المصادر:  


رحض (لسان العرب) [207]


الرَّحْضُ: الغَسْلُ. رَحَضَ يَدَه والإِناء والثوب وغيرها يَرْحَضُها ويَرْحُضُها رَحْضاً: غسلها.
وفي حديث أَبي ثعلبة: سأَله عن أَواني المشركين فقال: إِن لم تجدوا غيرها فارْحَضُوها بالماء وكلوا واشربوا، أَي اغسلوها.
والرُّحاضةُ: الغُسالةُ؛ عن اللحياني.
وثوب رَحِيضٌ مَرْحُوضٌ: مغسولٌ.
وفي حديث عائشة، رضس اللّه عنها: أَنها قالت في عثمان، رضي اللّه عنه: استتابوه حتى إِذا ما تركوه كالثوب الرَّحِيض أَحالُوا عليه فقتلوه؛ الرَّحِيضُ: المغسولُ، فَعِيل بمعنى مفعول، تريد أَنه لما تاب وتطهّر من الذنب الذي نسب إِليه قتلوه.
ومنه حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما، في ذكر الخوارج: وعليهم قُمُصٌ مُرَحَّضةٌ أَي مغسولة.
وثوب رَخْصٌ، لا غير: غُسِلَ حتى خَلَق؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِذا . . . أكمل المادة ما رأَيتَ الشيخَ عِلْباء جِلْدِه كَرَحْضٍ قَدِيمٍ، فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ والمِرْحَضةُ: الإِجّانةُ لأِنه يغسل فيها الثياب؛ عن اللحياني.
والمِرْحَضةُ: شيءٌ يُتَوَضَّأُ فيه مثل كَنِيفٍ.
وقال الأَزهري: المِرْحاضةُ شيء يُتَوَضَّأُ به كالتَّور، والمِرْحَضةُ والمِرْحاضُ المُغْتَسَلُ، والمِرْحاضُ موضع الخَلاءِ والمُتَوَضَّأُ وهو منه.
وفي حديث أَبي أَيوب الأَنصاري: فَوَجَدْنا مَراحِيضَهم استُقْبِلَ (* قوله «مراحيضهم استقبل» لفظ النهاية: مراحيض قد استقبل.) بها القبلة فكنا نَتَحَرَّفُ ونستَغْفِرُ اللّه، يعني بالشام، أَراد بالمَراحِيضِ المَواضعَ التي بُنِيَتْ للغائط أَي مواضع الاغتسال أُخِذ من الرحْض وهو الغَسْل.
والمِرحاضُ: خشبة يضرب بها الثوب إِذا غسل.
ورُحِضَ الرجلُ رَحْضاً: عَرِقَ حتى كأَنه غُسِلَ جسدُه، والرُّحَضاءُ: العَرَقُ مشتقّ من ذلك.
وفي حديث نزول الوَحْي: فمسَحَ عنه الرُّحَضاءَ؛ هو عرَق يغسل الجلد لكثرته، وكثيراً ما يستعمل في عرَق الحُمّى والمرض.
والرُّحَضاءُ: العرَقُ في أَثَر الحُمّى.
والرحضاء: الحُمّى بعرق.
وحكى الفارسيّ عن أَبي زيد: رُحِضَ رَحْضاً، فهو مَرْحُوضٌ إِذا عَرِقَ فكثر عرقَهُ على جبينه في رُقادِه أَو يقَظَته، ولا يكون إِلا من شكْوى؛ قال الأَزهري: إِذا عَرِقَ المَحْمُوم من الحمى فهي الرحضاء، وقال الليث في الرحضاء: عَرَق الحمى.
وقد رُحِضَ إِذا أَخذته الرُّحَضاء.
وفي الحديث: جعل يمسح الرحضاء عن وجهه في مرضه الذي مات فيه.
ورَحْضةُ ورَحّاضٌ: اسمانِ.

