خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وخُيَّفٌ على اللفظ.
والأمر منه خَفْ بفتح الخاء.
والخيفَةُ: الخوفُ، والجمع خيفٌ، وأصله الواو.
وخاوَفَهُ فخافَه يَخوفُهُ: غلبه بالخوف أي كان أشدَّ خوفاً منه.
والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه.
وطريقٌ مَخوفٌ؛ لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. عليه الشيءَ، أي خِفْتُ. أي تَنَقَّصَهُ.
ومنه قوله تعالى: "أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تَخَوُّفٍ" والخافَةُ: خريطةٌ من أَجَمٍ يُشْتارُ فيها العسلُ.
الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء: الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة، فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله: أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ . . . أكمل المادة أَنتَ زائِرُهْ؟ إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك.
وقوم خُوَّفٌ على الأَصل، وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. عليه الشيء أَي خِفْتُ. كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وقوله أَنشده ثعلب: وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. الرجلَ إذا جعل فيه الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه.
وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم بأَوليائه، قال: وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله: وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ (* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.
وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.) كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول كما يضاف إلى الفاعل.
وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير، فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ، وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد جمعت فيصح قول اللحياني.
ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال: وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو.
ورجل خافٌ أَي شديد الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي شديدُ الصوْتِ.
والمَخافُ والمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في الجُمل.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه.
وفي الحديث: أَخِيفُوا الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم.
وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه: غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه.
وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: تَخافُه الناسُ.
ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه.
والإخافة: التَّخْويفُ.
وحائط مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني.
وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه.
وأَخافَ الثَّغْرُ: أَفْزَعَ.
ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ الطِّرِمَّاحِ: أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ، يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ (* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.) هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ.
وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. القَتْلُ. القِتالُ، وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع، وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ أَذاعُوا به. العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو إِعراضاً. أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع والحاء أَوْلى.
والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.
والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب: غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد (* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة والدال المهملة، وهي خطأ.) والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل يُشْتارُ فيها العَسلُ.
والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب: تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ، فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً.
والخافةُ: العَيْبةُ.
وقوله في حديث أَبي هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه. التَّنَقُّصُ.
وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل: تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً، كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة: وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. غنمه: أَرسلها قِطعة قِطعة.
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود- رضي الله عنه-: (أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً).
وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.وقوله تعالى: (خَوْفاً وطَمَعاً) أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.وقوله جل وعز: (يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً) قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.وربما قالوا رجل خاف: أي . . . أكمل المادة شديد الخوف، جاءوا به على فعل -مثال فرق وفزع-، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
وروى أبن حبيب: "على زكة" أي على غم، ويروى: "غَيْظاً وخِيْفا"، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: "فيها مساد"، قال: وحكي عن عمر -رضي الله عنه-: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.ويقال هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع المخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه.
وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.والمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
ويروى: "يخفن ولا يخفن"، ويروى: "نحيم" و"نهيم"، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.والتخويف: الإخافة.وخوفته -أيضاً-: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى: (إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه) أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.وتخوفة أي تنقصه، ومنه قوله تعالى: (أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ)، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له.
ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له.
وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي.
ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خَفا البرقُ يخفو خفْواً وخُفُوًّا، إذا لمع لمعاناً خفيّاً.والخَوف ضدّ الأمن خاف يخاف خوفاً. وخَواف: موضع.وفاخَ الرجلُ يفوخ ويفيخ وأفاخ يُفيخ، إذا خرجت منه ريح.ووَخَفْتُ السَّويقَ وأوخفته إيخافاً، وكذلك الخِطْميّ وما أشبهه، إذا صببت فيه الماء فهو موخوف ووخيف ومُوخَف. والوَخيفة: دقيق أو سويق يُبْرَق بزيت ويُصبّ عليه الماء ويُشرب. والوَخْفة: شبيهة بالخريطة من أدم.
الخاء والواو والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على الذُّعْرِ والفزَع. يقال خِفْتُ الشّيءَ خوفاً وخِيفةً.
والياء مبدَلةٌ من واو لمكان الكسرة.
