المصادر:  


تدرت (المعجم الوسيط) [50]


 الْمَرْأَة سرحت شعرهَا بالمدرى وَالصَّيْد دراه وَيُقَال تدرى فلَانا دراه 

د ر ى (المصباح المنير) [50]


 دَرَيْتُ: الشيء "دَرْيًا" من باب رمى و "دِرْيَةً" و "دِرَايَةً" علمته، ويعدى بالهمزة فيقال "أَدْرَيْتُهُ" به و "دَارَيْتُهُ" "مُدَارَاةً" لاطفته ولاينته، و "دَرَّيْتُ" تراب المعدن "تَدْرِيَةً" ، و "دَرَأْتُ" الشيء بالهمز "دَرْءًا" من باب نفع دفعته، و "دَارَأْتُهُ" دافعته و "تَدَارَءُوا" تدافعوا. 

درر (الصّحّاح في اللغة) [50]


الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره.
ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله.
ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ! وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضاً.
ونوقٌ دُرَّارٌ.
وقال:
من هَجْمَةٍ كَفَسيلِ النَخْلِ دُرَّارِ      كانَ ابنُ أسْماءَ يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ

وفَرَسٌ دَريرٌ، أي سريعٌ. قال امرؤ القيس:
تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّـلِ      دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ

والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ.
وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ:
في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا      كأنَّهـا دُرَّةٌ مُـنَـعَّـمَةٌ

والكوكب الدُرِّيُّ: الثاقب المُضيئُ، نُسِبَ إلى الدُرِّ لبياضه.
وقد تُكْسَرُ الدال فيقال دِرِّيٌّ، والدِرَّة: التي يَضرب بها.
والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَيَلانُه.
وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي.
وللسوق دِرَّةٌ، أي . . . أكمل المادة نَفاقٌ، عن أبي زيد.
وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ.
والجمع دِرَرٌ. قال النَمْر بن تَوْلَب:
فَأَحْيا البلادَ وطابَ الشَجَر      غَمامٌ ينزِّلُ رِزْقَ العِبـادِ


أي ذات دِرَرٍ.
وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر.
ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد.
ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ.
ودَرَرُ الريح أيضاً: مَهَبُّها.
ودَرَّ الضَرْعُ باللبن يَدُرُّ دُروراً.
ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين، أي فَيْئُهُم.
وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها.
والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ.
وقال الحادرة:
من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ      بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبـا

ومنه قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ.
ويقال: يُحَرِّكُهُ.
واستَدَرَّتِ المِغزى: أرادت الفَحْلَ.

الدَّرُّ (القاموس المحيط) [50]


الدَّرُّ: النَّفْسُ، واللَّبَنُ،
كالدِّرةِ، بالكسرِ، وكثْرَتُهُ،
كالاسْتِدْرارِ، يَدُرُّ ويَدِرُّ.
والدِّرَّةُ، بالكسرِ: الاسمُ.
ولله دَرُّهُ، أي: عَمَلُهُ.
ولا دَرَّ دَرُّهُ: لا زَكَى عَمَلُهُ.
ودَرَّ النَّباتُ: الْتَفَّ.
و~ الناقَةُ بِلَبَنِها: أدَرَّتْهُ،
و~ الفرسُ يَدِرُّ دَريراً: عَدَا شَديداً، أو عَدْواً سَهْلاً،
و~ العَرَقُ: سالَ،
وكذا السماءُ بالمَطَرِ دَرًّا ودُرُوراً، فهي مِدْرارٌ،
و~ السُّوقُ: نَفَقَ مَتاعُها،
و~ الشيءُ: لاَنَ،
و~ السَّهْمُ دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً على الظُّفُرِ، وصاحِبُه أدَرَّهُ،
و~ السراجُ: أضاءَ، فهو دارٌّ ودَريرٌ،
و~ الخَراجُ دَرّاً: كَثُرَ إِتاؤُهُ،
و~ وَجْهُكَ: حَسُنَ بعدَ العِلَّةِ، يَدَرُّ، بالفتح فيه نادِرٌ.
والدِّرَّةُ، بالكسر: التي يُضْرَبُ بها، والدَّمُ، وسَيَلانُ اللَّبَنِ، وكثْرَتُهُ، وبالضم: اللُّؤْلُؤَةُ العظيمةُ
ج: . . . أكمل المادة دُرٌّ ودُرَرٌ ودُرَّاتٌ.
ودُرٌّ: من أعلامِ الرجالِ.
ودُرَّةُ بنتُ أبي لهبٍ، وبنتُ أبي سَلَمَةَ: صحابيَّتانِ.
و{كوكبٌ دُرِّيٌّ}. مُضيءٌ، ويُثَلَّثُ.
ودُرِّيُّ السَّيْفِ: تلَأْلُؤُهُ وإشْرَاقُهُ.
ودَرَرُ الطريقِ، محركةً: قَصْدُهُ،
و~ البَيْتِ: قُبالَتُهُ،
و~ الريحِ: مَهَبُّهَا.
ودَرٌّ: غَدِيرٌ بِدِيارِ بني سُلَيمٍ.
والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ.
وأدَرَّتِ المِغْزَلَ، فهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ: فَتَلَتْه شديداً حتى كأنه واقِفٌ من دَوَرَانِهِ،
و~ الناقَةُ: دَرَّ لَبَنُها،
و~ الشيءَ: حركهُ،
و~ الريحُ السَّحابَ: جَلَبَتْه.
والدَّريرُ، كأميرٍ: المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِرُ، أو السريعُ من الدوابِّ.
وناقَةٌ دَرُورٌ ودَارٌّ: كثيرةُ الدرِّ.
وإِبِلٌ دُرُرٌ ودُرَّرٌ ودُرَّارٌ.
والدَّوْدَرَّى، كيَهْيَرَّى: الذي يَذْهَبُ ويَجيءُ في غيرِ حاجةٍ، والآدَرُ، والطويلُ الخُصْيَتَيْنِ،
كالدَّرْدَرَّى.
والتَّدِرَّةُ: الدَّرُّ الغَزيرُ.
والدُّرْدُرُ، بالضم: مَغارِزُ أسنانِ الصبيِّ، أو هي قَبْلَ نباتِها وبعدَ سًقُوطِها.
و"أعْيَيْتَنِي بِأُشُرٍ، فكَيْف بِدُرْدُرٍ"، أي: لم تَقْبَلِ النُّصْحَ شَابّاً، فكيف وقد بَدَتْ دَرَادِرُكَ كِبَرَاً.
والدُّرْدُورُ: موضعٌ وسطَ البَحرِ، يَجِيشُ ماؤُهُ، ومَضِيقٌ بساحِلِ بحرِ عُمانَ.
وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ: اضْطَرَبَتْ.
ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: لاكَها.
واسْتَدَرَّتِ المعْزَى: أرَادَتِ الفَحْلِ.
والدَّرْدارُ: صَوْتُ الطَّبْلِ، وشَجَرٌ.
ودُرَيْراتٌ: ع.
ودُهْدُرَّيْنِ: في دهْدَرَ.

التدرة (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال هُوَ ذُو تدرة هجام على أعدائه من حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ وَهُوَ ذُو تدرههم الدَّافِع عَنْهُم 

التدرأة (المعجم الوسيط) [0]


التدرأ 

النخور (المعجم الوسيط) [0]


 النَّاقة لَا تدر إِلَّا إِذا دلك أنفها 

الوبلى (المعجم الوسيط) [0]


 من النوق أَو الشَّاء الَّتِي تدر بعد الدفعة الشَّدِيدَة 

التدرأ (المعجم الوسيط) [0]


 الْحفاظ والمنعة وَالْقُوَّة يُقَال فلَان ذُو تدرأ 

نزأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


أبو زيد: نَزَأْتُ بين القوم نَزْءً ونُزوءً، إذا حَرَّشْتَ وأفسدتَ.
ونَزَأَ الشيطانُ بينهم: ألقى الشرَّ والإغراءَ. الكسائي: نَزَأْتُ عليه نَزْءًا: حَمَلْتُ. يقال: ما نَزَأَكَ على هذا، أي ما حَمَلَكَ عليه.
ورجلٌ مَنْزوءٌ بكذا، أي مولَعٌ.
ويقال: إنَّك لا تدري علامَ يَنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولَعُ هَرِمُكَ، أي نفسُكَ وعقلُكَ.

العائرة (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث العائر وشَاة عائرة مترددة بَين قطيعين لَا تَدْرِي أَيهمَا تتبع 

النهوز (المعجم الوسيط) [0]


 المندفع فِي السّير والناقة الَّتِي يَمُوت وَلَدهَا فَلَا تدر حَتَّى يوجأ ضرْعهَا 

نزأ (لسان العرب) [0]


نَزَأَ بينهم يَنْزَأُ نَزْءاً ونُزُوءاً: حَرَّش وأَفْسَد بينهم.
وكذلك نَزَغَ بينهم.
ونزأَ الشيطانُ بينهم: أَلْقَى الشَّرَّ والإِغْراءَ.
والنَّزِيءُ، مثال فَعِيل، فاعِلُ ذلك.
ونَزَأَه على صاحبه: حَمَلَه عليه.
ونَزَأَ عليه نَزْءاً: حَمَل. يقال: ما نَزَأَك على هذا؟ أَي ما حَمَلَك عليه.
ونَزَأْتُ عليه: حَمَلْتُ عليه.
ورَجُلٌ مَنْزُوءٌ بكذا أَي مُولَعٌ به.
ونَزَأَه عن قوله نَزْءاً: ردَّه.
وإِذا كان الرجلُ عل طَرِيقةٍ حَسَنةٍ أَو سَيِّئةٍ، فَتَحَوَّلَ عنها إِلى غيرها، قلت مُخاطِباً لنفسِك: إِنك لا تَدْري عَلامَ يَنْزَأُ هَرَمُك، ولا تدري بِمَ يُولَعُ هرمك أَي نَفْسُك وعَقْلُك. معناه: أَنك لا تدري إِلامَ يَؤُولُ حالُكَ.

الخدوع (المعجم الوسيط) [0]


 من النوق وَنَحْوهَا الَّتِي تدر مرّة وترفع لَبنهَا أُخْرَى وَمن الطّرق الخادع (ج) خدع 

الرافع (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم من أَسمَاء الله الْحسنى وَيُقَال برق رَافع سَاطِع وناقة رَافع ترفع لَبنهَا فِي ضرْعهَا وَلَا تدر 

منى (المعجم الوسيط) [0]


 الله الْأَمر منيا قدره وَيُقَال منى الله لَك الْخَيْر وَمَا تَدْرِي مَا يمنى لَك وَالله فلَانا بِكَذَا ابتلاه بِهِ 

البسوس (المعجم الوسيط) [0]


 الرَّاعِي والناقة لَا تدر إِلَّا على الإبساس (ج) بسس وَامْرَأَة تسببت فِي حَرْب بَين قبيلتين فَضرب بهَا الْمثل فِي الشؤم فَقيل (أشأم من البسوس) 

أصر (المعجم الوسيط) [0]


 على الْأَمر ثَبت عَلَيْهِ وَلَزِمَه وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الآثام يُقَال أصر على الذَّنب والسنبل صَار صررا والناقة جف لَبنهَا فَلَا تدر 

هرم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الهَرْمُ بالتسكين: نبتٌ، وهو ضربٌ من الحمض، الواحدة هَرْمَةٌ.
ويقال: بعيرٌ هارِمٌ، للذي يرعاه.
وإبلٌ هَوارِمُ.
ويقال: هو أَذَلُّ من هَرْمَةٍ.
والهَرَمُ بالتحريك: كِبر السِنّ، وقد هَرِمَ الرجلُ بالكسر، وأهْرَمَهُ الله سبحانه، فهو هَرِمٌ.
وقومٌ هَرْمى.
وتَرْكُ العشاءِ مَهْرَمَةٌ.
ويقال: "إنَّك لا تدري علامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولع هَرِمُكَ"، أي نفسك وعقلك.
والهُرْمانُ بالضم: العقل. يقال: ما له هُرْمانٌ.
وفلانٌ يَتَهارَمُ: يُري من نفسه أنَّه هَرِمٌ وليس به.

نزأ (العباب الزاخر) [0]


أبو زيد: نَزَأْتُ بين القومِ نَزْءً ونُزُوْءً: حَرَّشْتَ وأفْسَدْتَ. ونَزأَ الشيطان بينهم: ألقى الشر والإغراء. الكسائي: نَزَأت عليه نَزْءً: حَمَلت، يقال: ما نَزَأك على هذا الأمر: أي ما حَملك عليه، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكلي:
فَلما انْتَتَـأْتُ لِـدرِّيْئِهـمْ      نَزَأْتُ عليه الوَأى أهْذَؤُهْ

ورجل مَنْزُوءٌ بكذا: أي مُولع به.
ويقال: إنك لا تدري عَلامَ يُنْزَأ هَرِمُكَ ولا تدري بم يُولع هَرِمُك: أي نفسك وعقلُك، عن ابن السكِّيت.

نَزَأَ (القاموس المحيط) [0]


نَزَأَ بينهم، كمنع: حَرَّشَ، وأفْسَدَ،
و~ عليه: حَمَلَ،
و~ فلاناً عليه: حَمَلَهُ،
و~ عن كذا: رَدَّهُ.
وهو مَنْزُوءٌ به: مُولَعٌ.
وإنَّكَ لا تَدْرِي عَلامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ: بم يُولَعُ عَقْلُكَ ونَفْسُكَ، وإلام يَؤُولُ حالُكَ.

دَرَهَ (القاموس المحيط) [0]


دَرَهَ عليهم، كَمَنَعَ: هَجَمَ، وطَلَعَ،
و~ عنهُمْ،
و~ لهم: دَفَعَ.
ودارِهاتُ الدهرِ: هواجِمُهُ.
والمِدْرَهُ، كمِنْبَرٍ: السَّيِّدُ الشَّريفُ، والمُقْدِمُ في اللِسانِ واليَدِ عِندَ الخُصومَةِ والقِتالِ.
وهو ذو تُدْرَهِهِمْ، بالضمِّ، أي: الدافِعُ عنهم.
ودَرَّهَ على كذا تَدْرِيهاً: نَيَّفَ،
و~ فُلانٌ فُلاناً: تَنَكَّرَ له.
والدَّرَهْرَهَةُ: الكَوْكَبَةُ الوَقَّادَةُ.

نشف (مقاييس اللغة) [0]



النون والشين والفاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على ولوج ندىً في شيء يأخذه. منه النَّشْف: دخولُ الماءِ في الثّوب والأرضِ حتى ينتَشِفاهُ.
والنَِّشْفة: حجرٌ، سمِّيت لانتشافها الوسَخ عن مواضعه.
والجمع النِّشَف. [ويقال: إنَّ النَّشْف] في الحياض كالنَّزْح في الرّكايا.
والنّاقةُ تُدِرُّ قبل نِتاجها ثم تذهب دِرّتُها: مِنْشَافٌ ونَشُوف.

منح (الصّحّاح في اللغة) [0]


 المَنْحُ: العطاء. مَنَحَهُ يَمْنَحُهُ ويَمْنِحُهُ.
والاسم المِنْحَةُ، وهي العطية.
والمَنيحَةُ: مِنْحَةُ اللبن، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلِبُها ثمَّ يردُّها عليك.
واسْتَمْنَحَهُ: طلب مِنْحَتَهُ، أي استرفده.
والمَنيحُ: سهمٌ من سهام الميسر ممَّا لا نصيب له إلا أن يُمْنَحَ صاحبه شيئاً.
والمَنوحُ والمُمانِحُ من النوق، مثل المُجالِحِ وهي التي تدرُّ في الشتاء بعد ما تذهب ألبان الإبل.
وأمْنَحَتِ الناقةُ: دنا نِتاجُها فهي مُمْنِح.

زَجَرَهُ (القاموس المحيط) [0]


زَجَرَهُ: مَنَعَهُ ونَهاهُ،
كازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ،
و~ الكلبَ و~ به: نَهْنَهَهُ،
و~ الطيرَ: تَفاءَلَ به، فَتَطَيَّرَ، فَنَهَرَهُ،
كازْدَجَرَهُ،
و~ البعيرَ: ساقَهُ،
و~ الناقةُ بما في بَطْنِها: رَمَتْ به.
والزَّجْرُ: العِيافةُ، والتَّكَهُّنُ، وسَمَكٌ عِظامٌ،
ويُحَرَّكُ ج: زُجورٌ.
وبعيرٌ أزْجَرُ: في فَقارِهِ انْخِزالٌ من داءٍ أو دَبارٍ وقوله تعالى
{فالزاجِراتِ زَجْراً} أي: الملائكةُ تَزْجُرُ السَّحابَ.
والزَّجُورُ: الناقةُ التي تَعْرِفُ بِعَيْنِها وتُنْكِرُ بأنْفِها، والتي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ، والناقةُ العَلُوقُ.

بسق (مقاييس اللغة) [0]



الباء والسين والقاف أصلٌ واحد، وهو ارتفاع الشيء وعُلُوُّه. قال الخليل: يقال بَسَقَتِ النّخلةُ بُسُوقاً إذا طالَتْ وكَمُلَتْ.
وفي القرآن: والنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ [ق 10]، أي طويلات.قال يعقوب: نخلةٌ باسقة ونَخيلٌ بواسِقُ، المَصْدر البُسُوق. قال: ويقال بَسَق الرّجل طَالَ، وبَسَق في عِلْمه عَلا.أبو زَيْدٍ عن المنْتَجِع بن نَبْهان: غَمَامَةٌ باسِقَةٌ أي بيضاءُ عالية.
وبواسِق السَّحاب أعالِيه.فإن قال قائل: فقد جاء بَسق، وليس من هذا القياس. قيل لـه: هذا ليس أصلاً: لأنّه من باب الإبدال، وذلك أنّ السين فيه مَقام الصّاد والأصل بَصَقثمّ حُمِل على هذا شيءٌ آخر، وهو قولهم أبْسَقَت الشّاةُ فهي مُبْسِقٌ إذا أنْزلَتْ لبناً مِنْ قَبْلِ الولادةِ بشَهْرٍ وأكثرَ . . . أكمل المادة من ذلك فيُحْلَب.
وهذا إذا صَحَّ فكأنّها جاءت ببُساقٍ، تشبيهاً لـه ببُساق الإنسان.
والدّليل على ذلك أنهم يقولون: الجارية وهي بِكْرٌ، يصير في ثدْيها لبَنٌ، فهل ذلك إلاّ كالبُساق.قال أبو عُبيدة: المِبْساق التي تَدِرُّ قبل نِتاجها.
وأنشَدَ- وأكثَرُ ظَنِّي أنّ هذا شعرٌ صنَعَه أبو عبيدة- :
ومُبْسِق تُحْلَبُ نِصْفَ الحَمْلِ      تدُرُّ من قبل نِتاجِ السَّخْلِ

سأسأ (العباب الزاخر) [0]


أبو عمرو: السَّأْسَاءُ: زجْرُ الحمار.
وقال الأحمر: سَأْسَأْتُ بالحمار: إذا دعوته ليشرب وقلت له: سَأْسَأ.
وفي المثل: قَرِّب الحمار من الردهة ولا تقل له سَأْ.
وقال الليث: سَأْسَأتُ بالحمار: إذا زَجَرْته ليمضي، وقد يُذكر سَأَ ولا يُكرر؛ فيكون ثُلاثيا، قال:
لن تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيْرِ ولـم      تَضْرِبْ بكَفٍّ مَخَابِطَ السَّلَمِ

ويقال: تسَأْسَأتُ عَلي أموركم وتَسَيَّأتْ: أي اختلفت فلا أدري أيها أتبع.

ر - ق - ل (جمهرة اللغة) [0]


الرَّقْلَة: النخلة الطويلة، والجمع رِقال ورَقْل: ومنه المثل السائر لعَثْمَة بنت مطرود البَجَلّية: " ترى الفتيانَ كالرَّقْل ولا تدري ما الدَّخْل " . وأرقلتِ الناقةُ إرقالاً، وهو ضرب من المشي، وناقة مرْقِل ومِرْقال من إبل مراقيل. والراقول: حبل يُصعد به على النخل في بعض اللغات. وهاشم بن عُتْبَة بن أبي وقّاص: المرْقال، رجل من قُريش من أصحاب عليّ بن أبي طالب، عليه السلام، سُمَي المِرْقال يومَ صِفّين لإرقاله إلى الموت.

مَرَى (القاموس المحيط) [0]


مَرَى الناقةَ يَمْريها: مَسَحَ ضَرْعَها،
فَأمْرَتْ هي: دَرَّ لَبَنُها،
وهي: المُرْيَةُ، بالضم والكسر.
ومَرَى الشيءَ: اسْتَخْرَجَهُ،
كامْتَراهُ،
و~ حَقَّه: جَحَدَه،
و~ فلاناً مِئَةَ سَوْطٍ: ضَرَبَه،
و~ الفَرَسُ: جعلَ يَمْسَحُ الأرضُ بِيَدهِ أو رِجْلِه، وَيَجُرُّها من كَسْرٍ أَو ظَلَعٍ.
وناقةٌ مَرِيٌّ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، أَو لاَ وَلَدَ لَهَا، فهي تَدُرُّ بالمَرْيِ على يَدِ الحالِبِ.
والمُمْرِي: الناقةُ التي جَمَعَتْ ماءَ الفَحْلِ في رَحِمِها.
والمِرْيَةُ بالكسر والضم: الشَّكُّ، والجَدَلُ.
وماراهَ مماراةً ومِراءً،
وامْتَرَى فيه،
وتمارَى: شَكَّ.
والمارِيَّةُ: القَطاةُ المَلْساءُ، والمرأةُ البَيْضاءُ البَرَّاقَةُ.
والمَارِيُّ: ولَدُ البَقَرَةِ الأمْلَسُ الأبيضُ، وهي: بهاءٍ، وكِساءٌ صغيرٌ له خُطوطٌ مُرْسَلَةٌ، وإزارُ السَّاقِي من الصُّوفِ المُخَطَّطِ، وصائِدُ القَطَا، وثَوْبٌ . . . أكمل المادة خَلَقٌ إلى المَأْكِمَتَيْنِ.
والمُمْرِيَةُ، كمُحْسِنَةٍ،
والمارِيَةُ، كصاحِبةٍ: البَقَرَةُ ذاتُ الوَلَدِ المارِي.
ومارِيَةُ بِنْتُ أرْقَمَ أو ظالِمٍ: كان في قُرْطِها مِئَتا دينارٍ، أو جَوْهَرٌ قُوِّمَ بأَرْبَعِينَ ألْفَ دِينارٍ، أو دُرَّتانِ كبَيْضَتَيْ حَمامَةٍ لم يُرَ مثْلُهُما قَطُّ، فأَهْدَتْهُما إلى الكَعْبَةِ، فقيلَ: خُذْه ولو بقُرْطَيْ ماريَةَ، أو على كُلِّ حالٍ.
والمَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: د بالأنْدَلُس،
وع آخَرُ بها،
وة بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ.
والمَرايَا: العُروقُ التي تَمْتَلِئُ وتَدُرُّ باللبنِ.
وتَمَرَّى به: تَزَيَّنَ.
وأمْرٌ مُمْرٍ: مُسْتقيمٌ.

أ - م - م (جمهرة اللغة) [0]


فأخِذْنَ أبكاراً وهنّ بأمةٍ. يريد أنهن سُبين قبل أن يُخْتَنّ فجعل ذلك عيباً. والأمّ: معروفة، وقد سمَت العرب في بعض اللغات الأم إما في معنى أمّ، وللنحويين فيه كلام ليس هذا موضعه. وأمُّ الكتاب: سورة الحمد لأنه يُبتدأ بها في كل صلاة؛ هكذا يقول أبو عبيدة. وأمُّ القُرَىْ: مكّة، سُمّيت بذلك لأنها توسطت الأرض زعموا، والله أعلم. وأمُّ النجوم: المَجَرَّة؛ هكذا جاءت في شعر ذي الرُّمَّة، لأنها مجتمع النجوم، قال أبو عثمان الأشْنانْداني: سمعت الأخفش يقول: كل شيء انضمّت إليه أشياءُ فهو أمّ. وأمُ الرأس: الجِلدة التي تجمع الدماغ، وبذلك سُمَي رئيس القوم أمُّا لهم. قال الشنفرى يعني تأبط شراً: وأمِّ . . . أكمل المادة عيال قد شهدت تَقوتهم ... إذا أحْتَرَتْهمْ أوْتَحَتْ وأقلتِ الحَتْر: الإعطاء قليلاً، والحَتْر أيضاً: الضيق، وهو مأخوذ من الحَتار وهو موضع انضمام السرج، وذلك أنه كان يَقوت عليهم الزاد في غزوهم لئلا ينفد، يعني تأبّط شراًّ، وكان رئيسَهم إذا غَزَوا. يقال: أحْتَرَه، إذا أعطاه عطاءً نزراً قليلاً شيئاً بعد شيء. وسمَيت السماءُ: أم النجوم، لأنها تجمع النجوم؛ قال قوم: يريد المجرة. قال ذو الرمة: وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلا في رؤوسِهِ ... إذا حَوَّلت، أمُّ النجوم الشوابِكُ والأمَة لها مواضع، فالأمة: القَرْنُ من الناس من قوله: " أمَّةً وَسَطاً " ، وقوله: " إن إبراهيمَ كانَ أمّةً " ، أي إماماً. والأمةُ: الإمام. والأمَّةُ: قامة الإنسان. والأمَةُ: الطول. والأمَّةُ: المِلة، " وإنً هذه أمَتُكُمْ أمَّة واحدةً " . وأمُّ مَثْوَى الرجل: صاحبةُ منزله الذي ينزله. وفي الحديث: أن رجلًا قيل له: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، وقيل له: بمن؟ قال: بأم مثواي. فقيل له: هلكتَ، أو ما علمت أن الله قد حرمَ الزِّنا. فقال: والله ما علمت. وأحسب أن في الحديث أنه جيء به إلى عمرَ، نضّر الله وجهه، فقال: استحلفوه بين القبر والمِنْبَر أو عند القبر أنه ما علم فإن حلفَ فخلُّوا سبيله. وقال الراجز: وأمُّ مثواي تدَرّي لِمّتي ... وتغْمِزُ القَنْفاءَ ذاتَ الفَرْوَةِ أصل القَنَف لصوق الأذنين بالرأس وارتفاعهما. ويعني بالقَنْفاء في هذا الموضع: الحَشَفَة من الذَّكَر. تدرّي، أي تسرّح. ذات الفروة: الشَعر الذي على العانة، وهو هاهنا الفَيْشَة. وأنشد في " تُدرّي " : وقد أشهد الخيلَ المغيرةَ بالضُّحى ... وأنتَ تُدَرّي في البيوت وتُفْرَقُ وسُمّي " مَفروقاً " بهذا. وتُفْرَق: يُجعل له فَرْق. وأخبرَنا أبو حاتم عن أبي عبيدة في قوله تعالى: " وإنه في أمّ الكِتابِ لَدَيْنا لَعلي حكيم " ؛ قال: اللوح المحفوظ. وأم أوعال: هضبة معروفة وأنشد: خلَى الذناباتِ شِمالاً كَثَباً ... وأمَ أوعال كَهَا أو أقْرَبا وأمُّ خِنَوَر: الضَبُع.

هطل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الهَطْلُ: تتابع المطر والدمع وسيلانُهُ. يقال: هَطَلَتِ السماءُ تَهْطِلُ هَطْلاً وهَطْلاناً وتَهْطالاً.
وسحابٌ هَطِلٌ، ومطرٌ هَطِلٌ: كثيرُ الهَطَلانِ، وسحائبُ هُطْلٌ جمع هاطِلٍ.
وديمةٌ هَطْلاءُ. قال امرؤ القيس:
طَبَقُ الأرضِ تحرَّى وتَدُرّ      ديمةٌ هَطْلاءُ فيها وطـفٌ

أبو عبيدة: الهِطْلُ: البعير المعيي.
وناقةٌ هَطْلى: تمشي رُويداً.
والهَيْطَلُ: الجماعة يُغزى بهم ليسوا بالكثير.
والهَيْطَلُ، يقال: هو الثعلب.

