المصادر:  


نفس (لسان العرب) [479]


النَّفْس: الرُّوحُ، قال ابن سيده: وبينهما فرق ليس من غرض هذا الكتاب، قال أَبو إِسحق: النَّفْس في كلام العرب يجري على ضربين: أَحدهما قولك خَرَجَتْ نَفْس فلان أَي رُوحُه، وفي نفس فلان أَن يفعل كذا وكذا أَي في رُوعِه، والضَّرْب الآخر مَعْنى النَّفْس فيه مَعْنى جُمْلَةِ الشيء وحقيقته، تقول: قتَل فلانٌ نَفْسَه وأَهلك نفسه أَي أَوْقَتَ الإِهْلاك بذاته كلِّها وحقيقتِه، والجمع من كل ذلك أَنْفُس ونُفُوس؛ قال أَبو خراش في معنى النَّفْس الروح: نَجَا سالِمٌ والنَّفْس مِنْه بِشِدقِهِ، ولم يَنْجُ إِلا جَفْنَ سَيفٍ ومِئْزَرَا قال ابن بري: الشعر . . . أكمل المادة لحذيفة بن أَنس الهذلي وليس لأَبي خراش كما زعم الجوهري، وقوله نَجَا سَالِمٌ ولم يَنْجُ كقولهم أَفْلَتَ فلانٌ ولم يُفْلِتْ إِذا لم تعدّ سلامتُه سلامةً، والمعنى فيه لم يَنْجُ سالِمٌ إِلا بجفن سيفِه ومئزرِه وانتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أَي لم ينج سالم إِلا جَفْنَ سيف، وجفن السيف منقطع منه، والنفس ههنا الروح كما ذكر؛ ومنه قولهم: فَاظَتْ نَفْسُه؛ وقال الشاعر: كادَت النَّفْس أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ، إِذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وبُرُودِ قال ابن خالويه: النَّفْس الرُّوحُ، والنَّفْس ما يكون به التمييز، والنَّفْس الدم، والنَّفْس الأَخ، والنَّفْس بمعنى عِنْد، والنَّفْس قَدْرُ دَبْغة. قال ابن بري: أَما النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْسُ ما يكون به التمييز فَشاهِدُهُما قوله سبحانه: اللَّه يَتَوفَّى الأَنفُس حين مَوتِها، فالنَّفْس الأُولى هي التي تزول بزوال الحياة، والنَّفْس الثانية التي تزول بزوال العقل؛ وأَما النَّفْس الدم فشاهده قول السموأَل: تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَّاتِ نُفُوسُنَا، ولَيْسَتْ عَلى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ وإِنما سمي الدم نَفْساً لأَن النَّفْس تخرج بخروجه، وأَما النَّفْس بمعنى الأَخ فشاهده قوله سبحانه: فإِذا دخلتم بُيُوتاً فسلموا على أَنْفُسِكم، وأَما التي بمعنى عِنْد فشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام: تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك؛ أَي تعلم ما عندي ولا أَعلم ما عندك، والأَجود في ذلك قول ابن الأَنباري: إِن النَّفْس هنا الغَيْبُ، أَي تعلم غيبي لأَن النَّفْس لما كانت غائبة أُوقِعَتْ على الغَيْبِ، ويشهد بصحة قوله في آخر الآية قوله: إِنك أَنت عَلاَّمُ الغُيُوب، كأَنه قال: تعلم غَّيْبي يا عَلاَّم الغُيُوبِ.
والعرب قد تجعل النَّفْس التي يكون بها التمييز نَفْسَيْن، وذلك أَن النَّفْس قد تأْمره بالشيء وتنهى عنه، وذلك عند الإِقدام على أَمر مكروه، فجعلوا التي تأْمره نَفْساً وجعلوا التي تنهاه كأَنها نفس أُخرى؛ وعلى ذلك قول الشاعر:يؤَامِرُ نَفْسَيْهِ، وفي العَيْشِ فُسْحَةٌ، أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لا يَطُورُها؟ وأَنشد الطوسي: لمْ تَدْرِ ما لا؛ ولَسْتَ قائِلَها، عُمْرَك ما عِشْتَ آخِرَ الأَبَدِ وَلمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرياً فِيهَا وفي أُخْتِها، ولم تَكَدِ وقال آخر: فَنَفْسَايَ نَفسٌ قالت: ائْتِ ابنَ بَحْدَلٍ، تَجِدْ فَرَجاً مِنْ كلِّ غُمَّى تَهابُها ونَفْسٌ تقول: اجْهَدْ نجاءك، لا تَكُنْ كَخَاضِبَةٍ لم يُغْنِ عَنْها خِضَابُهَا والنَّفْسُ يعبَّر بها عن الإِنسان جميعه كقولهم: عندي ثلاثة أَنْفُسٍ. تعالى: أَن تقول نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جنب اللَّه؛ قال ابن سيده: وقوله تعالى: تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك؛ أَي تعلم ما أَضْمِرُ ولا أَعلم ما في نفسك أَي لا أَعلم ما حقِيقَتُك ولا ما عِنْدَكَ عِلمُه، فالتأَويل تعلَمُ ما أَعلَمُ ولا أَعلَمُ ما تعلَمُ.
وقوله تعالى: ويحذِّرُكم اللَّه نَفْسَه؛ أَي يحذركم إِياه، وقوله تعالى: اللَّه يتوفى الأَنفس حين موتها؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: لكل إسنسان نَفْسان: إِحداهما نفس العَقْل الذي يكون به التمييز، والأُخرى نَفْس الرُّوح الذي به الحياة.
وقال أَبو بكر بن الأَنباري: من اللغويين من سَوَّى النَّفْس والرُّوح وقال هما شيء واحد إِلا أَن النَّفْس مؤنثة والرُّوح مذكر، قال: وقال غيره الروح هو الذي به الحياة، والنفس هي التي بها العقل، فإِذا نام النائم قبض اللَّه نَفْسه ولم يقبض رُوحه، ولا يقبض الروح إِلا عند الموت، قال: وسميت النَّفْسُ نَفْساً لتولّد النَّفَسِ منها واتصاله بها، كما سَّموا الرُّوح رُوحاً لأَن الرَّوْحَ موجود به، وقال الزجاج: لكل إِنسان نَفْسان: إِحداهما نَفْس التمييز وهي التي تفارقه إِذا نام فلا يعقل بها يتوفاها اللَّه كما قال اللَّه تعالى، والأُخرى نفس الحياة وإِذا زالت زال معها النَّفَسُ، والنائم يَتَنَفَّسُ، قال: وهذا الفرق بين تَوَفِّي نَفْس النائم في النوم وتَوفِّي نَفْس الحيّ؛ قال: ونفس الحياة هي الرُّوح وحركة الإِنسان ونُمُوُّه يكون به، والنَّفْس الدمُ؛ وفي الحديث: ما لَيْسَ له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا مات فيه، وروي عن النخعي أَنه قال: كلُّ شيء له نَفْس سائلة فمات في الإِناء فإِنه يُنَجِّسه، أَراد كل شيء له دم سائل، وفي النهاية عنه: كل شيء ليست له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا سقط فيه أَي دم سائل. الجَسَد؛ قال أَوس بن حجر يُحَرِّض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم قتَلَة أَبيه المنذر بن ماء السماء يوم عَيْنِ أَباغٍ ويزعم أَن عَمْرو ابن شمر (* قوله «عمرو بن شمر» كذا بالأصل وانظره مع البيت الثاني فإنه يقتضي العكس.) الحنفي قتله: نُبِّئْتُ أَن بني سُحَيْمٍ أَدْخَلوا أَبْياتَهُمْ تامُورَ نَفْس المُنْذِر فَلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَهطَهُ شمرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ: الدم، أَي حملوا دمه إِلى أَبياتهم ويروى بدل رهطه قومه ونفسه. اللحياني: العرب تقول رأَيت نَفْساً واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت نَفْسَين فإِذا قالوا رأَيت ثلاثة أَنفُس وأَربعة أَنْفُس ذَكَّرُوا، وكذلك جميع العدد، قال: وقد يجوز التذكير في الواحد والاثنين والتأْنيث في الجمع، قال: حكي جميع ذلك عن الكسائي، وقال سيبويه: وقالوا ثلاثة أَنْفُس يُذكِّرونه لأَن النَّفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الإِمنسان، أَلا ترى أَنهم يقولون نَفْس واحد فلا يدخلون الهاء؟ قال: وزعم يونس عن رؤبة أَنه قال ثلاث أَنْفُس على تأْنيث النَّفْس كما تقول ثلاث أَعْيُنٍ للعين من الناس، وكما قالوا ثلاث أَشْخُصٍ في النساء؛ وقال الحطيئة: ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ، لقد جار الزَّمانُ على عِيالي وقوله تعالى: الذي خلقكم من نَفْس واحدة؛ يعي آدم، عليه السلام، وزوجَها يعني حواء.
ويقال: ما رأَيت ثمَّ نَفْساً أَي ما رأَيت أَحداً.
وقوله في الحديث: بُعِثْتُ في نَفَس الساعة أَي بُعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَرُبَ إِلا أَن اللَّه أَخرها قليلاً فبعثني في ذلك النَّفَس، وأَطلق النَّفَس على القرب، وقيل: معناه أَنه جعل للساعة نَفَساً كَنَفَس الإِنسان، أَراد: إِني بعثت في وقت قريب منها، أَحُس فيه بنَفَسِها كما يَحُس بنَفَس الإِنسان إِذا قرب منه، يعني بعثت في وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت علاماتها؛ ويروى: في نَسَمِ الساعة، وسيأْتي ذكره والمُتَنَفِّس: ذو النَّفَس. الشيء: ذاته؛ ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نزلت بنَفْس الجيل، ونَفْسُ الجبل مُقابِلي، ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به. يقال: رأَيت فلاناً نَفْسه، وجائني بَنَفْسِه، ورجل ذو نَفس أَي خُلُق وجَلَدٍ، وثوب ذو نَفس أَي أَكْلٍ وقوَّة. العَيْن.
والنَّافِس: العائن.
والمَنْفوس: المَعْيون.
والنَّفُوس: العَيُون الحَسُود المتعين لأَموال الناس ليُصيبَها، وما أَنْفَسه أَي ما أَشدَّ عينه؛ هذه عن اللحياني.ويقال: أَصابت فلاناً نَفْس، ونَفَسْتُك بنَفْس إِذا أَصَبْتَه بعين.
وفي الحديث: نهى عن الرُّقْيَة إِلا في النَّمْلة والحُمَة والنَّفْس؛ النَّفْس: العين، هو حديث مرفوع إِلى النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، عن أَنس.
ومنه الحديث: أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة خَضْراء فقال: إِنه كان فيها أَنْفُس سَبْعَة، يريد عيونهم؛ ومنه حديث ابن عباس: الكِلابُ من الجِنِّ فإِن غَشِيَتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لهن فإِن لهن أَنْفُساً أَي أَعْيناً.
ويقالُ: نَفِس عليك فلانٌ يَنْفُسُ نَفَساً ونَفاسَةً أَي حَسَدك. ابن الأَعرابي: النَّفْس العَظَمَةُ والكِبر والنَّفْس العِزَّة والنَّفْس الهِمَّة والنَّفْس عين الشيء وكُنْهُه وجَوْهَره، والنَّفْس الأَنَفَة والنَّفْس العين التي تصيب المَعِين. الفَرَج من الكرب.
وفي الحديث: لا تسبُّوا الريح فإِنها من نَفَس الرحمن، يريد أَنه بها يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث ويُذْهب الجدبَ، وقيل: معناه أَي مما يوسع بها على الناس، وفي الحديث: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن، وفي رواية: أَجد نَفَس الرحمن؛ يقال إِنه عنى بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم، وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد، ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم، وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده التَّنَفُّس إِلى الجوف فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها، أَو من نَفَس الريح الذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه، أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها فينفرج به عنه، وقيل: النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً،كما يقال فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً، كأَنه قال: اَجد تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ اليمن، وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن بها عن المكروبين، والتَّفْريج مصدر حقيقي، والفَرَج اسم يوضع موضع المصدر؛ وكذلك قوله: الريح من نَفَس الرحمن أَي من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين. قال العتبي: هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ منهم: ليس لنا ريح. خروج الريح من الأَنف والفم، والجمع أَنْفاس.
وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس. استمداد النَفَس، وقد تَنَفَّس الرجلُ وتَنَفَّس الصُّعَداء، وكلّ ذي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ، ودواب الماء لا رِئاتَ لها. أَيضاً: الجُرْعَة؛ يقال: أَكْرَع في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين أَي جُرْعة أَو جُرْعَتين ولا تزد عليه، والجمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب؛ قال جرجر: تُعَلِّلُ، وَهْيَ ساغِبَةٌ، بَنِيها بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ وفي الحديث: نهى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء.
