المصادر:  


ع ق ب (المصباح المنير) [50]


 العَقَبُ: بفتحتين الأبيض من أطناب المفاصل، و "العَقِبُ" بكسر القاف مؤخر القدم وهي أنثى والسكون للتخفيف جائز والجمع "أَعْقَابٌ" وفي الحديث: "وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ" أي لتارك غسلها في الوضوء، قال أبو عبيد: ونهى عليه الصلاة والسلام عن "عَقِبِ" الشيطان في الصلاة ويروى عن "عُقْبَةِ" الشيطان وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء، و "العَقِبُ" بكسر القاف أيضا وبسكونها للتخفيف الولد وولد الولد وليس له "عَاقِبَةٌ" أي ليس له نسل وكلّ شيء جاء بعد شيء فقد "عَاقَبَهُ" ، و "عَقَّبَهُ" "تَعْقِيبًا" ، و "عَاقِبَةُ" كلّ شيء آخره، وقولهم: جاء في "عَقِْبهِ" بكسر القاف وبسكونها للتخفيف أيضا أصل الكلمة جاء زيد يطأ عقب عمرو والمعنى كلما رفع عمرو قدما وضع زيد قدمه . . . أكمل المادة مكانها ثم كثر حتى قيل جاء "عَقِبَهُ" ثم كثر حتى استعمل بمعنيين وفيهما معنى الظرفية أحدهما المتابعة والموالاة فإذا قيل جاء في "عَقِبِهِ" فالمعنى في أثره وحكى ابن السكيت بنو فلان تسقى إبلهم "عَقِبَ" بني فلان أي بعدهم قال ابن فارس: فرس "ذُو عَِقْبٍ" أي جري بعد جري وذكر تصاريف الكلمة ثم قال: والباب كله يرجع إلى أصل واحد وهو أن يجيء الشيء بعقب الشيء أي متأخرا عنه، وقال في متخير الألفاظ: صلينا "أَعْقَابَ" الفريضة تطوعا أي بعدها، وقال الفارابي: جئت في عقب الشهر إذا جئت بعدما يمضي هذا لفظه، وقال الأزهري: وفي حديث عمر أنه سافر في "عَِقبِ" رمضان أي في آخره وقال الأصمعي: فرس "ذُو عَِقْبٍ" أي جري بعد جري، ومن العرب من يسكن تخفيفا، وقال عبيد: إِلاّ لأَعْلَمَ مَا جَهِلْتُ بِعَقْبِهِمْأي أخَّرت لأعلم آخر أمرهم، وقيل: ما جهلت بعدهم، وسافرت وخلف فلان "بِعَقِبِي" أي أقام بعدي، و "عَقَبْتُ" زيدا "عَقْبًا" من باب قتل، و "عُقُوبًا" : جئت بعده ومنه سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم "العَاقِب" ؛ لأنه "عَقَبَ" من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم ورجع فلان على "عَقِبِهِ" أي على طريق "عَقِبِهِ" وهي التي كانت خلفه وجاء منها سريعا. والمعنى الثاني إدراك جزء من المذكور معه يقال جاء في "عَقِبِ" رمضان إذا جاء وقد بقي منه بقيّة، ويقال إذا برئ المريض وبقي شيء من المرض هو في "عَقِبِ" المرض، وأما "عَقِيبٌ" مثال كريم فاسم فاعل من قولهم "عَاقَبَهُ مُعَاقَبَةً" ، و "عَقَّبَهُ تَعْقِيبًا" فهو "مُعَاقِبٌ" ، و "مُعَقِّبٌ" ، و "عَقِيبٌ" إذا جاء بعده، وقال الأزهري أيضا: والليل والنهار يتعاقبان كلّ واحد منهما عقيب صاحبه، والسلام "يَعْقُبُ" التشهد أي يتلوه فهو "عَقِيبٌ" له والعدة "تَعْقُبُ" الطلاق أي تتلوه وتتبعه فهي "عَقِيبٌ" له أيضا فقول الفقهاء: يفعل ذلك "عَقِيبَ" الصلاة ونحوه بالياء لا وجه له إلا على تقدير محذوف والمعنى في وقت "عَقِيب" وقت الصلاة فيكون "عَقِيب" صفة وقت ثم حذف من الكلام حتى صار "عَقِيبَ" الصلاة وقولهم أيضا: يصحّ الشراء إذا "اسْتَعْقَبَ" عتقا لم أجد لهذا ذكرا إلا ما حكي في التهذيب "اسْتَعْقَبَ" فلان من كذا خيرا ومعناه وجد بذلك خيرا بعده كتاب العين وكلام الفقهاء لا يطابق هذا إلا بتأويل بعيد فالوجه أن يقال إذا "عَقَّبَهُ" العتق أي تلاه، و "العُقْبَةُ" النوّبة والجمع "عُقَبٌ" مثل غُرْفَة وغُرَف، و "تَعَاقَبُوا" على الراحلة ركب كلّ واحد "عُقْبَةٌ" ، و "العُقُبُ" بضمتين والإسكان تخفيف "العَاقِبَةُ" ، و "العُقَابُ" من الجوارح أنثى وجمعها "عِقْبَان" ، و "أَعْقَبَهُ" ندما أورثه، و "عَاقَبْتُ" اللص "مُعَاقَبَةً" ، و "عِقَابًا" والاسم "العُقُوبَةُ" ، و "اليَعْقُوبُ" يفعول ذكر الحجل والجمع "يَعَاقِيبُ" والعقبة في الجبل ونحوه جمعها "عِقَابٌ" مثل رَقَبة ورِقَاب، وليس في صدقته "تَعْقِيبٌ" أي استثناء وولى ولم "يُعَقِّبْ" لم يعطف، و "التَّعْقِيبُ" في الصلاة: الجلوس بعد قضائها لدعاء أو مسألة. 

عقب (المعجم الوسيط) [50]


 النبت عقبا دق عوده واصفر ورقه عقب:  فلَان شكا عقبه 

عقب (الصّحّاح في اللغة) [50]


عاقبة كلّ شيءٍ: آخره.
وقولهم: ليست لفلانٍ عاقبةٌ، أي ولد.
وفي الحديث: "السيِّد والعاقب" فالعاقب: مَن يخلف السيدَ بعده.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا العاقب" يعني آخر الأنبياء، وكلُّ من خَلَفَ بعد شيء فهو عاقِبُه. بكسر القاف: مؤخَّر القدم، وهي مؤنّثة. الرجلِ أيضا: وَلَده وولد ولده.
وفيها لغتان عَقِبٌ وعَقْب بالتسكين.
وهي أيضاً مؤنَّثة عن الأخفش: وعَقَبَ فلانٌ مكانَ أبيه عاقبةً، أي خَلَفَه. الرجلَ في أهله، إذا بغيتَه بشرٍّ وخَلَفته. أيضاً، إذا ضربتَ عَقِبه. بالتسكين: الجري يجيء بعد الجري الأول. تقول: لهذا الفرس عَقْبٌ حسن. والعُقُب: العاقبة.
ومنه قوله تعالى: "هو خيرٌ . . . أكمل المادة ثواباً وخيرٌ عُقُباً" وتقول أيضاً: جئت في عُقْب شهر رمضان، وفي عُقْبانِهِ، إذا جئتَ بعد أن يمضيَ كلُّه، وجئتُ في عَقِبه بكسر القاف، إذا جئتَ وقد بقيت منه بقيّة. النَوبة، تقول: تمَّت عُقبتُك، وهما يتعاقبان كالليل والنهار.
وتقول أيضاً: أخذت من أسيري عُقْبَةً، إذا أخذت منه بدلاً.
وعاقبت الرجلَ في الراحلة، إذا ركبت أنت مرَّةً وركب هو مرّة. الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.
والمِعْقاب: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى. أيضاً: شيءٌ من المرق يردُّه مستعير القدر إذا ردَّها.
وقولهم: عليه عِقْبه السَرْوِ والجمال، أي أثر ذلك وهيئته.
ويقال أيضاً: ما يفعلُ ذلك إلا عِقْبة القمر، إذا كان يفعله في كل شهرٍ مرّةً. بالتحريك: العَصَب الذي تُعمل منه الأوتار، الواحدة عَقَبة، تقول منه: عَقَبْت السهمَ والقَدَحَ عَقْباً، إذا لويت شيئاً منه عليه. قال الشاعر:
به عَلمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ      وأسْمَر من قداح النَبْع فَـرعٍ

وربَّما شدُّوا به القرط لئلا يزيغ. واحدة عِقاب الجبال.
واليَعْقوب: ذكر الحَجَل. قال الشاعر:
      عالٍ يقَصِّر دونه اليَعْقوبُ

والجمع اليَعاقيب.
وإبل مُعاقبة: ترعى مرَّةً في حَمْض ومرة في خلَّة، وأمَّا التي تشرب الماء ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود إلى الماء فهي العَواقِب. الرجلَ، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً، مثل المعاقبة. العِقاب: العقوبة؛ وقد عاقبته بذنبه.
وقوله تعالى: "فَعاقَبتم"، أي فَغَنِمتم.
وعاقبَه أي جاء بعَقِبه فهو مُعاقِبٌ وعقيبٌ أيضاً.
والتعقيب مثله. ملائكة الليل والنهار؛ لأنهم يتعاقبون، وإنما أنِّث لكثرة ذلك منهم، نحو نَسَّابة وعَلاَّمة. اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعترِكات على الحوض، فإذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانها أخرى؛ وهي الناظرات العُقَب. العَرْفُج، إذا اصفرّت ثمرته وحان يُبسُه.
والتعقيب أيضاً: أن يغزو الرجل ثم يُثَنِّي من سنته. قال طفيلٌ الغَنَويّ يصف الخيل:
مَغاويرُ فيها للأمير مُعَقَّـب      طِوالُ الهوادي والمتونُ صليبةٌ

وعَقَّب
في الأمر، إذا تردَّد طلبه مجِدًّا.
وتقول: ولَّى فلانٌ مدبِراً ولم يُعَقِّب، أي لم يَعطِف ولم ينتظر.
والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاءٍ أو مسألة.
وفي الحديث: "من عَقَّبَ في صلاةٍ فهو في الصلاة".
وتصدَّق فلانٌ بصدقةٍ ليس فيها تعقيبٌ، أي استثناء. بطاعته، أي جازاه. جزاء الأمر. الرجلُ، إذا مات وخلَّفَ عَقِباً، أي ولَداً، وأعقبهُ الطائفُ، إذا كان الجنونُ يعاوده في أوقات. قال امرؤ القيس يصف فرساً:  
به عُرَّةٌ أو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ      ويخْضِدُ في الآرِيِّ حتَّى كأنه

والمُعْقِب: نجمٌ يعقب نجماً، أي يطلع بعده.
ويقال: أكل أكلةً أعقبته سقماً، أي أورثته.
وذهب فلانٌ فأعقبه ابنُه، إذا خَلفه، وهو مثل عَقَبه. مستعيرُ القدرِ، أي ردَّها وفيها العُقْبة. تَعَقَّبْتُ الرجلَ، إذا أخذته بذنبٍ كان منه. عن الخبر، إذا شككتَ فيه وعُدت للسؤال عنه. قال طفيل:
      ولم يكُ عما خَبَّروا مُتَعَقَّب

وتَعَقَّب فلانٌ رأيه، أي وجد عاقبتَه إلى خير.
واعْتَقَبَ البائع السِلعة، أي حبسها عن المشتري حتَّى يقبض الثمن.
وفي الحديث: "المتعقِب ضامن"، يعني إذا تفلت عنده.
واعْتَقَبْت الرجلَ: حبسته.
وتقول: فعلت كذا فاعتقبتُ منه ندامةً، أي وجدت في عاقبته ندامة.
والعُقاب: طائر، وجمع القلَّة أعْقُب؛ لأنَّها مؤنثة، والكثير عِقْبان. عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاة على القلب، أي ذات مخالبَ حِداد. قال الطرماح:
وخَرطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحُ      عُقاب عَقَنْباة كأنَّ وظـيفَـهـا

والعُقاب: عُقاب الراية.
والعُقاب: حجرٌ ناتئ في جوف بئرٍ، يخرِق الدِّلاء؛ وصخرةٌ ناتئةٌ في عُرض جبل شِبه مِرقاة.

