المصادر:  


لعن (الصّحّاح في اللغة) [50]


اللَعْنُ: الطردُ والإبعادُ من الخير. الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ.
والرجل لَعينٌ ومَلْعونٌ، والمرأة لَعينٌ أيضاً.
واللَعينُ: الممسوخ.
والرجل اللَعينُ: شيء يُنْصَبُ وسط المزارع تُستَطرَد به الوحوش. قال الشماخ:
مَقامَ الذِئبِ كالرجلِ اللَعينِ      ذَعَرْتُ به القَطا ونفيتُ عنه

والمُلاعَنَةُ واللِعانُ: المباهَلة. قارِعةُ الطريقِ ومَنزلُ الناس.
وفي الحديث: "اتَّقوا الَلاعِنَ" يعني عند الحدث.
ورجلٌ لُعَنَةٌ: يَلْعَنُ الناس كثيراً، ولُعْنَةٌ، بالتسكين: يَلْعَنُهُ الناس.

لعن (لسان العرب) [50]


أَبيتَ اللَّعْنَ: كلمةٌ كانت العرب تُحَيِّي بها مُلوكها في الجاهلية، تقول للملِك: أَبَيْتَ اللَّعْنَ؛ معناه أَبيْتَ أَيُّها الملِك أَن تأْتي ما تُلْعَنُ عليه.
واللَّعْنُ: الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير، وقيل: الطَّرْد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء، واللَّعْنةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ.
ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً: طَرَدَه وأَبعده.
ورجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، والجمع مَلاعِين؛ عن سيبويه، قال: إِنما أَذكُرُ (* قوله «قال إنما اذكر إلخ» القائل هو ابن سيده وعبارته عن سيبويه: قال ابن سيده إنما إلخ) . مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يُجْمَع بالواو والنون في المذكر، وبالأَلف والتاء في المؤنث، لكنهم كَسَّرُوه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء . . . أكمل المادة على هذا الوزن.
وقوله تعالى: بل لعَنَهم الله بكُفرهم؛ أَي أَبعَدهم.
وقوله تعالى: ويَلْعَنُهم اللاَّعِنُون؛ قال ابن عباس: اللاَّعِنُونَ كلُّ شيء في الأَرض إِلا الثَّقَلَيْن، ويروى عن ابن مسعود أَنه قال: اللاَّعِنون الاثنان إِذا تَلاعَنَا لَحِقَتِ اللعْنة بمُسْتَحِقها منهما، فإِن لم يَسْتَحقها واحدٌ رَجَعت على اليهود، وقيل: اللاَّعِنُون كلُّ من آمن بالله من الإِنس والجن والملائكة.
واللِّعَانُ والمُلاعَنة: اللَّعْنُ بين اثنين فصاعداً. الكثير اللَّعْن للناس. الذي لا يزال يُلْعَنُ لشَرارته، والأَوّل فاعل، وهو اللُّعَنة، والثاني مفعول، وهو اللُّعْنة، وجمعه اللُّعَن؛ قال: والضَّيْفَ أَكْرِمْه، فإِنَّ مَبِيتَه حَقٌّ، ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ ويطرد عليهما باب.
وحكى اللحياني: لا تَكُ لُعْنةً على أَهل بيتك أَي لا يُسَبَّنَّ أَهل بيتك بسببك.
وامرأَة لَعِين، بغير هاء، فإِذا لم تذكر الموصوفة فبالهاء.
واللَّعِين: الذي يَلْعَنه كل أَحد. قال الأَزهري: اللَّعِينُ المَشْتُوم المُسَبَّبُ، واللَّعِينُ: المَطْرود؛ قال الشماخ:ذَعَرْتُ به القَطَا، ونَفَيْتُ عنه مَقامَ الذئبِ، كالرَّجُلِ اللَّعينِ أَراد مقام الذئب اللَّعِين الطَّرِيد كالرجل؛ ويقال: أَراد مقام الذي هو كالرجل اللعين، وهو المَنْفِيّ، والرجل اللعين لا يزال مُنْتَبِذاً عن الناس، شبَّه الذئبَ به.
وكلُّ من لعنه الله فقد أَبعده عن رحمته واستحق العذابَ فصار هالكاً.
واللَّعْنُ: التعذيب، ومن أَبعده الله لم تلحقه رحمته وخُلِّدَ في العذاب.
واللعينُ: الشيطان، صفة غالبة لأَنه طرد من السماء، وقيل: لأَنه أُبْعِدَ من رحمة الله. الدعاء عليه.
وحكى اللحياني: أَصابته لَعْنَةٌ من السماء ولُعْنَةٌ. الرجلُ: أَنصف في الدعاء على نفسه.
ورجل مُلَعَّنٌ إِذا كان يُلْعَنُ كثيراً. قال الليث: المُلَعَّنُ المُعَذَّبُ؛ وبيت زهير يدل على غير ما قال الليث: ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ، يُحْمَدُ في الـ ـلأْواءٍ، غيرُ مَلَعَّن القِدْرِ أَراد: أَن قدره لا تُلْعن لأَنه يكثر لحمها وشحمها.
وتَلاعَنَ القومُ: لَعَنَ بعضهم بعضاً.
ولاعَنَ امرأَته في الحُكم مُلاعنة ولِعاناً، ولاعَنَ الحاكمُ بينهما لِعاناً: حكم.
والمُلاعَنَة بين الزوجين إِذا قَذَفَ الرجلُ امرأَته أَو رماها برجل أَنه زنى بها، فالإمام يُلاعِنُ بينهما ويبدأُ بالرجل ويَقِفُه حتى يقول: أَشهد بالله أَنها زنت بفلان، وإِنه لصادق فيما رماها به، فإِذا قال ذلك أَربع مرات قال في الخامسة: وعليه لعنة الله إِن كان من الكاذبين فيما رماها به، ثم تُقامُ المرأَة فتقول أَيضاً أَربع مرات: أَشهد بالله أَنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، ثم تقول في الخامسة: وعليَّ غَضَبُ الله إِن كان من الصادقين؛ فإِذا فرغت من ذلك بانت منه ولم تحل له أَبداً، وإِن كانت حاملاً فجاءت بولد فهو ولدها ولا يلحق بالزوج، لأَن السُّنَّة نَفته عنه، سمي ذلك كله لِعاناً لقول الزوج: عليه لَعْنة الله إِن كان من الكاذبين، وقول المرأَة: عليها غضب الله إِن كان من الصادقين؛ وجائز أَن يقال للزوجين إِذا فعلا ذلك: قد تَلاعنا ولاعَنا والْتَعنا، وجائز أَن يقال للزوج: قد الْتَعَنَ ولم تَلْتَعِنِ المرأَةُ، وقد الْتَعَنتْ هي ولم يَلْتَعِنِ الزوجُ.
وفي الحديث: فالْتَعَنَ هو، افتعل من اللَّعْن، أَي لَعَنَ نفسه.
والتَّلاعُنُ: كالتَّشاتُم في اللفظ، غير أَن التشاتم يستعمل في وقوع فعل كل واحد منهما بصاحبه، والتَّلاعُن ربما استعمل في فعل أَحدهما.
والتَّلاعُن: أَن يقع فعل كل واحد منهما بنفسه. في القرآن: العذابُ.
ولَعَنه الله يَلْعَنه لَعْناً: عذبه.
وقوله تعالى: والشجرةَ المَلْعونة في القرآن؛ قال ثعلب: يعني شجرة الزَّقُّوم، قيل: أَراد المَلْعُون آكلُها.
واللَّعِينُ: المَمْسُوخ.
وقال الفراء: اللَّعْنُ المَسْخُ أَيضاً. قال الله عز وجل: أَو نَلْعَنَهم كما لَعَنَّا أَصحاب السَّبْت، أَي نَمْسَخَهم. قال: واللَّعينُ المُخْزَى المُهْلَك. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول فلان يَتلاعَنُ علينا إِذا كان يتَماجَنُ ولا يَرْتَدِعُ عن سَوْءٍ ويفعل ما يستحِقّ به اللَّعْنَ.
والمُلاعَنة واللِّعانُ: المُباهَلَةُ.
والمَلاعِنُ: مواضع التَّبَرُّز وقضاء الحاجة. قارعة الطريق ومَنْزِل الناس.
وفي الحديث: اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبْلَ؛ المَلاعِنُ: جَوَادُّ الطريق وظِلالُ الشجر ينزِلُها الناسُ، نَهَى أَن يُتَغوَّطَ تحتها فتتَأَذَّى السّابلة بأَقذارها ويَلْعَنُون من جَلَسَ للغائط عليها. قال ابن الأَثير: وفي الحديث اتَّقُوا المَلاعِنَ الثلاثَ؛ قال: هي جمع مَلْعَنة، وهي الفَعْلة التي يُلْعَنُ بها فاعلها كأَنها مَظِنَّة للَّعْنِ ومحلٌّ له، وهو أَن يتَغوَّط الإِنسان على قارعة الطريق أَو ظل الشجرة أَو جانب النهر، فإِذا مر بها الناس لعنوا فاعله.
وفي الحديث: اتقوا اللاَّعِنَيْن أَي الأَمرين الجالبين اللَّعْنَ الباعِثَيْن للناسِ عليه، فإِنه سبب لِلَعْنِ من فعله في هذه المواضع، وليس ذا في كل ظلٍّ، وإِنما هو الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه مَقِيلاً ومُناخاً، واللاعِن اسم فاعل من لَعَنَ، فسميت هذه الأَماكنُ لاعِنةً لأَنها سبب اللَّعْن.
وفي الحديث: ثلاثٌ لَعِيناتٌ؛ اللَّعِينة: اسم المَلْعون كالرَّهِينة في المَرْهُون، أَو هي بمعنى اللَّعْن كالشَّتِيمةِ من الشَّتْم، ولا بُدَّ على هذا الثاني من تقدير مضاف محذوف.
ومنه حديثُ المرأَة التي لَعَنَتْ ناقَتها في السفر فقال: ضَعُوا عنها فإِنها مَلْعُونة؛ قيل؛ إِنما فعل ذلك لأَنه استجيب دعاؤُها فيها، وقيل: فعَلهُ عُقوبةً لصاحبتها لئلا تعود إِلى مثلها وليعتبر بها غيرها.
واللَّعِينُ: ما يُتخذ في المزارع كهيئة الرجل أَو الخيال تُذْعَرُ به السباعُ والطيور. قال الجوهري: والرجل اللَّعِينُ شيء يُنْصَبُ وسَطَ الزرع تُسْتَطْرَدُ به الوحوش، وأَنشد بيت الشماخ: كالرجل اللَّعِين؛ قال شمر: أَقْرَأَنا ابنُ الأَعرابي لعنترة: هل تُبْلِغَنِّي دارَها شَدَنِيَّةٌ، لُعِنَتْ بمحرومِ الشَّرابِ مُصرَّمِ وفسره فقال: سُبَّتْ بذلك فقيل أَخزاها الله فما لها دَرٌّ ولا بها لبن، قال: ورواه أَبو عدنان عن الأَصمعي: لُعِنَتْ لمحروم الشراب، وقال: يريد بقوله لمحروم الشراب أَي قُذِفَت بضرع لا لبن فيه مُصَرَّم.
واللَّعِينُ المِنْقَرِيّ (* قوله «واللعين المنقري إلخ» اسمه منازل بضم الميم وكسر الزاي ابن زمعة محركاً وكنيته أبو الا كيدر اه. تكملة): من فُرسانهم وشُعرائهم.

