المصادر:  


كيل (الصّحّاح في اللغة) [50]


الكَيْلُ: المِكيالُ.
والكَيْلُ: مصدرُ كلْتُ الطعامَ كَيْلاً ومَكالاً ومَكيلاً أيضاً. يقال: ما في بُرِّكَ مَكالٌ، وقد قيل مَكيلٌ.
والاسم الكيلَةُ، بالكسر. يقال: إنَّه لحَسَنُ الكيلَةِ، مثالُ الجِلْسَةِ والرِكبةِ.
وفي المثل: "أَحَشَفاً وسوءَ كيلَةٍ" أي أتجمعُ أن تعطيني حَشَفاً وأن تسيءُ لي الكيلَ.
ويقال: كِلْتُهُ، بمعنى كِلْتُ له. قال تعالى: "وإذا كالوهُمْ" أي كالوا لهم.
واكْتَلْتُ عليه: أخذْتُ منه. يقال: كالَ المعطى واكتالَ الآخِذُ. الطعامُ على ما لم يسمّ فاعله، وإنْ شئتَ ضممْتَ الكاف.
والطعام مكيلٌ ومكْيولٌ.
وكايَلْتُهُ وتكايَلْنا، إذا كالَ لكَ وكلْتَ له، فهو مُكايِلٌ بلا همزٍ.
وقولهم: لا تَكايُلَ بالدَمِ، أي لا يجوز أن تقتُلَ إلا ثأرَك، ولا تعتبرُ فيه المُساواةُ في الفضل إذا لم . . . أكمل المادة يكن غَيْرُهُ.
وكالَ الزَنْدُ يكيلُ، إذا لم يُخرِج ناراً.
والكَيُّولُ: مؤخَّرُ الصفوفِ.
وتكلَّى الرجلُ، أي قام في الكيُّول.
والأصل تكَيَّلَ، وهو مقلوبٌ منه.

كيل (لسان العرب) [50]


الكَيْلُ: المِكْيال. غيره: الكَيْل كَيْل البُرِّ ونحوه، وهو مصدر كالَ الطعامَ ونحوه يَكِيلُ كَيْلاً ومَكالاً ومَكِيلاً أَيضاً، وهو شاذ لأَن المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعِل، بكسر العين؛ يقال: ما في برك مَكالٌ، وقد قيل مَكِيل عن الأَخفش؛ قال ابن بري: هكذا قال الجوهري، وصوابه مَفْعَل بفتح العين. الطعامُ، على ما لم يسم فاعله، وإِن شئت ضممت الكاف، والطعامُ مَكِيلٌ ومَكْيُول مثل مَخِيط ومَخْيوط، ومنهم من يقول: كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصَّيْدُ واسْتُوقَ مالُه، بقلب الياء واواً حين ضم ما قبلها لأَن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم.
واكْتالَه وكالَه طعاماً وكالَه له؛ قال سيبويه: اكْتَل يكون على . . . أكمل المادة الاتحاد وعلى المُطاوَعة.
وقوله تعالى: الذين إِذا اكْتالوا على الناس يَسْتَوْفُون؛ أَي اكْتالوا منهم لأَنفسهم؛ قال ثعلب: معناه من الناس، والاسم الكِيلَةُ، بالكسر، مثل الجِلْسة والرِّكْبة.
واكْتَلْت من فلان واكْتَلْت عليه وكِلْت فُلاناً طعاماً أَي كِلْتُ له؛ قال الله تعالى: وإِذا كالُوهمْ أَو وَزَنُوهم؛ أَي كالُوا لهم.
وفي المثل: أَحَشَفاً وسُوء كِيلة؟ أَي أَتَجْمَعُ عليَّ أَن يكون المَكِيل حَشَفاً وأَن يكون الكَيل مُطَفَّفاً؛ وقال اللحياني: حَشَف وسوء كِيلةٍ وكَيْلٍ ومَكِيلةٍ.
وبُرٌّ مَكِيلٌ، ويجوز في القياس مَكْيول، ولغة بني أَسد مَكُول، ولغة رديئة مُكالٌ؛ قال الأَزهري: أَما مُكالٌ فمن لغات الحَضَرِيِّين، قال: وما أَراها عربية محضة، وأَما مَكُول فهي لغة رديئة، واللغة الفصيحة مَكِيل ثم يليها في الجودة مَكْيول. الليث: المِكْيال ما يُكالُ به، حديداً كان أَو خشباً.
واكْتَلْتُ عليه: أَخذت منه. يقال: كال المعطي واكْتال الآخِذ.
والكَيْلُ والمِكْيَلُ والمِكْيال والمِكْيَلةُ: ما كِيلَ به؛ الأَخيرة نادرة.
ورجل كَيَّال: من الكَيْل؛ حكاه سيبويه في الإِمالة، فإِما أَن يكون على التكثير لأَن فِعْله معروف، وإِما يُفَرّ إِلى النسَب إِذا عُدِم الفعل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: حين تكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ فسره فقال: أَراد حين تَغْزُر فيُكال لَبَنُها كَيْلاً فهذه الناقة أَغزرهنَّ.
وكال الدراهمَ والدنانير: وزنها؛ عن ابن الأَعرابي خاصة؛ وأَنشد لشاعر جعل الكَيْل وَزْناً: قارُروة ذات مِسْك عند ذي لَطَفٍ، من الدَّنانيرِ، كالُوها بمِثْقال فإِما أَن يكون هذا وَضْعاً، وإِما أَن يكون على النسب لأَن الكَيْل والوزن سواء في معرِفة المَقادير.
ويقال: كِلْ هذه الدراهمَ، يريدون زِنْ.
وقال مُرَّة: كُلُّ ما وزن فقد كِيلَ.
وهما يتَكايَلان أَي يتَعارَضان بالشَّتْم أَو الوَتْرِ؛ قالت امرأَة من طيِّءٍ: فيَقْتل خيراً بامرِئٍ لم يكن له نِواءٌ، ولكن لا تَكَايُلَ بالدَّمِ قال أَبو رِياش: معناه لا يجوز لك أَن تقتل إِلاَّ ثأْرَك ولا تعتبر فيه المُساواة في الفضل إِذا لم يكن غيره.
وكايَل الرجلُ صاحبَه: قال له مثل ما يقول أَو فَعَل كفعله.
وكايَلْته وتكايَلْنا إِذا كالَ لَكَ وكِلْتَ له فهو مُكائِل، بالهمز.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه نَهَى عن المُكايَلة وهي المُقايَسة بالقَوْل والفعل، والمراد المُكافأَة بالسُّوءِ وتركُ الإِغْضاء والاحتمالِ أَي تقول له وتفعَل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك، وهي مُفاعلة من الكَيْل، وقيل: أَراد بها المُقايَسة في الدِّين وترك العمل بالأَثر.
وكالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً: مثل كَبا ولم يخرِج ناراً فشبه مؤخَّر الصفوف (* قوله «فشبه مؤخر الصفوف إلى قوله من كان فيه» هكذا في الأصل هنا، وقد ذكره ابن الاثير عقب حديث دجانة، ونقله المؤلف عنه فيما يأتي عقب ذلك الحديث ولا مناسبة له هنا فالاقتصار على ما يأتي احق) في الحرب به لأَنه لا يُقاتِل مَن كان فيه.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: المِكْيال مِكْيال أَهل المدينة والمِيزانُ مِيزانُ أَهلِ مكة؛ قال أَبو عبيدة: يُقال إِن هذا الحديث أَصل لكل شيء من الكَيْل والوَزْن، وإِنما يأْتَمُّ الناس فيهما بأَهل مكة وأَهل المدينة، وإِن تغيَّر ذلك في سائر الأَمصار، أَلا ترى أَن أَصل التمر بالمدينة كَيْلٌ وهو يُوزَن في كثير من الأَمصار، وأَنَّ السَّمْن عندهم وَزْن وهو كَيْل في كثير من الأَمصار؟ والذي يعرف به أَصل الكَيْل والوَزْن أَن كل ما لَزِمه اسم المَخْتوم والقَفِيزِ والمَكُّوكِ والمُدِّ والصاعِ فهو كَيْل، وكلُّ ما لزمه اسم الأَرْطالِ والأَواقيِّ والأَمْناءِ فهو وزن؛ قال أَبو منصور: والتمر أَصله الكَيْل فلا يجوز أَن يباع منه رِطْل برطل ولا وزن بوزن، لأَنه إِذا رُدَّ بعد الوزن إِلى الكيل تَفاضَل، إِنما يُباع كَيْلاً بكَيْل سواء بسواء، وكذلك ما كان أَصله مَوْزُوناً فإِنه لا يجوز أَن يُباع منه كَيْل بكَيْل، لأَنه إِذا رُدَّ إِلى الوزن لم يؤْمن فيه التَّفاضُل، قال: وإِنما احتيج إِلى هذا الحديث لهذا المعنى، ولا يتَهافت الناس في الرِّبَا الذي نَهَى الله عز وجل عنه، وكل ما كان في عَهْد النبي، صلى الله عليه وسلم، بمكة والمدينة مَكِيلاً فلا يُباعُ إِلا بالكَيْل، وكل ما كان بها مَوْزُوناً فلا يُباع إِلا بالوزن لئلا يدخله الرِّبا بالتَّفاضُل، وهذا في كل نوع تتعلق به أَحكام الشرع من حقوق الله تعالى دون ما يَتعامل به الناسُ في بِياعاتِهم، فأَما المِكْيال فهو الصاع الذي يتعلَّق به وُجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغير ذلك، وهو مقدر بكيل أَهل المدينة دون غيرها من البُلْدان لهذا الحديث، وهو مِفْعال من الكَيْل، والميم فيه للآلة؛ وأَما الوَزْن فيريد به الذهب والفضة خاصة لأَن حق الزكاة يتعلَّق بهما، ودِرْهمُ أَهلِ مكة ستة دَوانيق، ودراهم الإِسلام المعدَّلة كل عشرة دراهم سبعة مَثاقيل، وكان أَهلُ المدينة يتَعاملون بالدراهم عند مَقْدَمِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالعَدَدِ فأَرْشَدَهم إِلى وزن مكة، وأَما الدنانير فكانت تحمل إِلى العرب من الرُّوم إِلى أَن ضَرَبَ عبدُ الملك بن مَرْوان الدينار في أَيامه، وأَما الأَرطالُ والأَمْناءُ فللناس فيها عادات مختلفة في البُلْدان وهم مُعاملون بها ومُجْرَوْن عليها.
والكَيُّولُ: آخِرُ الصُّفوفِ في الحرب، وقيل: الكَيُّول مؤخر الصفوف؛ وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يقاتِلُ العدوَّ فسأَله سيفاً يقاتِل به فقال له: فلَعَلَّك إِن أَعطيتك أَن تقوم في الكَيُّول، فقال: لا، فأَعطاه سيفاً فجعل يُقاتِل وهو يقول: إِنِّي امْرُؤٌ عهَدَني خَلِيلي أَن لا أَقومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ أَضْرِبْ بسيفِ الله والرسولِ، ضَرْبَ غُلامٍ ماجدٍ بُهْلولِ فلم يزل يقاتِل به حتى قُتِل. الأَزهري: أَبو عبيد الكَيُّولُ هو مؤخر الصفوف، قال: ولم أَسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث، وسكن الباءَ في أَضْرِبْ لكثرة الحركات.
وتَكَلَّى الرجلُ أَي قام في الكَيُّول، والأَصل تَكَيَّل وهو مقلوب منه؛ قال ابن بري: الرجَز لأَبي دُجَانَةَ سِمَاك بن خَرَشَةَ؛ قال ابن الأَثير: الكَيُّول، فَيْعُول، من كالَ الزندُ إِذا كَبَا ولم يخرج ناراً، فشبَّه مؤخَّر الصفوف به لأَن مَنْ كان فيه لا يُقاتِل، وقيل: الكَيُّول الجَبَان؛ والكَيُّول: ما أَشرف من الأَرض، يُريد تقومُ فوقَه فتنظر ما يصنع غيرك. أَبو منصور: الكَيُّول في كلام العرب ما خرج من حَرِّ الزَّنْد مُسْوَدّاً لا نار فيه. الليث: الفرس يُكايِل الفرس في الجَرْي إِذا عارَضه وباراه كأَنه يَكِيل له من جَرْيهِ مثل ما يَكِيل له الآخر. ابن الأَعرابي: المُكَايلة أَن يتَشاتَم الرجلان فيُرْبِي أَحدهما على الآخر، والمُواكلة أَن يُهْدِيَ المُدانُ للمَدِينِ ليُؤخِّر قضاءه.
ويقال: كِلْتُ فلاناً بفلانٍ أَي قِسْتُه به، وإِذا أَردْت عِلْمَ رجل فكِلْهُ بغيره، وكِلِ الفرسَ بغيره أَي قِسْه به في الجَرْي؛ قال الأَخطل: قد كِلْتُموني بالسَّوابِقِ كُلِّها، فَبَرَّزْتُ منها ثانياً من عِنَانِيَا أَي سبقتها وبعض عِناني مَكْفوف.
والكِيَالُ: المُجاراة؛ قال: أُقْدُرْ لنَفْسِكَ أَمْرَها، إِن كان من أَمْرٍ كِيَالَهْ وذكر أَبو الحسن بن سيده في أَثناء خُطْبة كتابه المحكم مما قَصَدَ به الوَضْعَ من ابن السكيت فقال: وأَيُّ مَوْقِفةٍ أَخْزَى لِواقِفِها من مقامة أَبي يوسف يعق بن إِسحق السكيت مع أَبي عثمان المازني بين يدي المتوكِّل جعفر؟ وذلك أَن المتوكل قال: يا مازني سل يعقوب عن مسأَلة من النحو، فَتَلَكَّأَ المازني عِلْماً بتأَخر يعقوب في صناعة الإِعراب، فعَزَم المتوكل عليه وقال: لا بدَّ لك من سؤاله، فأَقبل المازني يُجْهِد نفسه في التلخيص وتَنكُّب السؤال الحُوشِيِّ العَوِيص، ثم قال: يا أَبا يوسف ما وَزْن نَكْتَلْ من قوله عز وجل: فأَرْسِلْ معنا أَخانا نَكْتَلْ، فقال له: نَفْعَل؛ قال: وكان هناك قوم قد علموا هذا المِقْدار، ولم يُؤْتَؤْا من حَظِّ يعقوب في اللغة المِعْشار، ففاضوا ضَحِكاً، وأَداروا من اللَّهْو فَلَكاً، وارتفع المتوكِّل وخرج السِّكِّيتي والمازني، فقال ابن السكيت: يا أَبا عثمان أَسأْت عِشْرَتي وأَذْويْتَ بَشَرتي، فقال له المازني: والله ما سأَلتُك عن هذا حتى بحثت فلم أَجد أَدْنى منه مُحاوَلاً، ولا أَقْرَب منه مُتَناوَلاً.

كيل (مقاييس اللغة) [50]



الكاف والياء واللام ثلاثُ كلماتٍ لا يُشْبِهُ بعضُها بعضاً. فالأولى: الكَيل: كيل الطعام. يقال: كِلْتُ فلاناً أعطيته.
واكتلْتُ عليه: أخَذْتُ منه. قال الله سبحانه: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إذَا اكتَالُوا علَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ.
وإذَا كالوهُمْ أوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين 1، 2، 3].والكلمة الثانية: كالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ؛ إذا لم يُخرِجْ ناراً.والكلمة الثالثة: الكَيُّول: مُؤَخَّر الصَّفِّ في الحرب. قال:
إنِّي امرُؤٌ عاهَدَني خليلي      ألاَّ أقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ

كالَ (القاموس المحيط) [50]


كالَ الطعامَ يَكيلُه كَيْلاً ومَكيلاً ومَكالاً واكْتالَه بمعنًى،
والاسمُ: الكِيلَةُ، بالكسر،
وكالَهُ طَعاماً وكالَهُ له.
والكَيْلُ والمِكْيَلُ والمِكْيالُ والمِكْيلَة: ما كيلَ به.
وكالَ الدراهِمَ: وَزَنها،
و~ الزَّنْدُ: كبا،
و~ الشيءَ بالشيء: قاسَه.
وهما يَتَكايَلان: يَتَعارَضانِ بالشَّتْمِ أو الوَتْرِ.
وكايَلَهُ: قال له مِثْلَ مَقالهِ، أَو فَعَلَ كفِعْلِهِ، أو شاتَمَهُ فأرْبَى عليه.
والكَيُّولُ، كعَيُّوقٍ: آخِرُ صُفوفِ الحَرْبِ.
وتَكَلَّى: قامَ فيه،
مَقْلوبُ تَكَيَّلَ، والجَبانُ،
وقد كَيَّلَ تَكْييلاً، وما أشْرَفَ من الأرضِ، والسُّحالَةُ،
كالكَيِّلِ، كهَيِّنٍ،
ولا تَكايُلَ بالدَّمِ، أي: لا يجوزُ لَكَ أن تَقْتُلَ إلاَّ ثَأْرَكَ.
والكَيْلُ: . . . أكمل المادة ما يَتنَاثَرُ من الزَّنْدِ.
وهذا طَعامٌ لا يَكيلُني: لا يَكْفيني كَيْلهُ.
وإذا طَلَعَ سُهَيْلٌ رُفِعَ كَيْلٌ ووُضعَ كَيْلٌ، أي: ذَهَبَ الحَرُّ، وجاءَ البَرْدُ.
فَصْلُ اللاّم

كيل وكول (المعجم الوسيط) [50]


 الْقَمْح قدر بِالْكَيْلِ فَهُوَ مَكِيل ومكول 

كيل (المعجم الوسيط) [50]


 فلَان كَانَ كيولا جَبَانًا وَلفُلَان الْبر مُبَالغَة فِي كال 

الكيلة (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم هَيْئَة الْكَيْل وَفِي الْمثل (أحشفا وَسُوء كيلة) 

الكيلة (المعجم الوسيط) [0]


 وعَاء يُكَال بِهِ الْحُبُوب ومقداره الْآن ثَمَانِيَة أقداح (ج) كيلات 

سُهَيْل (المعجم الوسيط) [0]


 نجم قيل عِنْد طلوعه تنضج الْفَوَاكِه وينقضي القيظ وَهُوَ من النُّجُوم اليمانية وَفِي الْمثل (إِذا طلع سُهَيْل رفع كيل وَوضع كيل) يضْرب فِي تبدل الْأَحْكَام 

ج ي ل (المصباح المنير) [0]


 الجِيلُ: الأمة والجمع "أَجْيَالٌ" و "جِيلٌ" اسم لبلاد متفرقة من بلاد العجم وراء طبرستان، ويقال لها جيلان أيضا، وأصلها بالعجمية كيل وكيلان، فعربت إلى الجيم. 

الكيال (المعجم الوسيط) [0]


 من حرفته الْكَيْل 

الأكيلة (المعجم الوسيط) [0]


 أكيلة الْأسد فريسته الَّتِي أكل بَعْضهَا 

جزف (المعجم الوسيط) [0]


 لَهُ فِي الْكَيْل وَنَحْوه جزفا أَكثر 

الْجزَاف (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء لَا يعلم كَيْله أَو وَزنه 

كتخدا (المعجم الوسيط) [0]


 أَمِين الْوَالِي أَو وَكيله (تركية) 

طلع (المعجم الوسيط) [0]


 النّخل خرج طلعه والكيل وَنَحْوه ملأَهُ 

هيل (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والياء واللام كلمةٌ واحدةٌ تَدُلُّ على دَفْعِ شيء يمكن كَيْلُه دفعاً من غير كَيْل.
وهِلْتُ الطَّعامَ أهِيلُه هَيْلاً: أرسَلْتُه. قال الله سبحانه: وَكَانَتِ الجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً[المزمل 14].
ومنه قولُهم: "جاءَ بالهَيْل والهَيْلُمَان"، أي الشَّيء الكثير.

ج ز ف (المصباح المنير) [0]


 الجَُِزَافُ: بيع الشيء لا يعلم كيله ولا وزنه، وهو اسم من"  جَازَفَ "" مُجَازَفَةً "من باب قاتل، والجزاف بالضم خارج عن القياس وهو فارسي تعريب كزاف، ومن هنا قيل أصل الكلمة دخيل في العربية، قال ابن القطاع:" جَزَفَ "في الكيل" جَزْفًا "أكثر منه، ومنه" الجَِزَافُ "و" المُجَازَفَةُ "في البيع وهو المساهلة والكلمة دخيلة في العربية، ويؤيده قول ابن فارس:" الجَزْفُ "الأخذ بكثرة كلمة فارسية، ويقال لمن يرسل كلامه إرسالا من غير قانون:" جَازَفَ "في كلامه فأقيم نهج الصواب مقام الكيل والوزن.

السَّنْدَرَةُ (القاموس المحيط) [0]


السَّنْدَرَةُ: السُّرْعَةُ، وضَرْبٌ من الكَيْلِ غَرَّافٌ جَرَّافٌ، وشجرةٌ لِلقِسِيِّ والنَّبْلِ، وامرأةٌ كانت تَبيعُ القَمْحَ وتُوَفِّي الكَيْلَ.
والسَّنْدَرِيُّ: الجَرِيءُ، والشديدُ، والطويلُ، والأَسَدُ، والأبيضُ من النِّصالِ، وشاعرٌ، ومِكْيالٌ ضَخْمٌ، والضَّخْمُ العينينِ، والجَيِّدُ، والرَّدِيءُ، ضِدٌ، وضَرْبٌ من الطيرِ، والأَزْرَقُ من الأسِنَّةِ، والمُسْتَعْجِلُ من الرِّجالِ، والمُوتَرَةُ المُحْكَمَةُ من القِسِيِّ.

