المصادر:  


أجمع (المعجم الوسيط) [50]


 الْقَوْم اتَّفقُوا وَالْأَرْض أجدبت وَالْقدر غلت والمتفرق جمعه وَالْأَمر أحكمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَأَجْمعُوا كيدكم ثمَّ ائْتُوا صفا} وَالْأَمر وَعَلِيهِ عزم وَفِي الحَدِيث (من لم يجمع الصّيام من اللَّيْل فَلَا صِيَام لَهُ) وَالشَّيْء أعده وجففه وأيبسه وَفُلَانًا آنسه وَالْإِبِل سَاقهَا جَمِيعًا والمطر الأَرْض سَالَ فَشَمَلَ مَا صلب مِنْهَا وَمَا لَان 

أجمع (المعجم الوسيط) [50]


 اسْم يدل فِي التوكيد على الشُّمُول يُقَال جَاءَ الْقَوْم أجمعهم وبأجمعهم كلهم ونلت حَقي أجمعه وبأجمعه نلته أجمع (ج) أَجْمَعُونَ 

مع (مقاييس اللغة) [50]



الميم والعين كلمةٌ تدلُّ على اختلاطٍ وجلبةٍ وما أشبه ذلك. منه المَعْمعة: صوت الحريق وصوت الشُّجعان في الحرب.
والمَعمعان: شدّة الحرّ. قال ذو الرمة:
حَتَّى إذا معمعانُ الصيف هَبَّ لهُ      بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطُبُ

ومما ليس من هذا الباب "مَعَ"، وهي كلمةُ مصاحبةٍ، يقال: هذا مع ذاك.
ويقولون في صفة النساء: "منهنَّ معْمَع، لها شَيْئها أجْمَع"، وهي التي لا تعطي أحداً شيئاً يكون معها أبداً.

معمع (الصّحّاح في اللغة) [50]


المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق في القصبِ ونحوه، وصوتُ الأبطال في الحرب. قال الشاعر:
بَعْضاً كَمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ      مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ

والمَعْمَعانُ: شدَّة الحر. يقال: يومٌ مَعْمَعانٌ.
ومَعْمَعَ القومُ، أي ساروا في شدَّة الحرِّ.
والمَعْمَعُ: المرأة التي أمرُها مُجْمَعٌ لا تعطي أحداً من مالها شيئاً.
ومن كلام بعضهم في صفة النساء: منهن مَعْمَعٌ، لها شَيْئُها أجمعُ.
والمَعْمَعِيُّ: الرجل الذي يكون مع من غَلَبَ.

جمع (الصّحّاح في اللغة) [50]


جَمَعْتُ الشيءَ المتفرقَ فاجْتَمَعَ.
والرجلُ المُجْتَمِعُ: الذي بلغ أشُدَّهُ.
ولا يقال ذلك للنساء.
ويقال للجارة إذا شَبَّتْ: قد جمعت الثياب، أي قد لبست الدرعَ والخمارَ والملحفةَ.
وتَجَمَّعَ القومُ، أي اجتمعوا من ههنا وههنا.
وجُمَّاعُ الناس بالضم: أَخْلاطُهُمْ، وهم الأُشابَةُ من قبائلَ شتَّى.
والجَمْعُ: مصدر قولك جَمَعْتُ الشيء.
وقد يكون اسماً لجماعة الناس، ويُجْمَعُ على جُموعٍ، والموضِعُ مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ.
والجمع أيضاً: الدَقَلُ. يقال: ما أَكْثَرَ الجَمْعَ في أرض بني فلان: لنخلٍ يخرج من النَوى ولا يُعْرَفُ اسْمُهُ.
ويقال أيضاً للمُزْدَلِفَةِ: جَمْعٌ، لاجتماع الناس فيها.
وجُمْعُ الكَفِّ بالضم، وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربته بجُمْعِ كفّي.
وجاء فلان بقُبضةٍ مِلْءِ جُمْعِهِ. قال الشاعر:
تُقَلِّبُ رأْساً مثلَ جُمْعيَ عارِيا      وما فَعَلَتْ بي ذاكَ حتّى . . . أكمل المادة تَرَكْتُها

وتقول: أخذت فلاناً بجُمْعٍ ثيابه.
وأمرُ بَني فلانٍ بجَمْعٍ وجِمْعٍ، أي لم يَقْتَضَّها. قالت دَهْناء بنت مِسْحَلٍ امرأةُ العجاج للعامل: أصلح الله الأمير، إنِّي منه بجُمْعٍ، أي عذراء لم يَقْتَضَّني.
وماتت فلانة بجُمْعٍ وجِمْعٍ، أي ماتت وولدُها في بطنها.
وجُمْعَةٌ من تمرٍ، أي قُبْضَةٌ منه.
ويومُ الجُمْعَةِ: يومُ العَروبةِ.
وكذلك يومُ الجُمُعَةِ بضم الميم.
ويُجْمَعُ على جُمُعاتٍ وجُمَعٍ.
وأتانٌ جامِعٌ، إذا حملتْ أوَّلَ ما تحمل.
وقِدْرٌ جامِعَةٌ، وهي العظيمة.
والجامِعَةُ: الغُلُّ؛ لأنَّها تجمع اليدين إلى العنق.
والمسجدُ الجامِعُ، وإن شئت قلت مسجدُ الجامِع بالإضافة، كقولك: الحقُّ اليقينُ وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجدِ اليوم الجامعِ وحقِّ الشيءِ اليقينِ.
والجَمْعاءُ من البهائم: التي لم يذهب من بدَنها شيء.
وأَجْمَعَ بناقته، أي صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ. قال الكسائي: يقال أَجْمَعْتُ الأمرَ وعلى الأمرِ، إذا عزمتَ عليه؛ والأمرُ مُجْمَعٌ.
ويقال أيضاً: أَجْمِعْ أمرَكَ ولا تَدَعْهُ منتشراً، قال الشاعر:
لها أمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ مُجْمِعُ      تُهِلُّ وتَسْعى بالمصابيح وَسْطَها

وقال آخر:
هل أَغْدُوَنْ يوماً وأمري مُجْمَعُ      يا ليتَ شِعري والمُنى لا تنفـع

وقوله تعالى: "فأَجْمِعوا أَمْرَكُمْ وشُرَكاءَكُم" أي وادْعوا شركاءكم، لأنَّه لا يقال أَجْمَعْتُ شركائي، إنما يقال جَمَعْتُ.
وأَجْمَعْتُ الشيءَ: جعلتُه جَميعاً.
والمَجْموعُ: الذي جُمِعَ من ههنا وههنا وإن لمْ يُجْعَلْ كالشيء الواحد.
وفلاةٌ مُجْمِعَةُ: يجتمع القومُ فيها ولا يتفرَّقون، خوفَ الضلال ونحوِه، كأنَّها هي التي جمعتهم.
واسْتَجْمَعَ السيلُ: اجتمع من كلِّ موضع.
ويقال للمُسْتَجيش: اسْتَجْمَعَ كلَّ مَجْمَعٍ.
واستَجْمَعَ الفرسُ جَرْياً.
وقال يصف سراباً:
تُباريه في ضاحي المِتانِ سَواعِدُهْ      ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً وليس بِـبـارِحٍ

وجُمِعَ: جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمْعُ جَمْعاءَ في توكيد المؤنَّث.
وأَجْمَعونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ.
وأَجْمَعُ واحدٌ في معنى جَمْعٍ وليس له مفردٌ من لفظه.
والمؤنث جَمْعاءُ.
ويقال: جاء القوم بأَجْمَعِهِمْ وبأَجْمُعِهِمْ أيضاً بضم الميم.
وجَميعٌ يُؤَكَّدُ به، يقال جاءوا جميعاً، أي كلهم.
والجَميعُ: ضدُّ المتفرِّق. قال الشاعر: فَقَدْتُكِ من نَفْسٍ شَعاعٍ فأنني=نَهَيْتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ والجميعُ: الجَيْشُ. قال لبيد:
منها وغودِرَ نُؤْيُها وثُمامُـهـا      عَرِيَتْ وكان بها الجميعُ بَأَبْكَروا

وجِماعُ الشيء بالكسر: جَمْعُهُ. تقول: جِماعُ الخِباءِ الأخبيةُ، لأنَّ الجِماعَ ما جَمَعَ عدداً، يقال: الخمرُ جِماعُ الإِثم.
وقِدْرٌ جِماعٌ أيضاً للعظيمة.
وجَمَّعَ القومُ تَجْميعاً، أي شهدوا الجُمْعَةَ وقَضَوا الصلاة فيها.
وجَمَعَ فلانٌ مالاً وعدَّدَهُ.
والمُجامَعَةُ: المُباضَعَةُ.
وجامَعَهُ على أمر كذا، أي اجتمع معه.

جمع (لسان العرب) [50]


جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه فاجتَمع واجْدَمَعَ، وهي مضارعة، وكذلك تجمَّع واسْتجمع.
والمجموع: الذي جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد.
واسْتجمع السيلُ: اجتمع من كل موضع.
وجمَعْتُ الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا.
وتجمَّع القوم: اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا.
ومُتجمَّع البَيْداءِ: مُعْظَمُها ومُحْتَفَلُها؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ: في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ الـ ـبَيْداء، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا أَراد ولم يَخِيمُوا، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن تَرُدَّ المحذوف ههنا، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ؛ ورجل مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ.
والجَمْع: اسم لجماعة الناس.
والجَمْعُ: مصدر قولك جمعت الشيء.
والجمْعُ: المجتمِعون، وجَمْعُه جُموع.
والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع والمَجْمَعةُ: . . . أكمل المادة كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى قالوا جَماعة الشجر وجماعة النبات.
وقرأَ عبد الله بن مسلم: حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين، وهو نادر كالمشْرِق والمغرِب، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ، والموضع مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع، وقوم جَمِيعٌ: مُجْتَمِعون.
والمَجْمَع: يكون اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه.
وفي الحديث: فضرب بيده مَجْمَعَ بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان، وكذلك مَجْمَعُ البحرين مُلْتَقاهما.
ويقال: أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ ما بينكما.
وأَمرٌ جامِعٌ: يَجمع الناسَ.
وفي التنزيل: وإِذا كانوا معه على أَمر جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج: قال بعضهم كان ذلك في الجُمعة قال: هو، والله أَعلم، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إِذا كانوا مع نبيه، صلى الله عليه وسلم، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه.
وقول عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه: عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ جَوامِعَ الكلم؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من الكلام، وهو من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ القليلة كقوله عز وجل: خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ.
وفي الحديث: كان يَستحِبُّ الجَوامع من الدعاء؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة.
وفي الحديث: قال له أَقْرِئني سورة جامعة، فأَقرأَه: إَذا زلزلت، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير والشر لقوله تعالى فيها: فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل مثقال ذرَّة شرّاً يره.
وفي الحديث: حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً، فقال: اتَّقِ الله فيما تعلم؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات.
وفي أَسماء الله الحسنى: الجامعُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يَجْمع الخلائق ليوم الحِساب، وقيل: هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في الوجود؛ وقول امرئ القيس: فلو أَنَّها نفْسٌ تموتُ جَميعةً، ولكِنَّها نفْسٌ تُساقِطُ أَنْفُسا إِنما أَراد جميعاً، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَنه قال لفَنِيت واسْتراحت.
وفي حديث أُحد: وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ.
والجَمِيعُ: ضد المتفرِّق؛ قال قيس بن معاذ وهو مجنون بني عامر: فقدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ، فإِنَّني نَهَيْتُكِ عن هذا، وأَنتِ جَمِيعُ (* قوله «فقدتك إلخ» نسبه المؤلف في مادة شعع لقيس بن ذريح لا لابن معاذ.) وفي الحديث: له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ، والجيم مفتوحة، وقيل: أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة.
والجميعُ: الجَيْشُ؛ قال لبيد: في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْراتِهم، لا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ والجَمِيعُ: الحيُّ المجتمِع؛ قال لبيد: عَرِيَتْ، وكان بها الجَمِيعُ فأَبْكَرُوا منها، فغُودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها وإِبل جَمّاعةٌ: مُجْتَمِعة؛ قال: لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمّاعهْ، مَشْرَبُها الجِيّةُ أَو نُقاعَهْ والمَجْمَعةُ: مَجلِس الاجتماع؛ قال زهير: وتُوقدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ، لكم في كلِّ مَجْمَعَةٍ، لِواءُ والمَجْمعة: الأَرض القَفْر.
والمَجْمعة: ما اجتَمع من الرِّمال وهي المَجامِعُ؛ وأَنشد: باتَ إِلى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ، وَعْثِ النِّهاضِ، قاطِعِ المَجامِعِ بالأُمّ أَحْياناً وبالمُشايِعِ المُشايِعُ: الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه.
وفي الحديث: فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار.
وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ: لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار، يقال ذلك للجارية إِذا شَبَّتْ، يُكْنى به عن سن الاسْتواء.
والجماعةُ: عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه.
وفي حديث أَبي ذرّ: ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا.
وجِماع الشيء: جَمْعُه، تقول: جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما جَمَع عدَداً. يقال: الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه.
وقال الحسين (* قوله «الحسين» في النهاية الحسن.
وقوله «التي جماعها» في النهاية: فان جماعها.)، رضي الله عنه: اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها الضلالةُ ومِيعادُها النار؛ وكذلك الجميع، إِلا أَنه اسم لازم.
والرجل المُجتمِع: الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء.
واجْتَمَعَ الرجلُ: اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه، ولا يقال ذلك للجارية.
ويقال للرجل إِذا اتصلت لحيته: مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو عبيد:قد سادَ وهو فَتًى، حتى إِذا بلَغَت أَشُدُّه، وعلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا ورجل جميعٌ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ.
وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: أَنه سمع أَنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ، والضمير راجع إِلى أَنس.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان إِذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي.
وفي الحديث: إِن خَلْقَ أَحدِكم يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إِذا وقَعت في الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم، فذلك جَمْعُها، ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين.
ورجل جميعُ الرأْي ومُجْتَمِعُهُ: شديدُه ليس بمنْتشِره.
والمسجدُ الجامعُ: الذي يَجمع أَهلَه، نعت له لأَنه علامة للاجتماع، وقد يُضاف، وأَنكره بعضهم، وإِن شئت قلت: مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير، وكان الفراء يقول: العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين؛ كما قال الشاعر:فقلت: انْجُوَا عنها نَجا الجِلْدِ، إِنه سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ، وروى الأَزهري عن الليث قال: ولا يقال مسجدُ الجامعِ، ثم قال الأَزهري: النحويون أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى نَعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما قال تعالى: وذلك دِينُ القَيِّمةِ؛ ومعنى الدِّين المِلَّةُ كأَنه قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ، وكما قال تعالى: وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ، قال: وما علمت أَحداً من النحويين أَبى إِجازته غيرَ الليث، قال: وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ الجامعُ والصلاةُ الأُولى.
وجُمّاعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه.
وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ: رأْسُه.
وجُمّاعُ الثمَر: تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله؛ وقال ذو الرمة: ورأْسٍ كَجُمّاعِ الثُّرَيّا، ومِشْفَرٍ كسِبْتِ اليمانيِّ، قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ وجُمّاعُ الثريَّا: مُجْتَمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُرَيّا، حَوَيْتُه غِشاشاً بمُجْتابِ الصِّفاقَيْنِ خَيْفَقِ فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على مطر الثريا، وهو مطر الوَسْمِيّ، ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي.
والجُمّاعُ: أَخلاطٌ من الناس، وقيل: هم الضُّروب المتفرّقون من الناس؛ قال قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب: حتى انْتَهَيْنا، ولَنا غايةٌ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غيرِ جُمّاعِ وفي التنزيل: وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ؛ قال ابن عباس: الشُّعوبُ الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ؛ الجُمَّاع، بالضم والتشديد: مُجْتَمَعُ أَصلِ كلّ شيء، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ، وقيل: أَراد به الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ؛ ومنه الحديث: كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة.
وامرأَةُ جُمّاعٌ: قصيرة.
وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى بعض جُمّاعٌ.
ويقال: ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع.
وضربه بحجر جُمْعِ الكف وجِمْعِها أَي مِلْئها.
وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربوه بأَجماعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم.
وضربته بجُمْع كفي، بضم الجيم، وتقول: أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ.
وفي الحديث: رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ، يُريد مثل جُمْع الكف، وهو أَن تَجمع الأَصابع وتَضُمَّها.
وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه؛ وقال منظور بن صُبْح الأَسديّ: وما فعَلتْ بي ذاكَ حتى تَركْتُها، تُقَلِّبُ رأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيا وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: صلى المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد؛ الجُمْعةُ: المَجموعةُ. يقال: أَعطِني جُمعة من تَمْر، وهو كالقُبْضة.
وتقول: أَخذْت فلاناً بجُمْع ثيابه.
وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ، بالضم والكسر، فلا تُفْشُوه أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار، يقال ذلك إِذا كان مكتوماً ولم يعلم به أَحد، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر الشهداء فقال: ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد، وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من حَمْل أَو بَكارة، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها رجل، وروي ذلك في الحديث: أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت الجنة؛ وهذا يريد به البكْر. الكسائي: ما جَمَعْتُ بامرأَة قط؛ يريد ما بَنَيْتُ.
وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها. قالت دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل: أَصلح الله الأَمير إِني منه بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني.
وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي ماتت وولدها في بطنها، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة. أَبو زيد: ماتت النساء بأَجْماع، والواحدة بجمع، وذلك إِذا ماتت وولدُها في بطنها، ماخِضاً كانت أَو غير ماخَضٍ.
وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها قيل: طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء.
وناقة جِمْعٌ: في بطنها ولد؛ قال: ورَدْناه في مَجْرى سُهَيْلٍ يَمانِياً، بِصُعْرِ البُرى، ما بين جُمْعٍ وخادجِ والخادِجُ: التي أَلقت ولدها.
وامرأَة جامِعٌ: في بطنها ولد، وكذلك الأَتان أَوّل ما تحمل.
ودابة جامِعٌ: تصلحُ للسرْج والإِكافِ.
والجَمْعُ: كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه، وقيل: هو التمر الذي يخرج من النوى.
وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً: نكحها.
والمُجامعةُ والجِماع: كناية عن النكاح.
وجامَعه على الأَمر: مالأَه عليه واجْتمع معه، والمصدر كالمصدر.
وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ: عظيمة، وقيل: هي التي تجمع الجَزُور؛ قال الكسائي: أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ.ويقال: فلان جماعٌ لِبني فلان إِذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ لهم.واسَتَجمع البَقْلُ إِذا يَبِس كله.
واستجمع الوادي إِذا لم يبق منه موضع إِلا سال.
واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما يَستجمِع الوادي بالسيل.
وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه: عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له، والأَمر مُجْمَع.
ويقال أَيضاً: أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً؛ قال أَبو الحَسْحاس: تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصابِيح وسْطَها، لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّق مُجْمَع وقال آخر: يا ليْتَ شِعْري، والمُنى لا تَنفعُ، هل أَغْدُوَنْ يوماً، وأَمْري مُجْمَع؟ وقوله تعالى: فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت؛ قال الشاعر: يا ليتَ بَعْلَكِ قد غَدا مُتَقلِّداً سيْفاً ورُمحا أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد. قال الفرّاء: الإِجْماعُ الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر، قال: ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك قلت: فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق: الذي قاله الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم، قال: والمعنى فأَجْمِعوا أَمرَكم مع شركائكم، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه، قال: والواو بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها؛ المعنى: لو تركت الناقة مع فصيلِها، قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم، قال: ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع شركائكم، قال الفراء: إَذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون، قال الله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناسُ، قال: وإِذا أَردت كَسْبَ المالِ قلت: جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى: الذي جَمَّع مالاً وعدَّده، وقد يجوز: جمَع مالاً، بالتخفيف.
وقال الفراء في قوله تعالى: فأَجْمِعوا كيْدَكم ثم ائتُوا صفًّا، قال: الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء، تقول: أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج؛ قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم، فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به.
وفي الحديث: من لم يُجْمِع الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ، أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى.
ومنه حديث كعب بن مالك: أَجْمَعْتُ صِدْقَه.
وفي حديث صلاة المسافر: ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة.
وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً بعدَما كان متفرقاً، قال: وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا ومرَّة أَفْعل كذا، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً؛ قال: وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبلُ القوم التي أَغار عليها اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت لهم، ثم طَرَدوها وساقُوها، فإِذا اجتمعت قيل: أَجْمعوها؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب يصف حُمُراً: فكأَنها بالجِزْعِ، بين نُبايِعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجاء، نَهْبٌ مُجْمَعُ قال: وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي.
والجَمْع: أَن تَجْمَع شيئاً إِلى شيء.
والإِجْماعُ: أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً، فإِذا جعلته جميعاً بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى؛ وقيل في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي: وأَجْمَعَتِ الهواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ منَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاء أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ، والرجْعُ: الغديرُ.
والبَثاءُ: السهْل.
وأَجْمَعْتُ الإِبل: سُقْتها جميعاً.
وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ الأَرضَ إِذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها.
وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ ومُجَمِّعةٌ: يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي تَجْمَعُهم.
وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه.
وفي التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة؛ خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة، فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة، ومن خفف فعلى الأَصل، والقُرّاء قرؤوها بالتثقيل، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً، قال: والذين قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة، وهو الجُمْعة والجُمُعة والجُمَعة، وهو يوم العَرُوبةِ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه، ويُجْمع على جُمُعات وجُمَعٍ، وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع الناس كثيراً كما قالوا: رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس، ورجل ضُحَكة يكثر الضَّحِك.
وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له العَرُوبةُ، وذكر السهيلي في الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ، ولم تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام، وهو أَوَّل من سماها الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم بمَبْعَث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم باتِّبَاعِه، صلى الله عليه وسلم، والإِيمان به، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً منها: يا ليتني شاهِدٌ فَحْواء دَعْوَتِه، إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلانا وفي الحديث: أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة؛ جُمّعت بالتشديد أَي صُلّيت.
وفي حديث معاذ: أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم عن ذلك؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت.
وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: إِنما سمي يوم الجمعة لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم، صلى الله على نبينا وعليه وسلم.
وقال أَقوام: إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد.
وقال ثعلب: إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ النَّدْوةِ. قال اللحياني: كان أَبو زياد (* كذا بياض بالأصل.) .
وأَبو الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان، وكانا يقولان: مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران، واختلفا فيما بعد هذا، فكان أَبو زياد يقول: مضى الاثْنانِ بما فيه، ومضى الثَّلاثاء بما فيه، وكذلك الأَربعاء والخميس، قال: وكان أَبو الجراح يقول: مضى الاثنان بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ، ومضى الأَرْبعاء بما فيهن، ومضى الخميس بما فيهن، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد.
وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً: شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها.
وجَمَّع فلان مالاً وعَدَّده.
واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً؛ عن اللحياني: كل جمعة بِكراء.
وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لانك جُمَعِيّاً، بفتح الميم، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده.
ويومُ الجمعة: يومُ القيامة.
وجمْعٌ: المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب: فباتَ بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى، فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْلِ ويروى: ثم تَمّ إِلى منًى.
وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الثَّقَل من جَمْعٍ بليل؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة، سميت بذلك لأَن آدمَ وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها.
وتقول: اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره.
ويقال للمَسْتَجِيش: اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ.
واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً: تكَمَّش له؛ قال يصف سراباً: ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً، وليس ببارِحٍ، تُبارِيهِ في ضاحِي المِتانِ سَواعدُه يعني السراب، وسَواعِدُه: مَجارِي الماء.
والجَمْعاء: الناقة الكافّة الهَرِمَةُ.
ويقال: أَقمتُ عنده قَيْظةً جَمْعاء وليلة جَمْعاء.
والجامِعةُ: الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق؛ قال: ولو كُبِّلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ وأَجْمَع الناقةَ وبها: صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ، وكذلك أَكْمَشَ بها.
وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إِذا جَمَعَت بيضَها في بطنها.
وأَرض مُجْمِعةٌ: جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي.
والجامِعُ: البطن، يَمانِيةٌ.
والجَمْع: الدَّقَلُ. يقال: ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه.
وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب فقال: من أَين لكم هذا؟ قالوا: إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، بِعِ الجَمْع بالدّراهم وابتع بالدراهم جَنِيباً. قال الأَصمعي: كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو جَمع. يقال: قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى، وقيل الجمع تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا لرداءته.والجَمْعاء من البهائم: التي لم يذهب من بَدَنِها شيء.
وفي الحديث: كما تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ.
وأَجْمَعْت الشيء: جعلته جميعاً؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً: وأُولاتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَع وقد تقدم.
وأُولاتُ ذي العرجاء: مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ عَرْجاء، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها.
وجَمِيعٌ: يؤكّد به، يقال: جاؤوا جميعاً كلهم.
وأَجْمعُ: من الأَلفاظ الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء ويُجْرَى على إِعرابه، فلذلك قال النحويون صفة، والدليل على أَنه ليس بصفة قولهم أَجمعون، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً، والأُنثى جَمْعاء، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه، وأَما ثعلب فحكى فيهما التنكير والتعريف جميعاً، تقول: أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ، الرفعُ على التوكيد والنصب على الحال، والجَمْعُ جُمَعُ، معدول عن جَمعاوات أَو جَماعَى، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر، قال أَبو علي: بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه منها، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات، فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلمة المؤكَّد بها.
ويقال: لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه الحِنْطة جمعاء.
وفي الصحاح: وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في تأْكيد المؤنث، تقول: رأَيت النسوة جُمَعَ، غير منون ولا مصروف، وهو معرفة بغير الأَلف واللام، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد للمعرفة، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر، وهو توكيد مَحْض، وكذلك أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه، ولا يكون فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعُ واحد في معنى جَمْعٍ، وليس له مفرد من لفظه، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في جَمْعها جُمَع، ويقال: جاء القوم بأَجمعهم، وأَجْمُعهم أَيضاً، بضم الميم، كما تقول: جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب؛ قال ابن بري: شاهد قوله جاء القوم بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل: فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها، بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر، لَجَّجُوا ومُجَمِّع: لقب قُصيِّ بن كلاب، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ؛ قال الشاعر: أَبُوكم: قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً، به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ وجامِعٌ وجَمّاعٌ: اسمان.
والجُمَيْعَى: موضع.

