وقد يكون الذي تَقْحَمُهُ عينك صغيراً فترفعه فوق سنّه لعِظمه وحُسنه، نحو أن . . . أكمل المادة يكون ابن لبون فتظنّه حِقًّا أو جَذَعاً.
والمُقْحَمُ، بفتح الحاء: البعير الذي يربِعُ ويُثني في سنة واحدة، فيُقْحِمُ سِنًّا على سِنٍّ.
والمِقْحامُ: الفحلُ الذي يَقْتَحِمُ الشَول من غير إرسالٍ فيها.
قَحَمَ في الأمْرِ، كَنَصَرَ، قُحوماً: رَمَى بنفسِه فيه فَجْأَةً بِلا رَوِيَّةٍ، وقَحَّمَهُ تَقْحِيماً، وأقْحَمْتُه فانْقَحَمَ واقْتَحَمَ.
والقَحْمَةُ: د باليَمنِ، وبالضم: الاقْتحامُ في الشيءِ، والمَهْلَكَةُ، والسَّنَةُ الشَّديدةُ، والقَحْطُ. وقُحَمُ الطَّرِيقِ، كصُردٍ: مَصاعِبُهُ،
و~ من الشَّهْرِ: ثَلاثُ ليالٍ آخِرَهُ.
وقَحَّمَتْهُ الفَرَسُ تَقْحِيماً: رَمَتْه على وجْهِهِ،
كتَقَحَّمَتْ به واقْتَحَمَهُ: احْتَقَرَهُ،
و~ النَّجْمُ: غابَ.
والمُقْحَمُ، كمُكْرَمٍ: الضَّعيفُ، والبَعيرُ يُثْنِي ويُرْبعُ في سَنَةٍ فَيُقْحِمُ سِنّاً على سِنٍّ، والأعْرابِيُّ الذي يَنْشَأُ في البَرِّ.
والقَحْمُ: الكبيرُ السنِّ جِدّاً،
كالقَحومِ، وهي قَحْمَةٌ،
والاسمُ: القَحامةُ والقُحومة، مَصادِرُ بلا فِعْلٍ.
وقَحَمَ المَفاوِزَ، كمَنَعَ: طَواها،
و~ إليه: دَنا.
وأسْودُ قاحِمٌ: فاحِمٌ.
ومَحَالَةٌ قَحومٌ: سَريعَةُ الانْحِدارِ.
واقْتَحَمَ المَنْزِلَ: هَجَمَهُ،
. . . أكمل المادة و~ الفَحْلُ الشَّوْلَ: هَجَمَها من غَيْرِ أن يُرْسَلَ فيها، فهو مِقْحامٌ.
والأقْحِمَةُ: الأفْحِمَةُ.
وقَحْمٌ: اسمٌ.
وأُقْحِمَ أهْلُ البادِيةِ، بالضم: أجْدَبوا فَحَلُّوا الرِّيفَ.
وأقْحَمَ فَرَسَهُ النَّهْرَ: أدْخَلَهُ.
قَضِمَ، كسمعَ: أكلَ بأطْرافِ أسْنانِه، أو أكل يابِساً.
وما ذُقْتُ قَضاماً، كسحابٍ وأميرٍ ومَقْعَدٍ ولُقْمَةٍ، أي: ما يُقْضَمُ عليه.
وقَدِمَ أعْرابِيٌّ على ابن عَمٍّ له بمكَّةَ، فقال: إنَّ هذه بِلادُ مَقْضَمٍ، وليستْ بِبلادِ مَخْضَمٍ.
والقَضَمُ، محركةً: السيفُ،
وجمعُ قَضيمٍ، للجِلْدِ الأبيضِ يُكْتَبُ فيه، وانْصِداعٌ في السِّنِّ، أو تَكَسُّرُ أطرافِهِ وتَفَلُّلُهُ واسْوِدادُه، قَضِمَ، كفرحَ، فهو أقْضَمُ وقَضِمٌ، وهي قَضْماءُ.
وكأَميرٍ: السيفُ العَتيق المُتَكَسِّرُ الحَدِّ،
كالقَضِمِ، ككتِفٍ، والعَيْبَةُ، والصحيفةُ البَيْضاءُ، أو أيُّ أديمٍ كان، والنِّطَعُ،
كالقَضيمةِ، وحصيرٌ مَنْسوجٌ خُيوطُه سُيورٌ، وشعيرُ الدابَّةِ، والفِضَّةُ.
وكزُنَّارٍ: نَبْتٌ من الحَمْضِ، أو هي الطَّحْماءُ، والنَّخْلَةُ تَطولُ حتى يَخِفَّ ثَمَرُها
ج: قَضاضيمُ.
وأقْضَمَ البعيرُ: قَفْقَفَ لَحْيَيْهِ،
و~ القومُ: . . . أكمل المادة امْتارُوا شيئاً قليلاً في القَحْطِ،
كاسْتَقْضَموا.
والمُقاضَمةُ: أنْ تأخُذَ الشيءَ اليسيرَ بعدَ الشيءِ، وهي في البَيْعِ والشِّراءِ: أن يُشْتَرَى رِزَماً رِزَماً دونَ الأحمالِ.
وفي المَثَلِ"يُبْلَغُ الخَضْمُ بالقضم"، أي: الشَّبْعَةُ تُبْلَغُ بالأكْل بأَطْرافِ الفَمِ، أي: الغايةُ البعيدةُ تُدْرَكُ بالرِّفْقِ.
سَكَبَ الماءَ سَكْباً وتَسْكاباً فَسَكَب هو سُكُوباً،
وانْسَكَبَ: صَبَّهُ فانْصَبَّ.
وماءٌ سَكْبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ: مُنْسَكِبٌ، أو مَسْكُوبٌ.
والسَّكْبُ: الطَّويلُ مِنَ الرِّجالِ، والهَطَلانُ الدَّائِمُ،
كالأُسْكوبِ، وضَرْبٌ مِنَ الثِّيابِ،
و~ مِنَ الخَيْلِ: الجَوادُ، أو الدَّرِيعُ، والخَفيفُ الرُّوحِ، والنَّشيطُ، والأَمْرُ اللاَّزِمُ، وأوَّلُ فَرَسٍ مَلَكهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلَّمَ، وكان كُمَيْتاً أَغَرَّ، مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى، ويُحَرَّكُ، وفَرَسُ شَبِيبِ بنِ مُعَاويةَ، والنُّحاسُ أو الرَّصاصُ، ويُحَرَّكُ، وبالتَّحْريكِ: شَجَرٌ، وشَقائِقُ النُّعْمانِ.
والسَّكْبَةُ: الخِرْقَةُ تُقَوَّرُ لِلرَّأسِ، كالشَّبكَةِ، والغِرْسُ يَخْرُجُ على الوَلَدِ، وبالتَّحْرِيكِ: الهِبْرِيَةُ تَسْقُطُ منَ الرَّأسِ، وابنُ الحارِثِ: صَحابيُّ.
