المصادر:  


علم (الصّحّاح في اللغة) [50]


العَلامَةُ والعَلَمُ: الجبلُ.
والعَلَمُ: عَلَمُ الثوب، والعَلَمُ: الراية.
وعَلمَ الرجل يَعْلَمُ عَلَماً، إذا صار أعْلَمَ، وهو المشقوق الشفة العليا.
والمرأةُ عَلْماء.
وعَلِمْتُ الشيءَ أعلَمُهُ عِلْماً: عرفته.
وعالَمْتُ الرجل فعَلَمْتُهُ أعْلُمُهُ بالضم: غلبته بالعِلمِ.
وعَلَمْتُ شفتَه أعْلِمُهُ عَلْماً، إذا شققتها.
ورحلٌ علاَّمَةٌ، أي عالِمٌ جدًّا، والهاء للمبالغة، كأنهم يريدون به داهيةً.
واسْتَعْلَمني الخبر فأَعْلَمْتُهُ إياه.
وأعْلَمَ القصَّار الثوبَ، فهو مُعْلِمٌ والثوب معْلَمٌ.
وأعْلَمَ الفارسُ: جعل لنفسه علامة الشجعان، فهو مُعْلِمٌ. قال الأخطل:
وفي كليبٍ رِباطُ اللُؤْمِ والعارِ      ما زال فينا رِباطُ الخيلِ مُعْلِمَةً

وعلَّمْتُهُ الشيء فتَعَلَّمَ، وليس التشديد ههنا للتكثير.
ويقال أيضاً تَعَلَّمْ في موضع اعْلَمْ. قال عمرو بن معد يكرب:
قَتيلٌ بين أحجار الكُلابِ      تَعَلَّمْ أنَّ خيرَ الناسِ طُرًّا

قال . . . أكمل المادة ابن السكيت: تَعَلَّمتُ أنّ فلاناً خارجٌ، بمنزلة عَلِمْتُ.
وتَعَالمَهُ الجميع، أي عَلِموه.
والأيامُ المعلوماتُ: عشرٌ من ذي الحجّة.
والمَعْلَمَ: الأثر يستدلّ به على الطريق.
والعلاّمُ بالضم والتشديد: الحِنَّاء.
والعَيْلَمُ: الركيّة الكثيرة الماء.
والعَيْلمُ: التَارُّ الناعم.
والعَيْلامُ: الذكر من الضباع.
والعالَمُ: الخَلقُ، والجمع العَوالِمُ.
والعالَمونَ: أصناف الخَلق.

ع - ل - م (جمهرة اللغة) [50]


العَلَم من الجبل: أعلى موضع فيه، أو أعلى ما يلحقه بصرُك منه. ومنه قول الخنساء: وإنّ صَخْراً لتأتمُّ الهُداةُ به ... كأنّه علَمٌ في رأسه نارُ والعَلَم: عَلَم الجيش. والعَلَم: علَم الثوب. والعَلَم: مصدر رجل أعْلَمَ بيّن العَلَم، إذا انشقّت شفتُه العليا؛ يقال: عَلِمَ يعلَم عَلَماً. والعَلَم: عَلَم الطريق، وهو كل ما نُصب على الطُّرق ليُهتدى به من الحجارة وغيرها، وجمعها كلها أعلام. والعِلم: ضدّ الجهل؛ رجل عالم من قوم عُلَماء وعالمين. وأعلام القوم: ساداتهم. ومَعالم الدين: دلائله، وكذلك معالم الطريق، والواحد مَعْلَم. وفلان مَعْلَم للخير، أي مَظِنَّة له. والعَيْلَم: الرَّكيّ الكثيرة الماء، والجمع عَيالم. وأعلَم فلانٌ بسِيما في الحرب فهو . . . أكمل المادة مُعْلِم. ورجل عَلاّمة، الهاء للمبالغة، مثل نَسّابة وما أشبهه. والعالم والعليم واحد. والمعلوم: ما أدركه علمُك. والمعلوم أيضاً: ما كانت له علامة دالّة على جودته ورَداءته، وأكثره على جودته. والعُلاّم: الحِنّاء. ورجل أعْلَمُ وامرأة عَلْماءُ: الذي بشفته العُليا شَقّ، فربما كان منفصلاً وربما كان أثراً. وعَلامة الشيء الدالّة عليه. وقد سمّت العرب عُلَيْماً، وهو أبو بطن منهم، وعلاّماً وأعْلَم، وقد سمّوا عبد الأعْلَم، ولا أدري الى أي شيء نُسب. والعَمَل: مصدر عَمِلَ يعمَل عمَلاً، فالفاعل عامل والمفعول معمول. وناقة يَعْمَلَة من نوق يَعاملَ ويَعْمَلات. وعَمْلَى، في وزن فَعْلَى: موضع. وبنو عُميلة: حيّ من العرب، وكذلك عامِلة: حي منهم أيضاً. وجمع عامِل عُمّال. وعامِل الرُّمح: ما دون السِّنان بذراعين أو أكثر، والجمع عوامل. قال الراجز: وأطعُنُ النّجْلاءَ تَعوي وتَهِرّْ لها من الجوف رَشاشٌ منهمرْ وثعلبُ العاملِ فيها منكسِرْ واللمْع من قولهم: لَمَع البرقُ يلمَع لمْعاً ولَمَعاناً، وكذلك الصبح والسيف. ولمَعَ الرجلُ بثوبه وألمعَ به، إذا أشار به ليُنذر أو يحذّر؛ ولمعَ بالثوب أعلى من ألمعَ. وألمعَ بهم الدهر، إذا أبادهم لا غير. ولمَعَ الطائرُ بجناحيه وألمعَ بهما، إذا حرّكهما في طيرانه؛ أجازه أبو زيد. وعُقاب لَموع: سريعة الاختطاف. وأرض ملمِّعة ومُلْمِعة ولَمّاعة: يلمع فيها السّرابُ. وأتان مُلْمِع، إذا أشرق ضَرْعُها للحمل، وفرس مُلْمِع كذلك. وفرس ملمَّع، إذا كانت فيه لُمَع سواد أو بياض؛ وكل لونين من سواد وغيره في ثوب أو غيره فهو ملمَّع. وفي أرض بني فلان لُمَع من الكلأ، أي قِطَع متفرّقة. والمَلْع: السّرعة؛ ناقة مَلوع ومَيْلَع. وعقابٌ مَلاعٍ، أي سريعة الاختطاف. قال امرؤ القيس: كأنّ دِثاراً حلّقت بلَبونِه ... عُقابُ مَلاعٍ لا عُقابُ القواعلِ ويُروى: عُقابُ تَنوفٍ. قال أبو بكر: وتفسير هذا البيت أن العُقاب كلّما علت في الجبل كان أسرع لانقضاضها؛ يقول: هذه عقابُ مَلاعٍ، أي العالي، تهوي في عُلْو، وليست بعُقاب القواعل، وهي الجبال القصار. والمَليع: الأرض الواسعة. والمَلْع: ضرب من سير الإبل فيه سرعة.

ع ل م (المصباح المنير) [50]


 العِلْمُ: اليقين يقال "عَلِمَ" "يَعْلَمُ" إذا تيقن وجاء بمعنى المعرفة أيضا كما جاءت بمعناه ضمن كلّ واحد معنى الآخر؛ لاشتراكهما في كون كلّ واحد مسبوقا بالجهل؛ لأن العلم وإنْ حصل عن كسب فذلك الكسب مسبوق بالجهل، وفي التنزيل: {مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ} أي علموا، وقال تعالى: {لا تَعْلَمُونَهُمْ اللهُ يَعْلَمُهُمُ} أي لا تعرفونهم الله يعرفهم وقال زهير: وَأَعْلَمُ عِلْمَ اليَوْمِ والأَمْسِ قَبْلَهُ وَلَكنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِيأي وأعرف، وأطلقت المعرفة على الله تعالى؛ لأنها أحد العلمين، والفرق بينهما اصطلاحي؛ لاختلاف تعلقهما، وهو سبحانه وتعالى منزه عن سابقة الجهل وعن الاكتساب؛ لأنه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف يكون، و "عِلْمُهُ" صفة قديمة بقدمه قائمة . . . أكمل المادة بذاته فيستحيل عليه الجهل وإذا كان "عَلِمَ" بمعنى اليقين تعدّى إلى مفعولين وإذا كان بمعنى عرف تعدى إلى مفعول واحد، وقد يضمن معنى شعر فتدخل الياء فيقال "عَلِمْتُهُ" ، و "عَلِمْتُ" به، و "أَعْلَمْتُهُ" الخبر، و "أَعْلَمْتُهُ" به، و "عَلَّمْتُهُ" الفاتحة والصنعة وغير ذلك "تَعْلِيمًا" "فَتَعَلَّمَ" ذلك "تَعَلُّمًا" ، والأيام "المَعْلُومَاتُ" عشر ذي الحجة، و "أَعْلَمْتُ" على كذا بالألف من الكتاب وغيره: جعلت عليه "عَلامَةً" ، و "أَعْلَمْتُ" الثوب: جعلت له "عَلَمًا" من طراز وغيره، وهي "العَلامَةُ" وجمع "العَلَمِ" "أَعْلامٌ" مثل سبب وأسباب وجمع "العَلامَةِ" "عَلامَاتٌ" ، و "عَلَّمْتُ" له علامة بالتشديد وضعت له أمارة يعرفها، و "العَالَمُ" بفتح اللام: الخلق وقيل مختص بمن يعقل وجمعه بالواو والنون، و "العَلِيمُ" مثل "العَالِمِ" بكسر اللام وهو الذي اتصف "بِالعِلْمِ" وجمع الأول "عُلَمَاءُ" وجمع الثاني على لفظه بالواو والنون وهم أولو العلم أي متصفون به، و "عَلِمَ عَلَمًا" من باب تعب: انشقت شفته العليا فالذكر "أَعْلَمُ" والأنثى "عَلْمَاءُ" مثل أحمر وحمراء. 

آكره (المعجم الوسيط) [0]


 مؤاكرة زارعه على نصيب مَعْلُوم مِمَّا يزرع 

حاقله (المعجم الوسيط) [0]


 بَاعَ لَهُ الزَّرْع قبل ظُهُور صَلَاحه وزارعه على نصيب مَعْلُوم 

الْحيض (المعجم الوسيط) [0]


 الدَّم الَّذِي يسيل من رحم الْمَرْأَة فِي أَيَّام مَعْلُومَة كل شهر 

الخماشة (المعجم الوسيط) [0]


 من الجروح والجنايات مَا لَيْسَ لَهُ دِيَة مَعْلُومَة (ج) خماشات 

الأشْلُ (القاموس المحيط) [0]


الأشْلُ: مِقْدارٌ من الذَّرْعِ معلومٌ بالبصرةِ.
والأُشولُ: الحِبالُ، كأَنَّه يُذْرَعُ بها، نَبَطِيَّةٌ.

الموسوعة (المعجم الوسيط) [0]


 كتاب يجمع مَعْلُومَات فِي كل ميادين الْمعرفَة أَو فِي ميدان مِنْهَا مرتبَة ترتيبا أبجديا (محدثة) 

الْمَوْزُون (المعجم الوسيط) [0]


 شَيْء مَوْزُون جرى على وزن أَو مِقْدَار مَعْلُوم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأنبتنا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون} 

خوذ (الصّحّاح في اللغة) [0]


المُخاوَذَةُ: المخالفةُ إلى الشيء. يقال: بنو فلانٍ خاوَذُونا إلى الماء.
وخِواذُ الحُمَّى: أن تأتيَ لوقتٍ غيرِ معلوم.

الجذاذة (المعجم الوسيط) [0]


 القراضة وَالْحجر من حِجَارَة الذَّهَب وَقطعَة الْفضة الصَّغِيرَة والوريقة تقيد فِيهَا المعلومات (مو) (ج) جذاذ 

الْمُرَابَحَة (المعجم الوسيط) [0]


 (بيع الْمُرَابَحَة) هُوَ البيع بِرَأْس المَال مَعَ زِيَادَة مَعْلُومَة وَيُقَال أعطَاهُ مَالا مُرَابحَة على الرِّبْح بَينهمَا 

قسط (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء جعله أَجزَاء وَالدّين جعله أَجزَاء مَعْلُومَة تُؤَدّى فِي أَوْقَات مُعينَة وَالنَّفقَة على عِيَاله قترها 

المرفع (المعجم الوسيط) [0]


 الْكُرْسِيّ (يَمَانِية) (ج) مرافع والمرافع (عِنْد المسيحيين) أَيَّام مَعْلُومَة تتقدم الصَّوْم المرفع:  مَا يرفع بِهِ (ج) مرافع 

الطَّسْقُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّسْقُ، بالفَتْحِ، ويَلْحَنُ البَغاددَةُ فَيَكْسِرونَ، وهمِكْيالٌ، أو ما يوضَعُ من الخَراجِ على الجُرْبانِ، أو شِبْهُ ضَريبَةٍ مَعْلومَةٍ، وكأَنه مُوَلَّدٌ أو مُعَرَّبٌ.

كَيفَ (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء قطعه وَجعل لَهُ كَيْفيَّة مَعْلُومَة (مو) والهواء غير دَرَجَة حرارته أَو برودته فِي مَكَان بوساطة مكيف الْهَوَاء (مو) 

السبيكة (المعجم الوسيط) [0]


 من الذَّهَب أَو الْفضة كتلة من الذَّهَب أَو الضة مصبوبة على صُورَة مَعْلُومَة كالقضبان وَنَحْوهَا (مج) وكل قِطْعَة مستطيلة من مَعْدن (ج) سبائك 

الْفَرِيضَة (المعجم الوسيط) [0]


 مَا أوجبه الله على عباده من حُدُوده الَّتِي بَينهَا بِمَا أَمر بِهِ وَمَا نهى عَنهُ والحصة الْمَفْرُوضَة على إِنْسَان بِقدر مَعْلُوم وَمن الدَّوَابّ المسنة 

الْمُسَمّى (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَعْلُوم الْمعِين وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِذا تداينتم بدين إِلَى أجل مُسَمّى فاكتبوه} وَيُقَال فلَان من مُسَمّى قومه وَمن مسماتهم من خيارهم 

التَّأْمِين (المعجم الوسيط) [0]


 عقد يلْتَزم أحد طَرفَيْهِ وَهُوَ الْمُؤمن قبل الطّرف الآخر وَهُوَ الْمُسْتَأْمن أَدَاء مَا يتَّفق عَلَيْهِ عِنْد تحقق شَرط أَو حُلُول أجل فِي نَظِير مُقَابل نقدي مَعْلُوم (مج) 

الضمار (المعجم الوسيط) [0]


 الْغَائِب وَالْأَمر لَا يكون الْمَرْء مِنْهُ على ثِقَة وَيُقَال مَال ضمار لَا يُرْجَى عوده وَدين ضمار لَيْسَ لَهُ أجل مَعْلُوم أَو لَا يُرْجَى أَدَاؤُهُ ووعد ضمار فِيهِ تسويف 

النَّسِيئَة (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال بَاعه بنسيئة بِتَأْخِير وَالدّين الْمُؤخر و (رَبًّا النَّسِيئَة) خلاف رَبًّا الْفضل وَهُوَ البيع إِلَى أجل مَعْلُوم من غير تقابض وَلَو كَانَ بِغَيْر زِيَادَة 

ساقى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا مَاء أَو شرابًا أَو كأسا سقَاهُ وَفُلَانًا شَجَره أَو أرضه وفيهَا دَفعهَا إِلَيْهِ وَاسْتَعْملهُ فِيهَا ليعمرها ويسقيها وَيقوم بإصلاحها على أَن يكون لَهُ سهم مَعْلُوم من الرّيع والمحصول 

الشّرْب (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم يشربون ويجتمعون على الشَّرَاب الشّرْب:  المَاء يشرب والنصيب مِنْهُ وَوقت الشّرْب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَهَا شرب وَلكم شرب يَوْم مَعْلُوم} ومورد المَاء (ج) أشراب 

الْقُدْرَة (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّاقَة وَالْقُوَّة على الشَّيْء والتمكن مِنْهُ والغنى والثراء يُقَال رجل ذُو قدرَة ذُو يسَار وغنى الْقُدْرَة:  حد مَعْلُوم بَين كل نخلتين أَو شجرتين يُقَال غرس على الْقُدْرَة 

الْحَلب (المعجم الوسيط) [0]


 اللَّبن (تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ) وحلب الْعصير الْخمر وَمن الجباية مَا لَا يكون وَظِيفَة مَعْلُومَة مثل الصَّدَقَة وَنَحْوهَا وَيُقَال هَذَا فَيْء الْمُسلمين وحلب أسيافهم مَا جلبته وذاق فلَان حلب أمره وبال أمره 

الوسق (المعجم الوسيط) [0]


 مكيلة مَعْلُومَة وَهِي سِتُّونَ صَاعا والصاع خَمْسَة أَرْطَال وَثلث وَحمل الْبَعِير أَو العربة والسفينة وَوقر النَّخْلَة (ج) أوسق وأوساق ووسوق الوسق:  الوسق (ج) أوسق وأوساق ووسوق 

خوذ (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والواو والذال ليس أصلاً يطّرد، ولا يُقاس عليه، وإنّما فيه كلمة واحدة مُختلَفٌ في تأويلها. قالوا: خاوَذْتُه، إذا خالفْتَه.
وقال بعضهم: خاوذتُه وافَقْتُه.
ويقولون: إنّ خِواذَ الحُمَّى أن تأتِيَ في وقتٍ غير معلوم.

الْفِكر (المعجم الوسيط) [0]


 إِعْمَال الْعقل فِي الْمَعْلُوم للوصول إِلَى معرفَة مَجْهُول وَيُقَال لي فِي الْأَمر فكر نظر وروية وَمَا لي فِي الْأَمر فكر مَا لي فِيهِ حَاجَة وَلَا مبالاة (ج) أفكار الْفِكر:  يُقَال لَيْسَ لي فِي هَذَا الْأَمر فكر لَا أحتاج إِلَيْهِ وَلَا أُبَالِي بِهِ 

وقت (مقاييس اللغة) [0]



الواو والقاف والتاء: أصلٌ يدلُّ على حَدِّ شيءٍ وكُنْهه في زمان وغيرِه. منه الوقْت: الزَّمان المعلوم. الشَّيء المحدود. [و] المِيقاتُ:المصير للوَقْت.
وقَتَ له كذا ووَقَّته، أي حدَّدَه. قال الله عزَّ وجلّ: إنَّ الصَّلاَةَ كانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء 103].

خَمَشَ (القاموس المحيط) [0]


خَمَشَ وجْهَه يَخْمِشُه ويَخْمُشُه: خَدَشَه، ولَطَمَه، وضَرَبَه، وقَطَعَ عُضْواً منه.
والخامِشَةُ: المَسيلُ الصغيرُ
ج: خَوامِشُ.
وأبو الخاموشِ: رَجُلٌ من بَلْعَنْبَرِ.
وكصَبورٍ: البَعوضُ.
والخُماشةُ، بالضم: ما ليس له أرشٌ مَعْلومٌ من الجِراحاتِ، أو ما هو دونَ الدِّيَةِ، كقَطْعِ يَدٍ وأُذُنٍ ونحوِه.

خمش (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخموش: الخُدوشُ.
وقال:
فاملئِي وجْهَكِ الجميلَ خُموشا      هاشِمٌ جَدُّنا فإنْ كنتِ غَضْبـى

وقد خَمَشَ وجهَه يَخْمِشُهُ ويَخْمُشُهُ.
والخُماشَةُ: ما ليس له أَرْشٌ معلومٌ من الجِراحات والجِنايات.
والخُماشاتُ: بقايا الذَحْلِ.
والخَموشُ بفتح الخاء: البعوضُ.

أشل (لسان العرب) [0]


الليث: الأَشْلُ من الذَّرْع بِلغة أَهل البصرة، يقولون كذا وكذا حَبْلاً، وكذا وكذا أَشْلاً لمقدار معلوم عندهم؛ قال أَبو منصور: وما أَراه عربيّاً. قال أَبو سعيد: الأُشول هي الحِبال، وهي لغة من لغات النَّبَط، قال: ولولا أَنني نبَطيٌّ ما عرفته.

الْحَج (المعجم الوسيط) [0]


 أحد أَرْكَان الْإِسْلَام الْخَمْسَة وَهُوَ الْقَصْد فِي أشهر مَعْلُومَات إِلَى الْبَيْت الْحَرَام للنسك وَالْعِبَادَة و (الْحَج الْأَكْبَر) هُوَ الَّذِي يسْبقهُ الْوُقُوف بِعَرَفَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأذان من الله وَرَسُوله إِلَى النَّاس يَوْم الْحَج الْأَكْبَر} و (الْحَج الْأَصْغَر) الَّذِي لَيْسَ فِيهِ وقُوف بِعَرَفَة وَيُسمى الْعمرَة 

الخُوذَةُ (القاموس المحيط) [0]


الخُوذَةُ، بالضم: المِغْفَرُ،
ج: خُوَذٌ، كغُرَفٍ.
والمُخاوذَةُ: المُخالَفَةُ والمُوافَقَةُ، ضِدٌّ.
والتخاوُذُ: التَّعاهُدُ.
وخُوذانُ الناسِ: خَدَمُهُمْ.
وخِواذُ الحُمَّى، بالكسر: أن تأتِي لِوَقْتٍ غيرِ معلومٍ. وأمْرٌ خائذٌ لائِذٌ: مُعْوِزٌ،
كمُخاوِذٍ مُلاوِذٍ.
وذَهَبَ في خَوْذان الخامِلِ: إذا أُخِّرَ عن أهْلِ الفَضْلِ.
فَصْلُ الدّال

طسق (لسان العرب) [0]


الطَّسْق: ما يُوضَع من الوَظِيفة على الجُرْبانِ من الخَراج المقرَّر على الأَرض، فارسي معرب.
وكتب عمر إِلى عثمان بن حنيف في رَجُلين من أَهل الذمّة أَسْلَما: ارْفَعِ الجزية عن رؤوسهما وخُذِ الطَّسْقَ من أَرْضَيْهِما.
وفي التهذيب: الطَّسْق شِبْه الخَرَاج له مقدار معلوم، وليس بعربيّ خالص.
والطَّسْقُ: مِكيال معروف.

بَدَهَهُ (القاموس المحيط) [0]


بَدَهَهُ بأَمْرٍ، كَمنَعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ به، أَو بدأهُ به،
و~ أَمْرٌ: فَجِئَهُ.
والبَدْهُ والبَداهَةُ، ويُضَمَّانِ،
والبَديهَةُ: أَوَّلُ كُلِّ شيء، وما يَفْجَأُ منه.
وبادَهَهُ به مُبَادَهَةً وبِداهاً: فاجأَهُ به.
ولك البديهَةُ، أَي: لك أن تَبْدَأ، وهو ذُو بَدِيهَةٍ، وأجابَ على البديهةِ.
وله بَدائِهُ: بدائعُ. في بدائِهِ العُقوِل.
وابْتَدَهَ الخُطْبَةَ، وهُمْ يَتَبادَهونَ الخُطَبَ.

بظظ (لسان العرب) [0]


بَظَّ الضارِبُ أَوْتارَه يَبُظُّها بَظّاً: حرَّكها وهَيَّأَها للضرب، والضاد لغة فيه.
وبَظَّ على كذا: أَلَحَّ عليه، قال: وهذا تصحيف والصواب أَلَظَّ عليه إِذا أَلحَّ عليه.
وهو كَظٌّ بَظٌّ أَي مُلحٌّ وفَظٌّ بَظٌّ بمعنى واحد، ففظّ معلوم وبظ إِتباع، وقيل: فَظِيظ بَظِيظ، وقيل: فظيظ أَي جافٍ غليظ.
وأَبظَّ الرجلُ إِذا سمن، والبَظِيظُ: السَّمِين الناعم.

هـ ي أ (المصباح المنير) [0]


 الهَيْئَةُ: الحالة الظاهرة يقال "هَاءَ" "يَهُوءُ" ، و "يَهِيءُ" "هَيْئَةً" حسنة إذا صار إليها، و "تَهَيَّأْتُ" للشيء: أخذت له "أُهْبَتَهُ" وتفرغت له، و "هَيَّأْتُهُ" للأمر أعددته "فَتَهَيَّأَ" ، و "تَهَايَأَ" القوم "تَهَايُؤًا" من الهيئة جعلوا لكل واحد هيئة معلومة والمراد النوبة، و "هَايَأْتُهُ" "مُهَايَأَةً" وقد تبدل للتّخفيف فيقال "هَايَيْتُهُ" "مُهَايَاةً" . كتاب الواو: 

ثمغ (مقاييس اللغة) [0]



الثاء والميم والغين كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاس عليها ولا يفرَّع منها. يقال ثَمَغْتُ الثّوب ثَمْغاً إذا صبَغْتُه صبغاً مُشْبَعا. قال:
تركتُ بني الغُزَيِّلِ غيرَ فَخْرٍ      كأنَّ لِحاهُمُ ثُمِغَتْ بوَرْسِ

وهاهنا كلمةٌ ليست من الباب، وهي مع ذلك معلومة، قال الكسائيُّ: ثَمَغَة الجبلِ أعلاه، بالثاء. قال الفرّاء، والذي سمعتُ أنا نَمَغَةٌ.

ذوق (الصّحّاح في اللغة) [0]


ذُقْتُ الشيءَ أَذُوقُهُ ذَوْقاً وذَواقاً ومَذاقاً ومَذاقَةً.
وما ذُقْتُ ذَواقاً، أي شيئاً.
وذُقْتُ ما عند فلان، أي خَبَرْتُهُ.
وذُقْتُ القوسَ، إذا جذبتَ وترها لتنظرَ ما شِدَّتُها.
وأَذاقَهُ الله وبالَ أمرِه. قال طُفيلٌ:
من الغَيظِ في أكبادنا والتَحَوُّبِ      فَذوقوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجِّـرٍ

وتَذَوَّقْتُهُ، أي ذُقْتُهُ شيئاً بعد شيء.
وأمرٌ مُسْتَذاقٌ، أي مجرَّبٌ معلومٌ. المَلولُ.

ع س ب (المصباح المنير) [0]


 عَسَبَ: الفحل الناقة "عَسْبًا" من باب ضرب طرقها، و "عَسَبْتُ" الرجل "عَسْبًا" : أعطيته الكراء على الضراب ونهي عن "عَسْبِ" الفحل وهو على حذف مضاف والأصل عن كراء عسب الفحل؛ لأن ثمرته المقصودة غير معلومة فإنه قد يُلقِح وقد لا يلْقِح فهو غرر، وقيل المراد الضراب نفسه وهو ضعيف؛ فإن تناسل الحيوان مطلوب لذاته لمصالح العباد فلا يكون النهي لذاته دفعا للتناقض بل لأمر خارج. 

خمش (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والميم والشين أصلٌ *واحد، وهو الخَدْشُ وما قارَبَه.يقال خَمَشْتُ خَمْشاً.
والخُمُوش: جمع خَمْشٍ. قال:
هاشمٌ جَدُّنا فإِن كُنْتِ غَضْبى      فامْلَئِي وجهَكِ الجميلَ خُمُوشا

وَالخموش: البعوض. قال:
كأنَّ وَغَى الخَمُوش بجانبيهِ      وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَُ ذَوِي زِياطِ

والخُمَاشَة من الجِراحة والجمع خُماشاتٌ: ما كان منها ليس له أرْشٌ معلوم.
وهو قياس الباب، كأنَّ ذلك يكونُ كالخَدْشِ.

