المصادر:  


ص ف ف (المصباح المنير) [50]


 صَفَفْتُ: الشيء "صَفًّا" من باب قتل فهو "مَصْفُوفٌ" و "صَفَفْتُ" اللحم فهو "صَفِيفٌ" أي قديد مجفف في الشمس، كتاب الصاد و "صَفَفْتُهُ" على النار لينشوي وجمع "الصَّفِّ" "صُفُوفٌ" و "صَفَفْتُ" القوم "فَاصْطَفُّوا" وقد يستعمل لازما أيضا فيقال صففتهم فصفوا هم، و "صَفَّ" الطائر "صَفًّا" من باب قتل أيضا: بسط جناحيه في طيرانه فلم يحركهما وفي حديث: "كُلْ مَا دَفَّ وَدَعْ مَا صَفّ" أي يؤكل ما يحرك جناحيه في طيرانه كالحمام ولا يؤكل ما صفّ جناحيه كالنسر والصقر. و "الصُّفَّةُ" من البيت جمعها "صُفَفٌ" مثل غرفة وغرف، و "المَصَفٌّ" بفتح الميم موقف الحرب والجمع "المَصَافُّ" . و "الصَّفْصَافُ" بالفتح الخلاف بلغة الشام قاله الأزهري، و "الصَّفْصَفُ" المستوي من الأرض، و "صِفِّينٌ" بكسر الصاد مثقل الفاء موضع على الفرات من الجانب الغربي بطرف الشام مقابل "قَلْعَةَ نَجْمٍ" وكان هناك وقعة بين علي عليه السلام وبين معاوية وهو فعلين من الصف أو فعيل من الصفون فالنون أصلية على . . . أكمل المادة الثاني. 

الصَّفُّ (القاموس المحيط) [50]


الصَّفُّ: المَصْدَرُ،
كالتَّصْفِيفِ، وواحِدُ الصُّفوفِ، والقومُ المُصْطَفُّونَ، وأنْ تَحْلُبَ الناقَةَ في مِحْلَبَيْنِ أو ثَلاَثَةٍ، وأن يَبْسُطَ الطائِرُ جَناحَيْهِ،
وة بالمَعَرَّةِ.
و{الصَّافَّاتِ صَفّاً}: المَلائكَةُ المُصْطَفُّونَ في السماءِ، يُسَبِّحونَ، لهم مَرَاتِبُ يَقومونَ عليها صُفوفاً، كما يَصْطَفُّ المُصَلُّونَ.
و"يُؤْكَلُ مادَفَّ، ولا يُؤْكَلُ ما صَفَّ"، في: د ف ف.
والمَصَفُّ: مَوْضِعُ الصَّفِّ،
ج: مَصَافُّ.
وناقةٌ صَفوفٌ: تَصُفُّ أقْدَاحاً من لَبَنِها لكَثْرَتِهِ، أو تَصُفُّ يَدَيْها عندَ الحَلْبِ.
وصَفَّتِ الإِبِلُ قَوائمَهَا، فهي صافَّةٌ وصَوافُّ،
وفي التَّنْزيلِ: {فاذْكُرُوا اسْمَ اللّهِ عليها صَوافَّ}، أي: مَصْفوفَةً، فَواعِلُ بمَعْنَى مَفاعِلَ، وقيلَ: مُصْطَفَّةً.
والصَّفَفُ، مُحرَّكةً: ما يُلْبَسُ تَحْتَ الدِرْعِ.
. . . أكمل المادة وصُفَّةُ الدارِ والسَّرْجِ: م،
ج: كصُرَدٍ،
و~ من الدَّهْرِ: زَمانٌ منه.
وأهْلُ الصُّفَّةِ: كانوا أضْيافَ الإِسْلامِ، كانوا يَبيتونَ في مَسْجِدِهِ، صلى الله عليه وسلم، وهي مَوْضِعٌ مُظَلَّلٌ من المَسْجِدِ.
والصَّفيفُ، كأَميرٍ: ما صُفَّ في الشمسِ لِيَجِفَّ، وعلى الجَمْرِ لِيَنْشَوِيَ.
وصَفَفْتُ القَوْمَ: أقَمْتُهُمْ في الحربِ وغَيْرِها صَفّاً،
و~ السَّرْجَ: جَعَلْتُ له صُفَّةً،
كأَصْفَفْتُهُ.
والصَّفْصَفُ: المُسْتَوي من الأرضِ،
وصَفْصَفَ: سارَ وَحْدَهُ فيه،
و~ : حَرْفُ الجَبَلِ، وبِهاءٍ: السِكْباجَةُ،
كالصَّفْصافَةِ.
وكهُدْهُدٍ: العُصْفورُ.
وصَفْصَفَتُهُ: صَوْتُهُ.
والصَّفْصافُ: شَجَرُ الخِلافِ، واحِدَتُهُ: بِهاءٍ.
وصَفْصَفَ: رَعاهُ.
وصافُّوهُمْ في القِتالِ: وقَفوا مُصْطَفِّين.
وهو مُصافِّي: صُفَّتُهُ بِحِذاءِ صُفَّتِي.
والتَّصافُّ: التَّساطُرُ.
واصْطَفُّوا: قاموا صُفوفاً.

