المصادر:  


الحَمْدُ (القاموس المحيط) [50]


الحَمْدُ: الشُّكْرُ، والرِّضى، والجَزاءُ، وقَضاءُ الحَقِّ،
حَمِدَهُ، كسَمِعَهُ،
حَمْداً ومَحْمِداً ومَحْمَداً ومَحْمِدَةً ومَحْمَدَةً، فهو حَمُودٌ وحَميدٌ، وهي حَميدَةٌ. وأحْمَدَ: صارَ أمْرُهُ إلى الحَمْدِ، أو فَعَلَ ما يُحْمَدُ عليه،
و~ الأرضَ: صادَفَها حَميدَةً،
كحَمِدَها،
و~ فلاناً: رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَهُ، ولم يَنْشُرْه للناسِ،
و~ أمْرَهُ: صارَ عندَهُ مَحْموداً.
ورَجُلٌ ومَنْزِلٌ حَمْدٌ،
وامرأةٌ حَمْدَةٌ: مَحْمودَةٌ.
والتَّحْميدُ: حَمْدُ اللّهِ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ،
وإِنَّهُ لَحَمَّادٌ لِلّهِ عَزَّ وجَلَّ، ومنه: "محمدٌ"، كأَنَّهُ حُمِدَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ.
وأحْمَدُ إليك اللّهَ: أشْكُرُهُ.
وحَمادِ له، كقَطامِ، أي: حَمْداً وشُكْراً.
وحُماداكَ وحُمادَيَّ، بضمِّهما: غايَتُكَ وغايَتِي.
وسَمَّتْ أحمدَ وحامِداً وحَمَّاداً وحَميداً وحُمَيْداً وحَمْداً وحَمْدونَ . . . أكمل المادة وحَمْدِينَ وحَمْدانَ وحَمْدَى وحَمُّوداً، كتَنُّورٍ، وحَمْدَوَيْهِ.
ويَحْمَدُ، كيَمْنَعُ، وكيُعْلِمُ، آتي أعْلَم: أبو قبيلةٍ،
ج: اليَحامِدُ.
وحَمَدَةُ النارِ، محرَّكةً: صَوْتُ الْتِهابِها.
ويومٌ مُحْتَمِدٌ: شديدُ الحَرِّ.
وكحَمامَةٍ: ناحِيَةٌ باليَمامَةِ.
والمُحَمَّدِيَّةُ: ة بنواحي بَغْدادَ،
ود بِبرْقَةَ من ناحِية الإِسْكَنْدَرِيَّةِ،
ود بنواحي الزَّابِ،
ود بِكِرْمانَ،
وة قُرْبَ تُونِسَ، ومحلَّةٌ بالرَّيِّ، واسمُ مدينة المَسِيلةِ بالمغْرِبِ أيضاً،
وة باليَمامَةِ.
وهو يَتَحَمَّدُ عليَّ: يَمْتَنُّ.
وكهُمَزةٍ: مُكْثِرُ الحمْدِ للأَشْياءِ.
وكفَرِحَ: غَضِبَ.
و"العَوْدُ أحمدُ"، أي: أكْثَرُ حَمْداً، لأِنَّكَ لا تَعودُ إلى الشيءِ غالِباً إلاَّ بعدَ خِبْرَتِهِ، أو معناهُ أنَّهُ إذا ابْتَدَأَ المعْروفَ جَلَبَ الْحَمْدَ لنفْسه، فإذا عاد كانَ أحمدَ أي: أكْسَبَ للحَمْدِ له، أو هو أفْعَلُ من المفْعولِ، أي: الابْتِداءُ
محمودٌ، والعَوْدُ أحَقُّ بأن يَحْمَدوهُ، قاله خِداشُ بنُ حابِسٍ في الرَّبابِ لما خَطَبَها فَرَدَّهُ أبَواها، فأضْرَبَ عنها زَماناً، ثم أقْبَلَ حتى انتهى إلى حِلَّتِهِمْ مُتَغَنِّياً بأبياتٍ منها:
ألا لَيْتَ شِعْرِي يا رَبابُ متى أرَى **** لنا منْكِ نُجْحاً أو شِفاءً فأَشْتَفِي
فَسَمِعَتْ وحَفِظَتْ، وبَعَثَتْ إليه أنْ قد عرفتُ حاجَتَكَ، فاغْدُ خاطباً، ثم قالت لأِمِّها: هلْ أُنْكَحُ إلاَّ مَنْ أهْوى، وألْتَحِفُ إلا مَنْ أرْضَى؟ قالت: لا، قالت: فأنْكِحينِي خداشاً، قالت: مع قِلَّةِ ماله؟ قالت: إذا جَمَعَ المال السَّيِّئُ الفعال فقُبْحاً للمال، فأصْبحَ خِداشٌ، وسَلَّمَ عليهم، وقال:
العَوْدُ أحْمَدْ، والمرأةُ تُرْشَدْ، والوِرْدُ يُحْمَدْ.
ومحمودٌ: اسمُ الفيلِ المذكورِ في القرآنِ العزيزِ.
وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ يعقوبَ بنِ حُمَّدُويَهْ، بضم الحاءِ وشدِّ الميمِ وفَتْحِها: محدِّثٌ، أو هو حُمَّدُوهُ، بلا ياءٍ.
وحَمْدونَةُ، كزَيْتونَةٍ: بنْتُ الرَّشيدِ، وابنُ أبي لَيْلَى: محدِّثٌ.
وحمَدِيَّةُ، محرَّكةً كعَرَبِيَّةٍ: جَدُّ والِدِ إبراهيمَ بنِ محمدٍ راوي" المُسْنَدِ" عن أبي الحُصَيْنِ.

حمد (لسان العرب) [50]


الحمد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمدْتُه على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة.
وفي التنزيل العزيز: الحمد لله رب العالمين.
وأَما قول العرب: بدأْت بالحمدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الحمدُ لله رب العالمين؛ وقد قرئ الحمدَ لله على المصدر، والحمدِ لله على الإِتباع، والحمدُ لله على الإِتباع؛ قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الحمدُ لله، فأَما أَهل البدو فمنهم من يقول الحمدَ لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول الحمدِ لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الحمدُ لُلَّه، فيرفع الدال واللام؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال: الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور، وهو الاختيار في العربية؛ وقال النحويون: من . . . أكمل المادة نصب من الأَعراب الحمد لله فعلى المصدر أَحْمَدُ الحمدَ لله، وأَما من قرأَ الحمدِ لله فإِن الفراء قال: هذه كلمة كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها كسرة فأَتبعوا الكسرةَ للكسرة؛ قال وقال الزجاج: لا يلتفت إِلى هذه اللغة ولا يعبأُ بها، وكذلك من قرأَ الحمدُ لُلَّه في غير القرآن، فهي لغة رديئة؛ قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد وسيأْتي ذكره؛ وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما. الأَخفش: الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء. قال الأَزهري: الشكر لا يكون إِلا ثناء ليد أَوليتها، والحمد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل، فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل، والحمد أَعم من الشكر.
وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدة ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً، نادرٌ، فهو محمود وحميد والأُنثى حميدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى فاعل لتقارب المعنيين. من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى المحمود على كل حال، وهو من الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى محمود؛ قال محمد بن المكرم: هذه اللفظة في الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان، فعدلت عنها وقلت حميد بمعنى محمود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛ والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته؛ ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر؛ ما شكر الله عبد لا يحمده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة.
وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أَي وبحمدك أَبتدئ، وقيل: وبحمدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح مسبب بالحمد أَو ملابس له.
ورجل حُمَدَةٌ كثير الحمد، ورجل حَمَّادٌ مثله.
ويقال: فلان يتحمد الناس بجوده أَي يريهم أَنه محمود.
ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا يَتَحَمَّد به إِلى الناس؛ المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى نفسه، إِنما يحمد على إِحسانه إِلى الناس؛ وحَمَدَه وحَمِدَهُ وأَحمده: وجده محموداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً أَو مذموماً.
ويقال: أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً، وذلك إِذا رضيت سكناه أَو مرعاه.
وأَحْمَدَ الأَرضَ: صادفها حميدة، فهذه اللغة الفصيحة، وقد يقال حمدها.
وقال بعضهم: أَحْمَدَ الرجلَ إِذا رضي فعله ومذهبه ولم ينشره. سيبويه: حَمِدَه جزاه وقضى حقه، وأَحْمَدَه استبان أَنه مستحق للحمد. ابن الأَعرابي: رجل حَمْد وامرأَة حَمْدْ وحَمْدة محمودان ومنزل حَمْد؛ وأَنشد: وكانت من الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها، وتَرْتادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْدا ومنزلة حَمْد؛ عن اللحياني.
وأَحْمَد الرجلُ: صار أَمره إِلى الحمد.
وأَحمدته: وجدته محموداً؛ قال الأَعشى: وأَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمس صِرْمَة، لها غُدَاداتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَق وأَحْمَد أَمرَه: صار عنده محموداً.
وطعام لَيْسَت مَحْمِدة (* قوله «وطعام ليست محمدة إلخ» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس وطعام ليست عنده محمدة أي لا يحمده آكله، وهو بكسر الميم الثانية). أَي لا يحمد. حمدك الله عز وجل، مرة بعد مرة. الأَزهري: التحميد كثرة حمد الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتحميد أَبلغ من الحمد.
وإِنه لَحَمَّاد لله، ومحمد هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى.
وأَحْمَد إِليك الله: أَشكره عندك؛ وقوله: طافت به فَتَحامَدَتْ رُكْبانه أَي حُمد بعضهم عند بعض. الأَزهري: وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ أَي أَحمد معك اللَّهَ؛ وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛ وقال بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها. هل تَحْمد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟ قال الخليل: معنى قولهم في الكتب احمد إِليك الله أَي احمد معك الله؛ كقول الشاعر: ولَوْحَيْ ذراعين في بِرْكَة، إِلى جُؤجُؤٍ رَهِل المنكب يريد مع بركة إِلى جؤجؤ أَي مع جؤجؤ.
وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد فإِني أَحمد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛ وقيل: معناه أَحمد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها.
وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛ ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة.
وفلان يَتَحَمَّد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَدة مثل هُمَزة: يكثر حمد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها. ابن شميل في حديث ابن عباس: أَحْمد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه إِليكم، أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأَن ربك أَوحى لها؛ أَي إِليها.
وفي النوادر: حَمِدت على فلان حَمْداً وضَمِدت له ضَمَداً إِذا غضبت؛ وكذلك أَرِمْت أَرَماً.
وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك؛ المعنى وبحمدك أَبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت: بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك مبتدئ.وقولهم: حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر.
وحُماداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛ وقال اللحياني: حُماداكَ أَن تفعل ذلك وحَمْدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُماداك أَن تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.
وحُمادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي. الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُماداك.
وقالت أُم سلمة: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يحمد منهن هذا؛ وقيل: غُناماك بمعنى حُماداك، وعُناناك مثله.
ومحمد وأَحمد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سمت محمداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً. الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى: إِليك، أَبَيتَ اللعنَ، كان كَلالُها، إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمحمد سبعة: الأَول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع محمد بن حُمران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال: بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَني، عَمْدَ عَيْن، بَكَّيْتُهنّ حَريما وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس: أَتتني أُمور فكذبْتها، وقد نُمِيَتْ ليَ عاماً فعاما بأَنّ امرأَ القيسِ أَمسى كئيبا على أَلَهٍ، ما يذوقُ الطَّعاما لعمرُ أَبيكَ الذي لا يُهانُ، لقد كان عِرْضُك مني حراما وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُه، وهِلْ يَجِدَنْ فيكَ هاجٍ مراما؟ وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشيباني وسمي الشويعر لقوله هذا البيت: وإِنّ الذي يُمْسِي، ودنياهُ هَمُّه، لَمُسْتَمسِكٌ منها بِحَبْلِ غُرور وأَنشد له أَبو العباس ثعلب: يُحيّي الناسُ كلَّ غنيّ قوم، ويُبْخَلُ بالسلام على الفقير ويوسَع للغنّي إِذا رأَوه، ويُحْبَى بالتحية كالأَمير والخامس محمد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس محمد بن خزاعي بن علقمة، والسابع محمد بن حرماز بن مالك التميمي العمري.
وقولهم في المثل: العَود أَحمد أَي أَكثر حمداً؛ قال الشاعر: فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً، ولا عدت إِلا أَنت في العود أَحمد وحَمَدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار حَمَدة.
ويوم مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ.
واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب احتَدَم.
ومحمود: اسم الفيل المذكور في القرآن.
ويَحْمَد: أَبو بطن من الأَزد.
واليَحامِدُ جَمْعٌ: قبيلة يقال لها يَحْمد، وقبيلة يقال لها اليُحْمِد؛ هذه عبارة عن السيرافي؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن اليحامد في معنى اليَحْمَديين واليُحْمِديين، فكان يجب أَن تلحقه الهاء عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة، ولكنه شذ أَو جعل كل واحد منهم يَحمد أَو يُحمد، وركبوا هذا الاسم فقالوا حَمْدَوَيْه، وتعليل ذلك مذكور في عمرويه.

دَهَكُ (القاموس المحيط) [0]


دَهَكُ، مُحرَّكةً: ة بِشِيرازَ، أو بواسِطَ، منها: علِيٌّ، وهَارونُ ابنا حُمَيْدٍ المُحَدِّثانِ الدَّهَكيَّانِ.
وكَمَنَعَهُ: طَحَنَهُ وكَسَرَهُ،
و~ الأرْضَ، والمرأةَ: وَطِئَهُما.

ج ل ز (المصباح المنير) [0]


 الجَلْزُ: وزان فلس: أغلظ السنان "وأَبُو مِجْلَز" مشتق من ذلك وزان مقود وهو كنية واسمه لاحق بن حميد والجِلَّوْزَ البندق. 

السركودية (المعجم الوسيط) [0]


 مرض مزمن بطيء حميد مَجْهُول السَّبَب يُصِيب الْجلد والغدد اللمفية واللعابية والعينين والرئتين وَعِظَام الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ (مج) 

الفعال (المعجم الوسيط) [0]


 الْفِعْل حسنا كَانَ أَو قبيحا إِذا كَانَ من فَاعل وَاحِد وَالْعَمَل الحميد وَالْكَرم الفعال:  الْفِعْل إِذا كَانَ من فاعلين وَمن الفأس والقدوم والمطرقة نصابها (ج) فعل 

المريء (المعجم الوسيط) [0]


 مجْرى الطَّعَام وَالشرَاب من الْحُلْقُوم إِلَى الْمعدة (ج) أمرئة ومرؤ و (طَعَام مريء) هنيء حميد المغبة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فكلوه هَنِيئًا مريئا} وكلأ مريء غير وخيم 

يلنج (الصّحّاح في اللغة) [0]


 يَلَنْجوج: عودٌ يتبخَّر به.
وكذلك يَلَنْجَجٌ وألَنْجَجٌ. قال حميد بن ثور:
قَ كَسَّرَتْ من يَلَنْجوجٍ له وَقَصا      لا تصطَلي النارَ إلا مِجْمَراً أرِجاً

المسعاة (المعجم الوسيط) [0]


 المكرمة فِي أَنْوَاع الْمجد وَالْكَرم (ج) مساع و (المساعي الحميدة) (فِي القانون الدولي) تطوع بعض الدول لحث دولتين متنازعتين على فض النزاع الْقَائِم بَينهمَا بِغَيْر عنف (مج) 

قنزع (الصّحّاح في اللغة) [0]


القُنْزُعَةُ: واحدة القَنازِعِ وهي الشعر حوالي الرأس. قال حُميدٌ الأرقط يصف الصلع:
      كأنَّ طَسًّا بين قُنْزُعاتِهِ

وفي الحديث: "غَطِّي عَنَّا قُنازِعَكِ يا أمَّ أيمن".

ح - ر - ر (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: الرُّحّ، جمع أرَحّ، والأرَحّ: العريض الحافر من الخيل في رقّة، وهو عيب. قال الراجز - هو حُميد الأرقط: لا رَحح فيها ولا اصطِرارُ ... ولم يقلِّب أرضَها بَيْطار ولا لحَبْلَيْه بها حَبارُ الحَبار: الأثر؛ والاصطرار عيب، وهو ضيق الحافر.

وهس (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَهْسُ: الدقُّ.
والوَهْسُ أيضاً: الوطءُ.
والتَوَهُّسُ: مشي المُثْقَلِ.
والوَهيسَةُ: أن يطبخ الجراد ثم يجفَّف ثم يدقُّ فيُقمَح، أو يُبكل، أي يُخلط بدسمٍ.
والوَهْسُ: الشرُّ والنميمةُ: قال حُمَيْدُ بن ثَوْر:
      بتَنَقُّصِ الأعْراضِ والوَهْسِ

والمُواهَسَةُ: المُسارَّةُ.

عبن (مقاييس اللغة) [0]



العين والباء والنون صحيحٌ، فيه كلمةٌ واحدة. يقولون: إنّ العَبَنَّ: الجملُ الضَّخم الجسيم.
ويقال العَبَنّ ويقال العَبَنَّى، والأنثى عَبَنّاة.
وكلُّ ذلك واحد.
وربَّما وصَفوا به الرّجل.
وقال حُميدٌ في صفة بعير:
      يقول المُمارِي طال ما كان مُقْرَما

ببم (لسان العرب) [0]


أَبَنْبَمُ ويَبَنْبَمُ: موضع. قال ابن بري: أَبَنْبَم على أَفَنْعَل من أَبْنية الكتاب؛ قال طُفيل: أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفَر أَبَنْبَمِ؟ نَعَمْ بُكُراً مثل الفَسيلِ المُكَمَّمِ التهذيب: يَبَمْبَمُ ذكره حميد بن ثور فقال: إذا شِئتُ غَنَّتْني بأَجْزاعِ بِيشَةٍ، أو الجِزْع من تَثْلِيثَ أو من يَبَمبَما

نضج (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَضِجَ الثَمَرُ واللحمُ نُضْجاً ونَضْجاً، أي أدركَ فهو نَضيج وناضِج.
وأنْضَجْتُهُ أنا.
ورجلٌ نَضيجُ الرأي: مُحْكَمُهُ.
ونَضَّجَتِ الناقةُ بولَدِها، إذا جازت السنةَ ولم تُنْتَجْ. قال حميد بن ثَوْرٍ:
به الحَمْلَ حتَّى زادَ شهراً عَديدُها      وصَهْباءَ منها كالسَفينة نَضَّجَـتْ

فهي مُنَضِّج، ونوقٌ مُنَضِّجاتٌ.

منأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


أبو زيد: المَنيئَةُ: الجلدُ أوَّل ما يُدْبَغُ، ثم هو أفيقٌ ثم أديمٌ. تقول منه: مَنَأْتُ الإهابَ مَنْأً، إذا أنْقَعْتَهُ في الدِباغِ. قال حميد بن ثورٍ:
مَداكاً لها من زَعْفَران وإِثْمِدا      إذا أنتَ باكَرْتَ المَنيئَةَ باكَرَتْ

وقال الأصمعيّ: هي المَدْبَغَةُ.
والكسائي مثله.
وأمَّا المَنِيَّةُ من الموت فمن باب المعتل.

التَّيَّارُ (القاموس المحيط) [0]


التَّيَّارُ، مُشَدَّدَةً: مَوْجُ البَحْرِ الذي يَنْضَحُ، والتائِهُ المُتَكَبِّرُ.
وقَطَعَ عِرْقاً تَيَّاراً، أي: سَريعَ الجِرْيَةِ.
والتِّيرُ، بالكسر: التِّيهُ، والحائِزُ بينَ الحائِطَيْنِ.
ونَهْرٌ تِيرَى، كضِيزَى: بالأَهْوازِ. بنُ تِيرٍ الطَّويلُ: محدِّثٌ، ماتَ وهو قائِمٌ يُصَلِّي.
وعَمْرُو بنُ تِيرِي، كسِيرِي أمراً مِنْ سارَ: شَيْخٌ لابنِ المُبارَكِ.
فَصْلُ الثَّاء

عضمز (لسان العرب) [0]


العَيْضَمُوزُ: العجوز الكبيرة؛ وأَنشد: أَعْطَى خُباسَة عَيْضَمُوزاً كَزَّةً لَطْعاءَ، بئسَ هَدِيَّةُ المتَكَرِّمِ وناقة عَيْضَمُوزٌ.
والعَضَمَّزُ: الديد من كل شيء.
والعَضَمَّزُ: الضخمُ من كل شيء.
والعَضَمَّزُ: البخيلُ، وامرأَة عَضَمَّزٌ؛ وقال حميد الشاعر: عَضَمَّزَةٌ فيها بقاءٌ وشِدَّةٌ ورجل عَضَمَّزُ الخَلْق: شديدة. الأَزهري: عجوز عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَةٌ وقَلَمَّزَةٌ: وهي اللئيمة القصيرة.

تنا (لسان العرب) [0]


التِّناوَةُ: ترك المذاكرة.
وفي حديث قتادة: كان حميد بن هلال من العلماء فأَضرَّت به التِّناوةُ.
وقال الأَصمعي: هي التِّناية، بالياء، فإِما أَن تكون على المعاقبة، وإِما أَن تكون لغة؛ قال ابن الأَثير: التِّناية الفِلاحة والزراعة؛ يريد أَنه ترك المذاكرة ومجالسة العلماء، وكان نزل قرية على طريق الأَهواز، ويروى النِّباوة، بالنون والباء، أَي الشرف.والأَتْناءُ: الأَقران.
والأَتْناءُ الأَقْدام.

منأ (العباب الزاخر) [0]


أبو زيد: المَنِيْئَة: الجلد أول ما يُدبغ؛ ثم هو أفيْقٌ؛ ثم أديمٌ، تقول منه: مَنَأْتُ الإهابَ مَنْأً: إذا نقعتَه في الدِّباغ، قال حُميد بن ثور -رضي الله عنه- يُخاطب امرأتَه ابنة مالك ويَهجُوها:
إذا أنتِ باكَرتِ المَنيْئَةَ باكَرَتْ      مَدَاكاً لها من زَعْفَرانٍ واثْمدا

مَدَاكاً لها من زَعْفَرانٍ واثْمدا 

قال الكسائي والأصمعي: هي المَدْبغة.

الحَيْهَلُ (القاموس المحيط) [0]


الحَيْهَلُ، كحَيْدَرٍ،
والحَيَّهَلُ، مُشدَّدَةً، وقد تُكْسَرُ الياءُ: شجرةٌ قصيرةٌ من دِقِّ الحَمْضِ، لا وَرَقَ لها، واحدتُهُ: بهاءٍ. (وقولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
دَميثٌ به الرِّمْثُ والحَيَّهُلْ.
نَقَلَ حَرَكَةَ اللامِ إلى الهاءِ).
وحَيَّهَلَ وحَيَّهَلْ، وحَيَّهَلَنْ وحَيَّهَلاً، وحَيَّهَلا، مُنَوَّناً وغيرَ مُنَوَّنٍ: كلماتٌ يُسْتَحَثُّ بها، ولها حُكْمٌ آخَرُ يأتي إن شاءَ اللّهُ تعالى في: ح ي ي.