وفي حديث آخر: أَنه كان يَتَنفّسُ في الإِناء ثلاثاً يعني في الشرب؛ قال الأَزهري: قال بعضهم الحديثان صحيحان. له معنيان: أَحدهما أَن يشرب وهو يَتَنَفَّسُ في الإِناء من غير أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه، والنَّفَس الآخر أَن يشرب الماء وغيره من الإِناء بثلاثة أَنْفاسٍ يُبينُ فاه عن الإِناء في كل نَفَسٍ. شراب غير ذي نَفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِناً إِذا ذاقه ذائق لم يَتَنَفَّس فيه، وإِنما هي الشربة الأُولى قدر ما يمسك رَمَقَه ثم لا يعود له؛ وقال أَبو وجزة السعدي: وشَرْبَة من شَرابٍ غَيْرِ ذي نََفَسٍ، في صَرَّةٍ من نُجُوم القَيْظِ وهَّاجِ ابن الأَعرابي: شراب ذو نَفَسٍ أَي فيه سَعَةٌ وريٌّ؛ قال محمد بن المكرم: قوله النَّفَس الجُرْعة، وأَكْرَعْ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسين أَي جُرْعة أَو جُرْعتين ولا تزد عليه، فيه نظر، وذلك أَن النّفَس الواحد يَجْرع الإِنسانُ فيه عِدَّة جُرَع، يزيد وينقص على مقدار طول نَفَس الشارب وقصره حتى إِنا نرى الإِنسان يشرب الإِناء الكبير في نَفَس واحد علة عدة جُرَع.
ويقال: فلان شرب الإِناء كله على نَفَس واحد، واللَّه أَعلم.
ويقال: اللهم نَفِّس عني أَي فَرِّج عني ووسِّع عليَّ، ونَفَّسْتُ عنه تَنْفِيساً أَي رَفَّهْتُ. يقال: نَفَّس اللَّه عنه كُرْبته أَي فرَّجها.
وفي الحديث: من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة نَفَّسَ اللَّه عنه كرْبة من كُرَب الآخرة، معناه من فَرَّجَ عن مؤمن كُربة في الدنيا فرج اللَّه عنه كُرْبة من كُرَب يوم القيامة.
ويقال: أَنت في نَفَس من أَمرك أَي سَعَة، واعمل وأَنت في نَفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الهَرَم والأَمراض والحوادث والآفات. مثل النَّسيم، والجمع أَنْفاس.
ودارُك أَنْفَسُ من داري أَي أَوسع.
وهذا الثوب أَنْفَسُ من هذا أَي أَعرض وأَطول وأَمثل.
وهذا المكان أَنْفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع.
وفي الحديث: ثم يمشي أَنْفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلاً.
ويقال: هذا المنزل أَنْفَس المنزلين أَي أَبعدهما، وهذا الثوب أَنْفَس الثوبين أَي أَطولهما أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما. اللَّه عنك أَي فرَّج ووسع.
وفي الحديث: من نَفَّس عن غريمه أَي أَخَّر مطالبته.
وفي حديث عمار: لقد أَبْلَغْتَ وأَوجَزْتَ فلو كنت تَنَفَّسْتَ أَي أَطلتَ؛ وأَصله أَن المتكلم إِذا تَنَفَّسَ استأْنف القول وسهلت عليه الإِطالة. دَجْلَةُ إِذا زاد ماؤها.
وقال اللحياني: إِن في الماء نَفَساً لي ولك أَي مُتَّسَعاً وفضلاً، وقال ابن الأَعرابي: أَي رِيّاً؛ وأَنشد: وشَربة من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ، في كَوْكَبٍ من نجوم القَيْظِ وضَّاحِ أَي في وقت كوكب.
وزدني نَفَساً في أَجلي أَي طولَ الأَجل؛ عن اللحياني.
ويقال: بين الفريقين نَفَس أَي مُتَّسع.
ويقال: لك في هذا الأَمر نُفْسَةٌ أَي مُهْلَةٌ. الصبحُ أَي تَبَلَّج وامتدَّ حتى يصير نهاراً بيّناً. النهار وغيره: امتدَّ وطال.
ويقال للنهار إِذا زاد: تَنَفَّسَ، وكذلك الموج إِذا نَضحَ الماءَ.
وقال اللحياني: تَنَفَّس النهار انتصف، وتنَفَّس الماء.
وقال اللحياني: تَنَفَّس النهار انتصف، وتنَفَّس أَيضاً بَعُدَ، وتنَفَّس العُمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع؛ أَنشد ثعلب: ومُحْسِبة قد أَخْطأَ الحَقُّ غيرَها، تَنَفَّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشِّوا وقال الفراء في قوله تعالى: والصبح إِذا تَنَفَّسَ، قال: إِذا ارتفع النهار حتى يصير نهاراً بيّناً فهو تَنَفُّسُ الصبح.
وقال مجاهد: إِذا تَنَفَّس إِذا طلع، وقال الأَخفش: إِذا أَضاء، وقال غيره: إِذا تنَفَّس إِذا انْشَقَّ الفجر وانْفَلق حتى يتبين منه.
ويقال: كتبت كتاباً نَفَساً أَي طويلاً؛ وقول الشاعر: عَيْنَيَّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا أَي ساعة بعد ساعة. الساعة: آخر الزمان؛ عن كراع.
وشيء نَفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب. الشيء، بالضم، نَفاسَةً، فهو نَفِيسٌ ونافِسٌ: رَفُعَ وصار مرغوباً فيه، وكذلك رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ، والجمع نِفاسٌ. الشيءُ: صار نَفيساً.
وهذا أَنْفَسُ مالي أَي أَحَبُّه وأَكرمه عندي.
وقال اللحياني: النَّفِيسُ والمُنْفِسُ المال الذي له قدر وخَطَر، ثم عَمَّ فقال: كل شيء له خَطَرٌ وقدر فهو نَفِيسٌ ومُنْفِس؛ قال النمر بن تولب: لا تَجْزَعي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُه، فإِذا هَلَكْتُ، فعند ذلك فاجْزَعي وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفاساً ونَفُس نُفُوساً ونَفاسَةً.
ويقال: إِن الذي ذكَرْتَ لمَنْفُوس فيه أَي مرغوب فيه. فيه ونَفَّسَني: رغَّبني فيه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: بأَحْسَنَ منه يومَ أَصْبَحَ غادِياً، ونفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ أَي رغَّبني فيه.
وأَمر مَنْفُوس فيه: مرغوب. عليه الشيءَ أَنْفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ولم تحب أَن يصل إِليه. عليه بالشيء نَفَساً، بتحريك الفاء، ونَفاسَةً ونَفاسِيَةً، الأَخيرة نادرة: ضَنَّ.
ومال نَفِيس: مَضْمون به. عليه بالشيء، بالكسر: ضَنَّ به ولم يره يَسْتأْهله؛ وكذلك نَفِسَه عليه ونافَسَه فيه؛ وأَما قول الشاعر:وإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلكٌ مَنْ أَطاعَها، تُنافِسُ دُنْيا قد أَحَمَّ انْصِرامُها فإِما أَن يكون أَراد تُنافِسُ في دُنْيا، وإِما أَن يريد تُنافِسُ أَهلَ دُنْيا. عليَّ بخيرٍ قليل أَي حسدت.
وتَنافَسْنا ذلك الأَمر وتَنافَسْنا فيه: تحاسدنا وتسابقنا.
وفي التنزيل العزيز: وفي ذلك فَلْيَتَنافَس المُتَنافِسون أَي وفي ذلك فَلْيَتَراغَب المتَراغبون.
وفي حديث المغيرة: سَقِيم النِّفاسِ أَي أَسْقَمَتْه المُنافَسة والمغالبة على الشيء.
وفي حديث إِسمعيل، عليه السلام: أَنه تَعَلَّم العربيةَ وأَنْفَسَهُمْ أَي أَعجبهم وصار عندهم نَفِيساً.
ونافَسْتُ في الشيء مُنافَسَة ونِفاساً إِذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم.
وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا.
وفي الحديث: أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنافَسُوها؛ هو من المُنافَسَة الرغبة في الشيء والانفرادية، وهو من الشيء النَّفِيسِ الجيد في نوعه.ونَفِسْتُ بالشيء، بالكسر، أَي بخلت.
وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: لقد نِلْتَ صِهْرَ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فما نَفِسْناه عليك.
وحديث السقيفة: لم نَنْفَسْ عليك أَي لم نبخل.
والنِّفاسُ: ولادة المرأَة إِذا وضَعَتْ، فهي نُفَساءٌ. الدم. المرأَة ونَفِسَتْ، بالكسر، نَفَساً ونَفاسَةً ونِفاساً وهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ: ولدت.
وقال ثعلب: النُّفَساءُ الوالدة والحامل والحائض، والجمع من كل ذلك نُفَساوات ونِفاس ونُفاس ونُفَّس؛ عن اللحياني، ونُفُس ونُفَّاس؛ قال الجوهري: وليس في الكلام فُعَلاءُ يجمع على فعالٍ غير نُفَسَاء وعُشَراءَ، ويجمع أَيضاً على نُفَساوات وعُشَراوات؛ وامرأَتان نُفساوان، أَبدلوا من همزة التأْنيث واواً.
وفي الحديث: أَن أَسماء بنت عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بمحمد بن أَبي بكر أَي وضَعَت؛ ومنه الحديث: فلما تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولادتها.
وحكى ثعلب: نُفِسَتْ ولداً على فعل المفعول.
وورِثَ فلان هذا المالَ في بطن أُمه قبل أَن يُنْفَس أَي يولد. الجوهري: وقولهم ورث فلان هذا المال قبل أَن يُنْفَسَ فلان أَي قبل أَن يولد؛ قال أَوس بن حجر يصف محاربة قومه لبني عامر بن صعصعة: وإِنَّا وإِخْواننا عامِراً على مِثلِ ما بَيْنَنا نَأْتَمِرْ لَنا صَرْخَةٌ ثم إِسْكاتَةٌ، كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ أَي بولد.
وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للنُّفَساء إِذا طَرَّقَتْ بولدها، والتَطْريقُ أَن يعسر خروج الولد فَتَصْرُخ لذلك، ثم تسكن حركة المولود فتسكن هي أَيضاً، وخص تطريق البِكر لأَن ولادة البكر أَشد من ولادة الثيب.
وقوله على مثل ما بيننا نأْتمر أَي نمتثل ما تأْمرنا به أَنْفسنا من الإِيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة؛ وقولُ امرئ القيس: ويَعْدُو على المَرْء ما يَأْتَمِرْ أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربما كان داعَية للهلاك.
والمَنْفُوس: المولود.
وفي الحديث: ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وقد كُتِبَ مكانها من الجنة والنار، وفي رواية: إِلا :كُتِبَ رزقُها وأَجلها؛ مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة. قال: يقال نَفِسَتْ ونُفِسَتْ، فأَما الحيض فلا يقال فيه إِلا نَفِسَتْ، بالفتح.
وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوسٍ أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه.
وفي حديث أَبي هريرة: أَنه صَلَّى على مَنْفُوسٍ أَي طِفْلٍ حين ولد، والمراد أَنه صلى عليه ولم يَعمل ذنباً.
وفي حديث ابن المسيب: لا يرثُ المَنْفُوس حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً أَي حتى يسمَع له صوت.
وقالت أُم سلمة: كنت مع النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في الفراش فَحِضْتُ فخَرَجْتُ وشددت عليَّ ثيابي ثم رجعت، فقال: أَنَفِسْتِ؟ أَراد: أَحضتِ؟ يقال: نَفِسَت المرأَة تَنْفَسُ، بالفتح، إِذا حاضت.
ويقال: لفلان مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ أَي مال كثير. يقال: ما سرَّني بهذا الأَمر مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ.
وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كنا عنده فَتَنَفَّسَ رجلٌ أَي خرج من تحته ريح؛ شَبَّهَ خروج الريح من الدبر بخروج النَّفَسِ من الفم. القوس: تصدَّعت، ونَفَّسَها هو: صدَّعها؛ عن كراع، وإِنما يَتَنَفَّس منها العِيدانُ التي لم تفلق وهو خير القِسِيِّ، وأَما الفِلْقَة فلا تَنَفَّسُ. ابن شميل: يقال نَفَّسَ فلان قوسه إِذا حَطَّ وترها، وتَنَفَّس القِدْح والقوس كذلك. قال ابن سيده: وأَرى اللحياني قال: إِن النَّفْس الشق في القوس والقِدح وما أَشْبهها، قال: ولست منه على ثقة. من الدباغ: قدرُ دَبْغَةٍ أَو دَبْغتين مما يدبغ به الأَديم من القرظ وغيره. يقال: هب لي نَفْساً من دباغ؛ قال الشاعر: أَتَجْعَلُ النَّفْسَ التي تُدِيرُ في جِلْدِ شاةٍ ثم لا تَسِيرُ؟ قال الأَصمعي: بعثت امرأَة من العرب بُنَيَّةً لها إِلى جارتها فقالت: تقول لكِ أُمي أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بها مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ أَي مستعجلة لا أَتفرغ لاتخاذ الدباغ من السرعة، أَرادت قدر دبغة أَو دبغتين من القَرَظ الذي يدبغ به. المَنِيئَةُ: المَدْبَغة وهي الجلود التي تجعل في الدِّباغ، وقيل: النَّفْس من الدباغ مِلءُ الكفِّ، والجمع أَنْفُسٌ؛ أَنشد ثعلب: وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ به، على الماء، إِحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِس يعني الوَطْبَ من اللبن الذي دُبِغَ بهذا القَدْر من الدّباغ.
والنَّافِسُ: الخامس من قِداح المَيْسِر؛ قال اللحياني: وفيه خمسة فروض وله غُنْمُ خمسة أَنْصباءَ إِن فاز، وعليه غُرْمُ خمسة أَنْصِباءَ إِن لم يفز، ويقال هو الرابع.

