المصادر:  


الوُدُّ (القاموس المحيط) [50]


الوُدُّ والوِدادُ: الحُبُّ، ويُثَلَّثانِ،
كالوِدَادَةِ والمَوَدَّةِ والمَوْدِدَةِ (والمَوْدودَةِ).
وودَدْتُهُ ووَدِدْتُه، أوَدُّه فيهما.
والوُدُّ، أيضاً: المُحِبُّ، ويُثَلَّثُ،
كالوَديدِ، والكثيرُ الحُبِّ،
كالوَدُودِ والمَوَدِّ، والمُحِبُّونَ،
كالأَوِدَّةِ والأَوِدَّاءِ والأَوْدادِ والوَديدِ والأَوُدِّ، بكسر الواو وضَمِّها.
ووَدٌّ: صَنَمٌ، ويُضَمُّ.
والوَدُّ: الوتِدُ، وجَبَلٌ.
ووَدَّانُ: ة قُرْبَ الأَبْواءِ، سَكَنَها الصَّعْبُ بن جُثَامَةَ الوَدَّانِيُّ،
ود بِإِفْرِيقِيَّةَ، منها: علِيُّ بنُ إسحاقَ الأَديبُ الشاعِرُ، وجَبَلٌ طَويلٌ قُرْبَ فَيْدَ، ورُسْتاقٌ بنواحِي سَمَرْقَنْدَ.
والوَدَّاءُ، وبُرْقَةُ ودَّاءَ، وبَطْنُ الوُدَدَاءِ: مواضِعُ.
وتَوَدَّدَهُ: اجْتَلَبَ وُدَّه،
و~ إليه: تَحَبَّبَ.
والتَّوَادُّ: التَّحابُّ.
ومَوَدَّةُ: امرأةٌ.
والمَوَدَّةُ: الكِتابُ، وبه فُسِّرَ {تُلْقونَ إليهم بالمَوَدَّةِ}، أي: بالكُتُب.

ودد (لسان العرب) [50]


الودُّ: مصدر المودَّة. ابن سيده: الودُّ الحُبُّ يكون في جميع مَداخِل الخَيْر؛ عن أَبي زيد.
ووَدِدْتُ الشيءَ أَوَدُّ، وهو من الأُمْنِيَّة؛ قال الفراء: هذا أَفضل الكلام؛ وقال بعضهم: وَدَدْتُ ويَفْعَلُ منه يَوَدُّ لا غير؛ ذكر هذا في قوله تعالى: يَوَدُّ أَحدُهم لو يُعَمّر أَي يتمنى. الليث: يقال: وِدُّكَ وَوَدِيدُكَ كما تقول حِبُّكَ وحَبِيبُك. الجوهري: الوِدُّ الوَدِيدُ، والجمع أَوُدٌّ مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ وذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ؛ وهما يَتَوادّانِ وهم أَوِدّاء. ابن سيده: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدّاً وَوَدادةً وَوِداداً وَوَداداً ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أَحَبَّه؛ قال: إِنَّ بَنِيَّ لَلئامٌ زَهَدَهْ، ما ليَ في صُدُورِهْم مِنْ مَوْدِدَِهْ أَراد من مَوَدّة. قال سيبويه: . . . أكمل المادة جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب يَوْجَلُ فيمن كسر الجيم لأَن واو يَوْجَلُ قد تعتل بقلبها أَلفاً فأَشبهت واو يَعِدُ فكسروها كما كسروا المَوْعِد، وإِن اختلف المعنيان، فكان تغيير ياجَل قلباً وتغيير يَعِدُ حذفاً لكن التغيير يجمعهما.
وحكى الزجاجي عن الكسائي: ودَدْتُ الرجل، بالفتح. الجوهري: تقول وَدِدْتُ لو تَفْعَل ذلك ووَدِدْتُ لو أَنك تفعل ذلك أَوَدُّ وُدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً، وَوِداداً أَي تمنيت؛ قال الشاعر: وَدِدْتُ وَِدادةً لو أَنَّ حَظِّي، من الخُلاَّنِ، أَنْ لا يَصْرِمُوني ووَدِدْتُ الرجل أَوَدُّه ودًّا إِذا أَحببته.
والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ: المَوَدَّة؛ تقول: بودِّي أَن يكون كذا؛ وأَما قول الشاعر: أَيُّها العائِدُ المُسائِلُ عَنّا، وبِودِّيكَ لَوْ تَرَى أَكْفاني فإِنما أَشبع كسرة الدال ليستقيم له البيت فصارت ياء.
وقوله عز وجل: قل لا أَسأَلكم عليه أَجراً إِلا المودَّةَ في القُربى؛ معناه لا أَسأَلكم أَجراً على تبليغ الرسالة ولكني أُذكركم المودّة في القربى؛ والمودّةَ منتصبة على استثناء ليس من الأَوّل لأَن المودّة في القربى ليست بأَجر؛ وأَنشد الفراء في التمني: وددتُ ودادة لو أَن حظي قال: وأَختارُ في معنى التمني: وَدِدْت. قال: وسمعت وَدَدْتُ، بالفتح، وهي قليلة؛ قال: وسواء قلت وَدِدْتُ أَو وَدَدْتُ المستقبل منهما أَوَدُّ ويَوَدُّ وتَوَدُّ لا غير؛ قال أَبو منصور: وأَنكر البصريون ودَدْتُ، قال: وهو لحن عندهم.
وقال الزجاج: قد علمنا أَن الكسائي لم يحك ودَدْت إِلا وقد سمعه ولكنه سمعه ممن لا يكون حجة.
وقرئ: سيجعل لهم الرحمنُ وُدّاً ووَدّاً. قال الفراء: وُدًّا في صدور المؤمنين، قال: قاله بعض المفسرين. ابن الأَنباري: الوَدُودُ في أَسماءِ الله عز وجل، المحبُّ لعباده، من قولك وَدِدْت الرجل أَوَدّه ودّاً ووِداداً وَوَداداً. قال ابن الأَثير: الودود في أَسماءِ الله تعالى، فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول، من الودّ المحبة. يقال: وددت الرجل إِذا أَحببته، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه؛ قال: أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين بمعنى يَرْضى عنهم.
وفي حديث ابن عمر: أَنّ أَبا هذا كان وُدًّا لعمر؛ هو على حذف المضاف تقديره كان ذا وُدّ لعمر أَي صديقاً، وإِن كانت الواو مكسورة فلا يحتاج إِلى حذف فإِن الوِدّ، بالكسر، الصديق.
وفي حديث الحسن: فإِنْ وافَق قول عملاً فآخِه وأَوْدِدْه أَي أَحْبِبْه وصادِقْه، فأَظهر الإِدغام للأَمر على لغة الحجاز.
وفي الحديث: عليكم بتعلم العربية فإِنها تدل على المُروءةِ وتزيد في الموَدّةِ؛ يريد مَوَدَّةَ المشاكلة؛ ورجل وُدٌّ ومِوَدّ وَوَدُودٌ والأُنثى وَدُودٌ أَيضاً، والوَدُودُ: المُحِبُّ. ابن الأَعرابي: الموَدَّةُ الكتاب. قال الله تعالى: تُلْقُون إِليهم بالموَدَّةِ أَي بالكُتُب؛ وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ خَيْفانةً، جَمُومَ الجِراءِ وَقاحاً وَدُوداً قال ابن سيده: معنى قوله وَدُوداً أَنها باذلةٌ ما عندها من الجَرْي؛ لا يصح قوله ودُوداً إِلا على ذلك لأَن الخيل بهائمُ والبهائم لا ودَّ لها في غير نوعها.
وتوَدَّدَ إِليه: تحبب.
وتوَدَّده: اجْتَلَبَ ودَّه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: أَقولُ: توَدَّدْني إِذا ما لَقِيتَني بِرِفْقٍ، ومَعْروفٍ مِن القَوْلِ ناصِعِ وفلان وُدُّكَ ووِدُّكَ وَوَدُّكَ، بالفتح، الأَخيرة عن ابن جني، ووَديدُك وقوم وُدٌّ ووِدادٌ وأَوِدَّاءُ وأَوْدادٌ وأَودٌّ، بفتح الهمزة وكسر الواو، وَأَوُدٌّ؛ قال النابغة: إِني، كأَني أَرَى النُّعْمانَ خَبَّرَه بعضُ الأَوُدّ حَديثاً، غيرَ مَكْذوبِ قال: وذهب أَبو عثمان إِلى أَن أَوُدّاً جمع دَلَّ على واحده أَي أَنه لا واحد له. قال: ورواه بعضهم: بعضُ الأَوَدّ، بفتح الواو؛ قال: يريد الذي هو أَشدُّ وُدًّا؛ قال أَبو علي: أَراد الأَوَدِّين الجماعة. الجوهري: ورجال وُدَداءُ يستوي فيه المذكر والمؤنث لكونه وصفاً داخلاً على وصف للمبالغة. التهذيب: والوَدُّ صَنَم كان لقوم نوح ثم صار لِكلب وكان بِدُومةِ الجندل وكان لقريش صنم يدعونه وُدّاً، ومنهم من يهمز فيقول أُدٌّ؛ ومنه سمي عَبدُ وُدٍّ، ومنه سمي أُدُّ بنُ طابخة؛ وأُدَد: جد مَعَدِّ بن عدنانَ.
وقال الفراء: قرأَ أَهل المدينة: ولا تَذَرُنَّ وُدًّا، بضم الواو، قال أَبو منصور: أَكثر القرَّاء قرؤوا وَدًّا، منهم أَبو عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب الحضرمي، وقرأَ نافع وُدًّا، بضم الواو. ابن سيده: وَوَدٌّ وَوُدٌّ صنم.
وحكاه ابن دريد مفتوحاً لا غير.
وقالوا: عبد وُدّ يعنونه به، وَوُدٌّ لغة في أُدّ، وهو وُدُّ بن طابخة؛ التهذيب: الوَدّ، بالفتح، الصنَمُ؛ وأَنشد: بِوَدِّكِ، ما قَوْمي على ما تَرَكْتِهِمْ، سُلَيْمَى إِذا هَبَّتْ شَمالٌ وَريحُها أَراد بِوَدّكِ (* قوله «أراد بودّك إلخ» كذا بالأصل.) فمن رواه بِوَدّكِ أَراد بحق صنمكِ عليكِ، ومن ضم أَراد بالمَوَدّة بيني وبينكِ؛ ومعنى البيت أَيّ شيء وجَدْتِ قومي يا سليمى على تركِكِ إِياهم أَي قد رَضِيتُ بقولك وإِن كنت تاركة لهم فاصدُقي وقولي الحق؛ قال: ويجوز أَن يكون المعنى أَيّ شيء قومي فاصدقي فقد رضيت قولك وإِن كنت تاركة لقومي.
ووَدّانُ: وادٍ معروف؛ قال نصيب: قِفُوا خَبِّرُوني عن سُلَيْمَانَ إِنَّني، لِمَعْرُوفِه من أَهلِ وَدّانَ، طالِبُ وَوَدٌّ: جبل معروف؛ الجوهري: والوَد في قول امرئ القيس: تُظْهِرُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ، وتُوارِيهِ إِذا ما تَعْتَكِرْ (* قوله «تعتكر» يروى أيضاً تشتكر.) قال ابن دريد: هو اسم جبل. ابن سيده وغيره: والوَدُّ الوَتِدُ بلغة تميم، فإِذا زادوا الياء قالوا وتيدٌ؛ قال ابن سيده: زعم ابن دريد أَنها لغة تميمية، قال: لا أَدري هل أَراد أَنه لا يغيرها هذا التغيير إِلا بنو تميم أَم هي لغة لتميم غير مغيرة عن وتد. الجوهري: الوَدُّ، بالفتح، الوَتِدُ في لغة أَهل نجد كأَنهم سكَّنوا التاء فأَدغموها في الدال. اسم امرأَة؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: مَوَدّةُ تَهْوى عُمْرَ شَيْخٍ يَسُرُّه لها الموتُ، قَبْلَ اللَّيْلِ، لو أَنَّها تَدْري يَخافُ عليها جَفْوةَ الناسِ بَعْدَه، ولا خَتَنٌ يُرْجَى أَوَدُّ مِنَ القَبْرِ وقيل: إِنها سميت بالموَدّة التي هي المَحبة.

و د د (المصباح المنير) [50]


 وَدِدْتُهُ: "أَوَدُّهُ" من باب تَعِبَ "وُدًّا" بفتح الواو وضمّها: أحببته والاسم "المَوَدَّةُ" ، و "وَدِدْتُ" لو كان كذا "أَوَدُّ" أيضا "وُدًّا" ، و "وَدَادَةً" بالفتح: تمنَّيته وفي لغة "وَدَدْتُ" "أَوَدُّ" بفتحتين حكاها الكسائيُّ، وهو غلط عند البصريين، وقال الزجاج: لم يقل الكسائيُّ إلا ما سمع، ولكنه سمعه ممن لا يوثق بفصاحته، و "وَادَدْتُهُ" "مُوَادَّةً" ، و "وِدَادًا" من باب قاتل، و "وُدٌّ" بضم الواو وفتحها صنم وبه سمي "عَبْدُ وُدٍّ" ، و "تَوَدَّدَ" إليه كتاب الواو تَحَّببَ وهو "وَدُودٌ" أي محبُّ يستوي فيه الذَّكر والأنثى. 

ودد (الصّحّاح في اللغة) [50]


تقول: وَدِدْتُ لو تفعل ذاك، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك، أوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدادَةً، ووِداداً أي تمنَّيت. قال الشاعر:
من الخُلاَّنِ أنْ لا يَصْرِموني      وَدِدْتُ وِدادَةً لو أنَّ حـظِّـي

ووددت الرجل أوده وداً إذا أحببته. والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ: المَوَدَّةُ. تقول: بوُدِّي أن يكون كذا.
وأمَّا قول الشاعر:
وبِوِدَّيْكَ لو تَرى أكْفاني      أَيُّها العائِدُ المُسائِلُ عَنَّـا

فإنَّما أشبع كسرةَ الدالِ ليستقيم له البيت فصارت ياءً.
والوِدُّ: الوَديدُ، والجمع أَوُدٌّ.
وهما يتوادَّانِ، وهم أوِدَّاءُ.
والوَدودُ: المحبُّ، ورجالٌ وُدَداءُ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث لكونه وصفاً داخلاً على وصفٍ للمبالغة.
والوَدُّ بالفتح: الوَتِدُ في لغة أهل نجد.

المودون (المعجم الوسيط) [0]


 المودن وَفُلَان مودون الْيَد مودنها وَهِي مودونة 

الْمَوَدَّة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمحبَّة وَالْكتاب أَو الْكتب وَبِه فسر مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {تلقونَ إِلَيْهِم بالمودة} 

أسره (المعجم الوسيط) [0]


 كتمه وَإِلَيْهِ حَدِيثا أوصله وأعلمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا} وَيُقَال أَيْضا أسر إِلَيْهِ الْمَوَدَّة وبالمودة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {تسرون إِلَيْهِم بالمودة} 

صافاه (المعجم الوسيط) [0]


 صدقه الإخاء والمودة 

الصداقة (المعجم الوسيط) [0]


 علاقَة مَوَدَّة ومحبة بَين الأصدقاء 

المود (المعجم الوسيط) [0]


 الْكثير الْحبّ 

تعايشوا (المعجم الوسيط) [0]


 عاشوا على الألفة والمودة وَمِنْه التعايش السّلمِيّ 

قعض (الصّحّاح في اللغة) [0]


قَعَضْتُ المودَ: عطفته كما تُعطفُ عروشُ الكرْمِ والهودجِ.

الدَّرْدَجَةُ (القاموس المحيط) [0]


الدَّرْدَجَةُ: رِئْمانُ الناقَةِ ولدَهَا، واتِّفاقُ الاثْنَيْنِ في المَوَدَّةِ.

صادقه (المعجم الوسيط) [0]


 مصادقة وصداقا اتَّخذهُ صديقا وَفُلَانًا الْمَوَدَّة والنصيحة أخلصهما لَهُ 

ودَنَهُ (القاموس المحيط) [0]


ودَنَهُ، كَوَعَدَهُ، وَدْناً ووِداناً، بالكسر: بَلَّهُ، ونَقَعَهُ، فهو وَدِينٌ ومَوْدُونٌ، كَوَدَّنَهُ واتَّدَنَه، فاتَّدَنَ هانْتَقَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
و~ العَرُوسَ وَدْناً ووِداناً: أحْسَنَ القِيَامَ عليها،
و~ الشيءَ وَدْناً: قَصَدَهُ،
كَوَدَّنَهُ وأوْدَنَهُ،
و~ بالعَصَا: ضَرَبَهُ.
والأَوْدَنُ: الناعِمُ،
وة بينَ مَرْعَشَ والفُراتِ،
وبهاءٍ: ة ببُخَارَى، منها داوُدُ بنُ محمدٍ المحدِّثُ الأَوْدَنِيُّ.
وتَوَدَّنَ الجِلْدُ: لانَ.
والمَوْدُونُ: القصيرُ العُنُقِ والأَلْواحِ واليَدَيْنِ، الناقِصُ الخَلْقِ، الضَّيِّقُ المَنْكِبَيْنِ.
والمَوْدُونَةُ: لِلمُؤَنَّثِ، ودُخَّلَةٌ قصيرةُ العُنُقِ، صَغيرَةُ الجُثَّةِ.
ووَدِنَتْ، كَعَلِمَتْ: وَلَدَتْ ولَداً ضاوِياً،
كأوْدَنَتْ، فهو مَوْدونٌ ومُودَنٌ.

تَصَادقا (المعجم الوسيط) [0]


 تصاحبا وتوادا والْحَدِيث والمودة أَو فيهمَا قَالَ كل مِنْهُمَا الصدْق وعَلى الْأَمر أقراه (محدثة) 

الوحشة (المعجم الوسيط) [0]


 الأَرْض القفر المستوحشة وَمن النَّاس الِانْقِطَاع وَبعد الْقُلُوب عَن المودات وَالْخلْوَة وَالْخَوْف من الْخلْوَة وَالْخَوْف والهم 

وده (المعجم الوسيط) [0]


 (يوده) ودا وودادا وودادة ومودة أحبه يُقَال وددته وتمناه يُقَال وددت لَو تفعل كَذَا 

س ر ر (المصباح المنير) [0]


 السِّرُّ: ما يكتم وهو خلاف الإعلان والجمع "الأَسْرَارُ" ، و "أَسْرَرْتُ" الحديث "إِسْرَارًا" أخفيته يتعدى بنفسه، وأما قوله تعالى: {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ} فالمفعول محذوف والتقدير تسرون إليهم أخبار النبي بسبب المودة التي بينكم وبينهم مثل قوله تعالى: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ} ويجوز أن تكون المودة مفعولة والباء زائدة للتأكيد مثل أخذت الخطام وأخذت به وعلى هذا فيقال "أَسَرَّ" الفاتحة وبالفاتحة، قال الصغاني: "أَسْرَرْتُ" المودة وبالمودة ودخول الباء حملا على نقيضه والشيء يحمل على النقيض كما يحمل على النظير ومنه قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} ، و "أَسْرَرْتُهُ" أظهرته فهو من الأضداد، و "أَسْرَرْتُهُ" نسبته إلى "السِّرِّ" . و "سَرَّهُ" "يَسُرُّهُ" "سُرُورًا" بالضم والاسم "السَّرُورُ" بالفتح إذا أفرحه، و "الْمَسَرَّةُ" منه وهو ما يسر به الإنسان والجمع "الْمَسَارُّ" ، و "السَّرَّاءُ" الخير والفضل و "السُّرُّ" بالضم يطلق بمعنى "السُّرُورِ" ، و "السُّرِّيَّةُ" فعلية قيل . . . أكمل المادة مأخوذة من "السِّرِّ" بالكسر وهو النكاح فالضمّ على غير قياس؛ فرقا بينها وبين الحرة إذا نكحت سرا فإنه يقال لها "سِرِّيَّةٌ" بالكسر على القياس، وقيل من "السُّرِّ" بالضم بمعنى "السُّرُورِ" لأن مالكها "يُسَرُّ" بها فهو على القياس، و "سَرَّيْتُهُ" "سُرِّيَّةً" يتعدى بنفسه إلى مفعولين "فَتَسَرَّاهَا" والأصل "سَرَّرْتُهُ" "فَتَسَرَّرَ" بالتضعيف لكن أبدل للتخفيف. و "السَّرِيرُ" معروف وجمعه "أَسِرَّةٌ" و "سُرُرٌ" بضمتين وفتح الثاني للتخفيف لغة، و "اسْتَسَرَّ" القمر استتر وخفي. 

ض - ن - ن (جمهرة اللغة) [0]


الضَّنَن: الرجل الشجاع. قال الشاعر: إنّي إذا ضَنَنٌ يمشي الى ضَنَنٍ ... أيقنتُ أنّ الفتى مُودٍ به المَوتُ

المجذام (المعجم الوسيط) [0]


 رجل مجذام قَاطع للأمور فيصل وسريع الْقطع للمودة وَرجل مجذام الركض فِي الْحَرْب سريع الركض فِيهَا (ج) مجاذيم 

إ لَ ا (المصباح المنير) [0]


 إلا: حرف استثناء نحو قام القومُ إلا زيدا، فزيد غير داخل في حكم القوم وقد تكون للاستثناء بمعنى "لكِنْ" عند تعذر الحمل على الاستنثاء نحو: ما رأيت القوم إلا حمارا فمعناه على هذا لكن حمارا رأيته، ومنه قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُم عليه أجْرًا إلا المودَّةَ في القُرْبَى} ؛ إذ لو كانت للاستثناء لكانت المودة مسئولةً أجرا وليس كذلك، بل المعنى: لكن افعلوا المودة للقربى فيكم وقد تأتي بمعنى "الواو" كقوله تعالى: {لِئَلًا يكون للنَّاسِ عليكُم حُجَّةً إلا الذين ظَلَمُوا} فمعناه: والذين ظلموا أيضا لا يكون لهم عليكم حجة وكقول الشاعر: "إلا الفَرْقَدانِ..." أي والفرقدان وهو مذهب الكوفيين فإنهم قالوا تكون "إلاَّ" حرف عطف في الاستثناء خاصة وحملت "إلا" على غير . . . أكمل المادة في الصفة إذا كانت تابعة لجمع منكّر غير محصور نحو: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلهةٌ إلا اللهُ} أي غير الله. 

الْمِجَن (المعجم الوسيط) [0]


 الترس وَيُقَال قلب فلَان مجنة أسقط الْحيَاء وَفعل مَا شَاءَ وقلب لَهُ ظهر الْمِجَن عَادَاهُ بعد مَوَدَّة والوشاح (ج) مجان 

أغدره (المعجم الوسيط) [0]


 أَلْقَاهُ فِي الغدير وأبقاه يُقَال أعانني فلَان فأغدر لَهُ ذَلِك فِي قلبِي مَوَدَّة أبقاها وَالشَّيْء خَلفه وجاوزه يُقَال أغدر الْمِائَة فَهُوَ مغدر 

ألْقى (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء طَرحه تَقول ألقه من يدك وألق بِهِ من يدك وَيُقَال ألقيت إِلَيْهِ الْمَوَدَّة وبالمودة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {تلقونَ إِلَيْهِم بالمودة} وَألقى الله الشَّيْء فِي الْقُلُوب قذفه وَالْقُرْآن أنزلهُ وَالْمَتَاع على الدَّابَّة وَضعه وَعَلِيهِ القَوْل أملاه وَهُوَ كالتعليم وَيُقَال ألْقى إِلَيْهِ القَوْل وبالقول أبلغه إِيَّاه وَألقى إِلَيْهِ بَالا اكترث بِهِ واستمع لَهُ وَألقى فلَان السّمع وَإِلَى فلَان السّمع اسْتمع وأصغى وَإِلَيْهِ خيرا اصطنعه عِنْده وَإِلَيْهِ السَّلَام حَيَّاهُ بِهِ 

ص - ف - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


والصَّفاء، ممدود، من قولهم: صافٍ بيِّن الصَّفاء. والصَّفاء من المودّة، ممدود. والصَّفا من الحجارة مقصور، وأصله من الواو، يثنّى صفَوَان. والصَّفْواء: صخرهَ، وهي الصَّفْوانة أيضاً.

البقيا (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبْقَاء قَالَ اللعين الْمنْقري (فَمَا بقيا عَليّ تركتماني ... وَلَكِن خفتما صرد النبال) ونشدتك الله والبقيا أَي وَأَن نستبقي الْمَوَدَّة والتواصل 

د - ن - و (جمهرة اللغة) [0]


ومودون: اسم فرس من خيل العرب معروف، وهو فرس مِسْمَع بن شِهاب. قال الشاعر: ونحن غداةَ بطن الخَوْع جئنا ... بمودنٍ وفارسِها جِهارا

ودن (الصّحّاح في اللغة) [0]


وَدَنْتُ الشيءَ وَدْناً ووِداناً: بلَلْتُهُ، فهو مَوْدونٌ ووَدينٌ، أي منقوع.
وجاء قومٌ إلى بنت الخُسِّ بحجرٍ فقالوا: احْذي لنا من هذا نَعلاً، فقالت: دِنوه.
واتَّدَنَ الشيء، أي ابتلَّ.
واتَّدَنَهُ أيضاً، بمعنى بَلَّهُ. قال الكميت:
كمتَّدِنِ الصَفا كَيْما يَلِـينـا      وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظافٍ

والوَدْنُ أيضاً: حُسن القيام على العروس. يقال: أخذوا في وِدانِهِ.
ووَدَنَتِ المرأةُ وأوْدَنَتْ، إذا ولدتْ ولداً ضاوياً.
والولدُ مَوْدونٌ ومودَنٌ أيضاً. قال:
كأنَّ أناملها الحُنْظُبُ      وأُمُّكَ سوداءُ مَوْدونَةٌ

الْبَين (المعجم الوسيط) [0]


 الْفرْقَة وَذَات الْبَين مَا بَين الْقَوْم من الْقَرَابَة والصلة والمودة أَو الْعَدَاوَة والبغضاء وغراب الْبَين يتشاءم بِهِ لِأَنَّهُ نَذِير الْفرْقَة الْبَين:  النَّاحِيَة وَمَا يصل بَين الأَرْض والنجوم والمسافة قدر مد الْبَصَر 

الْبَين (المعجم الوسيط) [0]


 : الْفرْقَة وَذَات الْبَين: مَا بَين الْقَوْم منى الْقَرَابَة والصلة والمودة أَو الْعَدَاوَة والبغضاء وغراب الْبَين: يتشاءم بِهِ لِأَنَّهُ نَذِير الْفرْقَة (الْبَين) : النَّاحِيَة و - مَا يصل بَين الأَرْض والنجوم و - الْمسَافَة قدر مد الْبَصَر 

كلا (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم مَقْصُور لَفظه مُفْرد وَمَعْنَاهُ مثنى وَهُوَ يلْزم الْإِضَافَة إِلَى معرفَة وَله استعمالان الأول أَن يُضَاف إِلَى ضمير نَحْو جَاءَ الرّجلَانِ كِلَاهُمَا وَرَأَيْت الفتيين كليهمَا فيعرب إِعْرَاب الْمثنى الْمَقْصُور وَالثَّانِي أَن يُضَاف إِلَى ظَاهر مثل جَاءَ كلا الرجلَيْن وقرأت كلا الْكِتَابَيْنِ فَيلْزم الْألف فِي آخِره فِي جَمِيع الْحَالَات وَيعود الضَّمِير إِلَيْهِ على لَفظه نَحْو كلا الصديقين أحسن الْمَوَدَّة ويقل عود الضَّمِير إِلَيْهِ على مَعْنَاهُ نَحْو كلا الصديقين أحسنا الْمَوَدَّة قَالَ الفرزدق (كِلَاهُمَا حِين جد الجري بَينهمَا ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي) فأرجع الضَّمِير إِلَى كِلَاهُمَا مرّة مثنى وَمرَّة مُفردا 

دردج (لسان العرب) [0]


الدَّرْدَجَةُ: ترافق الرجلين بالمَوَدَّةِ. الليث: الدَّرْدَجَةُ إِذا توافق اثنان بمودَّتهما، قيل: قد دَرْدَجا؛ وأَنشد: حتى إِذا ما طاوَعَا ودَرْدَجا وقال غيره: الدَّرْدَجَةُ رِئْمانُ الناقة ولَدَها، وقد دَرْدَجَتْ تُدَرْدِجُ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: وكُلُّهُنَّ رائِمٌ يُدَرْدِجُ

رفأ (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّوْب وَنَحْوه رفئا ورفاء لأم خرقه بالخياطة وَضم بعضه إِلَى بعض وَأصْلح مَا بلي مِنْهُ وَيُقَال رفأ بَينهم أصلح وخرق ثوب الْمَوَدَّة بالإساءة ورفأه بِالْإِحْسَانِ وَفُلَانًا سكنه وأزال خَوفه وحاباه والسفينة أدناها من المرفأ 

ودن (لسان العرب) [0]


ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع، فاتَّدَنَ: بَلَّهُ فابْتَلَّ؛ قال الكميت: وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظَافٍ، كمُتَّدِنِ الصَّفا حتى يَلِينا (* قوله «حتى يلينا» الذي في التهذيب والصحاح؛ كيما يلينا). أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين. قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى، وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا، كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك؛ وقول الطِّرمّاح: عَقائل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدينِ قال أَبو منصور: أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر، وقوله: وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من . . . أكمل المادة وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.
وحكى الأَزهري في ترجمة دين قال: قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه؛ وأَنشد: دُفُوف أَقاحِ مَعْهُودٍ ودِينِ وقال: هذا خطأٌ، والواو في وَدِين فاء الفعل، وهي أَصلية وليست بواو العطف، قال: ولا يعرف الدِّينُ في باب الأَمطار، قال: وهذا تصحيف من الليث أَو ممن زاد في كتابه، وقد ذكرنا ذلك في موضعه. الأَزهري: سمعت العرب تقول وَدَنْتُ الجلد إِذا دفنته تحت الثَّرَى ليلين، فهو مَوْدون.
وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه.
ووَدنتُ الثوب أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.
وجاء قوم إِلى بنت الخُسِّ بحجر وقالوا: أَحْذي لنا من هذا نعلاً، فقالت: دِنُوهُ؛ قال ابن بري أَي رَطِّبُوه. يقال: جاء مطر ودَنَ الصخرَ.
واتَّدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ، واتَّدَنه أَيضاً: بمعنى بلَّهُ.
وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمير: وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله بماء ليخضع ويلين. يقال: وَدَنْتُ القِدَّ والجلد أَدِنُه إِذا بللته وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون.
وفي حديث ظَبْيانَ: أَن وَجّاً كان لبني إِسرائيل غرسوا وِدانه؛ أَراد بالوِدانِ مواضع النَّدَى والماء التي تصلح للغِراس.
ووَدَنُوه بالعصا: لينوه كما يُودَنُ الأَديمُ. قال: وحدَّث رجل من بني عقيل ابنه فنَذِر به إِخوته فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حتى ما يشتكي أَي حتى ما يشكو من الضعف لأَنه لا كلام.
وروى ابن الأَعرابي: أَن رجلاً من الأَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا؛ كأَنَّ معناه دَقُّوه بالعصا. ابن الأَعرابي: التَّوَدُّنُ لينُ الجلد إِذا دبغ؛ وقوله: ولقد عَجِبتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ مَوْدُونةٍ: مُرَطَّبةٍ.
ودنُوه: رَطَّبوه.
والوَدْنَةُ: العَرْكَةُ بكلام أَو ضرب.
والوَدْنُ والوِدانُ: حُسْن القيام على العَرُوس، وقد ودَنَوها. ابن الأَعرابي: أَخذوا في وِدَانِ العروس إِذا عَلَّلُوها بالسَّوِيق والتَّرَفُّه للسِّمَنِ. يقال: وَدنوه وأَخذوا في وِدَانهِ؛ وأَنشد: بئس الوِدانُ للفَتى العَرُوسِ، ضَرْبُكَ بالمِنْقار والفُؤُوسِ ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِداناً أَي أَحسنت القيام عليهما. التهذيب في ترجمة ورن: ابن الأَعرابي: التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم. قال أَبو منصور: التَّوَدُّنُ، بالدال، أَشبه بهذا المعنى.
ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً وأَوْدَنَه ووَدَّنَه: قصره.
وودَنْتُه وأَودَنْتُه: نَقَّصته وصَغَّرته؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَعي صاحبٌ غيرُ هِلواعَةٍ، ولا إِمَّعِيّ الهَوَى مُودَن وقال آخر: لما رأَته مُودَناً عِظْيَرَّا، قالت: أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفَرَّا العُتْعُت: الرجل الطويل.
والمُودَنُ والمَوْدُون: القصير العُنُقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبين الناقص الخلق؛ قال بعضهم: مع قصر أَلواح اليدين؛ وفي التهذيب: مع قصر الأَلواح واليدين.
وامرأَةٌ مَوْدُونة: قصيرة صغيرة.
وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: أَنه كان مَوْدُونَ اليد، وفي رواية: مُودَنَ اليد، وفي أُخرى: إِنه لَمُودَنُ اليد أَي ناقص اليد صغيرها. قال الكسائي وغيره: المُودَنُ اليد القصير اليد. يقال: أَوْدَنْتُ الشيء قصرته. قال أَبو عبيد: وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو مَوْدونٌ؛ قال حسان بن ثابت يذم رجلاً: وأُمُّكَ سَوْداءُ مَوْدُونَةٌ، كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ وأَورد الجوهري هذا البيت شاهداً على قوله: وَدَنَتِ المرأَةُ وأَوْدَنَتْ إِذا ولدت ولداً ضاوِيّاً، والولد مَوْدونٌ ومُودَنٌ، وأَنشد البيت؛ وقال آخر: وقد طُلِقَتْ ليلةً كُلَّها، فجاءت به مُودَناً خَنْفَقِيقا أَي لئيماً.
ويقال: وَدَنَتِ المرأَة وأَوْدَنَتْ ولدت ولداً قصير العنق واليدين ضيق المنكبين، وربما كان مع ذلك ضاوِيّاً، وقيل: المُودَنُ القصير.
ويقال: وَدَنْت الشيءَ أَي دققته فهو مَوْدونٌ أَي مَدْقوق.
والمَوْدُونَةُ: دُخَّلَةٌ من الدَّخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجُثَّة.
ومَوْدُون: اسم فرسِ مِسْمَع بن شهاب، وقيل: فرس شَيْبان بن شِهاب؛ قال ذو الرمة: ونَحْنُ، غَدَاةَ بَطْنِ الجِزْعِ، فِئْنَا بمَوْدُونٍ وفارِسِه جهارَا

فَحيحُ (القاموس المحيط) [0]


فَحيحُ الأَفْعى: صَوْتُها من فيها،
كتَفْحاحِها وفَحِّها، وهي تَفُحُّ وتَفِحُّ.
والفُحُحُ، بضمَّتينِ: الأَفاعي الهائِجَةُ.
وفَحْفَحَ: صَحَّحَ المَوَدَّةَ وأخْلَصَها، وأخَذَتْهُ بُحَّةٌ في صَوْتِهِ، فهو فَحْفاحٌ، ونَفَخَ في نَوْمِهِ، كفَحَّ.
وفُحَّةُ الفُلْفُلِ، بالضم: حَرارَتُهُ.
والفَحْفاحُ: اسمُ نَهْرٍ في الجَنَّةِ.

