المصادر:  


مَجَنَ (القاموس المحيط) [50]


مَجَنَ مُجوناً: صَلُبَ، وغَلُظَ،
ومنه: الماجِنُ، لمن لا يُبالِي قَوْلاً وفِعْلاً، كأنه صُلْبُ الوجهِ، وقد مَجَنَ مُجوناً ومَجانَةً ومُجْناً، بالضم.
وطَريقٌ مُمَجَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: مَمْدُودٌ.
والمَجَّانُ، كشَدَّادٍ: ما كانَ بلا بَدَلٍ، والكثيرُ الكافي الواسِعُ.
وماءٌ مَجَّانٌ: كثيرٌ واسِعٌ.
والمُماجِنُ: ناقةٌ يَنْزُو عليها غيرُ واحدٍ من الفُحولِ، فلا تَكادُ تَلْقَحُ.
والمِجَنُّ: التُّرْسُ، وذُكِرَ في ج ن ن.
ومَجانَّةُ، مُشَدَّدَةَ النونِ: د بإِفْرِيقِيَّةَ.

مجن (لسان العرب) [50]


مَجَنَ الشيءُ يَمْجُنُ مُجُوناً إِذا صَلُبَ وغَلُظَ، ومنه اشتقاقُ الماجِن لصلابة وجهه وقلة استحيائه.
والمِجَنُّ: التُّرْسُ منه، على ما ذهب إِليه سيبويه من أَن وزنه فِعَلٌّ، وقد ذكر في ترجمة جنن، وورد ذكر المجَنِّ والمِجانِّ في الحديث، وهو التُّرْسُ والتِّرَسَة، والميم زائدة لأَنه من الجُنَّةِ السُّتْرة. التهذيب: الماجِنُ والماجِنَةُ معروفان، والمَجانَةُ أَن لا يُباليَ ما صَنَع وما قيل له؛ وفي حديث عائشة تمثَّلَتْ بشعر لبيد: يتَحَدّثونَ مَخانةً ومَلاذةً المَخانة: مصدر من الخيانة، والميم زائدة، قال: وذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُون، فتكون الميم أَصلية، والله أَعلم.
والماجِنُ عند العرب: الذي يرتكب المَقابح المُرْدية والفضائح المُخْزِية، ولا يَمُضُّه عَذْلُ عاذِلِه . . . أكمل المادة ولا تَقْريعُ من يُقَرِّعُه.
والمَجْنُ: خَلْطُ الجِدِّ بالهزل. يقال: قد مَجَنْتَ فاسْكُتْ، وكذلك المَسْنُ هو المُجُون أَيضاً، وقد مَسَنَ.
والمُجون: أَن لا يبالي الإِنسانُ بما صنع. ابن سيده: الماجِنُ من الرجال الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل له كأَنه من غلظ الوجه والصلابة؛ قال ابن دريد: أَحسَبُه دَخِيلاً، والجمع مُجّانٌ. مَجَنَ، بالفتح، يَمْجُنُ مُجوناً ومَجَانة ومُجْناً؛ حكى الأَخيرة سيبويه، قال: وقالوا المُجْنُ كما قالوا الشُّغْلُ، وهو ماجِنٌ. قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول لخادم له كان يَعْذِلُه كثيراً وهو لا يَرِيعُ إِلى قوله: أَراك قد مَجَنْتَ على الكلام؛ أَراد أَنه مَرَنَ عليه لا يَعْبأُ به، ومثله مَرَدَ على الكلام.
وفي التنزيل العزيز: مَرَدُوا على النفاق. الليث: المَجّانُ عطية الشيء بلا مِنَّة ولا ثمن؛ قال أَبو العباس: سمعت ابن الأَعرابي يقول المَجّان، عند العرب، الباطلُ.
وقالوا: ماءٌ مَجّانٌ. قال الأَزهري: العرب تقول تمر مَجّانٌ وماء مَجّانٌ؛ يريدون أَنه كثير كافٍ، قال: واستَطْعَمني أَعرابي تمراً فأَطعمته كُتْلةً واعتذرت إِليه من قِلَّته، فقال: هذا والله مَجّانٌ أَي كثير كافٍ.
وقولهم: أَخذه مَجّاناً أَي بلا بدل، وهو فَعّال لأَنه ينصرف.
ومَجَنَّةُ: على أَميال من مكة؛ قال ابن جني: يحتمل أَن يكون من مَجَنَ وأَن يكون من جَنَّ، وهو الأَسبق، وقد ذكر ذلك في ترجمة جنن أَيضاً؛ وفي حديث بلال: وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيلُ؟ قال ابن الأَثير: مَجَنَّة موضع بأَسفل مكة على أَميال، وكان يُقام بها للعرب سُوق، قال: وبعضهم يكسر ميمها، والفتح أَكثر، وهي زائدة.
والمُماجِنُ من النوق: التي يَنْزُو عليها غيرُ واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلْقَح.
وطريق مُمَجَّنٌ أَي ممدود.
والمِيجَنَة: المِدَقَّة، تذكر في وجن، إِن شاء الله عز وجل.

مجن (مقاييس اللغة) [50]



الميم والجيم والنون كلمةٌ واحدة، هي مجن، يقال: إنّ المُجونَ: ألاَّ يُبَالِيَ الإنسانُ ما صَنَع. قالوا: وقياسه مِنَ النَّاقة المُماجِن، وهي التي يَنْزُو عليها غيرُ واحدٍ من الفُحُولة، فلا تكاد تلقح.
والمَجَّان، هو عَطِيّة الرّجل شيئاً بلا ثمن.

مجن (الصّحّاح في اللغة) [50]


المَجونُ: أن لا يبالي الإنسان ما صنع.
وقد مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجانَةً، فهو ماجِنٌ؛ والجمع المُجَّانُ.
وقولهم: أخذه مَجَّاناً، أي بلا بدل.
والمُماجِنُ من النوق: التي ينزو عليها غير واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلقَح.
وطريقٌ مُمَجَّنٌ، أي ممدودٌ.

مجن (المعجم الوسيط) [50]


 الشَّيْء مجونا صلب وَغلظ وَفُلَان مجونا ومجانة قل حياؤه فَهُوَ ماجن (ج) مجان وَهِي ماجنة (ج) مواجن وخلط الْجد بِالْهَزْلِ يُقَال قد مجنت فاسكت 

جن (المعجم الوسيط) [50]


 جنا استتر وَاللَّيْل جنا وجنونا وجنانا أظلم وَيُقَال جن الظلام اشْتَدَّ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ ستره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا جن عَلَيْهِ اللَّيْل رأى كوكبا} وَالْمَيِّت كَفنه وقبره جن:  جنا وجنونا وجنة ومجنة زَالَ عقله وَيُقَال جن جُنُونه مُبَالغَة وَبِه وَمِنْه أعجب حَتَّى يصير كَالْمَجْنُونِ 

جنن (الصّحّاح في اللغة) [50]


جَنَّ عليه الليلُ يَجُنُّ بالضم جُنوناً.
ويقال أيضاً: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّهُ الليل، بمعنىً.
والجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى.
وجُنَّ الرجل جنوناً، وأَجّنَّهُ الله فهو مَجْنونٌ. قو لموسى بن جابر الحنفيّ:
ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا      فما نَفَرَتْ جِنِّي ولا فُـلَّ مِـبْـرَدي

فإنه أراد بالجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان.
ونخلةٌ مَجْنونَةٌ. النَبْتُ جُنوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ.
وجُنَّ الذباب، أي كثُر صوته.
ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه.
وتقول: افعلْ ذلك الأمر بجنّ ذلك وبحَدَثانِه.
وجَنَنْتُ الميّت وأَجْنَنْتُهُ، أي واريته. أَجْنَنْتُ الشيء في صدري: أَكْنَنْتُهُ.
وأَجَنتِ المرأة ولداً.
والجَنينُ: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَجِنَّةُ.
والجَنينُ: . . . أكمل المادة المقبور.
والجُنّةُ: السُتْرَةُ، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بِجُنّةٍ، أي استتر بسُترة.
والمِجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح.
والجَنَّةُ: البستان، ومنه الجَنّاتُ.
والعرب تسمِّي النخيل جَنّةً.
وقال زهير:
من النَواضِحِ تَسْقي جَنّةً سُحُقا      كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّـلَةٍ

والجَنانُ بالفتح: القلب.
ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني.
وجَنانُ الليل أيضاً: سوادُه وادلهمامه.
وجَنانُ الناس: دهماؤهم.
والجِنَّةُ: الجِنُّ.
ومنه قوله تعالى: "من الجِنَّةِ والناسِ أجْمَعين".
والجِنَّةُ: الجُنونُ.
ومنه قوله تعالى: "أم به جِنّةٌ" والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة.
والجَنَنُ بالفتح: القبر.
والجُنُنُ بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة:
أَذْناءَ حتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنَنُ      مثل النعامة كانت وهي سـائمةٌ

والجانُّ: أبو الجنِّ، والجمع جِنَّانٌ.
والجانُّ أيضاً: حيَّة بيضاء.
وتَجَنَّنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَجْنونُ. مَجَنَّةٌ: ذات جِنٍّ.
والمَجَنَّةُ أيضاً: الجُنونُ.
والمَجَنَّةُ أيضاً: الموضع الذي يستتر فيه.
والاجْتِنانُ: الاستتار.
والاسْتِجْنانُ الاستطراب.
وقولهم: أَجَنَّكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر:
وإَنَِّ ذاتُ الخالِ والحِبَـراتِ      أَجِنَّكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم

ج ن ن (المصباح المنير) [50]


 الجَنِينُ: وصف له ما دام في بطن أمه والجمع "أَجِنَّةٌ" مثل دليل أدلةٍ وقيل سمي بذلك لاستتاره، فإذا ولد فهو منفوس و "الجِنُّ والجِنَّةُ" خلاف الإنسان و "الجَانُّ" الواحد من "الجِنِّ" وهو الحية البيضاء أيضا و "الجِنَّةُ" "الجُنُونُ" و "أَجَنَّهُ" الله بالألف، "فَجُنَّ" هو للبناء للمفعول، فهو "مَجْنُونٌ" و "الجَنَّةُ" بالفتح: الحديقة ذات الشجر، وقيل ذات النخل والجمع "جَنَّاتٌ" على لفظها و "جِنَانٌ" أيضا، و "الجَنَانُ" القلب، و "أَجَنَّهُ" الليل بالألف و "جَنَّ" عليه من باب قتل: ستره، وقيل للترس "مِجَنٌّ" بكسر الميم؛ لأن صاحبه يتستر به والجمع "المَجَانُّ" وزان دوابّ. 

جمن (لسان العرب) [50]


الجُمانُ: هَنَواتٌ تُتَّخَذُ على أَشكال اللؤلؤ من فضَّة، فارسي معرب، واحدته جُمانة؛ وتوهَّمَه لبيدٌ لُؤلُؤَ الصدفِ البَحْرِيِّ فقال يصف بقرة: وتُضِيء في وَجْهِ الظَّلامِ، مُنِيرةً، كجُمانةِ البَحْريِّ سُلَّ نِظامُها. الجوهري: الجُمانةُ حبّة تُعْمَل من الفِضّة كالدُّرّة؛ قال ابن سيده: وبه سميت المرأَة، وربما سميت الدُّرّة جُمانةً.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: يَتَحَدَّرُ منه العَرَقُ مِثْل الجُمان، قال: هو اللؤلؤُ الصِّغارُ، وقيل: حَبٌّ يُتَّخذ من الفضة أَمثال اللؤلؤ.
وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: إذا رفَع رأْسَه تحدَّر منه جُمانُ اللؤلؤ.
والجُمانُ: سَفيفةٌ من أَدَمٍ يُنْسَج فيها الخَرَزُ من كل لون تَتَوَشَّحُ به المرأَة؛ قال ذو الرمة: أَسِيلة مُسْتَنِّ . . . أكمل المادة الدُّموعِ، وما جَرَى عليه الجُمانُ الجائلُ المُتَوَشَّحُ.
وقيل: الجُمانُ خَرز يُبَيَّضُ بماء الفضة.
وجُمانٌ: اسمُ جملِ العجّاج؛ قال: أَمْسَى جُمانٌ كالرَّهينِ مُضْرعا والجُمُن: اسم جبل؛ قال تميم بن مُقْبِل: فقلت للقوم قد زالَتْ حَمائلُهم فَرْجَ الحَزِيزِ من القَرْعاءِ فالجُمُن (* قوله «من القرعا» كذا في النسخ، والذي في معجم ياقوت: إلى القرعاء). جنن: جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره.
وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك.
وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ، بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي: وماء ورَدْتُ على جِفْنِه، وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.
وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل: اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي: حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه، والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.
ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قوله «دنيان») كذا في النسخ.
وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة: ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا، بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب. فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه، ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.
ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته.
وعياضُ بن جَبَل: من بني ثعلبة بن سعد.
وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل: ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.
وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته.
ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ.
ويقال: جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَبو اسحق.
واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء.
وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى: ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا. فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا.
والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت.
والجَنَنُ أَيضاً: الكفَنُ لذلك.
وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال: ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا: أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني؟ أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّه إذا قبَره؛ قال الأََعشى: وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه، كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.
والجَنينُ: المقبورُ.
وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر: ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ.
وفي الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه.
ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ.
والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ، وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه.
وقال ابن دريد: سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ عن ابن جني.
ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ.
وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه؛ وأَنشد لِعَدِيّ: كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي. الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها، ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد: ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما القلب كاتم).
ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر.
والهادي: المتقدّم، أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ: فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي، ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا. فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ.
والجَنينُ: الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظهار التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ؛ وقول الفرزذق: إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها، أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم. عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها: حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ. يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.
والمِجَنُّ: الوِشاحُ.
والمِجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ، بالفتح.
وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ.
وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛ قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.
وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني التُّرْكَ.
والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.
والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ، والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم، يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم.
ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني.
والاجْتِنان؛ الاسْتِتار.
والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه. شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد: اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا. أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً.
وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه.
وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.
والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ.
والجُنَّةُ: خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه، وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع.
وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.
والجُنَّةُ: الوِقايةُ.
وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ.
وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ اللباس.
وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛ قال ابن أَحمر: جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.
وروي: وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا. قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك من شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ: وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا. قال: جنانه عينه وما واراه.
والجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة.
وفي التنزيل العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار.
والجِنِّيُّ: منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ.
والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى: من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى: قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والناس معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري: الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى. جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنشد ابن بري: رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً، على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها، فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين: كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها.
وقوله: ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر: ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً، ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ. أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً.
وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد: من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل.
والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قال مُلَيح الهُذَليّ: فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً، من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.
وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ. الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل.
وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه.
والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوفٌ منه الواوُ؛ قال يصف الناقة: مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ، أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه، والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ. فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.
والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ.
والمَجَنَّةُ: الجِنُّ.
وأَرضُ مَجَنَّةٌ: كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله: على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب. أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به؛ قال الأَخطل في معناه: وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.
والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه.
والجانُّ: الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر.
وفي التنزيل العزيز: لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ.
وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال: وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز: خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا (* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح: يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).
وقوله: وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر: وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً، إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.
وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ: قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني. إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني: بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً.
وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ، قال الشاعر: فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ.
وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً: يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا.
وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ.
والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ.
وفي الحديث: أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ.
وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال: أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ.
وفي حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا: فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ.
وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه.
وفي حديث فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ، وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون.
ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر: هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه، لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.
والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً: أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا، وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.
وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو: الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً.
وفي حديث زمزم: أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر سليمان، عليه السلام: وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً، قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.
وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة، قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟ فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد، والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي، وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب.
ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي: ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي: أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ، أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر. فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه.
وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ، والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛ يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي: لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك، كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد: أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم، فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار. الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى: فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار. أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم؛ قال الشاعر: أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم، وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.
وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه.
ويقال: كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته، وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله: لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا، إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا. قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قال المتنخل الهذلي: كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ. يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه.
ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها.
وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه، وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال: كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل.
وقال أَبو حنيفة: نخلة مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد: يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ. قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر: أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟ الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي: أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم، وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.
ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب.
ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛ قال ابن أَحمر: تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري، وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا. جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ.
وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه.
وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته.
وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم: وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ. أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه.
وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله: وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا. يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ.
وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ. البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً؛ قال زهير: كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ، من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.
والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص، ويقال للنخل وغيرها.
وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.
والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد: دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم. قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.
والجِنِّيَّة: ثياب معروفة (* قوله «والجنية ثياب معروفة» كذا في التهذيب.
وقوله «والجنية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما.
وفي القاموس: والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس).
والجِنِّيّةُ: مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء.
ومَجَنَّةُ: موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر: أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟ وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب: فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي. قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال: مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه، من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.
وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة.
والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب.
والجَناجِنُ: عِظامُ الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ: لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ، بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.
وقال الأعشى: أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران الـ ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.
واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة: ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.
وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب.
والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جنن (لسان العرب) [50]


جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره.
وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك.
وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ، بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي: وماء ورَدْتُ على جِفْنِه، وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.
وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل: اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي: حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه، والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.
ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قوله «دنيان») كذا في النسخ.
وقيل هو . . . أكمل المادة لِخُفافِ بن نُدْبة: ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا، بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب. فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه، ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.
ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته.
وعياضُ بن جَبَل: من بني ثعلبة بن سعد.
وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل: ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.
وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته.
ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ.
ويقال: جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَبو اسحق.
واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء.
وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى: ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا. فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا.
والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت.
والجَنَنُ أَيضاً: الكفَنُ لذلك.
وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال: ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا: أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني؟ أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّه إذا قبَره؛ قال الأََعشى: وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه، كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.
والجَنينُ: المقبورُ.
وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر: ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ.
وفي الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه.
ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ.
والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ، وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه.
وقال ابن دريد: سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ عن ابن جني.
ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ.
وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه؛ وأَنشد لِعَدِيّ: كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي. الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها، ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد: ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما القلب كاتم).
ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر.
والهادي: المتقدّم، أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ: فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي، ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا. فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ.
والجَنينُ: الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظهار التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ؛ وقول الفرزذق: إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها، أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم. عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها: حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ. يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.
والمِجَنُّ: الوِشاحُ.
والمِجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ، بالفتح.
وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ.
وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛ قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.
وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني التُّرْكَ.
والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.
والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ، والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم، يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم.
ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني.
والاجْتِنان؛ الاسْتِتار.
والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه. شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد: اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا. أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً.
وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه.
وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.
والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ.
والجُنَّةُ: خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه، وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع.
وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.
والجُنَّةُ: الوِقايةُ.
وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ.
وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ اللباس.
وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛ قال ابن أَحمر: جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.
وروي: وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا. قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك من شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ: وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا. قال: جنانه عينه وما واراه.
والجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة.
وفي التنزيل العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار.
والجِنِّيُّ: منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ.
والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى: من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى: قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والناس معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري: الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى. جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنشد ابن بري: رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً، على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها، فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين: كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها.
وقوله: ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر: ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً، ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ. أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً.
وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد: من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل.
والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قال مُلَيح الهُذَليّ: فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً، من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.
وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ. الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل.
وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه.
والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوفٌ منه الواوُ؛ قال يصف الناقة: مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ، أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه، والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ. فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.
والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ.
والمَجَنَّةُ: الجِنُّ.
وأَرضُ مَجَنَّةٌ: كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله: على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب. أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به؛ قال الأَخطل في معناه: وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.
والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه.
والجانُّ: الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر.
وفي التنزيل العزيز: لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ.
وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال: وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز: خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا (* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح: يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).
وقوله: وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر: وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً، إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.
وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ: قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني. إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني: بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً.
وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ، قال الشاعر: فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ.
وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً: يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا.
وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ.
والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ.
وفي الحديث: أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ.
وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال: أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ.
وفي حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا: فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ.
وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه.
وفي حديث فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ، وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون.
ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر: هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه، لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.
والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً: أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا، وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.
وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو: الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً.
وفي حديث زمزم: أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر سليمان، عليه السلام: وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً، قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.
وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة، قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟ فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد، والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي، وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب.
ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي: ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي: أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ، أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر. فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه.
وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ، والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛ يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي: لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك، كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد: أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم، فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار. الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى: فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار. أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم؛ قال الشاعر: أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم، وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.
وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه.
ويقال: كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته، وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله: لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا، إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا. قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قال المتنخل الهذلي: كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ. يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه.
ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها.
وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه، وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال: كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل.
وقال أَبو حنيفة: نخلة مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد: يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ. قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر: أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟ الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي: أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم، وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.
ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب.
ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛ قال ابن أَحمر: تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري، وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا. جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ.
وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه.
وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته.
وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم: وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ. أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه.
وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله: وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا. يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ.
وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ. البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً؛ قال زهير: كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ، من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.
والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص، ويقال للنخل وغيرها.
وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.
والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد: دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم. قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.
والجِنِّيَّة: ثياب معروفة (* قوله «والجنية ثياب معروفة» كذا في التهذيب.
وقوله «والجنية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما.
وفي القاموس: والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس).
والجِنِّيّةُ: مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء.
ومَجَنَّةُ: موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر: أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟ وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب: فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي. قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال: مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه، من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.
وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة.
والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب.
والجَناجِنُ: عِظامُ الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ: لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ، بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.
وقال الأعشى: أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران الـ ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.
واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة: ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.
وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب.
والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جن (مقاييس اللغة) [50]



الجيم والنون أصل واحد، وهو [السَّتْر و] التستُّر. فالجنَّة ما يصير إليه المسلمون في الآخرة، وهو ثواب مستورٌ عنهم اليومَ.
والجَنّة البستان، وهو ذاك لأنّ الشجر بِوَرَقه يَستُر.
وناسٌ يقولون: الجَنّة عند العرب النَّخْل الطِّوَال، ويحتجُّون بقول زهير:
كأنَّ عَيْنَيّ [في] غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ      مِن النَّواضح تَسْقِي جَنَّةً سُحُقا

والجنين: الولد في بطن أُمّه.
والجنين: المقبور.
والجَنَان: القَلْب.
والمِجَنُّ: الترسُ.
وكلُّ ما استُتر به من السِّلاح فهو جُنَّة. قال أبو عبيدةَ: السّلاح ما قُوتِل به، والجُنّة ما اتُّقِيَ به. قال:
حيث تَرَى الخيلَ بالأبطال عابِسَةً      ينْهَضْنَ بالهُنْدُوانيّاتِ والجُنَنِ

والجِنّة: الجنون؛ وذلك أنّه يغطِّي العقل.
وجَنَانُ الليل: سوادُه وسَتْرُه الأشياءَ. قال:
ولولا جَنَان الليل أدْرَكَ ركْضُنا      بذِي الرِّمْث والأرْطَى عِياضَ . . . أكمل المادة بنَ ناشِبِ

ويقال جُنُون الليل، والمعنى واحد.
ويقال جُنَّ النَّبتُ جُنوناً إذا اشتدّ وخَرَج زهره. فهذا يمكن أن يكون من الجُنونِ استعارةً كما يُجنُّ الإنسان فيهيج، ثم يكون أصل الجنون ما ذكرناه من السَّتْر.
والقياس صحيح.
وجَنَان النّاس مُعْظمُهم، ويسمَّى السَّوَادَ.
والمَجَنّة الجنون. فأمّا الحيّة الذي يسمَّى الجانَّ فهو تشبيهٌ له بالواحد من الجانّ.
والجنُّ سُمُّوا بذلك لأنهم متستِّرون عن أعيُنِ الخَلْق. قال الله تعالى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ [الأعراف 27].
والجناجنِ: عظام الصَّدْر.

ج - م - ن (جمهرة اللغة) [50]


وقد سُمِّيت الحُّرَّة جُمانةً. قال الشاعر: كجُمانة البحريّ جاء بها ... غَوّاصُها من لُجَّة البحرِ ومَجَنَ الشيءُ يمجُن مُجوناً، إذا صَلُبَ وغلُظَ. ومنه مِيجَنَة القَصّار، وهي الخشبة التي يُدقّ بها الثيابُ، والياء في مِيجَنَة مقلوبة من الواو، والجمع مَياجِن، وقالوا مَواجِن، واشتقاقها من الوجين، وهو الغِلَظ من الأرض. وقولهم: رجل ماجن كأنه أَخذ من غلَظ الوجه وقلّة الحياء، وليس بعربيّ محض. والنَّجم: واحد النجوم. والنَّجم: ما نجم من البقل على غير ساق، والفصل بين النجم والشجر أن النجم يُذهبه الصيف فلا يبقى له أثر والشجر يبقى له ساق. وكل طالع ناجم. والنَّجم: الوقت الذي يَحِلّ فيه الدَّين ونحوه. يقال: نجَّمتُ الدَّين تنجيماً، إذا . . . أكمل المادة جعلته على المُدايَن نجوماً. ومَنْجِما الفرس: العظمان الناتئان دُوين العُرقوب. وقال بعض المفسّرين في قوله جلّ وعزّ: " فلا أُقْسِمُ بمواقع النُجوم " ، قال: هي نجوم القرآن، أي أُنْزِلَ في نجم بعد نجم، والله أعلم. وتَنَجَّم الرجلُ، إِذا نظر في النجوم ونجَّمَ وتَنجَّم، إذا رعى النجومَ مِن سهرٍ.

الْمِجَن (المعجم الوسيط) [0]


 الترس وَيُقَال قلب فلَان مجنة أسقط الْحيَاء وَفعل مَا شَاءَ وقلب لَهُ ظهر الْمِجَن عَادَاهُ بعد مَوَدَّة والوشاح (ج) مجان 

المجنة (المعجم الوسيط) [0]


 الترس (ج) مجان المجنة:  الْجُنُون والموضع يسْتَتر فِيهِ وَالْأَرْض الْكَثِيرَة الْجِنّ (ج) مجان 

المدروس (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَجْنُون 

المدعوج (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَجْنُون 

دعن (المعجم الوسيط) [0]


 دعانة مجن 

المئجنة (المعجم الوسيط) [0]


 مدقة الْقصار (ج) مآجن 

المَألُوعُ (القاموس المحيط) [0]


المَألُوعُ: المَجْنُونُ،
كالمُؤَوْلَعِ، كمُطَرْبَلٍ.
وبه الأوْلَعُ، أي: الجُنُونُ.

الملموم (المعجم الوسيط) [0]


 الْمُجْتَمع المدور وَيُقَال رجل ملموم مُجْتَمع وَالْمَجْنُون 

الهجرع (المعجم الوسيط) [0]


 الأحمق وَالْمَجْنُون والطويل الممشوق وَالْكَلب السلوقي الْخَفِيف 

سلنطع (لسان العرب) [0]


السُّلْطُوعُ: الجَبل الأَملس.
والسَّلَنْطَعُ: المُتَتَعْتِعُ المُتَعَتِّه في كلامه كالمجنون.

مسأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


أبو زيد: مَسَأَ الرجلُ مَسْأً: مَجَنَ.
والماسِئُ: الماجِنُ.

الجُنَهِيُّ (القاموس المحيط) [0]


الجُنَهِيُّ، كعُرَنِيٍّ: الخَيْزُرانُ، أو العَسَطُوسُ.
وطَبَقٌ مُجَنَّه، كمُعَظَّمٍ: مَعْمولٌ به.

المسعور (المعجم الوسيط) [0]


 الْحَرِيص على الْأكل وَإِن ملئ بَطْنه وَالْمَجْنُون (ج) مساعير 

الصريع (المعجم الوسيط) [0]


 المصروع يُقَال بَات صريع الكأس وَالْمَجْنُون (ج) صرعى 

مَاس (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان ميسا وميسانا تبختر واختال فَهُوَ مائس ومياس ومجن 

مسن (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان مسنا مجن وَفُلَانًا ضربه حَتَّى يسْقط وَالشَّيْء من الشَّيْء استله 

الْمَجْنُون (المعجم الوسيط) [0]


 الذَّاهِب الْعقل أَو فاسده (ج) مجانين 

الْمفْتُون (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَجْنُون والفتنة وَهُوَ مصدر جَاءَ على وزن مفعول وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بأيكم الْمفْتُون} 

الهِجْرَعُ (القاموس المحيط) [0]


الهِجْرَعُ، كدِرْهَمٍ وجَعْفَرٍ: الأَحْمَقُ، والطويلُ المَمْشُوقُ، والمَجْنُونُ، والطويلُ الأَعْرَجُ، والكَلْبُ السَّلُوقِيُّ الخفيفُ.

النِّيَابَة (المعجم الوسيط) [0]


 هَيْئَة قضائية تقوم بِإِقَامَة الدَّعْوَى على مُتَّهم وَنَحْوه نِيَابَة عَن الْمَجْنِي عَلَيْهِ فَردا كَانَ أَو مجتمعا (محدثة) 

السُّلْطُوعُ (القاموس المحيط) [0]


السُّلْطُوعُ، كعُصفورٍ: الجبلُ الأمْلَسُ.
والسَّلَنْطَعُ، كَسَمَنْدَلٍ: الرجلُ الطويلُ،
كالسِّلِنْطاعِ، كسِقِنْطارٍ، والمُتَعَتِّهُ في كلامِه كالمجنونِ. واسْلَنْطَعَ: اسْلَنْقَى.

فتك (المعجم الوسيط) [0]


 فتكا ركب مَا تَدْعُو إِلَيْهِ نَفسه غير مبال وَبِه غدر بِهِ واغتاله وَقَتله مجاهرة وَفِي الْخبث مضى وَبَالغ وَفِي سلوكه مجن 

ربغ (المعجم الوسيط) [0]


 ربغا أَقَامَ فِي نعْمَة ربغ:  ربغا اتَّسع عيشه ومجن وفجر فَهُوَ ربغ وَهِي (بتاء) ربغ:  الْعَيْش رباغة كثر واتسع فَهُوَ ربيغ 

صيق (الصّحّاح في اللغة) [0]


الصيقُ: الغبارُ.
والجمع صِيَقٌ، مثل جيفَةٍ وجِيَفٍ.
ومنه قول رؤبة:
      يَتْرُكُ تُرْبَ البيدِ مجنونُ الصِيَقْ

الدَّعَجُ (القاموس المحيط) [0]


الدَّعَجُ، محركة،
والدُّعْجَةُ، بالضم: سَوادُ العَيْن مع سَعَتِها.
والأَدْعَجُ: الأَسْوَدُ.
والدَّعْجاءُ: الجُنونُ، وأوَّلُ المِحَاقِ، وهي لَيْلَةُ ثَمانِيَةٍ وعِشْرينَ.
وكزُبَيْرٍ: عَلَمٌ.
والمَدعُوجُ: المَجْنونُ.

الشَّعَنُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّعَنُ، محرَّكةً: ما تَنَاثَرَ من وَرَقِ العُشْبِ بعدَ يُبْسِه.
وأشْعَنَ: ناصَى عدُوَّهُ.
وشَعَرٌ مَشْعُونٌ: مُشَعَّثٌ.
واشْعانَّ شَعَرُهُ اشْعِيناناً،
فهو مُشْعانُّ الرَّأسِ: ثائِرُه، وأشْعَثُه.
ومجنونٌ مَشْعونٌ: إتْباعٌ.

المخلع (المعجم الوسيط) [0]


 الضَّعِيف وَالْمَجْنُون وشواء مخلع خلعت عِظَامه ومخلع الْبَسِيط ضرب من مجزوئه يعتري مستفعلن فِي عروضه وضربه الْقطع فينقل إِلَى مفعولن أَو الْقطع والخبن فينقل إِلَى فعولن 

مسأ (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان مسئا ومسوءا مجن فَهُوَ ماسي وعَلى الشَّيْء مرن عَلَيْهِ وَالرجل خدعه وَيُقَال مسأه بالْقَوْل لينه وَالْقدر سكن غليانها وَحقه أخر أداءه وَالطَّرِيق ركب مسأه 

سلغد (الصّحّاح في اللغة) [0]


السِلْغَدُّ: الأحمق، ويقال الذئبُ. قال الكميت يهجو بعض الولاة:
من الرَهَقِ المخلوطِ بالنوكِ أَثْوَلُ      وِلاية سِـلْـغَـدٍّ أَلَـفَّ كـأنـه

يقول: كأنه من حمقه وما يتناوله من الخمر، تيسٌ مجنونٌ.

