المصادر:  


بخل (لسان العرب) [243]


البُخْل والبَخَل: لغتان وقريء بهما (* قوله «وقريء بهما» يؤخذ من القاموس وشرحه: أَنه قريء باللغات الاربع وهي: البخل والبخل كقفل وعنق والبخل والبخل كنجم وجبل. والبُخول: ضد الكرم، وقد بَخِلَ يَبْخَل بُخْلاً وبَخَلاً، فهو باخل: ذو بُخْل، والجمع بُخَّال، وبخيل والجميع بُخَلاء. بَخَل: وُصِف بالمصدر؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي، وكذلك بَخَّال ومُبَخَّل. الشديد البُخْل؛ قال رؤبة: فَذَاك بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ، وكُرَّزٌ يَمْشِي بَطِينَ الكُرْزِ ورجال باخلون. بُخْل مَرَّة واحدة. رماه بالبُخل ونسبه إِلى البُخْل. وجده . . . أكمل المادة بَخيلاً؛ ومنه قول عمرو بن مَعْدِ يكرب: يا بني سُلَيْم، لقد سأَلْناكم فما أَبْخَلناكم؛ وقال الشاعر: ولا مُعدّ بُخْله عن إِبْخال ويروى أَبخال، فإِن كان كذلك فهو جمع بُخْل أَو بَخَل لأَنه قد جاءت مصادر مجموعة كالحُلوم والعُقول، وفسر ابن الأَعرابي وجه جمعه قال: معناه بعد بخل منك كثير؛ وعن ههنا بمعنى بعد كما قال: وتُصْبح عن غِبِّ الضَّباب، كأَنَّما تَرَوَّح قَيْنُ الهَضْبِ عنها بِمصْقَلَه والمَبْخَلة: الشيء الذي يَحْمِلك على البخل. حديث النبي، صفيفيى الله عليه وسلم: الوَلَد مَجْبَنَة مَجْهَلة مَبْخَلة: هو مفْعَلة من البُخل، ومَظِنّة لأَن يَحْمِل أَبويه على البخل، ويدعوهما إِليه فَيَبْخَلان بالمال لأَجله.
ومنه الحديث: إِنكم لتُبَخِّلون وتُجَبِّنون.

بخل (الصّحّاح في اللغة) [218]


البُخْلُ، والبَخْلُ بالفتح، عن الكسائي، والبَخَلُ بالتحريك، كلُّه بمعنىً.
وقد بَخِلَ الرجلُ بكذا، فهو باخِلٌ وبَخيلٌ. أي وجدتُه بَخيلاً. أي نَسَبْتُهُ إلى البُخْلِ. الولدُ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ.
والبَخَّالُ: الشديد البُخْلِ.

بخل (المعجم الوسيط) [218]


 بخلا وبخلا وبخلا ضن بِمَا عِنْده وَلم يجد فَهُوَ باخل (ج) بخل وبخال وَهُوَ بخيل (ج) بخلاء بخل:  بخلا وبخلا وبخولا بخل فَهُوَ بخيل (ج) بخلاء 

البُخْلُ (القاموس المحيط) [217]


البُخْلُ والبُخُولُ، بضمِهِما، وكجَبَلٍ ونَجْمٍ وعُنُقٍ: ضِدُّ الكَرَمِ، بَخِلَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، بُخْلاً، بالضم والتحريكِ، فهو باخِلٌ من بُخَّلٍ، كرُكَّعٍ، وبَخيلٌ من بُخَلاءَ. ورجُلٌ بَخَلٌ، محرَّكةً: وصْفٌ بالمَصْدَرِ،
وبَخالٌ، كسَحابٍ وشَدَّادٍ ومُعَظَّمٍ.
وأبْخَلَهُ: وجَدَهُ بَخيلاً.
وبَخَّلَهُ تَبْخيلاً: رَماهُ به.
وكمَرْحَلَةٍ: ما يَحْمِلُكَ عليه، ويَدْعُوكَ إليه.

ب خ ل (المصباح المنير) [216]


 بَخُِلَ: بَخَلًا وبُخْلًا من بابي تعب وقرب، والاسم "البَخْلُ" وزان فلس فهو "بَخِيلٌ" والجمع "بُخَلاءُ" ورجل "بَاخِلٌ" أي ذو بخل و "البُخْلُ" في الشرع منع الواجب وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده و "أَبْخَلْتُهُ" بالألف وجدته بخيلا. 

ب - خ - ل (جمهرة اللغة) [212]


البُخل والبَخَل لغتان. ورجل باخِل وبخيل. والمَبْخَلة: الشيء الذي يحملك على البخل. وفي حديث النبي صلَّى اللّه عليه وسلَّم: " الوَلَدُ مَبْخَلَة مَجْهَلَة مَجْبَنَة " . وجمع بخيل بُخَلاء، وجمع باخِل بُخّال. ورجل أبلخُ، وهو المتكبّر. قال أبو زيد: لم أسمعه في المؤنث. قال الراجز: بسامياتٍ لقُروم البذَّخ ... بكل قَرْم للقُرومَ مِصْمَخ أبْلَخَ لا بَن هو فوق الأبْلَخ لا بل ولا بن واحد. وأنشد: يقول أهل السُّوق لمّا جِينا ... هذا وعَهْدِ اللّه إسرائينا أراد إسرائيل لأنه جاء بضَبّ يبيعه فقيل: هذا قد مسُخ من بني إسرائيل. والبَليخ: موضع، ولا أحسبه عربياً صحيحاً. والخَبْل والخَبَل أصله من الجنون . . . أكمل المادة لأن الجنَّ يسمون الخابِل، ثم سَمَوا العاشق مَخبولاً تشبيهاً بذلك. والخَبال أصله النقصان مثل التَّباب، ثم صار الهلاك خَبالاً. وزعم المفسرون في قوله عزَّ وجلَ: " لو خَرَجوا فيكم ما زادوكم إلاّ خَبالاً، أي وَهْناً؛ هكذا قال أبو عُبيدة. وقال آخرون: إن طِينةَ الخَبال موضع في جهنَّمَ، واللّه أعلم. ورجل مخبول ومختبَل. والخَبال: داء يصيب الإنسان تسترخي منه مَفاصلُه. وأخْبَلْتُ الرجلَ، إذا أعطيته عن غير سؤال. قال زهير: هنالك إن يُستخبَلوا المالَ يُخْبِلوا ... وإن يسْألوا يُعْطوا وإن يَيْسِروا يغْلوا أي يشترون بالغَلاء. وأهل اليمن يقولون للرجل إذا رَثَوا له من عيب فيه: خَبالَيْهِ من كذا وكذا، أخرجوها مُخْرَجَ حَنانَيه وهَذاذَيه وما أشبه ذلك. والخِلْب: غِشاء القلب؛ هكذا يقول بعضهم. وقال آخرون: بل الخِلْب لحمة لاصقة بالكبِد أو قريبة منه، فلذلك قالوا: خَلَبَه الحُبُّ، إذا بلغ إلى ذلك الموضع منه. قال الراجز: يا بِكْرَ بِكْرَيْن ويا خِلْبَ الكَبِدْ ... أصبحتَ مني كذراعٍ من عَضُدْ ومِخْلَب الطائر والسَّبُع: معروف، لأنه يَخْلُب به أي ينتزع به. وكان أبو عُبيدة يقول: خَلَبَ يَخْلُب ويَخْلِب، وبذلك سُمَي المِنْجَل مِخْلَباً. والخُلْبة: الخُصْلة من اللِّيف، والجمع الخُلُب. قال الشاعر يصف ثوراً طردته الكِلاب وزعمت عبد القيس أنها لها وادعتها الأزْد: غُبارُه في إثْرِه ساطع ... مثلُ رِشاء الخُلُبِ الأجْرَدِ وكان الأصمعي يقول: أنشدني أبو عمرو بن العلاء هذه القصيدة، وقال: هو أحسن شيء قيل في الغُبار. والخِلابة: الخَديعة. ومنه حديث النبي صلَى الله عليه وسلًم: " لا خِلابَةَ " . ورجل خَلَبُوت، الذكر والأنثى فيه سواء. قال الشاعر: مَلَكْتُم فلمّا أن مَلَكْتُم خَلَبْتُمُ ... وشرُّ الرجال الخالبُ الخَلَبُوتُ ومن أمثالهم: " إذا لم تَغْلِب فآخْلِبْ " ، أي فاخدَعْ. والبَرق الخلب من هذا اشتقاقه، كأنه يخدع ولا مطر فيه. وامرأة خالبة وخَلاَّبة: خدّاعة حلوة الكلام. قال الشاعر: بان الشَّبابُ وحُبُّ الخالبِ الخَلَبَهْ ... وقد بَرِئتُ فما بالنَّفس من قَلَبَهْ أي من علَّة. وامرأة لُباخِيَّة: تامَّة الخَلْق والجسم. وأصل هذا الفعل مُمات.

