المصادر:  


صحب (الصّحّاح في اللغة) [50]


صَحِبَهُ يَصْحَبُهُ صُحْبَةً بالضم، وصَحابة بالفتح.
وجمع الصاحِب صَحْبٌ وصُحْبَةٌ، وصِحابٌ. قال الشاعر امرؤ القيس:
      وقال صِحابي قد شَأَوْنَكَ فاطْلُبِ
. جمع صحب والصحابة بالفتح: الأصحاب وهي في الأصل مصدرٌ.
وجمع الأصحابِ أصاحيبُ.
وقولهم في النداء يا صاحِ، معناه يا صاحبي.
ولا يجوز ترخيم المضاف إلا في هذا وحدَه، سُمِعَ من العرب مرخَّماً.
وأَصْحَبْتُهُ الشيءَ: جعلته له صاحباً.
واستصحبه الكتابَ وغيره.
وكل شيء لاءَمَ شيئاً فقد استصحبه.
واصطحب القومُ: صَحِبَ بعضهم بعضاً، وأصله اصْتَحَبَ.
وأصْحَبَ البعيرُ والدابةُ، إذا انقاد بعد صُعوبة، قال الشاعر:
إذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا      ولَسْتُ بِذي رَثْيَةٍ إمَّـرٍ

وأَصْحَبَ الرجلُ، إذا بَلَغَ ابنُهُ.
والمُصْحَبُ من الزِقاقِ: ما الشَعَرُ . . . أكمل المادة عليه.
وقد أَصْحَبْتَهُ، إذا تَرَكْتَ صوفَهُ أو شَعَرَهُ عليه ولم تَعْطُِنْهُ.
وأَصْحَبَ الماءُ، إذا علاه الطُحْلُبُ.
وحمارٌ أصحبُ، أي أَصْحَرُ يَضرِبُ لَوْنُهُ إلى الحُمْرَةِ.

صحب (لسان العرب) [50]


صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة، بالضم، وصَحابة، بالفتح، وصاحبه: عاشره.
والصَّحْب: جمع الصاحب مثل راكب وركب. جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ.
والصاحب: الـمُعاشر؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل، أَعني أَنك لا تقول: زيد صاحِبٌ عَمْراً، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء، نحو غلام زيد؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا: زيد صاحِبٌ عمراً، أَو زيد صاحبُ عَمْرو، على إِرادة التنوين، كما تقول: زيد ضاربٌ عمراً، وزيد ضاربُ عمْرٍو؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين؛ والجمع أَصحاب، وأَصاحيبُ، وصُحْبان، مثل شابّ وشُبّان، وصِحاب مثل جائع وجِـياع، وصَحْب وصَحابة وصِحابة، حكاها جميعاً الأَخفش، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ، وعلى الفتح . . . أكمل المادة معها، والكسر معها عن الفراء خاصة.
ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع.
وفي حديث قيلة: خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؛ هو بالفتح جمع صاحب،ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا؛ قال امرؤُ القيس: فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ، * وقال صِحابي: قَدْ شَـأَونَك، فاطْلُب قال ابن بري: أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع، كأَنه قال: فكان تدانينا مع عقد عذاره، كما قالوا: كل رجل وضَيْعَتُه؛ فكل مبتدأ، وضيعته معطوف على كل، ولم يأْت له بخبر، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع، والضيعة هنا: الحرفة، كأَنه قال: كل رجل مع حرفته.
وكذلك قولهم: كل رجل وشأْنه.
وقال الجوهري: الصَّحابة، بالفتح: الأَصْحاب، وهو في الأَصل مصدر، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب.
وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع.
وقال الأَخفش: الصَّحْبُ جمع، خلافاً لمذهب سيبويه، ويقال: صاحب وأَصْحاب، كما يقال: شاهِد وأَشهاد، وناصِر وأَنْصار.
ومن قال: صاحب وصُحْبة، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة، وغلامٌ رائِق، والجمع رُوقَة؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك: صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً.
وقالوا في النساءِ: هنَّ صواحِبُ يوسف.
وحكى الفارسي عن أَبي الحسن: هنّ صواحبات يوسف، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة، كقوله: فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله: جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة: مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك. للرجل عند التوديع: مُعاناً مُصاحَـباً.
ومن قال: مُعانٌ مَصاحَبٌ، فمعناه: أَنت معان مُصاحَب.
ويقال: إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ؛ وقال الأَعشى: فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ.
واصْطَحَب الرجلان، وتصاحبا، واصْطَحَبَ القوم: صَحِبَ بعضهم بعضاً؛ وأَصله اصْتَحَب، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب، وعند الضاد مثل اضْطَربَ، وعند الطاء مثل اطَّلَب، وعند الظاء مثل اظَّلَم، وعند الدال مثل ادَّعى، وعند الذال مثل اذّخَر، وعند الزاي مثل ازْدَجَر، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها، لتخفّ على اللسان، ويَعْذُبَ اللفظ به.
وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة.
وأَصْحَبَ: صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب. بلغ ابنه مبلغ الرجال، فصار مثله، فكأَنه صاحبه.
واسْتَصْحَبَ الرجُلَ: دَعاه إِلى الصُّحْبة؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه؛ قال: إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك: نوع من الطيب رديء خسيس.
وأَصْحَبْتُه الشيء: جعلته له صاحباً، واستصحبته الكتاب وغيره.
وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه: حفظه.
وفي الحديث: اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا.
وفي التنزيل: ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال: يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا، ولا هم منا يُصْحَبون: يجارون أَي الكفار؛ أَلا ترى أَن العرب تقول: أَنا جارٌ لك؛ ومعناه: أُجِـيرُك وأَمْنَعُك. فقال: يُصْحَبون بالإِجارة.
وقال قتادة: لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ: أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه؛ وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ: يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ، من أَبِّه، * قُرْبانَه، في عابِه، يُصْحِبُ يُصْحِبُ: يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى: ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون.
وقال غيره: هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً؛ وقال: جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ: انقادا.
ومنهم مَن عَمَّ فقال: وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة؛ قال امرؤ القيس: ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ: الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه، والرَّثْيَةُ: وجَع المفاصل.
وفي الحديث: فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت، واسترسلت، وتبعت صاحبها. قال أَبو عبيد: صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له؛ وأَنشد: تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ، فأَصْحَبا والـمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يا ابن شهابٍ، لَسْتَ لي بِصاحِب، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال: الـمُمارِي الـمُخالِفُ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد، من الإِصْحابِ. الماءُ: علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ.
وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه، وقد أَصْحَبْته: تركت ذلك عليه.
وقِربَةٌ مُصْحِـبَة: بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ.
والـحَمِـيتُ: ما ليس عليه شعر.
ورجل مُصْحِب: مجنون.
وصَحَبَ الـمَذْبوحَ: سلَخه في بعض اللغات.
وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا: استَحْيا.
وقال ابن برزح (1) (1 قوله «برزح» هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا.) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها.
وإِذا قيل: فلان يتسَحَّب علينا، بالسين، فمعناه: أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل.
وقولهم في النداءِ: يا صاحِ، معناه يا صاحبي؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً.
وبنو صُحْب: بَطْنان، واحدٌ في باهِلَة، وآخر في كلْب.
وصَحْبانُ: اسم رجلٍ.

خبث (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والباء والثاء أصلٌ واحد يدلُّ على خلاف الطّيّب. يقال خبيثٌ، أي ليس بطيِّب.
وأخْبَثَ، إذا كانَ أصحابُه خُبثاء.
ومن ذلك التعوُّذ مِن الخبيث المُخْبِث. فالخبيث في نفسه، والمُخْبِث الذي أصحابُه وأعوانُه خُبَثاء.

السَّبادِرَةُ (القاموس المحيط) [0]


السَّبادِرَةُ: الفُرَّاغُ، وأصحابُ اللَّهْوِ والتَّبَطُّلِ.

أيك (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والياء والكاف أصلٌ واحد، وهي اجتماعُ شجر. قال الخليل: الأيكة غَيضةٌ تُنْبِتُ السِّدرَ والأراك.
ويقال [أَيكةٌ] أَيِّكَةٌ، وتكون من ناعم الشّجر.
وقال أصحاب التفسير: كانوا أصحابَ شجرٍ ملْتَفّ. يعني قوله تعالى: كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ [الشعراء 176]، قال أبو زياد: الأيْكة جماعة الأرَاك. قال الأخطل من النّخيل في قوله:
يكادُ يَحَارُ المجتَني وَسْطَ أَيْكِهَا      إذا ما تنادَى بالعَشِيِّ هديلُها

الأَوارِجَةُ (القاموس المحيط) [0]


الأَوارِجَةُ: من كُتُبِ أصْحابِ الدَّواوينِ في الخَراجِ ونَحْوِهِ.

تَثَطْعَمَ (القاموس المحيط) [0]


تَثَطْعَمَ على أصحابِهِ: عَلاهُم بكلامٍ.
والاسم: الثَّطْعَمَةُ.

سنس (العباب الزاخر) [0]


محمد بن سُنَيْسٍ أبو الأصْبَغ الصُّوْريُّ: من أصحاب الحديث.

ثطعم (لسان العرب) [0]


تَثَطْعَم على أَصحابه: عَلاهم بكلام، وهي الثَّطْعَمة؛ قال ابن دريد: وليس بثبت.

عتس (العباب الزاخر) [0]


إسماعيل بن الحسن بن علي بن عَتّاس -بالفتح والتشديد-: من أصحاب الحديث.

الرَّتْنُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّتْنُ: خَلْطُ الشحْمِ بالعَجينِ.
والمِرْتَنَةُ، كمِكْنَسةٍ ومُعَظَّمةٍ: الخُبْزَةُ المُشَحَّمةُ.
والراتِينُ: صَمْغٌ مع الصَّفَّارِينَ للإِلْحامِ.
ورَتَنٌ، محركاً: ابنُ كِرْبالِ بنِ رَتَنٍ البَتْرَنْدِيِّ، ليس بصحابيٍّ، وإنَّما هو كذَّابٌ ظَهَرَ بالهِنْدِ بعدَ السِّتِّمِئَةِ، فادَّعَى الصُّحْبَةَ، وصُدِّقَ، ورَوَى أحاديثَ سَمِعْناها من أصْحابِ أصْحابِهِ. ووَادِي راتُونا، (صوابُه: رانُونا، بنونَيْنِ): بين المَدينةِ وقُبا.

نسطس (العباب الزاخر) [0]


نِسْطَاسُ -بالكسر-: من العلام.
وعُبَيْد بن نِسْطاس العامِريّ البَكّائيّ الكُوفيّ: من أصحاب الحديث.
وهو العالِم بالطِّبِّ بالرومِيَّة.

جشنس (العباب الزاخر) [0]


جِشْنِس -مثال دِفْنِس- الشين الأولى مُعجمة والثانية مهملة: هو أبو بكر محمد بن أحمد بن جِشْنِس؛ من أصحاب الحديث.

بستغ (العباب الزاخر) [0]


بَسْتِيْغُ: قرية من قرى نيسابور يُنسب إليها من أصحاب الحديث أبو سعد شبيب بن أحمد بن محمد بن خشْنام البَسْتيغي.

اللَّيْكَةُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّيْكَةُ: اسمُ قَرْيَةِ أصحابِ الحِجْرِ، وبها قَرَأ نافِعٌ وابنُ كَثيرٍ وابنُ عامِرٍ، وإنكارُ الزَّمَخْشَرِيِّ كَوْنَها اسمَ القَرْيَةِ غيرُ جَيِّدٍ.
فَصْلُ الميمْ

حسنس (العباب الزاخر) [0]


حُسْنُس -بالضم-: لقب أبي القاسم علي بن محمد بن موسى بن سعيد بن مهدي المُقرئ المعروف بابن صُفدان الأنباري، من أصحاب الحديث.

صمق (لسان العرب) [0]


أَهمله الليث، وروى أَبو تراب عن أَصحابه: أَصْمَقْت البابَ أَغلقته.
وفي النوادر: ما زال فلان صامِقاً منذ اليوم وصامياً وصابِياً أَي عطشانَ أَو جائعاً، وقال: هذه صَمَقةٌ من الحَرَّة أَي غليظة.

هَصَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


هَصَمَهُ يَهْصِمُه: كَسَرَه.
وكحَيْدرٍ: ضَرْبٌ من الحِجارةِ أمْلَسُ، والرَّجُلُ القويُّ، والأَسَدُ،
كالهُصَمِ، كصُرَدٍ ومِنْبَرٍ وشَدَّادٍ وغَشَمْشَمٍ.
والهَيْصَمِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الكَرَّاميَّةِ، أصحابُ محمدِ بنِ الهَيْصَمِ.

فرث (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والراء والثاء أُصَيلٌ يدلُّ على شيء متفتِّت. يقال فَرَثَ كَبِدَه: فَتَّها.
والفَرْث: ما في الكَرِش.
ويقال على معنى الاستعارة: أفْرَثَ فلانٌ أصحابه، إذا سَعَى بهم وألقاهم في بَليَّة.

