الْفَتى بلغ الأشد فِي عقل وَسن وَكَانَ مَعَه دَابَّة شَدِيدَة وَفِي الحَدِيث (يرد مشدهم على مضعفهم)
الشين والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على قوةٍ في الشيءِ، وفُروعُه ترجِع إليه. من ذلك شَدَدْتُ العقد شَدّاً أشُدُّه. المرّة الواحدة.
وهذا القياسُ في الحرْب أيضاً. يَشُدُّ شَدّاً. قال:
ومن الباب: الشّديد والمتشدّد: [البَخِيل]. قال الله سبحانه: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات 8]. [و] قال طرَفة في المتشدّد:
وحُكِي عن أبي زيد: أصابتني شُدَّى، أي شِدَّة. أَشَدَّ القومُ، إذا كانت دوابُّهم شِداداً. النّهارِ: ارتفاعه. العشرون، . . . أكمل المادة ويقال أربعون سنة.
وبعضهم يقولون لا واحدَ لها، ويقال بل واحدها شَدٌّ.
الشِّدَّةُ: الصَّلابةُ، وهي نَقِيضُ اللِّينِ تكون في الجواهر والأَعراض، والجمع شِدَدٌ؛ عن سيبويه، قال: جاء على الأَصل لأَنه لم يُشْبِهِ الفعل، وقد شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه شَدّاً فاشْتَدَّ؛ وكلُّ ما أُحْكِمَ، فقد شُدَّ وشُدِّدَ؛ وشَدَّدَ هو وتشَادّ: وشيء شَدِيدٌ: بَيِّنُ الشِّدَّةِ. شَديدٌ: مُشتَدٌّ قَوِيٌّ.
وفي الحديث: لا تَبيعُوا الحَبَّ حتى يَشْتَدَّ؛ أَراد بالحب الطعام كالحنطة والشعير، واشتدَادُه قُوَّتُه وصلابَتُه. قال ابن سيده: ومن كلام يعقوب في صفة الماء: وأَما ما كان شديداً سَقْيُهُ غليظاً أَمرُهُ؛ إِنما يرِيدُ به مُشْتَدّاً سَقْيُه أَي صعباً.
وتقول: شَدَّ اللَّهُ مُلْكَه: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">وشَدَّدَه: قَوَّاه. خلاف التخفيف.
وقوله تعالى: وشدَدْنا ملكَه أَي قوَّيناه، وكان من تقوية ملكِه أَنه كان يَحْرسُ محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون أَلفاً من الرجال؛ وقيل: إِن رجلاً اسْتَعْدَى إِليه على رجل، فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقراً فأَنكر المدّعَى عليه، فسأَل داودُ، عليه السلام، المدّعيَ البينة فلم يُقِمْها، فرأَى داودُ في منامه أَن الله، عز وجل، يأْمره أَن يقتل المَدّعَى عليه، فتثبت داود، عليه السلام، وقال: هو المنام، فأَتاه الوحي بعد ذلك أَن يقتله فأَحضره ثم أَعلمه أَن الله يأْمرُه بقتله، فقال المدّعَى عليه: إِن الله ما أَخَذَني بهذا الذنب وإِني قتلت أَبا هذا غِيلَة، فقتله داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وذلك مما عظَّمَ الله به هَيْبَتَه وشدَّدَ ملْكه. على يده: قوَّاه وأَعانه؛ قال: فإِني، بحَمْدِ اللَّهِ، لا سَمَّ حَيَّةٍ سَقَتْني، ولا شَدَّتْ على كفِّ ذابح وشَدَدْتُ الشيءَ أَشُدُّه شَدّاً إِذا أَوثَقْتَه. قال الله تعالى: فشُدُّوا الوَثاق.
وقال تعالى: اشْدُدْ به أَزري. ابن الأَعرابي: يقال حَلَبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي استعَنْتَ بمن يقومُ بأَمرك ويُعْنى بحاجتك.
وقال أَبو عبيد: يقال حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي حين لم أَقْدِر على الرِّفْق أَخَذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّةِ؛ ومثلُه قوله مُجاهرَةً إِذا لم أَجِدْ مُخْتَلى.
ومن أَمثالهم في الرجل يحرز بعض حاجته ويَعْجِز عن تمامها: بَقِيَ أَشَدُّه. قال أَبو طالب: يقال إِنه كان فيما يحكى عن البهائم أَن هرّاً كان قد أَفنى الجُرْذان، فاجتمع بقيتها وقلن: تعالَيْن نحتال بحيلة لهذا الهرّ، فأَجمع رأْيُهن على تعليق جُلْجُل في رقبته، فإِذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه، فجئن بجلجل وشددنه في خيط ثم قلن: من يعلقه في عنقه؟ فقال بعضهن: بقي أَشَدُّه؛ وقد قيل في ذلك: أَلا آمْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ ورجل شديدٌ: قويٌّ، والجمع أَشِدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ: عن سيبويه، قال: جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل.
وقد شَدَّ يشِدّ، بالكسر لا غير، شِدَّةً إِذا كان قويّاً، وشادَّه مُشادَّة وشِداداً: غالبه.
وفي الحديث: مَن يُشادّ هذا الدِّينَ يَغْلِبُه؛ أَراد يَغْلِبُه الدينُ، أَي من يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلِّف نفسه من العبادة فوق طاقته.
والمُشادَدَة: المُغالَبَة، وهو مثل الحديث الآخر: إِن هذا الدينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه برفق. الرجلُ إِذا كانت دوابُّه شِداداً. في الشيء: التَّشَدُّد فيه.
ويقال للرجل (* قوله «ويقال للرجل» كذا بالأَصل ولعل الأَولى ويقول الرجل) إِذا كُلِّفَ عملاً: ما أَملك شَدّاً ولا إِرخاءً أَي لا أَقدر على شيء. عَضُدَه أَي قَوَّاه.
واشْتَدَّ الشيءُ: من الشِّدَّة. أَبو زيد: أَصابَتْني شُدَّى على فُعْلَى أَي شِدَّة. الرجل إِذا كانت معه دابة شديدة. الحديث: يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ؛ المُشِدُّ: الذي دوابه شَديدة قوية، والمُضْعِفُ: الذي دوابه ضعيفة. يريد أَن القويّ من الغُزاة يُساهِمُ الضعيف فيما يَكْسِبه من الغنيمة. من الحروف ثمانية أَحرف وهي: الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء، قال ابن جني: ويجمعها في اللفظ قولك: «أَجَدْتَ طَبَقَكَ، وأَجِدُكَ طَبَقْتَ».
والحروف التي بين الشديدة والرخوة ثمانية وهي: الأَلف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو يجمعها في اللفظ قولك: «لم يُرَوِّعْنا» وإِن شئت قلت «لم يَرَ عَوْناً» ومعنى الشديد أَنه الحرف الذي يمنع الصوت أَن يجْرِيَ فيه، أَلا ترى أَنك لو قلت الحق والشرط ثم رمت مدّ صوتك في القاف والطاء لكان ممتنعاً؟ ومِسْكٌ شَديدُ الرائحة: قويها ذَكِيُّها.
ورجل شديد العين: لا يغلبه النوم، وقد يستعار ذلك في الناقة؛ قال الشاعر: باتَ يقاسى كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ، شَديدةِ حَفْنِ العَينِ، ذاتِ ضَرِيرِ وقوله تعالى: ربنا اطمس على أَموالهم واشدد على قلوبهم؛ أَي اطبع على قلوبهم. المَجاعة. الهَزاهِزُ. صعوبة الزمن؛ وقد اشتدَّ عليهم. والشَّدِيدَةُ من مكاره الدهر، وجمعها شَدائد، فإِذا كان جمع شديدة فهو على القياس، وإِذا كان جمع شدّة فهو نادر. العيْش: شَظَفُه.
ورجل شَدِيد: شحيح.
وفي التنزيل العزيز: وإِنه لحبِّ الخيرِ لشديد؛ قال أَبو إِسحق: إِنه من أَجل حُبِّ المال لبخيل. البخيل كالشديد؛ قال طرفة: أَرى المَوْتَ يَعْتامُ الكِرامَ، ويَصْطَفي عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ وقول أَبي ذؤَيب: حَدَرْناهُ بالأَثوابِ في قَعْرِ هُوَّةٍ شديدٍ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ، جُولُها أَراد شَحِيحٍ على ذلك. الضَّرْبَ وكلَّ شيء: بالَغَ فيه. الحُضْرُ والعَدْوُ، والفعل اشْتَدَّ أَي عدا. قال ابن رُمَيْضٍ العنبري، ويقال رُمَيْصٍ، بالصاد المهملة: هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ.
وزِيَم: اسم فرسه؛ وفي حديث الحجاج: هذا أَوانُ الحرب فاشْتَدِّي زِيَمْ هو اسم ناقته أَو فرسه.
وفي حديث القيامة: كحُضْرِ الفَرَس ثم كشَدِّ الرجل الشَّديدِ العَدْوِ؛ ومنه حديث السَّعْي: لا يَقْطَع الوادي إِلاَّ شَدّاً أَي عَدْواً.
وفي حديث أُحد: حتى رأَيت النساء يَشْتَدِدْنَ في الجبل أَي يَعْدُون؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءت اللفظة في كتاب الحميدي، والذي جاء في كتاب البخاري يشْتَدْنَ، بدال واحدة، والذي جاء في غيرهما يُسْنِدْنَ، بسين مهملة ونون، أَي يُصَعِّدْنَ فيه، فإِن صحت الكلمة على ما في البخاري، وكثيراً ما يجيءُ أَمثالها في كتب الحديث، وهو قبيح في العربية لأَن الإِدغام إِنما جاز في الحرف المُضَعَّفِ، لما سكن الأَول وتحرك الثاني، فأَما مع جماعة النساء فإِن التضعيف يظهر لأَن ما قبل نون النساء لا يكون إِلا ساكناً فيلتقي ساكنان، فيحرك الأَوّل وينفك الإِدغام فتقول يشتددن، فيمكن تخريجه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل، يقولون رَدْتُ ورَدْتِ وَرَدْنَ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتِ ورَدَدْنَ، قال الخليل: كأَنهم قدروا الإِدغام قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث يَشْتَدْنَ. في العَدْوِ شدّاً واشْتَدَّ: أَسْرَعَ وعَدَا.
وفي المثل: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ وذلك أَنّ رجلاً خرج يركض فرساً له فرمت بِسَخْلَتِها فأَلقاها في كُرْزٍ بين يديه، والكرز الجُوالِقُ، فقال له إِنسان: لِمَ تحمله، ما تصنع به؟ فقال: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ يقول: هو سريع الشدِّ كأُمه؛ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت؛ قال عمرو ذو الكلب: فَقُمْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّي ذو قَدَم جاء بالمصدر على غير الفعل ومثله كثير؛ وقول مالك بن خالد الخُناعي: بأَسَرعِ الشَّدِّ مني، يومَ لا نِيَةٌ، لَمَّا عَرَفْتُهم، واهْتَزَّتِ اللِّمَمُ يريد بأَسَرعَ شدّاً مني، فزاد اللام كَزيادتها في بنات الأَوبر، وقد يجوز أَن يريد بأَسرعَ في الشد فحذف الجار وأَوصَلَ الفِعْلَ. قال سيبويه: وقالوا شَدَّ ما أَنَّكَ ذاهب، كقولك: حَقّاً أَنك ذاهب، قال: وإِن شئت جعلت شَدَّ بمنزلة نِعْمَ كما تقول: نِعْمَ العملُ أَنك تقولُ الحَقَّ. النَّجْدَة وثَباتُ القلب.
وكلُّ شَديدٍ شُجاعٌ. بالفتح: الحملة الواحدة. الحَمْل. على القوم في القتال يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً وشُدوداً: حَمَلَ.