لعن (مقاييس اللغة) [50]



اللام والعين والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إبعادٍ وإطرادٍ.ولَعَنَ اللهُ الشيطانَ: أبعدَه عن الخير والجَنّة.
ويقال للذِّئب لعين، والرّجُل الطَّريد لعين.
ورجل لُعْنة بالسُّكون: يلعنه النّاس، [ولُعَنة]: كثير اللعن.
واللِّعان: الملاعَنَة.
وقال في الطَّرِيد:
ذَعرتُ به القَطَا ونفَيتُ عنه      مَقامَ الذِّئبِ كالرّجُلِ اللّعينِ

لَعَلَّ (القاموس المحيط) [50]


لَعَلَّ ولَعَلْ: كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ،
كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ.
ويقالُ: عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني.

ع - ل - ن (جمهرة اللغة) [50]


ووجه الكلام: مَقامَ الذئب اللعين كالرجل. ثم صارت اللعنة من الله تعالى إبعاداً. ورجل لُعْنة، بتسكين العين: يلعنه الناس؛ ورجل لُعَنَة: يلعن الناس؛ وهذا باب يطّرد. والمَلاعن في الحديث زعموا أنها مواضع التبرُّز وقضاء الحاجة. ولاعن الرجلُ امرأتَه، إذا قذفها بالفجور، وهذه كلمة إسلامية لم تُعرف في الجاهلية، والمصدر من ذلك الملاعَنة واللِّعان. والنّعْل: معروفة. ونَعْل الفرَس: ما أصاب الأرض من حافره؛ وفرس مُنْعَل: شديد الحافر، والمُنْعل من الشيات: ما أطاف تحجيلُه بأشاعره. والنّعْل: القطعة من الحَرّة تنقاد في السهل. قال الشاعر - امرؤ القيس: كأنهم حَرْشَفٌ مبثوثٌ ... بالسّفح إذ تبْرُقُ النِّعالُ وفي الحديث: " إذا ابتلّت . . . أكمل المادة النِّعالُ فالصلاة في الرِّحال " ، قالوا: النعل هاهنا: ما ارتفع من الأرضو غَلُظَ، واحدها نَعْل، والله أعلم. وقال الآخر: فِدًى لامرئٍ والنّعْلُ بيني وبينه ... شَقَى غَيْمَ نَفْسي من رؤوس الحواثرِ وقال الآخر: إذا ما عَلَوْنا ظهرَ نعلٍ عريضةٍ ... تخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مفلَّقِ أي مكسَّر. وقال الآخر: ومستصحِبٍ من غير أُنْسٍ صَحِبْتُه ... وأبدلتُه من بعد نَعْلٍ له نَعْلا يعني سيفاً. والنّعْل: الحديدة التي في أسفل جفْن السيف. قال الشاعر: ترى سيفَه لا تَنْصُفُ الساقَ نعْلُه ... أجَلْ لا وإن كانت طِوالاً مَحاملُهْ وبنو نُعَيْلَة: بطن من العرب أخوة بني سُليم، ويقال إن عُتْبَة بن غَزْوان منهم. والمَناعل: أرَضون غِلاظ، الواحدة مَنْعَل، فإذا وصفت أرضاً غليظة قلت: مَنْعَلَة. وانتعلَ الرجلُ الأرضَ، إذا سافر راجلاً. والنّعْل: الذليل من الرجال الذي يوطأ كما توطأ الأرض. قال القُلاخ بن حَزْن المِنْقَريّ: إني إذا ما الأمرُ كان مَعْلا وكان ذو الحِلم أشدَّ جَهْلا من الجَهول لم تَجِدْني وَغْلا ولم أكن دارجةً ونَعْلا الدّارجة: الضعيف.

اللَّعْنَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَذَاب يُقَال أَصَابَته لعنة من السَّمَاء (ج) لعان ولعنات اللَّعْنَة:  من يلعنه النَّاس لشره يُقَال لَا تكن لعنة على أهل بَيْتك لَا يسبن أهل بَيْتك بسببك (ج) لعن اللَّعْنَة:  الْكثير اللَّعْن للنَّاس (ج) لعن 

لَعَنَهُ (القاموس المحيط) [0]


لَعَنَهُ، كمَنَعَهُ: طَرَدَهُ، وأبْعَدَهُ، فهو لَعِينٌ ومَلْعونٌ
ج: مَلاعينُ، والاسمُ: اللَّعانُ واللَّعانِيَةُ واللَّعْنَةُ، مَفْتوحاتٍ.
واللُّعْنَةُ، بالضم: من يَلْعَنُهُ الناسُ.
وكهُمَزَةٍ: الكَثيرُ اللَّعْنِ لَهُمْ
ج: لُعَنٌ، كصُرَدٍ،
وامْرَأةٌ لَعينٌ، فإذا لم تُذْكَرِ المَوْصوفَةُ، فَبِالهاءِ.
واللَّعينُ: من يَلْعَنُهُ كُلُّ أحَدٍ،
كالمُلَعَّنِ، كمُعَظَّمٍ؛ والشَّيْطانُ، والمَمْسُوخُ، والمَشْؤُومُ، والمُسَيَّبُ، وما يُتَّخَذُ في المَزَارِعِ كهَيْئَةِ رَجُلٍ، والمُخْزَى المُهْلَكُ.
وأبيتَ اللَّعْنَ، أي: أَنْ تأتِيَ ما تُلْعَنُ به.
والتَّلاعُنُ: التَّشاتُمُ، والتَّمَاجُنُ.
والْتَعَنَ: أنْصَفَ في الدعاءِ على نفسِه.
والمَلاعِنُ: مَواضِعُ التَّبَرُّزِ.
ولاعَنَ امْرَأتَهُ مُلاعَنَةً ولِعاناً وتَلاَعَنا،
والْتَعَنا: لَعَنَ بَعْضٌ بَعْضاً.
ولاعَنَ الحاكِمُ بَيْنَهما لِعاناً: حَكَمَ.
والتَّلْعينُ: التَّعْذِيبُ.
واللَّعينُ المِنْقَرِيُّ: أبو الأكَيْدِرِ، مُبَارَكُ بنُ زَمْعَةَ، شاعِرٌ.

