المصادر:  


أَخ (المعجم الوسيط) [50]


 اسْم صَوت يدل على التوجع والتأوه من غيظ أَو حزن 

الأخِيَّةُ (القاموس المحيط) [0]


الأخِيَّةُ، كأبِيَّةٍ ويُشَدُّ ويُخَفَّفُ: عُودٌ في حائِطٍ، أَو في حَبْلٍ يُدْفَنُ طَرَفَاهُ في الأرضِ، ويُبْرَزُ طَرَفُهُ، كالحَلْقَةِ تُشَدُّ فيها الدابَّةُ
ج: أخايَا وأَواخِيُّ. والآخِيَّةُ: الطُّنُبُ، والحُرْمَةُ، والذِّمَّةُ.
وأخَّيْتُ للدابَّةِ تأَخِيَةً: عَمِلْتُ لَها أَخِيَّةً. والأخُ والأخُّ، مُشدَّدَةً،
والأخُوُّ والأخَا والأخْوُ، كَدَلْوٍ، من النَّسَبِ: م، والصَّدِيقُ، والصاحِبُ
ج: أخونَ وآخاءٌ وإخْوانٌ، بالكسر، وأُخْوانٌ، بالضم وإخْوَةٌ وأُخْوَةٌ، بالضم، وأُخُوَّةٌ وأُخُوٌّ، مُشَدَّدَيْنِ مضمومينِ.
والأخْتُ: للْأُنْثَى، والتاءُ ليس للتأنيثِ
ج: أخَوَاتٌ، وما كنْتَ أخاً، ولقد أَخَوْتَ أُخُوَّةً، . . . أكمل المادة وآخَيْتُ وتأخَّيْتُ وآخاهُ مُؤَاخاةً وإخاءً وإخاوَةً ووخاءً، وواخاهُ ضعيفَةٌ.
وتأخَّيْتُ الشيءَ: تَحَرَّيْتُهُ،
و~ أخاً: اتَّخَذْتُهُ، أَو دَعَوْتُه أَخاً. ولا أخا لَكَ بفلانٍ: ليس لك بأَخٍ. وتَرَكْتُه بأَخِ الخَيْرِ: بشَرٍّ.
وأُخَيَّانِ، كعُلَيَّانِ: جَبَلانِ.

الآخية (المعجم الوسيط) [0]


 عُرْوَة تثبت فِي أَرض أَو حَائِط وتربط فِيهَا الدَّابَّة وَالْمَعْرُوف (ج) أواخ الآخية:  الآخية وَالْحُرْمَة والذمة وَيُقَال لَهُ عِنْده آخية ترعى وَيُقَال شددت لَهُ آخية لَا يحلهَا الْمهْر الأرن (ج) أواخي وَيُقَال شدّ الله بَيْنكُمَا أواخي الإخاء 

أخّ (مقاييس اللغة) [0]



وأما الهمزة والخاء فأصلان: [أحدهما] تأوُّه أو تكرُّه، والأصل الآخَر طعامٌ بعينه. قال ابن دُريد: أَخِّ كلمة تقال عند التأوُّه، وأحسبُها مُحدَثة.
ويقال إنّ أخِّ كلمة تقال عند التكرُّه للشيء.
وأنشد:وكانت دَخْتَنُوس بنتُ لَقيطٍ، عند عمرو بن عمرو بن عُدُس، وهو شيخٌ كبير، فوضع رأسَه في حجرها فنفخ كما ينفخ النائم، فقال أخِّ! فقالت أخِّ واللهِ منك! وذلك بسَمْعه، ففتح عينيه وطلّقها، فتزوّجها عمرو بن معبد بن زُرارة، وأغارت عليهم خيلٌ لبكر بن وائل فأخذوها* فيمن أُخذ، فركب الحيُّ ولحق عمرُو بنُ عمروٍ فطاعَنَ دونَها حتى . . . أكمل المادة class="baheth_marked">أخَذَها، وقال وهو راجعٌ بها:
      أم الذي يأتِي الكُماةَ سَيْرَا

فقالت: ذاك في ذاك، وهذا في هذا. دقيقٌ يصبُّ عليه ماء فيُبرَق بزيتٍ أو سمن ويُشْرَب. قال:

ينخ (لسان العرب) [0]


اليَنْخ: من قولك أَينخ الناقة دعاها للضِّراب فقال لها: إِينَخ إِينَخ؛ قال الأَزهري: هذا زجر لها كقولك: إِخْ إِخْ.

أخخ (لسان العرب) [0]


أَخُّ: كلمةُ توجع وتأَوُّه من غيظ أَو حزن؛ قال ابن دريد: وأَحسبها مُحْدَثةً.
ويقال للبعير: إِخْ، إذا زُجر ليَبْرُكَ ولا فعل له.
ولا يقال: أَخَخْتُ الجملَ ولكن أَنَخْته. القَذَر؛ قال: وانْثَنَتِ الرجلُ فصارت فَخَّا، وصار وَصْلُ الغانياتِ أخَّا أي قَذَراً.
وأَنشده أبو الهيثم: إِخَّا، بالكسر، وهو الزجر. دقيق يصب عليه ماء فيُبْرَقُ بزيت أَو سمن فيُشْرَبُ ولا يكون إِلا رقيقاً؛ قال: تَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَه، تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ على الأَخِيخَه شبَّه صوت مصه العظامَ التي فيها المخ بجُشاءِ الشيخ لأَنه مسترخي الحنك واللَّهَواتِ، فليس لجُشائِه صوت؛ قال أَبو . . . أكمل المادة منصور: هذا الذي قيل في الأَخيخة صحيح، سميت أَخيخة لحكاية صوت المُتَجَشِّئِ إذا تَجَشَّأَها لرقتها. والأَخَّةُ: لغة في الأَخِ والأُخْتِ، حكاه ابن الكلبي؛ قال ابن دُرَيْدٍ: ولا أَدري ما صحة ذلك.

إخ (المعجم الوسيط) [0]


 وَقد تفتح الْهمزَة صَوت يناخ بِهِ الْجمل وَبِمَعْنى كخ أَي اطرَح (الْأَخ) لُغَة فِي الْأَخ (وَانْظُر: أَخ و) 

آخى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا مؤاخاة وإخاء اتَّخذهُ أَخا وَبَينهمَا جَعلهمَا كالأخوين وَقرن بَينهمَا وَفِي فلَان آخية اصْطنع عِنْده مَعْرُوفا 

أخى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا قَالَ لَهُ يَا أخي وللدابة عمل لَهَا آخية 

الْأَخ (المعجم الوسيط) [0]


 من جمعك وإياه صلب أَو بطن أَو هما مَعًا وَمن الرَّضَاع من يُشَارك فِي الرضَاعَة وَالصديق وَفِي الْمثل (إِن أَخَاك من آساك) و (رب أَخ لَك لم تلده أمك) و (مكره أَخَاك لَا بَطل) لَيْسَ من طبعه الشجَاعَة وَيضْرب لمن يحمل على مَا لَيْسَ من شَأْنه وَيُقَال لَا أَخا لَك بفلان لَا صداقة مَعَه وَالشَّرِيك المثيل وأخو الشَّيْء صَاحبه وملازمه يُقَال هُوَ أَخُو أسفار كَثِيره وأخو الْقَبِيلَة أحد رجالها (ج) آخاء وإخوان وإخوة وَيُقَال إخْوَان الوداد أقرب من إخْوَة الولاد الْأَخ:  لُغَة فِي الْأَخ 

الأخية (المعجم الوسيط) [0]


 الآخية (ج) أخايا 

الأَخيخَةُ (القاموس المحيط) [0]


الأَخيخَةُ: دَقيقٌ يُعالَجُ بِسَمْنٍ أو زَيْتٍ، ويُشْرَبُ.
وأخْ: كَلِمَةُ تَكَرُّهٍ وتَأَوُّهٍ.
والأَخُّ: القَذَرُ، ويكسرُ، ولُغَةٌ في الأَخِ. وإخْ، بالكسر: صَوْتُ إناخَةِ الجَمَلِ، وبمعنى"كِخَّ"، أي: اطْرَحْ، وقد يُفْتَحُ فيهما.
وأُخَّاً، بالضم: ع بالبَصْرَةِ، به أنْهُرٌ وقُرًى.

أخا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأخُ أصله أخَوٌ بالتحريك، لأنَّك تقول في التثنية أَخوانِ، ويجمع أيضاً على إخوانٍ وعلى إخْوَةٍ وأخوَةٍ عن الفرّاء.وقد يُتَّسُعُ فيه فيراد به الاثْنانِ كقوله تعالى: "فإن كان له إخْوَةٌ" وأكثر ما يُستعمل الإخوانُ في الأصدقاء، والإخوةُ في الولادةِ.
ولا يقال أخو ولا أبو إلاّ مضافاً، تقول: هذا أَبوكَ وأَخوكَ، ومررت بأَبِيكَ وأخيكَ، ورأيت أَباكَ وأخاكَ وإعرابها في الواو والياء والألف.
ويقال: ما كنتَ أخاَ ولقد أَخوْتَ تأخر أُخوَّةً. أخْتٌ بَيَّنةُ الأخوةِ أيضاً.
وبالنسبة إلى الأَخِ أخَويٌ. إلى الأخت؛ لأنَّك تقول . . . أكمل المادة أخَواتٌ. مُؤاخاةً وإخاءً. لا أَخالَكَ بفلان، أي هو ليس لك بأَخ. على تفَاعلا. أَخاً، أي اتخذت أَخاً. الشيء أيضاً مثل تَحَرَّيْتُهُ. بالمدّ والتشديد: واحدة الأَواخِيّ. قال ابن السكيت: وهو أن يُدْفَنَ طَرَفا قطعةٍ من الحبل في الأرض وفيه عُصَيَّةٌ أو حُجَيْرٌ، فيظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشَدُّ إليه الدابّة.
وقد أخَّيْتُ للدابة تَأخِيَةً والآخِيَّةُ أيضاً: الحُرْمَةُ والذِمَّةُ.

أخا (لسان العرب) [0]


الأَخُ من النسَب: معروف، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ، والأَخا، مقصور، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ: قد قلتُ يوماً، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله: شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ.
وأَما كراع فقال: أَخْو، بسكون الخاء، وتثنيته أَخَوان، بفتح الخاء؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا. قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان. قال: ويَجيء في الشعر أَخْوان، . . . أكمل المادة وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً: لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين. التهذيب: الأَخُ الواحد، والاثنان أَخَوان، والجمع إِخْوان وإِخْوة. الجوهري: الأَخُ أَصله أَخَوٌ، بالتحريك، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان، وبعض العرب يقول أَخانِ، على النقْص، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ؛ عن الفراء.
وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى: فإِن كان له إِخْوةٌ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان. قال ابن سيده: وحكى سيبويه لا أَخا، فاعْلَمْ، لكَ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه، كذا الظاهر، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة، بالضم؛ هذا قول أَهل اللغة، فأَما سيبويه فالأُخْوة، بالضم، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء؛ حكاه سيبويه عن يونس؛ وأَنشد أَبو علي: وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا، إِذْ نُسِبْتُمُ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة، قال: وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ.
ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً، تقول: هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع، وفي الياء دليل على الخفض، وفي الأَلف دليل على النصْب؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف، قال: ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً، وأَما قوله عز وجل: فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس.
والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات، وكان يونس يقول أُخْتِيّ، وليس بقياس.
وقوله عز وجلّ: وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين.
وقوله: فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ.
وقوله عز وجل: وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً؛ ونحوه قال الزجاج، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم، عليه السلام، وهو أَحَجُّ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم.
وقولهم: فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها.
وقولهم: إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما، إِنما هو إِخْوان، ولو قالوه لجَاز، وكل ذلك على المثَل؛ قال لبيد:إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ؛ قال الراعي: على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء.
وقالوا: الرُّمْح أَخوك وربما خانَك. ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة، وقد جمع بالواو والنون، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ: وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِينا قال ابن بري: وصوابه: وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَمّ قال: ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ: فقُلْنا: أَسْلموا، إِنَّا أَخُوكُمْ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب: هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب. قال أَبو حاتم: قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب، والإخْوان في الصداقة. تقول: قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي، فإِذا كان أَخاه في النسَب قالوا إِخْوَتي، قال: وهذا غلَط، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان. قال الله عز وجل: إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ، ولم يعنِ النسب، وقال: أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم، وهذا في النسَب، وقال: فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ. أُنثى الأَخِ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر، والتاء بدل من الواو، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل، فقالوا أُخْت، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن، وذلك لسكون ما قبلها؛ هذا مذهب سيبويه، وهو الصحيح، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال: لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث، والجمع أَخَوات. الليث: تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث. قال الخليل: تأْنيث الأَخِ أُخْت، وتاؤها هاء، وأُخْتان وأَخَوات، قال: والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات، وكذلك الأَب، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو، وفيها ثلاثة أَشياء: حَرْف وصَرْف وصَوْت، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك، وكذلك أَبا، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ، فإِذا ثَنَّوْا قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر: فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو، وكذلك قالوا أَخَوان. الليث: الأُخْت كان حدُّها أَخَةً، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ، وكذلك نحوُ ذلك، فافْهَمْ.
وقال بعضهم: الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت، والواوُ أُختُ الضمَّة.
وقال بعضُ النحويِّين: سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة. قال المبرّد: الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل. الجوهري: وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة، وإِنما قالوا أُخْت، بالضم، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ.
وقالوا: رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها، وهي ليلة يَموت. الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً. تقول وَاخاهُ، قال ابن بري: حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي، بقلب الهمزة واواً على التخفيف، وقيل: إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة، وقيل: هي بدل. قال ابن سيده: وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة، تقول: بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ، وتقول: آخَيْتُه على مثال فاعَلْته، قال: ولغة طيِّء واخَيْته. هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني. كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا، على تفاعَلا، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً. الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ. الليث: الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان. صفة أَبي بكر: لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً، ولكن خُوَّة الإِسلام؛ قال ابن الأَثير: كذا جاءَ في رواية، وهِي لغة في الأُخُوَّة. عشرةً أَي كنت لهم أَخاً. الرجلَ: اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً. أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ؛ قال النَّابغة: وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله: أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر: أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيدُ قال ابن سيده: قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما؛ وقوله:والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولـ ـكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال: معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك، قال: وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك، قال: وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع. قال تعالى: ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم؛ وقال: دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال: تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ.
وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد: القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ. الشيء: مثل تحَرَّيْتُه. الأَصمعي في قوله: لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار.
ويقال: لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت؛ وأَنشد:لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس: عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ.
والأَرْزُ: الضِّيقُ والاكْتِناز. يقال: دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه؛ هذا كله من ذوات الألف، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ، والآخِيَّة، بالمدّ والتشديد، واحدة الأَواخي: عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة؛ وقال ابن السكيت: هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة، وقيل: هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به. قال أَبو منصور: سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ. أَعرابي لآخر: أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد.
ويقال للأَخِيَّة: الإدْرَوْنُ، والجمع الأَدارِين.
وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي: مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب، وأَصلُ إيمانه ثابت، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها. قال أبو عبيد: الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض.
وفي الحديث: لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ، يعني في الصلاة، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى.
ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً. قال: وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود، وهي في تقدير الفعل فاعُولة، قال: ويقال آخِيَةٌ، بالتخفيف، ويقال: آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه؛ وقال الكُمَيْت: سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما: صِلَةٌ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم.
وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ. لا غير: الطُّنُب. أَيضاً: الحُرْمة والذِّمَّة، تقول: لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى.
وفي حديث عُمر: أَنه قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ؛ يقال: له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة، كأنه أراد: أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويُتَمَسَّك به.
وقوله في حديث ابن عُمر: يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد، ويقال فيه بالواو أيضاً، وهو الأَكثر.
وفي حديث السجود: الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة، قال: والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ. أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها.

بيع (الصّحّاح في اللغة) [0]


بِعْتُ الشيءَ: شَرَيْتُهُ، أَبيعُهُ بَيْعاً ومبيعاً، وهو شاذٌ وقياسه مَباعاً.
وبعْتُهُ أيضاً: اشتريته، وهو من الأضداد. قال الفرزدق:
والشَيْبُ ليس لِبائِعهِ تِجارُ يعني من اشتراه.      إنَّ الـشَـبـابَ لَـرابِـحٌ مَـنْ بـاعَـهُ

وفي الحديث: "لا يَخْطُب الرجلُ على خِطْبَةِ أخيه، ولا يَبِعْ على بَيْعِ أخيه"، يعني لا يشتري على شراء أخيه، فإنَّما وقع النهيُ على المشتري لا على البائِعْ.
والشيءُ مَبيعٌ ومَبْيوعٌ.
ويقال للبائع والمشتري: البَيِّعانِ.
وأَبَعْتُ الشيءَ: عَرَضْتُهُ.
والابْتياعٌ: الاشتراءُ. تقول: بِيعَ الشيءُ، على ما لم يسمَّ فاعله، إن شئت كسرت الباء وإن شئتَ ضممتها.
وبايَعْتُهُ من البَيْعِ والبَيْعَةِ جميعاً.
والتَبايُعُ مثله.
واسْتَبَعْتُهُ الشيءَ، أي سألته أن يَبيعَهُ مني.
والبَيعَةُ بالكسر للنصارى.
ويقال أيضاً: إنه . . . أكمل المادة لَحَسَنُ البيعَةِ من البَيْعِ.

بيع (مقاييس اللغة) [0]



الباء والياء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو بَيْع الشّيءِ، ورُبّما سمّيَ الشِّرَى بيعاً.
والمعنى واحدٌ. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يَبِعْ أحدُكُمْ على بَيْع أخيهِ" قالوا: معناه لا يَشْتَرِ على شِرَى أَخِيهِ. بِعْتُ الشّيءَ بَيعاً، فإنْ عَرَضْتَه للبَيْع قلتَ أبَعْتُه. قال:
فَرضِيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فمَنْ يُبِعْ      فَرَساً فليسَ جَوادُنَا بِمُباعِ

أخو (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والخاء والواو ليس بأصلٍ، لأنّ الهمزة عندنا مبدلة من واو، وقد ذكرت في كتاب الواو بشرحها، وكذلك الآخِيَّة.

هيخ (لسان العرب) [0]


هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها. التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

هِجْدَمْ (القاموس المحيط) [0]


هِجْدَمْ، بكسر الهاء، لُغَةٌ في أجْدَمْ: في إقْدَامِكَ الفَرَسَ، يقالُ: أولُّ مَن رَكِبَهُ ابنُ آدَمَ القاتِلُ حَمَلَ على أخيهِ، فَزَجَرَ الفَرَسَ، فقال: هِجِ الدَّمَ، فَخُفِّفَ.

النَّخُّ (القاموس المحيط) [0]


النَّخُّ: السَّيْرُ العَنيفُ، والإِبِلُ تُناخُ عند المُصَدِّقِ ليُصَدِّقها، وبِساطٌ طويلٌ، وقولُكَ للبعير: إخْ إخْ ليَبْرُكَ، وبالضم: المُخُّ، كالنُّخاخَةِ. والنَّخَّةُ: الرقيقُ، والبَقَرُ العَوامِلُ، ويضمُّ، والحُمُرُ، ويُثَلَّثُ، (والمُرَبَّياتُ في البيوتِ)، والرِّعاءُ، ويُضَمُّ، والجَمَّالونَ،
و~ من الخَبَرِ: ما لم يُعْلَمْ حَقُّه من باطِلِه،
و~ من المَطَرِ: الخفيفُ، وأن يَأخُذَ المُصَدِّقُ ديناراً لنَفْسِه، واسمُ الدِّينارِ: نَخَّةٌ أيضاً.
والنَّخيخةُ: البَخيخةُ. ونَخْنَخَه: نَحَّاه،
و~ زَيْدٌ: سارَ شديداً،
و~ الإِبِلَ: أبْرَكَها فَتَنَخْنَخَتْ. الدِّينِ بنُ نَخيخٍ، كأميرٍ: جَدُّ أصْحابِنا الفُقَهاءِ من الخُراسانِيين، له رِوايةٌ وشِعْرٌ رائقٌ.

ختن (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخَتْنُ بالتحريك: كلُّ مَن كان من قبل المرأة، مثل الأب والأخ، وهم الأَخْتانُ. الصبي خَتْناً، والاسم الخِتانُ والخِتانَةُ. يقال: أُطْحِرَتْ خِتانَتُهُ، إذا استُقصيتْ في القطع. أيضاً: موضع القطع من الذكر.

القِسْمِلُ (القاموس المحيط) [0]


القِسْمِلُ، كزِبْرِجٍ: ولَدُ الأسَدِ، وبَطْنٌ من الأزْدِ.
وقِسْميلٌ، بالكسر: أبو بَطْنٍ.
والقَسامِلَةُ والقَسامِيلُ: الأحْياءُ من الأعْرابِ.
وقَسْمَلَةُ: لَقَبُ عائِذِ بنِ عَمْرٍو أخي جَذيمَةَ الأبْرَشِ، لُقِّبَ لجَمالِه.

هخخ (لسان العرب) [0]


هِخْ: حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر. هيخ: هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ: إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ. قال: وأَحلامها أَصحابها. أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها. التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة. قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها . . . أكمل المادة الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

صاغَ (القاموس المحيط) [0]


صاغَ الماءُ يَصُوغُ: رَسَبَ في الأرضِ، وكذلك الأُدْمُ في الطَّعامِ،
و~ اللّهُ تعالى فُلاناً صِيغَةً حَسَنَةً: خَلَقَهُ،
و~ الشيءَ: هَيَّأَهُ على مِثَالٍ مُسْتَقِيمٍ فانْصَاغَ، وهو صَوَّاغ وصائِغ وصَيَّاغٌ.
والصِيَاغَةُ، بالكسرِ: حِرْفَتُهُ.
وسِهَام صِيغَة، بالكسرِ: عَمَلُ واحدٍ.
وهو من صِيغَةٍ كريمةٍ: من أَصْلٍ كريمٍ.
وهُما صَوْغَانِ: سِيَّانِ، أو هُما لِدَةٌ.
وهو صَوْغُ أَخيهِ: سَوْغُهُ، وصَوْغَةُ أَخِيهِ. وصاغَ له الشَّرابُ: ساغَ.
والصَّيِّغُ، كَسَيِّدٍ: الكَذَّابُ المُزَخْرِفُ حَديثَهُ، وبهاء: الثَريدَةُ.
والأَصْيَغُ: وادٍ.
وصِيغٌ، بالكسرِ: ناحيَةٌ بِخُراسانَ، وقُرِئَ {نَفْقِدُ صَوْغَ المَلِكِ} مَصْدَرٌ، كَقَوْلِكَ: دِرْهَمٌ ضَربُ الأميرِ،
. . . أكمل المادة وقُرِئَ "صُوَاغَ"، كغُرابٍ، كأَنَّهُ مَصْدَرٌ، كالبُوالِ والقُوامِ.

بَغْشورُ (القاموس المحيط) [0]


بَغْشورُ، بالفتح: د بينَ هَراةَ وسَرَخْسَ، والنِّسْبَةُ:
بَغَوِيٌّ، على غيرِ قياسٍ، مُعَرَّبُ: كَوْشورَ: أي: الحُفْرَةُ المالِحَةُ، منها: عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ، وابنُ أخيهِ أبو القاسِمِ مُسْنِدُ الدُّنْيا، وإبراهيمُ بنُ هاشِمٍ، ومحمدُ ابنُ علِيٍّ الدَّبَّاسُ، ومُحْيِي السُّنَّةِ.

أبب (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأبُّ: المَرْعى. قال الله تعالى: "وفاكِهَةً وأًبّاً". أبو عمرو: الأَبُّ: النِّزاعُ إلى الوطن. أبو زيد: أَبَّ يَؤُبُّ أَبّاً وأَباباً وأَبابَةً: تَهَيَّأ للذَهاب وتَجَهَّزَ، يقال هو في أَيابِهِ، إذا كان في جَهازِهِ.
وقال الأعشى: أَخٌ قد طَوى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهبا.