أشب (المعجم الوسيط) [0]


 الْأَشْيَاء أشبا جمعهَا وخلطها وَفُلَانًا بِكَذَا أشبا عابه بِهِ أشب:  الشّجر أشبا اشْتَدَّ التفافه وَكثر حَتَّى لَا مجَاز فِيهِ فَهُوَ أشب وَيُقَال مَكَان أشب وبلدة أشبة وَالْأَمر بَينهم اخْتَلَط وَفَسَد وَيُقَال أشب مَا بيني وَبَينه انْقَطَعت الْمَوَدَّة 

غَنِي (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان غنى وغناء كثر مَاله فَهُوَ غان وغني وَعَن الشَّيْء لم يحْتَج إِلَيْهِ وَالْمَكَان عمر وبالمكان أَقَامَ فِيهِ وَالْقَوْم فِي دِيَارهمْ طَال مقامهم فِيهَا وَيُقَال غنيت لَك مني بالمودة وَالْبر أَي بقيت وَالْمَرْأَة بزوجها غنى وغنيانا استغنت بِهِ 

دهفش (لسان العرب) [0]


الأَزهري عن محمد بن عبد العزيز قال: لما قال عمر بن أَبي ربيعة: لم تَدَعْ للنِّساء عندي نَصِيباً غير ما قُلْتُ مازِحاً بلِساني قال ابن أَبي عتيق: رضيت لك المودة وللنساء الدَّهْفَشةَ وهي الخدِيعةُ.
والدَّهْفَشةُ: التَجْمِيشُ.
ودَهْفَشَ المرأَة إِذا جَمَشَها.

ج - ع - ج - ع (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: العَجْعَجَة؛ يقال: عَجْعَجَ البعيرُ، إذا ضُرب فرغا، أو حمل عليه حمل ثقيل. وسُمِّي العَجّاج بقوله: حتى يَعِجَّ ثَخَناً مَن عَجْعَجا ... ويوديَ المُودي وينجو من نَجا وقال آخر: أعيَسُ إن عَجْعجْنَ لم يُعَجْعِج ومن هذا قولهم: نهر عَجّاج، يُسمع لمائه عَجْعَجَة.

ودن (مقاييس اللغة) [0]



الواو والدال والنون، فيه ثلاثُ كلماتٍ غيرِ منقاسة: إحداهَا الوَدْنُ، وهو حُسْن القيام على العروس. يقال: أخَذُوا في وِدانِهِ.والأخرى المُودَنُ والمَوْدُون. قال:
وأمّكَ سوداءُ مودونةٌ      كأنَّ أناملَها الحُنْظُبُ

والكلمة الثالثة وَدَنْتُ الشَّيءَ: بَلَلتُهُ، والأمر منه دِنْ.
واتَّدَنَ: ابتَلَّ.

الرزمة (المعجم الوسيط) [0]


 الوجبة وَهِي الْأكلَة الْوَاحِدَة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة الرزمة:  مَا جمع فِي شَيْء وَاحِد يُقَال رزمة ثِيَاب ورزمة ورق وَهَكَذَا (ج) رزم الرزمة:  الصَّوْت أَو الصَّوْت الشَّديد أَو صَوت الصَّبِي وَصَوت النَّاقة فِي الحنين على وَلَدهَا وَفِي الْمثل (لَا خير فِي رزمة لَا درة مَعهَا) يضْرب لمن يظْهر مَوَدَّة وَلَا يُحَقّق 

وَدَن (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء (يدنه ودنا وودانا بله ونقعه والعروس وَالْفرس أحسن الْقيام عَلَيْهِمَا وَمِنْه الميدان (فِي لُغَة) لِأَن الْخَيل تودن فِيهِ وَالْجَلد ودنا دَفنه تَحت الثرى ليلين وَالشَّيْء بالعصا دقه أَو لينه كَمَا يلين الْأَدِيم وَيُقَال ودنه بالعصا ضربه وَالشَّيْء قصره ونقصه وصغره فَهُوَ مودون وودين 

ذ - ق - م (جمهرة اللغة) [0]


الذَّقْم والقَذْم واحد، وهو الأخذ الكثير مثل القَثْم سواء؛ يقال: قَذَمَ له قَذْمَةً من ماله، أي أعطاه شيئاً كثيراً. ورجل قُذَم: كثير الأخذ لِما وُجد. والمَذْق: خلطُك الشيءَ بالشيء، وأصله مزج اللبن؛ يقال: مذقتُ اللبن بالماء أمذُقه مذقاً، فهو مذيق وممذوق، وكثر ذلك حتى قالوا: مَذَقَ له المودّة، إذا لم يُصْفِها له. والمَذْقَة: الشَّرْبَة من اللبن المذيق.

الهاءُ (القاموس المحيط) [0]


الهاءُ: من حُرُوفِ المُعْجَمِ، على خمسَةِ أوْجُهٍ: ضميرٌ للغائِبِ، وتُسْتَعْمَلُ في موضِعِ النَّصْبِ والجَرِّ. {قال له صاحِبُه وهو يُحاوِرُهُ}، الثانتكونُ حَرْفاً للغَيْبَةِ، وهي الهاءُ في "إيَّاهُ"، الثالثُ: هاءُ السَّكْتِ، وهي اللاَّحِقةُ لِبيانِ حَرَكَةٍ أو حَرْفٍ، نحوُ: ماهِيَهْ، وهاهُناهْ.
وأصْلُها أن يُوقَفَ عليها، ورُبَّما وُصِلَتْ بِنِيَّةِ الوَقْفِ،
الرابعُ: المُبْدَلَةُ من هَمْزَةِ الاسْتِفْهامِ:
وأتَى صَواحِبُها فَقُلْنَ هذا الذي **** مَنَحَ المَوَدَّةَ غيرَنا وجَفَانَا
الخامسُ: هاءُ التأنيثِ، نحوُ: رَحْمَهْ، في الوَقْفِ.

و د ي (المصباح المنير) [0]


 وَدَى: القاتل القتيل "يَدِيهِ" "دِيَةً" إذا أعطى وليه المال الذي هو بدل النفس، وفاؤها محذوفة، والهاء عوض، والأصل "وِدْيَةٌ" مثل "وِعْدَةٌ" ، وفي الأمر "دِ" القتيل بدال مكسورة لا غير؛ فإن وقفت قلت "دِهْ" ثم سمي ذلك المال "دِيَةً" تسمية بالمصدر والجمع "دِيَاتٌ" مثل هبة وهبات وعدة وعدات، و "اتَّدَى" الولي على افتعل إذا أخذ الدية ولم يثأر بقتيله، و "وَدَى" الشيء إذا سال، ومنه اشتقاق "الوَادِي" وهو كلّ منفرج بين جبال أو آكام يكون منفذا للسيل والجمع "أَوْدِيَةٌ" ، و "وَادِي القُرَى" موضع قريب من المدينة على طريق الحاج من جهة الشام، و "الوَدْيُ" ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول يخفف ويثقل، قال الأزهري: قال الأموي: "الوَدِيُّ" ، و "المَذِيُّ" ، و "المَنِيُّ" مشددات وغيره يخفف، وقال أبو عبيدة: المني مشدد والآخران مخففان، وهذا أشهر، يقال "وَدَى" الرجل "يَدِي" ، و "أَوْدَى" بالألف لغة قليلة إذا خرج وديه، ومنع ابن . . . أكمل المادة قتيبة الرّباعي، و "أَوْدَى" إذا هلك فهو "مُودٍ" وأما قوله بعير غير "مُودٍ" أي غير معيب فلا أعرف له وجهًا إلا أن الأمراض والعيوب لما كانت مظّنة الهلاك أقيمت مقامه مجازًا ونفيت، و "الوَدِيُّ" على فعيل: صغار الفسيل الواحدة "وَدِيَّةٌ" . 

الدِّيَةُ (القاموس المحيط) [0]


الدِّيَةُ، بالكسر: حَقُّ القَتيلِ
ج: دِياتٌ.
ووَداهُ، كدَعاهُ: أعْطَى دِيَتَه،
و~ الأمرَ: قَرَّبَهُ،
و~ البعيرُ: أدْلَى لِيَبُولَ أو لِيَضْرِبَ.
والوادِي: مَفْرَجُ ما بين جِبالٍ أو تِلالٍ أو آكامٍ
ج: أوداءٌ وأَوْدِيَةٌ وأوْداةٌ وأوْدايَةٌ.
وأَوْدَى: هَلَكَ،
و~ به الموتُ: ذَهَبَ، وتَكَفَّرَ بالسِّلاحِ.
واسْتَوْدَى بِحَقِّي: أقَرَّ.
والوَدَى، كَفَتًى: الهلاكُ.
وكَغَنِيٍّ: صِغارُ الفَسِيلِ، الواحِدَةُ: كَغَنِيَّةٍ، وما يَخْرُجُ بعدَ البَوْلِ،
كالوَدْيِ، وقد وَدَى وأَوْدَى وَوَدَّى.
والتَّوْدِيَةُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ على خِلْفِ الناقةِ إذا صُرَّتْ
ج: التَّوادِي، والرَّجلُ القصِيرُ.
والمُوْدِي: الأسَدُ.

د - ن - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


النِّداء: مصدر ناديتُه منادةً ونِداءً. وأنديتُ إنداءً، إذا أفضلت. ونادي القوم ونَدِيُّهم واحد، وهو مجتمعهم ومجلسهم، والجمع أندية. وكل ما ظهر فهو نادٍ كأنه نادى بظهوره. قال الراجز: غرّاءُ تَسبي نَظَرَ النَّظورِ بفاحمٍ يُعْكَفُ أو منشورِ كالكَرْم إذ نادى من الكافورِ أي ظهر وبدا. ويقال: النِّداء والنُّداء، فمن ضمّه أخرجه مُخرج الدُّعاء والثُّغاء، ومن كسره جعله مصدر ناديته نِداءً. والنِّداء: نِداء الصوت، وهو بعد مداه. وأنشد: فقلت ادْعي وأدَعُوَ إن أنْدَى ... لصوتٍ أن يناديَ داعيانِ أي أبْعَد لمداه. ونَوادي الإبل: شواردها. ونَوادي النَّوَى: ما تطاير من المِرضخة من تحتها. والمُنْدِية: الفضيحة أو الداهية التي يشيع لها خبر. قال الشاعر: وجدتَ المُنْدِياتِ أقلَّ رُزْأً ... عليكَ من المصابيح الجِلادِ هذا . . . أكمل المادة رجل قطع أنف رجل فحُكم عليه بالقصاص فكان أسهل عليه من إعطاء الدِّية إبلاً. والنَّدى من الثرى والنَّدى من الجود، مقصوران. وودنتُ الشيءَ أدِنه وَدْناً، إذا نَدَّيته وبللته فهو وَدين ومَودون. ومَودون أيضاً: اسم فرس من خيل العرب معروف. قال الشاعر: ونحن غَداة بطن الخَوْعِ جئنا ... بمودونٍ وفارسِه جِهارا وفارسه شيبان أبو مِسْمَع، والشِّعر لذي الرمّة. ونادَ الرجلُ يَنود نُواداً، إذا تمايل من النُّعاس خاصة.

الكُنُودُ (القاموس المحيط) [0]


الكُنُودُ: كُفْرانُ النِّعْمَةِ، وبالفتح: الكَفُورُ،
كالكَنَّادِ، والكافِرُ، واللَّوَّامُ لِرَبِّه تعالى، والبَخيلُ، والعاصي، والأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، ومَنْ يأكُلُ وحْدَهُ، ويَمْنَعُ رِفْدَهُ، ويَضْرِبُ عَبْدَهُ، والمرأةُ الكَفورُ للمَوَدَّةِ والمُواصَلَةِ، وعَلَمٌ.
وكُنْدَةُ، بالضم: ة بسَمَرْقَنْدَ، وبالفتح: ناحِيَةٌ بِخُجَنْدَ تُوصَفُ نِساؤُها بالحُسْنِ، وبالكسر: القِطْعَةُ من الجبلِ، وككَتَّانٍ: ابنُ أودَعَ الغافِقِيُّ، وفَدَ على النبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
وكِنْدَةُ، بالكسر، ويُقالُ: كِنْدِيٌّ: لَقَبُ نَوْرِ بنِ عُفَيْرٍ أبو حَيٍّ من اليَمَنِ، لأِنَّه كنَدَ أباهُ النِّعْمَةَ، ولَحِقَ بأخْوالِه.
والكَنْدُ: القَطْعُ.

السَّبَب (المعجم الوسيط) [0]


 الْحَبل وكل شَيْء يتَوَصَّل بِهِ إِلَى غَيره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَآتَيْنَاهُ من كل شَيْء سَببا فأتبع سَببا} والقرابة والمودة وَيُقَال مَالِي إِلَيْك سَبَب طَرِيق و (عِنْد العروضيين) حرفان متحرك فساكن أَو متحركان فَالْأول يُسمى السَّبَب الْخَفِيف وَالثَّانِي يُسمى الثقيل و (فِي الشَّرْع) مَا يُوصل إِلَى الشَّيْء وَلَا يُؤثر فِيهِ كالوقت للصَّلَاة (ج) أَسبَاب وَأَسْبَاب السَّمَاء مراقيها أَو نَوَاحِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَاوَات} وَيُقَال تقطعت بهم الْأَسْبَاب أعيتهم الْحِيَل وَأَسْبَاب الحكم (فِي الْقَضَاء) مَا تسوقه المحكمة من أَدِلَّة واقعية وحجج قانونية لحكمها (مج) 

عَنَوْتُ (القاموس المحيط) [0]


عَنَوْتُ فيهم عُنُوًّا وعَنَاءً: صِرْتُ أسيراً،
كعَنِيتُ، كَرَضِيتُ، وخَضَعْتُ، وأعْنَيْتُه أنا،
و~ الشَّيْءَ: أبْدَيْتُه،
و~ به: أخْرَجْتُه.
والعَنْوَةُ: الاسم منه، والقَهْرُ، والمَوَدَّةُ، ضِدٌّ.
والعَوانِي: النساءُ، لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ.
والتَّعْنِيَةُ: الحَبْسُ، وأخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعَرٍ يُطْلَى بها البَعيرُ الجَرِبُ،
كالعَنِيَّةِ، وطَلْيُ البَعيرِ بها.
والأَعْناءُ من السماءِ: نَواحِيها،
و~ مِنَ القَوْمِ: مِنْ قَبائِلَ شَتَّى، واحِدُهُما: عِنْوٌ، بالكسر.
وعَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ: أظْهَرَتْه،
كأَعْنَتْه،
و~ الكلْبُ للشَّيْءِ: أتاهُ فشَمَّه،
و~ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ: لم تَحْفَظْه، فَظَهَرَ،
و~ به أُمُورٌ: نَزَلَتْ،
و~ الأمْرُ عليه: شَقَّ.
والعانِي: الأَسيرُ، والدَّمُ السائِلُ.
وعُنْوانُ الكِتابِ: سِمَتُه،
كمُعَنَّاهُ، وقد عَنْوَنْتُه.

اليَدُ (القاموس المحيط) [0]


اليَدُ: الكَفُّ، أو من أطْرافِ الأصابِعِ إلى الكَتِفِ، أصْلُها يَدْيٌ
ج: أيْدٍ ويُدِيٌّ
جج: أيادٍ.
واليَدَى، كالفَتَى: بمعناها،
كاليَدَةِ واليَدِّ، مُشددةً، وهُما يَدانِ.
واليَدُ: الجاهُ، والوَقارُ، والحَجْرُ على مَنْ يَسْتَحِقُّهُ، ومَنْعُ الظُّلْمِ، والطَّريقُ، وبِلادُ اليَمَنِ، والقُوَّةُ، والقُدْرَةُ، والسُّلْطانُ، والمِلْكُ، بكسرِ الميمِ، والجَمَاعَةُ، والأكْلُ، والنَّدَمُ، والغِياثُ، والاسْتِلامُ، والذُّلُّ، والنِّعْمَةُ، والإِحْسانُ تَصْطَنِعُهُ
ج: يُدِيٌّ، مثلثَةَ الأوَّلِ، وأيْدٍ.
ويُدِيَ، كعُنِيَ ورَضِيَ، وهذه ضَعيفَةٌ: أُولِيَ بِرًّا.
ويَديَ من يَدِهِ، كَرَضِيَ: ذَهَبَتْ يَدُهُ، ويَبِسَتْ.
ويَدَيْتُهُ: أصَبْتُ يَدَهُ، واتَّخَذْتُ عندَه يَداً،
كأَيْدَيْتُ عندَه، وهذه أكْثَرُ،
فأنا مُوْدٍ،
وهو مُوْدًى إليه.
وظَبْيٌ مَيْدِيٌّ: وَقَعَتْ يدُه في الحِبالةِ.
وياداهُ: جازاهُ يَداً بِيَدٍ.
وأعْطاهُ مُياداةً: من يدِهِ . . . أكمل المادة إلى يَدِهِ.
وعن ظَهْرِ يَدٍ، أي: فَضْلاً لا بِبَيْعٍ ومُكافأةٍ وقَرْضٍ.
وابْتَعْتُ الغَنَم بيَدَيْنِ: بثَمَنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ.
وبين يَدَيِ الساعة: قُدَّامَها.
وَلَقِيتُه أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ: أَوَّلَ شيءٍ.
وسُقِطَ في يَدَيْهِ، وأُسْقِطَ: نَدِمَ.
وهذا في يَدِي، أي: مِلْكِي،
والنِّسْبَةُ: يَدِيٌّ ويَدَوِيٌّ.
وامرأةٌ يَدِيَّةٌ: صَناعٌ والرَّجُلُ يَدِيٌّ.
وما أيْدَى فلانَةَ.
وثَوْبٌ يَدِيٌّ وأدِيٌّ: واسِعٌ.
وذُو اليُدَيَّة، كسُمَيَّةَ، وقيل: هو بالثاءِ المُثلثةِ: قُتِلَ بالنَّهْرَوانِ.
وذُو اليَدَيْنِ: خِرْباقٌ السُّلَمِيُّ الصَّحابِيُّ، ونُفَيْلُ بنُ حَبيبٍ، دَليلُ الحَبَشَةِ يومَ الفِيلِ.
وكدُعاءٍ: وجَعُ اليدِ.
ويَدُ الفاسِ: نِصابُها،
و~ من القَوْسِ: سِيَتُها،
و~ من الرَّحَى: عُودٌ يَقْبِضُه الطَّاحِنُ فيُدِيرُها،
و~ من الطائِرِ: جَنَاحُه،
و~ من الرِّيحِ: سُلْطَانُها،
و~ من الدَّهْرِ: مَدُّ زَمَانِهِ.
ولا يَدَيْن لك بهذا: لا قُوَّةَ.
ورجلٌ مَيْدِيٌّ: مَقْطوعُ اليَدِ.

رس (مقاييس اللغة) [0]



الراء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على ثباتٍ. يقال رَسَّ الشَّيءُ: ثبَتَ.
والرَّسيس: الثابت.
ومن الباب رَسْرَسَ البعيرُ، إذا نضنَضَ برُكبته في الأرض يريد أنْينهض.
ومن الباب فلانٌ يرُسُّ الحديثَ في نَفْسه.
وسمِعتُ رَسّاً من خَبَر، وهو ابتداؤه؛ لأنّه يثبت في الأسْماع.
ويقال رُسَّ الميّت: قُبِر. فهذا معظم الباب.
والرَّسُّ: وادٍ معروفٌ في شعر زهير:والرُّسيس: وَادٍ معروف. قال زُهير:
لَمِنْ طَلَلٌ كالوحْيِ عافٍ منازلُه      عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيسُ فعاقِلُهْ

فأمّا الرَّسُّ فيقال إنّه من الإضداد، وهو الإصلاح بين الناس والإِفْسَادُ بينهم.
وأيُّ ذلك [كان] فإنّه إثباتُ عداوةٍ أو مودّة، وهو قياس الباب.

جذم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الجِذْمُ، بالكسر: أصل الشيء، وقد يفتح.
والجِذْمَةُ: القطعة من الحبل وغيرِه.
ويسمَّى السوطُ جِذْمَةً.
وجَذَمْتُ الشيء جَذْماً: قطعته، فهو جَذيْمٌ.
وجَذِمَ الرجل بالكسر جَذَماً: صار أَجْذَمَ، وهو المقطوع اليد.
والانجِذامُ: الانقطاعُ. قال النابغة:
      وأمْسَى حَبْلُها انْجَذَما

والجُذامُ: داءٌ، وقد جُذِمَ الرَجُلُ بضم الجيم فهو مَجْذومٌ، ولا يقال أَجْذَم.
والجُذامَةُ من الزرع: ما بَقيَ بعد الحصد.
ورَجُلٌ مِجْذامَةٌ، أي سريع القطع للمودّة. البعير في سيره، أي أسرعَ.
والإِجْذامَ: الإقلاعُ عن الشيء. قال الربيع بن زياد:
دَ حتَّى إذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَما      وحَرَّقَ قيسٌ عَلَـيَّ الـبِـلا

ذلف (العباب الزاخر) [0]


الذلف -بالتحريك-: صغر الأنف.
وقال أبن دريد: إذا كان النف صغيراً في دقة قيل: أنف أذلف، قال أبو النجم:
للشُّمِّ عِنْدي بَهْـجَةٌ ومَـوَدَّةٌ      وأُحِبُّ بَعْضَ مَلاحَةِ الذَّلْفاءِ

وقد سموا بالذلفاء، قال: إنَّما الذَّلفاء، قال:
إنَّما الـذَّلـفَـاءٌ ياقُـوتَةٌ      أُخْرِجَتْ من كِيْسِ دِهْقانِ

وقال الليث: الذلف: الغلظ والاستواء في طرف الأنف ليس بجد غليظ.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الأنف كان وجوههم المجان المطرقة.
وضع جمع القلة موضع جمع الكثرة، ويروى: العيون والأنوف.

عسو/ي (مقاييس اللغة) [0]



العين والسين والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قوّةٍ واشتدادٍ في الشَّيء. يقال: عَسَا الشّيءُ يعسو، إذا اشتدّ. قال:فالكلمات الثلاثُ في البيت متقاربةُ المعنى في الشِّدّة والقُوّة.ومن الباب: شيخٌ عاسٍ، [عَسَا] يعسو وعَسِيَ يَعْسَى.
وذلك أنّه يكثُف منهما كان من بشرَته لطيفاً.
وربَّما اتَّسعوا في هذا حتى يقولوا: عَسَا الليل، إذا اشتدَّت ظُلمته، وهو بالغين أشْهر، أعنِي في اللّيل.
ويقال: عَسَا النَّبات، إذا غلُظ واشتدّ.
وقال في صفة الشيخ:فأمَّا عَسى فكلمةُ ترجٍّ، تقول: عسى يكون كذا.
وهي تدلُّ على قُربٍ وإمكان.
وأهلُ العِلم يقولون: عَسَى من الله تعالى واجبٌ، في مثل قولِه تعالى: عَسَى اللهُ أَنْ يَجعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً . . . أكمل المادة [الممتحنة 7].

لقى (الصّحّاح في اللغة) [0]


لَقيتُهُ لِقاءً بالمد، ولُقًى بالضم والقصر، ولُقِيًّا بالتشديد، ولُقْياناً، ولُقْيانةً واحدةً ولَقْيَةً واحدةً ولِقاءةً واحدةً.
وألْقَيتُهُ، أي طرحته. تقول: ألقِهِ من يدك، وألقِ به من يدك.
وألْقَيْتُ إليه المودة وبالمودة. عليه أُلْقِيَّةً، كقولك: ألقَيْتُ عليه أُحْجِيَّةً، كلّ ذلك يقال.
والتقوا وتَلاقوا بمعنًى.
واسْتَلْقى على قفاه.
وتَلَقَّاهُ، أي استقبله.
وقوله تعالى: "إذ تَلَقَّوْنَهُ بألسِنَتكم" أي يأخذُه بعضٌ عن بعض.
وجلس تِلْقاءهُ، أي حذاءه.
والتِلْقاءُ أيضاً: مصدرٌ مثل اللِقاء.
وقال:
فاليومَ قَصَّرَ عن تِلقائِهِ الأملُ      أمَّلْتُ خَيْرَكَ هل تأتي مَواعِدُهُ

واللَقى بالفتح: الشيء المُلْقى لهوانه؛ وجمعه ألْقاءٌ.
وقال:
      وكنتَ لَقًى تجري عليك السَوائلُ

وشَقيٌّ لَقيٌّ إتباعٌ له.

ودى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَدْيُ بالتسكين: ما يخرج بعد البول، وكذلك الوَدِيُّ بالتشديد، عن الأمويّ. تقول منه: وَدى بغير ألِفٍ.ووَدى الفرسُ يَدي وَدْياً، إذا أدلى ليبول أو ليضرب.
ولا تقل أوْدى.
والدِيَةُ: واحدة الدِياتِ، والهاء عوضٌ من الواو. تقول: وَدَيْتُ القتيل أَدِيهِ دِيَةً، إذا أعطيت دِيَتِه.
واتَّدَيْتُ: أي أخذت دِيَتَهُ.
وإذا أمرت منه قلت: دِ فلاناً، وللاثنين: دِيا فلاناً، وللجماعة: دُوا فلاناً.
وأوْدى فلانٌ، أي هلك، فهو مودٍ.
والوَدِيُّ: صغار الفسيل، الواحدة وَدِيةٌ.
والوادي معروف، وربَّما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:
      قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ

والجمع الأوْدِيَةُ على غير قياس، كأنه جمع وَدِيٍّ.
والتَوادي: الخشباتُ التي تُشَدُّ على خِلف الناقة إذا صُرَّتْ، الواحدة تَوْدِيَةٌ.

أدا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأداة: الآلةُ، والجمع الأدَواتُ.
وآداهُ على كذا يُؤْديهِ إيداءً، إذا قوّاه عليه وأعانه.
وآدى الرجلُ أيضاً، أي قَويَ، من الأَداةِ، فهو مُؤدٍ بالهمز، أي شاكٍ في السلاح.
وأمَّا مودٍ بلا همز، فهو من أَوْدى أي هلك.
ويقولون: اسْتَآْدَيْتُ الأميرَ على فلان فآداني عليه، بمعنى استعديته فأَعداني عليه.
وآدَيْتُ للسفر فأنا مُؤدٍ له، إذا كنتَ مُتَهَيئِّاً له.
وتآدى، أي أخذ للدهر أَداتَهُ ويقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّةُ، أي أهبته.
ونحن على أَديّ للصلاة، أي تهيُّؤٍ لها. قال الأصمعي: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، أي قليلة.
وأَدَوْتُ له، أي خَتّلْتُه.
والإداوةُ: المِطَهَرةُ، والجمع الأدواي.
وأَدى اللبن يَأْدي أُدِيَّا، أي خَثُرَ لِيَروبَ.
ويقال ثوبٌ أَديٌ ويَديٌّ، إذا كان واسعاً.
وأَدَّى دَيْنَه تأْديَةً، أي قضاه.
والاسم الأَداءُ.
وهو آدى للأمانة . . . أكمل المادة منك، بمدّ الألف.
وتأَدَّى إليه الخبر، أي انتهى.
ويقال: اسْتأداهُ مالاً، إذا صادره واستخرجه منه.

