المصادر:  


خ - ذ - ل (جمهرة اللغة) [50]


خذلتُ الرجلَ أخذُله خَذْلاً وخَذَلاناً، إذا تركت معونته، وأنا خاذل والرجل مخذول. وخَذَلَتِ الوحشيةُ وأخذلتْ، وهي خاذل وخَذول ومُخْذِل، إذا أقامت على ولدها ولم تتبع السَّرب وهو مقلوب لأنها هي المخذولة، فقلبوا فقالوا: خاذل وخذول ومُخذِل. وقالوا للشيخ إذا ضعفت رجلاه: قد تخاذلتا، وكذلك السكران. قال الشاعر: بين مغلوبٍ كريم جَدُّهُ ... وخَذولِ الرِّجل من غير كَسَحْ

خذل (مقاييس اللغة) [50]



الخاء والذال واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تَرْك الشَّيء والقُعود عنه. فالخِذْلان: تَرك المَعُونة.
ويقال خَذَلَتِ الوحْشيَّةُ: أقامَتْ على وَلَدِها؛ وهي خَذُول. قال:
خَذُولٌ تُراعِي رَبْرَباً بخَميلةٍ      تَنَاوَلُ أَطرافَ البَريرِ وترتَدِي

ومن الباب تخاذَلَتْ رِجلاه: ضَعُفَتَا. من قوله:وقال آخر:ورجلٌ خُذَلة، للَّذي لا يزال يَخْذُلُ.

خذل (المعجم الوسيط) [50]


 خذلا وخذلانا بَان وَانْقطع يُقَال خذلت الظبية وَنَحْوهَا تخلقت عَن القطيع أَو أَقَامَت على وَلَدهَا فهى خاذل وخذول وَيُقَال فلَان خذول الرجل تخذله رجله من ضعف أَو عاهة أَو سكر وَفُلَانًا وَعنهُ تخلى عَن عونه ونصرته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن يخذلكم فَمن ذَا الَّذِي ينصركم من بعده} وَفِي الحَدِيث الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن لَا يَخْذُلهُ وَيُقَال خذله الله لم يعصمه من الشّبَه 

خذل (لسان العرب) [50]


الخاذِلُ: ضد الناصر. خَذَله وخَذَل عنه يَخْذُله خَذْلاً وخِذْلاناً: تَرَكَ نُصْرته وعَوْنه.
والتَّخْذيل: حَمْلُ الرجل على خِذْلان صاحبه وتَثْبِيطُه عن نصْرته. الأَصمعي. إِذا تَخَلَّف الظبيُ عن القَطِيع قيل خَذَل؛ قال عدي بن زيد يصف فرساً: فهو كالدَّلْو بكَفِّ المُسْتَقِي، خَذَلَت عنه العَرَاقي فانْجَذَم أَي بايَنَتْه العَراقي.
وخِذْلانُ الله العبدَ: أَن لا يَعْصِمَه من الشُّبَه فيقع فيها، نعوذ بلطف الله من ذلك.
وخَذَّل عنه أَصحابَه تخذيلاً أَي حَمَلَهم على خِذْلانه.
وتَخَاذَلوا أَي خَذَل بعضُهم بعضاً.
وفي الحديث: المؤمن أَخو المؤمن لا يَخْذُله؛ الخَذْل: ترك الإِعانة والنصرة.
ورجل خُذَلة، مثال هُمَزة، أَي خاذل لا يزال يَخْذُل. ابن الأَعرابي: الخَاذِل المنهزم، وتَخَاذَل القومُ: تَدَابَروا.
وخَذَلَت الظَّبيةُ والبقرةُ وغيرُهما . . . أكمل المادة من الدواب، وهي خاذل وخَذُول: تَخَلَّفَت عن صواحبها وانفردت، وقيل: تَخَلَّفت فلم تَلْحَق.
وخَذَلَت الظَّبيةُ وأَخْذَلَتْ، وهي خاذل ومُخْذِل: أَقامت على ولدها، ويقال: هو مقلوب لأَنها هي المتروكة، وتَخَاذَلَتْ مثلُه. التهذيب: الخاذل والخَذُول من الظباء والبقر التي تَخْذُل صَوَاحِباتها وتَنْفُر مع ولدها، وقد أَخْذَلَها ولَدُها. قال أَبو منصور: هكذا رأَيته في النسخة: وتَنْفُر، والصواب وتتخلف مع ولدها وتَنْفَرِد مع ولدها، قال: هكذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي. التي تتخلف عن القَطِيع وقد خَذَلَتْ وخَدَرَتْ؛ وأَنشد غيره:خَذُول تُرَاعِي رَبْرباً بخَمِيلة والخَذُول من الخَيْل: التي إِذا ضَرَبَها المَخاض لم تَبْرَح من مكانها.
وتَخَاذَلَت رِجْلا الشيخ: ضَعُفَتا.
ورَجُل خَذُول الرِّجْل: تَخْذُله رِجْلُه من ضَعْف أَو عاهة أَو سُكْر؛ قال الأَعشى: فتَرَى القومَ نَشَاوَى كُلَّهم، مثل ما مُدَّت نِصَاحَاتُ الرَّبَح كُلّ وَضَّاحٍ كريمٍ جَدُّه، وخَذُولِ الرِّجْل من غير كَسَح قال ابن بري: صدر البيت: بين مغلوب نَبِيل جَدُّه ويروى: كريمٍ جَدُّه.