ق س ط (المصباح المنير) [0]


 قَسَطَ: "قَسْطًا" من باب ضرب، و "قُسُوطًا" : جار وعدل أيضا فهو من الأضداد قاله ابن القطاع، و "أَقْسَطَ" بالألف عدل والاسم "القِسْطُ" بالكسر، و "القِسْطُ" النصيب والجمع "أَقْسَاطُ" مثل حمل وأحمال، و "قَسَّطَ" الخراج "تَقْسِيطًا" إذا جعله أجزاء معلومة، و "القُسْطُ" بالضم بخور معروف قال ابن فارس: عربي. و "القُسْطَاسُ" الميزان قيل عربي مأخوذ من "القِسْطِ" وهو العدل وقيل رومي معرب بضم القاف وكسرها، وقرئ بهما في السبعة والجمع "قَسَاطِيسُ" . 

ق س ط (المصباح المنير) [0]


 قَسَطَ: "قَسْطًا" من باب ضرب، و "قُسُوطًا" : جار وعدل أيضا فهو من الأضداد قاله ابن القطاع، و "أَقْسَطَ" بالألف عدل والاسم "القِسْطُ" بالكسر، و "القِسْطُ" النصيب والجمع "أَقْسَاطُ" مثل حمل وأحمال، و "قَسَّطَ" الخراج "تَقْسِيطًا" إذا جعله أجزاء معلومة، و "القُسْطُ" بالضم بخور معروف قال ابن فارس: عربي. و "القُسْطَاسُ" الميزان قيل عربي مأخوذ من "القِسْطِ" وهو العدل وقيل رومي معرب بضم القاف وكسرها، وقرئ بهما في السبعة والجمع "قَسَاطِيسُ" . 

طل (المعجم الوسيط) [0]


 دم الْقَتِيل طلا وطلولا هدر وَبَطل وَلم يثأر بِهِ وَلم تُؤْخَذ دِيَته وَالْأَرْض وَنَحْوهَا أَصَابَهَا الطل وَاللَّبن وَنَحْوه قل وَدم فلَان طلا أهدره وأبطله وَفُلَانًا مطله وسعى فِي بطلَان حَقه وَفُلَانًا حَقه مَنعه إِيَّاه وسعى فِي بُطْلَانه والمطر الأَرْض وَنَحْوهَا أَصَابَهَا وقطر عَلَيْهَا وَالشَّيْء بالدهن وَغَيره طلاه وَالْإِبِل وَنَحْوهَا سَاقهَا سوقا عنيفا طل:  دَمه طلا طل وَهَذَا أَكثر اسْتِعْمَالا من الْمَبْنِيّ للمعلوم فَهُوَ مطلول وَالْأَرْض وَنَحْوهَا أَصَابَهَا الطل فَهِيَ مطلولة طل:  طلا وطلالة حسن وأعجب وَفُلَان إبتهج وَفَرح 

حنث (مقاييس اللغة) [0]



الحاءُ والنون والثاء أصلٌ واحد، وهو الإثْم والحَرَج. يقال حَنِثَ فلانٌ في كذا، أي أثِمَ.
ومن ذلك قولهم: بلغ الغلام الحِنْثَ، أي بلغ مبلغاً جَرى عليه القلمُ بالطّاعة والمعصية، وأُثبتت عليه ذنوبُه.
ومن ذلك الحِنْثفي اليمين، وهو الخُلْف فيه. فهذا وجه الإثم.
وأمّا قولهم فلان يتحنّث من كذا، فمعناه يتأثّم.
والفرق بين أَثِمَ وتَأَثّم، أن التأثُّم التنحِّي عن الإثم، كما يقال حَرج وتحرّج؛ فحَرِجَ وقع في الحَرَج، وتَحَرَّج تنحّى عن الحَرج.
وهذا في كلماتٍ معلومةٍ قياسُها واحد.ومن ذلك التحنّث وهو التعبُّد.
ومنه الحديث: "أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتِي غار حراء فيتحنَّث فيه الليالي ذوَاتِ العدد".

فني (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والنون والحرف المعتلّ. هذا بابٌ لا تنقاس كلِمُهُ، ولم يُبْنَ على قياسٍ معلوم، وقد ذكرنا ما جاء فيه. قالوا: فَنِيَ يَفْنَى فَناءً، والله تعالى أفناهُ، وذلك إذا انقطع.
والله تعالى قَطَعه، أي ذهب به.
والفَنَا مَقصورٌ: عِنَب الثّعلب.
والفِناء: ما امتدَّ مع الدَّار من جوانبها، والجمع أفنية.
ويقولون: هو من أفناء العرب، إذا لم يُدْرَ ممن هو.
والمُفانَاة: المداراة. قال:
أقيمه تارةً وأُقْعِدُه      كما يُفانِي الشَّمُوسَ قائدُها

والأَفانِي: نبت، الواحدة أفانِيَة.
والفَنَاة: البَقرة، والجمع فَنَوات.
وشجرةٌ فَنْواء، إذا ذهبت أفنانُها في كلِّ شيء، والقياس فَنَّاءُ، لأنَّه من الفَنَن.

الدائرة (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي علم الرياضة) شكل مستو مَحْدُود بِخَط منحن جَمِيع نقطه على أبعاد مُتَسَاوِيَة من نقطة داخلية (مج) وَمَا أحَاط بالشَّيْء وَالْحَلقَة ودائرة رَأس الْإِنْسَان شعره الَّذِي يستدير على الْقرن مِنْهُ يُقَال فلَان مَا تقشعر دائرته لم يجبن وَمَوْضِع الذؤابة وخشبة تركز وسط الكدس تَدور بهَا الْبَقَرَة وَمَا تَحت الْأنف والداهية والهزيمة (ج) دوائر ومبنى تدار فِيهِ شؤون المزرعة (محدثة) و (دَائِرَة المعارف) (الموسوعة) عمل يضم مَعْلُومَات عَن مُخْتَلف ميادين الْمعرفَة أَو عَن ميدان خَاص مِنْهَا وَيكون عَادَة مُرَتبا ترتيبا هجائيا و (الدائرة الانتخابية) قسم من الْمَدِينَة أَو مَجْمُوعَة من الْقرى تنتخب عَنْهَا نَائِبا فِي الْمجْلس النيابي (مج) 

ر ق ل (المصباح المنير) [0]


 الرَّقْلُ: النخل الطوال الواحدة "رَقْلَةُ" مثل نخل ونخلة وزنا ومعنى وقد يجمع "الرَّقْلَةُ" على "رِقَالٍ" مثل كلبة وكلاب وعلى "رِقَلاتٍ" مثل سجدة وسجدات، و "أَرْقَلَتْ" "إِرْقَالًا" طالت، و "أَرْقَلَتِ" الناقة "إِرْقَالًا" وهو ضرب سريع من السير رَقَمْتُ الثوب "رَقْمًا" من باب قتل ووشيته فهو "مَرْقُومٌ" ، و "رَقَمْتُ" الكتاب كتبته فهو "مَرْقُومٌ" و "رَقِيمٌ" ، قال ابن فارس: "الرَّقْمُ" كلّ ثوب رقم أي وشي "بِرَقْمٍ" معلوم حتى صار علما فيقال "بُرْدُ رَقْمٍ" وبرود رقم، وقال الفارابي: "الرَّقْمُ" من الخزّ "مَا رُقِمَ" ، و "رَقَمْتُ" الشيء: أعلمته بعلامة تميزه عن غيره كالكتابة ونحوها، ومنه: لا يباع الثوب "بِرُقْمِهِ" ولا بلمسه. 

ن ص ي (المصباح المنير) [0]


 النَّاصِيَةُ: قُصَاصُ الشعر وجمعها "النَّوَاصِي" ، و "نَصَوْتُ" فلانا "نَصْوًا" من باب قتل: قبضت على "نَاصِيَتِهِ" ، وقول أهل اللغة: النزعتان هما البياضان اللذان يكتنفان النّاصية والقفا مؤخر الرأس والجانبان ما بين النّزعتين والقفا والوسط ما أحاط به ذلك وتسميتهم كل موضع باسم يخصُّه كالصريح في أن "النَّاصِيَةَ" مقدم الرأس فكيف يستقيم على هذا تقدير "النَّاصِيَةِ" بربع الرأس، وكيف يصحُّ إثباته بالاستدلال والأمور النقلية إنما تثبت بالسماع لا بالاستدلال، ومن كلامهم جزّ "نَاصِيَتَهُ" وأخذ "بِنَاصِيَتِهِ" ، ومعلوم أنه لا يتقدر؛ لأنهم قالوا: الطرة هي "النَّاصِيَةُ" ، وأما الحديث: "وَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ" فهو دالّ على هيئة ولا يلزم منها نفي ما سواها وإن قلنا الباء للتبعيض ارتفع النزاع. 

أفن (الصّحّاح في اللغة) [0]


أبو زيد: المَأْفونُ: المَأْفوك.
والأَفَنُ، بالتحريك: ضعف الرأي.
وقد أَفِنَ الرجل بالكسر أَفَناً، وأُفِنَ إفْناً، فهو مَأْفونٌ وأَفينٌ.
وفي المثل: إنَّ الرِقينَ تُغطِّي أَفْنَ الأَفينِ.
وأَفَنَه الله سبحانه يَأْفِنُهُ أَفْناً فهو مَأْفونٌ.
والجوز المَأْفونُ: الحشَف الفاسد.
والأَفْنُ: النَقْص.
والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّصُ.
وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضَرع أُمِّه، إذا شربَه كلَّه.
وأَفَنَ الحالبُ، إذا لم يَدَعْ في الضَرع شيئاً.
ويقال: الأَفْنُ الحلب خلاف التَحْيينِ، وهو أن تحلُبها أَنّى شئت من غير وقتٍ معلوم. قال المخبَّل:
وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها      إذا أُفِنَتْ أَرْوى عِيالَـكَ أَفْـنُـهـا

وأَفِنَتِ الناقة بالكسر: قلّ لبنُها، فهي أفِنَةٌ، مقصورةٌ. أبو عمرو: جاءنا فلانٌ على إفَّانِ ذلك، أي على حين ذلك.

أكر (لسان العرب) [0]


الأُكْرَة، بالضم: الحُفْرَةُ في الأَرض يجتمع فيها الماء فيُغْرَفُ صافياً.
وأَكَرَ يَأْكُرُ أَكْراً، وتَأَكَّرَ أُكَراً: حَفَرَ أُكْرَةً (* قوله «حفر أكرة» كذا بالأصل والمناسب حفر حفراً)؛ قال العجاج:مِنْ سَهْلِه ويَتَأَكَّرْنَ الأُكَرْ والأُكَرُ: الحُفَرُ في الأَرض، واحِدَتُها أُكْرَةٌ.
والأَكَّارُ: الحَرَّاثُ، وهو من ذلك. الجوهري: الأَكَرَةُ جمعُ أَكَّارٍ كأَنه جمعُ آكِرٍ في التقدير.
والمؤاكَرَةُ: المخابرة وفي حديث قتل أَبي جهل: فلو غَيْرُ أَكَّارٍ قتلني؛ الأَكَّارُ: الزَّرَّاعُ أَراد به احتقاره وانتقاصه، كيف مِثْلُه يَقْتُلُ مِثْلَه وفي الحديث: أَنه نهى عن المؤاكَرَةِ، يعني المزارعَةَ على نصيب معلوم مما يُزْرَعُ في الأَرض وهي المخابرة.
ويقال: أَكَرْتُ الأَرض أَي حفرتها؛ ومن العرب من يقول لِلْكُرَةِ التي يُلْعَبُ . . . أكمل المادة بها: أُكْرَةٌ، واللغةُ الجيدةُ الكُرَةُ؛ قال: حَزَاوِرَةٌ بأَبْطَحِهَا الكُرِينَا

فَتَرَ (القاموس المحيط) [0]


فَتَرَ يَفْتُرُ ويَفْتِرُ فُتُوراً وفُتاراً: سَكَنَ بعدَ حِدَّةٍ، ولانَ بعدَ شِدَّةٍ.
وفَتَّرَهُ تَفْتِيراً.
وفَتَرَ الماءُ: سَكَنَ حَرُّهُ فهو فاتِرٌ وفاتورٌ،
و~ الشيءَ: كالَهُ بِفِتْرِهِ،
و~ جِسْمُهُ فُتُوراً: لانَتْ مَفاصِلُهُ، وضَعُفَ.
والفَتَرُ، محرَّكةً: الضَّعْفُ، والعَضَلُ من اللَّحْمِ، ومقْدارٌ معلومٌ من الطعامِ.
وأفْتَرَهُ الدَّاءُ: أضْعَفَه.
والفُتارُ، كغُرابٍ: ابتداءُ النَّشْوَةِ.
وطَرْفٌ فاتِرٌ: ليسَ بِحادِّ النَّظَرِ.
والفِتْرُ، بالكسر: ما بَيْنَ طَرَفِ الإِبْهامِ وطَرَفِ المُشيرَةِ، وبالضم: كالسُّفْرَةِ من الخُوصِ، يُنْخَلُ عليها الدقيقُ.
والفَتْرَةُ: ما بَيْنَ كُلِّ نَبِيَّيْنِ، وسَمَكَةٌ إذا وطِئْتَها، أخَذَتْكَ فَتْرَةٌ في الرِّجْلَيْن حتى تَعْرَقَ،
كالفِتَّرِ، كقِنَّبٍ.
وأفْتَرَ: ضَعُفَتْ جُفونُهُ، فانْكَسَرَ طَرْفُهُ،
و~ الشَّرابُ: فَتَرَ شارِبُهُ.
وفَتَّرَ السَّحابُ تَفْتيراً: تَحَيَّرَ، وسَكَنَ، وتَهَيَّأ . . . أكمل المادة لِلمَطَرِ.
و ؟؟ الفَرَسُ: اسْتَجَرَّ.
والتَّفْتَرُ: الدَّفْتَرُ.
وفَتْرٌ، بالفتح: اسمُ امرأةٍ، ووَهِم الجوهريُّ.

الرقم (المعجم الوسيط) [0]


 الْخط الغليظ والعلامة والختم وَمَا يكْتب على الثِّيَاب وَغَيرهَا من أثمانها وكل ثوب يرقم أَي وشي برقم مَعْلُوم حَتَّى صَار علما وَضرب مخطط من الوشي وَجَاء بِالرَّقْمِ الْكثير و (فِي علم الْحساب) هُوَ الرَّمْز الْمُسْتَعْمل للتعبير عَن أحد الْأَعْدَاد البسيطة وَهِي الْأَعْدَاد التِّسْعَة الأولى والصفر ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩ والصفر (مج) و (فِي الموسيقى) قِطْعَة من الباغة أَو الْجلد أَو الصُّوف تلصق بِوَجْه الْعود تَحت مضرب الريشة (مج) (والرقم القياسي) هُوَ الرقم الَّذِي يتفوق بِهِ المتباري على غَيره كَأَن يقطع ألف متر عدوا فِي عشر دقائق وَقد قطعهَا من كَانَ قبله فِي خمس عشرَة مثلا (مج) (ج) أرقام و (الأرقام القياسية) (فِي الاقتصاد) هِيَ الأرقام الَّتِي تقاس بهَا . . . أكمل المادة دَرَجَة التغيرات الَّتِي تطرأ على بعض الظَّوَاهِر الاقتصادية كالأسعار والأجور وَغَيرهَا (مج) 

ط ل ع (المصباح المنير) [0]


 طَلَعَتِ: الشمس "طُلُوعًا" من باب قَعَدَ و "مَطْلَِعًا" بفتح كتاب الطاء اللام وكسرها، وكل ما بدا لك من علوّ فقد طلع عليك، و "طَلَعْتُ" الجبل "طُلُوعًا" يتعدى بنفسه أي علوته، و "طَلَعْتُ" فيه: رقيته، و "أَطْلَعْتُ" زيدا على كذا مثل أعْلَمتُه وزنا ومعنى "فَاطَّلَعَ" على افْتَعَل أي أشرف عليه وعلم به، و "المُطَّلَعُ" مفتعل اسم مفعول موضع "الاطِّلاعِ" من المكان المرتفع إلى المنخفض، وهول "المُطَّلَعِ" من ذلك شبّه ما يشرف عليه من أمور الآخرة بذلك، و "الطَّلِيعَةُ" القوم يبعثون أمام الجيش يتعرفون "طِلْعَ" العدو بالكسر أي خبره، والجمع "طَلائِعُ" و "الطَّلْعُ" بالفتح ما يطلُعُ من النخلة ثم يصير ثمرا إن كانت أنثى وإن كانت النخلة ذكرًا لم يصر ثمرًا بل يؤكل طريا ويترك على النخلة أياما معلومة حتى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق وله رائحة ذكية فيلقح به . . . أكمل المادة الأنثى، و "أَطْلَعَتِ" النخلة بالألف أخرجت "طَلْعَهَا" فهي "مُطْلِعٌ" وربما قيل "مُطْلِعَةٌ" و "أَطْلَعَتْ" أيضا طالت. 

ر ك ب (المصباح المنير) [0]


 رَكِبْتُ: الدابة و "رَكِبْتُ" عليها "رُكُوبًا" و "مَرْكِبًا" ثم استعير للدين فقيل "رَكِبْتُ" الدَّيْن و "ارْتَكَبْتُهُ" إذا أكثرت من أخذه ويسند الفعل إلى الدين أيضا فيقال "رَكِبَنِي" الدَّيْن و "ارْتَكَبَنِي" ، و "رَكِبَ" الشخص رأسه إذا مضى على وجهه بغير قصد ومنه "رَاكِبُ" التعاسيف وهو الذي ليس له مقصد معلوم. و  جمعه "رَكْبٌ" مثل صاحب وصحب و "رُكْبَانُ" و "المَرْكَبُ" السفينة والجمع "المَرَاكِبُ" ، و "الرِّكَابُ" بالكسر المطيّ الواحدة راحلة من غير لفظها، و "الرَّكُوبَةُ" بالفتح الناقة "تُرْكَبُ" ثم استعير في كلّ "مَرْكُوبٍ" و "الرُّكْبَةُ" من الشخص معروفة والجمع "رُكَبٌ" مثل غرفة وغرف، و "أَرْكَبَ" المهر "إِرْكَابًا" حان وقت ركوبه، و "الرَّكَبُ" بفتحتين قال ابن السكيت: هو منبت العانة وعن الخليل: هو للرجل خاصة، وقال الفراء: للرجل والمرأة وأنشد: لا يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ وَلا الوِشَاحَانِ وَلا الجِلْبَابُ مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ وَيَقْعُدُ الأَيْرُ لَهُ لُعَابُوقال الأزهري: الركب من أسماء الفرج وهو مذكر ويقال للمرأة . . . أكمل المادة والرجل أيضا. 

الْقَمَر (المعجم الوسيط) [0]


 جرم سماوي صَغِير يَدُور حول كَوْكَب أكبر مِنْهُ وَيكون تَابعا لَهُ وَمِنْه الْقَمَر التَّابِع للْأَرْض والأقمار الَّتِي تَدور حول كواكب المريخ وزحل وَالْمُشْتَرِي وَالْقَمَر الصناعي جسم يُطلق فِي الفضاء ليدور حول الأَرْض وَيحصل على السرعة الكافية للدوران باستخدام الصاروخ ذِي المراحل وَيحمل أجهزة تقوم برصد المعلومات وَجَمعهَا وإرسالها إِلَى المراكز العلمية على الأَرْض فِي أثْنَاء دورانه فِي الفضاء الجوي كَمَا يستخدم فِي الاتصالات الإذاعية المرئية والصوتية وَفِي الأرصاد الفلكية وَغير ذَلِك وَأول قمر أطلقهُ الْإِنْسَان فِي ٤ أكتوبر سنة ١٩٥٧ (ج) أقمار و (قمر الدّين) حلوى تتَّخذ من المشمش المجفف يَجْعَل على شكل رقاق (مج) واسترعى مَاله الْقَمَر إِذا تَركه هملا لَيْلًا بِلَا رَاع والقمران . . . أكمل المادة الشَّمْس وَالْقَمَر والشهور القمرية الَّتِي تؤقت بدورة الْقَمَر حول الأَرْض وَالسّنة القمرية اثْنَا عشر شهرا قمريا وأولها الْمحرم وَآخِرهَا ذُو الْحجَّة الْقَمَر:  المضيء أَو ذُو الْقَمَر يُقَال ليل قمر وَلَيْلَة قمرة 

وجج (لسان العرب) [0]


الوَجُّ: عِيدانٌ يُتبخر بها، وفي التهذيب: يُتَداوَى بها؛ قال الأَزهري: ما أُراه عربيّاً محضاً؛ وقيل: الوَجُّ ضَرْب من الأَدوية، فارسي معرّب.
والوَجُّ: خشبة الفَدَّانِ.
ووَجٌّ: موضع بالبادية، وقيل: هي بلد بالطائف، وقيل: هي الطائف؛ قال أَبو الهِنْدِيِّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القدّوس: فإِن تُسْقَ من أَعْنابِ وَجٍّ فإِننا لنا العَيْنُ تَجْرِي، من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ الكَسِيسُ: نبيذ التمر؛ وقال: لَحاها اللهُ صابِئَةً بِوَجٍّ، بمكةَ أَو بأَطْرَافِ الحَجُونِ وأَنشد ابن دريد: صَبَحْتُ بها وَجّاً، فكانت صَبِيحَةً على أَهل وَجٍّ، مثلَ راغِيةِ البَكْرِ وفي الحديث: صَيْدُ وَجٍّ وعِضاهُه حرامٌ مُحَرَّمٌ؛ قال: هو موضع بناحية الطائف ويحتمل أَن يكون حَرّمه في وقت . . . أكمل المادة معلوم ثم نسخ.
وفي حديث كعب: أَن وَجًّا مُقَدَّسٌ، منه عَرَجَ الربُّ إِلى السماء؛ وفي الحديث: إِن آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللهُ بِوَجٍّ، قال: وَجٌّ هو الطائف، وأَراد بالوطأَة الغَزاةَ ههنا، وكانت غزوة الطائف آخر غزواته، صلى الله عليه وسلم. ابن الأَعرابي: الوَجُّ السُّرعة.
والوُجُجُ: النعام السريعة العَدْوِ؛ وقال طرفة: وَرِثَتْ في قَيسَ مَلْقَى نُمْرُقٍ، ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّ وقيل: الوَجُّ القَطا.

سبع (مقاييس اللغة) [0]



السين والباء والعين أصلان مطردان صحيحان: أحدهما في العَدَد، والآخر شيءٌ من الوحوش.فالأوّل السَّبْعة.
والسُّبْع: جزءٌ من سبعة.
ويقال سَبَعْت القومَ أسْبَعُهم إذا أخذت سُبْع أموالهم أو كنتَ لهم سابعاً.
ومن ذلك قولهم: هو سُباعيُّ البدَن، إذا كان تامَّ البدن.
والسِّبع: ظمءٌ من أظماء الإبل، وهو لعددٍ معلوم عندهم.
وأما الآخر فالسَّبُع واحدٌ من السّباع.
وأرض مَسْبَعَةٌ، إذا كثُر سِباعُها.ومن الباب سَبعْتُهُ، إذا وقَعتَ فيه، كأنه شبّه نفسه بسبُع في ضرره وعَضّه.
وأسبعته: أطعمته السَّبع.
وسَبعتِ الذّئابُ الغنَم، إذا فرستْها وأكلَتْها.فأمّا قول أبي ذؤيب:
صَخِبُ الشَّواربِ لا يزالُ كأنَّهُ      عبدٌ لآلِ أبي ربيعةَ مُسْبَعُ

ففيه أقاويل: أحدهما المُتْرَف، كأنَّه عبد مترف، له ما يتمتَّعُ به، . . . أكمل المادة فهو دائمالنَّشاط.
ويقال إنَّه الرَّاعي، ويقال هو الذي تموت أمُّه فيتولى إرضاعَهُ غيرُها.
ويقال المُسبَع مَنْ لم يكن لِرشْدة.
ويقال هو الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيحُ بالكلاب والسِّباع.
ويقال هو الذي هو عبدٌ إلى سبعة آباء.
ويقال هو الذي وُلد لسبعة أشهر.
ويقال المُسبَع: المُهمَل.
وتقول العرب: لأفعلنَّ به فِعْل سَبْعة؛ يريدون به المبالغة في الشر.
ويقال أراد بالسَّبعة اللَّبُؤة، أراد سَبعةٍ فَخَفّف.

فرض (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والراء والضاد أصلٌ صحيح يدلُّ على تأثيرٍ في شيء من حزٍّ أو غيره. فالفَرْض: الحزُّ في الشَّيء. يقال: فَرَضْتُ الخشبةَ.
والحَزُّ في سِيَة القوسفَرْضٌ، حيث يقعُ الوتَر.
والفَرْض*: الثّقب في الزَّند في الموضع الذي يُقدَح منه.
والمِفْرض: الحديدة التي يُحَزّ بها.ومن الباب اشتقاق الفَرْض الذي أوجَبَه الله تعالى، وسمِّي بذلك لأنّ لـه معالمَ وحدوداً.ومن الباب الفُرضة، وهي المَشرَعة في النَّهر وغيرِه، وسمِّيت بذلك تشبيهاً بالحزِّ في الشَّيء، لأنَّها كالحزِّ في طَرَف النهر وغيرِه.
والفَرْض: التُّرس، وسمِّي بذلك لأنه يُفرَض من جوانبه.
وقال:
أرِقْتُ له مثلَ لمعِ البشير      يقلِّب بالكفِّ فَرضاً خفيفا

ومن الباب ما يَفرِضُه الحاكم من نفقةٍ لزوجةٍ أو غيرها، وسمِّي بذلك . . . أكمل المادة لأنَّه شيءٌ معلوم يَبِين كالأثر في الشَّيء.
ويقولون: الفَرض ما جُدتَ به على غير ثوابٍ، والفَرض: ما كان للمكافأة. قال:
وما نالَها حتَّى تجلَّتْ وأسفَرَتْ      أخُو ثقةٍ مني بقرضٍ ولا فرضِ

ومما شذَّ عن هذا الأصل الفارض: المُسنّة، في قوله تعالى: لاَ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ [البقرة 68].
والفَرْض: جنسٌ من التَّمر. قال:
إذا أكلتُ سمكاً وفَرْضَا      ذهبتُ طولاً وذهبتُ عرضا

والفِرْياضُ، الواسع.