الصُّحُّ (القاموس المحيط) [0]


الصُّحُّ، بالضم،
والصِّحَّةُ، بالكسر،
والصَّحاحُ، بالفتح: ذَهابُ المَرَضِ، والبَراءَةُ من كُلِّ عَيْبٍ، صَحَّ يَصِحُّ، فهو صحيحٌ وصَحاحٌ من قَوْمٍ صِحاحٍ وأصِحَّاءَ وصَحائِحَ.
وأصَحَّ: صَحَّ أهْلُهُ، وماشِيَتُهُ،
و~ الله تعالى فلاناً: أزالَ مَرَضَهُ.
والصَّوْمُ مَصَحَّةٌ، ويكسَر الصادُ، أي: يُصَحُّ به.
والصَّحْصَحُ والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحانُ: ما اسْتَوى من الأرضِ.
وصَحاحُ الطريق، بالفتح: ما اشْتَدَّ منه، ولم يَسْهُلْ.
وصَحْصَحَ الأَمْرُ: تَبَيَّنَ.
والمُصَحْصِحُ: الصحيحُ المَوَدَّةِ، ومَنْ يَأبَى الأَباطِيلَ.
وصَحْصَحٌ: ع بالبَحْرَيْنِ، ووالِدُ مُحْرِزٍ أحَدِ بني تَيْمِ اللّهِ بنِ ثَعْلَبَةَ، وأبو قَوْمٍ من تَيْمٍ، وأبو قَوْمٍ من طَيِّئٍ.
والصَّحْصَحانُ: ع بين حَلَبَ وتَدْمُرَ.
والصَّحيحُ: فَرَسٌ لأِسَدِ بنِ الرَّهيصِ الطَّائِيِّ.
ورَجُلٌ صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ، بضَمِّهما: . . . أكمل المادة يَتَتَبَّعُ دَقائِقَ الأُمورِ، فَيُحْصيها ويَعْلَمُها.
والتُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ، وبالإِضافَةِ: مَعْناهُ الباطِلُ.

ث - أ - و - ي (جمهرة اللغة) [0]


ثَوَى يَثْوي ثُوِيًّا، إذا أقام بالمكان، والاسم الثَّواء، ممدود. قال الشاعر: طالَ الثَّواءُ على رَسْمٍ بيَمْؤودِ ... أوْدىَ وكلُّ جديدٍ مَرَّةً مُودي والثَّويَّة: اسم موضع معروف قريب من الكوفة فيه قبرُ زياد ابن أبيه. والثًّوَّة مثل الصُّوَّة: خِرقة تُطرح تحت الوَطْب إذا مُخِضَ تقيه عن الأرض. والثاية، غير مهموز: ظُلَّة يتَّخذها الراعي من أغصان الشّجر. ثَوَى بالمكان وأثوى؛ أجاز ذلك أبو زيد، وأباه الأصمعي ثم أجازه. والمَثْوَى: الموضع الذي يثوي فيه الرجل، وهو مقصور. وأمُّ مَثْوَى الرجُل: صاحبة منزله الذي ينزله. وثأ: ويقال: وُثِئَتْ يد الرجل، فهي موثوءة. والمصدر الوثء، مهموز. ووَثأتُها أنا أثَؤها وَثْأً. ثأي: والثّأى: الفساد. ومنه قولهم: اللهمَّ آرْأب ثَآنا، . . . أكمل المادة أي أصْلِحْ فسادَنا. أثا: وأثا الرجل بصاحبه، إذا سَبَعَه عند السلطان خاصة، يَأثو أثواً ويَأثي أثْياً.

ح - ص - ن (جمهرة اللغة) [0]


وصَحْن الدار: باحتها. والصَّحْن: إناء قصير الجدار نحو الجام والطاس وما أشبههما. وصحَنَته الفرسُ برِجلها، إذا ركضته والفرس صَحون، إذا كانت تَصْحَن برجلها. والصّحْن: الفجوة بباطن حافر الفرس. والمِصْحَنَة: إناء نحو الصَّحْفَة، زعموا. والنُّحْص: ما علا عن السفح وانحدر عن السَّنَد من الجبل. ورُوي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال لمّا رجع من أُحُدٍ: " يا ليتني غودِرْتُ في أهل نُحْص الجبل " ، يعني الشهداء هناك. والنًّصْح: بَذْلُ المودّة والاجتهاد في المشورة. ونصحتُه ونصحت له بمعنى واحد، وأنا ناصح ونَصيح. ونصحتُ الثوبَ أنصَحه نَصْحاً، إذا خِطْتَه، والإبرة المِنْصَحَة، والخيط النِّصاح وبه سُمِّي الرجل نِصاحاً والشيء المَخيط منصوح. . . . أكمل المادة وقد سمّت العرب ناصحاً ونَصيحاً. والنَّصّاح: الخيّاط. والنَّصْحاء: موضع، زعموا. وذكر بعض أهل اللغة أنه يقال: ثوب ناصح، في معنى ناصع، ولا أدري ما صحّته.

الخضراء (المعجم الوسيط) [0]


 خضر الْبُقُول (ج) خضراوات وَفِي الحَدِيث (لَيْسَ فِي الخضراوات صَدَقَة) وَيُقَال أباد الله خضراءهم أصلهم الَّذِي مِنْهُ تفرعوا أَو خصبهم وسعتهم ونعيمهم والسوداء وَفِي حَدِيث الْحَارِث (أَنه تزوج امْرَأَة فرآها خضراء فَطلقهَا) وَسَوَاد الْقَوْم ومعظمهم وَفِي حَدِيث الْفَتْح (أبيدت خضراء قُرَيْش) وَالسَّمَاء للونها الْأَخْضَر وَفِي الحَدِيث (مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذَر) والكتيبة الْعَظِيمَة سميت بذلك لما يعلوها من سَواد الْحَدِيد فِي حَدِيث الْفَتْح (مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كتيبته الخضراء) والدلو استقي بهَا زَمَانا حَتَّى اخضرت وَيُقَال الْمَوَدَّة بَيْننَا خضراء وخضراء الدمن يكنى بهَا عَن جميل الظَّاهِر قَبِيح الْبَاطِن لِأَنَّهَا تنْبت على الْمَزَابِل وَنَحْوهَا فَتكون حَسَنَة المنظر قبيحة الْمخبر وَفِي الحَدِيث . . . أكمل المادة (إيَّاكُمْ وخضراء الدمن قيل وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله فَقَالَ الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي المنبت السوء 

كند (لسان العرب) [0]


كَنَدَ يَكْنُدُ كُنوداً: كَفَرَ النِّعْمَة؛ ورجل كنَّادٌ وكَنُودٌ.
وقوله تعالى: إِن الإِنسان لِرَبِّه لَكَنُود؛ قيل: هو الجَحُود وهو أَحسن، وقيل: هو الذي يأْكُل وحْدَه ويمْنَعُ رِفْدَه ويَضْرِب عَبْده. قال ابن سيده: ولا أَعرف له في اللغة أَصلاً ولا يسوغ أَيضاً مع قوله لربه.
وقال الكلبي: لَكَنود، لَكَفور بالنعمة؛ وقال الحسن: لَوَّام لربه يَعُدُّ المصيباتِ ويَنْسى النِّعَم؛ وقال الزجاج: لكنود، معناه لكفور يعني بذلك الكافر.
وامرأَة كُنُدٌ وكَنُود: كَفور للمواصلة؛ قال النمر بن تولب يصف امرأَته: كَنُودٌ لا تَمُنُّ ولا تُفادِي، إِذا عَلِقَتْ حَبائِلُها بِرَهْنِ وقال أَبو عمرو: كَنُود كَفور للمودّة. أَي قطَعَه؛ قال الأَعشى: أَمِيطِي تُمِيطِي بِصُلْبِ الفؤاد وَصُول حِبالٍ . . . أكمل المادة وكَنَّادها وأَرض كَنُود: لا تُنْبِتُ شيئاً.
وكِنْدَةُ: أَبو قبيلة من العرب، وقيل: أَبو حيّ من اليمن وهو كَنْدَةُ بن ثَوْرٍ.
وكَنُودٌ وكنَّاد وكُنادة: أَسماء.

الْعرق (المعجم الوسيط) [0]


 الْعظم أَخذ عَنهُ مُعظم اللَّحْم وَبَقِي عَلَيْهِ لُحُوم رقيقَة طيبَة (ج) عراق الْعرق:  أصل كل شَيْء يُقَال تداركته أعراق صدق أَو سوء ومجرى الدَّم فِي الْجَسَد وَالْأَرْض الْملح لَا تنْبت وخشبة مُرْتَفعَة طَوِيلَة يعرش بهَا سقف الْبَيْت وَنَحْوه وَالشَّيْء الْقَلِيل يُقَال فِيهِ عرق من مَاء وعرق من حموضة وملوحة (ج) عروق وأعراق وعراق وعرق السوس جذور السوس (وَانْظُر سوس) الْعرق:  مَا رشح من مسام الْجلد من غدد خَاصَّة وعرق الْحَائِط وَالْأَرْض ندوتهما وتجشمت لَهُ عرق الْقرْبَة شدَّة ومجهودا وشراب مخمر مقطر مُسكر يتَّخذ فِي مصر وَالْعراق من البلح وَفِي الشَّام من الْعِنَب (محدثة) وعرق الْخلال مَا يعْطى مَوَدَّة ومحبة والمدماك من اللَّبن أَو الْآجر أَو الْحجر فِي . . . أكمل المادة الْحَائِط يُقَال بنى الْبَانِي عرقا أَو عرقين والسطر من الْخَيل أَو الطير أَو كل مصطف وَأجر الْأَجِير أَو الْعَامِل (مجَازًا) (محدثة) وَيُقَال جرى الْفرس عرقا أَو عرقين شوطا أَو شوطين 

خنفس (العباب الزاخر) [0]


الخُنْفَسَاء -بضم الخاء وفتح الفاء وبالمَدِّ- والخُنْفَسُ -بضم الخاء وفتح الفاء- والخِنْفِسُ -مثال خِنْدِف، وهي لغة أهل البصرة-، قال:
والخِنْفِسُ الأسودُ من نَجْرِهِ      مَوَدَّةُ العقربِ في السِرِّ

والخُنْفُسَة -مثال قُنْبُعة- والخُنْفَسَة -بضم الخاء وفتح الفاء-: هذه الدُّوَيْبَّة السوداء المُنْتِنَة، والأنثى خُنْفَسَاءَة، وقال الأصمعي: لا يقال خُنْفَسَاءَة بالهاء.
وفي المَثَل: ألَجُّ من الخُنْفَسَاءِ، لأنها كلَّما دفَعتها عنك عادَت إليك. والخَنافِسُ: موضع قُرب الأنبار كان يقام بها سوق للعرب. ودَيْر الخَنافِس: غرْبيَّ دجلة على قُلَّةِ جبلٍ شامِخ، وفيه طِلِّسمٌ، وهو أنَّ في كل سنةٍ ثلاثة أيّام تَسْوَدُّ حيطانه وسقوفه وأرضه بالخنافِس الصغار، فإذا انقضت تلك الأيام لا توجد ثَمَّ واحِدة البَتَّة. ويوم الخَنْفَسِ: من . . . أكمل المادة أيام العَرَب. والخُنفَسَة: وقيل: الخُنَفِسَة مثال عُلَبِطَة من الإبِل: التي ترضى بأدنى مُرتَعٍ، عن أبي عمرو. والخُنافِس -مثال عُذافِر-: الأسد؛ كالخُنابِس. وقال أبو زيد: خَنْفَسَ الرجُلُ عن القومِ: إذا كَرِهَهُم وعَدَلَ عنهم.

لَمَظَ (القاموس المحيط) [0]


لَمَظَ: تَتَبَّعَ بِلِسانِه اللُّماظَةَ، بالضمِ: لِبَقِيَّةِ الطَّعامِ في الفَمِ، وأخْرَجَ لِسانَهُ فَمَسَحَ شَفَتَيْه، أو تَتَبَّعَ الطَّعْمَ وتَذَوَّقَ،
كتَلَمَّظَ في الكلِّ،
و~ فلاناً مِنْ حَقِّه: أعْطاه،
كلَمَّظَ.
ومالَهُ لَماظٌ، كسَحابٍ: شيءٌ يَذُوقُه.
وشَرِبَهُ لَماظاً: ذاقَه بطَرَفِ لِسانِه.
ومَلامِظُكَ: ما حَوْلَ شَفَتَيْكَ.
وألْمَظَه: جَعَلَ الماءَ على شَفَتِه،
و~ عليه: مَلأَهُ غَيْظاً.
وألْمِظِي نَسْجَكِ، أي: صَفِّقِي.
واللُّمْظَةُ، بالضم: بياضٌ في جَحْفَلَةِ الفرسِ السُّفْلَى،
كاللَّمَظِ، محرَّكةً،
والفرسُ ألْمَظُ، فإن كانت في العُلْيا، فأرْثَمُ، أو البياضُ في الشَّفَتَينِ فقطْ، والنُّكْتَةُ السوداءُ في القَلْبِ، واليسيرُ من السَّمْنِ تأخُذُه بإصبَعِكَ، وهَنَةٌ من البياضِ . . . أكمل المادة بيَدِ الفرسِ أو بِرجْلِهِ على الأَشْعَرِ، والنُّقْطةُ من البَياضِ، ضِدٌّ.
وتَلَمَّظَتِ الحَيَّةُ: أخْرجَتْ لِسانَها.
والمُتَلَمَّظُ، بالفتح: المُتَبَسَّمُ.
وقَيَّدَ بعيرَه المُتَلَمِّظَةَ: وهو أن يَقْرُنَ بينَ يدَيهِ حتى يَمَسَّ الوَظيفُ الوَظيفَ.
والْتَمَظَهُ: طَرَحَه في فَمِه سريعاً،
و~ بِحَقِّه: ذَهَبَ،
و~ بالشيءِ: الْتَفَّ،
و~ بِشَفَتَيْه: ضمَّ إحْداهُما على الأُخْرَى مع صَوْتٍ منهما.
والْمَظَّ الفرسُ الْمِظاظاً: صارَ ألْمَظَ.
والتِّلِمَّاظُ، كسِنِمَّارٍ: مَنْ لا يَثْبُتُ على مَوَدَّةِ أحَدٍ، وبهاءٍ: الثَّرْثارَةُ المِهْذارَةُ.

حزز (الصّحّاح في اللغة) [0]


حَزَّهُ واحْتَزَّهُ، أي قطعه.
والتَحَزُّزُ: التَقَطُّعُ.
وفي أسنانه تَحْزيزٌ، أي أُشُرٌ.
وقد حَزَّزَ أسنانه.
والحَزُّ: الفَرضُ في الشيء، الواحدة حَزَّةٌ.
وقد حَزَزْتُ العودَ أحُزُّهُ حَزَّاً.
وفي الحديث: "الإثمُ حَزَّازُ القلوب".
والحَزُّ: الحينُ والوقتُ.
وحُزَّةُ السراويل: حُجْزَتُه.
وأما الذي في الحديث: "آخِذٌ بِحُزَّتِهِ" فإنَّما يريد بعنُقه.
وهو على التشبيه.
والحُزَّةُ: قطعة من اللحم قُطِعت طولاً. قال أعشى باهلة:
مِن الشِواءِ ويُرْوِي شُرْبَهُ الغُمَرُ      تَكْفيه حُزَّةُ فِلْـذٍ إن أَلَـمَّ بـهـا

والحَزازُ: الهِبْرِيَةُ في الرأس، الواحدة حَزازَةٌ.
والحَزازَةُ أيضاً: وجَعٌ في القلب من غَيظٍ ونحوه. قال زفر بن الحارث الكلابيّ:
وَتَبْقى حَزازاتُ النُفوسِ كما هِـيا      وقد يَنْبُتُ المَرْعى على دِمَنِ الثرى

قال أبو عبيدة: ضربه مثلاً لرجلٍ يُظهر مودّةً وقلبه نَغِلٌ بالعداوة. قال: . . . أكمل المادة وكذلك الحَزَّازُ والحُزَّازُ، بفتح الحاء وضمها. قال: والحَزَّازُ: ما حَزَّ في القلب.
وكلُّ شيءٍ حَكَّ في صدركَ فقد حَزَّ.
والحَزيزُ: المكان الغليظ المنقاد، والجمع حُزَّانٌ، وأَحِزَّةٌ.

ربط (الصّحّاح في اللغة) [0]


رَبَطْتُ الشيءَ أَرْبِطُهُ، وأَرْبُطُهُ أيضاً عن الأخفش، أي شددته.
والموضع مَرْبَطٌ ومَرْبِطٌ. يقال: ليس له مَرْبِطُ عنزٍ.
وفلان يَرْتَبِطُ كذا رأساً من الدواب.
ويقال: نِعْمَ الرَبيطُ هذا، لما يُرْتَبطُ من الخيل.
والرَبيطُ: البسرُ المَوْدونُ.
والرِباطُ: ما تُشَدُّ به القربةُ والدابةُ وغيرهما والجمعُ رُبُطٌ. قال الأخطل:
كما تُقَلَّبُ في الرُبْطِ المَراويدُ      تموت طَوْراً وتحيا في أًسِرَّتِها

وقطَع الظبي رِباطَهُ، أي حِبالَتَه.
ويقال: جاء فلان وقد قرض رِباطَهُ، إذا انصرف مجهوداً.
والرِباطُ: المُرابَطَةُ، وهو ملازمة ثَغْرِ العدوِّ.
والرِباطُ: واحد الرِباطاتِ المبنية.
ورِباطُ الخيل: مُرابَطَتها.
ويقال: الرِباطُ من الخيل: الخَمْسُ فما فَوْقَها. قال الشاعر:
أَبَيْنَ فما يُفْلِحْـنَ يومَ رِهـانِ      وإنَّ الرِباطَ النُكْدَ من آلِ داحِسٍ

ويقال: لفلان رِباطٌ من الخيل، كما تقول: . . . أكمل المادة تِلادٌ، وهو أصلُ خيله.
وفلانٌ رابِطُ الجأشِ، ورَبيط الجأشِ، أي شديدُ القَلْب، كأنه يَرْبُطُ نفسَه عن الفِرار.
وقد خلَّف فلانٌ بالثغر جيشاً رابِطَةً.
وببلد كَذا رابِطَةٌ من الخيل.
وماءٌ مُترابِطٌ، أي دائمٌ لا يُنْزَحُ.

خنفس (لسان العرب) [0]


خَنْفَس عن الأَمر: عَدَلَ. أَبو زيد: خَنْفَسَ الرجل خَنْفَسَةً عن القوم إِذا كرههم وعدل عنهم.
والخُنْفَسُ، بالفتح، والخُنْفَساء، بفتح الفاء ممدود: دُوَيْبَة سوداء أَصغر من الجُعَل منتنة الريح، والأُنثى خُنْفَسَة وخُنْفَساء وخُنْفَساءة، وضم الفاءِ في كل ذلك لغة.
والخُنْفَسُ: الكبير من الخَنافِس.
وحكى ثعلب: هؤلاء ذوات خُنْفَسٍ قد جاءني، إِذا جعلت خُنْفَساً اسماً للجنس، ولم يفسره، قال: وأَراه لقباً لرجل. غيره: الخُنْفَساءُ دُوَيبَّة سوداء تكون في أُصول الحيطان.
ويقال: هو أَلَحُّ من الخُنْفُساء لرجوعها إِليك كلما رميت بها، وثلاث خُنْفُسَاواتٍ. أَبو عمرو: هو الخُنْفَس للذكر من الخَنافِس، وهو العُنْظُبُ والحُنْظُبُ. الأَصمعي: لا يقال خُنْفُساءة بالهاء: وقال ابن كيسان: إِذا كانت أَلف التأْنيث . . . أكمل المادة خامسة حذفت إِذا لم تكن ممدودة في التصغير كقولك خُنْفُساء وخُنَيْفِساء، قال: والذي أُسقط من ذلك حُبارى تقول حُبَيْر كأَنك صغرت حُبار، قال: وربما عوَّضوا منها الهاء فقالوا حُبَيْرَة، ذكره في باب التصغير، ويقال: خِنْفِسٌ للخُنْفُساء لغة أَهل البصرة؛ قال الشاعر: والخِنْفِسُ الأَسْوَدُ من تَجُرُّه مَوَدَّةُ العَقْرَبِ في السِّرِّ وقال ابن دارَةَ: وفي البَرِّ من ذئبٍ وسِمْعٍ وعَقْرَبٍ، وثُرْمُلَةٍ تَسْعَى وخِنْفِسَةٍ تَسْري

يدى (الصّحّاح في اللغة) [0]


اليدُ أصلها يَدْيٌ على فَعْلٍ ساكنة العين، لأنَّ جمعها أيْدٍ ويُدِيٌّ.
وأيادٍ.
وبعض العرب يقولون لليد يدى قال الراجز:
      إلا ذِراعَ العَنْسِ أو كفَّ اليَدَى


وتثنيتها على هذه اللغة يَدَيانِ، مثل رَحَيانِ. قال الشاعر:
قد ينفعانكَ منهما أنْ تُهْضَما      يَدَيانِ بيضاوان عند مُحَـرِّقٍ

واليدُ: القوَّةُ، وأيَّدَهُ، أي قوَّاه.
وما لي بفلان يَدانِ، أي طاقةٌ. قال تعالى: "والسماءَ بَنيناها بأيْدٍ".
وقوله تعالى: "حتَّى يُعْطوا الجزيةَ عن يَد"، أي عن ذِلَّةٍ واستسلام، ويقال: نَقداً لا نسيئةً.
واليَدُ: النعمة والإحسان تصطنعه، وتجمع على يَدِيٍ ويَدِيٍّ، وأَيْدٍ أيضاً. اليزيدي: يدِيَ فلان من يَدِهِ، أي ذهبت يَدُهُ ويبست. يقال: ما له يَدِيَ من يَدِهِ! وهو دعاءٌ عليه، كما . . . أكمل المادة يقال: ما له تَرِبَتْ يَداهُ.
ويَدَيْتُ الرجلَ: أصبتُ يَدَهُ، فهو مَيْدِيٌّ. فإنْ أردت أنَّك اتَّخذت عنده يَداً قلت: أيْدَيْتُ عنده يَداً فأنا مودٍ، وهو مودًى إليه.
ويَدَيْتُ لغةٌ. قال الشاعر:
بأسفلِ ذي الجِـذاةِ يَدَ الـكَـريمِ      يَدَيْتُ على ابن حَسْحاسِ بن وَهَبٍ

وتقول إذا وقع الظبي في الحبالة: أمْيَدِيٌّ أم مرجولٌ? أي أوَقَعَتْ يدهُ في الحبالة أم رِجله.
ويادَيْتُ فلاناً: جازيته يداً بيدٍ.
وأعطيتُهُ مُياداةً، أي من يَدي إلى يَدِهِ. الأصمعيّ: أعطيتُهُ مالاً عن ظهر يَدٍ، يعني تفضُّلاً ليس من بيعٍ ولا قرضٍ ولا مُكافأَةٍ.
وابتعتُ الغنم باليَدَيْنِ، أي بثمنين مختلفين، بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر.
ويقال: إنَّ بين يَدي الساعة أهوالاً، أي قُدَّامها.
وهذا ما قدَّمتْ يَداكَ، وهو تأكيدٌ كما يقال: هذا ما جنتْ يَداكَ، أي جنيته أنت، إلا أنَّك تؤكِّد بها. أبو زيد: يقال لقيته أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ، ومعناه أوَّلَ شيء. قال الأخفش: ويقال: سُقِطَ من يَدَيْهِ وأُسْقِطَ، أي نَدِمَ، ومنه قوله تعالى: "ولمَّا سُقِطَ في أيْديهِمْ"، أي ندموا.
وقولهم: ذهبوا أيْدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين، وهما اسمان جعلا واحداً.
وتقول: لا أفعله يَدَ الدهر، أي أبداً. قال الأعشى:
      يَدَ الدهرِ حتَّى تُلاقي الخِيارا

وقول لبيد:
      حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ

يعني بدأت الشمس في المغيب.
وهذا الشيء في يَدي، أي في ملكي.
والنسبة إليها يَدِيٌّ، وإنْ شئتَ يَدَوِيٌّ.
وامرأةٌ يَدِيَّةٌ، أي صَناعٌ.
وما أيْدَى فلانةً.
ورجلٌ يَدِيٌّ.
وهذا ثوبٌ يَدِيٌّ وأَدِيٌّ، أي واسعٌ. قال العجاج:
      وإذْ زمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ


الأصمعيّ: يَدُ الثوبِ: ما فضلَ منه إذا تَعَطَّفْتَ به والتحفتَ. يقال: ثوبٌ قصيرُ اليَدِ.

فحح (لسان العرب) [0]


فَحِيحُ الأَفْعَى: صوتُها من فيها، والكَشِيشُ: صوتها من جلدها. الأَصمعي: تَفُحُّ وتَفِحُّ وتَحُفُّ، والحَفِيفُ من جلدها والفَحِيح من فيها.
وفَحَّتِ الأَفْعَى تَفِحُّ وتَفُّحُّ فَحّاً وفَحِيحاً، وهو صوتها من فيها شبيه بالنَّفْخِ في نَضْنَضةٍ؛ وقيل: هو تَحَكُّكُّ جلدها بعضِه ببعض، وعم بعضهم به جميع الحيات؛ قال: يا حَيَّ لا أَفْرَقُ أَن تَفِحِّي، أَو أَن تَرَحِّي كَرَحَى المُرَحِّي وخص به بعضهم أُنثى الأَساود.
وكل ما كان من المضاعف لازماً فالمستقبل منه يجيءُ على يَفْعِل، بالكسر، إِلاَّ سبعة أَحرف جاءت بالضم والكسر، وهي: تَعُِلُّ وتَشُِحُّ وتَجُِدُّ في الأَمر وتَصُدُّ أَي تَضِجُّ وتَجُِمُّ من الجمام والأَفْعَى تَفُِحُّ والفرس تَشُِبُّ، وما كان متعدياً فمستقبله يجيءُ . . . أكمل المادة بالضم إِلاَّ خمسة أَحرف جاءت بالضم والكسر وهي: تَشُِدُّه وتَعُِلُّه ويَبُِثُّ الشيءَ ويَنُِمُّ الحديث ورَمَّ الشيء يَرُِمُّه.
والفُحُحُ: الأَفاعِي، وفَحِيحُ الحيات بعد الأَفْعَى (* قوله «بعد الأَفعى» كذا بالأصل.) من أَصوات أَفواهها.
وفَحَّ الرجل في نومه يَفُحُّ فَحِيحاً وفَحْفَحَ: نَفَخَ؛ قال ابن دريد: هو على التشبيه بِفَحِيح الأَفْعَى.
والفَحْفَحَةُ: تَرَدُّد الصوت في الحَلْق شبيه بالبُحَّة.
والفَحْفاحُ: الأَبَحُّ؛ زاد الأَزهري: من الرجال.
والفَحْفَحَة: الكلامُ؛ عن كراع.
ورجل فَحْفاحٌ: مُتكلم، وقيل: هو الكثير الكلام. ابن الأَعرابي: فَحْفَحَ إِذا صَحَّحَ المودَّة وأَخلصها.
وحَفْحَفَ إِذا ضاقت معيشته.
والفَحْفاحُ: اسم نهر في الجنة.

عَزَمَ (القاموس المحيط) [0]


عَزَمَ على الأَمْرِ يَعْزِمُ عَزْماً، ويُضَمُّ، ومَعْزَماً، كَمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وعُزْماناً، بالضم، وعَزِيماً وعَزِيمَةً،
وعَزَمَهُ واعْتَزَمَهُ،
و~ عليه وتَعَزَّمَ: أرادَ فِعلَهُ، وقَطَعَ عليه، أوْ جَدَّ في الأَمْرِ.
وعَزَمَ الأمْرُ نَفْسُه: عُزِمَ عليه،
و~ على الرَّجُلِ: أقْسَمَ،
و~ الراقي: قَرَأَ العَزائِمَ، أي: الرُّقَى، أو هي آياتٌ من القُرْآنِ تُقْرَأُ على ذَوي الآفاتِ رَجاء البُرْءِ.
و{أولو العزْمِ من الرُّسُلِ}: الذين عَزَموا على أمْرِ الله فيما عَهِدَ إليهم، أو هُم نوحٌ وإبراهيمُ وموسَى ومحمدٌ عليهم الصلاةُ والسلام.
الزَّمَخْشَرِيُّ: أُولو الجِدِّ والثَّباتِ والصَّبْرِ، أو هُم نوحٌ وإبراهيمُ وإسحاقُ ويعقوبُ ويوسُفُ وأيُّوبُ وموسَى وداوُدُ وعيسى عليهِم الصلاةُ والسلامُ.
والعَوْزَمُ: الناقَةُ المُسِنَّةُ فيها بَقِيَّةٌ، والعَجُوزُ،
كالعَزُومِ . . . أكمل المادة فيهما، والقَصيرةُ.
والعَزَّامُ والمُعْتَزِمُ: الأَسَدُ.
وكمُحَدِّثٍ: الراقي.
والعَزِيمُ: العَدْوُ الشَّديدُ.
واعْتَزَمَ الرَّجُلُ: لَزِمَ القَصْدَ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغَيْرِهِ،
و~ الفَرَسُ: مَرَّ جامِحاً.
وأُمُّ العِزْمِ وعِزْمَةُ وأُمُّ عِزْمَةَ، مَكْسُوراتٍ: الاسْتُ.
والعَزْمُ، بالفتحِ: ثَجِيرُ الزَّبيبِ
ج: ككُتُبٍ،
والعَزْمِيُّ: بَيَّاعُهُ، والرَّجُلُ الموفي بالعَهْدِ.
والعُزْمَةُ، بالضم: أُسْرَةُ الرَّجُلِ، وقَبيلَتُهُ
ج: كصُرَدٍ، وبالتحريكِ: المُصَحِّحُو المَوَدَّةِ. وعَزْمَةٌ من عَزَماتِ اللهِ: حَقٌّ من حُقوقِهِ، أي: واجِبٌ مِمَّا أوجَبَهُ.
وعَزائِمُ الله: فَرائِضُهُ التي أوْجَبَهَا.