س - ع - ك (جمهرة اللغة) [0]


السَّكْع من قولهم: خرج فلان فلا يُدرى أين سَكَعَ، أي أين وقع والى أين صار. وفلان يتسكّع في أمره، إذا لم يهتدِ لوجهته. والعَكْس: قلبُك الشيءَ نحو الكلام وغيره؛ عَكَسْتُ كلامي أعكِسه عَكْساً، إذا قلبته؛ وعكستُ البعيرَ عَكْساً، إذا عقلت يديه بحبل ثم رددت الحبل من تحت بطنه فشددته بحَقْوه، والبعير معكوس. والعَكيس: لبن تُخلط به إهالة ويُشرب. والعَسَك: مصدر عَسِكْتُ بالرجل أعسَك به عَسَكاً، إذا لزمته ولم تفارقه. والكَسْع: ضربُك دُبُرَ الرجل بصدر قدمك؛ كسعتهُ أكسَعه كَسْعاً. والكَسَع: بياض في ذنب الطائر، فالذكر أكْسَعُ والأنثى كَسْعاءُ. والكُسْعَة: الريشة البيضاء في ذنب الطائر. والكُسْعَة التي في الحديث: " ليس . . . أكمل المادة في الكُسْعَة صَدَقَة " فُسِّر أنها الحمير السائمة. وبنو كُسَع: بطن زعموا أنه من حِمير، ومنه الكُسَعيّ المضروب به المثل. والكَسْع: أن يضرب الحالبُ أخلافَ الناقة بالماء البارد إذا خاف عليها الجَدْب من العام المقبل ليترادّ اللبن في ظهرها. قال الحارث: لا تَكْسَعِ الشّوْلَ بأغبارها ... إنك لا تدري مَن النّاتجُ يقول: لا تدعْ فيها شيئاً من اللبن فإنك لا تدري الي من تصير في العام المقبل؛ والغُبَّر: بقية اللبن في الضَّرع.

بهتر (لسان العرب) [0]


البُهْتُر: القصير، والأُنثى بُهْتُرٌ وبُهْتُرَةٌ، وزعم بعضهم أََن الهاء في بُهْتُرٍ بدل من الحاء في بُحْتُرٍ؛ وأَنشد أَبو عمرو لنجاد الخبيري: عِضٌّ لَئِيمٌ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ، ليس بِجِلْحَابٍ ولا هَقَوَّرِ، لكنه البُهْتُر وابنُ البُهْتُرِ العِضُّ: الرجل الداهي المنكر.
والجلحاب: الطويل، وكذلك الهقوّر، وخص بعضهم به القصير من الإِبل، وجمعه البَهاتِرُ والبَحاتِرُ؛ وأَنشد الفرّاء قول كثير: وأَنتِ التي حَبَّبْتِ كُلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ، وما تَدْرِي بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجالِ، ولم أُردْ قِصارَ الخُطَى، شَرُّ النساءِ البَهاتِرُ أَنشده الفرّاء: البهاتر، بالهاء.

بس (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل بسا طلب وَجهد وَاتخذ البسيسة وَيُقَال بسها والبسيسة صنعها وَالشَّيْء فتته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وبست الْجبَال بسا} وَالشَّيْء وَفِيه فرقه وأذهب مِنْهُ شَيْئا وَيُقَال بست مِنْهُ الْأَيَّام نَالَتْ مِنْهُ وَفِي حَدِيث الْمُتْعَة (وَمَعِي بردة قد بس مِنْهَا) نيل مِنْهَا وبليت وَيُقَال بس عَلَيْهِ عقاربه أرسل عَلَيْهِ نمائمه وأذاه وَيُقَال بس لَهُ من يتخبر خَبره دس إِلَيْهِ من يَأْتِيهِ بِخَبَرِهِ وَالْإِبِل وَبهَا سَاقهَا سوقا سهلا وزجرها بقوله بس بس وبالناقة صَوت لَهَا متلطفا بقوله بس بس لتسكن وتدر وَالرجل طرده ونحاه 

نخر (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَخِرَ الشيءُ بالكسر، أي بلي وتفتَّت. يقال: عظامٌ نَخِرَةٌ.
ونُخْرَةُ الريح بالضم: شدَّةُ هبوبها.
والنُخرَةُ أيضاً والنُخَرَةُ: مقدَّمُ أنفِ الفرسِ والحمار والخنزير. يقال: هشم نُخْرَتَهُ، أي أنفه.
والمَنْخِرُ: ثَقْبُ الأنف، وقد تكسر الميم اتباعاً لكسرة الخاء.
والمُنْخورُ لغة في المَنْخِرِ. الأصمعي: النَخورُ من النوق: التي لا تَدُرُّ حتَّى يضرب أنفُها.
ويقال حتَّى تُدخل إصبعك في أنفها.
والنَخْوَرِيُّ: الواسعُ الإحليلِ.
والنَخيرُ: صوتٌ بالأنف. تقول منه: نَخَرَ يَنْخُرُ ويَنْخرُ، نَخْراً ونَخيراً.
والناخِرُ من العظام: الذي تدخل الريح فيه ثم تخرج منه ولها نَخيرٌ.
ويقال: ما بها ناخِرٌ، أي ما بها أحد.

خَثَرَ (القاموس المحيط) [0]


خَثَرَ اللَّبَنُ، ويُثَلَّثُ، خَثْراً وخُثُوراً وخَثارَةً وخُثُورَةً وخَثَرَاناً: غَلُظَ، وأخْثَرَهُ وخَثَّرَهُ.
وخُثارَتُهُ: بَقِيَّتُهُ.
وخَثَرَتْ نَفْسُهُ: غَثَتْ واخْتَلَطَتْ.
وكفَرِحَ: اسْتَحْيا،
و~ الرجلُ: أقامَ في الحَيِّ، ولم يَخْرُجْ مع القومِ إلى المِيرة.
والخاثِرَةُ: الفِرْقَةُ من الناسِ، والتي تَجِدُ الشيءَ القليلَ من الوَجَعِ.
وقومٌ خُثَراءُ الأَنْفُسِ
وخَثْرَى الأَنْفُسِ: مُخْتَلِطُونَ.
وأخْثَرَ الزُّبْدَ: تَرَكَهُ خاثِراً.
و"ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أم يُذِيبُ": يُضْرَبُ للمُتَحَيِّرِ المُتَرَدِّدِ، وأصْلُهُ أن المرأةَ تَسْلأ السَّمْنَ، فَيَخْتَلِطُ خاثرُهُ بِرَقِيقهِ، فلا يَصْفُو، فَتَبْرَمُ بأمْرِها، فلا تَدْرِي أتُوقِدُ حتى يَصْفُو، وتَخْشَى إن أوقَدَتْ، أن يَحْتَرِقَ فَتَحارُ.

٣ (المعجم الوسيط) [0]


 وَقد تَجِيء للاستفهام نَحْو لَعَلَّ زيدا قادم أَي هَل هُوَ كَذَلِك وَلذَلِك علق بهَا الْفِعْل كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يحدث بعد ذَلِك أمرا} وَهِي تدخل على الْجُمْلَة الاسمية فتنصب الْمُبْتَدَأ وترفع خَبره ويقترن خَبَرهَا الْفعْلِيّ بِأَن كثيرا حملا لَهَا على عَسى كَقَوْلِه (لَعَلَّك يَوْمًا أَن تلم ملمة ... ) وبحرف التَّنْفِيس قَلِيلا مثل (فقولا لَهَا قولا رَفِيقًا لَعَلَّهَا ... سترحمني من زفرَة وعويل) وتتصل بهَا (مَا) الحرفية فتكفها عَن الْعَمَل لزوَال اختصاصها بِالْجُمْلَةِ الاسمية بِدَلِيل قَوْله (أعد نظرا يَا عبد قيس لعلما ... أَضَاءَت لَك النَّار الْحمار المقيدا) 

هرم (لسان العرب) [0]


الهَرَم: أقْصى الكِبَر، هَرِمَ، بالكسر، يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً وقد أَهْرَمَه اللهُ فهو هَرِمٌ، من رجال هَرِمينَ وهَرْمَى، كُسِّر على فَعْلى لأَنه من الأَسماء التي يُصابُون بها وهم لها كارهون، فطابَقَ بابَ فَعِيلٍ الذي بمعنى مفعول نحو قَتْلى وأسْرَى، فكُسِّرَ على ما كُسِّرَ عليه ذلك، والأُنثى هَرِمةٌ من نِسْوةٍ هَرِماتٍ وهَرْمَى، وقد أَهْرَمَه الدهرُ وهَرَّمَه؛ قال: إذا ليلةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَها، أَتَى بعد ذلك يومٌ فَتي والمَهْرَمةُ: الهَرَمُ.
وفي الحديث: تَرْكُ العَشاء مَهْرَمةٌ أي مَظِنَّةٌ للهَرَمِ؛ قال القُتَيبيّ: هذه الكلمة جاريةٌ على أَلْسِنة الناس، قال: ولَسْتُ أَدرِي أَرسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ابْتَدأَها أَمْ كانت تُقالُ قَبْلَه.
وفلان يَتَهارَم: يُرِي من . . . أكمل المادة نفْسِه أنه هَرِمٌ وليس به.
وفي الحديث: إنَّ الله لَمْ يَضَعْ داءً إلا وضَعَ له دواءً إِلا الهَرَمَ؛ الهَرَمُ: الكِبَرُ، جعل الهَرَمَ دَاءً تشبيهاً به لأَن الموت يعَقَّبُه كالأَدْواءِ.
وابنُ هِرْمة: آخرُ (* قوله «هرمة آخر إلخ» هو بهذا الضبط في الأصل والمحكم والتهذيب، وصوّبه شارح القاموس، وهو الصاغاني: قال الليث ابن هرمة بالفتح) وَلَد الشيخ والعجوز، وعلى مثاله ابنُ عِجْزة.
ويقال: وُلِدَ لِهِرْمَةٍ.
وما عنده هُرْمانةٌ ولا مَهْرَمٌ أَي مَطْمعٌ.
وقَدَحٌ هَرِمٌ: مُنْثَلِمٌ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للجعدي: جَوْز كَجَوْزِ الحِمارِ جَرَّدَه الـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَرِمُ (* قوله «جور إلخ» هكذا في الأصل والمحكم والتهذيب، وتقدم في مادتي خرس ونقس محرفاً عما هنا).
والهَرْمُ، بالتسكين: ضربٌ من الحَمْض فيه ملوحةٌ، وهو أَذلُّه وأَشدُّه انْبِساطاً على الأَرض واسْتِبْطاحاً؛ قال زهير: ووَطِئْتَنا وَطْأََ على حَنَقٍ، وَطْْأَ المُقَيَّدِ يابسَ الهَرْمِ واحدتُه هَرْمةٌ، وهي التي يقال لها حَيْهَلة.
وفي المثل: أَذلُّ من هَرْمة، وقيل: هي البَقْلة الحمقاء؛ عن كراع، وقيل: هو شجر؛ عنه أيضاً.
ويقال للبعير إذا صار قَحْداً هَرِمٌ، والأُنثى هَرِمةٌ. قال الأَصمعي: والكَزُوم الهَرِمةُ.
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتعوَّذُ من الهَرَمِ.وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَهْرَمَيْنِ: البناء والبئر؛ قال: هكذا روي بالراء، والمشهور الأَهْدَمَيْنِ، بالدال، وقد تقدم.
وبعيرٌ هارِمٌ وإِبلٌ هوارِمُ: تَرْعَى الهَرْمَ، وقيل: هي التي تأْكل الهَرْمَ فتَبْيَضُّ منه عَثانِينُها وشعرُ وجْهِها؛ قال: أَكَلْنَ هَرْماً فالوجُوهُ شِيبُ وإنك لا تَْدِري علامَ يُنْزأُ هَرِمُك وإنك لا تدري بمَنْ يُولَع هَرِمُك؛ حكاه يعقوب ولم يفسره. الجوهري: يقال إنك لا تَدْرِي علامَ يُنْزَأُ هَرِمُك ولا تدري بِمَ يُولَع هَرِمُك أَي نفْسُك وعقْلُك. الأَزهري: سمعت غير واحد من العرب يقول: هَرَّمْتُ اللحمَ تَهْرِيماً إذا قَطَّعْتَه قِطَعاً صغاراً مثل الخُزّة والوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ.
وهَرِمٌ وهَرَمِيٌّ وهِرْمٌ وهَرْمةُ وهُرَيْمٌ وهَرَّام، كلها: أَسماءٌ.ويقال: ما له هُرْمانٌ؛ والهُرْمانُ، بالضم: العَقْلُ والرأْي.
وابن هَرْمةَ: شاعرٌ.
وهَرِمُ بنُ سِنانِ بنِ أَبي حارثةَ المُرِّيّ: من بني مُرّة بن عوف بن سعد بن دِينارٍ؛ وهو صاحب زهير الذي يقول فيه: إن البَخيلَ مَلُومٌ حيثُ كان، ولـ ـكنَّ الجَوادَ، على عِلاَّتِه، هَرِمُ وأَما هَرِمُ بن قُطْبةَ بن سَيَّارٍ فمن بني فَزارة، وهو الذي تَنافَرَ إله عامرٌ وعَلْقَمةُ والهَرَمانِ: بناءان بمصر، حرسها الله تعالى.

جلح (مقاييس اللغة) [0]



الجيم واللام والحاء أصلٌ واحد، وهو التجرُّد وانكشافُ الشيء عن الشيء. فالجَلَح ذهابُ شَعَْر مقدّم الرأس، ورجلٌ أجْلَح.
والسّنُونَ المجاليحُ اللواتي تَذْهَب بالمال.
والسيل الجُلاح: الشَّديدُ يجرِف كلَّ شيء، يذهبُ به.
ويقال جَلَحَ المالُ الشّجَرَ يجْلَحُه جَلْحاً إذا أكَلَ أعلاه، فهو مجلوح.
والأجلح من الهوادج الذي لا قُبَّة له. فهذا هو القياس المطرد.وممّا يُحمَل عليه قولهم فلان مُجَلِّح، إذا صمَّم ومَضَى في الأمر مثل تجليح الذِّئب، وهذا لا يكون إلاّ بكشف قِناع الحياء.
ومنه التجليح في السَّير، وهوالشديد؛ وذلك أنّه تجرُّدٌ له وانكماشٌ فيه.
وفيه النَّخْلة المِجْلاح التي لا تبالي القَحْط.
والنَّاقةُ المجلاح التي تَدُِرّ في الشّتاء.
وهو من الباب، كأنها صلبةٌ، صلبةُ الوجه، لا . . . أكمل المادة تبالي الشدّة.

نخر (مقاييس اللغة) [0]



النون والخاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على صوتٍ من الأصوات ثم يفرَّع منه. النخير: صوتٌ يخرج من المَنْخِرين، وسمِّي المَنخِران من جهة النَّخير الخارجِ منهما.
وفُرِّع منه فقيل لخَرقَي الأنف النُّخرتان.
والنَّخُور: الناقة لا تدُِرُّ حتَّى تُدخِل الإصبع في مَنْخِرها.
ويقولون: النُّخْرة: الأنف نفسُه.
ويقولون لهُبوب الرِّيح: نُخْرة. فأمَّا الشجرة النَّخِرةُ والعظم النَّخر فمن هذا أيضاً؛ لأن ذلك يتجوَّف فتدخلُه الرِّيح، ويكون لها عند ذلك نُخْرةٌ، أي صوت.
ويقولون: النَّخِر: البالي.
والناخر: الذي تدخل فيه الريح وتخرج منه ولها نَخِير.
والقياس في كلِّه واحدٌ عندنا.
وما بها ناخِرٌ، أي أحد، يراد بها مصوِّت.وممَّا يقارب هذا: النَّخْوَريّ: الواسع الإحليل، وذلك كأنَّه شيء يدخله الرِّيحُ بنُخْرة.

ذمر (مقاييس اللغة) [0]



الذال والميم والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على شِدّةٍ في خَلْق وخُلُق، منغَضَب وما أشبهه. فالذِّمْرُ: الرّجُل الشجاع.
وكذلك الذَّمْر الحَضُّ.
وإذا قيل فلانٌ يتذمَّر، فكأنَّه يلوم نفسه ويتغضَّب.
والذِّمار: كلُّ شيءٍ لَزِمَك حِفْظُه والغضبُ له.وأمّا الذي قُلْناه في شِدَّة الخَلْق فالمُذَمَّر، هو الكاهل والعُنُق وما حولَه إلى الذِّفْرَى، وهو أصل العُنق. يقولون: ذَمّرْتُ السّليلَ، إذا مَسَِسْتَ قفاه لتنظر أذكرٌ أم أنثى. قال أحيحة:
وما تَدرِي إذا ذَمّرْتَ سَقْبَا      لِغَيْرِكَ أو [يكون] لك الفصيلُ

ويقولون: إذا اشتدّ الأمر: بلغ المُذَمَّر.
ويقولون رجلٌ ذَمِيرٌ وذَمِرٌ: مُنْكَر.
وتذامَرَ القومُ، إذا حَثََّ بعضُهم بعضاً.
ومن الباب: ذَمَرَ الأسد: إذا زأر، يذْمَُر ذَمِرَة.

عسس (الصّحّاح في اللغة) [0]


عسَّ يعُسُّ عَسَّا وعَسَساً، أي طاف بالليل، وهو نَفضُ الليلِ عن أهل الرِيبة، فهو عاسٌّ.
وقومٌ عَسَسٌ مثل خادمٍ وخَدَمٍ، طالبٍ وطَلَبٍ.
وفي المثل: "كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ".
واعْتَسَّ مثل عَسَّ.
وقولهم: عَسَّ خبرُ فلانٍ، أي أبطأ.
والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرَفْدُ أكبر منه، وجمعه عِساسٌ.
وقولهم: جِئْ بالمال من عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغة في حَسِّكَ وبَسِّكَ. أبو زيد: العَسوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل القَسوسِ، وقد عَسَّتْ تَعُسُّ.
والعَسوسُ أيضاً: الناقة التي لا تدِرُّ حتَّى تَباعَدَ مِن الناس.
والاعتِساسُ: الاكتسابُ والطلب.
والمَعَسُّ: المطلبُ.
والعَسوسُ: الطالب للصيد. قال الشاعر:
      عصا عسطوسٍ لِينها واعْتِدالها

كسع (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والسين والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على نوع من الضَّرب. يقال: كسعه، إذا ضَربَ برِجله على مؤخَّرِه أو بيده.
ويقال: اتَّبَعَ أدبارَهم يَكسَعُهم بسَيفه.
وكَسَعْت الرّجُل بما سَاءه، إذا تكلَّمْت في أثره.
وكَسعتُ النّاقةَ بغُبْرها، إذا تركتَ بقيَّةً من اللَّبن في خِلْفها تريد تعزيرها.
ومعنى هذا أنَّه يخلِّيها بعد أن يُحلَب بعضُ لبنِها ويضربُ بيدِه على مؤخّرها لتمضِيَ. قال:
لا تَكْسَع الشَّولَ بأَغْبارِها      إنك لا تَدرِي مَن النَّاتجُ

ومن الباب رجلٌ مكَسَّعٌ بغُبْرِه، إذا لم يتزوَّج، كأنَّ ماءه قد تبقَّى كما تَبقَّى لبنُ الشّاةِ المكَسَّعة. قال:
والله لا يخرجُها من قَعرِه      إلاّ فتىً مكسَّع بغُبْره

والكُسْعَة: الحمير، سمِّيت لأنَّها تُضرَب أبداً على مؤخّرها . . . أكمل المادة في السَّوْق.

كسع (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَسْعُ: أن تضرِب دُبَر الإنسان بيدك أو بصدر قَدَمك. يقال: اتَّبع فلانٌ أدبارهم يَكْسَعُهُمْ بالسيف، مثل يَكْسَؤُهُم، أي يطردهم.
والكَسْعُ: سرعةُ المَرِّ. يقال: كَسَعَهُ بكذا، إذا جعله تابعاً له ومُذْهَبه.
ووردت الخيول يَكْسَعُ بعضها بعضاً.
والكَسَعُ: بياضٌ في أطراف الثُنَّةِ، يقال: فرسٌ أكْسَعُ بيِّن الكَسَع.
وكَسَعْتُ الناقة بغبْرِها، أي ضربت خِلفها بالماء البارد ليترادَّ اللبنُ في ظَهرها ويبقى لها طِرْقُها، وذلك إذا خِفْتَ عليها الجدبَ في العام القابل. قال الحارث بن حِلِّزة:
إنَّك لا تدري مَنِ الناتجُ      لا تَكْسَعِ الشَوْلَ بأَغْبارِها

ومنه قيل رجلٌ مُكَسَّعٌ، وهو من نعت الرجل العَزَب إذا لم يتزوَّج.
وتفسيره: ردَّت بقيَّتُه في ظهره.
واكْتَسَعَ الكلب بذَنَبِهِ، إذا اسْتَثْفَرَ به.
والكُسْعَةُ: الحميرُ.

ص م ي (المصباح المنير) [0]


 صَمَى: الصيد "يَصْمِي" "صَمْيًا" من باب رمى: مات وأنت تراه، ويتعدى بالألف فيقال "أَصْمَيْتُهُ" إذا قتلته بين يديك وأنت تراه، وفي الحديث: "كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ" قال الأزهري: معناه أن يأخذ الكلب صيدا بعينك ويسيل دمه فتلحقه وقد قتله فهذا يؤكل والمعنى كل ما قتله كلبك وأنت تراه وقد اقتصر الأزهري في التفسير على الكلب على سبيل التمثيل والسهم ملحق به وظاهر الحديث عام فيهما وعليه قول امرئ القيس: فَهُوَ لا يُنْمَي رَمِيَّتَهُ مَالَهُ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِهيصفه بالضعف أي إذا رمى لا يقتل، ومعنى أنميت غاب عن عينك فمات ولم تره فلا تدري هل مات بسهمك وكلبك أم بشيء عرض. 

ن م ى (المصباح المنير) [0]


 نَمَى: الشيء "يَنْمَى" من باب رمى "نَمَاءً" بالفتح والمدّ: كثر، وفي لغة "يَنْمُو" "نُمُوًّا" من باب قعد ويتعدى بالهمزة، و "نَمَيْتُهُ" إلى أبيه "نَمْيًا" نسبته، و "انْتَمَى" إليه انتسب، و "نَمَى" الصيد "يَنْمِى" من باب رمى: غاب عنْك ومات بحيث لا تراه، ويتعدى بالألف فيقال "أَنْمَيْتُهُ" وتقدم قوله عليه السلام "كُلْ مَا أَصْمَيْتَ ودَعْ مَا أَنْمَيْتَ" أي لا تأكل ما مات بحيث لم تره؛ لأنك لا تدري هل مات بسهمك وكلبك أو بغير ذلك، وعليه قول امرئ القيس: فَهُوَ لا يُنْمَى رَمِيَّتَهُ مَاَلهُ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْتعجب من ضعفه بلفظ الدُّعاء، ومعنى البيت: إذا رمى لا يدري ومنهم من ينشد "تَنْمِي رَمِيَّتُهُ" بإسناد الفعل إليها ومنهم من ينشد: لا يُصْمِي رَمِيَّتَهُ 

مري (مقاييس اللغة) [0]



الميم والراء والحرف المعتل أصلانِ صحيحان يدلُّ [أحدُهما] على مسحِ شيءٍ واستِدرار، والآخر على صلابةٍ في شيء.فالأوَّل المَرْيُ: مَرْيُ الناقة، وذلك إذا مُسِحَتْ للحَلْب، يقال مَرَيْتُها أمْرِيها مَرْياً.
ومما يشبَّه بهذا: مَرَى الفرسُ بيدِهِ، إذا حرَّكها على الأرض كالعابث، وكأنَّه يشبَّه بمنْ يَمرِي الضَّرْعَ بيدِه.
والمَرَايا: العُروق التي تمتلئ وتَدِرُّ باللبن. قال ابن دريد: مُرْيَةُ النّاقة: أن تُستدرَّ بالمَرْيِ، بضمّ الميم هي الفصيحة، وقد يقال بالكسر.والأصل الآخر* المَرْو: جمع مَرْوَة، وهي حجارةٌ تبرُق. قال:
حتَّى كأنِّي للحوادِثِ مَروةٌ      بصَفَا المشَرَّقِ كلَّ حينٍ تقرَعُ

وعندنا أنَّ المِراءَ ممّا يتمارَى فيه الرّجُلانِ من هذا، لأنَّه كلامٌ فيه بعضُ الشدّة.
ويقال: مارَاهُ مِراءً ومُماراةً.ومما . . . أكمل المادة شذَّ منهما المِرْية: الشَّكّ.

عتم (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَتَمَةُ: وقت صلاة العشاء، قال الخليل: العَتَمَةُ هو الثلُث الأوَّل من الليل بعد غيبوبة الشفَق.
وقد عَتَمَ الليل يَعْتِمُ.
وعَتَمَتُهُ: ظلامه.
والعَتَمَةُ أيضاً: بقيّة اللبن تُفيقُ بها النَعَمُ تلك الساعة. يقال حَلَبْنا عَتَمَةً.
والعَتومُ: الناقةُ التي لا تدرُّ إلا عَتَمَةً.
والعَتْمُ: الإبطاء. يقال: جاءنا ضيفٌ عاتِمٌ.
وقرًى عاتِمٌ، أي بطيء مُمْسٍ.
وقد عَتَمَ قِراهُ، أي أبطأ، وعَتَّمَ تَعْتيماً مثله.
ويقال: ما عَتَّمَ أن فعل كذا بالتشديد أيضاً، أي ما لبث وما أبطأ.
وضربه فما عَتَّمَ، وحمل عليه فما عَتَّمَ، أي فما احتبس في ضربه.
وعَتَّمَ عن الأمر أيضاً بالتشديد، أي كفَّ.
وقيل: ما قَمْراءُ أَرْبَعٍ? فقال: عَتَمَةُ رُبَعٍ، أي قَدْرُ ما يحتبس في عَشائِهِ.
وأَعْتَمَ الرجل قِرَى الضيف، إذا أبطأ به.
وأَعْتَمْنا . . . أكمل المادة من العَتَمَةِ، كما تقول: أصبحنا من الصبح.
وعَتَّمْنا تعَتْيماً: سِرْنا في ذلك الوقت.
وغرستُ الوَدِيَّ فما عَتَّمَ منها شيء، أي ما أبطأ.

مرى (الصّحّاح في اللغة) [0]


مَرَيْتُ الناقة مَرْياً، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ.
وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها.
والمَرِيُّ على فَعيلٍ: الناقة الكثيرة اللبن.
ويقال: هي التي تدرُّ على المسح، والجمع مَرايا.
ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره.
والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم.
ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث.
والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه.
ومَراهُ حقّه، أي جَحَده.
ومارَيْتُ الرجل أُماريهِ مِراءً، إذا جادلته.
والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم.
وقرئ بهما قوله تعالى: "فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه". قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مِرْيَةُ الناقةِ فليس إلا الكسر والضم غلط.
والامتِراء في الشيء: الشكُّ فيه؛ وكذلك التماري.
والمَرَوْراةُ: المفازَة التي لا شيء فيها، والجمع المَرَوْرى، والمَرَوْرَياتُ، والمَراريُّ.
والمارِيَّةُ: القطاة الملساء.