خذل (الصّحّاح في اللغة) [50]


خَذَلَهُ خِذْلاناً، إذا ترك عونَه ونُصْرَتَهُ. قال الأصمعي: إذا تخلّف الظبيُ عن القطيع قيل: خَذَلَ.
ويقال: خَذَلَتِ الوحشيّةُ، إذا قامت على ولدها.
وتَخاذَلَتْ مثله.
وتَخَاذَلَتْ رِجْلاهُ، أي ضَعُفتا. قال الأعشى:
      وخَذولِ الرِجْلِ من غير كَسَحْ

وخَذَّلَ عنه أصحابَه تَخْذيلاً، أي حملهم على خِذْلاَنِهِ.
وتَخاذَلوا، أي خَذَلَ بعضُهم بعضاً.
ورجلٌ خَذَلَةٌ، أي خاذِلٌ لا يزال يَخْذِلُ.

خَذَلَه (القاموس المحيط) [0]


خَذَلَه، وعنهُ خَذْلاً وخِذْلاناً، بالكسر: تَرَكَ نُصْرَتَهُ، فهو خاذِلٌ وخُذَلَةٌ، كهُمَزَةٍ،
و~ الظَّبْيَةُ، وغيرُها: تَخَلَّفَتْ عن صَواحِبِها، وانْفَرَدَتْ، أو تَخَلَّفَتْ فلم تَلْحَقْ، فهي خاذِلٌ وخَذولٌ،
و~ الظَّبْيَةُ: أقامَتْ على وَلَدِها،
كأَخْذَلَتْ وتَخَاذَلَتْ، فهي خاذِلٌ ومُخْذِلٌ.
والخَذولُ: الفَرَسُ التي إذا ضَرَبَها المَخاضُ لم تَبْرَحْ من مكانِها.
وتَخاذَلَتْ رِجْلاهُ: ضَعُفَتَا،
و~ القومُ: تَدَابَروا.
والخاذِلُ: المُنْهَزِمُ.
وأخْذَلَ ولَدُ الوَحْشِيَّةِ: وجَدَ أُمَّهُ تَخْذُلُه.