الجمعُ (القاموس المحيط) [50]


الجمعُ، كالمَنْعِ: تأْليفُ المُتَفَرِّقِ، والدَّقَلُ، أو صِنْفٌ من التَّمْرِ، أو النَّخْلُ خرجَ من النَّوى لا يُعْرَفُ اسمُهُ، والقِيامَةُ، والصمغُ الأحمرُ، وجماعةُ الناسِ،
ج: جُموعٌ،
كالجَميعِ، ولبنُ كلِّ مَصْرورَةٍ والفُواقُ: لبنُ كُلِّ باهِلةٍ كالجَميعِ، وبلا لامٍ: المُزْدَلِفَةُ،
ويومُ جَمْعٍ: يومُ عَرَفَةَ،
وأيامُ جمعٍ: أيامُ مِنىً.
والمَجْموعُ: ما جُمِعَ من هَاهُنا وهَاهُنا وإن لم يُجْعَلْ كالشيءِ الواحِدِ.
والجَميعُ: ضِدُّ المُتَفَرِّقِ، والجَيْشُ، والحَيُّ المُجْتَمِعُ، وعَلَمٌ،
كجامِعٍ.
وأتانٌ جامِعٌ: حَمَلَتْ أوَّلَ ما تَحْمِلُ.
وجملٌ جامِعٌ،
وناقَةٌ جامِعَةٌ: أخْلَفَا بُزولاً، ولا يقالُ هذا إلا بَعْدَ أربعِ سنينَ
ودابَّةٌ جامِعٌ: . . . أكمل المادة تَصْلُحُ للإِكافِ والسَّرْجِ.
وقِدْرٌ جامِعٌ وجامِعَةٌ وجِماعٌ، ككِتابٍ: عَظيمةٌ،
ج: جُمْعٌ، بالضم.
والجامِعَةُ: الغُلُّ.
ومَسْجِدُ الجامِعِ، والمسجدُ الجامِعُ، لُغَتانِ، أي: مَسْجِدُ اليومِ الجامِعِ، أو هذِهِ خَطَأ.
وجامِعُ الجارِ: فُرْضَةٌ لأهْلِ المدينةِ.
والجامِعُ: ة بالغُوطَة.
والجامِعانِ: الحِلَّةُ المَزْيَدِيَّةُ.
وجَمَعَتِ الجارِيَةُ الثِّيابَ: شَبَّتْ.
وجُمَّاعُ الناسِ، كرُمَّانٍ: أخْلاطُهُم من قبائِلَ شَتَّى، ومن كلِّ شيءٍ: مُجْتَمَعُ أصْلِه، وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمَّ بعضُه إلى بعض.
والمَجْمَعُ، كَمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: موضِعُ الجَمْعِ، وكَمَقْعَدَةٍ: الأرضُ القَفْر، وما اجْتَمَعَ من الرِّمالِ،
وع بِبلادِ هُذَيْلٍ له يومٌ.
وجُمْعُ الكَفِّ، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها،
ج: أجْماعٌ.
وأمرُهُمْ بِجُمْعٍ، أي: مَكْتومٌ مَسْتُورٌ،
وهي من زَوْجِها بجُمْعٍ، أي: عَذْراءُ،
وذَهَبَ الشهرُ بجُمْعٍ، أي: كُلُّهُ، ويكسرُ فيهنَّ،
وماتَتْ بِجُمْع، مثلثَةً: عَذْراءَ أو حاملاً أو مُثْقَلَةً.
وجُمْعَةٌ من تَمْرٍ، بالضم: قُبْضَةٌ منه.
والجُمْعَةُ: المَجْموعَةُ.
ويومُ الجُمْعَةِ، وبضمَّتين، وكهُمَزَةٍ: م،
ج: كصُرَدٍ، وجُمُعاتٌ بالضم، وبضمَّتين، وتفتحُ الميمُ.
وأدامَ اللّهُ جُمْعَةَ ما بَيْنَكُما، بالضم: أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُما.
والجَمْعاءُ: الناقةُ الهَرِمَةُ،
و~ من البَهائِم: التي لم يَذْهَبْ من بَدَنِها شيءٌ، وتأنيثُ أجْمَعَ، وهو واحِدٌ في معنَى جَمْعٍ،
وجَمْعُهُ: أجْمَعونَ، وهو تَوْكيدٌ مَحْضٌ، وتَقَدَّمَ في: ب ت ع.
وجاؤوا بأجمَعِهِم، وتضمُّ الخِباءِ: كُلُّهُم.
وجِماعُ الشيءِ: جَمْعُه، يقالُ: جِماعُ الخِباءِ الأخْبِيَةُ، أي: جَمْعُها، لأَنَّ الجِماعَ: ما جَمَعَ عَدَداً، وفي الحديثِ : "أوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ"، أي: القرآنَ، وكان يَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، أي كانَ كثيرَ المَعَانِي، قَليلَ الألْفاظِ، وسَمَّوْا: كشَدَّادٍ وقَتادَةَ وثُمامَةَ.
وما جَمَعْتُ بامرأةٍ قَطُّ،
و~ عن امرأةٍ: ما بَنَيْتُ.
والإِجْماعُ: الاتِّفاقُ، وصَرُّ أخْلافِ الناقَةِ جُمَعَ، وجَعْلُ الأمرِ جَميعاً بعدَ تَفَرُّقِهِ، والإِعدادُ، والتَّجْفيفُ والإِيباسُ، وسَوْقُ الإِبِلِ جَميعاً، والعَزْمُ على الأمرِ، أجمَعْتُ الأمرَ، وعليه، والأمرُ مُجْمَعٌ.
وكمُحْسِنٍ: العامُ المُجْدِبُ.
وقوله تعالى: {فأجمِعوا أمرَكُمْ وشُرَكَاءَكُمْ}، أي: وادْعوا شُرَكاءَكُمْ، لأنه لا يقالُ: أجمِعوا شُرَكَاءَكُمْ، أو المعنَى: أجمِعوا مع شُرَكائِكُمْ على أمْرِكُمْ.
والمُجْمَعَةُ، بِبِناءِ المَفْعولِ مُخَفَّفَةً: الخُطْبَةُ التي لا يَدْخُلُها خَلَلٌ.
وأجمعَ المَطَرُ الأرضَ: سالَ رَغابُها وجَهادُها كُلُّها.
والتَّجْميعُ: مُبالَغَةُ الجَمْعِ، وأن تَجْمَعَ الدَّجاجَةُ بَيْضَها في بَطْنِها.
واجْتَمَعَ: ضِدُّ تَفَرَّقَ،
كاجْدَمَعَ وتَجَمَّعَ واسْتَجْمَعَ،
و~ الرجُلُ: بَلَغَ أشُدَّهُ، واسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ.
واسْتَجْمَعَ السيلُ: اجْتَمَعَ من كلِّ موضِعٍ،
و~ له أمورُهُ: اجْتَمَعَ له كُلُّ ما يَسُرُّه،
و~ الفَرَسُ جَرْياً: بالَغَ.
وتَجَمَّعوا: اجْتَمَعوا من هَاهُنا.
والمُجامَعَةُ: المُباضَعَةُ.
وجامَعَهُ على أمرِ كذا: اجْتَمَعَ معه.
ومَشَى مُجْتَمِعاً: مُسْرِعاً في مَشْيِهِ.

جنن (الصّحّاح في اللغة) [50]


جَنَّ عليه الليلُ يَجُنُّ بالضم جُنوناً.
ويقال أيضاً: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّهُ الليل، بمعنىً.
والجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى.
وجُنَّ الرجل جنوناً، وأَجّنَّهُ الله فهو مَجْنونٌ.
وأمَّا قو لموسى بن جابر الحنفيّ:
ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا      فما نَفَرَتْ جِنِّي ولا فُـلَّ مِـبْـرَدي

فإنه أراد بالجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان.
ونخلةٌ مَجْنونَةٌ.
وجُنَّ النَبْتُ جُنوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ.
وجُنَّ الذباب، أي كثُر صوته.
ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه.
وتقول: افعلْ ذلك الأمر بجنّ ذلك وبحَدَثانِه.
وجَنَنْتُ الميّت وأَجْنَنْتُهُ، أي واريته. أَجْنَنْتُ الشيء في صدري: أَكْنَنْتُهُ.
وأَجَنتِ المرأة ولداً.
والجَنينُ: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَجِنَّةُ.
والجَنينُ: المقبور.
والجُنّةُ: السُتْرَةُ، . . . أكمل المادة والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بِجُنّةٍ، أي استتر بسُترة.
والمِجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح.
والجَنَّةُ: البستان، ومنه الجَنّاتُ.
والعرب تسمِّي النخيل جَنّةً.
وقال زهير:
من النَواضِحِ تَسْقي جَنّةً سُحُقا      كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّـلَةٍ

والجَنانُ بالفتح: القلب.
ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني.
وجَنانُ الليل أيضاً: سوادُه وادلهمامه.
وجَنانُ الناس: دهماؤهم.
والجِنَّةُ: الجِنُّ.
ومنه قوله تعالى: "من الجِنَّةِ والناسِ أجْمَعين. الجُنونُ.
ومنه قوله تعالى: "أم به جِنّةٌ" والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة.
والجَنَنُ بالفتح: القبر.
والجُنُنُ بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة:
أَذْناءَ حتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنَنُ      مثل النعامة كانت وهي سـائمةٌ

والجانُّ: أبو الجنِّ، والجمع جِنَّانٌ.
والجانُّ أيضاً: حيَّة بيضاء.
وتَجَنَّنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَجْنونُ.
وأرضٌ مَجَنَّةٌ: ذات جِنٍّ.
والمَجَنَّةُ أيضاً: الجُنونُ.
والمَجَنَّةُ أيضاً: الموضع الذي يستتر فيه.
والاجْتِنانُ: الاستتار.
والاسْتِجْنانُ الاستطراب.
وقولهم: أَجَنَّكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر:
وإَنَِّ ذاتُ الخالِ والحِبَـراتِ      أَجِنَّكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم

البِتْعُ (القاموس المحيط) [0]


البِتْعُ، بالكسر، وكعِنَبٍ: نَبِيذُ العَسَلِ المُشْتَدُّ، أو سُلالَةُ العِنَبِ، أو بالكسر: الخَمْرُ، والطويلُ من الرِّجالِ، وبالتحريك: طولُ العُنُقِ مع شِدَّةِ مَغْرِزِها، بَتِعَ الفَرَسُ، كفرحَ، فهو بَتِعٌ ككتِفٍ، وهي بَتِعَةٌ.
ورُسْغٌ أَبْتَعُ: مُمْتَلِئٌ، وككتِفٍ: الشديدُ المَفاصِلِ والمَواصِلِ من الجَسَدِ، ومن الرِّجالِ، وفِعْلُهُ: كفرِحَ، وهو أبْتَعُ، وهي بَتْعاءُ،
ج: بُتْعٌ، بالضم.
وبَتَعَ في الأرضِ: تَباعَدَ،
و~ منه بُتُوعاً: انْقَطَعَ،
كانْبَتَعَ،
و~ النَّبِيذَ يَبْتِعُ: اتَّخَذَه، وصَنَعَه.
وبَتِعَ بأمْرٍ لم يُؤامِرْني فيه، كفرِح: قَطَعَه دُونِي.
وشَفَةٌ باثِعَةٌ، بالمُثَلَّثَةِ لا غيرُ، ووَهِمَ مَن قال: بالمُثَنَّاة.
وجاؤُوا كلُّهُمْ أجْمَعُونَ أكْتَعُونَ أبْصَعُونَ أبْتَعُونَ: إتْبَاعاتٌ لأَجْمَعِينَ لا يَجِئْنَ . . . أكمل المادة إلاَّ على إثْرِها، أو تَبْدَأُ بأيَّتِهِنَّ شِئْتَ بَعْدَهَا، والنِّساءُ كُلُّهُنَّ جُمَعُ كُتَعُ بُصَعُ بُتَعُ، والقَبيلَةُ كُلُّها جَمْعاءُ كَتْعاءُ بَصْعاءُ بَتْعاءُ، وهذا التَّرْتيبُ غيرُ لازِمٍ، وإنما اللاَّزِمُ لِذَاكِرِ الجميعِ أن يُقَدِّمَ كُلاًّ، ويُولِيَهُ المَصُوغَ من: ج م ع، ثم يأتِيَ بالبَواقي كيفَ شاءَ، إلا أن تَقْدِيمَ ما صِيغَ من: ك ت ع على الباقِينَ، وتَقْدِيمَ من صِيغَ من: ب ص ع على ب ت ع، هو المُخْتارُ.
وحَكَى الفَرَّاءُ: أعْجَبَنِي القَصْرُ أجمَعَ، والدَّارُ جَمْعاءَ، بالنَّصْب حالاً، ولم يُجِزْ في أجمعينَ وجُمَعَ إلاَّ التَّوْكيدَ.
وأجازَ ابنُ دَرَسْتَويْه حالِيَّةَ أجمعينَ، وهو الصحيحُ، وبالوَجْهَين رُوِيَ: "فَصَلُّوا جُلوساً أجمعينَ، وأجمعونَ"، على أنَّ بعضَهم جَعَلَ أجمعينَ توكيدَاً لِضَميرٍ مُقَدَّرٍ مَنْصوبٍ، كأَنَّه قال: أعْنِيكُمْ أجمعينَ.

قَلْفَحَهُ (القاموس المحيط) [0]


قَلْفَحَهُ: أَكَلَهُ أَجْمَعَ.

اجْتَفَتَ (القاموس المحيط) [0]


اجْتَفَتَ المالَ: اجْتَرَفَه أجْمَعَ.

قَصْبَلَ (القاموس المحيط) [0]


قَصْبَلَ الطعامَ: أكَلَهُ أجْمَعَ.

قحفل (لسان العرب) [0]


قَحْلَف ما في الإِناءِ وقَحْفَلَه: أَكَله أَجمع.

قَصْفَلَ (القاموس المحيط) [0]


قَصْفَلَ الطعامَ: أكَلَه أجْمَعَ،
كقَصْبَلَهُ.

قلفح (لسان العرب) [0]


ابن دريد: قَلْفَحَ ما في الإِناء إِذا شربه أَجْمَع.

قعف (مقاييس اللغة) [0]



القاف والعين والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على اجتراف شيءٍ وأخْذِهِ أجمع. من ذلك القَعْف، وهو شدة الوطء واجتراف التّرابِ بالقوائم.
والقاعف: المطر الشديد يَجْرُف وجهَ الأرض.
وسيلٌ قُعَافٌ، مثل الجُراف.
وقَعَفْتُ النّخلةَ، إذا قلعتَها من أصلها.
والقَعْف: اشتِفافُكَ ما في الإناء أجْمَعَ.

جلم (الصّحّاح في اللغة) [0]


جَلَمْتُ الشيء جَلْماً، أي قطعته. وجَلَمْتُ الجَزورَ أَجْلُمها جَلْماً، إذا أخذتَ ما على عظامها من اللحم.
وأخذتُ الشيء بجَلْمَتِهِ ساكنة اللام، إذ أخذتَه أجمع.
وهذه جَلَمَةُ الجزور بالتحريك، أي حلمها أجمع.
وجَلَمَةُ الشاةِ: مسلوختها، بلا حشوٍ ولا قوائم.
والجِلامُ بالكسر، الجِداءُ.

قصفل (لسان العرب) [0]


في نوادر الأَعراب: قَصْفَل الطعامَ وقَصْمَله وقَصْبَله إِذا أَكله أَجمع.

جفت (لسان العرب) [0]


في نوادر الأَعراب: اجْتَفَتَ المالَ، واكْتَفَتَهُ، وازْدَفَتَهُ، وازْدَعَتَهُ إِذا اسْتَحَبَه أَجْمَعَ.

فَلْقَحَ (القاموس المحيط) [0]


فَلْقَحَ ما في الإِنَاءِ: شَرِبَهُ، أو أكَلَهُ أَجْمَع.
ورجلٌ فَلْقَحِيُّ: يَضْحَكُ في وجوهِ الناسِ،
ويَتَفَلْقَحُ، أي: يَسْتَبْشِرُ إليهم.

لهسم (لسان العرب) [0]


لَهْسَمَ ما على المائدة: أَكَلَه أَجمَعَ.
وفي النوادر: اللَّهاسِمُ واللَّحاسِمُ مجاري الأَوْدية الضيِّقة، واحدُها لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ، وهي اللّخافِيقُ.

فلقح (لسان العرب) [0]


(* زاد في القاموس: فلقح ما في الإناء: شربه أَو أَكله أجمع.
ورجل فلقحي، أي كحضرمي، يضحك في وجوه الناس ويتفلقح أي يستبشر إليهم.):

دلمز (الصّحّاح في اللغة) [0]


الدُلامِزُ: القويُّ الماضي.
والدُلَمْزُ مقصور منه.
واجمع الدُلامِزِ دَلامِزُ بفتح الدال. قال الراجز:
      يَغْبى على الدَلامِزِ الخَرارِتِ

جَلَتَه (القاموس المحيط) [0]


جَلَتَه يَجْلِتُه: ضَرَبَه، كاجْتَلَتَه.
والمَجلوتُ الأَلْيَةِ: الخَفيفُها.
واجْتَلَتَه: شَرِبه، أو أكَلَه أجْمَعَ.
والجَليتُ: الجَليدُ.
وجالوتُ: أعْجَمِيٌّ.
وجُلَلْتَا، وتُضَمُّ اللاَّمُ: ة بالنَّهْرَوانِ.

الزِّئْبِرُ (القاموس المحيط) [0]


الزِّئْبِرُ، كضِئْبِلٍ، وقد تضمُّ الباءُ أو هو لَحْنٌ: ما يَظْهَرُ من دَرْزِ الثَّوْبِ،
كالزَّوْبَرِ والزُّؤْبُرِ، وقد زَأْبَرَ وزَأْبَرَه: أخرج زِئْبِرَه، فهو مُزَأْبِرٌ ومُزَأْبَرٌ.
وأخَذه بِزَأْبَرِه، أي: أجمعَ.

بصع (لسان العرب) [0]


البَصْعُ: الخَرْق الضيِّق لا يكاد يَنفُذ منه الماء.
وبَصَعَ الماءُ يَبْصَعُ بَصاعة: رَشَحَ قليلاً.
وبَصع العَرَقُ من الجسد يَبصَع بَصاعة وتَبَصَّع: نَبَعَ من أُصول الشعر قليلاً قليلاً.
والبَصِيع: العرَق إِذا رشح؛ وروى ابن دريد بيت أبي ذؤيب: تأْبى بدِرَّتِها، إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ، إِلا الحَميمَ، فإِنَّه يَتَبَصَّعُ بالصاد أَي يَسيل قليلاً قليلاً. قال الأَزهري: وروى الثقات هذا الحرف بالضاد المعجمة من تَبَضَّع الشيءُ أَي سال، وهكذا رواه الرُّواة في شعر أَبي ذؤَيب، وابن دريد أَخذ هذا من كتاب ابن المظفر. فمرَّ على التصحيف الذي صحفه، والظاهر ان الشيخ ابن بري ثلَّثهما في التصحيف، فإِنه ذكره في كتابه الذي صنفه على الصحاح في . . . أكمل المادة ترجمة بصع يتبصع بالصاد المهملة، ولم يذكره الجوهري في صحاحه في هذه الترجمة، وذكره ابن بري أَيضاً موافقاً للجوهري في ذكره في ترجمة بضع، بالضاد المعجمة.
والبَصْع: ما بينَ السّبَّابة والوُسْطَى.
والبَصْعُ: الجمع. قال الجوهري: سمعته من بعض النحويين ولا أَدري ما صحته.
ويقال: مَضَى بِصْع من الليل، بالكسر، أَي جَوْشٌ منه.
وأَبْصَعُ: كلمة يؤكَّد بها، وبعضهم يقوله بالضاد المعجمة وليس بالعالي؛ تقول: أَخذت حقي أَجْمَعَ أَبْصَعَ، والأُنثى جَمْعاء بَصْعاء، وجاء القوم أَجمعون أَبْصَعون، ورأَيت النِّسوة جُمَعَ بُصَعَ، وهو توكيد مُرَتَّب لا يُقدَّم على أَجمع؛ قال ابن سيده: وأَبْصَعُ نعت تابع لأَكْتَعَ وإِنما جاؤُوا بأَبْصَعَ وأَكْتَعَ وأَبْتَعَ إِتباعاً لأَجْمَع لأَنهم عدلوا عن إِعادة جميع حروف أَجمع إِلى إِعادة بعضها، وهو العين، تحَامِياً من الإِطالة بتكرير الحروف كلها. قال الأَزهري: ولا يقال أَبْصعون حتى يتقدَّمه أَكتعون، فإِن قيل: فلمَ اقتصروا على إِعادة العين وحدها دون سائر حروف الكلمة؟ قيل: لأَنها أَقوى في السجعة من الحرفين اللذين قبلها وذلك لأَنها لام الكلمة وهي قافية لأَنها آخر حروف الأَصل ، فجيء بها لأَنها مَقْطَع الأُصول ، والعمل في المُبالغة والتكرير إِنما هو على المَقطع لا على المَبدإِ ولا على المَحْشَإِ، أَلا ترى أَن العناية في الشعر إِنما هي بالقَوافي لأَنها المَقاطِعُ وفي السجع كمثل ذلك؟ وآخر السجعة والقافية عندهم أَشرف من أَوَّلها، والعِنايةُ به أَمَسُّ، ولذلك كلما تَطَرَّفَ الحرف في القافية ازدادوا عِناية به ومُحافظة على حكْمه.
وقال أَبو الهيثم: الكلمة تُوكَّد بثلاثة تَواكِيدَ؛ يقال: جاء القوم أَكتعون أَبتعون أَبصعون، بالصاد، وقال جماعة من النحويين: أَخذته أَجمعَ أَبتعَ وأَجمعَ أَبصع، بالتاء والصاد، قال البُشْتِيُّ: مررت بالقوم أَجمعين أَبْضَعِين، بالضاد، قال أَبو منصور: هذا تصحيف وروي عن أَبي الهيثم الرازي أَنه قال: العرب توكِّد الكلمة بأَربعةِ تَواكِيد فتقول: مررت بالقوم أَجمعين أَكتعين أَبصعين أَبتعين، كذا رواه بالصاد، وهو مأْخوذ من البَصْع وهو الجمع.
والبُصَيعُ: مكان في البحر على قولٍ في شعر حسان ابن ثابت: بَيْنَ الخَوابي فالبُصَيْعِ فَحَوْمَلِ وسيُذكر مُسْتوفىً في ترجمة بضع.
وكذلك أَبْصَعةُ مَلِك من كِنْدةَ بوزن أَرْنبة، وقيل: هو بالضاد المعجمة.
وبئر بُضاعةَ: حكيت بالصاد المهملة، وسنذكرها.