اللَّعْن (المعجم الوسيط) [0]


 أَبيت اللَّعْن كلمة كَانَت الْعَرَب تحيي بهَا مُلُوكهَا فِي الْجَاهِلِيَّة فَتَقول للْملك أَبيت اللَّعْن أَن تَأتي مَا تلعن بِهِ وَعَلِيهِ 

لَعنه (المعجم الوسيط) [0]


 أَكثر من لَعنه 

لَعنه (المعجم الوسيط) [0]


 الله لعنا طرده وأبعده من الْخَيْر فَهُوَ مَلْعُون (ج) ملاعين وَرجل لعين وَامْرَأَة لعين فَإِذا لم تذكر الموصوفة قلت لعينة وَيُقَال لعنت الْكَلْب أَو الذِّئْب طردته وَفُلَان غَيره قَالَ لَهُ عَلَيْك لَعنه الله وَيُقَال لعن نَفسه وَفُلَانًا سبه وأخزاه فَهُوَ لَاعن ولعان 

التعن (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم لعن بَعضهم بَعْضًا وَفُلَان لعن نَفسه 

حرمزه (المعجم الوسيط) [0]


 لَعنه 

ب هـ ل (المصباح المنير) [0]


 بَهَلَهُ: "بَهْلا" من باب نفع لعنه واسم الفاعل "بَاهِلٌ" والأنثى "بَاهِلَةٌ" وبها سميت قبيلة، والاسم "البُهْلَةُ" وزان غرفة و "بَاهَلَهُ مُبَاهَلَةً" من باب قاتل لعن كلّ منهما الآخر و "ابْتَهَلَ" إلى الله تعالى ضرع إليه. 

السقار (المعجم الوسيط) [0]


 الْكَافِر وَاللّعان لمن لَا يسْتَحق اللَّعْن والكذاب (ج) سقارة 

بهل (الصّحّاح في اللغة) [0]


البَهلُ: اليسيرُ. قال الأمويّ: البَهْلُ من المال: القليلُ.
والبَهْلُ: اللعنُ. يقال: عليه بَهْلَةُ الله وبُهْلَتُهُ، أي لعنة الله.
وناقةٌ باهِلٌ: لا صِرارَ عليها.
والجمع بُهّلٌ.
ويقال: بَهَلْتُهُ وَأَبْهَلْتُهُ، إذا خَلَّيْتَهُ وإرادتَهُ.
والمُباهَلَةُ: الملاعنة.
والابْتِهَالُ: التضرّعُ.
ويقال في قوله تعالى: "ثمّ نَبْتَهِلْ" أي نُخلِص في الدعاء.
والبُهْلولُ من الرجال: الضحّاكُ.

لحى (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّجَرَة والعصا ولحيا قشرها وَالله فلَانا قبحه ولعنه فَهُوَ ملحي وَهِي ملحية 

باه (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان بواها ضج وَالْحَيَوَان هزل وَله بوها تنبه وفطن وَفُلَانًا لَعنه 

لكأه (المعجم الوسيط) [0]


 بِالسَّوْطِ لكئا ضربه وَفُلَانًا أعطَاهُ حَقه كُله وَيُقَال لعن الله أما لكأت بِهِ وَلدته 

الحَرْمَزَةُ (القاموس المحيط) [0]


الحَرْمَزَةُ: الذَّكَاءُ.
واحْرَمَّزَ وتَحَرْمَزَ: صَارَ ذَكِياً.
وحَرْمَزَهُ: لَعَنَهُ.
وحِرْمِزٌ، كزِبْرِجٍ: أبو قبيلةٍ.
وبنو الحِرْمَازِ: حَيٌّ.

الفَظُّ (القاموس المحيط) [0]


الفَظُّ: الغليظُ الجانِبِ، السَّيِّئُ الخُلُقِ، القاسِي الخَشِنُ الكلامِ،
فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظَةِ والفِظاظِ، بالكسر، والفَظَظِ، محرَّكةً، وماءُ الكَرِشِ يُعْتَصَرُ ويُشْرَبُ في المَفاوِزِ.
وقد فَظَّه وافْتَظَّه: عَصَرَه.
والفَظيظُ، كأَميرٍ: ماءُ الفَحْلِ أو المرأةِ.
والفُظاظَةُ، بالضم: فُعالَةٌ منه، ومنه قولُ عائشةَ لمَرْوانَ: ولكنّ الله لَعَنَ أباكَ وأنتَ في صلْبِه، فأنتَ فُظاظَةٌ من لَعْنَةِ الله.
ويُرْوَى: فُضُضٌ، وتقدَّمَ.
وفَظٌّ بَظٌّ: إتْباعٌ.

وشر (الصّحّاح في اللغة) [0]


وشَرْتُ الخشبة بالميشارِ غير مهموز: لغة في أَشَرْتُ.
والوَشْرُ أيضاً: أن تحدِّد المرأةُ أسنانها وترقٍّعها.
وفي الحديث: "لعن الله الواشِرَةَ والمُؤْتَشِرَةُ".

حَرْزَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


حَرْزَمَهُ الله: لَعَنَهُ (اللّهُ)،
و~ الإِناءَ: مَلأَهُ.
وكَجَعْفَرٍ: ة قُرْبَ مارِدينَ، وجَمَلٌ، واسْمُ والِدِ الأغْلَبِ الكَلْبِيِّ الشاعِرِ.

ابتهل (المعجم الوسيط) [0]


 إِلَى الله تضرع واجتهد فِي الدُّعَاء وَالْقَوْم بَاهل بَعضهم بَعْضًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ نبتهل فَنَجْعَل لعنة الله على الْكَاذِبين} 

حرزم (لسان العرب) [0]


حَرْزَمَهُ: ملأَه.
وحَرْزَمَهُ الله: لعنه.
وحَرْزَمٌ: رجل.
وحَرْزَمٌ: جمل معروف؛ قال: لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ بلِيتِهِ عند وُضوحِ الشَّرْطِ

بَاهل (المعجم الوسيط) [0]


 بَعضهم بَعْضًا اجْتَمعُوا فتداعوا فاستنزلوا لعنة الله على الظَّالِم مِنْهُم وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (من شَاءَ باهلته إِن الْحق معي) 

لزأ (مقاييس اللغة) [0]



اللام والزاء والهمزة كلمتان لعلّهما أن يكونا صحيحتين. يقولون: لَزَّأَ الإبلَ تَلزِئةً، إذا أحْسَنَ رِعْيتَها.
ويقولون: لعَنَ الله أمّاً لزأت به، أي ولدَتْه.

لتأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


لَتَأْتُ الرجلَ بحجرٍ، إذا رميته به.
ولَتَأْته بعيني، إذا أحددتَ إليه النظر.
ولَتَأْتُها، إذا جامعتها.
ولَتَأَتْ به أمُّه: ولدَته.
ويقال: لعنَ الله أمًّا لَتَأَتْ به.

ض - ف - ف (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: فَضَضْتُ الشيءَ أفُضه فَضاً، إذا كسرتَه أو فَرَّقْتَه، ولا يكون إلاّ الكسرَ بالتفرقة، نحو: فَضَضْتُ الخِتام وما أشبهه. والانفضاض: التفرق، وانْفَضَّ القومُ وارْفَضُّوا، إذا تفرقوا. والفِضة: معروفة. وكل شيء تفرَّقَ من شيء تكسر فهو فُضاضة. قال الشاعر - هو النابغة الذبياني: يَطيرُ فُضاضاً بينهم كلُّ قَوْنَس ... ويَتْبَعُها منهم فَراشُ الحواجبِ وفي الحديث أنه قيل لفلان: إن رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ أباك وأنت في صُلْبه فأنت فَضَفض من لعنة الله.