وفي الحديث: أَلا تَشِدُّ فَنَشِدَّ معك؟ يقال: شَدَّ في الحرب يَشِد، بالكسر؛ ومنه الحديث: ثم شَدَّ عليه فكان كأَمْسِ الذاهب أَي حَمَلَ عليه فقتله. فلان على العدوِّ شَدَّة واحدة، وشدَّ شَدَّاتٍ كثيرة. أَبو زيد: خِفْتُ شُدَّى فلانٍ أَي شِدَّته؛ وأَنشد: فإِني لا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى، ولو كانتْ أَشَدَّ من الحَديدِ ويقال: أَصابَتْني شُدَّى بعدك أَي الشِّدَّةُ مُدَّةً. الذئب على الغنم شَدّاً وشُدُوداً: كذلك.
ورُؤِيَ فارس يومَ الكُلابِ من بني الحرث يَشِدُّ على القوم فيردّهم ويقول: أَنا أَبو شَدّادٍ، فإِذا كرُّوا عليه رَدَّهم وقال: أَنا أَبو رَدَّاد.
وفي حديث قيام شهر رمضان: أَحْيا الليلَ وشَدَّ المِئْزر؛ وهو كناية عن اجتناب النساء، أَو عن الجِدِّ والاجتهاد في العمل أَو عنهما معاً. مَبْلَغُ الرجل الحُنْكَةَ والمَعْرِفَةَ؛ قال الله عز وجل: حتى إِذا بلغ أَشُده؛ قال الفراء: الأَشُدُّ واحدها شَدٌّ في القياس، قال: ولم أَسمع لها بواحد؛ وأَنشد: قد سادَ، وهْو فَتىً، حتى إِذا بَلَغَتْ أَشُدُّه، وعَلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا أَبو الهيثم: واحدة الأَنْعُم نعْمَةٌ وواحدة الأَشُدِّ شِدَّة. قال: والشِّدَّة القُوَّة والجَلادَة. الرجل القَوِيّ، وكأَنّ الهاء في النعمة والشِّدَّة لم تكن في الحرف إِذ كانت زائدة، وكأَنّ الأَصلَ نِعْمَ وشَدَّ فجمعا على أَفْعُل كما قالوا: رجُل وأَرجُل، وقَدَح وأَقْدُح، وضِرْسٌ وأَضْرُس. ابن سيده: وبلغ الرجل أَشُدَّهُ إِذا اكْتَهَل.
وقال الزجاج: هو من نحو سبع عشرة إِلى الأَربعين.
وقال مرة: هو ما بين الثلاثين والأَربعين، وهو يذكر ويؤَنث؛ قال أَبو عبيد: واحدها شَدٌّ في القياس؛ قال: ولم أَسمع لها بواحدة؛ وقال سيبويه: واحدتها شِدَّة كنِعْمَة وأَنْعُم؛ ابن جني: جاء على حذف التاء كما كان ذلك في نِعْمَة وأَنْعُم.
وقال ابن جني: قال أَبو عبيد: هو جمع أَشَدّ على حذف الزيادة؛ قال: وقال أَبو عبيدة: ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة في الواحد؛ وأَنشد بيت عنترة: عَهْدِي به شَدَّ النَّهارِ، كأَنَّما خُضِبَ اللَّبانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ أَي أَشَدَّ النهار، يعني أَعلاه وأَمْتَعَه. قال ابن سيده: وذهب أَبو عثمان فيما رويناه عن أَحمد بن يحيى عنه أَنه جمع لا واحد له.
وقال السيرافي: القياس شَدٌّ وأَشُدّ كما يقال قَدٌّ وأَقُدٌّ، وقال مرة أُخرى: هو جمع لا واحد له، وقد يقال بلغ أَشَدَّه، وهي قليلة؛ قال الأَزهري: الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها، فأَما قوله في قصة يوسف، عليه السلام: ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه؛ فمعناه الإِدْراكُ والبلوغ وحينئذ راودته امرأَة العزيز عن نفسه؛ وكذلك قوله تعالى: ولا تقْرَبوا مالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هي أَحسن حتى يبلغَ أَشُدَّه؛ قال الزجاج: معناه احفظوا عليه ماله حتى يبلغَ أَشُدَّه فإِذا بلغ أَشُدَّه فادفعوا إِليه ماله؛ قال: وبُلُوغُه أَشُدَّه أَن يُؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أَن يكون بالغاً؛ قال: وقال بعضهم: حتى يبلغ أَشده؛ حتى يبلغ ثمانيَ عَشْرَة سنة؛ قال أَبو إِسحق: لست أَعرف ما وجه ذلك لأَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثماني عَشْرَة سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك؛ قال الأَزهري: وهذا صحيح وهو قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم.
وفي الصحاح: حتى يبلغ أَشدّه أَي قوته، وهو ما بين ثماني عَشْرة إِلى ثلاثين، وهو واحد جاء على بناء الجمع مِثْلَ آنْكٍ وهو الأُسْرُبُّ، ولا نظير لهما، ويقال: هو جمع لا واحد له من لفظه، مِثْلُ آسالٍ وأَبابِيلَ وعَبادِيدَ ومَذاكِيرَ.
وكان سيبويه يقول: واحده شِدَّة وهو حسن في المعنى لأَنه يقال بلغ الغلام شِدَّته، ولكن لا تجمع فِعْلة على أَفْعُل؛ وأَما أَنْعُم فإِنه جمع نُعْم من قولهم يوم بُؤْس ويومُ نُعْم.
وأَما من قال واحده شَدٌّ مثل كلب وأَكْلُب أَو شِدٌّ مثل ذئب وأَذؤب فإِنما هو قياس، كما يقولون في واحد الأَبابيلِ إِبَّوْل قياساً على عِجَّولٍ، وليس هو شيئاً سُمِعَ من العرب.
وأَما قوله تعالى في قصة موسى، صلوات الله على نبينا وعليه: ولما بلغ أَشدّه واستوى؛ فإِنه قرن بلوغ الأَشُدِّ بالاستواءِ، وهو أَن يجتمع أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه.
وأَما قول الله تعالى في سورة الأَحقاف: حتى إِذا بلغ أَشُدَّه وبلغ أَربعين سنة؛ فهو أَقصى نهاية بلوغ الأَشُدِّ وعند تمامها بُعِثَ محمد، صلى الله عليه وسلم، نبيّاً وقد اجتمعت حُنْكَتُه وتمامُ عَقْلِه، فَبُلوغُ الأَشُدِّ مَحصورُ الأَول مَحْصُورُ النِّهايةِ غير مَحْصُورِ ما بين ذلك. النهارُ أَي ارتفع. النهار: ارتفاعُه، وكذلك شَدُّ الضُّحَى. يقال: جئتك شَدَّ النهارِ وفي شَدِّ النهارِ، وشَدَّ الضُّحَى وفي شَدِّ الضحى.
ويقال: لقِيتُه شَدَّ النهار وهو حين يرتفع، وكذلك امتدَّ.
وأَتانا مَدَّ النهار أَي قبل الزوال حين مَضَى من النهار خَمْسَةٌ.
وفي حديث عِتْبانَ بنِ مالك: فَغَدا عليَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعْدَما اشْتَدَّ النهارُ أَي علا وارتفعت شمسه؛ ومنه قول كعب: شَدَّ النهارِ ذراعَيْ عَ ْطَلٍ نَصَفٍ قامَتْ، فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُلُوِّه. أَي أَوثقه، يَشُدُّوه ويَشِدُّه أَيضاً، وهو من النوادر. قال الفراء: ما كان من المضاعف على فَعَلْتُ غيرَ واقع، فإِنّ يَفْعِلُ منه مكسور العين، مثل عفَّ يعِفُّ وخَفَّ يَخِفُّ وما أَشبهه، وما كان واقعاً مثل مَدَدْتُ فإِنَّ يَفْعُل منه مضموم إِلا ثلاثة أَحرف، شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّهُ، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه من العَلَلِ وهو الشُّرْب الثاني، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه، فإِنْ جاء مثل هذا أَيضاً مما لم نسمعه فهو قليل، وأَصله الضم. قال: وقد جاء حرف واحد بالكسر من غير أَن يَشْركَه الضم، وهو حَبَّهُ يَحِبُّهُ.
وقال غيره: شَدَّ فلان في حُضْرِه. القَيْنَةُ إِذا جَهَدَتْ نفسَها عند رفع الصوت بالغناء؛ ومنه قول طرفة: إِذا نحنُ قُلْنا: أَسْمِعِينا، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْرُوقَةً، لم تَشَدَّدِ وشَدَّاد: اسم.
وبنو شَدَّادٍ وبنو الأَشَدِّ: بطنان.
شيءٌ شديدٌ: بيّن الشِدّة. بالفتح: الحَمْلَةُ الواحدة.
وقد شَدَّ عليه في الحَرْب يَشُدُّ شَدّاً، أي حَمَلَ عليه. العَدْوُ.
وقد شَدَّ، أي عَدا. النهار، أي ارتفع. عَضُدَه، أي قَوّاه.
واشتَدَّ الشيءُ، من الشِدَّة. أي عَدا.
والمُشادَّةُ في الشيء: التشدُّد فيه، والمُتَشَدِّدُ: البخيل، وهو في شعر طَرَفة:
وشَده: أي أوثقه، يَشُدُّهُ ويَشِدُّهُ أيضاً.
وتقول: شَدَّ الله مُلْكَهُ وشَدَّدَهُ، أي قَوّاه. خلاف التخفيف.
وقوله تعالى: "حَتَّى يَبْلُعَ أَشُدَّهُ"، أي قُوَتَه. أبو زيد: أصابتني شُدَّى، أي شدّةٌ. الرجل، إذا كانت معه دابَّة . . . أكمل المادة شديدة.
الاكتمال يُقَال بلغ أشده اكتمل وَبلغ قوته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما} وَفِيه {وَلَا تقربُوا مَال الْيَتِيم إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أحسن حَتَّى يبلغ أشده} و (أَشد) فِي صِيغَة الْجمع وَمَعْنَاهُ وَلم يسمع لَهَا مُفْرد
الشِّدَّةُ، بالكسر: اسمٌ من الاشْتِدادِ، وبالفتح: الحَمْلَةُ في الحَرْبِ.
والشَّدُّ: العَدْوُ،
و~ في النارِ: ارْتِفاعُها، والتَّقْوِيَةُ، والإِيثاقُ.
واشْتَدَّ: عَدَا.
والمُشادَّةُ: التَّشَدُّدُ، ومنه: "لَنْ يُشادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ".
والمُتَشَدِّدُ: البَخيلُ.
و{حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}، ويضمُّ أوَّلُهُ، أي: قُوَّتَهُ، وهو ما بينَ ثَمانِي عَشْرَةَ إلى ثلاثينَ سنةً، واحدٌ جاءَ على بناءِ الجَمْعِ، كآنُكٍ، ولا نظيرَ لهما، أو جَمْعٌ لا واحدَ له من لَفْظِه، أو واحِدُهُ: شِدَّةٌ، بالكسر، مع أنَّ فِعْلَةً لا تُجْمَعُ على أفْعُلٍ، أو شَدٌّ، ككَلْبٍ وأكْلُبٍ، أو شِدٌّ، كذِئْبٍ وأذْؤُبٍ، وما هُما بمَسْمُوعَيْنِ، بل قِياسٌ.
والشديدُ: الشُّجاعُ، والبَخيلُ، والأَسَدٌ.
ومَوْلًى . . . أكمل المادة لأبي بكر، رضي الله تعالى عنه، وابنُ قَيْسٍ المحدِّثُ.
وكزُبَيْرٍ: شاعرٌ.
وككَتَّانٍ: اسمٌ.
والحُروفُ الشديدَةُ: "أجَدْتَ طَبَقَك".
وأشَدَّ إشْداداً: إذا كانتْ معه دابَّةٌ شديدةٌ. ويقالُ: أشَدُّ لقد كان كذا، وأشَدُ، مُخَفَّفَةً، أي: أشْهَدُ.
وأشَدُّ: أخو يوسفَ الصِّدِّيقِ، عليه السلامُ،
(وأبو الأَشَدِّ من الأَبْطالِ، وآخَرُ محدِّثٌ، أو هو بالسينِ).
التَّبَغْنُجُ: أشدُّ مِنَ التَّغَنُّجِ.