الضالُ (القاموس المحيط) [0]


الضالُ من السِدْرِ: ما كانَ عَذْياً، واحدتُهُ: بهاءٍ، أو السِدْرُ البَرِّيُّ، وشجرٌ آخَرُ.
وأضالَ المكانُ،
وأضْيَلَ: أنْبَتَهُ.
والضالَةُ: السِلاحُ أجْمَعُ، أو السِهامُ.
وذاتُ الضالِ: ع.
فصل الطاء

وثم (مقاييس اللغة) [0]



الواو والثاء والميم: أصلٌ يدلُّ على جَمعٍ وتجمُّع.
والأصل الوَثِيمة: الحَجَر. يقولون: والذِي أخرَجَ النّارَ من الوثيمة. ثم يقال للحُزْمة من الحَشيش وَثِيمة. يقال ثِمْ، أي اجْمَعْ.
والوَثِيم: المكتنِزُ لحماً.

بتع (الصّحّاح في اللغة) [0]


البَتَعُ: طولُ العنُقِ مع شِدَّةِ مَغرِزِه، تقول منه بَتِعَ بالكسر، وفرسٌ بَتِعٌ والأنثى بِتِعَةٌ. والبِتْعُ والبِتَعُ: نبيذُ العسلِ.
وأَبْتَعُ: كلمةٌ يُؤَكَّدُ بها. تقول جاءوا أجمعون أكْتَعونَ أَبْتَعونَ.

قعف (الصّحّاح في اللغة) [0]


سيلٌ قُعافٌ مثل قُحافٍ، أي جُرافٌ.
والقاعِفُ مثل القاحِفِ، وهو المطر الشديد.
وقَعَفْتُ النخلة: اقتلعتها من أصلها.
وانْقَعَفَ الحائط، أي انقلع من أصله.
والقَعْفُ: لغة في القَحْفِ، وهو اشتفافك ما في الإناء أجمع.

العَطَوَّدُ (القاموس المحيط) [0]


العَطَوَّدُ، كعَمَلَّسٍ: الشديدُ الشَّاقُّ، والسَّيْرُ السريعُ،
و~ من الطُّرُق: البَيِّن اللاَّحِبُ يُذْهَبُ فيه حيثُما يُشاءُ،
و~ من الرِّجالِ: النَّجيبُ،
و~ من الجِبالِ والأَيَّامِ: الطويلُ،
و~ من السِّنانِ: المُذَلَّقُ،
و~ من السِّنينَ: الكَرِيتُ.
وذَهَبَ يوماً عَطَوَّداً: أجمعَ.

الدِّلَمْزُ (القاموس المحيط) [0]


الدِّلَمْزُ، كسِبَحْلٍ: الصُّلْبُ الشديدُ.
وكعُلابِطٍ: الشيطانُ، والقويُّ المَاضِي، والبَرَّاقُ من الرجالِ،
كالدُّلَمِز، كعُلَبِطٍ فيهما.
ودَلْمَزَ دَلْمَزَةً: ضَخَّمَ اللُّقْمَةَ.
والدُّلَيْمِزانُ: الغُلامُ السَّمينُ في حُمْقٍ.
ولُصوصٌ دَلامِزَةٌ: خُبَثَاءُ مُنْكَرُونَ.
وتَدَلْمَزَ على الأمرِ: أجْمَعَ عليه.

كتع (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والتاء والعين كلماتٌ غير موضوعةٍ على قياس، وليست من الكلام الأصيل. يقولون الكُتَع: الرّجُل اللَّئيم.
ويقولون كَتَع بالشيء: ذهب به.
وما بالدّارِ كتيعٌ، أي ما فيها أحد.
وكَتَع فلانٌ في أمره: شَمَّر.
وجاء القومُ أجمعون أكتَعُون على الإتباع.

نقث (مقاييس اللغة) [0]



النون والقاف والثاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على خَلْطِ شيءٍ بشيء ونَقْلِه.
ونَقَثَ ما في منزلي أجْمَع: نقَلَه كلَّه.
ونَقّثوا حديثَهم: خلَطوه، كماينقّث الطَّعام.
وخرج ينقِّث: يُسرع في نقل قوائمه.
ونَقَثت العظمَ أنْقُثُه: استخرجتُ ما فيه من المُخّ.

كمش (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَمْشُ: الرجلُ السريعُ الماضي.
وقد كَمُشَ بالضم كَماشَةً، فهو كَمْشٌ وكَميشٌ.
وكَمَّشْتُهُ تَكْميشاً: أعجلْتُه.
وانْكَمَشَ وتَكَمَّشَ: أسرع.
والكَمْشَةُ: الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ.
وفرسٌ كَمْشٌ وكَميشٌ: صغير الجُرْدانِ.
وأكْمَشْتُ الناقةَ، أي صَرَرْتُ أخلافها أجمَع.

المَقْعُ (القاموس المحيط) [0]


المَقْعُ، كالمَنْعِ: أَشَدُّ الشُّرْبِ.
وهو شَرَّابٌ بأمْقُعٍ، أي: مُعاوِدٌ للْأُمورِ، يأتيها حتى يَبْلُغَ إلى أقْصَى مُرادِه.
ومُقِعَ بشيءٍ، كعُنِيَ: رُمِيَ به.
وامْتَقَعَ ما في ضَرْعِهِ: شَرِبَهُ أجْمَعَ.
وامْتُقِعَ، مَجْهولاً: تَغَيَّرَ لَوْنُه من حُزْنٍ أو فَزَع.
والمَيْقَعُ، كحَيْدَرٍ: مِثلُ الحَصْبَةِ يأخُذُ الفَصيلَ، يَقَعُ فلا يقومُ حتى يُنْحَرَ.

جَلَطَ (القاموس المحيط) [0]


جَلَطَ يَجْلِطُ: كذَبَ، وحَلَفَ،
و~ سَيْفَه: سَلَّه،
و~ رأسَه: حَلَقَه،
و~ الجِلْدَ عن الظَّبْيَةِ: كشَطَه،
و~ بسَلْحِه: رَمَى.
والجَلِيطَةُ: سيفٌ يَنْدَلِقُ من غِمْدِه.
والجُلْطَةُ، بالضم: الجُزْعةُ الخاثِرةُ من الرائبِ.
واجْتَلَطَه: اخْتَلَسَه.
و~ ما في الإِناءِ: شَرِبَه أجمعَ.
والجَلُوط: القليلةُ الحَياءِ.
وجالَطَه: كابَدَه.
ونابٌ جَلْطاءُ: رِخْوَةٌ ضعيفةٌ.
وانْجَلَطَ البعيرُ: انْجَدَلَ.

وعَبَهُ (القاموس المحيط) [0]


وعَبَهُ، كَوَعَدَهُ: أَخَذَهُ أجْمَعَ، كأَوْعَبَهُ واسْتَوْعَبَهُ.
وأوْعَبَ: جَمَعَ،
و~ الجِذْعَ: اسْتَأصَلَهُ،
و~ الشيءَ في الشيءِ: أدْخَلَهُ فيه كلَّه.
وجاؤُوا مُوعِبينَ: إذا جَمَعُوا ما اسْتطاعوا من جَمْعٍ.
والوَعْبُ من الطُّرُقِ: الواسِعةُ منها.
والوِعابُ: مواضِعُ واسِعةٌ من الأرضِ.
وبَيْتٌ وَعِيْبَ: واسِعٌ.
وجاءَ الفَرَسَ بِرَكْضٍ وَعِيبٍ: بأقْصى جُهْدِهِ.
وهذا أوعَبُ لكذا: أحْرى لاسْتِيفائِه.

أثث (الصّحّاح في اللغة) [0]


أَثَّ النباتُ يَئِثُّ، أثاثه أي كَثرَ والتفَّ.
ونبات أَثيثٌ وشَعَرٌ أثيثٌ.
ونساء أَثائِثُ: كثيراتُ اللحم. قال رؤبة: ومِنْ هَوايَ الرُّجُحُ الأثائِثُ والأثاث: متاع البيت. قال الفراء: لا واحد له.
وقال أبو زيد: الأثاثُ المالُ أجمعُ: الإبلُ، والغنم، والعبيدُ، والمتاعُ.
والواحدة أَثاثَةٌ.
وتَأثَّثَ فلانٌ، إذا أصاب رياشاً.

غفق (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال ابن الأعرابي: يقال: ظلَّ يَتَغَفَّقُ الشرابَ، إذا شربه يومه أجمع. قال: والغَفْقُ: أن تَرِد الإبل كلَّ ساعة.
والمَغْفِقُ: المرجعُ.
وأنشد لرؤبة:
      من بُعْدِ مَغْزايَ وبُعْدِ المَغفِقِ

قال: والمنْغَفَقُ: المُنصَرَفُ.
وقال الأصمعيّ: المنعَطَفُ.
وأنشد لرؤبة:
      حتَّى تردَّى أرْبَعٌ في المنْغَفَقْ

مَحَنَهُ (القاموس المحيط) [0]


مَحَنَهُ، كمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ، واخْتَبَرَهُ،
كامْتَحَنَه، والاسمُ: المِحْنَةُ، بالكسر،
و~ الثَّوْبَ: لَبِسَهُ حتى أخْلَقَهُ، وأعْطَاهُ،
و~ جارِيَتَهُ: نَكَحَها،
و~ البِئْرَ: أخْرَجَ تُرابَها وطِينَها،
و~ الأديمَ: لَيَّنَهُ، أَو قَشَرَهُ،
كمَحَّنَهُ.
وامْتَحَنَ القَوْلَ: نَظَرَ فيه ودَبَّرَهُ،
و~ اللّهُ قُلُوبَهُمْ: شَرَحَها، وَوَسَّعَها.
والمَحْنُ: اللَّيِّنُ من كلِّ شيءٍ، وأنْ تَدْأَبَ يَوْمَكَ أجْمَعَ في المَشْي أَو غَيْرِه.
والمُحونَةُ: المَحْقُ، والبَخْسُ.

كتع (الصّحّاح في اللغة) [0]


يقال: ما بالدار كَتيعٌ، أي أحد.
والكُتَعُ: ولدُ الثعلب، والرجلُ اللئيم أيضاً؛ والجمع كِتْعانٌ.
وكُتَعُ: جمع كَتْعاءَ في توكيد المؤنَّث. يقال: اشتريت هذه الدار جمعاءَ كَتْعاءَ، ورأيت أخَواتِك جُمَعَ كُتَعَ.
ورأيت القوم أجمعين أكْتَعينَ.
ولا يُقَدَّمُ كُتَعُ على جُمَعَ في التأكيد، ولا يُفْرَدُ لأنه إتباعٌ له.
ويقال إنَّه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حَوْلٌ كَتيعٌ، أي تامٌّ.
وكَتَعَ، أي هربَ.

قَصْمَلَ (القاموس المحيط) [0]


قَصْمَلَ: قارَبَ الخُطا،
و~ فلاناً: صَرَعَهُ،
و~ الشيءَ: قَطَعَه،
و~ الطَّعامَ: أكَلَه أجمَعَ.
والْتَقَمَه القَصْمَلَى، كخَوْزَلَى: الْتِقاماً شَديداً.
والقَصْمَلَةُ: شِدَّةُ العَضِّ والأكْلِ، ودُوَيبَّةٌ تَقَعُ في الأضْراسِ، والصُّبابَةُ من الماءِ ونَحْوِهِ.
وكقُنْفُذٍ: داءٌ يَقَعُ في الفُصْلانِ، تَموتُ منه.
وقد قَصْمَلَ يُقَصْمِلُ.
والمُقَصْمِلُ: الأسدُ.
كالقِصْمِلِ، كزِبْرِجٍ، والشَّديدُ العَصا من الرِّعاءِ.
وكعُلَبِطٍ وجعفرٍ وزِبْرِجٍ: الرجُلُ الشديدُ.

وثَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


وثَمَهُ يَثِمُهُ: كسَرَهُ، ودَقَّهُ،
و~ الفَرَسُ الأرضَ: رَجَمَهَا بحوافِرِه، والحجارَةُ رِجْلَهُ وَثْماً ووِثاماً: أدْمَتْها.
والوَثيمَةُ: الحجارَةُ والجماعَةُ مِنَ الحَشِيشِ والطعامِ، واسمٌ.
وكأَميرٍ: المُكْتَنِزُ لَحْماً، وَثُمَ، كَكَرُمَ، وثَامَةً.
وخُفٌّ مِيثَمٌ: شَديدُ الوَطْء.
والوَثَمُ، محرَّكةً: القِلَّةُ، وَثِمَتْ أرْضُنا، كفرِحَ،
وما أوثَمَها: ما أقَلَّ رِعْيَها.
والمُواثَمَةُ في العَدْوِ: المُضَابَرَةُ، كأنه يَرْمي بنفسِهِ.
ومِيثَمٌ: اسمٌ.
وثِمْ لها، بالكسر، أي: اجْمَعْ لها.

فوض (الصّحّاح في اللغة) [0]


فَوَّض إليه الأمرَ، أي ردَّه إليه.
والتفويضُ في النكاح: التزويج بلا مَهْرٍ.
وقومٌ فَوْضى، أي متساوون لا رئيسَ لهم. قال الأفوَهُ الأوْديُّ:  
ولا سَراةَ إذا جُهَّـالُـهُـم سـادوا      لا يَصْلُحُ الناسُ فَوْضى لا سَراةَ لهم

شركاء فيها.
وفَيْضوضى مثله، يُمَدُّ ويقصر.
وتَفاوَضَ الشريكان في المال، إذا اشتركا فيه أجمعَ.
وهي شركة المُفاوضة.
وفاوَضَهُ في أمره، أي جاراه.
وتَفاوضَ القومُ في الأمر، أي فاوَضَ فيه بعضُهم بعضا.

وثم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَثْمُ: الدَقُّ والكسرُ.
ووَثَمَ يَثِمُ أي عَدا.
وخُفٌّ مِيثَمٌ: شديد الوطء كأنَّه يَثِمُ الأرض، أي يدقُّها. قال عنترة:
تَطِسُ الإكامَ بكلِّ خُفٍّ مِيثَمِ      خَطَّارَةٌ غِبَّ السُرى زيَّافَةٌ

ابن السكيت: الوَثيمَةُ: الجماعة من الحشيش أو الطعام. يقال: ثِمْ لها، أي اجمع لها.
وقولهم: لا والذي أخرج النار من الوَثيمَةِ، أي من الصخرة.
والوَثيمُ: المكتنز لحماً.
وقد وَثُمَ بالضم وثامَةً.

قعف (العباب الزاخر) [0]


قَعَفْتُ النخلة: قَلَعْتُها من اصلها. والقَعْفُ: لغة في القَحْفِ وهو اشتفافك ما في الإناء أجمع. وقال الليث: القَعْفُ: شدة الوَطء واجتِرافُ التراب بالقوائم، وأنشد:
يَقْعَفْنَ باعاً كَفَرَاشِ الغِضْرِمِ      مَظْلُوْمَةً وضاحِياً لم يُظْلَمِ

الغِضْرِمْ: المكان الكثير اللين اللزج. والقاعِفُ من المطر: الشديد يَقْعَفُ الحجارة أي يجرفها عن وجه الأرض. وقال ابن الأعرابي: القَعَفُ -بالتحريك-: السقوط في كل شيء، وقال في موضع آخر: القَعَفُ: سقوط الحائط. قال: والقَعَفُ: الجبال الصغار بعضها على بعض. وانْقَعَفَ الجُرُف: إذا انهار وانقَعر. وانْقَعَفَ الحائط: أي انقلع من اصله.
وقال ابن دريد: انْقَعَفَ الشيء: إذا زال عن موضعه خارجاً، وأنشد:
شُدّا عَلَيَّ سُرَّتي لا تُنْقَـعِـفْ      إذا مَشَيْتُ مِشْيَةَ العَوْدِ النَّطِفْ

ويُروى "شِكَّتي". والاقْتِعَافُ: الاقتلاع. والاقْتِعَافُ -أيضاً: . . . أكمل المادة أخْذٌ رغيب، وأنشد الأصمعي:
واقْتَعِفِ الجَلْمَةَ منها واقْتَثِثْ      فإنَّما تَكْدَحُها لِمَـنْ يَرِثْ

يُقال: اخذ الشيء بجملته: أي كله.
والتَّقَعُّفُ: الانقِعَافُ. والتركيب يدُل على اجْتِرَافِ شيء وأخذه أجمع.

مقع (لسان العرب) [0]


المَقْعُ: أَشدُّ الشُّرْبِ.
ومَقَعَ الفصيلُ أُمَّه يَمْقَعُها مَقْعاً وامْتَقَعها: رَضَعَها بشدَّة، وهو أَن يشرب ما في ضَرْعِها.
وامْتَقَعَ الفَصِيلُ ما في ضَرْعِ أُمه إِذا شرب ما فيه أَجمع، وكذلك امْتَقَّه وامْتَكَّه.
ومُقِعَ فلان بسَوْءَةٍ مَقْعاً: رُمِيَ بها.
ويقال: مَقَعْتُه بشرٍّ ولقَعْتُه معناه إِذا رميْته به.
ويقال: امْتُقِعَ لونُه إِذا تغير من حُزْنٍ أَو فزعٍ، وكذلك انْتُقِعَ، بالنون، وابْتُقِعَ، بالباء، والميم أَجود، وزعم يعقوب أَن ميم امْتُقِعَ بدل من نون انْتُقِعَ.

أثَّ (القاموس المحيط) [0]


أثَّ النَّباتُ يَئُتُّ، يَئِتُّ، مُثَلَّثَةً، أثاثَةً وأَثاثاً وأُثوثاً: كَثُرَ والْتَفَّ،
و~ المرأةُ: عَظُمَتْ عَجِيزَتُها.
وأثَّثَه: وطَّأه، ووثَّرَه.
وهو أثٌّ وأثِيثٌ: كثيرٌ عظيمٌ،
ج: إِثاثٌ وأثائِثُ، وهي بهاءٍ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.
والأثائثُ: الكثيراتُ اللحمِ أو الطِوال التاماتُ منهُنَّ.
والأَثاثُ: مَتاعُ البَيتِ، بلا واحدٍ، أو المالُ أجْمَعُ، والواحِدةُ: أَثاثَةٌ.
والأَثاثِيُّ: الأَثَافِيُّ، وفَرَسٌ للحبطَاتِ.
وأُثاثَةُ، (كثُمامَةٍ) ويُفْتَحُ: رجُلٌ، ووالِدُ مِسْطَحٍ الصَّحابِيِّ.

فَغَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


فَغَمَهُ الطيبُ، كمنَعَ، فَغْماً وفُغوماً: سَدَّ خياشيمَهُ،
و~ الرائحةُ السُّدَّةَ: فَتَحَتْها، ضِدٌّ،
و~ المرأةَ: قَبَّلَها،
كفاغَمَها،
و~ الجَدْيُ: رَضَعَ.
وفَغِمَ به، كفَرِح: لَهِجَ، وحَرَصَ،
و~ بالمَكانِ: أقامَ، ولَزِمَهُ.
وأفْغَمَ مكانَهُ: مَلأَهُ بريحِه،
و~ الإِناءَ: مَلأَهُ.
وانْفَغَمَ الزُّكامُ: انْفَرَجَ.
والفُغْمُ، بالضم وبضمتينِ: الفَمُ أجْمَعُ، أو الذقَنُ بِلَحْيَيْهِ، وبالفتح: ما تُخْرِجُه من خَلَلِ أسْنانِكَ بِلسانِكَ.
وأخذَ بِفُغْمِه، بالضم، أي: شَقَّ عليه.
وهو مُفْغَمٌ به، بفتح الغينِ: مُغْرًى.

وعب (لسان العرب) [0]


الوَعْبُ: إِيعابُكَ الشيءَ في الشيءِ، كأَنه يأْتي عليه كلِّه، وكذلك إِذا اسْـتُؤْصِلَ الشيءُ، فقد اسْتُوعِبَ.
وعَبَ الشيءَ وَعْباً، وأَوْعَبه، واسْتَوْعَبه: أَخَذَه أَجْمَعَ، واسْتَرَطَ مَوْزَةً فأَوْعَبَها، عن اللحياني، أَي لم يَدَعْ منها شيئاً.
واسْتَوْعَبَ المكانُ والوِعاءُ الشيءَ: وَسِعَه، منه.
والإِيعابُ والاسْتِـيعابُ: الاسْتِئْصالُ، والاستِقْصاءُ في كل شيءٍ.
وفي الحديث: إِنَّ النِّعْمَةَ الواحدةَ تَسْتَوعِب جميعَ عَمَل العبد يوم القيامة، أَي تأْتي عليه؛ وهذا على الـمَثَل.
واسْتَوْعَبَ الجِرابُ الدقيقَ.
وقال حُذَيْفَة في الجُنُب: يَنام قبل أَن يَغْتَسِل، فهو أَوْعَبُ للغُسل، يعني أَنه أَحْرَى أَن يُخْرِجَ كلَّ بَقِـيَّة في ذَكرِهِ مِن الماء، وهو حديث ذكره ابن الأَثير؛ قال: وفي حديث حُذَيْفَةَ: نَوْمَةٌ بعد الجماع أَوْعَبُ للماء أَي أَحْرَى أَن . . . أكمل المادة تُخْرِجَ كلَّ ما بَقي منه في الذَّكَر وتَسْتَقْصِـيَه.
وبيتٌ وعِـيبٌ ووِعاءٌ وعِـيبٌ: واسعٌ يَسْتَوْعِب كلَّ ما جُعِلَ فيه.
وطريقٌ وَعْبٌ: واسعٌ، والجمع وِعابٌ؛ ويقال لِـهَنِ المرأَة إِذا كان واسعاً وَعِـيبٌ.
والوَعْبُ: ما اتَّسَع من الأَرض، والجمعُ كالجمع.
وأَوْعَبَ أَنْفَه: قَطَعه أَجْمَعَ؛ قال أَبو النجم يَمْدَحُ رجلاً: يَجْدَعُ، مَنْ عاداه جَدْعاً مُوْعِـبا، * بَكْرٌ، وبَكْرٌ أَكرمُ الناسِ أَبا وأَوْعَبه: قَطَعَ لسانه أَجْمَعَ.
وفي الشَّتْم: جَدَعه اللّهُ جَدْعاً مُوعِـباً.
وجَدَعَه فأَوْعَبَ أَنْفَه أَي استأْصَلَهُ.
وفي الحديث: في الأَنْفِ إِذا اسْتُوعِبَ جَدْعاً الدِّيةُ أَي إِذا لم يُتْرَكْ منه شيءٌ؛ ويروى إِذا أُوعِبَ جَدْعُه كلُّه أَي قُطِـعَ جَمِـيعه، ومعناهما اسْتُـؤْصِلَ.
وكلُّ شيء اصْطُلِم فلم يبق منه شيء فقد أُوعِبَ واسْتُوعِبَ، فهو مُوعَبٌ.
وأَوْعَبَ القومُ: حَشَدوا وجاؤُوا مُوعِـبين أَي جَمَعوا ما اسْتَطاعوا من جَمْعٍ.
وأَوْعَبَ بَنو فلان: جَلَوْا أَجمعون. قال الأَزهري: وقد أَوْعَبَ بنو فلان جَلاءً، فلم يَبْقَ منهم ببلدهم أَحَدٌ. ابن سيده: وأَوْعَبَ بنو فلان لفلانٍ، لم يَبْقَ منهم أَحدٌ إِلا جاءَه.
وأَوْعَبَ بنو فلانٍ لبني فلانٍ: جَمَعُوا لهم جَمْعاً، هذه عن اللحياني.
وأَوْعَبَ القومُ إِذا خَرَجُوا كلُّهم إِلى الغزْو.
وفي حديث عائشة: كان المسلمون يُوعِـبون في النَّفير مع رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي يَخرُجُون بأَجْمعهم في الغَزْو.
وفي الحديث: أَوْعَبَ المهاجرون والأَنصارُ مع النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يومَ الفتح.
وفي الحديث الآخر: أَوْعَبَ الأَنصارُ مع عليٍّ إِلى صِفِّين أَي لم يَتَخَلَّفْ منهم أَحدٌ عنه؛ وقال عَبِـيدُ ابنُ الأَبرصِ في إِيعاب القوم إِذا نَفَرُوا جميعاً: أُنْبِئْتُ أَنَّ بني جَدِيلَةَ أَوعَبُوا، * نُفَراء من سَلْمَى لنا، وتَكَتَّبُوا وانْطَلَقَ القومُ فأَوْعَبُوا أَي لم يَدَعُوا منهم أَحداً.
وأَوْعَبَ الشيءَ في الشيءِ: أَدْخَلَه فيه.
وأَوْعَبَ الفرسُ جُرْدانَه في ظَبْيةِ الـحِجْر، منه.
وأَوْعَبَ في ماله: أَسْلَف؛ وقيل: ذَهَبَ كلَّ مَذْهَب في إِنفاقه. الجوهري: جاء الفرسُ برَكْضٍ وَعِـيبٍ أَي بأَقْصَى ما عنده.
ورَكْضٌ وَعِـيبٌ إِذا اسْتَفْرَغَ الـحُضْرَ كلَّه.
وفي الشَّتْم: جَدَعَه اللّه جَدْعاً مُوعِـباً أَي مُسْتَـأْصِلاً، واللّه أَعلم.

