بِهِ وَله لطفا ولطفا رفق بِهِ ورأف فَهُوَ لطيف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الله لطيف بعباده} وَهُوَ لطيف بِهَذَا الْأَمر رَفِيق بمداراته لطف: الشَّيْء لطفا ولطافة رق (ضد كثف) يُقَال الْهَوَاء جسم لطيف ورق (ذد خشن) يُقَال فتاة ذَات خلق لطيف ورق وَصغر يُقَال عود لطيف وَيُقَال لطف عَنهُ صغر عَنهُ فَهُوَ لطيف (ج) لطاف ولطفاء وَهِي لَطِيفَة (ج) لطاف ولطائف
اللَّطِيف: صفة من صفات اللّه واسم من أَسمائه، وفي التنزيل العزيز: اللّه لطيف بعباده، وفيه: وهو اللطيف الخبير؛ ومعناه، واللّه أَعلم، الرفيق بعباده. قال أَبو عمرو: اللطيف الذي يوصل إليك أَربك في رِفْق، واللُّطفُ من اللّه تعالى: التوفيق والعِصمة، وقال ابن الأَثير في تفسيره: اللَّطِيف هو الذي اجتمع له الرِّفق في الفعل والعلمُ بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدّرها له من خلقه. يقال: لَطف به وله، بالفتح، يَلْطُف لُطْفاً إذا رَفَقَ به. فأَما لَطُف، بالضم، يَلْطُف فمعناه صغُر ودقَّ. ابن الأَعرابي: لَطف فلان يَلْطُف إذا رَفَق لُطْفاً، ويقال: لَطَف اللّه لك أَي أَوْصَل . . . أكمل المادة إليك ما تُحِب برِفْق.
وفي حديث الإفك: ولا أَرَى منه اللطف الذي كنت أَعرفه أَي الرِّفق والبر، ويروى بفتح اللام والطاء، لغة فيه.
واللُّطْف واللَّطَف: البر والتَّكْرمة والتحَفِّي. لَطف به لُطْفاً ولَطافة وأَلطَفه وأَلطفته: أَتحَفْته.
وأَلطفه بكذا أَي بَرَّه به، والاسم اللَّطَفُ، بالتحريك. يقال: جاءتنا لَطَفةٌ من فلان أَي هَدية.
وهؤلاء لَطَف فلان أَي أَصحابه وأَهله الذين يُلطفونه؛ عن اللحياني؛ قال أَبو ذؤيب: ولا لَطَفٌ يَبْكي عليك نَصيح حمل الوصف على اللفظ لأن لفظ لَطَف لفظ الواحد، فلذلك ساغ له وصف الجمع بالواحد، وقد يجوز أَن يعنى بلَطَف واحد، وإن شئت جعلت اللَّطَف مصدراً فيكون معناه ولا ذو لَطَف، والاسم اللُّطف.
وهو لَطيف بالأَمر أَي رَفِيق، وقد لَطَف به.
وفي حديث ابن الصَّبْغاء: فاجْمَعْ له الأَحِبّة الأَلاطِف؛ قال ابن الأَثير: هو جمع الأَلطف، أَفعل من اللُّطف الرِّفْق، قال: ويروى الأَظالف، بالظاء المعجمة. من الأَجْرام والكلام: ما لا خَفاء فيه، وقد لَطُفَ لَطافة، بالضم، أَي صغُر، فهو لَطِيف. لطيفة الخَصْر إذا كانت ضامرة البطن. من الكلام: ما غَمُض معناه وخَفي.
واللُّطْف في العمل: الرفق فيه.
ولَطُف الشيءُ يَلْطُف: صغر؛ وقول أَبي ذؤيب: وهمْ سبعة كعَوالي الرِّما حِ، بِيضُ الوُجوهِ لِطافُ الأُزُرْ إنما عنى أَنهم خِماص البطون لطافُ مواضِع الأُزر؛ وقول الفرزدق: ولَلَّهُ أَدْنَى مِن وَرِيدي وأَلْطَفُ إنما يريد وأَلطف اتِّصالاً.
ولَطُف عنه: كصغُر عنه.
وأَلطف الرجلُ البعيرَ وأَلطف له أَدخل قضيبه في حياء الناقة؛ عن ابن الأَعرابي، وذلك إذا لم يهتدِ لموضع الضِّراب. أَبو زيد: يقال للجمل إذا لم يَسْتَرْشِد لطَروقته فأَدخل الرَّاعي قضيبه في حيائها: قد أَخْلطه إخْلاطاً وألطفه إلطافاً، وهو يُخْلِطه ويُلطِفه.
واسْتخْلط الجمل واسْتَلْطَف إذا فعل ذلك من تِلقاء نفسه وأَدخله فيها بنفسه، وأَخلط غيره. أَبو صاعِد الكِلابيّ: يقال أَلطفت الشيء بجنبي واستلطفته إذا أَلصقته وهو ضد جافيته عني؛ وأَنشد: سَرَيْتُ بها مُسْتَلْطِفاً، دونَ ريْطَتي ودُونَ رِدائي الجَرْدِ، ذا شُطَبٍ عَضَْبا والتلَطُّف للأَمر: الترفُّق له، وأُمٌّ لطِيفة بولدها تُلْطِفُ إلطافاً.واللَّطَف أَيضاً من طُرَف التُّحَف: ما أَلطَفْت به أَخاك ليَعْرِفَ به بِرَّك.
والمُلاطَفة: المُبارَّة.
وأَبو لَطِيف: من كُناهم؛ قال عُمارة بن أَبي طَرفة: فَصِلْ جَناحي بأَبي لَطِيف
اللام والطاء والفاء أصلٌ يدلُّ على رِفق ويدلُّ على صغَر في الشيء. فاللُّطف: الرِّفق في العَمل؛ يقال: هو لطيفٌ بعباده، أي رؤوف رفيق.
ومن الباب الإلطاف للبعير، إذا لم يَهتدِ لموضع الضِّرابِ فأُلْطِفَ له.
لَطَفَ، كنَصَرَ، لُطْفاً بالضم: رفَقَ ودنَا،
و~ اللّهُ لَكَ: أوْصَلَ إليك مُرادَكَ بلُطْفٍ.
وكَكَرُمَ لُطْفاً ولَطافَةً: صَغُرَ ودَقَّ، فهو لَطيفٌ. واللَّطيفُ: البَرُّ بِعبادِهِ، المُحْسِنُ إلى خَلْقِهِ بإِيصالِ المنافِعِ إليهِم بِرِفْقٍ ولُطْفٍ، أو العالِمُ بخَفايا الأُمورِ ودَقائِقِها،
و~ من الكلامِ: ما غَمُضَ مَعْنَاهُ، وخَفِيَ.
واللُّطْفُ، بالضم من اللهِ: التَّوْفِيقُ، وبالتحريكِ: الاسمُ منهُ، واليَسيرُ من الطعامِ وغيرِه، وبهاءٍ: الهَدِيَّةُ.
وكسَكْرانَ: المُلاطِفُ.
واللَّواطِفُ من الأَضْلاعِ: ما دنا من صَدْرِكَ.
وألْطَفَهُ بكذا: بَرَّهُ،
و~ فلانٌ بعيرَهُ: أَدْخَلَ قَضيبَهُ في حَياءِ الناقةِ،
و~ الشيءَ بجَنْبِهِ: ألْصَقَهُ،
كاسْتَلْطَفَهُ.
والمُلاطَفَةُ: المُبارَّةُ.
وتَلَطَّفوا وتَلاطَفُوا: رَفَقوا.
لَطُفَ الشيء بالضم- يَلْطُفُ لُطْفاً ولَطافَةً: أي صَغُرَ ودقَّ، فهو لَطِيْفٌ.لَطَفَ بالفتح- يَلْطُفُ لُطْفاً: أي رَفَق.واللَّطِيْفُ من أسماء الله تعالى، هو الرَّفِيْقُ بعباده.وقال الزهري: جاريَةٌ الخَصْرِ: إذا كانت ضامِرة البطن.قال: واللَّطِيْفُ من الكلام: ما غَمُضَ معناه وخَفِي.يقال: لَطَفَ الله لك: أي أوصَل إليك مُرادَك برفقٍ.واللُّطْفُ من الله تعالى: التَّوْفيق والعِصمةُ، والاسم: اللَّطَفُ بالتحريك-، قال كعب بن زُهير رضي الله عنه:
ويقال: جاءتنا لَطَفَةٌ من فلان: أي هدية.واللَّطْفانُ: المُلاطِفُ.وألْطَفَه بكذا: أي بَرّه به.وألْطَفَ الرجل البعير: أدخل قَضيبَه في الحياء؛ وذلك إذا لم يهتَد لموضِع الضِّراب.وقال أبو . . . أكمل المادة صاعد الكلابي: ألْطَفْتُ الشيء بجنبي واسْتَلْطَفْتُه: إذا ألصَقْتَه به، وهو ضِد جافيته عني؛ وأنشد:
واستَلْطَفَ البعير: أي أدخل ثِيْلَه في الحياء بنفسه؛ مثل استخلَطَ واخلَطه غيره.والمُلاطَفَةُ: المُبارَّة.والتَّلَطف للأمر: الرِّفْقُ له.وقال ابن دريد: تَلاطف القوم: من اللُّطْفِ.والتركيب يدل على الرِّفْقِ؛ وعلى صِغر في الشيء.
لَطُفَ الشيء يَلْطُفُ لَطافَةً، أي صَغُرَ، فهو لَطيفٌ. في العمل: الرِفقُ فيه.
واللُطْفُ من الله تعالى: التوفيق والعصمة.
وألْطَفَهُ بكذا، أي بَرَّهُ به.
والاسم اللَطَف. يقال: جاءتنا لَطَفَةٌ من فلان، أي هديَّة.
والمُلاطَفَةُ: المُبارَّةُ.
والتَلَطُّفُ للأمر: الترفُّق له.
وألْطَفَ الرجلُ البعيرَ: أدخل قضيبه في الحياء، وذلك إذا لم يهتدِ لموضع الضِراب.
واسْتَلْطَفَ البعيرُ، أي أدخله فيها بنفسه، مثل استخلط؛ وأخْلَطَه غيره.
طيْفُ الخيال: مَجيئُه في النوم. قال:
تقول منه طافَ الخيالُ يَطيفُ طَيْفاً ومَطافاً. قال:
وقولهم: طَيْفٌ من الشيطان، كقولهم: لَمَمٌ من الشيطان. قال أبو العِيال الهذلي:
وقرئ: "إذا مسَّهم طَيْفٌ من الشيطان" "طائِفٌ من الشيطان" وهما بمعنى.
طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن زهير: أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ، ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ وأَطافَ لغة. والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع. المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف.
وقولهم طَيفٌ من الشيطان كقولهم لَمَم من الشيطان؛ وأَنشد بيت أَبي العِيال الهذلي: فإذا بها وأَبيك طَيْفُ جُنونِ وفي حديث المبعث: فقال بعض القوم: قد أَصاب هذ الغلامَ . . . أكمل المادة لَممٌ أَو طَيْفٌ من الجنّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم، وأَصل الطيف الجنون ثم استعْمل في الغضب ومَسِّ الشيطان. يقال: طاف يَطيف ويَطُوفُ طَيْفاً وطَوْفاً، فهو طائف، ثم سمي بالمصدر؛ ومنه طيف الخيال الذي يراه النائم.
وفي الحديث: فطاف بي رجل وأَنا نائم.
والطِّيافُ: سَوادُ الليل؛ وأَنشد الليث: عِقْبان دَجْنٍ بادَرَت طِيافا
مؤنث اللَّطِيف وَمن الْكَلَام الرقيقة وَجَارِيَة لَطِيفَة الخصر ضامرة الْبَطن (ج) لطائف
من أَسمَاء الله الْحسنى الْبر بعباده الرفيق بهم والعالم بخفايا الْأُمُور ودقائقها وَمن الْكَلَام مَا غمض مَعْنَاهُ وخفي وَمن الأجرام مَا لَا جفَاء فِيهِ وَالْجِنْس اللَّطِيف كِنَايَة عَن النِّسَاء (محدثة)
الجائع جدا وَالسيف اللَّطِيف وَهُوَ معصوب الْخلق لطيف الْعظم مُحكم الفتل
يُقَال أذن صمعاء صَغِيرَة لَطِيفَة لاصقة بِالرَّأْسِ وَقدم صمعاء لَطِيفَة الكعب مستوية وبرعومة صمعاء مجتمعة لم تتفتح بعد وقناة صمعاء صلبة مكتنزة الْجوف وعزمة صمعاء مَاضِيَة (ج) صمع
الْخَفِيف اللَّطِيف السَّرِيع من كل شَيْء
الْخَفِيف اللَّطِيف السَّرِيع من كل شَيْء
الْبَعِير الْعَظِيم وَمن النوق اللطيفة بِوَلَدِهَا
الدَّقِيق اللَّطِيف والمملوك كُله أَو بعضه
يُقَال هُوَ مرهوف الْبدن لطيفه ودقيقه
اللَّطِيف الْحِيلَة فِي السّرقَة وَغَيرهَا (النشال)
الْخَفِيف اللَّطِيف السَّرِيع من كل شَيْء والثعلب (ج) سماسم
ضرب من الطير نَحْو السماني والخفيف اللَّطِيف السَّرِيع من كل شَيْء
الصَّعْتُ: المَرْبوعُ القامَةِ.
ورجُلٌ صَعْتُ الرُّبَةِ: لَطِيفُ الجُفْرَةِ.
