الشين والميم والسين أصلٌ يدلُّ على تلوُّنٍ وقِلَّة استقرار. فالشَّمس معروفة، وسمِّيت بذلك لأنَّها غير مستقرّة، هي أبداً متحرّكة. تَجْرِي لاَ مُسْتَقَرَّ لَهَا [يس 38].
ويقال شَمَسَ يومُنا،وأشمس، إذَا اشتدّت شمسُهُ. من الدوابّ: الذي لا يكاد يستقرّ. يقال شَمَسَ شِماساً.
وامرأةٌ شَموسٌ، إِذا كانت تنفر من الرِّيبَة ولا تستقرُّ عندها؛ والجمع شُمُس. قال:
ورجلٌ شموسٌ، إِذا كان لا يستقرُّ على خُلُق، وهو إلى العُسْر ما هو.
ويقال شمِسَ لي فلانٌ، إِذا أبدَى لك عداوتَهُ.
وهذا محمولٌ على ما ذكرناهُ من تغيُّر الأخلاق. فهذا قياسُ هذا الاسم، وأمَّا ما سمَّت العرب . . . أكمل المادة به فقال ابن دريد: "وقد سمَّت العرب عَبد شمسٍ". قال: "وقال ابنُ الكلبيّ: الشّمس صَنَمٌ قديم.
ولم يذكرْه غيره". قال: "وقال قوم: شَمْسُ: عين *ماءٍ معروفة.
وقد سمت العرب عَبْشَمس، وهم بنو تميم، وإليهم يُنسَب عبشمِيّ".
الشَمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنّهم جعلوا كلَّ ناحية شَمْساً، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ. قال الشاعر:
وتصغيرها شُمَيْسَةٌ.
وقد شَمَسَ يَوْمُنا يَشْمُسُ وَيَشْمَسُ، إذا كان ذا شَمْسٍ. يومنا بالألف كذلك. الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ.
ورَجلٌ شَموسٌ: صعبُ الخُلُق. لي فلانٌ، إذا أبدَى لك عداوته. ضربٌ من القلائد.
وشيءٌ مُشَمَّسٌ، أي عُمِلَ في الشَمسِ. أي انتصب للشمس. قال ذو الرمة:
الشَّمْسُ: م مُؤَنَّثَةٌ
ج: شُموسٌ، وضَرْبٌ من المَشْطِ، وضَرْبٌ من القَلائدِ، وصَنَمٌ قَديمٌ وعَيْنُ ماءٍ، وأبو بطنٍ، وسَمَّتْ: عبدَ شَمْسٍ، ونَصَّ أبو علِيٍّ على منْعِهِ للتعْريفِ والتأنيثِ، وأُضيفَ إلى شَمْسِ السماءِ، لأنهم كانوا يَعْبدُونَها.
والنِّسْبَةُ: عَبْشَميٌّ.
وأما عَبْشَمْسُ بنُ سَعْدِ بنِ زيدِ مَناةَ، فأصلُه عَبُّ شَمْسٍ، أي حَبُّها، أي: ضَوءُها، والعينُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ، كما في عَبِّ قُرٍّ، وهو البَرْدُ، وقد يُخَفَّفُ، وإما أصلُهُ: عَبْءُ شَمْسٍ، بالهَمْزِ، أي: نَظيرُها وعِدْلُها.
وعينُ شَمسٍ: ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّةِ.
والشَّمْسَتانِ: مُوَيْهتانِ في جَوْفِ غَريضٍ، وهي قُنَّةٌ مُنْقادَةٌ في طَرَفِ النِّيرِ نِيرِ بني غاضِرَةَ.
والشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بإِزاءِ . . . أكمل المادة الفِرْدَوْسِ.
والشَّمَّاسُ، كشَدَّادٍ: من رُؤُوسِ النصارَى الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِماً للبِيعَةِ
ج: شمامِسَةٌ، وجَدُّ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ الصحابِيِّ.
والشَّمَّاسِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ،
وع قربَ رُصافَةِ بَغْدادَ.
وشَمَسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ
وشَمِسَ، كسَمِعَ،
وأشْمَسَ: صارَ ذا شَمْسٍ. وشَمَسَ الفرسُ شُموساً وشِماساً: مَنَعَ ظَهْرَهُ، فهو شامِسٌ وشَموسٌ، من شُمْسٍ وشُمُسٍ. والشَّموسُ: الخَمْرُ، وبنتُ أبي عامِرٍ عبدِ عَمْرٍو الراهِبِ، وبنتُ عَمْرِو بنِ حِزامٍ، وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ، وبنتُ النُّعْمانِ: صحابيَّاتٌ، وفرسٌ للأَسْوَد بنِ شَريكٍ، وليزيدَ بنِ خَذَّاقٍ، ولسُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ، ولعَبْدِ اللهِ بنِ عامِرٍ القُرَشِيِّ، ولشبيبِ بنِ جَرادٍ أحدِ بني الوَحيد، وهَضْبَةٌ صَعْبَةٌ المُرْتَقَى.
وشَمَسَ له: أبْدَى له عَداوة.
والتَّشْميسُ: بَسْطُ الشيءِ في الشمسِ، وعِبادَةُ الشمسِ. والمُتَشَمِّسُ: القويُّ الشديدُ، والبخيلُ غايَةً، والمُنْتَصِبُ للشمسِ، ووالدُ أسيدٍ التابعِيِّ.
وشُماسَةُ، كثُمامةَ، ويفتحُ: اسمٌ.
وشامِسْتانُ: ة.
وجَزيرةُ شامِسَ: من الجَزائِرِ اليُونانيَّةِ، ويقالُ: إنها فوقَ الثَّلاثِ مِئَةِ جَزيرة.
عبد الشَّمْس وَالشَّيْء عرضه للشمس ليجف وييبس
الشمس: معروفة.
ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك. نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله: الشمسُ طالعةٌ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ، تَبْكِي عليكَ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً، لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً، تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة: فرَّقها.
وابن هند: هو معاوية.
والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ، وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.
والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ.
وقوله . . . أكمل المادة تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض.
والكريهة: الأَمر المكروه.
والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه.
وتصغير الشمس: شُمَيْسَة.
وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس. شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ.
وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها، مُتَشَمِّساً، يَدا مُذْنِبٍ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه، تائِبِ الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض. ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس. والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ. الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ.
وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها.
والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة: شُمُسٌ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: قِصارُ الخُطَى شُمٌّ، شُمُوسٌ عن الخَنا، خِدالُ الشَّوَى، فُتْخُ الأَكُفِّ، خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد الفرّاء: وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال: هو جَمع قَطِيفَة.
وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي: بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص.
والشَّمُوسُ: من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد: وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل: شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم، وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب: قومٌ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل. ضَرْبٌ من القلائد. مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر: والدُّرُّ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه، مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال: بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. قِلادة الكلب.
والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض. مَشْطَةٌ للنساء. أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى.
وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ.
وعَيْنُ شَمْس: موضع. عَيْنِ: ماءٌ. صَنَم قديم.
وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله:كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام، فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال، وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر.