المرحضة (المعجم الوسيط) [7]


 شَيْء يتَوَضَّأ فِيهِ (ج) مراحيض 

المرحاض (المعجم الوسيط) [7]


 المغتسل والكنيف وخشبة يضْرب بهَا الثَّوْب إِذا غسل (ج) مراحيض 

الصرصور (المعجم الوسيط) [7]


 حشرة ضارة تكْثر فِي المراحيض لَهَا قُرُون طوال شعرية وصرير متتابع (ج) صراصير 

الصندوق (المعجم الوسيط) [5]


 وعَاء من خشب أَو مَعْدن وَنَحْوهمَا مُخْتَلف الأحجام تحفظ فِيهِ الْكتب والملابس وَنَحْوهَا ومجموع مَا يدّخر ويحفظ من المَال كصندوق الدّين (محدثة) و (صندوق الْبَرِيد) صندوق يثبت فِي بعض الشوارع والأماكن لتلقى فِيهِ الرسائل ثمَّ يجمعها عُمَّال الْبَرِيد و (صندوق التوفير) شُعْبَة فِي الْبَرِيد تقوم على تشجيع الادخار بِحِفْظ أَمْوَال المدخرين واستثمارها و (صندوق الطَّرْد) صندوق يمتلئ بِالْمَاءِ آليا وَيسْتَعْمل فِي المراحيض وَنَحْوهَا لتنظيفها (السيفون) 

حرف (العباب الزاخر) [1]


حرف كل شيء: طرفه وشفيره وحده، ومنه حرف الجبل وهو أعلاه المحدد، وقال الفراء: جمع حرف الجبل حرف -مثال عنب-، قال: ومثله طل وطلل ولم يستمع غيرهما. والحرف: واحد حروف التهجي. وقوله تعالى: (ومن النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ) أي وجه واحد؛ وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، وقيل: على وشك، وقال أبن عرفة: أي على غير طمأنينة على أمره؛ أي لا يدخل في الدين دخول متمكن. وفي حديث أبن عباس -رضي الله عنهما- أن أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف. أي: على جنب. وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ. قال . . . أكمل المادة أبو عبيد: يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن يقول: هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة أهل اليمن.
ومما يبين ذلك قول أبن مسعود -رضي الله عنه-: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم؛ إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل.
والحرف: الناقة الضامرة؛ تشبيهاً لها بحرف السيف، وكان الأصمعي يقول: الحرف: الناقة المهزولة، وقيل: الحرف الناقة العظيمة يشبهونها بحرف الجبل، قال ذو الرمة:
جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِـنَـادٌ يَشُـلُّـهـا      وَظِيْفٌ أزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوقُ

وقال الأصمعي: يقال هو يحرف لعياله: أي يكسب من هاهنا وهاهنا؛ مثل يقرف. وحكى أبو عبيدة: حرفت الشيء عن وجهه حرفاً. وقال: مالي عن هذا الأمر محرف ومالي عنه مصرف- بمعنى واحد-: أي متنحى، ومنه قول أبي كبير الهذلي:
أزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَة من مَحْرِفِ      أمْ لا خُلُوْدَ لِباذِلٍ مُتَـكَـلِّـفِ

ويروى: "من مَصْرِفِ". والمحرف -أيضاً-: المحترف؛ أي الموضع الذي يحترف فيه الإنسان ويتقلب ويتصرف، ومنه قول أبي كبير أيضاً:
فارَقْتُه يَوْماً بـجـانِـبِ نَـخْـلةٍ      سَبَقَ الحِمَامُ به زُهَيْرَ تَلَهُّـفـي


وهو من قولهم: حرف حرفاً: أي كسب. والحرف في اصطلاح النجاة: ما دل على معنى في غيره؛ ومن ثم لم ينفعك من أسم أو فعل يصحبه؛ إلا في مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب؛ نحو قولك: نعم؛ وبلى؛ وأي؛ وإنه؛ ويا زيد؛ وقد في مثل قول النابغة الذبياني:
أفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ ركابَنا      لمّا تَزُلْ بِرحالِها وكأنْ قَدِ

