المصادر:  


ب - ر - ش (جمهرة اللغة) [50]


وثوب مُشرَب: بين الحُمرة والبياض. وأُشْرِبَ قلبُ فُلان خيراً أو شرًّا، إذا خالطَ قلبَه. واشْرأب الرجلُ للشيء، إذا أشرف عليه يَشْرَئبُّ اشرِئباباً. وكذلك اشْرأب للخبر: بُشر به وسُرّ به.

شرب (الصّحّاح في اللغة) [50]


شَرِبَ الماءَ وغيره شُرْباً وشَرْباً وشِرْباً.
وقرئ: "فَشارِبونَ شَُِرْبَ الهِيمِ" بالوجوه الثلاثة. قال أبو عبيدة: الشَرْبُ بالفتح مصدرٌ، وبالخفض والرفع اسمانِ من شَرِبت.
والتَشْرابُ: الشُرْبُ.
والشَرْبَةُ من الماء: ما يُشْرَبُ مرة.
والشَرْبَةُ أيضاً: المَرَّةُ الواحدة من الشرب.
والشِرْبُ بالكسر: الحظُّ من الماء.
وفي المثل: آخِرها أقلَّها شِرْباً.
وأصله في سَقْي الإبل، لأنّ آخرها يَرِدُ وقد نزِفَ الحوضُ.
والشَرْبُ: جمع شاربٍ، ثم يجمع الشَرْبُ على شُروبٍ.
وقال الأعشى:
بَ بين الحرير وبين الكَتَـنْ      هو الواهبُ المُسْمِعاتِ الشُرو

والمِشْرَبَةُ بالكسر: إناء يُشْرَبُ فيه. بالفتح: الغُرْفَةُ، وكذلك المَشْرُبَةُ والمشارب: العَلالِيَ.
والشِرِّيبُ: المُولَعُ بالشراب، مثل الخِميرِ. كالمَشْرَعَةِ، وفي الحديث: "ملعون من أحاط على مَشْرَبَةٍ. الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، . . . أكمل المادة ويكون موضعاً ويكون مصدراً. أبو عبيدة: يقال ماءٌ مشروبٌ وشَريب للذي بينا لمِلح والعَذْبِ.
والشَريبَةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إذا رَوِيَتْ فَتَتْبَعُها الغَنَمْ.
وشَريبُكَ: الذي يُشارِبُكَ ويورد إبلَه مع إبلك.
وتقول: شَرَّبَ مالي وأكَّله، أي أطعمه الناسَ.
و:ظل مالي يُؤَكَّلُ ويُشَرَّبُ، أي يرعى كيف شاء.
وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ، أي جَعَلْتُ فيها وهي جديدةٌ طِيناً وماءً، ليطيبَ طعمها.
والشَرَبَةُ، بالتحريك: حَوض يُتَّخَذُ حول النخلة تَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ. قال زهير:
على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا      يَخْرُجْنَ من شَرَباتٍ ماؤُها طَحِلٌ

والشوارب: مجاري الماء في الحَلأْقِ.
وحِمارٌ صَخِبَ الشَوارب من هذا، أي شديد النَهيق.
وقد طَرَّ شاربُ الغلام، وهما شاربان، والجمع شوارب.  أبو عبيد: أَشْرَبْتُ الإبل حتَّى شَرِبَتْ.
وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم أشربْ، أي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفعل.
والإشراب: لونٌ قد أِشْرِبَ من لون آخَر. يقال أُشْرِبَ الأبيضُ حمرةً، أي عَلاهُ ذلك.
وفيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ، أي إشْرابٌ.
ويقال أيضاً عنده شُرْبَةٌ من ماءٍ، أي مقدار الرِيِّ، ومثله الحُسْوَةُ والغُرْفة واللُقمة.
وأُشْرِبَ في قلبه حُبَّهُ، أي خالطَه، ومنه قوله تبارك وتعالى: "وَأُشْرِبوا في قلوبهم العِجْلَ" أراد حُبَّ العِجْلِ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
والشاربةُ: القومُ على ضفة النهْر ولهم ماؤه.
ورجلٌ أُكَلَةٌ شُرَبَةٌ: كثير الأكل والشُرْبِ.
وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ، أي نَشِفَهُ.
واشْرَأَبَّ للشيء اشرئباباً: مَدَّ عُنُقَهُ لينظر.
والشُرَأْبيبَةُ، بضم الشين: اسمٌ من اشرأبَّ، كالقُشَعْريرَةِ من اقشعرَّ.
ويقال: ما زال فلان على شَرَبَّةٍ واحدة، أي على أمر واحد.

شرب (لسان العرب) [50]


الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده: شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً؛ ومنه قوله تعالى: فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ؛ بالوجوه الثلاثة. قال سعيد بن يحيـى الأُموي: سمعت أَبا جريج يقرأُ: فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إِنما هي: شُرْب الـهِـيمِ؛ قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين.
وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق: إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ؛ يُروى بالضم والفتح، وهما بمعنى؛ والفتح أَقل اللغتين، وبها قرأَ أَبو عمرو: شَرْب الـهِـيمِ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها، وقال أَبو عبيدة: الشَّرْبُ، بالفتح، مصدر، وبالخفض والرفع، اسمان من شَرِبْتُ.
والتَّشْرابُ: الشُّرْبُ؛ فأَما قول أَبي . . . أكمل المادة ذؤيب: شَرِبنَ بماءِ البحرِ، ثم تَرَفَّعَتْ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ، لَـهُنَّ نئِـيجُ(1) (1 قوله «متى حبشيات» هو كذلك في غير نسخة من المحكم.) فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر، ثم تَصَعَّدْنَ، فأَمْطَرْن ورَوَّيْنَ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر؛ قال ابن جني: هذا هو الظاهر من الحالِ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ؛ قال: وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من؛ قال: وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ، ومثله كثير؛ منه ما مَضَى، ومنه ما سيأْتي، فلا تَسْتَوْحِش منه.
والاسم: الشِّرْبةُ، عن اللحياني؛ وقيل: الشَّرْبُ المصدر، والشِّرْبُ الاسم.
والشِّرْبُ: الماء، والجمع أَشرابٌ.
والشَّرْبةُ من الماءِ: ما يُشْرَبُ مَرَّةً.
والشَّرْبةُ أَيضاً: المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ.
والشِّرْبُ: الـحَظُّ من الماءِ، بالكسر.
وفي المثل: آخِرُها أَقَلُّها شِرْباً؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل، لأَنَّ آخِرَها يرد، وقد نُزِفَ الحوْضُ؛ وقيل: الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ. قال أَبو زيد: الشِّرْبُ الـمَوْرِد، وجمعه أَشْرابٌ. قال: والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه.
والشَّرابُ: ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان، وعلى أَيّ حال كان.
وقال أَبو حنيفة: الشَّرابُ، والشَّرُوبُ، والشَّرِيبُ واحد، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد.
ورَجلٌ شارِبٌ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ: مُولَع بالشَّرابِ، كخِمِّيرٍ. التهذيب: الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب؛ والشَّرَّابُ: الكثيرُ الشُّرْبِ؛ ورجل شَروبٌ: شديدُ الشُّرْب.
وفي الحديث: مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا، لم يَشْرَبها في الآخرة؛ قال ابن الأَثير: هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان؛ أَراد: أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة، لم يَكن قد دَخَلَ الجنةَ.والشَّرْبُ والشُّرُوبُ: القَوم يَشْرَبُون، ويجْتَمعون على الشَّراب؛ قال ابن سيده: فأَما الشَّرْبُ، فاسم لجمع شارِب، كرَكْبٍ ورَجْلٍ؛ وقيل: هو جمع.
وأَما الشُّروب، عندي، فجمع شاربٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ؛ قال: وهو خطأٌ؛ قال: وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو؛ قال الأَعشى: هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ وقوله أَنشده ثعلب: يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا، * مِثلَ الـمَنادِيلِ، تُعاطَى الأَشرُبا(1) (1 قوله «جلبا» كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم.) يكون جمع شَرْبٍ، كقول الأَعشى: لها أَرَجٌ، في البَيْتِ، عالٍ، كأَنما * أَلمَّ بهِ، مِن تَجْرِ دارِينَ، أَرْكُبُ فأَرْكُبٌ: جمع رَكْبٍ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ، وكلاهما نادر، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ.
وفي حديث علي وحمزة، رضي اللّه عنهما: وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار؛ الشَّرْبُ، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر.التهذيب، ابن السكيت: الشِّرْبُ: الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ.
والشِّرْبُ: النَّصِـيبُ من الماء.
والشَّرِيبةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ، فتَتْبَعُها الغَنمُ، هذه في الصحاح؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ: الصواب السَّريبةُ، بالسين المهملة.
وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً. شَرِبَ معه، وهو شَرِيبـي؛ قال: رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي والشَّرِيبُ: صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ، وهو شَرِيبُك؛ قال الراجز: إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ، فخلِّه، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ وبه فسر ابن الأَعرابي قوله: رُبَّ شَرِيب لك ذي حُساس قال: الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك.
والـحُساسُ: الشُّؤْم والقَتْلُ؛ يقول: انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك. قال: وأَما نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب، وهو شَرِيبٌ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل، مثل نَديم وأَكِـيل.
وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ، وأَشْرَبْنَا نحن: رَوِيَتْ إِبلُنا، وأَشْرَبْنا: عَطِشْنا، أَو عَطِشَت إِبلُنا؛ وقوله: اسْقِنِـي، فإِنَّـنِـي مُشْرِب رواه ابن الأَعرابي، وفسره بأَنَّ معناه عطشان، يعني نفسه، أَو إِبله. قال ويروى: فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ. التهذيب: الـمُشْرِبُ العَطْشان. يقال: اسْقِنِي، فإِنِّي مُشْرِب. الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً. قال: وهذا قول ابن الأَعرابي. قال وقال غيره: رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله.
ورجل مُشرِبٌ: حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ. قال: وهذا عنده من الأَضداد. الماء الذي يُشْرَبُ. كالـمَشْرَعةِ؛ وفي الحديث: مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ على مَشْرَبةٍ؛ الـمَشْرَبة، بفتح الراءِ من غير ضم: الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه، ومنعَ غيره منه. الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً، ويكون مصدراً؛ وأَنشد: ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي، كأَنه * خَصِـيٌّ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي من غير وجه الشُّرْب؛ والـمَشْرَبُ: شَرِيعةُ النَّهر؛ والـمَشْرَبُ: الـمَشْروبُ نفسُه.
والشَّرابُ: اسم لما يُشْرَبُ.
وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ، فإِنه يقال فيه: يُشْرَبُ.
والشَّرُوبُ: ما شُرِبَ.
والماء الشَّرُوب والشَّريبُ: الذي بَيْنَ العَذْبِ والـمِلْح؛ وقيل: الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ، وقد يَشْرَبُه الناس، على ما فيه.
والشَّرِيبُ: دونه في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة، وقد تَشْرَبُه البهائم؛ وقيل: الشَّرِيبُ العَذْبُ؛ وقيل: الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ.
والمأْجُ: الـمِلْحُ؛ قال ابن هرمة: فإِنَّكَ، بالقَرِيحةِ، عامَ تُمْهى، * شَروبُ الماء، ثم تَعُودُ مَـأْجا قال: هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة، والصواب كالقَرِيحةِ. التهذيب أَبو زيد: الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه.
والشَّرُوبُ: دُونهُ في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة.
وقال الليث: ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة، ولم يمتنع من الشُّرْب؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد.
وفي حديث الشورى: جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ: الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة، يستوي فيه المذكر والمؤَنث، ولهذا وصف به الجُرْعةَ؛ ضرب الحديث مثلاً لرجلين: أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ.
وماءٌ مُشْرِبٌ: كَشَروبٍ.
ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا؛ يقول: يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى.
وتقول: شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ.
ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ، مثال هُمَزةٍ: كثير الأَكل والشُّرب، عن ابن السكيت.
ورجلٌ شَرُوبٌ: شديدُ الشُّرْبِ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ.
ويومٌ ذو شَرَبةٍ: شديدُ الـحَرِّ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر.
وقال اللحياني: لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي عَطَشٌ. التهذيب: جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها؛ وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب.
وطَعامٌ مَشْرَبةٌ: يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً، كما قالوا: شَرابٌ مَسْفَهةٌ.
وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ. بالكسر: إِناءٌ يُشْرَبُ فيه.
والشَّارِبةُ: القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر.
والشَّرَبةُ: عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى الشُّرْب.
والشَّرَبةُ، بالتحريك: كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ والشجرة، ويُمْلأُ ماء، فيكون رَيَّها، فَتَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ؛ قال زهير: يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ، ماؤها طَحِلٌ، * على الجُذوعِ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا وأَنشد ابن الأَعرابي: مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي، فَرْعَها، الشَّرَبُ وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه. الشَّرَبة، بفتح الراءِ: حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها، يُمْلأُ ماء لِتَشْرَبه؛ ومنه حديث جابر، رضي اللّه عنه: أَتانا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ إِلى الشَّرَبةِ؛ الرَّبِـيعُ: النهرُ.
وفي حديث لَقِـيطٍ: ثم أَشْرَفْتُ عليها، وهي شَرْبةٌ واحدة؛ قال القتيبـي: إِن كان بالسكون، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.
والشَّرَبةُ: كُرْدُ الدَّبْرَةِ، وهي الـمِسْقاةُ، والجمع من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ.
وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ: جَعَلَ لها شَرَباتٍ؛ وأَنشد أَبو حنيفة في صفة نخل: مِنَ الغُلْبِ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها وكلُّ ذلك من الشُّرْب.
والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ؛ وقيل: الشَّوارِبُ عُروقٌ في الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء؛ وقيل: هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم، وأَسْفَلُها بالرِّئةِ؛ ويقال: بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين، ولها قَصَبٌ منه يَخْرُج الصَّوْت؛ وقيل: الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ؛ وقيل: شَوارِبُ الفَرَسِ ناحِـيةُ أَوْداجِه، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ، واحِدُها، في التقدير، شارِبٌ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ، مِن هذا، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ. الأَصمعي، في قول أَبي ذؤَيب: صَخِبُ الشَّوارِب، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ، مُسْبَعُ قال: الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ، وإِنما يريد كَثرةَ نُهاقِه؛ وقال ابن دريد: هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ.
والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ؛ يقال: فيها يَقَعُ الشَّرَقُ؛ ويقال: بل هي عُرُوق تأْخذ الماء، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ. ابن الأَعرابي: الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في العين؛ قال أَبو منصور: أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس. أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ. والـمَشْرُبَةُ، بالفتح والضم: الغُرْفةُ؛ سيبويه: وهي الـمَشْرَبةُ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ؛ وقيل: هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ.
والـمَشارِبُ: العَلاليُّ، وهو في شعر الأَعشى.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ؛ قال: وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ.
والشارِبانِ: ما سالَ على الفَم من الشَّعر؛ وقيل: إِنما هو الشَّارِبُ، والتثنية خطأٌ.
والشَّارِبان: ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً، وليس بصواب، والجمع شَوارِبُ. قال اللحياني: وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً، ثم جُمِع على هذا.
وقد طَرَّ شارِبُ الغُلامِ، وهما شارِبانِ. التهذيب: الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ؛ وشارِبا السيفِ: ما اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ، وهو من ذلك. ابن شميل: الشارِبانِ في السيفِ، أَسْفَلَ القائِم، أَنْفانِ طَويلانِ: أَحدُهما من هذا الجانب، والآخَرُ من هذا الجانِب.
والغاشِـيةُ: ما تحتَ الشَّارِبَين؛ والشارِبُ والغاشِيةُ: يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ.
وأَشْرَبَ اللَّونَ: أَشْبَعَه؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر، فقد أُشْرِبَه.
وقد اشْرابَّ: على مِثالِ اشْهابَّ.
والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه.
والإِشْرابُ: لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ؛ يقال: أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ.
ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً. الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده:. . الإِشْرابُ: خَلْطُ لَوْنٍ بلَوْنٍ. كأَنَّ أَحد اللَّوْنَينِ سُقِـيَ اللونَ الآخَرَ؛ يقال: بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرةً مخففاً، وإِذا شُدّد كان للتكثير والمبالغة.
ويقال أَيضاً: عنده شُرْبةٌ من ماءٍ أَي مِقدارُ الرِّيِّ؛ ومثله الـحُسْوةُ، والغُرْفةُ، واللُّقْمةُ.
وأُشْرِبَ فلان حُبَّ فلانةَ أَي خالَطَ قَلْبَه.
وأُشْرِبَ قلبُه مَحَبَّـةَ هذا أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّرابِ.
وفي التنزيل العزيز: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهِم العِجْلَ؛ أَي حُبَّ العِجْلِ، فحذَف المضافَ، وأَقامَ المضافَ إِليه مُقامَه؛ ولا يجوز أَن يكون العِجْلُ هو الـمُشْرَبَ، لأَنَّ العِجْل لا يَشْرَبُه القَلْبُ؛ وقد أُشْرِبَ في قَلْبِه حُبّه أَي خالَطَه.
وقال الزجاج: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهم العِجْلَ بكُفْرِهم؛ قال: معناه سُقُو حُبَّ العِجْلِ، فحذف حُبَّ، وأُقِـيمَ العِجْلُ مُقامَه؛ كما قال الشاعر: وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه، كأَبي مَرْحَبِ؟ أَي كَخلالةِ أَبي مَرْحَبٍ.
والثَّوْب يَتَشرَّبُ الصِّبْغَ: يَتَنَشَّفُه.
وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه: سَرَى.
واسْتَشْرَبَتِ القَوْسُ حُمْرةً: اشْتَدَّت حُمْرَتُها؛ وذلك إِذا كانت من الشِّرْبانِ؛ حكاه أَبو حنيفة. قال بعض النحويين: من الـمُشْرَبةِ حُروف يخرج معها عند الوُقوفِ عليها نحو النفخ، إِلاَّ أَنها لم تُضْغَطْ ضَغْطَ الـمَحْقُورَةِ، وهي الزاي والظاءُ والذال والضاد. قال سيبويه: وبعضُ العرب أَشَدُّ تصويباً من بعض.وأُشْرِبَ الزَّرْعُ: جَرى فيه الدَّقيقُ؛ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقيقَ، عَدَّاه أَبو حنيفة سماعاً من العرب أَو الرُّواة.
ويقال للزرع إِذا خرج قَصَبُه: قد شَرِبَ الزرعُ في القَصَبِ، وشَرَّبَ قَصَبُ الزرعِ إِذا صارَ الماءُ فيه. ابن الأَعرابي: الشُّرْبُبُ الغَمْلى من النبات.
وفي حديث أُحد: انَّ المشركين نزلوا على زَرْعِ أَهلِ المدينةِ، وخَلَّوا فيه ظَهْرهم، وقد شُرِّبَ الزرعُ الدَّقيقَ؛ وفي رواية: شَرِبَ الزرعُ الدقيقَ، وهو كناية عن اشْتِدادِ حَبِّ الزَّرْع، وقُرْبِ إِدْراكِه. يقال: شَرَّبَ قَصَبُ الزرع إِذا صارَ الماءُ فيه؛ وشُرِّبَ السُّنْبُلُ الدَّقيقَ إِذا صارَ فيه طُعْمٌ؛ والشُّرْبُ فيه مستعارٌ، كأَنَّ الدَّقِـيقَ كان ماءً، فَشَرِبَه.
وفي خديث الإِفك: لقد سَمِعْتُموه وأُشْرِبَتْه قُلوبُكم، أَي سُقِـيَتْهُ كما يُسْقَى العَطْشانُ الماء؛ يقال: شَرِبْتُ الماءَ وأُشْرِبْتُه إِذا سُقِـيتَه.
وأُشْرِبَ قَلْبُه كذا، أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّراب، أَو اخْتَلَطَ به، كَما يَخْتَلِطُ الصِّبغُ بالثوب.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: وأُشْرِبَ قَلْبُه الإِشْفاقَ. أَبو عبيد: وشَرَّبَ القِرْبةَ، بالشين المعجمة، إِذا كانت جديدة، فجعل فيها طيباً وماء، لِـيَطِـيبَ طَعْمُها؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها: ذَوارِفُ عَيْنَيْها، منَ الـحَفْلِ، بالضُّحَى، * سُجُومٌ، كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّب هذا قول أَبي عبيد وتفسيره، وقوله: كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّبِ؛ إِنما هو بالسين المهملة؛ قال: ورواية أَبي عبيد خطأ.
وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَه.
وضَبَّةٌ شَرُوبٌ: تَشْتَهِـي الفحل، قال: وأُراه ضائنةٌ شَرُوبٌ.
وشَرِبَ بالرجل، وأَشْرَبَ به: كَذَبَ عليه؛ وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم أَشْرَبْ أَي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أَفْعَلْ.
والشَّرْبةُ: النَّخْلة التي تَنبُتُ من النَّوى، والجمع الشَّرَبَّاتُ، والشَّرائِبُ، والشَّرابِـيبُ(1) (1 قوله «والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب» هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان.). وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ: وَضَعَه في عُنُقها؛ قال: يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها؛ وأَنشد ثعلب: وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً؛ ويقول أَحدهم لناقته: لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها.
والشَّارِبُ: الضَّعْفُ، في جميع الحيوان؛ يقال: في بعيرِك شارِبُ خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ. قال: وشَرِبَ إِذا رَوِيَ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ بَعيرُه.
ويقال: ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد. أَبو عمرو: الشَّرْبُ الفهم.
وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ؛ ويقال للبليد: احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ.
وحَلَبَ إِذا بَرَكَ.
وشَرِيبٌ، وشُرَيْبٌ، والشُّرَّيْبُ، بالضم، والشُّرْبُوبُ، والشُّرْبُبُ: كلها مواضع.
والشُّرْبُبُ في شعر لبيد، بالهاءِ؛ قال: هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه؟ والشُّرْبُبُ: اسم وادٍ بعَيْنِه.
والشَّرَبَّةُ: أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ، وليس بها شجر؛ قال زهير: وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ، فاللِّوَى، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع، ونَيْسِرُ وشَرَبَّةُ، بتشديد الباءِ بغير تعريف: موضع؛ قال ساعدة بن جؤَية: بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ، بدُورِه * أَرْطًى، يَعُوذُ به، إِذا ما يُرْطَبُ يُرْطَبُ: يُبَلُّ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا، عن كراع، وقد جاءَ له ثان، وهو قولهم: جَرَبَّةٌ، وهو مذكور في موضعه.
واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً: مَدَّ عُنُقَه إِليه، وقيل: هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا؛ والاسم: الشُّرَأْبِـيبةُ، بضم الشين، من اشْرَأَبَّ.
وقالت عائشة، رضي اللّه عنها: اشْرَأَبَّ النِّفاقُ، وارْتَدَّت العربُ؛ قال أَبو عبيد: اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا؛ وكلُّ رافِعٍ رأْسَه: مُشْرَئِبٌّ.
وفي حديث: يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ: يا أَهلَ الجنةِ، ويا أَهلَ النار، فيَشْرَئِبُّون لصوته؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم ليَنْظُروا إِليه؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ؛ وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ، ورَفْعَها رأْسَها: ذَكَرْتُكِ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ، * أَمامَ الـمَطايا، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ قال: اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة، وهي الغُرْفةُ.

شرب (مقاييس اللغة) [50]



الشين والراء والباء أصلٌ واحد منقاسٌ مطّرد، وهو الشُّرب المعروف، ثمّ يُحمل عليه ما يقاربُه مجازاً وتشبيهاً. تقول: شربت الماءَ أشرَبُهُ شَرْباً، وهو المصدر.
والشُّرْب الاسم.
والشَّرب: القوم الذين يَشْرَبون.
والشِّرب: الحظُّ من الماء. قال الشاعر في الشَّرْب:
فقلتُ للشَّرب في درنا وقد ثَمِلُوا      شِيمُوا وكيف يَشِيم الشارب الثملُ

والشَّرَبَة: ماءٌ يجمع حول النَّخلة يكون منها شُربها، والجمع شَرَبٌ. الموضع الذي يَشْرب منه النّاس، وفي الحديث: "ملعونٌ من أَحاطَ على مَشْرَبةٍ. الوجه الذي يُشرب منه، ويكون موضعاً ويكون مصدراً.
والشَّريب: الذي يُشارِبُكَ.
ويقال أَشْرَبتَنِي ما لم أَشْرَبْ، أي ادَّعيتَ عليَّ شُربَه، وهذا مَثَلٌ، وذلك إِذا ادَّعَى عليه ما لم يفعَلْه.
وماء شَروبٌ وشَريبٌ، . . . أكمل المادة إذا صلَح أن يُشْرَبَ وفيه بعضُ الكراهة.
والإشراب: لونٌ قد أُشْرِبَ من لَون، يقال: [فيه] شُرْبَةُ حُمْرةٍ.
ويقال أُشْرِبَ فلانٌ حبَّ فلانٍ، إِذا خالطَ قلبه. قالالله جلَّ ثناؤه: وَأُشْرِبُوا في قُلُوبِهِمُ العِجْلَ [البقرة 93]، قال المفسرون حُبَّ العِجْل. قال الشيباني: الشَّرْب الفَهْم، يقال شَربَ يَشْرُب شَرْباً، إِذا فَهِم.
ويقال اسْمَع ثم اشْرُبْ.
والشاربة: القوم يكونون على ضَفّةِ نهر، ولهم ماؤُه.
وشارب الإنسان معروف، ويجمع على شواربَ.
والشَّوارب أيضاً: عروقٌ مُحدقةٌ بالحُلْقوم.
وحمارٌ صَخِب الشَّوارب من هذا، إِذا كان شديدَ النَّهيقِ.
والشارب في السيف.وأمّا اشرأبَّ فليس ببعيدٍ أن يكون من هذا القياس كأنّه كالمتهيِّئ للشُّرب، فيمدُّ عنقَه لـه. ثم يقاس على ذلك فيقال اشرأبّ لينظر شُرَأْبِيبَةً.
وإنمّا زيدت الهمزةُ فرقاً بين المعنيين.
وشَرَبَّةُ: مكان.

ش ر ب (المصباح المنير) [50]


 الشَّرَابُ: ما يشرب من المائعات، و "شَرِبْتُهُ" "شُرْبًا" بالفتح والاسم "الشُّرْبُ" بالضم وقيل هما لغتان، والفاعل شاربٌ والجمع "شَارِبُونَ" و "شَرْبٌ" مثل صاحب وصحب ويجوز "شَرَبَةٌ" مثل كافر وكفرة، قال السرقسطي: ولا يقال في الطائر "شَرِبَ" الماء ولكن يقال حساه، وتقدم في الحاء، وقال ابن فارس في متخير الألفاظ: العبّ "شُرْبُ" الماء من غير مصّ، وقال في البارع: قال الأصمعي: يقال في الحافر كله وفي الظلف جرع الماء يجرعه وهذا كله يدلّ على أن "الشُّرْبَ" مخصوص بالمص حقيقة ولكنه يطلق على غيره مجازا و "الشِّرْبُ" بالكسر النصيب من الماء و "المَشْرَبَةُ" بفتح الميم والراء الموضع الذي يشرب منه الناس وبضم الراء وفتحها الغرفة وماء "شَرُوبٌ" و "شَرِيبٌ" صالح لأن يشرب وفيه كراهة، و "الشَّارِبُ" الشعر الذي يسيل على الفم قال أبو حاتم: ولا يكاد يثنى وقال . . . أكمل المادة أبو عبيدة قال الكلابيون "شَارِبَانِ" باعتبار الطرفين والجمع "شَوَارِبُ" . 