نخخ (لسان العرب) [0]


النَّخَّة والنُّخصة: اسم جامع للحُمُر؛ وقيل: النُّخَّة البقر العوامل، والنَّخَّة: الرقيق من الرجال والنساء، يعني بالرقيق المماليك. بالفتح: أَن يأْخذ المصدّق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة؛ قال: عَمِّي الذي منع الدينارَ ضاحِيةً، دينارَ نَخَّةِ كلبٍ، وهو مشهود وقيل: النَّخَّة الدينار الذي يأْخذه وبكل ذلك فسر قوله، صلى الله عليه وسلم: ليس في النَّخَّة صدقة.
وكان الكسائي يقول: إِنما هو النُّخة، بالضم، وهو البقر العوامل. قال الأَزهري: قال أَبو عبيدة النَّخَّةُ الرقيق؛ قال: وقال قوم: الحمير؛ وقال ثعلب: الصواب هو البقر العوامل لأَنه من النَّخّ، وهو . . . أكمل المادة السوق الشديد؛ وقال قوم: النخَّة الربا؛ وقال قوم: النخة الرعاء؛ وقال قوم: النخَّة الجمَّالون؛ وقال بعضهم: يقال لها في البادية النُّخة، بضم النون؛ واختار ابن الأَعرابي من هذه الأَقاويل: النُّخة الحمير؛ قال: ويقال لها الكُسْعة؛ وقال أَبو سعيد؛ كل دابة استعملت من إِبل وبقر وحمير ورقيق، فهي نَخَّة ونُخة، وإِنما نَخَّخَها استعمالها؛ وقال الراجز يصف حاديين للإِبل: لا تضرِبَا ضَرْباً ونُخَّا نخَّا، ما ترك النَّخُّ لهنّ مُخَّا قال: وإِذا قهر الرجل قوماً فاستأْداهم ضريبة صاروا نُخَّة له؛ قال وقوله: دينارَ نخَّةِ كلب، وهو مشهود كان أَخذ الضريبة من كلب نخًّا لهم أَي استعمالاً. أَن تناخ النعم قريباً من المُصَدّق حتى يصدّقها، وقد نخَّها ونَخَّ بها؛ قال الراجز: أَكرمْ أَمير المؤمنين النَّخَّا والنَّخُّ: سوق الإِبل وزجرها واحتثاثُها، وقد نخها ينُخُّها؛ قال همَيانُ بن قحافة: إِن لها لسائقاً مِزَخَّا، أَعجمَ إِلا أَنْ ينُخَّ نخَّا، والنخُّ لم يترك لهنّ مُخَّا المِزَخُّ: الذي يدفع الإِبل في سيرها.
والأَعجم: الذي لا يحسن الحداء. السير العنيف؛ واستعمل بعضهم النخ في الإِنسان فقال؛ إِذا ما نَخَخْتَ العامريَّ وجدتَه، إِلى حسب، يعلو على كلّ فاخر وكذلك النَّخْنَخَةُ، وقد نخنخها فتنخنخت: زجرها فقال لها: إِخْ إِخْ، على غير قياس، هذا قول أَهل اللغة وليس بقوي. الناقةَ فَتَنَخْنَخَتْ: أَبركتها فبركَت؛ قال: ولو أَنخْنا جمعهم تنخنخوا التهذيب: والنخ أَن تقول لسيِّقتِكَ وأَنت تحثها: إِخْ إِخْ، فهذا النخ. قال أَبو مسعود: وسمعت غير واحد من العرب يقول: نَخْنِخْ بالإِبل أَي ازجرها بقولك إِخْ إِخْ حتى تبرك. قال الليث: النَّخْنَخَة من قولك أَنخت الإِبل فاستناخت أَي بركت ونَخْنَخْتها فتنخنخت من الزجر.
وأَما الإِناخة، فهو الإِبراك لم يشتق من حكاية صوت، أَلا ترى أَن الفحل يستنيخ الناقة فَتَنَخْنَخُ له؟ والنخُّ من الزجر: من قولك إِخْ؛ يقال: نخَّ بها نخًّا شديداً ونخّةً شديدة، وهو النائخُ أَيضاً. ابن الأَعرابي: نَخْنَخَ إِذا سار سيراً شديداً. البعير: برك ثم مكَّن لثَفِناتِه من الأَرض. الناقة إِذا رفعت صدرها عن الأَرض وهي باركة. ابن شميل: هذه نَخَّة بني فلان أَي عبد بني فلان.
ويقال: هذا من نُخِّ قلبي ونُخَاخةِ قلبي ومن مُخَّة قلبي ومن مُخّ قلبي أَي من صافيه. زُبْد رقيق يخرج من السقاء إِذا حُمل على بعير بعدما خرج زُبده الأَوّل فيمخض فيخرج منه زبد رقيق. بساط طوله أَكثر من عرضه، وهو فارسي معرّب وجمعه نخاخ، والله أَعلم.

هرط (لسان العرب) [0]


هرَطَ الرجلُ في عرْض أَخِيه وهَرَط عِرْضَ أَخِيه يَهْرِطُه هَرْطاً: طَعَنَ فيه ومَزَّقه وتنَقَّصه، ومثله هَرَتَه وهرَدَه ومزَقَه وهَرْطَمَه.
وتهارَطَ الرجلان: تَشاتَما.
وقيل: الهَرْط في جميع الأَشياء المَزْقُ العَنِيف، والهَرْطُ لغة في الهَرْتِ وهو المزق العنيف.
وناقة هِرْطٌ: مُسِنَّةٌ، والجمع أَهْراط وهُروط.
والهِرْط: لحم مَهْزول كأَنه مُخاط لا يُنْتفع به لغَثاثتِه.
والهِرْط والهِرْطةُ: النعجة الكبيرة المهزولة، والجمع هِرَطٌ مثل قِرْبة وقِرَبٍ. الليث: نعجة هِرْطة وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غُثوثةً، الفراء: ولحمها الهِرط، بالكسر.
وقال ابن الأَعرابي: الهَرط، بفتح الهاء، وهو الذي يتَفَتَّت إِذا طُبِخ. ابن شميل: الهِرْطةُ من الرجال الأَحمق الجبان الضعيف. ابن الأَعرابي: هَرِطَ الرجلُ إِذا اسْترْخى . . . أكمل المادة لحمُه بعد صَلابة من عِلَّة أَو فَزَع، والإِنسان يَهْرِطُ في كلامه: يُسَفْسِفُ ويَخْلِطُ. الرِّخْو.

قسمل (لسان العرب) [0]


القِسْمِل: ولد الأَسد.
وقِسْمِل: بطن من الأَزد.
وقِسْمِيل: أَبو بطن.
والقَسامِلة والقَسامِيل: الأَحياء من العرب. التهذيب: القَساملة حَيٌّ، والنسبة إِليهم قِسْمليّ.
وقَسْمَلَةُ الأَزديُّ: اسمه معاوية بن عمرو بن مالك أَخي هُناءَةَ ونِوَاء وفَراهِيم (* قوله «ونواء وفراهيم» هكذا في الأصل) وجَذِيمَة الأَبْرَش.
والله أَعلم.

فحد (لسان العرب) [0]


الأَزهري: ابن الأَعرابي: واحد فاحِدٌ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه أَبو عمرو، بالفاء؛ قال: وقرأْت بخط شمر لابن الأَعرابي: القَحَّادُ الرجلُ الفَرْدُ الذي لا أَخَ له ولا وَلَد. يقال: واحِدٌ قاحِدٌ صاخِدٌ وهو الصُّنْبُورُ. قال الأَزهري: أَنا واقف في هذا الحرف وخط شمر أَقربهما إِلى الصواب كأَنه مأْخوذ من قَحَدَة السَّنامُ وهو أَصله.

القَحَدَةُ (القاموس المحيط) [0]


القَحَدَةُ، محرَّكةً: أصْلُ السَّنامِ،
كالمَقْحَدَةِ، أو السَّنامُ، أو ما بينَ المَأْنَتَيْنِ منه،
ج: قِحادٌ وأقْحُدٌ.
وقَحَدَ، كمَنَعَ: صارَ له قَحَدَةٌ، أو عَظُمَتْ قَحَدَتُهُ.
وناقَةٌ قَحْدَةٌ، بالفتح،
ومِقْحادٌ: كَبيرَتُها،
ج: مقاحيدُ.
وواحِدٌ قاحِدٌ: إِتْباعٌ.
وبنو قُحادَةَ، كثُمامَةٍ: قبيلَةٌ، منهم: أُمُّ يَزيدَ القُحادِيَّةُ، أحَدِ فُرْسانِ بني يَرْبوعٍ.
وككَتَّانٍ: الفَرْدُ الذي لا أخَ له ولا ولَدَ.
والقَمَحْدُوَةُ: رُباعِيَّةٌ.

هجدم (لسان العرب) [0]


هِجْدَمْ: زجر للفَرَس، وقال كراع: إِنما هو هِجْدُمّْ. بكسر الهاء وسكون الجيم وضمّ الدال وشدّ الميم، وبعضهم يُخَفّف الميمَ.
وإِجْدَمُوهِجْدَمْ على البدل كلاهما: من زجر الخيل إِذا زُجَرت لتمضِي؛ قال الليث: الهِجْدَمُ لغة في إِجْدَمْ في إِقْدامِك الفَرس وزَجرِكَه. يقال: أَوَّلُ مَن ركبَ الفرسَ ابنُ آدمَ القاتِلُ حَمَلَ على أَخيه فزَجرَ فرساً وقال: هِجِ الدَّمَ، فلما كثر على الأَلسنة اقتصر على هِجْدَمْ وإِخْدَمْ.

الرَّيْرُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّيْرُ: الماءُ يَخْرُجُ من فَمِ الصبيِّ، والذي كان شَحْماً في العِظامِ ثم صارَ ماءً أسْوَدَ رَقيقاً، أو الذائبُ من المُخِّ،
كالرِّيرِ والرارِ.
ورِيْرِ القومُ: أخْصَبوا،
كرُيِّرُوا.
وأرارَ اللّهُ مُخَّه: رَقَّقَه.
ورَيَّرُوا: غَلَبَهُم السِّمَنُ
كرُيِّرُوا،
و~ البلادُ: أخْصَبَتْ،
و~ أولادُ المالِ: سَمِنوا حتى عجزوا عن الحركةِ.
والرائِرَةُ: الشَّحْمَةُ تكونُ في الرُّكْبَةِ طَيِّبَةً كالمُخِّ. ورارانُ: ة بِأَصْفَهانَ، منه زيدُ بنُ ثابتٍ، وابنهُ خليلٌ، وابنُ أخيهِ محمدُ بن محمدِ بنِ بدرٍ: المحدثونَ.

دلق (مقاييس اللغة) [0]



الدال واللام والقاف أصلٌ واحد مطّرد، يدلُّ على خروج الشيء وتقدُّمه. فالنّاقة الدَّلوق هي التي تَكَسَّرَ أسنانُها فالماء يخرُج من فمها.
ويقال اندلَقَ السَّيفُ مِنْ غِمده، إذا خرج من غير أن يُسَلّ.
واندلقت أقتابُ بَطْنه، إذا خرجَتْ أمعاؤُه.
واندلَقَ السَّيلُ على القَوم، واندلَقَ الجيش. قال طرفة:
دُلُقٌ في غارَةٍ مَسْفُوحَةٍ      كرِعَال الطَّيرِ أسراباً تَمُرّْ

وناقة دُلُقٌ: شديدة الدُّفعة.
والاندلاق: التقدُّم.
وكان يقال لعُمارةَ بن زيادٍ العبسيّ أخِي الرَّبيع: "دالق".

شتت (الصّحّاح في اللغة) [0]


أمرٌ شَتٌّ، أي متفرِّق.
وشَتَّ الأمر شَتَّاً وشَتاتاً: تفرَّق.
واشْتَشَتَّ مثله.
وكذلك التشَتُّتُ.
وشَتَّتَهُ تَشْتيتاً.
وأَشَتَّ بي قومي، أي فرَّوا أمري.
والشَتيتُ: المُتَفرِّقُ.
وثَغْرٌ شَتيتٌ، أي مُفَلَّجٌ.
وقوم شَتّى، وأشياءُ شَتّى.
وتقول: جاؤا أَشتاتاً، أي متفرِّقين، واحِدُهم شَتٌّ.
وشَتَّانَ ما هما، وشَتَّانَ ما عمروٌ وأخوه، أي بَعُدَ ما بينهما. قال الأعشى:
ويومِ حَيَّانَ أخي جـابِـرِ      شَتَّانَ ما يومي على كورِها

ويقال: إنَّ المجلس ليَجمعُ شُتوتاً من الناس، أي ناساً ليسوا من قبيلةٍ واحدة.

جلحظ (لسان العرب) [0]


رجل جِلْحِظٌ وجِلْحاظٌ وجِلْحِظاء: كثير الشعر على جسده ولا يكون إِلا ضخماً. نوادر الأَعراب: جِلْظاءٌ من الأَرض وجِلْحاظٌ (* قوله «وجلحاظ إلخ» تقدم في مادة جلذ جلظاء من الأَرض وجلماظ والصواب ما هنا.) وجِلْذاءٌ وجِلْذانٌ. ابن دريد: سمعت عبد الرحيم ابن أَخي الأَصمعي يقول: أَرض جِلْحِظاءٌ، بالظاء والحاء غير معجمة، وهي الصُّلْبة، قال: وخالفه أَصحابنا فقالوا: جِلْخِظاء، بالخاء المعجمة، فسأَلته فقال: هكذا رأَيته، قال الأَزهري: والصواب جلْحظاء، كما رواه عبد الرحيم لا شك فيه بالحاء غير معجمة.

الرَّكْسُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّكْسُ: رَدُّ الشيءِ مَقْلوباً، وقَلْبُ أوله على آخِرِه،
وشَدُّ الرِّكاسِ، وهو حبلٌ يُشَدُّ في خَطْمِ الجَمَلِ إلى رُسْغِ يديهِ، فَيُضَيِّقُ عليه، فيبقى رأسُهُ مُعَلَّقاً، وبالكسر: الرِّجْسُ،
و~ من الناسِ: الكثيرُ.
والراكِسُ: وادٍ، والثَّوْرُ الذي يكونُ في وسَطِ البَيْدَرِ حينَ يُداسُ، والثِّيرانُ حَوالَيْهِ، وهو يَرْتَكِسُ مكانَهُ، فإِن كانتْ بَقَرَةً، فهي راكِسَةٌ.
والرَّكوسِيَّةُ: بينَ النَّصارَى والصابِئينَ.
والرَّكاسَةُ، وتُكْسَرُ: ما أُدْخِلَ في الأرضِ كالآخِيَّةِ. وأرْكَسَهُم: نَكَّسَهُم، ورَدَّهُم في كُفْرِهِم،
و~ الجاريَةُ: طَلَعَ ثَدْيُها، فإِذا اجتمعَ وضَخُمَ، فقد نَهَدَ.
وارْتَكَسَ: انْتَكَسَ، ووقَعَ، وازدَحَمَ.

خَتَنَ (القاموس المحيط) [0]


خَتَنَ الوَلَدَ يَخْتِنُه ويَخْتُنُه، فهو خَتينٌ ومَخْتونٌ: قَطَعَ غُرْلَتَه، والاسْمُ: ككِتابٍ وكِتابَةٍ.
والخِتانَةُ: صِناعَتُه.
والخِتانُ: مَوْضِعُه من الذَّكَرِ.
والخَتْنُ: القَطْعُ، وبالتحريكِ: الصِهْرُ، أو كلُّ مَن كان من قِبَلِ المرأةِ كالأبِ والأخِ
ج: أَخْتانٌ، وهي: بهاءٍ.
ومحمدُ بنُ الحَسَنِ الأسْتَراباذِيُّ: عُرِفَ بالخَتَنِ، لأَنَّهُ كانَ خَتَنَ أبي بَكْرٍ الإِسْماعِيلِيِّ.
والخُتونَةُ، بالضم: المُصاهَرَةُ،
كالخُتونِ، وتَزَوُّجُ الرَّجُلِ المرأةَ.
وخاتَنَهُ: تَزَوَّجَ إليه.
وكزُفَرَ: د، منه عليُّ بنُ محمدٍ، مُتَأخِّرٌ. والخَتَنَةُ، مُحرَّكةً: أُمُّ الزَّوْجَة.
والخاتُونُ: للمَرْأةِ الشَّريفَةِ، كَلِمةٌ أعْجَمِيَّةٌ.

شت (مقاييس اللغة) [0]



الشين والتاء أصلٌ يدلُّ على تفرُّق وتزيُّل، من ذلك تشتيت الشيء المتفرّق، تقول: شَتّ شَعْبُهم شَتَاتاً وشَتّاً، أي تفرَّقَ جَمْعُهم. قال الطرِمّاح:
شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامْ      وشَجَاكَ الرّبعُ رَبعُ المُقامْ

ويقال: جاء القوم أشتاتاً.
وثَغْر شَتِيتٌ: مفلَّجٌ حَسَن.
وهو من هذا، كأنَّه يقال إنَّ الأسنانَ ليست بمتراكِبة.
وشتّانَ ما هما، يقولون إنّه الأفصح، وينشدون:
وشَتّانَ ما يومِي على كُورِها      ويومُ حَيَّانَ أخِي جابرِ

و* رّبما قالوا: شَتَّانَ ما بينهما، والأوّل أفصح.

جلحط (العباب الزاخر) [0]


قال ابن دريدٍ: قال سِيْبَويهِ في كتابه جِلْحِطَاءُ؛ بالحاء والطاء، فلا أدري ما أقول فيه، قال أعني ابن دريدٍ-: جِلْحِظَاءُ أرض لا شجر بها، قال: وأنا من الحرف أوجَرُ أي: أشفقُ- لأني سمعت عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي يقول: الجلْحِظَاءُ -بالحاء غير المعجمة والظاء المعجمة-؛ وقال: هكذا رأيت في كتاب عمي فخفت ألا يكون سمعه. جلحْط: "14-ب" ابنُ عَبّادٍ -في الخاء المُعْجَمَةِ والجيم-: الحِلْخِطَاءُ: أرضّ لا شجرَ بها. قال الصّغَانيّ مُؤلُف هذا الكتاب: وهكذا هو في الجَمْهَرة بخطّ ابي سَهْلٍ الهَروي وفي نُسخةٍ من الجَمْهرة بخطّ الأرْزَنيّ كما ذَكرْتُ في التركيب الذي هو . . . أكمل المادة قبل هذا الترْكيب.

الصَّنْوُ (القاموس المحيط) [0]


الصَّنْوُ: العُودُ الخَسِيسُ بينَ الجَبَلَيْنِ، أو الماءُ القَليلُ بينَهُما، أو الحَجَرُ يَكونُ بينَهُما
ج: صُنُوٌّ، كنَحْوٍ ونُحُوٍّ، وبالكسر: الحَفْرُ المُعَطَّلُ، وقَلِيبٌ لبَنِي ثَعْلَبَةَ، والأخُ الشَّقيقُ، والابنُ، والعَمُّ
ج: أصْناءٌ وصِنْوانٌ، وهْيَ: بهاءٍ، والنَّخْلَتانِ فما زادَ في الأصْلِ الواحِدِ، كُلُّ واحدٍ منهما صِنْوٌ، ويُضَمُّ، أو عامٌّ في جَميعِ الشَّجَرِ،
وهُما صُنْوانِ وصَنْيانِ، مُثَلَّثَيْنِ.
والصاني: اللازِمُ للخِدْمَةِ. وتَصَنَّى وأصْنَى: قَعَدَ عند القِدْرِ شَرَهاً،
يُكَبِّبُ ويَشْوِي حتى يُصِيبَهُ الصِناءُ، للرَمادِ، ويُقْصَرُ.
والصُّنَيُّ، كسُمَيٍّ: حِسْيٌ صَغيرٌ لا يَرِدُه أحَدٌ.
وأخَذَهُ بصنايَتِه، بالكسر: بجَمِيعِه.
ورَكِيَّتانِ صِنوانِ: مُتَجَاوِرَتانِ، أو تَنْبُعانِ من عَيْنٍ واحدةٍ.

كأكأ (لسان العرب) [0]


تكَأْكَأَ القومُ: ازْدَحَمُوا.
والتَّكَأْكُؤُ: التَّجَمُّع.
وسقط عيسى بن عُمر عن حِمار له، فاجتَمع عليه الناسُ، فقال: ما لَكُمْ تَكَأْكَأْتُم عليَّ تكَأْكُؤَكُم على ذِي جِنَّةٍ؟ افْرَنْقِعُوا عنّي.ويروى: على ذي حَيَّةٍ أَي حَوَّاء.
وفي حديث الحَكَم بن عُتَيْبة: خرج ذاتَ يوم وقد تَكَأْكَأَ الناسُ على أَخِيهِ عِمرانَ، فقال: سبحان اللّه لو حَدَّث الشيطانُ لتَكَأْكَأَ الناسُ عليه أَي عَكَفوا عليه مُزْدَحمِين.
وتَكَأْكَأَ الرجُل في كلامه: عَيَّ فلم يَقدِرْ على أَن يَتَكَلَّمَ.
وتَكَأْكَأَ أَي جَبُنَ ونَكَصَ، مثل تَكَعْكَعَ. الليث: الكَأْكَأَةُ: النُّكُوصُ، وقد تَكَأْكَأَ إِذا انْقَدَعَ. أَبو عمرو: الكَأْكاءُ: الجُبْنُ الهالِعُ.
والكَأْكاءُ: عَدْوُ اللِّصِّ.
والمُتَكَأْكِئُ: القَصِير.

صنبر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الصُنْبورُ: النخلةُ تبقى منفردةً ويَدِقُّ أسفلُها ويتقشَّر. يقال: صَنْبَرَ أسفلُ النخلة. الرجل الفردُ لا ولد له ولا أخ. مَثْعَبُ الحوضِ خاصّةً، حكاه أبو عبيد وأنشد:
      ما بين صُنْبورٍ إلى الإزاءِ

والصُنْبورُ: قصبة تكون في الإداوَةِ من حديدٍ أو رَصاصٍ يُشربُ منها.
وصَنابِرُ الشتاء: شدّة بردِه، وكذلك الصِنَّبِرُ بتشديد النون وكسر الباء. قال طرفة:
وسَديفٍ حين هاج الصِنَّبِرْ      بِجِفانٍ تَعْتَري مَجْلِـسَـنـا

والصِنَّبْرُ بتسكين الباء: يوم من أيام العجوز، ويحتمل أن يكونا بمعنىً، وإنَّما حركت الباء للضرورة.

زَرِدَ (القاموس المحيط) [0]


زَرِدَ اللُّقْمَةَ، كسَمِعَ: بَلَعَها،
كازْدَرَدَها.
والمَزْرَدُ: الحَلْقُ.
وكمِنْبَرٍ وكتابٍ: خَيْطٌ يُخْنَقُ به البعيرُ لِئَلاَّ يَدْسَع بِجِرَّتِهِ فَيَمْلأَ راكِبَهُ.
وكمُحَدِّثٍ: لَقَبُ أخي الشَّمَّاخِ. خَنَقَهُ،
و~ الدِّرْعَ: سَرَدَها.
وزَرْدُ: ة بإِسْفِرايِنَ.
وزَرْدَةُ: قَلْعَةٌ بِدَرِتَنْكَ، وجَبَلٌ بِشيرازَ.
وككَتِفٍ: السَّريعُ الابْتِلاعِ.
والزَّرَدانُ، محرَّكةً: الحِرُ لأِنَّه يَزْدَرِدُ الأُيُورَ، أو لأِنَّه يَزْرُدُها لضِيقِهِ.
والزَّرَدُ، محرَّكةً: الدِّرْعُ المَزْرودَةُ.
والزَّرَّادُ: صانِعُها.
وككِتابٍ: المِخْنَقَةُ. وزَرَنْدُ، كمَرَنْدٍ: د م بكِرْمانَ،
وة بأَصْفَهانَ، منها: محمدُ بنُ العَبَّاسِ النَّحْوِيُّ،
وع قُرْبَ المدينة.
والزَّراوَنْدُ: دَواءٌ م، وهو نَوْعانِ: طويلٌ ومُدَحْرَجٌ.