الْوَكِيل (المعجم الوسيط) [0]


 من أَسمَاء الله تَعَالَى وَهُوَ الْكَفِيل بأرزاق الْعباد والحافظ وَالْكَفِيل وَالَّذِي يسْعَى فِي عمل غَيره وينوب عَنهُ فِيهِ (وَقد يكون للْجمع وَالْأُنْثَى فَيُقَال هم وَكيل عَن فلَان وَهِي وَكيل) (ج) وكلاء وَالْوَكِيل بالعمالة (العمولة) (فِي الاقتصاد السياسي) شخص يعْمل لحساب آخر بِمُقْتَضى عقد تَوْكِيل ويتعاقد باسمه الْخَاص (مج) 

جازف (المعجم الوسيط) [0]


 بَاعَ الشَّيْء لَا يعلم كَيْله أَو وَزنه وبنفسه خاطر بهَا وَفِي كَلَامه أرْسلهُ إرْسَالًا على غير روية 

الكيلجة (المعجم الوسيط) [0]


 كيل لأهل الْعرَاق يسع منا وَسَبْعَة أَثمَان منا (ج) كيالجة وكيالج 

الزامخ (المعجم الوسيط) [0]


 الشامخ يُقَال جبل زامخ وأنف زامخ وَكيل زامخ وافر (ج) زمخ وزوامخ 

جزف (لسان العرب) [0]


الجَزْفُ: الأَخذُ بالكثرة.
وجَزَفَ له في الكيْل: أَكثر. الجوهري: الجَزْفُ أَخْذ الشيء مُجازفةً وجِزافاً، فارسي مُعَرَّب.
وفي الحديث: ابْتاعُوا الطعامَ جِزافاً؛ الجِزافُ والجَزْفُ: الـمَجْهولُ القَدْر. مَكِيلاً كان أَو مَوْزوناً.
والجُزاف (* قوله «والجزاف إلخ» في القاموس: والجزاف والجزافة مثلثتين.) والجِزاف والجُزافةُ والجِزافةُ: بيعك الشيء واشْتِراؤكَه بلا وزن ولا كيل وهو يرجع إلى الـمُساهلةِ، وهو دخيل، تقول: بِعْتُه بالجُزافِ والجُزافةِ والقياس جِزافٌ؛ وقولُ صخْر الغَيّ: فأقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى، كأَنَّ عليهنَّ بَيْعاً جَزِيفا أَراد طعاماً بِيعَ جِزافاً بغير كَيْل، يَصِفُ سَحاباً. أَبو عمرو: اجْتَزَفْتُ الشيءَ اجْتِزافاً إذا شَرَيْتَه جِزافاً، واللّه أَعلم.

الْكَيْل (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يُكَال بِهِ من حَدِيد أَو خشب أَو نَحْوهمَا وَمَا يَتَنَاثَر من الزند (ج) أكيال 

الْكَيْل (المعجم الوسيط) [0]


 مَا سقط عِنْد برد الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد وَغَيرهمَا 

غَذْرَمَه (القاموس المحيط) [0]


غَذْرَمَه: غَذْمَرَه.
وكعُلابِطٍ: الماءُ الكَثيرُ.
وكيْلٌ غُذَارِمٌ: جُزافٌ.
والغَذْرَمةُ: اختِلاطُ الكلامِ.
وتَغَذْرَمَ يَميناً: حَلفَ بها ولم يُتَعْتِعْ.

الصُّبْرَة (المعجم الوسيط) [0]


 الصبارة الصُّبْرَة:  الكومة من الطَّعَام وَيُقَال اشْترى الطَّعَام صبرَة جزَافا بِلَا كيل أَو وزن (ج) صَبر وصبار 

زَمَخَ (القاموس المحيط) [0]


زَمَخَ، كَمَنَع: تَكَبَّرَ.
والزامِخُ: الشامِخُ،
و~ من الكَيْلِ: الوافِرُ.
وعُقْبَةٌ زَمُوخٌ وزَمَخٌ، محركةً: بعيدةٌ شديدَةٌ.
وكقُبَّيْطٍ: كُورَةٌ بِبَيْهَقَ.

الْمِقْدَار (المعجم الوسيط) [0]


 مِقْدَار الشَّيْء مثله فِي الْعدَد أَو الْكَيْل أَو الْوَزْن أَو المساحة وَالْقَضَاء وَالْحكم (ج) مقادير وَآلَة يعين بهَا سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار (يُقَال لَهَا الْآن السَّاعَة) 

الملوة (المعجم الوسيط) [0]


 الملاوة يُقَال أَقَامَ عِنْده ملوة من الدَّهْر ومكيال مصري تكال بِهِ الْحُبُوب ومقداره ربع كيلة أَو ثَلَاثَة كيلوجرامات أَو نَحْو أقتين وَنصف أقة الملوة:  الملاوة 

رذم (المعجم الوسيط) [0]


 رذما ورذمانا امْتَلَأَ حَتَّى سَالَ من جوانبه يُقَال رذم الْمِكْيَال وَفِي حَدِيث عَطاء فِي الْكَيْل (لَا دق وَلَا رذم وَلَا زَلْزَلَة) رذم:  رذما رذم فَهُوَ رذم وَيُقَال قدر رذمة 

اكتال (المعجم الوسيط) [0]


 مِنْهُ وَعَلِيهِ أَخذ مِنْهُ وَتَوَلَّى الْكَيْل بِنَفسِهِ يُقَال كَانَ الْمُعْطِي واكتال الْآخِذ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يخسرون} 

غذمر (المعجم الوسيط) [0]


 غضب وصرخ وَركب الْأَمر على غير تثبت وَحكم على قومه بِمَا شَاءَ فَلم يرد حكمه وَلم يعْص وَالشَّيْء خلط بعضه بِبَعْض وَبَاعه جزَافا بِلَا كيل وَلَا وزن 

إ ر د ب (المصباح المنير) [0]


 الإِرْدَبُّ: كيل معروف بمصر نقله الأزهري وابن فارس والجوهري وغيرهم وهو أربعة وستون مَنًّا وذلك أربعة وعشرون صاعًا بصاع النبي قال الأزهري: والجمع أرادبُّ. 

الخق (المعجم الوسيط) [0]


 الخد وَهُوَ الشق العميق فِي الأَرْض كتب عبد الملك بن مَرْوَان إِلَى وَكيله على ضَيْعَة (أما بعد فَلَا تدع خقا من الأَرْض وَلَا لقا إِلَّا سويته وزرعته) والوادي (ج) أخقاق وخقوق 

سندر (الصّحّاح في اللغة) [0]


وقول علي رضي الله عنه:
      أَكِيلُكُمْ بالسَيفِ كَيْلَ السَنْدَرَه

يقال: هو مكيالٌ ضَخْم كالقَنْقَلِ والجُرافِ. كالسَنْدَريُّ: ضَرْبٌ من السهام مَنْسُوبٌ إلى السَنْدَرة، وهي شجرة.

أ ك ل (المصباح المنير) [0]


 الأَكْلُ: معروف وهو مصدر "أَكَلَ" من باب قتل ويتعدى إلى ثانٍ بالهمزة و "الأُكُلُ" بضمتين وإِسكان الثاني تخفيف المأكول و "الأَكْلَةُ" بالفتح المرة وبالضم اللقمة و "المَأْكَلَة" بفتح الكاف وضمها "المَأْكُول" أيضا و "المَأْكُولُ" ما يؤكل، قال الرُمَّانيُّ: و "الأَكْلُ" حقيقة بلع الطعام بعد مضغه فبلع الحصاة ليس بأكلٍ حقيقة و "الأَكُولَةُ" بالفتح الشاة تُسَمَّن وتعزل لتذبح وليست بسائمة فهي من كرائم المال و "الأَكِيلَةُ" فعيلة معنى مفعولة، ومنه "أَكِيلَةُ" السبع لفريسته التي "أكَلَ بَعْضَها" و "أَكَلَتِ" الأسنان "أَكَلًا" من باب تعب و "تَأَكَّلَت" تحاتَّت وتساقطت و "أَكَلَتْها" الأكلة. 

حشف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَشَفُ: أردأُ التمر.
وفي المثل: أَحَشَفاً وسُوءَ كيلَةٍ.
وقد أَحْشَفَتِ النخلةُ، أي صار تمرها حَشَفاً.
والحَشَفُ: الضرعُ البالي.
والحَشَفَةُ: ما فوقَ الخِتان.
والحَشيفُ من الثياب: الخَلَقْ ورجلٌ مَتَحَشِّفٌ، أي عليه أطمارٌ.

هاث (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء هيثا وهيثانا تحرّك وَالْقَوْم دخل بَعضهم فِي بعض عِنْد الْخُصُومَة وَفُلَان فِي الشَّيْء أَخذه بِغَيْر رفق وأفسد فِيهِ وَمن المَال أصَاب مِنْهُ حَاجته وَفِي كَيْله حثا وَلفُلَان أعطَاهُ شَيْئا يَسِيرا وبرجله التُّرَاب نبشه 

ج - ز - ف (جمهرة اللغة) [0]


الجَزْف: الأخذ بكثرة، ومن ذلك قولهم: جَزَفَ له في الكيل، إذا أكثر. ومنه الجُزاف والمُجازفة في الشِّرَى والبيع، وهو يرجع إلى المساهلة. والجَفْز: السّرعة في المشي لغة يمانية لا أدري ما صحّتها. والفَجْز: لغة في الفَجْس، وهو التكبّر. ؟

الْعيار (المعجم الوسيط) [0]


 كل مَا تقدر بِهِ الْأَشْيَاء من كيل أَو وزن وَمَا اتخذ أساسا للمقارنة (مج) وعيار النُّقُود مِقْدَار مَا فِيهَا من الْمَعْدن الْخَالِص الْمَعْدُود أساسا لَهَا بِالنِّسْبَةِ لوزنها (مج) والعيار الناري قذيفة تطلق من المسدس وَنَحْوه على وزن خَاص (محدثة) (ج) عيارات 

غذرم (الصّحّاح في اللغة) [0]


غَذْرَمتُ الشيء وغَذْمَرْتُهُ، إذا بعته جُزافاً. غُذارِمٌ، أي جُزافٌ. قال أبو جندب الهذليّ:
فتوفِيَهُ بالصاعِ كَيْلاً غُذارِما      فلهفَ ابنةِ المجنونِ ألاّ تصيبه

قال أبو عبيد: الغُذارِمُ: الكثير من الماء.

الحشف (المعجم الوسيط) [0]


 من التَّمْر أردؤه وَهُوَ الَّذِي يجِف ويصلب ويتقبض قبل نضجه فَلَا يكون لَهُ نوى وَلَا لحاء وَلَا حلاوة وَلَا لحم وَيُقَال (أحشفا وَسُوء كيلة) لمن يجمع خَصْلَتَيْنِ مكروهتين والضرع الجاف وَالْخبْز الْيَابِس الحشف:  يُقَال تمر حشف كثير الحشف (على النّسَب) 

قنقل (لسان العرب) [0]


القَنْقَلُ: مِكْيال عظيم ضخم؛ وقال: كَيْلَ عِدَاءٍ بالجُرَافِ القَنْقَلِ من صُبْرَةٍ، مثل الكَثِيبِ الأَهْيَلِ وقال رؤبة: ما لكَ لا تَجْرُفُها بالقَنْقَلِ؟ لا خيرَ في الكَمأَةِ إِنْ لم تَفْعَلِ وفي الخبر: كان تاجُ كسرى مثل القَنْقَل العظيم؛ الجوهري: كان لكسرى تاج يسمى القنقل.

بخس (المعجم الوسيط) [0]


 الْكَيْل وَالْمِيزَان بخسا نَقصه وَفِي التنزل الْعَزِيز {وَلَا تبخسوا النَّاس أشياءهم} وَفُلَانًا ظلمه وعابه وعينه فقأها وَفُلَانًا حَقه لم يوفه إِيَّاه فَهُوَ باخس وَهِي باخس أَيْضا وباخسة بخس:  مخ الْعظم نقص من الهزال وَلم يبْق إِلَّا فِي السلامى وَالْعين وَهُوَ آخر مَا يبْقى 

أوفى (المعجم الوسيط) [0]


 بالوعد والعهد وفى وَيُقَال أوفى الله بأذنه أظهر صدقه فِي إخْبَاره عَمَّا سَمِعت أُذُنه وعَلى الْمَكَان وَفِيه أشرف عَلَيْهِ وعَلى الْمِائَة زَاد عَلَيْهَا وَالْقَوْم أَتَاهُم ولقيهم ونذره وَبِه وفاه والكيل أتمه وَفُلَانًا حَقه أعطَاهُ إِيَّاه وافيا تَاما 

ر ي ع (المصباح المنير) [0]


 الرَّيْعُ: الزيادة والنماء، و "رَاعَتِ" الحنطة وغيرها "رَيْعًا" من باب باع إذا زكت ونمت وأرض "مَرِيعَةٌ" بفتح الميم خصبة، قال الأزهري: "الرَّيْعُ" فضل كلّ شيء على أصله نحو "رَيْعِ" الدقيق وهو فصله على كيل البر، و "الرِّيعُ" بالكسر الطريق وقيل الجبل وقيل المكان المرتفع. 

أطف (المعجم الوسيط) [0]


 ارْتَفع ودنا وَعَلِيهِ أطل واشتمل والناقة أَو الْحَامِل ولدت لغير تَمام وَله فطن وَأَرَادَ خداعه وَعَلِيهِ بِحجر وَنَحْوه طف وَله السَّيْف وَنَحْوه أبرزه وقربه إِلَيْهِ مهددا وَالشَّيْء جعله يطف والكيل وَنَحْوه أبلغه طفافه والمكيال وَنَحْوه أَزَال طفافه 

ب خ س (المصباح المنير) [0]


 بَخَسَهُ: "بَخْسًا" من باب نفع نقصه أو عابه ويتعدى إلى مفعولين وفي التنزيل: {وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} و "بَخَسْتُ" الكيل "بَخْسًا" نقصته، وثمن "بَخْسٌ" ناقص قال السرقسطي: "بَخَسْتُ" العين "بَخْسًا" فقأتها و "بَخَصْتُهَا" أدخلت الإصبع فيها وقال ابن الأعرابي: "بَخَسْتُهَا" وبخصتها خسفتها والصاد أجود. 

سندر (لسان العرب) [0]


السَّنْدَرَةُ: السُّرْعةُ.
والسَّنْدَرَةُ: الجُرْأَةُ.
ورجلٌ سِنَدْرٌ، على فِنَعْلٍ، إِذا كان جَرِيئاً.
والسَّنْدَرُ: الجريء المُتَشَبِّعُ.
والسَّنْدَرَةُ: ضَرْبٌ من الكيل غُرَاف جُِرَافٌ واسع.
والسَّنْدَرُ: مكيالٌ معروف؛ وفي حديث علي، عليه السلام: أَكِيلُكُمْ بالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: لم تختلف الرواة أَن هذه الأَبيات لعلي، عليه السلام: أَنا الذي سَمَّتْنِي أَمِّي حَيْدَرَهْ، كَلَيْثِ غاباتٍ غَليظِ القَصَرَهْ، أَكِيلكم بالسيف كيل السَّندَره قال: واختلفوا في السندرة: فقال ابن الأَعرابي وغيره: هو مكيال كبير ضخم مثلُ القَنْقَلِ والجُرَافِ، أَي أَقتلكم قتلاً واسعاً كبيراً ذريعاً، وقيل: السَّنْدَرَةُ امرأَة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل، أَي أَكيلكم كيلاً وافياً، وقال آخر: السَّنْدَرَةُ العَجَلةُ، والنون زائدة، يقال: رجل سَنْدَرِيُّ . . . أكمل المادة إِذا كان عَجِلاً في أُموره حادّاً، أَي أُقاتلكم بالعَجَلَةِ وأُبادركم قبل الفِرار، قال القتيبي: ويحتمل أَن يكون مكيالاً اتخذ من السَّنْدَرَة، وهي شجرة يُعْمَلُ منها النَّبْلُ والقِسِيُّ، ومنه قيل: سهم سَنْدَريٌّ، وقيل: السَّنْدَرِيٌّ ضرب من السهام والنِّصال منسوب إِلى السَّنْدَرَةِ، وهي شجرة، وقيل: هو الأَبيض منها، ويقال: قَوْسٌ سَنْدَرِيَّةٌ؛ قال الشاعر، وقال ابن بري هو لأَبي الجُنْدَبِ الهُذَلي: إِذا أَدْرَكَتْ أُولاتُهُمْ أُخْرَياهُمُ، حَنَوْتُ لَهُمْ بالسَّنْدَرِيِّ المُوَتَّرِ والسَّنْدَرِيُّ: اسم للقوس، أَلا تراه يقول الموتر؟ وهو منسوب إِلى السَّنْدَرَةِ أَعني الشجرة التي عمل منها هذه القوس، وكذلك السهام المتخذة منها يقال لها سَنْدَرِيَّةٌ.
وسِنانٌ سَنْدَرِيٌّ إِذا كان أَزرق حديداً؛ قال رؤبة: وأَوْتارُ غَيْري سَنْدَرِيٌّ مُخَلَّقُ أَي غير نصل أَزرق حديد.
وقال أَعرابي: تَعَالَوْا نصيدها زُرَيْقاء سندرية؛ يريد طائراً خالص الزرقة.
والسَّنْدَرِيُّ: الرديء والجَيِّدُ، ضِدٌّ.
والسَّنْدَرِي: من شعرائهم؛ قيل: هو شاعر كان مع عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ وكان لبيد مع عامر بن الطُّفَيْلِ، فَدُعِيَ لَبِيدٌ إِلى مهاجاته فَأَبى؛ وقال: لِكَيْلا يكونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي، وأَجْعَلَ أَقْواماً عُموماً عَماعِمَا (* قوله: «نديدتي» أَي ندي، وقوله عماعما أَي متفرقين).
وفي نوادر الأَعراب: السَّنَادِرَةُ الفُرَّاغُ وأَصحاب اللهو والتَّبَطُّلِ؛ وأَنشد: إِذا دَعَوْتَنِي فَقُلْ: يا سَنْدَرِي، لِلْقَوْمِ أَسْماءٌ ومَا لي مِنْ سمي

هيل (الصّحّاح في اللغة) [0]


هِلْتُ الدقيق في الجراب: صبَبته من غير كَيْلٍ.
وكلُّ شيء أرسلته إرسالاً، من رمل أو تراب أو طعامٍ ونحوه، قلت: هِلْتُهُ أهيلُهُ هَيْلاً، فانْهالَ، أي جرى وانصبَّ.
وتَهَيَّلَ: تَصَبَّبَ.
وأهَلْتُ الدقيق لغة في هِلْتُ، فهو مُهالٌ ومَهيلٌ.
ويقال للرجل إذا جاء بالمال الكثير: جاء بالهَيْلِ والهَيْلمان. قال أبو عبيد: أي بالرمل والريح.

الجِيلُ (القاموس المحيط) [0]


الجِيلُ، بالكسر: الصِنْفُ من الناسِ،
وبِلا لامٍ: ة أسْفَلَ بَغْدادَ.
وزِيادُ بنُ جِيلٍ، ويزيدُ بنُ جِيلٍ: محدِّثانِ.
وجَيْلانُ: حَيُّ من عبدِ القيسِ، ومِخْلافٌ باليَمنِ،
و~ من الحَصا: ما أجالَتْهُ الريحُ، وبالكسرِ: إقْليمٌ بالعَجَمِ، مُعَرَّبُ: كيْلانَ،
وقومٌ رَتَّبَهُم كِسْرَى بالبَحْرَيْن، واسمُ أبي الجَلْدِ بنِ فَرْوَةَ.
فَصْلُ الحَاء

المَنَا (القاموس المحيط) [0]


المَنَا والمَنَاةُ: كَيْلٌ، أو مِيزانٌ، ويُثَنَّى مَنَوَانِ ومَنَيَانِ
ج: أمْناءٌ وأمْنٍ ومُنِيٌّ ومِنِيٌّ.
ومَنَاهُ يَمْنُوه: ابْتَلاَهُ، واخْتَبَرَهُ.
المُنُوَّةُ: الأمْنِيَّةُ.
ودارِي مَنَا دارِهِ: حِذاءَها.
ومَناةُ ع بالحِجازِ، وصَنَمٌ، ويُمَدُّ.
والمَمْناةُ: الأرضُ السَّوْداءُ.
والمُمانِي: الدَّيُّوثُ.
ومانٍ المُوَسْوَسُ: شاعِرٌ مُرِقٌّ، وآخَرُ زِنْدِيقٌ.
والتَّمانِي: المُخارَجَةُ.