شَرِبَ (القاموس المحيط) [50]


شَرِبَ، كَسَمِعَ، شَرْباً، ويُثَلَّثُ، ومَشْرَباً وتَشْراباً: جَرَعَ، وأشْرَبْتُهُ أنا، أو الشَّرْبُ: مَصْدَرٌ، وبالضم والكسر: اسْمانِ، وبالفتح: القَوْمُ يَشْرَبونَ،
كالشُّروبِ، وبالكسر: الماءُ،
كالمَشْرَبِ، والحَظُّ مِنْهُ، والمَوْرِدُ، ووقْتُ الشُّرْبِ.
والشَّرابُ: ما يُشْرَبُ،
كالشَّريبِ والشَّروبِ، أو هُما الماءُ دونَ العَذْبِ.
وأَشْرَبَ: سَقَى، وعَطِشَ، ورَوِيَتْ إبِلُهُ، وعَطِشَتْ، ضِدُّ، وحانَ أَنْ تَشْرَبَ،
و~ اللَّوْنَ: أَشْبَعَهُ.
والشَّريبُ: مَنْ يَسْتَقي أو يُسْقَى مَعَكَ، ومَنْ يُشارِبُكَ.
وكَسِكِّيتٍ: المُولَعُ بالشَّرابِ.
والشَّارِبَةُ: القَوْمُ يَسْكنونَ على ضَفَّةِ النَّهْرِ.
والشَّرْبَةُ: النَّخْلَةُ تَنْبُتُ مِنَ النَّوَى، وبالضم: حُمْرَةٌ في الوَجْهِ،
و ع، ويُفْتَحُ، ومِقْدارُ الرِّيِّ مِنَ الماءِ كالحُسْوَةِ.
وكَهُمَزَةٍ: الكَثيرُ الشُّرْبِ،
كالشَّروبِ والشَّرَابِ، وبالتَّحْريكِ: كَثْرَةُ الشُّرْبِ، والحُوَيْضُ حَوْلَ النَّخْلَةِ يَسَعُ رِيَّها، وكُرْدُ . . . أكمل المادة الدَّبْرَةِ، والعَطَش، وشِدَّةُ الحَرِّ.
والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ في الحَلْقِ، ومَجَارِي الماءِ في العُنقِ، وما سالَ على الفَمِ مِنَ الشَّعَرِ، وما طال مِنْ ناحِيَة السَّبَلَةِ، أو السَّبَلَةُ كُلُّها شارِبٌ.
وأُشْرِبَ فُلانٌ حُبَّ فُلانٍ: خالَطَ قَلْبَهُ.
وتَشَرَّبَ: سَرَى،
و~ الثَّوْبُ العَرَقَ: نَشِفَهُ.
واسْتَشْرَبَ لَوْنُهُ: اشْتَدَّ.
والمَشْرَبَةُ، وتُضَمُّ الرَّاءُ: أرضٌ لَيِّنَةٌ دائِمَةُ النَّباتِ،
والغُرْفَةُ، والعِلِّيَّةُ، والصُّفَّةُ، والمَشْرَعَةُ.
وكَمِكْنَسَةٍ: الإِناءُ يُشْرَبُ فيه.
والشَّروبُ: التي تَشْتَهِي الفَحْلَ.
وتَشْريبُ القِرْبَةِ: تَطْييبُها بالطِينِ.
وشَرِبَ به، كَسَمِعَ،
وأُشْرِبَ به: كَذَبَ عليه.
وأشْرَبَ إبِلَهُ: جَعَلَ لِكُلِّ جَمَلٍ قَريناً،
و~ الخَيْلَ: جَعَلَ الحِبال في أعْناقِها،
و~ فُلاناً الحَبْلَ: جَعَلَهُ في عُنُقِهِ.
واشْرَأَبَّ إليه: مَدَّ عُنُقَهُ لِيَنْظُرَ، أو ارْتَفَعَ، والاسْمُ: الشُّرَأْبيبَةُ، كالطُّمَأْنينَةِ.
والشَّرَبَّةُ، كَجَرَبَّةٍ، ولا ثالِثَ لَهُما: الأرضُ المُعْشِبَةُ لا شَجَرَ بِها،
و ع، والطَّريقَةُ.
وشَرَبَ، كَنَصَرَ: فَهِمَ، وكَفَرِحَ: عَطِشَ،
وشَرِبَ أيضاً: ضَعُفَ بَعيرُهُ، أو عَطِشَتْ إبِلُهُ، ورَوِيَتْ، ضِدُّ.
وشِرْبٌ، بالكسرِ: ع، وبالفتحِ: ع بقُرْبِ مَكَّةَ، حَرَسَهَا اللَّهُ تعالى.
وشَرِيبٌ: د بَيْنَ مَكَّةَ والبَحْرَيْنِ، وجَبَلٌ نَجْدِيُّ.
وشَوْرَبانُ: ة بِكِشَ.
وشَرِبٌ، كَكَتِفٍ،
وشُرَيْبٌ وشُرْبُبٌ (وشُرْبُبَةٌ) وشُرْبوبٌ وشُرْبَةٌ، بِضَمِّهِنَّ: مَواضِعُ.
والشارِبُ: الخَوَرُ والضَّعْفُ في الحَيَوانِ.
والشَّارِبانِ: أنفانِ طَويلانِ في أسْفَلِ قائِمِ السَّيْفِ.
و"أشْرَبْتَنِي ما لَمْ أشْرَبْ": ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفْعَلْ.
وذُو الشَّوَيْرب: شاعِرٌ.
والشُّرْبُبُ، كَقُنْفُذٍ: الغَمْلِيُّ مِنَ النَّباتِ.

الْمشْربَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَكَان يشرب مِنْهُ وَأَرْض لينَة دائمة النَّبَات وَطَعَام مشربَة يشرب عَلَيْهِ المَاء كثيرا (ج) مشارب الْمشْربَة:  الْإِنَاء يشرب بِهِ (ج) مشارب 

المشرب (المعجم الوسيط) [0]


 الْموضع الَّذِي يشرب مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قد علم كل أنَاس مشربهم} والمشروب نَفسه ومشرب الرجل ميله وهواه يُقَال هم قوم اخْتلفت مشاربهم 

الغشش (المعجم الوسيط) [0]


 المشرب الكدر 

الدبسة (المعجم الوسيط) [0]


 حمرَة مشربَة سوادا 

الكهبة (المعجم الوسيط) [0]


 الدهمة أَو غبرة مشربَة سوادا 

البِرْزينُ (القاموس المحيط) [0]


البِرْزينُ، بالكسر: مَشْرَبَةٌ من قِشْرِ الطَّلْعِ.

برزن (الصّحّاح في اللغة) [0]


البِرْزينُ بالكسر: التَلْتَلَةُ، وهي مِشْرَبَةٌ تتَّخذ من قشر الطَلْع.

كهب (المعجم الوسيط) [0]


 لَونه كهبا وكهبة علته غبرة مشربَة سوادا فَهُوَ أكهب وَهِي كهباء (ج) كهب 

المنهل (المعجم الوسيط) [0]


 المورد أَي الْموضع الَّذِي فِيهِ المشرب والمنزل فِي الْمَفَازَة على طَرِيق السفار لِأَن فِيهِ مَاء (ج) مناهل 

البرني (المعجم الوسيط) [0]


 نوع جيد من التَّمْر مدور أَحْمَر مشرب بصفرة وَيُقَال نخل برني ونخلة برنية 

الفت (المعجم الوسيط) [0]


 الشق فِي الصَّخْرَة وَكسر الْخبز الْمشْربَة بِمَاء اللَّحْم وَنَحْوه (مو) وَهُوَ الثَّرِيد (ج) فتوت 

الرِّيف (المعجم الوسيط) [0]


 أَرض فِيهَا زرع وخصب وَيُطلق على مَا عدا المدن من الْقرى والكفور وَالسعَة فِي المأكل وَالْمشْرَب (ج) أرياف وريوف 

الْعَيْش (المعجم الوسيط) [0]


 مَعْنَاهُ الْحَيَاة وَمَا تكون بِهِ الْحَيَاة من الْمطعم وَالْمشْرَب والدخل وَالْخبْز وَيُقَال عَيْش بني فلَان اللَّبن أَي يعيشون عَلَيْهِ 

ثطف (لسان العرب) [0]


أَهملها الليث واستعمل ابن الأَعرابي الثَّطَفَ قال: هو النَّعْمةُ في الـمَطْعَمِ والـمَشْرَبِ والـمَنامِ.
وقال شمر: الثَّطَفُ النَّعْمةُ.

الْكَشْف (المعجم الوسيط) [0]


 نظام تهذيبي يُرَاد بِهِ تكوين الشخصية الْمشْربَة بِروح التعاون والنجدة والاعتماد على النَّفس ويعتمد على الرحلات والحياة فِي المعسكرات (محدثة) 

الكَهْبُ (القاموس المحيط) [0]


الكَهْبُ: الجاموسُ المُسِنُّ.
والكُهْبَةُ، بالضم: القُهْبَةُ، أو الدُّهْمَةُ، أو غُبْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سواداً، أو خاصٌّ بالإِبِلِ، والفِعْلُ: ككَرُمَ وفَرِحَ، وهو أكْهَبُ وكاهِبٌ.

الْمَعيشَة (المعجم الوسيط) [0]


 المعاش من الْمطعم وَالْمشْرَب والدخل (ج) معايش على الْقيَاس ومعائش على غير الْقيَاس وَقد قرئَ بهما فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجَعَلنَا لكم فِيهَا معايش} 

المعاش (المعجم الوسيط) [0]


 مَا تكون بِهِ الْحَيَاة من الْمطعم وَالْمشْرَب وَنَحْوهمَا وزمان التمَاس الْعَيْش ومكانه والمرتب الَّذِي يتقاضاه من قضى مُدَّة مُعينَة فِي خدمَة الْحُكُومَة بعد انْقِطَاعه عَن الْعَمَل (مج) 

قزز (الصّحّاح في اللغة) [0]


التَقَزُّزُ: التنطُّسُ والتباعد من الدنَس.
وقد تَقَزَّزَ من أكل الضَبِّ وغيره، فهو رجلٌ قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ، ثلاث لغات.
وأمَّا القَزُّ من الإبْرَيْسَم فمعرَّب.
والقازوزَةُ: مشربة، وهي قدَح.

لزن (مقاييس اللغة) [0]



اللام والزاء والنون يدلُّ على ضِيقٍ في شيء أو تضايُقٍ. يقال: عَيْشٌ لَزْنٌ، أي ضيِّق.
واللَّزْن: اجتماع القوم على البئر مزدحمين. يقال: مَشْرَبٌ لَزِْنٌ، إذا ازدُحِمَ عليه.
والله أعلم بالصَّواب.

أرفه (المعجم الوسيط) [0]


 رفه يُقَال أرفه فلَان توسع فِي الْمطعم وَالْمشْرَب والملبس واستجم واستراح وَيُقَال أرفه عِنْدِي أقِم واسترح واستجم وَرجل شعره وادهن كل يَوْم وَفُلَانًا جعله فِي رفاهة 

الْيَاقُوت (المعجم الوسيط) [0]


 حجر من الْأَحْجَار الْكَرِيمَة وَهُوَ أَكثر الْمَعَادِن صلابة بعد الماس ويتركب من أكسيد الألمنيوم ولونه فِي الْغَالِب شفاف مشرب بالحمرة أَو الزرقة أَو الصُّفْرَة وَيسْتَعْمل للزِّينَة واحدته أَو الْقطعَة مِنْهُ ياقوته (ج) يَوَاقِيت 

د ب س (المصباح المنير) [0]


 الدِّبْسُ: بالكسر عصارة الرطب و "الدُّبْسَةُ" وزان غرفة: لون في ذوات الشعر أحمر مشرب بسواد، و "الدُّبْسِيُّ" بالضم ضرب من الفواخت قيل نسبة إلى طير "دُبْسٍ" وهو الذي لونه بين السواد والحمرة. 

الطلل (المعجم الوسيط) [0]


 مَا بَقِي شاخصا من آثَار الديار وَنَحْوهَا وَمن الدَّار وَنَحْوهَا مَوضِع مُرْتَفع فِي صحنها يهيأ لمجلس أَهلهَا أَو يوضع عَلَيْهِ المأكل وَالْمشْرَب وَمن السَّفِينَة أَو السيارة وَنَحْوهمَا غطاء تغشى بِهِ كالسقف (ج) أطلال وطلول 

الفرضة (المعجم الوسيط) [0]


 من النَّهر مشرب المَاء مِنْهُ وَمن الْبَحْر محط السفن وَمن الدواة مَحل المداد وَمن الْحَائِط كالفرجة والحز فِي الْعود وَنَحْوه وَمن الْبَاب الْخَشَبَة الَّتِي تَدور فِيهَا رجله وَمن الْجَبَل مَا انحدر من وَسطه وجانبه (ج) فرض وفراض 

س ف ع (المصباح المنير) [0]


 السُّفْعَةُ: وزان غرفة سواد مشرب بحمرة، و "سَفِعَ" الشيء من باب تعب إذا كان لونه كذلك فالذكر "أَسْفَعُ" والأنثى سَفْعَاءُ مثل أحمر وحمراء وسمي باسم الفاعل مصغرا، ومنه "الأُسَيْفِعُ" في حديث عمر. 

النَّهَلُ (القاموس المحيط) [0]


النَّهَلُ، مُحَرَّكَةً: أوَّلُ الشَّرْبِ.
نَهِلَتِ الإِبِلُ، كفرحَ، نَهَلاً ومَنْهَلاً.
وإبِلٌ نَواهِلُ ونِهالٌ ونَهَلٌ، مُحرَّكةً،
ونُهولٌ ونَهَلَةٌ ونَهْلَى،
وقد أنْهَلَها.
والمَنْهَلُ: المَشْرَبُ، والشُّرْبُ، والموضعُ الذي فيه المَشْرَبُ، والمَنْزِلُ يكونُ بالمَفازَةِ.
والناهِلَةُ: المُخْتَلِفَةُ إلى المَنْهَلِ.
وأنْهَلوا: نَهِلَتْ إبِلُهُم.
والنَّهَلُ، محرَّكةً، من الطعامِ: ما أُكِلَ.
وأنْهَلَهُ: أغْضَبَهُ.
والمِنْهالُ: الرجُلُ الكثيرُ الإِنْهالِ، والكَثيبُ العالي لا يَتَمَاسَكُ انْهِياراً، والقَبْرُ، والغايَةُ في السَّخاءِ،
كالمِنْهَلِ فيهما، وأرضٌ.
ومِنْهالٌ القَيْسِيُّ، أو صوابُهُ مِلْحانٌ: صحابي.
وكزُبَيْرٍ: اسمٌ.
والنَّهْلانُ: الشارِبُ، والرَّيَّانُ، والعَطْشانُ،
كالناهِلِ فيهما، كِلاهُما ضِدٌّ.
وكمُحْسِنٍ: ماءٌ لسُلَيْمٍ.
والنَّواهِلُ: الإِبِلُ الجِياعُ.
. . . أكمل المادة وانْهَلْ تَلانَ، أي: حَسْبُكَ الآن.

تلتل (الصّحّاح في اللغة) [0]


التَلْتَلَةُ: مِشْرَبَةٌ يُتَّخَذُ من قِيقاءَة الطَلْع.
وتَلْتَلَهُ، أي زعزعه وأقلقَه وزلزلَه. قال الأصمعي: التَلاتِلُ: الشدائدُ، مثل الزلازل، ومنه قول الراعي:
على التَلاتِلِ من أموالهم عُـقَـدُ      واخْتَلَّ ذو المالِ والمُثْرونَ قد بَقِيَتْ

لَزَِنَ (القاموس المحيط) [0]


لَزَِنَ القَوْمُ، كَنَصَرَ وفَرِحَ، لَزْناً ولَزَناً،
وتَلازَنُوا: تَزَاحَمُوا.
ومَشْرَبٌ لَزْنٌ ولَزِنٌ ومَلْزُونٌ: مُزْدَحَمٌ عليه.
ولَيْلَةٌ لَزِنَةٌ ولَزْنَةٌ وتُكْسَرُ: ضيِّقَةٌ، أَو بارِدَةٌ، وهي، السَّنَةُ الشَّديدَةُ الضَّيِّقَةُ، والشِّدَّةُ، والضِّيقُ
ج: لَزْنٌ.
والزَّمانُ الألْزَنُ: الشديدُ الكَلِبُ.

الفارد (المعجم الوسيط) [0]


 الْمُنْفَرد يُقَال ثَوْر فارد مُنْفَرد عَن القطيع وَيُقَال شَجَرَة فارد أَو فاردة متنحية عَن سَائِر الشّجر وناقة فاردة مُنْفَرِدَة فِي المرعى وَالْمشْرَب وشَاة فاردة تفرد من الْغنم لتحلب فِي الْبَيْت وَمن السكر أجوده وأشده بَيَاضًا (ج) فوارد والفوارد من الْإِبِل الَّتِي لَا تشبهها فحول 

بهرمج (لسان العرب) [0]


البَهْرامَجُ: الشجر الذي يقال له الرِّنْفُ، وهو من أَشجار الجبال.
وقال أَبو عبيد في بعض النسخ: لا أَعرف ما البَهْرامَجُ.
وقال أَبو حنيفة: البَهْرامَجُ فارسي، وهو الرَّنفُ، قال: وهو ضربان، ضرب منه مُشْرَبٌ لونُ شعره حُمْرَةً، ومنه أَخضر هَيادِبِ النَّوْرِ، كلا النوعين طيب الرائحة، والله أَعلم.

عيس (مقاييس اللغة) [0]



العين والياء والسين كلمتان: إحداهما لونٌ أبيض مُشْرَبٌ، والأخرى عَسْب الفحل.قال الخليل: العَيَس والعِيسَة : لونٌ أبيضٌ مشربٌ صفاءً في ظلمةٍ خفيَّة. جملٌ أعْيَسُ وناقةٌ عيساء؛ والجمع عِيس. قال أبو دُواد:
      وعيـس قـد بَـرَاها لــ
ـذّة المَوْكِب والشَّرْبِ

وقال آخر في وصف الثَّور:قال: والعرب قد خصّت بالعَيَس الإِبل العِرَاب البيضَ خاصّة.
والعِيسَة في أصل البناء الفُعْلة، على قياس الصُّهْبَة والكُمْتة، ولكن كسرت العين لأجل الياء بعدها.
ويقولون: ظبيٌ أعْيَسٌ.
وفي الذي ذكره في الظَّبي والشّبوب الأعيس، خلافٌ لما قالَه من أنّ العرب خَصّت بالعَيَسِ الإِبلَ العِرَابَ البيضَ خاصّة.والكلمة الأخرى العيْس: ماء الفحل. قال الخليل: العَيْس: عَسْب . . . أكمل المادة الفحل، وهو ضِرابُه. يقال: لا تأخُذْ على عَيْس جملِك أجراً.
وهذا الذي ذكره الخليلُ أصحُّ.

الرِّيْفُ (القاموس المحيط) [0]


الرِّيْفُ، بالكسر: أرضٌ فيها زَرْعٌ وخِصْبٌ، والسَّعَةُ في المأْكَلِ والمَشْرَبِ، وما قَارَبَ الماءَ من أرضِ العَرَبِ، أو حيْثُ الخُضَرُ والمِياهُ والزُّروعُ.
ورافَ البَدَوِيُّ يَريفُ: أتاهُ،
كأَرْيَفَ وتَرَيَّفَ،
و~ الماشِيَةُ: رَعَتْهُ.
والرافُ: الخَمْرُ.
وأرضٌ رَيِّفَةٌ، ككَيِّسَةٍ: خِصْبَةٌ،
وأرافَتِ الأرضُ،
وأرْيَفَتْ: أخْصَبَتْ.
ورايَفَ لِلظِّنَّةِ: قارَفَها وطَنَّفَ لها.
فَصْلُ الزّاي

اللَّعْسُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّعْسُ، كالمَنْعِ: العَضُّ، وبالتحريك: سَوادٌ مُسْتَحْسَنٌ في الشَّفَةِ. لَعِسَ، كفرحَ.
والنَّعْتُ: ألْعَسُ ولَعْساءُ، من لُعْسٍ.
وجاريةٌ لَعْساءُ: في لَوْنِها أدْنَى سَوادٍ، مُشْرَبَةٌ من الحُمْرَةِ.
ونباتٌ ألْعَسُ: كثيرٌ كثيفٌ.
وما ذُقْتُ لَعُوساً: شيئاً.
وألْعَسُ ولَعْسٌ، بالفتح، ولِعْسانُ، بالكسر: مَواضِعُ.
والمُتَلَعِّسُ: الشديدُ الأكلِ.
واللَّعْوَسُ، كجَرْوَلٍ: الذِّئْبُ، والرجُلُ الخَفيفُ في الأكْلِ، الحَريصُ.

هبذ (لسان العرب) [0]


هَبَذَ يَهْبِذُ (* قوله «يهبذ» ضبط في الأصل بشكل القلم بكسرة تحت الباء ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب كتب) هَبْذاً: عدا، يكون ذلك للفرس وغيره مما يَعْدُو.
وأَهْبَذَ واهْتَبَذَ وهابَذَ: أَسرع في مَشْيَتِه أَو طيرانه كهاذَبَ؛ قال أَبو خراش: يُبادِرُ جُنْحَ الليل، فهو مُهابِذٌ يَحُتُّ الجناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ والمُهابَذَة: الإِسراع؛ قال: مُهَابَذَةً لم تَتَّرِك حين لم يكن لها مَشْرَبٌ إِلا بِناءٍ مُنَضَّبِ

العَوْهَقُ (القاموس المحيط) [0]


العَوْهَقُ: الطَّويلُ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وفَحْلٌ تُنْسَبُ إليه كَرائِمُ النَّجائِبِ، والثَّوْرُ لَوْنُهُ إلى السَّوادِ، والخُطَّافُ الجَبَلِيُّ، والغرابُ الأسْوَدُ، واللازْوَرْدُ، أو صِبْغٌ يُشْبِهُهُ، ولونٌ كلونِ السماءِ مُشْرَبٌ سَواداً، والبعيرُ الأسْوَدُ، والطويلُ من الرُّبْدِ، وخِيارُ النَّبْعِ، واسمُ رَوْضَةٍ.
والعَوْهَقَانِ: كَوْكَبَانِ إلى جَنْبِ الفَرْقَدَيْنِ، على نَسَقٍ طَريقاهُما مما يَلِي القُطْبَ.
والعَيْهَقُ: النَّشاطُ، وبهاءٍ: طائرٌ.
والعَيْهاقُ: الضَّلالُ.
وماذا عَوْهَقَكَ: رَمَى بك في العَيْهاقِ.

ع ذ ب (المصباح المنير) [0]


 عَذُبَ: الماء بالضم "عُذُوبَةً" : ساغ مشربه فهو "عَذْبٌ" ، و "اسْتَعْذَبْتُهُ" رأيته عذبا وجمعه "عِذَابٌ" مثل سَهْم كتاب العين وسِهَاٍم، و "عَذَّبْتُهُ" "تَعْذِيبًا" عاقبته والاسم "العَذَابُ" وأصله في كلام العرب الضرب ثم استعمل في كلّ عقوبة مؤلمةٍ واستعير للأمور الشاقة فقيل السفر قطعة من العذاب، و "عَذَبَةُ" اللسان طرفه والجمع "عَذَبَاتٌ" مثل قصبة وقصبات، ويقال لا يكون النطق إلا "بِعَذَبَةِ" اللسان، و "عَذَبَةُ" السوط طرفه، و "عَذَبَةُ" الشجرة غصنها، و "عَذَبَةُ" الميزان الخيط الذي ترفع به. 

قزز (لسان العرب) [0]


القَزازَةُ: الحَياءُ، قَزَّ يَقُزُّ.
ورجل قَزٌّ: حَييٌّ، والجمع أَقِزَّاءُ نادر.
وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ، بحرف وغير حرف: أَبَتْه وعافَتْه، وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه.
وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء: لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة، وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره، فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ، ثلاث لغات: مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ؛ قال اللحياني: ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة.
وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له.
والتَّقَزُّز: التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس.
والقَزَزُ: الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب. ابن الأَعرابي: رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه.
ويقال: رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ، وهو المُتَقَزِّزُ . . . أكمل المادة من المعاصي والمعايب. الليث: قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ، والقَزَّة: الوَثْبَةُ.
وفي الحديث: إِن إِبليس، لعنه الله، ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ.
والقَزُّ: من الثياب والإِبْرَيْسَمِ، أَعجمي معرّب، وجمعه قُزُوزٌ؛ قال الأَزهري: هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم.
والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة؛ الفراء: القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير؛ وقال أَبو حنيفة: هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه؛ وقال الليث: القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة، قال: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام، قال: وقد قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة، قال الجوهري: ولا تقل قاقُزَّة، وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب: هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة.
وفي حديث ابن سلام قال: قال موسى لجبريل، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: هل ينام ربك؟ فقال الله تعالى: قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح؛ قال الخطابي: هكذا روي مشكوكاً فيه، والقازُوزَة: مَشْرَبة كالقارُورَة.

أ ز م (المصباح المنير) [0]


 أَزَمَ: على الشيء "أَزْمًا" من باب ضرب و "أُزومًا" عضّ عليه و "أَزَمَ" "أَزْمًا" أمسك عن المطعم والمشرب ومنه قول الحارث بن كلدة لما سأله عمر رضي الله تعالى عنه عن الطبّ فقال: هو "الأَزْمُ" يعني الحمية و "أَزِمَ" الزمان اشتدّ بالقحط و "الأَزْمَةُ" اسم منه و "أَزِمَ" "أَزَمًا" من باب تعب لغة في الكلّ و "المَأْزِم" وزان مَسْجِد الطريق الضيق بين الجبلين ومنه قيل لموضع الحرب "مَأْزِمٌ" لضيق المجال وعسر الخلاص منه ويقال للموضع الذي بين عرفة والمشعر "مَأْزَمَان" . 

صحر (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والحاء والراء أصلان: أحدهما البَرَاز من الأرض، والآخر لونٌ من الألوان.فالأوَّل الصحراء: الفضاء من الأرض.
ويقال أصحر القَوْمُ، إذا بَرَزُوا.
ومن الباب قولُهُم: لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ، إذا لم يكن بينك وبينه سِتْر.
والصُّحْرة: الصَّحراء في قول أبي ذؤيب:
سَبيٌّ مِن يَرَاعَتِهِ نفاه      أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ

والأصل الآخر: الصُّحْرة، وهو لونٌ أبيضُ مُشربٌ حمرةً.
وأتانٌ صحراءُ: في لونها صُحْرة، وهي كُهبةٌ في بياضٍ وسواد.
ويقال: اصحارَّ النّبتُ، إذا هَاج؛ وذلك أنَّ لونَهُ يتغيَّر ويختلط.

الصُّدْأَةُ (القاموس المحيط) [0]


الصُّدْأَةُ، بالضم: شُقْرَةٌ إلى السَّوادِ،
صَدِئَ الفَرَسُ، كَفَرِحَ وكَرُمَ، وهو أصْدَأُ، وهي صَدْآءُ،
و~ الحَدِيدُ: عَلاَهُ الطَّبَعُ والوَسَخُ،
و~ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ فَنَظَرَ.
وصَدَأَ المِرْآةَ، كمنع،
وصَدَّأَهَا: جَلا صَدَأَهَا لِيَكْتَحِلَ به.
وكَتِيبَةٌ صَدْأَى: عليها صَدَأُ الحَدِيدِ.
ورَجُلٌ صَدَأٌ، مُحَرَّكَةً: لَطِيفُ الجِسْمِ.
والصَّدْآءُ، كَسَلْسَالٍ،
ويُقالُ: الصَّدَّاءُ، كَكَتَّانٍ: رَكِيَّةٌ، أو عَيْنٌ ما عِنْدَهُمْ أَعْذَبُ منها، ومنه: "ماءٌ ولاَ كَصَدَّاءَ".
وهو صاغرٌ صَدِئٌ: لَزِمَهُ العارُ واللَّوْمُ.
وكَغُرابٍ: حَيٌّ باليَمَنِ، منهم: زيادُ بْنُ الحَارثِ الصُّدائِيُّ.
وتَصَدَّأَ له: تَصَدَّى.
وجَدْيٌ أَصْدَأُ: أسْوَدُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ.

القَزُّ (القاموس المحيط) [0]


القَزُّ: الوَثْبُ، والانْقِبَاضُ لِلْوَثْبِ، يَقُزُّ ويَقِزُّ، والإِبْرِيسَمُ، وإباء النَّفْسِ الشيء، وبالضم: التباعُدُ من الدَّنَسِ،
كالتَّقَزُّزِ، وبالتَّثْلِيثِ: الرجلُ المُتَقَزِّزُ، وهي: بهاءٍ.
والقازُوزَةُ والقاقُوزَةُ والقاقُزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، أو قَدَحٌ، أو الصغيرُ من القَوارِير، والطاسُ.
والقازُّ: الشيطانُ.
والقَزَزُ، محركةً: الظريفُ المُتَوَقِّي للعُيُوبِ، والمُتَقَزِّزُ من المَعَاصي والمَعَايِبِ لا كِبَراً،
كالقُزَّازِ، كرُمَّانٍ.
والقَزازُ، كسَحابٍ: الثُّعْبَانُ العظيمُ، أو الحَيَّاتُ القِصَارُ.
وكشَدَّادٍ: بائِعُ القَزِّ.
وابنُ قُزْقُزٍ، بالضم: أحمدُ بنُ محمدٍ، محدِّثٌ.
وقَزْقَزٌ، بالفتح: ع.
وقَزَاقِزُ من الشيء: نُبَذٌ منه.
والقاقُزَّانُ: ثَغْرٌ بقَزْوِينَ.

