المصادر:  


شنأ (لسان العرب) [204]


الشَّناءة مثل الشَّناعةِ: البُغْضُ. شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً، الأَخيرة عن ثعلب، يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً، بالتحريك والتسكين: أَبْغَضَه.
وقرئَ بهما قوله تعالى: ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم. فمن سكَّن، فقد يكون مصدراً كَلَيَّان، ويكون صفة كَسَكْرانَ، أَي مُبْغِضُ قوم. قال الجوهري: وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه.
ومن حرَّك، فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ. التهذيب: الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ.
وقرأَ عاصم: شَنْآن، بإِسكان النون، وهذا يكون اسماً كأنه قال: ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم. قال أَبو . . . أكمل المادة بكر: وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف. قال: فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى، فقال: هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته، أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة: فأَقْسِمُ، لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ، * تَجُودُ بها العَيْنانِ، أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُ قال: قلت له هذا، وإِن كان مصدراً ففيه الواو. فقال: قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً، فهذا مصدر، وقد أَسكنه، الشَّنانُ، بغير همز، مثل الشَّنَآنِ، وأَنشد للأَ حوص: وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي، * وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ: من قرأَ شَنَآنُ قوم، فمعناهُ بُغْضُ قومٍ. شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً.
وقيل: قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم، ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم، فهو الاسم: لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم.
ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى. الليث: رجل شَناءة وشَنائِيةٌ، بوزن فَعالةٍ وفَعالِية: مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ.
وشُنِئَ الرجلُ، فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً، وإِن كان جميلاً.
ومَشْنَأٌ، على مَفْعَل، بالفتح: قبيح الوجه، أَو قبيح الـمَنْظَر، الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ.
والمِشْناءُ، بالكسر ممدود، على مِثالِ مِفْعالٍ: الذي يُبْغِضُه الناسُ. عن أَبي عُبيد قال: وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل، وقوله: الذي يُبْغِضُه الناسُ، في قوَّة المفعول، حتى كأَنه قال: المِشْناءُ الـمُبْغَضُ، وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها(1) (1 قوله «لا يعبر بها إلخ» كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل.) عن صيغة الفاعل، فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ، فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ، أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون، وليست في معنى مَحْلُولةٍ. قال ابن بري: ذكر أَبو عبيد أَنَّ الـمَشْنَأَ مثل الـمَشْنَعِ: القَبِيحُ الـمَنْظَر، وإِن كان مُحَبَّباً، والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ: الذي يُبْغِضُه الناسُ، وقال علي بن حمزة: المِشْناءُ بالمدّ: الذي يُبْغِضُ الناسَ.
وفي حديث أُم معبد: لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ. قال ابن الأَثير: كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ، ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول، أُبْدل من الهمزة ياء.
وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه: ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني.
وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا، وفي التنزيل العزيز: إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر. قال الفرَّاءُ: قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم: إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر. أَبو عمرو: الشَّانِئُ: الـمُبْغِضُ.
والشَّنْءُ والشِّنْءُ: البِغْضَةُ.
وقالَ أَبو عبيدة في قوله: ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم، يقال الشَّنَآن، بتحريك النون، والشَّنْآنُ، بإِسكان النون: البِغْضةُ. قال أَبو الهيثم يقال: شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته. قال: ولغة رديئة شَنَأْتُ، بالفتح.
وقولهم: لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ. قال ابن السكيت: هي كناية عن قولهم لا أَبا لك.
والشَّنُوءة، على فَعُولة: التَّقَزُّزُ من الشيءِ، وهو التَّباعدُ من الأَدْناس.
ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ، فهو مرة صفة ومرة اسم.
وأَزدُ شَنُوءة، قبيلة مِن اليَمن: من ذلك، النسبُ إليه: شَنَئِيٌّ، أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها: أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي، ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه؛ ومنها: أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث؛ ومنها: اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة، فكما قالوا حَنَفِيٌّ، قياساً، قالوا شَنَئِيءٌّ، قياساً. قال أَبو الحسن الأَخفش: فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة، قال: فإنه جميع ما جاءَ. قال ابن جني: وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن، قال: وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف، والقياس قا بِلُه، قال: ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه.
وقيل: سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم.
وربما قالوا: أَزْد شَنُوَّة، بالتشديد غير مهموز، ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ، وقال: نَحْنُ قُرَيْشٌ، وهُمُ شَنُوَّهْ، * بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ قال ابن السكيت: أَزْدُ شَنُوءة، بالهمز، على فَعُولة ممدودة، ولا يقال شَنُوَّة. أَبو عبيد: الرجلُ الشَّنُوءة: الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ. قال: وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا. قال الليث: وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً، وأَنشد: فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة، * ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد: شَنِئْتُ حَقَّك: أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي.
وشَنِئَ له حَقَّه وبه: أَعْطاه إِيَّاه.
وقال ثعلب: شَنَأَ إِليه حَقَّه: أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه، وهو أَصَحُّ، وأَما قول العجاج: زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ، * وشَنِئوا الـمُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ، فمن رواه لِمُلْكٍ، فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا الـمُلك لذلك الـمُلْكِ، ومَنْ رواه لِمَلْكٍ، فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه.
ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم.
وقَدَمٌ: مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ.
وقال الفرزدق: ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ * لَنا حَقَّنا، أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به.
وفي حديث عائشة: عليكم بالـمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ، تعني الحَساء، وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ. قال الرياشي: سأَلت الأَصمعي عن الـمَشْنِيئةِ، فقال: البَغِيضةُ. قال ابن الأَثير في قوله: مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ، في الحديث. قال: وهذا البِناءُ شاذ. قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو، ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً، فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ، فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ الـمُخَفَّفة.
وقولها :التَّلْبينة: هي تفسير الـمَشْنِيئةِ، وجعلتها بَغِيضة لكراهتها.
وفي حديث كعب رضي اللّه عنه: يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ. قيل: ما شَنآنُ الشِّتاءِ؟ قال: بَرْدُه؛ اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء.
وقيل: أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة، لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة، والمعنى: يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ، ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة.
وشَوانِئُ المال: ما لا يُضَنُّ به. عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي قال: وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب، فجاءَ به على فاعل.
والشَّنَآنُ: من شُعَرائهم، وهو الشَّنَآنُ بن مالك، وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ.

