المصادر:  


س ل م (المصباح المنير) [50]


 السَّلَمُ: في البيع مثل السلف وزنا ومعنى، و"  أَسْلَمْتُ "إليه بمعنى أسلفت أيضا، و" السَّلَمُ "أيضا شجر العضاهِ الواحدة" سَلَمَةٌ "مثل قصب وقصبة وبالواحدة كني فقيل" أَبُو سَلَمَةَ "و" أُمُّ سَلَمَةَ "، و" السَّلِمَةُ "وزان كلمة الحجر وبها سمي ومنه" بَنُو سَلِمَةَ "بطن من الأنصار والجمع" سِلامٌ "وزان كتاب و" السَّلامُ "بفتح السين شجر قال:وَلَيْسَ بِهِ إَلا سَلامٌ وَحَرْمَلُو"  السَّلامُ "اسم من" سَلَّمَ "عليه، و" السَّلامُ "من أسماء الله تعالى قال السهيلي: و" سَلامٌ "اسم رجل لا يوجد بالتخفيف إلا عبد الله بن سلامٍ وأما اسم غيره من المسلمين فلا يوجد إلا بالتثقيل و" السِّلْمُ "بكسر السين وفتحها الصلح ويذكر ويؤنث، و" سَالَمَهُ "" مُسَالَمَةً "و" سِلامًا "و" سَلِمَ "المسافر" يَسْلَمُ" منباب تعب "سَلامَةً" خلص ونجا من الآفات فهو "سَالِمٌ" وبه سمي، و "سَلَّمَهُ" الله بالتثقيل في التعدية، و "السُّلامَى" أنثى قال الخليل: هي عظام الأصابع، وزاد الزجاج على ذلك فقال: وتسمى القصب أيضا، وقال قطرب: "السُّلامَيَاتُ" عروق . . . أكمل المادة ظاهر الكف والقدم، و "أَسْلَمَ" لله فهو "مُسْلِمٌ" ، و "أَسْلَمَ" دخل في دين "الإِسْلامِ" ، و "أَسْلَمَ" دخل في "السَّلْمِ" ، و "أَسْلَمَ" أمره لله و "سَلَّمَ" أمره لله بالتثقيل لغة، و "أَسْلَمْتُهُ" بمعنى خذلته، و "اسْتَسْلَمَ" انقاد، و "سَلَّمَ" الوديعة لصاحبها بالتثقيل أوصلها "فَتَسَلَّمَ" ذلك ومنه قيل "سَلَّمَ" الدعوى إذا اعترف بصحتها فهو إيصالٌ معنويٌّ، و "سَلَّمَ" الأجير نفسه للمستأجر مكنه من نفسه حيث لا مانع. و "اسْتَلأَمْتُ" الحجر قال ابن السكيت: همزته العرب على غير قياس والأصل "اسْتَلَمْتُ" لأنه من "السِّلامِ" وهي الحجارة، وقال ابن الأعرابي: "الاسْتِلامُ" أصله مهموز من الملاءمة وهي الاجتماع وحكى الجوهري القولين. 

الْمُسلم (المعجم الوسيط) [0]


 من صدق برسالة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأظْهر الخضوع وَالْقَبُول لَهَا 

الفتان (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْطَان واللص الَّذِي يعرض للرفقة فِي طريقهم وَفِي الحَدِيث (الْمُسلم أَخُو الْمُسلم يسعهما المَاء وَالشَّجر ويتعاونان على الفتان) والصائغ والفتانان الدِّرْهَم وَالدِّينَار وفتانا الْقَبْر مُنكر وَنَكِير 

الْإِمَامَة (المعجم الوسيط) [0]


 رياسة الْمُسلمين ومنصب الإِمَام 

الجدل (المعجم الوسيط) [0]


 طَريقَة فِي المناقشة وَالِاسْتِدْلَال صورها الفلاسفة بصور مُخْتَلفَة وَهُوَ عِنْد مناطقة الْمُسلمين قِيَاس مؤلف من مشهورات أَو مسلمات (مج) الجدل:  الْعُضْو والعظم الموفر (ج) أجدال وجدول وَفِي حَدِيث عَائِشَة (الْعَقِيقَة تقطع جدولا لَا يكسر لَهَا عظم) الجدل:  الجدل 

تمسلم (المعجم الوسيط) [0]


 الْكَافِر أسلم وَتسَمى بِمُسلم أَو تشبه بِالْمُسْلِمين 

الجدليون (المعجم الوسيط) [0]


 من اشتهروا بالجدل كالسفسطائيين بَين اليونان والمعتزلة بَين الْمُسلمين (مج) 

ميذ (لسان العرب) [0]


الليث: المِيذُ جِيلٌ من الهند بمنزلة الترك يغزون المسلمين في البحر.

المعطيات (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي الفلسفة والمنطق) قضايا مسلمة يتَوَصَّل بهَا إِلَى علم قضايا مَجْهُولَة 

موبذ (لسان العرب) [0]


في حديث سطيح: فأَرسل كسرى إِلى المُوبَذانِ؛ المُوبَذانُ للمجوس: كقاضي القضاة للمسلمين. القاضي.

الْأَمِير (المعجم الوسيط) [0]


 من يتَوَلَّى الْإِمَارَة وَمن ولد فِي بَيت الْإِمَارَة (ج) أُمَرَاء والمشاور وأمير الْمُؤمنِينَ لقب لخليفة الْمُسلمين 

جلفط (المعجم الوسيط) [0]


 السَّفِينَة سد مَا بَين ألواحها وقيرها وَفِي حَدِيث عمر (لَا أحمل الْمُسلمين على أَعْوَاد نجرها النجار وجلفطها الجلفاط) 

هنبط (لسان العرب) [0]


التهذيب لابن الأَثير في حديث حبيب بن مَسْلمة: إِذْ نزل الهَنْباط؛ قيل: هو صاحب الجَيْش بالرُّوميَّة.

جُرْتُ (القاموس المحيط) [0]


جُرْتُ، بالضم: ة بِصَنْعاء، منها: يَزيدُ بنُ مُسْلمٍ. بنُ إبراهيمَ بنِ الجِرْتِ، بالكسر: مُحَدِّثٌ.

الخضمة (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّديد الخضم (للذّكر وَالْأُنْثَى) وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة (بئس لعمر الله زوج الْمَرْأَة الْمسلمَة خضمة حطمة) 

جاهضه (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ مانعه وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن مسلمة (قصد يَوْم أحد رجلا قَالَ فجاهضني عَنهُ أَبُو سُفْيَان) 

بُنِيْلٌ (القاموس المحيط) [0]


بُنِيْلٌ، بضم الباء وكسر النون: جدُّ محمدِ بنِ مُسْلِمٍ الشاعِرِ الأَنْدَلُسِيِّ، والأَصَحُّ أنه مُمالٌ، ولكِنَّهُم يَكْتُبونَهُ بالياءِ اصْطِلاحاً.

خببه (المعجم الوسيط) [0]


 خدعه وأفسده يُقَال خبب عبدا أَو أمة لغيره وخبب على فلَان زوجه أفسدها عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث (من خبب امْرَأَة أَو مَمْلُوكا على مُسلم فَلَيْسَ منا) 

برهن (المعجم الوسيط) [0]


 أَتَى بالبرهان وَيُقَال برهن عَلَيْهِ (الْبُرْهَان) : الْحجَّة الْبَيِّنَة الفاصلة و (عِنْد المنطقيين) قِيَاس مؤلف من مُقَدمَات يقينية و (عِنْد الرياضيين) مَا يثبت قَضِيَّة من مُقَدمَات مُسلم بهَا (ج) براهين 

المرجئة (المعجم الوسيط) [0]


 فرقة إسلامية لَا يحكمون على أحد من الْمُسلمين بِشَيْء بل يرجئون الحكم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن أَقْوَالهم (إِنَّه لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة وَلَا ينفع مَعَ الْكفْر طَاعَة) 

الحنيف (المعجم الوسيط) [0]


 المائل من شَرّ إِلَى خير وَالصَّحِيح الْميل إِلَى الْإِسْلَام الثَّابِت عَلَيْهِ والناسك وكل من حج (وَفِي الكليات لأبي الْبَقَاء) إِذا ذكر الحنيف مَعَ الْمُسلم فَهُوَ الْحَاج كَقَوْلِه تَعَالَى {وَلَكِن كَانَ حَنِيفا مُسلما} وَإِذا ذكر وَحده فَهُوَ الْمُسلم كَقَوْلِه تَعَالَى {فأقم وَجهك للدّين حَنِيفا} (ج) حنفَاء و (الحنفاء) فريق من الْعَرَب قبل الْإِسْلَام كَانُوا يُنكرُونَ الوثنية مِنْهُم أُميَّة بن أبي الصَّلْت وَمن كَانَ على دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْجَاهِلِيَّة (فِي الْحَج والختان واعتزال الْأَصْنَام) وَالدّين الحنيف الْمُسْتَقيم الَّذِي لَا عوج فِيهِ وَهُوَ الْإِسْلَام 

القَعْنَبُ (القاموس المحيط) [0]


القَعْنَبُ: الشديدُ الصُّلْبُ، والأَسَدُ،
كالقُعانِبِ فيهما، والثَّعْلَبُ الذَّكَرُ، وجَدُّ محمدِ بنِ مَسْلَمَةَ، وبالضم: الأَنْفُ المُعْوَجُّ، وفيه قَعْنَبَةٌ.
والقَعْنَبَةُ: القَصيرةُ.
وعُقابٌ قَعَنْباةٌ: كَعَقَنْباةٍ.

كل (المعجم الوسيط) [0]


 كلمة تفِيد الِاسْتِغْرَاق لأفراد مَا تُضَاف إِلَيْهِ أَو أَجْزَائِهِ نَحْو {كل امْرِئ بِمَا كسب رهين} و (كل الْمُسلم على الْمُسلم حرَام دَمه وَمَاله وَعرضه) وَتعْتَبر كل فِي هَذِه الْحَالة مُفردا مذكرا بِحَسب اللَّفْظ أما مَعْنَاهَا فَهُوَ بِحَسب مَا تُضَاف إِلَيْهِ كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كل امْرِئ بِمَا كسب رهين} وَقَوله {كل نفس ذائقة الْمَوْت} وتستعمل كل ظرف زمَان للتعميم إِذا لحقتها (مَا) كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أفكلما جَاءَكُم رَسُول بِمَا لَا تهوى أَنفسكُم استكبرتم} وَتَقَع كل وَصفا مُفِيدا للكمال كَمَا فِي نَحْو هُوَ الْعَالم كل الْعَالم وَتَقَع توكيدا كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ} 

يَناقُ (القاموس المحيط) [0]


يَناقُ، كسَحابٍ: بِطْريقٌ قُتِلَ، وأُتِيَ برَأسِهِ إلى الصِدِّيقِ، رضي الله تعالى عنه.
وكشَدَّادٍ: صَحابِيٌّ، جَدُّ الحَسَنِ بنِ مُسْلِمِ بنِ يَنَّاقٍ.
باب الكاف
فَصْل الهَمْزة

الْحَلب (المعجم الوسيط) [0]


 اللَّبن (تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ) وحلب الْعصير الْخمر وَمن الجباية مَا لَا يكون وَظِيفَة مَعْلُومَة مثل الصَّدَقَة وَنَحْوهَا وَيُقَال هَذَا فَيْء الْمُسلمين وحلب أسيافهم مَا جلبته وذاق فلَان حلب أمره وبال أمره 

ضرك (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال الأصمعي: الضَريكُ: الضريرُ، وهو البائس الفقير.
والجمع ضَرابِكُ وضُرَكاءَ. قال الكميت يمدح مَسْلَمَةَ بن هشام:
بسَيبِك حين يُنجِدُ أو تَغورُ      فَغَيْثٌ أنت للضُرَكاءِ منَّـا

السَّلَام (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم من أَسْمَائِهِ تَعَالَى وَالتَّسْلِيم والتحية عِنْد الْمُسلمين والسلامة والبراءة من الْعُيُوب والأمان وَالصُّلْح والنشيد الوطني الرسمي (محدثة) وَضرب من الشّجر وَدَار السَّلَام الْجنَّة وَمِنْه فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَهُم دَار السَّلَام} وبغداد 

طُنْبُذُ (القاموس المحيط) [0]


طُنْبُذُ، كقُنْفُذٍ: ة بِمصْرَ، منها: مُسْلِمُ بنُ يَسارٍ الطُّنْبُذِيُّ، رَضيعُ عبدِ الملِكِ بنِ مَروان: تابعيٌّ محدِّثٌ.
وقال ياقُوتُ في" المُشْتَرَكِ": طُنْبُذَةُ: مَوْضِعَانِ: بَلْدَةٌ في الصَّعيدِ، ومَوْضِعٌ في إقْليمِ المُحَمَّدِيَّةِ بِتُونِسَ.
فَصْلُ العَيْن

سنر (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَنَوَّرُ: لبوسٌ من قِدٍّ، كالدرع. قال لبيدٌ يرثي قتلى هَوازِنَ:
كَتائِبُ خَضْرٌ في نَسيجِ السَنَوَّرِ      وجاءُوا به في هَوْدَجٍ ووراءه

قوله وجاءوا به، يعني قَتادة بن مَسْلَمة الحنفيِّ.
والسِنَّوْرُ: واحد السنانيرِ.

المذبح (المعجم الوسيط) [0]


 مَكَان الذّبْح أَو مَكَان تَقْدِيم القرابين فِي معابد غير الْمُسلمين والحلقوم ومذبح الْكَنِيسَة الْمَكَان الَّذِي يُقَام فِيهِ القداس وتذبح فِيهِ الذَّبِيحَة غير الدموية ومذبح السَّيْل مَا يشقه فِي الأَرْض مِقْدَار شبر وَنَحْوه (ج) مذابح المذبح:  مَا يذبح بِهِ (ج) مذابح 

جلفظ (لسان العرب) [0]


جَلْفَظَ السفينةَ: قَيَّرها.
والجِلْفاظُ: الذي يُشدّد السفن الجُدُد بالخُيوط والخِرَق ثم يُقَيِّرها.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا أَحْمِل المسلمين على أَعْواد نَجَرها النجَّارُ وجَلْفَظَها الجِلفاظ؛ هو الذي يُسوِّي السفُن ويُصْلِحُها، وهو مروي بالطاء المهملة والظاء المعجمة.

شُرَحْبيلٌ (القاموس المحيط) [0]


شُرَحْبيلٌ، كخُزَعْبيلٍ، الحَنْظَلِيُّ، والجُعْفِيُّ، أو هو شَراحيلٌ، وابنُ غَيْلانَ، وابنُ السِّمْطِ، وابنُ حَسَنَةَ، وابنُ أوسٍ، أو هو أوسُ بنُ شُرَحْبيلٍ: صَحابِيُّونَ، وابنُ سَعْدٍ، وابنُ سَعيدٍ، وابنُ شَريكٍ، وابنُ مُسْلِمٍ، وابنُ يَزيدَ، وابنُ الحَكَمِ: مُحَدِّثونَ.

الْعسرَة (المعجم الوسيط) [0]


 ضيق ذَات الْيَد وَالْعجز عَن الْوَفَاء بِالدّينِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن كَانَ ذُو عسرة فنظرة إِلَى ميسرَة} وجيش الْعسرَة جش الْمُسلمين فِي غَزْوَة تَبُوك وَسَاعَة الْعسرَة سَاعَة الشدَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْأَنْصَار الَّذين اتَّبعُوهُ فِي سَاعَة الْعسرَة} 

رهسم (لسان العرب) [0]


رَهْسَمَ في كلامه ورَهْسَمَ الخبرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه، ورَهْمَسه مثل رَهْسَمَه.
وأُتيَ الحجاج برجل فقال: أَمن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَةِ أَنت؟ كأَنه أَراد المسارَّة في إثارة الفتن وشقِّ العَصا بين المسلمين يُرَهْمِسُ ويُرَهْسِمُ إذا سارَّ وساوَرَ.