خلم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخلْمُ، بالكسر: الصديق.
وأصل الخِلْمِ كِناسُ الظبي.
والمُخالَمَةُ: المصادَقة.
والأَخلامُ: الأصحاب. قال الكميت:
كِشَافاً وهُيِّجَتْ الأفْحَـلُ      إذا ابْتَسَرَ الحربَ أَخَلامُها

دير (مقاييس اللغة) [0]



الدال والياء والراء أظُنه منقلباً عن الواو، من الدَّار والدوْر.
ومن الباب الدَّيْر.
وما بها دَيُّورٌ ودَيَّارٌ، أي أحدٌ.
ومن الباب الذي ذكرْناه قال ابنُ الأعرابيّ: يقال للرجل إذا كان رأسَ أصحابه: هو رأس الدَّيْر.

ذعن (مقاييس اللغة) [0]



الذال والعين* والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الإصحاب والانقياد. يقال أَذْعَنَ الرَّجُل، إذا انقاد، يُذْعِنُ إِذْعاناً، وبناؤه ذَعَنَ، إلاَّ أنَّ استعماله أَذْعَنَ.
ويقال ناقةٌ مِذْعانٌ: سَلِسَة الرأسِ منقادة.

كهمس (لسان العرب) [0]


الكَهْمَسُ: القصير، وقيل: القصير من الرجال.
والكَهْمَسُ: الأَسد.
وقال ابن الأَعرابي: هو الذئب.
وكَهْمَس: من أَسماء الأَسد.
وناقة كَهْمَس: عظيمة السنام.
وكَهْمَس: اسم، وهو أَبو حيّ من العرب؛ أَنشد سيبويه لمَوْدُودٍ العنبريّ، وقيل هو لأَبي حُزابة الوليد بن حَنِيفة: فلِلّه عَيْنا مَنْ رَأَى من فَوارِسٍ، أَكَرَّ على المَكْرُوه منهم وأَصْبَرا فما بَرِحُوا حتى أَعَضُّوا سُيُوفَهُمْ ذُرى الهامِ مِنْهُم، والحديدَ المُسَمَّرا وكُنَّا حَسِبناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ، حَيُوا بَعْدَما ماتوا من الدَّهْرِ أَعْصُرا وكَهْمَسٌ هذا: هو كَهْمَسُ بن طَلْق الصَّريمي، وكان من جملة الخوارِج مع بِلال بن مِرْداس، وكانت الخوارج وقعت بأَسلم بن زرعة الكلابي، وهم في أَربعين رجلاً، وهو في أَلْفَي رجل، فقتلت قطعة من . . . أكمل المادة أَصحابه وانهزم إِلى البَصرة فقال مَوْدُود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة، وكانت لهم وقعة بِسِجِسْتان، فَشَبَّهَهُم في شدَّتهم بالخَوارج الذين كان فيهم كَهْمَسُ بن طَلْق، وحَيُوا يعني الخوارج أَصحاب كَهْمَس، أَي كأَنَّ هؤلاء القوم أَصحاب كَهْمَس في قُوَّتهم وشدّتهم ونُصْرتهم.

أيك (لسان العرب) [0]


الأَيْكةَ: الشمر الكثير الملتفّ، وقيل: هي الغَيْضة تُنْبِتُ السَّدْر والأَراك ونحوهما من ناعم الشجر، وخص بعضهم به منبت الأَثْل ومُجتَمعه، وقيل: الأَيْكة جماعة الأَراك، وقال أَبو حنيفة: قد تكون الأَيْكة الجماع من كل الشجر حتى من النخل، قال: والأَول أَعرق، والجمع أَيْكٌ.
وأَيِكَ الأَراك فهو أَيِكٌ واسْتَأْيَك، كلاهما: التفٍّ وصار أَيكة؛ قال: ونحنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ، أَيْكِ الأَراكِ مُتَداني القَضْبِ قال ابن سيده: أراه أيِكِ الأَرَاك فخفف، وأيْك أيِكٌ مُثْمر، وقيل هو على المبالغة.
وفي التهذيب في قوله تعالى: كذَّب أصحابُ الأَيْكة المُرْسَلين؛ وقرئ أصحاب لَيكة، وجاء في التفسير أن اسم المدينة كان لَيْكة، واختار أبو عبيد . . . أكمل المادة هذه القراءة وجعل لَيْكة لا تنصرف، ومن قرأ أصحاب الأَيْكة قال: الأََيْك الشجر الملتفّ، يقال أيْكة وأيْك، وجاء في التفسير: إن شجرهم كان الدَّوْم.
وروى شمر عن ابن الأَعرابي قال: يقال أيْكة من أثْل، ورَهْطٌ من عُشَر، وقَصِيمَة من غَضاً؛ قال الزجاج: يجوز وهو حسن جداً كذب أصحاب لَيْكةِ، بغير ألف على الكسر، على أن الأَصل الأيكةِ فأُلقيت الهمزة فقيل الَيْكةِ، ثم حذفت الألف فقال لَيْكَةِ، والعرب تقول (* قوله «والعرب تقول إلخ» عبارة زاده على البيضاوي كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول بلحمر، فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولاً وإن شئت كتبته بالحذف على حكم لفظ اللافظ فلا يجوز حينئذ إلا الجر كما لا يجوز في الايكة إلا الجر.) الأَحمرُ قد جاءني، وتقول إذا ألقت الهمزة: الحَمرُ جاءني، بفتح اللام وإثبات ألف الوصل، وتقول أيضاً: لَحْمَرُ جاءني، يريدون الأَحْمَرَ؛ قال: وإثبات الألف واللام فيها في سائر القرآن يدل على أن حذف الهمزة منها التي هي ألف وصل بمنزلة قولهم لَحْمَرَ؛ قال الجوهري: من قرأ كذَّب أصحابُ الأَيْكَة المرسلين، فهي الغَيْضة، ومن قرأ لَيْكة فهي اسم القرية.
ويقال: هما مثل بَكَّة ومَكَّة.

النُّسْطُورِيَّةُ (القاموس المحيط) [0]


النُّسْطُورِيَّةُ، بالضم وتُفْتَحُ: أُمَّةٌ من النَّصارَى، تُخالِفُ بَقِيَّتَهُمْ، وهم أصحابُ نُسْطُورٍ الحكيمِ، الذي ظَهَرَ في زَمَنِ المأمون، وتَصَرَّفَ في الإِنْجِيلِ بِحُكْمِ رَأيِهِ، إِنَّ اللّهَ واحِدٌ ذو أقَانِيمَ ثلاثةٍ، وهو بالرُّومِيَّةِ نَسْطُورِسْ.

أشّ (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والشين يدل على الحركةِ للِّقاء. قال ابن دريد: أشَّ القوم يَؤشُّون أشَّاً، إذا قام بعضهم إلى بعضٍ للشرّ لا للخير.
وقال غيره: الأشاش مثل الهَشَاش.
وفي الحديث: "كان إذا رأى من أصحابه بعضَ الأشاش وعَظَهُم".

القِطْمِير (القاموس المحيط) [0]


القِطْمِير والقِطْمار، بكسرهما: شَقُّ النَّواةِ، أوِ القِشْرَةُ التي فيها، أوِ القِشرَةُ الرَّقيقَةُ بين النَّواةِ والتَّمْرَةِ، أو النُّكْتَةُ البَيْضاءُ في ظَهْرِها.
وقِطْمِيرٌ: كَلْبُ أصحابِ الكَهْفِ.
ابنُ كَثيرٍ: هو قُطْمُورٌ.
وذِكْرُ الجَوْهَرِي قَمْطَرَ بعدَ هذا التَّرْكيبِ غيرُ جَيِّدٍ، والصوابُ بعدَ قَمَرَ.

بسق (الصّحّاح في اللغة) [0]


البُساقُ: البصاقُ.
وقد بَسَقَ بَسْقاً.
وبَسَقَ النخلَ بُسوقاً، أي طال.
ومنه قوله تعالى: "والنَخْلَ باسِقاتٍ" ويقال: بَسَقَ فلانٌ على أصحابه، أي عَلاهُم.
وأَبْسَقَتِ الناقةُ، إذا وقع في ضرعها اللِبَأُ قبل النِتاج، فهي مُبْسِقٌ، ونوقٌ مَباسيقُ.

دَجِمَ (القاموس المحيط) [0]


دَجِمَ، كَسمِعَ وعُنِيَ: حَزِنَ.
وكنَصَر: أظْلَمَ.
والدَّجْمُ من الشيءِ: الضَّرْبُ منه.
وكصُرَدٍ: دُجَمُ العِشْقِ: غَمَراتُهُ، وظُلَمُهُ،
جَمْعُ دُجْمَة.
وكعِنَبٍ: الأَخْدانُ، والأصحابُ، والعاداتُ،
الواحِدُ: دِجْمَةٌ، بالكسرِ.
وما سَمِعْتُ له دَجْمَةً، بالفتحِ والضم: كَلِمَةً.

برع (لسان العرب) [0]


بَرَعَ يَبْرُعُ بُروعاً وبَراعةً وبَرُعَ، فهو بارِعٌ: تَمَّ في كلّ فَضِيلة وجمال وفاق أَصحابه في العلم وغيره، وقد توصف به المرأَة.
والبارع: الذي فاق أَصحابه في السُّودد. ابن الأَعرابي: البَرِيعةُ المرأَة الفائقة بالجمال والعَقل، قال: ويقال برَعه وفرَعه إِذا علاه وفاقه، وكلُّ مُشْرف بارِعٌ وفارعٌ.
وتبَرَّع بالعَطاء: أَعطَى من غير سؤال أَو تفضَّل بما لا يجب عليه. يقال: فعلت ذلك مُتَبَرِّعاً أَي مُتطوّعاً.
وسَعْدُ البارِع: نجم من المنازل.
وبَرْوَعُ: من أَسماء النساء؛ قال جرير: ولا حَقُّ ابنَ بَرْوَعَ أَن يُهابا وبَرْوَعُ: اسم امرأَة وهي بروع بنت واشق، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر الباء، وهو خطأٌ والصواب الفتح لأَنه ليس في . . . أكمل المادة الكلام فِعْوَل إِلا خِرْوَعٌ وعِتْوَد اسم وادٍ.
وبَرْوع: اسم ناقة الراعي عُبَيد بن حُصَين النُّمَيْرِي الشاعر؛ وفيها يقول: وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلّةٌ بمَحْنِيةٍ أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا ومنه كان جرير يَدْعو جَنْدل بن الرّاعي بَرْوَعاً.
وقال ابن بري: بَروع اسم أُمّ الراعي، ويقال اسم ناقته؛ قال جرير يهجوه: فما هِيبَ الفَرزدقُ، قد علمتم، وما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أَن يُهابا (* في ديوان جرير: فما هِبتُ الفرزدقَ بدل: فما هِيب الفرزدقُ)

العَجْرَدُ (القاموس المحيط) [0]


العَجْرَدُ: الخفيفُ السريعُ، والغَليظُ الشديدُ،
وة بِذَمارِ، واسمٌ، والذَّكَرُ، كالعُجارِدِ والمُعَجْرَدِ.
والمُعَجْرَدُ: العُرْيانُ.
وكعَمَلَّسٍ: الجَرِيءُ، والمُتَجَرِّدُ.
وعبدُ الكَريمِ بنُ العَجَرَّدِ: رَئيسٌ للخَوارِجِ، وأصحابُهُ: العَجارِدَةُ.
والعَنْجَرِدُ: المرأةُ السَّليطَةُ، أو الخبيثَةُ، أو السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.

سُنْقُرُ (القاموس المحيط) [0]


سُنْقُرُ الأَشْقَرُ، كقُنْفُذٍ: تَسَلْطَنَ بِدمَشْقَ.
وعبدُ اللهِ بنُ فُتُوحِ بنِ سُنْقُرَ: محدثٌ.
وأبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ طَيْبَرْسَ السُّنْقُرِيُّ الصوفِيُّ، مَوْلَى الأَمِيرِ عليِّ بنِ سُنْقُرَ: سَمِعَ ابنَ رُوزْبَةَ.
وسُنْقُرُ الزَّيْنِيُّ: رَوَيْنا عن أصحابِهِ.

الونَ (القاموس المحيط) [0]


الونَ، بالضمِّ، بِمَعْنَى ذَوُو، ولا يُفْرَدُ له واحِدٌ، ولا يكونُ إِلاَّ مُضافاً، كأَنَّ واحِدَهُ: أُلٌ، مُخَفَّفَةً، ألاَ تَرَى أنه في الرَّفْعِ واوٌ، وفي النَّصْبِ والجَرِّ ياءٌ.
وأُولو الأمْرِ: أصْحابُ رسول اللهِ، صلى الله عليه وسلم، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنْ أهلِ العِلْمِ، ومِن الأُمَراءِ إذا كانوا أُولِي عِلْمِ ودينٍ.