والأُسْكوبُ: الإِسْكافُ،
كالإِسْكابِ، أو القَيْنُ،
و~ منَ البَرْقِ: الذي يَمْتَدُّ إلى جِهَةِ الأرضِ، والسِّكَّةُ . . . أكمل المادة منَ النَّخْلِ.
وأُسْكُبَّةُ الباب: أُسْكُفَّتُهُ.
والإِسْكابَةُ: الفَلْكَةُ تُوضَعُ في قِمَعِ الدُّهْنِ ونَحْوِهِ، أو قِطْعَةُ خَشَبٍ تُدْخَلُ في خَرْقِ الزِّقِ،
كالأُسْكُوبَةِ.
وسَكابٌ، كسَحابٍ: فَرَسُ الأَجْدَعِ بنِ مالِكٍ.
وكَقَطَامِ: آخَرُ لِتَمِيمِيٍّ أو لكَلْبِيٍّ، أو لِعُبَيْدَةَ بنِ رَبيعَةَ بنِ قَحطانَ. آخَرُ.
الغصة: الشَّجَا.
وقال الليث: الغُصّةُ شَجاً يُغَصُّ به في الحَرْقَدة، وغَصصْت باللقمة والماء، والجمع الغُصَصُ.
والغَصَصُ، بالفتح: مصدرُ قولك غَصِصْت يا رجل تَغَصُّ، فأَنت غاصٌّ بالطعام وغصّانُ.
وغَصَصْت وغَصِصْت أَغَصُّ وأَغُصُّ بها غَصّاً وغَصََصاً: شَجِيت، وخصّ بعضهم به الماء.
وفي الحديث في قوله تعالى: خالصاً سائغاً للشاربين، قيل: إِنه من بَينِ المشروبات لا يَغَصُّ به شارِبُه. يقال: غَصِصْت بالماء أَغَصُّ غَصََصاً إِذا شَرِقْت به أَو وَقفَ في حَلْقِكَ فلم تكدْ تُسِيغُه.
ورجل غَصّانُ: غاصٌّ؛ قال عدي بن زيد: لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ، كنْتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصارِي وأَغْصَصْته أَنا. قال أَبو عبيد: غَصَصْت لغة الرِّباب.
والغُصّةُ: ما غَصِصْت به، وغُصَصُ الموتِ منه.
وغَصَّ المكانُ بأَهْله: . . . أكمل المادة ضاقَ.
والمنزلُ غاصٌّ بالقوم أَي ممتلئ بهم.
وأَغَصَّ فلانٌ الأَرضَ علينا أَي ضَيّقها فغَصَّت بنا أَي ضاقت؛ قال الطرماح: أَغَصَّتْ عليك الأَرضَ قَحْطانُ بالقَنا، وبالهُنْدُوانِيّات والقُرَّحِ الجُرْدِ وذو الغُصّة: لقبُ رجل من فُرْسان العرب.
والغَصْغَصُ: ضرْبٌ من النبات.
أزَمَ يَأْزِمُ أَزْمَاً وأُزوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ: عَضَّ بالفَمِ كُلِّه شديداً،
و~ الفَرَسُ على فَأْسِ اللجامِ: قَبَضَ.
و~ العامُ: اشْتَدَّ قَحْطُه،
و~ القومَ: اسْتَأْصَلَهُمْ،
و~ بصاحِبِه،
و~ بالمَكانِ: لَزِم،
و~ الحَبْلَ وغيرَه: أَحْكَمَ فَتْلَه،
و~ عليه: واظبَ،
و~ بِضَيْعتِه: حافَظَ،
و~ البابَ: أَغْلَقَه،
و~ الشيءُ: انْقَبَضَ وانْضَمَّ،
كأَزِمَ، كفَرِحَ،
والأزْمُ: القَطْعُ بالنابِ وبالسِّكِّينِ، والإِمْساكُ، وتَرْكُ الأَكْلِ، وأن لا تُدْخِلَ طَعاماً على طَعامٍ، والصَّمْتُ.
وسَنَةٌ أَزْمَةٌ، بالفتح وكفرِحَةٍ ومَلولةٍ: شديدةٌ.
ومآزِمُ الأرض والفَرْجِ والعَيْشِ: مَضايِقُها. الواحِدُ: كمَنْزِلٍ.
والمَأْزِمُ، ويقالُ:
المَأْزِمانِ: مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفَةَ، وآخَرُ بين مكَّةَ ومِنًى.
والأَزْمةُ: الأَكْلَةُ الواحِدةُ، والشِّدَّةُ، ويُحَرَّكُ،
كالآزِمَةِ
ج: أَزْمٌ، بالفتحِ وكعِنَبٍ.
. . . أكمل المادة والآزِمَةُ: النابُ
ج: أَوازِمُ،
كالآزِمِ
ج: كرُكَّعٍ،
وكالأَزُومِ
ج: كعُنُقٍ.
وأزِيمٌ، كأَميرٍ: جبلٌ بالبادِيَةِ.
وكقَطامِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ.
وكصَبورٍ وغُرابٍ: المُلازِمُ للشيء.
والمُتَأَزِّمُ: من أَصابَتْهُ أَزْمَةٌ.
وأَزَمُ، محرَّكةً: ناحِيةٌ بِسيرافَ، منها: بَحْرُ بنُ يَحْيَى بنِ بَحْرٍ،
وع بين الأَهْوازِ ورامَهُرْمُزَ، منه: محمدُ بنُ عليٍّ النَّحْوِيُّ المَعْروفُ بِمَبْرمَانَ.
وأَزِمَ بي عليه، كفرِحَ: ألَمَّ.
عَزَلْتُ: الشيء عن غيره "عَزْلا" من باب ضرب: نحيته عنه، ومنه "عَزَلْتُ" النائب كالوكيل إذا أخرجته عما كان له من الحكم ويقال في المطاوع "فَعَزَلَ" ولا يقال "فَانْعَزَلَ" ؛ لأنه ليس فيه علاج وانفعال نعم قالوا: "انْعَزَلَ" عن الناس إذا تنحى عنهم جانبا وفلان عن الحق "بِمَعْزِلٍ" أي مجانب له، و "تَعَزَّلْتُ" البيت، و "اعْتَزَلْتُهُ" والاسم "العُزْلَةُ" ، و "عَزَلَ" المجامع إذا قارب الإنزال فنزع وأمنى خارج الفرج. فائدة: المجامع إن أمنى في الفرج الذي ابتدأ الجماع فيه قيل "أَمَاهَ" أي ألقى ماءه، وإن لم ينزل فإن كان لإعياء وفتور قيل أكسل وأقحط وفهّر تفهيرا وإن نزع وأمنى خارج الفرج قيل عزل وإن أولج في فرج آخر وأمنى فيه قيل فهر فهرا من باب نفع ونهي عن ذلك وإن أمنى قبل أن يجامع . . . أكمل المادة فهو الزُّمَّلِق بضم الزاي وفتح الميم مشددة وكسر اللام، و "العَزْلاءُ" وزان حمراء فم المزادة الأسفل والجمع "العَزَالَى" بفتح اللام وكسرها، وأرسلت السماء "عَزَالِيهَا" إشارة إلى شدة وقع المطر على التشبيه بنزوله من أفواه "المَزَادَاتِ" .