لزن (لسان العرب) [0]


لَزَنَ القومُ يَلْزُنُونَ لَزْناً ولَزَناً ولَزِنوا وتَلازَنوا: تزاحموا. الليث: اللَّزَنُ، بالتحريك، اجتماع القوم على البئر للاستقاء حتى ضاقت بهم وعجزت عنهم؛ قال الجوهري: وكذلك في كل أَمر.
ويقال ماء مَلْزُون؛ وأَنشد: في مَشْرَبٍ لا كَدِرٍ ولا لَزِنْ وأَنشد غيره: ومَعاذِراً كَذِباً ووَجْهاً باسِراً، وتَشَكِّياً عَضَّ الزمانِ الأَلْزَنِ ومَشْرَبٌ لَزِنٌ ولَزْنٌ ومَلْزُون: مُزْدَحَمٌ عليه؛ عن ابن الأَعرابي.
واللَّزْنُ: الشدَّة.
وعَيْشٌ لَزْنٌ أَي ضيق.
وليلة لَزْنة ولِزْنة: ضيَِّقة، من جوع كان أَو بَرْدٍ أَو خوف؛ عن ابن الأَعرابي أَيضاً؛ وروي بيت الأَعشى: ويُقْبِلُ ذو البَثِّ والرَّاغِبو نَ في لَيْلةٍ هي إِحْدَى اللَّزَنْ وأَنشده اللَّزَنْ، بفتح اللام، والمعروف في شعره اللَّزَن، بكسر اللام، . . . أكمل المادة فكأَنه أَراد هي إِحدى ليالي اللِّزَن.
وأَصابهم لَزْنٌ من العيش أَي ضيق.
واللَّزْنُ: جمع لَزْنة وهي السنة الشديدة. ابن سيده: اللِّزْنة السنة الشديدة الضيقة.
واللَّزْنَة: الشِّدَّة والضيق، وجمعها لِزَنٌ؛ قال: ومما يدل على صحة ذلك إِضافة إِحدى إِليها، وإِحدى لا تضاف إِلى مفرد، ونظير لَزْنة ولِزَنٍ حَلْقَة وحِلَقٌ وفَلْكَة وفِلَكٌ، وقد قيل في الواحد لِزْنة، بالكسر أَيضاً، وهي الشِّدَّة، فأَما إِذا وصفت بها فقلت ليلة لَزْنة فبالفتح لا غير.
وتقول العرب في الدعاء على الإنسان: ما لَه سُقِيَ في لَزْنٍ ضاحٍ أَي في ضيق مع حَرِّ الشمس، لأَن الضّاحِيَ من الأَرض البارِزُ الذي ليس يستره شيء عن الشمس.
وماء لَزْنٌ: ضَيِّق لا يُنال إِلا بعد مَشَقَّة.

صوم (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والواو والميم أصلٌ يدلُّ على إِمساكٍ وركودٍ في مكان. من ذلك صَوم الصَّائم، هو إمساكُهُ عن مَطعَمه ومَشربه وسائرِ ما مُنِعَهُ.
ويكون الإمساك عن الكلام صوماً، قالوا في قوله تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْماً [مريم 26]، إنَّه الإمساكُ عن الكلامِ والصَّمتُ.
وأمَّا الرُّكود فيقال للقائم صائم، قال النابغة:
      تحتَ العَجَاجِ وخيلٌ تَعلُك اللُّجُما

والصَّوم: رُكود الرِّيح.
والصَّوم: استواء الشَّمس انتصافَ النَّهار، كأنَّها ركدت عند تدويمها.
وكذا يقال صامَ النَّهارُ. قال امرؤ القيس:ومَصَامُ الفَرَسِ: موقِفه، وكذلك مَصَامَتُه. قال الشَّماخ:

ريف (العباب الزاخر) [0]


الرِّيْفُ: أرض فيها زرع وخصب.
وقال الليث: الرِّيْفُ الخصب والسعة في المأكل والمشرب. غيره: الرِّيْفُ ما قارب الماء من أرض العرب.
وقال غيره: الرِّيْفُ حيث تكون به الخضر والمياه والزروع. ورَافَ البدوي يَرِيْفُ: إذا أتى الرِّيْفَ، قال:
ولا يرى في بيته القَلِيْفُ     


ورَافَتِ الماشية: إذا رعت الريف. وذكر الأزهري: الرّاف الخمر؛ في هذا التركيب. وأرض رَيِّفَةٌ بتشديد الياء- أي خصبة.
وأرَافَتِ الأرض وأرْيَفَتْ: إذا أخصبت. وأرْيَفْنَا: أي صرنا إلى الريف. وتَرَيَّفْنا: أي حضرنا القرى ومعين الماء. وقال ابن عبّاد: رَايَفَ للظِّنَّةِ: أي قارَفَها وطَنَّفَ لها. والتركيب يدل على خصبٍ وخيرٍ.

برزن (لسان العرب) [0]


البِرْزينُ، بالكسر: إناء من قِشْرِ الطَّلْع يُشْرَب فيه، فارسيّ مُعرّب، وهي التَّلْتَلة.
وقال أَبو حنيفة: البِرْزِينُ قِشْرُ الطَّلْعةِ يُتَّخَذ من نصفه تَلْتَلةٌ؛ وأَنشد لعَديّ بن زيد: إنَّما لِقْحَتُنا باطيةٌ، جَوْنةٌ يَتْبَعُها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدتْ أَو بَكَأَتْ، فُكَّ عن حاجِبِ أُخْرى طينُها وفي التهذيب: إنما لِقْحتُنا خابيةٌ شَبَّه خابيتَه بلِقْحةٍ جَوْنةٍ أَي سوداءَ، فإِذا قلّ ما فيها أَو انْقَطَعَ فُتِحَتْ أُخرى، قال: وصوابُ برْزينٍ أَن يُذْكَر في فصل برَز، لأَنّ وَزْنه فِعْلينٌ مثل غِسْلين، قال: والجوهري جعل وزنه فِعْليلاً. النَّضْر: البِرزين كُوز يُحْمَلُ به الشَّرابُ من الخابِية. الجوهري: البِرْزينُ، بالكسر، التَّلْتَلةُ، وهي مِشْرَبة تُتّخذ من قِشر الطَّلعة.

دفل (لسان العرب) [0]


الدِّفْلى: شجر مُرٌّ أَخضر حَسَن المَنْظَر يكون في الأَودية؛ قال أَبو حنيفة: زَنْد الدِّفْلى وَرِيَّة جَيِّدة، ولذلك قالت العرب في أَمثالها: اقْدَحْ بِدِفْلى أَو مَرْخ، ثم شُدَّ بَعْدُ أَو أَرْخ؛ وذلك إِذا حَمَلت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش؛ قال: يُضْرب مثلاً للرجل الكريم الذي لا تحتاج أَن تَكُدَّه وتُلِحَّ عليه، والدِّفْلى كثيرة النار، قال: ونَوْرُ الدِّفْلى مُشْرَبٌ، ولا يأْكل الدِّفْلى شيء. ابن الأَعرابي: من الشجر الدِّفْلى وهو الآءُ والأَلاءُ والحَبْن، وكُلُّه الدِّفْلى؛ قال الأَزهري: هي شجرة مُرَّة وهي من السُّموم، وفي الصحاح: نبت مُرٌّ يكون واحداً وجمعاً يُنَوَّن ولا ينوَّن، فمن جعل الأَلف للإِلحاق نَوَّنه في النكرة، . . . أكمل المادة ومن جعلها للتأْنيث لم ينوِّنه.
وقال ابن بري: الدِّفْل القَطِران.

لفظ (الصّحّاح في اللغة) [0]


لَفَظْتُ الشيءَ من فمي ألْفِظُهُ لَفْظاً: رميته، وذلك الشيء لُفاظَةٌ. قال امرؤ القيس يصف حماراً:
يَمُجُّ لُفاظَ البَقْلِ في كل مَشْرَبِ      يُوارِدُ مجهولاتِ كلِّ خَـمـيلَةٍ

ولَفَظْتُ بالكلام وتَلَفَّظْتُ به، أي تَكَلَّمْتُ به.
واللفْظُ: واحدُ الألفاظِ، وهو في الأصل مصدرٌ.
وقولهم: "أسْمَحُ من لافِظَةٍ"، يقال هي العنزُ، لأنها تُشلى للحلب وهي تجترُّ، فتَلْفِظُ بِجِرَّتِها وتُقْبِلُ فرحاً منها بالحلب.
ويقال: هي التي تَزُقُّ فرخَها من الطير لأنها تُخرِج ما في حوصلتها وتُطعمه. قال الشاعر:
وكَفُّكَ أسْمَحُ من لافِظَهْ      تَجودُ فَتُجْزِلُ قبل السُؤالِ

ويقال: هي الرحى، ويقال: هو الديك، ويقال: هو البحرُ لأنه يَلْفِظُ بالعنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة.

كهب (لسان العرب) [0]


الكُهْبَةُ: غُبرة مُشْرَبةٌ سواداً في أَلوان الإِبل، زاد الأَزهري: خاصة. بعير أَكْهَبُ: بَيِّن الكَهَب، وناقة كَهْباء. الجوهري: الكُهْبة لونٌ مثل القُهبة. قال أَبو عمرو: الكُهبة لون ليس بخالصٍ في الـحُمرة، وهو في الـحُمْرة خاصَّةً.
وقال يعقوب: الكُهْبة لونٌ إِلى الغُبرة ما هو، فلم يَخُصَّ شيئاً دون شيء. قال الأَزهري: لم أَسمع الكُهْبة في أَلوان الإِبل، لغير الليث؛ قال: ولعله يُسْتَعْمَلُ في أَلوان الثيابِ. الأَزهري: قال ابن الأَعرابي: وقيل الكَهَبُ لونُ الجاموسِ، والكُهْبةُ: الدُّهْمة؛ والفعل من كل ذلك كَهِبَ وكَهُبَ كَهَباً وكُهْبةً، فهو أَكْهَبُ، وقد قيل: كاهِبٌ؛ وروى بيت ذي الرُّمَّة: جَنُوحٌ على باقٍ سَحِـيقٍ، كأَنـَّهُ * . . . أكمل المادة إِهابُ ابنِ آوى كاهِبُ اللَّوْنِ أَطْحَلُهْ ويروى: أَكْهَبُ.

عيش (مقاييس اللغة) [0]



العين والياء والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على حياةٍ وبقاء، قال الخليل: العيش: الحياة.
والمعيشة: الذي يعيش بها الإنسان: من مطعمٍ ومشربٍ وما تكون به الحياة.
والمعيشة: اسمٌ لما يعاش به.
وهو في عِيشةٍ ومَعيشةٍ صالحة.
والعِيشة مثل الجِلْسة والمِشْية.
والعَيْش: المصدر الجامع.
والمعاش يجري مجرى العَيْش. تقول عاشَ يَعِيشُ عَيْشاً ومعاشاً.
وكلُّ شيء يُعاش به أو فيه فهو مَعاشٌ. قال الله تعالى: وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً [النبأ 11]، والأرضُ مَعاشٌ للخلق، فيها يلتمسون معايِشَهم.
وذكر الخليل أنّ المعيشَ بطرح الهاء يقوم في الشِّعر مقامَ المَعيشة، *وأنشد لحُميد:
      من الكَيْسِ فيها سَوْرَة وهي قاعدُ

والناس يروونه: "إزاءُ مَعاشٍ".
وقال بعضهم: عاش فلانٌ عَيْشُوشةً صالحة، وإنّهم لمتعيِّشون، إذا كانت . . . أكمل المادة لهم بُلْغةٌ من عَيش.
ورجل عائِشٌ، إذا كانت حالُه حسنةً.

سفع (الصّحّاح في اللغة) [0]


سَفَعْتُ بناصيته، أي أخذتُ. قال الشاعر:
من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ      قومٌ إذا فَزِعوا الصَريخَ رَأَيْتَهُمْ

ومنه قوله تعالى: "لَنَسْفَعاً بالناصِيَةِ".
ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أي مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته.
وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة.
والسَوافِعُ: لوافحُ السَمومِ.
والسُفْعةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً.
والرجلُ أَسْفَعُ ومنه قيل للأثافي: سُفْعٌ.
والسُفْعَةُ أيضاً في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض.
والسُفْعَةُ في الوجه: سوادٌ في خدَّي المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعاءُ، لما في عنقها من السُفْعَةِ.
والصُقورُ كلُّها سُفْعٌ.
وسَفَعَ الطائرَ: لطمَه بجناحيه.
والمُسافَعَةُ، كالمطاردة. قال الأعشى:
لِيُدْرِكَها في حَمامٍ ثُكَنْ      يُسافِعُ وَرْقاءَ جُوِنـيَّةً

دبس (لسان العرب) [0]


الدَّبْسُ والدِّبْسُ: الكثير. ابن الأَعرابي: الدَّبِْسُ الجمع الكثير من الناس.
ويقال: مال دَِبْسٌ ورَبْسٌ أَي كثير، بالراء.
والدِّبْسُ والدِّبِسُ: عَسَلُ التمر وعُصارته، وقال أَبو حنيفة: هو عُصارة الرُّطَب من غير طبخ، وقيل: هو ما يسيل من الرطب.
والدَّبُوسُ: خُلاصة التمر تلقى في السمن مطيبة للسمن.
والدُّبْسَةُ: لونٌ في ذوات الشعر أَحمرُ مُشْرَبٌ. من الطير والخيل: الذي لونه بين السواد والحمرة، وقد ادْبَسَّ ادْبِساساً.
والدُّبْسَةُ: حُمْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سواداً، وقد ادْباسَّ وهو أَدْبَسُ، يكون في الشاء والخيل.
والدَّبْسُ: الأَسْوَدُ من كل شيء ! وادْباسَّتِ الأَرضُ: اختلط سوادُها بخُضْرَتها.
وقال أَبو حنيفة: أَدْبَسَت الأَرض رؤي أَول سواد نبتها، فهي مُدْبِسَةٌ.
والدُّبْسِيُّ: ضرب من الحمام جاء على لفظ . . . أكمل المادة المنسوب وليس بمنسوب، قال: وهو منسوب إِلى طير دُبْسٍ، ويقال إِلى دِبْسِ الرُّطَبِ لأَنهم يغيرون في النسب ويضمون الدال كالدُّهْريِّ والسُهْليِّ.
وفي الحديث: أَن أَبا طلحة كان يصلي في حائط له فطار دُبْسِيٌّ فأَعجبه؛ قال: هو طائر صغير قيل هو ذكر اليمام.
وجاءَ بأُمور دُبْسٍ أَي دَواهٍ مُنْكَرَة، وأَنكر ذلك على أَبي عبيد فقال: إِنما هو رُبْس، ويقال للسماء إِذا مَطَرَتْ، وفي التهذيب إِذا خالت للمطر: دُرِّي دُبَسُ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يفسره بأَكثر من هذا؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سميت بذلك لاسودادها بالغيم.
ودَبَّسَ الشيءَ واراه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: إِذا رآه فَحْلُ قومٍ دَبَّسا وأَنشد أَيضاً لِرَكَّاضٍ الدُّبَيْريّ: لا ذَنْبَ لي إِذ بِنْتُ زُهْرَةَ دَبَّسَتْ بغيرِك أَلْوَى، يُشْبِهُ الحقَّ باطِلُهْ ودَبَّسْتُه: وارَيْتُه.
والدَّبُّوس: معروف.
والدِّبَاساتُ، بتخفيف الباء: الخلايا الأَهليةُ؛ عن أَبي حنيفة.
والدَّبَاساءُ، ممدود: إِناث الجراد، واحدتها دَِباساءَةٌ،،؛ وقول لَقِيط بن زُرارَةَ: لو سَمِعُوا وَقْعَ الدَّبابيسِ واحدها دَبُّوسٌ، قال: وأُراه معرَّباً.

الأدْمَةُ (القاموس المحيط) [0]


الأدْمَةُ، بالضم: القَرابَةُ، والوَسِيلَةُ، ويُحَرَّكُ، والخُلْطَة، والمُوافَقَةُ.
وأدَمَ بينهم يأدِمُ: لأَمَ،
كآدَمَ،
و~ الخُبْزَ: خَلَطَهُ بالأدْمِ،
كآدَمَ،
و~ القَوْمَ: أدَمَ لهم خُبْزَهُم.
وهو أَدْمُ أهْلِهِ وأَدْمَتُهُم، ويُحَرَّكُ،
وإدامُهُم، بالكسر: أُسْوَتُهُم الذي به يُعْرَفونَ.
وقد آدَمَهُم، كنَصَرَ: صارَ كذلك.
وككتابٍ: كُلُّ مُوافِقٍ، وامرأةٌ، وبِئرٌ على مَرْحَلةٍ من مَكَّةَ،
وما يُؤْتَدَمُ به
ج: آدِمَةٌ وآدامٌ.
وكسحابٍ: ع.
والأَدِيمُ: الطَّعامُ المَأْدومُ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ، وفَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ، أو الجِلْدُ، أو أحْمَرُهُ، أو مَدْبوغُهُ
ج: آدِمَةٌ وأُدُمٌ وآدامٌ.
والأَدَمُ: اسمٌ للجَمْعِ.
وكزُبَيْرٍ: ع يُجاوِرُ تَثْلِيثَ.
وكَجُهَيْنَةَ: جَبلٌ.
والأَدَمَةُ، محرَّكةً: باطِنُ الجِلْدَةِ التي تَلي اللَّحْمَ، أو ظاهِرُها الذي عليه الشَّعَرُ، وما ظهرَ من جِلدةِ الرأسِ، . . . أكمل المادة وباطنُ الأرضِ.
وآدَمَ الأَدِيمَ: أظْهَرَ أدَمَتَهُ.
ورجلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، كمُكْرَمٍ: حاذقٌ مُجَرَّبٌ، جَمَعَ لينَ الأَدَمَةِ وخُشَونَةَ البَشَرَةِ، وهي: بهاءٍ.
وأديمُ النَّهارِ: عامَّتُهُ، أو بَياضُهُ،
و~ من الضُّحَى: أوَّلُه،
و~ من السماءِ والأَرضِ: ما ظهَرَ.
والأُدْمةُ، بالضم، في الإِبِلِ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَواداً أو بياضاً، أو هو البياضُ الواضِحُ،
أو في الظِّباءِ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً، وفينا السُّمْرَةُ،
أدُِمَ كعَلِمَ وكرُمَ فهو آدَمُ
ج: أُدْمٌ وأُدْمانٌ، بضمِّهما،
وهي: أدْماءُ، وشذَّ أَدْمانَةٌ
ج: أُدْمٌ، بالضم.
وآدَمُ: أبو البَشَرِ، صلواتُ الله عليه وسلامُهُ.
وشَذَّ أدَمُ، محرَّكةً،
ج: أوادِمُ، وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ آدَمَ الأَدَمِيُّ: مُحَدِّثٌ.
والأَدَمانُ، محرَّكةً: شجرٌ، وعَفَنٌ، وسَوادٌ في قَلْبِ النَّخْلَةِ.
وأُدَمَى وباللام، كأُرَبَى: ع.
والإِيدامةُ، بالكسر: الأرضُ الصُّلْبَةُ بِلا حِجارَةٍ
ج: أيادِيمُ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قوله: لا واحِدَ لها.
وائْتَدَمَ العودُ: جَرَى فيه الماءُ.
والأَدَمُ، مُحرَّكةً: القَبْرُ، والتَّمْرُ البَرنِيُّ،
وع قُرْبَ ذي قارٍ،
وع قُرْبَ العَمْقِ،
وة بِصَنْعاءَ، وناحِيةٌ قُرْبَ هَجَرَ، وناحِيَة من عُمانَ،
وأُدَيِّمٌ، كغُلَيِّمٍ: أرضٌ بين السَّراةِ وتِهامةَ واليَمَنِ،
وع عندَ وادي القُرَى.
وأُدْمامُ، بالضم: د.
وأطْعَمْتُكَ مَأْدومي: أتَيْتُكَ بعُذْري.

رَبَكَهُ (القاموس المحيط) [0]


رَبَكَهُ: خَلَطَهُ فارْتَبَكَ،
و~ الثَّريدَ: أصْلَحَهُ،
و~ فُلاناً: ألْقاهُ في وَحَلٍ فارْتَبَكَ فيه.
و~ الرَّبيكَةَ: عَمِلَها، وهي: أقِطٌ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ، ورُبَّما صُبَّ عليه ماءٌ فَشُرِبَ، أو تَمْرٌ وأقِطٌ، أو رُبٌّ بدَقيقٍ أو سَويقٍ، أو طَبيخٌ من تَمْرٍ وبُرٍّ، أو دَقيقٌ وأقِطٌ يُلْبَكُ بسَمْنٍ،
كالرَّبيكِ في الكُلِّ.
ورَجُلٌ رُبَكٌ، كصُرَدٍ وأميرٍ وهِجَفٍّ: مُخْتَلِطٌ في أمرِهِ.
وككَتِفٍ: ضَعيفُ الحيلَةِ.
وارْتَبَكَ: اخْتَلَطَ عليه أمْرُهُ،
كَرَبِكَ، كَفرِحَ،
و~ في كَلامِهِ: تَتَعْتَعَ،
و~ الصَّيْدُ في الحِبالَةِ: اضْطَرَبَ.
وارْباكَّ عن الأمْرِ: وقَفَ،
و~ رأيُهُ: اخْتَلَطَ.
وأرْبُكُ، بضم الباءِ، ويقالُ: أرْبُقُ: ة بخوزِسْتانَ، . . . أكمل المادة منها: علِيُّ بنُ أحمدَ بنِ الفَضْلِ الأرْبُكيُّ.
وكَسفينَةٍ: الماءُ المُخْتَلِطُ بالطينِ، والزُّبْدَةُ التي لا يُزايلُها اللَّبَنُ،
وفي المَثَلِ: "غَرْثانُ فارْبُكوا له": أتَى أعْرابِيٌّ أهْلَهُ، فَبُشِّرَ بغُلامٍ وُلِدَ له، فقال: ما أصْنَعُ به؟ أآكُلُهُ أم أشْرَبُهُ؟ فقالَت امْرَأتُهُ ذلك، فلمَّا شَبعَ، قال: كَيْفَ الطَّلاَ وأُمُّهُ.
والأرْبَكُ من الإِبِلِ: الأَسْوَدُ مُشْرَباً كُدْرَةً، أو الشَّديدُ سَوادِ الأُذُنَيْنِ والدُّفوفِ، وما عَدا ذلك مُشْرَبٌ كُدْرَةً.

ص - م - و (جمهرة اللغة) [0]


الصّوم: الإمساك عن المأكل والمشرب. وكل شيء سكنت حركته فقد صام يصوم صَوماً. قال النابغة: خيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تحت العَجاج وخيلٌ تعلُكُ اللُّجُما وصام النهارُ، إذا دوّمت الشمسُ في كبد السماء كأنها تدور في السماء ولا تبرح. والصَّوم: ضرب من الشجر، الواحدة صَوْمَة. قال الشاعر يعني حمار وحش: موكَّلٌ بشُدوف الصّومِ ينظرها ... من المغارب مخطوفُ الحَشا زَرِمُ الزَّرِم: الذي قد انقطع عنه غذاؤه؛ والشُّدوف: الشّخوص؛ والشَّدَف: الشخص؛ قوله: مخطوف الحشا، يعني خميص البطن من قولهم: فرس مُخْطَف. والصَّوم: ذَرْق النعام. قال الشاعر: في شَناظي أُقَنٍ بينَها ... عُرّةُ الطّير كصَوْمِ النّعامْ والمَوْص: مصدر مُصْتُ الثوبَ أموصه مَوْصاً، إذا غسلته ودلكته . . . أكمل المادة ودعكته بيدك. وفي الحديث: " مُصْتُموه مَوْصَ الثوب " . والوَصْم أصله العُقدة في العود أو العيب فيه، ثم صار كل عيب وَصْماً. وعود موصَّم وموصوم. وما عليك من هذا الأمر وَصْمَة، أي غَضاضة.

شمز (لسان العرب) [0]


الشَّمْزُ: التَّقَبُّض. اشمَأَزَّ اشمِئْزازاً: انقبض واجتمع بعضه إِلى بعض؛ وقال أَبو زيد: ذُعِرَ من الشيء وهو المَذْعور.
والشَّمْز: نفور النفس من الشيء تكرهه.
وقال الزجاج في قوله تعالى: وإِذا ذُكِرَ الله وحده اشْمَأَزَّتْ قلوبُ الذين لا يؤمنون بالآخرة؛ معناه نَفَرَتْ، وكان المشركون إِذا قيل لا إِله إِلا الله نَفَروا من هذا.
وقال ابن الأَعرابي: اشْمَأَزَّت اقْشَعَرَّتْ.
وقال قتادة: اشمأَزت استكبرتْ وكفرت ونَفَرَتْ.
وفي الحديث: فَسَيَلِيكُمْ أُمراءُ تَقْشَعِرّ منهم الجلود وتشْمَئِزُّ منهم القلوب أَي تنقبض وتجتمع، وهمزته زائدة،وهي الشُّمَأْزِيزَة.
ورجل فيه شُمَأْزِيزَة من اشْمَأْزَزْت. قال شمر: قال خالد بن جَنْبَةَ: اشْمِئزاز السعر (* قوله « اشمئزاز السعر إِلى قوله أي مشدودة» كذا بالأصل) اشمأَز الليل . . . أكمل المادة والنهار مقلولياً، قلت: ما المقلولي؟ قال: الندة التي تجمعها جمعة واحدة، قلت: ما الندة؟ قال السَّوق الشديد حتى يكون كأَنه مُشْرَبة في الأَقْران أَي مشدودة في الحبال.
والمُشْمََئِزُّ أَيضاً: النَّافر الكاره للشيء.
واشْمَأَزَّ الشيءَ: كَرِهه بغير حرف جر؛ عن كراع.
والمُشْمَئِزُّ: المَذْعور.

بغغ (لسان العرب) [0]


البَغْبَغةُ والبَغْباغُ: حكاية بعض الهَدِير؛ قال: برَجْسِ بَغْباغِ الهَدِيرِ البَهْبهِ (* قوله« برجس» بهامش الأصل في نسخة: بزجر.) والبُغَيْبِغُ، على لفظ التصغير: التَّيْسُ من الظِّباء إِذا كان سَمِيناً.
وبَغَّ الدمُ إِذا هاجَ. بُغَيْبِغٌ: كثير الماءِ.
وماءٌ بُغَيْبِغٌ: قَرِيبُ الرِّشاءِ.
والبُغَيْبِغُ: البِئرُ القَرِيبُ الرّشاءِ. ابن الأَعرابي: بئْرٌ بُغْبُغٌ وبُغَيْبِغٌ قريب الرشاِ؛ قال الشاعر:سيا رُبَّ ماءٍ لَك بالأَجْبالِ، أَجبالِ سَلْمَى الشُّمَّخِ الطِّوالِ بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالعِقالِ، طامٍ عليه ورقُ الهدالِ لقرب رِشائه يعني أَنه يُنزع بالعِقال لقِصَر الماء لأَن العقال قصير؛ وقال أَبو محمد الحَذْلَمِي: فَصَيَّحَتْ بُغَيْبِغاً تُعادِيهْ ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ عافِيه: وارِدُه.
والبُغَيْبِغةُ: ضَيْعةٌ بالمدينة لآل جعفر. التهذيب: وبُغَيْبِغةُ ماءٌ لآل . . . أكمل المادة روسل الله، صلى الله عليه وسلم، وهي عين كثيرة النخل غزيرة الماء.
والبَغْبَغةُ: شُرْبُ الماء.
والمُبَغْبِغُ: السرِيعُ العَجِلُ؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة: يَشْتَقُّ بَعْدَ الطَّلَقِ المُبَغْبِغِ.