بخل (مقاييس اللغة) [60]



الباء والخاء واللام كلمة واحدة، وهي : البُخْل والبَخَلُ. بخيلٌ وباخلٌ. فإذا كان ذلك شأنَه فهو بخَّالٌ. قال رؤبة:

ضنن (لسان العرب) [17]


الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضَنَّة والمَضِنَّة، كل ذلك. من الإِمساك والبُخْل، ورجل ضَنينٌ. قال الله عز وجل: وما هو على الغيب بضَنينٍ؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الحجاز بضَنِينٍ، وهو حَسَن، يقول: يأْتيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يَضِنُّ به عنكم، ولو كان مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول: ما هو بضنين بالغيب، وقال الزجاج: ما هو على الغيب ببخيل أَي هو، صلى الله عليه وسلم، يُؤَدِّي عن الله ويُعَلِّم كتابَ الله أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لما أُوحي إليه، وقرئَ: بظَنينٍ، وتفسيره في مكانه. ابن سيده: ضَنِنْتُ بالشيء . . . أكمل المادة أَضَنُّ، وهي اللغة العالية، وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً وضِنَّةً ومَضَنَّة ومَضِنَّة وضَنانة بَخِلْت به، وهو ضَنين به. قال ثعلب: قال الفراء سمعت ضَنَنْتُ ولم أَسمع أَضِنُّ، وقد حكاه يعقوب، ومعلوم أَن من روى حجة على من لم يرو؛ وقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب: مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ من خُلُقي أَني أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِن ضَنِنُوا. فأَظهر التضعيف ضرورة.
وعِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّة، بكسر الضاد وفتحها، أَي هو شيء نفيس مَضْنون به ويُتَنافَس فيه.
والضّنُّ: الشيء النفيس المَضْنُون به؛ عن الزجاجي.
ورجل ضَنِينٌ: بخيل؛ وقول البعيث: أَلا أَصْبَحَتْ أَسماءُ جاذِمةَ الحَبْلِ، وضَنَّتْ علينا، والضَّنِينُ من البُخْلِ. أَراد: الضَّنينُ مخلوقٌ من البخل، كقولهم مجبول من الكرم، ومَطينٌ من الخير، وهي مخلوقة من البخل، وكل ذلك على المجاز لأَن المرأَة جوهر والبخل عَرَض، والجوهرُ لا يكون من العَرض، إنما أَراد تمكين البخل فيها حتى كأَنها مخلوقة منه، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم: ما زيد إلاَّ أَكْلٌ وشُرْبٌ، ولا يكون أَكلاً وشرباً لاختلاف الجهتين، وهذا أَوفق من أَن يحمل على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضَّنِين لأَن فيه من الإِعْظام والمبالغة ما ليس في القلب؛ ومثله قوله: وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ وهو كثير.
ويقال: فلان ضِنِّتي من بين إخواني وضِنِّي أَي أَختص به وأَضِنُّ بمودَّته.
وفي الحديث: إن لله ضنائنَ (* قوله «وفي الحديث إن لله ضنائن إلخ» قال الصاغاني: هذا من الأحاديث التي لا طرق لها). من خَلْقِه، وفي رواية: ضِنّاً من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أَي خصائص، واحدهم ضَنِينَة، فعيلة بمعنى مفعولة، من الضِّنِّ وهو ما تختصه وتَضَنُّ به أَي تبخل لمكانه منك ومَوْقِعِه عندك؛ وفي الصحاح: فلان ضِنِّي من بين إخواني، وهو شِبْه الاختصاص.
وفي حديث الأَنصار: لم نَقُلْ إلاّ ضِنّاً برسول الله أَي بُخْلاً وشُحّاً أَن يُشارِكنا فيه غيرُنا.
وفي حديث ساعة الجمعة: فقلت أَخْبِرني بها ولا تَضْنَنْ عليَّ أَي لا تَبْخَل. اضْطَنَّ يَضْطَنُّ أَي بَخِلَ يبْخَلُ، وهو افْتِعال من الضَّنِّ، وكان في الأَصل اضْتَنَّ، فقلبت التاء طاء.
وضَنِنْتُ بالمنزل ضِنّاً وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه، والاضْطِنانُ افْتِعال من ذلك.
وأَخَذْتُ الأَمْر بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه لم يتغير، وهَجَمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم لم يتفرَّقوا.
ورجل ضَنَنٌ: شجاع؛ قال: إِني إذا ضَنَنٌ يَمْشي إلى ضَنَنٍ، أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ.
والمَضْنُون: الغالية، وفي المحكم: المَضْنُونُ دُهْنُ البانِ: قال الراجز: قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ، وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ.
والمَضْنون والمَضْنونة: الغالِيةُ؛ عن الزجاج. الأَصمعي: المَضْنُونةُ ضرب من الغِسْلَةِ والطِّيب؛ قال الراعي: تَضُمُّ على مَضْمُونَةٍ فارِسيَّةٍ ضَفَائِرَ لا ضاحي القُرُونِ، ولا جَعْدِ وتُضْحي، وما ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيابِها إلى كَتِفَيْها بائْتِزَارٍ، ولا عَقْدِ كأَنَّ الخُزامى خالَطَتْ، في ثيابها، جَنِيّاً من الرَّيْحانِ، أَو قُضُبِ الرَّنْدِ.
والمَضْنونة: اسم لزمزم، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المَضنُون، بغير هاء.
وفي حديث زمزم: قيل له احْفِرِ المَضْنُونة أَي التي يُضَنُّ بها لنَفاستها وعِزَّتِها، وقيل للخَلُوقِ والطِّيبِ المَضْنُونة لأَنه يُضَنُّ بهما.
وضِنَّهُ: اسم أَبي قبيلة، وفي العرب قبيلتان: إِحداهما تنسب إلى ضِنَّة بن عبد الله بن نُمَيْرٍ، والثانية ضِنَّة ابن عبد الله بن كبير (* قوله «ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ» كذا بالأصل والمحكم والقاموس، والذي في التكملة: ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوّبه شارح القاموس ولم يبين وجهه). بن عُذْرَة، والله أَعلم.

لا (لسان العرب) [16]


