المصادر:  


ر ج و (المصباح المنير) [215]


 رَجَوْتُهُ: "أَرْجُوهُ" "رُجُوًّا" على فعول: أملته أو أردته، قال تعالى: {لا يَرْجُونَ نِكَاحًا} أي لا يريدونه، والاسم "الرَّجَاءُ" بالمدّ، و "رَجَيْتُهُ" "أَرْجِيهِ" من باب رمى لغة ويستعمل بمعنى الخوف؛ لأن الراجي يخاف أنه لا يدرك ما يترجاه. و "الرَّجَا" مقصور: الناحية من البئر وغيرها والجمع "أَرْجَاءٌ" مثل سبب وأسباب، و "أَرْجَأْتُهُ" بالهمزة أخرته. و "المُرْجِئَةُ" اسم فاعل من هذا؛ لأنهم لا يحكمون على أحد بشيء في الدنيا بل يؤخرون الحكم إلى يوم القيامة وتخفف فتقلب الهمزة ياء مع الضمير المتصل فيقال "أَرْجَيْتُهُ" وقرئ بالوجهين في السبعة، و "الأُرْجُوَانُ" بضم الهمزة والجيم اللون الأحمر. 

رجا (لسان العرب) [45]


الرَّجَاءُ من الأَمَلِ: نَقِيضُ اليَأْسِ، مَمْدودٌ. رَجاهُ يَرْجوهُ رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً ومَرْجاةً ورَجاةً، وهمزَتُه منقلبة عن واو بدليل ظُهورِها في رَجاوةٍ.
وفي الحديث: إِلاَّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من أَهْلِها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: غَدَوْتُ رَجاةً أَن يَجودَ مُقاعِسٌ وصاحِبُه، فاسْتَقْبَلانِيَ بالغَدْرِ ويروى: بالعُذْرِ، وقد تكرر في الحديث ذكر الرجاء بمعىن التَّوَقُّعِ والأَمَل.
ورَجِيَهُ ورَجَاهُ وارْتَجاه وتَرَجَّاه بمَعْنىً؛ قال بِشْرٌ يخاطب بنته: فرَجِّي الخَيْرَ وانْتَظِرِي إِيَابِي، إِذا ما الْقارِظُ العَنَزِيُّ آبَا وما لي في فلان رَجِيَّةٌ أَي ما أَرْجُو. ما أَتَيْتُكَ إِلا رَجَاوَةَ الخَيْرِ. التهذيب: من قال فَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا هو خَطأٌ، إِنما يقال رَجاءَ كذا، قال: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">والرَّجْوُ المُبالاة، يقال: ما أَرْجُو أَي ما أُبالِي. قال الأَزهري: رَجِيَ بمعنى رَجَا لم أَسْمَعْه لغير الليث، ولكن رَجِيَ إِذا دُهِشَ.
وأَرْجَتِ الناقةُ: دَنا نَتاجُها، يُهْمز ولا يهمز، وقد يكون الرَّجْوُ والرَّجاءُ بمعنى الخَوْف. ابن سيده: والرَّجاءُ الخَوْف.
وفي التنزيل العزيز: ما لَكُم لا تَرْجُونَ لله وَقاراً.
وقال ثعلب: قال الفراء الرَّجاءُ في معنى الخَوْفِ لا يكون إِلا مع الجَحْدِ، تقول: ما رَجَوْتُكَ أَي ما خِفْتُك، ولا تقول رَجَوْتُك في معنى خِفْتُك؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب:إِذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها، وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ أَي لم يَخَفْ ولم يُبالِ، ويروى: وحالَفَها، قال: فحالفها لزمها، وخالفها دخل عليها وأَخذَ عَسَلَها. الفراء: رَجا في موضِعِ الخَوْفِ إِذا كان معه حرفُ نَفْيٍ، ومنه قول الله عز وجل: ما لكم لا تَرْجُون لله وَقاراً؛ المعنى لا تَخافون للهِ عَظَمة؛ قال الراجز: لا تَرْتَجِي حِينَ تُلاقِي الذَّائِدَا أَسَبْعَةً لاقَتْ معاً، أَو واحِدَا؟ قال الفراء: وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: وتَرْجُون من الله ما لا يَرْجُون؛ معناه تخافون، قال: ولم نَجِدْ معنى الخَوْفِ يكون رَجاءً إِلاَّ ومعه جَحْدٌ، فإِذا كان كذلك كان الخوفُ على جهة الرَّجاء والخوفِ وكان الرَّجاء كذلك كقوله عز وجل: لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ هذه؛ للذين لا يَخافون أَيامَ الله، وكذلك قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب: إِذا لَسَعَتْه النحلُ لم يَرْجُ لَسْعَها قال: ولا يجوز رَجَوْتُك وأَنتَ تُريد خِفْتُك، ولا خِفْتُك وأَنت تريد رَجَوْتك. تعالى: وقال الذينَ لا يَرْجونَ لِقاءنا؛ أَي لا يَخْشَوْنَ لقاءنا، قال ابن بري: كذا ذكره أَبو عبيدة.
والرَّجا، مقصور: ناحيةُ كلِّ شيءٍ، وخص بعضهم به ناحية البئر من أَعلاها إِلى أَسفلِها وحافَتَيْها.
وكلُّ شيء وكلُّ ناحيةٍ رَجاً، وتثنيته رَجَوَان كعَصاً وعَصَوانِ.
ورُمِيَ به الرَّجَوانِ: اسْتُهِينَ به فكأَنه رُمِيَ به هنالك، أَرادوا أَنه طُرِحَ في المَهالِكِ؛ قال: فلا يُرْمَى بِيَ الرَّجَوانِ أَنِّي أَقَلُّ القَوْمِ مَنْ يُغْنِي مَكانِي وقال المرادي: لقد هَزِئَتْ مِنِّي بنَجْرانَ، إِذْ رَأَتْ مَقامِيَ في الكِبْلَيْنِ، أُمُّ أَبانِ كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي اسِيراً مُكَبَّلاً، ولا رَجُلاً يُرْمَى به الرَّجَوانِ أَي لا يَسْتطِيع أَن يَسْتَمْسِك، والجمع أَرْجاءٌ؛ ومنه قوله تعالى: والمَلَكُ على أَرْجائِها، أَي نواحيها؛ قال ذو الرمة: بَيْنَ الرَّجَا والرَّجَا من جَنْبِ واصِبةٍ يَهْماء، خابِطُها بالخَوْفِ مَعْكُومُ والأرْجاءُ تُهْمَز ولا تهمز.
وفي حديث حذيفة لَمَّا أُتِيَ بكَفَنِه فقال: إنْ يُصِبْ أَخُوكُم خيراً فعَسَى وإلاّ فَلْيَتَرامَ بِي رَجَواها إلى يومِ القيامة أَي جانِبا الحُفْرة، والضمير راجع إلى غير مذكور، يريد به الحُفْرة، والرَّجا، مقصور: ناحية الموضع، وقوله: فَلْيَتَرامَ بِي لفظُ أَمْرٍ، والمراد به الخَبَر أَي وإلاَّ تَرامَى بِي رَجَواها كقوله تعالى: فَلْيَمْدُد له الرحمنُ مَدّاً.
وفي حديث ابن عباس (* قوله «وفي حديث ابن عباس إلخ» في النهاية: وفي حديث ابن عباس ووصف معاوية فقال كان إلخ). رضي الله عنهما: كان الناسُ يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ أَي نَواحِيَه، وصَفَه بسَعَة العَطَنِ والاحتمال والأَناةِ.
وأَرْجاها: جعَل لها رَجاً.
وأَرْجَى الأَمْرَ: أَخَّرَه، لغة في أَرْجأَهُ. ابن السكيت: أَرْجَأْتُ الأَمْرَ وأَرْجَيْته إذا أَخَّرْتَهُ، يُهْمز ولا يهمز، وقد قرئ: وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله، وقرئ: مُرْجَؤُونَ، وقرئ: أَرْجِهْ وأَخاه، وأَرْجِئةُ وأَخاه؛ قال ابن سيده: وفي قراءة أَهل المدينة قالوا أَرْجِهِ وأَخاهُ، وإذا وصفتَ به قلتَ رجلٌ مُرْجٍ وقوم مُرْجِيَة، وإذا نَسَبْتَ إليه قلتَ رجلٌ مُرْجيٌّ، بالتشديد على ما ذكرناه في باب الهمز.