ربك (لسان العرب) [0]


قالت غَنِيَّة الكلابية أُم الحُمارس (* قوله «الكلابية ام الحمارس» كذا بالأصل وشرح القاموس هنا، وفي متن القاموس: وأم الحمارس البكرية معروفة.): الربيكةُ الأَقط والتمر والسمن يعمل رخواً ليس كالحَيْس، وقالت الدبيرية: هو الدقيق والأقِطُ المطحون ثم يُلْبَكُ بالسمن المختلط بالرُّبّ، وقيل: هو الرُّبُّ والأَقِطُ بالسمن، وربما كانت تمراً وأَقِطاً، وقيل: هو الرُّبُّ يخلط بدقيق أَو سويق، وقيل: هو شيء يطبخ من بُرٍّ وتمر، وقيل: هو تمر يعجن بسمن وأَقِطٍ فيؤكل؛ قال ابن السكيت: وربما صب عليه ماء فشُرِب شرباً، والرَّبِيك لغة فيه؛ قال أَبو الرهيم العنبري: فإن تَجْزَعْ، فغيرُ مَلُومِ فِعْلٍ، وإن تَصْبِرْ، فمن حُبُكِ الرَّبِيكِ . . . أكمل المادة ويضرب مثلاً للقوم يجتمعون من كلّ، يقال منه: رَبَكْتُه أَرْبُكه رَبْكاً خلطته فارْتَبَكَ أَي اختلط.
وارْتَبَك الرجلُ في الأمر أَي نشِب فيه ولم يَكَدْ يتخلص منه.
ورَبَك الرَّبِيكةَ يَرْبُكُها رَبْكاً: عملها.
والرَّبْكُ: إصلاح الثريد. رَبَك الثريد يَرْبُكه رَبْكاً: أَصلحه وخلطه بغيره.
وفي المثل: غَرثانُ فارْبُكُوا له؛ وأَصل هذا المثل أَن رجلاً قدم من سفر وهو جائع، وقد ولدت امرأَته غلاماً فبُشِّرَ به فقال: ما أَصنع به، آكله أَم أَشربه؟ فَفَطَنَتْ له امرأَته فقالت: غَرْثانُ فارْبُكوا له، فلما شَبع قال: كيف الطَّلا وأُمُّه؟ معنى المثل أَي أَنه غَرْثانُ جائع فسَوّوا له طعاماً يَهْجَأْ غَرثهُ، ثم بَشَّروه بالمولود.
والرَّبْك: أن تُلْقِيَ إنساناً في وحل فَيَرْتَبِكَ فيه ولا يستطيع الخروج منه وينشب فيه.
وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: تحير في الظلمات وارْتَبكَ في الهلكات؛ ارْتَبَكَ في الأَمر إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص؛ ومنه ارْتَبَك الصيدُ في الحِبالة: اضطرب.
وفي حديث ابن مسعود: ارْتَبَكَ واللهِ الشيخ؛ وقيل: كل خلط رَبْكٌ.
وارْتَبَكَ الأمرُ: اختلط والْتَبَكَ بمعنى واحد.
ورجل رُبَك ورَبِيك: مختلط في أَمره، كلاهما على النسب، وارْتَبَك في كلامه: تَتَعْتَعَ، ورماه برَبِيكةٍ أَي بأَمر ارْتَبَك عليه.
ورَبَك الرجلُ وارْتَبَك إذا اختلط عليه أَمره.
ورجل رَبِكٌ: ضعيف الحيلة.
وفي الحديث عن أَبي أُمامة في صفة أهل الجنة: أَنهم يركبون الميَاثر على النوق الرُّمْك عليها الحَشايا؛ قال شمر: الرُّبْك والرُّمْك واحد، والميم أعرف.
والأَرْمك والأَرْبك من الإبل، أَسود وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرةً، وهو شديد سواد الأُذنين والدُّفُوف، وما عدا أُذني الأَرْمَكِ ودُفوفه مُشْرَبٌ كدرةً.

غشش (لسان العرب) [0]


الغِشُّ: نقيض النُّصْح وهو مأْخوذ من الغَشَش المَشْرَب الكدِر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومَنْهَل تَرْوَى به غير غَشَشْ أَي غير كدر ولا قليل، قال: ومن هذا الغشُّ في البياعات.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: ليس منَّا من غَشّا: قال أَبو عبيدة: معناه ليس من أَخْلافِنا الغِش؛ وهذا شبيه بالحديث الآخر: المؤمِنُ يُطْبَع على كل شيء إِلا الخيانة.
وفي رواية: مَنْ غَشَّنا فليس مِنَّا أَي ليس من أَخلاقنا ولا على سُنَّتنا.
وفي حديث أُم زرع: ولا تَمْلأُ بَيْتَنا تَغْشِيشاً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو من الغِشِّ، وقيل: هو من النميمة، والرواية بالمهملة.
وقد غَشَّه غِشّاً: لم . . . أكمل المادة يَمْحَضْه النَّصيحة؛ وشيء مَغْشُوش.
ورجل غُشَّ: غاشٌّ، والجمع غُشّونَ؛ قال أَوس بن حجر: مُخَلّفون، ويَقْضِي الناسُ أَمْرَهُمُ، غُشُّو الأَمانةِ صُنْبُورٌ لِصُنْبُورِ قال: ولا أَعرف له جمعاً مكسّراً، والرواية المشهورة: غُسّو الأَمانةِ.
واستَغَشّه واغْتَشّه: ظن به الغِشَّ، وهو خلافُ اسْتَنْصَحَه؛ قال كُثيِّر عزة: فقُلْتُ، وأَسْرَرْتُ النَّدامَةَ: لَيْتَنِي، وكُنْت امرَأً أَغْتَشُّ كلَّ عَذُولِ، سَلَكْتُ سَبيلَ الرائِحات عَشِيّةً مَخارِمَ نِسعٍ، أَو سَلَكْنَ سَبِيلي واغْتَشَشْتُ فلاناً أَي عَدَدْته غاشًّا؛ قال الشاعر: أَيا رُبَّ من تَغتَشُّه لك ناصحٌ، ومُنْتصِحٍ بالغَيْبِ غيرُ أَمِينِ (* قوله «ومنتصح» في الأساس ومؤتمن.) وغَشَّ صدْرُه يَغِشُّ غِشّاً: غَلَّ.
ورجل غَشٌّ: عظيمُي السُّرّة؛ قال:ليس بغَشٍّ، هَمُّه فيما أَكَلْ وهو يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون كما ذهب إِليه سيبويه في طَبٍّ وبَرٍّ من أَنهما فَعِلٌ.
والغِشَاش: أَوّلُ الظُّلْمَة وآخرُها.
ولقيه غِشَاشاً وغَشَاشاً أَي عند الغروب.
والغَشَاش والغِشَاش: العَجَلةُ. يقال: لقيتُهُ على غِشَاشٍ وغَشَاشٍ أَي على عَجَلة؛ حكاها قطرب وهي كِنانيّة؛ وأَنشدتْ محمودةُ الكلابية: وما أَنْسَى مَقالَتَها غِشَاشاً لنا، والليلُ قد طرَدَ النهارَا وصَاتَكَ بالعُهود، وقد رَأَيْنا غُرابَ البَيْن أَوْكَبَ، ثم طارَا الأَزهري: يقال لقيتُه غَشاشاً وغِشاشاً، وذلك عند مُغَيْرِبان الشمس؛ قال الأَزهري: هذا باطل وإِنما يقال لقيته غَشَاشاً وغِشَاشاً، وعلى غَشَاشٍ وغِشَاشٍ إِذا لقيته على عجلة؛ وقال القَطامي. على مكانٍ غِشَاشٍ ما يُنيحُ به إِلا مُغَيِّرُنا، والمُسْتَقِي العَجِل وقال الفرزدق: فمَكَّنْتُ سَيْفِي من ذَواتِ رِماحِها غِشَاشاً، ولم أَحْفَلْ بُكَاءَ رُعائِيا وروي: مكانَ رعائيا.
وشُرْبٌ غِشاشٌ ونوْمٌ غِشَاشٌ، كلاهما: قليلٌ. قال الأَزهري: شُرْبٌ غِشَاشٌ غير مَرِيءٍ لأَن الماء ليس بصافٍ ولا عَذْب ولا يَسْتَمْرِئُه شاربُه.
والغَشَشُ: المَشْرب الكدِرُ؛ عن ابن الأَنباري، إِما أَن يكون من الغِشَاش الذي هو القليل لأًن الشُّرْب يقل منه لكَدَرِه، وإِما أَن يكون من الغشّ الذي هو ضد النصيحة.

الطَّبْعُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككتابٍ: السَّجِيَّةُ جُبِلَ عليها الإِنسانُ، أو الطِّباعُ، ككتابٍ: ما رُكِّبَ فِينا من المَطْعَمِ والمَشْرَبِ وغَيْرِ ذلك من الأخْلاقِ التي لا تُزايِلُنا،
كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ.
وطَبَعَ عليه، كمَنَعَ: خَتَمَ،
و~ السيفَ،
و~ الدِّرْهَمَ،
و~ الجَرَّةَ من الطِّينِ: عَمِلَها،
و~ الدَّلْوَ: مَلأَها،
كطَبَّعها،
و~ قَفاهُ: مَكَّنَ اليَدَ منها ضَرْباً.
والطَّبْعُ: المِثالُ والصِّيغَةُ، تقولُ: اضْرِبْهُ على طَبْعِ هذا،
و~ : الخَتْمُ، وهو التَّأثيرُ في الطِّينِ ونَحْوِهِ، وبالكسر: مَغِيضُ الماءِ، ومِلْءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ، ونَهْرٌ بِعَيْنِهِ، والنَّهْرُ، والصَّدَأُ، والدَّنَسُ، ويُحَرَّكُ،
ج: أطْباعٌ، أو بالتحريك: الوَسَخُ الشديدُ من الصَّدَإِ، والشَّيْنُ . . . أكمل المادة والعَيْبُ.
والطَابَعُ، وتكسر الباءُ: مِيسَمُ الفَرائِضِ.
وهذا طُبْعانُ الأميرِ، بالضم: طِينُهُ الذي يَخْتِمُ به.
وكشَدَّادٍ: السَّيَّافُ.
وككِتابَةٍ: حِرْفَتُهُ.
وطُبِعَ على الشيءِ، بالضم: جُبِلَ،
و~ فُلانٌ: دُنِّسَ وشينَ.
وفلانٌ يَطْبَعُ: إذا لم يكنْ له نَفاذٌ في مَكارِمِ الأُمُورِ، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كثُر الصَّدَأُ عليه.
وهو طَبِعٌ طَمِعٌ، ككتِفٍ: دَنِيءُ الخُلُقِ لَئِيمُهُ، دَنِسٌ لا يَسْتَحْيِي من سَوْأةٍ.
وكَتَنُّورٍ: دُوَيْبَّةٌ ذاتُ سَمٍّ، أو من جِنْسِ القِرْدانِ لعَضَّتِهِ أَلَمٌ شديدٌ.
وكسِكِّيتٍ: لُبُّ الطَّلْع.
وناقَةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُثْقَلَةٌ بالْحِمْل.
والتَّطْبيعُ: التَّنْجيسُ.
وتَطَبَّعَ بِطباعِهِ: تَخَلَّقَ بأخْلاقِهِ،
و~ الإِناءُ: امْتَلأَ.

القُوَّةُ (القاموس المحيط) [0]


القُوَّةُ، بالضم: ضِدُّ الضَّعْفِ
ج: قُوًى، بالضم والكسر،
كالقِوايَةِ. قَوِيَ، كَرَضِيَ، فهو قَوِيٌّ وتَقَوَّى واقْتَوَى، وقَوَّاهُ اللّهُ.
وهو يُقَوَّى: يُرْمَى بذلك.
وفَرَسٌ مُقْوٍ: قَوِيٌّ.
وفلانٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ، أي: في نَفْسِه ودابَّتِهِ.
والقُوَى، بالضم: العَقْلُ، وطاقاتُ الحَبْلِ، جَمْعُ قُوَّةِ.
وحبْلٌ قَوٍ: مُخْتَلِفُ القُوى.
وأقْوَى: اسْتَغْنَى، وافْتَقَرَ، ضِدٌّ،
و~ الحَبْلَ: جَعَلَ بَعْضَه أغْلَظَ من بَعْضٍ،
و~ الشِّعْرَ: خَالَفَ قَوَافِيَهُ بِرَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ، وقَلَّتْ قَصِيدَةٌ لهُم بِلا إقْواءٍ، وأمَّا الإِقْواءُ بالنَّصْبِ، فَقَليلٌ.
واقْتَواهُ: اخْتَصَّهُ لنَفْسه.
والتَّقاوِي: تَزايُدُ الشركاءِ، والبَيْتُوتَةُ على القَوَى.
والقِيُّ، بالكسر: قَفْرُ الأرضِ،
كالقِواءِ، بالكسر والمَدِّ،
والقَوايَةِ.
وأقْوَى: نَزَلَ فيها،
و~ الدارُ: خَلَتْ،
كقَوِيَتْ.
وقُوَّةُ، بالضم: اسْمٌ.
وقاوَيْتُهُ . . . أكمل المادة فَقَوَيْتُه: غَلَبْتُه.
وقَوِيَ، كَرَضِيَ: جاعَ شديداً،
و~ المَطَرُ: احْتَبَسَ.
وباتَ القَواءَ، أي: جائِعاً.
وقاواهُ: أعْطاه.
والقاوِي: الآخِذُ، وبهاءٍ: البَيْضَةُ، والسَّنَةُ القليلَةُ المطرِ، ورَوْضَةٌ.
والقُوَيُّ، كسُمَيٍّ: وادٍ بقُرْبِها، والفَرْخُ.
وقاوُ: ة بالصَّعيدِ.
والقِيقاءَةُ، بالكسر: مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ، والأرضُ الغليظَةُ.
وقَوْقَى قَوْقاةً وقِيقاءً: صاحَ.
والاِقْتِواءُ: المَعْتَبَةُ.

شدن (لسان العرب) [0]


شَدَنَ الصبيُّ والخِشْفُ وجميعُ ولدِ الظِّلْفِ والخُفِّ والحافِر يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِيَ وَصَلَحَ جسمه وتَرَعْرَعَ ومَلَكَ أُمَّه فمشى معها.
ويقال للمُهْر أَيضاً: قد شَدَن، فإِذا أَفردت الشادِنَ فهو ولد الظبية. أَبو عبيد: الشادِنُ من أَولاد الظباء الذي قد قوي وطلع قرناه واستغنى عن أُمه؛ قال عليّ بن أَحمد العُرَيْتي: يا ما أُحَيْسِنَ غِزْلاناً شَدَنَّ لنا ويقال: إن علي بن حمزة هذا حَضَرِيّ لا بدَوِيّ لأَنه مدح علي بن عيسى.
وأَشْدَنَتِ الظبيةُ وظَبية مُشْدِنٌ إذا شَدَنَ ولَدُها، وظبية مُشْدِن: ذات شادِنٍ يتبعها، وكذلك غيرها من الظَّلْف والخف والحافر، والجمع مَشادِنُ على القياس، ومَشادِين على غير قياس مثل مطافل ومَطافيل. ابن الأَعرابي: امرأَة . . . أكمل المادة مَشْدُونة وهي العاتِقُ من الجَوارِي.
وشَدَنٌ: موضع باليمن، والإِبل الشَّدَنية منسوبة إليه؛ قال العجاج: والشَّدَنِيّات يُساقِطْنَ النُّعَرْ وقيل: شَدَنٌ فَحْل باليمن؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وإليه تنسب هذه الإِبل.
والشَّدْنُ، بسكون الدال: شجر له سِيقانٌ خَوَّارةٌ غِلاظ ونَوْرٌ شبيه بنَوْر اليَاسَمِينِ في الخلقة، إِلا أَنه أَحمر مُشْرَب، وهو أَطيب من اليَاسَمين؛ قال ابن بري: وهو طيب الريح؛ وأَنشد: كأَنَّ فاها، بعدَما تُعانِقُ، الشَّدْنُ والشِّرْيانُ والشَّبارِقُ.

بحر (الصّحّاح في اللغة) [0]


البَحْرُ: خلاف البرِّ. يقال: سمِّي بحراً لعُمقه واتساعه.
والجمع أَبْحُرٌ وبِحارٌ وبُحورٌ.
وكلُّ نهرٍ عظيمٍ بَحْرٌ. قال عديّ:
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَديرُ      سَرَّهُ مالُهُ وكَـثْـرَةٌ مـا يَمْ

يعني الفرات.
ويسمَّى الفرسُ الواسعُ الجري بَحْراً.
وماءٌ بَحْرٌ، أي مِلْحٌ.
وأَبْحَرَ الماءُ: مَلُحَ. قال نُصَيبٌ:
إلى مَرَضي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ      وقد عادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فَـرَدَّنـي

ويقال: أَبْحَرَ فلانٌ، إذا ركب البحرَ.
والبَحْرُ: عُمقُ الرَحِمِ.
ومنه قيل للدم الخالصِ الحُمْرَةِ: باحِرٌ وبَحْرانيٌّ.
والباحِرَ: الأحمق.
وبناتُ بَحْرٍ: سحائبُ يجئن قُبُلَ الصَيف منتصباتٍ رقاقاً، بالحاء والخاء جميعاً.
والبَحْرَةُ: البلدةُ. يقال: هذه بَحْرَتُنا، أي بلدتنا وأرضنا.
ولقيته صَحرةَ بحرةَ، أي بارزاً ليس بينك وبينه شيء.
وبَحَرْتُ أُذُنَ الناقةِ بَحْراً: شققتها وخرقتها.
ومنه البَحيرَةُ. قال الفراء: . . . أكمل المادة وهي ابنة السائبة، وحكمها حكم أمِّها.
وتَبَحَّرَ في العلم وغيره، أي تعمّق فيه وتوسَّع. قال الأصمعي: بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْحَرُ بَحَراً، إذا تحيَّر من الفزع، مثل بَطِرَ.
ويقال أيضاً: بَحِرَ، إذا اشتدَّ عطشُه فلم يَرْوَ من الماء.

تَلَّهُ (القاموس المحيط) [0]


تَلَّهُ فهو مَتْلُولٌ وتَليلٌ: صَرَعَهُ، أو ألقاهُ على عُنُقِهِ وَخَدِّهِ،
و~ فُلاناً بِتِلَّةِ سَوْءٍ، بالكسر: رَماهُ بأمْرٍ قَبيحٍ،
و~ الشيءَ في يَدِهِ: دَفَعَهُ إليه، أو ألقاهُ.
وقَوْمٌ تَلَّى، كَحَتَّى: صَرْعَى.
وتَلَّ يَتُلُّ ويَتِلُّ: تَصَرَّعَ، وسَقَطَ، وصَبَّ،
و~ جَبينُهُ: رَشَحَ بالعَرَقِ، وأرخَى الحَبْلَ في البِئْرِ.
والمِتَلُّ، كمِقَصٍ: ما تَلَّهُ به، والقَوِيُّ، والمُنْتَصِبُ من الرِماحِ، والشَّديدُ مِنَ الناسِ والإِبِلِ، والرجُلُ المُنْتَصِبُ في الصَّلاةِ.
والتَّلُّ مِنَ التُّرابِ: م، والكَوْمَةُ من الرمْلِ، والرابِيَةُ،
ج: تِلالٌ، والوِسادَةُ،
ج: أتْلالٌ نادِرٌ، أو هي ضُروبٌ من الثِيابِ.
وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ التَّلِّ الكوفِيُّ: محدِّثٌ.
وكأَميرٍ: العُنُقُ،
ج: . . . أكمل المادة أتِلَّةٌ وتُلُلٌ وتَلاتِلُ.
والتَّلْتَلَةُ: التحريكُ، والإِقْلاقُ، والزَّعْزَعَةُ والزَّلْزَلَةُ، والسَّيْرُ الشَّديدُ، والسَّوْقُ العَنيفُ، والشِّدَّةُ، ومَشْرَبَةٌ من قِيقاءِ الطَّلْعِ،
كالتَّلَّةِ.
ط وتَلْتَلَةُ بَهْراءَ: كَسْرُهُمْ تاء "تِفْعَلُونَ" ط.
وضالٌّ تالٌّ، والضَّلالَةُ والتَّلالَةُ، والضَّلالُ ابنُ التَّلالِ: إتْباعٌ.
وتَلَّى، كحَتَّى ويُكْسَرُ: ع.
وكرُبَّى: الشاةُ المَذْبُوحَةُ.
وذَهَبَ يُتالُّ مُتالَّةً: يَطْلُبُ لفَرَسِهِ فَحْلاً.
والتَّلَّةُ: الصَّبَّةُ، والضَّجْعَةُ، وبالكسر: الضِجْعَةُ، (بالكسرِ)، والبَلَلُ، والحالَةُ، والكَسَلُ.
وأتَلَّ المائِعَ: أقْطَرَهُ.
والتَّلَلُ، محرَّكةً: البَلَلُ.
وكصبُورٍ: الذي لا يَنْقَادُ إلاَّ بَطيئاً.
وأتَلَّهُ: ارْتَبَطَهُ واقتادَهُ.
والتُلاتِلُ، كعُلابِطٍ: التَّارُّ الغَليظُ.
والثَّوْرُ المَتْلُولُ: المُدْمَجُ الخَلْقِ.

سجم (لسان العرب) [0]


سَجَمَتِ العين الدمع والسحابةُ الماء تَسْجِمُه وتَسْجُمُه سَجْماً وسُجُوماً وسَجَماناً: وهو قَطَران الدمع وسَيَلانه، قليلاً كان أَو كثيراً، وكذلك الساجِمُ من المطر، والعرب تقول دَمْعٌ ساجِمٌ.
ودمع مَسْجوم: سَجَمَتْه العين سَجْماً، وقد أَسْجَمَه وسَجَّمَه.
والسَّجَمُ: الدمع.
وأَعْيُنٌ سُجُومٌ: سَواجِمُ؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها:ذَوارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحى، سُجُومٌ كتَنْضاح الشِّنان المُشَرَّبِ وكذلك عين سَجُوم وسحاب سَجُوم.
وانْسَجَمَ الماءُ والدمع، فهو مُنْسَجِمٌ إِذا انْسَجَمَ أَي انصب.
وسَجَّمَتِ السحابة مطرها تَسْجِيماً وتَسْجاماً إِذا صَبَّتْه؛ قال: دائماً تَسجامها (* قوله «دائماً تسجامها» قطعة من بيت للبيد وأورده الصاغاني بتمامه وهو:باتت وأسبل واكف من ديمة * يروي الخمائل دائماً تسجامها) وفي شعر أَبي بكر: . . . أكمل المادة فدَمْعُ العين أَهْوَنُه سِجامُ سَجَمَ العينُ والدمعُ الماءَ يَسْجُمُ سُجُوماً وسِجاماً إِذا سال وانْسَجَمَ.
وأَسْجَمَتِ السحابة: دام مطرها كأَثجَمَتْ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَرض مَسْجومة أَي ممطورة.
وأسْجَمَتِ السماءُ: صَبَّت مثل أَثْجَمَتْ.
والأَسْجَمُ: الجمل الذي لا يَرْغُو.
وبعير أَسْجَم: لا يرغو، وقد تقدم في زيم.
والسَّجَمُ: شجر له ورق طويل مُؤَلَّلُ الأَطرافِ ذو عرض تشبَّه به المَعابِلُ؛ قال الهذلي يصف وَعِلاً: حتى أُتِيحَ له رامٍ بِمُحْدَلَةٍ جَشْءٍ، وبِيضٍ نَواحِيهِنَّ كالسَّجَم وقيل: السَّجَمُ هنا ماء السماء، شَبّه الرماح في بياضها به.
والسَّاجُوم: صِبْغٌ.
وساجوم والسَّاجوم: موضع؛ قال امرؤ القيس: كَسَا مُزْبِدَ السَّاجومِ وَشْياً مُصَوَّرا

برن (لسان العرب) [0]


البَرْنيُّ: ضرْبٌ من التمر أَصْفَرُ مُدَوّر، وهو أَجود التمر، واحدتُه بَرْنِيّةٌ؛ قال أَبو حنيفة: أَصله فارسي، قال: إنما هو بارِنيّ، فالبار الحَمْلُ، ونِيّ تعظيمُ ومبالغة؛ وقول الراجز: خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ، المُطْعِمانِ اللحْمَ بالعَشِجِّ.
وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ، يُقْلَعُ بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ فإنه أَراد: أَبو عليّ وبالعشيّ والبرنّي والصِّيصِيّ، فأَبدل من الياء المشددة جيماً. التهذيب: البَرْنِيُّ ضربٌ من التمر أَحمرُ مُشْرَب بصُفْرة كثير اللِّحاء عَذْب الحَلاوة. يقال: نخلةٌ بَرْنِيَّة ونخلٌ بَرْنِيٌّ؛ قال الراجز: بَرْنِيّ عَيْدانٍ قَليل قشْرُهْ ابن الأَعرابي: البَرْنِيُّ الدِّيَكةُ، وقيل: البَرَانيُّ، بلغة أَهل العراق، الدِّيَكةُ الصِّغارُ حين تُدْرِك، واحدتُها بَرْنِيّة.
والبَرْنِيَّةُ: شبْهُ فخّارةٍ ضخمةٍ خَضْراء، وربما كانت من القَواريرِ . . . أكمل المادة الثِّخانِ الواسعةِ الأَفْواه. غيره: والبَرْنيَّة إناءٌ من خَزَفٍ.
ويَبْرينُ: موضع، يقال: رملُ يَبْرينَ؛ قال ابن بري: حقُّ يَبْرينَ أَنْ يُذْكَر في فصل بَرَى من باب المعتل لأنّ يبرينَ مثل يَرْمينَ، قال: والدليل على صحة ذلك قولهم يَبْرونَ في الرفع ويبرين في النصب والجر، وهذا قاطعٌ بزيادة النون؛ قال: ولا يجوز أَن يكون يَبْرين فَعْلْينَ، لأَنه لم يأْتِ له نظيرٌ، وإنما في الكلام فِعْلينٌ مثلُ غِسْلينٍ، قال: وهذا مذهب أَبي العباس، أَعني أَن يَبْرين مثلُ يَرْمين، قال: وهو الصحيح.

ندي (مقاييس اللغة) [0]



النون والدال والحرف المعتل يدلُّ على تجمُّع، وقد يدلُّ على بللٍ في الشَّيء.فالأوّل النَّادي والنّدِيّ: المجلس يَنْدُو القومُ حوالَيْه؛ وإذا تفرَّقوا فليس بَندِيّ.
ومنه دار النَّدْوةِ بمكّة، لأنَّهم كانوا يَنْدُون فيها، أي يجتمعونَ ونادَيتُه: جالَستُه في الندِيّ. قال:
فتىً لو يُنادِي الشّمسَ ألقت قِناعَها      أو القَمَر السَّارِي لألقَى المقالدا

ونَدوة الإبل: أن تندُوَ من المشرب إلى المرعى القريبِ منه ثم تعودَ إلى الماء من يَومها أو غَدِها.
وكذلك تَندُو من الحَمْضِ إلى الخَلَّة.
وأندى إبلَه، من هذا.والأصل الآخَر النَّدَى من البلل، معروف. يقال ندى وأنداء، وجاء أندِيةٌ، وهي شاذَّة.
وربَّما عبَّروا عن الشَّحم بالنَّدَى.
وهو أنْدَى من فلانٍ، أي أكثر خيراً منه.
وما . . . أكمل المادة نَدِيَتْ كفِّي لفلانٍ بشيءٍ يكرهه. قال النَّابغة:
ما إن نَدِيتُ بشيء أنت تكرهُه      إذنْ فلا رفَعتْ سوطِي إليَّ يدِي

وهو يتندَّى على أصحابه، أي يتَسخَّى.ومن الباب نَدَى الصَّوتِ: بُعْدُ مذهبِه.
وهو أندى صوتاً منه، أي أبعد. قال:
فقلت ادعِي وأدْعُ فإنَّ أندَى      لصوتٍ أن ينادِيَ داعيانِ

إذا هُمِز تغيَّر إلى شيءٍ يدلُّ على طرائقَ وآثار.
والنُّدْأة: طريقةٌ من الشَّحم مخالفةٌ لِلَوْن اللَّحم.
والنُّدْأة: قوس قُزَح، والحمرة التي تكون في الغَيم نحو الشَّفَق.
ونَدَأْت اللَّحمَ في المَلَّة: دفنتُه حتَّى يَنضَج. قال أبو بكر: وهو النَّدِئ مثل الطَّبيخ.