الليث: لا حَرْفٌ يُنْفَى به ويُجْحَد به، وقد تجيء زائدة مع اليمين كقولك لا أُقْسِمُ بالله. قال أَبو إِسحق في قول الله عز وجل: لا أُقْسِمُ بيومِ القيامة، وأَشْكالِها في القرآن: لا اختلاف بين الناس أَن معناه أُقْسِمُ بيوم القيامة، واختلفوا في تفسير لا فقال بعضهم لا لَغْوٌ، وإِن كانت في أَوَّل السُّورة، لأَن القرآن كله كالسورة الواحدة لأَنه متصل بعضه ببعض؛ وقال الفرّاء: لا ردٌّ لكلام تقدَّم كأَنه قيل ليس الأَمر كما ذكرتم؛ قال الفراء: وكان كثير من النحويين يقولون لا صِلةٌ، قال: ولا يبتدأُ بجحد ثم يجعل صلة يراد به الطرح، لأَنَّ هذا لو جاز لم . . . أكمل المادة يُعْرف خَبر فيه جَحْد من خبر لا جَحْد فيه، ولكن القرآن العزيز نزل بالردّ على الذين أَنْكَروا البَعْثَ والجنةَ والنار، فجاء الإِقْسامُ بالردّ عليهم في كثير من الكلام المُبْتدإ منه وغير المبتدإ كقولك في الكلام لا واللهِ لا أَفعل ذلك، جعلوا لا، وإِن رأَيتَها مُبتدأَةً، ردًّا لكلامٍ قد مَضَى، فلو أُلْغِيَتْ لا مِمّا يُنْوَى به الجوابُ لم يكن بين اليمين التي تكون جواباً واليمين التي تستأْنف فرق.
وقال الليث: العرب تَطرح لا وهي مَنْوِيّة كقولك واللهِ أضْرِبُكَ، تُريد والله لا أَضْرِبُكَ؛ وأَنشد: وآلَيْتُ آسَى على هالِكِ، وأَسْأَلُ نائحةً ما لَها أَراد: لا آسَى ولا أَسأَلُ. قال أَبو منصور: وأَفادَنِي المُنْذري عن اليزِيدي عن أَبي زيد في قول الله عز وجل: يُبَيِّن اللهُ لكم أَن تَضِلُّوا؛ قال: مَخافَة أَن تَضِلُّوا وحِذارَ أَن تَضِلوا، ولو كان يُبَيّنُ الله لكم أَنْ لا تَضِلوا لكان صواباً، قال أَبو منصور: وكذلك أَنْ لا تَضِلَّ وأَنْ تَضِلَّ بمعنى واحد. قال: ومما جاء في القرآن العزيز مِن هذا قوله عز وجل: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السمواتِ والأَرضَ أَنْ تَزُولا؛ يريد أَن لا تزولا، وكذلك قوله عز وجل: أَن تَحْبَطَ أَعمالُكم وأَنتم لا تَشْعُرون؛ أَي أَن لا تَحْبَطَ، وقوله تعالى: أَن تقولوا إِنما أُنْزِلَ الكتابُ على طائفَتَيْنِ مِن قَبْلنا؛ معناه أَن لا تقولوا، قال: وقولك أَسأَلُك بالله أَنْ لا تقولَه وأَنْ تَقُولَه، فأَمَّا أَنْ لا تقولَه فجاءَت لا لأَنك لم تُرد أَن يَقُوله، وقولك أَسأَلك بالله أَن تقوله سأَلتك هذا فيها معنى النَّهْي، أَلا ترى أَنك تقول في الكلام والله أَقول ذلك أَبداً، والله لا أَقول ذلك أَبداً؟ لا ههنا طَرْحُها وإِدْخالُها سواء وذلك أَن الكلام له إِباء وإِنْعامٌ، فإِذا كان من الكلام ما يجيء من باب الإِنعام موافقاً للإٍباء كان سَواء وما لم يكن لم يكن، أَلا ترى أَنك تقول آتِيكَ غَداً وأَقومُ معك فلا يكون إِلا على معنى الإِنعام؟ فإذا قلت واللهِ أَقولُ ذلك على معنى واللهِ لا أَقول ذلك صَلَحَ، وذلك لأَنَّ الإِنْعام واللهِ لأَقُولَنَّه واللهِ لأَذْهَبَنَّ معك لا يكون واللهِ أَذهب معك وأَنت تريد أَن تفعل، قال: واعلم أَنَّ لا لا تكون صِلةً إِلاَّ في معنى الإِباء ولا تكون في معنى الإِنعام. التهذيب: قال الفراء والعرب تجعل لا صلة إِذا اتصلت بجَحْدٍ قبلَها؛ قال الشاعر: ما كانَ يَرْضَى رسولُ اللهِ دِيْنَهُمُ، والأَطْيَبانِ أَبو بَكْرٍ ولا عُمَر أَرادَ: والطَّيِّبانِ أَبو بكر وعمر.
وقال في قوله تعالى: لِئلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكتابِ أَنْ لا يَقْدِرُونَ على شيء من فَضْلِ اللهِ؛ قال: العرب تقول لا صِلةً في كلّ كلام دخَل في أَوَّله جَحْدٌ أَو في آخره جحد غير مُصرَّح، فهذا مما دخَل آخِرَه الجَحْدُ فجُعلت لا في أَوَّله صِلةً، قال: وأَما الجَحْدُ السابق الذي لم يصرَّحْ به فقولك ما مَنَعَكَ أَن لا تَسْجُد، وقوله: وما يُشْعِرُكُمْ أَنها إِذا جاءت لا يُؤْمِنون، وقوله عز وجل: وحَرامٌ على قَرْيةٍ أَهْلَكْناها أَنهم لا يَرْجِعُون؛ وفي الحَرام معنى جَحْدٍ ومَنْعٍ، وفي قوله وما يُشْعركم مثله، فلذلك جُعِلت لا بعده صِلةً معناها السُّقوط من الكلام، قال: وقد قال بعضُ مَن لا يَعرف العربية، قال: وأُراه عَرْضَ بأَبِي عُبيدة، إِن معنى غير في قول الله عز وجل: غير المغضوب عليهم، معنى سِوَى وإِنَّ لا صلةٌ في الكلام؛ واحتج بقوله: في بئْرِ لا حُورٍ سرى وما شَعَرْ بإِفْكِه، حَتَّى رَأَى الصُّبْحَ جَشَرْ قال: وهذا جائز لأَن المعنى وقَعَ فيما لا يتبيَّنْ فيه عَمَلَه، فهو جَحْدُ محض لأَنه أَراد في بئرِ ما لا يُحِيرُ عليه شيئاً، كأَنك قلت إِلى غير رُشْد توجَّه وما يَدْرِي.
وقال الفراء: معنى غير في قوله غير المغضوب معنى لا، ولذلك زِدْتَ عليها لا كما تقول فلان غيرُ مُحْسِنٍ ولا مُجْمِلٍ، فإِذا كانت غير بمعنى سِوَى لم يجز أَن تَكُرّ عليه، أَلا ترَى أَنه لا يجوز أَن تقول عندي سِوَى عبدِ الله ولا زيدٍ؟ وروي عن ثعلب أَنه سمع ابن الأَعرابي قال في قوله: في بئر لا حُورٍ سرى وما شَعَر أَراد: حُؤُورٍ أَي رُجُوع، المعنى أَنه وقع في بئرِ هَلَكةٍ لا رُجُوعَ فيها وما شَعَرَ بذلك كقولك وَقع في هَلَكَةٍ وما شَعَرَ بذلك، قال: ويجيء لا بمعنى غير؛ قال الله عز وجل: وقِفُوهُمْ إِنَّهم مسؤُولون ما لكم لا تَناصَرُون؛ في موضع نصب على الحال، المعنى ما لكم غيرَ مُتناصِرين؛ قاله الزجاج؛ وقال أَبو عبيد: أَنشد الأَصمعي لساعدة الهذلي: أَفَعَنْك لا بَرْقٌ كأَنَّ وَمِيضَه غابٌ تَسَنَّمه ضِرامٌ مُثْقَبُ قال: يريد أَمِنك بَرْقٌ، ولا صلة. قال أَبو منصور: وهذا يخالف ما قاله الفراء إِن لا لا تكون صلة إِلا مع حرف نفي تقدَّمه؛ وأَنشد الباهلي للشماخ: إِذا ما أَدْلَجْتْ وضَعَتْ يَداها، لَها الإِدْلاج لَيْلَه لا هُجُوعِ أَي عَمِلَتْ يَداها عَمَلَ الليلةِ التي لا يُهْجَعُ فيها، يعني الناقة ونَفَى بلا الهُجُوعَ ولم يُعْمِلْ، وترك هُجُوع مجروراً على ما كان عليه من الإِضافة؛ قال: ومثله قول رؤبة: لقد عرَفْتُ حِينَ لا اعْتِرافِ نَفى بلا وترَكَه مجروراً؛ ومثله: أَمْسَى بِبَلْدَةِ لا عَمٍّ ولا خال وقال المبرد في قوله عز وجل: غَيْرِ المَغْضوبِ عليهم ولا الضالِّين؛ إِنما جاز أَن تقع لا في قوله ولا الضَّالين لأَن معنى غير متضمن معنى النَّفْي، والنحويون يُجيزون أَنتَ زيداً غَيْرُ ضارِبٍ لأَنه في معنى قولك أَنتَ زيداً لا ضارِبٌ، ولا يجيزون أَنت زيداً مِثْلُ ضارِب لأَن زيداً من صلة ضارِبٍ فلا تتقدَّم عليه، قال: فجاءت لا تُشَدِّد من هذا النفي الذي تضمنه غيرُ لأَنها تُقارِبُ الداخلة، أَلا ترى أَنك تقول جاءَني زيد وعمرو، فيقول السامع ما جاءَك زيد وعَمرو؟ فجائز أَن يكون جاءَه أَحدُهما، فإِذا قال ما جاءَني زيد ولا عمرو فقد تَبَيَّن أَنه لم يأْت واحد منهما.
وقوله تعالى: ولا تَسْتَوي الحَسَنةُ ولا السَّيِّئةُ؛ يقارب ما ذكرناه وإِن لم يَكُنْه. غيره: لا حرفُ جَحْد وأَصل ألفها ياء، عند قطرب، حكاية عن بعضهم أَنه قال لا أَفعل ذلك فأَمال لا. الجوهري: لا حرف نفي لقولك يَفْعَل ولم يقع الفعل، إِذا قال هو يَفْعَلُ غَداً قلت لا يَفْعَلُ غداً، وقد يكون ضدّاً لبَلَى ونَعَمْ، وقد يكون للنَّهْي كقولك لا تَقُمْ ولا يَقُمْ زيد، يُنهى به كلُّ مَنْهِيٍّ من غائب وحاضِر، وقد يكون لَغْواً؛ قال العجاج: في بِئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ وفي التنزيل العزيز: ما مَنَعَك أَن لا تَسْجُد؛ أَي ما منعك أَن تسْجُد، وقد يكون حرفَ عطف لإِخراج الثاني مما دخل فيه الأَول كقولك رأَيت زيداً لا عَمراً، فإَن أَدْخَلْتَ عليها الواو خَرَجَتْ من أَن تكون حَرْفَ عطفٍ كقولك لم يقم زيد ولا عمرو، لأَن حُروف النسق لا يَدخل بعضُها على بعض، فتكون الواو للعطف ولا إِنما هي لتأْكيد النفي؛ وقد تُزاد فيها التاء فيقال لاتَ؛ قال أَبو زبيد: طَلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ وإِذا استقبلها الأَلف واللام ذهبت أَلفه كما قال: أَبَى جُودُه لا البُخْلَ، واستَعْجلتْ نَعَمْ بهِ مِنْ فَتًى، لا يَمْنَعُ الجُوعَ قاتِلَهْ قال: وذكر يونس أَن أَبا عمرو بن العلاء كان يجرّ البُخل ويجعل لا مُضافة إِليه لأَنَّ لا قد تكون للجُود والبُخْلِ، أَلا ترى أَنه لو قيل له امْنَعِ الحَقَّ فقال لا كان جُوداً منه؟ فأَمَّا إِنْ جَعَلْتَها لغواً نصَبْتَ البُخل بالفعل وإِن شئت نصَبْتَه على البدل؛ قال أَبو عمرو: أَراد أَبَى جُودُه لا التي تُبَخِّلُ الإِنسان كأَنه إِذا قيل له لا تُسْرِفُ ولا تُبَذِّرْ أَبَى جُوده قولَ لا هذه، واستعجلت نعم فقال نَغَم أَفْعلُ ولا أَترك الجُودَ؛ قال: حكى ذلك الزجاج لأَبي عمرو ثم قال: وفيه قولان آخران على رواية مَن روى أَبَى جُودُه لا البُخْل: أَحدهما معناه أَبَى جُوده البُخْلَ وتَجعل لا صِلةً كقوله تعالى: ما منَعك أَن لا تَسْجُدَ، ومعناه ما منعكَ أَن تسجُدَ، قال: والقول الثاني وهو حَسَن، قال: أرى أَن يكون لا غيرَ لَغْوٍ وأَن يكون البُخل منصوباً بدلاً من لا، المعنى: أبي جُودُه لا التي هي للبُخْل، فكأَنك قلت أَبَى جُوده البُخْلَ وعَجَّلَتْ به نَعَمْ. قال ابن بري في معنى البيت: أَي لا يَمْنَعُ الجُوعَ الطُّعْمَ الذي يَقْتُله؛ قال: ومن خفض البُخْلَ فعلى الإِضافةِ، ومَن نصب جَعَله نعتاً للا، ولا في البيت اسمٌ، وهو مفعول لأَبَى، وإِنما أَضاف لا إِلى البُخل لأَنَّ لا قد تكون للجُود كقول القائل: أَتَمْنَعُني من عَطائك، فيقول المسؤول: لا، ولا هنا جُودٌ. قال: وقوله وإِن شئت نصبته على البدل، قال: يعني البخل تنصبه على البدل من لا لأَن لا هي البُخل في المعنى، فلا يكون لَغْواً على هذا القول.

شحح (لسان العرب) [11]