الغِنَى (القاموس المحيط) [0]


الغِنَى، كإلَى: التَّزْوِيجُ، وضِدُّ الفَقْرِ، وإذا فُتِحَ مُدَّ، غَنِيَ غِنًى، واسْتَغْنَى واغْتَنَى وتَغَانَى وتَغَنَّى.
واسْتَغْنَى اللّهَ تعالى: سألَه أن يُغْنِيَه.
وغَناهُ اللّهُ تعالى، وأغْناهُ، والاسم: الغُنْيَةُ، بالضم والكسر، والغُنْوَةُ والغُنْيانُ، مضمومتينِ.
والغَنِيُّ: ذُو الوَفْرِ
كالغانِي.
وما لَه عنه غِنًى ولا مَغْنًى ولا غُنْيَةٌ ولا غُنْيانٌ، مضمومتينِ: بُدٌّ.
والغانِيَةُ: المرأةُ التي تُطْلَبُ ولا تَطْلُبُ، أو الغَنِيَّةُ بحُسْنِها عن الزينةِ، أو التي غَنِيَتْ بِبَيْتِ أبَوَيْهَا، ولم يَقَعْ عليها سِباءٌ، أو الشابَّةُ العَفيفَةُ، ذاتُ زَوْجٍ أم لا
ج: غَوانٍ، وقد غَنِيَتْ، كرضِيَ،
وأَغْنَى عنه غَناءَ فُلانٍ ومَغْناهُ ومَغْناتَهُ، ويضمانِ: نابَ عنه، أو أجْزَأَ مُجْزَأهُ.
وما فيه غَناءُ ذاك: إقامَتُه، والاِضْطِلاعُ.
وكرضِيَ: أَقامَ، وعاشَ، . . . أكمل المادة ولَقِيَ.
والمَغْنَى: المَنْزِلُ الذي غَنِيَ به أهْلُه ثم ظَعَنُوا، أو عامٌّ.
وغَنِيتُ لك مِنِّي بالمَوَدَّةِ: بَقِيتُ.
و"غَنِيَتْ دارُنا تِهامَةَ": كانت،
و~ المرأةُ بِزَوْجِها غُنْياناً: اسْتَغْنَتْ.
والغِناءُ، ككِساءٍ، من الصَّوْتِ: ما طُرِّبَ به.
وكسماءٍ: رَمْلٌ.
وغَنَّاهُ الشِّعْرَ،
و~ به تَغْنِيَةً: تَغَنَّى به،
و~ بالمرأةِ: تَغَزَّلَ،
و~ بِزَيْدٍ: مَدَحَهُ، أو هَجاه،
كَتَغَنَّى فيهما،
و~ الحَمامُ: صَوَّتَ.
وبَيْنَهُمْ أُغْنِيَّةٌ، كأُثْفِيَّةٍ ويُخَفَّفُ ويُكْسَرانِ: نَوْعٌ من الغِناءِ.
وتَغَانَوْا: اسْتَغْنَى بعضُهُم عن بعضٍ.
والأغْناءُ: إمْلاكاتُ العَرَائِسِ.
ومَكانُ كذا غَنًى من فُلانٍ ومَغْنًى منه، أي: مَئِنَّةٌ.
وغَنِيٌّ: حَيٌّ من غَطَفَانَ، وسَمَّوْا: غُنَيَّةَ وغُنَيّاً، كسُمَيَّةَ وسُمَيٍّ.
وتَغَنَّيْتُ: اسْتَغْنَيْتُ.

أ ل ف (المصباح المنير) [0]


 أَلِفْتُهُ: "إِلْفًا" من باب عَلِمَ أنست به وأحببته والاسم "الأُلْفَة" بالضم و "الأَلْفَةُ" أيضا اسم من "الائْتِلافِ" وهو الالتئام والاجتماع واسم الفاعل "أَلِيفٌ" مثل عليم و "آلفٌ" مثل عالم والجمع "أُلَّافٌ" مثل كُفَّار و "آلَفْتُ" الموضع "إِيْلافًا" من باب أكرمت و "آلَفْتُهُ" "أُؤَالِفُهُ" "مُؤَالَفَةً" و "إِلافًا" من باب قاتلت أيضا مثله و "أَلِفْتُه" "إِلْفًا" من باب علم كذلك و "المَأْلَفُ" الموضع الذي "يَأْلَفُهُ" الإنسان و "تَأَلَّفَ" القوم بمعنى اجتمعوا وتحابوا و "أَلَّفْتُ" بينهم "تَأْلِيفًا" و "المُؤَلَّفَةُ" قلوبهم المستمالة قلوبهم بالإحسان والمودة وكان النبي يعطي "المُؤَلَّفةَ" من الصدقات وكانوا من أشراف العرب فمنهم من كان يعطيه دفعا لأذاه ومنهم من كان يعطيه طمعا في إسلامه وإسلام أتباعه ومنهم من كان يعطيه ليثبت على إسلامه لقرب عهده بالجاهلية، قال بعضهم: فلما تولى أبو بكر رضي الله تعالى عنه وفشا الإسلام وكثر المسلمون منعهم، وقال: انقطعت الرشا و "الأَلْفُ" اسم لعقد من العدد وجمعه "أُلُوفٌ" و "آلافٌ" قال . . . أكمل المادة ابن الأنباري وغيره: و "الأَلْفُ" مذكر لا يجوز تأنيثه فيقال: هو "الأَلفُ" وخمسة آلاف، وقال الفراء والزجّاج: قولهم هذه "ألْفُ" درهم التأنيث لمعنى الدراهم لا لمعنى "الأَلْفِ" والدليل على تذكير "الأَلْفِ" قوله تعالى: {بِخَمْسَةِ آلافٍ} والهاء إنما تلحق المذكر من العدد. 

و ح ش (المصباح المنير) [0]


 الوَحْشُ: ما لا يستأنس من دوابّ البِّرِ وجمعه "وُحُوشٌ" ، وكل شيء "يَسْتَوْحِشُ" عن الناس فهو "وَحْشٌ" ، و "وَحْشِيٌّ" كأن الياء للتوكيد كما في قوله: وَالدَّهْرُ بِالإِنْسَانِ دَوَّارِيٌّأي كثير الدوران، وقال الفارابي: "الوَحْشُ" جمع "وَحْشِيٌّ" ومنه "الوَحْشَةُ" بين الناس، وهي الانقطاع وبُعد القلوب عن المودات، ويقال: "إِذَا أَقْبَلَ الليْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِيٍّ، واسْتَوْحَشَ" كل "إِنْسِيٍّ" ، و "أَوْحَشَ" المكان، و "تَوَحَّشَ" : خلا من الإنس وحمار "وَحْشِيٌّ" بالوصف وبالإضافة، و "الوَحْشِيُّ" من كل دابة الجانب الأيمن قال الشاعر: كتاب الواو فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الايْسَرُقال الأزهري: قال أئمَّة العربيَّة: "الوَحْشِيُّ" من جميع الحيوان غير الإنسان الجانب الأيمن وهو الذي لا يركب منه الرّاكب ولا يحلب منه الحالب، و "الإِنْسِيُّ" الجانب الآخر وهو الأيسر، وروى أبو عبيد عن الأصمعي أن "الوَحْشِيَّ" هو الذي يأتي منه الراكب ويحلب منه الحالب؛ لأن الدابة تستوحش . . . أكمل المادة عنده فتفر منه إلى الجانب الأيمن، قال الأزهري: وهو غير صحيح عندي قال ابن الأنباري: ويقال ما من شيء يفزع إلا مال إلى جانبه الأيمن؛ لأن الدابة إنما تؤتى للرُّكوب والحلب من الجانب الأيسر فتخاف عنده فتفرُّ من موضع المخافة وهو الجانب الأيسر إلى موضع الأمن وهو الجانب الأيمن فلهذا قيل "الوَحْشِيُّ" الجانب الأيمن، و "وَحْشِيُّ" اليد والقدم ما لم يقبل على صاحبه، و "الإِنْسِيُّ" ما أقبل، و "وَحْشِيُّ" القوس ظهرها، و "إِنْسِيُّهَا" ما أقبل عليك منها. 

صدق (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والدال والقاف أصلٌ يدلُّ على قوّةٍ في الشيء قولاً وغيرَه. من ذلك الصِّدْق: خلاف الكَذِبَ، سمِّيَ لقوّته في نفسه، ولأنَّ الكذِبَ لا قُوَّة له، هو باطلٌ.
وأصل هذا من قولهم شيءٌ صَدْقٌ، أي صُلْب. ورُمْح صَدْقٌ.
ويقال صَدَقُوهم القِتالَ، وفي خلاف ذلك كَذَبوهم.
والصِّدِّيق: الملازم للصِّدْق.
والصَّدَاق: صَدَاقَ المرأة، سُمِّيَ بذلك لقوّته وأنَّه حقٌّ يَلزمُ.
ويقال صَدَاقٌ وصُدْقة وصَدُقة. قال الله تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتهنَّ نِحْلَةً [النساء 4].
وقرئت: صدقاتِهِنَّ.
و[من] الباب الصَّدَقة: ما يتصدَّق به المرءُ عن نفسه وماله.
وأمَّا المُصَدِّق فخبّرَنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، عن المفسِّر،عن القُتَيْبِيّ قال: ومما يضَعُهُ النّاسُ غير موضعه قولهم: هو يتصدَّق، إِذا أعطى، ويتصدّقُ إِذا . . . أكمل المادة سأل.
وذلك غلطٌ، لأن المتصدِّق المُعطي. قال الله تعالى في قصّة من قال: وَتَصَدَّقْ علينا [يوسف 88].
وحدَّثَنا هذا الشيخ عن المَعْدَانيِّ عن أبيه، عن أبي مُعاذٍ، عن اللَّيْث، عن الخليل قال: المُطْعِم مُتصَدِّق والسَّائلُ متصدِّق.
وهما سواء. فأمَّا الذي في القرآن فهو المعطِي.
والمُصَدِّق: الذي يأخذ صَدَقات الغنم.
ويقال: هو رجلُ صِدقٍ.
والصَّدَاقة مشتقّة من الصِّدق في المودّة. صَدِيق للواحد وللاثنين وللجماعة، وللمرأة.
وربما قالوا أصدقاء، وأصادق. قال:
فلا زِلْنَ حَسْرَى ظُلَّعاً لِمْ حَمَلْنَها      إلى بلدٍ ناءٍ قليل الأصادقِ

رَبَطَهُ (القاموس المحيط) [0]


رَبَطَهُ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه: شَدَّهُ، فهو مَرْبوطٌ ورَبِيطٌ.
والرِّباطُ: ما رُبِطَ به
ج: رُبُطٌ، والفُؤادُ، والمُواظَبَةُ على الأمرِ، ومُلازَمَةُ ثَغْرِ العَدُوّ،
كالمُرابَطَةِ، والخَيْلُ، أو الخَمْسُ منها فما فوقَها، وواحدُ الرِّباطاتِ المَبْنِيَّةِ.
أو المُرابَطَةُ: أن يَرْبُطَ كلٌّ من الفَريقَينِ خُيُولَهم في ثَغْرِه، وكلٌّ مُعِدٌّ لصاحبِه، فَسُمِّيَ المُقامُ في الثَّغْرِ رِباطاً، ومنه قوله تعالى:
{وصابِروا ورابِطوا}، أو معناهُ انْتِظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، لِقولِه صلى الله عليه وسلم: "فَذلِكُم الرِّباطُ".
والمِرْبَطُ، كمِنْبَرٍ: ما رُبِطَ به الدابَّةُ،
كالمِرْبَطَةِ.
وكمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: مَوْضِعُه.
والرَّبِيطُ: التَّمْرُ اليابِسُ يوضَعُ في الجِرابِ، ويُصَبُّ عليه الماءُ، والبُسْرُ المَوْدُونُ، والراهِبُ، والزاهِدُ، والحَكيمُ ظَلَفَ . . . أكمل المادة نَفْسَه عن الدنيا،
كالرَّابِطِ في الثَّلاثِ، ولَقَبُ الغَوْثِ بنِ مُرِّ بنِ طابِخَة، لأنَّ أُمَّهُ كانت لا يَعيشُ لها ولَدٌ، فَنَذَرَتْ لَئِنْ عاشَ هذا لتَرْبطَنَّ برأسِه صُوفةً، ولَتَجْعَلَنَّه رَبِيطَ الكَعْبَةِ. فعاشَ، ففعلتْ، وجَعَلَتْه خادِماً للبيتِ حتى بَلَغَ، فَنَزَعَتْهُ، فَلُقِّبَ الرَّبيطَ، وبهاءٍ: ما ارتُبِطَ من الدوابِّ.
والمِرْبَطَة: نِسْعَةٌ لطيفَةٌ تُشَدُّ فوقَ خَشَبَةِ الرحْلِ.
ورابِطُ الجأشِ ورَبِيطُهُ: شُجاعٌ.
ورَبَطَ جأشُه رِباطَةً، بالكسر: اشْتَدَّ قلبُه،
و~ اللُّه تعالى على قلبِه: ألْهَمَهُ الصَّبْرَ، وقَوَّاهُ.
ونَفَسٌ رابِطٌ: واسعٌ أرِيضٌ.
ومَرْبُوطُ: ة بالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أهْلُها أطْوَلُ الناسِ أعْماراً، رأيتُ منهم أُناساً بالإِسْكَنْدَرِيَّة.
وارْتَبَطَ فَرَساً: اتَّخَذَه لِلرِّباطِ.
وماءٌ مُتَرابِطٌ: دائِمٌ لا يَنْزَحُ.
ومِرْباطٌ، كمِحْرابٍ: د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ.

الجِذْمُ (القاموس المحيط) [0]


الجِذْمُ، بالكسر: الأَصْلُ، ويُفْتَحُ
ج: أجْذامٌ وجُذومٌ، وبالتحريكِ: أرضٌ بِبلادِ فَهْمٍ.
وككتِفٍ: السريعُ.
وجَذَمَهُ يَجْذِمُهُ وجَذَّمَهُ فانْجَذَمَ وتَجَذَّمَ: قَطَعَهُ.
والجِذْمَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من الشيءِ يُقْطَعُ طَرَفُه ويَبْقَى أصْلُه، والسَّوْطُ، وبالتحريكِ: الشَّحْمُ الأَعْلَى في النَّخْلِ، وهو أجْودُه،
ورجُلٌ مِجْذامٌ ومِجْذامةٌ: قاطِعٌ للْأُمورِ فَيْصَلٌ.
والأجْذَمُ: المَقْطوعُ اليَدِ، أو الذاهِبُ الأَنامِلِ،
جَذِمَتْ يَدُه، كفرِحَ،
وجَذَمْتُها وأجْذَمْتُها.
والجَذْمَةُ، ويُحَرَّكُ: مَوْضِعُ القَطْعِ منها، وبالضم: اسمٌ للنَقْصِ من الأَجْذَمِ.
وأجْذَمَ السَّيْرَ: أسْرَعَ فيه،
و~ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ،
و~ عن الشيءِ: أقْلَعَ،
و~ عليه: عَزَمَ.
والجُذامُ، كغُرابٍ: عِلَّةٌ تَحْدُثُ من انْتِشارِ السَّوْداءِ في البَدَنِ كلِّه، فَيَفْسُدُ مِزاجُ الأَعْضاءِ وهَيْأتُها، ورُبَّما انتهى إلى تَأَكُّلِ الأعْضاءِ وسُقوطِها عن . . . أكمل المادة تَقَرُّحٍ.
جُذِم، كعُنِيَ،
فهو مَجْذومٌ ومُجَذَّمٌ وأجْذَمُ، ووَهِمَ الجوهريُّ في مَنْعِه.
وجُذامُ، كغُرابٍ: قبيلةٌ بجِبالِ حِسْمَى من مَعَدٍّ.
وكسفينةٍ: قبيلةٌ من عبدِ القَيْسِ،
النِسْبَةُ: جَذَمِيٌّ، محرَّكةً، وقد تُضَمُّ جيمُه.
ورجُلٌ مِجْذامَةٌ: سريعُ القَطْعِ للمَوَدَّةِ. وجَذِيمَةُ الأَبْرَشُ: وهو ابنُ مالِكِ بنِ فَهمٍ مَلِكُ الحِيرَةِ، وهو صاحبُ الزَّبَّاءِ.
والجُذمانُ، بالضم: الذَّكَرُ، أو أصْلُه.
والجَذْماءُ: امرأةٌ كانتْ ضَرَّةً للبَرْشاءِ،
فَرَمَتِ الجَذْماءُ البَرْشاءَ بنارٍ فأحْرَقَتْها، فَسُمِّيَتِ البَرْشاءَ،
ثم وثَبَتِ البَرْشاءُ فَقَطَعَتْ يدَها، فَسُمِّيَتِ الجَذْماءَ.
والكَرَوَّسُ بنُ الأَجْذَمِ: شاعِرٌ.
والمِجذامُ: فَرَسٌ لرجلٍ من بَنيِ يَرْبوعٍ.
وشِعْبُ المُجَذَّمينَ: بمكةَ، شَرَّفَها الله تعالى.

صدق (الصّحّاح في اللغة) [0]


الصِدْقُ: خلاف الكذب.
وقد صَدَقَ في الحديث.
ويقال أيضاً: صَدَقَهُ الحديثَ.
وصَدَقوهُمْ القتالَ.
وتَصادَقا في الحديث وفي المودّة. الذي يُصَدِّقُكَ في حديثك، والذي يأخذ صَدَقاتِ الغنمِ.
والمُتَصَدِّقُ: الذي يُعطي الصَدَقَةَ.
ومررت برجلٍ يسأل، ولا تقل يَتَصَدَّقُ.
وقوله تعالى: "إنَّ المُصَّدِّقينَ والمُصَّدِّقاتِ" بتشديد الصاد، أصله المُتًصَدِّقينَ فقلبت التاء صاداً وأدغمت في مُثلها.
والصَداقَةُ والمُصادَقَةُ: المُخَالَةُ، والرجل صَديقٌ والأنثى صَديقَةٌ والجمع أَصْدِقاءُ، وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَديقٌ. قال الشاعر:
بأَعْيُنِ أعداءٍ وهُنَّ صَـديقُ      نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا

ويقال: فلان صُدَِّقي، أخصُّ أَصْدِقائي، وإنَّما يصغَّر على جهة المدح، كقول حباب بن المنذر: أنا جُذَيلُها المحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ.
والصِدِّيقُ: الدائمُ التَصْديقِ، ويكون الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل.
والصَدْقُ، بالفتح: الصُلبُ من . . . أكمل المادة الرماح، ويقال المستوِي.
ويقال أيضاً: رجلٌ صَدْقُ اللقاء، وصَدْقُ النظرِ، وقومٌ صُدْقٌ بالضم.
وهذا مِصْداقُ هذا، أي ما يُصَدِّقُهُ.
ويقال للرجل الشجاع والفرسِ الجوادِ: إنّه لذو مَصْدَق بالفتح، أي صادِقُ الجملةِ وصادِقُ الجريِ، كأنه ذو صِدْقٍ فيما يَعِدُكَ من ذلك. قال خُفاف بن نَدْبة:
جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ      إذا ما استحمّتْ أَرْضُهُ من سمائه

يقول: إذا ابتلّتْ حوافره من عَرَقِ أعاليه جرى وهو متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُرْجَزُ، ويَصْدُقُكَ فيما يَعِدُكَ من البلوغ إلى الغاية.
والصَدَقَةُ: ما تَصَدَّقْتَ به على الفقراء.
والصَداقُ والصِداقُ: مَهْرُ المرأةِ، وكذلك الصَدُقَةُ، ومنه قوله تعالى: "وآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً"، والصُدْقَةُ مثله.
وقد أَصْدَقْتُ المرأةَ، إذا سمَّيتَ لها صَداقاً.

عهد (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَهْدُ: الأمانُ، واليمينُ، والموثقُ، والذمّةُ، والحِفاظُ، والوصيةُ.
وقد عَهِدْتُ إليه، أي أوصيته.
ومنه اشتُقَّ العَهْدُ الذي يكتب للوُلاةِ.
وتقول: عليَّ عَهْدُ الله لأفعلنَّ كذا.
وفي الأمرِ عُهْدَةٌ، بالضم، أي لم يُحْكَم بعد.
وفي عقله عُهْدَةٌ، أي ضعفٌ.
وقولهم لا عُهْدَةَ، أي لا رَجعةَ. يقال: أبيعك المَلَسى لا عُهْدَةَ، أي يَتَمَلَّسُ وينفلتُ فلا يرجع إليَّ.
والعُهْدَةُ: كتابُ الشراءِ.
ويقال: عُهْدَتُهُ على فلان، أي ما أدرَكَ فيه من دَرَكٍ فإصلاحه عليه.
والعَهْدُ: المنزلُ الذي لا يزال القومُ إذا انتأوْا عنه رجَعوا إليه؛ وكذلك المَعْهَدُ.
والمعهودُ: الذي عُهِدَ وعُرِف.
وعَهِدْتُهُ بمكان كذا، أي لقيته.
وعَهْدي به قريبٌ.
وقول الشاعر:
ولكنْ أحاطَت بالرِقابِ السَلاسِلُ      فليسَ كَعَهْدِ الدارِ يا أمَّ مـالـكٍ

أي ليس الأمر كما عهدْتِ، ولكن . . . أكمل المادة جاء الإسلامُ فهدم ذلك.
وفي الحديث: إنَّ كَرَمَ العَهْدِ من الإيمان. أي رعايةَ المودّة. المطرُ الذي يكون بعد المطر، والجمع العِهادُ والعُهودُ.
وقد عُهِدَتِ الأرضُ فهي معهودةٌ، أي ممطورةٌ.
والتَعَهُّدُ: التحفُّظُ بالشيء وتجديدُ العَهْدِ به.
وتَعَهَّدْتُ فلاناً وتَعَهَّدْتُ ضيعتي، وهو أفصح من قولك: تَعاهَدْتُهُ؛ لأنَّ التَعاهُدَ إنما يكون بين اثنين.
وفلانٌ يَتَعَهَّدُهُ صَرْعٌ.
والعِهْدانُ: العَهْدُ.
والمُعاهَدُ: الذِمِّيُّ.
وعَهيدُكَ: الذي يُعاهِدُكَ وتُعاهِدُهُ.
وقريةٌ عَهيدَةٌ، أي قديمةٌ أتى عليها عَهْدٌ طويلٌ.
والمَعْهَدُ: الموضع الذي كنت تَعْهَدُ به شيئاً.
ورجلٌ عَهِدٌ: يَتَعاهَدُ الأمورَ والولاياتِ. قال الكميت يمدح قتيبة بن مسلمٍ الباهليّ ويذكر فتوحه:
حتَّى مَضَتْ سَنَةٌ لم يَقْضِها العَهِدُ      نامَ المُهَلَّبُ عنها فـي إمـارَتِـه

عرق (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَرَقُ: الذي يرشَح.
وقد عَرِقَ.
ورجلٌ عُرَقَةٌ، إذا كانَ كثيرَ العَرَق.
وقولهم: ما أكثرَ عَرَقَ إبلِه، أي نتاجَها.
والعَرَقُ: السَطْر من الخيل والطَير وكلِّ مصطفٍّ. قال طُفيلٌ يصف فرساً:
سيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلولُ      كأنَّه بَعْدَ ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ

والعَرَقُ: السفيفةُ المنسوجةُ من الخوص وغيره قبل أن يُجعَلَ منه الزَبيلُ؛ ومنه قيل للزبيل عَرَقٌ.
وعَرَقُ الخِلالِ: ما يرشَحُ لك الرجل به، أي يعطيك للمودَّة. قال الشاعر يصف سيفاً:
وما أُعطيتُهُ عَرَقَ الخِلالِ      سأجعلُه مكانَ النونِ منِّـي

 يقول: أخذتُ هذا السيف عَنوةً، ولم أعطه للمودة. قال الأصمعي: يقال: لقيت من فلانٍ عَرَقَ القِربةِ، ومعناه الشدّةُ، ولا أدري ما أصله.
وقال غيره: العَرَقُ إنَّما . . . أكمل المادة هو للرجُل لا للقِربة. قال: وأصله أن القِرَبَ إنما تحملها الإماءُ الزوافرُ ومن لا مُعين له.
وربما افتقر الرجل الكريمُ واحتاج إلى حَمْلها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقةِ والحياءِ من الناس. فيقال: تجشمتُ لك عَرَقَ القربةِ.
ويقال: جرى الفرس عَرَقاً أو عَرَقَيْنِ: أي طِلْقاً أو طِلْقين.
ولبنٌ عَرِقٌ بكسر الراء، وهو الذي يُجْعَلُ في سقاءٍ ويُشَدُّ على البعير ليس بينَه وبين جنب البعير وقايةٌ، فإذا أصابَه عَرَقُ البعير أفسدَ طعمَه وتغيَّرتْ رائحته.
والعُروقُ: نباتٌ أصفر يُصْبَغُ به.
والعُروقُ: عُروقُ الشجر، الواحد عِرْقٌ.
وفي الحديث: من أحيا أرضاً ميّتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ.
والعِرْقُ الظالمُ: أن يجيء الرجلُ إلى أرضٍ قد أحياها غيرُه فيغرِسَ فيها أو يزرَع ليستوجبَ به الأرض.
ويقال أيضاً: في الشراب عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير.
والعَرْقُ بالفتح: مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أعْرُقهُ بالضم عَرْقاً ومَعْرَقاً، إذا أكلت ما عليه من اللحم.
وقال:
إليه فإني عارِقٌ كُلَّ مَـعْـرَقِ      أكُفُّ لساني عن صديقي فإنْ أُجَأْ

والعَرْقُ أيضاً: العظمُ الذي أُخذَ عنه اللحمُ، والجمع عُراقٌ بالضم.
ورجلٌ مَعْروقُ العظامِ ومُعْتَرَقٌ، أي قليلُ اللحم.
وتَعَرَّقْتُ العظمَ، مثل عَرَقْتُهُ.
وقال أبو زيد: إذا كانَ الجلد في أسفل السقاء مَثْنيًّا ثم خُرِزَ عليه فهو العِراقُ، والجمع عُرُقٌ.
وإذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ عليه غير مُثَنًّى فهو الطِباب.
وقال الأصمعي: العِراقُ: الطِبابَةُ، وهي الجلدةُ التي تغطَّى بها عيونُ الخُرَز.
وأعْرَقَ الرجلُ، أي صار عَريقاً، وهو الذي له عِرْقٌ في الكَرَم، وكذلك الفرس، وفلان معْرِقٌ. يقال ذلك في اللؤم والكرم جميعاً.
وقد أعْرَقَ فيه أعمامُه وأخوالُه.
ويقال: إن امرأً ليس بينه وبين آدم أبٌ حيٌّ لمُعْرَقٌ له في الموت، كما يقال لَمُعْرَقٌ له في الكرم، أي له عِرْقٌ في ذلك، يموت لا محالة.
وأعْرَقَ الشجرُ والنباتُ، إذا امتدتْ عُروقهُ في الأرض.
وعَرَقَ فلانٌ في الأرض يَعْرِق عُروقاً، أي ذهب.
وأعْرَقْتُ الشراب فهو مُعْرَقٌ، أي فيه عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير.
وعَرَّقْتُ الشراب تَعْريقاً، إذا مزجتَه من غير أن تبالغَ فيه.
ومنه طلاءٌ مُعَرَّقٌ.
ويقال أيضاُ رجلٌ مُعَرَّقُ الخَدَّيْنِ، إذا كانَ قليلَ لحمِ الخدّين.
ويقال: عَرِّقْ في الإناء، أي اجعل فيه دون الملءِ.
وعَرَّقْتُ في الدَلو، إذا استقيتَ فيها دون الملء. قال الراجز:
ألا ترى حَبارَ مَن يَسْقيها      لا تملأ الدَلْوَ وعَرِّقْ فيها

وعَرْقُوَةُ الدَلوِ بفتح العين.
والعَرْقوتانِ: الخشبتان اللتان تُعَرضان على الدلو كالصَليب؛ والجمع العَراقيُّ.
وتقول: عَرْقَيْتُ الدلوَ عَرْقاةً، إذا شددتَهما عليها.
والعَرْقوتانِ أيضاً، هما الخشبتان اللتان تَضُمان ما بين واسِطِ الرحلِ والمؤخرة.
والعَرَقَةُ: الطُرَّةُ تُنسَج جوانبَ الفسطاط، وكذلك الخشبة التي توضع معترضةً بين سافيَ الحائط.
والعَرَقاتُ: النُسوعُ.
والعَرَقَةُ: واحدة العَرَقِ، وهو السَطر من الخيل والطَير ونحوه.
وذاتُ العَراقيِّ: الداهيةُ. قال عوف بن الأحوص:
وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي      لَقيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ عـلـينـا

يقال: هي مأخوذة من عَراقي الإكامِ، وهي التي غَلُظَتْ جدًّا لا تُرْتَقى إلا بمشقّة.

هدي (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والدال والحرف المعتلّ: أصلانِ [أحدهما] التقدُّمُ للإرشاد، والآخر بَعثة لَطَفٍ.فالأوَّل قولُهم: هدَيتُه الطَّريق هِدايةً، أي تقدّمتُه لأرشدَه.
وكلُّ متقدِّمٍ لذلك هادٍ. قال:
إذا كان هادي الفتَى في البلا      دِ صدر القَناةِ أطاعَ *الأميرا

وينشعب هذا فيقال: الهُدَى: خِلافُ الضَّلالة. تقول: هَدَيته هُدىً.
ويقال أقبلَتْ هَوادِي الخيل، أي أعناقها، ويقال هاديها: أوّلُ رَعِيل منها، لأنّه المتقدِّم.
والهادِيَةُ: العصا، لأنَّها تتقدَّم مُمسِكَها كأنَّها تُرشِده.ومن الباب قولهم: نَظَر فلانٌ هَدْيَ أمرِهِ أي جِهتَه، وما أحسَنَ هِدْيَتَهُ، أي هَدْيَه.
ويقولون: جاء فلان يُهادِي بين اثنَين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما.
ورَمَيْتُ بسهمٍ ثمَّ رميتُ بآخَرَ هُدَيَّاه، أي قَصْدَه.والباب في هذا القياس كلِّه واحد.والأصل الآخر الهَدِيّة: ما . . . أكمل المادة أهدَيْتَ من لَطَف إلى ذي مَودَّة. يقال: أهدَيْتُ أُهدِي إهداءً.
والمِهْدَى: الطَّبقُ تُهدَى عليه.ومن الباب الهَدِيُّ: العَروسُ، وقد هُدِيَتْ إلى بَعلها هِدَاءً. قال:
فإنْ تكُنِ النِّساء مُخَبَّآتٍ      حُقَّ لكلِّ محصَنَةٍ هِداءُ

والهَدْي والهدِيّ: ما أُهدِيَ من النَّعَم إلى الحَرَم قُربةً إلى الله تعالى. يقال هَدِيٌّ وهَدْيٌ. قال:
وطُرَيفة بن العَبدِ كانَ هدِيَّهُمْ      ضَرَبوا صميمَ قذالِهِ بمهنَّدِ

وقيل الهَدِيّ: الأسير.أمَّا المهموز فمن غير هذا القياس، وأكثره يدلُّ على السكون.
وهَدَأ هُدُوّاً، أي سكن.
وهدَأت الرِّجْلُ، إذا نام النَّاسُ.
وأهْدأت المرأةُ صبيَّها بيدها لينامَ، أي سكَّنَتْه.
ومضى هَُدْءٌ من اللَّيل: بعد نَومةِ أوَّلَ ما يَسكنُ الناس.
والهَدَأة: ضربٌ من العَدْوِ السَّهل.ومما شذَّ عن هذا الباب: الهَدَأُ، وهو إقبال المَنْكِب نحوَ الصَّدر، كالجَنَأ.