وفي حديث تَوْبةِ كعب بن مالكٍ: وأَرْجأَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَمْرَنا أَي أَخَّرَه. قال ابن الأَثير: الإرْجاء التأْخير، وهذا مهموز.وقد ورد في الحديث ذِكْرُ المُرْجِئَةِ، قال: وهم فِرقة من فِرَقِ الإسلامِ يعتقدون أَنه لا يَضُرُّ مع الإيمان مَعْصِية كما أَنه لا ينْفعُ مع الكُفْرِ طاعة؛ سُمُّوا مُرجِئَة لاعتقادِهم أَن الله أَرجَأَ تَعْذيبَهم على المعاصي أَي أَخَّرَه عنهم، والمُرْجِئة يهمز ولا يهمز، وكلاهما بمعنى التَّأْخير.
وتقول من الهمز: رجل مُرْجِئٌ وهُم المُرْجِئَة، وفي النسب مُرْجِئِيٌّ مثال مُرْجِعٍ ومُرْجِعَةٍ ومُرْجِعِيٍّ، وإذا لم تَهْمِز قلت رجل مُرْجٍ ومُرْجِيَة ومُرْجِيٌّ مثل مُعْطٍ ومُعْطِية ومُعْطِيّ.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَلا تَرَى أَنَّهم يتَبايَعُون الذَّهبَ بالذَّهبِ والطعام مُرَجًى أَي مُؤَجَّلاً مُؤَخَّراً، ويهمز ولا يهمز؛ قال ابن الأَثير: وفي كتاب الخطابي على اختلاف نسخه مُرَجًّى، بالتشديد للمبالغة، ومعنى الحديث أَن يَشْتريَ من إنسانٍ طعاماً بدينارٍ إلى أَجَلٍ، ثم يبيعه منه أَو من غيره قبل أَن يقبضه بدينارين مثلاً فلا يجوز لأَنه في التقدير بيعُ ذهب بذهب والطعامُ غائبٌ، فكأَنه قد باعه دينارَه الذي اشترى به الطعامُ غائبٌ، فكأنه قد باعه دينارَه الذي اشترى به الطعام بدينارين فهو رباً ولأنَه بيع غائبٍ بناجزٍ ولا يصح.
والأُرْجِيّةُ: ما أُرْجِيَ من شيء.
وأَرْجَى الصيدَ: لم يُصِبْ منه شيئاً كأَرْجأَهُ. قال ابن سيده: وهذا كله واويُّ لوجود ر ج و ملفوظاً به مُبَرْهَناً عليه وعدمِ ر ج ي على هذه الصفة.
وقوله تعالى: تُرْجِي من تشاءُ منهن؛ من ذلك.
وقَطِيفة حَمْراء أُرْجُوان، والأُرْجُوانُ: الحُمْرة، وقيل: هو النَّشاسْتَجُ، وهو الذي تسميه العامة النّشا. الثيابُ الحُمْرُ؛ عن ابن الأَعرابي. الأَحْمَرُ.
وقال الزجاج: الأُرجُوانُ صِبْغ أَحْمرَ شديد الحمرة، والبَهْرَمانُ دونَه؛ وأنشد ابن بري: عَشِيَّة غادَرَت خَيْلِي حُمَيْداً، كأَنَّ عليه حُلَّةَ أُرْجُوانِ وحكى السيرافي: أَحمرُ أُرْجُوانٌ، على المبالغة به كما قالوا أَحْمَرُ قانِئٌ، وذلك لأَن سيبويه إنما مَثَّل به في الصفة، فإما أَن يكون على المبالغة التي ذهب إليها السيرافي، وإما أَن يُريد الأُرْجُوان الذي هو الأَحْمر مطلقاً.
وفي حديث عثمان: أَنَّه غَطَّى وجهَه بقَطِيفَةٍ حَمْراءَ أُرْجُوانٍ وهو مُحْرِمٌ؛ قال أَبو عبيد: الأُرجوان الشديد الحُمْرَة ، لا يقال لغير الحُمْرة أرجوان، وقال غيره أُرجُوان مُعَرَّبٌ أَصله أُرْغُوانٌ بالفارسية فأُعْرِبَ، قال: وهو شَجَرٌ له نَوْرٌ أَحمر أَحْسَنُ ما يَكُونُ، وكلُّ لون يُشْبهُه فهو أُرْجُوانٌ؛ قال عمرو بن كلثوم: كأَنَّ ثِيابَنا مِنَّا ومنْهُمْ خُضِبْنَ بأُرْجُوانٍ، أَو طُلِينا ويقال: ثوبٌ أُرْجُوانٌ وقَطِيفةٌ أُرجُوانٌ، والأَكثر في كلامهم إضافة الثوب والقطيفة إلى الأُرجوان، وقيل: إنّ الكلمةَ عربيّة والأَلف والنون زائدتان، وقيل: هو الصِّبْغ الأَحْمَرُ الذي يقال له النَّشاسْتَجُ، والذَّكَر والأُنثى فيه سواء. أََبو عبيد: البَهْرَمانُ دون الأُرْجُوانِ في الحُمْرة، والمُفَدَّمُ المُشْرَبُ حُمْرَةً.
ورَجاءٌ ومُرَجَّى: اسمان.