جَلَحَ (القاموس المحيط) [0]


جَلَحَ المالُ الشَّجَرَ، كمَنَعَ: رَعى أعالِيَهُ وقَشَرَهُ.
والجَوالِحُ: ما تَطايَرَ من رُؤوسِ القَصَبِ والبَرْدِيِّ.
والمُجالَحَةُ: المُكالَحَةُ، والمُجاهَرَةُ بالأَمْرِ، والمُكاشَفَةُ بالعَداوَةِ، والمُكابَرَةُ.
والمُجالِحُ: الأَسَدُ، والناقةُ تَدُرُّ في الشِّتاءِ.
والمَجاليحُ: جَمْعُها، والسِّنُونَ التي تَذْهَبُ بالمالِ.
والمِجْلاحُ: الجَلْدَةُ على السَّنَة الشديدة في بَقاءِ لَبَنِها.
والجَلَحُ، محرَّكةً: انْحِسارُ الشَّعرِ عن جانبي الرَّأسِ، جَلِحَ، كفَرِحَ.
والمُجَلِّحُ، كمُحَدِّثٍ: الأَكولُ.
وكمُحَمَّدٍ: المأكولُ.
والأَجْلَحُ: هَوْدَجٌ ما لَهُ رأسٌ مُرْتَفِعٌ، وسَطْحٌ لم يُحَجَّزْ بجدارٍ.
وبَقَرٌ جُلَّحٌ، كسُكَّرٍ: بِلا قُرونٍ.
وكغُرابٍ: السَّيْلُ الجُرافُ، ووالِدُ أُحَيْحَة.
والتَّجْليحُ: الإِقْدامُ، والتَّصْميمُ، وحَمْلَةُ السَّبُعِ.
والجِلْواحُ، بالكسر: الأرضُ الواسعةُ.
وجَلْحاءُ: ة بِبَغْدادَ،
وع بالبَصْرَةِ.
والجِلْحاءَةُ، بالكسر: الأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً.
والجَليحَةُ: المَخْضُ بالسَّمْنِ.
والجُلَيْحاءُ، كغُبيراء: . . . أكمل المادة شِعارُ غَنِيٍّ.
وجَلْمَحَ رأسَه: حَلَقَه.

الزَّحيرُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّحيرُ والزُّحارُ والزُّحارَةُ، بضمِّهما: الصوتُ، والنَّفَسُ بِأَنِينٍ، أو اسْتِطْلاقُ البَطْنِ بِشِدَّةٍ، وتَقْطِيعٌ في البطنِ يُمَشِّي دَماً، والفِعْلُ كجَعَلَ وضَرَبَ،
كالتَّزَحُّرِ، والتَّزْحِيرِ.
وزَحَرَتْ به أمُّهُ
وتَزَحَّرَتْ عنه: ولَدَتْهُ.
وزَحْرُ بنُ قيسٍ، وابنُ حِصْنٍ، وابنُ الحسنِ: محدِّثونَ.
وكَزُفَرَ وسَكْرانَ: البَخِيلُ، وقد زُحِرَ، كعُنِي، فهو مَزْحُورٌ.
وكغُرابٍ: داءٌ للبعيرِ.
وزاحَرَهُ: عاداهُ.
وزحَرَهُ بالرُّمْحِ: شَجَّهُ به،
و~ البَخِيلُ: سُئِلَ فاسْتَثْقَلَ السُّؤَالَ.
والتَّزْحِيرُ: أن يَهْلِكَ ولَدُ الناقةِ فيما بينَ مَنْتَجِهِ وبين شَهْرٍ أقْصاهُ، فَتَجْعَلَ كُرَةً في مِخْلاةٍ، وتُدْخِلَها في حَيائِها، وتَتْرُكَها ليلةً، وقد سَدَدْتَ أنْفَها، ثم تَسُلُّ الكُرَةَ وقد أعْدَدْتَ حُواراً آخَرَ، فَتُرِيهَا الحُوارَ، والأَنْفُ مَسْدُودٌ بعدُ، فَتَحْسِبُ أنه ولَدُها، وأنها نُتِجَتْهُ ساعَتَئِذ، فَتَحُلُّ أنْفَها وتُدْنِيهِ . . . أكمل المادة فَتَرْأَمُهُ، وتَدُرُّ، وقد زَحَّرْتُها تَزْحِيراً.

عَوِصَ (القاموس المحيط) [0]


عَوِصَ الكلامُ، كفرِحَ، وعاصَ يَعاصُ عياصاً وعَوَصاً: صَعُبَ،
و~ الشيءُ: اشْتَدَّ.
وشاةٌ عائِصٌ: لم تَحْمِلْ أعْواماً
ج: عُوْصٌ.
والعَوِيصُ من الشِعْرِ: ما يَصْعُبُ اسْتِخْرَاجُ مَعْنَاهُ،
كالأَعْوَصِ،
و~ من الكَلِمِ: الغَريبةُ،
كالعَوْصَاء،
و~ من الدَّواهي: الشديدةُ، والأمْرُ الصَّعْبُ، والشِّدَّةُ،
و~ من التُّرابِ: الصُّلْبُ،
و~ من الأماكنِ: الشَّئِزُ، والنَّفْسُ، والقُوَّةُ، والحَرَكَةُ، وطَرْقُ الثَّعْلَبِ،
كالعَواصِ.
وعاصٌ وعُوَيْصٌ، كزُبَيْرٍ: وادِيَانِ بينَ الحَرَمَيْنِ.
والعَوُوصُ: شاةٌ لا تَدِرُّ وإنْ جُهِدَتْ.
والأعْوَصُ: ع قُرْبَ المدينَةِ، ووادٍ بِدِيارِ باهِلَةَ،
ويقالُ فيه: الأَعْوَصَيْنِ.
وأعْوَصَ بالخَصْمِ عِياصاً وعَوَصاً، محركةً: لَوَى عليه أمْرَهُ،
. . . أكمل المادة و~ عليه: أدْخَلَ عليه من الحُجَجِ ما عَسُرَ مَخْرَجُهُ منه.
وعَوَّصَ تَعْوِيصاً: ألْقَى بَيْتاً عَويصاً.
وعاوَصَهُ: صارَعَهُ.
واعْتَاصَ الأمْرُ عليه: اشْتَدَّ، والتاثَ عليه فلمْ يَهْتَدِ للصَّوابِ،
و~ الناقَةُ: ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ.
وعَوْصٌ: عَلَمٌ.

عس (مقاييس اللغة) [0]



العين والسين أصلانِ متقاربان: أحدهما الدنوُّ من الشّيء وطلبُه، والثاني خِفَّةٌ في الشيء.فالأوّل العَسُّ باللَّيل، كأنّ فيه بعضَ الطَّلَب. قال الخليل: العَسُّ: نَفْض اللَّيل عن أهل الرِّيبة. يقال عَسَّ يَعُسُّ عَسَّاً.
وبه سمِّي العَسَس الذي يطوف للسُّلطان باللِّيل.
والعَسَّاس: الذِّئب، وذلك أنَّه يَعُسّ بالليل.
ويقال عَسعَسَ اللّيل، إذا أقبل.
وعسعست السَّحابةُ، إذا دنت من الأرض ليلاً.
ولا يقال ذلك إلاَّ ليلاً في ظُلمة. قال الشَّاعر يصف سحابا:
عسعَسَ حتَّى لو نشاءُ إذْ دنا      كان لنا من نارِه مقتبسُ

ويقال تَعَسْعَسَ الذّئب، إذا دنا من الشَّيء يشَمُّه.
وأنشد:يطلبه.
وقد يقال بالكسر.
ويعتسُّه: يطلبه أيضاً. قال الأخطل:
      لمن كان يعتسُّ النِّساء الزَّوانيا

وأمَّا الأصل الآخَر فيقال إنَّ العَسّ خفّة . . . أكمل المادة في الطعام. يقال عَسَسْتُ أصحابي، إذا أطعمتَهم طعاماً خفيفاً. قال: عَسَسْتُهم: قَريتهم أدنَى قِرىً. قال أبو عمرو: ناقةٌ ما تَدُِرّ إلاَّ عِساساً، أي كَرْهاً.
وإذا كان كذا كان دَرُّها خفيفاً قليلاً.
وإذا كانت كذا فهي عَسوس. قال الخليل: العَسُوس: التي تَضرِب برجلَيها وتصبُّ اللبنَ. يقولون: فيها عَسَسٌ وعِسَاسٌ.
وقال بعضهم: العَسُوس من الإبل: التي تَرأم ولدَها وتدُِرّ عليه ما نَأَى عنها النَّاس، فإن دُنِيَ منها أو مُسَّت جذبت دَرَّها.قال يونس: اشتق العَسُّ من هذا، كأنَّه الاتِّقاء باللَّيل. قال: وكذلك اعتساس الذِّئب.
وفي المثل: "كلب عَسّ، خير من أسدٍ اندسَّ ".وقال الخليل أيضاً: العَسُوس التي بها بقيَّةٌ من لبنٍ ليس بكثير.فأمّا قولهم عسَعسَ اللَّيلُ، إذا أدبَرَ، فخارج عن هذين الأصلين.
والمعنى في ذلك أنَّه مقلوب من سَعْسَع، إذا مضى.
وقد ذكرناه. فهذا من باب سعّ.
وقال الشّاعر في تقديم العين:
      مَغَاليس في أدبار ليلٍ مُعَسْعِسِ

ومما شذَّ عن البابين: عَسْعَس، وهو مكان. قال امرؤ القيس:
      كأنِّي أنادِي أو أكلم أخْرَسا

بسس (الصّحّاح في اللغة) [0]


 أبو زيد: البسُّ: السَوْقُ الليّن.
وقد بَسَسْتُ الإِبلَ أَبُسُّها بالضم بَسَّاً.
والبَسُّ أيضاً: اتِّخاذ البَسيسَةِ، وهو أن يُلَتَّ السويقُ أو الدقيقُ أو الأقِطُ المطحونُ، بالسمن أو بالزيت، ثم يؤكل ولا يطبخ.
والإِبْساسُ عند الحلب: أن يقال للناقة: بَِسْ بَسْ.
وهو صوَيْتٌ للراعي يسكِّن به الناقة عند الحلب.
وناقةٌ بَسوسٌ، إذا كانت لا تدرُّ إلا على الإِبْساسِ.
وقال أبو عبيد: بَسَسْتُ الإِبِلَ وأَبْسَسْتُ، لغتان، إذا زجرتَها وقلت: بِسْ بَِس.
وبَسَّ عَقارِبَهُ، أي أرسل نمائمه وأذاه.
وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانْبَسَّ، إذا أرسلتَه فتفرَّقَ فيها، مثل بَثَثْتُهُ فانْبَثَّ. قال الكسائي: يقال: جيءَ بِهِ من حَِسِّكَ وبَِسِّكَ، أي ائْتِ به على كلِّ حال من حيثُ شئت.
وقال أبو عمرو: يقال جاء . . . أكمل المادة به من حَِسِّهِ وبَِسِّهِ، أي من جهده.
ولأَطْلُبَنَّهُ من حَسِّي وبَِسِّي، أي من جهدي.
وينشد:
مَّعْتُ من حَسِّي وبَسِّي      كُلُّ شيءٍ كنتُ قـد جَ



جلح (الصّحّاح في اللغة) [0]


جَلَحَ المالُ الشَجَرَ يَجْلَحُهُ بالفتح، جَلْحاً، إذا رَعى أعالِيَهُ وقَشَرَهُ. والجَوالح: ما تطاير من رُءوس القَصَبِ والبَرْديِّ شِبْهَ القُطْنِ. والمُجالِحُ: الناقةُ التي تَدُرُّ في الشِتاء، والجمع المَجاليحُ. والمَجَاليح أيضاً: السِنونَ اللّواتي تَذْهب. وناقةٌ مِجْلاحٌ: جَلْدَةٌ على السَنَةِ الشديدة في بقاء لَبَنها. والجَلَحُ: فَوْقَ النَزَع، وهو انحِسارُ الشَعَر عن جانِبَي الرأس. أوَّله النَزَعُ، ثم الجَلَحُ، ثم الصَلَعُ. وقد جَلِحَ الرجل بالكسر، فهو أَجْلَحُ بَيِّنُ الجَلَح، واسم ذلك الموضع الجَلَحَةُ. والأَجْلَحُ من الهوادج: الذي ليس له رأْسٌ مُرتَفِعٌ. قال أبو ذؤيب:
فإنَّهنَّ حِسانُ الـزيِّ أَجْـلاحُ      إن لم تَكُنْ حِسانُ الزيِّ هَوادِجُها

وبَقَرٌ جُلَّحٌ، أي لا قُرون لها. والمُجَلِّحُ: الرَجُلُ الكثير الأكل.
والمجَلَّحُ المأكول. والتَجْليحُ أيضاً: الإقْدامُ الشَديدُ، والتَصْميمُ. والجُلاحُ بالضم مخفَّفةٌ: السَيْل . . . أكمل المادة الجُراف. الأصمعيّ: جالَحتُ الرَجُلَ بالأمْرِ، إذا جاهَرْتَهُ به.
والمُجالَحَةُ: المُكاشَفَةُ بالعَداوَةِ. والمُجالِحُ: المُكابِرُ.

عيل (الصّحّاح في اللغة) [0]


عالَ الفرسُ يَعيلُ عَيْلاً، إذا ما تَكَفَّاَ في مشيته وتمايل، فهو فرسٌ عَيَّالٌ، وذلك لكرمه.
وكذلك الرجل إذا تبختر في مِشيته وتمايلَ.
والتَعْييلُ: سوء الغذاء.
وعَيَّلَ الرجل فرسَه، إذا سَيَّبه في المفازة.
والعَيْلانُ: الذكر من الضِباع.
والعَيْلَةُ والعالَة: الفاقةُ، يقال: عالَ يَعيلُ عَيْلَةً وعُيولاً، إذا افتقر. قال تعالى: "وإن خِفْتُمْ عَيْلَةً"، وقال أحيحة:
وما يدري الغَنيُّ متى يَعيلُ      وما يدري الفقيرُ متى غِناه

وهو عائلٌ وقومٌ عَيْلَةٌ.
وترك أولاده يتامى عَيْلى، أي فقراء.
وعيالُ الرجل: من يَعولُه.
وواحد العِيالِ عَيِّلٌ، والجمع عَيائِلُ.
وأعالَ الرجلُ، أي كثرت عِيالُهُ، فهو مُعيلٌ والمرأة مُعيلَةٌ. قال الأخفش: أي صار ذا عِيالٍ. أبو زيد: عِلتُ الضالَّةَ أعيلُ عَيْلاً وعَيَلاناً، فأنا عائِلٌ، إذا لم تدرِ . . . أكمل المادة أيَّ وجهةٍ تبغيها.
وقال الأحمر: عالني الشيءُ يَعِيلني عَيْلاً ومَعيلاً، إذا أعجزك.

سأسأ (لسان العرب) [0]


أَبو عمرو: السَّأْساءُ: زَجْرُ الحِمار.
وقال الليث: السَّأْسَأَةُ من قولك سَأْسَأْتُ بالحِمار إِذا زَجَرْتَه ليَمْضِيَ، قلت: سَأْسَأْ. غيره: سَأْسَأَ: زَجَرَ الحمار ليَحْتَبِسَ أَو يَشْرَبَ.
وقد سَأْسَأْتُ به.
وقيل: سَأْسَأْتُ بالحمار إِذا دَعَوْتَه ليَشْرَب، وقلت له: سَأْسَأْ.
وفي المثل: قَرِّبِ الحِمارَ من الرَّدْهةِ ولا تقل له سَأْ. الرَّدْهةُ: نُقْرةٌ في صَخْرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ.
وعن زيد بن كُثْوةَ أَنه قال: من أَمثال العرب إِذا جَعَلْتَ الحِمارَ إِلى جَنْبِ الرَّدْهة فلا تقل له سَأْ. قال: يقال عند الاسْتمْكانِ من الحاجةِ آخِذاً أَو تاركاً، وأَنشد في صفة امرأَة: لم تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيرِ، ولَمْ * تَضْرِبْ بكَفِّ مُخابِطِ السَّلَمِ يقال: سَأْ للحِمارِ، عند الشرب، يُبْتارُ . . . أكمل المادة به رِيُّه، فإِن رَوِيَ انْطَلَق، وإِلاَّ لم يَبْرَحْ. قال: ومعنى قوله سَأْ أَي اشربْ، فإِني أُرِيدُ أن أَذْهَبَ بك. قال أَبو منصور: والأَصل في سَأْزجر وتَحْرِيكٌ للمُضِيِّ كأَنه يُحَرِّكُه لِيَشْرَبَ إِن كانت له حاجة في الماء مَخافةَ أَن يُصْدِره وبه بَقيَّةُ الظَّمَإِ.

ذوب (مقاييس اللغة) [0]



الذال والواو والباء أصلٌ واحد، وهو الذَّوْب، ثمَّ يحمل عليه ما قاربه في المعنى مجازاً. يقال ذَابَ الشيءُ يذُوب ذَوْباً، وهو ذائب. ثم يقولون مجازاً: ذاب لي عليه من المال كذا، أي وجَب؛ كأنّه لمّا وجب فقد ذاب عليه، كما يذوب الشَّيء على الشيء.
والإذوابة: الزُّبْد حين يُوضَع في البُرْمة ليُذاب.
والذَّوْب: العَسَل الخالص. ثمَّ يقولون للشَّمس إذا اشتدّ حرُّها: ذابت؛ كأنّها لما بلغت إلى الأجساد بحَرِّها فقد ذابت عليهم. قال:
إذا ذابَتِ الشَّمسُ اتَّقَى صَقَرَاتِها      بأفنانِ مَربُوعِ الصَّريمةِ مُعْبِلِ

ويقولون: أذاب فلانٌ أمرَه، أي أصلَحَه.
وهو من الباب؛ لأنّه كأنّه فَعلَ به ما يفعله مُذِيب السَّمْن وغيرِه حتَّى يخلُص ويصلُح.
ومنه . . . أكمل المادة قول بِشر:
وكنتم كَذاتِ القِدْر لَم تَدْرِ إِذْ غَلت      أتُنْزِلُها مذمومةً او تذيبُها

وقال قومٌ: تُذِيبها تُنْهِبُها؛ والإذابة: النُّهبْة؛ أذَبْتُه أنْهَبتُه.
وهو الباب، كأنّه أذابَهُ عليهم.

ذوب (الصّحّاح في اللغة) [0]


ذاب الشيء يذوب ذَوباً وذوباناً: نقيضُ جَمَدَ، وأَذابَهُ غَيْرُهُ وذَوَّبَهُ، بمعنىً.
وذابت الشمسُ: اشتدَّ حَرُّها. قال ذو الرمّة:
بأَفْنانِ مَرْبوعِ الصَريمَةِ مُعْبِلِ      إذا ذابَتِ الشَمْسُ اتَّقَى صَقَراتِها

 والذَوْبُ: ما في أبياتِ النَحْلِ من العَسَلِ.
والإذوابُ والإذْوابَةُ: الزُبْدُ حين يُجْعَلُ في البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْناً. أبو زيد: الإذابةُ: الإغارةُ؛ يقال أذاب علينا بنو فلانٍ، أي أغاروا. قال: ومنه قولُ بشرٍ:
أَتَتْرُكُها مَذْمـومَةً أمْ تُـذيبُـهـا      فكانوا كَذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إذْ غَلَتْ

أي تُنْهِبُها.
وقال غيره: تُثَبِّتُها؛ من قولهم: ذاب لي عليه من الحقّ كذا، إذا وَجبَ عليه وثَبَتَ.
وقال الأصمعي: هو من ذاب نقيض جَمَدَ.
وأصل المَثَلِ في الزُبْدِ، يقال: ما يَدري أَيُخْثَرُ أم يُذيبُ، أي . . . أكمل المادة لا يدري أيتركها خاثِرَةً أمْ يُذيبُها، وذلك إذا خاف أن يَفْسُدَ الإذْوابُ. ابن السكيت: الذابُ: العيبُ مثل الذامِ، والذَيْمِ والذانِ.

جأش (لسان العرب) [0]


الجَأْش، النفْس وقيل القَلْب، وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء تسمعه لا تَدْرِي ما هو.
وفلان قَوِيّ الجأْشِ أَي القَلْب.
والجَأْش: جأْش القلبِ وهو رُوَاعُه. الليث: جَأْش النفس رُواع القلب إِذا اضطرب عند الفزَع. يقال: إَنه لَواهِي الجَأْشِ؛ فإِذا ثبت قيل. إِنه لرابِطُ الجَأْشِ.
ورجل رابِطُ الجأْشِ: يربِطُ نفسَه عن الفِرار يَكُفّها لِجُرْأَتِه وشَجاعته، وقيل: يَرْبِطُ نفسَه عن الفِرار لشَناعَتِه.
وقال مجاهد في قوله تعالى: با أَيَّتها النفسُ المُطمئِنَّة، هي التي أَبقنت أَن اللَّه ربُّها وضَرَبَت لذلك جَأْشاً. قال الأَزهري: معناه قَرّتْ يَقِيناً واطمأَنَّت كما يَضْرِب البَعِيرُ بصَدْره الأَرضَ إِذا بَرَكَ وسَكَنَ. ابن السكيت: ربَطْت لذلك الأَمرِ جأْشاً لا غير. ابن الأَعرابي: يقال . . . أكمل المادة للنفْس: الجائِشَةُ والطَّموع والخَوَّانة.
والجُؤْشُوش: الصدْر.
ومَضَى من الليل جؤشوش أَي صدر، وقيل: قطعة منه.
وجأْش: موضع؛ قال السُّلَيْك بن السُّلَكَة: أَمُعْتَقِلي رَيْبُ المنُون، ولم أَرُعْ عَصافِيرَ وادٍ، بيْنَ جَأَشٍ ومأْرِب؟

نَشَفَ (القاموس المحيط) [0]


نَشَفَ الثوبُ العَرَقَ، كسَمِعَ ونَصَرَ: شَرِبَهُ،
و~ الحَوْضُ الماءَ: شَرِبَهُ،
كتَنَشَّفَهُ،
و~ الماءُ في الأرضِ: ذَهَبَ، والاسمُ: النَّشَفُ، محرَّكةً.
وأرضٌ نَشِفَةٌ، كفرِحةٍ: تَنْشَفُ الماءَ.
والنَّشْفَةُ: خِرْقَةٌ يُنْشَفُ بها ماءُ المَطَرِ، وتُعْصَرُ في الأَوْعِيَةِ، وبالضم والكسر: الشيءُ القليلُ يَبْقَى في الإِناءِ، وما أُخِذَ من القِدْرِ بِمِغْرَفَةٍ حارّاً فَحُسِيَ، وبالتَّثْليثِ ويُحَرَّكُ: النَّسْفَةُ،
ج: كتَمْرٍ وتِبْنٍ وكِسَرٍ ونُطَفٍ ونِطافٍ.
وككُناسةٍ: الرَّغْوَةُ تَعْلُو اللَّبنَ إذا حُلِبَ،
كالنُّشْفَةِ، بالضم،
وانْتَشَفَ: شَرِبَها.
وأنْشِفْنِي إنْشَافاً: إسْقِنيها.
والنَّشوفُ: ناقةٌ تَدُِرُّ قَبْلَ نِتَاجِهَا، ثم تَذْهَبُ دِرَّتُها.
والنَّشَّافُ، كشَدَّادٍ: مَن يأخُذُ حَرْفَ الجَرْدَقَةِ، فَيَغْمِسُهُ في رأسِ القِدْرِ، ويأكُلهُ . . . أكمل المادة دونَ أصحابهِ، وبهاءٍ: مِنْديلٌ يُتَمَسَّحُ به.
وناقةٌ مِنْشَافٌ: إذا كانتْ تُرَى مَرَّةً حافِلاً ومَرَّةً ما في ضَرْعِها لَبَنٌ.
وكنَصَرَ: ذَهَبَ وهَلَكَ.
وأنْشَفَتِ الناقةُ: ولَدَتْ ذَكَراً بعد أُنْثَى.
ونَشَّفَ الماءَ تَنْشِيفاً: أخَذَهُ بِخِرْقَةٍ ونحوِها.
وانْتُشِفَ لَونُهُ، للمفعولِ: تَغَيَّرَ.

ط ب ق (المصباح المنير) [0]


 الطَّبَقُ: من أمتعة البيت والجمع "أَطْبَاقٌ" مثل سَبَب وأَسْبَاب، و "طِبَاقٌ" أيضا مثل جَبَل وجِبَال، وأصل "الطَّبَقِ" الشيء على مقدار الشيء مطبقا له من جميع جوانبه كالغطاء له، ومنه يقال "أَطْبَقُوا" على الأمر بالألف إذا اجتمعوا عليه متوافقين غير متخالفين، و "أَطْبَقَتْ" عليه الحمى فهي "مُطْبِقَةٌ" بالكسر على الباب، و "أَطْبَقَ" عليه الجنون فهو "مُطْبِقٌ" أيضا والعامة تفتح الباء على معنى "أَطْبَقَ" الله عليه الحمى والجنون أي أدامهما، كما يقال أحمه الله وأجنّه أي أصابه بهما وعلى هذا فالأصل مُطْبَقٌ عليه فحذفت الصلة تخفيفًا ويكون الفعل مما استعمل لازما ومتعديا لكن لم أجده، ومطر "طَبَقٌ" بفتحتين دائم متواتر قال امرؤ القيس: دِيمَةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وَطَفُ طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وَتَدُرُّالوَطَفُ السحاب المسترخي الجوانب؛ لكثرة مائه وقوله طَبَقُ الأرض أي تعمّ الأرض وتحرّى . . . أكمل المادة أي تتوخى وتقصد وتدر أي تغزر وتكثر والسموات "طِبَاقٌ" أي كلّ سماء كالطبق للأخرى. 

عَتَمَ (القاموس المحيط) [0]


عَتَمَ عنه يَعْتِمُ: كَفُّ بعدَ المُضِيِّ فيه،
كَعَتَّمَ وأعْتَمَ، أو احْتَبَسَ عن فِعْلِ شيء يُريدُهُ،
و~ قِراهُ: أبْطأ،
كعَتَّمَ،
و~ اللَّيْلُ: مَرَّ منه قِطْعَةٌ،
كأَعْتَمَ فيهما،
و~ الشَّعَرَ: نَتَفَهُ،
و~ الإِبِلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ
وأعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً.
والعَتَمَةُ، مُحَرَّكةً: ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ بعد غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ، أو وَقْتُ صَلاةِ العشاء الآخِرَةِ.
وأعْتَمَ وعَتَّمَ: سارَ فيها، أو أوْرَدَ وأصْدَرَ فيها، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ تلك الساعَةَ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، ورُجوعُ الإِبِلِ من المَرْعَى بعدَما تُمْسي.
وقَمْراء أرْبَعٍ: عَتَمَةُ رُبَعَ، أي: قَدْرَ ما يَحْتَبِسُ في عَشائِهِ.
وعَتَّمَ الطائِرُ تعْتِيماً: رَفْرَفَ على رأسِ الإِنسانِ ولم يُبْعِدْ.
وحَمَلَ عليه فما عَتَّمَ: ما نَكَصَ.
. . . أكمل المادة وما عَتَّمَ أن فَعَلَ: ما لَبثَ.
والنُّجومُ العاتِماتُ: التي تُظْلِمُ من غبْرَةٍ في الهواء.
والعُتْمُ، بالضم وبضَمَّتَيْنِ: شَجَرُ الزَّيْتُونِ البَرِّيِّ.
والعَيْتُومُ: الجَمَلُ البَطيء، والرَّجُلُ الضَّخْمُ العَظيمُ.
وعُتْمٌ، بالضم: اسمٌ، وفَرَسٌ.
وكصَبورٍ: الناقَةُ لا تُدِرُّ إِلاَّ عَتَمَةً.
وجاءَنا ضَيْفٌ عاتِمٌ: بطيءٌ مُمْسٍ.
واسْتَعْتِموا نَعَمَكُمْ حتى تُفيقَ: أَخِّروا حَلْبَها حتى يَجْتَمِعَ لَبَنُها.

ب - ع - و (جمهرة اللغة) [0]


البَعْوُ: الجِناية بعا يَبْعو بَعْواً، إذا جنى. قال الشاعر، يصف أنه رهن بنيه في حرب كانت بينه وبين قوم آخرين: وإبسالي بَنِيَّ بغير جُرْم ... بَعَوْناه ولا بدمٍ مُراقِ لقيتم من تدَرُّئكم علينا ... وقتل سراتكم ذاتَ العَراقي تدرَّأ عليه، إذا تنزَّى وحمل نفسه على مكروه صاحبه الذي يجاريه. وذت العَراقي: الداهية. وباع الرجل يَبوع بَوْعاً، إذا مدَّ باعه، وتبوَع تبوُّعاً. وكذلك تبوَّع البعيرُ، إذا مدَّ ضَبْعَيْه في سَيره. والعِبء مهموز، وهو الثِّقْل، وستراه في بابه إن شاء اللهّ. وعَبَوْتُ المَتاع عَبْواً، إذا عَبَّيْتَه، لغة يمانية. والوَعْب من قولهم: وَعَبْت الشيء واستوعبتُه، إذا أخذته أجمعَ. واستوعب الرجلُ أنفَ الرجل أو العضو من أعضائه، إذا . . . أكمل المادة قطعه فاستأصله وكذلك أوْعَبَة أيضاً، فهو مُوعِب والأنف موعب. وأوعبت الشيء في الشيء، إذا أدخلته فيه. والوِعاب: مواضع واسعة من الأرض، الواحد وَعْب. ويقال: طريق وَعْبٌ، إذا كان واسعاً.