كال (المعجم الوسيط) [0]


 الزند كَيْلا ومكالا لم يخرج نَارا وَالْبر وَغَيره حدد مِقْدَاره بوساطة آلَة معدة لذَلِك وَهُوَ يتَعَدَّى إِلَى مفعولين فَيُقَال كلت فلَانا الطَّعَام وَقد تدخل اللَّام على الْمَفْعُول الأول فَيُقَال كلت لَهُ الطَّعَام وَيُقَال هَذَا طَعَام لَا يكيلني لَا يَكْفِينِي كَيْله والصيرف الدَّرَاهِم وَزنهَا وَالشَّيْء بالشَّيْء قاسه بِهِ وكال الْفرس بِغَيْرِهِ قاسه بِهِ فِي الجري 

عَذَمَ (القاموس المحيط) [0]


عَذَمَ الفَرَسُ يَعْذِمُ: عَضَّ، أو أكَلَ بجَفاءٍ، ولامَ، والاسْمُ: العَذِيمَةُ
ج: عَذائِمُ،
و~ عن نَفْسِهِ: دَفَع.
وكَشدَّادٍ: اسمُ البُرْغوثِ
ج: عُذُمٌ، ككُتُبٍ، وكزُنَّارٍ: شَجَرٌ من الحَمْضِ، الواحِدَةُ: بهاء.
وعَذَمٌ، محرَّكةً: وادٍ باليَمَنِ، ونَبْتٌ.
وكسحابَةٍ: اسْمٌ.
وكسَفِينَةٍ: النَّخْلَةُ تَحْمِلُ وما لَها نوًى.
والعَذَمْذَمُ: الكَيْلُ الجُزافُ، والموْتُ الكثيرُ.
وهي تَعْذَمُ زوجَها، كَتَسْمَعُ، أي: تَشْتِمُهُ إذا سألها الوَطْءَ في الدُّبُرِ.

طفح (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِنَاء أَو النَّهر أَو الْحَوْض وَنَحْوه طفحا وطفوحا امْتَلَأَ حَتَّى فاض من جوانبه وَيُقَال طفح الْكَيْل والسكران وَنَحْوه امْتَلَأَ شرابًا وَالْقدر وَنَحْوهَا بزبدها رمت بِهِ والبشرة أَو الْجلد ظهر عَلَيْهِ الطفح وعقله كمل وَالْحَامِل بالأولاد أكثرت وبالولد وَلدته لتَمام وَالْفرس وَنَحْوه عدا وأسرع وَعنهُ ذهب والإناء وَنَحْوه طفحا ملأَهُ حَتَّى جعله يطفح وَالرِّيح وَنَحْوهَا الشَّيْء فِي الْهَوَاء رفعته 

الْمَدّ (المعجم الوسيط) [0]


 السَّيْل وَكَثْرَة المَاء والمدى يُقَال بيني وَبَينه قدر مد الْبَصَر وارتفاع النَّهَار وَيُقَال أَتَيْته مد النَّهَار وَمد الضُّحَى وارتفاع مَاء الْبَحْر على الشاطئ ضد الجزر الْمَدّ:  مكيال قديم اخْتلف الْفُقَهَاء فِي تَقْدِيره بِالْكَيْلِ الْمصْرِيّ فقدره الشَّافِعِيَّة بِنصْف قدح وَقدره الْمَالِكِيَّة بِنَحْوِ ذَلِك وَهُوَ رَطْل وَثلث عِنْد أهل الْحجاز وَعند أهل الْعرَاق رطلان (ج) أَمْدَاد ومداد 

الطَّفيفُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّفيفُ: القليلُ، والغَيْرُ التامِّ.
وطَفُّ المَكُّوكِ والإِناءِ،
وطَفَفُه، محرَّكةً،
وطَفافُه، ويُكْسَرُ: ما مَلأَ أصْبارَهُ، أو ما بَقِيَ فيه بعدَ مَسْحِ رأسِه، أو هو جِمامُهُ أو مِلْؤُهُ.
أو طُفافُ الإِناءِ وطُفافَتُهُ، بضَمِّهِما: أعْلاهُ.
وكسَحاب وكتابٍ: سَوادُ الليلِ.
واناءٌ طَفَّانُ: بَلَغَ الكَيْلُ طُفافَهُ.
والطُّفافَةُ، بالضم،
والطَّفَفَةُ، محركةً: ما فوق المِكْيالِ، أو الأُولى ما قَصُرَ عن مِلْءِ الإِناءِ.
والطَّفُّ: ع قُرْبَ الكوفَةِ، وما أشْرَفَ من أرْضِ العَرَبِ على رِيفِ العِراقِ، والجانِبُ، والشاطِئُ،
كالطَّفْطافِ.
وطَفَّهُ بِرِجْلِهِ أو بِيَدهِ: رَفَعَهُ،
و~ الشيءُ منه: دَنا،
و~ الناقَةَ: شَدَّ قَوائِمهَا.
و"خُذْ ما طَفَّ . . . أكمل المادة لك واسْتَطَفَّ": ما ارْتَفَعَ لك وأمْكَنَ، ودَنا مِنْكَ.
والطافَّةُ: ما بَيْنَ الجِبالِ والقيعانِ،
و~ من البُسْتانِ: ما حَوالَيْهِ.
والطَّفْطَفَةُ، ويُكْسَرُ: الخاصِرَةُ، أو أطْرافُ الجَنْبِ المُتَّصِلَةُ بالأَضْلاعِ، أو كُلُّ لَحْمٍ مُضْطَرِبٍ، أو الرَّخْصُ من مَراقِّ البَطْنِ،
ج: طَفاطِفُ.
والطَّفْطافُ: أطْرافُ الشَّجَرِ.
وفَرَسٌ طَفَّافٌ، كشَدَّادٍ،
وطَفٌّ وخَفٌّ ودَفٌّ: بمعنىً.
وأطَفَّ عليه: أشْرَفَ،
و~ الكيلَ: أبْلَغَهُ طَفافَهُ،
و~ الناقَةُ: ولَدتْ لِغَيْرِ تَمامٍ،
و~ للْأَمْرِ: طَبَنَ له،
و~ عليه بحَجَرٍ: تَنَاولَهُ به،
و~ له: أراد خَتْلَهُ،
و~ عليه: اشْتَمَل.
وطَفَّفَ: نَقَصَ المِكْيالَ،
و~ الطائِرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ،
و~ به الفَرَسُ: وثَبَ به.
وطَفْطَفَ: اسْتَرْخَى في يَدِ خَصْمِهِ.

الْقدح (المعجم الوسيط) [0]


 قِطْعَة من الْخشب تعرض قَلِيلا وتسوى وَتَكون فِي طول الفتر أَو دونه وتخط فِيهِ حزوز تميز كل قدح من بِعَدَد الحزور وَكَانَ يسْتَعْمل فِي الميسر وَقد يكْتب على الْقدح (لَا) أَو (نعم) أَو يغْفل ليقرغ بِهِ ويستقسم (انْظُر قسم) وَيُقَال (أبْصر وسم قدحك) اعرف نَفسك و (صدقهم وسم قدحه) قَالَ الْحق و (لَهُ الْقدح الْمُعَلَّى) الْحَظ الأوفر الْقدح:  إِنَاء يشرب بِهِ المَاء أَو النَّبِيذ أَو نَحْوهمَا وَثمن الكيلة من الْحُبُوب (مو) (ج) أقداح 

خسر (المعجم الوسيط) [0]


 التَّاجِر خسرا وخسرا وخسارة وخسرانا غبن فِي تِجَارَته وَنقص مَاله فِيهَا وَفُلَان هلك وضل فَهُوَ خاسر وخسير وَهِي (بتاء) وَالشَّيْء نَقصه يُقَال خسر الْمِيزَان والكيل خسر:  التَّاجِر خسرا وخسرا وخسرا وخسارا وخسرانا خسر فَهُوَ خسر وَيُقَال خسرت تِجَارَته وَفُلَان هلك وضل وَالشَّيْء أضاعه وأهلكه يُقَال خسر مَاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الَّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يَوْم الْقِيَامَة} و {خسر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ذَلِك هُوَ الخسران الْمُبين} 

د - م - م (جمهرة اللغة) [0]


واستعمل من معكوسه: مد النهر، وأمدّ أجازها قوم. وأمَدَّ الجُرْحُ. وأمَدَّ الأميرُ الجيشَ بمَدَد. وأمددت الدواةَ، إذا زدت في مائها ونقْسها. والمَدَة: استمدادك من الدَّواة مَدَةً واحدة. ومددت الحبلَ أمُدُه مَدّاً. وأمددت لك في الأجَل: أنسأتُك فيه. والمُدّ: مِكيال معروف، والجمع مِداد. قال الراجز: كأنما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ ... كَيْلَ مِدادٍ من فَحاً مدقوقِ قال: كأنهن قد أكلن فحاً فهن يُبرّدنه من حرارته ويشربن ماءً كثيراً. والفَحا: الأبازير. والمُدَّة: الأجَل.

غذرم (لسان العرب) [0]


تَغَذْرَم الشيءَ: أَكله.
وتَغَذْرَمها: حلف بها، يعني اليمين فأَضمرها لمكان العلم بها.
ويقال: تَغَذْرَمَ فلانٌ يَمِيناً إذا حلف بها ولم يَتَتَعْتَعْ؛ وأَنشد: تَغَذْرَمَها في ثَأْوَةٍ مِنْ شِياهِهِ، فَلا بُورِكَتْ تِلْكَ الشِّياهُ القلائِلُ والثَّأْوَةُ: المهزولة من الغنم.
وغَذْرَمْتُ الشيءَ وغَذْمَرْتُه إذا بعته جِزافاً.
وماءٌ غُذارِمٌ: كثير.
والغَذْرَمَةُ: كيلٌ فيه زيادة على الوفاء. غُذارِمٌ أَي جُزافٌ؛ قال أَبو جندب الهذلي: فَلَهْفَ ابْنَةِ المَجْنُونِ أَنْ لا تُصِيبَهُ، فَتُوفِيَهُ بالصَّاعِ كَيْلاً غُذارِما والغُذارِمُ: الكثير من الماء. قال ابن بري: أَراد فيا لَهْفَ، والهاء في تصيبه وتوفيه تعود على مذكور قبل البيت، وهو: فَرَّ زُهَيْرٌ خِيفَةً مِنْ عِقابِنا، فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فَتُصْبِحَ نادِما والغُذارِمُ: الكثير من الماء . . . أكمل المادة مثل الغُذامِر.
وفي الحديث: أَن عليّاً، رضي الله عنه، لما طلب إليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمان على تحليل الربا والخمر فامتنع قاموا ولَهُمْ تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ (* التغذمر: الغضب وسوء اللفظ والتخليط بالكلام وكذلك البربرة (النهاية))؛ وقال الراعي:تَبصَّرْتُهُمْ، حَتَّى إذا حالَ بَيْنَهُمْ رُكامٌ وَحادٍ ذو غَذامِيرَ صَيْدَحُ وأَجاز بعض العرب غَمْذَرَ غَمْذَرَةً بمعنى غَذْرَمَ إذا كال فأَكثر. أَبو زيد: إنه لَنَبْتٌ مُغَثْمَرٌ ومُغَذْرَمٌ ومَغْثُومٌ أَي مُخَلَّط ليس بجيد.

كنف (المعجم الوسيط) [0]


 الكيال كنفا جعل يَدَيْهِ على رَأس الْمِكْيَال يمسك بهما الْكَيْل وَالْقَوْم حبسوا أَمْوَالهم من شدَّة وتضييق عَلَيْهِم وَعَن الشَّيْء عدل فَهُوَ كانف وَيُقَال كنفه عَنهُ حجزه وَالشَّيْء صانه وَحفظه يُقَال فلَان مخذول لَا تكنفه من الله كانفة وَفُلَانًا وبفلان ضمه إِلَيْهِ وَجعله فِي عِيَاله وَيَده جمعهَا وَجعلهَا كالوعاء والكنيف كنفا وكنوفا عمله وَيُقَال كنف الدَّار اتخذ لَهَا كنيفا (مرحاضا) وَالْإِبِل وَالْغنم عمل لَهَا حَظِيرَة يؤويها إِلَيْهَا ليقيها الرّيح وَالْبرد وَيُقَال كنف لإبله 

غمذر (لسان العرب) [0]


الغَمَيْذَرُ: حَسَن الشباب.
والغَمَيْذَرُ: المتنعم، وقيل: الممتلئ سمناً كالغَمَيْدَرِ؛ وقد روى ابن الأَعرابي قول الشاعر: للَّه دَرُّ أبيك ربّ غميذر بالذال المعجمة والدال المهملة معاً وفسرهما تفسيراً واحداً، وقال: هو الممتلئ سمناً؛ وقال ثعلب في قوله: والخبط في غيسانه الغميذر قال: كان ابن الأَعرابي قال مرة الغَمَيْذَر، بالذال، ثم رجع عنه. الأَزهري: قال أَبو العباس: الغَمَيْذَر، بالذال، المُخَلِّطُ في كلامه. التهذيب في ترجمة غذرم: الغَذْرَمَةُ كَيْلٌ فيه زيادة على الوفاء. قال: وأجاز بعض العرب غَمْذَرَ غَمْذَرَةً بمعنى غَذْرَمَ إذا كالَ فأَكثر.

ح - ش - ف (جمهرة اللغة) [0]


الحَشَف من قولهم: حَشِفَ خِلْفُ الناقة، إذا ارتفع منه اللبن. وحَشَفُ التمر: رديئه ويابسه الذي لا حلاوةَ فيه. وحشّف الرجلُ عينَه، إذا ضمّ جفونه ونظر من خِلال هُدبها. ومن أمثالهم: " أحَشَفاً وسوءَ كِيلة " ، أي: وكَيْلَ سوءِ. والحَشيف: الثوب الخَلَق. والحَشَفَة: حَشَفَة الذَّكر. والحَشَفَة: صخرة رِخوة في سهل من الأرض. والحِفْش: وعاء صغير نحو السَّفَط الصغير، والجمع أحفاش، تجعل فيه المرأة دُهنها ومُشطها وأشبهاه ذلك. وحَفَشَ المطر الأرضَ يحفِشها حَفشاً، إذا أظهر نباتَها. قال زهير: فتبَّعَ آثارَ الشِّياهِ وليدُنا ... كشُؤبُوب غيثٍ يَحْفِشُ الأُكْمَ وابلُهْ والحِفش: بيت صغير شبيه بالمَخْدَع. وفى الحديث: " هلاّ قَعَدَ في حِفْش أُمّه " . . . أكمل المادة قاله صلّى الله علّيه وسلِّم في رجل أهدى له شيئاً فقال رجل: هو لي، فقال صلّى الله عليه وسلّم: " هلاّ قَعَدَ في حِفْش أُمه " . وتحفَّشتِ المرأةُ للرجل، إذا أظهرت له الوُدَّ. والشَّحْف: لغة يمانية، وهو أن تقشِر عن الشيء جلْدَه. والفحُشْ: معروف يقال: فَحَشَ الرجلُ يفحَش ويفحِش وأفحشَ يُفحش، لغتان وأفحشَ أعلى وأفصح وإن كانت العامّة قد أُولعت بقولها: أمر فاحش. وجاء الرجل بالفُحْش والفَحْشاء، إذا أفحش، وربّما جعلوا الفَحْشاء الفُجور. وقد جاء في التنزيل: " وينْهَى عن الفحْشاءِ والمُنْكَر والبَغْي يعظُكم " . وربما قالوا: جاء فلان بالفاحشة، في معنى الفَحْشاء. والفَشْح من قولهم: تفشَّحتِ الناقّةُ، إذا تفاجَّت وانفشحتْ. قال الراجز: إنّكِ لو صاحَبْتِنا مَذِحتِ وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانفشحتِ المَذْح: تقرُّح الفَخِذين من المشي إذا احتكّ أحدهما بالآخر.

حشف (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والشين والفاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على رَخَاوة وضعف وخلوقة.فأوّل ذلك الحَشَف، وهو أردأ التَّمر.
ويقولون في أمثالهم: "أَحَشَفاً وسُوءَ كِيلَة"، للرَّجُل يجمع أمرين ردِيَّين. قال امرؤ القيس:
      لدى وَكرها العُنَّابُ والحَشَفُ البالي

وإنما ذكر قلوبَها لأنها أطيبُ ما في الطير، وهي تأتي فراخها بها.
ويقال حَشِفَ خِلْفُ الناقة، إذا ارتفع منه الّلبن.
والحشيف: الثَّوب الخَلَق.
وقد تَحَشَّف الرَّجلُ: لَبِسَ الحشيف. قال:
يُدنـي الحَشيفَ عليها كي يواريَها      ونَفْسَها وهو للأطمار لَبَّاس

والحَشَفة: العجوز الكبيرة، والخميرة اليابسة، والصخرة الرِّخْوَة حَوْلها السهلُ من الأرض.

جنبذ (لسان العرب) [0]


الجُنْبُذَةُ، بالضم: ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة؛ قال يعقوب: والعامة تقول: جُنْبَذَة، بفتح الباء، ابن سيده: الجُنْبُذَة المرتفع من كل شيء.
والجُنْبُذَة: ما علا من الأَرض واستدار.
ومكان مُجَنْبَذ: مرتفع؛ حكاه كراع.
وجُنْبُذَة الكيل: منتهى أَصْبارِه؛ وقد جَنْبَذه.
والجُنْبُذَة: القبة؛ عن ابن الأَعرابي.
وفي الحديث في صفة الجنة: وسطها جنَابِذ من ذهب وفضة يسكنها قوم من أَهل الجنة كالأَعراب في البادية؛ وورد في حديث آخر: فيها جنَابِذ من لؤلؤ، وفسره بذلك أَيضاً. جوذ: أَبو الجُوذِيّ: كنية رجل؛ قال: لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوذِيِّ بَرَجَزٍ مُسْحَنْفِر الرَّويِّ مُسْتَويات كنوى البَرْنِّي وقد تقدم أَنه أَبو الجُودي، بالدال المهملة.

طفف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطَفيفُ: القليلُ.
وطِفافُ المكُّوك وطفافهُ، بالكسر والفتح ما ملأ أصبارَه.
وكذلك طَفَّ المكُّوك وطَفَفُهُ.
وفي الحديث: "كُلُّكُمْ بنو آدمَ طَفُّ الصاعٍ لم تَمْلَؤُوهُ" وهو أن يَقرُب أن يمتلئ فلا يفعل.
والطُفافُ والطُفافَةُ بالضم: ما فوقَ المكيال.
وإناءٌ طَفَّانٌ، إذا بلغ الكيل طُفافَهُ. تقول منه: أطْفَفْتُهُ.
والتَطْفيفُ: نقصُ المكيال، وهو أن لا تملؤه إلى أصباره.
وقول ابن عمر رضي الله عنه حين ذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلم سَبَّقَ بين الخيل: "كنتُ فارساً يومئذ فسَبَقْت الناس حتَّى طَفّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني زريقٍ حتَّى كاد يساوي المسجد"، يعني وثب بي.
وقولهم: خذ ما طَفَّ لك، وأطَفَّ، واسْتَطَفَّ، أي خذ ما ارتفع لك وأمكن.

شكد (لسان العرب) [0]


الشُّكْدُ، بالضم: العَطاءُ، وبالفتح: المصدر، شَكَدَه يَشْكُدُه شَكْداً: أَعطاه أَو منحه، وأَشْكَدَ لغة؛ قال ابن سيده: وليست بالعالية؛ قال ثعلب: العرب تقول منا من يَشْكُدُ ويَشْكُمُ، والاسم الشُّكْد وجمعه أَشْكادٌ.
والشُّكْدُ: ما يُزَوَّدُه الإِنسان من لبن أَو أَقط أَو سمن أَو تمر فيخرج به من منازلهم.
وجاء يَسْتَشْكِدُ أَي يطلب الشُّكْدَ.
وأَشْكَدَ الرجلَ: أَطْعمه أَو سقاه من اللبن بعد أَن يكون موضوعاً.
والشُّكْدُ: ما كان موضوعاً في البيت من الطعام والشراب.
والشُّكْدُ: ما يعطى من التمر عند صرامه، ومن البر عند حَصادِه، والفِعْلُ كالفِعْل.
والشُّكْدُ: الجزاء.
والشُّكْدُ: كالشُّكْرِ، يمانية. يقال: إِنه لشاكر شاكد. قال: والشُّكْد بلغتهم أَيضاً ما أَعْطَيْتَ من الكُدْس عند الكيل، ومن الحُزُم . . . أكمل المادة عند الحَصْدِ. يقال: جاء يَسْتَشْكِدُني فأَشْكَدْتُه. ابن الأَعرابي: أَشْكَدَ الرجلُ إِذا اقْتَنَى رديءَ المالِ؛ وكذلك أَسْوَكَ وأَكْوَسَ وأَقْمَزَ وأَغْمَزَ.

عذق (مقاييس اللغة) [0]



العين والذال والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على امتدادٍ في شيء وتعلق شيءٍ بشيء. من ذلك العِذْق عِذْق النَّخلة، وهو شمراخ من شماريخها.
والعَذْق: النخلة، بفتح العين.
وذلك كله من الأشياء المتعلِّقة بعضُها ببعض. قال:
ويُلْوِي بريَّان العَسِيب *كأنه      عَثَا كِيل عَذْقٍ من سُمَيْحَة مُرطبِ

قال الخليل: العِذْق من كلِّ شيء: الغُصْن ذو الشُّعَب.ومن الباب: عُذِقَ الرّجُل، إذا وُسمَ بعلامةٍ يعرَف بها.
وهذا صحيح، وإنما هذا من قولهم: عَذَقَ شاتَهُ يَعْذُقُهَا عَذْقَاً، إذا علَّقَ عليها صوفةً تخالفُ لونَها.وممّا جرى مجرى الاستعارة والتمثيل قولهم: "في بني فلانٍ عِذْقٌ كَهْلٌ" إذا كان فيهم عِزٌّ ومَنْعَة. قال ابن مُقْبِل:
وفي غَطَفَانَ عِذْقُ صِدقٍ ممنَّعٌ      على رغم أقوامٍ . . . أكمل المادة من النّاس يانعُ

جرف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الجَرْفُ: الأخذُ الكثيرُ.
وقد جَرَفْتُ الشيءَ أَجْرُفُهُ بالضم جَرْفاً، أي ذهبتُ به كلِّه أو جلِّه. وجَرَفْتُ الطين: كسحتُه.
ومنه سمّي المِجْرَفَةُ. والجُرْفُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ: ما تَجَرَّفَتْهُ السيول وأكلتْه من الأرض.
ومنه قوله تعالى: "على شفا جُرُفٍ هارٍ"، والجمع جِرَفَةٌ. وقد جَرَّفَتْهُ السيولُ تَجْريفاً، وتَجَرَّفَتْهُ. قال الشاعر: فإنْ تكن الحوادثُ جَرَّفَتْني=فلم أُرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ والجارِفُ: الموتُ العامُّ يَجْتَرِفُ مالَ القوم. والجارِفُ: طاعونٌ كان في زمن عبد الله بن الزُبير. والجَرْفُ بالفتح: سمةٌ من سمات الإبل، وهي في الفخذ بمنزلة القَرْمَةِ في الأنف، تُقْطَعُ جلدةٌ وتُجْمَعُ في الفخذ كما تُجْمَعُ على الأنف. وسيلٌ جُرافٌ بالضم: يذهب بكلِّ شيء. ورجلٌ جُرافٌ أيضاً: يأتي على الطعام كلِّه. ويقال لضربٍ من الكَيْلِ: جُرافٌ . . . أكمل المادة وجِرافٌ.