د - ص - ق (جمهرة اللغة) [0]


الصِّدق: ضدّ الكذب؛ صَدَقَ يصدُق صِدْقاً. وصديق الرجل: الذي يصادقه المودّة. والصّادق والصّدوق واحد. وهذا مِصْداق الأمر، أي حقيقته. والصَّدْق: الصُّلب من كل شيء؛ رمح صَدْقٌ، إذا كان صلباً. والصِّداق: صِداق المرأة، وربما فُتح فقيل: صَداق المرأة، والجمع صُدُق. وصَدُقَة المرأة، والجمع صَدُقات وصُدْقات وصُدُقات. وقد جمعوا صَديقاً أصادق على غير قياس، إلا أن يكون جمع الجمع، فأما جمع الواحد فلا. ويقال: فلان لي صديق والقوم لي صديق، الواحد والجمع فيه سواء في بعض اللغات. أخبرنا أبو عثمان عن التَّوَّزي قال: كان رؤبة يقعد بعد صلاة الجمعة في رَحْبَة بني تميم فينشد ويجتمع الناس إليه فازدحموا يوماً فضيّقوا . . . أكمل المادة الطريق فأقبلت عجوز معها شيء تحمله فقال رؤبة: تنَحَّ للعجوز عن طريقها قد أقبلتْ رائحةً من سُوقِها دَعْها فما النحويُّ من صَديقِها أي من أصدقائها، وقد جمعوا صديقاً على القياس: أصدقاء، وجمعوه على غير القياس: أصادِق. والصِّدِّيق: فِعِّيل من الصِّدق. ويقال: فلان صادق الحملة، إذا حمل فلم يَنْكُل ولم يرجع. وتمر صادق الحلاوة، إذا اشتدّت حلاوته. وصدَّق الوحشيُّ، إذا حملت عليه فعدا ولم يلتفت. وقَصَدَ الرجلُ الأمرَ يقصِده قَصْداً، إذا أمَّه. والقَصْد: الاستواء فيما زعموا؛ طريق قاصد. ورماه بسهم فأقصده، إذا أصاب قلبَه، وقلب مُقْصَد. والقَصيد: المُخّ الغليظ. والقِصْدَة: القطعة، والجمع قِصَد؛ تقصّد الشيء، إذا تقطّع. والقصيد من الشعر أُخذ من القصد لتوالي الكلام وصحّة وزنه. ويقال لكل ما تكسّر من أغصان الشجر والزرع والقنا: قِصَد. قال الشاعر: ترى قِصَدَ المُرّان فيه كأنّها ... تذرُّعُ خُرْصانٍ بأيدي الشّواطبِ والقَصَد: الذي يسمّى العوْسَج، لغة يمانية.

لظظ (لسان العرب) [0]


لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه: أَقام به وأَلَحَّ.
وأَلظَّ بالكلمة: لَزِمها.
والإِلْظاظُ: لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه. يقال: أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً.
وأَلظَّ فلان بفلان إِذا لَزِمه.
ولَظَّ بالشيء: لزمه مثل أَلظَّ به، فعَل وأَفْعل بمعنىً.
ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام؛ أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في دعائكم؛ قال الراجز: بعَزْمةٍ جَلَّت غُشا إِلْظاظها والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ.
وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه؛ وأَنشد ابن بري: أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى، جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ واللَّظِيظُ: الإِلْحاحُ.
وفي حديث رَجْم اليهودي. فما رآه النبي، صلّى اللّه عليه . . . أكمل المادة وسلّم، أَلَظَّ به النِّشْدةَ أَي أَلَحَّ في سؤاله وأَلزَمَه إِياه.
والإِلظاظُ: الإِلحاح؛ قال بشر: أَلَظَّ بهِنَّ يَحْدُوهُنَّ، حتى تبَيَّنتِ الحِيالُ من الوِساقِ والمُلاظّةُ في الحَرب: المُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك.
وقد تلاظُوا مُلاظَّة ولِظاظاً، كلاهما: مصدر على غير بناء الفعل.
ورجل لَظٌّ كَظٌّ أَي عَسِر مُتشَدِّدٌ، ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ: عسِر مُضيَّق مُشدَّد عليه. قال ابن سيده: وأَرى كَظّاً إِِتباعاً.
ورجل مِلظاظ: مِلْحاح، ومِلَظٌّ: مِلَحٌّ شديد الإِبلاغ بالشيء يُلح عليه؛ قال أَبو محمد الفقعسي: جارَيْتُه بسابِحٍ مِلْظاظِ، يَجْري على قَوائمٍ أَيْقاظِ وقال الراجز: عَجِبْتُ والدَّهْرُ له لَظِيظُ وأَلظَّ المطرُ: دامَ وأَلحَّ.
ولَظْلَظَت الحيّة رأْسَها: حرَّكته، وتلَظْلَظَت هي: تحرَّكت.
والتَّلَظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله: حية تَتَلَظْلَظُ، وهو تحريكها رأْسها من شدّة اغْتِياظها، وحية تَتَلَظَّى من توقُّدها وخُبْثِها، كأَنَّ الأَصل تتلظَّظُ، وأَمَّا قولهم في الحرّ يتلظَّى فكأَنه يلتهب كالنار من اللظى.
واللظْلاظُ: الفَصِيح.
واللظلظة: التحريك؛ وقول أَبي وجْزَة: فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بن بَكْرٍ مُلِظَّةً، رسولَ امْرِئٍ بادِي المَودَّةِ ناصِح قيل: أَراد بالمُلِظَّة الرسالةَ، وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئٍ.

ع ن و (المصباح المنير) [0]


 عَنَا: "عُنُوًّا" من باب قعد خضع وذلّ والاسم العناء بالفتح والمد فهو "عَانٍ" ، و "عَنِيَ" من باب تعب إذا نشب في الإسار فهو "عَانٍ" والجمع "عُنَاةٌ" ويتعدى بالهمزة، و "عَنِيَ" الأسير من باب تعب لغة أيضا، ومنه قيل للمرأة "عَانِيَةٌ" ؛ لأنها محبوسة عند الزوج والجمع "عَوَانٍ" ، و "عَنَا" "يَعْنُو" "عَنْوَةً" إذا أخذ الشيء قهرًا وكذلك إذا أخذه صلحا فهو من الأضداد قال: فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ وَلَكِنّ ضَرْبَ المَشْرَفِيِّ اسْتَقَالَهَاوفتحت مكة "عَنْوَةً" أي قهرا، و "عَنَيْتُهُ عَنْيًا" من باب رمى: قصدته واعتنيت بأمره اهتممت واحتفلت، و "عَنَيْتُ" به "أَعْنِي" من باب رمى أيضا "عِنَايَةً" كذلك، و "عَنَى" الله به: حفظه، و "عَنَانِي" كذا "يَعْنِينِي" : عرض لي وشغلني، فأنا "مَعْنِيٌّ" به والأصل مفعول، و "عُنِيتُ" بأمر فلان بالبناء للمفعول "عِنَايَةً" ، و "عُنِيّا" : شغلت به، و "لْتُعْنَ" بحاجتي أي لتكن حاجتي شاغلة لسرك، وربما قيل "عَنَيْتُ" بأمره بالبناء للفاعل فأنا "عَانٍ" ، و "عَنِيَ" "يَعْنَى" من باب . . . أكمل المادة تعب إذا أصابه مشقة ويعدى بالتضعيف فيقال "عَنَّاهُ يُعَنِّيهِ" إذا كلفه ما يشق عليه والاسم "العَنَاءُ" بالمدّ، و "عُنْوَانُ" الكتاب بضم العين وقد تكسر، و "عَنْوَنْتُهُ" جعلت له "عُنْوَانًا" قال أبو حاتم: وتقول العامة "لأَيِّ مَعْنًى فَعَلْتَ" والعرب لا تعرف المعنى ولا تكاد تكلم به، نعم قال بعض العرب: ما "مَعْنِيُّ" هذا؟ بكسر النون وتشديد الياء، وقال أبو زيد: هذا في "مَعْناهِ" ذاك وفي "مَعْنَاهُ" سواء أي في مماثلته ومشابهته دلالة ومضمونا ومفهوما وقال الفارابي أيضا، و "مَعْنَى" الشيء، و "مَعْنَاتُهُ" واحد، و "مَعْنَاهُ" ، و "فَحْوَاهُ ومُقْتَضَاهُ ومَضْمُونُهُ" كله هو ما يدل عليه اللفظ، وفي التهذيب عن ثعلب: "المَعْنَى والتَّفْسِيرُ والتَّأْوِيلُ" واحد وقد استعمل الناس قولهم: وهذا "مَعْنَى" كلامه وشبهه ويريدون هذا مضمونه ودلالته وهو مطابق لقول أبي زيد والفارابي وأجمع النحاة وأهل اللغة على عبارة تداولوها وهي قولهم هذا كتاب العين "بِمَعْنَى" هذا وهذا، وهذا في "المَعْنَى" واحد وفي "المَعْنَى" سواء، وهذا في "مَعْنَى" هذا أي مماثل له أو مشابهه. 

سبب (لسان العرب) [0]


السَّبُّ: القَطْعُ. سَبَّه سَبّاً: قَطَعه؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ: فما كان ذَنْبُ بَني مالِكٍ، * بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ، فَسَبْ(1) (1 قوله «بأن سب» كذا في الصحاح، قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء.
والرواية بأن شب بفتح الشين المعجمة.) عَراقِـيبَ كُومٍ، طِوالِ الذُّرَى، * تَخِرُّ بَوائِكُها للرُّكَبْ بأَبْيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ، * يَقُطُّ العِظَامَ، ويَبْري العَصَبْ البَوائِكُ: جمع بائكة، وهي السَّمِـينةُ. يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِـيلٍ الرِّياحِـيّ، لما تَعاقَرا بصَوْأَر، فعَقَرَ سُحَيْم خمساً، ثم بدا له وعَقَرَ غالِبٌ مائة. التهذيب: أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ، فسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً . . . أكمل المادة مما عُيِّر به، كالسيف يسمى سَبَّابَ العَراقيب لأَنه يَقْطَعُها. التهذيب: وسَبْسَبَ إِذا قَطَع رَحِمه.
والتَّسابُّ: التَّقاطُعُ.
والسَّبُّ: الشَّتْم، وهو مصدر سَبَّه يَسُبُّه سَبّاً: شَتَمَه؛ وأَصله من ذلك.
وسَبَّبه: أَكثر سَبَّه؛ قال: إِلاَّ كَمُعْرِضٍ الـمُحَسِّرِ بَكْرَهُ، * عَمْداً، يُسَبِّـبُني على الظُّلْمِ أَراد إِلا مُعْرِضاً، فزاد الكاف، وهذا من الاستثناءِ المنقطع عن الأَوَّل؛ ومعناه: لكن مُعْرِضاً.
وفي الحديث: سِـبابُ الـمُسْلِم فُسوقٌ، وقِتاله كُفرٌ. السَّبُّ: الشَّتْم، قيل: هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً، من غير تأْويل؛ وقيل: إِنما قال ذلك على جهة التغليظ، لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ والكفر.
وفي حديث أَبي هريرة: لا تَمْشِـيَنَّ أَمام أَبيك، ولا تجْلِسْ قَبْله، ولا تَدْعُه باسمه، ولا تَسْتَسِبَّ له، أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ، وتَجُرَّه إِليه، بأَن تَسُبَّ أَبا غَيْرك، فيَسُبَّ أَباك مُجازاةً لك. قال ابن الأَثير: وقد جاءَ مفسراً في الحديث الآخر: انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَسُبَّ الرجلُ والديه؛ قيل: وكيف يَسُبُّ والديه؟ قال: يَسُبُّ أَبا الرجلِ، فيسُبُّ أَباه، ويَسُبُّ أُمـَّه، فيَسُبُّ أُمـَّه.
وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم.
والسَّـبَّابةُ: الإِصْبَعُ التي بين الإبهام والوُسْطى، صفةٌ غالبة، وهي الـمُسَبِّحَةُ عند الـمُصَلِّين.
والسُّـبَّة: العارُ؛ ويقال: صار هذا الأَمر سُبَّةً عليهم، بالضم، أَي عاراً يُسبُّ به.
ويقال: بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به.
والتَّسابُّ: التَّشاتُم.
وتَسابُّوا: تَشاتَمُوا.
وسابَّه مُسابَّةً وسِـباباً: شاتَمه.
والسَّبِـيبُ والسِّبُّ: الذي يُسابُّكَ.
وفي الصحاح: وسِـبُّكَ الذي يُسابُّكَ؛ قال عبدالرحمن بن حسان، يهجو مِسْكِـيناً الدَّارِمِيَّ: لا تَسُبَّنَّنِـي، فَلسْتَ بِسِبِّـي، * إِنَّ سِبِّـي، من الرِّجالِ، الكَرِيمُ ورجل سِبٌّ: كثيرُ السِّبابِ.
ورجلٌ مِسَبٌّ، بكسر الميم: كثيرُ السِّبابِ.
ورجل سُبَّة أَي يَسُبُّه الناسُ؛ وسُبَبَة أَي يَسُبُّ الناسَ.
وإِبِلٌ مُسَبَّبَة أَي خِـيارٌ؛ لأَنـَّه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها: قاتلَها اللّه !وقول الشَّمَّاخ، يَصِفُ حُمُر الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها: مُسَبَّبَة، قُبّ البُطُونِ، كأَنها * رِماحٌ، نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ يقولُ: من نَظَر إِليها سَبَّها، وقال لها: قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها! والسِّبُّ: السِّتْرُ.
والسِّبُّ: الخمارُ.
والسِّبُّ: العِمامة.
والسِّبُّ: شُقَّة كَتَّانٍ رقِـيقة.
والسَّبِـيبَةُ مِثلُه، والجمع السُّـبُوبُ، والسَّبائِبُ. قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي، يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة، وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبائِبَ يُنيرُها، ويُسَدِّيها، ويُجيدُ صَفْقَها: يُنيرُ، أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ * سَبائِـباً، يُجِـيدُها، ويصْفِقُ والسِّبُّ: الثَّوْبُ الرَّقِـيقُ، وجَمْعُه أَيضاً سُبُوبٌ. قال أَبو عمرو: السُّبُوبُ الثِّيابُ الرِّقاقُ، واحدُها سِبٌّ، وهي السَّبائِبُ، واحدُها سَبيبَة؛ وأَنشد: ونَسَجَتْ لوامِـعُ الـحَرُورِ * سَبائِـباً، كَسَرَقِ الـحَريرِ وقال شمر: السَّبائِب متاعُ كَتَّانٍ، يُجاءُ بها من ناحية النيلِ، وهي مشهورة بالكَرْخِ عند التُّجّار، ومنها ما يُعْملُ بِمصْر، وطولها ثمانٌ في سِتٍّ.
والسَّبِـيبَة: الثوبُ الرقِـيقُ.
وفي الحديث: ليس في السُّبوبِ زَكاةٌ، وهي الثِّيابُ الرِّقاقُ، الواحِدُ سِبٌّ، بالكسرِ، يعني إِذا كانت لغير التجارةِ؛ وقيل: إِنما هي السُّيُوبُ، بالياءِ، وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس، لا الزكاةُ.
وفي حديث صِلَة بن أَشْيَمَ: فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِـيقٌ.
وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه سُئِلَ عن سَبائِبَ يُسْلَفُ فيها. السَّبائِبُ: جمع سَبِيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ أَيَّ نوعٍ كان؛ وقيل: هي منَ الكتَّانِ؛ وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فعَمَدَتْ إِلى سَبِـيبةٍ من هذه السَّبائبِ، فَحَشَتْها صوفاً، ثم أَتتني بها.
وفي الحديث: دَخَلْتُ على خالد، وعليه سَبِـيبة؛ وقول المخبل السعدي: أَلم تَعْلَمِـي، يا أُمَّ عَمْرَةَ، أَنني * تخَاطأَني رَيْبُ الزَّمانِ لأَكْبَرا وأَشْهَدُ من عَوْفٍ حُلُولاً كثيرةً، * يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ الـمُزَعْفَرا قال ابن بري: صواب إِنشاده: وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ.
والـحُلولُ: الأَحْياءُ المجتمعةُ، وهو جمع حالٍّ، مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ.
ومعنى يَحُجُّون: يَطْلُبونَ الاختلافَ إِليه، ليَنْظُروه؛ وقيل: يعني عمامَتَه؛ وقيل: اسْتَه، وكان مَقروفاً فيما زَعَم قُطْرُبٌ.
والـمُزَعْفَر: الـمُلَوَّن بالزَّعْفَران؛ وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ.
والسَّبَّةُ: الاسْتُ.
وسَـأَلَ النُّعمانُ بنُ الـمُنْذِرِ رجُلاً طَعَنَ رجُلاً، فقال: كيف صَنَعْتَ؟ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في السَّبَّة، فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة. فقلت لأَبي حاتمٍ: كيف طَعَنَه في السَّبَّة وهو فارس؟ فَضَحِكَ وقال: انْهَزَم فاتَّبَعه، فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَـأْخُذَ بمَعْرَفَةِ فَرَسِه، فَطَعَنَه في سَبَّتِه.
وسَبَّه يَسُبُّه سَبّاً: طَعَنَه في سَبَّتِه.
وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ: بأَنْ سُبَّ مِنْهُم غُلامٌ فَسَبْ ثم قال ما هذا نصه: يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ، فقوله سُبّ: شُتِمَ، وسَبَّ: عَقَرَ. قال ابن بري: هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه من المعنى، فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر، لا بمعنى طَعَنه في السَّبَّة وهو الصحيح، لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني: عَراقِـيبَ كُومٍ طوالِ الذُّرَى ومما يدل على أَنه عَقْرٌ، نَصْبُه لِعَراقيبَ، وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفًى في صدْر هذه الترجَمة.
وقالت بعض نساءِ العرَب لأَبِـيها، وكان مَجْرُوحاً: أَبَتَ، أَقَتَلُوكَ؟ قال: نعم، إِي بُنَيَّةُ ! وسبُّوني، أَي طَعَنُوه في سَبَّتِه.الأَزهري: السَّبُّ الطِّبِّيجاتُ، عن ابن الأَعرابي. قال الأَزهري: جعل السَّبَّ جمعَ السَّبَّة، وهي الدُّبرُ.
ومَضَتْ سَبَّة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ؛ نونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ مِنْ باءِ سَبَّة، كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ، لأَنه ليس في الكلام «س ن ب». الكسائي: عِشْنا بها سَبَّة وسَنْبَة، كقولك: بُرهةً وحِقْبَةً.
وقال ابن شميل: الدهرُ سَبّاتٌ أَي أَحْوالٌ، حالٌ كذا، وحالٌ كذا. يقال: أَصابَتْنَا سَبَّة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ، وسَبَّةٌ مِنْ صَحْوٍ، وسَبَّةٌ من حَرٍّ، وسَبَّةٌ من رَوْحٍ إِذا دامَ ذلك أَيـَّاماً.
والسِّبُّ والسَّبِـيبَةُ: الشُّقَّةُ، وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء؛ وقولُ عَلْقَمَة بنِ عَبَدة: كأَنَّ إِبريقَهُم ظَبْيٌ على شَرَفٍ، * مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتَّانِ، مَلْثُومُ إِنما أَراد بِسَبائِب فحَذف، وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْـي، لأَنَّ الظَّبـيَ لا يُفَدَّم؛ إِنما هو في موضع خَبرِ الـمُبْتَدَإِ، كأَنه قال: هو مُفَدَّمٌ بسَبا الكَتَّانِ.
والسَّبَبُ: كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره؛ وفي نُسْخةٍ: كلُّ شيءٍ يُتَوَسَّل به إِلى شيءٍ غيرِه، وقد تَسَبَّبَ إِليه، والجمعُ أَسْبابٌ؛ وكلُّ شيءٍ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ، فهو سَبَبٌ.
وجَعَلْتُ فُلاناً لي سَبَباً إِلى فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة. قال الأَزهري: وتَسَبُّبُ مالِ الفَيءِ أُخِذَ من هذا، لأَنَّ الـمُسَبَّبَ عليه المالُ، جُعِلَ سَبَباً لوُصول المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ.
وقوله تعالى: وتَقَطَّعَتْ بهمُ الأَسْبابُ، قال ابن عباس: المودّةُ. مجاهدٌ: تواصُلُهم في الدنيا.
وقال أَبو زيد: الأَسبابُ المنازلُ، وقيل المودّةُ؛ قال الشاعر: وتقَطَّعَتْ أَسبابُها ورِمامُها فيه الوجهان مَعاً. المودة، والمنازِلُ.
واللّه، عز وجل، مُسَبِّبُ الأَسْبابِ، ومنه التَّسْبِـيبُ.
والسَّبَبُ: اعْتِلاقُ قَرابة.
وأَسبابُ السماء: مَراقِـيها؛ قال زهير: ومَن هابَ أَسبابَ الـمَنِـيَّةِ يَلْقَها، * ولو رَامَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّم والواحدُ سَبَبٌ؛ وقيل: أَسبابُ السماءِ نواحيها؛ قال الأَعشى: لئن كنتَ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً، * ورُقِّيتَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّمِ لَيَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حتى تَهُرَّه، * وتَعْلَمَ أَني لستُ عنكَ بمُحْرِمِ والـمُحْرِمُ: الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ.
وتَهُرّه: تَكْرَهه.
وقوله عز وجل: لَعَلِّي أَبْلُغ الأَسبابَ أَسبابَ السموات؛ قال: هي أَبوابُها.
وارْتَقَى في الأَسبابِ إِذا كان فاضِل الدين.
والسِّبُّ: الـحَبْلُ، في لغة هُذَيْلٍ؛ وقيل: السِّبُّ الوَتِد؛ وقول أَبي ذُؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل: تَدَلَّى عليها، بين سِبٍّ وخَيْطةٍ، * بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ، يَكْبُو غُرابُها قيل: السِّبُّ الـحَبْل، وقيل الوَتِدُ، وسيأْتي في الخَيْطة مثلُ هذا الاختلاف، وإِنما يصف مُشْتارَ العَسَل؛ أَراد: أَنه تَدَلَّى من رأْسِ جبلٍ على خلِـيَّةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل، وهو الخَيْطة، وجَمْع السِّبِّ أَسبابٌ.
والسَّبَبُ: الـحَبْلُ كالسِّبِّ، والجمع كالجمع، والسُّبوبُ: الـحِـبال؛ قال ساعدة: صَبَّ اللهيف لها السُّبوبَ بطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ الـمِجْنَبُ وقوله عز وجل: مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا والآخرة فلْـيَمدُدْ بسببٍ إِلى السماءِ. معناه: من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ، سبحانه، محمداً، صلى اللّه عليه وسلم، حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه، فلْـيَمُتْ غَيظاً، وهو معنى قوله تعالى: فلْـيَمدُدْ بسَبَب إِلى السماءِ؛ والسَّبَبُ: الـحَبْل.
والسماءُ: السَّقْف؛ أَي فلْـيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ، ثم ليَقْطَعْ، أَي ليَمُدَّ الـحَبْل حتى ينْقَطِـع، فيَموتَ مخْتَنِقاً.
وقال أَبو عبيدة: السَّببُ كلُّ حَبْل حَدَرْتَه من فوق.
وقال خالدُ بنُ جَنَبَة: السَّبَب من الـحِـبال القويُّ الطويلُ. قال: ولا يُدعى الحبلُ سَبباً حتى يُصْعَد به، ويُنْحَدَرَ به.
وفي الحديث: كلُّ سببٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِـعُ إِلاّ سَبَبـي ونَسَبــي؛ النَّسَبُ بالولادةِ، والسَّبَبُ بالزواج، وهو من السَّبَبِ، وهو الـحَبْل الذي يُتَوَصَّل به إِلى الماءِ، ثم اسْتُعِـير لكلّ ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ؛ كقوله تعالى: وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَسبابُ، أَي الوُصَل والـمَوَدَّاتُ.
وفي حديث عُقْبَة، رضي اللّه عنه: وإِن كان رزْقُه في الأَسباب، أَي في طُرُقِ السماءِ وأَبوابها.
وفي حديث عَوْفِ بن مالك، رضي اللّه عنه: أَنه رأَى في المنامِ كأَنَّ سَبباً دُلِّـيَ من السماءِ، أَي حَبْلاً.
وقيل: لا يُسَمَّى الحبلُ سبباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه.والسببُ، من مُقَطَّعات الشِّعْرِ: حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ، وهو على ضَرْبَيْن: سَبَبانِ مَقرونانِ، وسَببانِ مَفْروقان؛ فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ، نحو مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن، فحركة التَّاءِ من مُتَفا، قد قَرَنَت السَّبَبَين، وكذلك حركةُ اللامِ مِن عَلَتُنْ، قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْنِ أَيضاً؛ والـمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ، ويَتْلُوه حرفٌ متحرك، نحو مُسْتَفْ، من مُسْتَفْعِلُنْ؛ ونحو عِـيلُنْ، مِن مَفاعِـيلُنْ، وهذه الأَسبابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد أَحْكَمَته صِناعةُ العَروض، وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها؛ وقوله: جَبَّتْ نِساءَ العالَـمِـينَ بِالسَّبَبْ يجوز أَن يكونَ الـحَبْلَ، وأَن يكونَ الخَيْطَ؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ: هذه امرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِـيزَتَها بخَيْطٍ، وهو السبب، ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِـيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ، فَغَلَبَتْهُنّ.
وقَطَعَ اللّه به السببَ أَي الـحَياة.
والسَّبِـيبُ من الفَرَس: شَعَر الذَّنَبِ، والعُرْفِ، والنَّاصِـيَةِ؛ وفي الصحاح: السبِـيبُ شَعَر الناصِـيةِ، والعُرْفِ، والذَّنَبِ؛ ولم يَذْكُر الفَرَس.
وقال الرياشِـيُّ: هو شَعْرُ الذَّنَب، وقال أَبو عبيدة: هو شَعَر الناصِـية؛ وأَنشد: بِوافي السَّبِـيبِ، طَوِيلِ الذَّنَبْ والسَّبِـيبُ والسَّبِـيبَةُ: الخُصْلة من الشَّعَر.
وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ، رضي اللّه عنه: رأَيتُ العباسَ، رضي اللّه عنه، وقد طالَ عُمَرَ، وعَيْناه تَنْضَمَّان، وسَبائِبُهُ تَجُولُ على صَدْرِه؛ يعني ذَوائِـبَهُ، واحدُها سَبِـيبٌ. قال ابن الأَثير: وفي كتاب الـهَرَوِيّ، على اختلافِ نسخه: وقد طالَ عُمْرُه، وإِنما هو طال عُمَرَ، أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ عُمَرَ لـمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه، وقال: اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك بعَمِّ نَبِـيِّكَ، وكان إِلى جانِـبِه، فرآهُ الراوي وقد طالَهُ أَي كان أَطوَلَ منه.
والسَّبِـيبة: العِضاهُ، تَكْثُرُ في المكانِ.

سرر (الصّحّاح في اللغة) [0]


السِرُّ: الذي يُكْتَمُ، والجمع الأسرار.
والسَريرة مثله، والجمع السَرائر.
والسِرُّ: الجِماعُ.
والسِرُّ: الذَكَرُ.
وسِرُّ النسب: مَحْضُهُ وأَفْضَلُهُ.
ومَصْدَرُهُ: السَرارَةُ بالفتح. يقال: هو في سِرِّ قومه، أي في أَوْسَطِهِمْ.
وسِرُّ الوادي: أفضلُ مَوْضِعٍ فيه والجمع أَسِرَّةٌ.
وكذلك سَرارَة الوادي، والجمع سَرارٌ. قال الشاعر:
أَكُنْ منها تَخومَةَ والسَرارا      فإنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بني سُلَـيْمٍ

 والسُرُّ بالضم: ما تَقْطَعُهُ القابلة من سُرَّةِ الصَبيِّ. يقال: عَرَفْتُ ذاك قبل أن يُقْطَعَ سُرُّكَ، ولا تَقُلْ سُرَّتُكَ، لأنَّ السُرَّة لا تُقْطَعُ، وإنما هي المَوْضِعُ الذي قُطِعَ منه السُرُّ.
والسَرَرُ والسِرَرُ بفتح السين وكسرها لُغَةٌ في السُرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَرُ الصَبيِّ وسِرَرُهُ، وجمعه أَسِرَّةٌ.
وجمع السُرَّةِ سُرَرٌ وسُرَّاتٌ.
وسَرَرْتُ الصَبِيَّ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا قَطعْتَ سُرَّهُ.
والسُرَّة: وَسَط الوادي.
والسُرِّيَّةُ: الأَمَةُ . . . أكمل المادة التي بَوَّأتَها بَيْتاً والجمع السَرارِيّ. يقال: تَسَرَّرْتُ جارية، وتسرّيْتُ أيضاً.
والسُرور: خلاف الحُزْنِ. تقول: سرَّني فُلاَنٌ مَسَرَّةً.
وسُرَّ هو، على ما لم يُسَمَّ فاعله.
والسَريرُ، جمعه أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ.
والسَريرُ أيضاً: مستقَرّ الرأسِ في العُنُقِ.
وقد يعبَّر بالسرير عن المُلْكِ والنَعْمَةِ.
وسَرَرُ الشِهْرِ بالتحريك: آخر ليلة منه، وكذلك سَرارُهُ وسِرارُه.
وهو مُشْتَقٌّ من قولهم: اسْتَسَرَّ القَمَرَ، أي خَفيَ ليلةَ السَرارِ، فرُبَّما كان ليلةً وربما كان ليلتين.
والسِرَرُ بالكسر: ما على الكَمْأَةِ من القشورِ والطين، والجمع أسْرار.
والسَرَرُ أيضاً: واحد أسرار الكَفِّ والجَبْهَةِ، وهو خُطوطُها. قال الأعشى:
هَلْ أَنْتَ إنْ أَوْعَدْتَني ضائِري      فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأَسْرارِهـا

وجمع الجمع أساريرُ.
وفي الحديث: "تبرق أسارير وَجْهِهِ".
وكذلك السِرارُ لغة في السِرَرِ، وجمعه أَسِرَّةٌ قال عنترة:
قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ      بزُجاجَةٍ صَفْـراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

وسَرَّه: طَعَنَهُ في سُرَّتِهِ. قال الشاعر:
وإنْ أَدْبَروا فَهُمُ مَنْ نَسُبّْ      نَسُرُّهُمْ إن هُمُ أَقْـبَـلـوا

أي نَطْعُن في سُبَّتِهم.
وسَرَرْتُ الزَنْدَ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا جَعَلْتَ في طرفه عُوَيْداً تُدْخِلُهُ في قلبه لِتَقْدَحَ به. يقال: سُرَّ زَندك فإنَّه أسرُّ، أي أجوف.
ومنه قيل: قناةٌ سَرَّاءُ، أي جَوْفاءُ بَيِّنَةُ السَرَرِ.
والأَسَرُّ: الدَخيلُ. قال لبيد:
رَئيسٌ لا أَسَرُّ ولا سَـنـيدُ      وجَدِّي فارِسُ الرَعْشاءِ منهم

وبعير أَسَرُّ، إذا كانت بِكْر كِرته دَبَرَةٌ، بيِّن السَرَر.
والسَرَّاءُ: الرَخاءُ؛ وهو نَقيضُ الضَرَّاءِ.
ورجل بَرٌّ سَرٌّ، أي يَبَرُ ويَسُرُّ.
وقوم بَرُّونَ سَرَّونَ.
وأَسْرَرْتُ الشيء: كَتَمْتُهُ، وأَعْلَنْتُهُ أيضاً، فهو من الأضداد.
والوَجْهانِ جميعاً يُفَسَّرانِ في قوله تعالى: "وأَسَرَّوا النَدامةَ لَمَّا رَأَوْا العَذابَ" وكذلك في قول امرئ القيس:
عَلَيَّ حِراصاً لو يُسِرُّونَ مَقْتَلي      تضجاوَزْتُ أَحْراساً إليها ومَعْشَراً

وأَسَرَّ إليه حَدِيثاً، أي أَفْضَى.
وأَسْرَرْتُ إليه المَوَدَّةَ وبالمَوَدَّةِ. في أُذُنِهِ مُسارَّةً وسِراراً.
وتَسارُّوا أي تناجَوْا.
والمِسَرَّةُ: الآلة التي يُسَارُّ فيها، كالطُومارِ.