ويقال خاوَفَني فلانٌ فخُفْتُه، أي كنتُ أشدَّ خوفاً منه. فأمّا قولهم تخوَّفْتُ الشَّيءَ، أي تنقّصتُه، فهو الصحيح الفصيح، إلا أنّه من الإبدال، والأصلُ النّون من التنقُّص، وقد ذُكِر في موضعه.
خَافَ: "يَخَافُ" "خَوْفًا" و "خِيفَةً" و "مَخَافَةً" و "خِفْتُ" الأمر يتعدى بنفسه فهو "مَخُوفٌ" و "أَخَافَنِي" الأمر فهو "مُخِيفٌ" بضم الميم اسم فاعل فإنه "يُخِيفُ" من يراه و "أَخَافَ" اللصوص الطريق فالطريق "مُخَافٌ" على مفعل بضم الميم وطريق "مَخُوفٌ" بالفتح أيضا لأن الناس "خَافُوا" فيه ومال الحائط "فَأَخَافَ" الناس فهو "مُخِيفٌ" و "خَافُوهُ" فهو "مَخُوفٌ" ويتعدى بالهمزة والتضعيف فيقال .أَخَفْتُهُ
فزعه وَيُقَال خَوفه الْأَمر فزعه مِنْهُ وَفُلَانًا أَو الشَّيْء جعله مخوفا وَيُقَال مَا كَانَ الطَّرِيق مخوفا مخوفه السَّبع أَو الْعَدو
انفعال فِي النَّفس يحدث لتوقع مَا يرد من الْمَكْرُوه أَو يفوت من المحبوب والقتال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا ذهب الْخَوْف سلقوكم بألسنة حداد} أَي الْقِتَال
خافَ يَخافُ خَوْفاً وخَيْفاً ومَخافةً وخِيفةً، بالكسر، وأصْلُها خِوْفَةٌ، وجَمْعُها خِيَفٌ: فَزِعَ، وهم خُوَّفٌ وخِيَّفٌ، كسُكَّرٍ وقِنَّبٍ، وخَوْفٌ، أو هذه: اسمٌ للجَمْعِ.
والخَوْفُ أيضاً: القَتْلُ، قيل: ومنه: {ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بشيءٍ من الخَوْفِ}،
و~ : القِتالُ،
ومنه: {فإذا جاءَ الخَوْفُ} و~ : العِلْمُ،
ومنه: {وإن امرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أو إِعْراضاً} و{فَمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً}، وأديمٌ أحمرُ يُقَدُّ أمْثالَ السُّيورِ، لغةٌ في الحَوْفِ بالمهملةِ.
ورجلٌ خافٌ: شديدُ الخَوْفِ. والخافةُ: جُبَّةٌ من أدَمٍ يَلْبَسُها العَسَّالُ، أو خَريطةٌ يُشْتارُ فيها العَسَلُ، أو سُفْرَةٌ كالخَريطَةِ مُصَعَّدَةٌ، . . . أكمل المادة قد رُفِعَ رأسُها للعَسَلِ.
وخُفْتُه، كقُلْتُه: غَلَبْتُهُ بالخَوْفِ. وطريقٌ مَخُوفٌ: يُخافُ فيه،
ووَجَعٌ مُخِيفٌ، لأنَّ الطريقَ لا تُخيفُ، وإنما يُخيفُ قاطِعُها.
والمُخيفُ: الأسَدُ.
وحائطٌ مُخيفٌ: إذا خِفْتَ أنْ يَقَعَ عليك.
وخَوَّفَه: أخافَهُ، أو صَيَّرَهُ بِحالٍ يَخَافُهُ الناسُ.
وتَخَوَّفَ عليه شَيْئاً: خافَهُ،
و~ الشيءَ: تَنَقَّصَهُ، ومنه: {أو يَأخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ. وخَوَافٌ، كسَحابٍ: ناحِيَةٌ بِنَيْسابورَ.
وسَمِعَ خَوافَهُم: ضَجَّتَهُم.