الشِّيحُ، بالكسر: نَبْتٌ، وقد أشاحَتِ الأرضُ، وبُرْدٌ يَمَنِيُّ، والجادُّ في الأُمورِ،
كالشَّائِحِ والمُشيحِ، والحَذِرُ.
وقد شاحَ، وأشاحَ على حاجَتِهِ، وشايَحَ مُشايَحَةً وشِياحاً.
والشَّائِحُ: الغَيورُ،
كالشَّيْحان، بالفتح، وهو الطويلُ، ويُكْسَرُ، والذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً، والفَرَسُ الشديدُ النَّفَسِ، وجَبَلٌ عالٍ حَوالَيِ القُدْسِ.
والشِّياحُ، بالكسر: القَحْطُ، والحِذارُ، والجِدُّ في كُلِّ شيءٍ.
والشِّيحَةُ، بالكسر: ماءَةٌ شَرْقِيَّ فَيْدَ،
وة بِحَلَبَ، منها: يوسفُ بنُ أسْباطٍ، وعبدُ المُحْسِنِ بنُ محمدٍ التاجِرُ المُحَدِّثُ، ومَوْلاهُ بَدْرٌ، وابْنُهُ محمدُ بنُ بَدْرٍ، وأحمدُ بنُ سعيدِ بنِ حَسَنٍ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سَهْلٍ المُحَدِّثونَ الشِّيحِيُّونَ.
والمشْيوحاءُ، ويُقْصَر: مَنْبِتُ الشِّيحِ.
وهم في مشْيوحاءَ ومَشيحَى من أمْرِهِمْ، أي: في أمْرٍ يَبْتَدِرونَه، أو في . . . أكمل المادة اخْتلاطٍ.
وشايَحَ: قاتَلَ.
والمُشيحُ: المُقْبِلُ عَليكَ، والمانِعُ لِما وراءَ ظَهْره.
والتَّشييحُ: التَّحْذيرُ، والنَّظَرُ إلى الخَصْمِ مُضايَقَةً.
وذُو الشِّيحِ: ع باليَمامَةِ، وبالجَزيرَةِ.
وذاتُ الشِّيح: ع في ديارِ بني يَرْبوعٍ.
وأشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ، صَوابُه بالسِّينِ المهملةِ، وصَحَّفَ الجوهريُّ، وإنما أخَذَهُ من كِتابِ اللَّيْثِ.
وأشْيَحُ، كأَحْمدَ: حِصْنٌ باليَمَنِ.
فَصْلُ الصَّاد
عَفَقَ يَعْفِقُ: غابَ، وضَرِطَ،
و~ بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ كثيراً،
و~ فلانٌ: نَامَ قَليلاً ثم اسْتَيْقَظَ،
و~ العَمَلَ: لمْ يُحْكِمْهُ،
و~ الحِمارُ [الأتانَ]: أكْثَرَ ضِرابَها،
و~ الإِبِلُ: تَرَدَّدَتْ إلى الماءِ كثيراً،
و~ الشيءَ: جَمَعَهُ،
و~ عن الأمرِ: حَبَسَهُ ومَنَعَهُ،
و~ الريحُ الشيءَ: ضَرَبَتْهُ،
و~ الإِبِلُ عَفْقاً وعُفوقاً: أُرْسِلَتْ في المَرْعَى فَمَرَّتْ على وجُوهِها،
وكلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ كثيرِ التَّرَدُّدِ: عافِقٌ.
ورجُلٌ مِعْفاقُ الزِيارةِ: كثيرُ الزِيارةِ، لا يَزَالُ يَجيءُ ويَذْهَبُ،
وهو يَعْفِقُ العَفْقَةَ: يَغيبُ الغَيْبَةَ.
وإنكَ لَتَعْفِقُ: تُكْثِرُ الرُّجوعَ.
والعَفْقُ والعِفاقُ: كَثْرَةُ حَلْبِ الناقةِ، والسُّرْعَةُ في الذَّهابِ.
وعِفاقٌ، ككتابٍ، . . . أكمل المادة ابنُ مُرَيٍّ: أخَذَه الأحْدَبُ بنُ عَمْرٍو الباهِلِيُّ في قَحْطٍ، وشَواهُ وأكَلَه.
والعَفْقَةُ: لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فيها التُّرابُ.
والعَيْفَقانُ: نَبْتٌ كالعَرْفَجِ.
وأعْفَقَ: أكْثَرَ الذَّهابَ والمَجِيءَ في غيرِ حاجةٍ.
والعُفُقُ، بضمتينِ: الذِئَابُ.
والفَرْعُ بنُ عُفَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: تابعيٌّ.
وعَفَّقَ الغَنَمَ بعضَها على بعضٍ تَعْفيقاً: رَدَّها عن وُجوهِها.
والمُنْعَفَقُ: المُنْعَطَفُ، أو المُنْصَرَِفُ عن الماءِ.
وانْعَفَقوا في حاجَتِهِم: مَضَوْا فيها وأسْرَعوا.
وعافَقَهُ: عالَجَه وخادَعَه،
و~ الذئبُ الغَنَمَ: عاثَ فيها ذاهِباً وجائِياً.
وَتَعَفَّقَ بفلانٍ: لاذَ.
واعْتَفَقَ الأسَدُ فَرِيسَتَهُ: عَطَفَ عليها،
و~ القومُ بالسيوفِ: اجْتَلَدُوا.
وكمِنْبَرٍ: اسمٌ.
الأَرَبُ: بفتحتين و "الإِرْبَةُ" بالكسر و "المَأْرَُبة" بفتح الراء وضمها الحاجة والجمع "المَآرِبُ" و "الأَرَبُ" في الأصل مصدر من باب تعب يقال "أَرِبَ" الرجل إلى الشيء إذا احتاج إليه فهو "آرِبٌ" على فاعل و "الإِرْبُ" بالكسر يستعمل في الحاجة وفي العضو والجمع "آرَابٌ" مثل حِمْل وأَحْمَال وفي الحديث: "وكان أملَكَكُم لإِرْبِهِ" أي لنفسه عن الوقوع في الشهوة وفي الحديث أنه أقطع أبيض بن حمال ملح مَأْرِب يقال إنَّ "مأْرِبَ" مدينة باليمن من بلاد الأزد في آخر جبال حَضْرَمَوْت وكانت في الزمان الأول قاعدة التبابعة وإنها مدينة بلقيس وبينها وبين صنعاء نحو أربع مراحل وتسمى سبأ باسم بانيها وهو سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطَان و "مَأْرِبُ" بهمزة ساكنة وزان مسجد قال الأعشى: ومَأْرِبُ عَفَّى عليها العَرِمْولا تنصرف في السعة للتأنيث والعلمية . . . أكمل المادة ويجوز إبدال الهمزة ألفا وربما التزم هذا التخفيف للتخفيف ومن هنا يوجد في البارع وتبعه في المحكم أن الألف زائدة والميم أصلية والمشهور زيادة الميم والأَربُون بفتح الهمزة والراء و "الأَرْبَان" وزان عُسْفَان لغتان في العَرَبُون.