افف (العباب الزاخر) [0]


أبن دريد: أف يؤف أفاً -وقالوا: يئف أيضاً-: إذا تأفف من كرب أو ضجر، قال: رجل أفاف: كثير التأفف. وأف: كلمة تكره، وفيها لغات: أف وأف وأف وأفاً واف وأف وأف -بالتخفيف-، وقرأ أبن عباس -رضي الله عنهما-: (فلا تَقُلْ لَهُما أُفَ) مفتوحة على تخفيف الثقيلة ك (رُبَ)، وقياسه التسكين بعد التخفيف؛ لأنه لا يجتمع ساكنان، لكنه ترك على حركته ليدل على أنه ثقيل خفف.
وأف -بكسر الهمزة وفتح الفاء المشددة-، وبها قرأ عمرو بن عبيد.
وافى -بالإمالة- وأفي -بالإضافة- وأف -بكسرتين- وأف -مثال طف-.
ويقال: افاً له وآفة له: أي قذراً له، والتنوين التنكير.
وآفة وتفة وأفاً وتفاً: على الإتباع. وآلاف: قلامة الظفر، وقيل: . . . أكمل المادة ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة، وقيل: آلاف وسخ الظفر، وقال الأصمعي: آلاف وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار، وقيل: معناه القلة والتف إتباع له. والأُفَّة: الجبان، ومنه حديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نظر إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه- والناس منهزمون كل وجه يوم أحد: نعم الفارس عويمر غير آفة. كأن أصله غير ذي آفة: أي غير متأفف عن القتال، و"غير" خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو غير ذي آفة، وقيل: غير جبان، وأصلها من الآفف وهو الضجر؛ قاله أبن الأعرابي، يريد: أنه غير ضجر ولا وكل في الحرب.
وقيل: الأفف: الشيء القليل، ومعنى الآفة: المعدم المقل، وهو أيضاً: الرجل القدر، من آلاف. واليأفوف: الجبان. واليأفوف: المر من الطعام. واليأفوف: فرخ الدراج.
والحديد القلب، وهو الفوف أيضاً. وقال أبو عمرو: اليأفوف: السريع، واليهفوف: الحديد القلب من الرجال. وقال الأصمعي: اليأفوف: العيي الخوار، قال الراعي:
مُغَمَّرُ العَيْشَ يَأْفوْفٌ شَمـائلُـهُ      نابي المَوَدَّةِ لا يُعْطي ولا يُسَلُ

ويرى: "يَصِلُ"، مغمر العيش: أي لا يكاد يصيب من العيش غلا قليلاً، أخذ من الغمر، وقيل: المغمر: المغفل عن كل عيش. وقولهم: كان ذلك على أف ذاك وإفانه -بالكسر فيهما- وتئفته وأففه: أي حينه وأوانه، قال يزيد أبن الطثرية:
على أف هِجْرَانٍ وساعَةِ خَلْـوَةٍ      من النّاسِ نَخْشى أعْيُناً أنْ تَطَلَّعا

ويروى: "على إثْرِ هِجرَانٍ".
والتئفة: تفعلة. والأوفوفة: الذي لا يزال يقول لغيره: أف لك. وأفف تافيفاً وتأفف: أي قال أف.
والعرب تقول: جعل بتأفف من ربح وجدها ويتأفف من الشدة تلم.
وقال متمم بن نويرة -رضي الله عنه- حين سأله عمر -رضي الله عنه- عن أخيه مالك فقال: لقد كان يركب الجمل الثقال ويقتاد الفرس الجرور ويكتفل الرمح الخطل ويلبس الشملة الفلوت بين سطيحتين بضوجين في الليلة البليل ويصبح الحي ضاحكاً لا يتأنن ولا يتأفف. والتركيب يدل على تكره الشيء وعلى الوقت الحاضر.

خلل (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الخَلُّ معروفٌ.
والخَلُّ: طريق في الرمل، يذكر ويؤنث. يقال حَيَّةُ خَلٍّ، كما يقال أفعى صَرِيمَةٍ.
والخَلُّ: الرجلُ النحيفُ المُخْتَلُّ الجسم.
والخَلُّ: الثَوبُ البالي. قال أبو عبيد: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ، أي لا خيرَ فيه ولا شرَّ.
والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ.
والخَلَّةُ: الحاجةُ والفقرُ.
والخَلَّةُ: ابْنُ مُخاضٍ.
ويقال للميت: اللهم اسْدُدْ خَلَّتَهُ، أي الثُمْلَةَ التي ترك.
والخَلَّةُ: الخمْرُ الحامضةُ.
والخُلَّةُ بالضم: ما حَلا من النبت. يقال: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها.
وإذا نسبت إليها قلتَ بعيرٌ خُلِّيٌّ وإبلٌ خُلِّيَّةٌ. قال: وأرضٌ مُخِلَّةٌ: كثيرة الخَلّةِ ليس بها حَمْضٌ.
والخُلَّةُ: الخليل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث.
وقد جمع على خِلالٍ، مثل قُلَّةٍ وقِلالٍ.
والخِلَّةُ بالكسر: واحدة خِلَلِ السيوف، وهي بطائنُ كانت تُغَشَّى بها أجفانُ السيوف . . . أكمل المادة منقوشةٌ بالذهب وغيره.
وهي أيضاً سيورٌ تُلْبَسُ ظهورَ سِيَتي القوس.
والخِلَّةُ أيضاً: ما يبقى بين الأسنان.
والخِلُّ: الوُدُّ والصديقُ.
والخَلَلُ بالتحريك: الفُرجةُ بين الشيئين؛ والجمع الخِلالُ.
والخَلَلُ أيضاً: فسادٌ في الأمر.
والخِلالُ: العود الذي يُتَخَلَّلُ به، وما يُخَلُّ به الثوبُ أيضاً؛ والجمع الأَخِلَّةُ.
والخِلالُ أيضاً: المُخَالَّةُ والمصَادَقةُ، ومنه قول امرئ القيس:
      ولستُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي

والخَلالُ، بالفتح: البلحُ.
والخَليلُ: الصديقُ، والأنثى خَليلةٌ.
والخَليلُ: الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ. قال زُهير:
يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ      وإنْ أتاه خَليلٌ يوم مَسْـغَـبَةٍ

والخُلالَةُ بالضم: ما يقع من التَخَلُّلِ. يقال: فلان يأكلُ خُلالَتَهُ وخَلَلَهُ وخُلَلَهُ، أي ما يخرجه من بين أسنانه إذا تَخَلَّلَ.
وهو مَثَلٌ.
والخُلالَةُ والخَلالَةُ والخِلالَةُ: الصداقةُ والمودّةُ وقال:
خِلالَتُهُ كأبـي مَـرْحَـبِ      وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ

وأبو مرحب: كُنيةُ الظلِّ، ويقال هو كنيةُ عُرقوبٍ الذي قيل فيه: مواعيدُ عرقوبٍ. قال الكسائي: خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلولاً، أي قلّ ونَحُف.
وذكر اللِحيانيّ في نوادره: عَمَّ فلان في دعائه وخَلَّ وخَلَّلَ، أي خصَّ.
ومنه قول الشاعر:
      أَبْلِغْ كِلاباً وخَلِّلْ في سَراتِهِمْ

وخَلَلْتُ لسان الفصيل أَخُلُّهُ، إذا شققتَه لئلاّ يرتضع ولا يقدِر على المصّ.
وفصيلٌ مَخْلولٌ، أي مهزولٌ.
وفي الحديث: "أن مُصَدِّقاً أتاه بفصيلٍ مَخْلولٍ".
ويقال: أصله أنَّهم كانوا يخُلَّونَ الفصيل لئلاّ يرتضع فيُهْزَلُ لذلك.
والخَلُّ: خَلَّك الكساءَ على نفسك بالخِلالِ.
وقال:
وأنتَ تخلُّهُ بالخَلأِّ خَلاَّ      سأَلتُكَ إذْ خِباؤُكَ فوق تَلٍّ

وخَلَّ الرجلُ: افتقرَ وذهب مالُه.
وكذلك أُخِلُّ به. يقال: ما أَخَلَّكَ إلى هذا، أي ما أحوجَكَ.
وأَخْلَلْتُ الإبل، أي رعيتها في الخُلَّةِ.
وأَخَلَّتِ النخلةُ، إذا أساءت الحملَ، حكاه أبو عبيد.
وأنا أظنُّه من الخَلالِ، كما يقال أبلحَ النخلُ وأرطبَ.
وأَخَلَّ الرجل بمركزه، أي تَرَكه.
واخْتَلَّ إلى الشيء، أي احتاجَ إليه.
ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: عليكمْ بالعِلم فإنّ أحدكم لا يَدري متى يُخْتَلُّ إليه أي متى يَحتاج الناس إلى ما عنده.
واخْتَلَّ جسمُه، أي هُزِلَ.
واخْتَلَّهُ بسهمٍ، أي انتظمه.
وتَخَلَّلَ بالخِلالِ بعد الأكل.
وتَخَلَّلَ الشيء، أي نفَذ.
وتَخَلَّلَ المطر، إذا خصَّ ولم يكن عامّاً.
وتَخَلَّلْتُ القومَ، إذا دخلتَ بين خَلَلِهِمْ وخِلالِهِمْ.
والتَخْليلُ: اتخاذ الخَلِّ، وتَخْليلُ اللحيةِ والأصابِع في الوضوء.
وفإذا فعل ذلك قال: تَخَلَّلْتُ.
والخَلُّ: عِرْقٌ في العنق.

ذرب (لسان العرب) [0]


الذَّرِبُ: الحادُّ من كلِّ شيءٍ . ذَرِبَ يَذْرَبُ ذَرَباً وذَرابةً فهو ذَرِبٌ ؛ قال شَبيب بن البَرْصاءِ: كأَنها من بُدُنٍ وإِيقارْ، * دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ قال ابن بري : أَي كأَنّ هذه الإِبِلَ من بُدْنِها وسِمَنِها وإِيقارِها الذَّبُّ: الدَّفْعُ والـمَنْعُ.
والذَّبُّ: الطَّرْدُ . باللحم ، قد دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارِ ؛والأَنْبارُ : جمعُ نَبْرٍ ، وهو ذُبابٌ يَلْسَعُ فيَنْتَفِخُ مكانُ لسْعِه،فقوله ذَرِبات الأَنْبار أَي حَديداتُ اللَّسْع ، ويُروى وإِيفار، بالفاءِ أَيضاً .وقَوْمٌ ذُرُبٌ. ابن الأَعرابي : ذَرِبَ الرَّجلُ إِذا فَصُحَ لسانُه بعدَ حَصرِه .
ولسانٌ ذَرِبٌ: حديدُ الطَّرَف؛ وفيه ذَرابةٌ أَي حِدَّةٌ .
وذَرَبُه :حِدَّتُه .
وذَرَبُ المَعِدَة: حِدَّتُها . . . أكمل المادة عن الجُوعِ .ذَرِبَتْ مَعِدَته تَذْرَبُ ذَرباً فهي ذَرِبة إِذا فَسَدَتْ .
وفي الحديث : في أَلبانِ الإِبِل وأَبْوالِها شِفاءُ الذَّرَبِ ؛هو بالتحريكِ ، الدَّاءُ الذي يَعْرِضُ للمَعدة فلا تَهْضِمُ الطَّعامَ ، ويَفْسُدُ فيها ولا تُمْسِكُه . قال أَبو زيد : يقال للغُدَّة ذِرْبةٌ ، وجَمْعُها ذِرَبٌ.
والتَّذْريبُ :التَّحْديدُ . يقال لسانٌ ذَرِبٌ ، وسِنانٌ ذَرِبٌ ومُذَرَّبٌ؛ قال كعب بنُ مالك: بمُذَرَّباتٍ ،بالأَكُفِّ ، نواهِلٍ، * وبكلِّ أَبْيضَ ، كالغَدير ، مُهَنَّدِ وكذلك المَذْروبُ ؛قال الشاعر : لقد كان ابنُ جَعْدَةَ أَرْيَحِيَّا * على الأَعْداءِ ، مَذْروبَ السِّنانِ وذَرَبَ الحَديدَة يَذْرُبُها ذَرْباً وذرَّبَها :أَحدَّها فهي مَذرُوبَة.
وقَوم ذَرْبٌ: أَحِدَّاءُ.
وامرأَةٌ ذِرْبَةٌ، مثلُ قِرْبَة ،وذَرِبَةٌ أَي صَخَّابةٌ ، حديدةٌ سَلِيطَة اللّسانِ ،فاحِشَة ،طَويلَة اللّسانِ.
وذَرَبُ اللّسانِ:حِدَّتُه.
وفي الحديث عن حذيفة قال : كنتُ ذَرِبَ اللّسانِ على أَهلِي، فَقُلْت:يا رسول اللّه ،إِنِّي لأَخْشَىأَنْ يُدْخِلَنِي النارَ ؛فقال رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : فأَيْنَ أَنتَ من الاسْتِغفارِ؟إِنِّي لأَسْـتَغْفِرُ اللّهَ في اليومِ مائَةً؛فذكرْتُه لأَبي بُرْدَة فقال : وأَتُوبُ إِليه . قال أَبو بكر في قولِهم فلانٌ ذَرِبُ اللسانِ، قال : سمعتُ أَبا العباسِ يقول : معناهُ فاسِدُ اللِّسانِ ، قال : وهو عَيْبٌ وذَمٌّ . يقال : قد ذَرِبَ لسانُ الرَّجلِ يَذْرَبُ إِذا فَسَد. ومِنْ هذا ذَرِبَتْ مَعِدَتُه:فَسَدَتْ ؛ وأَنشد : أَلم أَكُ باذِلاً وِدِّي ونَصْري ، * وأَصْرِف عنكم ذَرَبِي ولَغْبِـي قال: واللَّغْبُ الرَّدِيءُ من الكلامِ.
وقيل: الذَّرِبُ اللسانِ هو الحادُّ اللسان، وهو يَرْجِعُ إِلى الفَسادِ؛ وقيل: الذَّرِبُ اللِّسانِ الشَّـتَّامُ الفاحِشُ.
وقال ابن شميل: الذَّرِبُ اللسان الفاحِشُ البَذِيُّ الذي لا يبالي ما قال.
وفي الحديث: ذَرِبَ النِّساءُ على أَزْواجِهِنَّ أَي فَسَدَتْ أَلسِنَتُهنَّ وانْبَسَطْن عليهم في القول؛ والرواية ذَئِرَ بالهمز، وسنذكره.
وفي الحديث: أَنّ أَعشى بني مازن قدم على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فأَنشد أَبياتاً فيها: يا سَـيِّدَ الناسِ، ودَيَّانَ العَرَبْ، * إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبةً، من الذِّرَبْ خَرَجْتُ أَبْغِـيها الطَّعامَ في رَجَبْ، * فخَلَفَتْنِـي بنِزاعٍ وحَرَبْ أَخْلَفَتِ العَهْدَ، ولَطَّتْ بالذَّنَبْ، * وتَرَكَتْنِـي، وَسْطَ عِـيصٍ، ذي أَشَبْ تَكُدُّ رِجْلَيَّ مَسامِيرُ الخَشَبْ، * وهُنَّ شَرُّ غالِبٍ لِـمَنْ غَلَبْ قال أَبو منصور: أَراد بالذِّرْبَةِ امرأَتَه، كَنَى بها عن فسادِها وخِـيانَتِها إِيَّاه في فَرْجِها، وجَمْعُها ذِرَبٌ، وأَصلُه من ذَرَبِ الـمَعِدة، وهو فسادُها؛ وذِرْبةٌ منقول من ذَرِبَةٍ، كمِعْدةٍ من مَعِدَة؛ وقيل: أَراد سَلاطة لسانِها، وفسادَ مَنْطِقِها، من قولهم ذَرِبَ لسانُه إِذا كان حادَّ اللِّسانِ لا يُبالِـي ما قال.
وذكر ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَن هذا الرَّجَزَ للأَعْوَرِ بنِ قراد بنِ سفيان، من بني الـحِرْمازِ، وهو أَبو شَيْبانَ الـحِرْمازِيّ، أَعْشى بني حِرْمازٍ؛ وقوله: فخَلَفَتْنـي أَي خالَفَت ظَنِّي فيها؛ وقوله: لَطَّتْ بالذَّنَب، يقال: لَطَّت النَّاقَةُ بذَنَبِها أَي أَدْخَلَتْهُ بين فَخِذَيْها، لتَمْـنَع الحالِبَ.
ويقال: أَلْقَى بينَهم الذَّرَبَ أَي الاخْتِلافَ والشَّرَّ.
وسُمٌّ ذَرِبٌ: حديدٌ.
والذُّرَابُ: السُّمُّ، عن كراع، اسمٌ لا صِفَةٌ.
وسيف ذَرِبٌ ومُذَرَّبٌ: أُنْقِعَ في السُّمِّ، ثم شُحِذَ. التهذيب: تَذْريبُ السَّيف أَن يُنْقَعَ في السُّمِّ، فإِذا أُنْعِمَ سَقْيُهُ، أُخْرِجَ فشُحِذَ. قال: ويجوز ذَرَبْتُه، فهو مَذْرُوبٌ؛ قال عبيد: وخِرْقٍ، من الفِتْيانِ، أَكرَمَ مَصْدَقاً * من السَّيْفِ، قد آخَيْتُ، ليسَ بِـمَذْرُوبِ قال شمر: ليسَ بفاحِشٍ.
والذَّرَبُ: فسادُ اللِّسانِ وبَذَاؤُه.
وفي لسانِهِ ذَرَبٌ: وهو الفُحْشُ. قال: وليسَ من ذَرَبِ اللِّسانِ وحِدَّتِه؛ وأَنشد: أَرِحْني واسْتَرِحْ منِّي، فإِني * ثَقِـيلٌ مَحْمِلي، ذَرِبٌ لِساني وجمعه أَذْرابٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لِـحَضْرَمِـيَّ ابن عامرٍ الأَسَدي: ولَقَدْ طَوَيْـتُكُمُ على بَلُلاتِكُمْ، * وعَرَفْتُ ما فِـيكُمْ من الأَذْرابِ كَيْـمَا أُعِدَّكُمُ لأَبْعَدَ مِنْكُمُ، * ولقد يُجاءُ إِلى ذَوِي الأَلبابِ معنى ما فِـيكُم مِن الأَذرابِ: مِن الفسادِ، ورواه ثعلب: الأَعيابِ، جَمعُ عَيْبٍ. قال ابن بري: وروى ابن الأَعرابي هذين البيتين، على غير هذا الـحَوْكِ، ولم يُسَمِّ قائِلَهما؛ وهما: ولقد بَلَوْتُ الناسَ في حالاتِهِم، * وعَلِمْتُ ما فِـيهم من الأَسبابِ فإِذا القَرَابَةُ لا تُقَرِّبُ قاطِعاً، * وإِذا الـمَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأَنْسابِ وقوله: ولقد طَوَيْـتُكُمُ على بَلُلاتِكُم أَي طَوَيْـتُكُم على مَا فِـيكُم مِن أَذًى وعَداوَةٍ؛ وبَلُلاتٌ، بضم اللام، جمعُ بَلُلَةٍ، بضم اللام أَيضاً، قال: ومنهم مَنْ يَرْويه على بَلَلاتِكُم، بفتح اللام، الواحِدَةُ بَلَلة، أَيضاً بفتح اللام؛ وقيل في قوله على بَلَلاتِكُم: إِنه يُضْرَبُ مثلاً لإِبْقاءِ الـمَوَدَّة، وإِخْفاءِ ما أَظْهَرُوه من جَفائِهِمْ، فيكون مثلَ قولهم: اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه، لينْضَمَّ بعضُه إِلى بعضٍ ولا يَتبايَنَ؛ ومنه قولهم أَيضاً: اطْوِ السِّقاءَ على بَلَلِه، لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جافٌّ تَكَسَّر، وإِذا طُوِيَ على بَلَلِه، لم يَتَكَسَّر، ولم يَتَبايَنْ.
والتَّذْريبُ: حَمْلُ الـمَرْأَة وَلَدَها الصَّغيرَ، حتى يَقْضِـيَ حَاجَتَه. ابن الأَعرابي: أَذْرَبَ الرَّجُلُ إِذا فسد عَيْشُه.
وذَرِبَ الجُرْحُ ذَرَباً، فهو ذَرِبٌ: فَسَد واتسع، ولم يَقْبَل البُرْءَ والدَّوَاءَ؛ وقيل: سالَ صَديداً، والـمَعْنَيان مُتَقارِبانِ.
وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: ما الطَّاعُون؟ قال: ذَرَبٌ كالدُّمَّل. يقال: ذَرِبَ الجُرْحُ إِذا لم يَقْبَلِ الدَّواءَ؛ ومنه الذَّرَبَيَّا، على فَعَلَيَّا، وهي الدَّاهِـيَةُ؛ قال: الكُمَيْت: رَمَانِـيَ بالآفَاتِ، مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، * وبالذَّرَبَيَّا، مُرْدُ فِهْرٍ وَشِـيبُهَا وقيل: الذَّرَبَيَّا هو الشَّرُّ والاخْتِلافُ؛ ورَمَاهُم بالذَّرَبِـينَ مثلُه.
ولَقِـيتُ منه الذَّرَبَى والذَّرَبَيَّا والذَّرَبِـينَ(1) (1 قوله «والذربين» ضبط في المحكم والتكملة وشرح القاموس بفتح الذال والراء وكسر الباء الموحدة وفتح النون، وضبط في بعض نسخ القاموس المطبوعة وعاصم أَفندي بسكون الراء وفتح الباء وكسر النون.) أَي الداهِـيَةَ.
وذَرِبَتْ مَعِدَتُه ذَرَباً وذَرَابَةً وذُرُوبَةً، فهي ذَرِبَة، فَسَدَتْ، فهو من الأَضْدادِ.
والذَّرَبُ: الـمَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ.
وذَرَب أَنْفُه ذَرابةً: قَطَرَ.
والذِّرْيَبُ: الأَصْفَرُ من الزَّهْرِ وغيره. قال الأَسود ابن يَعْفُرَ، ووصَف نباتاً: قَفْرٌ حَمَتْهُ الخَيْلُ، حتَّى كأَنْ * زاهِرَه أُغْشِـيَ بالذِّرْيَبِ وأَما ما ورد في حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لَتَـأْلَـمُنَّ النَّومَ على الصُّوفِ الأَذْرَبِـيِّ، كما يَـأْلَمُ أَحَدُكُمْ النَّومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ؛ فإِنه ورَد في تفسيره: الأَذْرَبيّ مَنْسوبٌ إِلى أَذْرَبِـيجان، على غيرِ قياس. قال ابن الأَثير: هكذا تقول العرب، والقياس أن تقول أَذَرِيٌّ، بغير باءٍ، كما يقال في النَّسَبِ إِلى رَامَ هُرْمُزَ، رَامِـيٌّ وهو مطرد في النَّسب إِلى الأَسماءِ المركبة.

عنق (مقاييس اللغة) [0]



العين والنون والقاف أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على امتدادٍ في شيء، إمَّا في ارتفاعٍ وإمَّا في انسياح.فالأوَّل العنُق، وهو وُصْلة ما بين الرّأس والجسد، مذكّر ومؤنَّث، وجمعه أعناق.
ورجلٌ أعنق، أي طويل العنُق.
وجبلٌ أعنَقُ: مشرِف.
ونجدٌ أعنق، وهضْبةٌ عنقاء.
وامرأةٌ عنقاءُ: طويلة العنُق.
وهَضْبة مُعنِقة أيضاً. قال:
عيطاء مُعْنِقَةٍ يكون أنيسُها      وُرْقَ الحمام جميمُها لم يؤكَلِ

قال الأصمعيّ: المُعَنِّقات مثل المُعْنِقات. قال عُمَر بن لجأ:قال أبو عمرو: المُعنِّق: الطويل.
وأنشد:قال أبو عمرو: العنقاء فيما يقال: طائرٌ لم يبق إلاّ اسمُه.
وسمِّيت عنقاءَ لبياضٍ كانَ في عُنقها وفي المثَل لما لا يوجَد: "طارت به العَنْقاء". فأمَّا قولهم للجماعة عُنُق، فقياسه صحيح، لأنَّه شيءٌ يتّصلُ بعضُه ببعض. . . . أكمل المادة قال الله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ [الشعراء 4]، أي جماعتُهم. ألاَ ترى أنَّه قال:خَاضِعِينَ، ولو كانت الأعناق أنفُسها لقال خاضعة أو خاضعات.
وإلى هذا ذهبَ أبو زيد.
وقال النحويُّون: لمّا كانت الأعناقُ مضافةً إليهم رَدَّ الفعل إليهم دونَها.قال محمد بن يزيد: لمّا كان خضوعُ أهلها بخضوع أعناقهم أخبرَ عنهم،لأنَّ المعنى راجعٌ إليهم.
والعرب تقول: ذلت عنُقي لفلانٍ، وخضَعت رقبتي له، أي خضعت لـه، وذلك كما قالوا في ضدِّه: لوى عنقَه عنِّي ولم تَلِنْ لي أَخادِعُه، أي لم يخضع لي ولم يَنقَدْ.قال الدريديّ: أعنَقْتُ الكلبَ أُعْنِقه إعناقاً، إذا جعلت في عنقه قِلادةٍ أو وترا .والمِعنقة: مِعنقة الكَلْب، وهي قِلادتُه.
ويقال لما سطع من الرِّياح: أعناق الرِّياح.
ويقولون: أعنَقَت الريح بالتراب. قال الخليل: اعتُنِقَت الدّابّةُ في الوَحْل، إذا أخرجت عنقَها. قال رؤبة:المعتَنق: مخرج أعناق الجِبال من السراب، أي اعتنقت فأخرجت أعناقَها والاعتناق من المعانقة أيضاً، غير أنَّ المعانَقةَ في المودّة، والاعتناق في الحربِ ونحوِها. تقول اعتنَقُوا في الحرب، ولا تقول تعانقوا.
والقياس واحد، غير أنّهم اختاروا الاعتناقَ في الحرب، والمعانقةَ في المودّةِ ونحوها. فإذا خَصَّصَتْ بالفعل واحداً دون الآخر لم تَقُل إلاّ عانق فلانٌ فلاناً.
وقد يقال للواحد اعتَنَق. قال زُهير:
يَطعْنُهم ما ارتَمَوْا حتَّى إذا اطَّعنُوا      ضاربَ حتَّى إذا ما ضاربوا اعتَنَقا

قال يونس بن حَبيب: عنَقتُ البعير، إذا ضربتَ عنقَه، كما يقال رَأسْتُهُ. قال الخليل: يقال تعنَّق الأرنبُ في العانِقاء، وهو جُحْرٌ مملوء تراباً رخواً يكون للأرنب واليربوعِ إذا خافا.
وربَّما دخل ذلك التراب، فيقال: تعنّق؛ لأنَّه يدسُّ رأسَه وعنقَه فيه ويمضي حتَّى يصيرَ تحته.قال ابنُ الأعرابيّ: العانقاء: ترابُ لُغَّيزَى اليربوع وتراب مجراه.
ولغَّيزاه: حَفْراهُ في جانِبَي الجُحْر . قال قُطرب: عنُق الرّحِم: ما استدقّ منها ممَّا يلي الحَيَاء. قال أبو حاتم: عنق الكَرِش: أسفَلُها. قال: والعُنُق والقِبَّة شيءٌ واحد.
ويقال: عنَّقَت كوافير النَّخل ، إذا طالت ولم تفلّق، وهو التعنيق. يقال بُسْرةٌ معنِّقة، إذا بقي منها حول القِمَع مثل الخاتَم، وذلك إذا بلغ الترطيبُ قريباً من قِمَعها.
والأعنَق: رجلٌ من العرب، وهو قيس بن الحارث بن همام، وسمِّيَهُ لطول عنُقه.
وينسب إليه قوم يقال لهم بنو الأعنق، وهم بطنٌ من وائل بن قاسط.
وقوم آخرون من اليمن يقال لهم بنو العَنْقاء. قال الخليل: العنقاء ثعلبة ابن عمرو بن مالك، من خزاعة، قال قوم: سُمِّيَه لطول عنُقه، وذهب بلفظه إلى تأنيث العنُق. كقولهم:أنّثه لمّا ذهب إلى الشَّفة.
وقال:
أو العَنْقاءِ ثعلبةَ بن عمروٍ      دِماءُ القومِ للكَلبَى شفاءُ

قال قطرب: تقول العربُ في الشَّيء لا يفارق: هو منك عُنُقَ الحمامة ، يريد طوقَها لأنه لا يفارق أبداً.ومن الباب: العَنَق من سير الدوابّ، والنعت معناق وعَنِيق. يقال بِرذَوْن عنيق، وسيرٌ عنيق. قال:
لما رأتني عَنَقي دبيبُ      وقد أُرَى وعَنَقي سُرحوبُ

قال أبو عبيدة: العَنَق: المُسْبَطِرُّ من السَّير.
وهذا هو الذي ذكرناه في أصل الباب: أنَّ البابَ موضوعٌ على الامتداد. قال ابن السكِّيت: أعنقَ الفرسُ يُعنِق إعناقاً، وهو المشْيُ الخفيف.
وبِرذَوْنٌ مِعناق.
وفي المثل: "لأُلحِقَنَّ قَطُوفها بالمِعناق". قال أبو حاتم: المِعناق من الإبل: الخفيفة تريد المرتَع ولا تَرتَع.
ويقال المعانيق من الإبل: التي لا تَقْنَع بالمرتع نكداً منها وقِلَّة خير، لا يزالُ راعيها في تعبٍ.
ومعنى هذا أنها تمدُّ أبداً أعناقَها لما بين أيديها.
وأنشد:
      وطلبَ الذّوْدِ المعانيق الأوَلْ

قال بعضُ أهلِ اللُّغة: أعنقت: ماجت في مَرَاعيها فلم تَرتَع لطلب كلأٍ آخَر. قال ابنُ الأعرابيّ في قول ابن أحمر:
تظل بناتُ أعنَقَ مُسرَجاتٍ      لرُؤيتها يرُحْنَ وَيغتدينا

قال يريد ببنات أعنق: كل دابَّةٍ أعنَقَت، من فرسٍ أو بعير، وإنِّما يصف دُرّة. يقول: تظلُّ الدواب مُسْرَجةً في طلبها والنَّظرِ إليها. فأمَّا العَنْقاء، فيقال هي الدَّاهية، وسمِّيت بذلك تقبيحاً وتهويلاً، كأنَّها شيءٌ طويل العنُق. قال:
يحمِلْنَ عنقاءَ وعنقفيرا      والدَّلوَ والدَّيلمَ والزَّفِيرا

ويقال إن المُعْنِق من جَلَد الأرض: ما صلُب وارتفَع وما حواليه سهلٌ، وهو منقادٌ طولاً نحوَ ميل وأقلَّ من ذلك، والجمع مَعانِق.ومن الباب العَنَاق: الأنثى من أولاد المَعْز، والجمع عُنوق. قال جميل:
إذا مرضت منها عَناقٌ رأيتَه      بسِكِّينِهِ مِن حولِها يتلهَّفُ

*ويقال للرَّجُل إذا تحوَّلَ من الرِّفعة إلى الدَّناءة: "العُنُوقُ بعد النُّوق"، أي صرتَ راعياً للعُنوق بعدما كنتَ راعياً للنُّوق. قال ابن الأعرابيّ: العَنَاق مِن حينِ تُلقيها أمُّها حتى تُجْذِعَ بعد فِطامها بشهرين، وهي ابنة خمسةِ أشهر. قال أبو عبيدة: العَنَاق يقع على الأنثى من أولادِ الغَنَم، ما بين أن تُولَد إلى أن يأتِيَ عليها الحولُ وتصير عَنْزاً.
وشاةٌ معناقٌ، إذا كانت تلد العُنوق.
وأنشد:
عَتيقةٍ من غَنمٍ عتاقِ      مرغوسةٍ مأمورةٍ مِعناقِ

وعَنَاق الأرض: شيء أصغر من الفَهْد. فأمّا قولهم للخَيْبَة عَناق، فليس بأصل على ما ذكرنا.
ووجْهُ ذلك عندنا أنَّ العرب ربما لقَّبت بعضَ الأشياء بلقبٍ يكنون به عن الشيء، كما يلقِّبون الغَدْر كَيْسان، وما أشبَهَ هذا. فلذلك كنَوْا عن الخَيبة بالعَناق.
وربما قالوا العَناقة بالهاء. قال:
لم ينالوا إلاَّ العَناقة مِنَّا      بئس أوْسُ المطالِبِ الجوّابِ

الأوْس: العطيّة والعِوَض. يقال: أُسْـتُه أَوْساً.
وقال آخر في العَنَاقِ:
أمِن ترجيعِ قارِيَةٍ قتلتم      أساراكم وأُبتم بالعَناقِ

وعلى هذا أيضاً يُحمَلُ ما حكاه ابن السكِّيت، أنَّ العناقَ الدَّاهية.
وأنشد:
إذا تمَطَّيْنَ على القَيَاقِي      لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَناقِ

فأمّا الذي يروونه من قولهم: ماؤكم هذا عَناقُ الأرض، وإنّه ماء الكذب، والحديثُ الذي ذكر فيه، فمما تكثَّر به الحكايات، وتُحْشَى به الكتُب، ولا معنى له، ولا فائدةَ فيه.