فلَانا جبنه وخوفه وَالْخَوْف فلَانا حَبسه عَن وَجهه ورده عَنهُ وَفِي كَلَامه تحبس
الصَّوْت الْخَفي من أثر الْخَوْف والجزع والانقباض من الْخَوْف والذعر والتلوي من الْجهد وَصَوت الْجَرَاد
الأَرْض القفر المستوحشة وَمن النَّاس الِانْقِطَاع وَبعد الْقُلُوب عَن المودات وَالْخلْوَة وَالْخَوْف من الْخلْوَة وَالْخَوْف والهم
عدا والظليم مَشى مسرعا رَافعا رَأسه وذنبه وَفُلَانًا وَنَحْوه خَوفه وَالشَّيْء حركه وزعزعه يُقَال زأزأه الْخَوْف
خَوفه
الْخَوْف والفزع
أوعده وخوفه
فزعه وخوفه
الشمار الشمر: الجاد الْمُجْتَهد فِي أمره والنافذ والسخي الشمر: الْأَمر الشَّديد يسْتَوْجب التشمير لَهُ قَالُوا أجاءه الْخَوْف إِلَى شَرّ شمر خَافَ شرا فَرده الْخَوْف إِلَى شَرّ مِنْهُ
الْمَحْبُوس لوجع أَو خوف
خوف كل مِنْهُمَا صَاحبه
ذعرا خَوفه وأفزعه
خَوفه وأفزعه وقطعه
الشَّديد الْخَوْف والفزع
الشَّيْء أعلمهُ بِهِ وخوفه مِنْهُ
ألم فِي الْقلب من وجع أَو غيظ أَو خوف
مر سَرِيعا من خوف أَو غَيره
الخشية وَالْخَوْف (ج) تقى
اصْعَنْفَرَتِ الحُمُرُ: ابْذَعَرَّتْ، وصَعْفَرَها الخوف.
المُهَيْمِنُ: الشاهد، وهو من آمن غيرَه من الخوف.
يُقَال رجل خَافَ شَدِيد الْخَوْف
الرَّحْمَة والحنان وَالْخَوْف من حُلُول مَكْرُوه
الْخَوْف استخفه وَفُلَانًا أثاره وأزعجه
الْهم أَو الْخَوْف أَو الْعِشْق حيره وأذهب عقله
خَوفه وَفِي الْمثل (لقد كنت وَمَا أخْشَى بالذئب)
ألم يحز فِي الْقلب من وجع أَو غيظ أَو خوف وَمن الرِّجَال الحزاز
الرعدة يُقَال أَخذه أفكل ارتعد من برد أَو خوف
حَالَة انفعالية تتَمَيَّز بالخوف مِمَّا قد يحدث (مج)
مُطَاوع كشط وَيُقَال انكشط روعه ذهب خَوفه
فِي كَلَامه تحبس وَفُلَانًا جبنه وخوفه وحبسه عَن وَجهه
الشَّديد الْخَوْف أَو الحذر والجبان والراعي والتيس وَالتُّرَاب
الشَّيْء وَمِنْه خَوفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويحذركم الله نَفسه}
الْجمل جهده السّير فبرك عِنْد نهوضه وَفُلَانًا خَوفه وفزعه
الْقَوْم أنذر بَعضهم بَعْضًا شرا خوف بَعضهم بَعْضًا مِنْهُ
طَال كمه وَركب رهبا وكمه أطاله وَفُلَانًا خَوفه وفزعه
الأفْكَلُ: الرعْدَةُ.
ولا يُبْنى منه فِعْلٌ. يقال: أخذَه أفْكَلٌ، إذا ارتعد من بردٍ أو خوفٍ.
الرجل شَاب وَلَده وَالْكبر أَو الْحزن أَو الْخَوْف فلَانا هرمه وبيض شعره
ثِيَابه لبسهَا وَأكْثر مَا يُقَال ذَلِك فِي الثِّيَاب المصبوغة استفع: لَونه تغير من خوف أَو نَحوه
الطَّعَام ذوقا وذوقانا ومذاقا اختبر طعمه وَيُقَال مَا ذقت نوما وَالشَّيْء جربه واختبره فَهُوَ ذائق وذواق وأحسه يُقَال ذاقته يَدي أحسته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فذاقوا وبال أَمرهم} أذاق فلَانا كَذَا جعله يذوقه وَيُقَال أذاقه الله الْخَوْف وَغَيره أنزلهُ بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف}
الخشية وَالْخَوْف والتقية (عِنْد بعض الْفرق الإسلامية) إخفاء الْحق ومصانعة النَّاس فِي غير دولتهم تَحَرُّزًا من التّلف
وَبِه أفشاه ونشره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا جَاءَهُم أَمر من الْأَمْن أَو الْخَوْف أذاعوا بِهِ} وَذهب بِهِ واستنفده
(رهاب الاحتجاز) (فِي الطِّبّ الباطني) خوف مرضِي من الْوُجُود فِي منزل أَو مَكَان منعزل بَين أَرْبَعَة جدران (مج)
الْقَوْم تداعوا بشعارهم فِي الْحَرْب وَالثَّوْب لبسه شعارا وَالْخَوْف أحس بِهِ وَيُقَال استشعر خشيَة الله
المشفق (ج) شفقاء وَفِي الْمثل (إِن الشفيق بِسوء ظن مولع) يُقَال فِي خوف الرجل على صَاحبه
فأدا أصَاب فُؤَاده وَيُقَال فأده الدَّاء وفأده الْخَوْف وَالْخبْز أَو اللَّحْم أنضجه فِي الرماد الْحَار
المُصْعَنْفِرُ: الماضي.