الشُّحُّ والشَّحُّ: البُخْلُ، والضم أَعلى؛ وقيل: هو البخل مع حِرْصٍ؛ وفي الحديث: إٍياكم والشُّحَّ الشُّحُّ أَشدُّ البخل، وهو أَبلغ في المنع من البخل؛ وقيل: البخل في أَفراد الأُمور وآحادها، والشح عام؛ وقيل: البخل بالمال، والشح بالمال والمعروف؛ وقد شَحَحْتَ تَشُحُّ وشَحِحْتَ، بالكسر، ورجل شَحيحٌ وشَحاحٌ من قومٍ أَشِحَّةٍ وأَشِحَّاء وشِحَاح؛ قال سيبويه: أَفْعِلَةٌ وأَفْعِلاءُ إِنما يَغْلِبانِ على فَعِيل اسماً كأَرْبِعَةٍ وأَرْبِعاءَ، وأَخْمِسة وأَخْمِساءَ، ولكنه قد جاء من الصفة هذا ونحوه.
وقوله تعالى: سَلَقُوكم بأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً على الخير أَي خاطبوكم أَشدَّ مخاطبةٍ وهم أَشِحَّةُ على المال والغنيمة؛ الأَزهري: نزلت في قوم من المنافقين . . . أكمل المادة كانوا يؤذون المسلمين بأَلسنتهم في الأَمر، ويَعُوقُونَ عند القتال، ويَشِحُّون عند الإِنفاق على فقراء المسلمين؛ والخيرُ: المالُ ههنا.
ونفس شَحَّة: شَحِيحة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لسانُك مَعْسُولٌ، ونَفْسُك شَحَّةُ، وعند الثُّرَيَّا من صَدِيقِك مالُكا وأَنتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هي أَرسَلَتْ يَمينُك شيئاً، أَمْسَكَتْه شِمالُكا وتَشاحُّوا في الأَمر وعليه: شَحَّ به بعضهم على بعض وتَبادروا إِليه حَذَرَ فَوْتِه؛ ويقال: هما يَتَشاحّان على أَمر إِذا تنازعاه، لا يريد كل واحد منهما أَن يفوته، والنعت شَحِيح، والعدد أَشِحَّةٌ.
وتَشاحَّ الخَصْمانِ في الجَدَلِ، كذلك، وهو منه؛ وماء شَحَاحٌ: نَكِدٌ غيرُ غَمْرٍ، منه أَيضاً؛ أَنشد ثعلب: لَقِيَتْ ناقتي به وبِلَقْفٍ بَلَداً مُجْدِباً، وماءً شَحاحا وزَنْدٌ شَحاحٌ: لا يُورِي كأَنه يَشِحُّ بالنار؛ قال ابن هَرْمَة: وإِني وتَرْكي نَدَى الأَكْرَمِين، وقَدْحِي بِكَفِّيَ زَنْداً شَحاحا كتارِكَةٍ بَيْضَها بالعَراء، ومُلْبِسَةٍ بَيْضَ أُخْرَى جَناحا يضرب مثلاً لمن ترك ما يجب عليه الاهتمام به والجِدُّ فيه، واشتغل بما لا يلزمه ولا منفعة له فيه.
وشَحِحْت بك وعليك سواء ضَنَنْتُ، على المثل.
وفلان يُشاحُّ على فلان أَي يَضِنُّ به.
وأَرضٌ شَحاحٌ: تسيلٌ من أَدْنى مطرة كأَنها تَشِحُّ على الماء بنفسها؛ وقال أَبو حنيفة: الشِّحاحُ شِعابٌ صغار لو صَبَبْتَ في إِحداهن قِرْبة أَسالته، وهو من الأَول.
وأَرضٌ شَحاحٌ: لا تَسيل إِلاّ من مطر كثير (* قوله «لا تسيل إلا من مطر كثير» لا منافاة بينه وبين ما قبله، فهو من الأضداد كما في القاموس.).
وأَرضٌ شَحْشَحٌ، كذلك.
والشُّحُّ: حِرْصُ النفس على ما ملكت وبخلها به، وما جاء في التنزيل من الشُّحِّ، فهذا معناه كقوله تعالى: ومن ُيوقَ شُحَّ نفسه فأُولئك هم المفلحون؛ وقوله: وأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ؛ قال الأَزهري في قوله: ومن يوق شح نفسه فأُولئك هم المفلحون؛ أَي من أَخرج زكاته وعف عن المال الذي لا يحل له، فقد وُقِيَ شُحَّ نفسه؛ وفي الحديث: بَرِئَ من الشُّحِّ من أَدَّى الزكاة وقَرَى الضَّيْفَ وأَعطى في النائبة؛ وفي الحديث: أَن تتصدق وأَنت شَحِيح صَحيح تَأْمُلُ البقاء وتَخْشى الفقر؛ وفي حديث ابن عمر: أَن رجلاً قال له: إِني شَحِيح، فقال: إِن كان شُحُّكَ لا يحملك على أَن تأْخذ ما ليس لك فليس بشُحِّكَ بأْسٌ؛ في حديث ابن مسعود: قال له رجل: ما أُعْطِي ما أَقْدِرُ على منعه، قال: ذاك البخلُ، والشح أَن تأْخذ مال أَخيك بغير حقه.
وفي حديث ابن مسعود أَنه قال: الشح منع الزكاة وإِدخال الحرام.
وشَحَّ بالشيء وعليه يَشِحُّ، بكسر الشين، قال: وكذلك كل فَعِيل من النعوت إِذا كان مضاعفاً على فَعَلَ يَفْعِل، مثل خفيف ودَفِيف وعَفِيف، وقال بعض العرب: تقول شَحَّ يَشِحُّ، وقد شَحِحْتَ تَشَحُّ، ومثله ضَنَّ يَضَنُّ، فهو ضنين، والقياس هو الأَول ضَنَّ يَضِنُّ، واللغة العالية ضَنَّ يَضَنُّ.
والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: الممسك البخيل؛ قال سلمة ابن عبد الله العَدَوِيّ: فَرَدَّدَ الهَدْرَ وما أَن شَحْشَحا أَي ما بخل بهديره؛ وبعده: يميلُ عَلْخَدَّيْنِ ميْلاً مُصْفَحا أَي يميل على الخَدَّين، فحذف.
والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: المواظب على الشيء الجادّ فيه الماضي فيه.
والشَّحْشَحُ يكون للذكر والأُنثى؛ قال الطِّرِمَّاحُ: كأَنَّ المَطايا ليلةَ الخِمْسِ عُلِّقَتْ بوَثَّابةٍ، تَنْضُو الرَّواسِمَ، شَحْشَحِ والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: الغَيُورُ والشجاع أَيضاً.
وفلاةٌ شَحْشَحٌ: واسعة بعيدة مَحْلٌ لا نبت فيها؛ قال مُلَيْح الهُذَليُّ: تَخْدِي إِذا ما ظَلامُ الليلِ أَمْكَنها من السُّرَى، وفلاةٌ شَحْشَحٌ جَرَدُ والشَّحْشَحُ والشَّحْشاح أَيضاً: القويُّ.
وخطيب شَحْشح وشَحْشاحٌ: ماضٍ، وقيل: هما كل ماضٍ في كلام أَو سَيْر؛ قال ذو الرمة: لَدُنْ غَدْوةً، حتى إِذا امْتَدَّتِ الضُّحَى، وحَثَّ القَطِينَ الشَّحْشحانُ المُكَلَّفُ يعني الحادي.
وفي حديث عليّ: أَنه رأَى رجلاً يَخطُبُ، فقال: هذا الخطيب الشَّحْشَحُ، هو الماهر بالخطبة الماضي فيها.
ورجل شَحْشَحٌ: سَيِّءُ الخُلُق؛ وقال نُصَيْبٌ: نُسَيَّةُ شَحْشاحٍ غَيُورٍ يَهَبْنَه، أَخِي حَذَرٍ يَلْهُونَ، وهو مُشِيحُ (* قوله «وقال نصيب نسية إلخ» الذي تقدم في مادة أنح، وقال أبو حية النميري: ونسوة إلخ.
وقوله أخي حذر: الذي تقدم على حذر.) وحمار شَحْشَحٌ: خفيف، ومنه من يقول سَحْسَح؛ قال حُميد: تَقَدَّمَها شَحْشَحٌ جائزٌ لماءٍ قَعِيرٍ، يُريدُ القِرَى جائز: يجوز إِلى الماء.
وشَحْشَحَ البعير في الهَدْر: لم يُخَلِّصْه؛ وأَنشد بيت سلمة بن عبد الله العدوي.
وشَحْشَحَ الطائرُ: صَوَّت؛ قال مليح الهذلي: مُهْتَشَّةٌ لدَلِيجِ الليلِ، صادقةٌ وَقْعَ الهَجِيرِ، إِذا ما شَحْشَحَ الصُّرَدُ وغراب شَحْشَحٌ: كثير الصوت.
وشَحْشَحَ الصُّرَدُ إِذا صات.
والشَّحْشحة: الطيرانُ السريع؛ يقال: قَطاة شَحْشَحٌ أَي سريعة.

بخله (المعجم الوسيط) [9]


 رَمَاه بالبخل وَجعله بَخِيلًا 

الْبُخْل (المعجم الوسيط) [9]


 مصدر ويوصف بِهِ فَيُقَال رجل بخل 

تبخل (المعجم الوسيط) [5]


 بخل 

المساكة (المعجم الوسيط) [5]


 الْبُخْل 

الزندق (المعجم الوسيط) [5]


 الشَّديد الْبُخْل 

الصمصم (المعجم الوسيط) [5]


 المتناهي فِي الْبُخْل 

أكد (المعجم الوسيط) [5]


 أمسك وبخل 

الحَصْرَبَةُ (القاموس المحيط) [5]


الحَصْرَبَةُ، الضِّيقُ، والبُخْلُ.

استقفلت (المعجم الوسيط) [5]


 يدا فلَان بخل 

البخال (المعجم الوسيط) [5]


 الشَّديد الْبُخْل البخال:  البخال 

الشحة (المعجم الوسيط) [5]


 نفس شحة شَدِيدَة الْبُخْل 

تشدد (المعجم الوسيط) [5]


 فِي الْأَمر بَالغ فِيهِ وَلم يُخَفف وبخل 

الحَبْثَقَةُ (القاموس المحيط) [5]


الحَبْثَقَةُ: ضِيقُ النَّفْسِ من بُخْلٍ أو ضَجَرٍ.

كدى (المعجم الوسيط) [5]


 الرجل كديا بخل أَو قلل عطاءه 

زهده (المعجم الوسيط) [5]


 قلله وَفِيه وَعنهُ جعله يزهد وبخله 

الشُّح (المعجم الوسيط) [5]


 الْبُخْل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأحضرت الْأَنْفس الشُّح} 

تنكظ (المعجم الوسيط) [5]


 الْأَمر التوى وَفُلَان اشتدت حَالَته فِي السّفر وبخل 

صلد (المعجم الوسيط) [6]


 صَلدًا وصلودا صلب وَالْأَرْض لم تنْبت وَفُلَان بخل وجمد على مَاله وقسا قلبه وَالدَّابَّة ضربت بِيَدَيْهَا الأَرْض فِي عدوها والزند صَوت وَلم يور وَفُلَان بيدَيْهِ صفق وأنيابه صوتت وَسمع صريفها وَالشَّيْء برق صلد:  صلودا وصلادة صَار صَلدًا وبخل 

المبخلة (المعجم الوسيط) [6]


 مَا يحمل على الْبُخْل وَيَدْعُو إِلَيْهِ يُقَال (الْوَلَد مَبْخَلَة مَجْبَنَة) 

ضن (المعجم الوسيط) [6]


 بِهِ عَلَيْهِ ضنا وضنانة بخل بخلا شَدِيدا وبالمكان وَنَحْوه لم يبرحه 

حسك (المعجم الوسيط) [5]


 فلَان بخل وَيُقَال فلَان مصرد محسك مُمْسك بخيل 

الكيص (المعجم الوسيط) [5]


 الْبُخْل التَّام الكيص:  الضّيق الْخلق واللئيم الشحيح والأشر 

لحز (المعجم الوسيط) [5]


 فلَان لحزا شح وبخل وَضَاقَتْ نَفسه فَهُوَ لحز ولحز 

الأصلد (المعجم الوسيط) [5]


 الشَّديد الصلابة والشديد الْبُخْل والعسر الإنتاج وَهِي صلداء (ج) صلد 

اكتد (المعجم الوسيط) [5]


 أمسك وبخل وَفُلَانًا طلب مِنْهُ الكد وَالشَّيْء سَائِلًا أَو جَامِدا نَزعه بِيَدِهِ 

أجمد (المعجم الوسيط) [4]


 فلَان دخل فِي شهر جُمَادَى وَاشْتَدَّ بخله وَقل خَيره وَحقّ فلَان أوجبه 

حصرم (المعجم الوسيط) [4]


 فلَان بخل والوعاء ملأَهُ حَتَّى ضَاقَ وَالْحَبل وَنَحْوه أحكم صنعه وَالشَّيْء ضيقه 

ضبس (المعجم الوسيط) [4]


 الرجل ضبسا خبث وساء خلقه يُقَال ضبست نَفسه وحرص وبخل فَهُوَ ضبس وضبيس 

شح (المعجم الوسيط) [4]


 المَاء وَنَحْوه شحا قل وعسر والزناد لم يور وَفُلَان بالشَّيْء بخل وَعَلِيهِ حرص فَهُوَ شحيح وشحاح 

وجي (مقاييس اللغة) [4]



الواو والجيم والحرف المعتلّ: يقولون: تركتُه وما في قلبي منه أوْجَى، أي يَئِسْتُ منه.
ويقولون: سألتُه فأوجَى عليَّ، أي بَخِلَ عَلَيَّ.