صفف (العباب الزاخر) [50]


الصَّفُّ: واحد الصُّفُوْفِ، ومنه قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: سَوُّوا صُفُوفَكم فإن تسوية الصُّفُوْفِ من تمام الصلاة. وقوله تعالى: (ثم ائْتُوا صَفّاً) قال الأزهري:معناه ثم ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم؛ بقال: أتيت الصَّفَّ أي المصلى، قال: ويجوز ثم ائتوا صَفّاً: أي مُصْطَفِّيْنَ ليكون أنظم لكم وأشد لهيبتكم. وقال ابن عرفة في قوله تعالى: (وعُرِضُوا على ربك صَفّاً) يجوز أن يكونوا كلهم صَفّاً واحداً، ويجوز أن يقال في مثل هذا صَفّاً يراد به الصُّفُوْف فيؤدي الواحد عن الجميع. وقوله تعالى: (والصّافّاتِ صَفّاً) هي الملائكة المُصْطَفُّونُ في السماء يسبحون، ومنه قوله تعالى: (وإنا لنحن الصّافُّونَ) وذلك أن لهم مراتب يقومون عليها صُفُوْفاً . . . أكمل المادة كما يَصْطَفُّ المصلون. وفي الحديث: يؤكل ما دَفَّ ولا يؤكل ما صَفَّ. أي يؤكل ما حرك جناحيه من الطير كالحمام ونحوه دون ما صَفَّهما كالنسور والصقور ونحوها. والمَصَفُّ: موضع الصَّفِّ في الحرب، والجمع: المَصَافُّ. والصَّفُّ: أن تُحْلَبَ الناقة في محلبين أو ثلاثة تَصُفّ بينها، وأنشد أبو زيد:
في اللهجمين والهن المُقَارِبِ     


وقال آخر:
ترفد بعد الصَّفِّ في فرقان     

هي جمع فرقٍ. وناقة صَفُوْفٌ: للتي تَصُفُّ أقداحاً من لبنها إذا حُلِبَتْ؛ وذلك من كثرة لبنها كما تقول قرون وشفوع، قال:
حلبانة ركْبانَةٍ صَفُـوْفِ      تخلط بين وبرٍ وصُوْفِ

ويقال: الصّّفُوْفُ هي التي تَصُفُّ يديها عند الحلب.  وصَفَّتِ الإبل قوائمها فهي صافَّةٌ وصَوَافُّ، قال الله تعالى: (فاذكروا اسم الله عليها صَوَافَّ) أي مَصْفُوْفَةً، فواعل بمعنى مفاعل، وقيل: مُصْطَفَّةً. ويقال: صَفَفْتُ للسرج صُفَّةً. وقال ابن دريد: صَفَّ الطائر: إذا بَسَطَ جناحيه.
ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: يأتي القرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غَيَايَتان -أو: كأنهما ظُلتَّان- سوداوان بينهما شرقٌ أو كأنهما حِزقان من طيرٍ صَوَافّ. وصَفُّ: ضيعة بالمَعَرَّةِ. وقال ابن عباد: الصَّفَفُ الذي يلبسه الرجل تحت الدرع يوم الحرب. وقال غيره: الصَّفُّ دواءٌ تُبَيَّضُ به الأسنان. وصُفَّةُ الدّار والسرج: واحدة الصُّفَفِ. وقال الليث: عذاب يوم الصُّفَّةِ: كان قوم عصوا رسولهم فأرسل الله تعالى عليهم حراً وغماً غشيهم من فوقهم حتى هلكوا. قال الأزهري: الذي ذكر الله تعالى في كتابه عذاب يوم الظُّلةِ لا عذاب يوم الصُّفَّةِ.
وعُذِّبَ قوم شعيب -صلوات الله عليه- به، ولا أدري ما عذاب يوم الصُّفَّةِ. وروى ابن مسعود -رضي الله عنه-: أن رجلاً من أهل الصُّفَّةِ مات فوجد في شَمْلَتِه ديناران؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: كَيَّتَانِ. أهل الصُّفَّةِ كانوا أضياف الإسلام وكانوا يبيتون في صُفَّةِ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهي موضع مظَلَّلٌ من المسجد. وعشنا صُفَّةً من الدهر: أي زماناً. والصَّفِيْفُ: ما صُفَّ في الشمس حتى يجف.
ومنه حديث الزبير -رضي الله عنه-: أنه كان يتزود صَفِيْفَ الوحش وهو محرم. ويقال لما يصف على الجمر لينشوي: صَفِيْفٌ أيضاً، قال أمرؤ القيس:
فظل طهاة اللحم من بين منضجٍ      صَفِيْفَ شِواءٍ أو قَدِيْرٍ معجلِ