واصْعَنْفَرَتِ الحُمُرُ: تَفَرَّقَتْ، وأسْرَعَتْ فِراراً، وابْذَعَرَّتْ،
و~ العُنُقُ: الْتَوَتْ،
كصَعْفَرَتْ وَتَصَعْفَرَتْ.
وصَعْفَرَها الخَوْفُ: فَرَّقَها.
المطرة تصيب قِطْعَة من الأَرْض وتخطئ أُخْرَى النفضة: الْجَمَاعَة يبعثون فِي الأَرْض متجسسين لينظروا هَل فِيهَا عَدو أَو خوف
الخشية وَالْخَوْف وتقوى الله خَشيته وامتثال أوامره وَاجْتنَاب نواهيه (وَأَصله وقيا قلبوه للْفرق بَين الِاسْم وَالصّفة)
ألم يحز فِي الْقلب من وجع أَو غيظ أَو خوف وألم من الطَّعَام يحمض فِي الْمعدة وقشر كالنخالة فِي الرَّأْس يحز فِيهِ وَمن الرِّجَال الشَّديد على السُّوق والقتال وَالْعَمَل
فِي الْبكاء لج فِيهِ وَاشْتَدَّ والعنقود وَضعه فِي فِيهِ وانتزع عرجونه عَارِيا من حبه وَالسيف استله من غمده وَفِي حَدِيث صَلَاة الْخَوْف (فاخترط سَيْفه)
مُطَاوع خَوفه وَعَلِيهِ شَيْئا خافه وَيُقَال تخوفه على كَذَا وَالشَّيْء تنقصه وَيُقَال تخوفه حَقه وَفُلَانًا أَو الشَّيْء جعله مخوفا
حض بَعضهم بَعْضًا على الْقِتَال وتلاوموا وَفِي حَدِيث صَلَاة الْخَوْف (فتذامر الْمُشْركُونَ وَقَالُوا هلا كُنَّا حملنَا عَلَيْهِم وهم فِي الصَّلَاة)
فلَان (يجس) وجسا ووجسانا فزع مِمَّا وَقع فِي قلبه أَو سَمعه من صَوت أَو غَيره وَفُلَان وجسا أضمر الْخَوْف وَالشَّيْء خَفِي
الأَرْض أحلست وَيُقَال استحلس النبت والسنام تراكم شحمه وَاللَّيْل بالظلام اشْتَدَّ سوَاده وَالشَّيْء فلَانا لزمَه يُقَال استحلسه الْخَوْف
الْإِنْسَان وَغَيره خيفا كَانَت إِحْدَى عَيْنَيْهِ زرقاء وَالْأُخْرَى سَوْدَاء كحلاء والناقة اتَّسع جلد ضرْعهَا فَهُوَ أخيف وَهِي خيفاء (ج) خيف وَخَوف
الْبَعِير كعما شدّ فَاه فِي هياجه لِئَلَّا يعَض أَو يَأْكُل فَهُوَ كعيم ومكعوم والوعاء سد رَأسه وَالْخَوْف فلَانا عقل لِسَانه عَن القَوْل
هربا وهروبا وهربانا فر وَيُقَال هرب دَمه وَاشْتَدَّ خَوفه وَنصف الوتد فِي الأَرْض غَابَ هرب: فلَان هربا لُغَة فِي هرم
الرجل أسْرع فِي عدوه وَالْقَوْم الرماح أشرعوها ثمَّ مضوا بهَا أهرع: الرجل هرع وأرعد من غضب أَو ضعف أَو خوف أَو حمى وخف عقله فَهُوَ مهرع
الراء والعين والباء أصولٌ ثلاثة: أحدها الخوف، والثاني المَلْء، والآخر القَطْع.فالأول الرَّعْب وهو الخَوف، رَعَبْتُه رَعْباً، والاسم الرُّعْب.