جمش (لسان العرب) [0]


الجَمْش: الصَّوتُ. أَبو عبيدة: لا يُسْمِعُ فلانٌ أُذُناً جَمْشاً يعني أَدنى صوتٍ؛ يقال لِلَّذي لا يَقْبَل نُصْحاً ولا رُشْداً، ويقال للمُتَغابي المُتَصامِّ عنك وعمَّا يلزمه. قال: وقال الكلابي لا تَسْمَعُ أُذُنٌ جَمْشاً أَي هم في شيء يُصِمّهم يَشتغلون عن الاستماع إِليك، هذا من الجَمْش وهو الصوت الخفيّ. ضربٌ من الحَلْب لجَمْشها بأَطراف الأَصابع.
والجَمْش: المُغَازَلة ضرْبٌ بقَرْص ولعِب، وقد جَمَّشَه وهو يُجَمِّشها أَي يُقَرِّصُها ويُلاعِبُها. قال أَبو العباس: قيل للمُغازَلة تَجْميش من الجَمْش، وهو الكلام الخفيُّ، وهو أَن يقول لِهَواه: هَيْ هَيْ.
والجَمْش: حَلْق النُّورة؛ وأَنشد: حَلْقاً كحَلْق الجَمِيش وجَمَش شَعره يَجْمِشُه ويَجْمُشه: حَلَقه.
وجَمَشَت النُّورةُ الشعَرَ جَمْشاً: حَلَقَتْه، . . . أكمل المادة وجَمَشَتْ جِسْمَه: أَحْرَقَتْه.
ونُورة جَمُوش وجَمِيش ورَكَبٌ جَمِيش: مَحْلوقٌ، وقد جَمَشه جَمْشاً؛ قال: قَدْ عَلِمَت ذاتُ جَمِيش، أَبْرَدُهْ أَحْمَى من التنُّور، أَحْمَى مُوقِدُهْ قال أَبو النجم: إِذا ما أَقْبَلَتْ أَحْوى جَمِيشاً، أَتَيْتُ على حِيالِك فانْثَنَيْنا أَبو عمرو: الدردان المَحْلوق (* قوله «الدردان المحلوق» كذا بالأصل.). ابن الأَعرابي: قيل للرجُل جَمَّاش لأَنه يَطلب الرَّكَب الجَمِيش.
والجَمِيش: المكانُ لا نبت فيه: وفي الحديث: بخَبْت الجميش، والخَبْتُ المَفازَة، وإِنما قيل له جَمِيش لأَنه لا نبات فيه كأَنه حَلِيق.
وسنة جَمُوش: تُحْرِقُ النبات. غيرُه: سنةٌ جَمُوشٌ إِذا احْتَلَقَت النبت؛ قال رؤبة: أَو كاحْتِلاقِ النُّورَةِ الجَمُوشِ أَبو عمرو: الجِماشُ ما يُجْعَل تحت الطَّيِّ والجال في القَلِيب إِذا طُوِيت بالحجارة، وقد جَمَشَ يَجْمُشُ ويَجْمِشُ.
وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: لا يحلّ لأَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِلا بِطِيبة نَفْسِه، فقال عمرو ابن يثربيّ: يا رسول اللَّه، إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي أَأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال: إِن لقيتَها نَعْجَةً تَحْمِل شَفرةً وزناداً بِخَبْت الجَمِيش فلا تَهِجْها؛ يقال: إِنَّ خَبْتَ الجَمِيش صحراءٌ واسعةٌ لا نبات لها فيكون الإِنسانُ بها أَشدَّ حاجةً إِلى ما يُؤكل، فقال: إِنْ لقِيتَها في هذا الموضع على هذه الحال فلا تَهِجْها، وإِنما خَصَّ خَبْتَ الجَمِيش بالذِّكْر لأَنَّ الإِنسانَ إِذا سلكه طالَ عليه وفَني زادُه واحتاج إِلى مال أَخيه المسلم، ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الحالة فلا تَعَرَّضْ إِلى نَعَمِ أَخيك بوجْه ولا سبَب، وإِن كان ذلك سهلاً، وهو معنى قوله تحمل شفرة وزناداً أَي معها آلة الذبح وآلة الشيِّ، وهو مثل قولهم: حَتْفَها تَحْمِل ضَأْنٌ بأَظلافِها، وقيل: خَبْتُ الجَمِيش كأَنه جُمِش أَي خُلِق.

قنز (لسان العرب) [0]


القَنَزُ: لغة في القَنَصِ، وحكى يعقوب أَنه بدل، قال غلام من بني الصارد رَمى خَنزيراً فأَخطأَه وانقطع وَتَرُه فأَقبل وهو يقول: إِنك رَعْمَليٌّ، بئس الطَّريدَةُ القَنَزُ ومنه قول صائد الضَّبّ: ثم اعْتَمَدْتُ فَجَبَذْتُ جَبَْذةً، خَرَرْتُ منها لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ فقلتُ حَقّاً صادِقاً أَقُولُه: هذا لَعَمْرُ اللهِ من شَرِّ القَنَزْ يريد القَنَص. قال أَبو عمرو: وسأَلت أَعرابياً عن أَخيه فقال: خرج يَتَقَنَّزُ أَي يَتَقَنَّصُ؛ كل ذلك حكاه يعقوب في المبدل، قال: ويقال للقانص والقَنَّاص قانِزٌ وقَنَّاز. ابن الأَعرابي: أَقْنَزَ الرجلُ إِذا شرب بالإِقْنِيز طَرَباً وهو الدَّنُّ الصغير، قال: وجِلْفَةُ الإِقْنِيزِ طينته. أَبو عمرو: القِنْزُ الراقُود . . . أكمل المادة الصغير.

سخر (الصّحّاح في اللغة) [0]


سَخِرْت منه أَسْخَرُ سَخَراً بالتحريك، ومَسْخَراً وسُخْراً بالضم. قال أعشى باهِلَةَ:
من عَلْوَُِ لا عَجَبٌ مِنْهُ ولا سَخَرُ      إنّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَـرُّ بـهـا

والتأنيث للكلمة، وكان قد أتاه خبرُ مقتلِ أخيه المنتشِر.
وحكى أبو زيد: سَخِرْتُ به، وهو أردأ اللغتين.
والاسم السُخْرِيَةُ والسُخْرِيُّ والسِخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى: "ليتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيَّا"، و.سِخْرِيَّا تسخيراً: كَلَّفَهُ عَمَلاً بلا أُجْرَة، وكذلك تَسَخَّرَهُ. التَذْليلُ.
وسُفُنٌ سَواخِرُ، إذا أَطاعَتْ وطابَتْ لها الريح.
وفلانٌ سُخْرَةٌ: يُتَسَخَّرُ في العملِ. يقال خادمة سُخْرَةٌ. سُخْرَةٌ أيضاً: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">يُسْخَرُ منه. بفتح الخاء: يَسخَرُ من الناس.

مَزَقَهُ (القاموس المحيط) [0]


مَزَقَهُ يَمْزِقُه مَزْقاً ومَزْقَةً: خَرَقَه،
كمَزَّقَهُ فَتَمَزَّقَ،
و~ الطائرُ يَمْزُقُ ويَمْزِقُ: رَمَى بذَرْقِه،
و~ عِرْضَ أخيهِ: طَعَنَ فيه.
والمُمَزَّقُ، كمُعَظَّمٍ أو محدِّثٍ: لَقَبُ شاسِ ابنِ نَهارٍ لقولِه:
فإن كنتُ مَأكولاً فَكُنْ خيرَ آكِلٍ **** وإلاَّ فأَدْركْني ولمَّا أُمَزَِّق
وكمُحَدِّثٍ: شاعرٌ حَضْرمِيٌّ.
وكمُعَظَّمٍ: مَصْدَرٌ،
كالتَّمْزيقِ.
والمِزَقُ، كعِنَبٍ: القِطَعُ من المَمْزوقِ.
وناقةٌ مِزاقٌ، ككِتابٍ: سريعةٌ جِدّاً.
ومُزَيْقِياءُ: لَقَبُ عَمْرِو بنِ عامِرٍ مَلِكِ اليَمنِ، كانَ يَلْبَسُ كلَّ يومٍ حُلَّتَيْنِ، ويُمَزِّقُهُما بالعَشِيِّ، يَكْرَهُ العَوْدَ فيهما، ويَأنَفُ أن يَلْبَسَهُما غيرُهُ.
والمُزْقَةُ، بالضم: طائرٌ صغيرٌ، وبالكسرِ: قِطْعَةٌ من الثَّوْبِ وغيرِه.
ومازَقَه: سابَقَه في العَدْوِ.

طفأ (لسان العرب) [0]


طَفِئَتِ النارُ تَطْفَأُ طَفْأً وطُفُوءاً وانْطَفَأَتْ: ذهَبَ لَهَبُها. الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في كتاب الجُمل. وأَطْفَأَها هو وأَطْفَأَ الحَرْبَ؛ منه على المثل.
وفي التنزيل العزيز: كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً للحَرْبِ أَطْفَأَها اللّه، أَي أَهْمَدَها حتى تَبْرُد، وقال: وكانتْ بَيْنَ آلِ بَنِي عَدِيٍّ(1) * رَباذِيَةٌ، فأَطْفَأَها زِيادُ (1 قوله «بني عدي» هو في المحكم كذلك والذي في مادة ربذ أَبي أَبيّ.) والنارُ إِذا سَكَن لَهَبُها وجَمْرُها بعدُ فهي خامدةٌ، فإِذا سكنَ لَهبها وبرَدَ جمرها فهي هامِدةٌ وطافِئةٌ.
ومُطْفِئُ الجَمْر: الخامِس من أَيام العجوز. قال الشاعر: وبآمِرٍ، وأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ، * ومُعَلِّلٍ، وبمُطْفِئِ الجَمْرِ ومُطْفِئةُ الرَّضْفِ: الشاة . . . أكمل المادة المهزولة. تقول العرب: حَدَسَ لهم بِمُطْفِئَةِ الرضْف، عن اللحياني.

همذ (لسان العرب) [0]


الهَماذِيّ: السُّرْعة في الجري، يقال: إِنه لذو هَماذِيّ في جريه؛ وقيل: هي ضرب من السير غير أَنه أَوماء بها إِلى السريعة.
وقال شمر: الهَماذِيُّ الجِدّ في السير.
والهَماذِيُّ: البعير السريع، وكذلك الناقة بلا هاء.
وهَماذِيُّ المطر: شدّته.
والهَماذِيُّ: تارات شداد تكون في المطر والسِّباب والجَرْي، مرة يشتد ومرة يسكن؛ قال العجاج: منه هَماذِيُّ إِذا حَرَّتْ وحَرْ وحَرُّ هَماذِيّ؛ وأَنشد الأَصمعي: يُرْبِعُ شُذَّاذاً إِلى شُذاذِ، فيها هَماذِيّ إِلى هَماذِي ويوم ذو هَماذِيّ وحُماذِيّ أَي شدة حر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لهمام أَخي ذي الرمة: قَطَعْتُ ويومٍ ذي هَماذِيّ تَلْتَظي به القورُ، من وهْجِ اللظى، وفَراهِنُه (* قوله «فراهنه» كذا بالاصول التي بأيدينا . . . أكمل المادة وكذا في شرح القاموس)

حسر (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والسين والراء أصلٌ واحد، وهو من كَشْف الشيء. [يقال حَسَرت عن الذراع]، أي كشفته.
والحاسر: الذي لا دِرْع عليه ولا *مِغْفَر.
ويقال حَسَرْتُ البيتَ: كنستُه.
ويقال: إن المِحْسَرَة المِكْنَسَة.
وفلان كريم المَحْسَر، أي كريم المخبر، أي إذا كشفْتَ عن أخلاقه وجدتَ ثَمَّ كريماً. قال:
أرِقَتْ فما أدرِي أَسُقْمٌ طِبُّهَا      أم من فراق أخٍ كريم المَحْسَر

ومن الباب الحسرةُ: التلهُّف على الشيء الفائت.
ويقال حَسِرْتُ عليه حَسَراً وحَسْرَةً، وذلك انكشافُ أمرِه في جزعه وقلَّة صبره.
ومنه ناقةٌ حَسْرَى إذا ظلَعَتْ.
وحَسَر البصر إذا كَلَّ، وهو حسير، وذلك انكشافُ حاله في قلّة بَصَره وضَعْفه.
والمُحَسَّرُ، المُحَقَّر، كأنّه حُسر، أي جُعِل ذا حَسْرَة.
وقد فسّرناها.

العَضْبُ (القاموس المحيط) [0]


العَضْبُ: القَطْعُ، والشَّتْمُ، والتَّناوُلُ، والضَّرْبُ، والطَّعْنُ، والرُّجوعُ، والإِزْمانُ، وجَعْلُ النَّاقَةِ والشَّاةِ عَضْباءَ،
كالإِعْضابِ، فِعْلُ الكُلِّ: كَضَرَبَ،
و= السَّيْفُ، والرَّجُلُ الحَديدُ الكَلامِ، وقد عَضُبَ، كَكَرُمَ عُضوباً وعُضوبَةً،
و= الغُلامُ الخَفيفُ الرَّأسِ، ووَلَدُ البَقَرَة إذا طَلَعَ قَرْنُهُ.
والعَضْباءُ: النَّاقَةُ المَشْقوقَةُ الأُذُنِ،
و~ مِنْ آذانِ الخَيْلِ: التي جاوَزَ القَطْعُ رُبْعَها، ولَقَبُ ناقَةِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، ولم تَكُنْ عَضْبَاءَ، والشَّاةُ المَكْسورَةُ القَرْنِ الدَّاخِلِ. وكَبْشٌ أَعْضَبُ، بَيِّنُ العَضَبِ.
وقد عَضِبَ، كَفَرِحَ.
والمَعْضُوبُ: الضَّعيفُ، والزَّمِنُ لا حَرَاكَ به.
والأَعْضبُ: مَنْ لا ناصِرَ له.
والقَصيرُ اليَدِ، والذي ماتَ أخوهُ، أو مَنْ ليس له أخٌ ولا أحَدٌ، وفي عَروضِ الوافِرِ: "مُفْتَعِلُنْ" . . . أكمل المادة مَخْروماً من مُفاعَلَتُنْ.
وهو يُعاضِبُنِي: يُرَادُّنِي.

مَنَحَهُ (القاموس المحيط) [0]


مَنَحَهُ، كمنعهُ وضَرَبَهُ: أعطاهُ، والاسمُ:
المِنْحَةُ، بالكسر.
ومَنَحَه الناقةَ: جَعَلَ له وبَرَها ولَبَنَها وولَدَها، وهي: المِنْحَةُ والمنيحَةُ.
واسْتَمْنَحَهُ: طَلَبَ عَطِيَّتَهُ.
والمَنيحُ، كأَميرٍ: قِدْحٌ بِلا نَصيبٍ، وقِدْحٌ يُسْتَعَارُ تَيَمُّناً بِفَوْزِهِ، أو قِدْحٌ له سَهْمٌ، وفَرَسُ القُوَيمِ أخي بَنِي تَيْمٍ، وفَرَسُ قَيْسِ بنِ مَسْعودٍ الشَّيْبانِيّ، وبِهاءٍ: فَرَسُ دِثارِ بنِ فَقْعَسٍ.
وأمْنَحَتِ النّاقَةُ: دَنا نِتاجُها، وهي مُمْنِحٌ.
والمُمانِحُ: ناقَةٌ يَبْقَى لَبَنُها بعدَ ذَهابِ ألبان الإِبِلِ،
و~ مِنَ الأَمْطارِ: ما لا يَنْقَطِعُ.
وامْتَنَحَ: أخَذَ العَطاءَ.
وامْتُنِحَ مالاً: رُزِقَهُ.
وتَمَنَّحْتُ المالَ: أَطْعَمْتُهُ غيرِي، ومنه حَديثُ أُمِّ زَرْعٍ: "وآكُلُ فأتَمَنَّحُ".
ومانَحَتِ العينُ: اتَّصَلَتْ دُموعُها.
وسَمَّوْا: مانِحاً ومَنَّاحاً ومَنيحاً.

سقي (مقاييس اللغة) [0]



السين والقاف والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ، وهو إشراب الشيء الماء وما أشبَهَه. تقول: سقيته بيدي أَسقيهِ سَقيا، وأَسْقيته، إذا جعلتَ لـه سِقياً.
والسُّقْي: المصدر، وكم سِقيُ أرضك، أي حظُّها من الشرب.
ويقال:أسقيتُك هذا الجِلدَ، أي وهبتُهُ لك تتّخذه سِقاء.
وسَقَيْتُ على فلان، أي قلتَ: سقاه الله. حكاه الأخفش. الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشراب في الموسم.
والسِّقاية: الصُّواع، وفي قوله جلَّ وعزَّ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ [يوسف 70]، وهو الذي كان يَشرَب فيه الملك.
وسَقَى بَطْنُ فلان، وذلك ماء أصفر يَقَع فيه.
وسَقَى فلانٌ على فلانٍ بما يكره، إذا كرّره عليه.
والسَّقِيُّ: البَرديّ في قول امرئ القيس:والسَّقِيّ، على فعيل أيضاً: السَّحابة . . . أكمل المادة العظيمة القَطْر.
والسِّقاء معروف، ويشتق من هذا أسقيت الرَّجل، إذا اغتبْتَه. قال ابن أحمر:

أزر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأَزْرَ: القُوَّة.
وقوله تعالى: "اُشْدُدْ به أَزْري"، أي ظهري، ومَوضعَ الإزارِ من الحَقْوَيْنِ.
وآزَرْتُ فلاناً، أي عاونْته.
والإزارُ معروفٌ، يذكّر ويؤنث، والإزارَةُ مثله.
وقال الأعشى:
فُلُ في البَقيرِ وفي الإزارَةْ      كَتَـمَـيُّلِ الـنَـشـوانِ يَرْ

وجمع القِلَّة آزِرَةٌ والكثير أُزُرٌ.
وقول الشاعر:
فِدىً لك من أخي ثِقَةٍ إزاري      ألا أَبْلِغْ أَبا حَفْـصٍ رسـولاً

قال أبو عُمَر الجرمي: يريد بالإزارِ هاهنا المرأة.
والمِئْزَرُ: الإزارُ.
ويقال: أَزَّرْتُهُ تأْزيراً فتأَزَّرَ.
وأتَزَرَ إزْرةً حسنة.
وتَأزَّر النَبت: التفَّ واشتدّ. قال الشاعر:
رُباهُ وحتَّى ما تَرى الشاَّءَ نوَّما      تأَزَّرَ فيه النَبْتُ حتَّى تَخايَلَـتْ

حلف (الصّحّاح في اللغة) [0]


حَلَفَ أي أقسم، يَحْلِفُ حَلْفاً وحَلِفاً ومَحْلوفاً.
وأَحْلَفْتُهُ أنا وحَلّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً.
والحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم، وقد حالَفَهُ، أي عاهده.
وتَحالَفوا، أي تَعاهدوا.
وفي الحديث أنّه صلى الله عليه وسلم حالَفَ قريش والأنصار، يعني آخَى بينهم؛ لأنَّه لا حِلْفَ في الإسلام.
والحَليفُ: المُحالِفُ.
ورجلٌ حليفُ اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً.
وقولهم حَضارِ والوزنُ مُحْلِفانِ، وهما نجمانِ يطلُعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فيحلف واحدٌ أنه سهيل ويحلف آخرُ أنَّه ليس به.
ومنه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلفَةٌ. قال الشاعر:
كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ      كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولـكـنْ

يقول: هي خالصةُ اللونِ لا يُحْلَفُ عليها أنَّها ليست كذلك.

بيع (لسان العرب) [0]


البيعُ: ضدّ الشراء، والبَيْع: الشراء أَيضاً، وهو من الأَضْداد.
وبِعْتُ الشيء: شَرَيْتُه، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً، وهو شاذ وقياسه مَباعاً.
والابْتِياعُ: الاشْتراء.
وفي الحديث: لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه؛ قال أَبو عبيد: كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته؛ قال أَبو عبيد: وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع، . . . أكمل المادة وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه: هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه، قال: ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه؛ قال: وهذا يوافق حديث: المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إِذا كان عالماً بالحديث فيه، والبيعُ لازم لا يفسد. قال الأَزهري: البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع،مشترياً كان أَو بائعاً، وكلٌّ منهي عن ذلك؛ قال الشافعي: هما متساويان قبل عقد الشراء، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد؛ قال الأَزهري: وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً: فوافَى بها بعضَ المَواسِم، فانْبَرَى لَها بَيِّع، يُغْلِي لها السَّوْمَ، رائزُ قال: فسماه بَيِّعاً وهو سائم، قال الأَزهري: وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان: أَحدهما أَن الشماخ قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه، فإِذا قال له: اختر، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين: أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه: فيه قولان: أَحدهما إِذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره؛ وقال الفرزدق: إِنَّ الشَّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه، والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ يعني من اشتراه.
والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام، قال الخليل: الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف، وقال الأَخفش: المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة؛ قال المازني: كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس. قال الأَزهري: قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب. يقال باع فلان إِذا اشترى وباع من غيره؛ وأَنشد قول طرفة: ويأْتِيك بالأنباء مَن لم تَبِعْ له نَباتاً، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ أَراد من لم تشتر له زاداً.
والبِياعةُ: السِّلْعةُ، والابْتِياعُ: الاشتراء.
وتقول: بِيعَ الشيء، على ما لم يسمّ فاعله، إِن شئت كسرت الباء، وإِن شئت ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما؛ قال: إِذا الثُّرَيّا طَلَعَتْ عِشاء، فَبِعْ لراعِي غَنَمٍ كِساء وابْتاعَ الشيءَ: اشتراه، وأَباعه. عَرَّضه للبيع؛ قال الهَمْداني: فَرَضِيتُ آلاء الكُمَيْتِ، فَمَنْ يُبِعْ فَرَساً، فليْسَ جَوادُنا بمُباعِ أَي بمُعَرَّض للبيع، وآلاؤُه: خِصالُه الجَمِيلة، ويروي أَفلاء الكميت.
وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً: عارَضَه بالبيع؛ قال جُنادةُ ابن عامر: فإِنْ أَكُ نائِياً عنه، فإِنِّي سُرِرْتُ بأَنَّه غُبِنَ البِياعا وقال قيس بن ذَريح: كمغْبُونٍ يَعَضُّ على يَدَيْهِ، تَبَيَّنَ غَبْنُه بعدَ البِياع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني.
ويقال: إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة.
وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه؛ البِيعةُ، بالكسر، من البيع: الحالة كالرِّكبة والقِعْدة.
والبَيِّعان:البائع والمشتري، وجمعه باعةٌ عند كراع، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ، قال ابن سيده: وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع.
وروى بعضهم هذا الحديث: المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا.والبَيْعُ: اسم المَبِيع؛ قال صَخْر الغَيّ: فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى، كأَنَّ عليهِنَّ بَيْعاً جَزِيفا يصف سحاباً، والجمع بُيُوع.
والبِياعاتُ: الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة.
ورجل بَيُوعٌ: جَيِّدُ البيع، وبَيَّاع: كثِيره، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر؛ حكاه سيبويه، قال المفضَّل الضبيُّ: يقال باع فلان على بيع فلان، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل: باعَ فلان على بَيْع فلان، ومثله: شَقَّ فلان غُبار فلان.
وقال غيره: يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة؛ ويقال: ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد؛ وتزوج يزيد بن معاوية، رضي الله عنه، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم (* قوله «على أم هاشم» عبارة شارح القاموس: على أم خالد بنت أبي هاشم، ثم قال في الشعر: ما لك أُم خالد.) فقال لها: ما لَكِ أُمَّ هاشِمٍ تُبَكِّينْ؟ مِن قَدَرٍ حَلَّ بكم تَضِجِّينْ؟ باعَتْ على بَيْعِك أُمُ مِسْكِينْ، مَيْمُونةً من نِسْوةٍ ميامِينْ وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ، وهو أَن يقول: بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة، ونَسِيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد، ومن صُوَره أَن تقول: بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف، وهما هذانِ الوجهان.
وأَما ما ورد في حديث المُزارعة: نَهى عن بَيْع الأَرض، قال ابن الأَثير أَي كرائها.
وفي حديث آخر: لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها.
والبَيْعةُ: الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ.
والبَيْعةُ: المُبايعةُ والطاعةُ.
وقد تبايَعُوا على الأَمر: كقولك أَصفقوا عليه، وبايَعه عليه مُبايَعة: عاهَده.
وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً، والتَّبايُع مثله.
وفي الحديث أَنه قال: أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره، وقد تكرّر ذكرها في الحديث.
والبِيعةُ: بالكسر: كَنِيسةُ النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، والجمع بِيَعٌ، وهو قوله تعالى: وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ؛ قال الأَزهري: فإِن قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين، فأَخبر الله، جل ثناؤه، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى.
ونُبايِعُ، بغير همز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: وكأَنَّها بالجِزْع جِزعِ نُبايعٍ، وأُولاتِ ذي العَرْجاء، نَهْبٌ مُجْمَعُ قال ابن جني: هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرًّا، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ، وهذا لا يُجِيزه أَحد، فإِن قلت: فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله: مِنْ طَلَلٍ كالأَتْحمِيّ أَنْهَجَنْ وقوله: دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُون تُقْضَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن؟ قيل: هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إِذا كان الفعل قافية، فأَما إِذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً، فإِن قلت: فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض؟ قيل: ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال، ضرورةٌ، والله أَعلم.