فلع (الصّحّاح في اللغة) [0]


فَلَعْتُ الشيء فَلْعاً: شققته، فانْفَلَعَ.
وفَلَّعْتُهُ تَفْليعاً.
وتَفَلَّعَتْ قدمه: تشققتْ، وهي الفُلوعُ الواحد فَلْعٌ وفِلْعٌ.
ويقال في الفحش: لعن الله فِلْعَتَها.

سبى (المعجم الوسيط) [0]


 عدوه سبيا وسباء أسره وَيُقَال سبته الغانية وَالْخمر حملهَا من بلد إِلَى بلد وَالْمَاء حفر حَتَّى أدْركهُ وسباه الله وأبعده لَعنه (دُعَاء عَلَيْهِ) 

جمم (المعجم الوسيط) [0]


 النَّبَات انتهض وانتشر وَالْمَرْأَة جعلت شعرهَا أجم تشبها بِالرِّجَالِ وشعره جعل لَهُ جمة وَفِي الحَدِيث (لعن الله المجممات من النِّسَاء) والإناء والمكيال وَنَحْوهمَا جمه 

تلاعنا (المعجم الوسيط) [0]


 لعن كل وَاحِد الآخر وَيُقَال تلاعن الْقَوْم والزوجان أثبت كل مِنْهُمَا صدق دَعْوَاهُ بشريعة اللّعان وَيُقَال فلَان يتلاعن علينا إِذا كَانَ يتماجن وَلَا يرتدع عَن سوء 

رجمه (المعجم الوسيط) [0]


 رجما رَمَاه بِالْحِجَارَةِ وَقَتله بهَا وَفُلَانًا رَمَاه بالفحش من القَوْل ولعنه وطرده وهجره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَئِن لم تَنْتَهِ لأرجمنك} وبالظن رمى بِهِ والقبر وضع عَلَيْهِ الرجام فَهُوَ مرجوم ورجيم 

الْمُحَلّل (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء الْيَسِير وَالْمَكَان كثر حُلُول النَّاس فِيهِ وَيُقَال مَكَان مُحَلل كثر وُرُود النَّاس فِيهِ الْمُحَلّل:  متزوج الْمُطلقَة ثَلَاثًا لتحل للزَّوْج الأول وَفِي الحَدِيث (لعن الله الْمُحَلّل والمحلل لَهُ) 

الرجس (المعجم الوسيط) [0]


 الصَّوْت الشَّديد ورجس الْبَعِير هديره الرجس:  القذر وَالشَّيْء القذر وَالْفِعْل الْقَبِيح وَالْحرَام واللعنة وَالْكفْر وَالْعَذَاب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيجْعَل الرجس على الَّذين لَا يعْقلُونَ} ورجس الشَّيْطَان وسوسته (ج) أرجاس 

لَاطَ (المعجم الوسيط) [0]


 بالشَّيْء ليطا لصق بِهِ وَيُقَال فلَان مَا يليط بِهِ النَّعيم مَا يَلِيق وَالشَّيْء بِقَلْبِه حبب إِلَيْهِ ولصق بِهِ وَالْقَاضِي فلَانا بفلان ألحقهُ بِهِ وَالله فلَانا لَعنه وَمِنْه شَيْطَان ليطان وَقيل هُوَ إتباع 

قَاتله (المعجم الوسيط) [0]


 مقاتلة وقتالا حاربه ودافعه وَفِي حَدِيث الْمَار بَين يَدي الْمُصَلِّي (قَاتله فَإِنَّهُ شَيْطَان) وَالله فلَانا لَعنه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَاتلهم الله أَنى يؤفكون} وَيُقَال قَاتله الله مَا أفصحه إعجاب ومدح 

بهله (المعجم الوسيط) [0]


 بهلا أهمله يُقَال بهل النَّاقة أهمل رعيها وخلاه لإرادته يُقَال بهل الرجل فتاه ولعنه وَفِي حَدِيث أبي بكر (من ولي من أُمُور النَّاس شَيْئا فَلم يعطهم كتاب الله فَعَلَيهِ بهلة الله) 

حرمز (لسان العرب) [0]


روي عن ابن المستنير أَنه قال: يقال حَرْمَزَه اللهُ لعنه الله.
وبنو الحِرْمازِ: مُشْتَقٌّ منه. الجوهري: الحِرْمازُ حَيٌّ من تميم، ومن أَسماء العرب الحِرْمازُ، وهو من الحَرْمَزَة، وهي الذكاءُ، وقد احْرَمَّزَ الرجلُ وتَحَرْمَزَ إِذا صار ذكِيّاً؛ قاله ابن دريد.

لهطت (المعجم الوسيط) [0]


 الْأُم بِهِ لهطا وَلدته يُقَال لعن الله أما لهطت بِهِ وَفُلَان ضرب بِالْيَدِ وَالسَّوْط وَيُقَال لهطه ضربه بالكف منشورة أَي الْجَسَد أَصَابَت وَالشَّيْء بِالْمَاءِ ضربه بِهِ وَبِه الأَرْض صرعه وَفُلَانًا بِسَهْم رَمَاه بِهِ وَالثَّوْب خاطه 

البَهْلُ (القاموس المحيط) [0]


البَهْلُ: المالُ القليلُ، واللعْنُ، والشيءُ اليسيرُ.
والتَّبَهُّلُ: العَناءُ بما يُطْلَبُ.
وأبْهَلَهُ: تَرَكَهُ،
و~ الناقةَ: أهْمَلَها.
وناقَةٌ باهِلٌ، بَيِّنَةُ البَهَلِ: لا صِرارَ عليها، أو لا خِطَامَ، أو لا سِمَةَ،
ج: كبُرْدٍ ورُكَّعٍ.
وكفرِحَتْ: حُلَّ صِرارُهَا، وتُرِكَ ولَدُها يَرْضَعُها، وقد أبْهَلْتُها فهي مُبْهَلَةٌ ومُباهِلٌ.
واسْتَبْهَلَهَا: احْتَلَبَها بِلا صِرارٍ،
و~ الوالي الرَّعِيَّةَ: أهْمَلَهُم،
و~ الباديَةُ القومَ: تَرَكَتْهُم باهِلينَ، أي: نَزَلوها فلا يَصِل إليهم سُلْطَانٌ، فَفَعَلُوا ما شاؤوا.
والباهِلُ: المُتَرَدِّدُ بِلا عَمَلٍ، والراعي بِلا عَصاً، وبهاءٍ: الأَيِّمُ.
وكمنَعْتُه: خَلَّيْتُه مع رأْيِهِ،
كأَبْهَلْتُهُ، أو يقالُ: بَهَلْتُ: للحُرِّ، وأبْهَلْتُ: للعبدِ،
و~ اللّهُ تَعالى فلاناً: لَعَنَهُ.
. . . أكمل المادة والبَهْلَةُ، ويُضَمُّ: اللَّعْنَةُ. وباهَلَ بعضُهُم بعضاً،
وتَبَهَّلُوا وتباهَلُوا، أي: تَلاعَنُوا.
والابْتِهالُ: الاجْتِهَادُ في الدُّعَاءِ، وإخْلاصُهُ.
والضَّلالُ ابنُ بُهْلُلَ، كقُنْفُذٍ وجعْفَرٍ، غيرَ مَصْرُوفين، أي: الباطِلُ.
والإِبْهالُ: إرْسالُكَ الماءَ فيما بَذَرْتَه.
والأَبْهَلُ: حَمْلُ شجرٍ كبيرٍ، ورَقُه كالطَّرْفاءِ، وثَمَرُه كالنَّبْقِ، وليس بالعَرْعَرِ كما تَوَهَّمَ الجوهَرِيُّ، دُخَانُه يُسْقِطُ الأَجِنَّةَ سريعاً، ويُبْرِئُ من داءِ الثَّعْلَبِ طِلاءً بِخَلٍّ، وبالعَسَلِ يُنَقِّي القُروحَ الخَبيثَةَ.
والبُهْلولُ، كسُرْسُورٍ: الضَّحَّاكُ، والسَّيِّدُ الجامِعُ لِكُلِّ خيرٍ.
وبَهْلاً، أَي: مَهْلاً.
وامرأةٌ بَهيلَةٌ: بَهيرةٌ.
وكأميرٍ: ابنُ عُرَيْبِ بنِ حَيْدَانَ.
وباهِلَةُ: قبيلةٌ.

