المصادر:  


عذر (لسان العرب) [527]


العُذْر: الحجة التي يُعْتَذر بها؛ والجمع أَعذارٌ. يقال: اعْتَذَر فلان اعْتِذاراً وعِذْرةً ومَعْذُرِة من دِيْنهِ فعَذَرْته، وعذَرَ يَعْذُرِهُ فيما صنع عُذْراً وعِذْرةً وعُذْرَى ومَعْذُرِة، والاسم المعِذَرة (* قوله: «والاسم المعذرة» مثلث الذال كما في القاموس).
ولي في هذا الأَمر عُذْرٌ وعُذْرَى ومَعْذرةٌ أَي خروجٌ من الذنب؛ قال الجَمُوح الظفري: قالت أُمامةٌ لما جِئْتُ زائَرها: هلاَّ رَمَيْتَ بَبَعْض الأَسْهُم السُّودِ؟ لله دَرُّكِ إِني قد رَمَيْتُهُمُ، لولا حُدِدْتُ، ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ قال ابن بري: أَورد الجوهري نصف هذا البيت: إِني حُدِدْتُ، قال وصواب إِنشاده: لولا؛ . . . أكمل المادة قال: والأَسْهُم السُّود قيل كناية عن الأَسْطر المكتوبة، أَي هلاَّ كتبْتَ لي كتاباً، وقيل: أَرادت بالأَسْهُم السودِ نَظَرَ مُقْلَتيه، فقال: قد رَمَيتُهم لولا حُدِدْتُ أَي مُنِعت.
ويقال: هذا الشعر لراشد بن عبد ربه وكان اسمه عاوِياً، فسماه النبي، صلى الله عليه وسلم، راشداً؛ وقوله: لولا حددت هو على إِرادة أَن تقديره لولا أَن حُدِدْتُ لأَنَّ لولا التي معناها امتناعُ الشيء لوجود غيره هي مخصوصة بالأَسماء، وقد تقع بعدها الأَفعال على تقدير أَن، كقول الآخر: أَلا زَعَمَتْ أَسْماءُ أَن لا أُحِبُّها، فقلتُ: بَلى، لولا يُنازِعُني شَغْلي ومثله كثير؛ وشاهدُ العِذْرةِ مثل الرِّكبةِ والجِلْسةِ قولُ النابغة: ها إِنّ تا عِذْرة إِلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ، فإِن صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ (* في ديوان النابغة: ها إِنّ عِذْرةٌ إِلاَّ تكن تفعت * فإِنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَد. كعذَرَه؛ قال الأَخطل: فبن تكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزارٍ تَوَاضَعَتْ، فقد أَعْذَرَتْنا في طِلابكمُ العُذْر وأَعْذَرَ إِعْذاراً وعُذْراً: أَبْدَى عُذْراً؛ عن اللحياني.
والعرب تقول: أَعْذَرَ فلانٌ أَي كان منه ما يُعْذَرُ به، والصحيح أَن العُذْرَ الاسم، والإِعْذار المصدر، وفي المثل: أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ؛ ويكون أَعْذَرَ بمعنى اعْتَذَر اعتذاراً يُعْذَرُ به وصار ذا عُذْرٍ منه؛ ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه ويقول: إِذا متُّ فنُوحاً وابْكِيا عليّ حَوْلاً: فقُوما فقُولا بالذي قد عَلِمُتُما، ولا تَخْمِشَا وَجْهاً ولا تَحْلِقا الشَّعَرْ وقولا: هو المَرْءُ الذي لا خَلِيلَه أَضاعَ، ولا خان الصديقَ، ولا غَدَرْ إِلى الحولِ، ثم اسمُ السلامِ عليكما، ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فقد اعْتَذَرْ أَي أَتى بُعذْر، فجعل الاعْتِذارَ بمعنى الإِعْذارِ، والمُعْتَذِرُ يكون مُحِقّاً ويكون غير مُحِقٍّ؛ قال الفراء: اعْتَذَرَ الرجل إِذا أَتى بعُذْرٍ، واعْتَذَرَ إِذا لم يأْت بعُذْرٍ؛ وأَنشد: ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر أَي أَتى بعُذْرٍ. الله تعالى: يَعْتَذِرون إِليكم إِذا رجعتُم إِليهم، قل لا تَعْتَذِرُوا لن نُؤْمِنَ لكم قد نَبّأَنا الله من أَخباركم؛ قل لا تَعْتَذِرُوا يعني أَنه لا عُذْرَ لهم، والمعَاذِيرُ يَشُوبُها الكذبُ.
واعتذرَ رجلٌ إِلى عمر بن عبد العزيز فقال له: عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ؛ يقول: عَذَرْتُك دون أَن تَعْتَذِرَ لأَنّ المُعْتَذِرَ يكون مُحِقّاً وغير محق؛ والمُعَذِّر أَيضاً: كذلك.
واعْتَذَرَ منْ ذنبه وتَعَذّر: تَنَصَّلَ؛ قال أَبو ذؤيب: فإِنك منها والتعَذّر بعدما لَجَجتَ، وشطَّتْ مِن فُطَيمةَ دارُها وتعذّر: اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه؛ قال الشاعر: كأَنّ يَدَيْها، حين يُفْلَقُ ضَفْرُها، يدا نَصَفٍ غَيْرِي تَعَذّرُ مِنْ جُرْمِ وعَذَّرَ في الأَمر: قَصَّر بعد جُهْد.
والتَّعْذِيرُ في الأَمر: التقصيرُ فيه. قَصَّر ولم يُبالِغ وهو يُرِي أَنه مُبالِغٌ. فيه: بالَغَ.
وفي الحديث: لقد أَعْذَرَ اللهُ إِلى مَنْ بَلَغ مِنَ العُمْرِ ستّين سنة؛ أَي لم يُبْقِ فيه موضعاً للاعْتِذارِ، حيث أَمْهَلَه طُولَ هذه المدة ولم يَعْتَذِر. يقال: أَعْذَرَ الرجل إِذا بَلَغ أَقْصى الغايةِ في العُذْر. حديث المِقْداد: لقد أَعْذَرَ اللهُ إِليك أَي عَذَرَكَ وجَعَلَك موضعَ العُذْر، فأَسْقَط عنك الجهاد ورَخّصَ لك في تركه لأَنه كان قد تَناهَى في السِّمَنِ وعَجَزَ عن القتال.
وفي حديث ابن عمر: إِذا وُضِعَت المائدةُ فلْيأْكلِ الرجلُ مما عنده ولا يَرْفَعْ يده وإِن شَبِعَ ولْيُعذِرْ فإِن ذلك يُخَجَّلُ جَلِيسَه؛ الإِعْذارُ: المبالغة في الأَمر، أَي ليُبالِغْ في الأَكل؛ مثل الحديث الآخر: إِنه كان إِذا أَكَلَ مع قوم كانَ آخرَهم أَكْلاً؛ وقيل: إِنما هو وليُعَذِّرْ من التعذير التَّقْصِير أَي ليُقَصِّرْ في الأَكل لِيَتَوفَّرَ على الباقين ولْيُرِ أَنه بالغَ.
وفي الحديث: جاءَنا بطعامٍ جَشْبٍ فكنا نُعَذِّرُ؛ أَي نُقَصِّر ونُرِي أَننا مجتهدون. الرجل، فهو مُعَذّرُ إِذا اعْتَذَرَ ولم يأْت بِعُذرٍ. لم يثبت له عُذْرٌ. ثبت له عُذْرٌ. عز وجل: وجاء المُعَذِّرُون من الأَعراب لِيُؤْذَنَ لهم، بالتثقيل؛ هم الذين لا عُذْرَ لهم ولكن يتكلَّفُون عُذْراً. المُعْذِرون بالتخفيف، وهم الذين لهم عُذْرٌ، قرأَها ابن عباس ساكنةَ العين وكان يقول: والله لكذا أُنْزِلَت.
وقال: لَعَنَ الله المُعَذِّرِينَ. قال الأَزهري: ذهب ابن عباس إِلى أَن المُعْذِرينَ الذين لهم العُذْر؛ والمُعَذِّرِينَ، بالتشديد: الذين يَعَتذِرون بلا عُذْرٍ كأَنهم المُقَصِّرون الذين لا عذر لهم، فكأَنَّ الأَمرَ عنده أَن المُعَذِّرَ، بالتشديد، هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقة له في العُذْر وهو لا عُذْرَ له، والمُعْذِر الذي له عُذْرٌ، والمُعَذِّرُ الذي ليس بمُحقٍّ على جهة المُفَعِّل لأَنه المُمَرِّض والمُقَصِّر يَعْتَذِرُ بغير عُذْرٍ. قال الأَزهري: وقرأَ يعقوب الحضرمي وحده: وجاء المُعْذِرُون، ساكنة العين، وقرأَ سائرُ قُرّاء الأَمْصارِ: المُعَذِّرُون، بفتح العين وتشديد الذال، قال: فمن قرأَ المُعَذِّرُون فهو في الأَصل المُعْتَذِرُون فأُدْغِمَت التاء في الذال لِقُرْب المَخْرَجين، ومعنى المُعْتَذِرُون الذين يَعْتَذِرُون، كان لهم عُذْرٌ أَو لم يكن، وهو ههنا شبيه بأَنْ يكون لَهم عُذْرٌ، ويجوز في كلام العرب المُعِذِّرُون، بكسر العين، لأَن الأَصل المُعْتَذِرُون فأُسكنت التاء وأُبدل منها ذال وأُدغمت في الذال ونُقِلَت حركتها إِلى العين فصار الفتح في العين أَوْلى الأَشياء، ومَنْ كَسَرَ العين جَرّة لإِلتقاء الساكنين، قال: ولم يُقْرَأْ بهذا، قال ويجوز أَن يكون المُعَذِّرُون الذين يُعَذِّرُون يُوهِمُون أَنَّ لهم عُذْراً ولا عُذْرَ لهم. قال أَبو بكر: ففي المُعَذِّرِينَ وجْهان: إِذا كان المُعَذِّرُون مِنْ عَذّرَ الرجل، فهو مُعَذِّر، فهم لا عذر لهم، وإِذا كان المُعَذِّرُون أَصلهم المُعْتَذِرُون فأُلْقِيَت فتحةُ التاء على العين وأُبْدِلَ منها دالٌ وأُدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر؛ قال محمد بن سلام الجُمَحِي: سأَلت يونس عن قوله: وجاء المعذرون، فقلت له: المُعْذِرُون، مخففة، كأَنها أَقْيَسُ لأَن المُعْذِرَ الذي له عُذْرٌ، والمُعَذِّر الذي يَعْتَذِر ولا عُذْر له، فقال يونس: قال أَبو عمرو بن العلاء كلا الفريقين كان مُسيِئاً جاء قوم فَعذَّرُوا وجَلَّحَ آخرون فقعدوا.
وقال أَبو الهيثم في قوله: وجاء المُعَذِّرُون، قال: معناه المُعْتَذِرُون. يقال: عَذَّر يَعَذِّر عِذّاراً في معنى اعتذر، ويجوز عِذَّرَ الرجل يَعِذِّر، فهو مُعِذِّر، واللغة الأُولى أَجودهما. قال: ومثله هَدّى يَهَدِّي هِدّاءً إِذا اهْتَدَى وهِدَّى يَهِدِّي؛ قال الله عز وجل: أَم مَنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى؛ ومثله قراءة من قرأَ يَخُصِّمُون، بفتح الخاء، قال الأَزهري: ويكون المُعَذِّرُون بمعنى المُقَصِّرِينَ على مُفَعِّليِن من التَّعْذير وهو التقصير. يقال: قام فلان قيام تَعْذِيرٍ فيما اسْتَكْفَيْتُه إِذا لم يُبالغْ وقَصَّرَ فيما اعْتُمِدَ عليه.
وفي الحديث: أَن بني إِسرائيل كانوا إِذا عُمِلَ فيهم بالمعاصي نَهاهُم أَحْبارُهم تَعْذِيراً فعمَّهم الله بالعِقاب، وذلك إِذا لم يُبالِغُوا في نَهْيِهم عن المعاصي، وداهَنُوهم ولم يُنْكِرُوا أَعْمالَهم بالمعاصي حَقَّ الإِنْكارِ، أَي نَهَوْهم نَهْياً قَصَّروا فيه ولم يُبالغُوا؛ وضَعَ المصدرَ موضع اسم الفاعل حالاً، كقولهم: جاء مَشْياً.
ومنه حديث الدعاء: وتَعاطى ما نَهَيْتُ عنه تَعْذِيراً.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِرُوا من أَنفسهم؛ يقال: أَعْذَرَ من نفسه إِذا أَمْكَن منها، يعني أَنهم لا يَهْلِكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيُعْذِرُوا من أَنْفُسِهم ويستوجبوا العقوبة ويكون لمن يُعَذِّبُهم عُذْرٌ، كأَنهم قاموا بعُذْرِه في ذلك، ويروى بفتح الياء، من عَذَرْته، وهو بمعناه، وحقيقة عَذَرْت مَحَوْتُ الإِساءَةَ وطَمَسْتها، وفيه لغتان؛ يقال أَعْذَرَ إِعذَاراً إِذا كثرت عيوبُه وذنوبه وصار ذا عيب وفساد. قال الأَزهري: وكان بعضهم يقول: عَذَر يَعْذِرُ بمعناه، ولم يَعْرفه الأَصمعي؛ ومنه قول الأَخطل: فإِن تَكُ حَرْبُ ابنَيْ نِزارٍ تواضَعَتْ، فقد عَذَرَتْنا في كِلاب وفي كَعَبِ (* هذا البيت مرويّ سابقاً في نفس الكلمة ؛ في صورة تختلف عما هو عليه هنا، وما في هذه الصفحة يتفق وما في ديوان الأخطل).
ويروى: أَعْذَرَتْنا أَي جعلت لنا عُذْراً فيما صنعناه؛ وهذا كالحديث الآخر: لن يَهْلِك على الله إِلا هَالِكٌ؛ ومنه قول الناس: مَن يَعْذِرُني من فلان؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ: عِذِيرَ الحَيِّ مِن عَدْوَا نَ، كانُوا حَيَّةَ الأَرضِ بَغَى بَعْضٌ على بَعْضِ، فلم يَرْعَوْا على بَعْضِ فقد أَضْحَوْا أَحادِيثَ، بِرَفْعِ القَولِ والخَفْضِ يقول: هاتِ عُذْراً فيما فَعَل بعضُهم ببعض من التباعُد والتباغُض والقتل ولم يَرْعَ بعضُهم على بعض، بعدما كانوا حيَّةَ الأَرض التي يَحْذَرُها كلُّ أَحد، فقد صاروا أَحاديثَ للناس يرفعونها ويخفضونها، ومعنى يخفضونها يُسِرّونها، وقيل: معناه هاتِ مَن يَعْذِرُني؛ ومنه قول علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه، وهو ينظر إِلى ابن مُلْجَم: عَذِيرَك مِن خَلِيلك مِن مُرادِ يقال: عَذِيرَك مِن فلان، بالنصب، أَي هاتِ مَن يَعْذِرُك، فَعِيل بمعنى فاعل، يقال: عَذِيري مِن فُلان أَي مَن يَعْذِرني، ونصبُه على إِضمار هَلُمَّ مَعْذِرَتَك إِيَّاي؛ ويقال: ما عندهم عَذِيرةٌ أَي لا يَعْذِرون، وما عندهم غفيرةٌ أَي لا يَغْفِرُون.
والعَذِيرُ: النَّصِيرُ؛ يقال: مَن عَذِيرِي مِن فلان أَي مَن نَصِيرِي.
وعَذِيرُ الرجل: ما يَرُومُ وما يُحاوِلُ مما يُعْذَرُ عليه إِذا فَعَلَه؛ قال العجاج يخاطب امرأَته: جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيرِي، سَيْرِي، وإِشْفاقي على بَعِيرِي يريد يا جارية فرخم، ويروى: سَعْيِي، وذلك أَنه عزم على السفر فكانَ يرُمُّ رَحْل ناقته لسفره فقالت له امرأَته: ما هذا الذي ترُمُّ؟ فخاطبها بهذا الشعر، أَي لا تُنْكِري ما أُحاوِلُ.
والعَذِيرُ: الحال؛ وأَنشد: لا تستنكري عذيري وجمعه عُذُرٌ مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ، وإِنما خفف فقيل عُذْر؛ وقال حاتم: أَماوِيَّ قد طال التجنُّبُ والهجْرُ، وقد عَذَرَتْنِي في طِلابِكُمُ العُذْرُ أَماوِيَّ إِن المال غادٍ ورائحٌ، ويَبْقَى من المال الأَحاديثُ والذِّكْرُ وقد عَلِمَ الأَقوامُ لو أَن حاتماً أَرادَ ثَراءَ المالِ، كان له وَفْرُ وفي الصحاح: وقد عذرتني في طلابكم عذر قال أَبو زيد: سمعت أَعرابيين تميميّاً وقيسيّاً يقولان: تَعَذَّرْت إِلى الرجل تَعَذُّراً، في معنى اعْتَذَرْت اعْتِذاراً؛ قال الأَحْوَص بن محمد الأَنصاري: طَرِيد تَلافاهُ يَزِيدُ برَحْمَةٍ، فلم يُلْفَ مِنْ نَعْمائهِ يَتَعَذَّرُ أَي يَعْتَذر؛ يقول: أَنعم عليه نعمة لم يحتج إِلى أَن يَعْتذر منها، ويجوز أَن يكون معنى قوله يَتَعَذَّر أَي يذهب عنها. تأَخَّر؛ قال امرؤ القيس: بِسَيْر يَضِجُّ العَوْدُ منه، يَمُنّه أَخُو الجَهْدِ، لا يَلْوِي على مَنْ تَعَذَّرا والعَذِيرُ: العاذرُ. من فلان أَي لُمْت فلاناً ولم أَلُمْه؛ وعَذِيرَك إِيَّايَ منه أَي هَلُمَّ مَعْذِرَتك إِيَّايَّ، وقال خالد بن جَنْبة: يقال أَما تُعذرني من هذا؟ بمعنى أَما تُنْصِفُني منه. يقال: أَعْذِرْني من هذا أَي أَنْصِفْني منه.
ويقال: لا يُعْذِرُك من هذا الرجل أَحدٌ؛ معناه لا يُلْزِمُه الذنب فيما تضيف إِليه وتشكوه منه؛ ومنه قول الناس: مَنْ يَعْذِرُني من فلان أَي من يقوم بعُذْرِي إِن أَنا جازيته بسُوءِ صنيعه، ولا يُلْزِمُني لوْماً على ما يكون مني إِليه؛ ومنه حديث الإِفك: فاسْتَعْذَرَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، من عبدالله بن أُبَيّ وقال وهو على المنبر: من يَعْذِرُني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا؟ فقال سعد: أَنا أَعْذِرُك منه، أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فلا يلومُني؟ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، استعذرَ أَبا بكر من عائشة، كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر: أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها؛ أَي قُمْ بعُذْري في ذلك.
وفي حديث أَبي الدرداء: مَنْ يَعْذِرُني من معاوية؟ أَنا أُخْبِرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يخبرني عن نفسه.
ومنه حديث علي: مَنْ يَعْذرني من هؤلاء الضَّياطِرة؟ وأَعْذر فلان من نفسه أَي أَتى من قبَل نفسه. قال: وعَذّر يُعذّر نفسه أَي أَتي من قبل نفسه؛ قال يونس: هي لغة العرب. عليه الأَمر: لم يستقم. عليه الأَمر إِذا صعب وتعسر.
وفي الحديث: أَنه كان يتعَذَّر في مرضه؛ أَي يتمنّع ويتعسر. وعَذَرَ: كَثُرت ذنوبه وعيوبه.
وفي التنزيل: قالوا مَعْذِرةٌ إِلى ربكم؛ نزلت في قوم من بني إِسرائيلَ وعَظُوا الذين اعتدَوْا في السبت من اليهود، فقالت طائفة منهم: لِمَ تَعِظون قوماً اللهُ مْهْلِكهم؟ فقالوا، يعني الواعظين: مَعْذِرةٌ إِلى ربكم، فالمعنى أَنهم قالوا: الأَمرُ بالمعروف واجبٌ علينا فعلينا موعظةُ هؤلاء ولعلهم يتقون، ويجوز النصب في مَعْذِرة فيكون المعنى نَعْتَذِرُ مَعْذِرَةً بوَعْظِنا إِيَّاهم إِلى ربنا؛ والمَعْذِرةُ: اسمٌ على مَفْعِلة من عَذَرَ يَعْذِر أُقِيم مُقام الاعتذار؛ وقول زهير بن أَبي سلمى: على رِسْلِكمْ إِنا سَنُعْدِي ورَاءكم، فتمنعُكم أَرْماحُنا أَو سَنُعْذَر قال ابن بري: هذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَنشد: ستمنعكم، وصوابه: فتمنعكم، بالفاء، وهذا الشعر يخاطب به آلَ عكرمة، وهم سُلَيم وغَطفان (* قوله: «وهم سليم وغطفان» كذا بالأصل، والمناسب وهوازن بدل وغطفان كما يعلم مما بعد) وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفة بن قَيْس عَيْلان، وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان، وكان بلغ زهيراً أَن هوازن وبني سليم يريدون غَزْوَ غطفان، وفدكَّرهم ما بين غطفان وبينهم من الرَّحِم، وأَنهم يجتمعون في النسب إِلى قيس؛ وقبل البيت:خُذُوا حظَّكم يا آلَ عِكْرِمَ، واذْكُروا أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغيب يُذْكَرُ فإِنَّا وإِيَّاكم إِلى ما نَسُومُكم لَمِثْلانِ، بل أَنتم إِلى الصُّلْح أَفْقَرُ معنى قوله على رِسْلِكم أَي على مَهْلِكم أَي أَمْهِلوا قليلاً.
وقوله: سَنُعْدِي وراءكم أَي سنعدي الخيل وراءكم.
وقوله: أَو سنعذر أَي نأْتي بالعُذْر في الذبَّ عنكم ونصنع ما نُعْذَر فيه.
والأَوَاصِرُ: القرابات.
والعِذَارُ من اللجام: ما سال على خد الفرس، وفي التهذيب: وعِذَارُ اللجام ما وقع منه على خَدي الدابة، وقيل: عذَارُ اللجام السَّيْرانِ اللذان يجتمعان عند القَفا، والجمع عُذُرٌ. يَعْذِرُهُ عَذْراً وأَعْذَرَه وعَذَّرَه: أَلْجَمه، وقيل: عَذَّره جعل له عِذَاراً؛ وقول أَبي ذؤيب: فإِني إِذا ما خُلّةٌ رَثَّ وصلُها، وجَدَّتْ لصَرْمٍ واستمرّ عِذارُها لم يفسره الأَصمعي، ويجوز أَن يكون من عِذَار اللجام، وأَن يكون من التَعَذُّر الذي هو الامتناع؛ وفرس قصيرُ العِذَار وقصيرُ العِنان.
وفي الحديث: الفَقْرُ أَزْيَنُ للمؤمن من عِذَارٍ حسَنٍ على خَدِّ فرس؛ العِذَارانِ من الفرس: كالعارِضَين من وجه الإِنسان، ثم سمي السير الذي يكون عليه من اللجام عِذاراً باسم موضعه. الفرس بالعِذَار أَعْذِره وأَعْذُره إِذا شَدَدْت عِذَارَه.
والعِذَاران: جانبا اللحية لأَن ذلك موضع العذار من الدابة؛ قال رؤبة: حتى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذا التَّلَهْوُقِ يَغْشَى عِذَارَي لحْيَتي ويَرْتَقي وعِذَارُ الرجل: شعرُه النابت في موضع العِذَار.
والعِذَارُ: استواء شعر الغلام. يقال: ما أَحْسَنَ عِذَارَه أَي خطَّ لحيته.
والعِذَارُ: الذي يضُمّ حبلَ الخطام إِلى رأْس البعير والناقة. الناقة: جعل لها عِذَاراً.
والعِذَارُ والمُعَذَّر: المَقَذُّ، سمي بذلك لأَنه موضع العِذَار من الدابة. الغلامُ: نبت شعرُ عِذَاره يعني خدّه.
وخَلَعَ العِذَارَ أَي الحياء؛ وهذا مثل للشابّ المُنْهَمِك في غَيِّه، يقال: أَلْقَى عنه جِلْبابَ الحياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ فَجَمَعَ وطَمَّح. قال الأَصمعي: خلَع فلان مُعَذَّرَه إِذا لم يُطِعْ مُرْشِداً، وأَراد بالمُعَذَّر الرَّسن ذا العِذَارين، ويقال للمنهمك في الغيّ: خلَع عِذَارَه؛ ومنه كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: اسْتَعْمَلْتُك على العراقين فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار شديدَ العِذَارِ؛ يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر: هو شديد العِذَار، كما يقال في خلافه: فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه، فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه؛ ومنه قولهم: خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي.
والعِذَارُ: سِمةٌ في موضع العِذَار؛ وقال أَبو علي في التذكرة: العِذَارُ سِمةٌ على القفا إِلى الصُّدْغَين.
والأَول أَعرف.
وقال الأَحمر: من السمات العُذْرُ. عُذِرَ البعير، فهو مَعْذورٌ، والعُذْرةُ: سمة كالعِذار؛ وقول أَبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أَبي عُبَيد يصف أَياماً له مضت وطِيبَها من خير واجتماع على عيش صالح: إِذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيَسِّرُ وَسْطَنا، وإِذا نَحْنُ في حالٍ من العَيْشِ صالحِ وذو حَلَقٍ تُقْضَى العَواذِيرُ بينَه، يلُوحُ بأَخْطارٍ عِظَام اللَّقائِحِ قال الأَصمعي: الحَوْم الإِبل الكثيرة.
والمُيَسِّر: الذي قد جاء لبنُه.
وذو حَلَقٍ: يعني إِبلاً مِيسَمُها الحَلَقُ: يقال: إِبلٌ محَلَّقة إِذا كان سِمَتُها الحَلَق.
والأَخْطَارُ: جمع خِطْر، وهي الإِبل الكثيرة.
والعَواذِيرُ: جمع عاذُور، وهو أَن يكون بنو الأَب مِيسَمُهم واحداً، فإِذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض: أَعْذِرْ عني، فيخُطّ في المِيسَم خطّاً أَو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض.
ويقال: عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك أَي سِمْه بغير سِمَه بعيري لتتعارف إِبلُنا.
والعاذُورُ: سِمَةٌ كالخط، والجمع العَواذِيرُ. العلامة. العلامة. يقال: أَعْذِر على نصيبك أَي أَعْلِمْ عليه. الناصية، وقيل: هي الخُصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته، والجمعُ عُذَر؛ وأَنشد لأَبي النجم: مَشْيَ العَذارى الشُّعْثِ يَنْفُضْن العُذَرْ وقال طرفة: وهِضَبّات إِذا ابتلّ العُذَرْ وقيل: عُذْر الفرس ما على المِنْسَج من الشعر، وقيل: العُذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس. شعرات من القفا إِلى وسط العنق.
والعِذار من الأَرض: غِلَظٌ يعترض في فضاء واسع، وكذلك هو من الرمل، والجمع عُذْرٌ؛ وأَنشد ثعلب لذي الرمة: ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها، عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ خُصُورُها أَي حَبْلين مستطيلين من الرمل، ويقال: طريقين؛ هذا يصف ناقة يقول: كم جاوزت هذه الناقة من رملة عاقر لا تنبت شيئاً، ولذلك جعلها عاقراً كالمرأَة العاقر.
والأَلاءُ: شجر ينبت في الرمل وإِنما ينبت في جانبي الرملة، وهما العِذَارانِ اللذان ذكرهما.
وجَرْداء: مُنْجَرِدة من النبت الذي ترعاه الإِبل.
والوَعْثُ: السهل.
وخُصورُها: جوانبها. جمع عِذار، وهو المستطيل من الأَرض.
وعِذارُ العراق: ما انْفَسَح عن الطَّفِّ.
وعِذارا النصل: شَفْرَتاه.
وعِذارا الحائطِ والوادي: جانباه.
ويقال: اتخذ فلان في كَرْمِهِ عِذاراً من الشجر أَي سِكّة مصطفة. البَظْر؛ قال: تَبْتَلُّ عُذْرتُها في كلّ هاجِرِةٍ، كما تَنَزَّل بالصَّفْوانةِ الوَشَلُ والعُذْرةُ: الخِتَانُ والعُذْرة: الجلدة يقطعها الخاتن. الغلامَ والجارية يَعْذِرُهما عَذْراً وأَعْذَرَهما: خَنَنَهما؛ قال الشاعر:في فتْيَةٍ جعلوا الصَّلِيبَ إِلَهَهُمْ، حَاشايَ، إِنِّي مسلم مَعْذُورُ والأَكثر خَفَضْتُ الجارية؛ وقال الراجز: تَلْوِيَةَ الخَاتِن زُبَّ المَعْذُور والعِذَار والإِعْذار والعَذِيرة والعَذِيرُ، كله: طعام الختان.
وفي الحديث: الوليمة في الإِعْذار حقٌّ؛ الإِعْذار: الختان. يقال: عَذَرته وأَعْذَرته فهو معذور ومُعْذَرٌ، ثم قيل للطعام الذي يُطْعم في الختان إِعْذار.
وفي الحديث: كنا إِعْذارَ عامٍ واحد؛ أَي خُتِنّا في عام واحد، وكانوا يُخْتَنُونِ لِسِنٍّ معلومة فيما بين عشر سنين وخمسَ عشرة.
وفي الحديث: وُلِدَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مَعْذوراً مَسْروراً؛ أَي مختوناً مقطوع السرة. للقوم: عَمِلوا ذلك الطعام لَهم وأَعَدّوه.
والإِعْذارُ والعِذارُ والعَذِيرةُ والعَذِيرُ: طعامُ المأْدُبة. الرجلُ: دعا إِليه. يقال: عَذَّرَ تَعْذِيراً للخِتَان ونحوه. أَبو زيد: ما صُنِع عند الختان الإِعْذار، وقد أَعْذَرْت؛ وأَنشد: كلّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ: الخُرْس والإِعْذار والنَّقِيعَهْ والعِذَار: طعام البِنَاء وأَن يستفيد الرجلُ شيئاً جديداً يتّخذ طعاماً يدعو إِليه إِخوانه.
وقال اللحياني: العُذْرة قُلْفةُ الصبي ولم يَقُل إِن لك اسم لها قبل القطع أَو بعده. البَكارةُ؛ قال ابن الأَثير: العُذْرة ما لِلْبِكْر من الالتحام قبل الافتضاض.
وجارية عَذْراء: بِكْرٌ لم يمسَّها رجل؛ قال ابن الأَعرابي وحده: سُمِّيت البكرُ عَذْراء لضِيقِها، من قولك تَعَذَّرَ عليه الأَمرُ، وجمعها عَذارٍ وعَذارى وعَذْراوات وعَذارِي كما تقدم في صَحارى.
وفي الحديث في صفة الجنة: إِن الرجل لَيُفْضِي في الغَداةِ الواحدة إِلى مائة عَذْراء؛ وفي حديث الاستسقاء: أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صدرُها من شدة الجَدْب؛ ومنه حديث النخعي في الرجل يقول إِنه لم يَجد امرأَتَه عَذْراءَ قال: لا شيء عليه لأَن العُذْرةَ قد تُذْهِبُها الحيضةُ والوثْبةُ وطولُ التَّعْنِيس.
وفي حديث جابر: ما لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابهنّ أَي مُلاعَبتِهنّ؛ ومنه حديث عمر: مُعِيداً يَبْتَغِي سَقَطَ العَذارَى وعُذْرةُ الجاريةِ: اقْتِضاضُها.
والاعْتذارُ: الاقْتِضاضُ.
ويقال: فلان أَبو عُذْر فلانة إِذا كان افْتَرَعَها واقتضّها، وأَبو عُذْرَتها. ما أَنت بذي عُذْرِ هذا الكلامِ أَي لسْتَ بأَوَّلِ من اقْتضّه. قال اللحياني: للجارية عُذْرتانِ إِحداهما التي تكون بها بكراً والأُخرى فِعْلُها؛ وقال الأَزهري عن اللحياني: لها عُذْرتانِ إِحداهما مَخْفِضُها، وهو موضع الخفض من الجارية، والعُذْرةُ الثانية قضّتُها، سميت عُذْرةً بالعَذْر، وهو القطع، لأَنها إِذا خُفِضت قطعت نَواتُها، وإِذا افْتُرِعَت انقطع خاتمُ عُذْرتِها. ما يُقْطع من مَخْفِض الجارية. ابن الأَعرابي: وقولهم اعْتَذَرْت إِليه هو قَطْعُ ما في قلبه.
ويقال: اعْتَذَرَت المياهُ إِذا انقطعت.
والاعْتِذارُ: قطعُ الرجلِ عن حاجته وقطعُه عما أَمْسَك في قلبه.
واعْتَذَرت المنازلُ إِذا دَرَسَت؛ ومررت بمنزل مُعْتَذرٍ بالٍ؛ وقال لبيد: شهور الصيف، واعْتَذَرَتْ نِطَاف الشيِّطَين مِن الشِّمال وتَعَذَرَّ الرسم واعْتَذَر: تَغَيَّر؛ قال أَوس: فبطن السُّلَيِّ فالسّجال تَعَذَّرَت، فمَعْقُلة إِلى مَطارِ فوَاحِف وقال ابن ميّادةَ واسمه الرَّمَّاحُ بن أَبرد (* قوله: «ابن أَبرد» هكذا في الأَصل) : ما هاجَ قَلْبك من مَعَارِفِ دِمْنَةٍ، بالبَرْقِ بين أَصَالِفٍ وفَدَافِدِ لَعِبَتْ بها هُوجُ الرِّياح فأَصْبَحَتْ قَفْراً تَعَذَّر، غَيْرَ أَوْرَقَ هَامِدِ البَرْق: جمع برقة، وهي حجارة ورملٌ وطين مختلطة.
والأَصالِفُ والفَدافِدُ: الأَماكن الغليظة الصلبة؛ يقول: درست هذه الآثار غير الأَوْرَقِ الهامِد، وهو الرماد؛ وهذه القصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان ابن عبد الملك ويقول فيها: مَنْ كان أَخْطَأَه الربيعُ، فإِنه نُصِرَ الحجازُ بغَيْثِ عبد الواحدِ سَبَقَتْ أَوائِلَه أَواخِرُه، بمُشَرَّعِ عَذبٍ ونَبْتٍ واعِدِ (* قوله: «سبقت أَوائله أواخره» هو هكذا في الأصل والشطر ناقص). نُصِرَ أَي أُمْطِر.
وأَرض منصورة: ممطورة.
والمُشَرَّعُ: شريعة الماء.
ونَبْت واعِد أَي يُرْجى خيرُه، وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها؛ وقال ابن أَحمر الباهلي في الاعتذار بمعنى الدُّرُوس: بانَ الشَّبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العمُرُ، لله دَرُّك أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ مُدْرِكه؟ أَمْ هل لِقَلْبِك عن أُلاَّفِه وطَرُ؟ أَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ آيات، فقد جَعَلَتْ أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ؟ ضِعْفُ الشيء: مثلهُ؛ يقول: عِشْت عمرَ رجلين وأَفناه العمر.
وقوله: أَم هل لقلبك أَي هل لقلبك حاجة غير أُلاَّفِه أَي هل له وَطَرٌ غيرهم.
وقوله: أَم كنت تعرف آيات؛ الآيات: العلامات، وأَطْلالُ إِلْفك قد دَرَسَت، وأُخِذ الاعْتِذارُ من الذنب من هذا لأَن مَن اعْتَذَرَ شابَ اعتذارَه بكذِبٍ يُعَفِّي على ذنبه.
والاعتِذارُ: مَحْوُ أَثر المَوْجِدة، من قولهم: اعْتَذَرَت المنازلُ إِذا دَرَسَت.
والمَعاذِرُ: جمع مَعْذِرة. أَمثالهم: المَعاذِرُ مكاذِبُ؛ قال الله عز وجل: بل الإِنسانُ على نفسه بَصِيرةٌ ولو أَلْقى مَعاذِيرَه؛ قيل: المعاذير الحُجَجُ، أَي لو جادَلَ عنها ولو أَدْلى بكل حجة يعتذر بها؛ وجاء في التفسير: المَعاذير السُّتور بلغة اليمن، واحدها مِعْذارٌ، أَي ولو أَلقى مَعاذِيرَه.
ويقال: تَعَذَّرُوا عليه أَي فَرُّوا عنه وخذلوه.
وقال أَبو مالك عمرو ابن كِرْكِرَة: يقال ضربوه فأَعْذَروه أَي ضربوه فأَثْقَلُوه.
وضُرِبَ فلانٌ فأُعْذِرَ أَي أُشْرف به على الهلاك.
ويقال: أَعْذَرَ فلان في ظَهْرِ فلان بالسيَاط إِعْذاراً إِذا ضرَبه فأَثَّر فيه، وشَتَمه فبالغَ فيه حتى أَثَّر به في سبِّه؛ وقال الأَخطل: وقد أَعْذَرْن في وَضَحِ العِجَانِ والعَذْراء: جامِعةٌ توضع في حَلْق الإِنسان لم توضع في عنق أَحد قبله، وقيل: هو شيء من حديد يعذَّب به الإِنسانُ لاستخراج مال أَو لإِقرارٍ بأَمر. قال الأَزهري: والعَذَارى هي الجوامع كالأَغْلال تُجْمَع بها الأَيدي إِلى الأَعناق. الرملة التي لم تُوطَأْ.
ورَمْلة عَذْراء: لم يَرْكَبْها أَحدٌ لارتفاعها.
ودُرَّة عَذْراءُ. لم تُثْقب.
وأَصابعُ العَذارَى: صِنْف من العِنَب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط، يُشَبَّه بأَصابع العَذارى المُخَضَّبَةِ. اسم مدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ. برْجٌ من بروج السماء.
وقال النَّجَّامون: هي السُّنْبُلة، وقيل: هي الجَوْزاء. قرية بالشام معروفة؛ وقيل: هي أَرض بناحية دمشق؛ قال ابن سيده: أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ بمكروه ولا أُصِيبَ سُكّانُها بأَداة عدُوّ؛ قال الأَخطل: ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ، وياسَرَتْ بنَا العِيسُ عن عَذْراءَ دارِ بني الشَّجْب والعُذْرةُ: نجْمٌ إِذا طلَع اشتد غَمُّ الحرّ، وهي تطلع بعد الشِّعْرى، ولها وَقْدة ولا رِيحَ لها وتأْخذ بالنفَس، ثم يطلُع سُهَيلٌ بعدها، وقيل: العُذْرة كواكبُ في آخر المَجَرَّة خمسة. والعاذورُ: داءٌ في الحلق؛ ورجل مَعْذورٌ: أَصابَه ذلك؛ قال جرير: غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها، غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ الكَيْنُ: لحم الفرج. وجع الحلق من الدم، وذلك الموضع أَيضاً يسمى عُذْرة، وهو قريب من اللَّهاةِ. فهو مَعْذورٌ: هاجَ به وجعُ الحلقِ.
وفي الحديث: أَنه رأَى صبيّاً أُعْلِقَ عليه من العُذْرةِ؛ هو وجع في الحلق يهيجُ من الدم، وقيل: هي قُرْحة تخرج في الحَزْم الذي بين الحلق والأَنف يَعْرِض للصبيان عند طلوع العُذْرة، فتَعْمِد المرأَة إِلى خِرْقةٍ فَتَفْتِلُها فتلاً شديداً، وتُدْخِلُها في أَنْفِه فتطعَن ذلك الموضعَ، فينفجرُ منه دمٌ أَسْودُ ربما أَقْرحَه، وذلك الطعنُ يسمى الدَّغْر. يقال: عَذَرَت المرأَةُ الصبيَّ إِذا غَمَزَت حلْقَه من العُذْرة، إِن فعلت به ذلك، وكانوا بعد ذلك يُعَلِّقون عليه عِلاقاً كالعُوذة.
وقوله: عند طلوع العُذْرة؛ خي خمسةُ كواكبَ تحت الشِّعْرى العَبُور، وتسمى العَذارى، وتطلع في وسط الحرّ، وقوله: من العُذْرة أَي من أَجْلِها.
والعاذِرُ: أَثرُ الجُرْح؛ قال ابن أَحمر: أُزاحِمُهم بالباب إِذ يَدْفَعُونَني، وبالظهرِ، مني من قَرَا الباب عاذِرُ تقول منه: أَعْذَرَ به أَي ترك به عاذِراً، والعَذِيرُ مثله. ابن الأَعرابي: العَذْر جَمْع العَاذِر، وهو الإِبداء:. يقال: قد ظهر عاذِره، وهو دَبُوقاؤه. الرجلُ: أَحْدَثَ.
والعاذِرُ والعَذِرةُ: الغائط الذي هو السَّلح.
وفي حديث ابن عمر: أَنه كره السُّلْت الذي يُزْرَعُ بالعَذِرة؛ يريد الغائطَ الذي يلقيه الإِنسان. فناء الدار.
وفي حديث عليٍّ: أَنه عاتَب قوماً فقال: ما لكم لا تُنَظِّفُون عَذِراتِكم؟ أَي أَفْنِيَتكم.
وفي الحديث: إِن الله نظيف يُحِبّ النَّظافةَ فنظفوا عَذِراتكم ولا تَشَبَّهوا باليهود.
وفي حديث رُقَيقة: وهذه عِبِدَّاؤُك بعَذِراتِ حَرَمِك، وقيل: العَذِرةُ أَصلها فِناءُ الدار، وإِيَّاها أَرادَ عليٌّ، رضي الله عنه، بقوله. قال أَبو عبيد: وإِنما سميت عَذِراتُ الناس بهذا لأَنها كانت تُلْقَى بالأَفْنِية، فكُنِيَ عنها باسم الفناء كما كُنِيَ بالغائط وهي الأَرض المطمئنة عنها؛ وقال الحطيئة يهجو قومه ويذكر الأَفنية: لعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكم، فوَجَدْتُكم قِباحَ الوُجوهِ سَيِّئِي العَذِراتِ أَراد: سيئين فحذف النون للإِضافة؛ ومدح في هذه القصيدة إِبِلَهُ فقال: مَهارِيس يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها، إِذا النارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الخفِراتِ فقال له عمر: بئس الرجل أَنت إبِلَكَ وتهجو قومَك وفي الحديث: اليهودُ أَنْتَنُ خَلْقِ الله عَذِرةً؛ يجوز أَن يَعْنِيَ به الفِناءَ وأَن يَعْنِيَ به ذا بطونِهم، والجمع عَذِرات؛ قال ابن سيده: وإِنما ذكّرتها لأَن العذرة لا تكسر؛ وإِنه لَبَرِيءُ العَذِرة من ذلك على المثَل، كقولهم بَرِيءُ الساحةِ. الدارُ أَي كَثُرَ فيها العَذِرةُ. من العَذِرَة أَي تلَطَّخ. تَعْذيراً: لطَّخَه بالعَذِرَة. أَيضاً: المَجْلِسُ الذي يجلس فيه القوم. الطعامِ: أَرْدَأُ ما يخرج منه فيُرْمَى به؛ هذه عن اللحياني.
وقال اللحياني: هي العَذِرة والعَذِبة. النُّجْحُ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد لمسكين الدارمي: ومُخاصِم خاصَمْتُ في كَبَدٍ، مثل الدِّهان، فكان لي العُذْرُ أَي قاوَمْتُه في مزلّةٍ فثبتت قدمي ولم تَثْبُتْ قدمُه فكان النُّجْحُ لي.
ويقال في الحرب: لمن العُذْرُ؟ أَي النجح والغلبة. الأَصمعي: لقيت منه غادُوراً أَي شّراً، وهو لغة في العاثُور أَو لثغة.
وترك المطرُ به عاذِراً أَي أَثراً.
والعواذِيرُ: جمع العاذِرِ، وهو الأَثر.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: لم يَبْقَ لهم عاذِرٌ أَي أَثر.
والعاذِرُ: العِرْقُ الذي يخرُج منه دمُ المستحاضة، واللام أَعرف (* يريد ان العاذل، باللام، الأَصمعي عرف من العاذر، بالراء).
والعاذِرةُ: المرأَة المستحاضة، فاعلة بمعنى مفعولة، من إِقامة العُذْر؛ ولو قال إِن العاذِرَ هو العرف نفسه لأَنه يقوم بِعُذْرِ المرأَة لكان وجهاً، والمحفوظ العاذل، باللام.
وقوله عز وجل: فالمُلْقِيات ذكْراً عُذْراً أَو نُذْراً؛ فسره ثعلب فقال: العُذْرُ والنُّذْر واحد، قال اللحياني: وبعضهم يُثَقِّل، قال أَبو جعفر: مَن ثَقَّل أَراد عُذْراً أَو نُذْراً، كما تقول رُسُل في رُسْل؛ وقال الأَزهري في قوله عز وجل: عذراً أَو نذراً، فيه قولان: أَحدهما أَن يكون معناه فالمُلْقِيات ذِكْراً للإِعْذار والإِنذار، والقول الثاني أَنهما نُصِبَا على البدل من قوله ذِكْراً، وفيه وجه ثالث وهو أَن تنصِبَهما بقوله ذكراً؛ المعنى فالملقيات إِن ذَكَرَتْ عذراً أَو نذراً، وهما اسمان يقومان مقام الإِعْذار والإِنْذار، ويجوز تخفيفُهما وتثقيلُهما معاً.
ويقال للرجل إِذا عاتَبَك على أَمر قبل التقدُّم إِليك فيه: والله وما استْتَعْذَرْتَ إِليَّ ما اسْتَنْذَرْت أَي لم تُقَدِّمْ إِليَّ المَعْذِرةَ والإِنذارَ.
والاستعذارُ: أَن تقول له أَعْذِرْني منك.
وحمارٌ عَذَوَّرٌ: واسعُ الجوف فحّاشٌ.
والعَذَوَّرُ أَيضاً: الشسيء الخلُق الشديد النفْس؛ قال الشاعر: حُلْو حَلال الماء غير عَذَوّر أَي ماؤه وحوضُه مباح.
ومُلْكٌ عَذَوَّرٌ: واسع عريض، وقيل شديد؛ قال كثير بن سعد: أَرَى خَاليِ اللَّخْمِيَّ نُوحاً يَسُرُّني كَرِيماً، إِذا ما ذَاحَ مُلْكاً عَذَوَّرا ذَاحَ وحاذَ: جَمَعَ، وأَصل ذلك في الإِبل. قبيلة من اليمن؛ وقول زينب بنت الطثرية ترثي أَخاها يزيد: يُعِينُك مَظْلوماً ويُنْجِيك ظالماً، وكلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُهْ إِذا نَزلَ الأَضْيافُ كان عَذَوَّراً على الحَيِّ، حتى تَسْتَقلَّ مَراجِلُه قوله: وينجيك ظالماً أَي إِن ظَلَمْتَ فطُولِبْت بظُلْمِكَ حَماكَ ومَنَعَ منك.
والعَذوَّر: السيء الخلق، وإِنما جعلَتْه عَذوَّراً لشدة تَهَمُّمِه بأَمر الأَضياف وحِرْصِه على تعجيل قِراهم حتى تستقل المراجل على الأَثافيّ.
والمَراجلُ: القدور، واحدها مِرْجَل.