تعهن (لسان العرب) [0]


في الحديث: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بِتُعُهِّنَ وهو قائلٌ السُّقْيا؛ قال أَبو موسى: هو بضم التاء والعين وتشديد الهاء، موضعٌ فيما بين مكة والمدينة، قال: ومنهم من يَكْسِر التاء، قال: وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر التاء وسكون العين.

القَهْرُ (القاموس المحيط) [0]


القَهْرُ: الغَلَبَةُ، قَهَرَهُ كمَنَعَهُ،
وع.
والقَهَّارُ: من صِفاتِهِ تعالى.
وأقْهَرَ: صارَ أصحابُهُ مقهورينَ،
و~ فُلاناً: وجَدَهُ مَقْهوراً.
وفَخِذٌ قَهِرَةٌ، كفَرِحَةٍ: قليلَةٌ اللَّحْمِ.
والقَهِيرَةُ: الفَهيرَةُ.
والقَاهِرَةُ: قاعِدَةُ الدِيارِ المِصْريَّةِ، والبادِرَةُ من كلِّ شيءٍ، وهي التَّرِيبَةُ، والصَّدْرُ.
والقُهَرَةُ، كهُمَزَةٍ: الشَّرِيرةُ.

حردب (لسان العرب) [0]


الحَرْدَبُ: حَبُّ العِشْرِقِ، وهو مثل حَبِّ العَدَسِ.
وحَرْدَبةُ: اسم؛ أَنشد سيبويه: عَلَيَّ دِماءُ البُدْنِ، إِنْ لم تُفارِقي * أَبا حَرْدَبٍ، لَيْلاً، وأَصحابَ حرْدَبِ قال: زَعَمت الرُّواةُ أَن اسمه كان حَرْدبةَ، فرَخَّمه اضْطِراراً في غير النِّداء، على قول من قال يا حارُ، وزعم ثعلب أَنه من لُصُوصِهم.

شحم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشَحْمُ معروف، والشَحْمَةُ أخصُّ منه.
وشَحْمَةُ الأرض: الكمأة البيضاء.
وشَحْمَةُ الأذن: مُعَلَّقُ القُرط.
ورجلٌ مُشْحِمٌ: كثير الشَحْمِ في بيته.
وشَحِيمٌ، أي سمين.
وقد شَحُمَ بالضم.
وشَحَمَ بالفتح فلانٌ أصحابَه: أطعمهم الشَحْمَ فهو شاحِمٌ.
وشَحَّامٌ يبيعه، وشَحِمٌ يشتهيه.
وقد شَحِمَ بالكسر.

نحص (الصّحّاح في اللغة) [0]


النَحوصُ: الأتانُ الحائلُ. قال ذو الرمّة:
وُرْقَ السَرابيلِ في ألوانها خَطَبُ      يَحْدو نَحائِصَ أشباهاً مُحَمْـلَـجَةً

والنُحْصُ بالضم: أصلُ الجبلِ.
وفي الحديث: "يا ليتني غودِرْتُ مع أصحاب نُحْصِ الجبل". قال أبو عبيد: النُحْصُ: أصل الجبل وسَفحُه.

ضثم (لسان العرب) [0]


الضَّيْثَمُ: من أَسماء الأَسد، فَيْعَل من ضَثَم. الجوهري: الضَّيْثَمُ الأَسدُ مثل الضَّيْغَم، أُبدِلَ غَيْنُه ثاءً، وفي أَصحاب الاشتقاق مَنْ يقول: هو الضَّبْثمُ، بالباء. قال أَبو منصور: لم أَسمع ضَيْثَم في أَسماء الأَسد، بالياء، وقد سمعت ضَبْثَم، بالباء، والميم زائدة، أصله من الضَّبْث، وهو القَبْضُ على الشيء، هذا هو الصحيح.

خزع (الصّحّاح في اللغة) [0]


خَزَعَ فلانٌ عن أصحابه يَخْزَعُ خَزْعاً، أي تخلّف.
وتَخَزَّعَ مثله. وتَخَزَّعْنا الشيءَ بيننا، أي اقتسمناه قِطَعاً.
واخْتَزَعْتُهُ عن القوم، أي قطعته عنهم.
وانْخَزَعَ الحَبْلُ: انقطع من نِصفه، ولا يقال ذلك إذا انقطع من طرَفه.
وخَزَّعَني ظَلْعٌ في رِجلي تَخْزيعاً، أي قطعني عن المشي.
ورجلٌ خُزَعَةٌ، أي عُوَقَةٌ.
والخَوْزَعَةُ: رملةٌ تنقطع من مُعظَم الرمل.

البِطِّيخُ (القاموس المحيط) [0]


البِطِّيخُ من اليَقْطِينِ: الذي لا يَعْلو، ولكن يَذْهَبُ على وجه الأرضِ، واحِدَتُهُ بهاءٍ.
والمَبْطَخَةُ، وتُضَمُّ الطاءُ: مَوْضِعُهُ.
وأبْطَخوا: كَثُرَ عِنْدَهُمْ.
ومحمدُ بنُ أبي بَكْرِ بنِ بِطِّيخٍ: شامِيٌّ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ. والبَطْخُ: اللَّعْقُ.
وباطِخُ الماءِ: الأَحْمَقُ.
ورَجُلٌ بُطاخِيٌّ، كغُرابِيٍّ: ضَخْمٌ،
وإِبِلٌ ورِجالٌ بَطِخَةٌ، كفَرِحَةٍ.

لما (مقاييس اللغة) [0]



اللام والميم والحرف المعتل كلمةٌ واحدة، وهي اللَّمَى، وهي سُمرةٌ في باطن الشَّفَة، وهو يُستحسَن.
وامرأةٌ لمياءُ. قال ذو الرُّمَّة:
لَمياء في شَفَتيْها حُوَّةٌ لَعَس      وفي اللِّثاثِ وفي أنيابها شَنبُ

يقال ظلٌّ ألمَى: كثيفٌ أسود.
وممّا* شذَّ عن هذا اللُّمَةُ: التِّرْب، ويقال الأصحاب.

نخب (الصّحّاح في اللغة) [0]


النَخْبُ: النَزْعُ. تقول: نَخَبْتُهُ أنْخُبُهُ، إذا نزَعته.
والنَخْبُ أيضاً: البِضاعُ.
وقد اسْتَنْخَبَتِ المرأةُ، إذا أرادتْه.
والانتخاب: الانتزاع.
والانتخاب: الاختيار.
والنُخَبَةُ مثل النُجَبَةُ، والجمع نُخَبٌ، يقال: جاء في نُخَبِ أصحابه، أي في خِيارهم.
ورجلٌ نَخِبٌ بكسر الخاء، أي جبانٌ لا فؤادَ له.
وكذلك نَخيبٌ ومنخوبٌ ومنتَخَب، كأنَّه منتَزَع الفؤاد.

الفَدَنُ (القاموس المحيط) [0]


الفَدَنُ، محركةً: صِبْغٌ أحْمَرُ، والقَصْرُ المَشِيدُ.
وكزُبيرٍ: ة بشاطِئِ الخابُورِ.
وكَسحابٍ وشَدَّادٍ: الثَّوْرُ، أو الثَّوْرانِ يُقْرَنُ للحَرْثِ بينهما،
ولا يقالُ للواحِدِ: فَدَّانٌ، أو هو آلَةُ الثَّوْرَيْنِ
ج: فَدادينُ.
والفَدَّادُونَ: ذُكِرَ في الدالِ، أو هُم أصحابُ الفَدادِين، كما يقالُ: الجَمَّالونَ لأَصْحابِ الجِمالِ.
والتَّفْدِينُ: تَسْمِينُ الإِبِلِ، وتَطْويلُ البِناءِ.

دقس (لسان العرب) [0]


دَقَسَ في الأَرض دَقْساً ودُقُوساً: ذهب فتَغَيَّب.
والدُّقْسَةُ: دُوَيْبَّة صغيرة.
ودَقْيُوسُ: اسم مَلِكٍ، أَعجمية. الليث: الدقس ليس بعربي، ولكن الملك الذي بنى المسجد على أَصحاب الكهف اسمه دَقْيُوسُ. قال الأَزهري: ورأَيت في نوادر الأَعراب: ما أَدري أَين دَقَسَ ولا أَين دُقِسَ به ولا أَين طَهَسَ وطُهِسَ به أَي أَين ذهب وذُهب به.

صغو/ي (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والغين والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على المَيْل، من ذلك قولُهم: صِغْو فلانٍ معك، أي ميلُه.
وصَغتِ النجوم: مالت للغُيوب.
وأصغى إليه، إِذا مال بسمعِهِ نحوَه.
وأَصْغَيت الإِناءَ أَمَلْتُهُ.
ومنه قولهم للذين يَميلون مع الرَّجُل من أصحابِهِ وذوي قُرْباه: صاغِيةٌ.
وحُكي: صَغَوْتُ إليه أَصْغَى صَغْواً وصَغىً، مقصور.

فرث (الصّحّاح في اللغة) [0]


الفَرْثُ: السِرجين ما دام في الكَرِشِ، والجمع فُروثٌ. ابن السكيت: فَرَثْتُ للقوم جُلَّةً فأنا أفْرُثُها وأفْرِثُها، إذا شققتها ثم نثرت ما فيها. قال: وفَرَثْتُ كبدَه أفْرُثُها وأفْرِثُها فَرْثاً، وفَرَّثْتُها تَفْريثاً، إذا ضربته وهو حيٌّ فانفرثت كبده، أي انتثرت. قال: وأفْرَثْتُ الكَرِشَ، إذا شققتها وألقيت ما فيها. قال: وأفْرَثْتُ أصحابي، إذا عرَّضتهم لِلائمة الناس.

نتل (مقاييس اللغة) [0]



النون والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على تقدُّم وسَبْق. يقال استَنْتَل الرّجلُ: تقدَّمَ أصحابَه. الرَّجلُ به ناتلا.
ونَتَلته: جذبْتُه إلى قُدُم.
وتَنَاتَلَ النّبتُ: لم يستقِمْ نباتُه وكان بعضُه أطوَلَ مِن بعض، كأنَّ الأطولَ تقدَّمَ ما هو أقصَرُ منه فسَبَق.
وقولهم: النَّتَلُ العَبْد الضَّخم، تفسيره أنَّه يقوى من التقدُّم [على] ما يعجِزُ عنه غيرُه. ألا ترى إلى قول الرّاجز:فوصَفَه بوَزْوازٍ، وهو الخفيف.

حزب (الصّحّاح في اللغة) [0]


حِزْبُ الرجل: أصحابه. الوِرْدُ.
وقد حَزَّبْتُ القرآن: والحِزْبُ: الطائفة.
وتحزَّبوا تجمّعوا.
والأحزاب: الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم السلام.
والحَزابي: الغليظ القصير، يقال رجل حَزابٍ وَحَزابِيَةٌ أيضاً، إذا كان غليظاً إلى القِصر.
والحِزْباءُ: الأرض الغليظة، والحِزْباءَةُ أخصُّ منه؛ والجمع الحَزابي، وأصله مشدّد كما قلنا في الصحاري.
وَحَزَبَهُ أمرٌ، أي أصابه.
والحيزبون: العجوز.

جنق (لسان العرب) [0]


الجُنُق، بضم الجيم والنون: حجارة المَنْجَنِيق.
وقال ابن الأَعرابي: الجُنُقُ أَصحاب تدبير المَنْجَنِيق. يقال: جَنَقُوا يَجْنِقُون جَنْقاً. حكى الفارسي عن أَبي زيد: جَنَّقُونا بالمَنْجَنِيق تَجْنِيقاً أَي رَمَوْنا بأَحجارها.
ويقال: مَجْنَقَ المنجنيقَ وجَنَّق.
وقيل لأَعرابي: كيف كانت حُروبكم؟ قال: كانت بيننا حُروب عُون، تُفْقأُ فيها العيون، فتارة نُجْنَق، وأُخرى نُرْشَق.

الشِّمْرَاخُ (القاموس المحيط) [0]


الشِّمْرَاخُ، بالكسر: العِثْكالُ عليه بُسْرٌ أو عِنَبٌ،
كالشُّمْرُوخِ، ورأسُ الجَبَلِ، وأعالي السَّحابِ، وغُرَّةُ الفَرَسِ إذا دَقَّتْ وسالَتْ وجَلَّلَتِ الخَيْشُومَ ولم تَبْلُغِ الجَحْفَلَةَ، ولا يقالُ للفَرَسِ نَفْسِهِ: شِمْرَاخٌ، وغَلِطَ الجوهريُّ.
وذُو الشِّمْرَاخِ: فَرَسُ مالِكِ بنِ عَوْفٍ النَّصْرِيِّ.
والشِّمْراخِيَّةُ من الخوارِجِ: أصحاب عبدِ الله بنِ شمراخٍ.
وشَمْرِخِ العِذْقَ، أي: اخْرُطْ شماريخَهُ بالمِخْلَبِ قَطْعاً.

الرَّذْلُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّذْلُ والرُّذالُ والرَّذيل والأرْذَلُ: الدُّونُ الخَسيسُ، أو الرَّدِيءُ من كلِّ شيءٍ،
ج: أرذالٌ ورُذُولٌ ورُذَلاءُ ورُذالٌ وأرْذَلونَ، وقد رَذُلَ، ككَرُمَ وعَلِمَ، رذالَةً ورُذولَةً، بالضم، ورَذَلَهُ غيرُهُ وأرْذَلَهُ.
والرُّذَالُ والرُّذَالَةُ، بضمهما: ما انْتُقِيَ جَيِّدُه.
والرَّذيلَةُ: ضِدُّ الفَضيلَةِ.
واسْتَرْذَلَهُ: ضِدُّ اسْتَجَادَهُ.
وأرْذَلَ: صارَ أصحابُهُ رُذَلاءَ ورُذالَى، كحُبارَى.
وأرْذَلُ العُمُرِ: أسْوَأُهُ.

وعف (لسان العرب) [0]


ابن الأَعرابي: الوُعُوف، بالعين، ضعف البصر. قال الأَزهري: جاء به في باب العين وذكر معه العُوُوف، وأَما أَبو عبيد فإنه ذكر عن أَصحابه الوَغْف، بالغين، ضَعْف البصر.
وقال ابن الأَعرابي في باب آخر: أَوعَف الرجل إذا ضعُف بصره، وكأَنهما لغتان بالعين والغين.
والوَعْفُ: موضع غليظ، وقيل: مَنْقَعُ ماء فيه غِلَظ، والجمع وِعافٌ.

برذع (لسان العرب) [0]


البَرْذَعةُ: الحِلس الذي يُلقى تحت الرحل، والجمع البَراذِع، وخص بعضهم به الحِمار، وقال شمر:هي البرذعة والبردعة، بالذال والدال.
وبَرْذَعٌ: اسم؛ أَنشد ثعلب: لَعَمْرُ أَبِيها، لا تقولُ حَلِيلَتِي: أَلا إِنه قد خانَني اليومَ بَرْذَعُ والبَرْذَعَةُ من الأَرض: لا جَلَدٌ ولا سَهل، والجمع البَِراذِع.
وابْرَنْذَعَ للأَمر ابْرِنْذاعاً: تَهَيَّأَ واستَعَدَّ له.
وابْرَنْذَعَ أَصحابَه: تقدَّمهم، نادر لأَنَّ مثل هذه الصيغة لا يتعدَّى.

خذل (الصّحّاح في اللغة) [0]


خَذَلَهُ خِذْلاناً، إذا ترك عونَه ونُصْرَتَهُ. قال الأصمعي: إذا تخلّف الظبيُ عن القطيع قيل: خَذَلَ.
ويقال: خَذَلَتِ الوحشيّةُ، إذا قامت على ولدها.
وتَخاذَلَتْ مثله.
وتَخَاذَلَتْ رِجْلاهُ، أي ضَعُفتا. قال الأعشى:
      وخَذولِ الرِجْلِ من غير كَسَحْ

وخَذَّلَ عنه أصحابَه تَخْذيلاً، أي حملهم على خِذْلاَنِهِ.
وتَخاذَلوا، أي خَذَلَ بعضُهم بعضاً.
ورجلٌ خَذَلَةٌ، أي خاذِلٌ لا يزال يَخْذِلُ.

صنبل (لسان العرب) [0]


الصُّنْبُل والصِّنْبِل: الخَبِيثُ المُنْكَر.
وصِنْبِلٌ: اسم؛ قال مُهَلْهِل: لَمَّا تَوَقَّلَ في الكُراعِ هَجِينُهُم ، هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ مالِكاً أَو صِنْبِلا (* قوله «لما توقل» هكذا في المحكم، وفي القاموس: توغل، بالغين المعجمة، وفي التكملة توعر، بالمهملة والراء).
وابن صِنْبِلٍ: رَجُلٌ من أَهل البصرة أَحْرَقَ جاريةُ ابن قُدامةَ، وهو من أَصحاب عليّ، عليه السلام، خمسين رجلاً من أَهل البصرة في داره.

الوَصيدُ (القاموس المحيط) [0]


الوَصيدُ: الفِناءُ، والعَتَبَةُ، وبيتٌ كالحَظيرَةِ من الحِجارَةِ في الجِبالِ لِلمالِ، وكَهْفُ أصحابِ الكَهْفِ، والجَبَلُ، والنَّباتُ المُتقارِبُ الأُصولِ، والضَّيِّقُ، والمُطْبَقُ، والذي يُخْتَنُ مَرَّتَيْنِ، والحَظيرَةُ من الغِصَنَةِ.
والوَصَدُ، محرَّكةً: النَّسْجُ.
والوَصَّادُ: النَّسَّاجُ.
والمُوَصَّدُ، كمُعَظَّمٍ: الخِدْرُ.
وأوصَدَ: اتَّخَذَ حَظيرَةً،
كاسْتَوْصَدَ،
و~ الكَلْبَ وغيرَهُ: أغْراهُ،
و~ البابَ: أطْبَقَهُ وأغْلَقَهُ.
كآصَدَهُ.
ووصَدَ، كوعَدَ: ثَبَتَ، وأقامَ.
والتَّوْصِيدُ: التَّحْذِيرُ.

الفَرْثُ (القاموس المحيط) [0]


الفَرْثُ: السِّرجينُ في الكَرِشِ، والرَّكْوَةُ الصغيرَةُ، لغةٌ في القافِ، وغَثَيانُ الحُبْلى،
كالانْفِراثِ والتَّفَرُّثِ، وإنها لَمُنْفَرَثٌ بها.
وفَرَثَ الجُلَّةَ يَفْرُثُ ويَفْرِثُ: نَثَر ما فيها،
و~ كَبِدَهُ يَفْرِثُها: ضَرَبَها وهو حَيٌّ،
كفَرَّثَها تَفْريثاً،
فانْفَرَثَتْ كَبِدُهُ: انْتَثَرَتْ.
وأفْرَثَ الكبِدَ: شَقَّها،
وألْقى الفُراثَةَ، بالضم، أي: ما فيها،
و~ أصحابَهُ: عَرَّضَهُمْ لِلائِمَةِ الناسِ.
وفَرِثَ، كفَرِحَ: شَبعَ،
و~ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
ومكانٌ فَرِثٌ، ككَتِفٌ: لا جَبَلٌ ولا سهْلٌ.
فَصْلُ القَاف

دَقَسَ (القاموس المحيط) [0]


دَقَسَ في البلاد دُقُوساً: أوْغَلَ فيها،
و~ الوَتِدُ في الأرضِ: مَضَى،
و~ خَلْفَ العَدُوِّ: حَمَلَ حَمْلَةً،
و~ البِئْرَ: مَلأَها.
وجَمَلٌ مِدْقَسٌ، كمِنْبَرٍ: شديدٌ دَفُوعٌ.
وإبِلٌ مَداقيسُ.
والدُّقْسَةُ، بالضم: حَبٌّ كالجَاوَرْسِ، ودُوَيبَّةٌ، ويفتحُ، أو الصوابُ بالفتح.
وما أدْرِي أينَ دَقَسَ ودُقِسَ به: ذَهَبَ وذُهِبَ به.
ودَقْيُوسُ، بالفتحِ: مَلِكٌ اتَّخَذَ مَسْجِداً على أصحابِ الكَهْفِ.
ودَقْيانُوسُ: مَلِكٌ هَرَبوا منه.
الدِّقَمْسُ، كقِمَطْرٍ: الإِبْرَيْسَمُ،
كالمِدَقْس.

خزع (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والزاء والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على القَطْع والانقِطاع. يقال تَخَزَّعَ فلانٌ عن أصحابه، إذا تخلّف عنهم في السَّير؛ ولذلك سمِّيت خُزاعةُ؛ لأنهم تخزَّعوا عن أصحابهم وأقاموا بمكَّة.
وهو قول القائل:
فلما هبَطْنا بطْنَ مَرٍّ تخزّعت      خُزاعَةُ عَنَّا بالحلول الكَراكِر

ويقال تخزّعْنا الشَيءَ بيننا، أي اقتسمناه قِطَعا.
والخَوْزعة: رَمْلة تنقطع من مُعْظم الرِّمال.

لمى (الصّحّاح في اللغة) [0]


 اللمى: سُمرة في الشَفَة تُستحسَن.
ورجلٌ ألْمى وجاريةٌ لَمْياءُ بيِّنة اللَمى.
وظِلٌّ ألْمى: كثيف أسود.
وشجرٌ ألْمى الظلالِ من الخضرة. قال:
رواهبُ أَحْرَمْنَ الشرابَ عَذوبُ      إلى شجرٍ أَلْمى الظلالِ كأنَّـهـا

والْتُمِيَ لونه مثل التُمِع، وربَّما همز.
ولُمَةُ الرجل: تِرْبُهُ وشكله، والهاء عوض.
وفي الحديث: "ليتزوَّج الرجل لُمَتَهُ".
واللُمَةُ: الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة.

عمرس (العباب الزاخر) [0]


العَمَرَّس -مثال العَمَلَّس-: القوي الشديد من الرِجال.
وقال ابن فارِس: هذا مِمّا زيدَت فيه العَيْن، وإنَّما هو من الشيء المَرِس وهو الشديد الفَتْلِ. وسَيْرٌ عَمَرَّس وعَمَرَّد: أي شديد. ووِرْدٌ عَمَرَّس: أي سريع. والعَمَرَّس من الجِبال: الشّامِخ الذي يَمْتَنِع أن يُصْعَدَ إليه. والعَمَرَّس: الشَّرِس الخُلُق القَوِيّ. قال: ويوم عَمَرَّس: شديد، وشَرٌ عَمَرَّسٌ: كذلك، قال حُمَيْد الأرقَط يَمْدَح الوليد بن عبد المَلِك:
يُظِلُّ زَحْفَيْهِ ظِلالُ غابِهِ     


والعُمْرُوْس: الخروف، وقد جاء في الشعر في جمعه: العَمَارِس -بحذف الياء-، قال حميد بن ثور -رضي الله عنه-، ويُروى للصِّمَّة بن عبد الله القُشَيْري، وهو مَوْجود في دِيْوانَيْ أشْعارِهِما:
أُولئك لَمْ يَدْرِيْنَ ما سَمَكُ القُـرى      ولا عُصُبٌ فيها رِئاتُ العَمَارِسِ
. . . أكمل المادة

وفي شِعر الصِّمَّة: بَصَلُ القُرى. وربَّما قيلَ للغُلام الحادِر: عُمْرُوْسٌ، عن أبي عمرو. ومحمد بن عُبَيد الله بن أحمد بن عُمْرُوْس المالِكي: من أصحاب الحديث. الحديث يفتَحون العين، وهو خَلْفٌ، لِعَوَزِ بِنَاءِ فَعْلُوْلٍ سِوى صَعْفُوق وهو نادِر.

مزن (مقاييس اللغة) [0]



الميم والزاء والنون أصلٌ صحيح فيه ثلاث كلمات متباينةِ القياس:فالأولى: المُزْن: السَّحاب، والقطعة مُزْنة.
ويقال في قول القائل وأظنُّه مصنوعاً:
كأنَّ ابن مُزنتها جانِحاً      فَسِيط لدى الأُفق من خِنْصرِ

إنّ ابنَ المُزْنة: الهِلال.والثانية المازن: بيض النَّمل.والثالثة: مَزَنَ قِربَته: ملأَها.
وهو يتمزَّنُ على أصحابه، أي يتفضّل عليهم، كأنَّه يتشبَّه بالمزنِ سَخاءً.
ولعل المُزْن هو الأصل في الباب، وما سواه فمفرَّعٌ عليه.

تنس (العباب الزاخر) [0]


تِنِّيس -مثال سكَّين-: مدينة كانت في جزيرة من جزائر بحر الروم، وكانت تعمل بها الشُّروب الجيدة وأبو قَلَمون، والآن قلَّت عِمارتُها. وتونِس: قاعدة بلاد أفريقية، عُمِرَت من أنقاض مدينة قّرطاجَنَّة، على ثلاثة أيام من سفاقِس، وهي أصحُّ بلاد إفريقية مِزاجاً. يُنسَب إليها جماعةٌ من العلماء والفقهاء وأصحاب الحديث. فإن جَعَلْتَ وزنها على فُوْعِلَ فهذا موضع ذِكرِها، وإن كان تُفْعِلَ -غير مهموز- فتركيب و ن س، وإن كان مهموزاً فتركيبُ أ ن س.

سَمَقَ (القاموس المحيط) [0]


سَمَقَ سُموقاً: عَلاَ وطالَ.
وكأَميرِ: خَشَبَةٌ تُحيطُ بعُنُقِ الثَّوْرِ من النِّير، وهُما سَميقانِ.
والأسْمِقَةُ: خَشَباتٌ في الآلَةِ التي يُنْقَلُ عليها اللَّبِنُ.
وكغُرابٍ: الخالصُ.
وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ السُّمافِيُّ: مُحدِّثٌ.
وكَرُمَّانٍ وصَبورٍ: ثَمَرٌ م، يُشَهِّي ويَقْطَعُ الإِسْهالَ المُزْمِنَ، والاكْتحالُ بِنُقاعَته يَنْفَعُ السُّلاقَ والرَّمَدَ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ السُّماقِيُّ: حَدَّثَ عن أحمدَ بنِ أبي الحُوارَى.
وعبدُ المَوْلَى بنُ السُّماقِيِّ: رَوَيْنا عنْ أصْحابِهِ.