ترجل (المعجم الوسيط) [0]


 مَشى على رجلَيْهِ والراكب نزل عَن دَابَّته فَمشى وَالْمَرْأَة صَارَت كَالرّجلِ وتشبهت بِهِ وَفِي الحَدِيث (لعن الله المترجلات من النِّسَاء) وَالشَّمْس أَو النَّهَار ارْتَفع وَفِي الحَدِيث (فَمَا ترجل النَّهَار حَتَّى أُتِي بهم) وَالشَّيْء جعله تَحت رجله وشعره رجله والبئر وفيهَا نزل من غير أَن يدلى 

اللّعان (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي الشَّرِيعَة) أَن يقسم الزَّوْج أَربع مَرَّات على صدقه فِي قذف زَوجته بالزنى وَالْخَامِسَة باستحقاقه لعنة الله إِن كَانَ كَاذِبًا وبذا يبرأ من حد الْقَذْف ثمَّ تقسم الزَّوْجَة أَربع مَرَّات على كذبه وَالْخَامِسَة باستحقاقها غضب الله إِن كَانَ صَادِقا فتبرأ من حد الزِّنَى 

مهش (لسان العرب) [0]


المُمْتَهِشةُ من النساء: التي تخْلقُ وجهَها بالموسى.
وفي الحديث: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، لعن من النساء المُمتَهِشة. الأَزهري: روى بعضهم أَنه قال مَحَشَته النارُ ومَهَشَتْه إِذا أَحْرَقته، وقد امْتَحَشَ وامْتَهَش.
وقال القُتَيبي: لا أَعرف المُمْتَهِشة إِلا أَن تكون الهاء مبدلة من الحاء. يقال: مرّ بي جملٌ عليه حِمْله فمَحَشَني إِذا سحَج جلده من غير أَن يسلخه.

فَلَعَه (القاموس المحيط) [0]


فَلَعَه، كمنَعه: شَقَّه، أو قَطَعَه،
كفَلَّعَه فانْفَلَعَ وتَفَلَّعَ.
والفَلْعُ، ويكسرُ: الشَّقُّ في القَدَمِ وغيرها،
ج: فُلوعٌ.
والفالِعَةُ: الداهيةُ،
ج: فَوالِعُ.
والفِلْعَةُ، بالكسرِ: القِطْعَةُ من السَّنامِ.
ولَعَنَ اللَّهُ فِلْعَتَها: شَتْمٌ.
ومَزادةٌ مُفَلَّعَةٌ، كمعظَّمةٍ: خُرِزَتْ من قِطَعِ الجُلودِ.
وسيفٌ فَلوعٌ، كصَبورٍ: قَطَّاعٌ،
ج: فُلْعٌ، بالضم.

مَحَجَ (القاموس المحيط) [0]


مَحَجَ اللَّحْمَ، كمَنَعَ: قشره،
و~ الحَبْلَ: دَلَكَهُ لِيَلِينَ، وجامع، وكذَبَ،
و~ اللَّبَنَ: مَخَضَهُ، ومسح شيئاً عن شيءٍ.
والرِّيحُ تَمْحَجُ الأرضَ: تَذْهَبُ بالتُّرابِ حتى تتنَاولَ من أدَمَتِها تُرابَها.
وماحَجَهُ مُمَاحَجَةً ومِحاجاً: ماطَلَهُ.
وعُقْبَةٌ مَحُوجٌ: بَعيدةٌ.
وككِتابٍ: فَرَسُ مالِك بنِ عَوْفٍ النَّصْرِيِّ، وفَرَسُ أبي جَهْلٍ، لعنهُ اللَّهُ.

لكأ (لسان العرب) [0]


لَكِئَ بالـمَكان: أَقامَ به كَلَكِيَ.
ولَكَأَه بالسَّوْط لَكْأً: ضَرَبه.
ولَكَأْتُ به الأَرضَ: ضَرَبْتُ به الأَرض.
ولَعَن اللّهُ أُمـًّا لَكَأَتْ به ولَتَأَتْ به أَي رَمَتْه.
وتَلَكَّأَ عليه: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ.
وتَلَكَّأْتُ عن الأَمر تَلَكُّؤاً: تباطَأْت عنه وتَوَقَّفْتُ واعْتَلَلْتُ عليه وامْتَنَعْتُ.
وفي حديث الـمُلاعَنةِ: فَتَلَكَّأَتْ عند الخامسة أَي توقَّفَت وتباطَأَتْ أَن تَقُولَها.
وفي حديث زِيادٍ: أُتِيَ برَجُل فَتَلَكَّأَ في الشّهادةِ.

البُعْدُ (القاموس المحيط) [0]


البُعْدُ: م، والمَوْتُ، وفِعْلُهُما، ككَرُمَ وفَرِحَ،
بُعْداً وبَعَداً، فهو بَعيدٌ وباعِدٌ وبُعادٌ،
ج: بُعَداءُ، وبُعُدٌ وبُعْدانٌ.
ورجلٌ مِبْعَدٌ، كَمِنْجَلٍ: بَعيدُ الأَسْفارِ.
وبُعْدٌ باعِدٌ: مُبالَغَةٌ.
وبُعْداً له: أبْعَدَهُ الله.
والبُعْدُ والبِعادُ: اللَّعْنُ.
وأبْعَدَهُ الله: نَحَّاهُ عنِ الخَيْرِ، ولَعَنَهُ.
وباعَدَهُ مُباعَدَةً وبِعاداً،
وبَعَّدَهُ: أَبْعَدَهُ.
ومَنْزِلٌ بَعَدٌ، بالتحريكِ: بَعِيدٌ.
وتَنَحَّ غَيْرَ بَعيدٍ، وغيرَ باعِدٍ، وغيرَ بَعَدٍ: كُنْ قَريباً.
وإنَّهُ لَغَيْرُ أَبْعَدَ وبُعَدٍ، كَصُرَدٍ: لا خيرَ فيه.
ولَذُو بُعْدٍ، وبُعْدَةٍ، أي: رَأْيٍ وحَزْمٍ.
وماعندَهُ أبْعَدُ أو بُعَدٌ، كصُرَدٍ، أي: طائِلٌ.
وبَعْدُ: ضِدُّ قَبْلُ، يُبْنى مُفْرَداً، ويُعْرَبُ مُضافاً،
وحُكِيَ: من بَعْدٍ، وافْعَلْ بَعْداً.
واسْتَبْعَدَ: تَباعَدَ،
و~ الشيءَ: عدَّهُ بَعيداً.
وجِئْتُ بَعْدَيْكُما: بَعْدَكُما.
ورأيْتُه بُعَيْداتِ . . . أكمل المادة بَيْنٍ، وبَعيداتِهِ، أي: بُعَيدَ فِراقٍ.
وأمَّا بَعْدُ، أي: بَعْدَ دُعائِي لكَ، وأوَّلُ مَنْ قالَهُ داوُدُ، عليه السلامُ، أو كَعْبُ بنُ لُؤَيٍّ.
والأَباعِدُ: ضِدُّ الأَقارِبِ.
وبينَنا بُعْدَةٌ، بالضم، من الأرض، ومن القَرابَةِ.
وبَعْدانُ، كسَحْبانَ: مِخْلافٌ باليَمنِ.

لثه (لسان العرب) [0]


الليث: اللَّثاهُ اللُّهاةُ.
ويقال: هي اللِّثهُ واللَّثهُ من اللَّثاه لحمٌ على أُصول الأَسنان. قال الأَزهري: والذي عَرَفْته اللِّثاتُ جمع اللِّثَةِ، واللِّثَةُ عند النحويين أَصلها لِثَيَةٌ من لَثِيَ الشيءُ يَلْثَى إذا نَدِيَ وابْتَلَّ، قال: وليس من باب الهاء، وسنذكره في موضعه.
وفي حديث ابن عمر: لعَنَ الواشِمةَ؛ قال نافع: الوَشمُ في اللِّثةِ، اللِّثَةُ، بالكسر والتخفيف، عُمورُ الأَسْنانِ وهي مَغارِزُها.