الْقطعَة من الْإِبِل وَالْغنم وَمن النوق وَالرِّجَال الْخَفِيف اللَّطِيف الدَّقِيق
شفة أَو لثة لمياء لَطِيفَة قَليلَة الدَّم أَو قَليلَة اللَّحْم
الصَّغِير من الْبَقر اللَّطِيف الْجِسْم والجؤذر والنرجس الَّذِي لم يتفتح (ج) قهاد
لَهُ الْأَمر تسهل وتوطأ وَيُقَال تمهدت لَهُ عِنْدِي حَال لَطِيفَة وَالرجل تمكن
الْعَالم المستقصي واللطيف الرَّقِيق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّه كَانَ بِي حفيا} (ج) حفواء
العِهْوُ، بالكسر: الجَحْشُ، والجَمَلُ النَّبِيلُ الثَّبَجِ اللَّطيفُهُ، وهو مع ذلك شديدٌ.
وأَعْهَى: وَقَعَتْ في مالِهِ العاهَةُ.
مؤنث السنيع وَالْمَرْأَة الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة الْعِظَام والطريقة فِي الْجَبَل (ج) سنائع
الْكيس اللَّطِيف يُمَيّز بَين الْأَشْيَاء يُقَال رجل مخلط مزيل يجمع بَين الْأَشْيَاء ويميز بَينهَا لقُوَّة فكره
الذِّئْب والقانص اللَّطِيف الْجِسْم شبه بالذئب وَالْحَبل الَّذِي يشد بِهِ رجل الطلا إِلَى الوتد (ج) أطلاء وطلاء
النون والقاف والطاء أُصيلٌ يدلُّ على نُكتةٍ لطيفةٍ في الشيء. يقال للقطعة من النَّخْل: نُقْطة.
ويقال: إنَّه تشبيهٌ في القِلَّة بالنُّقطة.
المهضوم وَمن النِّسَاء اللطيفة الكشحين والنضيج والداخل بعضه فِي بعض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ونخل طلعها هضيم} وَيُقَال قَصَبَة هضيم مهضمة
الْفرس ملقا كَانَ عدوه لطيفا مسرعا فَهُوَ ملق والخاتم من الإصبع قلق وَفُلَانًا وَله تودده بِكَلَام لطيف وتضرع فَوق مَا يَنْبَغِي
يُقَال رجل مرهف رَقِيق وحس مرهف لطيف وَفرس مرهف خامص الْبَطن مُتَقَارب الأضلاع وَهِي مرهفة يُقَال أذن مرهفة دقيقة
براعة الاستهلال أَن يقدم المُصَنّف فِي ديباجه كِتَابه أَو الشَّاعِر فِي أول قصيدته جملَة من الْأَلْفَاظ والعبارات يُشِير بهَا إِشَارَة لَطِيفَة إِلَى مَوْضُوع كِتَابه أَو قصيدته (مو)
الصاد والميم والعين أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على لطافةٍ في الشّيء وتضامٍّ. قال الخليلُ وغيره: كلُّ منضمٍّ فهو متصمِّع. قال: ومن ذلك اشتقاق الصَّومعة.
ومن ذلك الصَّمع في الأُذنَين. يقال هو أصمعُ، إِذا كان أَلصَق الأذنين.
ويقال: قلبٌ أصمع، أي لطيف ذكيّ.
ويقال للبُهْمَى إِذا ارتفعت ولم تتفَقأ: صَمْعاء.
وذلك أنَّها [إِذا] كانت كذا كانت منْضَمَّةً لطيفة. تلطَّخَ الشَّيء بالشيء فتجمَّعَ كريش السَّهم فهو متصمِّع. قال:
أي متلطّخ بالدّم منْضمّ.
والكلاب صُمْعُ الكعوب، أي صغارُها ولِطافُها قال النابغة:
قال ابن شميل: جَمَلٌ صَعْتُ الرُّبَة إِذا كان لطيف الجُفْرةِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: هل لَكِ، يا خَدْلةُ، في صَعْتِ الرُّبَهْ، مُعْرَنْزِمٍ، هامَتُه كالجُبْجُبَهْ؟ وقال: الرُّبَةُ العُقْدة، وهي ههنا الكَوسَلة، وهي الحَشَفةُ.
السَّمَلَّجُ، كعَمَلَّسٍ: الخَفيفُ، واللَّبَنُ الحُلْوُ،
كالسُّمالِجِ، بالضمِّ، وعُشْبٌ من المَرْعى، وسَهْمٌ لطيفٌ. عِيدٌ للنَّصارى.
وسَمْلَجْتُهُ في حَلْقِي: جَرَعْتُهُ جَرْعاً سَهْلاً.
ورجُلٌ سَمَلَّجُ الذكَرِ
ومُسَمْلَجُهُ: مُدَوَّرُهُ، طَويلُهُ.
النقرة فِي الْجَبَل يجْتَمع فِيهَا المَاء فيصفو وَالْمَاء فِي أباطح الأَرْض لَا يفْطن لَهُ فَإِذا حفر عَنهُ مِقْدَار ذِرَاع جاش وكوز رَقِيق صَغِير لطيف يبرد فِيهِ المَاء وَجوز الْهِنْد (ج) حشارج
القُرْزُلُ، بالضم: اللئيمُ، وشيءٌ تَتَّخِذُهُ المرأةُ فَوْقَ رأسِها كالقُنْزُعةِ.
وقَرْزَلَتْهُ: جَمَعَتْهُ فَوْقَ رأسِها، والقَيْدُ، والصُّلْبُ، واللَّطيفُ المُجْتَمعُ الخَلْقِ، وفَرَسٌ لحُذَيْفَةَ ابنِ بَدْرٍ، وآخَرُ لِطُفَيْلِ بنِ مالِكٍ.
مَا دون الْحجاب مِمَّا يَلِي الْبَطن كُله من الكبد وَالطحَال والكرش وَمَا تبع ذَلِك والربو والخصر وَيُقَال هُوَ لطيف الحشا إِذا كَانَ أهيف ضامر الخصر والناحية وَيُقَال أَنا فِي حشاه فِي كنفه أَو ناحيته (ج) أحشاء
الْملك وَهُوَ جسم لطيف نوراني يتشكل بأشكال مُخْتَلفَة (مو) و (ملاك الْأَمر) قوامه وخلاصته أَو عنصره الْجَوْهَرِي يُقَال الْقلب ملاك الْجَسَد الْملاك: ملاك الْأَمر ملاكه وَيُقَال ركب ملاك الطَّرِيق وَسطه
الأصْمَعُ: الصَّغيرُ الأُذُنِ، والسَّيْفُ القاطِعُ، والمُتَرَقِّي أشْرَفَ المَواضِعِ، والسادِرُ، والكَعْبُ اللطيفُ المُسْتَوي، والنَّبْتُ خَرَجَ له ثَمَرٌ ولم يَنْفَتِقْ، والريشُ القَشِيبُ اللطيفُ، أو أفْضَلُ الرِيش،
ج: صُمْعانٌ، بالضّمِ.
والأصْمَعُ: القَلْبُ الذَّكيُّ المُتَيَقِّظُ،
والأصمَعانِ: هُوَ، والرأيُ الحازِمُ، وعبدُ الملِكِ بنُ قُرَيْبِ بنِ عبد الملِكِ ابنِ عليِّ بنِ أصْمَعَ، أبو سَعيدٍ الأَصْمَعِيُّ، ويُكْنَى أبا القُنْدَيْنِ أيضاً.
والصَّمْعاءُ: الصغيرةُ الأُذُنِ، والأُذُنُ الصغيرَةُ اللطيفَةُ المُنْضَمَّةُ إلى الرأسِ، والسالِفَةُ، والمُدَمْلَكُ المُدَقَّقُ من النَّباتِ، أو البُهْمَى إذا ارْتَفَعَتْ قبلَ أن تَتَفَقَّأَ، أو كُلُّ بُرْعومَةٍ مُجْتَمِعَةٍ لم تَنْفَتِحْ بعدُ،
ج: صُمْعٌ.
ويقالُ للكلابِ: صُمْعُ الكُعوبِ، أي صِغَارُها.
. . . أكمل المادة والصَّوْمَعَةُ، كجَوْهرةٍ: بَيْتٌ للنَّصارى،
كالصَّوْمَعِ، لِدِقَّةٍ في رأسِها، والعُقابُ لارْتِفاعِها، والبُرْنُسُ، وذُِرْوَةُ الثَّريدِ.
وصَمِعَ، كَفرحَ: رَكِبَ رأسَه غيرَ مُكتَرِثٍ،
و~ في كلامِهِ: أخْطَأ.
وصَمَعَهُ بالعَصا، كمنَع: ضَرَبَه،
و~ القومَ: مَرَّ بهم فَحَبَسَهم بالكلام.
وصَمَّعَ على رأيِه تَصميعاً: صَمَّمَ.
وظَبْيٌ مُصَمَّعٌ، كمعظمٍ: مُؤَلَّلٌ.
وثَريدةٌ مُصَمَّعَةٌ، ومُصَوْمَعَةٌ: مُدَقَّقَةُ الرأسِ.
وصَوْمَعَها: دَقَّقَ رأسَها،
و~ الشيءَ: جَمَعَه.
وبَقَراتٌ مُصَمَّعاتٌ، أي: عِطاشٌ، مُلْتَزِقاتٌ، فيهنَّ ضُمْرٌ.
وسَهْمٌ مُتَصَمِّعٌ: ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدَّمِ وغيرِهِ فانْضَمَّتْ.
وانْصَمَعَ في غَضَبِه: مضَى.
نَبَات لَا زهري يتألف من كائنين نباتيين أَحدهمَا طحلب وَالْآخر فطر بَينهمَا تكافل وتعاون وثيق يكون على هَيْئَة قشور أَو صَفَائِح أَو فروع دقيقة لَطِيفَة تنمو على الصخور أَو الْأَحْجَار أَو تتَعَلَّق بأغصان الْأَشْجَار وتعرف بِشَيْبَة الْعَجُوز (ج) أشن
الْفرس ملذا مد ضبعيه وأسرع فِي عدوه وَفُلَان كذب وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ طعنه وَفُلَانًا ملذا وملاذة أرضاه بِكَلَام لطيف دون أَن يفعل مَا يسره ملذ: فلَان ملذا أظهر فِي مودته غير مَا يخفي فَهُوَ أملذ وملاذ وملوذ
من كل شَيْء جَانِبه وطرفه وَمن الْإِبِل صغارها الَّتِي لَا كبار فِيهَا والأهل والخاصة يُقَال هَؤُلَاءِ حَاشِيَته وَمَا علق على الْكتاب من زيادات وإيضاح (ج) حواش وَيُقَال عَيْش رَقِيق الْحَوَاشِي ناعم فِي دعة وَكَلَام رَقِيق الْحَوَاشِي لين وَرجل رَقِيق الْحَوَاشِي لطيف الصُّحْبَة
الْحَبل اللَّطِيف يتَّخذ من السَّلب وخيط يكون مَعَ حَبل مشتار الْعَسَل فَإِذا أَرَادَ الخلية ثمَّ أَرَادَ الْحَبل جذبه بذلك الْخَيط وَهُوَ مربوط إِلَيْهِ ودراعة يلبسهَا مشتار الْعَسَل والوتد وَيُقَال لَا آتِيك إِلَّا الخيطة الفينة وخاط إِلَيْهِم خيطة مر عَلَيْهِم مرّة وَاحِدَة
دَهْمَقَه: كسَرَه أو قَطَعه،
و~ الوَتَرَ: لَيَّنَه،
و~ الطَّعامَ: طَيَّبَه ورَقَّقَه ولَيِّنَه، أو لم يُجَوِّدْهُ، ضِدٌّ.
وكعُلابِطٍ: الترابُ اللَّيِّنُ.
والمُدَهْمَقُ من القِداحِ: النَّقِيُّ من العُيوبِ، المُسْتَوِي المَتْنِ، والمُشَقَّقُ، والطَّعامُ غيرُ المُجَوَّد.
وكِتابٌ مُدَهْمَقٌ: لَطيفٌ، ووَتَرٌ كذا: لَيِّنٌ، وبكسرِ الميمِ: لَقَبُ مُدْرِكٍ الفَقْعَسِيِّ لِفَصاحَتِهِ.
الْأَثر الْحَاصِل من نكت الأَرْض والنقطة فِي الشَّيْء تخَالف لَونه والعلامة الْخفية والفكرة اللطيفة المؤثرة فِي النَّفس وَالْمَسْأَلَة العلمية الدقيقة يتَوَصَّل إِلَيْهَا بدقة وإنعام فكر وَشبه وسخ فِي الْمرْآة أَو السَّيْف وَشبه وقرة فِي قرنية الْعين ويسميها الْعَامَّة نقطة (ج) نكت ونكات
القَرَنْفُلُ والقَرَنْفولُ: ثَمَرَةُ شجرَةٍ بسُفالَةِ الهِنْدِ، أفضلُ الأفاويهِ الحارَّةِ وأذكاها، ومنه زَهَرٌ، ويُسَمَّى الذَّكَرَ، ومنه ثَمَرٌ، ويُسَمَّى الأنْثَى.
وزَهَرُهُ أذْكَى، كِلاهُما لَطيفٌ غَوَّاصٌ مُصَفٍّ للقَلْبِ والدِماغِ، مُقَوٍّ لهما، نافِعٌ للخَفَقانِ والبَصَرِ والغِشاوَةِ والنَّكْهَةِ، هاضِمٌ.
وطعامٌ مُقَرْفَلٌ ومُقَرْنَفٌ: مُطَيِّبٌ به.
الجيم والسين أصلٌ واحد، وهو تعرُّف الشيء بمسٍّ لطيف. يقال جَسَسْتُ العرْق وغَيْرَه جَسّاً.
والجاسوس فَاعولٌ من هذا؛ لأنه يتخبَّرُ ما يريده بخَفاءٍ ولُطْفٍ.
وذُكر عن الخليل أنَّ الحواسَّ التي هي مشاعرُ الإنسان ربّما سمِّيت جَواسَّ. قال ابنُ دريد: وقد يكون الجسُّ بالعَيْن.