جَنَّهُ (القاموس المحيط) [0]


جَنَّهُ اللَّيْلُ،
و~ عليه جَنًّا وجُنوناً وأجَنَّهُ: سَتَرَهُ،
وكُلُّ ما سُتِرَ عَنْكَ فقد جُنَّ عَنْكَ.
وجِنُّ اللَّيْلِ، بالكسر،
وجُنُونُهُ وجَنانُهُ: ظُلْمَتُهُ، واخْتلاطُ ظَلامِهِ.
والجَنَنُ، مُحَرَّكةً: القَبْرُ، والمَيِّتُ، والكَفَنُ.
وأَجَنَّهُ: كَفَّنَهُ.
والجَنانُ: الثَّوْبُ، واللَّيْلُ أو ادْلِهْمامُهُ، وجَوْفُ ما لم تَرَ، وجبلٌ، والحَريمُ، والقَلْبُ أو روْعُهُ، والرُّوحُ
ج: أجنانٌ.
وكشَدَّادٍ: عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ الجَنَّانِ، مُحدِّثٌ.
وأبو الوَليدِ بنُ الجَنَّانِ: أديبٌ مُتَصَوِّفٌ.
وككِتابٍ: جاريَةٌ شَبَّبَ بها أبو نُوَاسٍ الحَكَمِيُّ،
وع بالرَّقَّةِ.
وبابُ الجِنانِ: مَحَلَّةٌ بِحَلَبَ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ السِمْسارِ، ونوحُ بنُ محمدٍ الجِنانِيَّانِ: مُحدِّثانِ.
وأجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ: اسْتَتَرَ.
والجَنينُ: الوَلَدُ في البَطْنِ
ج: أجِنَّةٌ وأجْنُنٌ، وكلُّ مَسْتورٍ.
وَجَنَّ في الرَّحِمِ يَجِنُّ جَنّاً: . . . أكمل المادة اسْتَتَرَ، وأجَنَّتْه الحامِلُ.
والمِجَنُّ والمِجَنَّةُ، بكسرِهِما،
والجُنانُ والجُنانَةُ، بضمهما: التُّرْسُ.
وقَلَبَ مِجَنَّهُ: أسْقَطَ الحياءَ، وفَعَلَ ما شاءَ، أو مَلَكَ أمرَهُ واسْتَبَدَّ به.
والجُنَّةُ، بالضم: كلُّ ما وَقَى، وخِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأةُ تُغَطِّي من رأسِها ما قَبَلَ ودَبَرَ غَيْرَ وَسَطِهِ، وتُغَطِّي الوجْهَ وجَنْبَيِ الصَّدْرِ، وفيه عَيْنانِ مَجُوبتانِ كالبُرْقُع.
وجِنُّ الناسِ، بالكسر،
وجَنانُهُم، بالفتحِ: مُعْظَمُهُم.
والجِنِّيُّ، بالكسرِ: نِسْبَةٌ إلى الجِنِّ، أو إلى الجِنَّةِ.
وعبدُ السَّلامِ بنُ عَمْرٍو، وأبو يُوسُفَ الجِنِّيَّانِ: رَوَيَا.
والجِنَّةُ، بالكسر: طائفةٌ من الجِنِّ.
وجُنَّ، بالضم، جَنًّا وجُنوناً، واسْتُجِنَّ، مَبْنيَّانِ للمفعولِ، وتَجَنَّنَ وتَجانَّ، وأجَنَّهُ الله، فهو مَجْنونٌ. والمَجَنَّةُ: الأرضُ الكثيرةُ الجِنِّ،
وع قُربَ مكةَ، وقد تكسرُ ميمُها، والجُنونُ.
والجانُّ: اسمُ جَمْعٍ للجِنِّ، وحَيَّةٌ أكْحَلُ العين لا تُؤْذِي، كثيرَةٌ في الدورِ.
والجِنُّ، بالكسر: الملائكةُ،
كالجِنَّةِ،
و~ م الشَّبابِ وغيرِه: أوَّلُهُ وحِدْثانُهُ،
و~ من النَّبْتِ: زَهْرُهُ ونَوْرُهُ، وقد جُنَّتِ الأرضُ، بالضم، وتَجَنَّنَتْ جُنوناً.
ونَخْلَةٌ مَجْنونَةٌ: طَويلَةٌ.
والجَنَّةُ: الحَديقَةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجَرِ
ج: ككِتابٍ.
وعَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ جِنانٍ: مُقْرِئٌ مُحَدِّثٌ.
والجَنينَةُ: مِطْرَفٌ كالطَّيْلَسانِ.
والجُنُنُ، بضَمَّتَيْن: الجُنونُ، حُذِفَ منه الواوُ.
وتَجَنَّنَ عليه،
وتَجانَنَ: أَرَى من نَفْسِهِ الجُنونَ.
ويوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ الكِنانِيُّ: لَقَبُهُ جَنُّونَةٌ، كخَرُّوبَةٍ، مُحَدِّثٌ.
وجَنُّونُ المَوْصِلِيُّ: رَوَى عن غَسَّانِ بنِ الرَّبيعِ.
والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْرابُ.
وأجِنَّكَ كذا، أي: من أجْلِ أنَّكَ.
والجَناجِنُ: عِظامُ الصَّدْرِ، الواحِدُ: جِنْجِنٌ وجِنْجِنَةٌ، بكسْرِهما ويُفْتَحانِ.
وجُنْجونُ، بالضمِ،
والمَنْجَنونُ والمَنْجَنينُ: الدُّولابُ، مُؤَنَّثٌ.
والمِجَنُّ: الوِشاحُ.
ولا جِنَّ، بالكسر: لا خَفَاءَ.
وجُهَيْنَةَ: ع بعقيقِ المَدينَةِ، ورَوْضَةٌ بنَجْدٍ بينَ ضَرِيَّةَ وحَزْنِ بَنِي يَرْبوعٍ،
وع بينَ وادي القُرَى وتَبوكَ.
والجُنَيْناتُ: ع بدارِ الخِلافَةِ.
وأبو جَنَّةَ: شاعِرٌ أسَدِيٌّ، خالُ ذي الرُّمَّةِ.
وذو المِجَنَّيْنِ: عُتَيْبَةُ الهُذَلِيُّ، كانَ يَحْمِلُ تُرْسَيْنِ.
وأرضٌ مُتَجَنِّنَةٌ: كَثُرَ عُشْبُها، حتى ذَهَبَ كلَّ مَذْهَبٍ.
وبَيْتُ جِنٍّ، بالكسر: ة تَحْتَ جَبَلِ الثَّلْجِ، والنِّسْبَةُ: جِنَّانِيٌّ.

مَسَأَ (القاموس المحيط) [0]


مَسَأَ، كَمَنَعَ، مَسْئاً ومُسُوءاً: مَجَنَ،
و~ الطريقَ: رَكِبَ وَسَطَهُ،
و~ بينَهُمْ: أفْسَدَ،
كأَمْسَأَ، وأبْطَأَ، وخَدَعَ،
و~ على الشيء: مَرَنَ،
و~ حَقَّهُ: أَنْسَأَهُ،
و~ القِدْرَ: فَثَأَهَا،
و~ الرجُلَ بالقولِ: لَيَّنَه.
وتَمَسَّأَ الثَّوْبُ: تَفَسَّأَ.
ومَسْءُ الطريقِ: وَسَطُهُ.

أَفَاق (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان عَاد إِلَى طَبِيعَته من غشية لحقته يُقَال أَفَاق السَّكْرَان من سكره وَالْمَجْنُون من جُنُونه والنائم من نَومه والغافل من غفلته وَالزَّمَان أخصب بعد جَدب وَعَن فلَان النعاس أقلع والسهم فاقه وَيُقَال أَفَاق بِالسَّهْمِ 

ألس (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأَلْسُ: الخيانةُ وقد أَلَسَ يَأْلِسُ بالكسر أَلْساً.
ومنه قولهم: لا يُدالِسُ ولا يُؤَالِسُ.
والأَلْسُ أيضاً: اختلاط العقل.
وقد أُلِسَ الرجلُ فهو مَأْلوسٌ، أي مجنون. يقال: إنَّ به أَلْساً، أي جنوناً.
وضربته فما تأَلَّسَ، أي ما توجَّعْ.
ويقال: ما ذقت أَلوساً، أي شيئاً.

دنأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


الدنيءُ: الخسيس من الرجال الدونُ.
وقد دَنَأَ الرجل يَدْنَأُ صار دنيئاً، لا خير فيه، وإنه لدانِئٌ خبيثٌ، وما كان دانئاً.
ولقد دَنَأَ، ودَنُؤَ أيضاً، دُنُوءَةً ودناءةً، أي سَفُلَ في فَعْلِهِ ومَجَنَ.
والدنيئة: النقيصة.
والدَنَأُ: الحَدَبُ.
والأَدْنَأ: الأحدبُ.

غذرم (الصّحّاح في اللغة) [0]


غَذْرَمتُ الشيء وغَذْمَرْتُهُ، إذا بعته جُزافاً.
وكيلٌ غُذارِمٌ، أي جُزافٌ. قال أبو جندب الهذليّ:
فتوفِيَهُ بالصاعِ كَيْلاً غُذارِما      فلهفَ ابنةِ المجنونِ ألاّ تصيبه

قال أبو عبيد: الغُذارِمُ: الكثير من الماء.

لعل (الصّحّاح في اللغة) [0]


لعَلّ كلمةُ شَكٍّ، وأصْلها عَلّ، واللام في أوّلها زائدة. قال الشاعر:
يَرومُ سُلوٍّا قُلْتُ إني لِما بِيا      يَقولُ أناسٌ عَلَّ مَجْنونَ عامرٍ

ويقال: لَعَلِّي أفعَلُ،ولَعلني أفعَلُ، بمعنًى.

لعل (لسان العرب) [0]


الجوهري: لَعَلَّ كلمة شك، وأَصلها عَلَّ، واللام في أَولها زائدة؛ قال مجنون بني عامر: يقول أُناسٌ: عَلَّ مجنونَ عامِرٍ يَرُومُ سُلُوّاً قلتُ: إِنِّي لِمَا بيَا وأَنشد ابن بري لنافع بن سعد الغَنَويّ: ولَسْتُ بِلَوَّامٍ على الأَمْرِ بعدما يفوتُ، ولكن عَلَّ أَنْ أَتَقَدَّما ويقال: لَعَلِّي أَفعل ولعلَّني أَفعل بمعنى، وقد تكرر في الحديث ذكر لَعَلَّ، وهي كلمة رجاءٍ وطمَع وشك، وقد جاءت في القرآن بمعنى كَيْ.
وفي حديث حاطِب: وما يُدْرِيك لَعَلَّ الله قد اطَّلَعَ على أَهل بَدْرٍ فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم؟ قال ابن الأَثير: ظن بعضُهم أَن معنى لعَلَّ ههنا من جهة الظن . . . أكمل المادة والحسبان، قال: وليس كذلك، وإِنما هي بمعنى عَسَى، وعَسَى ولعلَّ من الله تحقيق.

الشَّغافُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّغافُ، كسحابٍ: غِلافُ القَلْبِ، أو حِجابُهُ، أو حَبَّتُهُ، أو سُوَيْدَاؤُه، أو مَوْلِجُ البَلْغَمِ،
كالشَّغْفِ فيهما، ويُحَرَّكُ.
وكمنَعه: أصابَ شَغافَهُ.
وكفَرِحَ: عَلِقَ به.
وكسحابٍ وغُرابٍ: داءٌ يأخُذُ تحتَ الشَّراسيفِ من الشِّقِّ الأَيْمَنِ، ووَجَعُ البَطْنِ، ووَجَعُ شَغافِ القَلْبِ.
وكَجَبَلٍ: ع بعُمانَ، وقِشْرُ الغافِ.
والمَشْغُوفُ: المَجْنُونُ.

دنأ (العباب الزاخر) [0]


الدَّنِيءُ: الخَسيسُ من الرجال الدُّونُ.
ودَنَأَ الرجل يَدنَأُ: صار دَنِيئأً لا خير فيه.
وانَّه لَدانِيءٌ خبيثٌ.
وما كان دَنِيئاً.
ولقد دَنَأَ ودَنُؤَ أيضاً دُنُوءةً ودَنَاءةً: سَفُلَ في فعله ومَجَن.
والدَّنِيئةُ: الننَّقيصة. والدَّنَأُ: الحدبُ.
والأدنَأُ: الأحدب. ويقال: نفس فلانٍ تَتَدَنَّؤُهُ: أي تحمله على الدَّناءة. والتركيب يدلُّ على القرب كالمُعتَل.

مسأ (العباب الزاخر) [0]


مَسَأْتُ القدر: فَثَأْتُها، والرجل بالقول: ليَّنْتُه. أبو زيد: مَسَأَ الرجل: مَجَنَ، قال: ويقال: ركِب مَسْءَ الطريق: أي وسطه. ومَسَأْتُ بين القوم ومَأَسْتُ: أفسدْتُ. ومَسَأْتُه: خدعتْه. ومَسَأَ على الشيء: مرَنَ عليه. ومَسْأْتُ حقَّه: أنْسَأْتُه. وأمْسَأْتُ: أفسَدْتُ؛ مثل مَسَأْتُ. وتَمَسَّأَ الثوب: بَلي. وتَمَاسَأَ ما بينهم: فسدَ.

خَفَعَ (القاموس المحيط) [0]


خَفَعَ، كمَنَع: ديرَ به فَسَقَطَ من جوعٍ وغيرِهِ،
و~ بالسيف: ضَرَبَهُ به،
أو الخَفْعُ: تَحَرُّكُ السِّتْرِ، أو الثوبِ المُعَلَّقِ، واسْتِرْخَاءُ المَفَاصِلِ،
كالخَفَعَانِ، محركةً.
وَخُفِعَ، كعُنِيَ: احْتَرَقَتْ كَبِدُهُ من الجوعِ.
والمَخْفُوعُ: المَجْنُونُ. والخَوْفَعُ: الواجِمُ الكَئِيبُ، كالناعِسِ.
وأخْفَعَهُ الجوعُ: صَرَعَهُ.
وانْخَفَعَتْ كَبِدُهُ: تَثَنَّتْ، أو اسْتَرْخَتْ جوعاً، ورَقَّتْ،
و~ النخلَةُ: انْقَلَعَتْ،
و~ الرِّئَةُ: انْشَقَّتْ.

ب - ن - ه (جمهرة اللغة) [0]


والنهْب: الشيء المنتهَب، وهو النُّهْبَى والنِّهاب.وقد سمَّت العرب مُنْهِباً، وهو أبو قبيلة منهم. وتناهبتِّ الإبلُ الأرضَ، إذا أخذت بقوائمها منها أخذاً كثيراً. وهِنْب: اسم رجل، وهو هِنْب بن أفْصَى بن دُعْمِيّ جدُّ بكر بن وائل. ويقال: امرأة هَنْبَى، يمدّ ويقصر، وهي الوَرْهاء. قال الشاعر: مجنونة هَنّباء بنتُ مجنونِ

سبه (لسان العرب) [0]


السَّبَهُ: ذهاب العقل من الهَرَم.
ورجل مَسْبُوه ومُسَبَّهٌ وسَباهٍ: مُدَلَّهٌ ذاهبُ العقل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالَة أُمّه سَباهِي الفُؤادِ ما يَعيش بمعْقُولِ هالَةُ هنا: الشمسُ.
ومُنْتَخَبٌ: حَذِرٌ كأَنه لذَكاء قلبه فَزِِعٌ، ويروى: كأَنَّ هالَة أُمُّهُ أَي هو رافع رأْسه صُعُداً كأَنه يطلب الشمس، فكأَنها أُمه.
ورجل مَسْبُوهُ الفُؤاد: مثل مُدَلَّه العَقْلِ، وهو المُسَبَّهُ أَيضاً؛ قال رؤبة: قالتْ أُبَيْلى لي ولم أُسَبَّهِ: ما السِّنُّ إلا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ أُبَيْلى: اسم امرأَة. قال المفضل: السُّباهُ سكنة تأْخذ الإنسانَ يذهب منها عقلُه، وهو مَسْبُوهٌ.
وقال كراع: السُّباهُ، بضم السين، الذاهبُ العقل، وهو أَيضاً الذي كأَنه مجنون من نَشاطه. قال ابن سيده: والظاهر من هذا . . . أكمل المادة أَنه غلط، إنما السُّباهُ ذهاب العقل أَو نشاط الذي كأَنه مجنون. اللحياني: رجل مِسَبَّهُ العقل ومُسَمَّهُ العقل أَي ذاهب العقل.
ورجل سَباهِيُّ العَقْل إذا كان ضعيف العقل.
ورجل سَبِهٌ وسَباهٌ وسَباهٍ وسباهِيَةٌ: متكبر.