طفف (لسان العرب) [0]


طَفَّ الشيءُ يَطِفُّ طَفّاً وأَطَفَّ واسْتَطَفَّ: دَنا وتَهيَّأً وأَمكن، وقيل: أَشرف وبدا ليؤخذ، والمَعْنيانِ مُتجاوران، تقول العرب: خذ ما طفَّ لك وأَطفَّ واستَطَفَّ أَي ما أَشرف لك، وقيل: ما ارتفع لك وأَمكن، وقيل: ما دنا وقرُب، ومثله: خذ ما دقّ لك واسْتَدقَّ أَي ما تهيَّأَ. قال الكسائي في باب قناعة الرجل ببعض حاجته: يحكى عنهم خذ ما طف لك ودَعْ ما استطفَّ لك أَي ارْضَ بما أَمكنك منه. الليث: أَطفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له وأَراد خَتْله؛ وأَنشد: أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنان جُنادِف قال: واسْتطَفَّ لنا شيء أَي بدا لنا لنأخذه؛ قال علقمة يصف ظليماً: يَظَلُّ في الحَنْظَلِ . . . أكمل المادة الخُطْبانِ يَنْقُفُه وما اسْتَطَفَّ مِن التَّنُّومِ مَحْذُومُ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد بيت علقمة قال: الظَّلِيمُ يَنْقُف رأْس الحنظلة ليستخرج هَبيدَه ويَهْتَبِده، وهبيدُه شَحمُه، ثم قال: والهبيد شحم الحنظل يستخرج ثم يجعل في الماء ويترك فيه أَياماً، ثم يُضرب ضَرْباً شديداً ثم يخرج وقد نقَصَت مرارته، ثم يُشَرَّر في الشمس ثم يطحن ويستخرج دُهنه فيُتداوى به؛ وأَنشد: خذي جَجَرَيْك فادَّقي هَبيدا، كِلا كلْبَيْكِ أَعْيَا أَن يَصِيدا وأَطَفَّه هو: مَكَّنه.
ويقال: أَطَفَّ لأَنفِه المُوسَى فصبر أَي أَدناه منه فقطعه.
والطَّفُّ: ما أَشْرَفَ من أَرض العرب على رِيف العراق، مشتق من ذلك.
وطفُّ الفرات: شَطُّه، سمي بذلك لدُنُوِّه؛ قال شُبْرمة بن الطُّفَيْل: كأَنَّ أَبارِيقَ المُدامِ عليهِمُ إوَزٌّ، بأَعْلى الطَّفِّ، عُوجُ الحَناجِرِ وقيل: الطفُّ ساحل البحر وفِناء الدار.
والطفُّ: اسم موضع بناحية الكوفة.
وفي حديث مَقْتل الحسين، عليه السلام: أَنه يُقتل بالطفِّ، سمي به لأَنه طرَفُ البرّ مما يلي الفُرات وكانت تجري يومئذ قريباً منه.
والطَّفُّ: سَفْحُ الجبَل أَيضاً.
وفي حديث عَرْضِ نفسه على القبائل: أَما أَحدهما فطُفُوفُ البرّ وأَرض العرب؛ الطفُوف: جمع طَفٍّ، وهو ساحل البحر وجانب البرّ.
وأَطَفَّ له بحجر: رَفَعَه ليرميَه.
وطَفَّ له بحجر: أَهوى إليه ليرميه. الجوهري: الطُّفافُ والطُّفافة، بالضم، ما فوق المكيال.
وطَفُّ المَكُّوكِ وطفَفُه وطَفافُه وطِفافُه مثل جَمامِ المَكُّوكِ وجِمامِه، بالفتح والكسر: ما مَلأَ أَصْباره، وفي المحكم: ما بقي فيه بعد المسح على رأْسه في باب فَعالٍ وفِعال، وقيل: هو مِلْؤه، وكذلك كلُّ إناء، وقيل: طفافُ الإناء أَعْلاه.
والتطفيفُ: أَن يؤخذ أَعلاه ولا يُتَمَّ كيلُه، فهو طَفَّانُ.
وفي حديث حُذيفة: أَنه اسْتسقى دِهْقاناً فأَتاه بِقدَحِ فِضّة فحذفه به، فنَكَّس الدِّهْقانُ وطفَّفَه القدَحُ أَي عَلا رأْسه وتعدّاه، وتقول منه: طَفَّفْتُه.
وإناء طَفَّان: بلغ المِلءُ طِفافَه، وقيل: طَفَّان مَلآن؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَطَفَّه وطَفَّفَه: أَخذ ما عليه، وقد أَطْفَفْتُه.
ويقال: هذا طَفُّ المِكيال وطَفافه وطِفافه إذا قارَب مِلأَه ولمَّا يُمْلأ، ولهذا قيل للذي يُسيء الكيل ولا يُوَفِّيه مُطَفِّف، يعني أَنه إنما يبلغ به الطَّفاف.
والطُّفافةُ: ما قَصُرَ عن ملء الإِناء من شَراب وغيره.
وفي الحديث: كلُّكم بنو آدم طَفُّ الصاعِ لم تَمْلَؤُوه، وهو أَن يَقْرُبَ أَن يَمْتَلِئ فلا يفعلَ؛ قال ابن الأَثير: المعنى كلُّكم في الانتِساب إلى أَبٍ واحد بمنزلة واحدة في النقْص والتقاصُر عن غايةِ التَّمامِ، وشَبَّههم في نُقْصانهم بالكيل الذي لم يبلُغ أَن يملأَ المِكيالَ، ثم أَعلمهم أَن التفاضُل ليس بالنسب ولكن بالتقْوى.
وفي حديث آخر: كلُّكم بنو آدم طفُّ الصاعِ بالصاع أَي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض فليس لأَحد فضْلٌ على أَحد إلا بالتقوى لأَنَّ طَفَّ الصاع قريب من ملئه فليس لأَحد أَن يقرُب الإناء من الامتلاء، ويصدق هذا قوله: المسلمون تتكافأُ دماؤهم.
والتطفيفُ في المِكيال: أَن يقرب الإناء من الامتلاء. يقال: هذا طَفُّ المِكيال وطَفافُه وطِفافه.
وفي حديث في صفة إسرافيلَ: حتى كأَنه طِفافُ الأَرض أَي قُرْبَها.
وطِفافُ الليلِ وطَفافُهُ: سوادُه؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.
والطفاف: سواد الليل؛ وأَنشد: عِقْبان دَجْنٍ بادَرَتْ طَفافا صَيداً، وقد عايَنَتِ الأَسْدافا، فهي تَضُمُّ الرِّيشَ والأَكْتافا وطَفَّفَ على الرجل إذا أَعطاه أَقلَّ مما أَخذ منه.
والتطفيفُ: البَخْسُ في الكيل والوزن ونقصُ المِكيال، وهو أَن لا تملأَه إلى أَصْبارِه.
وفي حديث ابن عمر حين ذكر أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّقَ بين الخيلِ: كنتُ فارساً يومئذ فسبَقْت الناس حتى طَفَّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني زُرَيْقٍ حتى كاد يُساوي المسجدَ؛ قال أَبو عبيد: يعني أَن الفرس وثَبَ بي حتى كاد يُساوي المسجد. يقال: طفَّفْتُ بفلان موضعَ كذا أَي دفعته إليه وحاذيته به؛ ومنه قيل: إناءٌ طَفَّانُ وهو الذي قَرُب أَن يَمْتَلئَ ويساوي أَعْلى المِكيال، ومنه التطفيفُ في الكيل. فأَما قوله تعالى: ويلٌ للمُطَفِّفِين، فقيل: التطفيفُ نَقْصٌ يخون به صاحبه في كيل أَو وزن، وقد يكون النقصُ ليرجع إلى مقدار الحق فلا يسمى تطفيفاً، ولا يسمى بالشيء اليسير مُطَفِّفاً على إطلاق الصفة حتى يصيرَ إلى حال تتفاحش؛ قال أَبو إسحق: المُطفِّفون الذين يَنْقُصون المِكيالَ والميزان، قال: وإنما قيل للفاعل مُطَفِّفٌ لأَنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء الخفِيفَ الطفيف، وإنما أُخذ من طَفِّ الشيء، وهو جانبه، وقد فسره عز وجل بقوله: وإذا كالُوهم أَو وزَنوهم يُخسِرون، أَي يَنْقُصون.
والطِّفافُ والطَّفاف: الجِمام.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قال لرجل: ما حَبَسك عن صلاة العصر؟ فذكر له عُذْراً فقال عمر: طَفَّفْتَ أَي نَقَصْتَ.
والتطفيفُ يكون بمعنى الوفاء والنقص.
والطفَفُ: التقتير، وقد طَفَّفَ عليه.
والطَّفِيفُ: القليل.
والطَّفِيفُ: الخسيس الدونُ الحقيرُ.
وطَفَّ الحائطَ طَفّاً: علاه.
والطَّفْطَفةُ والطِّفْطِفَةُ: كل لحم أَو جلد، وقيل: هي الخاصرةُ، وقيل: هي ما رَقَّ من طرف الكبد؛ قال ذو الرمة: وسوداء مِثل التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتي طَفاطِفَها، لم نَسْتَطِعْ دونَها صَبْرا التهذيب: الطَّفْطَفةُ والطِّفْطفَةُ معروفة وجمعها طَفاطِفُ؛ وأَنشد: وتارةً يَنْتَهِسُ الطَّفاطِفا قال: وبعض العرب يجعل كلَّ لحم مضطرب طَفْطَفة وطِفطِفة؛ قال أَبو ذؤيب: قَلِيلٌ لحمُها إلا بقايا طَفاطِفِ لَحْمِ مَنْحُوضٍ مَشِيقِ أَبو عمرو: هو الطَّفْطَفَةُ والطِّفْطِفةُ والخَوْشُ والصُّقْلُ والسولاّ (* قوله «والسولا» كذا بالأصل، ورُسم في شرح القاموس: بألف ممدودة.) والأَفَقةُ كله الخاصرة. أَبو زيد: أَطَلَّ على ما له وأَطفَّ عليه معناه أَنه اشتمل عليه فذهب به.
والطَّفطافُ: الناعم الرَّطْبُ من النبات؛ قال الكميت يصف رِئالاً: أَوَيْنَ إلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ، مآكلُهُنَّ طَفْطافُ الرُّبولِ يعني فِراخَ النَّعام وأَنهنَّ يَأْوِين إلى أُم مُلاطِفة تُكسِّر لهن أَطْرافَ الرُّبُول، وهي شجر. المفضَّل: الطَّفْطافُ ورق الغُصون؛ وأَنشد:تَحْدُمُ طَفْطافاً من الرُّبُولِ (* قوله «نحدم» كذا بالأصل.) وقيل: الطَّفطاف أَطراف الشجر.

هيث (لسان العرب) [0]


هاثَ في ماله هَيْثاً وعاث: أَفسد وأَصلح.
وهاث في الشيء: أَفسد وأَخذه بغير رفقٍ، وهَاثَ الذئبُ في الغنم، كذلك.
وهاثَ في كيله هَيْثاً: حَثَا حَثْواً، وهو مثل الجُِزاف.
وهاثَ لي من المال هَيْثاً: أَصاب.
وهاثَ برجله التراب: نَبَثَهُ؛ أنشد ابن الأَعرابي: كَأَنَّني، وقَدَمِي نَهِيثُ، ذُؤْنُونُ سَوْءٍ رَأْسُهُ نَكِيثُ نكيث: مُتَشَعِّث رِخْوٌ ضعيف.
وهِثْتُ له هَيْثاً وهَيَثاناً إِذا أَعطيته شيئاً يسيراً.
وهِثْتُ له من المال أَهِيثُ هَيْثاً وهَيَثَاناً إِذا حَثَوْتَ له؛ قال رؤْبة؛ فأَصبَحَتْ لَوْ هَايَثَ المُهَايِثُ والمُهَايَثةُ: المكاثَرة.
ويقال: هَاثَ له من ماله؛ وقال في قوله: ما زَالَ بَيْعُ السَّرَقِ المُهَايِثُ قال: المُهايِثُ الكثير الأَخذِ.
ويقال: هاثَ من المال يَهِيثُ هَيْثاً إِذا أَصاب منه حاجته.
وهَاثَ القومُ . . . أكمل المادة يَهِيثُونَ هَيْثاً وتَهَايَثُوا: دخل بعضهم في بعض عند الخصومة.
وهَايِثَةُ القوم: جَلَبَتُهُمْ.
والهَيْثُ: الحركَةُ مثل الهَيْشِ.
والهَيْثَةُ: الجماعة من الناس مثل الهَيْشَةِ.

ط - ف - ف (جمهرة اللغة) [0]


الطفْطَفَة: اللحم الرَّخص من مَراقّ البطن. قال الشاعر - هو أوس بن حَجَر: مُعاوِدُ قَتْل الهادياتِ شِواؤُهُ ... من الوحش قُصْرَى رَخْصَة وطَفاطفُ والطَّفّ: ما أشرف من أرضي العرب على ريف العراق. وقال الأصمعي: إنما سمِّي طَفّا لأنه دنا من الرِّيف، من قولهم: أخذت من مَتاعي ما خَفَّ وطَفَّ، أي ما قَرُبَ مني. وكل شيء أدْنَيْتَه من شيء فقد أطْفَفْتَه منه. قال الشاعر - هو عديّ بن زيد: أطَفَّ لأنفه الموسى قصير ... وكان بأنفه حَجِئاً ضَنينا ويروى: ليجدعه وكان به ضَنينا. ويقال: حَجِئْتُ بالشيء، إذا ضَنِنْتَ به. ويقال: خذ ما دف واستَطَفَّ، أي ما دنا وأمكَن. قال أبو بكر: قال أبو حاتم: قال . . . أكمل المادة أبو زيد: يقال: ما يُطِفُّ له شيء إلّا أخذه، أي ما يرتفع. قال علقمة: وما استَطَف من التنوم مَحذُومُ ويقال: هذا طِفَافُ الإناء والمَكُّوك وغيرهما، إذا قارب أن يمتلىء. والطُّفافة: ما قَصُرَ عن ملء الإناء من شراب وغيره. ومنه التَّطفيف في الكيل، وهو النُّقصان. وكذلك فُسِّر قوله جلّ وعزّ: " وَيْل لِلمطفِّفين " ، واللهّ أعلم. وطَفَفْتُ الشيءَ برِجلي أطفُّه طفاً، إذا دَفَعْتَه.

ص ب ر (المصباح المنير) [0]


 صَبَرْتُ: "صَبْرًا" من باب ضرب حبست النفس عن الجزع و "اصْطَبَرْتُ" مثله و "صَبَرْتُ" زيدا يستعمل لازما ومتعديا و "صَبَّرْتُهُ" بالتثقيل حملته على الصبر بوعد الأجر أو قلت له اصبر، و "صَبَرْتُهُ" "صَبْرًا" من باب ضرب أيضا حلفته جهد القسم، وقتلته "صَبْرًا" وكلّ ذي روح يوثق حتى يقتل فقد قتل صبراً، و "صَبَرْتُ" به "صَبْرًا" من باب قتل و "صَبَارَةً" بالفتح كفلت به فأنا "صَبِيرٌ" و "الصُّبْرَةُ" من الطعام جمعها "صُبَرٌ" مثل غرفة وغرف وعن ابن دريد: اشتريت الشيء "صُبْرَةً" أي بلا كيل ولا وزن، و "الصَّبِرُ" الدواء المرّ بكسر الباء في الأشهر وسكونها للتخفيف لغة قليلةٌ ومنهم من قال لم يسمع تخفيفه في السعة وحكى ابن السيد في كتاب مثلث اللغة جواز التخفيف كما في نظائره بسكون الباء مع فتح الصاد وكسرها فيكون فيه ثلاث لغات، و "الصُِّبر" وزان قفل . . . أكمل المادة وحمل في لغة الناحية المستعلية من الإناء وغيره والجمع "أَصْبَارٌ" مثل أقفال، و "الأَصْبَارَةُ" بالهاء جمع الجمع وأخذت الحنطة ونحوها "بِأَصْبَارِهَا" أي مجتمعة بجميع نواحيها. 

الطَّبْعُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككتابٍ: السَّجِيَّةُ جُبِلَ عليها الإِنسانُ، أو الطِّباعُ، ككتابٍ: ما رُكِّبَ فِينا من المَطْعَمِ والمَشْرَبِ وغَيْرِ ذلك من الأخْلاقِ التي لا تُزايِلُنا،
كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ.
وطَبَعَ عليه، كمَنَعَ: خَتَمَ،
و~ السيفَ،
و~ الدِّرْهَمَ،
و~ الجَرَّةَ من الطِّينِ: عَمِلَها،
و~ الدَّلْوَ: مَلأَها،
كطَبَّعها،
و~ قَفاهُ: مَكَّنَ اليَدَ منها ضَرْباً.
والطَّبْعُ: المِثالُ والصِّيغَةُ، تقولُ: اضْرِبْهُ على طَبْعِ هذا،
و~ : الخَتْمُ، وهو التَّأثيرُ في الطِّينِ ونَحْوِهِ، وبالكسر: مَغِيضُ الماءِ، ومِلْءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ، ونَهْرٌ بِعَيْنِهِ، والنَّهْرُ، والصَّدَأُ، والدَّنَسُ، ويُحَرَّكُ،
ج: أطْباعٌ، أو بالتحريك: الوَسَخُ الشديدُ من الصَّدَإِ، والشَّيْنُ والعَيْبُ.
. . . أكمل المادة والطَابَعُ، وتكسر الباءُ: مِيسَمُ الفَرائِضِ.
وهذا طُبْعانُ الأميرِ، بالضم: طِينُهُ الذي يَخْتِمُ به.
وكشَدَّادٍ: السَّيَّافُ.
وككِتابَةٍ: حِرْفَتُهُ.
وطُبِعَ على الشيءِ، بالضم: جُبِلَ،
و~ فُلانٌ: دُنِّسَ وشينَ.
وفلانٌ يَطْبَعُ: إذا لم يكنْ له نَفاذٌ في مَكارِمِ الأُمُورِ، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كثُر الصَّدَأُ عليه.
وهو طَبِعٌ طَمِعٌ، ككتِفٍ: دَنِيءُ الخُلُقِ لَئِيمُهُ، دَنِسٌ لا يَسْتَحْيِي من سَوْأةٍ.
وكَتَنُّورٍ: دُوَيْبَّةٌ ذاتُ سَمٍّ، أو من جِنْسِ القِرْدانِ لعَضَّتِهِ أَلَمٌ شديدٌ.
وكسِكِّيتٍ: لُبُّ الطَّلْع.
وناقَةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُثْقَلَةٌ بالْحِمْل.
والتَّطْبيعُ: التَّنْجيسُ.
وتَطَبَّعَ بِطباعِهِ: تَخَلَّقَ بأخْلاقِهِ،
و~ الإِناءُ: امْتَلأَ.

القِلْفُ (القاموس المحيط) [0]


القِلْفُ، بالكسر: الدَّوْخَلَّةُ، والقِشْرُ،
كالقُلافَةِ، بالضم، أو قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذي يُدَخَّنُ به، أو قِشْرُ الرُّمَّانِ، وهي: بهاءٍ، والمَوْضِعُ الخَشِنُ.
والأقْلَفُ: من لم يُخْتَنْ،
و~ من العَيْشِ: الرغَدُ الناعِمُ،
و~ من السُّيوفِ: ما في طَرَفِ ظُبَتِهِ تَحْزيزٌ، وله حَدٌّ واحِدٌ.
والقُلْفَةُ، بالضم، ويُحَرَّكُ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ. قَلِفَ، كفَرِحَ، فهو أقْلَفُ من قُلْفٍ.
والقَلْفُ، بالفتح: اقْتِطاعُهُ من أصْلِهِ.
وقَلَفَها الخاتِنُ: قَطَعَها.
وسَنَةٌ قَلْفاءُ: مُخْصِبَةٌ.
وعامٌ أقْلَفُ.
والقَلَفانِ، مُحرَّكةً،
والقُلْفَتانِ، بالضم: حَرْفا الشارِبَيْنِ.
وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها: نَحَّى عنها لحاءَها،
و~ الدَّنَّ قَلْفاً وقَلْفَةً: فَضَّ عنه طِينَهُ، فهو قَليفٌ ومَقْلوفٌ،
. . . أكمل المادة و~ الشيءَ: قَلَبَه،
و~ السَّفينَةَ: خَرَزَ ألواحَها باللِّيفِ، وجَعَلَ في خَلَلِها القارَ، كقَلَّفَها، والاسمُ: ككِتابَةٍ،
و~ العَصيرُ: أزْبَدَ.
وكقِنَّبٍ: الغِرْيَنُ إذا يَبِسَ.
وكأميرٍ وسَفينَةٍ: جُلَّةُ التَّمْرِ،
ج: قَليفٌ،
جج: كعُنُقٍ.
والقِلْيَفُ، كحِمْيَرٍ: الضَّخْمَةُ من النوقِ.
والقَلْفَةُ والمَقْلوفَةُ: الجِلالُ البَحْرانِيَّةُ المَمْلوءةُ،
ج: قَلْفٌ ومَقْلوفاتٌ.
واقْتَلَفْتُ منه أربَعَ قَلَفاتٍ: أخَذْتُها منه بلا كَيْلٍ.
والقِلْفَةُ، بالكسر: نَباتٌ أخَضَرُ، له ثَمَرَةٌ، والمالُ عليها حَريصٌ، والظُّفُرُ اقْتُلِعَ من أصْلِهِ، والاسمُ: القَلْفُ، بالفتح.
والتَّقْليفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ في قِرَبٍ وظُروفٍ من الخوصِ.
وانْقَلَفَتْ سُرَّتُهُ: تَعَجَّرَتْ.