الخذول (المعجم الوسيط) [0]


 الَّتِى إِذا جاؤها الْمَخَاض لم تَبْرَح مَكَانهَا وَوصف من خذلت الظبية 

حملج (لسان العرب) [0]


حَمْلَجَ الحَبْلَ أَي فَتَلَهُ فَتْلاً شديداً؛ قال الراجز: قُلْتُ لِخَوْدٍ كاعبٍ عُطْبُولِ، مَيَّاسَةٍ كالظَّبْيَةِ الخَذُولِ، تَرْنُو بعَيْنَيْ شادِنٍ كَحيلِ: هَلْ لكِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ؟ والحِمْلاجُ: الحَبْلُ المُحَمْلَجُ.
والمُحَمْلَجَةُ من الحمير: الشديدةُ الطَّيِّ والجَدْلِ.
والحِمْلاجُ: قَرْنُ الثور والظبي؛ قال الأَعشى: يَنْفُضُ المَرْدَ والكَباثَ بِحِمْلا جٍ لطيفٍ، في جانِبَيْهِ انْفِراقُ والحَمالِيجُ: قرونُ البَقَرِ، قال: وهي منافخ الصَّاغَةِ أَيضاً.
والحِمْلاجُ: مِنْفاخُ الصائغ.
ويقال لِلْعَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُهُ اكْتِنازاً: مُحَمْلَجٌ؛ وقال رؤْبة: مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَّلَقْ

ح - س - ك (جمهرة اللغة) [0]


الحَسَك: ثمر نبت معروف له شوك. قال زهير: جُونيّة كحَصاة القَسْم مَرْتَعُها ... بالسِّيِّ ما تنْبِتُ القَفْعاءُ والحَسَكُ وفي قلب فلان على فلان حَسَكَة وحَسيكة، أي غِمْر. والكَسَح: الزَّمانة. يقال: كَسِحَ الرجلُ يكسَح كَسَحاً، ورجل مكسوح وكَسيح ومكسَّح، إذا زَمِنَ من يديه أو رجليه وهو في الرِّجل أكثر. قال الأعشى: بين مغلوبٍ كريم جَدُّه ... وخَذولٍ الرجل من غير كَسَحْ وكسحتُ البيت أكسَحه كَسْحاً، إذا كنسته. وكسحتِ الريحُ الأرضَ، إذا قشرتْ عنها الترابَ. وكل ما كسحته فهو كُساحة، مثل الكُناسة سواء. وأغارَ فلانٌ على بني فلان فاكتسح أموالَهم، إذا استَحَفَها، أي أخذها كلَّها.

كسح (لسان العرب) [0]