جَرْمَزَ (القاموس المحيط) [0]


جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقَبَضَ، واجْتَمَعَ بعضُهُ إلى بعضٍ، وَنَكَصَ، وَفَرَّ.
والجَرَامِزُ: قَوَائِمُ الوَحْشِيِّ، وجَسَدُهُ، وَبَدَنُ الإِنْسَانِ.
وأخَذَهُ بِجَراميزِهِ، أي: أجْمَعَ.
وتَجَرْمَزَ عليهم: سَقَطَ،
و~ الليلُ: ذَهَبَ،
كاجْرَمَّزَ.
والجُرْموزُ، بالضم: حَوْضٌ مُرْتَفِعُ الأعْضَادِ، أو حَوْضٌ صَغيرٌ، والبَيْتُ الصَّغيرُ، والذَّكَرُ من أولادِ الذِّئْبِ، والرَّكِيَّةُ.
وَبَنُو جُرْمُوزٍ: بَطْنٌ، ويقالُ لهم: الجَراميزُ.
وعَمْرُو بنُ جُرْمُوزٍ: قاتِلُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، رضي الله تعالى عنه.
وعامٌ مُجْرَمِّزٌ: إذا لَم يَعْجَلْ بالمَطَرِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الماء في وَسَطِهِ.

عسعس (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَسْعَسَ الذئب، أي طاف بالليل.
ويقال أيضاً: عَسْعَسَ الليلُ، إذا أقبل ظلامه.
وقوله تعالى: "والليلِ إذا عَسْعَسَ"، قال الفراء: أجمع المفسرون على أن ممن عسعس أدبر. قال: وقال بعض أصحابنا أنّه إذا دنا من أوَّله وأظلم.
وكذلك السحابُ، إذا دنا من الأرض. يقال للذئب: العَسْعَسُ، والعَسْعاسُ، والعَسَّاسُ، لأنه يَعُسُّ بالليل ويطلُب.
ويقال للقنافذ: العَساعِسُ، لكثرة تردُّدها بالليل. قال أبو عمرو: التَعَسْعُسُ: الشمُّ.
وأنشد:
      كَمُنْخُرِ الذئب إذا تَعَسْعَسا

والتَعَسْعُسُ أيضاً: طلبُ الصيد بالليل.

الهَشْرُ (القاموس المحيط) [0]


الهَشْرُ: خِفَّةُ الشيءِ، ورِقَّتُه.
والهَيْشَرُ: الرِّخْوُ الضعيفُ، ونباتٌ ضعيفٌ، أو كَنْكَرُ البَرِّ، أو شَجَرٌ رَمْلِيٌّ، أو الخَشْخاشُ.
والمِهشارُ من الإِبِلِ: التي تَضَع قَبْلَها، وتَلْقَحُ في أولِ ضَرْبَةٍ، ولا تُماجِنُ.
والمَهْشورُ: المُحْتَرِق الرِّئةِ منها.
وهَشَرَها: حَلَبَ ما في ضَرْعِها أجمَعَ.
وشَجَرَةٌ هَشُورٌ وهَشِرَةٌ: يَسْقُطُ ورقُها سَريعاً.
والهُشَيْرَةُ: تصغيرُ الهُشْرَةِ، وهي البَطَرُ كأنه أبدَلَ الهمزَةَ هاءً، والأصلُ: الأشْرَةُ، من الأَشَرِ.
وقولُ الجوهري: الهَيْشورُ: شَجَرٌ، وأنشد:
لُبايَةً من هَمِقٍ هَيْشورِ
تصحيفٌ، والصوابُ: هَيْشومِ، بالميم، والرَّجَزُ مِيميٌّ.

غَفَقَ (القاموس المحيط) [0]


غَفَقَ يَغْفِقُ: خَرَجَتْ منه ريحٌ،
و~ فلاناً بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ كَثيراً،
و~ الإِبِلُ: ورَدَتْ كلَّ ساعَةٍ،
و~ الحمارُ الأَتانَ: أتاها مرَّةً بعدَ مَرَّةٍ،
و~ القومُ غَفْقَةً: ناموا نَوْمَةً.
والغَفْقُ: المَطَرُ ليس بالشَّديد، والهُجومُ على الشيءِ، والإِيابُ من الغَيْبَةِ فَجْأةً.
والتَّغْفِيقُ: النومُ وأنتَ تَسْمَعُ حَديثَ القومِ، وأنْ تُعالِجَ السَّليمَ وتُسَهِّدَهُ، أَو نومٌ في أرَقٍ.
والمَغْفِقُ، كَمَنْزِلٍ: المَرْجِعُ.
وتَغَفَّقَ الشَّرابَ: شَرِبَهُ يومَهُ أجْمَعَ.
والمُنْعَفَقُ لِلمُنْصَرَفِ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وغَلِطَ الجوهريُّ في اللُّغَةِ وفي الرَّجَزِ.
وغافِقٌ، كصاحِبٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ.
واغْتَفَقَ به: أحاط.

أجد (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والجيم والدال أصل واحد، وهو الشيء المعقود، وذلك أن الإجَاد الطّاقُ الذي يُعقَد في البِناء، ولذلك قيل ناقةٌ أُجُدٌ. قال النابغة:
فَعَدِّ عَمّا تَرَى إذْ لا ارتِجاعَ لـه      وانْمِ القُتُودَ على عَيرانةٍ أُجُدِ

ويقال هي مُؤْجَدة القَرَى. قال طَرَفة:
صُهَابِيَّةُ العُثْنُونِ مُؤْجَدَةُ القَرَى      بَعِيدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوّارَةُ اليَدِ

وقيل هي التي تكون فَقارُها عظماً واحداً بلا مَفْصِل، وهذا ممّا أجمع عليه أهل اللغة، أعني القياسَ الذي ذكرتُه.

كتع (لسان العرب) [0]


الكُتَعُ: ولد الثعْلب، وقيل أَرْدَأُ ولدِ الثعلب، وجمعه كِتْعانٌ.
والكُتَعُ: الذِّئبُ، بلغة أَهل اليمن.
ورجال كَتِعونَ، ولا يكسَّر.
وأَكْتَعُ: رِدْفٌ لأَجْمَعَ، لا يفرد منه ولا يكسَّر، والأُنثى كَتْعاءُ، وهي تكسَّر على كُتْعٍ ولا تُسَلَّمُ، وقيل: أَكْتَعُ كأَجْمَعَ لس بِرِدْفٍ وهو نادر؛ قال عثمان بن مظعون: أَتَيْم بن عَمْرٍو والذي جاءَ بِغْضةً، ومِنْ دُونِه الشرْمان والبَرْكُ أَكتَعُ ورأَيت المالَ جَمْعاً كَتْعاً، واشتريت هذه الدار جَمْعاءَ كَتْعاءَ، ورأَيت إِخوانَكِ جُمَعَ كُتَعَ، ورأَيت القوم أَجمعين أَكْتَعِين أَبْصَعِينَ أَبتعين، تُوكَّدُ الكلمة بهذه التواكِيدِ كلها، ولا يُقَدَّمُ كُتَعُ على جُمَعَ في التأْكيد، ولا يفرد لأَنه إِتباع له، ويقال إِنه مأْخوذ من قولهم: أَتى عليه حَوْلٌ . . . أكمل المادة كَتِيعٌ أَي تامٌّ؛ قال ابن بري: شاهده ما أَنشده الفراء: يا لَيْتَني كُنْتُ صَبِيًّا مُرْضَعا، تَحْمِلُني الذَّلْفاءُ حَوْلاً أَكْتَعا إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْني أَرْبَعا، فلا أَزالُ الدَّهْرَ أَبْكِي أَجْمَعا وفي الحديث: لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجْمَعون أَكْتَعون إِلاَّ من شَرَدَ على الله.
وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فأَقَضَّه أَجْمَعَ أَكْتَعَ.
وما بالدار كَتِيعٌ أَي أَحدٌ؛ حكاها يعقوب وسُمِعَتْ من أَعرابِ بني تميم؛ قال مَعْدِ يكربَ: وكم مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمى قَلِيلِ الأُنْسِ، ليس به كَتِيعُ والكَتيعُ: المنفَردُ من الناس.
والكُتْعةُ: طرَفُ القارورةِ.
والكُتْعةُ: الدْلوُ الصغيرة؛ عن الزجّاجي، وجمعها كُتَعٌ.
والكُتَعُ: الذليلُ.
والكُتَعُ: الرجل اللئيم، والجمع كِتْعانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانِ.
ورجل كُتَعٌ: مُشَمِّرٌ في أَمره، وقد كَتِعَ كَتَعاً وكَتَعَ؛ وقيل كَتَعَ تَقَبَّض وانضمّ كَكَنَع.
وكاتَعه الله كقاتَعه أَي قاتَله، وزعم يعقوب أَنَّ كاف كاتعه بدل من قاف قاتَعَه. قال الفراء: ومن كلام العرب أَن يقولوا قاتله الله ثم تُسْتَقْبَح فيقولوا قاتَعه الله وكاتَعه، ومن ذلك قولهم وَيحَكَ ووَيْسَكَ بمعنى ويْلَك، إِلا أَنها دونها.
وحكى ابن الأَعرابي: لا والذي أُكْتَعُ به أَي أَحْلِفُ.
وكَتَعَ أَي هرَب.
وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَوْتِعاً ومُكْتِعاً ومُكْعِداً (* قوله« ومكعداً» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجد هذه المادة في القاموس بهذا المعنى ولا في الصحاح ولا في اللسان، نعم في مادة لغد: وجاء متلغداً أي متغضباً متغيظاً حنقاً) ومُكَعْتِراً إِذا جاء يمشي مَشْياً سريعاً.

هذم (لسان العرب) [0]


هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمه هَذْماً: غيّبه أَجمع؛ قال رؤبة: كلاهما في فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ، واللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُهْ يعني تَغَيُّبَ القمرِ ونُقصانَه؛ وقال الأَزهري: كلاهما يعني الليل والنهار، في فلك يَسْتَلْحِمه أَي يأْخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه.
واللِّهْبُ: المَهْواةُ بين الشيئين، يعني به ما بين الخافِقَين، وهما المَغْرِبانِ؛ وقال أَبو عمرو: أَراد بالخافِقَين المَشْرِقَ والمغربَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجمعَ؛ وقال شمر: يَهْذِمُه فيأْكله ويُوعيه؛ وقال الليث: أَراد بقوله يَهْذِمُه نُقْصانَ القَمر.
والهَذْمُ: القَطْعُ.
والهَذْمُ: الأَكلُ، كلُّ ذلك في سُرْعةٍ.
وهَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: وهي سُرْعة الأَكل والقطعِ.
وفي الحديث: كلْ مما يَلِيكَ وإِياكَ والهَذْمَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأَكل.
والهَيْذامُ: الأَكولُ؛ قال أَبو موسى: . . . أكمل المادة أَظنُّ الصحيح بالدال المهملة، يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعة دون وَسَطِها، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر.
وسيْفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَمٌ وهُذام: قاطعٌ حديدٌ.
وسِنانُ هُذامٌ: حديدٌ.
ومُدية هُذامٌ: كما قالوا سيفٌ جُرازٌ، ومُدْية جُرازٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وحكى غيره شَفْرةٌ هُذَمة وهُذامةٌ؛ وأَنشد: وَيْلٌ لبُعْرانِ بني نَعامَهْ منْكَ، ومن شَفْرتِك الهُذامَهْ وسِكِّينٌ هذومٌ: تَهْذِمُ اللحمَ أَي تُسْرِع قطْعه فتأْكله، وسِكِّين هُذامٌ ومُوسىً هُذامٌ.
والهَيْذام من الرجال: الأَكول، وهو أَيضاً الشُّجاعُ.
وهَيْذامٌ: اسمُ رجل.
وسعدُ هُذَيْمٍ: أَبو قبيلة.

دَعَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


دَعَمَهُ، كمنَعهُ: مالَ فأقامَهُ،
و~ المَرْأةَ: جامَعَها، أو طَعَنَ فيها، أو أوْلَجَهُ أجْمَعَ.
والدِّعْمَةُ والدِّعامةُ والدِّعامُ، بكسرِهنَّ: عِمادُ البَيْتِ، والخَشَبُ المَنْصوبُ للتَّعْريشِ
ج: دِعَمٌ ودَعائِمُ.
وككِتابَةٍ: السَّيِّدُ، وخَشَبَتا البَكْرَةِ.
وادَّعَمَ، كافْتَعَل: اتَّكَأَ عليها.
والدُّعْمِيٌّ، بالضمِّ: النَّجَّارُ،
و~ من الطَّرِيق: مُعْظَمُهُ، أو وَسَطُهُ، والشيءُ الشَّديدُ الدِّعامِ، والفَرَسُ في صَدْرِهِ أو لَبَّتِهِ بَياضٌ،
كالأَدْعَم.
ودُعْمِيُّ بنُ جَدِيلةَ: أبو قَبيلَةٍ.
والدَّعامَةُ: الشَّرْطُ، وبالكسرِ: ابنُ غَزِيَّةَ،
وابْنُهُ قتادَةُ بنُ دِعامَةَ: صَحابِيَّان.
وكغُرابٍ: بَطْنٌ عظيمٌ من العَرَبِ.
وككِتابٍ: اسْمٌ.
ودَعْمانُ: ع.
ودُعْمَةُ، بالضمِّ: ماءٌ بِأجَأ.

عطد (لسان العرب) [0]


العَطْدُ: الشدّة.
والعَطَوَّدُ: الشديد الشاقُّ من كل شيء.
وسَفَرٌ عَطَوَّدٌ: شاق شديد، وقيل: بعيد؛ قال: فقد لَقِينا سَفَراً عَطَوَّدا، يَتْرُكُ ذا اللَّوْنِ البَصيصِ أَسْودا والعَطَوَّدُ: الانطلاقُ السريع؛ قال: إِليك أَشْكُو عَنَقاً عَطَوَّدا وقد حكي كل ذلك بالراء مكان الواو وسنذكره في الرباعي.
ويومٌ عَطَوَّدٌ: تامّ. قال الأَزهري: وذهب يوماً عطوَّداً أَي يوماً أَجمعَ؛ وأَنشد: أَتْمٌ، أُدِيمَ يومَها عَطَوّدا، مِثْلَ سُرى لَيْلَتِها، أَو أَبْعَدا والعَطَوَّدُ: الطويلُ.
والعطوّد: المرتفع.
وجبل عَطَوَّدٌ وعَطَرَّدٌ وعَصَوَّدٌ أَي طويل.
وقال ابن شميل: هذا طريق عَطَوَّدٌ ايي بيّن يَذْهَبُ فيه حيثما شاء.

ردع (الصّحّاح في اللغة) [0]


رَدَعْتُهُ عن الشيء أَرْدَعُهُ رَدْعاً فارْتَدَعَ، أي كففتُه فكَفَّ.
وبه رَدْعٌ من زعفرانٍ أو دَمٍ، أي لَطْخٌ وأثرٌ.
ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ، أي لطختُه به فتلطَّخ.
ومنه قول ابن مقبل:
يَجْري بديباجَتَيْهِ الرشحُ مُرْتَدِعُ      يَخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُـهُ

ويقال للقتيل: ركب رَدْعَهُ، إذا خَرَّ لوجهه على دمه.
والرُداعُ بالضم: النُكْسُ، ويقال وَجَعُ الجسدِ أجمَع. قال الشاعر:  
وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِداعِ      فَواحَزَناً وعاودني رُداعي

والمَرْدوعُ: المنكوسُ، وقد رُدِعَ.
والمُرْتَدِعُ من السهام: الذي إذا أصاب الهدفَ انفضح عودُهُ.
والرَديعُ: السهمُ الذي سقط نَصْلُهُ.

متن (الصّحّاح في اللغة) [0]


المَتْنُ من الأرض: ما صلُب وارتفع، والجمع متانٌ ومُتونٌ. قال:
      والقومُ قد طعنوا مِتانَ السَجْسَجِ

ومَتُنَ الشيء بالضم متانَةً، فهو مَتينٌ، أي صلبٌ.
ومَتْنا الظَهْرِ: مُكْتَنَفا الصُلْبِ عن يمينٍ وشمالٍ من عصب ولحم، يذكَّر ويؤنَّث.
ومَتَنْتُ الرجلَ مَتْناً: ضربت مَتْنَهُ.
ومَتْنُ السهم: ما دون الرِيش منه إلى وسطه.
ويقال أيضاً: رجلٌ مَتْنٌ من الرجال، أي صُلبٌ.
ومَتَنَ به مَتْناً: سار به يومَه أجمع.
والمُماتَنَةُ: المباعدة في الغاية. يقال: سار سيراً مُماتِناً، أي شديداً.
وماتَنَهُ، أي ماطله.
ومَتَنْتُ الكبشَ: شققت صُفْنه واستخرجت بيضتَه بعُروقها.
وتَمْتينُ القوس بالعَقَبِ، والسِقاءِ بالرُّبِّ: شدُّه وإصلاحه بذلك.

البَلاَّصُ (القاموس المحيط) [0]


البَلاَّصُ، ككتَّانٍ: ة بصعيدِ مِصْرَ، بها دَيْرٌ يُضَافُ إليها.
والبَلَصوصُ، كحَلَزُونٍ: طائِرٌ
ج: بَلَنْصَى شاذٌ، أو البَلَنْصَى للواحِدِ
ج: بَلَصُوصٌ، أو هي الأُنْثَى،
والبَلَصُوصُ: الذَّكَرُ، أو بالعَكْسِ.
والبِلِّصُ والبِلَّوْصُ والبلَصَةُ: أبو بُرْبُصٍ.
والبِلَنْصاةُ: بَقْلَةٌ، والبَلَنْصَى: جَمْعُهُ، وطائِرٌ أخْضَرُ البَيْضِ
ج: بَلاصِيُّ.
وابنُ بَلَصَى، محركةً: طائِرٌ.
والبِلِصَّى، كزِمِكَّى: آخَرُ كالصُّرَدِ، والواحِدُ: بِلِّصٌ، أو بَلَصُوٌّ وبَلَصُوَّةٌ.
وبَلَّصْتُهُ من مالِي تَبْلِيصاً: لم أدعْ عنده شيئاً،
و~ الغَنَمُ: قَلَّتْ ألْبانُهَا.
وتَبَلَّصَ: تَبَرَّصَ،
و~ الشيءَ: طَلَبَهُ في خَفاءٍ،
و~ له: أراغَهُ، وأرادَهُ،
و~ الغَنَمُ الأرضَ: رَعَتْ ما فيها . . . أكمل المادة أجْمَعَ.
وابْلَنْصَى: ذَهَبَ،
و~ من ثيابِهِ: خَرَجَ.
وبالَصَهُ: واثَبَهُ.
وبَلْأَصَ: هَرَبَ.

المَتْنُ (القاموس المحيط) [0]


المَتْنُ: النِّكاحُ، والحَلِف، والضَّرْبُ، أو شَديدُه، والذَّهابُ في الأرضِ، والمَدُّ، وما صَلُبَ من الأرضِ وارْتَفَعَ،
كالمَتْنَةِ،
و~ من السَّهْمِ: ما بين الريشِ إلى وَسَطِهِ، والرجلُ الصُّلْبُ.
ومَتُنَ، ككرُمَ: صَلُبَ.
ومَتْنا الظَّهْرِ: مُكْتَنِفا الصُّلْبِ، ويُؤَنَّثُ.
ومَتَنَ الكَبْشَ: شَقَّ صَفْنَه، واسْتَخْرَجَ بَيْضَهُ بعُرُوقِها،
و~ فلاناً: ضَرَبَ مَتْنَهُ،
كأمْتَنَهُ،
و~ به: سار به يومَهُ أجمعَ،
و~ بالمكان مُتُوناً: أقامَ.
والتَّمْتينُ: خُيوطُ الخِيامِ،
كالتِّمْتانِ، بالكسر
ج: تَماتينُ، وضَرْبُ الخِيامِ بِخُيوطِها، وأن تقولَ لمن سابَقَكَ: تَقَدَّمْنِي إلى مَوْضِعِ كذا ثم ألْحَقُكَ، وأن تَجْعَلَ ما بين طَرائِقِ البَيْتِ مَتْناً من شَعَرٍ، لئَلاَّ تُمَزِّقَه أطْرافُ الأعْمِدَةِ، وشَدُّ القَوْسِ بالعَقَبِ، والسِّقاءِ بالرُّبِّ.
والمُماتَنَةُ: المُماطَلَةُ، والمُباعَدَةُ في . . . أكمل المادة الغايَةِ.

ردع (مقاييس اللغة) [0]



الراء والدال والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مَنْع وصَرْع. يقال ردَعْتُه عن هذا الأمرِ فارتدَع.
ويقال للصَّريع: الرَّدِيع. حكاه ابنُ الأعرابيّ.والمرتدع من السِّهام: الذي [إذا] أصاب الهدف انفضَخَ عُودُه.
والمُرْتدع: المتَلَطِّخ بالشيء. قال ابنُ مقبِل:فالمرتدِع المتلطِّخ؛ ويقال إنّه من الرَّدْع، والرَّدْع: الدم. قال بعضُ أهل اللُّغة.
ومنه يقال للقتيل: "رَكِبَ رَدْعَه".
والأصل في هذا كلِّه ما ذكرناه أن الرَّدْع الصَّرْع، وإذا صُرِع ارتَدَع بدمِه إن كان هناك دَم. قال ابن الأعرابيّ: ركِبَ رَدْعَه، إذا خَرَّ لِوَجهِهِ.
ومن الباب الرُّدَاع وهو وجع الجسم أجْمَع، وهذا صحيحٌ لأن السقيم صريع. قال:
فواحَزَنِي وعاوَدَني ردَاعِي      وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِدَاع

أوب (الصّحّاح في اللغة) [0]


يقال: جاءُوا من كل أَوْبٍ، أي من كل ناحِيَةٍ.
وآبَ أي رَجَعَ، يَؤُوبُ أَوْباً وأَوْبَةً وإياباً.
والأوَّابُ: التائِبُ.
والمآبُ: المَرْجِعُ.
وائْتابَ مثل آبَ، فَعَلَ وافْتَعَلَ بمعنىْ.
وفلانٌ سريعُ الأَوْبَةِ. قال أبو عبيدة: وقوم يُحَوِّلون الواوَ ياءً فيقولون: سَريعُ الأَيْبَةِ.
وآبَتِ الشمسُ: لُغَةٌ في غابَتْ.
والأَوْبُ: سُرْعَةُ تَقْليبِ اليدينِ والرجْلَيْنِ في السير. تقول منه: ناقَةٌ أَوُّوبُ على فَعولٍ.
والتَأْويبُ: أن تسيرَ النهارَ أجمعَ وتَنْزِلَ اللَيْلَ.
و"يا جِبالُ أَوِّبي مَعَهُ" أي سَبِّحي؛ لأنه قال: "إنَّا سَخَّرنا الجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ".
وأُبْتُ إلى بني فلانٍ وَتأَوَّبْتُهُمْ، إذا أَتَيْتُهُمْ لَيْلاً.
وقال أبو زيد: تَأَوَّبْتُ، إذا جِئْتَ أولَ اللَيْلِ، فأَنا مُتَأَوَّبٌ ومُتَأَيِّبٌ.