خدعا تغير من حَال إِلَى حَال يُقَال خدع فلَان تخلق بِغَيْر خلقه وَيُقَال خدع خلقه وخدع رَأْيه وَهُوَ خَادع الرَّأْي متلون لَا يثبت على رَأْي وخدع الدَّهْر وخدعت الْأُمُور وسوق خادعة مُخْتَلفَة متلونة وتوارى واستتر يُقَال خدع الضَّب دخل جُحْره وَفِي الحَدِيث (رفع رجل إِلَى عمر مَا أهمه من قحط الْمَطَر فَقَالَ قحطت السَّمَاء وخدعت الضباب وجاعت الْأَعْرَاب) وَيُقَال خدع الظبي دخل كناسه وخدع الثَّعْلَب راغ وخدعت الشَّمْس غَابَتْ وخدعت الْعين غارت أَو لم تنم وَيُقَال مَا خدعت بِعَيْنِه نعسة مَا مرت بهَا وَالشَّيْء فسد يُقَال خدع الطَّعَام وخدع الرِّيق أنتن وخدعت السُّوق كسدت وَقل وَنقص يُقَال خدع الرجل قل . . . أكمل المادة مَاله وخدع خير فلَان وَيُقَال خدع الزَّمَان قل مطره وخدع الْمَطَر قل وَفُلَانًا خدعا وخدعة وخديعة أظهر لَهُ خلاف مَا يخفيه وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوه من حَيْثُ لَا يعلم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن يُرِيدُوا أَن يخدعوك فَإِن حَسبك الله} وَالشَّيْء خدعا كتمه وأخفاه وَالدَّابَّة حَبسهَا على غير مرعى وَلَا علف وَفُلَانًا قطع أخدعيه وَالثَّوْب خدعا ثناه فَهُوَ خَادع وخداع وخداعة وَهُوَ وَهِي خدوع (ج) خدع
الجَدْعُ، كالمَنْعِ: الحَبْسُ، والسجنُ، وقَطْعُ الأَنْفِ أو الأُذُنِ أو اليدِ أو الشَّفَةِ.
جَدَعَهُ فهو أجْدَعُ، بَيِّنُ الجَدَع، محركةً.
والجَدَعَةُ، محركةً: ما بَقِيَ بَعْدَ الجَدْعِ.
والأَجْدَعُ: الشَّيْطانُ، ووالِدُ مَسْرُوقٍ التابعيِّ الكبيرِ، وغَيَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه.
وسَمَّاهُ: عبدَ الرحمنِ.
وكزبيرٍ: عَلَمٌ.
وبنو جَدْعاء، وبنُو جُداعَةَ، كثُمامَةَ: قَبيلَتانِ.
والجَدْعاءُ: ناقَةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وهيَ العَضْباءُ والقَصْواءُ، ولم تَكُنْ جَدْعاءَ ولا عَضْباءَ ولا قَصْواءَ وإنَّما هُنَّ ألْقَابٌ.
وعبدُ الله بنُ جُدْعانَ، بالضم: جَوادٌ م، ورُبَّما كان يَحْضُرُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طَعامَه، وكانتْ له جَفْنَةٌ يأكُلُ منها القائِمُ والراكِبُ لعظَمِها، . . . أكمل المادة قالَتْ عائشَةُ: يا رسولَ الله هَلْ كان ذلكَ نافِعَهُ. قال: "لا، إنه لم يَقُلْ يوماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطيئَتي يومَ الدينِ".
وَكَلأٌ جُداعٌ، كغُرابٍ: فيه جَدْعٌ لمنْ رعاهُ، أي: وَبِيلٌ وخِمٌ،
ومنه: الجُداعُ: للموتِ.
وبنُو جُداعٍ: أيضاً بطنٌ.
وصَبِيٌّ جَدِعٌ، ككتِفٍ: سيِّئُ الغِذاءِ، وقد جَدِعَ، كفرحَ.
وجَدَعَتْهُ أُمُّهُ، كَمَنَعَ: أساءَتْ غِذاءَهُ،
كَأَجْدَعَتْهُ وجَدَّعَتْه.
وكسحابٍ، وقَطامِ: السَّنَةُ الشديدةُ، تَجْدَعُ بالمال، وتَذْهَبُ به.
وجَدْعاً له، أي: ألْزَمَه اللّهُ الجَدْعَ.
وجَدَّعَه تَجْديعاً: قال له ذلك،
و~ القَحْطُ النَّباتَ: إذا لم يَزْكُ،
وحِمارٌ مُجَدَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَقْطوعُ الأُذُنَيْنِ.
وجادَعَ مُجادَعَةً وجِداعاً: شاتَمَ، وخاصَمَ،
كتجادَعَ.
السَّيْفُ: م، وأسْماؤُهُ تُنِيفُ على ألْفٍ، وذَكَرْتُها في "الرَّوْضِ المَسْلوفِ"،
ج: أسْيافٌ وسُيوفٌ وأسْيُفٌ ومَسْيَفَةٌ، كمَشْيَخَةٍ.
وسافَهُ يَسِيفُهُ: ضَرَبَهُ به، وقد سِفْتُه.
ورجُلٌ سائِفٌ: ذو سَيْفٍ،
وسَيَّافٌ: صاحِبُهُ،
ج: سَيَّافَةٌ، أو هُمُ الذينَ حُصُونُهُم سُيوفُهُم، وصَدَقَةُ السَّيَّافُ: مُحَدِّثٌ.
وهُمْ أسْيافٌ: أحْزابٌ.
وسافَتْ يَدُهُ تَسيفُ: سَئِفَتْ.
والمَسائِفُ: السِنونَ، والقَحْطُ. ورجُلٌ سَيْفانٌ: طويلٌ مَمْشوقٌ ضامِرٌ، وهي: بهاءٍ، أو هو خاصٌّ بهنَّ.
والسَّيْفُ، ويُكْسَرُ: سَمَكَةٌ، وبالفتح: شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ، وبالكسرِ: ساحِلُ البَحْرِ، وساحِلُ الوادِي، أو لكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ، أو إنما يقالُ ذلك لِسيفِ عُمانَ، والمُلْتَزِقُ بأُصولِ السَّعَفِ من اللِّيفِ، وهو . . . أكمل المادة أرْدَأُهُ، وع.