نفس (العباب الزاخر) [316]


النَّفْسُ: الرُّوْحُ، يقال: خَرَجَتْ نَفْسُه، قال:
نَجَا سالِمٌ والنَّفْسُ منه بِشِـدْقِـهِ      ولم يَنْجُ إلاّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرا

أي بِجِفْنِ سَيْفٍ وبِمِئْزَرِ. والنَّفْسُ -أيضاً-: الجَسَدُ، قال أوس بن حَجَر:
نُبِّئْتُ أنَّ بَني سُحَيْمٍ أدْخَلُوا      أبْيَاتَهم تامُوْرَ نَفْسِ المُنْذِرِ

والتّامُور: الدّم. وأمّا قَوْلُهم: ثلاثَةُ أَنْفُسٍ فَيُذَكِّرُوْنَه، لأنَّهُم يُرِيْدونَ بِهِ الإنْسَانَ. العَيْنُ، يقال: أصابَتُ فلان نَفْسٌ. بنَفْسٍ: أي أصَبْتُكَ بِعَيْنٍ.
والنّافِس: العائنُ.
وفي حديث محمّد بن سِيْرِين أنَّه قال: نُهِيَ عن الرُّقى إلاّ في ثَلاثٍ: النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنَّفْسِ. حديث ابنِ عبّاس -رضي الله عنهما-: الكِلابُ مِنَ الجِنِّ، فإذا غَشِيَتْكُم عِنْدَ طَعامشكم فألْقُوا لَهُنَّ، فإنَّ لَهُنَّ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">أنْفُساً. قول النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- حِيْنَ مَسَحَ بَطْنَ رافِع -رضي الله عنه-: فألقى شَحْمَةً خَضْرَاءَ كانَ فيها أنْفُسُ سَبْعَةٍ. يَرِيْدُ عَيَوْنَهم. وقوله تعالى: (ظَنَّ المُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بأنْفُسِهم خَيْراً)، قال ابنُ عَرَفَة: أي بأهْلِ الإيمان وأهْلِ شَرِيْعَتِهم. وقوله تعالى: (ما خَلْقُكُم ولا بَعْثُكُمُ إلاّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ) أي كَخَلْقِ نَفْسٍ واحِدَة، فَتُرِكَ ذِكْرُ الخَلْقِ وأُضِيْفَ إلى النَّفْسِ، وهذا كما قالَ النابِغة الذُبْيَاني:
وقد خِفْتُ حتى ما تَزِيْدَ مَخافَـتـي      على وَعِلٍ في ذي المَطَارَةِ عاقِلِ

أي على مَخَافَةِ وَعِلٍ. والنَّفْسُ -أيضاً-: العِنْدُ، قال الله تعالى: (تَعْلَمُ ما في نَفْسي ولا أعْلَمُ ما في نَفْسِكَ) أي تَعْلَمُ ما عِندِي ولا أعْلَمُ ما عِنْدَك، وقال ابن الأنباريّ: أي تَعْلَمُ ما في نَفْسي ولا أعْلَمُ ما في غَيْبكَ، وقيل: تَعْلَمُ حَقيقَتي ولا أعْلَمُ حَقِيْقَتَك. ونَفْسُ الشيء: عَيْنُه، يُوَكَّدُ به، يقال: رأيْتَ فلان نَفْسَه وجاءني بِنَفْسِه. والنَّفْسُ -أيضاً-: دَبْغَةٍ مِمّا يُدْبَغُ به الأدِيْمُ من القَرَظ وغيرِه، يقال هَبْ لي نَفْساً من دِباغٍ. قال الأصمَعيّ: بَعَثَتِ امرأةٌ مِنَ العَرَبِ بِنْتاً لها إلى جارَتِها فقالَت: تقولُ لَكِ أُمِّي: أعْطِيْني نَفْساً أو نَفَسَيْنِ أمْعَسُ به مَنِيْئتي فإنّي أفِدَةٌ؛ أي مُسْتَعْجِلَةٌ؛ لا أتَفَرَّغُ لاتِّخاذِ الدِّباغِ من السُّرْعَةِ. وقال ابن الأعرابيّ: النَّفْسُ: العَظَمَة. الكِبْرُ. العِزَّة. الهِمَّة. الأنَفَة. والنّافِسُ: الخامِسُ من سِهَامِ المَيْسَر، ويقال: هو الرَّابِع. والنَّفَسُ -بالتحريك-: واحِدُ الأنْفاسِ، وفي حديث النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسَلَّم-: أجِدُ نَفَسَ رَبِّكُم من قِبَلِ اليَمَن. هو مُسْتَعار من نَفَسِ الهَوَاءِ الذي يَرُدُّه المُتَنَفِّسُ إلى جَوْفِهِ فَيُبَرِّد مِن حَرَارَتِه ويُعَدِّلُها، أو مِن نَفَسِ الرِّيح الذي يَتَنَسَّمُه فَيَسْتَرْوِح إليه ويُنَفِّسُ عنه، أو مِن نَفَسِ الرَوْضَةِ وهو طِيْبُ رَوائحِها الذي يَتَشَمَّمْه فَيَتَفَرَّج به، لِمَا أنْعَمَ به رَبُّ العِزَّة مِنَ التَّنْفيسِ والفَرَجِ وإزالَة الكُرْبَة.
ومنه قولُه -صلى الله عليه وسلّم-: لا تَسُبُّوا الرِيْحَ فإنَّها من نَفَسِ الرحمن. يُريدُ بها أنَّها تُفَرِّجُ الكُرَبَ وتَنْشُرُ الغَيْثَ وتُنْشِئُ السَّحَابَ وتُذْهِبُ الجَدْبَ.
وقولُه: "من قِبَلِ اليَمَنِ" أرادَ به ما تَيَسَّرَ له من أهل المَدينَة -على ساكِنيها السّلام- من النُّصْرَة والإيْواءِ، ونَفَّسَ اللهُ الكُرَبَ عن المؤمِنينَ بأهْلِها، وهم يَمَانُوْنَ. ويقال: أنتَ في نَفَسٍ من أمْرِكَ: أي في سَعَةٍ.
واعْمَلْ وأنْتَ في نَفَسٍ من عُمُرِكَ: أي في فُسْحَةٍ قَبْلَ الهَرَمِ والمَرَضِ وَنَحوِهما.
وقال الأزهَريّ: النَّفَسُ في هذَين الحَدِيْثَيْنِ: اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَر الحقيقيّ، من نَفَّسَ يُنَفِسُّ تَنْفِيْساً ونَفَساً، كما يقال: فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْرِيْجاً وفَرَجاً، كأنَّه قال: أجِدُ تَنْفِيْسَ رَبِّكم من قِبَلِ اليَمَنِ، وكذلك قولُه -صلى اله عليه وسلّم-: فإنَّها من نَفَسِ الرَّحمن، أي من تَنْفِيْسِ الله بها عن المَكْرُوْبِيْنَ. وقَوْلُه:
عَيْنَيَّ جُوْدا عَبْرَةً أنْفاسا     