وصَفَفْتُ القوم: أقمتهم في الحرب وغيرها صَفّاً. والصَّفْصَفُ: المستوى من الأرض، قال الله تعالى: (فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفا)، قال العجاج:
من حبل وعساء تناصي صَفْصَا     

وقال الشماخ:
غَلبَاءُ رَقْبَاءُ عُلْكُوْمٌ مذكـرةٌ      لدَفِّها صَفْصَفٌ قدامه ميل

وقال الليث: الصَّفْصَفَةُ دخيل في العربية؛ وهي الدويبة التي تسميها العجم السِّيْسْك. وقال ابن عباد: الصَّفْصَفُ حرف الجبل. والصَّفَاصِفُ: واد. والصَّفْصَافٌ: شجر الخلاف، الواحدة: صَفْصَافَةٌ. وفي حديث الحجاج أنه قال لطباخه: أعمل لي صَفْصَافَةً وأكثر فيجنها. الصَّفْصَافَةٌ لغة ثقفيةٌ -وزاد أبو عمرو: الصَّفْصَفَةُ-: وهي السِّكْبَاجَة؛ والفَيْجَنُ: السَّذَابُ. والصَّفْصَافُ: حصن معروف من ثغور المَصِيْصَةِ. وقال ابن دريد: الصُّفْصُفُ -بالضم-: العصفور؛ في بعض اللغات. وأصْفَفْتُ السرج: أي جعلت له صُفَّةً؛ لغة ضعيفة في صَفَفْتُه. والتَّصْفِيْفُ: مبالغة الصَّفِّ. وصافُّوهم في القتال.
وفلان مُصَافِّي: أي صُفَّتُه بحذاء صُفَّتي. والتَّصَافُّ: التَّسَاطُرُ. واصطَفُّوا: أي قاموا صُفُوْفاً. وصَفْصَفَةُ العصفور: صوته. وصَفْصَفَ: إذا رعى الصَّفْصَافَ. وصَفْصَفَ: إذا سار وحده في الصَّفْصَفِ. والتركيب يدل على استواء في الشيء وتساوٍ بين شيئين في المقر.

صفف (لسان العرب) [50]