ذَأَتَه، كَمَنَعه: خَنَقَه أشَدَّ الخَنْقِ.
الجُنَاسِرِيَّةُ: أَشدُّ نخلةٍ بالبَصْرَةِ تَأَخُّراً.
ما أشَدَّ سَفَجَ هذه الرِّيحِ، أيْ: شِدَّةَ هُبُوبِها.
الجُنَاشِرِيَّةُ، بالضم: أشدُّ نَخْلَةٍ بالبَصْرَةِ تَأَخُّراً.
البُرْثُجانِيَّةُ: أَشدُّ القمح بياضاً وأَطيبه وأَثمنه حنطة.
الزَقْعُ: أشدُّ ضَرْطِ الحمارِ.
وقد زَقَعَ زَقْعاً.
ذَأَطَهُ مثل ذَأَتَهُ، أي خنقَه أشدَّ الخنق حتَّى دلع لسانُهُ.
القِرْضِئُ كزِبْرِجٍ: من غَريبِ شجرِ البَرِّ، زَهْرُهُ أشدُّ صُفْرَةً من الوَرْسِ، واحِدَتُهُ بهاءٍ.
أبو زيد: ذَعَتَهُ ذَعْتاً، مثل ذَأَتَهُ وذَأَطَهُ وذَعَطَهُ، إذا خَنقَهُ أشدَّ الخَنْق.
الجَشَ'ُ: أشدَّ الحرص. تقول منه جَشِعَ بالكسر، وتَجَشّعَ مثهل، فهو رجلٌ جِشِعٌ وقومٌ جَشِعونَ.
ذَأَتَهُ يَذْأَتُهُ ذَأْتاً، أي خنقه.
وقال أبو زيد: إذا خنقه أشدَّ الخنق حتَّى أَدْلَعَ لسانَه.
الأصمعي: دَبَّحَ الرجُل تَدْبِيحاً، إذا بَسَطَ ظَهْرَه وطَأْطأ رأسَه، فيكون رأسُه أشدَّ انحطاطاً من ألْيَتَيهْ.
ذَعَتَه في التراب يَذْعَتُه ذَعْتاً: مَعَكَه مَعْكاً، كأَنه يَغُطُّه في الماء؛ وقيل: هو أَشَدُّ الخَنْق.
وذَعَتَه ذَعْتاً إِذا خَنَقَه.والذَّعْتُ: الدَّفْع العَنيف، والغَمْزُ الشديد، والفعل كالفعل؛ وكذلك زَمَته زَمْتاً إِذا خَنَقه، وذَعَتَه، وذَأَطَه،وذَعَطه إِذا خَنَقَه أَشَدَّ الخَنْقِ.
وفي الحديث: أَن الشيطان عَرَضَ لي يَقْطَعُ صَلاتي، فأَمْكَنَني اللهُ منه، فَذَعَتُّه أَي خَنَقْتُه.
والذَّعْتُ والدَّعْتُ، بالذال والدال: الدفع العنيف.
زَقَعَ الحِمارُ، كمَنع، زَقْعاً وزُقاعاً، بالضم: ضَرِطَ أشدَّ ما يكونُ،
و~ الدِّيكُ: صاحَ.
والزَّقاقِيعُ: فِراخُ القَبَجِ، قَلْبُ الزَّعاقِيقِ.
ذَأَته يَذْأَته ذَأْتاً: خَنَقَه، مثل دَغَته دَغْتاً.
وقال أَبو زيد: ذَأَته إِذا خَنَقَه أَشَدَّ الخَنْقِ حتى أَدْلَع لسانَه.
الحاء واللام والكاف حرفٌ يدلّ على السّواد. يقال "هو أشدُّ سواداً من حَلَك الغراب" يقال: هو سواده ويقال هو أسودُ حُلْكُوك.
ماطَ يَمِيطُ مَيْطاً: جارَ، وزَجَرَ،
و~ عَنِّي مَيْطاً وَمَيَطاناً: تَنَحَّى وبَعُدَ، ونَحَّى وأبْعَدَ،
كَأَماطَ فيهما.
وتَمايَطُوا: فَسَدَ ما بينهُم، وتَباعَدُوا.
وما عندَه مَيْطٌ: شيءٌ، ومَزيدٌ، أو شِدَّةٌ وقُوَّةٌ. اللَّعَّابُ البَطَّالُ.
وككِتابٍ: الدَّفْعُ، والزَّجْرُ، والمَيْلُ، والإِدْبَارُ، وأشَدُّ السَّوْقِ في الصَّدَرِ، والهِياطُ: أشَدُّ السَّوْقِ في الوِرْدِ.
ومَيْطُ: ة بساحِلِ بَحْرِ اليَمنِ.
وميطانٌ، كميزانٍ: من جبالِ المدينةِ.
وأُمْيُوطُ: ة بمِصْرَ.
فَصْلُ النُّون
ذأَط الإِناءَ يَذْأَطُه ذَأْطاً: مَلأَه.
والذَّأْطُ: الامْتِلاء.
وذأَطَه يَذْأَطُه ذَأْطاً مثل ذأَتَه أَي خنَقَه أَشدَّ الخنْقِ حتى دلَعَ لِسانُه؛ كل ذلك عن كراع.
مُقِعَ فلان بِسَوْءةٍ، أي رُمِيَ بها.
والمَقْعُ: أشدُّ الشرب.
والفصيلُ يَمْقَعُ أمَّه، إذا رضعها. قال الكسائي: يقال امْتُقِعَ لونُه، إذا تغيَّر من حزنٍ أو فزَع أو ريبة.
الخاء والشين والحرف المعتل يدلُّ على خَوف وذُعْر، ثمّ يحمل عليه المجاز. فالخَشيَة الخَوْف.
ورجلٌ خَشْيَانُ.
وخاشانِي فلانٌ فخشَيْتُه، أي كنتُ أشّد خَشْيةً منه.والمجاز قولهم خَشِيت بمعنى عَلِمت. قال:
أي علِمتُ.
ويقال هذا المكانُ أخْشَى من ذلك، أي أشدُّ خوفاً.ومما شذَّ عن الباب، وقد يمكن الجمعُ بينهما على بُعدٍ، الخَشْوُ: التمر الحَشَف.
وقد خَشَتِ النَّخلةُ تَخْشُو خَشْواً.
والخَشِيُّ من اللّحم: اليابسُ.
جَأَفَهُ: لغةٌ في جَعَفَهُ، أي صرعه.
وَجَأَفَهُ أيضاً بمعنى ذَعَرَهُ.
وقد جُئِفَ أشدَّ الجَأْفِ، فهو مَجْؤُوفٌ أي خائفٍ.
ورجلٌ مَجْؤُوفٌ أيضاً، أي جائعٌ حكاه أبو عبيد.
وقد جُئِفَ.
الآنُكُ، بالمَدِّ وضم النونِ، وليسَ أفْعُلٌ غيرَها وأشُدٍّ: الأُسْرُبُّ، أو أبْيَضُه، أو أسْوَدُه، أو خالِصُهُ.
وأنَكَ: عَظُمَ وغَلُظَ،
و~ البَعيرُ: طالَ، وتَوَجَّعَ، وطَمِعَ، وأسَفَّ لِمَلائِمِ الأَخْلاقِ.
المومُ، بالضم: الشَّمَعُ، وأداةٌ للحائِكِ يَضَعُ فيها الغَزْلَ، ويَنْسِجُ به، وأداةٌ للإِسْكافِ، والبِرْسامُ، وأشَدُّ الجُدَرِيِّ، مِيمَ، كقيلَ، فهو مَمومٌ.
وكَعْبُ بنُ مامَةَ: جَوادٌ م من إيادٍ.
العِرْدامُ والعَرْدَمُ: العِذْقُ الذي فيه الشماريخُ، وأَصلُه في النخلة.
والعُرْدُمانُ: الغليظُ الشديدُ الرقبة؛ قال رؤبة: ويَعْتَلي الرأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ (* قوله «ويعتلي إلخ» صدره كما في التكملة: وعندنا ضرب يمر معصمه). عَرْدَمُه: عُنُقُه الشديد. الضخْمُ التارُّ الغليظُ القليلُ اللحمِ، والعَرْدُ مثلُه.
والعَرْدَمُ: الغُرْمُولُ الطويلُ الثخينُ المُتْمَهِلُّ.
والعَرْدمةُ: الشدّةُ والصلابةُ؛ يقال: إِنه لَعَرْدَمُ القَصَرةِ؛ قال العجاج: نَحْمي حُمَيَّاها بعَرْدٍ عَرْدَمِ قال: إِذا قلت للعَرْدِ عَرْدَم فهو أَشدُّ من العَرْد، كما يقال للبَلِيد بَلْدَم فهو أَبلدُ وأَشَدُّ.
الدِعْصُ: قطعةٌ من الرمل مستديرة. أبو زيد: أَدْعَصَ الحَرُّ فلاناً، أي قتله فماتَ. كما يقال: أهرأه البردُ.
والدَعْصاءُ: الأرضُ السهلةُ تَحْمَى عليها الشمسُ، فتكون رمضاؤها أشدَّ من غيرها.
الزَميتُ: الوَقورُ. قال الراجز:
والزِمِّيتُ مثال الفِسِّيقِ أوقر من الزَميتِ.
وفلانٌ أَزْمَتُ الناس، أي أَوْقَرَهُمْ.
وما أشَدّ تَزَمُّتَهُ.
خَشيَ الرجل يَخْشَى خَشْيَةً، أي خاف، فهو خَشْيانُ والمرأة خَشْيَاءُ.
وخاشاني فلان فخَشَيتُهُ أَخْشيهِ بالكسر، عن أبي عبيد، أي كنت أشدّ خَشْيَةً منه.
وهذا المكان أَخْشَى من ذاك، أي أشدُّ خوفاً.
وقول الشاعر:
قالوا: معناه عَلِمْتُ.
وقوله تعالى: "فَخَشينا أن يُرهِقَهما طُغياناً وكُفراً". قال الأخفش: معناها كرهنا.
وخَشَّاهُ تَخْشيةً، أي خوَّفَه. يقال: خَشِّ ذُؤَالَةْ بالحِبالَةْ، يعني الذئب.
والخَشيُّ، مثل الخَشني، وهو اليابس.
والخَشْوَ: الخَشْفَ من التمر. يقال: خَشَتِ النخلة تَخْشُو، إذا أحشفتْ.
الواو والقاف والدال: كلمةٌ تدلُّ على اشتعالِ نارٍ.
وَقَدَت النّار تَقِدُ واتَّقَدَتْ وتَوَقَّدَتْ، وأوْقَدْتُها أنا.
والوَقُود: الحَطَب.
والوُقود: فِعلُ النّارِ إذا وَقَدَتْ.
والوَقَد: نَفْس النّار.
ووَقْدَة الصَّيفِ: أشدُّه حَرَّاً.
القَزَل، بالتحريك: أَسوأ العَرَج وأَشده. حديث مجالد بن مسعود: فأَتاهم وكان فيه قَزَل فأَوْسَعُوا له؛ هو أَسوأ العرَج وأَشده، قَزِل، بالكسر، قَزَلاً وقَزَل يَقْزِل قَزْلاً، وهو أَقْزَل، وقيل: الأَقْزَل الأَعرج الدقيق الساقَيْن، لا يكون أَقْزَل حتى يجمع بين هاتَيْن الصِّفَتَيْن، رواه ابن الأَعرابي، ويقال ذلك للذئب؛ واستعاره بعضهم للطائر فقال: تَدَعُ الفِراخَ الزُّغْبَ في آثارِها مِنْ بين مَكْسور الجَناح، وأَقْزَلا وقَزِل قَزَلاً وهو أَقْزَل: تبختر.
وقَزَل يَقْزِل وهو أَقْزَل: مَشى مِشْية المقطوع الرجل.
وقد قَزَل، بالفتح، قَزَلاناً إِذا مشى مِشْية العُرْجان.
والقَزَلان: العَرَجان، وقيل: القَزَل دِقَّة الساق وذهابُ لحمها، ولم يذكر العرَج مع ذلك.
والأَقْزَل: ضرْب من الحيَّات.