مشظ (لسان العرب) [0]


مَشِظَ الرجلُ يَمْشَظُ مَشَظاً ومَشِظَتْ يَدُه أَيضاً إِذا مَسَّ الشوْكَ أَو الجِذْعَ فدخل منه في يده شيء أَو شَظِيّةٌ، وقد قِيلت بالطاء، وهما لغتان، وهو المَشَظُ؛ وأَنشد ابن السكِّيت قول سُحَيم بن وُثَيْلٍ الرياحي: وإِنَّ قَناتَنا مَشِظٌ شَظاها، شَدِيدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرِينِ قوله مَشِظٌ شَظاها مَثل لامْتِناع جانِبه أَي لا تَمَسَّ قَناتَنا فيَنالَك منها أَذىً، وإِن قُرن بها أَحد مدّت عنُقَه وجَذَبَتْه فذَلَّ كأَنه في حبْل يجْذِبه؛ وقال جرير: مِشاظ قَناةٍ درْؤُها لم يُقَوَّمِ ويقال: قَناة مَشِظةٌ إِذا كانت جديدة صُلْبة تَمْشَظُ بها يَدُ من تَناوَلها؛ قال الشاعر: وكلّ فَتىً أَخِي هَيْجا شُجاعٍ على خَيْفانةٍ . . . أكمل المادة مَشِظٍ شَظاها والمَشَظ أَيضاً: المَشَقُ وهو أَيضاً تشقُّق في أُصول الفَخِذينِ؛ قال غالب المعنى: قد رَثَّ منه مَشَظٌ فَحَجْحَجا، وكان يَضْحَى في البُيوتِ أَزِجا الحَجْحَجةُ: النُّكوص، والأَزِجُ: الأَشِرُ.

العُصْفُرُ (القاموس المحيط) [0]


العُصْفُرُ، بالضم: نَبْتٌ يُهَرِّئُ اللَّحْمَ الغليظَ، وبَزْرُهُ: القُرْطُمُ.
وعَصْفَرَ ثَوْبَهُ: صَبَغَهُ به، فَتَعَصْفَرَ.
والعُصْفُورُ: طائرٌ، وهي: بهاءٍ، والجَرادُ الذَّكَرُ، وخَشَبَةٌ في الهَوْدَجِ تجْمَعُ أطْرافَ خَشَباتٍ فيه، أو الخَشَباتُ التي في الرَّحْلِ، يُشَدُّ بها رُؤُوسُ الأَحْناءِ، والخَشَبُ الذي يُشَدُّ به رُؤُوسُ الأَقْتابِ، وأصلُ مَنْبِتِ الناصِية، وعَظْمٌ ناتِئٌ في جَبينِ الفرسِ، وقُطَيْعَةٌ من الدِّماغِ، بينهما جُلَيْدَةٌ تَفْصِلُها، والشِّمْراخُ السائِلُ من غُرَّةِ الفرسِ، والكِتابُ، ومِسْمارُ السفينةِ، والمَلِكُ، والسَّيِّدُ.
والعَصافِيرُ: شجرٌ يُسَمَّى مَنْ رَأى مِثْلِي، له صورةٌ كالعَصافيرِ، كثيرةٌ بفارسَ.
و"نَقَّتْ عَصافيرُ بَطْنِهِ": جاعَ.
وتَعَصْفَرَتِ العُنُقُ: الْتَوَتْ.
والعُصْفُرِيُّ: فرسُ محمدِ بنِ يوسفَ أخي الجَجَّاجِ، من نَسْلِ . . . أكمل المادة الحَرُونِ.
والعُصْفُورِيُّ: جملٌ ذُو سَنامَيْنِ.
وعَصافيرُ المُنْذِرِ: إِبلٌ كانتْ للمُلوكِ نَجائبُ.
والعُصَيْفِرَةُ: الخِيرِيُّ الأَصْفَرُ الزَّهْرِ.

دَنا (القاموس المحيط) [0]


دَنا دُنُوًّا ودَناوَةً: قَرُبَ،
كأَدْنَى.
ودَنَّاه تَدْنِيَةً وأدْناهُ: قَرَّبَه.
واسْتَدْناهُ: طَلَبَ منه الدُّنُوُّ.
والدَّناوَةُ: القَرابَةُ، والقُرْبَى.
والدُّنْيا: نَقِيضُ الآخِرةِ، وقد تُنَوَّنُ
ج: دُنًى.
وهو ابنُ عَمِيٍّ، أو ابنُ خالِي، أو عَمَّتِي، أو خالَتِي، أو ابنُ أخِي، أو أُخْتِي دِنْيَةً ودِنْياً ودُنْيا ودِنْيَا: لَحًّا.
ودانَيْتُ القَيْدَ: ضَيَّقْتُه.
وناقَةٌ مُدْنِيَةٌ ومُدْنٍ: دَنا نِتاجُها.
والدَّنِيُّ، كغنِيٍّ: الساقطُ الضَّعيفُ،
وما كان دَنِيًّا،
ولقد دَنِيَ دَناً ودنايَةً.
والدَّنا: ع.
والأدْنَيانِ: وادِيانِ.
ولَقِيتُه أدْنَى دَنِيٍّ، كغنِيٍّ،
وأدْنَى دَناً: أوَّلَ شيءٍ.
وأدْنَى إدْناءً: عاشَ عَيْشاً ضَيِّقاً.
ودَنَّى في الأمور تَدْنِيَةً: تَتَبَّعَ صَغيرَها وكبيرَها.
وتَدَنَّى: دَنا قلِيلاً.
وتَدَانَوْا: دنَا بعضُهم من . . . أكمل المادة بعضٍ:
(ودانِيَةُ: د بالمَغْرِبِ، منه جماعةٌ عُلَماءُ، منهم أبو عَمْرٍو المُقْرِئُ).

صمر (لسان العرب) [0]


التَّصْمِير: الجَمْع والمَنْع. يقال: صَمَرَ متاعَه وصَمَّره وأَصْمَرَهُ.
والتَّصْمِيرُ أَيضاً: أَن يدخل في الصُّمَيْرِ، وهو مَغِيب الشمس.
ويقال: أَصْمَرْنا وصَمَّرْنا وأَقْصَرْنا وقَصَّرْنا وأَعْرَجْنَا وعَرَّجْنَا بمعنى واحد. ابن سيده: صَمَر يَصْمُر صَمْراً وصُمُوراً بَخِلَ ومَنَع؛ قال: فَإِنِّي رَأَيْتُ الصَّامِرِينَ مَتاعَهم يَمُوتُ ويَفْنى، فَارْضَخِي مِنْ وعائِيَا أَراد يموتون ويفنى مالهم، وأَراد الصامرين بمتاعهم.
ورَجُل صَمِيرٌ: يابسُ اللَّحْمِ على العظام.
والصَّمَرُ، بالتحريك: النَّتْنَ (* قوله: «بالتحريك النتن» في القاموس وشرحه بالفتح: النتن، ومثله في التكملة) يقال: يدي في اللحم صَمِرَةٌ.
وفي حديث علي: أَنه أَعطى أَبا رافع حَتيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وقال: ادفع هذا إِلى أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ، وكانت تحت أَخيه جعفر، لتَدْهُن . . . أكمل المادة به بني أَخيه من صَمرَ البَحْر، يعني من نَتْنِ ريحه وتَطْعَمهن من الحَقِّ؛ أَما صَمَرُ البحر فهو نَتْن ريحه وغَمَقُه ووَمَدُه.
والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْل. ابن الأَعرابي: الصَّمْرُ رائحة المِسْك الطري.
والصَّمْرُ: غَتْمُ البحر إِذا خَبَّ أَي هاج موجه، وخَبيبُه تَناطُحُ أَمواجه. ابن دريد: رجل صَمِيرٌ يابسُ اللحم على العظْم تفوح منه رائحة العَرَق.
وصَمَرَ الماءُ يَصْمر صُمُوراً: جرى من حُدُور في مُسْتَوًى فَسَكن، وهو جَارٍ، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي، وصِمْرُه: مُسْتَقَرُّهُ.
والصُّمَارى، مقصوراً: الاست لنَتْنِها. الصحاح: الصُّمَارَى، بالضم، الدُّبُر؛ وفي التهذيب: الصَّمَارَى، بكسر الصاد.
والصُّمْرُ: الصُّبْر؛ أَخَذَ الشيءَ بأَصْمَارِه أَي بأَصْبَارِه، وقيل: هو على البدل.
وملأَ الكأْس إِلى أَصْمَارها أَي إلى أَعاليها كأَصْبَارها، واحدها صُمْر وصُبْر.
وصَيْمَر: أَرض من مِهْرِجَان؛ إِليه نسب الجُبْنُ الصَّيْمَري.
والصَّوْمَرُ: البَاذِرُوجُ، وقال أَبو حنيفة: الصَّوْمَر شجر لا ينبت وحده ولكن يَتَلَوَّى على الغافِ، وهو قُضْبَانٌ لها ورق كورق الأَرَاك، وله ثمر يشبه البَلُّوط يؤكل، وهو ليِّن شديد الحلاوة.

جلق (لسان العرب) [0]


جِلًق وجِلَّق: موضع؛ يصرف ولا يصرف؛ قال المتلمس: بجِلّق تَسْطُو بامرئٍ ما تَلَعْثَما أَي ما نَكَص؛ وقال النابغة: لئنْ كان للقَبْرَيْنِ قَبْرٍ بجِلّقٍ، وقبْرٍ بصَيْداء الذي عند حارِب التهذيب: جلق، بالتشديد وكسر الجيم، موضع بالشام معروف؛ قال ابن بري: جلق اسم دِمَشق؛ قال حسان بن ثابت: للهِ دَرُّ عِصابةٍ نادَمْتُهمْ، يوماً، بجلقَ في الزمانِ الأَوّلِ والجُوالِقُ والجُوالَق، بكسر اللام وفتحها؛ الأخيرة عن ابن الأَعرابي: وعاء من الأَوعية معروف معرّب؛ وقوله أنشده ثعلب: أُحِبُّ ماوِيَّةَ حُبًّا صادِقا، حُبَّ أَبي الجُوالِقِ الجُوالِقا أَي هو شديد الحب لما في جوالقه من الطعام؛ قال سيبويه: والجمع جَوالِق، بفتح الجيم، وجَوالِيق، ولم . . . أكمل المادة يقولوا جَوالِقات، استغنوا عنه بجَوالِيق، ورب شيء هكذا وبعكسه؛ قال الراجز: يا حَبَّذا ما في الجَوالِيقِ السُّودْ من خَشْكِنانٍ وسَوِيقٍ مَقْنُودْ وربما جوّز الجوالِقات غير سيبويه؛ قال ابن بري: قال سيبويه قد جمعت العرب أَسماء مذكرة بالأَلف والتاء لامتناع تكسيرها نحو سِجِلّ وإسْطبْل وحَمّام فقالوا سِجِلاَّت وحمّامات وإسْطَبْلات، ولم يقولوا في جمع جُوالِق جُوالِقات لأََهم قد كسَّروه فقالوا جَوالِيق.
وفي حديث عمر: قال للبيد قاتل أَخيه زيد يوم اليمامة بعد أَن أَسلم: أَنت قاتل أَخي يا جوالِق؟ قال: نعم يا أَمير المؤمنين؛ الجوالِق، بكسر اللام: هو اللَّبِيدُ وبه سمي الرجل لَبِيداً؛ وقوله أَنشده ثعلب: ونازِلةٍ بالحَيِّ، يوماً، قَرَيْتُها جَوالِيقَ أَصْفاراً وناراً تحرّق قال: يعني بقوله أَصفاراً جَراداً خالية الأَجواف من البَيْض والطعام.
وجَوْلَق: اسم؛ قال الراوي: وأَنا أَظنه جَلَوْبَقاً. ابن الأَعرابي: جَلقَ رأْسَه وجَلَطَه إذا حَلَقَه. التهذيب: رجل جُلاقةٌ وجُراقةٌ، وما عليه جُلاقة لحم، قال: ويقال للمَنْجَنِيق المنْجَلِيقُ.

غلف (لسان العرب) [0]


الغِلاف: الصِّوان وما اشتمل على الشيء كقَمِيص القَلْب وغِرْقِئِ البيض وكِمام الزَّهْر وساهُور القَمر، والجمع غُلُفٌ.
والغِلافُ: غلاف السيف والقارورة، وسيف أَغْلَف وقوس غَلْفاء، وكذلك كل شيء في غِلاف: وغَلَف القارُورة وغيرها وغلَّفها وأَغْلَفها: أَدخلها في الغِلاف أَو جعل لها غلافاً، وقيل: أَغْلَفَها جعل لها غِلافاً، وإذا أَدخلها في غلاف قيل: غَلَفها غَلْفاً.
وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة: كأَنه غُشِّي بغلاف فهو لا يَعِي شيئاً.
وفي التنزيل العزيز: وقالوا قلوبنا غُلْفٌ، وقيل: معناه صُمٌّ، ومن قرأَ غُلُفٌ أَراد جمع غِلاف أَي أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم كما أَن الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه، وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف وهو الذي . . . أكمل المادة لا يعي شيئاً.
وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: يَفْتَح قُلوباً غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة، واحدها أَغلف.
وفي حديث حذيفة والخُدريّ: القلوب أَربعة فقلب أَغلف أَي عليه غِشاء عن سَماع الحق وقبوله، وهو قلب الكافر، قال: ولا يكون غُلُف جمع أَغلف لأَنَّ فُعُلاً، بالضم، لا يكون جمع أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله: جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُرْ قال الكسائي: ما كان جمع فِعال وفَعُول وفَعِيل، فهو على فُعُلٍ مثقل.
وقال خالد بن جنْبة: الأَغلف فيما نرى الذي عليه لِبْسة لم يدَّرِعْ منها أَي لم يُخرِج منها.
وتقول: رأَيت أَرْضاً غَلْفاء إذا كانت لم تُرع قبلنا ففيها كلُّ صغير وكبير من الكلإِ، كما يقال غلام أَغلف إذا لم تُقطع غُرْلَتُه، وغَلَّفْت السرْج والرحْل؛ وأَنشد: يَكادُ يرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا ورجل مُغَلَّف: عليه غِلاف من هذا الأَدَم ونحوها.
والغُلْفَتان: طَرفا الشاربين مما يلي الصِّماغين، وهي الغُلْفة والقُلْفة.
وغلام أَغلف: لم يختتن كأَقْلَف.
والغَلَفُ: الخِصْب الواسع.
وعامٌ أَغلف: مُخْصِب كثير نباته.
وعيش أَغلَف: رَغَدٌ واسع.
وسنة غَلْفاء: مُخْصِبة. لِحْيَته بالطيب والحِنَّاء والغالية وغَلَّفها: لطخها، وكرهها بعضهم وقال: إنما هو غَلاَّها.
وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَلَفَ؛ الأَوّل عن ثعلب، وقال اللحياني: تَغَلَّفَ بالغالية وتَغَلَّلَ، وقال بعضهم: تَغَلَّفَ بالغالية إذا كان ظاهراً، فإذا كان داخلا في أُصول الشعر قيل تَغَلَّلَ، وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية غَلْفاً.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كنت أُغَلِّفُ لحيته بالغالية أَي ألطخها؛ وأَكثر ما يُقال غَلَفَ بها لحيته غَلْفاً وغلَّفها تغليفاً.
والغالية: ضَرْبٌ مركَّب من الطِّيب.
والغَلْفُ: شجر يُدْبَغُ به مثل الغَرْف، وقيل: لا يُدْبغُ به إلا مع الغرف.
والغَلِفُ، بفتح الغين وكسر اللام: نبت شبيه بالحَلق ولا يأْكله شيء إلا القُرود؛ حكاه أَبو حنيفة.
والغُلْفَة وغَلْفانُ: موضعان.
وبنو غَلْفانَ: بطن.
والغَلْفاء: لَقَب سَلَمَة عم امرئ القيس ومعديكَرِبَ بن الحرث بن عَمْرو أَخي شَراحِيل (* قوله «أخي شراحيل إلخ» عبارة الصحاح: اخي شرحبيل بن الحرث إلخ.) ابن الحرث، يُلَقَّب بالغَلْفاء لأَنه أَوَّل من غَلَّفَ بالمِسْك، زعموا؛ وابن غَلْفاء: من شعرائهم، يقول: أَلا قالت أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ: تَقَطَّعَ بابن غَلْفاء الحِبالُ

مضح (لسان العرب) [0]


يقال: مَضَحَ الرجلُ عِرْض فلان أَو عرض أَخيه يَمْضَحه مَضْحاً وأَمْضَحه إِذا شانَه وعابه؛ قال الفرزدق: وأَمْضَحْتَ عِرْضِي في الحياة، وشِنْتَني، وأَوْقَدْتَ لي ناراً بكلّ مكانِ قال ابن بري: صواب إِنشاده: وأَمْضَحْتِ، بكسر التاء، لأَنه يخاطب النَّوارَ امرأَته؛ وقبله: ولو سُئلتْ عَنِّي النَّوارُ ورَهْطُها، إِذاً لم تُوارِ الناجذَ الشَّفَتان لَعَمْري، لقد رَقَقْتِني قبلَ رِقَّتِي، وأَشْعَلْتِ فِيَّ الشَّيْبَ قبلَ أَوان قال الأَزهري: وأَنشدنا أَبو عمرو في مَضَح لبكر بن زيد القُشَيْري: لا تَمْضَحَنْ عِرْضِي فإِني ماضِحُ عِرْضَكَ، إِن شاتمتَني، وقادِحُ في ساقِ مَن شاتَمني، وجارحُ والقادح: عيب يُصيب الشجرة في ساقها.
وساقُ الشجرة: عَمُودُها الذي تتفرّع فيه الأَغصانُ؛ . . . أكمل المادة يريد: أَنه يُهْلك من شاتمه ويفعل به ما يؤدي إِلى عَطَبه كالقادح في الشجرة.
وفي نوادر الأَعراب: مَضَحت الإِبلُ ونَضَحت ورَفَضَت إِذا انتشرت.
ومَضَحت الشمس ونَضَحت إِذا انتشر شعاعُها على الأَرض.

وصع (لسان العرب) [0]


الوَصْعُ والوَصَعُ والوَصِيعُ: الصغير من العَصافِير، وقيل: الصغير من أَولاد العصافير، وقيل: هو طائر كالعُصفور، وقيل: يشبه العصفور الصغير في صغر جسمه، وقيل: أَصغر من العصفور.
وفي الحديث: إِن العرش على مَنْكِبِ إِسْرافِيلَ وإِنه لَيَتَواضَعُ لله حتى يصير مثل الوَصع، يروى بفتح الصاد وسكونها، والجمع وِصْعانٌ.
والوَصِيعُ: صوْتُ العصفور، وقيل: الوَصْعُ والصَّعْوُ واحد كجَذْبٍ وجَبْذٍ؛ قال شمر: لم أَسمع الوضْع في شيء من كلامهم إِلا أَني سمعت بيتاً لا أَدري من قائله وليس من الوصع الطائر في شيء: أَناخَ، فنِعْمَ ما اقْلَوْلى وخَوَّى على خَمْسٍ يَصَعْنَ حصى الجَبُوبِ قال: يَصَعْنَ الحَصى يُغَيِّبْبَه في الأَرض. قال الأَزهري: الصواب . . . أكمل المادة عندي يَصُعْنَ حصى الجَبوب أَي يُفَرِّقْنَها، يعني الثَّفِناتِ الخَمْسَ. قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَما عِيصُو فهو ابن إِسحقَ أَخي يعقوب، وهو أَبو الروم.

غنى (الصّحّاح في اللغة) [0]


غَنِيَ به عنه غُنْيَةٌ.
وغَنِيَتِ المرأة بزوجها غُنْياناً، أي استغنتْ.
وغني بالمكان، أي أقام.
وغَني، أي عاش.
وأغْنيتُ عنك مُغْنى فلانٍ ومَغْنى فلانٍ، ومَغْماةَ فلانٍ، إذا أجزأت عنك مُجْزَأَهُ.
ويقال: ما يُغني عنك هذا، أي ما يجزئ عنك وما ينفعك.
والغانِيَةُ: الجارية التي غَنِيَتْ بزوجها. قال جميل:
وأحببتُ لمَّا أن غَنيتِ الغَوانِيا      أحِبُّ الأيامى إذ بـثـينةُ أيِّمٌ

وقد تكون التي غَنِيَتْ بحسنها وجمالها.
والأُغْنِيَّةُ: الغِناءُ؛ والجمع الأغانيُّ. تقول منه: تَغَنَّى وغَنَّى، بمعنًى.
والغَناء، بالفتح: النفع.
والغِناءُ بالكسر: من السماع.
والغِنى مقصورٌ: اليسار. تقول منه: غَنِيَ فهو غَنِيٌّ.
وتَغَنَّى الرجل، أي استغنى، وأغْناهُ الله.
وتَغانَوْا، أي استغنى بعضُهم عن بعض.
وقال المغيرة بن حَبْناء التميمي:
ونحن إذا مُتنا أشدُّ تَغانِيا      كلانا غَنِيٌّ عن . . . أكمل المادة أخيه حياته

والمَغْنى: واحد المَغاني، وهي المواضع التي كان بها أهلوها.

ضَبَطَهُ (القاموس المحيط) [0]


ضَبَطَهُ ضَبْطاً وضَباطةً: حَفِظَهُ بالحَزْمِ.
ورجُلٌ وجملٌ ضابِطٌ وضَبَنْطَى، كحَبَنْطَى: قويٌّ شديدٌ.
وأضْبَطُ: يَعْمَلُ بيدَيْهِ جميعاً وهي ضبطاء.
وتَضَبَّطَهُ: أخَذَهُ على حَبْسٍ وقَهْرٍ،
و~ الضَّأْنُ: نالَتْ شيئاً من الكلأِ، أو أسْرَعَتْ في المَرْعَى، وقَوِيَتْ.
و"أضْبَطُ من ذَرَّةٍ"، لأنها تَجُرُّ ما هو على أضْعافِها، وربما سَقَطا من شاهِقٍ، فلا تُرْسِلُهُ.
و"أضْبَطُ من عائشةَ بنِ عُتْمٍ" وذلك أنه سَقَى إبِلَه يوماً، وقد أنزلَ أخاهُ في الرَّكِيَّةِ للمَيْحِ، فازْدَحَمَتِ الإِبِلُ، فَهَوَتْ بَكْرَةٌ منها في البِئْرِ، فأخَذَ بذَنَبِها.
وصاحَ به أخُوهُ: يا أخي المَوتَ. قال ذلك إلى ذَنَبِ البَكْرَةِ، يُرِيدُ أنه إن انْقَطَعَ ذَنَبُها وقَعَتْ، . . . أكمل المادة ثم اجْتَذَبَها، فأخرجَها. وضُبِطَتِ الأرض، بالضم: مُطِرَتْ.
والأضْبَطُ: الأسَدُ،
كالضابِطِ، وابنُ قُرَيْعٍ: شاعرٌ م، وابنُ كِلابٍ.
وبنُو الأضْبَطِ: بَطْنٌ من بني كِلابٍ.
ورَبيعةُ بنُ الأضْبَطِ: كان من الأشِدَّاء على الأُسراء.
والضَّبْطَةُ: لُعْبَةٌ لهم.