وأد (لسان العرب) [0]


الوَأْدُ والوَئِيدُ: الصوتُ العالي الشديدُ كصوت الحائط إِذا سقط ونحوه؛ قال المَعْلُوط: أَعاذِل، ما يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ، لأَخْفافِها، فَوْقَ المِتانِ، وئِيدُ؟ قال ابن سيده: كذا أَنشده اللحياني ورواه يعقوب فَديدُ.
وفي حديث عائشة: خرجت أَقْفُو آثار الناسِ يومَ الخندق فسمعتُ وئيدَ الأَرض خَلْفِي. الوئيدُ: شِدَّةُ الوطءِ على الأَرض يسمع كالدَّوِيّ من بُعد.
ويقال: سمعت وَأْدَ قوائمِ الإِبلِ ووئيدَها.
وفي حديث سواد بن مطرف: وأْدَ الذِّعْلِبِ الوجناء أَي صوتَ وَطْئِها على الأَرض.
ووَأْدُ البعير: هَدِيرُه؛ عن اللحياني.
ووأَدَ المَؤُودةَ، وفي الصحاح وأَدَ ابنتَهُ يَئِدُها وأْداً: دَفَنها في القبر وهي حية؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ما لَقِيَ المَوْءُودُ من ظُلْمِ أُمّه، كما لَقِيَتْ ذُهْلٌ جميعاً . . . أكمل المادة وعامِرُ أَراد من ظُلْمِ أُمِّهِ إِياه بالوأْدِ.
وامرأَة وئيدٌ ووئيدةٌ: مَوْءُودةٌ، وهي المذكورة في القرآن العزيز: وإِذا المَوءُودةُ سُئِلَتْ؛ قال المفسرون: كان الرجل من الجاهلية إِذا ولدت له بنت دفنها حين تضعها والدتها حية مخافة العار والحاجة، فأَنزل الله تعالى: َولا تقتلوا أَولادكم خشية إِملاق نحن نرزقهم وإِياكمْ (الآية).
وقال في موضع آخر: َإِذا بُشِّر أَحدهم بالأُنثى ظل وجهه مسودّاً وهو كظيم يتوارى من القوم من سُوء ما بُشِّر به أَيُمْسِكه على هُونٍ أَم يَدُسُّه في التراب.
ويقال: وأَدَها الوائدُ يَئِدُها وأْداً، فهو وائدٌ، وهي موءُودةٌ ووئيدٌ.
وفي الحديث: الوئيدُ في الجنة أَي الموءُودُ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول.
ومنهم من كان يَئِدُ البَنِين عن المَجاعةِ، وكانت كِنْدَةُ تَئِدُ البناتِ؛ وقال الفرزدق يعني جدّه صعصعة بن ناجية: وجَدّي الذي مَنَعَ الوائداتِ، وأَحْيا الوئيدَ فلم يُوأَدِ وفي الحديث: أَنه نهى عن وَأْدِ البناتِ أَي قَتلِهِنَّ.
وفي حديث العزل: ذلك الوَأْدُ الخَفِيُّ.
وفي حديث آخر: تلك المَوْءُودةُ الصغرى؛ جعل العَزْلَ عن المرأَة بمنزلة الوأْد إِلا أَنه خفي لأَنَّ من يَعْزِلُ عن امرأَته إِنما يعزل هرَباً من الولد، ولذلك سماها الموءُودة الصغرى لأَن وأْدَ البناتِ الأَحياء الموءُودةُ الكبرى. قال أَبو العباس: من خفف همزة الموءُودة قال مَوْدةٌ كما ترى لئلا يجمع بين ساكنين.
ويقال: تَوَدّأَتْ عليه الأَرضُ وتَكَمَّأَت وتَلَمَّعتْ إِذا غَيَّبَته وذهبَت به؛ قال أَبو منصور؛ هما لغتان، تَوَدَّأَتْ عليه وتَوَأْدَتْ على القلب.
والتؤْدةُ، ساكنة وتفتح: التَّأَنِّي والتَّمَهُّلُ والرَّازنةُ؛ قالت الخنساء: فَتًى كان ذا حِلْمٍ رَزِينٍ وتؤْدةٍ، إِذا ما الحُبى مِن طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ وقد اتَّأَدَ وتَوَأَّدَ، والتَّوْآدُ منه.
وحكى أَبو علي: تَيْدَكَ بمعنى اتَّئدْ، اسم للفعل لا فعلاً، فالتاء بدل من الواو كما كانت في التُّؤدة، والياء بدل من الهمزة قلبت معاً قلباً لغير علة. قال الأَزهري: وأَما التُّؤدةُ بمعنى التأَنِّي في الأَمر فأَصلها وُأَدَةٌ مثل التُّكَأَةِ أَصلها وُكَأَةٌ فقلبت الواو تاء؛ ومنه يقال: اتَّئدْ يا فتى، وقد اتَّأَدَ يَتَّئِدُ اتَّئاداً إِذا تَأَنَّى في الأَمر؛ قال: وثلاثيه غير مستعمل لا يقولون وَأَدَ يَئِدُ بمعنى اتَّأَدَ.
وقال الليث: يقال إِيتَأَدَ وتَوَأَّدَ، فإِيتَأَد على افتَعَلَ وتَوَأَّدَ على تَفَعَّل.
والأَصل فيهما الوأْد إِلا أَن يكون مقلوباً من الأَوْدِ وهو الإِثقالُ، فيقال آدَني يَؤودني أَي أَثقلني، والتَّأَوُّد منه.
ويقال: تَأَوَّدَتِ المرأَة في قيامها إِذا تَثَنَّتْ لتثاقلها؛ ثم قالوا: تَوَأَّدَ واتَّأَدَ إِذا تَرَزَّنَ وتمَهَّلَ، والمقلوبات في كلام العرب كثيرة.
ومَشى مَشْياً وئيداً أَي على تُؤْدَةٍ؛ قالت الزَّبَّاءُ: ما للجِمالِ مَشْيُها وئِيدا؟ أَجَنَدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَدِيدَا؟ واتَّأَدَ في مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه، وهو افتَعَلَ وتَفَعَّل: من التُّؤدة، وأَصل التاء في اتَّأَدَ واو. يقال: اتَّئدْ في أَمرك أَي تَثَبَّت.

عيب (لسان العرب) [0]


ابن سيده: العَابُ والعَيْبُ والعَيْبَةُ: الوَصْمة. قال سيبويه: أَمالوا العابَ تشبيهاً له بأَلف رَمَى، لأَنها منقلبة عن ياء؛ وهو نادر؛ والجمع: أَعْيابٌ وعُـيُوبٌ؛ الأَول عن ثعلب؛ وأَنشد: كَيْما أَعُدَّكُمُ لأَبْعَدَ منكُمُ، * ولقد يُجاءُ إِلى ذوي الأَعْيابِ ورواه ابن الأَعرابي: إِلى ذوي الأَلباب.
والـمَعابُ والـمَعِـيبُ: العَيْبُ؛ وقول أَبي زُبَيْدٍ الطَّائيّ: إِذا اللَّثى رَقَـأَتْ بعدَ الكَرى وذَوَتْ، * وأَحْدَثَ الرِّيقُ بالأَفْواه عَيَّابا يجوز فيه أَن يكون العَيَّابُ اسماً للعَيْبِ، كالقَذَّافِ والجَبَّانِ؛ ويجوز أَن يُريدَ عَيْبَ عَيَّابٍ، فحَذَفَ المضاف، وأَقام المضاف إِليه مُقامه.
وعابَ الشيءُ والحائِطُ عَيْباً: صار ذا عَيْبٍ.
وعِـبْتُه أَنا، وعابه عَيْباً وعاباً، وعَيَّبه وتَعَيَّبه: نَسَبه إِلى العَيب، . . . أكمل المادة وجعله ذا عَيْبٍ؛ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى؛ قال الأَعشى: وليس مُجِـيراً، إِنْ أَتى الـحَيَّ خائفٌ؛ * ولا قائِلاً، إِلاَّ هُوَ الـمُتَعَيَّبا أَي ولا قائلاً القولَ الـمَعِـيبَ إِلاَّ هو؛ وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى: فأَرَدْتُ أَن أَعِـيبَها؛ أَي أَجْعَلَها ذاتَ عَيْب، يعني السفينةَ؛ قال: والـمُجاوِزُ واللازم فيه واحد.
ورجل عَيَّابٌ وعَيَّابة وعُيَبة: كثير العَيْبِ للناس؛ قال: اسْكُتْ ! ولا تَنْطِقْ، فأَنْتَ خَيّابْ، * كُلُّك ذو عَيْبٍ، وأَنتَ عَيَّابْ وأَنشد ثعلب: قال الجَواري: ما ذَهَبْتَ مَذْهَبا، * وعِـبْنَني ولم أَكُنْ مُعَيَّبا وقال: وصاحِبٍ لي، حَسَنِ الدُّعابه، * ليس بذي عَيْبٍ، ولا عَيَّابَه والـمَعايبُ: العُيوبُ.
وشيءٌ مَعِـيبٌ ومَعْيُوبٌ، على الأَصل.
وتقول: ما فيه مَعابة ومَعابٌ أَي عَيْبٌ.
ويقال: موضعُ عَيْبٍ؛ قال الشاعر: أَنا الرَّجُلُ الذي قد عِـبْتُموه، * وما فيهِ لعَيَّابٍ مَعابُ لأَن الـمَفْعَلَ، من ذواتِ الثلاثة نحو كالَ يَكِـيلُ، إِن أُريد به الاسم، مكسور، والمصدرُ مفتوحٌ، ولو فتحتَهما أَو كسرتَهما في الاسم والمصدر جميعاً، لجازَ، لأَن العرب تقول: الـمَسارُ والـمَسِيرُ، والـمَعاشُ والـمَعِـيشُ، والـمَعابُ والـمَعِـيبُ.
وعابَ الماءُ: ثَقَبَ الشَّطَّ، فخرج مُجاوزَه.
والعَيْبة: وِعاءٌ من أَدَم، يكون فيها المتاع، والجمع عِـيابٌ وعِـيَبٌ، فأَما عِـيابٌ فعلى القياس، وأَما عِـيَبٌ فكأَنه إِنما جاءَ على جمع عِـيبة، وذلك لأَنه مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للكسرة؛ وكذلك كلُّ ما جاءَ من فعله مما عينه ياء على فِعَلٍ.
والعَيْبَةُ أَيضاً: زَبِـيل من أَدَم يُنْقَلُ فيه الزرعُ المحصودُ إِلى الجَرين، في لغة هَمْدان.
والعَيْبَةُ: ما يجعل فيه الثياب.
وفي الحديث، أَنه أَمْلى في كتابِ الصُّلْح بينه وبين كفار أَهل مكة بالـحُدَيْبية: لا إِغْلالَ ولا إِسلالَ، وبيننا وبينهم عَيْبةٌ مَكفوفةٌ. قال الأَزهري: فسر أَبو عبيد الإِغْلالَ والإِسلالَ، وأَعرضَ عن تفسير العَيْبة المكفُوفةِ.
ورُوِيَ عن ابن الأَعرابي أَنه قال: معناه أَن بيننا وبينهم في هذا الصلح صَدْراً مَعْقُوداً على الوفاءِ بما في الكتاب، نَقِـيّاً من الغِلِّ والغَدْرِ والخِداعِ.
والـمَكْفُوفةُ: الـمُشرَجَةُ الـمَعْقُودة.
والعربُ تَكني عن الصُّدُور والقُلُوب التي تَحْتوي على الضمائر الـمُخْفاةِ: بالعِـيابِ.
وذلك أَن الرجلَ إِنما يَضَعُ في عَيْبَته حُرَّ مَتاعِه، وصَوْنَ ثيابه، ويَكتُم في صَدْرِه أَخَصَّ أَسراره التي لا يُحِبُّ شُيوعَها، فسُمِّيت الصدور والقلوبُ عِـياباً، تشبيهاً بعِـيابِ الثياب؛ ومنه قول الشاعر: وكادَتْ عِـيابُ الوُدِّ منَّا ومِنكُمُ، * وإِن قيلَ أَبناءُ العُمومَة، تَصْفَرُ أَرادَ بعِـيابِ الوُدِّ: صُدُورَهم. قال الأَزهري وقرأْتُ بخَطِّ شَمِر: وإِنَّ بيننا وبينهم عَيْبَةً مَكْفُوفةً. قال: وقال بعضهم أَراد به: الشَّرُّ بيننا مَكْفُوف، كما تُكَفُّ العَيْبةُ إِذا أُشرِجَتْ؛ وقيل: أَراد أَن بينهم مُوادَعَةً ومُكافَّة عن الحرب، تَجْريانِ مُجْرى الـمَوَدَّة التي تكون بين الـمُتَصافِـينَ الذين يَثِقُ بعضُهم ببعض.
وعَيْبةُ الرجل: موضعُ سِرِّه، على الـمَثل.
وفي الحديث: الأَنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي أَي خاصَّتي وموضعُ سِرِّي؛ والجمع عِـيَبٌ مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وعِـيابٌ وعَيْباتٌ.
والعِـيابُ: الـمِنْدَفُ. قال الأَزهري: لم أَسمعه لغير الليث.
وفي حديث عائشة، في إِيلاءِ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، على نسائه، قالت لعمر، رضي اللّه عنهما، لـمَّا لامَها: ما لي ولكَ، يا ابنَ الخَطَّاب، عليك بعَيْبَتِكَ أَي اشْتَغِلْ بأَهْلِكَ ودَعْني.
والعائبُ: الخاثر من اللبن؛ وقد عاب السِّقاءُ.

ضنن (لسان العرب) [0]


الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضَنَّة والمَضِنَّة، كل ذلك. من الإِمساك والبُخْل، ورجل ضَنينٌ. قال الله عز وجل: وما هو على الغيب بضَنينٍ؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الحجاز بضَنِينٍ، وهو حَسَن، يقول: يأْتيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يَضِنُّ به عنكم، ولو كان مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول: ما هو بضنين بالغيب، وقال الزجاج: ما هو على الغيب ببخيل أَي هو، صلى الله عليه وسلم، يُؤَدِّي عن الله ويُعَلِّم كتابَ الله أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لما أُوحي إليه، وقرئَ: بظَنينٍ، وتفسيره في مكانه. ابن سيده: ضَنِنْتُ بالشيء أَضَنُّ، وهي . . . أكمل المادة اللغة العالية، وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً وضِنَّةً ومَضَنَّة ومَضِنَّة وضَنانة بَخِلْت به، وهو ضَنين به. قال ثعلب: قال الفراء سمعت ضَنَنْتُ ولم أَسمع أَضِنُّ، وقد حكاه يعقوب، ومعلوم أَن من روى حجة على من لم يرو؛ وقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب: مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ من خُلُقي أَني أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِن ضَنِنُوا. فأَظهر التضعيف ضرورة.
وعِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّة، بكسر الضاد وفتحها، أَي هو شيء نفيس مَضْنون به ويُتَنافَس فيه.
والضّنُّ: الشيء النفيس المَضْنُون به؛ عن الزجاجي.
ورجل ضَنِينٌ: بخيل؛ وقول البعيث: أَلا أَصْبَحَتْ أَسماءُ جاذِمةَ الحَبْلِ، وضَنَّتْ علينا، والضَّنِينُ من البُخْلِ. أَراد: الضَّنينُ مخلوقٌ من البخل، كقولهم مجبول من الكرم، ومَطينٌ من الخير، وهي مخلوقة من البخل، وكل ذلك على المجاز لأَن المرأَة جوهر والبخل عَرَض، والجوهرُ لا يكون من العَرض، إنما أَراد تمكين البخل فيها حتى كأَنها مخلوقة منه، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم: ما زيد إلاَّ أَكْلٌ وشُرْبٌ، ولا يكون أَكلاً وشرباً لاختلاف الجهتين، وهذا أَوفق من أَن يحمل على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضَّنِين لأَن فيه من الإِعْظام والمبالغة ما ليس في القلب؛ ومثله قوله: وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ وهو كثير.
ويقال: فلان ضِنِّتي من بين إخواني وضِنِّي أَي أَختص به وأَضِنُّ بمودَّته.
وفي الحديث: إن لله ضنائنَ (* قوله «وفي الحديث إن لله ضنائن إلخ» قال الصاغاني: هذا من الأحاديث التي لا طرق لها). من خَلْقِه، وفي رواية: ضِنّاً من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أَي خصائص، واحدهم ضَنِينَة، فعيلة بمعنى مفعولة، من الضِّنِّ وهو ما تختصه وتَضَنُّ به أَي تبخل لمكانه منك ومَوْقِعِه عندك؛ وفي الصحاح: فلان ضِنِّي من بين إخواني، وهو شِبْه الاختصاص.
وفي حديث الأَنصار: لم نَقُلْ إلاّ ضِنّاً برسول الله أَي بُخْلاً وشُحّاً أَن يُشارِكنا فيه غيرُنا.
وفي حديث ساعة الجمعة: فقلت أَخْبِرني بها ولا تَضْنَنْ عليَّ أَي لا تَبْخَل.
ويقال اضْطَنَّ يَضْطَنُّ أَي بَخِلَ يبْخَلُ، وهو افْتِعال من الضَّنِّ، وكان في الأَصل اضْتَنَّ، فقلبت التاء طاء.
وضَنِنْتُ بالمنزل ضِنّاً وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه، والاضْطِنانُ افْتِعال من ذلك.
وأَخَذْتُ الأَمْر بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه لم يتغير، وهَجَمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم لم يتفرَّقوا.
ورجل ضَنَنٌ: شجاع؛ قال: إِني إذا ضَنَنٌ يَمْشي إلى ضَنَنٍ، أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ.
والمَضْنُون: الغالية، وفي المحكم: المَضْنُونُ دُهْنُ البانِ: قال الراجز: قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ، وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ.
والمَضْنون والمَضْنونة: الغالِيةُ؛ عن الزجاج. الأَصمعي: المَضْنُونةُ ضرب من الغِسْلَةِ والطِّيب؛ قال الراعي: تَضُمُّ على مَضْمُونَةٍ فارِسيَّةٍ ضَفَائِرَ لا ضاحي القُرُونِ، ولا جَعْدِ وتُضْحي، وما ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيابِها إلى كَتِفَيْها بائْتِزَارٍ، ولا عَقْدِ كأَنَّ الخُزامى خالَطَتْ، في ثيابها، جَنِيّاً من الرَّيْحانِ، أَو قُضُبِ الرَّنْدِ.
والمَضْنونة: اسم لزمزم، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المَضنُون، بغير هاء.
وفي حديث زمزم: قيل له احْفِرِ المَضْنُونة أَي التي يُضَنُّ بها لنَفاستها وعِزَّتِها، وقيل للخَلُوقِ والطِّيبِ المَضْنُونة لأَنه يُضَنُّ بهما.
وضِنَّهُ: اسم أَبي قبيلة، وفي العرب قبيلتان: إِحداهما تنسب إلى ضِنَّة بن عبد الله بن نُمَيْرٍ، والثانية ضِنَّة ابن عبد الله بن كبير (* قوله «ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ» كذا بالأصل والمحكم والقاموس، والذي في التكملة: ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوّبه شارح القاموس ولم يبين وجهه). بن عُذْرَة، والله أَعلم.

دمج (لسان العرب) [0]


دَمَجَ الأَمْرُ يَدْمُجُ دُمُوجاً: استقام.
وأَمْرٌ دُماج ودِماج: مستقيم.
وتَدامَجوا على الشيءِ: اجْتَمَعوا.
ودامجه عليهم (* قوله «دامجه عليهم إلخ» كذا بالأصل.) دِماجاً: جامعه.
وصُلْح دِماجٌ ودُماجٌ مُحْكَمٌ قَويٌّ.
وأَدْمَجَ الحَبْلَ: أَجاد فَتْلَه؛ وقيل: أَحْكَمَ فَتْلَه في رِقَّةٍ؛ وقوله: إِذْ ذَاكَ إِذْ حَبْلُ الوِصالِ مُدْمَشُ إِنما أَراد مُدْمَجُ، فأَبدل الشين من الجيم لمكان الرَّويِّ.
ودَمَجَتِ الماشِطَةُ الشعر دَمْجاً، وأَدْمَجَتْه: ضَفَرَتْه.
ورجل مُدْمَجٌ ومُنْدَمِجٌ: مُداخَل كالحَبْلِ المُحْكَمِ الفَتْلِ؛ ونسوة مُدْمَجاتُ الخَلْقِ ودُمَّجٌ: كالحبل المُدْمَج؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: واللهِ لَلنَّوْمُ وبِيضٌ دُمَّجُ، أَهْوَنُ من لَيْلِ قِلاصٍ تَمْعَجُ (* قوله«والله للنوم إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس، وكتب بهامش الأصل كذا: والله لا النوم.) قال ابن سيده: ولم . . . أكمل المادة نجد لها واحداً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يُحاوِلْنَ صَرْماً أَو دِماجاً على الخَنا، وما ذاكُمو من شِيمَتي بسَبِيلِ هو من قولك: أَدْمَجَ الحبلَ إِذا أَحكم قتله أَي يُظْهِرْنَ وصْلاً مُحْكَمَ الظاهر فاسدَ الباطن. الليث: مَتْنٌ مُدْمَجٌ، وكذلك الأَعضاءُ مُدْمَجَة، كأَنها أُدْمِجَتْ ومُلِسَتْ كما تُدْمِجُ الماشطةُ مَشْطَةَ المرأَة إِذا ضفرت ذوائبها؛ وكلُّ ضفيرة منها على حِيالِها تسمى دَمَجاً واحداً.
وتَدامَجَ القومُ على فلان تَدامُجاً إِذا تضافروا عليه وتعاونوا.
وصلح دُماج، بالضم: مُحْكَمٌ؛ قال ذو الرمة: وإِذ نَحْنُ أَسْبابُ المَوَدَّةِ بَيْنَنا دُماجٌ قُوَاها، لم يَخُنْها وَصُولُها أَبو عمرو: الدُّماجُ الصُّلْحُ على غير دَخَنٍ. الأَزهري في ترجمة دجم: ودَجَمَ الرجلَ: صاحَبَهُ.
ويقال: فلان مُدَاجِمٌ لفلان ومُدامِجٌ له.
والمُدامَجَةُ: مثل المُداجاةِ؛ ومنه الصلح الدُّماجُ، بالضم، وهو الذي كأَنه في خَفاءٍ، ويقال: هو التَّامُّ المحكم.
ودِماجُ الخَطِّ: مُقاربته منه.
وكلُّ ما فُتِلَ فقد أُدْمِجَ.
ومَتْنٌ مُدْمَجٌ: بَيِّنُ الدُّمُوجِ: مُمَلَّسٌ، وهو شاذ لأَنه لا يُعرف له فعل ثلاثي غير مزيد.
وأَدْمَجَ الفرسَ: أَضْمَرَهُ.
والدُّموج: الدُّخول. الجوهري: دَمَجَ الشيءُ دُموجاً إِذا دخل في الشيءِ واستحكم فيه، وكذلك انْدَمَجَ وادَّمَجَ، بتشديد الجال، وادْرَمَّجَ، كل هذا إِذا دخل في الشيءِ واستتر فيه.
وأَدْمَجْتُ الشيءَ إِذا لففته في ثوب.
والشيءُ المُدْمَجُ: المُدْرَجُ مع ملاسته.
وفي الحديث: من شق عصا المسلمين وهم في إِسلامٍ دامجٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسلام من عنقه؛ الدَّامِجُ: المجتَمِعُ.
والدُّموجُ: دخول الشيءِ في الشيءِ؛ ومنه حديث زينب: أَنها كانت تكره النَّقْطَ والإِطراف إِلا أَن تَدْمُجَ اليد دَمْجاً في الخِضاب أَي تعم جميع اليد؛ ومنه حديث عليّ، عليه السلام: بل انْدَمَجْتُ على مَكنونِ علْمٍ، لو بُحْتُ به لاضْطَرَبْتم اضْطِرابَ الأَرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدَةِ؛ أَي اجتمعتُ عليه وانطويتُ واندرجتُ.
وفي الحديث: سبحان من أَدْمَجَ قَوائم الذَّرَّةِ والهَمَجة.
ودَمَج في البيت يَدْمُجُ دُمُوجاً: دخل. التهذيب: دَمَجَ عليهم ودَمَرَ وادْرَمَّجَ وتَغَلَّى عليهم، كل بمعنى واحد.
ودَمَجَ الرجلُ في بيته والظبي في كِناسِهِ وانْدَمَجَ: دَخَلَ.
ورجل دُمَّيْجَةٌ: متداخل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش، وَوَجَّابَةٍ يَحْتَمِي أَن يُجِيبا أَبو الهيثم قال: مفعال لا تدخل فيه الهاء، قال: وقد جاءَ حرفان نادران: المِدْماجَةُ، وهي العمامة؛ المعنى أَنه مُدَمَّجٌ مُحْكَمٌ كأَنه نعت للعمامة.
ويقال: رجل مِجْدامَةٌ إِذا كان قاطعاً للأُمور؛ قال أَبو منصور: هذا مأْخوذ من الجَدْمِ، وهو القطع؛ وأَنشد: ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش مأْخوذ من ادَّمَجَ في الشيءِ إِذا دخل فيه.
وادَّمَجَ في الشيءِ ادِّماجاً وانْدَمَجَ انْدِماجاً إِذا دخل فيه.
ونَصْلٌ مُنْدَمِجٌ أَي مُدَوَّرٌ.
وليلة دامِجَةٌ: مظلمة.
وليلٌ دامِجٌ أَي مظلم.
ودَمَجَتِ الأَرنبُ تَدْمُجُ دُمُوجاً في عدوها: أَسرعت، وهو سرعة تقارب قوائمها في الأَرض؛ وفي المحكم: أَسرعت وقاربت الخَطْوَ، وكذلك البعير إِذا أَسرع وقارب خَطْوَه في المَنْحاةِ؛ أَنشد ثعلب: يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا، يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا أَبو زيد: يقال هو على تلك الدَّجْمَةِ والدَّمْجَةِ أَي الطريقة.
والمُدْمَجُ: القِدْحُ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة: أَلْفَيتَنا للضَّيْفِ خَيْرَ عَِمارَةٍ، إِلاَّ يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ يقول: إِن لم يكن لبن أَجَلْنا القِدْحَ على الجَزُور فنحرناها للضيف.