د - س - ك (جمهرة اللغة) [0]


سَدِكْتُ بالشيء أسْدَك به سَدْكاً وسَدَكاً، وأنا سادكٌ به وسَدِكٌ، إذا لزمتَه فلم تفارقه. قال الشاعر: طافَ الخيالُ ولا كليلَة مُدْلِجٍ ... سَدِكاً بأرْحُلنا ولم يتعرَّجِ والكَدْس والكُداس: العُطاس؛ كَدَسَ يكدِس كَدْساً وكُداساً فهو كادس، وكانت العرب تتشاءم به. قال الهذلي: وخَرْقٍ إذا وجّهتَ فيه لغزوةٍ ... مضيتَ ولم تحبِسك عنه الكوادسُ يقول: لم تتشاءم بالكُداس فتحتبسَ عن وجهتك التي أردت. والكُدْس: الطعام المجتمع، عربي صحيح، والجمع أكداس، وأهل الشام يقولون: الكداديس، والواحد كُدِّيس، زعموا. قال المتلمس يخاطب ملكاً فرَّ منه: لم تَدْرِ بُصْرَى بما آليتُ من قَسَمٍ ... ولا دمشقُ إذا إذا دِيسَ الكداديسُ قال أبو بكر: قال الأصمعي: هذا غلط، إنما هو: إذا . . . أكمل المادة دِيس الفَراديس؛ قال: وهي الأكداس بلغة أهل الشام. وتكدّس الفرسُ تكدُّساً، إذا مشى كأنه مُثْقَل. قال الشاعر: وخيلٍ تكَدَّسُ بالدارعي ... نَ تحت العَجاجة يَجْمُزْنَ جَمْزا وقال الآخر: وخيلٍ تكَدَّسُ مَشْيَ الوُعو ... لِ نازَلتَ بالسيف أبطالَها

دره (لسان العرب) [0]


دَرَه على القَوم: هَجَم ابن الأَعرابي: دَرَهَ فلانٌ علينا ودَرَأَ إِذا هَجَمَ من حيث لم نَحْتَسِبْه.
ودارِهاتُ الدَّهْرِ: هَواجِمُه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: عَزِيرٌ عَليَّ فَقْدُه فَفَقَدْتُه، فبانَ وخَلَّى دارِهاتِ النوائبِ دارِاهاتُها: هاجماتُها.
ويقال: إِنه لَذُو تُدْرَإِ وذو تُدْرَهٍ إِذا كان هَجَّاماً على أَعدائه من حيث لايحتسبون؛ وقول أَبي النجم: سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها إِنما معناه: اهْجُمِي عليها وأَقْدِمِي.
ودَرَهْتُ عن القوم: دفعت عنهم مثل دَرَأْتُ، وهو مبدل منه نحو هَراقَ الماءَ وأَراقَهُ.الأَزهري: قال الليث أُمِيتَ فِعْلُه إِلا قولهم رجل مِدْرَهُ حَرْبٍ، ومِدْرَهُ القوم هو الدافعُ عنهم. ابن سيده: المِدْرَه السيد الشريف، سمي بذلك لأَنه يقوى على الأُمور ويَهْجُم عليها، مشتق . . . أكمل المادة من ذلك.
والمِدْرَهُ: المُقَدَّم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال، وقيل: هو رأْس القوم والدافع عنهم.
وفي حديث شَدَّاد بن أَوْسٍ: إِذْ أَقْبَلَ شيخ من بني عامر هو مِدْرَهُ قومِه؛ المِدْرَهُ: زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم عنهم والذي يرجعون إِلى رأْيه، والميم زائدة، والجمع المَدارِهُ؛ ومنه قول الأَصبغ: يا ابنَ الجَحاجحةِ المَدارِهْ، والصابرينَ على ا لمَكارِهْ وقال أَبو زيد: المِدْرَهُ لسان القوم والمتكلم عنهم؛ وأَنشد غيره: وأَنتَ في القوم أَخُو عِفَّةٍ، ومِدْرَهُ القومِ غَداةَ الخِطاب وقال لبيد: ومِدْرَه الكتيبةِ الرَّدَاحِ ودَرَه لقومه يَدْرَه دَرْهاً: دَفَع.
وهو ذو تُدْرَهِهم أَي الدافعُ عنهم؛ قال: أَعْطَى، وأَطرافُ العَوالي تَنُوشُه من القومِ، ما ذو تُدْرَهِ القومِ مانِعُهْ ولا يقال: هو تُدْرَهُهُم حتى يضاف إِليه ذو، وقيل: الهاء في كل ذلك مبدلة من الهمزة لأَن الدَّرْءَ الدفعُ، وهذا ليس بقوي بل هما أَصلان؛ قالوا: دَرَأَ وَدَرَه؛ قال ابن سيده: فلما وجدنا الهاء في كل ذلك مساوية للهمزة علمنا أَن إِحداهما ليست بدلاً من الأُخرى، وأَنهما لغتان.
ودَرَهَ القومَ: جاءهم من غير أَن يَشْعُروا به.
وسِكِّينٌ دَرَهْرَهَةٌ: مُعْوَجَّةُ الرأْس.
وفي الحديث في المبعث: فأَخْرَجَ عَلَقَةً سوداء ثم أَدخل فيه الدَّرَهْرَهَة، وفي طريق: فجاءه الملك بسكين دَرَهْرَهة؛ قال ابن الأَعرابي: هي المعوجة الرأْس التي تسميها العامة المِنْجَلَ، قال: وأَصلها من كلام الفرس دَرَهْ، فعرَّبتها العرب بالزيادة فيه؛ وفي رواية: البَرَهْرَهَة، بالباء. الأَزهري: أَبو عمرو الدَّرَهْرَهةُ المرأَة القاهرةُ لبعلها. قال: والسَّمَرْمَرَة الغُول، قال: ويقال للكَوْكَبة الوَقَّادة بِنُورها تَطْلُع من الأُفُق دارئةً دَرَهْْرَهةٌ.

دردبس (لسان العرب) [0]


الدَرْدَبِيسُ: خَرَزَةٌ سوداءٌ كأَن سوادَها لونُ الكبد، إِذا رفعتها واستَشْفَفْتَها رأَيتها تَشِفُّ مثل لون العنبة الحمراء، تَتَجَبَّبُ بها المرأَة إِلى زوجها، توجد في قُبور عادٍ؛ قال الشاعر: قَطَعْتُ القَيْدَ والخَرَزاتِ عَنِّي، فَمَنْ لي من عِلاجٍ الدَّرْدَبيسِ؟ قال اللحياني: هي من الخرز التي يُؤَخِّذ بها النساءُ الرجالَ؛ وأَنشد: جَمَعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ والدَّرْدَبِيسِ، مُقابلاً في المِنْظَم قال: وهن يقلن في تأْخيذهن إِياه، أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيسِ تُدِرُّ العِرْقَ اليَبِيس، قال: تعني بالعرق اليبيس الذِّكَرَ، التفسير له.
والدَّرْدَبيسُ: الفَيْشَلة. الليث: الدَّرْدَبيسُ الشيخ الكبير الهِمُّ، والعجوز أَيضاً يقال لها: دَرْدَبيسٌ؛ وأَنشد: أُمُّ عِيالٍ فَخْمَةٌ تَعُوسُ، قد دَرْدَبَتْ، والشيخُ دَرْدبيسُ العَوْسُ: هو الطَّوَفانُ بالليل.
ودَرْدَبَت: . . . أكمل المادة خَضَعَتْ وذلت؛ وشاهد العجوز قول الآخر: جاءَتْكَ في شَوْذَرِها تَمِيسُ عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ، أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبليسُ لطعاء: تَحاتَّتْ أَسنانها من الكبر.
والدَّرْدَبيسُ: الداهية.
والدَّرْدِبيس: الشيخ، بكسر الدال، قال: وهكذا. كتبه أَبو عمرو الإِياديُّ؛ قال ابن بري: شاهد الداهية قول جُرَيّ الكاهلي: ولو جَرَّبْتَني في ذاكَ يوماً رَضِيتَ، وقلتَ: أَنتَ الدَّرْدَبيسُ

نَخَرَ (القاموس المحيط) [0]


نَخَرَ يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخيراً: مَدَّ الصَّوْتَ في خَياشيمِهِ.
والمَنْخَرُ، بفتح الميمِ والخاءِ، وبكسرهما وضمِهما وكَمَجْلِسٍ ومُلْمولٍ: الأَنْفُ.
ونُخْرَةُ الأَنْفِ: مُقَدِّمَتُهُ، أو خَرْقُهُ أو ما بَيْنَ المنْخَرَيْنِ، أو أرْنَبَتُهُ،
و~ من الريحِ: شِدَّةُ هُبوبِها.
ونَخَرَ الناقَةَ، كَمَنَعَ: أدْخَلَ يَدَهُ في مَنْخَرِها، ودَلَكَهُ لِتَدِرَّ.
وناقَةٌ نَخورٌ، كصَبورٍ: لا تَدِرُّ إلا على ذلك.
والنَّخِرُ، ككَتِفٍ،
والناخِرُ: البالي المُتَفَتِّتُ،
وقد نَخِرَ، كفَرِحَ،
أو النَّخِرَةُ من العِظامِ: البالِيَةُ،
والناخرَةُ: المُجَوَّفَةُ التي فيها ثُقْبَةٌ.
وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.
والنِخْوارُ، بالكسر: الشَّريفُ المُتَكَبِّرُ، والجَبانُ، والضَّيْفُ
ج: نَخاوِرَةٌ.
والنَّخْوَرِيُّ: الواسِعُ الفَمِ والجَوْفِ، والواسِعُ الإِحْليلِ.
والناخِرُ: الخِنْزيرُ الضارِي
ج: نُخُرٌ، بضمَّتينِ.
وما بها ناخِرٌ: أحدٌ.
وامرأةٌ مِنْخارٌ: تَنْخِرُ عند . . . أكمل المادة الجِماعِ، كأنَّها مَجْنونَةٌ.
والتَّنْخيرُ: التَّكْليمُ.
والمَنْخَرُ: هَضْبَةٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ.
والمُنْتَخَرُ، كمُنْتَظَرٍ: ع قُرْبَ المدينةِ بناحِيَةِ فَرْشِ مالِكٍ.
وكشَدَّادٍ: النَّخَّارُ بنُ أوْسٍ أنْسَبُ العَرَبِ.
والعَدَّاءُ بنُ النَّخَّارِ: صاحِبُ طَلائِعِ بَني القَيْنِ يَومَ بالِغَةَ.
وإبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ نَخْرَةَ، ويضمُّ: محدِّثٌ.

الوَبْلُ (القاموس المحيط) [0]


الوَبْلُ والوابلُ: المَطَرُ الشَّديدُ الضَّخْمُ القَطْرِ.
وَبَلَتِ السَّماءُ تَبِلُ: أمْطَرَتْهُ،
و~ الصَّيْدَ: طَرَدَهُ شَديداً،
و~ بالعَصَا: ضَرَبَه.
وكأَميرٍ: الشَّديدُ، والعَصا الغَليظَةُ،
كالميبَلِ والوَبيلةِ والمَوْبِلِ، والقَضيبُ فيه لينٌ، وخَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الناقوسُ، والحُزْمَةُ من الحَطَبِ،
كالوَبيلَةِ والإِبالَةِ، ومِدَقَّةُ القَصَّارِ بَعدَ الغَسلِ، والمَرْعَى الوَخيمُ.
وَبُلَ، كَكَرُمَ،
وبالَةً وَبالاً ووُبولاً.
وأرْضٌ وَبيلَةٌ: وخِيمَةُ المَرْتَع
ج: ككُتُبٍ.
وقد وبُلَتْ، ككَرُمَ،
واسْتَوْبَلَ الأرضَ: إذا لم تُوافِقْهُ وإن كان مُحِبّاً لَها.
ووَبَلَةُ الطعامِ وأبَلَتُهُ، مُحَرَّكَتَيْنِ: تُخَمَتُهُ.
وبالشاةِ وَبَلَةٌ: شَهْوَةٌ للفَحْلِ.
وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنمُ.
والوَبالُ: الشِّدَّةُ، والثِّقَلُ، وفَرَسُ ضَمْرَةَ بنِ جابِرِ . . . أكمل المادة بنِ قَطَنٍ، وماءٌ لبَني أسدٍ.
وأبيلٌ على وَبيلٍ: شَيْخٌ على عَصا.
والوابِلَةُ: طَرَفُ رأسِ العَضُدِ والفَخذ، أَو طَرَفُ الكَتِفِ، أَو عَظْمٌ في مَفْصِلِ الرُّكْبَةِ، أَو ما الْتَفَّ من لَحْمِ الفَخِذِ، ونَسْلُ الإِبِلِ والغَنَمِ.
والوَبَلَى، كجمَزَى: التي تَدِرُّ بَعدَ الدَّفْعَةِ الشَّديدَةِ.
والمُوابَلَةُ: المُواظَبَةُ.
والميبَلُ: ضَفيرَةٌ من قِدٍّ مُرَكَّبَةٌ في عودٍ يُضْرَبُ بها الإِبِلُ، وبهاءٍ: الدِرَّةُ.
وكصاحِبٍ: ع بِأَعالي المدينَةِ، وجَدُّ هِشامِ بن يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيِّ المحدِّثِ.
والوَبيلُ في قَوْلِ طَرَفَةَ:
فَمَرَّتْ كهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ **** عَقيلَةُ شَيْخٍ كالوَبيل أَلَنْدَدِ
العَصا، أو ميجَنَةُ القَصَّارِ لاحُزْمَةُ الحَطَبِ، كما توهَّمَهُ الجوهريُّ.

عَسَّ (القاموس المحيط) [0]


عَسَّ عَسّاً وعَسَساً
واعْتَسَّ: طافَ بالليل، وهو نَفْضُ اللَّيْلِ عن أهْل الرِّيبَةِ، وهو عاسٌّ
ج: عَسَسٌ وعَسِيسٌ كحاجٍّ وحَجِيجٍ.
وفي المَثَلِ: "كَلْبٌ اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ".
وعَسَّ خَبَرُهُ: أبطأَ،
و~ القومَ: أطْعَمَهُمْ شيئاً قليلاً،
و~ الناقَةُ: رَعَتْ وحْدَهَا، وهي عَسوسٌ.
والعَسوسُ: الذِّئْبُ،
كالعَسَّاسِ والعَسْعَسِ والعَسْعاسِ.
والعَسوسُ: الناقةُ القليلةُ الدَّرِّ، أو التي لا تَدِرُّ حتى تَباعَدَ من الناسِ، والتي إذا أُثيرَتْ، طَوَّفَتْ، ثم دَرَّتْ، والسيِّئَةُ الخُلُقِ عندَ الحَلْبِ، والتي تَعْتَسُّ العِظَامَ وترْتَمَّهَا، والتي تُرازُ أبِها لَبَنٌ أم لا، وامْرأَةٌ لا تُبَالِي أن تَدْنُوَ من الرجالِ، والرجُلُ القَليلُ الخَيْرِ.
والطالِبُ للصَّيْدِ.
والعِساسُ، ككِتَابٍ: الأقْدَاحُ العِظامُ، الواحِدُ: عُسٌّ، بالضم.
وبنو عِسَاسٍ: . . . أكمل المادة بطنٌ منهم.
ودَرَّتْ عِساساً: كُرْهاً.
والعُسُّ، بالضم: الذَّكَرُ.
والعُسُسُ، بضمَّتَيْنِ: التُّجارُ، والحُرَصاء، والآنِيَةُ الكِبارُ.
وعَسْعَسٌ: موضِعٌ بالباديةِ، وجبلٌ طويلٌ وراء ضَرِيَّةَ، وابنُ سَلاَمَةَ: فتًى م.
ودارَةُ عَسْعَسٍ: غَرْبِيَّ الحِمَى.
والعَسْعَاسُ: السَّرابُ.
وعَسْعَسَ الليلُ: أقبَلَ ظَلاَمُهُ، أو أدبَرَ،
و~ الذِّئْبُ: طافَ باللَّيْلِ،
و~ السحابُ: دَنَا من الأرضِ،
و~ الأمْرَ: لَبَّسَهُ، وعَمَّاهُ،
و~ الشيءَ: حَرَّكَهُ.
وجِئْ بالمالِ من عَسِّكَ وبَسِّكَ: لُغَةٌ في حَسِّكَ، وذُكِرَ.
واعْتَسَّ: اكْتَسَبَ، ودَخَلَ في الإِبِلِ، ومَسَحَ ضَرْعَهَا لِتَدِرَّ.
والتَّعَسْعُسُ: الشَّمُّ، وطَلَبُ الصَّيْدِ.
والمَعَسُّ: المَطْلَبُ.
والعَسَاعِسُ: القَنَافِذُ لِكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا بالليل.

سكف (لسان العرب) [0]


الأُسْكُفّةُ والأَسْكُوفةُ: عَتَبةُ البابِ التي يُوطَأُ عليها، والسَّاكِفُ أَعلاه الذي يَدُورُ فيه الصائرُ، والصائرُ أَسْفَلُ طَرَفِ البابِ الذي يَدُور أَعلاه؛ وأَنشد ابن بري لجرير أَو الفرزدق، والشكُّ منه: ما بالُ لَوْمِكَها وجِئْتَ تَعْتِلُها، حتى اقْتَحَمْتَ بها أُسْكُفَّةَ البابِ كِلاهما حِينَ جَدَّ الجَرْيُ بينهما قد أَقْلَعا، وكِلا أَنْفَيْهِما رابي (* هذان البيتان للفرزدق، قالهما في أم غيلان بنت جرير، وكان جرير زوّجها الأبلق الأسدي.) وجعله أَحمد بن يحيى من اسْتَكَفَّ الشيءُ أَي انْقبَض.قال ابن جني: وهذا أَمْرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه. أَبو سعيد: يقال لا أَتَسَكَّفُ لك بيتاً مأْخوذ من الأَسْكُفّةِ أَي لا أَدخل له بيتاً.
والأُسْكُفُّ: مَنابِتُ الأَشْفار، وقيل: شعر . . . أكمل المادة العين نفسُه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تُخِيلُ عَيْناً حالِكاً أُسْكُفُّها، لا يُعْزِبُ الكحلَ السَّحِيقَ ذَرْفُها أُسكفها: منابتُ أَشفارها، وقوله لا يُعزبُ الكحلَ السحيق ذَرْفُها يقول: هذا خِلْقة فيها ولا كُحْل ثَمّ، وذَرْفُها: دَمْعُها؛ وأَنشد أَيضاً:حَوْراء، في أَُسْكُفِّ عَيْنَيها وَطَفْ، وفي الثَّنايا البِيض منْ فِيها رَهَفْ الرَّهَفُ: الرقة. الجوهري: الإسكافُ واحد الأَساكِفةِ. ابن سيده: والسَّيْكَفُ والأَسكَفُ والأُسْكُوفُ والإسكافُ كله الصانعُ، أَيّاً كان، وخصَّ بعضهم به النَّجّارَ؛ قال: لم يَبْقَ إلا مِنْطَقٌ وأَطْرافْ، وبُرْدَتانِ وقَمِيصٌ هَفْهافْ، وشُعْبَتا مَيْسٍ بَراها إسْكافْ المِنْطَقُ والنِّطاقُ واحد، ويروى مَنْطِقٌ، بفتح الميم، يريد كلامه ولسانه، وأَراد بالأَطْرافِ الأَصابعَ، وجعلُ النجّارِ إسْكافاً على التوهم، أَراد براها النَّجار؛ كما قال ابن أَحمر: لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها، ودِراسُ أَعْوَصَ دارِسٍ مُتَخَدِّدِ اليرندج: الجِلد الأَسود يُعْمَلُ منه الخِفافُ، وظنّ ابن أَحمر أَنه يُنْسَج، وأَراد أَنها غِرَّة نشأَت في نَعْمة، ولم تَدْرِ عَوِيصَ الكلام، وقال الأَصمعي: يقول خَدَعْتها بكلامَ حسن كأَنه أَرَنْدَجٌ منسوج، وقوله دارِس متخدد أَي يَغْمَضُ أَحْياناً ويظهر أَحياناً؛ وقال أَبو نخيلة:بَرِّيّة لم تأْكلِ المُرَقّقا، ولم تَذُقْ مِن البُقُولِ فُسْتُقا (* قوله «برية» المشهور: جارية.) وقال زهير: فَتُنْتَجْ لكم غِلمانَ أَشأَم، كلُّهُمْ كأَحْمَرِ عاد ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ وقال آخر: جائِفُ القَرْعة أَصْنَع حَسِبَ أَنَّ القَرْعة معمولةٌ؛ قال ابن بري: هذا مثل يقال لمن عَمِلَ عملاً وظنَّ أَنه لا يَصْنع أَحد مِثْله، فيقال: جائفُ القرعةِ أَصنعُ منكَ، وحِرْفةُ الإسْكافِ السِّكافةُ والأُسْكُفّةُ؛ الأَخيرة نادرة عن الفراء.الليث: الإسْكاف مصدره السِّكافةُ، ولا فِعْل له، ابن الأَعرابي: أَسْكَفَ الرجلُ إذا صار إسْكافاً.
والإسكافُ عند العرب: كلُّ صانعٍ غيرِ مَن يعمل الخِفاف، فإذا أَرادوا معنى الإسكاف في الحضَر قالوا هو الأَسْكَفُ؛ وأَنشد: وَضَعَ الأَسْكَفُ فيه رُقَعاً، مِثْلَ ما ضَمّدَ جَنْبَيْه الطَّحَلْ قال الجوهري: قولُ من قال كلُّ صانع عند العرب إسْكافٌ غير معروف؛ قال ابن بري: وقول الأَعشى: أَرَنْدَج إسْكاف خطا (* هكذا بالأصل.) خطأٌ. قال شمر: سمعت ابن الفَقْعَسيّ يقول: إنك لإسْكافٌ بهذا الأَمر أَي حاذِقٌ؛ وأَنشد يصف بئراً: حتى طَوَيْناها كَطَيِّ الإسْكافْ قال: والإسْكافُ الحاذِقُ، قال: ويقال رجل إسْكافٌ وأُسْكُوف للخَفّاف.

زجر (لسان العرب) [0]


الزَّجْرُ: المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ. زَجَرَهُ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ. قال الله تعالى: وازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ. قال: يوضع الازْدِجارُ مَوْضِعَ الانْزِجارِ فيكون لازماً، وازدجر كان في الأَصل ازتجر، فقلبت التاء دالاً لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء.
وفي حديث العَزْلِ: كأَنه زَجَرَ؛ أَي نَهَى عنه، وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث فإِنما يراد به النهي.
وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به: نَهْنَهَهُ. قال سيبويه: وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف وأَوصل، وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة. قال: ومن العرب من يرفع بجعل الآخر هو الأَوّل، وقوله: مَنْ كانَ لا . . . أكمل المادة يَزْعُمُ أَنِّي شاعِرُ، فَلْيَدْنُ منِّي تَنهَهُ المَزاجِرُ عنى الأَسباب التي من شأْنها أَن تَزْجُرَ، كقولك نَهَتْهُ النَّواهِي، ويروى: من كان لا يزعم أَني شاعر، فيدن مني تنهه المزاجر أَراد فَلْيَدْنُ فحذف اللام، وذلك أَن الخبن في مثل هذا أَخف على أَلسنتهم والإِتمام عربيّ.
وزَجَرْتُ البعير حتى ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ زَجْراً، وزَجَرْتُ فلاناً عن السُّوءِ فانْزَجَرَ، وهو كالرَّدْع للإِنسان، وأَما للبعير فهو كالحث بلفظ يكون زَجْراً له. قال الزجاج: الزَّجْرُ النَّهْرُ، والزَّجْرُ للطير وغيرها التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِها والتَّشَاؤُمُ بِبُروحِها، وإِنما سمي الكاهنُ زَاجِراً لأَنه إِذا رَأَى ما يظن أَنه يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن المُضِيِّ في تلك الحاجة برفع صوت وشدّة، وكذلك الزَّجْرُ للدواب والإِبل والسباع. الليث: الزَّجْرُ أَن تَزْجُرَ طائراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فَتَطَيَّرَ منه، وقد نُهِيَ عن الطِّيَرَةِ.
والزَّجْرُ: العِيافَةُ، وهو ضرب من التَّكَهُّن؛ تقول: زَجَرْتُ أَنه يكون كذا وكذا.
وفي الحديث: كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شاعِراً؛ الزَّجْرُ للطير هو التَّيَّمُّنُ والتَّشَاؤُمَ بها والتَّفَؤُّلُ بطيرانها كالسَّانِحِ والبارِحِ، وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَافَةِ.
وزَجَرَ البعير أَي ساقه.
وفي حديث ابن مسعود: من قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثلاثٍ، فهو زَاجِرٌ؛ من زَجَرَ الإِبلَ يَزْجُرُها إِذا حَثَّها وحَمَلها على السُّرْعَةِ، والمحفوظ رَاجِزٌ، وسنذكره في موضعه؛ ومنه الحديث: فسمع وراءه زَجْراً؛ أَي صِياحاً على الإِبل وحَثّاً. قال الأَزهري: وزَجْرُ البعير أَن يقال له: حَوْبٌ، وللناقة: حَلْ.
وأَما البغلُ فَزَجْرُه: عَدَسْ، مَجْزُومٌ؛ ويُزْجَرُ السبع فيقال له: هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجَاه جَاه. ابن سيده: وزَجَرَ الطائِرَ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ تفاءل به وتَطَيَّر فنهاه ونَهَرَهُ؛ قال الفرزدق: وليس ابنُ حَمْراءِ العِجَانِ بِمُفْلِتِي، ولم يَزْدَجِرْ طَيْرَ النُّحوسِ الأْشَائم والزَّجُورُ من الإِبل: التي تَدِرُّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ، فإِذا تُرِكَتْ مَنَعَتْهُ، وقيل: هي التي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَرَ. ابن الأَعرابي: يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ؛ قال الأَخطل: والحَرْبُ لاقِحَةٌ لهُنَّ زَجُورُ وهي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتَمْنَعُ دَرَّها. الجوهري: الزَّجُورُ من الإِبل التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها.
وبعير أَزْجَرُ: في فَقَارِه انْخِزَالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ.
وزَجَرَتِ الناقةُ بما في بطنها زَجْراً رمت به ودفعته.
والزَّجْرُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ عِظامٌ صِغارُ الحَرْشَفِ، والجمع زُجُورٌ، يتكلم به أَهل العراق؛ قال ابن دُرَيْدٍ: ولا أَحسبه عربيّاً، والله أَعلم.