عقب (لسان العرب) [50]


عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْبَتُه، وعُقْباهُ، وعُقْبانُه: آخِرُه؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي: فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها يقول: جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر.
والجمعُ: العَواقِبُ والعُقُبُ. والعُقْبَـى: كالعاقبةِ، والعُقْبِ. التنزيل: ولا يَخافُ عُقْباها؛ قال ثعلب: معناه لا يَخافُ اللّهُ، عز وجل، عاقِـبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ، كما نَخافُ نحنُ. والعُقُبُ: العاقبةُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.
ومِنْه قوله تعالى: هو خَيْرٌ ثواباً، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً. بطاعته أَي جازاه. جَزاءُ الأَمْر.
وقالوا: العُقبـى لك . . . أكمل المادة في الخَيْر أَي العاقبةُ.
وجمع العَقِبِ والعَقْبِ: أَعقابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك. الأَزهري: وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها: مؤَخَّرُها، مؤنثة، مِنْه؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ، وتجمع على أَعْقاب.
وفي الحديث: أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً، فقال: انْظُري إِلى عَقِـبَيْها، أَو عُرْقُوبَيها؛ قيل: لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها، اسودَّ سائرُ جَسَدها.
وفي الحديث: نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ، وفي رواية: عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على عَقِـبَيْه، بين السجدتين، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ.
وقيل: أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ، وجمعُها أَعْقابٌ، وأَعْقُبٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة، فإِنها عَقِبُ الشيطان، ولا تَعْبَثْ بالـحَصَى وأَنت في الصلاة، ولا تَفْتَحْ على الإِمام. يَعْقُبُه عَقْباً: ضَرَب عَقِـبَه. عَقْباً: شَكا عَقِـبَه.
وفي الحديث: وَيْلٌ للعَقِبِ من النار، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين، لأَنه، صلى اللّه عليه وسلم، لا يُوعِدُ بالنار، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم. قال ابن الأَثير: وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ، وقيل: أَراد صاحبَ العَقِب، فحذف المضاف؛ وإِنما قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ.وعَقِبُ النَّعْلِ: مُؤَخَّرُها، أُنْثى.
ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ: مَشَوْا في أَثَرِه.
وفي الحديث: أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً، مُخَصَّرةً، مُلَسَّنةً. الـمُعَقَّبةُ: التي لها عَقِبٌ. على عَقِـبِه، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى.
والتَّعْقِـيبُ: أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده.
وفي الحديث: لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الـهِجْرَةِ.
وفي الحديث: ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم.
وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ.
وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر، وعَقْبِه، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ.
وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ، وعلى عُقْبِه، وعُقُبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه.
وحكى اللحياني: جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه.
وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه، وعُقُبه، وعَقِبِه، وعَقْبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه.
وفي حديث عمر: أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره، وقد بَقِـيَتْ منه بقية؛ وقال اللحياني: أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك، وعُقْبِ ذاك، وعَقِبِ ذاكَ، وعَقْبِ ذاكَ، وعُقْبانِ ذاك، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده. فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها. الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه، فاسْتَرَدَّ مالَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس: يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَقا قال: عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى؛ قال: وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ؛ وقال الأَزهري: هو جمع عَقِبٍ. فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى.
وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاةٍ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه، بعدما يَفرُغُ من الصلاة؛ ويقال: صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان.
وفي الحديث: التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات.
وحكى اللِّحْيانيُّ: صلينا عُقُبَ الظُّهْر، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها. هذا هذا إِذا جاءَ بعده، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ؛ وقيل: عَقَبَه إِذا جاءَ بعده. هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه، ولم يَبْقَ منه شيء.
وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء، وخَلَفَه، فهو عَقْبُه، كماءِ الرَّكِـيَّةِ، وهُبوبِ الريح، وطَيَرانِ القَطا، وعَدْوِ الفَرس. بالتسكين: الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل؛ تقول: لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْس: على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ، غَلْيُ مِرْجَل(1) (1 قوله «على العقب جياش إلخ» كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما.) وفرسٌ يَعْقوبٌ: ذو عَقْبٍ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً. مُعَقِّبٌ في عَدْوِه: يَزْدادُ جودةً. الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً، وعَقَّبَ: جاءَ بعد السَّوادِ؛ ويُقال: عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ. والعَقْبُ، والعاقِـبةُ: ولَدُ الرجلِ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده.
وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة.
وقولهم: ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد؛ وقولُ العَرَبِ: لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر؛ وقوله تعالى: وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم، عليه السلام، يعني: لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه.
والجمع: أَعقاب. الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً؛ يقال: كان له ثلاثةُ أَولادٍ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً، ودَرَجَ واحدٌ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ: كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً، في غَدٍ، غيرَ مُعْقِبِ يعني: أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ، جاءَ سَيِّدٌ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه.
وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثْلُ عَقَبه. مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة، وعَقَّبَ إِذا خَلَف؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً، الأَوّل لازم، والثاني مُتَعَدّ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ، وعاقِبٌ له؛ قال: وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر، كقوله تعالى: ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثلُ عَقَبه؛ ويقال لولد الرجل: عَقِبُه وعَقْبُه، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه، وكل ما خَلَف شيئاً، فقد عَقَبَه، وعَقَّبه. من خَلْفِنا، وعَقَّبُونا: أَتَوا. من خَلْفِنا، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا. هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ، وصارَ الآخَرُ مكانَه. نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده. نَدَماً وغَمّاً: أَوْرَثَه إِياه؛ قال أَبو ذُؤَيْب: أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً، * بعدَ الرُّقادِ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ ويقال: فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً.
ويقال: أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه.
ويقال: لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع، كما يقال: لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة.
وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً، وبالآخَر أُخْرَى.
ويقال: فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم.
ويقال للرجل إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام: لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ.
والعاقِبُ: الذي دُون السَّيِّدِ؛ وقيل: الذي يَخْلُفُه.
وفي الحديث: قَدِمَ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَصارى نَجْرَانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ؛ فالعاقِبُ: مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده.
والعاقِبُ والعَقُوبُ: الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ.
والعاقِبُ: الآخر.
وقيل: السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم، وأَصحاب مراتبهم، والعاقبُ يتلو السيد.
وفي الحديث: أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل؛ وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لي خمسةُ أَسماء: أَنا مُحَمَّدٌ، وأَنا أَحمدُ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي، والعاقِبُ؛ قال أَبو عبيد: العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء؛ وفي المحكم: آخرُ الرُّسُل.وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم؛ وقيل: على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم.
والعَاقِبُ والعَقُوب: الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر. الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه.
وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ، وأَعْقَب. الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ: حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله: عَقَّبَ في الأَمْر إِذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً، وأَنشده؛ وقال: رفع المظلوم، وهو نعتٌ للـمُعَقِّبِ، على المعنى، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل.
ويقال أَيضاً: الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل. عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني، فيكون المظلومُ فاعلاً، والـمُعَقِّبُ مفعولاً. عليه: كَرَّ ورَجَع.
وفي التنزيل: وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ. عن الشيءِ: رَجَعَ. الرجلُ: رَجَعَ إِلى خَيْر.
وقولُ الحرث بن بَدْر: كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه؛ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِـيَ مني شَرّاً، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً.
وقالوا: العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ. الرُّجُوع؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ معناه: يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا. الـمُنْتَظِرُ. الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ.وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ: وَالى.
وفي الحديث: وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها.
ومنه حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام.
وفي الحديث: ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ.
ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه. مُعَقِّبٌ؛ وأَنشد بيت لبيد: طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ والـمُعَقِّبُ: الذي يَكُرُّ على الشيءِ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ، وهو قول سلامة بن جَنْدل: إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى. في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك.
وفي حديث أَبي هريرة: كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة.
وفي حديث أَنس بن مالك: أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت.
وفي التهذيب: فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه، أَو شَرٍّ يَخافُونَه. قال ابن الأَثير: التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً، ثم تَعُودَ فيه؛ وأَراد به ههنا صلاةَ عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْبَتُه،. . النافلة، بعد التراويح، فكَرِهَ أَن يُصَلُّوا في المسجد، وأَحَبَّ أَن يكون ذلك في البيوت.
وحكى الأَزهري عن إِسحق بن راهويه: إِذا صَلَّى الإِمامُ في شهر رمضان بالناس تَرْويحةً، أَو تَرويحتين، ثم قام الإِمام من آخر الليل، فأَرسل إِلى قوم فاجْتمعوا فصَلى بهم بعدما ناموا، فإِن ذلك جائز إِذا أَراد به قيامَ ما أُمِرَ أَن يُصَلى من التَّرويح، وأَقلُّ ذلك خَمْسُ تَرويحات، وأَهلُ العراق عليه. قال: فاما أَن يكون إِمام صلى بهم أَوَّلَ الليل الترويحات، ثمَّ رَجَعَ آخِرَ الليل ليُصليَ بهم جماعةً، فإِن ذلك مكروه، لما روي عن أَنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التَّعْقِـيبَ؛ وكان أَنس يأْمُرُهم أَن يُصَلُّوا في بُيوتهم.
وقال شمر: التَّعْقِـيبُ أَن يَعْمَلَ عَمَلاً من صلاة أَو غيرها، ثم يعود فيه من يومه؛ يقال: عَقَّبَ بصلاة بعد صلاة، وغزوة بعد غزوة؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: هو الذي يفعلُ الشيءَ ثم يَعُود إِليه ثانيةً. يقال: صَلى من الليل ثم عَقَّبَ، أَي عاد في تلك الصلاة.
وفي حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّبُ الجُيوشَ في كل عام؛ قال شمر: معناه أَنه يَرُدُّ قوماً ويَبْعَثُ آخرين يُعاقِـبُونَهم. يقال: عُقِّبَ الغازيةُ بأَمثالهم، وأُعْقِـبُوا إِذا وُجِّه مكانَهم غيرُهم.
والتَّعْقِـيبُ: أَن يَغْزُوَ الرجلُ، ثم يُثَنِّي من سَنَته؛ قال طفيل يصف الخيل: طِوالُ الـهَوادي، والـمُتُونُ صَلِـيبةٌ، * مَغاويرُ فيها للأَميرِ مُعَقَّبُ والـمُعَقَّبُ: الرجلُ يُخْرَجُ (1) (1 قوله «والمعقب الرجل يخرج إلخ» ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه.) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً؛ ومنه قوله: وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً. وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً، وهذا مَرَّةً.
والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ: الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة.
وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاة، فهو في الصلاةِ.
وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء. الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً: ويَخْضِدُ في الآريّ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ: تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ، ومرةً في خُلَّةٍ.
وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ، فهي العواقِبُ؛ عن ابن الأَعرابي. الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً، وأَعْقَبَتْ: كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى. ابن الأَعرابي: إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ. قال: ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ.
والتَّعاقُبُ: الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة. اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى، وهي الناظراتُ العُقَبِ. نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت، فذلك عُقْبَتُها. الماشية في الـمَرْعَى: أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة، فالخُلَّة عُقْبَتُها؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم: أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ، والـمَرعى له عُقَبُ وقد تقدّم.
والـمِعْقَابُ: المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى.
ونخلٌ مُعاقِـبةٌ: تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر. القَمَرِ: عَوْدَتُه، بالكسر.
ويقال: عَقْبةُ، بالفتح، وذلك إِذا غاب ثم طَلَع. ابن الأَعرابي: عُقْبَةُ القمر، بالضم، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً؛ قال: لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ، لِـمَّتُه، * ولا الذَّريرَةَ، إِلا عُقْبةَ القَمَرِ هو لبعض بني عامر، يقول: يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً؛ ورواية اللحياني عِقْبَة، بالكسر، وهذا موضع نظر، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة.
وما أَعلم ما معنى قوله: يُقارن القمر في كل سنة مرة.
وفي الصحاح يقال: ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً.
والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ: التَّداوُل.
والعَقِـيبُ: كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً.
وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا، ذَهَب هذا، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ، وهما عَقيبان، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه.
وعَقِـيبُك: الذي يُعاقِـبُك في العَمَل، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً.
وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها، وهو رَفْسُها، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً. الليلُ النهارَ: جاءَ بعدَه.
وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً؛ والتَّعْقِـيبُ مثله.
وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه.
وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ: يَتَعاونانِ عليه.
وقال أَبو عمرو: النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى، فمرَّةً تأْكل الآءَ، ومَرة التَّنُّوم، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ، وهي عُقْبَته، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع، وهذا معنى قول ذي الرمة: . * من لائِحِ الـمَرْوِ، والـمَرْعَى له عُقَبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة.
واعْتَقَبَ بخير، وتَعَقَّبَ: أَتى به مرَّةً بعد مرة. اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً؛ والاسم منه العُقْبَـى، وهو شِـبْهُ العِوَضِ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً: اعْتاضَه، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله.
وهو بمعنى قوله: ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه، * كما أَطاعَكَ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير. الرجلَ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته.
وتقول: أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً.
وفي الحديث: سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق.
وفي حديث الضيافة: فإِن لم يَقْرُوه، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى.
وهذا في الـمُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً، ويخاف على نفسه التَّلَفَ. يقال: عَقَبَهم وعَقَّبهم، مُشَدَّداً ومخففاً، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته. من أَمره: نَدِمَ؛ وتقول: فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة. الرجلَ: كان عَقِـيبَه؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً(1) (1 قوله «وعقباناً» ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً.
وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء، وبالجملة فشرحه غير محرر.) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة.
وفي الحديث: ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ؛ وفي رواية: أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة. عِزُّه ذُلاًّ: أُبْدِلَ؛ قال: كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً، وقد كان يُحْسَدُ ويقال: تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة.
ويقال: أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه؛ وأَنشد: فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ ويقال: رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً، تَقَعُ هذه فتطير، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى. طَيَّ البئر بحجارة من ورائها: نَضَدَها.
وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ: أَعْقابٌ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة: إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ والأَعْقابُ: الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر، لكي يَشْتَدَّ؛ قال كُراع: لا واحد له.
وقال ابن الأَعرابي: العُقابُ الخَزَفُ بين السافات؛ وأَنشد في وصف بئر: ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ ويُروى: وذاتَ حَمّ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها، فقال: وذاتَ حَمّ.
وأَعقابُ الطَّيِّ: دوائرُه إِلى مؤَخَّره.
وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر.
والعُقابُ: حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل. الرجلَ: أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني، وأَنا أَعْقُب، بضم القاف، ويقال: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه. الرَّجُلَ في أَهله: بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه. في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً: تناوله بما يكره ووقع فيه. قدرُ فَرسخين؛ والعُقْبَةُ أَيضاً: قَدْرُ ما تَسِـيرُه، والجمعُ عُقَبٌ؛ قال: خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَبا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها؛ كقول ذي الرمة: فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ والعُقْبةُ: الدُّولةُ؛ والعُقْبةُ: النَّوْبةُ؛ تقول: تَمَّتْ عُقْبَتُكَ؛ والعُقبة أَيضاً: الإِبل يَرْعاها الرجلُ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي، وأُحْسِنُ رَعْيَها.
وقوله: لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها، يقول: لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها؛ فعلى هذا إِنما أَراد: ولا مُنْسِئِها، فأَبدل الهمزةَ ياء، لإِقامة الرِّدْفِ.والعُقْبةُ الموضع الذي يُرْكَبُ فيه.
وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة: رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً. الحديث: فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ. يُقال: جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه.
وفي الحديث: مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً، فله كذا، أَي شَوْطاً.
ويُقال: عاقَبْتُ الرجلَ، مِن العُقْبة، إِذا راوَحْتَه في عَمل، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه. الرجل لزَمِـيله: أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي؛ وكذلك كلُّ عَمل.
ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ: أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ، يا مَيَّا! يقول: انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم.
واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ. الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً، ورَكِـبْتَ عُقْبةً، مثلُ الـمُعاقَبةِ.
والـمُعاقَبةُ في الزِّحافِ: أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض.
والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء، وتُعاقِبُ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ.
وعاقَبَ: رَاوَحَ بين رِجْليْه. الطائر: مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبا معنى قوله: مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها.
وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ: وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة، تَيمُّناً بفَوْزِه؛ وأَنشد: بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً؛ وأَنشد: بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر: تَتَبَّعَه.
ويقال: تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته. التَّدَبُّرُ، والنظرُ ثانيةً؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ: فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّب يقول: إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة.
ويقال: لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه.
وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ؛ قال طُفَيْل: مَغَاويرُ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّبُ وقوله: لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه.
وقوله تعالى: وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ؛ أَي لم يَعْطِفْ، ولم يَنْتَظِرْ.
وقيل: لم يمكُثْ، وهو من كلام العرب؛ وقال قتادة: لم يَلْتَفِتْ؛ وقال مجاهد: لم يَرْجِـعْ. قال شمر: وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ؛ وقال الطرماح: وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّبا عقب: عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْبَتُه،. . أَي رَجَعَ.
واعْتَقَبَ الرجلَ خيراً أَو شرّاً بما صَنَع: كافأَه به.
والعِقابُ والـمُعاقَبة أَن تَجْزي الرجلَ بما فَعل سُوءًا؛ والاسمُ العُقُوبة.
وعاقَبه بذنبه مُعاقَبة وعِقَاباً: أَخَذَه به. الرجلَ إِذا أَخَذْتَه بذَنْبٍ كان منه. عن الخبر إِذا شَكَكْتَ فيه، وعُدْتَ للسُّؤَال عنه؛ قال طُفَيل: تَـأَوَّبَنِـي، هَمٌّ مع الليلِ مُنْصِبُ، * وجاءَ من الأَخْبارِ ما لا أُكَذِّبُ تَتابَعْنَ حتى لم تَكُنْ لِـيَ ريبةٌ، * ولم يَكُ عمَّا خَبَّرُوا مُتَعَقَّبُ وتَعَقَّبَ فلانٌ رَأْيَه إِذا وَجَد عَاقِـبَتَه إِلى خَيْر.
وقوله تعالى: وإِنْ فاتكم شيءٌ من أَزواجكم إِلى الكفار فعَاقَبْتُم؛ هكذا قرأَها مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَع، وفَسَّرَها: فَغَنِمْتم.
وقرأَها حُمَيْد: فعَقَّبْتُم، بالتشديد. قال الفراء: وهي بمعنى عَاقَبْتُم، قال: وهي كقولك: تَصَعَّرَ وتَصَاعَرَ، وتَضَعَّفَ وتَضَاعَفَ، في ماضي فَعَلْتُ وفاعَلْتُ؛ وقُرِئَ فعَقَبْتُم، خفيفةً.
وقال أَبو إِسحق النحوي: من قرأَ فَعاقَبْتُم، فمعناه أَصَبْتُموهم في القتال بالعُقُوبة حتى غَنِمْتم؛ ومن قرأَ فَعَقَبْتم، فمعناه فَغَنمتم؛ وعَقَّبْتُم أَجودُها في اللغة؛ وعَقَبْتُم جَيِّدٌ أَيضاً أَي صارَتْ لكم عُقْبَـى، إِلا أَن التشديد أَبلغ؛ وقال طرفة: فَعَقَبْتُمْ بِذُنُوبٍ غَيْرَ مَرّ قال: والمعنى أَن من مَضَت امرأَتُه منكم إِلى مَنْ لا عَهْدَ بينكم وبينه، أَو إِلى مَنْ بينكم وبينه عهدٌ، فنَكَثَ في إِعْطاءِ الـمَهْرِ، فغَلَبْتُمْ عليه، فالذي ذهبت امرأَتُه يُعْطَى من الغنيمة الـمَهْرَ مِن غير أَن يُنْقَصَ من حَقِّهِ في الغنائم شيءٌ، يُعْطَى حَقَّه كَمَلاً، بعد إِخْراج مُهورِ النساء. والـمُعاقِبُ: الـمُدْرِكُ بالثَّـأْر.
وفي التنزيل العزيز: وإِنْ عاقَبْتُم فَعاقِـبُوا بمثل ما عُوقِـبْتُم به؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ونَحْنُ قَتَلْنا بالـمَخارِقِ فارساً، * جَزاءَ العُطاسِ، لا يَمُوتُ الـمُعاقِبُ أَي لا يَمُوتُ ذِكْرُ ذلك الـمُعاقِبِ بعد موته. وقوله: جَزَاءَ العُطاسِ أَي عَجَّلْنا إِدْراكَ الثَّـأْرِ، قَدْرَ ما بين التشميت والعُطاسِ.
وعن الأَصمعي: العَقْبُ: العِقَابُ؛ وأَنشد: لَـيْنٌ لأَهْلِ الـحَقِّ ذُو عَقْبٍ ذَكَرْ ويُقال: إِنه لَعَالِـم بعُقْمَى الكلام، وعُقْبَـى الكلام، وهو غامضُ الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر. على ما صَنَع: جازاه. بطاعته أَي جازاه، والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمر. كُلِّ شيء، وعُقْباه، وعُقْبانُه، وعاقِـبَتُه: خاتِمتُه. الـمَرْجِعُ. الرجلُ يَعْقُبُ عَقْباً: طَلب مالاً أَو غيره. ابن الأَعرابي: الـمِعْقَبُ الخِمار؛ وأَنشد: كـمِعْقَبِ الرَّيْط إِذْ نَشَّرْتَ هُدَّابَهْ قال: وسُمِّيَ الخِمار مِعْقَباً، لأَنه يَعْقُبُ الـمُلاءة، يكون خَلَفاً مِنْها. القُرْطُ. السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْق. بعير العُقَبِ. الذي يُرَشَّحُ للخِلافة بعد الإِمام. النَّجْمُ (1) (1 قوله «والمعقب النجم إلخ» ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل.) الذي يَطْلعُ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ؛ ومنه قول الراجز: كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ، أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ أَبو عبيدة: الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر، رَكِبَ الذي كان يمشي. القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره. مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة، بضم العين، وأَعْقَبَ الرجُلَ: رَدَّ إِليه ذلك؛ قال الكُمَيْت: وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ، ولم يكنْ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين، مُعْقِبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر، بمعنى البَقِـيَّة.
ومن قال عُقْبة، بالضم، جعله من الاعْتِقاب.
وقد جعلها الأَصمعي والبصريون، بضم العين.
وقَرارَةُ القِدْرِ: عُقْبَتُها. الـحَفَظةُ، من قوله عز وجل: له مُعَقِّباتٌ (2) (2 قوله «له معقبات إلخ» قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه.) من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه. ملائكةُ الليل والنهار، لأَنهم يَتَعاقبون، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ.
وقرأ بعض الأَعراب: له مَعاقِـيبُ. قال الفراء: الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل. قال الأَزهري: جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ، كما يقال: عاقَدَ وعَقَّدَ، وضاعَفَ وضَعَّفَ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل، وصَعِدَ ملائكةُ النهار، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً.
وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ. مُعَقِّبَةٌ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع؛ وقول النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة.
وقال شمر: أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ؛ قال: والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ: ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ: ولَسْتُ بشَيْخٍ، قد تَوَجَّهَ، دالفٍ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّبا يقول: عُمِّرَ بعدَهم وبَقي. واحدة عَقَباتِ الجبال. طريقٌ، في الجَبَلِ، وَعْرٌ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ. الجبَل الطويلُ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ، في صُعود وهُبوط، أَطْوَلُ من النَّقْبِ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى، وقد يكونُ طُولُهما واحداً. سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار. قال الأَزهري: وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ. من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ؟ والعُقابُ: طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ؛ وقيل: العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر؛ والجمع: أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ؛ عن كُراع؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ: جمعُ الجمع؛ قال: عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ وقيل: جمع العُقاب أَعْقُبٌ؛ لأَنها مؤنثة.
وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ، وذراع وأَذْرُعٍ.
وعُقابٌ عَقَنْباةٌ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي.
وقال ابن الأَعرابي: عِتاقُ الطير العِقْبانُ، وسِـباعُ الطير التي تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ.
وقال أَبو حنيفة: من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ، ليست بسُودٍ، ولكنها كُهْبٌ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ.
والعُقابُ: الراية.
والعُقابُ: الـحَرْبُ؛ عن كراع.
والعُقابُ: عَلَم ضَخْمٌ.
وفي الحديث: أَنه كان اسم رايته، عليه السلام، العُقابَ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ.
والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً، على التشبيه.
والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر، وهي مؤنثة أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً، * لها غايةٌ تَهْدِي، الكرامَ، عُقابُها عُقابُها: غايَتُها، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين، وجَمْعُها عِقْبانٌ. فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ.
والعُقابُ: صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر، تَخْرِقُ الدِّلاءَ، وربما كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها، وربما قام عليها الـمُسْتَقي؛ أُنثى، والجمع كالجَمْعِ.
وقد عَقَّبها تَعْقِـيباً: سَوّاها.
والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها، يقال له: الـمُعَقِّبُ. ابن الأَعرابي: القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها.
وقيل: العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل، شِـبْهُ مِرْقاة.
وقيل: العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل.
والعُقابانِ: خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ.
والعُقاب: خَيْطٌ صغيرٌ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، يُشَدُّ به. القُرْطَ: شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ: كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ، أَو على يَعْسُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة، فوصَفَها بالوَقصِ.
والخَوْقُ: الـحَلْقَةُ.
واليَعْسوبُ: ذكر النحل.
والدَّباةُ: واحدةُ الدَّبى، نَوْعٌ من الجَراد. قال الأَزهري: العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط. القُرْطُ؛ عن ثعلب.
واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله، فليس على وزن الفعل؛ قال الشاعر: عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع: اليعاقيبُ. قال ابن بري: هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ، لذَكَر الـحَجَل، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب، مِثْل اليَرْخُوم، ذَكَرِ الرَّخَم، واليَحْبُورِ، ذَكَرِ الـحُبارَى، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق: يوماً تَرَكْنَ، لإِبْراهِـيمَ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى.
وقال اللحياني: اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ. قال ابن سيده: فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ: أَلـحَجَلَ، أَم القَطا، أَم الكِرْوانَ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ.
وقيل: اليَعاقِـيبُ من الخَيل، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها؛ قال سلامة بن جَنْدَل: وَلَّى حَثِـيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ(1) (1 قوله «يتبعه» كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه، وجوّز في ركض الرفع والنصب.) قيل: يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل؛ وقيل: ذكور الحجَل.
والاعْتِقابُ: الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ.
واعتَقَبَ الشيءَ: حَبَسه عنده.
واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ: الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ؛ الاعْتِقابُ: الـحَبس والمنعُ. يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع، فقد ضَمِنَ.
وعبارة الأَزهري: حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله، وضمانُه منه.
وعن ابن شميل: يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ.
ويقال: ما عَقَّبَ فيها، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه.
وقوله عليه السلام: لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه؛ عُقُوبَتُه: حَبْسُه، وعِرْضُه: شِكايتُه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه.واعْتَقَبْتُ الرجُلَ: حَبَسْتُه. السَّرْو، والجَمالِ، والكَرَمِ، وعُقْبَتُه، وعُقْبُه: كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه، وقال اللحياني: أَي سِـيماهُ وعلامته؛ قال: والكَسْرُ أَجْوَدُ.
ويُقال: على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال، بالكسر، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك. الوَشْيُ كالعِقْمةِ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم.
وقال اللحياني: العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى. ويُقال: عَقْبة وعَقْمَة، بالفتح. العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار، الواحدة عَقَبَةٌ. الحديث: أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم؛ قال ابن الأَثير: هو، بفتح القاف، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ: عَصَبُ الـمَتْنَيْنِ، والسّاقين، والوَظِـيفَين، يَخْتَلِطُ باللحم يُمْشَقُ منه مَشْقاً، ويُهَذَّبُ ويُنَقَّى من اللحم، ويُسَوَّى منه الوَتَر؛ واحدته عَقَبةٌ، وقد يكون في جَنْبَـيِ البعير.
والعَصَبُ: العِلْباءُ الغليظ، ولا خير فيه، والفرق بين العَقَبِ والعَصَبِ: أَن العَصَبَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، والعَقَب يَضْرِبُ إِلى البياض، وهو أَصْلَبُها وأَمْتَنُها.
وأَما العَقَبُ، مُؤَخَّرُ القَدَم: فهو من العَصَب لا من العَقَب. أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: العَقَبُ عَقَبُ الـمَتْنَيْنِ من الشاةِ والبَعيرِ والناقة والبقرة. الشيءَ يَعْقِـبه ويَعْقُبه عَقْباً، وعَقَّبَه: شَدَّه بعَقَبٍ. الخَوْقَ، وهو حَلْقَةُ القُرْطِ، يَعْقُبُه عَقْباً: خافَ أَن يَزيغَ فَشَدَّه بعَقَبٍ، وقد تقدَّم أَنه من العُقاب. السَّهْمَ والقِدْحَ والقَوْسَ عَقْباً إِذا لَوَى شيئاً من العَقَبِ عليه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ، * به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ عقب: عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْبَتُه،. . قال ابن بري: صوابُ هذا البيت: وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ؛ لأَنَّ سهام الـمَيْسِرِ تُوصَفُ بالصُّفرة؛ كقول طرفة: وأَصفَرَ مَضبُوحٍ، نَظَرْتُ حُوارَه * على النار، واستَودَعتُهُ كَفَّ مُجمِدِ وعَقَبَ قِدْحَه يَعقُبه عَقْباً: انكَسرَ فَشَدَّه بعَقَبٍ، وكذلك كلُّ ما انكَسَر فشُدَّ بعَقَبٍ. فلانٌ يَعقُبُ عَقْباً إِذا طَلَب مالاً أَو شيئاً غيره. النَّبْتُ يَعقَبُ عَقَباً: دَقَّ عُودُه واصفَرَّ وَرقُه؛ عن ابن الأَعرابي. العَرفَجُ إِذا اصفَرَّتْ ثمرته، وحان يُبسه.
وكل شيء كانَ بعد شيء، فقد عَقَبه؛ وقال: عَقَبَ الرَّذاذُ خِلافَهُم، فكأَنما * بَسَطَ الشَّواطِبُ، بينهنَّ، حَصيرا والعُقَيب، مخفف الياء: موضع. موضِـعٌ أَيضاً؛ وأَنشد أَبو حنيفة: حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلى ضَبُع، * في ذَنَبانٍ ويَبِـيسٍ مُنْقَفِـعْ ومُعَقِّبٌ: موضع؛ قال: رَعَتْ، بمُعَقِّب فالبُلْقِ، نَبْتاً، * أَطارَ نَسِـيلَها عنها فَطارا والعُقَّيْبُ: طائر، لا يُستعمل إِلاّ مصغراً.
وكَفْرُتِعْقابٍ، وكفرُعاقِبٍ: موضعان.
ورجل عِقَّبانٌ: غليظٌ؛ عن كراع؛ قال: والجمع عِقْبانٌ؛ قال: ولست من هذا الحرف على ثِقَة.
ويَعْقُوب: اسم إِسرائيل أَبي يوسف، عليهما السلام، لا ينصرف في المعرفة، للعجمة والتعريف، لأَنه غُيِّرَ عن جهته، فوقع في كلام العرب غير معروفِ المذهب.
وسُمِّيَ يَعْقُوبُ بهذا الاسم، لأَنه وُلِدَ مع عِـيصَوْ في بطن واحد.
وُلِدَ عِـيصَوْ قبله، ويَعْقُوبُ متعلق بعَقِـبه، خَرَجا معاً، فعِـيصَوْ أَبو الرُّوم. قال اللّه تعالى في قصة إِبراهيم وامرأَته، عليهما السلام: فَبَشَّرْناها بإِسْحقَ، ومن وَرَاءِ إِسْحقَ يَعْقُوبَ؛ قُرِئَ يعقوبُ، بالرفع، وقُرِئَ يعقوبَ، بفتح الباءِ، فَمَنْ رَفَع، فالمعنى: ومن وراءِ إِسحق يعقوبُ مُبَشَّر بِهِ؛ وَمَن فتح يعقوب، فإِن أَبا زيد والأَخفش زعما أَنه منصوب، وهو في موضِعِ الخفضِ عطفاً على قوله بإِسحق، والمعنى: بشرناها بإِسحق، ومِنْ وراءِ إِسحق بيعقوب؛ قال الأَزهري: وهذا غير جائز عند حُذَّاق النحويين من البصريين والكوفيين.
وأَما أَبو العباس أَحمد بن يحيـى فإِنه قال: نُصِبَ يعقوبُ بـإِضمار فِعْلٍ آخر، كأَنه قال: فبشرناها بـإِسحقَ ووهبنا لها من وراءِ إِسحق يعقوبَ، ويعقوبُ عنده في موضع النصب، لا في موضع الخفض، بالفعل المضمر؛ وقال الزجاج: عطف يعقوب على المعنى الذي في قوله فبشرناها، كأَنه قال: وهبنا لها إِسحق، ومِن وراءِ إِسحق يعقوبَ أَي وهبناه لها أَيضاً؛ قال الأَزهري: وهكذا قال ابن الأَنباري، وقول الفراءِ قريب منه؛ وقول الأَخفش وأَبي زيد عندهم خطأ.
ونِـيقُ العُقابِ: موضع بين مكة والمدينة.
ونَجْدُ العُقابِ: موضع بدِمَشْق؛ قال الأَخطل: ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ، وياسَرَتْ * بنا العِـيسُ عن عَذْراءِ دارِ بني السَّحْبِ