ت - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


متأتُ الحبلَ أمتَأه مَتْأً ومتوتُه أمتوه متواً، لغتان فصيحتان، إذا مددته. وامرأة أَتُوم، وهي المُفْضاة. وأتأمتِ المرأةُ إتاماً، إذا جاءت بتوأم. والتَّماتين: الخيوط التي تُضرب بها الفساطيط والسُّرادقات، الواحد تِمتان وتِمتين وتُمتون. والمأتم، والجمع مآتم، وهو اجتماع النساء في حزن أو سرور. قال حُمَيْد بن ثور: وجئن إليها مأتماً بعد مأتمِ

فَقَدَه (القاموس المحيط) [0]


فَقَدَه يَفْقِدُه فَقْداً وفِقْداناً وفُقوداً: عَدِمَه، فهو فَقيدٌ ومَفْقودٌ، وأَفْقَدَه اللّهُ إيَّاه.
والفاقِدُ: التي ماتَ زوجُها أو وَلَدُها، أو المُتَزَوِّجَةُ بعدَ موتِ زَوْجِها، وبَقَرَةٌ سُبعَ ولَدُها.
وافْتَقَدَهُ وتَفَقَّدَهُ: طَلَبَهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ.
وماتَ غيرَ فقيدٍ ولا حَميدٍ، (وغيرَ مَفْقودٍ): غَيْرَ مُكْتَرَثٍ لفِقْدانِهِ.
والفَقْدُ، ولا يُحَرَّكُ، ووَهِمَ الأَزْهَرِيُّ: نَباتٌ، وشرابٌ من زَبيب أو عَسَلٍ أو كُشوثٍ،
كالفُقْدُدِ، بالضم.
وتَفاقَدوا: فَقَدَ بَعْضُهُمْ بعضاً.

خَدَشَهُ (القاموس المحيط) [0]


خَدَشَهُ يَخْدِشُهُ: خَمَشَهُ،
و~ الجِلْدَ: مَزَّقَهُ، قَلَّ أو كثُرَ، أو قَشَرَهُ بعودٍ ونحوه، ومنه قيلَ لأطْرَافِ السَّفَا: الخَادِشَةُ.
والخَدْشُ: اسْمٌ لذلك الأثَرِ أيضاً
ج: خُدُوشٌ.
والخَدُوشُ: الذُّبابُ، والبُرْغُوثُ.
وككِتابٍ: ابنُ سَلامَةَ أو أبي سَلامَةَ، صحابِيٌّ، وابنُ زُهَيْرٍ، وابنُ حُمَيْدٍ، وابنُ بِشْرٍ: شُعَراءُ.
وكمِنْبَرٍ ومُحَدِّثٍ: كاهِلُ البَعِيرِ.
والمُخَادِشُ والمُخَدِّشُ، كمُحَدِّثٍ: الهِرُّ.
وسَمَّوْا مُخَادِشَاً.

خوع (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخَوْعُ: جبلٌ أبيضُ. قال رؤبة يصف ثوراً:
      كمايَلوحُ الخَوْعُ بين الأَجْبالْ

والخَوْعُ: مُنْعَرَجُ الوادي.
والتَخَوُّعُ: التَنَقُّصُ.
وخَوَّعَ منه، أي نَقَصَ. قال ابن السكيت: يقال جاء السيل فَخَوَّعَ الوادي، أي كسر جَنْبَتَيْهِ. قال حُمَيد بن ثور:
فلِلْجِزْعِ من خَوْعِ السُيولِ قَسيبُ      أَلَثَّتْ علـيه ديمَةٌ بـعـد وابِـلٍ

عمرس (العباب الزاخر) [0]


العَمَرَّس -مثال العَمَلَّس-: القوي الشديد من الرِجال.
وقال ابن فارِس: هذا مِمّا زيدَت فيه العَيْن، وإنَّما هو من الشيء المَرِس وهو الشديد الفَتْلِ. وسَيْرٌ عَمَرَّس وعَمَرَّد: أي شديد. ووِرْدٌ عَمَرَّس: أي سريع. والعَمَرَّس من الجِبال: الشّامِخ الذي يَمْتَنِع أن يُصْعَدَ إليه. والعَمَرَّس: الشَّرِس الخُلُق القَوِيّ. قال: ويوم عَمَرَّس: شديد، وشَرٌ عَمَرَّسٌ: كذلك، قال حُمَيْد الأرقَط يَمْدَح الوليد بن عبد المَلِك:
يُظِلُّ زَحْفَيْهِ ظِلالُ غابِهِ     


والعُمْرُوْس: الخروف، وقد جاء في الشعر في جمعه: العَمَارِس -بحذف الياء-، قال حميد بن ثور -رضي الله عنه-، ويُروى للصِّمَّة بن عبد الله القُشَيْري، وهو مَوْجود في دِيْوانَيْ أشْعارِهِما:
أُولئك لَمْ يَدْرِيْنَ ما سَمَكُ القُـرى      ولا عُصُبٌ فيها . . . أكمل المادة رِئاتُ العَمَارِسِ

وفي شِعر الصِّمَّة: بَصَلُ القُرى. وربَّما قيلَ للغُلام الحادِر: عُمْرُوْسٌ، عن أبي عمرو. ومحمد بن عُبَيد الله بن أحمد بن عُمْرُوْس المالِكي: من أصحاب الحديث.
وأصحاب الحديث يفتَحون العين، وهو خَلْفٌ، لِعَوَزِ بِنَاءِ فَعْلُوْلٍ سِوى صَعْفُوق وهو نادِر.

وكظ (لسان العرب) [0]


وكَظَ على الشيء وواكَظَ: واظَبَ؛ قال حميد: ووَكَظَ الجَهْدُ على أَكْظامِها أَي دامَ وثَبَتَ. اللحياني: فلان مُواكِظٌ على كذا وواكِظٌ ومُواظِبٌ وواظِبٌ ومُواكِبٌ وواكِبٌ أَي مُثابِر، والمُواكَظةُ: المُداومَة على الأَمر.
وقوله تعالى: إِلا ما دُمْت عليه قائماً، قال مجاهد: مُواكِظاً.
ومَرَّ يَكِظُه إِذا مرّ يطْرُد شيئاً من خلفه. أَبو عبيدة: الواكِظُ الدَّافع.
ووَكظَه يَكِظُه وَكْظاً: دَفَعه وزَبَنه، فهو مَوْكوظ.
وتَوَكَّظ عليه أَمرُه: التوى كتَعَكَّظ وتَنَكَّظ، كل ذلك بمعنى واحد.

سوف (مقاييس اللغة) [0]



السين والواو والفاء ثلاثة أصول: أحدها الشَّمُّ . يقال سُفْت الشَّيءَ أَسُوفُه سَوْفاً، وأَسَفْتُهُ.
وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنّ قولهم: بيننا وبينهم مَسافةٌ، مِنْ هذا. قال: وكان الدَّليل يَسُوف التُّرَابَ ليعلمَ على قصدٍ هو أم على جَور.
وأنشدوا:أي شَمّها.والأصل الثّاني: السُّوَاف: ذَهاب المال ومَرَضُه. يقال أساف الرّجُلُ، إذا وقع في مالِهِ السُّواف. قال حُميد بن ثور:وأمّا التأخير فالتسويف. يقال سوَّفتُه، إذا أخّرتَه، إذا قلتَ سوف أفعلُ كذا.

بَهَتَهُ (القاموس المحيط) [0]


بَهَتَهُ، كمَنَعَهُ، بَهْتاً وبَهَتاً وبُهْتاناً: قال عليه ما لَمْ يَفعلْ.
والبَهِيتَةُ: الباطِلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه، والكَذِبُ،
كالبُهْتِ؛ بالضم.
والبَهْتُ: حَجَرٌ م، والأَخْذُ بَغْتَةً، والانقِطاعُ، والخَيْرَةُ، فِعْلُهُما: كعَلِمَ.
ونَصَرَ وكرُمَ وزُهِيَ، وهو مَبْهوتٌ، لا باهِتٌ ولا بَهِيتٌ.
والبَهوتُ: المُباهِتُ،
ج: بُهُتٌ وبُهوتٌ.
وابنُ بَهْتَةَ، وقد يُحَرَّكُ (عُمَرُ بنُ حُمَيْدٍ)، مُحَدِّثٌ.
وقولُ الجوهريِّ: فابْهَتِي عليها، أي: فابْهَتيها، لأنَّه لا يقالُ: بَهَتَ عليه: تَصْحيفٌ، والصَّوابُ فانْهَتِي عليها، بالنُّونِ لاغيرُ.

جحد (الصّحّاح في اللغة) [0]


الجُحودُ: الإنكار مع العلم. يقال: جَحَدَهُ حقّه وبحقّه، جَحْداً وجُحُوداً.
والجَحْدُ أيضاً: قلّة الخير، وكذلك الجُحْدُ بالضم.
وقال الشاعر:
لَقدْ غَنِيَتْ في غيرِ بُؤْسٍ ولا جَُحْدِ      لَئِنْ بَعَثَتْ أُمُّ الـحُـمَـيدَيْنِ مـائِراً

والجَحَدْ بالتحريك مثله. يقال: نَكَداً له وجَحَداً.
وجَحَدَ الرجل بالكسر جَحَداً، فهو جَحِدٌ، إذا كان ضيّقاً قليل الخير.
وأَجْحَدَ مثلُه.
وعامٌ جَحِدٌ: قليلُ المطر.
وجَحِدَ النبتُ، إذا قلَّ ولم يَطُلْ.

رثى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرَثْيَةُ بالفتح: وجع في الرُكبتين والمفاصل. قال حُميد يذكر كبره:
      ورَثْيَةٌ تنهض بالتشدّدِ

ويروى في تَشَدُّدي: والجمع رَثَياتٌ. قال الراجز:
      ولا يزال رأسه يُصَدَّعُ

ولا يزال رأسه يُصَدَّعُ

ورَثَيْتُ الميّت مَرْثِيَّةً ورَثَوْتُهُ أيضاً، إذا بكيته وعَدَّدْتُ محاسنَه، وكذلك إذا نظمتَ فيه شعراً.
ورَثى له، أي رقّ له.
وامرأةٌ رَثَّاءَةٌ ورَثَّايَةٌ. أبو عمرو: رَثَيْتُ عنه حديثاً أَرْثي رِثايَةً، إذا ذكرتَه عنه.

الرُّقْطَةُ (القاموس المحيط) [0]


الرُّقْطَةُ، بالضم: سَوادٌ يَشُوبُه نُقَطُ بَياضٍ، أو عَكْسُه،
وقد ارْقَطَّ وارْقاطَّ، فهو أرْقَطُ، وهي رَقْطاءُ، وعُودُ العَرْفَجِ إذا رأيتَ في مُتَفَرِّقِ عِيدانِه وكُعوبِه مِثْلَ الأَظافيرِ.
والأَرْقَطُ: النَّمِرُ،
و~ من الغَنَم: الأَبْغَثُ، ولَقَبُ حُمَيْدِ بنِ مالكٍ الشاعرِ، لآثارٍ كانتْ بوَجْهِه.
والرَّقْطاءُ: الفِتْنَةُ، ولَقَبُ الهِلالِيَّةِ التي كانتْ فيها قِصَّةُ المُغيرَةِ، والمُبَرْقَشَةُ من الدَّجاجِ، والكثيرةُ الزَّيْتِ من الثَّريدِ.
وعبدُ اللهِ بنُ الأُرَيْقط: دليلُ النبي، صلى الله عليه وسلم، في الهِجْرَةِ.
وتَرَقَّطَ ثَوْبُه: تَرَشَّشَ عليه نُقَطُ مِدَادٍ أو شِبهِه.

لحد (الصّحّاح في اللغة) [0]


ألْحَدَ في دين الله، أي حاد عنه وعَدَلَ.
ولَحَدَ، لغةٌ فيه.
وقرئَ: "لِسانُ الذي يَلْحَدونَ إليه".
والْتَحَدَ مثله.
وألْحَدَ الرجل، أي ظلم في الحرم.
وأصله من قوله تعالى: "ومن يُرِدْ فيه بإلْحادٍ بظُلْمٍ"، أي إلْحاداً بظُلْمِ؛ والباء فيه زائدة. قال حُمَيْد ابن ثور:
      ليسَ الإمامُ بالشَحيحِ المُلْحِدِ


أي الجائر بمكة.
واللَحْدُ بالتسكين: الشقّ في جانب القبر، واللُحْدُ بالضم لغة فيه. تقول: لَحَدْتُ للقبر لَحْداً، وألْحَدْتُ له أيضاً، فهو مُلْحَدٌ.
والمُلْتَحَدُ: الملجأُ، لأنَّ اللاجئُ يميل إليه.

رقط (العباب الزاخر) [0]


الرقط: النقطُ، قال رؤبة:
كالحية المجتابِ بالأرْقاطِ     

والرقطةُ: سواد يشوبهْ نقط بياضِ.
والأرْقطُ من الغنم: مثلُ الأبغثِ. وحميد الأرْقط: راجزّ، قال ابن الأعرابي: قيل له الأرْقط لآثارٍ كانت بوجههْ، وهو حميدُ بن مالكٍ أحد بني كعيبُ بن ربيعْة بن مالك بن زَيد مناةَ بن تميمٍ، وعاصرَ العجاجَ. والأرَقطُ: النمرُ، قال الشنفرى ولي دونكم أهلونْ سيدّ عملسّ وأرْقطُ زهلولّ وعرفاءُ جبالُ وعبدُ الله بن أريِقطَ الليثيّ: دَليلُ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- زمنَ الهجر، وقال ابن دريدٍ: كان عبيد الله بن زياد أرقطّ شديدَ الرقطةّ فاحشَها، قال: والرقطاءُ: لقبُ الهيلاليةِ التي كانت فيها قصةُ المغيرة. ويقال: دجاجةّ رقطاءُ: أي مبرقشةّ. وثريدةّ رقطاءُ: . . . أكمل المادة من الزيتِ والسمنْ. وفي حديث حُذيفْة بن اليمان -رضي الله عنهما-: لتكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتنٍ: الرقطاءُ والمظلمةُ وفلانة، يعنْي أنها لا تكون بالغةَ في الشرّ والابتلاء مبلغَ المظلمةِ. ورقيط -مصغراً-: من الأعْلام. وأرْقطتِ الشاةُ الِقْطاطاً: صارتْ رقطاءَ. وأرْقاطّ العرفجُ: إذا خرج ورقة وذلك قبل أن يدْبي. ويقال: ترقط ثوبهُ: إذا ترشش عليه مدادّ أو غيرهُ فصار فيه نقطّ. والتركيب يدل على اختلاطِ لونٍ بلونٍ.

شمظ (لسان العرب) [0]


ابن دريد: الشَّمْظُ المَنْعُ. ابن سيده: شَمَظَه (* قوله «شمظه إلخ» كذا ضبط في الأَصل فهو عليه من حد ضرب ومقتضى اطلاق المجد أَنه من حد كتب.) عن الأَمر يَشمِظُه شَمْظاً منعه؛ قال: سَتَشْمِظُكم عن بَطْنِ وَجٍّ سُيوفُنا، ويُصبِح منكم بَطْنُ جِلْذانَ مُقْفِرا جِلْذان: ثنِيّة بالطائف؛ التهذيب: وشَمْظةُ اسم موضع في شعر حُميد بن ثور: كما انْقَضَبَت كدْراء تَسْقِي فِراخَها بشَمْظةَ رَفْهاً، والمِياهُ شُعوبُ (* قوله «انقبضت» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في معجم ياقوت: انقبضت، بتقديم الباء على الضاد.)

الجُنْدُ (القاموس المحيط) [0]


الجُنْدُ، بالضم: العَسْكَرُ، والأَعْوانُ، والمدينةُ، وصنْفٌ من الخَلْقِ على حِدَةٍ، وفي المَثَلِ:
" إنَّ لِلّهِ جُنُوداً منها العَسَلُ"، وبالتَّحْريكِ: الأرضُ الغَليظَةُ، وحجارَةٌ تُشْبِهُ الطِّينَ،
ود باليَمَنِ، وابنُ شَهْرانَ: بَطْنٌ من المَعافِرِ.
وكنَجْمٍ: د على سَيْحونَ.
وخَلاَّدُ بنُ جُنْدَةَ، بالضم، والهَيْثَمُ بنُ جَنَّادٍ، ككَتَّانٍ، وعَلِيُّ بنُ جَنَدٍ، محرَّكةً: محدِّثونَ.
وجُنادَةُ: صَحابِيُّونَ.
وجُنَيْدُ بن عبدِ الرحمنِ، (وحُمَيْدٌ أخوهُ: صَحابِيَّانِ.
وأجْنادَيْنِ: ع.
وجُنْدَيْسابورُ: آخَرُ.
والجُنَيْدُ، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ أبي القاسمِ سَعيدِ بنِ عُبَيْدٍ، سُلْطانِ الطَّائِفَةِ الصُّوفِيَّةِ).

السّنة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمرة من السن والدبة والفهدة (ج) سِنَان السّنة:  الطَّرِيقَة والسيرة حميدة كَانَت أَو ذميمة وَسنة الله حكمه فِي خليقته وَسنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ينْسب إِلَيْهِ من قَول أَو فعل أَو تَقْرِير و (فِي الشَّرْع) الْعَمَل الْمَحْمُود فِي الدّين مِمَّا لَيْسَ فرضا وَلَا وَاجِبا والطبيعة والخلق وَالْوَجْه وَالصُّورَة يُقَال هُوَ أشبه شَيْء بِهِ سنة (ج) سنَن وَأهل السّنة هم الْقَائِلُونَ بخلافة أبي بكر وَعمر عَن اسْتِحْقَاق ويقابلهم الشِّيعَة السّنة:  الفأس لَهَا خلفان رأسان أَو الحديدة الَّتِي تحرث بهَا الأَرْض كالسكة (ج) سنَن 

نغق (لسان العرب) [0]


نَغَقَ الغرابُ يَنْغِقُ ويَنْغَقُ نَغِيقاً ونُغاقاً؛ الأخيرة عن اللحياني: صاح غِيقْ غِيقْ، وقيل نَغَق بخير ونَعَبَ ببَيْنٍ؛ قال الشاعر:وازْجُروا الطَّيْرَ، فإنْ مَرَّ بكمُ ناغِقٌ يَهْوِي، فقولوا: سَنَحا وقد ذكر الفَرْقُ بين النَّغِيقِ والنعِيب في موضعه.
والنَّغِيقُ: صوت يخرج من قُنْبِ الدابة وهو وِعاء جُرْدَانِهِ.
وناقة نَغِيقَةٌ: وهي التي تَبْغِمُ بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي مَرَّةً بعد مَرَّةٍ.
وفي الصحاح: ناقة نَغِيقٌ، وقد نَغَقَت الناقة نَغِيقاً إذا بَغَمَتْ؛ قال حميد: وأَظْمَى كقَلْبِ السوذقاني نازَعَتْ، بِكَفَّيَّ، فَتْلاءُ الذِّراعِ نَغُوقُ أَي بَغُوم. أَراد بالأَظْمَى الزمام الأسود.
وإبل ظُمْيٌ أَي سود.

فعس (العباب الزاخر) [0]


ابن الأعرابي: الفاعوس: الحَيَّة، وأنشد:
واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَـسـوسُ      والفيلُ لا يَبقى ولا الهِرْمِيْسُ

والفيلُ لا يَبقى ولا الهِرْمِيْسُ 

والفاعُوْسُ: الكَمَرُ. والفاعُوْسُ: الدّاهِيَة. والفاعُوْسُ: الوَعِلُ. والفاعُوْسُ: الكَرّازُ. وقال ابن عبّاد: والفاعُوْسُ من كل شيء من الدَّوابِّ: الفَدْمُ الثَّقيل المُسِنُّ، واسْمٌ يُسَمّى به أحّد المُلاعِبَيْنِ بالمُواغَدَةِ، وهي لُعبَةٌ لهم، يَجْتَمِعُ نَفَرٌ فَيُسَمَّوْنَ بأسماءٍ. والفاعُوْسة: الفَرْجُ، لأنّها تَتَفَعَّس أي تَتَفَرَّج، قال حُمَيد الأرْقَط:
كأنَّما ذُرَّ عليها الخَرْدَلُ      تَبِيْتُ فاعُوْسَتُها تَألَّلُ

وقال ابن عبّاد: الفُعْسُ: الحَيّاتُ.

الكَرْدُ (القاموس المحيط) [0]


الكَرْدُ: العُنُقُ، أو أصْلُها، والسَّوْقُ، وطَرْدُ العَدُوِّ، والقَطْعُ، ومنه: شارِبٌ مَكْرودٌ، وبالضم: جِيلٌ م،
ج: أَكْرادٌ، وجَدُّهُم: كُرْدُ بنُ عَمْرٍو مُزَيْقِياءَ بنِ عامِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ، والدَّبْرَةُ من المزارعِ، الواحِدَةُ بهاءٍ،
وة بالبَيْضاءِ، وابنُ القاسِمِ: مُحَدِّثٌ، وكذا محمدُ بنُ كُرْدٍ الإِسْفَرايِنِيّ، ومحمدُ بنُ الكُرَيْدِيِّ، وكُرْدِينُ، واسْمُهُ: عبدُ اللّهِ بنُ القاسِمِ.
والكِرْديدَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ العَظيمَةُ من التَّمْرِ، وجُلَّتُهُ، أو ما يَبْقَى في أسْفَلِها منْ جانِبَيْها من التَّمْرِ،
ج: كَراديدُ وكِرادٌ،
كالكِرْدِيَةِ.
وعبدُ الحميد بنُ كَرْديدٍ: مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ.
وكارَدَهُ: طارَدَهُ، ودافَعَهُ.

دلخ (لسان العرب) [0]


الدَّلَخُ: السِّمَنُ. أَبو عمرو: دَلِخَ يَدْلَخُ دَلَخاً، فهو دَلِخٌ ودَلوخ أَي سَمِينٌ؛ وأَنشد: تُسائِلُنا: من ذا أَضَرَّ به التَّنَخْ؟ فقلتُ: الذي لأْياً يقومُ من الدَّلَخْ ودَلِخَتِ الإِبلُ تَدْلَخُ دَلْخاً ودَلَخاً، فهي دَوالِخ ودُلَّخ ودُلُخٌ: سمنت؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَلم تَرَيا عِشارٍ أَبي حُمَيْدٍ، يُعَوِّدها التَّذَبُّلَ بالرِّحالِ؟ وكانت عندَه دُلُخاً سِماناً، فأَضْحَتْ ضُمَّراً مثلَ السَّعالي الفراء: امرأَة دُلَخَة أَي عَجْزاءُ؛ وأَنشد: أَسْقَى دِيارَ خُلَّدٍ بِلاخِ، من كلِّ هَيْفاءِ الحَشا دِلاخِ بِلاخٌ: ذواتُ أَعجاز.
ودِلاخٌ للواحدة والجمع.
والدالِخُ: المُخْصِبُ من الرجال؛ وقوم دالِخون.
ودلِخَ الإِناءُ إِذا امتلأَ حتى يَفِيضَ؛ هذه وحدها عن كراع.