اليَفَعُ (القاموس المحيط) [0]


اليَفَعُ، مُحرَّكةً، وكسَحابٍ: التَّلُّ،
وتَيَفَّعَ: صَعِدَهُ.
وأمْكِنَةٌ يُفوعٌ، بالضمِّ: مُرْتَفِعَةٌ.
وغُلامٌ يافِعٌ،
ج: يَفَعَةٌ، كطَلَبَةٍ وكُثْبانٍ،
وغُلامٌ يَفَعٌ، محرَّكةً،
ج: أيْفاعٌ،
وغُلامٌ يَفَعَةٌ، مُحرَّكةً، ولا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ.
ويافِعٌ: ع، وفَرَسُ والِبَةَ أخِي بَنِي سِدْرَةَ بنِ عَمْرٍو، وأبو قَبيلَةٍ من رُعَيْنٍ،
ويافِعُ بنُ عامِرٍ: مُحدِّثٌ، ومُبَرِّحُ بنُ شِهابٍ اليافِعِيٌّ: صَحابِيٌّ، واليافِعِيُّونَ من المُحَدِّثِين: جَمَاعَةٌ.
ويَفَعَ الجَبَلَ، كمنع: صَعِدَهُ،
و~ الغُلامُ: راهَقَ العشرين،
كأيْفَعَ، وهو يافِعٌ لا مُوفِعٌ.
واليافِعاتُ من الأُمورِ: ما علا وغَلَبَ منها فلم يُطَق،
و~ من الجِبالِ: الشُّمَّخُ. والمَيْفَعَةُ: . . . أكمل المادة الشَّرفُ من الأرضِ.
ومَيْفَعُ ومَيْفَعَةُ: بَلَدانِ بينهما يومانِ بساحِلِ اليمنِ.
وأيْفَعُ، كأحمدَ: ضَعيفٌ رَوَى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وابنُ عبدٍ الكَلاعِيُّ، وابنُ ناكُورٍ ذو الكَلاعِ: صحابيَّانِ، أو اسمُ ابنِ ناكورِ سَمَيْفَعٌ أو اسْمَيْفَعٌ.

الكِنُّ (القاموس المحيط) [0]


الكِنُّ، بالكسرِ: وِقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ،
كالكِنَّةِ والكِنانِ، بكسرِهما، والبَيْتُ
ج: أكْنانٌ وأكِنَّةٌ.
وكَنَّهُ كَنَّاً وكُنُوناً وأكَنَّهُ وكَنَّنَه واكْتَنَّهُ: سَتَرَهُ.
واسْتَكَنَّ: اسْتَتَرَ،
كاكْتَنَّ.
والكُنَّةُ، بالضم: جَناحٌ يَخْرُجُ من حائطٍ أو سَقيفَةٍ فَوْقَ بابِ الدارِ، أو ظُلَّةٌ هنالِكَ، أو مخْدَعٌ، أو رَفٌّ في البَيْتِ
ج: كِنانٌ، وقَبيلَةٌ، وهو كُنِّيٌّ وكِنِّيٌّ، كَلُجِّيٍّ ولِجِّيٍّ، وبالفتح: امرأةُ الابنِ أو الأخِ
ج: كَنائِنُ،
وع بفارِسَ، وبالكسر: البَياضُ،
كالاكْتنانِ.
وكِنانَةُ السِّهامِ، بالكسر: جَعْبَةٌ من جِلْدٍ لا خَشَبَ فيها، أو بالعَكْسِ، وابنُ خُزَيْمَةَ: أبو قَبيلَةٍ.
والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ.
والكانُونُ: المَوْقِدُ،
كالكانُونَةِ، وشَهْرانِ في قَلْبِ الشتاءِ، والرَّجُلُ الثَّقيلُ.
ومَكْنونَةُ: اسمُ زَمْزَمَ
وكَنٌّ: . . . أكمل المادة جَبَلٌ،
وة بِقَصْرانَ.
وكَنَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ.
وكَنِينَةُ، كسَفينَةٍ: ة باليَمَنِ.
وكَنْكَن: هَرَبَ، وكَسِلَ، وقَعَدَ في البَيْتِ.
وكَنُونُ: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ.

صوغ (العباب الزاخر) [0]


صاغَ الماء يَصُوْغُ صَوْغاً: أي رسب في الأرض. وصَاغَ الأُدْمُ في الطعام: كذلك. وصَاغَ الشيء يَصُوْغُه صَوْغاً، ورجل صَوْاغُ وصائغُ وصَيّاغُ -بلغة أهل الحجاز-، وأصله صَيْوَاغُ؛ كَدَيّارٍ وأصله دَيْوَارُ، وعمله: الصِّيَاغَةُ؛ وأصلها: صِوَاغَةُ. وصاغَةُ الله صِيْغَةً حَسَنَةً: أي خلقه خِلْقَةً حسنة. وسِهام صِيْغَةٌ: أي من عمل رجل واحد، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، قال العجاج:
وصِيْغَةً قد راشها وركـبـا      وفارجاً من قَضْبِ ما تَقضَّبا

وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ومعي صَيْغَةٌ وجَشّـاءُ فـيهـا      شِرعةٌ حَشْرُها حرى أن يكيسا

وقال ابن عباد: فلان من صَيْغَةٍ كريمة: أي من أصل كريم. وهذا صَوْغُ هذا: إذا كان على قدره، وهما صَوْغانِ: أي . . . أكمل المادة سِيّانِ. وقال أبو عمرو: يقال: هذا صَوْغُ أخيه: إذا ولد في أثره، وصَوْغُه من فوقه وصَوْغُه من تحته؛ كل يقال. وهذا الماء صَوْغُ الإناء: أي قدره.
وكل شيء كان قدر شيء فهو صَوْغُه.
وقال ابن دريد: هما صَوْغانِ وسَوْغانِ: إذا كانا لِدَةً. وقال غيره: هو صَوْغُ أخيه طريده: ولد في أثره؛ مثل سَوْغِه. وقال ابن عباد: هي أختك صَوْغُكَ وصَوْغَتُكَ. قال: وصَاغَ له الشراب: لغة في ساغِ. وفلان يَصُوغُ الكذب: أي يختلقه، ومنه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-أنه رأى قوما يتعادون فقال: ما لهم؟ قالوا: خرج الدجال، فقال: كذبة كذبها الصَّوّاغُونْ. وقال الفراء: الصَّيِّغَةُ -بكسر الياء المشددة-: الثَّرِيْدَةُ، وأصلها صَيْوِغَةٌ. والصَّيِّغُ: الكذاب المزخرف حديثه. وقرأ يحيى بن يعمر والعُطَاردي وابن عمير: (قالوا نَفْقِدُ صَوْغَ الملك) سموه بالمصدر؛ كما يقال: هذا درهم ضرب الأمير: أي مضروبه.
وقرأ سعيد بن جبير وقتادة والحسن البصري: (صُوَاغَ الملك) كأنه مصدر صاغَ؛ نحو قولهم: به بوال؛ من بال، وبالدابة قوام؛ من قام. وانْصَاغَ الشيء: مطاوعُ صاغَه. والتركيب يدل على تهيئة شيء على مثال مستقيم.

الجَوْرُ (القاموس المحيط) [0]


الجَوْرُ: نَقِيضُ العَدْلِ، وضِدٌّ القَصْدِ، والجائِرُ.
وقومٌ جَوَرَةٌ، وجارَةٌ: جائِرونَ.
والجارُ: المُجاوِرُ، والذي أجَرْتَهُ من أن يُظْلَمَ، والمُجيرُ، والمُسْتَجيرُ، والشَّريكُ في التِّجارَةِ، وزَوجُ المرأةِ، وهي جارَتُهُ، وفَرْجُ المرأةِ، وما قَرُبَ من المَنازِلِ، والاسْتُ.
كالجارَةِ، والمُقَاسِمُ، والحَلِيفُ، والنَّاصِرُ،
ج: جِيرانٌ وجِيْرَةٌ وأجْوارٌ،
ود على البحر، بينه وبين المدينةِ الشَّرِيفَةِ يومٌ ولَيْلَةٌ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ سُوَيْدٍ الصحابيُّ، أو هو حارِثِيٌّ، وعبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ، وعُمَرُ بنُ راشِدٍ، ويَحْيَى بنُ محمدٍ المُحَدِّثونَ الجارِيُّونَ،
وة بأَصْبَهَانَ، منها: عبدُ الجَبَّارِ بنُ الفَضْلِ، وذاكِرُ بنُ محمدٍ الجارِيَّانِ،
وة بالبَحْرَيْنِ، وجَبَلٌ شَرْقِيَّ المَوْصِلِ.
وجُورُ: مَدينَةُ فَيروزَابَاذَ، يُنْسَبُ إليها الوَرْدُ، وجماعَةٌ عُلماءُ، . . . أكمل المادة ومَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ، منها: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الوليدِ الأَصْبَهَانِيُّ، وقد تُذَكِّرُ وتُصْرَفُ، ومحمدُ بنُ شُجاعِ بنِ جُورَ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ المَعْرُوفُ بابنِ جُورَ: محدِّثانِ.
وكزُفَرَ: ة بأَصْبَهَانَ.
وغَيْثٌ جِوَرٌّ، كهِجَفٍّ: شديدُ الرَّعْدِ.
والجَوارُ، كسحاب: الماءُ الكثيرُ القَعيرُ،
و~ من الدَّارِ: طَوارُها، والسُّفُنُ، لُغَةٌ في الجَوَارِي عن صاعِدٍ، وهذا غريبٌ.
وشِعْبُ الجَوارِ: قُرْبَ المدينةِ، وبالكسر: أن تُعْطِيَ الرَّجُلَ ذِمَّةً، فيكونَ بها جَارَكَ، فَتُجيرُهُ.
وككَتَّانٍ: الأَكَّارُ.
وجاوَرَهُ مُجَاوَرَةً وجواراً، وقد يُكْسَرُ: صار جارَهُ، وتَجَاوَروا، واجْتَوَروا.
والمُجاوَرَةُ: الاعْتِكَافِ في المَسْجِدِ.
وجارَ واسْتَجَارَ: طَلَبَ أن يُجارَ.
وأجارَهُ: أنْقَذَهُ، وأَعَاذَهُ،
و~ المَتَاعَ: جَعَلَهُ في الوِعاءِ،
و~ الرَّجُلَ إِجَارَةٌ وجارَةً: خَفَرَهُ. وجَوَّرَهُ: صَرَعَهُ، ونَسَبَهُ إلى الجَوْرِ،
و~ البِنَاءَ: قَلَبَهُ.
وتَجَوَّرَ: سَقَطَ، واضْطَجَعَ، وتَهَدَّمَ،
و"يومٌ بيومِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ"، كمُعَظَّمٍ، مَثَلٌ عندَ الشَّماتَةِ بالنَّكْبَةِ تُصيبُ الرَّجُلَ، كان لرجُلٍ عَمٌّ قد كَبِرَ، وكلن ابنُ أخيه لا يَزَالُ يَدْخُلُ بَيْتَ عَمِّهِ، ويَطْرَحُ مَتاعَهُ بعضَه على بعضٍ، فلما كَبِرَ أدرَكَ له بنو أخٍ، فكانوا يَفْعَلُونَ به مِثْلَ فِعْلِهِ بِعَمِّهِ، فقالَ ذلك، أي: هذا بما فَعَلْتُ أنا بِعَمِّي.

قود (الصّحّاح في اللغة) [0]


قُدْتُ الفرسَ وغيرَه أقودُهُ قَوْداً ومَقادَةً وقَيْدودةً.
وفرسٌ قَؤُودٌ: سَلِسٌ مُنْقادٌ.
واقْتادَهُ وقادَهُ بمعنًى.
وقَوَّدَهُ، شدد للكثرة.
والقَوْدُ: الخيلُ. يقال: مرَّ بنا قَوْدٌ.
وأقَدْتُكَ خيلاً، أي أعطيتك خيلاً تَقودُها.
والانْقِيادُ: الخضوعُ. تقول: قُدْتُهُ فانْقادَ لي، إذا أعطاك مَقادَته.
والقَوَدُ: القصاصُ، وأقَدْتُ القاتلَ بالقتيل، أي قتلته به. يقال: أقادَهُ السلطانُ من أخيه. الحاكمَ، أي سألته أن يَقيدَ القاتلَ بالقتيل.
والمِقْوَدُ: الحبل يُشَدُّ في الزمام أو اللجام تُقاد به الدابة.
والقائِدُ: واحدُ القُوَّادِ والقادَةِ.
وفرسٌ أقْوَدُ بيِّن القَوَدِ، أي طويل الظَهر والعنق.
وناقةٌ قَوْداءُ. قُبٌّ قودٌ.
والقَياديدُ: الطوال من الأتُنِ، واحدتها قَيْدودٌ.
والقَوْداءُ: الثَنِيَّةُ الطويلةُ في السماء؛ والجبلُ أقْودُ.
والأقْوَدُ من الرجال: الشديد العُنق، سمِّي بذلك لقلّة التفاته.
ومنه قيل . . . أكمل المادة للبخيل على الزاد: أقْوَدُ، لأنه لا يتلفَّت عند الأكل لئلا يرى إنساناً فيحتاج أن يدعوه.

الإِرَةُ (القاموس المحيط) [0]


الإِرَةُ، كعِدَةٍ: النَّارُ نَفْسُها، أَو مَوْضِعُها، أَو اسْتِعارُها وشِدَّتُها، والقَديدُ، والمُعْتَقَرُ، والمُعَالَجُ، ولَحْمٌ يُغْلَى بِخَلٍّ إغْلاءً، فَيُحْمَلُ في السَّفَرِ، وأصْلُه: إرْيٌ، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ
ج: إرُونَ.
وأرَتِ القِدْرُ تَأْرِي أرْياً: لَزِقَ بأَسْفَلِها شِبْه الجُلْبَةِ السَّوْداءِ من الاحْتِراقِ،
كأَرِيَتْ،
و~ الدابَّةُ مَرْبَطها: لَزِمَتْه،
و~ الريحُ الماءَ: صَبَّتْه،
و~ النَّحْلُ: عَمِلَتِ العَسَلَ،
كتَأَرَّتْ وأْتَرتْ،
و~ صَدْرُهُ عَلَيَّ: اغْتاظَ،
كأَرِيَ،
و~ الدابَّةُ إلى الدَّابَةِ: انْضَمَّتْ، وألِفَتْ مَعَها مَعْلَفاً واحِداً.
وآرَيْتُها أنَا.
والأرْيُ: ما لَزِقَ بأَسْفَلِ القِدْرِ، والعَسَلُ، أو ما تَجْمَعهُ النَّحْلُ في أجْوافِها ثم تَلْفِظُه، أو ما لَزِقَ من العَسَلِ في جَوْفِ العَسَّالَةِ،
و~ من السَّحابِ: دِرَّتُه،
و~ من الريحِ: . . . أكمل المادة عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ، والنَّدَى يَقَعُ على الشَّجرِ، ولُطاخةُ ما تَأْكُلُه.
وتَأَرَّى عنه: تَخَلَّفَ،
و~ بالمكانِ: احْتَبَسَ،
كائْتَرَى،
و~ الشيءَ: تَحَرَّاهُ.
والآرِيُّ، ويُخَفَّف: الأخِيَّةُ. وأرَّيْتُها،
و~ لها تَأْرِيَةً: جَعَلْتُ لها آرِيَّةً،
و~ الشيءَ: أثْبَتُّه، ومَكَّنْتُهُ،
و~ النارَ: عَظَّمْتُها، ورَفَعْتُها،
أَو جَعَلْتُ لها إرَةً،
و~ عن الأمرِ: وَرَّيْتُ.

الرَّطْبُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّطْبُ: ضِدُّ اليابِسِ،
و~ مِنَ الغُصْنِ، والرَّيشِ، وغيرِهِ: النَّاعِمُ. رَطُبَ، كَكَرُمَ وسَمِعَ رُطوبَةً ورَطابَةً، فهو رَطِيبٌ.
وبِضَمَّةٍ وبضَمَّتَيْنِ: الرِّعْيُ الأَخْضَرُ منَ البَقْلِ، والشَّجَرُ، أو جَماعَةُ العُشْبِ الأَخْضَرِ،
وأرضٌ مُرْطِبَةٌ، بالضمِّ: كثيرَتُهُ.
وكَصُرَدٍ: نَضيجُ البُسْرِ، واحِدَتُهُ: بِهاءٍ،
ج: أرْطابٌ.
وأحمدُ بنُ سَلامَةَ الرُّطَبِيُّ: من كِبارِ الشافِعِيَّةِ، وحَفيدُهُ القاضي أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ أحمدَ، وابنُ أخيهِ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرُّطَبِيُّ: حَدَّثَ عن أبي القاسِم ِ(بنِ) البُسْرِيِّ.
ورَطَبَ الرُّطَبُ، ورَطُبَ، كَكَرُمَ، ورَطَّبَ،
وتَمْرٌ رَطِيبٌ: مُرْطِبٌ.
وأرْطَبَ النَّخْلُ: حانَ أوانُ رُطَبِهِ،
و~ القَوْمُ: أرْطَبَتْ نَخْلُهُمْ،
و~ الثَّوْبَ: بَلَّهُ، كرَطَّبَهُ.
ورَطَبَ الدَّابَّةَ رَطْباً ورُطوباً: عَلَفَها رَطْبَةً، أي: فِصْفِصَةً،
. . . أكمل المادة ج: رِطابٌ،
و~ القَوْمَ: أطْعَمَهُمْ الرُّطَبَ،
كرَطَّبَهُمْ، وكَفَرِحَ: تكلَّم بما عِنْدَهُ من الصَّوابِ والخَطَأ. وجارِيَةٌ رَطْبَةٌ: رَخْصةٌ. وغُلامٌ رطْبٌ: فيه لينُ النِّساءِ.
ويارَطابِ، كَقَطامِ: سَبٌّ لها.
والمَرْطُوبُ: مَنْ به رُطُوبَةٌ.
ورَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ، (بالفتح): عَذْبَةٌ بين أَمْلاحٍ.

أري (الصّحّاح في اللغة) [0]


أرْيُ السحاب: دِرَّتُهُ.
والأرْيُ أيضاً: العسلُ.
وعمل النحل أَرْيٌ أيضاً.
وقد أرَتِ النحلُ تأْري أَرْياً، إذا عَمِلَتِ العسلَ.
وأَرَتِ القِدْرُ تَأري أرْياً، أي التزقِ بأسفلها شيء من الاحتراق، مثل شاطَتْ.
وأَريَ صدره بالكسر، أي وَغِرَ.
وتَأَرَّيْتُ بالمكان: أقمتُ به. قال أعشى باهلة:
ولا يَعَضُّ على شُرْسوفِهِ الصَفَرُ      لا يَتَأَرَّى لما في القِدْرِ يرَقُـبُـهُ

أي لا يتحبّس على إدراك القِدْر ليأكل.
وممَّا يضعُه الناسَ في غير موضعه قولهم للمِعْلَفِ آريٌّ، وإنَّما الآريُّ مَحْبِسُ الدابّة.
وقد تُسَمَّى الآخِيَّةُ أيضاً آرِيّاً، وهو حبلٌ تُشَدَّ به الدابة في مَحْبِسِها.
ومنه قول الشاعر:
يَجتْذَبُ الآريَّ بالْمِـروَدِ      داوَيْتُهُ بالمَحْضِ حتَّى شَتا

أي مع المرود.
والجمع الأوراىَ، يخفّف ويشدَّد. تقول منه: أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً.
والدابةُ تَأْري إلى . . . أكمل المادة الدابّة، إذا انضمَّت إليها وأَلِفَتْ معها مِعْلَفاً واحداً.
وآرَيْتُها أنا.
وأرَّيْتُ النار تَأريَةً، أي ذَكَّيْتُها، يقال: أَرِّ نارَكَ.
والإرَة: موضعُ النار، وأصله إرْيّ، والهاء عوض من الياء، والجمع إرونَ.

خبط (الصّحّاح في اللغة) [0]


خَبَطَ البعيرُ الأرضَ بيده خَبْطاً: ضربها.
ومنه قيل: خَبْطَ عَشْواءَ، وهي الناقة التي في بَصَرَها ضعفٌ، تَخْبِطُ إذا مشتْ، لا تتوقَّى شيئاً. الرجل، إذا طرَحَ نفسَه حيث كان لينامَ. الشجرَ خَبْطاً، إذا ضربتَها بالعصا ليسقطَ ورقُها. فلانٌ، إذا جاءك يطلب معروفَك من غير آصِرَةٍ. الرجلَ، إذا أنعمتَ عليه من غير معرفةٍ بينكما. قال علقمة بن عبدة:
فَحُقَّ لِشَأْسٍ من نَداكَ ذَنـوبُ      وفي كُلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ

 شأسٌ: اسمُ أخي عَلقمة.
وقولهم: ما أدري أيُّ خابِطِ ليلٍ هو? أيْ أيُّ الناسِ هو. بالضم، كالجنونِ وليس به. تقول منه . . . أكمل المادة تَخَبَّطَهُ الشيطانُ، أي أفسَدَهُ. بالكسر: سِمَةٌ في الفخذ طويلةٌ عرضاً. تقول منه خَبَطَ بعيرَه خَبْطاً. بالكسر: القليلُ من اللبن.
وقال أبو زيد: الخِبْطُ من الماء: الرَفَضُ، وهو ما بين الثُلُثِ إلى النصف من السقاءِ، والحوضِ، والغديرِ، والإناء. قال: وفي القِرْبَةِ خِبْطَةٌ من ماءٍ، وهو مثل الجُرْعَةِ ونحوها.
ولم يَعْرِف له فعلاً.
ويقال أيضاً: كان ذلك بعد خِبْطَةٍ من الليل، أي بعد صدرٍ منه. أيضاً: القطعة من البيوت والناس، والجمعُ خِبْطٌ.

طوع (الصّحّاح في اللغة) [0]


فلانٌ طَوْعُ يديك، أي منقادٌ لك.
وفرسٌ طَوْعُ العنان، إذا كانَ سلساً.
والاستِطاعة: الإطاقَة، وربَّما قالوا اسْطاعَ يَسْطيعُ، يحذفون التاء استثقالاً لها مع الطاء.
ويقال: تطاوَعْ لهذا الأمر حتَّى تَسْتَطيعَهُ، وتَطَوَّعَ، أي تكلَّف اسْتِطاعتَهُ.
والتَطَوُّعُ بالشيء: التبرُّعُ به.
وقوله تعالى: "فَطَوَّعَتْ له نفسُهُ قتلَ أخيهِ" قال الأخفش: هو مثل طَوَّقَتْ له، ومعناه رخَّصت وسهَّلت.
والمُطَّوِّعَةُ: الذين يَتَطَوَّعونَ بالجهاد، ومنه قوله تعالى: "الذين يلْمِزونَ المَطَّوِّعينَ"، وأصله المُتَطَوِّعينَ فأدغم.
والمُطاوعةُ: الموافقَةُ.
والنحويون ربَّما سمَّوا الفعل اللازم مُطاوِعاً.
ورجلٌ مِطْواعٌ، أي مُطيعٌ.
وفلانٌ حسنُ الطواعِيةِ لك، أي حسن الطاعةِ لك.
وطاعَ له يطوعُ، إذا انقاد.
ولسانُه لا يَطوعُ بكذا، أي لا يتابعه.
ويقال: جاء فلان طائِعاً غير مُكْرَهٍ والجمع طُوَّعٌ. قال أبو . . . أكمل المادة يوسف: يقال إذا أطاعَ النخلُ والشجرُ، إذا أدرك ثمرُه وأمكن أن يُجْتَنى.
وقد أطاعَ له المرتعُ، أي اتَّسعَ له وأمكنه من الرعي.
وقد يقال في هذا المعنى: طاعَ له المرتعُ.
ويقال: أمَرَه فأطاعه، بالألف لا غير.
وانطاعَ له، أي انقاد.
ورجلٌ طَيِّعٌ، أي طائِعٌ.

الأَسَدُ (القاموس المحيط) [0]


الأَسَدُ، محركةً: م،
ج: آسادٌ وأُسودٌ وأُسْدٌ وآسُدٌ وأُسْدانٌ ومَأسَدَةٌ، وهي بهاءٍ،
والمَكانُ: مَأسَدَةٌ أيضاً.
وكفَرِحَ: دَهِشَ من رُؤْيَتِهِ، وصارَ كالأَسدِ، ضِدٌّ، وغَضِبَ، وسَفِهَ.
وكضَرَبَ: أفْسَدَ بينَ القومِ، وشَبعَ.
وذُو الأَسَدِ: رجلٌ.
والأَسْدُ: الأَزْدُ.
والأَسِدَةُ، كفَرِحَةٍ: الحَظِيرَةُ، والضَّارِيَةُ.
واسْتَأسَدَ: صارَ كالأَسَدِ،
و~ عليه: اجْتَرَأ،
و~ النَّبْتُ: طالَ وبَلَغَ.
وآسَدَ الكَلْبَ،
وأوسَدَه وأسَّدَهُ: أغْراهُ.
والأُسادَةُ، بالكسر والضم: الوِسادَةُ.
واسْتُوسِدَ: هُيِّجَ.
والأُسْدِيُّ، بالضم: نباتٌ.
وكأَميرٍ: سَبْعَةٌ صَحَابِيُّونَ، وخَمْسَةٌ تابِعيُّونَ.
وكزُبَيْرٍ: ابنُ حُضَيْرٍ، وابنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُ يَرْبوعٍ، وابنُ ساعِدَةَ، وابنُ ظُهَيْرٍ، وابنُ أبي الجَدْعاءِ، ويُعرَفُ بِعَبْدِ الله، وابنُ أخي رافِع بنِ خَديجٍ، وابنُ سَعْيَةَ، أو هو كأَمِيرٍ: صحابِيُّونَ.
وعُقْبَةُ بن أُسَيْدٍ: وأُسَيِّدٌ في: . . . أكمل المادة س ي د.
وأسَدُ بنُ خُزَيْمَةَ، محركةً: أبو قَبيلةٍ من مُضَرَ، وابنُ رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ: أخْرَى. وأسَدُ آباذَ: د قُرْبَ هَمَذانَ،
وة بِنَيْسابورَ.