أي ساعَةً بَعْدَ ساعَةٍ. وقال أبو زَيد: كَتَبْتُ كِتَاباً نَفَساً: أي طَويلاً. -أيضاً-: الجُرْعَةُ، يقال: اكْرَعْ في الإناءِ نَفَساً أو نَفَسَيْنِ ولا تَزِدْ عليه.
والشُّرْبُ في ثَلاثَةِ أنْفاسٍ سُنَّة.
ومثال نَفَسٍ وأنْفاسٍ: سَبَبٌ وأسْبابٌ، قال جَرير:
تُعَلِّلُ وهي ساغِبَةُ بَنِيهـا      بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ

ويقال: شَرَابٌ غَيرُ ذي نَفَسٍ: إذا كانَ كَرِيْهَ الطّعْمِ آجِناً إذا ذاقَه ذائقٌ لم يَتَنَفَّسْ فيه، وإنَّما هي الشَّرْبَةُ الأولى قَدْرُ ما يُمْسِك رَمَقَه ثمَّ لا يَعُودُ له لأجُوْنَتِه، قال الراعي:
سَقَيْتَها صادِياً تَهْوِي مَسـامِـعَـه      قد ظَنَّ أنْ لَيْسَ من أصْحَابِهِ ناجِ


ويُروى: "غَيرِ ذي قَنَعٍ" أي ذي كَثْرَةٍ؛ أي هِيَ أقَلُّ من أنْ تَشْرَبَ منها ثَمَّ تَتَنَفَّسَ. وقال ابن الأعرابيّ: شَرَابٌ ذو نَفَسٍ: أي فيه سَعَةٌ ورِيٌّ. وشَيْءٌ نَفِيْسٌ ومَنْفوسٌ: يُتَنَافَسُ فيه ويُرْغَبُ، قال جَرير:
لو لم تُرِد قَتْلَنا جادَتْ بِمُطَّرَفٍ      مِمّا يُخالِط حَبَّ القَلْبِ مَنْفُوْسِ

المُطَّرَفُ: المُسْتَطْرَفُ. ولفلان نَفِيْس: أي مال كثير.
وما يَسُرُّني بهذا الأمْرِ نَفِيْسٌ. وهذا أنْفَسُ مالي: أي أحَبُّه وأكْرَمُه عندي. ونَفِسَ به -بالكسر-: أي ضَنَّ به. ونَفِسْتُ عليه الشَّيْء نَفَاسَة: إذا لم تَرَهُ أهْلاً له. ونَفِسْتَ عَلَيَّ بِخَيْرٍ قَليل: أي حَسَدْتَ.
وقال أبو بكر -رضي الله عنه- يومَ سَقِيْفَة بَني ساعِدَة: مِنّا الأُمَراءُ ومنكم الوُزَراءُ، والأمرُ بَيْنَنا وبَيْنَكُم كَقَدِّ الأُبْلُمَةِ، فقال الحُبَابُ بن المُنْذِر -رضي الله عنه-: أمَا واللهِ لا نَنْفَسُ أنْ يكونَ لكم هذا الأمْرُ، ولكنّا نَكْرَهُ أنْ يَلِيَنا بَعْدَكم قَوْمٌ قَتَلْنا آباءهم وأبْناءهم. قال أبو النَّجْمِ:
يَرُوْحُ في سِرْبٍ إذا راحَ انْبَهَرْ      لم يَنْفَسِ اللهُ عَلَيْهِنَّ الصُّـوَرْ

أي لم يَبْخَلْ عليهنَّ بتَحْسِيْنِ صُوَرِهِنَّ. يقال: نَفِسْتُ عليكَ الشَّيْء: إذا لم تَطِبْ نَفْسُكَ له به. به عن فلان: كقَوْلهم: بَخِلْتُ به عليك وعنه، ومنه قوله تعالى: (ومَنْ يَبْخَلْ فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه. الشَّيْءُ -بالضم- نَفَاسَةً: أي صارَ مَرْغُوباً فيه. والنِّفَاسُ: وِلادُ المَرْأةِ، قال أوْس بن حَجَرٍ:
لنا صَرْخَةٌ ثُمَّ إسْـكـاتَةٌ      كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ

فإذا وَضَعَتْ فهي نُفَسَاءُ ونَفْسَاءُ -مثال حَسْنَاءَ- ونَفَسَاءُ -بالتحريك-.
وجمع النُّفَسَاءِ: نِفَاسٌ -بالكسر-، وليس في الكلام فُعَلاَءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غيرِ نُفَسَاءَ وعُشَرَاءَ، وتُجْمَعَانِ -أيضاً- نُفَسَاواتٍ وعُشَراواتٍ.
وامْرَأَتانِ نُفَسَاوانِ؛ أبْدَلُوا من همزة التَّأنيثِ واواً.
وقد نَفِسَت المَرْأَةُ بالكسر-، ويقال أيضاً: نُفِسَت المرأة غُلاماً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه-، والوَلَدُ مَنْفُوْسٌ.
وفي حديث النَّبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوْسَة إلاّ وقد كُتِبَ مكانُها من الجَنَّة والنّار.
وفي حديث سعيد بن المُسَيَّب: لا يَرِثُ المَنْفوسَ حتى يَسْتَهِلُ صارِخاً.
ومنه قولُهم: وَرِثَ فلان هذا قَبْلَ أنْ يُنْفَسَ فلان: أي قَبْلَ أن يُوْلَدَ. ونَفِسَت المَرْأةُ -بالكسر-: أي حاضَت، وقال أبو حاتِم: ويقال: نُفِسَت -على ما لَم يُسَمّ فاعِلُه-.
ومنه حديث أُمُّ سَلَمَة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: كُنتُ مع النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- في الفِرَاشِ، فَحِضْتُ فانْسَلَلْتُ، وأخْذْتُ ثِيابَ حِيْضَتي ثُمَّ رَجَعْتُ، فقال: أنَفِسْتٍ؟؛ أي أحِضْتِ؟.
وفي حديثٍ آخَرَ: أنَّ أسْماء بِنْت عُمَيْس -رضي الله عنها -نَفِسَتْ بالشَّجَرة، فأمَرَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلّم- أبا بَكْرٍ -رضي الله عنه- أنْ يَأْمُرَها بأنْ تَغْتَسِلَ وتُهِلَّ. ونَفِيْسٌ: من الأعْلام. وقَصْرُ نَفِيْسٍ: على مِيْلَيْنِ من المّدينَة -على ساكنيها السلام-، يُنْسَبُ إلى نَفِيْسٍ بن محمد من مَوالي الأنْصَارِ. ولكَ في هذا الأمر نُفْسَةٌ -بالضم-: أي مُهْلَةٌ.  ونَفُوْسَةُ: جِبال بالمَغْرِب بَعْدَ إفْرِيْقِيَة. وأنْفَسَني فلان في كذا: أي رَغَّبَني فيه. كذا: أي أعْجَبَه بنَفْسِه ورَغَّبَه فيها.
وفي حديث سعيد بن سالِم القَدّاح وذَكَرَ قِصَّة إسماعيل وما كانَ من إبراهيم -صلوات الله عليهما- في شأنِهِ حينَ تَرَكَه بِمَكَّةَ مع أُمِّه، وأنَّ جُرْهُمَ زَوَّجُوه لَمّا شَبَّ، وتَعَلّمَ العَرَبِيّة، وأنْفَسَهُم، ثمَّ إنَّ إبراهيم -صلوات الله عليه- جاءَ يُطالِع تَرْكَتَه.
ومنه يقال: مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ أيضاً، قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ رضي الله عنه:
لا تَجْزَعي إنْ مُنْفِساً أهْلَكْـتَـهُ      وإذا هَلَكْتُ فَعِنْدَ ذلكَ فاجْزَعي

ويقال: ما يَسُرُّني بهذا الأمرِ مُنْفِسٌ: أي نَفِيْسٌ.
ولفلانٍ مُنْفِس: أي مالٌ كثيرٌ. ونَفَّسْتُ فيه تَنْفِيْساً: أي رَفَّهْتُ، يقال: نَفَّسَ الهُ عنه كُرْبَتَه: أي فَرَّجَها، قال رؤبة:
بِمِخْنَقِ لا يُرْسِلُ التَّنْفِيْسـا     


وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: مَنْ نَفَّسَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدُنْيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يوم القِيامَة. وتَنَفَّسَ الرَّجُل.
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التَّنَفُّسِ في الإناء.
وفي حديث آخَر إنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كانَ يَتَنَفَّسُ في الإناءِ ثلاثاً.
والحَديثانِ ثابِتان، والتَّنَفُّس له مَعْنَيَان: أحَدُهما أن يَشْرَبَ ويَتَنَفَّسَ في الإناء من غيرِ أن يُبِيْنَه عن فيه؛ وهو مَكروه؛ والتَّنَفُّس الآخَر أن يَشْرَب الماءَ وغيره مِنَ الإناء بثلاثَةِ أنْفاسٍ فَيُبِيْنَ فاهُ عن الإناءِ في كُلِّ نَفَسٍ. وتَنَفَّسَ الصُّبْحُ: إذا تَبَلَّجَ، قال الله تعالى: (والصُّبْحِ إذا تَنَفَسَّ)، قال العجّاج يَصِفُ ثوراً:
حتى إذا ما صُبْحُهُ تَنَفَّـسـا      غَدا يُباري خَرَصاً واسْتَأْنَسا

وتَنَفَّسَتِ القَوْسُ: تَصَدَّعَت. ويقال للنَهارِ إذا زادَ: تَنَفَّسَ، وكذلك المَوجُ إذا نضخ الماءَ. وتَنَفَّسَتْ دِجْلَةُ: إذا زادَ ماؤها. ونافَسْتُ في شَيْءٍ: إذا رَغِبْتَ فيه على وَجْهِ المُباراةِ في الكَرَم. وتَنَافَسوا فيه: أي رَغِبوا فيه، ومنه قوله تعالى:(وفي ذلك فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنافِسُونَ). والتركيب يدل على خُروج النَّسِيم كيفَ كانَ من ريحٍ أو غَيْرِها، وإلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُه.