ح ن ف (المصباح المنير) [0]


 الحَنَفُ: الاعوجاج في الرجل إلى داخل وهو مصدر من باب تعب، فالرجل "أَحْنَفُ" وبه سمي ويصغر على "حُنَيْفٍ" تصغير الترخيم وبه سمي أيضا وهو الذي يمشي على ظهور قدميه، و "الحَنِيفُ" المسلم؛ لأنه مائل إلى الدين المستقيم و "الحَنِيفُ" الناسك. 

تلجأ (المعجم الوسيط) [0]


 إِلَيْهِ اسْتندَ إِلَيْهِ واعتضد بِهِ وَيُقَال: تلجأ عَنهُ عدل عَنهُ إِلَى غَيره وتلجأ من الْقَوْم انْفَرد عَنْهُم وَخرج عَن زمرتهم وَعدل إِلَى غَيرهم وَفِي حَدِيث كَعْب (من دخل ديوَان الْمُسلمين ثمَّ تلجأ مِنْهُم فقد خرج من قبَّة الْإِسْلَام) 

ألين (لسان العرب) [0]


في الحديث ذكر حصين أَلْيُون؛ هو بفتح الهمزة وسكون اللام وضم الياء، اسم مدينة مصر قديماً فتحها المسلمون وسمَّوْها الفُسْطاطَ؛ ذكره ابن الأَثير، قال: وأَلْبُونُ، بالباء الموحدة، مدينةٌ باليمن، وقد تقدم ذكرها، والله أَعلم.

الدَّار (المعجم الوسيط) [0]


 الْمحل يجمع الْبناء والساحة والمنزل المسكون والبلد والقبيلة وَدَار الْإِسْلَام بِلَاد الْمُسلمين وَدَار السَّلَام الْجنَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَهُم دَار السَّلَام} وبغداد وَدَار الْحَرْب بِلَاد الْعَدو (ج) أدؤر وديار وديارة ودور وَجمع ديارة ديارات 

الْعشْر (المعجم الوسيط) [0]


 العشارة (ج) أعشار الْعشْر:  مؤنث الْعشْرَة فِي غير التَّرْكِيب يُقَال عشر نسْوَة وَعشرَة رجال الْعشْر:  جُزْء من عشرَة أَجزَاء وَمَا يُؤْخَذ من زَكَاة الأَرْض الَّتِي أسلم أَهلهَا عَلَيْهَا وَهِي الَّتِي أَحْيَاهَا الْمُسلمُونَ من الْأَرْضين والقطائع (ج) عشور وأعشار وَقدر أعشار مكسرة على عشر قطع 

النول (المعجم الوسيط) [0]


 جعل السَّفِينَة وأجرها والرسم الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى مصلحَة الْبَرِيد أُجْرَة لنقل الطرود وَنَحْوهَا (مو) والوادي السَّائِل والمنوال يحاك عَلَيْهِ الثَّوْب (ج) أنوال وَيُقَال مَا نولك وَلَا نولك أَن تفعل كَذَا لَا يَنْبَغِي لَك وَفِي الحَدِيث (مَا نول امْرِئ مُسلم أَن يَقُول غير الصَّوَاب) 

سنر (لسان العرب) [0]


السَّنَرُ: ضِيقُ الخُلُقِ.
والسُّنَّارُ والسِّنَّوْرُ: الهِرُّ، مشتق منه، وجمعه السَّنَانِيرُ.
والسِّنَّوْرُ: أَصل الذَّنَبِ؛ عن الرِّياشِي.
والسِّنَّوْرُ: فَقَارَةُ عُنُقِ البعير؛ قال: بَيْنَ مَقَذَّيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ ابن الأَعرابي: السنانير عظام حلوق الإِبل، واحدها سِنَّورٌ.
والسنانير: رؤساء كل قبيلة، الواحد سِنَّوْرٌ.
والسِّنَّوْرُ: السَّيِّدُ.
والسَّنَوَّرُ: جُمْلَةُ السلاح؛ وخص بعضهم به الدروع. أَبو عبيدة: السَّنَوَّرُ الحديد كله، وقال الأَصمعي: السَّنَوَّرُ ما كان من حَلَقٍ، يريد الدروع؛ وأَنشد: سَهِكِينَ من صَدَإِ الحديدِ كَأَنَهَّمُ، تَحْتَ السَّنَوَّرِ، جُبَّةُ البَقَّارِ والسَّنَوَّرُ: لَبُوسٌ من قِدِّ يلبس في الحرب كالدرع؛ قال لبيد يرثي قتلى هوازن: وجاؤوا به في هَوْدَجٍ، وَوَرَاءَهُ كَتَائِبُ خُضْرٌ في نَسِيجِ السَّنَوَّرِ قوله: جاؤوا به يعني قتادة بن مَسْلَمَةَ الحَنَفِيِّ، وهو . . . أكمل المادة ابن الجَعْد، وجعد اسم مسلمة لأَنه غزا هوازن وقتل فيها وسبى.

رصن (لسان العرب) [0]


رَصُنَ الشيءُ، بالضم، رَصانَةً، فهو رَصِين: ثبت، وأَرصَنه: أَثبته وأَحكمه.
ورَصَنه: أَكمله. الأَصمعي: رَصَنْتُ الشيءَ أَرْصُنه رَصْناً أَكْملته.
والرَّصِين: المحكم الثابت. أَبو زيد: رَصَنْتُ الشيءَ معرفةً أَي علمته.
ورجل رصين: كرَزِينٍ، وقد رَصُنَ.
ورَصَنْتُ الشيءَ: أَحكمته، فهو مَرْصُون؛ قال لبيد: أَو مُسْلِم عَمِلَتْ له عُلْوِيَّةٌ، رَصَنَتْ ظهورَ رَواجِبٍ وبَنانِ أَراد بالمسلم غلاماً وشَمتْ يده (* قوله «وشمت يده إلخ» ومنه ساعد مرصون أي موشوم كما في التكملة، قال: والمرصن كمنبر حديدة تكوى بها الدواب) امرأَة من أَهل العالية.
وفلان رَصِينٌ بحاجتك أَي حَفِيٌّ بها.
ورَصَنْتُه بلساني رَصْناً: شتمته.
ورجل رَصِين الجوف أَي مُوجَع الجوف؛ وقال: يقول إني رَصِينُ الجوفِ فاسْقُوني والرَّصِينانِ في ركبة . . . أكمل المادة الفرس: أَطرافُ القَصَب المركب في الرَّضْفَة.

رهمس (لسان العرب) [0]


رَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه.
ورَهْمَسَه: مثلُ رَهْسَمَه.
والرَّهْمَسَة أَيضاً: السِّرارُ؛ وأُتيَ الحجاجُ برجل فقال: أَمِن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَة أَنت؟ كأَنه أَراد المُسارَّةَ في إِثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. تَرَهْسَمَ وتَرَهْمَسَ إِذا سارَّ وساوَرَ. قال شَبانَةُ: أَمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ أَي مستور.

الرحلة (المعجم الوسيط) [0]


 الارتحال (ج) رَحل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {رحْلَة الشتَاء والصيف} وَكتاب يصف فِيهِ الرحالة مَا رأى وبعير ذُو رحْلَة ذُو قُوَّة على السّير الرحلة:  مَا يرتحل إِلَيْهِ يُقَال الْكَعْبَة رحْلَة الْمُسلمين وَأَنْتُم رحلتي وعالم رحْلَة يرتحل إِلَيْهِ من الْآفَاق ويعبر ذُو رحْلَة قُوَّة على السّير 

الاستغاثة (المعجم الوسيط) [0]


 طلب الْغَوْث و (عِنْد النُّحَاة) نِدَاء من يخلص من شدَّة أَو يعين على دفع بلية ويقرن المستغاث بِهِ بلام مَفْتُوحَة والمستغاث لَهُ بلام مَكْسُورَة يُقَال يَا لله للْمُسلمين وَقد يجر المستغاث من أَجله بِمن إِذا كَانَ مستنصرا عَلَيْهِ كَقَوْلِه (يَا للرِّجَال ذَوي الْأَلْبَاب من نفر ... لَا يبرح السَّفه المردي لَهُم دينا) 

ز و ي (المصباح المنير) [0]


 زَوَيْتُهُ: "أَزْوِيهِ" جمعته و "زَوَيْتٌ" المال عن صاحبه "زَيًّا" أيضا و "زَاوِيَةُ" البيت اسم فاعل من ذلك؛ لأنها جمعت قطرا منه و "الزِّيُّ" بالكسر الهيئة وأصله زويّ، و "زِيُّ" المسلم مخالف "لِزِيِّ" الكافر وقالوا "زَيَّيْتُهُ" بكذا إذا جعلته له "زِيًّا" والقياس "زَوَّيْتُهُ" ؛ لأنه من بنات الواو لكنهم حملوه على لفظ "الزِّيِّ" تخفيفا. 

السَّقِيفَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَريش يستظل بِهِ وسقيفة بني سَاعِدَة ظلة كَانَت لَهُم بَايع تحتهَا الْمُسلمُونَ أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ بالخلافة وكل حجر عريض يُسْتَطَاع أَن يسقف بِهِ حُفْرَة وَنَحْوهَا ولوح السَّفِينَة وكل مطروقة دقيقة طَوِيلَة من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجَوْهَر والجبيرة من العيدان الَّتِي تجبر بهَا الْعِظَام الْمَكْسُورَة (ج) سقائف وسقف 

هرز (لسان العرب) [0]


هَرْوَزَ الرجلُ والدابةُ هَرْوَزَةً: ماتا؛ قال الأَزهري: هو فَعْوَلَةٌ من الهَرْزِ.
وروي عن ابن الأَعرابي: هَرِزَ الرجلُ وهُرِئَ إِذا مات.
وفي الحديث: أَنه قضى في سَيْلِ مَهْزُورٍ أَن يُحْبَس حتى يبلغ الماءُ الكَعْبَين؛ مَهْزُورٌ: وادي قُرَيْظَة بالحجاز، وأَما بتقديم الراء على الزاي فموضِعُ سُوقِ المدينة تصدّق به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المسلمين.

الكاهن (المعجم الوسيط) [0]


 كل من يتعاطى علما دَقِيقًا وَمن الْعَرَب من كَانَ يُسمى المنجم والطبيب كَاهِنًا وَالَّذِي يقوم بِأَمْر الرجل وَيسْعَى فِي حَاجته وَعند الْيَهُود وَالنَّصَارَى من ارْتقى إِلَى دَرَجَة الكهنوت وَعند أَصْحَاب الديانَات الْأُخْرَى من غير الْمُسلمين من سَاغَ لَهُ أَن يقدم الذَّبَائِح والقرابين ويتولى الشعائر الدِّينِيَّة و (حلوان الكاهن) أجره و (سجع الْكُهَّان) كَلَامهم الْمَوْزُون الْمُتَكَلف 

النفير (المعجم الوسيط) [0]


 الْكُفْء فِي الْمُفَاخَرَة وَالْقَوْم ينفرون لِلْقِتَالِ و (النفير الْعَام) قيام عَامَّة النَّاس لقِتَال الْعَدو وَيُقَال لمن لَا يصلح لمهم (فلَان لَا فِي العير وَلَا فِي النفير) فالعير عير قُرَيْش الَّتِي أَقبلت مَعَ أبي سُفْيَان من الشَّام والنفير من خرج مَعَ عتبَة بن ربيعَة من مَكَّة لاستنقاذها من أَيدي الْمُسلمين فَكَانَ ببدر مَا كَانَ فَمن لم يكن فِي أحد الجمعين لم يعد فِي الرِّجَال 

قُرْدوسٌ (القاموس المحيط) [0]


قُرْدوسٌ، كعُصْفورٍ: ابنُ الحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ فَهْمِ بنِ غَنْمِ بنِ قُرْدُوسٍ، أبو حَيٍّ من الأَزْدِ، أو من قَيْسٍ، منهم: هِشامُ بنُ حَسَّانَ القُرْدوسِيُّ المحدِّثُ، من أخْيارِ أتْباعِ التابعينَ، أو مَوْلًى لهم، وسَعْدٌ القُرْدوسِيُّ قاتِلُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ. وقَرْدَسَهُ: أوثَقَهُ،
و~ جِرْوَ الكلبِ: دَعاهُ.
والقَرْدَسَةُ: الصَّلابَةُ، والشِّدَّةُ.
ودَرْبُ القَراديسِ: بالبَصْرَةِ.

الجَوْسَقُ (القاموس المحيط) [0]


الجَوْسَقُ: القَصْرُ، ولَقَبُ محمدِ بنِ مُسْلمٍ المُحَدِّثِ،
وة بِدُجَيْلٍ، (وقُرْبَهُ جَبَلٌ)،
وة أُخْرَى ببَغْدادَ،
وة بالنَّهْروانِ، منها: الخَليلُ بنُ عَلِيٍّ،
وة بِنَهْر المَلِكِ،
وة تُجَاهَ بُلْبَيْسَ، وقَلْعَةٌ وقَرْيَتانِ بالرَّيِّ، ودارٌ بُنِيَتْ للمُقْتَدِرِ في دارِ الخِلافَةِ، (في وسَطها بِرْكَةٌ من الرَّصاصِ، ثلاثونَ ذِراعاً في عِشْرينَ).
وجُواسَقانُ، بالضم وفتح السينِ: ة بإسفِرايِنَ.

البُنْكُ (القاموس المحيط) [0]


البُنْكُ، بالضم: أصْلُ الشيءِ، أو خالِصُهُ، والساعَةُ من الليلِ، وطَيبٌ م.
وتَبَنَّكَ به: أقامَ،
و~ فِي عِزِّه: تَمَكَّنَ.
وبانَكُ، كهاجَرَ: ة، وجَدُّ سعيدِ بنِ مُسْلِمٍ شيخِ القَعْنَبِيِّ.
والبُنْبُكُ، كقُنْفُذٍ وجَنْدَلٍ: دابةٌ كالدُّلْفِينِ، أَو سَمَكٌ يَقْطَعُ الرجُلَ نِصْفَيْنِ فَيَبْلَعُهُ.
والبابونَكُ: الأُقحُوانُ.
والتَبْنيكُ: أن تَخْرُجَ الجاريتانِ كلٌّ من حَيِّها، فَتُخْبِرَ كُلٌّ صاحِبَتَها بأَخْبَارِ أهْلِها.
واذْهَبِي فَبَنِّكي حاجَتَنا: اقْضِيها.

جَهْجَهَ (القاموس المحيط) [0]


جَهْجَهَ بالسَّبُعِ: صاحَ ليَكُفَّهُ.
وجَهَّهُ: ردَّهُ قبيحاً.
والمُجَهْجَهُ، بفتح الجيمَيْنِ: الأسَدُ.
وجَهْجاهٌ الغِفارِيُّ: ممَّنْ خَرَجَ على عثمانَ، رضي الله تعالى عنه، كَسَرَ عَصَا النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بِرُكْبَتِهِ، فَوَقَعَتْ الأكِلَةُ فيها، ورَجُلٌ آخَرُ سَيَمْلِكُ الدنيا،
ويُرْوى جَهَهاً، مُحرَّكةً،
أو جَهْجاً، بِتَرْكِ الهاءِ، وكُلُّها في صَحيحِ مُسْلِمٍ، رحمه الله تعالى.
فَصْلُ الحَاء

لقب (لسان العرب) [0]


اللَّقَبُ: النَّبْزُ، اسمٌ غير مسمى به، والجمع أَلْقَابٌ.
وقد لَقَّبَه بكذا فَتَلَقَّبَ به.
وفي التنزيل العزيز: ولا تَنَابَزُوا بالأَلْقَابِ؛ يقول: لا تَدْعوا الرجلَ إِلا بأَحَبّ أَسمائِه إِليه.
وقال الزجاج يقول: لا يقول المسلمُ لمن كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً فأَسلم: يا يهوديّ يا نصرانيّ، وقد آمن. يقال: لَقَّبْتُ فُلاناً تَلْقِـيباً، ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعل تَلْقيباً إِذا جَعَلْتُ له مِثَالاً من الفعل، كقولك لجَوْرَبٍ فَوْعَل.