وهذا يصحِّح ما قاله الخليل.
وأنشد:
القَهْدُ: النَّقِيُّ اللَّوْنِ، والأَبْيَضُ الأَكْدَرُ، وضَرْبٌ من الضَّأْنِ تَعْلوهُ حُمْرَةٌ، وتَصْغُرُ آذانُه، أو الأُحَيْمِرُ الأُكَيْلِبُ الوجْهِ،
ج: قِهادٌ، أو الذي لا قُرونَ له، والجُؤْذَرُ، والخَذْفُ، والقَصيرُ الذَّنَبِ، والصغيرُ اللطيفُ من البَقَرِ، والنَّرْجِسُ إذا لم يَتَفَتَّحْ، وبالتحريكِ: ع.
وكزُبَيْرٍ، ابنُ مُطَرِّفٍ الغِفارِيُّ: اخْتُلِفَ في صُحْبَتِه.
وقَهَدَ في مِشْيَتِه، كمَنَعَ: قارَبَ في خَطْوِه، ولم يَنْبَسِطْ في مَشْيِه.
حَكى أَبو منصور الأَزهري في ترجمة عوه عن أَبي عدنان عن بعضهم قال: العِفْوُ والعِهْوُ جميعاً الجَحْش، قال: ووَجَدْتُ لأَبي وجْزَة السَّعْدِيّ بيتاً في العِهْوِ: قَرَّبْنَ كلَّ صَلَخْدىً مُحْنِقٍ قَطِمٍ عِهْوٍ، له ثَبَجٌ، بالنِّيِّ، مَضْبُورُ وقيل: هو جَمَلٌ عِهْوٌ نَبيلُ الثَّبَجِ لَطِيفُه، وهو شديدٌ مع ذلك؛ قال الأَزهري: كأَنه شبَّه الجَمَل به لخِفَّتِه.
الصَّعْوَنُّ، بكسر الصاد وتشديد النون: الدَّقِيقُ العُنق الصغير الرأَس من أَيّ شيء كان، وقد غلب على النّعام، والأُنثى صِعْوَنَّة.
وأَصْعَنَ الرجلُ إذا صَغُر رأْسُه ونَقَصَ عقله.
والاصْعِنانُ: الدِّقَّة واللَّطافة.
وأُذُنٌ مُصَعَّنَة: لطيفة دَقيقة؛ قال عَدي بن زيد: له عُنُقٌ مثلُ جِذْعِ السَّحُوق، وأُذْنٌ مُصَعَّنَةٌ كالقَلَمْ.
وفي التهذيب: والأُذْنُ مُصْعَنَّةٌ كالقَلَمْ.
الِاجْتِمَاع واجتماع الْخلق يَوْم الْقِيَامَة وَالْجَمَاعَة وَمن الآذان وَرِيش السِّهَام وَنَحْوهَا الصَّغِيرَة اللطيفة المجتمعة (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمفرد وفروعهما لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدر) يُقَال اذن حشر وآذان حشر وَمن السِّلَاح الدَّقِيق المحدد وَمن السِّهَام المستوي الريش يُقَال سهم حشر وسهام حشر (ج) حشور و (يَوْم الْحَشْر) يَوْم الْقِيَامَة
أول نَبَات الأَرْض و (فِي الِاصْطِلَاح النباتي) كل جسم نباتي لَيْسَ فِيهِ محور مركزي أَو فِيهِ محور لَا يَنْقَسِم جذعا وورقا وَهُوَ مَا يُسمى (الثالوس) تعريبا وَمَا يمتشره الرَّاعِي من ورق الشّجر بِمِحْجَنِهِ وَمن العشب مَا لم يطلّ وَالْكِسْوَة وَامْرَأَة مشرة الْأَعْضَاء ريا وَأذن حشرة مشرة لَطِيفَة حَسَنَة وَيُقَال عَلَيْهِ مشرة الْغنى أَثَره وبهاؤه المشرة: مشرة الأَرْض أول نباتها
العين والنون والميم ليس بأصلٍ يُقاس عليه، وإنما هو نبْتٌ أو شيءٌ يشبَّه به. قالوا: العَنَم: شجر من شجر السِّواك، ليِّنُ الأغصان لطيفُها، كأنّه بنانُ جاريةٍ، الواحدةُ عَنَمة.
وممّا شُبِّه بذلك العَنَمة، قال الخليل: هي العَظَاية.
وقال رؤبة:
السَّدَم: الكَلَف بالشيء.
والله أعلم.
النقطة: واحدةُ النقط والنقاط -كبرمة وبرامٍ-؛ عن أبي زيد.قال: وأرض بها نقاط من الكلأ: أي قطع متفرقة.وقال ابن الأعرابي: يقال ما بقي من أموالهم إلا النقطة: وهي قطعة من النخل وقطعة من زرع هاهنا وهاهنا.ونقطةُ: من الإعلام.ونقط الكتاب ينقطة نقطاً ونقطه تنقيطاً.ونقط ثوبه بالزعفران أو المداد.وقال ابن عباد: تنقطت الخبر: أخذته شيئاً بعد الشيء.والتركيبُ يدل على نكتة لطيفة.
الرَّهَفُ: مصدر الشيء الرُّهِيف وهو اللَّطيف الرقيق. ابن سيده: الرَّهْفُ والرَّهَفُ الرّقَّةُ واللطف؛ أَنشد ابن الأَعرابي: حَوْراءُ، في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وطَفْ، وفي الثَّنايا البِيضِ مِنْ فِيها رَهَفْ أُسْكُفُّ عينيها: هُدْبُهما؛ وقد رَهُفَ يَرْهُفُ رَهافةً فهو رَهِيفٌ؛ قال الأَزهري: وقلما يُسْتعمل إلا مُرْهَفاً.
ورَهَفَه وأَرْهَفَه، ورجل مُرْهَفٌ: رقيق.
وفي حديث ابن عباس: كان عامر بن الطفيل مرهوفَ البَدَنِ أَي لَطِيفَ الجسم دَقيقَه. يقال: رُهِفَ فهو مَرْهُوفٌ، وأَكثر ما يقال مُرْهَفُ الجسم.
وأَرْهَفْتُ سيفي أَي رَقَّقْتُه، فهو مُرْهَف.
وسَهْم مُرْهَفٌ وسيف مُرْهَفٌ ورَهِيف وقد رَهَفْتُه وأَرْهَفْتُه، فهو مَرْهوف ومُرْهف أَي رقّت حَواشِيه، وأَكثر ما يقال مُرهف.
وفي حديث ابن عمر: أَمرني رسول اللّه، . . . أكمل المادة صلى اللّه عليه وسلم، أَن آتِيَه بمُدْية فأَتَيْتُه بها فأَرْسَلَ بها فأُرْهِفَتْ أَي سُنَّتْ وأُخْرج حَدَّاها.
وفي حديث صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: إني لأَتْرُكُ الكلام فما أُرْهِفُ به أَي لا أَرْكَبُ البَديهةَ ولا أَقْطَعُ القول بشيء قبل أَن أَتَأَمَّله وأُرَوِّيَ فيه، ويروى بالزاي من الإزهاف الاستِقْدام.
وفرس مُرْهَفٌ: لاحِقُ البطن خَمِيصُه متقارب الضلوع وهو عيب.
وأُذن مُرْهَفةٌ: دَقِيقةٌ.
والرُّهافةُ: موضع.
السَّوْسَنُ، كجَوْهَرٍ: هذا المَشْمومُ، ومنه: بَرِّيّ، وبُسْتانِيٌّ.
والبُسْتانِيُّ صِنْفانِ: الأَزاذُ، وهو الأَبْيَضُ، والإِيْرِساءُ، وهو الأَسْمانْجُونِي، نافعٌ للاسْتسْقاءِ، مُلَطِّفٌ للمَوادِّ الغليظَةِ.
والأَزاذُ لَطِيفٌ نافعٌ من العِلَلِ البارِدَةِ في الدِّماغِ، مُحَلِّلٌ للرِّياحِ الغَليظَةِ المُجْتَمعةِ فيه، وأصْلُهُ جَلاَّءٌ مُحَلِّلٌ، ووَرَقُه نافِعٌ من حَرْقِ الماءِ الحارِّ، ومن لَسْعِ الهوامِّ والعَقْرَبِ خاصَّةً، الواحِدَةُ: سَوْسَنَةٌ.
وأبو القاسِمِ المُحْسِنُ بنُ محمدِ بنِ المُحْسِنِ بنِ سَسْنَوَيْهِ، كعَمْرَويْهِ: محدِّثٌ.
الدال والحاء والسين أصلٌ مطَّرِد مُنْقاس، وهو تخلُّل الشَّيءِ بالشَّيءِ في خَفاءٍ ورِفق. فالدَّحْس: طلَب الشَّيءِ في خفاء.
ومن ذلك دَحَسْتُ بينَ القوم، إذا أفسدْتَ؛ ولا يكون هذا إلاّ برفْق ووَسواس لطيفٍ خفيّ.
ويقال الدّحْسُ: إدخالك يَدَك بين جِلْدة الشَّاة وصِفَاقها تسلخُها.
والدَّحَّاس: دويْبَّة تغيب في التراب، والجمع دَحاحيس.
وداحِسٌ: اسم فرسٍ؛ وسمِّي بذلك لأنَّ حَوْطاً سطا على أُمِّه- أُمّ داحسٍ- بماءٍ وطِينٍ، يريد أن يخرج ماءَ فرسه من الرَّحِم.
وله حديث.
الطُّـِلاوَةُ، مثلثةً: الحُسْنُ، والبَهْجَةُ، والقَبُولُ، والسِّحْرُ، وجِلْدَةٌ رَقيقَةٌ فَوْقَ اللَّبَنِ أو الدَّمِ، وبَقِيَّةُ الطَّعامِ في الفَمِ، والرِّيقُ يَعْصَبُ بالفَمِ لِعارِضٍ أو مَرَضٍ،
كالطَّلا.
والطُّلْوانُ، بالضم ويُحَرَّكُ،
والطُّلَواءُ، كغُلَواء: الانْتِظارُ، والإِبْطاءُ،
كالطَّلاوةِ.
والطِّلْوُ، بالكسر: القانِصُ اللطيفُ الجِسْمِ، والذِّئْبُ.
والطَّلا، بالفتح: ولَدُ الظَّبْيِ ساعَةَ يُولَدُ، والصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ،
كالطَّلْوِ
ج: أطْلاءٌ وطِلاءٌ وطُلِيٌّ وطُلْيانٌ، ويُكْسَرُ.
والطُّلْوَةُ، بالضم: بياضُ الصُّبْحِ، وبالكسر: الصَّغيرةُ من الوحشِ.
قَضَبَهُ يَقْضِبُهُ: قَطَعَهُ، كاقْتَضَبَهُ وقَضَّبَهُ، فانْقَضَبَ وتَقَضَّب.
قُضابَتُه: ما اقْتُضِبَ منه، أو ما سَقَطَ من أعالي العِيدانِ المُقْتَضَبَةِ،
و~ فلاناً: ضَرَبَهُ بالقَضِيبِ.
والقَضْبُ: كلُّ شَجَرَةٍ طالَتْ وبَسَطَتْ أغْصانَها، وما قَطَعْتَ من الأَغْصانِ للسِّهامِ أو القِسِيّ، والقتُّ، وشجرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ والإِسْفِسْتُ.
والمَقْضَبَةُ: مَوْضِعُهُما.
ورجلٌ قَضَّابَةٌ: قَطَّاعٌ للْأُمورِ.
والقَضِيبُ: الناقَةُ لم تُرَضْ، والذَّكَرُ، والغُصْنُ،
ج: قُضْبانٌ وقِضْبانٌ، واللَّطيفُ من السُّيوفِ، والقَوْسُ عُمِلَتْ من قَضيبٍ أو من غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقوقٍ، والسَّيْفُ القَطَّاعُ،
كالقاضِبِ والقَضَّابِ والقَضَّابَةِ والمِقْضَبِ.
والقَضْبَةُ: القَضِيبُ، أو قِدْحٌ من نَبْعٍ يُجْعَلُ منه سَهْمٌ،
ج: قَضَباتٌ، وما أُكِلَ من النَّباتِ المُقْتَضَبِ غَضَّاً،
ج: قَضْبٌ.
وأرضٌ مِقْضابٌ: تُنْبِتُهُ كثيراً، . . . أكمل المادة وقد أقضَبَتْ.
والقِضْبَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من الإِبِلِ، ومنَ الغَنَم، والخَفيفُ اللطيفُ منَ الرِّجالِ والنُّوقِ.
وقَضَبَها يَقْضِبُها: رَكِبَها قبلَ أنْ تُراضَ،
كاقْتَضَبَها.
والمِقْضَبُ: المِنْجَلُ،
كالمِقْضابِ.
وقَضَّبَتِ الشمسُ تَقْضيباً: امْتَدَّ شُعاعُها،
كتَقَضَّبَتْ.
وقَضيبٌ: وادٍ باليَمَنِ أو بِتِهامَةَ، ورَجُلٌ من ضَبَّةَ، ومنه قولُهُمْ: "أصْبَرُ مِن قَضيبٍ"، وتَمَّارٌ بالبَحْرَيْنِ، ومنه قولُهُمْ: "ألْهَفُ من قَضيبٍ" اشْتَرى قَوْصَرَّةَ حَشَفٍ، وكانَ فيها بَدْرَةٌ، فَلَحِقَهُ بائِعُها، فاسْتَرَدَّها، وكانَ مَعَهُ سِكِّينٌ لِيَقْتُلَ به نَفْسَه إن لم يَجِدِ البَدْرَةَ، فأخذ قضيبٌ السِّكِّينَ، فَقَتَلَ به نَفْسَهُ تَلَهُّفاً على البَدْرَةِ.