وحح (لسان العرب) [0]


الوَحْوَحَة: صوت مع بَحَحٍ.
ووَحْوَحَ الثوبُ: صَوَّت.
ووَحْ وَحْ: زجر للبقر.
ووَحْوَحَ البقرَ: زَجَرها، وكذلك وَحْوَحَ بها.
وإِذا طردت الثورَ قلت له: قَعْ قَعْ، وإِذا زجرته قلت له: وَحْ وَحْ.
ووَحْوَحَ الرجلُ من البرد إِذا ردَّد نَفَسه في حَلْقه حتى تسمع له صوتاً؛ قال الكُمَيْتُ: ووَحْوَحَ في حِضْنِ الفَتاةِ ضَجِيعُها، ولم يَكُ في النُّكْدِ المَقاليتِ مَشْخَبُ ووَحْوَحَ الرجلُ إِذا نفخ في يده من شدَّة البرد.
ورجل وَحْواحٌ أَي خفيف؛ قال أَبو الأَسود العِجْلي: مُلازٍمِ آثارَها صَيداحِ، واتَّسَقَتْ لزاجِرٍ وَحْواحِ (* قوله «واتسقت لزاجر إلخ» أنشده في مادة ص د ح على غير هذا الوجه.) والصَّيْداحُ والصَّيْدَحُ: الشديد الصوت، وكذلك الوَحْوَحُ؛ قال الجعدي يرثي أَخاه: . . . أكمل المادة ومِنْ قَبْلِه ما قد رُزِئْتُ بوَحْوَحٍ، وكان ابنَ أُمِّي والخليلَ المُصافِيا قال ابن بري: وَحْوَح في البيت اسم علم لأَخيه وليس بصفة، ورَثى في هذه القصيدة مُحارِبَ بن قيس بن عَدَسٍ من بني عمه ووَحْوَحاً أَخاه؛ وقبله: أَلم تَعْلَمِي أَني رُزِئْتُ مُحارِباً؟ فما لك فيه اليومَ شيءٌ ولا لِيا فَتىً كمُلَتْ أَخلاقُه، غيرَ أَنه جَوادٌ، فلا يُبْقِي من المالِ باقِيا ومن قبله ما قد رزئت بوحوح، وكانَ ابنَ أُمي والخليلَ المصافيا ورجل وَحْوَحٌ: شديد القوّة يَنْحِمُ عند عمله لنشاطه وشدته؛ ورجال وَحاوِحُ.
والأَصل في الوَحْوَحة الصوت من الحلق؛ وكلب وَحْواحٌ ووَحْوَحٌ.وتَوَحْوَح الظَّلِيمُ فوق البيض إِذا رَئِمَها وأَظهر وُلوعَه؛ قال تميم بن مقبل: كبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ تَوَحْوَحَ فَوْقَها هِجَفَّانِ، مِرْياعا الضُّحَى، وَحَدانِ وتركها تُوَحْوِحُ وتَوَحْوَحُ: تُصَوِّت من البَرْدِ من الطَّلْق بين القَوابل.
والوَحْوَحُ والوَحْواحُ: المُنْكَمِشُ الحديدُ النَّفْسِ؛ قال:يا رُبَّ شَيْخٍ من لُكَيْزٍ وَحْوَحِ، عَبْلٍ، شَدِيدٍ أَسْرُه، صَمَحْمَحِ يَغْدو بدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ، حتى أَتَتْه ماءَةٌ كالإِنْفَحِ أَي جاءت صافيةَ السَّحْناءِ كأَنها إِنْفِحَة؛ وقال: وذُعِرَت من زاجرٍ وَحْواحِ ابن الأَثير: وفي شعر أَبي طالب يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: حتى تُجالِدكم عنه وَحاوِحةٌ، شِيبٌ صَنادِيدُ، لا يَذْعَرْهُمُ الأَسَلُ هو جمع وَحْواح وهو السيد، والهاء فيه لتأْنيث الجمع؛ ومنه حديث الذي يَعْبُر الصراطَ حَبْواً: وهم أَصحابُ وَحْوَحٍ أَي أَصحاب من كان في الدنيا سيداً، وهو كالحديث الآخر: هَلَك أَصحابُ العُقْدة يعني الأُمراء؛ ويجوز أَن يكون من الوَحْوَحةِ وهو صوت فيه بُحُوحة كأَنه يعني أَصحاب الجدال والخصام والشَّغَبِ في الأَسواق وغيرها.
ومنه حديث عليّ: لقد شَفَى وَحاوِحَ صَدْري حَسُّكم إِياهم بالنِّصال.
والوَحْوَحُ: ضرب من الطير؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صِحَّتُها.
ووَحْوَحٌ: اسم. ابن الأَعرابي: الوَحُّ الوَتِدُ؛ يقال: هو أَفقر من وَحٍّ وهو الوَتِدُ، وهذا قول المفَضَّل، وقال غيره: وَحٌّ كان رجلاً زَجَرَ فقيراً فضرب به المثل في الحاجة.

حيش (لسان العرب) [0]


الحَيْشُ: الفَزَعُ؛ قال المتنخل الهذلي: ذلك بَزِّي، وسَلِيهِمْ إِذا ما كفَّتِ الحَيْش عن الأَرْجُلِ ابن الأَعرابي: حاش يَحِيشُ حَيْشاً إِذا فَزعَ.
وفي الحديث: أَن قوماً أَسلموا فقَدِمُوا المدينة بلحم فتَحَيَّشَتْ أَنفسُ أَصحابه منه. تَحَيَّشَتْ: نفرت وفَزِعَتْ، وقد روي بالجيم، وهو مذكور في موضعه.
وفي حديث عمر قال لأَخيه زيد حين نُدب لقتال أَهل الردَةِ فتثاقل: ما هذا الحَيشُ والقِلُّ أَي ما هذا الفزَعُ والرِّعْدةُ والنفورُ.
والحَيْشانُ: الكثير الفزع.
والحَيْشانةُ: المرأَة الذَّعُورُ من الرِّيبَةِ.

نتل (الصّحّاح في اللغة) [0]


اسْتَنْتَلَ من الصف، إذا تقدم أصحابه. للأمر: استعدَّ له.
والنَتل: جَذبٌ إلى قدُمٍ.
والنتْلُ أيضاً: بيضُ النَعام يُملأ ماءً فيُدفَنُ في المفازَةِ.
والنتَلُ بالتحريك مثله. قال الأعشى يصف مَفازة:
إلا الذين لهم فيما أتَوْا نَتَـلُ      لا يتنَمَّى لها في القيْظ يَهْبطُها

وأما قول أبي النجم:
      يُطفنَ حَولَ نَتلٍ وزْوازِ

فيقال هو العبد الضخم: أبو عمرو: تناتل النبْتُ، أي التفَّ وصار بعضه أطولَ من بعضٍ.

الأَرَجُ (القاموس المحيط) [0]


الأَرَجُ، مُحَرَّكَةً،
والأَرِيجُ والأَرِيجةُ: تَوَهُّجُ رِيحِ الطِّيبِ. أرِج، كفَرِحَ.
والتَّأْرِيجُ: الإغْراءُ، والتَّحْرِيشُ،
كالأَرْجِ، وشيءٌ م في الحِسابِ.
والأَرَجانُ، مُحَرَّكَةً: سَعْيُ المُغْرِي.
وكهَيَّبانَ: د بِفارِسَ.
والأَرَّاجُ: الكَذَّابُ، والمُغْرِي.
والمُؤَرَّجُ، كمحمدٍ: الأَسَدُ، وبالكسر: أبو فَيْدٍ عَمْرُو بنُ الحارِثِ السَّدُوسِيُّ، لِتَأْريجِه الحَرْبَ بَيْنَ بَكْرٍ وتَغْلِبَ.
والأَوارِجَةُ: من كُتُبِ أصحابِ الدَّواوينِ، مُعَرَّبُ: آوارِهْ، أي: الناقِل، لأِنه يُنْقَلُ إليها الأَنْجيذَجُ الذي يُثْبَتُ فيه ما على كُلِّ إنْسانٍ ثم يُنْقَلُ إلى جَريدَةِ الإِخْراجاتِ، وهي عِدَّةُ أوارِجاتٍ.

عجرد (لسان العرب) [0]


العَجْرَدُ والعُجارِدُ: ذَكَرُ الرجل؛ وفي التهذيب: الذكر من غير تخصيص؛ وأَنشد شمر: فَشامَ في وَمَّاحِ سَلْمى العَجْرَدا والمُعَجْرِدُ: العُرْيانُ. قال شمر: هو بكسر الراء (* قوله «هو بكسر الراء» في القاموس الفتح أيضاً).
وكأَنَّ اسم عَجْرَدٍ منه مأْخوذ.
وشجر عَجْرَدٌ ومُعَجْرِدٌ: عارٍ من ورقه.
والعَجْرَدُ: الخفيف السريع.
وعَجْرَدٌ: اسم رجل من الحَرُوريَّة.
والعَجْرَدِيَّة من الحرورية: ضَرْب ينسبون إِليه.
والعَجْرَدُ: الغليظ الشديد.
وناقة عجرد: منه، ومنه سمي حَمَّادُ عَجْرَدٍ. الجوهري: العَجارِدَةُ صنف من الخوارج أَصحاب عبدالكريم بن العَجْرَدِ.

دير (لسان العرب) [0]


التهذيب: الدير الدارات في الرمل، ودَيْرُ النصارى، أَصله الواو، والجمع أَدْيارٌ.
والدَّيْرَانِيُّ: صاحب الدَّيْرِ. ابن سيده: الدَّيْرُ خان النصارى؛ وفي التهذيب: دَيْرُ النصارى، والجمع أَدْيارٌ، وصاحبه الذي يسكنه ويعمره دَيَّارٌ ودَيْرَانِيٌّ، نسب على غير قياس. قال ابن سيده: وإِنما قلنا إِنه من الياء وإِن كان دور أَكْثَرَ وأَوسع لأَن الياء قد تصرفت في جمعه وفي بناء فَعَّالٍ، ولم نقل إِنها معاقبة لأَن ذلك لو كان لكان حَرِيّاً أَن يسمع في وجه من وجوه تصاريفه. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه: هو رأْس الدَّيْرِ.

ققس (لسان العرب) [0]


جاء في الحديث في مصنَّف ابن أَبي شيبة أَن جابر ابن سَمُرة قال: رأَيت رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، في جنازة أَبي الدِّحْداحَة وهو راكب على فرس وهو يَتَقَوْقَس به ونحن حَوْلَه؛ فسَّره أَصحاب الحديث أَنه ضرْب من عَدْو الخيل.
والمُقَوْقِس: صاح الإِسكندرية الذي راسَل النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، وأَهْدى إِليه، وفُتِحت مصرُ عليه في خلافة عمر بن الخطاب، رضي اللَّه عنه، وهو منه؛ قال: ولم يذكر أَحد من أَهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إِلينا، واللَّه أَعلم.

هيخ (لسان العرب) [0]


هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها.
وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

نكز (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَكَزَتِ البئرُ بالفتح تَنْكُزُ نَكْزاً: فَنِيَ ماؤها.
وفيه لغةٌ أخرى: نَكِزَتْ بالكسر تَنْكَزُ نَكَزاً.
وأَنْكَزَها أصحابها، فهي بئر ناكِزٌ، أي قليلة الماء. قال ذو الرمّة:
ذِمامُ الركايا أنْكَزَتْها المَواتِحُ      على حِمْيَرِيَّاتٍ كأنَّ عُيونهـا

والنَكْزُ: كالغَرْزِ بشيء محدَّب الطرف. قال أبو زيد: نَكَزَتْهُ الحيَّةُ: لسعته بأنفها. فإذا عضَّته بنابِها قيل: نَشَطَتْهُ. قال رؤبة:
      لا توعِدَنِّي حيَّةً بالنَكْزِ

ونَكَزَهُ، أي ضربه ودفعه.

بَرَعَ (القاموس المحيط) [0]


بَرَعَ، ويُثَلَّثُ، بَرَاعَةً وبُروعاً: فاقَ أصحابَه في العِلْم وغيرِه، أو تَمَّ في كلِّ فَضيلةٍ وجَمالٍ، فهو بارِعٌ، وهي بارِعَةٌ.
وبَرَعَ صاحِبَه: غَلَبَهُ.
وهذا أبْرَعُ منه: أضْخَمُ.
وأمرٌ بارِعٌ: جَميلٌ.
والبَرِيعَةُ: الفائِقَةُ الجَمالِ والعَقْلِ.
والبَرْعُ: حِصْنٌ بِذَمارِ.
وبَرْعَةُ: مِخْلافٌ بالطائِف.
وكزُفَرَ: جبلٌ بِتهامَةَ.
وبَرْوَعُ، كجَرْوَلٍ ولا يُكْسَرُ، بنتُ واشِقٍ: صحابِيَّةٌ، وناقةٌ لعُبَيْدِ بنِ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيِّ الراعي، ومن ذلك كانَ يَدْعُو جَرِيرٌ جَنْدَلَ بنَ الراعِي: بَرْوَعاً.
وتَبَرَّعَ بالعَطاءِ: تَفَضَّلَ بما لا يَجِبُ عليه.
وفَعَلَهُ مُتَبَرِّعاً: مُتَطَوِّعاً.