ذوب (لسان العرب) [0]


الذَّوْبُ: ضِدُّ الجُمُودِ. ذابَ يَذُوبُ ذَوْباً وذَوَباناً: نَقيض جمَدَ.
وأَذابَه غيرُه، وأَذَبْته، وذَوَّبْته، واسْتَذَبْته: طَلَبْت منه ذاكَ، على عامَّة ما يدُلُّ عليه هذا البِـناءُ.
والـمِذْوَبُ: ما ذَوَّبْتُ فيه.
والذَّوْبُ: ما ذَوَّبْت منه.
وذاب إِذا سال.
وذابت الشمسُ: اشتدَّ حَرُّها؛ قال ذو الرُّمة: إِذا ذابتِ الشمسُ، اتَّقى صَقَراتِها * بأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصَّريمةِ، مُعْبِلِ وقال الرَّاجز: وذابَ للشمسِ لُعابٌ فنَزَلْ ويقال: هاجِرَةٌ ذَوّابة شديدةُ الـحَرِّ؛ قال الشاعر: وظَلْـماءَ، من جَرَّى نَوارٍ، سَرَيْتُها، * وهَاجِرَةٍ ذَوّابةٍ، لا أَقِـيلُها والذَّوْبُ: العَسَل عامَّة؛ وقيل: هو ما في أَبياتِ النَّحْل من العَسَلِ خاصَّة؛ وقيل: هو العَسَل الذي خُلِّص من شَمْعِه ومُومِه؛ قال الـمُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ: شِرْكاً بماءِ . . . أكمل المادة الذَّوْب، تَجْمَعُه * في طَوْدِ أَيْمَنَ، من قُرَى قَسْرِ أَيْمن: موضع. أَبو زيد قال: الزُّبْدُ: حين يَحْصُلُ في البُرْمة فيُطْبَخُ، فهو الإِذْوابةُ، فإِن خُلِطَ اللَّـبَنُ بالزُّبْدِ، قيل: ارْتجَنَ.
والإِذْوابُ والإِذْوابةُ: الزُّبْدُ يُذابُ في البُرْمةِ ليُطْبَخ سَمْناً، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُحْقَن في السِّقاءِ.
وذَابَ إِذا قام على أَكْمَلِ الذَّوْبِ، وهو العَسَل.
ويقال في الـمَثل: ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَم يُذِيب؟ وذلك عند شدَّةِ الأَمر؛ قال بشر بن أَبي خازم: وكُنْـتُمْ كَذاتِ القِدْرِ، لم تَدْرِ إِذ غَلَتْ، * أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَمْ تُذِيبُها؟ أَي: لا تَدْرِي أَتَترُكُها خاثِرةً أَم تُذِيبُها؟ وذلك إِذا خافت أَن يَفْسُدَ الإِذْوابُ.
وقال أَبو الهيثم: قوله تُذِيبُها تُبْقيها، من قولك: ما ذَابَ في يَدِي شيءٌ أَي ما بَقِـيَ.
وقال غيره: تُذِيبُها تُنْهِبُها.
والـمِذْوَبةُ: الـمِغْرَفَةُ، عن اللحياني.
وذَابَ عليه المالُ أَي حصَل، وما ذابَ في يدِي منه خيرٌ أَي ما حصَل.
والإِذابةُ: الإِغارةُ.
وأَذابَ علينا بنو فلانٍ أَي أَغارُوا؛ وفي حديث قس: أَذُوبُ اللَّيالي أَو يُجِـيبَ صَداكُما أَي: أَنْتَظِرُ في مُرورِ اللَّيالي وذَهابِها، من الإِذابة الإِغارة.
والإِذابةُ: النُّهْبةُ، اسمٌ لا مصدَر، واستشهد الجوهري هنا ببيت بشر بن أبي خازم، وشرح قوله: أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَم تُذِيبُها؟ فقال: أَي تُنْهِبُها؛ وقال غيره: تُثْبِتُها، مِن قولهم ذابَ لي عليه من الـحَقِّ كذا أَي وَجَبَ وثَـبَتَ.
وذابَ عليه من الأَمْركذا ذَوْباً: وجَبَ، كما قالوا: جَمَدَ وبَرَدَ.
وقال الأَصمعي: هو مِن ذابَ، نَقِـيض جَمَدَ، وأَصلُ الـمَثَل في الزُّبْدِ.
وفي حديث عبداللّه: فيَفْرَحُ الـمَرْءُ أَن يَذُوبَ له الـحَقُّ أَي يَجِبَ.
وذابَ الرجُل إِذا حَمُقَ بَعْدَ عَقْلٍ، وظَهَرَ فيه ذَوْبةٌ أَي حَمْقة.
ويقال: ذابَتْ حدَقَة فلان إِذا سالَتْ.
وناقةٌ ذَؤُوبٌ أَي سَمِـينَةٌ، وليست في غايةِ السِّمَنِ.
والذُّوبانُ: بقيَّةُ الوَبَر؛ وقيل: هو الشَّعَر على عُنُقِ البَعِـيرِ ومِشْفَرِه، وسنذكر ذلك في الذِّيبانِ، لأَنهما لغتان، وعسى أَن يكون مُعاقَبةً، فتَدْخُلُ كل واحدةٍ منهما على صاحِـبَتها.
وفي الحديث: مَنْ أَسْلَمَ عَلى ذَوْبةٍ، أَو مأْثَرَةٍ، فهي له. الذَّوْبة: بقيَّة المال يَسْتَذِيبُها الرجلُ أَي يَسْتَبْقِـيها؛ والـمَأْثَرة: الـمَكْرُمة.
والذَّابُ: العَيْبُ، مثلُ الذَّامِ، والذَّيْمِ، والذَّانِ.
وفي حديث ابن الـحَنَفِـيَّة: أَنه كان يُذَوِّبُ أُمـَّه أَي يَضْفِرُ ذَوائبَها؛ قال: والقياس يُذَئِّبُ، بالهمز، لأَن عين الذُّؤَابةِ همزة، ولكنه جاءَ غيرَ مهموز كما جاءَ الذَّوائب، على خلافِ القياس.
وفي حديث الغار: فيُصْبِـحُ في ذُوبانِ الناسِ؛ يقال لصَعالِـيك العرب ولُصُوصِها: ذُوبانٌ، لأَنهم كالذِّئْبانِ، وأَصلُ الذُّوبانِ بالهمز، ولكنه خُفِّف فانْقَلَبَت واواً.

دري (لسان العرب) [0]


دَرَى الشيءَ دَرْباً ودِرْباً؛ عن اللحياني، ودِرْيَةً ودِرْياناً ودِرايَةً: عَلِمَهُ. قال سيبويه: الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ لا يُذْهَبُ به إلى المَرَّةِ الواحدة ولكنه على معنى الحال.
ويقال: أَتى هذا الأَمْرَ من غير دِرْية أَي من غير عِلْمٍ.
ويقال: دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ عَرَفْته، وأَدْرَيْتُه غيري إذا أَعْلَمْته. الجوهري: دَرَيْته ودَرَيْت به دَرْياً ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له؛ وأَنشد: لاهُمَّ لا أَدْرِي، وأَنْت الدَّارِي، كُلُّ امْرِئٍ مِنْك على مِقْدارِ وأَدْراه به: أَعْلَمه.
وفي التنزيل العزيز: ولا أَدْرَاكُمْ به، فأَما من قرأَ: أَدْرَأَكُم به، مهموز، فلَحْنٌ. قال الجوهري: وقرئ ولا أَدْرَأَكُم به؛ قال: والوجه فيه تَرْك الهمز؛ قال ابن بري: يريد أَنَّ أَدْرَيْته وأَدْرَاهُ، بغير . . . أكمل المادة همز، هو الصحيح؛ قال: وإنما ذكر ذلك لقوله فيما بعد مُدَاراة الناس، يهمز ولا يهمز. ابن سيده: قال سيبويه وقالوا لا أَدْر، فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالهم له كقولهم لَم أُبَلْ ولَم يكُ، قال: ونظيره ما حكاه اللحياني عن الكسائي: أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ، مضمومَ اللامِ بلا واو؛ قال الأَزهري: والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي، يكتَفُون بالكسرة منها كقوله تعالى: والليل إذا يَسْرِ؛ والأَصل يَسْري؛ قال الجوهري: وإنما قالوا لا أَدْرِ بحذف الياء لكثرة الاستعمال كما قالوا لَمْ أُبَلْ ولم يَكُ.
وقوله تعالى: وما أَدراكَ ما الحُطَمة؛ تأْويله أَيُّ شيء أَعْلَمَك ما الحُطَمة. قال: وقولهم يُصيبُ وما يَدْرِي ويُخْطِئُ وما يدرِي أَي إصابَتَه أَي هو جاهلٌ، إن أَخطأَ لم يَعْرِفْ وإن أَصاب لم يَعْرِفْ أَي ما اخْتل (* قوله «أي ما اختل إلخ» هكذا في الأصل)، من قولك دَرَيْت الظباء إذا خَتَلْتَها.
وحكى ابن الأَعرابي: ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها.
ودَرَى الصيدَ دَرْياً وادَّرَاه وتَدَرَّاه: خَتَلَه؛ قال: فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ، فإنَّني أَدُسُّ لها، تحتَ التُّرابِ، الدَّواهِيا وقال: كيفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي غِرَّاتِ جُمْلٍ، وتَدَّرَى غِرَرِي؟ فالأَول إنما هو بالذال معجمة، وهو أَفْتَعِل من ذَرَيْت تراب المعدن، والثاني بدال غير معجمة، وهو أَفْتَعِل من ادَّراه أَي خَتَلَه، والثالث تَتَفَعَّل من تَدَرَّاه أَي خَتَلَه فأَسقط إحدى التاءين، يقول: كيف تراني أَذَّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه المرأَة بالنظر إليها إذا اغتَرَّت أَي غَفَلَت. قال ابن بري: يقول أَذَّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل بذلك لئلا ترتاب بي، وأَنا في ذلك أَنظر إليها وأَخْتِلُها، وهي أَيضاً تفعل كما أَفعل أَي أَغْتَرُّها بالنظر إذا غَفَلَت فتراني وتَغْتَرُّني إذا غَفَلْت فتَخْتِلُني وأَخْتِلُها. ابن السكيت: دَرَيْت فلاناً أَدْرِيه دَرْياً إذا خَتَلْتَه؛ وأَنشد للأَخطل: فإن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني، إذ رَمَيْتني بسَهْمِك، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي أَي ولا يَخْتِلُ ولا يَسْتَتِرُ.
وقد دارَيْته إذا خاتَلْته.
والدَّرِيَّة: الناقة والبقرة يَسْتَتِرُ بها من الصيد فيختِلُ، وقال أَبو زيد: هي مهموزة لأَنها تُدْرأُ للصيد أَي تدفع، فإن كان هذا فليس من هذا الباب.
وقد أْدَّرَيْت دَرِيَّة وتَدَرَّيت.
والدَّرِيّة: الوحش من الصيد خاصة. التهذيب: الأَصمعي الدَّرِيّة، غير مهموز، دابَّة يستتر بها الصائد الذي يرمي الصيد ليصيده، فإذا أَمكنَه رمى، قال: ويقال من الدَّرِيّة ادَّرَيْت ودَرَيْت. ابن السكيت: انْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً، قال: والعامة تقول انْدَرَيْت. الجوهري: وتَدَرَّاه وادَّراه بمعنى خَتَله، تَفَعَّل وافْتَعَل بمعنى؛ قال سُحَيم: وماذا يَدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي، وقَدْ جاوَزْتُ رَأْسَ الأَرْبَعِينِ؟ قال يعقوب: كسر نون الجمع لأَن القوافي مخفوضة، أَلا ترى إلى قوله: أَخو خَمْسِين مُجْتَمعٌ أَشُدِّي، ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ وادَّرَوْا مكاناً: اعْتَمَدوه بالغارة والغَزْو. التهذيب: بنو فلان ادَّرَوْا فلاناً كأَنَّهم اعْتَمَدوه بالغارة والغزو؛ وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي: أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ، مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ تَدَّرِينا والمُدَارَاةُ في حُسْن الخُلُق والمُعاشَرةِ مع الناس يكونُ مهموزاً وغير مهموز، فمن همزه كان معناه الاتِّقاءَ لشَرِّه، ومن لم يهمزه جعله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصِيدَه.
ودَارَيْته من دَرَيْت أَي خَتَلْت. الجوهري: ومُدَارَاة الناس المُداجاة والمُلايَنَة؛ ومنه الحديث: رأْس العَقْلِ بعدَ الإيمانِ بالله مُدَارَاةُ الناسِ أَي مُلايَنَتُهُم وحُسنُ صُحْبَتِهِم واحْتِمالُهُم لئَلاَّ يَنْفِروا عَنْكَ.
ودَارَيت الرجلَ: لايَنْته ورَفَقْت به، وأَصله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصيدَه.
ودَارَيْتُه ودَارأْته: أَبْقَيْته، وقد ذكرناه في الهمز أَيضاً.
ودارأْت الرجلَ إذا دَافَعْتَه، بالهمز، والأَصل في التداري التَّدارُؤُ، فَتُرِكَ الهَمْز ونُقِلَ الحرف إلى التشبيه بالتقاضي والتداعي.
والدَّرْوانُ: ولَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبة؛ عن كراع.
والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِيَةُ: القَرْنُ، والجمع مَدارٍ ومَدارَى، الأَلف بدل من الياء.
ودَرَى رَأْسَه بالمِدْرى: مَشَطَه. ابن الأََثير: المِدْرَى والمِدْرَاةُ شيء يُعْمَل من حديد أَو خشب على شكل سنٍّ من أَسْنان المُشْطِ وأَطْولُ منه، يُسَرَّحُ به الشَّعَر المُتَلَبِّدُ ويَستَعمله من لم يكن له مُشْط؛ ومنه حديث أُبيٍّ: أَن جاريةً له كانَت تَدَّري رأْسَهُ بِمِدْراها أَي تُسَرِّحُه. يقال: ادَّرَت المرأَة تَدَّرِي ادِّراءً إذا سَرَّحَتْ شعرها به، وأَصلها تَدْتَري، تَفْتَعِل من استعمال المِدْرى، فأُدغمت التاء في الدال.
وقال الليث: المِدْراةُ حديدة يُحَكُّ بها الرأْس يقال لها سَرْخارَهْ، ويقال مِدْرىً، بغير هاء، ويُشَبَّه قَرْنُ الثَّوْرِ به؛ ومنه قول النابغة: شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرى فأَنْفَذَها، شَكَّ المُبَيْطِرِ إذْ يَشْفِيِ مِنَ العَضَدِ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان في يَدِهِ مِدْرىً يَحُكُّ بها رأْسَه فَنَظَر إلَيْه رَجلٌ من شَقِّ بابهِ قال: لو عَلِمْتُ أَنَّك تَنْظُر لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ. فقال: وربما قالوا للمِدْراةِ مَدْرِيَة، وهي التي حدِّدَت حتى صارت مِدْراةً؛ وحدث المنذري أَن الحربي أَنشده: ولا صُوار مُدَرَّاةٍ مَناسِجُها، مثلُ الفريدِ الذي يَجْري مِنَ النِّظْمِ قال: وقوله مُدَرَّاة كأَنها هُيِّئَت بالمِدْرى من طول شعرها، قال: والفَرِيدُ جمع الفريدة، وهي شَذْرة من فضة كاللؤلؤ، شَبَّه بياض أَجسادها كأَنها الفضة. الجوهري في المِدْراةِ قال: وربما تُصْلِحُ بها الماشطة قُرُونَ المِّساء، وهي شيء كالمِسَلَّة يكون مَعَها؛ قال: تَهْلِكُ المِدْراةُ في أَكّْنافِه، وإِذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ ويقال: تَدَرَّت المرأَة أَي سَرَّحت شعَرها.
وقولهم جَأْبُ المِدْرى أَي غَلِيظ القَرْنِ، يُدَلّ بذلك على صِغَر سِنِّ الغزال لأَن قَرْنَه في أَول ما يطلع يغلظ ثم يدق بعد ذلك؛ وقول الهذلي: وبالترك قد دمها وذات المُدارأَة الغائط (* قوله «وبالترك قد دمها إلخ» هذا البيت هو هكذا في الأصل.) المدمومة: المطلية كأَنها طليت بشحم.
وذات المدارأَة: هي الشديدة النفس فهي تُدْرأُ؛ قال ويروى: وذات المداراة والغائط قال: وهذا يدل على أَن الهمز فيه وترك الهمز جائز.

رجحن (لسان العرب) [0]


ارْجَحَنَّ الشيءُ: اهتز.
وارْجَحَنَّ: وقع بمرّة.
وارْجَحَنَّ: مالَ؛ قال: وشَرَاب خُسْرَوانيّ إذا ذاقه الشيخُ تَغَنَّى وارْجَحَنّ وفي المثل: إذا ارْجَحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَداً أَي إذا مال رافعاً وسقط ورفع رجليه، يعني إذا خضع لك فاكْفُفْ عنه. الأَصمعي: المُرْجَحِنُّ المائل؛ قال الأَزهري: وأَنشدتني أَعرابية بفَيْدَ: أَيا أُخْتَ عَدَّ، أَيا شبيهةَ كَرْمةٍ جَرَى السيلُ في قُرْيانِها فارْجَحَنَّت أَراد أَنها أُوقِرَتْ حتى مالت من كثرة حملها.
ويقال: أَنا في هذا الأَمر مُرْجَحِنٌّ لا أَدري أَيَّ فَنَّيْه أَركب وأَيَّ صَرْعَيْه وصَرْفَيْه ورُوقَيْه أَركب.
ويقال: فلان في دُنْيا مُرْجَحِنَّة أَي واسعة كثيرة.
وامرأَة مُرْجَحِنَّة إذا كانت سمينة، فإِذا مشت تَفَيَّأَتْ في مِشْيتها.
وفي حديث علي، عليه السلام: في حُجُراتِ . . . أكمل المادة القُدُس مُرْجَحِنِّين؛ من ارْجَحَنَّ الشيءُ إذا مال من ثِقَله وتحرَّك؛ ومنه حديث ابن الزبير في صفة السحاب: وارْجَحَنَّ بعد تَبَسُّقٍ أَي ثَقُل ومال بعد علُوِّه، وهذا الحرف أَورده ابن سيده والأَزهري والجوهري جميعهم في حرف النون؛ قال ابن الأَثير: وأَورده الجوهري في حرف النون على أن النون أَصلية، قال: وغيره يجعلها زائدة من رَجَحَ الشيء يَرْجَحُ إذا ثقل.
وجيش مُرْجَحِنٌّ ورَحىً مُرْجَحِنَّة: ثقيلة؛ قال النابغة: إذا رَجَفَتْ فيهِ رَحىً مُرْجَحِنَّةٌ، تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزِيرَ الحَوافِلِ.
وليل مُرْجَحِنٌّ: ثقيل واسع.
وارْجَحَنَّ السرابُ: ارتفع؛ قال الأَعشى: تَدُرُّ على أَسْوُقِ المُمْتَرِينْ رَكَضْنا إذا ما السَّرابُ ارْجَحَنْ.

خثر (لسان العرب) [0]


الخُثُورَةُ: نقيض الرِّقَّةِ.
والخُثُورَةُ: مصدر الشيء الخاثر، خَثَرَ اللبن والعسل ونحوهما، بالفتح، يَخْثُر.
وخَثِرَ وخَثُرَ، بالضم، خَثْراً وخُثُوراً وخَثارَةً وخُثُورَةً وخَثَراناً؛ قال الفراء: خَثُرَ بالضم لغة قليلة في كلامهم؛ قال: وسمع الكسائي خَثِرَ، بالكسر؛ وأَخْثَرَه هو وخَثَّرَهُ. الأَصمعي: أَخْثَرْتُ الزُّبْدَ تركته خاثراً وذلك إِذا لم تُذِبْهُ.
وفي المثل: ما يَدْرِي (* قوله: «وفي المثل ما يدري إلخ» يضرب للمتحير المتردد في الأَمر، وأَصله أَن المرأَة تسلأ السمن أَي تذيبه فيختلط خاثره أَي غليظه برقيقه فلا يصفو فتبرم بأَمرها فلا تدري أَتوقد تحته حتى يصفو وتخشى أَن هي أوقدت أَن يحترق فتحار لذلك، كذا في القاموس وشرحه). أَيُخْثِرُ أَم يُذِيبُ.
وخُثارَةُ الشيء: بقيته.
والخُثارُ: . . . أكمل المادة ما يبقى على المائدة.
وخَثَرَتْ نفسه، بالفتح: غَثَتْ وخَبُثَتْ وثَقُلَتْ واخْتَلَطَتْ. ابن الأَعرابي: خَثَرَ إِذا لَقِسَتْ نفسه، وخَثِرَ إِذا استحيا.
وفي الحديث: أَصبح رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وهو خاثر النفس؛ أَي ثقيلها غير طَيِّبٍ ولا نَشِيطٍ؛ ومنه قال: يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما لي أَرى ابْنَكِ خاثِر النَّفْسِ؟ قالت: ماتَتْ صَعْوَتُهُ.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه. فذكرنا له الذي رأَينا من خُثُورِه.
وقومٌ خُثَراءُ الأَنْفُسِ وخَثْرَى الأَنفس أَي مختلطون.
والخَاثِرُ والمُخْثِرُ: الذي يجد الشيء القليل من الوجع والفترة.
وخَثِرَ فلان أَي أَقام في الحَيِّ ولم يخرج مع القوم إِلى المِيرةِ.

هضم (الصّحّاح في اللغة) [0]


هَضَمْتُ الشيء: كسرته، يقال: هَضَمَهُ حقَّه واهْتَضَمَهُ، إذا ظلمه وكسرَ عليه حقَّه.
وهَضَمْتُ لك من حقِّي طائفةً، أي تركته.
وتَهَضَّمَهُ: ظلمه.
ورجلٌ هَضيمٌ ومُهْتَضَمٌ، أي مظلوم.
والهَضيمَةُ: أن يَتَهَضَّمَكَ القومُ شيئاً، أي يظلموك، وتَهَضَّمْتُ للقومِ تهضُّماً، إذا انقدتَ لهم وتقاصرت. أبو زيد: أهْضَمْتُ الإبل للإجْذاعِ والإسْداسِ جميعاً، إذا ذهبت رواضعُها وطلع غيرها. قال: وكذلك الغنم.
والهاضومُ: الذي يقال له الجوارِشُ، لأنَّه يهضِمُ الطعام.
وهذا طعامٌ سريعُ الانْهِضامِ، وبطيء الانْهِضامِ.
ويقال للطلع هَضيمٌ ما لم يخرج من كُفُرَّاهُ لدخول بعضِه في بعض.
والهَضيمُ من النساء: اللطيفة الكَشْحَين.
وكَشْحٌ مُهَضَّمٌ ومزمارٌ مُهَضَّمٌ، لأنَّه فيما يقال أكسارٌ يضمُّ بعضُها إلى بعض.
والهِضْمُ بالكسر: المطمئنّ من الأرض، وجمعه أهْضامٌ وهُضومٌ.
ومنه قولهم في التحذير . . . أكمل المادة من الأمر المخوف: الليلَ وأهْضامَ الوادي. يقول: فاحذرْ فإنَّك لا تدري لعلَّ هناك من لا يُؤمن اغتيالُهُ. قال لبيد:
هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أهْضامُها      فالضيفُ والجارُ الجَنيبُ كأنَّما

ابن السكيت: الهَضَمُ بالتحريك: انضمام الجنبين؛ وهو في الفرس عيبٌ. يقال: لا يسبق أهْضَمُ من غايةٍ بعيدةٍ أبداً.
وقال الأصمعيّ: لم يسبِق في الحلبة فرسٌ أهْضَمُ قط، وإنَّما الفرس بعنُقه وبطنه.
والأنثى هَضْماءُ.
ورجلٌ أهْضَمُ بيِّن الهَضَمِ. قال طرفة:
وأنَّ له كشحاً إذا قامَ أهضَما      ولا خير فيه غير أنَّ له غِنًى

والأهْضامُ من الطيبِ، الواحد هَضْمٌ.

نخر (لسان العرب) [0]


النَّخِيرُ: صوتُ الأَنفِ. نَخَرَ الإِنسانُ والحمار والفرس بأَنفه يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخِيراً: مدّ الصوت والنفَس في خَياشِيمه. الفراء في قوله تعالى: أَئذا كنا عِظاماً نَخِرَةً، وقرئ: ناخِرَةً؛ قال: وناخِرَةً أَجود الوجهين لأَن الآيات بالأَلف، أَلا ترى أَن ناخرة مع الحافِرة والساهِرة أَشبه بمجيء التأْويلفقال: والناخِرة والنَّخِرة سواء في المعنى بمنزلة الطامِع والطمِع؛ قال ابن بري وقال الهَمْداني يوم القادسية:أَقْدِمْ أَخا نَهْمٍ على الأَساوِرَهْ، ولا تَهُولَنْكَ رؤوسٌ نادِرَهْ، فإِنما قَصْرُكَ تُرْبُ الساهِرَه، حتى تعودَ بعدَها في الحافِرَهْ، من بعدِ ما صِرتَ عِظاماً ناخِرَهْ ويقال: نَخِرَ العَظْمُ، فهو نَخِرٌ إِذا بَليَ ورَمَّ، وقيل: ناخِرة أَي فارِغة يجيء منها عند هُبوب الريح . . . أكمل المادة كالنَّخير.
والمَنْخِرُ والمَنْخَرُ والمِنْخِرُ والمُنْخُرُ والمُنْخورُ: الأَنف؛ قال غيلان بن حريث: يَسْتَوْعِبُ البُوعَينِ من جَرِيرِهِ من لَدُ لَحْيَيْهِ إِلى مُنْخُورِهِ قال ابن بري: وصواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِلى مُنْحورهِ، بالحاء، والمنحور: النَّحْر؛ وصف الشاعر فَرَساً بطول العُنُق فجعله يَستوعِب حَبْله مقدار باعَين من لحْيَيْه إِلى نَحْرِه. الجوهري: والمَنْخِرُ ثُقْبُ الأَنْفِ، قال: وقد تكسر الميم إِتباعاً لكسرة الخاء، كما قالوا مِنْتِن، وهما نادران لأن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية.
وفي الحديث: أَنه أَخذ بِنُخْرَة الصبيّ أَي بأَنفِه.
والمُنْخُران أَيضاً: ثُقْبا الأَنْف.
وفي حديث الزِّبْرِقان: الأُفَيْطِس النُّخْرَةِ لِلذي كان يَطْلُع في حِجْرِه. التهذيب: ويقولون مِنْخِراً وكان القياس مَنْخِراً ولكن أَرادوا مِنْخِيراً، ولذلك قالوا مِنْتِن والأَصل مِنْتِين.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه أَُتِيَ بسكران في شهر رمضان فقال: لِلمَنْخِرَين دُعاءٌ عليه أَي كَبَّه الله لِمَنْخِرَيهِ، كقولهم: بْعداً له وسُحْقاً وكذلك لليدين والفَم. قال اللحياني في كل ذي مَنْخِرٍ: إِنه لَمُنْتَفِخُ المَناخِر كما قالوا إِنه لمُنْتَفِخ الجوانِب، قال: كأَنهم فَرَّقوا الواحد فجعلوه جمعاً. قال ابن سيده: وأَما سيبويه فذهب إِلى تعظيم العُضْوِ فجعل كلَّ واحد منه مَنْخِراً (* قوله« فجعل كل واحد إلخ» لعل المناسب فجعل كل جزء)، والغَرَضان مُقْترِبان.
والنُّخْرة: رأْس الأَنفِ.
وامرأَةٌ مِنْخار: تَنْخِرُ عند الجماع، كأَنها مجنونة، ومن الرجال من يَنْخِرُ عند الجماع حتى يُسمع نَخِيره.
ونُخْرَتا الأَنْف: خَرْقاه، الواحدة نُخْرة، وقيل: نُخْرَتُه مُقدّمه، وقيل: هي ما بين المُنْخُرَين، وقيل: أَرْنَبَتُهُ يكون للإِنسان والشاء والناقة والفرس والحمار؛ وكذلك النُّخَرة مثال الهُمَزَة.
ويقال: هَشَم نُخْرَتَه أَي أَنفه. غيره: النُّخْرة والنُّخَرة، مثال الهُمَزة، مُقدَّم أَنف الفرس والحمار والخنزير.
ونَخَرَ الحالِبُ الناقةَ: أَدخل يده في مَنْخرها ودلَكه أَو ضرَب أَنفَها لتَدِرَّ؛ وناقة نَخُور: لا تَدِرُّ إِلاّ على ذلك. الليث: النَّخُور الناقة التي يَهلِك ولدُها فلا تَدِرّ حتى تُنَخَّر تَنْخِيراً؛ والتَّنْخِير: أَن يدلُك حالبُها مُنْخُرَيها بإِبهامَيه وهي مُناخة فتثُور دارَّة. الجوهري: النَّخُور من النُّوق التي لا تَدِرّ حتى تضرِب أَنفَها، ويقال: حتى تُدخِل إِصْبَعَك في أَنفها.
ونَخِرَت الخشَبة، بالكسر، نَخَراً، فهي نَخِرة: بَلِيَتْ وانْفَتَّت أَو اسْتَرْخَت تَتَفَتَّت إِذا مُسَّت، وكذلك العظْم، يقال: عَظْم نَخِر وناخِر، وقيل: النَّخِرَة من العظام الباليةُ، والناخِرة التي فيها بقيَّة (*قوله« التي فيها بقية» كذا في الأصل.
وعبارة القاموس: المجوفة التي فيها ثقبة.) ، والناخر من العظام الذي تَدخل الريح فيه ثم تخرج منه، ولها نَخِير.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لما خلق الله إِبليس نَخَرَ؛ النَّخِير: صوت الأَنف.
ونَخَر نَخِيراً: مدّ الصَّوت في خياشيمه وصوَّت كأَنه نَغْمة جاءت مضطرِبة.
وفي الحديث: ركِب عمرو بن العاص على بغلة سَمِطَ وجهُها هرَماً فقيل له: أَتركب بغلة وأَنت على أَكرمِ ناخرة بمصر؟ وقيل: ناجِرة، بالجيم؛ قال المبرّد: قوله الناخِرة يريد الخيل، يقال للواحد ناخِر وللجماعة ناخرة، كما يقال رجل حَمَّار وبغَّال وللجماعة الحمَّارة والبغَّالة؛ وقال غيره: يريد وأَنت على ذلك أَكرم (* قوله« وانت على ذلك أكرم إلخ» كذا في الأصل) ناخِرة. يقال: إِن عليه عَكَرَةً من مال أَي إِنّ له عَكَرة، والأَصل فيه أَنها تَرُوحُ عليه، وقيل للحمير الناخِرة للصَّوت الذي خرج من أُنوفها، وأَهلُ مِصر يُكثِرون ركوبها أَكثرَ من ركوب البِغال.
وفي الحديث: أَفضلُ الأَشياءِ الصلاةُ على وقتها أَي لوقتها.
وقال غيره: الناخِر الحمار. الفراء: هو الناخِر والشاخِر، نخيرُه من أَنفِه وشَخِيرُه من حلقِه.
وفي حديث النَّجاشيِّ: لما دخل عليه عمرو والوفْدُ معه قال لهم: نَخِّرُوا أَي تكلموا؛ قال ابن الأَثير:كذا فُسر في الحديث، قال: ولعله إِن كان عربيّاً مأْخوذ من النَّخير الصَّوتِ، ويروى بالجيم، وقد تقدم.
وفي الحديث أَيضاً: فتناخَرَتْ بَطارِقَتُه أَي تكلمت وكأَنه كلام مع غضب ونُفور.
والناخِر: الخِنزير الضَّارِي، وجمعه نُخُرٌ.
ونُخْرة الريح، بالضم: شِدّةُ هُبوبها.
والنَّخْوَرِيُّ: الواسع الإِحلِيل؛ وقال أَبو نصر في قول عَدِيِّ بن زيد: بعدَ بنِي تُبَّعٍ نَخاوِرَة، قدِ اطمأَنَّتْ بهم مَرازِبُها قال: النَّخاوِرَة الأَشراف، واحدهم نِخْوارٌ ونَخْوَرِيّ، ويقال: هم المتكبرون.
ويقال: ما بها ناخِر أَي ما بها أَحد؛ حكاه يعقوب عن الباهلي.
ونُخَير ونَخَّار: اسمانِ.