سلف (الصّحّاح في اللغة) [0]


سَلَفْتُ الأرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً، إذا سوّيتها بالمِسلَفَة، وهي شيء تُسَوَّى به الأرض.
وفي حديث عبيد بن عمير: أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة.
وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً، أي مضى.
والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون.
وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ.
والسَلَفُ: نوعٌ من البيوع يُعَجَّلُ فيه الثمنُ وتُضْبَطُ السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. أَسْلَفْتُ في كذا.
واسْتَسْلَفْتُ منه دراهم وتَسَلَّفْتُ، وأَسْلَفَني.
والسَلْفُ؛ بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ.
والسُلْفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَلَّفْتُ الرجل تَسْليفاً.
والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ.
وسَلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلْفهُ.
والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الإناث. قال الشاعر:
وكاعِبٌ ومُسلِفُ      إذا . . . أكمل المادة ثَلاَثٌ كالدُمى

والسالِفَةُ: ناحيةُ مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ.
والسالِفُ والسَليفُ: المقدَّمُ.
والسَلوفُ: الناقةُ تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ.
وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً.
وسُلافَةُ كلِّ شيء عصرته: أوّلُه.
والسِلْفانُ: أولادُ الحجَلِ، الواحدُ سُلَفٌ قال الشاعر:
إذا دَرَجوا بُجْرَ الحواصلِ حُمَّرَا      أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُـهُـمْ

البُرْجُ (القاموس المحيط) [0]


البُرْجُ، بالضمِّ: الرُّكْنُ، والحِصْنُ، وواحدُ بُروجِ السَّماءِ، وابنُ مُسْهِرٍ الشَّاعِرُ الطَّائِيُّ،
وة بِأَصْفَهانَ، منها: عثمانُ بنُ أحمدَ الشَاعِرُ، وغانِمُ بنُ محمدٍ صاحِبُ أبي نُعَيْمٍ،
و د شَديدُ البَرْدِ،
وع بِدِمَشْقَ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَمَةَ، وقَلْعَةٌ أو كُورَةٌ بِنَواحِي حَلَبَ،
و ع بَيْنَ بانِياسَ ومَرْقَبَةَ.
وأبو البُرْجِ: القاسِمُ بنُ جَبَلٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ إِسْلامِيٌّ.
والبَرَجُ، مُحَرَّكَةً: أن يكونَ بياضُ العَيْنِ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّهِ، والجَميلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلومُ ج: أبْراجٌ.
وبُرْجانُ، كعُثْمانَ: جِنْسٌ مِنَ الرُّومِ،
ولِصٌّ م.
وحِسابُ البُرْجانِ: قولُكَ ما جُذاءُ كذا في كذا، وما جَذْرُ كذا في كذا، فَجُذاؤهُ: مَبْلَغُهُ، وجَذْرُهُ: أصْلُهُ الذي يُضْرَبُ بَعْضُهُ . . . أكمل المادة في بَعْضٍ،
وجُمْلَتُهُ: البُرْجانُ.
وابنُ بَرَّجانَ، كَهَيَّبانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيٌّ.
وأبْرَجَ: بَنى بُرْجاً،
كبَرَّجَ تَبْريجاً.
وبَرِجَ، كَفَرِحَ: اتَّسَعَ أمْرُهُ في الأَكْلِ والشّرْبِ.
والبَارِجُ: المَلاَّحُ الفارهُ.
والبارِجَةُ: سَفينةٌ كَبيرَةٌ لِلقِتالِ، والشِّرَّيرُ.
وتَبَرَّجَتْ: أظْهَرَتْ زِينَتَها لِلرِّجالِ.
والإِبْريجُ: المِمْخَضَةُ.
وبُرْجَةُ: فَرَسُ سنانِ بنِ أبي حارِثَةَ،
و د بِالمَغْرِبِ، منه: المُقْرِئُ علِيُّ بنُ محمدٍ الجُذاميُّ البُرْجِيُّ.
البَرْدَجُ: السَّبْيُ، مُعَرَّبُ: بَرْدَهْ،
وة بِشِيرَازَ.
وبِرْديجُ، كَبِلْقيسَ: د بِأَذْرَبيجانَ.

ش هـ ر (المصباح المنير) [0]


 الشَّهْرُ: قيل معرب وقيل عربي مأخوذ من "الشُّهْرَةِ" وهي الانتشار وقيل "الشَّهْرُ" الهلال سمي به "لِشُهْرَتِهِ" ووضوحه ثم سميت الأيام به وجمعه "شُهُورٌ" و "أَشْهُرٌ" وقوله تعالى: {الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} التقدير وقت الحج أو زمان الحج ثم سمي بعض ذي الحجة شهراً مجازا تسمية للبعض باسم الكلّ والعرب تفعل مثل ذلك كثيرا في الأيام فتقول ما رأيته مذ يومان والانقطاع يوم وبعض يوم وزرتك العام وزرتك الشهر والمراد وقت من ذلك قلّ أو كثر وهو من أفانين الكلام وهذا كما يطلق الكل ويراد به البعض مجازا نحو قام القوم والمراد بعضهم، و "أَشْهُرُ الحَجِّ" عند جمهور العلماء "شَوَّالُ وَذُو القِعْدَةِ وعَشْرٌ مِنْ ذِي الحِجَّةِ" وقال مالك: وذو الحجة عملا بظاهر اللفظ؛ لأن أقله ثلاثة وعن ابن . . . أكمل المادة عمر والشعبي هي أربعة هذه الثلاثة والمحرم، و "أَشْهَرَ" الشيء "إِشْهَارًا" أتى عليه شهر كما يقال أحال إذا أتى عليه حول، و "أَشْهَرَتِ" المرأة دخلت في شهر ولادتها، و "شَهَرَ" الرجل سيفه "شَهْرًا" من باب نفع سلّه، و "شَهَرْتُ" زيداً بكذا و "شَهَّرْتُهُ" بالتشديد مبالغة وأما "أَشْهَرْتُهُ" بالألف بمعنى "شَهَّرْتُهُ" فغير منقول، و "شَهَرْتُهُ" بين الناس أبرزته، و "شَهَرْتُ" الحديث "شَهْرًا" و "شُهْرَةً" أفشيته "فَاشْتَهَرَ" . 

فرسخ (لسان العرب) [0]


الفَرْسَخُ: السكون؛ وقالت الكلابية: فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأَوقاتهما؛ وقال خالدَ ابن جنبة: هؤلاء قوم لا يعرفون مواقيت الدهر وفراسخ الأَيام؛ قال: حيث يأْخذ الليل من النهار، والفرسخ من المسافة المعلومة في الأَرض مأْخوذ منه.
والفرسخ: ثلاثة أَميال أَو ستة، سمي بذلك لأَن صاحبه إِذا مشى قعد واستراح من ذلك كأَنه سكن، وهو واحد الفراسخ؛ فارسي معرب.
وفي حديث حذيفة: ما بينكم وبين أَن يُرْسَلَ عليكم الشرُّ إِلاَّ فَراسِخُ من ذلك، حكاه ابن الأَعرابي؛ وفي رواية: ما بينكم وبين أَن يُصَبَّ عليكم الشرّ فَراسِخَ إِلاّ موتُ رجلٍ، يعني عمرَ بنَ الخطاب، رضي الله عنه، فلو قد مات صُبَّ عليكم . . . أكمل المادة الشرّ. قال ابن شميل: كل شيءٍ دائم كثير لا ينقطع فرسخ.
والفرسخ: الراحة والفرجة؛ ويقال للشيء الذي لا فرجة فيه: فرسخ، كأَنه على السلب.
وانتظرتك فرسخاً من الليل أَو من النهار أَي طويلاً، وكأَن الفرسخ أُخذ من هذا.
وفَرْسَخَتْ عنه الحمَّى وتَفَرْ سَخَتْ وافْرَنْسَخَتْ: انكسرت وبعدت، وكذلك غيرها من الأَمراض.
والفرسخ: الساعة من النهار؛ قال أَبو زياد: ما مُطِرَ الناسُ من مطر بين نَوْأَيْنِ إِلا كان بينهما فَرْسَخٌ. قال: والفرسخ انكسار البرد.
وقال بعض العرب: أَعصبت السماء أَياماً بعَين ما فيها فرسخ؛ والعَين: أن يدوم المطر أَياماً.
وقوله: ما فيها فرسخ يقول: ليس فيها فرجة ولا إِقلاع. قال: وإِذا احتبس المطر اشتدَّ البرد فإِذا مطر الناس كان للبرد بعد ذلك فرسخ أَي سكون، من قولك فَرْسَخَ عني المرض، وافْرَ نْسَخَ أَي تباعد.

خوذ (لسان العرب) [0]


المُخاوَذَةُ: المخالفة إِلى الشيء. خَاوَذَهُ خِوَاذاً ومخاوذة: خالفه. يقال: بنو فلان خاوذونا إِلى الماء أَي خالفونا إِليه. الأُمَوِيُّ: خاوَذْته مُخَاوَذَة فعلت مثل فعله، وأَنكر شمر خاوذت بهذا المعنى، وذكر أَن المُخاوَذَة والخِواذ الفِراقُ، وأَنشد: إِذا النَّوَى تَدْنُو عن الخِوَاذِ وخَاوَذَتْه الحُمَّى خِوَاذاً: أَخذته ثم انقطعت عنه ثم عاودته؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقيل: مخاوذتها إِياه تعهدها له، وقيل: خِواذُ الحمى أَن تأْتي لوقت غير معلوم. الفراء: الحمى تُخَاوذه إِذا حم في الأَيام.
وفلان يُخَاوِذُنا بالزيارة أَي يتعهدنا بالزيارة. قال أَبو منصور: وسماعي من العرب في الخِواذِ أَن حِلَّتَين نزلتا على ماء عضوض لا يروي نَعَمَهُما في يوم واحد، فسمعت . . . أكمل المادة بعضهم يقول لبعض: خَاوِذُوا وِرْدَكم ترووا نَعَمَكمْ؛ ومعناه أَن يورد فريق نَعَمَه يوماً ونَعَم الآخرين في الرعي، فإِذا كان اليوم الثاني أَورد الآخرون نعمهم، فإِذا فعلوا ذلك شرب كلُّ مال غِبّاً لأَنَّ المالين إِذا اجتمعا على الماء نزح فلم يرووا، وكان صَدَرُهم عن غيرِ رِيّ، فهذا معنى الخِوَاذِ عندهم.
وهو من خُوذَانِهم؛ عن ابن الأَعرابي، أَي من خُشارِهم وخَمَّانهم.
ويقال: ذهب فلان في خُوذانِ الخامل إِذا أُخر عن أَهل الفضل؛ قال ابن أَحمر: إِذا سَبَّنَا منهم دَعِيٌّ لأُمِّهِ خليلانِ من خُوذَانَ قِنٌّ مُوَلَّدُ وفي النوادر: أَمر خائذ لائذ، وأَمر مُخَاوِذٌ مُلاوِذٌ إِذا كان مُعْوِزاً.
وخَاوَذَ عنه إِذا تنحى؛ قال أَبو وجزة: وخاوذ عنه فلم يعانها (* كذا بالأصل).

طوف (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والواو والفاء أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يدلُّ على دَوَران الشيء على الشيء، وأن يُحفَّ به. ثم يُحمل عليه، يقال طاف * به وبالبيت يطوف طَوْفَاً وطَوَافاً، واطَّاف به، واستطاف. ثم يقال لما يدور بالأشياء ويُغَشِّيها من الماء طُوفان. قال الخليل: وشبَّه العجّاج ظلامَ الليلِ بذلك، فقال:و"غَمَّ" أيضاً.
ومن الباب: الطَّائف، وهو العاسُّ.
والطَّيْفُ والطَّائف: ما أَطافَ بالإنسان من الجِنَّان. يقال طاف واطَّاف. قال الله تعالى: إِذا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ [الأعراف 200]، وطائِفٌ أيضاً. قال الأعشى:
وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّما      ألمَّ بها من طائفِ الجنِّ أولَقُ

ويقولون في الخيال: طافَ وأطافَ.
ويُرْوَى:
أنَّى أَلَمَّ بكَ الخيالُ يُطيف      وطوافه بك ذِكرةٌ وشُعوف

ويروى: . . . أكمل المادة "ومطافه لك ذِكرة وشُغوف". فأمَّا الطائفة من النّاس فكأنَّها جماعةٌ تُطِيفُ بالواحد أو بالشيء.
ولا تكاد العرب تحدُّها بعدَدٍ معلومٍ، إلاَّ أنالفقهاء والمفسِّرين يقولون فيها مرّة: إنَّها أربعةٌ فما فوقها، ومرَّة إنَّ الواحد طائفةٌ، ويقولون: هي الثَّلاثة، ولهم في ذلك كلامٌ كثير، والعربُ فيه على ما أعلمتك، أنّ كلَّ جماعةٍ يمكن أن تحُفَّ بشيء فهي عندهم طائفة، ولا يكاد هذا يكون إلاَّ في اليسير هذا في اللغة والله أعلم. ثم يتوسَّعون في ذلك من طريق المجاز فيقولون: أخَذْتُ طائفةً من الثَّوبِ، أي قطعة منه، وهذا على معنى المجاز، لأنَّ الطَّائفة من النَّاس كالفِرقة والقِطعة منْهم. فأمَّا طائفُ القوسِ [فهو] ما يلي أَبْهَرها.

حلب (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَلَبُ بالتحريك: اللبن المحلوب.
والحَلَبُ أيضاً: مصدر حَلَبَ الناقة يَحْلُبُها حلباً، واحتلبها، فهو حالِبٌ وقوم حلَبَةٌ.
والحَلوبُ: ما يُحْلَبُ.
وقال كعب بن سعدٍ الغَنَويِّ يرثي رجلاً:
إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلوبُ      يَبيتُ النَدى يا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ

وكذلك الحَلوبَةُ.
واستحلبَ اللبنَ: استدرَّه.
والحليب: اللبن المحلوب.
وحلبت الرجل، أي حلبت له، تقول منه: احْلُبْني، أي اكْفِني الحَلَبَ، وأَحْلِبْني بقطع الألف، أي أَعِنِّي على الحَلَبِ.
وأَحْلَبْتُ الرجلَ، إذا جعلت له ما يحلُبُهُ.
وأحلبَ الرجلُ، إذا نُتِجَتْ إبله إناثاً.
والإحْلابَة: أن تَحْلُبَ لأهلك وأنت في المرعى تبعث به إليهم. تقول منه: أَحْلَبْتُ أهلي.
والمُحْلِبُ: الناصر.
وحالَبْتُ الرجلَ، إذا نَصَرْتَهُ وعاونته.
وهم يَحْلِبونَ عليك، أي يجتمعون ويتألَّبون من كل أَوْبٍ.
والمِحْلَبُ بالكسر: الإناء يُحْلَبُ فيه.
وحَبُّ . . . أكمل المادة المَحْلَبُ بالفتح: دواءٌ من الأفاويهِ، وموضعه المَحْلبيَّةُ.
وناقة حَلْبانَةٌ، أي ذاتُ لبنٍ.
والحالبان: عِرقانِ مُكْتَنِفانِ للسُّرَّةِ.
وتَحَلَّبَ العرقُ وانحلب، أي سال.
والحَلْبَةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من كل أَوْبٍ، لا تخرج من إصطبل واحد، كما يقال للقوم إذا جاءوا من كلِّ أوبٍ للنُصْرَةِ: قد أحلبوا.
والحَلَبُ أيضاً من الجِبايَةِ: ما لا تكون وظيفةً معلومةً. حَبٌّ معروف.
والحُلَّبُ: نَبْتٌ تعتاده الظباء. قال الأصمعي: هي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غبراءُ في خُضْرَةٍ، تنبسط على الأرض، يسيل منها اللّبن إذا قطِع منها شيءْ.
وسِقاءٌ حُلَّبِيٌّ: دُبِغَ بالحُلَّبِ.
وأسود حُلْبوبٌ، أي حالكٌ.

الزَّبْنُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ، وبَيْعُ كلِّ ثَمَرٍ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلاً.
وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحٍّ عن البُيوتِ، وبالكسر: الحاجةُ.
وقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ: حاجَتَه، وبالتحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطيعِ البَيْتِ كالحَجَلَةِ، والناحِيةُ.
وكَعُتُلٍّ: الشديدُ الزَّبْنِ.
وناقةٌ زَبونٌ: دَفوعٌ.
وزُبُنَّتاها كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها.
وحَرْبٌ زَبونٌ: يَدْفَعُ بعضُها بعضاً كَثْرَةً.
وزابَنَه: دافَعَه.
والزابِنَةُ: أَكَمَةٌ في وادٍ يَنْعَرِجُ عنها.
والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ: مُتَمَرِّدُ الجِنِّ والإِنْسِ، والشديدُ، والشُّرَطِيُّ
ج: زَبانيَةٌ، أو واحدُها: زِبْنِيٌّ.
وكسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأخْبَثَيْنِ، أو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ.
وزُبانَيَا العَقْرَبِ: قَرْناها، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ في قَرْنَيِ العَقْرَبِ.
والمُزابنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ في رُؤُوس النَّخْلِ بالتَّمْرِ، وعن مالِكٍ: كلُّ جِزافٍ لا يُعْلَمُ كَيْلُه ولا عَدَدُه ولا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى . . . أكمل المادة من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ، أو بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه، أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه، أَو هي بَيْعُ المُغابَنَةِ في الجِنْسِ الذي لا يجُوزُ فيه الغَبْنُ.
والزَّبُّونةُ، مُشدَّدةً وتضم: العُنُقُ.
وبنو زَبِينَةَ، كسَفينةٍ: حَيٌّ، والنِّسْبة: زَبانِيٌّ، مُخَفَّفَةً.
وأبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ: محدِّثٌ.
وزَبانُ بنُ مُرَّةَ: من الأزْدِ.
وزَبانُ ابنُ امرِئِ القَيْسِ.
وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ.
وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ،
ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبٍ،
وأحمدُ بنُ سليمانَ بنِ زَبَّانٍ: رُواةٌ.
والزَّبونُ: الغَبِيُّ، والحَريفُ، مُوَلَّدٌ، والبئْرُ في مَثَابَتِها اسْتِئْخارٌ.
وانْزَبَنوا: تَنَحَّوْا.
والزَّبِنُ: الشديدُ الزَّبْنِ.

عَلِمَهُ (القاموس المحيط) [0]


عَلِمَهُ، كسَمِعَهُ، عِلْماً، بالكسرِ: عَرَفَهُ، وعَلِمَ هو في نفسِه، ورَجُلٌ عالِمٌ وعَلِيمٌ
ج: عُلَماءُ وعُلاَّمٌ، كجُهَّالٍ، وعَلَّمَهُ العِلْمَ تَعْليماً وعِلاَّماً، ككذَّابٍ، وأعْلَمَهُ إياهُ فَتَعَلَّمَهُ.
والعَلاَّمَةُ، مُشَدَّدَةٌ وكشَدَّادٍ وزُنَّارٍ،
والتِّعْلِمَةُ، كزِبْرِجَةٍ،
والتِّعْلامَةُ: العالِمُ جِدّاً، والنَّسَّابَةُ.
وعالَمَهُ فَعَلَمَهُ، كنَصَرَهُ: غَلَبَهُ عِلْماً.
وعَلِمَ به، كسَمِعَ: شَعَرَ،
و~ الأَمْرَ: أتْقَنَهُ،
كتَعَلَّمَهُ.
والعُلْمَةُ، بالضم،
والعَلَمَةُ والعَلَمُ، محرَّكتينِ: شَقٌّ في الشَّفَةِ العُلْيا، أو في إحْدَى جانِبَيْها. عَلِم، كَفرِحَ، فهو أعْلَمُ.
وعَلَمَهُ، كنَصَرَهُ وضَرَبَهُ: وسَمَهُ،
و~ شَفَتَهُ يَعْلِمُها: شَقَّها.
وأعْلَمَ الفَرَسَ: عَلَّقَ عليه صُوفاً مُلَوَّناً في الحَرْبِ،
و~ نفسَهُ: وسَمَها بِسِيما الحَرْبِ،
كعَلَّمَها.
والعَلامَةُ: السِّمَةُ،
كالأُعْلومةِ، بالضم
ج: أعْلامٌ، والفصلُ بينَ الأَرْضَيْنِ، ومَنْصوبٌ في الطَّريقِ . . . أكمل المادة يُهْتَدى به،
كالعَلَمِ فيهما.
والعَلَمُ، محرَّكةً: الجَبَلُ الطويلُ، أو عامٌّ
ج: أعْلامٌ وعِلامٌ، ورَسْمُ الثَّوْب ورَقْمُهُ، والرَّايَةُ، وما يُعْقَدُ على الرُّمْحِ، وسَيِّدُ القومِ
ج: أعْلامٌ.
ومَعْلَمُ الشيءِ، كمَقْعَدِ: مَظِنَّتُه، وما يُسْتَدَلُّ به،
كالعُلاَّمَةِ، كرُمَّانَةٍ،
والعَلْمِ.
والعالَمُ: الخَلْقُ كُلُّهُ، أو ما حَواهُ بَطْنُ الفَلَكِ، ولا يَجْمَعُ فاعَلٌ بالواوِ والنونِ غَيْرُهُ وغَيْرُ باسَمٍ.
وتَعالَمَهُ الجَميعُ: عَلِموهُ،
والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ: عَشْرُ ذي الحِجَّةِ.
وكغُرابٍ وزُنَّارٍ: الصَّقْرُ، والباشِقُ.
والعُلامِيُّ، بالضم: الخَفِيفُ الذَّكيُّ.
وكزُنَّارٍ: الحِنَّاءُ.
وكشَدَّادٍ: اسْمٌ.
والعَيْلَمُ: البَحْرُ، والماءُ الذي عليه الأرضُ، والتارُّ الناعِمُ، والضِّفْدِعُ، والبِئْرُ الكَثيرَةُ الماءِ، أو المِلْحَةُ، واسْمٌ، والضَّبُعُ الذَّكَرُ،
كالعَيْلامِ.
والعَلْماءُ: الدَّرْعُ.
واعْتَلَمَهُ: عَلِمَهُ،
و~ الماءُ: سالَ.
وكزُبيرٍ: اسمٌ.
وعَلَمَيْنُ العُلماءِ: أرْضٌ بالشأْمِ.
وعَلَمُ السَّعْدِ: جبلٌ قُرْبَ دومةَ.

س ي ل (المصباح المنير) [0]


 السَّيْلُ: معروف وجمعه "سُيُولٌ" وهو مصدر في الأصل من "سَالَ" الماء "يَسِيلُ" "سَيْلاً" من باب باع و "سَيَلانًا" إذا طغا وجرى ثم غلب "السَّيْلُ" في المجتمع من المطر الجاري في الأودية و "أَسَلْتُهُ" "إِسَالَةً" أجريته، و "الْمَسِيلُ" مجرى "السَّيْلِ" والجمع "مَسَايِلُ" و "مُسُلٌ" بضمتين وربما قيل "مُسْلانٌ" مثال رغيف ورغفان، و "سَالَ" الشيء خلاف جمد فهو "سَائِلٌ" وقولهم: "لا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ" "سَائِلَةٌ" مرفوعة؛ لأنه خبر مبتدأ في الأصل. وحاصل ما قيل في خبر لا لنفي الجنس إن كان معلوما فأهل الحجاز يجيزون حذفه وإثباته فيقولون لا بأس عليك ولا بأس والإثبات أكثر وبنو تميم يلتزمون الحذف وإن لم يكن عليه دليل وجب الإثبات؛ لأن المبتدأ لا بدّ له من خبر، والنفي العام لا يدلّ على خبر خاص فتعين أن يكون "سَائِلَةٌ" هي الخبر؛ لأن الفائدة لا تتم إلا بها ولا يجوز النصب . . . أكمل المادة على أنها صفة تابعة لنفس؛ لأن الصفة منفكة عن الموصوف غير لازمة له يجوز حذفها ويبقى الكلام بعدها مفيدا في الجملة، فإذا قلت: لا رجل ظريفا في الدار وحذفت ظريفا بقي لا رجل في الدار وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها، وإذا جعلت "سَائِلَةٌ" صفةً وقلت "لا نَفْسَ عَلَيْهَا" تسلط النفي على وجود نفس وبقي المعنى وإن كان ميتة ليس لها نفس وهو معلوم الفساد لصدق نقيضه قطعا، وهو كلّ ميتة لها نفس، وإذا جُعِلَت خبراً استقام المعنى وبقي التقدير وإن كان ميتة لا يسيل دمها وهو المطلوب؛ لأن النفي إنما يسلط على سيلان نفس لا على وجودها و "لها" في موضع نصب صفةٌ للنفس وقد قالوا لا يجوز حذف العامل وإبقاء عمله إلا شاذاً. 

أرش (لسان العرب) [0]


أَرَّش بينهم: حَمَل بعضَهم على بعض وحَرَّش.
والتَّأْرِيش: التَّحْرِيشُ؛ قال رؤبة: أَصْبَحْت من حِرْصٍ على التَّأْرِيش وأَرَّشْتُ بين القوم تَأْرِيشاً: أَفسدت.
وتَأْرِيش الحرْب والنار: تَأْرِيثُهما.
والأَرْش من الجراحات: ما ليس له قدر معلوم، وقيل: هو دِيَةُ الجراحات، وقد تكرر في الحديث ذكر الأَرْشِ المشروع في الحُكومات، وهو الذي يأْخذه المشتري من البائع إِذا اطَّلَع على عيب في المَبيع، وأُرُوش الجنايات والجراحات جائزة لها عما حصل فيها من النَّقْص، وسُمِّي أَرْشاً لأَنه من أَسباب النزاع. يقال: أَرَّشْت بين القوم إِذا أَوقعت بينهم؛ وقول رؤبة: أَصْبِحْ، فَمَا من بَشَرٍ مَأْرُوشِ يقول: إِن عِرضي صحيح لا عيب فيه.
والمَأْرُوش: المَخْدوش؛ وقال ابن الأَعرابي: يقول . . . أكمل المادة انْتَظِرْ حتى تَعْقِل فليس لك عندنا أَرْش إِلا الأَسِنَّة، يقول: لا نَقْتل إِنساناً فَنَدِيه أَبداً. قال: والأَرْش الدِّيَةُ. شمر عن أَبي نَهْشلٍ وصاحبِه: الأَرْشُ الرشْوَة، ولم يعرفاه في أَرْش الجراحات، وقال غيرهما: الأَرْش من الجراحات كالشَّجَّة ونحوِها.
وقال ابن شميل: ائْتَرِشْ من فلان خُماشَتَك يا فلانُ أَي خُذ أَرْشَها.
وقد ائْتَرَشَ للخُماشة واسْتَسْلم للقِصاص.
وقال أَبو منصور: أَصل الأَرْش الخَدْش، ثم قيل لما يؤخذ دِيَةً لها: أَرْش، وأَهل الحجاز يسمونه النَّذْر، وكذلك عُقْر المرأَة ما يؤخذ من الواطئ ثمناً لبُضْعها، وأَصله من العَقْر كأَنه عَقَرها حين وطئها وهي بكر فاقْتَضَّها، فقيل لما يؤخذ بسبب العَقْر: عُقْر.
وقال القتيبي: يقال لما يدفع بين السلامة والعيب في السِّلْعة أَرْش، لأَن المُبْتاع للثوب على أَنه صحيح إِذا وقف فيه على خَرْق أَو عيب وقع بينه وبين البائع أَرْش أَي خصومة واختلاف، من قولك أَرَّشْت بين الرجلين إِذا أَغْرَيت أَحدهما بالآخر وأَوقعت بينهما الشَّرَّ، فسمي ما نَقَص العيبُ الثوبَ أَرْشاً إِذا كان سبباً للأَرْش.