مَنَّ (القاموس المحيط) [0]


مَنَّ عليه مَنًّا ومِنِّينَى، كخِلِّيفَى: أَنْعَمَ، واصْطَنَعَ عندَهُ صَنِيعَةً ومِنَّةً، امْتَنَّ،
و~ الحَبْلَ: قَطَعَهُ،
و~ الناقةَ: حَسَرَها،
و~ السَّيْرُ فُلاناً: أضْعَفَه وأَعْياهُ.
وذَهَبَ بمُنَّتِه: بقُوَّتِهِ،
كأَمَنَّهُ وتَمَنَّنَهُ،
و~ الشيءُ: نَقَصَ.
والمَنُّ: كُلُّ طَلٍّ يَنْزِلُ من السَّماءِ على شَجَرٍ أو حجرٍ، ويَحْلُو، ويَنْعَقِدُ عَسَلاً، ويَجِفُّ جَفافَ الصَّمْغِ كالشِّرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ.
والمَعْرُوفُ بالمَنِّ: ما وقَعَ على شجرِ البَلُّوطِ، مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ، والصَّدْرِ، والرِّئَةِ.
والمَنُّ أيضاً: مَنْ لم يَدَّعِهِ أحَدٌ،
وكَيْلٌ م، أَو مِيزانٌ، أَو رِطْلانِ،
كالمَنَا
ج: أمْنانٌ،
وجَمْعُ المَنَا: أمْناء.
والمُنَّةُ، بالضم: القُوَّةُ، وبالفتح: من أسْمائِهِنَّ.
والمَنُونُ: الدَّهْرُ، والمَوْتُ، والكثيرُ الامْتِنانِ،
كالمَنُونَةِ، والتي زُوِّجَتْ لِمالِها، فهيَ تَمُنُّ على . . . أكمل المادة زَوْجِها،
كالمَنَّانَةِ.
وكأَميرٍ: الغُبارُ، والحَبْلُ الضَّعيفُ، والرجلُ الضَّعِيفُ، والقَوِيُّ، ضِدٌّ،
كالمَمْنُونِ،
وة في جَبَلِ سَنِيرٍ.
والمِنَنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ،
كالمَنُونةِ، وأُنْثَى القَنافِذِ.
وما نَنْتُه: تَرَدَّدْتُ في قَضاءِ حاجتِهِ.
وامْتَنَنْتُهُ: بَلَغْتُ
مَمْنُونَهُ، وهو أقْصَى ما عِنْدَه.
والمُمِنَّانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ.
وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.
وأبُو عبد الله بنُ مَنِّي، بكسر النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ.
ومَنِينَا، كَزَلِيخا: لَقَبٌ.
والمَنَّانُ: من أسْماءِ الله تعالى، أي: المُعْطِي ابْتِداءً،
و{أجْرٌ غيرُ مَمْنُونٍ}: غيرُ مَحْسوبٍ ولا مَقْطوعٍ.

فحا (لسان العرب) [0]


الفَحا والفِحا، مقصور: أَبْزارُ القِدْر، بكسر الفاء وفتحها، والفتح أَكثر، وفي المحكم: البزر، قال: وخص بعضهم به اليابس منه، وجمعه أَفحاء.
وفي الحديث: مَن أَكل فَحا أَرْضِنا لم يَضُرّه ماؤها، يعني البصل؛ الفَحا: تَوابِلُ القُدور كالفُلْفُل والكمُّون ونحوهما، وقيل: هو البصل.
وفي حديث معاوية: قال لقوم قَدِموا عليه كلوا من فِحا أَرْضِنا فقَلَّ ما أَكل قوم من فِحا أَرض فضَرَّهم ماؤها؛ وأَنشد ابن بري: كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ كلَّ مِدادٍ مِنْ فَحاً مَدْقُوقِ (* قوله« كل مداد» كذا بالأصل هنا، وتقدم في م د د: كيل مداد، وكذا هو في شرح القاموس هنا.) المِدادُ: جمع مُدّ الذي يكال به، ويَبْرُدْنَ: يَخْلِطْنَ.
ويقال: . . . أكمل المادة فَحِّ قِدْرَك تَفْحِية، وقد فحَّيْتُها تَفْحِيةً.
والفَحْوةُ: الشَّهْدةُ؛ عن كراع.
وفَحْوَى القَوْل: مَعناه ولَحْنُه.
والفَحْوَى: معنى ما يُعرف من مَذهب الكلام، وجمعه الأَفْحاء.
وعرَفت ذلك في فَحْوى كَلامِه وفَحْوائِه وفَحَوائه وفُحَوائِه أَي مِعراضِه ومَذْهَبِه، وكأَنه من فَحّيت القِدْر إِذا أَلْقَيْتَ الأَبزار، والباب كله بفتح أَوله مثل الحَشا الطَّرَفِ من الأَطْراف، والغَفا والرّحى والوغَى والشَّوَى.
وهو يُفَحِّي بكلامه إِلى كذا وكذا أَي يَذْهَب. ابن الأَعرابي: الفَحِيَّة الحَساء؛ أَبو عمرو: هي الفَحْيةُ والفَحِيَّةُ والفَأْرةُ والفَئِيرةُ والحَريرةُ: الحَسُوُّ الرَّقِيقُ.

ع ر ي (المصباح المنير) [0]


 عَرَاهُ: "يَعْرُوهُ" "عَرْوًا" من باب قتل قصده لطلب رفده، و "اعْتَرَاهُ" مثله فالقاصد "عَارٍ" والمقصود "مَعْرُوٌّ" ، و "عَرَاهُ" أمر، و "اعْتَرَاهُ" أصابه، و "عُرْوَةُ" القميص معروفة، و "عُرْوَةُ" الكوز أذنه والجمع "عُرًى" مثل مُدْيَةً ومُدًى وقوله عليه الصلاة كتاب العين والسلام: "وَذَلِكَ أَوْثَقُ عُرَى الإِيْمَانِ" على التشبيه "بِالعُرْوَةِ" التي يُستمسك بها ويستوثق، و "العَرِيَّةُ" النخلة "يُعْرِيهَا" صاحبها غيره؛ ليأكل ثمرتها "فَيَعْرُوهَا" أي يأتيها فعيلة بمعنى مفعولة ودخلت الهاء عليها؛ لأنه ذهب بها مذهب الأسماء مثل النطيحة والأكيلة فإذا جيء بها مع النخلة حذفت الهاء وقيل نخلة "عَرِيٌّ" كما يقال امرأة قتيل والجمع "العَرَايَا" ، و "عَرِيَ" الرجل من ثيابه "يَعْرَى" من باب تعب "عُرْيًا" ، و "عُرْيَةً" فهو "عَارٍ" ، و "عُرْيَانٌ" وامرأة "عَارِيَةٌ" ، و "عُرْيَانَةٌ" وقوم "عُرَاةٌ" ونساء "عَارِيَاتٌ" ويعدى بالهمزة والتضعيف فيقال "أَعْرَيْتُهُ" من ثيابه، و "عَرَّيْتُهُ" منها وفرس "عُرْيٌ" لا سرج عليه وصف بالمصدر ثم جعل اسما وجمع فقيل خيل "أَعْرَاءٌ" مثل قُفْل وأَقْفَال قالوا ولا يقال فرس "عُرْيَانٌ" كما لا يقال رجل "عُرْيٌ" ، و "اعْرَوْرَى" الرجل الدابة ركبها "عُرْيًا" ، و "عَرِيَ" من العيب "يَعْرَى" فهو "عَرٍ" من باب تعب إذا سلم منه، و "العَرَاءُ" بالمدّ المكان المتسع . . . أكمل المادة الذي لا ستره به. 

هيس (لسان العرب) [0]


الهَيْس من الكيل: الجِزَاف، وقد هَاسَ.
وهاسَ من الشيء هَيْساً: أَخذ منه بكثرة.
والهَيْس: السَّير أَيَّ ضَرْبٍ كان.
وهاسَ يَهِيسُ هَيْساً سار أَيَّ سير كان؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال: إِحْدَى لَيَالِيك فَهِيسِي هِيسِي، لا تَنْعَمِي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيسِ وهَيْسِ: كلمة تقال في الغارَة إِذا اسْتُبِيحَتْ قرية أَو قبيلة فاستؤصلت أَي لا بَقي منهم أَحد فيقولون: هَيْسِ هَيْسِ القومُ هَيْساً.
ويقال: حمل فلان على العسكر فَهاسَهم أَي داسَهم مثل حاسهم.
ويقال: ما زِلْنَا ليلَتنا نَهِيس أَي نَسْري.
وهَيْسِ، مكسور: كلمة تقال للرجل عند إِمكان الأَمر وإِغْرائه به.
والأَهْيَس: الشجاع مثل الأَحْوَس.
والهَيْس: اسم أَدَاةِ الفَدَّان؛ عمانية (* قوله «عمانية» وفي العباب يمانية اهـ. شارح القاموس.).
والهَيْسَة، بفتح الهاء: أُم . . . أكمل المادة حُبَين؛ عن كراع.
والأَهْيَسُ: الذي يدق كل شيء. أَبو عمرو: سَاهَاه غافَله وهَاسَاه إِذا سَخِر منه فقال: هَيْسِ هَيْسِ ابن الأَعرابي: إِن لقمان بن عاد قال في صفة النمل: أَقبلَتْ مَيْسَا وأَدْبَرَتْ هَيْسَا. قال: تَهِيسُ الأَرضَ تدُقُّها.
وفي حديث أَبي الأَسود: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلاناً فإِنه ضعيف ما عَلِمْتُه، وعرِّفوا عليكم فلاناً فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ: الأَهْيَسُ: الذي يَهُوس أَي يدور يعني أَنه يدور في طلب ما يأْكله، فإِذا حصَّله جلس فلم يبرح، والأَصل فيه الواو وإِنما قيل بالياء ليُزاوج أَلْيَس.

خسر (لسان العرب) [0]


خِسِرَ خَسْراً (* قوله: «خسر خسراً إلخ» ترك مصدرين خسراً، بضم فسكون، وخسراً، بضمتين كما في القاموس).
وخَسَراً وخُسْراناً وخَسَارَةً وخَسَاراً، فهو خاسِر وخَسِرٌ، كله: ضَلَّ.
والخَسَار والخَسارة والخَيْسَرَى: الضلال والهلاك، والياء فيه زائدة.
وفي التنزيل العزيز: والعصرِ إِن الإِنسان لفي خُسْر؛ الفراء: لفي عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزله في الجنة.
وقال عز وجل: خَسِرَ الدنيا والآخرة ذلك هو الخُسْران المبين.
وفي الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج، فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار، وهو قوله: . . . أكمل المادة الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛ يقول: أَهلكوهما؛ الفراء: يقول غَبِنُوهما. ابن الأَعرابي: الخاسر الذي ذهب ماله وعقله أَي خسرهما.
وخَسِرَ التاجر: وُضِعَ في تجارته أَو غَبِنَ، والأَوّل هو الأَصل.
وأَخْسَرَ الرجلُ إِاذ وافق خُسْراً في تجارته.
وقوله عز وجل: قل هل ننبئكم بالأَخْسَرِينَ أَعمالاً؛ قال الأَخفش: واحدهم الأَخْسَرُ مثل الأَكْبَرِ.
وقوله تعالى: فما زادوهم غير تَخْسِيرٍ؛ ابن الأَعرابي: أَي غير إِبعاد من الخير أَي غير تخسير لكم لا لي.
ورجل خَيْسَرَى: خاسِرٌ، وفي بعض الأَسجاع: بفِيهِ البَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَى، وشَرُّ ما يُرَى، فإِنه خَيْسَرَى؛ وقيل: أَراد خَيْسَرٌ فزاد للإِتباع؛ وقيل: لا يقال خَيْسَرَى إِلا في هذا السجع؛ وفي حديث عمر ذكر الخَيْسَرَى، وهو الذي لا يجيب إِلى الطعام لئلا يحتاج إِلى المكافأَة، وهو من الخَسَارِ.
والخَسْرُ والخُسْرانُ: النَّقْصُ، وهو مثل الفَرْقِ والفُرْقانِ، خَسِرَ يَخْسَرُ (* قوله: «خسر يخسر» من باب فرح، وقوله وخسرت الشيء إلخ من باب ضرب، كما في القاموس). خُسْراناً وخَسَرْتُ الشيءَ، بالفتح، وأَخْسَرْتُه: نَقَصْتُه.
وخَسَرَ الوَزْنَ والكيلَ خَسْراً وأَخْسَرَهُ: نقصه.
ويقال: كِلْتُه ووَزَنْتُه فأَخْسَرْته أَي نقصته. قال الله تعالى: وإِذا كالوهم أَو وزنوهم يُخْسِرُونَ؛ الزجاج: أَي يَنْقُصُون في الكيل والوزن. قال: ويجوز في اللغة يَخْسِرُون، تقول: أَخْسَرْتُ الميزانَ وخَسَرْتُه، قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ يَخْسِرُونَ. أَبو عمرو: الخاسر الذي ينقص المكيال والميزان إِذا أَعطى، ويستزيد إِذا أَخذ. ابن الأَعرابي: خَسَرَ إِذا نقص ميزاناً أَو غيره، وخَسِرَ إِذا هلك. أَبو عبيد: خَسَرْتُ الميزان وأَخْسَرْتُه أَي نقصته. الليث: الخاسِرُ الذي وُضِعَ في تجارته، ومصدره الخَسَارَةُ والخَسْرُ، ويقال: خَسِرَتْ تجارته أَي خَسِرَ فيها، ورَبِحَتْ أَي ربح فيها.
وصَفْقَةٌ خاسرة: غير رابحة، وكَرَّةٌ خاسرة: غير نافعة.
وفي التهذيب: وصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً أَي غير مُرْبِحَةٍ، وكَرَّ كَرَّةً خاسِرَةً أَي غير نافعة.
وفي التنزيل: تلك إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ.
وقوله عزل وجل: وخَسِرَ هنالك المُبْطِلُونَ.
وخَسِرَ هنالك الكافرون؛ المعنى: تبين لهم خُسْرانُهم لما رأَوا العذاب وإِلاَّ فهم كانوا خاسرين في كل وقت.
والتَّخْسِيرُ: الإِهلاك.
والخَنَاسِيرُ: الهُلاَّكُ، ولا واحد له؛ قال كعب بن زهير: إِذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ، بَغَاها خَنَاسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَعا وفي بغاها ضمير من الجَدِّ هو الفاعل، يقول: إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا نُتِجَتْ أَربعٌ من إِبله أَربعَةَ أَولادٍ هلكت من إِبله الكِبار أَربع غير هذه، فيكون ما هلك أَكثر مما أَصاب.

وفي (لسان العرب) [0]