وعَبْدُ شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛ قال: إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ، شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل: وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ: وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ ـمَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ. وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء.
والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ.
والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.
والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي: وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى: الشَّمِيس.
الشَّمْسُ: تُجْمَع على شُمُوْسٍ، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ ناحيَةٍ منها شَمْساً، كما قال ذو الرُّمَّة:
قال مالِك الأشْتَر النَّخَعِيُّ:
وتَصْغيرُها: شُمَيْسَة.وقد سَمَّت العربُ عَبْدَ شَمْسَ، ونَصَّ أبو عَلّيٍ في التذكِرَة على ترك الصَّرف في عبد شَمس للتعريف والتأنيث، وفَرَقَ بينه وبين دَعْدَ في التخيير بين الصَّرفِ وتَرْكِه.
وأُضيفَ إلى الشمس من السَّيّارات التي كانوا يعبُدُونها، لا إلى صَنَمٍ اسْمُه شَمْسٌ؛ كعبد مناة وعبدِ يغوث وعبد العُزّى.ومن الأصنام صَنَمٌ اسْمُهُ شَمْس، وذكر ابنُ الكَلْبي: أنَّ أوَّلَ مّنء . . . أكمل المادة سُمِّيَ عَبْدَ شَمْس: سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُب، وذَكَرَ: أنَّ شَمْسَاً صَنَمٌ قَديم، قال جرير:
وما يَجِيءُ في الشِّعْرِ مَصْروفاً يُحْمَلُ على الضّرورة.
وقال ابن الأنباري: تقول: قد أتَتْكَ عَبْدُ شَمْسٍ يا فَتى، فتؤنِّثُ الفِعْلَ، ولا تُجْري الشَّمْسَ للتأنيث والتعريف.والنِّسبة إلى عَبْدِ شَمْسٍ عَبْشَمِيٌّ، لأنَّ في النِّسْبَة إلى كلِّ اسْمٍ مُضافٍ ثلاثةُ مَذاهِب: إنْ شِئتَ نَسَبْتَ إلى الأولى منهما، كقولِكَ: عَبْدِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عَبدِ القيس، قال:
وإن شِئتَ نَسَبْتَ إلى الثاني إذا خِفْتَ اللّبْسَ فقُلْتَ: مُطَّلِبِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عبد المُطَّلِب.
وإن شِئتَ أخَذتَ من الأوّل حرفين ومن الثاني حرفين؛ وَرَدَدْتَ الاسم إلى الرُّباعيِّ؛ ثُمَّ نَسَبْتَ إليه، فقُلْتَ: عَبْدَرِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وعَبْشَمِيٌّ؛ في النِّسْبَةِ إلى عبد الدار وعبد القيس وعبد شمس، قال عبد يَغوث بن وقّاص الحارثيُّ:
وأما عَبْشَمْس بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم فانًّ أبا عمرو بن العلاء يقول: أصْلُهُ عَبُّ شمس: أي حبُّ شمس؛ وهو ضوؤها؛ والعين مبدّلة من الحاء، كما قالوا في عَبِّقُرٍ وهو البَرَدُ، وقد تُخَفَّفُ، قال:
ويروى: "شَمَّرَتْ"، ويروى: "والجُرْهُمِيُّ"، وقال ابن الأعرابي: اسمُه عِبءُ الشَّمسِ- بالهمزِ-، والعِبءُ: العِدْلُ، أي هو نَظيرها وعِدْلُها.
وعَبْءَ الشمس- أيضاً-، كالعِدْلِ والعَدْلِ.وشمسُ عين ماء.وعينُ شَمْسٍ: موضع.وبَنو الشَّمس: بطن من العرب.وأما قول تأبَّطَ شَرّاً:
فانَّه يُروى بفتح الشين وضمها، فمَن ضمَّها قال انَّه عَلَمٌ لهذا الرَّجُلِ فقط، كحَجَرٍ في أنَّه عَلَمٌ لأبي أوس؛ وأبي سُلمى في أنَّه عَلَمٌ لأبي زهير؛ الشّاعرين، والأعلام لا مُضايَقَةَ فيها.وعُقاةُ بن شُمْسٍ، ومَعْوَلَة بن شُمْسٍ، وحُدّانُ بن شُمْسٍ، ونحوَ بن شُمْسٍ، ونَدَب بن شُمْسٍ.وقال ابن دريد: الشَّمْسَة -وقال غيره: الشَّمسُ-: ضَرْبٌ من المَشْطِ كانَ بعضُ نساء الجاهليَّة يَمْتَشِطْنَه. قال:
والشَّمْسُ: ضَربٌ من القلائِد.والشَّمْسَتان مُوَيْهَتَانِ في جوف عريض، وهو قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بطَرَفِ النِّيْرِ؛ نِيْرِ بَني غاضِرَةَ.
وقال ابن الأعرابي والفرّاء: الشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بازاءِ الفِرْدَوْسِ.وثابِت بن قيس بن شَمّاس -رضي الله عنه-: له صحبة.
وقال الليث: الشمّاس من رؤوس النَّصارى: الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِماً للبيعة.
وهذا عَمَلُ عُدُوْلهم.
وقال ابن دريد: فأما شَمّاسُ النَّصارى فليس بعربي مَحْضٍ، ويُجْمَعُ على شَمَامِسَة.والشَّمّاسِيَّة: محلة بدمشق، وموضع قريب من رصافة بغداد.وشَمَسَ يومُنا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ -وزاد ابن دريد: شَمِسَ؛ بكسر الميم-: إذا كان ذا شَمْسٍ وأنشد:
وقال ذو الرمّة يَصِف الظُّعنَ:
تَصَيَّفْنَ حتى ما عن العِدِّ حابِـسُ
وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوْساً وشِمَاساً فهو شامِس وشَمُوْس: أي مَنَعَ ظَهْرَه، وخَيْلُ شُمْسٌ وشُمُسٌ -مثال خُلْق وخُلُق-.
ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- الذي رواه سَمُرَة بن جُنْدُب -رضي الله عنه-: مالي أراكُم رافِعي أيديكِم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ؛ اسْكنوا في الصلاة، ثمَّ خَرَجَ علينا فَرَآنا حِلَقاً فقال: مالي أراكَم عِزِيْنَ، ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألاَ تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة ربَّها؟ قال: يتمُّونَ الصفوف الأولى ويَتَراصُّونَ في الصَّفِّ. قال النابغة الذبياني:
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ الأسوَدِ بن شَرِيكٍ.والشَّمُوْس -أيضاً-: فَرَسُ يَزيد بن خَذّاقٍ العَبْديِّ، وهو القائل فيها:
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ سُويد بن خَذّاقٍ العَبْديّ.والشَّمُوْسُ -أيضاً-: فَرَسُ عبد الله بن عامر القُرَشِّي، وهو القائل فيه:
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ شَبِيْب بن جَراد أحد بني الوحيد.والشَّمُوْسُ: هضبة معروفة، سُمِّيتْ بذلك لأنها صعبة المُرتقى.والشَّمُوْسُ: بنت أبي عامِر الرّاهب واسمه عبد عمرو بن صَيْفيٍّ، والشَّمُوْسُ: بنت عمرو بن حرام، والشَّمُوْسُ: بنت مالك بن قيس، والشَّمُوْسُ: بنت النعمان بن عامِر الأنصاريَّة. رضي الله عنهن، لهنَّ أربعهن صحبة.ورجُلٌ شَمُوْسٌ: صعب الخُلُق، ولا تَقُل شَمُوصٌ.وشَمَسَ لي فلان: إذا أبدى لك عداوةً.وشامِسْتان: من قرى بَلْخَ.وأشْمَسَ يومُنا: صار ذا شَمْسٍ.والتَّشْمِيْسُ بَسْطُ الشيء في الشمس، يقال: شيء مُشَمَّس: أي عُمِلَ في الشمس.والمُشَمِّس الذي يعبد الشمس.والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يمنع ما وراءَ ظهرِه، وهو الشديد القوة.والبخيل -أيضاً-: مُتَشَمِّسٌ، وهو الذي لا يُنال منه خير، يقال: أتَيْنا فلاناً نتعَرَّضُ لِمَعْروفِه فَتَشَمَّسَ علينا: أي بَخِلَ.وتَشَمَّسَ -أيضاً-: انْتَصَبَ للشمس، قال ذو الرمَّة:
والتركيب يدل على تلوُّنٍ وقِلَّةِ استقرار.