دفع (مقاييس اللغة) [0]



الدال والفاء والعين أصلٌ واحد مشهور، يدلُّ على تنحيَة الشيء. يقال دَفَعْتُ الشّيءَ أدفعُه دفْعا.
ودافع الله عنه السُّوءَ دِفاعا.
والمدفَّع: الفقير؛ لأن هذا يدافِعُه عند سؤالِهِ إلى ذلك.
وهو قوله:
      صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ

وإيّاه أراد الشَّاعرُ بقوله:
ومَضروب يئنُّ بغير ضربٍ      يُطاوِحُه الطرافُ* إلى الطِّرافِ

والدُّفْعة من المطر والدّم وغيرِه.
وأما الدُّفَّاع فالسَّيل العظيم.
وكل ذلكمشتقٌّ من أنَّ بعضَه يدفَعُ بعضاً.
والمدفَّع: البعير الكريم، وهو الذي كلما جِيءَ به ليُحمَل عليه أُخِّر وجِيء بغيره إكراماً له.
وهو في قول حُميد:

توت (لسان العرب) [0]


التُّوتُ: الفِرْصادُ، واحدته تُوتَةٌ، بالتاء المثناة، ولا تقل التُّوثُ، بالثاء. قال ابن بري: ذكر أَبو حنيفة الدينوري أَنه بالثاء؛ وحكي عن بعض النحويين أَيضاً، أَنه بالثاء. قال أَبو حنيفة: ولم يُسمع في الشعر إِلاّ بالثاء، وأَنشد لمحبوب بن أَبي العَشنَّطِ النَهْشَلِيِّ. لَرَوْضَةٌ من رياضِ الحَزْنِ، أَوْ طَرَفٌ من القُرَيَّةِ، جَرْدٌ غيرُ مَحْروثِ لِلنَّوْرِ فيه، إِذا مَجَّ النَّدَى، أَرَجٌ يَشْفي الصُّداعَ، ويُنْقي كلَّ مَمْغُوثِ أَحْلى وأَشْهَى لِعيني، إِن مَررتُ به، مِنْ كَرْخِ بَغْدَادَ، ذي الرُّمَّانِ والتُّوثِ واللَّيْلُ نِصْفانِ: نِصْفٌ للهُمُومِ، فما أَقْضِي الرُّقادَ، ونِصْفٌ للبراغِيثِ أَبِيتُ حَيْثُ تُسامِيني أَوائِلُها، أَنْزُو، وأَخْلِطُ تَسبيحاً بتَغْوِيثِ سُودٌ مَدالِيجُ في الظَّلْمَاء، مُؤْدَنَةٌ، وليسَ . . . أكمل المادة مُلْتَمَسٌ منها بمَنْبُوثِ المُؤْدَنُ، بالهمز: القصير العُنق.
والمُودَنُ، بغير الهمز: الذي يُولدُ ضاوِيّاً؛ نقلته من حواشي ابن بري ومن حواشٍ عليها. قال ابن بري: وحكي عن الأَصمعي أَنه بالثاء في اللغة الفارسية، وبالتاء في اللغة العربية. التهذيب: التُّوثُ كأَنه فارسي، والعرب تقول: التُّوتُ، بتاءين.
وفي حديث ابن عباس: أَن ابن الزبير آثَرَ عَليَّ التُّوَيتَاتِ، والحُمَيْدَاتِ، والأُساماتِ؛ قال شمر: هم أَحْياءٌ من بني أَسَدٍ: حُمَيْدُ بن أُسامةَ بنِ زُهَيرِ بن الحارث بنِ أَسَدِ ابن عبد العُزَّى بن قُصَيٍّ، وتُوَيتُ بنُ حَبيب بنِ أَسدِ بن عبد العُزَّى بن قُصَيٍّ، وأُسامةُ بنُ زُهير بن الحارث بن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيٍّ.
والتُّوتِياءُ: معروف، حَجَر يُكْتَحَلُ به، وهو مُعَرَّب.

فشج (لسان العرب) [0]


فَشَجَتِ الناقةُ وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ: تَفاجَّتْ وتَفَرْشَحَتْ لِتُحْلَبَ أَو تَبُولَ؛ وفي حديث جابر: تفَشَّجَتْ ثم بالَتْ، يعني الناقة؛ هكذا رواه الخطابي، ورواه الحميدي: فَشَجَّتْ، بتشديد الجيم، والفاء زائدة للعطف.
وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً دخل مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ففَشَجَ فبالَ؛ قال: ورواه بعضهم فَشَّجَ. قال أَبو عبيد: الفَشْجُ تَفْريجُ ما بين الرِّجْلَيْنِ دون التَّفاجِّ؛ قال الأَزهري: رواه أَبو عبيد بتشديد الشين.
والتَّفْشِيجُ: أَشدُّ من الفَشْجِ، وهو تفريج ما بين الرجلين. الجوهري: فَشَجَ فبالَ أَي فرَّجَ بين رجليه، وكذلك فَشَّجَ تَفْشِيجاً.
والتَّفَشُّجُ مِثْلُ التَّفَحُجِ.
وتَفَشَّجَ الرجل: تَفَحَّجَ. الليث: التَّفَشُّجُ: التَّفَحُّجُ على النار.

أمج (لسان العرب) [0]


الأَمَجُ: حَرٌّ وعَطَشٌ؛ يقال: صيف أَمَجٌ أَي شديد الحرِّ؛ وقيل: الأَمَجُ شدَّة الحر والعطش والأَخذ بالنفس. الأَصمعي: الأَمَجُ تَهَوُّجُ الحرِّ؛ وأَنشد للعجاج: حَتى إِذا ما الصَّيْفُ كان أَمَجَا، وفَرَغَا مِنْ رَعْيِ ما تَلَزَّجَا وأَمِجَتِ الإِبلُ (* قوله «وأَمجت الإبل» من باب فرح، وقوله: «وأمج إِذا سار» بابه ضرب كما في القاموس.) تَأْمَجُ أَمَجاً إِذا اشتد بها حر أَو عطش. أَبو عمرو: وأَمَجَ إِذا سار سيراً شديداً، بالتخفيف.
وأَمَجُ: موضعٌ.
وفي حديث ابن عباس: حتى إِذا كان بالكَديدِ ماءٌ بين عُسْفانَ وأَمَج. أَمَج، بفتحتين وجيم: موضع بين مكة والمدينة؛ وأَنشد أَبو العباس المبرد: حُمَيْدُ الذي أَمَجٌ دارُه، أَخو الخَمْر، ذو . . . أكمل المادة الشَّيْبَةِ الأَصْلَعُ

جلعد (لسان العرب) [0]


حمار جَلْعَدٌ: غليظ.
وناقة جَلْعَد: قوية ظهيرة شديدة، وبعير جُلاعِد، كذلك.
وامرأَة جَلْعد: مسنة كبيرة.
والجَلْعَد: الصلب الشديد. الأَزهري: الجمل الشديد يقال له الجُلاعد؛ وأَنشد للفقعسي: صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاعِدا، لم يَرْعَ بالأَصيافِ إِلاَّ فارِدا والجُلاعِدُ: الشديد الصلب، والجمع الجَلاعِدُ، بالفتح؛ وفي شعر حميد بن ثور: فحمل الهمَّ كباراً جَلْعَدا الجَلْعَدُ: الصلب الشديد. قال: وفي النوادر يقال رأَيته مُجْرَعِبّاً ومُجْلَعِبَّاً ومُجْلَعِدَّاً ومُسْلَحِدَّاً إِذا رأَيته مصروعاً ممتدّاً.
واجْلَعَدَّ الرجل إِذا امتد صريعاً، وجَلْعَدْته أَنا؛ وقال جندل: كانوا إِذا ما عاينوني جُلْعِدُوا، وصَمَّهم ذُو نَقِمات صِنْدِدُ والصِّنْدِد: السيد.
وجَلْعَد: موضع ببلاد قيس.

الرأسُ (القاموس المحيط) [0]


الرأسُ: م، وأعْلى كلِّ شيءٍ، وسَيِّدُ القومِ،
كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ،
والرئيسِ
ج: أرْؤُسٌ ورُؤُوسٌ، والقومُ إذا كَثُرُوا وعَزُّوا.
ورأسٌ مَرْأسٌ: مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ.
ورُؤُوسٌ مَرائِيسُ ورُؤَّسٌ، كرُكَّعٍ.
وبيتُ رأسٍ: ع بالشامِ، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ.
ورأسُ عينٍ: بالجَزيرةِ.
ورأسُ الأكْحَلِ: باليمن.
ورأسُ الإِنسانِ: جبلٌ بمكةَ.
ورأسُ ضَأْنٍ: جبلٌ لِدَوْسٍ.
ورأسُ الحِمارِ: د قربَ حَضْرَمَوْتَ.
ورأسُ الكلبِ: ة بقُومَسَ، وثَنِيَّةٌ.
ورأسُ كِيفَى: ع بالجَزيرةِ من دِيارِ مُضَرَ.
ورُميتُ منكَ في الرأسِ: ساءَ رَأيُكَ فِيَّ.
وذُو الرأسِ: جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ.
وذُو الرأسينِ: خُشَيْنُ بنُ لَأْيٍ، وأُمَيَّةُ ابنُ جُشَمَ.
ورأسُ المالِ: أصْلُهُ.
والأعْضاءُ الرئِيسَةُ: القَلْبُ، والدِّماغُ، والكَبِدُ، والأُنْثَيانِ.
وشاةٌ رَئِيسٌ: أُصِيبَ رأسُها من غَنَمٍ رَآسَى.
. . . أكمل المادة والرئيسُ بنُ سعيدٍ: محدِّثٌ.
وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ التَّرَأسِ.
والمِرْآسُ: الفرسُ يَعَضُّ رُؤوسَ الخيلِ في المُجاراةِ، أو الذي يَرْأَسُ في تَقَدُّمِهِ وسَبْقِهِ.
ورَأَسَه، كمنَعه: أصابَ رأسَه.
والرَّآسُ، كشَدَّادٍ: بائِعُ الرُّؤُوسِ.
والرَّوَّاسِيُّ لَحْنٌ، منه: عُمَرُ بنُ عبد الكريمِ الدِّهسْتانيُّ الرَّآسِيُّ.
والمُرَأَّسُ، كمُعَظَّم ومِصْباحٍ وصَبورٍ، من الإِبِلِ: الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلا في رأسِه.
وكمُحَدِّثٍ: الأسَدُ.
والرَّوائِسُ: أعالي الأوْدِيَةِ، والمُتَقَدِّمَةُ من السحابِ.
والرائِسُ: جبلٌ، وبِئْرٌ، والوالي.
والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ، والذي شَهْوَتُهُ في رأسه لا غيرُ، والأَرْأَسُ.
ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكسر: مَقْبِضُهُ، أو قَبِيعَتُهُ،
و~ من الأمر: أولُهُ.
ونَعْجَةٌ رَأْساءُ: سوداءُ الرأسِ والوجهِ.
وبنُو رُؤَاسٍ، بالضم: حَيٌّ، منهم: أبو دُوادٍ، ووَكيعٌ، وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ.
والرُّؤَاسِيُّ: العظيمُ الرأسِ.
ورَأَّسْتُهُ تَرْئِيساً: إذا جَعَلْتَهُ رئِيساً.
وارْتَأَسَ: صارَ رئيساً، كَتَرأَّسَ،
و~ زيداً: شغَلَهُ، وأصلُهُ: أخْذٌ بالرَّقَبَةِ، وخَفْضُها إلى الأرضِ.
والمُرائِسُ: المُتَخَلِّفُ في القِتَالِ.

عمرس (لسان العرب) [0]


العَمَرَّس، بتشديد الراء: الشَّرِس الخُلق القوِيّ الشديد.
ويوم عَمَرَّس: شديد.
وسير عَمَرَّس: شديد، وشر عَمَرَّس: كذلك.
والعَمْرُوس: الجَمَل إِذا بلغ النَّزْوَ.
ويقال للجمل إِذا أَكل واجتَرَّ فهو فُرْفُور وعُمْرُوس.
والعُمرُوس: الجَدْيُ، شامِيَّة، والجمع العمارِس، وربما قيل للغلام الحادِر عُمْرُوس؛ عن أَبي عمرو. الأَزهري: العُمْرُوس والطُّمْرُوس الخروف؛ وقال حُمَيد بن ثور يصف نساء نشأْن بالبادية:أُولئك لم يَدْرِينَ ما سَمَك الفُرَى، ولا عُصْباً فيها رِئات العَمارِس ويقال للغلام الشّائل: عُمْرُوس.
وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان: أَين أَنت من عُمْرُوسٍ راضِعٍ؟ العُمْرُوس، بالضم: الخروف أَو الجَدي إِذا بلغا العَدْوَ، وقد يكون الضعيفَ، وهو من الإِبل ما قد سَمِنَ وشَبِعَ وهو راضع بَعْدُ.
والعَمَرَّس والعَمَلَّس واحد إِلا . . . أكمل المادة أَن العَمَلَّس يقال للذئب.

كلز (لسان العرب) [0]


كَلَزَ الشيءَ يَكْلِزُه كَلْزاً وكَلَّزَهُ: جمعه.
واكْلأَزَّ الرجلُ: تَقَبَّض ولم يطمئن.
والمُكْلَئِزُّ: المنقبض. الليث: يقال اكْلأَزَّ، وهو انقباض في جَفاء ليس بمطمئن، كالراكب إِذا لم يتمكن عَدْلاً عن ظهر الدابة؛ وأَنشد غيره: أَقولُ والناقةُ بي تَقَحَّمُ، وأَنا منها مُكْلَئِزٌّ مُعْصِمُ وأميت ثلاثيُّ فعله؛ وأَنشد شمر: رُب فتاةٍ من بني العِنازِ، حَيَّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنازِ ذِي عَضُدَيْن مُكْلَئِزٍّ نازِي، كالنَّبتِ الأَحْمَر بالبَرازِ واكْلأَزَّ إِذا انقبض وتَجَمَّعَ؛ وفي شعر حُميد بن ثور: فَحَمّل الهَمَّ كِلازاً جَلْعَدا الكلاز: المجتمع الخَلْقِ الشديدُ، ويروى: كِنازاً، بالنون؛ وقيل: اكْلأَزَّ اكْلِئْزازاً انقبض، واللام زائدة.
واكْلأَزَّ البازي: هَمَّ بأَخذ الصيد وتَقَبَّض له.
وكَلاَّزٌ: اسم.

منأ (لسان العرب) [0]


الـمَنِيئَةُ، على فَعِيلةٍ: الجِلْدُ أَوَّلَ ما يُدْبَغُ ثم هو أَفِيقٌ ثم أَدِيمٌ. مَنَأَه يَمْنَؤُه مَنْأً إِذا أَنْقَعه في الدِّباغِ. قال حميد بن ثور: إِذا أَنتَ باكَرْتَ الـمَنِيئةَ باكَرَتْ * مَداكاَ لَها، من زَعْفَرانٍ وإِثْمِدا ومَنأْتُه: وافَقْتُه، على مثل فَعَلْتُه.
والـمَنِيئةُ، عند الفارِسيِّ، مَفْعِلةٌ من اللَّحم النِّيءِ، أَنْبأَ بذلك عنه أَبُو العَلاء، ومَنَأَ تَأْبَى ذلك.
والـمَنِيئةُ: الـمَدْبَغةُ.
والـمَنِيئةُ: الجِلد ما كان في الدِّباغ.
وبَعَثَتِ امرأَةٌ من العرب بنتاً لها إِلى جارتها فقالت: تقول لَكِ أُمـّي أَعْطِيني نَفْساً أَو نَفْسَيْن أَمـْعَسُ به مَنِيئَتِي، فإِنِّي أَفِدةٌ.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: وآدِمةٌ في الـمَنِيئةِ أَي في الدِّباغ.
ويقال للجلد ما دام في الدِّباغ: مَنِيئةٌ.
وفي . . . أكمل المادة حديث أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ: وهي تَمْعَسُ مَنِيئةً لها.
والـمَمْنَأَةُ: الأَرض السَّوْداءُ، تهمز ولا تهمز.
والمَنِيَّةُ، من المَوْت، معتل.

لهجم (لسان العرب) [0]


طريقٌ لَهْجمٌ ولَهْمج: موطوءٌ بَيّنٌ مُذلَّل مُنقاد واسع قد أَثر فيه السابلةُ حتى اسْتَتَبَّ، وكأَن الميم فيه زائدة والأَصل فيه لهج وقد تَلَهْجَم، ويكون تَلَهْجُمُ الطريق سَعتَه واعتيادَ المارّة إياه. الفراء: طريقٌ لَهجَمٌ وطريق مُذنَّبٌ وطريق مُوقَّعٌ أي مُذلَّل.
وتلهجَمَ لَحْيَا البعيرِ إذا تحرَّكا؛ قال حميد بن ثور الهلاليّ: كأَنّ وَحَى الصِّردانِ في جَوفِ ضالةٍ تَلَهْجُمُ لَحْيَيه، إذا ما تَلَهْجَما يقول: كأَنَّ تَلَهْجُمَ لَحْيَيْ هذا البعير وَحَى الصِّرْدانِ، قال: وهذا يحتمل أن تكون الميم فيه زائدة، وأَصله من اللَّهَج، وهو الوُلوعُ.
والتَّلَهْجُمُ: الوُلوعُ بالشيء.
واللَّهْجَمُ: العُسُّ الضخم؛ وأنشد أبو زيد: ناقةُ شيخٍ للإلهِ راهِبِ، تَصُفُّ في ثَلاثةِ المَحالِبِ: في اللَّهْجَمَيْنِ . . . أكمل المادة والْهنِ المُقارِبِ يعني بالمُقارِب العُسَّ بين العُسَّينِ.

سجلط (لسان العرب) [0]


السِّجِلاّطُ، على فِعِلاَّلٍ: الياسَمِينُ، وقيل: هو ضرْب من الثّياب، وقيل: هي ثياب صُوف، وقيل: هو النَّمَطُ يُغَطَّى به الهَوْدَجُ، وقيل: هو بالرومية سِجِلاَّطُس. الفراء: السِّجِلاّطُ شيء من صوف تُلْقِيه المرأَةُ على هَوْدَجِها، وقيل: هي ثياب مَوْشيّة كأَنَّ وشْيهَا خاتَم، وهي زعموا رُومِيّة؛ قال حميد بن ثور: تخَيَّرْنَ إِمّا أُرْجُواناً مُهَذَّباً، وإِمّا سِجِلاَّطَ العِراقِ المُخَتَّما أَبو عمرو: يقال للكساء الكُحْليّ سِجلاّطِيّ. ابن الأَعرابي: خَزٌّ سِجِلاَّطِيٌّ إِذا كان كُحْلِيّاً.
وفي الحديث: أُهْدِيَ له طَيْلَسانٌ من خَزٍّ سِجِلاَّطيٍّ، قيل: هو الكُحْليُّ، وقيل: على لون السِّجلاّطِ، وهو الياسَمِينُ، وهو أَيضاً ضرب من ثياب الكَتَّان ونمط من الصوف تلقيه المرأَة على هَوْدَجِها. يقال: . . . أكمل المادة سِجِلاَّطِيٌّ وسِجلاَّطٌ كرُومِيٍّ ورُومٍ.والسِّنْجِلاطُ: موضع، ويقال: ضَرْبٌ من الرَّياحِين؛ قال الشاعر:أُحِبُّ الكَرائنَ والضَّوْمَرانَ، وشُرْبَ العَتِيقةِ بالسِّنْجِلاط

حَذَقَ (القاموس المحيط) [0]


حَذَقَ الصبِيُّ القُرْآنَ أو العَمَلَ، كضَرَبَ وَعَلِمَ، حَذْقاً وحَذاقاً وحَذاقَةً، ويُكْسَرُ الكلُّ،
أو الحِذاقةُ، بالكسر: الاسمُ: تَعَلَّمَهُ كُلَّه، ومَهَرَ فيه.
ويومُ حِذاقِه: يومُ خَتْمه للْقرآن.
و~ الشيءَ يَحْذِقُهُ حَذاقَةً وحَذْقاً: قَطَعَهُ، أو مَدَّهُ ليَقْطَعَهُ بِمِنْجَلٍ ونَحْوِهِ، فهوَ حَذيقٌ ومَحْذوقٌ،
و~ الخَلُّ حُذوقاً وحَذْقاً، ويُكْسَرُ: حَمُضَ،
و~ الرِّباطُ يَدَ الشاةِ: أثَّرَ فيها،
و~ الخَلُّ فاهُ: حَمَزَهُ وقَبَضَهُ.
وكثُمامَةٍ: جَدٌّ لأبي دُؤادٍ، وأبو بَطْنٍ من إيادٍ.
وما عندَهُ حُذاقَةٌ: شَيءٌ من طَعامٍ.
والحُذاقِيُّ، كغُرابِيٍّ: الجَحْشُ، والرَّجُلُ الفَصيحُ، والسِّكِّينُ المُحَدَّدُ.
ومحمدٌ، وإسْحاقُ الحُذاقِيَّانِ، وحُذاقِيُّ بنُ حُمَيْدِ بنِ حُذاقِيٍّ: مُحَدِّثونَ.
وتَرَكْتُ الحَبْلَ حُذاقاً، ككِتابٍ . . . أكمل المادة وغُرابٍ، أي: قِطَعاً، الواحدَةُ: حِذْقَةٌ، بالكسر.
وحَبْلٌ أحْذاقٌ، وقد انْحَذَقَ.

وقص (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكسائي: وَقَصْتُ عنقَه أَقِصُها وَقْصاً، أي كسرتها، ولا يكون وَقَصَتِ العُنُقُ نفسُها.
ووُقِصَ الرجلُ، فهو مَوقوصٌ.
ويقال أيضاً: وَقَصَتْ به راحلتُه، وهو كقولك: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام.
والفرسُ يَقِصُ الإكامَ، أي يدقُّها.
والوَقَصُ بالتحريك: قِصَرُ العنقِ. تقول منه: وَقِصَ الرجلُ يَوْقَصُ وَقَصاً فهو أَوْقَصُ، وأَوْقَصَهُ الله.
والوَقَصُ أيضاً: كسارُ العيدانِ تُلقى على النار. قال حُمَيد:
قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجوجِ له وَقَصا      لا تَصْطَلي النارَ إلاَّ مُجْمَراً أَرِجاً

ويقال: وَقِّصْ على نارِكَ.
والوَقَصُ أيضاً: واحد الأوْقاصِ في الصَدَقة، وهو ما بين الفريضتين، نحو أن تبلغ الإبلُ خمساً ففيها شاةٌ، ولا شيء في الزيادة حتى تبلغ عشراً. فما بين الخَمْسِ إلى العَشْرِ وَقَصٌ.
وبعض العلماء يجعل الوَقَصَ . . . أكمل المادة في البقر خاصَّة.
ويقال: مرَّ فلانٌ يَتَوَقَّصُ به فرسه، إذا نَزا نَزْواً يُقارِبُ الخَطْوَ.