دهس (لسان العرب) [0]


الليث: الدُّهْسَةُ لون كلون الرمال وأَلوان المعْزى؛ قال العجاج: مُواصِلاً قُفّاً بلَوْنٍ أَدْهَسا (* قوله «بلون» في الصحاح: ورملاً.) ابن سيده: الدُّهْسَةُ لون يعلوه أَدنى سواد يكون في الرمال والمَعَزِ.
ورَمْل أَدْهَسُ بَيِّنُ الدَّهَسِ، والدَّهَاسُ من الرمل: ما كان كذلك لا يُنبت شجراً وتغيب فيه القوائم؛ وأَنشد: وفي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ قوائِمُ وقيل: هو كل لَيِّنٍ سَهْلٍ لا يبلغ أَن يكون رملاً وليس بتراب ولا طين؛ قال ذو الرمة: جاءت من البِيضِ زُعْراً، لا لِباسَ لها إِلا الدَّهاسُ، وأُمُّ بَرَّةٌ وأَبُ وهي الدَّهْسُ. الأَصمعي: الدَّهاسُ كل لَيِّنٍ جدّاً، وقيل: الدَّهْسُ الأَرض السَّهْلة يثقل فيها المشي، وقيل: هي الأَرض التي لا . . . أكمل المادة يغلب عليها لونُ الأَرض ولا لونُ النبات وذلك في أَول نباتها، والجمع أَدْهاسٌ؛ وقد ادْهاسَّتِ الأَرضُ.
وأَدْهَسَ القومُ: ساروا في الدَّهْسِ كما يقال أَوْ عَثُوا ساروا في الوَعْث. أَبو زيد: من المِعْزَى الصَّدْآء، وهي السَّوْداء المُشْرَبَة حُمْرَةً، والدَّهْساء أَقل منها حُمْرَةً، والدَّهْساء من الضأْن التي على لون الدَّهْسِ، والدَّهْساءُ من المَعَزِ كالصَّدْآء إِلا أَنها أَقل منها حُمْرة؛ وقال المُعَلَّى بن جَمال العَبْدي: وجاءتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا، يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ والخِلْعَةُ: خيار المال.
ويَصُورُ: يُمِيلُ، ويروى: يَصُوعُ أَي يُفَرّقُ.
وعُنُوق: جمع عَناقٍ.
والدَّهْسُ والدَّهاسُ مثل اللَّبْثِ واللَّباثِ: المكانُ السهل اللين لا يبلغ أَن يكون رملاً، وليس هو بتراب ولا طين، ورمالٌ دُهْسٌ.
وفي الحديث: أَقْبَلَ من الحُدَيْبية فنزل دَهاساً من الأَرض؛ ومنه حديث دُرَيْد بنِ الصِّمَّة: لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ولا سَهْلٌ دَهِسٌ.
ورجل دَعاسُ الخُلُقِ أَي سهل الخلُق دَمِسُه، وما في خُلُقِه دَهاسَةٌ.

طرث (لسان العرب) [0]


الطَّرْثُ: الاسترخاء.
والطُّرْثُوثُ: نبتٌ يُؤْكل؛ وفي المحكم: نَبْتٌ رَمْلِيٌّ طَويلٌ مُسْتَدِقٌّ كالفُطْر، يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ يَيْبَسُ، وهو دباغٌ للمَعِدَةِ،واحدتُه طُرْثُوثة؛ عن أَبي حنيفة، وقال أَبو حنيفة أَيضاً: الطُّرْثُوثُ يُنَقِّضُ الأَرضَ تنقيضاً، وليس فيه شيءٌ أَطْيَبَ من سُوقَتِه، ولا أَحْلى، وربما طال، وربما قَصُر، ولا يخرج إِلاَّ في الحَمْضِ، وهو ضربان: فمنه حُلْوٌ، وهو الأَحمر، ومنه مُرٌّ، وهو الأَبيض؛ قال: وقال أَبو زياد: الطَّراثِيثُ تُتَّخَذُ للأَدْوية، ولا يأْكلها إِلاّ الجائعُ، لمَرارتها؛ قال: وقال ابن الأَعرابي: الطُّرْثُوثُ يَنْبُتُ على طول الذراع، لا ورق له، كأَنه من جنس الكَمْأَة.
وتَطَرْثَثَ القومُ: خرجوا يَجْتَنُونَ الطَّراثِيثَ، وخَرجوا يَتَطَرْثَتُون أَي يَجْتَنُونه. قال الأَزهري: الطُّرْثوثُ ليس بالرِّيباسِ . . . أكمل المادة الذي عندنا، ورأَيتُ الطُّرْثوثَ الذي وَصَفَه الليثُ في البادية، وأَكَلْتُ منه، وهو كما وَصَفَه، وليس بالطُّرْثوثِ الحامضِ الذي يكون فلي جبال خُراسان، لأَن الطُّرْثوثَ الذي عندنا، له وَرَقٌ عريض، مَنْبِتُه الجبالُ.
وطُرْثُوثُ البادية لا وَرَق له ولا ثمر، ومَنْبِتُه الرمالُ وسُهولةُ الأَرض، وفي حلاوةٌ مُشْرَبَةٌ عُفُوصةً، وهو أَحمر، مستدير الرأْس، كأَنه ثُومةُ ذَكَرِ الرجل.
والعربُ تقول: طَراثِيثُ لا أَرْطَى لها، وذآنينُ لا رِمْثَ لها، لأَنهما لا يَنْبُتانِ إِلاَّ معهما، يُضْرَبانِ مثلاً للذي يُسْتَأْصَلُ، فلا تَبْقَى له بقيةٌ، بعدما كان له أَصلٌ وقَدْرٌ ومال؛ وأَنشد الأَصمعي: فالأَطْيَبانِ بها الطُّرْثوثُ والضَّرَبُ قال شمر: لا أَعرف للرِّيباس والكَمْءِ اسماً عربيّاً قال: وفي رُسْتاق نَيْسابور قريةٌ يقال لها طُرْشِيزُ، وتُكْتب طُرَيْثيثُ.
وفي حديث حذيفة: حتى يَنْبُتَ اللحم على أَجسادهم، كما تَنْبُتُ الطَّراثِيثُ على وجه الأَرض، هي جمع طُرْثُوثٍ، وهو نبت يَنْبَسِطُ على وجه الأَرض كالفُطْر.

الخَطْبُ (القاموس المحيط) [0]


الخَطْبُ: الشأنُ، والأَمْرُ صَغُرَ أو عظُمَ،
ج: خُطُوبٌ.
وخَطَبَ المرأةَ خَطْباً وخِطْبَةً وخِطِّيبَى، بكسرهما، واخْتَطَبَهَا، وهي خِطْبُهُ وخُطْبَتُهُ وخِطِّيباهُ وخِطِّيبَتُه، وهو خِطْبُها، بكسرهنَّ، ويُضَمُّ الثاني،
ج: أخْطابٌ، وخطِّيبُها، كَسِكِّيتٍ،
ج: خطِّيبون.
ويقولُ الخاطبُ: خِطْبٌ، بالكسر ويُضَمُّ، فيقولُ المَخْطوبُ: نِكْحٌ، ويُضَمُّ.
والخَطَّابُ، كَشَدَّادٍ: المُتَصَرِّف في الخِطْبَةِ.
واخْتَطَبوهُ: دَعَوْهُ إلى تزويج صاحِبَتِهِمْ.
وخَطَبَ الخاطبُ على المِنْبَرِ خَطابَةً، بالفتح، وخُطْبَةً، بالضم، وذلك الكلامُ: خُطْبَةٌ أيضاً، أو هي الكلامُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونحوهُ.
ورجلٌ خَطيبٌ: حَسَنُ الخُطْبَة، بالضم، وإليه نُسِبَ أبو القاسِمِ عَبْدُ الله بن محمد الخَطِيبيُّ شَيْخٌ لابنِ الجَوْزِيّ، وأبو حَنيفَةَ محمدُ بن عبد الله بن محمد الخَطيبيُّ المُحَدِّثُ.
والخُطْبَةُ، بالضم: لَونٌ كَدرٌ . . . أكمل المادة مُشْرَبٌ حُمْرَةً في صُفْرَةً أو غُبْرَةٌ تَرْهَقُها خُضْرَةٌ، خَطِبَ، كَفَرِحَ، فَهو أخْطَبُ والأخْطَبُ: الشِّقِرَّاقُ، أو الصَّرَدُ والصَّقْرُ والحِمارُ تَعْلوهُ خُضْرَةٌ، أو بِمَتْنِهِ خَطٌ أسوَد، و~ من الحَنْظَلُ: ما فيه خطوطٌ خُضْرٌ، وهي خَطْباءُ وخَطْبانَةٌ، بالضَّمِ، وجَمْعُها: خُطْبانٌ، ويُكْسرُ نَادراً.
وقد أخْطَبَ الحَنْظَلُ.
والخُطْبانُ، بالضم: نَبْتٌ كالهِلْيَوْنِ، والخَضِرُ من وَرَقِ السّمُرِ.
وأورَقُ خُطْبانِيُّ: مبالَغَةٌ.
وأخْطَبانُ: طائرٌ.
ويَدٌ خَطْباءُ: نَصَلَ سَوادُ خِضابِها.
وأبو سُلَيْمانَ الخَطَّابِيُّ الإِمامُ: م.
والخَطَّابِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بِبَغْدَادَ، وقومٌ من الرَّافضة نُسبوا إلى أبي الخَطَّابِ، كان يأمُرُهُم بشهادَةِ الزُّور على مُخالِفيهِمْ.
وخَيْطُوبٌ، كَقَيْصومٍ: ع.
وفَصْلُ الخِطابِ: الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ، أو اليَمينِ، أو الفِقْهُ في القَضاءِ، أو النُّطْقُ بأمَّا بَعدُ.
وأخْطَبُ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ، واسمٌ.

ط - ع - م (جمهرة اللغة) [0]


طَعْمُ كل شيء: مَذاقه؛ وطَعِمْتُ الشيءَ أطعَمه طَعْماً، إذا أكلتَه، وتطعّمتُه، إذا ذقْتَه أيضاً. والطعام: معروف. ويقولون للرجل إذا كره الطعام: تَطَعّمْ تَطْعَمْ، أي ذُقْ تشتهِ. وقد سمّت العرب مُطْعِماً وطُعْمَة وطُعَيْمة. ويقال: هذا الشيء طُعْمَة لك، أي مأكلة. وفلان خبيث الطِّعْمَة، أي رديء المكسب. وهذا طُعْمَة لك، أي أُكْلَة لك. وناقة مطعِّم وطَعوم، إذا كان بها نِقْي. والمَطاعم: المواضع التي يُطْعَم فيها الطعام. وقوم مَطاعم ومَطاعيم: يُطعمون الطعام. ويقال: ما له مَطْعَم ولا مَشْرَب، أي ما يَطعمه ويَشربه. وتطاعمَ الطائران، إذا تغارّا. والمَطاعم: الأشياء التي تؤكل. ومُطعِمتا الصَّقر: إصبعاه اللتان يأخذ بهما الشيء. والطَمَع: معروف؛ طَمِعَ يطمَمع . . . أكمل المادة طَمَعاً، وأطمعتُه إطماعاً. وطَمَعُ الجند: وقت قبضهم الرِّزق؛ وأحسبه مولّداً من قولهم: طَمِعَ يطمَع طَمَعاً. والمَطامع: جمع مَطْمَع؛ وما لي في هذا الأمر طَمَع ولا مَطْمَع. ورجل طامِع وطَمِع. والعَمْط: معروف؛ يقال: اعتمطَ فلانٌ عِرْضَ فلان وعَمَطَه، إذا عابه. وقد قالوا: عَمِطَ نعمةَ الله، مثل غَمِصَها وغَمِطَها، بالعين والغين، وليس بثَبْت. والمَطْع من قولهم: مَطَعَ في الأرض مَطْعاً ومُطوعاً، إذا ذهب فلم يوجد؛ ذكرها بعض أصحابنا من البصريين عن أبي عُبيدة عن يونس، ولم تُسمع من غيره. والمَعَط من قولهم: ذئب أمْعَطُ، إذا تحاتَّ شَعَرُه؛ وقال قوم: بل الأمْعَط الطويل الأقراب أو الطويل على وجه الأرض. وقد سمّت العرب ماعِطاً ومُعَيْطاً. ومُعَيْط: موضع. ويقال: مرّ فلانٌ برُمحه مركوزاً فامتعطَه؛ وكذلك امتعط سيفَه، إذا انتضاه.

ققز (لسان العرب) [0]


القَافُوزَةُ: كالقازُوزَة هي أَعلى منها، أَعجمية معرّبة. قال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت فيه العامة لغات العرب: هي قاقُوزَةٌ وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّةً. قال ابن السكيت: أَما القاقُزَّة فمولَّدة؛ وأَنشد للأُقَيْشِر الأُسَدِيِّ واسمه المُغِيرَةُ بنُ الأَسود: أَفْنى تِلادي وما جَمَّعْتُ من نَشَبٍ قَرْعُ القَوافِيزِ أَفواه الأَبارِيقِ كأَنَّهُنَّ، وأَيْدي الشَّرْبِ مُعْمَلَةٌ، إِذا تَلأْلأْنَ في أَيدي الغَرانِيقِ، بناتُ ماءٍ تُرى، بِيضٌ جآجِئُها، حُمْرٌ مناقِرُها، صُفْرُ الحَمالِيقِ التِّلادُ: المال القديم الموروث.
والنَّشَبُ: الضِّياع والبساتين التي لا يقدر الإِنسان أَن يرحل بها.
والقواقيز: جمع قاقُوزَة، وهي أَوانٍ يشرب بها الخمر.
والغرانيق: شُبَّان الرجال، واحدهم غُرْنُوقٌ. قال: ويقال غِرْنَوْقٌ وغِرْناقٌ وغُرانِقٌ.
وبنات ماء: طير من طير . . . أكمل المادة الماء طوال الأَعناق.
والجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، ومن رفع أَفواه الأَباريق جعلها فاعلة بالقَرْع، وتكون القوافيز في موضع مفعول تقديره أَن قرعت القواقيزَ أَفواه، ومن نصب الأَفواه كانت القواقيز فاعلة في المعنى، تقديره أَن قرعت القواقيزُ أَفواه، والمعنى واحد لأَن الأَباريق تقرع القواقيز والقواقيز تقرع الأَباريق، فكل منهما قارع مقروع، والقاقُزَّة لغة؛ قال النابغة الجَعْديُّ:كأَنِّي إِنما نادَمْتُ كِسْرى، فلي قاقُزَّة وله اثنَتانِ وقيل: لا تقل قاقُزَّة، وقال يعقوب: القاقُزَّة مولَّدة، وقال أَبو حنيفة: القاقُزَّة الطَّاسُ. الليث: القاقُزَّة مَشْرَبَةٌ دون القَرْقارَة، وهي معرّبة. قال الليث: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناء قَقْز، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام.
والقاقُزَّانُ: ثَغْرٌ بقَزْوِينَ تَهُبُّ في ناحيته ريح شديدة؛ قال الطرماح: بفَجِّ الريح فَجّ القاقُزان

ورل (لسان العرب) [0]


الوَرَلُ: دابَّةٌ على خِلقة الضَّبِّ إِلاّ أَنه أَعظم منه، يكون في الرِّمال والصَّحارِي، والجمع أَوْرالٌ في العدد ووِرْلانٌ وأَرْؤُل، بالهمز؛ قال ابن بري: أَرْؤُل مقلوب من أَوْرُل، وقلبت الواو همزة لانضمامها؛ وقال امرؤ القيس في الجمع على أَوْرال: تُطْعِم فَرْخاً لها، قَرْقَمَهُ الجوعُ والإِحْثالُ قُلوبَ خِزَّانٍ ذَوِي أَورال كما تُرزَقُ العِيال (* قوله «تطعم فرخاً إلخ» هكذا في الأصل بهذا الضبط وبصورة بيتين، وعبارة الأصل في حثل: وأحثلت الصبي إذا أسأت غذاءه، ثم قال قال امرؤ القيس:تطعم فرخاً لها ساغباً * أزرى به الجوع والاحثالوفي التكملة وشرح القاموس في ورل: أورال موضع، قال امرؤ القيس يصف عقاباً: تخطف . . . أكمل المادة خزان الانيعم بالضحى * وقد جحرت منه ثعالب اورال) وقال ابن الرقاع في الواحد: عن لِسانٍ، كجُثَّة الوَرَلِ الأَصــفر، مَجَّ النَّدَى عليه العَرارُ والأُنثى وَرْلةٌ. قال أَبو منصور: الوَرَلُ سَبِط الخلْق طويل الذنَب كأَنَّ ذنَبه ذنبُ حيَّة، قال: ورُبَّ وَرَل (* قوله «ورب ورل إلخ» لعله ورب ذنب ورل إلخ). يَرْبو طولُه على ذِراعين، قال: وأَما ذنب الضَّبِّ فهو عَقِد وأَطول ما يكون قدْر شِبر، والعرب تستخبِث الوَرَل وتستقذِره فلا تأْكله، وأَما الضبُّ فإِنهم يحرِصون على صيده وأَكله، والضبُّ أَحْرَشُ لذنب خَشِنه مُفَقَّره، ولونه إِلى الصُّحْمة وهي غُبْرة مُشْرَبة سَواداً، وإِذا سَمِن اصْفَرَّ صدره ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِب والدُّبَّاء والعُشْب ولا يأْكل الهوامَّ، وأَما الوَرَل فإِنه يأْكل العَقارب والحيَّات والحَرابي والخَنافس ولحمه دِرْياق، والنساء يتسمَّنَّ بلحمه.
وأُرُلٌ: موضع يجوز أَن تكون همزته مبدلة من واو، وأَن تكون وضعاً، قال ابن سيده: وأَن تكون وضعاً أَولى لأَنا لم نسمع وُرُلاً البتَّة.

زنبر (لسان العرب) [0]


أَخذ الشيء بزَنَوْبَرِهِ أَي بجميعه، كما يقال بِزَوْبَرِهِ.
وسفينة زَنْبَرِيَّةٌ: ضخمة: وقيل: الزَّنْبَرِيَّةُ ضرب من السفن ضخمة.
والزَّنْبَرِيُّ: الثقيل من الرجال والسفن؛ وقال: كالزَّنْبَرُيِّ يُقادُ بالأَجْلالِ وزَنَبْرٌ: من أَسماء الرجال.
والزُّنْبُورُ والَِّنبارُ والزُّنْبُورَةُ: ضرب من الذباب لسَّاع. التهذيب: الزُّنْبُورُ طائر يلسع. الجوهري: الزُّنْبُورُ الدَّبْرُ، وهي تؤنث، والزِّنْبارُ لغة فيه؛ حكاها ابن السكيت، ويجمع الزَّنابِيرَ.
وأَرض مَزْبَرَةٌ: كثيرة الزَّنابِير، كأَنهم رَدُّوه إِلى ثلاثة أَحرف وحذفوا وحذفوا الزيادات ثم بنوا عليه، كما قالوا: أَرض مَعْقَرَةٌ ومَثْعَلَةٌ أَي ذات عقارب وثعالب.
والزُّنْبُورُ: الخفيف.
وغلام زُنْبُورٌ أَي خفيف. قال أَبو الجَرَّاحِ: غلام زُنْبُورٌ وزُنْبُرٌ إِذا كان خفيفاً سريع الجواب. قال: وسأَلت رجلاً من بني كلاب من الزُّنْبُورِ، فقال: . . . أكمل المادة هو الخفيف الظريف.
وتَزَنْبَرَ علينا: تكبر وقَطَّبَ.
وزَنابِيرُ: أَرض بقرب جُرَش؛ وإِياها عنى ابن مقبل بقوله: تهدي زنابير أَرواح المصيف لها، ومن ثنايا فروج الغور تهدينا والزُّنْبُورُ: شجرة عظيمة في طول الدُّلْبَةِ ولا عَرْضَ لها، ورقها مثل ورق الجَوْزِ في مَنْظَرهِ وريحه، ولها نَوْرٌ مثل نور العُشَرِ أَبيض مُشْرَب، ولها حَمْلٌ مثل الزيتون سواء، فإِذا نَضِجَ اشتدّ سواده وحلا جدّاً، يأْكله الناس كالرُّطَبِ، ولها عَجَمَةٌ كعجمة الغُبَيْراءِ، وهي تَصْبُغُ الفَمَ كما يصبغه الفِرْصادُ، تُغْرَسُ غَرْساً. قال ابن الأَعرابي: من غريب شجر البر الزَّنابِيرُ، واحدتها زِنْبِيرَةٌ وزِنْبَارَةٌ وزُنْبُورَةٌ، وهو ضرب من التِّين، وأَهل الحَضَرِ يسمونه الحُلْوانيَّ.
والزُّنْبُورُ من الفأْر: العظيمُ، وجمعه زَنابِرُ؛ وقال جُبَيْهَا: فأَقْنَعَ كَفْيّهِ وأَجْنَحَ صَدْرَهُ بِجَزْعٍ، كإِنتاج الزَّبابِ الزَّنابِرِ

العَيْشُ (القاموس المحيط) [0]


العَيْشُ: الحَيَاةُ، عاشَ يَعيشُ عَيْشاً ومَعاشاً ومَعِيشاً ومَعيشَةً وعِيشَةً، بالكسر، وعَيْشُوشَةً وأعاشَهُ وعَيَّشَهُ، والطَّعامُ، وما يُعاشُ به، والخُبْزُ، والمَعِيشَةُ التي تَعِيشُ بها من المَطْعَمِ والمَشْرَبِ، وما تكونُ به الحياةُ، وما يُعاشُ به أو فيه
ج: مَعايشُ.
والمعيشةُ الضَّنْكُ: عذابُ القَبْرِ.
ورجُلٌ عايِشٌ: له حالةٌ حَسَنَةٌ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ عايِشٍ الحَضْرَمِيُّ، وزَيْدُ بنُ عايِشٍ المُزَنِيُّ، وأبو عَيَّاشٍ زَيْدُ بنُ الصَّامتِ، أو ابن النُّعْمَانِ، وعَيَّاشُ بن أبي رَبيعةَ، وابنُ أبي ثَوْرٍ: صحابِيُّونَ.
وعَيَّاشُ بنُ أبي مُسْلِمٍ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مُوَنِّسٍ، وابنُ أبي سِنانٍ، وابنُ عبدِ اللهِ اليَشْكُرِيُّ، وابنُ عبدِ اللهِ بن أبي مُعَلَّى، وابنُ عُقْبَةَ، وابنُ عَبَّاسٍ القتْبانِيُّ، وابنُ الوَلِيدِ، . . . أكمل المادة وابنُ الفَضْلِ، وابنُ عَمْرٍو؛ وأبو بَكْرٍ، وحَسَنٌ، وعُمَرُ أبْناءُ عَيَّاشٍ، وإسماعيلُ ابنُ عَيَّاشٍ، ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَيَّاشٍ الدَّبَّاسُ، ومحمدُ بنُ علِيِّ بنِ عَيَّاشِ بنِ شَمَّامٍ، وإبراهيمُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عَيَّاشِ: محدِّثونَ.
وعايِشُ بنُ أنَسٍ: حَدَّثَ عن عَطاءٍ.
وبَنُو عايِشِ بنِ مالِكِ بنِ تَيْمِ اللهِ: إليه يُنْسَبُ الصَّعْقُ بنُ حَزْنٍ العايِشِيُّ وغيرُهُ من العايِشِيِّينَ، وعِيشُ، بالكسر: ابنُ حَرامٍ، وابنُ أسِيدٍ: كلاهُما في قُضاعَةَ، وابنُ ثَعْلَبَةَ: في بني الحَارِثِ بنِ سَعْدٍ، وابنُ عَبْدِ بنِ ثَوْرٍ: في مُزَيْنَةَ، وابنُ خَلاوَةَ: في غَطَفان.
وعائشةُ: عَلَمٌ للرجالِ وللنساءِ منهم: ابنُ نُمَيْرِ بنِ واقِفٍ، وله بئرُ عائشةَ بقُرْبِ المدينةِ، وابنُ عَثْمٍ، ومنه المَثَلُ: "أضْبَطُ من عائشةَ"، وسيأتي، أو هو بالسين من العُبوسِ.
وعَيْشَانُ: ة بِبُخارَى.
والمُتَعَيِّشُ: من له بُلْغَةٌ من العَيْشِ.

ج - ر - و (جمهرة اللغة) [0]


الجِرْوُ: جِرو الكلب وغيره من السِّباع، والجمع جِراء وأَجرٍ. والسَّبُعة مُجْرٍ كما ترى، إذا كان معها جِراؤها. وكثر ذلك حتى قالوا: جِرْوُ قِثّاءٍ، وجِرْوُ حَنظلةٍ، وجرْوُ بِطّيخ. قال الشاعر: كأنّ مجلوزةً قُدّام جُؤجؤها ... أو جِرْوَ حنظلةٍ لم يَغْدُ واعيها وأحسب هذا البيت مولَّداً ولا أعرفه. وألقى الرجلُ جِرْوته، إذا ربط جَأشُه وصبر على الأمر. وقد سمَّت العرب جِرْواً وجرَياً. وبنو جِرْوة: بطن منهم. وسمّوا أيضاً: جُرَيَّة، تصغير جِرْوة. والجَوْر: ضِدُّ القصد. ويقال: جارَ عن الطريق، إذا مال عنه. وكل مائل عن شيء فهو جائر عنه، ومنه جَوْر الحاكم إذا مال عن الحقّ. ويقولون: طريق جَوْز، كما يقولون: جائر. وكذلك يقولون: رجل . . . أكمل المادة زَوْرٌ في معنى زائر، ونَوْمٌ في معنى نائم. وكان الأصمعي يعيب على أبي عُبيدة تفسيرَه قول حاجب بن زُرارة يوم جَبَلَة: شَتّانَ هذا والعِناقُ والنَّوْمْ والمَشْرَبُ الدائمُ في ظِلِّ الدَّوْمْ فقال الأصمعي: ما ابن الصَبّاغ وهذا، وأنَّى لأهل نجد الدَّوم، وإنما الدَّوْم بالحجاز وحاجب نجديّ فأنَّى له دَوْم، وإنما أراد في الظل الدَّوْم أي في الظل الدائم. وقال الراجز: ومَشْيُهنّ بالخُبَيْبِ مَوْرُ كما تَهادىَ الفتياتُ الزَّوْرُ يريد الزوّار. يَسألن عن غَوْرٍ وأين الغَوْرُ والغَوْرُ منهن بعيدٌ جَوْرُ يريد جائر. ورجل جِوَرّ: شديد صلب. وراج الأمرُ يروج رَوْجاً ورَواجاً، إذا جاءك في سرعة فهو رائج. والوَجار، والجمع وُجُر، وهو سَرَب الثعلب والليوث وما أشبهها، وربّما استُعير لغيرهما. وأوجرتُه الدواءَ أُوجِرُه إيجاراً، والدواء وَجُور، وأجازوا وَجَرْته. ووَجْرة: موضع بين مكة والبصرة تُنسب إليه الوحش. قال الأصمعي: هي أربعون ميَلاً ليس فيها منزل فهي مَرْتٌ للوحش. ويقال: أنا من هذا الأمر أوْجَرُ، في معنى أَوْجَلُ.