الشَّمْسُ: أنثى وهي واحدة الوجود ليس لها ثانٍ ولهذا لا تثنى ولا تجمع وقد سموا "بِعَبْدِ شَمْسٍ" بإضافة الأول إلى الثاني، واختلفوا في المراد "بِشَمْسٍ" فقيل: المراد هذا النَّيِّر وعلى هذا فشمس ممتنعٌ الصرفَ للعلمية والتأنيث أو العدل عن الألف واللام، وقال ابن الكلبي: "شَمْسٌ" هنا صنم قديم وقد تسموا به قديما وأول من سمى به سبأ بن يشجب وعلى هذا فهو منصرف؛ لأنه ليس فيه علة وهذا أوضح في المعنى؛ لأنهم تسموا بعبد ودّ وعبد الدار وعبد يغوث ولم نعرفهم تسموا بشيء من النيرين، و "شَمَسَ" يومنا من بابي ضرب وقتل صار ذا شمسٍ وقال ابن فارس: اشتدت شمسه . . . أكمل المادة و "شَمَسَ" الفرس "يَشْمِسُ" و "يَشْمُسُ" أيضا "شُمُوسًا" و "شِمَاسًا" بالكسر: استعصى على راكبه فهو "شَمُوسٌ" وخيل "شُمُسٌ" مثل رسول ورسل قال: رَكْضُ الشُّمُوسِ نَاجِزًا بِنَاجِزٍقالوا ولا يقال فرس "شَمُوصٌ" بالصاد ومنه قيل للرجل الصعب الخلق "شَمُوسٌ" أيضا، و "شَمَّاسٌ" بصيغة اسم فاعل للمبالغة، و "شَمَاسَةٌ" بفتح الشين والتخفيف وحكي ضم الشين.
الْيَوْم وَنَحْوه شموسا ظَهرت شمسه أَو قويت وَالدَّابَّة شموسا وشماسا جمحت ونفرت وَفُلَان تأبى واستعصى وَلفُلَان هم بِهِ ليؤذيه فَهُوَ شامس (ج) شمس وَهن شوامس
الشّمْس: معروفة، وتُجمع شُموساً. قال الراجز:كأنّ شَمْساً نزَلَتْ شُموسادروعنَا والبَيْضَ والتُّروساوقد سمّت العرب عبد شَمْس، فذكر ابن الكلبي أن من سُمّي عبد شمس: سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب، وذكر أن شمساً صنم قديم، ولم يَسُقْ هذا الخبرَ غيرُه من أصحاب الأخبار. وقال قوم: شَمْس: عين ماء معروفة. وقد سمّت العرب عَبْشَمْس، وهي قبيلة من بني تميم، والنّسب إليهم عَبْشَميّ. قال الشاعر:إذا ما رأت شَمْساً عَبُ الشّمْسِ شمّرَتْ ... الى رَمْلِها والجارميُّ عَميدُهاوشَمِسَ الفرسُ شِماساً فهو شَموس؛ وبه سُمّي الرجل شَمّاساً، فأما شَمّاس النّصارى فليس بعربي محض، ويُجمع على شَمامِسة. . . . أكمل المادة وقد سمّت العرب شُمْساً، وهو أبو قبيلة، واشتقاقه من الشِّماس. وسمّت العرب شُمَيْساً وشَميساً وشَمْساً. ويقال: شَمِسَ يومُنا يَشْمَس وأشمسَ يُشْمِس، إذا اشتدت شمسُه. قال الشاعر:فلو كان فينا إذ لحِقْنا بُلالةٌ ... وفيهنّ واليومُ العَبُوريُّ شامِسُوبنو الشَّموس: بطن من العرب. وعَين شَمْس: موضع. والشّمْسَة: ضرب من المَشط كان بعض نساء الجاهلية يمتشطنه.
نِسْبَة إِلَى الشَّمْس ومظلة تحمل فِي الْيَد تتقى بهَا الشَّمْس وَهِي تطوى وتنشر وَاللَّام الشمسية هِيَ لَام ال الْمعرفَة إِذا أدغمت فِيمَا بعْدهَا من الْحُرُوف وَهِي التَّاء والثاء وَالدَّال وَمَا يَليهَا إِلَى الظَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَمَا عَداهَا حُرُوف قمرية
النَّجْم الرئيس الَّذِي تَدور حوله الأَرْض وَسَائِر كواكب الْمَجْمُوعَة الشمسية
الشَّمْس وجهة شروق الشَّمْس وشجرة شرقية تطلع عَلَيْهَا الشَّمْس من شروقها إِلَى نصف النَّهَار الشرق: الشَّمْس وَلحم شَرق لَا دسم عَلَيْهِ
إِفْرَاز مائي لزج تفرزه غدد أَو أغشية خَاصَّة كالأغشية الَّتِي فِي الْأنف ومادة صمغية تُوجد فِي كثير من جَمِيع أَنْوَاع النَّبَات ومخاط الشَّيْطَان السِّهَام الَّتِي تتراءى فِي عين الشَّمْس للنَّاظِر فِي الْهَوَاء عِنْد الهاجرة وَيُقَال لَهُ أَيْضا مخاط الشَّمْس ولعاب الشَّمْس وريق الشَّمْس (ج) أمخطة
مُطَاوع شمسه وَتعرض للشمس وَمنع مَا وَرَاء ظَهره وشح
الشَّمْس مَالَتْ للمغيب والسحاب الشَّمْس أحَاط بهَا خَفِيفا رَقِيقا
الشَّمْس أَو ضوؤها إِذا استمكن من الأَرْض وَمَا أَصَابَته الشَّمْس وَالْبرَاز الظَّاهِر من الأَرْض وَيُقَال جَاءَ بالضح وَالرِّيح بِمَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وَجَرت عَلَيْهِ الرّيح وَالْمرَاد جَاءَ بالشَّيْء الْكثير
الضِحَّ: الشمس. الحديث: "لا يقْعُدَنَّ أحدكم بين الضِحِّ والظلِّ فإنه مقعد الشيطان".