رأف (مقاييس اللغة) [0]



الراء والهمزة والفاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على رِقّة ورحمة، وهي الرّأفة. يقال رَؤُفَ يَرْؤُف رأْفةً ورآفة، على فَعْلةٍ وفَعَالة. قال الله جلّ وعلا: وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ [النور 2]، وقرئت: رَآفَةٌ، ورجل رؤوف على فَعُول، ورَؤُف [على] فَعُل. قال في رؤوف:وقال في الرؤف:
يرى لِلمسلمينَ عليه حقّاً      كفِعل الوالدِ الرَّؤُفِ الرّحيمِ

ذيع (لسان العرب) [0]


الذَّيْعُ: أَن يَشِيع الأَمرُ. يقال أَذَعْناه فذاع وأَذَعْت الأَمر وأَذَعْتُ به وأَذَعْتُ السِّرَّ إِذاعة إِذا أَفْشيْته وأَظهرته.
وذاعَ الشيءُ والخبر يَذِيع ذَيْعاً وذيَعاناً وذُيوعاً وذَيْعوعةً: فَشا وانتشَر.
وأَذاعه وأَذاع به أَي أَفشاه.
وأَذاعَ بالشيء: ذهَب به؛ ومنه بيت الكتاب (* قوله: بيت الكتاب؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد كتاب سيبويه.): رَبْع قِواء أَذاعَ المُعْصِراتُ به أَي أَذْهَبته وطَمَسَتْ مَعالِمَه؛ ومنه قول الآخر: نَوازِل أَعْوامٍ أَذاعَتْ بخَمْسةٍ، وتَجْعَلُني، إِن لم يَقِ اللهُ، سادِيا وفي التنزيل: وإِذا جاءهم أَمْر من الأَمْن أَو الخَوْف أَذاعوا به، قال أَبو إِسحق: يعني بهذا جماعة من المنافقين وضَعَفةً من المسلمين، قال: ومعنى أَذاعُوا به أَي أَظهروه . . . أكمل المادة ونادَوْا به في الناس؛ وأَنشد: أَذاعَ به في الناسِ حتى كأَنه، بعَلْياء، نارٌ أُوقِدتْ بثَقُوبِ وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إِذا أُعلم أَنه ظاهرٌ على قوم أَمِنَ منهم، أَو أُعلم بتَجَمُّع قوم يُخافُ من جَمْع مِثلهم، أَذاعَ المنافقون ذلك ليَحْذَر من يبتغي أَن يَحْذر من الكفار وليَقْوى قلبُ من يبتغي أَن يقْوى قلبُه على ما أَذاع، وكان ضَعَفةُ المسلمين يشِيعون ذلك معهم من غير علم بالضرر في ذلك فقال الله عز وجل: ولو رَدُّوا ذلك إِلى أَن يأْخذوه من قِبَلِ الرسول ومن قِبَلِ أُولي الأَمر منهم لعلم الذين أَذاعوا به من المسلمين ما ينبغي أَن يُذاعَ أَو لا يذاع.
ورجل مِذياعٌ: لا يستطيع كَتْمَ خبَر.
وأَذاع الناسُ والإِبلُ ما وبما في الحَوْضِ إِذاعةً إِذا شربوا ما فيه.
وأَذاعَتْ به الإِبل إِذاعة إِذا شربت.
وتركْتُ مَتاعي في مكان كذا وكذا فأَذاع الناسُ به إِذا ذهبوا به.
وكلُّ ما ذُهب به، فقد أُذِيعَ به.
والمِذْياع: الذي لا يكتمُ السرّ، وقوم مَذايِيعُ.
وفي حديث عليّ، كرَّم الله وجهه، ووصْف الأَولياء: ليسوا بالمَذايِيع البُذُر، هو جمع مِذْياع من أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه، وقيل: أَراد الذين يُشِيعون الفواحِش وهو بِناءُ مبالغة.

رأف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرَأْفَةُ: أشدُّ الرحمةِ. أبو زيد: رَؤُفْتُ بالرجل أَرْؤُفُ به رَأْفَةً وَرآفَةً، ورَأَفْتُ به أَرْأَفُ، ورَئِفْتُ رَأْفاً. قال: كلٌّ من كلام العرب: فهو رَءوفٌ على فَعولٍ. قال كعب ابن مالك الأنصاري:
هو الرحمنُ كان بنا رَؤُوفا      نُطيعُ نَبِيَّنا ونُـطـيعُ رَبَّـاً

ورَؤُوفٌ أيضاً على فَعُلٍ، قال جرير:
كفِعْلِ الوالِد الرَؤُفِ الرحيمِ      يَرى للمسلمين عليه حَـقَّـاً

لَقَسَهُ (القاموس المحيط) [0]


لَقَسَهُ يَلْقِسُهُ ويَلْقُسُه: عابَهُ.
وككتِفٍ: من يُلَقِّبُ الناسَ ويَسْخَرُ منهم، ومن لا يَسْتَقيمُ على وجهٍ، والفَطِنُ بالشيءِ.
ولَقِسَتْ نفسُه إلى الشيءِ، كفرِحَ: نازَعَتْه إليه، ومنه: غَثَتْ، وخَبُثَتْ.
وإنما كَرِهَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، لَفْظَ خَبُثَتْ لِقُبْحِهِ، ولِئَلاَّ يَنْسُبَ المُسْلِم الخُبْثَ إلى نفسِه.
واللَّقْسُ واللاَّقِسُ: الجَرَبُ.
واللِّقاسُ، بالكسر: الاسْمُ من المُلاقَسَةِ، وهو أن يُلَقِّبَ بعضُهم بعضاً.
والمُلاقِسُ: المُصابِرُ.
والتَّلاقُسُ: التَّسابُّ.

شود (لسان العرب) [0]


أَشاد بالضالَّة: عَرَّفَ.
وأَشَدْتُ بها: عَرَّفْتُها.
وأَشَدْتُ بالشيءِ: عَرَّفْتُه.
وأَشادَ ذِكْرَه وبذِكْرِه: أَشاعَه.
والإِشادَةُ: التَّنْديدُ بالمكروه؛ وقال الليث: الإِشادَة شِبْه التنديد وهو رَفْعُك الصَّوْتَ بما يَكره صاحبُكَ.
ويقال: أَشادَ فلان بذكْر فلان في الخير والشر والمدح والذم إِذا شَهَّرَه ورفعه، وأَفْرَدَ به الجوهري الخيرَ فقال: أَشاد بذكره أَي رفع من قَدْره.
وفي الحديث: من أَشادَ على مسلم عَوْرَةً يَشِينُه بها بغير حق شانه الله يومَ القيامة.
ويقال: أَشادَه وأَشادَ به إِذا أَشاعَه ورفَعَ ذِكره من أَشَدْتُ البنيان، فهو مُشادٌ.
وشَيَّدْتُه إِذا طَوَّلْتَه فاستعير لرفع صوتك بما يكرهه صاحبك.
وفي حديث أَبي الدرداء: أَيُّما رجُلٍ أَشاد على مسلم كلمة هو منها بَرِيء، وسنذكر شَيَّدَ.
وقال الأَصمعي: كلُّ . . . أكمل المادة شيء رفَعْتَ به صَوْتَك، فقد أَشدتَ به، ضالة كانت أَو غير ذلك.
وقال الليث: التَّشْويدُ طلوع الشمس وارتفاعُها. الصحاح: الإِشادة رَفْعُ الصوت بالشيءِ.
وشَوَّدَتِ الشمسُ: ارتفعت. قال أَبو منصور: وهذا تصحيف، والصواب بالذال المعجمة، من المِشْوَذ وهو العمامة، وعليه بيت أُمية وسنذكره في حرف الذال المعجمة.

ح ن ن (المصباح المنير) [0]


 حَنَنْتُ: على الشيء "أَحِنُّ" من باب ضرب "حَنَّةً" بالفتح و "حَنَانًا" عطفت وترحمت، و "حَنَّتِ" المرأة "حَنِينًا" اشتاقت إلى ولدها، و "حُنَيْنٌ" مصغرٌ وادٍ بين مكة والطائف هو مذكر منصرف وقد يؤنث على معنى البقعة وقصة حنين أن النبي فتح مكة في رمضان سنة ثمانٍ ثم خرج منها لقتال هوازن وثقيف وقد بقيت أيام من رمضان فسار إلى حنين فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون ثم أمدهم الله بنصره فعطفوا وقاتلوا المشركين فهزموهم وغنموا أموالهم وعيالهم ثم صار المشركون إلى أوطاس فمنهم من سار على نخلة اليمانية ومنهم من سلك الثنايا وتبعت خيل رسول الله من سلك نخلة ويقال إنه عليه الصلاة والسلام أقام عليها يوما وليلة ثم صار إلى أوطاس فاقتتلوا وانهزم المشركون . . . أكمل المادة إلى الطائف وغنم المسلمون منها أيضا أموالهم وعيالهم ثم صار إلى الطائف فقاتلهم بقية شوال فلما أهلّ ذو القعدة ترك القتال؛ لأنه شهر حرام ورحل راجعا فنزل الجعرانة وقسم بها غنائم أوطاس وحُنينٍ ويقال كانت ستة آلاف سبي. 

غضر (مقاييس اللغة) [0]



الغين والضاد والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسنٍ ونَعْمة ونَضرة. من ذلك الغَضَارة: طيبُ العَيش: ويقولون في الدُّعاء: أبادَ الله تعالى غَضراءهم، أي خَيرهم وغضارتهم. قال عبد الله بن مُسلم: أصل الغَضْراء طِينةٌ خضراءُ عَلِكة. يقال: أَنْبَطَ بئرَه في غَضْراءَ، ويقال: دابّةٌ غَضِرةُ النَّاصية. إذا كانت مباركة.ومن الباب: الغاضر: الجلد الذي أُجِيد دبغُه.ومما شذَّ عن هذا الباب قولُهم: لم يَغْضِرْ عن ذلك، أي لم يَعْدِل عنه. قال ابنُ أحمر:والغَضْوَر: نَبْت.

حنف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَنَفُ: الاعوجاجُ في الرِجل، وهو أن تُقْبِلَ إحدى إبهاميْ رجليه على الأخرى.
والرجل أَحْنَفُ.
وقال ابن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قَدَمه من شِقِّهَا الذي يلي خِنْصرَها. يقال: ضربتُ فلاناً على رِجله فَحَنَفْتُها.
والحنيفُ: المسلمُ؛ وقد سمِّي المستقيمُ بذلك كما سمِّي الغرابُ أعورَ.
وتَحَنَّفَ الرجلُ، أي عَمِلَ عَمَلَ الحَنِيفِيّةِ، ويقال: اختتن، ويقال: اعتزلَ الأصنامَ وتعبّدَ قال جِرانُ العَوْدِ:
أقامَ الصلاة العابدُ المُتَـحَـنِّـفُ      وأدْرَكْنَ أَعْجازاً من الليلِ بعد مـا



الإِمَام (المعجم الوسيط) [0]


 من يأتم بِهِ النَّاس من رَئِيس أَو غَيره وَمِنْه إِمَام الصَّلَاة والخليفة وقائد الْجند وَالْقُرْآن للْمُسلمين وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين} وَالدَّلِيل للمسافرين وَالْحَادِي لِلْإِبِلِ وَالْقدر الَّذِي يتعلمه التلميذ كل يَوْم فِي الْمدرسَة يُقَال حفظ الصَّبِي إِمَامه وَالطَّرِيق الْوَاسِع الْوَاضِح وخشبة أَو خيط يسوى بهما الْبناء يُقَال قوم الْبناء على الإِمَام والمثال و (فِي الِاصْطِلَاح) أصدق مقياس اتّفق عَلَيْهِ لضبط الوحدات المتداولة أَو لقياس الْأَشْيَاء أَو الصِّفَات (مج) (ج) أَئِمَّة 

الذِّمَّة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمرة من الذَّم وَيُقَال بِئْر ذمَّة قَليلَة المَاء وَفِي حَدِيث الْبَراء (فأتينا على بِئْر فنزلنا فِيهَا) (ج) أَذمّ وذمام الذِّمَّة:  الْعَهْد والأمان وَالْكَفَالَة وَفِي الحَدِيث (الْمُسلمُونَ تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ وَيسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم) وَالْحق وَالْحُرْمَة وَفِي الحَدِيث (فَإِن من ترك صَلَاة مَكْتُوبَة مُتَعَمدا فقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله) و (عِنْد الْفُقَهَاء) معنى يصير الْإِنْسَان بِهِ أَهلا لوُجُوب الْحق لَهُ أَو عَلَيْهِ وَيُقَال فِي ذِمَّتِي لَك كَذَا (ج) ذمم و (أهل الذِّمَّة) المعاهدون من أهل الْكتاب وَمن جرى مجراهم 

الْقبْلَة (المعجم الوسيط) [0]


 اللثمة ووسم بأذن الشَّاة من قبل الْعين وقبلة الْحمى بثرة تخرج على فَم المحموم (مو) (ج) قبل الْقبْلَة:  الْجِهَة يُقَال مَا لكَلَامه قبْلَة جِهَة وَأَيْنَ قبلتك جهتك والكعبة لِأَن الْمُسلمين يستقبلونها فِي صلَاتهم وَيُقَال اجعلوا بُيُوتكُمْ قبْلَة مَسْجِدا وَمَا لَهُ قبْلَة وَلَا دبرة إِذا لم يهتد لجِهَة أمره الْقبْلَة:  خرزة وَنَحْوهَا كَانَت الْعَامَّة تحملهَا لدفع الْعين أَو جلب الْمحبَّة وَقطعَة مستديرة من العاج المتلألئ تجعلها الْمَرْأَة فِي صدرها أَو تعلق فِي صدر الْفرس أَو نَحوه 

لجأ (لسان العرب) [0]


لَجَأَ إِلى الشيء والـمَكان يَلْجَأُ لَجْأً ولُجُوءاً ومَلْجَأً، ولَجِئَ لَجَأً، والْتَجَأَ، وأَلْجأْتُ أَمْري إِلى اللّه :أَسْنَدتُ.
وفي حديث كَعْب، رضي اللّه عنه: مَن دَخَل في ديوان الـمُسلِمِين ثمَ تَلجَّأَ منهم، فقد خَرج من قُبَّة الإِسْلامِ. يقال: لَجَأْتُ إِلى فلان وعنه، والتَجَأْتُ، وتَلجَّأْتُ إِذا اسْتَنَدْتَ إِليه واعْتَضَدْتَ به، أَو عَدَلْتَ عنه إِلى غيره، كأَنه إِشارةٌ إِلى الخُروج والانْفراد عن المسلمِين. إِلى الشيءِ: اضْطَرَّه إِليه.
وأَلْجَأَه: عَصَمه.
والتَّلْجِئةُ: الإِكْراهُ. أَبو الهيثم: التَّلْجِئةُ أَنْ يُلْجئَكَ أَن تَأْتِيَ أَمْراً باطِنُه خِلافُ ظاهره، وذلِكَ مِثْلُ إِشْهادٍ على أَمْرٍ ظاهِرُه خِلافُ باطِنِه.
وفي حديث النُّعْمانِ بن بَشِير: هذا تَلْجِئةٌ، فأَشْهِدْ عليه غَيْرِي. التَلْجِئة: تَفْعِلة من الإِلْجَاءِ، . . . أكمل المادة كأَنه قد أَلْجَأَكَ إِلى أَنْ تَأْتِيَ أَمراً باطِنُه خلافُ ظاهره، وأَحْوَجَك إِلى أَن تَفْعَل فِعلاً تَكْرَهُه.
وكان بشير قد أَفْرَدَ ابنَه النُّعمانَ بشيءٍ دون إِخوته حَمَلتْه عليه أُمُّه.
والمَلْجَأُ واللَّجَأُ: الـمَعْقِلُ، والجمع أَلْجاءٌ.
ويقالُ: أَلْجَأْتُ فلاناً إِلى الشيءِ إِذا حَصَّنْته في مَلْجإٍ، ولَجَإٍ، والْتَجَأْتُ إليه الْتِجاءً. ابن شميل: التَلْجِئةُ أَن يجعل مالَه لبَعض ورَثته دون بعض، كأَنه يتصدَّق به عليه، وهو وارثه. قال: ولا تَلْجِئةَ إِلاّ إِلى وارِثٍ.
ويقال: أَلكَ لَجَأٌ يا فلان؟ واللَّجأُ: الزوجةُ.وعُمَر بن لَجَإٍ التَّميمي الشاعر.