القاف والنون بابٌ لم يُوضَع على قياسٍ، وكلماتُه متباينة. فمن كلماته القِِنُّ، وهو العَبْد الذي مُلِك هو وأبوه.
والقُنَّة: أعلَى الجبل.
والقُنَان: رِيح الإبِطِ أشَدَّ ما يكون.
والقُناقِن: الدليل الهادي، البصيرُ بالماء تحتَ الأرض، والجمع قَنَاقِن.
القِرْضِئُ، مهموز: من النبات ما تَعَلَّقَ بالشجر أَو التَبَسَ به.
وقال أَبو حنيفة: القِرْضِئُ ينبُت في أَصل السَّمُرة والعُرْفُطِ والسَّلَمِ، وزَهْرُه أَشدُّ صُفرةً من الوَرْس، وَورقُه لِطافٌ رِقاقٌ. أَبو عمرو: من غريب شجر البر القِرْضِئُ، واحِدته قرْضِئةٌ.
الرِهْمَةُ بالكسر: المَطْرة الضعيفة الدائمة والجمع رِهَمٌ ورِهامٌ.
وروضةٌ مَرْهُومَةٌ. قال أبو زيد: ومن الدِيمَةِ الرِهْمَةُ، وهي أشدُّ وقْعاً من الدِيمَةِ وأسرع ذَهاباً.
وأَرْهَمَتِ السحابةُ: أتت بالرِّهامِ.
ونَزلنا بفلانٍ فكنّا في أَرْهَمِ جانبَيه، أي أخصبهما.
الراء والميم والكاف أصلان: أحدهما لونٌ من الألوان، والثاني لُبْثٌ بمكان. فالأول الرُّمْكة من ألوان الإبل، وهو أشدُّ كدْرةً من الوُرْقة.
ويقال جملٌ أرمَكُ.
ومنه اشتقاق الرَّامَِك.
والرَّمَكة: الأُنثى من البراذين.
والأصل الآخر: رَمَكَ بالمكان، وهو رامك.
الميم والقاف والعين كلماتٌ تدلُّ على نوعٍ من الضَّربِ والرَّمْي.ومُقِع فلانٌ بالشَّيءِ رُمِيَ به.
والمَقْع: أشدُّ الشُّرب.
والفصيل يمقَع أمَّه، إذا رضِعها.
ومن الباب: امتُقِع لونُه: تغيَّر، كأنَّه ضُرِب بشيءٍ حَتَّى يتغيَّر؛ وكذا انتُقِعَ، وسيأتي.
والله أعلم.
القَرَبُوْس للسَّرْجِ -بتحريك الراء-، ولا يُخَفَّفْ إلاّ في ضرورة الشِّعْر، لأنَّه ليس فَعْلُوْل بسُكون العَين من أبْنِيَتِهِم، وهما قَرَبُوْسانِ، والجمع: قَرابِيْس.
وقال الليث: القَرَبُوْس حِنْوُ السَّرْجِ، وبعض أهل الشَّامِ يُثَقِّلُه وهو خَطَأٌ؛ ويَجْمَعُه قَربابِيْسَ وهو أشَدُّ خَطَأً.
رَأْفٌ، بالفتحِ: ع، أو رَمْلَةٌ.
والرَّأفُ أيضاً: الخَمْرُ، والرَّجُلُ الرَّحيمُ،
كالرَّؤُفِ والرَّؤوفِ.
أو الرَّأفَةُ: أشَدُّ الرَّحْمَةِ، أو أرَقُّها، رأفَ اللّهُ تعالى بِكَ، مُثَلَّثَةً، وَرافَ وراوَفَ رَأْفَةً ورآفَةً ورَأَفاً، مُحَرَّكَةً، وهو رَأْفٌ، بالفتحِ، وكَنَدُسٍ وكَتِفٍ وصَبُورٍ وصاحِبٍ.
العَلْقَمُ: الحَنْظَلُ، وكُلُّ شيءٍ مُرٍّ، والنَّبِقَةُ المُرَّةُ، وأشدُّ الماءِ مَرارةً.
والعَلْقَمَةُ: المَرارةُ، وجَعْلُ الشيءِ المُرِّ في الطَّعامِ.
وعَلْقَمَةُ الخَصِيُّ، وابنُ عَبْدَةَ الفَحْلُ، وابنُ عُلاثَةَ: شُعَراءُ،
ود بالمَغْرب.
والعَلاقِمَةُ: د دونَ بُلْبَيْسَ.
وعَلْقَماءُ: ع.
الجَشَعُ، محركةً: أشَدُّ الحِرْصِ، وأسْوَأُهُ، أو أن تأخُذَ نَصيبَكَ وتَطْمَعَ في نَصيبِ غيرِكَ.
وقد جَشِعَ، كَفرحَ، فهو جَشِعٌ من جَشِعينَ.
ومُجاشِعُ بنُ دارِمٍ، بالضم: أبو قَبيلَةٍ من تَميمٍ، وابنُ مَسعودٍ السُّلَمِيُّ: صحابِيٌّ.
وتَجاشَعا الماءَ: تَضايقَا عليه، وتَعاطَشا.
والتَّجَشُّعُ: التَّحَرُّصُ.
زَجاهُ: ساقَهُ، ودَفَعَهُ،
كَزَجَّاهُ وأزْجاهُ،
و~ الأَمْرُ زَجْواً وزُجُوًّا وزَجاءً: تَيَسَّر، واسْتَقامَ،
و~ الخَراجُ زَجاءً: تَيَسَّرَ جِبايَتَه،
و~ فُلانٌ: انْقَطَعَ ضَحِكُهُ.
وبِضاعَةٌ مُزْجاةٌ: قَليلَةٌ، أو لم يَتِمَّ صَلاحُها.
والزَّجاءُ: النَّفاذُ في الأَمْرِ.
وهو أزْجَى منه: أشَدُّ نَفَاذاً.
والزَّواجِي: ة بالمَهْجَمِ.
بَثَّ الخَبَرَ يَبُثُّه ويَبِثُّه،
وأبَثَّه وبَثَّثَه وبَثْبَثَه: نَشَرَه، وفَرَّقَه، فانْبَثَّ.
وبَثَثْتُكَ السِّرَّ،
وأبْثَثْتُكَ: أظْهَرْتُه لك.
وتَمْرٌ بَثٌّ: مُتَفَرِّقٌ، مَنْثورٌ.
وبَثَّ الغُبارَ، وبَثْبَثَهُ: هَيَّجَه.
والمُنْبَثُّ: المَغْشِيُّ عليه.
والبَثُّ: الحالُ، وأشدُّ الحُزْنِ.
واسْتَبَثَّهُ إياهُ: طَلب إليه أنْ يَبُثَّهُ إياهُ.
الأَسَفُ: أشدُّ الحزن.
وقد أَسِفَ على ما فاته وتأَسَّفَ أي تلهَّف.
وأَسِفَ أي تلهَّف.
وأَسِفَ عليه أَسَفاَ: أي غَضِب.
وآسَفةُ أغضَبَه.
والأَسيف والأَسوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ.
وقد يكون الأسيفُ الغضبانَ مع الحزن.
والأَسيفُ: العبدُ والجمع الأُسَفاءُ.
وأرضٌ أسيفةٌ، أي رقيقةٌ لا تكادُ تُنْبت شيئاً.
ما زالَ مُنذ اليوم يَهِيطُ هَيْطاً وما زال في هَيْطٍ ومَيْطٍ وهِياط ومِياطٍ أَي في ضِجاجٍ وشَرّ وجَلَبة، وقيل: في هياطٍ ومياطٍ في دُنُوّ وتَباعُد.
والهِياطُ والمُهايطةُ: الصِّياح والجَلَبة. قال أَبو طالب في قولهم ما زِلنا بالهياط والمياط: قال الفراء الهياط أَشدُّ السَّوْقِ في الوِرْد، والمِياطُ أَشدُّ السوق في الصَّدَر، ومعنى ذلك بالمجيء والذهاب. اللحياني: الهياط الإِقبال، والمياط الإِدْبار. غيره: الهِياطُ اجتماع الناس للصلح، والمياطُ التفَرُّق عن ذلك، وقد أُميت فعل الهياط.
ويقال: بينهما مُهايَطة ومُمايطة ومُعايَطةٌ ومُسايَطة، كلام مُخْتلف.
والهائط: الذَّاهب، والمائط: الجائي. قال ابن الأَعرابي: ويقال هايَطَه إِذا استضعفه.
ويقال: وقع القوم في هِياط ومياط.
وتَهايَط القومُ تَهايُطاً إِذا . . . أكمل المادة اجتمعوا وأَصْلحوا أَمرهم، خِلاف التمايُط، وتمايَطوا تمايُطاً: تباعَدُوا وفسد ما بينهم، واللّه أَعلم.
خَشِيَهُ، كرضِيَهُ، خَشْياً، ويُكْسَرُ، وخَشْيَةً وخَشاةً ومَخْشاةً ومَخْشِيَةً وخَشَيَاناً،
وتَخَشَّاهُ: خافَهُ، وهو خاشٍ وخَشٍ، وهي خَشْياءُ
ج: خَشَايَا و؟؟ تَخْشِيَةً: خَوَّفَهُ.
وخاشانِي فَخَشَيْتُه: كنتُ أشَدَّ منه خَشْيَةً.
وهذا المكانُ أخْشَى، أي: أَخْوَفُ، نادِرٌ.
وكغَنِيٍّ: يابِسُ النَّبْتِ.
والخَشاءُ، كسَماءٍ: الجَهادُ من الأرض.
الغَنْظُ: أشدُّ الكرب. يقال: قَ غَنَظَهُ الأمرُ يَغْنُظُهُ غنظاً أي أجهده وشقَّ عليه، فهو مَغْنوظٌ.
وكان أبو عبيدة يقول: هو أن يُشرف الرجل على الموت من الكرب ثم يُفلتَ منه. قال الشاعر:
ورجلٌ مُغانِظٌ.
المَقْعُ، كالمَنْعِ: أَشَدُّ الشُّرْبِ.
وهو شَرَّابٌ بأمْقُعٍ، أي: مُعاوِدٌ للْأُمورِ، يأتيها حتى يَبْلُغَ إلى أقْصَى مُرادِه.
ومُقِعَ بشيءٍ، كعُنِيَ: رُمِيَ به.
وامْتَقَعَ ما في ضَرْعِهِ: شَرِبَهُ أجْمَعَ.
وامْتُقِعَ، مَجْهولاً: تَغَيَّرَ لَوْنُه من حُزْنٍ أو فَزَع.
والمَيْقَعُ، كحَيْدَرٍ: مِثلُ الحَصْبَةِ يأخُذُ الفَصيلَ، يَقَعُ فلا يقومُ حتى يُنْحَرَ.
الدِّيداء: أشدُّ عَدْوِ البعير، وقد دَأْدَأَ دَأْدَأَةً وديداء.
والدَّآدِيُّ: ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالي المحاق، وقال أبو عمر: الديداء والدأداء من الشهر آخره. قال الأعشى:
الغَيْظُ: الغَضَبُ، أو أشَدُّه، أو سَوْرَتُه وأوَّلُه، غاظَه يَغِيظُه فاغْتاظَ، وغَيَّظَه فَتَغَيَّظَ، وأغاظَه وغايَظَه.
وتَغَيَّظَتِ الهاجِرَةُ: اشْتَدّ حَمْيُها.
وغَيْظُ بنُ مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ. ابنُ مُصْعَبٍ: من بني ضَبَّةَ.
وفَعَلَ غِياظَكَ وغِياظَيْكَ، بكسرهما: كغِناظَيْكَ.
فَصْلُ الفَاء
المَقِيتُ: الحافِظُ. الأَزهري: المُقِيتُ، الميم فيه مضمومة وليست بأَصلية، وهو في المعتلات. ابن سيده: المَقْتُ أَشَدُّ الإِبْغاضِ. مَقُتَ مَقاتَةً، ومَقَتَه مَقْتاً: أَبْغضه، فهو مَمْقُوتٌ ومَقِيتٌ، ومَقَّتَه؛ قال: ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ، يا حُرُّ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصَّدِيقِ، ويَصْفَحُ وما أَمْقَتَه عندي وأَمْقَتَني له. قال سيبويه هو على معنيين: إِذا قلت ما أَمْقَتَه عندي، فإِنما تُخْبر أَنه ممقوت؛ وإِذا قلتَ ما أَمْقَتَني له، فإِنما تُخْبر أَنك ماقِتٌ.