وقال ذو الرمة يصف الحِرباء:
أي واستقباله عينَ الشمس. جاء فلان بالضِحِّ والريح، أي بما طلعت عليه الشمسُ وما جرت عليه الريحُ، يعني من الكثرة.
احتجاب نور الشَّمْس أَو نقصانه بِوُقُوع الْقَمَر بَينهَا وَبَين الأَرْض وَهُوَ للشمس كالخسوف للقمر
نَبَات من الفصيلة المركبة تتجه نورته إِلَى الشَّمْس (مُعرب تورنسول الفرنسية) (وَانْظُر عباد الشَّمْس)
المَاء ذهب فِي الأَرْض وسفل فِيهَا وَفُلَان أَتَى الْغَوْر وعينه غارت وَالشَّمْس وَنَحْوهَا غربت وَالنَّهَار زَالَت شمسه
سَقَراتُ الشمس: شدةُ وقعِها.
وسَقَرَتْهُ الشمسُ: لوَّحتْه.
ويومٌ مُسْمَقِرٌّ ومُصْمَقِرٌّ: شديدُ الحر.
وسَقَرُ: اسمٌ من أسماء النار.
ضَرْبَة الشَّمْس وَهِي احتقان دماغي يحدث من تَأْثِير الشَّمْس فِي جمجمة الْحَيَوَان وأنف الْجَبَل الشاخص البارز (ج) رعون ورعان
وَاو الْحَال الدَّاخِلَة على الْجُمْلَة الاسمية نَحْو جَاءَ فلَان وَالشَّمْس طالعة أَو الدَّاخِلَة على الْجُمْلَة الفعلية نَحْو جَاءَ فلَان وَقد طلعت الشَّمْس
أحد كواكب الْمَجْمُوعَة الشمسية التِّسْعَة وَهُوَ أول كَوْكَب اكتشف فِي الْعَصْر الحَدِيث يَدُور حول الشَّمْس مرّة كل أَربع وَثَمَانِينَ سنة (مج)
نقش صُورَة الْأَشْيَاء أَو الْأَشْخَاص على لوح أَو حَائِط أَو نَحْوهمَا بالقلم أَو بالفرجون أَو بِآلَة التَّصْوِير و (التَّصْوِير الشمسي) أَخذ صُورَة الْأَشْيَاء بالمصورة الشمسية
الدفعة وضربة الشَّمْس حَالَة مرضية حادة تنشأ من تَأْثِير أشعة الشَّمْس الحارة يصحبها هبوط شَدِيد قد يكون قَاتلا إِذا لم يسعف الْمَرِيض (مج)
حر الشَّمْس وَالنَّار يُقَال لفحني أوار النَّار وأوار الشَّمْس وأوار التَّنور والعطش يُقَال كَاد يغشى عَلَيْهِ من الأوار وَالدُّخَان واللهب (ج) أور
ضحوا وضحوا وضحيا برز للشمس وَالطَّرِيق بدا وَظهر وَيُقَال ضحا ظلّ فلَان مَاتَ ضحا: ضحوا وضحوا وضحيا أَصَابَهُ حر الشَّمْس
ضَحْضَحَ السَّرابُ: تَرَقْرَقَ، كتَضَحْضَحَ.
والضِّحُّ، بالكسر: الشَّمْسُ، وضَوْءُها، والبَرازُ من الأرضِ، وما أصابَتْهُ الشمسُ، ومنه:
"جاءَ بالضِّحِّ والرِّيحِ"، ولا تَقُلْ بالضِّيحِ، أي: بما طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ وما جَرَتْ عليه الرِّيح.
والضَّحْضاحُ: الماءُ اليسيرُ،
كالضَّحْضَحِ، أو إلى الكَعْبَيْنِ، أو أنْصافِ السُّوقِ، أو ما لا غَرَقَ فيه، والكثيرُ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ.
والضَّحْضَحَةُ والضَّحْضَحُ والضُّحْضُحُ: جَرْيُ السَّرابِ.
وضَحْضَحَ: تَبَيَّنَ.
مطلع القصيد أول بَيت فِيهَا وَمَكَان الطُّلُوع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا بلغ مطلع الشَّمْس} وزمان الطُّلُوع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سَلام هِيَ حَتَّى مطلع الْفجْر} ومطلع الْأَمر مأتاه وَوَجهه الَّذِي يُؤْتى إِلَيْهِ والمصعد وَيُقَال هَذَا لَك مطلع الأكمة أَي حَاضر بَين (ج) مطالع ومطالع الشَّمْس مشارقها يُقَال للشمس مطالع ومغارب
تَزَيَّقَت المرأةُ تَزيُّقاً وتزَيَّغَت تزَيُّغاً إذا تزينت وتلبست واكتحلت.
وزِيقُ الشيطانِ: لُعابُ الشمس؛ قال أبو منصور: هذا تصحيف والصواب رِيقُ الشمس، بالراء، ومعناه لعاب الشمس، قال: هكذا حفظته عن العرب؛ قال الراجز: وذابَ للشَّمْسِ لُعابٌ فنزَلْ والزِّيقُ: زِيقُ الجَيْب المكفوف.
والزِّيقُ: ما كُفَّ من جانب الجيب.
وزِيقُ القَميص: ما أحاط بالعُنُق.
وزِيقٌ: ابن بَسْطام بن قيس من شَيبان.
وزِيقٌ: اسم فارسي معرب؛ قال: يا زِيقُ وَيْحَك مَنْ أنْكَحْت يا زِيقُ؟
الشَّمْس
الضاد والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على رقَّةِ شيءٍ بعينه. من ذلك الضَّحضاح: الماء إلى الكَعبَين، سمِّي بذلك لرقّته.
والضَّحضحة: تَرقرُقُ الشَّراب.
ومنه الضِّحّ، وهو ضَوء الشَّمس إذا استمكَنَ من الأرض.
وكان ابنُ الأعرابيِّ يقول: هو لون الشَّمس. جاء فلانٌ بالضِّحِّ والرِّيح، يُراد به الكَثْرة، أي ما طلَعت عليه الشَّمس وما جَرَتْ عليه الرِّيح. قال: ولا يقال [الضِّيح].
وَاحِدَة الزهر وزهرة الدُّنْيَا بهجتها ومتاعها الزهرة: الْبيَاض الناصع وصفاء اللَّوْن الزهرة: أحد كواكب الْمَجْمُوعَة الشمسية التِّسْعَة ثَانِي كَوْكَب فِي الْبعد عَن الشَّمْس يَقع بَين عُطَارِد وَالْأَرْض وَهُوَ ألمع جرم سماوي باستثناء الشَّمْس وَالْقَمَر وإلهة الْجمال عِنْد الإغريق (أفرودويت) وَعند الرومان (فينوس) الزهرة: الوطر يُقَال قضيت مِنْهُ زهرتي
قِطْعَة مبسوطة مستديرة وَمن الشَّمْس عينهَا يُقَال غَابَ قرص الشَّمْس وَقطعَة من الْحَدِيد كالترس يتبارى فِي قَذفهَا الفتيان ليرى أَيهمْ أبعد مرمى (مو) (ج) أَقْرَاص وقراص
مَا سَالَ من الْفَم (لعاب النَّحْل) عسلها و (لعاب الْحَيَّة وَنَحْوهَا) سمها و (لعاب الشَّمْس) مَا ترَاهُ فِي شدَّة الْحر يتحدر من السَّمَاء كنسج العنكبوت يُقَال سَالَ لعاب الشَّمْس
الشَّمْس حموها
اسْم للشمس
الْقَمَر وَالشَّمْس
الشَّمْس غَابَتْ
السين والقاف والراء أصلٌ يدل على إحراق أو تلويح بنار. يقال سقَرتْه الشَّمسُ، إذا لوّحتْه.