الغَلْثُ (القاموس المحيط) [0]


الغَلْثُ: كالعَلْثِ في مَعانيهِ، وبالتَّحريكِ: شِدَّةُ القِتالِ.
والغَلْثى، كسَكْرى: شجرةٌ مُرَّةٌ.
والغَليثُ: ما يُسَوَّى للنَّسْرِ مَسْموماً، والطَّعامُ يُغَثُّ بالشَّعيرِ، كالمَغْلوث.
واغْلَنْثى عليهم: عَلاهُمْ بالضَّرْبِ والشَّتْمِ.
وكالكتِفِ: الشَّديدُ القِتالِ،
كالمُغالِثِ، والمَجْنونُ، ومن به نَشْوَةٌ عن الطَّعَامِ والشَّرابِ، وتمايُلٌ، وتَكَسُّرٌ عن النُّعاسِ.
واغْتَلَثَ زَنْداً: كاعْتَلَثَهُ.
وغَلِثَ الزَّنْدُ، كفَرِحَ: لم يُورِ، كاغْتَلَثَ،
وسِقاءٌ مَغْلوثٌ: مَدْبوغٌ بالتَّمْرِ أو البُسْرِ.

مسي (مقاييس اللغة) [0]



الميم والسين والحرف المعتلّ كلمتانِ متباينتان جداً.الأولى زمانٌ من الأزمنة، وهو خلاف الإصباح. يقال أصبَحْنا وأمسَيْنا، وأتانا لمُسْي خامسةٍ ومِسْيِ خامسة.
والمَسَاء: خِلاف الصَّباح.والكلمة الأخرى المَسْيُ: أن يُدخِل الرّاعِي يَدَه في رَحِم النّاقة يَمسُطُ ماءَ الفَحل من رحمِها كراهَةَ أن تحمِل.
ويقال إن المَاسِيَ: الماجن، وهذا من بابالمهموز، يقال مَسَأ، إذا مَجَنَ.
وقال ابن دريد مَسَأَ الرّجلُ: مَرَن على الشّيء.

مسأ (لسان العرب) [0]


مَسَأَ يَمْسَأُ مَسْأً ومُسُوءًا: مَجَنَ، والماسِئُ: الماجِنُ.
ومَسْءُ الطريقِ: وَسَطُه.
ومَسَأَ مَسْأً: مَرَنَ على الشيءِ.
ومَسَأَ: أَبْطَأَ.
ومَسَأَ بينهم مَسْأً ومُسُوءاً: حَرَّش. أَبو عبيد عن الأَصمعي: الماسُ، خفيف غير مهموز، وهو الذي لا يلتفِتُ إِلى مَوْعِظةِ أَحد، ولا يَقبل قَوْلَه. يقال: رجل ماسٌ، وما أَمْساهُ. قال أَبو منصور: كأَنه مقلوب، كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ. قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون الماسُ في الأَصل ماسِئاً، وهو مهموز في الأَصل.

سلغد (لسان العرب) [0]


رجل سِلَّغْدٌ: لئيم؛ عن كراع.
والسِّلَّغْدُ من الرجال: الرِّخْو.
وأَحمر سِلَّغْد: شديد الحمرة؛ عن اللحياني.
ومن الخيل أَشقر سِلَّغْد، وهو الذي خلصت شُقْرته؛ وأَنشد: أَشقَرُ سِلَّغْد وأَحْوَى أَدعَجُ والأُنثى سِلَّغْدة.
والسِّلَّغد: الأَحمق، ويقال الذئبُ؛ قال الكميت يهجو بعض الولاة.
وِلايَةُ سِلَّغْدٍ أَلفَّ كأَنه، من الرَّهَقِ المخلوطِ بالنُّوكِ، أَثْوَلُ وهو في الصحاح السِّلْغَدُّ؛ يقول: كأَنه من حُمْقه وما يتناوله من الخمر تيس مجنون. ابن الأَعرابي: السِّلَّغْدُ الأَكول الشَّرُوب الأَحمق من الرجال.

هرع (الصّحّاح في اللغة) [0]


دمٌ هَرِعٌ: أي جارٍ بيِّن الهَرَعِ.
وقد هَرِعَ.
ورجلٌ هَرِعٌ: سريعُ البكاء.
والهَرِعَةُ: المرأةُ التي تُنْزِلُ حين يخالطها الرجلُ.
والمَهْروعُ: المجنون الذي يُصْرَعُ.
والإهْراعُ: الإسْراعُ.
وقوله تعالى: "وجاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعونَ إليه"، قال أبو عبيدة: أي يُسْتَحَثُّونَ إليه، كأنَّه يحثُّ بعضهم بعضاً.
وأُهْرِعَ الرجلُ على ما لم يسمّ فاعله، فهو مُهْرَعٌ، إذا كان يُرْعَدُ من غضبٍ أو حمَّى أو فَزَع.
والهَيْرَعُ: الجبانُ الضعيفُ.
وريحٌ هَيْرَعٌ: سريعةُ الهبوبِ.
وربَّما سمُّوا قصبةَ الراعي التي يزمِرُ بها هَيْرَعَةً ويَراعَةً.

السَّلْسُ (القاموس المحيط) [0]


السَّلْسُ، بالفتح: الخَيْطُ الذي يُنْظَمُ فيه الخَرَزُ الأبيضُ، تَلْبَسُهُ الإِماءُ، أو القُرْطُ من الحُلِيِّ.
وككتِفٍ: السَّهْلُ اللَّيِّنُ المُنْقادُ، والاسمُ: السَّلَسُ، محركةً.
والسَّلاسَةُ والسُّلاسُ، بالضم: ذَهابُ العَقْل.
والمَسْلوسُ: المجنونُ، وقد سُلِسَ، كعُنِيَ.
وسَلِسَتِ النخلَةُ، كفرحَ: ذَهَبَ كَرَبُها، كأَسْلَسَتْ، فهي مِسْلاسٌ،
و~ الخَشَبَةُ: نَخِرَت وبَلِيَتْ.
والسَّلِسَةُ، كخَجِلَةٍ: عُشْبَةٌ كالنَّصِيِّ.
وأسْلَسَتِ الناقةُ: أخْرَجَتِ الوَلَدَ قَبْلَ تَمامِ الأيامِ،
وهي مُسْلِسٌ.
والتَّسْليسُ: التَّرْصيعُ، والتأليفُ لِما أُلِّفَ من الحَلْيِ سِوَى الخَرَزِ.
وهو سَلِسُ البَوْلِ: لا يَسْتَمْسِكُهُ.

العُدْمُ (القاموس المحيط) [0]


العُدْمُ، بالضم وبضمتين وبالتحريك: الفِقْدَانُ، وغَلَبَ على فِقْدَانِ المالِ، عَدِمَهُ، كعَلِمَهُ، عُدْماً، بالضم وبالتحريك، وأعدمه اللّهُ.
وأعدمَنِي الشيءُ: لم أجِدْهُ.
وأعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً، بالضم: افْتَقَرَ،
و~ فُلاناً: مَنَعَهُ، وككَتِفٍ: الفَقيرُ
ج: عُدَماء.
وأرْضٌ عَدْماء: بَيْضاء.
وشاةٌ عَدْماء: بَيْضاءُ الرأْسِ، وسائِرُها مخالِفٌ له.
والعَدائِمُ: رُطَبٌ بالمدينةِ يتأخَّرُ.
والعَديمُ: الأَحْمَقُ، وقد عَدُمَ، ككَرُمَ، والمَجْنُونُ، والفَقيرُ، وقَوْلُ المُتَكَلِّمِيْنَ: وُجِدَ فانْعَدَمَ لَحْنٌ.
وعَدامَةُ: ماء لِبني جُشَمَ.
وهو يَكْسِبُ المَعْدُومَ، أي: مَجْدُودٌ يَنالُ ما يُحْرَمُه غيرُه.
وما يَعْدِمُني هذا الأمرُ: ما يَعْدُونِي.

ع ك ظ (المصباح المنير) [0]


 عُكَاظُ: وزان غراب سوق من أعظم أسواق الجاهلية وراء قرن المنازل بمرحلة من عمل الطائف على طريق اليمن، وقال أبو عبيد: هي الصحراء مستوية لا جبل بها ولا علم وهي كتاب العين بين نجد والطائف وكان يقام فيها السوق في ذي القعدة نحوا من نصف شهر ثم يأتون موضعا دونه إلى مكة يقال له سوق مجنة فيقام فيه السوق إلى آخر الشهر ثم يأتون موضعا قريبا منه يقال له ذو المجاز فيقام فيه السوق إلى يوم التروية ثم يصدرون إلى منىً والتأنيث لغة الحجاز والتذكير لغة تميم. 

السّعر (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يقوم عَلَيْهِ الثّمن وَيُقَال لَهُ سعر إِذا زَادَت قِيمَته وَلَيْسَ لَهُ سعر إِذا أفرط رخصه وسعر السُّوق الْحَالة الَّتِي يُمكن أَن تشترى بهَا الْوحدَة أَو مَا شابهها فِي وَقت مَا وسعر الصّرْف سعر السُّوق بِالنِّسْبَةِ لنقود الْأُمَم (مج) (ج) أسعار السّعر:  الْمَجْنُون (ج) سعرى السّعر:  الْحر وشهوة مَعَ جوع وَالْجُنُون والعدوى ووحدة لقياس الْحَرَارَة وتقدر بكمية الْحَرَارَة اللَّازِمَة لرفع دَرَجَة حرارة جرام وَاحِد من المَاء دَرَجَة وَاحِدَة مئوية (مج) السّعر:  الْجُنُون وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّا إِذا لفي ضلال وسعر} 

الْقسَامَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْحسن وَالْجمال والهدنة وَالْجَمَاعَة يقسمون على حَقهم ويأخذونه وَالْيَمِين وَهِي أَن يقسم خَمْسُونَ من أَوْلِيَاء الدَّم على استحقاقهم دم صَاحبهمْ إِذا وجدوه قَتِيلا بَين قوم وَلم يعرف قَاتله فَإِن لم يَكُونُوا خمسين أقسم الموجودون خمسين يَمِينا وَلَا يكون فيهم صبي وَلَا امْرَأَة وَلَا مَجْنُون وَلَا عبد أَو يقسم بهَا المتهمون على نفي الْقَتْل عَنْهُم فَإِن حلف المدعون استحقوا الدِّيَة وَإِن حلف المتهمون لم تلزمهم الدِّيَة وَيُقَال حكم القَاضِي بالقسامة بِالْيَمِينِ الْقسَامَة:  مَا يعزله الْقَاسِم لنَفسِهِ من رَأس المَال ليَكُون أجرا لَهُ الْقسَامَة:  صَنْعَة القسام 

زين (الصّحّاح في اللغة) [0]


الزينَةُ: ما يُتَزَيَّنُ به.
ويوم الزينَةِ: يومُ العيد.
والزَيْنُ: نقيض الشَيْنِ.
وزانَهُ وزَيَّنَهُ بمعنىً. قال المجنون:
فزِنِّي لعينيها كما زِنْتـهـا لِـيا      فيا ربِّ إذْ صَيَّرْتَ لَيْلى ليَ الهَوى

ورجلٌ مُزَيَّنٌ، أي مُقَذَّذُ الشعر.
والحَجَّامُ مُزَيَّنٌ.
وتَزَيَّنَ وازْدانَ بمعنىً، فهو مُزْدانٌ.
وتصغير مُزْدان مُزَيِّنٌ.
ويقال: أَزْيَنَتِ الأرض بعشبها، وازَّيَّنَتْ مثله، وأصله تَزَيَّنَتْ.
وقول الشاعر ابن عبدل:
كأنَّكَ ديكٌ مائِلُ الزَيْنِ أَعْوَرُ      أجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تسعةٌ

حرف السين

المَيْسُ (القاموس المحيط) [0]


المَيْسُ والمَيَسَانُ والتَّمَيُّسُ: التَّبَخْتُرُ، ماسَ يَميسُ، فهو مائِسٌ ومَيُوسٌ ومَيَّاسٌ.
وماسَ أيضاً: مَجَنَ،
و~ اللّهُ المَرَضَ فيه: كثَّرَهُ.
والمَيَّاسُ: الأسَدُ المُتَبَخْتِرُ، والذئْبُ، وفرسُ شَقيقِ بنِ جَزْءٍ القُتَبِيِّ.
والمَيْسُونُ: الغُلامُ الحَسَنُ القَدِّ والوجْهِ.
ومَيْسُونُ: اسمُ الزَّبَّاءِ المَلِكَةِ، وبنتُ بَحْدَلٍ أُمُّ يزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ.
والمَيْسَانُ: المُتَبَخْتِرُ، ونَجْمٌ من الجَوْزاء، أو كلُّ نَجْمٍ زاهِرٍ
ج: مَياسينُ،
وكُورَةٌ م بينَ البَصْرَةِ وواسِطَ، والنِّسْبَةُ: مَيْسَانِيٌّ ومَيْسَنَانِيٌّ، واسمُ ليلةِ البَدْرِ، وأحد كَوْكَبَي الهَقْعَةِ.
والمَيْسُ: شجرٌ عِظامٌ، ونَوْعٌ من الزَّبِيبِ، وضَرْبٌ من الكُرومِ يَنْهَضُ على ساقٍ.
والتَّمْييسُ: التَّذْييلُ.

ب - ع - ب - ع (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: العَبْعَب، وهو كِساء غليظ كثير الغَزْل. قال الراجز: تَخَلُّجَ المجنونِ جَر العَبْعَبا والعَبْعَب: صنم معروف كانت تعبده قُضاعة ومَن داناها. ويقال في الصنم: الغَبْغَب، بالغين معجمةً. وسمعت أبا حاتم يقول: سمعت الأصمعي يقول: شابّ عَبعب: ممتلىء الشباب. وقال مرة أخرى: العَبْعَب: نعمة الشباب. وعُبابُ كل شيء: أوله. وجاء بنو فلان يعب عُبابُهم، أي جاءوا بكثرتهم. قالت دَخْتَنوس بنت لَقِيط بن زُرارة: فلو شَهِدَ الزيدانِ زيدُ بنُ مالكٍ ... وزيدُ مَناةٍ حين عب عُبابُها أي بأجمعها وكثرتها.

و ج د (المصباح المنير) [0]


 وَجَدْتُهُ: "أَجِدُهُ" "وِجْدَانًا" بالكسر، و "وُجُودًا" وفي لغة لبني عامر "يَجُدُهُ" بالضم ولا نظير له في باب المثال ووجه سقوط الواو على هذه اللغة وقوعها في الأصل بين ياء مفتوحة وكسره ثم ضمت الجيم بعد سقوط الواو من غير إعادتها لعدم الاعتداد بالعارض، و "وَجَدْتُ" الضالة "أَجِدُهَا" "وِجْدَانًا" أيضا، و "وَجَدْتُ" في المال "وُِجْدًا" بالضم والكسر لغة، و "جِدَةً" أيضا وأنا "وَاجِدٌ" للشيء قادر عليه وهو "مَوْجُودٌ" مقدور عليه، و "وَجَدْتُ" عليه "مَوْجِدَةً" غضبت، و "وَجِدْتُ" به في الحزن "وَجْدًا" بالفتح، و "الوُجُودُ" خلاف العدم، و "أَوْجَدَ" الله الشيء من العدم "فَوُجِدَ" فهو "مَوْجُودٌ" من النوادر مثل أجنه الله فجن فهو مجنون. 

حندق (لسان العرب) [0]


الحَنْدَقوقَى والحَنْدَقُوقُ والحِنْدَقُوقُ: بقلة أَو حَشِيشة كالفَثِّ الرَّطْب، نبَطِيّة مُعرَّبة، ويقال لها بالعربية الذُّرَقُ، قال: ولا تقل الحَنْدَقوقى.
والحَنْدَقوقُ: الطويل المُضْطرب، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي. الجوهري: الحَنْدقُوق وهو الذُّرَقُ نبَطى معرب. قال ابن بري في ترجمة حدق: صواب حندقوق أَن يذكر في فصل حندق لأَن النون أَصلية، ووزنه فَعْلَلُول، قال: وكذا ذكره سيبوبه وهو عنده صفة، وفسره ابن السراج بأَنه الطويل المضطرب شِبْهُ المجنون. الأَزهري: أَبو عبيدة الحَنْدَقوق الرَّأْراء العين؛ وأََنشد: وهَبْتُه ليس بِشَمْشَلِيقِ، ولا دَحوقِ العَينِ حَنْدَقُوقِ والشَّمْشَلِيقُ: الخَفِيفُ.
والدَّحُوقُ: الرَّأْراء.