عذر (الصّحّاح في اللغة) [295]


الاعْتِذارُ من الذنب.
واعْتَذَرَ رجلٌ إلى إبراهيم النَخَعِيِّ، فقال له: قد عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرِ، أن المَعاذيرَ يشوبُها الكذب.
واعْتَذَرَ بمعنى أعْذَرَ، أي صار ذا عُذْرٍ. قال لبيد:
ومن يَبْكِ حولاً كاملاً فقد اعْتَذَرْ      إلى الحولِ ثم اسمُ السلامِ عليكما

والاعْتذارُ أيضاً: الدُروس. قال الشاعر:
أطلالُ إلفك بالوَدْكاء تَعْتَـذِرُ      أم كنتَ تعرفُ آيات فقد جَعَلَتْ

والاعْتذارُ: الاقتضاض.
وقولهم: عَذيرَكَ من فلان، أي هَلُمَّ من يَعْذِرُكَ منه، بل يلومُه ولا يلومك. قال الشاعر:
نَ كانوا حَيَّةَ الأرض      عَذيرَ الحَيِّ من عَدْوا

والعُذْرَةُ: وَجَعُ الحلق من الدم.
وذلك الموضع أيضاً يسمَّى عُذْرَةً، وهو قريب من اللَهاة. الفرس: ما على . . . أكمل المادة المِنْسَج من الشَعر، والجمع عُذَرٌ. الأصمعي: العُذْرَةُ: الخُصْلة من الشَعر.
وأنشد لأبي النَّجم:
      مَشى العَذارى الشُعْثِ يَنْفُضْنَ العُذَرْ

والعُذْرة:
كواكبُ في آخر المجرَّة خمسة. البَكارى. البكر.
والجمع العَذارى والعَذاري والعَذْراواتُ. فلانٌ أبو عُذْرِها، إذا كانَ هو الذي افْتَرَعَها وافْتَضَّها.
وقولهم: ما أنتَ بذي عُذْر هذا الكلام، أي لستَ بأوّلِ من اقتضَبَه. فِناءُ الدار، سمِّيت بذلك لأن العَذِرَةَ كانت تلقى في الأفنية. قال الحطيئةُ يهجو قومَه:
قِباحَ الوُجوهِ سيِّئي العَذِراتِ      لَعمري لقد جرَّبتكُمْ فوجدتكمْ

ويقال: عَذَرْتُهُ فيما صنَع أعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُرًا، والاسم المَعْذِرَةُ والعُذْرى. قال الشاعر:  
لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ      لله درّكِ إنِّي قـد رمـيْتُـهُـمُ

وكذلك العِذْرَةُ. قال النابغة:
فإنَّ صاحبَها قد تاهَ في البلد      ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلا تكُنْ نفعَتْ

قال مجاهدٌ في قوله تعالى: "بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ.
ولَوْ ألقى مَعاذيرَهُ". أي ولو جادَلَ عنها.
والعِذارُ لِلدابة، والجمع عُذُرٌ. عِذارُ الرجُل: شَعره النابتُ في موضع العِذارِ. تقول منه: عَذَرْتُ الفرسَ بالعِذارِ أعْذِرُهُ وأعْذُرُهُ، إذا شددتَ عِذارَهُ.
وكذلك أَعْذَرْتُهُ بالألف.
والعِذارُ: سِمَةٌ في موضع العِذارِ.
ويقال للمنْهَمِكِ في الغَيِّ: خَلَعَ عِذارَه والعِذارُ في قول ذي الرمَّة:
      عِذارَيْنِ في جرداءَ وعْثٍ خُصورُها

حَبْلان مستطيلان من الرمل، ويقال طريقان. الغلامَ: خَتَنَهُ. قال أبو عبيد: يقال: عَذَرْتُ الغلامَ والجارية أعْذُرُهُما عَذْراً، أي خَتَنْتُهُما.
وكذلك أعْذَرْتُهُما. خَفَضْت الجارية. الله من العُذْرَةِ فَعُذِرَ وعَذَرَ، وهو مَعْذورٌ، أي هاج به وجعُ الحلْق من الدم. أي كثُرت عيوبه وذنوبه.
وكذلك أعْذَرَ. الحديث: لن يَهلِكَ الناسُ حتَّى يُعْذِروا من أنفسهم، أي تكثر ذنوبهم وعيوبُهم والتَعْذيرُ في الأمر: التقصير فيه.
والعاذِرُ: أثر الجُرْح. قال ابن أحمر:
وفي الظَهْرِ منِّي من قَرا البابِ عاذِرُ      أراحِمُهمْ في البابِ إذ يَدْفعـونَـنـي

تقول منه: أعْذَرَ به، أي ترك به عاذِراً.
والعَذيرةُ مثله.
والعاذِرُ: لغة في العاذِلِ، أو لثغة، وهو عِرْقُ الاستحاضة. في الأمر، أي بالَغَ فيه.
ويقال: ضُرِب فلان فاُعْذِرَ، أي أُشرِفَ به على الهلاك. الدار، أي كثُرت فيها العَذِرَةُ. الرجلُ: صار ذا عُذْرٍ. المثل: أعْذَرَ من أنْذَرَ. قال الشاعر:
فتمنعُكم أرماحُنا أو سَنُعْـذِرُ      على رِسلكُمْ إنَّا سنُعدي وراءكم

أي سنصنع ما نُعْذَرُ فيه. قال أبو عبيدة: أعْذَرْتُهُ بمعنى عَذَرْتُهُ. للأخطل:
فقد أعْذَرَتْنا في كِلابٍ وفي كَعْبِ      فإنْ تكُ حربُ ابْنَيْ نِزارٍ تَواضَعَتْ

أي جعلَتنا ذوي عُذْرٍ. طعام الخِتان، وهو في الأصل مصدرٌ.
والعَذيرَةُ مثله. الأصمعي: لقيت منه عاذوراً، أي شرًّا، وهي لغة في العاثور أو لُثْغة. عليه الأمر، أي تعسَّر. أيضاً من العَذِرَةِ، أي تلطّخ. بمعنى اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه. قال الشاعر:
يَدا نَصَفٍ غَيْري تَعَذَّرُ من جُرْمِ      كأنَّ يدَيْها حينَ يَقْلَقُ ضَفْـرُهـا

وتَعَذَّرَ الرسمُ، أي دَرَسَ.
وقال الشاعر:
قَفْراً تَعَذَّرُ غير أورقَ هامِـدِ      لعِبتْ بها هوجُ الرِياحِ فأصبحت

وعَذَّرَهُ تَعْذيراً، أي لَطَخه بالعَذِرَةِ. من الأعراب"، يقرأ بالتشديد والتخفيف. فأمَّا المُعَذِّرُ بالتشديد فقد يكون محقًّا وقد يكون غير محقّ. فأمَّا المحقّ فهو في المعنى المُعْتَذِرُ لأنَّ له عُذْراً، ولكن التاء قلبت ذالاً فأدغمت فيها وجعلت حركتها على العين.
وأما الذي ليس بمحقٍّ فهو المُعَذِّرُ، على جهة المُفَعِّلِ، لأنّه الممرِّض والمقصِّر يَعْتذِرُ بغير عُذْرٍ. ابن عباس رضي الله عنهما يُقرأ عنده: "وجاءَ المُعْذِرونَ" مخفّفة من أَعْذَرَ، وكان يقول: واللهِ لهكذا أُنْزِلَتْ.
وكان يقول: لعن الله المُعَذِّرينَ! وكأنَّ الأمر عنده أن المُعَذِّرَ بالتشديد هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقةٍ له في العُذْرِ، وهذا لا عُذْرَ له. الذي له عُذْر. بيَّنا الوجه الثاني في المشدَّد. بفتح الذال: موضع العِذارَينِ.
ويقال: عَذِّرْ عينَ بعيرك، أي سِمْهُ بغَير سِمَةِ بعيري، ليُتعارفَ إبلُنا.
والعاذورُ: سِمةٌ كالخط، والجمع العَواذيرُ.
ومنه قول الشاعر:
تروح بأخطارٍ عظام اللواقحِ      وذو حَلَقٍ تُقضى العَواذيرُ بينها

والعَذيرُ: الحال التي يُحاوِلُها المرء يَعْذَرُ عليها قال العجّاج:  
سَيْري وإشفاقي على بَعيري      جارِيَ لا تَسْتنكِري عَـذيري

يريد يا جارية، فرخَّم.
والجمع عُذُرٌ، مثل سرير وسرر.
وقد جاء في الشعر مخفَّفاً.
وأنشد أبو عبيدٍ لحاتم:
وقد عذَرتني في طلابكُم عُذْرُ      أماويَّ قد طالَ التجنُّبُ والهَجْرُ

والعَذَوَّرُ: السيِّءُ الخُلق. قال الشاعر:
على الحيِّ حتَّى تستقلَّ مَراجِلُهُ      إذا نَزَل الأضيافُ كانَ عَـذَوَّراً

وحِمارٌ عذوّرٌ: واسعُ الجَوْف.