وشر (لسان العرب) [0]


وَشَرَ الخَشَبَةَ وشْراً بالمِيشار، غير مهموز: نَشَرَها، لغة في أَشَرها.
والمئشار: ما وُشِرَتْ به.
والوَشْرُ: لغة في الأَشْرِ. الجوهري: والوَشْرُ أَن تُحَدِّدَ المرأَةُ أَسنانها وتُرَقِّقَها.
وفي الحديث: لعن الله الواشرةَ والمُوتَشِرَةَ؛ الواشرة: المرأَة التي تحدّد أَسنانها وترقق أَطرافها، تفعله المرأَة الكبيرة تتشبه بالشواب، والموتشرة: التي تأْمر من يفعل بها ذلك؛ قال: وكأَنه من وشَرْتُ الخشبة بالمِيْشار، غير مهموز، لغة في أَشَرْتُ.

أَبى (المعجم الوسيط) [0]


 عَليّ إباء وإباءة استعصى وَالشَّيْء كرهه وَلم يرضه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويأبى الله إِلَّا أَن يتم نوره} وَفِي الْمثل (رَضِي الخصمان وأبى القَاضِي) يضْرب لمن يُطَالب بِحَق نزل أَصْحَابه عَنهُ وترفع عَنهُ فَهُوَ آب من قوم أباة وَهُوَ أباء وَأبي وَيُقَال لَهُ نفس أبيَّة ذَات ترفع وأبيت اللَّعْن من تَحِيَّة الْمُلُوك فِي الْجَاهِلِيَّة مَعْنَاهَا أَبيت أَن تَأتي مَا تلعن عَلَيْهِ 

البُوهَةُ (القاموس المحيط) [0]


البُوهَةُ، بالضم: الصَّقْرُ يَسْقُطُ رِيشُه،
كالبُوهِ، والرَّجُلُ الضاوِيُّ الطائشُ، والأحْمَقُ، والبُومَةُ، والصُّوفَةُ المَنْفوشَةُ تُعْمَلُ للدَّواةِ قَبْلَ أن تُبَلَّ، والرِّيشَةُ تَلْعَبُ بها الرِّياحُ في الجوِّ.
وباهُ للشيءِ يَبوهُ ويَباهُ بَوْهاً وبَيْهاً: تَنَبَّهَ له.
والبُوهُ أيضاً: ذَكَرُ البُومِ، أو كبيرُه، وطائرٌ آخَرُ يُشْبِهُه، وبالفتح: اللَّعْنُ.
والباهُ، كالجاهِ: النكاحُ.
والباهَةُ: العَرْصَةُ.
وباهَهَا: جامَعَها.
وشاةٌ بائِهَةٌ: مَهْزُولَةُ.
وما بُهْتَ له، بالضم وبالكسر: ما فَطِنْتُ.

صفد (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والفاء والدال أصلان صحيحان: أحدُهما عَطاءٌ، والآخَر شَدٌّ بشيء.فالأوَّل الصَّفَد؛ يقال أَصفدتُهُ، إِذا أعطيتَه. قال:
      فماعَرَضتُ أبيتَ اللَّعنَ بالصَّفَدِ

وأمَّا الصَّفْد فالغُلّ، ويقال الصَّفْد التقييد.
والأصفاد: الأقْياد.
والصِّفاد: القَيد أيضاً. قال:
هَلاَّ مننتَ على أَخيكَ مَعْبَدٍ      والعامِريُّ يقودُه بِصِفادِ

وفي الحديث: "إذا دخل شهرُ رمضانَ صُفِّدت الشياطين".

فظظ (لسان العرب) [0]


الفظُّ: الخَشِنُ الكلام، وقيل: الفظ الغليظ؛ قال الشاعر رؤبة: لما رأَينا منهمُ مُغتاظا، تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والفِظاظا والفَظَظُ: خشونة في الكلام.
ورجل فَظٌّ: ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ، في مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ.
وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ: إِتباع؛ حكاه ثعلب ولم يشرح بَظّاً؛ قال ابن سيده: فوجهناه على الإِتباع، والجمع أَفظاظ؛ قال الراجز أَنشده ابن جني: حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظاظِها مُذْلَوْلِياً، بعد شَذا أَفظاظِها وقد فَظِظْتَ، بالكسر، تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً، والأَول أَكثر لثقل التضعيف، والاسم الفَظاظةُ والفِظاظ؛ قال: حتى ترى الجَوّاظ من فِظاظِها ويقال: رجل فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ؛ قال رؤبة: تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والفِظاظا وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه: ردَدته عما يريد.
وإِذا . . . أكمل المادة أَدْخَلْتَ الخيطَ في الخَرْتِ، فقد أَفْظَظْتَه؛ عن أَبي عمرو.
والفَظُّ: ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات، وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِلَظِه.
وقال الشافعي: إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه لم يجز أَن يتطهر به، وقيل: الفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه، والجمع فُظوظ؛ قال: كأَنهُمُ، إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها، بدَجْلةَ، أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم؛ يقول: يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالها من العطش، فإِذاً الفُظوظُ هي تلك الأَبوال بعينها.
وفظَّه وافْتَظَّه: شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها، وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى الماء؛ قال الراجز: بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها الصحاح: الفَظُّ ماء الكرش؛ قال حسان بن نُشْبة: فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ، لا شَمَّ مَرْغَماً، ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا يقول: لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع.
ومنه قولهم: افتظَّ الرجلُ، وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ، فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه.
والفَظِيظُ: ماء المرأَة أَو الفحل زعموا، وليس بثَبَتٍ؛ وأَما كراع فقال: الفظيظ ماء الفحل في رحم الناقة، وفي المحكم: ماء الفحل؛ قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في حواصلهن: حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى، كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ: الرحم.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ من رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق.
وفلان أَفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس.
والمراد ههنا شدة الخُلُقِ وخشونةُ الجانب، ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما، ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل الباطل، فإِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان رؤوفاً رحيماً، كما وصفه اللّه تعالى، رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ؛ ومنه أَن صفته في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت لمروان: إِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه، بظاءين، من الفَظِيظ وهو ماء الكرش؛ قال ابن الأَثير: وأَنكره الخطابي.
وقال الزمخشري: أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها، كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة، وقد روي فضض من لعنة اللّه، بالضاد، وقد تقدم.

زجل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الزُجْلَةُ: الطائفةُ من الناس، وجمعها زُجَلٌ.
وزَجَلَ به زَجْلاً، أي رمى به. يقال: لعن الله أُمَّاً زَجَلَتْ به.
والزَجَلُ أيضاً: إرسال الحمام الهادي.
والمِزْجَلُ: المِزْراقُ.
والزاجِلُ: عودٌ يكون في طرف الحَبل يُشَدُّ به الوَطْبُ؛ وجمعه زَواجِلُ. قال الأعشى:
إذا حُنِيَتْ فيما لديه الزَواجِلُ      فَهانَ عليه أن تَجِفَّ وِطابُكُمْ

وأما مَنيُّ الظليم فهو الزاجِلُ بفتح الجيم، يهمز ولا يهمز.
والزَجَلُ بالتحريك: الصَوت. يقال: سحابٌ زَجِلٌ، أي ذو رَعْدٍ.

وشم (الصّحّاح في اللغة) [0]


وَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ.
والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ.
واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ.
وفي الحديث: "لعن الله الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ". ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة.
وما أصابتنا العام وَشْمَةٌ، أي قطرةُ مطر.
ويقال: بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ.
وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها.
وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً. قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق.
وأوْشمْتُ الشيء، أي نظرتُ فيه.

لتأ (العباب الزاخر) [0]


لَتَأْتُ الرجل بحجَر: إذا رميتَه به وأصبته فهو لَتِيءٌ، قال أبو حِزام غالب ابن الحارث العُكْليُّ:
بِرَأْمٍ لِذَأّجِةَ الضِّـنءِ لا      يَنُوءُ اللَّتِيْءُ الذي يَلْتَؤُهْ

الذّءّآجَةُ: الشَّقّاقَةُ. ولَتَأْتْهُ بعيني: إذا أحْدَدْتَ إليه النظر. ولَتَأْتُها: جامعْتُها. ولَتَأَتْ به أمّه: ولدَتْه، يقال: لعن الله أمّا لَتَأَتْ به. ابن الأعرابي: لَتَأَ: إذا نقص؛ كأنه مقلوب ألَتَ. ولَتَأَ به: إذا ضَرط أو رمى بِخُرْئه. واللَّتِيءُ -على فَعِيْلٍ-: اللازم للموضع.