ألَقَ (القاموس المحيط) [0]


ألَقَ البَرْقُ يألِقُ ألْقاً وإِلاقاً، ككتابٍ: كَذَبَ، فهو الاَّقٌ.
وككِتابٍ: البَرْقُ الكاذِبُ الذي لا مَطَرَ له.
والإِلْقُ، بالكسر: الذئبُ.
والإِلْقَةُ: الذِّئْبَةُ، والقِرْدَةُ، ذَكَرُها: قِرْدٌ، لا إِلْقٌ، والمرأةُ الجَريئَةُ.
والأَوْلَقُ: الجُنونُ، أُلِقَ، كعُنِيَ، ألْقاً،
و~ : سيفُ خالِدِ بنِ الوَليدِ، رضي الله تعالى عنه.
والمَألوقُ: المَجْنونُ،
كالمُأوْلَقِ، وفرسُ المُحَرِّقِ بنِ عَمْرٍو.
والمِئْلَقُ، كمِنْبَرٍ: الأحمقُ، أو المَعْتوهُ.
وامرأةٌ ألَقَى، كجَمَزَى: سريعةُ الوَثْبِ.
وكغُرابٍ: جبلٌ بالتِيهِ.
وكإِمَّعٍ: المُتَألِّقُ.
والأَلوقَةُ: طعامٌ طَيِّبٌ، أو زُبْدٌ بِرُطَبٍ.
وتألَّقَ البَرْقُ: التَمَعَ،
كائْتَلَقَ،
و~ المرأةُ: تَبَرَّقَتْ وتَزَيَّنَتْ، أو شَمَّرَتْ للخُصومَةِ، واسْتَعَدَّتْ للشَرِّ، وَرَفَعَتْ رأسَها.

عُتِهَ (القاموس المحيط) [0]


عُتِهَ، كَعُنِيَ، عتْهاً وعُتْهاً وعُتاهاً، بضَمِّهِما، فهو مَعْتُوهٌ: نَقَصَ عَقْلُهُ، أو فُقِدَ، أو دُهِشَ،
و~ في العِلْمِ: أُولِعَ به، وحَرَصَ عليه،
و~ في فُلانٍ: أُولِعَ بإِيذائِهِ، ومُحاكاةِ كلامِهِ، فهو عاتِهٌ
ج: عُتَهاء، والاسمُ: العَتَاهَةُ.
والتَّعَتُّهُ: التَّجاهُلُ، والتَّغافُلُ، أو التَّنَظُّفُ، والتَّجَنُّنُ، والرُّعُونَةُ، والمُبالَغَةُ في المَلْبَسِ والمَأْكَلِ.
والمُعَتَّهُ، كمعَظَّمٍ: العاقِلُ المُعْتَدِلُ الخَلْقِ، والمَجْنُونُ المُضْطَرِبُهُ، ضِدٌّ.
وأَبو العَتاهِيَةِ، ككَراهِيَة: لَقَبُ أبي اسحاقَ إسماعيلَ بنِ ط أبي ط القاسِمِ بنِ سُوَيْدٍ، لا كُنْيَتُهُ، ووهِمَ الجوهريُّ.
والعَتاهِيَةُ أيضاً: ضُلاَّلُ الناسِ،
كالعَتاهَةِ، والأَحْمَقُ، ويُضَمُّ، واسمٌ.
ورجُلٌ عُنْتُهٌ وعُنْتُهِيٌّ، بضمهِما: مُبالِغٌ في الأمْرِ جدّاً.

النَّفاذُ (القاموس المحيط) [0]


النَّفاذُ: جوازُ الشيءِ عن الشيءِ، والخُلوصُ منه، كالنُّفوذِ، ومخالَطَةُ السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ، وخُروجُ طَرَفِه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائِرُه فيه،
كالنَّفْذِ، وحَرَكَةُ هاء الوَصْلِ التي للإِضْمارِ، ككَسْرَةِ هاءِ:
تَجَرُّدَ المَجْنونِ من كِسائِهِ
وأنْفَذَ الأَمْرَ: قَضاهُ،
و~ القَوْمَ: صارَ منهم، أو خَرَقَهُم، ومَشَى في وسَطِهِم.
ونَفَذَهُمْ: جازَهُم، وتَخَلَّفَهُم،
كأَنْفَذَهُمْ.
وطريقٌ نافِذٌ: سالِكٌ.
والنافِذُ: الماضي في جميع أمورِهِ،
كالنَّفوذِ والنُّفَّاذِ، والمُطاعُ مِنَ الأَمْرِ، كالنَّفيذ.
والنَّفَذُ، بالتحريكِ: الإِنْفاذُ.
وأتَى بنَفَذِ ما قالَ، أي: بالمُخْرَجِ منه.
والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ.
والنَّوافِذُ: كُلُّ سَمٍّ يُوصِلُ إلى النَّفْسِ فَرَحاً أو تَرَحاً، وهي الأَصَرَّانِ، والخُنَّابَتانِ، والفَمُ، والطِّبِّيجَةُ.
وتَنافَذُوا إلى القاضي: خَلَصوا إليه، فإذا أدْلَى كُلٌّ منهم بِحُجَّتِه، فيقالُ: تَنافَدوا، . . . أكمل المادة بالدالِ المهملةِ.

الثَّوْلُ (القاموس المحيط) [0]


الثَّوْلُ: جَماعَةُ النَّحْلِ، لا واحِدَ لَها، أو ذَكَرُ النَّحْلِ، وشَجَرُ الحَمْضِ، وبالتحريكِ: اسْتِرْخاءٌ في أعضاءِ الشاءِ خاصَّةً، أَو كالجُنونِ يُصيبها فلا تَتْبَعُ الغَنَمَ.
وتَسْتَدِيرُ في مَرْتَعِها، وقد ثَوِلَ، كفرِحَ، واثْوَلَّ اثْوِلالاً.
وتَثَوَّلَ عليه: عَلاهُ بالشَّتْمِ والقَهْرِ،
و~ النَّحْلُ: اجْتَمَعَتْ والتَفَّتْ.
وانْثالَ: انْصَبَّ،
و~ عليه القولُ: تَتابَعَ، وكَثُرَ فلم يَدْرِ بِأَيِّهِ يَبْدَأُ.
والثَّوِيلَةُ: مُجْتَمَعُ العُشْبِ، والجَماعَةُ من بُيوتٍ مُتَفَرِّقَةٍ.
والثَّوَّالَةُ: الكثيرُ مِنَ الجَرادِ، واسمٌ كالجَبَّانَة.
والأَثْوَلُ: المَجْنونُ، والأَحْمَقُ، والبَطيءُ النُّضْرَةِ، والبَطيءُ الخَيْرِ والعَمَلِ، والبَطيءُ الجَرْيِ،
ج: ثُولٌ.
وثالَ: حَمُقَ، أو بدا فيه الجُنونُ ولم يَسْتَحْكِمْ،
و~ الوِعاءَ: صَبَّ ما . . . أكمل المادة فيه.
وأشْياخٌ أثاولَةٌ: بِطاءٌ.
ونُعَيْمُ بنُ الثَّوْلاءِ: وَلِيَ شُرْطَةَ البَصْرَةِ.

خرم (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء خرما ثقبه وَشقه وقطعه وَفُلَانًا شقّ مَا بَين مَنْخرَيْهِ وشق طرف أَنفه شقا لَا يبلغ الجدع وَيُقَال مَا خرم من الحَدِيث حرفا مَا نقص وَفِي حَدِيث سعد (مَا خرمت من صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا) والوباء وَنَحْوه الْقَوْم استأصلهم وأفناهم والرامي القرطاس أَصَابَهُ وَلم يثقبه وَيُقَال مَا خرم الدَّلِيل عَن الطَّرِيق مَا عدل عَنهُ والشاعر الْبَيْت حذف الْفَاء من فعولن أَو الْمِيم من مفاعلتن أَو مفاعيلن فالبيت مخروم خرم:  خرما انْشَقَّ مَا بَين مَنْخرَيْهِ وانشقت أُذُنه فَهُوَ أخرم وَهِي خرماء خرم:  خرامة مجن فَهُوَ خريم (ج) خرماء خرم:  الشَّيْء شقَّه وقطعه وَفِي الحَدِيث (أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يضحى بالمخرمة . . . أكمل المادة الْأذن) مقطوعتها 

خفع (لسان العرب) [0]


خفَع يخفَعُ خَفْعاً وخُفوعاً: ضَعُف من جُوع أَو مَرَض؛ قال جرير: يَمْشون قد نَفَخ الخَزِيرُ بُطونَهم، وغَدَوْا، وضَيْفُ بني عِقالٍ يَخْفَعُ وقيل: خُفِع الرجلُ من الجوع، فهو مَخْفُوع، وأُورِدَ بيتُ جرير يُخْفَع، بضم الياء، وكذلك أَورده ابن بري على ما لم يُسمَّ فاعله، قال: وكذا وجدته في شعره يُخْفَعُ أَي يُصْرَعُ.
والمَخْفوع: المجنون. خَفوعٌ: خافِعٌ.
وانخفَعَت كبِدُه جوعاً: تَثَنَّتْ ورَقَّت واسترخت من الجوع.
وانْخَفَعَت رِئتُه: انْشقَّت من داء، وفي التهذيب: من داء يقال له الخُفاعُ.
وانْخَفَعَتِ النخلةُ وانخفَعَت وانْقَعَرَتْ وتَجَوَّخَتْ إِذا انْقَلَعَت من أَصلها.
ورجل خَوْفَعٌ: وهو الذي به اكتئاب ووجُوم.
وكلُّ من ضَعُفَ ووجَم، فقد انخفعَ وخُفِعَ، وهو الخُفاعُ.
وخفَع على فراشه وخُفِعَ . . . أكمل المادة وانخفَع: غُشِيَ عليه أَو كاد يُغْشَى.
والخَفْعةُ: قِطْعة أَدم تُطْرَحُ على مُؤْخرةِ الرَّحْل.
والخَيْفَعُ: اسم.

صيق (لسان العرب) [0]


الصّيقُ والصِّيقةُ: الغبارُ الجائلُ في الهواء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لي كلَّ يَوْمٍ صِيقةٌ فَوْقِي، تَأَجَّلُ كالظُّلالَهْ وقال سلامة بن جندل: بوادِي جدود، وقد بُوكِرَت بِصيقِ السَّنابِك أَعْطانُها وقال آخر: كما انْقَضَّ تحْتَ الصِّيقِ عُوَّارُ والجمع صِيَقٌ مثل جِيفةٍ وجِيَف؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة لرؤبة يصف أُتُناً وفحلها: يَدَعْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنون الصِّيَقْ، والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبوحَ الفِلَقْ وقال: الصِّيقُ الغبار، وجُنونه تطايره.
والصِّيقُ: الصوتُ .
والصِّيقُ: الريح المُنْتِنة من الناس والدواب؛ عن الليث، وقال بعضهم: هي كلمة معرّبة أَصلها زيقا، بالعبرانية. أَبو عمرو: الصّائِقُ والصائِكُ اللأَزِقُ؛ قال جندل: أَسْوَد جَعْد ذي صُنانٍ صائِق والصِّيقُ: بطن منهم (* قوله . . . أكمل المادة بطن منهم: هكذا في الأصل).

ح - ن - ن (جمهرة اللغة) [0]


حَن يحِنْ حَنيناً، إذا اشتاق. وحنتِ الناقة، إذا نزعتْ إلى وطنها أو ولدها. وكذلك البعير إلى وطنه. ويقال: حَنَنْتُ عن فلان، إذا حَلُمْت عنه أو تكلّم فلم تُجِبْه. وسمع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بِلالاً ينشد: ألا ليتَ شِعري هل أبِيتَنَّ ليلةً ... بوادٍ وحَولي إذْخِر وجلِيلُ وهل أرِدَنْ يوماً مياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يَبْدُوَنْ لي شامة وطَفِيلُ فقال: حَنَنْتَ يا ابنَ السوداء. وبنو حُن: بطن من بني عذرَة. قال الشاعر: تَجنبْ بَني حُن فإن لِقاءهم ... كَريه وان لم تَلْقَ إلا بصابرِ والحِن، زعموا: ضرب من الجِنّ. قال الراجز: أبِيتُ أهوي في شياطينَ تُرِنْ ... يلعبن أحواليَّ من حِنٍّ وجِنّ قال أبو بكر: أحواليَ جمع حَوْلَيَّ.

عته (لسان العرب) [0]


التَّعَتُّه: التَّجَنُّنُ والرُّعُونةُ؛ وأَنشد لرؤبة: بعدَ لَجاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي عن التَّصابي، وعن التَّعَتُّهِ وقيل: التَّعَتُّه الدَّهَشُ، وقد عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً وعُتَاهاً.
والمَعْتُوه: المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ.
والمَعْتُوه والمَخْفُوقُ: المجنونُ، وقيل: المَعْتُوه الناقصُ العقل.
ورجل مُعَتَّهٌ إِذا كان مجنوناً مضطرباً في خَلْقِه.
وفي الحديث: رُفِعَ القَلمُ عن ثلاثة: الصبي والنائم والمَعْتُوه؛ قال: هو المجنون المُصاب بعقله، وقد عُتِهَ فهو مَعْتُوه.
ورجل مُعَتَّه إِذا كان عاقلاً معتدلاً في خَلْقِه.
وعُتِهَ فلانٌ في العلم إِذا أُولِعَ به وحَرَصَ عليه.
وعُتِهَ فلانٌ في فلان إِذا أُولِعَ بإِيذائه ومُحاكاة كلامه، وهو عَتِيهُهُ، وجمْعُه العُتَهاءُ، وهو العَتاهةُ والعَتاهِيَة: مصدر عُتِهَ مثل الرَّفاهَةِ والرَّفاهِيَة.
والعَتاهَةُ والعَتاهِيَةُ: ضُلاَّلُ . . . أكمل المادة الناس من التَّجَنُّنِ والدَّهَشِ.
ورجل مَعْتُوه بيِّنُ العَتَهِ والعُتْهِ: لا عقل له؛ ذكره أَبو عبيد في المصادر التي لا تُشْتَق منها الأَفعال، وما كان مَعْتُوهاً ولقد عُتِهَ عَتْهاً.
وتعَتَّه: تَجاهل.
وفلانٌ يتَعَتَّهُ لك عن كثير مما تأْتيه أَي يتغافل عنك فيه.
والتَّعتُّه: المبالغة في المَلْبَس والمأْكل.
وتعَتَّه فلانٌ في كذا وتأَرَّعبَ إِذا تَنَوَّقَ وبالَغَ.
وتعَتَّهَ: تنَظَّف؛ قال رؤبة: في عُتَهِيِّ اللُّبْس والتَّقَيُّنِ (* قوله «قال رؤبة في عتهي إلخ» صدره كما في التكملة: عليّ ديباج الشباب الأدهن). بنى منه صيغة على فُعَلِيٍّ كأَنه اسم من ذلك.
ورجل عَتاهِيَةٌ: أَحمق.
وعَتاهِيَةُ: اسم.
وأَبو العَتاهِيَة: كنية.
وأَبو العَتاهِيَة: الشاعر المعروف، ذكر أَنه كان له ولد يقال له عَتاهِيَةُ، وقيل: لو كان الأَمر كذلك لقيل له أَبو عَتاهية بغير تعريف، وإِنما هو لقب له لا كنية، وكنيته أَبو إِسحق، واسمه إِسمعيل ابن القاسم، ولقب بذلك لأَن المَهْدِيَّ قال له: أَراك مُتَخلِّطاً مُتَعتِّهاً، وكان قد تعَتَّه بجارية للمهدي واعتُقِلَ بسببها، وعَرَضَ عليها المهديُّ أَن يزوِّجها له فأَبت، واسم الجارية عَيْنَةُ، وقيل: لقب بذلك لأَنه كان طويلاً مضطرباً، وقيل: لأَنه يُرْمى بالزَّنْدقة.
والعَتاهةُ: الضلالُ والحُمْقُ.