الوفاءُ: ضد الغَدْر، يقال: وَفَى بعهده وأَوْفَى بمعنى؛ قال ابن بري: وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله: أَمَّا ابن طَوْقٍ فقد أَوْفَى بِذِمَّتِه كما وَفَى بِقلاصِ النَّجْمِ حادِيها وَفَى يَفِي وَفاءً فهو وافٍ. ابن سيده: وفَى بالعهد وَفاءً؛ فأَما قول الهذلي: إذ قَدَّمُوا مِائةً واسْتَأْخَرَتْ مِائةً وَفْياً، وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا فقد يكون مصدر وَفَى مسموعاً وقد يجوز أَن يكون قياساً غير مسموع، فإن أَبا علي قد حكى أَن للشاعر أَن يأْتي لكلّ فَعَلَ بِفَعْلٍ وإن لم يُسمع، وكذلك أَوْفَى. الكسائي وأَبو عبيدة: وَفَيْتُ بالعهد وأَوْفَيْتُ به سواء، قال شمر: يقال وَفَى وأَوْفَى، فمن قال . . . أكمل المادة وفَى فإنه يقول تَمَّ كقولك وفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه ولم يَغْدِر.
ووَفَى هذا الطعامُ قفيزاً؛ قال الحطيئة: وفَى كَيْلَ لا نِيبٍ ولا بَكَرات أَي تَمَّ، قال: ومن قال أَوْفَى فمعناه أَوْفاني حقَّه أَي أَتَمَّه ولم يَنْقُصْ منه شيئاً، وكذلك أَوْفَى الكيلَ أَي أَتمه ولم ينقص منه شيئاً. قال أَبو الهيثم فيما ردّ على شمر: الذي قال شمر في وَفَى وأَوْفَى باطل لا معنى له، إنما يقال أَوْفَيْتُ بالعهد ووَفَيْتُ بالعهد.
وكلُّ شيء في كتاب الله تعالى من هذا فهو بالأَلف، قال الله تعالى: أَوْفُوا بالعُقود، وأَوْفُوا بعهدي؛ يقال: وفَى الكيلُ ووَفَى الشيءُ أَي تَمَّ، وأَوْفَيْتُه أَنا أَتمَمْته، قال الله تعالى: وأَوفُوا الكيلَ؛ وفي الحديث: فممرت بقوم تُقْرَضُ شِفاهُهم كُلَّما قُرِضَتْ وفَتْ أَي تَمَّتْ وطالَتْ؛ وفي الحديث: أَلَسْتَ تُنْتِجُها وافيةً أَعينُها وآذانُها.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إنكم وَفَيْتُم سبعين أُمَّةً أَنتم خَيْرُها وأَكْرَمُها على الله أَي تَمَّت العِدَّة سبعين أُمة بكم.
ووفَى الشيء وُفِيًّا على فُعولٍ أَي تَمَّ وكثر.
والوَفِيُّ: الوافِي. قال: وأَما قولهم وفَى لي فلان بما ضَمِن لي فهذا من باب أَوْفَيْتُ له بكذا وكذا ووَفَّيتُ له بكذا ؛ قال الأَعشى: وقَبْلَكَ ما أَوْفَى الرُّقادُ بِجارةٍ والوَفِيُّ: الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ.
وفي حديث زيد بن أَرْقَمَ: وَفَتْ أُذُنُكَ وصدّق الله حديثَك، كأَنه جعل أُذُنَه في السَّماع كالضامِنةِ بتصديق ما حَكَتْ، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأُذن كأَنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أَدَّته إلى اللسان، وفي رواية: أَوفى الله بأُذنه أَي أَظهر صِدْقَه في إِخباره عما سمعت أُذنه، يقال: وفَى بالشيء وأَوْفَى ووفَّى بمعنى واحد.
ورجل وفيٌّ ومِيفاءٌ: ذو وَفاء، وقد وفَى بنَذْرِه وأَوفاه وأَوْفَى به؛ وفي التنزيل العزيز: يُوفُون بالنَّذر، وحكى أَبو زيد: وفَّى نذره وأَوْفاه أَي أَبْلَغه، وفي التنزيل العزيز: وإبراهيمَ الذي وَفَّى؛ قال الفراء: أَي بَلَّغَ، يريد بَلَّغَ أَنْ ليست تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى أَي لا تحمل الوازِرةُ ذنب غيرها؛ وقال الزجاج: وفَّى إبراهيمُ ما أُمِرَ به وما امْتُحِنَ به من ذبح ولده فعزَم على ذلك حتى فَداه الله بذِبْح عظيم، وامْتُحِنَ بالصبر على عذاب قومه وأُمِر بالاخْتِتان، فقيل: وفَّى، وهي أَبلغ من وَفَى لأَن الذي امْتُحِنَ به من أَعظم المِحَن.
وقال أبو بكر في قولهم الزَمِ الوَفاء: معنى الوفاء في اللغة الخُلق الشريف العالي الرَّفِيعُ من قولهم: وفَى الشعرَ فهو وافٍ إذا زادَ؛ ووَفَيْت له بالعهد أَفِي؛ ووافَيْتُ أُوافِي، وقولهم: ارْضَ من الوفاء باللّفاء أَي بدون الحق؛ وأَنشد: ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ والمُوافاةُ: أَن تُوافيَ إنساناً في المِيعاد، وتَوافَينا في الميعاد ووافَيْتُه فيه، وتوَفَّى المُدَّة: بلَغَها واسْتَكْمَلها، وهو من ذلك.
وأَوْفَيْتُ المكان: أَتيته؛ قال أَبو ذؤَيب: أُنادِي إذا أُفِي من الأَرضِ مَرْبَأً لأَني سَمِيعٌ ، لَوْ أُجابُ، يَصيِرُ أُفِي: أُشْرِفُ وآتي؛ وقوله انادي أي كلما أَشرفت على مَرْبَإٍ من الأَرض نادَيتُ يا دارُ أَين أَهْلَكِ، وكذلك أَوْفَيْتُ عليه وأَوْفَيْت فيه.
وأَوْفَيْتُ على شَرَفٍ من الأَرض إذا أَشْرَفْت عليه، فأَنا مُوفٍ، وأَوْفَى على الشيء أَي أَشْرَفَ؛ وفي حديث كعب بن مالك: أَوْفَى على سَلْعٍ أَي أَشْرَفَ واطَّلَعَ.
ووافَى فلان: أَتَى.
وتوافَى القومُ: تتامُّوا .
ووافَيْتُ فلاناً بمكان كذا.
ووَفَى الشيءُ: كثُرَ؛ ووَفَى رِيشُ الجَناحِ فهو وافٍ، وكلُّ شيء بلَغ تمامَ الكمال فقد وَفَى وتمَّ، وكذلك دِرْهمٌ وافٍ يعني به أَنه يزن مِثقالاً، وكَيْلٌ وافٍ.
ووَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ: عادَلَه، والوافِي: درهمٌ وأَربعةُ دَوانِيقَ؛ قال شمر: بلغني عن ابن عيينة أَنه قال الوافِي درهمٌ ودانِقانِ، وقال غيره: هو الذي وَفَى مِثقالاً، وقيل: درهمٌ وافٍ وفَى بزِنتِه لا زيادة فيه ولا نقص، وكلُّ ما تمَّ من كلام وغيره فقد وفَى، وأَوْفَيْتُه أَنا؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي: أَوْفَيْتُ الزَّرْعَ وفَوْقَ الإِيفاء وعدَّاه إلى مفعولين، وهذا كما تقول: أَعطيت الزرع ومنحته، وقد تقدم الفرق بين التمام والوفاء.
والوافِي من الشِّعْر: ما اسْتَوفَى في الاستعمال عِدَّة أَجزائه في دائرته، وقيل: هو كل جزء يمكن أَن يدخله الزِّحاف فسَلِمَ منه.
والوَفاء: الطُّول؛ يقال في الدُعاءِ: مات فلان وأَنت بوَفاء أَي بطول عُمُر، تدْعُو له بذلك؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه بمعنى: أَكْمَلَه له وأَعطاه وافياً.
وفي التنزيل العزيز: ووَجدَ اللهَ عندَه فوفَّاه حسابَه.
وتَوَفَّاه هو منه واسْتَوْفاه: لم يَدَعْ منه شيئاً.
ويقال أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره.
ووفَّى الكيلَ وأَوفاه: أَتَمَّه.
وأَوْفَى على الشيء وفيه: أَشْرَفَ.
وإنه لمِيفاء على الأَشْرافِ أَي لا يزالُ يُوفِي عليها، وكذلك الحِمار.
وعَيرٌ مِيفاء على الإِكام إذا كان من عادته أَن يُوفيَ عليها؛ وقال حميد الأَرقط يصف الحمار:عَيْرانَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ، حَدَّ الرَّبِيعِ، أَرِنٍ أَرُونِ لا خَطِلِ الرَّجْعِ ولا قَرُونِ، لاحِقِ بَطْنٍ بِقَراً سَمِينِ ويروى: أَحْقَبَ مِيفاءٍ، والوَفْيُ من الأَرض: الشَّرَفُ يُوفَى عليه؛ قال كثير: وإنْ طُوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى، لِنُكْبِ الرِّياحِ.
وَفْيُها وحَفِيرُها والمِيفَى والمِيفاةُ، مقصوران، كذلك. التهذيب: والميفاةُ الموضع الذي يُوفِي فَوقه البازِي لإِيناس الطير أَو غيره، قال رؤْبة: ميفاء رؤوس فوره (* قوله «قال رؤبة إلخ» كذا بالأصل.) والمِيفَى: طَبَق التَّنُّور. قال رجل من العرب لطباخه: خَلِّبْ مِيفاكَ حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ، قال: خَلِّبْ أَي طَبِّقْ، والرَّوْدَقُ: الشِّواء.
وقال أَبو الخطاب: البيت الذي يطبخ فيه الآجُرُّ يقال له المِيفَى؛ روي ذلك عن ابن شميل.
وأَوْفَى على الخمسين: زادَ، وكان الأَصمعي يُنكره ثم عَرَفه.
والوَفاةُ: المَنِيَّةُ.
والوفاةُ: الموت.
وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه، وفي الصحاح: إذا قَبَضَ رُوحَه، وقال غيره: تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا.
وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله.
وتَوَفَّيْتُ عَدَد القومِ إذا عَدَدْتهم كُلَّهم؛ وأَنشد أَبو عبيدة لمنظور الوَبْرِي: إنَّ بني الأَدْرَدِ لَيْسُوا مِنْ أَحَدْ، ولا تَوَفَّاهُمْ قُرَيشٌ في العددْ أَي لا تجعلهم قريش تَمام عددهم ولا تَسْتَوفي بهم عدَدَهم؛ ومن ذلك قوله عز وجل: الله يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِها؛ أَي يَسْتَوفي مُدَد آجالهم في الدنيا، وقيل: يَسْتَوْفي تَمام عدَدِهم إِلى يوم القيامة، وأَمّا تَوَفِّي النائم فهو اسْتِيفاء وقْت عَقْله وتمييزه إِلى أَن نامَ.
وقال الزجاج في قوله: قل يَتَوَفَّاكم مَلَكُ الموت، قال: هو من تَوْفِية العدد، تأْويله أَن يَقْبِضَ أَرْواحَكم أَجمعين فلا ينقُص واحد منكم، كما تقول: قد اسْتَوْفَيْتُ من فلان وتَوَفَّيت منه ما لي عليه؛ تأْويله أَن لم يَبْقَ عليه شيء.
وقوله عز وجل: حتى إذا جاءتهم رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهم؛ قال الزجاج: فيه، والله أَعلم، وجهان: يكون حتى إذا جاءتهم ملائكةُ الموت يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عند المُعايَنة فيعترفون عند موتهم أَنهم كانوا كافرين، لأَنهم قالوا لهم أَين ما كنتم تدعُون من دون الله؟ قالوا: ضَلُّوا عنا أَي بطلوا وذهبوا، ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، حتى إذا جاءتهم ملائكة العذابِ يتوفونهم، فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين: أَحدهما يَتَوَفَّوْنَهم عذاباً وهذا كما تقول: قد قَتَلْتُ فلاناً بالعذاب وإن لم يمت، ودليل هذا القول قوله تعالى: ويأْتِيه الموتُ من كلِّ مَكانٍ وما هو بمَيِّت؛ قال: ويجوز أَن يكون يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم، وهو أَضعف الوجهين، والله أعلم، وقد وافاه حِمامُه؛ وقوله أَنشده ابن جني: ليتَ القِيامةَ ، يَوْمَ تُوفي مُصْعَبٌ، قامتْ على مُضَرٍ وحُقَّ قِيامُها أَرادَ: وُوفيَ، فأَبدل الواو تاء كقولهم تالله وتَوْلجٌ وتَوْراةٌ، فيمن جعلها فَوْعَلة. التهذيب: وأَما المُوافاة التي يكتبها كُتَّابُ دَواوين الخَراج في حِساباتِهم فهي مأْخوذة من قولك أَوْفَيْتُه حَقَّه ووَفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْته حَقَّه،كل ذلك بمعنى: أَتْمَمْتُ له حَقَّه، قال: وقد جاء فاعَلْتُ بمعنى أَفْعلْت وفَعَّلت في حروف بمعنى واحد. يقال: جاريةٌ مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وضاعَفْتُ الشيء وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه بمعنى، وتَعاهَدْتُ الشيء وتعَهَّدْته وباعَدْته وبَعَّدته وأَبْعَدْتُه، وقارَبْتُ الصبي وقَرَّبْتُه، وهو يُعاطِيني الشيء ويُعطِيني؛ قال بشر بن أبي خازم: كأَن الأَتْحَمِيَّةَ قامَ فيها، لحُسنِ دَلالِها، رَشأٌ مُوافي قال الباهلي: مُوافي مثلُ مفاجي؛ وأَنشد: وكأَنما وافاكَ، يومَ لقِيتَها من وَحْش وَجّرةَ، عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ وقيل: موافي قد وافى جِسْمُه جِسمَ أُمه أَي صار مثلها.
والوَفاء: موضع؛ قال ابن حِلِّزةَ: فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا قُ قَنانٍ فَعاذِبٌ فالوَفاء وأَوْفى: اسم رجل.

الزَّبْنُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ، وبَيْعُ كلِّ ثَمَرٍ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلاً.
وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحٍّ عن البُيوتِ، وبالكسر: الحاجةُ.
وقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ: حاجَتَه، وبالتحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطيعِ البَيْتِ كالحَجَلَةِ، والناحِيةُ.
وكَعُتُلٍّ: الشديدُ الزَّبْنِ.
وناقةٌ زَبونٌ: دَفوعٌ.
وزُبُنَّتاها كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها.
وحَرْبٌ زَبونٌ: يَدْفَعُ بعضُها بعضاً كَثْرَةً.
وزابَنَه: دافَعَه.
والزابِنَةُ: أَكَمَةٌ في وادٍ يَنْعَرِجُ عنها.
والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ: مُتَمَرِّدُ الجِنِّ والإِنْسِ، والشديدُ، والشُّرَطِيُّ
ج: زَبانيَةٌ، أو واحدُها: زِبْنِيٌّ.
وكسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأخْبَثَيْنِ، أو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ.
وزُبانَيَا العَقْرَبِ: قَرْناها، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ في قَرْنَيِ العَقْرَبِ.
والمُزابنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ في رُؤُوس النَّخْلِ بالتَّمْرِ، وعن مالِكٍ: كلُّ جِزافٍ لا يُعْلَمُ كَيْلُه ولا عَدَدُه ولا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى . . . أكمل المادة من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ، أو بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه، أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه، أَو هي بَيْعُ المُغابَنَةِ في الجِنْسِ الذي لا يجُوزُ فيه الغَبْنُ.
والزَّبُّونةُ، مُشدَّدةً وتضم: العُنُقُ.
وبنو زَبِينَةَ، كسَفينةٍ: حَيٌّ، والنِّسْبة: زَبانِيٌّ، مُخَفَّفَةً.
وأبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ: محدِّثٌ.
وزَبانُ بنُ مُرَّةَ: من الأزْدِ.
وزَبانُ ابنُ امرِئِ القَيْسِ.
وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ.
وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ،
ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبٍ،
وأحمدُ بنُ سليمانَ بنِ زَبَّانٍ: رُواةٌ.
والزَّبونُ: الغَبِيُّ، والحَريفُ، مُوَلَّدٌ، والبئْرُ في مَثَابَتِها اسْتِئْخارٌ.
وانْزَبَنوا: تَنَحَّوْا.
والزَّبِنُ: الشديدُ الزَّبْنِ.

د - ع - ل (جمهرة اللغة) [0]


قال أبو بكر: النَّحّام فرس سُلَيْك بن السُّلَكَة كان مات فرسُه النّحّام فشَصا بقوائمه، أي رفعها، فشبّه بواطنَ حوافره بالمَحار لمّا ارتفعت، والمَحار: الصَّدَف، والأُصُل: جمع الأصيل، والأصيل: العَشيّ. ويقال: طريق دَليع، أي واسع. والعَدل من قولهم: لا يقبل الله منه صَرْفاً ولا عَدْلاً، فالعَدْل: الفريضة، والصَّرْف: النّافلة؛ وقال قوم: العَدْل: الوزن، والصَّرْف: الكَيْل، وليس بشيء. والعَدْل: ضدّ الجَوْر. وعَدَلْتُ الشيء بالشيء عَدْلاً، إذا جعلته بوزنه. وعَدَلْتُ عن الشيء، إذا مِلْتَ عنه. ورجلٌ عَدْلٌ ورجالٌ عُدولٌ، وربما قالوا: رجلٌ عَدْلٌ ورجالٌ عَدْلٌ وامرأةٌ عدْلٌ ونساءٌ عَدْلٌ، الذكر والأنثى والواحد والإثنان والجميع فيه سواء. وشاهدٌ عَدْلٌ وشهود عدول. وعَديل الشيء: . . . أكمل المادة نظيره. والعادل: المُقْسِط. والعادل: المائل. والله تبارك وتعالى العَدْل. والعِدْل: العِكْم إذا عُدل بمثله. والمَعْدَلَة: السّيرة الحسنة. والعدالة: مصدر رجل حسن العدالة. وعَدْل: اسم رجل، وله حديث. وقولهم: فلان على يدِ عَدْلٍ، قال ابن الكلبي: عَدْلٌ هذا رجل من النَّمِر بن عثمان كان على شُرَط تُبَّع فكان تُبَّع إذا أراد قتل رجل سلّمه إليه فقيل: على يدِ عَدْلٍ. والعَلْد: فعل مُمات؛ علِدَ الشيءُ يَعْلَد عَلَداً وعَلْداً، إذا اشتدّ وصَلُبَ؛ ومنه رجل عِلَّوْد وبعيد عِلَّوْد. والعَلَنْداة: الناقة الصلبة. والعَلَنْدَى: شجر من العِضاه له شوك.

هيل (لسان العرب) [0]


هَالَ عليه التُّرابَ هَيْلاً وأَهالَه فانْهالَ وهَيَّله فتَهَيَّل، ويذمّ الرجل فيقال: جُرْفٌ مُنْهالٌ، (* قوله «فيقال جرف منهال إلخ» عبارة المحكم: فيقال جرف منهال وسحاب منجال، أَما جرف منهال فانما يعني. إلى آخر ما هنا) فإِنما يعني أَنه ليس له حَزْم ولا عَقْل؛ وأَما قولهم سحاب مُنْجال فمعناه أَنه لا يُطْمَع في خيره كأَنه مقلوب من مُنْجَلٍ.
والهَيْل: ما لم ترفع به يدك، والحَثْيُ: ما رفعت به يَدَك.
وهالَ الرملَ: دفعه فانْهال، وكذلك هَيَّلَه فَتَهَيَّل.
والهَيْل والهَائل من الرمل: الذي لا يثبت مكانَه حتى يَنْهال فيسقط، وهِلْتُه أَنا؛ وأَنشد: هَيْلٌ مَهِيلٌ من مَهِيلِ الأَهْيَلِ وفي حديث الخندَق: فعادت كثيباً أَهْيَلَ أَي . . . أكمل المادة رَمْلاً سائلاً، والهَيْل والهَيَال والهَيْلانُ: ما انْهال منه؛ قال مزاحم: بكل نَقاً وَعْثٍ، إِذا ما عَلَوْتَه جرى نَصَفاً هَيْلانُه المُتَساوِقُ ورمل أَهْيَل: مُنْهال لا يثبت.
وجاء بالهَيْل والهَيْلَمَان والهَيْلُمان أَي جاء بالمال الكثير؛ الأَخيرة عن ثعلب، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل، شبه بالرّمل في كثرته، فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم؛ قال أَبو عبيد: أَي بالرمل والريح، فالهَيْل من قوله تعالى: وكانت الجبالُ كَثيباً مَهِيلاً؛ وقال ساعدة بن جُؤيَّة الهذلي يصف ضبُعاً نَبَشت قبراً: فذَاحَتْ بالوَتائر ثم بَدَّت يدَيْها، عند جانِبِه، تَهيلُ والهَيْلَمان، فَيْعَلان، والياء زائدة بدليل قولهم هَلْمان فسقطت الياء، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل، شبه بالرمل في كثرته فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم، الأَلف والنون زائدتان فالوزن على هذا فعْلَمان.
وانْهال عليه القوم: تتابعوا عليه وعَلَوْه بالشتم والضرب والقَهر.
والأَهْيل: موضع؛ قال المتنخل الهذلي: هل تَعرِف المنزلَ بالأَهْيَل، كالوَشْمِ في المِعْصَمِ لم يَخْمُل والهَيُول: الهَبارُ المنبتُّ وهو ما تراه في البيت من ضَوْء الشمس يدخل في الكُوَّةِ، عبرانية أَو رومية معرَّبة.
والهالةُ: دارة القمر؛ قال: في هالَةٍ هِلالُها كالإِكْليلْ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على عينها أَنها ياء لأَن فيه معنى الهَيُول الذي هو ضوء الشمس، فإِن قلت: إِن الهَيُول رومية والهَالة عربية كانت الواو أَولى به لأَنّ انقلاب الأَلف عن الواو وهي عين أَكثر من انقلابها عن الياء كما ذهب إِليه سيبويه، والجمع هالاتٌ. الجوهري: هِلْتُ الدقيق في الجِراب صَبَبْته من غير كَيْل، وكل شيء أَرسلته إِرْسالاً من رمل أَو تراب أَو طعام أَو نحوه قلت هِلْتُه أَهِيلهُ هَيْلاً فانْهال أَي جرى وانصبَّ، وهو طعام مَهِيلٌ.
وفي الحديث: أَن قوماً شكَوْا إِليه سرعة فَناء طعامهم فقال: أَتَكِيلون أَم تَهِيلون؟ فقالوا: نَهِيلُ، فقال: كِيلو ولا تَهِيلوا فإِنَّ البركة في الكَيْل.
وفي المثل: أَراكِ مُحْسنَةً فَهِيلي؛ قال ابن بري: يُضرب مثلاً للرجل يُسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهُزْء به.
وفي حديث العَلاء: أَوْصَى عند موته هِيلُوا عليَّ هذا الكثيبَ ولا تحفِروا لي.
وتَهَيَّل: تصبَّب.
وأَهَلْتُ الدقيق: لغة في هِلْت، فهو مُهَال ومَهِيل.
وهَيْلانُ في شعر الجعدي: حي من اليمن، ويقال: هو مكان؛ قال ابن بري بيت الجعدي هو قوله: كأَنَّ فاهَا، إِذا تَوَسَّنُ، من طِيبِ مِشَمٍّ وحُسْن مُبْتَسَم، يُسَنُّ بالضَّرْوِ من بَرَاقِش أَو هَيْلانَ، أَو ناضِرٍ من العُتُم والضرْوُ: شجر طيب الرائحة، والعُتُم: الزيتون، وقيل: نبت يشبهه.
وقال أَبو عمرو: بَراقِش وهَيْلان واديان باليمن.
وهَالةُ: أُم حمزة بن عبد المطلب.

حشف (العباب الزاخر) [0]


الحشف: أردء التمر، ومنه الحديث الذي يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يثبت: تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة. وفي المثل: أحشفاً وسوء كيلة، وانتصابه بإضمار الفعل؛ أي: أتمع التمر الرديء والكيل المطفف، يضرب في خلتي إساءة تجمعان على الرجل. وقال أمرؤ القيس يصف عقاباً:
كأنَّ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطْبـاً ويابـسـاً      لدى وَكْرِها العُنّابُ والحَشَفُ البالي

والحشف -أيضاً- الضرع البالي، ويقال الحشف -بالكسر-، قال طرفة بن العبد يصف ناقته:  
فَطَوْراً به خَلْفَ الزَّمِيْلِ وتارَةً      على حَشفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ

وقال أبن دريد: حشف خلف الناقة: إذا ارتفع منها اللبن. والحشفة: ما فوق الختان، وفي حديث النبي -صلى الله . . . أكمل المادة عليه وسلم-: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة وجب الغسل. والحشفة: العجوز الكبيرة. والحشفة: الخمية اليابسة. والحشفة: قرحة تخرج بحلق الإنسان والبعير. وقال أبن دريد: الحشفة: صخرة رخوة حولها سهل من الأرض، وقيل: هي صخرة تنبت في البحر، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة يصف ناقة:
كأنَّها قادِسٌ يُصَـرِّفُـهـا الـنْ      نُوْتيُّ تَحْتَ الأمْوَاجِ عن حَشَفِهْ

وفي حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: خلق الله البيت قبل أن يخلق الأرض بألف عام؛ وكان البيت زبدة بيضاء حين كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها حشفة، دحيت الأرض من تحتها. وجمع الحشفة: حشاف. والحشيف من الثياب: الخلق، قال صخر الغي الهذلي:
أْتِيْحَ لها أْقَـيْدِرُ ذُو حَـشِـيْفٍ      إذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما

وقال صخر أيضاً:
كَعَدْوِ أقَبَّ رَبَـاعٍ تَـرَى      بفائلِهِ ونَسَاه نُـسُـوْفـا


وروى الأصمعي: "ويَعْدُو كَعَدْوِ كُدُرٍّ ترى". وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي ويروى لأبي ذؤيب الهذلي أيضاً:
يُدْني الحَشِيْفَ عليها كي يُوَارِيَها      ونَفْسَهُ وهو للأطْمارِ لَبّـاسُ

عليها: أي على القوس مخافة الندى، ويروي: "عليه" و"يواريه"، ويروى: "وقوسه". أي يدني عليه الحشيف كي يواريه أي يواري نفسه. والحشف -بالفتح-: الخبز اليابس، قال مزرد:
وما زَوَّدُوْني غَيْرَ حَشَّفَ مُـرَمَّـدٍ      نَسوا الزَّيْتَ عنه فهو أغْبَرُ شاسِفُ

ويروى: "غَيْرَ شِسْفٍ"، وهما بمعنى. وأحشفت النخلة: صار ما عليها حشفاً. وقال أبن درد: حشف الرجل عينه تحشيفاً: إذا ضم جفونه ونظر من خلل هدبها. ويقال لأذن الإنسان إذا يبست فتقبضت: قد استحشفت، وكذلك ونظر من الأنثى إذا تقلص وتقبض: قد استحشف. وتحشف: لبس الحشيف، وفي حديث عثمان -رضي الله عنه-: أنه قال له أبان بن سعيد بن العاص -رضي الله عنهما- حين بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أسارى المسلمين: يا عم مالي أراك متحشفاً أسبل، فقال: هكذا إزرة صاحبنا. أ متقبضاً متقلص الثوب، وكان قد شمر ثوبه وقلصه. والتركيب يدل على رخاوة وضعف وخلوقة.