شيح (لسان العرب) [0]


الشِّيحُ والشائِحُ والمُشِيحُ: الجادُّ والحَذِرُ.
وشَايَح الرجلُ: جدَّ في الأَمر؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب: وزَعْتَهُمُ، حتى إِذا ما تَبَدَّدُوا سِراعاً، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ، بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ، وشايَحْتَ قبلَ اليومِ، إِنكَ شِيحُ وقال الأَفْوه: وبرَوْضةِ السُّلاَّنِ منا مَشْهَدٌ، والخيلُ شائحةٌ، وقد عَظُمَ الثُّبَى وأَشاحَ: مثل شايَحَ؛ قال أَبو النجم: قُبًّا أَطاعتْ راعِياً مُشِيحا، لا مُنْفِشاً رِعْياً، ولا مُرِيحا القُبُّ: الضامرة.
والمُنْفِشُ: الذي يتركها ليلاً تَرْعَى.
والمُرِيحُ: الذي يُريحها على أَهلها.
وفي حديث: سطيح على جَمَل مُشِيح أَي جادّ مُسْرِع؛ الفراء: المُشِيح على وجهين: المُقْبِلُ إِليك، والمانع لما وراء ظهره. ابن الأَعرابي: والإِشاحةُ الحَذَرُ؛ . . . أكمل المادة وأَنشد لأَوْسٍ: في حَيْثُ لا تَنْفَعُ الإِشاحةُ من أَمْرٍ لمن قد يُحاوِلُ البِدَعا والإِشاحةُ: الحَذَر والخوف لمن حاول أَن يدفع الموت، ومحاوَلَتُه دَفْعَه بِدْعةٌ؛ قال: ولا يكون الحَذِرُ بغير جدّ مُشِيحاً؛ وقول الشاعر:تُشِيحُ على الفَلاةِ، فَتَعْتَليها بنَوْعِ القَدْرِ، إِذ قَلِقَ الوَضِينُ أَي تديم السير.
والمُشِيحُ: المُجِدُّ؛ وقال ابن الإِطْنابَة: وإِقْدامي على المَكْرُوهِ نَفْسِي، وضَرْبي هامةَ البَطَلِ المُشِيحِ وأَشاحَ على حاجته وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً.
والشِّياحُ: الحِذارُ والجِدُّ في كل شيء.
ورجل شائح: حَذِرٌ.
وشايَحَ وأَشاحَ، بمعنى حَذِرَ؛ وقال أَبو السَّوْداء العِجْلي: إِذا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رَباحِ، شايَحْنَ منه أَيَّما شِياحِ أَي حَذَرٍ.
وشايَحْنَ: حَذِرْنَ.
والرِّزُّ: الصوت.
ورَباح: اسم راع؛ وتقول: إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ؛ وأَنشد: أَمُرُّ مُشِيحاً معي فِتْيَةٌ، فمن بينِ مُودٍ، ومن خاسِرِ والشائح: الغَيُورُ، وكذلك الشَّيْحانُ لحَذَرِه على حُرَمِه؛ وأَنشد المُفَضَّل: لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ، بالبَيْنِ عنك بها يَرْآكَ شَنْآنا (* قوله «لما استمر إلخ» الذي تقدم في بجح: ثم استمر.) الأَزهري: شايَحَ أَي قاتل؛ وأَنشد: وشايَحْتَ قبلَ اليوم، إِنك شِيحُ والشَّيْحانُ: الطويلُ الحَسَن الطُّولِ؛ وأَنشد شمر: مُشِيحٌ فوقَ شَيْحانٍ، يَدِرُّ، كأَنه كَلْبُ قال شمر: ورُوِي فوق شِيحانٍ، بكسر الشين. الأَزهري: قال خالد بن جَنْبَة: الشَّيْحانُ الذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً؛ أَراد السرعة. ابن الأَعرابي: شَيَّحَ إِذا نظر إِلى خَصْمِه فضايقه.
وأَشاحَ بوجهه عن الشيء: نَحَّاه.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم، إِذا غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ؛ وقال ابن الأَعرابي: أَعرض بوجهه وأَشاحَ أَي جَدَّ في الإِعراض. قال: والمُشِيحُ الجادُّ؛ قال وأَقرأَنا لطرفة: أَدَّتِ الصنعةُ في أَمتُنِها، فهيَ، من تحتُ، مُشِيحَاتُ الحُزُمْ يقول: جَدَّ ارتفاعُها في الحُزُم؛ وقال: إِذا ضمَّ وارتفع حزامه، فهو مُشيح، وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عن وَهَجٍ أَصابه أَو عن أَذًى، قيل: قد أَشاح بوجهه؛ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة، ثم أَعرض وأَشاح؛ قال ابن الأَثير: المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ في الأَمر، وقيل: المقبل إِليك المانع لما وراء ظهره، فيجوز أَن يكون أَشاحَ أَحدَ هذه المعاني أَي حَذِرَ النارَ كأَنه ينظر إِليها، أَو جَدَّ على الإِيصاء باتقائها، أَو أَقبل إِليك بخطابه. التهذيب، الليث: إِذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قيل: قد أَشاح بذنبه؛ قال أَبو منصور: أَظن الصواب أَساحَ، بالسين، إِذا أَرْخاه، والشين تصحيف.
وهم في مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ من أَمرهم أَي اختلاط.
والمَشْيُوحاء: أَن يكون القوم في أَمر يَبْتَدِرُونه. قال شمر: المُشِيحُ ليس من الأضداد، إِنما هي كلمة جاءَت بمعْنَيَين.
والشِّيحُ: ضَرْبٌ من بُرودِ اليمن، يقال له الشِّيح والمُشِيحُ، وهو المخطط؛ قال الأَزهري: ليس في البرود والثياب شِيحٌ ولا مُشَيَّحٌ، بالشين معجمة من فوق، والصواب السِّيحُ والمُسَيَّحُ، بالسين والياء في باب الثياب، وقد ذكر ذلك في موضعه.
والشِّيحُ: نبات سُهْلِيٌّ يتخذ من بعضه المَكانِسُ، وهو من الأَمْرار، له رائحة طيبة وطعم مُرٌّ، وهو مَرْعًى للخيل والنَّعَم ومَنابتُه القِيعانُ والرِّياض؛ قال: في زاهر الرَّوْضِ يُغَطِّي الشِّيحا وجمعه شِيحانٌ؛ قال: يَلُوذُ بشِيحانِ القُرَى من مُسَِفَّةٍ شَآمِيَةٍ، أَو نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ وقد أَشاحت الأَرضُ.
والمَشْيُوحاءُ: الأَرض التي تُنْبِت الشِّيح، يقصر ويمدّ؛ وقال أَبو حنيفة إِذا كثر نباته بمكان قيل: هذه مَشْيُوحاء.
وناقة شَيْحانة أَي سريعة.

ربط (العباب الزاخر) [0]


ربطت الشيْ أربطه وأربطه رَبطاً -والضمّ عن الأخفش-: أي شدَدْته.
والموضعُ: مربطّ ومربطّ -بكسر الباء وفتحها-، يقال: ليس له مرِبطُ عَنزٍ، قال الحرثُ بن عُبادٍ في فَرسهِ النعامةَ: قرباّ مربطَ النعامةِ مني
لقحتْ حربُ وائلٍ عن حيالِ     

وفي المثل: اسْتكرمتَ فارْبطْ، ويروى: أكرمْتَ: أي وجدتَ فرساً كريماً فأمْسكْه، يضربُ في وجوبِ الاحْتفاظ، ويروى: فارْتبطْ. ويقال: ربط لذلك الأمرْ جاشاً: أي صبر نفسه وحبسها عليه، وهو رابط الجأش، قال لبيد رضي الله عنه يصفُ نفسه:
رابطِ الجأش على فرجهـمِ      أعْطف الجونْ بمربوعٍ متلْ

وقال عمرو بن أحمر الباهلي:
أرْبطَ جأشاً عن ذرى قومـهِ      إذْ قلصتْ عما تواري الأزر


وقوله تعالى: (لولا . . . أكمل المادة أن ربطنا على قلبها). الربط على القلب: إلهام الله عز وجل وتسديده وتقويته، ومنه قوله تعالى: (وربطنا على قلوبهم إذ قاموا) أي ألهمناهم الصبر. والرابطُ والربيطُ: الرّاهب والزاهدُ والحكيمُ الذي ربط نفسه عن الدنيا، وفي بعض الحديث قال ربيط بني إسْرائيل: زَينُ الحكيم الصمتْ. ويقال: نعم الربيط هذا: لما برتبطُ من الخيلْ. والربيط -أيضاً-: لقبُ الغوثْ بن مر بن طابخة بن الياس بن مضرَ بن نزارِ بن معدَ بن عدنان. قال ابن الكلبي: وهو الربيطُ؛ وهو صوفة، كانت أمة نذرتْ -وكان لا يعيشُ لها ولد- لئن عاش هذا لتربطن برأسه صوفة ولتجعلنه ربيط الكعبة، ففعلت وجعلته خادماً للبيت حتى بلغ، ثم نزعته، فسمي الربيطْ. والربيط: البسرُ المودُوْن.
وقال أبو عبيدٍ: إذا بلغ الثمر اليبس وضعَ في الحرارَ وصبّ عليه الماءُ، فذلك الربيط، فإن صب عليه الدبسُ فذلك المصقر.
وقال ابن فارس: فأماّ قولهم للتمرْ: ربيطْ، فيقال انه الذي ييبسُ فيصبّ عليه الماءُ، قال: ولعل هذا من الدخيلْ، وقيل إنه بالدال: الربيدّ، وليس هو بأصْل. ورجل ربيط الجاش: أي شديدُ القلب كأنهّ يربط نفسه عن الفرار. ومربوط: من قرى الإسكندرية. ومرباطُ: بلدة على ساحل بحر الهندْ. ويقال: خلف فلان بالثغر جيشاً رابطةً.
وببلدِ كذا رابطة من الخيلْ. والرباط: واحد الرباطاتِ المبنيةّ. والرباط: ما تشدّ به القربة والدابةُ وغيرهما، والجمع: ربطّ، قال الأخْطلُ يصف الأجنة في بطونِ الأتنِ:
تموَتُ طَواراً وتَحْيا في أسِرتّها      كما تَقلّبُ في الربِط المراويدُ

وقطعَ الظبيُ رباطه: أي حبالتهَ. يقال: جاءَ فلان وقد قرض رباطه: إذا انصرفَ مجهوداً. والرباط: الخيل الخمس فما فوقها، قال بشيرُ ابن أبي بن جذيمة العبسيّ:
وان الرباط النكدَ من آل داحسٍ      أبينْ فما يفلحنْ يوم رهـانِ

ورواية ابن دريدٍ: "جرينْ فلم يفلْحنْ".
ويقال: لفلان رباط من الخيلْ؛ كما تقول: تلادّ؛ وهو أصلُ خيله. والرباط: المرابطةَ؛ وهي ملازمةَ ثغرٍ العدوّ. وقال القتبي: أن يربطَ هؤلاءٍ خيولهم ويربطَ هؤلاء خيولهم في ثغر، كل معد لصاحبه، فسمي المقام في الثغر رباطاً.
وقوله تعالى: (وصابروا وربطوا) قال الأزهري: في قوله تعالى: (ورابطوا) قولانِ: أحدهما أقيموا على جهادِ عدوكمَ بالحرب وارتباط الخيل-، والثاني ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظارُ الصلاةِ بعد الصرة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط. جعل هذه الأعمال مثل مرابطةِ الخيل، وقال جرير يهجو الفرزدق:
فأوْرثك العلاة وأوْرثـونـا      رِباطَ الخيلْ أفْنية القبـاِبِ


وقال آخر:  
قوْمّ رِباطُ الخيلِ وَسْط بيوتْهم      وأسنةِ زرْقّ يخَلْنَ نجومْـا

وقال الليث: المرابطاتُ: جماعةُ الخيولِ الذين رَابطوا، قال: وفي الدّعاء: اللهمُ انصرْ جيوشَ المسُلمين وسراَياهم ومرابطاتهم: أي خَيْلَهم المرابطةَ قال: وفي بعض التفسير في قوله تعالى: (ورابطوا): هو المُواظبة على الصلوات في موَاقتْتها. وتقول:فلان يرتبطُ كذا كذا رأساً من الخيلْ وقد ارتْبطَ فرساً: إذا اتخذَه للرباطّ. وحكى الشيباْنيّ: ماءّ مترابطِّ: أي دائمّ لاُ ينزَحُ. والتركيب يدلُّ على شدّ وثباتٍ.

ودي (لسان العرب) [0]


الدِّيةُ: حَقُّ القَتِيل، وقد ودَيْتُه وَدْياً. الجوهري: الدِّيةُ واحدة الدِّيات، والهاءُ عوض من الواو، تقول: ودَيْتُ القَتِيلَ أَدِيةَ ديةً إِذا أَعطيت دَيَتَه، واتَّدَيْتُ أَي أَخذتُ دِيَتَه، وإِذا أَمرت منه قلت: دِ فلاناً وللاثنين دِيا، وللجماعة دُوا فلاناً.
وفي حديث القسامة: فوَداه من إِبل الصدقة أَي أَعطى دِيَته.
ومنه الحديث: إِن أَحَبُّوا قادُوا وإِن أَحَبُّوا وادُوا أَي إِن شاؤوا اقتَصُّوا، وإِن شاؤوا أَخَذوا الدِّية، وهي مفاعلة من الدية. التهذيب: يقال ودى فلان فلاناً إِذا أَدَّى ديته إِلى وليه.
وأَصل الدِّيَّة وِدْية فحذفت الواو، كما قالوا شِيةٌ من الوَشْي. ابن سيده: ودى الفرسُ والحِمارُ وَدْياً أَدْلى ليَبُول أَو ليَضْرِبَ، قال: وقال بعضهم وَدَى . . . أكمل المادة ليبول وأَدْلى ليَضْرب، زاد الجوهري: ولا تقل أَوْدى، وقيل: وَدَى قطرَ. الأَزهري: الكسائي وَدَأَ الفرسُ يَدَأْ بوزن وَدَعَ يَدَعُ إِذا أَدلى، قال: وقال أَبو الهيثم هذا وهَمٌ، ليس في وَدَأَ الفرسُ إِذا أَدْلى همز.
وقال شمر: وَدى الفَرسُ إِذا أَخرج جُرْدانَه.
ويقال: وَدى يَدي إِذا انتشر.
وقال ابن شميل: سمعت أَعرابيّاً يقول إني أَخاف أَن يَدي، قال: يريد أَن يَنْتَشِرَ ما عندك، قال: يريد ذكره.
وقال شمر: وَدى أَي سال، قال: ومنه الوَدْيُ فيما أُرى لخُروجه وسَيَلانِه، قال: ومنه الوادي.
ويقال: ودى الحِمارُ فهو وادٍ إذا أَنْعَظَ؛ ويقال: وَدَى بمعنى قَطَر منه الماء عند الإِنْعاظِ. قال ابن بري: وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي وَدَى وَدْياً أَدْلى ليَبُوكَ، بالكاف، قال: وكذلك هو في الغريب. ابن سيده: والوَدْيُ والوَدِيُّ، والتخفيف أَفصح، الماءُ الرقيقُ الأَبيضُ الذي يَخرج في إِثْرِ البول، وخصص الأَزهري في هذا الموضع فقال: الماء الذي يخرج أَبيض رقيقاً على إِثر البول من الإِنسان. قال ابن الأَنباري: الوَدْيُ الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إِذا كان قد جامع قبل ذلك أَو نَظَرَ، يقال منه: وَدى يَدي وأَوْدى يُودي، والأَول أَجود؛ قال: والمَذْيُ ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر يقال: مَذى يَمْذي وأَمْذى يُمْذي.
وفي حديث ما ينقض الوضوءَ ذكر الودي، بسكون الدال وبكسرها وتشديد الياء، البلَل اللّزِجُ الذي يخرج من الذكر بعد البول، يقال وَدى ولا يقال أَوْدى، وقيل: التشديد أَصح وأَفصح من السكون.
ووَدى الشيءُ وَدْياً: سال؛ أَنشد ابن الأَعرابي للأَغلب: كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه، إِذا ودى، حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفرَتْ سَبْع قُوى التهذيب: المَذِيُّ والمَنِيُّ والوَدِيُّ مشدداتٌ، وقيل تخفيف.
وقال أَبو عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد والآخران مخففان، قال: ولا أَعلمني سمعت التخفيف في المَنِيّ. الفراء: أَمْنى الرجل وأَوْدى وأَمْذى ومَذى وأَدْلى الحِمارُ، وقال: وَدى يَدي من الوَدْيِ وَدْياً، ويقال: أَوْدى الحِمارُ في معنى أَدْلى، وقال: وَدى أَكثر من أَوْدى، قال: ورأَيت لبعضهم استَوْدى فلان بحَقِّي أَي أَقَرَّ به وعَرَفه؛ قال أَبو خيرة: ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُوماتِ مَدَحْتُه فاهْتَزَّ، واستَودى بها فحَباني قال: ولا أَعرفه إِلا أَن يكون من الدِّية، كأَنه جَعل حِباءَه له على مَدْحِه دِيةً لها.
والوادي: معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال: قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ ابن سيده: الوادي كل مَفْرَج بين الجبالِ والتِّلال والإِكام، سمي بذلك لسَيَلانه، يكون مَسْلَكاً للسيل ومَنْفَذاً؛ قال أَبو الرُّبَيْس التغلَبيّ: لا صُلْح بَيْنِي، فاعْلَمُوه، ولا بَيْنَكُم ما حَمَلَتْ عاتِقي سَيْفِي، وما كُنَّا بِنَجْدٍ، وما قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشَّاهِقِ قال ابن سيده: حذف لأَن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم يقدر أَن يَتَحَامَلَ بنفسه دَعا إِلى اخترامه وحذفه، والجمع الأَوْدِيةُ، ومثله نادٍ وأَنْدِيةٌ للمَجالس.
وقال ابن الأَعرابي: الوادِي يجمع أَوْداء على أَفْعالٍ مثل صاحبٍ وأَصْحابٍ، أَسدية، وطيء تقول أَوداهٌ على القلب؛ قال أَبو النجم: وعارَضَتْها، مِنَ الأَوْداهِ، أَوْدِيةٌ قَفْرٌ تُجَزِّعُ منها الضَّخْمَ والشعبا (* قوله« والشعبا» كذا بالأصل.) وقال الفرزدق: فَلولا أَنْتَ قد قَطَعَتْ رِكابي، مِنَ الأَوْداهِ، أَودِيةً قِفارا وقال جرير: عَرَفْت ببُرقةِ الأَوْداهِ رَسماً مُحِيلاً، طالَ عَهْدُكَ منْ رُسُوم الجوهري: الجمع أَوْدِيةٌ على غير قياس كأَنه جمع وَدِيٍّ مثل سَرِيٍّ وأَسْريِةٍ للنَّهْر؛ وقول الأَعشى: سِهامَ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامَ الوادي يعني وادي القُرى؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده بكماله: مَنَعَتْ قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأْسَه بسهامِ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامِ الوادِي ويروى: أَو سهامِ بلاد، وهو موضع.
وقوله عز وجل: أَلم تر أَنهم في كل وادٍ يَهيمُون؛ ليس يعني أُوْدِيةَ الأَرض إِنما هو مَثَلٌ لشِعرهم وقَولِهم، كما نقول: أَنا لكَ في وادٍ وأَنت لي في وادٍ؛ يريد أَنا لك في وادٍ من النَّفْع أَي صِنف من النفع كثير وأَنت لي في مثله، والمعنى أَنهم يقولون في الذم ويكذبون فيَمدحون الرجل ويَسِمُونه بما ليس فيه، ثم استثنى عز وجل الشعراء الذين مدحوا سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم ، وردّوا هِجاءه وهِجاء المسلمين فقال: إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً؛ أَي لم يَشغَلْهم الشِّعر عن ذكر الله ولم يجعلوه همتهم، وإِنما ناضَلُوا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَيديهم وأَلسنتهم فهجَوْا من يستحق الهِجاء وأَحَقُّ الخَلْق به من كَذَّبَ برسوله، صلى الله عليه وسلم، وهَجاه؛ وجاء في التفسير: أَن الذي عَنَى عز وجل بذلك عبدُ الله بنُ رَواحةَ وكَعْبُ بن مالك وحَسَّانُ بن ثابت الأَنصاريون، رضي الله عنهم، والجمع أَوْداء وأَوْدِيةٌ وأَوْدايةٌ؛ قال: وأَقْطَع الأَبْحُر والأَوْدايَهْ قال ابن سيده: وفي بعض النسخ والأَوادية، قال: وهو تصحيف لأَن قبله: أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ووَدَيْتُ الأَمْرَ وَدْياً: قَرَّبْتُه.
وأَوْدَى الرجلُ: هَلَكَ، فهو مُودٍ؛ قال عَتَّاب بن وَرْقاء: أَوْدَى بِلُقْمانَ، وقد نالَ المُنَى في العُمْرِ، حتى ذاقَ مِنه ما اتَّقَى وأَوْدَى به المَنُون أَي أَهْلَكه، واسم الهَلاكِ من ذلك الوَدَى، قال: وقلَّما يُستعمل، والمصدر الحقيقي الإِيداء.
ويقال: أَوْدَى بالشيء ذهَب به؛ قال الأَسود بن يعفر: أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِه، إِنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِي ويقال: أَوْدَى به العُمْرُ أَي ذهَب به وطالَ؛ قال المَرَّار بن سعيد: وإِنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه حتى يجيءَ، وإِنْ أَوْدَى به العُمُرُ وفي حديث ابن عوف: وأَوْدَى سَمْعُه إِلا نِدايا أَوْدَى أَي هلَك، ويريد به صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه.
وأَوْدَى به الموتُ: ذهَب؛ قال الأَعشى: فإِمَّا تَرَيْنِي ولِي لِمَّةٌ، فإِنَّ الحَوادِثَ أَوْدَى بها أَراد: أَوْدَتْ بها، فذكَّر على إِرادة الحيوان (*قوله« الحيوان» كذا بالأصل.) والوَدَى، مقصور: الهَلاكُ، وقد ذكر في الهمز.
والوَدِيُّ على فَعِيل: فَسِيلُ النخل وصِغاره، واحدتها ودِيَّة، وقيل: تجمع الوَدِيَّةُ وَدايا؛ قال الأَنصاري: نَحْنُ بِغَرْسِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنا مِنَّا برَكْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ وفي حديث طَهْفَة: ماتَ الوَدِيُّ أَي يَبِسَ من شِدَّةِ الجَدْب والقَحْط.
وفي حديث أَبي هريرة: لم يَشْغَلْنِي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، غَرْسُ الوَدِيِّ.
والتَّوادِي: الخَشَباتُ التي تُصَرُّ بها أَطْباءُ الناقة وتُشَدُّ على أَخْلافِها إِذا صُرَّت لئلا يَرْضَعها الفَصِيل؛ قال جرير: وأَطْرافُ التَّوادِي كُرومُها وقال الراجز: يَحْمِلْنَ، في سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ، تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ (* قوله «شوبهن» كذا في الأصل، وتقدم في مادة خلف: سوّين، من التسوية.) واحدتها تَوْدِيةٌ، وهو اسم كالتَّنْهِيةِ؛ قال الشاعر: فإِنْ أَوْدَى ثُعالةُ، ذاتَ يَوْمٍ، بِتَوْدِيةٍ أُعِدّ لَه ذِيارا وقد وَدَيْتُ الناقةَ بتَوْدِيَتَينِ أَي صَرَرْتُ أَخلافها بهما، وقد شددت عليها التَّوْدية. قال ابن بري: قال بعضهم أَوْدَى إِذا كان كامِل السِّلاح؛ وأَنشد لرؤبة: مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبِيلَ السَّابِلا قال ابن بري: وهو غلط وليس من أَوْدَى، وإِنما هو من آدَى إِذا كان ذا أَداةٍ وقُوَّة من السلاح.
وذي: ابن الأَعرابي: هو الوَذْيُ والوَذِيُّ، وقد أَوْذَى ووَذِيَ (* قوله« ووذي» كذا ضبط في الأصل بكسر الذال، ولعله بفتحها كنظائره.
وهو المَنْيُ والمَنِيُّ.
وفي الحديث: أَوحَى الله تعالى إِلى موسى، عليه السلام، وعلى نبينا، صلى الله عليه وسلم، أَمِنْ أَجل دُنْيا دَنِيَّةٍ وشَهْوةٍ وَذِيَّة؛ قوله: وذِيَّة أَي حقيرة. قال ابن السكيت: سمعت غير واحد من الكلابيين يقول أَصْبَحَتْ وليس بها وَحْصةٌ وليس بها وَذْيةٌ أَي بَرْدٌ، يعني البلاد والأَيام. المحكم: ما به وَذْيةٌ إِذا بَرأَ من مرضه أَي ما به داء. التهذيب: ابن الأَعرابي ما به وَذيةٌ، بالتسكين، وهو مثل حَزَّة، وقيل: ما به وَذْيةٌ أَي ما به عِلَّةٌ، وقيل: أَي ما به عَيْبٌ، وقال: الوُذِيُّ هي الخُدُوش. ابن السكيت: قالت العامرية ما به وَذْيةٌ أَي ليس به جِراحٌ.)

ولج (لسان العرب) [0]


ابن سيده: الوُلُوجُ الدخولُ.
وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً، فأَما سيبويه فذهب إِلى إِسقاط الوسط، وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه متعد بغير وسط؛ وقد أَولَجَه.
والمَوْلَجُ: المَدْخَلُ.
والوِلاجُ: الباب.
والوِلاجُ: الغامض من الأَرض والوادي، والجمع وُلُجٌ ووُلُوجٌ، الأَخيرة نادرة لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعول، وهي الوَلَجَةُ، والجمع وَلَجٌ. ابن الأَعرابي: وِلاجُ الوادي (* قوله «ولاج الوادي إلخ» بكسر الواو، وقوله واحدتها ولجة، أي بالتحريك، وقوله والجمع ولج أي جمع ولاج، بالكسر: ولج بضمتين، هكذا يفهم من شرح القاموس ومن سياق عبارة المؤلف المارة قريباً.) معاطفه، واحدتها وَلَجَةٌ، والجمع الوُلُجُ؛ وأَنشد لِطُرَيْحٍ يمدح الوليد بن عبد الملك: أَنتَ ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ، . . . أكمل المادة ولم تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ لو قلتَ للسَّيْلِ: دَعْ طَريقَكَ، والـ ـمَوْجُ عليه كالهَضْبِ يَعْتَلِجُ، لارْتَدَّ أَوْ ساخَ، أَو لكانَ له في سائرِ الأَرضِ، عنكَ، مُنْعَرَجُ وقال: الحُنِيُّ والوُلُجُ الأَزِقَّةُ.
والوُلُجُ: النَّواحي.
والوُلُجُ: مَغارِفُ العسلِ.
والوَلَجَةُ، بالتحريك: موضع أَو كَهْف يستتر فيه المارَّةُ من مطر أَو غيره، والجمع وَلَجٌ وَأَولاجٌ.
وفي حديث ابن مسعود: إِياكم والمُناخَ على ظهر الطريق فإِنه منزل الوالِجَةِ، يعني السباع والحيات، سمِّيت والِجَةً لاستتارها بالنهار في الأَوْلاجِ، وهو ما وَلَجْتَ فيه من شِعْب أَو كهف وغيرهما.
والوَلَجُ والوَلَجَةُ: شيء يكون بين يَدَيْ فِناء القوم، فإِما أَن يكون من باب حِقٍّ وحِقَّةٍ أَو من باب تَمْر وتَمْرَةٍ.
ووِلاجَا الخَلِيَّة: طَبَقاها من أَعلاها إِلى أَسفلها، وقيل: هو بابها، وكله من الدخول.
ورجل خَرّاجٌ وَلاّجٌ، وخَرُوجٌ وَلُوجٌ؛ قال: قد كنتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً، لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ، مثل هُمَزَة، أَي كثير الدخول والخروج.
ووَلِيجةُ الرجل: بِطانَتُه وخاصته ودِخْلَتُه؛ وفي التنزيل: ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وَلِيجَة؛ قال أَبو عبيدة: الوَلِيجَة البِطانَةُ، وهي مأْخوذة من وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجاً وَلِجَةً إِذا دخل أَي ولم يتخذوا بينهم وبين الكافرين دَخِيلَةَ مَوَدّةٍ؛ وقال أَيضاً: ولِيجةً. كلُّ شيء أَولَجْته فيه وليس منه، فهو وَلِيجَة؛ والرجل يكون في القوم وليس منهم، فهو وَلِيجَة فيهم، يقول: ولا يتخذوا أَولياء ليسوا من المؤمنين دون الله ورسوله؛ ومنه قوله: فإِن القَوافي يَتَّلِجْنَ مَوالِجاً، تَضايَقُ عنها أَنْ تَوَلَّجَها الإِبَرْ وقال الفرّاء: الوَليجَة البطانة من المشركين، قال سيبويه: إِنما جاء مصدره وُلُوجاً، وهو من مصادر غير المتعدي، على معنى وَلَجْتُ فيه، وأَولَجَه: أَدخله.
وفي حديث عليّ: أَقَرَّ بالبَيْعَةِ وادَّعى الوَلِيجةَ؛ وَلِيجة الرجلِ: بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصته.
واتَّلَجَ مَوالِجَ، على افْتَعَل، أَي دخل مَداخل.
وفي حديث ابن عمر: أَن أَنساً كان يَتَوَلَّجُ على النساء وهنَّ مُكَشَّفاتُ الرؤوس أَي يدخل عليهن، وهو صغير، ولا يحتجبن منه. التهذيب: وفي نوادرهم: وَلَّجَ مالَه تَوْلِيجاً إِذا جعله في حياته لبعض وَلَده، فتسامعَ الناسُ بذلك فانْقَدَعُوا عن سؤاله.
والوالِجةُ: وجع يأْخذ الإِنسان.
وقوله تعالى: يُولِجُ الليلَ في النهار ويولج النهار في الليل: أَي يزيد من هذا في ذلك ومن ذلك في هذا.
وفي حديث أُمِّ زَرْع: لا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَمَ البَثِّ أَي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءُه إِذا اطلع عليه، تصفه بالكرم وحسن الصحبة، وقيل: إِنها تذمه بأَنه لا يتفقد أَحوال البيت وأَهله.
والوُلوجُ: الدخول.
وفي الحديث: عُرِضَ عليَّ كلُّ شيء تُولَجُونَه، بفتح اللام، أَي تُدْخَلُونه وتصيرون إِليه من جنة أَو نار.
والتَّوْلَجُ: كناس الظبي أَو الوحش الذي يلج فيه، التاء فيه مبدلة من الواو، والدَّولَجُ لغة فيه، داله عند سيبويه بدل من تاء، فهو على هذا بدل من بدل، وعَدَّه كُراعٌ فَوْعَلاً؛ قال ابن سيده: وليس بشيء؛ وأَنشد يعقوب: وبادَرَ العُفْر تَؤُمُّ الدَّولَجَا الجوهري: قال سيبويه التاء مبدلة من الواو، وهو فَوْعَل لأَنك لا تجد في الكلام تَفْعَلٌ اسماً، وفَوعَل كثير؛ وقال يصف ثوراً تَكَنَّسَ في عِضاه، وهو لجرير يهجو البَعِيثَ: قد غَبَرَتْ أُمُّ البَعِيث حَجِجَا، على السَّوايا ما تَحُفُّ الهَوْدَجا، فوَلَدتْ أَعْثَى ضَرُوطاً عُنْبُجا، كأَنه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجا، مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا غَبَرَت: بقيت.
والسَّوايا: جمع سَوِيَّة، وهو كساء يجعل على ظهر البعير، وهو من مراكب الإِماء.
وقوله: ما تحف الهودَجا أَي ما توطئه من جوانبه وتَفْرُشُ عليه تجلس عليه.
والذِّيخُ: ذَكَر الضِّباع.
والأَعْثى: الكثير الشعر.
والعُنْبُجُ: الثقيل الوَخِمُ.
ومَعَجَ: نفش شعره.
والضَّعَواتُ: جمع ضَعَةٍ لنبتٍ معروف.
وقد اتَّلَجَ الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه.
وشَرٌّ تالِجٌ والِجٌ؛ الليث: جاء في بعض الرُّقَى: أَعوذ بالله من شرِّ كلِّ تالِجٍ ومالِجٍ