نعع (لسان العرب) [0]


النُّعاعةَ: بقلة ناعمةٌ.
وقال ابن السكيت: النعاعةُ اللُّعاعةُ، وهي بقلةٌ ناعمةٌ.
وقال ابن بري: النَّعْناعُ البَقْلُ، والنُّعاعةُ موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لا مالَ إِلا إِبِلٌ جَمَّاعهْ، مَشْرَبُها الجَيْأَةُ أَو نُعاعَهْ قال ابن سيده: وحكى يعقوب أَن نونها بدل من لام لُعاعةٍ، وهذا قويّ لأَنهم قالوا أَلَعَّتِ الأَرضُ ولم يقولوا أَنَعَّتْ.
وقال أَبو حنيفة: النُّعاعُ النبات الغَضُّ الناعِمُ في أَوّلِ نباتِه قبل أَن يَكْتَهِلَ، وواحدته بالهاء.
والنُّعْنُعُ: الذَّكَرُ المُسْتَرْخِي.
والنَّعْنَعةُ: ضَعْفُ الغُرْمُولِ بعد قوّته.
والنُّعْنُعُ: الرجُل الطوِيلُ المُضْطَربُ الرَّخْوُ، والنُّعُّ: الضعِيفُ.
والتَّنَعْنُعُ: الاضْطِرابُ والتّمايُلُ؛ قال طُفَيْلٌ: منَ النّبيِّ اسْتَحْقَبَتْ كلَّ مِرْفَقٍ رَوادِفَ، أمثالَ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ والتَّنَعْنُعُ: التَّباعُدُ؛ ومنه قولُ ذي الرُّمّة: على مِثْلِها يَدْنو البَعِيدُ، . . . أكمل المادة ويَبْعُدُ الـ ـقَرِيبُ، ويُطْوَى النازِحُ المُتَنَعْنِعُ والنُّعْنُعُ: الفَرْجُ الطوِيل الرَّقِيقُ؛ وأَنشد: سَلُوا نِساءَ أَشْجَعُ: أَيُّ الأُيُورِ أَنْفَعْ؟ أَأَلطَّوِيلُ النُّعْنُعْ؟ أَم القَصِيرُ القَرْصَعْ؟ القَرْصَعُ: القَصِيرُ المُعَجَّرُ.
ويقال لِبَظْرِ المرأَةِ إِذا طالَ: نُعْنُعٌ؛ قال المُغِيرةُ بن حَبْناءَ: وإِلاَّ جِئْتُ نُعْنُعَها بقَوْلٍ، يُصَيِّره ثَماناً في ثَمانِ قال أَبو منصور: قوله ثَماناً لحن والصحيح ثَمانِياً، وإِن روي: يُصَيِّرُه ثَمانٍ في ثَمان على لغة من يقول رأَيت قاضٍ كان جائزاً، قال الأَصمعي: المَعِدَةُ من الإِنسان مثل الكَرِشِ من الدوابّ،وهي من الطير القانِصةُ بمنزلة القب (* قوله« القب» كذا بالأصل.) على فُوهةِ المَصارِينِ، قال: والحَوْصَلةُ يقال لها النُّعْنُعةُ؛ وأَنشد: فَعَبَّتْ لَهُنَّ الماءَ في نُعْنُعاتِها، ووَلَّيْنَ تَوْلاةَ المُشِيح المُحاذِر قال: وحَوْصَلةُ الرجُلِ كلُّ شيء أَسفلَ السُّرَّةِ.
والنُّعْنُعُ والنَّعْنَعُ والنَّعْناعُ: بَقْلةٌ طَيِّبةُ الرِّيحِ. قال أَبو حنيفة: النُّعْنُعُ، هكذا ذكره بعض الرُّواة بالضم، بقلة طيبة الريحِ والطعم فيها حَرارةٌ على اللسان، قال: والعامة تقول نَعْنَعٌ، بالفتح، وفي الصحاح: ونَعْنَعٌ مقصور منه، ولم ينسبه إِلى العامّة.
والنَّعْنَعةُ: حِكايةُ صوت يرجع إِلى العين والنون.

ملح (مقاييس اللغة) [0]



الميم واللام والحاء أصلٌ صحيح له فروع تتقاربُ في المعنى وإن كان في ظاهرها بعضُ التَّفاوت.فالأصل البَياض، منه المِلح المعروف، وسمِّي لبياضه. قال:
أحْفِزُها عنِّي بذي رونقٍ      أبْيضَ مِثلِ المِلح قَطَّاعِ

ويقال ماء مِلحٌ، وقد قالوا مالح، ذكره ابنُ الأعرابيِّ واحتجَّ بقوله:
صَبَّحنَ قَوّاً والحَمَامُ واقِعُُ      وماءُ قَوٍّ مالحٌ وناقِعُ

وملح الماءُ.
وسَمكٌ مملوحٌ ومَليح.
وأملَحْنا: أصبنا ماءً مالحاً.
وأملَحَ الماءُ أيضاً. قال نُصَيب:
وقد عاد عَذبُ الماءِ مِلحاً فزادني      على مَرضي أن أَملَحَ المشرَبُ العذبُ

ومَلَحْتُ القدر: ألقَيْت مِلحَها بقَدَر.
وأمْلَحتُها: أفسَدْتُها بالمِلح.
ويقال مَلَّحت النّاقةَ تمليحاً، إذا لم تَلقَح فعولِجَتْ داخِلَتُها بشيءٍ مالح.
ومَلُح الشَّيءُ مَلاحةً ومِلْحاً.
والمُمَالَحة: المُواكلة. ثم يستعار المِلْح فيسمَّى الرَّضاع . . . أكمل المادة مِلْحاً.
وقالت هَوَازِنُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لو كُنَّا مَلَحْنا للحارث بن أبي شَمِر أو للنُّعمان بن المُنذِر لَحفِظ ذلك فينا"، أرادو أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مُسترضَعاً فيهم.ويستعيرون ذلك للشَّحم يسمُّونه المِلْح. يقال املَحْتُ القِدرَ: جعلتُ فيها شيئاً من شَحم.
وعليه فُسِّر قوله:
لا تلُمْها إنَّها من نِسْوةٍ      مِلْحُها موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ

هَمُّها السِّمَن والشّحم.
والمُلْحة في الألوان: بياضٌ، وربَّما خالَطَه سوادٌ.
ويقال كَبشٌ أملَحُ.
ويقال لبعضِ شُهور الشِّتاء مِلْحان، لبياض ثلجه.
والمَلْحاء: كَتيبةٌ كانت لآل المنذر.والمَلاّح: صاحبُ السفينة، قياسُه عندنا هذا، لأنَّ ماءَ البَحرِ ملحٌ وقال ناسٌ: اشتقاقُهُ من المَلْحِ: سُرعة خَفَقان الطَّيرِ بجَناحَيه. قال:ومما شذَّ عن الباب المُلاَّح من نَبات الحمْض، إلاَّ أن يكون في طَعمِهِ مُلوحة.
والمَلْحاء: ما انحدر عن الكاهل والصُّلب.
والمَلَح: ورمٌ في عُرقوب الفَرَس.

لفظ (لسان العرب) [0]


اللفظ: أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ، والفعل لَفَظ الشيءَ. يقال: لفَظْتُ الشيء من فمي أَلفِظُه لَفْظاً رميته، وذلك الشيء لُفاظةٌ؛ قال امرؤ القيس يصف حماراً: يُوارِدُ مَجْهُولاتِ كلِّ خَمِيلةٍ، يَمُجُّ لُفاظَ البقْلِ في كلِّ مَشْرَبِ قال ابن بري: واسم ذلك المَلْفوظ لُفاظة ولُفاظ ولَفِيظٌ ولفْظ. لبن سيده: لَفَظ الشيءَ وبالشيء يَلْفِظُ لَفْظاً، فهو مَلْفُوظ ولَفِيظ: رمى.
والدنيا لافِظة تَلفِظ بمن فيها إِلى الآخرة أَي ترمي بهم.
والأَرض تلفِظ الميّت إِذا لم تقبله ورمَتْ به.
والبحر يلفِظ الشيء: يَرمي به إِلى الساحل، والبحرُ يلفِظ بما في جَوْفِه إِلى الشُّطوط.
وفي الحديث: ويَبْقى في كل أَرض شِرارُ أَهلِها تَلفِظُهم أَرَضُوهم أَي تَقْذِفُهم . . . أكمل المادة وترْمِيهم من لفَظ الشيءَ إِذا رَماه.
وفي الحديث: ومَن أَكل فما تخَلَّل فَلْيَلْفِظْ أَي فلْيُلْقِ ما يُخْرِجُه الخِلال من بين أَسنانه.
وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: أَنه سُئل عما لَفَظ البحر فنَهى عنه؛ أَراد ما يُلقِيه البحر من السمك إِلى جانبه من غير اصْطِياد.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فقاءتْ أُكُلَها ولَفَظَت خَبيئها أَي أَظهرت ما كان قد اختبأَ فيها من النبات وغيره.
واللاَّفِظةُ: البحر.
وفي المثل: أَسْخى من لافِظةٍ؛ يعنون البحر لأَنه يلفِظ بكلّ ما فيه من العَنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة، وقيل: يعنون الديك لأَنه يلفظ بما فيه إِلى الدّجاج، وقيل: هي الشاةُ إِذا أَشْلَوْها تركت جِرَّتَها وأَقبلت إِلى الحَلْب لكَرَمِها، وقيل: جُودها أَنها تُدْعى للحَلَب وهي تَعْتَلِف فتُلْقي ما في فيها وتُقبل إِلى الحالب لتُحْلَب فرَحاً منها بالحلب، ويقال: هي التي تَزُقُّ فرْخَها من الطير لأَنها تخرج ما في جَوْفها وتُطعمه؛ قال الشاعر: تَجُودُ فَتُجْزِل قَبْلَ السُّؤال، وكفُّكَ أَسْمَحُ من لافِظَه وقيل: هي الرَّحى سميت بذلك لأَنها تلفظ ما تطحَنُه.
وكلُّ ما زَقَّ فرخه لافِظة.
واللُّفاظُ: ما لُفِظ به أَي طرح؛ قال: والأَزْدُ أَمْسى شِلْوُهُم لُفاظا أَي متروكاً مَطْروحاً لم يُدْفَن.
ولفَظ نفسَه يَلْفِظُها لَفْظاً: كأَنه رمى بها، وكذلك لفَظ عَصْبَه إِذا ماتَ، وعَصْبُه: رِيقُه الذي عصَب بفيه أَي غَرِي به فَيَبِس.
وجاء وقد لفظ لِجامَه أَي جاء وهو مجهود من العَطش والإِعْياء.
ولفَظ الرجلُ: مات.
ولفَظ بالشيء يَلْفِظُ لَفظاً: تكلم.
وفي التنزيل العزيز: ما يَلفِظ من قولٍ إِلاَّ لَدَيْه رَقِيب عَتِيد.
ولَفَظْت بالكلام وتلَفَّظْت به أَي تكلمت به.
واللَّفْظ: واحد الأَلْفاظ، وهو في الأَصل مصدر.

جير (لسان العرب) [0]


جَيْرِ: بمعنى أَجَلْ؛ قال بعض الأَغفال: قَالَتْ: أَراكَ هارِباً لِلْجَوْرِ مِنْ هَدَّةِ السُّلْطانِ؟ قُلْتُ: جَيْرِ قال سيبويه: حركوه لالتقاء الساكنين وإِلا فحكمه السكون لأَنه كالصوت.
وجَيْرِ: بمعنى اليمين، يقال: جَيْرِ لا أَفعل كذا وكذا.
وبعضهم يقول: جَيْرَ، بالنصب، معناها نَعَمْ وأَجَلْ، وهي خفض بغير تنوين. قال الكسائي في الخفض بلا تنوين. شمر: لا جَيْرِ لا حَقّاً. يقال: جَيْرِ لا أَفعل ذلك ولا جَيْر لا أَفعل ذلك، وهي كسرة لا تنتقل؛ وأَنشد: جَامِعُ قَدْ أَسْمَعْتَ مَنْ يَدْعُو جَيْرِ، وَلَيْسَ يَدْعُو جَامِعٌ إِلى جَيْرِ قال ابن الأَنباري: جَيْرِ يوضع موضع اليمين. الجوهري: قولهم جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء، يمين للعرب ومعناها حقّاً؛ . . . أكمل المادة قال الشاعر: وقُلْنَ عَلى الفِرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشْرَبٍ: أَجَلْ جَيْرِ أَنْ كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعاثِرُهْ والجَيَّارُ: الصَّارُوجُ.
وقد جَيَّرَ الحوضَ؛ قال الشاعر: إِذا ما شَتَتْ لَمْ تَسْتُرِيها، وإِنْ تَقِظْ تُباشرْ بِصُبْحِ المازِنِيِّ المُجَيَّرا (* قوله: «إِذا ما شئت إلخ» كذا في الأصل). ابن الأَعرابي: إِذا خُلط. الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ؛ وقال الأَخطل يصف بيتاً: بحُرَّةَ كأَتانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا، بَعْدَ الرَّبالَةِ، تَرْحالي وتَسْيَارِي كأَنها بُرْجُ رُومِيٍّ يُشَيِّدُهُ، لُزَّ بِطِينٍ وآجُرٍّ وجَيَّارِ والهاء في كأَنها ضمير ناقته، شبهها بالبرج في صلابتها وقُوَّتها.
والحُرَّةُ: الناقة الكريمة.
وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمة المُلَمْلَمَةُ.
والضحك: الماء القليل.
والرَّبالة: السِّمَن.
وفي حديث ابن عمر: أَنه مر بصاحب جِير قد سقط فأَعانه؛ الجِيرُ: الجِصُّ فإِذا خلط بالنورة فهو الجَيَّارُ، وقيل: الجَيَّار النورة وحدها.
والجَيَّارُ: الذي يجد في جوفه حَرّاً شديداً.
والجائِرُ والجَيَّارُ: حَرٌّ في الحَلْقِ والصَّدْرِ من غيظ أَو جوع؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُُذَلِيُّ، وقيل: هو لأَبي ذؤيب: كأَنما بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ، مِن جُلْبَةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ وفي الصحاح: قَدْ حَالَ بَيْنَ تَراقِيهِ ولَبَّتِهِ وقال الشاعر في الجائر: فَلَمَّا رأَيتُ القَوْمَ نادَوْا مُقاعِساً، تَعَرَّضَ لِي دونَ التَّرائبِ جَائرُ قال ابن جني: الظاهر في جَيَّارٍ أَن يكون فَعَّالاً كالكَلاَّءِ والجَبَّانِ؛ قال: ويحتمل أَن يكون فَيْعالاً كخَيْتامٍ وأَن يكون فَوْعالاً كَتَوْرابٍ.
والجَيَّارُ: الشِّدَّةُ؛ وبه فسر ثعلب بيت المتنخل الهذلي جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ.

نهل (لسان العرب) [0]


النَّهْل: أَوَّل الشُّرْب؛ تقول: أَنهَلْتُ الإِبلَ وهو أَول سقيها، ونَهِلَتْ هي إِذا شربت في أَوَّل الوِرْد، نَهِلَتِ الإبلُ نَهَلاً وإِبل نواهِل ونِهال ونَهَلٌ ونُهُول ونَهِلة ونَهْلى. يقال: إِبِل نَهْلى وعَلَّى لِلتي تشرَب النَّهَل والعَلَل؛ قال عاهانُ بن كعب: تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلى، ودون ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ أَي ينام صاحبها إِذا حصلت إِبله في مكان أَمين، واراد ونَهْلاها فاجتزأَ من ذلك بإِضافة عَلاَّها، وأَراد ودون موضع ذِيادها فحذف المضاف. قال ابن سيده: وإِنما قلنا هذا لأَن الذِّياد الذي هو العَرَض لا يمنع منه العطَن، إِذ العطَن جوهر، والجواهر لا تحول دون الأَعراض، فتفَّهمه، وكذلك غيرها من الماشية والناس.
والنَّهَل: الرِّيُّ . . . أكمل المادة والعَطَش، ضِدُّ، والفعل كالفعل.
والمَنْهَل: المشرَب ثم كثر ذلك حتى سميت مَنازل السُّفَّار على المِياه مَناهِل.
وفي حديث الدجال أَنه يَرِد كلَّ مَنْهَل.
وقال ثعلب: المَنْهَل الموضع الذي فيه المشرَب. الشُّرْب، قال: وهذا الأَخير يتجه أَن يكون مصدر نَهِل وقد كان ينبغي أَن لا يذكره لأَنه مُطَّرد.
والناهِلة: المختلِفة إِلى المَنْهَل، وكذلك النازِلة؛ وأَنشد: ولم تُراقِب هناك ناهِلَةَ الـ واشِينَ، لَمَّا اجْرَهَدَّ ناهِلُها قال أَبو مالك: المَنازِل والمَناهِل واحد، وهي المَنازِل على الماء.
وأَنْهَل القومُ: نَهِلَت إِبِلُهم.
ورجل مِنْهال: كثير الإِنْهال. قال خالد بن جنبة الغنوي وغيره: المَنْهَل كل ما يَطَؤه الطريقُ مثل الرُّحَيل والحفِير، قال: وما بين المَناهِل مَراحِل، والمَنْهَل من المياه: كلُّ ما يَطَؤه الطريق، وما كان على غير الطريق لا يُدْعَى مَنْهَلاً، ولكن يضاف إِلى موضعه أَو إِلى من هو مختصٌّ به فيقال: مَنْهَل بني فلان أَي مَشْرَبهم وموضع نَهَلهم؛ وفي قصيد كعب بن زهير: كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلول أَي مَسْقِيٌّ بالراحِ. يقال: أَنْهَلْته فهو مُنْهَل، بضم الميم.
وفي حديث معاوية: النُّهُل الشُّروع؛ هو جمع ناهِل وشارع أَي الإِبل العِطاش الشارِعة في الماء.
ويقال: من أَين نَهِلْت اليوم؟ فتقول: بماء بني فلان وبمَنْهَل بني فلان؛ وقوله أَين نَهِلت أَي شَرِبت فَرَوِيت؛ وأَنشد:ما زال منها ناهِلٌ ونائِب قال: الناهِلُ الذي روي فاعتزَل، والنائبُ الذي يَنُوب عَوداً بعد شُرْبها لأَنها لم تُنْضَح رِيّاً. الجوهري: المَنْهَل المَوْرِد وهو عين ماءٍ تَرِدُه الإِبِل في المَراعي، وتسمّى المَنازل التي في المَفاوِز على طريق السُّفَّار مَناهِل لأَن فيها ماءً. الجوهري وغيره: الناهِل في كلام العرب العَطْشان، والناهِل الذي قد شرِب حتى روِي، والأُنثى ناهِلة، والناهِل العَطْشان، والناهِل الرَّيَّان، وهو من الأَضداد؛ وقال النابغة:الطاعِن الطَّعْنة، يوم الوَغَى، يَنْهَل منها الأَسَلُ الناهِلُ جعل الرِّماح كأَنها تعطَش إِلى الدَّمِ فإِذا شرعت فيه رَوِيتْ؛ وقال أَبو عبيد: هو ههنا الشارِب وإِن شئت العَطْشان أَي يروى منه العطشان.
وقال أَبو الوليد: يَنْهَل يشرب منه الأَسَلُ الشارِب؛ قال الأَزهري (* قوله «قال الأزهري إلخ» نسب المؤلف الشطر الأخير في مادة جبى إلى الأخطل) : وقول جرير يدل على أَن العِطاش تسمَّى نِهالاً؛ وهو قوله: وأَخُوهُما السَّفَّاحُ ظَمَّأَ خَيْلَه، حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهالا قال: وقال عمرة (* قوله «وقال عمرة» عبارة التهذيب: عميرة) بن طارق في مثله: فما ذُقْت طَعْم النَّوْم، حتى رأَيتُني أُعارِضُهم وِرْدَ الخماسِ النَّواهِل قال أَبو الهيثم: ناهِل ونَهَل مثل خادِم وخَدَم وغائب وغَيَب وحارِس وحَرَس وقاعِد وقَعَد.
وفي حديث لقيط: الا فيطَّلِعون عن حَوْض الرسول لا يَظْمأ والله ناهِلُه؛ يقول: من رَوِي منه لم يعطَش بعد ذلك أَبداً، وجمع الناهِل نَهَل مثل طالِب وطَلَب، وجمع النَّهَل نِهال مثل جَبَل وجِبال؛ قال الراجز: إِنَّك لن تُثَأْثِئَ النِّهالا، بمِثْل أَنْ تُدارِك السِّجالا قال ابن بري: وشاهد النِّهال بمعنى العِطاش قول ابن مقبل: يذُودُ الأَوابِدَ فيها السَّمُوم، ذِيادَ المُحِرِّ المَخاضَ النِّهالا وقال آخر: منه تُرَوِّي الأَسَل النَّواهِلا والنَّهَل: الشُّرْب الأَوّل.
وقد نَهِل، بالكسر، وأَنْهَلتْه أَنا لأَنَّ الإِبل تسقى في أَوّل الوِرْد فتردُّ إِلى العَطَن، ثم تسقى الثانية وهي العَلَل فتردّ إِلى المرعَى؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على نَهِل قول الشاعر: وقد نَهِلَتْ مِنَّا الرِّماحُ وعَلَّتِ وقال آخر في أَنْهَلَتْ: أَعَلَلاً ونحن مُنْهِلونَهْ قال الأَصمعي: إِذا أَوْرد إِبله الماء فالسقيةُ الأُولى النَّهَل، والثانية العَلَل؛ واستعمل بعض الأَغْفال النَّهَل في الدعاء فقال: ثم انْثَنى من بعدِ ذا، فصَلَّى على النبيِّ نَهَلاً وعَلاَّ والنَّهَلُ: ما أُكِل من الطَّعامِ.
وأَنْهَل الرجلَ: أَغضبه.
والمِنْهال: أَرض.
والمِنْهال: اسم رجل.
ومِنْهال: اسم رجل (* قوله «ومنهال اسم رجل» هذه عبارة المحكم، وقد اقتصر على ما قبل هذا وذكر البيت بعده، فلعلها زيادة من الناسخ) قال: لقد كَفَّنَ المِنْهالُ، تحتَ رِدائِه، فَتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّة أَرْوَعا ونُهَيْل: اسم.
والمِنْهال: القَبْر.
والمِنْهال: الغاية في السخاء.
والمِنْهال: الكَثِيب العالي الذي لا يَتماسَك انْهِياراً.

عنم (لسان العرب) [0]


العَنَمُ: شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى، واحدتها عَنَمةٌ، وهو مما يستاك به، وقيل: العَنَمُ أَغصان تنبت في سُوق العِضاه رطبة لا تشبه سائر أَغصانها حُمْرُ اللون، وقيل: هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأصابع المخضوبة؛ قال النابغة: بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأَنَّ بَنانَهُ عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ قال الجوهري: هذا يدل على أَنه نَبْتٌ لا دُودٌ.
وبَنَان مُعَنَّمٌ أَي مخضوب. قال ابن بري: وقيل العَنَم ثمر العَوْسَج، يكون أََحمر ثم يسودّ إذا نَضِجَ وعَقَد، ولهذا قال النابغة: لم يَعْقِدْ؛ يريد لم يُدْرِك بعد.
وقال أَبو عمرو: العَنَم الزُّعْرُور؛ وقد ورد في حديث خزيمة: . . . أكمل المادة وأَخلَفَ الخُزَامَى وأَيْنَعَتِ العَنَمَةُ؛ وقيل: هو أَطراف الخَرُّوب الشامي؛ قال: فَلَمْ أَسْمَعْ بِمُرْضِعَةٍ أَمالَتْ لَهاةَ الطِّفْلِ بالعَنَمِ المَسُوكِ قال ابن الأَعرابي: العَنَم شجرة حجازية، لها ثمرة حمْراء يُشَبَّه بها البَنان المخضوب.
والعَنَم أَيضاً: شَوْك الطَّلْح.
وقال أَبو حنيفة: العَتَمُ شجرة صغيرة تنبت في جوف السَّمُرة لها ثمر أَحمر.
وعن الأَعْراب القُدُم: العَنَمُ شجرة صغيرة خضراء لها زَهْر شديد الحمرة.
وقال مرَّة: العَنَمُ الخيوط التي يتعلق بها الكَرْم في تَعارِيشه، والواحدة من كل ذلك عَنَمةٌ.
وبَنانٌ مُعْنَمٌ: مشبَّه بالعَنَم؛ قال رؤبة: وَهْيَ تُرِيكَ مِعْضَداً ومِعْصَما عَبْلاً، وأَطرافَ بَنانٍ مُعْنَما وَضَعَ الجمعَ موضع الواحد، أَراد: وطَرَف بَنان مُعْنَمَا.
وبَنَانٌ مُعَنَّم: مخضوب؛ حكاه ابن جني؛ وقال رؤبة: يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُه والعَنَمُ والعَنَمةُ: ضرب من الوَزَغ، وقيل: العَنَم كالعَظَايَةِ إلا أَنها أَشد بياضاً منها وأحسن. قال الأَزهري: الذي قيل في تفسير العَنَم إنه الوَزَغُ وشوك الطَّلْح غير صحيح، ونَسَبَ ذلك إلى الليث وأَنه هو الذي فسر ذلك على هذه الصورة.
وقال ابن الأَعرابي في موضِع: العَنَمُ يشبه العُنَّاب، الواحدة عَنَمَة، قال: والعَنَم الشَّجَر الحُمْر.
وقال أَبو عمرو: أَعْنَم إذا رعى العَنَم، وهو شجر يحمل ثمراً أَحمر مثل العُنَّاب.
والعَنْمَةُ: الشَّقَّة في شفة الإنسان.
والعَنْمِيُّ: الحَسَنُ الوجه المُشْرَبُ حُمْرَةً.
وقال ابن دريد في كتاب النوادر: العَنَمُ واحدتها عَنَمَة، وهي أَغصان تنبت في سُوق العِضاه رطبة لا تشبه سائر أَغصانه، أَحمر اللون يتفرق أَعالي نوره بأَربَعِ فرق كأَنه فَنَنٌ من أَراكة، يخرجن في الشتاء والقيظ.
وعَيْنَمٌ: موضع.
والعَيْنُوم: الضِّفْدَعُ الذكر.

نكع (لسان العرب) [0]


النَّكِعُ: الأَحْمَرُ من كلِّ شيء.
والأَنْكَعُ: المُتَقَشِّرُ الأَنْفِ مع حُمْرةٍ شديدةٍ. رجُلٌ أَنْكَعُ بيِّنُ النَّكَعِ، وقد نَكِعَ يَنْكعُ نَكَعاً.
والنَّكِعةُ من النساءِ: الحَمْراءُ اللَّوْنِ.
والنَّكِعُ والناكِعُ والنُّكَعةُ: الأَحمر الأَقْشَرُ.
وأَحمر نَكِعٌ: شديد الحُمْرَةِ ورجُلٌ نُكَعٌ: يخالِطُ حُمْرَتَه سَوادٌ، والاسم النَّكَعةُ والنُّكَعةُ.
وشَفةٌ نَكِعة: اشْتَدَّتْ حمرتها لكثرة دم باطنها.
ونَكَعةُ الأَنْفِ: طَرَفُه.
ويقال: أَحمر مثلُ نَكَعةِ الطُّرْثُوثِ، ونَكَعةُ الطرثوث، بالتحريك: قِشْرَةٌ حَمْراء في أَعْلاه، وقيل: هي رأْسه، وقيل: هي من أَعْلاه إِلى قدر إِصبع عليه قشرة حمراء؛ قال الأَزهري: رأَيتها كأَنها ثُومةُ ذكر الرجل مُشْرَبةٌ حُمْرةً.
وفي الخبر: قَبَّحَ الله نَكَعةَ أَنْفِه كأَنها نَكَعةُ الطُّرْثُوثِ والنُّكعةُ، بضم النون: جَناةٌ حمراء كالنبق في استدارته. ابن الأَعرابي: يقال . . . أكمل المادة أَحمر كالنُّكعةِ، قال: وهي ثمرة النُّقاوَى وهو نبت أَحمر.
وفي حديث: كانت عيناه أَشدَّ حُمْرَةً من النُّكعةِ.
وحكى ابن الأَعرابي عن بعضهم أَنه قال: فكانت عيناه أَشدّ حمرة من النُّكعةِ، هكذا رواه بضم النون. قال الأَزهري: وسماعي من العرب نَكَعةٌ، بالفتح.
والنُّكَعةُ والنَّكَعةُ: ثَمَرُ شجر أَحمر.
وقال أَبو حنيفة: النُّكَعةُ والنَّكَعةُ كِلاهما هَنةٌ حمراء تَظْهَرُ في رأْس الطُّرْثُوثِ.
ونَكَعه بظهر قدمِه نَكْعاً: ضربه، وقيل: هو الضَّرْبُ على الدُّبر كالكَسْعِ.
والنَّكُوعُ من النساء: القصِيرةُ،وجمعها نُكُعٌ؛ قال ابن مُقْبِلٍ: بِيضٌ مَلاوِيحُ، يومَ الصَّيْفِ، لا صُبُرٌ على الهَوانِ، ولا سُودٌ، ولا نُكُعُ ونَكَعَه حَقَّه: حَبَسَه عنه.
ونَكَعَه الوِرْدَ ومنه: مَنَعَه إِيّاه؛ أَنشد سيبويه: بَني ثُعَلٍ لا تَنْكَعُوا العَنْزَ شُرْبَها، بَني ثُعَلٍ مَنْ يَنْكَع العَنْزَ ظالِمُ وأَنْكَعَتْه بِغْيَتُه: طَلَبها ففاتَتْه.
ونَكَعَه عن الشيء يَنْكَعُه نَكْعاً وأَنْكَعَه: صَرَفَه.
ونَكَعَ عن الأَمر ونَكَلَ بمعنًى واحدٍ.
وتَكَلَّمَ فأَنْكَعَه: أَسْكَتَه.
وشَرِبَ فأَنْكَعَه: نَغَّصَ عليه.
والنُّكَعةُ: الأَحْمَقُ الذي إِذا جَلَسَ لم يَكَدْ يَبْرَحُ.
ويقال للأَحمق: هُكَعةٌ نُكَعةٌ.
والنَّكْعُ: الإِعْجالُ عن الأَمْرِ.
ونَكَعَه عن الأَمر: أَعْجَلَه عنه؛ قال عديّ بن زيد: تَقْنِصُكَ الخَيْلُ وتَصْطادُكَ الطْـ ـطَيْرُ، ولا تُنْكَعُ لَهْوَ القَنِيص ابن الأَعرابي: لا تُنْكَعُ لا تُمْنَعُ؛ وأَنشد أَبو حاتم في الإِنْكاعِ بمعنى الإِعْجالِ: أَرَى إِبلي لا تُنْكَعُ الوِرْدَ شُرَّداً، إِذا شُلَّ قومٌ عن وُرودٍ وكُعْكِعوا وذكر في ترجمة لكع: ولَكَعَ الرجلُ الشاةَ إِذا نَهَزَها، ونكَعَها إِذا فعل بها ذلك عند حَلْبِها، وهو أَن يضرب ضَرْعَها لِتَدِرَّ.