وقال قتادة في قوله: لمَقْتُ اللهِ أَكْبر من مَقْتِكم أَنْفُسَكم؛ قال: يقول لمَقْتُ اللهِ إِياكم حين دُعِيتُم إِلى الإِيمان فلم تؤْمنوا، أَكبرُ من مَقْتكْم أَنفسَكم حين رأَيتم العذاب. قال الليث: المَقْتُ . . . أكمل المادة بُغْضٌ عن أَمر قبيح رَكِبَه، فهو مَقِيتٌ؛ وقد مَقُتَ إِلى الناس مَقاتةً. الزجاج في قوله تعالى.
ولا تَنْكِحُوا ما نَكح آباؤُكم من النساء إِلاَّ ما قد سَلَف إِنه كان فاحشةً ومَقْتاً وساءَ سبيلاَّ؛ قال: المَقْتُ أَشدّ البُغْض. المعنى: أَنهم أُعْلِمُوا أَن ذلك في الجاهلية كان يقال له مَقْتٌ، وكان المولود عليه يقال له المَقْتيُّ، فأُعْلِمُوا أَن هذا الذي حُرّم عليهم من نكاح امرأَةِ الأَبِ لم يَزَلْ مُنْكَراً في قلوبهم، مَمْقُوتاً عندهم. ابن سيده: المَقْتِيُّ الذي يتزوج امرأَة أَبيه، وهو من فعل الجاهلية؛ وتَزويجُ المَقْتِ فِعْلُ ذلك.
وفي الحديث: لم يُصِبْنا عيبٌ من عُيوب الجاهلية في نكاحها ومَقْتها؛ المَقْتُ، في الأَصل: أَشدُّ البُغْض، ونكاحُ المَقْتِ: أَن يَتَزَوَّجَ الرجلُ امرأَةَ أَبيه إِذا طَلَّقها أَو ماتَ عنها، وكان يُفْعل في الجاهلية، وحَرَّمه الإِسلامُ.
وَقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقوداً بالضم، ووَقْداً وقِدَةً، ووَقَداً، ووَقَداناً، أي توَقَّدَتْ.
وأوْقَدْتُها أنا، واسْتَوْقَدْتُها أيضاً.
والاتِّقادُ: مثل التَوَقُّدِ.
والوَقودُ بالفتح: الحَطَبُ، وبالضم الاتِّقادُ. قال يعقوب: وقرئ: "النَّارِ ذاتِ الوُقودِ".
والموضع مَوْقِدٌ.
والنارُ مُوقَدَةٌ.
والوَقْدَةُ: أشدُّ من الحرِّ، وهي عشرة أيام أو نصفُ شهر.
الخاء والواو والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على الذُّعْرِ والفزَع. يقال خِفْتُ الشّيءَ خوفاً وخِيفةً.
والياء مبدَلةٌ من واو لمكان الكسرة.
ويقال خاوَفَني فلانٌ فخُفْتُه، أي كنتُ أشدَّ خوفاً منه. فأمّا قولهم تخوَّفْتُ الشَّيءَ، أي تنقّصتُه، فهو الصحيح الفصيح، إلا أنّه من الإبدال، والأصلُ النّون من التنقُّص، وقد ذُكِر في موضعه.
ابن دريد: القلعطة: منها اشتقاق رأس مقلعط: وهو أشد الجعودة.
وقال الليث: اقلعط الشعر واقلعد: وهو الجعد الذي ر يكاد يطول: ولا يكون إلا مع صلابة الرأس.
الطاطُ والطوطُ: الطويلُ.وقال ابن عباد: المُقْلعط: الهارب الحاذر الخائف النافرُ.
شَدَا الإِبِلَ: ساقَها،
و~ الشِعْرَ: غَنَّى به، أو تَرَنَّمَ، وأنْشَدَ بَيْتاً أو بَيْتَيْن بالغِناءِ، وأخَذَ طَرَفاً من الأدَبِ.
وشَدَا شَدْوَهُ: نَحا نحوَه، فهو شادٍ،
و~ فلاناً فلاناً: شَبَّهَهُ إيَّاهُ.
والشَّدَا: بَقِيَّةُ القُوَّة وطَرَفُها، وحَدُّ كلِّ شيءٍ، والحَرُّ، والجَرَبُ.
وأشْدَى: صارَ نَاخِماً مُجيداً.
والشَّدْوُ: القليلُ من كلِّ كثيرٍ.
وشَدْوانُ: ع.
القاف والسين والحرف المعتل يدلُّ على شِدَّة وصلابة. من ذلك الحجر القاسي.
والقَسْوة: غِلَظ القَلْب، وهي من قسوة الحَجَر. قال الله تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كالحِجَارَةِ أوْ أَشَدُّ قَسْوةً[البقرة 74]. [و] القاسية: اللَّيلة الباردة.
ومن الباب المُقاساة: معالجَة الأمر الشَّديد. من القَسوة، لأنَّهُ يُظهِر أنّه أقسَى من الأمر الذي يُعالِجهُ.
وهو على طريقة المُفاعَلة.
الهاء والواو والراء: أصلٌ يدلُّ على تساقُطِ شيء. منه تَهَوَّرَ البِناء: انهَدَم.
وتهوّر اللّيلُ: انكسَرَ ظلامُه، كأنَّه تهدَّم ومرَّ.
وتهوَّرَ الشِّتاء: ذهبَ أشدُّهُ. للقطيع من الغَنم: هَوْرٌ؛ وهو صحِيحٌ لأنَّه مِن كثرته يتساقط بعضُه على بعض.ومما شذَّ عن الباب قولهم: هُرْتُ فلاناً بكذا أهُورهُ: أزْنَنْتُه به. قال:
الهَكْرُ: العَجَبُ، أو أشَدُّهُ، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، والفِعلُ كضَرَبَ وفَرِحَ.
وما فيه مَهْكَرٌ ومَهْكَرَةٌ، أي: مَعْجَبٌ ومَعْجَبَةٌ.
والهَكْرُ، ويُحَرَّكُ: اعْتِراءُ النُّعاسِ، أو اشْتِدادُ النَّوْمِ، وقد هَكِر، كَفرِحَ.
وككتِفٍ ونَدُسٍ: الناعِسُ.
وككتِفٍ: د باليمنِ، أو دَيْرٌ رُومِيٌّ، أو قَصْرٌ.
وهَكْرانُ: ع، أو جبلٌ حِذاءَ مَرَّانَ.
والهَكَّارِيَّةُ، مُشدَّدةً: ناحيةٌ فوقَ المَوْصِلِ.
وتَهَكَّرَ: تَعَجَّبَ، وتَحَيَّرَ.
الجَخيفُ، كأميرٍ: الغَطيطُ في النَّوْمِ، أو أشدُّ منه، والطَّيْشُ،
كالجَخْف فيهما، والنَّفْسُ، والروحُ، والجَيْشُ الكثيرُ، والقصيرُ،
ج: ككُتُب، والمُتَكَبِّرُ، وصوتُ بَطْنِ الإِنسانِ.
وجَخَفَ، كَنَصَرَ وضَرَبَ وسَمِعَ، جَخفاً وجَخيفاً: افْتَخَرَ بأكثَرَ مما عندَه، ونامَ، وتَهَدَّدَ،
وقولُ عُمَرَ: "جَخْفاً جَخْفاً"، أي: فَخْراً فخراً، وشَرَفاً شَرَفاً.
والجَخْفَةُ: القَصيرةُ القَضيفَةُ.
الآنُك: الأُسْرُبُّ وهو الرَّصاصُ القَلْعِيُّ، وقال كراع: هو القزدير ليس في الكلام على مثال فاعُل غيره، فأَما كابُل فأَعجمي.
وفي الحديث: من استَمَعَ إِلى قَيْنَة صَبَّ الله الآنُك في أُذُنيه يوم القيامة؛ رواه ابن قتيبة.
وفي الحديث: من استمع إِلى حديث قومٍ هُمْ له كارِهون صبَّ في أُذنيه الآنُك يوم القيامة؛ قال القتيبي: الآنُك الأَسْرُبُّ. قال أَبو منصور: وأَحسبه معرَّباً، وقيل: هو الرَّصاص الأَبيض، وقيل الأَسود، وقيل هو الخالص منه وإِن لم يجئ على أَفْعُل واحداً غير هذا، فأَما أَشُدّ فمختلف فيه، هل هو واحد أَو جمع، وقيل: يحتمل أَن يكون الآنُك فاعُلاً لا أَفْعُلاً، قال: وهو شاذ؛ قال . . . أكمل المادة الجوهري: أَفْعُل من أَبنية الجمع ولم يجئ عليه للواحد إِلا آنُك وأَشُدّ، قال: وقد جاء في شعر عربي والقطعة الواحدة آنُكَة؛ قال رؤبة: في جِسْم جَدْل صَلْهَبيّ عَمَمُه، يَأْنُك عن تَفْئِيمه مُفَأّمُه قال الأَصمعي: لا أَدري ما يَأْنُك، وقال ابن الأَعرابي: يَأْنُك يعظم.
وقَمَهُ كوعَدَهُ: قَهَرَهُ، وأذَلَّهُ، أو رَدَّهُ أقْبَحَ الرَّدِّ، وحَزَنَه أشَدَّ الحُزْنِ،
و~ الدابَّةَ: جَذَبَ عِنَانَها،
و~ القِدْرَ: سَكَّنَ غَلَيانَها.
وككِتابٍ: السَّيْفُ، والسَّوْطُ، والعَصَا، والحَبْلُ.
وواقِمٌ: أُطُمٌ بالمدينة، ومنه حَرَّةُ واقِمٍ.
والتَّوَقُّمُ: التَّهَدُّدُ، والتَّعَمُّدُ، والإِطْنَابُ في الشيء، وقَتْلُ الصَّيْدِ، وتَحَفُّظُ الكَلامِ ووَعْيُهُ.
وأوْقَمَهُ: قَمَعَه.
ووُقِمَتِ الأرضُ، كعنِي: أُكِلَ نَباتُها ووُطِئتْ،
الغُرضُوف: كل عَظم ليّنٍ رَخْص في أَي موضع كان، زاد التهذيب: يؤكل، قال: وداخلُ القُوفِ غُرْضوف، والغُرْضُوف: العظم الذي على طَرف المَحالة، والغُضْروف لغة فيهما.
والغُرْضوفان من الفرس: أَطراف الكتفين من أَعاليهما ما دقّ عن صلابة العظمِ، وهما عصَبتان في أَطراف العَيْرين من أَسافلهما.
وغُرْضُوف الأَنف: ما صَلُب من مارنه فكان أَشَدَّ من اللحم وأَلينَ من العظم، ومارِنُ الأَنف غُرْضُوف، ونُغْضُ الكتف غُرْضُوف.
الصاد والقاف واللام أُصَيلٌ يدلُّ على تمليسِ شيء، ثم يقاس على ذلك. يقال صَقَلْتُ السَّيْفَ أَصقُله، وصائغ ذلك الصَّيقل.
والصَّقِيل: السَّيف.
ويقال: الفرسُ في صِقاله، أي صِوَانِهِ، وذلك إِذا أُحسنَ القيامُ عليه، كأنَّهُ يُصقَل صَقلاً ويُصنَع.ومن الباب الصُّقل من الإنسان والفرس، وهو الجنْب، والجنب أشدُّ الأعضاء ملاسةً، فلذلك سمِّي صُقلاً، كأنَّه قد صُقِل.
ويقال منه فرس صَقِلٌ، أي طويل الصُّقْلين.
فَطَأَهُ: حَطَأَهُ في معانيها، وشَدَخَهُ،
و~ القَوْمَ: رَكِبَهُمْ بما لا يُحِبُّونَ.