ويقال إنّ الرَّعْبَ رُقْيةٌ، يزعمون أنهم يرْعَبون ذا السِّحْر بكلامٍ، أي يُفْزِعونه.
وفاعله راعبٌ ورَعَّاب.والأصل الآخر قولهم: سيلٌ راعبٌ، إذا مَلأَ الواديَ.
ورعَبْتُ الحوضَ إذا ملأتَه.والثالث قولهم للشَّيء المقَطَّع: مُرَعَّب.
ويقال للقِطعة من السَّنام رُعْبوبة.
وتسمَّى الشَّطْبَة من النِّساء رُعبوبةً؛ تشبيهاً لها بقِطعة السنام.
ويقال سَنامٌ مرعوبٌ إذا كان يقطُر دسَما.
من ينظر فِي ذل وخضوع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مهطعين مقنعي رؤوسهم} والساكت فِي تذلل وَخَوف ينْطَلق إِلَى من دَعَاهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مهطعين إِلَى الداع}
أَملْتُهُ: أملا من باب طلب تُرَقَّبَتُه وأكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله؛ قال زهير: أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُوَ مَوَدَّتُهاومن عزم على السفر إلى بلد بعيد يقول "أَمَلْتُ" الوصول ولا يقول: طمعت إلا إذا قرب منها؛ فإن الطمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله والرجاء بين الأمل والطمع؛ فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصل مأمُولُهُ ولهذا يستعمل بمعنى الخوف فإذا قوي الخوف استعمل استعمال الأمل، وعليه بيت زهير وإلا استعمل بمعنى الطمع فأنا "آمِلٌ" وهو "مَأْمُولٌ" على فاعل ومفعول و "أَمَّلْتُهُ" "تَأْمِيلا" مبالغة وتكثيرا وهو أكثر من استعمال المخفف ويقال لما في القلب مما ينال من الخير "أَمَلٌ" ومن الخوف "إيجَاسٌ" ولما لا يكون لصاحبه ولا عليه "خَطْرٌ" ومن الشر وما لا . . . أكمل المادة خير فيه "وسْوَاسٌ" و "تَأَمَّلْتُ" الشَّيء إذا تدبرته وهو إعادتك النظر فيه مرة بعد أخرى حتى تعرفه.
الشَّيْء تراصة أحكم وَضبط فَهُوَ تارص وتريص يُقَال ميزَان تريص وَفِي الحَدِيث (لَو وزن رَجَاء الْمُؤمن وخوفه بميزان تريص مَا زَاد أَحدهمَا على الآخر)
الخاء والشين والحرف المعتل يدلُّ على خَوف وذُعْر، ثمّ يحمل عليه المجاز. فالخَشيَة الخَوْف. خَشْيَانُ.
وخاشانِي فلانٌ فخشَيْتُه، أي كنتُ أشّد خَشْيةً منه.والمجاز قولهم خَشِيت بمعنى عَلِمت. قال:
أي علِمتُ.
ويقال هذا المكانُ أخْشَى من ذلك، أي أشدُّ خوفاً.ومما شذَّ عن الباب، وقد يمكن الجمعُ بينهما على بُعدٍ، الخَشْوُ: التمر الحَشَف.
وقد خَشَتِ النَّخلةُ تَخْشُو خَشْواً.
والخَشِيُّ من اللّحم: اليابسُ.