القَدَرُ (القاموس المحيط) [0]


القَدَرُ، محرَّكةً: القَضاءُ، والحُكْمُ، ومَبْلَغُ الشيءِ، ويُضَمُّ،
كالمِقْدارِ، والطاقةُ، كالقَدْرِ فيهما
ج: أقْدارٌ.
والقَدَرِيَّةُ: جاحِدُو القَدَرِ.
وقَدَرَ اللّهُ تعالى ذلك عليه يَقْدُرُهُ ويَقْدِرُهُ قَدْراً وقَدَّرَهُ عليه وله.
واسْتَقْدَرَ اللّهَ خَيْراً: سألَهُ أن يَقْدِرَ له به.
وقَدَرَ الرِّزْقَ: قَسَمَهُ.
والقَدْرُ: الغِنَى، واليَسارُ، والقوةُ،
كالقُدْرَةِ والمَقْدُرَةِ، مُثَلَّثَةَ الدال،
والمقْدارِ والقَدارَةِ والقُدورَةِ والقُدورِ، بضمهما،
والقِدْرانِ، بالكسر،
والقَدَارِ، ويكسرُ،
والاقْتِدارِ.
والفِعلُ، كضَرَبَ ونَصَرَ وفَرِحَ، وهو قادرٌ وقَديرٌ، وأقْدَرَهُ اللّهُ تعالى عليه، والتَّضْيِيقُ،
كالتَّقْديرِ والطَّبْخُ، وفِعْلُهُما كضَرَبَ وَنَصَرَ، والتعظيمُ، وتَدْبيرُ الأمرِ، قَدَرَهُ يَقْدِرُهُ، وقِياسُ الشيءِ بالشيءِ، والوَسَطُ من الرِّحالِ والسُّرُوجِ، ورأسُ الكتِفِ، وبالتحريكِ: قِصَرُ العُنُقِ، قَدِرَ كفرِحَ، فهو أقْدَرُ.
والأَقْدَرُ: فرسٌ إذا سارَ، وقَعَتْ رِجلاهُ . . . أكمل المادة مَواقِعَ يَدَيْهِ، أو الذي يَضَعُ رجليه حيثُ ينبغي.
والقِدْرُ، بالكسر: م، أُنْثَى، أو يُؤَنَّثُ
ج: قُدورٌ.
والقَديرُ والقادرُ: ما يُطْبَخُ في القِدْرِ.
وكهُمامٍ: الرَّبْعَةُ من الناسِ، والطَّبَّاخُ، أو الجَزَّارُ، والطابخُ في القِدْرِ،
كالمُقْتَدِرِ، وابنُ سالفٍ عاقِرُ الناقةِ، وابنُ عَمْرِو بنِ ضُبَيْعَةَ رئيسُ رَبيعَةَ، والثُّعْبَانُ العظيمُ.
وكسَحابٍ: ع.
والمُقْتَدِرُ: الوَسَطُ من كلِّ شيءٍ.
وبنُو قَدْراءَ: المَياسيرُ.
والقَدَرَةُ، بالتحريك: القارُورَةُ الصغيرةُ.
وقادَرْتُهُ: قايَسْتُهُ، وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ.
والتَّقْديرُ: التَّرْوِيَةُ، والتَّفْكيرُ في تَسْوِيَةِ أمرٍ.
وتَقَدَّرَ: تَهَيَّأَ.
و{ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}: ما عَظَّمُوه حَقَّ تَعْظيمهِ.
وقَدَرْتُ الثَّوْبَ فانْقَدَرَ: جاءَ على المِقْدارِ.
وبَيْنَنَا ليلةٌ قادِرةٌ: هَيِّنَةُ السَّيْرِ، لا تَعَبَ فيها.
وقَيْدَارُ: اسمٌ.
والقَدْراءُ: الاذُنُ ليستْ بِصَغيرَةٍ ولا كبيرةٍ.
وكَمْ قَدَرَةُ نَخْلِكَ، محركةً،
وغُرِسَ على القَدَرَةِ، وهي أن يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعلومٍ بينَ كلِّ نَخْلَتَيْنِ.
وقَدَّرَهُ تَقديراً: جَعَلَهُ قَدَرِيًّا.
ودارٌ مُقادَرَةٌ، بفتح الدال: ضَيِّقَةٌ.
وقَدَرْتُه أقْدِرُهُ قَدَارَةً: هَيَّأْتُ، وَوَقَّتُّ.

ب ي ت (المصباح المنير) [0]


 بَاتَ: "يَبِيتُ" "بَيْتُوتَةً" و "مَبِيتًا" و "مَبَاتًا" فهو "بَائِتٌ" وتأتي نادرا بمعنى نام ليلا وفي الأعم الأغلب بمعنى فعل ذلك الفعل بالليل كما اختصّ الفعل في ظلّ بالنهار فإذا قلت "بَاتَ" يفعل كذا فمعناه فعله بالليل ولا يكون إلا مع سهر الليل وعليه قوله تعالى: {والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} وقال الأزهري قال الفراء "بَاتَ" الرجل إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية وقال الليث من قال "بَاتَ" بمعنى نام فقد أخطأ ألا ترى أنك تقول: "بَاتَ" يرعى النجوم ومعناه ينظر إليها وكيف ينام من يراقب النجوم وقال ابن القوطية أيضا وتبعه السرقسطي وابن القطاع: "بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا" إذا فعله ليلا ولا يقال بمعنى نام وقد تأتي بمعنى صار يقال "بَاتَ" بموضع كذا أي صار به سواء كان في ليل أو . . . أكمل المادة نهار وعليه قوله عليه الصلاة والسلام "فإنه لا يدري أين باتت يده" ، والمعنى صارت ووصلت وعلى هذا المعنى قول الفقهاء: "بَاتَ" عند امرأته ليلة أي صار عندها سواء حصل معه نوم أم لا و "بَاتَ يَباتُ" من باب تعب لغة و "البَيْتُ" المسكن و "بَيْتُ الشَّعْرِ" معروف و "بَيْتُ الشِّعْرِ" ما يشتمل على أجزاء معلومة وتسمى أجزاء التفعيل سمي بذلك على الاستعارة بضم الأجزاء بعضها إلى بعض على نوع خاص كما تضمّ أجزاء البيت في عمارته على نوع خاص والجمع "بُيُوتٌ وَأَبْيَاتٌ" و "بَيْتُ العَرَبِ" شرفها يقال: "بَيْتُ تَمِيمٍ فِي حَنْظَلَةَ" أي شرفها و "البَيَاتُ" بالفتح الإغارة ليلا وهو اسم من "بَيَّتَهُ تَبْييتًا" و "بَيَّتَ" الأمر دبّره ليلا و "بَيَّتَ" النية إذا عزم عليها ليلا فهي "مُبَيَّتَةٌ" بالفتح اسم مفعول. 

ح ب ر (المصباح المنير) [0]


 الحِبْرُ: بالكسر المداد الذي يكتب به وإليه نسب كعب فقيل "كَعْبٌ الحِبْرُ" لكثرة كتابته بالحبر حكاه الأزهري عن الفراء، و "الحِبْرُ" العالم والجمع "أَحْبَارٌ" مثل حمل وأحمال، و "الحَبْرُ" بالفتح لغة فيه وجمعه "حُبُورٌ" مثل فلس وفلوس، واقتصر ثعلب على الفتح وبعضهم أنكر الكسر و "المَحْبَرَةُ" معروفة وفيها لغات أجودها فتح الميم والباء والثانية بضم الباء مثل المأدُبة والمأدَبة والمقبُرة والمقبَرة والثالثة كسر الميم؛ لأنها آلة مع فتح الباء والجمع "المَحَابِرُ" و "حَبَرْتُ" الشيء "حَبْرًا" من باب قتل: زينته وفرّحته، و "الحِبْرُ" بالكسر اسم منه فهو "مَحْبُورٌ" وحبرته بالتثقيل مبالغة، و "الحِبَرَةُ" وزان عنبة: ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط، يقال "بُرْدٌ حِبَرَةٌ" على الوصف، و "بَرْدُ حِبَرَةٍ" على الإضافة والجمع "حِبَرٌ" و "حَبَرَاتٌ" مثل عنب وعنبات، قال الأزهري: ليس "حِبَرَةٌ" موضعا أو شيئا معلوما إما هو وشيء معلوم أضيف الثوب . . . أكمل المادة إليه كما قيل ثوب قرمز بالإضافة والقرمز صبغة فأضيف الثوب إلى الوشي والصبغ للتوضيح و "الحَبَرُ" بفتحتين صفرة تصيب الأسنان وهو مصدر "حَبِرَتِ" الأسنان من باب تعب وهو أول القلح و "الحِبِرُ" وزان إبل اسم منه ولا ثالث لهما في الأسماء قال بعضهم: الواحدة "حِبِرَةٌ" بإثبات الهاء كما تثبت في أسماء الأجناس للوحدة نحو تمرة ونخلة، فإذا اخضرّ فهو "قَلَحٌ" ، فإذا تركب على اللثة حتى تظهر الأسناخ فهو الحفر. و "الحُبَارَى" طائر معروف وهو على شكل الأوزة برأسه وبطنه غبرة ولون ظهره وجناحيه كلون السماني غالبا والجمع "حَبَابِيرُ" و "حُبَارَيَاتٌ" على لفظه أيضا و "الحُبْرُورُ" وزان عصفور فرخ الحبارى. 

شهر (لسان العرب) [0]


الشُّهْرَةُ: ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس.
وفي الحديث: من لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَة أَلبسه الله ثوبَ مَذَلَّة. الجوهري: الشُّهْرَة وُضُوح الأَمر، وقد شَهَرَه يَشْهَرُه شَهْراً وشُهْرَة فاشْتَهَرَ وشَهَّرَهُ تَشْهِيراً واشْتَهَرَه فاشْتَهَر؛ قال: أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَيْنِ، وإِنَّنِي لمُشْتَهَرٌ بِالوادِيَيْنِ غَرِيبُ ويروى لَمُشْتَهِر، بكسر الهاء. ابن الأَعرابي: والشُّهْرَةُ الفضيحة؛ أَنشد الباهلي: أَفِينا تَسُومُ الشَّاهِرِيَّةَ بَعْدَما بَدا لك من شَهْرِ المُلَيْساء، كوكب؟ شهر المُلَيْساء: شَهْرٌ بين الصَّفَرِيِّة والشِّتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرَة؛ يقول: تَعْرِض علينا الشَّاهِرِيَّةَ في وقت ليس فيه مِيرة.
وتَسُومُ: تَعْرِض.
والشَّاهِرِيَّة: ضَرْب من العِطْر، معروفة.
ورجل شَهِير ومشهور: معروف المكان مذكور؛ ورجل مَشْهور ومُشَهَّر؛ قال ثعلب: ومنه قول عمر بن . . . أكمل المادة الخطاب، رضي الله عنه: إِذا قَدمْتُمْ علينا شَهَرْنا أَحْسَنَكم اسماً، فإِذا رأَيناكم شَهَرْنا أَحسنكم وَجْهاً، فإِذا بَلَوْناكم كان الاخْتِيارُ.
والشَّهْرُ: القَمَر، سمي بذلك لشُهرته وظُهوره، وقيل: إِذا ظهر وقارَب الكمال. الليث: الشَّهْرُ والأَشْهُر عدد والشهور جماعة. ابن سيده: والشهر العدد المعروف من الأَيام، سمي بذلك لأَنه يُشْهَر بالقمر وفيه علامة ابتدائه وانتهائه؛ وقال الزجاج: سمي الشهر شهراً لشهرته وبيانه؛ وقال أَبو العباس: إِنما سُمي شهراً لشهرته وذلك أَن الناس يَشْهَرُون دخوله وخروجه.
وفي الحديث: صوموا الشَّهْرَ وسِرَّه؛ قال ابن الأَثير: الشهر الهلال، سُمِّي به لشهرته وظهوره، أَراد صوموا أَوّل الشهر وآخره، وقيل: سِرُّه وسَطه؛ ومنه الحديث: الشهر تسع وعشرون، وفي رواية: إِنما الشهْر، أَي أَن فائدة ارْتِقاب الهلال ليلة تسع وعشرين لِيُعَرف نقص الشهر قبله، وإِن أُريد به الشهرُ نفسُه فتكون اللام فيه للعهد.
وفي الحديث: سُئِل أَيُّ الصوم أَفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: شهر الله المحرمُ؛ أَضافه إِلى الله تعظيماً وتفخيماً، كقولهم: بيت الله وآل الله لِقُرَيْشٍ.
وفي الحديث: شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصان؛ يريد شهر رمضان وذا الحجة أَي إِنْ نَقَصَ عددهما في الحساب فحكمهما على التمام لئلا تَحْرَجَ أُمَّتُه إِذا صاموا تسعة وعشرين، أَو وقع حَجُّهم خطأًً عن التاسع أَو العاشر لم يكن عليهم قضاء ولم يقع في نُسُكهم نَقْص. قال ابن الأَثير: وقيل فيه غير ذلك، قال: وهذا أَشبه، وقال غيره: سُمي شهراً باسم الهلال إِذا أَهَلَّ سمي شهراً.
والعرب تقول: رأَيت الشهر أَي رأَيت هلاله؛ وقال ذو الرُّمة: يَرَى الشَّهْرَ قبْلَ الناسِ وهو نَحِيلُ ابن الأَعرابي: يُسَمَّى القمر شَهْراً لأَنه يُشْهَرُ به، والجمع أَشْهُرٌ وشُهور.
وشاهَرَ الأَجيرَ مُشاهَرَةً وشِهاراً: استأْجره للشَّهْر؛ عن اللحياني.
والمُشاهَرَة: المعاملة شهراً بشهر.
والمُشاهَرة من الشهر: كالمُعاوَمَة من العام، وقال الله عز وجل: الحَجُّ أَشهرٌ معلومات؛ قال الزجاج: معناه وقتُ الحجّ أَشهر معلومات. الفراء: الأَشهر المعلومات من الحجّ شوّال وذو القَعْدَة وعشر من ذي الحِجَّة، وإِنما جاز أَن يقال أَشهر وإِنما هما شهران وعشرٌ من ثالث وذلك جائز في الأَوقات. قال الله تعالى: واذكروا الله في أَيام معدودات فمن تَعَجَّلَ في يَوْمَيْنِ؛ وإِنما يتعجل في يوم ونصف.
وتقول العرب: له اليومَ يومان مُذْ لم أَرَهُ، وإِنما هو يوم وبعض آخر؛ قال: وليس هذا بجائز في غير المواقيت لأَن العرَب قد تفعَل الفِعْل في أَقلَّ من الساعة ثم يوقعونه على اليوم ويقولون: زُرْته العامَ، وإِنما زاره في يوم منه.
وأَشْهَرَ القومُ: أَتى عليهم شهرٌ، وأَشهرتِ المرأَة: دخلتْ في شهرِ وِلادِها، والعرب تقول: أَشْهَرْنا مُذْ لم نلتق أَي أَتى علينا شهر: قال الشاعر: ما زِلتُ، مُذْ أَشْهَرَ السُّفَّارُ أَنظرُهم، مِثلَ انْتِظارِ المُضَحِّي راعِيَ الغَنَمِ وأَشْهَرْنَا مذ نزلنا على هذا الماء أَي أَتى علينا شهر.
وأَشهرنا في هذا المكان: أَقمنا فيه شهراً.
وأَشْهَرْنا: دخلنا في الشهر.وقوله عز وجل: فإِذا انسلخ الأَشهُرُ الحُرُم؛ يقال: الأَربعةُ أَشهر كانت عشرين من ذي الحجة والمحرمَ وصفرَ وشهرَ ربيع الأَول وعشراً من ربيع الآخر، لأَن البراءة وقعت في يوم عرفة فكان هذا الوقت ابتداءَ الأَجَل، ويقال لأَيام الخريف في آخر الصيف: الصَّفَرِيَّةُ؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: فَإِنِّي والضَّوابِحَ كلَّ يوم، وما تَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهورُ الشُّهور: العلماء، الواحد شَهْر.
ويقال: لفلان فضيلة اشْتَهَرها الناسُ.وشَهَر فلان سيفَه يَشْهَرُهُ شَهْراً أَي سَلَّه؛ وشَهَّرَهُ: انْتَضاه فرفعه على الناس؛ قال: يا ليتَ شِعْرِي عنكُم حَنِيفا، أَشاهِرُونَ بَعْدنا السُّيُوفا وفي حديث عائشة: خرج شاهِراً سيفه راكباً راحِلَته؛ يعني يوم الرِّدَّة، أَي مُبْرِزاً له من غمده.
وفي حديث ابن الزبير: من شَهَر سيفه ثم وضعه فَدَمُه هَدَرٌ، أَي من أَخرجه من غمده للقتال، وأَراد بوضَعَه ضرب به؛ وقول ذي الرمة: وقد لاحَ لِلسَّارِي الذي كَمَّلَ السُّرَى، على أُخْرَياتِ الليل، فَتْقٌ مُشَهَّرُ أَي صبح مشهور.
وفي الحديث: ليس مِنّا من شَهَر علينا السلاح.
وامرأَة شَهِيرة: وهي العَرِيضة الضخمة، وأَتانٌ شَهِيرة مثلُها.
والأَشاهِرُ: بَياض النَّرْجِس.
وامرأَة شَهِيرة وأَتان شَهِيرة: عريضة واسعة.والشِّهْرِيَّة: ضرْب من البَراذِين، وهو بين البِرذَون والمُقْرِف من الخيل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: لها سَلَفٌ يَعُود بكلِّ رِيعٍ، حَمَى الحَوْزات واشْتَهَر الإِفَالا فسَّره فقال: واشتهر الإِفالا معناه جاء تشبهه، ويعني بالسَّلَفِ الفحل.
والإِفالُ: صغار الإِبل.
وقد سَمَّوْا شَهْراً وشُهَيْراً ومَشْهُوراً.
وشَهْرانُ: أَبو قبيلة من خَثْعَم.
وشُهارٌ: مَوضع؛ قال أَبو صخر: ويومَ شُهارٍ قد ذَكَرْتُك ذِكْرَةً على دُبُرٍ مُجْلٍ، من العَيْشِ، نافِدِ

سلف (العباب الزاخر) [0]


سَلَفْتُ الأرض أسفلها-بالضم-سَلْفاً: إذا سويتها بالمِسْلَفَةِ وهي شيء تسوى به الأرض.
وفي الحديث: أرض الجنة مَسْلُوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس -رضي الله عنهما-، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ. وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً -بالتحريك- مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً: أي مضى، قال الله تعالى: (فَلَهُ ما سَلَفَ).
والقوم السُّلاّفُ: المتقدمون.
وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلافٌ وسُلاّفٌ. والسَّلَفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ السلعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. أبو عبيد الهروي: . . . أكمل المادة السَّلَفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَلَفاً، والمعنى الثاني في السَّلَفِ السَّلَمُ؛ وهو اسم من أسْلَمْتُ. قال: وللسلف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والسَّلَفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد. وقال أبو عمرو: أرض سَلِفَةٌ: قليلة الشجر. وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِها: أي من سَلَفَ من مذحج؛ أو ما سَلَفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح. والسَّلْفُ -بسكون اللام- الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره.
ومنه حديث عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبعثنا ومالنا طعام إلا السَّلْفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة. والسُّلْفَةُ بالضم- ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ. وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُلْفَةً. والسُّلْفَةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر. وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة:
نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلـمـنـا      منا بركضِ الجياد في السُّلَفِ

وقال: السُّلَفُ: جمع السُّلْفَةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة.
وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف. وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُلْفَةً سُلْفَةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض.
والسُّلَفُ -مثال صُرَدٍ-: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو السُّلَفُ بن يَقطن. والسُّلَفُ أيضاً: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِلْفَانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ. وقال أبو عمرو: لم نسمع سُلَفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَفَةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِّلْكِانِ لكان جيداً، قال:
خَطِفنَهُ خطف القطامي السُّلَفْ     

وقال آخر:
أُعالج سِلْفاناً صِغَاراً تخـالـهـم      إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا

وقال مُرة بن عبد الله الهذلي:
كأن ثيابه سِلْفَـانُ رُخـمٍ      حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ

وسُلاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم. والسُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس:
كأن مَكَاكـي الـجِـوَاءِ غُـدَيَّةً      صبحن سُلاَفاً من رحيق مفلفلِ

وسُلاّفُ العسكر: مقدمتهم. وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينهـا      وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ

ومن شواهد العروض:
لما التقوا بسُوْلافْ     

والسَّلُوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسَّلُوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال:
شكَّ كُلاها بِسَلُوْفٍ سَنْدريْ     

والأمم السّالِفَة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال:
ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ      كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ

والسّالِفَةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر:
نواعم ما يضحكن إلا تَبَـسُّـمـاً      إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ

وسالِفَةُ الفرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه. وسَلِفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِلْفُه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ.
وبينهما أُسْلُوْفَةٌ: أي صهر. وسِلْفَةُ -بالكسر- وسِلَفَةُ -مثال عِنَبَةٍ-: من أعلام النساء. وأسْلَفْتُ في كذا: من السَّلَفِ. والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
إلى ثلاثٍ كالـدمـى      كواعب ومُسْلِـفُ

كواعب ومُسْلِـفُ

وأسْلَفْتْ الأرض: مثل سَلَفْتُها. وسَلَّفْتُ في الطعام تَسْليفاً: مثل أسْلَفْتُ، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ في كيل معلوم وزن معلوم. وسَلَّفْتُ الرجل: من السُّلْفَةِ أي اللُّهنة. وسَلَّفْتُ-أيضا-: أي قدمتُ. وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها.
وهو -أيضاً-: المساوي له في الأمر. قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم. وتَسَلَّفْتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن السَّلَفِ في الشيء أيضاً. والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه السَّلْفُ للجراب.

سلف (لسان العرب) [0]


سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً: تقدَّم؛ وقوله: وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَلْفَ صَفْقُه، بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون (* هكذا بياض في الأصل.) في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ.
وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.
والسَّالِفُ: المتقدمُ.
والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ: الجماعَةُ المتقدمون.
وقوله عز وجل: فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُلُفاً وسُلَفاً؛ قال الزجاج: سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن . . . أكمل المادة قرأَ سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت.
والتَّسْلِيفُ: التَّقديم؛ وقال الفراء: يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى بن وثّابٍ: سُلُفاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها سَلِيفاً، قال: وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل أُمّةٍ. الليث: الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع سَوالِفَ؛ وأَنشد في ذلك: ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ، كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ الجوهري: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.
والقومُ السُّلاَّفُ: المتقدّمون.
وسَلَفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون، والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ.
وقال ابن بري: سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ، ويجيء السلَفُ على معان: السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، ومصدر سَلَفَ سَلَفاً مضى، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّلَفُ القوم المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم: لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ، رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء.
ويقال: سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد.
والسَّلُوفُ: السريع من الخيل.
وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه: أَقْرَضه؛ قال: تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ، والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم وأَسْلَفَ في الشيء: سَلَّم، والاسم منهما السَّلَفُ. غيره: السَّلَفُ نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل معلوم، وقد أَسْلَفْتُ في كذا، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني. الليث: السَّلَفُ القَرْضُ، والفعل أَسْلَفْت. يقال: أَسْلَفْتُه مالاً أَي أَقْرَضْتُه. قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة اشتريتها لصفة، فهو سَلَف وسَلَم.
وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة. يقال سلَّفْتُ وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد، والاسم السلَف، قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم. قال: والسَّلَفُ في المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض سلَفاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ، ويقال له سلَم دون الأَول قال: وهو في المعنيين معاً اسم من أَسلفت، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ.
وفي الحديث: أَنه اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ.
وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَلَفٌ وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ.
وللسَّلَف مَعْنيان آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط يُقَدِّمه، فهو له سَلَفٌ، وقد سَلَفَ له عمل صالح، والسلَفُ أَيضاً: من تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل، واحدهم سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه: مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ، وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا.
وفي الدعاء للميت: واجعله سلَفاً لنا؛ قيل: هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم الماضون منها.
وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة. أَبو زيد: جاء القوم سُلْفةً سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.
وسُلاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم.
وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم.
والسالِفةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ.
والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل: هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة.
وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا.
وفي حديث الحديبية: لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما سالِفَتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.
وسالِفةُ الفرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.
وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله.
والسلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلافاً.
وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه: أَوَّلُه، وقيل: السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه.
والسَّلْفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان، وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ؛ قال بعض الهذليين: أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا، وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ.
وفي حديث عامر بن ربيعة: وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ، ويروى: إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.
والسَّلِفُ: غُرْلةُ الصبيّ. الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً، والسُّلفةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.
وسَهْم سَلُوفٌ: طويلُ النصْلِ. التهذيب: السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ ما طالَ؛ وأَنشد: شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها: حَوَّلها للزرْعِ وسَوَّاها، والمِسْلَفَةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها.
وروي عن محمد بن الحنفية قال: أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ، وهي شيء تُسَوَّى به الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ: نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ (* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف.) قال: السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.
والسَّلِفانِ والسَّلْفان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان بن عفان، رضي اللّه عنه: مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً، فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا والجمع أسْلافٌ، وقد تَسالَفا، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع: السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين. التهذيب: السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج أَخَوان بامرأَتين. الجوهري: وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.
والسُّلَفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا البيت: كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه وطافوا حَوْلَهُ، سُلَفٌ يَتِيمُ ويروى: سُلَكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِلْفانٌ وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: السّلْفانُ ضرب من الطير فلم يُعَيَّن. قال أَبو عمرو: لم نسمع سُلَفةً للأُنثى، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري: أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ، إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر: خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ غيره: والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِلْفانٌ وسِلْكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني: كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ، حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاقِ قال: واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ، قال: وسُلَكٌ وسِلْكانٌ فِراخُ الحَجل.
والسلْفةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ قبيل الغذاء.
والسُّلفةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن زارَها.
والمُسْلِفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ: فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى وكاعِبٌ ومُسْلِفُ والسَّلَفُ: الفَحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.
واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.
وسُولاف: اسم بلد؛ قال: لما الْتَقَوْا بِسُولاف.
وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات: تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها، وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل من الخوارج: فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ، فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ

شرط (مقاييس اللغة) [0]



الشين والراء والطاء أصلٌ يدلُّ على عَلَمٍ وعلامة، وما قارب ذلك من عَلَم. من ذلك الشَّرَط العَلاَمة.
وأشراط الساعة: علاماتُها.
ومن ذلك الحديث حين ذكر أشراط الساعة، وهي علاماتها.
وسمِّي الشُّرَط لأنّهم جعلوا لأنفسهم عَلامةً يُعرَفون بها.
ويقولون: أَشرَطَ فلاَنٌ نفسَه للهَلكة، إِذا جعلَها عَلَمَاً للهلاك.
ويقال أَشْرَطَ من إِبله وغنمه، إِذا أعدَّ منها شيئاً للبيع. قال الشاعر:
فأَشْرَطَ فيها نفسَه وهو مُعْصِمٌ      وألقى بأسبابٍ لـه وتوكُّلا

ومن الباب شَرْط الحاجم، وهو معلومٌ، لأنَّ ذلك علامةٌ وأَثَر.
ويقال إنَّ أشراطَ السّاعة أوائِلُها.
ومن الباب الشّريط، وهو خَيط يُرْبَق به البَهْم.
وإِنّما سمِّي بذلك لأنَّها إذا رُبِطَتْ به صار لذلك أَثَر.
ومن الباب الشَّرَط، وهو المَسِيل الصَّغير يجيء . . . أكمل المادة من قدر عشر أذرع، وسمِّي بذلك لأنَّه أثّر في الأرض كَشَرْط الحاجم.ومن الباب الشَّرَطانِ : نجمانِ يقال إنَّهما قرنا الحَمَل، وهما مَعْلَمانِ مُشْتَهِران.
ويقال جملٌ شِرواطٌ، أي ضَخْم.
وإِنّما سُمِّيَ شِرواطاً لأنَّه إِذا كان مع إِبل تبيَّن كأنَّه عَلَم. قال حسّانٌ:
في نَدَامَى بيضِ الوجوهِ كرامٍ      نُبِّهُوا بعد هَجْعَةِ الأَشراطِ

ففيه أقوال: قال قوم: أراد به الشّرَطينِ والثالثَ بين يديهما، ويكون على هذا قول من سمّى الثلاثة أشراطاً. قال العجاج:وقال قوم: أراد بالأشراط الحَرَس.
ويقال: الأشراط سِفْلة القوم. قال الشاعر:
      وكانَ أبوهُم أَشْرَطاً وابنَ أَشْرَطا

ومن ذلك شَرَط المِعْزَى، وهي رُذَالُها، في قول جرير:
      وفي شَرَط المِعزَى لهُنَّ مُهورُ

وقال قوم: اشتقاق الشُّرَط من هذا لأنَّهم رُذَال.
وقال آخرون: إِنَّما سُمُّوا شرَطاً لأنَّهم جَعَلوا لأنفسهم علامةً يُعرَفون بها، فأمَّا الشَّرَط التي هي الرُّذَال فإنّ وجهَ القياس فيها أنَّها تُشْرَط، أي تقدّم أبداً للنّوائب قبل الجُبار، فهي كالذي قُلْنَاهُ في قوله: "فأشرط فيها نَفْسَه"، أي جعلها عَلَماً للهلاك.