زجم (لسان العرب) [0]


الزَّجْمُ: أَن تسمع شيئاً من الكلمة الخفية، وما تكلم بزَجْمَة أَي ما نَبَسَ بكلمة، وما سمعت له زَجْمَةً ولا زُجْمَةً أَي نَبْسَةً.
وسكت فما زَجَمَ بحرف أَي ما نبس.
وما زَجَمَ إليَّ كلمة يَزْجُمُ زَجْماً أي ما كلمني بكلمة، وما عصيته زَجْمَةً منه.
وزَجَمَ له بشيء ما فهمه.
والزَّجمةُ، بالفتح: الصوت بمنزلة النَّأْمَة. يقال: ما عصيته زَجْمةً ولا نَأْمَةً ولا زَأْمَةً ولا وَشْمَةً أي ما عصيته في كلمة.
ويقال: ما يعصيه زَجْمَةً أَي شيئاً.
والزَّجومُ: القوس ليست بشديدة الإرْنانِ.
وقوس زَجُوم: ضعيفة الإرْنان؛ قال أَبو النجم: فظَلَّ يَمْطُو عُطُفاً زَجُوما قال: بات يُعاطي فُرُجاً زَجُوما ويروى: هَمَزى.
وقال أَبو حنيفة: قَوْس زجُومٌ حَنُونٌ، والقولان متقاربان.
وبعير أَزْجَمُ: . . . أكمل المادة لا يَرْغُو، وقيل: هو الذي لا يفصح بالهَدير، وقد يقال بالسين. الأَحمر: بعير أَزْيَمُ وأَسْجَمُ وهو الذي لا يرغو؛ قال شمر: الذي سمعته بعير أَزْجَمُ، قال: وليس بين الأَزْيَمِ والأزْجَمِ إلا تحويل الياء جيماً، والعرب تجعل الجيم مكان الياء لأَن مخرجهما من شَجْر الفم، وشَجْر الفم الهواء وخرق الفم الذي بين الحنكين.
والزَّجُومُ: الناقة السيئة الخلق التي لا تكاد تَرْأَمُ سَقْبَ غيرها تَرْتابُ بشمه؛ وأَنشد بعضهم: كما ارْتاب في أَنْفِ الزَّجُوم شَمِيمُها وربما أُكرهت حتى تَرْأَمَهُ فَتدِرّ عليه؛ قال الكميت: ولم أُحْلِلْ لصاعِقةٍ وبَرْقٍ، كما دَرَّتْ لحالبها الزَّجُومُ وأَحَلَّتْ إذا أَصابت (* قوله «وأحلت إذا أصابت إلخ» عبارة التهذيب عقب البيت: لم أحلل من قولك أحلت الناقة إذا أصابت إلخ) الربيع فأَنزلت اللبن؛ يقول: لم أُعطهم من الكُرْه على ما يريدون كما تَدِرّ الزَّجُوم على الكره.

فرز (لسان العرب) [0]


فَرَزَ العَرَقَ فَرْزاً، والفِرْزُ: القِطعةُ منه، والجمع أَفْرازٌ وفُرُوزٌ.
والفِرْزَةُ: كالفِرْزِ.
وأُفْرِزَ له نَصِيبُهُ: عُزِلَ.
وقوله في الحديث: من أَخَذَ شَفْعاً فهو له، ومن أَخذ فِرْزاً فهو له؛ قيل في تفسيره قولان: قال الليث: الفِرْزُ الفَرْدُ، وقال الأَزهري: لا أَعرف الفِرْزَ الفَرْد.
والفِرْزُ في الحديث: النصيبُ المفرُوزُ.
وقد فَرَزْتُ الشيء وأَفْرَزْتُه إِذا قسمته.
والفِرزُ: النصيب المَفْرُوزُ لصاحبه، واحداً كان أَو اثنين: وفَرَزَهُ يَفْرِزُه فَرْزاً وأَفْرَزَه: مازَهُ. الجوهري: الفَرْزُ مصدر قولك فَرَزْتُ الشيء أَفْرِزُه إِذا عزلته عن غيره ومِزْتَه، والقِطعَةُ منه فِرْزَةٌ، بالكسر.
وفارَزَ فلانٌ شريكه أَي فاصله وقاطعه. قال بعض أَهل اللغة: الفَرْزُ قريب من الفَزْرِ، تقول: فَرَزْتُ الشيء من الشيء أَي فصلته.
وتكلم فلان بكلامٍ . . . أكمل المادة فارِزٍ أَي فَصَلَ به بين أَمرين. قال: ولسان فارِزٌ بَيِّنٌ؛ وأَنشد: إِني إِذا ما نَشَزَ المُناشِزُ، فَرَّجَ عن عِرْضِي لِسانٌ فارِزٌ القشيري: يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة.
وأَفْرَزَه الصيدُ أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ.
والفَرْزُ: الفَرْجُ بين الجبلين، وقيل: هو موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ؛ قال رؤبة يصف ناقة: كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ والفَرْزُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض.
والفَرْزَةُ: شَقٌّ يكون في الغَلْظِ؛ قال الراعي: فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً، لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر (*قوله «فاطلعت البيت» كذا بالأصل.) والإِفْرِيزُ: الطَّنْفُ، ومنه ثوب مَفْرُوزٌ. قال أَبو منصور: الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط؛ معرّب لا أَصل له في العربية؛ قال: وأَما الطَّنْفُ فهو عربي محض. التهذيب: الفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً.
وفَرْوَزَ الرجلُ: مات.
والفِرْزانُ: معروف.
وفَيْرُوزٌ: اسم فارسي.

ودأ (لسان العرب) [0]


وَدَّأَ الشيءَ: سَوّاه.
وتَوَدَّأَتْ عليه الأَرضُ: اشتملت، وقيل تَهَدَّمت وتَكَسَّرت.
وقال ابن شميل: يقال تَوَدَّأَتْ على فلان الأَرضُ وهو ذَهابُ الرَّجلِ في أَباعد الأَرضِ حتى لا تَدْرِي ما صنَعَ.
وقد تَوَدَّأَتْ عليه إِذا ماتَ أَيضاً، وإِن ماتَ في أَهْلِه.
وأَنشد: فَما أَنا إِلا مِثْلُ مَنْ قَدْ تَوَدَّأْتْ * عليهِ البِلادُ، غَيْرَ أَنْ لم أَمُتْ بَعْدُ وتَوَدَّأَتْ عليه الأَرض: غَيَّبَتْه وذهَبَتْ به.
وتَوَدَّأَتْ عليه الأَرضُ أَي اسْتَوَتْ عليه مثلما تَسْتَوِي على الـمَيِّت. قال الشاعر: ولِلأَرْضِ كَمْ مِن صالِحٍ قد تَوَدَّأَتْ * عليه، فَوارَتْه بِلَمَّاعة قَفْرِ وقال الكميت: إِذا وَدَّأَتْنَا الأَرضُ، إِذ هِيَ وَدَّأَتْ، * وأَفْرَخَ مِنْ بَيْضِ الأُمورِ مَقُوبُها ودَأَتْنَا . . . أكمل المادة الأَرضُ: غَيَّبَتْنا. يقال: تَوَدَّأَتْ عليه الأَرضُ، فهي مُوَدَّأَةٌ. قال: وهذا كما قيل أَحْصَنَ، فهو مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ، فهو مُسْهَبٌ، وأَلْفَجَ، فهو مُلْفَجٌ. قال: وليس في الكلام مثلُها.
وودَّأْتُ عليه الأَرضَ تَوْدِيئاً: سَوَّيْتُها عليه. قال زُهير بن مسعود الضَّبِّي يَرْثي أَخاه أُبَيّاً: أَأُبَيُّ! إِن تُصْبِحْ رَهِينَ مُوَدَّإِ، * زَلْخِ الجَوانِبِ، قَعْرُه مَلْحُودُ وجواب الشرط في البيت الذي بعده، وهو: فَلَرُبَّ مَكْرُوبٍ كَرَرْتَ ورَاءَه، * فَطَعَنْتَه، وبَنُو أَبيه شُهُودُ أَبو عمرو: الـمُوَدَّأَةُ: الـمَهْلَكَةُ والـمَفازَةُ، وهي في لفظ الـمَفْعُول به.
وأَنشد شمر للرّاعي: كائِنْ قَطَعْنا إِليكم مِنْ مُوَدَّأَةٍ، * كأَنَّ أَعْلامَها، في آلها، القَزَعُ وقال ابن الأَعرابي: الـمُوَدَّأَةُ، حُفْرَةُ الـميِّتِ، والتَّوْدِئَةُ: الدَّفْنُ.
وأَنشد: لَوْ قَدْ ثَوَيْتَ مُوَدَّأً لرَهِينةٍ، * زَلْجِ الجَوانِب، راكِدِ الأَحْجارِ والوَدَأُ: الهلاكُ، مقصور مهموز.
وتَوَدَّأَ عليه: أَهلكه.
ووَدَّأَ فلان بالقومِ تَوْدِئةً.
وتَوَدَّأَتْ عليَّ وعنِّي الأَخبارُ: انْقَطَعَتْ وتَوارَتْ. التهذيب في ترجمة ودي: ودَأَ الفرسُ يَدَأُ، بوزن وَدَعَ يَدَعُ، إِذا أَدْلى. قال أَبو الهيثم: وهذا وهم ليس في وَدَى الفرسُ، إِذا أَدْلَى، همز.
وقال أَبو مالك: تَوَدَّأْتُ على مالي أَي أَخذْتُه وأَحْرَزْتُه.

ردج (لسان العرب) [0]


الرَّدَجُ: أَول ما يخرج من بطن الصبي والبغل والمُهْرِ والجَحْشِ والجَدْيِ والسَّخْلَةِ قبل الأَكل، وهو بمنزلة العِقْيِ من الصبي؛ وقيل: هو أَول شيء يخرج من بطن كل ذي حافر إِذا ولد، وذلك قبل أَن يأْكل شيئاً، والجمع أَرْداجٌ.
وقد رَدَجَ المهر يَرْدِجُ رَدْجاً، بفتح الدال في الماضي، وكسرها في الآتي، وسكونها في المصدر؛ قال الأَزهري: الرَّدَجُ لا يكون إِلاَّ لذي الحافر كما قال أَبو زيد؛ قال جرير: لَها رَدَجٌ في بيتها تَسْتَعِدُّهُ، إِذا جاءَها، يَوْماً من الناسِ، خاطِبُ قال ابن الأَعرابي: نساء الأَعراب يَتَطَيَّرْنَ بالرَّدَجِ.
والأَرَنْدَجُ واليَرَنْدَجُ: الجلد الأسود تُعمل منه الخِفافُ؛ قال العجاج:كأَنه مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا الأَرَنْدَجُ: جلد أَسود تعمل . . . أكمل المادة منه الأَخفاف، وقد ذكر ذلك في موضعه مستوفًى؛ وقال الشماخ: ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ، تمَشِّي نَعامها، كَمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ اليَرَنْدَجِ وقال الأَعشى: عليه دَيابوذٌ، تَسَرْبَلَ تَحْتَهُ أَرَنْدَجُ إِسكافٍ يُخالِطُ عِظْلِما قال ابن بري: أَورده الجوهري أَرَنْدَجُ، وصوابه أَرَنْدَجَ، بالنصب.
والدَّيابُوذُ: ثوب ينسج على نِيرَيْنِ؛ شبه به الثور الوحشي لبياضه، وشبه سواد قوائمه بالأَرَنْدَجِ.
والعِظْلِمُ: شجر له ثمر أَحمر إِلى السواد.
واليَرَنْدَجُ بالفارسية: رَنْدَهْ؛ وقيل: هو صبغ أَسود، وهو الذي يسمى الدَّارِشَ؛ فأَما قوله يصف امرأَة بالغَرارَةِ. لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها، ودِرَاسُ أَعْوَصَ دارِسٍ مُتَخَدِّدِ فإِنه ظن أَن اليَرَنْدَجَ نَسْجٌ؛ وقيل: أَراد أَن هذه المرأَة لِغِرَّتِها وقلة تَجارِبها ظنت أَن اليَرَنْدَجَ منسوج. قال اللحياني: اليَرَنْدَجُ والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعينه؛ قال: وقال بعضهم هو جلدٌ غير الدارش؛ قال: وقيل هو الزَّاجُ يُسَوَّدُ به؛ وأَورد الأَزهري يرندج وأَرندج في الرباعي؛ ابن السكيت: ولا يقال الرَّنْدَجُ.

طبق (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والباء والقاف أصلٌ صحيحٌ واحد، وهو يدلُّ على وضع شيء مبسوط على مِثله حتى يُغطِّيَه. من ذلك الطَّبَق. تقول: أطبقْت الشيءَ على الشيء، فالأول طَبَق للثاني؛ وقد تطابَقَا.
ومن هذا قولهم: أطبَقَ الناسُ على كذا، كأنَّ أقوالهم تساوَتْ حتى لو صُيِّرَ أحدُهما طِبْقاً للآخر لَصَلح.
والطَّبَق: الحال، في قولـه تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَق [الانشقاق 19].
وقولهم: "إحدى بناتِ طَبَق" هي الدّاهية، وسمّيت طَبَقاً، لأنَّها تعمُّ وتشمل.
ويقال لما علا الأرضَ حتى غطَّاها: هو طَبَق الأرض.
ومنه قول امرئ القيس يصف الغيث:
ديمةٌ هطلاءُ فيها وَطَفٌ      طَبَقُ الأرضِ تَحَرَّى وتَدُرّْ

وقولهم: طَبَّق الحقَّ، إذا أصابه، من هذا، ومعناه وافقه حتى صار ما . . . أكمل المادة أراده وَفْقاً للحقّ مطابِقاً لـه. ثم يُحمَل على هذا حتى يقال طبَّقَ، إذا أصاب المَفْصِل ولم يخطئْه. ثم يقولون: طَبَّقَ عُنقَه بالسيف: أبانَها.فأمَّا المُطابقة فمشْى المقيَّد، وذلك أن رجليه تقعانِ متقاربتين كأنَّهما متطابقتين.
ومنه قول الجَعْدِيّ:والطبَق: عظمٌ رقيق يفصل بين الفَقارتَين.
ويد طَبِقة، إذا التزقَتْ بالجنْب.
وطابقت بين الشيئين، إذا جعلتَهما على حَذْوٍ واحد.
ولذلك سمَّينا نحن ما تضاعف من الكلام مرَّتين مُطابَقاً.
وذلك مثل جَرجَر، وصَلْصَل، وصَعْصَع.
والطَّبَق: الجماعة من الجراد؛ وإنما شبِّه ذلك بطبَقٍ يغطِّي الأرض.
ويقالَ وَلدت الغنمُ طبقاً وطبقةً، إذا ولد بعضُها بعد بعض.
والقياس في ذلك كله واحد.فأمَّا قولهم للعييِّ من الرِّجال: الطَّبَاقاء، وللبعير لا يُحسن الضِّرَابَ طَباقاءُ، فهو من هذا القِياس، كأنَّه سُتر عنه الشَّيءُ حتى أطبق فصار كالمغطَّى. قال جميل:
طَبَاقاءُ لم يشهد خُصوماً ولم يَقُدْ      رِكاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ

العَصَب (القاموس المحيط) [0]


العَصَب، مُحَرَّكَةً: أطْنابُ المفَاصِلِ، وشَجَرُ اللَّبْلابِ،
كالعَصْبِ، ويُضَمُّ، وخِيارُ القَوْمِ.
وعَصِبَ اللَّحْمُ، كَفَرِحَ: كَثُرَ عَصَبُه.
والعَصْبُ: الطَّيُّ، واللَّيُّ، والشدُّ، وضَمُّ ما تَفَرَّقَ من الشَّجَرِ، وخَبْطُه، وشدُّ خُصْيَيِ التَّيْسِ والكبْشِ حتى يَسْقُطا من غير نَزْعٍ، وضَرْبٌ من البُرُودِ، وغَيْمٌ أحْمَرُ يكونُ في الجَدْبِ،
كالعِصابَةِ، بالكسر، وشدُّ فَخِذَيِ الناقة لِتَدِرَّ، واتِّساخُ الأَسْنانِ من غُبارٍ ونحوهِ،
كالعُصوبِ، والغَزْلُ، والقبضُ على الشيءِ،
كالعِصابِ، وجَفافُ الرِّيقِ في الفَمِ، ولُزومُ الشيءِ، والإِطافَةُ بالشيءِ، وإسْكانُ لامِ "مُفاعَلَتُنْ" في عَروضِ الوافِرِ، ورَدُّ الجُزْءِ بذلك إلى مَفاعِيلُنْ، وفعْلُ الكُلِّ: كضَرَبَ.
والعِصابةُ، بالكسر: ما عُصِبَ به،
كالعِصابِ، والعِمامةُ.
والمَعْصوبُ: الجائعُ جِدًّا، والسيفُ اللطيفُ.
وتَعَصَّبَ: شَدَّ العِصابَة، وأتَى بالعَصَبِيَّةِ، . . . أكمل المادة وتَقَنَّعَ بالشيءِ ورَضِي به،
كاعْتَصَبَ به.
وعَصَّبَه تَعْصيباً: جَوَّعَه، وأهْلَكَه.
والعَصَبَةُ، مُحَرَّكَةً: الذين يَرِثونَ الرَّجُلَ عن كَلالَةٍ من غيرِ والدٍ ولا وَلدٍ، فأَمَّا في الفَرائِض: فكُلُّ من لم يَكُنْ له فَريضةٌ مُسَمَّاةٌ فهو:
عَصَبَةٌ، إنْ بَقِيَ شَيْءٌ بعد الفَرْضِ أخَذَ، وقومُ الرَّجُلِ الذين يَتَعَصَّبونَ له.
والعُصْبَةُ، بالضم، من الرِّجال والخَيْلِ والطَّيْرِ: ما بَيْنَ العَشَرةِ إلى الأَرْبعين،
كالعِصابَةِ، بالكسر، وهَنَةٌ تَلْتَفُّ على القَتادَةِ لا تُنْزَعُ عنها إلاَّ بِجَهْدٍ.
واعْتَصَبوا: صاروا عُصْبَةً،
و~ النَّاقَةَ: شَدَّ فَخِذَيْها لِتَدِرَّ.
وناقَةٌ عَصوبٌ: لا تَدِرُّ إلاَّ كذلكَ.
وعَصَبُوا، عَصِبوا به، كَسَمِعَ وضَرَبَ: اجْتَمَعوا.
والعَصُوبُ: المَرْأَةُ الرَّسْحاءُ، أو الزَّلاَّءُ.
واعْصَوْصَبَتِ الإِبِلُ: جَدَّتْ في السَّيْرِ،
كأَعْصَبَتْ، واجْتَمَعَتْ،
و~ الشَّرُّ: اشْتَدَّ.
ويَوْمٌ عَصَبْصَبٌ وعَصِيبٌ: شديدُ الحَرِّ، أو شديدٌ.
والعَصِيبُ: الرِّئَةُ تُعَصَّبُ بالأَمْعاءِ فَتُشْوَى،
ج: أَعْصِبَةٌ وعُصُبٌ.
والتَّعْصِيبُ: التَّسْوِيدُ.
والمُعَصِّبُ، كَمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ.
والذي يَتَعَصَّبُ بالخِرَقِ جُوعاً، والرَّجُلُ الفَقِيرُ.
وانْعَصَبَ: اشْتَدَّ.
وكَزُبَيْرٍ: ع بِبِلادِ مُزَيْنَةَ.
والحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ العَصَّابُ، كَشَدّادٍ: مُحَدِّثٌ.

العَدْلُ (القاموس المحيط) [0]


العَدْلُ: ضِدُّ الجَوْرِ، وما قامَ في النُّفوسِ أنه مُسْتَقيمٌ،
كالعَدالَةِ والعُدولَةِ والمَعْدِلَةِ والمَعْدَلَةِ. عَدَلَ يَعْدِلُ، فهو عادِلٌ من عُدولٍ وعَدْلٍ، بلَفْظ الواحِدِ، وهذا اسمٌ للجَمع. رجُلٌ عَدْلٌ، وامرأةٌ عَدْلٌ وعَدْلَةٌ.
وعَدَّلَ الحُكْمَ تَعديلاً: أقامَهُ،
و~ فلاناً: زَكَّاهُ،
و~ الميزانَ: سَوَّاهُ.
والعَدَلَةُ، محرَّكةً وكهُمَزَةٍ: المُزَكُّون، أو كهُمَزةٍ للواحِدِ، وبالتحريكِ للجَمْعِ.
وعَدَلَهُ يَعْدِلُه وعادَلَهُ: وازَنَهُ،
و~ في المَحْمِلِ: رَكِبَ معه.
والعَدْلُ: المِثْلُ والنَّظيرُ،
كالعِدْلِ والعَديل
ج: أعْدالٌ وعُدَلاءُ، والكَيْلُ، والجَزاءُ، والفَريضَةُ، والنافِلَةُ، والفِداءُ، والسَّوِيَّةُ، والاسْتِقامَةُ.
وبِلا لامٍ: رجُلٌ ولِي شُرْطَةَ تُبَّعٍ، فإذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ، دُفِعَ إليه،
فقيل لكُلِّ ما . . . أكمل المادة يُئِسَ منه: "وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ"، وبالكسر: نِصْفُ الحِمْلِ
ج: أعْدال وعُدولٌ.
وعَديلُكَ: مُعادِلُكَ.
وشَرِبَ حتى عَدَّل: صارَ بَطْنُه كالعِدْلِ.
والاعْتدالُ: تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ،
وكُلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَلَ، وكُلُّ ما أقَمْتَهُ فقد عَدَلْتَهُ وعَدَّلْتَهُ.
وعَدَلَ عنه يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدولاً: حاد،
و~ إليه عُدولاً: رَجَع،
و~ الطريقُ: مالَ،
و~ الفَحْلُ: تَرَكَ الضِّرابَ،
و~ الجَمَّالُ الفَحْلَ: نَحَّاهُ،
و~ فلاناً بفلانٍ: سَوَّى بينهما.
ومالَهُ مَعْدِلٌ ولا مَعْدولٌ: مَصْرِفٌ.
وانْعَدَلَ عنه وعادَلَ: اعْوَجَّ.
والعِدالُ، ككِتابٍ: أن يَعْرِض أمْرانِ فلا تدري لأَيِّهما تصير، فأنتَ تَرَوَّى في ذلك.
وعَدَوْلَى: ة بالبَحْرَيْنِ، والشجرةُ القَديمةُ الطويلَةُ.
والعَدَوْلِيَّةُ: سُفُنٌ مَنْسوبَةٌ إليها،
أو إلى عَدَوْلٍ: رجُلٍ كان يَتَّخِذُ السُّفُنَ، أو إلى قومٍ كانوا يَنْزِلون هَجَرَ،
والعَدَوْلَى جَمْعُها، والمَلاَّحُ.
والعُدَيْلُ كزُبَيْرٍ: ابنُ الفَرْخِ، شاعرٌ.
ومَعْدِلُ بنُ أحمد، كَمَجْلِسٍ: محدِّثٌ.
والمُعَدَّلاتُ، كمُعَظَّماتٍ: زَوايا البيتِ.
وهو يُعادِلُ هذا الأمرَ: إذا ارْتَبَكَ فيه، ولم يُمْضِه.
والعَدَلُ، محرَّكةً: تَسْوِيَةُ العِدْلَيْنِ.