الرَشْقُ: الرميُ وقد رَشَقْتُهُ بالنَبْلِ أَرْشُقُهُ رَشْقاً.
والرشْقُ بالكسر الاسم، وهو الوجه من الرمي، فإذا رَمى القومُ بأجمعهم في جهةٍ واحدة قالوا: رَمَيْنا رِشْقاً. قال أبو زُبَيد:
ويقال: أَرْشَقْتُ، إذا أحددتَ النظر.
ومنه قول الشاعر:
وأَرْشَقَتِ الظبية، أي مدّتْ عنقها.
ورجلٌ رَشيقٌ، أي حسنُ القَدِّ لطيفُه. رَشُقَ بالضم رَشَاقَةً.
يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها.
ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر:
وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها.
وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ.
وكذلك مَشَّرَتِ العِضاهُ تَمْشيراً.
ومَشَّرْتُ الشيءَ: فرَّقته. قال الشاعر:
أي لم يُقْسَمْ فيها.
وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة.
وتَمَشَّرَ فلان، إذا رُئِيَ على أثر الغِنى.
في حديث أُمِّ سُلَيْم: قال لها ما لي أَرى ابنَكِ خاتِرَ النفْس؟ قالت: ماتت صَعْوَته؛ الصَّعْوَةُ: صِغارُ العصافير، وقيل: هو طائرٌ أَصغرُ من العصفور وهو أَحمر الرأْس، وجمعُه صِعاءٌ على لفظ سِقاءٍ ويقال: صَعْوَةٌ واحدةٌ وصَعْوٌ كثيرٌ، والأُنثى صَعْوة، والجمع صَعَواتٌ. ابن الأَعرابي: صعَا إذا دَقَّ، وصَعا إذا صَغُر؛ قال الأَزهري: كأَنه ذهَبَ إلى الصَّعْوة وهو طائِرٌ لطيفٌ وجمعه صِعاءٌ، قال: والأَصْعاء جمع الصَّعْو طائرٌ صغيرٌ.
ويقال: الصَّعْوُ والوصْع واحد، كما يقال جَبَذَ وجذَبَ.
غَصَبَهُ: "غَصْبًا" من باب ضرب و "اغتصبه" : أخذه قهرا وظلما فهو "غَاصِبٌ" والجمع "غُصَّابٌ" مثل كافر وكفّار ويتعدى إلى مفعولين فيقال "غَصَبْتُهُ" ماله، وقد تزاد من في المفعول الأول فيقال "غَصَبْتُ" منه ماله فزيد "مَغْصُوبٌ" مالُه، و "مَغْصُوبٌ" منه، ومن هنا قيل غصب الرجل المرأة نفسها إذا زنى بها كرها واغتصبها نفسها كذلك، وهو استعارة لطيفة ويبنى للمفعول فيقال "اغْتُصِبَتِ" المرأة نفسها وربما قيل على نفسها يضمن الفعل معنى غلبت والشيء "مَغْصُوبٌ" ، و "غَصْبٌ" تسمية بالمصدر.
حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والبردة الْخَفِيفَة اللطيفة والخفيف الرّوح الذكي وكل شَيْء رق ولطف وَفِي حَدِيث عَائِشَة تصف أَبَاهَا (خشَاش الْمرْآة والمخبر) الخشاش: عود يَجْعَل فِي أنف الْبَعِير يشد بِهِ الزِّمَام وحية الْجَبَل والثعبان الْعَظِيم الْمُنكر وحشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والشرار من كل شَيْء وَمن الرِّجَال الْخَفِيف الرّوح الذكي الْمَاضِي فِي الْأُمُور والجوالق (ج) أخشة الخشاش: حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا والمغتلم من الْإِبِل والشجاع والرديء (ج) أخشة
الصُّدْأَةُ، بالضم: شُقْرَةٌ إلى السَّوادِ،
صَدِئَ الفَرَسُ، كَفَرِحَ وكَرُمَ، وهو أصْدَأُ، وهي صَدْآءُ،
و~ الحَدِيدُ: عَلاَهُ الطَّبَعُ والوَسَخُ،
و~ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ فَنَظَرَ.
وصَدَأَ المِرْآةَ، كمنع،
وصَدَّأَهَا: جَلا صَدَأَهَا لِيَكْتَحِلَ به.
وكَتِيبَةٌ صَدْأَى: عليها صَدَأُ الحَدِيدِ.
ورَجُلٌ صَدَأٌ، مُحَرَّكَةً: لَطِيفُ الجِسْمِ.
والصَّدْآءُ، كَسَلْسَالٍ،
ويُقالُ: الصَّدَّاءُ، كَكَتَّانٍ: رَكِيَّةٌ، أو عَيْنٌ ما عِنْدَهُمْ أَعْذَبُ منها، ومنه: "ماءٌ ولاَ كَصَدَّاءَ".
وهو صاغرٌ صَدِئٌ: لَزِمَهُ العارُ واللَّوْمُ.
وكَغُرابٍ: حَيٌّ باليَمَنِ، منهم: زيادُ بْنُ الحَارثِ الصُّدائِيُّ.
وتَصَدَّأَ له: تَصَدَّى.
وجَدْيٌ أَصْدَأُ: أسْوَدُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ.
حَمْلَجَ الحَبْلَ أَي فَتَلَهُ فَتْلاً شديداً؛ قال الراجز: قُلْتُ لِخَوْدٍ كاعبٍ عُطْبُولِ، مَيَّاسَةٍ كالظَّبْيَةِ الخَذُولِ، تَرْنُو بعَيْنَيْ شادِنٍ كَحيلِ: هَلْ لكِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ؟ والحِمْلاجُ: الحَبْلُ المُحَمْلَجُ.
والمُحَمْلَجَةُ من الحمير: الشديدةُ الطَّيِّ والجَدْلِ.
والحِمْلاجُ: قَرْنُ الثور والظبي؛ قال الأَعشى: يَنْفُضُ المَرْدَ والكَباثَ بِحِمْلا جٍ لطيفٍ، في جانِبَيْهِ انْفِراقُ والحَمالِيجُ: قرونُ البَقَرِ، قال: وهي منافخ الصَّاغَةِ أَيضاً.
والحِمْلاجُ: مِنْفاخُ الصائغ.
ويقال لِلْعَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُهُ اكْتِنازاً: مُحَمْلَجٌ؛ وقال رؤْبة: مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَّلَقْ
الصَّخرة: الحجر العظيم الصُّلْب، وقوله عز وجل: يا بُنَيَّ إِنها إِنْ تَكُ مِثْقال حَبَّة من خَردَلٍ فتكن في صَخْرة أَو في السموات أَو في الأَرض؛ قال الزجاج: قيل في صَخْرة أَي في الصَّخْرة التي تحت الأَرض، فالله عز وجل لطيف باستخراجها، خََبِيرٌ بمكانها.
وفي الحديث: الصَّخْرة من الجنة؛ يريد صَخْرة بيت المَقْدِس.
والصَّخَرَة: كالصَّخْرة، والجمع صَخْرٌ وصَخَر وصُخُور وصُخورة وصِخَرة وصَخَرات.
ومكان صَخِر ومُصْخِر: كثير الصَّخْر.
والصَّاخِرَة: إِناءٌ من خَزَف.
والصَّخِير: نبْت.
وصَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد: أَخو الخَنْساء.
والصَّاخِر: صوْت الحديد بعضه على بعض.
الرَّشْقُ: الرَّمْيُ بالنَّبْلِ وغيرِه، وبالكسر: الاسمُ، والوَجْهُ من الرَّمْيِ، فإذا رَمَوْا كلُّهُم في جِهَةٍ قالوا:
رَمَيْنَا رِشْقاً، وصَوتُ القَلَمِ، ويُفْتَحُ.
ورجلٌ رَشِيقٌ: حَسَنُ القَدِّ لَطِيفُه،
ج: رَشَقٌ، محرَّكةً.
وقد رَشُقَ، ككرُمَ.
والرَّشَقُ، محرَّكةً: القوسُ السريعةُ السَّهْمِ الرَّشيقَةُ.
وما أرْشَقَها: ما أخَفَّها وأسْرَعَ سَهْمَها.
وأرْشَقَ: حَدَّدَ النَّظَرَ ورَمَى وَجْهاً،
و~ الظَّبْيَةُ: مَدّتْ عُنُقَها.
وأرْشَقُ، كأحْمَدَ: جبلٌ بنَواحي موقانَ.
وراشَقَه: سايرَهُ.
والحَسَنُ بنُ رَشِيقٍ، كأميرٍ: محدِّثٌ.
وكزُبَيْرٍ: زاهِدٌ مصرِيٌّ، وجَدُّ أبي عبدِ اللهِ بنِ رُشَيْقٍ المالكيُّ الفَقيهُ المُتَأخِّرُ.
الشِّبْهُ، بالكسر والتَّحْريكِ وكأميرٍ: المِثْلُ
ج: أشْباهٌ.
وشابَهَهُ وأشْبَهَهُ: ماثَلَهُ،
و~ أُمَّهُ: عَجَزَ، وضَعُفَ.
وتَشابَهَا واشْتَبَها: أَشْبَهَ كُلٌّ منهما الآخَرَ حتى الْتَبَسا.
وشَبَّهَهُ إيَّاهُ،
و~ به تَشْبيهاً: مَثَّلَهُ.
وأُمورٌ مُشْتَبِهَةٌ ومُشَبَّهَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ: مُشْكِلَةٌ.
والشُّبْهَةُ، بالضم: الالْتِباس، والمِثْلُ.
وشُبِّهَ عليه الأَمْرُ تَشْبيهاً: لُبِّسَ عليه.
وفي القُرْآنِ المُحْكَمُ والمُتَشَابِهُ، والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ: النُّحاسُ الأَصْفَرُ، ويُكْسَرُ
ج: أشْباهٌ.
وكَسَحابٍ: حَبٌّ كالحُرْفِ.
والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ: نَبْتٌ شائِكٌ، له وَرْدٌ لَطِيفٌ أحْمَرُ، وحَبٌّ كالشَّهْدانِجِ، تِرْياقٌ لنَهْشِ الهَوامِّ، نافِعٌ للسُّعالِ، ويُفَتِّتُ الحَصى، ويَعْقِلُ البَطْنَ، وبضمتينِ: شَجَرُ العِضاهِ، أو الثُّمامُ، أو النَّمَّامُ.
الجَرَضُ، محركةً: الرِّيقُ،
جَرِضَ بِرِيقِهِ، كفرحَ: ابْتَلَعَه بالجَهْدِ على هَمٍّ، والغَصَصُ.
وأجْرَضَهُ بِرِيقهِ: أغَصَّهُ.
و"حالَ الجَريضُ دونَ القَريض"، يُضْرَبُ لأَمْرٍ يَعُوقُ دُونَه عائِقٌ. قالَه شَوْشَنٌ الكِلابيُّ حينَ مَنَعَه أبوهُ من الشِّعْرِ، فَمَرِضَ حُزْناً، فَرَقَّ له وقد أشْرَفَ، فقال: انْطِقْ بما أحْبَبْتَ.
والجَريضُ: المَغْمومُ،
كالجِرْياضِ والجِرْآضِ، بكسرهما
ج: جَرْضَى.
والجِرْواضُ: الغليظُ الشديدُ، والأسَدُ،
كالجِرَاضِ، ككِتابٍ،
والجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ وعلابِطٍ،
والجِرْياضِ فيهما.
وناقةٌ جُراضٌ، بالضم: لطيفةٌ بوَلَدها.
وعبدُ اللهِ بنُ الجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ: محدِّثٌ.
وجَرَضَه: خَنَقَه.
وجَمَلٌ جُرائِضٌ: أكولٌ، شديدُ القَصْلِ بأنيابِه للشجرِ.
السَّنَعُ، محركةً: الجَمالُ.
والأسْنَعُ: الطويلُ، والمُرْتَفِعُ العالِي.
وكَسَفِينةٍ: الطريقَةُ في الجبلِ،
ج: سَنائعُ، والجَميلَةُ اللَّيِّنَةُ المفَاصِلِ، اللطيفَةُ العِظامِ، وهو سَنيعٌ، وقد سَنَعَ، كَنَصَرَ وَمَنَعَ وكَرُمَ، سَناعَةً وسُنوعاً.
وهذا أسْنَعُ: أفضلُ وأطولُ.
وكزبيرٍ: عُقْبَةُ بنُ سُنَيْعٍ في نَسَبِ طُهَيَّةَ من الأشرافِ، وأبوهُ سُنَيْعٌ مشهورٌ بالجَمال المُفْرِطِ، ومن الذين كانوا إذا أرادوا المَوْسِمَ أمَرَتْهُم قُرَيشٌ أن يَتَلَثَّموا مَخَافَةَ فِتْنَةِ النساءِ بهِم.
والسانِعَةُ: الناقةُ الحَسَنَةُ،
كالمِسْناعِ.
والسِّنْعُ، بالكسر: الرُّسْغُ، أو الحَزُّ الذي في مَفْصِلِ الكَفِّ والذِّراعِ، أو السُّلامَى يَصِلُ ما بين الأصابعِ والرُّسْغِ في جَوْفِ الكَفِّ،
ج: كقِرَدَةٍ، وأسْناعٌ.
وأَسْنَعَ: اشْتَكاهُ، وطالَ، وحَسُنَ، وجاءَ . . . أكمل المادة بأولادٍ مِلاحٍ.
والسَّنْعاءُ: الجارِيَةُ التي لم تُخْفَضْ.