عقب (مقاييس اللغة) [50]



العين والقاف والباء أصلانِ صحيحان: أحدُهما يدلُّ على تأخير شيء وإتيانِه بعد غيره.
والأصل الآخَر يدلُّ على ارتفاعٍ وشدّة وصُعوبة.فالأوّل قال الخليل: كلُّ شيء يَعقُبُ شيئاً فهو عَقيبُه، كقولك خَلفٍ يَخلف، بمنزلة اللَّيل والنهار إذا مضى أحدُهما عَقَبَ الآخَر.
وهما عَقيبانِ، كلُّواحدٍ منهما عَقيبُ صاحبِه. إذا جاء اللّيلُ ذهب النَّهارُ، فيقال عَقَّب اللّيلُ النّهارُ وعقّب النهارُ اللّيل.
وذكر ناسٌ من أهل التفسير في قوله تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِه [الرعد 11] قال: يعني ملائكةَ اللّيلِ والنّهار، لأنهم يتعاقبون.
ويقال إنَّ العَقِيب الذي يعاقب آخَرَ في المركَب، وقد أعقَبْتُه، إذا نزلْتَ ليركب.
ويقولون: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">عَقِبَ عليَّ في تلك السِّلعة عَقَب، أي أدركني فيها دَرَكٌ . الدَّرَك.ومن الباب: عاقبت الرجل مُعاقَبة وعُقوبةً وعِقاباً.
واحذَر العقوبةَ والعَقب.       لَيْنٌ لأهل الحقِّ ذَوَ عَقْبٍ ذكَرْ

ويقولون: إنّها لغةُ بني أسد.
وإنّما سمِّيت عقوبة لأنَّها تكون آخراً وثانيَ الذَّنْب.
وروي عن [ابن] الأعرابيّ: المعاقِب الذي أدْرك ثأره.
وإنَّما سمي بذلك للمعنى الذي ذكرناه .
وأنشد:
ونحنُ قَتلنا بالمُخارِق فارساً      جزاءَ العُطاسِ لا يموتُ المعاقِبُ

أي أدركنا بثأره قَدْرَ ما بين العُطاس والتّشميت.
ومثله:
ففَتلٌ بقَتلانا وجَزٌّ بجَزّنا      جزاءَ العُطاسِ لا يموت مَن اتّأرْ

قال الخليل: عاقبةُ كلِّ شيءٍ: آخره، وكذلك العُقَب، جمع عُقْبة. قال:ويقال: استعقَبَ فلانٌ من فِعلهِ خيراً أو شرَّاً، واستعقَبَ من أمرهِ ندماً، وتَعقَّب أيضاً. ما صنَعَ فلانٌ، أي تتبَّعت أثره.
ويقولون: ستَجِد عقِبَ الأمر كخيرٍ أو كشرٍّ، وهو العاقبة.ومن الباب قولهم للرجل المنقطع الكلام: لو كان له عَقِبٌ تكلّم، أي لو كان عنده جواب.
و قالوا في قول عمر:
فلا مالَ إلاَّ قد أخذنا عقابَه      ولا دمَ إلاّ قد سفكنا به دَما

قال: عِقابَه، أراد عُقباه وعُقْبانَه. فلانٌ وفلانٌ يعتقبان فلاناً، إذا تعاوَنَا عليه.قال الشَّيباني: إبلٌ معاقِبَةٌ: تَرْعَى الحَمْضَ مَرّةً، والبقلَ أخرى.
ويقال: العواقب من الإبل ما كان في العِضاهِ ثم عَقَبَتْ منه في شجر آخر. قال ابنُ الأعرابيّ: العواقب من الإبل التي تُداخِل الماءَ تشربُ ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود [إلى الماء ] وأنشد يصف إبلاً:الحوض، فإذا انصرفَتْ ناقةٌ دخلت مكانَها أخرى، والواحدةُ مُعَقِّبة. قال:وقالوا: وعُقْبة الإبل: أن ترعى الحَمض [مَرَّةً] والخَلّة أخرى.
وقال ذو الرُّمَّة:
ألْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبتُه      مِن لائح المرو والمرعى لـه عُقَب

قال الخليل: عَقبت الرّجُل، أي صرت عَقِبَه أعقُبه عَقْبا. سمِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العاقب" لأنَّه عَقبَ مَن كان قبلَه من الأنبياء عليهم السلام.
وفعلْتُ ذلك بعاقبةٍ، كما يقال بآخِرة. قال:
أرَثَّ حديثُ الوصلِ من أمِّ مَعبدِ      بِعاقبةٍ وأخلفَتْ كلَّ مَوعِد

وحكي عن الأصمعيّ: رأيتُ عاقبةً من الطَّير، أي طيراً يَعقُب بعضها بعضاً، تقع هذه مكانَ التي قد كانت طارت قبلَها. قال أبو زيد: جئتُ في عُقب الشهر وعُقْبانِه، أي بعد مُضِيِّه، العينان مضمومتان. قال: وجئت في عَقب الشهر وعُقبه [و]* في عُقُبِه. قال:
[وقد] أروح عُقُبَ الإصدار      مُخَتَّراً مسترخِيَ الإزارِ

قال الخليل: جاء في عَقِب الشهر أي آخرِه؛ وفي عُقْبه، إذا مضى ودخل شيءٌ من الآخر.
ويقال: أخذت عُقْبَةً من أسيرِي، وهو أن تأخذ منه بدلاً. قال:وهذا عُقْبةٌ من فلانٍ أي أُخِذَ مكانه.
وأمّا قولهمِ عُِقْبَةُ القمر ومن الباب قولهم: عُقبْة القِدر، وهو أن يستعير القِدرَ فإذا ردَّها ترك في أسفلها شيئاً.
وقياس ذلك أن يكون آخرَ ما في القدر، أو يبقى بعد أن يُغرف منها. قال ابن دريد :
إذا عُقَب القُدور يكنَّ مالاً      تحبّ حلائلَ الأقوام عِرسي

وقال الكميت:
……………ولم يكن      لعُقْبةِ قِدرِ المستعيرين مُعْقِبُ

ويقولون: تصدَّقْ بصدقةٍ ليست فيها تَعقِبة، أي استثناء.
وربّما قالوا: عاقب بين رجليه. إذا راوَحَ بينهما، اعتمد مرّةً على اليمنى ومرّةً على اليُسرى.وممّا ذكره الخليل أن المِعقاب: المرأة التي تلد ذكراً بعد أنثى، وكان ذلك عادتَها.
وقال أبو زيد: ليس لفُلان عاقبة، يعني عَقِباً. عَقَب للفرس جَرْيٌ بعد جري، أي شيءٌ بعد شيء. قال امرؤ القيس:
على العَقْبِ جياشٌ كأنَّ اهتزامَه      إذا جاش منه حَمْيُه غَلْيُ مِرجلِ

وقال الخليل: كلُّ مَن ثَنَّى شيئاً فهو معقِّب قال لبيد:
حَتَّى تَهَجَّرَ للرّواح وهاجَها      طَلَب المعقِّبِ حقَّه المظلوم

قال ابن السّكيت: المعَقِّب: الماطِل، وهو هاهنا المفعول به، لأنَّ المظلوم هو الطالب، كأنّه قال: طلب المظلوم حَقّه من ماطله.
وقال الخليل: المعنى كما يطلب المعقِّبُ المظلومَ حقَّه، فحمل المظلومَ على موضع المعقِّب فرفعه.وفي القرآن: وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ [النمل 10]، أي لم يعطف.
والتَّعقيب، غزوة بعد غزوة. قال طفيل:
وأطنابُه أرسانُ جُرْدٍ كأنَّها      صدورُ القنا من بادئٍ ومُعقِّبِ

ويقال: عقَّبَ فلانٌ في الصَّلاة، إذا قام بعد ما يفرُغ النّاسُ من الصَّلاة في مجلِسه يصلِّي.ومن الباب عَقِبُ القدَم: مؤخَّرها، وفي المثل: "ابنُكِ مَن دَمَّى عَقِبيكِ"، وكان أصل ذلك في عَقيل بن مالك، وذلك أن كبشة بنت عُروة الرّحّال تبَنَّتْه، فعرَم عقيلٌ على أمِّه يوماً فضربته، فجاءتها كبشةُ تمنعها، فقالت: ابني ابني، فقالت القَينيَّة - وهي أمَةٌ من بني القَين-: "ابنُكِ من دَمَّى عَقِبيكِ"، أرى ابنك هو الذي نُفِسْتِ به ووَلَدْتِه حَتّى أدمى النّفاس عَقِبَيْك، لا هذا.ومن كلامهم في العُقوبة والعِقاب، قال امرؤ القيس:ويقال: أعقب فلانٌ، أي رجَع، والمعنى أنه جاء عُقَيب مضيّه. قال لبيد:
فجال ولم يُعْقِب بغُضْفٍ كأنَّها      دُقاق الشَّعيل يبتدِرْن الجعائلا

قال الدريدي: المُعْقب: نجم يعقُب نجماً آخَر، أي يطلُع بعده. قال:ومن الباب قولهم: عليه عُقْبَة السَّرْو والجمال، أي أثره. قال: وقومٌ عليهم عُِقْبة السَّرْو.
وإنما قيل ذلك لأنَّ أثَرَ الشَّيء يكونُ بعد الشيء.وممّا يتكلمون به في مجرى الأمثال قولهم: "من أين جاءت عَقِبُك" أي من أين جئت.
و"فلانٌ مَوَطَّأ العَقِب" أي كثير الأتباع.
ومنه حديث عمّار : "اللهُمَّ إن كان كَذَب فاجعله مُوطّأَ العَقِب". دعا أن يكون سلطاناً يطأ النّاس عَقِبه، أي يتبعونه ويمشون وراءَه، أو يكون ذَا مالٍ فيتبعونه لمالِه. قال:
عهدي بقيسٍ وهُمُ خير الأمَمْ      لا يطؤون قدماً على قَدَمْ