العُذْرُ (القاموس المحيط) [256]


العُذْرُ، بالضم: م
ج: أعْذارٌ، عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُوراً وعُذْرَى ومَعْذِرَةً ومَعْذُورةً، وأعْذَرَه، والاسمُ: المَعْذَِرَةُ، مُثَلَّثَةَ الذالِ، والعِذْرَةُ بالكسر،
وأعْذَرَ: أبْدَى عُذْراً، وأحْدَثَ، وثَبَثَ له عُذْرٌ، وقَصَّرَ ولم يُبالِغْ وهو يُرِي أنه مُبالِغٌ، وبالَغَ، كأنه ضِدٌّ، وكثُرَتْ ذُنُوبُه وعُيُوبُه،
كعَذَرَ، ومنه: "لَنْ يَهْلِكَ الناسُ حتى يَعْذِرُوا من أنفسِهم"،
و~ الفرسَ: ألْجَمَهُ، أو جَعَلَ له عِذاراً،
و~ الغُلامَ: خَتَنَهُ،
كعَذَرَهُ يَعْذِرُه،
و~ للقومِ: عَمِلَ طَعامَ الخِتانِ، وأنْصَفَ،
و~ في ظَهْرِهِ: ضَرَبَهُ فأثَّرَ فيه،
و~ الدارُ: كثُرَتْ فيه العَذِرَةُ. وعَذَّرَ تَعْذِيراً: لم . . . أكمل المادة يَثْبُتْ له عُذْرٌ،
كعاذَرَ،
و~ الغُلامُ: نَبَتَ شَعْرُ عِذَارِهِ،
و~ الشيءَ: لَطَخَه بالعَذِرَةِ،
و~ الدارَ: طَمَسَ آثارَها، واتَّخَذَ طَعَامَ العِذَارِ ودَعَا إليه.
وتَعَذَّرَ: تَأخَّرَ،
و~ الأمْرُ: لم يَسْتَقِمْ،
و~ الرَّسمُ: دَرَسَ،
كاعْتَذَرَ، وتَلَطَّخَ بالعَذِرَةِ، واحْتَجَّ لنفسِهِ.
وفَرَّ.
والعَذِيرُ: العاذِرُ، والحالُ التي تُحاوِلُها تُعْذَرُ عليها، والنَّصيرُ.
والعِذَارُ من اللِّجامِ: ما سَالَ على خَدِّ الفَرَسِ.
وعَذَرَ الفَرَسَ به يَعْذِرُهُ ويَعْذُرُهُ: شَدَّ عِذَارَهُ،
كأعْذَرَهٌ
ج: عُذُرٌ، وجانِبا اللِّحْيَةِ، وطَعامُ البِناءِ والخِتانِ، وأن تَسْتَفيدَ شيئاً جديداً فَتَتَّخِذَ طَعاماً تَدْعُو إليه إخْوانَكَ،
كالإِعْذارِ والعَذيرَةِ والعَذيرِ فيهما، وغِلَظٌ من الأرضِ يَعْتَرِضُ في فَضَاءٍ واسعٍ،
و~ من العِراقِ: ما انْفَسَحَ عن الطَّفِّ.
وعِذَارَيْن في قولِ ذي الرُّمَّةِ: حَبْلانِ مُسْتَطيلانِ من الرملِ، أو طَريقانِ، والحَياءُ، وسِمَةٌ في موضِعِ العِذَارِ،
كالعُذْرةِ،
و~ من النَّصلِ: شَفْرَتَاهُ، والخَدُّ،
كالمُعَذِّرِ، وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطَامِ إلى رأسِ البَعيرِ.
والعُذْرُ، بالضم: النُّجْحُ، والغَلَبَةُ، وبهاءٍ: الناصِيَةُ، وهيَ الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وقُلْفَةُ الصَّبِيِّ، والشَّعَرُ على كاهِلِ الفَرَسِ، والبَظْرُ، والخِتانُ، والبَكَارَةُ، وخمسةُ كواكِبَ في آخِرِ المَجَرَّةِ، وافتِضاضُ الجارِيةِ، ومُفْتَضُّها: أبو عُذْرِها، ونَجْمٌ إذا طَلَعَ، اشْتَدَّ الحَرُّ، والعَلامَةُ، وداءٌ في الحَلْقِ،
كالعاذُور، أو وَجَعُهُ من الدَّمِ. فَعُذِرَ، وهو مَعْذُورٌ، واسْمُ ذلك المَوْضِعِ، وبِلا لامٍ: قَبيلَةٌ في اليَمنِ.
والعَذْراءُ: البِكْرُ
ج: العَذَارَى والعَذَارِي والعَذْرَاواتُ، وشيءٌ من حديدٍ يُعَذَّب به الإِنسانُ لإِقْرارٍ بأمْرٍ ونحوهِ، ورَمْلَةٌ لم تُوطَأْ، ودُرَّةٌ لم تُثْقَبْ، وبُرْجُ السُّنْبُلَةِ أو الجَوْزاءِ، ومدينةُ النبي، صلى الله عليه وسلم،
وبِلا لامٍ: ع على بَريدٍ من دِمَشْقَ، قُتِلَ به مُعاوِيةُ بنُ حُجْرٍ،
أو ة بالشامِ م.
والعاذِرُ: عِرْقُ الاسْتِحاضَةِ، وأثَرُ الجُرْحِ، والغائِطُ،
كالعاذِرَةِ والعَذِرَةِ. والعَذِرَةُ: فِناءُ الدَّارِ، ومجلِسُ القومِ، وأرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ.
والمَعاذِيرُ: السُّتُورُ، والحُجَجُ، الواحدُ: مِعْذَارٌ.
والعَذَوَّرُ، كعَمَلَّسٍ: الواسِعُ الجَوْفِ الفَحَّاشُ من الحَميرِ، والسَّيِّئُ الخُلُقِ الشديدُ النَّفْسِ، والمَلِكُ الشديدُ.
واعْتَذَرَ: شَكا،
و~ العِمامَةَ: أرْخَى لها عَذَبَتَيْنِ من خَلْفُ،
و~ المِياهُ: انْقَطَعَتْ. كَحَسَنٍ، ابنُ وائلٍ: جَدٌّ لأَبي موسى الأَشْعَرِيِّ.
وكزُفَرَ: ابنُ سعدٍ من هَمْدانَ.
وضُرِبَ زَيْدٌ فأُعْذِرَ: أُشْرِفَ به على الهَلاكِ.
وقولهُ تعالى: {وجاءَ المُعَذِّرُونَ}، بتشديدِ الذالِ المكسُورَةِ، أي: المُعْتَذِرونَ الذين لهم عُذْرٌ، وقد يكونُ المُعَذِّرُ غيرَ مُحِقٍّ، فالمَعْنى: المُقَصِّرونَ بغيرِ عُذْرٍ، وقَرَأ ابنُ عَبَّاسٍ بالتخفيف، من أعْذَرَ، وكان يقولُ: والله لهكَذا أُنْزلَتْ.
وكان يقولُ: لَعَن اللّهُ المُعَذِّرِينَ. كأَنَّ المُعَذِّرَ عندَه إنما هو غيرُ المُحِقِّ، وبالتخفيف: من له عُذْرٌ.

عذر (مقاييس اللغة) [256]



العين والذال والراء بناء صحيح له فروعٌ كثيرة، ما جَعلَ الله تعالى فيه وجهَ قياسٍ بَتَّةً، بل كلُّ كلمةٍ منها على نَحوِها وجِهَتها مفردة. فالعُذْر معروف، وهو رَوْم الإنسان إصلاحَ ما أُنكِرَ عليه بكلام. يُقال منه: عَذَرْتُه فأنا أَعْذِرُه عَذْراً، والاسم العُذْر. عَذَرْتُه من فلان، أي لُمْتُه ولم ألُم هذا. يُقال: مَن عذيري من فلان، ومَن يَعذِرني منه. قال:
أُريد حِبَاءه ويُريدُ قَتْلي      عَذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ

ويقال إنّ عَذِير الرّجل: ما يروم ويُحاوِل ممّا يُعذَر عليه إذا فَعَله. *قال الخليل: وكان العجّاجُ يرمُّ رَحْلَه لسفرٍ أرادَه، فقالت امرأتُه: ما . . . أكمل المادة [هذا] الذيترُمُّ ؟ فقال:يريد: لا تُنكرِي ما أحاول. ثم فَسَّر في بيتٍ آخر فقال:وتقول: اعتذر يَعتذِر اعتذاراً وعِذْرة من ذنبه فعذرْتُه. الاسم. قال الله تعالى: قَالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ [الأعراف 164. فلانٌ إذا أبْلَى عُذْراً فلم يُلَمْ.
ومن هذا الباب قولهم: عذَّر الرّجلُ تعذيراً، إذا لم يبالِغ في الأمر وهو يريكَ أنّه مبالغٌ فيه.
وفي القرآن: وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ [التوبة 90]، ويقرأ: المُعْذِرُون . قال أهل العربيّة: المُعْذِرون بالتخفيف هم الذين لهم العُذْر، والمعذِّرون: الذين لا عُذْرَ لهم ولكنَّهم يتكلَّفون عُذراً. للمقصِّر في الأمر: مُعَذِّر، وهو عندنا من العُذْر أيضاً، لأنَّه يقصِّر في الأمر مُعوِّلاً على العُذْر الذي لا يريد يتكلف .وباب آخَر لا يشبه الذي قبلَه، يقولون: تعذَّر الأمرُ، إذا لم يَستقِم. قال امرؤُ القيس:
ويوماً على ظَهرِ الكثَيب تَعذَّرتْ      عَلَيَّ وآلت حَلْفةً لم تَحَلَّلِ

وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبلَه: العِذار: عِذار اللِّجام. قال: وما كان على الخَدَّين من كيٍّ أو كدحٍ طُولاً فهو عذار. تقول من العِذَار: عَذَرْتُ الفرس فأنا أعذُِرُه عَذْراً بالعِذار، في معنى ألجمته. اللِّجام، أي جعلت له عِذاراً. ثم يستعيرون هذا فيقولون للمنهمِك في غَيِّه: "خَلَعَ العِذار".
ويقال من العِذار: عَذّرْتُ الفرسَ تعذيراً أيضاً.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبلَه. العِذَار ، وهو طعامٌ يدعى إليه لحادثِ سُرُور. يقال منه: أعذروا إعذاراً. قال:
كلَّ الطَّعامِ تشتهي ربيعَهْ      الخُرْسُ والإعذارُ والنقيعهْ

ويقال بل هو طعامُ الخِتان خاصّة. يقال عُذِر الغُلامُ، إذا خُتِنَ.
وفلانٌ وفلانٌ عذارُ عامٍ واحد .وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العَذَوَّر، قال الخليل: هو الواسع الجَوف الشديد العِضاض . قال الشاعر يصف الملْكَ أنه واسعٌ عريض:
وحازَ لنا الله النُّبوّةَ والهدى      فأعطى به عزّاً ومُلكاً عَذَوَّرَا

ومما يشبه هذا قول القائل يمدح :
إذا نزلَ الأضيافُ كان عذَوَّراً      على الحيِّ حتى تَستقِلَّ مَرَاجِلُه

قالوا: أراد سيءَ الخلق حَتَّى تُنصَب القُدور.
وهو شبيه بالذي قاله الخليل في وصف الحمار الشديد العضاض.وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: عُذْرَة الجارية العذراء، جاريةٌ عذراءُ: لم يَمسَّها رجل.
وهذا مناسبٌ لما مضى ذكرُه في عُذْرة الغلام.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذرة: وجعٌ يأخذ في الحَلْقِ. يقال منه: عُذِر فهو معذور. قال جرير:
غمزَ ابن مُرَّةَ يا فرزدَقُ كَيْنَهَا      غَمْزَ الطبيبِ نَغانغ المعذورِ

وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: نجمٌ إذا طلع اشتدَّ الحر، يقولون: "إذا طلعَتِ العُذْرة، لم يبق بعُمان بُسْرَة".وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: خُصلةٌ من شعر، والخُصلة من عُرف الفَرَس.
وناصيتُه عُذرة. آخر لا يشبه الذي قبله: العَذِرة: فِناء الدّار.
وفي الحديث: "اليهودُ أنتَنُ خَلْق الله عَذِرَة"، أي فناءً. ثم سمِّي الحَدَثُ عَذِرة لأنَّه كان يُلقَى بأفنية الدُّور.

ع ذ ر (المصباح المنير) [244]


 عَذَرْتُهُ: فيما صنع "عَذْرًا" من باب ضرب: رفعت عنه اللوم فهو "مَعْذُورٌ" أي غير ملوم، والاسم "العُذْرُ" وتضم الذال للإتباع وتسكن والجمع "أَعْذَارٌ" ، و "المَعْذِرَةُ" ، و "العُذْرَى" بمعنى "العُذْرِ" ، و "أَعْذَرْتُهُ" بالألف لغة، و "اعْتَذَرَ" إليّ طلب قبول "مَعْذِرَتِهِ" ، و "اعْتَذَرَ" عن فعله أظهر "عُذْرَهُ" ، و "المُعْتَذِرُ" يكون محقا وغير محقّ، و "اعْتَذَرْتُ" منه بمعنى شكوته، و "عَذَرَ" الرجل، و "أَعْذَرَ" صار ذا عيب وفساد وفي حديث: "لَنْ يَهْلِكَ قَوْمٌ حَتَّى يُعْذِرُوا من أَنْفُسِهِمُ" أي حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، و "أَعْذَرَ" في الأمر بالغ فيه، وفي المثل: "أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ" يقال ذلك لمن يحذر أمرا يُخاف سواء حذر أو لم يحذر وقولهم: من "عَذِيرِي" من فلان ومن "يَعْذرُنِي" منه أي من يلومه على فعله وينحي باللائمة عليه و "يَعْذِرُنِي" في أمره ولا يلومني عليه، . . . أكمل المادة وقيل معناه من يقوم "بِعُذْرِي" إذا جازيته بصنعه ولا يلومني على ما أفعله به، وقيل "عَذِيرٌ" بمعنى نصير أي من ينصرني فيقال "عَذَرْتُهُ" إذا نصرته، و "عَذَّرَ" في الأمر تعذيرا إذا قصّر ولم يجتهد، و "تَعَذَّرَ" عليه الأمر بمعنى تعسر، و "عَذَرْتُ" الغلام والجارية "عَذْرًا" من باب ضرب أيضا ختنته فهو "مَعْذُورٌ" ، و "أَعْذَرْتُهُ" بالألف لغة، و "عُذْرَةُ" الجارية بكارتها والجمع "عُذَرٌ" مثل غُرْفَة وغُرَف وامرأة "عَذْرَاءُ" مثال حمراء أي ذات عذرة وجمعها "عَذَارَى" بفتح الراء وكسرها، و "عِذَارُ" الدابة السير الذي على خدها من اللجام ويطلق "العِذَارُ" على الرسن والجمع "عُذُرٌ" مثل كِتَاب وكُتُب، و "عَذَرْتُ" الفرس "عَذْرًا" من بابي ضرب وقتل جعلت له "عِذَارًا" ، و "أَعْذَرْتُهُ" بالألف لغة، و "عِذَارُ" اللحية الشعر النازل على اللحيين، و "العَذِرَةُ" وزان كلمة: الخرء ولا يعرف تخفيفها وتطلق "العَذِرَةُ" على فناء الدار؛ لأنهم كانوا يلقون الخرء فيه فهو مجاز من باب تسمية الظرف باسم المظروف والجمع "عَذِرَاتٌ" ، و "الإِعْذَارُ" طعام يتخذ لسرور حادث ويقال هو طعام الختان خاصة وهو مصدر سمي به يقال "أَعْذَرَ" "إِعْذَارًا" إذا صنع ذلك الطعام، و "العَاذِرُ" العرق الذي يسيل منه دم الاستحاضة وامرأة "مَعْذُورَةٌ" وقد يقال "عَاذِرَةٌ" ذات عذر من ذلك أو من التخلف عن الجماعة ونحوها. 

ذ - ر - ع (جمهرة اللغة) [216]


وبنو عُذْرة: حي من العرب. وعِذار الفرس: ما على خدّيه من لِجامه. وموضع العِذار: المعذَّر. وفرس أسيل المعذَّر، إذا كان طويلَ اللَّحْيَيْن سَبِطَ الخدّين. والعِذار من الأرض: ارتفاع يستطيل في عُرْض الفلاة فيحجب ما وراءه، والجمع عُذُر. وعِذار العِراق: ما انفسح عن الطَّفّ. والعَذْراء: برج من بروج السماء وليس مما تعرفه العرب. قال النجّامون: هي السُّنبلة، وقال قوم: بل العذراء الجوزاء. والعُذْرة: داء يصيب الصبيَّ في حلقه، فإذا غُمز فهو معذور. والعَذَوَّر: السيّئ الخُلق. قال الشاعر: لا يُمْسِكُ الفحشاءَ تحت ثيابه ... حُلْوٌ حلالُ الماءِ غيرُ عَذَوَّرِ أي ماؤه وحوضه مُباح. والعُذرة: نجم . . . أكمل المادة من منازل القمر. والعُذْرَة: الخُصلة من الشعر، والجمع عُذُر. قال العجّاج: خُوصاً يساقطن المِهارَ والمُهَرْ يَنْفُضْنَ أفنانَ السَّيبِ والعُذَرْ والعَذير: الحال. قال عديّ بن زيد: إنّ ربّي لولا تدارُكُه المُلْ ... كَ لأهل العراق ساءَ العَذيرُ ومرج عَذْرَى: موضع بالشام.

عذر (المعجم الوسيط) [211]


 الْغُلَام نبت شعر عذاره وَالرجل تكلّف الْعذر وَلَا عذر لَهُ وَفُلَان اتخذ طَعَام الْخِتَان وَيُقَال عذر الْقَوْم دعاهم إِلَى طَعَام الْخِتَان وَالْفرس ألْجمهُ 

عذر (المعجم الوسيط) [209]


 فلَان عذرا كثرت ذنُوبه وعيوبه وَفُلَانًا فِيمَا صنع عذرا ومعذرة رفع عَنهُ اللوم فِيهِ والغلام وَالْجَارِيَة عذرا ختنهما والعاذور فلَانا أَصَابَهُ فَهُوَ مَعْذُور وَالْفرس عذرا ألْجمهُ 

الْعذرَة (المعجم الوسيط) [13]


 الْبكارَة والعاذور والناصية وَعرف الْفرس والخصلة من الشّعْر (ج) عذر الْعذرَة:  الْغَائِط وعذرة الدَّار فناؤها وَفِي الحَدِيث (الْيَهُود أنتن خلق الله عذرة) 

العذري (المعجم الوسيط) [10]


 يُقَال هوى عُذْري عفيف نِسْبَة إِلَى بني عذرة لاشتهارهم بِهِ 

أعذر (المعجم الوسيط) [10]


 فلَان ثَبت لَهُ عذر وَمِنْه الْمثل (أعذر من أنذر) وَأبْدى عذرا وَفِي الشَّيْء قصر وَلم يُبَالغ فِيهِ وَهُوَ يرى أَنه مبالغ وَبَالغ وجد وَكَثُرت ذنُوبه وعيوبه وَلِلْقَوْمِ عمل لَهُم طَعَام الْخِتَان وَفُلَانًا فِيمَا صنع عذره وَفُلَانًا من فلَان أنصفه مِنْهُ والغلام وَالْجَارِيَة ختنهما وَالْفرس ألْجمهُ وَفُلَانًا فِي ظَهره ضربه فأثر فِيهِ وَيُقَال ضربه فأعذره أثقله وَضرب فأعذر أشرف بِهِ على الْهَلَاك 

اعتذر (المعجم الوسيط) [7]


 فلَان صَار ذَا عذر وَإِلَيْهِ طلب قبُول معذرته وَيُقَال اعتذر من ذَنبه وَاعْتذر عَن فعله تنصل وَاحْتج لنَفسِهِ وَفُلَان صَار ذَا عذر وَمن فلَان شكاه والعمامة أرْخى لَهَا عذبتين من خلف 

العذير (المعجم الوسيط) [7]


 العاذر والنصير وَالْأَمر تعذر عَلَيْهِ إِذا فعلته (ج) عذر وَيُقَال عذيرك من فلَان هَات من يعذرك وَمن عذيري من فلَان من يعذرني فِي أمره إِذا جازيته على صنعه وَلَا يلومني على مَا أَفعلهُ 

الْبكارَة (المعجم الوسيط) [5]


 عذرة الفتاة 

الْجَلالَة (المعجم الوسيط) [5]


 من الْمَاشِيَة الَّتِي تَأْكُل الجلة والعذرة 

الخرء (المعجم الوسيط) [5]


 الْعذرَة (ج) خروء وخرآن 

بَطِغَ (القاموس المحيط) [5]


بَطِغَ بالعَذِرةِ: كبَدِغَ زِنَة ومعنىً.

مَطَسَ (القاموس المحيط) [5]


مَطَسَ العَذِرَةَ يَمْطِسُها: رَماها بِمَرَّةٍ،
و~ وَجْهَهُ: لطَمَه.

بدغ (الصّحّاح في اللغة) [5]


بَدِغَ بالعَذِرَةِ يَبْدَغُ بَدَغاً، أي تلطَّخ بها، وكذلك إذا تلطَّخ بالشر.

دبق (الصّحّاح في اللغة) [5]


الدِبْقُ: شيء يَلتْزِقُ، كالغراء، تُصادُ به الطير.
والدَبوقاءُ: العَذِرَةُ.

الجعر (المعجم الوسيط) [5]


 مَا يبس فِي الدبر من الْعذرَة وخرء كل ذِي مخلب من السبَاع (ج) جعور 

بطغ (لسان العرب) [5]


بَطِغَ بالعَذِرة يَبْطَغُ بَطَغاً: تلطخ؛ قال رؤبة: لولا دَبوقاءُ اسْتِه لم يبطخِ وهو لغة في بَدِغَ، ويروى لم يَبْدَغِ أَي لم يَتَلَطَّخْ بالعذرة. بالشيء: تَلَطَّخَ به.
وبَطِغَ بالأرض أَي تَمَسَّحَ بها وتَزَحَّفَ. ابن الأَعرابي: أَزْقَنَ زيدٌ عمراٍ إِذا أَعانَه على حِمْلِه لِيَنْهَضَ به، ومثله أَبْطَغَه وأَبْدَغَه وعَدَّلَه ولَوَّنَه وأَسْمَعَه وأَنْآهُ ونَوَّاه وحَوَّلَه: بمعنى أَعانَه.