بيب (لسان العرب) [0]


البِيبُ: مَجْرى الماء إِلى الحَوْضِ.
وحكى ابن جني فيه البِيبةَ. ابن الأَعرابي: بابَ فلانٌ إِذا حَفَر كُوَّةً، وهو البِيبُ.
وقال في موضع آخر: البِيبُ كُوَّةُ الحوض، وهو مَسِيلُ الماءِ، وهي الصُّنْبورُ والثَّعْلَبُ والأُسْلُوبُ.
والبِيبةُ: الـمَثْعَبُ الذي يَنْصَبُّ منه الماءُ إِذا فُرِّغَ من الدَّلْو في الحَوْض، وهو البِيبُ والبِيبةُ.
وبَيْبةُ: اسم رجل، وهو بَيْبَةُ بنُ سفيانَ بن مُجاشِع. قال جرير: نَدَسْنا أَبا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بالقَنا، * ومَارَ دَمٌ، مِن جارِ بَيْبةَ، ناقِعُ قوله مار أَي تحرَّكَ.
والبابةُ أَيضاً: ثَغْرٌ من ثُغُور المسلمين.

صأصأ (العباب الزاخر) [0]


صَأْصَأَ الجِرْؤ: إذا التمس النظر قبل أن تنفتح عيناه.
وكان عُبيد الله بن جَحْشٍ هاجر إلى الحبشة ثم تنصَّر؛ فكان يَمُرُّ بالمسلمين فيقول: فقَّحْنا صَأْصَأْتُم: أي أبصرنا ولما تبلغوا حين الإبصار. وصَأْصَأَ الرجل: جَبُن، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكْلِيُّ:
يُصَأْصِئُ من ثَأْرِهِ جابئاً      ويَلْفَأُ مَنْ كانَ لا يَلْفَؤُهْ

وإذا لم تَقْبَلِ النخلة اللقاح ولم يكن للبُسْرِ نوىً قيل: صَأْصَأَتْ. ابن السكِّيت: هو في صِئْصِئِ صِدْق وفي ضِئْضِئِ صدق -بالصاد والضاد-: أي في أصل صِدْقٍ.

ذو (القاموس المحيط) [0]


ذو، معناها: صاحِب، كلمةٌ صِيغَت لِيُتَوَصَّلَ بها إلى الوصفِ بالأجْناسِ
ج: ذَوُونَ، وهي ذاتُ، وهُما ذاتانِ
ج: ذَواتُ.
و{ذاتَ بينِكم}، أي: حقيقةَ وَصْلكُمْ.
أو ذاتُ البَيْنِ: الحالُ التي بها يَجْتَمِعُ المُسْلِمُونَ. وهذا ذُو زَيْدٍ، أي: هذا صاحِبُ هذا الاسمِ.
وجاءَ من ذِي نفسِه،
ومن ذاتِ نفسِه، أي: طَبْعاً.
ويكونُ ذُو بمعنى: الذي، تُصاغُ لِيُتَوَصَّلَ بها إلى وصفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ، فتكونُ ناقِصةً لا يَظْهَرُ فيها إعْرابٌ، كما في الذي، ولا تُثَنَّى ولا تُجْمَعُ،
تقولُ: أتاني ذُو قال ذلك،
ولا أفعلُ ذلك بِذِي تَسْلَم وبِذِي تَسْلَمانِ، والمعنى: لا وَسَلاَمَتِكَ، أو لا والذي يُسَلِّمُكَ.

نصر (مقاييس اللغة) [0]



النون والصاد والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على إتيان خَيرٍ وإيتائه.
ونَصَر اللهُ المسلمين: آتاهمُ الظّفرَ على عدوِّهم، ينصرهم نَصْراً.
وانتصر: انتقم، وهو منه.
وأمَّا الإتيانُ فالعرب تقول: نصرت بَلَدَ كذا، إذا أتيتَه. قال الشَّاعر:
إذا دخَلَ الشّهر الحرامُ فودِّعِي      بلادَ تميم وانصرِي أرض عامرِ

ولذلك يسمَّى المطرُ نَصْراً.
ونُصِرت الأرضُ، فهي منصورة.
والنَّصْر: العَطاء. قال:
إنِّي وأسطارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا      لَقَائلٌ يا نصرُ نَصْراً نَصْرا

الحِنَّاءُ (القاموس المحيط) [0]


الحِنَّاءُ، بالكسر: م،
ج: حُنْآنٌ، بالضم، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ إبراهيمُ بنُ عَلِيّ، ويَحيى بنُ مُحمدٍ، وهارُون بنُ مُسْلمٍ، وعبْدُ اللهِ بنُ مُحمدٍ القاضي، والحُسيْنُ بنُ مُحمدٍ صاحِبُ الجُزْءِ، وأخوه عَلِيُّ، وجَابِرُ بنُ يَاسينَ، ومحمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: الحِنَّائِيُّونَ، المُحَدِّثُونَ.
وحَنَأَ المكانُ، كَمَنَعَ: اخْضَرَّ، والْتَفَّ نَبْتُهُ،
و المَرْأةَ: جامَعَها.
وأخْضَرُ حانِئُ: تأكيدُ.
وحَنَّأَهُ تَحْنِيئاً وتَحْنِئةً: خَضَبَهُ بالحِنَّاء فَتَحَنَّأَ.
والحِنَّاءَةُ: رَكِيَّةٌ، واسْمٌ.
والحِنَّاءَتَان: رَمْلَتَان.
ووادي الحِنَّاءِ: م بين زَبِيدَ وتَعِزَّ.

المَزْرُ (القاموس المحيط) [0]


المَزْرُ: الحَسْوُ للذَّوْقِ، والرجلُ الظريفُ،
كالمَزِيرِ، (كأَميرٍ)، ودُونَ القَرْصِ، وبالكسر: الأَحْمَقُ، ونَبيذُ الذُّرَةِ والشَّعيرِ، والأصلُ.
والمَزيرُ: الشديدُ القلبِ النافِذُ
ج: أمازِرُ، وقد مَزُرَ، ككَرُمَ، مَزَارَةً.
ومَزَرَ القِرْبَةَ: لم يَدَعْ فيها أمْتاً،
كمَزَّرَها،
و~ الرجلَ: غاظَهُ.
والتَّمَزُّرُ: التَّمَصُّرُ، والتَّمَصُّصُ، والشُّرْبُ القليلُ،
كالمَزْرِ، أو الشُّرْبُ بِمَرَّةٍ.
وكلُّ ثَمرٍ اسْتَحْكَمَ،
فقد مَزُرَ، ككَرُمَ، مَزارَةً.
ومازَرُ، كهاجَرَ: د بالمَغْرِبِ، منها شارِحُ صحيح مُسْلِمٍ،
وة بينَ أصْبَهانَ وخُوزِسْتانَ، منها عياضُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الأَبْهَرِيُّ المازَرِيُّ.
ومَزْرِينُ، كقَزْوِينَ: ة ببُخارَى.

الشِّيعَة (المعجم الوسيط) [0]


 شَجَرَة دون الْقَامَة لَهَا قضبان فِيهَا عقد وزهرها أَصْغَر من زهر الياسمين وَهُوَ أَحْمَر قان ذكي الرَّائِحَة تطيب بِهِ الثِّيَاب وعسلها طيب صَاف تمتصه النَّحْل الشِّيعَة:  الْفرْقَة وَالْجَمَاعَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد على الرَّحْمَن عتيا} والأتباع وَالْأَنْصَار وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فاستغاثه الَّذِي من شيعته على الَّذِي من عدوه} وَيُقَال هم شيعَة فلَان وشيعة كَذَا من الآراء وَفرْقَة كَبِيرَة من الْمُسلمين اجْتَمعُوا على حب عَليّ وَآله وأحقيتهم بِالْإِمَامَةِ (ج) شيع وأشياع والأشياع الْأَمْثَال والأشباه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كَمَا فعل بأشياعهم من قبل} 

جلج (لسان العرب) [0]


الجَلَجُ: القَلَقُ والاضطراب.
والجَلَجُ: رؤوس الناس، واحدها جَلَجَةٌ بالتحريك، وهي الجُمْجُمَةُ والرأْسُ.
وفي الحديث: أَنه قيل للنبي، صلى الله عليه وسلم، لما أُنزلت: إِنَّا فَتَحْنا لك فَتْحاً مُبيناً ليَغْفِرَ لك اللهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؛ هذا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبقينا نحن في جَلَجٍ، لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا؛ قال أَبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عنه فلم يعرفه. قال الأَزهري روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه: الجَلَجُ رؤوس الناس، واحدها جَلَجَةٌ. قال الأَزهري: فالمعنى إِنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين؛ وقال ابن قتيبة: معناه وبقينا نحن في عدد من أَمثالنا . . . أكمل المادة من المسلمين لا ندري ما يُصنع بنا.
وقيل: الجَلَجُ، في لغة أَهل اليمامة، حَبابُ الماء، كأَنه يريد تركنا في أَمرٍ ضَيِّقٍ كضيق الحَبَابِ.
وفي حديث أَسلم: أَن المغيرة بن شعبة تكنى بأَبي عيسى؛ فقال له عمر: أَما يكفيك أَن تكنى بأَبي عبد الله؟ فقال: إِن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كناني بأَبي عيسى، فقال: إِن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر، وإِنا بعد في جَلَجِنا، فلم يزل يكنى بأَبي عبد الله حتى هلك.
وكتب عمر، رضي الله عنه، إِلى عامله على مصر: أَن خُذْ من كلِّ جَلَجَةٍ من القبط كذا وكذا.
وقال بعضهم: الجَلَجُ جماجم الناس؛ أَراد مِن كل رأْس.
ويقال: على كلِّ جَلَجَةٍ كذا، والجمع جَلَجٌ.

فدح (لسان العرب) [0]


الفَدْحُ: إِثقالُ الأَمرِ والحِمْلِ صاحبَه. فَدَحَه الأَمرُ والحِمْلُ والدَّينُ يَفْدَحُه فَدْحاً: أَثقله، فهو فادح؛ وفي حديث ابن جُرَيج: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: وعلى المسلمين أَن لا يتركوا في الإِسلام مَفْدُوحاً في فِداءٍ أَو عَقْل؛ قال أَبو عبيد: هو الذي فَدَحَه الدَّين أَي أَثقله؛ وفي حديث غيره: مُفْدَحاً. فأَما قول بعضهم في المفعول مُفْدَح فلا وجه له لأَنَّا لا نعلم أَفْدَحَ.
وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: لكَشْفِكَ الكَرْبَ الذي فَدَحَنا أَي أَثقلنا.
والفادِحةُ: النازلة؛ تقول: نزل به أَمرٌ فادح إِذا غاله وبَهَظه.
ولم يُسمع أَفْدَحه الدَّين ممن يوثق بعربيته.

حلس (مقاييس اللغة) [0]



الحاء واللام والسين أصلٌ واحد، وهو الشيء يلزمُ الشيءَ. فالحِلْس حِلْس البعير، وهو ما يكون تحت البِرْذَعة. أحْلَسْتُ فلاناً يَميناً، وذلك إذا أمررتَها عليه؛ ويقال بل ألزمتُه إيّاها.
واستَحْلَسَ النَّبت إذا غَطَّى الأرض، وذلك أن يكون لها كالحِلْس.
وقد فسّرناه.
وبنُو فلانٍ أحلاسُ الخيل، وهم الذين يَقْتنونها ويلزَمون ظهورَها.
ولذلك يقول الناس: لَسْتَ مِنْ أحلاسها. قال عبد الله بن مسلم: أصله من الحِلس. قال: والحلْس أيضاً: بساطٌ يبسط في البيت.
ويقولون: كن حِلْسَ بيتك، أي الزمْه لُزوم البساط.
والحَلس: الرجل الشجاع [والحريص]، وذلك أنّه من رغابته يلزم ما يؤكل.

كرم (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والراء والميم أصلٌ صحيح له بابان: أحدهما شَرَفٌ فيالشَّيء في نفسِه أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق. يقال رجلٌ كريم، وفرسٌ كريم، ونبات كريم.
وأكرَمَ الرّجلُ، إذا أتَى بأولادٍ كرام.
واستَكْرَم: اتَّخَذَ عِلْقاً كريماً.
وكَرُم السّحابُ: أتَى بالغَيث.
وأرضٌ مَكرَُمةٌ للنَّبات، إذا كانت جيِّدة النبات.
والكَرَم في الخُلْق يقال هو الصَّفح عن ذنبِ المُذنب. قال عبدُ الله بنُ مسلِم بن قُتيبة: الكريم: الصَّفوح.
والله تعالى هو الكريم الصَّفوح عن ذنوب عبادِه المؤمنين.والأصل الآخر الكَرْم، وهي القِلادة. قال:وأمّا الكَرْم فالعِنَب أيضاً لأنَّه مجتَمِع الشُّعَب منظومُ الحبّ.

جلفط (العباب الزاخر) [0]


اللّيْث: الحِلْفَاطُ: الذي يَشُدّ دُرُوْزَ الّفُنِ الجُددِ بالخُيُوْط والخرَقِ ثَّم يُقَيُّرها، وقال ابنُ دُرَيْدِ: الجلْفاطُ: لُغَة شاَمِيّةُ.وزادَ ابنُ عَبّادٍ: الجِلنْفَاطُ: وهو الذي يُجَلْفطُ السّفُنَ وهو أن يُدْخِلَ بين المسَامِيْرِ والألْوَاحِ مُشاقَةَ الكتانِ ويمسحها بالزّفُتِ والقَارِ.
وكَتَبَ مُعاوِيةُ إلى عُمر -رضَي الله عنهما- يسألُه أن له في غَزْوِ الَبحرْ، فكَتَبَ إليه: أنى لا أحملُ المْلمينَ على أعْوادٍ نجَرها النّجارُ وجَلْفَطَها الجلْفاطُ؛ يَحْمِلُهم عَدُوهمّ إلى عَدُوهم"15-أ". أرادَ بالَعدُوّ: البَحْرَ أو النّواتّي لأنهم كانوا عُلُوْجاً يُعادُوْنَ المُسْلِمين؛وأصْحَابُ الحديِث يقولون: جَلْفَظَها الحِلْفَاظُ؛ بالظّاء المُعْجَمِةِ؛ وهو بالطّاء المُهْمَلَةِ.