ولذلك سمِّيت سَقَر.
وسَقَرات الشمس: حَرُورها.
وقد يقال بالصَّاد، وقد ذكر في بابه.
الشَّمْس والحية الْعَظِيمَة
الشَّمْس آلمت دماغه
الْيَوْم وَنَحْوه شمس
صلاع الشَّمْس حرهَا
مَا لم تصبه الشَّمْس من النَّبَات
الْمَكَان لَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس
الشَّمْس وَغَيرهَا من الشهب
السادر من وهج الشَّمْس
اسْم من أَسمَاء الشَّمْس
صَخَدَتْهُ الشمسُ، كنَفَعَ: أحْرَقَتْهُ،
و~ الصُّرَدُ: صاحَ،
و~ إليه صُخوداً: اسْتَمَعَ.
وصَخِدَ النَّهارُ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ حَرُّهُ.
ويومٌ صَيْخُودٌ وصَخْدانٌ، ويُحَرَّكُ: شَديدُ الحَرِّ.
وصَخْرَةٌ صَيْخودٌ وصَيخادٌ: شَديدَةٌ.
والصَّيْخَدُ: عَيْنُ الشمسِ. وأصْخَدَ: دَخَلَ في الحَرِّ،
و~ الحْرِباءُ: تَصَلَّى بِحَرِّ الشمس. والمَصْخَدَةُ: الهاجِرَةُ،
ج: مَصاخِدُ.
وصَخْدٌ، وقد يُمْنَعُ: د.
والصَّيْخَدونُ: الصَّلابَةُ،
وواحِدٌ قاحِدٌ صاخِدٌ، أي: صُنْبورٌ.
مَوضِع الدوران ومدار الْأَمر مَا يجْرِي عَلَيْهِ غَالِبا ومسير الْكَوَاكِب السيارة حول الشَّمْس أَو هُوَ مسير الْقَمَر حول الْكَوَاكِب الَّذِي يَدُور الْقَمَر حوله و (مدَار الأَرْض) الْفلك الَّذِي تَدور فِيهِ الأَرْض حول الشَّمْس (مج)
الشَّمْس صقرا اشْتَدَّ حرهَا وَالشَّمْس فلَانا آذاه حرهَا وَفُلَان النَّار أوقدها وَفُلَانًا سبه بِغَيْر حق فَهُوَ صقار وَفُلَانًا بالعصا ضربه بهَا على رَأسه وَبِه الأَرْض صرعه وَالْحجر كَسره بالصاقور
النَّهَار كمها اعترضت فِي شمسه غبرة وَيُقَال كمهت الشَّمْس علتها غبرة فأظلمت وَالرجل عمي أَو صَار أعشى فَهُوَ أكمه وَهِي كمهاء وَيُقَال كمه بَصَره وسلب عقله وَتغَير لَونه وتحير وَتردد
الشَرْقُ: المَشْرِقُ.
والشَرْقُ: الشمسُ. يقال: طلع الشَرْقُ، ولا آتيك ما ذَرَّ شارِقٌ.
والمَشْرِقانِ: مَشْرِقا الصَيف والشتاء.
والمَشْرَقَةُ: موضع القُعود في الشمس، وفي أربع لغات: مَشْرُقَةٌ ومَشْرَقَةٌ، وشرْقَةٌ بفتح الشين ومِشْراقٌ.
وتَشَرَّقْتُ: أي جلست فيه.
وشَرَقَتِ الشمسُ تَشرُقُ شُروقاً وشَرْقَاً أيضاً، أي طلعتْ.
وأَشْرَقَتْ، أي أضاءَتْ.
وأَشْرَقَ الرجل، أي دخَل في شُروقِ الشمس. وجهُهُ، أي أضاء وتلألأ حُسْناً.
وشَرَقْتُ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً، أي شققت أذنَها، وقد شَرِقَتِ الشاةُ بالكسر، فهي شاةٌ شَرْقاءُ بيِّنَةُ الشَرَقِ.
والشَرَقُ أيضاً: الشَجا والغُصّة.
وقد شَرِق بِرِيقِهِ، أي غصّ به. قال عديّ بن زيد:
وفي الحديث: "يؤخِّرونَ الصلاة إلى شَرَقِ الموتى"، أي إلى . . . أكمل المادة أن يبقى من الشَمس مقدارٌ من حياةِ مَنْ شَرِقَ بريقِهِ عند الموت.
ولحمٌ شَرِقٌ أيضاً، لا دسم عليه.
وتَشْريقُ اللحمِ: تقديده؛ ومنه سمّيت أيام التَشْريقِ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأنَّ لحومَ الأضاحي تُشَرَّقُ فيها، أي تُشَرَّرُ في الشمس. أيضاً: الأخذ في ناحية المَشرِقِ؛ يقال: شتّان بين مُشَرِّقٍ ومغرِّبِ.
والمُشَرِّقُ المُصَلِّى.
الشَّمْس وَالْقدر والناقة السَّوْدَاء
اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر
الشَّمْس وَابْن ذكاء الصُّبْح
الْوَقْت الَّذِي تكون فِيهِ الشَّمْس فِي كبد السَّمَاء
الشَّمْس شرقا وشروقا طلعت
الحرباء تصلى بَحر الشَّمْس
الشَّمْس بزغت وَخرجت من الْغَيْم
الشَّمْس صلعت وَالسَّمَاء صحت
فِي الْأَمر قصر وَالشَّمْس ضجعت
الشَّرْقُ: الشمسُ، ويُحَرَّكُ، وإسْفارُها، وحيثُ تَشْرُقُ الشمسُ، والشَقُّ، والمَشْرِقُ، والضَّوْءُ يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ، ويُكْسَرُ، وطائِرٌ بَيْنَ الحِدَأةِ والصَّقْرِ، وإقْليمٌ بإشْبِيلِيَةَ، أو إقْلِيمٌ بباجَةَ.
وشَرَقَتِ الشمسُ شَرْقاً وشُرُوقاً: طَلَعَتْ،
كأشْرَقَتْ،
و~ الشاةَ شَرْقاً: شَقَّ أُذُنَها،
و~ النَّخْلُ: أَزْهَى،
كأَشْرَقَ،
و~ الثَّمَرَةَ: قَطَفَها.
والمَشْرِقُ: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ.
ومِخْلافُ المَشْرِقِ: باليَمنِ.
والضَّحَّاكُ المَشْرِقِيُّ: تابِعِيٌّ، أو صوابُهُ: كَسْرُ الميم وفتحُ الراءِ،
نِسْبَةٌ إلى مِشْرَقٍ: بَطْنٌ من هَمْدَانَ.