الهَنُ: خفيف النون كناية عن كلّ اسم جنس، والأنثى "هَنَةٌ" ولامها محذوفة ففي لغة هي هاء فيصغر على "هُنَيْهَةٍ" ومنه يقال مكث "هُنَيْهَةً" أي ساعة لطيفة وفي لغة هي واو فيصغر في المؤنث على "هُنَيَّةٍ" والهمز خطأ إذ لا وجه له وجمعها "هَنَوَاتٌ" وربما جمعت "هَنَاتٍ" على لفظها مثل عدات وفي المذكَّر "هُنَيّ" وبه سمي ومنه "هُنَيٌّ" مولى عمر رضي الله عنه مذكور في إحياء الموات وكني بهذا الاسم عن الفرج ويعرب بالحروف فيقال "هَنُوهَا" ، و "هَنَاهَا" ، و "هَنِيهَا" مثل أخوها وأخاها وأخيها، وقيل المحذوف نون، والأصل "هَنٌّ" بالتّثقيل فيصغر على هُنَيْنٍ. و "هنا" ظرف للمكان القريب يقال اجلس هنا وههنا.
رَشَأَ المرأَةَ: نكَحَها.
والرَّشَأُ، على فَعَلٍ بالتحريك: الظبي إِذا قَوِيَ وتَحرّك ومشَى مع أُمِّه، والجمع أَرْشاءٌ.
والرَّشَأُ أَيضاً: شجرة تَسْمُو فوق القامةِ ورَقُها كورَق الخِرْوعِ ولا ثمرة لها، ولا يأْكلها شيءٌ.
والرَّشَأُ: عُشبة تُشْبِه القَرْنُوةَ. قال أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابيّ مِن رَبِيعةَ قال: الرّشَأُ مثل الجُمَّة، ولها قُضْبانٌ كثيرة العُقَدِ، وهي مُرَّةٌ جداً شديدةُ الخُضْرة لَزِجةٌ، تَنْبُت بالقِيعانِ مُتَسَطِّحةٌ على الأَرْض، وورَقَتُها لطيفة مُحَدَّدة، والناسُ يَطبُخونها، وهي مِن خير بَقْلة تَنْبُت بنَجْد، واحدتها رَشَأَةٌ.
وقيل: الرَّشَأَةُ خَضْراءُ غَبْراءُ تَسْلَنْطِحُ، ولها زَهْرةٌ بيضاءُ. قال ابن سيده: وإنما اسْتَدْلَلْت على أَنَّ لام الرشإِ همزة بالرَّشإِ الذي هو شجر أَيضاً وإِلاَّ فقد يجوز أَن . . . أكمل المادة يكون ياءً أَو واواً، واللّه أَعلم.
ابن السكِّيت: أنٌ حَشْرٌ، أي لطيفةٌ كأنَّه حُشِرَتْ حَشْراً، أي بُريت وحُدِّدت.
وكذلك غيرها.
وآذانٌ حَشْرٌ، لا يثنَّى ولا يجمع.
وقد قيل: أذنٌ حَشْرَةٌ.
والحَشْرُ من القُذّذِ: ما لَطُف.
وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق.
وقد حَشَرْتُهُ حَشْراً.
وحكى الأخفش: سهم حَشْرٌ وسهام حُشْرٌ، كما قالوا: جَوْنٌ وجونٌ، ووَرْدٌ ووُرْدٌ.
وحَشَرْتُ الناس أَحْشِرُهُمْ وأَحْشُرُهُمْ حَشْراً: جمعتهم؛ ومنه يوم الحِشْر.
وروى سعيد بن مسروق عن عِكْرِمة في قوله تعالى: "وإذا الوُحوش حُشِرَتْ"، قال: حَشْرُها: موتها.
وحَشَرَتِ السنةُ مالَ فلانٍ، أي أهلكته.
والمَحْشِرُ بكسر الشين: موضع الحَشْرِ.والحاشِرُ: اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
والحَشْوَرُ: المنتفخ الجبين. يقال: فرس حَشْوَرٌ، والأنثى حَشْوَرَةٌ.
زالَهُ عن مكانِه يَزيلُه زَيْلاً.
وأزالَهُ إِزالَةً وإزالاً،
وتَزَيَّلوا تَزَيُّلاً وتَزْييلاً،
وتَزَايَلوا تَزايُلاً: تَفَرَّقوا.
وزِلْته أزِيلُه فلم يَنْزَلْ: مِزْتُهُ فلم يَنْمَزْ.
وزَيَّلَهُ: فَرَّقَهُ، ومنه {فَزَيَّلْنا بينهم}.
وزايَلَهُ مُزايَلَةً وزِيالاً: فارَقَهُ.
والتزايُلُ: التَّبايُنُ، والاحتِشامُ.
والزَّيَلُ، محرَّكةً: تبَاعُدُ ما بين الفَخِذَيْنِ، وهو أزْيَلُ.
والمِزْيَلُ، كمنبرٍ ومِحْرابٍ: الرجُلُ الكَيّسُ اللَّطيفُ. ومازِلْتُ أفْعَلُهُ: ما بَرِحْتُ، مضارِعُهُ: أزالُ وأزيلُ، فهي والتامَّةُ مُخْتَلِفَانِ في المادَّةِ، تِلْكَ مُرَكَّبَةٌ من زول، وهذه من: ز ي ل، أو الناقِصَةُ مُغَيَّرةٌ من التامَّةِ، بَنَوْها على فَعِلَ، بكسر العَيْنِ، بعدَ أن كانتْ مَفْتوحَةً،
أو هي مِن: زالَهُ . . . أكمل المادة يَزيلُهُ: إذا مازَهُ.
وما زِلْتُ بزَيْدٍ وما زِلْتُ وزَيْداً حتى فَعَلَ،
وزِلْتُ أفْعَلُ: بمعنى ما زِلْتُ أفْعَلُ، قَليلٌ.
وما زِيلَ يَفْعَلُ، كذا عنه.
فَصْلُ السِّيْن
الذال والراء المشددة أصلٌ واحد يدلُّ على لطافة وانتشار.
ومن ذلك الذَّرُّ: صِغار النَّمل، الواحدة ذَرّةٌ.
وذَرَرْتُ المِلْحَ والدّواءَ.
والذرِيرة معروفة، وكلُّ ذلك قياسٌ واحد.ومن الباب: ذرّت الشّمْسُ ذُروراً، إذا طَلَعَتْ، وهو ضوءٌ لطيفٌ منتشر.
وذلك قولُهم: "لا أفعله ما ذَرَّ شارقٌ"، وما ذَرّ قرنُ الشّمْس. *وحكي عن أبي زيد: ذَرّ البَقْلُ، إذا طلَعَ من الأرض.
وهو من الباب؛ لأنّه يكون حينئذٍ صُغَاراً منتشراً. فأمَّا قولُهم: ذَارَّتِ النّاقةُ.
وهي مُذَارٌّ، إذا ساء خُلُقها، فقد قيل إنَّه كذا مثقّل. فإن كان صحيحاً فهو شاذٌّ عن الأصل الذي أصَّلناه. إلا أن الحطيئة قال:مخفّفاً.
وأراه الصحيح، ويكون حينئذٍ من ذئِرت، إذا تغضَّبت، فيكون على تخفيف الهمزة. . . . أكمل المادة [إلاّ] أنّ أبا زيدٍ قال: في نفسِ فُلانٍ ذِرارٌ، أي إعراضٌ غَضَباً،كذِرار النّاقة.
وهذا يدلُّ على القول الأول.
والله أعلم.
الضُمْرُ والضُمُرُ: الهُزال وخفَّة اللحم.
وقد ضَمَرَ الفرس بالفتح يَضْمُر ضموراً.
وضَمُرَ بالضم: لغة فيه.
وأضْمَرْتُهُ أنا وضمَّرْتُهُ تضميرا، فاضطمر هو.
واللؤلؤ المُضْطَمِرُ: الذي في وسطه بعض الانضمام.
والضَمْرُ: الرجل الهَضيم البطن اللطيفُ الجسم.
وناقة ضامرٌ وضامرة.
وتضمير الفرس أيضاً: أن تَعلِفه حتَّى يسمن ثم تَرُدَّه إلى القون، وذلك في أربعين يوماً.
وهذه المدَّة تسمَّى المضمار.
والموضع الذي تُضَمَّرُ فيه الخيل أيضاً: مِضمارٌ.
وأضمرت في نفسي شيئاً.
والاسم الضمير، والجمع ضمائر.
والمُضْمَرُ: الموضعُ، والمفعول. قال الأحوص:
والضِمارُ: ما لا يُرجى من الدَين والوعد، وكلُّ ما لا تكون منه ثِقة. قال الراعي:
المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوصَةٍ تَخْرُجُ في العِضاهِ وفي كثيرٍ من الشجرِ، أو الأَغْصانُ الخُضْرُ الرَّطْبَةُ قبلَ أن تَتَلَوَّنَ بلَوْنٍ وتَشْتَدَّ، وقد مَشِرَ الشجرُ، كفرحَ، ومَشَّرَ وأمْشَرَ وتَمَشَّرَ.
ومَشَرَهُ: أظْهَرَهُ.
والتَّمْشِيرُ: النَّشاطُ للجماعِ، وتقسيمُ الشيءِ وتَفْريقُهُ.
وتَمَشَّرَ الرجُلُ: رُئِيَ عليه أثَرُ غِنىً،
و~ الوَرَقُ: اكْتَسَى خُضْرَةً،
و~ القومُ: لَبِسوا الثِّيابَ،
و~ لأَهْلِه: تَكَسَّبَ شيئاً.
واشْتَرَى لهم مَشْرَةً، أي: كِسْوَةً، وهي الوَرَقَةُ قَبْلَ أن تُشَعِّبَ، وطائرٌ.
وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ: لَطيفَةٌ حَسَنَةٌ.
ورَجُلٌ مِشْرٌ، بالكسر: شديدُ الحُمْرَةِ.
وبنو المِشْرِ: بَطْنٌ من مَذْحِجٍ.
والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ.
وأمْشَرَ: انْبَسَطَ في العَدْوِ، وانْتَفَخَ،
و~ الأرضُ: أخْرَجَتْ نَباتَها.
وامرأةٌ مَشْرَةُ الأَعْضاءِ: رَيَّا.
والمَشَرُ، محركةً: الأَشَرُ.
وأذْهَبَهُ . . . أكمل المادة مَشَراً: شَتَمَهُ، وهَجاهُ، أو سَمَّعَ به.
وأرضٌ ماشِرَةٌ: اهْتَزَّ نَباتُها.
ومَشَّرَهُ تَمْشِيراً: كَساهُ.
الصَّدَى: الرجلُ اللطيفُ الجَسَدِ، والجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعدَ مَوْتِهِ، وحَشْوُ الرأسِ، والدِماغُ، وطائِرٌ يَصِرُّ بالليلِ، يَقْفِزُ قَفَزاناً، وطائِرٌ يَخْرُجُ من رأسِ المَقْتُولِ إذا بَلِيَ، يَزْعُمُ الجاهِلِيَّةُ، وفِعْلُ المُتَصَدِّي، والعالِمُ بِمَصْلَحَةِ المالِ، والعَطَشُ، صَدِيَ، كَرَضِيَ، صَدًى، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ، وهي صَدْيا وصادِيَةٌ، وما يَرُدُّه الجبلُ على المُصَوِّتِ فيه، وذَكَرُ البُومِ، وسَمَكَةٌ سَوْداءُ طويلةٌ.
والصَّوادِي: النَّخِيلُ الطِوالُ.
وأصَمَّ اللّهُ صَدَاهُ: أهْلَكَهُ.
والتَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ،
كالصَّدْوِ، أو تَفْعِلَةٌ من الصَّدِّ، لأنهم كانوا يَصُدُّونَ عن الإِسْلامِ.
وصادَاهُ: داجاهُ، وداراهُ، وساتَرَهُ، وعارَضَه.
وتَصَدَّى له: تَعَرَّضَ.
وأصْدَى: ماتَ،
و~ الجَبَلُ: أجابَ بالصدَى.
وصَدْيانُ: ع.
وكسُمَيٍّ: ماءٌ، وفَرَسٌ، وابنُ عَجْلانَ: صَحابِيٌّ.
والصُّدَى، مُخَفَّفَةً: سَيْفُ أبي . . . أكمل المادة مُوسَى الأشْعَرِيِّ، رضِي الله تعالى عنه.
الأيِّمُ، ككَيِّسٍ: من لا زَوْجَ لها، بِكْراً أو ثَيِّباً، ومَنْ لا امرأةَ له، جَمْعُ الأَوَّلِ: أيايِمُ وأيامَى،
وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً.
وأأمْتُها: تَزَوَّجْتُها أيِّماً.
ورجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ: فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ.
وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى.
والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء.
وتأَيَّمَ: مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ.
وأيَّمَهُ اللّهُ تعالى تَأْيِيماً.
ومالَهُ آمٌ وعامٌ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ.
والأَيِّمُ، ككَيِّسٍ: الحُرَّةُ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ، أَو عامٌّ،
كالإِيمِ، بالكسرِ،
ج: أُيومٌ.
والآمَةُ: العَيْبُ والنَّقْصُ، والغَضَاضَةُ.
وبنُو إِيَّامٍ، ككِذَّابٍ: بَطْنٌ.
والمُؤْيِمَةُ، كمُحْسِنَةٍ: المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها.
والأُِيامُ، كغُرابِ . . . أكمل المادة وكتابٍ: داءٌ في الإِبِلِ، والدُّخانُ.
وزُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ: مُحَدِّثانِ.
وايمُ الله: في ي م ن.
وآمَ إياماً: دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ.