رجا (الصّحّاح في اللغة) [15]


أَرْجَيْتُ الأمر: أخَّرته، يهمز ولا يهمز.
والرَجاءُ من الأمل ممدود؛ يقال: رَجَوْتُ فلاناً رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً.
ويقال: ما أتيتُك إلاّ رَجاوَةً الخير.
وتَرَجَّيْتُهُ كلّه بمعنى رَجَوْتُهُ. قال بشرٌ يخاطب بنته:
      فرَجِّي الخيرَ وانتظري إيابي

ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ. يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف. قال الله تعالى: "مالَكُمْ لا تَرْجونَ لله وَقاراً"، أي تخافون عظمةَ الله.
وقال أبو ذؤيب:
وحالَفَها في بيتِ نوبٍ عَواسِلِ      إذا لسعته النحلُ لم يَرْجُ لسعَها

أي لم يَخَفْ ولم يُبالِ.
والرَجا مقصورٌ: ناحية البئر وحافَتاها.
وكلُّ ناحيةٍ رَجاً. يقال منه: أَرْجَيْتُ. حافَتا البئر. فإذا قالوا: رُميَ به الرَجَوانِ، أرادوا . . . أكمل المادة أنّه طُرِحَ في المهالك.
وقال المراديّ:
ولا رجلاً يُرْمى به الرَجَوانِ      كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً مكبلاً

أي لا يستطيع أن يستمسك.
والجمع أَرْجاءٌ قال تعالى: "والمَلَكُ على أَرْجائِها".
وقطيفةٌ حمراء أُرْجُوانٌ. الناقة: دنا نِتاجها، يهمز ولا يهمز.

الرَّجاءُ (القاموس المحيط) [11]