والسِيفُ الطَّويلُ: ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ.
وخَوْرُ السِيفِ: د دونَ سِيرافَ.
والمُسِيفُ: مَنْ عليه السَّيْفُ، والشُّجاعُ معه السَّيْفُ.
ودِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: جوانِبُهُ نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ.
وأسافَ الخَرْزَ، قيلَ: يائِيَّةٌ.
وتَسايَفوا وسايَفوا واسْتافُوا: تَضارَبوا بالسُّيوفِ، وقد اسْتيفَ القومُ.
وسَيْفُ ابنُ سليمانَ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ: ثِقَتانِ، وابنُ عُمَرَ: صاحِبُ التَّواليفِ، وابنُ محمدٍ، وابنُ هارونَ، وابنُ مِسْكينٍ، وابنُ وَهْبٍ، وابنُ مُنيرٍ التابِعِيُّ، وابنُ أبي المُغيرَةِ، وأبو سَيْفٍ المَخْزومِيُّ التابِعِيُّ: ضُعَفاءُ.
وسَيْفُ الغُراب: الدَّلَبُوثُ، لأِنَّ ورَقَهُ دَقيقُ الطَّرَفِ كالسَّيْفِ.
فَصْلُ الشِّيْن
العِلْهِزُ: وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية تأْكله في الجَدْب، وفي حديث عِكْرِمَة: كان طعام أَهل الجاهلية العِلْهِزَ. الأَزهري: العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ، وإِنما كان ذلك في الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه؛ وأَنشد ابن شميل: وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ، فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ وقال أَبو الهيثم: العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في المجاعات ويؤْكل؛ وأَنشد: عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ وفي الحديث في دعائه، عليه السلام، على مُضَرَ: اللهم اجعلها عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ؛ قال ابن الأَثير: هو شيءٌ يتخذونه في . . . أكمل المادة سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه، قال: وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ.
ويقال للقُراد الضخم: عِلْهِزٌ، وقيل: العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ؛ ومنه حديث الاستسقاء: ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا، سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا، وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل؟ ابن الأَعرابي: العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى ويؤْكل، قال: ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ، قال ابن شميل: هي التي فيها بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ. قال ابن سيده: المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل. الجوهري: لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ.
العِلْهِزُ: وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية تأْكله في الجَدْب، وفي حديث عِكْرِمَة: كان طعام أَهل الجاهلية العِلْهِزَ. الأَزهري: العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ، وإِنما كان ذلك في الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه؛ وأَنشد ابن شميل: وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ، فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ وقال أَبو الهيثم: العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في المجاعات ويؤْكل؛ وأَنشد: عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ وفي الحديث في دعائه، عليه السلام، على مُضَرَ: اللهم اجعلها عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ؛ قال ابن الأَثير: هو شيءٌ يتخذونه في . . . أكمل المادة سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه، قال: وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ.
ويقال للقُراد الضخم: عِلْهِزٌ، وقيل: العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ؛ ومنه حديث الاستسقاء: ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا، سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا، وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل؟ ابن الأَعرابي: العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى ويؤْكل، قال: ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ، قال ابن شميل: هي التي فيها بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ. قال ابن سيده: المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل. الجوهري: لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ.
المِشْوَذُ: العِمامة؛ أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب: إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ، فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ يريد غيّاً لك ما أَطوله مني، وقد شَوَّذَه بها.
وفي حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين؛ وقال أَبو بكر: المشاوذ العمائم، واحدها مِشْوَذٌ، والميم زائدة. ابن الأَعرابي: يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة، ويقال: فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة.
وقال أَبو زيد: تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً (* قوله «تشوذناً» كذا بالأصل ولعله تشوذاً.) قال: وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته. قال أَبو منصور: أَحسبه أُخذ . . . أكمل المادة من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم؛ قال الشاعر: لَذُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم.
وجاء في شعر أُمية: شَوَّذَت الشمس؛ قال أَبو حنيفة: أَي عممت بالسحاب؛ وبيت أُمية: وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت بالخُلْبِ هِفّاً، كأَنه كَتَمُ الأَزهري: أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة، وذلك في سنة الجدب والقحط، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر.
والكَتَمُ: نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به.
الجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعُ السَّنامِ، أو أَنْ يَأكُلَهُ الرَّحْلُ فلا يَكْبُر.
بَعِيرٌ أجَبُّ،
وناقَةٌ جَبَّاءُ، وهي المَرْأةُ، لا أَلْيَتَيْنِ لها، أو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْياها، أو التي لا فَخِذَي لها.
والجُبَّةُ: ثَوْبٌ م،
ج: جُبَبٌ وجِبابٌ،
و ع، وحِجاجُ العَيْنِن والدِّرْعُ، وحَشْوُ الحافِرِ أو قَرْنُهُ، أو مَوصِلُ ما بَيْنَ السَّاقِ والفخذِ،
و~ من السِّنان: ما دَخَلَ فيه الرُّمْحُ،
و ة بالنَّهْرَوانِ (من عَمَلِ بَغْدَادَ)،
و ة بِبَغْدَادَ، منها: محمدُ بنُ المُبارك الجُبَّائِيُّ، ودَعْوانُ بنُ عَلِيٍّ الجُبَّائِيُّ،
و ع بِمصْرَ،
و ع بَيْنَ بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، وماءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ،
و ة بأَطْرابُلُسَ، منها: عبدُ اللَّهِ بنُ أبي الحَسنِ الجُبَّائِيُّ،
و فَرَسٌ . . . أكمل المادة مُجَبَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: ارْتَفَعَ البَياضُ منه إلى الجُبَبِ.
والجُبُّ، بالضمِّ: البِئْرُ، أو الكثيرةُ الماءِ البَعيدَةُ القَعْرِ، أو الجَيِّدَةُ المَوْضِعِ من الكَلأِ، أو التي لم تُطْوَ، أو ممَّا وُجِدَ لا ممَّا حَفَرَهُ النَّاسُ،
ج: أجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبَةٌ، والمَزَادَةُ يُخَيَّطُ بعضُها إلى بعضٍ،
و ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ منه الزَّرَافَةُ، ومَحْضَرٌ لِطِّئٍ، وماءٌ لبني عامِرٍ، وماءٌ لِضَبَّةَ بنِ غَنِّيٍ،
وع بين القَاهِرِةَ وبُلْبَيْسَ،
و ة بِحَلَبَ، وتُضافُ إلى الكَلْبِ، إذا شَرِبَ منها المَكْلُوبُ قَبْلَ أربعينَ يَوْماً بَرَأَ.
وجُبُّ يوسُفَ: على اثْني عَشَرَ ميلاً من طَبَريَّةَ، أو بين سَنْجَلَ ونابُلُسَ.
ودَيْرُ الجُبِّ: بالمَوْصِلِ.