جلم (لسان العرب) [0]


جَلَمَ الشيءَ يَجْلِمُه جَلْماً: قطعه.
والجَلَمانِ: المِقْراضانِ، واحدهما جَلَمٌ للذي يُجَزُّ به؛ قال سالم بن وابِصَةَ: داوَيْتُ صَدْراً طويلاً غِمْرُه حَقِداً منه، وقَلَّمْتُ أظفاراً بلا جَلَمِ والجَلَمُ: اسم يقع على الجَلَمَيْنِ كما يقال المِقْراضُ والمِقْراضان والقَلَمُ والقَلَمانِ؛ وأَنشد ابن بري: ولولا أَيادٍ من يَزيدَ تَتابَعَتْ، لَصَبَّحَ في حافاتِها الجَلَمانِ وقوله: فأَخذت منه بالجَلَمَيْنِ؛ الجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به الشعرُ والصوفُ، والجَلَمان شَفْرَتاه، وهكذا يقال مُثَنّىً كالمِقَصِّ والمِقَصَّيْنِ.
والجَلْمُ: مصدر جَلَمَ الجَزُور يَجْلِمُها جَلْماً واجْتَلَمها إذا أَخذ ما على عظامها من اللحم.
والجَلَمُ: من سِمات الإبل (* قوله «والجلم من سمات الإبل إلخ» كذا في المحكم أيضاً، والذي في التكملة: والجلم أي محرّكاً . . . أكمل المادة سمة لبني فزارة في الفخذ.) شبيه بالجَلَم في الخَدّ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي علي؛ وأنشد: هو الفَزارِيُّ الذي فيه عَسَمْ، في يده نَعْلٌ وأُخْرى بالقَدَمْ يَسُوقُ أَشْباهاً عَلَيهِنَّ الجَلَمْ والجَلَمُ: الهِلالُ ليلة يُهِلُّ (* قوله «ليلة يهل» زاد في التكملة: الجيلم كصقيل القمر ليلة البدر)؛ شُبِّه بالجَلَمِ. التهذيب: والجَلَمُ القمر.
وجَلْمَة الجَزُورِ وجَلَمَتُها: لحمها أَجْمَعُ، يقال: خذ جُلْمَة الجَزورِ أي لحمها أَجْمَعَ.
والجَلَمَةُ: الشاة المسلوخة إِذا ذهبت عنها أَكارعُها وفُضُولُها. الجوهري: وهذه جَلَمَةُ الجَزُور (* قوله «جلمة الجزور إلخ» بفتح أو ضم فسكون وبالتحريك كما في القاموس)، بالتحريك، أَي لحمها أَجْمَعُ.
وجَلَمَةُ الشاة: مَسْلوخَتُها بلا حَشْوٍ ولا قوائم.
وجَلَمَ الشَّعَرَ وصوف الشاة بالجَلَمِ يَجْلِمُه جَلْماً جَزَّه كما تقول قَلَمْتُ الظُّفْر بالقَلَم؛ وأَنشد:لَمَّا أَتَيْتُم ولم تَنْجُوا بمَظْلِمَةٍ، قِيسَ القُلامَةِ مما جَزَّه الجَلَمُ والقَلَمُ، كلٌّ يُرْوى.
ويقال للمِقْراضِ المِقْلامُ والقَلَمانُ والجَلَمانُ، قال: هكذا رواه الكسائي، بضم النون، كأَنه جعله نعتاً على فَعَلانَ من القَلْمِ والجَلْم، وجعله اسماً واحداً، كما يقال رجل شحَذَانٌ وأَبَيانٌ.
والجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به.
والجُلامَةُ: ما جُزّ. أَبو مالك: جَلْمَةٌ مثل حَلْقَة، وهو أَن يُجْتَلَمَ ما على الظَّهْر من الشحم واللحم.
والجُلاَّمُ: التُّيُوس المَحْلوقَةُ.
وهَنٌ مَجْلومٌ: محلوق؛ قال الفَرَزْدَقُ: أَتَتْه بمَجْلُوم كأَنّ جبِينَه صَلايةُ وَرْسٍ، وسْطُها قد تَفَلَّقا وأَخذ الشيءَ بجُلْمَتِهِ وجَلْمَتِه أَي جماعته.
والجَلَم: الجَدْيُ؛ عن كراع وجمعه جِلامٌ؛ قال الأَعشى: سَواهِمُ جُذْعانُها كالجِلا مِ قَدْ أَقْرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا ويروى: قد اقْرَحَ منها القِيادُ النُّسورا قال ابن بري: صواب إِنشاده بالنصب؛ وقبله: وجَأْواءَ تُتْعِبُ أَبْطالَها، كما أَتْعَبَ السابقُون الكَسِيرا وقيل: الجِلامُ غنم من غنم الطائف صغار؛ قال: قُدْنا إِلى هَمْدانَ، من أَرْضِنا، شُعْثَ النَّواصي شُزَّباً كالجِلام أَبو عبيد: الجِلامُ شاءُ أَهلِ مكة، واحدتها جَلَمَةٌ؛ وأَنشد: شَواسِفٌ مثْلُ الجِلام قُبّ

مهق (لسان العرب) [0]


المَهَقُ والمُهْقةُ: بياض في زرقة، وقيل المَهَقُ والمُهْقة شدة البياض، وقيل: هما بياض الإنسان حتى يقبح جدّاً، وهو بياض سَمْجٌ لا يخالطه صفرة ولا حمرة، لكن كلون الجص ونحوه؛ ورجل أَمْهَقُ وامرأَة مَهْقاءُ.
وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنه كان أَزْهَرَ ولم يكن بالأَبيض الأمْهَق؛ أبو عبيد: الأَمهَقُ الأَبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنَيّر، ولكن كلون الجص أو نحوه، يقول: فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض، صلى الله عليه وسلم. الأزهري: المَهَقُ والمَقَهُ بياض في زرقة، قال: وبعضهم يقول المَقَهُ أَشدّهما بياضاً. الجوهري: المَهَقُ في قول رؤبة . . . أكمل المادة خضرة الماء؛ قال ابن بري يعني قوله: حتى إذا كَرَعْن في الحَوْمِ المَهَقْ وشراب أَمْهَقُ: لونه لون الأَمْهَقِ من الرجال.
والمَهَقُ كالمَرَةِ، وامرأَة مَهْقاءُ: تنفي عيناها الكحل ولا ينفى بياض جلدها، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو إذا كانت كريهة البياض غير كحلاء العينين. أَبو زيد: الأَمْقَهُ والأَمْرَةُ معاً الأحمر أَشفار العينين. الجوهري: وعين مَهْقاءُ.وتَمَهَّقْتُ الشراب إذا شربته ساعة بعد ساعة؛ ومنه قولهم: ظَلَّ يَتَمَهَّق شَكْوتَه، وقال الأصمعي: هو يَتَمَهَّق الشراب تمهُّقاً إذا شربه النهار أَجمَعَ.
وقال أَبو عمرو: أنت تَمَهَّقُ الماء تَمَهُّقاً إذا شربه النهار أجمع ساعة بعد ساعة، قال: ويقال ذلك في شرب اللبن؛ وأنشد قول الكميت: تَمَهَّقَ أخْلاف المعيشة بينهم رِضاع، وأخْلافُ المعيشة حُفَّلُ والمَهِيقُ: الأَرض البعيدة؛ قال أَبو دواد: له أَثَرٌ في الأرض لَحْبٌ كأنه نَبِيثُ مَساحٍ من لِحاءِ مَهِيقِ قالوا: أراد باللِّحاء ما قشر من وجه الأرض.

قحلف (لسان العرب) [0]


قَحْلَفَ ما في الإناء وقَحْفَله: أَكَله أَجْمع. قدف: القَدْف: غَرْف الماء من الحوض أَو من شيءٍ تَصُبُّه بكفك، عُمانيّة، والقُداف: الغُرْفة منه.
وقالت العُمانية بنت جُلَنْدى حيث أَلْبَسَت السُّلَحْفاةَ حليها فغاصت فأَقبلت تَغْتَرِفُ من البحر بكفها وتَصبّه على الساحل وهي تنادي: يا لقومي، نَزافِ نَزافِ لم يَبق في البحر غيرُ قُداف أَي غير حَفْنَة. ابن دريد وذكر قصة هذه الحمقاء ثم قال: والقُداف جَرَّةٌ من فَخّار.
والقَدْف: الكَرَبُ الذي يقال له الرَّفُوج من جريد النخل وهو أَصل العِذْق.
والقَدْفُ: الصبّ.
والقَدْفُ: النَّزْح.
والقَدْف: أَن يَثْبُت للكَرَب أَطراف طِوال بعد أَن تقطع عنه الجريد، أَزْدِيّةٌ.
وذو القداف: موضع؛ قال: كأَنه بذي القدافِ سِيدُ، وبالرِّشاء مُسْبِل . . . أكمل المادة وَرودُ (* قوله «وبالرشاء» هو بالكسر والمدّ موضع فضبطه بالفتح في مادة ورد خطأ.)

لَفَأَهُ (القاموس المحيط) [0]


لَفَأَهُ، كَمَنَعَهُ، لَفْئاً ولَفَاءً: قَشَره وكَشَطَهُ،
كالْتَفَأَهُ، وضَرَبَه، ورَدَّهُ، وعَدَلَهُ عن وجْهِه، واغْتَابَه، وأعْطاه حَقَّه كُلَّه، أو أقَلَّ من حَقِّه.
وكفَرِحَ: بَقِيَ.
وأَلْفَأَهُ: أبْقاهُ.
واللَّفَاءُ، كَسحابٍ: التُّرابُ، والشيءُ القَليلُ، ودونَ الحَقِّ. لَكَأَهُ، كَمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ، وأعْطَاهُ حَقَّهُ كلَّه، وصَرَعَه، وكفَرِح: أقام ولَزِمَ.
وتَلَكَّأَ عليه: اعْتَلَّ،
و~ عنه: أبْطَأَ.
لَمَأَهُ،
و~ عليه، كَمَنَعَه: ضَرَبَ عليه يَدَهُ مُجَاهَرَةً وسِرَّا،
و~ الشَّيءَ: أَخَذَهُ أَجْمَعَ، ولَمَحَهُ.
وتَلَمَّأَتِ الأرْضُ به،
و~ عليه: اشْتَمَلَتْ، واسْتَوَتْ، ووَارَتْهُ.
وأَلْمَأَ عليه: ذَهَبَ به خُفْيَةً،
و~ على حَقِّي: جَحَدَه،
و~ الدَّوابُّ المَكانَ: تَرَكَتْهُ صَعِيداً خالِياً،
و~ عليه: اشْتَمَلَ، أو إذا عُدِّيَ بالباءِ فبمعنَى ذَهَبَ به، وبِعَلَى فبمعنى اشْتَمَلَ.
والْتَمَأَ بما . . . أكمل المادة في الجَفْنَة: اسْتَأْثَرَ،
كأَلْمَأَ وتَلَمَّأَ.
والتُمئَ لَوْنُهُ: تَغَيَّرَ.
والمَلْمُؤَةُ: المَوْضِعُ يُؤْخَذُ فيه الشيءُ، والشَّبَكَةُ.

قصمل (لسان العرب) [0]


قَصْمَل الشيءَ: قطعه وكسره، وقَصْمَل عنقَه: دَقَّه؛ عن اللحياني. قال الأَزهري: القَصْمَلة مأْخوذة من القَصْل، وهو القطع، والميم زائدة.
والقَصْمَلة: شدة العَضِّ والأَكل، يقال: أَلقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلى، مقصوراً؛ وأَنشد في وصف الدهر: والدهر أَخْنَى يقْتُل المقاتِلا، جارحَة أَنيابُه قَصَاملا والمُقَصْمِل: الشديد العصا من الرعاء؛ قال أَبو النجم: ليس بمُلْتَاثٍ ولا عَمَيْثَلِ، وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ لأَن الراعي إِنما يوصف بلين العصا.
وفي نوادر الأَعراب: قَصْفَل الطعامَ وقَصْمَله وقَصْبَله إِذا أَكله أَجمع. ابن الأَعرابي: رميت أَرْنَباً فَدَرْبَيْتها وقَصْمَلْتها وقَرْمَلْتُها إِذا صَرَعْتها؛ وزَحْزَحْته مثلُه، ورميته بحجر فَتَدَرْبأَ.
والقَصْمَلة: دُوَيْبَّة تقَع في الأَسنان والأَضراس فلا تلبث أَن تُقَصْمِلها فتَهْتِك الفَمَ.
والقَصْمَلة من الماء ونحوه: . . . أكمل المادة مثل الصُّبَابة.
والقُصَمِل، على مثال عُلَبِط، من الرجال: الشديد.
وقَصْمَل الرجلُ إِذا قارب الخُطَى في مشيه.
والقِصْمِل: من أَسماء الأَسد.

نضف (لسان العرب) [0]


النَّضَفُ: الصَّعْتر، الواحدة نضَفة؛ وأَنشد: ظَلاَّ بأَقْريَةِ التُّفَّاحِ، يَوْمَهُما، يُنَبِّشانِ أُصولَ المَغْدِ والنَّضَفا ابن الأَعرابي: أَنضَف الرجلُ إذا دام على أَكل النَّضَف وهو الصَّعتر.
ومرَّ بنا قوم نَضِفُون نَجِسُون بمعنى واحد.
ونضَف الفَصِيلُ جميع ما في ضَرْع أُمه يَنْضِفُه ويَنْضُفُه وانْتَضَفَه: شربه جميعه.
وانْتَضَف ما في الإناء: شرب جميع ما فيه.
وانتضفَتِ الإبل ماء حوضها: شربته أَجمع، قال: وقد يقال ذلك بالصاد، ونضَفْت ما في الإناء مثله.
وانْتَضَفْته: مثل لَعِقْته.
وانتضف الفَصيلُ ما في بطن أُمه أَي امْتَكَّه، بالضاد المعجمة، وكذلك نَضِفَه، بالكسر، نَضَفاً.
وقال أَبو تراب عن الخصيبي: أَنضَفَت الناقة وأَوضَفَت إذا خَبَّت، وأَوْضَفْتُها فوضَفَتْ إذا فعلت. ابن الأَعرابي: النَّضَفُ إبداء الحُصاص.
وقال غيره: رجل . . . أكمل المادة ناضِف ومِنْضَف وخاضفٌ ومِخْضَفٌ إذا كان ضَرّاطاً؛ وأَنشد: وأَيْنَ مَوَالِينا الضِّعافُ المَناضِفُ

متن (مقاييس اللغة) [0]



الميم والتاء والنون أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على صلابةٍ في الشيء مع امتدادٍ وطول. منه المَتْن: ما صَلُبَ من الأرض وارتفعَ وانقاد، والجمع مِتانٌ.ورأيته بذلك المَتْن.
ومنه شبِّه المتنانِ من الإنسان: مُكتنِفا الصُّلْب من عصَبٍ ولحم.
ومَتَنْتُه: ضربت مَتْنَه.
ويقولون: مَتْنَةٌ، يذهبون إلى اللَّحمة. قال امرؤ القيس:
لها مَتْنَتَانِ خَظاتَا كَمَا      أكبَّ على ساعِدَيه النَّمِرْ

ومَتَنَ قوسَه: وَتَّرها بعَقب من عَقَب المَتْن.
ومَتَن يومَه: سارَهُ أجمَعَ، وهو على جهة الاستعارة.
ومَتَنْتُه بالسَّوط أمْتِنُهُ: ضربتُه.
وعندنا أن يكون ضرباً على المَتْن.
والمُماتَنة: المباعَدة في الغاية.
وسارَ سيراً مُماتِناً: شديداً بعيداً.
وماتنه: ماطله.
ومن الباب مُماتَنة الشَّاعرَين، إذا قال هذا بيتاً وذلك بيتاً، كأنَّهما يمتدَّان إلى غايةٍ يريدانِها.ومما شذَّ عن . . . أكمل المادة الباب متَنْتُ الدّابةَ: شققت صَفْنَه واستخرجتُ بيضَتَه.

قفش (لسان العرب) [0]


القَفْشُ: النكاح. يقال: وقع فلان في القَفْش والرَّفْشِ، بالقَفْشُ كثرة النكاح.
والرَّفْشُ أَكل الطعام. الليث: القَفْشُ، مجزوم، ضرْبٌ من الأَكل في شدَّة، قال: والقَقْش لا يُستعمل إلا في افتعال خاصة. يقال للعنكبوت ونحوها من سائر الخلق إِذا انجحر وضم إِليه جَرامِيزَه وقوائمَه: قد اقْتَفَشَ؛ قال: كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجُحْرِ ويروى: اقْفَنْشَشَتْ وانْقَفَشَ العنكبوتُ ونحوه واقْفَنْشَش: انجحر وضمَّ جَرامِيزَه.
وقَفَشَ الشيءَ يَقْفِشُه (* قوله «يقفشه» كذا ضبط بكسر الفاء في الأصل، وصنيع القاموس يقتضي أشنه من باب قتل.) قَفْشاً: جمعه.
والقَفْشُ: الخُفُّ.
وفي حديث عيسى، عليه السلام: أَنه لم يُخَلِّفْ إِلا قَفْشَين ومِخْذَفةً؛ قال الأَزهري: القَفْشي بمعنى الخف دَخِيلٌ مُعرَّب وهو المقطوع الذي . . . أكمل المادة لم يُحْكم عمَلُه وأَصله بالفارسية «كَفْج» فعرّب، وقيل: القَفْش الخفّ القصير، والمِخْذَفةُ المِقْلاعُ. أَبو عمرو: القَفَشُ الدَّعّارون من اللصوص. قال أَبو حاتم: القَفْشُ في الحلْب سرعة الحلب وسرعة نقْض ما في الضرع، وكذلك الهَمْرُ. يقال: هَمَر ما في ضرعها أَجمع.

الكَتِيعُ (القاموس المحيط) [0]


الكَتِيعُ، كأميرٍ: اللَّئيمُ.
وحَوْلٌ كَتيعٌ، كأميرٍ: تامٌّ.
وما به كَتيعٌ وكُتاعٌ، كغُرابٍ: أحدٌ.
وكَتَعَ به، كمنَعَ: ذَهَبَ، وشَمَّرَ في أمرِه، وانْقَبَضَ وانْضَمَّ، ضِدٌّ، أو الصوابُ: كَتِعَ، كفرِحَ، فيهما، أو لُغَتانِ، وهو كُتَعٌ، كصُرَدٍ.
وكمَنَع: هَرَبَ، وحَلَفَ،
و~ الحِمارُ: عَدا،
و~ في الأرضِ كُتُوعاً: تَباعَدَ.
وقَوْلُهُم: كَتَعْتَ في المخَازِي ما كَفاكَ: سَبٌّ، وكَتَعْتَ في المَحامِدِ ما كَفاكَ: حَمْدٌ.
والكَوْتَعَةُ: كَمَرَةُ الحِمارِ.
وكصُرَدٍ، من ولَدِ الثَّعْلَبِ: أرْدَأُهُ، واللئيمُ الذليلُ، والذئبُ،
ج: كصِرْدانٍ.
ورأيْتُهم أجمعينَ أكْتَعِينَ: إتْباعٌ، وبَسْطُه في: ب ت ع.
والكُتْعَةُ، بالضم: الدَّلْوُ الصغيرةُ،
ج: كصُرَدٍ.
وجاءَ مُكْتِعاً، . . . أكمل المادة كمُحْسِنٍ،
ومُكَوْتِعاً: جاءَ يمشي سريعاً.
وكاتَعَهُ الله تعالى: قاتَلَهُ.
ورأْيٌ مُكْتَعٌ، كَمُكْرَمٍ: مُجْمَعٌ.
والأكْتَعُ: مَن رَجَعَتْ أصابِعُهُ إلى كَفِّهِ، وظَهَرَتْ رواجِبُه.
والتَّكاتُعُ: التَّتابُعُ.
والكَتْعاءُ: الأمَةُ.
وكَتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتيعاً كِتَعاً صِغاراً: قَطَّعَهُ قِطَعاً.
والكُتْعَةُ، بالضم: طَرَفُ القارُورةِ، والدَّلْوُ الصغيرةُ،
ج: كصُرَدٍ،
كالكَتْعَةِ، بالفتح،
ج: كِتاعٌ، بالكسر.

غفق (لسان العرب) [0]


الغَفْقُ: الضرب بالسوط والعصا والدِّرَّةِ، غَفَقَهُ يغْفِقُهُ غَفْقاً: ضربه، والغفقة: المَرَّة منه، وقد جاء: عَفَقَهُ، بالعين المهملة؛ وروي عن إياس بن سلمة عن أَبيه قال: مَرَّ بي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأنا قاعد في السوق وهو مارّ لحاجة له معه الدِّرَّةُ، فقال: هكذا يا سَلَمةُ، عن الطريق فغَفَقَني بها غَفْقَةً فما أَصاب إلا طَرَفها ثوبي، قال فأَمَطْتُ عن الطريق فسكت عني حتى إذا كان العامُ المُقْبل لقيني في السوق فقال: يا سلمة أَردتَ الحجّ العام؟ فقلت: نعم، فأَخذ يدي فما فارق يَدُه يَدي حتى أَدخلني بيته فأَخرج كيساً فيه ستمائة درهم فقال: يا سلمة خذها واسْتَعِنْ . . . أكمل المادة بها على حَجِّك واعلم أنها من الغَفْقَةِ التي غَفَقْتُك بها عامَ أَوَّل قلت: يا أَمير المؤمنين، والله ما ذَكَرْتُها حتى ذَكَّرْتنيها، فقال عمر: أنا والله ما نسيتُها قال الأصمعي: غَفَقْتُه بالسوط أَغْفِقُه ومَتَنْتُه بالسوط أَمْتُنه وهو أَشد من الغَفْق، وقوله أَمَطْتُ عن الطريق أي تَنَحَّيت عنه.
والغَفْقُ: الهجوم على الشيءِ والأَوْب من الغَيْبة فجأَةً.
والمَغْفِقُ: المَرْجِعُ؛ وأَنشد لرؤبة: من بُعْد مَغْزايَ وبُعد المَغْفِقِ والغَفْقُ: كثرة الشرب، غَفَقَ يَغْفِقُ غَفْقاً.
وتَغَفَّقََ الشرابَ: شربة ساعة بعد أُخرى، وقيل شربه يومه أَجْمَعَ. ابن الأعرابي: إذا تَحَسَّى ما في إنائه فقد تَمَزَّزَه، وساعةً بعد ساعة فقد تَفَوَّقَهُ، فإذا أَكثر الشراب فقد تَغَفَّق.
وتَغَفَّقْت الشراب تَغَفُّقاً إذا شربته.
وظَلَّ يتَغَفَّقُ الشرابَ إذا شربه يومَه أَجمع، والغَفْقُ من صِفة الوِرْدِ؛ قال رؤبة: صاحب غاراتٍ من الوِرْدِ الغَفَقْ وقيل: الغَفْقُ أَن تَرِدَ الإبلُ كل ساعة؛ قال الشاعر: ترعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفَّقِ غِبّاً، ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَغْقِقِ وقال الفراء: شربت الإبل غَفْقاً وهي تَغْفِقُ إذا شربت مرةً بعد أُخرى وهو الشرب الواسع.
والتَّغْفِيقُ: النوم وأنت تَسمْع حديث القوم.
ويقال: غَفَّقوا السَّلِيمَ تََغْفِيقاً إذا عالجوه وسَهَّدُوه؛ وقال مليح: وداوِيَّة مَلْساء تُمْسي سباعُها، بها، مثلَ عُوَّادِ السَّلِيم المُغَفَّقِ وجملة التَّغْفِيق نومٌ في أَرَق. أبو عمرو: الغَيْفَقَةُ الإهراقُ، وكذلك الدَّغْرَقة. أَبو عمرو: غَفَقَ وعَفَقَ إذا خرجت منه ريح.
والمُنْغَفَقُ: المُنْصَرَفُ، قال الأصعمي: المُنْعَطَفُ؛ وأنشد لرؤبة: حتى تَرَدَّى أَربعٌ، في المُنْغَفَقْ، بأَربعٍ يَنْزِعْنَ أَنفاسَ الرَّمَقْ وغافِق: قبيلة.