أي إنَّهم قادةٌ يتبعهم الناس، وليسوا أتباعاً يطؤون أقدامَ مَن تقدَّمهم.وأما قول النَّخَعي: "المعتقب ضامنٌ لما اعتَقب" فالمعتقِب: الرجل يَبيع الرّجُلَ شيئاً فلا ينقدُه المشترِي الثّمَن، فيأبَى البائع أن يُسلِّم إليه السّلعة حتى ينقُده، فتضيعَ السّلعةُ عند البائع. يقول: فالضَّمان على البائع.
وإنّما سُمِّي معتقباً لأنَّه أتى بشيء بعد البيع، وهو إمساك* الشَّيء.ويقولون: اعتقبت الشيء، أي حبَستُه.ومن الباب: الإعقابة : سِمَة مثل الإدبارة، ويكون أيضاً جلدةً معلّقة من دُبُر الأذن.وأمّا الأصل الآخر فالعَقَبة: طريقٌ في الجبل، وجمعها عِقابٌ. ثمّ رُدّ إلى هذا كلُّ شيءٍ فيه عُلوٌّ أو شدّة. قال ابنُ الأعرابيّ: البئر تُطوَى فيُعْقب وَهْيُ أواخِرها بحجارةٍ من خَلفْها. يقال أعقبت الطَّيَّ.
وكلُّ طريقٍ يكون بعضُه فوقَ بعض فهي أَعْقاب.قال الكسائيّ: المعْقِب: الذي يُعْقب طَيّ البئر: أن يجعل الحصباءَ، والحجارةَ الصِّغار فيها وفي خللها، لكي يشدَّ أعقاب الطيّ. قال:قال أبو عمرو: العُقَاب: الخزَف الذي يُدخَل بين الآجُرّ في طيِّ البئر لكي تشتدّ.وقال الخليل: العُقَاب مرقىً في عُرْض جبل، وهو ناشزٌ.
ويقال: العُقاب:حجرٌ يقوم عليه السّاقي، ويقولون إنّه أيضاً المَسِيل الذي يَسِيل ماؤه إلى الحَوض.
ويُنشَد:
      سَيْلٌ على مَتْنِ عُقَابٍ ذي حَدَبْ

ومن الباب: العَقَب: ما يُعْقَب به الرّماحُ والسِّهام. قال: وخِلافُ ما بينَه وبين العَصَب أنَّ العصَب يَضرِبُ إلى صُفرة، والعَقَب يضرِب إلى البياض، وهو أصلبُهما وأمتنُهما.
والعَصَب لا يُنْتَفَع به . فهذا يدلّ على ما قلناه، أنَّ هذا البابَ قياسُه الشِّدَّة.ومن الباب ما حكاه أبو زيد: عَقِب العَرْفج يَعْقَب أشدَّ العَقَبِ. أن يَدِقَّ عُوده وتصفرَّ ثمرتُه، ثم ليس بعد ذلك إلاَّ يُبْسه.ومن الباب: العُقاب من الطَّير، سمِّيت بذلك لشدَّتها وقُوّتها، وجمعه أَعْقُبٌ وعِقبانٌ ، وهي من جوارح الطَّير.
ويقال عُقابٌ عَقَبناةٌ ، أي سريعة الخَطفة. قال:
عُقاب عَقَبْناةٌ كَأَنَّ وظيفَها      وخُرطومَها الأعْلَى بنارٍ ملوَّحُ

خرطومها: مِنْسَرها.
ووظيفها: ساقُها. أراد أنَّهما أسودان.ثمّ شُبِّهت الرّاية بهذه العُقاب، كأنَّها تطير كما تَطير .

العَقْبُ (القاموس المحيط) [50]


العَقْبُ: الجَرْيُ بَعْدَ الجَرْيِ، والوَلَدُ، وولَدُ الوَلَدِ.
كالعَقِبِ، ككَتِفٍ، وبالضم وبضمَّتين: العاقِبَةُ.
وككَتِفٍ: مُؤَخَّرُ القَدَمِ، وبالتَّحْريكِ: العَصَبُ تُعْمَلُ منه الأَوْتارُ.
وعَقَبَ القَوْسَ: لَوَى شيئاً منها عليها.
والعاقِبَةُ: الوَلَدُ، وآخِرُ كُلِّ شيءٍ.
والعاقِبُ: الذي يَخْلُفُ السَّيِّدَ، والذي يَخْلُفُ مَنْ كان قَبْلَهُ في الخَيْرِ، كالعَقُوبِ.
وعَقَبَهُ: ضَرَبَ عَقِبَهُ، وخَلَفَهُ،
كأَعْقَبَهُ، وبَغاهُ بِشَرٍّ.
والعُقْبَةُ، بالضم: النَّوْبَةُ، والبَدَلُ، واللَّيْلُ والنَّهارُ، لأَنَّهُما يَتَعَاقَبَانِ،
و~ من الطائرِ: مسافَةُ ما بينُ ارْتِفاعِهِ وانْحِطاطِهِ، وشيءٌ من المَرَقِ يَرُدُّهُ مُسْتَعيرُ القِدْرِ إذا رَدَّهَا،
و~ منَ الجَمالِ: أثرُهُ وهَيْئَتُه.
ويُكْسَرُ، وبالتَّحْريكِ: مَرْقىً صَعْبٌ من الجِبالِ،
ج: عِقابٌ.
ويَعْقوبُ: اسْمُه: إِسْرَائِيلُ، وُلِدَ مع عِيصُو . . . أكمل المادة في بطْنٍ واحدٍ، وكان مُتَعَلِّقاً بِعَقِبِه. واليَعْقوبُ: الحَجَلُ.
ويَعْقوبُ بنُ سَعيدٍ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمدِ بنِ عَلِيٍّ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمد بنِ يَعْقوبَ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سَعِيدٍ اليَعْقُوبِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وإِبِلٌ مُعاقِبَةٌ: تَرْعَى مَرَّةً في حَمْضٍ ومَرَّةً في خُلَّةٍ، وأمَّا التي تَشْرَبُ الماءَ ثم تَعُودُ إلى المَعْطِنِ ثم إلى الماءِ فهي: العَواقِبُ.
وأعْقَبَ زَيْدٌ عَمْراً: رَكِبا بالنَّوْبَةِ.
وعاقَبَهُ وعَقَّبَهُ تَعْقيباً: جاءَ بِعَقِبِهِ. والمُعَقِّباتُ: ملائكةُ اللَّيْلِ والنهارِ، والتَّسْبِيحاتُ يَخْلُفُ بعضُها بعضاً، واللَّواتي يَقُمْنَ عندَ أعْجازِ الإِبِلِ، المُعْتَرِكاتِ على الحَوْضِ، فإِذا انْصَرَفَتْ ناقَةٌ دَخَلَتْ مكانَها أُخْرَى.
والتَّعْقيبُ: اصْفِرارُ ثَمَرَةِ العَرْفَجِ، وأن تَغْزُوَ ثم تُثَنِّيَ مِنْ سَنَتِكَ، والتَّرَدُّدُ في طَلَبِ المَجْدِ، والجُلُوسُ بعدَ الصَّلاةِ لِدُعاءٍ، والصَّلاةُ بعدَ التَّراويحِ، والمُكْثُ، والالتِفاتُ.
والعُقْبَى: جزاءُ الأَمْرِ.
وأعْقَبَه: جازاهُ،
و~ الرَّجُلُ: ماتَ وخَلَّفَ عَقِباً،
و~ مُسْتَعِيرُ القِدْرِ: رَدَّها وفيها العُقْبَةُ. وتَعَقَّبَهُ: أخَذَهُ بذَنْبٍ كان منه،
و~ عنِ الخَبَرِ: شَكَّ فيه، وعاد للسُّؤالِ عنه.
واعْتَقَبَ السِّلْعَةَ: حَبَسَها عَنِ المُشْتَرِي حتى يَقْبِضَ الثَّمَنَ.
والعُقابُ، بالضمِّ: طائِرٌ م،
ج: أعْقُبٌ وعِقْبانٌ، وحَجَرٌ ناتِئٌ في جَوْفِ البِئْرِ يَخْرِقُ الدَّلْوَ، وصَخْرَةٌ ناتِئَةٌ في عُرْضِ جَبَلٍ كَمِرْقاةٍ، وشِبْهُ لَوْزَةٍ تَخْرُجُ في إحْدَى قَوائِمِ الدَّابةِ، وخَيْطٌ صَغيرٌ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، ومَسِيلُ الماءِ إلى الحَوْضِ، والحَجَرُ يَقُومُ عليه السَّاقِي، وأفْراسٌ لهم، ورايةٌ للنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، والرَّابِيَةُ، وكُلُّ مُرْتَفِعٍ لم يَطُلْ جِدّاً، وكَلْبَةٌ، وامْرأَةٌ.
وكَزُبَيْرٍ: صَحَابِيُّ.
وكالقُبَّيْطِ: طائِرٌ،
وع.
وكالمِنْبَرِ: الخِمَارُ للمَرْأةِ، والقُرْطُ، والسَّائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ، والذي تَرَشَّحَ لِلخلافَةِ بَعْدَ الإِمامِ.
وكمُعَظَّمٍ: مَنْ يَخْرُجُ مِنْ حَانَةِ الخَمَّارِ إذا دَخَلَها مَنْ هو أَعْظَمُ منه.
والمِعْقابُ: البَيْتُ يُجْعَلُ فيه الزَّبيبُ.
واسْتَعْقَبَهُ وتَعَقَّبَهُ: طَلَبَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَهُ.
وعَقِبٌ، كَكَتِفٍ،
وكَفْرُ تِعْقابٍ، بالكسرِ: ع.
ويَعْقوبَا: ة بِبَغْدادَ.
واليَعْقوبِيُّونَ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثونَ.
وثَنِيَّةُ العُقابِ: بِدِمَشْقَ.
ونِيقُ العُقابِ: بالجُحْفَةِ.
وتِعْقابٌ، بالكسرِ: رَجُلٌ.
والعَقْبَةُ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ مِنْ ثيابِ الهَوْدَجِ مَوْشِيُّ.
وعُقابٌ عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاةٌ: ذاتُ مَخالِبَ حِدادٍ.
وأبو عُقابٍ، كغُرابٍ: تابِعِيٌّ.
وابنُ عُقابَ: الشَّاعِرُ جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ، وعُقابُ: أُمُّهُ.
والمُعْقِبُ: نَجْمٌ
يَعْقُبُ نَجْماً، أي: يَطْلُعُ بَعْدَهُ.
وعبدُ المَلِكِ بنُ عَقَّابٍ، كَكَتَّانٍ: مُحدِّثٌ.

عقب (المعجم الوسيط) [50]


 فلَان تتبع حَقه ليسترده وَفُلَان فِي الصَّلَاة جلس بعد أَن صلى لصَلَاة أُخْرَى أَو لغَيْرهَا وَفِي الْأَمر تردد فِي طلبه مجدا وعَلى فلَان ندد عَلَيْهِ وَبَين عيوبه وأغلاطه وَعَلِيهِ كرّ وَرجع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولى مُدبرا وَلم يعقب} وَالْقَاضِي على حكم سلفه حكم بِغَيْرِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله يحكم لَا معقب لحكمه} وَفُلَانًا خَلفه وَفُلَانًا حَقه مطله وَالشَّيْء شده بالعقب وأتى بِشَيْء بعده والجيش رد قوما مِنْهُم وَبعث آخَرين 

الْعقب (المعجم الوسيط) [0]


 آخر كل شَيْء وخاتمته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هُوَ خير ثَوابًا وَخير عقبا} وَيُقَال جِئْت فِي عقب الشَّهْر (ج) أعقاب وعقب الْجمال أَثَره وهيئته الْعقب:  العصب الَّذِي تعْمل مِنْهُ الأوتار (ج) أعقاب الْعقب:  عظم مُؤخر الْقدَم وَهُوَ أكبر عظامها (مج) وَآخر كل شَيْء وَالْولد وَولد الْوَالِد الْبَاقُونَ بعده (ج) أعقاب وَجَاء عقبه وبعقبه خَلفه وَرجع على عقبه على الطَّرِيق الَّذِي جَاءَ مِنْهُ سَرِيعا ووطئوا عقب فلَان مَشوا فِي أَثَره وَفُلَان موطأ الْعقب كثير الأتباع كَأَنَّهُمْ يتعقبونه 

الْعقبَة (المعجم الوسيط) [0]


 آخر كل شَيْء والنوبة وَالْبدل وَمَا يُؤْكَل عقب الطَّعَام من حلوى ومرقة ترد فِي الْقدر المستعارة وَاللَّيْل وَالنَّهَار وَمن الْجمال أَثَره وهيئته (ج) عقب وَفُلَان يَسْتَقِي على عقبَة آل فلَان بعدهمْ وَمَا يفعل ذَلِك إِلَّا عقبَة الْقَمَر إِذا كَانَ يَفْعَله كل شهر مرّة الْعقبَة:  المرقى الصعب من الْجبَال (ج) عِقَاب 

العقبى (المعجم الوسيط) [0]


 الْآخِرَة أَو الْمرجع إِلَى الله وَآخر كل شَيْء أَو خاتمته وَجَزَاء الْأَمر وَالْبدل 

عرفص (لسان العرب) [0]


العَرافِيصُ: لغة في العَراصِيف، وهو ما على السَّناسِن من العصَب كالعَصافير.
والعِرْفاصُ: العَقَب المستطيل كالعِرْصاف.
والعِرْفاص: الخُصْلةُ من العَقَبِ التي يُشَدُّ بها على قُبَّة الهَوْدَج، لغة في العِرْصاف.
والعِرْفاص: السَّوْطُ من العَقَبِ كالعِرْصاف أَيضاً؛ أَنشد أَبو العباس المبرد: حتى تَرَدَّى عَقَبَ العِرْفاصِ والعِرْفاصُ: السوطُ الذي يُعاقِب به السلطانُ.
وعَرْفَصْت الشيء إِذا جَذَبْته من شيء فشَقَقْته مستطيلاً.
والعَراصِيفُ: ما على السَّناسِن كالعَصافِير؛ قال ابن سيده: وأَرى العَرافِيصَ فيه لغة.