الصَّفُّ: السَّطْرُ المُسْتَوي من كل شيء معروفٌ، وجمعه صُفُوفٌ.
وصَفَفْتُ القوم فاصْطَفُّوا إذا أَقمتهم في الحرب صَفّاً.
وفي حديث صلاة الخَوْفِ: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان مُصافَّ العَدُوِّ بعُسْفانَ أَي مُقابِلهم. يقال: صَفَّ الجيشَ يَصُفُّه صَفّاً وصافَّهُ، فهو مُصافٌّ إذا رَتَّبَ صُفُوفَه في مُقابِل صُفُوفِ العدوّ، والمَصافُّ، بالفتح وتشديد الفاء: جمع مَصَفٍّ وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصُّفُوفُ.
وصَفَّ القوم يَصُفُّونَ صَفّاً واصْطَفُّوا وتَصافُّوا: صاروا صَفّاً.
وتَصافُّوا عليه: اجتمعوا صَفّاً. اللحياني: تَصافُّوا على الماء وتَضافُّوا عليه بمعنى واحد إذا اجتمعوا عليه، ومثله تَضَوَّكَ في خُرْئِهِ، وتَصَوَّكَ إذا تَلَطَّخَ به، وصلاصِلُ الماء وضَلاضِلُه.
وقوله عز وجل: والصافَّاتِ صَفّاً؛ قيل: الصافَّاتُ الملائكةُ . . . أكمل المادة مُصْطَفُّونَ في السماء يسبحون اللّه تعالى؛ ومثله: وإنا لنحن الصَّافُّون؛ قال: وذلك لأَنَّ لهم مَراتِبَ يقومون عليها صُفُوفاً كما يَصْطَفُّ المُصَلُّون.
وقول الأَعرابية لبنيها: إذا لَقِيتُمُ العَدُوَّ فدَغَرى ولا صَفّاً أَي لا تَصُفُّوا صَفّاً.
والصَّف: موقف الصُّفوفِ.
والمَصَفُّ: الموْقفُ في الحرب، والجمع المَصافُّ، وصافُّوهم القِتالَ.
والصَّفُّ في القرآن المُصَلَّى وهو من ذلك لأَن الناس يَصْطَفُّون هنالك. قال اللّه تعالى: ثم ائْتُوا صَفّاً؛ مُصْطَفّين فهو على هذا حال. قال الأزهري: معناه ثم ائْتُوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتِكم. يقال: ائْتِ الصفَّ أَي ائْتِ المُصَلَّى، قال: ويجوز ثم ائْتُوا صفّاً أَي مصطفين ليكون أَنْظَم لكمْ وأَشدّ لهَيْبَتِكم. الليث: الصفُّ واحد الصُّفوف معروف.
والطير الصَّوافُّ: التي تَصُفُّ أَجْنِحتَها فلا تحركها.
وقوله تعالى: وعُرِضُوا على ربك صَفّاً؛ قال ابن عرفة: يجوز أَن يكونوا كلهم صَفّاً واحداً ويجوز أَن يقال في مثل هذا صَفَّاً يراد به الصُّفُوفُ فيؤدي الواحدُ عن الجميع.
وفي حديث البقرة وآل عمران: كأَنهما حِزْقانِ من طَيْر صَوافَّ باسِطاتٍ أَجْنِحَتَها في الطيران، والصوافُّ: جمع صافّةٍ.
وناقة صَفُوفٌ: تَصُفُّ يديها عند الحَلَبِ.
وصفَّت الناقة تَصُفُّ، وهي صَفوفٌ: جمعت بين مِحْلَبَيْن أَو ثلاثة في حَلْبة.
والصف: أَن تَحْلُبَ الناقةَ في مِحْلبين أَو ثلاثة تَصُفُّ بينها؛ وأَنشد أَبو زيد: ناقةُ شَيْخٍ للإلهِ راهِبِ تصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِب: في اللَّهْجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِب اللَّهْجَمُ: العُسُّ الكبير، وعَنى بالهَنِ المُقارِبِ العُسَّ بين العُسَّيْنِ. الأَصمعي: الصَّفُوفُ الناقةُ التي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبة واحدة، والشَّفُوع والقَرُون مثلها. الجوهري: يقال ناقة صَفُوفٌ للتي تَصُفُّ أَقْداحاً من لبنها إذا حُلِبتْ، وذلك من كثرة لبنها، كما يقال قَرُونٌ وشَفُوعٌ؛ قال الراجز: حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ، تَخْلِطُ بَينَ وَبَرٍ وصُوفِ وقول الراجز: تَرْفِدُ بَعْدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ هو جمع فَرْقٍ.
والفَرْقُ: مِكْيالٌ لأَهل المدينة يسَعُ ستة عشر رِطلاً.
والصفُّ: القَدحانِ لإقرانِهما.
وصَفَّها: حَلَبَها.
وصَفَّتِ الطيرُ في السماء تَصُفُّ: صَفَّتْ أَجنحتها ولم تحركها .
وقوله تعالى: والطيرُ صافَّاتٍ؛ باسِطاتٍ أَجْنِحَتها.
والبُدْنُ الصَّوافُّ: المصفوفة للنحر التي تُصَفَّفُ ثم تُنحر.
وفي قوله عز وجل: فاذكروا اسم اللّه عليها صَوافَّ؛ منصوبة على الحال أَي قد صَفَّتْ قَوائمها فاذكروا اللّه عليها في حالِ نحْرها صوافَّ، قال: ويحتمل أَن يكون معناها أَنها مُصْطَفّةٌ في مَنْحَرِها.
وعن ابن عباس في قوله تعالى صوافّ، قال: قياماً.
وعن ابن عمر في قوله صوافّ قال: تُعْقَلُ وتقوم على ثلاث، وقرأَها ابن عباس صَوافِنَ وقال: معقولة، يقول: بسم اللّه واللّه أكبر اللهم منك ولك. الجوهري: صَفّتِ الإبلُ قَوائِمها، فهي صافَّةٌ وصَوافُّ.