وجُبُّ الطَّلْعَةِ: دَاخِلُها.
والتَّجْبيبُ: ارْتفاعُ التَّحْجيلِ إلى الجُبَبِ، والنِّفارُ والفرار، وإرواءُ المالِ.
والجَبابُ، كَسَحابٍ: القَحْطُ الشديدُ، وبالكسر: المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ وغَيْرِهِ، وبالضمِّ: القَحْطُ، والهَدَرُ الساقطُ الذي لا يُطْلَبُ، وما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبِلِ كأنَّهُ زُبْدٌ، ولا زُبْدَ للإِبِلِ، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ.
والجَبُوبُ: الأرضُ، أو وَجْهُها، أو غليظُها، والتُّرَابُ، وحِصْنٌ باليَمَنِ،
و ع بالمَدينةِ،
و ع بِبَدْرٍ، وبِهاءٍ: المَدَرَةُ.
والأَجَبُّ: الفَرْجُ.
وجُبَابَةُ السَّعْديُّ، كَثُمامَةٍ: شاعِرٌ لِصٌّ.
وكَزُبَيْرٍ: صَحابِيٌّ، ووَادٍ بأَجَأَ، وَوادٍ بِكَحْلَةَ.
وجُبَّى، بالضَّمِّ والقَصْرِ: كُورَةٌ بِخُوْزِسْتانَ، منها: أبو عَلِيٍّ، وابنُهُ أبو هاشِمٍ،
و ة بالنَّهْرَوَانِ، منها: أبو محمدِ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِئُ،
و ة قُرْبَ هِيتَ، منها: محمدُ بنُ أبي العِزِّ،
و ة قُرْبَ بَعْقُوبَا، والنِّسْبَةُ: جُبَّائِيٌّ.
وكَحَتَّى: ة باليمنِ، منها شُعَيْبٌ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ.
وأحمدُ بنُ عَبْدُ اللَّهِ الجُبِّيُّ، بالضمّ، ويقالُ: الجِبابيُّ، لِبَيْعِهِ الجِبَابَ: مُحَدِّثٌ.
ومحمدٌ، وعُثْمانُ ابنَا مَحمودِ بنِ أبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأصبهانِيَّانِ، ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيُّ، وعبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ، ككَتَّانٍ، لِجُلوسِ جَدِّهِ في سُوقِ الجِبابِ، والحافظُ أحمدُ بنُ خالدٍ الجَبّابُ: محدثون.
والجُباباتُ، بالضمِّ: ع قُرْبَ ذي قارٍ.
والجَبْجَبَةُ: أَتانُ الضَّحْلِ، وبضَمَّتَيْنِ: الزَّبِيلُ من جُلودٍ، وبفَتْحَتَيْنِ، وبضَمَّتَيْنِ: الكَرِشُ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ المُقَطَّعُ، أو هي الإِهالَةُ تُذابُ وتُجْعَلُ في كَرِشٍ، أو جِلْدُ جَنْبِ البَعيرِ يقوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ.
وجُبْجَبٌ، بالضمِّ: ماءٌ قُرْبَ المَدِينةِ.
وماءٌ جَبْجَابٌ وجُباجِبٌ: كَثيرٌ.
والجَبْجَبُ: المُسْتَوِي من الأرْضِ.
وبَقِيعُ الجَبْجَبِ: بالمدينةِ، أو هو بالخاءِ أوَّلَهُ.
والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ، وجِبالُ مَكَّةَ حَرَسها الله تعالى أو أَسْواقُها، أو مَنْحَرٌ بِمِنىً كان يُلْقَى به الكُروشُ، والضِّخامُ من النُّوقِ.
والمُجابَّةُ: المُغالَبَةُ، والمُفَاخَرَةُ في الحُسْنِ وفي الطَّعامِ.
والتَّجَابُّ: أنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلانِ أُخْتَيْهِما.
وجَبَّانُ، مُشَدَّدَةً: ة بالأَهْوازِ.
وجَبْجَبَ: ساحَ في الأرضِ.
وأحمدُ بنُ الجَبَّابِ، مُشَدَّدَةً: مُحَدِّثٌ.
وكَزُبَيْرٍ: أبو جُمُعَةَ الأنصاريُّ، أو هو بالنُّونِ.
ناءَ يَنوءُ نَوْءًا: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ.
وناءَ: سَقط وهو من الأضداد.
ويقال ناءَ بالحِمْلِ، إذا نهض به مُثْقَلاً؛ وناءَ به الحِمْلُ، إذا أثْقَله.
والمرأةُ تَنوءُ بها عَجيزَتُها أي تُثْقِلُها، وهي تَنوءُ بعجيزَتِها أي تنهض بها مُثْقَلَةً.
وأناءهُ الحِمْلُ، مثل أناعَهُ، أي أثْقَلَهُ وأمالَهُ، كما يقال ذَهبَ به وأذْهَبَهُ بمعنًى.
وقوله تعالى: "ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعُصْبَةِ". قال الفراء: أي لَتُنيءُ بالعُصبَةِ: تُثْقِلُها.
والنَوْءُ: سُقوطُ نَجمٍ من المنازلِ في المغربِ مع الفجرِ وطُلوعُ رِقيبهِ من المشرقِ يُقابلُه من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثةَ عشَرَ يوماً، وهكذا كلُّ نجم منها إلى انقضاء السَنَةِ، ما خَلا الجَبهةَ فإنَّ لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيد: ولم نسمع . . . أكمل المادة في النَوْءِ أنه السقوطُ إلا في هذا الموضع.
وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرد إلى الساقط منها.
وقال الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: مُطِرْنا بِنَوْءٍ كذا.
والجمع أنْواءٌ ونُوآنٌ أيضاً.قال حسان بن ثابت:
وناوَأتُ الرَّجُلَ مُناوَءةً ونِواءً: عادَيْتُه. يقال: إذا ناوَأتَ الرِجالَ فاصْبرْ.
وربَّما لم يهمز وأصله الهمز، لأنه من ناءَ إليك ونُؤْتَ إليه، أي نهض نَهَضْتَ إليه. ابن السكيت: يقال له عِندي ما ساءهُ وناءهُ، أي أثْقَلَهُ، وما يَسوءهُ ويَنوءهُ.
وأناءَ اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم يُنضجهُ، وقد ناءَ اللحمُ يَنيءُ نَيْاً، فهو لحمٌ نيءٌ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ.
وناءَ الرجلُ: لغةٌ في نَأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر:
الضَّرُّ، ويضمُّ: ضِدُّ النَّفْعِ، أو بالفتح: مَصْدَرٌ، وبالضم: اسمٌ، ضَرَّهُ
و~ به وأضَرَّهُ وضارَّهُ مُضارَّةً وضِراراً.
والضَّارُورَاءُ: القَحْطُ، والشِّدَّةُ، والضَّرَرُ، وسُوءُ الحالِ،
كالضَّرِّ والتَّضِرَّةِ والتَّضُرَّةِ، والنُّقْصانُ يَدْخُلُ في الشيءِ.