ش ن أ (المصباح المنير) [9]


 شَنِئْتُهُ: "أَشْنَؤُهُ" من باب تعب شنأ مثل فلس و "شَنَآنًا" بفتح النون وسكونها: أبغضته والفاعل "شَانِئٌ" و "شَانِئَةٌ" في المؤنث و "شَنِئْتُ" بالأمر اعترفت به. 

شنأه (المعجم الوسيط) [7]


 شنئا وشنآنا أبغضه وتجنبه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا يجرمنكم شنآن قوم على أَلا تعدلوا} فَهُوَ شانئ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن شانئك هُوَ الأبتر} 

الجرزة (المعجم الوسيط) [6]


 الْمرة من الجرز وَيُقَال (لن ترْضى شانئة إِلَّا بجرزة) إِنَّهَا من شدَّة بغضها وحسدها لَا ترْضى لمن تبغضهم إِلَّا بالاستئصال الجرزة:  الحزمة من القت وَنَحْوه 

جرز (مقاييس اللغة) [4]



الجيم والراء والزاء أصلٌ واحد، وهو القطْع. يقال جَرَزْتُ الشيءَ قطعتُه.
وسيفٌ جُرَاز أي قَطّاع.
وأرضٌ جُرُزٌ لا نَبْت بها. كأنَّه قُطِع عنها. قال الكسائي* والأصمعيّ : أرضٌ مجروزة من الجرز، وهي التي لم يُصِبْها المطر، ويقال هي التي أُكل نباتُها.
والجَرُوزُ: الرّجُل الذي إذا أكل لم يترُكْ على المائدةِ شيئاً، وكذلك المرأةُ الجَرُوزُ، والنّاقةُ. قال:والعرب تقول في أمثالها: "لن ترضى شانِئةٌ إلاّ بجَرْزة، أي إنّها مِن شِدّة بَغضائها وحسَدها لا ترضى للذين تُبغِضُهم إلاّ بالاستئصال.
والجارز: الشديد من السُّعال، وذلك أنّه يقطَع الحَلْق. قال الشمّاخ:ويقال أرضٌ جارِزةٌ: يابسة غليظة يكتنفها رَمْل.
وامرأةٌ جارِزٌ عاقر. فأمّا قولهم ذو جَرَزٍ إذا كان غليظاً . . . أكمل المادة صُلْباً، وكذلك البعيرُ، فهو عندي محمولٌ على الأرض الجارزة الغليظة.
وقد مضى ذِكرُها.