لهط (العباب الزاخر) [0]


ابن الأعرابي: لهط الشَّيْى بالماء: ضربه به. ولهطهُ بسهم: رماهُ به. قال: واللاًهطُ: الذي يرشُ باب داره وينظفُه. وقال أبو زيدٍ: اللَّهطُ: الضَّرب بالكف منشُورة، وزاد ابن عبادٍ: أينما كان من الجسد، يقال: لهطهُ يلهطه لهطاً. ويقال: لهط به الأرض: أي رمى به، ولعن الله أماَ لهطت به: أي رمت به. وفي النوادر: هلطةُ من خبر ولهطة من خبرٍ: الخبرُ تسمعه ولم يستحق ولم يكذب. ولهطتُ الثَّوب: خطتهُ. وقال الفراء: ألهُطت المرأة فرجها بالماء: أي ضربته به.

خَاسَ (القاموس المحيط) [0]


خَاسَ به خَوْساً: غَدَرَ به، وخانَ،
و~ الجيفَةُ: أرْوَحَتْ،
و~ الشيءُ: كَسَدَ،
و~ بالعَهْدِ: أخْلَفَ.
ومِخْوَسٌ، كمِنْبَرٍ، ومِشْرَحٌ وجَمْدٌ وأبْضَعَةُ: بنو مَعْدِيكَرِبَ، المُلوكُ الأربعةُ الذين لَعَنَهُم رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ولَعَنَ أُخْتَهُمُ العَمَرَّدَةَ.
وفَدُوا مع الأشْعَثِ، فأَسْلَموا، ثم ارْتَدُّوا، فَقُتِلوا يومَ النُّجَيْرِ، فقالتْ نائِحَتُهُمْ:
يا عَيْنُ بَكِّي لي المُلوكَ الأرْبَعَهْ.
والتَّخْوِيسُ في الوِرْدِ: أن تُرْسِلَ الإِبِلَ إلى الماء بَعيراً بعيراً، ولا تَدَعَهَا تَزْدَحِمُ.
والمُتَخَوِّسُ: الذي ظَهَرَ لَحْمُهُ وشَحْمُهُ سِمَناً.

بهل (مقاييس اللغة) [0]



الباء والهاء واللام. أصول ثلاثة: أحدها التّخلية، والثاني جِنْسٌ من الدُّعَاء، والثالث قِلَّةٌ في الماء.فأمّا الأوّل فيقولون: بَهَلْتُه إذا خَلَّيْتَه وإرادَتَه.
ومن ذلك النّاقة الباهِلُ، وهي التي لا سِمَة عليها.
ويقال [التي] لاصِرَارَ عليها.
ومنه حديث المرأة لِبعلها: "أبثَثْتُكَ مكتومي، وأطعمتُك مأْدومي، وأَتَيْتُك باهلاً غَيْرَ ذاتِ صِرَارٍ"، وقد أراد تطليقها.وأمّا الآخَر فالابتهال والتضرُّع في الدُّعاء.
والمباهلةُ يرجع إلى هذا، فإنَّ المُتَبَاهِلَين يدعُو كلُّ واحدٍ منهما على صاحِبِه. قال الله تعالى: ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ [آل عمران 61].والثالث البَهْل وهو الماء القَلِيل.

شأشأ (لسان العرب) [0]


أَبو عمرو: الشَّأْشاءُ: زَجْرُ الحِمارِ، وكذلك السَّأْساءُ. شُؤْشُؤْ وشَأْشَأْ: دُعاءُ الحِمار إِلى الماءِ، عن ابن الأَعرابي.
وشَأْشَأَ بالحُمُر والغَنَم: زَجرها للمضيِّ، فقال: شَأْشَأْ وتَشُؤْتَشُؤْ.
وقال رجل من بني الحِرْمازِ: تَشَأْتَشَأْ، وفتح الشين. أَبو زيد: شَأْشَأْتُ الحِمارَ إِذا دَعَوْتَه تَشَأْتَشَأْ وتَشُؤْتَشُؤْ.
وفي الحديث: أَنَّ رجلاً قال لبَعِيره شَأْ لعَنَكَ اللّهُ، فنهاه النبي صلى اللّه عليه وسلم عن لَعْنِه. قال أَبو منصور: شَأْزجر، وبعض العرب يقول: جَأَ، بالجيم، وهما لغتان.
والشَّأْشاءُ: الشِّيصُ.
والشَّأْشاءُ: النَّخْل الطِّوالُ.
وتَشَأْشَأَ القومُ: تفرَّقوا، واللّه أَعلم.

ركك (الصّحّاح في اللغة) [0]


رَكَكْتُ العُلَّ في عنقه أَرُكُّهُ رُكَّاً، إذا غلَلت يدَه إلى عنقه ورككت الذنب في عنقه إذا ألزمته إياه.
ورَكَكْتُ الشيء بعضَه على بعض، إذا طرحته.
والركُّ: المطر الضعيف، والجمع رِكَاكٌ.
وأَرَكَّتِ السماءُ، أي جاءت بالركّ.
وأَرَكَّتِ الأرضُ، على ما لم يسمَّ فاعله.
ورَكَّ الشيءُ، أي رَقَّ وضَعُفَ ومنه قولهم: اقْطَعْهُ من حيث رَكَّ. والرَكيكُ: الضعيف.
وثوبٌ رَكيكُ النسجِ.
واسْتَرَكَّهُ، أي استضعَفَه.
وفي الحديث أنه لعن الرُكاكَةَ، وهو الذي لا يغار على أهله.
وسَكْرانُ مُرْتَكُّ، إذا لم يبيِّن كلامَه.
وقولهم في المثل: شَحْمَةُ الرُكّى وهو الذي يذُوب سريعاً يضرب لمن لا يعنِّيك في الحاجات.
وسقاءٌ مَرْكوكٌ: قد عولج وأصلح.

سبى (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَبْيُ والسِباءُ: الأسْرُ.
وقد سَبَيْتُ العدوّ سَبْياً وسِباءً، إذا أسرتَه.
واسْتَبَيْتُهُ مثله.
والمرأة تَسْبي قلب الرجل.
وسَبَيْتُ الخمرَ سِباءً لا غير، إذا حملتَها من بلد إلى بلد، فهي سَبِيَّةٌ. فأمَّا إذا اشتريتها لتشربَها فبالهمز.
والسَبِيَّةُ: المرأة تُسْبى.
وسَباهُ الله يَسْبيَهُ، أي غَرّ به وأبعَدَه، كما تقول: لعنه الله.
وقولهم: ذهبوا أيدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين.
والسابِياءُ: المَشيمةُ التي تخرج مع الولَد.
والسابِياء أيضاً: النتاج.
وإذا كثُر نسل الغنم فهي السابِياءُ.
وبنو فلان تَروح عليهم سابِياءُ من مالهم.
والجمع السَوابي.
وأَسابِيُّ الدِماء: طرائقها، واحدتها إِسْباءَةٌ.

فضض (الصّحّاح في اللغة) [0]


الفَضُّ: الكسرُ بالتفرقة.
وقد فَضَّهُ يَفُضُّهُ، وفَضَضْتُ ختمَ الكتابِ.
وفي الحديث: "لا يَفْضُضِ الله فاكَ"، ولا تقل بكسر: لا يُفْضِضْ.
والمِفَضَّةُ: ما يُفَضُّ به المدرُ.
وفُضاضُ الشيء: ما تفرَّق منه عند كسرك إيَّاه.
وانْفَضَّ الشيءُ، أي انكسر.
وفَضَضْتُ القومَ فانْفَضُّوا، أي فرَّقتهم فتفرَّقوا.
وكلُّ شيءٍ تفرَّق فهو فَضَضٌ.
وفي الحديث: "أنت فَضَضٌ من لعنة الله" يعني ما انْفَضَّ من نطفة الرجل وتردَّد في صلبه.
والفاضَّةُ: الداهية.
وتَفَضَّضَ الشيءُ، أي تفرَّقَ.
والفَضيضُ: الماء العذب.
وقد افْتَضَضْتُ الماءَ، إذا أصبتَه ساعةَ يخرج.
والفَضيضُ الماء السائل.
والفِضَّةُ معروفةٌ، ولجامٌ مُفَضَّضٌ، أي مرصَّعٌ بالفضة.