حفف (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال الأصمعي: الحَفَّةُ: المنوالُ، وهو الخشبة التي يُلفّ عليها الحائكُ الثوب. قال: والذي يقال له الحَفُّ هو المِنْسَجُ. قال أبو سعيد: الحَفَّةُ: المِنوالُ ولا يقال له حَفٌّ، وإنما الحَفُّ المِنْسَجُ.
والحَفَّانُ: فِراخُ النَعامِ، الواحدة حَفّانَةٌ، الذكر والأنثى فيه سواء.
والحَفَّانُ أيضاً: الخَدَمُ. وإناءٌ حَفَّانٌ: بلغ الكيلُ حفافَيْهِ.
وحَفَّتِ المرأة وجهها من الشعر تَحُفَّهُ حَفَّاً وحفافاً، واحْتَفّتْ أيضاً. قال الأصمعي: الحَفَفُ: عيشُ سوءٍ وقلّةُ مالٍ. يقال: ما رُئِي عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ، أي أثرُ عَوَزٍ.
والاحْتِفافُ: أكلُ جميع ما في القدر.
والمِحَفَّةُ، بالكسر: مَرْكَبٌ من مراكب النساء كالهودج، إلا أنها لا تُقَبَّبُ كما تُقَبَّبُ الهوادج.
وحَفُّوا حوله يَحُفَّوَ حَفَّاً، أي أطافوا به واستداروا.
وقال الله تعالى: "وتَرى الملائكةَ . . . أكمل المادة حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرش".
وحَفَّهُ بالشيء يَحُفَّهُ كما يُحَفُّ الهودجُ بالثياب.
وكذلك التَحْفيفُ.
ويقال: مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فليقتصدْ، أي من خَدَمنا أو تعطّف علينا وحاطنا.
وما لفلان حافٌّ ولا رافٌّ، وذهَبَ من كان يَحُفُّهُ وَيَرُفُّهُ.
وحَفَّتْهُمُ الحاجةُ تَحُفُّهُمْ، إذا كانوا محاويجَ.
وهم قومٌ مَحْفوفونَ.
وحَفَّ رأسهُ يَحفُّ بالكسر حُفوفاً، أي بَعُدَ عهده بالدُّهْنِ. قال الكميت يصف وتداً:
يُطيلُ الحُفوفَ فلا يَقْمَلُ      وأَشْعَثَ في الدار ذي لِمَّةٍ

وأَحْفَفْتُهُ أنا.
وحَفَّ الفرسُ أيضاً يَحِفُّ حَفيفاً، وأَحْفَفْتُهُ أنا، إذا حملتَه على أن يكون له حَفيفٌ، وهو دويُّ جَرْيِهِ.
وكذلك حَفيفُ جناح الطائر.
وحَفَّ شاربَه ورأسَه يَحُفُّ حَفَّاً، أي أَحْفاهُ.
وحِفافا الشيءِ: جانِباه.
ويقال: بقي من شَعره حِفافٌ، وذلك إذ صَلِع فبقيتْ من شعره طُرَّةٌ حولَ رأسه؛ والجمع أَحِفَّةٌ.

الشِّبْرُ (القاموس المحيط) [0]


الشِّبْرُ، بالكسر: ما بين أعْلَى الإِبْهامِ وأعْلَى الخِنْصَرِ، مُذَكَّرٌ
ج: أشْبارٌ.
وقصيرُ الشِّبْرِ: مُتقارِبُ الخَلْقِ.
وقِبالُ الشِّبْرِ: الحَيَّةُ، وبالفتح: كَيْلُ الثوبِ بالشِّبرِ، والإِعْطاءُ،
كالإِشْبارِ، وحَقُّ النِّكاحِ، وطَرْقُ الجَمَلِ وضِرابُهُ، والنِّكاحُ، والعُمْرُ، ويكسرُ، والقَدُّ.
وشَبْرُ بنُ صَعْفوقٍ، ويُحَرَّكُ: صحابِيُّ.
وبِشْرُ بنُ شَبْرٍ: تابعيٌّ من أصحابِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله عنه.
وشَبْرُ بنُ عَلْقَمَةَ: تابِعيٌّ.
وشَبْرٌ الدارِمِيُّ: جَدٌّ لِهَنَّادِ بنِ السَّرِيِّ، وبالكسر: ابنُ مُنْقِذٍ الأعورُ، شاعرٌ تابعيٌّ، وبالتحريك: العَطِيَّةُ، والخيرُ، وشيءٌ يَتعاطاهُ النَّصارَى كالقُرْبانِ أو القُرْبانُ بعينِهِ، والأَجْسامُ، والقُوَى، والإِنْجِيلُ.
والمَشْبُورَةُ: السَّخِيَّةُ.
وكتَنُّورٍ: البُوقُ.
والمَشابِرُ: حُزُورٌ في ذِراعٍ يُتَبايَعُ بها، وأنهارٌ تَنْخَفِضُ فَيَتأدى إليها الماءُ من مَواضِعَ، جَمْعُ مَشْبَرٍ ومَشْبَرَةٍ.
والأُشْبُورُ، بالضم: سَمَكٌ.
وشَبِرَ، . . . أكمل المادة كفَرِحَ: بَطِرَ.
وشَبَّرُ، كبَقَّمٍ،
وشَبِّيرٌ، كقَمِّيرٍ،
ومُشَبِّرٌ، كمحدثٍ: أبْناءُ هارونَ عليه السلامُ، قيلَ: وبأسمائهم سَمَّى النبي، صلى الله عليه وسلم، الحسنَ والحُسينَ والمُحَسِّنَ.
وشَبَّرَ تَشْبيراً: قَدَرَ،
و~ فلاناً فَتَشَبَّرَ: عَظَّمَهُ فَتَعَظَّمَ.
وتَشابَرَا: تَقارَبا في الحربِ.
وشَابُورُ: اسمٌ.
ورَجُلٌ شابِرُ الميزانِ: سارِقٌ.
وشَبْرَى، كسَكْرَى: ثلاثةٌ وخمسونَ مَوْضِعاً كلُّها بِمصْرَ، منها: عشرةٌ بالشرقِيَّةِ، وخَمْسَةٌ بالمُرْتاحِيَّةِ، وسِتَّةٌ بِجَزيرَةِ قُوَيْسِنا، وإِحدى عشرةَ بالغَرْبِيَّةِ، وسبعةٌ بالسَّمَنُّودِيَّةِ، وثلاثةٌ بالمَنُوفِيَّةِ، وثلاثةٌ بِجَزيرَةِ بَنِي نَصْر، وأربعةٌ بالبُحَيْرَةِ، واثنانِ بِرَمْسِيسَ، واثنانِ بالجِيزِيَّةِ.
وشَبَّرَةُ، كبَقَّمَةٍ: جَدُّ أحمدَ بنِ محمدٍ العابِدِ النَّيْسابورِيِّ.

الشَّطْرُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّطْرُ: نِصفُ الشيءِ وجُزْؤُهُ، ومنه حديثُ الإِسْراءِ: "فَوَضَعَ شَطْرَهَا"، أبعضَها
ج: أشْطُرٌ وشُطُورٌ، والجِهَةُ، والناحيةُ، وإذا كان بهذا المعنى، فلا يَتَصَرَّفُ الفِعْلُ منه، أو يقالُ: شَطَرَ شَطْرَه، أي: قَصَدَ قَصْدَه، وأن تَحْلُبَ شَطْراً وتَتْرُكَ شَطْراً.
وللناقَةِ شَطْرانِ: قادِمانِ وآخِرانِ، فكلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ.
وشَطَّرَ بِناقتِهِ تَشْطيراً: صَرَّ خِلْفَيْها، وتَرَكَ خِلْفَيْنِ،
و~ الشيءَ: نَصَّفَه.
وشاةٌ شَطُورٌ: يَبِسَ أحدُ خِلْفَيْها، أو أحدُ طُبَيَيْها أطْوَلُ من الآخَرِ، وقد شَطَرَتْ كَنَصَرَ وكرُمَ.
وثَوْبٌ شَطُورٌ، أي: أحدُ طَرَفَيْ عَرْضِهِ كذلك.
وحَلَبَ فلانٌ الدَّهْرَ أشْطُرَه: مَرَّ به خَيْرُهُ وشَرُّه.
وإذا كان نِصْفُ وَلَدِكَ ذُكوراً ونِصْفُهُمْ إناثاً،
فَهُم شِطْرَةٌ، بالكسر.
وإناءٌ شَطْرانُ، كسَكْرَانَ: بَلَغَ الكَيْلُ شَطْرَه.
وقَصْعَةٌ شَطْرَى.
. . . أكمل المادة وشَطَرَ بَصَرَهُ شُطُوراً: كأنه ينظرُ إليكَ وإلى آخَرَ.
والشَّاطِرُ: من أعْيا أهلَهُ خُبْثاً، وقد شَطَرَ، كنَصَرَ وكرُم، شَطَارَةً فيهما.
وشَطَرَ عنهم شُطُوراً وشُطُورةً وشَطارةً: نَزَحَ عنهم مُرَاغِماً.
والشَّطِيرُ: البَعيدُ، والغَريبُ.
والمَشْطُورُ: الخُبْزُ المَطْلِيُّ بالكامَخِ،
و~ من الرَّجَزِ: ما نَقَصَتْ ثلاثة أجْزاءٍ من سِتَّتِه.
ونَوًى شُطُرٌ، بضمتين: بعيدةٌ.
وشَطاطيرُ: كُورةٌ بالصَّعيد الأَدْنَى.
وشاطَرْتُهُ مالي: ناصَفْتُه.
وهم مُشاطِرُونا، أي: دُورُهُمْ تَتَّصِلُ بِدُورِنا.
وقولُهُ صلى الله عليه وسلم: "من مَنَعَ صَدَقَةً فإِنَّا آخِذُوها وشَطْرَ مالِه" هكذا رواه بَهْزٌ، ووُهِّمَ، وإنما الصوابُ:
وشُطِرَ مالُهُ، كعُنِي، أي: جُعِلَ مالُه شَطْرَيْنِ، فَيَتَخَيَّرُ عليه المُصَدِّقُ، فيأخُذُ الصَّدَقَةَ من خيْرِ الشَّطْرَيْنِ عُقُوبَةً لِمَنْعِهِ الزكاةَ.

حشف (لسان العرب) [0]


الحَشَفُ من التمر: ما لم يُنْوِ، فإذا يَبِس صَلُب وفسد لا طعْم له ولا لِحاء ولا حلاوة.
وتمر حَشِفٌ: كثير الحَشَف على النِّسبة وقد أَحْشَفَتِ النخلةُ أَي صار تَمْرُها حَشَفاً. الجوهري: الحَشَفُ أَردَأُ التمر.
وفي المثل: أَحَشَفاً وسُوءَ كِيلة؟ وفي الحديث: أَنه رأَى رجلاً عَلَّقَ قِنْوَ حَشَفٍ تَصَدَّق به؛ الحَشَفُ: اليابِسُ الفاسِدُ من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نَوَى له كالشِّيصِ.
والحَشَفُ: الضَّرْعُ البالي.
وقد أَحْشَفَ ضَرْعُ الناقةِ إذا تَقَبَّضَ واسْتَشَنَّ أَي صار كالشَّنّ.
وحَشَفَ: ارْتَفَع منه اللبَنُ.
والحَشَفَةُ: الكَمَرةُ، وفي التهذيب: ما فَوْقَ الخِتان.
وفي حديث عليّ: في الحَشَفةِ الدِّيةُ؛ هي رأْس الذكَر إذا قطعها إنسان وجبت عليه الديةُ كاملة.
والحَشِيفُ: الثوب البالي الخَلَقُ؛ قال . . . أكمل المادة صَخْر الغَيّ: أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذُو حَشِيفٍ، إذا سامَتْ على الـمَلَقاتِ ساما ورجل مُتَحَشِّفٌ أَي عليه أَطْمارٌ.
ويقال لأُذُن الإنسان إذا يَبَسَتْ فَتَقَبَّضَتْ: قد اسْتَحْشَفَتْ، وكذلك ضَرْعُ الأُنثى إذا قَلَصَ وتَقَبّضَ قد اسْتَحْشَفَ، ويقال حَشِفٌ؛ وقال طَرفةُ: على حَشِفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّد وتَحَشَّفَتْ أَوبارُ الإبلِ: طارَتْ عنها وتَفَرَّقَت.
ويقال: رأَيت فلاناً مُتَحَشِّفاً أَي رأَيته سَيِّءَ الحالِ مُتَقَهِّلاً رَثَّ الهيئة.
وفي حديث عثمان: قال له أَبانُ ابن سعيد ما لي أَراكَ مُتَحَشِّفاً؟ أَسْبِلْ فقال: هكذا كانت إزْرَةُ صاحبنا، صلى اللّه عليه وسلم؛ الـمُتَحَشِّفُ: اللاَّبِسُ الحشيفِ وهو الخلَقُ، وقيل: الـمُتَحَشِّفُ الـمُبْتَئِسُ الـمُتَقَبِّضُ.
والإزْرَة، بالكسر: حالةُ الـمُتَأَزِّرِ.والحَشَفَةُ: صَخْرةٌ رِخْوةٌ في سَهْل من الأَرض. الأَزهري: ويقال للجزيرة في البحر لا يَعْلُوها الماءُ حَشَفَةٌ، وجَمْعها حِشَافٌ إذا كانت صغيرة مُستديرة.
وجاء في الحديث: أَنَّ موضعَ بيتِ اللّه كان حَشَفةً فدحَا اللّهُ الأَرض عنها.
وقال شمر: الحُشافةُ والحُسافةُ، بالشين والسين، الماء القليل.

جَرَفَه (القاموس المحيط) [0]


جَرَفَه جَرْفاً وجَرْفَةً، بفتحهما: ذَهَبَ به كلِّه، أو أخَذَه أخْذاً كثيراً،
و~ الطينَ: كسَحَه،
كجَرَّفَه وتَجَرَّفَهُ، والمِجْرَفَةُ، كمِكْنَسَةٍ: المِكْسَحَةُ.
والجارِفُ: الموتُ العامُّ، والطاعونُ، وشؤمٌ أو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ القومَ.
والجَرْفُ: المالُ من الصامِتِ والنَّاطِقِ، والخصْبُ والكَلأُ المُلْتَفُّ، وبهاءٍ، ويضمُّ: سِمَةٌ في الفَخِذِ أو الجَسَدِ.
وبعيرٌ مَجْروفٌ: وُسِمَ به، أو وُسِمَ باللِهْزِمَةِ تحتَ الأذُنِ، وأن يُقْشَرَ جِلْدُهُ فَيُفْتَلَ ثم يُتْرَكَ فَيَجِفَّ، فيكونَ جاسِياً كأَنه بَعَرَةٌ، أو أن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ من جَسَدِ البعيرِ دونَ أُذُنِهِ من غيرِ أن تَبينَ،
وذلك الأثَرُ: جُرْفَةٌ، بالضم والفتح.
وأرضٌ جَرْفَةٌ: مُخْتَلِفَةٌ، وكذلك عُودٌ جَرْفٌ، وقِدْحٌ جَرْفٌ.
وسَيْلٌ . . . أكمل المادة جُرافٌ، كغُرابٍ: جُحافٌ.
ورجُلٌ جُرافٌ: أكولٌ جِدّاً، نُكَحَةٌ نَشيطٌ،
كجارُوفٍ.
وذُو جُرافٍ: وادٍ.
وجُرافٌ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ من الكَيْلِ.
والجاروفُ: المَشْؤُومُ، والنَّهِمُ.
وأُمُّ الجَرَّافِ، كشدَّادٍ: الدَّلْوُ، والتُّرْسُ.
والجِرْفَةُ، بالكسرِ: الحَبْلُ من الرَّمْلِ،
و~ من الخُبْزِ: كِسْرَتُهُ، وبالضم: ماءٌ باليمامةِ، وأن تُقْطَعَ من فَخِذِ البَعِيرِ جِلْدَةٌ، وتُجْمَعَ على فخِذِهِ.
والجَرْفُ: يَبِيسُ الحَماطِ، أو يابِسُ الأفانَى،
كالجَريفِ فيهما، وبالكسر: باطِنُ الشِدْقِ، والمَكانُ الذي لا يأْخُذُهُ السَّيْلُ ويُضَمُّ،
وبالضم: ع قُرْبَ مكةَ،
وع قربَ المدينةِ،
وع باليمنِ، منه: أحمدُ بنُ إبراهيمَ المحدِّثُ،
وع باليمامةِ، وعُرْضُ الجَبَلِ الأمْلَسِ، وما تَجَرَّفَتْهُ السُّيولُ وأكَلَتْه من الأرضِ،
ج: أجْرافٌ، كالجُرُفِ، بضمتينِ،
ج: جِرَفَةٌ، كجِحَرَةٍ.
والجَوْرَفُ: الحِمارُ، والظَّليمُ، والبِرْذَوْنُ السَّريعُ، والسَّيْلُ الجُرافُ.
وأجْرَفَ: رَعَى إبِلَهُ الجَرْفَ،
و~ المَكانُ: أصابَهُ سَيْلٌ جُرافٌ.
ورجُلٌ مجارَفٌ، بفتح الراءِ: لا يَكْسِبُ خَيْراً، ولا يُنَمِّي مالَهُ.
وكَبْشٌ مُتَجَرِّفٌ: ذَهَبَتْ عامَّةُ سِمَنِهِ.
وجاءَ مُتَجَرِّفاً: هَزيلاً مُضْطَرِباً.

العَدْلُ (القاموس المحيط) [0]


العَدْلُ: ضِدُّ الجَوْرِ، وما قامَ في النُّفوسِ أنه مُسْتَقيمٌ،
كالعَدالَةِ والعُدولَةِ والمَعْدِلَةِ والمَعْدَلَةِ. عَدَلَ يَعْدِلُ، فهو عادِلٌ من عُدولٍ وعَدْلٍ، بلَفْظ الواحِدِ، وهذا اسمٌ للجَمع. رجُلٌ عَدْلٌ، وامرأةٌ عَدْلٌ وعَدْلَةٌ.
وعَدَّلَ الحُكْمَ تَعديلاً: أقامَهُ،
و~ فلاناً: زَكَّاهُ،
و~ الميزانَ: سَوَّاهُ.
والعَدَلَةُ، محرَّكةً وكهُمَزَةٍ: المُزَكُّون، أو كهُمَزةٍ للواحِدِ، وبالتحريكِ للجَمْعِ.
وعَدَلَهُ يَعْدِلُه وعادَلَهُ: وازَنَهُ،
و~ في المَحْمِلِ: رَكِبَ معه.
والعَدْلُ: المِثْلُ والنَّظيرُ،
كالعِدْلِ والعَديل
ج: أعْدالٌ وعُدَلاءُ، والكَيْلُ، والجَزاءُ، والفَريضَةُ، والنافِلَةُ، والفِداءُ، والسَّوِيَّةُ، والاسْتِقامَةُ.
وبِلا لامٍ: رجُلٌ ولِي شُرْطَةَ تُبَّعٍ، فإذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ، دُفِعَ إليه،
فقيل لكُلِّ ما . . . أكمل المادة يُئِسَ منه: "وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ"، وبالكسر: نِصْفُ الحِمْلِ
ج: أعْدال وعُدولٌ.
وعَديلُكَ: مُعادِلُكَ.
وشَرِبَ حتى عَدَّل: صارَ بَطْنُه كالعِدْلِ.
والاعْتدالُ: تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ،
وكُلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَلَ، وكُلُّ ما أقَمْتَهُ فقد عَدَلْتَهُ وعَدَّلْتَهُ.
وعَدَلَ عنه يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدولاً: حاد،
و~ إليه عُدولاً: رَجَع،
و~ الطريقُ: مالَ،
و~ الفَحْلُ: تَرَكَ الضِّرابَ،
و~ الجَمَّالُ الفَحْلَ: نَحَّاهُ،
و~ فلاناً بفلانٍ: سَوَّى بينهما.
ومالَهُ مَعْدِلٌ ولا مَعْدولٌ: مَصْرِفٌ.
وانْعَدَلَ عنه وعادَلَ: اعْوَجَّ.
والعِدالُ، ككِتابٍ: أن يَعْرِض أمْرانِ فلا تدري لأَيِّهما تصير، فأنتَ تَرَوَّى في ذلك.
وعَدَوْلَى: ة بالبَحْرَيْنِ، والشجرةُ القَديمةُ الطويلَةُ.
والعَدَوْلِيَّةُ: سُفُنٌ مَنْسوبَةٌ إليها،
أو إلى عَدَوْلٍ: رجُلٍ كان يَتَّخِذُ السُّفُنَ، أو إلى قومٍ كانوا يَنْزِلون هَجَرَ،
والعَدَوْلَى جَمْعُها، والمَلاَّحُ.
والعُدَيْلُ كزُبَيْرٍ: ابنُ الفَرْخِ، شاعرٌ.
ومَعْدِلُ بنُ أحمد، كَمَجْلِسٍ: محدِّثٌ.
والمُعَدَّلاتُ، كمُعَظَّماتٍ: زَوايا البيتِ.
وهو يُعادِلُ هذا الأمرَ: إذا ارْتَبَكَ فيه، ولم يُمْضِه.
والعَدَلُ، محرَّكةً: تَسْوِيَةُ العِدْلَيْنِ.