دلس (العباب الزاخر) [0]


الدُّلْسَة -بالضم- والدَّلَسُ -بالتحريك-: الظُّلمَة، يقال: أتانا دَلَسَ الظَّلامِ ومَلَسَ الظَّلامِ ومَلثَ الظَّلامِ: أي عِندَ اختِلاطِه. والدَّلَسُ -أيضاً-: النَّبات الذي يورِق في آخر الصيف. والأدْلاس: من الرِّبَب وهي ضَرب من النَّبْتِ.
وقال الفَرّاء: الأدْلاس: بَقايا البقل والنَّبت، واحِدُها دَلَسٌ، وأنشد:
بَدَّلْنَنا من قَهْوَسٍ قِنْعـاسـا      ذا صَهَواتٍ يَرْتَعُ الأدلاسا

ويقال: ما لي في هذا الأمر ولْسٌ ولا دَلْسٌ: أي ما لي فيه خيانة ولا خَديعَة. والدَّوْلَسِي: الأمر الذي فيه تَدْليس، ومنه قول سعيد بن المُسَيَّب: رَحِمَ الله عمر؛ لو لم يَنْهَ عن المتعة لاتَّخذها الناس دَوْلَسِيّاً. أي ذريعةً وعِلَّةً مُدَلّسَةً للزنى، والمُراد مُتْعَة النِّكاح، كان الرجل يُشارِط المرأة بأجَلٍ مَعلوم علي شيء يُمَتِّعُها . . . أكمل المادة به يَسْتَحِلُّ بِهِ فَرْجَها ثُمَّ يُفارِقُها من غير تَزَّوُّجٍ ولا طلاق، وانَّما كان أُحِلَّ ذلك للمسلمين بمَكَّةَ ثلاثة أيّام حِيْنَ حجُّوا مع النبي -صلى الله عليه وسلَّم- ثُمَّ حُرِّمَ. فالمعنى: لو لم يَنْهَ عنها لكان أصحاب الرِّيَبِ يَتَّخِذونَها سَبَباً وسُلَّمَاً إلى الزِنا مُدَلِّسِيْنَ به على الناس. وأدْلَسْنا: أي وَقَعْنا بالنَّبات الذي يورِقُ في آخِر الصَّيف. وأدْلَسَتِ الأرضُ: إذا اخْضَرَّتْ بالدَّلَسِ. والتَّدْليس في البَيْعِ: كِتمان عَيب السِلُعَة عن المُشْتَري، يقال: دَلَّسَ لي سِلْعَةً سَوْء.
ودَلَّسَ في البَيْع وفي كلِّ شيء: إذا لم يُبَيُّن عَيْبَه. قال الأزهري: ومن هذا أُخِذَ التَّدْليس في الإسناد: وهو أن يُحَدِّثَ به عن الشيخ الأكبر ولعلَّه قد رآه، وإنَّما سَمِعَه مِمَّن دُوْنَه مِمَّن سَمِعَه منه.
وفَعَلَ ذلك جماعة من الثِّقات، حتى قال بعضهم:
دَلَّسَ للنَاس أحاديثَه      واللهُ لا يَقْبَل تَدْلِيْسا

ويقال: دَلَّسَه فَتَدَلَّسَ، وتَدَلُّسُه ألاّ يُشْعَرَ به. وتَدَلَّسْتُ الطَّعام: إذا أخذتُ منه قليلاً قليلا. وقال ابن عبّاد: يقال تَدَلَّسَ المالُ دَلَساً: وهو لَحْسُ الشيء القليل في المَرْتَعِ. وادْلاسَّتِ الأرض: وذلك أن يصيب المالُ منها. وفلان لا يُدالِس ولا يُوالِس: أي لا يَظْلِم ولا يخون ولا يُؤارِب. والتركيب يدلُّ على سَتْرٍ وظُلْمَة.

الكُورُ (القاموس المحيط) [0]


الكُورُ، بالضم: الرَّحْلُ، أو بِأَداتِهِ
ج: أكْوارٌ وأكْوُرٌ وكِيرانٌ، ومِجْمَرَةُ الحَدَّادِ مِن الطينِ، ومَوْضِعُ الزَّنابيرِ، وبالفَتحِ: الجماعَةُ الكَثيرَةُ من الإِبِلِ، أو مِئةٌ وخَمْسُونَ، أو مِئَتانِ وأكْثَرُ، والقَطيعُ مِن البَقَر
ج: أكْوارٌ، والزِّيادَةُ، ولَوْثُ العِمامَةِ، وإدارَتُها،
كالتَّكْويرِ، وجبلٌ بِبلادِ بَلْحارِثِ، وأرضٌ باليمامةِ، وأرضٌ بنَجْرانَ، والطَّبيعَةُ، وحَفْر الأرضِ، والإِسْراعُ، وحَمْلُ الكارَةِ، وهي مِقْدارٌ مَعْلومٌ من الطَّعامِ،
كالاسْتِكارَةِ فيهما.
والمِكْوَرُ: العِمامَةُ،
كالمِكْوَرَةِ والكِوارَةِ، بكَسْرِهِنَّ.
وكمَقْعَدٍ: رَحْلُ البَعيرِ.
والمَكْوَرِيُّ: اللئيمُ، والقَصيرُ العَريضُ، والرَّوْثَةُ العظيمةُ، وتُكْسَرُ الميمُ في الكلِّ، وهي: بالهاءِ.
والكورَةُ، بالضم: المدينةُ، والصُّقْعُ
ج: كُوَرٌ.
وكُوارَةُ النَّحْلِ، بالضم وتُكْسَرُ وتُشَدَّدُ الأُولى: شيءٌ يُتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبانِ أو الطينِ، ضَيِّقُ الرأسِ، أو . . . أكمل المادة هي عَسَلُها في الشَّمَعِ.
أو الكُوَّاراتُ: الخَلايا الأَهْلِيَّةُ،
كالكَوائِرِ.
والكارُ: سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ،
وبِلا لامٍ: ة بالمَوْصِلِ، منها: فَتْحُ بنُ سَعيدٍ الموصِلِيُّ الزاهِدُ، غيرُ فَتْحٍ الكَبيرِ، ومُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ المُحدِّث،
وة بأَصْفَهانَ، منها: عبد الجَبَّارِ بنُ الفَضْلِ، وعليُّ بنُ أحْمَدَ بنِ مُرْدَةَ المُحدِّثانِ،
وة بأَذْرَبِيجانَ.
وكارَةُ، بهاءٍ: ة ببغدادَ.
وكَوَّرَهُ: صَرَعَهُ فَتَكَوَّرَ واكْتارَ،
و~ المَتاعَ: جَمَعَهُ و شَدَّهُ،
و~ الرَّجُلَ: طَعَنَهُ فألْقَاهُ مُجْتَمِعاً،
و~ اللَّيْلَ على النَّهارِ: أدخَلَ هذا في هذا.
واكْتارَ: تَعَمَّمَ، وأسْرَعَ في مَشْيِهِ،
و~ الفَرَسُ: رَفَعَ ذَنَبَهُ عندَ العَدْوِ،
و~ الناقَةُ: عِندَ اللِّقاحِ،
و~ الرَّجُلُ: تَهَيَّأ للسِّبابِ.
ودارَةُ الكَوْرِ: ع.
ورَجُلٌ مُكْوَرَّى ومُكْوَرٌّ، وتُثَلَّثُ مِيمهُما: فاحِشٌ مِكْثارٌ، أو لَئيمٌ، أو قَصيرٌ عَريضٌ.
والكِوارَةُ، بالكسر: ضَرْبٌ من الخَمْرَةِ.
ودارَةُ الأَكْوارِ: في مُلْتَقَى دارِ بَني رَبيعَةَ ودارِ نَهيكٍ.
والأَكْوارُ: جِبالٌ هُناكَ.
وكُورٌ وكُوَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: جَبَلانِ.
وكُورينُ، بالضم: ة،
وعَبْدُ الكُورِيِّ، بالضم: مَرْسى ببَحْرِ الهنْدِ.
والكُوَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: جَبَلٌ بالقَبَلِيَّةِ.
وأكَرْتُ عليه: اسْتَذْلَلْتُهُ، واسْتَضْعَفْتُهٌ.
والتَّكَوُّرُ: التَّقَطُّرُ، والتَّشَمُّرُ، والسُّقوطُ.

ع ي ن (المصباح المنير) [0]


 العَيْنُ: تقع بالاشتراك على أشياء مختلفة؛ فمنها الباصرة، و "عَيْنُ" الماء، و "عَيْنُ" الشمس، و "العَيْنُ" الجارية، و "العَيْنُ" الطليعة، و "عَيْنُ" الشيء نفسه، ومنه يقال: أخذت مالي "بِعَيْنِهِ" والمعنى أخذت "عَيْنَ" مالي، و "العَيْنُ" ما ضرب من الدنانير وقد يقال لغير المضروب "عَيْنٌ" أيضا قال في التهذيب: و "العَيْنُ" النقد يقال: اشتريت بالدين أو "بِالعَيْنِ" وتجمع "العَيْنُ" لغير المضروب على "عُيُونٍ" ، و "أَعْيُنٍ" قال ابن السكيت: وربما قالت العرب في جمعها "أَعْيَانٌ" وهو قليل، ولا تجمع إذا كانت بمعنى المضروب إلا على "أَعْيَانٍ" يقال: هي دراهمك "بِأَعْيَانِهَا" وهم إخوتك "بِأَعْيَانِهِمْ" ، وتجمع الباصرة على "أَعْيُنٍ" ، و "أَعْيَانٍ" ، و "عُيُونٍ" ، و "عَايَنْتُهُ" "مُعَايَنَةً" ، و "عِيَانًا" . و "العِينَةُ" بالكسر: السلف، و "اعْتَانَ" الرجل: اشترى الشيء بالشيء نسيئة، وبعته "عَيْنًا بِعَيْنٍ" أي حاضرا بحاضر، و "عَايَنْتُهُ" كتاب العين "مُعَايَنَةً" ، و "عِيَانًا" ، و "عَيَّنَ" التاجر "تَعْيينًا" والاسم "العِينَةُ" بالكسر، وفسرها الفقهاء بأن يبيع الرجل متاعه إلى أجل ثم يشتريه في المجلس بثمن حال؛ ليسلم به من الربا وقيل لهذا البيع "عِينَةٌ" لأن مشتري . . . أكمل المادة السلعة إلى أجل يأخذ بدلها "عَيْنًا" أي نقدا حاضرا وذلك حرام إذا اشترط المشتري على البائع أن يشتريها منه بثمن معلوم فإن لم يكن بينهما شرط، فأجازها الشافعي؛ لوقوع العقد سالما من المفسدات ومنعها بعض المتقدمين، وكان يقول: هي أخت للربا فلو باعها المشتري من غير بائعها في المجلس فهي "عِينَةٌ" أيضا لكنها جائزة باتفاق، و "عَيْنُ" المتاع خياره، و "أَعْيَانُ" الناس أشرافهم، ومنه قيل للأخوة من الأبوين "أَعْيَانٌ" وامرأة "عَيْنَاءُ" حسنة العينين واسعتهما، والجمع "عِينٌ" بالكسر ويقال للكلمة الحسناء "عَيْنَاءُ" على التشبيه، و "عَيَّنْتُ" المال لزيد جعلته "عَيْنًا" مخصوصة به، قال الجوهري: تعيين الشيء تخصيصه من الجملة، و "عَيَّنْتُ" النية في الصوم إذا نويت صوما معينا فهي "مُعَيَّنَةٌ" اسم مفعول يقال "نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ مُبَيَّنَةٌ" ويجوز أن يسند الفعل إلى النية مجازا فيقال "مُعَيِّنَةٌ" بالكسر اسم فاعل. 

حيض (لسان العرب) [0]


الحَيْضُ: معروف. حاضَت المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً، والمَحِيض يكون اسماً ويكون مصدراً. قال أَُّو إِسحق: يقال حاضَت المرأَة تحِيضُ حَيْضاً ومَحَاضاً ومَحِيضاً، قال: وعند النحويين أَن المصدر في هذا الباب بابه المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ، وهي حائض، هُمِزت وإِن لم تَجْر على الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل نحو قائم وصائم وأَشباه ذلك؛ قال ابن سيده: ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ همزة، وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ، قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء، أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً وأَن يقال زاوِر؟ وعليه قالوا: العائرُ . . . أكمل المادة للرَّمِد، وإِن لم يجر على الفعل لمّا جاءَ مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر، ومثله الحائشُ. الجوهري: حاضَت، فهي حائِضة؛ وأَنشد: رأَيتُ حُيونَ العامِ والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُزْنَى بها غيرَ طاهِر وجمعُ الحائِض حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل. قال ابن خالويه: يقال حاضَتْ ونَفِست ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصامَتْ.
وقال المبرد: سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ؛ وأَنشد لعمارة بن عقيل: أَجالَتْ حَصاهُنَّ الذَّوارِي، وحَيَّضَت عليْهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِم والذَّوارِي والذاريات: الرياح.
والحَيْضة: المرة الواحدة من دُفَع الحَيْض ونُوَبِه، والحَيْضات جماعة، والحِيضة الاسم، بالكسر، والجمع الحِيَضُ، وقيل: الحِيضةُ الدم نفسه.
وفي حديث أُم سلمة: ليست حِيضتُك في يَدِك؛ الحِيضةُ، بالكسر: الاسم من الحَيْض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيُّض كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود.
والحِيَاضُ: دمُ الحَيْضَة؛ قال الفرزدق: خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَيْلاً، على الأَعْقابِ، تَحْسِبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف.
وتَحَيَّضت المرأَةُ: تركت الصلاةَ أَيام حيضها.
وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه قال للمرأَة: تَحَيَّضي في علم اللّه سِتّاً أَو سَبْعاً؛ تَحَيَّضت المرأَةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه، يقول: عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ، وإِنما خصَّ السِّتّ والسبع لأَنهما الغالب على أَيام الحَيْض.
واسْتُحِيضَت المرأَةُ أَي استمرَّ بها الدمُ بعد أَيامها، فهي مُسْتَحاضة، والمُسْتَحاضة: التي لا يَرْقَأُ دمُ حَيْضِها ولا يَسِيلُ من المَحِيض ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل، وإِذا اسْتُحِيضَت المرأَةُ في غير أَيام حَيْضِها صَلَّتْ وصامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة. قال اللّه عزّ وجلّ: ويسأَلونك عن المَحِيض قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في المَحِيض؛ قيل: إِن المَحِيضَ في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع الحَيْضِ فكأَنه قال: اعتزلوا النساءَ في موضع الحَيْضِ ولا تُجامِعوهن في ذلك المكان.
وفي الحديث: إِن فُلانةَ اسْتُحِيضَت؛ الاستحاضةُ: أَن يستمرَّ بالمرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَيْضِها المُعْتاد. يقال: اسْتُحِيضت، فهي مُسْتَحاضةٌ، وهو استفعال من الحَيْض.
وحاضَت السَّمُرة: خرج منها الدُّوَدِمُ، وهو شيءٌ شبه الدم، وإِنما ذلك على التشبيه.
وقال غيره: حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم. الأَزهري: يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض؛ وقال عمارة: أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي، وحَيَّضَت عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم معنى حَيَّضَت: سيَّلت.
والمَحِيض والحَيْض: اجتماع الدم إِلى ذلك المكان، قال: ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل، قال: والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد، وهو الهواء، وهما حرفا لين، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد: حاصَ وحاضَ بمعنى واحد، وكذلك قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد.
وقال أَبو سعيد: إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد.
ويقال: حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت: اسْتُحِيضَت، فهي مُسْتَحاضة، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث؛ ومن ذلك قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم.
ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن الحائِضَ لا صلاة عليها.
والحِيضَة: الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة؛ قالت عائشة، رضي اللّه عنها: لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً؛ وكذلك المَحِيضة، والجمع المَحايِضُ.
وفي حديث بئر بُضاعة: تلقى فيها المَحايِض؛ وقيل: المَحايضُ جمع المَحِيض، وهو مصدر حاضَ، فلما سمِّي به جَمعه، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم.

كسب (لسان العرب) [0]


الكَسْبُ: طَلَبُ الرِّزْقِ، وأَصلُه الجمع. كَسَبَ يَكْسِبُ كَسْباً، وتَكَسَّبَ واكْتَسَب. قال سيبويه: كَسَبَ أَصابَ، واكْتَسَب: تَصَرَّف واجْتَهَد. قال ابن جني: قولُه تعالى: لها ما كَسَبَتْ، وعليها ما اكْتَسَبَتْ؛ عَبَّر عن الحسنة بِكَسَبَتْ، وعن السيئة باكْتَسَبَتْ، لأَن معنى كَسَبَ دون معنى اكْتَسَبَ، لِـما فيه من الزيادة، وذلك أَن كَسْبَ الحسنة، بالإِضافة إِلى اكْتِسابِ السيئة، أَمْرٌ يسير ومُسْتَصْغَرٌ، وذلك لقوله، عَزَّ اسْمُه: من جاءَ بالحسنة فله عَشْرُ أَمثالها، ومن جاءَ بالسيئة فلا يُجْزَى إِلا مِثْلَها؛ أَفلا تَرى أَن الحسنةَ تَصْغُر بـإِضافتها إِلى جَزائها، ضِعْف الواحدِ إِلى العشرة؟ ولما كان جَزاءُ السيئة إِنما هو بمثلها لم تُحْتَقَرْ إِلى الجَزاءِ عنها، فعُلم . . . أكمل المادة بذلك قُوَّةُ فِعْلِ السيئة على فِعْلِ الحسنة، فإِذا كان فِعْل السيئة ذاهباً بصاحبه إِلى هذه الغاية البعيدة الـمُتَرامِـيَة، عُظِّمَ قَدْرُها وفُخِّمَ لفظ العبارة عنها، فقيل: لها ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ، فزيدَ في لفظ فِعْل السيئة، وانْتُقِصَ من لفظ فِعْل الحسنة، لما ذَكَرْنا.
وقولهُ تعالى: ما أَغْنَى عنه مالُه وما كَسَبَ؛ قيل: ما كَسَبَ، هنا، ولَدُه، إِنه لَطَيِّبُ الكَسْب، والكِسْبة، والـمَكْسِـبَة، والـمَكْسَبَةِ، والكَسِـيبةِ، وكَسَبْت الرجلَ خيراً فكَسَبَه وأَكْسَبَه إِياه، والأُولى أَعلى؛ قال: يُعاتِـبُني في الدَّيْنِ قَوْمي، وإِنما * دُيونيَ في أَشياءَ تَكْسِـبُهم حَمْدا ويُروى: تُكْسِـبُهم، وهذا مما جاءَ على فَعَلْتُه ففَعَل، وتقول: فلانٌ يَكْسِبُ أَهلَه خَيْراً. قال أَحمد بن يحيـى، كلُّ الناس يقول: كَسَبَكَ فلانٌ خَيْراً، إِلا ابنَ الأَعرابي، فإِنه قال: أَكْسَبَكَ فلانٌ خَيْراً.
وفي الحديث: أَطْيَبُ ما يأْكلُ الرجلُ من كسْبه، ووَلَدُه من كَسْبِه. قال ابن الأَثير: إِنما جَعَلَ الوَلَد كَسْباً، لأَن الوالدَ طَلَبه، وسَعَى في تحصيله؛ والكَسْبُ: الطَّلَبُ والسَّعْيُ في طَلَبِ الرزق والـمَعيشةِ؛ وأَراد بالطَّيِّب ههنا الـحَلالَ؛ ونفقةُ الوالِدَيْن واجبة على الولد إِذا كانا محتاجَيْنِ عاجِزَيْن عن السَّعْي، عند الشافعي؛ وغيرُه لا يشترط ذلك.
وفي حديث خديجة: إِنك لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ الـمَعْدُومَ. ابن الأَثير: يقال: كَسَبْتُ زيداً مالاً، وأَكْسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعَنْتُه على كَسْبه، أَو جَعَلْتُه يَكْسِـبُه، فإِن كان من الأَوّل، فتُريدُ أَنك تَصِلُ إِلى كلِّ مَعْدوم وتَنالُه، فلا يَتَعَذَّرُ لبُعْدِه عليك، وإِن جعلته متعدِّياً إِلى اثنين، فتُريدُ أَنك تُعْطِـي الناس الشيءَ المعدومَ عندهم، وتُوَصِّلُه إِليهم. قال: وهذا أَوْلَى القَوْلَين، لأَنه أَشبه بما قبله، في باب التَّفَضُّل والإِنْعامِ، إِذ لا إِنْعام في أَن يَكْسِبَ هو لنفسه مالاً كان معدوماً عنده، وإِنما الإِنعام أَن يُولِـيَه غيرَه.
وباب الحظِّ والسعادة في الاكتساب، غيرُ بابِ التفضل والإِنعام.
وفي الحديث: أَنه نَهَى عن كَسْب الإِماءِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ مطلقاً في رواية أَبي هريرة، وفي رواية رافع بن خَديج مُقَيَّداً، حتى يُعْلَم من أَين هو، وفي رواية أُخرى: إِلا ما عَمِلَتْ بيدها، ووجهُ الإِطلاق أَنه كان لأَهل مكة والمدينة إِماءٌ، عليهنَّ ضَرائِبُ، يَخْدُمْنَ الناسَ ويأْخُذْنَ أَجْرَهُنَّ، ويُؤَدِّينَ ضَرائبَهن، ومن تكون مُتَبَذِّلة داخلةً خارجةً وعليها ضريبةٌ فلا يُؤْمَنُ أَن تَبْدُرَ منها زَلَّة، إِما للاستزادة في المعاش، وإِما لشَهوة تَغلِبُ، أَو لغير ذلك، والمعصومُ قليل؛ فنَهَى عن كَسْبِهنَّ مطلقاً تَنَزُّهاً عنه، هذا إِذا كان للأَمة وجهٌ معلومٌ تَكْسِبُ منه، فكيف إِذا لم يكن لها وجه معلوم؟ ورجل كَسُوبٌ وكَسَّابٌ، وتَكَسَّبَ أَي تَكَلَّف الكَسْبَ.
والكَواسِبُ: الجوارحُ.
وكَسابِ: اسم للذئب، وربما جاءَ في الشِّعر كُسَيباً. الأَزهري: وكَسابِ اسم كَلْبة.
وفي الصحاح: كَسابِ مثل قَطامِ، اسم كلبة. ابن سيده: وكَسابِ من أَسماءِ إِناث الكلاب، وكذلك كَسْبةُ؛ قال الأَعشى: ولَزَّ كَسْبةَ أُخْرى، فَرْعُها فَهِقُ وكُسَيْبٌ: من أَسماءِ الكلاب أَيضاً، وكلُّ ذلك تَفَؤُّلٌ بالكَسْب والاكتِسابِ.
وكُسَيْبٌ: اسم رجل، وقيل: هو جَدُّ العَجَّاج لأُمِّه؛ قال له بعضُ مُهاجِـيه، أُراه جريراً: يا ابْنَ كُسَيْبٍ! ما علينا مَبْذَخُ، * قد غَلَبَتْكَ كاعِبٌ تَضَمَّخُ يعني بالكاعب لَيْلى الأَخْيَلِـيَّة، لأَنها هاجتِ العَجَّاجَ فَغَلَبَتْه.
والكُسْبُ: الكُنْجارَقُ، فارسيةٌ؛ وبعضُ أَهل السَّواد يُسَمِّيه الكُسْبَجَ.
والكُسْبُ، بالضم: عُصارةُ الدُّهْن. قال أَبو منصور: الكُسْبُ مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية كُشْبٌ، فقُلِـبَت الشين سيناً، كما قالوا سابُور، وأَصله شاه بُور أَي مَلِكُ بُور.
وبُورُ: الابْنُ، بلسان الفُرْس؛ والدَّشْت أُعْرِبَ، فقيل الدَّسْتُ الصَّحْراءُ.
وكَيْسَبٌ: اسم.
وابنُ الأَكْسَبِ: رَجل من شعرائهم؛ وقيل: هو مَنِـيعُ بن الأَكْسَب بن الـمُجَشَّر، من بني قَطَن ابن نَهْشَل.