الكَسْحُ: الكَنْسُ؛ كَسَحَ البيتَ والبئر يَكْسَحُه كَسْحاً: كَنَسه.
والمِكْسَحة: المِكْنَسةُ؛ قال سيبويه: هذا الضرب مما يُعْتَمل مكسور الأَوّل، كانت الهاء فيه أَو لم تكن. الجوهري: المِكْسَحة ما يُكْنَس به الثَّلْجُ وغيره.
والكُساحة مثل الكُناسة؛ قال ابن سيده: والكُساحة الكُناسة، وقال اللحياني: كُساحةُ البيت ما كُسِحَ من التراب فأُلْقِيَ بعضُه على بعض.
والكُساحة: تراب مجموع كُسِحَ بالمِكْسَحِ.
واكْتَسَح أَموالَهم: أَخذها كلها؛ يقال: أَغاروا عليهم فاكْتَسَحُوهم أَي أَخذوا مالهم كله، ويقال: أَتينا بني فلان فاكْتَسَحْنا مالهم أَي لم نُبْق لهم شيئاً؛ قال المُفَضَّل: كَسَحَ وكَثَح بمعنى واحد.
والكُساحُ: الزَّمانةُ في اليدين والرجلين وأَكثر ما يستعمل في الرجلين. الأَزهري: الكَسَحُ ثِقَل في إِحدى الرجلين إِذا مَشَى . . . أكمل المادة جَرَّها جَرّاً.
وكَسِحَ كَسَحاً، وهو أَكْسَحُ وكَسْحانُ وكَسِيحٌ ومكَسَّحٌ؛ وقيل: الأَكْسَحُ الأَعوجُ والمُقْعَدُ أَيضاً؛ قال الأَعشى: كُل وَضَّاحٍ كَريمٍ جَدُّه، وخَذولِ الرِّجْلِ، من غيرِ كَسَحْ وهذا البيت أَورده الجوهري وغيره وابن بري: بين مغلوب نبيل جدّه، وقال: هو يصف قوماً نَشاوى ما بين مغلوب قد غلبه السكر، وخَذُولِ الرجل من غير كَسَح. قال ابن بري: ويروى تليل خدّه، بالخاء المعجمة والدال المهملة.
والكَسَحُ: داء يأْخذ في الأَوراك فتَضْعُفُ له الرجل.
وقد كَسِحَ الرجلُ كَسَحاً إِذا ثقلت إِحدى رجليه في المشي، فإِذا مشى كأَنه يَكْسَحُ الأَرضَ أَي يَكْنُسُها، وفي حديث قتادة في تفسير قوله: ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم أَي جعلناهم كُسْحاً يعني مُقْعَدين، جمع أَكْسَحَ كأَحْمر وحُمْرٍ.
والأَكسح: المُقْعَدُ، والفعل كالفعل.
وفي حديث ابن عمر: سئل عن مال الصدقة فقال: إِنها شَرُّ مال، إِنما هي مال الكُسْحانِ والعُورانِ؛ وهي جمع الأَكْسَحِ، وهو المُقْعَد، ومعنى الحديث أَنه كره الصدقة إِلاّ لأَهل الزَّمانَة؛ وأَنشد الليث للأَعشى: ولقد أَمْنَحُ مَنْ عادَيْتُه كلَّ ما يَقْطَعُ من داءِ الكَسَحْ قال: ويروى بالشين.
وقال أَبو سعيد: الكُساح من أَدواء الإِبل. جمل مَكْسُوح: لا يمشي من شدّة الضَّلَع. قال: وعُود مُكَسَّح ومُكَشَّح أَي مَقْشُور مُسَوًّى؛ قال: ومنه قول الطِّرِمَّاح: جُمالِيَّة تَغْتالُ فَضْلَ جَديلِها، شَناحٍ كَصَقْبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ ويروى المكشح بالشين؛ أَراد بالشَّناحِي عُنُقَها لطوله.
والمُكاسَحة: المُشارَّة الشديدة.
وكَسَحَتِ الريح الأَرضَ: قشرت عنها التراب.

جأب (لسان العرب) [0]


الجَأْبُ: الحِمار الغَلِيظُ من حُمُر الوَحْشِ،يهمز ولا يهمز، والجمع جُؤُوبٌ.
وكاهِلٌ جَأْبٌ: غَلِيظٌ.
وخَلْقٌ جَأْبٌ: جافٍ غليظٌ. قال الراعي: فلم يَبْقَ إِلا آلُ كلِّ نَجيبةٍ، * لها كاهِلٌ جَأْبٌ، وصُلْبٌ مُكَدَّحُ والجَأْبُ: الـمَغَرةُ. ابن الأَعرابي: جَبَأَ وجَأَبَ إِذا باعَ الجَأْبَ، وهو الـمَغَرةُ.
ويقال للظَّبْيةِ حين يَطْلُعُ قَرْنُها: جَأْبةُ الـمِدْرَى، وأَبو عبيدة لا يهمزه. قال بِشْر: تَعَرُّضَ جَأْبةِ المِدْرَى، خَذُولٍ، * بِصاحةَ، في أَسِرَّتِها السَّلامُ وصاحةُ جبلٌ.
والسَّلامُ شَجر.
وإِنما قيل جَأْبةُ المِدْرَى لأَنَّ القَرْنَ أَوَّلَ ما يَطْلُعُ يكونُ غَلِيظاً ثم يَدِقُّ، فنَبَّه بذلك على صِغَرِ سِنها.
ويقال: فلان شَخْتُ الآلِ، جَأْبُ الصَّبْرِ، أَي دقيقُ الشخْصِ غليظ الصَّبْر في الأُمور.
والجَأْبُ: الكَسْبُ.
وجَأَبَ يَجْأَبُ . . . أكمل المادة جَأْباً: كسَبَ. قال رؤْبة بن العجاج: حتى خَشِيتُ أَن يكونَ رَبِّي يَطْلُبُنِي، مِنْ عَمَلٍ، بذَنْبِ، واللّه راعٍ عَمَلِي وجَأْبــــي ويروى وَاعٍ.
والجَأْبُ: السُّرَّةُ. ابن بُزُرْجَ: جَأْبةُ البَطْنِ وجَبْأَتُه: مَأْنَتُه.
والجُؤْبُ: دِرْعٌ تَلْبَسُه المرأَةُ.
ودارةُ الجَأْبِ: موضعٌ، عن كراع.
وقول الشاعر: وكأَنّ مُهْري كانَ مُحْتَفِراً، * بقَفا الأَسِنَّةِ، مَغْرةَ الجَأْبِ(1) (1 قوله «وكأن مهري إلخ» لم نظفر بهذا البيت فانظر قوله بقفا الاسنة.) قال: الجَأْبُ ماء لبني هُجَيم عند مَغْرةَ عندهم.