حَرَنَتِ (القاموس المحيط) [0]


حَرَنَتِ الدابَّةُ، كنَصَرَ وكرُمَ، حِراناً، بالكسر والضم، فهي حَرونٌ: وهي التي إذا اسْتُدِرَّ جَرْيُها، وقَفَتْ، خاصٌّ بِذَواتِ الحافِرِ.
والمَحارينُ الشِّهادُ، أي: الأَعْسالُ،
و~ من النَّحْلِ: اللاتي يَلْصَقْنَ بالشَّهْدِ، فَيُنْزَعْنَ بالمَحابِضِ، وحَبَّاتُ القُطْنِ، الواحِدُ: مِحْرانٌ.
وحَرَنَ في البَيْعِ: لم يَزِد ولم يَنْقُصْ،
و~ القُطْنَ: نَدَفَه.
وكمِنْبَرٍ: المِنْدَفُ.
والحَرونُ: التي لا تَبْرَحُ أعْلَى الجَبَلِ من الصَّيْدِ، وفَرَسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ، أو شَقيقِ بنِ جَريرٍ الباهِلِيِّ، ولَقَبُ حَبيبِ بنِ المُهَلَّبِ.
وكشَدَّادٍ: شاعِرٌ مَصيصِيٌّ،
ود بالشامِ، والنِّسْبَةُ: حَرْنانِيٌّ، ولا تَقُلْ حَرَّانِيٌّ، وإن كان قِياساً.
وبنوُ حِرِنَّةَ، بكسرتين مُشَدَّدةَ النون: بَطْنٌ.
وكزبيرٍ: اسْمٌ.

حنف (لسان العرب) [0]


الحَنَفُ في القَدَمَينِ: إقْبالُ كل واحدة منهما على الأُخرى بإبْهامها، وكذلك هو في الحافر في اليد والرجل، وقيل: هو ميل كل واحدة من الإبهامين على صاحبتها حتى يُرى شَخْصُ أَصلِها خارجاً، وقيل: هو انقلاب القدم حتى يصير بَطنُها ظهرَها، وقيل: ميل في صدْر القَدَم، وقد حَنِفَ حَنَفاً، ورجُل أَحْنَفُ وامرأَة حَنْفاء، وبه سمي الأَحْنَفُ بن قَيْس، واسمه صخر، لِحَنَفٍ كان في رجله، ورِجلٌ حَنْفاء. الجوهري: الأَحْنَفُ هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شِقِّها الذي يَلي خِنْصِرَها. يقال: ضرَبْتُ فلاناً على رِجْلِه فَحَنَّفْتُها، وقدَم حَنْفاء.
والحَنَفُ: الاعْوِجاجُ في الرِّجْل، وهو أَن تُقْبِل إحْدَى إبْهامَيْ رِجْلَيْه على الأُخرى.
وفي الحديث: أَنه . . . أكمل المادة قال لرجل ارْفَعْ إزارَك، قال: إني أَحْنَفُ. الحَنَفُ: إقْبالُ القدَم بأَصابعها على القدم الأُخرى. الأَصمعي: الحَنَفُ أَن تُقْبلَ إبهامُ الرِّجْل اليمنى على أُختها من اليسرى وأَن تقبل الأُخرى إليها إقْبالاً شديداً؛ وأَنشد لدايةِ الأَحْنف وكانت تُرَقِّصُه وهو طِفْل:واللّهِ لَوْلا حَنَفٌ برِجْلِهِ، ما كانَ في فِتْيانِكُم مِن مِثلِهِ ومن صلة ههنا. أَبو عمرو: الحَنِيفُ المائِلُ من خير إلى شرّ أَو من شرّ إلى خير؛ قال ثعلب: ومنه أُخذ الحَنَفُ، واللّه أَعلم.
وحَنَفَ عن الشيء وتَحَنَّفَ: مال.
والحَنِيفُ: الـمُسْلِمُ الذي يَتَحَنَّفُ عن الأَدْيانِ أَي يَمِيلُ إلى الحقّ، وقيل: هو الذي يَسْتَقْبِلُ قِبْلةَ البيتِ الحرام على مِلَّةِ إبراهيمَ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: هو الـمُخْلِصُ، وقيل: هو من أَسلم في أَمر اللّه فلم يَلْتَوِ في شيء، وقيل: كلُّ من أَسلم لأَمر اللّه تعالى ولم يَلْتَوِ، فهو حنيفٌ. أَبو زيد: الحَنيفُ الـمُسْتَقِيمُ؛ وأَنشد: تَعَلَّمْ أَنْ سَيَهْدِيكُمْ إليْنا طريقٌ، لا يُجُورُ بِكُمْ، حَنِيفُ وقال أَبو عبيدة في قوله عز وجل: قل بَلْ مِلَّةَ إبراهيمَ حَنِيفاً، قال: من كان على دين إبراهيم، فهو حنيف عند العرب، وكان عَبَدَةُ الأَوْثانِ في الجاهلية يقولون: نحن حُنَفاء على دين إبراهيم، فلما جاء الإسلام سَمَّوُا المسلم حنيفاً، وقال الأَخفش: الحنيف المسلم، وكان في الجاهلية يقال مَن اخْتَتَنَ وحج البيت حَنِيفٌ لأَن العرب لم تتمسّك في الجاهلية بشيء من دِينِ إبراهيم غيرِ الخِتان وحَجِّ البيتِ، فكلُّ من اختتن وحج قيل له حنيف، فلما جاء الإسلام تمادَتِ الحَنِيفِيّةُ، فالحَنِيفُ المسلم؛ وقال الزجاج: نصب حَنِيفاً في هذه الآية على الحال، المعنى بل نتبع ملة إبارهيم في حال حنيفيته، ومعنى الحنيفية في اللغة المَيْلُ، والمعنَى أَنَّ إبراهيم حَنَفَ إلى دينِ اللّه ودين الإسلامِ، وإنما أُخذَ الحَنَفُ من قولهم رَجُل أَحْنَفُ ورِجْلٌ حَنْفاء، وهو الذي تَمِيلُّ قدَماه كلُ واحدة إلى أُختها بأَصابعها. الفراء: الحنيف مَن سُنَّته الاختِتان.
وروى الأَزهري عن الضحاك في قوله عز وجل: حُنفاء للّه غيرَ مشركين به، قال: حُجَّاجاً، وكذلك قال السدي.
ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تَحَنُّفاً إذا مال إليه.
وقال ابن عرفة في قوله عز وجل: بل ملة إبراهيم حنيفاً، قد قيل: إن الحَنَفَ الاستقامةُ وإنما قيل للمائل الرِّجْلِ أَحنف تفاؤلاً بالاستقامة. قال أَبو منصور: معنى الحنيفية في الإسلام الـمَيْلُ إليه والإقامةُ على عَقْدِه.
والحَنيف: الصحيح الـمَيْل إلى الإسلام والثابتُ عليه. الجوهري: الجنيف المسلم وقد سمّي المستقيم بذلك كما سمِّي الغُراب أَعْوَرَ.
وتَحَنَّفَ الرجلُ أَي عَمِلَ عَمَلَ الحَنيفيّة، ويقال اخْتتن، ويقال اعتزل الأَصنام وتَعبَّد؛ قال جِرانُ العَوْدِ: ولـمَّا رأَين الصُّبْحَ، بادَرْنَ ضَوْءَه رَسِيمَ قَطَا البطْحاء، أَوْ هُنَّ أَقطفُ وأَدْرَكْنَ أَعْجازاً مِن الليلِ، بَعْدَما أَقامَ الصلاةَ العابِدُ الـمُتَحَنِّفُ وقول أَبي ذؤيب: أَقامَتْ به، كَمُقامِ الحَنيـ ـف، شَهْريْ جُمادَى وشهرَيْ صَفَرْ إنما أَراد أَنها أَقامت بهذا الـمُتَرَبَّع إقامةَ الـمُتَحَنِّفِ على هَيْكَلِه مَسْرُوراً بعَمله وتديُّنِه لما يرجوه على ذلك من الثواب، وجُمْعُه حُنَفاء، وقد حَنَفَ وتَحَنَّفَ.
والدينُ الحنيف: الإسلام، والحَنيفِيَّة: مِلة الإسلام.
وفي الحديث: أَحَبُّ الأَديان إلى اللّه الحنيفية السمْحةُ، ويوصف به فيقال: مِلَّةٌ حنيفية.
وقال ثعلب: الحنيفية الميلُ إلى الشيء. قال ابن سيده: وليس هذا بشيء. الزجاجي: الحنيف في الجاهلية من كان يَحُج البيت ويغتسل من الجنابة ويخْتَتنُ، فلما جاء الإسلام كان الحنيفُ الـمُسْلِمَ، وقيل له حَنِيف لعُدوله عن الشرك؛ قال وأَنشد أَبو عبيد في باب نعوت الليَّالي في شدَّة الظلمة في الجزء الثاني: فما شِبْهُ كَعْبٍ غيرَ أَعتَمَ فاجِرٍ أَبى مُذْ دَجا الإسْلامُ، لا يَتَحَنَّفُ وفي الحديث: خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاء أَي طاهِرِي الأَعضاء من الـمَعاصِي. لا أَنهم خَلَقَهم مسلمين كلهم لقوله تعالى: هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن، وقيل: أَراد أَنه خلقهم حُنفاء مؤمنين لما أَخذ عليهم الميثاقَ أَلستُ بربكم، فلا يوجد أَحد إلا وهو مُقرّ بأَنَّ له رَبّاً وإن أَشرك به، واختلفوا فيه.
والحُنَفاءُ: جَمْع حَنيفٍ، وهو المائل إلى الإسلام الثابتُ عليه.
وفي الحديث: بُعثْتُ بالحنيفية السَّمْحة السَّهْلةِ.وبنو حَنيفةَ: حَيٌّ وهم قوم مُسَيْلِمة الكذَّابِ، وقيل: بنو حنيفة حيّ من رَبيعة.
وحنيفةُ: أَبو حي من العرب، وهو حنيفة بن لُجَيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل؛ كذا ذكره الجوهري.
وحَسَبٌ حَنِيفٌ أَي حديثٌ إسْلاميُّ لا قَدِيمَ له؛ وقال ابن حَبْناء التميمي: وماذا غير أَنـَّك ذُو سِبالٍ تُمِسِّحُها، وذو حَسَبٍ حَنِيفِ؟ ابن الأَعرابي: الحَنْفاء شجرة، والحَنْفاء القَوْسُ، والحَنْفاء الموسى، والحَنْفاء السُّلَحْفاةُ، والحَنْفاء الحِرْباءَة، والحَنْفاءُ الأَمـَةُ الـمُتَلَوِّنةُ تَكْسَلُ مَرَّة وتَنْشَطُ أُخْرى.
والحَنِيفِيّةُ: ضَرْبٌ من السُّيوفِ، منسوبة إلى أَحْنَفَ لأَنه أَوّل من عَمِلها، وهو من الـمَعْدُولِ الذي على غير قياس. قال الأَزهري: السيوفُ الحنيفيةُ تُنْسَبُ إلى الأَحنف بن قيس لأَنه أَول من أَمر باتخاذها، قال والقياسُ الأَحْنَفِيُّ. الجوهري: والحَنْفاء اسم ماء لبني مُعاوية بن عامر ابن ربيعةَ، والحَنْفاء فرس حُجْرِ بن مُعاويةَ وهو أَيضاً فرس حُذَيْفةَ بن بدر الفَزاريّ. قال ابن بري: هي أُخْتُ داحِسٍ لأَبيه من ولد العُقّالِ، والغَبْراء خالةُ داحِس وأُخته لأَبيه، واللّه أَعلم.

قردس (العباب الزاخر) [0]


الليث: قُرْدُوْس: أبو حَيٍّ من الأزْد.
ويقال من قيس. وأبو عبد الله هشام بن حَسّان القُرْدُوْسِيُّ: من ثِقات أصحاب الحديث، من أتباع التابعين من أنْفُسِهم، ويقال مولاهم، وكانَ نازِلاً دَرْبَ القَرادِيْس بالبَصْرَة، وهو قُرْدُوْس بن الحارِث بن مالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس.
ويقال لتلك الخِطَّةِ: القُرْدُوْس.  وقال ابن دريد: قُرْدُوْس اسْم، وهو أبو بطن من العرب، منهم سعد بن نجدٍ الذي قَتَلَ قُتَيْبَة بن مُسْلِم. وقَرْدَسْتُ جِرْوَ الكَلْبِ: دَعَوْتُه. وحُكِيَ عن المُفَضَّلِ قَرْدَسَه وكَرْدَسَه: أي أوثَقَه. وقال ابن عبّاد: القَرْدَسَة: الشِّدَّة والصَّلابَة.

الْفطر (المعجم الوسيط) [0]


 الشق (ج) فطور وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَارْجِع الْبَصَر هَل ترى من فطور} الْفطر:  الْإِفْطَار وحبات الْعِنَب أول مَا تبدو وَيُقَال رجل فطر وَقوم فطر مفطرون و (عيد الْفطر) الْعِيد الَّذِي يعقب صَوْم رَمَضَان و (زَكَاة الْفطر) صَدَقَة وَاجِبَة يقدمهَا الْمُسلمُونَ إِلَى المحتاجين بمناسبة عيد الْفطر الْفطر:  حبات الْعِنَب أول مَا تبدو وَاسم يُطلق على طَائِفَة من اللازهريات مِنْهَا فصائل وأجناس وأنواع عديدة وَتسَمى أَيْضا فطريات مِنْهَا مَا يُؤْكَل وَمَا هُوَ سَام وَمَا هُوَ طفيلي على النَّبَات وَمِنْهَا الكمأة واحدته فطْرَة (ج) أفطار وفطور والقليل من اللَّبن حِين يحلب بالسبابة والإبهام 

عزا (لسان العرب) [0]