الجِلْدُ (القاموس المحيط) [0]


الجِلْدُ، بالكسر والتحريكِ: المَسْكُ من كُلِّ حيوانٍ،
ج: أجْلاَدٌ وجُلودٌ.
وأجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُهُ: جَماعَةُ شَخْصِهِ، أو جِسْمُهُ.
وعَظْمُ مُجَلَّدٌ، كَمُعَظَّمٍ: لم يَبْقَ عليه إلا الجِلْدُ.
وتَجْلِيدُ الجَزُورِ: نَزْعُ جِلْدها.
وجَلَدَهُ يَجْلِدهُ: ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ، وأصابَ جِلْدَهُ،
و~ على الأَمْرِ: أَكْرَهَهُ،
و~ جاريتَهُ: جامَعَها،
و~ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ.
والجَلَدُ، محركةً: جِلْدُ البَوِّ يُحْشَى ثُماماً، ويُخَيَّلُ لِلناقَةِ، فَتَرْأَمُ بذلك على غيرِ وَلَدِهَا، أو جِلْدُ حُوارٍ يُلْبَسُ حُواراً آخَرَ لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَسْلُوخَةِ،
و= الأرضُ الصُّلْبَةُ المُسْتَوِيَةُ المَتْن، والشَّاةُ يَمُوتُ ولَدُهَا حينَ تَضَعُ،
كالجَلَدَة، محركةً فيهما، والكِبَارُ من الإِبِل لا صغارَ فيها،
و~ من الغَنَمِ والإِبِلِ: ما لا أولادَ لها ولا أَلْبَانَ، والشِّدَّةُ، والقُوَّةُ،
. . . أكمل المادة وهو جَلْدٌ وجَلِيدٌ من أجْلاَدٍ وجُلَداء وجِلادٍ وجُلْدٍ، جَلُدَ، كَكَرُمَ،
جَلاَدَةً وجُلُودَةً وجَلَداً ومَجْلُوداً.
وتَجَلَّدَ: تَكَلَّفَهُ.
وككتابٍ: الصِّلابُ الكِبَارُ من النَّخْلِ،
و~ من الإِبِلِ: الغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ،
كالمَجالِيدِ، أو ما لا لَبَنَ لها ولا نِتاجَ.
وكَمِنْبَرٍ: قِطْعَةٌ من جِلْدٍ تُمْسِكُهَا النائِحَةُ وتَلْدَمُ بها خَدَّهَا،
ج: مَجاليدُ.
وجالَدُوا بالسُّيُوفِ: تضارَبُوا.
والجَلِيدُ: ما يَسْقُطُ على الأرضِ من النَّدَى، فَيَجْمُدُ،
والأرضُ: مَجْلُودَةٌ.
وجَلِدَتْ، كَفَرِحَ،
وأَجْلَدَتْ.
والقَوْمُ أُجْلِدُوا: أصابَهُم الجَلِيدُ.
وإنهُ لَيُجْلَدُ بِكُلِّ خيرٍ: يُظَنُّ.
وقَوْلُ الشافِعِيِّ: كانَ مُجالِدٌ يُجْلَدُ، أي: يُكَذَّبُ.
وجُلِدَ به، كعُنِيَ: سَقَطَ.
واجْتَلَدَ ما في الإِناءِ: شَرِبَهُ كُلَّهُ.
و"صَرَّحَتْ بِجِلْدَانَ وجِلْدَاء": بِمَعْنَى جِدَّاء.
وبَنُو جَلْدٍ: حَيٌّ.
وكَقَبُولٍ: ة بالأَنْدَلُسِ، منه: حَفْصُ بنُ عاصِمٍ.
وأما الجُلُودِيُّ راوِيَةُ مُسْلِمٍ، فبالضم لا غَيْرُ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في قَوْلِهِ: ولاَ تَقُل الجُلُودِيُّ، أي بالضم.
والجِلْدُ: الذَّكَرُ.
و{قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا}، أي: لِفُرُوجِهِمْ.
وأَجْلَدَهُ إليه، أي: ألْجَاهُ، وأَحْوَجَهُ.
والمُجَلِّدُ: مَنْ يُجَلِّد الكُتُبَ.
وكمُعَظَّمٍ: مِقدارٌ مِن الحِمْلِ معلومُ الكَيْلِ والوَزْنِ.
وَفَرَسٌ مُجَلَّدٌ: لا يَفْزَعُ من الضَّرْبِ.
والجَلَنْدَى والجَلَنْدَدُ: الفاجِرُ، والعاجِزُ تَصْحِيفٌ.
والمُجْلَنْدِي، كالمُعْرَنْدِي: الصُّلْبُ.
وجُلَنْدَاءُ، بضمِّ أولِهِ وفتحِ ثانيهِ مَمْدُودَةً، وبضمِّ ثانِيهِ مَقْصُورَةً: اسْمُ مَلِكِ عُمَانَ، ووهم الجوهريُّ فَقَصَرَهُ مع فَتْحِ ثانِيهِ، قال الأعشى:
وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً **** ثم قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ
وَسَمَّوْا: جَلْداً وجُلَيْداً وجِلْدَةَ، بالكسر،
ومُجالِداً.
وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الجَلِيدِ، كأميرٍ: مُحَدِّثٌ.

ف ر ق (المصباح المنير) [0]


 فَرَقْتُ: بين الشيء "فرْقاَ" من باب قتل: فصلت أبعاضه، و "فَرَقْتُ" بين الحق والباطل: فصلت أيضا هذه هي اللغة العالية، وبها قرأ السبعة في قوله تعالى: {فافرقْ بُيْنَنَا وبَيْنَ القَوْمِ الفَاسِقِين} وفي لغة من باب ضرب: وقرأ بها بعض التابعين، وقال ابن الأعرابي: "فَرَقْتُ" بين الكلامين "فَافْتَرقَا" مخفف، و "فَرّقْتُ" بين العبدين "فَتَفَرّقَا" مثقل فجعل المخفف في المعاني والمثقل في الأعيان والذي حكاه غيره أنهما بمعنى والتثقيل مبالغة، قال الشافعي: إذا عقد المتبايعان "فَافْتَرَقَا" عن كتاب الفاء تراضٍ لم يكن لأحدهما ردّ إلا بعيب أو شرط فاستعمل "الاِفْتِرَاقَ" في الأبدان وهو مخفف، وفي الحديث: "البَيّعَانِ بالِخَيارِ مَا لَمْ يَتَفَرّقَا" يحمل على "تَفَرُّقِ" الأبدان، والأصل ما لم "تَتَفَرّقْ" أبدانهما؛ لأنه الحقيقة في وضع "التّفَرُّق" وأيضا فالبائع قبل وجود العقد لا يكون بائعا حقيقة، وفي حديث: "البيّعان بالخيار حتى يتفرّقا عن مكانهما" وقال بعض العلماء: . . . أكمل المادة معناه حتى "تفْترق" أقوالهما وألغى خيار المجلس، وهذا التأويل ضعيف؛ لمصادمة النص، ولأن الحديث يخلو حينئذ عن الفائدة؛ إذ المتبايعان بالخيار في مالهما قبل العقد فلا بدّ من حمله على فائدة شرعية تحصل بالعقد، وهي خيار المجلس على أن نسبة "التّفرُّق" إلى الأقوال مجاز وهو خلاف الأصل، وأيضا فهما إذا تبايعا ولم ينتقل أحدهما من مكانه يصدق أنهما لم "يتفرّقا" فدلّ على أن المراد "تَفَرُّقُ" الأبدان كما صرّح به في الحديث وقد ارتكب في هذا الحديث مجاز الإسناد ومجاز تسميتهما بائعين قبل العقد وأخلى الحديث عن فائدة شرعية بعد العقد ومعلوم أن الحمل على الحقيقة أولى من تركها إلى المجاز، و "افْترَقَ" القوم والاسم "الفُرْقَةُ" بالضم، و "فارَقْتُهُ" "مُفارقة" ، و "فِرَاقًا" ، و "الفِرْقَةُ" بالكسر من الناس وغيرهم والجمع "فِرَقٌ" مثل سِدْرَة وسِدَر، و "الفِرْقُ" بحذف الهاء مثل "الِفْرَقة" ، وفي التنزيل: {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطّوْدِ العَظِيْم} والجمع "أَفْرَاقٌ" مثل حِمْل وأَحْمَال، و "الفَرِيقُ" كذلك، و "الفَرَقُ" بفتحتين: مكيال يقال إنه يسع ستة عشر رطلا، و "فَرِقَ فَرَقًا" من باب تعب: خاف ويتعدى بالهمزة فيقال "أَفْرَقْتُهُ" ، و "الفُرْقَانُ" القرآن وهو مصدر في الأصل، و "مَفْرِقُ" الرأس مثال مسجد حيث "يُفْرَقُ" فيه الشعر، و "الفَارُوقُ" الرجل الذي "يفَرُقُ" بين الأمور أي يفصلها. 

ف ر ق (المصباح المنير) [0]


 فَرَقْتُ: بين الشيء "فرْقاَ" من باب قتل: فصلت أبعاضه، و "فَرَقْتُ" بين الحق والباطل: فصلت أيضا هذه هي اللغة العالية، وبها قرأ السبعة في قوله تعالى: {فافرقْ بُيْنَنَا وبَيْنَ القَوْمِ الفَاسِقِين} وفي لغة من باب ضرب: وقرأ بها بعض التابعين، وقال ابن الأعرابي: "فَرَقْتُ" بين الكلامين "فَافْتَرقَا" مخفف، و "فَرّقْتُ" بين العبدين "فَتَفَرّقَا" مثقل فجعل المخفف في المعاني والمثقل في الأعيان والذي حكاه غيره أنهما بمعنى والتثقيل مبالغة، قال الشافعي: إذا عقد المتبايعان "فَافْتَرَقَا" عن كتاب الفاء تراضٍ لم يكن لأحدهما ردّ إلا بعيب أو شرط فاستعمل "الاِفْتِرَاقَ" في الأبدان وهو مخفف، وفي الحديث: "البَيّعَانِ بالِخَيارِ مَا لَمْ يَتَفَرّقَا" يحمل على "تَفَرُّقِ" الأبدان، والأصل ما لم "تَتَفَرّقْ" أبدانهما؛ لأنه الحقيقة في وضع "التّفَرُّق" وأيضا فالبائع قبل وجود العقد لا يكون بائعا حقيقة، وفي حديث: "البيّعان بالخيار حتى يتفرّقا عن مكانهما" وقال بعض العلماء: . . . أكمل المادة معناه حتى "تفْترق" أقوالهما وألغى خيار المجلس، وهذا التأويل ضعيف؛ لمصادمة النص، ولأن الحديث يخلو حينئذ عن الفائدة؛ إذ المتبايعان بالخيار في مالهما قبل العقد فلا بدّ من حمله على فائدة شرعية تحصل بالعقد، وهي خيار المجلس على أن نسبة "التّفرُّق" إلى الأقوال مجاز وهو خلاف الأصل، وأيضا فهما إذا تبايعا ولم ينتقل أحدهما من مكانه يصدق أنهما لم "يتفرّقا" فدلّ على أن المراد "تَفَرُّقُ" الأبدان كما صرّح به في الحديث وقد ارتكب في هذا الحديث مجاز الإسناد ومجاز تسميتهما بائعين قبل العقد وأخلى الحديث عن فائدة شرعية بعد العقد ومعلوم أن الحمل على الحقيقة أولى من تركها إلى المجاز، و "افْترَقَ" القوم والاسم "الفُرْقَةُ" بالضم، و "فارَقْتُهُ" "مُفارقة" ، و "فِرَاقًا" ، و "الفِرْقَةُ" بالكسر من الناس وغيرهم والجمع "فِرَقٌ" مثل سِدْرَة وسِدَر، و "الفِرْقُ" بحذف الهاء مثل "الِفْرَقة" ، وفي التنزيل: {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطّوْدِ العَظِيْم} والجمع "أَفْرَاقٌ" مثل حِمْل وأَحْمَال، و "الفَرِيقُ" كذلك، و "الفَرَقُ" بفتحتين: مكيال يقال إنه يسع ستة عشر رطلا، و "فَرِقَ فَرَقًا" من باب تعب: خاف ويتعدى بالهمزة فيقال "أَفْرَقْتُهُ" ، و "الفُرْقَانُ" القرآن وهو مصدر في الأصل، و "مَفْرِقُ" الرأس مثال مسجد حيث "يُفْرَقُ" فيه الشعر، و "الفَارُوقُ" الرجل الذي "يفَرُقُ" بين الأمور أي يفصلها. 

سقى (الصّحّاح في اللغة) [0]


ابن السكيت: السِقاءُ يكون للَّبن وللماء، والجمع القليل أَسْقِيَةٌ وأُسْقِياتٌ، والكثير أَساقٍ.
والوَطْبُ للّبن خاصّةً، والنِحْيُ للسمن، والقربة للماء.
وسَقَيْتُ فلاناً وأَسْقَيْتُهُ، أي قلت له سَقْياً.
وسَقاهُ الله الغيث وأَسْقاهُ، والاسم السُقْيا بالضم.
وقد جمعهما لبيدٌ في قوله:
نُميراً والقبائلَ من هِـلالِ      سَقى قَوْمي بَني مجدٍ وأُسْقى

ويقال: سَقَيْتُهُ لِشَفَتِهِ، وأَسْقَيْتُهُ لماشيته وأرضه، والاسم السِقْيُ بالكسر، والجمع الأَسْقِيَةُ. أبو عبيد: السَقِيُّ على فَعيلٍ: السحابة العظيمة القَطر الشديدة الوقع، والجمع الأَسْقِيَةُ.
والسَقيُّ أيضاً: البَرْدِيُّ في قول امرئ القيس:  
      وساقٍ كأنبوب السَقيِّ المُذَلَّلِ

الواحدة سَقِيَّةٌ. قال عبدُ الله بن عَجْلانَ النَهديّ:
سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتْها غُيولَها      جديدةُ سِرْبالِ الشبابِ كأنَّها

والسَِقْيُّ أيضاً: النخل.
وامرأةٌ سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ.
وفي المثل: . . . أكمل المادة اسْقِ رَفاشِ إنها سَقَّايَةٌ، يضرب للمحسن، أي أَحْسِنوا إليه لإحسانه.
والمَسْقَويُّ من الزرع: ما يُسْقَى بالسَيْحِ والمَظْمَئِيُّ: ما تسقيه السماء، وهو بالفاء تصحيفٌ.
والمَسْقاةُ بالفتح: موضع الشُرب، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْقاةُ الديك.
وسَقَى بَطْنُهُ سَقياً واسْتَسقى بمعنىً، أي اجتمع فيه ماءٌ أصفر، والاسم السِقْبيُ بالكسر.
والسِقْيُ أيضاً: الحظّ والنصيب من الشُرب. يقال: كم سِقْيُ أرضك.
وأَسْقَيْتُهُ، إذا عِبْتَهُ واغتبته. قال ابن أحمر:
ولا أيُّ من عاديتُ أَسْقى سِقائِيا      ولا علمَ لي ما نَوْطَةٌ مُسْتَكِـنَّةٌ

وسَقَّيْتُهُ الماء، شدّد للكثرة.
وسَقَّيْتُهُ أيضاً، إذا قلت له سَقاكَ الله.
وكذلك أَسْقَيْتُهُ. قال ذو الرمَّة:
      فما زلتُ أُسْقي رَبْعَها وأخاطبهْ

والمُساقاةُ: أن يستعمل رجلٌ رجلاً في نَخيل أو كُروم ليقوم بإصلاحها، على أن يكون له سهمٌ معلوم مما تُغلّه.
وتَساقى القوم: سَقى كلُّ واحدٍ منهم صاحبَه بجِمام الإناء الذي يُسْقَيانِ فيه. قال طرفة:
وعَلا الخيلَ دماءٌ كالشَقِرْ      وتَساقى القومُ كأساً مُـرَّةً

واسْتَقَيْتُ من البئر.
وأَسْقَيْتُ في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أيضاً. قال الشاعر:
تَعَرَّفْتَ داراً أو توهّمتَ مَنْزِلا      بأَنْبَعَ من عينيكَ للدمع كُلّـمـا


وسِقايَةُ الماء معروفة.
والسِقايَةُ التي في القرآن قالوا: الصُواعُ الذي كان الملِك يَشرب فيه.
وقول الهذَليّ:
      مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ

أي يتشرّبه.

وقع (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَقْعَةُ: صَدمةُ الحرب.
والواقِعَةُ مثله.
والواقِعَةُ: القيامةُ.
ومَواقِعُ الغيثِ: مساقطه.
ويقال: وَقَعَ الشيء مَوْقِعة.
ومَوْقَعَةُ الطائرِ بفتح القاف: الموضع الذي يَقَعُ عليه.
ومِيقَعَةُ البازي: الموضع الذي يألفه فيقَع عليه.
والميقَعَةُ أيضاً: خشبةُ القصَّارِ التي يدقُّ عليها.
والميقَعَةُ: المطرقةُ.
ويقال: الميقَعَةُ: المِسَنُّ الطويلُ.
والوَقْعُ بالتسكين: المكان المرتفع من الجبل.
والوَقَعُ بالتحريك: الحجارةُ، واحدتها وَقَعَةٌ.
والوَقَعُ أيضاً: الحَفى. يقال: وَقِعَ الرجلُ يَوْقَعُ، إذا اشتكى لحمَ قدمِه من غِلَظ الأرض والحجارة.
والوَقَعُ أيضاً: السحابُ الرقيق.
والحافرُ الوَقيعُ: الذي أصابته الحجارة فرقَّقته.
والوَقيعُ من السيوف: ما شُحِذَ بالحجر.
وسكِّينٌ وَقيعٌ، أي حديدٌ وُقِعَ بالميقَعَةِ.
والوقائِعُ: المناقِعُ.
والوَقيعَةُ في الناس: الغيبَةُ.
والوَقيعَةُ: القتالُ؛ والجمع الوَقائعُ.
وقال أبو صاعد:الوَقيعَةُ: نُقْرةٌ في متن حجرٍ في سهلٍ أو جبلٍ يستنقِعُ فيها الماء، وهي تصغُر وتعظم حتَّى تجاوز . . . أكمل المادة حدَّ الوَقيعةِ فتكون وَقيطاً.
ويقال: كَوَيْتُهُ وَقاعِ، مثل قَطامِ. قال أبو عبيد: هي الدائرة على الجاعِرتَين وحيثما كانت، لا تكون إلاَّ إدارةً، يعني ليس لها موضع معلوم.
دَلَفْتُ له فَأَكْـويهِ وَقـاعِ      وكنتُ إذا مُنيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ

وَوَقَعْتُ بالقوم في القتال وأَوْقَعْتُ بهم، بمعنًى.
ويقال أيضاً: أوْقَعَ فلانٌ بفلانٍ ما يسوءه.
وأوْقَعوهُمْ في القتال مُواقَعَةً ووِقاعاً.
ووقعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً.
ووقَعَ الشيء وُقوعاً: سقط، وأوْقَعَهُ غيره.
ويقال: وَقَعَ رَبيعٌ بالأرض، ولا يقال: سقط.
ووَقَعْتُ السكِّين: أحددْتُها.
وحافرٌ مَوْقوعٌ، مثل وَقيعٍ.
ووَقَعَ في الناس وَقيعَةً، أي اغتابهم.
وهو رجلٌ وَقَّاعٌ ووَقَّاعَةٌ: يغتاب الناس.
ووَقَعَ الطائرُ وُقوعاً، وإنَّه لحَسَنُ الوِقْعَةِ بالكسر.
والنَسْرُ الواقِعُ: نجمٌ.
وتَوَقَّعْتُ الشيءَ واسْتَوْقَعْتُهُ، أي انتظرت كونَه.
والتَوْقيعُ: ما يوَقَّعُ في الكتاب. يقال: السرورُ تَوْقيعٌ جائزٌ.
وطريقٌ مُوَقَّعٌ، أي مذلَّلٌ.
ويقال: رجلٌ مُوَقَّعٌ؛ للذي أصابته البلايا.
وكذلك البعير. قال الشاعر:
لِغارتِنا إلاَّ ذَلولٌ مُـوَقَّـعُ      فما منكُمُ أفْناءَ بكرِ بن وائلٍ

والتَوْقيعُ أيضاً: إقبالُ الصَيْقلِ على السيف بميقَعَتِهِ يحدِّده.
وسكِّينٌ مُوَقَّعٌ، أي محدَّدٌ.
ومِرْماةٌ مُوَقَّعَةٌ.
والتَوْقيعُ: الدَبَرُ.
وإذا كثُر بالبعير الدَبَرُ قيل: إنَّه لمُوَقَّعُ الظهرِ.
وأنشد ابن الأعرابي:
يُحْسِنُ مشياً إلاَّ إذا ضُرِبـا      مثلُ الحمارِ المُوَقَّعِ الظَهْرِ لا

والتَوقيعُ أيضاً: تَظَنِّي الشيءِ وتوهُّمُه. يقال: وَقِّعْ، أي الْقِ ظنَّك على الشيء.

محا (لسان العرب) [0]


مَحا الشيءَ يَمْحُوه ويَمْحاه مَحْواً ومَحْياً: أَذْهَبَ أَثَرَه. الأَزهري: المَحْوُ لكل شيء يذهب أَثرُه، تقول: أَنا أَمْحُوه وأَمْحاه، وطيِّء تقول مَحَيْتُه مَحْياً ومَحْواً.
وامَّحى الشيءُ يَمَّحِي امِّحاءً، انْفَعَلَ، وكذلك امتَحى إِذا ذهب أَثرُه، وكره بعضهم امْتَحى، والأَجود امَّحى، والأَصل فيه انْمَحى، وأَما امْتَحى فلغة رديئة.
ومحَا لَوْحَه يَمْحُوه مَحْواً ويَمْحِيه مَحْياً، فهو مَمْحُوٌّ ومَمْحِيٌّ، صارت الواو ياء لكسرة ما قلبها فأُدغمت في الياء التي هي لام الفعل؛ وأَنشد الأَصمعي: كما رأَيتَ الوَرَقَ المَمْحِيَّا قال الجوهري: وامْتَحى لغة ضعيفة.
والماحي: من أَسماء سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، مَحا الله به الكفرَ وآثارَه، وقيل: لأَنه يَمحُو الكفرَ ويُعَفِّي آثارَه بإِذن الله.والمَحْوُ: السواد . . . أكمل المادة الذي في القمر كأَن ذلك كان نَيِّراً فمُحِي.
والمَحْوة: المَطْرة تمحُو الجَدْبَ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَصبحت الأَرض مَحْوةً واحدة إِذا تَغَطَّى وجْهُها بالماء حتى كأَنها مُحِيَتْ.
وتركتُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ، وفي المحكم: إِذا جِيدَتْ كلُّها، كانت فيها غُدْرانٌ أَو لم تكن. أَبو زيد: تَرَكْتِ السماءُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ.
ومَحوَة: الدَّبُورُ لأَنها تمحو السحابَ معرفة، فإِن قلت: إِنَّ الأَعلام أَكثر وقوعها في كلامهم إِنما هو على الأَعيان المرئِيَّاتِ، فالريح وإِن لم تكن مرئية فإِنها على كل حال جسم، أَلا ترى أَنها تُصادِمُ الأَجرام، وكلُّ ما صادَمَ الجِرْم جِرْمٌ لا مَحالة، فإِن قيل: ولم قَلَّتِ الأَعلام في المعاني وكثرت في الأَعيان نحو زيد وجعفر وجميع ما علق عليه علم وهو شخص؟ قيل: لأَن الأَعيان أَظهر للحاسة وأَبدى إِلى المشاهدة فكانت أَشبه بالعَلَمِية مما لا يُرى ولا يشاهد حسّاً، وإِنما يعلم تأَمُّلاً واستدلالاً، وليست من معلوم الضرورة للمشاهدة، وقيل: مَحْوةُ اسم للدَّبُور لأَنها تَمْحُو الأَثَرَ؛ وقال الشاعر: سَحابات مَحَتْهُنَّ الدَّبُورُ وقيل: هي الشَّمال. قال الأَصمعي وغيره: من أَسماء الشَّمال مَحْوةُ، غير مصروفة. قال ابن السكيت: هَبَّتْ مَحْوةُ اسمُ الشَّمال مَعْرِفة؛ وأَنشد: قَدْ بكَرَتْ مَحْوةُ بالعَجَاجِ، فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجَاجِ وقيل: هو الجَنوب، وقال غيره: سُمِّيت الشَّمالُ مَحْوةَ لأَنها تَمْحُو السحابَ وتَذْهَبُ بها.
ومَحْوة: ريح الشَّمَال لأَنها تَذْهَبُ بالسحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها أَلف ولام؛ قال ابن بري: أَنكر علي بن حمزة اختصاص مَحْوَة بالشَّمال لكونها تَقْشَعُ السحابَ وتَذْهَب به، قال: وهذا موجود في الجَنوب؛ وأَنشد للأَعشى: ثمَّ فاؤوا على الكَريهَةِ والصَّبْـ رِ، كما تَقْشَعُ الجَنُوبُ الجَهاما ومَحْوٌ: اسم موضع بغير أَلف ولام.
وفي المحكم: والمَحْوُ اسم بلد؛ قالت الخنساء: لِتَجْرِ الحَوادِثُ بَعْدَ الفَتَى الْـ ـمُغَادَرِ، بالمَحْو، أَذْلالهَا والأَذْلالُ: جمع ذِلّ، وهي المسالك والطُّرُق. يقال: أُمورُ الله تَجْري على أَذْلالها أَي على مجَاريها وطُرُقِها.
والمِمْحاةُ: خِرْقة يزال بها المَنيُّ ونحوه.

الحَلْبُ (القاموس المحيط) [0]


الحَلْبُ، ويُحَرَّكُ: اسْتِخْراجُ ما في الضَّرْعِ منَ اللَّبَنِ،
كالحِلابِ، بالكسر،
والاحْتِلابِ، يَحْلُبُ ويَحْلِبُ.
والمِحْلَبُ والحِلابُ، بكسرهما: إناءٌ يُحْلَبُ فيهِ.
وعَلِيُّ بنُ أحْمَدَ الحِلابِيُّ مُحَدِّثٌ.
والحَلَبُ، مُحَرَّكَةً،
والحَليبُ: اللبنُ المَحْلُوب،
أو الحَليبُ: ما لم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه، وشَرابُ التَّمْرِ.
والإِحلابَةُ والإِحْلابُ، بكسرِهِما: أنْ تَحْلِبَ لأَهْلِكَ وأنتَ في المَرْعى، ثم تَبْعَثَ به إليهم، واسمُ اللَّبنِ: الإِحْلابَةُ أيضاً، أو ما زاد على السِّقاءِ مِنَ اللَّبَنِ.
وناقَةٌ حَلوبَةٌ وحَلوبٌ: مَحْلوبَةٌ.
ورجلٌ حَلوبٌ: حالِبٌ.
وحَلوبَةُ الإِبِلِ والغَنَمِ: الواحِدَةُ فَصاعِداً،
ج: حَلائِبُ وحُلُبٌ.
ونَاقَةٌ حَلْبانَةٌ وحَلْباةٌ وحَلَبُوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذاتُ لَبَنٍ.
وشاةٌ تِحْلاَبَةٌ، بالكسر،
وتُحْلُبَةٌ، بضم التاءِ واللامِ، وبفتحهما وكسرهما، وضم التاءِ وكسرها مع فتح اللامِ: إذا . . . أكمل المادة خَرَجَ من ضَرْعِها شيءٌ قبل أن يُنْزى عليها.
وحَلَبَهُ الشَّاةَ والنَّاقَةَ: جَعَلَهُما له يَحْلُبُهما،
كأَحْلَبَهُ إيَّاهُما.
وأحْلَبَهُ أعانَه على الحَلْبِ،
و~ الرجُلُ: ولَدَتْ إبِلُهُ إناثاً، وبالجيمِ ذُكوراً، ومنه: "أحْلَبْتَ أم أجْلَبْتَ".
وقولُهم مالَهُ لا حَلَبَ ولا جَلَبَ: قيلَ: دعاءٌ عليه، وقيلَ: لا وَجْهَ له.
والحَلْبَتَانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ.
وحَلَبَ: جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ،
و~ القومُ حَلْباً وحُلُوباً: اجْتَمَعوا من كُلِّ وَجْهٍ.
ويَوْمٌ حَلاَّبٌ، كَشَدَّاد: فيه نَدىً.
وحَلاَّبٌ: فَرَسٌ لِبَنِي تَغْلِبَ.
وأحمدُ بنُ محمدٍ الحَلاَّبِيُّ: فَقيهٌ.
وهاجِرَةٌ حَلُوبٌ: تَحْلِبُ العَرَقَ.
وتَحَلَّبَ العَرَقُ: سالَ،
و~ بَدَنُهُ عَرَقاً: سالَ عَرَقُه،
و~ عَيْنُه،
و~ فُوهُ: سالا،
دانَحَلَبَ. ؟؟
ودم حَليبٌ: طَرِيُّ.
والحَلَبُ، مُحَرَّكَةً، من الجِبَايَة: مِثْلُ الصَّدَقَةِ ونحوِها مما لا يكونُ وظيفَةً معلومَةً. وبِلا لامٍ: د، م، ومَوْضِعانِ من عَمَلِها، وكُورَةُ بالشَّامِ،
و ة بها، ومَحَلَّةٌ بالقاهِرة.
والحَلْبَةُ، بالفتح: الدُّفْعَةُ من الخَيْلِ في الرِّهانِ، وخَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباقِ من كلِّ أوْبٍ للنُّصْرَةِ،
ج: حَلائِبُ، ووادٍ بِتِهامَةَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْداد، منها: عبدُ المُنْعِمِ بنُ محمدٍ الحَلْبِيُّ.
وبالضم: نَبتٌ نافِعٌ للصَّدْرِ والسُّعالِ والرَّبْوِ والبَلْغَمِ والبَواسِير والظَّهْرِ والكَبِدِ والمَثانَةِ والباءَة، وحِصْنٌ باليَمَنِ، وسَوادٌ صِرْفٌ، والفَرِيقَةُ،
كالحُلُبَةِ، بضمتين، والعَرْفَجُ، والقَتَادُ.
والحَلائِبُ: الجَماعاتُ، وأولادُ العَمِّ.
وحَوالِبُ البِئْرِ، والعَيْنِ: مَنابعُ مائِها.
والحُلَّبُ، كَسُكَّرٍ: نَبْتٌ.
وسِقاءٌ حُلَّبِيُّ، ومَحْلوبٌ: دُبِغَ به.
وكَجُنُبٍ: السُّودُ مِنَ الحَيَوانِ، والفُهَماءُ منَّا.
وحُلْبُبٌ، كَشُرْبُبٍ: ثَمَرُ نبتٍ.
وحَلَبانُ، محرَّكةً: ة باليَمَنِ، وماءٌ لِبَني قُشَيْرٍ.
وناقةٌ حَلْبى رَكْبى،
وحَلَبُوتَى رَكَبُوتَى،
وحَلْبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ: تُحْلَبُ وتُرْكَبُ.
والمُحْلَبِيَّةُ: د قُرْبَ المَوْصِل.
والحُلْبُوبُ: الأسودُ من الشَّعَر وغَيرهِ، حَلِبَ، كَفَرِحَ،
والحِلْبابُ، بالكسر: نَبْتٌ.
والمُحْلِبُ، كَمُحْسِنٍ: النَّاصِرُ، و ع.
وكَمَقْعَدٍ: العَسَلُ، (وبِهاءٍ: ع).
والحِلِبْلابُ، بالكسر: اللَّبْلابُ.
وحالَبَه: حَلَبَ معه.
واسْتَحْلَبَه: اسْتَدَرَّه.
والمَحالِبُ: د باليَمَنِ.
والحُلَيْبَةُ، كَجُهَيْنَة: ع داخِلَ دارِ الخلافَةِ.
والحُلَّبانُ، كَجُلَّنارٍ: نَبْتٌ.