السَّفْحُ (القاموس المحيط) [0]


السَّفْحُ: ع، وعُرْضُ الجَبَلِ المُضْطَجِعِ، أو أصْلُه، أو أسْفَلُه، أو الحَضيضُ،
ج: سُفوحٌ.
وسَفَحَ الدَّمَ، كمَنَعَ: أراقَه،
و~ الدَّمْعَ: أرْسَلَهُ سَفْحاً وسُفوحاً،
و~ الدَّمْعُ سَفحاً وسُفوحاً وسفَحاناً: انْصَبَّ، وهو سافِحٌ،
ج: سَوافِحُ.
والتَّسافُحُ والسِّفاحُ والمُسافَحَةُ: الفُجورُ.
والسَّفَّاحُ، ككَتَّانٍ: المِعْطاءُ، والفَصيحُ، وعبدُ اللّهِ بنُ محمدٍ أوَّلُ خُلفاءِ بني العباس، ورئيسٌ للعَرَبِ، وسيفُ حُمَيْدِ بنِ بَحْدَلٍ.
والسُّفوحُ: الصُّخور اللَّيِّنَةُ.
والسَّفيحُ: الكِساءُ الغليظُ، وقِدْحٌ من المَيْسِرِ لا نَصيب له، والجُوالِقُ.
والمَسْفوحُ: بَعيرٌ سُفِحَ في الأرضِ ومُدَّ، والواسِعُ، والغليظُ، وفرسُ صَخْرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ.
والمُسَفِّحُ: من عَملَ عَمَلاً لا يُجْدي عليه، وقد سَفَّحَ تَسْفيحاً.
وأجْرَوْا سِفاحاً: أي بغير خَطَرٍ.
وناقةٌ . . . أكمل المادة مَسْفوحةُ الإِبْطِ: واسِعَتُهُ.
والأَسْفَحُ، الأَصْلَعُ.

الجَلْزُ (القاموس المحيط) [0]


الجَلْزُ: الطَّيُّ، واللَّيُّ، والمَدُّ، والنَّزْعُ،
كالتَّجْلِيزِ، جَلَزَهُ يَجْلِزُهُ، والقَعْبُ المَشْدُودُ في طَرَفِ السَّوْطِ الأصْبَحِيِّ،
كالجِلازِ، وَحَزْمُ مَقْبِضِ السِّكِّينِ وغيرِهِ بِعِلْبَاء البَعِيرِ، ومُعْظَمُ السَّوْطِ، والحَلْقَةُ المُسْتَدِيرَةُ في أسْفَلِ السِّنَانِ، والذَّهابُ في الأرضِ مُسْرِعَاً،
كالجَلِيزِ والتَّجْلِيزِ، ومَقْبِضُ السَّوْطِ.
والجَلائِزُ: عَقَباتٌ تُلْوَى على كُلِّ مَوْضِعٍ مِنَ القَوْسِ، واحِدُهَا: جِلاَزٌ وجِلاَزَةٌ.
ورجُلٌ مَجْلوزُ اللَّحْمِ والرَّأْيِ: مُحْكَمهُ.
والجِلْوازُ بالكسر: الشُّرَطِيُّ، أو الثُّؤْرورُ
ج: الجَلاَوِزَةُ.
والجِلَّوْزُ، كَسِنَّوْر: البُنْدُقُ، والضَّخْمُ الشُّجَاعُ.
ومِجْلَزٌ، كمِنْبَرٍ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ لُؤَيٍّ التَّيْمِيِّ.
وأبو مِجْلَزٍ: لاحِقُ بنُ حُمَيْدٍ تابِعِيٌّ.
والجِلْئِزُ، كزِبْرِجٍ: المرأةُ القَصِيرَةُ.
وَجَلَّزَ تَجْلِيزاً: أغْرَقَ في نَزْعِ القَوْسِ حتى بَلَغَ النَّصْلَ، وَذَهَبَ.
والجَلْوَزَةُ: الخِفَّةُ في الذَّهَابِ والمَجِيءِ.
وجالِزٌ: اسمٌ.

عبن (لسان العرب) [0]


جمل عَبَنٌّ وعَبَنَّى وعَبَنَّاةٌ: ضخم الجسم عظيم، وناقة عَبَنَّةٌ وعَبَنَّاةٌ، والجمع عَبَنَّياتٌ؛ قال حُميد: أَمِينٌ عَبَنُّ الخَلْقِ مُخْتلِفُ الشَّبا، يقولُ المُماري طالَ ما كانَ مُقْرَما.
وأَعْبَنَ الرجلُ: اتخذ جملاً عَبَنَّى، وهو القَويُّ.
والعُبْنةُ: قوّة الجمل والناقة.
والعُبُنُ من الناس: السِّمان المِلاح.
ورجل عَبَنَّى: عظيم.
ونسر عَبَنَّى: عظيم، وقيل: عظيم قديم، وقال الجوهري: نسْرٌ عَبَنٌّ، مشدد النون، عظيم.
والعُبْنُ من الدواب: القَويّاتُ على السير، الواحد عَبَنَّى. قال الجوهري: جمل عَبَنٌّ وعَبَنَّى ملحق بفَعَلَّى إِذا وصلته يُؤنث؛ قال ابن بري: صوابه ملحق بفَعَلَّلٍ ووزنها فعَنْلى؛ وأَنشد الجوهري: هَانَ على عَزَّة بنْتِ الشَّحَّاحْ، مَهْوَى جِمالِ مالكٍ في الإِدْلاجْ، بالسَّير أَرْزاءُ وجِيفُ الحُجَّاجْ كلَّ عَبَنَّى بالعَلاوَى هَجَّاجْ، . . . أكمل المادة بحيثُ لا مُسْتَوْدَعٌ ولا ناجْ.
والعَبْنُ: الغِلَظُ في الجسم والخُشونة، ورجل عَبَنُّ الخَلْق.

قلهزم (لسان العرب) [0]


التهذيب: القَلَهْزَم الرجل المُرتَبِعُ الجسم الذي ليس بفَرِجِ الرَّأْي ولا طَرير في المَنطق، وليس من عِظَم رأْسه ولا صِغره.
ويقال: بل هو ضَخْم الرأْس واللِّهْزِمَتَينِ. ابن سيده: القَلَهْزم الضَّيِّق الخُلُق المِلْحاح، وقيل: هو القصير؛ قال عياض بن درّة: وما يَجْعَلُ السَّاطِي السَّبُوحَ عِنانَه إلى المُجْنَحِ الجاذِي الأَنُوحِ القَلَهْزَمِ المُجْنَحُ: المائل الخِلقة، والجاذِي الخَلْقِ: الذي لم يَطل خَلْقُه.
والأَنُوحُ: القصير من الخيل. قال ابن بري في مختصر العين: القَلَهْزَم الضيِّق الخُلُق؛ وقال حميد بن ثور: جِلادَ تخاطَتْها الرِّعاء، فأُهْمِلَتْ، وآلَفْنَ رَجَّافاً جُرازاً قَلَهزَما جِلادٌ: غِلاظ من الإبل، وجُرازٌ: شديد الأَكل، ورَجَّافٌ: يَرْجُف رأْسه.
وقَلَهْزَمٌ: قصير غليظ.
وامرأة قَلَهْزَمة: قصيرة جدّاً.
والقَلَهْزَمُ من الخيل: . . . أكمل المادة الجَعْدُ الخَلْق. الأَصمعي: إذا صَغُر خَلقه وجَعُد قيل له قَلَهْزم، ونحو ذلك قال الليث.

شوش (لسان العرب) [0]


الليث: الوَشْواشُ الخفيفُ من النَّعام، وناقةٌ وَشْواشةٌ وناقة شَوْشاءُ، ممدود؛ قال حميد: من العِيسِ شَوْشاءٌ مِزَاقٌ، ترى بها نُدوباً من الأَنْساعِ فذًّا وتَوْأَما (* قوله «من العيس إلخ» نقل شارح القاموس عن الصاغاني أَن الرواية: فجاء بشوشاة إلخ.) وقال بعضهم: فَعْلاء وقيل هي فَعْلال، قال أَبو منصور: وسماعي من العرب شَوْشاة، بالهاء وقَصْر الأَلف؛ أَنشد أَبو عمرو: واعْجَلْ لها بناضحٍ لَغُوبِ، شَواشئ مُخْتلِف النُّيوبِ قال أَبو عمرو: همز شواشئ للضرورة، وأَصله من الشَّوْشاةِ، وهي الناقةُ الخفيفةُ، والمرأَة تُعابُ بذلك فيقال: امرأَة شَوْشاةٌ. أَبو عبيد: الشَّوْشاةُ الناقةُ السريعةُ، والوَشْوَشةُ الخفَّةُ، وأَما التَّشْوِيشُ فقال أَبو منصور: إِنه لا أَصل . . . أكمل المادة له في العربية، وإِنه من كلام المولدين، وأَصله التَّهْوِيش وهو التَخْلِيطُ.
وقال الجوهري في ترجمة شيش: التَّشْوِيش التَّخْلِيطُ، وقد تَشَوّش عليه الأَمْرُ.

سجد (مقاييس اللغة) [0]



السين والجيم والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد يدلّ على تطامُن وذلّ. يقال سجد، إذا تطَامَنَ.
وكلُّ ما ذلَّ فقد سجد. قال أبو عمرو: أسْجَدَ الرَّجُل، إذا طأطأَ رأسَهُ وانحنى. قال حُميد:
فُضُولَ أزِمّتِها أسْجَدَتْ      سُجودَ النَّصارى لأربابِها

وقال أبو عبيدة مثلَه، وقال: أنشدَني أعرابيٌّ أسديّ:يعني البعيرَ إذا طأطأَ رأسه.
وأما قولهم: أسجَدَ إِسجاداً، إذا أدام النَّظر،فهذا صحيحٌ، إلاَّ أن القياسَ يقتضي ذلك في خَفض، ولا يكون *النّظرَ الشّاخصَ ولا الشزْر. يدلُّ على ذلك قولُهُ:
      وإِسجادَ عينيكِ الصَّيُودَينِ رابحُ

ودراهم الإسجاد: درَاهمُ كانت عليها صورٌ، فيها صورُ ملوكهم، وكانوا إذا رأوها سَجَدُوا لها.
وهذا في الفُرس.
وهو الذي يقول فيه الأسود:
مِنْ خَمرِ ذِي . . . أكمل المادة نُطَفٍ أغَنَّ مُنَطّقٍ      وافَى بها لِدراهم الإِسجادِ

بدن (الصّحّاح في اللغة) [0]


بَدَنُ الإنسان: جسَدُه.
وقوله تعالى: " فاليومَ نُنَجّيِكَ بِبَدَنِكَ" قالوا: بجسدٍ لا روحَ فيه. ورجلٌ بَدَنٌ، أي مُسِنٌّ. قال الأسود ابن يعفر:
أم ما بُكاءُ البَدَنِ الأشـيبِ      هل لشبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ

ووَعِلٌ بَدَنٌ مثله.
والَبدَنُ: الدرعُ القصيرة.
والبَدَنَةُ: ناقة أو بقرة تُنحَر بمكة، سمِّيت بذلك لأنَّهم كانوا يُسَمِّنُونَها، والجمع بُدُنٌ.
والبُدُنُ أيضاً: السِمَنُ والاكتِناز، وكذلك البُدْنُ، مثل عُسُرٍ وعُسْرٍ. تقول منه: بَدَنَ الرجل بالفتح يَبْدُنُ بُدْناً، إذا ضَخُمَ.
وكذلك بَدُنَ بالضم يَبْدُنُ بَدانَةً، فهو بادِنٌ، وامرأةٌ بادِنٌ أيضاً وبَدينٌ.
وبَدَّنَ، أي أَسَنَّ. قال حُمَيدٌ الأرقط:
والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرينـا      وكنتُ خِلْتُ الشَيبَ والتَبْدينا

وفي الحديث: "إني قد بَدُنْتُ فلا تبادروني بالركوع والسجود"، أي كبِرتُ وأسنَنْتُ.

فيأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


فاءَ يَفيءُ فَيْئاً: رجع، وأفاءه غيره: رَجَعه.
وفلان سريع الفَيءِ من غضبه، وإنه لحسنُ الفِيئَةِ، أي حسنُ الرُجوعِ.
والفِئةُ: الطائفة ويجمع على فِئونَ وفِئاتٍ.
والفَيءُ: الخُراجُ والغنيمة: تقول منه: أفاء الله على المسلمين مالَ الكفَّار يُفيءُ إفاءةً.
واسْتَفَأْتُ هذا المال، أي أخذته فَيْئاً.
والفَيْءُ: ما بعد الزوال من الظلِّ. قال حميد ابن ثور يصف سَرْحَةً وكنى بها عن امرأة:
ولا الفَيْءُ من بعد العشيّ تـذوقُ      فلا الظلُّ من برد الضُّحى تستطيعه

وإنما سمِّي الظلُّ فيئاً لرجوعه من جانبٍ إلى جانبٍ. قال ابن السكيت: الظلُّ ما نسختهُ الشمس، والفَيْءُ ما نسخ الشمسَ.
وحكى أبو عبيدة عن رؤبة: كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فزالت عنه فهو . . . أكمل المادة فَيْءٌ وظِلٌّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظلٌّ، والجمع أفياءٌ وفُيوءٌ.
وقد فَيَّأتِ الشجرةُ تَفْيِئةً، وتَفَيَّأْتُ أنا في فَيْئها.
وتَفَيَّأت الظلالُ، أي تَقَلَّبَتْ.

حَسَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


حَسَمَهُ يَحْسِمُهُ فانْحَسَمَ: قَطَعَهُ فانْقَطَعَ،
و~ العِرْقَ: قَطَعَهُ ثم كواهُ لئلاَّ يَسيلَ دَمُهُ،
و~ الداءَ: قَطَعَهُ بالدواءِ،
و~ فلاناً الشيءَ: منعهُ إيَّاهُ.
وهذا مَحْسَمَةٌ للداءِ، كمَقْعَدَةٍ، أي: يَقْطَعُهُ.
وكغرابٍ: السَّيْفُ القاطِعُ، أو طَرَفُهُ الذي يُضْربُ به،
و~ من الليالي: الدائِمة، واسْمٌ.
والمَحْسومُ: مَنْ حُسِمَ رَضاعُه، والصَّبِيُّ السَّيِّئُ الغِذاءِ.
والحُسومُ، بالضم: الشُّؤْمُ، والدُّؤُوبُ في العَمَلِ.
و{ثمانِيَةَ أيَّامٍ حُسوماً}: مُتتابِعةً،
أو الليالِي الحُسومُ: التي تَحْسِمُ الخَيْرَ عن أهْلِهَا،
وأيَّامٌ حُسومٌ، وتُضافُ كذلك.
والحَيْسُمانُ، كرَيْهُقانٍ: الضَّخْمُ الآدَمُ، وابنُ إياسٍ الخُزاعِيُّ: صَحابِيٌّ.
وحِسْمَى، بالكسرِ: أرضٌ بالباديَةِ، بها جِبالٌ شَواهِقُ لا يَكادُ القَتامُ يُفارِقُها، وقَبيلَةُ جُذَامَ.
وكزُفَرَ: حُسَمُ بنُ رَبيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ أُسامَةَ . . . أكمل المادة بنِ لُؤَيِّ.
والحُسامِيَّةُ: فَرَسُ حُمَيْدِ بنِ حُرَيْثٍ الكلبيِّ.
وكعُنُقٍ وصُرَدٍ وصاحِبٍ: مَواضِعُ.
والحُسَمِىُّ، كعُمَرِيٍّ: الكثيرُ الشَّعَرِ.

وهس (لسان العرب) [0]


الوَهْس: شدة الغَمْز.
والوَهْس: الكسر عامة، وقيل: هو كَسْرُكَ الشيء، وبينه وبين الأَرض وقاية لئلا تباشر به الأَرض.
والوَهْس: الدِّقّ، وَهَسَه وَهْساً وهو مَوْهُوسٌ ووَهِيسٌ.
والوَهْس: الوطء.
ووَهَسَه وَهْساً: وطِئَه وَطأً شديداً.
ومَرَّ يَتَوَهَّس أَي يغْمز الأَرض غَمْزاً شديداً، وكذلك يَتَوهَّز.
ورجل وَهْسٌ: موطوء ذليل.
والوَهْس أَيضاً: السير، وقيل: شدة السير، ويوصف به فيقال: سير وَهْس، وقد تَواهَسَ القومُ.
والوَهْس أَيضاً: في شدة البَضْع والأَكل؛ وأَنشد: كأَنه لَيْث عَرِين دِرْباسْ بالعَثَّرَيْنِ، ضَيْغَمِيٌّ وهَّاسْ ووَهَسَ وَهْساً ووَهِيساً: اشتد أَكله وبَضْعه.
والوَهِيسَة: أَن يطبخ الجَرَاد ثم يجفِّف ويدقِّق فيُقْمَخ ويؤكل بدَسَم، وقيل: يُبْكَلُ بسَمْن، ويُبْكَل أَي يُخْلَط، وقيل: يخلط بدَسَم. الجوهري: التَّوهُّس مشي المثقل في الأَرض.
والوَهْس: الشَّر والنَّمِيمَة؛ قال . . . أكمل المادة حميد بن ثور: بِتنَقُّص الأَعْراضِ والوَهْسِ والمُواهَسة: المُشارَّة (* جاء في مرح: التواهس النادر.).

سفسر (لسان العرب) [0]


السِّفْسِيرُ: الفَيْجُ والتابِعُ ونحوه. ابن سيده: السِّفْسِيرُ الذي يقوم على الناقة؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: وفَارَقَتْ، وَهْي لَمْ تَجْرَبْ وباعَ لَها مِنَ الفَصَافِصِ بالنمِّيِّ سِفْسِيرُ وقيل: هو الذي يقوم على الإِبل ويصلح شأْنها، وقيل: هو السمسار؛ قال الأَزهري: وهو معرّب، وقيل: هو القيم بالأَمر المصلح له، وأَنكر أَن يكون بَيَّاعَ القَتِّ.
وفي التهذيب: قال الأَصمعي في قول النابغة: وفارقت وهي لم تجرب (البيت) قال: باع لها اشترى لها. سفسير يعني السمسار.
وقال المؤرِّج: السفسير العَبْقَرِيُّ، وهو الحاذق بِصِناعَتِه من قوم سَفاسِرة وعَباقِرَة.
ويقال للحاذق بأَمر الحَديد: سِفْسِيرٌ؛ قال حميد بن ثور: بَرَتْهُ سَفَاسِيرُ الحَدِيدِ فَجَرَّدَتْ وَقِيعَ الأَعالي، كانَ في الصَّوْتِ . . . أكمل المادة مُكْرِمَا قال ابن الأَعرابي: السِّفْسِيرُ القَهْرَمانُ في قول أَوس.
والسفسير: الحُزْمَةُ من حُزَمِ الرَّطْبَة التي تعلفها الإِبل، وأَصل ذلك فارسي.
وفي حديث أَبي طالب يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: فَإِنِّي والسَّوابِحَ كُلَّ يَوْمٍ، وما تَتْلو السَّفاسِرَةُ الشُّهُودُ السفاسرة: أَصحاب الأَسفار وهي الكتب.

سفط (لسان العرب) [0]


السَّفَطُ: الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء، والسَّفَطُ معروف. ابن سيده: السَّفَطُ كالجوُالِق، والجمع أَسفاطٌ. أَبو عمرو: سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه؛ وأَنشد:حتى رأَيْت الحَوْضَ، ذُو قَدْ سُفِّطا، قَفْراً من الماء هواء أَمْرَطا أَراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء.
والسَّفِيطُ: الطَّيِّبُ النفْسِ، وقيل: السَّخِيُّ، وقد سَفُطَ سَفاطةً؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ: ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ؟ ليس بذِي حَزْمٍ، ولا سَفِيطِ ويقال: هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها، لغة أَهل الحجاز.
ويقال: ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها. الأَصمعي: إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كان هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً.
وكلُّ رجل أَو شيء لا قَدْر . . . أكمل المادة له، فهو سَفِيطٌ؛ عن ابن الأَعرابي.
والسفِيطُ أَيضاً: النذْلُ.
والسفيطُ: المُتَساقِطُ من البُسْر الأَخضر.
والسُّفاطةُ: متاع البيت. الجوهري: الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ من الأَشربة، فارسي معرب، وقال الأَصمعي: هو بالرومية؛ قال الأَعشى: وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق من الإِسْـ ـفَنْطِ، مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ

برأل (لسان العرب) [0]


البُرَائل: الذي ارتفع من ريش الطائر فيستدير في عُنُقه؛ قال حُمَيْد الأَرْقط: ولا يَزَال خَرَبٌ مُقَنَّعُ بُرَائِلاهُ، والجَنَاحُ يَلْمَعُ قال ابن بري: الرجز منصوب والمعروف في رجزه: فلا يَزَالُ خَرَبٌ مُقَنَّعَا بُرَائِلَيْه، وَجَنَاحاً مُضْجعَا أَطارَ عنه الزَّغَبَ المُنَزَّعا، يَنْزِعُ حَبَّاتِ القلوب اللُّمَّعا ابن سيده: البُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه، وهو البُرْؤُلة، وخص اللحياني به عُرْفَ الحُبَارَى فإِذا نَفَشَه للقتال قيل بَرْأَلَ، وقيل: هو الريش السَّبْط الطويل لا عِرْضَ له على عُنُق الديك، فإِذا نفشه للقتال قيل: قد ابْرَأَلَّ الديك وتَبَرْأَلَ، قال: وهو البُرَائِل للدِّيك خاصة. قال الجوهري: قد بَرْأَل الديك بَرْأَلة إِذا نَفَشَ بُرَائِلَه، . . . أكمل المادة والبُرَائِل: عُفْرَة الدِّيك والحُبَارَى وغيرهما، وهو الريش الذي يستدير في عُنُقه.
وأَبو بَرائِل: كنية الديك.
وتَبَرْأَلَ للشرِّ أَي (*هنا بياض بالأصل). . . نافشاً عُرْفَه فذلك دليل من قوله إِن البُرَائل يكون للإِنسان.
وابْرَأَلّ: تَهَيَّأَ للشر، وهو من ذلك.

مَرُؤَ (القاموس المحيط) [0]


مَرُؤَ، كَكَرُمَ، مُرُوءَةً، فهو مَريءٌ، أذو مُرُوءةٍ وإنْسَانِيَّةٍ.
وتَمَرَّأ: تَكَلَّفَها،
و~ بِهِمْ: طَلَبَ المُرُوءَةَ بِنَقْصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ.
ومَرَأ الطعامُ، مُثَلَّثَةَ الراءِ مَراءَةً، فهو مَريءٌ: هنِيءٌ، حَميدُ المَغَبَّةِ، بَيِّنُ المَرْأَةِ، كَتَمْرَةٍ.
وهَنَأَنِي ومَرَأَني، فإِنْ أُفْرِدَ فَأَمْرَأَني.
وكَلأَ مَريءٌ: غيرُ وخيم.
ومَرُأت الأرضُ مَرَاءَةً، فهي مَريئَةٌ: حَسُنَ هَواؤُها.
والمَريءُ، كأَمير: مَجْرَى الطَّعامِ والشَّرابِ، وهو رأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاصِقُ بالحُلْقُومِ،
ج: أَمْرِئَةٌ ومُرُؤٌ.
والمَرْءُ، مُثَلَّثَةَ الميم: الإِنسانُ، أو الرَّجُلُ، ولا يُجْمَعُ من لَفْظِه، أو سُمِعَ: مَرْؤُونَ، والذِّئْبُ، وهي بِهاءٍ، ويقالُ: مَرَةٌ والامرَأةُ.
وفي امْرِئٍ مع ألف الوصْلِ ثَلاثُ لُغاتٍ: فتحُ الراءِ دائماً، وضمُّها دائماً، وإعرابها دائماً، وتقولُ: هذا امْرُؤٌ ومَرْءٌ، ورَأيْتُ امْرَأً ومَرْءاً، . . . أكمل المادة ومَرَرْتُ بامْرِئٍ وبِمَرْءٍ مُعْرَباً من مَكانَيْنِ.
ومَرَأَ: طَعِمَ، وجامَعَ.
وكفَرِحَ: صار كالمَرْأَةِ هَيْئَةً أو حَدِيثاً.
ومَرْآةُ: اسمُ مَأْرِبَ، وكَحَمْزَةَ: ة منها هِشامٌ المَرْئِيُّ.
وامْرُؤُ القَيسِ في السين.