عسج (لسان العرب) [0]


عَسَج يَعْسِجُ عَسْجاً وعَسَجاناً وعَسِيجاً: مَدَّ عُنُقه في المَشيِ، وهو العسِيج؛ قال جرير: عَسَجْنَ بأَعناق الظِّباء وأَعْيُن الـ ـجآذرِ، وارتَجَّتْ لَهُنَّ الرَّوَادِفُ وعَسِجَ الدابَّةُ يَعْسَجُ عَسَجاناً: ظَلَعَ.
والعَوْسَجُ، شجر من شجر الشَّوْك، وله ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرز العقيق؛ قال الأَزهري: هو شجر كثير الشوك، وهو ضُرُوب: منه ما يثمر ثمراً أَحمر يقال له المُقَنّع، فيه حُموضة؛ وقال ابن سيده: والعَوْسَجُ المَحْضُ يقصُر أُنْبُوبه، ويصغُر ورقه، ويصلُب عُوده، ولا يعظم شجره، فذلك قلب العَوْسَج وهو أَعتقُه؛ قال: وهذا قول أَبي حنيفة؛ وقيل: العَوْسَج شجر شاكٍ نجديّ، له جَناة حمراء؛ قال الشماخ: مُنَعَّمَة لم تَدْرِ ما عَيْشُ شَِقْوَةٍ، ولم تَغْتَزِلْ . . . أكمل المادة يَوْماً على عُود عَوْسَج واحدته عَوْسَجَة، ومنه سُمِّي الرجل؛ قال أَعرابي، وأَراد الأَسدُ أَن يأْكله فلاذَ بعَوْسَجَة: يَعْسِجُني بالخَوْتَلَهْ، يُبْصِرُني لا أَحْسَبُه أَراد يَخْتِلُني بالعَوْسَجَة، يحسَبني لا أُبصره؛ قال الشاعر: يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافى وَاسجِ، اضْطَرَّه الليل إِلى عَواسِجِ، عَواسجٍ كالعُجُزِ النَّواسِجِ وإِنما حَمَلْنا هذا على أَنه جَمْع عَوْسَجَة، لأَن جمع الجمع قليل البتَّة إِذا أَضَفْتَه إِلى جَمْع الواحد، وقد التزم هذا الراجز في هذه الشطور ما لا يلزمه، وهو اعتزامه على أَن يجعل السين دخيلاً في الأَبيات الثلاثة.
والعَسَجُ: ضرْب من سير الإِبل؛ قال ذو الرمة يصف ناقته: والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَبا، يُنْحَزْنَ مِن جانِبَيْها، وهي تَنْسلِبُ يقول: الإِبل مُسرِعات يُضْرَبْنَ بالأَرجُل في سيرهنَّ ولا يَلحقن ناقتي؛ وبعير مِعْساج.
وقال أَبو عمرو: في بلاد باهلة مَعْدِن من معادن الفضَّة يقال له عَوْسَجَة؛ وعَوْسَجَة: من أَسماء العرب.
والعَوَاسِجُ: قبيلة معروفة.
وذُو عَوْسَج: موضع؛ قال أَبو الرُّبَيْسِ التَّغْلَبِي: أُحِبُّ تُراب الأَرض إِن تَنْزِلي به، وذا عَوْسَج، والجِزْعَ جِزْعَ الخَلائِقِ

رجن (لسان العرب) [0]


رَجَنَ بالمكان، وفي نسخة: رَجَنَ الرجلُ بالمكان يَرْجُن رُجوناً إذا أَقام به.
والرَّاجِنُ: الآلف من الطير وغيره مثل الداجِنِ.
وشاة راجنٌ: مقيمة في البيوت، وكذلك الناقة. رَجَنَتْ تَرْجُن رُجُوناً وأَرْجَنَتْ ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْناً: حبسها عن المرعى على غير عَلَف، فإِن أَمسكها على علف قيل رَجَّنها تَرْجيناً.
ورَجَنَ الدابَّة يَرْجُنها رَجْناً، فهي مرجونة إذا حبسها وأَساء علفها حتى تُهْزَل، ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى. ابن شميل: رَجَنَ القومُ رِكابَهم، ورَجَنَ فلانٌ راحلته رَجْناً شديداً في الدار وهو أَن يحبسها مُناخَةً لا يعلفها، ورَجَنَ البعيرُ في النَّوى والبِزْرِ رُجُوناً، ورُجُونُه اعْتلافُه. الفراء: رَجَنَت الإِبل ورَجِنَت أَيضاً بالكسر وهي راجنة، الجوهري: . . . أكمل المادة وقد رَجَنتُها أَنا وأَرْجَنْتُها إذا حبستها لتعلفها ولم تُسَرّحْها.
وارْتَجَنَ الزُّبْدُ: طُبِخَ فلم يَصْفُ وفسد.
وارْتَجَنت الزُّبْدَةُ: تفرّقت في المِمْخَض. اللحياني: رَجَن في الطعام ورَمَكَ إذا لم يَعَفْ منه شيئاً.
ورَجَنَ البعيرُ في العَلَف رُجوناً إذا لم يَعَفْ منه شيئاً، وكذلك الشاة وغيرها.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كتب في الصدقة إلى بعض عُمَّاله كتاباً فيه: ولا تَحْبس الناسَ أَوَّلهم على آخرهم فإِن الرَّجْنَ للماشية عليها شديدٌ ولها مُهْلِكٌ؛ من الرَّجْنِ: الإقامة بالمكانِ.
ورَجَنْتُ الرجلَ أَرْجُنه رَجْناً إذا استحييت منه؛ وهذا من نوادر أَبي زيد.
وارْتَجَنَ عليهم أَمرهم: اخْتَلَطَ، أُخذ من ارْتِجانِ الزُّبْد إذا طُبِخ فلم يَصْفُ وفسد، وأَصله من ارْتِجانِ الإذْوَابة، وهي الزبدة تخرج من السقاء مختلطة بالرائب الخاثر فتوضع على النار، فإِذا غلى ظهر الرائبُ مختلطاً بالسمن فذلك الارْتِجانُ؛ قال أَبو عبيد: وإياه عنى بِشْرُ بن أَبي خازم بقوله: فكنتم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ، إذْ غَلَتْ، أَتُنْزِلُها مذمومةً أَم تُذِيبُها؟ وهم في مَرْجُونة أَي اختلاط لا يدرون أَيقيمون أَم يظعنون.
والرَّجَّانَةُ: الإِبل التي تحمل المَتاعَ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف له فعلاً، وعندي أَنه اسم كالجَبَّانة.

عصب (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَصَبة: واحد العصب والأعصاب، وهي أطناب المفاصل. تقول: عَصِبَ اللحمُ بالكسر، أي كثُر عصبه.
وانعصَب، اشتدّ.
والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم.
والعصْب: الطَيُّ الشديد.
ورجل مَعصوب الخلق.
وجارية معصوبةٌ حسَنَة العَصْب، أي مجدولة الخلق.
والمعصوب في لغة هُذيل: الجائع.
والمُعَصَّب: الذي يعْصِب وسطه من الجوع.
وقال أبو عبيد: هو الذي عصَّبته السِنونَ، أي أكلت ماله.
وتقول أيضاً: عصَّبَ رأسَه بالعِصابة تعصيباً.
وعَصَبة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه، وإنَّما سمُّوا عصبةً لأنَّهم عَصَبوا به أي أحاطوا به. فالأب طرف والابن كرف، والعم والأخ جانب.
والجمع العَصَبات.
والتعصُّبُ من العَصَبيَّة.
وتعصَّب، أي شدَّ العِصابة.
والعُصبَة من الرجال: ما بين العشرة إلى الأربعين.
والعَصْبُ: ضربٌ من بُرود اليمن، ومنه قيل للسِحاب كاللَطْخ: عَصْب.
والعَصَّاب: الغَزَّال. قال رؤبة:
      طيّ القَسَاميِّ . . . أكمل المادة بُرود العَصَّابْ

والعِصابة: العِمامة وكلُّ ما يُعصَب به الرأس.
وقد اعتصب بالتاج والعمامة.
والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير.
واعصوصَب القوم: اجتمعوا وصاروا عصائب.
واعصوصب اليومُ، أي اشتدّ.
ويومٌ عصيب وعصبصبٌ، أي شديد.
والعَصيب: الرئة تُعصَب بالأمعاء فتُشوى.
وعصَبتُ فخِذ الناقة لتدرّ.
وناقة عصوبٌ: لا تدرُّ حتَّى تُعصَب.
واسم الحبل الذي تعصب به عِصاب.
وعصبتُ الشجرةَ، إذا ضممتَ أغصانها ثمَّ ضربتها ليسقط ورقها.
وعصب القوم بفلانٍ، أي استكفُّوا حوله.
وعصبت الإبل بالماء، إذا دارت به.
وقال الفراء: عصَبَت الإبل وعصِبت بالكسر.
وعَصَبَ الريقُ بفيه، إذا يَبِس عليه. قال ابن أحمر:
ويقرأ حتَّى يعصِبَ الريقُ بالفمِ      يُصلِّي على من مات منا عَرِيفُنا

وعصَب الريقُ فاه أيضاً.
وعَصَب الأفقُ: احمرّ.
وعصَبْتُ الكبشَ عصباً، إذا شددت خصيَيْه حتَّى يسقطا من غير أن تنزعهما.
والعَصْب في العروض: تسكين اللام من مفاعَلَتن، وينقل إلى مفاعيلن.

وطف (العباب الزاخر) [0]


ابن عبّاد: يقال: عليه وَطْفَة من الشَّعر. وقال غيره: الوَطَفُ بالتحريك- كثرة شَعر الحاجبين والأشفار وإرخاؤهما، يقال: رجل أوْطَف بيِّن الوَطَفِ وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم-: في أشفَارِه وَطَفٌ.
وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ع ز ب. وسُحابَةٌ وَطْفاءُ: إذا كانت مُسترخية الجوانب لكثرة مائها، قال امرؤ القيس:
دِيْمَةٌ هَطلاءُ فيهـا وَطَـفٌ      طَبَقُ الأرْضِ تَحَرّى وتَدُرّْ

وقال ابن فارس: الوَطَف في المطر: اهماره. وقال أبو زيد: الوَطْفاءُ: الدِّيمة السَّحُّ الحَثِيْثَة طال مطرها او قصُر.
وفيها وَطَفٌ: إذا تدلَّت ذُيُولُها، وكذلك ظلامٌ أوطَف. وعيش أوْطَف: أي رَخِيٌّ. والتركيب يدل على طول شيء ورَخاوته. والوَظِيْفُ: مُستَدقُّ الذراع والساق من الخيل والإبل وغير ذلك، قال طَرَفة بن . . . أكمل المادة العبد يصِفُ ناقة:
تُبَاري عِتَاقاً ناجِياتٍ وأتْبَعَـتْ      وظِيْفاً وَظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ

والجَمْع: أوْظِفَة، ثم وُظُف بضمَّتين-. وجاءت الإبل على وَظِيْف واحد: إذا تبِع بعضها بعضاً. ووظَفْتُ البعير: قصَّرت قيده.
ووظفتُه: أصبت وظِيفه. وقال الأصمعي: يُستَحَبّ من الفرس أن تعْرضَ أو ظِفَة رِجليه وتحْدَبأوظِفَةُ يديه. وقال أبو عمرو: الوظيف من الرجال: الذي يَقوى على المشي في الحَزن. والوظيفة: ما يُقدَّر للإنسان في كل يوم من طعام أو رزق، والجمع: وظائف ووُظف، وأنشد الليث:
أبْقَتْ لنا وَقَعلتُ الدَّهْرِ مَكْـرُمَة      ما هَبَّتِ الرِّيْحُ والدُّنْيا لها وُظُفُ

وقال ابن عبّاد: الوظيفة: العهد والشرط. وقال ابن العرابيّ: يقال: مرّ يظِفُهم وَظفاً: أي يتبعهم. والتَّوْظِيْفُ: تعيين الوظيفة. ويقال: إذا ذبحت الذبيحة فاستوظِف قطع الحُلقوم والمئ والوَدَجيْن: أي استوعب ذلك كله. وقال ابن عبّاد: المُواظَفة: مثل الموافقة والمؤازرة. وواظَفْت فلاناً إلى القاضي: إذا لازمته عنده. والتركيب يدل على تقدير شيء.

صما (لسان العرب) [0]


الصَّمَيانُ من الرِّجال: الشديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ.
والصَّمَيان: الشجاعُ الصادقُ الحَمْلَة، والجمع صِمْيان؛ عن كراع. قال أَبو إسحق: أَصل الصَّمَيان في اللغة السرعة والخِفَّةُ. ابن الأَعرابي: الصَّمَيانُ الجَريءُ على المعاصي. قال ابن بُزُرْج: يقال لا صَمْياء له ولا عَمْياء من ذلك متروكَتان كذلك إذا أَكَبَّ على أَمر فلم يُقلِع عنه.
ورجُلٌ صَمَيان: جريءٌ شجاع.
والصَّمَيانُ، بالتَّحريك:التلفُّت والوَثْبُ.
ورجُلٌ صَمَيانٌ إذا كان ذا توثُّب على الناس.
وأَصْمى الفرَسُ على لجامه إذا عضَّ عليه ومَضى؛ وأَنشد: أَصْمى على فأْس اللِّجام، وقُرْبُه بالماء يقطُر تارةً ويسيلُ وانْصَمى عليه أَي انْصَبَّ؛ قال جرير: إنِّي انْصَمَيْتُ من السماء عليكُمُ حتى اختَطَفْتُك، يا فرزْدَقُ، من عَل ويروى: انْصَببْتُ.
وأصْمَيت الصيد إذا . . . أكمل المادة رمَيْتَه فقتَلْتَه وأَنت تراه.
وأَصْمى الرَّميَّة: أَنفذَها.
وروي عن ابن عباس أَنه سُئل عن الرجُل يَرْمي الصيد فيجده مقتولاً فقال: كُلْ ما أَصْمَيْت ودع ما أَنْمَيْت؛ قال أَبو إسحق: المعنى في قوله كُلْ ما أَصْمَيْت أَي ما أَصابَه السهمُ وأََنت تراه فأَسْرع في الموت فرأَيَته، ولا محالة أَنه مات برَمْيك، وأَصله من الصَّمَيان وهو السُّرعة والخِفَّة.
وصَمى الصيدُ يَصْمي إذا مات وأَنت تراه.
والإصْماءُ: أن تقتُلَ الصيدَ مكانه، ومعناه سرعةُ إزْهاق الرُّوحِ من قولهم للمُسْرِع صَمَيانٌ، والإنْماءُ أَن تصيب إصابَةً غير قاتلةٍ في الحال. يقال: أَنْمَيْت الرَّمِيَّة ونَمَتْ بنَفْسها، ومعناه إذا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غيرهما فمات وأَنت تراه غير غائب عنك فكُلْ منه، وما أَصَبْته ثم غاب عنك فمات بعد ذلك فلا تأْكله فإنك لا تدري أَمات بصيدك أَم بعارضٍ آخر.
وانْصَمى عليه: انْقضَّ وأَقبل نحوه.
وقال شمر: يقال صَماه الأَمْرُ أَي حلَّ به يَصْمِيه صَمْياً؛ وقال عمران بن حِطَّان: وقاضِي المَوت يعْلمُ ما عليه، إذا ما متُّ منه ما صَماني أي ما حلَّ بي.
ورجلٌ صَمَيان: ينْصمي على الناس بالأَذى.
وصامى مَنِيَّته وأَصْماها: ذاقها.
والانْصِماء: الإقبالُ نحو الشيء كما ينْصَمي البازي إذا انْقضَّ.

خَدَعَه (القاموس المحيط) [0]


خَدَعَه، كمنَعه، خَدْعاً، ويُكْسَرُ: خَتَلَه، وأراد به المكروه من حيثُ لا يَعْلَمُ،
كاخْتَدَعَه فانْخَدَعَ، والاسم: الخَديعَةُ، و"الحربُ خُدْعَةٌ"، مُثَلَّثَةً، وكهُمَزَةٍ، ورُوِيَ بِهِنّ جَميعاً، أي: تَنْقَضِي بِخُدْعَةٍ.
وخَدْعَةُ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ ثم لبَنِي عِتْريفٍ،
و= : امرأةٌ، وناقةٌ.
وخَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِهِ: دَخَلَ،
و~ الرِيقُ: يَبِسَ،
و~ الكريمُ: أمْسَكَ،
و~ الثوبَ: ثَناهُ،
و~ المَطَرُ: قَلَّ،
و~ الأُمورُ: اخْتَلَفَتْ،
و~ الرجُلُ: قَلَّ مالُه،
و~ عَيْنُه: غارَتْ،
و~ عَيْنُ الشمسِ: غابَتْ،
و~ السوقُ: كَسَدَتْ، كانْخَدَعَ.
وسُوقٌ خادِعَةٌ: مُخْتَلِفَةٌ مُتَلَوِّنَةٌ،
وخُلُقٌ خادِعٌ: مُتَلَوِّنٌ،
وبَعيرٌ خادِعٌ: إذا بَرَكَ . . . أكمل المادة زالَ عَصَبُه في وظيفِ رِجْلِه،
وبه خُوَيْدِعٌ.
وكصَبورٍ: الناقةُ تُدِرُّ مَرَّةً القَطْرَ، وتَرْفَعُ لَبَنَها مَرَّةً، والطَّريقُ الذي يَبينُ مَرَّةً ويَخْفَى أُخْرَى،
كالخادِعِ، والكثيرُ الخِداعِ،
كالخُدَعَةِ، كهُمَزَةٍ.
والخُدْعَةُ، بالضم: مَنْ يَخْدَعُه الناسُ كثيراً.
وكَهُمَزَةٍ: قَبيلَةٌ من تَميمٍ، وهُم رَبيعةُ بنُ كَعْبٍ، واسمٌ للدَّهْرِ.
والخَيْدَعُ: من لا يُوثَقُ بِمَوَدَّتِهِ، والغولُ الخَدَّاعَةُ، والطَّريقُ المُخالِفُ للقَصْدِ، والسَّرابُ، والذِئبُ المُحْتَالُ.
وضَبٌّ خَدِعٌ، ككتِفٍ: مُراوِغٌ، وفي المثلِ: "أخْدَعُ من ضَبٍٍّ".
والأخْدَعُ: عِرْقٌ في المَحْجَمَتَينِ، وهو شُعْبَةٌ من الوَريدِ،
ج: أخادِعُ.
والمَخْدوعُ: مَنْ قُطِعَ أخْدَعُهُ.
وسِنونَ خَدَّاعَةٌ: قَليلَةُ الزَّكاءِ والرَّيْع.
والخادِعَةُ: البابُ الصَّغيرُ في الكَبيرِ، والبيتُ في جَوْفِ البيتِ.
والخَدِيعَةُ: طَعَامٌ لهم.
وكمِنْبَرٍ، ومُحْكَمٍ: الخِزانَةُ.
وأخْدَعَهُ: أوْثَقَهُ إلى الشيءِ، وحَمَلَهُ على المُخَادَعَةِ.
وكَمُعَظَّمٍ: المُجَرِّبُ، وقد خُدِعَ مِراراً.
والتَّخْديعُ: ضَرْبٌ لا ينفُذُ ولا يَحِيكُ.
وتَخَادَعَ: أرَى أنَّهُ مَخْدوعٌ، وليسَ به.
وانْخَدَعَ: رضِيَ بالخَدْع.
والمُخادَعَةُ في الآيةِ الكَريمةِ: إظْهارُ غيرِ ما في النَّفْس، وذلك أنَّهُم أبطَنوا الكُفْرَ وأظْهَروا الإِيمانَ، وإذا خادَعوا المؤمنينَ، فقد خادَعوا اللّهَ، {وما يُخادعونَ إلا أنْفُسَهُمْ}، أي: ما تَحُلُّ عاقِبَةُ الخِداعِ إلا بِهِم، وقِراءَةُ مُوَرِّقٍ: {وما يَخَدِّعون}ْ، بفتح الياءِ والخاءِ وكسرِ الدالِ المشدَّدَةِ، على إرادَةِ يَخْتَدِعونَ.
وخادَعَ: تَرَكَ.
وككتابٍ: المَنْعُ والحيلَةُ.
والتَّخَدُّعُ: تَكَلُّفُهُ.

رفع (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم رفعا أصعدوا فِي الْبِلَاد وَالْبَعِير وَنَحْوه فِي سيره بَالغ فِيهِ وأسرع وَالشَّيْء رفعا ورفاعا أَعْلَاهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا فَوْقكُم الطّور} وَالْبناء طوله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل} وَالشَّيْء حمله وَنَقله يُقَال رفع الزَّرْع بعد الْحَصاد إِلَى الجرن وَيُقَال ارْفَعْ هَذَا خُذْهُ واحمله وَهُوَ لَا يرفع الْعَصَا عَن عَاتِقه إِذا كَانَ شَدِيد التَّأْدِيب لأَهله أَو كِنَايَة عَن كَثْرَة الْأَسْفَار وَيَده عَن الشَّيْء رفعا كف وَفُلَانًا نوه بِذكرِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا لَك ذكرك} وَأَعْلَى قدره وشرفه وَكَرمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات} وَيُقَال هَذَا أَمر يرفع الرَّأْس يُعْطي مجدا وكرامة وَرَفعه على صَاحبه فِي الْمجْلس قدمه وصوته جهر . . . أكمل المادة بِهِ وَالله عمله قبله وَالشَّيْء فِي خزانته أَو صندوقه خبأه فِيهِ وَذَات اللَّبن لَبنهَا لم تدر وَفُلَانًا إِلَى الْحَاكِم رفعا ورفعانا قدمه إِلَيْهِ ليحاكمه وَالشَّيْء رفعانا قربه وَيُقَال رفع إِلَى السُّلْطَان رفيعة قدم إِلَيْهِ قصَّة فِي شَأْن من شؤونه وَإِلَيْهِ عيونهم رفعا نظرُوا وَيُقَال دخلت على فلَان فَلم يرفع لي رَأْسا لم ينظر إِلَيّ وَلم يلْتَفت وَفُلَانًا إِلَى أَصله أوصل نسبه إِلَى أَصله والْحَدِيث إِلَى قَائِله وَصله بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ وَمِنْه رفع الحَدِيث إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْخَبَر أذاعه وأظهره وَالْبَعِير وَنَحْوه حمله على سرعَة السّير والكلمة (فِي النَّحْو) ألحق بهَا عَلامَة الرّفْع أَو نطق بهَا مَرْفُوعَة والحاسب الْكسر جعله صَحِيحا والعقوبة أَو الضريبة أزالها وَالشَّيْء مَرْفُوع ورفيع وَيُقَال فلَان مَرْفُوع عَنهُ التَّكْلِيف غير مؤاخذ رفع:  لَهُ الشَّخْص أبصره من بعيد رفع:  رِفَاعَة صَار جهير الصَّوْت وَالثَّوْب أَو الْخَيط رق ودق وَفُلَان رفْعَة وَرِفَاعَة ارْتَفع قدره وَشرف يُقَال رفع فِي حَسبه وَنسبه فَهُوَ رفيع وَهِي رفيعة 

نهز (لسان العرب) [0]


نَهَزَه نَهْزاً: دفعه وضربه مثل نَكَزَه ووَكَزَه.
وفي الحديث: من توضأَ ثم خرج إِلى المسجد لا يَنْهَزُه إِلاَّ الصلاةُ غفر له ما خلا من ذنبه؛ النَّهْزُ: الدفعُ، يقال: نَهَزْتُ الرجلَ أَنْهَزُه إِذا دفعته، ونَهَزَ رأْسَه إِذا حَرَّكه؛ ،ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: من أَتى هذا البيتَ ولا يَنْهَزُه إِليه غيرُه رَجَع وقد غُفِرَ له؛ يريد أَنه من خرج إِلى المسجد أَو حج ولم ينو بخروجه غير الصلاة والحج من أُمور الدنيا.
ومنه الحديث: أَنه نَهَزَ راحِلَتَه أَي دفعها في السير.
ونَهَزَتِ الدابةُ إِذا نهضت بصدرها للسير؛ قال: فلا يَزالُ شاحِجٌ يَأْتِيكَ بِجْ، أَقْمَرُ نَهَّازٌ يُنَزِّي وَفْرَ تِجْ والنَّهْزُ: التَّناوُل باليد . . . أكمل المادة والنُّهوضُ للتناول جميعاً.
والناقةُ تَنْهُزُ بصدرها إِذا نهضت لتَمْضِيَ وتسير؛ وأَنشد: نَهُوزٌ بأُولاها زَجُولٌ بصَدْرِها والدابة تَنْهَزُ بصدرها إِذا ذَبَّتْ عن نفسها؛ قال ذو الرمة: قِياماً تَذُبُّ البَقَّ عن نُخَراتِها بِنَهْزٍ، كإِيماءِ الرُّؤوسِ المَواتِعِ الأَزهري: النُّهْزَةُ اسم للشيء الذي هو لك مُعَرَّض كالغنيمة.
والنُّهْزَةُ: الفُرْصَةُ تجده من صاحبك.
ويقال: فلان نُهْزَةُ المُخْتَلِسِ أَي هو صيد لكل أَحد؛ ومنه حديث أَبي الدَّحْداحِ: وانْتَهَزَ الحَقَّ إِذا الحَقُّ وَضَحْ أَي قلبه وأَسرع إِلى تناوله.
وحديث أَبي الأَسود: وإِن دُعِيَ انْتَهَزَ.
وتقول: انْتَهِزُها قد أَمْكَنَتْكَ قبل الفَوْتِ.
والمُناهَزَةُ: المُبادَرَةُ. يقال: ناهَزْتُ الصيدَ فَقَبَضْتُ عليه قبل إِفلاته.
وانْتَهَزَها وناهَزَها: تناولها من قُرْب وبادرها واغتنمها، وقد ناهَزَتْهُم الفُرَصُ؛ وقال: ناهَزْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ وتَناهَزَ القومُ: كذلك؛ أَنشد سيبويه: ولقز عَلِمْتُ، إِذا الرِّجالُ تَناهَزُوا، أَيِّي وأَيُّكمُ أَعَزُّ وأَمْنَعُ ويقال للصبي إِذا دنا للفطام: نَهَزَ للفطام، فهو ناهِزٌ، والجارية كذلك، وقد ناهَزا؛ وأَنشد: تُرْضِعُ شِبْلَيْن في مَغارِهما، قد ناهَزا للفِطامِ أَو فُطِما وناهَزَ فلانٌ الحُلُمَ ونَهَزَه إِذا قاربه.
وناهَزَ الصبي البلوغَ أَي داناه.
ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: وقد ناهَزْتُ الاحتلامَ.
وناهَزَ الخمسين: قارَبها.
وإِبل نَهْزُ مائةٍ ونِهازُ مائة ونُهازُ مائة أَي قُرابَتُها. الأَزهري: كان الناس نَهْزَ عشرة آلافٍ أَي قُرْبَها.
وفي الحديث: أَن رجلاً اشترى من مال يَتامَى خمراً فلما نزل التحريم أَتى النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فعرّفه فقال: أَهْرِقُها.
وكان المالُ نَهْزَةَ عشرة آلاف أَي قُرْبَها، وحقيقته كان ذا نَهْز.
ونَهَز الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمه: مثل لهَزَه. الأَزهري: وفلان يَهْنَزُ دابته نَهْزاً ويَلْهَزُها لَهْزاً إِذا دفعها وحركها. الكسائي: نَهَزَه ولَهَزَه بمعنى واحد.
ونَهَزَ الناقةَ يَنْهَزُها نَهْزاً: ضرب ضَرَّتَها لِتَدِرَّ صُعُداً.
والنَّهُوزُ من الإِبل: التي يموت ولدها فلا تَدِرُّ حتى يُوجَأَ ضَرْعُها.
وناقة نَهُوزٌ: لا تَدِرُّ حتى يُنْهَزَ لَحْياها أَي يُضْرَبا؛ قال:أَبْقَى على الذُّلِّ من النَّهُوزِ وأَنْهَزَتِ الناقةُ إِذا نَهَزَ ولدُها ضَرْعَها؛ قال: ولكِنَّها كانت ثلاثاً مَياسِراً، وحاِلَ حُولٍ أَنْهَلَتْ فأَحَلَّتِ ورواه ابن الأَعرابي: أَنْهَزَتْ ولا وجه له.
ونَهَزْتُ بالدَّلو في البئر إِذا ضربت بها إِلى الماء لتمتلئَ.
ونَهَزَ الدَّلْوَ يَنْهَزُها نَهْزاً: نزع بها؛ قال الشَّمَّاخ: غَدَوْنَ لها صُعْرَ الخُدُودِ، كما غَدَتْ، على ماء يَمْؤُودَ، الدِّلاءُ النَّواهِزُ يقول: غدت هذه الحمر لهذا الماء كما غدت الدلاء النواهز لماء يَمْؤُودَ، وقيل: النَّواهِزُ اللواتي يُنْهَزْنَ في الماء أَي يُحَرَّكْنَ ليمتلئن، فاعل بمعنى مفعول، والأَوّل أَفضل.
وهما يَتناهَزانِ إِمارَةَ بلد كذا أَي يَبْتَدِرانِ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه الجارودُ وابنُ سَيَّارٍ يَتَناهَزان إِمارَةً أَي يتبادران إِلى طلبها وتناولها؛ ومنه حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: سَيَجِدُ أَحدُكم امرأَته قد ملأَت عِكْمَها من وَبَرِ الإِبل فلْيُناهِزْها وليقطعْ وليُرْسِلْ إِلى جاره الذي لا وَبَرَ له أَي يبادرها ويسابقها إِليه.ونَهَزَ الرجلُ: مَدَّ بعُنُقِه وناءَ بصدره ليَتَهَوَّعَ؛ ومنه حديث عطاء: أَو مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَي يقذفه؛ والمَصْدُور: الذي بِصَدْرِه وجع.
ونَهَزَ: مَدَّ عُنُقَه وناءَ بصدره ليَتَهَوَّع.
ويقال: نَهَزَتْني إِليك حاجةٌ أَي جاءت بي إِليك؛ وأَصل النَّهْز: الدفع، كأَنها دفعتني وحَرَّكَتْني.
وناهِزٌ ومُناهِزٌ ونُهَيْز: أَسماء.