الرَّجاءُ: ضِدُّ اليَأْسِ،
كالرَّجْوِ والرَّجاةِ والمَرْجاةِ والرَّجاوة والتَّرَجِّي والاِرْتِجاءِ والتَّرْجِيَةِ.
والرَّجا: الناحِيَةُ، أو ناحِيَةُ البِئْرِ، ويُمَدُّ، وهُمَا رَجَوَانِ
ج: أرجاءٌ،
وة بِسَرَخْسَ،
وع بِوَجْرَةَ.
وأرْجَى البِئْرَ: جَعَلَ لها رَجاً،
و~ الصَّيْدَ: لم يُصِب منه شيئاً.
ورُمِي به الرَّجَوانِ: اسْتِهْزَاءٌ، كأَنَّهُ رُمِيَ به رَجَوَا بِئْرٍ.
والأرْجُوانُ، بالضم: الأحْمَرُ، وثِيابٌ حُمْرٌ، وصِبْغٌ أحْمَرُ، والحُمْرَةُ، والنَّشَاسْتَجُ.
وأحْمَرُ أُرْجُوانِيٌّ: قانِئٌ.
والإِرْجاءُ: التأخِيرُ.
والمُرْجِئَةُ: في ر ج أ، سُمُّوا لتَقْديمِهِم القولَ،
وإِرْجائِهم العَمَلَ، وهو مُرْجٍ ومُرْجِئٌ ومُرْجِيٌّ ومُرْجائِيٌّ.
وأرْجَأتْ: دَنَتْ أن يَخْرُجَ ولدُها،
فهي مُرْجِئَةٌ ومُرْجِئٌ ورَجِيَ، كرَضِيَ: انْقَطَعَ عن الكلامِ.
ورُجِيَ عليه، كعُنِيَ: أُرْتِجَ عليه.
وارْتجاهُ: خافَهُ.
. . . أكمل المادة والأرْجِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: ما أُرْجِئَ من شيءٍ.
ورَجَّاءُ، مُشددةً: صَحابِيَّةٌ غَنَوِيَّةٌ بَصْرِيَّةٌ، رَوَى عنها ابنُ سِيرِينَ "في تَقْديمِ ثَلاثَةٍ من الوَلَدِ".

ج - ر - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [10]


والرَّجاء من الأمل ممدود، رجوته أرجوه رَجاءً. ورَجا البئر أو القبر: ناحيته، مقصور، والجمع أرجاء. ويثنّى الرَّجا في البئر والقبر رَجَوان. قال الشاعر: فما أنا بابن العمّ يُجعل دونَه ال ... قَصِيُّ ولا يُرمى به الرَّجَوانِ وما لي في فلان رَجِيّة، أي ما أرجوه. وقد سمّت العرب رَجاء ومرجّى. وناقة رَجّاءُ، ممدود، زعموا، إذا كانت مرتجَّة السَّنام، ولا أدري ما صحته. وأرجأت الأمر أُرجئه إرجاءً فهو مُرجاً، إذا أخّرته. قال أبو زيد: تقول العرب: فعلتُ كذا وكذا رَجاءتَك، في معنى رجائك. وجرى الفرسُ جَراءً حسناً وجَرْياً حسناً، وجرى الماء جِريةً حسنةً. وفرس مَرْطَى الجِراء، ممدود. واجترأ فلان على فلان، . . . أكمل المادة إذا أقدم عليه، اجتراءً، والاسم الجُرأة والجَراءة، ويمكن أن يكون الجَراءة مصدراً. والجَرِيّ: الوكيل، غير مهموز، والجمع أجرياء، ممدود. ويقال: ما زال ذاك إجْرِيّاه وإجْرِيّاءه، أي دأبه وحاله. والجِراية: مصدر قولهم جَريّ صحيح الجِراية. ويقال: جارية بَيِّنة الجَراء، وكان ذلك في أيام جَرائها، أي في أيام صِباها. ويقال: الجِريان والجريال بمعنى واحد، وهو صبغ أحمر، وليس ذا موضعَه. وأوجرتُه الدواءَ أُوجِره إِيجاراً. وأوجرتهُ الرمحَ، إذا طعنته في حلقه. والوَجار: وَجار الضَّبُع والثعلب وما أشبههما، والجمع أوجِرة ووُجُر.

رجي (مقاييس اللغة) [10]



الراء والجيم والحرف المعتلّ أصلان متباينان، يدلُّ أحدُهما على الأمَل، والآخَر على ناحية الشيء.فالأول الرَّجاءُ، وهو الأمل. يقال رجَوت الأمْرَ أرجُوه رجاءً. ثم يُتَّسع في ذلك، فربما عُبِّر عن الخوف بالرَّجاء. قال الله تعالى: مَالَكُمْ لاَ تَرْجُونَ ِللهِ وَقَاراً [نوح 13]، أي لا تخافون لـه عَظَمَةً.
وناسٌ يقولون: ما أرجو، أي ما أبالي.
وفسَّروا الآية على هذا، وذكروا قول القائل:
إذا لَسَعَته النحلُ لم يَرْجُ لَسْعَها      وخالَفَها في بيت نُوبٍ عَوَامِلِ