استعذر (المعجم الوسيط) [4]


 إِلَيْهِ قدم إِلَيْهِ الِاعْتِذَار وَمن فلَان قَالَ من عذيري مِنْهُ وَطلب من النَّاس الْعذر إِن هُوَ عاقبه 

بدغ (لسان العرب) [5]


بَدِغَ الرجل يَبْدَغُ بَدْغاً وبَدَغاً: تَزَحَّفَ على الأَرض باسْتِه وتلطَّخ بخُرْئِه.
وبَدِغَ بعَذِرتِه: تلَطَّخَ بها، وكذلك إِذا تلطَّخ بالشرِّ؛ قال رؤبة: والمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأَمْلَغِ، لولا دَبُوقاءُ اسْتِه لم يَبْدَغِ ويروى يَبْطَغِ.
وبَدِغَ بَدَغاً: تَلَطَّخ بالشرِّ. قال ابن بري: والبَدِغُ والبِدْغُ البادِنُ السمينُ، والبَدِغُ المَعِيبُ، ومنه لُقِّبَ قيس بن عاصم البَدِغ لأُبْنةٍ كانت به، زعموا؛ ولذلك قال فيه مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: تَرَى ابنَ وُهَيْرٍ خَلْفَ قيْسٍ، كأَنه حِمارٌ ودَى خَلْفَ سْتِ آخَرَ قائمِ (* قوله« وهير» كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: زبير.) والأَبْدَغُ (* قوله« والابدغ إلخ» مثله للمجد حيث قال: والابدغ موضع.
وعبارة ياقوت: أبذغ بالفتح ثم السكون وفتح . . . أكمل المادة الذال المعجمة وغين معجمة أيضاً: موضع في حسان أبي بكر بن دريد ) قال ابن دريد: أَحسَبه موضعاً.
وزعم ابن الأَعرابي أَن بعض العرب عَذَرَ عَذْرة فسُمِيَ البَدِغَ مِثالَ التَّعِبِ،والله أَعلم.

متس (لسان العرب) [4]


المَتْسُ: لغة في المَطْس. مَتَس العذِرة مَتْساً: لغة في مَطَسَ.
ومَتَسَهُ يَمْتِسُهُ مَتْساً: أَراغَهُ ليَنْتَزِعه.

مطس (العباب الزاخر) [4]


الليث: مَطَسَ العَذِرَةَ يَمْطِسُها مَطْساً: إذا رَماها بِمَرَّةٍ. وقال ابن دريد: المَطْس: الضَّرْبُ كاللَّطْم.

الكِرْتيمُ (القاموس المحيط) [4]


الكِرْتيمُ، بالكسر: الفأْسُ.
والكُرْتومُ، بالضم: الصَّفا من الحجارةِ، والطويلُ المُرْتَفِعُ من الأرضِ، واسمُ حَرَّةِ بني عُذْرَةَ.

مطس (لسان العرب) [4]


مَطَسَ العَذِرَة يَمْطِسُها مَطْساً: رماها بِمَرَّةٍ.
والمَطْسُ: الضرب باليد كالَّلطْم.
ومَطَسَه بيده يَمْطِسُه مَطْساً: ضربه.

خَرِئَ (القاموس المحيط) [4]


خَرِئَ، كَسَمِعَ، خَرْءاً وخَرَاءَةً، ويُكْسَرُ، وخُرُوءاً: سَلَحَ.
والخُرْءُ، بالضَّمِّ: العَذِرَةُ،
ج: خُروءٌ وخُرْآنٌ،
والمَوْضِعُ: مَخْرَأَةٌ ومَخْرَاةٌ ومَخْرُأَةٌ، والاسْمُ: الخِرَاءُ، بالكسر.

حقن (الصّحّاح في اللغة) [5]


حَقَنْتُ اللبن أَحْقُنُهُ بالضم، إذا جمعتَه في السقاء وصببتَ حليبَه على رائبه.
واسم هذا اللبن الحَقينُ، والسِقاء المِحْقَنُ.
وفي المثل: أبى الحَقينُ العُِذْرَةَ أي العذر. دمَه: منعته أن يُسفَك. قال الكسائي: حَقَنْتُ البولَ.
وأنكر أَحْقَنْتُ.
والحاقِنُ: الذي به بولٌ شديد. يقال: لا رأيَ لِحاقِنٍ. أبو عمرو: الحاقِنَةُ: النُقرة بين التَرقوة وحبلِ العاتق.
وهما حاقِنَتانِ.
ويقال: الحاقِنَةُ ما سفل من البطن.
والحُقْنَةُ: ما يُحْقَنُ به المريض من الأدوية.
وقد احْتَقَنَ الرجل. والمِحْقانُ: الذي يَحْقُنُ بولَه، فإذا بالَ أكثر منه.

استافه (المعجم الوسيط) [4]


 شمه وَمِنْه قَول رؤبة (إِذا الدَّلِيل استاف أَخْلَاق الطّرق ... ) والمسافة قطعهَا وَمِنْه قَول الشَّاعِر (فَإِنِّي لمستاف الْبِلَاد بِسُرْعَة ... فمبلغ نَفسِي عذرها أَو مطوف) 

دغر (مقاييس اللغة) [5]



الدال والغين والراء أصلٌ واحد، وهو الدَّفْع والتَّقَحُّمُ في الشَّيء، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للنِّساء: "لا تُعذِّبْنَ أولادَكُنَّ بالدَّغْرِ". فالدَّغْر: غَمْزُ الحَلْق من العُذْرة، والعُذْرة: داءٌ يَهِيج في الحَلْق من الدَّم، ويقال هُوَ مَعْذُور. قال جرير:
غَمَزَ ابنُ مُرَّة يا فَرزْدَقُ كَيْنَها      غَمَزَ الطّبيبِ نغَانِغَ المَعذُورِ

ودَغَرْت القومَ، إذا دخَلْتَ عليهم.
وكلامٌ لهم، يقولون: "دَغْراً لاَصَفَّاً"، يقول: ادْغُروا عليهم، لا تُصَافُّوهُم.
والدَّغرة: الخَلْسَة؛ لأنَّ المختلِس يدفع نفْسَه على الشيء.
وفي الحديث: "لا قَطْعَ في الدَّغْرة".

مهد (الصّحّاح في اللغة) [4]


المهادُ: الفِراش.
وقد مَهَدْتُ الفِراش مَهْداً: بسطتُه، ووطّأته.
والمَهْدُ: مَهْدُ الصبيّ.
وتمهيدُ الأمور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله.
وامْتِهادُ السَنام: انبساطُه وارتفاعه.
والتَمَهُّدُ: التمكُّن.

كرتم (لسان العرب) [4]


الكِرْتِيمُ: الفَأْس العَظيمة لها رأُْس واحد، وقيل: هي نحو المِطْرقة.
والكُرْتُوم: الصَّفا من الحجارة، وحَرَّةُ بني عُذرة تُدعَى كُرْتُوم؛ وأَنشد: أَسْقاكِ كلُّ رائِحٍ هَزِيمِ، يَتْرُكُ سَيْلاً جارِحَ الكُلُومِ، وناقِعاً بالصَّفْصَفِ الكُرْتُومِ

ع ن س (المصباح المنير) [5]


 عَنَسَتِ: المرأة "تَعْنِسُ" من باب ضرب وفي لغة "عَنَسَتْ" "عُنُوسًا" من باب قعد والاسم "العِنَاسُ" بالكسر: إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها ولم تتزوج حتى خرجت من عداد الأبكار فإن تزوجت مرة فلا يقال "عَنَسَتْ" وهي "عَانِسٌ" بغير هاء، و "عَنَسَ" الرجل إذا أسنّ ولم يتزوج فهو "عَانِسٌ" ، و "عَنَّسَتْ" ، و "عُنِّسَتْ" بالتثقيل مبالغة وتأكيد، وأنكر الأصمعي الثلاثي وقال: إنما يقال رباعيا متعديا فيقال "عَنَّسَهَا" أهلها، وقال الليث: "عَنَّسَهَا" أهلها: أمسكوها عن التزويج، وسئل بعض التابعين عن الرجل يتزوج المرأة على أنها بكر فإذا هي لا عذرة لها، فقال إن العذرة يذهبها "التَّعْنِيسُ" والحيضة. 

خرأ (الصّحّاح في اللغة) [4]


الخُرْءُ بالضم: العَذِرَةُ، والجمع: خُروءٌ، وقال يهجو:
إذا اجتمعت قيسٌ معاً وتـمـيمُ      كأنّ خُروءَ الطير فوق رُؤوسهم

أي من ذُلِّهِمْ.
وقد خَرِئَ خَراءَةً.
ويقال للمَخْرَجِ: مَخْرَؤَهُ ومَخْرَأَةٌ.

الْوَاجِب (المعجم الوسيط) [4]


 (فِي عرف الْفُقَهَاء) مَا ثَبت وُجُوبه بِدَلِيل فِيهِ شُبْهَة الْعَدَم كَخَبَر الْوَاحِد وَهُوَ مَا يُثَاب بِفِعْلِهِ ويعاقب على تَركه لَوْلَا الْعذر حَتَّى يضلل جاحده وَلَا يكفر بِهِ و (وَاجِب الْوُجُود) هُوَ الَّذِي يكون وجوده من ذَاته وَلَا يحْتَاج إِلَى شَيْء أصلا وَهُوَ الله عز وَجل 

حاكَ (القاموس المحيط) [4]


حاكَ الثَّوبَ حَوْكاً وحِياكاً وحِياكَةً، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ: نَسَجَهُ، فهو حائِكٌ من حاكَةٍ وحَوَكةٍ، ونِسْوَةٌ حوائِكُ.
والمَوْضِعُ: مَحَاكَةٌ،
و~ الشيءُ في صَدْري: رَسَخَ.
والحَوْكُ: الباذَرُوجُ، والبَقْلَةُ الحَمْقاءُ.
وحاكَةُ: وادٍ ببلادِ عُذْرَةَ. وتَرَكْتُهُم في مَحْوَكَةٍ، كمَقْعَدَةٍ: قِتالٍ.

غ - ن - غ - ن (جمهرة اللغة) [4]


من معكوسه: النُّغْنُغ والنًّغْنغَة: لحمة متعلقة إلى جنب اللهاة، اللَّهاة في أصل الأذن من باطن، والجمع نَغانِغ. قال جرير: غَمَزَ ابنُ مُرّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نغانغَ المعذورِ الكَيْن: لحم باطن الفرج، والعذرة: وجع يأخذ في الحلق.

دغر (المعجم الوسيط) [4]


 فِي الْبَيْت دغرا دخل وَعَلِيهِ اقتحم من غير تثبت وَحمل عَلَيْهِ وَفُلَانًا دَفعه وضغطه حَتَّى مَاتَ وأساء غذاءه وأرضعه فَمَا أرواه وَالشَّيْء خلطه وَالْمَرْأَة الصَّبِي أدخلت إصبعها فِي حلقه لترفع لهاته من الْعذرَة (وجع فِي الْحلق) وَفِي الحَدِيث (قَالَ لأم قيس علام تدغرن أَوْلَادكُنَّ بِهَذِهِ العلق) 

بطغ (العباب الزاخر) [4]


ابن السكيت وأبو عُبيد: بَطِغ بالعَذِرة وبَدِغ يَبْطَغُ ويَبْدَغُ: تَلَطَّخ بها، قال رؤبة:
لَوْلا دَبُوْقاءُ اسْتِهِ لم يَبْطَغِ     

ويروى "لم يَبْدَغ". وبَطِغ بالأرض: أي تَمَسّح بها وتَزَحّف.
وقال ابن الأعرابي: أبْطَغَ زيد عمراً وأبدغَه: أي أعانه على حمله لينهض به.

جعمس (لسان العرب) [4]


الجُعْمُوس: العَذِرَةُ. مُجَعْمِسٌ وجُعامِسٌ: وهو أَن يَضَعَه بمَرَّةٍ، وقيل: هو الذي يضعه يابساً. أَبو زيد: الجُعْمُوس ما يطرحه الإِنسان من ذي بطنه، وجمعه جَعامِيسُ؛ وأَنشد: ما لَكَ من إِبْلٍ تُرى ولا نَعَمْ، إِلا جَعامِيسك وَسْطَ المُسْتَحَمْ والجَعْسُ: الرَّجيع، وهو مولَّد، والعرب تقول: الجُعْمُوس، بزيادة الميم. يقال: رَمى بجعاميس بطنه.

بَدِغَ (القاموس المحيط) [4]


بَدِغَ بالعَذِرَة، كفرِحَ: تَلَطَّخَ، وكذا بالشَّرِّ،
فهو بَدِغٌ، ككتِفٍ،
والبَدْغُ: كسرُ الجَوْزِ واللَّوْزِ، وبالكسر: الخارِئُ في ثِيابِه، وقد بَدُغَ، ككرُمَ، وبالتحريكِ: التَّزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرضِ.
وهُمْ بَدِغونَ، بكسر الدالِ: سِمانٌ، حَسَنُو الأحوالِ.
والأبْدَغُ: ع.
وككتِفٍ: لَقَبُ قَيْسِ بن عاصِمٍ المِنْقَرِيِّ في الجاهليَّةِ.

البَثْنَةُ (القاموس المحيط) [3]


البَثْنَةُ: الأرْضُ السَّهْلَةُ، ويُكْسَرُ، والزُّبْدَةُ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَضَّةُ، والنَّعْمَةُ في النِّعْمَةِ،
وة بِدِمَشْقَ.
والبَثْنِيَّةُ: لحِنْطَةٍ جَيِّدَةٍ منها، والرَّمْلَةُ اللَّيِّنَةُ
ج: كعِنَبٍ.
والبُثُنُ، بضمتين: الرِياضُ.
وبُثَيْنَةُ العُذْرِيَّةُ، كجُهَيْنَةَ: صاحِبَةُ جَميلٍ،
وع بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ.
وأَبو بُثَيْنَةَ: شاعِرٌ.
وبَثْنُونُ: د بِمِصْرَ.
ويوسُفُ بنُ بُثَّانٍ، كرُمَّانٍ: مُحَدِّثٌ مِصْرِيُّ.

دلمص (لسان العرب) [3]


الدُّلَمِصُ والدُّلامِصُ: البَرّاقُ الذي يَبْرقُ لونُه.
وامرأَة دُلَمِصةٌ: بَرّاقةٌ؛ وأَنشد ثعلب: قد أَغْتَدي بالأَعْوَجِيِّ التَّارِصِ، مثل مُدُقّ البَصَلِ الدُّلامِصِ يريد أَنه أَشْهَبُ نَهْدٌ.
ودَلْمَصَ الشيءَ: بَرّقَه.
والدُّلامِصُ: البرّاقُ.
والدُّلَمِصُ، مقصور: منه، والميم زائدة، قال: وكذلك الدُّمالِصُ والدُّمارِصُ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي دواد: ككِنانَةِ العُذْرِيّ زَيّنَـ ـها، من الذَّهَبِ، الدُّمالِصْ

غوط (الصّحّاح في اللغة) [3]


غاطَ في الشيء يَغوطُ ويَغيطُ: دخل فيه. يقال: هذا رملٌ تَغوطُ فيه الأقدام.
وقولهم: أتى فلانٌ الغائِطَ، وأصل الغائِطِ المطمئنُّ من الأرض الواسع، والجمع غوطٌ وأغْواطٌ وغْيطانٌ، صارت الواو ياءً لإنكار ما قبلها.
وكان الرجل منهم إذا أراد أن يقضيَ الحاجةَ أتى الغائِطَ فقضى حاجتَه: فقيل لكل من قضى حاجته: قد أتى الغائِطَ، فكنيَ به عن العَذِرَةِ. تغَوَّطَ وبالَ.

لوق (الصّحّاح في اللغة) [3]


اللوقَةُ بالضم: الزُبدةُ.
وقد لَوَّقَ طعامَه، إذا أصلحه بالزُبد. يقال: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي، أي لُيِّنَ لي حتَّى يصير كالزُبد في لينه.
وقال ابن الكلبيّ: هو الزُبد بالرُطَب.
وفيه لغتان لوقَةٌ وأَلوقَةٌ. قال: وأنشدني لرجلٍ من عُذَرَةَ:
وإنِّي لمَنْ عاديْتُمُ سُمٌّ أسْوَدِ      وإنَّي لمِنْ سالَمْتُمُ لأَلـوقَةٌ

ويقال: ما ذقت لَواقاً، أي شيئاً.

أزِفَ (القاموس المحيط) [3]


أزِفَ التَّرَحُّلُ، كفَرِحَ، أزَفاً وأُزُوفاً: دَنَا،
و~ الرجلُ: عَجِلَ،
و~ الجُرْحُ، ويُثَلَّثُ زايُهُ: انْدَمَلَ،
و~ الشيءُ: قَلَّ.
والآزِفةُ: القِيامَةُ
والأزَفُ، مُحرَّكةً: الضيقُ، وسوءُ العَيْشِ.
والمَأْزَفَةُ: العَذِرَةُ، والقَذَرُ،
ج: مآزِفُ.
والأَزْفَى، كسَكْرَى: السُّرْعَةُ والنَّشاطُ.
وآزَفَنِي: أعْجَلَنِي.
والمُتآزِفُ: القصيرُ المُتَدانِي، والمكانُ الضَّيِّقُ، والرَّجُلُ السَّيِّئُ الخُلُقِ، الضَّيِّقُ الصَّدْرِ.
والتَّآزُفُ: الخَطْوُ المُتَقَارِبُ.
وتآزَفُوا: تَدانَى بَعْضُهُم مِنْ بَعْضٍ.

فض (المعجم الوسيط) [3]


 الشَّيْء فضا فرقه يُقَال فض الْقَوْم فرقهم وفض المَال على الْقَوْم فرقه وقسمه عَلَيْهِم وَخَاتم الْكتاب كَسره وفكه وَيُقَال فض الْكتاب وفض الْخَاتم عَن الْكتاب وَالْمَاء صبه واللؤلؤة وَنَحْوهَا خرقها وَيُقَال فض عذرة الْمَرْأَة وَمَا بَينهمَا قطع وَيُقَال فض الْأَمر قطعه وَيُقَال فض الله فَاه نشر أَسْنَانه وَكسرهَا (فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ) وَفِي الدُّعَاء لَهُ (لَا يفضض الله فَاه) 

دبق (لسان العرب) [4]


الدِّبْق: حمل شجر في جَوْفه كالغِراء لازق يَلْزَق بجناح الطائر فيُصاد به.
ودَبَّفْتها تَدْبِيقاً إذا صِدتها به؛ وقيل: كلُّ ما أُلزق به شيء، فهو دِبْق مثل طِبْق، وسيأتي ذكره. الجوهري: الدِّبق شيء يَلْتَزِق كالغِراء يصاد به الطير، دبَقَه يَدْبِقُه دَبْقاً ودَبَّقَه.
والدَّبُوقاء: العَذِرة؛ قال رؤبة: والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ، لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يَبْطَغِ المِلغ: الخبيث، ويقال النَّذْل الساقِط؛ يلَكى بسَقَط الكلام أَي يجيء بسقط القول وما لا خير فيه، وجعل ما يَخرج من كلامه وفيه كالعذرة التي تخرج من استه؛ ويَبْطَغ: يتلطَّخ فكلامه إذا ظهر بمنزلة سَلْحِه إذا تَلطَّخ به، وقيل كل ما تمَطَّط وتلَزَّج.
وعيش مُدبَّقٌ ليس . . . أكمل المادة بتامّ.
ودَبَقَ في مَعِيشته، خفيفة؛ عن اللحياني: لَزِق، لم يفسره بأكثر من هذا.
ودابِقٌ، ودابَقٌ، مصروف: موضع أَو بلد؛ قال غَيْلانُ بن حُريْث، وقال الجوهري هو للهدار: ودابِق وأَيْنَ مِنّي دابِق اسم بلد، والأغلب عليه التذكير والصرف لأَنه في الأصل اسم نهر، وقد يؤنث ولا يُصرف.
والدَّبُّوق: لُعبة يَلعب بها الصبيان معروفة.
والدَّبِيقيُّ: من دِقِّ ثياب مصر معروفة تنسب إلى دَبِيق.

ح - ل - و (جمهرة اللغة) [5]


وسُمّي لوح الصبيّ لوحاً لعِرَضه تشبيهاً بذلك لأنهم كانوا يكتبون في أكتاف الإبل، والجمع ألواح، وفي التنزيل ذكر اللوح، وهو قوله عزّ وجلّ: " في لَوْح محفوظٍ " ، فهذا ما لا نقف على كُنه صفته ولا نستجيز الكلام فيه إلا التسليم للقرآن واللغة. والألواح في قصة موسى عليه السلام ولا أقدم على القول فيه، والله أعلم ما هي. واللَّوح: مصدر لاحه العطشُ يلُوحه لَوْحاً، إذا غيّره، وكذلك لاحَتْه السَّمومُ والنارُ تَلُوحه لَوْحاً ولَوَحاناً، إذا غيّره. و " لوّاحة للبشر " قال أبو عبيدة: هو من هذا، واللهّ أعلم. ولا السيفُ والبرق وغيرهما يَلُوح لَوْحاً ولَوَحاناً. واللُّوح، بضم اللام: . . . أكمل المادة الهواء بين السماء والأرض. قال ذو الرمّة يصف طائراً: وظَلَّ للأعْيَسِ المُزجي نواهضَه ... في نَفْنَف اللُّوح تصويبٌ وتصعيدُ ورجل مِلْواح: سريع العطش، وكذلك الجمل والدّابّة ملواح أيضاً، والجمع ملاويح. والألواح: ما لاحَ من السلاح، وأكثر ما يُعنى بذلك السيوف. قال ابن أحمر: تُمسي كألواح السِّلاح وتضْ ... حي كالمَهاة صبيحةَ القطْرِ وألاح الرجل على الرجل يليح، إذا جزع عليه. قال الشاعر: وقد رابني من جعفرٍ أن جعفراً ... يُليحُ على قُرْصي ويشكو هوى جُمْلِ فلو كنتَ عُذْرِيَّ العَلاقة لم تَبِتْ ... بطيناً وأنساكَ الهوى شدّةَ الأكلِ قوله: عُذْرِيَّ الهوى: لأن العشق في بني عُذْرَة كثير، وقوله يليح: يذهب به، ويُليح: يشفق أيضاً. والوَحْل: الطين الرَّطب خاصة، معروف وَحِلَ الرجلُ وغيرُه يَوْحَل وَحَلاً، إذا مشى في الوحل فثقل عليه المشي حتى لا يطيق التخلّص منه، وربّما أتلفه، يقال ذلك للإنسان والدابّة. وأوحلَ فلان فلاناً شرًّا، إذا أثقله به. والمَوْحِل: الموضع الذي فيه الوحل. والولائح: أعدال وغرائر يُحمل فيها الطيب والبَزّ ونحوه، الواحدة وَليحة، وتُجمع وَليحاً أيضاً.

حقن (لسان العرب) [6]


حَقَنَ الشَّيءَ يَحْقُنُه ويَحْقِنُه حَقْناً، فهو مَحْقُونٌ وحَقِينٌ: حَبَسه.
وفي المثل: أَبَى الحَقِينُ العِذْرةَ أَي العُذْر، يضرب مثلاً للرجل يَعْتَذِر ولا عذر له، وقال أَبو عبيد: أَصل ذلك أَن رجلاً ضافَ قوماً فاستَسْقاهم لبَناً، وعندهم لبنٌ قد حَقَنُوه في وَطْبٍ، فاعْتَلُّوا عليه واعْتَذَروا، فقال أَبَى الحَقينُ العِذْرةَ أَي أَن هذا الحقينَ يُكَذِّبُكم؛ وأَنشد ابن بري في الحَقين للمُخبَّل: وفي إبلٍ ستِّينَ حَسْبُ ظَعِينة، يَرُوحُ عليها مَخْضُها وحَقينُها.
وحَقَنَ اللبنَ في القِرْبة والماءَ في السقاء كذلك.
وحقَنَ البَوْلَ يَحقُنُه ويَحْقِنُه: حَبَسه حَقْناً، ولا يقال أَحْقَنه ولا حَقَنَني هو.
وأَحْقَنَ الرجلُ إذا جمع أَنواع اللبن حتى يَطِيب.
وأَحْقَنَ بولَه إذا حَبَسه.
وبعيرٌ . . . أكمل المادة مِحْقانٌ: يَحْقِنُ البولَ، فإذا بالَ أَكثرَ، وقد عَمَّ به الجوهريُّ فقال: والمِحْقانُ الذي يَحْقِنُ بوله، فإِذا بالَ أَكثرَ منه.
واحْتَقَنَ المريضُ: احتبَسَ بَوْله.
وفي الحديث: لا رأْيَ لحاقِبٍ ولا حاقِن، فالحاقِنُ في البول، والحاقِبُ في الغائط، والحاقنُ الذي له بولٌ شديد.
وفي الحديث: لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو حاقِنٌ، وفي رواية: وهو حَقِنٌ، حتى يتخفَّفَ الحاقِنُ والحَقِنُ سواءٌ.
والحُقْنةُ: دواءٌ يُحْقَنُ به المريضُ المُحْتَقِنُ، واحْتَقَنَ المريضُ بالحُقْنةِ؛ ومنه الحديث: أَنه كَرِه الحُقْنةَ؛ هي أَن يُعطى المريضُ الدواءَ من أَسفلِه وهي معروفة عند الأَطِبّاء.
والحاقِنةُ: المَعِدة صفة غالبة لأَنها تحْقِنُ الطعامَ. قال المفضل: كلَّما مَلأْتَ شيئاً أَو دَسَسْتَه فيه فقد حقَنْتَه؛ ومنه سمِّيت الحُقْنة.
والحاقِنةُ: ما بين التَّرْقُوة والعُنُق، وقيل: الحاقِنتانِ ما بين التَّرْقُوَتين وحَبْلَي العاتِق، وفي التهذيب: نُقْرَتا التَّرْقُوتين، والجمع الحواقِنُ، وفي الصحاح: الحاقِنةُ النُّقْرَةُ التي بين الترقوة وحبل العاتِق، وهما حاقِنتان.
وفي المثل: لأُلْزِقَنَّ حَواقِنَكَ بذَواقِنِك؛ حَواقِنُه: ما حَقَن الطعامَ من بَطْنِه، وذواقِنُه: أَسفَل بَطْنه ورُكْبَتاه.
وقال بعضهم: الحَواقِنُ ما سَفُلَ من البطن، والذَّواقِنُ ما عَلا. قال ابن بري: ويقال الحاقِنَتان الهَزْمَتانِ تحت الترقوتين، وقال الأَزهري في هذا المثل: لأُلْحِقَنَّ حواقِنَك بذواقِنِك، وروي عن ابن الأَعرابي الحاقِنةُ المَعِدة، والذاقِنةُ الذَّقَنُ، وقيل: الذاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقوم.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: تُوفِّي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سَحْرِي ونَحْري، وبين حاقنتي وذاقنتي وبين شَجْري، وهو ما بين اللَّحْيَين. الأَزهري: الحاقِنةُ الوَهْدة المنخفضة بين التَّرْقُوتين من الحَلْق. ابن الأَعرابي: الحَقْلَةُ والحَقْنةُ وجعٌ يكون في البطن، والجمع أَحْقالٌ وأَحْقانٌ.
وحَقَنَ دَمَ الرجلِ: حَلَّ به القتلُ فأَنْقذَه.
واحْتَقَنَ الدَّمُ: اجتمع في الجوف. قال المفضل: وحقَنَ اللهُ دمَه حَبَسه في جلده ومَلأَه به؛ وأَنشد في نعتِ إبل امتلأَتْ أَجوافُها: جُرْداً تَحَقَّنَتْ النَّجِيلَ، كأَنما بجلُودِهِنَّ مدارجُ الأَنْبار. قال الليث: إذا اجتمع الدمُ في الجوف من طَعْنةٍ جائفةٍ تقول احْتَقَنَ الدمُ في جوفه؛ ومنه الحديث: فحَقَنَ له دَمَه. يقال: حَقَنْتُ له دَمَه إذا مَنَعْتَ من قَتْلِه وإراقَتِه أَي جَمعْتَه له وحبَسْتَه عليه.
وحقَنْتُ دَمه: منعتُ أَن يُسْفَك. ابن شميل: المُحْتقِنُ من الضُّروع الواسع الفَسيحُ، وهو أَحسنُها قدراً، كأَنما هو قَلْتٌ مجتمع مُتَصعِّد حسنٌ، وإنها لمُحْتقِنةُ الضرعِ. ابن سيده: وحقَن اللبنَ في السِّقاء يَحْقُنُه حَقْناً صبَّه فيه ليُخرج زُبْدَتَه.
والحَقينُ: اللبنُ الذي قد حُقِنَ في السِّقاء، حَقنْتُه أَحْقُنُه، بالضم: جمعته في السقاء وصببت حليبَه على رائِبه، واسم هذا اللبن الحَقينُ.
والمِحْقَنُ: الذي يُجعل في فمِ السِّقاءِ والزِّقّ ثم يُصب فيه الشراب أَو الماء. قال الأَزهري: المِحْقن القِمَعُ الذي يُحْقَن به اللبنُ في السقاء، ويجوز أَن يقال للسقاء نفسه مِحْقَن، كما يقال له مِصْرَب ومِجزَم، قال: وكل ذلك محفوظ عن العرب.
واحْتَقنَتِ الرَّوْضةُ: أَشرفت جوانبُها على سَرارِها؛ عن أَبي حنيفة.