نفس (الصّحّاح في اللغة) [253]


النَفْسُ: الروحُ. يقال: خرجت نَفْسُهُ. قال أبو خراش:
ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئزرا      نجا سالِمٌ والنَفْسُ منه بِشِـدْقِـهِ

والنَفْسُ: الدمُ. يقال: سالت نَفْسُهُ. الحديث: "ما ليس له نَفْسٌ سائِلَةٌ فإنَّه لا يُنَجِّسُ الماءَ إذا مات فيه. أيضاً: الجسدُ. قال الشاعر:
أبياتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنْذِرِ      نُبِّئْتُ أنَّ بني سُحَيْمٍ أَدخلوا

والتامورُ: الدمُ.
وأمَّا قولهم: ثلاثة أنْفُسٍ، فيذكِّرونه لأنَّهم يريدون به الإنسان. العينُ. يقال: أصابت فلاناً نَفْسٌ. بنَفْسٍ، إذا أصبته بعينٍ.
والنافِسُ: العائِنُ.
والنافِسُ: الخامسُ من سهام الميسر، ويقال هو الرابع. الشيء: عينه يؤكَّد به. يقال: رأيت فلاناً نَفْسَهُ، . . . أكمل المادة وجاءني بنَفْسِهِ. أيضاً: قَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من القَرَظِ وغيره. يقال: هَبْ لي نَفْساً من دِباغٍ. بالتحريك: واحد الأَنْفاسِ.
وقد تَنَفَّسَ الرجل، وتَنَفَّسَ الصُعَداء.
وكلُّ ذي رئةٍ مُتَنَفِّسٌ. الماء لا رِئاتَ لها. الصبح، أي تَبَلَّج. القوسُ، أي تصدَّعتْ.
ويقال للنهار إذا زاد: تَنَفَّسَ، وكذلك الموجُ إذا نضحَ الماء.
وقول الشاعر:
      عَيْنَيَّ جودا عَبْرَةً أَنْفاسا

أي ساعة بعد ساعة. أيضاً: الجُرعة. يقال: اكْرَعْ في الإناء نَفساً أو نَفَسَيْنِ، أي جُرعةٌ أو جرعتين، ولا تزد عليه.
والجمع أَنْفاسٌ. قال جرير:
بأَنْفاسٍ من الشَبِمِ القَراحِ      تعَللُ وهيَ ساغِبَة بنيهـا

ويقال أيضاً: أنت في نَفَسٍ من أمرك، أي في سعةٍ.
وشيءٌ نَفيسٌ، أي يُتَنافَسُ فيه ويُرْغَبُ.
وهذا أَنْفَسُ مالي، أي أحبُّهُ وأكرمُهُ عندي. فلانٌ في كذا، أي رغَّبني فيه.
ولفلان مُنْفِسٌ ونَفيسٌ، أي مالٌ كثيرٌ. يقال: ما يسرُّني بهذا الأمر مُنْفِسٌ ونَفيسٌ. به بالكسر، أي ضنَّ به. يقال: نَفِسْتُ عليه الشيءَ نَفاسَةً إذا لم تَره يستأهله. عليَّ بخير قليل، أي حسدتْ. الشيء بالضم نَفاسَةً، أي صار نفيساً مرغوباً فيه.
ونافَسْتُ في الشيء مُنافسةً ونِفاساً، إذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم.
وتنافسوا فيه، أي رغِبوا.
وقولهم: لك في هذا الأمر نُفْسَةٌ، أي مُهْلَةٌ. عنه تَنْفيساً، أي رفَّهت. يقال: نَفَّسَ الله عنه كربته، أي فرَّجها.
والنِفاسُ: وِلادُ المرأة إذا وضَعَتْ، فهي نُفَساءٌ ونسوةٌ نِفاسٌ.
ويجمع على نُفَساواتٍ، وامرأتان نُفَساوانِ. نَفِسَتِ المرأةُ بالكسر نِفاساً ونَفاسَةً.
ويقال أيضاً: نُفِسَتِ المرأةُ غلاماً، على ما لم يسمّ فاعله، والولد منْفوسٌ.
وفي الحديث: "ما من نَفْسٍ مَنْفوسَةٍ إلا وقد كُتِبَ مكانُها من الجنَّة والنار".
وقولهم: وَرِثَ فلانٌ قبل أن يُنْفَسَ فلانٌ، أي قبل أن يولد.

النَّفْسُ (القاموس المحيط) [242]


النَّفْسُ: الرُّوحُ، وخَرَجَتْ نَفْسُهُ،
و= : الدَّمُ،
"ما لا نَفْسَ له سائِلَةٌ لا يُنَجِّسُ الماء" والجَسَدُ، والعَيْنُ.
نَفَسْتُهُ بِنَفْسٍ: أصَبْتُهُ بعَيْنٍ.
ونافِسٌ: عايِنٌ،
و=: العِنْدُ
{تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أعلمُ ما في نَفْسِك}، أي: ما عندي وما عندك، أو حَقِيقَتِي وحَقِيقَتَك، وعَيْنُ الشيءِ جاءنِي بنَفْسِهِ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من قَرَظٍ وغيرِهِ، والعَظَمَةُ، والعِزَّةُ، والهِمَّةُ، والأنَفَةُ، والعَيْبُ، والإِرادة، والعقوبةُ، قيلَ: ومنه:
{ويُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ} وبالتحريك: واحدُ الأنْفَاسِ، والسَّعَةُ، والفُسْحَةُ في الأمرِ، والجَرْعَةُ، والرِّيُّ، والطويلُ من الكلامِ.
كَتَبَ كِتاباً نَفَساً: طويلاً.
وفي قوله: "ولا تَسُبُّوا الريح . . . أكمل المادة فإنها من نَفَسِ الرحمنِ"،
و"أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ": اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ،
من نَفَّسَ تَنْفِيساً ونَفَساً، أي: فَرَّجَ تَفْرِيجاً، والمعنى: أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ، وتُذْهبُ الجَدْبَ، وقولُه: "من قِبَلِ اليمنِ" المراد: ما تَيَسَّرَ له، صلى الله عليه وسلم، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ.
وشَرابٌ ذو نَفَسٍ: فيه سَعَةٌ ورِيٌّ.
وغيرُ ذي نَفَسٍ: كَريهٌ آجِنٌ، إذا ذاقَهُ ذائِقٌ، لم يَتَنَفَّسْ فيه.
والنافِسُ: خامِسُ سِهامِ المَيْسِرِ.
وشيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ، كمُخْرِجٍ: يُتَنَافَسُ فيه، ويُرْغَبُ، وقد نَفُسَ، ككَرُمِ، نَفَاسَةً ونِفاساً ونَفَساً. والنَّفِيسُ: المالُ الكثيرُ.
ونَفِسَ به، كفرحَ: ضَنَّ،
و~ عليه بخَيْرٍ: حَسَدَ،
و~ عليه الشيءَ نَفَاسةً: لم يَرَهُ أَهْلاً له.
والنِّفاسُ، بالكسر: وِلاَدَةُ المرأةِ، فإذا وضَعَتْ،
فهي نُفَساءُ، كالثُّؤَباءِ،
ونَفْساءُ، بالفتح ويُحَرَّكُ
ج: نُفَاسٌ ونُفُسٌ ونُفْسٌ، كجِيادٍ ورُخالٍ نادراً، وكُتُبٍ وكُتْبٍ، ونَوافِسُ ونُفَساواتٌ. فُعَلاءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غَيْرَ نُفَساءَ وعُشَراءَ وعلى فُعالٍ غيرَها.
وقد نَفِسَتْ، كسمعَ وعُنِيَ، والوَلَدُ مَنْفُوسٌ، وحاضَتْ، والكسرُ فيه أكثَرُ.
ونَفيسُ بنُ محمدٍ: من مَوالِي الأنْصَارِ، وقَصْرُهُ على مِيلَيْنِ من المَدِينَةِ.
ولَكَ نُفْسَةٌ، بالضم: مُهْلَةٌ.
ونَفُوسَةٌ: جِبالٌ بالمغرب.
وأنْفَسَهُ: أعْجَبَهُ،
و~ في الأمرِ: رغَّبَهُ.
ومالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ: كثيرٌ.
وتَنَفَّسَ الصُّبْحُ: تبَلَّجَ،
و~ القوْسُ: تصدَّعَتْ،
و~ المَوْجُ: نَضَحَ الماءَ،
و~ في الإِناءِ: شَرِبَ من غيرِ أن يُبِينَهُ عن فيه، وشَرِبَ بِثلاثةِ أنْفَاسٍ، فأبانَهُ عن فيه في كُلِّ نَفَسٍ، ضِدٌّ.
وفي الحديثِ أنه صلى الله عليه وسلم: "كانَ يَتَنَفَّسُ في الإِناء"، و:نَهَى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء".
ونافَسَ فيه: رَغِبَ على وَجْهِ المُبارَاةِ في الكَرَمِ،
كتَنَافَسَ.

نفس (مقاييس اللغة) [234]



النون والفاء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على خُروج النَّسيم كيف كان، من ريح أو غيرها، وإليه يرجعُ فروعه. منه التَّنَفُّس: خُروج النَّسِيم من الجوف. الله كُربَته، وذلك أنَّ في خُروج النَّسيم رَوْحاً وراحةً. كلُّ شيءٍ يفرَّجُ به عن مكروب.
وفي الحديث: "لا تَسُبُّوا الرِّيح فإنَّها من نَفَس الرَّحمن" يعني أنَّها رَوحٌ يتنفَّس به عن المكروبين.
وجاء في ذكر الأنصار: "أجِدُ نَفَس رَبِّكم من قِبَلِ اليَمَن"، يراد أن بالأنصار نُفِّسَ عن الذين كانوا يؤذَوْن من المؤمنين بمكَّة.
ويقال للعَيْن نَفَسٌ. فلاناً نَفْسٌ. الدَّم، وهو صحيح، وذلك أنَّه إذا فُقِد الدّمُ من بَدَنِ . . . أكمل المادة الإنسان فَقَدَ نَفْسَه. تسمَّى النُّفَساءَ لخرُوج دَمِها.
والنِّفاس: وِلادُ المرأة، فإذا وَضَعت فهي نُفَساء. ورِثْتُ هذا قبل أن يُنْفَسَ فلانٌ، أي يولَد.
والولدُ منفوس.
والنِّفاس أيضاً: جمع نُفَساء. كرَعَ في الإناء نَفَساً أو نَفَسَيْن. للماء نَفَسٌ، وهذا على تسميته الشَّيء باسم غيرِه، ولأنَّ قِوام النَّفس به. قِوامُها بالنَّفَس. قال:
      على نَفَسٍ من [ماءِ] ماوِيّةَ العَذْبِ

ومن الاستعارة: تَنفّسَت القَوسُ: انشقَّت.
وشيءٌ نفيس، أي ذو نفس وخَطَر يُتنافَسُ به.
والتّنافُس: أن يُبرِزَ كلُّ واحد من المتبارزَين قوَّةَ نَفْسه. في الدِّباغ نَفس، هذا هو القياس، أي يَسير منه، قَدرُ ما يُدبَغ به الإهاب مَرَّة، شبّهه في قلَّته بنَفَسٍ يُتَنفَّس. الباب في هذا وفيما معناه واحد.

ن ف س (المصباح المنير) [233]


 نَفُسَ: الشيء بالضم "نَفَاسَةً" كرم فهو "نَفِيسٌ" ، و "أَنْفَسَ" "إِنْفَاسًا" مثله فهو "مُنْفِسٌ" ، و "نَفِسْتُ" به مثل ضننت به لنفاسته وزنا ومعنى، و "نُفِسَتِ" المرأة بالبناء للمفعول فهي "نُفَسَاءُ" والجمع "نِفَاسٌ" بالكسر ومثله عشراء وعشار، وبعض العرب يقول: "نَفِسَتْ" "تَنْفَسُ" من باب تعب فهي "نَافِسٌ" مثل حائض، والولد "مَنْفُوسٌ" ، و "النِّفَاسُ" بالكسر أيضا اسم من ذلك، و "نَفِسَتْ" "تَنْفَسُ" من باب تعب: حاضت ونقل عن الأصمعي "نُفِسَتْ" بالبناء للمفعول أيضا وليس بمشهور في الكتب في الحيض ولا يقال في الحيض: "نُفِسَتْ" بالبناء للمفعول، وهو من "النَّفْسِ" وهو الدم، ومنه قولهم: لا "نَفْسَ" له سائلة أي لا دم له يجري وسمي الدم "نَفْسًا" ؛ لأن النفس التي هي اسم لجملة الحيوان قوامُها بالدم، و "النُّفَسَاءُ" من هذا، وخرجت "نَفْسُهُ"كتاب النون وجاد "بِنَفْسِهِ" إذا كان في السِّياق، و "النَّفْسُ" أنثى إن أريد . . . أكمل المادة بها الروح قال تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} وإن أريد الشخص فمذكر، وجمع "النَّفْسِ" "أَنْفُسٌ" ، و "نُفُوسٌ" مثل فلس وأفلس وفلوس، و "النَّفَسُ" بفتحتين: نسيم الهواء والجمع "أَنْفَاسٌ" ، و "تَنَفَّسَ" أدخل "النَّفَسَ" إلى باطنه وأخرجه، و "نَفَّسَ" الله كربته "تَنْفِيسًا" كشفها. 