والفَطَأُ، مُحَرَّكَةً،
والفُطْأَةُ، بالضم: دُخُول الظَّهْرِ وخُروجُ الصَّدْرِ فَطِئَ، كفرح، فهو أفْطَأُ.
والفَطَأُ: الفَطَسُ.
وفَطَأَ ظَهْرَ بَعِيرِهِ، كمنع: حَمَلَ عليه ثَقِيلاً فاطْمَأَنَّ ودخل.
وتَفَاطَأَ: تَقاعَسَ، أو أشدُّ منه، وتأخَّرَ،
و~ عنهم: انْكَسَرَ ورَجَعَ.
وأَفْطَأَ: أطْعَمَ، وجامَعَ جِماعاً كثيراً، وسَاءَ خُلُقُهُ بعدَ حُسْنٍ، واتَّسَعَتْ حالُهُ.
العُطْبُ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ: القُطْنُ، وبالفتحِ: لِينُهُ ونُعُومَتُهُ، كالعُطُوبِ.
عَطَبَ، كنَصَرَ: لانَ.
وكَفَرِحَ: هَلَكَ،
و~ البَعيرُ،
و~ الفَرَسُ: انْكَسَرَ.
وأعْطَبَهُ غَيْرُهُ،
و~ عليه: غَضِبَ أشَدَّ الغَضَبِ.
والعُطْبَةُ، بالضم: خِرْقَةٌ تُؤْخَذُ بها النَّارُ.
واعْتَطَبَ بها: أخَذَ النَّارَ فيها.
والعَوْطَبُ: الدَّاهِيَةُ، ولُجَّةُ البَحْرِ، أو المُطْمَئِنُّ بينَ المَوْجَتَيْنِ، وشَجَرٌ.
والمُعْطِبُ: المُقْتِرُ.
والتّعْطيبُ: علاجُ الشَّرابِ لِيَطيبَ ريحُهُ،
و~ في الكَرْمِ: ظُهُورُ زَمَعاتِهِ.
الناجِذُ: آخرُ الأضراسِ، وللإنسان أربعة نواجذَ في أقصى الأسنانِ بعد الارحاء، ويسمَّى ضِرْسَ الحُلُمِ، لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل. يقال: ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نواجذُه، إذا استغرب فيه.
وقد تكون النواجذُ للفرس.
ورجلٌ مُنَجَّذٌ: مجرَّبٌ أحكمتهُ الأمور.
وقال الشاعر سحيم بن وثيل:
جأفه يجافه جافاً وجعفه يجعفه جعفاً: أي صرعه.وجأفه -أيضاً- وجأثه وجثه: أي ذعره وأفزعه، وقد جئف أشد الجأف.وقال أبو عبيد: رجل مجؤوف: أي جائع.وجأفت الشجرة وجعفتها: الصياح.وجأفه تجئيفاً: أي فزعه، قال العجاج يصف جملة ويشبهه بالثور الوحشي المفزع:
خَزِيَ، كرضِيَ، خِزْياً، بالكسر، وخَزًى: وقَعَ في بَلِيَّةٍ وشُهْرَةٍ فَذَلَّ بذلك،
كاخْزَوَى.
وأخْزاهُ الله: فَضَحَهُ.
ومن كلامِهِمْ لِمَنْ أتَى بِمُسْتَحْسَنٍ: مالَهُ أخْزاهُ الله، ورُبَّمَا حَذَفُوا مالَهُ.
والخَزْيَةُ، ويُكْسَرُ: البَلِيَّةُ.
وخَزِيَ أيضاً خَزَايَةً وخَزًى، بالقصر: اسْتَحْيا، والنَّعْتُ: خَزْيانُ وخَزْيَا
ج: خَزَايَا.
وخازانِي فَخَزَيْتُه: كُنْتُ أشَدَّ خِزْياً منه.
والخَزَاءُ للنَّبْتِ، بالمهملةِ، وغَلِطَ الجوهريُّ.
الوَجَى: الحَفَا، أَو أشَدُّ منه.
وَجِيَ، كَرَضِيَ، وَجًى، فهو وَجٍ وَوَجِيٌّ، وهي وَجْياءُ، وتَوَجَّى وأوْجَيْتُهُ.
وأَوْجَى: أعْطَى،
و~ عَلَيَّ: بَخِلَ، ضِدٌّ،
وباعَ الأوْجِيَةَ، للعُكُومِ الصِغارِ،
جَمْعُ وِجاءٍ،
و~ الصَّائِدُ: أخْفَقَ،
و~ الحافِرُ: انْتَهَى إلى صَلابَةٍ ولم يُنْبِطْ،
و~ عن كذا: أضْرَبَ، وانْتَزَعَ.
وسَأَلْناهُ فَوَجَيْناهُ وأوْجَيْناهُ: وَجَدْناهُ وجِيًّا لا خيرَ عنده.
ومِيجَى، كعِيسَى: جَدُّ النُّعْمانِ بنِ مُقَرِّنٍ الصَّحابِيِّ.
وَوَجَيْتُه: خَصَيْتُه.
وَكَمَ الرجلَ وكْماً: رعدَّه عن حاجته أَشدَّ الردِّ.
ووَكِمَ من الشيء: جَزِعَ واغْتَمَّ له منه. الكسائي: المَوْقومُ والمَوْكومُ الشيديدُ الحُزْنِ.
ووَقَمه الأَمرُ وَوَكَمَه أي حَزَنه.
ووُكِمَت الأَرضُ: وُطِئت وأُكِلَت ورُعِيَت فلم يَبْقَ فيها ما يَحْبِس الناس. ابن الأَعرابي: الوَكْمَةُ الغَيْظةُ المُشْبَعةُ (* قوله«الغيظة المشبعة» هذا ما بالأصل والتهذيب والتكملة وفيها جميعها المشبعة بالشين المعجمة كالقاموس) والوَمْكةُ الفُسْحةُ.
الجيم واللام والفاء أصلٌ واحدٌ يدلّ على القطع وعلى القَشْر. يقال جلَفَ الشّيءَ جَلْفاً، إذا استأصله؛ وهو أشدُّ من الجَرْف.
ورجل مُجَلَّف جلَّفه الدّهرُ أتى على ماله.
وهو قول الفرزدق:
والجِلْفَة: القِطعة من الشيء.
والجِلْف المسلوخة بلا رأسٍ ولا قوائم- ولذلك يقولون هو جِلْفٌ جَافٍ- وسمِّي بذلك لأنَّ أطرافه مقطوعة.
صَدَحَ الرجُلُ والطائِرُ، كمَنَعَ، صَدْحاً وصُداحاً: رَفَعَ صَوْتَهُ بِغِناءٍ.
والصَّيدَحُ والصَّدوحُ والصَّيْداحُ والمِصْدَحُ: الصَّيَّاحُ الصَّيِّتُ.
والصَّدْحَةُ، وبالضم، وبالتحريك: خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ.
والصَّدَحُ، محرَّكةً: العَلَمُ، والمكانُ الخالي، والأَكَمَةُ الصَّغيرةُ الصُّلْبَةُ الحِجارَةِ، وثَمَرَةٌ أَشَدُّ حُمْرَةً من العُنَّابِ، وحَجَرٌ عريضٌ، والأَسْوَدُ،
ج: صِدْحانٌ، بالكسر.
والأَصْدَحُ: الأَسَدُ.
وصَيْدَحُ: ناقةُ ذِي الرُّمَّةِ، وهو الفَرَسُ الشَّديدُ الصَّوْتِ.
الدِعْصُ، بالكسر، وبهاءٍ: قِطْعَةٌ من الرَّمْلِ مُسْتَديرةٌ، أو الكَثِيبُ منه، المُجْتَمِعُ أو الصغيرُ
ج: دِعَصٌ وأدْعاصٌ ودِعَصَةٌ.
ودَعَصَه: قَتَلَه،
كأَدْعَصَه،
و~ بِرِجْلِهِ: ارْتَكَضَ.
والدَّعْصاءُ: الأرضُ السَّهْلَةُ تَحْمَى عليها الشمسُ، فتكُون رَمْضَاؤُها أشَدَّ حَرّاً من غيرها.
والمُدْعَصُ، كمُخْرَجٍ: مَنِ اشْتَدَّ عليه حَرُّ الرَّمْضاءِ، فَهَلَكَ، أو تَفَسَّخَ قَدَمَاهُ منه، وأدْعَصَه الحرُّ.
وأخَذْتُه مُداعَصَةً: مُغارَّةً.
والمُتَدَعِّصُ: المَيّتُ تَفَسَّخَ.
وتَدَعَّصَ اللَّحْمُ: تَهَرَّأ فَساداً.
الوَجَلُ، محرَّكةً: الخَوْفُ.
وجِلَ، كفَرِحَ،
ياجَلُ ويَيْجَلُ ويَوْجَلُ ويِيْجلُ، بكسر أوَّلِهِ،
وَجَلاً ومَوْجَلاً، كمَقْعَدٍ،
والأمرُ: ايْجَلْ.
وكَمَنْزِلٍ: للمَوْضِعِ.
ورجُلٌ أوْجَلُ ووجِلٌ
ج: وِجالٌ ووَجِلونَ،
وهي وَجِلَةٌ.
وواجَلَهُ فوجَلَهُ: كان أشدَّ وَجَلاً منه.
وكأَميرٍ ومَوْعِدٍ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فيها الماءُ.
وإِيْجَلَى: ع.
وإيْجَلَنْ: قَلْعَةٌ بالمَغْرِبِ.
وإِيْجِلِينُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على مُرَّاكِش.
ووَجُلَ، ككَرُمَ: كَبِرَ.
والوُجولُ: الشُّيوخُ.
الجَمْزُ: ضربٌ من السَير أشد من العَنَقِ.
وقد جَمَزَ البعير يَجْمِزُ بالكَسر جَمْزاً.
والجَمَّازُ: البعير الذي يركبه المُجَمِّزُ.وحمارٌ جَمزي، أي سريعٌ. قال الشاعر:
والناقة تعْدو الجَمْزى.
وكذلك الفرسُ.
والجُمَّازَةُ بالضم: مِدْرَعةُ صوفٍ.
والجُمْزانُ: ضرب من التمر.
والجُمْزَةُ: كتلة من تَمر ونحوِه، والجمع جُمَزٌ.
والجُمَّيْزُ: شبيهٌ بالتين.
الرَأْفَةُ: أشدُّ الرحمةِ. أبو زيد: رَؤُفْتُ بالرجل أَرْؤُفُ به رَأْفَةً وَرآفَةً، ورَأَفْتُ به أَرْأَفُ، ورَئِفْتُ رَأْفاً. قال: كلٌّ من كلام العرب: فهو رَءوفٌ على فَعولٍ. قال كعب ابن مالك الأنصاري:
ورَؤُوفٌ أيضاً على فَعُلٍ، قال جرير:
الهَكْرُ: العَجَبُ، وقيل: الهَكْرُ أَشدُّ العجبِ. هَكِرَ يَهْكَرُ هَكَراً وهِكْراً، فهو هَكِرٌ: اشتدَّ عَجَبُه، مثال عَشِقَ يَعشَقُ عِشْقاً وعَشَقاً؛ قال أَبو كَبِير الهذلي: أَزُهَيْرُ، وَيْحَكِ لِلشَّبابِ المُدْبِرِ والشَّيْبُ يَغْشَى الرأْسَ غَيْرَ المُقْصِرِ فَقَدَ الشَّبابَ أَبوكِ إِلا ذِكْرَه، فاعْجَبْ لذلك، رَيْبَ دَهْرٍ، واهْكَرِ بدأَ بخطاب ابنته زهيرة ثم رجع فخاطب نفسه فقال: اعجب لذلك واهْكَر أَي تعجب أشدّ العجب.
والهَكِرُ: المُتَعَجِّبُ.
وفي حديث عمر والعجوز: أَقبلت من هَكْرانَ وكَوكَبٍ؛ هما جبلان معروفان ببلاد العرب.
وفيه مَهْكَرَة أَي عُجْبٌ.
والهَكُرُ والهَكِرُ: الناعِسُ.
وقد هَكِرْتُ أَي نَعِسْتُ.