متج (لسان العرب) [0]


أَبو السَّمَيْدَعِ: سِرْنا عَقَبةً مَتُوجاً أَي بعيدة، قال: وسمعت مُدْرِكاً ومُبْتكراً الجَعْفَرِيَّيْنِ يقولان: سِرْنا عَقَبةً مَتُوجاً ومَتُوحاً ومَتُوخاً أَي بعيدةً، فإِذا هي ثلاث لغات.

ر - ظ - ك (جمهرة اللغة) [0]


استُعمل من وجوهها الكِظْر، وهي عَقَبَة تُشدّ على أصل فوق السّهم. قال الشاعر: تُشَدُّ على حَزِّ الكِظامة بالكِظْرِ والكِظامة: عَقَبَة أخرى تشَدّ على أًصل فوق السهم.

الْعقَاب (المعجم الوسيط) [0]


 طَائِر من كواسر الطير قوي المخالب مسرول لَهُ منقار قصير أعقف حاد الْبَصَر وَفِي الْمثل (أبْصر من عِقَاب) (لَفظه مؤنث للذّكر وَالْأُنْثَى) (ج) أعقب وعقبان 

نكص (مقاييس اللغة) [0]



النون والكاف والصاد كلمةٌ. يقال: نَكَصَ على عَقبَيه، إذا أحجَمَ عن الشَّيءِ خوفاً وجُبناً. قال ابن دريد: نكَصَ على عَقِبيه: رجَع عمَّا كان عليه من خَير؛ لا يقال ذلك إلاَّ في الرُّجوع عن الخَير.

عقبت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل عقوبا تحولت من مرعى إِلَى مرعى آخر وَفُلَان على فُلَانَة تزَوجهَا بعد زَوجهَا الأول وَفُلَانًا عقبا خَلفه وَجَاء بعقبه وَضرب عقبه وَالشَّيْء شده بالعقب 

الصعوداء (المعجم الوسيط) [0]


 الْعقبَة الشاقة 

الكؤود (المعجم الوسيط) [0]


 عقبَة كؤود كأداء 

البرزة (المعجم الوسيط) [0]


 الْعقبَة من الْجَبَل وَالْمَرْأَة الَّتِي تجَالس الرِّجَال 

المتماه (المعجم الوسيط) [0]


 من الْمَاشِيَة الَّتِي يتَغَيَّر لَبنهَا عقب الْحَلب 

الجلز (المعجم الوسيط) [0]


 الْحلقَة المستديرة فِي أَسْفَل السنان والعقبة 

اقتحم (المعجم الوسيط) [0]


 النَّجْم غَابَ وَسقط وَالْمَكَان دخله عنْوَة وَالْأَمر الْعَظِيم رمى بِنَفسِهِ فِيهِ بِغَيْر روية وَيُقَال اقتحم فلَان عقبَة أَو وهدة رمى بِنَفسِهِ على شدَّة يُرِيد اجتيازها وتخطيها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا اقتحم الْعقبَة} وَالشَّيْء ازدراه 

الزموخ (المعجم الوسيط) [0]


 الزمخ يُقَال عقبَة زموخ ورحلة زموخ 

الصاء (المعجم الوسيط) [0]


 المَاء الَّذِي يكون فِي السلى والقذى يخرج عقب الْولادَة 

الكأداء (المعجم الوسيط) [0]


 الشدَّة وَيُقَال عقبَة كأداء صعبة المرتقى 

آمين (المعجم الوسيط) [0]


 لفظ يُقَال عقب الدُّعَاء يُرَاد بِهِ اللَّهُمَّ استجب 

التلية (المعجم الوسيط) [0]


 التلى وَيُقَال وَقع كَذَا تلية كَذَا عقبه 

الزلوج (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال عقبَة زلوج بعيدَة طَوِيلَة (ج) زلج 

الزمخ (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال عقب زمخ ورحلة زمخ بعيدَة أَو شَدِيدَة 

الطياف (المعجم الوسيط) [0]


 سَواد اللَّيْل وَأنْشد (عقبان دجن بادرت طيافا ... ) 

اللفيفة (المعجم الوسيط) [0]


 لحم الْمَتْن الَّذِي تَحت الْعقب من الْبَعِير (ج) لفائف 

سِرْنا (القاموس المحيط) [0]


سِرْنا عَقَبَةً مَتُوجاً: بَعيدَةً.
ومِتِّيجَةُ، كسِكِّينَةٍ: د بإِفريقيةَ.

الْقَهْقَرَى (المعجم الوسيط) [0]


 الرُّجُوع إِلَى خلف وَفُلَان يمشي الْقَهْقَرَى يرجع على عَقِبَيْهِ 

كأد (الصّحّاح في اللغة) [0]


عقبةٌ كَؤودٌ: شاقَّةُ المصعَدِ.
وتكادني الشيء وتكاءدني، أي شقَّ عليَّ.

ع - ق - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


الإقعاء: مصدر أقعَى يُقعي إقعاء، وهو أن يقعد على عقِبَيه منتصباً.

عرصف (لسان العرب) [0]


العِرْصافُ: العَقَبُ المُسْتَطِيل وأَكثر ما يعني به عقَبُ المتْنين والجَنْبَيْن، وكل خُصْلة من سَرَعان المتْنَيْن عِرْصاف وعِرْفاص؛ قال الأَزهري: سمعته من العرب.
وعَرْصَف الشيءَ: جَذَبه.
والعَراصِيفُ في الرَّحْل: كالعَصافِير، والواحد عُرْصُوف؛ قال يعقوب: ومنه يقال اقْطَعْ عَراصيفه، ولم يفسره.
وعِرْصافُ الإكاف وعُرْصُوفُه وعُصْفُوره: قطعة خشب مشدودةٌ بين الحِنْوَين المُقَدَّمين.
والعِرْصافُ: الخصْلةُ من العَقَب التي يُشَدُّ بها على قُبة الهودج.
والعِرْصاف والعِرفاص: السَّوط من العقَب. ما على السَّناسِن كالعَصافير. قال ابن سيده: وأَرى العرافِيص فيه لغة. الأَزهري: العراصِيفُ أَربعة أَوتاد يجمعن بين رؤوس أَحناء الرَّحل، في رأْس كل حِنْو من ذلك وتدان مَشْدودان بعَقب أَو بجلود الإبل، وفيه الظَّلِفات، . . . أكمل المادة يَعْدِلون الحنْو بالعُرصُوفِ.
وعَرَاصيفُ القتب: عَصافِيرُه.
والعَراصيف: الخشب الذي تشدّ به رؤوس الأَحْناء وتضم به؛ قال الأَصمعي: في الرحل العراصيفُ وهي الخَشبتانِ اللتان تُشدَّان بين واسط الرحْل وأَخَرَته يميناً وشمالاً.

الصَّيْأَةُ (القاموس المحيط) [0]


الصَّيْأَةُ والصِّياءَةُ، ككتابَةٍ: الصَّاءَةُ: للِقَذى يَخْرُجُ عَقِبَ الولادَةِ.
فَصْلُ الضَّاد

الدَّرْجَلَةُ (القاموس المحيط) [0]


الدَّرْجَلَةُ: سَيْرٌ، أو عَقَبٌ يُوضَعُ في الحَمائِلِ ويُجْعَلُ على الفرس.
ودَرْجَلَ قَوْسَه: فَعَلَ بها ذلكَ.

البغرة (المعجم الوسيط) [0]


 الزَّرْع يزرع عقب الْمَطَر فَيبقى ترابه نديا حَتَّى يتم خُرُوج ورقه 

رعظ (لسان العرب) [0]


رُعْظُ السهْم: مَدْخَلُ سِنْخِ النَّصْلِ وفَوْقه لَفائفُ العَقَب، والجمع أَرْعاظٌ؛ وأَنشد: يَرْمِي إِذا ما شَدَّدَ الأَرْعاظا، على قِسِيٍّ حُرْبِظَت حِرْباظا وفي الحديث: أَهْدَى له يَكْسُوم سِلاحاً فيه سَهم قد رُكِّب مِعْبَلُه في رُعْظِه؛ الرُّعْظُ: مَدْخَلُ النَّصْلِ في السهم.
والمِعْبَلُ والمِعْبلة: النَّصْل.
وفي المثل: إِنه ليَكْسِرُ عليك أَرْعاظ النبْل غضَباً؛ يُضْرب للرجل الذي يشتدّ غضَبُه، وقد فُسِّر على وجهين: أَحدهما أَنه أَخذ سهماً وهو غَضْبانُ شديد الغضب فكان ينْكُت بنصله الأَرض وهو واجِمٌ نكْتاً شديداً حتى انكسر رُعْظُ السهم، والثاني أَنه مثل قولهم إِنه ليَحْرِقُ عليكَ الأُرَّم أَي الأَسنان، أَرادوا أَنه كان يُصَرِّف بأَنيابِه من شدَّة غضَبه حتى عَنِتَت أَسناخُها . . . أكمل المادة من شدة الصريف، فشبَّه مَداخِل الأَنياب ومَنابِتها بمَداخِل النِّصال من النِّبال.
ورَعَظَه بالعَقَب رَعْظاً، فهو مَرْعُوظ ورَعِيظ: لفَّه عليه وشدَّه به.
وفوق الرُّعْظ الرِّصافُ: وهي لَفائفُ العقَب. رَعِظ السهمُ، بالكسر، يَرْعَظُ رَعَظاً: انكسر رُعْظُه، فهو سهم رَعِظٌ.
وسهم مَرْعُوظ: وصفَه بالضعْف، وقيل: انكسر رُعظه فشُدَّ بالعقَب فَوْقَه، وذلك العقَبُ يسمَّى الرِّصاف، وهو عيب؛ وأَنشد ابن بري للراجز: ناضَلَني وسهْمُه مَرْعُوظ

الجِلْماقُ (القاموس المحيط) [0]


الجِلْماقُ، بالكسر: ما عُصِبَتْ به القوسُ من العَقَبِ. وجَلْمَقَها: عَصَبَ عليها الجِلْماقَ.
والجَلامِقُ من الأقْبِيَةِ: اليَلامِقُ.

الجلاز (المعجم الوسيط) [0]


 كل شَيْء يلوى على شَيْء وَعقبَة تلوى على كل مَوضِع من الْقوس مؤنثه جلازة (ج) جلائز 

عِرْصافُ (القاموس المحيط) [0]


عِرْصافُ الإِكافِ، بالكسر،
وعُرْصوفُه وعُصْفورُه: خَشَبَةٌ مَشْدودةٌ بين الحِنْوَيْنِ المُقَدَّمَيْنِ، أو العرْصافُ: السَّوطُ من العَقَبِ، والعَقَبُ المُسْتَطيلُ، أو خُصْلَةٌ من العَقَبِ والقِدِّ.
والعَراصيفُ، من الرَّحْلِ: أرْبَعَةُ أوتادٍ، يَجْمَعْنَ بين رُؤُوسِ أحْناءِ القَتَبِ، في رَأسِ كُلِّ حِنْوٍ وتِدانِ مَشْدودانِ بِعَقَبٍ، أو الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُشَدَّانِ بين واسِطِ الرَّحْلِ وآخِرَتِه يميناً وشِمالاً،
و~ من سَنامِ البعير: أطْرافُ سَناسِنِ ظَهْرِه،
و~ من الخُرطومِ: عِظامٌ تَنْثَني في الخَيْشومِ.
والعُرْصوفانِ: عُودَانِ أُدْخِلا في دُجْرَيِ الفَدَّانِ.
وعَرْصَفَهُ: جَذَبَهُ فَشَقَّهُ مُسْتَطيلاً.
والعَرْصَفُ: نَبْتٌ، يونانيَّتُه: كمافيطوس، إذا شُرِبَ من ورَقِه بماءِ العَسَلِ أربَعينَ يوماً أبْرأ عِرْقَ . . . أكمل المادة النَّسَى، وسَبْعَةَ أيامٍ أبْرَأ اليَرَقَانَ.

جلمق (لسان العرب) [0]


الأَزهري في الرباعي: قال أَبو تراب قال شجاع: الجِرْماقُ والجِلْماقُ ما عُصِب به القَوْس من العَقَبِ.

ن ك ص (المصباح المنير) [0]


 نَكَصَ: على عقبيه "نُكُوصًا" من باب قعد: رجع، قال ابن فارس: و "النُّكُوصُ" : الإحجام عن الشيء. 

الصعب (المعجم الوسيط) [0]


 الْعسر والأبي وَهِي صعبة يُقَال عقبَة صعبة شاقة وحياة صعبة شَدِيدَة (ج) صعاب 

الهدود (المعجم الوسيط) [0]


 الأَرْض السهلة والعقبة الشاقة وَيُقَال أكمة هدود صعبة المنحدر والحدور الْمَكَان ينحدر مِنْهُ 

الوقفة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمرة والريب وكل عقب لف على الْقوس و (يَوْم الوقفة) يَوْم الْوُقُوف بِعَرَفَات فِي الْحَج (مو) 

كأد (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والألف والدال يدلُّ على شِدَّة ومَشَقّة. يقولون: تكَاءَده الأمرُ، إذا صعُب عليه. الكَؤُود: الصَّعبة.