نفس (المعجم الوسيط) [55]


 الشَّيْء نفاسة ونفاسا ونفوسا ونفسا كَانَ عَظِيم الْقيمَة فَهُوَ نَفِيس ونافس (ج) نِفَاس 

نفس (المعجم الوسيط) [50]


 عَنهُ رفه وَعنهُ كربته فرجهَا وكشفها والقوس صَدعهَا 

فيظ (لسان العرب) [27]


فاظ الرجلُ، وفي المحكم: فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً؛ الأَخيرة عن اللحياني: مات؛ قال رؤْبة: والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا، لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا، إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى.
وفي الحديث: أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ، ثم رَمَى بسوطِه فقال: أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ؛ فاظ بمعنى مات.
وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ: فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل.
وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه، وكَرِهَها بعضُهم؛ وقال دُكَيْنٌ الراجز: اجتَمَعَ الناسُ وقالوا: عُرْسُ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ، وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه (* قوله «وأَفاظه اللّه إلخ» كذا في الأصل.) . . . أكمل المادة نفسَه؛ قال الشاعر: فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها، وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم (* قوله في البيت «بمعمم الحلم» كذا بأَصله، ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم، ففي الأَساس: وعمموني أَمرهم قلدوني.) الليث: فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت، والفاعل فائظٌ، وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم، يعني فاظت نفسُه وفاضت. الكسائي: تَفَيَّظُوا أَنفسَهم، قال: وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك، وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت، إِنما يقال فاظ فلان، قال: ويقال فاظ المَيِّتُ، قال: ولا يقال فاض، بالضاد، بَتَّةً. ابن السكيت: يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً، كذا رواها الأَصمعي؛ قال ابن بري: ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ: فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً، يُبِيحُ دَماً، من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج: كأَنَّهم، من فائظٍ مُجَرْجَمِ، خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء: ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي، وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ، تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة؛ حكاه اللحياني.
وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها؛ عن اللحياني.
وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه. الكسائي: فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم: تَقَيَّؤُوها. الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه. الفراء: أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه، وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه.
وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة: فاظت نفسُه، بالظاء، لغة قيس، وبالضاد لغة تميم.
وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه، بالظاء، إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد؛ ومما يُقوِّي فاظت، بالظاء، قولُ الشاعر: يَداكَ: يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى، وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى، فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى، فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر: وسُمِّيتَ غَيَّاظاً، ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً، ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي: يقال فاظَ الميتُ، بالظاء، وفاضت نفسُه، بالضاد، وفاظت نفسُه، بالظاء، جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس؛ والذي أَجاز فاظت نفسه، بالظاء، يحتج بقول الشاعر: كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه، إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر: هَجَرْتُك، لا قِلىً مِنِّي، ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ، لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً، وتَخْشَى حِماماً، فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ

النَّفس (المعجم الوسيط) [23]


 الرّوح وَيُقَال خرجت نَفسه وحاد بِنَفسِهِ مَاتَ وَالدَّم يُقَال دفق نَفسه وَذَات الشَّيْء وعينه يُقَال جَاءَ هُوَ نَفسه أَو بِنَفسِهِ (ج) أنفس ونفوس وَيُقَال أَصَابَته نفس عين وَفُلَان ذُو نفس خلق وَجلد وَيُقَال فِي نَفسِي أَن أفعل كَذَا قصدي ومرادي وَفُلَان يؤامر نفسيه لَهُ رأيان لَا يدْرِي على أَيهمَا يثبت النَّفس:  الرّيح تدخل وَتخرج من أنف الْحَيّ ذِي الرئة وفمه حَال التنفس ونسيم الْهَوَاء والجرعة والفرج وَيُقَال هُوَ فِي نفس من أمره سَعَة وفسحة وبيني وَبَينه نفس بعد وشراب ذُو نفس ذُو ري وشاعر أَو كَاتب طَوِيل . . . أكمل المادة class="baheth_marked">النَّفس ينساب فِي القَوْل وَيكثر الافتنان فِيهِ ويعجبني نفس هَذَا الْمُؤلف أَو هَذَا الطاهي طَرِيقَته فِي تأليفه أَو طهيه (ج) أنفاس 

لقس (لسان العرب) [11]


اللَّقِسُ: الشَّرِه النفْس الحَريص على كل شيء. يقال: لَقِسَت نفسُه إِلى الشيء إِذا نازَعَتْه إِليه وحَرَصَت عليه؛ قال: ومنه الحديث: لا يَقُولَنَّ أَحدُكم خَبُثتْ نفسي ولكن لِيَقُلْ لَقِسَت نفسي أَي غَثَتْ.
واللَّقَسُ: الغَثَيان، وإِنما كَرِه خَبُثَتْ هَرَباً من لفظ الخُبْث والخبيث.
ولَقِسَت نفسُه من الشيء تَلْقَسُ لَقَساً، فهي لَقِسَة، وتمَقَّسَت نفسُه تَمَقُّساً: غَثَتْ غَثَياناَ وخَبُثَت، وقيل: نازعته إِلى الشرِّ، وقيل: بَخِلَت وضاقَتْ؛ قال الأَزهري: جعل الليث اللَّقَس الحِرْص والشَّرَه، وجعله غيره الغَثَيَان وخُبْث النَّفْس، قال: وهو الصواب. أَبو عمرو: اللَّقِس الذي لا يستقيم على وجْه. ابن شميل: رجل لَقِس سَيّء الخلُق خَبيثُ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">النَّفس فَحَّاشٌ.
وفي حديث عُمر وذكر الزبير، رضي اللَّه عنهما، فقال: وَعِْقَةٌ لَقِسٌ؛ اللَّقِس: السَّيّء الخلق، وقيل: الشَّحِيح.
ولَقِسَت نفسُه إِلى الشيء إِذا حَرَصَتْ عليه ونازعتْه إِليه.
واللَّقِس: العَيَّاب للناس المُلَقِّب الساخِر يلقِّب الناس ويسخَر منهم ويفسد بينهم.
واللاَّقِس: العَيَّاب.
ويقال: فلان لَقِس أَي شَكِس عَسِر، ولَقَسَه يَلْقِسُهُ لَقْساً.
وتَلاقَسُوا: تَشاتَمُوا. أَبو زيد: لَقِسْت الناس أَلقَسُهم ونَقِسْتُهم أَنقَسُهم، وهو الإِفساد بينهم وأَن تسخَر منهم وتلقِّبهم الأَلقاب.
ولاقِس: اسم.

عجف (المعجم الوسيط) [9]


 نَفسه عَن الطَّعَام عجفا وعجوفا حَبسهَا عَنهُ وَهُوَ مشته لَهُ ليؤثر بِهِ مؤاكله وَيُقَال عجف نَفسه على فلَان آثره بِالطَّعَامِ على نَفسه وعجف نَفسه عَن المقابح حَبسهَا وَنَفسه حلمها وصبرها وَيُقَال عجف نَفسه على الْمَرِيض صبرها على تمريضه وَالْقِيَام بِهِ وعجف نَفسه عَن فلَان احْتمل غيه وَلم يؤاخذه وَالدَّابَّة عجفا هزلها عجف:  عجفا هزل فَهُوَ أعجف وَهِي عجفاء (ج) عجف وعجاف (على غير قِيَاس) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يأكلهن سبع عجاف} وَهُوَ وَهِي عجف عجف:  عجفا عجف فَهُوَ عجيف (ج) عجفى 

ث - غ - ن (جمهرة اللغة) [8]


استُعمل منها: غَنِثَتْ نفسُه، مثل لَقِست، تغنَث غَنَثاً. وتغنَثني الشيءُ، إذا ثَقُلَ عليَّ. قال الشاعر: سَلامَك رَبَّنا في كل فجرٍ ... بَرِيًّا ما تَغَنَّثُكَ الذُّمومُ قوله: ما تَغَنَّثُكَ، أي ما تَلْصَق بك. وعَنِثَْ لي الإناء نَفَساً أو نَفَسين، إذا شرب. قال الراجز: قالت له باللّه يا ذا البُرْدَيْنْ لمّا غَنِثْتَ نَفَساً أوِ آثنيْنْ ولقِست، نَفْسُه وغنِثت وتمقَّست بمعنى، وهو شبيه بالغَثَيان. قال الشاعر: نفسي تَمَقَسُ من سُمانَى الأَقْبُرِ

سفط (لسان العرب) [8]


السَّفَطُ: الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء، والسَّفَطُ معروف. ابن سيده: السَّفَطُ كالجوُالِق، والجمع أَسفاطٌ. أَبو عمرو: سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه؛ وأَنشد:حتى رأَيْت الحَوْضَ، ذُو قَدْ سُفِّطا، قَفْراً من الماء هواء أَمْرَطا أَراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء.
والسَّفِيطُ: الطَّيِّبُ النفْسِ، وقيل: السَّخِيُّ، وقد سَفُطَ سَفاطةً؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ: ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ؟ ليس بذِي حَزْمٍ، ولا سَفِيطِ ويقال: هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها، لغة أَهل الحجاز.
ويقال: ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها. الأَصمعي: إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كان هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً.
وكلُّ . . . أكمل المادة رجل أَو شيء لا قَدْر له، فهو سَفِيطٌ؛ عن ابن الأَعرابي.
والسفِيطُ أَيضاً: النذْلُ.
والسفيطُ: المُتَساقِطُ من البُسْر الأَخضر.
والسُّفاطةُ: متاع البيت. الجوهري: الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ من الأَشربة، فارسي معرب، وقال الأَصمعي: هو بالرومية؛ قال الأَعشى: وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق من الإِسْـ ـفَنْطِ، مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ

جأش (لسان العرب) [8]