ض ن ن (المصباح المنير) [4]


 ضَنَّ: بالشيء "يَضَنُّ" من باب تَعِبَ "ضِنّاً" و "ضِنَّةً" بالكسر و "ضَنَانَةً" بالفتح بخل فهو "ضَنِينٌ" ومن باب ضرب لغة. 

الحلز (المعجم الوسيط) [4]


 الْبُخْل الحلز:  يُقَال قلب حلز مقروح وكبد حلزة الحلز:  البوم الْوَاحِدَة حلزة والقصير والبخيل والسيء الْخلق 

زرم (المعجم الوسيط) [4]


 زرما ولى وَانْقطع يُقَال زرم الدمع وزرم الْبَوْل وزرم الْكَلَام وزرم البيع وبخل وذل وضيق عَلَيْهِ فَهُوَ زرم وَهِي زرمة 

الضنين (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّديد الْبُخْل أَو الْبَخِيل بالشَّيْء النفيس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين} (ج) أضناء وَهن ضنائن وضنائن الله خَواص خلقه 

العسرى (المعجم الوسيط) [4]


 الْأَمر الصعب الشَّديد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأما من بخل وَاسْتغْنى وَكذب بِالْحُسْنَى فسنيسره للعسرى} للخصلة المؤدية إِلَى الْعَذَاب وَالْأَمر العسير 

حاردت (المعجم الوسيط) [4]


 الْإِبِل انْقَطَعت أَلْبَانهَا أَو قلت وَيُقَال حاردت السّنة قل مَاؤُهَا ومطرها وحاردت حَال فلَان ساءت وحارد الرجل بخل بعد جود 

ش ح ح (المصباح المنير) [4]


 الشُّحُّ: البخل و "شَحَّ" "يَشُِّحُّ" من باب قتل وفي لغة من بابي ضرب وتعب فهو "شَحِيحٌ" وقوم "أَشِحَّاءُ" و "أَشِحَّةٌ" ، و "تَشَاحَّ" القوم بالتضعيف إذا "شَحَّ" بعضهم على بعض. 

الْإِمْسَاك (المعجم الوسيط) [4]


 الْبُخْل يُقَال بفلان إمْسَاك وَفِي الصَّوْم الِامْتِنَاع عَن الطَّعَام وَالشرَاب وَغَيرهمَا من طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس ويبس البرَاز فِي الأمعاء خلاف الاستطلاق (مو) 

وجى (الصّحّاح في اللغة) [4]


وَجِيَ الفرسُ بالكسر، وهو أن يجد وجعاً في حافره، فهو وَجٍ والأنثى وَجْياءُ.
وأوْجَيْتُهُ أنا.
وإنَّه لَيَتَوَجَّى.
ويقال: تركته وما في قلبي منه أَوْجَى، أي يَئِستُ منه.
وسألته فأوْجَى عَلَيَّ، أي بَخِلَ.

ارتز (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء فِي الشَّيْء ثَبت يُقَال ارتز السهْم فِي الهدف ثَبت فِيهِ وارتز الْبَخِيل عِنْد السُّؤَال بَقِي ثَابتا وبخل وخجل وانبسط وَفِي حَدِيث أبي الْأسود (إِن سُئِلَ ارتز) 

أمسك (المعجم الوسيط) [4]


 بالشَّيْء مسك وَعَن الطَّعَام وَنَحْوه كف عَنهُ وَامْتنع وَعَن الْإِنْفَاق اشْتَدَّ بخله وَالشَّيْء بِيَدِهِ قبض عَلَيْهِ بهَا وَالشَّيْء على نَفسه حَبسه وَالله الْغَيْث منع نُزُوله 

الغِطْرِسُ (القاموس المحيط) [4]


الغِطْرِسُ والغِطْريسُ، بكسرهما: الظَّالمُ المُتَكَبِّرُ
ج: غَطارِسُ وغَطارِيسُ.
والغَطْرَسَةُ: الإِعْجابُ بالنَّفْسِ، والتَّطاوُلُ على الأقْرانِ، والتَّكَبُّرُ.
وغَطْرَسَهُ: أغْضَبَهُ.
وتَغَطْرَسَ: تَغَضَّبَ،
و~ في مِشْيَتِهِ: تَبَخْتَرَ، وتَعَسَّفَ الطريقَ، وبَخِلَ.

أجهت (المعجم الوسيط) [4]


 السَّمَاء جهيت وَالْقَوْم أصحت لَهُم السَّمَاء وَالطَّرِيق استبان وَيُقَال أجهى لَهُ الطَّرِيق وَالْأَمر والخباء كَانَ بِلَا ستر وَفُلَان عَلَيْهِ بخل وَالْمَرْأَة على زَوجهَا لم تحبل وَالطَّرِيق وَالْبَيْت كشفه 

نفست (المعجم الوسيط) [4]


 الْمَرْأَة نفسا ونفاسة ونفاسا ولدت وَيُقَال نفست ولدا ونفست بِهِ فَهِيَ نفسَاء (ج) نفساوات ونفاس ونفاس وبالشيء ضن وبخل وَالشَّيْء وَبِه على فلَان حسده عَلَيْهِ وَلم يره أَهلا لَهُ 

النَّكَظُ (القاموس المحيط) [4]


النَّكَظُ، محرَّكَةً: الجَهْدُ، والعَجَلَةُ،
كالنَّكْظِ والنَّكَظَةِ، محرَّكةً،
والمَنْكَظَةِ، والجُوعُ الشديدُ، والإِعْجالُ،
كالإِنْكاظِ والتَّنْكيظِ.
والتَّنَكُّظُ: الالْتِواءُ، والبُخْلُ، وشِدَّةُ الحالِ في السَّفَرِ.
ونَكَّظَ حاجَتَه: عَسَّرَها.
فَصْلُ الواو

لكد (المعجم الوسيط) [4]


 عَلَيْهِ الْوَسخ وَبِه لكدا لزمَه ولصق بِهِ وَيُقَال لكد الشَّيْء بِفِيهِ إِذا أكل شَيْئا لزجا فلزق بِفِيهِ من جوهره أَو لَونه ولكد شعره من الْوَسخ تلبد وَفُلَان بخل وشح فَهُوَ لكد 

الوِكاءُ (القاموس المحيط) [4]


الوِكاءُ، ككِساءٍ: رِباطُ القِرْبَةِ وغيرِها، وقد وَكاها وأَوْكاها،
و~ عليها، وكلُّ ما شُدَّ رأسُه من وِعاءٍ ونحوِهِ وِكاءٌ.
وسُئِلَ فأوْكَى: بَخِلَ. واسْتَوْكَتِ الناقةُ: امْتَلأَتْ شَحْماً،
و~ البَطْنُ: لا يَخْرُجُ منه النَّجْوُ،
و~ السِّقاءُ: امْتَلأَ.

أبن (المعجم الوسيط) [4]


 الدَّم فِي الْجرْح أبنا اسود وَفُلَانًا عابه ورماه بخلة سوء وَقد يُقَال أبنه بِخَير أبن:  الشَّيْء اقتفى أَثَره وَالْمَيِّت رثاه وَأثْنى عَلَيْهِ يُقَال هُوَ يقرظ الْأَحْيَاء ويؤبن الْأَمْوَات 

صمر (المعجم الوسيط) [4]


 المَاء صمرا وصمورا جرى منحدرا إِلَى مُسْتَقر وَالرِّيح سكنت وَالرجل بخل وَالشَّيْء مَنعه صمر:  اللَّبن صمرا حمض وَالْمَاء أنتن رِيحه فَهُوَ صمر يُقَال يَدي من السّمك صمرة 

الكزاز (المعجم الوسيط) [4]


 اليبس والانقباض وَالْبخل الكزاز:  تشنج أَو رعدة تصيب الْإِنْسَان من برد شَدِيد أَو من خُرُوج دم كثير وَمرض قتال يُصِيب الْمَجْرُوح إِذا تلوثت جراحه بِتُرَاب الأَرْض المحتوي على باسيل التيتانوس (مج) 

الزِنْديقُ (القاموس المحيط) [4]


الزِنْديقُ، بالكسر: من الثَّنَوِيَّةِ، أو القائلُ بالنُّورِ والظُّلْمَةِ، أو مَن لا يُؤْمِنُ بالآخِرَةِ وبالرُّبوبِيَّةِ، أو مَن يُبْطِنُ الكُفْرَ ويُظْهِرُ الإِيمانَ، أو هو مُعَرَّبُ: زَنْ دينِ، أدِينِ المَرْأةِ،
ج: زَنادِقَةٌ أو زَناديقُ، وقد تَزَنْدَقَ، والاسْمُ: الزَّنْدَقَةُ.
ورَجُلٌ زِنْديقٌ وزَنْدَقِيٌّ: شَديدُ البُخْلِ.

ضن (مقاييس اللغة) [4]



الضاد والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على بُخْلٍ بالشيء. يقال ضَنِنْتُ بالشّيءِ أَضَنُّ به ضَنّاً وضَنانةً، ورجلٌ ضَنين.
وهذا عِلْقُ مَضَنَّةٍ ومَضِنّة، إذا كان نفيساً يُضَنُّ به.
وفلانٌ ضِنِّي مِنْ بين إخواني، إذا كان النّفِيسَ الذي يُضَنُّ به.
وربما قالوا ضَنَنْتُ بفتح النون.