لات (لسان العرب) [0]


أَبو زيد في قوله: لاتَ حِينَ مَناصٍ، قال: التاء فيها صِلةٌ والعرب تَصِلُ هذه التاء في كلامها وتَنْزِعُها؛ وأَنشد: طَلَبُوا صُلْحَنا ولات أَوانٍ، فأَجَبْنا أَنْ لَيسَ حِينَ بَقاءِ قال: والأَصل فيها لا، والمعنى فيها لَيْسَ، والعرب تقول ما أَسْتَطِيعُ وما أَسْطِيعُ، ويقولون ثُمَّتَ في موضع ثُمَّ، ورُبَّتَ في موضع رُبَّ، ويا وَيْلَتنا ويا وَيْلَنا.
وذكر أَبو الهيثم عن نَصْرٍ الرازي أَنه قال في قولهم لاتَ هَنّا أي ليسَ حين ذلكَ، وإنما هُو لا هَنَّا، فأَنَّثَ لا فقيل لاةَ ثم أُضيفَ فتحوَّلت الهاء تاء، كما أَنَّثوا رُبَّ رُبَّةَ وثُمَّ ثُمَّتَ، قال: وهذا قول الكسائي.
وقال الفراء: معنى ولاتَ حِينَ مَناصٍ أَي . . . أكمل المادة ليس بِحِينِ فِرارٍ، وتَنْصِبُ بها لأَنها في معنى ليس؛ وأَنشد: تَذَكَّر حُبَّ لَيْلى لاتَ حِينا قال: ومن العرب من يَخْفِض بلاتَ؛ وأَنشد: طَلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ قال شمر: أَجمع علماء النحويين من الكوفيين والبصريين أَن أَصل هذه التاء التي في لاتَ هاء، وُصِلَت بلا فقالوا لاةَ لغير معنى حادث، كما زادوا في ثُم وثُمةَ ،لَزِمت، فلما ،صَلُوها جعلوها تاء.

روث (لسان العرب) [0]


الرَّوْثَةُ: واحدة الرَّوْثِ والأَرواثِ؛ وقد راثَ الفرسُ.
وفي المثل: أَحُشُّكَ وتَرُوثُني. ابن سيده: الرَّوْثُ رَجِيعُ ذي الحافر، والجمع أَرواث. عن أَبي حنيفة: راثَ رَوْثاً.
والمَراثُ والمَرْوَثُ: مَخْرَجُ الرَّوْثِ. التهذيب يقال لكل ذي حافر: قد راثَ يَرُوثُ رشوثاً.
وخَوْرانُ الفرس: مَراثُه.
وفي حديث الاستنجاء: نَهَى عن الرَّوْث.
وفي حديث ابن مسعود: فأَتَيْتُه بحَجَرين ورَوْثة، فردَّ الرَّوثَة.
والرَّوْثةُ: مُقَدَّمُ الأَنْف أَجمعَ؛ وقيل: طَرَفُ الأَنْف، حيثُ يَقْطُرُ الرُّعافُ. غيره: ورَوْثَةُ الأَنْف طَرَفُه.
والرَّوْثة: طَرَفُ الأَرْنبة؛ يقال: فلان يَضْرِبُ بلسانه رَوْثةَ أَنفِه؛ وفي حديث حسان بن ثابت: أَنه أَخْرج لسانَه فضَرَبَ به رَوْثَة أَنفه أَي أَرْنَبَته وطَرَفه من مُقدَّمه.
وفي حديث مُجاهد: في الرَّوْثة ثُلِّي الدية.
وفي الحديث: أَنَّ رَوْثَةَ سيفِ . . . أكمل المادة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانَت فِضَّةً؛ فُسِّرَ أَنها أَعلاه مما يلي الخِنْصَرَ من كَفِّ القابضِ.
ورَوْثةُ العُقابِ: مِنْقارُها؛ قال أَبو كبير الهُذَليُّ يصف عُقاباً: حتى انْتَهَيْتُ إِلى فراشِ غرِيرَةٍ سَوداءَ، رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ

كفَتَهُ (القاموس المحيط) [0]


كفَتَهُ يَكْفِتُهُ: صَرَفَهُ عن وجْهِهِ فانْكَفَتَ،
و~ الشيءَ إليه: ضَمَّهُ، وقَبَضَهُ، ككَفَّتَهُ،
و~ الطائِرُ وغيرُهُ كَفْتاً وكِفاتاً وكفيتاً وكَفَتَاناً: أسْرَعَ في الطَّيرَانِ والعَدْوِ، وتَقَبَّضَ فيه.
ورَجُلٌ كَفْتٌ وكَفيتٌ: سريعٌ، خفيفٌ، دقيقٌ.
وكافَتَهُ: سابَقَهُ.
والكِفاتُ، بالكسر: المَوْضِعُ يُكْفَتُ فيه الشيءُ، أي: يُضَمُّ ويُجْمَعُ.
والأرضُ كِفاتٌ لنا.
واكْتَفَتَ المالَ: اسْتَوْعَبهُ أجْمَعَ.
والكَفَّاتُ، ككَتَّانٍ: الأَسَدُ.
والكَفْتُ، (بالفتح): القِدْرُ الصَّغيرَةُ، ويُكْسَرُ، وتَقَلُّبُ الشيءِ ظَهْراً لِبَطْنٍ، والمَوْتُ.
وخُبْزٌ كَفْتٌ: بِلا أُدْمٍ.
وماتَ كِفاتاً ومُكافَتَةً: فَجْأَةً.
والانْكِفاتُ: الانْصِرافُ، والانْقِباضُ، وضُمور الفَرَسِ، واجْتِماعُ الخَلْقِ.
والكَفيتُ: فَرَسُ حَيَّانَ بن قَتَادَةَ السَّدُوسِيِّ، وجِرابٌ لا يُضَيِّعُ شيئاً، كالكِفتْتِ، بالكسر، وما يُكْفَتُ به المَعيشَةُ، أي: يُضَمُّ.
وكافِتٌ: غارٌ كان . . . أكمل المادة يأوي إليه اللُّصوصُ، ويَكْفِتونَ فيه المَتاعَ.
وفَرَسٌ كُفَتٌ، وكُفَتَةٌ، كَصُرَدٍ وهُمَزَةٍ: يَثِبُ جميعاً فلا يُسْتَمْكَنُ منه لاِجْتِماعِ وثْبِهِ.
والمُكْفِتُ، كمُحْسِنٍ: من يَلْبَسُ دِرْعَيْنِ بينهما ثَوْبٌ.
وكَفْتَةُ: اسْمُ بَقيعِ الغَرْقَدِ، لأِنَّها تَكْفِتُ النَّاسَ، أو لأِنَّها تأكُلُ المَدْفونَ سريعاً، لأِنَّها سَبِخَةٌ.

ملأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


المَلءُ بالفتح: مصدر مَلأتُ الإناءَ فهو مملوءٌ.
ودَلْوٌ مَلآى على فَعْلى، وكوزٌ مَلآنُ.
والمِلءُ بالكسر: اسم ما يأخذه الإناءُ إذا امْتَلأَ.
ويقال: مِلأهُ ومِلأَيْهِ وثلاثة أمْلائِهِ.
وامتلأ الشيءُ وتَمَلأََّ بمعنى. يقال: تَمَلأتُ من الطعام والشراب.
وتَمَلأَ فلانٌ غيظاً.
وأمْلأتُ النزْعَ في القَوسِ، إذا شَدَدْتَ النَزعَ فيها.
والمُلأة بالضم: الزُكامُ، ومُلِئَ الرجل وأمْلأهُ الله، أي أزْكَمَهُ، فهو مملوء على غير قياس يُحْمَلُ على مُلِئَ.
ومَلُؤَ الرجلُ: صار مَليئاً أي ثِقَةً، فهو غَنِيٌّ مَليءٌ بيِّنُ الملاءَةِ، ممدودان.
والمُلاءةُ، بالضم ممدودٌ: الرَيطة، والجمع مُلاء. أبو زيد: مالأتُهُ على الأمر مُمالأَةً: ساعدته عليه وشايَعْتُهُ.
وتَمالَؤوا على الأمر: اجتمعوا عليه.
والمَلأَ: الجماعةُ.
وقول الشاعر:
عَذْراءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلودُ      وتَحَدَّثوا مَلأً لتُصْبِحَ أُمَّنـا

أي: تَشاوَروا مُتمالئينَ . . . أكمل المادة على ذلك ليقتلونا أجمعين، فتصبحَ أمُّنا كنها لم تَلِدْ.
والملأُ أيضاً: الخُلُقُ. يقال: ما أحسنَ مَلأَ بني فلانٍ، أي: عِشْرَتَهُم وأخلاقَهُم. قال الشاعر:
فقلنا أحْسِني مَلأَ جُهَيْنا      تَنادَوا يالَ بُهْثَةَ إذ رَأوْنا

والجمع أمْلاءٌ.

قعف (لسان العرب) [0]


القَعْفُ: شدة الوَطْء واجْترافُ التراب بالقوائم، قَعَفَ يَقْعَفُ قَعْفاً؛ قال: يَقْعَفْنَ باعاً، كفَراش الغِضْرِمِ، مَظْلُومةً، وضاحِياً لم يُظْلَمِ الغِضْرم: الماء.
وقَعَفَ ما في الإناء: أَخذ جميعه واشْتَفَّه. قال الجوهري: القَعْفُ لغة في القَحْف، وهو اشْتِفافُك ما في الإناء أَجمع.
والقاعِفُ من المطر: الشديدُ مثل القاحِف.
وسَيْل جُحاف وقُعاف وجُراف وقُحاف بمعنى واحد.
وقعَف المطرُ الحجارة يَقْعَفُها: أَخذها بشدته وجَرفها.
وسيل قُعاف: كثير الماء يذهب بما يمر به.
وانْقَعَف الشيء: انقَلَع من أَصله.
وقَعَفْتُ النخلة: اقْتَلَعْتها من أَصلها. أَبو عبيد: انْقَعَف الجُرُف إذا انهارَ وانْقَعر؛ وأَنشد: واقْتَعَف الجَلْمةَ منها واقْتَثَثْ، فإنما تَقدَحُها لِمَنْ يَرِثْ (* قوله «تقدحها» كذا في الأصل بقاف، والذي في شرح القاموس: تكدحها . . . أكمل المادة بكاف.) قوله منها أَي من الدنيا وما فيها؛ اقْتعف الجَلْمة أَي اقتلع اللحم بجُمْلته، وقوله اقتَثَثَ أَي اجْتَثَّ، يقال: اقْتُثَّ واجْتُثَّ إذا قُلِعَ من أَصله، وانْقَعَصَ وانْقَعَفَ وانْغَرَفَ إذا مات.
والقَعْفُ: السُّقوط في كل شيء، وقيل: القَعْف سُقوط الحائط. انْقَعَفَ الحائطُ: انقلَع من أَصله؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز: شُدَّا عليَّ سُرَّتي لا تَنْقَعِفْ، إذا مَشَيْتُ مِشْيةَ العَوْدِ النَّطِفْ

حملق (لسان العرب) [0]


الحِمْلاقُ والحُمْلاقُ والحُمْلوقُ: ما غَطَّت الجُفُونُ من بَياضِ المُقْلةِ؛ قال: قالِبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنْ وقال عَبِيدٌ: يَدِبُّ مِنْ خَوْفِها دَبِيباً، والعينُ حِمْلاقُها مَقْلوب والحِملاق: ما لَزِقَ بالعين من موضع الكُحْل من باطن، وقيل: الحملاقُ باطن الجفن الأَحمر الذي إِذا قُلب للكَحْل بدَتْ حُمرته.
وحَمَلَقَ الرَّجل إِذا فتح عينيه، وقيل: الحَمالِيقُ من الأَجفان ما يَلي المُقلة من لحمها، وقيل: هو ما في المقلة من نَواحِيها، وقيل: الحملاق ما وَلِي المقلةَ من جِلْدِ الجَفن. الجوهري: حملاقُ العبن باطن أَجفانها الذي يُسوِّده الكُحْل. يقال: جاء فلان مُتَلَثِّماً لا يظهر من حسن وجهه إِلا حَمالِيقُ حَدَقتيه.
وحَمْلَق الرجل إِذا انقلب حملاق عينيه من . . . أكمل المادة الفزَع؛ وأَنشد:رأَتْ رجُلاً أَهْوَى إِليها، فحَمْلَقَت إِليه بماقي عَيْنِها المُتَقَلِّب والمُحَمْلِقُ من الأََعين: التي حَولَ مُقْلَتَيْها بياض لم يُخالِطها سواد، وعين مُحَمْلِقة من ذلك، وقيل: حَمالِيقُ العين بياضها أَجمعُ ما خلا السوادَ.
وحَمْلَق إِليه: نظر، وقيل: نظرَ نظراً شديداً؛ قال الراجز: والليْثُ إِن أَوْعَدَ يَوماً، حَمْلَقا بمُقْلةٍ تُوقِدُ فَصّاًّ أَزْرقا التهذيب: حَمالِيقُ المرأَة ما انْضَمَّ عليه شُفْرا عَوْرَتِها؛ وقال الراجز: وَيْحَكِ يا عراب لا تُبَرْبِري، هلْ لكِ في ذا العَزَبِ المُخَصَّرِ؟ يَمشِي بعَرْدٍ كالوَظِيفِ الأَعْجَرِ، وفَيْشةٍ متى تَراها تشْفرِي، تَقْلِبُ أَحيْاناً حَمالِيقَ الحِرِ

دركل (لسان العرب) [0]


الدِّرَكْلة: لُعْبة يلعب بها الصبيان، وقيل: هي لُعْبة للعجم مُعَرَّب؛ قال ابن دريد: أَحسبها حَبَشية مُعَرَّبة، وقال أَبو عمرو: هو ضرب من الرَّقْص. الأَزهري: قرأْت بخط شمر قال: قرئ على أَبي عبيد وأَنا شاهد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه مر على أَصحاب الدِّرَكْلة فقال: جِدُّوا يا بني أرْفَدة حتى يَعْلم اليهودُ والنصارى أَن في ديننا فُسْحة؛ قال ابن الأَثير: هذا الحرف يروى بكسر الدال وفتح الراء وسكون الكاف بوزن الرِّبَحْلة، ويروى بكسر الدال وسكون الراء وكسر الكاف وفتحها، ويروى بالقاف عوض الكاف، وقد تقدم؛ قال شمر: قال أَبو عدنان أَنشدت أَعرابيّاً من بكر ابن وائل. . . . أكمل المادة أَسْقى الإِلهُ صَدَى لَيْلى ودِرْكِلَها، إِن الدَّراكل كالحَلْفاء في الأَجَم فقال: إِن الدِّرْكِلة وَحْياً، فانظر ما هِيَه؛ قال ثم أَنشدت جابر بن الأَزرق الكلابي كما أَنشدت هذا الأَعرابي فقال: الدِّرْقِل لغة قوم لست أَعرفهم وأَزعم أَن دَرَاقِلها أَولادُها، قال: فقلت كَلاَّ إِنه قد قال:لو دَرْقَل الفيلُ ما انْفَكَّتْ فَرِيصتُه تَنْزو، ويَحْبِقُ من ذُعْرٍ ومن أَلَم قال: فماذا يُشَرِّدُه؟ لا فَرَّج الله عنه؛ قلت وقال آخر: لو دَرْكَل الليثُ لم يَشْعُر به أَحدٌ، حتى يَخِرَّ على لَحْيَيه في طَرَق فقال: أَبعده الله اللهم لا تسمع لأَصحاب هذا القول، هؤلاء لَعَّابون أَجمعون غُواة يركب أَحدهم مِذْرَويْه، قد لَهِج بِرَويٍّ يُضْحِك به، قلت: فما معناه؟ قال: لا أَدري.

وإي (لسان العرب) [0]


الأَزهري: يقال للياء والواو والأَلفِ الأَحرفُ الجُوفُ، وكان الخليل يسمِّيها الحُروف الضَّعيفةَ الهوائيَّةَ، وسُمِّيتْ جُوفاً لأَنه لا أَحْيازَ لها فتُنْسَب إِلى أَحْيازها كسائر الحُروف التي لها أَحْياز، إنما تخرُج من هواء الجَوف، فسمِّيت مرَّةً جُوفاً ومرة هوائيَّة، وسمِّيت ضعيفةً لانتقالها من حال إِلى حال عند التصرُّف باعتلال. قال الجوهري: جميعُ ما في هذا الباب من الأَلف إِمَّا أَن تكون منقلبةً من واو مثل دَعَا، أَو من ياء مثل رَمَى، وكل ما فيه من الهمزة فهي مبدلة من الياء أَو من الواو نحو القَضاء أَصله قَضايٌ، لأَنه من قَضَيْت، ونحو العَزاء أَصله عَزاوٌ، لأَنه من عَزَوْت. قال: ونحن نُشِيرُ . . . أكمل المادة في الواو والياء إِلى أُصولهما؛ هذا ترتيب الجوهري في صحاحه.
وأَما ابن سيده وغيرهُ فإِنهم جعلوا المُعْتلَّ عن الواو باباً، والمعتلَّ عن الياء باباً، فاحتاجوا فيما هو معتلٌّ عن الواو والياء إِلى أَن ذكروه في البابَين، فأَطالوا وكَرَّروا ويقسَّم الشرحُ في الموضعين، وأَما الجوهري فإِنه جعله باباً واحداً؛ ولقد سَمِعت بعضَ مَنْ يَتنَقَّص الجوهريَّ، رحمه الله، يقول: إِنه لم يجعل ذلك باباً واحداً إِلاّ لجهله بانقلاب الأَلف عن الواو أَو عن الياء، ولقِلَّة عِلْمه بالتصريف، ولستُ أَرى الأَمرَ كذلك، وقد رَتَّبناه نحن في كتابنا كما رَتَّبه الجوهري، لأَنه أَجمع للخاطر وأَوضح للناظر، وجعلناه باباً واحداً، وبيَّنَّا في كل ترجمة عن الأَلف وما انقلبتْ عنه، والله أعلم.
وأَما الأَلف اللَّينة التي ليست متحركة فقد أَفرد لها الجوهري باباً بعد هذا الباب فقال: هذا باب مبنيّ على أَلِفات غير مُنْقَلِبات عن شيء، فلهذا أَفردناه، ونحن أَيضاً نذكره بعد ذلك.

نقر (مقاييس اللغة) [0]



النون والقاف والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على قَرعِ شيءٍ حَتَّى تُهْزَم فيه هَزْمَةٌ، ثم يتوسَّع فيه.[منه] منقار الطَّائر، لأنه يَنقُر به الشَّيء حتّى يؤثِّر فيه.
ونَقَرت الرَّحَى بالمنقار، وهي تلك الحديدة.ومن الباب نقَّرتُ عن الأمر حَتَّى علِمتُه، وذلك بَحْثُك عنه، كأنَّ عِلمَك به نَقْرٌ فيه.
ونقرت الرّجلَ: عِبْتُه، كأنَّك قرعتَ بشيءٍ فأثّرتَ فيه.
وقالت امرأةٌ لبعلِها: "مُرَّ بي على بَنِي نَظَرَى ولا تمرَّ بي على بَنَاتِ نَقَرَى"، أي مُرَّ بي على الرِّجال الذين ينظُرونني، ولا تمرَّ بي على النِّساء اللواتي يغتَبْنَنِي.
والنُّقرة: موضعٌ يبقَى فيه ماءُ السَّيل، كأنَّه قد نُقِر نَقْراً فهُزِم.
وواحِد المناقِرَ منْقر، وهي آبارٌ صغار ضيّقة الرؤوس، كأنَّها قد . . . أكمل المادة نُقِرت في الأرض نَقْراً.
ونُقْرة القَفَا:الوَقْبة فيه.
والنَّقير: نُكتة في ظَهر النَّواة.
والنَّقير: أصلُ شجرةٍ يُنقَر ويُنْبَذُ فيه.
وهو الذي جاءَ النَّهْيُ فيه.
وفلانٌ كريم النَّقِير، أي الأصل، كأنَّه المكانُ الذي نُقِر عنه حَتَّى خَرَج منه.
وقولهم: دَعَاهُم النَّقَرَى: أن يَدعُوَ جماعة ويدعَ آخَرين من لُؤمِه.
وهو قياسٌ صحيح، لأنَّه لا يُنادِيهِمْ أجمع، لكنْ يأتي* المَحفِلَ فيُوحِي إلى واحدٍ كأنَّه ينقُره، أو ينقُره بيده ليقومَ معه.
والنَّاقور: الصُّور الذي يَنفُخ فيه المَلَكُ يومَ القيامة، وهو يَنقُر العالَمِينَ بقَرْعِهِ.ومن الباب: نقَّرت عن الأمر، إذا بحثْتَ عنه.ومما شذَّ عن الأصل قولهم: أنْقَرَ عن الشَّيء إنقاراً: أقْلَعَ.
وفي الحديث: "ما كان الله لِيُنْقِرَ عن قاتِلِ المؤمن"، كأنَّه لا يُقلِع عن تعذيبه. قال:

متن (لسان العرب) [0]