وصَفَّ اللحمَ يَصُفُّه صَفّاً، فهو صَفِيفٌ: شَرَّحَه عِراضاً، وقيل: الصَّفِيفُ الذي يُغْلى إغْلاءَةً ثم يُرْفَعُ، وقيل: الذي يُصَفُّ على الحصى ثم يُشْوَى، وقيل: القَدِيدُ إذا شُرِّرَ في الشمس يقال صَفَفْتُه أَصُفُّه صَفّاً؛ قال امرؤ القيس: فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ منْ بَينِ مُنْضِجٍ صَفِيفَ شِواء، أَو قَدِيرٍ مُعَجَّلِ ابن شميل: التَّصْفِيف نحو التَّشْريحِ وهو أَن تُعرِّض البَضْعةَ حتى تَرِقّ فتراها تَشِفُّ شَفِيفاً .
وقال خالد بن جَنْبة: الصفِيفُ أَن يُشَرَّحَ اللحمُ غير تشريح القَدِيدِ، ولكن يُوَسَّعُ مثل الرُّغْفان، فإذا دُقَّ الصفِيفُ ليؤكل، فهو قَدِيرٌ، فإذا تُرِك ولم يُدَقَّ، فهو صَفيفٌ. الجوهري: الصَّفِيفُ ما صُفَّ من اللحم على الجمر لِيَنْشَويَ، تقول منه: صَفَفْتُ اللحمَ صَفّاً.
وفي حديث الزبير: كان يَتَزَوَّدُ صَفِيف الوَحْشِ وهو مُحْرِم أَي قَدِيدَها. يقال: صَففتُ اللحمَ أَصُفُّه صفّاً إذا تركته في الشمس حتى يجِفَّ.
وصُفّةُ الرَّحْلِ والسَّرْجِ: التي تَضُمّ العَرْقُوَتَينِ والبِدادَينِ من أَعْلاهما وأَسفلهما، والجمع صُفَفٌ على القياس.
وحكى سيبويه: وصَفَّ الدابةَ وصفَّ لها عمل لها صُفَّةً.
وصَفَفْتُ لها صُفَّة أَي عَمِلْتُها لها.
وصَفَفْت السرْجَ: جعلت له صُفَّة.
وفي الحديث: نَهَى عن صُفَفِ النُّمُورِ؛ هي جمع صُفّة وهي للسرج بمنزلة المِيثرَة من الرَّحْل؛ قال ابن الأَثير: وهذا كحديثه الآخر: نَهى عن رُكوبِ جلود النُّمُورِ.
وصُفّةُ الدارِ: واحدة الصُّفَفِ؛ الليث: الصُّفّةُ من البُنْيانِ شبه البَهْو الواسِع الطويلِ السَّمْكِ.
وفي الحديث ذكر أَهْلِ الصُّفّة، قال: هم فُقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يَأْوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكنونه وفي الحديث: مات رجلٌ من أَهل الصُّفّة؛ هو موضع مظلَّل من المسجد كان يأْوي إليه المساكينُ وصُفّةُ البُنْيانِ: طُرَّته.
والصُّفَّةُ: الظُّلَّةُ. ابن سيده: وعذاب يوم الصُّفَّة كعذاب يوم الظُّلَّة. التهذيب: الليث وعذاب يوم الصفة كان قومٌ عَصَوْا رسُولَهم فأَرسل اللّه عليهم حَرّاً وغَمّاً غَشِيَهم من فوقهم حتى هلكوا. قال أَبو منصور: الذي ذكره اللّه في كتابه عَذابُ يوم الظلة لا عذابُ يوم الصفة، وعُذِّبَ قوم شُعَيب به، قال: ولا أَدْري ما عذابُ يوم الصفَّة.
وأَرض صَفْصَفٌ: مَلْساء مُسْتَوِية.
وفي التنزيل: فََيَذَرُها فاعاً صَفْصفاً؛ الفراء الصَّفْصَفُ الذي لا نبات فيه، وقال ابن الأَعرابي: الصفصف القَرْعاء، وقال مجاهد: قاعاً صفصفاً، مستوياً. أَبو عمرو: الصفصف المستوي من الأَرض، وجمعه صَفاصِفُ؛ قال الشاعر: إذا رَكِبَتْ داوِيَّةً مُدْلَهِمّةً، وغَرَّدَ حادِيها لها بالصَّفاصِفِ والصَّفْصَفَةُ كالصَّفْصَفِ؛ عن ابن جني، والصفصَفُ: الفَلاةُ.
والصُّفْصُفُ: العُصْفور، في بعض اللغات.
والصَّفْصافُ: الخِلافُ، واحدته صَفْصافةٌ، وقيل: شجر الخِلاف شامِيّة.
والصَّفْصَفةُ دُوَيْبّة، وهي دخيل في العربية؛ قال الليث: هي الدويبة التي تسميها العجم السيسك، وروي أَن الحجاج قال لِطبّاخِه: اعْمَلْ لنا صفصافةً وأَكْثِرْ فَيْجَنَها، قال: الصَّفْصافةُ لغة ثَقِيفِيّةٌ، وهي السِّكْباجة. أَبو عمرو: الصَّفْصفةُ السِّكباجة والفَيْجَنُ السَّدابُ.
وفي حديث أَبي الدرداء، رضي اللّه عنه: أَصْبَحْتُ لا أَملِك صُفَّةً ولا لُفَّةً؛ الصفَّةُ: ما يجعل على الرَّاحة من الحُبُوبِ، واللُّفّةُ اللُّقْمَة.
وصَفْصَفةُ الغَضَا: موضع، وذكر ابن بري في هذه الترجمة صِفُّونَ، قال: وهو موضع كانت فيه حَرْب بين عليّ، عليه السلام، وبين معاوية؛ وأَنشد لمُدْرِكِ بن حُصَيْنٍ الأَسدي: وصِفُّونَ والنَّهْرُ الهَنِيُّ ولُجَّةٌ، من البَحْرِ، مَوقُوفٌ عليها سَفِينُها قال: وتقول في النصب والجر رأَيت صِفِّينَ ومررت بِصِفِّين، ومن أَعرب النون قال هذه صفينُ ورأَيت صفينَ، وقال في ترجمة صفن عند كلام الجوهري على صِفِّين، قال: حقه أَن يذكر في فصل صفف لأَن نونه زائدة بدليل قولهم صِفُّونَ فيمن أعربه بالحروف.