قالوا: معناه لم يكترِثْ.
ويقال للفرَس إذا دنا نِتاجها: قد أرْجَتْ تُرْجِي إرجاءً.وأمَّا الآخَر فالرَّجَا، مقصور: النَّاحية من البئر؛ وكل ناحيةٍ رَجاً. قال الله جلّ جلاله: . . . أكمل المادة وَالمَلَكُ عَلى أَرْجَائِهَا [الحاقة 17].
والتثنيةُ الرَّجَوَانِ. قال:
فلا يُرْمَى بيَ الرَّجَوَانِ إنِّي      أقَلُّ الناس مَن يُغني غَنائِي

وأما المهموز فإِنّه يدلُّ على التأخير. يقال أرجأْتُ الشيءَ: أخّرته. قال الله جلّ ثناؤُه: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ [الأحزاب 51]؛ ومنه سمِّيت المُرْجئة.قال الشيبانيّ: أَرْجَأَتْ.

الرجا (المعجم الوسيط) [8]


 النَّاحِيَة وللبئر رجوان وَيُقَال رمي بِهِ الرجوان طرح فِي المهالك (ج) أرجاء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْملك على أرجائها} 

ج - س - س (جمهرة اللغة) [6]


يقال: لا آتيك سَجيسَ الليالي، كما يقولون: طَوالَ الليالي وطَوالَ الدهر. قال الشّنفرى: هنالك لا أرجو حياةً تسرُّني ... سجيسَ الليالي مُبْسَلاً بالجرائرِ مُبْسَلاً: مرتهَناً.

الميثرة (المعجم الوسيط) [5]


 الثَّوْب الَّذِي تجلل بِهِ الثِّيَاب فيعلوها وَجلد السَّبع وهنة كَهَيئَةِ المرفقة تتَّخذ للسرج كالصفة ومركب للعجم كَانَ يتَّخذ من الْحَرِير والديباج و (ميثرة الْفرس) لبدته وميثرة الأرجوان وطاء محشو يتْرك على رَحل الْبَعِير تَحت الرَّاكِب (ج) مواثر ومياثر 

ز - ض - و (جمهرة اللغة) [5]


ضازَ الشيءَ يَضوزه ضَوْزاً، إذا لاكه، والرجل يضوز التمرة: يديرها في فيه حتى تلين. قال الشاعر: فظلَّ يَضوزُ التمر والتمرُ ناقعٌ ... دماً مثلَ لون الأرْجوان سبائبُهْ هذا رجل أخذ في ديَة أخيه تمراً فعيِّر به. والمِضواز: المِسواك. والضوازة: النُّفاثة التي تبقى في فم الإنسان من المِسواك.

أ م ل (المصباح المنير) [4]


 أَملْتُهُ: أملا من باب طلب تُرَقَّبَتُه وأكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله؛ قال زهير: أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُوَ مَوَدَّتُهاومن عزم على السفر إلى بلد بعيد يقول "أَمَلْتُ" الوصول ولا يقول: طمعت إلا إذا قرب منها؛ فإن الطمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله والرجاء بين الأمل والطمع؛ فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصل مأمُولُهُ ولهذا يستعمل بمعنى الخوف فإذا قوي الخوف استعمل استعمال الأمل، وعليه بيت زهير وإلا استعمل بمعنى الطمع فأنا "آمِلٌ" وهو "مَأْمُولٌ" على فاعل ومفعول و "أَمَّلْتُهُ" "تَأْمِيلا" مبالغة وتكثيرا وهو أكثر من استعمال المخفف ويقال لما في القلب مما ينال من الخير "أَمَلٌ" ومن الخوف "إيجَاسٌ" ولما لا يكون لصاحبه ولا عليه "خَطْرٌ" ومن الشر وما لا خير فيه "وسْوَاسٌ" و "تَأَمَّلْتُ" الشَّيء . . . أكمل المادة إذا تدبرته وهو إعادتك النظر فيه مرة بعد أخرى حتى تعرفه.