المَتْنُ من كل شيء: ما صَلُبَ ظَهْرُه، والجمع مُتُون ومِتَانٌ؛ قال الحرث بن حِلِّزة: أَنَّى اهتَدَيْتِ، وكُنتِ غيرَ رَجِيلةٍ، والقومُ قد قطَعُوا مِتَانَ السَّجْسج أَراد مِتانَ السَّجاسِج فوضع الواحد موضع الجمع، وقد يجوز أَن يريد مَتْنَ السَّجْسَجِ فجمع على أَنه جعل كلَّ جزء منه مَتْناً.
ومَتْنُ كل شيء: ما ظهر منه.
ومَتْنُ المَزادة: وجهُها البارزُ.
والمَتْنُ: ما ارتفع من الأَرض واستوَى، وقيل: ما ارتفع وصَلُبَ، والجمع كالجمع. أَبو عمرو: المُتُونُ جوانب الأَرض في إِشْراف.
ويقال: مَتْنُ الأَرض جَلَدُها.
وقال أَبو زيد: طَرَّقوا بينهم تَطْريقاً ومَتَّنُوا بينهم تمتيناً، والتَّمْتِين: أَن يجعلوا بين الطرائق مُتُناً من شَعَر، واحدها مِتانٌ.
ومَتَّنُوا بينهم: جعلوا بين الطرائق مُتُناً من . . . أكمل المادة شعر لئلا تُخرّقه أَطرافُ الأَعمدة.
والمَتْنُ والمِتانُ: ما بين كل عمودين، والجمع مُتُنٌ.
والتَّمْتِينُ والتِّمْتِين والتِّمْتانُ: الخَيْط (* قوله «والتمتان الخيط» ضبطه المجد بكسر التاء والصاغاني بفتحها) الذي يُضَرَّبُ به الفُسْطاطُ؛ قال ابن بري: التَّمْتِينُ، على وزن تَفْعِيل، خُيوط تُشدُّ بها أَوْصالُ الخِيام. ابن الأَعرابي: التَّمْتِينُ تَضريبُ المَظَالِّ والفَساطِيطِ بالخُيوطِ. يقال: مَتِّنْها تمتِيناً.
ويقال: مَتِّنْ خِباءَكَ تمتيناً أَي أَجِدْ مَدَّ أَطْنابه، قال: وهذا غير معنى الأَول.
وقال الحِرْمازي: التَّمْتِين أَن تقول لمن سابقك تقَدَّمني إِلى موضع كذا وكذا ثم أَلْحَقك، فذلك التَّمتين. يقال: مَتَّنَ فلانٌ لفلان كذا وكذا ذراعاً ثم لَحِقَه.
والمَتْنُ: الظَّهْرُ، يذكر ويؤنث؛ عن اللحياني، والجمع مُتونٌ، وقيل: المَتْنُ والمَتْنةُ لغتان، يذكر ويؤنث، لَحمتان مَعصُوبتان بينهما صُلْبُ الظهر مَعْلُوَّتان بعَقَب. الجوهري: مَتْنا الظهر مُكتَنَفا الصُّلْبِ عن يمين وشمال من عَصَبٍ ولحم، يذكر ويؤنث، وقيل: المَتْنانِ والمَتْنَتانِ جَنَبَتا الظهر، وجمعُهما مُتُون، فمَتْنٌ ومُتُون كظهْرٍ وظُهُور، ومَتْنَة ومُتُونٌ كمَأْنةٍ ومُؤُون؛ قال امرؤ القيس يصف الفرس في لغة من قال مَتْنة:لها مَتْنَتانِ خَظَاتا، كما أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ ومَتَنه مَتْناً: ضَرب مَتْنه. التهذيب: مَتَنْتُ الرجل مَتْناً إِذا ضربته، ومَتَنه مَتْناً إِذا مَدَّه، ومَتَنَ به مَتْناً إِذا مضى به يومه أَجمع، وهو يَمْتُنُ به.
ومَتْنُ الرُّمح والسهم: وسطُهُما، وقيل: هو من السهم ما دون الزَّافِرة إِلى وسطه، وقيل: ما دون الريش إِلى وسطه.
والمَتْنُ: الوَتر.
ومَتَنه بالسَّوْط مَتْناً: ضربه به أَيَّ موضع كان منه، وقيل: ضربه به ضرباً شديداً.
وجِلْدٌ له مَتْنٌ أَي صَلابة وأَكْلٌ وقُوَّة.
ورجل مَتْنٌ: قَوِيٌّ صُلْب.
ووَتَرٌ مَتِين: شديد.
وشيء متين: صُلْب.
وقوله عز وجل: إِن الله هو الرَّزَّاقُ ذو القُوَّة المَتِين: معناه ذو الاقتدار والشِّدَّة، القراءة بالرفع، والمَتِينُ صفة لقوله ذو القُوَّة، وهو الله تبارك وتقَدَّس، ومعنى ذو القُوَّة المَتِينُ ذو الاقتدار الشديد، والمَتِينُ في صفة الله القَوِيُّ؛ قال ابن الأَثير: هو القوي الشديد الذي لا يلحقه في أَفعاله مشقةٌ ولا كُلْفة ولا تعَبٌ، والمَتانةُ: الشِّدَّة والقُوَّة، فهو من حيث أَنه بالغ القدرة تامُّها قَوِيّ، ومن حيث أَنه شديد القُوَّة متِينٌ؛ قال ابن سيده: وقرئ المَتينِ بالخفض على النعت للقُوَّة، لأَن تأْنيث القُوَّة كتأْنيث الموعظة من قوله تعالى: فمن جاءه مَوْعِظَة؛ أَي وَعْظٌ.
والقوّة: اقْتدارٌ.
والمَتِينُ من كل شيء: القَوِيُّ.
ومَتُنَ الشيء، بالضم، مَتَانةً، فهو مَتِين أَي صُلْبٌ. قال ابن سيده: وقد مَتُنَ مَتانة ومَتَّنه هو.
والمُماتَنة: المُباعدة في الغاية.
وسير مُماتِنٌ: بعيد.
وسار سيراً مُماتِناً أَي بعيداً، وفي الصحاح أَي شديداً.
ومَتَن به مَتْناً: سار به يومه أَجمع.
وفي الحديث: مَتَنَ بالناس يوم كذا أَي سار بهم يومه أَجمع.
ومَتَنَ في الأَرض إِذا ذهب.
وتَمْتِينُ القَوْس بالعَقَب والسقاء بالرُّبِّ: شَدُّه وإِصلاحُه بذلك.
ومَتَنَ أُنْثَيَي الدابة والشاة يَمْتُنُهما مَتْناً: شَقَّ الصَّفْنَ عنهما فسلَّهما بعروقهما، وخصَّ أَبو عبيد به التَّيسَ. الجوهري: ومَتَنْتُ الكَبشَ شققت صَفْنه واستخرجت بيضته بعروقها. أَبو زيد: إِذا شققتَ الصَّفَنَ وهو جلدة الخُصْيَتين فأَخرجتهما بعروقهما فذلك المَتْنُ، وهو مَمْتُون، ورواه شمر الصَّفْن، ورواه ابن جَبَلة الصَّفَن.
والمَتْنُ: أَن تُرَضَّ خُصْيتا الكبش حتى تسترخيا.
وماتَنَ الرجلَ: فعَلَ به مثل ما يفعل به، وهي المُطاولة والمُماطَلة.
وماتَنه: ماطَله. الأُمَوِيّ: مَثَنْته بالأَمر مَثْناً، بالثاء، أَي غَتَتُّه به غَتّاً؛ قال شمر: لم أَسمع مَثَنْته بهذا المعنى لغير الأُموي؛ قال أَبو منصور: أَظنه مَتَنْته مَتْناً، بالتاء لا بالثاء، مأْخوذ من الشيء المَتينِ وهو القوي الشديد، ومن المُماتنة في السير.
ويقال: ماتَنَ فلانٌ فلاناً إِذا عارضه في جَدَلٍ أَو خصومة. قال ابن بري: والمُماتَنة والمِتانُ هو أَن تُباقيه (* قوله: تباقيه؛ هكذا في الأصل، ولم نجد فعل باقى في المعاجم التي بين أيدينا). في الجَرْي والعطية؛ وقال الطرماح: أَبَوْا لِشَقائِهم إِلاّ انْبِعاثي، ومِثْلي ذو العُلالةِ والمِتانِ ومَتَنَ بالمكان مُتُوناً: أَقام.
ومَتَنَ المرأَةَ: نكحها، والله أَعلم.

مهن (لسان العرب) [0]


المَهْنَة والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله: الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه، وأَنكر الأَصمعي الكسر.
وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته. مَهَنَهُم يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم.
والماهِنُ: العبد، وفي الصحاح: الخادم، والأُنثى ماهِنَة.
وفي الحديث: ما على أَحدِكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبَيْ مَهْنَته؛ قال ابن الأَثير: أَي بِذْلَته وخِدْمته، والرواية بفتح الميم، وقد تكسر. قال الزمخشري: وهو عند الأَثبات خطأ. قال الأَصمعي: المَهْنة، بفتح الميم، هي الخِدْمة، قال: ولا يقال مِهْنة بالكسر، قال: وكان القياسُ لو قيل مثل جِلْسة وخِدْمة، إِلا جاء على فَعْلةٍ واحدةٍ.
وأَمْهَنْتُه: أَضعفته.
ومَهَنَ الإِبلَ يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنةً: حلبها عند الصَّدَر؛ وأَنشد شمر: فقُلْتُ . . . أكمل المادة لماهِنَيَّ: أَلا احْلُباها، فقاما يَحلُبانِ ويَمْرِيانِ وأَمة حسنة المِهْنةِ والمَهْنَةِ أَي الحلب.
ويقال: خَرْقاءُ لا تُحْسِنُ المِهْنَةَ أَي لا تحسن الخدمة. قال الكسائي: المَهْنَةُ الخدمة.
ومَهَنَهُم أَي خدمهم، وأَنكر أَبو زيد المِهْنةَ، بالكسر، وفتَح الميم.
وامْتَهَنْتُ الشيء: ابتذلته.
ويقال: هو في مِهْنةِ أَهله، وهي الخدمة والابتذال. قال أَبو عدنان: سمعت أَبا زيد يقول: هو في مَهِنَةِ أَهله، فتح الميم وكسَرَ الهاء، وبعض العرب يقول: المَهْنة بتسكين الهاء؛ وقال الأَعشى يصف فرساً:فَلأْياً بلأْي حَمَلْنَا الغُلا مَ كَرْهاً، فأَرْسَلَه فامْتَهَنْ أَي أَخرج ما عنده من العَدْوِ وابتذله.
وفي حديث سلمان: أَكره أَن أَجْمعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ؛ الماهِنُ: الخادم أَي أَجْمَعَ على خادِمِي عملين في وقت واحد كالخَبْزِ والطَّحْن مثلاً.
ويقال: امْتَهَنُوني أَي ابتذلوني في الخدمة.
وفي حديث عائشة: كان الناسُ مُهّانَ أَنفُسِهم، وفي حديث آخر: كان الناس مَهَنَّةَ أَنفسهم؛ هما جمع ماهِنٍ ككاتِبٍ وكُتَّابٍ وكَتَبةٍ.
وقال أَبو موسى في حديث عائشة: هو مِهَانٌ، بكسر الميم والتخفيف، كصائم وصِيامٍ، ثم قال: ويجوز مُهَّانَ أَنفسهم قياساً.
ومَهَنَ الرجلُ مِهْنَتَه ومَهْنَتَه: فرغ من ضَيْعَتِه.
وكل عمل في الضَّيْعَةِ مِهْنةٌ: وامتَهَنه: استعمله للمِهْنَةِ.
وامْتَهَنَ هو: قَبِلَ ذلك.
وامْتهَنَ نفسَه: ابتذلها؛ وأَنشد: وصاحِبُ الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مستخدَمٌ.
وفي حديث ابن المُسَيَّبِ: السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ أَي يداس ويبتذل، من المِهْنةِ الخِدْمة. قال أَبو زيد العِتْريفيُّ: إِذا عجز الرجل قلنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ، قال: والطَّلَغانُ أَن يعيا الرجل ثم يعملَ على الإِعياء، قال: وهو التَّلَغُّبُ.
وقامت المرأَة بِمَهْنةِ بيتها أَي بإِصلاحه، وكذلك الرجل.
وما مَهْنَتُك ههنا ومِهْنَتُكَ ومَهَنَتُكَ ومَهِنَتُكَ أَي عَمَلُكَ.
والمهين من الرجال: وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالجافي ولا المَهينِ؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالضم من الإِهانة أَي لا يُهينُ أَحداً من الناس فتكون الميم زائدة، والفتح من المَهانة الحَقَارة والصُّغْر فتكون الميم أَصلية.
وفي التنزيل العزيز: ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ؛ قال الفراء: المَهِينُ ههنا الفاجر؛ وقال أَبو إِسحق: هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة، قال: ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز.
ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف.
وقوله عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ؛ أَي من ماء قليل ضعيف.
وفي التنزيل العزيز: أَم أَنا خَيْرٌ من هذا الذي هو مَهِينٌ؛ والجمع مُهَناء، وقد مَهُنَ مَهانةً. قال ابن بري: المَهِينُ فِعْلُِه مَهُنَ بضم الهاء، والمصدر المَهانةٌ.
وفحل مَهِينٌ: لا يُلْقَحُ من مائه، يكون في الإِبل والغنم، والفعل كالفعل.

أثث (لسان العرب) [0]


الأَثاثُ والأَثاثةُ والأُثوثُ: الكثرة والعِظَمُ من كل شيء؛ أَثَ يَأَثُّ ويَئِثُّ ويَؤُثُّ أَثًّا وأَثاثةً، فهو أَثٌّ، مقصور؛ قال ابن سيده: عندي أَنه فَعْلٌ، وكذلك أَثِيثٌ، والأُنثى أَثِيثة، والجمع أَثائِثُ وأَثايِثُ.
ويقال: أَثَّ النباتُ يَئِثُّ أَثاثةً أَي كثُر والتَفَّ، وهو أَثِيثٌ، ويوصف به الشَّعَر الكثير، والنباتُ المُلْتف؛ قال امرؤ القيس: أَثِيثٌ كَقِنْوِ النَّخْلة المُتَعَثْكِلِ وشَعَر أَثِيثٌ: غزير طويل، وكذلك النبات، والفعل كالفعل؛ ولِحْية أَثَّة كَثَّة: أَثِيثة.
وأَثَّتِ المرأَةُ تَئِثُّ أَثًّا: عَظُمَتْ عجيزتُها؛ قال الطِّرِمَّاح:إِذا أَدْبَرَتْ أَثَّتْ، وإِنْ هي أَقْبَلَتْ، فَرُؤْدُ الأَعالي، شَخْتةُ المُتَوَشَّحِ وامرأَةٌ أَثِيثةٌ: أَثِيرة، كثيرة اللحم، والجمع إِثاثٌ وأَثائثٌ؛ قال رؤبة: ومن هَوايَ الرُّجُحُ الأَثائثُ، تُمِيلُها أَعجازُها الأَواعِثُ وأَثَّثَ . . . أكمل المادة الشيءَ: وَطَّأَه ووثَّرَه.
والأَثاثُ: الكثير من المال؛ وقيل: كثرةُ المال؛ وقيل: المالُ كلُّه والمتاعُ ما كان من لِباسٍ، أَو حَشْوٍ لفراشٍ، أَو دِثارٍ، واحدتُه أَثاثةٌ؛ واشتقه ابن دريد من الشيء المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّر.
وفي التنزيل العزيز: أَثاثاً ورِئْياً؛ الفراء: الأَثاثُ المَتاع، وكذلك قال أَبو زيد.
والأَثاثُ: المالُ أَجمع، الإِبل والغنم والعبيد والمتاع.
وقال الفراء: الأَثاثُ لا واحد لها، كما أَن المَتاع لا واحدَ له، قال: ولو جمعتَ الأَثاثَ، لقلت: ثلاثةُ آثَّةٍ، وأُثُتٌ كثيرة.
والأَثاثُ: أَنواعُ المَتاع من متاع البيت ونحوه.
وتأَثَّثَ الرجلُ: أَصابَ خيراً؛ وفي الصحاح: أَصابَ رِياشاً.
وأَثاثةُ: اسم رجل، بالضم؛ قال ابن دريد: أَحسِبُ أَن اشتقاقه من هذا.

خرز (لسان العرب) [0]


الخَرَزُ: فُصوص من حجارة، واحدتها خَرَزَةٌ.
وخَرَزُ الظهر: فَقَارُهُ.
وكلُّ فَقْرَةٍ من الظهر والعنق خَرَزَةٌ، وقيل: الخَرَزُ فصوص من جَيّد الجوهر ورديئه من الحجارة ونحوه.
والخَرَزُ، بالتحريك: الذي يُنْظَم، الواحدة خَرَزَة.
والخَرْزُ: خياطة الأَدَم.
وكلُّ كُتْبَةٍ من الأَدم: خُرْزَة، على التشبيه بذلك، يعني كلَّ ثُقْبَةٍ وخَيْطَها.
وفي المثل: اجْمَعْ سَيْرَيْنِ في خُرْزَةٍ أَي اقْضِ حاجتين في حاجة، والجمع خُرَز.
وقد خَرَزَ الخف وغيره يَخْرِزُه ويَخْرُزُهُ خَرْزاً؛ والخَرَّاز: صانع ذلك، وحرفته الخِرازَة، والمِخْرَزُ ما يُخْرَزُ به. قال سيبويه: هذا الضرب مما يُعْتَمَل به مكسورَ الأَوّل، كانت فيه الهاء أَو لم تكن، ويقال: خَرَزَ الخارِزُ خَرْزَةً واحدة وهي الغَرْزَة الواحدة، فأَما الخُرْزَة فهو ما بين الغُرْزَتين، وكذلك . . . أكمل المادة خُرْزة الظهر ما بين فَقْرَتين، وكذلك مفاصلُ الدَّأَياتِ خُرَزٌ. ابن الأَعرابي: خَرِزَ الرجلُ إِذا أَحْكَمَ أَمره بعد ضعف.
والمُخَرَّزُ من الطير والحمام: الذي على جناحيه نَمْنَمَةٌ وتَحْبير شبيه بالخَرَز.
والخَرَزة: حَمْضَة من النَّجِيل ترتفع قدر الذراع خضراء ترتفع خِيطاناً من أَصل واحد لا ورق لها، لكنها منظومة من أَعلاها إِلى أَسفلها حَبًّا مدوّراً أَخضر في غير عِلاقة كأَنها خَرَزٌ منظوم في سِلْكٍ، وهي تقتل الإِبل.
وخَرَزاتُ المَلِك: جواهرُ تاجِهِ.
ويقال: كان المَلِك إِذا مَلَك عاماً زيدت في تاجه خَرَزَة ليعلم عدد سِني مُلْكِه؛ قال لبيد يذكر الحرث بن أَبي شَمِر الغَسَّاني: رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرين حِجَّةً، وعشرين حتى فادَ والشَّيْبُ شامِلُ ابن السكيت في باب فُعَلَة قال: خَرَزَةٌ يقال لها خَرَزَةُ العُقَرِ (* قوله « خرزة العقر» في القاموس العقرة كهمزة) تشدّها المرأَة على حِقْوَيها لئلا تَحْمل.

بتع (لسان العرب) [0]


البَتِعُ: الشديد المَفاصِل والمَواصِل من الجسد. بَتِعَ بَتَعاً، فهو بَتِعٌ وأَبْتَعُ: اشْتَدَّت مفاصله؛ قال سلامة بن جَنْدل: يَرْقى الدَّسِيعُ إِلى هادٍ له بَتِعٍ، في جُؤْجُؤٍ، كمَداكِ الطِّيب، مَخْضُوبِ وقال رؤبة: وقَصَباً فَعْماً ورُسْغاً أَبْتَعا قال ابن بري: كذا وقع وأَظنه: وجيداً.
والبَتَعُ: طُول العُنق مع شدَّة مَغْرِزه. يقال: عُنق أَبْتَع وبَتِع، تقول منه:بَتِع الفرَسُ، بالكسر، فهو فرس بَتِع، والأُنثى بَتِعةٌ.
وعُنُق بَتِعةٌ وبَتِعٌ:شديدة، وقيل: مُفْرِطةُ الطُّول؛ قال: كلّ عَلاةٍ بَتِعٍ تَلِيلُها ورجل بَتِعٌ: طويل، وامرأة بَتِعة كذلك، ابن الأَعرابي: البَتِعُ الطويلُ العُنقِ، والتَّلِعُ الطويلُ الظهْرِ.
وقال ابن شميل: من الأَعْناقِ البَتِعُ، وهو الغليظ الكثير اللحم الشديد، قال: ومنها المُرْهَف، وهو الدقيق . . . أكمل المادة ولايكون إِلا لِفَتِيق.
ويقال: البَتَعُ في العنق شدَّته، والتَّلَعُ طوله.
ويقال: بَتِعَ فلان عليَّ بأَمْر لم يُؤامِرْني فيه إِذا قطَعَه دُونك؛ قال أَبو وَجْزة السَّعْدي: بانَ الخَلِيطُ، وكان البَيْنُ بائجةً، ولم نَخَفْهُم على الأَمْرِ الذي بَتِعُوا بَتِعُوا أَي قَطَعوا دُوننا. أَبو محجن: الانْبِتاع والانْبِتال الانْقِطاع.
والبِتْعُ والبِتَعُ، مثل القِمْعِ والقِمَعِ: نَبيذ يُتَّخَذ من عسَل كأَنه الخَمر صَلابة، وقال أَبو حنيفة: البتع الخمر المتخذة من العسل فأَوقع الخمر على العسل.
والبِتْعُ أَيضاً: الخمر، يَمانية.
وبَتَعَها: خَمَّرَها، والبَتَّاع: الخَمَّار، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنَّه سئل عن البِتْعِ فقال: كلُّ مُسْكرٍ حرام؛ قال: هو نبيذُ العَسل، وهو خمر أَهل اليمن.
وأَبْتَعُ: كلمة يؤكّد بها، يقال: جاء القوم أَجْمعون أَكْتعون أَبْصعون أَبْتَعون، وهذا من باب التوكيد.

حكأ (لسان العرب) [0]


حَكَأَ العُقْدةَ حَكْأً وأَحْكَأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها: شَدَّها وأَحْكَمَها؛ قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ العِبادِيُّ يَصِفُ جارِيةً: أَجْلَ انَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوْقَ منْ أَحْكَأَ صُلْباً، بإِزار أَراد فَوْقَ مَن أَحْكأَ إِزاراً بصُلْبٍ، معناه فَضَّلَكم على مَنِ ائْتزر، فَشَدَّ صُلْبَه بإِزار أَي فوق الناس أَجمعين، لأَنَّ الناسَ كلَّهم يُحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلابهم؛ ويروى: فوق ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزار أَي بحَسَبٍ وعِفَّةٍ، أَراد بالصُّلب ههنا الحَسَبَ وبالإِزار العِفَّةَ عن الـمَحارِم أَي فَضَّلكم اللّهُ بحسَب وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول.
وقال شمر: هو من أَحْكَأْتُ العُقْدة أَي أَحكمتها.
واحتَكَأَت هي: اشتْدَّتْ.
واحْتَكَأَ العَقْدُ في عُنُقِه: نَشِبَ.
واحْتَكَأَ الشيءُ في صَدْرِه: ثَبَتَ؛ ابن . . . أكمل المادة السكيت يقال: احْتَكَأَ ذلك الأَمْرُ في نَفْسي أَي ثبت، فلم أَشك فيه؛ ومنه: احتكأَتِ العُقدة. يقال: سمعت أَحاديثَ فما احْتَكأَ في صدري منها شيءٌ، أَي ما تَخالَجَ.
وفي النوادر يقال: لو احْتَكَأَ لي أَمْرِي لفَعَلْت كذا، أَي لو بانَ لي أَمرِي في أَوّله. والحُكَأَةُ: دُوَيْبَّة؛ وقيل: هي العَظايةُ الضَّخْمَةُ، يهمز ولا يهمز، والجميع الحُكَأُ، مقصور. ابن الاثير: وفي حديث عطاء أَنه سئل عن الحُكَأَة فقال: ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ: العَظاءة، بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكَاءٌ، وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكاً، مقصور. قال أَبو حاتم: قالت أُمّ الهَيْثَمِ: الحُكاءةُ، مـمدودة مهموزة؛ قال ابن الأَثير: وهو كما قالت؛ قال: والحُكاء، مـمدود: ذكر الخنافس، وإِنما لم يُحِبّ قتلها لأَنها لا تؤذي؛ قال: هكذا قال أَبو موسى؛ وروي عن الأَزهري أَنه قال: أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الحُكأَةَ، والجمع الحُكَأُ، مقصورة.

الطَّرُّ (القاموس المحيط) [0]


الطَّرُّ: الشَّدُّ، والسَّوْقُ الشديدُ، وضَمُّ الإِبِلِ من نَواحِيها، وتَحْديدُ السِّكِّينِ وغيرِها،
كالطُّرُورِ، وسِنانٌ طَرِيرٌ: مُحَدَّدٌ، وتَجْديدُ البُنْيانِ، وطُلُوعُ النَّبْتِ والشارِبِ، يَطُرُّ ويَطِرُّ، وغُلامٌ طارٌّ وطَريرٌ، كما طَرَّ شارِبهُ، والشَّقُّ، والقَطْعُ، والخَلْسُ، واللَّطْمُ، والسُّقُوطُ، يَطُرُّ ويَطِرُّ وأطَرَّهُ غيرهُ، وما طَلَعَ من الوَبَرِ وشَعَرِ الحِمارِ بعدَ النُّسُولِ.
والطَّرَّةُ: الخَاصِرَةُ، والإِلقاحُ من قَرْعَةٍ واحدةٍ، وبالضم: جانِبُ الثَّوْبِ الذي لا هُدْبَ له، وشَفِيرُ النَّهْرِ والوادِي، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ، وحَرْفُه، والناصِيَةُ، وعَلَمُ الثَّوْبِ، والمَزَادَةُ،
و~ من الحِمارِ: خُطَّتَانِ على كتِفَيْهِ، والطَّريقَةُ من السَّحابِ، وأن تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتها كالعَلَمِ تحتَ التَّاجِ، وقد يُتَّخَذُ من رَامَكٍ،
كالطُّرورِ، جَمْعُ الكُلِّ: طُرَرٌ وطِرارٌ.
وأطَرَّ: أغْرَى، . . . أكمل المادة وقَطَعَ، وأدَلَّ.
و"أطِرِّي أو طِرِّي، فإنكِ ناعِلَةٌ"، أي: خُذِي طُرَرَ الوادِي، أو أدِلِّي، أو اجْمَعِي الإِبِلَ، فإنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، يريدُ خُشونَةَ رِجْلَيْهَا، قاله رجُلٌ لِراعِيَةٍ له كانتْ تَرْعَى في السُّهُولَةِ وتَتْرُكُ الحُزُونَةَ، يقالُ لمن يُؤْمَرُ بِرُكوبِ الأَمْرِ الشديدِ لقُوَّتِهِ.
والطَّريرُ: ذُو المَنظرِ والرُّواءِ.
والطُّرْطُورُ: الدقيقُ الطويلُ، والقَلَنْسُوَةُ تكونُ كذلِكَ، والوَغْدُ الضَّعيفُ.
والطِّرِّيَانُ، كصِلِّيَانٍ: الخِوانُ.
والمُطَرَّةُ، بالضم: العادَةُ.
وطَرْطَرَ: طَرْمَذَ،
و~ بِضَأنِه: أشْلاها.
وطُرْطُرْ، بالضم: أمْرٌ بِمُجاوَرَةِ بَيْتِ اللهِ الحرامِ والدَّوامِ عليها، وعندي أنَّ الصَّوابَ أن يذْكَرَ في ط و ر، ولكنَّ الأَزْهَرِيَّ وغيرَهُ ذكَرُوهُ في المُضاعَفِ، فَتَبِعْتُهُم، ونَبَّهْتُ.
والطُّرَّى: الأَتانُ المَطْرودَةُ.
وطُرَّةُ: د بِإِفْريقِيَّةَ.
والمُطِرُّ: فَرَسُ مُخَيَّلِ بنِ شِحْنَةَ.
وطَرْطَرُ: ع بالشأمِ.
وإطْرِيرَةُ: د بالمَغْرِب.
واطْرَوْرَى: امْتَلأ من بِطْنَةٍ أو غَضَبٍ.
وغَضَبٌ مُطِرٌّ، أي: في غيرِ مَوْضِعِهِ، وفيما لا يوجِبُ غَضَباً.