الصعُود (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَشَقَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} والعقبة الشاقة وَالطَّرِيق الصاعد (ج) أصعدة وَصعد وصعائد 

التفاطير (المعجم الوسيط) [0]


 النَّبَات ينْبت عقب أول أمطار الرّبيع وتباشير الصُّبْح وبثر يخرج فِي وَجه الْغُلَام والفتاة 

الأنط (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال سفر أنط بعيد وَهِي نطاء يُقَال عقبَة نطاء بعيدَة (ج) نط ونطط (على غير قِيَاس) 

الدارجة (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال قَبيلَة دارجة انقرضت وَلم يبْق لَهَا عقب وَمن الدَّابَّة قائمتها (ج) دوارج وَيُقَال هُوَ قصير الدوارج الأرجل 

العِرْفاصُ (القاموس المحيط) [0]


العِرْفاصُ، بالكسر: السَّوْطُ يُعاقِبُ به السُّلْطَانُ، وخُصْلَةٌ من العَقَبِ تَسْتَطِيلُ، وخُصْلَةٌ تُشَدُّ بها رُؤُوسُ خَشَبَاتِ الهَوْدَجِ
ج: عَرافِيصُ.

الإثر (المعجم الوسيط) [0]


 لمعان السَّيْف ورونقه وَيُشبه بِهِ كل ذِي نصاعة نقية وبريق السَّيْف وَمَاء الْوَجْه ورونقه وَجَاء فِي إثره فِي عقبه 

زَمَخَ (القاموس المحيط) [0]


زَمَخَ، كَمَنَع: تَكَبَّرَ.
والزامِخُ: الشامِخُ،
و~ من الكَيْلِ: الوافِرُ.
وعُقْبَةٌ زَمُوخٌ وزَمَخٌ، محركةً: بعيدةٌ شديدَةٌ.
وكقُبَّيْطٍ: كُورَةٌ بِبَيْهَقَ.

نكص (المعجم الوسيط) [0]


 نكصا ونكوصا رَجَعَ إِلَى خلف وَعَن الْأَمر أحجم وَيُقَال نكص على عَقِبَيْهِ رَجَعَ عَمَّا كَانَ قد اعتزمه وأحجم عَنهُ 

محط (لسان العرب) [0]


المَحْطُ: شبيه بالمَخْطِ، مَحَطَ الوَتَرَ والعَقَب يَمْحَطُه مَحْطاً: أَمَرَّ عليه الأَصابع ليُصْلِحه.
وامْتَحَطَ سيفَه: سَلَّه.
وامْتَحَطَ الرُّمح: انتزَعَه. الأَزهري: المَحْطُ كما يَمْحَطُ البازِي ريشَه أَي يُذهبه. يقال: امْتَحَطَ البازِي.
ويقال: مَحَّطْتُ الوتَر، وهو أَن تُمِرّ عليه الأَصابع لتُصْلِحه، وكذلك تَمْحِيطُ العَقَب تخليصه.
وقال النضر: المُماحَطةُ شدة سِنانِ الجملِ الناقةَ إِذا استناخها ليَضْربها، يقال: سانَّها وماحَطَها مِحاطاً شديداً حتى ضرب بها الأَرض.

زمخ (لسان العرب) [0]


زَمَخَ الرجلُ بأَنفه زَمْخاً وشَمَخَ: تكبر وتاه.
وأُنُوفٌ زُمَّخٌ: شُمَّخٌ. زَمُوخٌ: بعيدة، قال أَبو زيد: عَقَبَةٌ زَمُزخٌ وحَجُون شديدة؛ وقال ابن الأَعرابي: زَمُوخ وبَزُوخ أَي عَسِرَة نَكِدَة؛ وأَنشد: أَبَتْ لي عِزَّةٌ بَزَرَى زَمُوخ ويروى بَزُوخ ومعناهما واحد.
والزامِخُ: الشامخُ بأَنفه؛ وأَنشد: أَجْوازُهُنَّ والأُنوفُ والزُّمَّخُ يعني بالأَجْواز أَوساطَ الجبال وأُنوفَها الطِّوالَ، والله أَعلم.

غرن (الصّحّاح في اللغة) [0]


الغِرْيَنُ مثال الدِرهَم: الطين الذي يحمله السيل فيبقى على وجه الأرض، رطباً أو يابساً، وكذلك الغِرْيَلُ وهو مبدلٌ منه.
والغَرَنُ: الذَكَرُ من العقبان.

رصف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرَصَفَةُ بالتحريك: واحدة الرَصَفِ، وهي حجارةٌ مَرْصوفٌ بعضها إلى بعض.
والرَصَفَةُ أيضاً: واحدة الرِصافِ، وهي العَقَبُ الذي يُلْوى فوق الرُعْظِ.
والرَصْفُ بالتسكين: المصدر منهما جميعاً. تقول: رَصَفْتُ الحجارةَ في البناء أَرْصُفُها رَصْفاً، إذا ضممتَ بعضها إلى بعض.
ورَصَفْتُ السهم رَصْفاً، إذا شددتَ على رُعْظِهِ عَقَبَةً. هذا أمرٌ لا يَرْصُفُ بك، أي لا يليق.
ورَصَفَ قدميه، أي ضم إحداهما إلى الأخرى.
وتَراصَفَ القومُ في الصفِّ أي قام بعضهم إلى لِزْقِ بعض.
والرَصوفُ: المرأةُ الضيّقةُ الفَرْجِ.
وعملٌ رَصيفٌ وجوابٌ رَصيفٌ، أي محكمٌ رصينٌ.

عاقب (المعجم الوسيط) [0]


 بَين الشَّيْئَيْنِ أَتَى بِأَحَدِهِمَا بعد الآخر وَفُلَانًا جَاءَ بعقبه وَفُلَانًا فِي الرحلة وَالْعَمَل أعقبه وَفُلَانًا بِذَنبِهِ معاقبة وعقابا جزاه سوءا بِمَا فعل 

النسوف (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال بعير نسوف يَأْكُل بِمقدم فِيهِ وناقة نسوف كَذَلِك وَفرس نسوف وَاسع الخطو وَيُقَال بيني وَبَينه عقبَة نسوف طَوِيلَة شاقة 

عرصف (العباب الزاخر) [0]


العِرْصافُ: واحد عَرَاصِيْفِ الرحل، وهي أربعة أوتاد يجمعن بين رؤوس أحناء القبب في رأس كل حنوٍ وتدان مشدودان بعقب أو بجلود الإبل وفيه الظَّلِفاتُ.
وقال الأصمعي: العَرَاصِيْفُ: الخشبتان اللتان تشدان بين واسط الرحل وآخرته يمينا وشمالا.
وعِرْصَافُ الاكاف وعُصْفُوْرُه وعُرْصُوْفُه -أيضاً-: قطعة خشبة مشدودة بين الحنوين المقدمين.
وقال ابن دريد: العِرْصافُ والعِرْفاصُ: خصلة من العَقَبِ والقِدِّ. وقال ابن عباد: عَرَاصِيْفُ سنام البعير: أطراف سَنَاسِنِ ظهره، واحدها عُرْصُوْفٌ. وعَرَاصِيْفُ الخرطوم: عظام تتثنى في الخيشوم. والعُرْصُوْفانِ: عودان قد أدخلا في دُجْرَيِ الفدان يتفرقان، والدُّجْرُ: الخشبة التي تشد عليها حديدة الفدان. وقال الأزهري: يقال للسوط إذا سوي من العقب: عِرْصَافٌ وعِرْفاصٌ. وقال الليث: العِرْصافُ: العقب المستطيل، . . . أكمل المادة واكثر ما يقال ذلك لعقب الجنبين والمتنين. وعَرْصَفْتُ الشيء: جذبته فشققته مستطيلا.

شوذ (مقاييس اللغة) [0]



الشين والواو والذال ليس فيه إلاَّ المِشْوَذ، وهي العمامة. قال الوليد بن عقبة:
      فَغَيَّكِ مِنِّي تغلبَ ابنةَ وائلِ

ن ق هـ (المصباح المنير) [0]


 نَقِهَ: من مرضه "نَقَهًا" فهو "نِقِهٌ" من باب تعب: برئ لكنه في عقبه، و "نَقَهَ" "يَنْقَهُ" من باب نفع: لغة فهو "نَاقِهٌ" ، و "نَقَهْتُ" الكلام من باب نفع: فهمته. 

الدرقة (المعجم الوسيط) [0]


 الترس من جلد لَيْسَ فِيهِ خشب وَلَا عقب وصفيحة قرنية أَو عظمية تتكون فِي جلد كثير من الْحَيَوَانَات مثل درقات السلاحف (مج) (ج) درق (جج) أدراق ودراق 

الرَّعْد (المعجم الوسيط) [0]


 صَوت يدوي عقب وميض الْبَرْق وَيُقَال جَاءَ بِذَات الرَّعْد والصليل بالداهية أَو الْحَرْب أَو الْقِتَال (ج) رعود وَيُقَال فِي كِتَابه رعود وبروق كَلِمَات وَعِيد 

حجف (الصّحّاح في اللغة) [0]


حاجفْتُ فلاناً، إذا عارضْتَه ودافعْتَه.
واحْتَجَفْتُ نفسي عن كذا، أي ظَلَفْتُها. يقال للترس إذا كان من جلودٍ ليس فيه خشَب ولا عَقَبٌ: حَجَفَةٌ وَدَرَقةٌ، والجمع حَجَفٌ.
والمُحادِفُ: المُقاتِلُ صاحب الحَجَفَةِ.

رعظ (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرُعْظُ: مدخلُ سِنْخِ النَصْلِ في السهم وفوقه الرِصافُ وهي لفائفُ العَقَبِ، والجمع أَرْعاظٌ.
وقد رَعِظَ السهمُ بالكسر يَرْعَظُ رَعَظاً بالتحريك: انكسر رُعْظُهُ، فهو سهمٌ رَعِظٌ.

نَكَصَ (القاموس المحيط) [0]


نَكَصَ عن الأمْرِ نَكْصاً ونُكوصاً ومَنْكَصاً: تَكَأْكَأَ عنه، وأحْجَمَ،
و~ على عَقِبَيْهِ: رَجَعَ عَمَّا كان عليه من خَيْرٍ، خاصٌّ بالرُّجوعِ عن الخَيْرِ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ في إطْلاَقِهِ، أو في الشَّرِّ نادِرٌ.
والمَنْكَصُ: المُتَنَحَّى.

الجَرامِقَةُ (القاموس المحيط) [0]


الجَرامِقَةُ: قومٌ من العَجَمِ، صاروا بالمَوْصِلِ في أوائلِ الإِسْلامِ، الواحدُ: جُرْمُقانِيّ.
والجُرْموقُ، كعُصفورٍ: الذي يُلْبَسُ فوقَ الخُفِّ.
والجِرْماقُ، بالكسر: ماعُصِبَ به القوسُ من العَقَبِ، وكِساءٌ جِرْمِقِيٌّ، بالكسرِ.

الرصافة (المعجم الوسيط) [0]


 عقبَة تشد على مدْخل سنخ النصل وكل منبت بِالسَّوَادِ وَغلب على محلّة بِبَغْدَاد كَمَا قَالَ عَليّ بن الجهم (عُيُون المها بَين الرصافة والجسر ... جلبن الْهوى من حَيْثُ أَدْرِي وَلَا أَدْرِي) 

محص (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء محصه يُقَال محص الذَّهَب بالنَّار ومحص الْعقب من اللَّحْم نقاه ليفتله وترا وَالله التائب من الذُّنُوب طهره مِنْهَا وَالله مَا بك أذهبه وَفُلَانًا ابتلاه واختبره 

أورث (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا جعله من ورثته وَلم يدْخل أحدا مَعَه فِي مِيرَاثه وَفُلَانًا شَيْئا تَركه لَهُ وأعقبه إِيَّاه وَيُقَال أورثه الْمَرَض ضعفا والحزن هما وأورث الْمَطَر النَّبَات نعْمَة 

مَضَغَه (القاموس المحيط) [0]


مَضَغَه، كَمَنَعَه ونَصَرَه: لاكَهُ بِسِنِّهِ.
وكَسَحابٍ: ما يُمْضَغُ، وكِسْرَةٌ لَيِّنَةُ المَضاغِ أيضاً.
والمُضاغَةُ، بالضم: ما مُضغَ، وبالتشديدِ: الأحْمَقُ.
والمُضْغَةُ، بالضمِ: قِطْعَةُ لَحْمٍ وغيرِه،
ج: كصُرَدٍ.
ومُضَّغُ الأمُورِ، كسُكَّرٍ: صِغارُها.
وكَسَفِينَةٍ: كلُّ لَحْمٍ على عَظْمٍ، ولَحْمَةٌ تحتَ ناهِضِ الفَرَسِ، وعَقَبَةُ القَوْسِ التي على طَرَفِ السِّيَتَيْنِ، أو عَقَبَةُ القَوَّاسِ المَمْضوغَةُ، واللِّهْزِمَةُ، والعَضَلَةُ،
ج: كَسفينٍ وسَفائِنَ.
والماضِغانِ: أُصُولُ اللَّحْيَيْنِ عندَ مَنْبِتِ الأضْراسِ، أو عِرْقانِ في اللَّحْيَيْنِ.
وأمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ في وَقْتِ طِيبِه حتى يُمْضَغَ،
و~ اللَّحْمُ: اسْتُطيبَ وأكِلَ.
وماضَغَه في القِتالِ: جادَّهُ فيه.

الذناب (المعجم الوسيط) [0]


 من كل شَيْء عقبه ومؤخره وَيُقَال نظر إِلَيْهِ بذناب عينه وخيط يشد بِهِ ذَنْب الْبَعِير إِلَى حقبه لِئَلَّا يخْطر بِذَنبِهِ فيلطخ رَاكِبه ومسيل المَاء إِلَى الأَرْض 

العنود (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّديد العناد وَيُقَال عقبَة عنود: صعبة المرتقى وسحابة عنود كَثِيرَة الْمَطَر لَا تكَاد تقلع والقدح العنود (فِي الميسر) قدح يخرج فائزا على غير جِهَة سَائِر القداح (ج) عِنْد 

لطح (مقاييس اللغة) [0]



اللام والطاء والحاء كلمةٌ واحدة. اللَّطْح: الضَّرب بباطن الكفّ ليس بالشَّديد.
وفي الحديث عن ابن عباس: "فجَعَلَ يَلطَح أفخاذَنا ويقول أُبَيْنِيَّ لا ترموا جَمرةَ العقبة حتَّى تطلُع الشَّمس".