الجَأْش، النفْس وقيل القَلْب، وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء تسمعه لا تَدْرِي ما هو.
وفلان قَوِيّ الجأْشِ أَي القَلْب.
والجَأْش: جأْش القلبِ وهو رُوَاعُه. الليث: جَأْش النفس رُواع القلب إِذا اضطرب عند الفزَع. يقال: إَنه لَواهِي الجَأْشِ؛ فإِذا ثبت قيل. إِنه لرابِطُ الجَأْشِ.
ورجل رابِطُ الجأْشِ: يربِطُ نفسَه عن الفِرار يَكُفّها لِجُرْأَتِه وشَجاعته، وقيل: يَرْبِطُ نفسَه عن الفِرار لشَناعَتِه.
وقال مجاهد في قوله تعالى: با أَيَّتها النفسُ المُطمئِنَّة، هي التي أَبقنت أَن اللَّه ربُّها وضَرَبَت لذلك جَأْشاً. قال الأَزهري: معناه قَرّتْ يَقِيناً واطمأَنَّت كما يَضْرِب البَعِيرُ بصَدْره الأَرضَ إِذا بَرَكَ وسَكَنَ. ابن السكيت: ربَطْت لذلك الأَمرِ جأْشاً . . . أكمل المادة لا غير. ابن الأَعرابي: يقال للنفْس: الجائِشَةُ والطَّموع والخَوَّانة.
والجُؤْشُوش: الصدْر.
ومَضَى من الليل جؤشوش أَي صدر، وقيل: قطعة منه.
وجأْش: موضع؛ قال السُّلَيْك بن السُّلَكَة: أَمُعْتَقِلي رَيْبُ المنُون، ولم أَرُعْ عَصافِيرَ وادٍ، بيْنَ جَأَشٍ ومأْرِب؟

خثر (المعجم الوسيط) [6]


 اللَّبن وَنَحْوه خثرا وخثورا وخثرانا ثخن وَغلظ وَنَفسه غثت واختلطت وَفُلَان أحس قَلِيلا من الفتور والتكسر يُقَال هُوَ خاثر النَّفس وخاثر الْعِظَام خثر: اللَّبن وَنَحْوه وَالنَّفس خثارة وخثورة خثر فَهُوَ خثير وَهُوَ خثير النَّفس (ج) خثراء وخثرى 

فيظ (الصّحّاح في اللغة) [6]


فاظَ الرجلُ يَفيظُ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيَظاناً، إذا مات.
وربَّما قالوا: فاظَ يَفيظُ فَوْظاً وفُواظاً.
وكذلك فاظَتْ نفسه أي قاءها، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وتَفَيَّظوا أنفسهم، أي تَقَيَّؤوها.
وضربتُه حتَّى أفَظَّتْ نفسَهُ، وأفاظَ الله نَفْسَهُ.

نَفسه (المعجم الوسيط) [5]


 نفسا أَصَابَهُ بِعَين 

تصاون (المعجم الوسيط) [4]


 تكلّف صِيَانة نَفسه وَمن المعايب وَنَحْوهَا وقى نَفسه مِنْهَا 

تجيشت (المعجم الوسيط) [4]


 نَفسه تحركت للقيء وَفِي الحَدِيث (جاؤوا بِلَحْم فتجيشت أنفس أَصْحَابه) 

الألفة (المعجم الوسيط) [5]


 الِاجْتِمَاع والالتئام و (فِي علم النَّفس) خَاصَّة تجاذب الظَّوَاهِر النفسية فِي المجال الشعوري بتداعي الأفكار وترابطها و (فِي الْأَخْلَاق) وشيجة بَين شَخْصَيْنِ أَو أَكثر يحدثها تجاذب الميول النفسية كصلة الصداقة ولحمة الْقَرَابَة 

مقس (الصّحّاح في اللغة) [5]


مَقِسَتْ نفسُه، وتَمَقَّسَتْ، أي غَثَتْ. قال أبو زيد: صاد أعرابيٌّ هامَةً من القبور فأكلَها فقال: ما هذا? فقيل: سُمانى. فغَثَتْ نفسه فقال:
      نَفْسي تَمَقَّسُ من سُمانى الأقْبُرِ

توق (مقاييس اللغة) [6]



التاء والواو والقاف أصلٌ واحد، وهو نِزَاعُ النَّفْس. ثم يُحمَل عليه غيرُه. يقال تاقَ الرّجُل يَتُوق.
والتَّوْقُ نِزَاعُ النَّفْسِ إلى الشيء؛ وهو التُّؤُوق. تائقةٌ مشتاقَةٌ.قال ابن السّكّيت: تُقْتُ وتئِقْتُ: اشتَقْت.ابنُ الأعرابيّ: تاقَ يَتُوق إذا جادَ بنَفْسه .
ومثله رَاق يَرِيقُ، وفَاقَ يَفِيقُ أو يَفوق.

غ ص ب (المصباح المنير) [6]


 غَصَبَهُ: "غَصْبًا" من باب ضرب و "اغتصبه" : أخذه قهرا وظلما فهو "غَاصِبٌ" والجمع "غُصَّابٌ" مثل كافر وكفّار ويتعدى إلى مفعولين فيقال "غَصَبْتُهُ" ماله، وقد تزاد من في المفعول الأول فيقال "غَصَبْتُ" منه ماله فزيد "مَغْصُوبٌ" مالُه، و "مَغْصُوبٌ" منه، ومن هنا قيل غصب الرجل المرأة نفسها إذا زنى بها كرها واغتصبها نفسها كذلك، وهو استعارة لطيفة ويبنى للمفعول فيقال "اغْتُصِبَتِ" المرأة نفسها وربما قيل على نفسها يضمن الفعل معنى غلبت والشيء "مَغْصُوبٌ" ، و "غَصْبٌ" تسمية بالمصدر. 

جاش (المعجم الوسيط) [6]


 المَاء جَيْشًا وجيوشا وجيشانا تدفق وَجرى وَالْبَحْر هاج فَلم يسْتَطع ركُوبه وَيُقَال جاش بالأمواج والوادي امْتَدَّ مَاؤُهُ وارتفع والميزاب تدفق وَجرى بِالْمَاءِ وَالْعين فاضت بالدموع وَالْفرس هاج وارتفع عِنْد مَسّه بالعقب وَالْقدر غلت وَيُقَال جَاشَتْ الْحَرْب بَينهم وَفِي الحَدِيث (سَتَكُون فتْنَة لَا يهدأ مِنْهَا جَانب إِلَّا جاش جَانب) وَنَفسه تحركت للقيء واضطربت من حزن أَو فزع وَفِي الحَدِيث (وَكَأن نَفسِي جَاشَتْ) وَنَفس الجبان هم بالفرار والصدر غلى غيظا وَيُقَال جاش الْهم فِي صَدره وَإِلَيْهِ نَفسه تحركت كَأَنَّهَا تطالبه بحاجة لَهَا 

أيدع (المعجم الوسيط) [4]


 الْحَج على نَفسه أوجبه وَذَلِكَ إِذا تطيب لإحرامه وَيُقَال أيدع الْيَمين على نَفسه 

بضم (لسان العرب) [4]


ما له بُضْمٌ أَي نفْس. أَيضاً: نَفْس السُّنبلة حين تخرُج من الحبَّة فَتَعْظُم.
وبَضَمَ الحبُّ: اشتدّ قليلاً.

الحسيفة (المعجم الوسيط) [4]


 الغيظ والحقد والعداوة وَيُقَال رَجَعَ بحسيفة نَفسه رَجَعَ وَلم يقْض حَاجَة نَفسه (ج) حسائف 

الْقصاص (المعجم الوسيط) [4]


 من الْوَرِكَيْنِ ملتقاهما من مؤخرهما الْقصاص:  أَن يُوقع على الْجَانِي مثل مَا جنى النَّفس بِالنَّفسِ وَالْجرْح بِالْجرْحِ 

الحزرة (المعجم الوسيط) [4]


 حزرة المَال خِيَاره وَيُقَال هَذَا حزرة نَفسِي خير مَا عِنْدِي وَفِي الحَدِيث (لَا تَأْخُذُوا من حزرات أنفس النَّاس شَيْئا) 

طوع (المعجم الوسيط) [4]


 مُبَالغَة فِي طاع وَله نَفسه كَذَا طاوعته عَلَيْهِ أَو زينته وشجعته عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فطوعت لَهُ نَفسه قتل أَخِيه فَقتله} 

لقست (المعجم الوسيط) [4]


 نَفسه إِلَى الشَّيْء لقسا نازعته إِلَيْهِ وحرصت عَلَيْهِ وَنَفسه من الشَّيْء غثت وفترت وكسلت فَهِيَ لقسة وَبِه فطن بِهِ 

الوعي (المعجم الوسيط) [4]


 الْحِفْظ وَالتَّقْدِير والفهم وسلامة الْإِدْرَاك (مو) و (فِي علم النَّفس) شُعُور الْكَائِن الْحَيّ بِمَا فِي نَفسه وَمَا يُحِيط بِهِ (مج) 

ت و ق (المصباح المنير) [4]


 تَاقَتْ: نفسه إلى الشيء "تَتُوقُ" "تَوْقًا وتُؤوقًا وَتَوَقَانًا" اشتاقت ونازعت إليه ونفس "تَائِقَةٌ" و "تَوَّاقَةٌ" أي مشتاقة. 

اضطم (المعجم الوسيط) [4]


 بعضه إِلَى بعض انْضَمَّ وَعَلِيهِ اشْتَمَل وانطوى وَالشَّيْء ضمه إِلَى نَفسه وَجمعه وَيُقَال اضطم الشَّيْء إِلَى نَفسه 

ظلفت (المعجم الوسيط) [4]


 الأَرْض ظلفا غلظت وخشنت وَيُقَال ظلفت معيشته وَنَفسه عَن الشَّيْء كفت فَهُوَ ظلف وَيُقَال هُوَ ظلف النَّفس مترفع عَن الدنايا 

العريكة (المعجم الوسيط) [4]


 السنام أَو بَقِيَّته والطبيعة وَالنَّفس يُقَال هُوَ لين العريكة سَلس منقاد وَهُوَ شَدِيد العريكة أبي شَدِيد النَّفس (ج) عرائك 

مقحس (العباب الزاخر) [4]


أبو عمر الزّاهِد: تَمَقْحَسَتْ نَفْسي وتَمَقَّسَت: إذا غَثَتْ، وأنشد على هذه اللغة:
نَفْسي تَمَقْحَسُ من سُمَانى الأقْبُرِ     

الطَّرب (المعجم الوسيط) [4]


 خفَّة وهزة تثير النَّفس لفرح أَو حزن أَو ارتياح وأغلب مَا يسْتَعْمل الْيَوْم فِي الارتياح والغناء وَنَحْوه مِمَّا يُحَرك فِي النَّفس الطَّرب 

ج ذ ب (المصباح المنير) [5]


 جَذَبْتُهُ: "جَذْبًا" من باب ضرب و "جَذَبْتُ" الماء نفسا ونفسين: أوصلته إلى الخياشيم، و "تَجَاذَبُوا" الشيء "مُجَاذَبَةً" : جذبه كلّ واحد إلى نفسه

الجروة (المعجم الوسيط) [4]


 أُنْثَى الجرو والناقة القصيرة وَيُقَال ضرب لذَلِك الْأَمر جروته أَو جروة نَفسه وَطن نَفسه عَلَيْهِ وَضربت جروتي عَنهُ أَو عَلَيْهِ صبرت عَنهُ أَو عَلَيْهِ 

الدفاع الشَّرْعِيّ (المعجم الوسيط) [4]


 حق يخوله القانون للشَّخْص فيبيح لَهُ الالتجاء إِلَى الْقدر اللَّازِم من الْقُوَّة لدرء خطر الاعتداء على نَفسه أَو مَاله أَو على نفس الْغَيْر أَو مَاله 

أَطَم (المعجم الوسيط) [4]


 أطوما سكت على مَا فِي نَفسه وَبِيَدِهِ أطما عض عَلَيْهَا وعَلى الْبَيْت أرْخى ستوره أَطَم:  أطما احْتبسَ بَوْله أَو برازه وَفُلَان غضب وَسكت على مَا فِي نَفسه 

العصامي (المعجم الوسيط) [4]


 من سَاد بشرف نَفسه ويقابله العظامي وَهُوَ من سَاد بشرف آبَائِهِ وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى عِصَام حَاجِب النُّعْمَان الَّذِي قَالَ فِيهِ النَّابِغَة (نفس عِصَام سودت عصاما ... ) 

تماسك (المعجم الوسيط) [4]


 بالشَّيْء مسك وَيُقَال مَا تماسك أَن قَالَ كَذَا مَا ضبط نَفسه وَمَا تمالك وَيُقَال غشيني أَمر مقلق فتماسكت ملكت نَفسِي وَمَا بِهِ تماسك مَا بِهِ خير 

وهث (لسان العرب) [4]


وهَثَ الشيءَ وَهْثاً: وطئه وطْأً شديداً.
والوَهْثُ: الانهماك في الشيء.
والواهثُ: الملقي نَفْسَه في الشيء، وفي المحكم: الملقي نفسه في هَلَكَةٍ.
وتَوَهَّثَ في الشيء إِذا أَمعن فيه.