وهَكِرَ الرجلُ هَكَراً: سَكِرَ من النوم، وقيل: اشتد نومه، وقيل: هو أَن يعتريه نُعاس فتسترخي عظامه ومفاصله.
وتَهَكَّرَ: تَحَيَّرَ.
وهَكْرٌ . . . أكمل المادة وهَكِرٌ: موضع؛ قال امرؤ القيس: لَدَى أَو كَبَعْضِ دُمى هَكِرْ وقد يجوز أَن يكون أَراد دُمى هَكْرِ فنقل الحركة للوقف كما حكاه سيبويه من قولهم: هذا البَكُرْ ومن البَكِرْ. قال الأَزهري: هَكِرٌ موضع أَو دَيْرٌ، قال: أُراه رُومِيًّا، وأَنشد بيت امرئ القيس.
الشَّثْنُ من الرجال: كالشَّثْل، وهو الغليظ، وقد شَثُِنَتْ كفُّه وقَدَمُه شَثَناً وشُثُونةً وهي شَثْنَة.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: شَثْنُ الكفين والقدمين أَي أَنهما تميلان إلى الغِلَظِ والقِصَر، وقيل: هو الذي في أَنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال لأَنه أَشدُّ لقَبْضِهم، ويذم في النساء.
ومنه حديث المغيرة: شَثْنة الكف أَي غليظتها.
والشُّثُونة: غِلَظُ الكف وجُسُوءُ المفاصل.
وأَسد شَثْنُ البراثِن: خَشِنُها، وهو منه.
وشَثُِنَ البعير شَثَناً: رَعَى الشَّوْك من العِضاهِ فغَلُظت عليه مشافره. قال خالد العِتْريفِيُّ: الشُّثُونةُ لا تَعِيبُ الرجالَ بل هي أَشد لقَبْضِهم وأَصْبَرُ لهم على المِراسِ، ولكنها تَعِيبُ النساء. قال خالد: وأَنا شَثْنٌ. الفراء: رجل مَكْبُونُ الأَصابع . . . أكمل المادة مثل الشَّثْنِ. الليث: الشَّثْنُ وشُثُونةً؛ قال أَبو منصور: وفيه لغة أُخرى شَنِثَ، وقد تقدم ذكره. الجوهري: الشَّثَنُ، بالتحريك، مصدر شَثِنَتْ كفه، بالكسر، أَي خَشُنَتْ وغَلُظَتْ.
ورجل شَثْنُ الأَصابع، بالتسكين، وكذلك العِضْو؛ وقال امرؤ القيس: وتَعْطُو بِرَخْصٍ غير شَثْنٍ، كأَنه أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَساوِيكُ إِسْحِلِ وشَثُِنَت مَشافر الإِبل من أَكل الشوك.
المَقْعُ: أَشدُّ الشُّرْبِ.
ومَقَعَ الفصيلُ أُمَّه يَمْقَعُها مَقْعاً وامْتَقَعها: رَضَعَها بشدَّة، وهو أَن يشرب ما في ضَرْعِها.
وامْتَقَعَ الفَصِيلُ ما في ضَرْعِ أُمه إِذا شرب ما فيه أَجمع، وكذلك امْتَقَّه وامْتَكَّه.
ومُقِعَ فلان بسَوْءَةٍ مَقْعاً: رُمِيَ بها.
ويقال: مَقَعْتُه بشرٍّ ولقَعْتُه معناه إِذا رميْته به.
ويقال: امْتُقِعَ لونُه إِذا تغير من حُزْنٍ أَو فزعٍ، وكذلك انْتُقِعَ، بالنون، وابْتُقِعَ، بالباء، والميم أَجود، وزعم يعقوب أَن ميم امْتُقِعَ بدل من نون انْتُقِعَ.
الدَّقَعُ، محركةً: الرِّضا بالدون من المَعِيشَةِ، وسوءُ احْتِمالِ الفَقْرِ.
والدَّقْعاءُ: الذُّرَةُ الرديئةُ، والأرضُ لا نَباتَ بها، والترابُ،
كالأدْقَعِ والدِّقْعَمِ، بالكسر،
والدَّقاعِ، كَسَحابٍ، ويضمُّ.
وكفرحَ: لَصِقَ بالتراب،
و~ الفَصيلُ: بَشِمَ عن اللبنِ.
والدَّوْقَعَةُ: الفَقْرُ، والذُّلُّ.
وجوعٌ أدْقَعُ ودَيْقوعٌ: شديدٌ. والمِدْقاعُ، بالكسر: الحَريصُ.
وبَعيرٌ دَقوعُ اليَدَيْنِ، كصَبورٍ: يَرْمِي بِهِما فَيَبْحَثُ الدَّقْعاءَ.
والمُدْقِعُ، كمُحْسِنٍ: المُلْصَقُ بالدَّقْعاءِ، والهارِبُ، والمسرعُ، وأشَدُّ الهَزْلَى هُزالاً.
القَرْثَعُ، كجعفرٍ: المرأةُ الجَرِيئَةُ القليلةُ الحَياءِ، والبَلْهاءُ، والظَّلِيمُ، والأسَدُ، ودُوَيْبَّةٌ بَحْريَّةٌ لها صَدَفَةٌ، والدَّنِيءُ، والمرأةُ تَكْحُلُ إحْدَى عَيْنيها فقط، وتَلْبَسُ دِرْعَها مَقْلوباً، ووبَرٌ صِغارٌ يكونُ على الدَّوابِّ،
كالقَرْثَعَةِ، وبِلا لامٍ: رَجُلٌ من تَغْلِبَ، ثم مِنْ أوْسٍ، كان من أشَدِّ الناسِ سُؤالاً، فقيلَ: "أسألُ من قَرْثَعٍ"، وتابِعِيٌّ ضَبِّيٌّ.
وأمُّ قَرْثَعٍ: صَحابِيَّةٌ.
وهْو قَرْثَعَةُ مَال، أو كزِبرِجَةٍ، أي: يُحْسِنُ رِعْيَتَهُ، ويَصْلُحُ على يديه.
وتَقَرْثَعَ: اجْتَمَعَ،
و~ الضائِنَةُ: تَنَفَّشَتْ.
الجيم والميم والزاء أصلٌ واحد، وهو ضَرْبٌ من السَّير. يقال: جَمَزَ البَعيرُ جَمْزاً وهو أشَدُّ من العَنَق.
وسُمِّيَ بَعير النَّجَاشيِّ جمّازاً، لسُرْعة سَيره. قال:
وحِمَارٌ جَمَزَى أي سريع. قال:
وشذّت عن هذا القياس كلمةٌ. يقال الجُمْزَة الكتْلةُ من التَّمْر.
النَّواجِذُ: أقْصَى الأَضْراسِ، وهي أربعَةٌ، أو هي الأَنْيابُ، أو التي تَلِي الأَنْيابَ، أو هي الأَضْراسُ كُلُّها، جَمْعُ ناجِذٍ.
والنَّجْذُ: شِدَّةُ العَضِّ بها، والكلامُ الشديدُ،
وعَضَّ على ناجِذِه: بَلَغَ أشُدَّهُ. والمُنَجَّذُ، كمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ، والذي أصابتْه البَلايَا.
والمَناجِذُ: في: ج ل ذ، لأنَّه جَمْعُ"جُلْذٍ" من غير لَفْظه.
والأَنْجُذانُ، بضم الجيم: نباتٌ يُقاوِمُ السُّمومَ، جَيِّدٌ لوَجَعِ المفَاصل، جاذِبٌ مُدِرٌّ مُحْدِرٌ للطَّمْثِ، وأصلُ الأَبيض منه الأُشْتُرْغازُ، مُقَطِّعٌ مُلَطِّفٌ.
ونَجَّذَه: ألَحَّ عليه.
لحَظَه، كمَنَعَه،
و~ إليه لَحْظاً ولَحَظاناً، محرَّكةً: نَظَرَ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْه، وهو أشَدُّ التِفاتاً من الشَّزْرِ.
والمُلاحَظةُ: مُفاعَلَةٌ منه.
وكسَحابٍ: مُؤْخِرُ العَيْنِ.
وككِتابٍ: سِمَةٌ تحتَ العينِ،
كالتَّلْحيظِ، أو ما يَنْسَحِيّ من الرِّيشِ إذا سُحِي من الجَناحِ،
و~ من السَّهْم: ما وَلِيَ أعْلاه مِن القُذَذِ مِن الرِّيشِ.
وكأَميرٍ: النَّظيرُ، والشَّبيهُ، وبِلا لامٍ: ماءٌ،
أو رَدْهَةٌ م طَيِّبَةُ الماءِ.
وكصَبورٍ: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ.
ولَحْظَةُ، كحَمْزَةَ: مَأْسَدَةٌ بِتهامةَ، ومنه: أُسْدُ لَحْظَةَ.
والتَّلَحُّظُ: الضِّيقُ، والالْتِصاصُ.
الأنف للإنسان وغيره.
والجمع آنُفٌ وأُنوفٌ وآنافٌ.
وأَنْفُ كلِّ شيءٍ: أوّله.
وأَنفُ النابِ: طَرَفُه حين يطلُع.
وأَنفُ الجبل: نادرٌ يشخصُ منه.
وأَنفُ البرد: أَشَدُّه. جاء يعدو أَنفَ الشَدِّ، أي أشدّ العَدْوِ. قال: والأُنافيُّ: العظيمُ الأَنفِ.
والأنوف: المرأة الطيبة ريح الأنف وأَنَفْتُ الرجلَ: ضربتُ أَنْفَهُ.
ويقال: آنَفَهُ الماءُ بلغ أَنْفَهُ، وذلك إذا نزلَ في النهر.
وروضة أُنُفٌ بالضم، أي لم يَرْعَها أحد. قال: وأَنَفَتِ الإِبِلُ، إذا وطئتْ كلأً أُنفاً، وهو الذي لم يُرْعَ.
وآنَفتُها أنا فهي مؤْنَفَةٌ إذا تتبَّعتَ بها أَنْفَ المرعى. قال: وقال الطائي: أرضٌ أَنيفَةُ النبتِ، إذا أَسْرَعَتِ النباتَ.
وتلك أرضٌ آنَفُ بلادِ الله.وكأسٌ أُنُفٌ: لم يُشْرَبْ بها قبلَ ذلك، كأنَّه استؤْنِفَ شربُها، مثال روضةٍ . . . أكمل المادة أُنُفٍ.
ويقال أيضاً: آتيك من ذي أُنُفٍ، كما يقال من ذي قُبُلٍ، أي فيما يُسْتَقْبَلُ.
وأَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفَةً، أي اسْتَنْكَفَ. يقال: ما رأيت أحْمى أَنْفاً ولا آنَفَ، من فلان.
وأَنِفَ البعير، أي اشتكى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفُ.
وتقول: آنَفْتُهُ أنا إينافاً، إذا جعلتَه يشتكي أَنْفَهُ.
والاستِئناف: الابتداءُ، وكذلك الائْتِنافُ.
وقلت كذا آنِفاً وسالفاً.
والتَأْنيفُ: تحديدُ طرف الشيء.
وطِئْتُ الشيءَ برِجلي وطأً، ووطيءَ الرجُلُ امرأتَهُ، يطَأُ فيها.
وقد تَوَطَّأتُهُ برجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُهُ.
والواطِئَةُ الذين في الحديث، هم السابلَةُ، سمُّوا بذلك لوطْئِهِمُ الطريقَ.
ووَطُؤَ الموضع يوطَؤُ وَطاءةً، أي صار وطيئاً.
ووطَّأْتُهُ أنا توطِئَةً، ولا تقل وَطَّيْتُ.
وفلانٌ قد استوطأَ المركبَ، أي وجده وطيئاً.
وشيءٌ وَطيءٌ: بيِّن الوَطاءةِ والطِئَةِ والطَأَةِ. قال الكميت:
أي على حالٍ ليِّنةٍ.
ويُروى على طِئَةٍ، وهما بمعنًى.
والوطْأَةُ: موضع القدم، وهي أيضاً كالضغطَةِ.
وفي الحديث: "اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ".
والوِطاءُ: خلاف الغطاءِ.