العذار (المعجم الوسيط) [3]


 عذار الْغُلَام جَانب لحيته وَمَا سَالَ من اللجام على خد الْفرس وَيُقَال خلع فلَان عذاره انهمك فِي الغي وَلم يستح ولوى عَنهُ عذاره تمرد عَلَيْهِ وَطَعَام الْخِتَان وشفرنا النصل (ج) عذر وَيُقَال فلَان شَدِيد العذار ومستمر العذار يُرَاد شدَّة الْعَزِيمَة وعذارا الْحَائِط وَالطَّرِيق والوادي جانباه وعذار من النّخل وَالشَّجر والرمل خطّ مِنْهُ مستطيل يُقَال غرس فِي كرمه عذارا من الشّجر سكَّة مصطفة 

الدِّبْقُ (القاموس المحيط) [3]


الدِّبْقُ، بالكسرِ،
والدابوقُ والدَّبوقاءُ: غِراءٌ يصادُ به الطَّيْرُ.
والدَّبوقاءُ: العَذِرَةُ، وكلُّ ما تَمَطَّطَ.
وكصاحِبٍ وهاجَرَ: ة بِحَلَبَ، وفي الأصْلِ: اسمُ نَهَرٍ.
ودُوَيْبِقُ: ة بِقُربِها.
وكتَنُّورٍ: لُعْبَةٌ م، وبهاءٍ: الشَّعَرُ المَضْفورُ، مُوَلَّدَةٌ.
وكَسكْرَى: ة بِمِصْرَ.
وكأميرٍ: د بها، منها: الثِّيابُ الدَّبيقِيَّةُ.
والدَّبِقِيَّةُ، بكسر الباءِ: ة بِنَهرِ عيسى.
ودَبِقَ به، كفرِحَ: ضَرِيَ به، فلم يُفارِقْهُ.
وما أدْبَقَه: ما أضْراهُ.
وأدْبَقَهُ: ألْصَقَه.
ودَبَّقَه تدْبيقاً: اصْطادهُ بالدِّبْقِ فَتَدَبَّقَ.

خ - ر - و (جمهرة اللغة) [4]


خار الثورُ يخور خُواِراً، إذا صاح. وخارَ الرجلُ يخور خوَراً وخُؤوراً، إذا صار خَوّاراً ضعيفاً، فهو خَوّار بَيِّن الخَوَرة وكذلك عود خَوّار بَيِّنُ الخَوَر. والخَوْران: الفجوة التي فيها الدًّبُر من الإنسان وغيره يقال طعن الحمارَ فخارَه، إذا أصاب خَوْرانه. وناقة خَوّارة، إذا كانت رِخْوَة اللحم سَبْطَة العظام غزيرة، والجمع خُور. قال الشاعر: نحِن إلى قصر ابن خُوطٍ نساؤكم ... وقد مالَ بالأجياد والعُذَرِ السُّكْرُ حنينَ اللِّقاح الخُور حَرّق نارَه ... بجَرْعاءِ حُزْوَى فوق أكبادها العِشْرُ يعني أنها ظمئتْ عِشْراً فقد حرقها العطش. ورجل خَوّار من قوم خُورة وما أبْيَنَ الخَوَر في فلان. وعِنْق خَوّار، يعني النخلة إذا كانت كثيرة الحمل تشبيهاً . . . أكمل المادة بالناقة الغزيرة. والخَوّار العُذْريّ: رجل من العرب كان عالماً بالنَسَب. فأمّا الخَوْر، وهو الخليج من البحر، فأحسبه معرَّباً. وورَّختُ الكتاب وأرّختُه. ومتى وُرِّخَ الكتاب وأرِّخ، أي متى كتب ذُكر عن يونس وأبي مالك أنهما سمعا ذلك من العرب. والوَريخة: عجين يكثر ماؤه حتى لا يتهيّأ خَبْزُه. وللخاء والراء والواو مواضع في الاعتلال تراها إن شاء الله تعالى.

ورص (لسان العرب) [3]


التهذيب في ترجمة ورض: ورَّضَت الدَّجاجةُ إِذا كانت مُرْخِمَةً على البَيْضِ ثم قامت فوضعت بمرّة، وكذلك التَّوْرِيضُ في كل شيء، قال أَبو منصور: هذا تصحيف والصواب ورَّصَت، بالصاد. الفراء: ورَّصَ الشَّيْخُ وأَوْرَصَ إِذا اسْتَرْخَى حِتارُ خَوْرانِه فأَبْدَى.
وامرأَة مِيراصٌ: تُحْدِثُ إِذا أُتِيَت. ابن بري: قال ابن خالويه الوَرْصُ الدَّبُوقاءُ، وجمعه أَوْراصٌ.
ووَرَّصَ إِذا رمَى بالعَرَبُون، وهو العَذِرة، ولم يقدر على حبسه، وهذه اللفظة ذكرها ابن بري في ترجمة عربن العَرَبُون، بفتح العين والراء.

ج ل ل (المصباح المنير) [4]


 جَلَّ: الشيء "يَجِلُّ" بالكسر عظم "جَلِيلٌ" و "جَلالُ اللهِ" عظمته و "جَلَّ" "يَجِلُّ" أيضا خرج من بلد إلى آخر "جَالٌّ" والجمع "جَالَّةٌ" ومنه قيل الذين أخرجوا من الحجاز "جَالَّةٌ" "جَالِيَةٌ" أيضا ثم نقل الاسم إلى، وقيل استعمل فلان على "الجَالَّةِ" كما على "الجَالِيَةِ" و "جُلَّةُ التَّمْرِ" وجمعها "جِلالٌ" مثل برمة وبرام و "جُلُّ الشَّيْءِ" بالضم أيضًا معظمه، و "جُلُّ الدَّابَّةِ" كثوب الإنسان يلبسه يقيه البرد والجمع "جِلالٌ" و "أَجْلالٌ" و "الجَلَّةُ" بالفتح البعرة وتطلق على العَذِرَةِ" و "جَلَّ" فلان البعر "جَلًّا" من باب قتل التقطه فهو "جَالٌّ" و"جَلاَّلٌ "مبالغة، ومنه قيل للبهيمة تأكل العذرة:" جَلَّالَةٌ وجَالَّةٌ "أيضا والجمع" جَلَّالاتٌ "على لفظ الواحدة و" جَوَالٌّ "مثل دابة ودواب و" جَلَّلَ "المطر الأرض بالتثقيل عمّها وطبقها فلم يدع شيئا إلا غطّى عليه قاله ابن فارس في متخير الألفاظ، ومنه يقال" جَلَّلْتُ "الشيء إذا غطيته، و" الجُلَّى "فُعْلَى: الأمر الشديد والخطب العظيم. والجُلْجُلُ: معروف والجمع"  جَلاجِلٌ ".وجَلُولاءُ: فعولاء بفتح الفاء والمدّ بليدة من سواد بغداد . . . أكمل المادة بطريق خراسان وبها الوقعة المشهورة في سنة سبع عشرة وكانت تسمى فتح الفتوح لعظم غنائمها. 

رَحَضَهُ (القاموس المحيط) [3]


رَحَضَهُ، كمَنَعَهُ: غَسَلَهُ،
كأرْحَضَهُ، فهو رَحيضٌ ومَرْحُوضٌ.
والمِرْحاضُ، بالكسر: خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الثوبُ، والمُغْتَسَلُ، وقد يُكْنَى به عن مَطْرَحِ العَذِرَةِ وكمِكْنَسَةٍ: شيءٌ يُتَوَضَّأُ فيهِ مثلُ الكَنِيفِ.
والرَّحْضُ: الشَّنَّةُ، والمزادَةُ الخلَقُ.
والرِّحْضِيَّةُ، بالكسر: ة قربَ المدينَةِ للأنْصَارِ وبني سُلَيْمٍ.
والرُّحَضاء، كالخُشَشَاء: العَرَقُ إثْرَ الحُمَّى، أو عَرَقٌ يَغْسِلُ الجِلْدَ كثْرَةً، وقد رُحِضَ المَحْمُومُ، كعُنِيَ.
والرُّحاضُ، بالضم: اسمٌ منه، وسَمَّوْا: رَحَّاضاً، ككَتَّانٍ.
وارْتَحَضَ: افْتَضَحَ.
وخُفَافُ بنُ إيماء بنِ رَحْضَةَ: صحابِيٌّ.

ر خ م (المصباح المنير) [3]


 الرَّخْمَةُ: طائر يأكل العذرة وهو من الخبائث وليس من الصيد، ولهذا لا يجب على المحرم الفدية بقتله؛ لأنه لا يؤكل والجمع"  رَخَمٌ "مثل قصبة وقصب سمي بذلك لضعفه عن الاصطياد ويقال" رَخُمَ "الشيء والمنطق بالضمّ" رَخَامَةً "إذا سهل فهو" رَخِيمٌ "و" رَخَّمْتُهُ "" تَرْخِيمًا "سهلته ومنه" تَرْخِيمُ "الاسم وهو حذف آخره تخفيفا، وعن الأصمعي قال: سألني سيبويه فقال: ما يقال للشيء السهل؟ فقلت له:" المُرَخَّمُ "فوضع باب الترخيم.و"  الرُّخَامُ "حجر معروف الواحدة" رُخَامَةٌ ".

الضَّنَنُ (القاموس المحيط) [3]


الضَّنَنُ، محرَّكةً: الشُّجاعُ.
والضَّنينُ: البَخِيلُ، يَضَنُّ، بالفتحِ والكسر، ضَنانَةً وضِنَّاً، بالكسر.
وهو ضِنِّي، بالكسر، أي: خاصٌّ بي.
وضنائِنُ اللهِ: خَواصُّ خَلْقِهِ.
وهذا عِلْقُ مَضَنَّةٍ، وتُكْسَرُ الضادُ: نَفيسٌ يُضَنُّ به.
وضِنَّةُ، بالكسر: خَمْسُ قَبائِلَ وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ:
قَبيلَةٌ قُصورٌ : ضِنَّةُ بنُ سَعْدٍ في قُضاعَةَ، وابنُ عبدِ اللهِ، في عُذْرَةَ، وابنُ الحَلاَّفِ في أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ، وابنُ العاصِ في الأَزْدِ، وابنُ عبدِ الله في نُمَيْرٍ.
والمَضْنُونُ: الغاليَةُ، وبهاءٍ: اسمُ زَمْزَمَ.
والضَّنَّان بنُ المَنَّانِ، كشَدَّادٍ: شاعِرٌ.
واضْطَنَّ: بَخِلَ.

بسط (المعجم الوسيط) [3]


 الشَّيْء بسطا نشره وَيَده أَو ذراعه فرشها وَيُقَال بسط كَفه نشر أصابعها وَيَده فِي الْإِنْفَاق جَاوز الْقَصْد وَيَده إِلَيْهِ بِمَا يحب وَيكرهُ مدها وَلسَانه إِلَيْهِ بِالْخَيرِ أَو الشَّرّ أوصله إِلَيْهِ وَالله الرزق لِعِبَادِهِ كثره ووسعه وَفُلَانًا سره وَفِي حَدِيث فَاطِمَة (يبسطني مَا يبسطها) وَالْمَكَان الْقَوْم أَو الْفراش النَّائِم وَسعه وَفُلَانًا على فلَان سلطه وفضله والعذر قبله وَمن فلَان أَزَال احتشامه بسط:  وَجهه بساطة تلألأ وَلسَانه انْطلق وَيَده انبسطت بِالْمَعْرُوفِ فَهُوَ بسيط (ج) بسط 

الغَوْطُ (القاموس المحيط) [3]


الغَوْطُ: الثَّريدَةُ، والحَفْرُ، ودُخولُ الشيء في الشيء،
كالغَيْطِ، والمُطْمَئِنُّ الواسِعُ من الأرضِ،
كالغاطِ والغائِطِ
ج: غوطٌ، بالضم، وأغْواطٌ وغِيطانٌ وغِياطٌ بكسرهما.
والغائِطُ: كِنَايَةٌ عن العَذِرَةِ. والغَوْطَةُ: الوَهْدَةُ في الأرضِ، وبَرْثٌ أبيضُ لبني أبي بَكْرٍ، يسيرُ فيه الراكِبُ يَوْمَيْنِ لا يَقْطَعُهُ،
ود بأرض طَيِّئ، وماءٌ مِلْحٌ لبني عامر بنِ جُوَيْنٍ، وبالضم: مدينةُ دِمَشْقَ، أو كُورَتُها.
والتَّغْويطُ: اللَّقْمُ، أو تعظيمُهُ، وإبْعادُ قَعْرِ البِئْرِ.
وتَغَوَّطَ: أبْدَى.
وانْغَاطَ العُودُ: تَثَنَّى.
وتَغاوطَا في الماء: تَغامَسَا.
والغاطُ: الجماعَةُ.
ويقالُ: غُطْ غُطْ: إذا أمَرْتَهُ أن يكونَ مع الجَماعَةِ إذا جاءت الفِتَنُ.

نغغ (لسان العرب) [3]


النُّغْنُغُ، بالضم، والنغْنُغةُ: مَوْضِعٌ بين اللَّهاةِ وشَوارِبِ الحُنْجُورِ، فإِذا عَرَضَ فيه داء قيل: نُعْنِغَ فلانٌ، وقيل: النَّغانِغُ لَحماتٌ تكون في الحلق عند اللهاة، واحدها نُغْنُغٌ وهي اللَّغانينُ، واحدها لُغْنُونٌ؛ قال جرير: غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَينَها، غَمْزَ الطَّبِيبِ نَانِغَ المَعْذُورِ قال ابن بري: واحدةُ النَّغانِغِ نُغْنُغةٌ وهي لحم أُصولِ الآذانِ من داخل الحَلْق تُصِيبُها العُذْرةُ، ونُغْنِغَ: أَصابَه داء في النَّغانِغِ، وكلُّ وَرَمٍ فيه اسْتِرْخاء نُغْنُغةٌ.
والنَّعْنَغةُ، بالفتح: غُدَّة تكون في الحَلْقِ.
والنُّغْنُغةُ والنُّغْنُغُ: لحم مُتَدَلٍّ في بطون الأُذُنَينِ. ابن بري: والنُّغْنُغُ الحَرَكَةُ؛ قال رؤبة: فهي تُري الأَعْلاقَ ذاتَ النُّغْنُغِ

بسط (الصّحّاح في اللغة) [3]


بَسَط الشيء: نشره، وبالصاد أيضاً.
وبَسْطُ العذرِ: قبوله.
والبَسْطَةُ: السعةُ.
وانْبَسَطَ الشيءُ على الأرض.
والانبِساطُ: تركُ الاحتشامِ. يقال: بَسَطْتُ من فلان فانْبَسَطَ.
وتَبَسَّطَ في البلاد، أي سار فيها طولاً وعرضاً.
والبِساطُ: ما يُبْسَطُ.
والبِساطُ، بالفتح: الأرضُ الواسعةُ. يقال: مكانٌ بسيطٌ وبَساطٌ. قال الشاعر:
بَساطٌ لِأَيْدي الناعِجاتِ عَريضُ      ودونَ يَدِ الحَجَّاجِ من أنْ تَنالني

وفلانٌ بَسيطُ الجسمِ والباعِ.
والبَسيط: جنسٌ من العَروض.
والبسْطُ بكسر الباء: الناقةُ تُخَلّى مع ولدها لا يُمْنَعُ منها، والجمع بُساطٌ وأَبْساطٌ.
وقد أُبْسِطَتِ الناقةُ، أي تُرِكتْ مع ولدها ويَدٌ بُسْطٌ أيضاً، أي مُطْلقةٌ.

المَهْدُ (القاموس المحيط) [3]


المَهْدُ: الموضعُ يُهَيَّأُ للصبيِّ، ويُوَطَّأُ، والأرضُ، كالمِهادِ،
ج: مُهودٌ، وبالضم: النَّشَزُ من الأرضِ، أو ما انْخَفَضَ منها في سُهُولَةٍ واسْتِواءٍ، كالمُهْدَةِ، بالضم،
ج: مِهَدَةٌ وأمْهادٌ.
ومَهَدَهُ، كمَنَعَه: بَسَطَه،
كمَهَّدَهُ، وكَسَبَ وعَمِلَ، كامْتَهَدَ.
والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالِصُ.
وككِتابٍ: الفِراشُ،
ج: أمْهِدَةٌ ومُهُدٌ.
و{ألم نَجْعَلِ الأرْضَ مِهاداً}، أي: بِساطاً مُمَكَّناً لِلسُّلوكِ.
{ولَبِئْسَ المِهادُ} أي: بِئْسَ ما مَهَّدَ لنفْسِهِ في مَعادِهِ.
ومَهْدَدُ: من أسمائِهِنَّ.
والأُمْهودُ، بالضم: القُرْمُوصُ للصَّيْدِ وللخَبْزِ.
وتَمْهيدُ الأَمْرِ: تَسْويَتُه وإصْلاحُهُ،
و~ العُذْرِ: بَسْطُهُ وقَبُولُهُ.
وماءٌ مُمَهَّدٌ: لاَ حارٌّ ولا بارِدٌ.
وتَمَهَّدَ: تَمَكَّنَ.
وامْتَهَدَ السَّنامُ: انْبَسَطَ في ارْتِفاعٍ.

قضض (الصّحّاح في اللغة) [3]


انْقَضَّ الحائطُ، أي سقط.
وانْقَضَّ الطائر: هوى في طَيرانه، ومنه انْقِضاضُ الكواكب.
وقَضَضْنا عليهم الخيل، فانْقَضَّتْ عليهم.
والقَضَضُ: الحصى الصغارُ. يقال منه: قَضَّ الطعامُ يَقَضُّ بالفتح، فهو طعامٌ قَضِضٌ.
وقد قَضِضْتُ منه أيضاً: إذا أكلته ووقع بين أضراسك حصًى.
والقِضَّةُ بالكسر: عُذْرَةُ الجارية.
والقِضَّةُ أيضاً: أرضٌ ذات حصًى.
وأقَضَّ الرجلُ مضجعَه، وأقَضَّ عليه المضجعُ أي تَتَرَّبَ وخَشُنَ.
وأقَضَّ الله عليه المضجعَ، يتعدى ولا يتعدى.
واسْتَقَضَّ مضجعَه، أي وجده خشناً.
ودرعٌ قَضَّاءُ، أي خشنةُ المَسِّ لم تَنسَحِقْ بعدُ.
ويقال: أقَضَّ فلانٌ، إذا تتبَّعَ المطامعَ الدنيَّةَ.
وجاءوا قَضَّهُمْ بقَضيضِهِمْ، أي جاءوا بأجمعهم.
واقْتَضَّ الجاريةَ: افترعها.
وقَضَضْتُ اللؤلؤةَ أقُضَّها بالضم: ثقبتها.

ج - ش - ع (جمهرة اللغة) [3]


وبنو شِجْع: بطن من بني عُذْرة. وأحسب أن في كلب بطناً يقال لهم بنو شَجْع، بفتح الشين. وفي الأزد بنو شُجاعة. ويقال: رجل شُجاع من قوم شِجْعة وشُجَعاء. ولا تلتفت إلى قولهم شُجعان فإنه خَطأ. قال أوس بن حَجَر: وحولي رجالٌ من أُسَيِّدَ شِجْعَةٌ ... كِرامٌ إذا ما الموتُ خَبَّ وهَرْوَلا وقال أبو زيد: سمعت الكلابيين يقولون: رجل شُجاع، ولا يصفون به المرأة. والأشاجِع: مَفاصل الأصابع، الواحد أشْجَع. وقد سمَّت العرب مَشْجَعة وشُجاعاً. وقالوا: رجل شُجاعٌ وشجيع، بمعنى. والشُّجاع: ضرب من الحَيّات، والجمع شِجْعان وشُجْعان، وبالكسر أكثر.

خنثل (لسان العرب) [3]


ابن الأَعرابي: الخنثالة العذرة. رجل خَنْثَل: ضعيف، والحاء فيه لغة، وقد تقدم.
ورجل خَنْثَل إِذا كان مُسْتَرْخي البطن.
وامرأَة خَنْثَل: ضَخْمة البطن مسترخية.
وروي عن أَبي عبيدة أَنه يقال للضَّبُع أُم خَنْثَل لاسترخاء بطنها.
وخَنْثَل: واد يقال إِنه في بلاد قُرَيْط من بني أَبي بكر، سمي بذلك لسَعَته.
وخَنْثَل: موضع؛ قال مربع: فإِنك لو أَوعدتني غَضَبَ الحَصَى، وأَنت بذات الرِّمْثِ من بَطْن خَنْثَل وحكى ابن بري عن ابن خالويه: الخَنْثَل والخَفْثَل الضعيف عقلاً.
والخَنْثَل: العظيمة البطن؛ قال طفيل: ديار لسُعْدَى، إِذ سُعَاد جَدَايةٌ من الأُدْم، خَمْصان الحشا، غير خَنْثَل ويروى غير حِثْيَل، ويروى غير حنْبَل.
والحنبل: القصير.

بدغ (العباب الزاخر) [4]


بَدِغ بالعَذِرة يَبْدغ بَدَغاً -مثال تَعب يتعب تَعَباً-: إذا تلطَّخ بها. وقال الليث: البَدَغُ: التَّزَحُّف بالأسْتِ على الأرض، قال رؤبة:
لَوْلا دَبُوْقاءُ اْتسْتِهِ لم يَبدغ     

ويورى: "لم يَبْطَغِ". قال: دَبُوقاؤه: ما قذف به من جوفه، والدَّبُوقاء: الدَّبقُ. قال: ويقال: بَدِغ الرجل في خُرئه: إذا تلطخ به، ويدل قوله: "دَبُوْقاء اسْتِهِ" على هذا. يقول: لولا أنه سَلَح لم يَتَلطَّخ به. وقال غيره: ويقال أيضاً: بَدِغ بالشر: إذا تَلَطخ به. ويقال: بنو فلان بَدِغون: إذا كانوا سِمانا حسنة ألوانه. وقيس بن عاصم المِنْقَري -رضي الله عنه- كان يسمى بَدِغا في الجاهلية، لأنه غَدَر غدْرَة.
وفي النسخ المقروءة المُصححة المضبوطة من الجمهرة: البِدْغ -بكر الباء وسكون . . . أكمل المادة الذال-. وقال أبو أسامة جُنادة بن محمد الأزدي البَدْغُ -بالفتح-: كَسْر الجوز واللوز.
والبَدِغ -بِوَزن كَتِف-: المُتلَطِّخ بالعَذرة. -بوزن ذِمر-: الذي يسْلح في ثيابه، وقد بَدَغ بَدَاغة فهو بِدْغ -مثال ذَمُر ذَمَارة فهو ذِمْر-. قال: وكذلك كل ما جاء على فِعْل -بكسر الفاء وإسكان العين- من النعوت. وقال ابن دريد: الأبْدَغ أحسِبُه موضِعاً. وقال ابن الأعرابي: أبْدَغ زيد عمراً وأبْطَغه: إذا أعانه على حمله لينهض به.  وقال ابن فارس: الباء والدال والغين ليست فيه كلمة أصلية، لأن الدال في أحد أصولها مُبدلة من طاء وهو قولهم: بَدِغ الرجل: إذا تلطخ بالشر: وهو بِدْغ من الرجال، وهذا إنما هو في الأصل طاء. قال: وبقيَت كلمتان مشكوك فيهما: إحداهما قولهم: البَدَغُ: التزحف على الأرض، والأخرى قولهم: إن بني فلان لَبَدِغُون: إذا كانوا سِماناً حَسنة أحوالهم.
والله أعلم بصحة ذلك.