فَصْلُ البَاء
العَسَلُ: يذكر ويؤنث وهو الأكثر ومن التأنيث قول الشاعر: بِهَا عَسَلٌ طَابَتْ يَدَا مَنْ يَشُورَهَاويصغر على "عُسَيْلَةٍ" على لغة التأنيث ذهابا إلى أنها قطعة من الجنس وطائفة منه وفي الحديث: "جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة فَبَتَّ طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب، وزاد الثعلبي في كتاب التفسير: وإنه طلقني قبل أن يمسني فتبسم صلى الله عليه وسلم، وقال:" أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك؟ "وهذه استعارة لطيفة فإنه شبه لذة الجماع بحلاوة العسل أو سمى الجماع عسلاً؛ لأن العرب تسمي كلّ ما تستحليه عسلا وأشار بالتصغير إلى تقليل . . . أكمل المادة القدر الذي لا بدّ منه في حصول الاكتفاء به، قال العلماء: وهو تغييب الحشفة؛ لأنه مظنة اللذة، ورمح" عَاسِلٌ "، و" عَسَّالٌ "يهتز لينا وبالثاني سمي.
الوِكَاءُ: مثل كتاب: حبل يشد به رأس القربة، وقوله: "العَينان وِكَاءُ السَّهِ" فيه استعارة لطيفة؛ لأنه جعل يقظة العينين بمنزلة الحبل؛ لأنه يضبطها فزوال اليقظة كزوال الحبل؛ لأنه يحصل به الانحلال والجمع "أوْكِيَةٌ" مثل سلاح وأسلحة، و "أوْكَيْتُ" السقاء بالألف: شددت فمه بالوِكَاءِ، و "وَكَيْتُهُ" من باب وعد لغة قليلة، و "تَوَكَّأ" على عصاه اعتمد عليها، و "اتّكَأَ" : جلس متمكِّنا، وفي التنزيل: {وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} أي يجلسون، وقال: {وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأ} أي مجلسا يجلسن عليه، كتاب الواو قال ابن الأثير: والعامة لا تعرف "الاتكاءَ" إلا الميل في القعود معتمدا على أحد الشقين وهو يستعمل في المعنيين جميعا يقال "اتَّكأ" إذا أسند ظهره أو جنبه إلى شيء معتمدا عليه، وكلُّ من اعتمد على شيء فقد "اتَّكَأ" عليه، وقال السرقسطي أيضًا: "اتْكَأْتُهُ" أعطيته ما يتكئ عليه أي . . . أكمل المادة ما يجلس عليه، والتاء مبدلة من واو والاسم "التُّكَأَةُ" مثال رطبة.
الدال واللام والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على زَوالِ شيءٍ عن شيء، ولا يكون إلاَّ برِفْق. يقال دَلَكَت الشّمسُ: زالت.
ويقال دَلَكَتْ غابت.
والدَّلَكُ: وقتُ دُلوك الشَّمس.
ومن الباب دَلَكْتُ الشَّيء، وذلك أنّك إذا فعلْتَذلك لم تكَدْ يدُك تستقرُّ على مكانٍ دُونَ مكان.
والدَّلُوك: ما يتدلَّكُ به الإنسان مِن طِيبٍ وغَيره.
والدَّلِيكُ: طعامٌ يُتَّخَذ من زُبدٍ وتَمْرٍ شبه الثّرِيد، والمدلوك: البعير الذي قد دلَكَتْه الأسفار وكَدَّتْه.
ويقال بل هو الذي في رُكْبتيه دَلَكٌ، أي رخاوة؛ وذلك أخَفُّ من الطَّرَق.
وفرسٌ مَدلُوك الحَجَبَةِ، أي ليس بحَجَبَتِه إشرافٌ.
وأرضٌ مدلوكة، أي مأكولة؛ وذلك إذا كانت كأنّها دُلِكَتْ دَلْكاً.
ويقال الدُّلاكة آخِرُ ما يكون في الضَّرع من اللّبن، كأنّه سُمِّي . . . أكمل المادة بذلك لأنَّ اليد تَدْلُك الضَّرع.قال أحمد بن فارس: إنّ لله تعالى في كلِّ شيءٍ سِرّاً ولطيفةً. تأمّلْتَ في هذا الباب من أوّله إلى آخره فلا تَرَى الدّالَ مؤتلفةً مع اللام بحرفٍ ثالث إلا وهي تدلُّ على حركةٍ ومجيءٍ، وذَهابٍ وزَوَالٍ من مكانٍ إلى مكان، والله أعلم.
الشَّيْخُ والشَّيْخُونُ: مَنِ اسْتَبَانَتْ فيه السِّنُّ، أو من خَمْسِينَ أو إحْدَى وخَمْسِينَ إلى آخِرِ عُمُرِهِ أو إلى الثمانينَ،
ج: شُيُوخٌ وشِيوخٌ وأشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشِيْخَةٌ وشِيخانٌ، ومَشْيَخَةٌ ومَشِيخَةٌ، ومَشْيوخاء ومَشْيُخاء ومشايخ، وتَصْغِيرُه: شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ، وشُوَيْخٌ قليلةٌ، ولم يَعْرِفْها الجوهريُّ.
وعبدُ اللَّطيفِ بنُ نَصْرٍ، وعبدُ الله بنُ محمد بنِ عبد الجَلِيلِ، المُحَدِّثانِ، الشَّيْخِيَّانِ: نِسْبَةٌ إلى الشَّيْخِ المِيْهَنِيِّ، وهي شَيْخَةٌ.
وشاخَ يَشِيخُ شَيَخاً، محركةً، وشُيُوخَةً وشُيوخِيَّةً وشَيْخُوخَةً وشَيْخُوخِيَّةً، وشَيَّخَ تَشْييخاً، وتَشَيَّخَ.
وأشياخُ النُّجومِ: أصولُها.
والشَّيْخُ: شجرةٌ،
و~ للمرأة: زوجُها.
ورُسْتاقُ الشَّيْخِ: ع بأصفهانَ.
وشَيْخَانُ: لَقَبُ مُصْعَبِ بنِ عبدِ الله المُحدِّثِ،
وع بالمدينةِ مُعَسْكَرُهُ صلى الله عليه وسلم، يومَ أُحُدٍ.
وشَيَّخَهُ: دعاهُ شَيْخاً . . . أكمل المادة تَبْجيلاً،
و~ عليه: عابَهُ،
و~ به: فَضَحَهُ.
والشَّيْخَةُ: رَمْلَةٌ بَيْضاءُ بِبِلادِ أسَدٍ وحَنْظَلَةَ، ومنه قَوْلُ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيِّ على الصحيح:
ومن جُحْرِه بالشَّيْخَةِ اليَتَقَصَّعُ
وبكسر الشين: ثَنِيَّةٌ لبياضِها.
والشاخَةُ: المُعْتَدِلُ.
فَصْلُ الصَّاد
الذَّيْلُ: آخِرُ كُلِّ شيءِ،
و~ مِنَ الإِزارِ والثَّوْبِ: ما جُرَّ،
و~ من الريحِ: ما تَتْرُكُهُ في الرَّمْلِ كأَثَرِ ذَيْلٍ مَجْرورٍ،
و~ من الفَرَسِ وغيرِهِ: ذَنَبُهُ، أو ما أُسْبِلَ منه،
ج: أذْيالٌ وذُيولٌ وأذْيُلٌ.
وذالَ: صارَ له ذَيْلٌ،
كأَذْيَلَ،
و~ بذَنَبِه: شالَ،
و~ فلانٌ: تَبَخْتَرَ فَجَرَّ ذَيْلَهُ،
و~ المرأةُ: هُزِلَتْ، وأذَلْتُهُ،
و~ الشيءُ: هانَ،
و~ حالُهُ: تواضَعَتْ،
كتَذَايَلَتْ،
و~ إليه: انْبَسَطَ،
كتَذَيَّلَ.
وأذَلْتُهُ: أهَنْتُه ولم أُحْسِنِ القِيامَ عليه،
و~ القِناعَ: أرْسَلَتْه.
وفَرَسٌ ذائِلٌ: ذُو ذَيْلٍ.
وذَيَّالٌ: طَويلُه، أو الذَّيَّالُ: الطَّويلُ القَدِّ، . . . أكمل المادة الطَّويلُ الذَّيْلِ، المُتَبَخْتِرُ في مَشْيِهِ.
وتَذَيَّلَ: تَبَخْتَرَ.
ودِرْعٌ ذائِلٌ وذائِلَةٌ ومُذالَةٌ: طَويلَةٌ، ومن الحَلَقِ: رَقيقُهُ لطِيفُهُ. والمُذَيَّلُ والمُتَذَيِّلُ: المُتَبَذِّلُ.
وذو ذَيْلٍ: فَرَسٌ لشَيْبانَ.
وأذْيالُ الناسِ: أواخِرُ منهم.
وأرْضٌ مُتَذَيَّلةٌ، للمَفْعولِ: أصابَها لَطْخٌ من مَطَرٍ ضَعيفٍ.
والمُذالُ من البَسيطِ والكامِلِ: ما زِيدَ على وتِدِهِ من آخِرِ البَيْتِ حَرْفٌ، كأَنَّ ذلك الحَرْفَ بِمَنْزِلَةِ الذَّيْلِ للقَميصِ.
ورِداءٌ مُذَيَّلٌ، كمُعظَّمٍ: طَويلُ الذَّيْلِ.
وفي المَثَلِ "أخْيَلُ من مُذالَةٍ"، وهي الأَمَةُ، لأَنَّها تُهانُ وهي تَتَبَخْتَرُ.
فَصْلُ الرّاء
الكمالُ: التَّمامُ، كَمَلَ، كنَصَرَ وكرُمَ وعلِمَ، كَمالاً وكُمولاً، فهو كامِلٌ وكَميلٌ، وتَكامَلَ وتَكَمَّلَ.
وأكْمَلَه واسْتَكْمَلَهُ وكمَّلَهُ: أتَمَّهُ وجَمَّلَهُ.
وأعطاهُ المالَ كَمَلاً، محرَّكةً، أي: كامِلاً.
والكامِلُ: من بُحورِ العَروضِ مُتَفاعِلُنْ سِتَّ مَرَّاتٍ، وأفراسٌ لمَيْمونِ بنِ موسى المُرِّيِّ، والرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ، والهِلْقامِ الكَلْبِيِّ، والحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ، وسِنانِ بنِ أبي حارِثَةَ، وزَيْدِ الفَوارِس الضَّبِّيِّ، وشَيْبانَ النَّهْدِيِّ، وزَيْدِ الخَيْلِ الطائِيِّ.
والكامِلَةُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ، وفَرَسٌ لِيَزيدَ بنِ قَنانٍ.
والكامِلِيَّةُ: شَرُّ الرَّوافِضِ.
والمِكْمَلُ، كمِنْبَرٍ: الرجُلُ الكامِلُ للخَيْرِ والشَّرِّ.
والْكَوْمَلُ: حِصْنٌ باليمنِ.
وكَمْلٌ، بالفتح وكمُعَظَّمٍ وزُبَيْرٍ وجُهَيْنَةَ: أسماءٌ.
والكُمْلولُ، بالضمِّ: نباتٌ يُعْرَفُ . . . أكمل المادة بالقَنابِرِيِّ، فارِسِيَّتُه: بَرْغَسْتْ، ويُسَمَّى شَجَرَةَ البَهَقِ، يَكْثُرُ في أوَّلِ الرَّبيعِ في الأَراضي الطَّيِّبَةِ المُنْبِتَةِ للشَوْكِ والعَوْسَجِ، لَطيفٌ جَلاَّءٌ أنْفَعُ شيءٍ للبَهَقِ والوَضَحِ أكْلاً وضِماداً، يُذْهِبُه في أيَّامٍ يَسيرَةٍ، وصالحٌ للمَعِدَةِ والكَبِدِ، مُلائِمٌ للمَحْرورِ والمَبْرودِ، ومُمَلَّحُهُ مُشَهٍّ.
صَمِعَتْ أُذنه صَمَعاً وهي صَمْعاءُ: صَغُرَت ولم تُطَرَّفْ وكان فيها اضْطِمارٌ ولُصوقٌ بالرأْس، وقيل: هو أَن تَلْصَقَ بالعِذارِ من أَصلها وهي قصيرة غير مُطَرَّفة، وقيل: هي التي ضاق صِماخُها وتَحدَّدَت؛ رجل أَصْمَع وامرأَة صَمْعاءُ.
والصَّمِعُ: الصغير الأُذن المليحها.
والصَّمْعاءُ من المَعز: التي أُذنها كأُذن الظبي بين السَّكّاء والأَذْناءِ.
والأَصْمَعُ: الصغير الأُذن، والأُنثى صمعاءُ.
وقال الأَزهري: الصمعاء الشاة اللطيفة الأُذن التي لَصِقَ أُذناها بالرأْس. يقال: عنز صمعاء وتيس أَصمع إِذا كانا صغيري الأُذن.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: كأَني برجل أَصْعَلَ أَصْمَعَ حَمِشِ الساقَينِ يَهْدِمُ الكعبةَ؛ الأَصْمَعُ: الصغير الأُذنين من الناس وغيرهم.
وفي الحديث: أَن ابن عباس كان لا يَرى بأْساً بأَن يُضَحَّى . . . أكمل المادة بالصَّمْعاءِ أَي الصغيرةِ الأُذنين.
وظبيٌ مُصَمَّعٌ: أَصْمَعُ الأُذن؛ قال طرفة: لعَمْرِي، لقد مَرَّتْ عَواطِسُ جَمّةٌ، ومَرَّ قُبَيْلَ الصُّبْحِ ظَبْيٌ مُصَمَّعُ وظبي مُصَمَّعٌ: مُؤَلَّلُ القَرْنينِ.
والأَصْمَعُ: الظليم لصِغَرِ أُذنه ولُصوقِها برأْسه؛ وأَما قول أَبي النجم في صفة الظَّلِيم: إِذا لَوى الأَخْدَعَ من صَمْعائِه، صاحَ به عشْرُونَ من رِعائِه يعني الرِّئالَ؛ قالوا: أَراد بصَمْعائِه سالِفَتَه وموضعَ الأُذن منه، سميت صمعاء لأَنه لا أُذن للظليم، وإِذا لَزِقَتِ الأُذن بالرأْس فصاحبها أَصْمَع.