سبسب (لسان العرب) [0]


السَّباسِبُ والسَّبْسَبُ: شجرٌ يُتَّخَذُ منه السهامُ؛ قالَ يَصِفُ قانِصاً: ظَلّ يُصادِيهَا، دُوَيْنَ الـمَشْرَبِ، لاطٍ بصَفْراءَ، كَتُومِ الـمَذْهَبِ، وكلِّ جَشْءٍ من فُروعِ السَّبْسَبِ أَرادَ لاطِئاً، فأَبدَل من الهمزِ ياءً، وجَعَلَها من بابِ قاضٍ، للضَّرورة.
وقول رؤبة: راحتْ، وراحَ كعصَا السَّبْسابِ يحتمل أَن يكون السَّبْسابُ فيه لغةً في السَّبْسَبِ، ويحتمل أَن يكون أَراد السَّبْسَب، فزاد الأَلف للقافية، كما قال الآخر: أَعوذ باللّهِ من العَقْرابِ، * الشائِلاتِ عُقَدَ الأَذْنابِ قال: الشائِلاتِ، فوصَفَ به العَقْرَبَ، وهو واحدٌ لأَنه على الجنْسِ.
وسَبْسَبَ بَوْلَه: أَرْسَلَه.
والسَّبْسَبُ: الـمَفازَة.
وفي حديث قُسٍّ: فبَيْنا أَنا أَجُولُ سَبْسَبَها؛ السَّبْسَبُ: القَفْرُ والـمَفازة. قال ابنُ الأَثير: ويُرْوَى بَسْبَسَها، قال: وهُما بمعنًى.
والسَّبْسَبُ: . . . أكمل المادة الأَرضُ الـمُسْتَوِية البعيدة. ابن شميل: السَّبْسَب الأَرض القَفْرُ البعيدة، مُسْتَوِيَةً وغيرَ مستويةٍ، وغَليظة وغيرَ غليظةٍ، لا ماءَ بها ولا أَنِـيسَ. أَبو عبيد: السَّباسِبُ والبَسابِسُ القِفارُ، واحِدُها سَبْسَبٌ وبَسْبَسٌ، ومنه قيل للأَباطيل: التُّرَّهات البَسابِسُ.
وحكى اللحياني: بلدٌ سَبْسَبٌ وبَلَد سَباسِبُ، كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منهُ سَبْسَباً، ثم جَمَعُوه على هذا.
وقال أَبو خَيْرة: السَّبْسَبُ الأَرْضُ الجَدْبة. أَبو عمرو: سَبْسَبَ إِذا سار سَيْراً ليِّناً.
وسَبْسَبَ إِذا قَطَعَ رَحِمَه، وسَبْسَبَ إِذا شَتَم شَتْماً قبيحاً.
والسَّباسِبُ: أَيامُ السَّعانينِ، أَنْبأَ بذلك أَبو العَلاءِ.
وفي الحديث: إِن اللّه تعالى أَبْدَلَكُمْ بيومِ السَّباسِب، يومَ العيدِ. يومُ السَّباسِبِ: عيدٌ للنصارَى، ويسمُّونَه يومَ السَّعانِـينِ؛ وأَما قول النابغة: رِقاقُ النِّعالِ، طَيِّبٌ حُجُزاتُهُمْ، * يُحَيّونَ بالرَّيْحان، يومَ السَّباسِبِ فإِنما يَعْني عِـيداً لَهم.
والسَّيْسَبانُ والسَّيْسَبَـى، الأَخيرة عن ثعلب: شجرٌ.
وقال أَبو حنيفة: السَّيْسَبانُ شجرٌ يَنْبُتُ من حَبَّة ويَطولُ ولا يَبْقَى على الشتاءِ، له ورقٌ نحو ورق الدِّفْلَى، حَسَنٌ، والناسُ يَزْرَعُونَه في البَساتِـينِ، يريدون حُسْنَه، وله ثمرٌ نحو خَرائط السِّمْسِم إِلاَّ أَنها أَدَقّ.
وذكره سيبويه في الأَبْنِـيَة، وأَنشد أَبو حنيفة يصفُ أَنه إِذا جَفَّتْ خَرائِطُ ثَمَرِه خَشْخَشَ كالعِشْرِق؛ قال: كأَنَّ صَوْت رَأْلِها، إِذا جَفَلْ، * ضَرْبُ الرِّياحِ سَيْسباناً قد ذَبَلْ قال: وحكى الفراء فيه سَيْسَبَـى، يذكَّر ويؤَنث، ويؤْتى به من بلاد الهند، وربما قالوا: السَّيْسَبُ؛ وقال: طَلْق وعِتْق مثلُ عُودِ السَّيْسَبِ وأَما أَحمد بن يحيـى فقال في قول الراجز: وقد أُناغي الرَّشَـأَ الـمُرَبَّـبا، خَوْداً ضِنَاكاً، لا تَمُدُّ العُقَبا يَهْتَزُّ مَتْناها، إِذا ما اضْطَرَبَا، كهَزِّ نَشْوانٍ قَضِـيبَ السَّيْسَبَـى إِنما أَراد السَّيْسَبانَ، فحَذف للضرورة.

زيب (لسان العرب) [0]


الأَزْيَبُ: الجَنُوبُ، هُذَلِـيّة، أَو هي النَّكْباءُ التي تَجْري بين الصَّبا والجَنُوب.
وفي الحديث: إِن للّه تعالى ريحاً، يقال لها الأَزْيَبُ، دونها بابٌ مُغْلَقٌ، ما بين مِصْراعَيْه مسيرةُ خمسمائة عام، فرياحُكم هذه ما يَتَفَصَّى من ذلك الباب، فإِذا كان يوم القيامة فُتِح ذلك البابُ، فصارت الأَرضُ وما عليها ذَرْواً. قال ابن الأَثير: وأَهلُ مكة يَستعملون هذا الاسم كثيراً.
وفي رواية: اسمُها عند اللّه الأَزْيَب، وهي فيكم الجَنُوبُ. قال شمر: أَهلُ اليمن ومن يَرْكَبُ البَحر، فيما بين جُدَّة وعَدَن، يُسَمُّون الجَنُوبَ الأَزْيَبَ، لا يعرفون لها اسماً غيره، وذلك أَنها تَعْصِفُ الرِّياحَ، وتُثيرُ البحر حتى تُسَوِّده، وتَقْلب أَسفلَه، فتجعله أَعلاه؛ وقال ابن . . . أكمل المادة شميل: كلُّ ريحٍ شديدة ذاتُ أَزْيَب، فإِنما زَيَـبُها شدَّتُها.
والأَزْيَبُ: الماءُ الكثير، حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني؛ وأَنشد: أَسْقانيَ اللّهُ رَواءً مَشْرَبُهْ، ببطْنِ كَرٍّ، حين فاضت حِـبَبُهْ، عن ثَبَج البحرِ يَجِـيشُ أَزْيَبُه الكَرُّ: الـحِسْيُ.
والـحِبَبَةُ: جمع حُبٍّ، لخابيةِ الماءِ.
والأَزْيَبُ، على أَفْعَل: السُّرعة والنشاط، مؤَنث. يقال: مَرَّ فلانٌ وله أَزْيَبٌ مُنْكَرةٌ إِذا مَرَّ مَرّاً سريعاً من النَّشاط.
والأَزْيَبُ: النَّشيطُ.
وأَخذَه الأَزْيَبُ أَي الفَزَعُ.
والأَزْيَبُ: الرجلُ الـمُتقارِبُ الـمَشْيِ.
ويقال للرجل القصير، الـمُتقارِبِ الخَطْوِ: أَزْيَب.
والأَزْيَبُ: العَداوة.
والأَزْيَبُ: الدَّعِـيُّ. قال الأَعشى يَذْكُر رجلاً من قَيْس عَيْلانَ كان جاراً لعمرو بن المنذر، وكان اتَّهمَ هَدَّاجاً، قائد الأَعشى، بأَنه سَرَقَ راحلةً له، لأَنه وَجَد بعض لحمها في بَيْتِه، فأُخِذَ هَدَّاجٌ وضُرِبَ، والأَعْشى جالسٌ، فقام ناسٌ منهم، فأَخَذوا من الأَعْشى قيمةَ الراحلة؛ فقال الأَعشى: دَعا رَهْطَه حَوْلي، فجاؤُوا لنَصْرِه، * ونادَيْتُ حَـيّاً، بالـمُسَنَّاةِ، غُيَّبا فأَعْطَوْهُ مِني النِّصْفَ، أَو أَضْعَفُوا له، * وما كنتُ قُلاًّ، قبلَ ذلك، أَزْيَبا أَي كنتُ غَريباً في ذلك الموضع، لا ناصر لي؛ وقال قبل ذلك: ومن يَغْتَرِبْ عن قَوْمِه، لا يَزَلْ يَرَى * مَصارِعَ مَظْلومٍ، مَجَرّاً ومَسْحَبا وتُدْفَنُ منه الصالحاتُ، وإِن يُسئْ * يَكُنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبا والنِّصْفُ: النَّصَفة؛ يقول: أَرْضَوْه وأَعْطَوه النِّصْفَ، أَو فَوْقَه.
وامرأَةٌ إِزْيَبَّة: بخيلة. ابن الأَعرابي: الأَزْيَبُ: القُنْفُذ.
والأَزْيَبُ: من أَسماءِ الشيطان.
والأَزْيَبُ: الداهية؛ وقال أَبو المكارم: الأَزْيَبُ البُهْثةُ، وهو وَلَدُ الـمُساعاة؛ وأَنشد غيره: وما كنتُ قُلاًّ، قبل ذلك، أَزْيَبا وفي نوادر الأَعراب: رجل أَزْبة، وقوم أَزْبٌ إِذا كان جَلْداً، ورجل زَيْبٌ أَيضاً.
ويقال: تَزَيَّبَ لحمُه وتَزَيَّم إِذا تَكَتَّلَ واجْتَمع، واللّه أَعلم.

ظلم (الصّحّاح في اللغة) [0]


ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظُلْماً ومَظْلِمَةً.
وأصله وضعُ الشيء في غير موضعه.
ويقال: "من أشبهَ أباه فما ظَلَمَ".
وفي المثل: من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَمَ.
والظُلامَةُ والظَليمَةُ والمَظْلِمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك.
وتَظَلَّمَني فلان، أي ظَلَمَني مالي.
وتَظَلَّمَ منه، أي اشتكى ظُلْمَهُ.
وتَظالَمَ القوم.
وظَلَّمْتُ فلاناً تَظْليماً، إذا نسبتَه إلى الظُلْمِ، فانْظَلَمَ، أي احتمل الظُلْمَ. قال زهير:
عفواً ويُظْلَم أحياناً فَيَنْظَلِـمُ      هو الجوادُ الذي يعطيك نائِلَهُ

قوله: يُظْلَمُ أي يُسأل فوق طاقته.
ويروى: فيَظَّلِمُ أي يتكلَّفه.
والظِلِّيمُ بالتشديد: الكثير الظُلْمِ.
والظُلْمَةُ: خلافُ النور.
والظُلُمَةُ بضم اللام: لغةٌ فيه، والجمع ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلْماتٌ. قال الراجز:
      يجلو بعينيه دُجى الظُلْماتِ

وقد أظْلَمَ الليل.
وقالوا: ما أظْلَمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ.
والظَلامُ: . . . أكمل المادة أوّل الليل.
والظَلْماءُ: الظُلْمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْمَاءُ: أي مُظْلِمَةٌ.
وظَلِمَ الليل بالكسر وأظْلَمَ بمعنًى.
وأَظْلَمَ القوم: دَخلوا في الظَلامِ. قال تعالى: "فإذا هم مُظْلِمون".
ويقال: لقيتُه أدنى ظَلَمٍ بالتحريك، أي أوَّل كلِّ شيء. قال الأمويّ: أدنى ظَلَمٍ: القريب.
وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْمَةٍ، أي أوّل شيء يسدُّ بصرَك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعلٌ.
والمَظْلومُ: اللبن يُشْرَبُ قبل أن يبلغ الرَوْب؛ وكذلك الظَليمُ والظَليمَةُ.
وقد ظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ.
وقال:
وهل يَخْفى على العَكِدِ الظَليمُ      وقائلةٍ ظلمتُ لكـم سِـقـائي

وظَلَمْتُ البعير: إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل:
هُرْتُ الشَقاشِقِ ظَلَّامونَ للجُزُرِ      عادَ الأَذِلّةُ في دارٍ وكان بـهـا

وظَلَمَ الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك.
والأرضُ المَظْلومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت.
وذلك التراب ظَليمٌ.
وقال يرثي رجلاً:
على العيش مردودٍ عليها ظَليمُها      فأصبح في غبراء بعـد إشـاحةٍ

والظليمُ: الذكَر من النَعامِ.
والظَلْمُ: بالفتح: ماء الأسنان وبريقها وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف.
وقال:
بماء الظَلْمِ طيّبةِ الرُضابِ      إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثنـايا

والجمع ظلومٌ.
وأنشد أبو عبيدة:
ثنايا لها كالبرق غُرٌّ ظُلومُها      إذا ضحكتْ لم تَبْتَهِرْ وتبسّمتْ

روغ (لسان العرب) [0]


راغَ يرُوغُ رَوْغاً ورَوَغاناً: حادَ.
وراغ إلى كذا أَي مالَ إليه سِرّاً وحادَ.
وفلان يُراوِغ فلاناً إذا كان يَحِيدُ عما يُدِيرُه عليه ويُحايِصُه.
وأراغَه هو وراوَغَه: خادَعَه.
وراغَ الصْيدُ: ذهَب ههُنا وههنا، وراغَ الثعْلَبُ.
وفي المثل: رُوغِي جَعارِ وانْظُرِي أَين المَفَرُّ، وجَعارِ اسم الضَّبُعِ، ولا تَقُلْ رُوغِي إلاَّ للمؤَنث، والاسم منه الرَّواغُ، بالفتح.
وأَراغَ وارْتاغَ: بمعنى طَلَب وأَراد. تقول: أَرَغْتُ الصَيْدَ، وماذا تُرِيغُ أَي ما تريد وتطلب.
ويقال: أَرِيغُوني إِراغَتَكم أَي اطْلُبوني طَلِبَتَكم. التهذيب: فلان يُرِيغُ كذا وكذا ويُلِيصُه أَي يَطْلُبُه ويديره؛ وأَنشد الليث: يُدِيرونني عن سالِمٍ وأُرِيغُه، وجِلْدةُ بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ وتقول للرجل يَحومُ حَوْلَكَ: ما تُرِيغُ أَي ما تَطْلُب.
وفلان يُدِيرُني على أَمر . . . أكمل المادة وأَنا أُرِيغُه؛ ومنه قوله: يُرِيغُ سَوادَ عَيْنَيْهِ الغُرابُ أَي يَطْلُبُه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه سمع بكاء صبيّ فسأَل أُمه فقالت: إني أُرِيغُه على الطعام أَي أُدِيرُه عليه وأَُرِيده منه.
ويقال: فلان يُرِيغُني على أَمرٍ وعن أَمرٍ أَي يُراوِدُني ويطلبه مني؛ ومنه حديث قيس: خرجت أُرِيغُ بعيراً شرَدَ مني أَي أَطلبه بكل طريق.
ومنه رَوَغانُ الثعلبِ، وفلان يُراوِغُ في الأَمرِ مُراوَغةً، وتَراوَغَ القومُ أَي راوَغَ بعضُهم بعضاً.
والرَّوَّاغُ: الثعلب، وهو أَرْوَغُ من ثَعْلب.
وراغَ إليه يُسارُّه أَو يَضْرِبُه: أَقْبَلَ.
وراغَ فلان أَي مال إِليه سرّاً؛ ومنه قوله تعالى: فراغَ إلى أَهْلِه فجاء بِعِجْل سَمِين، وقال تعالى: فراغَ عليهم ضَرْباً باليَمينِ؛ كلُّ ذلك انحراف في اسْتخفاء، وقيل: أَقْبَلَ، وقال الفراء في قوله فراغَ إلى أَهلِه: معناه رجَع إلى أَهلِه في حال إِخْفاء منه لرُجُوعِه، ولا يقال للذي رجَع قد راغَ إلاَّ أَن يكون مُخْفِياً لرُجوعه.
وقال في قوله فراغَ عليهم: مالَ عليهم وكأَنَّ الرَّوْغَ ههنا أَي أَنه اعْتَلَّ عليهم رَوْغاً لِيَفْعَلَ بآلِهتِهِم ما فَعَل.
وطريق رائِغٌ: مائِلٌ.
وفي حديث الأَحنف: فعَدَلْتُ إلى رائِغةٍ من رَوائِغِ المدينةِ أَي طريقٍ يَعْدِلُ ويَمِيلُ عن الطريقِ الأَعْظَمِ. قال: ومنه قوله تعالى فراغَ عليهم ضرباً، أَي مالَ وأَقْبَلَ.
ورِواغةُ القومِ ورِياغَتُهم: حيث يَصْطَرِعُون.
ويقال: هذه رياغةُ بني فلان ورِواغَتُهم أَي حيث يَصْطَرِعُون، وأَصله رِواغةٌ صارت الواو ياء للكسرة قبلها.
والمُراوَغةُ: المُصارَعةُ.
ورَوَّغَ لُقْمَتَه في الدَّسَم: غَمَسَها فيه كَرَوَّلَها.
وفي الحديث: إذا كَفَى أَحدَكم خادِمُه حَرَّ طعامِه فلْيُقْعِدْْه معه وإلاَّ فَلْيُرَوِّغْ له لُقْمةً أَي يُطْعِمْه لُقْمة مُشَرَّبةً من دَسَمِ الطَّعامِ. يقال رَوَّغَ فلان طَعامَه ومَرَّغه وسَغْبَلَه إِذا رَوَّاه دَسَماً.
وتُرَوَّغُ الدابةُ في التراب: تُمَرَّغُ (* قوله «تروّغ وتمرّغ» كذا ضبط في الأَصل بصيغة المبني للمفعول، وفي القاموس: تروّغ الدابة تمرغت بالبناء للفاعل، قال شارحه: صوابه تروغت.).

بحر (مقاييس اللغة) [0]



الباء والحاء والراء. قال الخليل سمِّي البَحر بحراً لاستبحارِه وهو انبساطُه وسَعَتُه.
واستبحر* فلانٌ في العلم، وتبَحَّر الرّاعي في رِعْيٍ كثير. قال أميّة:
انعِقْ بِضَانِكَ في بَقْلٍ تَبَحَّرُهُ      بَيْنَ الأباطِح واحبِسْها بِجِلْدَانِ

وتبحَّر فلانٌ في المال.
ورجلٌ بَحْرٌ، إذا كان سخيّاً، سمَّوْه لفَيضِ كفِّه بالعطاءِ كما يَفيض البحر. قال العامريّ: أبحرَ القومُ إذا ركبوا البحر، وأبَرُّوا أخَذُوا في البَرّ. قال أبو زيد: بَحِرَتِ الإبلُ أكلَتْ شَجَر البَحر.
وبحِرَ الرّجُلُ سبَح في البَحرِ فانقطعت سِبَاحَتُه.
ويقال للماء إذا غلُظ بعد عُذُوبةٍ استبحَرَ وماءٌ بَحْرٌ أي مِلْح. قال:
      على مَرَضي أنْ أبْحَرَ المشرَبُ العذبُ

قال: والأنهار كلُّها بِحارٌ. قال الفرّاء: البَحْرة الرَّوضة.
وقال الأمويّ: البَحرة . . . أكمل المادة البلدة.
ويقال هذه بَحْرَتُنا قال بعضهم: البَحْرة الفَجْوة من الأرض تتسع. قال النمْرُ بنُ تَولَب:
وكأنّها دَقَرَى تَخَيَّلُ، نَبْتُها      أُنُفٌ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها

والأصل الثاني داءٌ، يقال بَحِرَتِ الغَنَمُ وأبحروها إذا أكلَتْ عُشْبَاً عليه نَدىً فبَحِرَتْ عنه، وذلك أن تخمص بُطونُها وتُهْلَسَ أجسامُها. قال الشيباني: بَحِرَت الإبلُ إذا أكلت النَّشْر، فتخرج من بطونها دَوَابٌّ كأنَّها حَيّات. قال الضّبّيُّ: البَحَر في الغَنَم بمنزلة السُّهامِ في الإبل، ولا يكون في الإبل بَحَرٌ ولا في الغنم سُهام.قال ابنُ الأعرابيّ: رجل بَحِرٌ إذا أصابه سُلالٌ. قال:قال الزياديّ: البحر اصفرارُ اللَّوْن.
والسَّحِير الذي يشتكي سَحْرَه.فإن قال قائل: فأين هذا من الأصل الذي ذكرتموه في الاتّساع والانبساط؟ قيل له: كلُّه محمولٌ على البحر؛ لأنّ ماء البحر لا يُشْرَبُ، فإن شُرِبَ أوْرَثَ داءً. كذلك كل ماءٍ ملحٍ وإن لم يكن ماءَ بَحْرٍ.ومن هذا الباب الرّجل الباحِر، وهو الأحمق، وذلك أنّه يتّسع بجهله فيما لا يتسع فيه العاقل.
ومن هذا الباب بَحَرْتُ الناقَةَ بَحْراً، وهو شقُّ أُذُنها، وهيالبَحِيرة، وكانت العرب تفعل ذلك بها إذا نُتِجَتْ عشرةَ أبطُنٍ، فلا تُركب ولا يُنْتفَعُ بظهرها، فنهاهم الله تعالى عن ذلك، وقال: مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ [المائدة 103].
وأمّا الدّمُ الباحر والبَحْرانيُّ فقال قوم: هو الشّديد الحُمْرَةِ.
والأصحُّ في ذلك قولُ عبد الله بن مسلم: أنّ الدّمَ البَحْرانيَّ منسوبٌ إلى البَحْر. قال: والبَحْرُ عُمْق الرَّحِم، فقد عاد الأمر إلى الباب الأوّل.
وقال الخليل: رجُل بَحْرَانيّ منسوبٌ إلى البَحْرَيْن، وقالوا بحرانيٌّ فرقاً بينه وبين المنسوب إلى البحر.
ومن هذا الباب قولهم: "لَقِيتُهُ صحْرَةَ بحْرَةَ" أي مُشَافَهَةً.
وأما قولُ ذي الرُّمّة:
بأرضٍ هِجانِ التُّرْبِ وَسْمِيّة الثَّرَى      عَذَاةٍ نأَتْ عنْها الملوحةُ والبَحْرُ

فإنه يعني كلَّ ماءٍ مِلْحٍ.
والبَحْر هو الريف.

مَلَكَهُ (القاموس المحيط) [0]


مَلَكَهُ يَمْلِكُه مِلْكاً مُثَلَّثَةً، ومَلَكَةً، محرَّكةً، ومَمْلُكَةً، بضم اللامِ أو يُثَلَّثُ: احْتَواهُ قادِراً على الاسْتِبْدَادِ به.
ومالَهُ مِلْكٌ، مُثَلَّثاً ويُحرَّكُ، وبضمتينِ: شيء يَمْلِكُهُ.
وأمْلَكَهُ الشيءَ،
ومَلَّكَهُ إياهُ تَمْليكاً: بمعنًى.
ولي في الوادي مُلْكٌ، مُثَلَّثاً ويُحَرَّكُ: مَرْعىً ومَشْرَبٌ ومالٌ، أو هي البِئْرُ يَحْفِرُها ويَنْفَرِدُ بها.
والماءُ مَلَكُ أمْرٍ، محرَّكةً: لأَنهم إذا كان معهم ملَكوا أمْرهُمْ.
وليس لهم مُلْكٌ، مُثَلَّثاً: ماءٌ.
ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا.
وهذا مُلْكُ يَميني، مُثَلَّثَةً، ومَلْكَةُ يَميني.
وأعطاني من مُلْكهِ، مُثَلَّثَةً: مما يَقدِر عليه.
ومَلْكُ الوَلِيِّ المرأةَ: هو حَظْرُه إياها.
وعبدُ مَمْلَكَةٍ، مُثَلَّثَةَ اللامِ: مُلكَ ولم يُمْلَكْ أبَواهُ.
وطالَ مُلْكُه، . . . أكمل المادة مُثَلَّثَةً،
ومَلَكَتهُ، محرَّكةً: رِقُّه.
وأقَرَّ بالمَلَكَةِ، محرَّكةً،
وبالمُلوكَةِ، بالضمِ: بالمِلْكِ.
والمُلْكُ، بالضم: م، ويُؤَنَّثُ، والعَظَمَةُ والسُّلْطانُ، وحَبُّ الجُلْبانِ، والماءُ القليلُ.
وبالفتح، وككتِفٍ وأميرٍ وصاحِبٍ: ذو المُلْكِ،
ج: مُلوكٌ وأمْلاكٌ ومُلَكاءُ ومُلاَّكٌ ومُلَّكٌ، كرُكَّعٍ.
والأمْلوكُ، بالضم: اسمٌ للجَمْعِ، وقَوْمٌ من العَرَبِ، أو هُمْ مَقاوِلُ حِمْيَرَ.
ومَلَّكوهُ تَمْليكاً،
وأمْلَكوه: صَيَّروه مَلِكاً.
والمَلَكوتُ، كَرَهَبوتٍ وتَرْقُوَةٍ: العِزُّ والسلطانُ.
والمَمْلَكَةُ، وتُضَمُّ اللامُ: عِزُّ المَلِكِ وسُلْطانُه، وعَبيدُه، وبضم اللامِ: وسَطُ المَمْلَكَةِ.
وتَمالَكَ عنه: مَلَكَ نَفْسَه.
وليس له مَلاكٌ، كسحابٍ: لا يتَمالَكُ.
ومَلاكُ الأمرِ، ويُكْسَرُ: قِوامُهُ الذي يُمْلَكُ به.
وككِتابٍ: الطينُ.
وناقَةٌ مِلاكُ الإِبِلِ: إذا كانَتْ تَتْبَعُها.
وشَهِدْنا إِمْلاكَهُ ومِلاكَهُ، بِكَسْرِهِما، ويُفْتَحُ الثاني: تَزَوُّجَه، أو عَقْدَه.
وأمْلَكَهُ إيَّاها حتَّى يَمْلِكَها مُلكاً، مُثَلَّثاً: زَوَّجَهُ إيَّاها.
وأُمْلِكَ: زوِّجَ منه أيضاً، ولا يُقالُ: مَلَكَ بها ولا أُمْلِكَ.
وأُمْلِكَتْ أمْرَها: طُلِّقَتْ.
ومَلَكَ العَجينَ يَمْلِكُهُ مَلْكاً،
وأمْلَكَهُ: أنْعَمَ عَجْنَهُ،
كمَلَّكَهُ،
و~ الخِشْفُ أُمَّه: قَوِيَ، وقَدَرَ أن يَتْبَعَهَا.
ومُلْكُ الطَّريقِ، مُثَلَّثاً: وسَطُهُ، أو حَدُّهُ.
والمُلَيْكَةُ، كجُهَيْنَةَ: الصَّحيفَةُ، واسم جَماعَةٍ.
وتَمْلِكُ، كتَضْرِبُ: صَحابِيَّةٌ.
وكسَفينَةٍ: بِنْتُ أبي الحَسَننِ النَّيْسابورِيَّةُ: محدِّثَةٌ.
وكزُبَيْرٍ: يَزِيدُ بنُ مُلَيْكٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ أحمدَ بنِ مُلَيْكٍ، وكأميرٍ: محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَليكٍ، وكصَبورٍ: محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَلوكٍ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ مَلُوكٍ: مُحَدِّثونَ.
ومُلْكُ الدَّابَّة، بالضم وبضَمَّتَيْنِ: قَوائِمُها، الواحِدُ: ككتابٍ.
والمَلَكُ، محرَّكةً: واحِدُ الملاَئكَةِ والمَلائِكِ، وذُكِرَ في: ل أ ك.
وكصاحِبٍ: إمامُ المدينةِ، ومُحَدِّثُونَ، وتِسْعونَ صَحابيّاً.
وأبو مالِكٍ: الجُوعُ، أو السِّنُّ، والكِبَرُ.
ومِلْكٌ، بالكسر: وادٍ بمكَّةَ، أو باليمامةِ.
ومِلْكانُ، بالكسر، أو بالتحريكِ: جَبَلٌ بالطائِفِ.
ومَلَكانُ، محرَّكةً، ابنُ جَرْمٍ، وابنُ عَبَّادٍ: في قُضاعَةَ، ومَنْ سِواهُما في العَرَبِ فبالكسر.