ذكا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الذكاءُ ممدودٌ: حِدّة القلب.
وقد ذَكيَ الرجل بالكسر يَذْكى ذَكاءً، فهو ذَكيٌّ.
والذَكاءُ أيضاً: السنُّ.
وقال الحجاج: فُرْرْتُ عن ذَكاءٍ.
وبلغت الدابةُ الذَكاءَ، أي السنّ.
وذُكاءٌ بالضم غير مصروف: اسمٌ للشمس معرفة لا تدخلها الألف واللام. تقول: هذه ذُكاءُ طالعةً.
ويقال للصبح: ابن ذُكاءَ، لأنَّها من ضوئها. قال حُمَيد الأرقط:
      وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ


والتَذْكِيَةُ: الذبحُ.
وتَذْكِيَةُ النار: إيقادها ورفعُها.
ويقال أيضاً: ذَكَّى الرجلُ، إذا أسَنَّ.
والمَذاكي: الخيل التي قد أتى عليها بعد قُروحها سنةٌ أو سنتان، الواحدة مُذَكٍّ، مثل المُخْلف من الإبل.
وفي المثل: جَرْيُ المُذَكِّياتِ غلاءٌ.
وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكاً مقصورٌ، أي اشتعلت.
وأَذْكَيْتُها أنا.
وأَذْكَيْت عليه العيونَ، إذا أرسلْتَ عليه الطلائع. قال الشاعر في النار:
. . . أكمل المادة ذَكا النارِ من نَجْمِ الفروعِ طويلُ      وظَلَّ لـنـا يومٌ كـان أُولـرَه

والمُذكِيَةُ: ما يلقى على النار تذكَّى به.

طاع (القاموس المحيط) [0]


طاع له يَطُوعُ ويَطاعُ: انْقادَ
(كانْطاعَ)،
و~ له المَرْتَعُ: أَمْكَنَهُ،
كأَطاعَه.
وهو طَوْعُ يَدَيْكَ: مُنْقادٌ لكَ.
وفرسٌ طَوْعُ العِنانِ: سَلِسٌ.
والمِطْواعُ: المُطيعُ.
والطاعُ: الطائِعُ،
كالطَّيِّعِ، ككَيِّسٍ،
ج: طُوَّعٌ، كرُكَّعٍ.
وطَوْعَةُ، وطاعةُ: من أعْلامِهِنَّ، وحَمِيدُ بنُ طاعةَ: شاعرٌ، وابنُ طَوْعةَ الفَزارِيُّ، والشَّيْبانيُّ: شاعرانِ،
والطَّواعِيَةُ: الطاعةُ.
والشُّحُّ المُطاعُ: هو أن يُطِيعَهُ صاحِبُه في مَنْعِ الحُقوقِ.
وأطاعَ الشجرُ: أدْرَكَ ثَمَرُهُ، وأمْكَنَ أن يُجْتَنَى.
وقولهُ تعالى: {فَطَوَّعَتْ له نَفْسُه}: تابَعَتْه وطاوَعَتْه، أو شَجَّعَتْه وأعانَتْه وأجابَته إليه.
واسْتَطاعَ: أطاقَ، ويقالُ: اسْطاعَ، ويَحْذِفونَ التاءَ اسْتِثْقالاً لها مع الطاءِ، . . . أكمل المادة ويَكْرَهونَ إِدْغامَ التاءِ فيها فَتُحَرَّكُ السينُ، وهي لا تُحَرَّكُ أبَداً، وقَرَأ حَمْزَةُ، غيرَ خَلاَّدٍ: {فما اسْطَّاعوا}، بالإِدْغامِ، فَجَمَعَ بين الساكِنَيْنِ، وبعضُ العَرَبِ يقولُ: اسْتاعَ يَسْتِيعُ، وبعضٌ يقولُ: أسْطاعَ يُسْطِيعُ، بقَطْع الهَمْزَةِ، بمعنى أطاعَ يُطيعُ، ويقالُ: تَطاوَعَ لهذا الأمرِ حتى يَسْتَطيعَهُ.
وصَلاةُ التَّطَوُّعِ: النافِلَةُ،
وكلُّ مُتَنَفِّلِ خيرٍ: مُتَطَوِّعٌ.
وطاوَعَ: وافَقَ.

قرطط (لسان العرب) [0]


القُرْطاطُ والقِرطاط والقُرْطان والقِرْطان كله لذي الحافر كالحِلْس الذي يُلقى تحت الرحل للبعير؛ ومنه قول الراجز: كأَنَّما رَحْلِيَ والقَراطِطا وهذا الرجز نسبه الجوهري للعجاج، وقال ابن بري: هو للزَّفَيان لا للعجاج، قال: والصحيح في إِنشاده: كأَنَّ أَقْتادِيَ والأَسامِطا، والرَّحْلَ والأَنساعَ والقراطِطا، ضَمَّنْتُهُنَّ أَخْدَرِيّاً ناشِطا وقال حميد الأَرقط: بأَرْحَبِيٍّ مائِرِ المِلاطِ ذي زفْرَةٍ ينْشر بالقِرطاطِ وقيل: هو كالبَرْذعة يُطرح تحت السرج. الأَصمعي: من متاع الرحل البرذعة، وهو الحِلْس للبعير، وهو لذوات الحافر قرْطاط وقِرطان وقُرطان، والطِّنْفِسة التي تلقى فوق الرحل تسمى النُّمْرُقة.
وقال الأَزهري في الرباعي: القِرْطالة البرذعة، وكذلك القُرْطاط والقِرْطِيط؛ والقِرْطيطُ: العَجَب. ابن سيده: والقُرطان والقُرْطاط والقِرْطاطُ والقِرْطِيط: . . . أكمل المادة الداهية؛ قال أَبو غالب المعنى: سأَلناهَمُ أَن يُرْفِدُونا فأَحْبَلوا، وجاءَتْ بِقِرْطِيطٍ من الأَمر زينبُ والقِرْطِيط: الشيء اليسير؛ قال: فما جادَتْ لنا سَلمى بِقِرْطِيطٍ ولا عُوفَهْ ويقال: ما جاد فلان بِقِرْطيطة أَيضاً أَي بشيء يسير.

لغف (لسان العرب) [0]


لغِف ما في الإناء لَغْفاً: لَعِقَه.
ولَغَف الرجلُ والأَسد لغْفاً وأَلغَفَ: حدَّد نظره، وفي النوادر: أَلغَفْت في السيْر وأَوْغَفْت فيه.
وتلغَّفْت الشيء إذا أَسرعت أَكله بكفك من غير مضْغ؛ قال حميد بن ثور يصف قطاة: لها ملْغفانِ إذا أَوْغَفا، يَحُثَّان جُؤْجُؤَها بالوَحى يعني جناحيها.
ولغِفْت الإناء لَغْفاً ولغَفْته لَغْفاً: لَعِقْته. أَبو الهيثم: اللَّغِيف خاصّةُ الرجل مأْخوذ من اللَّغْف. يقال: لَغِفْت الإدام أَي لَقِمْته؛ وأَنشد: يلعصق باللِّينِ ويَلْغَفُ الأُدُمْ ولغَفَ وأَلغَفَ: جارَ.
وأَلغَف بعينه: لَحَظ، وعلى الرجل: أَكثر من الكلام القبيح؛ قال الراجز: كأَنَّ عَيْنَيه إذا ما لَغَّفا ويروى: أَلغفا.
ولاغَف الرجلَ: صادَقه.
واللَّغيفُ: الصَّدِيق، والجمع لُغفاء.
واللغِيف أَيضاً: الذي يأْكل مع اللُّصوص، والجمع كالجمع، . . . أكمل المادة زاد غيره: ويشرب معهم.
ويحفظ ثيابهم ولا يسرق معهم. يقال: في بني فلان لُغَفاء.
واللغِيف أَيضاً: الذي يسرق اللغة من الكتب. ابن السكيت: يقال فلان لغِيفُ فلان وخُلْصانه ودُخْلُلهُ، وفي نوادر الأَعراب: دَلَغْت الطعام وذَلَغْته أَي أَكلته، ومثله اللَّغْف.

عزم (مقاييس اللغة) [0]



العين والزاء والميم أصلٌ واحد صحيحٌ يدلُّ على الصَّريمة والقَطْع. يقال: عزَمت أعزِمُ عزماً.
ويقولون: عزمت عليك إِلاَّ فعَلْتَ كذا، أي جعلتُه أمراً عَزْماً، أي لا مَثْنويّة فيه .
ويقال: كانوا يَرون لِعَزمة الخُلفاء طاعةً. قال الخليل: العَزْم: ما عُقِد عليه القلبُ من أمرٍ أنت فاعلُه، أي متيقِّنه.
ويقال: ما لفلانٍ عزيمةٌ، أي ما يَعزِم عليه، كأنَّه لا يمكنه أن يَصْرِمَ الأمر، بل يختلط فيه ويتردَّد.ومن الباب قولهم: عَزَمْت على الجِنّيّ، وذلك أن تقرأ عليه من عزائمالقُرآن، وهي الآياتُ التي يُرجَى بها قَطْعُ الآفةِ عن المَؤُوف.
واعتزم السائر ، إذا سَلَك القصدَ قاطعاً لـه.
والرجل يَعزِم الطَّريق: يمضِي فيه لا ينثني. قال . . . أكمل المادة class="baheth_marked">حميد :وأولُو العَزْم من الرُّسلِ عليهم السلام: الذين قَطَعوا العلائقَ بينهم وبين مَنْ لم يؤمِن مِن الذين بُعثِوا إليهم، كنوح عليه السلام، إذ قالَ: لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكافِرينَ دَيَّارَا [نوح 26]، وكمحمَّدٍ صلى الله عليه وآله إذْ تبرَّأ من الكُفّار وبَرّأه الله تعالى منهم، وأمَرَه بقتالهم في قوله: بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلَى الذِينَ عاهَدْتُم مِنَ المُشْرِكينَ [التوبة 1]، ثم قال: فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الحُرُمُ فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُم [التوبة 5].

طلل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطلّ: أضعفُ المطرِ، والجمع الطِلالُ. تقول منه: طُلَّتِ الأرضُ وطَلَّها الندَى. فهي مَطْلولَةٌ.
وطَلَّةُ الرجلِ: امرأته.
وخمرٌ طَلَّةٌ، أي لذيذة. قال حميد بن ثور:
بها من عَقاراءِ الكرومِ زَبيبُ      رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها

والطَلَلُ: ما شخص من آثار الدار، والجمع أطْلالٌ وطُلولٌ.
وطَلَلُ السفينة: جِلالها.
ويقال: حيَّا الله طَلَلَكَ وَطَلالَتَكَ بمعنًى، أي شَخْصَكَ.
وما بالناقة طُلٌّ بالضم، أي ما بها لبنٌ. أبو زيد: طُلَّ دَمُه فهو مَطْلولٌ. قال:
مَطْلولَةٌ مثل دم العُذْره      دماؤهم ليس لها طالِبٌ

وأُطِلَّ دمه، وطَلَّه الله، أهدره. قال: ولا يقال طَلَّ دمه بالفتح، وأبو عبيدة والكسائي يقولانه.
وقال أبو عبيدة: فيه ثلاث لغات: طَلَّ دمُه، وطُلَّ دمُه، وأُطِلَّ دمُه.
وأطَلَّ . . . أكمل المادة عليه، أي أشرف.
وقال جرير:
      أنا البازي المُطِلُّ على نُمَيْرٍ

وتقول: هذا أمرٌ مُطِلٌّ، أي ليس بمُسْفرٍ.
وتَطَالَّ، أي مدَّ عنقه ينظر إلى الشيء يبعُد عنه.
وقال:
ذُرى قُلَّتَيْ دَمْخٍ فمـا تُـرَيانِ      كفى حَزَناً أنِّي تطالَلْتُ كي أرى

لبس (الصّحّاح في اللغة) [0]


اللُبْسُ بالضم: مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ ألْبَسُ.
واللَّبْسُ بالفتح: مصدر قولك لَبَسْتُ عليه الأمر ألْبِسُ، أي خلطت، من قوله تعالى: "ولَلَبَسْنا عليهم ما يَلْبِسونَ".
واللَّبْسُ أيضاً: اختلاط الظلام.
وفي الحديث: "في الأمر لُبْسَةٌ" بالضم، أي شبهةٌ ليس بواضح.
واللِباسُ: ما يُلْبَسُ.
وكذلك المَلْبَسُ.
واللِبْسُ بالكسر مثله.
ولِبْسُ الكعبةِ والهودجِ: ما عليهما من لِباسٍ. قال حميد بن ثور:
بأطرافِ طِفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما      فلمَّا كَشَفْنَ اللِبْسَ عنه مَسَحْنَـهُ

ولِباسُ الرجل: امرأته.
وزوجُها: لِباسُها. قال الله تعالى: "هُنَّ لِباسٌ وأنتم لِباسٌ لَهُنَّ". قال الجعديّ:
تثَنَّتْ عليه فكانت لِباسـا      إذا ما الضَجيعُ ثَنى جيدَها

 ولِباسُ التقوى: الحياءُ، هكذا جاء في التفسير، ويقال الغليظُ الخشنُ القصيرُ.
واللبوسُ: ما يُلْبَسُ.
وأنشد ابن السكيت: . . . أكمل المادة
      إمَّا نَعيمَها وإمَّا بوسَها


وقوله تعالى: "وعَلَّمناهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ"، يعني الدروع.
وتَلَبَّسَ بالأمر وبالثوب.
ولابَسْتُ الأمر: خالطته.
ولابَسْتُ فلاناً: عرَفْت باطنه.
وما في فلان مَلْبَسٌ، أي مُسْتَمْتَعٌ.
والْتَبَسَ عليه الأمر، أي اختلط واشتبَهَ.
والتَلبيسُ كالتدليسِ والتخليطِ، شدِّد للمبالغة.
ورجلٌ لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبِّسٌ.

وهس (العباب الزاخر) [0]


الليث: الوَهْسُ: شِدَّة السَّيْر والإسْراعُ فيه. قال العجّاج يَصِفُ القِفَافَ:
وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كالتُّرْسِ      وَعْرٍ نُسَامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ

والوَهْسُ -أيضاً-: السِّرُّ، قال رؤبة:  
أمْسى الغَواني بَعْدَ وُدٍّ شُوْسـا      لَجْلَجْنَ دُوْني مَنْطِقاً مَوْهُوسا

والوَهْسُ: التَّطَاوُلُ على العَشِيرةِ والاخْتيَالُ، قال حُمَيْد بن ثَوْرٍ رضي الله عنه:
إنَّ امْرَأيْنِ من العَشِيرةِ أُولِعا      بِتَنَقُّصِ الأعْراضِ والوَهْسِ

والوَهْس -أيضاً-: النَّمِيمَة. والوَهْس: الدَّقُّ والكَسْر، قال طُرَيْح الثَّقَفي يصف أُسُوداً:
بَطِرَتْ فأخْرَجَها الغُلُوُّ فأقْبَلَتْ      تَهِسُ البِلادَ تَنالُ حَيْثُ تَرُومُ

والوَهْس: الوَطْءُ.
والوَهّاس: الأسَد الوَطّاء؛ شَبيهٌ بالهَوّاس، قال رؤبة:
كأنَّهُ ليثُ عَـرِيْنٍ دِرْوَاسْ      بالعَثَّرَيْنِ ضَيْغَمِيٌّ وهّاسْ

وقد سَمّوا وهّاساً. وقال ابن السكِّيت: الوَهِيْسَة: أن يُطْبَخَ الجَرَادُ ثمَّ يُجَفَّفْ ثمَّ . . . أكمل المادة يُدَقَّ فَيُقْمَحَ أو يُبْكَلَ أو يُخْلَط بدَسَمٍ. وقال شَمِر: يقال: مَرَّ يَتَوَهَّس الأرْضَ: أي يَغْمِزُها غَمْزاً شَديداً. وقال أبو عُبَيْد: التَّوَهُّس: مَشْيُ المُثْقَل. ويقال: تَوَهَّسُوا وتَوَاهَسُوا وواهَسُوا -بمعنىً-: أي سارُوا. والتركيب يدلُّ على الشِّدَّةِ في الأُمُورِ؛ وعلى السرار.

الكَبِدُ (القاموس المحيط) [0]


الكَبِدُ، بالفتح والكسر، وككَتِفٍ: م، وقد يُذَكَّرُ،
ج: أكْبادٌ وكُبودٌ.
كَبَدَهُ يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُهُ: ضَرَبَ كَبِدَهُ، وقَصَدَهُ،
و~ البَرْدُ القومَ: شَقَّ عليهم وضَيَّقَ.
وكغُرابٍ: وجَعُ الكَبِدِ.
وكفَرِحَ: أَلِمَ.
وكعُنِيَ: شَكاها.
والكَبِدُ، ككَتِفٍ: الجَوْفُ بِكمالِهِ، ووسَطُ الشيءِ، ومُعْظَمُهُ،
و~ من القَوْسِ: ما بينَ طَرَفَيْ عِلاقَتِها، أو قَدْرُ ذِراعٍ منْ مَقْبِضِها، وجبلٌ أحْمَرُ لِبَنِي كِلابٍ، والجَنْبُ، ولَقَبُ عبدِ الحَميدِ بنِ الوَليدِ المُحَدِّثِ لِثِقَلِه.
ودارَةُ كَبِدٍ: لِبَنِي كِلابٍ.
وكَبِدُ الوِهادِ: ع بسَماوةَ.
وكَبِدُ قُنَّةَ: لِغَنِيٍّ.
وكَبِدُ الحَصاةِ: شاعِرٌ، وبالتحريكِ: عِظَمُ البَطْنِ، والهواءُ، والشِّدَّةُ، والمَشَقَّةُ، ووسَطُ الرَّمْلِ، ووسَطُ السماءِ،
كالكُبَيْداءِ والكُبَيْداةِ والكَبْداءِ والكَبْدِ.
وتَكَبَّدَتِ الشمسُ السماءَ: صارَتْ في كُبَيْدائِها،
ككَبَّدَتْ تكْبيداً،
و~ الأَمْرَ: قَصَدَهُ،
و~ . . . أكمل المادة اللَّبَنُ: خَثُرَ.
وسُودُ الأَكْبادِ: الأَعْداءُ.
والكَبْداءُ: رَحَى اليَدِ، والقَوْسُ يَمْلأَ الكَفَّ مَقْبِضُها، والمرأةُ الضَّخْمَةُ الوَسَطِ البَطيئَةُ السَّيرِ.
والرَّجُلُ أكْبَدُ والرَّمْلَةُ العَظيمَةُ الوَسَطِ.
وكابَدَهُ مُكابَدَةً وكِباداً: قاساهُ، والاسمُ: الكابِدُ.
والأَكْبَدُ: طائرٌ ومَنْ نَهَضَ موضِعُ كبِدِهِ.
والكَبْدَةُ، بالفتح: خَرَزَةُ الحُبِّ.
وتُضْرَبُ إليه أكْبادُ الإِبِلِ، أي: يُرْحَلُ إليه في طَلبِ العلمِ وغيرِهِ.

د - ع - ق (جمهرة اللغة) [0]


ويُروى: فقَعْدَكِ ألا تُسمعيني مَلامةً. وقواعد البيت: أساسه وأصول حيطانه، الواحدة قاعدة. قال الشاعر: أرْسَى قواعدَه وشَيّد فرعَه ... فله الى سَبَبِ السماء سبيلُ وقال آخر: إذا الأمورُ اعْرَوْرَتِ الشَّدائدا أرْسَى البِنا وأثبتَ القواعدا مِحرابَ حَرْبٍ يَقْرَعُ القَنادِدا وجمع القاعد من النساء عن الزوج: قواعِد. قال حُميد بن ثور الهلالي: إزاءُ مَعاشٍ لا يزال نِطاقُها ... شديداً وفيها سَوْرَةٌ وهي قاعدُ وجمع القاعدة قُعود وقاعدات. قال الشاعر: فلو أن ما في بطنه بين نسوةٍ ... حَبِلْنَ ولو كانت قواعدَ عُقَّرا وقال آخر: سَمِعْنَ بيومه فظَلِلْن نَوْحاً ... قُعوداً ما يُخَلُّ لهنّ عُودُ ورُوي أيضاً: ما يُحَلّ، أي ما يُحَطّ عن إبلهن شيء مما عليها. والقُعُدات: السروج والرِّحال والرحائل التي كانت . . . أكمل المادة تتّخذها العرب. قال الشاعر: فبئسَ القومُ كنتم يوم سالتْ ... على القُعُدات أستاهُ الرِّباب ورواه: يوم شالت. قال أبو عُبيدة: هذا البيت مصنوع لأن الرِّباب تربّبت بعد الكُلاب وإنما جاز للأخطل أن يذكر الرِّباب في الكُلاب لأنه قاله في الإسلام وقد تربَّبت الرِّباب. والقَعيد: الذي يجيئك من ورائك، وهو يُتشاءم به. وفَرخ الحمام وكلِّ طائر يسمَّى مُقْعَداً. والقَعَد: داء يصيب الإبل.