الْخَوْف والذعر واللجوء والإغاثة وَفِي الحَدِيث فِي شَأْن الْأَنْصَار (إِنَّكُم لتكثرون عِنْد الْفَزع وتقلون عِنْد الطمع) عِنْد اللجوء إِلَيْكُم وَعند الإغاثة (ج) أفزاع الْفَزع: المغيث والمستغيث
الشَّيْء (يجِف) وجفا ووجيفا ووجوفا اضْطربَ وَالْبَعِير أَو الْفرس أسْرع وَالْقلب خَفق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قُلُوب يَوْمئِذٍ واجفة} وَفُلَان سقط من الْخَوْف فَهُوَ واجف وَهِي واجفة
الشَّيْء مُبَالغَة فِي هابه وَالشَّيْء فلَانا خَوفه وملأه مهابة وَيُقَال تهيبني الشَّيْء تهيبته قَالَ ابْن مقبل (وَمَا تهيبني الموماة أركبها ... إِذا تجاوبت الأصداء بِالسحرِ)
هَطَعَ وأهطعَ فهو هاطِع ومُهْطِع، إذا أقبل مسرعاً خائفاً، لا يكون ذلك إلا مع خوف؛ كذا يقول أبو عبيدة في قولة جلّ وعزّ: " مُهْطِعينَ الى الدّاع " ، والله أعلم. والهَطيع: الطريق الواسع، زعموا.
الجيم والحاء والراء أصلٌ يدلّ على ضِيق الشيء والشدّة. فالجِحَرة جمع جُحْر. [وأجحَرَ] فلاناً الفَزَعُ والخوفُ، إذا ألجأَه.
ومَجاحِرُ القومِ مَكامِنهم.
وجَحَرَتْ عينُه إذا غَارَت.
والجَحْرة: السَّنَة الشديدة.
حرف للتَّأْكِيد وَنفي الْإِنْكَار وَالشَّكّ تنصب الِاسْم وترفع الْخَبَر وَتَقَع فِي ابْتِدَاء الْكَلَام وَمَا فِي حكمه مثل {إِن رَبِّي لغَفُور رَحِيم} و {أَلا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ}
الشدَّة فِي الْحَرْب وَالْحَرب وَالْعَذَاب الشَّديد وَالْخَوْف يُقَال لَا بَأْس عَلَيْهِ وَيُقَال لَا بَأْس بِهِ لَا مَانع وَلَا بَأْس فِيهِ لَا حرج (ج) أبؤس وَمِنْه الْمثل (عَسى الغوير أبؤسا) يضْرب لكل شَيْء يخَاف مِنْهُ الشَّرّ
النَّاقة حصرا ضَاقَ إحليلها فَهِيَ حصور وَيُقَال حصر الإحليل وَالْبَعِير شده بالحصار وَفُلَانًا ضيق عَلَيْهِ وأحاط بِهِ وَيُقَال حصره الْمَرَض أَو الْخَوْف مَنعه عَن الْمُضِيّ لأَمره فَهُوَ مَحْصُور وحصير وَالشَّيْء أَحْصَاهُ
الزَعْقُ: الصياحُ.
وقد زَعَقْتُ به زَعْقاً.
والزَعْقُ بالتحريك: مصدر قولك: زَعِقَ يَزْعَقُ فهو زَعِقٌ، وهو النشيطُ الذي يَفزع مع نشاطه.
وقد أَزْعَقَهُ الخوفُ حتّى زَعِقَ وانزَعَقَ. قال الأصمعي: يقال أَزْعَقْتُهُ فهو مَزْعوقٌ على غير قياس.
فلَانا صده وَمنعه والحمى فلَانا تركته يَوْمًا ثمَّ عاودته وأثخنته وكل شَيْء عاودك فقد اهتقعك وَفُلَانًا عرق سوء أقعده عَن بُلُوغ الشّرف وَالْخَيْر اهتقع: لون فلَان تغير من خوف أَو فزع
فلَان وَقع فِي نَفسه الْخَوْف وَالْأُذن سَمِعت حسا وَفُلَان الْأَمر أضمره وَالْقلب شَيْئا أحس بِهِ أَو خافه يُقَال أوجس الْقلب فَزعًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فأوجس مِنْهُم خيفة} وَالْأُذن صَوتا سمعته
تلها تلف وَفُلَان حَار وَتردد وَذهب عقله من هم أَو خوف أَو عشق يُقَال رجل تاله الْعقل (ج) تلة وَالشَّيْء وَعنهُ أنسيه وضله تله: ذهب عقله فَهُوَ متلوه وَيُقَال هُوَ متلوه الْعقل
الكِعامُ: شيءٌ يجعل في فم البعير. يقال: كَعَمْتُ البعير، إذا شددت به فمه في هياجه، فهو مكعومٌ.