أي: وكان قد زالت. ورستاق حرف: من نواحي الأنبار. والحرف: مسيل الماء. والحرف -بالضم-: حب الرشاد، ومنه يقال: شيء حريف -مثال سكين-: للذي يلذع اللسان بحرافته، وكذلك بصل حريف، ولا تقل حريف. والحرف -أيضاً-: الحرمان، وكذلك الحرفة -بالكسر-، وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: لحرفة أحدهم أشد علي من عليته.
وقيل: الحرفة -بالكسر-: الطعمة وهي الصناعة التي منها يرتزق؛ لأنه منحرف إليها. والحرفة والحرف -بالضم فيهما-: من المحارف وهو المحدود، ومنها قولهم: حرفة الأدب. والمراد: لعدم حرفة أحدهم والاغتمام لذلك أشد علي من فقره. ومنه ما يروى عنه -رضي الله عنه-: إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة. فإن قالوا لا سقط من عيني.
والصحيح أن يريد بالحرفة سرفهم في الإنفاق، وكل ما اشتغل به الإنسان وضري به من أي أمر كان فإن العرب يسمونه صنعة وحرفة، يقولون: صنعة فلان أن يفعل كذا وحرفة فلان أن يفعل كذا، يريدون: دأبه وديدنه. وفلان حريفي: أي معاملي. والمحراف: الميل الذي تقاس به الجراحات، قال القطامي يذكر جراحه:
إذا الطُّبِيْبُ بمِحْرَافُـيْهِ عـالَـجَـهـا      زادَتْ على النَّقْرِ أو تَحْرٍِيْكِها ضَجَما

ويروى: "على النَّفْرِ" بالفاء وهو الورم، ويقال: خروج الدم. وحرفان- بالضم-: من الأعلام. وأحرفت ناقتي وأحرثتها: أي هزلتها. وقال أبو زيد: أحرف الرجل: إذ نمى ماله وصلح. ويقال: جاء فلان بالحلق والإحراف: إذا جاء بالمال الكثير. قال: أبن الأعرابي: أحرف الرجل: إذا كد على عياله. قال: وأحرف: إذا جازى على خير أو شر. وتحريف الكلم عن مواضعه: تغييره وتبديله، ومنه قوله تعالى: (ثُمَّ يُحَرِّقُوْنَه). وقول أبى هريرة -رضي الله عنه-: آمنت بمحرف القولب. يعني بمزيغها ومزيلها، وقيل: بمحركها. وتحريف القلم: قطه محرفاً. وأحرورف: أي مال وعدل، قال العجاج يصف ثوراً يحفر كناساً:
وإنْ أصابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفـا      عنها ووَلاّها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفا

أي: إن أصاب موانع.
وكذلك أنحرف، ومنه حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا، قال أبو أيوب -رضي الله عنه-: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة؛ فننحرف ونستغفر الله.
وكذلك تحرف، ومنه قوله تعالى: (إلاّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ) أي مستطرداً يريد الكرة.
ويقال: لا تحارف أخاك بالسوء؛ أي لا تجازه بسوء صنيعه تقايسه وأحسن إن أساء واصفح عنه.
وفي حديث أبن مسعود رضي الله عنه:-: أنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق فقال: موت المؤمن بعرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارب بها عند الموت -ويروى: فيكافأ بها-.
والمحارفة: المقايسة، والمعنى: أن الشدة التي ترهقه حتى يعرق لها جبينه تقع كفاءة لما بقي عليه من الذنوب وجزاء؛ فتكون كفارة له، ومعنى عرق الجبين: شدة السياق. والمحارف: المحروم، قال:
مُحَارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ      مُبَارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ

والتركيب يدل على حد الشيء وعلى العدول وعلى تقدير الشيء.