الْقِتَال (المعجم الوسيط) [4]


 النَّفس أَو بقيتها يُقَال أصَاب قِتَاله نَفسه والشحم وَاللَّحم وَيُقَال دَابَّة ذَات قتال وَثِيقَة الْخلق قَوِيَّة وَبَقِي مِنْهُ قتال إِذا بَقِي مِنْهُ بعد الهزال غلظ أَلْوَاح 

نسم (مقاييس اللغة) [5]



النون والسين والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج نَفَس، أو ريحٍ غير شديدةِ الهبوب. الإنسان نَسيم.
وكذا الرَّيح الليِّنة الهُبوب.
ويقولون: من أين مَنْسِمُكَ، أي من [أين] وِجْهتُك.
والقياس واحدٌ، لأنَّه إذا أقبلَ أقبلَ نَسِيمُه.
ولذلك سمِّيت النَّفْسُ نَسَمة.وشذّ عنه المَنْسم: خُفّ البعير، ويمكن أنّه محمولٌ على الباب، لأنّ خُفّه هو ما يحمل نَسَمتَه.

رفهه (المعجم الوسيط) [4]


 أرفهه وَنَفسه نعمها وَيُقَال رفه عِنْدِي أرفه وَعنهُ نفس ووسع وخفف أَو أَزَال عَنهُ التَّعَب والضيق يُقَال رفه عَن أنفاسه ورفه من خناقه ورفه عَلَيْهِ أنظرهُ وأمهله 

نذر (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء نذرا ونذورا أوجبه على نَفسه يُقَال نذر مَاله لله وَنذر على نَفسه أَن يفعل كَذَا نذر:  بالشَّيْء نذرا ونذارة علمه فحذره يُقَال نذروا بالعدو 

تحيشت (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه نفرت 

الداجة (المعجم الوسيط) [3]


 الداج نَفسه 

تمقست (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه مقست 

اهتشم (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه لَهُ اهتضمها لَهُ 

المهوس (المعجم الوسيط) [3]


 الَّذِي يحدث نَفسه 

الوكيف (المعجم الوسيط) [3]


 الْقطر نَفسه 

كـ (القاموس المحيط) [4]


كـ فاظَ فَيْظاً وفَيْظُوظَةً وفَيَظاناً، محرَّكةً، وفُيوظاً، بالضم، وأفاظَه اللُّه تعالى.
وفاظَ نَفْسَه: قاءَها، أو إذا ذكَرُوا نفْسَه ففاضَتْ، بالضادِ.
وحانَ فَيْظُه وفَوْظُه: مَوْتُه.
فَصْلُ القَاف

العاطفة (المعجم الوسيط) [4]


 الْقَرَابَة وَأَسْبَاب الْقَرَابَة والصلة من جِهَة الْوَلَاء والشفقة و (فِي علم النَّفس) استعداد نَفسِي ينْزع بِصَاحِبِهِ إِلَى الشُّعُور بانفعالات مُعينَة وَالْقِيَام بسلوك خَاص حِيَال فكرة أَو شَيْء (مج) 

أشرطه (المعجم الوسيط) [4]


 جعل لَهُ عَلامَة يُقَال أشرط نَفسه لكذا أعلمها وأعدها وَنَفسه وَمَاله فِي كَذَا هيأه لهَذِهِ التبعة وَالرَّسُول إِلَى فلَان قدمه وأعجله وَفُلَانًا لعمل كَذَا يسره وَجعله يَلِيهِ 

باثه (المعجم الوسيط) [3]


 مَا فِي نَفسه أبثه إِيَّاه 

أحرث (المعجم الوسيط) [3]


 الدَّابَّة أَو نَفسه حرثها 

الحوباء (المعجم الوسيط) [3]


 النَّفس (ج) حوباوات 

الخيلة (المعجم الوسيط) [3]


 الْكبر والإعجاب بِالنَّفسِ 

دسسه (المعجم الوسيط) [3]


 دسه وَنَفسه دسها 

الداله والدالهة (المعجم الوسيط) [3]


 من الرِّجَال الضَّعِيف النَّفس 

دامسه (المعجم الوسيط) [3]


 أخْفى مَا فِي نَفسه عَنهُ 

عجف (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه عَن الطَّعَام عجفها 

افترغ (المعجم الوسيط) [3]


 المَاء أفرغه على نَفسه 

القامية (المعجم الوسيط) [3]


 من النِّسَاء الذليلة فِي نَفسهَا 

الكوزب (المعجم الوسيط) [3]


 الْبَخِيل الضّيق النَّفس 

الْمُتَكَلف (المعجم الوسيط) [3]


 الَّذِي يظْهر نَفسه على غير حَقِيقَتهَا 

لحج (المعجم الوسيط) [3]


 عَلَيْهِ الْخَبَر أظهر غير مَا فِي نَفسه 

تلحج (المعجم الوسيط) [3]


 عَلَيْهِ الْأَمر أظهر غير مَا فِي نَفسه 

هاون (المعجم الوسيط) [3]


 فلَان نَفسه رفق بهَا 

المتزع (المعجم الوسيط) [3]


 الْعَزِيز النَّفس الْمُمْتَنع 

أوزن (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه على الْأَمر وطنها عَلَيْهِ 

الواهث (المعجم الوسيط) [3]


 الملقي نَفسه فِي هلكة 

نح (مقاييس اللغة) [4]



النون والحاء كلمةٌ يُحكَى بها صوت. فالتَّنحنُح معروف. [و] النَّحيح: صوت يردِّده الإنسان في جَوفه.
وحكِيت كلمةٌ ما ندري كيف صِحتها.
وليس لها قياس. يقولون: ما أنا بِنَحيح النَّفس عن كذا، أي طيِّب النَّفسِ.

س - ه - ه (جمهرة اللغة) [4]


من معكوسه: هس يَهس هساً، إذا حَدث نفسه. والهَساهِس: حديث النفس. وهُسْ: زجر من زجر الغنم، ولا يقال: هِسْ، بالكسر. ويقال: هس الشيءَ إذا فته وكسره. والهَسِيس مثل الفَتيت.

أبسل (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء حرمه وَنَفسه للْمَوْت وَالضَّرْب وطنها عَلَيْهِ وَالشَّيْء وَفُلَانًا رَهنه وَفُلَانًا للهلكة أسلمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَن تبسل نفس بِمَا كسبت} وَفُلَانًا لعمله وَبِه وَكله إِلَيْهِ ولكذا عرضه 

الْكَلَام (المعجم الوسيط) [5]


 فِي أصل اللُّغَة الْأَصْوَات المفيدة و (عِنْد الْمُتَكَلِّمين) الْمَعْنى الْقَائِم بِالنَّفسِ الَّذِي يعبر عَنهُ بِأَلْفَاظ يُقَال فِي نَفسِي كَلَام و (فِي اصْطِلَاح النُّحَاة) الْجُمْلَة المركبة المفيدة نَحْو جَاءَ الشتَاء أَو شبهها مِمَّا يكْتَفى بِنَفسِهِ نَحْو يَا عَليّ 

غَار (المعجم الوسيط) [4]


 الرجل على الْمَرْأَة وَهِي عَلَيْهِ غيرَة ثارت نَفسه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره أَو لانصرافها عَنهُ إِلَى آخر وثارت نَفسهَا لمثل ذَلِك مِنْهُ فَهُوَ غيران وَهِي غيرى (ج) غيارى وَهُوَ وَهِي غيور (ج) غير وَهُوَ غيار وَهِي غيارة وَهُوَ وَهِي مغيار (ج) مغايير 

القرونة (المعجم الوسيط) [4]


 النَّفس يُقَال (أسمحت قرونته) ذلت نَفسه وتابعته على الْأَمر ونبتة تشبه نَبَات اللوبيا فِيهَا حب أكبر من الحمص مدحرج أبرش فِي سَواد فَإِذا جشت خرجت صفراء كالورس وَهِي فريك أهل الْبَادِيَة لكثرتها 

الْقطع (المعجم الوسيط) [4]


 وجع ومغص فِي الْبَطن وَالنَّفس العالي من السّمن أَو الإعياء أَو غَيرهمَا وَانْقِطَاع النَّفس وضيقه الْقطع:  من الشَّجَرَة وَنَحْوهَا الْغُصْن يقطع مِنْهَا وَمن اللَّيْل طَائِفَة مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَأسر بأهلك بِقطع من اللَّيْل} (ج) أقطاع وقطوع 

ذ - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [3]


الذّمَاء: باقي النفس، ممدود.

تمرت (المعجم الوسيط) [3]


 نَفسه بِكَذَا تَمرا طابت 

الجرشِي (المعجم الوسيط) [3]


 النَّفس يُقَال كريم الجرشِي 

الحنجرة (المعجم الوسيط) [3]


 الْحُلْقُوم ومجرى النَّفس فِي الرَّقَبَة 

الخندع (المعجم الوسيط) [3]


 الجندب الخندع:  الخسيس فِي نَفسه 

المدالك (المعجم الوسيط) [3]


 من الرِّجَال الَّذِي لَا يرفع نَفسه عَن دنية 

الذائب (المعجم الوسيط) [3]


 يُقَال هُوَ ذائب النَّفس ثقيل 

السفوك (المعجم الوسيط) [3]


 الْكذَّاب وَاسم من أَسمَاء النَّفس 

الشحة (المعجم الوسيط) [3]


 نفس شحة شَدِيدَة الْبُخْل 

اشتاقه (المعجم الوسيط) [3]


 وَإِلَيْهِ رغبت نَفسه إِلَيْهِ 

الطحار (المعجم الوسيط) [3]


 الزحير يَعْلُو فِيهِ النَّفس ويشتد 

طايبه (المعجم الوسيط) [3]


 مازحه أَو جعل نَفسه تطيب 

اعتز (المعجم الوسيط) [3]


 بِهِ تشرف وعد نَفسه عَزِيزًا بِهِ 

علثت (المعجم الوسيط) [3]


 النَّفس اخْتلطت وَالشَّيْء خلطه 

أفثج (المعجم الوسيط) [3]


 الرجل أعيا وَانْقطع نَفسه 

القبين (المعجم الوسيط) [3]


 المنكمش فِي أُمُوره المنطوي على نَفسه