والصَّمَعُ في الكُعوب: لَطَافَتها واستِواؤها.
وامرأَة صمعاءُ الكعبين: لطيفتمها مُسْتَوِيَتُهما.
وكعْبٌ أَصمَعُ: لطيف مُحَدَّدٌ؛ قال النابغة: فَبَثَّهُنّ عليه واسْتَمَرّ به صُمْعُ الكُعوبِ بَرِيئَاتٌ مِنَ الحَرَدِ عَنى بها القَوائِمَ والمَفْصِل أَنها ضامرةٌ ليست بمنتفخةٍ.
ويقال للكِلاب: صُمْعُ الكُعوب أَي صغار الكعوب؛ قال الشاعر: أَصْمَعُ الكَعْبَيْنِ مَهْضُومُ الحَشا، سَرْطَمُ اللَّحْيَيْنِ مَعَّاجٌ تَئِقْ وقوائِمُ الثَّوْر الوَحْشِيّ تكون صُمْعَ الكُعوبِ ليس فيها نُتُوء ولا جَفاءٌ؛ وقال امرؤ القيس: وساقانِ كَعْباهُما أَصْمَعا نِ، لَحْمُ حَماتَيْهِما مُنْبَتِرْ أَراد بالأَصمع الضامر الذي ليس بمنتفخ.
والحَماةُ: عَضَةُ الساقِ، والعرب تَسْتَحِبُّ انبِتارَها وتَزَيُّمَها أَي ضُمورَها واكْتِنازَها.
وقناةٌ صَمْعاءُ الكُعوبِ: مُكْتَنِزة الجوْفِ صُلْبةٌ لطيفة العُقد.
وبَقْلةٌ صَمْعاءُ: مُرْتَوية مكتنزة.
وبُهْمَى صَمْعاءُ: غَضّةٌ لم تَتَشَقَّقْ؛ قال: رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جمِيعاً وبُسْرةً وصَمْعاءَ، حتى آنَفَتْها نِصالُها (* قوله« رعت وآنفتها» هذا ما بالأصل وفي الصحاح: رعى وآنفته، بالتذكير.)آنَفَتْها: أَوجَعَتْها آنُفَها بسَفاها، ويروى حتى أَنْصَلَتها؛ قال ابن الأَعرابي: قالوا بُهْمَى صَمْعاءُ فبالغوا بها كما قالوا صِلَّيانٌ جَعْدٌ ونَصِيٌّ أَسْحَمُ، قال: وقيل الصَّمْعاء التي نبتت ثمرها في أَعلاها، وقيل: الصمعاء البُهمى إِذا ارتفعت قبل أَن تَتَفَقَّأَ.
وفي الحديث: كإِبل أَكَلَتْ صَمْعاءَ، هو من ذلك، وقيل: الصمعاء البقْلةُ التي ارْتَوَتْ واكْتَنَزَت، قال الأَزهري: البُهْمَى أَوّل ما يبدو منها البارِضُ، فإِذا تحرّك قليلاً فهو جَمِيمٌ، فإِذا ارتفع وتَمَّ قبل أَن يَتَفَقَّأَ فهو الصمْعاء، يقال له ذلك لضُمورة.
والرِّيشُ الأَصْمَعُ: اللطيفُ العَسِيبِ، ويجمع صُمْعاناً.
ويقال: تَصَمَّعَ رِشُ السَّهمِ إِذا رُمِيَ به رمية فتلطخ بالدم وانضمَّ والصُّمْعانُ: ما رِيشَ به السهم من الظُّهارِ، وهو أَفضل الرِّيش.
والمُتَصَمِّعُ: المتلطخ بالدم؛ فأَما قول أَبي ذؤيب: فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائِطٍ سَهْماً، فَخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ فالمُتَصَمِّعُ: المضَمّ الريش من الدم من قولهم أُذن صمعاء، وقيل: هو المتلطخ بالدم وهو من ذلك لأَن الريش إِذا تلطخ بالدم انضم.
ويقال للسهم: خرج مُتَصَمِّعاً إِذا ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدم وغيره فانْضَمَّت.
وصَمَعُ الفُؤادِ: حِدَّتُه. صَمِعَ صمَعاً، وهو أَصمَعُ.
وقلب أَصمَعُ: ذَكِيٌّ مُتَوَقِّدٌ فَطِنٌ وهو من ذلك، وكذلك الرأْيُ الحازم على المَثَل كأَنه انضمّ وتجمّع.
والأَصمعانِ: القلبُ الذَّكِيّ والرأْيُ العازم. الأَصمعي: الفُؤاد الأَصْمَعُ والرأْيُ الأَصْمَع العازِمُ الذكِيّ.
ورجل أَصمع القلب إِذا كان حادّ الفِطْنة.
والصَّمِعُ: الحديدُ الفُؤادِ.
وعَزْمةٌ صَمْعاءُ أَي ماضيةٌ.
ورجل صَمِيعٌ بَيِّنُ الصَّمَعِ: شُجاعٌ لأَن الشجاع يوصَفُ بتَجَمُّع القلب وانضمامه.
ورجل أَصْمَعُ القلب إِذا كان مُتَيَقِّظاً ذَكِيًّا.
وصَمَّعَ فلان على رأْيه إِذا صمم عليه.
والصَّوْمَعةُ من البناء سميت صَوْمَعةً لتلطيف أَعلاها، والصومعة: مَنارُ الراهِبِ؛ قال سيبويه: هو من الأَصْمَعِ يعني المحدَّدَ الطرَفِ المُنْضَمَّ.
وصَوْمَعَ بِناءَه: عَلاَّه، مشتق من ذلك، مثَّل به سيبويه وفسّره السيرافي.
وصَوْمَعةُ الثريد: جُثَّته وذِارْوَتُه، وقد صَمَّعَه.
ويقال: أَتانا بثريدة مُصَمَّعة إِذا دُقِّقَت وحُدِّد رأْسُها ورُفِعَت، وكذلك صَعْنَبَها، وتسمى الثريدة إِذا سُوِّيت كذلك صَوْمَعةً، وصومعةُ النصارى فَوْعَلةٌ من هذا لأَنها دقيقة الرأْس.
ويقال للعُقابِ صَوْمَعةٌ لأَنها أَبداً مرتفعة على أَشرفِ مكان تَقْدِرُ عليه؛ هكذا حكاه كراع منوناً ولم يقل صومعةَ العُقابِ.
والصَّوامِعُ: البَرانِسُ؛ عن أَبي عليٍّ ولم يذكر لها واحداً؛ وأَنشد: تَمَشَّى بها الثِّيرانُ تَرْدِي كأَنَّها دَهاقِينُ أَنباطٍ، عليها الصَّوامِعُ قال: وقيل العِيابُ.
وصَمَعَ الظَّبْيُ: ذهبُ في الأَرضِ.
وروي عن المؤرّج أَنه قال: الأَصمع الذي يترقى أَشرف موضع يكون.
والأَصْمَعُ: السيْفُ القاطعُ.
ويقال: صَمِعَ فلان في كلامه إِذا أَخْطأَ، وصَمِعَ إِذا رَكِبَ رأْسَه فمضَى غيرَ مُكْتَرِثٍ.
والأَصْمَعُ: السادِرُ؛ قال الأَزهري: وكلُّ ما جاء عن المؤرّج فهو مما لا يُعَرَّجُ عليه إِا أَن تصح الرواية عنه.
والتَّصَمُّع: التَّلَطُّف.
وأَصْمَعُ: قبيلة.
وقال الأَزهري: قَعْطَرَه أَي صَرَعَه وصَمَعَه أَي صَرَعَه.
اللام والسين والنون أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على طول لطيفٍ غير بائن، في عضوٍ أو غيره. من ذلك اللِّسان، معروف، وهو مذكّر والجمع أَلْسُنٌ، فإذا كثر فهي الألسنة.
ويقال لَسَنْتُه، إذا أخَذْتَه بلسانك. قال طرفة:
وقد يعبَّر بالرِّسالة عن اللسان فيؤنّث حينئذٍ. قال:
واللَّسَنُ: جَودة اللِّسان والفَصاحة.
واللِّسْن: اللُّغَة، يقال. لكلِّ قومٍ لِسْنٌ أي لغة.
وقرأ ناسٌ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلاَّ بِلِسْنِ قَوْمِهِ [إبراهيم 4]. ونعلٌ مُلَسَّنَةٌ: على صورة اللِّسان. قال كثير:
ويقولون: المَلْسُون: الكذَّاب.
وهذا مشتقٌّ من اللِّسان، لأنَّه إذا عُرِفَ بذلك لُسِنَ، أي تكلَّمت فيه الألسِنة، كما قال:والتَّلسِين: أن يُعِيرَ الرّجلُ [الرجُلَ] فصيلاً لتدِرّ عليه ناقتُه، فإذا دَرَّت نُحِّيَ الفصيلُ.
ومعناه أنَّه ذاق اللَّبنَ بِلسانه*.
وقدَمٌ مُلَسَّنَةٌ، إذا كانت فيها لَطافةٌ وطُولٌ يسير.
فَتَحْتُ: الباب "فَتْحًا" : خلاف أغلقته، و "فَتَحْتُهُ فاَنْفَتَحَ" فرجته فانفرج، وباب "مَفْتُوحٌ" خلاف المردود والمقفل، و "فَتَحْتُ" القناة "فَتْحًا" : فجرْتُها ليجرىَ الماء فيسقى الزرع وفتح الحاكم بين الناس "فَتْحًا" : قضى فهو "فَاتِحٌ" ، و "فَتَّاحٌ" مبالغة، و "فَتَحَ" السلطان البلاد: غلب عليها وتملكها قهرا، و "فَتَحَ" الله على نبيه: نصره، و "اسْتَفْتَحْتُ" : استنصرت، و "فَتَحَ" المأموم على إمامه: قرأ ما ارتج على الإمام ليعرفه، و "فَاتِحَةُ الكِتَابِ" سميت بذلك؛ لأنه يفتتح بها القراءة في الصلاة وافتتحته بكذا: ابتدأته به، و "الفُتْحَةُ" في الشيء "الفُرْجَةُ" والجمع "فُتَحٌ" مثل غُرْفَة وغُرَف، وباب "فُتُحٌ" بضمتين مفتوح واسع وقارورة "فُتُحٌ" بضمتين أيضا ليس لها غلاف ولا صمام، و "المِفْتَاحُ" الذي يفتح به المغلاق، و "المِفْتَحُ" مثله وكأنه مقصور منه وجمع الأول "مَفَاتِيحُ" وجمع الثاني "مَفَاتِحُ" بغير ياء، وقوله عليه الصلاة والسلام "مِفْتَاحُهَا الطَّهُورُ" استعارة لطيفة، وذلك أن الحدث لما منع من الصلاة شبهه بالغلق المانع من الدخول إلى . . . أكمل المادة الدار ونحوها، والطهور لما رفع الحدث المانع وكان سبب الإقدام على الصلاة شبهه بالمفتاح.
فَتَحْتُ: الباب "فَتْحًا" : خلاف أغلقته، و "فَتَحْتُهُ فاَنْفَتَحَ" فرجته فانفرج، وباب "مَفْتُوحٌ" خلاف المردود والمقفل، و "فَتَحْتُ" القناة "فَتْحًا" : فجرْتُها ليجرىَ الماء فيسقى الزرع وفتح الحاكم بين الناس "فَتْحًا" : قضى فهو "فَاتِحٌ" ، و "فَتَّاحٌ" مبالغة، و "فَتَحَ" السلطان البلاد: غلب عليها وتملكها قهرا، و "فَتَحَ" الله على نبيه: نصره، و "اسْتَفْتَحْتُ" : استنصرت، و "فَتَحَ" المأموم على إمامه: قرأ ما ارتج على الإمام ليعرفه، و "فَاتِحَةُ الكِتَابِ" سميت بذلك؛ لأنه يفتتح بها القراءة في الصلاة وافتتحته بكذا: ابتدأته به، و "الفُتْحَةُ" في الشيء "الفُرْجَةُ" والجمع "فُتَحٌ" مثل غُرْفَة وغُرَف، وباب "فُتُحٌ" بضمتين مفتوح واسع وقارورة "فُتُحٌ" بضمتين أيضا ليس لها غلاف ولا صمام، و "المِفْتَاحُ" الذي يفتح به المغلاق، و "المِفْتَحُ" مثله وكأنه مقصور منه وجمع الأول "مَفَاتِيحُ" وجمع الثاني "مَفَاتِحُ" بغير ياء، وقوله عليه الصلاة والسلام "مِفْتَاحُهَا الطَّهُورُ" استعارة لطيفة، وذلك أن الحدث لما منع من الصلاة شبهه بالغلق المانع من الدخول إلى . . . أكمل المادة الدار ونحوها، والطهور لما رفع الحدث المانع وكان سبب الإقدام على الصلاة شبهه بالمفتاح.
مَلَذَه يَمْلُذُه مَلْذاً: أَرضاه بكلام لطيف وأَسمعه ما يسر ولا فعل له معه؛ قال أَبو إِسحق: الذال فيها بدل من الثاء.
ورجل مَلاَّذٌ ومِلْوذ ومَلَذان ومَلَذانيٌّ: يتصنع كذوب لا يصح ودّه، وقيل: هو الكذاب الذي لا يصدق أَثره يكذبك من أَين جاء؛ قال الشاعر: جئتُ فسلّمتُ على مُعاذِ، تسليمَ مَلاَّذٍ على مَلاَّذِ والمَلْثُ: مثل المَلْذِ؛ وأَنشد ثعلب: إِني إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ، ذو نَخْوَةٍ أَو جَدِلٌ بَلَنْدَحُ، أَو كَيْذُبانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ والمِمْسَحُ: الكذاب؛ وفي حديث عائشة وتمثلت بشعر لبيد: مُتَحدّثُون قابِلُهُمْ، وإِن لم يَشْعَبِ المَلاذَةُ: مصدر مَلَذَه مَلْذاً ومَلاذَةً.