المَجيعُ (القاموس المحيط) [0]


المَجيعُ: تَمْرٌ يُعْجَنُ بِلَبَنٍ، ولَبَنٌ يُشْرَبُ على التَّمْر.
والمِجْعُ، بالكسرِ والفتحِ،
والمُجْعَةُ، بالضمِّ ويُفْتَحُ: الأحْمَقُ إذا جَلَسَ لم يَكَدْ يَبْرَحُ من مكانِه، والجَاهلُ،
وهي مُجْعَةٌ، بالكسر والضمّ وكهُمَزَةٍ وعِنَبَةٍ.
وقد مَجُعَ، ككَرُمَ، مَجْعاً،
ومَجَعَ، كمنَع، مَجاعةً: مَجَنَ، ومَجْعاً ومَجْعَةً.
وتَمَجَّعَ: أَكَلَ التَّمْرَ اليابسَ باللَّبَن مَعاً، أو أكَلَ التَّمْرَ وشَرِبَ عليه اللَّبَنَ.
والمَجِعةُ: كالجَلِعَةِ زِنةً ومعنًى.
وكرُمّانٍ: حَسْوٌ رَقيقٌ من الماءِ والطَّحينِ، وبهاءٍ: مَن يُحِبُّ المَجاعةَ، ويُفْتَحُ، والكثيرُ التَّمَجُّعِ، ويُفْتَحُ،
كالمَجَّاعِ، كشَدّادٍ، وبِلا لامٍ: ابنُ مُرارةَ الحَنَفيُّ الصحابيُّ، وابْنهُ سِراجٌ، وابنُ ابْنِهِ هِلالُ ابنُ سِراجٍ، رَوَيا.
ومُجَّاعةُ بنُ سِعْرٍ: من العَرَبِ، . . . أكمل المادة وبالتخفيفِ: فُضالَةُ المَجيعِ.
والماجِعةُ: الزانيَةُ.
وأمْجَعَ الفَصيلَ: سَقاهُ اللبنَ من الإِناءِ.
ولا يَزالُ يَتَمَجَّعُ: يَحْسُو حَسْوَةً من اللبنِ، ويَلْقَمُ عليها تَمْرَةً.
وتَماجَعا وماجعا: تَماجَنَا، وتَرافَثا.

الهَيْرَعُ (القاموس المحيط) [0]


الهَيْرَعُ، كضَيْغَمٍ: الجَبانُ الضعيفُ لا خَيْرَ عندَهُ، والأحْمَقُ،
و~ مِنَ الرِياحِ: السَّريعَةُ الهُبوبِ الكثيرَةُ الغُبارِ، والمرأةُ النَّزِقَةُ،
كالهَوْرَعِ.
والهَيْرَعَةُ: اليرَاعَةُ يَزْمُرُ فيها الراعِي، والخَيْضَعَةُ، والغُولُ، والشَّبِقَةُ،
كالهَرِعةُِ: التي تُنْزِلُ حينَ يُخالِطُها الرجلُ.
والهَرِيعَةُ، كسفينةٍ: شجرةٌ دَقيقَةُ العِيدانِ.
وكجِرْيالٍ: الوَرَقُ تَنْفُضُهُ الريحُ.
والهَرْعَةُ: القَمْلَةُ، ويُحَرَّكُ، وبالتحريكِ: دُوَيْبَّةٌ.
ودَمٌ هَرِعٌ، ككتِفٍ: حارٌّ بَيِّنُ الهَرَعِ، محرَّكةً، وقد هَرِعَ، كفرِحَ.
ورجلٌ هَرِعٌ: سريعُ البُكاءِ.
والهَرَعُ، محرَّكةً، وكغُرابٍ: مَشْيٌ في اضْطِرابٍ وسُرْعَةٍ.
وأقْبَلَ يُهْرَعُ، بالضم، وفي التَّنْزِيلِ: {يُهْرَعونَ إليه}،
وأُهْرِعَ، مجهولاً، فهو مُهْرَعٌ: يُرْعَدُ من غَضَبٍ أو ضَعْفٍ أو خَوْفٍ. وكيَمْنَعُ: . . . أكمل المادة ع.
والمَهْروعُ: المَجْنونُ يُصْرَعُ، والمَصْروعُ من الجَهْدِ.
وكمُحْسِنٍ ومِصْباحٍ: الأسَدُ.
وأهْرَعَ: أسْرَعَ،
و~ القومُ رِماحَهُم: أشْرَعوها ثم مَضَوا بها،
كهَرَّعوها تَهْريعاً.
وتَهَرَّعَتِ الرِماحُ: أقْبَلَتْ شَوارِعَ.
وكمَقْعَدٍ: ع.
واهْتَرَعَ عُوداً: كسَرَه.
وذُو يَهْرَعَ: ع.

البَقَّةُ (القاموس المحيط) [0]


البَقَّةُ: البَعوضَةُ، ودُوَيْبَّةٌ مُفَرْطَحَةٌ حَمْراءُ مُنْتِنَةٌ،
وة قُرْبَ الحِيرَةِ، أو قُرْبَ هِيتَ، والمرأةُ الكثيرةُ الأولاد، وبلا لامٍ: اسمُ امرأةٍ.
وبَقَّ: أوسَعَ في العَظَمَةِ،
و~ عِيالَهُ: نَشَرَها،
و~ مالَهُ: فَرَّقَه،
كبَقَّقَهُ،
و~ النَّبْتُ: طَلَعَ،
و~ الجِرابَ: شَقَّهُ،
و~ المرأةُ: كثُرَ أولادُها،
و~ على القومِ بَقّاً وبَقَاقاً: كثُرَ كلامُه،
كأَبَقَّ فيهما،
و~ السماءُ: جاءَتْ بِمَطَرٍ شديدٍ.
وكسَحابٍ: أسْقاطُ مَتاعِ البَيْتِ، وطائِرٌ صَيَّاحٌ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والرَّجُلُ المِكْثارُ،
كالبَقاقَةِ والمِبَقِّ، كالمِجَنِّ.
ورجُلٌ لَقٌّ بَقٌّ،
ولَقْلاقٌ بَقْباقٌ: مِكْثارٌ.
وأبَقَّهُم خَيْراً أو شَرّاً: أوسَعَهُم
و~ الوادي: خَرَجَ بَقاقُهُ،
. . . أكمل المادة و~ الغَنَمُ في الجَدْبِ: ولَدَتْ وهي مَهازيلُ.
والبَقْبَقَةُ: حِكايَةُ صَوْتِ الكوزِ في الماءِ ونَحْوِهِ.
والبَقْباقُ: الفَمُ.
وبَقْبَقَ علينا الكلامَ: فَرَّقَهُ.
ومُظَفَّرُ بنُ عبدِ القاهِرِ بنِ البَقَقِيِّ، مُحرَّكةً: مُحدِّثٌ، ونَسيبُهُ الفَتْحُ أحمدُ بنُ البَقَقِيِّ: قُتِلَ على الزَّنْدَقَةِ.

الفَتْنُ (القاموس المحيط) [0]


الفَتْنُ، (بالفتح): الفَنُّ، والخالُ،
ومنه: العَيْشُ فَتْنانِ، أي: لَوْنانِ، حُلْو ومُرٌّ، والإِحْراقُ،
ومنه: {على النَّارِ يُفْتَنُون}.
والفِتْنَةُ، بالكسر: الخِبْرَةُ،
كالمفْتُونِ،
ومنه: {بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}، وإِعْجابُكَ بالشيءِ، وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتوناً وأفْتَنَه، والضلالُ، والإِثْمُ، والكُفْرُ، والفَضِيحَةُ، والعذَابُ، وإِذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، والإِضْلالُ، والجُنونُ، والمِحْنَةُ، والمالُ، والأَوْلادُ، واخْتِلافُ الناسِ في الآراء.
وفَتَنَه يَفْتِنُهُ: أوْقَعَهُ في الفِتْنَةِ،
كفَتَّنَه وأفْتَنَه، فهو مُفْتَنٌ ومَفْتُونٌ، ووَقَعَ فيها، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
كافْتَتَنَ فيهما،
و~ إلى النساءِ فُتوناً،
وفُتِنَ إليهِنَّ بالضم: أرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ.
وكأَميرٍ: الأرضُ الحَرَّةُ السَّوداءُ
ج: ككُتُبٍ.
والفَتَّانُ: اللِّصُّ، والشَّيْطانُ،
كالفاتِنِ، والصائغُ.
والفَتَّانانِ: الدِّرْهَمُ والدِّينارُ، ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
والفَيْتَنُ، كحَيْدَرٍ: النَّجَّارُ.
وفاتُونُ: خَبَّازُ فِرْعَوْنَ، قَتيلُ موسَى.
والفَتْنانِ: الغُدْوَةُ . . . أكمل المادة والعَشِيُّ.
والفِتانُ، ككِتابٍ: غِشاءٌ للرَّحْلِ من أدَمٍ.
وكصاحِبٍ وزُبيرٍ: اسْمانِ.
والمَفْتونُ: المجنونُ.

صَحِبَه (القاموس المحيط) [0]


صَحِبَه، كسَمِعَه، صَحابَةً، ويُكْسَرُ، وصُحْبَةً: عاشَرَهُ.
وهُم: أصحابٌ وأصاحِيبُ وصُحْبانٌ وصِحابٌ وصَحابَةٌ وصِحابَةٌ وصَحْبٌ.
واسْتَصْحَبَهُ: دَعاهُ إلى الصُّحْبَةِ، ولازَمَه.
والمُصْحِبُ، كمُحْسِنٍ: الذَّليلُ المُنْقادُ بعدَ صُعوبةٍ،
كالمُصاحِبِ، والمُسْتَقيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّثُ، والماءُ عَلاه الطُّحْلُبُ، والرَّجُلُ بَلَغَ ابْنُه فصارَ مِثْلَه، والرَّجُلُ الذي يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، وقد تُفْتَحُ حاؤُه، وبفتح الحاءِ: المَجْنُونُ، وأديمٌ بَقِيَ عليه صوفُه وشَعَرُه ووبَرُه، ومنه: قِرْبَةٌ مُصْحَبَةٌ.
وصَحَبَ المَذْبُوحَ، كمنَعَ: سَلَخَه.
وأصْحَبْتُه الشيء: جَعَلْتُه له صاحِباً،
و~ فلاناً: حَفِظَه،
كاصْطَحَبه، ومَنَعَه،
و~ الرَّجُلُ: صارَ ذا صاحِبٍ.
وصَحْبُ بنُ سَعْدٍ، بالفتح: قَبيلَةٌ، منها: الأَشْعَثُ الصَّحْبِيُّ الشاعِرُ.
وبَنو صُحْبٍ، بالضم: بَطْنان.
وصَحْبانُ: رَجُلٌ.
والأَصْحَبُ: الأَصْحَرُ.
واصْطَحَبوا: صحِبَ بعضُهُم بعضاً.
ويَتَصَحَّبُ مِنَّا: . . . أكمل المادة يَسْتَحي.
والصاحِبُ: فَرَسٌ من نَسْلِ الحَرُونِ.
والمَصْحَبِيَّةُ: ماءٌ لِقُشَيْرٍ،
وهو مِصْحابٌ لنا بما نُحِبُّ، بالكسر كمِحْرابٍ: مُنْقَادٌ.

شغف (العباب الزاخر) [0]


الشَّغَافُ: غلاف القلب، وشَغَفَه: أصاب شَغَافَه، ك"كَبَدَه" أصاب كبده.
وقال الليث: الشَّغَافُ: مولج البلغم، وقوله تعالى: (قد شَغَفَها حُباً) أي أصاب حبه شَغَافها.
وقيل الشَّغَافُ: سويداء القلب.
وقرأ أبو الأشهب: "شَغِفَها حُباً" بكسر الغين، كقراءة ثابت البُناني: "شَعِفَها" بكسر العين المهملة. وقال أبو عبيد: الشَّغَافُ داء يأخذ تحت الشَّرَاسِيْفِ من الشق الأيمن، قال النابغة الذبياني:
وقد حـال هَـمٌّ ذلـك داخـل      دخول الشَّغَافِ تبتغيه الأصابع

وكذلك شَغْفُ القلب وشَغَفُه؛ مثل شَغَافِه: عن أبي الهيثم. وقال الليث: شَغَفٌ: موضع بعُمَان يُنْبِتُ الغاف العظام، قال:
حتى أناخ بذاة الغاف من شَغَـفٍ      وفي البلاد لهم وسعٌ ومضطرب

وقال الدينوري: الشَّغَفُ نجب شجر الغاف. وقال ابن عباد: المَشْغُوْفُ: المجنون؛ . . . أكمل المادة كالمَشْعُوفِ.

هنب (لسان العرب) [0]


امرأَة هَنْباءُ: وَرْهاءُ، يُمَدُّ ويُقْصَر؛ وروى الأَزهري عن أَبي خَلِـيفة أَن محمد بن سَلاَّم أَنشده للنابغة الجَعْدِيِّ: وشَرُّ حَشْوِ خِـباءٍ، أَنتَ مُولِجُه، * مَجْنُونةٌ هُنَّباءٌ، بنتُ مَجْنُونِ قال: وهُنَّباءُ مثل فُعَّلاءُ، بتشديد العينِ والـمَدِّ؛ قال: ولا أَعرف في كلام العرب له نظيراً. قال: والـهُنَّباءُ الأَحمق؛ وقال ابن دريد: امرأَة هُنَّبا وهُنَّباءُ، يُمَدُّ ويُقْصر.
وهِنْبٌ، بكسر الهاءِ: اسم رجل، وهو هِنْبُ بنُ أَفْصَى بنِ دُعْمِـيِّ بن جَديلةَ بن أَسَد بن ربيعةَ بن نِزار بنِ مَعَدٍّ.
وبنو هِنْبٍ: حيٌّ من رَبيعة.
والـهَنَبُ، بالتحريك: مصدرُ قولك امرأَةٌ هَنْباءُ أَي بَلْهاءُ بَيِّنَةُ الـهَنَب. الأَزهري، ابن الأَعرابي: الـمِهْنَبُ الفائق الـحُمْقِ؛ قال: وبه سمي . . . أكمل المادة الرجل هِنْباً. قال: والذي جاءَ في الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَفَى مُخَنَّثَيْن: أَحدهما هِـيتٌ، والآخر ماتِـعٌ، إِنما هو هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحابُ الحديث، قال الأَزهري: رواه الشافعي وغيره هِـيتٌ، قال: وأَظنه صواباً.

بعط (لسان العرب) [0]


البَعْطُ والإِبْعاطُ: الغُلُوّ في الجَهْلِ والأَمْر القَبِيح.
وأَبْعَطَ الرجلُ في كلامه إِذا لم يُرْسِلْه على وجهه؛ قال رؤبة: وقُلْت أَقْوالَ امرِئٍ لم يُبْعِطِ: أَعْرِضْ عن الناسِ ولا تَسَخَّطِ وأَبْعَطَ في السَّوْمِ: تَباعَدَ وتَجاوَزَ القَدْرَ؛ قال ابن بري شاهِدُه قولُ حسّان: ونَجا أَراهِطُ أَبْعَطُوا، ولَوَ أُنَّهم ثَبَتُوا، لمَا رَجَعُوا إِذاً بسلام وكذلك طمَح في السَّوْمِ وأَشَطَّ فيه، قال ابن الأَعرابي: وكذلك المُعْتَنِزُ والمُبْعِطُ والصُّنْتُوتُ.
والفَرْدُ والفَرِدُ والفَرُودُ: الذي يكون وحده.
والإِبْعاطُ: أَن تُكَلِّفَ الإِنسانَ ما ليس في قوّته؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ناجٍ يُعَنِّيهِنَّ بالإِبْعاطِ، إِذا اسْتدى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ ورواه ثعلب يُغَنِّيهِنّ بالإِبْعاطِ. اسْتدى: افْتَعَل من السَّدْو.
والإِبْعاطُ: الإِبْعادُ، قال: ومشى أَعرابي في صلح . . . أكمل المادة بين قوم فقال: لقد أَبْعَطُوا إِبْعاطاً شديداً أَي أَبْعَدُوا ولم يَقْرُبوا من الصلح؛ وقال مجنون بني عامر: لا يُبْعِطُ النَّقْدَ من دَيْني فيَجْحَدَني، ولا يُحَدّثُني أَنْ سَوْفَ يَقْضِيني وروى سلمة عن الفراء أَنه قال: يُبْدلون الدال طاء فيقولون: ما أَبْعَطَ طارَك، يريدون: ما أَبعد دارك، ويقولون: بَعَطَ الشاةَ وشَحَطَها وذَمَطَها وبَذَحَها وذَعَطَها إِذا ذبحها.
والبَعْطُ والمِبْعَطةُ: الاسْتُ.