شتت (لسان العرب) [0]


الشَّتُّ: الافتراق والتَّفْريقُ. شَتَّ شَعْبُهم يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً، وانْشَتَّ، وتَشَتَّتَ أَي تَفَرَّقَ جمعُه؛ قال الطرماح: شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعد التِئامِ، وشَجاكَ الرَّبْعُ، رَبْعُ المُقامِ وشَتَّته اللهُ وأَشَتَّه، وشَعْبٌ شَتِيتٌ مُشَتَّتٌ؛ قال: وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ، بعدما يَظُنَّانِ، كلَّ الظَّنِّ، أَنْ لا تَلاقِيا وفي التنزيل العزيز: يومئذ يَصْدُر الناسُ أَشْتاتاً؛ قال أَبو إِسحق: أَي يَصْدُرُونَ متفرِّقين، منهم مَن عَمِلَ صالحاً، ومِنهم مَن عمل شرّاً.الأَصمعي: شَّتَّ بقلبي كذا وكذا أَي فَرَّقه.
ويقال: أَشَتَّ بي قومي أَي فَرَّقُوا أَمْري.
ويقال: شَتُّوا أَمْرَهم أَي فَرَّقوه.
وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ إِذا انْتَشَر.
ويقال: جاء القوم أَشْتاتاً، وشَتاتَ شَتاتَ.
ويقال: وقعوا في أَمْرٍ شَتٍّ وشَتَّى.
ويقال: إِني أَخافُ عليكم الشَّتاتَ . . . أكمل المادة أَي الفُرْقة.
وثَغْرٌ شَتِيتٌ: مُفَرَّقٌ مُفَلَّج؛ قال طرفة: عن شَتِيتٍ كأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ وأَمْرٌ شَتُّ أَي مَتَفَرِّقٌ.
وشَتَّ الأَمْرُ يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً: تَفَرَّقَ.
واسْتَشَتَّ مثلُه، وكذلك التَّشَتُّتُ.
وشَتَّته تَشْتِيتاً: فَرَّقه.
والشَّتِيتُ: المُتَفَرِّقُ؛ قال رؤْبة يصف إِبلاً: جاءَتْ مَعاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا، وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتا وقومٌ شَتَّى: مُتَفَرِّقون؛ وأَشياء شَتَّى.
وفي الحديث: يَهْلِكُون مَهْلَكاً واحداً، ويَصْدُرونَ مَصادِرَ شَتَّى.
وفي الحديث في الأَنبياء: وأُمهاتُهُم شَتَّى أَي دينُهم واحدٌ وشرائعُهم مختلفة؛ وقيل: أَراد اختلاف أَزمانهم.
وجاءَ القَوْم أَشْتاتاً: مُتَفَرِّقين، واحدُهم شَتَّ.
والحمد لله الذي جمعنا من شَتٍّ أَي تَفْرقةٍ.
وإِنَّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من الناس وشَتَّى أَي فِرَقاً؛ وقيل: يجمع ناساً ليسوا من قبيلة واحدة.
وشَتَّانَ ما زيدٌ وعمرٌو، وشَتَّانَ ما بينهما أَي بَعُدَ ما بينهما؛ وأَبَى الأَصمَعيُّ شَتَّانَ ما بينهما؛ قال أَبو حاتم فأَنشدته قولَ ربيعةَ الرَّقِّيِّ: لَشَتَّانَ ما بين اليَزِيدَينِ في النَّدَى: يَزيدِ سُلَيْمٍ، والأَغَرَّ بنِ حاتِم (* قوله «يزيد سليم» كذا في التهذيب.
والذي في المحكم: يزيد أَسيد اهـ.
وضُبطا بالتصغير.) فقال: ليس بفصيح يُلْتَفَتُ إِليه؛ وقال في التهذيب: ليس بحجة، إِنما هو مولَّد؛ والجة الجَيِّدُ قولُ الأَعشى: شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها، ويَوْمُ حَيَّانَ، أَخي جابِرِ معناه: تَباعَدَ الذي بينهما. التهذيب: يقال شَتَّانَ ما هما.
وقال الأَصْمَعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما. قال ابن بري في بيت ربيعة الرَّقِّيِّ: إِنه يمدح يزيدَ ابنَ حاتِم بن قَبِيصة بن المُهَلَّبِ، ويهجُو يزيدَ ابنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيّ؛ وبعده: فَهَمُّ الفَتى الأَزْدِيّ إِتْلافُ مالِه، وهَمُّ الفَتى القَيْسِيِّ جمعُ الدَّراهِمِ فلا يَحْسَبُ التِّمْتامُ أَني هَجَوْتُه، ولكَنَّني فَضَّلْتُ أَهلَ المكارِمِ قال ابن بري: وقول الأَصمعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما، ليس بشيءٍ، لأَِنَّ ذلك قد جاء في أَشعار الفُصَحاء من العرب؛ من ذلك قول أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَليِّ: فإِنْ أَعَفُ، يوماً، عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي، فإِنَّ العَصا كانتْ لغيرك تُقْرَعُ وشَتَّانَ ما بيني وبينَكَ، إِنَّني، على كلِّ حالٍ، أَسْتَقِيمُ، وتَظْلَعُ قال: ومثله قولُ البَعِيثِ: وشَتَّانَ ما بيني وبين ابنِ خالدٍ، أُمَيَّةَ، في الرِّزْق الذي يَتَقَسَّمُ وقال آخر: شَتَّانَ ما بيني وبين رُعاتِها، إِذا صَرْصَرَ العُصْفُورُ في الرُّطَبِ الثَّعْدِ وقال الأَحْوَصُ: شَتَّانَ، حينَ يَنُِثُّ الناسُ فِعْلَهُما، ما بين ذِي الذَّمِّ، والمحمودِ إِن حُمِدا قال: ويقال شَتَّانَ بينهما، مِن غير ذكر ما؛ قال حَسَّان بن ثابت: وشَتَّانَ بينكما في النَّدَى، وفي البأْسِ، والخُبْرِ والمَنظَرِ وقال آخر: أُخاطِبُ جَهْراً، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ، وشَتَّانَ بين الجَهْرِ،والمَنْطِقِ الخَفْتِ وقال جميل: أُرِيدُ صَلاحَها، وتُريد قَتْلي، وشَتَّا بين قَتْلي والصَّلاحِ فحذف نون شتان لضرورة الشعر.
وشَتَّانَ: مصروفة عن شَتُتَ، فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء، وتلك الفتحة تدل على أَنه مصروف عن الفعل الماضي، وكذلك وَشْكانَ وسَرْعانَ مصروف من وَشُكَ وسَرُعَ؛ تقول: وَشْكانَ ذا خُروجاً، وسَرْعانَ ذا خُروجاً وأَصله وَشُكَ ذا خُروجاً، وسَرُع ذا خُروجاً؛ روى ذلك كله ابن السكيت عن الأَصمعي. أَبو زيد: شَتَّانَ منصوب على كل حال، لأَِنه ليس له واحد؛ وقال في قوله: شَتَّانَ بَيْنُهُما في كلِّ مَنْزِلةٍ، هذا يُخافُ وهذا يُرْتَجى أَبدا فرفع البين، لأَن المعنى وقَع له، قال: ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع،فيقول: شَتَّانَ بينَهما، ويُضْمِر ما، كأَنه يقول شَتَّ الذي بينهما، كقوله تعالى: لقد تَقَطَّع بَيْنَكم؛ قال أَبو بكر: شَتَّانَ أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك. فمن قال: شَتَّانَ، رفع الأَخَ بشَتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَ على الأَخ، وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن قال: شَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، رَفَعَ الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَبَ عليه، ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية شَتٍّ.
والشَّتُّ: المُتَفَرِّق، وتثنيته: شَتَّانِ، وجمعه: أَشْتاتٌ.
ومن قال: شَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شَتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك؛ ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً. قال ابن جني: شَتَّانَ وشَتَّى، كسَرْعانَ وسَكْرى؛ يعني أَن شَتَّى ليس مؤنثَ شَتَّان، كَسَكْرانَ وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قَصْدٍ ولا إِيثارٍ، لتَقاوُدِهما.

طرد (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والراء والدال أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على إبعاد. يقال طردْتهُ طرداً.
وأَطْرَدَه السُّلطانُ وطَرَّدَه، إذا أخرجه عن بلده.
والطَّرْد: معالجة أخْذ الصّيد.
والطرِيدة: الصَّيْد.
ومُطارَدَة الأقرانِ: حملُ بعضِهم على بعض؛ وقيل ذلك لأنَّ هذا يَطْرُد ذاك.
والمِطْرَد: رمح صغير.
ويقال لمحَجّة الطَّريق مَطْرَدَة.
ويقال: اطَّرد الشَّيء اطراداً، إذا تابَعَ بعضُه بعضاً، وإِنما قيل ذلك تشبيهاً، كأنَّ الأوَّل يطرُدُ الثَّاني.
ومنه قولُه:
أتعرِف رسماً كاطِّراد المذاهبِ      لعمرةَ وحشَّا غيرَ موقفِ راكبِ

ومُطَّرَدُ النَّسيم: الأنْف. أنشدَنا علي بن إبراهيم القَطَّان، عن ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ:
وكأنَّ مُطّرَدَ النَّسيم إذا جَرَى      بعد [الكلالِ خليَّتَا زُنبورِ

واطرَدَ] الأمر: استقام.
وكلُّ شيءٍ امتدَّ فهذا قياسُهُ. يقال طرِّدْ سَوْطَكَ: مدِّدْه.
والطَّرِيد: الذي . . . أكمل المادة يُولَد بعد أخيه، فالثَّاني طريدُ الأوَّل.
وهذا تشبيه، كأنَّه طرَدَه وتَبِعه، وطريدٌ بمعنى طارِد.هذا بابٌ يضيقُ الكلام فيه، على أنهم يقولون الطَّزِع؛ الرَّجُل لا غَيْرة له.
والله أعلم.

أمن (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأَمانُ والأَمانَةُ بمعنىً.
وقد أَمِنْتُ فأنا آمِنٌ.
وآمَنْتُ غيري، من الأَمْنِ والأَمانِ. الإيمان: التصديقُ.
والله تعالى المُؤْمِنُ، لأنّه آمَنَ عبادَه من أن يظلمهم.
وأصل آمَنَ أَأْمَنَ بهمزتين، ليّنت الثانية والأَمْنُ: ضدُّ الخوف. بالتحريك: الأَمْنُ.
ومنه قوله عز وجل: "أمَنَةً نُعاساً" والأَمَنَةُ أيضاً: الذي يثق بكلِّ أحد، وكذلك الأُمَنَةُ.
وأَمِنْتُهُ على كذا وائْتَمَنْتُهُ بمعنىً.
وقرئ "مالَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يوسُف" بين الإدْغام وبين الإظهار. قال الأخفش، والإدغام أحسن.
وتقول اؤْتَمنَ فلان، على ما لم يسمّ فاعله واسْتَأْمنَ إليه، أي دخل في أمانِهِ.
وقوله تعالى: "وهَذا البَلَدُ الأمين" قال الأخفش: يريد الآمِنَ، وهو من الأَمْنِ. قال: وقد يقال الأَمينُ المَأْمونُ، كما قال الشاعر:
حلفتُ يمِيناً لا . . . أكمل المادة أخون أميني      ألم تعلمي يا أَسْمَُ وَيْحَكِ أنّني

أي مَأموني.
والأُمَّانُ بالضم والتشديد: الأمينُ وقال الشاعر الأعشى:
أَمَّانَ مَوْروداً شَرابُهْ      ولقد شهِدتُ التاجِر ال

والأَمونُ: الناقة الموَثَّقَةُ الخَلْقِ، التي أُمِنَتْ أن تكون ضعيفة.

لغب (الصّحّاح في اللغة) [0]


اللُغوبُ: التعب والإعياء. تقول منه: لَغَبَ يَلْغُبُ بالضم لُغوباً.
ولغِب بالكسر يلغَب لغوباً لغةٌ ضعيفة فيه.
وألغبته أنا، أي أنْصَبْتُهُ.
ورجلٌ لغْبٌ بالتسكين، أي ضعيفٌ بيِّن اللَغابَةِ. الأصمعي: عن أبي عمرو بن العلاء: قال سمعت أعرابيًّا يقول: فلانٌ لَغوبٌ، جاءته كتابي فاحتَقَرها. فقلت: أتقول جاءته كتابي? فقال: أليس بصحيفة. فقلت: ما اللَّغوبُ? فقال: الأحمق.
واللَّغْبُ أيضاً: الريش الفاسد مثل البُطْنانِ منه.
واللُغاب بالضم مثله، وهو خلاف اللُؤامِ قال تأبَّط شراً:
ولا كان ريشي من ذُنابى ولا لَغْبِ      وما وَلَدَتْ أمي من القومِ عاجـزاً

وكان له أخٌ يقال له: ريشُ لَغْبٍ.
وقد حركه الكميت في قوله:
      لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَب

وريشٌ لَغيب. . . . أكمل المادة قال الراجز في الذئب:
      ريشَ بريش لم يكن لَغيبا


الأموي: لَغَبْت على القوم ألغَبُ، بالفتح فيهما، لَغْباً: أفسَدتُ عليهم.
والتَلَغّبُ: طول الطرد.
وقال:
غَزاني بأولادي فأدركَني الدهرُ      تَلَغَّبني دهرٌ فلمـا غَـلَـبْـتُـهُ

بَجَّلَهُ (القاموس المحيط) [0]


بَجَّلَهُ تَبْجيلاً: عَظَّمَهُ،
أو قال له: بَجَلْ، كنَعَمْ، أَي حَسْبُكَ حيْثُ انْتَهَيْتَ.
ورَجُلٌ بَجالٌ، كسَحابٍ وأميرٍ، أي: مُبَجَّلٌ، أَو هو الشَّيخُ الكَبيرُ، السَّيِّدُ العَظيمُ مَعَ جَمالٍ ونُبْلٍ، وقد بَجُلَ، ككَرُمَ، بَجَالَةً وبُجولاً.
والباجِلُ: الحَسَنُ الحالِ، المُخْصِبُ، والفَرْحانُ، وقد بَجَلَ، كفرِحَ ونَصَرَ، بَجْلاً وبُجولاً فيهما.
وكأَميرٍ: الغَليظُ من كلِّ شيءٍ.
والأَبْجَلُ: عِرْقٌ غَليظٌ في الرِّجْلِ، أَو في اليَدِ بِإزاءِ الأَكْحَلِ.
والبَجَلُ، محرَّكةً: البُهْتانُ، أَو هو بالضم: العَظيمُ، والعَجَبُ.
وقولُ لُقْمانَ ابنِ عادٍ: خُذِي منِّي أخي ذا البَجَلِ: ذَمٌّ، أَي: يَرْضَى بِخَسيسِ الأمُورِ ولا يَرْغَبُ في مَعاليها.
وبَجَلِي، ويُسَكَّنُ: . . . أكمل المادة حَسْبِي.
وبَجَلْكَ وبَجَلْنِي، ساكِنَتَيِ اللامِ، أَي يَكْفيكَ ويَكْفيني، اسمُ فِعْلٍ.
وبَجَلْ: كنَعَمْ زِنَةً ومعنًى.
وأبْجَلَهُ الشيءُ: كفاهُ.
والبَجْلَةُ: الشَّجَرَةُ الصَّغيرَةُ،
ج: بَجْلاتٌ، والشارَةُ الحَسَنَةُ، وبِلا لامٍ: أبو حَيٍّ،
والنِّسْبَةُ: بَجْلِيٌّ، ساكِنَةً، منهم: عَمْرُو بنُ عَبَسَةَ الصَّحابِيُّ، وعيسَى بنُ عبدِ الرحمنِ البَجْلِيَّانِ.
وكسَفينَةٍ: حَيٌّ باليَمَنِ من مَعَدٍّ،
والنِّسْبَةُ: بَجَلِيٌّ، محرَّكةً، منهم جَرِيرٌ.
وبَنو بَجالَةَ: بَطْنٌ.

أبب (لسان العرب) [0]


الأَبُّ: الكَلأُ، وعَبَّر بعضُهم(1) (1 قوله بعضهم: هو ابن دريد كما في المحكم.) عنه بأَنه الـمَرْعَى.
وقال الزجاج: الأَبُّ جَمِيعُ الكَلإِ الذي تَعْتَلِفُه الماشِية.
وفي التنزيل العزيز: وفاكِهةً وأَبّاً. قال أَبو حنيفة: سَمَّى اللّهُ تعالى المرعَى كُلَّه أَبّاً. قال الفرَّاءُ: الأَبُّ ما يأْكُلُه الأَنعامُ.
وقال مجاهد: الفاكهةُ ما أَكَله الناس، والأَبُّ ما أَكَلَتِ الأَنْعامُ، فالأَبُّ من الـمَرْعى للدَّوابِّ كالفاكِهةِ للانسان.
وقال الشاعر: جِذْمُنا قَيْسٌ، ونَجْدٌ دارُنا، * ولَنا الأَبُّ بهِ والـمَكْرَعُ قال ثعلب: الأَبُّ كُلُّ ما أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النَّباتِ.
وقال عطاء: كُلُّ شيءٍ يَنْبُتُ على وَجْهِ الأَرضِ فهو الأَبُّ.
وفي حديث أنس: أَنَّ عُمر بن الخَطاب، رضي اللّه عنهما، قرأً . . . أكمل المادة قوله، عز وجل، وفاكِهةً وأَبّاً، وقال: فما الأَبُّ، ثم قال: ما كُلِّفْنا وما أُمِرْنا بهذا.
والأَبُّ: الـمَرْعَى الـمُتَهَيِّئُ للرَّعْيِ والقَطْع.
ومنه حديث قُسّ بن ساعِدةَ: فَجعلَ يَرْتَعُ أَبّاً وأَصِيدُ ضَبّاً.
وأَبَّ للسير يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّاً وأَبِيباً وأَبابةً: تَهَيَّأً للذَّهابِ وتَجَهَّز. قال الأَعشى: صَرَمْتُ، ولم أَصْرِمْكُمُ، وكصارِمٍ؛ * أَخٌ قد طَوى كَشْحاً، وأَبَّ لِيَذْهَبا أَي صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئي لـمُفارَقَتِكم، ومن تَهَيَّأَ للـمُفارقةِ، فهو كمن صَرَمَ.
وكذلك ائْتَبَّ. قال أَبو عبيد: أبَبْتُ أَؤُبُّ أَبّاًإِذا عَزَمْتَ على الـمَسِير وتَهَيَّأْتَ.
وهو في أَبَابه وإِبابَتِه وأَبابَتِه أَي في جَهازِه. التهذيب: والوَبُّ: التَّهَيُّؤ للحَمْلةِ في الحَرْبِ، يقال: هَبَّ ووَبَّ إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلةِ. قال أَبو منصور: والأَصل فيه أَبَّ فقُلبت الهمزة واواً. ابن الأَعرابي: أَبَّ إِذا حَرَّك، وأَبَّ إِذا هَزَم بِحَمْلةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها.
والأَبُّ: النِّزاعُ إِلى الوَطَنِ.
وأَبَّ إِلى وطَنِه يَؤُبُّ أَبَّاً وأَبابةً وإِبابةً: نَزَعَ، والـمَعْرُوفُ عند ابن دريد الكَسْرُ، وأَنشد لهِشامٍ أَخي ذي الرُّمة: وأَبَّ ذو الـمَحْضَرِ البادِي إِبَابَتَه، * وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنابَ تَخْيِيمِ وأَبَّ يدَه إِلى سَيْفهِ: رَدَّها إليْه ليَسْتَلَّه.
وأَبَّتْ أَبابةُ الشيءِ وإِبابَتُه: اسْتَقامَت طَريقَتُه.
وقالوا للظِّباءِ: إِن أَصابَتِ الماءَ، فلا عَباب، وإِنْ لم تُصِب الماءَ، فلا أَبابَ. أَي لم تَأْتَبَّ له ولا تَتَهيَّأ لطلَبه، وهو مذكور في موضعه.
والأُبابُ: الماءُ والسَّرابُ، عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: قَوَّمْنَ ساجاً مُسْتَخَفَّ الحِمْلِ، * تَشُقُّ أَعْرافَ الأُبابِ الحَفْلِ أَخبر أَنها سُفُنُ البَرِّ.
وأُبابُ الماءِ: عُبابُه. قال: أُبابُ بَحْرٍ ضاحكٍ هَزُوقِ قال ابن جني: ليست الهمزة فيه بدلاً من عين عُباب، وإِن كنا قد سمعنا، وإِنما هو فُعالٌ من أَبَّ إِذا تَهَيَّأَ.
واسْتَئِبَّ أَباً: اتَّخِذْه، نادر، عن ابن الأَعرابي، وإِنما قياسه اسْتَأْبِ.

فسكل (لسان العرب) [0]


الفِسْكِل والفُسْكُلُ والفِسْكَوْل والفُسْكُول: الذي يجيء في آخر الحلبة آخر الخيل. بالفارسية فُشْكل، وقيل: الفِسْكِل والمُفَسْكل هو المؤخر البطيء، وقد فُسْكِلْت أَي أُخِّرْت؛ ومنه قيل: رجل فِسْكل إِذا كان رَذْلاً.
والعامة تقول فُسْكُل، بالضم؛ قال أَبو الغوث: أَولها المُجَلِّي وهو السابق ثم المصلّي ثم المُسَلِّي ثم التالي ثم العاطِف ثم المُرْتاح ثم المؤمَّل ثم الحَظي ثم اللَّطيم ثم السُّكَيت، وهو الفِسْكل والفاشُور؛ قال ابن بري: يقال فَسْكَل الفرسُ إِذا جاء آخر الحلْبة.
وفي الحديث: أَن أَسماء بنت عُمَيْس قالت لعليّ، عليه السلام: إِن ثلاثةً أَنت آخرُهم لأَخْيار، فقال عليّ لأَولادها: قد فَسْكَلَتْني . . . أكمل المادة أُمُّكم أَي أَخَّرتني وجعلتني كالفِسْكل، وهو الفرس الذي يجيء في آخر خيل السِّباق، وكانت قد تزوّجت قبله بجعفر أَخيه ثم بأَبي بكر بعد جعفر فعدَّاه إِلى المفعول، قال: والصواب أَن يذكر الحَظِيّ قبل المؤمَّل لا بعده؛ قال وهذا ترتيبها منظّماً: أَتانا المُجَلِّي والمُصَلِّي، وبعده مُسَلٍّ وتالٍ بعده عاطِفٌ يَجْرِي ومُرْتاحُها ثم الحَظِي ومُؤَمَّل، يَحُثّ اللَّطِيم، والسُّكَيْت له يَبري ورجل فُسْكُول وفِسْكَوْل: متأَخر تابع، وقد فَسْكَل وفُسْكِل؛ قال الأَخطل: أَجُمَيْع قد فُسْكِلْت عبداً تابِعاً، فبَقِيت أَنت المُفْحَم المَكْعوم

هلف (لسان العرب) [0]


الهِلَّوفةُ والهِلَّوْف: اللَّحْية الضخمة الكثيرة الشعر المنتشرة.
والهِلَّوْف من الإبل: المُسنّ الكبير الكثير الوَبَر، وهو من الرجال الشيخ القديم الهَرِم المسنّ، وقيل: الكذّاب.
وإذا كَبِرَ الرجل وهَرِم فهو الهِلَّوْف.
ورجل هُلْفُوف: كثير شعر الرأْس واللحية. الجوهري: الهِلَّوْف الثقيل الجافي العظيم اللحية.
وقال ابن الأَعرابي: الهِلَّوف الثقيل البطيء الذي لا غَناء عنده؛ قالت امرأَة من العرب وهي تُرَقِّص ابناً لها:أَشْبِه أَبا أُمِّك، أَو أَشْبه عَمَلْ ولا تكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ، يُصْبِحُ في مَضْجَعِه قد انْجَدَلْ، وارْقَ إلى الخَيراتِ زَنأً في الجَبَلْ قال ابن بري: المرأَة التي ذكر هي منفوسة بنت زيد الفوارس، قال: والشعر لزوجها قَيْس بن عاصم، وعَمل اسم رجل . . . أكمل المادة وهو خاله؛ يقول: لا تُجاوِزْنا في الشَّبه، فردّت عليه: أَشْبِه أَخِي أَو أَشبِهَنْ أَباكا، أَمّا أَبي فلَن تَنالَ ذاكا، تَقْصُر أَن تَنالَه يداكا وقال آخر: هِلَّوْفة كأَنها جُوالِقُ، لها فضولٌ ولها بَنائِقُ والهِلَّوْفة: العجوز؛ قال عنترة بن الأَخرس: إعْمِدْ إلى أَفْصَى ولا تأَخَّرِ، فكُنْ إلى ساحَتِهم ثم اصْفِرِ، تأْتِكَ من هِلَّوْفةٍ أَو مُعْصِرِ يصفهم بالفُجُور وأَنك متى أَردت ذلك منهم فاقرب من بيوتهم واصفر تأْتك منهم الكبيرة والصغيرة.