هلس (لسان العرب) [0]


الهَلْس والهُلاسُ: شبه السُّلال، وفي التهذيب: شدة السُّلال من الهُزال.
ورجل مَهْلُوسٌ، وهَلَسَه الداء يَهْلِسُه هَلْساً: خامَره؛ قال الكميت: يُعالِجْنَ أَدْواءَ السُّلالِ الهَوالِسا والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه.
ورَكَبٌ مَهْلوسٌ: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هُلِسَ هَلْساً.
وامرأَة مَهْلوسَةٌ: ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنما جفل لحمه جَفْلاً. الجوهري: الهُلاس السِّلُّ.
ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه.
ورجل مُهْتَلَسُ العقل ذاهبه.
ويقال: السُّلاس في العقل والهُلاس في البدن.
وفي حديث علي، رضي اللَّه عنه، في الصدقة: ولا يَنْهَلِس؛ الهُلاس: السِّلُّ، وقد هَلَسَه المرضُ.
وفي حديثه أَيضاً: نَوازِعُ تَقْرَع العظم وتَهْلِسُ اللحم.
والإِهْلاسُ: ضحك فيه فتور.
وأَهْلَسَ في الضحك: أَخفاه؛ قال: تَضْحَكُ مِنِّي ضَحِكاً . . . أكمل المادة إِهْلاسا أَراد: ذا إِهْلاسٍ، وإِن شئتَ جعلته بدلاً من ضحك؛ وأَما قول المرار: طَرَقَ الخَيالُ فهاجَ لي، من مَضْجَعِي، رَجْعُ التَّحِيَّةِ في الظَّلامِ المُهْلِسِ أَراد بالمُهْلِس الضعيفَ من الظلام. ابن الأَعرابي: الهُلُسُ النُّقَّة من الرجال، والهُلُسُ الضعفاء وإِن لم يكونوا نُقَّهاً.
وأَهْلَسَ إِليه أَي أَسرَّ إِليه حديثاً.
وهالَسَ الرجلَ: سارَّه؛ قال حميد بن ثور: مُهالَسَة، والسِّتْرُ بَيْني وبَيْنَه، بِداراً كَتَكْحِيلِ القَطا جازَ بالضَّحْل

خوع (لسان العرب) [0]


الخَوْع: جبل أَبيض يَلُوح بين الجبال؛ قال رؤبة: كما يَلُوح الخَوْعُ بينَ الأَجْبالْ قال ابن بري: البيت للعجاج؛ وقبله: والنُّؤْيُ كالحَوْضِ ورَفْضِ الأَجْذالْ وقيل: هو جبل بعينه.
والخَوْع: مُنْعَرَجُ الوادِي.
والخَوْعُ: بطن في الأَرض غامض. قال أَبو حنيفة: ذكر بعض الرواة أَنّ الخَوْعَ من بطون الأَرض، وأَنه سهل مِنْبات يُنْبِتُ الرِّمْث؛ وأَنشد: وأَزْفَلةٍ بِبَطْن الخَوْعِ شُعْثٍ، تَنُوء بهم مُنَعْثِلةٌ نَؤُولُ والجمع أَخْواعٌ.
والخائع: اسم جبل يُقابله جبل آخر يقال له نائع؛ قال أَبو وجْزة السعدي يذكرهما: والخائعُ الجَوْنُ آتٍ عن شَمائِلِهم، ونائعُ النَّعْفِ عن أَيْمانهم يَفَعُ أَي مُرْتَفِعٌ.
والخُواعُ: شبيه بالنَّخِير أَو الشَّخير.
والتَّخَوُّع: التَّنَقُّص.
وخَوَّعَ مالُه: نَقَص، وخَوَّعَه هو وخَوَّعَ وخَوَّفَ منه؛ قال . . . أكمل المادة طرَفةُ ابن العَبد: وجامِلٍ خَوَّعَ من نِيبِه زَجْرُ المُعَلَّى، أُصُلاً، والسَّفِيح يعني ما ينحر في المَيْسِر منها. قال يعقوب: ويروى من نَبْته أَي من نَسْله، ويروى: خَوَّف، والمعنى واحد.
وكُلُّ ما نَقص، فقد خَوَّع.
والخَوْعُ: موضع. قال ابن السكيت: ويقال جاء السيل فَخَوَّع الوادِي أَي كسَرَ جَنْبَتَيْه؛ قال حميد بن ثور: أَلَثَّتْ عليه دِيمةٌ بعد وابل، فلِلجِزْعِ من خَوْعِ السُّيولِ قَسِيبُ (* قوله «ألثت إلخ» في معجم ياقوت: ألثت عليه كل سحاء وابل)

عبط (مقاييس اللغة) [0]



العين والباء والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على شِدّةٍ تُصيبُ من غير استحقاق.
وهذه عبارةٌ ذكرها الخليل، وهي صحيحةٌ منقاسة. فالعَبْط: أن تُعبَط النّاقةُ صحيحةً من غير داءٍ ولا كَسْر. قالوا: والعَبِيط: الطرِيُّ من كلِّ شيء.
وهذا الذي ذكروهُ في الطريِّ توسُّعٌ منهم، وإنّما الأصل ما ذكِر. يقال من الأوّل: عُبِطت النّاقةُ واعتُبِطت اعتباطاً، إذا نُحِرت سمينةً فَتِيّةً من غير داء. قالوا: والرّجُل يَعبِط بنفسه في الحرب عَبْطاً، إذا ألقاها فيها غير مُكْرَه.
والرّجلُ يَعبِط الأرضَ عَبْطاً، إذا حفر فيها موضعاً لم يُحفَر قبلَ ذلك. قال مَرَّار:
ظَلَّ في أعلى يَفاعٍ جاذِلاً      يَعبِط الأرضَ اعتباطَ المحتَفِرْ

ويقال: مات فلانٌ عَبْطةً، أي شاباً سليماً.
واعتبطَه . . . أكمل المادة الموت. قال أميَّة:
مَن لم يَمتْ عَبْطةً يمُتْ هَرَماً      للموت كأسٌ فالمرءُ ذائقها

ومن ذلك الدّم العَبِيط: الطرِيّ. قال الخليل – وهي العبارة التي قدَّمْنا ذكرها-: يقال عَبَطته الدَّواهي، إذا نالته من غير *استحقاقٍ لذلك. قال حُمَيد :
بمنْزلٍ عَفٍّ ولم يُخالِطِ      مدنَّساتِ الرِّيَب العَوابِط

والعَبِيطة: الشّاة أو النّاقة المعتَبَطة. قال الشّاعر:
ولـه لا يَنِي عَبائِطُ من كُو      مٍ إذا كان من رِقاقٍ وبُزْل

الرِّقاق: الصِّغار من الإبل.

أرض (الصّحّاح في اللغة) [0]


لأرْضُ مؤنثة، وهي اسم جنس.
والجمع أَرْضاتٌ وأَرَضونَ.
وقد تجمع على أُروضٍ.
والأَراضي أيضاً على غير قياس.
وكلُّ ما سفل فهو أرض وأرض أَريضَةٌ، أي زكيةٌ، بيّنة الأَراضَة وقد أَرُضَتْ بالضم، أي زَكَتْ. قال أبو عمرو: نزلنا أَرْضاً أَريضَةً، أي مُعجِبةً للعين.
ويقالك لا أَرْضَ لك، كما يقال: لا أُمَّ لك.
والأَرْضُ: أسفلُ قوائِم الدابة: قال حُمَيْدٌ يصف فرساً: ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيطارُ والأرض: النَفْضَةُ والرعدةُ. قال ابن عباس رضي اله عنه وقد زُلزِلت الأرضُ: "أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أَرْضٌ".
والأَرْضُ: الزُكامُ.
وقد آرَضَهُ الله إيراضاً أي أزكمه، فهو مأْروضٌ.
وفَسيلٌ مُسْتَأْرِضٌ، ووَدِيَّةٌ مُسْتَأْرِضَةٌ، بكسر الراء، وهو أن يكون له عِرْقٌ في الأرض. فأما إذا نبت على . . . أكمل المادة جِذع النخل فهو الراكبُ.
والإِراض، بالكسر: بِساطٌ ضخمٌ من صوفٍ أو وبرٍ.
ورجلٌ أَريضٌ، أي متواضعٌ خليقٌ للخير. قال الأصمعيُّ: يقال هو آرَضُهُمْ أن يفعلَ ذلك، أي أخْلَقُهم.
وشيء عريضٌ أريضٌ، إتباعٌ له.
وبعضهم يفرده ويقول: جديٌ أريضٌ، أي سمين.
وأُرِضَتِ الخشبةُ تُؤرَضُ أرْضاً بالتسكين، فهي مَأْروضَةٌ، إذا أَكَلَتْها الأَرَضَةُ والمَأْروض الذي يحرِّك رأسه وجسدَه على غير عمدٍ.
وأَرضَتِ القَرْحةُ تَأْرضُ أرَضاً، أي مَجِلتْ وفسدتْ بالمِدَّةِ.
وتَأَرَّضَ النبتُ، إذا أمكن أن يُجَزَّ.
وجاء فلان يَتأرَّضُ إليَّ، أي يتصدَّى ويتعرَّض.
والتأَرَّضُ أيضاً: التثاقل إلى الأرض. قال الراجز: فقام عَجْلانَ وما تَأَرَّضا أي ما تَلَبَّثَ.

س ن ن (المصباح المنير) [0]


 السِّنُّ: من الفم مؤنثة وجمعه "أَسْنَانٌ" مثل حمل وأحمال والعامة تقول: "إِسْنَانٌ" بالكسر وبالضم وهو خطأً ويقال للإنسان اثنتان وثلاثون سنًّا "أَرْبَعُ ثَنَايَا" و "أَرْبَعُ رُبَاعِيَاتٍ" و "أَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ" و "أَرْبَعَةُ نَوَاجِذٍ" و "سِتَّةَ عَشْرَ ضِرْساً" ، وبعضهم يقول: "أَرْبَعُ ثَنَايَا" و "أَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ" و "أَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ" و "أَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ" و "أَرْبَعُ ضَوَاحِكَ" و "اثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى" . و "السِّنُّ" إذا عنيت بها العمر مؤنثة أيضا؛ لأنها بمعنى المدة، و "سِنَانُ" الرمح جمعه "أَسِنَّةٌ" و "سَنَنْتُ" السكين "سَنًّا" من باب قتل أحددته، و "سَنَنْتُ" الماء على الوجه صببته صبا سهلاً، و "المِسَنُّ" بكسر الميم "حَجَرٌ يُسَنُّ" عليه السكين ونحوه، و "السَّنَنُ" الوجه من الأرض وفيه لغات أجودها بفتحتين والثانية بضمتين والثالثة وزان رطب، ويقال تنحّ عن "سَنَنِ" الطريق وعن "سَنَنِ" الخيل أي عن طريقها، وفلان على "سَنَنٍ" واحد أي طريق، و "السُّنَّةُ" الطريقة و "السُّنَّةُ" السيرة حميدة كانت أو ذميمة والجمع "سُنَنٌ" مثل غرفة وغرف، و "المُسَنَّاةُ" حائط يبنى في وجه الماء ويسمى السدّ، و "أَسَنَّ" الإنسان وغيره "إِسْنَاناً" إذا كبر فهو "مُسِنٌّ" والأنثى "مُسِنَّةٌ" والجمع "مَسَانٌّ" قال الأزهري: وليس . . . أكمل المادة معنى "إِسْنَانِ" البقر والشاة كبرها كالرجل ولكن معناه طلوع الثنية. 

قذي (لسان العرب) [0]


القَذى: ما يقع في العين وما تَرمي به، وجمعه أَقذاء وقُذِيٌّ؛ قال أَبو نخيلة: مِثْلُ القَذى يَيَّبعُ القُذِيّا والقَذاة: كالقذى، وقد يجوز أَن تكون القَذاة الطائفة من القَذى.
وقَذِيت عينُه تَقْذى قَذًى وقَذْياً وقَذَياناً: وقع فيها القذَى أَو صار فيها.
وقَذَتْ قَذْياً وقَذَياناً وقُذِيّاً وقَذّى: أَلقت قَذاها وقَذَفت بالغَمَصِ والرَّمَصِ؛ هذا قول اللحياني، وقَذَّى عينَه وأَقْذاها: أَلقى فيها القَذى، وقَذَّاها مشدد لا غير: أَخرجه منها.
وقال أَبو زيد: أَقْذَيْتها إِذا أَخرجت منها القَذى، ومنه يقال: عين مُقَذَّاة.
ورجل قَذِيُ العين، على فَعِل، إِذا سقطت في عينه قذاة.
وقال اللحياني: قَذَّيْتُ عينَه أُقَذِّيها تَقْذِية أَخرجت ما فيها من قذًى أَو كحل، فلم يقصره على . . . أكمل المادة القذى.
والأَصمعي: لا يصيبك مني ما يَقْذي عينَك، بفتح الياء، وقال: قَذِيَت عينُه تَقْذى إِذا صار فيها القَذَى. الليث: قَذِيت عينه تَقْذى، فهي قَذِيَة مخففة، ويقال قَذِيّة مشددة الياء؛ قال الأَزهري: وأَنكر غيره التشديد.
ويقال: قَذاةٌ واحدة، وجمعها قَذًى وأَقْذاء. الأَصمعي: قَذَت عينُه تَقْذي قَذْياً رمت بالقَذى.
وعين مَقْذِيَّةٌ: خالَطها القَذى.
واقْتِذاء الطير: فَتْحُها عُيونَها وتَغْمِيضُها كأَنها تُجَلِّي بذاك قَذاها ليكون أَبْصَرَ لها، يقال: اقْتَذى الطائرُ إِذا فتح عينه ثم أَغمضَ إِغماضة، وقد أَكثرت العرب تشبيه لَمْع البرقِ به فقال شاعرهم محمد بن سَلَمة:أَلا يا سَنى بَرْقٍ على قُلَل الحِمى، لَهِنَّكَ مِنْ بَرْقٍ عَليَّ كَريمُ لَمَعْتَ اقْتِذاءَ الطيرِ، والقومُ هُجَّعٌ، فَهَيَّجْتَ أَحْزاناً، وأَنت سَلِيمُ وقال حميد بن ثور: خَفَى كاقْتِذاء الطير وَهْناً كأَنَّه سِراجٌ، إِذا ما يَكْشِفُ الليلُ أَظْلما والقَذى: ما علا الشراب من شيءٍ يسقط فيه، التهذيب: وقال حميد يصف برقاً:خَفَى كاقتذاء الطير، والليلُ واضِعٌ بأَوْراقِه، والصُّبْحُ قد كادَ يَلْمَعُ قال الأَصمعي: لا أَدري ما معنى قوله كاقتذاء الطير، وقال غيره: يريد كما غَمَّضَ الطير عينه من قَذاة وقعت فيها. ابن الأَعرابي: الاقْتِذاء نظر الطير ثم إِغْماضُها تنظر نظرة ثم تُغْمِض، وأَنشد بيت حميد. ابن سيده: القَذى ما يَسْقُط في الشراب من ذباب أَو غيره.
وقال أَبو حنيفة: القَذى ما يَلْجأُ إِلى نواحي الإِناء فيتعلق به، وقد قَذَي الشراب قَذًى؛ قال الأَخطل: وليس القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الإِنا، ولا بذُبابٍ قَذْفُه أَيْسَرُ الأَمْرِ ولكنْ قَذاها زائِرٌ لا نُحِبُّه، تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ لا نَدْري والقَذى: ما هَراقت الناقةُ والشاةُ من ماء ودم قبل الولد وبعده؛ وقال اللحياني: هو شيء يخرج من رَحمها بعد الولادة، وقد قَذَت.
وحكى اللحياني: أَن الشاة تَقْذي عشراً بعد الولادة ثم تَطْهُر، فاستعمل الطُّهْر للشاة.
وقَذَت الأُنثى تَقْذي إِذا أَرادت الفحل فأَلْقت من مائها. يقال: كل فَحل يَمْذي، وكل أُنثى تَقْذي. قال اللحياني: ويقال أَيضاً كل فحل يَمْني وكل أُنثى تَقْذي.
ويقال: قَذَت الشاة فهي تَقْذي قَذْياً إِذا أَلقت بياضاً من رحمها، وقيل: إِذا أَلقت بياضاً من رحمها حين تريد الفحل.
وقاذَيْتهُ: جازَيْته؛ قال الشاعر: فسَوفَ أُقاذي الناسَ، إِن عِشْتُ سالِماً، مُقاذاةَ حُرٍّ لا يَقِرُّ على الذُّلِّ والقاذِيةُ: أَول ما يَطْرأُ عليك من الناس، وقيل: هم القليل، وقد قَذَت قَذْياً، وقيل: قَذَتْ قاذِيةٌ إِذا أَتى قوم من أَهل البادية قد أَنْجَمُوا (* قوله« انجموا» كذا في الأصل، والذي في القاموس والمحكم: اقحموا.) وهذا يقال بالذال والدال، وذكر أَبو عمرو أَنها بالذال المعجمة. قال ابن بري: وهذا الذي يختاره علي بن حمزة الأَصبهاني، قال: وقد حكاها أَبو زيد بالدال المهملة، والأَول أَشهر. أَبو عمرو: أَتتنا قاذِيَةٌ من الناس، بالذال المعجمة، وهم القليل، وجمعها قَواذٍ؛ قال أَبو عبيد: والمحفوظ بالدال.
وقول النبي، صلى الله عليه وسلم، في فتنة ذكرها: هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاء؛ الأَقذاء: جمع قَذًى والقَذى جمع قَذاة، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أَو تبن أو وسخ أَو غير ذلك، أَراد أَن اجتماعهم يكون على فساد من قلوبهم فشبهه بقذى العين والماء والشراب. قال أَبو عبيد: هذا مثل، يقول اجتماع على فساد في القلوب شُبِّه بأَقْذاءِ العين.
ويقال: فلان يُغْضي على القَذَى إِذا سكت على الذلِّ والضيم وفَساد القلب.
وفي الحديث: يُبصِرُ أَحدُكم القَذى في عين أَخيه ويَعْمى عن الجِذْع في عينه؛ ضربه مثلاً لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويُعَيِّرُهم به وفيه من العيوب ما نسبته إِليه كنسبة الجذع إِلى القذاة، والله أَعلم.

وطب (لسان العرب) [0]


الوَطْبُ: سِقاءُ اللبنِ؛ وفي الصحاح: سِقَاءُ اللَّبنِ خاصَّة، وهو جِلْدُ الجَذَعِ فما فوقه، والجمع أَوْطُبٌ، وأَوْطابٌ، ووِطابٌ؛ قال امرؤ القيس: وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَريضاً، * ولو أَدْرَكْتُه، صَفِرَ الوِطابُ وأَواطِبُ: جمع أَوْطُبٍ كأَكالِبٍ في جمع أَكْلُبٍ؛ أَنشد سيبويه: تُحْلَبُ منها سِتَّةُ الأَواطِبِ ولأَفُشَّنَّ وَطْبَكَ أَي لأَذْهَبَنَّ بِتِيهِكَ وكِـبْرِك، وهو على الـمَثَل.
وامرأَة وَطْباءُ: كبيرة الثَّدْيَيْنِ، يُشَبَّهانِ بالوَطْبِ كأَنها تَحمِلُ وَطْباً من اللبن؛ ويقال للرجل إِذا ماتَ أَو قُتِلَ: صَفِرَتْ وِطابُه أَي فَرَغَتْ وخَلَتْ؛ وقيل: إِنهم يَعْنُون بذلك 111111 خُروجَ دَمِه من جَسَدِه؛ وأَنشد بيت امرئ القيس: ولو أَدركتُه صَفِرَ الوِطابُ وقيل: معنى صَفِرَ الوِطابُ: خَلا لساقيه من الأَلْبان التي . . . أكمل المادة يُحقَنُ فيها لأَنَّ نَعَمَه أُغِـيرَ عليها، فلم يَبقَ له حَلُوبة.
وعِلباءُ في هذا البيت: اسم رجل.
والجَرِيضُ: غُصَصُ الموت؛ يقال: أَفْلَتَ جَرِيضاً ولم يمُتْ بَعْدُ.
ومعنى صَفِرَ وِطابُه أَي مات؛ جَعَلَ رُوحَه بمنزلة اللبن الذي في الوِطَابِ، وجعل الوَطْب بمنزلة الجَسَد فصار خُلُوُّ الجَسَدِ من الرُّوح كخُلُوِّ الوَطْبِ من اللَّبَن؛ ومنه قول تأَبط شرّاً: أَقُولُ لـجِنَّانٍ، وقد صَفِرَتْ لهم * وِطابي، ويَوْمِـي ضَيِّقُ الـحَجْرِ مُعْوِرُ وفي حديث أُم زرع: خَرَجَ أَبو زَرْعٍ، والأَوْطابُ تُمْخَضُ، لِـيَخْرُجَ زُبْدُها. الصحاح: يقال لجِلْدِ الرَّضِـيعِ الذي يُجْعَلُ فيه اللَّبنُ شَكْوَةٌ، ولِجِلْدِ الفَطِـيم بَدْرَةٌ، ويقال لمثل الشَّكْوَةِ مما يكون فيه السمنُ عُكَّةٌ، ولـمِثل البَدْرَةِ الـمِسْـأَد.
وفي الحديث: أَنه أُتِـيَ بوَطْبٍ فيه لَبَنٌ؛ الوَطْبُ: الزِّقُّ الذي يكون فيه السَّمْنُ واللَّبَنُ.
والوَطْبُ: الرجلُ الجَافي.
والوَطْبَاءُ: المرأَةُ العظيمة الثَّدْيِ، كأَنها ذَاتُ وَطْبٍ.
والطِّبَةُ: القِطْعَةُ المرتفعة أَو المستديرة من الأَدَم، لغة في الطِّبَّة؛ قال ابن سيده: لا أَدري أَهو محذوف الفاء أَم محذوف اللام، فإِن كان محذوفَ الفاء، فهو من الوَطْبِ، وإِن كان محذوف اللام، فهو من طَبَيْتُ وطَبَوْتُ أَي دَعَوْتُ، والمعروف الطِّبَّةُ، بتشديد الباءِ، وهو مذكور في موضعه.
وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ: نَزَلَ رسُول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، على أَبي، فقرَّبْنا إِليه طعاماً، وجاءه بوَطْبَةٍ، فأَكل منها؛ قال ابن الأَثير: روى الـحُميديُّ هذا الحديثَ في كتابه: فقَرَّبنا إِليه طعاماً ورُطَبَةً، فأَكلَ منها؛ وقال: هكذا جاءَ فيما رأَينا من نسخ كتاب مسلم، رُطبَة، بالراءِ، فأَكل؛ قال: وهو تصحيف من الراوي، وإِنما هو بالواو، قال: وذكره أَبو مسعود الدِّمَشْقِـيُّ، وأَبو بكر البَرْقانيُّ في كتابيهما بالواو، وفي آخره قال النَّضْرُ: الوَطْبة الـحَيْسُ يجمَعُ بين التمر والأَقِطِ والسمن؛ ونقله عن شعبة، على الصحة، بالواو؛ قال ابن الأَثير: والذي قرأْته في كتاب مسلم وَطْبة، بالواو، قال: ولعل نسخ الحميدي قد كانت بالراءِ، كما ذكره؛ وفي رواية في حديث عبداللّه بن بُسْرٍ: أَتَيْناه بوَطِـيئة، في باب الهمز، وقال: هي طعام يُتَّخَذُ من التمر، كالـحَيْس، ويُروى بالباءِ الموحدة، وقيل: هو تصحيف.