ح - ش - م (جمهرة اللغة) [4]


حَشَمْتُ الرجل أحشِمه حَشْماً، إذا أغضبته. وحَشَمُ الرجل: أتباعه الذين يغضبون بغضبه. فأما قول العامة: ليس بيننا حِشْمَة، فهي كلمة موضوعة في غير موضعها، ولا تعرف العرب الحِشْمَة إلاّ الغضب والانقباض عن الشيء. وقد جمعوا حَشَماً على أحشام، وحَشَم كلمة في معنى الجمع لا واحد لها من لفظها يقال: فلان من حَشَم فلان، وهم من يغضب له. وحَمِشَ الرجلُ يحمَش حَمَشاً، إذا كان أحمشَ، وهو دقة الساقين وامرأة حَمْشاء ورجل أحمش، وبه حَمَش وحُمْشَة. ولِثَة حَمِشَة، إذا كانت قليلة اللحم، وهو يُستحسن. ويقال: تحفَش بنو فلان لفلان، إذا غضبوا له أجمع. والحَمْش: الجَمع، مثل الحَبْش، حمشت الشيء وحبشتُه، إذا جمعته. قال . . . أكمل المادة الراجز: أُلاك حبَّشتُ لهم تحبيشي أي جمعت لهم، ويُروى: حمَّشت لهم تحميشي. والشَّحْم: معروف شحِم الرجلُ يشحَم شَحَماً، إذا سمِن. ورجل شَحِمٌ وشَحيم. وأشحمَ الرجلُ، إذا شَحِمَت إبله. ورجل شاحِم لاحِم، إذا كان عنده اللحم والشحم، كما قالوا: تامِر ولابِن. ورجل شَحِمٌ لَحِمٌ، إذا قَرِمَ إليهما. وأشحمَ الرجلُ أصحابَه، إذا أطعمهم الشَّحم. ويقال: محشته النارُ تمحَشه مَحْشاً، إذا أحرقته. وحرّ ماحِش: مُحْرِق. ومِحاش الرجل: الذين يجتمعون إليه من قومه وغيرهم. قال الشاعر: جَمِّع مِحاشَكَ يا يزيذ فإنني ... أعلاتُ يَربوعاً لكم وتميما وهما بطنان من بني عُذرة. يقوله النابغة ليزيد بن الصَّعِق لمّا عَزاه إلى بني عُذرة. وخالف الأصمعيُّ الناس في هذا وقال: إنما سُمّوا مِحاشاً لأنهم محشوا بعيراً على النار، أي اشتووه، واجتمعوا عليه فأكلوه وتحالفوا.

عبط (الصّحّاح في اللغة) [3]


عَبَطَ الثوبَ يَعْبِطُهُ، أي شقَّه، فهو مَعْبوطٌ وعَبيطٌ؛ والجمع عُبُطٌ. قال أبو ذؤيب:
كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقَعُ      فتَخالَسا نَفْسَيهما بنـوافـذٍ

يعني كشَقِّ الجيوب وأطراف الأكمام والذُيول، لأنَّها لا تُرقع بعد العَبْطِ.
ومات فلانٌ عَبْطَةً، أي صحيحاً شاباً. قال أمية بن أبي الصلت:
للموت كأسٌ فالمرءُ ذائِقُهـا      مَنْ لم يَمُتْ عَبْطَةً يمتْ هَرَماً

يقال: عَبَطَتْهُ الداهيةُ، أي نالته.
وعَبَطْتُ الناقةَ واعْتَبَطْتُها، إذا ذبحتها وليس بها علَّة فهي عَبيطَةٌ، ولحمها عَبيطٌ.
وعَبَطَ فلان، إذا ألقى نفسَه في الحرب غير مُكْرهٍ.
والعَبيطُ من الدم: الخالص الطرِيُّ.
والعَبْطُ: الكذِبُ الصُراحُ من غير عُذْر. يقال اعْتَبَطَ فلانٌ عليَّ الكذِبَ.

تا (الصّحّاح في اللغة) [3]


تا: اسمٌ يشار به إلى المؤنّث، مثل ذا للمذكر. قال النابغة:
فإنَّ صاحبها قد تاهَ في البَلَدِ      ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ

وتِه مثل ذِه: وتانِ للتثنية، وأولاء للجمع.
وتصغير تا: تَيَّا، بالفتح والتشديد؛ لأنَّك قلبت الألفَ ياءً وأدغمتها في ياء التصغير.
ولك أن تدخل عليها ها للتنبيه، فتقول: هاتا هِنْدٌ، وهاتانِ، وهؤُلاءِ، وفي التصغير هاتَيَّا. فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت: تيكَ وتِلْكَ، وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء، وهي لغة رديئة.
والتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد.
والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ. فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع، وما قبل الكاف لمن تشير غليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع.
وتدل ها على تيكَ . . . أكمل المادة وتاكَ، تقول: هاتيكَ هندٌ وهاتاكَ هندٌ.

القَفْرُ (القاموس المحيط) [3]


القَفْرُ والقَفْرَةُ: الخَلاءُ من الأرضِ،
كالمِقْفارِ
ج: قِفارٌ وقُفُورٌ.
وأقْفَرَ المَكانُ: خَلاَ،
و~ الرَّجُلُ: خَلا من أهْلِهِ، وذَهَبَ طَعَامُهُ، وجاعَ.
وقَفِرَ مالُهُ، كفَرِحَ: قَلَّ،
و~ الطّعامُ: صارَ قَفَاراً.
وككَتِفٍ: القَليلُ القَفَرِ، أي: الشَّعَرِ، والذِئْبُ المَنْسُوبُ إلى القَفْرِ.
وسَويقٌ قَفَارٌ، كسَحابٍ: غَيْرُ مَلْتُوتٍ.
وخُبْزٌ قَفْرٌ وقَفَارٌ: غَيْرُ مَأْدُومٍ.
والتَّقْفيرُ: جَمْعُكَ التُّرابَ وغَيْرَهُ.
والقَفِيرُ، كأَميرٍ: الزَّبيلُ، والطَّعامُ غيرَ مَأْدُومٍ، والجُلَّةُ العظيمةُ، وماءٌ بأرْضِ عُذْرَةَ منْ طَريقِ الشامِ.
وقَفَرَ الأَثَرَ
واقْتَفَرَهُ وتَقَفَّرَهُ: اقْتَفَاهُ وتَبِعَهُ.
وكتَنُّورٍ: وِعاءُ طَلْعِ النخلِ،
كالقافُورِ، ونَبْتٌ.
وكَجهَيْنَةَ: أُمُّ الفَرَذْدَقِ.
واقْتَفَرَ العَظْمَ: تَعَرَّقَهُ.
وأقْفَرْتُ البَلَدَ: وجَدْتُهُ قَفْراً.
وكَسحابٍ: لَقَبُ خالدِ بنِ عامرٍ، لأَنَّهُ أطْعَمَ في وليمةٍ خُبْزاً ولبَناً ولم يَذْبَحْ.
والقَفْرُ: . . . أكمل المادة الثَّوْرُ إذا عُزِلَ عن أُمِّهِ لِيُحْرَثَ به.

طَمَّ (القاموس المحيط) [3]


طَمَّ الماءُ طَمّاً وطُمُوماً: غَمَرَ،
و~ الإِناءَ: مَلأَهُ،
و~ الرَّكِيَّةَ يَطِمُّها ويَطُمُّها: دَفَنَها، وسَوَّاها،
و~ الشيءُ: كَثُرَ حتى عَلا وغَلَبَ،
و~ رأسَه: غَضَّ منه،
و~ شَعَرَهُ: جَزَّهُ، أو عَقَصَهُ،
و~ الطائِرُ الشَّجَرَةَ: عَلاها،
و~ الرَّجُلُ والفَرَسُ يَطِمُّ ويَطُمُّ طَمّاً وطَمِيماً: خَفَّ، أو ذَهَبَ على وجْهِ الأَرْضِ، أو عَدا سَهْلاً.
والطامَّةُ: القيامَةُ، والداهِيَةُ تَغْلِبُ ما سِواها.
والطِمُّ، بالكسرِ: الماءُ، أو ما على وَجْهِهِ أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ، والبَحْرُ، والعَدَدُ الكثيرُ، والكَيِّسُ، والعَجَبُ، والعَجِيبُ، والظَّلِيمُ، والذَّكَرُ العَظيمُ، والفَرَسُ الجَوادُ،
كالطَّميمِ.
وأطَمَّ شَعَرُهُ واسْتَطَمَّ: حانَ له أن يُجَزَّ.
وطَمَّمَ الطائِرُ تَطْميماً: وقَعَ على غُصْنٍ.
ورَجُلٌ طِمْطِمٌ وطِمْطِمِيٌّ، بكسرِهِما،
وطُمْطُمانِيٌّ، بالضمِّ: . . . أكمل المادة في لِسانِهِ عُجْمَةٌ.
والطُّمَّةُ، بالضمِّ: العَذِرَةُ، والقِطْعَةُ من اليَبيسِ.
والطَّمْطامُ: وَسَطُ البَحْرِ.
وطَمْطَمَ: سَبَحَ فيه.
والأطاميمُ: القَوائِمُ.
وطُمْطُمانِيَّةُ حِمْيَرَ، بالضمِّ: ما في لُغَتِها من الكَلِماتِ المُنْكَرَةِ.

ح - ن - ن (جمهرة اللغة) [3]


حَن يحِنْ حَنيناً، إذا اشتاق. وحنتِ الناقة، إذا نزعتْ إلى وطنها أو ولدها. وكذلك البعير إلى وطنه. ويقال: حَنَنْتُ عن فلان، إذا حَلُمْت عنه أو تكلّم فلم تُجِبْه. وسمع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بِلالاً ينشد: ألا ليتَ شِعري هل أبِيتَنَّ ليلةً ... بوادٍ وحَولي إذْخِر وجلِيلُ وهل أرِدَنْ يوماً مياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يَبْدُوَنْ لي شامة وطَفِيلُ فقال: حَنَنْتَ يا ابنَ السوداء. وبنو حُن: بطن من بني عذرَة. قال الشاعر: تَجنبْ بَني حُن فإن لِقاءهم ... كَريه وان لم تَلْقَ إلا بصابرِ والحِن، زعموا: ضرب من الجِنّ. قال الراجز: أبِيتُ أهوي في شياطينَ تُرِنْ ... يلعبن أحواليَّ من حِنٍّ وجِنّ قال أبو بكر: أحواليَ جمع . . . أكمل المادة حَوْلَيَّ.

ش ف ع (المصباح المنير) [3]


 شَفَعْتُ: الشيء "شَفْعًا" من باب نفع: ضممته إلى الفرد، و "شَفَعْتُ" الركعة جعلتها ثنتين ومن هنا اشتقت "الشُّفْعَةُ" وهي مثال غرفة؛ لأن صاحبها يشفع ماله بها وهي اسم للملك المشفوع مثل اللقمة اسم للشيء الملقوم وتستعمل بمعنى التملك لذلك الملك، ومنه قولهم: من ثبت له "شُفْعَةً" فأخّر الطلب بغير عذر بطلت "شُفْعَتُهُ" ففي هذا المثال جمع بين المعنيين؛ فإن الأولى للمال والثانية للتملك ولا يعرف لها فعل، و "شَفَعْتُ" في الأمر "شَفْعًا" و "شَفَاعَةً" طالبت بوسيلةٍ أو ذمامِ واسم الفاعل "شَفِيعٌ" والجمع "شُفَعَاءُ" مثل كريمٍ وكرماء و "شَافِعٌ" أيضا وبه سمي وينسب إليه "شَافِعِيٌّ" على لفظه، وقول العامة "شَفْعَوِيٌّ" خطأ لعدم السماع ومخالفة القياس، و "اسْتَشْفَعْتُ" به طلبت "الشَّفَاعَةَ" . 

سعط (لسان العرب) [4]


السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف، سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَعْطاً، والضم أَعلى، والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني، قال ابن سيده: وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشبهه.
وفي الحديث: شَرِبَ الدّواء واسْتَعَطَ، وأَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً، كلاهما: أَدخله أَنفه، وقد اسْتَعَطَ. أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه.
والسَّعُوطُ، بالفتح، والصَّعوطُ: اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف.
والسَّعِيطُ والمِسْعَطُ والمُسْعُطُ: الإِناء يجعل فيه السَّعُوط ويصب منه في الأَنف، الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ، وهو أَحد ما جاء بالضم مما يُعْتَملُ به.
وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في أَنفه، وفي الصحاح: في صدره.
ويقال: أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير . . . أكمل المادة ما تُعلِّمه عليه.
واسْتَعَطَ البعيرُ: شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم يُخْطِئ اللقح، فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه شيء.
والسَّعِيطُ والسُّعاطُ: ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في الأَنف.
والسُّعاط والسَّعِيطُ: الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء، وتكون من الخَرْدَل.
والسَّعِيطُ: دُهْنُ البان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج يصف شَعَرَ امرأَة: يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفاضِ الصَّنْدَلِ (* قوله «من رفاض» تقدّم للمؤلف في مادة رفض: في رفاض.) والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الخمر؛ قال الشاعر: وطِوالِ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ، أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ (* قوله «والسباب» كذا في الأصل بموحدتين مضبوطاً، وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة، والسياب البلح أَو البسر.) والسَّعِيطُ: دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ.
وقال أَبو حنيفة: السَّعِيطُ البانُ.
وقال مرة: السُّعوط من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق.
ويقال: هو طيب السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها: حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ وفي حديث أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت: دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ، فقال: عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ؟ عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ أَشَْفِيةٍ: يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ.

حَظَرَ (القاموس المحيط) [3]


حَظَرَ الشيءَ،
و~ عليه: مَنَعهُ، وحَجَرَ، واتَّخَذَ حَظِيرَةً،
كاحْتَظَرَ،
و~ المالَ: حَبَسَهُ فيها،
و~ الشيءَ: حازَهُ.
والحَظيرَةُ: جَرِينُ التَّمْرِ، والمُحيطُ بالشيءِ، خَشَباً أو قَصَباً.
والحِظارُ، ككِتابٍ: الحائِطُ، ويفتحُ، وما يُعْمَلُ للإِبِلِ من شَجَرٍ لِيَقِيَها البَرْدَ.
وككَتِفٍ: الشَّجَرُ المُحْتَظَرُ به، والشَّوْكُ الرَّطْبُ.
"ووقَعَ في الحَظِرِ الرَّطْبِ" أي: فيما لا طاقَةَ له به، وأوقَدَ فيه، أي نَمَّ، وجاءَ به، أي: بِكَثْرَةٍ من المالِ والناسِ، أو بالكَذِبِ المُسْتَبْشَعِ.
وحَظِيرَةُ القُدْسِ: الجَنَّةُ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ الجُبَّائِيُّ، وعبدُ القادِرِ بنُ يوسُفَ الحَظِيرِيَّانِ: مُحَدِّثانِ.
والمِحْظارُ: ذُبابٌ أخْضَرُ.
وأدْهَمُ بنُ حَظْرَةَ اللَّخْمِيُّ: صحابِيٌّ، وحَظْرَةُ بنُ عَبَّادٍ: من ولدِهِ، وكان خارِجِيًّا.
وزَمَنُ التَّحْظيرِ: إشارَةٌ إلى ما فَعَلَ . . . أكمل المادة عُمَرُ من قِسْمَةِ وادِي القُرَى بينَ المسلمينَ وبينَ بني عُذْرَةَ، وذلك بعدَ إِجْلاءِ اليَهُودِ.
والحَظِيرَةُ: د من عَمَلِ دُجَيْلٍ.
والحظائِرُ: ع باليَمامَةِ.
وهو نَكِدُ الحَظيرَةِ: قليلُ الخَيْرِ.
والمَحْظُورُ: المُحَرَّمُ.
{وما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً} أي: مَقْصُوراً على طائِفَةٍ دُونَ أُخْرَى.

صَرَمَهُ (القاموس المحيط) [3]


صَرَمَهُ يَصْرِمُهُ صَرْماً، ويُضَمُّ: قَطَعَهُ بائناً،
و~ فُلاناً: قَطَعَ كَلامَهُ،
و~ النَّخْلَ والشَّجَرَ: جَزَّهُ،
كاصْطَرَمَهُ،
و~ عِنْدَنا شَهْراً: مَكَثَ،
و~ الحَبْلُ: انْقَطَعَ،
كانصَرَمَ.
وأصْرَمَ النَّخْلُ: حانَ لهُ أن يُصْرَمَ.
وصَرامُه، ويُكْسَرُ: أوَانُ إِدْراكِهِ.
والصَّريمَةُ: العَزيمَةُ، وقَطْعُ الأمْرِ، والقِطْعَةُ من مُعْظَمِ الرَّمْلِ،
كالصَّريمِ، ومنه قَوْلُهُم: أفْعَى صَريمٍ، والأرضُ المَحْصُودُ زَرْعُها،
وع.
والصارِمُ: السَّيْفُ القاطِعُ،
كالصَّرومِ، والماضي الشُّجاعُ، وقد صَرُمَ، ككَرُمَ، والأسَدُ.
والصَّرُومُ: القَوِيُّ على الصَّرْمِ،
كالصُّرامِ، بالضمِّ، والناقَةُ لا تَرِدُ النَّضيحَ حتى يَخْلُوَ لها.
والصَّريمُ: الصُّبْحُ، واللَّيْلُ، ضِدٌّ، والقِطْعَةُ منه،
كالصَّريمَةِ، وعودٌ يُعْرَضُ على فَمِ الجَدْي لِئَلاَّ يَرْضَعَ، والأرضُ السَّوْداءُ لا تُنْبِتُ شيئاً،
وع، واسْمٌ،
(وبَنو صَريمٍ): حَيٌّ، والمَجْذوذُ . . . أكمل المادة المَقْطوعُ.
وتَصَرَّمَ: تَجَلَّدَ، وتَقَطَّعَ.
وكَمُعَظَّمَةٍ: ناقَةٌ يُقْطَعُ طُبْياها ليَيْبَسَ الإِحليلُ فلا يَخْرُجَ اللَّبَنُ، ليكونَ أقْوَى لها، وقد يكونُ من انْقِطاعِ اللَّبَنِ، بأن يُصيبَ ضَرْعَها شيءٌ، فَيُكْوَى، فَيَنْقَطِعَ لَبَنُها.
والصِرْمَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من الإِبِلِ ما بينَ العِشرينَ إلى الثَّلاثينَ أو إلى الخَمْسينَ والأرْبعينَ، أو ما بينَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ، أو ما بينَ عَشَرَةٍ إلى بِضْعَ عَشَرَةَ، والقِطْعَةُ من السَّحابِ.
وصِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ، وابنُ أنَسٍ، أو ابنُ أبي أنَسٍ،
وصِرْمَةُ،
أو أبو صِرْمَةَ العُذْرِيُّ: صَحابِيُّونَ، ووالِدُ ضَرَمَةَ، وسَيأتي في الضادِ.
والصَّرْمُ: الجِلْدُ، مُعَرَّبٌ، وبالكسرِ: الضَّرْبُ، والجَمَاعَةُ
ج: أصْرامٌ وأصارِمُ وأصارِيمُ وصُرْمانٌ، بالضم، والخُفُّ المُنْعَلُ.
والأصْرَمانِ: الصُّرَدُ والغُرابُ، واللَّيْلُ والنَّهارُ، والذئِبُ والغُرابُ.
وكمَنْزِلٍ: المكانُ الضَّيِّقُ السَّريعُ السَّيْلِ.
وكمِنْبَرٍ: مِنْجَلُ المَغازِلِيِّ.
والصَّرْماءُ: المَفَازَةُ لا ماءَ بها، والناقَةُ القَليلَةُ اللَّبَنِ
ج: كقُفْلٍ.
والصَّيْرَمُ: المُحْكَمُ الرأيِ، والداهِيَةُ، والوَجْبَة،
وهو يأكُلُ الصَّيْرَمَ مَرَّةً واحِدَةً.
والأصرمُ، وكمُحْسِنٍ: الفَقيرُ الكَثيرُ العيالِ،
وقد أصْرَمَ، وكغُرابٍ: الحَرْبُ،
كصَرامِ، كقَطامِ، والداهِيَةُ، وآخِرُ اللَّبَنِ بعدَ التَّغْريزِ إذا احْتاجَ إليه الرَّجُلُ ضَرورَةً.
وفي المَثَلِ: "حُلِبَتْ صُرامُ"، أي: بَلَغَ العُذْرُ آخِرَهُ.
وجاءَ صَريمَ سَحْرٍ، أي: خائباً آيِساً، وسَمَّوْا: صُرَيْماً، كزُبَيْرٍ وذِكْرَى.
وأَصْرَمُ الشَّقَرِيُّ، وأصْرَمَ أو أُصَيْرِمَ الأشْهَلِيُّ، واسْمُه عَمْرُو بنُ ثابِتٍ: صَحابِيَّانِ.
وهو صَرْمَةٌ من الصَّرَماتِ، أي بَطيءُ الرُّجوعِ من غَضَبِه.

ح - ق - ن (جمهرة اللغة) [3]


حقنتُ اللبن في السِّقاء أحقُنه وأحقِنه حَقْناً، إذا صببت لبنَاَ حليباً في سِقاء قد كان فيه رائب فأخذ بعض طعمه. ومن أمثالهم: " أبَى الحَقينُ العِذْرَةَ " ، يقول: بطل العُذْرُ مع حضور اللبن. وتقول العرب: " لأُلْصِقَن حواقنَ فلان بذواقنه " ، فالحواقن: ما سَفُلَ من البطن، والذواقن: ما علا منه. وقد اختلف في هذا أهلُ اللغة، فقال قوم: الحاقنتان: الهَزْمتان بين التَرقُوَتَيْن وبين حبل العاتقين، وجمعها الحواقن، والذاقنتان: الذقن وما تحته، وجمعها الذواقن. وقال آخرون: بل الحواقن من البطن ما حقن فيه الطعام. وقال أبو حاتم عن أبي عبيدة: إنهم يقولون: " لأُلْزِقَن حواقنَكَ بلواقنكَ . . . أكمل المادة " ، فحواقنه: ما حَقَنَ فيه الطعام، ولواقنه: أسافل بطنه وركبتاه. وقال قوم: الحاقنتان: ما تحت التَرْقُوَتَيْن، وهما القَلْتان وهو القول. والحُقْنَة من هذا اشتقاقها لأنها علاج ما هناك. والمِحْقنَة: إناء يعالَج به. وكل شيء جمعته من لبن أو شراب ثم شددته فقد حقنته، وبه سمّي حابس البول حاقناً. وحقنتُ دمَ فلان، إذا منعت من سفكه بدِيَة أو غيرها. والحَنَق: الحِقْدة حنِق يحنَق حَنَقاً. وأحنقته إحناقاً، إذا أحقدته، والرجل حَنِق وحَنيق ومُحْنِق. قال الشاعر: تَلاقَينا بغِينَةِ ذي طُرَيْفٍ ... وبعضهمُ على بعضٍ حَنيقُ حَنيق: فعيل في موضع مُحْنَق، وهو قليل والغينة شبيهة بالأجمة. وأحنقَ الفرسُ وغيره من ذوات الحافر والخُفّ، فهو مُحْنِق، إذا ضمر ويبس. وخيل مَحانيق ومَحانق، إذا وُصفت بالضُمر. وقنحتُ العودَ والغصنَ أقنَحه قَنْحاً وقُنوحاً، إذا عطفته حتى يصير كالصَّوْلَجان. وأهل اليمن يسمّون المِحْجَن: القُنّاح. ونقحتُ العظمَ أنقَحه نَقْحاً، إذا استخرجت ما فيه من المخّ، وكذلك نقختُه، فكأن النقح بالحاء غير معجمة استخراجُ المخّ واستئصالُه، وكأن النقخ بالخاء معجمة تخليصه، وكلا الكلمتين يتعاقبان. قال العجّاج: تالله لولا أن تَحُشَّ الطُبَّخُ بيَ الجحيمَ حين لا مستصرَخُ لَعَلِمَ الجُهّالُ أني مِفْنَخُ لِهامِهم أرُضًّه وأنْقَخُ مِفْنَخ: من فَنَخَه، إذا ذللَّه. ونقَحتُ الجذعَ، إذا شذّبته من الليف. ومن ذلك قولهم: خيرُ الشِّعر الحَوْليُّ المنقَّح، هكذا كلامهم بالحاء غير معجمة، أي المنقّى.