والضَّرَّاءُ: الزَّمانَةُ، والشِّدَّةُ، والنَّقْصُ في الأَموالِ والأَنْفُسِ،
كالضُّرَّةِ والضَّرارَةِ.
والضَّريرُ: الذاهِبُ البَصَرِ
ج: أضِرَّاءُ، والمريضُ المَهْزُولُ، وهي: بهاءٍ، وكُلُّ ما خالَطَه ضَرٌّ،
كالمَضْرُورِ، والغَيرَةُ، والمُضارَّةُ، وحَرْفُ الوادِي، والنَّفْسُ، وبَقِيَّةُ الجِسْمِ، والصَّبْرُ، والصَّبُورُ.
والاضْطِرارُ: الاحتياجُ إلى الشيءِ.
واضْطَرَّهُ إليهِ: أحْوَجَه وألْجَأَهُ، فاضْطُرَّ، بضم الطاءِ، والاسمُ: الضُّرَّةُ.
والضَّرورَةُ: الحاجةُ،
كالضَّارُورَةِ والضَّارورِ والضَّارُورَاءِ.
والضَّرَرُ: الضِّيقُ، والضَّيِّقُ، وشَفَا الكَهْفِ.
والمُضِرُّ: الدَّانِي.
وأضَرَّ السَّيْلُ من الحائِطِ،
و~ السَّحابُ إلى الأرضِ: دَنَيَا.
و"لا تُضارُّونَ . . . أكمل المادة في رُؤْيَتِه": لا تُضامُّونَ تَضامّاً، يَدْنُو بعضُكم من بعضٍ،
أو من ضارَّهُ ضِراراً ومُضارَّةً: إذا خالَفَه.
ورجلٌ ضِرُّ أضْرارٍ: داهيةٌ في رأيهِ.
والضَّرَّتانِ: الأَلْيَةُ من جانِبَيْ عَظْمِها، وزَوْجَتاكَ، وكلُّ ضَرَّةٌ للأُخْرَى، وهُنَّ ضَرائِرُ، والاسمُ: الضَّرُّ، بالكسر.
وتَزَوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ، أي: مُضارَّةٍ بين امْرَأتَيْنِ أو ثَلاث، ورجلٌ مُضِرٌّ، وامرأةٌ مُضِرٌّ ومُضِرَّةٌ.
والضَّرَّةُ: شِدَّةُ الحالِ، والأذِيَّةُ، والخِلْفُ، وأصْلُ الثَّدْي، واللَّحْمَةُ تحتَ الإِبهامِ، أو باطِنُ الكَفِّ، والضَّرْعُ كلُّه، وما وقَعَ عليه الوَطْءُ من لَحْمِ باطِنِ القَدَمِ مما يَلِي الإِبهَامَ
ج: ضَرائِرُ، والمالُ تَعْتَمِدُ عليه وهو لغَيرِكَ، والقِطْعَةُ من المالِ والإِبِلِ والغَنَمِ.
وأضَرَّ: أسْرَعَ،
و~ على الأمرِ: أكْرَهَهُ.
والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ: التي تَنِدُّ، وتَرْكَبُ شِدْقَها من النِّشاطِ.
وضُرٌّ، بالضم: ماءٌ.
وضِرارٌ، ككِتابٍ: ابنُ الأَزْوَرِ، وابنُ الخَطَّابِ، وابنُ القَعْقاعِ، وابنُ مُقَرِّنٍ: صحابيُّونَ.
غَرِقَ، كَفَرِحَ، فَهو غَرِقٌ وغارِقٌ وغَريقٌ من غَرْقَى،
والغَرِقَةُ، كفَرِحَةٍ: أرْضٌ تَكونُ في غايَةِ الرِّيِّ.
والغارُوقُ: مَسْجدُ الكوفَة، لأَنَّ الغَرَقَ كانَ منه، وفي زاويَةٍ له فارَ التَّنُّورُ.
والغُرْقَةُ، بالضمِّ: مِثْلُ الشَّرْبَةِ من اللَّبَنِ ونحوِهِ،
ج: كصُرَدٍ.
وغَرِقَ، كفَرِحَ: شَرِبَهَا،
و~ زَيْدٌ: اسْتَغْنَى.
وكَزُفَرَ: د باليَمَنِ لهَمْدَانَ، وأُقيمَ الغَرْقُ مُقَامَ المَصْدَرِ الحَقِيقِيِّ، أي: إِغْراقاً.
وغَرْقُ: ة بِمَرْوَ، وليْسَ تَصْحِيفَ: غَزَقَ بالزاي، مُحرَّكةً، منها: جُرْموزُ بنُ عبدِ اللهِ المُحَدِّثُ.
والغِرْقِئُ، هَمْزَتُهُ زائِدَةٌ، وهذا مَوْضِعُهُ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
وغَرْقَأتِ الدَّجاجَةُ بَيْضَتَها: باضَتْهَا وليس لها قِشْرٌ يابِسٌ.
وكزُبَيْرٍ: وادٍ لِبَنِي سُلَيمٍ.
وغَرَقْتُ من . . . أكمل المادة اللَّبَنِ: أخَذْتُ منه كُثْبَةً.
وإنه لَغَرِقُ الصَّوْتِ، ككَتِفٍ: مُنْقَطِعُه مَذْعُورٌ.
والغِرْياقُ، كجِرْيالٍ: طائِرٌ.
وأغْرَقَه في الماءِ: غَرَّقَهُ،
و~ الكأْسَ: مَلأَهَا،
و~ النازِعُ في القَوْسِ: اسْتَوْفَى مَدَّها،
كغَرَّقَ تَغْرِيقاً.
ولِجامٌ مُغَرَّقٌ بالفِضَّةِ، كَمُعَظَّمٍ ومُكْرَمٍ: مُحَلًّى.
والتَّغْرِيقُ: القَتْلُ، وأصْلُهُ: أنَّ القابِلَةَ كانتْ تُغَرِّقُ المَوْلُودَ في ماءِ السَّلَى عامَ القَحْطِ لِيَمُوتَ، ثم جُعِلَ كلُّ قَتْلٍ تَغْرِيقاً.
واسْتَغْرَقَ: اسْتَوْعَبَ،
و~ في الضَّحِكِ: اسْتَغْرَبَ.
واغْتَرَقَ الفَرَسُ الخَيْلَ: خالَطَها ثم سَبَقَها،
و~ النَّفْسُ: اسْتَوْعَبَتْ في الزَّفِيرِ،
و~ البَعيرُ التَّصْدِيرَ: ضَخُمَ بَطْنُهُ، فاسْتَوْعَبَ الحِزَامَ حتى ضاقَ عنه،
كاسْتَغْرَقَهُ.