روج (لسان العرب) [0]


راجَ الأَمْرُ رَوْجاً وَرَواجاً: أَسرع.
وَرَوَّجَ الشيءَ وَرَوَّجَ به: عَجَّلَ.
وراجَ الشيءُ يَرُوجُ رَواجاً: نَفَقَ.
ورَوَّجْتُ السِّلْعَةَ والدراهِمَ.
وفلانٌ مُرَوِّجٌ، وأَمر مُرَوِّجٌ: مختلط.
ورَوَّجَ الغُبارُ على رأْس البعير: دامَ. ابن الأَعرابي: الرَّوْجَةُ العَجَلَةُ؛ ورَوَّجْتُ لهم الدراهِمَ.
والأَوارِجة (* قوله «والاوارجة إلى آخر المادة» هذه العبارة قد ذكرها المؤلف في مادة أرج وهو محل ذكره لا هنا كما نبه عليه شارح القاموس.): من كتب أَصحاب الدواوين في الخراج ونحوه؛ ويقال: هذا كتاب التاريج.
ورَوَّجْتُ الأَمْرَ فراج يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه.

قوط (العباب الزاخر) [0]


القوْطُ: القطيع من الغنم، والجمع: الأقواط. وقال الليَّثُ: القوطُ: قطيع يسير من الغنم.
وقال أبو زيد: القوط من الغنم: المائة، قال:
ما راعني إلاّ جنَاحُ هابطـا      على البُيُوت قوطهُ العُلابطا

وقال ابن عبادٍ: القواط: الذي يرعى قوطاً من الضان، قال رؤبة:
من حارِث أوناعقٍ قوّاطِ     

قال: والقوْطةُ الجُلَّةُ الكبيرةُ وقال الليث: قوطةُ -بالضم-: موضع. وقال غيرهُ: قوطُ: قريةُ من قرى بلخ. وعبد الله بن محمد بن قُوطٍ: من أصحاب الحديث.

وزف (العباب الزاخر) [0]


وزَفَ يَزِف وَزِيْفاً: أي أسْرع، ومنه قِراءة أبي حَيوَةَ: (فأقْبَلُوا إليه يَزِفُونَ) بتخفيف الفاء.
وقال ابن دريد: وَزَفْتُه أزِفه وَزْفاً: إذا استعجلتَه لُغة يمانية-، فعلى هذا وَزَف لازم ومُعتدٍّ. والتَّوَازُف: المُناهَدة في النَّفقات، يقال: تَوَازَفوا بينهم، قال المُرَقِّش الأكبر:
عِظَامُ الجِفَانِ بالعَشِيَّةِ والضُّحى      مَشَايِيْطُ للأبْدَانِ غَيْرِ التَّوَازِفِ

ويروى: "التَّوَارِفِ" من التُّرْفَةِ والدَّعَةِ، أي ليسوا كذلك، ليسوا أصحاب لزوم للبيوت ولا دَعة، هم في إغارة وطلب ثأر وكفِّ نازلة وخدمة ضيف.

الدَّيْرُ (القاموس المحيط) [0]


الدَّيْرُ: خانُ النصارى.
ج: أدْيارٌ،
وصاحِبُهُ: دَيَّارٌ، ويقال لمنْ رأسَ أصحابَهُ: رأس الدَّيْرِ.
ودَيْرُ الزَّعْفَرَانِ: موضعانِ.
ودَيْرُ رَكِيٍّ بالرُّها،
وة بِدِمَشْقَ.
ودَيْرُ سَمْعانَ: ة بها، وبها دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ، وهي مجهولَةٌ الآن،
وع بأَنْطاكِيَةَ،
وع بالمَعَرَّةِ، يقال: فيه قبرُ عُمَرَ، والأولُ الصحيحُ،
وع بحَلَبَ.
وديرُ العاقولِ: ثلاثَةٌ،
وديرُ عَبْدُونَ: موضعانِ.
وديرُ العَذارَى: ثلاثة،
وديرُ هِندٍ: ثلاثةٌ.
وديرُ نَجرانَ: ثلاثةٌ.
وديرُ مَرْجِشَ: اثنانِ.
وديرُ مارتَ مريمَ: ثَلاثَةٌ.

الغُنَّةُ (القاموس المحيط) [0]


الغُنَّةُ، بالضم: جَرَيانُ الكلامِ في اللَّهاةِ، واسْتَعْمَلَها يَزيدُ بنُ الأَعْوَرِ في تَصْويتِ الحِجارَةِ.
غَنَّ يَغَنُّ، بالفتح، فهو أغَنُّ،
و~ الوادِي: كثُرَ شَجَرُه،
و~ النَّخْلُ: أدْرَكَ،
كأَغَنَّ فيهما.
وظَبْيٌ أغَنُّ: يَخْرُجُ صَوْتُه من خَياشِيمِه.
وقولُ الجوهَرِيّ: طَيْرٌ أغَنُّ، غَلَطٌ.
وغَنَّنَهُ تَغْنيناً: جعله أغَنَّ.
والغَنَّاءُ من القُرَى: الجَمَّةُ الأَهْلِ والبُنْيانِ،
و~ منَ الرِياضِ: الكَثيرَةُ العُشْبِ، أو تَمُرُّ الرِيحُ فيها غيْرَ صافِيَةِ الصَّوْتِ لكَثافَة عُشْبِها.
وأغَنَّ الذُّبابُ: صَوَّتَ، والاسمُ: كغُرابٍ،
و~ اللُّه غُصْنَهُ: جَعَلَه ناضِراً،
و~ السِقاءُ: امْتَلأَ.
والأَغَنُّ: رَجُلٌ من أصْحابِ طُلَيْحَةَ.

قهر (لسان العرب) [0]


القَهْرُ: الغَلَبة والأَخذ من فوق.
والقَهَّارُ: من صفات الله عز وجل. قال الأَزهري: والله القاهرُ القَهّار، قَهَرَ خَلْقَه بسلطانه وقدرته وصَرَّفهم على ما أَراد طوعاً وكرهاً، والقَهَّار للمبالغة.
وقال ابن الأَثير: القاهر هو الغالب جميع الخلق.
وقَهَرَه يَقْهَرُه قَهْراً: غلبه.
وتقول: أَخَذْتُهُم قَهْراً أَي من غير رضاهم.
وأَقْهَرَ الرجلُ: صار أَصحابُه مَقْهُورين.
وأَقْهَرَ الرجلَ: وَجَدَه مقهوراً؛ وقال المُخَبَّل السَّعْدِي يهجو الزِّبْرِقانَ وقومه وهم المعروفون بالجِذاع: تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذاعَه، فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرا على ما لم يسم فاعله أَي وجد كذلك، والأَصمعي يرويه: قد أَذَلَّ وأَقْهَر أَي صار أَمره إِلى الذل والقَهْر.
وفي الأَزهري: أَي صار أَصحابُه أَذِلاءَ مقهورين، وهو من . . . أكمل المادة قياس قولهم أَحْمَدَ الرجلُ صار أَمره إِلى الحمد.
وحُصَين: اسم الزِّبْرِقانِ، وجِذاعُه: رَهْطُه من تميم.
وقُهِرَ: غُلِبَ.
وفخذٌ قَهِرَةٌ: قليلة اللحم.
والقَهِيرة: مَحْضٌ يلقى فيه الرَّضْفُ فإِذا غَلى ذُرَّ عليه الدقيقُ وسِيطَ به ثم أُكل؛ قال ابن سيده: وجدناه في بعض نسخ لإِصلاح ليعقوب.
والقَهْر: موضع ببلاد بني جَعْدة؛ قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ: سُفلى العراق وأَنتَ بالقَهْرِ ويقال: أَخَذْتُ فلاناً قُهْرَةً، بالضم، أَي اضطراراً.
وقُهِرَ اللحمُ إِذا أَخذته النار وسال ماؤه؛ وقال: فلما أَن تَلَهْوَجْنا شِواءً، به اللَّهْبانُ مقهوراً ضَبِيحا يقال: ضبَحَتْه النارُ وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيرته.

دشش (لسان العرب) [0]


الدّشّ: اتخاذُ الدَّشِيشةِ، وهي لغة في الجَشِيشة، قال الأَزهري: ليست بلغة ولكنها لُكْنة، وروي عن أَبي الوليد بن طَخْفةَ الغِفاري قال: كان أَبي من أَصحاب الصُّفَّة وكان رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، يأْمرُ الرجلَ يأْخذ بيد الرجُلين حتى بقِيتُ خامسَ، خمسةٍ فقال رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم: انطلقوا، فانطلقنا معه إِلى بيت عائشة فقال: يا عائشةُ أَطعِمِينا، فجاءت بِدَشِيشةٍ فأَكلْنا ثم جاءت بحَيْسةٍ مثل القَطا فأَكلنا ثم جاءت بعُسٍّ عظيم فشرِبْنا ثم انطلقنا إِلى المسجد؛ قال الأَزهري: فدل هذا الحديثُ أَن الدشيشة لغةٌ في الجشيشة.

جلفط (العباب الزاخر) [0]


اللّيْث: الحِلْفَاطُ: الذي يَشُدّ دُرُوْزَ الّفُنِ الجُددِ بالخُيُوْط والخرَقِ ثَّم يُقَيُّرها، وقال ابنُ دُرَيْدِ: الجلْفاطُ: لُغَة شاَمِيّةُ.وزادَ ابنُ عَبّادٍ: الجِلنْفَاطُ: وهو الذي يُجَلْفطُ السّفُنَ وهو أن يُدْخِلَ بين المسَامِيْرِ والألْوَاحِ مُشاقَةَ الكتانِ ويمسحها بالزّفُتِ والقَارِ.
وكَتَبَ مُعاوِيةُ إلى عُمر -رضَي الله عنهما- يسألُه أن له في غَزْوِ الَبحرْ، فكَتَبَ إليه: أنى لا أحملُ المْلمينَ على أعْوادٍ نجَرها النّجارُ وجَلْفَطَها الجلْفاطُ؛ يَحْمِلُهم عَدُوهمّ إلى عَدُوهم"15-أ". أرادَ بالَعدُوّ: البَحْرَ أو النّواتّي لأنهم كانوا عُلُوْجاً يُعادُوْنَ المُسْلِمين؛وأصْحَابُ الحديِث يقولون: جَلْفَظَها الحِلْفَاظُ؛ بالظّاء المُعْجَمِةِ؛ وهو بالطّاء المُهْمَلَةِ.

هلث (لسان العرب) [0]


الهَلْثاءُ والهِلْثَاءُ والهَلثاءَةُ والهِلْثَاءَةُ: الجماعة الكثيرة من الناس تعلو أَصواتها؛ يقال: جاءَ فلانٌ في هَلْثاءٍ من أَصحابه، ممدود منوّن. الفراء: يقال هَلْثاءٌ من الناسِ، وهَلْثَاءَةٌ أَي جماعة، بكسر الهاء وفتحها. أَبو عمرو: الهُلْثَةُ الجماعة من الناس. ابن الأَعرابي: الهَلْثَى الجماعة من الناس.
وقال ثعلب: الهَِلْثَاة، مقصور: الجماعة؛ قال: وهم أَكثر من الوضِيمة. الصحاح: هَِلْثَاءَةٌ وهَلاثَى: القومُ ينزلون على قوم أَقلَّ منهم كالوضيمة أَو أَكثر شيئاً.
وجاءَت هَِلْثَاءةٌ من كل وَجْه أَي فِرَقٌ.
والهَلائِثُ: السَّفَلَةُ، وهو من هَلائثهم؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ وقال ابن سيده: أَرى أَن معناه: من خُشَارتهم أَو جماعتهم.

هخخ (لسان العرب) [0]


هِخْ: حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر. هيخ: هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها.
وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

خفف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخُفُّ: واحد أَخْفافِ البعير.
والخُفُّ: واحد الخِفافِ التي تُلْبَسُ.
والخُفُّ في الأرض: أغلظُ من النعل.
والخِفُّ بالكسر: الخفيفُ، قال امرؤ القيس:
ويُلْوي بأثوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ      يَزِلُّ الغلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه

ويقال أيضاً: خرجَ فلانٌ في خِفٍّ من أصحابه، أي في جماعة قليلة.
والتَخْفيفُ: ضدُّ التثقيل.
واسْتَخَفَّهُ: خلاف استثقله.
واسْتَخَفَّ به: أهانه.
ورجلٌ خَفيفٌ وخُفافٌ بالضم.
وخَفَّ الشيءُ يَخِفُّ خِفَّةً: صار خَفيفاً.
وخَفَّ القوم خُفوفاً، أي قَلُّوا.
وقد خَفَّتْ زحمتهم.
وخَفَّ له في الخدمة يَخِفُّ خِفَّةً.
وأَخَفَّ الرجلُ، أي خَفَّتْ حالُه.
وأخَفَّ القومُ، إذا كان دوابُّهم خِفافاً.