العَزَاءُ: الصَّبْرُ عن كل ما فَقَدْت، وقيل: حُسْنُه، عَزِي يَعْزى عَزَاءً، ممدود، فهو عَزٍ.
ويقال: إنه لعَزِيٌّ صَبُورٌ إذا كان حَسَنَ العَزَاء على المَصائِب.
وعَزَّاه تَعْزِيةً، على الحذف والعِوَض، فتَعَزَّى؛ قال سيبويه: لا يجوز غيرُ ذلك. قال أَبو زيد: الإتمامُ أَكثر في لِسان العرب، يعني التفعيل من هذا النحو، وإنما ذكَرْت هذا ليُعْلَمَ طريقُ القِياس فيه، وقيل: عَزَّيتُه من باب تَظَنَّيْت، وقد ذكر تعليله في موضعه.
وتقول: عَزَّيتُ فلاناً أُعَزِّيه تَعْزِيَةً أَي أَسَّيْته وضَرَبْت له الأُسى، وأَمَرْتُه بالعَزَاء فتَعَزَّى تَعَزِّياً أَي تَصَبَّرَ تَصَبُّراً.
وتَعازى القومُ: عَزَّى بعضهم بعضاً؛ عن ابن جني.
والتَّعْزُوَةُ: العَزاءُ؛ حكاه ابن جني عن أَبي زيد، اسم لا مصدرٌ لأَن . . . أكمل المادة تَفْعُلَة ليستْ من أَبْنِية المصادر، والواو ههنا ياءٌ، وإنما انقلبت للضَّمَّة قبلَها كما قالوا الفُتُوّة.
وعَزَا الرجلَ إلى أبيه عَزْواً: نسبه، وإنه لحَسَن العِزْوةِ. قال ابن سيده: وعزاه إلى أَبيه عَزْياً نَسَبه، وإنه لحَسَنُ العِزْيَة؛ عن اللحياني. يقال: عَزَوْتُه إلى أَبيه وعزيتُه، قال الجوهري: والاسم العَزَاء.
وعَزَا فلانٌ نفسَه إلى بني فلانٍ يَعْزُوها عَزْواً وعَزَا واعْتَزَى وتَعَزَّى، كله: انتَسَب، صِدْقاً أَو كَذباً، وانْتَمى إليهم مثله، والاسمُ العِزْوَة والنِّمْوَة، وهي بالياء أَيضاً.
والاعتزاءُ: الادِّعاءُ والشِّعارُ في الحَرْبِ منه.
والاعتزاءُ: الانْتِماءُ.
ويقال: إلى من تَعْزي هذا الحديث؟ أَي إلى مَن تَنْمِيه. قال ابن جريج: حدَّث عطاءٌ بحديث فقيل له: إلى مَن تَعْزِيه؟ أَي إلى مَنْ تُسْنِدُه، وفي رواية: فقُلْتُ له أَتَعْزِيهِ إلى أَحد؟ وفي الحديث: مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا؛ قوله تَعَزَّى أَي انْتَسَبَ وانْتَمى. يقال: عَزَيْتُ الشيءَ وعَزَوْتُه أَعْزيه وأَعْزُوه إذا أَسْنَدْتَه إلى أَحدٍ، ومعنى قوله ولا تَكْنُوا أَي قولوا له اعضَضْ بأَيْرِ أَبيك، ولا تَكْنُوا عن الأَيْرِ بالْهَنِ.
والعَزَاءُ والعِزْوَة: اسم لدَعْوَى المُسْتَغِيثِ، وهو أَن يقول: يا لَفُلانٍ، أَو يا لَلأَنصار، أَو يا لَلْمُهاجرينَ قال الراعي: فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسانُنا ورجالُهم، دَعَوْا: يا لَكَعْبٍ واعْتَزَيْنا لعامِرِ وقول بشرِ بن أَبي خازِمٍ: نَعْلُو القَوانِسَ بالسيُّوف ونَعْتَزِي، والخَيلُ مُشْعَرَة النُّحورِ من الدَّمِ وفي الحديث: مَن لمْ يَتَعَزَّ بعزَاءِ الله فليس منّا أَي مَن لم يَدْعُ بدَعْوَى الإسلامِ فيقولَ:يا لله أَو يا لَلإسلامِ أَو يا لَلْمُسْلِمِينَ وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: يا للهِ لِلْمُسْلِمِينَ قال الأَزهري: له وَجْهان: أَحدهما أَنّ لا يَتَعَزَّى بعَزاء الجاهِليَّة ودَعْوَى القَبائل، ولكن يقول يا لَلْمُسْلِمِينَ فتكون دَعْوَة المُسْلِمِينَ واحدةً غيرَ مَنْهِيٍّ عنها، والوجه الثاني أَن مَعْنى التَّعَزِّي في هذا الحديث التَّأَسِّي والصَّبرُ، فإذا أَصاب المُسْلِمَ مصيبةٌ تَفْجَعُه قال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، كما أَمَره الله ، ومَعنى قوله بعَزَاءِ الله أَي بتَعْزِيَةِ الله إيّاه؛ فأَقام الاسمَ مُقامَ المَصْدرِ الحقيقي، وهو التَّعْزية، مِنْ عَزَّيْتُ كما يقال أَعْطَيْته عَطاءً ومعناه أَعْطَيته إعطاءً.
وفي الحديث: سَيَكون للْعَرَبِ دَعْوَى قَبائِلَ، فإذا كان كذلك، فالسَّيفَ السَّيفَ حتى يَقُولوا يا لَلْمُسلمين وقال الليث: الاعْتِزاءُ الاتّصالُ في الدَّعوَى إذا كانت حربٌ فكلُّ مَنِ ادَّعى في شعارِهِ أَنا فلانٌ ابنُ فُلانٍ أَو فلانٌ الفُلانيُّ فقدِ اعْتَزَى إليه.
والعِزَةُ: عُصْبَة من الناس، والجمع عِزُونَ. الأصمعي: يقال في الدارِ عِزُونَ أَي أَصنافٌ من النَّاسِ.
والعِزَة: الجماعةُ والفِرْقَةُ من الناسِ، والهاءُ عِوَضٌ من الياء، والجَمع عِزًى على فِعَل وعِزُون، وعُزون أَيضاً بالضم، ولم يقولوا عِزات كما قالوا ثُبات؛ وأَنشد ابن بري للكميت:ونحنُ، وجَنْدَلٌ باغٍ، تَرَكْنا كَتائبَ جَنْدَلٍ شَتىً عِزِينا وقوله تعالى: عن اليَميِن وعن الشِّمالِ عِزِينَ؛ معنى عِزين حِلَقاً حِلَقاً وجَماعةً جماعةً، وعِزُونَ: جَمْعِ عِزَةٍ فكانوا عن يَمِينِه وعن شِماله جماعاتٍ في تَفْرِقَة.
وقال الليث: العِزَةُ عُصْبَة من الناس فَوْقَ الحَلْقَة ونُقَصانُها واو.
وفي الحديث: ما لي أَراكم عِزِينَ؟ قالوا: هي الحَلْقَة المُجْتَمِعَة من الناس كأَنَّ كلَّ جماعةٍ اعْتِزَاؤها أَي انْتِسابُها واحِدٌ، وأَصلها عِزْوَة، فحذفت الواو وجُمِعَت جمعَ السلامَةِ على غَيْر قياسٍ كثُبِين وبُرِينَ في جمع ثُبَةٍ وبُرَةٍ.
وعِزَةٌ، مثلُ عِضَةٍ: أَصْلُها عِضْوَة، وسنذكرها في موضعها. قال ابن بري: ويَأْتي عِزين بمعنى مُتَفَرِّقِين ولا يلزم أَن يكون من صفَة الناس بمَنْزِلَة ثُبِين؛ قال: وشاهده ما أَنشده الجوهري: فلما أَنْ أَتَيْنَ على أُضاخٍ، ضَرَحْنَ حَصاهُ أَشْتاتاً عِزِينا لأنه يريد الحَصى؛ ومثله قول ابن أَحمر البجلي: حُلِقَتْ لَهازِمُه عِزينَ ورأْسُه، كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ وعِزْوِيتٌ فِعْلِيتٌ؛ قال ابن سيده: وإنما حكمنا عليه بأَنَّه فِعْلِيتٌ لوجود نَظيره وهو عِفْرِيت ونِفْريتٌ، ولا يكون فِعْويلاً لأَنه لا نَظِيرَ له؛ قال ابن بري: جَعَلَه سيبويه صفَة وفسَّره ثعلب بأَنه القصير.
وقال ابن دُرَيد: هو اسم مَوْضِع.
وبَنو عَزْوانَ: حَيٌّ من الجِنِّ؛ قال ابن أَحمر يصف الظَّلِيمَ والعربُ تقول إن الظِّلِيمَ من مَراكِبِ الجنِّ: حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤْهُ والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ قال الليث: وكلمة شَنْعاءُ من لغة أَهل الشحر، يقولون يَعْزَى ما كان كذا وكذا، كما نقولُ نحن: لعَمْري لقد كان كذا وكذا، ويَعْزِيكَ ما كان كذا، وقال بعضهم: عَزْوَى، كأَنهم كلمة يُتَلَطَّف بها.
وقيل: بِعِزِّي، وقد ذُكِرَ في عزز؛ قال ابن دريد: العَزْوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم بها بَنُو مَهْرَة بن حَيْدَانَ، يقولون عَزْوَى كأَنها كلمة يُتَلَطّفُ بها، وكذلك يقولون يَعْزى.

ع ر ف (المصباح المنير) [0]


 عَرَفْتُهُ: "عِرْفَةً" بالكسر، و "عِرْفَانًا" علمته بحاسة من الحواسّ الخمس، و "المَعْرِفَةُ" اسم منه ويتعدى بالتثقيل فيقال "عَرَّفْتُهُ" به "فَعَرَفَهُ" وأمر "عَارِفٌ" ، و "عَرِيفٌ" أي "مَعْرُوفٌ" ، و "عَرَفْتُ" على القوم "أَعْرُفُ" من باب قتل "عِرَافَةً" بالكسر فأنا "عَارِفٌ" أي مدبر أمرهم وقائم بسياستهم، و "عَرُفْتُ" عليهم بالضم لغة فأنا "عَرِيفٌ" والجمع "عُرَفَاءُ" قيل "العَرِيفُ" يكون على نفير و "المَنْكِبُ" يكون على خمسة عرفاء ونحوها ثم "الأَمِيرُ" فوق هؤلاء، وأمرت "بِالعُرْفِ" أي "بِالمَعْرُوفِ" وهو الخير والرفق والإحسان ومنه قولهم: "مَنْ كَانَ آمِرًا بِالمَعْرُوفِ فَلْيَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ" أي من أمر بالخير فليأمر برفق وقدر يحتاج إليه، و "اعْتَرَفَ" بالشيء أقرّ به على نفسه، و "العَرَّافُ" مثقل بمعنى المنجم والكاهن وقيل "العَرَّافُ" يخبر عن الماضي، و "الكَاهِنُ" يخبر عن الماضي والمستقبل، ويوم "عَرَفَةَ" تاسع ذي الحجة علم لا يدخلها الألف واللام وهي ممنوعة من الصرف للتأنيث والعلمية، و "عَرَفَاتُ" موضع وقوف الحجيج ويقال بينها وبين مكة نحو تسعة أميال ويعرب إعراب مسلمات ومؤمنات والتنوين يشبه تنوين . . . أكمل المادة المقابلة كما في باب مسلمات وليس بتنوين صرف؛ لوجود مقتضى المنع من الصرف وهو العلمية والتأنيث ولهذا لا يدخلها الألف واللام وبعضهم يقول "عَرَفَةُ" هي الجبل، و "عَرَفَاتُ" جمع "عَرَفَةَ" تقديرا؛ لأنه يقال وقفت "بِعَرَفَةَ" كما يقال "بِعَرَفَاتٍ" ، و "عَرَّفُوا" "تَعْرِيفًا" وقفوا بعرفات كما يقال عيدوا إذا حضروا العيد وجمعوا إذا حضروا الجمعة، و "عُرْفُ" الديك لحمة مستطيلة في أعلى رأسه يشبه به بظر الجارية، و "عُرْفُ" الدابة الشعر النابت في محدبِّ رقبتها. 

ح و ز (المصباح المنير) [0]


 حُزْتُ: الشيء "أَحُوزُهُ" "حَوْزًا" و "حِيَازَةً" ضممته وجمعته وكلّ من ضمّ إلى نفسه شيئا فقد "حَازَهُ" و "حَازَهُ" "حَيْزًا" من باب سار لغة فيه و "حُزْتُ" الإبل باللغتين سقتها برفق و "الحَوْزَةُ" الناحية و "الحَيْزُ" الناحية أيضا وهو فيعل وربما خفف ولهذا قيل في جمعه "أَحْيَازٌ" والقياس "أَحْوَازٌ" لكنه جمع على لفظ المخفف كما قيل في جمع قائم وصائم قيّم وصيّم على لغة من راعى لفظ الواحد و "أَحْيَازُ" الدار نواحيها ومرافقها و "تَحَيَّزَ" المال "انْضَمَّ" إلى "الحَيْزِ" وقوله تعالى: {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} معناه أو مائلا إلى جماعة من المسلمين، و "انْحَازَ" الرجل إلى القوم بمعنى "تَحَيَّزَ" إليهم. 

ضرك (لسان العرب) [0]


الضَّرِيكُ: الفقير اليابس الهالك سُوءَ حالٍ، والأنثى ضَرِيكة، وقلَّما يقال ذلك في النساء، وقد ضَرُكَ ضَراكَةً، وقلَّما يقال للمرأة ضَرِيكة. الأَصمعي: الضَّرِيك الضَّرِير، وهو أيضاً الفقير الجائع، ولا يُصَرَّف له فِعْل لا يقولون ضرَكه في معنى ضَرَّه، والجمع ضرائك وضُرائك وضُرَكاء؛ قال الكميت يمدح مَسْلَمة بن هشام: فغَيْثٌ أَنتَ للضُّرَكاءِ منّا، بسَيْبِك حين تُنْجِدُ أَو تَغُورُ وقال أيضاً: إذ لا تَبِضُّ، إلى التَّرا ئك والضَّرائِكِ، كَفُّ جازِرْ وفي قصة ذي الرُّمة ورؤبة: عالَمُهُ ضَرائك؛ جمع ضَرِيك وهو الفقير السيء الحال، وقيل: الهزيل.
والضَّرِيكُ: النَّسْرُ الذكر، قال: وضُراك من أسماء الأسد وهو الغليظ الشديدُ عَصَب الخَلْق في جِسْم، والفعل . . . أكمل المادة ضَرُكَ يَضْرُك ضَراكة.

كبب (الصّحّاح في اللغة) [0]


كَبَّه الله لوجهه، أي صَرَعه، فأكبَّ على وجهه.
وهذا من النوادر أن يقال أفَعَلْتُ أنا وفَعَلْتُ غيري. يقال: كَبَّ الله عدوَّ المسلمين، ولا يقال أكَبَّ.
وأكبَّ فلانٌ على الأمر يفعله وانكبَّ، بمعنًى.
وتَكَبَّبَتِ الإبلُ، إذا صُرِعت من داءٍ أو هُزال.
والكُبَّةُ أيضاً: الجَروَهْقُ من الغَزْل؛ تقول منه: كَبَبْتُ الغزْل، أي جعلته كُبَباً.
والكَبَّةُ بالفتح: الدَفعة في القتال والجري، وهو إفلات الخيل على المِقْوَس للجري أو للحملة.
وكذلك كَبَّةُ الشتاء: شِدَّته ودَفْعَتُهُ.
والكَبَّةُ أيضاً: الزحام.
والكَبابُ: الطَباهِجُ.
والكَبابَةُ: دواءٌ.
والكُبابُ بالضم: ما تَكَبَّبَ من الرمل، أي تجعَّدَ. قال ذو الرمّة:
بتير الكُبابَ الجَعْدَ عن مَتْنِ مِحْمَلِ      توخَّاه بالأَظْلافِ حتَّى كـأنَّـمـا

جَمَحَ (القاموس المحيط) [0]


جَمَحَ الفَرَسُ، كمَنَعَ، جَمْحاً وجُموحاً وجِماحاً، وهو جَموحٌ: اعْتَزَّ فارِسَهُ، وغَلَبَهُ،
و~ المرأةُ زَوْجَها: خَرَجَتْ من بَيْتِهِ إلى أهْلِها قبلَ أن يُطَلِّقَها،
و~ : أسْرَعَ،
و~ الصبيُّ الكَعْبَ بالكَعْبِ: رَماهُ حتى أزالَهُ عن مكانِهِ.
وكَرُمَّانٍ: المُنْهزِمونَ من الحَرْبِ، وسَهْمٌ بِلا نَصْلٍ مُدَوَّرُ الرَّأسِ، يُتَعَلَّمُ بِهِ الرَّمْيُ، وتَمْرَةٌ تُجْعَلُ على رأسِ خَشَبَةٍ يَلْعَبُ بها الصِّبيانُ، وما يَخْرُجُ على أطرافِهِ شِبْهُ سُنْبُلٍ لَيِّنٍ كرؤُوسِ الحَلِيِّ والصِّلِّيان ونحوِه،
ج: جَماميحُ.
وجاء في الشِّعْرِ: جمامِحُ.
وككَتَّانٍ وزُبَيْرٍ وزُفَرَ وصَبوحٍ: أسماءٌ.
وعبدُ اللّهِ بنُ جِمْحٍ، بالكسر: شاعِرٌ عَبْقَسِيٌّ.
وكزُبَيرٍ: الذَّكَرُ.
وكزُفَرَ: جَبَلٌ لِبَنى نُمَيْرٍ.
والجَموح: فرسُ مُسْلِمِ بنِ عمْرٍو الباهِلِيِّ، والرجُلُ يَرْكَبُ هَواه فلا يُمْكِنُ رَدُّهُ.