الأبتر (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَقْطُوع الذَّنب وَمن الْحَيَّات الْقصير الذَّنب الْخَبيث وَمن النَّاس من لَا عقب لَهُ وَمن لَا خير فِيهِ والحقير الذَّلِيل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن شانئك هُوَ الأبتر} (ج) بتر وَفِي (علم الْعرُوض) الضَّرْب اجْتمع فِيهِ الْحَذف وَالْقطع 

الفَيْقُ (القاموس المحيط) [0]


الفَيْقُ: صَوتُ الدَّجاجِ، وبالكسر: الجبَلُ المُحِيطُ بالدنيا، والرجُلُ الطويلُ،
وبِلا لامٍ:ع.
وفاقَ يَفيقُ: جادَ بنفْسِه.
وأفْيَقَ الشاعرُ: أفْلَقَ.
وعَقَبَةُ أفِيقٍ، كأميرٍ، يائِيٌّ واويٌّ.
فَصْلُ القَاف

عَبْقَسٌ (القاموس المحيط) [0]


عَبْقَسٌ، كجعفرٍ وعُصْفُورٍ: دويبَّةٌ.
والعَبَنْقَسُ، كسَفرجلٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، والناعِمُ الطويلُ من الرجالِ، والذي جَدَّتاهُ من قِبَلِ أبويهِ أعْجَمِيَّتان.
والعَبْقَسِيُّ: نِسْبَةٌ إلى عبدِ القَيسِ.
والعَبَنْقَساءُ: النَّشيطُ.
والعَباقيسُ: بَقايا عُقَبِ الأشياء كالعقَابِيلِ.

نكص (لسان العرب) [0]


النُّكُوصُ: الإِحْجامُ والانْقِداعُ عن الشيء. تقول: أَرادَ فلانٌ أَمراً ثم نَكَصَ على عَقِبَيْه. عن الأَمر يَنْكِصُ ويَنْكُصُ نَكْصاً ونُكوصاً: أَحْجَم. قال أَبو منصور: نَكَصَ يَنْكُصُ ويَنْكِصُ ونَكَصَ فلانٌ عن الأَمر ونَكَفَ بمعنى واحد أَي أَحْجَم.
ونَكَصَ على عقبيه: رجع عما كان عليه من الخير، ولا يقال ذلك إلا في الرجوع عن الخير خاصة.
ونَكَصَ الرجلُ يَنْكِصُ: رجعَ إِلى خَلْفِه.
وقوله عزّ وجلّ: وكنتم على أَعقابكم تَنْكِصُون؛ فسر بذلك كله.
وقرأَ بعض القراء: تنكُصون، بضم الكاف.
وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، وصِفِّين: قَدَّمَ للوَثْبة يَداً وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً؛ النُّكُوص: الرجوعُ إِلى وراء وهو القَهْقَرَى.

الظِّنْبُ (القاموس المحيط) [0]


الظِّنْبُ، بالكسر: أصْلُ الشَّجَرَةِ.
والظُّنْبَةُ، بالضم: عَقَبَةٌ تُلَفُّ على أطْرَافِ الرِّيشِ مما يَلِي الفُوقَ.
والظُّنْبُوبُ: حَرْفُ الساقِ من قُدُمٍ، أو عَظْمُه، أو حَرْفُ عَظْمِهِ، ومِسْمارٌ يكونُ في جُبَّةِ السِّنانِ.
وقَرَعَ ظَنابِيبَ الأَمْرِ: ذَلَّلَهُ.

الوَسيجُ (القاموس المحيط) [0]


الوَسيجُ: سَيْرٌ للإِبِلِ، وسَجَ، كوعَدَ، وسيجاً.
وإبِلٌ وَسُوجٌ عَسُوجٌ،
وجَمَلٌ وسَّاجٌ عَسَّاجٌ: سَريعٌ.
وأوسَجْتُهُ: حَمَلْتُهُ على الوَسيجِ.
وَوَسيجٌ: ع بِتُرْكِسْتانَ. بنُ وسَّاجٍ: مُحَدِّثٌ.
وبُكَيْرُ بنُ وسَّاجٍ: شاعِرٌ.

روح (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح 

ص - ك - ن (جمهرة اللغة) [0]


استُعمل من وجوهها النَّكْص؛ نَكَصَ الرجلُ عن الأمر نَكْصاً ونُكوصاً، إذا تكأكأ عنه. ونَكَصَ على عَقِبَيْه: رجع عمّا كان عليه من خير، وكذا فُسِّر في التنزيل، والله أعلم، ولا يقال ذلك إلا في الرجوع عن الخير خاصةً، وربما قيل في الشرّ.

العرقوب (المعجم الوسيط) [0]


 من الْإِنْسَان وتر غليظ فَوق عقبه وَمن الدَّابَّة مَا يكون فِي رجلهَا بِمَنْزِلَة الرّكْبَة فِي يَدهَا وكل ذِي أَربع عرقوباه فِي رجلَيْهِ وَركبَتَاهُ فِي يَدَيْهِ وَمن الْوَادي مَا انحنى مِنْهُ والتوى وَالطَّرِيق الضّيق فِي الْجَبَل (ج) عراقيب وعراقيب الْأُمُور عراقيلها وصعابها 

التَّنُّورُ (القاموس المحيط) [0]


التَّنُّورُ: الكانُونُ يُخْبَزُ فيه، وصانِعُهُ:
تَنَّارٌ، ووجْهُ الأرضِ، وكُلُّ مَفْجَرِ ماءٍ، ومَحْفَلُ ماءِ الوادِي، وجَبَلٌ قُرْبَ المَصِيصَةِ.
وذاتُ التَّنانيرِ: عَقَبَةٌ بحِذاءِ زُبالَةَ.
وتُنَيْنِيرُ العُلْيا، والسُّفْلَى: قَرْيَتانِ بالخابُورِ.
وتَنِيرَةُ، كحَلِيمَةَ: ة بالسَّوادِ.

الكُظْرُ (القاموس المحيط) [0]


الكُظْرُ، بالضم: حَرْفُ الفَرْجِ، والشَّحْمُ على الكُلْيَتَيْنِ، أو إذا نُزِعَتا منه، فالمَوْضِعُ كُظْرٌ وكُظْرَةٌ، بضمهما، ومَحَزُّ القَوْسِ تَقَعُ فيه حَلَقَةُ الوَتَرِ.
كَظَرَ القَوْسَ: جَعَلَ لها كُظْراً،
و~ الزَّنْدَةَ: حَزَّ فيها فُرْضَةً.
والكِظْرُ، بالكسر: عَقَبَةٌ تُشَدُّ في أصْلِ فُوقِ السَّهْمِ.

اللَّخْمُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّخْمُ: القَطْعُ، واللَّطْمُ، وبلا لامٍ: حَيٌّ باليمنِ، وبالضم: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ.
واللَّخْمَةُ: الفَتْرَةُ، وبالتحريكِ وكهُمَزَةٍ: الثَّقيلُ الجِبْسُ، وبالتحريكِ: العَقَبَةُ من المَتْنِ، ووادٍ بالحجازِ.
وكسَحابٍ: العِظامُ.
وككَرُمَ ومَنَعَ: كثُرَ لَحْمُ وجْهِهِ، وغَلْظَ، وهو فِعْلٌ مُماتٌ.

شملل (الصّحّاح في اللغة) [0]


شَمْلَلَ شَمْلَلَةً، إذا أسرع.
ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً:
دَفوفٍ من العِقْبانِ طَأْطَأْتُ شِمْلالي      كأني بفَتْخَاءِ الجـنـاحَـين لَـقْـوَةٍ

قال أبو عمرو: شِمْلالي: أراد يده الشِمالَ. قال: والشِمْلال والشِمالُ سواءٌ.

نقه (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَقِهَ من مرضه بالكسر نَقَهاً، وكذلك نقه نُقوهاً، فهو ناقِهٌ، إذا صحَّ وهو في عقب علَّته.
والجمع نُقَّهٌ.
وأَنْقَهَهُ الله.
ويقال أيضاً: نَقِهَ الكلامَ نَقَهاً، ونَقَهَهْ بالفتح نَقَهاً، أي فهمه.
وفلان لا يَفْقَهُ ولا يَنْقَهُ.
والاسْتِنْقاهُ: الاستفهامُ.
وانْقِهْ لي سمعكَ، أي ارْعِنِيه.

الكعب (المعجم الوسيط) [0]


 كل مفصل من الْعِظَام والعظم الناتئ عِنْد ملتقى السَّاق والقدم وَفِي كل قدم كعبان عَن يمنتها وَعَن يسرتها والعامة تسمي الْعقب كَعْبًا وَمن الْقصب والقنا الْعقْدَة بَين الأنبوبتين (ج) كعوب وكعاب وفص النَّرْد وَيُقَال رجل عالي الكعب يُوصف بالشرف وَالظفر 

كَأَدَ (القاموس المحيط) [0]


كَأَدَ، كمَنَعَ: كَئِبَ.
والكَأْداءُ: الشِّدَّةُ، والظُّلْمُ، والحُزْنُ، والحِذارُ، واللَّيْل المُظْلِمُ.
والكُؤَداءُ: الصُّعَداءُ.
وتَكَأَّدَ الشَّيءَ: تَكَلَّفَهُ، وكابَدَهُ، وصَلَّى به.
وتَكَأَّدَني الأَمْرُ: شَقَّ عَلَيَّ،
كتَكَاءَدَنِي.
وعَقَبَةٌ كَؤُودٌ وكَأْداءُ: صَعْبَةٌ.
واكْوَأدَّ الشَّيْخُ: أُرْعِدَ كِبَراً.
والمُكْوَئِدُّ: الشَّيْخُ المُرْتَعِشُ.

متح (الصّحّاح في اللغة) [0]


الماتِحُ: المستقي، وكذلك المَتوحُ. تقول: مَتَحَ الماءَ يَمْتَحُهُ مَتْحاً، إذا نزعه.
وبئرٌ مَتوحٌ، للتي يُمَدُّ منها باليدين على البكَرَةِ.
وقواهم: سِرنا عُقبَةٌ مَتوحاً، أي بعيدةً.
ومَتَحَ النهار: لغةٌ في مَتَعَ، إذا ارتفع.
وليلٌ مَتَّاحٌ، أي طويلٌ.
ومَتَحَ بها، أي حَبَقَ.
ومَتَحَ بسَلْحِهِ: رمى به.

المخصرة (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يتَوَكَّأ عَلَيْهَا كالعصا وَنَحْوهَا وقضيب يشار بِهِ فِي أثْنَاء الخطابة وَالْكَلَام وَكَانَ يَتَّخِذهُ الْمُلُوك والخطباء وعصا قَصِيرَة يُشِير بهَا رَئِيس الموسيقى إِلَى الْفرْقَة (محدثة) (ج) مخاصر ومخاصر الطَّرِيق أقربها المخصرة:  قدم مخصرة تمس الأَرْض من مقدمها وعقبها ويتجافى عَن الأَرْض بَاطِنهَا 

لقنه (المعجم الوسيط) [0]


 الْكَلَام أَلْقَاهُ إِلَيْهِ ليعيده والممثل على المسرح ذكره بِصَوْت خفيض مَا يَقُوله (محدثة) والمحتضر نطق أَمَامه بِالشَّهَادَتَيْنِ لينطق بهما وَفِي الحَدِيث (لقنوا مَوْتَاكُم شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) وَالْمرَاد بالموتى فِيهِ المحتضرون وَالْمَيِّت ذكره عقب دَفنه مَا يُجيب بِهِ الْملكَيْنِ حِين يسألانه 

قمجر (لسان العرب) [0]


المُقَمْجِرُ: القَوَّاسُ، فارسيّ معرّب؛ قال أَبو الأَخْزَر الحُمانِيُّ واسمه قتيبة ووصَفَ المَطايا: وقد أَقَلَّتْنا المطايا الضُّمَّرُ، مثْلَ القِسِيِّ عاجَها المُقَمْجِرُ شبه ظهور إِبله بعد دُؤُوب السفر بالقِسِيّ في تَقَوُّسها وانحنائها.
وعاجَها بمعنى عَوَّجَها. قال: وهو القَمَنْجَر أَيضاً، وأَصله بالفارسية كمانْكَرْ. قال أَبو حنيفة: والقَمْجَرة رَصْف بالعَقَب والغِراء على القَوْس إِذا خِيف عليها أَن تَضْعُفَ سِياتُها، وقد قَمْجَروا عليها.
ويقال في ترجمة غمجر: الغِمْجارُ شيء يضع على القوس من وَهْيٍ بها، وهي غِراءٌ وجِلْدٌ، ورواه ثعلب عن ابن الأَعرابي قِمْجار، بالقاف. التهذيب: الأَصمعي: يقال لغلاف السكين القِمْجارُ. قال ابن سيده: وقد جرى المُقَمْجِرُ في كلام العرب؛ وقال مَرَّةً: القَمْجَرة إِلباسُ . . . أكمل المادة ظهورِ السِّيَتَيْنِ العَقَبَ ليتغطى الشَّعَثُ الذي يَحْدُثُ فيهما إِذا حُنِيَتا، والله أَعلم.

سلع (مقاييس اللغة) [0]



السين واللام والعين أصلٌ يدلُّ على انصداع الشيء وانفتاحه. من ذلك السَّلْع؛ وهو شقٌّ في الجبل كهيئة الصَّدْع، والجمع سُلوع.
ويقال تَسَلّع عَقِبُه، إذا تشقّقَ وتَزَلَّع.
ويقال سَلَعَ رأسه، إذا فَلَقَه.
والسِّلعة: الشيء المبيع، وذلك أنَّها ليست بِقُِنْيَةٍ تُمْسك، فالأمر فيها واسعٌ.
والسَّلَع: شجر.