دَرَسَ (القاموس المحيط) [0]


دَرَسَ الرَّسْمُ دُرُوسَاً: عَفَا، ودَرَسَتْه الرِّيحُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
و~ المرأةُ دَرْساً ودُروساً: حاضَتْ، وهي دارِسٌ،
و~ الكِتَابَ يَدْرُسُهُ ويَدْرِسُهُ دَرْساً ودِرَاسَةً: قَرَأَهُ،
كأدْرَسَهُ ودَرَّسَهُ،
و~ الجاريةَ: جَامَعَهَا،
و~ الحِنْطَةَ دَرْساً ودِراساً: داسَها،
و~ البعيرُ: جَرِبَ جَرَباً شديداً، فقُطِرَ،
و~ الثوبَ: أخْلَقَهُ، فَدَرَسَ هو، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وأبو دِراسٍ: فَرْجُ المرأةِ.
والمَدْروسُ: المجنونُ. والدُّرْسَةُ، بالضم: الرِّياضَةُ.
والدَّرْسُ: الطريقُ الخَفِيُّ، وبالكسر: ذَنَبُ البعيرِ، ويفتحُ،
كالدَّريسِ، والثَّوْبُ الخَلَقُ،
كالدَّرِيسِ والمَدْرُوسِ
ج: أدْرَاسٌ ودُرْسانٌ.
وإدْرِيسُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم: ليس من الدِّرَاسَةِ، كما تَوَهَّمَهُ كثيرونَ، لأنه أعْجَمِيٌّ، واسمُهُ: خَنُوخُ أو أخْنوخُ.
وأبو إدْرِيسَ: الذَّكَرُ.
والمِدْرَسُ، كمِنْبَرٍ: الكتابُ.
والمِدْراسُ: الموضِعُ يُقْرَأُ فيه القرآنُ، . . . أكمل المادة ومنه مِدْراسُ اليَهُودِ.
والدِّرْواسُ، بالكسر: عَلَمُ كَلْبٍ، والكبيرُ الرأس من الكلابِ، والجَمَلُ الذلولُ الغليظُ العُنُقِ، والشُّجَاعُ، والأسَدُ،
كالدِّرْياسِ.
والمُدَرِّسُ: الكثيرُ الدَّرْسِ.
وكَمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ.
والمُدارِسُ: الذي قَارَفَ الذُّنُوبَ، وتلطَّخَ بها، والمُقَارِئ.
و{ليقولوا دارسْتَ}: قرأتَ على اليَهُودِ، وقَرَؤُوا عليك.
وانْدَرَسَ: انْطَمَسَ.

كلب (مقاييس اللغة) [0]



الكاف واللام والباء أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على تَعلُّق الشَّيء بالشَّيء في شِدَّة وشدَّة جَذْب. من ذلك الكَلْب، وهو معروف، والجمع كِلابٌ وكَليب.
والكَلاَّب والمكلِّب: الذي يعلّم الكلبَ الصَّيد.
والكلْبُ الكلِبُ: الذي يَكْلَب بلحوم الناس، يأخُذُه شِبهُ جُنونٍ فإذا عَقَر إنساناً كلِبَ، فيقال رجلٌ كَلِبٌ ورجالٌ كَلْبى. قال:
ولو تَشرب الكلبَى المِراضُ دماءَنا      شفتها من الدَّاء المَجَنَّةِ والخَبْلِ

ومن الباب كُلْبة الزَّمان وكَلَبُه: شِدَّته.
وأرضٌ كَلِبَة، إذا لم يَحِدْ نباتُها رِيَّا فيَبِس، إنّما قيل ذلك لأنَّه إذا يَبِس صار كأنياب الكلاب وبراثِنِها.
والكَلْبُ: سيرٌ أحمرُ يُجعَل بين طرَفَي الأديم إذا خُرِز. يقال كَلَبْتُه. قال:
كأنَّ غَرَّ مَتْنِه إذْ نَجْنُبُه      سَيْرُ صَنَاعٍ في أديمٍ . . . أكمل المادة تَكلُبُه

والكَلْب: حديدةٌ عَقْفاء يُعَلِّق عليها المسافرُ الزّادَ من الرَّحل.
والكُلاَّب معروف، وهو الكَلّوب. فأمَّا قول طُفَيل:
أبأْنا بِقتلانا من القوم مِِثلَهم      وما لا يُعَدُّ من أسيرٍ مكلَّبِ

[فإن المكلَّب هو المكَبَّل].والكَلْب: المسمار في قائم السَّيف، وفيه الذُّؤابة.
والكُلاب: موضعٌ.
ورأس كلبٍ: جبل.

حنن (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَنينُ: الشَوقُ وتَوَقانُ النفس. تقول منه: حَنَّ إليه يَحِنُّ حَنيناً فهو حانٌّ.
والحَنانُ: الرحمةُ. يقال منه: حَنَّ عليه يَحِنُّ حَناناً.
ومنه قوله تعالى: "وحَناناً من لَدُنَّا".
والحَنَّانُ بالتشديد: ذو الرحمة.
ويقال أيضاً: طريقٌ حَنَّانٌ، أي واضحٌ.
وقوسٌ حَنَّانَةٌ: تَحِنُّ عند الإنباض.
وقال:
تَخَيِّرَها لي سوقَ مكةَ بائِعُ      وفي مَنْكِبَيْ حَنّانَةٍ عودُ نَبْعَةٍ

أي في سوق مكّة بائعٌ.
وتَحَنّنَ عليه: تَرَحَّمَ.
والعرب تقول: حَنانَكَ يا ربّ وحَنانَيْكَ يا ربّ، بمعنىً واحدٍ، أي رحمتك. قال طرفة:
حَنانَيْكَ بعضُ الشرِّ أَهْوَنُ من بعضِ      أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَـعْـضَـنـا

وحَنينُ الناقةِ: صوتُها في نزاعها إلى ولدها.
وحَنَّةُ الرجُلِ: امرأتُهُ.
وحَنَّةُ البعير: رغاؤهُ.
وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ، أي ناقةٌ ولا شاةٌ.
والمُسْتَحَنُّ مثله. قال الأعشى: . . . أكمل المادة
بَ يَرْجُفُ كالشارِفِ المُسْتَحِنّْ      تَرى الشَيْخَ منهـا يحـبّ الإيا

وحَنَّ عَنِّي يَحُنُّ بالضم، أي صدّ.
ويقال أيضاً: ما تَحُنُّني شيئاً من شرّك، أي ما تصرِفُه عنّي.
والحَنونُ: ريحٌ لها حَنينٌ كحَنينِ الإبل.
ورجلٌ مَحْنونٌ، أي مجنونٌ، وبه حِنَّةٌ أي جِنَّةٌ.
ويقال: الحِنُّ: خَلْقٌ بين الجنِّ والإنس.

الشَّعَفَةُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّعَفَةُ، محركةً: رأسُ الجَبَلِ،
ج: شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، والخُصْلَةُ في الرأسِ،
و~ من القَلْبِ: رأسُه عندَ مُعَلَّقِ النِياطِ، ومنه: شَعَفَنِي حُبُّهُ، كمنَع.
وشَعِفْتُ به، وبحُبِّهِ، كفرحَ، أي: غَشَّى الحُبُّ القَلْبَ من فوقِهِ، وقُرِئَ بهما: {قد شَعَفَها حُبّاً}.
والشَّعَفُ، محركةً: أعْلَى السَّنَامِ، وقِشْرُ شجرِ الغافِ، وداءٌ يُصيبُ الناقةَ فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْها، والفِعْلُ: كفَرِحَ،
فهي شَعْفاءُ، خاصٌّ بالإِناثِ، ولا يُقالُ: جَمَلٌ أشْعَفُ، أو يقالُ بالسينِ المهملةِ.
ورجلٌ صَهْبُ الشِعافِ، ككتابٍ: صَهْبُ شَعَرِ الرأسِ.
وما على رأسِهِ إلاَّ شُعَيْفَاتٌ: شُعَيْرَاتٌ من الذُّؤابَةِ.
وشَعَفَ البعيرَ بالقَطِرانِ، كمنع: طَلاهُ،
و~ اليَبيسُ: نَبَتَ فيه . . . أكمل المادة أخْضَرُ، أو الصوابُ بالمعجمةِ.
والمَشْعُوفُ: المَجْنُونُ، ومَن أُصيبَ شَعَفَةُ قَلْبِهِ بحُبٍّ أو ذُعْرٍ أو جُنونٍ.
وكغُرابٍ: الجُنونُ.
وشَعْفانِ: جَبَلانِ بالغوْرِ، ومنه المَثَلُ: "لكن بشَعْفَيْنِ أنْتِ جَدودٌ"، وقولُ الجوهرِيِّ: شَعْفِيْنَ، بكسر الفاء، غَلَطٌ، قاله رجلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذةً، فرآها يوماً تُلاعِبُ أتْرابَها، وتَمْشِي على أرْبَعٍ، وتقولُ: احْلُبونِي فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أي: أتانٌ.
والشّعْفَةُ: المَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، و"ما تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ في الوادي الرُّغُبْ": يُضْرَبُ للذي يُعْطيكَ ما لا يَقَعُ مَوْقِعاً، ولا يَسُدُّ مَسَدّاً.

غذرم (لسان العرب) [0]


تَغَذْرَم الشيءَ: أَكله.
وتَغَذْرَمها: حلف بها، يعني اليمين فأَضمرها لمكان العلم بها.
ويقال: تَغَذْرَمَ فلانٌ يَمِيناً إذا حلف بها ولم يَتَتَعْتَعْ؛ وأَنشد: تَغَذْرَمَها في ثَأْوَةٍ مِنْ شِياهِهِ، فَلا بُورِكَتْ تِلْكَ الشِّياهُ القلائِلُ والثَّأْوَةُ: المهزولة من الغنم.
وغَذْرَمْتُ الشيءَ وغَذْمَرْتُه إذا بعته جِزافاً.
وماءٌ غُذارِمٌ: كثير.
والغَذْرَمَةُ: كيلٌ فيه زيادة على الوفاء.
وكيل غُذارِمٌ أَي جُزافٌ؛ قال أَبو جندب الهذلي: فَلَهْفَ ابْنَةِ المَجْنُونِ أَنْ لا تُصِيبَهُ، فَتُوفِيَهُ بالصَّاعِ كَيْلاً غُذارِما والغُذارِمُ: الكثير من الماء. قال ابن بري: أَراد فيا لَهْفَ، والهاء في تصيبه وتوفيه تعود على مذكور قبل البيت، وهو: فَرَّ زُهَيْرٌ خِيفَةً مِنْ عِقابِنا، فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فَتُصْبِحَ نادِما والغُذارِمُ: الكثير من الماء . . . أكمل المادة مثل الغُذامِر.
وفي الحديث: أَن عليّاً، رضي الله عنه، لما طلب إليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمان على تحليل الربا والخمر فامتنع قاموا ولَهُمْ تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ (* التغذمر: الغضب وسوء اللفظ والتخليط بالكلام وكذلك البربرة (النهاية))؛ وقال الراعي:تَبصَّرْتُهُمْ، حَتَّى إذا حالَ بَيْنَهُمْ رُكامٌ وَحادٍ ذو غَذامِيرَ صَيْدَحُ وأَجاز بعض العرب غَمْذَرَ غَمْذَرَةً بمعنى غَذْرَمَ إذا كال فأَكثر. أَبو زيد: إنه لَنَبْتٌ مُغَثْمَرٌ ومُغَذْرَمٌ ومَغْثُومٌ أَي مُخَلَّط ليس بجيد.

مسن (لسان العرب) [0]


أَبو عمرو: المَسْنُ المُجون. يقال: مَسَنَ فلان ومَجَنَ بمعنى واحد.
والمَسْنُ: الضرب بالسوط. مسَنَه بالسوط يَمْسُنه مَسْناً: ضربه.
وسياط مُسَّنٌ، بالسين والشين، منه، وسيأْتي ذكره في الشين أَيضاً؛ قال الأَزهري: كذا رواه الليث وهو تصحيف، وصوابه المُشَّنُ بالشين؛ واحتج بقول رؤبة: وفي أَخاديد السياط المُشَّنِ فرواه بالسين، والرواة رووه بالشين، قال: وهو الصواب، وسيأْتي ذكره. ابن بري: مَسَنَ الشيء من الشيءَ اسْتَلَّهُ، وأَيضاً ضربه حتى يسقط.
والمَيْسَنانِيُّ: ضرب من الثياب؛ قال أَبو دُوادٍ: ويَصُنَّ الوُجوهَ في المَيْسَنانيّ كما صانَ قَرْنَ شَمْسٍ غَمَامُ ومَيْسونُ: اسم إمرأَة (* قوله «وميسون اسم إمرأة» أصل الميسون الحسن القد والوجه، عن أبي عمرو قاله في التكملة).
وهي . . . أكمل المادة مَيْسُونُ بنت بَحْدَلٍ الكلابية؛ وهي القائلة: لَلُبْسُ عَباءَة، وتَقَرَّ عَيْني، أَحبُّ إلىَّ من لُبْسِ الشُّفُوفِ لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْواحُ فيه أَحبُّ إلىَّ من قَصْرٍ مُنيفِ لَكَلْبٌ يَنْبَحُ الأَضْيافَ وَهْناً أَحبُّ إليَّ من قِطٍّ أَلُوفِ لأَمْرَدُ من شَبابِ بني تميمٍ أَحَبُّ إليَّ من شيْخٍ عَفيفِ (* قوله «من شيخ عفيف» كذا بالأصل، ويروى: علج عنيف وعجل عليف).
والمَيْسُونُ: فرس ظُهَيْر بن رافع شهد عليه يوم السَّرْج (* قوله «يوم السرج» كذا بالأصل بالجيم، والذي في نسخة من التهذيب بالحاء محركاً).

عيط (مقاييس اللغة) [0]



العين والياء والطاء أصلان صحيحان، يدلُّ أحدُهما على ارتفاعٍ، والآخَر [على] تتبُّع شيء.فالأوّل العَيَط، وهو مصدر الأعْيَط، وهو الطَّويل الرأسِ والعنُق.
ويقال ناقة عيطاءُ وجملٌ أعيط، والجمع العِيط. قال الخليل: وتُوصَف به حُمُر الوَحْش. قال العجّاجُ يصفُ الفرسَ بأنّه يَعْقِر عِيطاً :
فهو يَكُبُّ العِيطَ منها للذقَن      بأرَنٍ أو بشبيهٍ بالأرَنْ

والأرَنّ: النَّشاط حَتّى يكون كالمجنون. للقارَةِ المستطيلة في السّماء جداً: إنها لَعَيطاء.
وكذلك القَصْر المُنيف أعيطُ. قال أمية:
نحن ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ      أعْيَطُ صَعْبُ المرتَقَى رفيعُ

ومما يجوز أن يُقاسَ على هذا النّاقةُ التي لم تَحْمِل سنواتٍ من غير عُقْر، يقال قد اعتاطت، وذلك أنها تَرَفَّعُ وتتعَالى عن الحمل. قالوا: . . . أكمل المادة وربَّما كاناعتياطُها من كثرة شَحْمها.
وتعتاطُ المرأةُ أيضاً.
ويقال: ناقةٌ عائط، وقد عَاطت تَعِيط عِياطاً في معنى حائل، في نوق عِيطٍ وعوائط.
وقال:
وبالبُزْلٍ قد دمّها نِيُّها      وذاتِ المُدارأة العائط

والمصدر أيضاً عُوطَطٌ وعُوطة .والأصل الآخر التعيُّط. نَتْعُ الشّيء من حَجرٍ أو عودٍ، يخرج منه شِبهُ ماءٍ فيُصمِّغ أو يَسِيل.
وذِفْرَى الجمل يتعيَّط بالعرق . قال:
      كُحَيْلٌ جَرَى منها على اللِّيتِ واكفُ

الشَّجاعُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّجاعُ، كسحابٍ وكِتابٍ وغُرابٍ وأميرٍ وكَتِفٍ وعِنَبَةٍ وأحمدَ: الشديدُ القَلْبِ عندَ البأسِ،
ج: شَجْعَةٌ، مثلثةً، وشَجَعَةٌ، محركةً، وشِجاعٌ، كرِجالٍ، وشُجْعانٌ، بالضم والكسر، وشُجَعاءُ، وهي شُجاعةٌ، مثلثةً، وشَجِعَةٌ، كفرحةٍ وشَريفةٍ، وشَجْعاءُ،
ج: شَجائِعُ وشِجاعٌ وشُجُعٌ، بضمتين، أو خاصٌّ بالرِّجال.
وقد شَجُعَ، ككَرُمَ.
وكغُرابٍ وكتابٍ: الحَيَّةُ، أو الذَّكَرُ منها، أو ضَربٌ منها صَغيرٌ،
ج: شِجعانٌ، بالكسر والضم، والصَّفَرُ الذي يكونُ في البَطْنِ.
وشُجاعُ بنُ وهْبٍ: صحابِيٌّ.
وبنُو شُجاعةَ، بالضم: بَطْنٌ.
وبنُو شَجْعٍ: بَطْنٌ من كلْبٍ، وبالكسر: بَطْنٌ من كنانَةَ، وهو جَدٌّ للحارِثِ بنِ عَوْفٍ الصحابيِّ.
والشَّجَعُ، محركةً، في الإِبِلِ: سُرْعةُ نَقْلِ القوَائِمِ، جَمَلٌ شَجِعُ القَوائِمِ، ككتفٍ، وناقةٌ . . . أكمل المادة شَجْعاءُ وشَجِعَةٌ، كفرِحَةٍ.
والأشْجَعُ: من فيه خِفَّةٌ كالهَوَجِ، والأسَدُ، والدَّهْرُ، والطويلُ، والبَيِّنُ الشَّجَعِ، أي: الطولِ.
والأشاجِعُ: أصولُ الأصابِعِ التي تَتَّصِلُ بعَصَبِ ظاهِرِ الكَفِّ، الواحِدُ كأحمدَ وإصْبَعٍ.
وأشْجَعُ بنُ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ: أبو قبيلَةٍ.
وشَجَعَه، كمنَعَه: غَلَبَه بالشَّجاعَة، فهو مَشْجوعٌ.
والشُّجْعَةُ، بالضم ويفتحُ: العاجِزُ الضاوي لا فُؤادَ له، وبالفتح: الفَصيلُ تَضَعُهُ أُمُّه كالمُخَبَّلِ.
والشُجُعُ، بضمتين: عُروقُ الشجرِ، ولُجُمٌ كانت في الجاهِلِيَّةِ تُتَّخَذُ من الخَشَبِ.
وككتِفٍ: المجْنونُ من الجِمالِ، (وبهاءٍ: المرأة الجَريئَةُ الجسورَةُ في كلامِها،
كالشَّجيعَةِ.
وبنو شِجْعٍ: بالكسر قَبيلَةٌ).
ومَشْجَعَةُ: اسمٌ.
والمُشْجَعُ، كمُجْمَلٍ: المُنْتَهِي جُنوناً.
وشَجَّعَه تَشْجيعاً: قَوَّى قَلْبَه، أُو قال: إنكَ شُجاعٌ.
وتَشَجَّعَ: تَكَلَّفَ الشَّجاعةَ.