سأر (لسان العرب) [0]


السُّؤْرُ بَقِيَّة الشيء، وجمعه أَسآرٌ، وسُؤْرُ الفأْرَةِ وغيرها؛ وقوله أَنشده يعقوب في المقلوب: إِنَّا لَنَضْرِبُ جَعْفَراً بِسُيوفِنا، ضَرْبَ الغَريبَةِ تَرْكَبُ الآسارا أَراد الأَسآر فقلب، ونظيره الآبارُ والآرامُ في جمع بِئْر ورِئْم.
وَأَسْأَرَ منه شيئاً: أَبْقَى.
وفي الحديث: إِذا شَرِبْتُم فَأَسْئِرُوا؛ أَي أَبْقَوا شيئاً من الشراب في قَعْرِ الإِناء، والنَّعْت منه سَأْآرٌ على غير قياس لأَن قياسه مُسْئِرٌ؛ الجوهري: ونظيره أَجْبَرَه فهو جَبَّارٌ.
وفي حديث الفَضْلِ بن عباس: لا أُوثِرُ بِسُؤْرِكَ أَحَداً أَي لا أَتْرُكُه لأَحَدٍ غَيْري؛ ومنه الحديث: فما أَسأَروا منه شيئاً، ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما.
ورجل سَأْآر: يُسْئِرُ في الإِناء من الشراب، وهو أَحَدُ ما جاء من أَفْعَل على فَعَّال؛ . . . أكمل المادة وروى بعضهم بيت الأَخطل:وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نادَمَني لا بالحَصورِ ولا فيها بِسأْآرِ بوَزْن سَعّار، بالهمز. معناه أَنه لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كله، والرواية المشهورة: بِسوَّار أَي بِمُعَرْبِدٍ وَثَّابٍ، من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ على من يُشارِبه؛ الجوهري: وإِنما أَدخل الباء في الخبر لأَنه ذَهَبَ بلا مَذْهَبَ ليس لِمُضَارَعَتِه له في النفي. قال الأَزهري: ويجوز أَن يكون سَأْآر من سَأَرْتُ ومِنْ أَسْأَرْتُ كأَنه رُدَّ في الأَصل، كما قالوا دَرَّاك مِنْ أَدْرَكْتُ وجَبَّار من أَجْبَرْتُ؛ قال ذو الرمة: صَدَرْنَ بما أَسْأَرْتُ مِنْ ماءٍ مُقْفِرٍ صَرًى لَيْس مِنْ أَعْطانِه، غَيْرَ حائِل يعني قَطاً وردت بقية ما أَسأَره في الحوض فشربت منه. الليث: يقال أَسأَر فلان من طعامه وشرابه سُؤْراً وذلك إِذا أَبقى بقيَّة؛ قال: وبَقِيَّة كل شيء سُؤْرُه.
ويقال للمرأَة التي قد جاوزت عُنْفُوان شبابها وفيها بقية: إِنَّ فيها لَسُؤْرةً؛ ومنه قول حميد ابن ثور: إِزاءَ مَعاشٍ ما يُحَلُّ إِزارُها من الكَيْسِ، فيها سُؤْرَةٌ، وهي قاعدُ أَراد بقوله وهي قاعد قُعودها عن الحيض لأَنها أَسَنَّتْ.
وتَسَأَّر النبيذَ: شَرِبَ سُؤْرَه وبقاياه؛ عن اللحياني: وأَسْأَر مِنْ حِسابِه: أَفْضَلَ.
وفيه سُؤْرَة أَي بقية شباب؛ وقد روي بيت الهلالي: إِزاءَ مَعاشٍ لا يَزَالُ نِطاقُها شَديداً، وفيها سُؤْرَةٌ، وهي قاعِد (* هذه رواية أخرى للبيت الذي قبله لأَن الشاعر واحد وهو حميد ابن ثور الهلالي). التهذيب: وأَما قوله: «وسائِرُ الناسِ هَمَج» فإِن أَهل اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمْثال هذا الموضع بمعنى الباقي، من قولك: أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَة إِذا أَفْضَلْتَها وأَبقيتها.
والسَّائِرُ: الباقي، وكأَنه من سَأَرَ يَسْأَرُ فَهُوَ سائِر. قال ابن الأَعرابي فيما رَوَى عنه أَبو العباس: يقال سَأَر وأَسْأَرَ إِذا أَفْضَلَ، فهو سائِر؛ جعل سَأَرَ وأَسْأَرَ واقعين ثم قال وهو سائر. قال: قال فلا أَدري أَراد بالسَّائِرِ المُسْئِر.
وفي الحديث: فَضْلُ عائشة على النساء كفَضْلِ الثَّريد على سائر الطعام؛ أَي باقيه؛ والسائر، مهموز: الباقي؛ قال ابن الأَثير: والناس يستعملونه في معنى الجميع وليس بصحيح؛ وتكررت هذه اللفظة في الحديث وكله بمعنى باقي الشيء، والباقي: الفاضِلُ.
ومن همز السُّؤْرَة من سُوَرِ القرآن جعلها بمعنى بقيَّة من القرآن وقطْعَة.
والسُّؤْرَةُ من المال: جَيِّدُهُ، وجمعه سُؤَر.
والسورةُ من القرآن: يجوز أَن تكون من سُؤْرة المال، تُرِكَ هَمْزُه لما كثر في الكلام.

فيج (لسان العرب) [0]


الفَيْجُ والفِيجُ: الانْتِشارُ.
وأَفاجَ القومُ في الأَرض: ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا.
وأَفاجَ في عَدْوِه: أَبطأَ؛ وأَنشد: لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا وهذا أَورده الجوهري في ترجمة فوج شاهداً على الإِفاجة: الإِسْراعِ والعَدْوِ.
والفَيْجُ: الجماعة من الناس؛ قال الأَزهري: أَصله فَيِّجٌ من فاجَ يَفُوجُ، كما يقال: هَيِّنٌ من هانَ يَهُونُ، ثم يخفف فيقال هَيْنٌ.
والفَيْجُ: رسول السلطان على رِجْلِه؛ فارسي مُعَرَّبٌ، وقيل: هو الذي يسعى بالكتب، والجمع فُيُوجٌ؛ وقول عدي: أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً، حَوْلَهُمْ حَرَسٌ، ومَرْبَضاً، بابُه، بالشَّكِّ، صَرَّارُ؟ قيل: الفُيُوجُ الذين يدخلون السجن ويخرجون يَحْرُسونَ. الجوهري في ترجمة فوج: والفَيْجُ فارسي معرَّب، والجمع فُيُوجٌ، وهو الذي يَسْعَى على رجليه.
وفي الحديث ذكر الفَيْجِ، وهو . . . أكمل المادة المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يحمل الأَخبار من بلد إِلى بلد.
وفاجَتِ الناقةُ برجليها تَفِيجُ: نَفَحَتْ بهما من خَلْفِها؛ وناقة فَيَّاجةٌ: تَفِيجُ برجليها؛ قال: ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا الأَصمعي: الفوائِجُ مُتَّسَعُ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو رمْلٍ، واحدتها فائِجةٌ. أَبو عمرو: الفائِجُ البِساطُ الواسِعُ من الأَرض؛ قال حميد الأَرقط: إِلَيْكَ، رَبّ الناسِ ذِي المَعارِجِ، يَخْرُجْنَ مِنْ نَخْلة ذِي مَضارِجِ، من فائِجٍ أَفْيَجَ بَعْدَ فائِجِ وقال: باتَتْت تُداعي قِرَباً أَفائِجَا أَفائِجُ وأَفاوِيجُ: جمع أَفْواجٍ؛ أَي باتَتْ تُداعِي قِرَب الماءِ فَوْجاً فوجاً قد رَكِبَتْ رُؤوسها. ابن شميل: الفائجة كهيئة الوادي بين الجبلين أَو بين الأَبْرَقَينِ كهيئة الخَلِيفِ، إِلاّ أَنها أَوسَعُ، وجمعها فَوائِجُ.

معص (لسان العرب) [0]


مَعِصَ مَعَصاً، فهو مَعِصٌ، وتمَعَّصَ: وهو شِبْه الخجل.
ومَعِصَت قدمُه مَعَصاً: الْتَوَت من كثرة المشي، وقيل: المَعَصُ وجع يصيبها كالحَفا. قال أَبو عمرو: المَعَصُ، بالتحريك، التواءٌ في عصب الرجل كأَنه يقصُرُ عصبُه فتتعوَّج قدمُه ثم يُسَوِّيه بيده، وقد مَعِصَ فلان، بالكسر، يَمْعَصُ مَعَصاً.
ومنه الحديث: شكا عمرو بن معد يكرب إِلى عمر، رحمه اللّه، المَعَصَ فقال: كذَبَ عليك العسَل أَي عليك بسرعة المشي، وهو من عَسَلان الذئب.
ومَعِصَ الرجل معَصاً: شكا رجليه من كثرة المشي، وبه مَعَص.
والمَعَصُ: أَن يمتلِئَ العصب من باطن فينتفخ مع وجع شديد.
والمَعَصُ في الإِبل: خَدَرٌ في أَرْساغِ يديها وأَرجلها؛ قال حميد بن ثور: غَمَلَّس غائر العَيْنَيْنِ، . . . أكمل المادة عادية منه الظَّنابيبُ لم يَغْمِزْ بها مَعَصَا والمَعَصُ أَيضاً: نقصان في الرسغ، والمَعَصُ والعَضَدُ والبَدَلُ واحد.
وقال الليث: المَعَصُ شبه الخلج وهو داءٌ في الرِّجْل.
والمَعَصُ والمأَصُ: بِيض الإِبل وكرامُها.
والمَعِصُ: الذي يقتني المَعَصَ من الإِبل وهي البيض؛ وأَنشد: أَنت وَهَبْتَ هَجْمةً جُرْجُورا، سُوداً وبيضاً، معَصاً خُبورا قال الأَزهري: وغيرُ ابن الأَعرابي يقول هي المغَصُ، بالغين، للبيض من الإِبل. قال: وهما لغتان.
وفي بطن الرجل مَعَصٌ ومَغَصٌ، وقد مَعِصَ ومَغِصَ وتمَعّص بَطْنِي وتمغَّص أَي أَوجعني.
وبنو مَعيص: بطن من قريش.
وبنو ماعِصٍ: بُطَينٌ من العرب، وليس بثبت.

خدش (لسان العرب) [0]


خَدَشَ جلده ووجهَه يَخْدِشُه خَدْشاً: مزقه.
والخَدْشُ: مزْقُ الجلد، قلّ أَو كثر. قال أَبو منصور: وجاء في الحديث: من سأَلَ وهو غني جاءت مسأَلته يوم القيامة خُدُوشاً أَو خُمُوشاً في وجهه.
والخُدُوش: الآثار والكُدوحُ وهو من ذلك. قال أَبو منصور: الخَدْشُ والخَمْشُ بالأَظافرِ. يقال: خدَشَت المرأَة وجهها عند المصيبة وخَمَشَتْ إِذا ظفَّرَتْ في أَعالي حُرِّ وجهها، فأَدْمته أَو لم تُدْمه.
وخدْشُ الجلد: قشره بعود أَو نحوه، والخُدُوشُ جمعه لأَنه سمي به الأَثر، وإِن كان مصدراً.
وخَدَّشَه: شُدِّدَ للمبالغة أَو للكثرة.
وخادَشْتُ الرجل إِذا خدَشْتَ وجهه وخدَشَ هو وجهَك، ومنه سمي الرجل خِداشاً، والهرُّ يسمى مُخادِشاً.
والمِخْدَشُ: كاهلُ البعير (* قوله «والمخدش كاهل إلخ» هو . . . أكمل المادة كمنبر ومحدّث ومعظم؛ الأخيرة للزمخشري.)؛ قال الأَزهري: كان أَهل الجاهلية يسمون كاهلَ البعير مُخَدِّشاً لأَنه يَخْدِشُ الفم إِذا أُكِل بقلَّة لحمه.
ويقال: شدّ فلانٌ الرحل على مِخْدَشِ بعيره.
وابْنا مُخَدِّشٍ: طَرَفا الكتفين كذلك أَيضا.
والمُخدِّشُ: مَقْطَعُ العُنُق من الإِنسان والخفّ والظِّلْفِ والحافِر.
والخادِشَةُ: من مسايل المياه اسم كالعافيةِ والعاقبةِ.
وخادشَةُ السَّفا: أَطرافُه من سُنْبُلِ البُرِّ أَو الشعير أَو البُهْمى وهو شوكه وكله من الخَدْشِ.
وخِداشٌ ومُخادشٌ: اسمان. خِداش بن زهير (* قوله «خداش بن زهير» عبارة القاموس وككتاب ابن سلامة أَو أَبو سلامة صحابي وابن زهير وابن حميد وابن بشر شعراء.). ابن الأَعرابي: الخَدُوشُ الذباب، والخَدُوش البُرْغُوث، والخَمُوشُ البق.

سبت (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَبتُ: الراحة.
والسَبْتُ: الدهر.
والسَبْتُ: حلْق الرأس.
والسَبْتُ: إرسال الشَعَر عن العَقْص.
والسَبْتُ: ضربٌ من سَيْر الإبل. قال أبو عمرو: هو العَنَقُ. قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر:
فَسَبْتٌ وأما ليلها فـذمـيل      ومَطْوِيَّةُ الأقراب أما نهارُها

وسَبَتَ عِلاوَتَه سَبْتاً، إذا ضرَبَ عنقَه.
ومنه سمِّي يومُ السَبْتِ، لانقطاع الأيّام عنده.
والجمع أَسْبُتٌ وسُبوتٌ.
والسَبْتُ: قيام اليهود بأمرِ سَبْتها. قال الله تعالى: "ويَوْمَ لا يَسْبِتون".
وأَس{بَتَتِ اليهودُ، أي دخَلَتْ في السَبْتِ. أبو عمرو: المُسْبِتُ: الذي لا يتحرَّك؛ وقد أَسْبَتَ.
والسُباتُ: النوم، وأصله الراحة.
ومنه قوله تعالى: "وَجَعلْنا نومَكُمْ سُباتاً". تقول منه: سَبَتَ يَسْبُتُ، هذه وحدَها بالضم. قال ابن أحمر:
سِوىً ثمّ كانا منجِدا وتَهامِيا      وكنّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا

قالوا: السُباتُ الدهر.
وابْناهُ: . . . أكمل المادة الليل والنهار.
والمَسْبوتُ: الميّت والمغْشيُّ عليه.
وكذلك العليلُ، إذا كان ملقىً كالنائم يُغْمِض عينَه في أكثر أحواله، مَسْبوتٌ.
والسِبْتُ، بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقَرَظِ، تُحْذى منه النعال السِبْتِيَّةُ.
ورُطَبٌ مُنْسَبِتٌ، إذا عمّه الإِرْطابُ. أبو عمرو: السَبَنْتى والسَبَنْدى: الجريء المُقْدِم من كلِّ شيء.
والسَبَنْتى والسَبَنْدى أيضاً: النَمِر، ويشبه أن يكون سمِّيَ به لجراءته. قال الشَّماخ يرثي عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
بِكَفَّيْ سَبَنْتى أزرقِ العينِ مطرق      وما كنتُ أخشى أن تكون وفاتـه

سرح (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَرْحُ: الماء السائم. تقول: أَرْحْتُ الماشية وأَنْفَشْتُها، وأَسَمْتُها، وأَهْمَلْتُها، وسَرَحْتُها سَرْحاً، هذه وحْدُها بلا ألف.
ومنه قوله تعالى: "وحينَ تَسْرَحون".
وسَرَحَتْ هي بنفسها سُروحاً، يتعدّى ولا يتعدَّى. تقول: سَرَحَتْ بالغَداةِ، وراحتْ بالعَشِيِّ. يقال: ماله سارِحَةٌ ولا رائحةٌ، أي شيء.
وسَرَّحْتُ فلاناً إلى موضع كذا، إذا أرسلته.
وتَسْريحُ المرأة: تطليقُها؛ والاسم السَراحُ، مثل التبليغ والبلاغ.
وفي المثل: السَراح من النجاح، أي إذا لم تَقْدِر على قضاء حاجةِ الرجل فآيَسْتَهُ، فإن ذلك عنده بمنزلة الإسعاف.
وتَسْريح الشَعَر: إرساله وحَلُّه قبل المَشْط.
والتَسْريحُ: التسهيل.
وفَرس سريحٌ، أي عُرْيٌ؛ وخَيْلٌ سُرُحٌ.
وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحَةٌ، أي سريعة. قال الأصمعي: مِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: المنسرحُ للذَهاب والمجيء.
ومِشْيَةٌ سُرُحٌ، مثل سُحُجٍ، أي سهلة.
والمُنْسَرِح: الخارج من ثيابه.
والمُنْسَرِحُ: . . . أكمل المادة جنسٌ من العَروض.
وانْسَرَحَ الرجل، إذا استلقى وفَرَّجَ رجليه.
والسَرْحُ: شَجَرٌ عِظامٌ طِوال، الواحدة سَرْحَةٌ، يقال هي الآءُ وأما قول حُميد:
على كُلِّ أَفْنانِ العِضاهِ تَروقُ      أَبى اللهُ إلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالِـكٍ

فإنما كَنى بها عن امرأةٍ.
والسِرْياحُ: الطويل.
والسِرْياحُ: الجواد.
والسَريحَةُ: واحدة السَريح والسَرائح، وهي السُيور التي يُخْصَفُ بها.
والسِرْحان: الذِئْبُ.
وهُذِيل تُسمِّي الأسدَ سِرْحاناً.
وفي المثل: سَقَطَ العشاءُ به على سِرْحانٍ. قال سيبويه: النون زائدة، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ. قال الكسائِيّ: الأنثى سِرْحانَةٌ.

وحش (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَحْشُ: الوُحوشُ، وهي حيوان البَرِّ، الواحدُ وَحْشِيٌّ. يقال حمارُ وَحْشٍ بالإضافة، وحمارٌ وَحْشِيٌّ.
وأرضٌ مَوْحوشَةٌ: ذاتُ وُحوشٍ.
والوَحْشِيُّ: الجانبُ الأيمنُ من كلِّ شيء. قال الراعي:
وقد ريعَ جانِبُها الأيسرَ      فَمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها

ويقال: ليس من شيءٍ يَفْزَعُ إلاّ مال على جانبه الأيمن، لأن الدابَّة لا تُؤتى من جانبها الأيمن، وإنَّما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الأيسر، فإنَّما خوفُها منه، والخائفُ إنَّما يفرّ من موضع المخافة إلى موضع الأمن.
وكان الأصمعي يقول: الوَحْشِيُّ الجانب الأيسر من كل شيء.
ووَحْشِيُّ القوسِ: ظهرُها.
وإنْسِيُّها: ما أقبلَ عليك منها.
وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرِجلِ وإنْسِيُّهما.
والوَحْشَةُ: الخلوةُ والهمُّ.
وقد أوْحَشْتُ الرجلَ فاسْتَوْحَشَ.
وأرضٌ وَحْشَةٌ وبلدٌ وَحْشٌ بالتسكين، أي قفرٌ.
وتَوَحَّشَتِ الأرضُ: صارت . . . أكمل المادة وَحْشَةً.
وأوْحَشْتُ الأرضَ: وجدتها وَحْشَةً.
وأوْحَشَ المنزل أيضاً:صار كذلك وذهب عنه الناس.
وأوْحَشَ الرجلُ: جاعَ.
وتَوَحَّشَ الرجلُ، أي خلا بطنُه من الجوع. يقال: تَوَحَّشْ للدواء، أي أخْلِ جوفَك من الطعام.
وبات فلانٌ وَحْشاً، أي جائعاً.
وبتنا أوْحاشاً.
وقد أوْحَشْنا منذ ليلتانِ، أي نَفِذَ زادُنا.
وقال حُميدٌ يصف ذئباً:
ذِراعاً ولم يُصْبح بها وهو خاشِعُ      وإنْ باتَ وَحْشاً ليلةً يم يَضِقْ بها

ووَحَّشَ الرجلُ، إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافةَ أن يُلحَقَ.
وفي الحديث: "فوَحَّشوا برماحهم".
وقال الشاعر:
      فذَروا السِلاحَ ووَحَّشوا بالأبْرَقِ

جوخ (لسان العرب) [0]


جاخَ السيلُ الواديَ يَجُوخُه جَوْخاً: جَلَخَه وقلَع أَجرافه: قال الشاعر: فللصخرِ من جَوْخِ السُّيُولِ وَجِيبُ وجاخَه يَجِيخُه جَيْخاً: أَكل أَجرافه، وهو مثل جَلَخَه، والكلمة يائية وواوية.
وجَوَّخَ السيلُ الواديَ تجْويخاً إِذا كسر جَنَبَتَيْه، وهو الجَوْخُ؛ قال حميد بن ثور: أَلَثَّتْ علينا دِيمَةٌ بعدَ وابِلٍ، فللجِزْعِ من جَوْخِ السُّيولِ قَسيبُ وهذا البيت استشهد الجوهري بعجزه، وتَمَّمه ابن بري بصدره ونسبه إِلى النِّمِرِ بن تَوْلَبٍ.
وتَجَوَّخَتِ البئر والرَّكِيَّةُ تَجَوُّخاً: انهارتْ؛ وسَمَّى جريرٌ مُجاشِعاً بني جَوْخا فقال: تَعَشَّى بنو جَوْخا الخَزِيرَ، وخَيْلُنا تُشَظِّي قِلالَ الحَزْنِ، يومَ تُناقِلُهْ وجَوْخا: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي (* قوله «انشد ابن الاعربي» أي لزياد بن خليفة الغنوي . . . أكمل المادة وقبله كما في ياقوت: هبطنا بلاداً ذات حمى وحصبة * وموم واخوان مبين عقوقها سوى أن أقواماً من الناس وطشوا * بأشياء لم يذهب ضلالاً طريقها قال الفراء: وطش له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي): وقالوا: عليكم حَبَّ جَوْخا وسُوقَها، وما أَنا، أَمْ ما حَبُّ جَوخا وسُوقُها؟ والجَوْخانُ: بَيْدَرُ القمح ونحوه، بِصرية، وجمعها جَواخِينُ على أَن هذا قد يكون فَوْعالاً؛ قال أَبو حاتم: تقول العامَّة الجَوْخانُ، وهو فارسي معرَّب، وهو بالعربية الجَرِينُ والمِسْطَحُ.
ويقال: تَجَوَّخَتْ قَرْحَتُه إِذا انفجرت بالمِدَّة، والله أَعلم.

جحد (لسان العرب) [0]


الجَحْدُ والجُحُود: نقيض الإِقرار كالإِنكار والمعرفة، جَحَدَهُ يَجْحَدُه جَحْداً وجُحوداً. الجوهري: الجُحودُ الإِنكار مع العلم. جَحَدَه حقَّه وبحقه.
والجَحْدُ والجُحْدُ، بالضم، والجحود: قلة الخير.
وجَحِدَ جَحَداً، فهو جَحِدٌ وجَحْدٌ وأَجْحَدُ إِذا كان ضيقاً قليل الخير. الفراء: الجَحْدُ والجُحْدُ الضيق في المعيشة. يقال: جَحِدَ عَيْشُهم جَحَداً إِذا ضاق واشتدَّ؛ قال: وأَنشدني بعض الأَعراب في الجَحد: لئن بَعَثَتْ أُمُّ الحُمَيْدَيْنِ مائراً، لقد غَنِيَتْ في غير بُوسٍ ولا جَحْدِ والجَحَدُ، بالتحريك: مثله؛ يقال: نَكَداً له وجَحَداً وأَرض جَحْدَة: يابسة لا خير فيها.
وقد جَحِدَت وجَحِدَ النبات: قلَّ ونكد.
والجَحْد: القلة من كل شيءٍ، وقد جُحِدَ.
ورجل جَحِدٌ وجَحْدٌ: كقولهم نَكِدٌ ونَكْدٌ. قليل المطر.
وجَحِدَ النبتُ إِذا . . . أكمل المادة قلَّ ولم يَطُلْ. أَبو عمرو: أَجْحَدَ الرجل وجَحَدَ إِذا أَنْفَضَ وذهب ماله؛ وأَنشد الفرزدق: وبَيْضاءَ من أَهل المدينة لم تَذُقْ يَبِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمولةَ مُجْحِدِ قال ابن بري: أَورده شاهداً على مُجْحِدٍ للقليل الخير، وصوابه: لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله: إِذا شئتُ غَنَّاني، من العاج، قاصِفٌ على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفرس جَحْدٌ والأُنثى جَحْدَةٌ، وهو الغليظ القصير، والجمع جِحاد. شمر: الجُحاديَّة قربة ملئت لبناً أَو غَرارة ملئت تمراً أَو حنطة؛ وأَنشد: وحتى ترى أَن العَلاة تُمِدُّها جُحاديَّةٌ، والرائحاتُ الرواسمُ وقد مضى تفسيره في ترجمة عَلأَ.
وجُحادةُ: اسم رجل.
والجُحاديُّ: الضخم، حكاه يعقوب، قال والخاء لغة.