قنب (لسان العرب) [0]


القُنْبُ: جِرَابُ قَضِـيبِ الدابة.
وقيل: هو وِعاء قَضِـيبِ كُلِّ ذي حافر؛ هذا الأَصلُ، ثم استُعمِل في غير ذلك.
وقُنْبُ الجَمل: وِعاءُ ثِـيلِه.
وقُنْبُ الـحِمارِ: وِعاءُ جُرْدَانِه.
وقُنْبُ المرأَة: بَظْرُها.
وأَقْنَبَ الرجلُ إِذا اسْتَخْفَى من سُلْطان أَو غريم.
والـمِقْنَبُ: كَفُّ الأَسَد.
ويقال: مِخْلَبُ الأَسَدِ في مِقْنَبه، وهو الغِطَاء الذي يَسْتُره فيه.
وقد قَنَبَ الأَسدُ بمِخْلَبه إِذا أَدْخَلَه في وِعائه، يَقْنِبُه قَنْباً.
وقُنْبُ الأَسد: ما يُدْخِلُ فيه مَخالِـبَه من يَدِه، والجمع قُنُوبٌ، وهو الـمِقْنابُ، وكذلك هو من الصَّقْر والبازِي.
وقَنَّبَ الزرعُ تَقْنِـيباً إِذا أَعْصَفَ.
وقِنَابَةُ الزَّرْعِ وقُنَّابُه: عَصِـيفَتُه عند الإِثْمار؛ والعَصِـيفة: الورقُ المجتمع الذي يكون فيه السُّنْبل، وقد قَنَّبَ.
وقَنَّبَ العنبَ: قَطَع عنه ما يُفْسِدُ حَمْلَه.
وقَنَّبَ الكرمَ: قَطَعَ بعضَ قُضْبانه، للتخفيف عنه، . . . أكمل المادة واستيفاء بعض قوّته؛ عن أَبي حنيفة.
وقال النَّضْر: قَنَّبُوا العنبَ إِذا ما قَطَعُوا عنه ما ليس يحْمِل، وما قد أَدَّى حَمْلَهُ يُقْطَع من أَعلاه؛ قال أَبو منصور: وهذا حين يُقْضَبُ عنه شَكِـيرُه رَطْباً.
والقَانِبُ: الذِّئْبُ العَوَّاءُ.
والقَانِبُ: الفَيْج الـمُنْكَمِشُ.
والقَيْنابُ: الفَيْجُ النَّشيطُ، وهو السِّفْسِـيرُ.
وقَنَّبَ الزَّهْرُ: خَرَج عن أَكمامه.
وقال أَبو حنيفة: القُنُوبُ بَراعِـيمُ النبات، وهي أَكِمَّةُ زَهَرِه، فإِذا بَدَتْ، قيل: قد أَقْنَبَ.
وقَنَبَتِ الشَّمسُ تَقْنِبُ قُنُوباً: غابت فلم يَبْقَ منها شيء.
والقُنْبُ: شِراعٌ ضَخْمٌ من أَعظم شُرُعِ السفينة.
والـمِقْنَبُ: شيء يكون مع الصائد، يَجْعَلُ فيه ما يَصيده، وهو مشهور شِـبْهُ مِخْلاةٍ أَو خَريطة؛ وأَنشد: أَنْشَدْتُ لا أَصْطادُ منها عُنْظُبا، إِلاَّ عَوَاساء تَفاسَى مُقْرِبا، ذاتَ أَوانَيْنِ تُوَقِّي الـمِقْنَبا والـمِقْنَب من الخيل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: زُهاءُ ثلثمائة.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، واهْتمامِه بالخلافة: فذُكِرَ له سَعْدٌ حين طُعِنَ، فقال: ذاك إِنما يكون في مِقْنَبٍ من مَقانِـبكم؛ الـمِقْنَبُ: بالكسر، جماعةُ الخيل والفُرْسانِ، وقيل: هي دون المائة؛ يريد أَنه صاحبُ حرب وجُيوشٍ، وليس بصاحب هذا الأَمر.
وفي حديث عَدِيٍّ: كيف بِطَيِّـئٍ ومَقانِـبها؟ وقَنَّبَ القومُ وأَقْنَبُوا إِقْناباً وتَقْنِـيباً إِذا صاروا مِقْنَباً؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤَية الـهُذَليّ: عَجِبْتُ لقَيْسٍ، والحوادثُ تُعْجِبُ، * وأَصحابِ قَيْسٍ يومَ ساروا وقَنَّبُوا وفي التهذيب: وأَصحابِ قيسٍ يومَ ساروا وأَقنبوا أَي باعدوا في السير، وكذلك تَقَنَّبُوا.
والقَنِـيبُ: جماعةُ الناس؛ وأَنشد: ولعبدِالقَيسِ عِـيصٌ أَشِبٌ، * وقَنِـيبٌ وهِجاناتٌ زُهْرُ وجمع الـمِقْنَب: مقَانِبُ؛ قال لبيد: وإِذا تَواكَلَتِ الـمَقانِبُ لم يَزَلْ، * بالثَّغْرِ مِنَّا، مِنْسَرٌ مَعْلُومُ قال أَبو عمرو: الـمَـِنْسَرُ ما بين ثلاثين فارساً إِلى أَربعين. قال: ولم أَره وَقَّتَ في الـمِقْنَبِ شيئاً.
والقَنِـيبُ: السحابُ.
والقِنَّبُ: الأَبَق، عربيّ صحيح.
والقِنَّبُ والقُنَّبُ: ضَرْبٌ من الكَتَّانِ؛ وقولُ أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ: فظَلَّ يَذُودُ، مثلَ الوَقْفِ، عِـيطاً * سَلاهِبَ مِثْلَ أَدْراكِ القِنَابِ قيل في تفسيره: يُريدُ القِنَّبَ، ولا أَدري أَهي لغة فيه أَم بَنَى من القِنَّبِ فِعالاً؛ كما قال الآخر: من نَسْج داودَ أَبي سَلاَّمْ وأَراد سُلَيْمانَ.
والقُنَابة والقُنَّابة: أُطُمٌ من آطامِ الـمَدينة، واللّه أَعلم.

ذقن (لسان العرب) [0]


الجوهري: ذَقَنُ الإنسان مُجْتَمع لَحْيَيْه. ابن سيده: الذَّقَن والذِّقْنُ مجتمع اللَّحْيَين من أَسفلهما؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير، قال: وفي المثل: مُثْقَلٌ استعان بذَقَنِه وذِقْنِه؛ يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أَذل منه، وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين برجل آخر مثله، وأَصله أَن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذَقَنه على الأَرض، وصحَّفه الأَثرَمُ عليّ بن المغيرة بحضرة يعقوب فقال: مُثْقَلٌ استعان بدَفَّيْه، فقال له يعقوب: هذا تصحيف إنما هو استعان بذَقَنه، فقال له الأَثرم: إنه يريد الرياسة بسرعة ثم دخل بيته، والجمع أَذقان.
وفي التنزيل العزيز: ويخِرُّون للأَذقان سجداً؛ . . . أكمل المادة واستعاره امرؤ القيس للشجر ووصف سحاباً فقال: وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عن كل فِيقةٍ، يَكُبُّ على الأَذقانِ دَوْحَ الكَنَهْبل.
والذَّاقِنةُ: ما تحت الذَّقَن، وقيل: الذَّاقِنة رأْس الحلقوم.
وفي الحديث عن عائشة، رضي الله عنها: تُوفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سَحْري ونَحْري وحاقِنَتي وذاقِنَتي؛ قال أَبو عبيد: الذاقنة طرف الحلقوم، وقيل: الذاقِنة الذَّقَنُ، وقيل: ما يناله الذَّقَنُ من الصدر. ابن سيده: الحاقِنة الترْقُوة، وقيل: أَسفل البطن مما يلي السرَّة، قال أَبو عبيد: قال أَبو زيد وفي المثل لأُلْحِقَنَّ حَواقِنك بذَواقِنك، فذكرت ذلك للأَصمعي فقال: هي الحاقِنة والذاقنة، قال: ولم أَره وقف منهما على حدّ معلوم، فأَما أَبو عمرو فإِنه قال: الذاقنة طرفُ الحلقوم الناتئ، وقال ابن جَبَلة: قال غيره الذاقِنة الذَّقَنُ.
وذَقَنَ الرجلُ: وضع يده تحت ذقنه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن عمران بن سَوادة قال له: أَربع خصال عاتَبَتْكَ عليها رَعيَّتُك، فوضع عُودَ الدِّرَّة ثم ذقَن عليها وقال: هاتِ وفي رواية: فذَقَن بسوطه يستمع. يقال: ذقَنَ على يده وعلى عصاه، بالتشديد والتخفيف، إذا وضعه تحت ذَقَنِه واتكأَ عليه.
وذَقَنه يَذْقنُه ذَقْناً: أَصاب ذقنَه، فهو مَذْقون.
وذقَنْتُه بالعصا ذَقْناً: ضربته بها.
وذَقَنَه ذَقْناً: قفَدَه.
والذَّقون من الإِبل التي تُميل ذقَنَها إلى الأَرض تستعين بذلك على السير، وقيل: هي السريعة، والجمع ذُقُنٌ؛ قال ابن مقبل: قد صَرَّحَ السيرُ عن كُتمانَ، وابتُذِلت وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْريَّة الذُّقُنِ. أَي ابْتُذلتِ المهْرية الذُّقُن بوقع المحاجن فيها نضربها بها، فقلب وأَنث الوَقع حيث كان من سبب المحاجن.
والذاقِنة: كالذَّقون؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَحْدَثْتُ لله شُكْراً، وهي ذاقِنةٌ، كأَنها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُ.
وذَقِنَت الدَّلوُ، بالكسر، ذَقَناً، فهي ذَقِنة: مالت شَفَتُها.
ودلو ذَقَنَى: مائلة الشفة؛ وأَنشد ابن بري: أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى ما تَعْتَدِلْ.
ودلو ذَقون من ذلك. الأَصمعي: إذا خَرَزْتَ الدلو فجاءت شفتها مائلة قيل ذَقَنَتْ تَذْقَن ذَقَناً.
وناقة ذَقون: تُرْخي ذقَنها في السير، وفي التهذيب: تحرك رأْسها إذا سارت.
وامرأَة ذَقناء: ملتوية الجهاز.
وفي نوادر العرب: ذاقَنَني فلانٌ ولاقَنَني ولاغَذَني أَي لازَّني وضايقني.
والذِّقْنُ: الشَّيْخ.
وذِقانُ: جبل.

هدن (لسان العرب) [0]


الأَزهري عن الهَوَازنيّ: الهُدْنَة انتقاضُ عَزْم الرجل بخبر يأْتيه فيَهْدِنُه عما كان عليه فيقال انْهَدَنَ عن ذلك، وهَدَنَه خَبَرٌ أَتاه هَدْناً شديداً. ابن سيده: الهُدْنة والهِدَانَةُ المصالحة بعد الحرب؛ قال أُسامة الهذلي: فسامونا الهِدانَةَ من قريبٍ، وهُنَّ معاً قيامٌ كالشُّجُوبِ والمَهْدُون: الذي يُْطْمَعُ منه في الصلح؛ قال الراجز: ولم يَعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدُونِ وهَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً: سَكَنَ.
وهِدَنَِ أَي سكَّنه، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وهادَنه مُهادنَةً: صالحه، والاسم منهما الهُدْنَة.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكر الفتَنَ فقال: يكون بعدها هُدْنَةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاءٍ؛ وتفسيره في الحديث؛ لا ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه، وأَصل الهُدْنةِ السكونُ . . . أكمل المادة بعد الهَيْج.
ويقال للصلح بعد القتال والمُوادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين: هُدْنَةٌ، وربما جعلت للهُدْنة مُدّة معلومة، فإذا انقضت المدة عادوا إلى القتال، والدَّخَنُ قد مضى تفسيره؛ وقوله هُدْنَة على دَخَنٍ أَي سكونٌ على غِلّ.
وفي حديث علي، عليه السلام: عُمْياناً في غَيْبِ الهُدْنة أَي لا يعرفون ما في الفتنة من الشر ولا ما في السكون من الخير.
وفي حديث سلمان: مَلْغاةُ أَوّل الليل مَهْدَنَةٌ لآخره؛ معناه إذا سَهِر أَوّلَ الليل ولَغا في الحديث لم يستيقظ في آخره للتهجد والصلاة أَي نومه في آخر الليل بسبب سهره في أَوّله.
والمَلْغاة والمَهْدَنة: مَفْعَلة من اللَّغْو، والهُدُونُ: السكون أَي مَظِنّة لهما (* قوله «لهما» هكذا في الأصل والنهاية).
والهُدْنَة والهُدُون والمَهْدَنة: الدَّعة والسكون. هَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً: سَكَنَ. الليث: المَهْدَنة من الهُدْنة وهو السكون، يقال منه: هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدُوناً إذا سَكَنْتَ فلم تتحرّك. شَمِرٌ: هَدَّنْتُ الرجلَ سَكَّنته وخَدَعْتُه كما يُهْدَن الصبي؛ قال رؤبة: ثُقِّفْتَ تَثْقِيفَ امْرِئٍ لم يُهْدَنِ أَي لم يُخْدَعْ ولم يُسَكَّنْ فيطمع فيه.
وهادَنَ القومَ: وادَعهم.
وهَدَنَهم يَهْدِنُهم هَدْناً رَبَّثَهم بكلام وأَعطاهم عهداً لا ينوي أَن يَفِيَ به؛ قال: يَظَلُّ نَهارُ الوالِهين صَبابةً، وتَهْدِنُهم في النائمين المَضاجعُ وهو من التسكين.
وهَدَنَ الصبيَّ وغيره يَهْدِنه وهَدَّنه: سكَّنه وأَرضاه.
وهُدِنَ عنك فلانٌ: أَرضاه منك الشيءُ اليسير.
ويقال: هَدَّنتِ المرأَةُ صبيَّها إذا أَهْدَأَته لينام، فهو مُهَدَّنٌ.
وقال ابن الأَعرابي: هَدَنَ عَدُوَّه إذا كافَّه، وهَدَنَ إذا حَمُقَ.
وتَهْدِينُ المرأَة ولدها: تسكينها له بكلام إذا أَرادت إنامته.
والتَّهْدِينُ البُطْءُ.
وتَهادَنت الأُمورُ: استقامت.
والهَوْدَناتُ: النُّوقُ.
ورجل هِدانٌ، وفي التهذيب مَهْدُونٌ: بليد يرضيه الكلام، والاسم الهَدْنُ والهُدْنةُ.
ويقال: قد هَدَنوه بالقول دون الفعل.
والهِدانُ: الأَحمقُ الجافي الوَخِمُ الثقيل في الحرب، والجمع الهُدونُ؛ قال رؤبة: قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي، من غير ما عَقْلٍ ولا اصْطِرافِ وفي حديث عثمان: جَباناً هِداناً، الهِدانُ: الأَحمقُ الثقيل، وقيل: الهِدان والمَهْدُون النَّوَّام الذي لا يُصَلِّي ولا يُبَكِّر في حاجة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هِدَانٌ كشحم الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وقد تَهَدَّنَ، ويقال: هو مَهْدُونٌ؛ وقال: ولم يُعَوَّدْ نومةَ المَهْدُونِ والاسم من كل ذلك الهَدْنُ؛ وأَنشد الأَزهري في المَهْدُون: إنَّ العَواويرَ مأْكولٌ حظُوظَتُها، وذو الكَهامةِ بالأَقْوالِ مَهْدُونُ والهَدِنُ المُسْتَرْخِي.
وإنَّه عنك لَهَيْدانٌ إذا كانَ يهابه. أَبو عبيد في النوادر: الهَيْدانُ والهِدَانُ واحد، قال: والأَصل الهِدانُ، فزادوا الياء؛ قال الأَزهري: وهو فَيْعالٌ مثل عَيْدانِ النخل، النون أَصلية والياء زائدة.
والهَدْنَةُ: القليل الضعيف من المطر؛ عن ابن الأَعرابي، وقال: هو الرَّكُّ والمعروف الدَّهْنَةُ.

شبا (لسان العرب) [0]


شَباةُ كُلِّ شيءٍ: حدُّ طَرَفِهِ، وقيل حَدُّهُ.
وحَدُّ كلِّ شيءٍ شَباتهُ، والجمْعُ شَبَواتٌ وشَباً.
وشَبا النَّعْلِ: جانِبا أَسَلَتِها.
والشَّبا: البَرَدُ؛ قال الطرِمّاح: ليلَة هاجَتْ جُمادِيَّة، ذات صِرٍّ جِرْبياء البَشامْ (* قوله «البشام» هكذا في الأصل المعتمد بيدنا هنا، وفي مادة ج م د من اللسان:التسام، وفي التهذيب في مادة ج د م: السنام).
ورْدَة أَدْلَجَ صِنَّبْرُها، تحتَ شَفَّانِ شَباً ذي سِجامْ ورَدة حَمْراء أَي السَّنة الشديدة، والشَّبا: البَرَدُ، وسِجام: مَطر.
وفي حديث وائِل بنِ حُجْرٍ: أَنه كتب لأَقْيالِ شَبْوَةَ بما كان لهم فيها من مِلْكٍ؛ شَبْوَةُ: اسمُ الناحِيةِ التي كانوا بها من اليَمَن وحَضْرَمَوتَ، وفيه: فما فَلُّوا له شَباةً؛ الشَّباةُ: طَرَفُ السَّيْفِ وحَدُّه، . . . أكمل المادة وجَمْعُها شَباً.
والشَّباةُ: العَقْرَبُ حين تَلِدُها أُمُّها، وقيل: هي العَقربُ الصَّفْراءُ، وجمعها شَبَوات. قال أَبو منصور: والنَّحْوِيُّون يقولون شَبْوَةُ العَقْرَبُ، مَعْرِفَةٌ لا تنصرف ولا تدخلها الأَلف واللام، وقيل: شَبْوَةُ هي العَقْرَبُ ما كانتْ، غيرُ مُجْراةٍ؛ قال:قدْ جَعََلتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ، تَكْسُو اسْتَها لحْماً وتَقْشَعِرُّ ويروى: وتَقْمَطِرُّ؛ يقول: إذا لدَغَتْ صار اسْتُها في لَحْم الناسِ فذلك اللحْم كِسوَةٌ لها. ثعلب عن ابن الأَعرابي: من أَسماءِ العَقْرَبِ الشَّوْشَبُ والفِرْضِخُ وتَمْرَة (* قوله «وتمرة» هكذا في الأصل والتهذيب)، لا تَنْصَرفُ؛ قال: وشَباةُ العَقْرب إبْرَتُها.
والشَّبْوُ: الأَذى.
وجاريةٌ شَبْوَةٌ: جريئة كثيرة الحركة فاحشةٌ.
وأَشْبى الرجلُ: وُلِدَ لهُ ولدٌ كَيِّسٌ ذَكِيٌّ؛ قال ابن هرْمَة: هُمُو نبَتُوا فَرْعاً بكُلِّ شَرارَةٍ حَرامٍ، فأَشْبى فَرْعُها وأُرُومُها ورجلٌ مُشْبىً إذا وُلِدَ له وَلدٌ ذكِيٌّ؛ قال ابن سيده: كذلك رواه ابن الأَعرابي مُشْبىً على صيغة المفعول، ورَدَّ ذلك ثعلب فقال: إنما هو مُشْبٍ، قال: وهو القياس والمعلوم. اليزيدي: المُشْبي الذي يُولد له وَلدٌ ذكيٌّ، وقد أَشْبى؛ وأَنشد شمِر قول ذي الإصْبَع العَدَواني: وهُمْ إنْ وَلَدُوا أَشْبَوْا بِسِرِّ الحسَبِ المَحْضِ قال: وأَشْبى إذا جاءَ بوَلدٍ مثل شَبا الحدِيد. ابن الأَعرابي: رجلٌ مُشْبٍ وَلَد الكِرام.
والمُشْبي: المُشْفِقُ، وهو المُشْبِلُ.
وأَشْبى فُلاناً وَلدهُ أَي أَشْبَهُوه؛ وأَنشد ابن بري لعِمْرانَ بنِ حَطَّانَ يصف رجلاً من الخوارِج وأَنَّ أُمَّه قد أَنْجَبَتْ بولادَته: قد أَنْجَبَتْهُ وأَشْبَتْه وأَعْجَبَها، لو كان يُعجِبُها الإنجابُ والحَبَلُ قال أَبو عمرو: الإشْباءُ الإعْطاء؛ وأَنشد للقشيري: إنَّ الطرِمَّاحَ الذي دَرْبَيْتِ دَحاكِ، حَتَّى انْصَعْتِ قدْ أَمْنَيْتِ فكُلَّ خَيْرٍ أَنْتِ قد أَشْبَيْتِ، تُوبي منَ الخِطْءِ فَقَدْ أَشْصَيْتِ وقال ثعلب: أَشْبى أَشْفَقَ؛ وأَنشد لرؤبة: يُشْبي عليَّ والكَرِيمُ يُشْبي وامرأَة مُشْبِيَةٌ على ولدِها: كمُشْبِلة.
والمُشْبى: المُكْرَمُ؛ عن ابن الأَعرابي.
والإشْباءُ: الدفْعُ.
وأَشْبَيْتُ الرجلَ: رفعْتُه وأَكْرَمْتُه.
وأَشْبَتِ الشَّجَرة: ارْتَفَعت.
ويقال: أَشْبى زيدٌ عمراً إذا أَلْقاه في بئرٍ أَو فيما يَكْرَهُ؛ وأَنشد: إعْلَوَّطا عمْراً ليُشْبِياهُ، في كلِّ سُوءٍ، ويُدَرْبِياهُ الفراء: شَبا وجهُه إذا أَضاء بعد تَغٍيُّرٍ.
وأَشْبى الرجلُ: (* قوله «وأشبى الرجل» هكذا في الأصل، وفي المحكم: وأَشبى الشجر). طال والتَفَّ من النَّعْمَة والغُضُوضَةِ.
والشَّبا: الطُّحْلُب، يمانية.
وشَبْوَة: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم: أَلا ظَعَنَ الخَلِيطُ غَداةَ رِيعُوا بشَبْوَةَ، والمَطِيُّ بها خُضُوعُ والشَّبا: وادٍ من أَوْدية المدينة فيه عينٌ لبني جعفر بن إبراهيمَ من بني جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، رضوانُ الله عليهم.

ج م ع (المصباح المنير) [0]


 جَمَعْتُ: الشيء "جَمْعًا" وجَمَّعته بالتثقيل مبالغة و "الجَمْعُ" الدقل؛ لأنه يجمع ويخلط ثم غلب على التمر الرديء وأطلق على كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه و "الجَمْعُ" أيضا الجماعة تسمية بالمصدر ويجمع على "جُمُوعٍ" مثل فلس وفلوس، و "الجَمَاعَةُ" من كل شيءّ يطلق على القليل والكثير ويقال لمزدلفة "جَمْعٌ" إما لأن الناس يجتمعون بها، وإما لأن آدم اجتمع هناك بحواء ويوم الجمعة سمّي بذلك لاجتماع الناس به وضمّ الميم لغة الحجاز وفتحها لغة بني تميم وإسكانها لغة عقيل، وقرأ بها الأعمش والجمع "جُمَعٌ" و "جُمْعَاتٌ" مثل غرف وغرفات في وجوهها و "جَمَّعَ" الناس بالتشديد إذا شهدوا الجمعة كما يقال "عَيَّدُوا" إذا شهدوا العيد وأما "الجُمْعَةُ" بسكون الميم فاسم لأيام الأسبوع وأولها يوم السبت قال أبو عمر الزاهد في كتاب المدخل: أخبرنا ثعلب . . . أكمل المادة عن ابن الأعرابي قال: أول الجمعة يوم السبت وأول الأيام يوم الأحد، هكذا عند العرب وضربه "بِجُمْعِ كَفِّهِ" بضم الجيم أي مقبوضة وأخذ "بِجُمْعِ" ثيابه أي "بِمُجْتَمَعِهَا" والفتح فيهما لغة، وفي النوادر: سمعت رجلا من بني عقيل يقول: ضربهُ "بِجِمْعِ كَفِّهِ" بالكسر، وماتت المرأة "بِجُِمْعِ" بالضم والكسر إذا ماتت وفي بطنها ولد، ويقال أيضا للتي ماتت بكرا و "المَجْمَِعُ" بفتح الميم وكسرها مثل المطلع، والمطلع يطلق على الجمع وعلى موضع الاجتماع والجمع "المُجَامِعُ" و "جُمَّاعُ" الناس بالضم والتثقيل أخلاطهم و "جِمَاعُ" الإثم بالكسر والتخفيف جمعه و "أَجْمَعْتُ" المسير والأمر و "أَجْمَعْتُ" عليه يتعدى بنفسه وبالحرف عزمت عليه، وفي حديث: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" أي من لم يعزم عليه فينويه، و "أَجْمَعُوا" على الأمر: اتفقوا عليه و "اجْتَمَعَ" القوم و "اسْتَجْمَعُوا" بمعنى "تَجَمَّعُوا" و "اسْتَجْمَعْتُ" شرائط الإمامة و "اجْتَمَعْتُ" بمعنى حصلت، فالفعلان على اللزوم، وجاء القوم "جَمِيعًا" أي "مُجْتَمِعِينَ" وجاءُوا "أَجْمَعُونَ" ورأيتُهم "أَجْمَعِينَ" ومررت بهم "أَجْمَعِينَ" وجاءُوا "بِأَجْمَعِهِمْ" بفتح الميم وقد تضمّ، حكاه ابن السكيت، وقبضت المال "أَجْمَعَهُ" و "جَمِيعَهُ" فتؤكد به كلّ ما يصحّ افتراقه حسا أو حكما. وتتبعه المؤكد في إعرابه ولا يجوز قطع شيء من ألفاظ التوكيد على تقدير عامل آخر ولا يجوز في ألفاظ التوكيد أن تنسق بحرف العطف فلا يقال جاء زيد نفسه وعينه؛ لأن مفهومها غير زائد على مفهوم المؤكد والعطف إنما يكون عند المغايرة بخلاف الأوصاف حيث يجوز جاء زيد الكاتب والكريم؛ فإن مفهوم الصفة زائد على ذات الموصوف فكأنها غيره، وفي حديث: "فصلوا قعودا أجمعين" فغلط من قال: إنه نصب على الحال؛ لأن ألفاظ التوكيد معارف والحال لا تكون إلا نكرة وما جاء منها معرفة فمسموع وهو مؤول بالنكرة والوجه في الحديث فصلوا قعودا أجمعون وإنما هو تصحيف من المحدثين في الصدر الأول وتمسك المتأخرون بالنقل و "جَامِعَةٌ" في قول المنادي: "الصَّلاةُ جَامِعَةٌ" حال من الصلاة والمعنى عليكم الصلاة في حال كونها جامعة الناس وهذا كما قيل للمسجد الذي تصلى فيه الجمعة الجامع لأنه يجمع الناس لوقت معلوم، وكان عليه الصلاة والسلام يتكلم "بِجَوَامِعِ الكَلِمِ" أي كان كلامه قليل الألفاظ كثير المعاني وحمدت الله تعالى "بِمَجَامِعِ الحَمْدِ" أي بكلمات جمعت أنواع الحمد والثناء على الله تعالى. 