وقط (لسان العرب) [0]


الوَقْطُ والوَقِيطةُ: حُفرة في غِلَظ أَو جبل يجتمع فيها ماء السماء. ابن سيده: الوَقْطُ والوَقِيطُ كالرَّدْهةِ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيه الماء تُتَّخذ فيها حياض تَحْبِسُ الماء للمارّة، واسم ذلك الموضع أَجْمَعَ وقْط، وهو مثل الوَجْذ إِلا أَنَّ الوَقْط أَوسع، والجمعِ وِقْطانٌ ووِقاطُ وإِقاطٌ، الهمزة بدل من الواو؛ وأَنشد: وأَخْلَفَ الوِقْطانَ والمَآجلا ولغة تميم في جمعه الإِقاطُ مثل إِشاح، يصيّرون كلّ واو تجيء على هذا المثال أَلفاً.
ويقال: أَصابتنا السماء فوَقَّطَ الصخْرُ أَي صار فيه وَقْطٌ.
والوَقْطُ: ما يكون في حجر في رَمْل (* قوله «في حجر في رمل» كذا بالأصل.)، وجمعه وِقاط.
ووقَطَه وَقْطاً: صَرَعَه.
ورجل وَقيطٌ: مَوْقُوط؛ أَنشد يعقوب: أَوْجَرْت حارِ . . . أكمل المادة لَهْذَماً سَلِيطا، ترَكْته مُنْعَقِراً وَقِيطا وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع وَقْطَى ووَقاطَى.
ووقَطَه: قَلَبَه على رأْسه ورفَع رجليه فضربهما، مَجموعتين، بفِهْر سبع مرات، وذلك مما يُداوَى به.
ووقَطه بعيرُه: صرَعه فغُشِي عليه.
وأَكلت طعاماً وقَطَني أَي أَنامني.
وكلُّ مُثْخَنٍ ضَرْباً أَو مَرضاً أَو حُزناً أَو شِبَعاً وقِيطٌ. الأَحمر: ضرَبه فوقَطه إِذا صرَعه صرْعة لا يقوم منها.
والمَوْقُوط: الصَّرِيع.
ووَقَط به الأَرض إِذا صرَعه.
وفي الحديث: كان إِذا نزل عليه الوَحْيُ وُقِطَ في رأْسه أَي أَنه أَدْركه الثِّقَل فوضَع رأْسه. يقال: ضربه فوقَطَه أَي أَثْقلَه، ويروى بالظاء بمعناه كأَنَّ الظاء عاقبت الذال من وقَذْت الرجل أَقِدُه إِذا أَثْخَنته بالضرْب. ابن شميل: الوَقِيطُ والوَقِيعُ المَكان الصُّلْب الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء فلا يَرْزأُ الماء شيئاً.
ويومُ الوَقِيطِ: يومٌ كان في الإِسلام بين بني تَمِيم وبَكر بنِ وائل. قال ابن بري: والوَقْطُ اسم موْضع؛ قال طفيل: عَرَفْت لسَلْمَى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ، مَنازِلَ أَقْوَتْ من مَصِيفٍ ومَرْبَعِ

علم (مقاييس اللغة) [0]



العين واللام والميم أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على أثَرٍ بالشيء يتميَّزُ به عن غيره.من ذلك العَلامة، وهي معروفة. يقال: عَلَّمت على الشيء علامة.
ويقال: أعلم الفارس، إذا كانت له علامةٌ في الحرب.
وخرج فلانٌ مُعْلِماً بكذا.
والعَلَم: الراية، والجمع أعلام.
والعلم: الجَبَل، وكلُّ شيءٍ يكون مَعْلَماً: خلاف المَجْهَل.
وجمع العلَم أعلامٌ أيضاً. قالت الخنساء:
وإنَّ صخراً لتَأتمُّ الهُداةُ به      كأنَّه علمٌ في رأسه نارُ

والعلَم: الشَّقُّ في الشَّفَة العليا، والرجل أعلَمُ.
والقياس واحد، لأنَّهكالعلامة بالإنسان.
والعُلاَّم فيما يقال: الحِنَّاء؛ وذلك أنّه إذا خضّب به فذلك كالعلامة.
والعِلْم: نقيض الجهل، وقياسه قياس العَلَم والعلامة، والدَّليل على أنَّهما من قياسٍ واحد قراءة بعض القُرَّاء : وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للِسَّاعَةِ [الزخرف 61]، . . . أكمل المادة قالوا: يراد به نُزول عيسى عليه السلام، وإنَّ بذلك يُعلَمُ قُرب الساعة.
وتعلّمت الشَّيءَ، إذا أخذت علمَه.
والعرب تقول: تعلّمْ أنّه كان كذا، بمعنى اعلَمْ. قال قيس بن زهير:
تَعَلَّمْ أنَّ خيرَ النّاسِ حَيَّاً      على جَفْر الهَباءة لا يريمُ

والباب كلُّه قياس واحد.ومن الباب العالَمُون، وذلك أنّ كلَّ جنسٍ من الخَلْق فهو في نفسه مَعْلَم وعَلَم.
وقال قوم: العالَم سمِّي لاجتماعه. قال الله تعالى: وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام 45، الصافات 182]، قالوا: الخلائق أجمعون.
وأنشدوا:
ما إنْ رأيتُ ولا سمعـ      ـتُ بمثلِهمْ في العالَمِينا

وقال في العالَم:
* فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العَالَمِ *والذي قاله القائلُ في أنّ في ذلك ما يدلُّ على الجمع والاجتماع فليس ببعيد، وذلك أنّهم يسمون العَيْلم، فيقال إنّه البحر، ويقال إنّه البئر الكثيرةُ الماء.

مهد (لسان العرب) [0]


مَهَدَ لنفسه يَمْهَدُ مَهْداً: كسَبَ وعَمِلَ.
والمِهادُ: الفِراش.
وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً: بَسَطْتُه ووَطَّأْتُه. يقال للفِراشِ: مِهاد لِوِثارَتِه.
وفي التنزيل: لهم من جَهَنَّم مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ؛ والجمع أَمْهِدةٌ ومُهُدٌ. الأَزهري: المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد، وأَصل المَهْد التَّوْثِيرُ؛ يقال: مَهَدْتُ لنَفْسي ومَهَّدت أَي جعلت لها مكاناً وَطيئاً سهلاً.
ومَهَدَ لنفسه خيراً وامْتَهَدَه: هَيّأَه وتَوَطَّأَه؛ ومنه قوله تعالى: فلأَنفسهم يَمْهَدُون؛ أَي يُوَطِّئُون؛ قال أَبو النجم: وامْتَهَدَ الغارِب فِعْلُ الدُّمَّلِ والمَهْد: مَهْدُ الصبيّ.
ومَهْدُ الصبي: موضعه الذي يُهَيّأُ له ويُوَطَّأُ لينام فيه.
وفي التنزيل: من كان في المَهْد صبيّاً؛ والجمع مُهُود.
وسَهْدٌ مَهْدٌ: حسَن، إِتباع.
وتَمْهِيدُ الأُمُورِ: تسويتها وإِصلاحها.
وتَمْهِيدُ العُذْر: قَبُوله وبَسْطُه.
وامْتِهاد السَّنامِ: . . . أكمل المادة انبساطه وارتفاعه.
والتمَهُّدُ: التَّمَكُّن. أَبو زيد: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي يَداً إِذا لم يُولِكَ نِعْمة ولا معروفاً.
وروى ابن هانئ عنه: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي مَهْد ذاك، بفتح الميم وسكون الهاء، يقولها يطلب إِليه المَعْروف بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إِليه، ويقولها أَيضاً للمسِيءِ إِليه حين يطلب معروفه أَو يطلب له إِليه.
والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالص، وقيل: هي أَزْكاه عند الإِذابة وأَقله لبناً.
والمُهْدُ: النَّشْزُ من الأَرض؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: إِنَّ أَباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ، إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتورَ المُهْدِ النضر: المُهْدةُ من الأَرض ما انخفض في سُهُولةٍ واسْتِواء.
ومَهْدَد: اسم امرأَة، قال ابن سيده: وإِنما قضيت على ميم مَهْدد أَنها أَصل لأَنها لو كانت زائدة لم تكن الكلمة مفكوكة وكانت مدغمة كمَسَدٍّ ومَرَدٍّ، وهو فَعْلَلٌ؛ قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة ولو كانت زائدة لأُدغم الحرف مثل مَفَرّ ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة والملحق لا يدغم.

عفق (مقاييس اللغة) [0]



العين والفاء والقاف أصل صحيح، يدلُّ على مجيءٍ وذَهاب، وربما يدلُّ على صوت من الأصوات. قال الخليل: عفَق الرّجُل يَعْفِق عَفْقاً، إذا ركب رأسَه فمضَى. تقول: لا يزال يعفِق العفقةَ ثم يرجع، أي يغيب الغَيبة.
والإبل تَعفِق عَفْقاً وعُفُوقاً، إذا أُرْسِلَتْ في مراعيها فَمرّت على وجوها.
وربما عفَقَتْ عن المرعى إلى الماء، ترجع إليه بين كلِّ يومين.
وكلُّ واردٍ وصادرٍ عافقٌ؛ وكلُّ راجع مختلفٍ عافِق.
وقال ابنُ الأعرابيّ في قوله:قال: أراد في المنُصَرَف عن الماء . قال: ويقال: عفَق بنو فلانٍ [بني فلانٍ]، أي رجَعوا إليهم.
وأنشد:والمعنى أنّ من يرعى الحموض تَعَطشُ ماشيتُه سريعاً فلا يجدُ بُدَّاً من أن يَعْفِق، أي يرجعَ بسُرعة.ومن . . . أكمل المادة الباب: عَفَقَه عن حاجته، أي ردَّه وصَرَفه عنها.
ومنه التعفُّق، وهو التصرُّف والأخْذ في كلِّ وجهٍ مشياً لا يستقيم، كالحيّة.قال أبو عمرو: العَفْق: سرعة رَجع أيدي الإبل وأرجلِها. قال:قال أبو عمرو: وهو يعفِّق الغنم، أي يردُّها عن وجوهها.
ورجلٌ مِعفاق الزِّيارة لا يزال يجيء ويذهب.
ويذكر عن بعض العرب أنّه قال: "انتلي فيها تأويلات ثم أعْفِق"، أي أقضي بقايا من حوائجي ثم أنصرف.قال ابن الأعرابيّ: تَعَفَّقَ بالشيء، إذا رجع إليه مرّةً بعد أخرى.
وأنشد:
تَعفَّقَ بالأرظَى لها وأرادَها      رجالٌ فبذَّتْ نبلَها وكليبُ

ومن الباب: قولهم للحَلَب عِفاق .
وتلخيصُ هذا الكلام أنْ يحلبَها كلَّ ساعة. يقال عَفَقْتَ ناقتَك يومَك أجمعَ في الحَلَب.
وقال ذو الخِرَق:
عليك الشاءَ شاءَ بني تميمٍ      فعافِقْهُ فإِنّك ذُو عِفاقِ

ومن الباب: عفَقت الرِّيحُ التُّرابَ، إذا ضربَتْه وفَرّقته. قال سُويد:
وإن تك نارٌ فهي نار بملتقَىً      من الرِّيح تَمْرِيها وتَعْفِقها عَفْقا

وأمّا الذي ذكرناه من الصَّوت فيقولون: عَفَق بها، إذا أنبقَ بها وحَصَم .ومما يقرُب من هذا الباب العَفْق ضربٌ بالعصا، والضِّرابُ ، وكأنَّ ذلك تَصْوِيت .

لمم (الصّحّاح في اللغة) [0]


لَمَّ الله شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره.
ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمومَةٌ، أي تَلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم.
وقال المِرناف الطائي فدكيُّ بن أعْبُدَ يمدح علقمةَ بن سيف:
لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم الماجِدِ      وأَحَبَّني حُبَّ الصبيِّ ولَمَّني

والإلْمامُ: النزول.
وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به.
وغلامٌ مُلِمٌّ، أي قارب البلوغ.
وفي الحديث: "وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ" أي يَقرُب من ذلك.
وألَمَّ الرجل من اللَمَمِ، وهو صغار الذنوب.
وقال:
      وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّا


ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة.
وقال الأخفش: اللَمَمُ: المتقارب من الذنوب.
واللَمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون.
ورجلٌ مَلْمومٌ، أي به لَمَمٌ.
ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ . . . أكمل المادة لَمَّةٌ، وهو المسّ والشيء القليل.
وقال:
إلا كَلَمَّةِ حالِمٍ بـخَـيالِ      فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن

والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا.
والعينُ اللامَّةُ: التي تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ.
وأمَّا قوله:
      أُعيذُهُ من حادثات اللَمَّةْ

فهو الدهر، ويقال الشدَّة.
وأنشد الفراء:
      يُدِلْنَنا اللَمَّةَ من لَمَّاتِها


واللِمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ. قال ابن مفرّغ:
في وُجوهٍ مع اللِمامِ الجِعادِ      شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم

ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِماماً، أي في الأحايين.
وصخرةٌ مَلْمومَةٌ ومُلَمْلَمَةٌ، أي مستديرة صلبة.
وقوله تعالى: "وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّا أي نصيبَه ونصيبَ صاحبه.
ويقال لَمَمْتُهُ أجمعَ حتَّى أتيت على آخره.
وأمَّا قوله تعالى: "وإنْ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم" بالتشديد. قال الفراء: أصله لَمَمَّا فلمَّا كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة.
وقرأ الزُهريّ: لمًّا بالتنوين، أي جميعاً.
ويحتمل أن يكون أصله لمَنْ مَنْ فحذفت منها إحدى الميمات.

ريط (العباب الزاخر) [0]


الرَّيطةُ: المُلاَءةُ إذا كانت واحدةً ولم تكن لفقْينِ، والجمعُ ريطّ، قال سلِمي بن ربيعة:  
والبيضْ يرْفلنَ كالدمى في      الريِطْ والمذهبِ المصونِ

وعن النضرّ بن عبد الله أن قيسْ بن عبد الله وفّد على معاويةَ- رضي الله عنهما- فَكَساه رَيطةْ فَفَتق علمهاَ وارْتداها.
وقال ابن السكُيت: قال بعضُ الأعْراب:
كل ثَوْبٍ رقَيقٍ لّينٍ فهو رَيْطةّ.     

وريطة بنتُ الحارثِ بن جبيْلةَ -رضي الله عنهما-: لهما صُحبةُ.
وقال لبيدّ رضي الله عنه:
يرْوي قوامحَ مثلَ الصبْح صادِقةً      أشباهَ جنّ عليها الريطُ والأزُرُ

وقال امرؤ القيس:
نواعمِ تجْلو عن مـتـوُنٍ نـقِـيةٍ      عبيراً وريطاً جاسداً وشقـائقـا


وقال ابن دريدٍ: فأمّا قولهم "رائطةُ" في أسْماء النساء . . . أكمل المادة فَخطاً. قال الصغانيّ مؤلفُ هذا الكتاب: أجمعْ نقلةُ السيرِ ومنْ له معرْفة بأسامي الرّواة أنّ رائطة بنت سفْيانَ بن الحارثِ الخزاعيةِ ورائطةَ بنتَ عبد الله امرْأةَ عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- كلتاهما بالألف. وقد قالوا للريْطة الملاَءة: رائطةُ، وفي حديث عمرَ -رضي الله عنه-: أنه أتي برائطةٍ يتمندلُ بها بعد الطعام فكرههاَ، قال سُفْيانُ: يْعني بمنْديلٍ، قال: وأصحابُ العربيةِ يقولون: ريطةَ. وريطْة: موْضعّ من أرضِ شَنوءةَ، قال عبدُ الله بن سلْيمة الغامدِيّ.
لمنِ الديارُ بتوْلعٍ فَـيبـوسِ      فَبياض ريْطةَ غيرُ ذاةِ أنْسِ

وتجمعُ الريْطة رياطاً أيضاً، قال المتنخلُ الهذلي:
هوَْتُ بنّ إذ مَـلـقـي مَـلـيحّ      وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

ورِياطّ: من الأعلام، قال:
صُبَّعلى آل أبـي رِياطِ      ذُؤالةُ كالأقْدحُ المرِاطِ

الزَّبْرُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّبْرُ: القويُّ الشديدُ،
كالزِّبِرِّ، كطِمِرٍّ، والعقلُ، والحِجارَةُ، والرَّمْيُ بها، وطَيُّ البِئْرِ بها، والكلامُ، والصَّبْرُ، ووضْعُ البُنْيانِ بعضِه على بعضٍ، والكتابةُ،
كالتَّزْبِرَةِ، والانْتِهارُ، والمنعُ، والنَّهْيُ، يَزْبُرُ ويَزْبِرُ في الثلاثةِ الأخيرةِ، وبالكسر: المَكْتوبُ
ج: زُبُورٌ.
والمِزْبَرُ: القَلَمُ.
والزَّبُورُ: الكِتابُ بمعنى المَزْبورِ
ج: زُبُرٌ، وكتابُ داودَ عليه السلام.
والزُّبْرَةُ، بالضم: الكاهِلُ.
وهو أزْبَرُ (ومُزْبِرٌ)، أي: عظيمُها، والقطعةُ من الحديد
ج: زُبَرٌ وزُبُرٌ، والشَّعْرُ المجتمِعُ بين كَتِفَي الأَسَدِ وغيرِه، والسِّنْدانُ، وكوكبٌ من المنازِلِ، وهما كَوكَبانِ نَيِّرانِ بكاهِلَي الأَسَدِ، يَنْزِلُهُما القَمَرُ.
والأَزْبَرُ: المُؤْذِي.
والزَّبْراءُ: بُقْعَةٌ قربَ تَيْماءَ، وجاريةٌ سَلِيطةٌ للأحنَفِ بنِ قيسٍ.
وزَبَرانُ، محركةً: ة بالجَنَدِ، منها زيدُ بنُ عبدِ اللّهِ الفقيهُ.
وزِبارُ بنُ . . . أكمل المادة مَيْسورٍ، والزُّبَيْرُ، بضم الزايِ وفتح الباءِ، ابنُ العَوَّامِ، وابنُ عبدِ اللّهِ، وابنُ عُبيدَةَ، وابنُ أبي هالَةَ: صحابيُّونَ.
والزَّبيرُ، كأَميرٍ: الداهِيَةُ، والجَبَلُ الذي كلَّمَ اللّهُ تعالى عليه موسى عليه السلام، والحَمْأَةُ، وابنُ عبدِ اللّهِ الشاعرُ، وجَدُّهُ الزَّبيرُ، وعبدُ اللّهِ هو القائِلُ لعبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيْرِ، لَمَّا حَرَمَهُ: لَعَنَ اللّهُ ناقةً حَمَلَتْنِي إليكَ، فقالَ له: إِنَّ وراكِبَها،
وع قربَ الثَّعْلَبِيَّةِ، والشيءُ المكتوبُ، وعبدُ الرحمنِ بن الزَّبيرِ بنِ باطَى: صحابيٌّ.
والزَّبِيرَتانِ: ماءَتانِ لِطُهَيَّةَ.
وزَوْبَرُ: فرسُ مُطَيْرِ بنِ الأَشْيَمِ، وفرسُ الجُمَيْحِ بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمَّاحِ، وفرسُ أخيهِ عُرْفُطَةَ.
وأخَذَه بزَوْبَرِهِ وزَأْبَرِهِ وزَبَرِهِ وزَبَوْبَرِهِ، أي: أجمعَ.
وَرَجَعَ بزَوْبَرِهِ: إذا لم يُصِبْ شيئاً.
وزَوْبَرُ الثَّوْبِ
وزُؤْبُرُهُ، بضمتينِ: زِئْبِرُهُ.
وأزبَرَ: عَظُمَ جِسْمُهُ، وشَجُعَ.
وازْبَأَرَّ الكلبُ: تَنَفَّشَ،
و~ الشَّعَرُ: انْتَفَشَ،
و~ النَّبْتُ،
و~ الوَبَرُ: نَبَتَا،
و~ الرجلُ للشَّرَ: تَهَيَّأ.
وزَوْبَرَ الثوبَ، فهو مُزَوْبَرٌ ومُزَيْبَرٌ.
وأبو زَبْرٍ عبدُ اللهِ بنُ العَلاءِ بنِ زَبْرٍ: من تابعي التابعين.
وحارِثَةُ، وحِصْنٌ ابنا قَطَنِ بنِ زابِرٍ، ككاتِبٍ: صحابيَّانِ.
ومحمدُ بنُ زِيادِ بنِ زَبَّارٍ، كشدَّادٍ، الزَّبَّارِيُّ: أخْبارِيٌّ.

فغم (لسان العرب) [0]


فَغَم الوَرْدُ يَفْغَم فُغُوماً: انفتح، وكذلك تَفَغَّم أي تفتح.
وفَغَمت الرَّائحةُ السُّدَّة: فتَحتْها.
وانْفَغَمَ الزُّكام وافْتَغَم: انفرج.
وفَغَمةُ الطيب: رائحتُه. فَغمَتْه تَفْغَمُه فَغْماً وفُغُوماً: سدَّت خَياشِيمه.
وفي الحديث: لو أنَّ امرأة من الحور العين أشْرَفَتْ لأفْغَمَتْ ما بين السماء والأرض بريح المسك أي لملأَتْ ؛ قال الأَزهري: الرواية لأَفعمت، بالعين، قال: وهو الصواب. يقال: فَعَمْت الإناءَ فهو مفعوم إذا ملأته، وقد مرَّ تفسيره.
والريحُ الطَّيبة تَفْغَمُ المزكوم؛ قال الشاعر: نَفْحةُ مِسْكٍ تَفْغَم المَفْغُوما ووجدت فَغْمة الطيب وفَغْوَته أي ريحه.
والفَغَم، بفتح الغين: الأنف؛ عن كراع، كأنه إنما سمي بذلك لأن الريح تَفْغَمه. أبو زيد: بَهَظْته أَخذت بفُقْمه وبفُغْمِه؛ قال شمر: أَراد بفُقْمه فمَه وبفُغْمِه . . . أكمل المادة أَنفه.
والفَغَم، بالتحريك: الحِرص.
وفَغِمَ بالشيء فَغَماً فهو فَغِم: لَهِجَ به وأُولِعَ به وحَرَص عليه؛ قال الأعشى: تَؤُمُّ دِيارَ بني عامِرٍ، وأَنْتَ بآلِ عقِيل فَغِم قال ابن حبيب: يريد عامر بن صَعْصَعة وعَقِيل بن كعب بن عامر بن صعصعة.
وكلْبٌ فَغِمٌ: حريصٌ على الصيد؛ قال امرؤ القيس: فيُدْرِكُنا فَغِمٌ داجِنٌ، سَمِيعٌ بَصِيرٌ طَلوبٌ نَكِرْ ابن السكيت: يقال ما أشدَّ فَغَمَ هذا الكلب بالصيد، وهو ضراوته ودُرْبَته.
والفُغْمُ: الفَم أَجمع، ويحرك فيقال فُغُمٌ.
وفَغَمه أي قَبَّله؛ قال الأَغلب العجلي: بَعْدَ شَمِيمِ شاغِفٍ وفَغْمِ وكذا المُفاغَمة؛ قال هُدْبة بن خَشْرَم: متى تقولُ القُلُصَ الرَّواسِما، يُدْنِينَ أُمَّ قاسِمٍِ وقاسِما ألا تَرَيْنَ الدَّمْعَ مِني ساجما حِذارَ دارٍ مِنْكِ أن تُلائِما؟ والله لا يَشْفِي الفُؤادَ الهائما، تَماحُكُ اللَّبَّاتِ والمآكِما وفي رواية: نَفْثُ الرُّقَى وعَقْدُك التَّمائِما، ولا اللِّزامُ دُون أن تُفاغِما ولا الفِغامُ دون أن تُفاقِما، وتَرْكَبَ القَوائمُ القوائما وفَغِمَ بالمكان فَغَماً: أَقام به ولزِمَه.
وأَخذ بفُغْم الرجل أي بذقنه ولحيته كفُقْمه.
وفي الحديث: كلوا الوَغْم واطرحوا الفَغْم؛ قال ابن الأثير: الوَغْم ما تساقط من الطعام، والفَغْم ما يَعْلَقُ بين الأسنان، أي كلوا فُتات الطعام وارموا ما يخرجه الخِلال، قال: وقيل هو بالعكس.