الصِّرَّةُ (القاموس المحيط) [0]


الصِّرَّةُ، بالكسر: شِدَّةُ البَرْدِ، أو البَرْدُ،
كالصِّرِّ فيهما، وأشَدُّ الصِّياحِ، وبالفتح: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ، والعَطْفَةُ، والجَماعَةُ، وتَقْطِيبُ الوجهِ، والشاةُ المُصَرَّاةُ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ، وبالضم: شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها.
ورِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ: شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ.
وصُرَّ النباتُ، بالضم: أصابهُ الصِّرُّ.
وصَرَّ، كفَرَّ، يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً: صَوَّتَ وصاحَ شديداً،
كصَرْصَرَ،
و~ صِماخُهُ صَريراً: صاحَ من العَطَشِ،
و~ الناقةَ،
و~ بها يَصُرُّها، بالضم، صَرّاً: شَدَّ ضَرْعَها،
و~ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ، وصَرَّها وأصَرَّ بها: سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ.
وككتابٍ: ما يُشَدُّ به
ج: أصِرَّةٌ،
وع بقُربِ المدينةِ.
والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي.
وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ.
والصَّرَرُ، محركةً: السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ، . . . أكمل المادة أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ، واحِدَتُهُ: صَرَرَةٌ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ.
وأصَرَّ يعدو: أسْرَعَ،
و~ على الأَمْرِ: عَزَمَ.
وهو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى، أي: عَزِيمَةٌ وجِدٌّ.
وصَخْرَةٌ صَرَّاءُ: صَمَّاءُ.
ورجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ: لم يَحُجَّ
ج: صَرَارةٌ وَصَرَارٌ، أو لم يَتَزَوَّجْ، للواحِدِ والجَمعِ.
وحافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ.
والصارَّةُ: الحاجةُ، والعَطَشُ
ج: صَرائِرُ وصَوَارُّ.
والمَصارُّ: الأَمْعاءُ.
والصَّرَارَةُ: نَهْرٌ.
والصَّرَارِيُّ: المَلاَّحُ
ج: صَرَارِيُّونَ.
وَصَرَّرَتِ الناقةُ: تَقَدَّمَتْ.
وصِرِّينُ، بالكسر: د بالشَّأمِ.
والصِّرُّ: طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ.
والصُّرْصُورُ، كعُصْفورٍ: دُوَيبَّةٌ،
كالصُّرْصُرِ، كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ، والعِظامُ من الإِبِلِ، والبُخْتِيُّ منها.
والصَّرْصَرَانِيَّاتُ: بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ، أو الفَوالِجُ.
والصَّرْصَرَانِيُّ والصَّرْصَرَانُ: سَمَكٌ أمْلَسُ.
ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ، ويُكْسَرُ: له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ.
وصَرَّارُ اللَّيْلِ، مشدَّدةً: طُوَيْئِرٌ.
والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشَّأمِ.
والصَّرْصَرُ: الدِّيكُ، وقَرْيتان ببغْدادَ، عُليا وسُفْلَى، وهي أعْظَمُهُما.
وصَرَرٌ، محركةً: حِصْنٌ باليَمنِ.
والأَصْرارُ: قَبيلَةٌ بها.
وكسَحابٍ أو كتابٍ: وادٍ بالحجازِ.
والصَّريرَةُ: الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ.
والصُّوَيرَّةُ، كدُوَيبَّةٍ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي.
وصارَرْتُه على كذا: أكْرَهْتُه.
والصُّرَّانُ، بالضم: ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ.
والصارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ.
والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فَتُصَرُّ، أي: تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ.

ج - ر - ع (جمهرة اللغة) [0]


والمَعاجر من الثياب: معروفة، تكون باليمن. والعَجِير: الفرس العِنِّين، وكذلك من الناس. وحافر عَجِر: صُلب. والمِعْجَرَة: ثوب تعتجر به المرأة، أصغر من الرِّداء. وعرِجَ الرجلُ، إذا صار أعرجَ. وعَرُجَ، إذا تعارج. وقالوا عَرَجَ أيضاً. وعَرَجَ في الأَدْرُجَّة، إذا صعد فيها يعرُج عُروجاً. ومصدر عَرِجَ عَرَجاً. والمَعارج: مَعارج الملائكة إلى السماء، والله أعلم. ويمكن أن يكون واحدها مَعْرَجاً أو مِعْرَجاً ومِعْراجاً. والمِعراج، فيما زعم أهل التفسير: سبب تنحدر عليه الملائكة من السَّماء، وهو الذي يعاينه المريضُ عند موته فيَشْخَص ببصره، ولا حياة بعد رؤيته، واللّه أعلم. وبنو الأَعْرَج: حيّ من العرب. وبنو عُريجْ: بطن منهم أيضاً، وكذلك بنو عَرِيج أيضاً. والعُريجاء: ظِمْء من . . . أكمل المادة أظماء الإبل، وهو أن تشرب يوماً بالغداة ويوماً بالعَشِيّ. والعُريجاء: موضع. قال الشاعر: لكنْ ُسهَيَّةُ تدري أنَّني رجلٌ ... على عُرَيجاءَ لمّا احتُلَتِ الأُزُرُ والعَرْجاء: الضبُع. ولا يقال للذكر أَعْرج. فأما قولهم: الضَّبُعة العَرْجاء، فمن كلام العامّة. ويقال: عرَّجتُ على فلان، أي عطفت عليه، والمصدر التعريج. ويقال: عَرِّجوا بنا في هذا المكان، أي انزلوا بنا فيه. قال الراجز: قال لهم والليلُ أحْوَى أدْعَجُ طال السُّرَى عليكمُ فعَرِّجوا هَيهاتَ أو يبدو الصَّباحُ الأَبْلَجُ ويقال: ما لي عليه عُرْجة ولا تعريج ولا معرج، أي تلبُّث. وانعرجَ الطريقُ، إذا مال. وكذلك عَرَجُ الوادي والنَّهر ومنعرجه: حيث يميل يَمْنَةً وَيسْرَة. ومعرَّج النهر: ناحيته. والعَرْج: القطعة من الإبل ما بين ثلاثمائة إلى الألف، والجمع أعراج. قال الشاعر: يوم تُبْدي البِيضُ عن أسْوُقِها ... وتَلُفُّ الخيلُ أعراجَ النَّعَمْ والأعَيْرِج: ضرب من الحيَّات أصَمُّ لا يقبل الرُّقية، يطفِر كما تطفِر الأفعى، والجمع أُعَيْرِجات. والعَرِج من الإبل، نحو الحَقِب: الذي لا يستقيم بوله، زعموا، لقِصَرٍ في ذَكَره يقال: عَرِجَ البعير يعرَج وحَقِبَ. والعَرْج: موضع بالحجاز معروف، تُنسب إليه العَرْجيّ الشاعر.

خ - د - ر (جمهرة اللغة) [0]


والدَّجْر: الذي يسمَّى اللُّوبياء بالفارسية. ويقال: دَجر القومُ، إذا بَعِلوا بأمورهم وتحيَّروا فيها. والقوم دَجارى. ورجل دَجِر وَدَجْرانُ. أي متحيّر. والدَّيجور: الظلمة، وستراه في بابه. والدَّرَج: الواحدة دَرَجة، وهي المَنزلة. يقال: فلان في درجة عالية، أي في مَنزلة رفيعة. والدَّرْج: مصدر دَرَجْتُ الشيءَ دَرْجاً وأدرجته إدارجاً، إذا طويته. ودرَجَ الصبيُّ، إذا مشى. ومن أمثالهم: " أكذبُ مَن دَبَّ وَدَرَجَ " . وقد اختلفوا في تفسير هذا، فقال قوم: من دبَّ على الأرض أي من مشى عليها، ومن درجَ: مشى مشياً ضعيفاً وقال آخرون: من دبَّ على الأرض أي من مشى عليها، ومن درجَ أي من مات وانقرض. وقال الأصمعي: دَرجَ . . . أكمل المادة الرجلُ، إذا لم يخلِّف نَسْلاً، وليس كلُّ من مات درجَ. والأُْدرجَّة: التي تسمّيها العامة دَرَجَة. والدُّرَجَة، في وزن رُطَبَة، أفصح من الدَّرَجَة. وفلان على دَرَج كذا وكذا، أي على سبيله. والناس دَرَجُ المنّية، أي على سبيلهاة هكذا تُكُلِّم به. والدُّرْج: سُفَيْط صغير تجعل فيه المرأة طِيبها وما أشبهه. قال الشاعر: لَعمري لقد ألهى الفرزدَق قَيْدُه ... ودُرْجا نَوارٍ ذو الدِّهانِ وذو الغِسْلِ والدُّرْجَة: خِرَق تُلَفُّ وتُدخل في حَياء الناقة تعالَج بها، وهو أن تُخْدِجَ الناقة أو يموت ولدُها فتُشَدَّ على أنفها غِمامة ويغطَّى رأسها وتُدخل الدُّرْجَة في حَيائها، فإذا أكْرَبَها ذلك جاءوا بفصيل فطَلَوه بما يخرج على الدُّرْجَة من صاءتها ثم فتحوا أنفها، فتجد لذلك راحة وتشمّ الفصيلَ وقد أحسّت بما يخرج من حَيائها فترأم الفصيلَ وتدُر عليه. ومَدرَجة الطريق: قارعته. ومَدارج الأَكَمَة: الطًّرق المعترضة فيها. قال ذو البِجادين يحدو بالنبيّ صلى اللهّ عليه وسلم: تعرَّضي مَدارجاً وسُومي تعرضَ الجَوزاء للنجوم هذا أبو القاسم فاستقيمي وناقة مِدْراج، إذا تأخّرت عن وقت وِلادها أياماً، والجمع مَدارج ومَداريج. وحَوْمانة الدَّرّاج: موضع. قال زهير: أَمنْ أُمّ أوفَى دِمْنَة لم تَكَلَّم ... بحَوْمانة الدَّرّاج فالمتثلُّمِ هذه كلها مواضع بالعالية. والدُّرّاج: ضرب من الطير أحسبه مولَّداً. وقد سمَّت العرب دَرّاجاً. والرُّدَج: ما يلقيه المُهر من بطنه ساعة يولد، وهو من الصبي العِقْيُ، وجمع الرَّدَج أرداج.

غلث (لسان العرب) [0]


الغَلْثُ: الخَلْطُ؛ وفي المحكم: الغَلْثُ خَلطُ البُرِّ بالشعير أَو الذُّرة؛ وعَمَّ به بعضُهم. غَلَثَه يَغْلِثُه، بالكسر، غَلْثاً، فهو مَغْلُوثٌ، وغَلِيثٌ، واغْتلَثه؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما كان يأْكُلُ السَّمْنَ مَغْلُوثاً إِلاّ بإِهالَةٍ، ولا البُرَّ إِلاَّ مَغْلوثاً بالشعير.
وفلانٌ يأْكل الغَلِيثَ.
والغَلِيثُ: الخُبْز المخلوطُ من الحِنْطة والشعير.
والغَلَثُ: المَدَرُ والزُّؤَانُ، وقد ذكر بالعين المهملة؛ والمَغْلُوثُ والغِليثُ والمُغَلَّثُ: الطعامُ الذي فيه المَدَرُ والزُؤَانُ.
والغَلِيثُ: ما يُسَوَّى للنَّسْر من لَحْم وغيره، ويُجْعَل فيه السَّمُّ، فيؤْخذ إِذا ماتَ؛ قال الشاعر: كما يُسَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثا والهَوْزَبُ: النَّسْرُ المُسِنُّ.
والغَلْثى: مِن الطير؛ وقيل: الغَلْثى اسم شجرة إِذا أُطْعِمَ ثمَرَها السباعُ، قَتَلَتْها؛ قال أَبو وَجْزة:كأَنها غَلْثى مِن الرُّخْمِ . . . أكمل المادة تَدِفْ وقُتِلَ النَّسْرُ بالغَلْثى، والغَلْثى، مقصورٌ، على مثال السَّلْوى، عن كراع: وهو طعام يُخْلَط له فيه سَمٌّ، فيأْكله فيَقْتُله، فيؤْخذ رِيشُه، فتُراشُ به السِّهامُ. التهذيب: الغَلِيثُ الطعامُ المخلوطُ بالشعير، فإِن كان فيه مَدَرٌ، أَو زُؤَانٌ، فهو المَغْلُوثُ.
وقال الفراء: المَعْلُوثُ، بالعين: المخلوط؛ وقال غيره: وقد سمعناه، بالغين، مَغْلُوثٌ؛ وقال لبيد: مَشْمُولةٌ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَج، كدُخانِ نارٍ، ساطِعٍ أَسْنامُها وغَلِثَ الزَّنْدُ غَلَثاً، وأَغْلَثَ: لم يُورِ.
واغْتَلَثْتُ الزَّنْدَ: انْتَجَيْتَه من شجرة لا تَدري أَيُوري أَم لا؟ قال حسان: مَهاجِنةٌ، إِذا نُسِبُوا، عَبِيدٌ، عَضاريطٌ، مَغالِثةُ الزِّنادِ أَي رِخْوُ الزِّنادِ، وهو مذكور في العين المهملة.
وغَلْثُ الحُلْم: شيء تَراه في النَّوْم مما ليس برُؤْيا صادقةٍ.
والمُغْلِثُ: المُقارِب من الوَجَع، ليس يُضْجِعُ صاحبَه، ولا يُعْرقُ.
وسِقاءٌ مَغْلُوث: دُبِغ بالتمر أَو البُسْر.
والغَلِثُ: الشديدُ القتال اللَّزُومُ لمن طالَبَ أَو مارَسَ.
والغَلَثُ، بالتحريك: شِدَّة القتال.
وغَلِثَ به غَلَثاً: لزِمه وقاتله.
ورجل غَلِثٌ ومُغالِثٌ: شديدُ القتال؛ قال رؤبة: إِذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ اسْمَهَرَّ: اشْتَدَّ.
والحَلِسُ: الذي لا يُبارحُ قِرْنَه.
والمُغالِثُ: المُلازِمُ له.
وقال مُبْتَكِرٌ: فلانٌ يَتَغَلَّثُ بي أَي يَتَوَلَّعُ بي.
وغَلِثَ الذئبُ بغَنَم فلان: لَزِمَها يَفْرِسُها.
وغَلِثَ الطائرُ: هاعَ ورَمى من حَوْصَلَتِه بشيء كان اسْتَرَطَه.
واغْتَلَثَ للقوم غُلْثةً: كذَبَ لهم كَذِباً نَجا بِه.
وذكر أَبو زياد الكِلابيُّ ضُروباً من النبات فقال: إِنها من الأَغْلاثِ، منها: العِكْرِشُ، والحَلْفاء، والحاجُ، واليَنْبوتُ، والغافُ، والعِشْرِقُ، والقَبا، والسِّفا، والأَسَلُ، والبَرْدِيُّ، والحَنْظَلُ، والتَّنُّومُ،والخِرْوَعُ، والراءُ، واللَّصَفُ؛ قال: والأَغْلاثُ مأْخوذٌ من الغَلْثِ، وهو الخَلْطُ.

عرج (مقاييس اللغة) [0]



العين والراء والجيم ثلاثة أصول: الأوّل يدلُّ على ميْل ومَيَل، والآخر على عَدَد، والآخِر على سُموّ وارتقاء.فالأوّل: العَرَج مصدر الأعْرج، ويقال منه: عَرِج يعرَج عَرَجاً، إذا صار أعرج.
وقالوا: عَرِج يَعْرَجُ خِلْقة، وعَرَج يَعْرُج إذا مشى مِشية العُرْجان.
والعَرْجَاء: الضَّبُع، وذلك خِلْقَةٌ فيها، فلذلك سمِّيَتْ العَرْجاء، والجمع عُرْج.
وجمع الأعرج من النّاس العُرْجان.
ويقال للغراب أعرج، لأنَّه إذا مشى حَجَل.ومن هذا الباب التعرُّج، وهو حَبْس المطايا مُناخٍ أو موقِف يميلها إليه. قال ذو الرُّمَّة:
يا جارَتَيْ بنتِ فَضّاضٍ أمَا لَكُما      حَتَّى نُكلِّمَها همٌّ بتعريج

وقال ابنُ الأعرابيّ: عرَّجْتُ عليه، أي حبَست مطيَّتي عليه.
وما لي عليهعُرْجَة ولا مَعْرَجَة.
ويقال للطَّرِيق إذا مال: انعَرَج.
وانْعَرَج الوادي.
ومُنْعَرَجُه: حيث . . . أكمل المادة يميل يَمنةً ويَسرَة.
وانعرَجَ القومُ عن الطريق، إذا مالوا عنه .
ويقولون: إنَّ العُرَيْجَاء: الهاجرة.
وإنْ صحَّ هذا فلأنَّ كلَّ شيءٍ ينعرجُ إلى مكانٍ يَقِيهِ الحرّ. قال:
لكن سهَيَّةُ تدري أنَّني ذَكَرٌ      على عُرَيْجَاءَ لمّا ابتلّتِ الأُزُرُ

وكان الأصمعيّ يقول: أن تَرِدَ الإِبلُ يوماً غُدوةً ويوماً عَشِيَّةً.
وقد عَرَّجْنا من العُرَيجاء.
والعَرْجاء: هَضْبَة معروفة. قال أبو ذؤيب:
فكأنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ      وأُولاتِ ذي العَرْجَاء نَهْبٌ مُجمَعُ

ويقال إنما سمِّيتِ العَرْجَاء لأنَّ الطريق يتعرّج بها.
ويقال: أمرٌ عَريجٌ، إذا لم يستقم، هو معوَّج بَعد.والأصل الآخَر من الإبل، قال قوم: ثمانون إلى تسعين، فإذا بلغت المائةَ فهي هُنَيدة، والجمع عُرُوجٌ وأعراج. قال طَرَفة:
يوم تُبْدِي البِيضُ عن أسْوُقها      وتلُفُّ الخيلُ أعراجَ النَّعَمْ

ويقال: العَرْج مائة وخمسون.
وهذا الأصل قد يمكن ضمُّه إلى الأوّل، لأنَّ صاحب ذلك يُعرِّج عليه ويَكتفِي به.والأصل الثالث: العُروج: الارتقاء. يقال عَرَج يعرُج عُروجاً ومَعْرَجاً.
والمَعْرَج: المَصْعَد. قال الله تعالى: تَعْرُجُ المَلائِكَةُ والرُّوحُ إلَيْهِ [المعارج 4]. فأمَّا قول القائل :فقالوا: أراد غيبوبةَ الشَّمس.
وهذا وإن كان صحيحاً فهو غير ملخّص في التَّفسير، *وإنَّما المعنى أنَّها لمَّا غابت فكأنَّها عَرَجت إلى السَّماء، أي صَعِدت.
وممَّا يؤيد هذا قولُ الآخَر :فهذا هو القياسُ الصحيح.

طبق (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطَبَقُ: ولحد الأطباقِ.
ومضى طَبَقٌ من الليل وطَبَقٌ من النهار، أي معظمٌ منه. قال ابن أحمر:
والظِلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِ      وتَواهَقَتْ أخْفاقُها طَبَقـاً

والطَبَق: عظمٌ رقيقٌ يفصِل بين الفقارَيْنِ. قال الشاعر:
وأبْدى السيفُ عن طَبَقٍ نُخاعا      أَلا ذَهَبَ الخداعُ فلا خِـداعـا

وبنتُ طَبَقٍ: سُلحفاةٌ؛ ومنه قولهم للداهية إحدى بنات طبقٍ.
وتزعم العرب أنَّها تبيض تسعاً وتسعين بيضةً كلّها سلاحف، وتبيض بيضةً تًنْقَفُ عن أسوَدَ.
ويقال: أتانا طَبَقٌ من الناس، وطَبَقٌ من الجراد، أي جماعةٌ. قال الأمويّ: إذا ولدت الغنم بعضُها بعدَ بعض قيل: قد ولَّدْتُها الرُجَيْلاء، ووَلَّدَتْها طَبَقاً وطَبَقَةً.
وطَبَقاتُ الناس في مراتبهم.
والسمواتُ طِباقٌ، أي بعضها فوق بعض.
وطِباقُ الأرض: ما علاها.
ومطرٌ طَبَقٌ، . . . أكمل المادة أي عامٌّ. قال الشاعر:
طَبَقُ الأرضِ تَحَرَّى وتَدُرّ      ديمَةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَـفٌ

والطَبَقُ: الحالُ، ومنه قوله تعالى: "لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَقِ" أي حالاً عن حالٍ يوم القيامة.
والطُبَّاقُ: شجرٌ.
ويقال: جملٌ طَباقاءُ، للذي لا يَضرِب، والطَباقاءُ من الرجال: العَيِيُّ. قال جميل ابن مَعْمَرٍ:
ركاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ      طَباقاءُ لم يَشْهد خُصوماً ولم يَقُد

وطَبِقَتْ يدُه طَبَقاً، إذا كانت لا تنبسط.
ويدُه طَبِقَةٌ.
والتَطْبيقُ في الصلاة: جَعْلُ اليدين بين الفخذين في الرُكوع.
وطبَّقَ السيفُ، إذا أصاب المفصَل فأبان العُضْوَ. قال الشاعر يصف سيفاً:
      يُصَمِّمُ أحياناً وحيناً يُطَبِّقُ

ومنه قولهم للرجل إذا أصاب الحُجَّةَ: إنَّه يُطَبِّقُ المفصِلَ.
وتطبيقُ الفرسِ: تقريبُه في العَدْوِ.
وطَبَّقَ الغيمُ تطبيقاً، إذا أصاب بمطره جميع الأرض. يقال سَحابةٌ مُطَبِّقَةٌ.
والمُطابَقَةُ: الموافقَةُ.
والتَطَابقُ: الاتّفاقُ.
وطابَقْتُ بين الشيئين، إذا جعلتهما على حَذْوٍ واحد وألزقتهما. قال ابن السكيت: وقد طابَقَ فلانٌ، بمعنى مَرَنَ.
والمُطابقَةُ: مَشْيُ المقيَّد.
ومُطابَقَةُ الفرسِ في جريه: وضعُ رجلَيه مواضع يديه.
وأطْبقوا على الأمر، أي أصفقوا عليه.
وأَطْبَقْتُ الشيء، أي غطيته وجعلته مُطْبقاً، فَتَطَبَّقَ هو؛ ومنه قولهم: لو تَطَبَّقَتِ السَّماءُ على الأرض ما فعلت كذا.
والحُمَّى المُطْبِقَةُ: هي الدائمة لا تفارق ليلاً ولا نهاراً.
والحروفُ المُطْبَقَة أربعةٌ: الصاد والضاد والطاء والظاء.
والطابَقُ: الآجُرُّ الكبير، فارسيّ معرَّب.

عوص (لسان العرب) [0]


العَوَصُ: ضِدُّ الإِمكان واليُسْرِ؛ شيءٌ أَعْوَصُ وعَوِيصٌ وكلامٌ عَوِيصٌ؛ قال: وأَبْني من الشِّعْرِ شِعْراً عَوِيصا، يُنَسِّي الرُّواةَ الذي قد رَوَوْا ابن الأَعرابي: عَوَّصَ فلانٌ إِذا أَلقَى بيتَ شِعْر صَعْبَ الاستخراج.
والعَوِيصُ من الشِّعْر: ما يصعب استخراجُ معناه.
والكِلمةُ العَوصاءُ: الغريبة. يقال: قد أَعْوَصْت يا هذا.
وقد عَوِصَ الشيءُ، بالكسر، وكلام عَويصٌ وكلمة عَويصةٌ وعوصاء.
وقد اعْتاصَ وأَعْوَصَ في المَنْطِق: غَمَّضَه.
وقد عاصَ يَعاصُ وعَوِصَ يَعْوَصُ واعْتاصَ عليَّ هذا الأَمرُ يَعْتاصُ، فهو مُعْتاصٌ إِذا الْتاثَ عليه أَمرهُ فلم يَهْتَدِ لجهة الصواب فيه.
وأَعْوَصَ فلان بخَصمِه إِذا أَدخل عليه من الحُجَج ما عَسُرَ عليه المَخْرجُ منه.
وأَعْوَصَ بالخصم: أَدْخَله فيما لا يَفْهَم؛ قال لبيد: فلقد أُعْوِصُ بالخَصْم، . . . أكمل المادة وقد أَمْلأُ الجَفْنةَ من شَحْمِ القُلَلْ وقيل: أَعْوصَ بالخَصْم لَوى عليه أَمرَه.
والمُعْتاصُ: كل متشدّد عليك فيما تريده منه.
واعْتاصَ عليه الأَمرُ: التوى.
وعَوَّصَ الرجلَ إِذا لم يَسْتَقِمْ في قول ولا فعل.
ونهْرٌ فيه عَوَصٌ: يجري مرة كذا ومرة كذا.
والعَوْصاءُ: الجَدْبُ.
والعَوْصاءُ والعَيْصاءُ على المعاقبة جميعاً: الشدّةُ والحاجةُ، وكذلك العَوْصُ والعَوِيصُ والعائصُ، الأَخيرة مصدر كالفالِجِ ونحوه.
ويقال: أَصابَتْهم عَوصاءُ أَي شدّةٌ؛ وأَنشد ابن بري: غير أَن الأَيامَ يَفْجَعْنَ بالْمَرْ ءِ، وفيها العَوْصاءُ والمَيْسورُ وداهية عَوصاءُ: شديدة.
والأَعْوَص: الغامضُ الذي لا يُوقَفُ عليه.
وفلان يركب العَوْصاء أَي يركب أَصْعبَ الأُمور؛ وقول ابن أَحمر: لم تَدْرِ ما نَسْجُ الأَرَنْدَج قبله، ودرَاسُ أَعْوَصَ دارس مُتَخَدِّد أَراد دِرَاس كتابٍ أَعْوَصَ عليها متخدّد بغيرها.
واعْتاصَت الناقةُ: ضرَبها الفحلُ فلم تَحْمِل من غير علّة، واعْتاصَت رَحِمها كذلك؛ وزعم يعقوب أَن صادَ اعْتاصَت بدلٌ من طاء اعْتاطَت، قال الأَزهري: وأَكثر الكلام اعتاطت، بالطاء، وقيل: اعْتاصَت للفرس خاصة، واعْتاطَت للناقة.
وشاةٌ عائصٌ إِذا لم تحمل أَعواماً. ابن شميل: العَوْصاء المَيْثاء المخالفة، وهذه مَيْثاءُ عَوْصاءُ بَيِّنة العَوَصِ.
والعَوْصاءُ: موضع؛ وأَنشد ابن بري للحرث: أَدْنى دِيارِها العَوْصاءُ وحكى ابن بري عن ابن خالويه: عَوْصٌ اسم قبيلة من كلب؛ وأَنشد: متى يَفْتَرِشْ يوماً غُلَيْمٌ بِغارةٍ، تكونوا كعَوْصٍ أَو أَذْلَّ وأَضْرَعا والأَعْوصُ: موضع قريب من المدينة. قال ابن بري: وعَوِيصُ الأَنفِ ما حوله؛ قالت الخِرْنِق: همُ جَدَعُوا الأَنْفَ الأَشَمَّ عَوِيصُه، وجَبُّوا السِّنامَ فالْتَحَوْه وغارِبَه