ع ن ن (المصباح المنير) [0]


 رَجُلٌ عِنِّينٌ: لا يقدر على إتيان النساء أو لا يشتهي النساء، وامرأة "عنِّينَةٌ" لا تشتهي الرجال والفقهاء يقولون به "عُنَّةٌ" وفي كلام الجوهري ما يشبهه ولم أجده لغيره، ولفظه "عُنِّنَ" عن امرأته "تَعْنِينًا" بالبناء للمفعول إذا حكم عليه القاضي بذلك أو منع عنها بالسحر والاسم منه "العُنَّةُ" وصرح بعضهم بأنه لا يقال "عِنِّينٌ" به "عُنَّةٌ" كما يقوله الفقهاء فإنه كلام ساقط، قال: والمشهور في هذا المعنى كما قال ثعلب وغيره رجل "عِنِّينٌ" بين "التَّعْنِينِ" ، و "العِنِينَةِ" ، وقال في البارع: بيّن "العَنَانَةِ" بالفتح، قال الأزهري: وسمي "عِنِّينًا" لأن ذكره "يَعِنُّ" لقبل المرأة عن يمين وشمال أي يعترض إذا أراد إيلاجه، وسمي "عِنَانُ" اللجام من ذلك؛ لأنه "يَعِنُّ" أي يعترض الفم فلا يلجه، و "العُنَّةُ" بالضم حظيرة من خشب تعمل للإبل والخيل هذا ما وجدته في الكتب، فقول الفقهاء: لو "عَنَّ" عن امرأة دون أخرى . . . أكمل المادة مخرج على المعنى الثاني دون الأول أي لو لم يشته امرأة واشتهى غيرها؛ لأنه يقال "عَنَّ" عن الشيء "يَعِنُّ" من باب ضرب بالبناء للفاعل إذا أعرض عنه وانصرف، ويجوز أن يقرأ بالبناء للفاعل لهذا وبالبناء للمفعول؛ لأنه يقال: "عُنَّ وعُنِّنَ وأُعِنَّ واعْتُنَّ" مبنيات للمفعول فهو "عَنِينٌ مَعْنُونٌ مُعَنٌّ" ، و "العَُنّة" بضمّ العين وفتحها: الاعتراض بالفضول يقال "عَنَّ عَنًّا" من باب ضرب إذا اعترض لك من أحد جانبيك بمكروه والاسم "العَنَنُ" ، و "عَنَّ" لي الأمر "يَعِنُّ" ، و "يَعُن" "عَنًّا" ، و "عَنَنًا" إذا اعترض، و "عِنَانُ" الفرس جمعه أعنة، و "أَعْنَنْتُهُ" بالألف جعلت له "عِنَانًا" ، و "عَنَنْتُهُ أَعُنُّهُ" من باب قتل حبسته "بِعِنَانِهِ" ، و "عَنَنْتُهُ" حبسته في "العُنَّةِ" وهي الحظيرة فهو "مَعْنُونٌ" قال ابن السكيت: وشركة "العِنَانِ" كأنها مأخوذة من "عَنَّ" لهما شيء إذا عرض فإنهما اشتركا في معلوم وانفرد كلّ منهما بباقي ماله، وقال بعضهم: مأخوذة من "عِنَانِ" الفرس؛ لأنه يملك بها التصرف في مال الغير كما يملك التصرف في الفرس بعنانه، وقال الزمخشري: بينهما شركة "العِنَانِ" إذا اشتركا على السواء؛ لأن العنان طاقان مستويان أو بمعنى "المُعَانَّةُ" وهي المعارضة، و "العَنَانُ" مثل السحاب وزنا ومعنى الواحدة "عَنَانَةٌ" وطائفة من اليهود تسمَّى "العَنَانِيَّةَ" بفتح العين ويقال: إنهم طائفة تخالف باقي اليهود في السبت والأعياد ويصدقون المسيح، ويقولون إنه لم يخالف التوراة وإنما قررها ودعا الناس إليها، ويقال إنهم منتسبون إلى "عَنَانِ بْنِ دَاودَ" رجل من اليهود كان رأس الجالوت فأحدث رأيا وعدل عن التأويل، وأخذ بظواهر النصوص، وقيل اسمه "عَانَانٌ" ولكنه خفف في الاستعمال بحذف الألف وقيل نسبة إلى عاني بزيادة نون على غير قياس كما قيل في النسبة إلى ماني "مَنَانِيَّةٌ" بزيادة نون، و "عَنْوَنْتُ" الكتاب: جعلت له "عُنْوَانًا" بضم العين وقد تكسر، و "عُنْوَانُ" كلّ شيء ما يستدل به عليه ويظهره. و "عَنْ" : حرف جرّ ومعناه المجاوزة؛ إما حسًّا نحو جلست عن يمينه أي متجاوزا مكان يمينه في الجلوس إلى مكان آخر، وإما حكمًا نحو أخذت العلم عنه أي فهمته عنه كأن الفهم تجاوز عنه، وأطعمته عن جوع جعل الجوع متروكا ومتجاوزا وعبّر عنها سيبويه بقوله: ومعناها ما عدا الشيء. 

حقل (لسان العرب) [0]


الحَقْل: قَرَاح طَيّب، وقيل: قَرَاح طيب يُزْرَع فيه، وحكى بعضهم فيه الحَقْلة. أَبو عمرو: الحَقْل الموضع الجادِس وهو الموضع البِكْرُ الذي لم يُزْرَع فيه قط.
وقال أَبو عبيد: الحَقْل القَرَاح من الأَرض.
ومن أَمثالهم: لا يُنْبِت البَقْلة إِلا الحَقْلة، وليست الحَقْلة بمعروفة. قال ابن سيده: وأُراهم أَنَّثُوا الحَقْلة في هذا المثل لتأْنيث البَقْلة أَو عَنَوا بها الطائفة منه، وهو يضرب مثلاً للكلمة الخسيسة تخرج من الرجل الخسيس.
والحَقْل: الزرع إِذا اسْتَجْمَع خروجُ نباته، وقيل: هو إِذا ظهر ورقه واخْضَرَّ؛ وقيل: هو إِذا كثر ورقه، وقيل: هو الزرع ما دام أَخضر، وقد أَحْقَل الزرعُ، وقيل: الحَقْل الزَّرع إِذا تَشَعَّب ورقُه من قبل . . . أكمل المادة أَن تَغْلُظ سوقه، ويقال منها كُلِّها: أَحْقَل الزرعُ وأَحْقَلَت الأَرضُ؛ قال ابن بري: شاهده قول الأَخطل: يَخْطُر بالمِنْجَل وَسْطَ الحَقْلِ، يَوْم الحَصَاد، خَطَرَانَ الفَحْلِ وفي الحديث: ما تصنعون بمحَاقِلِكم أَي مَزَارعكم، واحدتها مَحْقَلة من الحَقْل الزرعِ، كالمَبْقَلة من البَقْل. قال ابن الأَثير: ومنه الحديث كانت فينا امرأَة تَحْقِل على أَرْبعاءَ لها سِلْقاً، وقال: هكذا رواه بعض المتأخرين وصوّبه أَي تَزْرع، قال: والرواية تَزْرَع وتَحْقِل؛ وقال شمر: قال خالد بن جَنْبَة الحَقْل المَزْرَعة التي يُزْرَع فيها البُرُّ؛ وأَنشد: لَمُنْداحٌ من الدَّهْنَا خَصِيبٌ، لِتَنْفَاح الجَنوبِ به نَسيم أَحَبُّ إِليَّ من قُرْيان حِسْمَى، ومن حَقْلَيْن بينهما تُخُوم وقال شمر: الحَقْلُ الروضة، وقالوا: موضع الزرْع.
والحاقِلُ: الأَكَّار.
والمَحاقِل: المَزَارع.
والمُحاقَلة: بيع الزرع قبل بدوّ صلاحه، وقيل: بيع الزرع في سُنْبُله بالحِنْطة، وقيل: المزارعة على نصيب معلوم بالثلث والربع أَو أَقل من ذلك أَو أَكثر وهو مثل المُخابَرة، وقيل: المُحاقلة اكتراء الأَرض بالحِنْطة وهو الذي يسميه الزَّرّاعون المُجارَبة؛ ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن المُحاقَلة وهو بيع الزرع في سنبله بالبُرّ مأْخوذ من الحقل القَراحِ.
وروي عن ابن جريج قال: قلت لعطاء ما المُحاقَلة؟ قال: المُحاقَلة بيع الزرع بالقَمْح؛ قال الأَزهري: فإِن كان مأْخوذاً من إِحْقال الزرع إِذا تَشَعَّب فهو بيع الزرع قبل صلاحه، وهو غَرَر، وإِن كان مأْخوذاً من الحَقْل وهو القَرَاح وباع زرعاً في سنبله نابتاً في قَراح بالبُرّ، فهو بيع بُرٍّ مجهول بِبُرٍّ معلوم، ويدخله الربا لأَنه لا يؤمن التفاضل، ويدخله الغَرَر لأَنه مُغَيَّب في أَكمامه.
وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: الحَقْل بالحَقْل أَن يبيع زرعاً في قَرَاح بزرع في قَراح؛ قال ابن الأَثير: وإِنما نهى عن المُحَاقَلة لأَنهما من المَكِيل ولا يجوز فيه إِذا كانا من جنس واحد إِلا مِثْلاً بمثل، ويداً بيد، وهذا مجهول لا يدري أَيهما أَكثر، وفيه النسيئة.
والمُحَاقَلة، مُفَاعلة من الحَقْل: وهو الزرع الذي يزرع إِذا تَشَعَّب قبل أَن تَغْلُظ سُوقُه، وقيل: هو من الحَقْل وهي الأَرض التي تُزْرَع، وتسميه أَهل العراق القَرَاح.
والحَقْلة والحِقْلة؛ الكسر عن اللحياني: ما يبقى من الماء الصافي في الحوض ولا ترى أَرضه من ورائه.
والحَقْلة: من أَدواء الإِبل؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَيّ داء هو، وقد حَقِلَت تَحْقَل حَقْلة وحَقَلاً؛ قال رؤبة يمدح بلالاً ونسبه الجوهري للعجاج: يَبْرُق بَرْق العارِضِ النَّغَّاص ذَاكَ، وتَشْفي حَقْلة الأَمْراض وقال رؤبة: في بطنه أَحْقاله وبَشَمُه وهو أَن يشرب الماء مع التراب فيَبْشمَ.
وقال أَبو عبيد: مِنْ أَكلِ التراب مع البَقْل، وقد حَقِلَت الإِبِلُ حَقْلة مثل رَحِمَ رَحْمة، والجمع أَحْقال. قال ابن بري: يقال الحَقْلة والحُقال، قال: ودواؤه أَن يوضع على الدابة عدة أَكسية حتى تَعْرَق، وحَقِل الفرسُ حَقَلاً: أَصابه وَجَع في بطنه من أَكل التراب وهي الحَقْلة.
والحِقْل: داء يكون في البطن.
والحِقْل والحُقال والحَقِيلة: ماء الرُّطْب في الأَمعاء، والجمع حقائل؛ قال:إِذا العَرُوض اضْطَمَّت الحَقائلا وربما صيره الشاعر حقلاً؛ قال الأَزهري: أَراد بالرُّطْب البقول الرَّطْبة من العُشْب الأَخضر قبل هَيْج الأَرض، ويَجْزَأُ المالُ حينئذ بالرُّطْب عن الماء، وذلك الماء الذي تَجْزَأُ به النَّعَم من البُقول يقال له الحَقْل والحَقِيلة، وهذا يدل على أَن الحَقْل من الزرع ما كان رَطْباً غَضًّا.
والحَقِيلة: حُشافة التَّمْر وما بَقِيَ من نُفاياته؛ قال الأَزهري: لا أَعرف هذا الحرف وهو مُريب.
والحَقِيل: نبْتٌ؛ حكاه ابن دريد وقال: لا أَعرف صحته.
وحَقِيل: موضع بالبادية؛ أَنشد سيبويه: لها بحَقِيلٍ فالنُّمَيْرةِ مَنْزِلٌ، تَرَى الوَحْشَ عُوذاتٍ به ومَتالِيا وحَقْل: واد بالحجاز.
والحَقْل، بالأَلف واللام: موضع؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَين هو.
والحَوْقَلة: سرعة المَشْي ومقارَبةُ الخَطْو، وقال اللحياني: هو الإِعْياء والضعف؛ وفي الصحاح: حَوْقَلَ حَوْقَلة وحِيقالاً إِذا كَبِر وفَتَر عن الجماع.
وحَوْقَل الرجلُ إِذا مشى فأَعْيا وضَعُف.
وقال أَبو زيد: رَجُل حَوْقَل مُعْيٍ، وحَوْقَل إِذا أَعْيا؛ وأَنشد: مُحَوْقِلٌ وما به من باس إِلاَّ بَقايا غَيْطَل النُّعَاس وفي النوادر: أَحْقَل الرجلُ في الركوب إِذا لزِم ظهر الراحلة.
وحَوْقَل الرجلُ: أَدْبَر، وحَوْقَل: نام، وحَوْقَل الرجلُ: عَجَز عن امرأَته عند العُرْس.
والحَوْقَل: الشيخ إِذا فَتَر عن النكاح، وقيل: هو الشيخ المُسِنُّ من غير أَن يُخَصَّ به الفاتر عن النكاح.
وقال أَبو الهيثم: الحَوْقَل الذي لا يقدر على مجامعة النساء من الكِبَر والضعف؛ وأَنشد: أَقولُ: قَطْباً ونِعِمًّا، إِنْ سَلَق لِحَوْقَلٍ، ذِراعُه قد امَّلَق (* قوله «اقول قطباً إلخ» أورده الجوهري: وحوقل ذراعه قد املق * يقول قطباً ونعماً ان سلق) والحَوْقَل: ذَكَر الرَّجُل. الليث: الحَوْقَلة الغُرْمول اللَّيِّن، وهو الدَّوْقَلة أَيضاً. قال الأَزهري: هذا غَلَطٌ غَلِطَ فيه الليث في لفظه وتفسيره: والصواب الحَوْفَلة، بالفاء، وهي الكَمَرة الضَّخْمة مأْخوذة من الحَقْل، وهو الاجتماع والامتلاء، وقال: قال أَبو عمرو وابن الأَعرابي قال: والحَوْقَلة: بالقاف، بهذا المعنى خطأٌ. الجوهري: الحَوْقَلة الغُرْمول اللَّيِّن، وفي المتأَخرين من يقوله بالفاء، ويزعم أَنه الكَمَرة الضَّخْمة ويجعله مأْخوذاً من الحَفْل وما أَظنه مسموعاً، قال: وقلت لأَبي الغوث ما الحَوْقَلة؟ قال: هَنُ الشيخ المُحَوْقِل.
وحَوْقَل الشيخُ: اعتمد بيديه على خَصْرَيْه؛ قال: يا قومِ، قد حَوْقَلْتُ أَو دَنَوْتُ وبَعْدَ حِيقالِ الرِّجالِ المَوْتُ ويروى: وبَعْدَ حَوْقال، وأَراد المصدر فلما استوحش من أَن تصير الواو ياء فَتَحه.
وحَوْقَله: دَفَعَه.
والحَوْقَلة: القارورة الطويلة العُنُق تكون مع السَّقَّاء.
والحَيْقَل: الذي لا خير فيه، وقيل: هو اسم؛ وأَما قول الراعي: وأَفَضْنَ بعد كُظومِهِنَّ بحَرّة، من ذي الأَبارق، إِذ رَعَيْن حَقِيلا فهو اسم موضع؛ قال ابن بري: كُظومهن إِمساكهن عن الحَرَّة، وقيل: حَقِيلاً نَبْتٌ، وقيل: إِنه جَبَل من ذي الأَبارق كما تقول خرج من بغداد فتزوّد من المُخَرِّم، والمُخَرِّم من بغداد، ومثله ما أَنشده سيبويه في باب جمع الجمع: لها بحَقِيل فالنُّمَيرة منزِلٌ، ترى الوَحْشَ عُوذاتٍ به ومتاليا وقد تقدم.
ويقال: احْقلْ لي من الشراب، وذلك من الحِقْلة والحُقْلة، وهو ما دون مِلْءِ القَدَح.
وقال أَبو عبيد: الحِقْلة الماء القليل.
وقال أَبو زيد: الحِقْلة البَقِيَّة من اللبن وليست بالقَلِيلة.

عدد (لسان العرب) [0]


العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه.
والعَدَدُ في قوله تعالى: وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً؛ له معنيان: يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال، يقال: عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد، كما يقال: نفضت ثمر الشجر نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، ويكون معنى قوله: أَحصى كل شيء عدداً؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه، والاسم العدد والعديد.
وفي حديث لقمان: ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته، وقيل: لا نعتده علينا مِنَّةً له.
وفي الحديث: أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون، فقال: إِذا تكاملت العِدَّتان؛ قيل: هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار . . . أكمل المادة أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة؛ وحكى اللحياني: عَدَّه مَعَدّاً؛ وأَنشد: لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ، كَزِّ القُصَيْرى، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله «لا تعدليني» بالدال المهملة، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا). قوله: مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه؛ قال ابن سيده: وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد قال كز القصيرى، والقصيرى عُضْو، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة.
وقوله عز وجل: ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار.
وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب: عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً، ثم قال: لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها؛ وقول أَبي ذؤيب: رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها.
والعَدَدُ: مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ، وقيل: العِدّةُ مصدر كالعَدِّ، والعِدّةُ أَيضاً: الجماعة، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ تقول: رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب.
والعديدُ: الكثرة، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ. ابن الأَعرابي: يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه (قوله «وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا) أَي مِثْلُه وقِرْنُه، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ، واحدُهم عَديدٌ.
ويقال: ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين.
وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد، وقيل: يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم.
وفي التنزيل: واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ.
وفي الحديث: فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً.
وفي حديث أَنس: إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها؛ قال: وكذلك يَتَعدّدون.
والأَيام المعدودات: أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة. قال الزجاج: كل عدد قل أَو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير.
والعِدُّ: الكَثْرَةُ. يقال: إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ.
وفي الحديث: يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً.
وعَدَدْتُ: من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط. يقولون: عددتك المالَ، وعددت لك المال؛ قال الفارسي: عددتك وعددت لك ولم يذكر المال.
وعادَّهُم الشيءُ: تَساهَموه بينهم فساواهم.
وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها.
والعدائدُ: المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ. ابن الأَعرابي: العَدِيدَةُ الحِصَّةُ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد: تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث، ويقال: هو من عِدَّةِ المال؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال: العَدائد المالُ والميراثُ.
والأَشْراكُ: الشَّرِكةُ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً: سهمين سهمين، وسهماً سهماً، فيقول: تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد.
وقول أَبي عبيد: العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث، خطأٌ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس: وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْـ ـزَابِ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال: شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ، وإِن كان هو لم يفسرها.
وقال الأَزهري: معناه ليس لها نظائر.
وفي التهذيب: العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث.
وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم.
وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به.
وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم، ويُعَدُّ منهم في الديوان.
وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم.
والعِدادُ والبِدادُ: المناهَدَة. يقال: فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ.
والعَدِيدُ: الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم. قال ابن شميل: يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد.
والعرب تقول: ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة؛ أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل: إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ، فقد ذَهَبَ الشِّتاءُ قال أَبو الهيثم: وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء.
ويقال: ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة؛ وقيل: في عِدَّةِ نزول القمر الثريا، وقيل: هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر؛ وفي الصحاح: وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة. قال ابن بري: صوابه أَن يقول: لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل: إِذا ما قارن القمر الثريا البيت؛ وقال كثير: فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان: هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا.
ويقال: فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين.
ويقال: به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ.
والعِدادُ: اهتياجُ وجع اللديغ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم، والعِدَدُ، مقصور، منه، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر. يقال: عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ.
وفي الحديث: ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة؛ قال الشاعر: يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل: عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ، وما لم تمض قيل: هو في عِدادِه.
ومعنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها؛ كما قال النابغة في حية لدغت رجلاً: تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ ويقال: به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة. الحمى: وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال: هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم. أَبو زيد: يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه، وجَمْعُها العِدَدُ؛ ومثله: انقضت مُدَّتُه، وجمعها المُدَدُ. ابن الأَعرابي قال: قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً: أيَن شَبابُك وجَلَدُك؟ فقال: من طال أَمَدُه، وكَثُر ولَدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذهب جَلَدُه. قوله: رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ: هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي؟ فمعناه: هل تعرفين وقت وفاتي؟ وقال ابن السكيت: إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم.
وعِدَّةُ المرأَة: أَيام قُروئها.
وعِدَّتُها أَيضاً: أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها.
وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ؛ وقد انقضت عِدَّتُها.
وفي الحديث: لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق.
وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها: هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال.
وفي حديث النخعي: إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين، وخالفه غيره في هذا، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر.
وفي التنزيل: فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها.وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه: إِحْضارُه؛ قال ثعلب: يقال: اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ، واسم ذلك العُدَّة. يقال: كونوا على عُدَّة، فأَما قراءةُ من قرأَ: ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان.
والعُدَّةُ: ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً. قال الأَخفش: ومنه قوله تعالى: جمع مالاً وعَدَّدَه.
ويقال: جعله ذا عَدَدٍ.
والعُدَّةُ: ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ. يقال: أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه.
وأَعَدّه لأَمر كذا: هيَّأَه له.
والاستعداد للأَمر: التَّهَيُّؤُ له.
وأَما قوله تعالى: وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام، فهو من هذا الباب، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال. قال ابن دريد: والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا.
وفي الحديث: أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه، فلما ولى قال رجل: يا رسول الله، أَتدري ما أَقطعته؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ؛ قال: فرَجَعه منه؛ قال ابن المظفر: العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير، والجمع الأَعْدادُ، ثم قال: العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ؛ قال الأَزهري: غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه؛ قال الأَصمعي: الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ.
وفي الحديث: نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال: دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها: يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها؛ وهذا استعارة كما قال: ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل: العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ، وقيل: العِدُّ ما نبع من الأَرض، والكَرَعُ، ما نزل من السماء، وقيل: العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ؛ قال الراعي: في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها، دَيْمُومَةٍ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَدُ قال ابن بري: صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء، والجداء: التي لا ماء بها، وكذلك الديمومة.
والعِدُّ: القديمة من الرَّكايا، وهو من قولهم: حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ؛ قال ابن دريد: هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ: حَسَبٌ عِدٌّ كثير، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ؛ قال الشاعر: فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة: أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدُّ قال أَبو عدنان: سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ، فقال لي: الماءُ العِدُّ، بلغة تميم، الكثير، قال: وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل. قال: بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ، مثلُ كاظِمَةٍ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط، وقالت لي الكُلابِيَّةُ: الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ؛ يقال: أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ؟ وأَنشدتني: وماءٍ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت: ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ، قَلَّ أَو كَثُرَ.
وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ: أَوّلُهما وأَفضلهما؛ قال العجاج: ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ: الزَّمانُ والعَهْدُ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال: أَمِسْكِينُ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ: به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً، كَكِسرى على عِدَّانِه، أَو كَقَيْصَرا؟ قوله: به لا بظبي، يريد: به الهَلَكَةُ، فحذف المبتدأَ. معناه: أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره. قال: وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ.
وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه؛ عن ابن الأَعرابي.
وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً.
وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه.
ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره؛ قال: واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً.
وعِدادُ القوس: صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر؛ قال صخر الغيّ: وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْـ ـراءَ هَتُوفٍ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ: بَثرٌ يكون في الوجه؛ عن ابن جني؛ وقيل: العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح. يقال: قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ؛ قال: والقَبْحُ، بالباء، الكَسْرُ. ابن الأَعرابي: العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ.
وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً: أَسرع.
ويوم العِدادِ: يوم العطاء؛ قال عتبة بن الوعل: وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها: أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّرا قال: والعِدادُ يومُ العَطاءِ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض؛ وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ: مِنَ البيضِ العَقَائِلِ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِدادِ قال شمر: أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً.
ويقال: بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون، وقيده الأَزهري فقال: هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة. أَبو زيد: يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ، قال: وعَدَسْ مثلُه.
والعَدْعَدةُ: صوتُ القطا وكأَنه حكاية؛ قال طرفة:أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول: لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها.
وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ، فقد تقدّم في موضعه.
وفي المثل: أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه.
وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه.
والمَعَدَّانِ: موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ.
ومَعَدٌّ: أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام، وقد خولِفَ فيه.
وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم، أَو انتسب إِليهم، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ.
وقال عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا؛ قال أَبو عبيد: فيه قولان: يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ: قد تَمَعْدَدَ؛ قال الراجز: رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا ويقال: تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش؛ يقول: فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم؛ وهكذا هو في حديث آخر: عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة؛ وفي الصحاح: وأَما قول معن بن أَوس: قِفَا، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد، قال ابن بري: صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية. قال: وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ. قال: ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى؛ وعليه قول الراجز: أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب؛ ومعنى البيت: أَنه يقول لصاحبيه: قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن، وقبل البيت: قِفَا نَبْكِ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ، تُثابَا وتُحْمَدَا