غيد (لسان العرب) [0]


غَيِدَ غَيَداً وهو أَغْيَدُ: مالت عنقُه ولانَتْ أَعْطافُه، وقيل: استرخت عنقه.
وظبي أَغْيَدُ كذلك؛ والأَغْيَدُ: الوَسنانُ المائلُ العنق.
ويقال: هو يَتَغايدُ في مَشْيِه؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله: ولَيْلٍ هَدَيْتُ به فِتْيَةً، سُقُوا بِصُبابِ الكَرَى الأَغْيدِ فإِنما أَرادَ الكَرَى الذي يَعُودُ منه الرَّكْبُ غِيداً، وذلك لِمَيَلانهم على الرحال من نَشْوَة الكَرى طَورْاً كذا وطَورْاً كذا، لا لأَن الكَرى نفسَه أَغْيَدُ لأَن الغَيَدَ إِنما يكون في مُتَجَسِّم والكرى ليس بجسم.
والغَيَدُ: النُّعومةُ.
والأَغْيَدُ من البنات: الناعم المتثني.
والغَيْداء: المرأَة المتثنية من اللين، وقد تغايدت في مَشْيِها.
والغادَةُ: الفتاة الناعمة اللينة؛ وكذلك الغَيْداءُ بَيِّنَةُ الغَيَدِ، وكلُّ خُوطٍ ناعمٍ مادَ غادٌ.
وشجرة غادَةٌ: رَيَّا غَضَّةٌ، وكذلك . . . أكمل المادة الجاريةُ الرَّطْبَةُ الشِّطْبَةُ؛ قال: وما جَأَبَةُ المِدْرَى خَذولٌ خِلالُها أَراكٌ بِذِي الرَّيَّانِ، غادٌ صَرِيمُها وغادَةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي: فما راعَهُمْ إِلا أَخوهم، كأَنه، بَغادَةَ، فتخاءُ العِظامِ تَحومُ (* قوله «فتخاء العظام» كذا بالأصل وشرح القاموس.
والذي بياقوت في معجمه: فتخاء الجناح بدل العظام وهو المعروف في الأشعار وكتب اللغة، يقال عقاب فتخاء لأنها إذا انحطت كسرت جناحيها وغمزتهما وهذا لا يكون إلا من اللين). قال ابن سيده: وهو بالياء لأَنا لم نجد في الكلام«غ و د» قال: وكلمة لأَهل الشِّحْرِ يقولون غِيدِ غِيدِ أَي اعْجَلْ، والله أَعلم.

صوح (لسان العرب) [0]