س - ع - ن (جمهرة اللغة) [0]


السُّعْن: سِقاء صغير، والجمع سِعان وسِعَنَة. والسَّنَع من قولهم: رجل أسْنَعُ: طويل؛ وشرف أسنع، أي مرتفع عالٍ. وأهل اليمن يسمّون الجارية التي لم تُخفض: سَنْعاء. والعَسْن: أصل بناء عَوْسَن؛ ورجل عَوْسَن، إذا كان طويلاً، مسقَّفاً فيه جَنَأٌ، زعموا؛ والمسقَّف: الطويل المجنَّأ. والعَنْس: الناقة الصلبة الشديدة. وعَنَسَت المرأة تعنُس عُنوساً، وعنّست تعنيساً، إذا جاوزت وقت التزويج فلم تُزوَّج، وكذلك يقال للرجل. قال الشاعر: فإني على ما كنتُ تَعهَدُ بيننا ... وَليدين حتى أنت أشْمَطُ عانسُ وعَنَسْتُ العودَ، إذا عطفته، ويقال أيضاً: عنشتُه، بالشين المعجمة، وهو أعلى وأفصح، وهو الأصل. والنَّسْع: مصدر نَسَعَتْ ثنيّتاه، إذا خرجتا من العَمْر، أي اللِّثَة؛ يقال: نسعتْ ونسغتْ، . . . أكمل المادة بالعين والغين، وقالوا: نسّعتْ ونسّغتْ. والنِّسْع: جمع نِسْعَة، وهو ما ضُفر من الأَدَم كالحبال، فإذا فُتل فليس بنِسْع. والمِنْسَعَة: الأرض السريعة النبت يطول بقلُها ونبتُها، زعموا. قال أبو زيد: امرأة نَسْعاءُ: طويلة العُنْبُل، وهو ما تقطعه الخاتنة. والنّعْس من قولهم: نَعَسَ ينعُس نُعاساً ونَعْساً، ورجل ناعس ونَعْسان. وناقة نَعوس للغزيرة التي تنعُس إذا حُلبت. قال الشاعر: نَعوسٌ إذا دَرّتْ جَروزٌ إذا غَدَتْ ... بُوَيْزِلُ عامٍ أو سَديسٌ كبازلِ الجَروز: الأكول؛ رجل جَروز، أي أكول.

ط - ف - ل (جمهرة اللغة) [0]


الطِّفْل: المولود؛ طِفْل بيّن الطفولة. قال الأصمعي: لا أعرف للطُّفولة وقتاً؛ صبيّ طِفْل، وجارية طِفْلَة بيِّنة الطّفولة. فأما الجارية الطَّفْلَة فالناعمة الخَلْق، والمصدر الطُّفولة، وقال قوم: الطَّفالة، وليس بثَبْت. وطَفيل: موضع. قال الشاعر: وهل أرِدَنْ يوماً مياهَ مَجَنّةٍ ... وهل تَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ وقد سمّت العرب طُفَيْلاً. وذكر ابن الكلبي وأبو عبيدة أن طُفَيْلاً المنسوب إليه الطُّفَيْليّون رجل من أهل الكفوة من غَطَفان كان يقال له طُفيل العرائس. والطَّفَل: اختلاط أول الليل بباقي النهار. قال الشاعر: فتَدَلَّيْتُ عليها قافلاً ... وعلى الأرض غَياياتُ الطَّفَلْ وطَفَلُ الظلام: أوّله. وطَفّلَ الليل تطفيلاً، إذا أقبل ظلامُه. وطَفَلَتِ الشمسُ، إذا همّت بالغروب. والمَطافيل من الظِّباء: التي . . . أكمل المادة معها أولادُها وهي قريبة عهد بالنَّتاج. والعُوذ المطافيل من الإبل: الحديثات العهد بالنَّتاج التي معها أولادها أيضاً. قال الشاعر: الواهبُ المائةَ الهِجانَ وعَبْدَها ... عُوذاً تزجّي خَلْفَها أطفالَها والطَّفال: الطين اليابس، لغة يمانية، الذي يسمّيه أهل نجد: الكُلام. واللَّطَف معروف؛ لَطُفَ يلطُف لُطْفاً ولَطَفاً فهو لطيف. وتلاطفَ القومُ باللَّطَف تلاطفاً، إذا تواصلوا. والفِلاط: المفاجأة؛ افتُلط الرجل، إذا فوجئ في الأمر؛ لغة هُذليّة. وذهب دمُ الرجل طَلَفاً مثل هَدَراً، بالطاء والظاء، والظاء أكثر.

ط - ق - ل (جمهرة اللغة) [0]


والقَلْط فعل ممات، ومنه اشتقاق القَلَطِيّ، وهو القصير المجتمع الخَلق. ورجل قُلاط: قصير. والقَطْل: القَطْع؛ قَطَلَه يقطِله قَطْلاً فهو قَطيل ومقطول. ونخلة قَطيل، إذا قُطعت من أصلها فسقطت. وكان أبو ذؤيب الهذلي يلقَّب القَطيل بقوله: إذا ما زارَ مُجْنأةً عليها ... ثِقالُ الصخر والخشبُ القَطيلُ يصف قبراً، وكانوا يجعلون على اللّحود أغصانَ الشجر كما يُجعل اللَّبِن في دهرنا هذا. والقاطول: موضع، ويمكن أن يكون عربياً لأنه فاعول من القَطْل، كما قالوا: ناقور من النَّقْر. والقَطيلة: القطعة من كِساء أو ثوب ينشَّف به الماء. والمِقْطَلة: حديدة يُقطع بها، والجمع المَقاطل. واللَّقْط: مصدر لَقَطَ يلقُط لَقْطاً، كلَقْطِ الطائر الحَبَّ ولَقْط الإنسان الشيءَ من . . . أكمل المادة الأرض. وكل ما لُقِط فهو لُقاطة. واللّقيط والمَلقوط: المولود الذي يُنبذ فيُلتقط. واللُّقَطَة التي تسمّيها العامّة اللُّقْطَة: معروفة، وهو ما التقطه الإنسان فاحتاج إلى تعريفه. ولُقاطة الزرع: ما لُقط من حَبّه بعد حَصاده؛ ولِقاط النخل: ما لُقط منه؛ والمِلْقَط: ما لُقط فيه. قال الراجز: قد تَخِذَتْ سلمى بقَوٍّ حائطا واستأجرتْ مُكَرْنِفاً ولاقِطا وطارداً يطاردُ الوَطاوِطا وقد سمّت العرب لَقيطاً. وبنو لَقيط: حيّ من العرب. وبنو مِلْقَط: حيّ من العرب أيضاً. قال الشاعر: أصَبْنَ طَريفاً والطّريفَ بنَ مالكٍ ... وكان شِفاءً لو أصَبْنَ المَلاقطا يريد بني عمرو بن مِلْقَط، بطن من طَيئ. ومثل من أمثالهم: " لكل ساقطةٍ لاقطةٌ " .

السِّعْرُ (القاموس المحيط) [0]


السِّعْرُ، بالكسر: الذي يَقومُ عليه الثَّمَنُ
ج: أسْعارٌ.
وأسْعَرُوا وسَعَّرُوا تَسْعيراً: اتَّفَقوا على سِعْرٍ.
وسَعَرَ النارَ والحَرْبَ، كمنع: أوْقَدَها،
كسعَّرَ وأسْعَرَ.
والسُّعْرُ، بالضم: الحَرُّ، كالسُّعَارِ، كغُرابٍ، والجُنُونُ،
كالسُّعُرِ، بضمتين، والجُوعُ، أو القَرَمُ، والعَدْوَى.
وقد سَعَرَ الإِبِلَ، كمنع: أعْداها.
وككَتِفٍ: المَجْنُونُ،
ج: سَعْرَى.
والسَّعِيرُ: النارُ،
كالساعورَةِ، ولَهَبُها، والمَسْعُورُ.
وكزُبَيْرٍ: صَنَمٌ، وابنُ العَدَّاءِ: صحابِيٌّ.
والمِسْعَرُ: ما سُعِرَ به،
كالمِسْعارِ، ومُوقِدُ نارِ الحَرْبِ، والطويلُ من الأَعْناقِ، أو الشديدُ،
و~ من الخَيْلِ: الذي يُطِيحُ قوائِمَهُ مُتَفَرِّقَةً، ولا ضَبْرَ له، وابنُ كِدامٍ: شيخُ السُّفْيانَيْنِ، وقد تُفْتَحُ مِيمُهُ وميمُ أسْمِيائِه، تَفاؤُلاً.
وكغُرابٍ: الجُوعُ.
والساعُورُ: التَّنُّورُ، والنارُ، ومُقَدَّمُ النَّصارَى في معرفةِ الطِّبِّ.
والسِّعْرارَةُ والسُّعْرُورَةُ: الصُّبْحُ، وشُعاعُ الشمسِ . . . أكمل المادة الداخِلُ من كَوَّةٍ.
وسِعْرٌ الدُّؤَلِيُّ، بالكسرِ، قيلَ: صحابِيُّ.
وأبو سِعْرٍ مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ: راجِزٌ.
والمَسْعُورُ: الحريصُ على الأكلِ وإن مُلِئَ بَطْنُهُ.
ولأَسْعَرَنَّ سَعْرَه، بالفتح: لأَطُوفَنَّ طَوْفَه.
والسَّعْرَةُ: السُّعالُ، وأولُ الأمرِ، وجِدَّتُه.
والسَّعَرانُ، محركةً: شِدَّةُ العَدْوِ، وبالكسر: اسمٌ.
والأَسْعَرُ: القليلُ اللَّحمِ، الظاهِرُ العصبِ، الشاحِبُ، ولَقَبُ مَرْثَدِ بنِ أبي حُمْرانَ الجُعْفِيِّ الشاعِرِ، وعُبَيْدٍ مَوْلَى زيدِ بنِ صُوحانَ، أو هو بالشينِ، وأسْعَرُ الجُعْفِيُّ، وابنُ رُحَيْلٍ التابعيُّ، وابنُ عَمْرٍو: محدثونَ.
وهِلالُ بنُ أسْعَرَ البَصرِيُّ: من الأَكَلَةِ المذكورينَ المشهورينَ.
وصَفِيَّةُ بنتُ أسْعَرَ: شاعرةٌ.
واسْتَعَر الجَرَبُ في البعيرِ: ابْتَدأ بمَساعِرِه، أي أرْفاغِهِ وآباطِه،
و~ النارُ: اتَّقَدَتْ،
كتَسَعَّرَتْ،
و~ اللُّصُوصُ: تَحَرَّكوا، كأنهم اشْتَعَلُوا،
و~ الشَّرُّ،
و~ الحَرْبُ: انْتَشَرَا.
ومَسْعَرُ البعيرِ: مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه.
ويَسْتَعُورُ: في فصل الياءِ.

نَزَعَه (القاموس المحيط) [0]


نَزَعَه من مكانِه يَنْزِعُه: قَلَعَه،
كانْتَزَعَه،
و~ يَدَه: أخْرَجَها من جَيْبِه،
و~ إلى أهْلِهِ نَزاعَةً ونِزاعاً، بالكسر، ونُزوعاً، بالضم: اشْتاقَ،
كَنازَعَ،
و~ عن الأمُورِ نُزوعاً: انْتَهَى عنها،
و~ أَباهُ،
و~ إليه: أشْبَهَه،
و~ في القوسِ: مَدَّها،
و~ الدَّلْوَ: اسْتَقَى بها،
و~ الفَرَسُ سَنَناً: جَرَى طَلَقاً،
وهو في النَّزْعِ، أي: قَلْعِ الحَياةِ.
وبَعيرٌ، وناقَةٌ نازِعٌ: حَنَّتْ إلى أوطانِها ومَرْعاها.
و"صارَ الأَمْرُ إلى النَّزَعَةِ"، محرَّكةً، أي: قامَ بإِصْلاحِهِ أهلُ الأَناةِ.
و"عادَ السَّهْمُ إلى النَّزَعَةِ": رَجَعَ الحَقُّ إلى أهلِهِ.
{والنازِعاتِ غَرْقاً}: النُّجومُ، أو القِسِيُّ.
والنَّزيعُ: . . . أكمل المادة الغَريبُ،
كالنازِع،
ج: نُزَّاعٌ، ومَن أُمُّه سَبِيَّةٌ، والبَعيدُ، والمَقْطُوفُ المَجْنِيُّ، والبِئْرُ القَريبَةُ القَعْرِ،
كالنَّزُوعِ، وبِلا لامٍ: ابنُ سُلَيمانَ الحَنَفِيُّ، الشاعِرُ.
والنَّزيعَةُ من النَّجائِبِ: التي تُجْلَبُ إلى غيرِ بِلادِها ومَنْتِجِها، والمرأةُ التي تُزَوَّجُ في غيرِ عَشيرَتِها فَتُنْقَلُ،
ج: نَزائِعُ.
وغَنَمٌ نُزَّعٌ، كرُكَّعٍ: تَطْلُبُ الفَحْلَ.
وكمِنْبَرٍ: السَّهْمُ الذي يُنْتَزَعُ به.
والمَنْزَعَةُ، بالفتح: القَوْسُ الفَجْواءُ، وما يَرْجِعُ إليه الرجُلُ من رأيِهِ وأمْرِهِ، والصَّخْرَةُ يقومُ عليها الساقِي، والهِمَّةُ، ويُكْسَرُ.
والنَّزَعَةُ، محرَّكةً: ع، ونَبْتٌ، ويُسَكَّنُ، والطَّريقُ في الجَبَلِ، ومَوْضِعُ النَّزَعِ من الرأسِ، وهو انْحِسارُ الشَّعَرِ من جانِبَيِ الجَبْهَةِ، وهو أنْزَعُ، وهي زَعْراءُ،
ولا تَقُلْ: نَزْعاءُ.
وأنْزَعَ: ظَهَرَتْ نَزَعَتاهُ،
و~ القومُ: نَزَعَتْ إبِلُهُم إلى أوطانِها.
وشَرابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ: طَيِّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ.
وكَسحابةٍ: الخُصومَةُ.
وثُمامٌ مُنَزَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَنْزوعٌ، شُدِّدَ مُبالَغَةً.
وانْتَزَعَ: كَفَّ وامْتَنَعَ، واقْتَلَعَ، لازمٌ مُتَعَدٍ.
ونازَعَهُ: خاصَمَهُ وجاذَبَهُ.
وأَرضِي تُنازِعُ أَرْضَكُمْ: تَتَّصِلُ بها.
والتَّنازُعُ: التَّخاصُمُ والتَّناوُل.
والتَّنَزُّعُ: التَّسَرُّعُ.