قردس (العباب الزاخر) [0]


الليث: قُرْدُوْس: أبو حَيٍّ من الأزْد.
ويقال من قيس. وأبو عبد الله هشام بن حَسّان القُرْدُوْسِيُّ: من ثِقات أصحاب الحديث، من أتباع التابعين من أنْفُسِهم، ويقال مولاهم، وكانَ نازِلاً دَرْبَ القَرادِيْس بالبَصْرَة، وهو قُرْدُوْس بن الحارِث بن مالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس.
ويقال لتلك الخِطَّةِ: القُرْدُوْس.  وقال ابن دريد: قُرْدُوْس اسْم، وهو أبو بطن من العرب، منهم سعد بن نجدٍ الذي قَتَلَ قُتَيْبَة بن مُسْلِم. وقَرْدَسْتُ جِرْوَ الكَلْبِ: دَعَوْتُه. وحُكِيَ عن المُفَضَّلِ قَرْدَسَه وكَرْدَسَه: أي أوثَقَه. وقال ابن عبّاد: القَرْدَسَة: الشِّدَّة والصَّلابَة.

غَزَاهُ (القاموس المحيط) [0]


غَزَاهُ غَزْواً: أرادَهُ، وطَلَبَه، وقَصَدَه،
كاغْتَزاهُ،
و~ العَدُوَّ: سارَ إلى قتالِهِمْ وانْتِهابِهِم غَزْواً وغَزَوَاناً وغَزاوَةً، وهو غازٍ
ج: غُزًّى وغُزِيٌّ، كدُلِيٍّ.
والغَزِيُّ، كَغَنِيٍّ: اسمُ جَمْعٍ.
وأَغْزاهُ: حَمَلَهُ عليه،
كغَزَّاهُ، وأمْهَلَه، وأخَّرَ ما لَهُ عليه من الدَّيْنِ،
و~ الناقَةُ: عَسُرَ لِقاحُها،
و~ المرأةُ: غَزَا بَعْلُها.
ومَغْزَى الكلامِ: مَقْصِدهُ.
والمَغازِي: مَناقِبُ الغُزاةِ.
وناقَةٌ مُغْزِيَةٌ: زادَتْ على السَّنَةِ شَهْراً في الحَمْلِ.
وغَزْوِي كذا: قَصْدِي.
وغَزْوانُ: مَحَلَّةٌ بِهَراةَ، وجَبَلٌ بالطائِفِ، ورجلٌ،
وسَمَّوْا: غازِيَةَ وغَزِيَّةَ، كغَنِيَّةٍ وكسُمَيَّةَ وسُمَيٍّ.
وابنُ غَزْوٍ، كدَلْوٍ: مُحَدِّثٌ.
وربيعةُ بنُ الغازي: تابِعِيٌّ.
واغْتَزَى بفُلانٍ: اخْتَصَّ به من بينِ أصحابِه.

أرج (لسان العرب) [0]


الأَرَجُ: نَفْحَةُ الريحِ الطيبة. ابن سيده: الأَرِيجُ والأَرِيجةُ: الريحُ الطيبة، وجمعها الأَرائِجُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: كأَنَّ رِيحاً من خُزَامَى عالِجِ، أَو رِيحَ مِسْكٍ طَيِّبِ الأَرائِجِ وأَرِجَ الطِّيبُ، بالكسر، يَأْرَجُ أَرَجاً، فهو أَرِجٌ: فاحَ؛ قال أَبو ذؤيب: كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً، لها، من خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ، أَرِيجُ وقال: أَرِجَ البيتُ يَأْرَجُ، فهو أَرِجٌ بريح طيبة.
والأَرَجُ والأَريجُ: تَوَهُّجُ ريح الطيب.
والتَّأْريجُ: شِبْهُ التَّأْرِيشِ في الحرب؛ قال العجاج: إِنَّا إِذا مُذْكي الحُرُوبِ أَرَّجَا وأَرَّجْتُ بين القوم تأْرِيجاً إِذا أَغريت بينهم.
وهَيَّجْتَ مثل أَرَّشْتَ؛ قال أَبو سعيد: ومنه سمي المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيُّ جَدُّ المُؤَرِّج الراوية، وذلك أَنه أَرَّجَ الحرب بين بكر وتغلب.
وفي الحديث: لمَّا جاءَ نَعِيُّ . . . أكمل المادة عمر، رضي الله عنه، إِلى المدائن أَرِجَ النَّاسُ أَي ضَجُّوا بالبكاء؛ قال: وهو من أَرِجَ الطيبُ إِذا فاح.
وأَرَّجْتُ الحربَ إِذا أَثَرْتَها.
والأَرَجَانُ: الإِغْراءُ بَينَ الناس؛ وقد أَرَّجَ بينهم.
وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كَهَرَّجَ: إِما أَن تكون لغة، وإِما أَن تكون بدلاً.
وأَرَجَ الحَقَّ بالباطل يَأْرِجُه أَرْجاً: خَلَطه.
ورجل أَرَّاجٌ ومِئْرَجٌ.
وأَرَّجَ النارَ وأَرَّثَها: أَوْقَدَها، مشدد؛ عن ابن الأَعرابي.
والتَّأْرِيجُ والإِرَاجَةُ: شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين. التهذيب: والأَوَارِجَةُ من كُتُب أَصحاب الدواوين في الخَرَاج ونحوه؛ ويقال: هذا كتابُ التَّأْرِيج.
ورَوَّجْتُ الأَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه.
وأَرَّجانُ: موضعٌ؛ حكاه الفارسي وأَنشد: أَرادَ اللهُ أَن يُخْزِي بُجَيْراً، فسَلَّطَني عليه بأَرَّجانِ وقيل: هو بلد بفارس، وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَقْدَم على ذلك لعُجْمته.
والأَيارِجَةُ: دواء، وهو معرَّب.

عَزَلَهُ (القاموس المحيط) [0]


عَزَلَهُ يَعْزِلُه وعَزَّلَه فاعْتَزَلَ وانْعَزَلَ وتَعَزَّلَ: نَحَّاهُ جانِباً فَتَنَحَّى،
و~ عنها: لم يُرِدْ ولَدَها،
كاعْتَزَلها.
والمِعْزالُ: الراعي المُنْفَرِدُ، والنازِلُ ناحِيَةً من السَّفَرِ، ومن لا رُمْحَ معه
ج: مَعازيلُ، ومن يَعْتَزِلُ أهلَ المَيْسِرِ لُؤْماً، والضَّعيفُ الأَحْمَقُ.
وتَعازَلوا: انْعَزَلَ بعضُهم عن بعضٍ.
والعُزْلَةُ، بالضم: الاعْتِزالُ.
والأَعْزَلُ: الرَّمْلُ المُنْفَرِدُ المُنْقَطِعُ،
و~ من الدوابِّ: المائِلُ الذَّنَبِ عادَةً، وسَحابٌ لا مَطَرَ فيه، ونَصيبُ الغائِب من اللحمِ، وأحَدُ السِماكَيْنِ، لأنه لا سِلاحَ معه كما كان مع الرامِحِ، أو لأنه إذا طَلَعَ لا يكونُ في أيامِهِ رِيحٌ ولا بَرْدٌ، والناقِصُ إحدى الحَرْقَفَتَيْنِ، ومَن لا سِلاحَ معه،
. . . أكمل المادة كالعُزُلِ، بضمتينِ، وجَمْعُهُما: عُزْلٌ، بالضم، وأعْزالٌ وعُزَّلٌ، كرُكَّعٍ، وعُزْلانٌ ومَعازيلُ،
والاسمُ: العَزَلُ، بالتحريكِ وبالضم.
وككِتابٍ: الضَّعْفُ.
والعَزْلُ: ما يورَدُ بَيْتَ المالِ تَقْدِمَةً غيرَ مَوزونٍ ولا مُنْتَقَدٍ إلى مَحَلِّ النَّجْمِ،
وع.
والعَزْلاءُ: الاسْتُ، ومَصَبُّ الماءِ من الراويَةِ ونحوِها
ج: عَزالِي وعَزالَى، وفَرَسٌ لبني جعفرِ ابنِ كلابٍ.
والأَعازِلُ: ع
وعُزْلَةُ، بالضم: ة باليمن من عَمَلِ بَحْرانَةَ.
والعَزالانِ: الريشَتانِ اللَّتانِ في طَرَفِ ذَنَبِ العُقابِ.
وكجهينةَ: ع.
والمُعْتَزِلَةُ: من القَدَرِيَّةِ زَعَموا أنهم اعْتَزَلوا فِئَتَيِ الضَّلالةِ عندهم: أهلَ السُّنَّةِ والخوارِجَ، أو سَمَّاهُم به الحَسَنُ لَمَّا اعْتَزَلَه واصلُ بنُ عَطاءٍ وأصْحابه إلى أُسْطوانةٍ من أُسْطُواناتِ المسجِدِ، وشَرَعَ يُقَرِّرُ القولَ بالمَنْزِلَةِ بينَ المَنْزِلَتَيْنِ، وأن صاحِبَ الكَبيرَةِ لا مُؤْمِنٌ مُطْلَقٌ، ولا كافِرٌ مُطْلَقٌ، بَلْ بين المَنْزِلَتَيْنِ، كجَماعَةٍ من أصحابِ الحَسَنِ، فقالَ الحَسَنُ: اعْتَزَلَ عَنَّا واصِلٌ.
واقْرَعْ عَزَلَ حِمارِكَ، محرَّكةً، أي: مُؤَخَّرَهُ.
والعَزَلَةُ، محرَّكةً: الحَرْقَفَة.

حصف (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والصاد والفاء أصلٌ واحد، وهو تشدُّدٌ يكون في الشيءِ وصلابةٌ وقوَّة. فيقال لرَكانة العقْل حصافة، وللعَدْوِ الشديد إحصاف. يقال فرسٌ مِحْصَفٌ وناقة مِحْصافٌ.
ويقال كتيبة محصوفةٌ، إذا تَجمَّع أصحابُها وقلّ الخَلَل فيهم. قال الأعشى:
تأوِي طوائِفُها إلى مَحْصُوفة      مكروهةٍ يخشى الكماةُ نِزالَها

ويقال "مخصوفة"، وهذا له قياسٌ آخر وقد ذكر في بابه.
ويقال استحصَفَ على بني فلانٍ الزّمانُ، إذا اشتدّ.
وفرْجٌ مستحصِفٌ.
وقال:
وإذا طعنتَ طعنتَ في مستَحْصِفٍ      رابي المَجَسَّةِ بالعبير مُقَرْمَدِ

والحَصَف: بَثْر صِغارٌ يَستحصِف لها الجِلْد.

أثم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأثْمُ: الذنْبُ.
وقد أَثِمَ الرجل بالكسر إّثماً ومَأَثَماً، إذا وقع في الإثم، فهو آثِمٌ وأَثيمٌ، وأَثومٌ أيضاً.
وأَثَمَهُ الله في كذا يَأْثُمُهُ ويَأْثمُهُ، أي عَدَّه عليه إثماً، فهو مَأْثُومُ.
وأنشد الفرّاء:
وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَفْرِ      فهَلْ يَأْثُمَنِّي اللهُ في أَنْ ذَكَرْتُها

وآثمه بالمد أوقعه في الإثم. وآثمَهُ بالتشديد، أي قال له: أَثِمْتَ.
وقد تُسَمَّى الخمرُ إثماً.
وقال:
كذلك الإثْمُ تذهب بالعقـولِ      شربتُ الإثْمَ حتى ضَلَّ عَقْلي

وتَأَثمَ، أي تحرَّجَ عنه وكفّ.
والأَثامُ: جزاء الإثْم. قال تعالى: "يلْقَ أَثاماً" وناقةٌ آثِمَةٌ ونوقٌ آثِماتٌ، وأي مبطئات.