وكَعَمْتُ الوعاء، إذا شددتَ رأسه.
وكَعَمَهُ الخوف فلا يرجع.
والمُكاعَمةُ: التقبيل. يقال كَعَمَها وكاعَمَها، إذا التقم فاها في التقبيل.
الْقَوْم عَن الْمَكَان وَمِنْه خَرجُوا مِنْهُ للجدب أَو الْخَوْف وَالنَّاس عَن الشَّيْء انفرجوا وَيُقَال أجلى يعدو أسْرع والجدب أَو الْعَدو الْقَوْم عَن مكانهم أخرجهم مِنْهُ وَعنهُ الْهم أزاله وكشفه وَيُقَال فِي الدُّعَاء للْمَرِيض أجلى الله عَنهُ
الْبَعِير حصره وَفُلَانًا حَبسه وَيُقَال أحصره الْمَرَض وأحصره الْخَوْف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِن أحصرتم فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي} أحْصر: فلَان حبس مَا فِي بَطْنه من فضلات وَيُقَال أحْصر الرجل وأحصر بغائطه أَو بَوْله وأحصر عَلَيْهِ غائطه أَو بَوْله
الثَّوْب وَنَحْوه رفئا ورفاء لأم خرقه بالخياطة وَضم بعضه إِلَى بعض وَأصْلح مَا بلي مِنْهُ وَيُقَال رفأ بَينهم أصلح وخرق ثوب الْمَوَدَّة بالإساءة ورفأه بِالْإِحْسَانِ وَفُلَانًا سكنه وأزال خَوفه وحاباه والسفينة أدناها من المرفأ
النهاية: في الحديث فَبَات وله أَفْكَلٌ؛ الأَفْكَل، بالفتح: الرِّعْدة من بَرْد أَو خوف، قال: ولا يُبْنى منه فِعْل وهمزته زائدة ووزنه أَفْعَل، ولهذا إِذا سَمَّيْتَ به لم تصرفه للتعريف ووزن الفعل.
وفي حديث عائشة: فأَخَذَني أَفْكَلٌ فارتعدت من شدة الغَيْرة.
أَدَاة تبتدأ بهَا الْجُمْلَة للتّنْبِيه مثل {أَلا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ} وللعرض مثل {أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم} وتجيء مركبة من همزَة الِاسْتِفْهَام وَلَا النافية فتدل على التحفيض مثل أَلا تتوب وترتد عَن غيك
خوفًا ومخافة وخيفة توقع حُلُول مَكْرُوه أَو فَوت مَحْبُوب وَيُقَال خافه على كَذَا وَخَافَ مِنْهُ وَخَافَ عَلَيْهِ فَهُوَ خَائِف (ج) خوف وَخيف وَالْمَفْعُول مخوف وفزع وَعلم وتيقن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن امْرَأَة خَافت من بَعْلهَا نُشُوزًا أَو إعْرَاضًا}
فلَان ذأبا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
رعْبًا خَافَ وفزع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سنلقي فِي قُلُوب الَّذين كفرُوا الرعب} والوادي امْتَلَأَ بِالْمَاءِ والحمامة رفعت هديلها وشدته وَيُقَال رعبت فِي صَوتهَا وَفُلَانًا خَوفه وأفزعه وأوعده والسنام قطعه والحوض ملأَهُ والسهم كسر رعبه
الخَطَرُ: الإشراف على الهلاك وخوف التلف، و "الخَطَرُ" السبق الذي يتراهن عليه والجمع "أَخْطَارٌ" مثل سبب وأسباب، و "أَخْطَرْتُ" المال "إِخْطَارًا" جعلته "خَطَرًا" بين المتراهنين، وبادية "مُخْطِرَةٌ" كأنها "أَخْطَرَتِ" المسافر فجعلته "خَطَرًا" بين السلامة والتلف، و "خَاطَرْتُهُ" على مال مثل راهنته عليه وزنا ومعنى، و "خَاطَرَ" بنفسه فعل ما يكون الخوف فيه أغلب، و "خَطُرَ" الرجل "يَخْطُرُ" "خَطَرًا" وزان شرف إذا ارتفع قدره ومنزلته فهو "خَطِيرٌ" ويقال أيضا في الحقير حكاه أبو زيد و "الخَاطِرُ" ما يخطر في القلب من تدبير أمر فيقال "خَطَرَ" ببالي وعلى بالي "خَطْرًا" و "خُطُورًا" من بابي ضرب وقعد، و "خَطَرَ" البعير بذنبه من باب ضرب "خَطَرًا" بفتحتين إذا حركه.