وكس (العباب الزاخر) [3]


الوَكْس: النُّقْصَان، يقال: وَكَسَ الشَّيْءُ يَكِسُ.
والوَكْس -أيضاً-: النَّقْصُ، وقد وُكِسَ الرَّجُل في تِجارَتِهِ: أي نقصَ وخَسِرَ فيها. فوَكَسَ لازِم ومُتَعَدٍّ.
وسُئلَ ابنُ مَسْعودٍ -رضي الله عنه- عن رَجُلٍ ماتَ عن امْرَأةٍ ولم يَدْخُلْ بها ولم يفرضْ لها الصّدَاق قال: إنَّ لها صداقاً كصداقِ نِسَائها لا وَكْس ولا شَطَط؛ وإنَّ لها المِيْراث، وعَلَيْها العِدَّة. ويقال: بَرَأتِ الشَّجَّةُ على وَكْسٍ: إذا بَقِيَ في جَوْفِها شَيْءٌ. وقال ابن دريد: الوَكْس: دُخُول القَمَر في نَجْمٍ يُكْرَهُ، وأنشد:
هَيَّجَها قَبْلَ ليالي الوَكْسِ     

وقال أبو عمرو: الوَكْس: مَنْزِلُ القَمَرِ الذي يُكْسَفُ فيه. وقال ابن عبّاد: الوَكْس: أنْ يَقَعَ في أُمِّ الرَّأسِ دَمٌ أو عَظْمٌ فَثَجَّجَ. قال: ورجُلُ أوْكَس: أي . . . أكمل المادة خَسِيْس. وأُوكِسَ الرَّجُل -على ما لَم يُسَمَّ فاعِلُه-: أي خَسِرَ.
وقال ابن عبّاد: أوْكَسَ مالُه: ذَهَبَ، جَعَلَه لازِماً. وقال أبو عمرو: التَّوْكيس: التَّوْبيخ. والتَّوْكِيْس: النَّقْص، قال رؤبة:
وشانِئٍ أرْأمْتُهُ التَّوْكِـيْسـا      صَلَمْتُهُ أو أجْدَعُ الفِنْطِيْسا

أرْأمْتُه: ألْزَمْتُه.
والفِنْطِيْسَةُ: الأرْنَبَةُ. والتركيب يدل على نُقْصَان وخُسْرَان.

جرز (لسان العرب) [1]