الوَقَدُ (القاموس المحيط) [0]


الوَقَدُ، محرَّكةً: النارُ، واتِّقادُها،
كالوَقْدِ والوُقودِ والوَقودِ والقِدَةِ والوَقَدانِ والتَّوَقُّدِ والاسْتيقادِ، والفِعْلُ: كوَعَدَ، وأوْقَدْتُها، واسْتَوْقَدْتُها، وتَوَقَّدْتُها.
والوَقودُ، كصَبورٍ: الحَطَبُ، كالوِقادِ والوَقِيدِ، وقُرئَ بهن.
والوَقّادُ، ككَتَّانٍ: الظَّريفُ الماضي،
كالمُتَوَقِّدِ، والمُضيءُ،
و~ من القُلوبِ: السَّريعُ التَّوَقُّدِ في النَّشاطِ والمَضاءِ، الحادُّ.
والوَقْدَةُ: أشَدُّ الحَرِّ.
والوقيدِيَّةُ: جِنْسٌ من المِعْزَى.
وواقِدٌ ووَقَّادٌ ووَقْدانُ: أسْماءٌ.
وأوْقَدْتُ لِلصِّبَا ناراً، أي: تَرَكْتُهُ.
وأبعدَ اللّهُ دارَهُ وأوْقَدَ ناراً إِثْرَهُ، أي: لا رَجَعَهُ ولا رَدَّهُ.
وزَنْدٌ ميقادٌ: سريعُ الوَرْيِ.
وأبو واقِدٍ اللَّيْثِيُّ: الحَارِثُ بنُ عَوْفٍ: صَحابِيٌّ،
وابنُه واقِدٌ، وأبو واقِدٍ اللَّيْثِيُّ: صالِحُ بنُ محمدٍ: تابِعِيَّانِ.
وواقِدُ بنُ أبي مُسْلِمٍ الواقِدِيُّ: مُحَدِّثٌ.

ض ي ع (المصباح المنير) [0]


 ضَاعَ: الشيء "يَضِيعُ" "ضَيْعَةً" و "ضَيَاعًا" بالفتح فهو ضَائِع والجمع "ضُيَّعٌ" و "ضِيَاعٌ" مثل رُكَّع وجِياع، ويتعدى بالهمزة والتضعيف فيقال "أَضَاعَهُ" و "ضَيَّعَهُ" و "الضَّيْعَةُ" العَقَار والجمع "ضِيَاعٌ" مثل كَلبَة وكِلاَب وقد يقال "ضِيَعٌ" كأنه مقصور منه، و "أَضَاعَ" الرجل بالألف: كثرت "ضِيَاعُهُ" ، و "الضَّيْعَةُ" الحرفة والصناعة ومنه "كُلُّ رَجُلٍ وَضَيْعَتُهُ" ، و "المَضِيعَةُ" بمعنى الضَّيَاعِ ويجوز فيها كسر الضاد وسكون الياء مثل معيشة ويجوز سكون الضاد وفتح الياء وزان مسلمة والمراد بها المفازة المنقطعة، وقال ابن جني: "المَضِيعَةُ" : الموضع الذي يضيع فيه الإنسان قال: وَهُوَ مُقِيمٌ بِدَارٍ مَضِيعَةٍ شِعَارُهُ فِي أُمُورِهِ الكَسَلُومنه يقال "ضَاعَ" "يَضِيعُ" "ضَيَاعًا" بالفتح أيضا إذا هلك. 

فتن (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على ابتلاء واختبار. من ذلك الفِتْنة. يقال: فتَنْتُ أفتِنُ فَتْناً.
وفَتَنْتُ الذّهبَ بالنّار، إذا امتحنتَه.
وهو مفتونٌ وفَتِين.
والفَتَّان: الشَّيطان.
ويقال: فتنه وأفْتَنَه.
وأنكر الأصمعيُّ أفتنَ.
وأنشُدوا في أفتِن:
      سعيداً فأضْحَى قد قَلى كلَّ مسلمِ

ويقال: قلبٌ فاتن، أي مفتون. قال:
رخِيمُ الكلامِ قَطِيع القيامِ      أضْحَى فؤادِي به فاتِنا

قال الخليل: الفَتْن: الإحراق.
وشيءٌ فتين: أي مُحْرَق.
ويقال للحَرَّة: فَتين، كأنَّ حجارتَها مُحرَقة.ومما شذَّ عن هذا الأصل: الفِتَان: جِلدة الرَّحْل.
وقولهم* العيش فَِتْنان ، أي لونان.
وهذه يجوز أن تُحمل على القياس، لأنّه يقول:ويمكن أن يُختَبَر ابنُ آدمَ بكلِّ واحدٍ منهما.

الشَّيْبُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّيْبُ: الشَّعرُ،
وبَياضُه كالمَشيبِ، وهو أشْيَبُ، ولا فَعْلاءَ له.
وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه، وبرَأْسِه، كذلك أشابَ.
وقَوْمٌ شِيبٌ (وشُيَّبٌ) وشُيُبٌ، بضمَّتينِ.
ولَيْلَةُ الشَّيباءِ، في: ش و ب، وهي آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ.
ويومٌ أشْيَبُ وشَيْبانُ: فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ.
وشَيْبانُ، وقد يكسرُ، ومِلْحانُ: شَهْرَا قُمَاحٍ، قِمَاحٍ، وهما أشَدُّ الشُّهُورِ بَرْدَاً.
وشَيْبانُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُ ذُهْلٍ: قَبيلَتانِ.
وعبدُ اللَّهِ بنُ الشَّيَّابِ، كشَدَّادٍ: صَحابِيُّ.
والشِّيبُ، بالكسر: سَيْرُ السَّوْطِ، وجَبَلٌ، وحكايةُ أصْواتِ مَشافِرِ الإِبِلِ، وبِهاءٍ: جَبَلٌ بالأَنْدَلُسِ.
وشِيبِينُ: ة (قُرْبَ القاهرةِ).
وشَيْبَةُ بنُ عثمانَ الحَجَبِيُّ: مِفْتاحُ الكَعْبَةِ مُسَلَّمٌ إلى أولادِهِ.
وجَبَلُ شَيْبَةَ: مُطِلُّ على المَرْوَةِ.
وأبو شَيْبَةَ الخُدْرِيُّ: صحابِيُّ.
وأبو بكرِ بنُ الشَّائبِ: مُحَدِّثٌ، رَوَيْنا عن أصْحابِهِ.
فَصْلُ الصَّاد

مأس (العباب الزاخر) [0]


أبو عمرو: مأسَتِ النّاقَةُ حَفْلاً: إذا اشْتَدَّ حَفْلُها. ومَأسْتُ على فلان: أي غَضِبْتُ. ومأَسْتَ بين القوم مَأْساً: أي أفْسَدْتَ، قال الكُمَيْت يمدح مَسْلَمَة ابن هشام:
أسَوْتَ دِماءً حاوَلَ القومُ سَفْكَهـا      ولا يَعْدَمُ الآسُون في الغَيِّ مائسا

وقال العجّاج يمدح عبد الملك بن مروان:
ويَعْتَلُونَ مَنْ مَأى في الدَّحْسِ      بالمَأسِ يَرْقى فَوقَ كلِّ مَأْسِ

وقال اللحياني: المّائسُ والمَؤوُسُ والمِمْأسُ: النمّام.
وفُسِّرَ المَؤُوْسُ في قول رؤبة:
ما إنْ أُبالي مَأْسَكَ المَؤُوْسا     

بأنَّه مفعول. هكذا وَجَدْتُه في نُسْخَةٍ مقروءة من أراجيز رُؤبة على ابن دريد. وقال ابن عبّاد: المِمْأسُ: السَّريع. ومَأسْتُ الجِلْدَ: عَرَكْتُه. ومَأسَ الجُرْحُ: اتَّسَعَ.
وكذلك مَئَسَ.

الشِّبْلُ (القاموس المحيط) [0]


الشِّبْلُ، بالكسر: ولَدُ الأسَدِ إذا أدْرَكَ الصَّيْدَ،
ج: أشْبالٌ وأشْبُلٌ وشُبولٌ وشِبالٌ.
وشَبَلَ شُبولاً: شَبَّ في نِعْمَةٍ.
وأشْبَلَ عليه: عَطَفَ، وأعانَه،
و~ المرأةُ على ولَدِها: أقامَتْ عليهم بعدَ زَوْجِها ولم تَتَزَوَّجْ.
وإشْبيلِيَةُ، بالكسر، كإرْمِينِيَةَ: أعْظَمُ بَلَدٍ بالأنْدَلُسِ.
وذو الشِبْلَيْنِ: عامرُ بنُ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، كان له ابْنانِ تَوْأمانِ، يُدْعَيانِ الشِبْلَيْنِ.
والخَضِرُ بنُ شِبْلٍ: من الفُقَهاءِ.
والشابِلُ: الأسَدُ الذي اشْتَبَكَتْ أنْيابُهُ، والغُلامُ المُمْتَلِئُ نَعْمَةً وشَباباً.
والشِبْلِيُّ، بالكسرِ: اسْمُ جَماعَةٍ.
وشِبْلُ ابنُ عَبَّادٍ المَكِّيُّ، وابنُ العَلاءِ: مُحدِّثان.
وكزُبَيْرٍ: ابنُ عَوْفٍ، أبو الطُّفَيْلِ الأحْمَسِيُّ: تابِعِيٌّ أدْرَكَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، في الجاهِلِيَّةِ، وابنُ عُرْوَةَ الضُّبَعِيُّ: . . . أكمل المادة خَتَنُ قَتادَةَ، ومُنَبِّهُ بنُ شُبَيْلٍ: في نَسَبِ ثَقيفٍ.
وأبو شُبَيْلٍ: عُبَيْد الله بنُ أبي مُسْلِمٍ: مُحَدِّثٌ.

الكَرَمُ (القاموس المحيط) [0]


الكَرَمُ، محرَّكةً: ضِدُّ اللُّؤْم، كَرُمَ، بضم الراءِ، كرامةً وكرَماً وكَرَمَةً، محرَّكَتَيْنِ، فهو كريمٌ وكريمَةٌ وكِرْمَةٌ، بالكسر، ومُكْرَمٌ ومُكْرَمَةٌ وكُرامٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ ورُمَّانَةٍ
ج: كُرماءُ وكِرامٌ وكَرائِمُ.
وجَمْعُ الكُرَّامِ: الكُرَّامونَ،
ورجلٌ كَرَمٌ، محرَّكةً: كريمٌ، للواحِدِ والجمعِ.
وكَرَماً، أي: أدامَ الله لَكَ كَرَماً.
ويا مَكْرُمانُ: للكرِيمِ الواسِعِ الخُلُقِ.
وكارَمَهُ فكَرَمَهُ، كنَصَرَهُ: غَلَبَهُ فيه.
وأكْرَمَهُ وكَرَّمَهُ: عظَّمَهُ، ونَزَّهَه.
والكريمُ: الصَّفُوحُ.
ورجلٌ مِكْرامٌ: مُكْرِمٌ للناسِ.
ولَهُ عَلَيَّ كَرامةٌ، أي: عَزازةٌ.
واسْتَكْرَمَ الشَّيءَ: طَلَبَهُ كرِيماً، أو وجَدَهُ كرِيماً.
وافْعَلْ كذا وكَرامةً لك، بالفتح، وكُرْماً وكُرْمَةً وكُرْمَى وكُرْمَةَ عَيْنٍ وكُرْماناً، بضمِّهِنَّ، ولا تُظْهِرْ له فِعْلاً.
وتَكَرَّمَ عنه،
وتَكارَمَ: تَنَزَّهَ.
والمَكْرُمُ والمَكْرُمة، بضم رائِهِما،
والأكْرومَةُ، بالضم: فِعْلُ . . . أكمل المادة الكَرَمِ.
وأرضٌ مَكْرُمَةٌ وكَرَمٌ، محرَّكةً: كرِيمةٌ طَيِّبَةٌ.
وأرضٌ وأرْضانِ وأرضونَ كَرَمٌ.
والكَرْمُ: العِنَبُ، والقِلادَةُ، وأرضٌ مُنَقَّاةٌ من الحجارةِ، وَنوْعٌ من الصِّياغةِ في المَخانِقِ.
أو بناتُ كَرْمٍ: حَلْيٌ كان يُتَّخَذُ في الجاهليَّةِ
ج: كُرومٌ،
وبالتحريكِ: ع.
وكسَكْرَى: ة بتَكْريتَ.
وكَرَّمَ السَّحابُ تَكْريماً، وتُضَمُّ كافُه: كثُرَ ماؤُهُ.
وكَرْمانُ، وقد يُكْسَرُ أو لَحْنٌ: إِقْليمٌ بين فارِسَ وسجِسْتانَ،
ود قُرْبَ غَزْنَةَ (ومَكْرانَ).
والكَرْمةُ: ع،
وة بِطَبَسَ، ورأسُ الفَخِذِ المُسْتدِيرُ، وبالضم: ناحيةٌ باليمامةِ.
والكَرامةُ: طَبَقُ رأسِ الحُبِّ، وجَدُّ محمدِ بنِ عُثْمانَ شَيْخِ البُخارِيِّ، وابنُ ثابِتٍ: مُخْتَلَفٌ في صُحْبتِه.
والكَريمانِ: الحَجُّ والجِهادُ،
ومنه: "خيرُ الناسِ مُؤْمِنٌ بين كريمَيْنِ"، أو مَعناهُ بين فَرَسَيْنِ يَغْزو عليهما، أو بعيرَيْنِ يَسْتَقِي عليهما.
وأبَوانِ كَريمانِ: مُؤْمِنانِ.
وكَريمَتُكَ: أنْفُكَ، وكُلُّ جارحةٍ شَريفةٍ، كالأُذُنِ واليدِ.
والكريمتانِ: العَيْنانِ،
وسَمَّوْا: كَرَماً، كجَبلٍ وكِتابٍ وعَزيزٍ وزُبَيْرٍ وسَفينةٍ ومُعَظَّمٍ،
ومُكْرَمٍ.
ومحمدُ بنُ كَرَّامٍ، كشَدَّادٍ: إمام الكَرَّاميَّةِ القائلُ بأنَّ مَعْبودَهُ مُسْتَقِرٌّ على العَرْشِ، وأنه جَوْهَرٌ، تعالى اللّهُ عن ذلك.
والتَّكْرِمةُ: التَّكْريمُ، والوِسادَةُ.
وكِرْمانِيُّ بنُ عَمْرٍو، بالكسر: محدِّثٌ.
وكرُمَتْ أرْضُه، بضم الراءِ: دَمَلَها فَزَكا زَرْعُها.
وكُرَمِيَّةُ، بالضم وفتح الراءِ: ة.
وكَرَمِينِيَّةُ وتُخَفَّفُ،
أو كَرْمِينَةُ: د ببُخاراءَ.
وأكْرَمَ: أتى بأولادٍ كِرامٍ.
و{رزْقاً كريماً}: كثيراً.
و{قولاً كريماً}: سَهْلاً لَيِّناً.
وفي الحديثِ: "لا تُسَمُّوا العنبَ الكَرْمَ، فإنما الكَرْمُ الرجلُ المُسْلِمُ" وليس الغَرَضُ حقيقةَ النَّهْيِ عن تَسْمِيته كَرْماً، ولكنه رَمْزٌ إلى أن هذا النَّوْعَ من غيرِ الأناسِيِّ المُسَمَّى بالاسم المُشْتَقِّ من الكَرَمِ، أنْتُم أحِقَّاءُ بأن لا تُؤَهِّلُوهُ لهذه التَّسْميةِ غَيْرَةً للمُسْلِمِ التَّقِيِّ أن يُشارَكَ فيما سَمَّاهُ اللُّه تعالى، وخَصَّهُ بأن جعلَه صِفَتَه، فضْلاً أن تُسَمُّوا بالكَريم من ليس بمُسْلمٍ. فكأنه قال: إن تَأتَّى لكم أن لا تُسَمُّوه مَثَلاً باسمِ الكَرمِ، ولكن بالجَفْنَةِ أو الحَبَلةِ، فافْعَلوا.
وقولهُ: "فإِنما الكرْمُ"، أي: فإِنما المُسْتَحِقُّ للاسمِ المُشْتَقِّ من الكَرَمِ المُسْلِمُ.