أوجى (المعجم الوسيط) [4]


 عَن كَذَا أضْرب والصائد أخفق وَلم يصد وحافر الْبِئْر انْتهى إِلَى صلابة وَلم يثبط وعَلى فلَان بخل وَفُلَانًا وجده وجيا لَا خير عِنْده ورده عَن حَاجته وَعَن الْأَمر زَجره عَنهُ وَفُلَان عَن فلَان الظُّلم وَنَحْوه رده وَمنعه 

عقص (المعجم الوسيط) [4]


 التيس وَنَحْوه عقصا التوى قرناه على أُذُنَيْهِ إِلَى الْخلف وأسنان الرجل التوت ثناياها وَدخلت فَمه وأصابعه التوى بَعْضهَا على بعض وَيُقَال عقص الرجل بخل وساء خلقه وَالدَّابَّة على صَاحبهَا حرنت فَهُوَ أعقص وَهِي عقصاء (ج) عقص عقص:  أمره لواه 

نأ (مقاييس اللغة) [4]



النون والهمزة أصلٌ يدلُّ على ضَعف في الشيء. فالنَّأنأة: الضَّعف.
ورجلٌ نأناءٌ، إذا كان ضعيفاً. قال امرؤ القيس:
لعمركَ ما سعدٌ بِخُلَّة آثمٍ      ولا نأْنأٍ عِند الحفاظِ ولا حَصِرْ

قال أبو زيد في كتاب الهمز: نأنأت رأيي نأنأةً، إذا خلَّطت فيه.

ضيق (مقاييس اللغة) [4]



الضاد والياء والقاف كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على خلافِ السَّعة، وذلك هو الضِّيق والضَِّيقة: الفَقْر. يقال أضاق الرّجلُ: ذهب مالُهُ.
وضاقَ، إِذا بخل. ضَيْقٌ، أي ضَيِّق.
والباب كلُّه قياس واحد. فأما قول القائل:فيقال إنَّ الضِّيقة منزلٌ في منازل القمر. قال أبو عمرو: الضِّيقة هاهنا من الضِّيق.

أجبل (المعجم الوسيط) [4]


 صَار إِلَى الْجَبَل وصادف جبلا وحفر فَبلغ الجبلة وَيُقَال أجبل الشَّاعِر صَعب عَلَيْهِ القَوْل وَفِي حَدِيث عِكْرِمَة (إِن خَالِدا الْحذاء كَانَ يسْأَله فَسكت خَالِد فَقَالَ لَهُ عِكْرِمَة مَالك أجبلت) وَفُلَان أخفق وبخل وَامْتنع عَن الْعَطاء ونفد مَاله وَفُلَانًا وجده بَخِيلًا وَفُلَانًا على الشَّيْء وَالْأَمر جبله 

حبض (المعجم الوسيط) [4]


 الْوتر حبضا انْطلق بِشدَّة فصوت وبالوتر جذبه إِلَيْهِ ثمَّ أرْسلهُ فصوت وَالْقلب والعرق نبض شَدِيدا ثمَّ سكن وَالشَّيْء حبوضا نقص والسهم طاش وَلم يصب الْغَرَض وَالْأَمر بَطل وَذهب وَيُقَال حبض حَقه وَفُلَان أخلف مَا ظن بِهِ من خير وبخل حبض:  الشَّيْء أَو السهْم أَو الْعرق حبضا حبض 

حصر (المعجم الوسيط) [4]


 فلَان حصرا ضَاقَ صَدره وبخل وَيُقَال حصر على فلَان قطع معروفه عَنهُ وَمنع من شَيْء عَجزا أَو حَيَاء وَيُقَال حصر الْقَارئ عي فِي مَنْطِقه وَلم يقدر على الْكَلَام وبالسر كتمه وَعَن الشَّيْء امْتنع عَنهُ عَجزا فَهُوَ حصور والناقة صَارَت حصورا حصر:  فلَان احْتبسَ مَا فِي بَطْنه من فضلات فَهُوَ مَحْصُور 

 أرز (الصّحّاح في اللغة) [4]


شجرةٌ آرِزةٌ، أي ثابتة في الأرض.
وقد أَرَزَتِ المرأة تأْرِزُ.
ويقال للناقة القويّة: آرزةٌ أيضاً. أبو زيد: الليلة الآرِزَةُ، هي الباردةُ.
وأَرَزَ فلان يأرِزُ أَرْزاً وأُروزاً، وإذا تضَامَّ وتقبض من بُخْله، فهو أَروزٌ.
وفي الحديث: "إنّ الإسلام لَيَأْرِزُ إلى المدينةِ كما تأرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها"، أي يَنْضَمُّ إليها ويجتمع بعضُه إلى بعض فيها.
والمأْرِزُ: الملجأُ.

فحش (الصّحّاح في اللغة) [4]


الفَحْشاءُ: الفاحِشَةُ.
وكلُّ شيءٍ جاوز حدَّه فهو فاحِشٌ.
وقد فَحُشَ الأمر بالضم فُحْشاً، وتفاحَشَ.
ويسمَّى الزِنى فاحِشَةً.
وقول طرفة:
عَقيلةَ مالِ الفاحِشِ المُـتَـشَـدِدِّ      أرى الموتَ يعتامُ الكِرامَ ويَصْطَفي

يعني الذي جاوزَ الحدَّ في البخل. وأفْحَشَ عليه في المنطق، أي قال الفُحْشَ، فهو فحَّاشٌ.
وتَفَحَّشَ في كلامه.

الجَهْوَةُ (القاموس المحيط) [4]


الجَهْوَةُ: الاسْتُ المكشوفةُ،
كالجَهْواءِ، ويُقْصَرُ، والأكَمَةُ، والقَحْمَةُ من الإِبِلِ.
وأجْهَتِ السماءُ: انْكَشَفَتْ، وأصْحَتْ،
و~ الطُّرُقُ: وضَحَتْ،
و~ فلانةُ على زَوْجِها: إذا لم تَحْبَلْ،
و~ فلانٌ علينا: بَخِلَ. وجَهِيَ البَيْتُ، كَرَضِيَ: خَرِبَ،
فهو جاهٍ.
وخِباءٌ مُجْهٍ: بِلا سِتْرٍ.
والأجْهَى: الأصْلعُ.
وأتَيْتُه جاهِياً: عَلانِيَةً.
وجَهَّى الشَّجَّةَ تَجْهِيَةً: وسَّعَهَا.
والمُجاهاةُ: المُفاخَرَةُ.

جحد (المعجم الوسيط) [4]


 الْأَمر وَبِه جحدا وجحودا أنكرهُ مَعَ علمه بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم} وَفُلَانًا حَقه وبحقه لم يعْتَرف بِهِ جحد:  جحدا قل خَيره لفقر أَو بخل فَهُوَ جحد وَجحد وَهُوَ أجحد وَهِي جحداء (ج) جحد وَالْعَام قل مطره وَالْأَرْض صَارَت يابسة لَا خير فِيهَا والنبات قل وَلم يطلّ والعيش ضَاقَ وَاشْتَدَّ 

أكدى (المعجم الوسيط) [4]


 الْحَافِر بلغ الكدية فَلَا يُمكنهُ أَن يحْفر وَفُلَان بلغ الصَّحرَاء وألح فِي الْمَسْأَلَة وبخل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأعْطى قَلِيلا وأكدى} وافتقر بعد غنى وقمئ خلقه وخاب وَلم يظفر وَيُقَال للرجل عِنْد قهر صَاحبه لَهُ أكدت أظفارك والمطر قل ونكد والمعدن كدي وَالْعَام أجدب وَفُلَانًا عَن الشَّيْء رده عَنهُ 

نَحَّ (القاموس المحيط) [4]


نَحَّ يَنِحُّ نَحيحاً: تَرَدَّدَ صَوْتُهُ في جَوْفِه،
كنَحْنَحَ وتَنَحْنَحَ،
و~ الجَمَلَ يَنُحُّهُ، بالضم: حَثَّهُ.
ونَحْنَحَهُ: رَدَّهُ رَدّاً قبيحاً.
والنَّحاحَةُ: الصَّبْرُ، والسَّخاءُ، والبُخْلُ، ضِدٌّ.
والنَّحانِحَةُ: البُخَلاءُ. وشَحيحٌ نَحيحٌ: إتْباعٌ.
ونُحَيْحُ بنُ عبدِ الله، كزُبَيْرٍ: من بني دارِمٍ جاهِلِيٌّ.
وما أنا بِنحْنَح النَّفْسِ عن كذا، كنَفْنَفٍ: ما أنا بِطَيِّبِ النَّفْسِ عنه.

الفاحِشَةُ (القاموس المحيط) [3]


الفاحِشَةُ: الزِّنَى، وما يَشْتَدُّ قُبْحُهُ من الذُّنُوبِ، وكلُّ ما نَهَى اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ عنه.
والفَحْشاء: البُخْلُ في أداء الزَّكاةِ.
والفاحِشُ: البخيلُ جِدّاً، والكثيرُ الغالِبُ، وقد فَحُشَ، ككَرُمَ، فُحْشاً.
والفُحْشُ: عُدْوَانُ الجَوابِ، ومنه: "لا تكونِي فاحِشَةً" لِعائِشةَ، رضي الله عنها.
ورَجُلٌ فاحِشٌ وفَحَّاشٌ.
وأفْحَشَ: قال الفُحْشَ.
وتَفَاحَشَ: أتَى به، وأظْهَرَهُ.