جَرَزَ يَجْرُزُ جَرْزاً: أَكل أَكلاً وَحِيًّا.
والجَرُوزُ: الأَكُولُ،وقيل: السريع الأَكل، وإِن كان قسا (* كذا بالأصل مع بياض) .
وكذلك هو من الإِبل، والأُنثى جَرُوزٌ أَيضاً.
وقد جَرُزَ جَرَازَةً.
ويقال: امرأَة جَرُوزٌ إِذا كانت أَكولاً. الأَصمعي: ناقة جَرُوزٌ إِذا كانت أَكولاً تأْكل شيء.
وإِنسان جَرُوزٌ إِذا كان أَكولاً.
والجَرُوزُ: الذي إِذا أَكل لم يترك على المائدة شيئاً، وكذلك المرأَة.
ويقال للناقة: إِنها لجُرازُ الشجر تأْكله وتكسره.
وأَرض مَجْرُوزَةٌ وجُرُزٌ وجُرْزٌ وجَزْرٌ: لا تنبت كأَنها تأْكل النبت أَكلاً، وقيل: هي التي قد أُكل نباتها، وقيل: هي الأَرض التي لم يصبها مطر؛ قال: تُسَرُّ أَن تَلْقَى البِلادَ فِلاًّ، مَجْرُوزَةً نَفاسَةً وعلاَّ والجمع أَجْرازٌ.
وربما قالوا: أَرض أَجْرازٌ.
وجَرِزَتْ جَرَزاً وأَجْرَزَتْ: . . . أكمل المادة صارت جُرُزاً. قال الله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسوقُ الماءَ إِلى الأَرضِ الجُرُزِ؛ قال الفراء: الجُرُزُ أَن تكون الأَرضُ لا نبات فيها؛ يقال: قد جُرِزَتِ الأَرضُ، فهي مَجْرُوزَةٌ، جَرَزَها الجَرادُ والشَّاءُ والإِبل ونحو ذلك؛ ويقال: أَرض جُرُزٌ وأَرَضُونَ أَجْرازٌ.
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بَيْنا هو يَسِيرُ إِذ أَتَى على أَرضٍ جُرُزٍ مُجْدِبَةٍ مثل الأَيّمِ التي لا نبات بها.
وفي حديث الحجاج: وذَكَرَ الأَرضَ ثم قال لَتُوجَدَنَّ جُرُزاً لا يبقى عليها من الحيوان أَحد.
وسَنَةٌ جُرُزٌ إِذا كانت جَدْبَةً.
والجُرُزُ: السنة المُجْدِبَةُ؛ قال الراجز: قد جَرَفَتْهُنَّ السِّنُون الأَجْرازْ وقد أَبو إِسحق: يجوز الجَرْزُ والجَرَزُ كل ذلك قد حكي. قال: وجاء في تفسير الأَرض الجُرُزِ أَنها أَرض اليمن، فمن قال الجُرْزُ فهو تخفيف الجُرُزِ، ومن قال الجَرْزُ والجَرَزُ فهما لغتان، ويجوز أَن يكون جَرْزٌ مصدراً وصف به كأَنها أَرض ذات جَرْزٍ أَي ذات أَكل للنبات.
وأَجْرَزَ القومُ: وقعوا في أَرض جُرُز. الجوهري: أَرض جُرُزٌ لا نبات بها كأَنه انقطع عنها أَو انقطع عنها المطر، وفيها أَربع لغات: جُرْزٌ وجُرُزٌ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، وجَرْزٌ وجَرَزٌ مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ، وجمع الجُرْزِ جِرَزَةٌ مثل جُحْرٍ وجِحَرةٍ، وجمع الجَرَزِ أَجْرازٌ مثل سبب وأَسباب، تقول منه: أَجْرَزَ القومُ كما تقول أَيْبَسُوا، وأَجْرَزَ القومُ: أَمْحَلُوا.
وأَرض جارِزَةٌ: يابسة غليظة يكتنفها رمل أَو قاع، والجمع جَوارِزُ، وأَكثر ما يستعمل في جزائر البحر.
وامرأَة جارِزٌ: عاقِر.
والجَرَزَةُ: الهَلاكُ.
ويقال: رماه الله بِشَرَزَةٍ وجَرَزَةٍ، يريد به الهلاك.
وأَجْرَزَتِ الناقة، فهي مُجْرِزٌ إِذا هُزِلَتْ.
والجُرْزُ: من السلاح، والجمع الجَِرَزَةُ والجُرْزُ.