و{لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ}، أي: لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ عند شُروقِها فقط، لكِنَّها شَرْقِيَّةٌ غَرْبيَّةٌ، تُصيبُها الشمسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ، فهو أنْضَرُ . . . أكمل المادة لها وأجْوَدُ لزَيْتُونِها.
والشَّرْقَةُ، بالفتح،
والمَشْرُِقَةُ، مُثَلَّثَةَ الراءِ، وكمِحْرابٍ ومِنْديلٍ: مَوْضِعُ القُعودِ في الشَمْسِ بالشِتاءِ.
وتَشَرَّقَ: قَعَدَ فيه.
وكمِنْديلٍ من البابِ: الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشمسِ عندَ شُروقِها، وبابٌ للتَوبَةِ في السماءِ، وقد رُدَّ حتى ما بَقِيَ إلاَّ شَرْقُه.
والشارِقُ: الشمسُ حينَ تَشْرُقُ،
كالشَّرْقَةِ، بالفتحِ، وكفَرِحَةٍ وكأميرٍ، والجانِبُ الشَّرْقِيُّ،
ج: كقُفْلٍ، وصَنَمٌ في الجاهِلِيَّةِ، ولَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ مَعد يكرِبَ.
وعبدُ الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى: شاعِرٌ.
والشَّرْقِيَّةُ: كُورَةٌ بِمِصْرَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها: أحمدُ ابنُ الصَّلْتِ، وبواسِطَ، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ المُعَلَّمِ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها: أبو حامِدٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ،
وة بِبَغْدادَ خَرِبَتْ.
وشَرْقِيٌّ: رَوَى عن أبي وائِلٍ.
وشَرْقِيُّ بنُ القُطامِيِّ: عن مُجالِدٍ، واسمُ شَرْقِيٍّ: الوليدُ.
وشارِقَةُ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ.
وشَرِقَتِ الشاةُ، كفرِحَ: انْشَقَّت أُذُنُها طُولاً، فهي شَرْقاءُ،
و~ بِريقِهِ: غُصَّ،
و~ الدمُ في عَيْنِهِ: احْمَرَّتْ،
و~ الشمسُ: ضَعُفَ ضَوْءُها، أو دَنَتْ للغروبِ، وأضافَهُ، صلى الله عليه وسلم، فقال: ".يُؤَخِّرونَ الصلاةَ إلى شَرَقِ المَوْتَى"، لأنَّ ضَوْءَها عند ذلك الوَقْتِ ساقِطٌ على المَقابِرِ، أو أراد أنَّهُم يُصَلُّونَها ولم يَبْقَ من النَّهارِ إلاَّ بقَدْرِ ما يَبْقَى من نَفْسِ المُحْتَضَرِ إذا شَرِقَ بِريقِهِ.
والشَّرَقَةُ، مُحرَّكةً: السمَةُ تُوسَمُ بها الشاةُ الشَّرْقاءُ.
وكأَميرٍ: المرأةُ الصغيرةُ الجَهازِ، أو المُفْضاةُ، واسمٌ،
وع باليَمَنِ، والغُلامُ الحَسَنُ،
ج: شُرُقٌ.
وأشْرَقَ: دَخَلَ في شُروقِ الشمسِ،
و~ الشمسُ: أضاءَتْ،
و~ الثَّوبَ في الصِبْغِ: بالَغَ في صِبْغِه،
و~ عَدُوَّهُ: أغَصَّهُ.
والتَّشْريقُ: الجَمالُ، وإشْراقُ الوَجْهِ، والأخْذُ في ناحيةِ الشَّرْقِ، وتَقْديدُ اللَّحْمِ، ومنه:
أيامُ التَّشْرِيقِ، أو: لأنَّ الهَدْيَ لا يُنْحَرُ حتى تَشْرُقَ الشمسُ. مسجدُ الخَيْفِ، والمُصَلَّى، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ، وسُوقُ الطائِفِ، والثَّوبُ المَصْبوغُ بالحُمْرَةِ،
و~ من الحُصونِ: المُطَيَّنُ
بالشاروقِ: للصاروجِ.
وانْشَرَقَتِ القوسُ: انْشَقَّتْ.
واشْرَوْرَقَ بالدَّمْعِ: غَرِقَ.
كسَف القمرُ يَكْسِفُ كُسوفاً، وكذلك الشمس كسَفَتْ تَكْسِف كسوفاً: ذهب ضوءُها واسْوَدَّت، وبعض يقول انكسف وهو خطأٌ، وكسفها اللّه وأَكسفها، والأَول أَعلى، والقمر في كل ذلك كالشمس. القمر: ذهب نوره وتغيَّر إلى السواد.
وفي الحديث عن جابر، رضي اللّه عنه. قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في حديث طويل؛ وكذلك رواه أَبو عبيد: انكسفت.
وكسَف الرجلُ إذا نكَّس طَرْفه.
وكسَفَت حالُه: ساءت، وكَسفَت إذا تغيَّرت.
وكسفت الشمس وخسَفت بمعنى واحد، وقد تكرر في الحديث ذكر الكُسوف والخُسوف للشمس والقمر فرواه جماعة فيهما بالكاف، ورواه جماعة فيهما بالخاء، ورواه جماعة في الشمس . . . أكمل المادة بالكاف وفي القمر بالخاء، وكلهم روَوا أَن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه لا يَنْكسفان لموت أَحد ولا لحياته، والكثير في اللغة وهو اختيار الفراء أَن يكون الكسوف للشمس والخسوف للقمر، يقال: كسَفت الشمس وكسفها اللّه وانكسفت، وخسف القمر وخسَفه اللّه وانخسف؛ وورد في طريق آخر: إنَّ الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أَحد ولا لحياته؛ قال ابن الأَثير: خسف القمر بوزن فَعَل إذا كان الفعل له، وخُسِف على ما لم يسمَّ فاعله، قال: وقد ورد الخسوف في الحديث كثيراً للشمس والمعروف لها في اللغة الكسوف لا الخسوف، قال: فأَما إطلاقه في مثل هذا فتغليباً للقمر لتذكيره على تأَنيث الشمس يجمع بينهما فيما يخص القمر، وللمعارضة أَيضاً لما جاء في الرواية الأُولى لا ينكسفان، قال: وأَما إطلاق الخسوف على الشمس منفردة فلاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما وإظلامهما.
والانخِساف: مطاوع خسَفْته فانخَسَف، وقد تقدم عامة ذلك في خسف. أَبو زيد: كسفت الشمس إذا اسْودَّت بالنهار، وكسفت الشمسُ النجومَ إذا غلب ضوءُها على النجوم فلم يبدُ منها شي، فالشمس حينئذ كاسفة النجوم، يتعدَّى ولا يتعدى؛ قال جرير: فالشمسُ طالعةٌ ليست بكاسفةٍ، تَبكي عليك، نُجومَ الليلِ والقَمرا قال: ومعناه أَنها طالعة تبكي عليك ولم تكسِف ضوء النجوم ولا القمر لأَنها في طلوعها خاشعةً باكيةً لا نور لها، قال: وكذلك كسف القمرُ إلا أَن الأَجود فيه أَن يقال خسَف القَمرُ، والعامة تقول انكسفت الشمس، قال: وتقول خشَعَت الشمس وكسَفت وخسَفت بمعنى واحد؛ وروى الليث البيت: الشمسُ كاسفةٌ ليست بطالعةٍ، تبكي عليك نجومَ الليلِ والقَمرا فقال: أَراد ما طلع نجم وما طلع قمر، ثم صرفه فنصبه، وهذا كما تقول: لا آتيك مطْرَ السماء أَي ما مَطَرَت السماء، وطُلوعَ الشمسِ أَي ما طَلعت الشمسُ، ثم صرفته فنصبته.
وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول تبكي عليك نجومَ الليل والقمرا أَي ما دامت النجوم والقمر، وحكي عن الكسائي مثله، قال: وقلت للفراء: إنهم يقولون فيه إنه على معنى المغالبة باكيته فبكيته فالشمس تغلب النجوم بكاء، فقال: إن هذا الوجه حسن، فقلت: ما هذا بحسن ولا قريب منه.
وكسَف بالُه يَكْسف إذا حدثته نفسه بالشرّ، وأَكْسفه الحزنُ؛ قال أَبو ذؤيب: يَرْمِي الغُيُوبَ بعَينَيْه ومَطْرِفُه مُغْضٍ، كما كسَف المُسْتأْخذُ الرَّمِدُ وقيل: كُسوف باله أَن يَضِيق عليه أَمله.
ورجل كاسفُ البال أَي سيِّء الحال.
ورجل كاسفُ الوجه: عابسُه من سوء الحال؛ يقال: عبَس في وجهي وكسَفَ كُسوفاً.
والكُسوف في الوجه: الصفرة والتغير.
ورجل كاسف: مهموم قد تغير لونه وهُزل من الحزن.
وفي المثل: أَكَسْفاً وإمْساكاَ؟ أَي أَعبوساً مع بُخل.
والتكسيف: التقطيع.
وكسَف الشيءَ يكْسِفه كسْفاً وكسَّفه، كلاهما: قطعه، وخص بعضهم به الثوب والأَديم.
والكِسْف والكِسْفةُ والكَسِيفة: القِطْعة مما قطَعْت.
وفي الحديث: أَنه جاء بثريدة كِسْفٍ أَي خبز مكسّر، وهي جمع كِسْفة للقطعة من الشيء.
وفي حديث أَبي الدرداء، رضي اللّه عنه: قال بعضهم رأَيته وعليه كِسافٌ أَي قطعة ثوب؛ قال ابن الأَثير: وكأَنها جمع كِسْفة أَو كِسْف.
وكِسْف السحاب وكِسَفُه: قِطَعُه، وقيل إذا كانت عريضة فهي كِسْف.
وفي التنزيل: وإن يروا كِسْفاً من السماء؛ الفراء في قوله تعالى: أَو تسقط السماء كما زعمت علينا كِسَفاً، قال: الكِسْفُ والكِسَفُ وجهان، والكِسْفُ: الجِماعُ، قال: وسمعت أَعرابياً يقول أَعطني كِسْفة من ثوبك يريد قِطْعة، كقولك خَرْقة، وكُسِفَ فعل، وقد يكون الكِسْف جماعاً للكِسفة مثل عُشْبة وعُشْب؛ وقال الزجاج: قرئ كِسْفاً وكِسَفاً، فمن قرأَ كِسَفاً جعلها جمع كِسْفة وهي القِطْعة، ومن قرأَ كِسْفاً جعله واحداً، قال: أَو تسقطها طَبَقاً علينا، واشتقاقه من كسَفْت الشيء إذا غطَّيته.
وسئل أَبو الهيثم عن قولهم كسَفْت الثوبَ أَي قطعته فقال: كلُّ شيء قطعتَه فقد كسفته. أَبو عمرو: يقال لخِرَق القميص قبل أَن تؤلَّف الكِسَفُ والكِيَف والحِذَف، واحدتها كِسْفة وكِيفةٌ وحِذْفةٌ. ابن السكيت: يقال كسَف أَملُه فهو كاسف إذا انقطع رجاؤه مما كان يأْمل ولم ينبسط، وكسَف بالُه يكسِف حدَّثته نفسه بالشر.
والكَسْفُ: قَطع العُرْقُوب وهو مصدر كسَفْت البعير إذا قطعت عُرْقوبه.
وكسَف عرقوبه يكْسِفُه كَسْفاً: قطَع عصَبَته دون سائر الرِّجل.
ويقال: استدبَر فرَسَه فكسَف عرقوبيه.
وفي الحديث: أَن صفْوان كسَف عُرقوبَ راحِلَتِه أَي قطَعه بالسيف.
بزقا وبزاقا بَصق وَالشَّمْس بزغت
الْكَرم جعل عَلَيْهِ شَجرا يظلله من الشَّمْس
اضْطجع فِي الشَّمْس وتغطى بالثياب ليعرق
الضُّحَى انبساط شمسه وارتفاع نَهَاره
شدَّة وَقع الشَّمْس (ج) سقرات
جلس يستدفئ فِي الشَّمْس وَقت الشروق
يُقَال يَوْم شامس ذُو شمس
مَا بَين الْفجْر وطلوع الشَّمْس (ج) غدوات
مَكَان الغياب وزمانه كمغيب الشَّمْس
الْموضع الظليل لَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس كالمقنوة
مِقْدَار قطع الشَّمْس البروج الاثْنَي عشر وَهِي السّنة الشمسية وَتَمام اثْنَتَيْ عشرَة دوة للقمر وَهِي السّنة القمرية و (فِي عرف الشَّرْع) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من الشُّهُور القمرية و (فِي الْعرف الْعَام) كل يَوْم إِلَى مثله من الْقَابِل من السّنة الشمسية والجدب والقحط وَالْأَرْض المجدبة وَأَصلهَا سنهة كجبهة حذفت لامها بعد نقل فتحتها إِلَى الْعين (ج) سنوات وسنون وسنو الخصب (فِي الطِّبّ) الْمدَّة مَا بَين الْبلُوغ وَسن الْيَأْس (مج)
صَخَدَتْهُ الشَمْس تَصْخَدُهُ صَخْداً: أصابَتْهُ فأَحْرَقَتْهُ.
وصَخَد الصُرَدُ: أي صاح.
وصَخِد النهار بالكسر يَصْخَدُ صَخَداً: اشتدّ حَرُّه.
ويوم صَخَدانٌ بالتحريك، وصَيخودٌ: شَديدُ الحرِّ.
وصَخْرَةٌ صَيْخودٌ: أي شديدة.
وأَصْخَدَ الحِرْباءُ: تَصَلَّى بِحرّ الشمس.
حَنَذَ الشَّاةَ يَحْنِذُها حَنْذاً وتَحْناذاً: شَواها وجَعَلَ فَوْقَها حِجارَةً مُحْماةً لتُنْضِجَها،
فهي حَنيذٌ، أو هو الحارُّ الذي يَقْطُرُ ماؤُهُ بعدَ الشَّيِّ،
و~ الفَرَسَ: رَكَضَهُ وأعْداهُ شَوْطاً أو شَوْطَيْنِ، ثم ظاهَرَ عليه الجِلالَ في الشَّمْسِ ليَعْرَقَ،
فهو حَنيذٌ ومَحْنوذٌ،
و~ الشَّمْسُ المُسافِرَ: أحْرَقَتْهُ، وصَهَرَتْهُ.