زَأْزَأَهُ: خَوَّفَهُ،
و~ الظَّلِيمُ: مَشَى مُسْرِعاً رافِعاً قُطْرَيْهِ: رَأسَهُ وذَنَبُه،
و~ الشَّيءَ: حَرَّكَهُ.
وتَزَأْزَأَ: تَزَعْزَعَ،
و~ منه: تَصَاغَرَ له فَرَقاً، وخافَ، وَاخْتَبَأَ، ومَشَى مُحَرِّكاً أعْطَافَهُ كَهيْئَةِ القِصَارِ.
وقِدْرٌ زُؤَازِئَةٌ، كَعُلابِطَةٍ وعُلَبِطَةٍ: عَظِيمَةٌ، تَضُمُّ الجَزُورَ، وذِكْرُهُ في المُعْتَلِّ وهَمٌ للجوهريّ.
أبِقَ العَبْدُ، كسَمِعَ وضَرَبَ ومَنَعَ، أبْقاً، ويُحَرَّكُ، وإِباقاً، ككتابٍ: ذَهَبَ بِلا خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَلٍ، أو اسْتَخْفَى ثم ذَهَبَ، فهو آبِقٌ وأبُوقٌ،
ج: ككُفَّارٍ ورُكَّعٍ.
والأَبَقُ، مُحرَّكةً: القِنَّبُ، أو قِشْرُهُ.
وكشدَّادٍ: شاعِرٌ دُبَيْرِيٌّ.
وتأبَّقَ: اسْتَتَر، أو احْتَبَسَ وتأَثَّمَ،
و~ الشيءَ: أنْكَرَهُ.
أَبِقَ: العبد "أَبْقًا" من بابي تعب وقتل في لغة والأكثر من باب ضرب إذا هرب من سيده من غير خوف ولا كدّ عمل هكذا قيّده في العين وقال الأزهري: "الأَبْقُ" هروب العبد من سيده و "الإِبَاقُ" بالكسر اسم منه فهو "آبِقٌ" والجمع "أُبَّاقٌ" مثل كافر وكفّار.
الوَجَلُ: الخوف. تقول منه: وَجِلَ وَجَلاً ومَوْجَلاً بالفتح، وهذا مَوْجِلُهُ بالكسر، للموضع.
وفي المستقبل منه أربع لغات: يَوْجَلُ، وياجَلُ، ويَيْجَلُ، ويِيجَلُ بكسر الياء.
والأمر منه ايجَلْ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها.
وتقول: إني منه لأوْجَلُ، ولا يقال في المؤنث وَجْلاءُ، ولكن وَجِلَةٌ.
خَشِيَهُ، كرضِيَهُ، خَشْياً، ويُكْسَرُ، وخَشْيَةً وخَشاةً ومَخْشاةً ومَخْشِيَةً وخَشَيَاناً،
وتَخَشَّاهُ: خافَهُ، وهو خاشٍ وخَشٍ، وهي خَشْياءُ
ج: خَشَايَا و؟؟ تَخْشِيَةً: خَوَّفَهُ. وخاشانِي فَخَشَيْتُه: كنتُ أشَدَّ منه خَشْيَةً.
وهذا المكانُ أخْشَى، أي: أَخْوَفُ، نادِرٌ.
وكغَنِيٍّ: يابِسُ النَّبْتِ.
والخَشاءُ، كسَماءٍ: الجَهادُ من الأرض.
ضد الْحَيَاة وَيُطلق الْمَوْت وَيُرَاد بِهِ مَا يُقَابل الْعقل وَالْإِيمَان نَحْو مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه وَجَعَلنَا لَهُ نورا يمشي بِهِ فِي النَّاس} و {فَإنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى} كَمَا يُرَاد بِهِ مَا يضعف الطبيعة وَلَا يلائمها كالخوف والحزن كَقَوْلِه تَعَالَى {ويأتيه الْمَوْت من كل مَكَان وَمَا هُوَ بميت} وَالْأَحْوَال الشاقة كالفقر والذل والهرم وَالْمَعْصِيَة