جمد (المعجم الوسيط) [3]


 المَاء والسائل جمدا وجمودا صلب (ضد ذاب) فَهُوَ جامد وجمد وعينه قل دمعها فَهِيَ جامدة وجمود والناقة أَو الشَّاة قل لَبنهَا وَالْأَرْض لم يصبهَا مطر وَالسّنة لم يَقع فِيهَا مطر فَهِيَ جامدة وجماد وَفُلَان بخل وَيُقَال جمدت كَفه فَهُوَ جامد وجماد وَهُوَ جامد الْكَفّ وجماد الْكَفّ وَحقّ فلَان وَجب وَالشَّيْء جمدا قطعه 

قتر (المعجم الوسيط) [3]


 على عِيَاله بخل وضيق عَلَيْهِم فِي النَّفَقَة والشواء انْتَشَر قتاره وَيُقَال قتر الرجل الشواء هيج قتاره والصياد للأسد قتر والأشياء وَبَينهَا قَارب بَينهَا وهيأها للاستعمال وَفِي الحَدِيث عَن أنس (أَن أَبَا طَلْحَة كَانَ يَرْمِي وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقتر بَين يَدَيْهِ) يُسَوِّي لَهُ النصال وَيجمع لَهُ السِّهَام وَفُلَانًا صرعه على قتره 

أوكى (المعجم الوسيط) [3]


 بخل وَفِي حَدِيث أَسمَاء قَالَ لَهَا (أعطي وَلَا توكي فيوكى عَلَيْك) وَالْفرس اشْتَدَّ عدوه والصرة والقربة وَنَحْوهمَا وعَلى مَا فيهمَا وكى وَفِي الْمثل (يداك أوكتا وفوك نفخ) يُقَال لمن يوبخ بِشَيْء عمله وَيُقَال أوك حلقك اسْكُتْ وَفُلَان يوكي فلَانا يَأْمُرهُ أَن يسد فَاه ويسكت والميدان جَريا ملأَهُ 

صلب (المعجم الوسيط) [3]


 صلابة اشْتَدَّ وَقَوي وعَلى المَال وَغَيره بخل وتشدد صلب:  الشَّيْء مُبَالغَة صلب يُقَال صلب فرع الشَّجَرَة وَالنَّصْرَانِيّ اتخذ صليبا ورسم بِالْإِشَارَةِ على صَدره وَوَجهه صليبا والجسم صلبه وَيُقَال صلبه على كَذَا وصلبه فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولأصلبنكم فِي جُذُوع النّخل} والدلو جعل فِي فمها الصليبين وَالشَّيْء قواه وَمَتنه وَالسِّلَاح شحذه وحدده 

وكى (الصّحّاح في اللغة) [3]


الوِكاءُ: الذي يشدُّ به رأس القِربة.
وفي الحديث: "احْفَظْ عِفاصَها ووكاءها". يقال: أوْكى على ما في سِقائِهِ، إذا شدَّه بالوِكاءِ.
وإنَّ فلاناً لوِكاءٌ: ما يَبِضُّ بشيء.
وسألناه فأَوْكى علينا، أي بَخِلَ. الحديث أنَّه: "كان يوكي بين الصفا والمروة"، أي يملأ ما بينهما سعياً كما يوكى السِقاءُ بعد الملءِ.
ويقال معناه أنَّه كان يسكت فلا يتكلَّم، كأنَّه يوكي فمه.
وهو من قولهم: أَوْكِ حَلْقَكَ، أي اسْكُتْ.
واسْتَوْكَتِ الناقةُ، إذا امتلأتْ شحماً.

الكُدْيَةُ (القاموس المحيط) [3]


الكُدْيَةُ، بالضم: شِدَّةُ الدَّهْرِ،
كالكادِيةِ، والأرضُ الغليظةُ، والصَّفاةُ العظِيمةُ الشديدةُ، والشيءُ الصُّلْبُ بين الحِجارةِ والطِّينِ، وما جُمِعَ من طَعامٍ أو شرابٍ فَجُعلَ كُثْبَةً،
كالكُدايَةِ والكَداةِ،
وحَفَرَ فَأَكْدَى: صادَفَها
وسألَهُ فأكْدَى: وجَدَهُ مثْلَها.
وأكْدَى: بَخِلَ، أو قَلَّ خَيْرُهُ، أو قَلَّلَ عَطَاءَهُ،
ككَدَى، كَرَمَى،
و~ المَعْدِنُ: لم يَتَكَوَّنْ به جَوْهَرٌ.
ومِسْكٌ كدِيٌّ، كَغَنِيٍّ،
وكدٍ: لا رائِحَةَ له.
وامرأةٌ مُكْدِيَةٌ: رَتْقاءُ.

الوَجَى (القاموس المحيط) [3]


الوَجَى: الحَفَا، أَو أشَدُّ منه.
وَجِيَ، كَرَضِيَ، وَجًى، فهو وَجٍ وَوَجِيٌّ، وهي وَجْياءُ، وتَوَجَّى وأوْجَيْتُهُ.
وأَوْجَى: أعْطَى،
و~ عَلَيَّ: بَخِلَ، ضِدٌّ،
وباعَ الأوْجِيَةَ، للعُكُومِ الصِغارِ،
جَمْعُ وِجاءٍ،
و~ الصَّائِدُ: أخْفَقَ،
و~ الحافِرُ: انْتَهَى إلى صَلابَةٍ ولم يُنْبِطْ،
و~ عن كذا: أضْرَبَ، وانْتَزَعَ.
وسَأَلْناهُ فَوَجَيْناهُ وأوْجَيْناهُ: وَجَدْناهُ وجِيًّا لا خيرَ عنده.
ومِيجَى، كعِيسَى: جَدُّ النُّعْمانِ بنِ مُقَرِّنٍ الصَّحابِيِّ.
وَوَجَيْتُه: خَصَيْتُه.

فحش (مقاييس اللغة) [3]



الفاء والحاء والشين كلمةٌ تدلُّ على قُبحٍ في شيء وشَناعة. من ذلك الفحْش والفَحْشاء والفاحشة. يقولون: كلُّ شيء جاوَزَ قَدرَه فهو فاحش؛ ولا يكون ذلك إلاّ فيما يُتَكَرَّه.
وأفْحَشَ الرّجلُ: قال الفُحْشَ: وفَحَشَ، وهو فَحَّاش.
ويقولون: الفاحش: البخيل، وهذا على الاتِّساع، والبخلُ أقبحُ خِصال المرء. قال طرفة:
أرَى الموتَ يَعتامُ الكِرامَ ويصطفي      عقيلةَ مالِ الفاحشِ المتشدِّدِ

كَزَمَه (القاموس المحيط) [3]


كَزَمَه بمُقَدَّمِ فَمِهِ: كَسَره، واسْتَخْرَجَ ما فيه ليأكُلَه.
وككتِفٍ: الرجُل الهَيَّـِبانُ.
وكصُرَدٍ: النُّغَرُ، وبالتحريك: البُخْلُ، وشِدة الأكْلِ، وقِصَرٌ في الأنْفِ والأصابعِ، وغِلَظٌ وقِصَرٌ في الجَحْفَلَةِ.
فَرسٌ وأنْفٌ أكْزَمُ،
ويَدٌ كَزْماءُ.
والكَزُومُ: ناقَةٌ ذهبتْ أسْنانُها هَرَماً.
وأكْزَمَ: انْقَبَضَ،
و~ عن الطعامِ: أكْثَرَ حتى لا يَشْتَهِيَ.
والتَّكْزيمُ: التَّقْفيعُ.
وتَكَزَّمَ الفاكِهةَ: أكَلَها من غيرِ أن يُقَشِّرَها.
وشَحْمَةٌ كَزْمَةٌ، بالفتح: مُكْتَنِزَةٌ.
وهو أكْزَمُ البَنانِ: بَخيلٌ.

خ - س - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [3]


السَّخاء: ضدّ البُخل. وخَسأتُ الكلبَ فخَسَأ فهو خاسىء كما ترى، أي أبعدتُه. وقوله جلّ وعزّ: " كونوا قِرَدةً خاسئين " ، أي مبعَدين، واللّه أعلم. وخسا: ضدّ زكا الزَّكا: الزوج، والخَسا: الفرد. وتخاسَى الرجلان، إذا تلاعبا بالزوج والفرد. والخِيس: الشجر الملتفّ، وأَعْرَفُ ذلك الحَلْفاء والقَصَب إذ اجتمعا في مَنبِت. وقالوا: ساخ الشيءُ يسوخ ويَسيخ بمعنى.

طلفح (لسان العرب) [3]


الطَّلَنْفَحُ: الخالي الجَوْف، ويقال: المُعْيي التَّعِبُ؛ وقال رجل من بني الحِرْمازِ: ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شيءٍ، ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينا وفي حديث عبد الله: إِذا ضَنُّوا عليك بالمُطَلْفَحَة فكُلْ رغيفَكَ أَي إِذا بخل الأُمراء عليك بالرُّقاقة التي هي من طعام المُتْرَفِين والأَغنياء، فاقْنَعْ برغيفك. يقال: طَلْفَحَ الخُبْزَ وفَلْطَحَه إِذا رَقَّقَه وبَسَطه، وقال بعض المتأَخرين: أَراد بالمُطَلْفحَة الدراهمَ، والأَوّل أَشبه لأَنه قابله بالرغيف.

شحح (الصّحّاح في اللغة) [3]


الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ. تقول: شَحِحْتُ بالكسر تَشَحُّ، وشَحَحْتَ أيضاً تَشُحُّ وتَشِحُّ.
ورَجُلٌ شَحيحٌ وقَوْمٌ شِحاحٌ وأَشِحَّةٌ.
وتَشَاحَّ الرَجُلانِ على الأمْر لا يريدان أن يَفوتَهما.
وفلانٌ يُشاحُّ على فلانٍ: أي يَضِنّ به.
والشَحاحُ بالفتح: الشَحيح.
ويقال أيضاً أرض شَحاحٌ: لا تَسيلُ إلاّ من مَطَرٍ كثير.
والزَنْدُ الشَحاحُ: الذي لا يوري. قال ابن هَرْمَةَ:
وقَدْحي بِكَفِّي زِناداً شَحاحا      فإنِّي وتَرْكي نَدى الأكْرَمين

وكا (مقاييس اللغة) [3]



الواو والكاف والحرف المعتل: أُصَيلٌ يدلُّ على شَدِّ شيء وشِدَّة. منه الوِكَاء: الذي يُشَدُّ به.
وفي الحديث: "احفَظْ عِفاصَها ووِكاءَها".
وتقول: سألته فأوكى عَلَيَّ، أي بَخِلَ، كأنَّه قد شَدَّ، وإنَّ فُلاناً لَوِكاءٌ ما يَبِضُّ بشَيء. قال أبو عُبيدٍ في حديث الزُّبير: "أنَّه كانَ يُوكِي بينَ الصَّفا والمَرْوَة"، قال: أي يَملأُ ما بَينَهما سَعياً، كما يُوكَى السِّقاءُ بعد المَلْء.ومن الباب تَوَكَّأْتُ على كذا، أي اتَّكَأتُ، لأنَّه يتشدَّدُ به ويتقوّى به.
وأوكأت فلاناً إيكاءً: نصَبْتُ له مُتَّكَأً.