تَصَوَّحَ البَقْلُ وصَوَّحَ: تَمّ يُبْسُه؛ وقيل: إِذا أَصابته آفة ويبس؛ قال ابن بري: وقد جاء صَوَّحَ البَقْلُ غير متعد بمعنى تَصَوَّح إِذا يبس؛ وعليه قول أَبي عليّ البَصِير: ولكنَّ البلادَ، إِذا اقْشَعَرَّتْ وصَوَّحَ نَبْتُها، رُعِيَ الهَشِيمُ وصَوَّحَتْه الريحُ: أَيْبَسَتْه؛ قال ذو الرمة: وصَوَّحَ البَقْلَ نَأْآجٌ تَجِيءُ به هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ وقيل: تَصَوَّحَ البقلُ إِذا يبس أَعلاه وفيه نُدُوَّةٌ؛ وأَنشد للراعي: وحارَبَت الهَيْفُ الشَّمالَ، وآذَنَتْ مَذانِبُ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ وتَصَوَّحَتِ الأَرضُ من اليُبْسِ ومن البَرْدِ: يَبِسَ نَباتُها.
والانْصِياحُ: كالتَّصَوُّحِ.
والصَّاحَةُ من الأَرض: التي لا تُنْبِتُ شيئاً أَبداً. الأَصمعي: إِذا تَهَيَّأَ النباتُ لليُبْسِ قيل: قد اقْطارَّ، فإِذا يَبِسَ وانْشَقَّ قيل: . . . أكمل المادة قد تَصَوَّحَ؛ قال الأَزهري: وتَصَوُّحُه من يُبْسِه زمانَ الحرِّ لا من آفَةٍ تُصيبه.
وفي الحديث: نهى عن بيع النخل قبل أَن يُصَوِّحَ أَي قبل أَن يستبين صلاحُه وجَيِّدُه من رَديئه.
وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل؟ قال: حين يُصَوِّحُ، ويروى بالراء، وقد تقدم.
وفي حديث الاستسقاء: اللهم انْصاحتْ جِبالُنا أَي تَشَققت وجَفَّتْ لعدم المطر. يقال: صاحَه يَصُوحُه، فهو مُنْصاحٌ إِذا شَقَّه.
وصَوَّحَ النباتُ إِذا يَبِسَ وتَشَقَّقَ؛ وفي حديث عليّ: فبادِرُوا العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْتِه؛ وفي حديث ابن الزبير: فهو يَنْصاحُ عليكم بوابل البَلايا أَي يَنْشَقُّ عليكم؛ قال الزمخشري: ذكره الهروي بالصاد والحاء، قال: وهو تصحيف.
وانْصاحَ الثوبُ انْصِياحاً: تشقق من قِبَلِ نَفْسه؛ ومنه قول عَبيدٍ يصف مطراً قد ملأَ الوِهادَ والقَرارات: فأَصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعانُ مُتْرَعَةً، ما بين مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ قال شمر: ورواه ابن الأَعرابي: من بين مُرْتَفِقٍ منها ومُنْصاحِ وفَسَّرَ: المُنْصاحُ الفائض الجاري على وجه الأَرض، قال: والمُرْتَفِقُ الممتلئ.
والمُرْتَتِقُ من النبات: الذي لم يخرج نَوْرُهُ وزَهْرُه من أَكمامه.
والمُنْصاحُ: الذي قد ظهر زَهْرُه.
وقوله: منها، يريد من نبتها فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه؛ قال: وروي عن أَبي تَمَّام الأَسَدِيِّ أَنه أَنشده: من بين مُرْتَفِقٍ منها ومن طاحي وقال: الطاحي الذي فاضَ وسالَ وذهب.
وتَصَايَحَ غِمْدُ السيف إِذا تشقق.
وفي النوادر: صَوَّحَتْه الشمسُ ولَوَّحَتْه وصَمَحَتْه إِذا أَذْوَتْهُ وآذَتْهُ.
والتَّصَوُّحُ: التَّشقُّق في الشَّعَر وغيره.
وتَصَوُّحُ الشعر: تشقُّقُه من قِبَلِ نفسه وتَناثره؛ وقد صَوَّحَه الجُفُوفُ.
وصُحْتُ الشيءَ فانْصاحَ أَي شققته فانشقَّ.
وانْصاحَ القمر: استنار.