وحَنَذُ، مُحركةً: ة قُرْبَ المدينَةِ، أو ماءٌ لِبني سُلَيْمٍ.
والحَنيذُ: الماءُ المُسَخَّنُ، ودُهْنٌ، والغِسْلُ المُطَيَّبُ، وماءٌ في دِيارِ بَنيِ سَعْدٍ.
وكقَطامِ: الشَّمْسُ. والحُنْذَةُ، بالضم: الحَرُّ الشَّديدُ.
والحُنْذُوَةُ: شعْبَةٌ من الجَبَلِ.
والحِنْذِيانُ، بالكسر: الكثيرُ الشَّرِّ.
والحِنْذيذُ، بالكسر: الكثيرُ العَرَقِ.
والمُحَنْذِي: الشَّتَّامُ.
والإِحْناذُ: الإِكْثارُ من المِزاجِ في الشَّرابِ، وقيلَ الإِقْلالُ منه، ضِدٌّ.
واسْتَحْنَذَ: اضْطَجَعَ في . . . أكمل المادة الشَّمْسِ لِيَعْرَقَ.
وككَتَّانٍ: اسْمٌ.
اللَّجِزُ: مقلوب اللَّزجِ؛ قال ابن مقبل: يَعْلُون بالمَرْدَقُوشِ الوَرْد ضاحِيَةً، على سَعابِيبِ ماءِ الضَّالَةِ اللَّجِزِ هكذا أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: وصوابه ماء الضَّالَةِ اللَّجِنِ، وقبله: من نِسْوَةٍ شُمُسٍ لا مَكْرَهٍ عُنُفٍ، ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ المَرْدَقُوش: المَرْزَجُوشُ.
وضاحية: بارزة للشمس. ما جرى من الماء لَزِجاً.
واللَّجِنُ: اللَّزِجُ. لا يَلِنَّ للخَنا، الواحدة شَمُوسٌ.
ومَكْرَه: كَرِيهاتُ المَنْظَرِ.
وعُنُفٌ: ليس فيهنَّ خُرْقٌ ولا يُفْحِشْنَ في القول في سِرٍّ ولا عَلَنٍ.
صوما وصياما أمسك و (فِي الشَّرْع) أمسك عَن الطَّعَام وَالشرَاب من طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس مَعَ النِّيَّة وَصمت وَالْفرس قَامَ وَلم يعتلف وَالْمَاء وَالرِّيح وَنَحْوهمَا ركد وَالشَّمْس بلغت كبد السَّمَاء عِنْد الزَّوَال والنعام وَنَحْوه وقف وَرمى بذرقه
أول النَّهَار إِلَى طُلُوع الشَّمْس والمبكر
من الأَرْض البارزة لَا تكَاد تغيب عَنْهَا الشَّمْس
بالشَّيْء كَانَ فِي ظله واكتن بِهِ وَيُقَال تظلل من الشَّمْس
الشَّمْس ظَهرت بعد الْكُسُوف وانجلت وَالْمَرِيض برِئ
حَنَذْتُ الشاةَ أَحْنِذُها حَنْذاً، أي شَوَيْتُها وجعلتُ فوقها حِجارةً مُحْماةً لتُنضِجَها، فهي حَنيذٌ.
وحَنَذْتُ الفرسَ أَحْنِذُهُ حَنْذاً، وهو أن تُحْضِرَه شَوطاً أو شوطين، ثم تُظاهِرُ عليه الجِلالَ في الشمس ليعرَق، فهو مَحْنوذٌ وحَنيذٌ.
والحَنْذُ: شدّة الحرِّ وإحراقُه. يقال: حَنَذَتْهُ الشمسُ، أي أحرقتْه.
النُّور وهما مُتَرَادِفَانِ أَو الضَّوْء أقوى وأسطع من النُّور أَو الضَّوْء لما بِالذَّاتِ كضوء الشَّمْس وَالنَّار والنور لما بِالْعرضِ والاكتساب من جسم آخر كنور الْقَمَر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نورا} (ج) أضواء الضَّوْء: الضَّوْء
الشَّمْس كسوفا احْتَجَبت وَذهب ضوؤها وَالْوَجْه اصفر وَتغَير وَالرجل نكس طرفه وَيُقَال كسف بَصَره خفضه وبصره لم يتفتح من رمد وباله ساءت حَاله وأمله خَابَ وَالشَّيْء كسفا غطاه وَالشَّمْس النُّجُوم غلب ضوؤها عَلَيْهَا وَالشَّيْء قطعه
الصاد والهاء والدال بناءٌ صحيح يدلُّ على ما يُقارب الباب الذي قبله. يقولون: صَهَدَته الشَّمس مثل صَهَرَتْه الشَّمْس. ثم يقال على الجِوارللسَّرابِ الجاري صَيْهَد. قال الهذليفي صيهد الحَرِّ:
التَّشْويدُ: طُلوعُ الشَّمْسِ، وارْتِفاعُها،
كالتَّشَوُّدِ، أو الصَّوابُ، بالذالِ.
اسْم للشمس وَقَوْلهمْ لَا براح وَلَا براح لَا ريب وَلَا تحول
حر الشَّمْس أَو النَّار وأذاه والدبس (ج) سقور
المَاء تَحت الشَّجَرَة لَا تصيبه الشَّمْس (ج) أظلال
الشَّيْء تقطع وَالشَّمْس امْتَدَّ شعاعها مثل القضبان
الْقَمَر الشَّمْس حجب نورها والحزن فلَانا غَيره
الثدي اسود وَتغَير وَالشَّمْس الشَّيْء غيرت لَونه
الْبَقَرَة الوحشية وَالشَّمْس والبلورة (ج) مها ومهوات
السَّيْف وَضعه فِي الشَّمْس حَتَّى ذهب مَاؤُهُ بَاب النُّون
حر النَّهَار وَالشَّمْس وَنَحْوهمَا وَمن الطّيب أرجه وانتشاره
(* قوله «دمه إلخ» قال الأزهري بعد هذه العبارة: ولم أسمع دمه لغير الليث ولا أعرف البيت الدي احتج به ا هـ. زاد في القاموس كالتكملة: وادمومه الرجل إذا غثي عليه.
والدمه اي محركاً لعبة للصبيان). دَمِهَ يومُنا دَمَهاً، فهو دَمِهٌ ودامه: اشْتَدَّ حره.
والدَّمَهُ: شدة حر الشمس. الشمسُ: صَخَدَتْه.
والدَّمَهُ: شِدَّة حَرِّ الرمل والرَّمْضاء،وقد دَمِهَتْ دَمَهاً وادْمَوْمَهَتْ.
ويقال: ادْمَوْمَه الرملُ؛ قال الشاعر: ظَلَّتْ على شُزُنٍ في دَامِهٍ دَمِهٍ، كأَنه من أُوارِ الشمسِ مَرْعُونُ