عُوْطِ (العباب الزاخر) [4]


فإنْ لم تحملِ السّنةَ المقبِلةَ أيضاً: فهي عائطُ عيطُ وعائطُ عوُطٍ وعوْططٍ وحائلُ حُولٍ وحوْللٍ، يقالُ منه: عاطتش النّاقةُ تعوطُ، قال:
يرَعنْ إلى صوْتي إذا ما سَمعـتـهُ      كما يرَْعوي عيْطَ إلى صوتِ أعْيسا

وقال أبو عبيدٍ: بعضهم يجعلُ عوْططاً مصدراً ولا يجعلهُ جمْعاً وكذلك حُوْللّ.
وقال الأصمعيّ: العُوْاطط -بضمتينّ-: لغةَ في العوْططِ فيمن جعلهُ مصداراً. وقال ابن دريدٍ: الأعْوطُ: اسْمّ.
إن يُغْبطُوا يهبِطُوا وإن اِمرُؤا      يوْماً يِصيْروا للهُلْك والنَّكدِ

ويروى: "للنَّفَد" وهبط: لازم ومتعد. وقال ابن بزرج: غبط يغبطُ -مثال سمع يسمع-: لغة فيه. وقال ابن عباد: الغبطة -بالضم-: من سُيُور المزادة؛ سير مثل الشراك يجعل على أطراف الأديُميين ثم يخرزُ شديداً. وقال ابن دريد: . . . أكمل المادة سماء غبطى -مثال جمزى-: إذا أغبطت في السحاب يومين أو ثلاثة. والغبيُط: الرجل، وهو للنساء يشدُّ عليه الهودج، قال امرؤ القيس:
تقولُ وقد مال الغبْيُط بـنـا مـعـاً      عقرْت بعيري يا امرأ القيس فانزل

والجمعُ: غُبُط، وأنشد ابن فارس للحارث ابن وعلة:
أم هل تركْتُ نساءَ الحيَّ ضاحيةً      في باحةِ الدّار يستوْقدْن بالغُبُط

وقول أبى الصلت الثقفي:
يرْمُوْن عن عتَلَ كأنها غُـبُـطَّ      بزَمْخرٍ يُعجلُ المرْميَّ إعجالا

يعني بالغُبُط: خُشُب الرحال، وشبه القيسي الفارسية بها. وربما سَّموا الأرض المُطمئنَّة: غبيطاً، وأنشد ابن دريد: وكل غبيْطٍ بالُمغيْرة مُفْعم المغيرة: الخيل التي تغيرُ. والغبيطُ: أرض لبني يربوعٍ، وسميت بالغبيط لأن وسطها منخفض وطرفاها مرتفعان كهيئة الغبيط وهو الرحل اللطيف، قال امرؤ القيس: وألْقى بصحراء الغبيط بعاعهُ نزول اليماني ذي العياب المحمل ويوم الغبيط -ويقال يوم الغبيطين، وجعلهما أبو أحمد العسكري يومين وموضعين-: من أشهر أيام العرب، ويقال له: يوم غبيط المدرة، قال العوام بن شوذبٍ الشيباني:
فإن يك في يوم الغَبـيِط مـلامةُ      فيوْمُ العُظالى كان أخرى وألْوما

وفي هذا اليوم أسر عتيبةّ بن الحارث بن شهاب بسطام بن قيس ففدى نفسه بأربعمائة ناقةِ، وقال جرير:
فما شهدتْ يوْم الغبِيِط مُجاشـعُ      ولا نَقَلان الخيْل من قُلتيْ يُسْرِ

وقال لبيد -رضي الله عنه-:
غداةَ غدوا منها وآزر سـريهـمْ      مواكبُ تحدى بالغبيط وجاهـلُ


وأغبطتُ الرحل على ظهر البعير: إذا أدمته ولم تحطه، قال حميد الأرقط يصف جملاً شدنياً:
وانتسفَ الجالبَ من أنـدابـه      إغباطنا ألميس على أصلابه

وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أغبطتْ عليه الحمى في مرضه الذي ماتَ فيه، ويروى: أغمطتْ- بالميم-؛ كقولهم: سبد رأسه وسمده، وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامر بن هرمة يصفُ نفسه:
ثبت إذا كان الخطيبُ كـأنـه      شاكٍ يخافُ بكور وردٍ مغبط

ويروى: "مغبط". وقال النضرُ: سير مغبط ومغبط: أي دائم، وأنشد الاصمعي: في ظل أجاج المقبظ مغبطه وأغبطت السماءُ: دام مطرها. وقال الليث: فرس مغبطُ الكاثبة: إذا كانَ مرتفعَ المنسج؛ شبه بصنعة الغبيط، قال لبيد -رضى الله عنه-:
ساهم الوجـهِ شـديد أسـرة      مغبطُ الحارك محبوكُ الكفل

والاغتباط: افتعال من الغبطة، قال عش بن لبيدٍ العذري، ويروى لحريث بن جبلةَ العذري، ورواه المرزباني لجبلة العذري:
وبينما في الأحياء مغـتـبـطـاً      إذا هو الرمس تعفوهَ الأعاصير

ويروى: "مغتبط" أي: هو مغتبط. وقال الأزهري: يجوز: هو مغتبط -بفتح الباء-، وقد اغتبطه، واغتبط فهو مغتبط. والاغتباط: التبجح بالحالة الحسنة. والتركيبُ يدل على دوام الشيء ولزومه؛ وعلى نوعٍ من جس الشيء؛ وعلى نوعٍ من الحسد.

كثا (لسان العرب) [2]


الكُثْوة: التراب المجتمع كالجُثْوة، وكُثْوةُ اللبن كَكُثْأَته، وهو الخاثر المجتمع عليه.
وكُثْوة: اسم رجل؛ عن ابن الأَعرابي. قال ابن سيده: أُراه سمي بها.
وأَبو كُثْوة: شاعر. الجوهري: وكَثْوة، بالفتح، اسم أُم شاعر وهو زيد بن كَثْوة؛ وهو القائل: أَلا إنَّ قَوْمِي لا تُلَطُّ قُدُورُهم، ولَكِنَّما يُوقَدْن بالعَذِراتِ أَي لا يسترون قُدورهم وإِنما يجعلونها في أَفْنِية دورهم لتظهر.
والكَثا، مقصور: شجر مثل شجر الغُبَيْراء سواء في كل شيء إِلا أَنه لا ريح له، وله أَيضاً ثمرة مثل صغار ثمر الغُبَيراء قبل أَن يَحْمرَّ؛ حكاه أَبو حنيفة. قال ابن سيده: وهو بالواو لأَنَّا لا نعرف في الكلام ك ث ي.
والكَثاءةُ، ممدودة مؤنثة . . . أكمل المادة بالهاء: جِرْجِير البر؛ عنه أَيضاً، قال: وقال أَعرابي هو الكَثاة، مقصور. أَبو مالك: الكَثاة بلا همز وكَثًى كثير وهو الأَيْهُقان والنَّهَقُ والجِرْجِير كله بمعنى واحد.
وزيد ابن كَثْوة كأَنه في الأَصل كَثْأَة فترك همزة فقيل كَثْوة.
وكَثْوَى: اسم رجل، قيل إِنه اسم أَبي صالح، عليه السلام.

أزف (لسان العرب) [2]


أَزِفَ يأْزَفُ أَزَفاً وأُزُوفاً: اقْتَرَبَ.
وكلُّ شيء اقْتَرَبَ، فقد أَزِفَ أَزَفاً أَي دَنا وأَفِدَ.
والآزِفةُ القيامة لقُرْبِها وإن اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداها، قال اللّه تعالى: أَزِفَتِ الآزِفةُ؛ يعني القيامة، أَي دَنَتِ القيامةُ.
وأَزِفَ الرجل أَي عَجِلَ، فهو آزِفٌ على فاعِل.
وفي الحديث: قد أَزِفَ الوقتُ وحانَ الأَجَلُ أَي دنا وقَرُبَ.
والآزِفُ: الـمُسْتَعْجِلُ.
والـمُتَآزِفُ من الرجال: القَصِير، وهو الـمُتَداني، وقيل: هو الضَّعيفُ الجَبان؛ قال العُجَيْرُ: فَتىً قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتَآزِفٌ، ولا رَهِلٌ لَبّاتُه وبَآدِلُهْ قال ابن بري: قلت لأَعْرابي ما الـمُحْبَنْطِئُ؟ قال: الـمُتَكَأْكِئُ، قلت: ما الـمُتَكَأْكِئُ؟ قال: الـمُتآزِفُ، قلت: ما الـمُتَآزِفُ؟ قال: أَنت أَحمقُ وتَرَكَني ومرَّ.
والـمُتآزِفُ: الخَطوُ الـمُتقارِبُ.
ومَكانٌ مُتَآزِفٌ: ضَيِّقٌ. ابن بري (* قوله «ابن . . . أكمل المادة بري» كذا بالأصل وبهامشه صوابه: أَبو زيد.): المأْزَفةُ العَذِرةُ، وجمعها مآزِفُ؛ أَنشد أَبو عمرو للهَيْثَمِ ابن حَسَّانَ التَّغْلبيّ: كأَنَّ رِداءَيْه، إذا ما ارْتَداهما، على جُعَلٍ يَغْشى المآزِفَ بالنُّخَرْ النُّخَرُ: جمع نُخْرة الأَنْفِ.

لوق (لسان العرب) [2]


لاقَ الشيءَ لَوْقاً ولَوَّقه: ليَّنه.
ولَوَّق طعامه: أَصلحه بالزُّبْد.
وفي حديث عُبادة بن الصامت: ولا آكل إلا ما لُوِّق لي؛ قال أبو عبيد: هو مأخوذ من اللُّوقة، وهي الزبدة في قول الفراء والكسائي؛ وقال ابن الكلبي: هو الزبد بالرطب.
واللُّوقةُ: الرطبُ بالزُّبْد، وقيل بالسمن، وفيه لغتان: لُوقَة: وأَلُوقة؛ وقال رجل من بني عُذرْه: وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقة، وإنِّي لِمَنْ عاديْتُم سُمُّ أَسْودِ وقال الآخر: حديثك أَشْهى عِنْدنا من أَلُوقةٍ، تَعَجَّلهَا ظمآنُ شَهْوانُ للطُّعْم واللُّوَقُ: جمع لُوقَة وهي الزبدة بالرطب، والذي أَراد عبادةُ بقوله لُوِّقَ لي أَى لُيِّن لي من الطعام حتى يكون كالزُّبْد في لينه، وأصله من اللُّوقةِ وهي الزبدة.
والألْوق: . . . أكمل المادة الأَحمق في الكلام بيّنُ اللَّوَق.
ورجل عَوِقٌ لَوِقٌ: إتباع، وكذلك ضيّق ليّق عَيّق، كل ذلك على الإتباع.
واللُّوقُ: كل شيء لين من طعام وغيره.
ويقال: ما ذقت لَوَاقاً أَي شيئاً.ولُوَاق: أرض معروفة؛ قال أبو دواد: لمَنْ طَلَلٌ كعُنْوان الكتابِ ببطْن لُوَاق، أَو بطن الذُّهابِ؟

بعض (مقاييس اللغة) [2]



الباء والعين والضاد أصلٌ واحدٌ، وهو تجزئة للشيءِ.
وكلُّ طائفةٍ منه بعضٌ. قال الخليل: بعضُ كلِّ شيءٍ طائفةٌ منه. تقول: جاريةٌ يُشْبِهُ بعضُها بعْضاً.
وبَعْضٌ مذكَّر. تقول هذه الدّارُ متَّصِلٌ بعضُها ببعْض.
وبعّضْتُ الشيءَ تبعيضاً إذا فَرّقْتَه أجزاءً.
ويقال: إنّ العَرَبَ تَصِلُ ببعض كما تصل بما، كقوله تعالى فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ [آل عمران 159]، ومِمّا خَطِيئاتِهْم [نوح 25]. قال: وكذلك بعضُ في قولـه تعالى: وإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الّذي يَعِدُكُمْ[غافر28].
وقال أعرابيّ: "رأيتُ غِرْباناً يَتَبَعْضَضْنَ" كأنّه أراد يتناوَلُ بعضُها بعضاً.وممّا شذّ عن هذا الأصل البَعُوضة، وهي معروفة، والجمع بَعُوض. قال:وهذه ليلة بَعِضَة، أي كثيرة البَعُوض، ومَبْعُوضةٌ أيضاً، كقولهم: مكان سَبِع ومَسْبُوع، . . . أكمل المادة وذَئِب ومذْؤوب.
وفي المثل: "كلَّفتَني مُخَّ البَعوض"، لما لا يكُون. قال ابنُ أَحمَر:
كلَّفتَني مخ البعوض فقد      أقْصَرْتُ لا نُجْحٌ ولا عُذْرُ

وأصحابُ البَعُوضةِ قومٌ قَتَلَهُمْ خالدُ بنُ الوليد في الرِّدَّة، وفيهم يقول الشاعر:

هي (مقاييس اللغة) [2]



الهاء والياء، والهاء والهمزة يجريان مَجرى ما قبلهما. على أنَّهُم يقولون: ما أدري أيّ هَيِّ بنِ بيٍّ هو. معناه أيُّ الناس هو.
وهذا عندنا مما دَرَج عِلمُه.
وكذلك قولهم: "لو كان ذاك في الهَِيئ والجَِيء ما نَفَعَه"، والهَِيْء:الطّعام.
والجَِيْء: الشَّراب، واللفظتان لا تدلاّن على هذا التفسير.
ويقولون: هَأْهَأْتُ بالإبل، إذا دعوتَها للعَلَف.
وهذا خلافُ الأول.
وأنشدوا:
ولا الجَِيءِ امتداحيكا      وما كانَ على الهَِيْء

والهاء، هذا الحرف وها تنبيهٌ.
ومن شأنهم إذا أرادوا تعظيم شيء أنْ يُكثِرُوا فيه من التَّنبيه والإشارة.
وفي كتاب الله: هَا أنْتُمْ هَؤُلاَءِ[آل عمران 66]، ثم قال الشاعر:
فإنّ صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ      ها إنّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تكُنْ نفعَتْ

ويقولون في اليمين: . . . أكمل المادة لا هَا اللهِ.
ويقولون: إن هاءَ تكون تلبية. قال:
فيَقول هاءَ وطالَ ما لبَّى      لا بَلْ يُجيبُكَ حينَ تدعُو باسمِهِ

هاءَ يهُوءُ الرّجُل هَوْءاً.
والهَوْء: الهِمَّة. قال الكِسائي: يا هَيْءَ مالِي، تأسُّفٌ.

خرأ (العباب الزاخر) [2]


الخُرْءُ -بالضم-: العَذِرَةُ، والجمع خُرُوء مثل جند وجنود؛ وخُرْآنٌ أيضاً، قال جوّاس بن نُعيم الضَّبِّيُّ -ويروى لِجَوّاس بن القَعْطل ولا يصحُّ:-
كأنَّ خُرُوْءَ الطَّيْر فوق رؤوسِهِمْ      إذا اجتمعتْ قَيْسٌ مَعاً وتَمـيمُ

وقد خَرِئَ خَرْءً -ككره كَرْهاً وخَرَاءةً -ككَرَاهَةٍ- وخِراءَةً -ككِلاءةٍ- فهو خارئٌ، قال الأعشى يهجو بني قِلابَةَ:
يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُـوبِ      يُعْجِلُ كَفَّ الخَارئ المُطِيْبِ

ويُروى "على يَنْخُوْبِ".
وأمّا ما روى أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في السنن: أن الكفار قالوا لسليمان الفارسي -رضي الله عنه-: لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخِراءة، فالرواي فيها بكسر الخاء وهي اللغة الفُصحى، وقال أبو عبيد أحمد بن محمد . . . أكمل المادة بن عبد الرحمن الهَرَوِيُّ: الاسم من خَرِئ: الخِرَاءُ، حكاه عن الليث، قال: وقال غيره: جمْعُ الخِراَءِ خُرُوْءٌ،والموضوعُ: مَخْرَأةٌ ومَخْراَةٌ، وزاد غيرهُ: مَخْرُؤةٌ.

الكَعْبُ (القاموس المحيط) [2]


الكَعْبُ: كُلُّ مَفْصِلٍ لِلْعِظامِ، والعَظْمُ النَّاشِزُ فَوْقَ القَدَمِ، والنَّاشِزانِ من جانِبَيْها،
ج: أكْعُبٌ وكُعوبٌ وكِعابٌ، والذي يُلْعَبُ به،
كالكَعْبَة،
ج: كُعْبٌ وكِعابٌ وكَعَباتٌ، وما بينَ الأُنْبُوبَيْنِ من القَصبِ، والكُتْلَةُ مِنَ السَّمْنِ، وَقَدْرُ صُبَّةٍ من اللَّبَنِ، واصْطِلاحٌ لِلحُسَّابِ، والشَّرَفُ والمَجْدُ، وبالضم: الثَّدْيُ.
وكَعَّبْتُهُ تَكْعيباً: رَبَّعْتُه.
والكَعْبَةُ: البَيْتُ الحَرامُ، زادَهُ اللَّهُ تَشْريفاً، والغُرْفَةُ، وكلُّ بَيْتٍ مُربَّعٍ، وبالضم: عُذْرَةُ الجارِيَةِ.
والكُعوبُ: نُهودُ ثَدْيِها،
كالتَّكْعيبِ، والكِعابَةِ والكُعوبَةِ، والفِعْلُ: كَضَرَبَ ونَصَرَ.
وجارِيَةٌ كَعابٌ، كسحابٍ، ومُكَعِّبٌ، كمُحَدِّثٍ، وكاعِبٌ.
والإِكْعابُ: الإِسْراعُ.
والكُعْكُبَّةُ: النُّونَةُ من الشَّعَرِ، وهي أن تَجْعَلَ شَعَرها أرْبَعَ قَضائِبَ مَضفورَةً، وتُداخِلَ بَعْضَهُنَّ في بعضٍ، فَيَعُدْنَ كُعْكُبًّا، وضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ،
كالكُعْكُبِيَّةِ.
وثَدْيٌ مُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ . . . أكمل المادة ومُتَكَعِّبٌ: كاعِبٌ.
والمُكَعَّبُ: المَوْشِيُّ مِنَ البُرودِ والأَثْوابِ، والثَّوْبُ المَطْوِيُّ الشديدُ الإِدْراجِ، وبهاءٍ: الدَّوْخَلَّةُ.
والكَعْبانِ: ابنُ كِلابٍ وابنُ رَبيعَةَ.
والكَعَباتُ، أو ذُو الكَعَباتِ: بَيْتٌ كانَ لِرَبيعَةَ، كانوا يَطوفُون به.
وكَعَبَ الإِناءَ، كَمَنَعَ: مَلأَهُ،
و~ الثَّدْيُ: نَهَدَ.
وذُو الكَعْبِ نُعَيْمُ بنُ سُوَيْدٍ، (وكَعْبُ الحِبْرِ: مَعْرُوفٌ).

القَلْسُ (القاموس المحيط) [2]


القَلْسُ: حَبْلٌ ضخمٌ من لِيفٍ أو خُوصٍ أو غيرهِما، من قُلوسِ سُفُنِ البَحْرِ، وما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلْءَ الفَمِ أو دونه، وليس بِقَيْءٍ، فإن عادَ، فهو قَيْءٌ، والرَّقْصُ في غِناءٍ، والغِناءُ الجَيّدُ، والشُّرْبُ الكثيرُ، وغَثَيانُ النَّفْسِ، وقَذْفُ الكأْسِ والبَحْرِ امْتِلاءٌ، والفِعْلُ كضَرَبَ،
وبَحْرٌ قَلاَّسٌ: زَخَّارٌ.
وقالِسٌ: ع أقْطَعَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلّم، بني الأَحَبِّ من عُذْرَةَ. وكصَبورٍ: ة قربَ الرَّيّ.
وكقُبَّيْطٍ: بِيْعَةٌ بِصَنْعاءَ.
وكأَميرٍ: البخيلُ.
والأَنْقَلَيْسُ، بفتح الهمزةِ واللامِ وبكسرهما: سَمَكَةٌ كالحَيّة.
والقَلَنْسُوَةُ والقُلَنْسيَةُ، إذا فَتَحْتَ، ضَمَمْتَ السينّ، وإذا ضَمَمْتَ، كَسَرْتها تُلْبَسُ في الرأسِ
ج: قلانِسُ وقَلانيسُ وقَلَنْسٍ، وأصْلُهُ قَلَنْسُوٌ، إلا أنهم رَفَضوا الواو، لأنَّه ليس اسمٌ آخِرُهُ . . . أكمل المادة حَرْفُ عِلّةٍ قَبْلهَا ضَمّةٌ، فصارَ آخِرَهُ ياءٌ مكسورٌ ما قَبْلهَا، فكانَ كَقاضٍ، وقَلاسِيُّ وقَلاسٍ، وتَصغيرهُ قُلَيْنِسَةٌ وقُلَيْنيسَةٌ وقُلَيْسِيَةٌ وقُلَيْسِيَّةٌ.
وقَلْسَيْتُهُ وقَلْنَسْتُهُ فَتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ: ألبَسْتُهُ إِيَّاها فَلَبِسَ.
وقَلَنْسُوَةُ: حصْنٌ بِفِلَسْطِينَ.
والتَّقْليسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ، والغِناءُ، واسْتقْبالُ الوُلاَةِ عندَ قُدومِهِمْ بأَصْنِافِ اللَّهْوِ، وأن يَضَعَ الرجُلُ يَدَيْهِ على صَدْرِهِ ويَخْضَعَ.

خدل (لسان العرب) [2]


الخَدْل: العَظيمُ الممتلئ؛ ومنه قول ابن أَبي عَتيق رواه ثعلب قال: والله إِني لأَسير في أَرض عُذْرَة إِذا أَنا بامرأَة تحمِل غلاماً خَدْلاً ليس مثْلُهُ يُتَوَرَّك.
والخَدْلة من النساء: الغليظةُ الساق المُسْتَدِيرَتُها، وجمعها خِدَال؛ وامرأَة خَدْلة الساق وخَدْلاءُ بيِّنة الخَدَل والخَدَالة: ممتلئةُ الساقين والذراعين.
ويقال: مُخَلْخَلُها خَدْل أَي ضَخْمٌ.
وفي حديث اللعان: والذي رُمِيَتْ به خَدْلٌ جَعْدٌ؛ الخَدْل: الغليظ الممتلئ الساق.
وساق خَدْلة بيِّنة الخَدَل والخَدَالة والخُدُولة وقد خَدِلَتْ خَدالةً، وخَدَالتُها: استدارتُها كأَنما طُوِيَتْ طَيًّا؛ وقال ذو الرمة يصف نساء: جَواعل في البُرَى قَصَباً خِدالا يعني عِظام أَسْوُقها أَنها غليظة.
وامرأَة خِدْلِمٌ: كخَدْلة؛ قال الأَغلب: يا رُبَّ شيخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَم، قَلَّصَ . . . أكمل المادة عن ذات شباب خِدْلِم الكَهْكَم: الذي يُكَهْكِه في يده؛ الصحاح: وكذلك الخِدْلِمُ، بالكسر والميم زائدة؛ قال الراجز: ليست بكَرْواء، ولكن خِدْلِمِ، ولا بزَلاّء، ولكن سُتْهُمِ والخَدْلة: الحَبَّة من العِنَب إِذا كانت صغيرة قَمِيئة من آفة أَو عَطَش.
والخَدْلة والخُدْلة؛ الأَخيرة عن كراع: السَّاق من الصَّابَة.
والصَّابُ: ضَرْب من الشجر المُرِّ.

النَّبَأُ (القاموس المحيط) [2]


النَّبَأُ، مُحَرَّكَةً: الخَبَرُ،
ج: أنْبَاءٌ. أنبأه إياه،
و~ به: أخْبَرَهُ، كَنَبَّأَهُ.
واسْتَنْبَأَ النَّبَأَ: بَحَثَ عنه.
ونابَأَهُ: أنْبَأَ كُلُّ منهما صاحِبَهُ.
والنَّبِيءُ: المُخْبِرُ عن الله تعالى، وتَرْكُ الهمزِ المختارُ،
ج: أنْبِياءُ نُبَآءُ وأنْبَاءٌ والنَّبِيؤُونَ، والاسمُ: النُّبُوءَةُ،
وتَنَبَّأَ: ادَّعاها، ومنه: المُتَنَبِّئُ، أحمدُ بنُ الحُسَيْنِ، خَرَجَ إلى بني كَلْبٍ، وادَّعَى أنه حَسَنِيٌّ، ثم ادَّعَى النُّبُوَّةَ، فَشُهِدَ عليه بالشأْم، وحُبِسَ دَهْراً، ثم اسْتُتِيبَ وأُطْلِقَ.
ونَبَأَ، كمنع،
نَبْئاً ونُبُوءاً: ارْتَفَعَ،
و~ عليهم: طَلَعَ،
و~ من أرضٍ إلى أرْضٍ: خرجَ، وقولُ الأعرابِيِّ: يا نَبِيءَ الله، بالهمز، أي: الخارجَ من مَكَّةَ إلى المدينةِ، أنكره عليه، فقال: " لا تَنْبِرْ باسْمِي، فإِنما أنا نَبيُّ الله"، أي: . . . أكمل المادة بغير همز.
والنَّبِيء: الطريقُ الواضِحُ، والمكانُ المُرْتَفِعُ المُحْدَوْدبُ،
كالنَّابِئ، ومنه:" لا تُصَلُّوا على النَّبِيءِ:.
والنَّبْأَةُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ، أو صوتُ الكلاب، نَبَأَ، كمنع.
ونُبَيْئَةُ، كَجُهَيْنَةَ: ابنُ الأَسْوَدِ العُذْرِيُّ. ونُبَيِّئَةُ مُسَيْلِمَةَ: تَصْغِيرُ النُّبُوءَة، وكان نُبَيِّئَ سَوْءٍ، تَصْغِيرُ نَبِيءٍ، هذا فيمن يَجْمَعُهُ على نُبَآءَ، وأما من يَجْمَعُهُ على أنْبِياءَ فَيُصَغِّرُهُ على نُبَيٍّ، وأخْطَأَ الجوهريُّ في الإطلاق.
ورَمَى فَأَنْبَأَ، أي: لم يَشْرِمْ، ولم يَخْدِشْ، أو لم يُنْفِذْ.
ونَابَأَهُمْ: تَرَكَ جوارَهُمْ، وتَباعَدَ عَنْهم.