والوَطيئَةُ على فعيلةٍ: شيءٌ كالغِرارةِ.
والوَطيئَةُ أيضاً: ضربٌ من الطعام.
وأوطَأْتُهُ الشيءَ فوَطِئَهُ، يقال: من أوْطَأَكَ عشوةً. أبو زيد: واطَأْتُهُ على الأمر مواطَأَةً، . . . أكمل المادة إذا وافقته من الوِفاقِ، وفلانٌ يُواطيءُ اسمه اسمي.
وتَواطَؤوا عليه. أي توافقوا. قال الأخفش في قوله تعالى: "ليُواطِئوا عِدَّةَ ما حرَّمَ الله": هو من واطَأْتُ، قال: ومثلها قوله: "هي أشدُّ وِطاءً، بالمدِّ أي مُواطَأَةً، وقرئ: "أشدُّ وطْئاً" أي قياماً.
وتَوَطَّأْتُهُ بقدمي مثل وطئتُهُ.
وهذا موطئُ قدمكَ.
والإيطاءُ في الشعرِ: إعادة القافية.
القُرْدُحُ والقَرْدَحُ: ضرب من البُرُود.
وقَرْدَحَ الرجلُ، أَقرَّ بما يُطلب إِليه أَو يطلب منه. ابن الأَعرابي: القَرْدَحَةُ الإِقرارُ على الضيم، والصبرُ على الذل.
والمُقَرْدِحُ: المتذلل المتصاغر؛ عن ابن الأَعرابي. قال: وأَوصى عبدُ الله بنُ خازم بَنِيه عند موته فقال: يا بَنِيَّ إِذا أَصابتكم خُطَّة ضَيْم لا تُطِيقون دَفْعَها فَقَرْدِحُوا لها فإِن اضطرابكم منه أَشدّ لرُسُوخكم فيه؛ ابن الأَثير: لا تضطربوا له فيزيدكم خَبالاً. الفراءُ: القَرْدَعة والقَرْدَحة الذلُّ.
وقال في الرباعي: القُرْدُحُ الضخم من القِرْدان.
الراء والزاء والغين أُصَيْلٌ يدلُّ على لَثَقٍ وطينٍ. يقال أرزَغَ المطرُ، إذا بلَّ الأرض، فهو مُرْزِغٌ.
وكان* الخليل يقول: الرَّزَغَة أشدُّ من الرَّدَغة.
وقال قومٌ بخلاف ذلك.
ويقال أرزَغَت الرِّيح: أتَتْ بالنَّدَى. قال طَرَفة:
وقولهم: أرزَغَ فلانٌ فلاناً، إِذا عابَه، فهو من هذا؛ لأنَّه إذا عابَه فقد لَطَخه.
ويقال للمُرْتَطِمِ: رَزِغٌ.
ويقال احتَفَر القومُ حتى أَرزَغُوا، أي بَلَغُوا الرَّزَغَ، وهو الطين.
خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وخُيَّفٌ على اللفظ.
والأمر منه خَفْ بفتح الخاء.
والخيفَةُ: الخوفُ، والجمع خيفٌ، وأصله الواو.
وخاوَفَهُ فخافَه يَخوفُهُ: غلبه بالخوف أي كان أشدَّ خوفاً منه.
والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه.
وطريقٌ مَخوفٌ؛ لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق.
وتَخَوَّفْتُ عليه الشيءَ، أي خِفْتُ.
وتَخَوَّفْهُ، أي تَنَقَّصَهُ.
ومنه قوله تعالى: "أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تَخَوُّفٍ" والخافَةُ: خريطةٌ من أَجَمٍ يُشْتارُ فيها العسلُ.
القَوْقَلُ: ذَكَرُ الحَجَلِ والقَطا، واسمُ أبي بَطْنٍ من الأنْصارِ، لأَنه كان إذا أتاه إنسانٌ يَسْتَجيرُ به أو بِيَثْرِبَ، قال له:
قَوْقِل في هذا الجَبلِ وقد أمِنْتَ، أَي: ارْتَقِ، وهُم: القَواقِلَةُ،
والقاقُلَّةُ: ثَمَرُ نباتٍ هِنْدِيٍّ من العِطْرِ والأفاوِيه، مُقَوٍّ للمَعِدَةِ والكَبِدِ، نافِعٌ للغَثَيانِ والأعْلالِ الباردةِ، حابِسٌ.
والقاقُلَّةُ الكَبيرةُ أشَدُّ قَبْضاً من الصغيرة، وأقَلُّ حَرافةً.
والقاقُلَّى: نبات كنباتِ الأشْنانِ مالِحٌ، وقد تَرْعاهُ الإِبِلُ، يُدِرُّ البَوْلَ واللَّبَنَ، ويُسْهِلُ الماءَ الأصْفَرَ.
هَلْ: كَلِمَةُ اسْتِفْهامٍ، تكونُ بِمَنْزِلَةِ أمْ وبَلْ وقد، وتكونُ بمعنَى الجَزاءِ والجَحْدِ والأَمْرِ، وقد أُدْخِلَتْ عليها ألْ، قيلَ لأبي الرُّقَيْشِ: هَلْ لكَ في زُبْدٍ وتَمْرٍ؟ فقالَ:
أشَدُّ الهَلِّ، ثَقَّلَهُ ليُكَمِّلَ عَدَدَ حُروفِ الأُصولِ.
وألْ: لُغَةٌ في هَلْ، وتَصغيرُهُ هُلَيْلٌ وهُلَيَّةٌ وهُلَيٌّ.
وهَلاَّ: كلِمةُ تَحْضيضٍ مُرَكَّبَةٌ من هَلْ ولا.
وحَيَّ هَلا الثَّريدَ، أي: هَلُمَّ.
وحَيَّ هَلا الصلاةَ، أي: ائْتُوها.
وحَيَّ هَلَكَ، أي: هَلُمَّ وتَعالَ.
وهَلاً وهالٍ: زَجْرانَ للِخَيلِ، أي: اقْرُبي.
انْفَضَجَتِ القُرْحةُ: انْفَتَحَت.
وانْفَضَجَ بطنه: اسْتَرْخَتْ مَراقُّهُ.
وكلُّ ما عَرُضَ كالمَشْدُوخِ، فقد انْفَضَجَ؛ ابن الأَعرابي: رجل عِفْضَاجٌ ومِفْضاجٌ، وهو العظيمُ البَطْن المُسْتَرْخِيهِ.
وفي حديث عَمْرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: لقد تَلافَيْتُ أَمْرَكَ وهو أَشدُّ انْفِضاجاً من حُقِّ الكَهْوَلِ أَي أَشدُّ اسْتِرْخاءً وضَعْفاً من بين العَنْكبوتِ.
وتَفَضَّجَ بدنه بالشحم: تشقق، وهو أَن يأْخذ مأْخذه فَتَنْشَقَّ عُرُوقُ اللَّحمِ في مداخِلِ الشحْم بين المَضابِع.
وتَفَضَّجَ عَرَقاً: سال؛ قال العجاج: بعد وأَما بدنُهُ تَفَضَّجا (* قوله «بعد واما إلخ» كذا بالأصل.) شمر: يقال قد انْفَضَجَتِ الدلْوُ، بالجيم، إِذا سال ما فيها من الماء.
وانْفَضَجَ فلان بالعَرقِ إِذا سال به؛ قال ابن مقبل: ومُنْفَضِجاتٍ بالحَمِيمِ، . . . أكمل المادة كأَنَّما نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِها بِذِنابِ قال: ويقال بالخاء أَيضاً انْفَضَخَتْ؛ يعني الدلو.
ويقال: انْفَضَجَتْ سُرَّتُه إِذا انفتحتْ.
وكل شيء تَوَسَّعَ، فقد تَفَضَّجَ؛ وقال الكميت: يَنْفَضِجُ الجُودُ من يَدَيْهِ، كما يَنْفَضِجُ الجَودُ، حِين يَنسَكِبُ وقال ابن أَحمر: أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيارا (* قوله «قال ابن أَحمر أَلم تسمع إلخ» كذا بالإصل.) حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ؛ وقال ابن شميل: انْفَضَجَ الأُفُقُ إِذا تبين.
وفلان يَتَفَضَّجُ عَرَقاً إِذا عَرِقتْ أُصُولُ شعره ولم يَبْتَلَّ.
الفَحْمُ معروف، الواحدة فَحْمَةٌ، وقد يحرّك مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ.
ويقال للفَحْمِ فَحيمٌ.
وفَحْمَةُ العِشاءِ أيضاً: ظُلْمَتُهُ. يقال: أفْحِموا من الليل، أي لا تسيروا في أول فَحْمَتِهِ، وهي أشدُّ الليل سواداً.
والتَفْحيمُ مثله.
وشعرٌ فاحِمٌ، أي أسود.
وفَحَّمَ وَجْهَهُ تَفْحيماً: سوَّده. الكسائي: فَحَمَ الصبيُّ بالفتح يَفْحَمُ فُحوماً وفُحاماً، إذا بكى حتَّى ينقطع صوته.
وكلّمته حتَّى أفْحَمْتُهُ، إذا أسْكتَّه في خصومةٍ أو غيرها.
وأفْحَمْتُهُ أي وجدته مُفْحَماً لا يقول الشعر. يقال: هاجَيْناكُم فما أفْحَمْناكُمْ.
وثَغا الكبشُ حتَّى فَحَمَ، أي صارت في صوته بحوحةٌ.
الليث: العَسَّطُوْس: شجرة تُشْبِه الخَيزَران- مشدَّدَة-، قال ذو الرمَّةِ يَصِف الحَميرَ وفَحْلَها:
قال: ويقال عَسَّطُوْس شَجَر يكون بالجزيرة. قال ويُقال بَلِ العَسَّطُوْس رأسُ النَّصارى بالرُّومِيَّة.
والذي يُروى في بَيْتِ ذي الرُّمَّة: "عَصاقَسِّ قُوْسٍ"، والقُوْس: المنارة التي فيها الراهِب، وقال الأصمعي: وأنا أُنْشِدُ: "عَصاقَسِّ دَيْرٍ"، وقال أبو عمرو: ليسَ شَيء أشَدَّ اسْتِواءً من عَصا القَسِّ؛ تكونُ مَلْساء مُسْتَوِية.
اللْيث: الذّاط: الامتلاء، قال:
وقد مرّ الرجزُ في تركيب غ رض على روايةٍ أخرى.وقال أبو زيدٍ: ذَأطة وذاته وذعَطه وذعته وزادَ الأزهرى: وذاطة بغير همز: إذا خنقه أشدَّ الخنقٍ حتى دلعَ لسانه قال أبو حزام غالبُ بن الحارث العكليّ:
وقال ابن عبادٍ الذاط: الذبحُ.
الوَرَمُ، محرَّكةً: نتوءٌ، وانْتِفاخٌ.
وَرِمَ، كَوَرِثَ: انْتَفَخَ؛
كَتَوَرَّمَ،
و~ أنْفُه: غَضِبَ، ووَرَّمْتُه تَوْريماً فيهما،
و~ النَّبْتُ: سَمَقَ.
وأوْرَمَتِ الناقةُ: وَرِمَ ضَرْعُها.
والأوْرمُ: الناسُ، أو الكثيرُ منهم، ومُعْظَمُ الجَيْشِ، وأشَدُّهُ انْتِفَاشاً.
وأوْرَمُ الكُبْرَى والصُّغْرَى والبَرامِكَةِ والجَوْزِ: أرْبَعُ قُرًى بِحَلَبَ، وبالأَخيرَةِ أُعْجُوبَةٌ، وهي أنَّ المُجَاوِرينَ لها من القُرَى يَرَوْنَ فيها باللَّيْلِ ضَوْءَ نارٍ في هَيْكَلٍ فيها، فإذا جاؤُوهُ، لا يَرَوْنَ شيئاً.
والمَوْرِمُ، كَمَجْلِسٍ: مَنْبِتُ الأضراسِ.
وكمُعَظَّمٍ: الرجُلُ الضَّخْمُ.
ووَرَّمَ بأنْفِهِ تَوْريماً: شَمخَ، وَتَكَبَّرَ.