زري (لسان العرب) [0]


زَرَيْتُ عليه وزَرَى عليه، بالفتح، زَرْياً وزِرايةً ومَزْرِيةً ومَزْراةً وزَرَياناً: عابه وعاتَبه؛ قال الشاعر: يا أَيُّها الزَّارِي على عُمَرٍ، قد قُلْتَ فيه غَيْرَ ما تَعْلَمْ وتَزَرَّيْتُ عليه إذا عتَبْتَ عليهك وقال الشاعر: وإِنِّي على لَيْلَى لَزارٍ، وإِنَّنِي على ذاكَ، فيما بيننا، مُسْتَدِيمُها أَي عاتِبٌ ساخِطٌ غير راضٍ.
وزَرَى عليه عَمَلَه إِذا عابَه وعَنَّفَه. قال الليث: وإِذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أَزْرَى به وهو مُزْرىً به. ابن الأَعرابي: زارَى فُلانٌ فلاناً إِذا عاتَبَه. قال ابن سيده: وأَزْرَى عليه قليلة.
وأَزْرَى به، بالأَلف، إِزْراءً: قَصَّرَ به وحَقَّرَه وهَوَّنه.
وقال أَبو عمرو: الزَّارِي على الإِنسان الذي لا يَعُدُّه شيئاً ويُنْكِر . . . أكمل المادة عليه فِعْلَه.
والإِزراء: التَّهاوُن بالشيء. يقال: أَزْرَيْت به إِذا قَصَّرْتََ به وتَهاوَنْتَ.
وازْدَرَيْته أَي حَقَّرته.
وفي الحديث: فهو أَجْدَرُ أَن لا تُزْدَرَى نِعْمةُ اللهِ عَلَيْكُم؛ الازْدِراء: الاحْتِقارُ والانْتِقاصُ والعَيْبُ، وهو افْتِعالٌ من زَرَيْت عليه زِرايةً إِذا عِبْتَه، قال: وأَصل ازْدَرَيْتُ ازْتَرَيْتُ، وهو افْتَعَلْتُ منه، فقُلِبت التاء دالاً لأَجل الزاي، وأَزْرَى بِعِلْمِي وزَرَى؛ قال ابن سيده: حكاه اللحياني ولم يفسره، قال: وعندي أَنه قَصَّرَ به.
وأَزْرَى به: أَدْخَلَ عليه أَمْراً يُريد أَن يُلَبِّسَ عليه.
ورَجل مِزْراءٌ: يُزْرِي على الناس.
وسِقاءٌ زَرِيٌّ: بين الصغير والكبير.

أفّ (مقاييس اللغة) [0]



وأما الهمزة والفاء في المضاعف فمعنيان، أحدهما تكرُّهُ الشيء، والآخَر الوقت الحاضر. قال ابن دريد: أفَّ يؤفُّ أفّاً، إذا تأفَّف من كرب أو ضَجَر، وَرجلٌ أفّافٌ كثير التأفّف. قال الفراء: أُفِّ خفضاً بغير نون، وأُفٍّ خفضاً مع النون، وذلك أنه صوت، كما تخفض الأصوات فيقال طاقِ طاقِ.ومن العرب من يقول أفُّ له . قال: وقد قال بعضُ العرب: لا تقولن له أُفّاً ولا تُفّاً، يجعله كالاسم. قال: والعرب تقول: جعل يتأفّف من ريحٍ وجَدَها ويتأفّف من الشدّة تُلِمّ به.
وقال متمّم بن نُويرة، حين سأله عُمرُ عن أخيه مالكٍ، فقال: "كان يركَبُ الجَمَل الثَّفَال، . . . أكمل المادة ويقتاد الفرسَ البطيء، ويكتفل الرُّمْح الخطِل، ويلبس الشَّملة الفَلوت، بين سَطِيحتين نَضُوحين، في الليل البليل، ويُصَبِّحُ الحيَّ ضاحكاً لا يتأنَّنُ ولا يتأفَّف". قال الخليل: الأُفُّ والتُّفُّ، أحدهما وسخ الأظفار، والآخر وسخ الأُذن. قال:قال ابنُ الأعرابي: يقال أفّاً له وتُفّاً وأُفّةً لَهُ وتُفَّةً. قال ابن الأعرابيّ:الأفَف الضّجر.
ومن هذا القياس اليأفوف : الحديدُ القلب.والمعنى الآخر قولهم: جاء على تَئِفّة ذاك وأفَفِه وإفّانِهِ، أي حينه. قال:

غني (مقاييس اللغة) [0]



الغين والنون والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدُهما يدلُّ على الكِفاية، والآخر صوت.فالأوّل الغِنى في المال. يقال: غَنِيَ يَغْنَى غِنىً.
والغَنَاء بفتح الغَين مع المدّ: الكِفَاية. يقال: لا يُغْنِي فلانٌ غَنَاءَ فلانٍ، أي لا يَكفِي كِفايَتَه.
وغَنِيَ عن كذا فهو غانٍ.
وغَنِيَ القومُ في دارهم: أقاموا، كأنَّهُم اسْتَغْنُوا بها.
ومَغَانيهم: مَنازِلُهم.
والغانية: المرأة. قال قومٌ: معناه أنها استغنَتْ بمنزلِ أبويها.
وقال آخرون: استغنَتْ ببعلها.
ويقال استَغْنَتْ بجمالها عن لُبْسِ الحلْي. قال الأعشى:
ولكنْ لا يَصِيد إذا رماها      ولا تُصْطادُ غانيةٌ كَنُودُ

والغُنْيَان: الغِنَى. قال قيس:
أجَدَّ بعَمْرَة غُنيانُها      فتَهْجُرَ أم شانُنا شَانُها

ويقال: تَغنَّيْتُ بكذا، وتغَانيتُ به، إذا أنت استغنيت به. قال الأعشى:
وكنت امرأً زَمَناً* . . . أكمل المادة بالعِراقِ      عَفِيف المُنَاخِ طويل التغَنّْ

وقال في التَّغاني:
كلانا غنِيٌّ عن أخيه حَيَاتَهُ      ونحنُ إذا مُِتْنا أشدُّ تَغَانِيا

والأصل الآخر: الغِناء من الصَّواب.
والأُغْنيَة : اللون من الغِنَاء.

الإِرْبُ (القاموس المحيط) [0]


الإِرْبُ، بالكسرِ: الدَّهاءُ،
كالإِرْبَةِ، ويُضَمُّ، والنُّكْرُ، والخُبْثُ، والغائِلَةُ، والعُضْوُ، والعَقْلُ، والدِّينُ، والفَرْجُ، والحاجةُ،
كالإِرْبَةِ بالكسر والضمِّ، والأَرَبِ، مُحَرَّكَةً،
والمَأْرَبَةِ، مُثّلَّثَةَ الرَّاءِ.
وأرُبَ إِرَباً كَصَغُرَ صِغَراً، وأرابةً، ككَرامةٍ: عَقَلَ، فهو أريبٌ (وأرِبٌ).
وكَفرِحَ: دَرِبَ، واحْتاجَ،
و~ الدَّهْرُ: اشْتَدَّ،
و~ به: كَلِفَ،
و~ مَعِدَتُه: فَسَدَتْ،
و~ الرجُلُ: تَسَاقَطَتْ أعْضاؤُهُ، وقُطِعَ إرْبُه.
وأرِبْتَ من يَدَيْكَ: سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً،
و~ يَدُه: قُطِعَتْ، أو افْتَقَرَ فاحْتاجَ إلى ما بأَيْدِي الناسِ.
والأُرْبَةُ، بالضمِّ: العُقْدةُ، أو التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ، والقِلادةُ، وحَلْقَةُ الأَخِيَّةِ، وبالكسر: الحيلةُ.
والأُرْبِيَّةُ، بالضمِّ: أصْلُ الفَخِذِ. والأَرْبُ، بالفتح: ما بَيْنَ السَّبَّابةِ والوُسْطى، وبالضمِّ: صِغَارُ البَهْمِ ساعةَ . . . أكمل المادة تُولَدُ.
والإِرْبِيانُ، بالكسر: سَمَكٌ، وبَقْلَةٌ.
وأَرَابٌ، (مُثَلَّثَةً): ع أو ماءٌ.
ومَأْرِبٌ، كَمَنْزِلٍ: ع باليَمَنِ مَمْلَحَةٌ.
وآرَبَ عليهم إيراباً: فازَ وفَلَجَ.
وأرَبَ العَقْدَ، كَضَرَبَ: أحْكَمَه،
و~ فلاناً: ضَربَه على إرْبٍ له.
والأُرَبى، بفتح الراءِ: الداهِيةُ.
والتَّأْرِيبُ: الإِحْكامُ، والتحْدِيدُ، والتَّوْفيرُ، والتَّكْميلُ، وكلُّ مُوَفَّرٍ: مُؤَرَّبٌ.
وتأَرَّبَ: تَأبَّى، وتَشَدَّدَ، وتَكَلَّفَ الدَّهَاءَ.
والمُسْتَأْرَبُ: المَدْيونُ.
والمُؤَارِبُ: المُداهي.
والأُرْبانُ: في: ع ر ب.
وقِدْرٌ أَرِيبةٌ: واسِعةٌ.

رضع (الصّحّاح في اللغة) [0]


رَضِعَ الصبيُّ أمَّه يَرْضَعُها رَضاعاً، مثل سَمِعَ يَسْمَعُ سَماعاً.
وأهلُ نجدٍ يقولون: رَضَعَ يَرْضِعُ رَضْعاً، مثال: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْباً. قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر أنّه سمع العرب تنشد هذا البيتَ لابن همَّام السَلوليِّ على هذه اللغة:
أَفاويقَ حتى ما يَدِرُّ لها ثَعْـلُ      وذَمُّوا لنا الدنيا وهم يَرْضِعونَها

وأَرْضَعَتْهُ أمُّهُ، وامرأةٌ مُرْضِعٌ، أي لها ولد ٌتُرْضِعُهُ، فإن وصفتها بإرضاع الولد قلت مُرْضِعَةٌ.
والرَضوعَةُ: الشاةُ التي تُرْضِعُ.
ويقال رَضاعٌ ورِضاعٌ، لغتان.
والراضِعَتانِ: ثَنِيَّتا الصبيِّ اللتان يشرب عليهما اللبن. يقال: سقطتْ رَواضِعُهُ.
وقولهم: لئيمٌ راضعٌ، أصله زعموا رجلٌ كان يَرْضَعُ إبله وغنمه ولا يحلُبها لئلا يُسْمَعَ صوتُ الشَخْبِ فيُطْلَبَ منه. ثم قالوا رَضُعَ الرجلُ . . . أكمل المادة بالضم يَرْضُعُ رَضاعَةً، كأنه كالشيء يُطْبَعُ عليه.
وتقول: هذا أخي من الرَضاعةِ بالفتح، وهذا رَضيعِي كما تقول: أكيلي ورَسيلي.
وراضَعَ فلانٌ ابنَه، أي دفعَه إلى الظئر.
وارْتَضَعَتِ العنزُ، أي شربتْ لبنَ نَفْسِها. قال الشاعر:
كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقيْها فَتَرْتَضِعُ      إنِّي وجدتُ بَني أَعْيا وجاهِلَهُـم

عذل (لسان العرب) [0]


العَذْلُ: اللَّومُ، والعَذُل مثلُه. عَذَلَهُ يَعْذِله (* قوله «عذله يعذله» هو من بابي ضرب وقتل كما في المصباح) عَذْلاً وعَذَّله فاعْتَذَل وتَعَذَّلَ: لامَهُ فَقَبِلَ منه وأَعْتَبَ، والاسم العَذَلُ، وهم العَذَلةُ والعُذَّالُ والعُذَّلُ، والعواذِل من النساء: جمع العاذِلة ويجوز العاذِلات؛ ابن الأَعرابي: العَذْلُ الإِحْراق فكأَنَّ اللائم يُحْرِق بعَذْله قلبَ المَعْذول؛ وأَنشد الأَصمعي: لوَّامةٌ لامَتْ بلَوْمٍ شِهَبِ وقال: الشِّهَب أَراد الشِّهاب كأَنَّ لَوْمها يُحْرِقُه.
ورجُلٌ عَذَّالٌ وامرأَة عَذَّالةٌ: كثيرة العَذْل؛ قال: غَدَتْ عَذَّالتايَ فَقُلْتُ: مَهْلاً أَفي وَجْدٍ بسَلْمى تَعْذِلاني؟ ورجُلٌ عُذَلةٌ: يَعْذِلُ الناس كثيراً مثل ضُحَكة وهُزَأَة.
وفي المثل: أَنا عُذَله، وأَخي خُذَله، وكلانا ليس بابْنِ أَمَه؛ قال أَبو . . . أكمل المادة الحسن: إِنما ذَكَرْتُ هذا للمَثَل وإِلاَّ فلا وجه له لأَن فُعَلة مُطَّرد في كل فِعْلٍ ثُلاثي، يقول: أَنا أَعْذِل أَخي وهو يَخْذُلني. مُعْتَذِلاتٌ (* قوله «وأيام معتذلات» ويقال لها أيضاً عذب بوزن كتب كما في التهذيب) شديدة الحَرِّ كأَنَّ بعضَها يَعْذِلُ بعضاً فيقول اليومُ منها لصاحبه. أَنا أَشَدُّ حَرًّا منك ولِمَ لا يكون حَرُّك كَحرِّي؟ قال ابن بري: ومُعْتذِلاتُ سُهَيْلٍ أَيامٌ شديداتُ الحَرِّ تجيء قبل طلوعه أَو بعده؛ ويقال: مُعْتَدِلاتٌ، بدال غير معجمة، أَي أَنَّهُنَّ قد اسْتَوَيْن في شدة الحَرِّ، ومن رواه بالذال أَي أَنهن يَتَعاذَلْن ويأْمر بعضُهن بعضاً إِمَّا بشِدَّة الحَرِّ، وإِما بالكَفِّ عنه.
والعاذِلُ: اسم العِرْق الذي يَسِيلُ منه دَمُ المستحاضة.
وفي بعض الحديث: تلك عاذِلٌ تَغْذُو، يعني تَسيلُ، ورُبما سُمِّي ذلك العِرْق عاذِراً، بالراء، وقد تقدم وأُنِّث على معنى العِرْقَةِ، وجمع العاذِلِ العرقِ عُذُلٌ مثل شارِف وشُرُف.
وفي حديث ابن عباس: أَنه سُئل عن دم الاستحاضة فقال: ذلك العاذِلُ يَغْذو، لِتَسْتَثْفِرْ بِثَوبٍ ولْتُصَلِّ.
وقد حَمَل سيبويه قولهم: اسْتأْصَلَ اللهُ عِرْقاتِهم، على تَوَهُّم عِرْقة في الواحد.
وقولهم في المثل: سَبَق السَّيْفُ العَذَلَ، يضرب لما قد فات، وأَصل ذلك أَن الحرث بن ظالم ضَرَب رجُلاً فَقَتَله، فأُخْبر بعُذْره فقال: سَبَق السَّيْفُ العَذَل. قال ابن السكيت: سمعت الكلابي يقول رَمى فلان فأَخْطأَ ثم اعْتَذَلَ أَي رَمَى ثانيةً.
ورجُلٌ مُعَذَّلٌ أَي يُعَذَّل لإِفراطه في الجُود، شُدِّد للكثرة.
وعاذِلٌ: شَعْبان، وقيل: عاذِلٌ شَوَّالٌ، وجمعه عَواذِل. قال المُفَضَّل الضَّبِّي: كانت العرب تقول في الجاهلية لشعبان عاذِلٌ، ولرمضان ناتِق، ولشَوَّال وَعْلٌ، ولذي القَعْدة وَرْنَة، ولذي الحِجَّة بُرَك، ولمُحَرَّم مُؤْتَمِر، ولصَفَر ناجِرٌ، ولربيعٍ الأَوّلِ خَوّان، ولرَبيعٍ الآخِر وَبْصانُ، ولجُمادَى الأُولى رُنَّى، ولجُمادَى الآخرة حَنِين، ولرَجَب الأَصَمُّ.

تأق (لسان العرب) [0]


التَّأَقُ: شدَّة الامْتِلاء. ابن سيده: تَئِقَ السِّقاء يَتْأَق تَأَقاً، فهو تَئِقٌ: امْتَلأَ، وأَتْأَقَه هو إتْآقاً.
وفي حديث علي: أتْأَقُ الحِياضَ بمواتِحه؛ وقال النابغة: يَنْضَحْنَ نَضْحَ المَزادِ الوُفْرِ أتْأَقَها شَدُّ الرُّواةِ بماء، غير مَشْرُوبِ ماء غير مشروب: يعني العرَق، أَراد ينضَحن بماء غير مشروب نضحَ المَزادِ الوُفْر.
ورجل تَئِقٌ: مَلآن غَيْظاً أو حزناً أو سروراً، وقيل: هو الضيّق الخُلق، وقيل: تَئقَ إذا امتلأَ حزناً وكاد يبكي. أَبو عمرو: التَّأَقةُ شدة الغضَب والسُّرْعةُ إلى الشرّ، والمَأَقُ شدة البكاء.
ومُهْر تَئِقٌ: سريعٌ.
وأتأَقَ القوسَ: شدَّ نَزْعها وأَغرق فيها السهمَ.
وفرس تَئِقٌ: نشِيط مُمْتلئ جَرْياً؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وأَرْيَحِيّاً عَضْباً وذا خُصَلٍ، مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ . . . أكمل المادة سابِحاً تَئِقَا أَريَحِيٌّ: منسوب إلى أرْيَحَ أرض باليمن؛ إيّاها عنى الهُذلي بقوله: فلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيَحَ، إذْ باء بكَفِّي، فلم أَكَدْ أَجِدُ وقد تَئقَ تأَقاً، وتَئق الصبيُّ وغيره تأَقاً وتأَقةً؛ عن اللحياني، فهو تئق إذا أَخذه شبه الفُواق عند البكاء.
ومن كلام أُم تأَبّط شرّاً أَو غيرها: ولا أبتُّه تَئِقاً. أبو عمرو: التأَقة، بالتحريك، شدّة الغضَب والسرعةُ إلى الشر، وهو يَتْأقُ وبه تأَقةٌ؛ وفي مثل للعرب: أَنتَ تَئقٌ وأَنا مَئقٌ فكيف نَتَّفِق؟ قال اللحياني: قيل معناه أَنت ضيّق وأَنا خفيف فكيف نتفق، قال: وقال بعضهم أَنت سريع الغَضَب وأَنا سريع البكاء فكيف نتفق، وقال أَعرابي من عامر: أَنت غَضْبانُ وأَنا غضبان فكيف نتفق؟ الأَصمعي: في هذا المثل تقول العرب أَنا تئق وأَخي مئق فكيف نتفق؛ يقول: أنا ممتلئ من الغيْظ والحزن وأَخي سريع البكاء فلا يقع بيننا وِفاق.
وقال الأَصمعي: التَّئق السريع إلى الشرّ والمئق السريع البكاء، ويقال: الممتلئ من الغضب، وقال الأَصمعي: هو الحديدُ؛ قال عدي بن زيد يصف كلباً: أَصْمَعُ الكَعْبَين مَهْضُوم الحَشا، سَرْطَمُ اللَّحْيَيْن مَعَّاجٌ تَئِقْ والمِتْأَقُ أَيضاً: الحادُّ؛ قال زهير بن مسعود الضَّبِّي يصف فرساً: ضافي السَّبِيب أسِيلُ الخَدِّ مُشْتَرِفٌ، حابي الضُّلوعِ شَدِيدٌ أَسْرُه تَئِقُ الأَصمعي: وتَئِقَ الرجل إذا امتلأَ غضَباً وغَيْظاً، ومَئِقَ إذا أخذه شِبه الفُواق عند البكاء قبل أن يبكي؛ وقال الأَصمعي في قول رؤبة: كأنَّما عَوْلَتُها، من التَّأَقْ، عَوْلةُ ثَكلى ولْوَلَتْ بعد المأَقْ والمَأَقُ: نَشْيجُ البكاء أَيضاً، والتأَق: الامْتِلاء.
والمَأَقُ: نشيج البكاء الذي كأَنه نفَس يقْلَعه من صدره.
وقال أَبو الجرّاح: التَّئِق المَلآن شِبَعاً ورِيّاً، والمَئِقُ الغضبان؛ وقيل: التئق هنا الممتلئ حزناً، وقيل: النشِيط، وقيل: السّيِّء الخلق. حديث السِّراط: فيمُرّ الرجُل كشدّ الفرس التئِق الجَواد أَي الممتلئ نَشاطاً.

بَوَأ (العباب الزاخر) [0]


المَبَاءَةُ: منزلُ القومِ في كل موضعٍ.ويُسَمى كِناسُ الثَّور الوحشيّ مباءَةً، وكذلك معطِنُ الابل.
وتَبَوَّأْتُ منزلاً: أي نزلته، وأبَأتُه منزلاً وبَوَّأْتُه منزلاً وبَوَّأْتُ له منزلاً: بمعنىً، أي هَيِّأْتْهُ ومكَّنْتُ له فيه.
وأبَأْتُ بالمكان: أقَمْتُ به، واسْتَبَاءَ المنزل: أي اتَّخَذَه مَبَاءةً.
وتَبَوّأَ: نزل وأقام.
وهو ببيءة سَوْءٍ -مثال بِيْعَةٍ-: أي بحالة سوء، وإنَّه لَحَسَنُ البيئة. وبَوَّأْتُ الرُّمْحَ نحوه: أي سَدَّدْتُه نحوه. وأبَأْتُ الابِلَ: رَدَدْتُها إلى المَبَاءة.
وأبَأْتُ على فلانٍ ماله: إذا أرَحْتَ عليه ابله أ غَنَمَه.
والبَاءَة، ومنه سُمِّي النكاح بَاءً وبَاءَةً؛ لأن الرجلُ يَتَبَوَّأُ من أهله: أي يَسْتَمْكِن منها كما يَتَبَوَّأُ من داره، وفي حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: من استطاع منكم الباءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فإنَّه أغَضُّ . . . أكمل المادة للبصر وأحْصَنُ للفرج ومن لم يستطع فَعَلَيْه بالصَّوم فإنه له وجَاء.
وقال يصف الحمار والأتُنَ:
يُعْرِسُ أبكاراً بها وعُنَّـسَـا      أكْرَمُ عِرْسٍ باءَةً اذْ أعْرَسا

والبَوَاءُ: السَّوَاء، يُقال: دم فلان بَوَاءٌ لدم فلان: إذا كان كُفْؤاً له، قالت ليلى الأخْيَلِيَّةُ في مقتل تَوْبَةَ بن الحُمَيِّر:
فإنْ تكُنِ القَتلـى بَـوَاءً فـإنَّـه      فتىً ما قتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بن عامِرِ

وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه كان بين حَيَّيْن طول على الآخر فقالوا: لا نرضى إلاّ أن نَقْتُل بالعبد منّا الحُرَّ منكم وبالمرأة الرجُلَ، فأمرهم أن يتباوأُوا.
ووزْنُه يتقاولوا على يتفاعلوا، وهذا هو الصحيح، وأصحاب الحديث يقولون يتباءوا على مثال يَتَرَاءَوا. ويُقال: كَلَّمْناهم فأجابونا عن بَوَاءٍ واحدٍ: أي أجَابُوْنا جواباً واحداً. وبَوَاءٌ -أيضاً-: وادٍ بِتِهامَة. وبَاءَني الشَّيْءُ: أي وافَقَني. أبو زَيْد: بَاءَ الرجُل بصاحِبه: إذا قُتِل به.
ويُقال: بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْل؛ وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ احداهما بالأُخرى. بُؤْبِهِ: أي كُنْ ممَّنِ يُقْتَلُ به، وأنْشَد الأحْمَر لرَجُلٍ قَتَل قاتِل أخيه فقال:
فقُلتُ له: بُؤْ بامريءٍ لَسْتِ مِثْلَـهُ      وإن كُنْتَ قُنْعَاناً لمن يَطلُبُ الدَّما

قال أبو عُبَيْدٍ: معناه: وإن كنت في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكُلِّ من طَلَبكَ بِثَأْرِه فَلَسْتَ مثل أخي. وقال الأخْفَشُ في قوله تعالى: (وبَاؤُا بغَضَبٍ من الله) أي رجعوا أي صار عليهم، قال: وكذلك باءَ بإِثْمِه يَبُوْءُ بَوْءً. ويُقال: بَاءَ بحَقِّه: أي أقَرَّ، وذا يكون أبداً بما عليه لالَهُ، قال لَبيدْ:
أنْكَرْتُ باطِلَها وبُؤْتُ بِحَقِّـهـا      عندي ولم يَفْخَرْ عَلَيَّ كرِامْها

وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقتيل واسْتَبَأْتُه أيضاً: إذا قَتَلْتَه به. وأبَاءَتِ المرْأةُ أديِمَها: جعلته في الدِّبَاغ. والتَّرْكيبُ يدلُّ على الرُّجوع إلى الشيء وعلى تساوي الشَّيْئَيْن.