النمرق (المعجم الوسيط) [0]


 الوسادة الصَّغِيرَة يتكأ عَلَيْهَا (ج) نمارق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ونمارق مصفوفة} والطنفسة الَّتِي فَوق الرحل 

نمرق (لسان العرب) [0]


النُّمْرُقُ والنُّمْرُقة والنِّمْرِقة، بالكسر: الوسادة، وقيل: وسادة صغيرة، وربما سموا الطِّنْفِسَةَ التي فوق الرِّحْل نُمْرُقة؛ عن أبي عبيد، والجمع نَمارق؛ قال محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي: إذا ما بِسَاطُ اللهو مُدَّ وقُرِّبَتْ، لِلَذَّاتِه، أَنْماطُهُ ونَمَارِقُهْ وقيل: النُّمْرُقة هي التي يُلْبَسُها الرحْل. أبو عبيد: النُّمْرُقة والنُّمْرُق والمِيثَرَةُ ما افْتَرشَت اسْتُ الراكب على الرحل كالمِرْفَقة، غير أَن مؤخرها أعَظم من مقدمها ولها أَربعة سيور تشد بآخِرَةِ الرَّحْل وواسطه؛ وأنشد: تَضِجُّ من أَسْتاهِها النّمَارِقُ، مفارش الرِّحال والأَيانِقُ الفراء في قوله تعالى: ونَمَارق مَصْفوفة؛ هي الوسائد واحدتها نُمْرُقة، قال: وسمعت بعض كلب يقول نِمْرِقة، بالكسر.
وفي الحديث: اشتريت نُمْرُقة أَي . . . أكمل المادة وِسَادةً، وهي بضم النون والراء وبكسرهما وبغير هاء، وجمعها نَمارق؛ وفي حديث هند: نَحْنُ بَناتُ طارق، نَمْشي على النَّمَارق