أمن (لسان العرب) [0]


الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى.
وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان.
والأَمْنُ: ضدُّ الخوف.
والأَمانةُ: ضدُّ الخِيانة.
والإيمانُ: ضدُّ الكفر.
والإيمان: بمعنى التصديق، ضدُّه التكذيب. يقال: آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه.
وفي التنزيل العزيز: وآمَنَهم من خوف. ابن سيده: الأَمْنُ نقيض الخوف، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً؛ حكى هذه الزجاج، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ.
والأَمَنةُ: الأَمْنُ؛ ومنه: أَمَنةً نُعاساً، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر؛ قال ذلك الزجاج.
وفي حديث نزول المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا . . . أكمل المادة يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان.
وفي الحديث: النُّجومُ أَمَنةُ السماء، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة.
وذهابُ النجومُ: تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم؛ قال ابن الأَثير: والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ.
وقوله عز وجل: وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً؛ قال أَبو إسحق: أَراد ذا أَمْنٍ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين؛ عن اللحياني، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد.
وفي التنزيل العزيز: وهذا البَلد الأَمين؛ أَي الآمِن، يعني مكة، وهو من الأَمْنِ؛ وقوله: أَلم تعْلمِي، يا أَسْمَ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَميني قال ابن سيده: إنما يريد آمنِي. ابن السكيت: والأَمينُ المؤتمِن.
والأَمين: المؤتَمَن، من الأَضداد؛ وأَنشد ابن الليث أَيضاً: لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني. الجوهري: وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما قال الشاعر: لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي.
وقوله عز وجل: إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ.
وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح.
وقال أَبو زياد: أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ.
ورجل أُمَنَةٌ: يأْمَنُ كلَّ أَحد، وقيل: يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً: موثوقٌ به مأْمونٌ، وكان قياسُه أُمْنةً، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول؟ اللحياني: يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت، والإيمانُ عنده الثِّقةُ.
ورجل أَمَنةٌ، بالفتح: للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء.
ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد، وكذلك الأُمَنَةُ، مثال الهُمَزة.
ويقال: آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً، فأَمِنَ يأْمَنُ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً، وقرئ: ما لَك لا تأَمَننا على يوسف، بين الإدغامِ والإظهارِ؛ قال الأَخفش: والإدغامُ أَحسنُ.
وتقول: اؤتُمِن فلانٌ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ.
وحديث ابن عمر: أَنه دخل عليه ابنُه فقال: إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها.
واسْتأْمَنَ إليه: دخل في أَمانِه، وقد أَمَّنَه وآمَنَه.
وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ: لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك.
والمَأْمَنُ: موضعُ الأَمْنِ.
والأمنُ: المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة، أَحْسِبُوه: أَعطُوه ما يَكْفيه، وقرئَ في سورة براءة: إنهم لا إِيمانَ لهم؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا، والإيمانُ ههنا الإجارةُ.
والأَمانةُ والأَمَنةُ: نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه؛ عن ثعلب، وهي نادرة، وعُذْرُ مَن قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة، كأَن تقول ائتمن، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ، واسْتَأْمَنه كذلك.
وتقول: اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً.
وفي الحديث: المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ؛ مُؤْتَمَنُ القوم: الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً، تقول: اؤتُمِنَ الرجل، فهو مُؤْتَمَن، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم.
وفي الحديث: المَجالِسُ بالأَمانةِ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان، وقد جاء في كل منها حديث.
وفي الحديث: الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه.
وفي حديث أَشْراطِ الساعة: والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها.
وفي الحديث: الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك.
ويقال: ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً.
ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ، وقيل: مأْمونٌ به ثِقَةٌ؛ قال الأَعشى: ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ، بالضم والتشديد: هو الأَمينُ، وقيل: هو ذو الدِّين والفضل، وقال بعضهم: الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ، وقال بعضهم: الأُمّان الزرّاع؛ وقول ابن السكيت: شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي، ولم يفسّر؛ قال أَبو منصور: كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي. ابن سيده: ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ.
وآمَنَ بالشيء: صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره. الجوهري: أَصل آمَنَ أَأْمَنََ، بهمزتين، لُيِّنَت الثانية، ومنه المُهَيْمِن، وأَصله مُؤَأْمِن، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء، قال ابن بري: قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ، لأَنها ساكنة، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير، قال: فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير.
وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال: الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ.
وفي التنزيل العزيز: وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا؛ أَي بمُصدِّقٍ.
والإيمانُ: التصديقُ. التهذيب: وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً، فهو مُؤْمِنٌ.
واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق. قال الله تعالى: قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا (الآية) قال: وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً، كما قال الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ أَي أُولئك الذين قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ لأَن الإيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله، أَو قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال: ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين. الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم: ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها، وهو مُنافِقٌ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه.
وفي قول الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه، ولا قوّةَ إلا بالله.
وأَما قوله عز وجل: إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما قالا: الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده؛ وقال ابن عمر: عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية، قال: والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ، والإنسان في قوله: وحملها الإنسان؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق، وهو الظَّلُوم الجهُولُ، يَدُلُّك على ذلك قوله: ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً.
وفي حديث ابن عباس قال، صلى الله عليه وسلم: الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له.
وفي حديث آخر: لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له.
وقوله عز وجل: فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين؛ قال ثعلب: المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان، قال الزجاج: صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه.
وقوله تعالى: يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين؛ قال ثعلب: يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين، وأَدخل اللام للإضافة، فأَما قول بعضهم: لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه.
وفي حديث أَنس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه.
وفي الحديث عن ابن عمر قال: أَتى رجلٌ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: مَنِ المُهاجرُ؟ فقال: مَنْ هجَر السيئاتِ، قال: فمَن المؤمنُ؟ قال: من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم، قال: فَمَن المُسلِم؟ قال: مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده، قال: فمَن المجاهدُ؟ قال: مَنْ جاهدَ نفسَه. قال النضر: وقالوا للخليل ما الإيمانُ؟ قال: الطُّمأْنينةُ، قال: وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ، قال: لا أَقوله، وهذا تزكية. ابن الأَنباري: رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله.
وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به؛ وقال الشاعر: ومِنْ قَبْل آمَنَّا، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه، قال: والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة.
وقوله عز وجل في قصة موسى، عليه السلام: وأَنا أَوَّلُ المؤمنين؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا.
وفي الحديث: نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ: أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين.
وفي الحديث: لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ؛ قيل: معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين، وقيل: هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع، كقوله عليه السلام: لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه، وقيل: معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ، وقيل: معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم، قال: وقال ابن عباس، رضي الله عنهما: الإيمانُ نَزِهٌ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه؛ ومنه الحديث: إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ، قال: وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه.
وفي حديث الجارية: أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها: أَين الله؟ وإشارَتِها إلى السماء، وبقوله لها: مَنْ أَنا؟ فأَشارت إليه وإلى السماء، يعني أنْتَ رسولُ الله، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً.
وفي حديث عُقْبة بن عامر: أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ.
وفي الحديث: ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن.
وفي الحديث: مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم.
وإذا قال الحالفُ: وأَمانةِ الله، كانت يميناً عند أَبي حنيفة، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً.
وفي الحديث: أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ.
والأَمينُ: القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه.
وناقةٌ أَمون: أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ، والجمع أُمُنٌ، قال: وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ، كما يقال: ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ.
وآمِنُ المالِ: ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ، عنَى بالمال الإبلَ، وقيل: هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل؛ قال الحُوَيْدرة: ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي. قولُه: ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله «ونقي بآمن مالنا» ضبط في الأصل بكسر الميم، وعليه جرى شارح القاموس حيث قال هو كصاحب، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم). أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب.
وآمِنُ الحِلْم: وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله؛ قال: والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ، ولـ ـكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى: تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه. التهذيب: والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله: وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ، وبقوله: شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو، وقيل: المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه، وقيل: المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه، قال: قال ابن الأَعرابي قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول: المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم، فيقولون: ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير، ويكذِّبون أَنبياءَهم، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله، ويصدِّقهم النبيُّ محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى: فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً، وقوله: ويُؤْمِنُ للمؤْمنين؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين؛ وقيل: المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه، ما وَعَدَهم، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به، والنارِ لمن كفرَ به، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له. قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف. المحكم: المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه، وهو المهيمن؛ قال الفارسي: الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج؛ وقال ثعلب: هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه.
والإيمانُ: الثِّقَةُ.
وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ، وقيل: معناه ما كادَ.
والمأْمونةُ من النساء: المُسْتراد لمثلها. قال ثعلب: في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه.
وآمينَ وأَمينَ: كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء؛ قال الفارسي: هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي، قال: ودليلُ ذلك أَن موسى، عليه السلام، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال: رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم، قال هرون، عليه السلام: آمِينَ، فطبَّق الجملة بالجملة، وقيل: معنى آمينَ كذلك يكونُ، ويقال: أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً. الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ: فيه لغتان: تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف، وآمينَ بالمد، والمدُّ أَكثرُ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر: تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ، إذ سأَلتُه أَمينَ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل، بضم الفاء والحاء، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ: يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً قال: آمِينا قال: ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ، وقيل: هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ قال: وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ، قال: وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء، كما فتحوا أَينَ وكيفَ، وتشديدُ الميم خطأٌ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين. قال ابن جني: قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة، ونشأَت بعدها أَلفٌ، قال: فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن، رحمه الله، أَنه قال: آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير؟ وقال مجاهد: آمين اسم من أَسماء الله؛ قال الأَزهري: وليس يصح كما قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي، قال: ولو كان كما قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً.
وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى: واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ، قالت: غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ، فلما أَفاقَ قال: أَغُشِيَ عليَّ؟ قالوا: نعمْ، قال: صدَقْتُمْ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا: انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين، قال: فانطَلَقا بي، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال: وأَين تُرِيدانِ به؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، قال: فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله، قال: فعاش شهراً ثم ماتَ.
والتَّأْمينُ: قولُ آمينَ.
وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين؛ قال أَبو بكر: معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه.
وعن أَبي هريرة أَنه قال: آمينَ درجةٌ في الجنَّة؛ قال أَبو بكر: معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة.
وفي حديث بلال: لا تسْبِقْني بآمينَ؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد فرَغ من قراءتِها، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين.

الزَّغَبُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّغَبُ، مُحَرَّكَةً: صِغارُ الشَّعَرِ والرِّيشِ، ولَيِّنُهُ، أو أولُ ما يَبْدُو منهما، وما يَبقى في رَأسِ الشَّيْخِ عِنْدَ رِقَّةِ شَعَرِهِ.
زَغِبَ، كَفَرِحَ، وزَغَّبَ وازْغابَّ.
وأخَذَهُ بِزَغَبِهِ، مُحَرَّكَةً: بِحِدْثانِهِ.
والزُّغابَةُ والزُّغابى، بضمِّهِما: أصْغَرُ الزَّغَبِ.
وما أصَبْتُ منه زُغابَةً: شيئاً.
والزُّغْبَةُ، بالضم: دُوَيْبَّةٌ كالْفَأْرِ، وبِلا لامٍ: حمارٌ لِجَرِيرٍ الشَّاعِرِ،
و ع، ويُفْتَحُ، ولَقَبُ عيسى بنِ حَمَّادٍ شَيْخِ مُسْلِمٍ، وجَدُّ والِدِ المُحَدِّثِ أحْمَدَ بنِ عيسى بنِ أَحْمَدَ بنِ خَلَفٍ.
والأَزْغَبُ: تِينٌ كَبيرٌ، والفَرَسُ الأَبْلَقُ.
والزُّغْبُبُ، كَقُنْفُذٍ: القَصِيرُ البَخيلُ.
وكَصُردٍ: ما اخْتَلَطَ بَياضُهُ بِسَوادِهِ من الحِبالِ،
كالأَزْغَبِ.
والزَّغْباءُ: جَبَلٌ بالقَبَلِيَّةِ، ورَجُلٌ.
وكَجُهَيْنَةَ: ماءٌ شَرْقِيَّ سَمِيراءَ.
وعبدُ اللَّهِ بنُ زُغْبٍ، بالضم: صَحابِيُّ.
وزُغابَةُ، بالضم: ع قُرْبَ المدينةِ.
. . . أكمل المادة وأزْغَبَ الكَرْمُ: جَرى فيه الماءُ وبَدَأ يُورِقُ.

طمر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطُمورُ: شبه الوُثوبِ في السماء.
وقد طَمَرَ الفرسُ والأخْيلُ يَطْمِرُ في طَيَرانه.
وقال أبو كبير يصف رجلاً:
فَزِعاً لوقْعتها طُمورَ الأَخْيَل      وإذا قذفتَ له الحصاةَ رأيتَه

وطَمارِ: المكان المرتفع. قال الأصمعي يقال انصبَّ عليه من طَمارِ. قال الشاعر:
وآخرَ يَهوي من طَـمـارِ قَـتـيل      إلى بطلٍ قد عَفَّر السـيفُ وجـهَـه


وكان ابن زيادٍ أمر برمْي مسلم بن عَقيل من سطحٍ عال.
والطِمْرُ: الثوْبُ الخَلَقُ.
والجمع الأَطْمارُ.
والمِطْمَرُ: الزِيج الذي يكون مع البنَّائين.
والطومارُ: أحد الطواميرِ.
والأمور المُطَمِّراتُ: المهلِكات.
والمطمورَةُ: حُفرة يُطْمَرُ فيها الطعام، أي يُخبأ.
وقد طَمَرْتُها، أي ملأتها.
والطامِر: البرغوث.
ويقال للرجل: طامِرُ ابن طامِرٍ، إذا لم يُدْرَ من هو.
وفرس طِمِرٌّ، بتشديد الراء، وهو المستعدُّ للوثبِ والعدوِ.
وقال أبو عبيدة: . . . أكمل المادة المُشَمَّرُ الخَلْق.

عكر (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَكَرَ يَعْكِرُ عَكْراً: عطف.
والعَكرَة: الكرَّة.
وفي الحديث: قلنا يا رسول الله، نحن الفرَّارون. فقال: أنتم العَكَّارون، إنَّا فئة المسلمين. به بعيره، مثل عَجَرَ به، إذا عطف به إلى أهله وغَلَبه.
واعتكَرَ الظلام: اختلط، كأنَّه كرَّ بعضه على بعض من بُطْءِ إنجلائه واعتكر المطر أي كثر.
وتعاكَرَ القومُ: اختلطوا.
والعَكَرُ: دُرْدِيُّ الزيت وغيره.
وقد عَكِرَتِ المِسْرَجَةُ بالكسر: تَعْكَرُ عَكَراً، إذا اجتمع فيها الدُرْدِيُّ.
وعَكَرُ الماءِ والشرابِ والدُهنِ: آخره وخائره.
وقد عَكِرَ.
وشرابٌ عَكِرٌ.
وأعْكَرتُهُ أنا وعَكَّرتُهُ تَعْكيراً: جعلت فيه العَكَر.
والعَكَرُ أيضاً: جمع عَكَرَةٍ، وهي القطيع الضخم من الإبل. يقال: أعْكَرَ الرجلُ فهو مُعْكِرٌ، إذا كانت عنده عَكَرَةٌ.
والعَكَرَةُ أيضاً: العَكَدَةُ، وهي أصل اللسان.
والعِكر بالكسر: الأصل، مثل العِتْرِ. يقال: رجع . . . أكمل المادة فلان إلى عِكْرَهُ، وباع فلان عكره أي أصل أرضه.