وصف (العباب الزاخر) [0]


وَصَفْتُ الشيء وَصْفاً وصِفَةً، والهاء عِوضٌ من الواو.
وقوله تعالى: (سَيَجْزيهم وصْفَهم) أي جَزاء وَصفهم الذي هو كَذب.
وقوله تعالى: ( واللهُ المُسْتَعانُ على ما تَصِفُوْنَ) أي تكذبون. وفي حديث عمر رضي الله عنه-: لا تُلْبِسوا نِساءكم الكَتّان أو القَبَاطيَّ فإنه إلاّ يشِفَّ فإنّه صِف. أي يصِفها الثوب الرقيق كما يصِف الرجل سِلعته. والصِّفة: كالعلم والجهل والسَّواد والبياض.
وأمّا النحويون فليس يريدون بالضفة هذا، لأن الصفة عندهم هي النعت؛ والنّعت هو اسم الفاعل أو المَفْعُوْل نحو ضارب ومَضروب أو ما يرجِع إليهما من طريق المعنى نحو مِثل وشِبه وما يجري مَجرى ذلك، تقول: رأيت أخاك الظّريف، فالأخ هو الموصوف والظَّرِيف هو الصفة، . . . أكمل المادة فلها قالوا: لا يجوز أن يُضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أن يُضاف إلى نفسه، لأن الصّفة هي الموصوف عندهم، ألا ترى أن الظريف هو الأخ. وقول الشَّمّاخ يصف ناقة:
إذا ما ادْلَجَتْ وَصَفَتْ يَدَاها      لها الإدْلاجَ لَيْلَة لا هُجُوْعِ

يريد: أجادَتِ السير، وقيل: معناه إذا أدْلَجَت سارت الليل كُلَّه فذلك وصفُها يديها. وقال ابن دريد: رجل وصّاف: عارِف بالوصف. قال: والوصّاف: رجل من سادات العرب، سُمي الوصّاف لحديث له.
وقال غيره: اسمه مالك ب عامر، ومن ولده عُبيد الله بن الوليد الوصّافي. وقال ابن عبّاد: وصَف المُهْر: إذا توجَّه لشيء من حُسن السِّيرة.
والوَصِيف: الخادِم؛ غُلاما كان أو جارية.
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر رضي الله عنه-: كيف تصْنَع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف. قال شَمْر: يقول: يكثُر الموت حتى يصير موضِع قبرِ بعبد من كثرة الموت، مثل الموتان الذي وقع بالبصرة. يقال: وَصُف الغلام بالضم-: إذا بلغ الخدمة؛ وصافةً، والجمْع: الوُصفاء.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم- أنه بعث سرية فنهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء.
وقال ثعلب: ربما قالوا للجارية وصيفة، والجمْع: الوصَائف.
والإيصَافُ: الوَصَافة، يقال: جارية بيِّنَة الإيصافِ كما يقال بيِّنة الوَصَافة. وتواصفوا الشيء: من الوَصْف. واتَّصف الشيء: أي صار موصوفاً، قال طرَفةُ بن العبد:
إنّي كَفانيَ من أمْرٍ هَمَمْتُ بِـهِ      جارٌ كَجارِ الحُذَاقيِّ الذي اتَّصَفا

أي صار موصوفاً بحسن الجوار. واسْتَوْصَفْتُ الطبيب لدائي: إذا سألته أن يصف لك ما تتعالج به. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن بيع المواصَفَة. قال القُتَبيُّ: هو أن يبِيع ما ليس عنده ثم يَبتَاعه فَيدفَعه إلى المُشتري، قيل له ذلك لأنه باعَه بالصّفة من غير نَظرٍ ولا حيازة مِلْك. والتركيب يدل على تحلية الشيء.

بجل (لسان العرب) [0]


التَّبجيل: التعظيم. بَجَّل الرجلَ: عَظَّمَه.
ورجل بَجَال وبَجِيل: يُبَجِّله الناسُ، وقيل: هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل، وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً، ولا توصف بذلك المرأَة. شمر: البَجَال من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه.
والبَجِيل: الأَمر العظيم.
ورجل بَجَال: حَسَن الوجه.
وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان: بَجِيل.
وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، قال لِقَتْلى أُحُد: لَقِيتُم خيراً طويلاً، ووُقِيتُم شَرًّا بَجِيلاً، وسَبَقْتم سبقاً طويلاً.
وفي الحديث: أَنه أَتَى القبور فقال: السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً، من التبجيل التعظيم، أَو من البَجَال الضَّخْم. بَجِيل: مُنْكَر عظيم.
والبَاجل: المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل.
ويقال للرجل الكثير الشحم: . . . أكمل المادة إِنه لباجل، وكذلك الناقة والجمل. بَجَال وبَجِيل أَي جَسِيم؛ ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً: وهو الحسَن الجَسيمُ الخَصيب في جِسْمه؛ وأَنشد: وأَنت بالبابِ سَمِينٌ باجِل وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً: حسنت حاله، وقيل: فَرِحَ.
وأَبْجَله الشيءُ إِذا فَرِحَ به.
والأَبْجَلُ: عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ، وقيل: هو عِرْق في باطِنِ مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض، وقيل: هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل، وقيل: هو الأَبْجَلُ في اليد، والنَّسا في الرِّجْلِ، والأَبْهَرُ في الظَّهْر، والأَخْدَع في العُنُق؛ قال أَبو خراش: رُزِئْتُ بَني أُمِّي، فلما رُزِئْتُهم صَبَرْتُ، ولم أَقْطَعْ عليهم أَبَاجِلي والأَبْجَل: عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان. قال أَبو الهيثم: الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ، وهي من الجداول لا من الأَوْرِدة. الليث: الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف؛ وأَنشد: عاري الأَشَاجِعِ لم يُبْجَل أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه.
وفي حديث سعد بن معاذ: أَنه رُمِيَ يوم الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه؛ الأَبْجَل: عِرْق في باطن الذراع، وقيل: هو عرق غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم.
وفي حديث المستهزئين: أَما الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله.
والبُجْل: البُهْتان العظيم، يقال: رميته ببُجْل؛ وقال أَبو دُوادٍ الإِيادي: امرَأَ القَيْسِ بن أَرْوَى مُولِيا إِن رآني لأَبُوأَنْ بسُبَد (* امرؤ القيس بن أروى مقسم على الاخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية.
ووقع في مادة «سبد» بحراً؛ والصواب بجراً، بالجيم، كما هي رواية غير الليث).قُلْتَ بُجْلاً قلتَ قوْلاً كاذباً، إِنَّما يَمْنَعُني سَيْفي ويَد قال الأَزهري: وغيره يقوله بُجْراً، بالراء، بهذا المعنى، قال: ولم أَسمعه باللام لغير الليث، قال: وأَرجو أَن تكون اللام لغة، فإِن الراء واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة.
والبَجَلُ: العَجَب.والبَجْلة: الصغيرة من الشَّجَر؛ قال كثير: وبِجتدِ مُغْزِلَةٍ تَرُودُ بوَجْرَةٍ بَجَلاتِ طَلْحٍ، قد خُرِفْنَ، وضَالِ وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي؛ قال لبيد: بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل قال الليث: هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في التصريف.
وبَجَلْ: بمعنى حَسْب؛ قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً. يقولون: بَجَلْك كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني، ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي، قال لبيد: فَمَتى أَهْلِكْ فلا أَحْفِلْه، بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها، فقال لقمانُ في أَحدهم: خُذي مني أَخي ذا البَجَل؛ قال أَبو عبيدة: معناه الحَسْبُ والكِفَاية؛ قال: ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور، وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور ويكونَ كَلاٍّ على غيره، ويقول حَسْبي ما أَنا فيه؛ وأَما قوله في أَخيه الآخر: خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله، فإِن هذا مدح ليس من الأَوَّل، يقال: ذو بَجْلة وذو بَجَالة، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل، وبه سمي الرجل بَجَالة. إِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنَة، وقيل: كانت هذه أَلْقاباً لهم، وقيل: البَجَال الذي يُبَجِّله الناس أَي يعظمونه. الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ: رجل بَجَالٌ وبَجيل إِذا كان ضَخْماً؛ قال الشاعر: شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة، وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل. الليث: رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً وسِنّاً، ولا يقال امرأَة بَجَالة. الكسائي: رجل بَجَال كبير عظيم. أَبو عمرو: البَجَال الرجل الشيخ السيد؛ قال زهير ابن جناب الكلبي، وهو أَحد المُعَمَّرين: أَبَنِيَّ ، إِن أَهْلِكْ فإِني قد بَنَيْتُ لكن بَنيَّه وجَعَلْتُكُم أَوْلادَ سا دات، زِناُكُم وَرِيّة من كل ما نالَ الفَتَى قد نِلْتُه، إِلا التَّحِيّة فالمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى، فَليَهْلِكَنْ وبه بَقِيّه، مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا لَ يُقادُ، يُهْدَى بالعَشِيّه ولَقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلْـ أَسْلافِ تُوقَد في طَمّيه وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ، غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه ولقدْ غَدَوْتُ بمُشرِف الـ حَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظيّه فأَصَبْتُ من بَقَر الحبا ب، وصِدتُ من حُمُر القِفّيه ولقد رَحَلْت البازِلَ الـ كَوْماءَ، لَيْسَ لها وَليّه فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه قال يُقاد مَهْدِيّاً، ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو.
وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني؛ قال الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص: وعَبْدُ الرَّحيم جِمَاعُ الأُمُور، إِليه انْتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ إِليه مَوارِدُ أَهلِ الخَصَاص، ومِنْ عنده الصَّدَرُ المُبْجِلُ اللَّقَم: الطريق الواضح، والمُعْمَل: الذي يكثر فيه سير الناس، والمَوارِدُ: الطُّرُقُ، واحدتها مَوْرِدَةٌ؛ وأَهل الخَصاص: أَهْلُ الحاجة، وجِماعُ الأُمور: تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية. أَبو عبيد: يقال بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ.
وفي الحديث: فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال: بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها؛ ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل: نحن بَني ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل، رُدُّوا عَلَيْنا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَل أَي ثمَّ حَسْبُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: مَعاذَ العَزيز الله أَنْ يُوطِنَ الهَوَى فُؤَادِيَ إِلْفاً، لَيْسَ لي بِبَجِيل فسره فقال: هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي، وقال مرة: ليس بمُعَظِّم لي، وليس بِقَوِيٍّ، وقال مرة: ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي.
وبَجَّل الرجلَ: قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت؛ قال ابن جني: ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل.
وبَجيلَة: قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم بَجَلِيٌّ، بالتحريك، ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة وخَثْعَم فصاروا باليمن؛ أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال: يا أَقْرَعُ بنَ حابسٍ يا أَقْرَعُ إِنك إِن يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَعُ فجعل نفسه له أَخاً، وهو مَعَدِّيٌّ، وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحمن ابن حسان: مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ، اللهُ يشكرُها، والشَّرُّ بالشرِّ عندَ الله مِثْلانِ اي فالله يشكرها، ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً، وكان سيبوبه يقول: هو على تقديم الخبر كأَنه قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك، وأَما البيت الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء؛ قال ابن بري: وذكر ثعلب أَن هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير.
وبَنُو بَجْلة: حَيٌّ من العرب؛ وقول عمرو ذي الكلب: بُجَيْلَةُ يَنْذِروا رَمْيِي وفَهْمٌ، كذلك حالُهم أَبَداً وحالي (* قوله: ينذروا، بالجزم، هكذا في الأصل) إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة.
وبنو بَجالة: بطن من ضَبَّة. التهذيب: بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ.
وبَجْلَة: بطن من سُلَيِّم، والنسبة إِليهم بَجْليٌّ، بالتسكين؛ ومنه قول عنترة: وآخَر منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي، وفي البَجَلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ

كسأ (لسان العرب) [0]


كُسْءُ كل شَيءٍ وكُسُوءُهُ: مُؤَخَّرُه. الشهر وكُسُوءُه: آخِرهُ، قَدْرُ عَشْرٍ بَقِينَ منه ونحوها.
وجاءَ دُبُرَ الشهرِ وعلى دُبُرِه وكُسْأَه وأَكْسَاءَه، وجِئْتُكَ على كُسْئِه وفي كُسْئِه أَي بعدما مَضَى الشهرُ كُلُّه.
وأَنشد أَبو عبيد: كَلَّفْتُ مَجْهُولَها نُوقاً يَمانِيةً، * إِذا الحِدَادُ، على أَكْسائِها، حَفَدُوا وجاءَ في كُسْءِ الشهرِ وعلى كُسْئِه، وجاءَ كُسْأَه أَي في آخِره، والجمعُ في كل ذلك: أَكْسَاءٌ.
وجُئْتُ في أَكْسَاءِ القَوْمِ أَي في مآخِيرهم. أَكْسَاءَ الفَرِيضةِ أَي مآخِيرَها. كُسْأَهُ: وَقَعَ على قَفَاه؛ هذه عن ابن الأَعرابي.
وكَسَأَ الدابَّةَ يَكْسَؤُها كَسْأً: ساقَها على إِثْر أَخْرَى. القومَ يَكْسَؤُهم كَسْأً: غَلَبَهم في خُصُومة ونحوها.
وكَسَأْتُه: تَبِعْتُه.
ومَرَّ يَكْسَؤُهم . . . أكمل المادة أَي يَتْبَعُهم، عن ابن الأَعرابي.
ومَرَّ كَسْءٌ من الليل أَي قِطْعةٌ.
ويقال للرجل إِذا هَزَم القومَ فَمَرَّ وهو يَطْردُهُم: مرَّ فلان يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم أَي يَتْبَعُهم. قال أَبو شِبْل الأَعرابي: كُسِعَ الشِّتاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ، * أَيَّامِ شَهْلَتِنا مِنَ الشَّهْرِ قال ابن بري: ومنهم من يجعل بدل هذا العَجُز: بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ، وأَخِيه مُؤْتَمِرٍ، ومُعَلِّلٍ، وبمُطْفِئِ الجَمْرِ والأَكْسَاءُ: الأَدْبارُ. قال الـمُثَلَّمُ بن عَمْرو التَّنُوخِي: حتى أَرَى فارِسَ الصَّمُوتِ علَى * أَكْساءِ خَيْلٍ، كأَنَّها الإِبِلُ يعني: خَلْفَ القَوْمِ، وهو يَطْرُدُهُم. معناه: حتى يَهْزِم أَعْداءَه، فيَسُوقُهُم من ورائِهِم، كما تُساقُ الإِبل.
والصَّمُوتُ: اسم فَرَسه.

حمأ (العباب الزاخر) [0]


الحَمأةُ: نَبتٌ ينبُتُ بنَجدٍ في الرَّمل وفي السَّهل. والحَمأَةُ والحَمَأُ: الطِّينُ الأسوَدُ، قال اللهُ تعالى: (من حَمَأٍ مَسنون)، تقول منه: حَمَأتُ البئرَ حَمئاً -بالتسكين-: إذا نَزَعتَ حَمأتَها.
وحَمئَتِ البئرُ حَمَأً -بالتَّحريك-: أي كَثُرَت حَمأَتُها.
وأحمَأتُها إحماءً: إذا ألقَيتَ فيها الحَمأةَ، عن ابن السكِّيت. وحَمئتُ عليه: غَضِبتُ، عن الأُمَويِّ. وانَّه لَحَميءُ العَين على فَعِلٍ؛ مثلُ نَجيءِ العَن، عن الفَرّاء: إذا كان عَيوناً، قال: ولم نسمع له فِعلاً. والحَمءُ: كُلُّ مَن كان من قِبَلِ الزَّوج مثلُ الأخِ والأب والعَمِّ، وفيه أربَعُ لُغاتٍ: حَمءٌ -بالهَمز-، وأنشَدَ أبو عمرو:
قُلتُ لِبَوّابٍ لـديهِ دارُهـا      تئذَن فإني حَمؤها وجارُها

وحَماً مثلُ قَفاً، وحَمو مثلُ أبو، وحَمٌ مثلُ أبٍ.
والجَمعُ الأحماء.
وأمّا الحديثُ . . . أكمل المادة المتفَقُ على صِحَّتِه الذي رَواه عُقبَةُ بن عامِر الجُهَني -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: إياكم والدُّخولَ على النِّساء، فقال رَجُلٌ من الأنصار: يا رسولَ الله أفَرأيتَ الحَمو، فقال: الحَمو: الموتُ، فمعناهُ أنَّ حَماها الغايةُ في الشَّرِّ والفَساد؛ فَشَبَّهَه بالموت؛ لأنَّه قُصارى كلِّ بَلاءِ وشِدَّة، وذلك أنَّه شَرٌّ من الغريب من حيث أنَّه آمِنٌ مُدلٌّ؛ والأجنَبيُّ مُتَخَوِّفٌ مُتَرَقِّبٌ، ويُحتمل أن يكون دُعاءً عليها؛ أي كانَ الموتُ منها بمنزلة الحَمِ الداخل عليها اِنْ رَضِيَت بذلك.

رهس (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: الرَّهْس: الوطء الشديد؛ مِثل الوَهْسِ سَوَاء، يقال: رَهَسَه يَرْهَسُه رَهْساً، أخْبَرَ بِه أبو مالِك عن العرب. وقال ابن فارس: الرَّهْوَس -مثال جَرْوَل-: الأكول. وارْتَهَسَ الوادي: إذا امتلأَ ماءً. وارْتَهَس رِجْلا الدّابَّة وارْتَهَشَت إذا اصْتَكَّتا وضَرَبَ بعضُهما بعضاً. وارْتَهَسَ الجَرادُ: رَكِبَ بَعضُهُ بعضاً كَثْرَةً.
وارْتَهَسَ القوم: إذا ازدَحَموا.
ومنه حديث عُبادَة بن الصامت وأخيه عبد الله -رضي الله عنه-: يوشِكُ أن يكونَ خيرُ مالِ المسلم شاءً بين مَكَّةَ والمدينة، ترعى فوق رؤوس الظِّرَابِ، وتأكُلُ من وَرَقِ القِتادِ والبَشَام، يأكل أهلها من لُحمانِها، ويَشرَبون من ألبانِها، وجراثيم العرب تَرْتَهِسُ: أي هي كثيرة الزِّحام، ورأساً يَرْتَهِس: أي هو كثير الدَّوابِّ، قال:
قد . . . أكمل المادة طَرَّقَتْ بِجَنِيْنٍ نِصْفُهُ فَـرَسُ      إنَّ الدَّواهِيَ في الآفاقِ تَرْتَهِسُ

ويروى: "تَرْتَهِشُ" بالشين المُعْجَمَة. وتَرَهَّسَ: أي تَمَخَّضَ وتَحَرَّكَ، قال العجّاج:
غَضْباً إذا دِماغُهُ تَرَهَّسـا      وحَكَّ أنْياباً وخُضْراً فُؤَّسا

الغَضْبُ: الغليظ، ومنه يقال للرجل إذا جُدِّرَ جُدَرِيّاً كثيراً دَخَلَ بعضه في بعضٍ: أصبَحَ جِلْدُه غضبَةً واحِدَة، وفُؤَّسٌ: قُطَّعٌ -فُعَّلٌ؛ من الفأسِ-، وخُضْراً: يعني أضراسَه قد قَدُمَتْ واخْضَرَّتْ. وقال ابن عبّاد: تَرَهَّسَ القوم: أي اضْطَرَبوا. والتركيب يدل على الامْتِلاء والكَثْرَة وعلى الوَطْءِ.

النَّكْرُ (القاموس المحيط) [0]


النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنَّكْراءُ والنُّكْرُ، بالضم: الدَّهاءُ، والفطْنَةُ. رجُلٌ نَكرٌ، كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ، من أنْكارٍ ومُنْكَرٌ، كمُكْرَمٍ(للفاعِلِ)، من مَناكِيرَ.
وامرأةٌ نُكُرٌ، بضمتينِ.
والنُّكْرُ، بالضم وبضمَّتينِ: المُنْكَرُ،
كالنَّكْراءِ، والأَمْرُ الشديدُ.
والنَّكِرَةُ: خِلافُ المَعْرِفَةِ، وما يَخْرُجُ من الحُوَلاءِ والخُرَاجِ من دَمٍ أو قَيْحٍ، وكذلكَ من الزحيرِ، يقالُ: أسْهَلَ فُلانٌ نَكِرَةً، ومالَهُ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ.
ونُكْرَةُ بنُ لُكَيْزٍ، بالضم، وعَمْرُو بنُ مالِكٍ، وابْنُه يَحْيَى، وحَفيدُهُ مالِكُ بنُ يَحْيَى، ويَعْقوبُ بنُ إبراهيمَ، وأخُوهُ أحمدُ بنُ إبراهيمَ، وابنُ أخيهِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ، وأبو سَعيدٍ، وخِداشٌ النُّكْرِيُّونَ: محدِّثونَ.
واسْتَمْشَى فُلانٌ نَكراءَ، أي: لَوْناً مما يُسْهِلُهُ عِندَ شُرْبِ الدَّواءِ.
ونَكُرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ: . . . أكمل المادة صَعُبَ.
وطَريقٌ يَنْكورٌ: على غيرِ قَصْدٍ.
وتَناكَرَ: تَجاهَلَ،
و~ القومُ: تَعادَوْا.
ونَكِرَ فُلانٌ الأَمْرَ، كفَرِحَ، نَكَراً، محركةً، ونُكْراً ونُكوراً، بضمهما، ونَكيراً.
وأنْكَرَهُ واسْتَنْكَرَهُ وتَناكَرَهُ: جَهِلَهُ.
والمُنْكَرُ: ضِدٌّ المَعْروفِ.
والنَّكْراءُ: الداهِيَةُ.
ومُنْكَرٌ ونَكيرٌ: فَتَّانَا القُبُورِ.
والاسْتِنْكارُ: اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُهُ.
والنَّكَرَةُ، بالتحريك: اسمٌ من الإِنْكارِ، كالنَّفَقَةِ من الإِنْفاقِ.
وسَمَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ: ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ.
وحِصْنٌ نَكيرٌ، كأَميرٍ: حَصينٌ.
والنَّكيرُ أيضاً: الإِنْكارُ.
والمُناكَرَةُ: المُقاتَلَةُ، والمُحارَبَةُ.
والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُرُّكَ إلى حالٍ تَكْرَهُها، والاسمُ: النَّكيرَةُ.