صوم (لسان العرب) [0]


الصَّوْمُ: تَرْكُ الطعامِ والشَّرابِ والنِّكاحِ والكلامِ، صامَ يَصُوم صَوْماً وصِياماً واصْطامَ، ورجل صائمٌ وصَوْمٌ من قومٍ صُوَّامٍ وصُيّامٍ وصُوَّمٍ، بالتشديد، وصُيَّم، قلبوا الواو لقربها من الطرف؛ وصِيَّمٍ؛ عن سيبويه، كسروا لمكان الياء، وصِيَامٍ وصَيَامى، الأَخير نادر، وصَوْمٍ وهو اسمٌ للجمع، وقيل: هو جمعُ صائمٍ.
وقوله عز وجل: إني نَذَرْتُللرَّحْمَنِ صَوْماً؛ قيل: معناه صَمْتاً، ويُقوِّيه قولهُ تعالى: فلن أُكلِّمَ اليومَ إنْسِيّاً.
وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلاّ الصَّومَ فإنه لي؛ قال أَبو عبيد: إنما خص الله تبارك وتعالى الصَّومَ بأَنه له وهو يَجْزِي به، وإنْ كانت أَعمالُ البِرِّ كلُّها له . . . أكمل المادة وهو يَجْزِي بها، لأَن الصَّوْمَ ليس يَظْهَرُ من ابنِ آدمَ بلسانٍ ولا فِعْلٍ فتَكْتُبه الحَفَظَةُ، إنما هو نِيَّةٌ في القلب وإمْساكٌ عن حركة المَطْعَم والمَشْرَب، يقول الله تعالى: فأنا أَتوَلَّى جزاءه على ما أُحِبُّ من التضعيف وليس على كتابٍ كُتِبَ له، ولهذا قال النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس في الصوم رِياءٌ، قال: وقال سفيان بن عُيَيْنة: الصَّوْمُ هُو الصَّبْرُ، يَصْبِرُ الإنسانُ على الطعام والشراب والنكاح، ثم قرأ: إنما يُوَفَّى الصابرونَ أَجْرَهم بغير حِساب.
وقوله في الحديث: صَوْمُكُمْ يومَ تَصُومون أَي أَن الخَطأَ موضوع عن الناس فيما كان سبيلُه الاجتهادَ، فَلو أنَّ قوماً اجتهدُوا فلم يَرَوا الهِلال إلا بعدَ الثلاثين ولم يُفْطِروا حتى اسْتَوْفَوا العددَ، ثم ثَبَت أَن الشهرَ كان تِسْعاً وعشرين فإن صَوْمَهم وفطْرهم ماضٍ ولا شيء عليهم من إثْم أَو قضاءٍ، وكذلك في الحج إذا أَخطؤُوا يومَ عَرفة والعيد فلا شيء عليهم.
وفي الحديث: أَنه سئل عمَّنْ يَصُومُ الدهرَ فقال: لا صامَ ولا أَفْطَرَ أَي لم يَصُمْ ولم يُفْطِرْ كقوله تعالى: فلا صَدَّق ولا صَلَّى؛ وهو إحْباطٌ لأَجْرِه على صَوْمِه حيث خالف السنَّةَ، وقيل: هو دُعاءٌ عليه كراهِيةً لصنيعهِ.
وفي الحديث: فإنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أَو شاتَمه فَلْيَقُلْ إني صائمٌ؛ معناه أن يَرُدَّه بذلك عن نفسه ليَنْكَفَّ، وقيل: هو أَن يقول ذلك في نفسه ويُذَكِّرَها به فلا يَخُوضَ معه ولا يُكافِئَه على شَتْمِه فَيُفْسِدَ صَوْمَه ويُحْبِطَ أَجْرَه.
وفي الحديث: إذا دُعِيَ أَحدُكم إلى طعام وهو صائمٌ فَلْيَقُلْ إني صائم؛ يُعَرِّفُهم بذلك لئلا يُكْرِهُوه على الأَكل أَو لئلا تَضِيقَ صدورُهم بامتناعه من الأكل.
وفي الحديث: مَنْ مات وهو صائمٌ فلْيَصُمْ عنه وَليُّه. قال ابن الأَثير: قال بظاهرِه قومٌ من أَصحاب الحديث، وبه قال الشافعي في القديم، وحَمَلَه أَكثرُ الفقهاء على الكفَّارة وعَبَّر عنها بالصوم إذ كانت تُلازِمُه.
ويقال: رجلٌ صَوْمٌ ورجُلانِ صَوْمٌ وقوم صَوْمٌ وامرأَة صَوْمٌ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه نعت بالمصدر، وتلخيصه رجلٌ ذو صَوْمٍ وقوْم ذو صوم وامرأَة ذاتُ صَوْمٍ.
ورجل صَوَّامٌ قَوَّامٌ إذا كان يَصُوم النهارَ ويقومُ الليلَ، ورجالٌ ونِساءٌ صُوَّمٌ وصُيَّمٌ وصُوَّامٌ وصُيَّامٌ. قال أَبو زيد: أَقمتُ بالبصرة صَوْمَينِ أي رَمضانينِ.
وقال الجوهري: رجل صَوْمانُ أي صائمٌ.
وصامَ الفرسُ صَوْماً أي قام على غير اعْتلافٍ. المحكم: وصامَ الفرَسُ على آرِيِّه صَوْماً وصِياماً إذا لم يَعْتَلِفْ، وقيل: الصائمُ من الخيل القائمُ الساكنُ الذي لا يَطْعَم شيئاً؛ قال النابغة الذُّبياني: خَيْلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ، تحتَ العَجاجِ، وأُخرى تَعْلُكُ اللُّجُما الأَزهري في ترجمة صون: الصائِنُ من الخيل القائمُ على طرَفِ حافِره من الحَفاء، وأما الصائمُ فهو القائمُ على قوائمه الأَربع من غير حَفاء. التهذيب: الصَّوْمُ في اللغة الإمساكُ عن الشيء والتَّرْكُ له، وقيل للصائم صائمٌ لإمْساكِه عن المَطْعَم والمَشْرَب والمَنْكَح، وقيل للصامت صائم لإمساكه عن الكلام، وقيل للفرس صائم لإمساكه عن العَلَفِ مع قيامِه.
والصَّوْمُ: تَرْكُ الأَكل. قال الخلىل: والصَّوْمُ قيامٌ بلا عمل. قال أَبو عبيدة: كلُّ مُمْسكٍ عن طعامٍ أَو كلامٍ أَو سيرٍ فهوصائمٌ.
والصَّوْمُ: البِيعةُ.
ومَصامُ الفرسِ ومَصامَتُه: مَقامُه ومَوْقِفُه؛ وقال امرؤ القيس: كأنَّ الثُّرَيّا عُلِّقَتْ في مَصامِها، بأمْراسِ كَتَّانٍ إلى صُمِّ جَنْدَلِ ومَصَامُ النَّجْمِ: مُعَلَّقُه.
وصامَتِ الريحُ: رَكَدَتْ.
والصَّوْمُ: رُكُودُ الريحِ.
وصامَ النهارُ صَوماً إذا اعْتَدَلَ وقامَ قائمُ الظهيرة؛ قال امرؤ القيس. فدَعْها، وسَلِّ الهَمَّ عنْكَ بِجَسْرةٍ ذَمُولٍ، إذا صامَ النهارُ، وهَجَّرا وصامَت الشمسُ: استوت. التهذيب: وصامَت الشمسُ عند انتصاف النهار إذا قام ولم تَبْرَحْ مكانَها.
وبَكْرةٌ صائمةٌ إذا قامت فلم تَدُرْ؛ قال الراجز: شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ، والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمهْ يعني التي لا تَدُورُ.
وصامَ النَّعامُ إذا رَمَى بِذَرْقِه وهو صَوْمُه. المحكم: صامَ النعامُ صَوْماً أَلْقَى ما في بطنه.
والصَّوْمُ: عُرَّةُ النَّعامِ، وهو ما يَرْمي به من دُبُرِه.
وصامَ الرجلُ إذا تَظَلَّلَ بالصَّوْمِ، وهو شجرٌ؛ عن ابن الأَعرابي.
والصَّوْمُ: شجرٌ على شَكْل شخص الإنسانِ كرِيهُ المَنْظَر جِدّاً، يقال لِثَمرِه رؤُوس الشياطين، يُعْنى بالشياطين الحَيّاتُ، وليس له وَرَقٌ؛ وقال أَبو حنيفة: للصَّوْم هَدَبٌ ولا تَنْتَشِرُ أَفْنانُه ينْبُتُ نباتَ الأثْل ولا يَطُولُ طُولَه، وأكثرُ مَنابِته بلادُ بني شَبابة؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:مُوَكَّلٌ بشُدوفِ الصَّوْمِ يَرْقُبُها، من المَناظِر، مَخْطوفُ الحَشَا زَرِمُ شُدُوفُه: شُخوصُه، يقول: يَرْقُبها من الرُّعْبِ يَحْسَبُها ناساً، واحدتُه صَوْمة. الجوهري: الصَّوْمُ شجرٌ في لغة هُذَيْل، قال ابن بري: يعني قول ساعدة: موكَّل بشدوف الصوم يبصرها، من المعازب، مخطوفُ الحَشَا زَرِمُ وفسره فقال: من المَعازب من حيث يَعْزُبُ عنه الشيء أَي يتباعد، ومخطوفُ الحَشا: ضامِرُه، وزَرِم: لا يَثْبُتُ في مكان، والشُّدُوفُ: الأَشخاص، واحدها شَدَفٌ. قال ابن بري: وصَوامٌ جَبَلٌ؛ قال الشاعر: بمُسْتَهْطِعٍ رَسْلٍ، كأَنَّ جَدِيلَه بقَيْدُومِ رعْنٍ مِنْ صَوامٍ مُمَنَّع

جيأ (العباب الزاخر) [0]


المَجِيْئُ: الإتيان، يُقال: جاء يَجِيْئُ جَيْئةً، وهي من بناء المرَّة الواحدة؛ إلاّ أنَّها وُضِعَتْ موضع المصدر مثل الرَّجْفَة والرَّحْمَة، والاسم الجِيْئَةُ -بالكسر-، وتقول: جِئْتُ مَجِيْئاً حسناً؛ وهو شاذٌّ، لأنَّ المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ -بفتح العين-، وقد شَذَّتْ منه حُروفٌ فجاءت على مَفْعِل، كالمجيءِ والمَعيش والمَكيل والمصير والمسير والمحيد والمميل والمقيل والمزيد والمعيل والمبيع والمحيص والمحيض. والجَيْئَةُ -بالفتح أيضاً-: الموضعُ الذي يجتمع فيه الماء، وكذلك الجِئَةُ مثال جِعَةٍ، والثانية محذوفةٌ على وَزن عِدَةٍ، قال الكُمَيْت:
ضَفادِعُ جَيْئةٍ حَسِبَتْ أضاةً      مُنَضِّبَةً ستَمْنَعُها وطيْنـا

والجَيْئة: موضعٌ أو مَنْهَلٌ، أنشَدَ شَمِرٌ:
لا عَيْشَ إلاّ إبِلٌ جُمّاعَـهْ      مَوْرِدُها الجَيْئَةُ أو نُعَاعَهْ

وإنْشَادُ ابنِ الأعرابيِّ . . . أكمل المادة الرَّجَزَ: "مَشْرَبُها الجُبَّةُ" هكذا أنْشَدَه بضَمِّ الجيم والياء المعجمة بواحدة المشدَّدة، وبعدَ المشطورَيْنِ:  
إذا رآها الجُوْعُ أمْسى ساعَهْ     

وفي كتاب الحروف لأبي عمرٍ والشيباني: الجَيْئَةُ: الدَّمُ والقَيْحُ، وأنْشَدَ:
فَجَيَّأَها النِّساءُ فجاء منهـا      قَبَـعْـذَاةٌ ورادِفَةٌ رَذُوْمُ


أو "قَبَعْثاةٌ" على الشَّكِّ؛ شَكَّ أبو عمرو.
وأنشَدَ شَمِرٌ:
.فَخَانَ منـهـا      كَبَعْثاةٌ ورادِعَةٌ رَدُوْمُ

وقال أبو سعيد: الرَّذومُ مُعْجَمَةٌ؛ لأنَّ مارَقَّ من السَّلْح يَسيل. وفي أشعار بني الطَّمّاح في ترجمة الجُمَيْح بن الطَّمّاح:
فَجَيَّأها النساءُ فصار منها      قَبَعْـثـاةٌ ورادفةٌ رَذُومُ


قَبَعْثاةٌ: عَفَلَةٌ. وأجَأْتُه: أي جِئْتُ به.
وجايَأَني فَجِئْتُهُ أجِيْئُه: أي غالبَني بكثرة المجيء فَغلبْتُه.
وقال ابن الأعرابي: جايَأَني الرجل من قُرْبٍ: أي قابَلَني، ومرَّ بي مُجايَأةً: أي مُقَابَلَةً.
وقال أبو زيد: يُقال جايَأْتُ فلاناً: أي وافَقْتُ مجيئه، ويقال: لو قد جاَزْتَ هذا المكان لَجايَأْتَ الغَيْثَ مُجَايَأةً وجِيَأءً: أي وافَقْتَه. وتقول: الحمد لله الذي جاء بك: أي الحمد لله إذ جئتُ، ولا تقل: الحمد لله الذي جئتَ. وأجَأْتُه إلى كذا: أي ألْجأْتُه واضطَرَرْتُه إليه، قال زُهَيْر:
ضَمِنْتُم مالَهُ وغَدا جمـيعـاً      عليكم نَقْصُه وله النَّـمَـاءُ

عليكم نَقْصُه وله النَّـمَـاءُ

قال الفرّاء: أصلهُ من "جِئْتُ" وقد جَعَلَتْه العرب الْجَاءً. وفي المَثَل: "شَرٌّ ما يُجِيْئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ" قال الأصمعي: وذلك إنَّ العُرقوبَ لامُخَّ فيه وإنما يُحْوَجُ إليه مَن لا يَقْدِرُ على شيء. وقولُهم: "لو كان ذلك في الهِئ والجِئِ -بالكسر-: الطَّعامُ والجِئُ: الشَّراب، وقال الأُمويُّ: هما اسمان من قولك جَأْجَأْتُ بالإبل: إذا دَعَوْتَها للشُّرْب، وهَأْهَأْتُ بها: إذا د َعَوْتَها للعَلَف، وأنْشَدَ لِمُعَاذٍ الهَرّاء:
ولكِّني على الـحُـبِّ      وطيبِ النَّفْس آتيكـا


وقال شَمِرٌ: جَيَّأْتُ القِرْبَةَ: خِطْتُها. وقال ابن السكِّيت: امرأةٌ مُجَيَّأَةٌ: إذا أُفْضِيَتْ؛ فإذا جُوْمِعَتْ أحْدَثَتْ. ورجُلٌ مُجَيَّأٌ: إذا جامعَ سَلَحَ.

ع - م - ن (جمهرة اللغة) [0]


أي غير يسير. واشتقاق الماعون من المَعْن، أي الشيء اليسير، إن شاء الله تعالى. وبنو مَعْن: حيّ من العرب. ويقال: ما له سَعْنَة ولا مَعْنَة، أي ما له قليل ولا كثير. وأمعنَ في الأرض يُمعن إمعاناً، إذا ذهب فيها. والماء المَعين: الجاري على وجه الأرض. ومَعُنَ الوادي، إذا كثر فيه الماء المَعين، والجمع مُعْنان؛ وقد قيل: وادٍ ذو مُعْنانٍ، وليس بثَبْت. وقالوا: هذا في معنى هذا، أي مثله، وفي مَعْناة هذا، وفي مَعْناته. وعَناني الأمرُ، وستراه في موضعه إن شاء الله. والنِّعْمة، بكسر النون: ما أنعم الله به على عِباده من مال أو رزق. والنَّعْمَة: ما يتنعّم به الإنسان . . . أكمل المادة من مأكل أو مشرب أو ملبس. وجمع النِّعْمة نِعَم. ونَعَمْ ضد لا؛ ونَعِمْ في معنى نَعَمْ، لغة فصيحة، وأحسبها لغة هُذيل. والنّعيم مثل التنعّم، سواء. وأنعمتُ على فلان أُنْعِم إنعاماً، فأنا مُنْعِم عليه، وذاك مُنْعَم عليه. وبنو نُعام: بطن من العرب. والنَّعَم: اسم يلزم الإبل خاصة، يذكّر ويؤنّث فيقال: هذه النَّعَم وهذا النَّعَم، وتصغير نَعَم نُعَيْم، وتصغير الأنعام أُنَيْعام. وقد سمّت العرب ناعماً ونُعَيْماً ومُنْعِماً ومنعَّماً وأنْعَم - وهو أبو بطن من العرب - ونُعْمَى ونُعْم. والتّناعُم: بطن من العرب يُنسبون إلى تَنْعُم بن قَميئة من العَتيك. والأنْعَمان: موضع. والأُنَيْعِم: موضع. ونَعْمان: جبل معروف. ونُعْمان: اسم مشتقّ من التنعّم. ونُعَيْمان: رجل من الأنصار، تصغير نعْمان، وهو اسم. ونُعَيْمَة: اسم. والنُّعامى: الريح الجنوب. قال أبو ذُؤيب: مَرَتْه النُّعامى فلم يعترفْ ... خِلافَ النُّعامى من الشام رِيحا يصف سحاباً استخرجت الجنوبُ ماءه. والنَّعامة: معروفة، والجمع نَعام ونَعائم. والنَّعامة أيضاً: ظُلّة أو عَلَم يُتّخذ من خشب فربما استُظلّ بها وربما اهتُدي بها، ويتّخذها الربيئةُ في المَرْقَب. قال أبو كبير الهُذلي: وضَعَ النَّعاماتِ الرجالُ بِرَيْدِها ... من بين مخفوضٍ وبين مظلَّلِ الرَّيد: الناتئ من الجبل يشرف على ما تحته. والنَّعامة أيضاً: خشب يُجعل على فم البئر يقوم عليه الساقي. ويقال: كرامةً ونُعْمَى عين، ونَعام عين، ونَعيمَ عينٍ. ويقال: دقّه دقّاً ناعماً ونِعِماً، بكسر النون والعين. وفعل كذا وكذا وأنْعَمَ، أي وزاد. وفي الحديث " وإن أبا بكر وعمر لَمِنهم وأنْعَما " ، أي وزادا. والنَّعْماء ممدود، والنُّعْمَى مقصور. والنَّعامة: اسم فرس مشهور من خيل العرب فارسُها الحارث بن عُباد. واختلفوا في تفسير قول عنترة: ويكون مرْكَبُكِ القَعودَ ورَحْلَه ... وابنُ النَّعامة يوم ذلك مَرْكَبي فقال قوم: ابن النَّعامة: الطريق؛ وقال آخرون: النَّعامة: باطن القدم، ومنه قولهم: تنعّم الرجلُ، إذا مشى حافياً. ونِعْمَ: ضدّ بئسَ. وناعِمة: موضع. والنَّعائم: ثمانية كواكب منها أربعة في المَجَرّة تسمّى الواردة، وأربعة خارجة تسمّى الصادرة.

عيش (لسان العرب) [0]


العَيْشُ: الحياةُ، عاشَ يَعِيش عَيْشاً وعِيشَةً ومَعِيشاً ومَعاشاً وعَيْشُوشةً. قال الجوهري: كلُّ واحد من قوله مَعاشاً ومَعِيشاً يصْلُح أَن يكون مصدراً وأَن يكون اسماً مثل مَعابٍ ومَعِيبٍ ومَمالٍ ومَمِيلٍ، وأَعاشَه اللَّه عِيشةً راضيةً. قال أَبو دواد: وسأَله أَبوه ما الذي أَعاشَك بَعْدِي؟ فأَجابه: أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ، آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ وعايَشَه: عاشَ مَعه كقوله عاشَره؛ قال قَعْنب بن أُمّ صاحب: وقد عَلِمْتُ على أَنِّي أُعايِشُهُمْ، لا نَبْرَحُ الدهرَ إِلا بَيْنَنا إِحَنُ والعِيشةُ: ضربٌ من العَيْش. يقال: عاشَ عِيشةَ صِدْق وعِيشةَ سَوءِ.
والمَعاشُ والمَعِيشُ والمَعِيشةُ: ما يُعاشُ به، وجمع المَعِيشة مَعايِشُ على القياس، ومَعائِشُ على غير قياس، وقد قُرِئَ . . . أكمل المادة بهما قوله تعالى: وجَعَلْنا لكم فيها مَعايِشَ؛ وأَكثر القراء على ترك الهمز في معايش إِلا ما روي عن نافع فإِنه همَزها، وجميع النحويين البصريين يزْعُمون أَن همزَها خطأٌ، وذكروا أَن الهمزة إِنما تكون في هذه الياء إِذا كانت زائدة مثل صَحِيفة وصحائف، فأَما مَعايشُ فمن العَيْش الياءُ أَصْليّةُ. قال الجوهري: جمعُ المَعِيشة مَعايشُ بلا همز إِذا جمعتها على الأَصل، وأَصلها مَعْيِشةٌ، وتقديرها مُفْعِلة، والياءُ أَصلها متحركة فلا تنقلب في الجمع همزةً، وكذلك مَكايِلُ ومَبايِعُ ونحوُها، وإِن جمعتها على الفَرْع همزتَ وشبّهتَ مَفْعِلة بفَعِيلة كما همزت المَصائب لأَن الياء ساكنة؛ قال الأَزهري في تفسير هذه الآية: ويحتمل أَن يكون مَعايش ما يَعِيشون به، ويحتمل أَن يكون الوُصْلةَ إِلى ما يَعِيشون به، وأُسنِد هذا القول إِلى أَبي إِسحق، وقال المؤرّج: هي المَعِيشة. قال: والمَعُوشةُ لغة الأَزد؛ وأَنشد لحاجر بن الجَعْد (* قوله «لحاجر بن الجعد» كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: لحاجز ابن الجعيد.): من الخِفِرات لا يُتْمٌ غَذاها، ولا كَدُّ المَعُوشةِ والعِلاج قال أَكثر المفسرين في قوله تعالى: فإِنَّ له مَعِيشةً ضَنْكاً، إِن المَعِيشةَ الضَّنْكَ عذابُ القبر، وقيل: إِن هذه المعيشةَ الضنْك في نار جهنم، والضَّنْكُ في اللغة الضِّيقُ والشدّة.
والأَرض مَعاشُ الخلق، والمَعاشُ مَظِنَّةُ المعيشة.
وفي التنزيل: وجعَلْنا النهار مَعاشاً؛ أَي مُلْتَمَساً للعَيْشِ.
والتعَيُّشُ: تكلُّف أَسباب المَعِيشة.
والمُتَعَيِّشُ: ذو البُلْغة من العَيْشِ. يقال: إِنهم ليَتَعَيّشُون إِذا كانت لهم بُلْغةٌ من العَيْش.
ويقال: عَيْش بني فلان اللبَنُ إِذا كانوا يَعِيشون به، وعيش آل فلان الخُبز والحَبّ، وعَيْشُهم التمْرُ، وربما سمَّوا الخبز عَيْشاً.
والعائشُ: ذو الحالة الحسَنة.
والعَيْش: الطعام؛ يمانية.
والعَيْش: المَطْعم والمَشْرب وما تكون به الحياة.
وفي مثل: أَنْتَ مرَّةً عَيْشٌ ومرَّةً جَيْشٌ أَي تَنْفع مرّةً وتضُرّ أُخْرى، وقال أَبو عبيد: معناه أَنت مرةً في عَيْشٍ رَخِيٍّ ومرّةً في جَيشٍ غَزِيٍّ.
وقال ابن الأَعرابي لرجل: كيف فلان؟ قال: عَيْشٌ وجَيْشٌ أَي مرة معي ومرّة عليَّ.
وعائشةُ: اسمُ امرأَة.
وبَنُو عائشةً: قبيلة من تيم اللات، وعائشة مهموزة ولا تقل عَيْشة. قال ابن السكيت: تقول هي عائشة ولا تقل العَيْشة، وتقول هي رَيْطة ولا تقل رائطة، وتقول هو من بني عيِّذ اللَّه ولا تقل عائذ اللَّه.
وقال الليث: فلان العائَشِيّ ولا تقل العَيْشي منسوب إِلى بني عائشة؛ وأَنشد: عَبْدَ بني عائشةَ الهُلابِعَا وعَيَّاشٌ ومُعَيَّشٌ: اسمان.

فظظ (لسان العرب) [0]


الفظُّ: الخَشِنُ الكلام، وقيل: الفظ الغليظ؛ قال الشاعر رؤبة: لما رأَينا منهمُ مُغتاظا، تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والفِظاظا والفَظَظُ: خشونة في الكلام.
ورجل فَظٌّ: ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ، في مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ.
وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ: إِتباع؛ حكاه ثعلب ولم يشرح بَظّاً؛ قال ابن سيده: فوجهناه على الإِتباع، والجمع أَفظاظ؛ قال الراجز أَنشده ابن جني: حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظاظِها مُذْلَوْلِياً، بعد شَذا أَفظاظِها وقد فَظِظْتَ، بالكسر، تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً، والأَول أَكثر لثقل التضعيف، والاسم الفَظاظةُ والفِظاظ؛ قال: حتى ترى الجَوّاظ من فِظاظِها ويقال: رجل فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ؛ قال رؤبة: تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والفِظاظا وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه: ردَدته عما يريد.
وإِذا . . . أكمل المادة أَدْخَلْتَ الخيطَ في الخَرْتِ، فقد أَفْظَظْتَه؛ عن أَبي عمرو.
والفَظُّ: ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات، وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِلَظِه.
وقال الشافعي: إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه لم يجز أَن يتطهر به، وقيل: الفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه، والجمع فُظوظ؛ قال: كأَنهُمُ، إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها، بدَجْلةَ، أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم؛ يقول: يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالها من العطش، فإِذاً الفُظوظُ هي تلك الأَبوال بعينها.
وفظَّه وافْتَظَّه: شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها، وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى الماء؛ قال الراجز: بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها الصحاح: الفَظُّ ماء الكرش؛ قال حسان بن نُشْبة: فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ، لا شَمَّ مَرْغَماً، ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا يقول: لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع.
ومنه قولهم: افتظَّ الرجلُ، وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ، فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه.
والفَظِيظُ: ماء المرأَة أَو الفحل زعموا، وليس بثَبَتٍ؛ وأَما كراع فقال: الفظيظ ماء الفحل في رحم الناقة، وفي المحكم: ماء الفحل؛ قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في حواصلهن: حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى، كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ: الرحم.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ من رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق.
وفلان أَفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس.
والمراد ههنا شدة الخُلُقِ وخشونةُ الجانب، ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما، ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل الباطل، فإِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان رؤوفاً رحيماً، كما وصفه اللّه تعالى، رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ؛ ومنه أَن صفته في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت لمروان: إِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه، بظاءين، من الفَظِيظ وهو ماء الكرش؛ قال ابن الأَثير: وأَنكره الخطابي.
وقال الزمخشري: أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها، كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة، وقد روي فضض من لعنة اللّه، بالضاد، وقد تقدم.