وانْصاحَ الفجرُ انْصِياحاً إِذا استنار وأَضاءَ، وأَصله الانشقاق.
والصُّوَّاحةُ، على تقدير فُعَّالة: من تشقق الصُّوف (* قوله «من تشقق الصوف» عبارة القاموس ما تشقق من الشعر.)؛ وقد صَوَّحه.
والصُّوَاحُ: عَرَقُ الخيل خاصةً، وقد يُعَمُّ به؛ وأَنشد الأَصمعي: جَلَبْنَ الخَيْلَ دامِيةً كُلاها، يُسَنُّ على سَنابِكِها الصُّواحُ ويروى يسيل؛ ومثله قوله: تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ وفي الحديث: أَن مُحَلِّم بنَ جُثامةَ الليثي قتل رجلاً يقول: لا إِله إِلاَّ الله؛ فلما مات هو دفنوه فلفظته الأَرض فأَلقته بين صَوْحَيْنِ (* قوله «فأَلقته بين صوحين» الذي في النهاية فألقوه.) فأَكلته السباع؛ ابن الأَعرابي: الصَّوْحُ، بفتح الصاد: الجانب من الرأْس والجبل؛ ويقال: صُوحٌ لوجه الجبل القائم كأَنه حائط، وهما لغتان صحيحتان؛ وصُوحا الوادي: حائطاه ويفرد، فيقال: صُوحٌ، ووجه الجبل القائم (* قوله «ووجه الجبل القائم تراه إلخ» عبارة الجوهري ووجه الجبل القائم تراه كأنه حائط.
وفي الحديث: وألقوه بين الصوحين.) تراه كأَنه حائط؛ وأَلْقَوْه بين الصُّوحَيْنِ حتى أَكلته السباع أَي بين الجبلين، فأَما ما أَنشده بعضهم: وشِعْبٍ كَشَكِّ الثوب شَكْسٍ طريقُه، مَدارِجُ صُوحَيْهِ عِذابٌ مَخاصِرُ تَعَسَّفْتُهُ بالليْلِ، لم يَهْدِني له دَلِيلٌ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ خابِرُ فإِنما عَنَى فَماً قَبَّله، فجعله كالشِّعْبِ لصغره، ومَثَّلَه بشَك الثوب، وهي طريقة خياطته، لاستواء منابت أَضراسه وحسن اصطفافها وتَراصُفِها، وجعل رِيقَه كالماء، وناحِيَتَيِ الأَضراس كصُوحَيِ الوادي.
وصُوحُ الجبل: أَسفله.
والصُّواحُ: الطَّلْعُ حين يَجِفُّ فيتناثَرُ؛ عن أَبي حنيفة.
وصُوحانُ: اسم؛ قال: قتلت عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِ، وابْناً لِصُوحانَ على دِينِ عَلِي وبنو صُوحانَ: من بني عبد القيس.
والصُّواحُ: الجِصُّ. الأَزهري عن الفراء قال: الصُّواحِيُّ مأْخوذ من الصُّواحِ، وهو الجِصُّ؛ وأَنشد: جَلَبْنا الخيلَ من تَثْلِيتَ، حتى كأَنَّ على مَناسِجِها صُوَاحا قال: شَبَّه عَرَق الخيل لما ابيضَّ بالصُّواح، وهو الجِصُّ؛ قال ابن بري: في هذا البيت شاهد على أَن الصُّواحَ العرق كما ذكر الجوهري، وفيه أَيضاً شاهد على الجصِّ على ما رواه ابن خالويه هنا منصوباً، والبيت مجهول القائل فلهذا وقع الاختلاف في روايته؛ أَبو سعيد: الصُّواحُ من اللبن ما غلب عليه الماء، وهو الضَّياحُ والشَّهابُ؛ والصُّواحُ: النَّجْوَةُ من الأَرض (* قوله «والصواح النجوة من الأَرض» أي ما ارتفع منها.
وفي القاموس: والصواح الرخوة من الأَرض.).
وصاحةُ: موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم: تَعَرُّضَ جأْبةِ المِدْرَى خَذُولٍ بصاحةَ، في أَسِرَّتِها السِّلامُ وقيل: صاحةُ اسم جبل؛ وفي الحديث ذِكْرُ الصاحة؛ قال ابن الأَثير: هي بتخفيف الحاء هِضابٌ حُمْرٌ بقرب عَقِيق المدينة.