وفُلانَةُ تَغْتَرِقُ نَظَرَهُمْ، أي: تَشْغَلُهُم بالنَّظَرِ إليها عن النَّظَرِ إلى غَيْرِهَا لِحُسْنِها.
واغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ: دَمَعَتَا كأنها غَرِقَتْ في دَمْعِهَا.
وغاريقون، أو أغاريقون: أصْلُ نَباتٍ، أو شيءٌ يَتَكَوَّنُ في الأَشْجارِ المُسَوَّسَةِ، تِرْياقٌ للسُّمُومِ، مُفتِّحٌ، مُسْهِلٌ لِلْخِلْطِ الكَدِرِ، مُفَرِّحٌ، صالِحٌ لِلنَّسا والمَفاصِلِ، ومَنْ عُلِّقَ عليه لا يَلْسَعُه عَقْرَبٌ.
الفسادُ: نقيض الصلاح، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا.
وقوله تعالى: ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد.
وقوم فَسْدَى كما قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى، قال سيبويه: جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى.
وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان.
وتَفَاسَدَ القومُ: تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام؛ قال: يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن: نَنشدكم الله أَلا حميتمونا، يحرضن بذلك الرجال.
واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه.
والمَفْسَدَةُ: خلاف المصْلَحة.
والاستفسادُ: خلاف الاستصلاح.
وقالوا: هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد؛ قال الشاعر: إِنَّ الشبابَ . . . أكمل المادة والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ، أَيُّ مَفْسَدَهْ وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك، فقال: إِيهاً عن ذكر عمر فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية.
وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا.
وقوله عز وجل: ظهر الفسادُ في البرّ والبحر؛ الفساد هنا: الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار؛ هذا قول الزجاجِيِّ.
ويقال: أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً، والله لا يحب الفساد.
وفَسَّدَ الشيءَ إِذا أَبَارَه؛ وقال ابن جندب: وقلتُ لهم: قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ مُفَسِّدَةُ الأَدْبارِ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع.
وفي الحديث: كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم.
سَبَأْتُ الخمر سَبْأً ومَسْبَأً: إذا اشتريتها لِتشربها، قال إبراهيم بن علي ابن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
أي: إنها من جَودتها يغلو اشتراؤها، ولا يقال ذلك إلاّ في الخمر خاصة، والاسم السِّبَاء مثال الكساء، ومنه سُمِّيت الخمر سِبِيْئَةً، قال حسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
ويُروى: كأنَّ خَبيْئةً.
ويسمون الخمّار: السَّبّاء، فأما إذا اشتريتها لتحملها إلى بلد آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر؛ بلا همز.وسَبَأَ على يمين كاذبة: إذا مرَّ عليها غير مُكترث.وسَبَأْتُ الرجل: جَلَدْتُه.أبو زيد: سَبَأْتُه بالنار: أحرقته.
وسَبَأْتُه: صافحته.وسَبَأُ بن يشجب بن . . . أكمل المادة يعرب بن قحطان ولد عامة قبائل اليمن، وقال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: سَبَأٌ لقب واسمه عبد شمس.
وقال الزجاج في قوله تعالى: (وجِئْتُك من سَبَأ) هي مدينة تعرف بمأرب من صنعاء على مسيرة ثلاث ليال، فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة، ومن صرف فلأنه اسم للبلد فيكون مُذكرا سمي به مُذكر.والسَّبَئيَّةُ: من الغلاة؛ يُنسبون إلى عبد الله بن سبأ.والمَسْبَأُ: الطريق.وسَبِيءُ الحية وسَبِيُّها: سِلْخُها.وقال ابن الأعرابي: يقال إنك تريد سُبْأة -بالضم-: أي إنك تريد سفرا بعيدا، سميت سُبْأَةً لأن الإنسان إذا طال سفره سَبَأَتْه الشمس ولَوَّحَتْه.
وإذا كان السفر قريباً قيل: تريد سُرْبَةً.ويقال: أسْبَأْتُ لأمر الله؛ وذلك إذا أخْبَتَ له قلبك.واسْتَبَأْتُ الخمر: مثل سَبَأْتُها.
وأنْسَبَأَ الجلد: انسلخ.
السَّيْفُ: جمعه سُيُوْفٌ وأسْيُفٌ وأسْيَافٌ ومَسْيَفَةٌ -كمَشْيَخَةٍ-، قال:
وسافَهُ يَسِيْفُه: أي ضربه بالسيف، يقال سِفْتُه.
ورجل سائفٌ: أي ذو سيفٍ، وسَيّافٌ: أي صاحب سيفٍ؛ والجمع: سَيّافَةٌ.
وقال الليث: قوم سَيّافَةٌ حصونهم سُيُوفُهم.وقال ابن عباد: السَّيْفُ: سَمَكَةٌ كأنها السَّيْفُ.وفي الدار أسْيَافٌ من الناس: أي أحزاب.وسافَتْ يده تَسِيْفُ: بمعنى سَئفَتْ.قال: والمَسَايِفُ: السِّنُوْنَ والقحط.وقال الكسائي: رجل سَيْفَانٌ: أي طويل ممشوق ضامر البطن، وامرأة سَيْفَانَةٌ: وهي الشَّطْبَةُ كأنها نصل سَيْفٍ.وقال الخليل: لا يُوصَفُ الرجل بالسَّيْفَانِ.والسِّيْفُ: ساحل البحر.والسِّيْفُ: ما كان مُلتزقاً بأصول السَّعَفِ من جُلاَلِ اللِّيْفِ؛ وهو أردؤه وأخشنه، قال في صفة أذناب اللقاح:
والسِّيْفُ واللِّيْفُ؛ على هُدّابها والسِّيْفُ في قول لبيد رضي الله عنه:
ونقل موضع، والعَدَان: السّاحل.وذكر الليث السّائفَةَ في هذا التركيب، وقد ذكرتها في س أ ف وفي س و ف.وسِيْفَةٌ من كلأ وسائفَةٌ: أي قطعة.والسِّيْفُ الطويل: ساحل طويل جداً كأنه قُطِعَ بالسَّيْفِ؛ مسيرة مائة فرسخ، وهو ساحل بحر البربرة مما يلي مقدوشوه. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: وقد رأيته في شهر رمضان سَنة تسع وستمائة.والمُسِيْفُ: الذي عليه السيف.وقال ابن عباد: المُسِيْفُ: الشجاع الذي معه سَيْفٌ.وذكر ابن فارس: أسَافَ الخرز في هذا التركيب.وقال ابن الأعرابي: درهم مُسَيَّف ٌ-بفتح الياء المشددة-: إذا كانت جوانبه نقية من النقشِ.والمُسَايَفَةُ: المُجَالَدَةُ بالسُّيُوْفِ، وتَسَايَفُوا: تضاربوا بالسُّيُوْفِ، كذلك اسْتَافُوا، وقال الليث: اسْتِيْفَ القوم.والتركيب يدل على امتداد في شيء وطول.