والجُرُزُ: العمود من الحديد، معروف عربي، والجمع أَجْرازٌ وجِرَزَةٌ، ثلاثة جِرَزَة مثل جُحْر وجِحَرَةٍ؛ قال يعقوب: ولا تقل أَجْرِزَةٌ؛ قال الراجز: والصَّقْعُ من خابِطَةٍ وجُرْزِ وجَرَزَهُ يَجْرُزُه جَرْزاً: قطعه.
وسيف جُرازٌ، بالضم: قاطع، وكذلك مُدْيَةٌ جُرازٌ كما قالوا فيهما جميعاً هُذامٌ.
ويقال: سيف جُرازٌ إِذا كان مستأْصلاً.
والجُرازُ من السيوف: الماضي النافذ.
وقولهم: لم تَرْضَ شانِئةٌ إِلا بِجَرْزَةٍ أَي أَنها من شدة بَغْضائِها لا ترضى للذين تُبْغِضُهم إِلا بالاستئصال؛ وقوله: كلّ عَلَنْداةٍ جُرازٍ للشَّجَرْ إِنما عنى به ناقة شبهها بالجُرازِ من السيوف أَي أَنها تفعل في الشجر فعل السيوف فيها.
والجِرزُ، بالكسر: لباس النساء من الوَبَرِ وجلود الشاء، ويقال: هو الفَرْوُ الغليظ، والجمع جُرُوزٌ.
والجُرْزَةُ: الحُزْمَةُ من القَتِّ ونحوه.
وإِنه لذو جَرَزٍ أَي قوَّة وخُلُق شديد يكون للناس والإِبل.
وقولهم: إِنه لذو جَرَزٍ، بالتحريك، أَي غِلَظٍ؛ وقال الراجز يصف حية: إِذا طَوَى أَجْرازَهُ أَثْلاثَا فَعادَ بَعْدَ طَرْقَةٍ ثَلاثَا أَي عاد ثلاثَ طَرَقٍ بَعْدما كان طَرَقَةً واحدة.
وجَرَزُ الإِنسان: صدرُه، وقيل وسَطُه. ابن الأَعرابي: الجَرَزُ لحم ظهر الجمل، وجمعه أَجْرازٌ، وأَنشد للعجاج في صفة جمل سمين فَضَخَه الحِمْلُ: وانْهَمَّ هامُومُ السَّدِيفِ الوارِي عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عارِي أَراد القتل كالسُّم الجُرازِ والسيف الجُراز.
والجَرَزُ: الجِسْمُ؛ قال رؤبة: بَعْدَ اعتمادِ الجَرَزِ البَطِيشِ قال ابن سيده: كذا حكي في تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون ما تقدم من لقوة والصدر.
والجارِزُ من السُّعال: الشديدُ.
وجَرَزَه يَجْرُزُه جَرْزاً: نَخَسَه؛ ابن سيده: وقول الشماخ يصف حُمُرَ الوحش: يُحَشْرِجُها طَوْراً، وطَوْراً كأَنها لها بالرُّغامَى والخَياشِيمِ جارِزُ يجوز أَن يكون السُّعال وأَن يكون النخس، واستشهد الأَزهري بهذا البيت على السُّعال خاصة، وقال: الرغامى زيادة الكبد، وأَراد بها الرِّئَةَ ومنها يهيج السُّعال، وأَورد ابن بري هذا البيت أَيضاً وقال: الضمير في يحشرجها ضمير العير والهاء المفعولة ضمير الأُتن أَي يصيح بأُتنه تارة حَشْرَجَةً، والحشرجة: تردد الصوت في الصدر، وتارة يصيح بهن كأَن به جارِزاً وهو السعال.
والرُّغامَى: الأَنْفُ وما حوله. القُتَيْبِيُّ: الجُرُزُ الرَّغِيبَةُ التي لا تَنْشَفُ مطراً كثيراً.
ويقال: طَوَى فلانٌ أَجْرازَه إِذا تراخى.
وأَجْرازٌ: جمع الجَرْزِ، والجَرْزُ: القَتْلُ؛ قال رؤبة: حتى وَقَمْنا كَيْدَهُ بالرِّجْزِ، والصَّقْعُ من قاذِفَةٍ وجَرْزِ قال: أَراد بالجَرْزِ القَتْلَ.
وجَرَزَه بالشَّتْمِ: رماه به.
والتَّجارُزُ: يكون بالكلام والفعال.
والجَرازُ: نبات يظهر مثل القَرْعَةِ بلا ورق يعظم حتى يكون كأَنه الناس القُعُودُ فإِذا عظمت دقت رؤُوسها ونَوَّرَتْ نَوْراً كَنَوْرِ الدِّفْلَى حَسَناً تَبْهَجُ منه الجبال ولا ينتفع به في شيء من مَرْعًى ولا مأْكل؛ عن أَبي حنيفة.