شأن (مقاييس اللغة) [3]



الشين والهمزة والنون أصلٌ واحد يدلُّ على ابتغاءٍ وطلب. من ذلك قولُ العرب: شَأنْتُ شأنَهُ، أي قصدت قصده.
وأنشدوا:
يا طالبَ الجُودِ إنَّ الجُود مكرُمةٌ      لا البخلُ منك ولا من شأنك الجُودَا

قالوا: معناه ولا من طلبك الجودَ.ومن ذلك قولُهم: ما هذا من شأني، أي ما هذا مِنْ مَطْلَبِي والذي أبتغيه.
وأمّا الشؤون فَمَا بينَ قبائل الرأس، الواحد شأن.
وإِنَّما سمِّيتْ بذلك لأنَّها مَجارِي الدَّمع، كأنَّ الدَّمعَ يطلبُها ويجعلُها لنفسه مَسِيلاً.

نكد (المعجم الوسيط) [3]


 حَاجَة فلَان نكدا مَنعه إِيَّاهَا وَالعطَاء قلله وَالشَّيْء نزفه يُقَال نكدوا مَاء الْبِئْر وَيُقَال نكد النَّاس فلَانا استنفذوا مَا عِنْده بِكَثْرَة السُّؤَال نكد:  نكدا ونكادا شُؤْم والامر عسر وعيشه اشْتَدَّ وَالشَّيْء نزر وَقل يُقَال نكد مَاء الْبِئْر وَيُقَال نكد فلَان قل عطاؤه أَو لم يُعْط الْبَتَّةَ ونكد بحاجتنا بخل بهَا فَهُوَ نكد ونكد (ج) أنكاد وَهُوَ أنكد وَهِي نكداء (ج) نكد 

ضيق (الصّحّاح في اللغة) [3]


ضاقَ الشيء يَضيقُ ضَيْقاً وضيقاً.
والضَيْقُ أيضاً تخفيف الضَيّق.
والضَيْقُ أيضاً: جمع الضَيْقَةِ، وهي الفقر وسوء الحال، ومنه قول الأعشى:
      كَشَفَ الضَيْقَةَ عنَّا وَفَسَحْ

والضِيقَةُ: الضيقُ.
وقد ضاق عنك الشيء. يقال: لا يسعني شيءٌ ويَضيقُ عنك.
وضاقَ الرجل، أي بَخَلَ. أي ذهبَ مالُه.
وضَيَّقْتُ عليك الموضع.
وقولهم: ضِقْتُ به ذرعاً، أي ضاقَ ذرعي به.
وتَضايَقَ القوم، إذا لم يتَّسعوا في خُلُقٍ أو مكان.
والضُوقى والضيقى: تأنيث الأضْيَق.

حقلد (لسان العرب) [3]


الحَقَلَّدُ: عَمَلٌ فيه إِثم، وقيل: هو الآثم بعينه؛ قال زهير؛ تقيّ نقيّ لم يُكَثِّر غنيمةً بنَكْهَةِ ذي قُرْبَى، ولا بِحَقَلَّدِ والحقلَّد: البخيل السيّء الخلق، وقيل: السيّء الخلق من غير أَن يقيد بالبخل؛ الجوهري: هو الضيق الخُلُق البخيل؛ غيره: هو الضيق الخلق ويقال للصغير. قال الأَصمعي: الحَقَلَّد الحِقْدُ والعداوة في قول زهير، والقول من قال إِنه الآثم، وقول الأَصمعي ضعيف، ورواه ابن الأَعرابي: ولا بِحَفَلَّد، بالفاء، وفسره أَنه البخيل وهو الذي لا تراه إِلا وهو يُشارُّ الناس ويفحش عليهم.

كاصَ (القاموس المحيط) [3]


كاصَ يَكيصُ كَيْصًا وكَيَصانًا وكُيُوصاً: كَعَّ عن الشيءِ،
و~ طَعامَهُ: أكَلَهُ وحْدَه،
و~ منه: أكْثَرَ.
وكِصنا عندَه ما شِئْنا: أكَلْنا.
والكيصُ، بالكسر: الضَّيِّقُ الخُلُقِ، والبخيلُ جِدّاً، والقصيرُ التارُّ،
كالكَيِّصِ فيهما، وبالفتح: البُخْلُ التَّامٌ، والمَشْيُ السريعُ.
وكعِنَبٍ وهِجَفٍّ: الشديدُ العَضَلِ.
وفلانٌ كِيصَى، كعيسَى، ويُنَوَّنُ وكسَكْرَى: يأكلُ وحْدَه، ويَنْزِلُ وحْدَه، ولا يُهِمُّهُ غيرُ نَفْسِه.
وإنه لَكَيَّاصُ المَشْيِ: رِخْوُ البادِّ.
ومَرَّ يَكِيصُ: يَعْجَلُ.
وما زالَ يُكايصُه: يُمارِسُه.
فَصْلُ اللاّم

ف ح ش (المصباح المنير) [3]


 فَحُشَ: الشيء "فُحْشًا" مثل قَبُح قُبْحا وزنا ومعنى، وفي لغة من باب قتل وهو "فَاحِشٌ" وكلّ شيء جاوز الحدّ فهو "فَاحِشٌ" ومنه غبن "فَاحِشٌ" إذا جاوزت الزيادة ما يعتاد مثله، و "أَفْحَشَ" الرجل أتى "بِالفُحْشِ" وهو القول السيء، وجاء "بِالفَحْشَاءِ" مثله، ورماه "بِالفَاحِشَةِ" وجمعها "فَوَاحِشُ" وأفحش بالألف أيضا بخل، وقوله تعالى: {إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} قيل معناه إلا أن يزنين فيخرجن للحد، وقيل إلا أن يرتكبن الفاحشة بالخروج بغير إذن. 

ف ح ش (المصباح المنير) [3]


 فَحُشَ: الشيء "فُحْشًا" مثل قَبُح قُبْحا وزنا ومعنى، وفي لغة من باب قتل وهو "فَاحِشٌ" وكلّ شيء جاوز الحدّ فهو "فَاحِشٌ" ومنه غبن "فَاحِشٌ" إذا جاوزت الزيادة ما يعتاد مثله، و "أَفْحَشَ" الرجل أتى "بِالفُحْشِ" وهو القول السيء، وجاء "بِالفَحْشَاءِ" مثله، ورماه "بِالفَاحِشَةِ" وجمعها "فَوَاحِشُ" وأفحش بالألف أيضا بخل، وقوله تعالى: {إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} قيل معناه إلا أن يزنين فيخرجن للحد، وقيل إلا أن يرتكبن الفاحشة بالخروج بغير إذن. 

مسك (مقاييس اللغة) [3]



الميم والسين والكاف أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على حَبْس الشيء أو تحبُّسه.
والبَخِيل مُمسِكٌ.
والإمساك: البُخْل؛ وكذا المَسَاك والمِسَاك والمَسِيك: البخيلُ أيضاً ورجل مُسَكةٌ، إذ كان لا يَعلَق بشيءٍ فيتخلَّص منه.
والمَسَك: السِّوار من الذَّبْل: لاستمساكِهِ باليدِ، الواحدةُ مَسَكة. قال:
      لها مَسَكَاً من غير عاج ولا ذَبْلِ

والمَسَكَة من البِئر: المكان الصُّلب الذي لا يحتاج إلى طَيّ.
وهو القياس، لأنّه متماسك.
والمَسْك: الإهاب، لأنَّه يُمسَك فيه الشَّيءُ إذا جُعِل سِقَاء.ومما شذَّ عنه المِسْك من الطيب.

أنح (الصّحّاح في اللغة) [3]


أَنَح الرجُل يأنِحُ بالكسر، أَنْحاً وأُنوحاً، إذا زَحَر من ثِقْلٍ يَجِدُهُ من مرض أو بُهْرٍ، كأنَّه يَتَنَحْنَحُ ولا يُبينُ؛ فهو آنِحٌ، وقومٌ أُنَّحٌ. قال الشاعر:
      وللبُزْلِ مِمَّا في الخُدورِ أَنيحُ

يعني من ثِقَلِ أردافهنَّ. أبو عمرو: يقال رجل أَنُوحٌ وآنِحٌ على فاعل للذي إذا سُئِلَ الشيءَ تَنَحْنَحَ، وذلك من البُخل. رجل أُنَّحٌ بالتشديد. قال الشاعر:
بعيداً من الخَيراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ      أراكَ قصيراً ثائرَ الشَعْرِ أُنَّـحـاً

ز ن د ق (المصباح المنير) [3]


 الزِّنْدِيقُ: مثل قنديل، قال بعضهم: فارسي معرب، وقال ابن الجواليقي: رجل "زَنْدَقِيٌّ" و "زِنْدِيقٌ" إذا كان شديد البخل وهو محكي عن ثعلب وعن بعضهم: سألت أعرابيا عن "الزِّنْدِيقِ" فقال: هو النظار في الأمور والمشهور على ألسنة الناس أن "الزِّنْدِيقَ" هو الذي لا يتمسك بشريعة ويقول بدوام الدهر، والعرب تعبر عن هذا بقولهم ملحد أي طاعن في الأديان وقال في البارع: "زِنْدِيقٌ" و "زَنَادِقَةٌ" و "زَنَادِيِقُ" وليس ذلك من كلام العرب في الأصل، وفي التهذيب: و "زَنْدَقَةُ الزِّنْدِيقِ" أنه لا يؤمن بالآخرة ولا بوحدانية الخالق. 

شكرت (المعجم الوسيط) [3]


 الدَّابَّة شكرا وشكورا وشكرانا كفاها الْقَلِيل من الْعلف وَغَيره وأصابت مرعى فَسَمنت عَلَيْهِ وَفُلَانًا وَله شكرا وشكرانا ذكر نعْمَته وَأثْنى عَلَيْهِ بهَا وَيُقَال شكر الله وَللَّه ونعمة الله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم واشكروا لله} وَعَمله أثابه عَلَيْهِ شكرت:  الشَّجَرَة شكرا خرج مِنْهَا الشكير والضرع امْتَلَأَ بِاللَّبنِ وَيُقَال شكرت النَّاقة والسحابة امْتَلَأت وَفُلَان سخا بعد بخل أَو غزر عطاؤ فَهُوَ شكر وشكران وَهِي شكرة وشكرى (ج) شكارى