والمِلْوذُ: الذي لا يصدق في مودته، وأَصل الملْذ السرعة في . . . أكمل المادة المجيء والذهاب. الجوهري: المَلاَّذُ المُطَرْمِذ الكذاب، له كلام وليس له فعال.
ومَلَذَهُ بالرمح مَلْذاً: طعنه.
والمَلْذُ في عدو الفرس: مَدٌّ ضَبُعَيْه؛ قال الكميت يصف حماراً وأُتنه: إِذا مَلَذَ التَّقْريبَ حاكَينَ مَلْذَهُ، وإِن هو منه آلَ أُلْنَ إِلى النَّقَلْ وملذ الفرسُ يَمْلُذُ مَلْذاً، وهو أَن يمدَّ ضَبُعَيْهِ حتى لا يجد مزيداً للحاق ويحبس رجليه حتى لا يجد مزيداً للحاق في غير اختلاط.
وذئب ملاَّذ: خفيّ خفيف.
والمَلَذانُ: الذي يُظهر النصح ويضمر غيره.
الجَدْلُ: العضوُ، والجمع الجُدول.
والأَجْدَلُ: الصقرُ.
والمِجْدَلُ: القَصْر. قال الأعشى:
والجِدالُ: البلَحُ إذا اخضرّ! واستدار قبل أن يشتدّ، بلُغَةِ أهلِ نجد، الواحدة جَدالَةٌ.
والجَدالَةُ: الأرضُ. يقال: طعنه فَجدَّلَهُ، أي رماه بالأرض، فانْجَدَلَ، أي سقط.
وجادَلَهُ، أي خاصمه، مُجادَلةً وجِدالاً؛ والاسم الجَدَلُ، وهو شدّة الخصومة.
وجَدَلتُ الحبلَ، أَجْدُلُهُ جَدْلاً، أي فَتَلْتُهُ فتلاً محكماً.
ومنه جاريةٌ مَجْدولةُ الخَلْقِ حسنةُ الجَدْلِ.
والمَجْدولُ: القَضيفُ لا من هزالٍ.
وغلامٌ جادِلٌ: مشتدٌ.
وجَدَلَ الحَبُّ في سُنبله: قَوِيَ. قال الأصمعي: الجادِلُ من ولد الناقة فوقَ الراشح، وهو الذي قويَ ومشى مع أُمّه.
والجَديلُ: الزمامُ المَجْدولُ من أَدَمٍ، ومنه قول امرئ القيس:
وربّما سمِّي الوشاحُ جَديلاً. قال عبد الله بن عَجْلان النهديّ:
والجَديلَةُ: الشاكلةُ.
والجديلَةُ: القبيلةُ والناحيةُ.
والجَدْلاءُ من الدروع: المنسوجةُ، وكذلك المَجْدولَةُ، وهي المُحْكَمَةُ.
السِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأَصابع والرُّسْغِ في جوف الكف، والجمع أَسناعٌ وسِنَعةٌ.
وأَسْنَعَ الرجل: اشتكى سِنْعه أَي سِنْطَه، وهو الرُّسْغُ. ابن الأَعرابي: السِّنْعُ الحَزُّ الذي في مَفْصِل الكف والذراع.
والسَّنَعُ: الجَمال.
والسَّنيعُ: الحسَنُ الجميلُ.
وامرأَة سَنِيعةٌ: جميلة لينة المَفاصِل لطيفةُ العظام في جمال، وقد سَنُعا سَناعةً.
وسُنَيْعٌ الطُّهَوِيّ: أَحد الرجال المشهورين بالجمال الذين كانوا إِذا وردوا المَواسِمَ أَمرتهم قريش أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فتنة النساء بهم.
وناقة سانِعةٌ: حسنة.
وقالوا: الإِبل ثلاث: سانعة ووَسُوطٌ وحُرْضان؛ السانِعةُ: ما قد تقدّم، والوَسُوطُ: المتوسطةُ، والحُرْضان: الساقِطةُ التي لا تَقْدِرُ على النُّهوض.
وقال شمر: أَهدَى أَعرابي ناقة لبعض الخلفاء فلم يقبلها، فقال: لمَ لا تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ . . . أكمل المادة مِسْناعٌ مِرْباعٌ؟ المِسْناعُ: الحَسنةُ الخلْق، والمِرْباعُ: التي تُبَكِّر في اللِّقاح؛ ورواه الأَصمعي: مِسْياعٌ مِرْياعٌ.
وشَرَفٌ أَسْنَعُ: مُرْتَفِعٌ عال.
والسَّنِيعُ والأَسْنَعُ: الطويل، والأُنثى سَنْعاءُ، وقد سَنُعَ سناعةً وسَنَعَ سُنُوعاً؛ قال رؤبة: أَنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضًى قَريعِ، تَمَّ تَمام البَدْرِ في سَنِيعِ أَي في سَناعةٍ، أَقام الاسم مُقامَ المصدر.
ومَهْرٌ سَنِيعٌ: كثير، وقد أَسْنَعَه إِذا كَثَّره؛ عن ثعلب.
والسَّنائِعُ، في لغة هذيل: الطُّرُقُ في الجبال، واحدتها سَنِيعةٌ.
الخَرْصُ: الحَزْرُ، والاسْمُ: بالكسر، كَمْ خِرْصُ أرضِكَ، والكَذِبُ، وكلُّ قولٍ بالظَّنِّ، وسَدُّ النَّهْرِ، وبالضم: الغُصْنُ، والقَناةُ، والسِنانُ، ويُكْسَرُ، وبالكسر: الجَمَلُ الشديدُ الضَّليعُ، والرُّمْحُ اللطيفُ، والدُّبُّ، ولَعَلَّه مُعَرَّبُ خِرْس، والزَّبيلُ عن المُطَرِّزِي.
والخِراصةُ، بالكسر: الإِصْلاحُ.
وخَرِصَ، كفرحَ: جاعَ في قُرٍّ، فهو خَرِصٌ.
والخُرْصُ، بالضم ويُكْسَرُ: حَلْقَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، أو حَلْقَةُ القُرْطِ، أو الحَلْقَةُ الصغيرةُ من الحُلِيِّ
ج: خُرْصانٌ، وجَريدُ النَّخْلِ، وعُوَيْدٌ مُحَدَّدُ الرأسِ يُغْرَزُ في عَقْدِ السِقاءِ.
وما يَمْلِكُ خُرْصاً، بالضم ويُكْسَرُ: شيئاً.
والخَرْصُ، مُثَلَّثَةً: ما على الجُبَّةِ من السِنانِ، أو الحَلْقَةُ تُطيفُ بأَسْفَلِه، والرُّمْحُ نَفْسُه،
كالمِخْرَصِ.
والأَخْراص: أعْوادٌ يُخْرَجُ . . . أكمل المادة بها العَسَلُ، الواحِدُ: خُرَصٌ، كصُرَدٍ وطُنُبٍ وبُرْدٍ.
والخُرْصةُ، بالضم: الرُّخْصةُ، والشِّرْبُ من الماءِ، تقولُ: أعْطِنِي خُرْصَتي من الماءِ، وطَعامُ النُّفَساءِ.
والخِرْصانُ، بالكسر: ة بالبَحْرَيْنِ، سُمِّيَتْ لبَيْعِ الرِماحِ فيها.
وذُو الخِرْصَينِ: سَيْفُ قَيْسِ بن الخَطيمِ الأنْصارِيِّ الشاعرِ.
والخِرْصِيانُ: الحِرْصيانُ.
والمَخارِصُ: الأَسِنَّةُ.
والخَرِيصُ: الماءُ البارِدُ، والمُسْتَنْقَعُ في أُصولِ النَّخْلِ وغيرِها، والمُمْتَلِئُ، وشِبْهُ حَوْضٍ واسعٍ يَنْبَثِقُ فيه الماءُ، وجانبُ النَّهَرِ، وجَزيرةُ البَحْرِ.
وتَخَرَّصَ عليه: افْتَرَى.
واخْتَرَصَ: اخْتَلَقَ، وجعلَ في الخِرْصِ للجِرابِ ما أرادَ.
وخارَصَهُ: عاوَضَه، وبادَلَه.
الضُّمْرُ، بالضم وبضمتين: الهُزالُ، ولَحاقُ البَطْنِ، ضَمَرَ ضُمُوراً، كَنَصَر وكَرُمَ، واضْطَمَرَ، وجَمَلٌ ضامِرٌ كناقَةٍ، وبالفتح: الرجلُ الهَضِيمُ البَطْنِ، اللطيفُ الجِسمِ، وهبهاءٍ، والفرسُ الدَّقيقُ الحاجبين.
والضميرُ: العِنَبُ الذابِلُ، والسِّرُّ، وداخِلُ الخاطِرِ
ج: ضَمائرُ.
واضْمَرَه: أخْفاه، والموضعُ والمفعولُ: مُضْمَرٌ،
و~ الأرضُ الرجلَ: غَيَّبَتْهُ، إما بسَفَرٍ أو بمَوْتٍ.
وقَضيبٌ ضامِرٌ ومُنْضَمِرٌ: ذَهَبَ ماؤُهُ.
وَضَمَّرَ الخَيْلَ تَضْميراً: عَلَفَها القُوتَ بعدَ السِّمَنِ،
كأَضْمَرَها.
والمِضْمارُ: الموضعُ تُضْمَرُ فيه الخَيْلُ، وغايةُ الفرسِ في السِّباقِ.
ولُؤْلُؤٌ مُضْطَمِرٌ: مُنْضَمٌّ.
وتَضَمَّرَ وجْهُهُ: انْضَمَّتْ جِلْدَتُهُ هُزالاً.
والإِضْمارُ: الاِسْتقْصاءُ، وإسكانُ التاءِ من مُتفاعلُنْ في الكامِل.
والضِّمارُ، ككِتابٍ، من المالِ: الذي لا يُرْجَى رُجوعهُ،
و~ من العِداتِ: ما كان ذا . . . أكمل المادة تَسْويفٍ، وخِلافُ العِيانِ،
و~ من الدَّيْنِ: ما كان بِلا أجَلٍ، ومكانٌ، وصَنَمٌ عَبَدَهُ العَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ ورَهْطُه.
والضَّمْرُ: الضَّيِّقُ، والضَّميرُ، وجَبَلٌ ببلادِ بني سَعْدٍ، وبالضم: ببلادِ بني قَيْسٍ.
وكأميرٍ: د من عُمانَ.
وكزُبَيْرٍ: ع قُرْبَ دِمَشْقَ، وجَبَلٌ بالشأمِ.
وبَنُو ضَمْرَةَ: رَهْطُ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ.
والضَّيْمَرانُ والضَّوْمَرانُ: من رَيْحانِ البَرِّ، أو الرَّيْحانُ الفارِسيُّ.
وكسَكْرانَ: وادٍ بِنَجْدٍ، ونَبْتٌ من دِقِّ الشَّجَرِ، وبالضم: كَلْبٌ لا كَلْبَةٌ، وغَلِطَ الجوهريُّ.
والبَيْتُ الذي أشارَ إليه هو:
فَهَابَ ضُمْرانُ منه حيثُ يُوْزِعُهُ **** طَعْنُ المُعارِكِ عندَ المُجْحَرِ النَّجِدِ
القاف والميم والعين أصولٌ ثلاثة صحيحة: أحدها نزولُ شيءٍ مائعٍ في أداةٍ تُعْمَل له، والآخَر إذلالٌ وقهر، والثالث جنسٌ من الحيوان.فالأوَّل القِمَعُ معروف، يقال قِمَعٌ وقِمْع.
وفي الحديث: "وَيلٌ لأقماع القول"، وهم الذين يَسمَعون ولا يَعُون، فكأنَّ آذانَهم كالأقماع التي لا يَبْقَى فيها شيء.
ويقولون: اقتَمَعْتُ ما في السِّقاء، إذا شربتَه كلَّه، ومعناه أنك صِرْت له كالقِمَع.والأصل الآخَر، وقد يمكنُ أنْ يُجمَعَ بينه وبين الأوَّل بمعنىً لطيف، وذلك قولُهم: قمَعْتُه: أذلَلْتُهُ.
ومنه قَمَعْتُه، إذا ضربته بالمِقْمَع. قال الله تعالى: ولهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ [الحج 21].
وسمِّي قَمَعَة بن الياس لأنَّ أباه أمره بأمرٍ فانقمع في بيته، فسمِّي قَمَعة.
والقياس في هذا . . . أكمل المادة والأوَّلِ متقارِب؛ لأنَّ فيه الوُلوجَ في بيته وكذلك الماءُ ينقمع في القِمَع.
والأصل الآخَر القَمَع: الذُّباب الأزرق العظيم. يقال: تركناه يتَقَمَّع الذِّبَّانُ من الفَرَاغ، أي يذُبُّها كما يتقمَّع الحِمار.
وتُسمَّى تلك الذِّبَّانُ: القَمَعُ. قال أوس:
ويقال: أقْمَعتُ الرّجل عنِّي، إذا ردَدتَه عنك.
وهو من هذا، كأنَّه طردَه.
ومما حُمِل على التَّشبيه بهذا، القَمَعُ: ما فوق السَّناسِن من سَنام البعيرِ من أعلاه.
ومنه القَمَع: غِلَظٌ في إحدى رُكبتَي الفَرَس.
والقَمَع: بَثْرَةٌ تكون في المُوق من زيادةِ اللَّحم.ومما شَذَّ عن هذه الأصولِ قولُهم: إنَّ قمعة مالِ القومِ: خيارُه.