برز (الصّحّاح في اللغة) [0]


 بَرَزَ الرجل يَبْرُزُ بُروزاً: خرج.
وأَبْرَزَهُ غيره.
والبِرازُ: المُبارَزَةُ في الحرب.
والبِرازُ أيضاً: كنايةٌ عن ثُفْلِ الغِذاء، وهو الغائِط.
والمَبْرَزُ: المُتَوَضَّأُ.
والبَرازُ بالفتح: الفَضاء الواسع.
وتَبَرَّزَ الرجل، أي خرج إلى البَرازِ للحاجة.
وبَرَّزْتُ الشيءَ تَبْريزاً، أي أظهرتُهُ وبيَّنْتُه.
وبَرَّزَ الرجلُ أيضاً: فاقَ على أصحابه. الفرس، إذا سبق.
وامرأةٌ بَرْزَةٌ، أي جليلةٌ تَبْرُزُ وتجلسٌ للناس.
وقال بعضهم: رجل بَرْزٌ وامرأةٌ بَرْزَةٌ، يوصفان بالجَهارة والعقل.
وقال الخليل: رجلٌ بَرْزٌ، أي عفيف.
وكتابٌ مَبْروزٌ، أي منشورٌ، على غير قياس. قال لبيد يصف رسم الدار ويشبِّهه بالكتاب:
الناطِقُ المَبْروزُ والمَخْتومُ      أو مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلْواحِهِ

الكَهْفُ (القاموس المحيط) [0]


الكَهْفُ: كالبيتِ المَنْقورِ في الجبلِ،
ج: كُهوفٌ، أو كالغارِ في الجبلِ إلاَّ أنه واسِعٌ، فإذا صَغُرَ؛ فغارٌ،
و~ : الوَزَرُ والمَلْجَأُ، والسُّرْعَةُ، والمَشْيُ، وهو فِعْلٌ مُماتٌ، ومنه بِناءُ كَنْهَفَ عَنَّا، والنونُ زائدةٌ.
وأصحابُ الكَهْفِ: مَكْسَلْمينا، إمْلِيخا، مَرْطوكِش، نَوالِس، سانيوس، بَطْنَيوس، كَشْفوطَط. أو: مَليخا، مَكْسَلْمينا، مَرْطوس، نوانس، أرْبطانس، أونوس، كَنْدَسَلْطَطْنوس. أو: مَكْسَلْمينا، مَليخا، مَرطونَس، يَنْيونس، سارَ بونَس، كَفَشْطَيوس، ذو نُواس. أو: مَكْسَلْمينا، أمْليخا، مرطونَس، يُوانَس، سارَيْنوس، بَطْنَيوس، كَشْفوطَط. أو: مَكْسَلْمينا، يَمْليخا، مرْطونَس، يَنْيونِس، دوانَوانس، كَشْفيطَط، نونَس.
والمَكْهَفَةُ: ماءَةٌ لبني أسَدٍ.
وأُكَيْهِفٌ،
وذاتُ كُهْفٍ، بالضم،
وكَنْهَفٌ، كجَنْدَلٍ: مواضِعُ.
وتَكَهَّفَ الجَبَلُ: صار . . . أكمل المادة فيه كُهوفٌ.

خلم (لسان العرب) [0]


الخِلْمُ، بالكسر: الصَّديقُ الخالص.
وهو خِلْمُ نساءٍ أَي تِبْعُهُنَّ، والجمع أَخْلامٌ وخُلَماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أن خُلَماءَ إنما هو على توهم خَلِيم.
والمُخالَمَةُ: المُصادقةُ والمُغازَلَةُ. قال أَبو العباس المبرد حكايةً عن البصريين: كانوا لا يعدّون المتفننة حتى يكون لها خِلْمان سوى زوجها. أَبو عمرو: الخِلْمُ شَحْمُ ثَرْبِ الشاة.
وقال ابن الأَعرابي في باب فُعُلٍ: الخُلُمُ شُحوم ثَرْبِ الشاة، والخُلُمُ الأَصْدِقاءُ، والأَخْلام الأصحاب؛ قال الكميت: إذا ابتَسَرَ الحَرْبَ أَخْلامُها كِشافاً، وهُيِّجَتِ الأَفْحُلُ والخِلْمُ: مَرْبِضُ الظبية أَو كِناسُها لإلْفِها إياه، وهو الأَصل في ذلك، تتخذه مَأْلَفاً وتَأْوِي إليه، ويُسَمَّى الصديق خِلْماً لأُلْفَتِه، وفلان خِلْمُ فلانٍ.
والأَخْلامُ: مَرابِضُ الغنم.
والخِلْمُ أَيضاً: العظيم.

حسر (الصّحّاح في اللغة) [0]


حَسَرْتُ كُمِّي عن ذراعي أًحْسِرُهُ حَسْراً: كشفت.
والحاسِرُ: الذي لا مِغْفَرَ له ولا دِرع.
والانْحِسارُ: الانكشاف.
والمِحْسَرَةُ: المِكْنَسَةُ.
وحسَرَ البعيرُ يَحْسِرُ حُسوراً: أعيا.
واسْتَحْسَرَ وتَحَسَّرَ مثلُه.
وحَسَرْتُهُ أنا حَسْراً، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وأَحْسَرْتُهُ أيضاً، فهو حَسيرٌ، والجمع حَسْرى.
وحَسَرَ بصرُه يَحْسِرُ حُسوراً، أي كَلَّ وانقطع نظَره من طولٍ مَدىً وما أشبهَ ذلك، فهو حَسيرٌ ومَحْسورٌ أيضاً.
وفلانٌ كريم المَحْسَرِ، أي كريم المخبر.
والحَسْرَةُ: أشدُّ التلهُّف على الشيء الفائت. تقول منه: حَسِرَ على الشيء بالكسر يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً، فهو حَسيرٌ.
وحَسَّرْتُ غيري تَحْسيراً.
وحَسَّرَتِ الطيرُ تَحْسيراً: سقَط ريشُها.
والتَحَسُّرُ: التلهُّف.
وتَحَسَّرَ وبرُ البعير، أي سقَط.
ورجل مُحَسَّرٌ، أي مؤْذىً.
وفي الحديث: "أصحابُه مُحَسَّرونَ"، أي محقّرون.

السَّبْدُ (القاموس المحيط) [0]


السَّبْدُ: حَلْقُ الشَّعْرِ،
كالإِسْباد والتَّسْبيدِ، وبالكسر: الذِّئْبُ، والدَّاهِيَةُ.
وهو سِبْدُ أسْبادٍ: داهيَةٌ في اللُّصوصِيَّةِ، وبالتحريكِ: القَليلُ من الشَّعْرِ.
و"مالَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ" محرَّكتانِ، أي: لا قليلٌ ولا كثيرٌ.
وكصُرَدٍ: العانَةُ، وثَوْبٌ يُسَدُّ به الحَوْضُ لِئَلاَّ يَتَكَدَّرَ الماءُ،
وع قُرْبَ مكَّةَ، وطائِرٌ لَيِّنُ الرِّيشِ إذا وَقَعَ عليه قَطْرَتانِ من الماءِ جَرَى، والشُّؤْمُ، وابنُ رِزامِ بنِ مازِنٍ.
وككَتِفٍ: البَقِيَّةُ من الكَلأَ.
والتَّسْبيدُ: تَرْكُ الادِّهانِ، وبُدُوُّ ريشِ الفَرْخِ وشَعْرِ الرأسِ، ونَباتُ حديثِ النَّصِيِّ في قَديمهِ،
كالإِسْبادِ، وأن تُسَرِّحَ رأسَكَ وتَبُلَّهُ ثم تَتْرُكَهُ.
والأَسْبادُ: ثِيابٌ سُودٌ،
و~ من النَّصِيِّ: رُؤوسُها أولَ ما تَطْلُعُ.
والسَّبَنْدَى: الطَّويلُ، والجَرِيُّ من كُلِّ شيءٍ، والنَّمِرُ،
ج: سَبانِدُ وسَبانِدَةٌ، أو . . . أكمل المادة هي الفُرَّاغُ، وأصحابُ اللَّهْوِ والتَّبَطُّلِ.

ناشِلَةٍ (القاموس المحيط) [0]


ناشِلَةٍ، وقد نَشَلَتْ نُشولاً.
ونَشَلَ الشيءَ: أسْرَعَ نَزْعَهُ،
و~ المرأةَ: جامَعَها،
و~ اللَّحْمَ يَنْشِلُهُ ويَنْشُلُهُ وانْتَشَلَهُ: أخْرَجَه من القِدْرِ بيَدِهِ بِلا مِغْرَفَةٍ،
فهو نَشيلٌ ومُنْتَشَلٌ، أو أخَذَ بِيَدِهِ عُضْواً فَتناوَلَ ما عليه من اللَّحْمِ بِفيهِ.
وكأميرٍ: ما طُبخَ من اللَّحْمِ بغيرِ تابَلٍ، والفِعْلُ كالفِعْلِ، واللَّبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ، والسَّيْفُ الخَفيفُ الرَّقيقُ، والماءُ أوَّلَ ما يُسْتَخْرَجُ من الرَّكِيَّةِ.
والمَنْشَلَة: المُسْتَحَبُّ تَفَقُّدُها في الطَّهارَةِ ما تَحْتَ الخاتَمِ من الإِصْبَعِ.
وقولُ الجوهرِيّ: "وهو في الحديثِ" وَهَمٌ، وإنَّما هو في كَلامِ بعضِ التابِعينَ.
والمِنْشالُ: حَديدَةٌ يُنْشَلُ بها اللَّحْمُ من القِدْرِ،
كالمِنْشَلِ، وفَرَسُ حُجْرِ بنِ مُعاوِيَةَ.
ونَشِّلْ ضَيْفَكَ: . . . أكمل المادة سَلِّفْهُ.
وكشَدَّادٍ: مَن يأخُذُ حَرْفَ الجَرْدَقَةِ فَيَغْمِسُه في القِدْرِ فيأكُلُه دونَ أصحابِهِ.

نحص (لسان العرب) [0]


النَّحُوص: الأَتان الوحشيةُ الحائل؛ قال النابغة: نَحُوص قد تفَلّقَ فائِلاها، كأَنّ سراتَها سَبَدٌ دَهِينُ وقيل: النَّحُوص التي في بطنها ولد، والجمع نحُصٌ ونحائِصُ؛ قال ذو الرمة: يَقْرُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجَة قُوْداً سَماحيجَ، في أَلوانها خَطَبُ وأَنشد الجوهري هذا البيت: وُرْقَ السَّرابيلِ، في أَلوانها خَطَب وحكى أَبو زيد عن الأَصمعي: النَّحُوص من الأُتُنِ التي لا لبن لها، وقال شمر: النَّحُوص التي منعها السِّمَنُ من الحَمْل، ويقال: هي التي لا لبن بها ولا ولد لها؛ ابن سيده: وقول الشاعر أَنشده ثعلب: حتى دفعْنا بشَبُوبٍ وابِصِ، مُرْتَبِعٍ في أَرْبعٍ نَحائِصِ يجوز أَن يعني بالشَّبُوب الثورَ، وبالنَّحائِصِ البقرَ استعارة لها، وإِنما أَصله . . . أكمل المادة في الأُتُن؛ ويدلُّك على أَنها بقرٌ قوله بعد هذا: يَلْمَعْن إِذْ وَلَّينَ بالعَصاعِصِ فاللُّمُوع إِنما هو من شدة البياض، وشدّةُ البياض إِنما تكون في البقر الوحشي، ولذلك سُمِّيت البقرةُ مَهاةً، شُبِّهت بالمَهاة التي هي البِلَّوْرة لبياضها، وقد يجوز أَن يعني بالشبوب الحمارَ استعارة له، وإِنما أَصله للثور، فيكون النحائص حينئذٍ هي الأُتُن، ولا يجوز أَن يكون الثورَ، وهو يعني بالنحائص الأُتُنَ لأَن الثور لا يُراعي الأُتُنَ ولا يُجاوِرُها، فإِن كان الإِمكان أَن يُراعِيَ الثورُ الحُمُرَ ويُجاوِرَهُنّ فالشَّبُوب هنا الثور، والنحائصُ الأُتُنُ، وسقطت الاستعارة عن جميع ذلك؛ وربما كان في الأُتُن بياض فلذلك قال: يلمعن إِذ ولين بالعصاعص والنُّحْصُ: أَصل الجبل.
وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه ذكر قَتْلى أُحُد فقال: يا ليتني غودِرْت مع أَصحاب نُحْصِ الجبل؛ النُّحْص، بالضم: أَصل الجبل وسفحه، تمنى أَن يكون اسْتُشْهِد معهم يوم أُحُدٍ، أَراد: يا ليتني غُودِرْت شهيداً مع شهداء أُحد. النُّحْص: هم قتلى أُحد، قال الجوهري: أَو غيرهم. ابن الأَعرابي: المِنْحاصُ المرأَة الدقيقة الطويلة.

حير (الصّحّاح في اللغة) [0]


حارَ يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً، أي تحَيَّرَ في أمره، فهو حَيْرانُ، وقوم حَُيارى.
وحَيَّرْتُهُ أنا فَتَحَيَّر.
وتَحَيَّرَ الماءُ: اجتمَعَ ودار.
والحائِرُ: مُجتَمَع الماء، وجمعه حيرانٌ وحُورانٌ.
ورجل حائِرٌ بائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشيء.
واستُحيرَ الشرابُ: أسيغ.
وتَحَيَّر المكان بالماء واسْتَحارَ، إذا امتلأ.
ومنه قول أبي ذؤيب:
      تقضَّى شبابي واسْتَحارَ شَبابُها.

أي تردَّدَ فيها واجتمع.
والمُسْتَحِيرُ: سَحابٌ ثقيل متردّد ليس له ريحٌ تَسوقُه. قال الشاعر يمدح رجلاً:
من مُستَحِيرٍ غزيرٌ صوبه ديمُ      كأنَّ أصحابَه بالقَفر يُمطِرهم

والحَيْرُ بالفتح: شِبه الحظيرة أو الحِمَى، ومنه الحَيْرُ بكَرْبَلاء.
ويقال: لا آتيكَ حِيريّ دهر، أي أبداً.