ج ر ب (المصباح المنير) [0]


 جَرِبَ: البعير وغيره "جَرَبًا" من باب تعب فهو "أَجْرَبُ" وناقة "جَرْبَاءُ" وإبل "جُرْبٌ" مثل أحمر وحمراء وحمر، وسمع أيضا في جمعه "جِرَابٌ" وزان كتاب على غير قياس، ومثله بعير "أَعْجَفُ" والجمع "عِجَافٌ" وأبْطَحُ وبِطَاحٌ وأعْصَلُ وعِصَالٌ و "الأَعْصَلُ" المعوج، وفي كتب الطبّ أن الجرب خلط غليظ يحدث تحت الجلد من مخالطة البلغم الملح للدم، يكون معه بُثُور وربما حصل معه هزال لكثرته، وأرض "جَرْبَاءُ" مقحوطة، و "الجِرَابُ" معروف والجمع "جُرُبٌ" مثل كتاب وكتب وسمع "أَجْرِبَةٌ" أيضا ولا يقال "جَرَابٌ" بالفتح قاله ابن السكيت وغيره، و "الجَرِيبُ" الوادي ثم استعير للقطعة المتميزة من الأرض فقيل فيها "جَرِيبٌ" وجمعها "أَجْرِبَةٌ" و "جُرْبَانٌ" بالضم ويختلف مقدارها بحسب اصطلاح أهل الأقاليم كاختلافهم في مقدار الرطل والكيل والذراع وفي كتاب المساحة للسَّمَؤْل اعلم أن مجموع عرض كلّ ست شعيرات معتدلات يسمى "أصْبَعًا" و "القَبْضَةُ" أربع أصابع و "الذِّرَاعُ" ست قبضات وكلّ عشرة أذرع تسمى "قَصَبَةً" وكل عشر . . . أكمل المادة قصبات تسمى "أَشْلا" ، وقد سمي مضروب الأشل في نفسه جريبا ومضروب الأشل في القصبة "قَفِيزًا" ومضروب الأشل في الذراع "عَشِيرًا" فحصل من هذا أن "الجَرِيبَ" عشرة آلاف ذراع، ونقل عن قدامة الكاتب أن الأشل ستون ذراعا وضرب الأشل في نفسه يسمى جريبا فيكون ذلك ثلاثة آلاف وستمائة ذراع، و "جَرِيبُ" الطعام أربعة أقفزة قاله الأزهري، و "جَرَّبْتُ" الشيء "تَجْرِيبًا" اختبرته مرة بعد أخرى والاسم "التَّجْرِبَةُ" والجمع "التَّجَارِبُ" مثل المساجد، و "الجَوْرَبُ" فوعل وهو معرب والجمع "جَوَارِبَةٌ" بالهاء وربما حذفت. 

ضجج (لسان العرب) [0]


ضَجَّ يَضِجُّ ضَجّاً وضَجيجاً وضَجَاجاً وضُجاجاً، الأَخيرة عن اللحياني: صاح، والاسم الضَّجَّة.
وضَجَّ البعير ضَجيجاً وضَجَّ القوم ضَجاجاً. قال: وضَجَّ القوم يَضِجُّون ضَجيجاً: فَزِعُوا من شيء وغُلِبوا، وأَضَجُّوا إِضْجاجاً إِذا صاحوا فجَلَّبُوا. أَبو عمرو: ضَجَّ إِذا صاح مستغيثاً.
وسمعت ضَجَّة القوم أَي جَلَبتهم؛ وفي حديث حُذيفة: لا يأْتي على الناس زمان يَضِجُّون منه إِلاّ أَرْدَفَهُمُ الله أَمراً يشغَلُهم عنه. الضَّجيج: الصِّياح عند المكروه والمشَقَّة والجزَع.
وضاجَّه مُضاجَّة وضِجاجاً: جادله وشارَّه وشاغَبَه، والاسم الضَّجَاج، بالفتح، وقيل: هو اسم من ضاجَجْتُ، وليس بمصدر.
والضَّجاج: القَسْر؛ وأَنشد الأَصمعي في الضِّجاج والضَّجاج المُشاغَبة والمُشارَّة: إِنّي إِذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ، وكَثُرَ الضَِّجاجُ واللّقاقُ (* قوله «واللقاق» هكذا . . . أكمل المادة في الأَصل والذي في الصحاح في مادة لقق: واللقلاق.) وقال آخر: وأَغْشَبَ الناسُ الضِّجاجَ الأَضْجَجا، وصاحَ خاشِي شَرِّها، وهَجْهَجا أَراد الأَضَجَّ، فأَظهر التضعيف اضطراراً، وهذا على نحو قولهم: شِعْر شاعر؛ التهذيب في قول العجاج: وأَعْشَبَ الأَرض الأَضْجَجا (* قوله «وأعشب الأرض إلخ» هكذا في الأصل.). قال: أَظهر الحرفين وبنى منه أَفعل لحاجته إِلى القافية، وقد وصف بالمصدر منه، فقيل: رجل ضِجَاج، وقوم ضُجُجٌ؛ قال الراعي: فاقْدُرْ بِذَرْعِكَ، إِنِّي لن يُقَوِّمَني قَوْلُ الضِّجاجِ، إِذا ما كنتُ ذا أَوَدِ والضَِّجاجُ: ثمر نَبْت أَو صَمْغٌ تَغسل به النساء رؤوسهن، حكاها ابن دريد بالفتح، وأَبو حنيفة بالكسر، وقال مَرَّة: الضِّجاج كل شجرة تُسَمُّ بها السِّباع أَو الطَّير.
وضَجَّجَها: سَمَّها. ابن الأَعرابي: الضَِّجاج صَمْغٌ يؤْكل، فإِذا جَفَّ سُحِق، ثم كيلَ وقُوِّيَ بالقَلْيِ، ثم غُسِل به الثوب فيُنَقِّيه تنقية الصابون.
والضَّجُوج من النوق: التي تَضِجُّ إِذا حُلِبت. التهذيب: الضِّجاجُ العاج، وهو مِثْل السِّوار للمرأَة؛ قال الأَعشى: وتَرُدُّ معطوفَ الضَّجاج على غَيْل، كأَن الوَشْمَ فيه خِلَلْ

رذم (لسان العرب) [0]


رَذَمَ أنفُه يَرْذُمُ ويَرْذِمُ رَذْماً ورَذَماناً: قطر؛ قال كعب بن زهير: ما ليَ منها، إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ، ومن أُوَيْسٍ، إذا ما أَنْفُهُ رَذَما وناقة راذِمٌ إذا دفعت باللبن.
والرَّذُومُ: السائل من كل شيء.
وقَصعة رَذُومٌ: مَلأى تصبّب جوانبُها حتى إن جوانبها لتَنْدى أو كأنها تَسيلُ دَسَماً لامتلائها، والجمع رُذُمٌ؛ قال أُمَيَّة بن أبي الصَّلْتِ يمدح عبد الله بن جُذْعانَ: له داعٍ بمكة مُشْمَعِلٌّ، وآخرُ فَوْقَ دارَتِه ينادي إلى رُذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ الجوهري: وجِفانٌ رُذُمُ ورَذَمٌ مثل عَمُودٍ وعُمُدٍ وعَمَدٍ، ولا تقل رِذَمٌ، وقد رَذِمَتْ تَرْذَمُ رَذَماً وأَرْذَمَتْ، قال: وقلما يستعمل إلا بفعل مجاوز مثل . . . أكمل المادة أرْذَمَتْ؛ وقوله: أعني ابنَ لَيْلى عبدَ العزيزِ بِبا بِ الْيُونِ تَغْدُو جِفانُه رَذَما قال ابن سيده: كذا رواه الأصمعي، سماها بالمصدر، ورواه غيره رُذُماً جمع رَذُوم. قال أبو الهيثم: الرَّذُوم القَطُر من الدَّسَم، وقد رَذَمَ يَرْذِمُ إذا سال. الجوهري: رَذَمَ الشيءُ سال وهو ممتلئ.
وفي حديث عبد الملك بن عمير: في قُدور رَذِمة أي مُتَصَبِّبة من الامْتلاء.
والرَّذْمُ: القَطر والسَّيلان.
وجَفْنة رَذوم وجِفان رُذُم: كأنها تسيل دسماً لامتلائها.
وفي حديث عطاء في الكيل: لا دَقَّ ولا رَذْم ولا زَلْزَلَة؛ هو أن يملأ المِكيال حتى يجاوِز رأْسه.
وكِسْر رَذُوم: يسيل وَدَكُه؛ قال: وعاذِلةٍ هَبَّت بَليلٍ تَلُومُني، وفي كفِّها كِسْرٌ أبَحُّ رَذُومُ الأَبحُّ: العظيم الممتلئ من المُخّ، والجفنة إذا ملئت شَحماً ولحماً فهي جَفنة رَذُوم، وجِفان رُذُم. ابن الأَعرابي: الرُّذُم الجفان الملأَى، والرُّذُم الأَعضاء المُمِخَّة؛ وأنشد غيره: لا يملأ الدلْوَ صُبابات الوَذَمْ، إلاّ سِجالٌ رَذَمٌ على رَذَمْ قال الليث: الرَّذَم ههنا الامتلاء، والرَّذَم الاسم، والرَّذْم المصدر، والرَّذْم والرُّذام الفَسْلُ.
وأرْذم على الخمسين: زاد.

عمد (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَمودُ: عَمودُ البيت؛ وجمع القلَّة أعمِدَةٌ، وجمع الكثرة عَمَدٌ وعمدٌ.
وقرئ بهما قوله تعالى: "في عُمُدٍ مُمَدَّدَةٍ" يقال: خِباءٌ معَمَّدٌ.
وسطعَ عَمود الصبح.
والعِمادُ: الأبنية الرفيعة، تذكَّر وتؤنَّث. قال الشاعر عمرو بن كلثوم:
على الأحفاضِ نمنع من يلينا      ونحن إذا عِمادُ الحيِّ خـرَّت

والواحدة عِمادَةٌ.
وفلانٌ طويلُ العِمادِ، إذا كان منزله مَعْلَماً لزائريه.
وعَمَدْتُ للشيء أعْمِدُهُ عمْداً: قصدت له، أي تَعَمَّدتُ، وهو نقيض الخطأ.
وفعلت ذلك عَمداً على عينٍ، وعَمْدَ عينٍ، أي بجدٍّ ويقين. قال خُفاف بن ندبة:
فعَمْداً على عينٍ تيمَّمْتُ مالِكا      إن تكُ خيْلي قد أصيبَ صَميمُها

وعَمدْتُ الشيءَ فانْعَمَدَ، أي أقمته بعِمادٍ يَعْتَمِد عليه.
وأعْمَدْتُهُ: جعلت تحته عَمَداً.
وعَمَدَهُ المرضُ، أي فدحَه.
ورجلٌ مَعْمودٌ وعَميدٌ، . . . أكمل المادة أي هدَّه العشق.
وقولهم: أنا أعْمَدُ من كذا، أي أعجب منه.
ومنه قول أبي جهل: أعْمَدُ من سيِّدٍ قتله قومه.
والعرب تقول: أعْمَدُ من كيْلٍ مُحِقٍّ، أي هل زاد على هذا.
وقولهم: حملَه على عَمودِ بطنِهِ، أي على ظهره.
وعَميدُ القومِ وعَمودُهُمْ: سيِّدهم.
والعُمْدَةُ: ما يُعتمد عليه.
واعْتَمَدْتُ على الشيء: اتَّكأتُ.
واعْتَمَدْتُ عليه في كذا، أي اتَّكأتُ عليه.
وعَمِدَ الثرى بالكسر يعْمَدُ عَمَداً، إذا بلَّلَهُ المطر، وذلك إذا قبضتَ على شيءٍ منه تعَقَّدَ واجتمع من نُدُوَّتِهِ. قال الراعي يصف بقرة:
ريحَ المباءةِ تَخْذي والثرى عَمِـدُ      حتَّى غَدت في بياضِ الصُبْحِ طيَّبَةً

ويقال أيضاً: عَمِدَ البعيرُ، إذا انفضح داخل سنامه من الركوب وظاهره صحيح، فهو بعيرٌ عَمِدٌ. قال لبيد يصف مطراً أسال الأودية:
من البقَّارِ كالعَمِدِ الثَقالِ      فباتَ السيلُ يركبُ جانبَيْهِ

 قال الأصمعيّ: يعني أنَّ السيل يركب جانبيه سحابٌ كالعَمِدِ، أي أحاط به سحابٌ من نواحيه بالمطر.

طفف (العباب الزاخر) [0]


الطَّفِيْفُ: القليل. وقال ابن دريد: شيء طَفِيْفٌ: غير تام. وطَفُّ المكوك وطَفَفُه وطَفَافُه وطِفافُه -بالفتح والكسر-: ما ملأ أصباره.
ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: كلكم بنو آدم طَفَّ الصّاع لم تملؤوه، ليس لأحد على أحدٍ فضل إلا بالتقوى، ولا تسابوا فإنما السُّبَّةُ أن يكون الرجل فاحشاً بذياً.
وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل، والمعنى: كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة، متساوو الأقدام في النقصان والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال، ثم أعلم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى،ونهى عن التساب والتعاير بضعة المنصب، ونبه على أن السُّبَّةَ إنما هي أن يتضع . . . أكمل المادة الرجل بفعل سَمِجٍ يرتكبه نحو الفُحْشِ والبذاء والجبن. والطَّفَافُ -بالفتح-: سَوَادُ الليل، قال:
عقبان دجن بادرت طَفافا      صيدا وقد عاينت الأسدفا

وإناء طَفّانُ: إذا بلغ الكيل طِفافَه. والطُّفَافَةُ والطَّفَفَةُ: ما فوق المكيال.
وقال ابن دريد: الطُّفافَةُ ما قصر عن ملء الإناء من شراب وغيره. والطَّفُّ: موضع بناحية الكوفة.
وقال ابن دريد: الطَّفُّ ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق.
وقال الأصمعي: إنما سمي طَفّاً لأنه دنا من الريف؛ من قولهم : أخذت من متاعي ما خف وطَفَّ: أي قرب مني، قال أبو دهبل الجمحي:
ألا أن قتلى الطَّفِّ من آل هاشمٍ      أذلت رقاب المسلمين فَذَلَّـتِ

وقال أيضاً:
تبيت سُكارى من أمية نوَّمـاً      وبالطَّفِّ قتلى ما ينام حميمها

وقال غيره: طَفَفْتُ الناقة أطُفُّها: إذا شددت قوائمها كلها. وطَفَّ الشيء من الشيء: إذا دنا منه. وطَفَفْتُ الشيء بيدي أو رجلي: إذا رفعته. وقال ابن عبّاد: طافَّةُ البستان: ما حواليه، والجمع: طَوَافُّ. والطَّافَّةُ: ما بين الجبال والقيعان. وقال غيره: الطَّفُّ: الشاطئ. وقال الليث: طَفُّ الفرات: شاطئ الفرات. وطَفُّ الشيء: جانبه. والطَّفْطَفَةُ: الخاصرة، وكذلك الطِّفْطِفَةُ-بالكسر-عن أبي زيد.
وقيل: كل لحم مضطرب طَفْطِفَةٌ.
وقال ابن دريد: الطَّفْطَفَةُ: اللحم الرخص من مراق البطن، أي مارق منه، قال:
معـاود قـتـل الـهـاديات شِــواؤه      من الوحش قصرى رخصة وطَفاطِفُ

وقال أب ذؤيب الهذلي:
قلـيل لَـحْـمُـهُ إلا بـقـايا      طَفاطِفِ لحم منحوضٍ مشيقِ


ويروى: ممحوصٍ. والطَّفْطَافُ: أطراف الشجر، قال الكميت يصف فراخ النعام:
أوين إلى ملاطفةٍ خَضُوْدٍ      لمأكله طَفْطافَ الرُّبُوْلِ

أي: أوين إلى أمٍ ملاطفةٍ تكسر لهن أطراف الربول. وطَفْطافُ البحر: شاطئه، كالطَّفِّ. ومر يَطفُّ: أي يسرع.
وفرس طَفّافٌ وطَفٌّ وخَفٌّ وذّفٌّ أخوات.  ويقال: خذ ما طَفَّ لكَ وأطَفَّ لكَ: أي خذ ما ارتفع لك أمكن. وأطَفَّ على الشيء وأطل عليه: أي أشرف عليه. وأطْفَفْتُ الكيل: أبلغت المكيل طِفافَه. وقال ابن عبّاد: أطَفَّتِ الناقة: ألقت ولدها لغير تمام. وأطَفَّ للأمر: طَبِنَ له. وأطَفَّ عليه بحجر: تناوله به. وقال أبو زبد: أطَفَّ عليه: أي اشتمل عليه فذهب به. وأطَفَّ له: إذا أراد ختله، قال:
أطَفَّ لها شَئن البنان جُنَادفَ     

والتَّطْفِيْفُ: نقص المكيال، قال الله تعالى: (ويْلٌ للمُطَفِّفِيْن). وقال ابن عباد: طَفَّفَ الطائر: بسط جناحيه. طَفَّفَ به الفرس: وثب به.
وقال ابن عمر-رضي الله عنهما-: سبق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخيل؛ فقال: كنت فارساً يومئذ فسبقت الناس حتى طَفَّفَ بي الفرس مسجد بني زريقٍ. أي: وثب بي حتى جازه، قال الجحاف بن حكيم:
إذا ما تلقته الجراثيم لـم يخـم      وطَفَّفَها وثباً إذا الجري أعقبا

وفي حديث حذيفة -رضي الله عنه-: أنه استسقى دهقاناً فأتاه بقدحِ فضة فحذفه به ونكس الدِّهْقَانُ فَطَفَّفَه القدح. ويقال: خذ ما اسْتَطَفَّ لك: أي خذ ما ارتفع لك أمكن، قال علقمة بن عبدة:
قد عُرِّيَتْ زمناً حتى اسْتَطَفَّ لها      كتر كحافةِ كيرِ القين مَلْمُـوْمُ

والتركيب يدل على قلة الشيء، وقد شَذَّ عنه أطَفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له أراد ختله.

خ - ر - ط (جمهرة اللغة) [0]


وقَربْنَ بالزُّرْق الجمائلَ بعدما ... تقَوَّبَ عن غِرْبان أوراكها الخَطْرُ تقوَّبَ: مثل تقوَّرَ، والقُوَباء من هذا اشتُقّ والزُّرْق: موضع والجَمائل: جمع جِمال والغُرابان: حَرْفا الوَرِكين المشرفان على القطاتين من الإبل والخيل. وأنشد: يا عَجَباً للعَجَبِ العُجابِ خمسةُ غِرْبانٍ على غُرابِ يقول: خمسة غِربان على دَبَرَة بعير على موضع الغُرابَيْن منه. وأنشد: ترى مِنْبَرَ العبد اللّئيم كأنّما ... ثلاثةُ غِرْبانٍ عليه وقوعُ هذا الشِّعر للَّعين المِنْقَري يقوله لإبراهيم بن عربي صاحب اليمامة، يعني يديه ورأسه وكان إبراهيم أسودَ. وأنشد للفرزدق، يقوله لنُصَيْب وقد دخل إلى بعض وَلَدِ عبد الملك فخرج وقد خُلعت عليه ثيابٌ من قَباطيّ مصرَ فقال: كأنّه لمّا بدا للناسِ أَيرُ حِمارٍ لُفَّ في قِرْطاسِ والخِطْر: شجر . . . أكمل المادة يُخضب به الشّعر نحو الكَتَم وما أشبهه. لمّا رأت سِنًّا له مثلَمَهْ ولحيةً مخطورةً مكتَّمَهْ أي قد خُضبت بالخِطْر والكَتَم. والخِطْر أيضاً بكسر الخاء: ما بين الثلاثمائة إلى الأربعمائة من الإبل. والخَطَر: من قولهم: أمسى فلان على خطر عظيم، أي على شَفا هلاك. وتخاطرَ الرجلان، إذا تواضعا على شيء فكل واحد منهما على خَطَرٍ أن يُغلب. وما خطر هذا الأمر بقلبي، أي لم يُلْمِمْ به. والخاطِر: الفكر، والجمع خواطر. وقد سمّت العرب خَطّاراً. ويقال: خَطَرَ الرجلُ بالسّيف، إذا مشى به بين صفَّين في الحرب تشبيهاً بخَطْر الإبل، لأن الفحل من الإبل يَخْطِر بذَنَبه تهديداً وتوعُّداً، فكأنّ هذا الرجل إذا خطر بسلاحه تهدَّد وتوعَّد. وسُمِّيت الرماحُ الخواطرَ لاهتزازها واضطرابها. ويقال: إن فلاناً لذو خَطَرٍ، إذا كان ذا قَدْرٍ، وهو رجل خطير من قوم ذوي أخطارة وكذلك كل مَتاعٍ نفيسٍ خطيرٌ. وبفلان خَطْرَة من الجِنّ، أي مَسَّ منهم. والطَّخْر: غيم رقيق في جوانب السماء. يقال: في جوانب السماء طَخْر وطَخارير، وواحد الطَّخارير طُخرور. قال الراجز: وهنَّ إن طارت طَخاريرُ القَزَعْ موفِّياتُ الكَيْل بالمِلْء النَّزَعْ