طلل (الصّحّاح في اللغة) [2]


الطلّ: أضعفُ المطرِ، والجمع الطِلالُ. تقول منه: طُلَّتِ الأرضُ وطَلَّها الندَى. فهي مَطْلولَةٌ.
وطَلَّةُ الرجلِ: امرأته.
وخمرٌ طَلَّةٌ، أي لذيذة. قال حميد بن ثور:
بها من عَقاراءِ الكرومِ زَبيبُ      رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها

والطَلَلُ: ما شخص من آثار الدار، والجمع أطْلالٌ وطُلولٌ.
وطَلَلُ السفينة: جِلالها.
ويقال: حيَّا الله طَلَلَكَ وَطَلالَتَكَ بمعنًى، أي شَخْصَكَ.
وما بالناقة طُلٌّ بالضم، أي ما بها لبنٌ. أبو زيد: طُلَّ دَمُه فهو مَطْلولٌ. قال:
مَطْلولَةٌ مثل دم العُذْره      دماؤهم ليس لها طالِبٌ

وأُطِلَّ دمه، وطَلَّه الله، أهدره. قال: ولا يقال طَلَّ دمه بالفتح، وأبو عبيدة والكسائي يقولانه.
وقال أبو عبيدة: فيه ثلاث لغات: طَلَّ دمُه، وطُلَّ دمُه، وأُطِلَّ دمُه.
وأطَلَّ . . . أكمل المادة عليه، أي أشرف.
وقال جرير:
      أنا البازي المُطِلُّ على نُمَيْرٍ

وتقول: هذا أمرٌ مُطِلٌّ، أي ليس بمُسْفرٍ.
وتَطَالَّ، أي مدَّ عنقه ينظر إلى الشيء يبعُد عنه.
وقال:
ذُرى قُلَّتَيْ دَمْخٍ فمـا تُـرَيانِ      كفى حَزَناً أنِّي تطالَلْتُ كي أرى

الحَنِينُ (القاموس المحيط) [3]


الحَنِينُ: الشَّوْقُ، وشِدَّةُ البُكاءِ، والطَّرَبُ، أو صَوْتُ الطَّرَبِ عن حُزْنٍ أو فَرَحٍ.
حَنَّ يَحِنُّ حَنيناً: اسْتَطْرَبَ، فهو حانٌّ،
كاسْتَحَنَّ وتَحانَّ.
والحانَّةُ: الناقَةُ،
كالمُسْتَحِنِّ.
والحَنَّانَةُ: القَوْسُ، أو المُصَوّتَةُ منها، وقد حَنَّتْ، وأحَنَّها صاحبُها، والتي كان لها زَوْجٌ قَبْلُ فَتَذْكُرُه بالحَنِينِ والتَّحَزُّنِ.
والحَنانُ، كسحابٍ: الرَّحْمَةُ، والرِّزْقُ، والبَرَكَةُ، والهَيْبَةُ، والوَقارُ، ورِقَّةُ القَلْبِ، والشَّرُّ الطويلُ.
وحَنانَ اللهِ، أي: مَعاذَ اللهِ.
وكشَدَّادٍ: من يَحِنُّ إلى الشيءِ، واسمُ اللهِ تعالى، ومَعْناهُ: الرَّحِيمُ، أو الذي يُقْبِلُ على مَن أعْرَضَ عنه، والسَّهْم يُصَوِّتُ إذا نَقَرْتَهُ بين إِصْبَعَيْكَ، والواضِحُ من الطُّرُقِ، وشاعرٌ من جُهَيْنَةَ،
وفرسٌ للعَرَبِ م، ولَقَبُ أسَدِ بنِ نَوَّاسٍ.
وخِمْسٌ حَنَّانٌ، أي: بائِصٌ له حَنينٌ من . . . أكمل المادة سُرْعَتِه.
وأبْرَقُ الحَنَّانِ: ع.
ومحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَهْلٍ الحَنَّانِيُّ: محدِّثٌ.
والحِنَّانُ، بالكسر مُشددة: الحِنَّاءُ.
والحِنُّ، بالكسر: حَيٌّ من الجِنِّ، منهم الكلابُ السُّودُ البُهْمُ، أو سَفِلَةُ الجِنِّ وضُعفاؤُهُم، أو كلابُهُم، أو خَلْقٌ بين الجِنِّ والإِنْس، وبالفتح: الإِشْفاقُ، أو الجُنونُ،
ومَصْدَرُ حُنَّ عَنِّي شَرَّكَ: كُفَّهُ واصْرِفْهُ،
وبالضم: بنو حُنٍّ، حَيٌّ من عُذْرَةَ. والحِنَّةُ، ويفتحُ: الجِنَّةُ.
والمَحْنُونُ: المَصْروعُ، أو المَجْنونُ.
وتَحَنَّنَ: تَرَحَّمَ.
وحَنانَيْكَ، أي: تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَرَّةً بعد مَرَّة، وحَناناً بعد حَنانٍ.
وحَنَّةُ: أُمُّ مَرْيَمَ، عليها السلامُ،
و~ من الرَّجلِ: زَوْجَتُهُ،
و~ من البعير: رُغاؤُهُ، ووالدُ عَمْرٍو الصحابِيِّ، وجَدُّ حَمْدِ بنِ عبدِ الله المُعَبِّرِ، وجَدُّ والدِ محمدِ بنِ أبي القاسِم بنِ علِيٍّ، وهِبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ هبَةِ اللهِ.
وحَنَّهُ: صَدَّهُ، وصَرَفَهُ.
والحَنونُ: الريحُ لها حَنِينٌ كالإِبِلِ، والمُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على ولَدِها لِيَقُومَ الزَّوْجُ بهم.
وكتَنُّورٍ: الفاغِيَةُ، أو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ.
وحَنَّنَتِ الشجرةُ تَحْنيناً: نَوَّرَتْ.
وحَنُّونَةُ، بهاءٍ: لقبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ الراوي عن زُغْبَةَ،
وأما علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ بنِ حَنَّوَيْهِ، فبالياءِ، كعَمْرَوَيْهِ.
وأحَنَّ: أخْطأ.
وحُنَيْننٌ، كزُبيرٍ: ع بينَ الطائِفِ ومَكَّةَ، واسْمٌ ويُمْنَعُ، وإِسْكافٌ ساوَمَهُ أعْرابِيٌّ بخُفَّيْنِ، فلم يَشْتَرِهِ، فَغاظَهُ، وعَلَّقَ أحَدَ الخُفَّيْنِ في طَريقِهِ، وتَقَدَّمَ، وطَرَحَ الآخَرَ، وكَمَنَ له. فَرَأى الأوَّلَ، فقالَ: ما أشْبَهَهُ بخُفِّ حُنَيْنٍ، ولو كان معه آخَرُ، لأَخَذْتُهُ. فَتَقَدَّمَ، ورأى الثانِي مَطْروحاً، فَعَقَلَ بَعيرَهُ، ورَجَعَ إلى الأوَّل، فَذَهَبَ حُنَيْنٌ ببَعيرِهِ.
وجاءَ الأعْرابِيُّ إلى الحيِّ بخُفَّي حُنَيْنٍ، فَذَهَبَ مَثَلاً.
ومحمدُ ابنُ الحُسَيْنِ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحُنَيْنِيَّانِ: محدِّثانِ.
وحَنينٌ، كأَميرٍ وسِكِّيتٍ وباللام فيهما: اسْمانِ لجُمادَى الأولَى والآخِرَةِ
ج: أحِنَّةٌ وحُنونٌ وحَنائِنُ.
ويُحَنَّةُ، بضم أوَّلِهِ وفتح الباقي: ابنُ رَذْبَةَ مَلِكُ أيْلَةَ، صالحَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، على أهْلِ جَرْباءَ وأذْرُحَ.
وحَمَلَ فَحَنَّنَ، أي: هَلَّلَ وكَذَّبَ.
وحَنْحَنَ: أشْفَقَ.
والحَنَنُ، محركةً: الجُعَلُ.
وحُننٌّ، بالضم: أبو حَيٍّ من عُذْرَةَ. وحَنانَةُ: اسمُ رَاعٍ.
وحَنِيناءُ: ع بالشام.
وعليُّ بنُ أحمدَ ابنِ حِنِّي، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ حِنِّي، بكسر النونِ المُشَدَّدَةِ: محدِّثانِ.
وبنُو حِنَّا، بالكسر والقَصْر: من كُتَّابِ مِصْرَ.

خرأ (لسان العرب) [2]


الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ. خَرِئَ خِرَاءة وخُرُوءة وخَرْءاً: سَلَحَ، مثل كَرِهَ كَرَاهةً وكَرْهاً.
والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى: يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ، يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ وشَعَر الأَسْتاهِ في الجَبُوبِ معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ.
والـمُطِيب: الـمُسْتَنْجِي.
والجَبُوبُ: وجهُ الأرض.
وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إِنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ. قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ. ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً.
واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ.
والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ.قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبِّي . . . أكمل المادة يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له: كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ، * إِذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمِه، * يَقُلْ لَكَ: إنَّ العائذِيَّ لَئِيمُ كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم.
ومن جمعه أَيضاً: خُرْآنٌ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى بخُرْآنِه وسُلْحانِه .
وخُروءة: فُعولةٌ، وقد يقال ذلك للجُرَذِ والكَلْب. قال بعض العرب: طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلب؛ وخُرُوءٌ: يعني النورة، وقد يكون ذلك للنَّحل والذُّباب.
والـمَخْرَأَةُ والـمَخْرُؤَةُ: موضع الخِراءة. التهذيب: والـمَخْرُؤةُ: المكان الذي يُتَخَلَّى فيه، ويقال للمَخْرَج: مَخْرُؤَةٌ ومَخْرَأَةٌ.

جعس (لسان العرب) [2]


الجَعْسُ: العَذِرَة؛ جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْساً، والجَعْسُ مَوْقِعُها، وأُرى الجِعْسَ، بكسر الجيم، لغة فيه.
والجُعْسُوسُ: اللئيم الخِلْقَة والخُلُق، ويقال: اللئيم القبيح، وكأَنه اشْتُقَّ من الجَعْس، صفة على فُعْلُول فشبه الساقط المَهين من الرجال بالخُرْءِ ونَتْنِه، والأُنثى جُعْسُوسٌ أَيضاً؛ حكاه يعقوب، وهم الجَعاسِيسُ.
ورجل دُعْبُوب وجُعْبُوبٌ وجُعْسُوسٌ إِذا كان قصيراً دميماً.
وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه، لما أَنْفَذَه النبيُّ، صلى اللَّه عليه وسلم، إِلى مكة نزل على أَبي سفيان فقال له أَهل مكة: ما أَتاك به ابن عَمِّك؟ قال: سأَلني أَن أُخَلِّيَ مكة لجَعاسِيس يَثْرِبَ؛ الجَعاسيسُ: اللئام في الخَلْقِ والخُلُقِ، الواحد جُعْسُوسٌ، بالضم.
ومنه الحديث الآخر: أَتُخَوِّفُنا بجعاسيس يَثْرِبَ؟ قال: وقال أَعرابي . . . أكمل المادة لامرأَته: إِنكِ لجُعْسُوسٌ صَهْصَلِقٌ فقالت: واللَّه إِنك لهِلْباجَة نَؤُوم، خِرَقٌ سَؤُوم، شُرْبُك اشْتِفافٌ، وأَكْلُك اقْتِحافٌ، ونَوْمُك الْتِحافٌ، عليك العَفا، وقُبِّح منك القَفا قال ابن السكيت في كتاب القلب والإِبدال: جُعْسُوس وجُعْشُوش، بالسين والشين، وذلك إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقِلَّةٍ. يقال: هو من جَعاسِيس الناس، قال: ولا يقال بالشين؛ قال عمرو بن معد يكرب: تَداعَتْ حَوْلَه جُشَمُ بنُ بَكْرٍ، وأَسْلَمَه جَعاسِيسُ الرَّبابِ والجَعْسُ: الرَّجِيع، وهو مولَّد، والعرب تقول: الجُعْمُوس، بزيادة الميم. يقال: رَمى بجَعامِيس بطنه.

ر ج ع (المصباح المنير) [2]


 رَجَعَ: من سفره وعن الأمر "يَرْجِعُ" "رَجْعًا" و "رُجُوعًا" و "رُجْعَى" و "مَرْجِعًا" قال ابن السكيت: هو نقيض الذهاب ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى فيقال: "رَجَعْتُهُ" عن الشيء وإليه "رَجَعْتُ" الكلام وغيره أي رددته، وبها جاء القرآن قال تعالى: {فَإِنْ رَّجَعَكَ اللهُ} وهذيل تعديه بالألف. ورَجَعَ الكلب في قيئه عاد فيه فأكله ومن هنا قيل "رَجَعَ" في هبته إذا أعادها إلى ملكه و "ارْتَجَعَهَا" و "اسْتَرْجَعَهَا" كذلك، و "رَجَعَتِ" المرأة إلى أهلها بموت زوجها أو بطلاق فهي "رَاجِعٌ" ومنهم من يفرق فيقول المطلقة "مَرْدُودَةٌ" والمتوفى عنها "رَاجِعٌ" و "الرَّجْعَةُ" بالفتح بمعنى الرجوع وفلان يؤمن "بِالرِّجْعَةِ" أي بالعود إلى الدنيا وأما الرجعة بعد الطلاق ورجعة الكتاب فبالفتح والكسر وبعضهم يقتصر في رجعة الطلاق على الفتح وهو أفصح، قال ابن فارس: و "الرَّجْعَةُ" مراجعة الرجل أهله وقد تكسر وهو يملك "الرِّجْعَةَ" على زوجته، وطلاق "رَِجْعِيٌّ" بالوجهين أيضا و "الرَّجِيعُ" الروث والعذرة فعيل بمعنى . . . أكمل المادة فاعلظ؛ لأنه رجع عن حاله الأولى بعد أن كان طعاما أو علفا وكذلك كلّ فعل أو قول يردّ فهو "رَجِيعٌ" فعيل بمعنى مفعول بالتخفيف، و "رَجَّعَ" في أذانه بالتثقيل إذا أتى بالشهادتين مرة خفضا ومرة رفعا، و "رَجَعَ" بالتخفيف إذا كان قد أتى بالشهادتين مرة ليأتي بهما أخرى، و "ارْتَجَعَ" فلان الهبة و "اسْتَرْجَعَهَا" و "رَجَعَ" فيها بمعنى و "رَاجَعْتُهُ" عاودته. 

دغر (لسان العرب) [3]


دَغَرَ عليه يَدْغَرُ دَغَراً ودَغْرَى كَدَعْوَى: اقتحم من غير تثبت، والاسم الدَّغَرَى.
وزعموا أَن امرأَة قالت لولدها: إِذا رأَت العينُ العينَ فَدَغْرَى ولا صَفَّى، ودَغْرَ لا صَفَّ، ودَغْراً لا صَفّاً مثل عَقْرى وحَلْقَى وعَقْراً وحَلْقاً؛ تقول: إِذا رأَيتم عدوّكم فادْغَرُوا عليهم أَي اقتحموا واحملوا ولا تُصَافُّوهُمْ؛ وصَفَّى من المصادر التي في آخرها أَلف التأْنيث نحو دَعْوَى من قول بُشَيْرِ بن النِّكْثِ: وَلَّتْ ودَعْوَى ما شَدِيدٌ صَخَبُهْ ودَغَرَ عليه: حمل.
والدَّغْرُ أَيضاً: الخلط؛ عن كراع.
وروي هذا المثل: دَغْراً ولا صَفاً أَي خالطوهم ولا تَصافُوهم من الصَّفَاء. ابن الأَعرابي: المَدْغَرَةُ الحرب العَضُوضُ التي شِعارها دَغْرَى، ويقال: دَغْراً.
والدَّغْرُ: غَمْزُ الحَلقِ من الوجع الذي . . . أكمل المادة يُدْعَى العُذْرَةَ. الصَّبِيَّ يَدْغَرُه دَغْراً: وهو رَفْعُ ورم في الحلق.
وفي الحديث أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال للنساء: لا تعذبن أَولادكن بالدَّغْرِ؛ وهو أَن تَرْفَعَ لَهَاةَ المعذور. قال أَبو عبيد: الدَّغْرُ غَمْزُ الحَلْقِ بالأُصبع، وذلك أَن الصبي تأْخذه العُذْرَةُ، وهو وجع يهيج في الحلق من الدم، فتدخل المرأَة أُصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتَكْبِسُه، فإِذا رفعت ذلك الموضع بأُصبعها قيل: دَغَرَتْ تَدْغَرُ دَغْراً؛ ومنه الحديث: قال لأُم قَيْسٍ بنتِ مِحْصَنٍ: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُقِ؟ والدَّغْرُ: تَوَثُّبُ المُخْتَلِس ودَفْعُه نَفْسَه على المتاع ليختلسه؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه: لا قطع في الدَّغْرَةِ، وهي الخَلْسَةُ؛ قال أَبو عبيد: وهو عندي من الدفع أَيضاً لأَن المختلس يدفع نفسه على الشيء ليختلسه، وقيل في قوله لا قطع في الدغرة: هو أَن يملأَ يده من الشيء يستلبه.
والدَّغْرَةُ: أَخذ الشيء اختلاساً، وأَصل الدَّغْرِ الدفْعُ.
وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ أَي تَخَلَّفٌ؛ وفي التهذيب: كأَنه استسلام؛ (* قوله: «كأنه استسلام» في القاموس وشرحه: الدغر، بالتحريك، التخلف والاستلام بالهمز، هكذا في النسخ ومثله في التكملة وفي التهذيب الاستسلام وهو تحريف). قال: وما تَخَلَّفَ من أَخْلاقِهِ دَغَرُ والدَّغْرُ: سوء غذاء الولد وأَن ترضعه أُمُّه فلا ترويه فيبقى مستجيعاً يعترض كل من لقي فيأْكل ويَمَصُّ، ويُلْقَى على الشاة فَيَرْضَعُها، وهو عذاب الصبي.
وقال أَبو سعيد فيما رَدَّ على أَبي عبيد: الدَّغْرُ في الفصيل أَن لا ترويه أُمُّه فَيَدْغَرَ في ضرع غيرها، فقال، عليه الصلاة والسلام: لا تُعَذِّبْنَ أَولادكُنَّ بالدَّغْرِ ولكن أَرْوينَهُمْ لئلا يَدْغَروا في كل ساعة ويستجيعوا؛ وإِنما أَمر بإِرواءِ الصبيان من اللبن. قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو عبيد وقد جاءَ في الحديث ما دل على صحة قوله.
والدَّغْرُ: الوُجور.
ودَغَرَهُ أَي ضَغَطَهُ حتى مات، ولونٌ مُدَغَّرٌ: قبيح؛ قال: كَسا عامِراً ثَوْبَ الدَّمامَةِ رَبُّهُ، كما كُسِيَ الخِنْزيرُ ثَوْباً مُدَغَّرا دغمر: الدَّغْمَرَةُ: الخَلْطُ. يقال: خُلُقٌ دُغْمُريٌّ ودَغْمَريٌّ.
والدَّغْمَرَةُ: تخليط اللَّونِ والخُلْقِ؛ قال رؤْبة: إِذا امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ، سَلَّمْتُ عِرْضاً لَوْنُه لم يَدْكَنِ الأَدْرَنُ: الوَسِخُ.
ودَغْمَرَ: خَلَطَ. لم يدكن: لم ينشخ؛ قاله ابن الأَعرابي.
ورجل دُغْمورٌ: سيء الثناء.
ورجل مُدغْمَرُ الخُلُقِ أَي ليس بصافي الخُلُقِ.
وخُلُقٌ دَغْمَرِيُّ وفي خُلُقه دَغْمَرَةٌ أَي شَراسَةٌ ولُؤْمٌ؛ قال العجاج: لا يَزْدهيني العَمَلُ المَقْزِيُّ، ولا مِنَ الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ والدَّغْمَرِيُّ: السَّيِّءُ الخُلُق، وكذلك الذُّغْمُورُ، بالذال، الحَقُودُ الذي لا ينحلُّ حقده.
ودَغْمَرَ عليه الخَبَرَ: خلطه.
والمُدَغْمَرُ: الخَفِيُّ.

رمس (العباب الزاخر) [3]


رَمَسْتُ عليه الخَبَرَ أرْمُسُه -بالضم- رَمْساً: كَتَمْتُه، قال لقيط بن زُرارَة في ابْنَتِه دَخْتَنَوْس وقُتِلَ يَوْمَ جَبَلَة:
أتَحْلِقُ القرونَ أم تَـمـيس      لا بَل تَميسُ إنَّها عَـروسُ


فَجَزَّت قُرونها حينَ بَلَغَها مَهْلِكُ أبيها. وقال ابن دريد: الرَّمْس: مصدرُ رَمَسْتُه أرْمُسُه رَمْساً: إذا دَفَنْتَه، وبه سُمِّيَت الرياح رَوَامِس، لأنَّها تَرْمُسُ الآثارَ أي تَدفِنُها، ثم كَثُرَ ذلك في كلامِهِم؛ فسُمِّيَ القبرُ رَمْساً، والجمع أرماس ورُمُوْس. وروي أنَّ عُبَيد بن سارِيَة قَدِمَ على معاوية -رضي الله عنه، وكان عَبَيد قد عُمِّرَ ثلاثمائة سنة- فسألَهُ عن أشياء فقال: أعجَبُ ما رَأيتُه أنّي نَزَلتُ بحَيٍ من قُضاعَة، فَخَرَجوا بِجنازَةِ رَجُلٍ من عُذرة يقال له حُرَيث بن . . . أكمل المادة جَبَلَة، فَخَرَجْتُ معهم، حتى إذا وارَوه انْتَبَذْتُ جانِباً من القومِ وعَيْنَايَ تَذْرِفانِ، ثمَّ تَمَثَّلْتُ بأبيات شِعْرٍ كُنتُ رُوِّيْتُها قبل ذلك:
حتى كأن لم يكـن إلاّ تَـذَكُّـرُهُ      والدَّهْرُ أيَّمـا حـالٍ دَهـارِيْرُ

وذو قَرابَتِهِ في الحَيِّ مَسـرورُ

حتى كأن لم يكـن إلاّ تَـذَكُّـرُهُ

والدَّهْرُ أيَّمـا حـالٍ دَهـارِيْرُ

فقال رجل إلى جَنبي يَسْمَعُ ما أقول: يا عبد اللهِ من قائِلُ هذه الأبيات؟ قلتُ: والذي أحلِفُ بِهِ ما أدري؛ قد رُوِّيْتُها مُنذُ زمانٍ، قال: قائلها هذا الذي دَفَناه آنِفاً؛ وانَّ هذا ذو قرابَتِهِ أسَرّ النّاسَ بِمَوتِهِ وانَّكَ الغريبُ الذي وَصَفَ تبكي عليه. فَعَجِبْتُ لِما ذَكَرَ في شِعرِهِ والدي صارَ إليه من قولِه، كأنَّه كان يَنظُرُ إلى قَبْرِه، فقُلتُ: إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ.
وأنشَدَ المَرْزُبانيُّ الأبياتَ في رِواية أبي عُيَيْنَهَ المُهَلَّبي، ورَواها غيرُه لعُشٍ العُذْريِّ. والرَّمْسُ -أيضاً-: تُراب القَبْرِ، وهو في الأصل مَصدَر. والمَرمَس: موضع القبر، قال:
خَفْضٍ مَرْمَسي أو فـي يَفَـاعٍ      تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري

وقال ابن دريد: المَرْمَس: القبر بعينه، وأنشد:
وخَليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ     

وقال ابنُ شُمَيل: إذا كان القبر مدموماً مع الأرض فهو الرَّمْس، أي مُستَوياُ مع وجه الأرض، فإذا رُفِعَ عن وجه الأرض في السماء فلا يقال له رَمْس. وقال ابن دريد: الرياح الرَّوامِس والرّامِسات: دوافِن الآثار، يقال: رَمَسَتِ الرِّياح الآثار: إذا دَفَنَتها، قال ذو الرُّمَّة:
متى العَهْدُ مِمَّن حَلَّها أو كم انقضـى      من الدَّهرِ مُذْ جَرَّت عليها الرَّوامِس


وقال النابغة الذبياني:
كأنَّ مَجَرّ الرّامِساتِ ذُيُولُها      عليهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِع

وقال ابن شُمَيل: الرَّوامِس: الطَّير التي تطيرُ بالليل، قال: وكلُّ دابَّةٍ تخرُجُ بالليل فهيَ رامِسٌ تَرْمُسُ الآثار كما يُرْمَسُ المَيِّت. وفي حديث الضّحّاك: ارمسوا قبري رَمْسا.
والمعنى: النّضهي عن تشهيرِ قبرِه بالرَّفع والتَّسنيم. وقال ابن عبّاد: الرَّمس: الرمي. يقال: رَمَسْتُه بحجر إذا رَمَيتَه به. والتَّرْمُسُ: وادٍ لِبَني أُسَيِّد، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ:
وكأنَّ أرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُـعْـشِـبِ      بِمَنَا عُنَيْزَةَ من مَفِيْضِ التَّرْمُسِ

والارتِماس: الاغتِماس، ومنه حديث عامِر بن شَرَاحيل الشَّعبِيّ: إذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماءِ أجْزَأهُ عن الغُسْل من الجَنَابَة.
وعنه أيضاً: أنَّه كَرِهَ للصّائِم أن يَرْتَمِسَ. والتركيب يدل على تغطية وسَتْر.

دلح (لسان العرب) [2]


الدَّلْحُ: مَشْيُ الرجل بِحِمْلِه وقد أَثقله. دَلَحَ الرجلُ بحمله يَدْلَحُ دَلْحاً: مَرَّ به مُثْقَلاً، وذلك إِذا مشى به غير منبسط الخَطْوِ لثقله عليه، وكذلك البعير. الأَزهري: الدالِحُ البعير إِذا دَلَحَ، وهو تَثاقُلُه في مشيه من ثِقَلِ الحِمْلِ.
وتَدالَحَ الرجلان الحِمْلَ بينهما تَدالُحاً أَي حملاه بينهما.
وتَدالَحا العِكْمَ إِذا أَدخلا عُوداً في عُرَى الجُوالِق، وأَخذا بطَرَفَيِ العُود فحملاه.
وفي الحديث: أَن سلمان وأَبا الدرداء اشتريا لحماً فتَدالَحاه بينهما على عودٍ أَي طرحاه على عود، واحتلاه آخِذَيْن بطرفيه.وناقة دَلُوحٌ: مُثْقَلة حِمْلاً أَو مُوقَرَة شحماً، دَلَحَتْ تَدْلَحُ دَلْحاً ودَلَحاناً. الأَزهري: السحابة تَدْلَح في مسيرها من كثرة مائها كأَنها تتحرك انْخِزالاً.
وفي الحديث: كُنَّ النساءُ يَدْلَحْنَ . . . أكمل المادة بالقِرَب على ظهورهنّ في الغَزْوِ؛ المراد أَنهن كُنَّ يَسْتقين الماء ويَسْقين الرجالَ، هو من مشي المُثْقَل بالحمْلِ.
وسحابة دَلُوحٌ ودالحة: مُثْقَلة بالماء كثيرة الماء، والجمع دُلُحٌ مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ، ودالِح ودُلَّحٌ مثل راكع ورُكَّع؛ وفي حديث عَليٍّ ووصف الملائكةَ فقال: منهم كالسحاب الدُّلَّحِ، جمع دالِحٍ؛ وسحاب دوالِحُ؛ قال البَعِيثُ: وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ، تَشُوفُه ذِهابُ الصَّبا، والمُعْصِراتُ الدَّوالِحُ ودَوْلَحُ: اسم امرأَة.
وفرس دُلَحٌ: يَختالُ بفارسه ولا يُتْعِبُه؛ قال أَبو دُواد: ولقد أَغْدُو بطِرْفٍ هَيْكَلٍ، سَبِطِ العُذْرَة، مَيَّاحٍ دُلَحْ الأَزهري عن النضر: الدَّلاحُ من اللبن الذي يكثر ماؤُه حتى تتبين شُبْهته.
ودَلَحْتُ القومَ ودَلَحْتُ لهم: وهو نَحْوٌ من غُسالة السقاء في الرِّقَّة أَرَقّ من السَّمارِ.

الْعذر (المعجم الوسيط) [0]


 الْحجَّة الَّتِي يعْتَذر بهَا (ج) أعذار