جَلَفَهُ (القاموس المحيط) [0]


جَلَفَهُ: قَشَرَهُ، فهو جَليفٌ ومَجْلوفٌ، وجَرَفَهُ،
و~ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ،
و~ : قَلَعَهُ واسْتَأْصَلَهُ،
كاجْتَلَفَهُ.
والجالِفَةُ: الشَجَّةُ تَقْشِرُ الجِلْدَ باللَّحْمِ، والطَّعْنَةُ لم تَصِلِ الجَوْفَ، والسَّنَةُ تَذْهَبُ بالأموالِ،
كالجَليفَةِ.
والجِلْفُ، بالكسرِ: الرَّجُلُ الجافي،
كالجَلِيفِ، وقد جَلِفَ، كَفَرِحَ، جَلَفاً وجَلافَةً،
و~ : الدَنُّ، أو الفارِغُ، أو أسْفَلُهُ إذا انْكَسَرَ، وفُحَّالُ النَّخْلِ، والغَلِيظُ اليابِسُ من الخُبْزِ، أو الخُبْزُ غَيْرُ المأدومِ، أو حَرْفُ الخُبْزِ، والظَّرْفُ، والوعاءُ،
و~ من الغَنَمِ: المَسْلوخُ الذي أُخْرِجَ بَطْنُهُ وقُطِعَ رأسُهُ وقَوائِمُهُ،
وطائرٌ م، والزِقُّ بلا رَأس ولا قوائِمَ، وبهاءٍ: الكِسْرَةُ من الخُبْزِ اليابِسِ القَفارِ، والقِطْعَةُ من كُلِّ شيءٍ،
. . . أكمل المادة و~ من القَلَمِ: ما بَيْنَ مَبْراهُ إلى سِنَّتِهِ، ويُفْتَحُ، ومنه قولُ عبدِ الحميدِ لسَلْمِ بنِ قُتَيْبَةَ ورآهُ يَكْتُبُ رَدِيئاً : إن كُنْتَ تُحِبُّ أنْ تُجَوِّدَ خَطَّكَ، فأطِلْ جَلْفَتَكَ، وأسْمِنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأيْمِنْها، قال: فَفَعَلْتُ، فَجادَ خَطِّي، وبالفتح: لغةٌ في الجَرْفَةِ لِسِمَةِ البعيرِ، وبالضم: ما جَلَفْتَهُ من الجِلْدِ، وبالتحريكِ: المِعْزَى التي لا شَعَرَ عليها إلاَّ صِغارٌ لا خيرَ فيها.
وخُبْزٌ مَجْلوفٌ: أحْرَقَهُ التَّنُّورُ.
وكغُرابٍ: الطينُ.
والجَلافَى من الدلاءِ: العظيمةُ.
وأجْلَفَ: نَحَّى الجُلافَ عن رأسِ الخُنْبُجَةِ.
وكأَميرٍ: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ سِنْفَتُهُ كالبلوطِ مَمْلوأةٌ حَبّاً كالأرْزَنِ، مَسْمَنَةٌ للمالِ.
وكمُعَظَّمٍ: من ذَهَبَتِ السِنونَ بأموالِه، والذي أُخِذَ من جوانِبِه، والذي بَقِيتْ منه بَقِيَّةٌ.
وجَلَّفَتْ كَحْلُ تَجْلِيفاً، أَي: اسْتَأْصَلَتِ السَّنَةُ الأموالَ.
والمُتَجَلِّفُ: المَهْزولُ.
وسِنونَ جَلائِفُ وجُلُفٌ، بضمتينِ وبضمةٍ: تَجْلُفُ الأموالَ وتُذْهِبُها.

علط (لسان العرب) [0]


العِلاطُ: صفْحة العُنق من كل شيء.
والعِلاطانِ: صفحتا العنق من الجانبين.
والعِلاطُ: سِمة في عُرْض عنق البعير والناقة، والسِّطاعُ بالطُّولِ.
وقال أَبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب: العِلاط يكون في العنق عَرْضاً، وربما كان خطّاً واحداً، وربما كان خطَّين، وربما كان خُطوطاً في كل جانب، والجمع أَعْلِطةٌ وعُلُطٌ.
والإِعْلِيطُ: الوَسْمُ بالعِلاطِ.وعَلَطَ البعيرَ والناقةَ يَعْلِطُهما ويَعْلُطُهما عَلْطاً وعَلَّطَهما: وسَمهما بالعِلاطِ، شُدّد للكثرة، وربما سمي الأَثر في سالِفتِه عَلْطاً كأَنه سمي بالمصدر؛ قال: لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ، بِلِيتِه عند بُذُوحِ الشَّرْطِ البُذُوحُ: الشُّقوقُ.
وحَرْزَمٌ: اسم بعير.
وعَلَطه بالقول أَو بالشرِّ يَعْلُطُه عَلْطاً: وسمَه على المثل، وهو أَن يرميه بعلامة يعرف بها، والمعنيان متقاربان.
والعِلاطُ: الذكر بالسُّوء، . . . أكمل المادة وقيل: عَلَطه بشرّ ذكره بسوء؛ قال الهذلي ونسبه ابن بري للمتنخل: فَلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي، هُدُوءاً، بالمَساءةِ والعِلاطِ والمَساءةُ: مصدر سُؤْتُه مَساءة.
وعَلَطه بسَهْم عَلْطاً: أَصابه به.
وناقة عُلُطٌ: بلا سمة كعُطُلٍ، وقيل: بلا خِطام؛ قال أَبو دواد الرُّؤاسي:هلاَّ سأَلتِ، جَزاك اللّه سَيِّئةً، إِذ أَصْبحَت ليس في حافاتِها قَزَعَهْ وراحت الشَّول كالشَّنّات شاسِفةً، لا يَرْتجي رِسْلَها راعٍ ولا رُبَعَهْ واعرَورتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَركُضُه أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وجمعها أَعْلاطٌ؛ قال نِقادةُ الأَسدي: أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا، أَصفرَ مثل الزيت لما شاطا والعِلاط: الحبل الذي في عنق البعير.
وعَلَّطَ البعير تَعْليطاً: نزع عِلاطَه من عُنقه؛ هذه حكاية أَبي عبيد.
والعُلُطُ: الطِّوال من النوق.
والعُلُط أَيضاً: القِصار من الحَمير.
وقال كراع: عَلَّط البعير إِذا نزَع عِلاطَه من عُنقه، وهي سِمةٌ بالعَرْض. قال: وقول أَبي عبيد أَصح؛ وبعير علط من (* قوله «وبعير علط من إلخ» كذا بالأصل.) خِطامه.
وعِلاط الإِبرة: خَيْطُها.
وعِلاطُ الشمسِ: الذي تراه كالخيط إِذا نظرت إِليها.
وعِلاطُ النجوم: المُعَلَّقُ بها، والجمع أَعْلاط؛ قال: وأَعْلاطُ النُّجومِ مُعَلَّقاتٌ، كحَبْلِ الفَرْقِ ليس له انْتِصابُ الفَرْقُ: الكَتّان. قال الأَزهري: ورأَيت في نسخة: كحبل القَرْق، قال: الكتان. قال الأَزهري: ولا أَعرف القَرْق بمعنى الكتان.
وقيل: أَعْلاطُ الكواكب هي النُّجومُ المُسَمّاة المعروفة كأَنها مَعْلوطة بالسِّماتِ، وقيل: أَعلاطُ الكواكبِ هي الدَّرارِي التي لا أَسماء لها من قولهم ناقة عُلُطٌ لا سِمةَ عليها ولا خِطام.
ونُوق أَعْلاط، والعِلاطانِ والعُلْطتانِ: الرَّقْمتانِ اللتان في أَعْناقِ القَمارِي؛ قال حميد بن ثور:مِنَ الوُرْقِ حَمَّاء العِلاطَيْنِ، باكَرَتْ قَضِيبَ أَشاء، مَطْلَع الشمْسِ، أَسْحَما وقيل: العُلْطتان الرَّقْمَتان اللتان في أَعناق الطير من القماري ونحوها.
وقال ثعلب: العُلْطتان طَوْقٌ، وقيل سِمة، قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا.
وقال الأَزهري: عِلاطا الحَمامةِ طَوْقُها في صفحتي عُنقها، وأَنشد ببيت حميد بن ثور.
والعُلْطة: القِلادة.
والعُلْطتان: ودَعتان تكونان في أَعْناق الصبيان؛ قال حُبَيْنةُ بن طَرِيف العُكْلِيّ يَنْسُبُ بليلى الأَخْيَلِيَّة: جارية من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ، حَيَّاكة تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ، قد خَلَجَت بحاجِبٍ وعَيْنِ، يا قَوْمِ، خَلُّوا بينها وبَيْني، أَشَدَّ ما خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وقيل: عُلْطتاها قُبلها ودُبرها، وجعلهما كالسِّمَتين.
والعُلْطة والعَلْطُ: سواد تخُطُّه المرأَة في وجهها تَتزيّن به، وكذلك اللُّعْطةُ.
ولُعْطةُ الصَّقْر: صُفْعةٌ في وجهه.
ونعجةٌ عَلْطاء: بِعُرض عنقها عُلْطةُ سوادٍ وسائرها أَبيض.
والعِلاطُ: الخُصومة والشرّ والمُشاغَبةُ؛ قال المتنخل: فلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفي وأَورد البيت المقدّم، وقال: أَي لا نادَى.
والإِعْلِيطُ: ما سقط ورقه من الأَغْصان والقُضْبانِ، وقيل: هو ورق المَرْخِ، وقيل: هو وعاء ثَمَر المرخ؛ قال امرؤ القيس: لَها أُذُنٌ حَشْرةٌ مَشْرةٌ، كإِعْلِيطِ مَرْخ، إِذا ما صَفِرْ واحدته إِعْلِيطةٌ، شبه به أُذن الفرس. قال ابن بري: البيت للنمر بن تَوْلَب.
والعِلْيَطُ: شجر بالسَّراةِ تُعمل منه القِسِيُّ؛ قال حميد بن ثور: تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ، فَوْقَنا، به وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي واعْلوَّطَنِي الرجلُ: لَزِمني، واشتقّه ابن الأَعرابي فقال: كما يلزم العِلاطُ عنق البعير، وليس ذلك بمعروف.
والاعْلِوَّاطُ: ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ على الأُمور بغير رَوِيّةٍ. يقال: اعْلوَّط فلان رأْسه: وقيل: الاعْلوّاط ركوبُ العنق والتقحُّمُ على الشيء من فوق.
واعْلَوّط الجملُ الناقة: ركب عُنقها وتقَحَّمَ من فوقها.
واعْلَوّط الجملُ الناقة يَعْلَوِّطُها إِذا تسدّاها ليَضْرِبَها، وهو من باب الافْعِوّال مثل الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ.
واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوّاطاً إِذا تعلّق بعُنقه وعَلاه، وانما لم تنقلب الواو ياء في المصدر كما انقلبت في اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مشدّدة.
والاعْلِوَّاطُ: الأَخذ والحَبْس.
والاعلوّاطُ: رُكوب المركوب عُرْياً؛ قال سيبويه: لا يتكلم به إِلا مزيداً.
والمَعْلُوط: اسم شاعر.
وعِلْيَطٌ: اسم.

وطط (العباب الزاخر) [0]


في حديثِ عطاءِ بن أبي رباحِ أنه قال: في الوطواطِ يصيبهُ المحرمُ ثُلثا درهمٍ. قال أبو عُبيدةٍ: الوَطواطُ -هاهُنا-: الخفاشُ، ويقالُ: إنه الخُطافُ، قال: وهذا أشبهُ القولينِ عندي بالصواب؛ لحديثِ عائشةَ -رضي اللّه عنها- أنها قالت: لما أحرقَ بيتُ المقدسِ كانت الأوزاغُ تنفخه بأفواهها وكانتِ الوطاوِطُ تُطفئهُ بأجنحتها. قال: فهذه هي الخطاطِيفُ. وقد يقال للرجلِ الضعيفِ الوَطواطُ، ولا أراهُ سُمي بذلك إلا تشبيهاً بالطائرِ، انشدَ غيرهُ في أن الوَطواطَ الرجلُ الضعيفُ قولَ رؤبةَ:
أرمي إذا انشقت عَصَا الوَطواطِ      بِرجمِ أجأى مِقْذفِ الـمِـلاطِ

وقول العجاج:
عَلَوتُ حينَ هيبةِ الوَطـواطِ     




وقولَ حُميدٍ الأرقَطِ يمدحُ الحجاجَ
أشجعُ عِندَ الفزعِ الفِلاطِ      حينَ . . . أكمل المادة تزلُ قدما الوَطواطِ

وأما قولهم: أبصرُ في الليل من الوَطواط، فهو الخُفاشُ.
وقال اللحياني: يقال للرجلِ الصياحِ: وطواطٌ، قال: وزعموا أنه الذي يُقاربُ كلامه كأن صوتهَ صَوتُ الخَطاطيفِ.
والمرأةُ: وطواطةٌ. والوَطُ: صريرُ المحملِ، وصوتُ الوَطواطِ. والوَطواطيُ: الضعيفُ، ويقال: الكثيرُ الكلام، قاله شَمرٌ. وقال ابنُ الأعرابي: الوُطُطُ -بضمتينِ- جمعُ الوَطاوِط. والوُطُطُ: الضعفى العُقُولِ والأبدان. والوَطْوَطَةُ: الضعفُ، وقد وَطْوَطُوا: أي ضعفوا؛ ويقال: كَثُرَ كلامهم، وأنشد شُمرٌ للفرزدق.
إذا كرهَ الشعبُ الشقاقَ ووطواطَ ال      ضعافُ وكانَ العِزُ أمـرَ بـزازِ

وقال ابنُ عباد: تَوَطوُطُ الصبي: ضُغاؤه.

العَلَفُ (القاموس المحيط) [0]


العَلَفُ، مُحرَّكةً: م،
ج: عُلوفةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ،
ومَوْضِعُهُ: مَعْلَفٌ، كمَقْعَدٍ،
وبائِعُهُ: عَلاَّفٌ.
وككِتابٍ: ابنُ طُوَارٍ، إليه تُنْسَبُ الرِحَالُ العِلاَفِيَّةُ، لأَنَّهُ أوَّلُ مَنْ عَمِلَها، وصَغَّرَهُ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رضي الله تعالى عنه، تَصْغِيرَ تَرْخيمٍ، فقال:
فَحَمِّلِ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَفا **** تَرَى العُلَيْفِيَّ عليه مُؤْكَفا
أو هو أعْظَمُ الرِحَالِ آخِرَةً وواسِطاً.
وكمَقْعَدٍ: كَواكِبُ مُسْتِديرَةٌ مُتَبَدِّدَةٌ.
والعَلْفُ، كالضَّرْبِ: الشُّرْبُ الكثيرُ، وإطْعَامُ الدابَّةِ،
كالإِعْلافِ، وبالكسرِ: الكثيرُ الأَكْلِ، وشَجَرَةٌ يَمانيَّةٌ وَرَقُهُ كالعِنَبِ، يُكْبَسُ ويُجَفَّفُ ويُطْبَخُ به اللَّحْمُ عِوَضاً عن الخَلِّ، ويُضَمُّ.
وبضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ العَلوفَةِ، وهي: ما تأكُلُهُ الدابَّةُ.
والعَلِيفَةُ والعَلُوفَةُ: الناقَةُ، أو الشاةُ تَعْلِفُها ولا تُرْسِلُهَا لِلرَّعْيِ.
والعُلْفوفُ، . . . أكمل المادة كعُصْفُورٍ: الجافي المُسِنُّ، والشَّيْخُ اللحيمُ المَشْعَرانِيُّ، والعَجوزُ، والحِصانُ الضَّخْمُ.
وناقَةٌ عُلْفوفُ السَّنَامِ: مُلَفَّفَتُهُ كأَنَّها مُشْتَمِلَةٌ بِكِساءٍ.
وشَيْخٌ عِلَّوْفٌ، كجِرْدَحْلٍ: كبيرُ السِّنِّ.
والعُلَّفُ، كقُبَّرٍ: ثَمَرُ الطَّلْحِ، يُشْبِهُ الباقِلاءَ الغَضَّ.
وعُلَّفَةٌ: واحِدَتُهَا، وولدُ عَقيلٍ المُرِّيِّ الشاعِرِ، أدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه، ووالِدُ المُسْتَوْرِدِ الخارِجِيِّ، وابنُ الحارِثِ بنِ مُعَاوِيَةَ الذُّبْيَانِيِّ، ووالدُ هِلالٍ التَّيْمِيِّ، وهِلالٌ قاتِلُ رُسْتَمَ يَوْمَ القادِسِيَّةِ.
وأعْلَفَ الطَّلْحُ: خَرَجَ عُلَّفُه،
كعَلَّفَ تَعْلِيفاً، وهذه نادرةٌ، لأَنَّه إنما يَجيءُ لهذا المعنَى أفْعَلَ،
وعَلَّفَ تَعْلِيفاً: تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ.
وشاةٌ مُعَلَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُسَمَّنَةٌ،
وعَليفٌ: مَعْلوفَةٌ.
والمُعْتَلِفَةُ: القابِلَةُ، كلمةٌ مُسْتَعارَةٌ.
واسْتَعْلَفَتْ: طَلَبَتِ العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ.

دوك (لسان العرب) [0]


الدَّوْكُ: دق الشيء وسحقه وطحنه كما يَدُوك البعيرُ الشيء بكَلْكَلهِ.
وداكَ الطِّيبَ والشيءَ يَدُوكه دوْكاً ومَداكاً أَي سحقه.
والمِدْوَكُ على مِفْعَل: حجر يسحق به الطيب، وقيل: هو ما سحقت به.
والمَداك: حجر يسحق عليه الطيب؛ قال سلامة بن جندل: يَرْقى الدَّسيعُ إلى هادٍ له تَلَعٌ في جؤجُؤٍ، كمَداك الطيِّب مَخْضوب وقال حميد بن ثور: إذا أَنْتَ باكَرْتَ المَنيئة، باكَرَتْ مَداكاً لها من زعفران وإثْمدا والدُّوك أيضاً: صلاءة الطيب؛ قال الأعشى: وزُوْراً تَرى في مِرْفَقَيْهِ تَجانُفاً نبيلاً، كدُوكِ الصَّيْدَنانِيِّ، دامِكا ورواه ابن حبيب: كبيت الصيدنانيّ، والصيدنانيّ الملِك، ودامِكاً مرتفعاً؛ ومن جعل الصيدنانيّ العطَّار قال: كدُوك الصيدنانيّ العطَّار قال: كدُوك الصيدناني، ومعنى . . . أكمل المادة دامِك أَملس.
والمَداك: الصَّلايةُ التي يُداك عليها الطيب دَوْكاً وهي صَلاية العطر.
وفي حديث خيبر: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لأُعطينَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، فبات الناس يَدُوكون تلك الليلة فيمن يدفعها إليه؛ قوله يَدُوكون أي يخوضون ويموجون ويختلفون فيه.
والدَّوْك: الإختلاط.
وَقَعَ القوم في دَوْكَةٍ ودُوكة وبُوح أَي وقعوا في اختلاط من أَمرهم وخصومة وشر، وجمع الدَّوْكةِ دِوَك ودِيَك، ومن قال دُوكة قال دُوك في الجمع.
وباتوا يَدوكون دَوْكاً إذا باتوا في اختلاط ودَوران.
وتَداوَك القوم أَي تضايقوا في حرب أَو شر.
وداكَ الفرسُ الحِجْر: علاها.
وداكَ الرجلُ المرأة يَدوكها دَوْكاً وباكَها بَوْكاً إذا جامعها؛ وأَنشد: فَداكَها دَوْكاً على الصِّراطِ، ليس كدَوْكِ زوجها الوَطْواطِ والدَّوْك: ضرب من محار البحر.
وروى أَبو تراب عن أَبي الربيع البكراوي: دَاك القوم إذا مرضوا.
وهو في دُوكةٍ أَي مرض.

رقط (لسان العرب) [0]


الرُّقْطةُ: سواد يشوبُه نُقَطُ بَياضٍ أَو بياضٌ يشوبُه نُقَطُ سوادٍ، وقد ارْقَطَّ ارْقِطاطاً وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً، وهو أَرْقَطُ، والأُنثى رَقْطاء.
والأَرْقَطُ من الغنم: مثل الأَبْغَثِ.
ويقال: تَرَقَّطَ ثوبه تَرَقُّطاً إِذا تَرَشَّشَ عليه مِداد أَو غيره فصار فيه نُقط.
ودجاجة رَقْطاء إِذا كان فيها لُمَعٌ بِيضٌ وسُود.
والسُّلَيْسِلَة (* قوله «والسليسلة» كذا بالأصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: السليلة بسين واحدة.) الرَّقْطاء: دُوَيْبَّة تكون في الجَبابِينِ وهي أَخْبَثُ العِظاء، إِذا دَبَّتْ على طعام سَمَّتْهُ.
وارْقاطَّ عُود العَرْفَجِ ارْقِيطاطاً إِذا خرج ورقه ورأَيتَ في متفرّق عيدانه وكُعُوبِه مثل الأَظافير، وقيل: هو بعد التَّثْقِيبِ والقَمَلِ وقَبْلَ الإِدْباء والإِخْواصِ.
والأَرْقَطُ: النَّمِرُ للونه، صفة غالبة غلَبةَ الاسم.
والرّقْطاء: من أَسماء الفتنة لتلوُّنها.
وفي . . . أكمل المادة حديث حذيفة: ليَكُونَنّ فيكم أَيّتُها الأُمّةُ أَربع فِتَنٍ: الرّقْطاء والمُظْلِمةُ وفلانة وفلانة، يعني فتنة شَبَّهها بالحيّة الرقْطاء، وهو لون فيه سواد وبياض، والمظلمة التي تعمُّ والرقْطاء التي لا تعمّ.
وفي حديث أَبي بكْرة وشهادَتِه على المغيرة: لو شئتُ أَن أَعُدَّ رقَطاً كان على فَخِذَيْها أَي فَخِذَيِ المرأَةِ التي رُمِيَ بها.
وفي حديث صفة الحَزْوَرَةِ: أَغْفَرَ بَطْحاؤُها وارْقاطَّ عَوْسَجُها؛ ارْقاطّ من الرُّقطة البياض والسواد. يقال: ارْقَطَّ وارْقاطَّ مثل احْمَرَّ واحْمارّ. قال القتيبي: أَحسبه ارْقاطَّ عَرْفَجُها. يقال إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عُوده: قد ثقَّبَ عودُه، فإِذا اسْوَدَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ، فإِذا زاد قيل: قد ارْقاطَّ، فإِذا زاد قيل: قد أَدْبَى.
والرَّقْطاءُ الهِلالِيّةُ: التي كانت فيها قِصّة المغيرة لتلوُّن كان في جلدها. بن ثَوْرٍ الأَرْقَط: أَحد رُجّازِهم وشُعرائهم، سمي بذلك لآثار كانت في وجهه.
والأُرَيْقِطُ: دليلُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أَعلم.