لتأ (لسان العرب) [0]


لَتَأَ في صَدْره يَلْتَأُ لَتْأً: دفع.
ولَتَأَ المرأَة يَلْتَؤُها لَتْأً: نكحها.
ولَتَأَه بسهَم لَتْأً: رمَاه به.
ولَتَأْتُ الرجل بالحجر إِذا رَمَيْتَه به.
ولَتَأْتُه بعَيْنِي لَتْأً إِذا أَحْدَدْتَ إِليه النظَرَ، وأَنشد ابن السكيت: تَراه، إِذا أَمَّه الصِّنْو لا * يَنُوءٌ اللَّتِيءُ الذي يَلْتَؤُهْ (1) (1 قوله «أمه كذا» هو في شرح القاموس والذي في نسخ من اللسان لا يوثق بها بدل الميم حاء مهملة، وفي نسخة سقيمة من التهذيب بدل الحاء جيم.) قال: اللَّتِيءُ، فَعِيلٌ مِن لَتَأْتُه إِذا أَصَبْتَه.
واللَّتِيءُ الـمَلْتِيُّ: الـمَرْمِيُّ.
ولَتَأَتْ به أُمُّه: ولَدَته. يقال: لَعَنَ اللّه أُمـّاً لَتَأَتْ به، ولَكَأَت به، أَي رَمَتْه.

اللِّحْيَةُ (القاموس المحيط) [0]


اللِّحْيَةُ، بالكسر: شَعَرُ الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ
ج: لِحًى ولُحًى، والنِّسْبَةُ: لِحَوِيٌّ.
ورَجُلٌ ألْحَى ولِحْيانِيٌّ: طَويلُها، أو عَظيمُها.
واللَّحْيُ: مَنْبِتُها.
وهما لَحْيانِ، وثَلاثَةُ ألْحٍ، والكثيرُ لُحِيٌّ.
واللِّحْيانُ، بالكسر: الوَشَلُ، وخُدودٌ خَدَّها السَّيْلُ، واللِّحْيانِيُّ، وأبو قَبيلَةٍ.
وكَكِساءٍ: قِشْرُ الشَّجَرِ.
وكسَعَيْتُهُ: قَشَرْتُهُ،
و~ فُلاناً ألْحاهُ: لُمْتُهُ، فهو مَلْحِيٌّ،
و~ اللّهُ فُلاناً: قَبَّحَهُ، ولَعَنَهُ.
ولاحاهُ مُلاحاةً ولِحاءً: نازَعَهُ.
وألْحَى: أتَى ما يُلْحَى عليه،
و~ العُودُ: آنَ لَه أن يُقْشَرَ.
ولُحًى، كهُدًى ويُمَدُّ: وادٍ بالمَدِينَةِ.
ولُحْيانُ، بالضم: وادِيانِ، وبالفتحِ: قَصْرُ النُّعْمانِ بالحِيرَةِ.
وذُو لَحْيانَ: أسْعَدُ بنُ عَوْفٍ.
وذو اللِّحْيَةِ: رجُلانِ.
ولِحْيَةُ التَّيْسِ: نَبْتٌ.

لحى (الصّحّاح في اللغة) [0]


اللحْيُ: منبِت اللِحْيَةِ من الإنسان وغيره؛ والنسبة إليه لَحَوِيٌّ.
وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، والكثير لُحِيٌّ.
واللحيَة معروفة، والجمع لِحًى ولُحًى أيضاً.
وقد الْتَحى الغلام.
ورجلٌ لِحْيانِيٌّ: عظيم اللِحْيَةِ.
والتَلَحِّي: تطويق العمامة تحت الحنَك.
واللِحاءُ ممدود: قشر الشجر.
وفي المثل: "لا تدخل بين العصا ولِحائِها".
ولَحَوْتُ العصا ألْحوها لَحْواً، إذا قشرتَها.
وكذلك لَحَيْتُ العصا ألْحي لَحْياً.
وقال:
إلى سَنَةٍ قِرْدانُها لم تَحلَـمِ      لَحَيْنَهُمُ لَحْيَ العصا فطَرَدْنَهُمْ

ولَحَيْتُ الرجل ألْحاهُ لَحْياً، إذا لمتَه؛ فهو مَلْحِيٌّ.
ولا حَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً، إذا نازعتَه.
وفي المثل: "من لاحاكَ فقد عاداك" وتلاحوا: إذا تنازعوا.
وقولهم: لَحاهُ الله، أي قبَّحه ولعنه.

الثَّبْرُ (القاموس المحيط) [0]


الثَّبْرُ: الحَبْسُ،
كالتَّثْبير، والمَنْعُ، والصَّرْفُ عن الأَمْرِ، والتَّخْييبُ، واللَّعْنُ، والطَّرْدُ، وجَزْرُ البَحْرِ.
والثُّبورُ: الهلاكُ، والوَيْلُ، والإِهْلاكُ.
وثابَرَ: واظَبَ.
وتَثابَرا: تَواثبا.
والثَّبْرَةُ: الأرضُ السَّهْلَةُ، وتُرابٌ شبيهٌ بالنُّورَةِ، والحُفْرَةُ في الأرضِ.
وثَبْرَةُ: وادٍ بِديارِ ضَبَّةَ، وبالضم: الصُّبْرَةُ.
وثَبيرُ الأَثْبِرَةِ، وثَبيرُ الخَضْراءِ، والنِّصْعِ، والزِّنْجِ، والأَعْرَجِ، والأَحْدَبِ، وغَيْناءَ: جِبالٌ بظاهِرِ مكَّةَ.
وثَبيرٌ: ماءَةٌ بدِيارِ مُزَيْنَةَ، أقْطَعَها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، شَريسَ بنَ ضَمْرَةَ، وسَمَّاهُ: شُرَيْحاً.
والمَثْبِرُ، كمَنْزِلٍ: المَجْلِسُ، والمَقْطَعُ والمَفْصِلُ، والمَوْضِعُ تَلِدُ فيه المرأة أو الناقةُ، ومَجْزَِرُ الجَزُورِ.
وثَبِرَتِ القَرْحَةُ، كفَرِحَ: انْفَتَحَتْ.
واثْبارَرْتُ عنه: تَثاقَلْتُ.
وهو على ثِبارِ أمْرٍ، ككِتابٍ: على إشْرافٍ من قَضائِهِ.

بهل (لسان العرب) [0]


التَبَهُّل: العَناء بالطلب.
وأَبهل الرجلَ: تَرَكه.
ويقال: بَهَلْته وأَبْهَلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه.
وأَبْهَل الناقةَ: أَهْمَلَها. الأَزْهري: عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها، والعين مبدلة من الهمزة.
وناقة باهِل بيِّنة البَهَل: لا صِرارَ عليها، وقيل: لا خِطام عليها، وقيل: لا سِمَة عليها، والجمع بُهَّل وبُهْل.
وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً، وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمع (* قوله «ومباهل للجمع» كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ الجمع). قال ابن بري: قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع؛ وشاهد أَبْهَل قول الشاعر: قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ، . . . أكمل المادة بعامِ خِصْبٍ، فعاش المالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ ولا ديار، ومات الفَقْر والعَدَم وقال آخر: قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه، وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه، وأَبْهَلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه وناقة باهل: مُسَيَّبَة.
وأَبْهَل الراعي إِبله إِذا تركها، وأَبْهَلَها: تركها من الحَلبِ.
والباهل: الإِبل التي لا صِرار عليها، وهي المُبْهَلة.
وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله: واحدها باهل.
وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إِذا أَهملها؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ: استَبْهَلتها السواحلُ؛ قال النابغة في ذلك: وشيْبان حيث اسْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ.
وفي التهذيب: على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا، وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ: إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ بسَرْبك، يوْم الوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إِذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها.
وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً: حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها؛ وقول الفرزدق: غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً، وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن؛ يقول: لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد؛ قال ابن سيده: التفسير لابن الأَعرابي. قال أَبو عبيد: حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت: أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار؟ قال: جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها، وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها، وكذلك التي لا سِمَة عليها.
واسْتَبْهَل فلان الناقة إِذا احتلبها بلا صِرار؛ وقال ابن مقبل: فاسْتَبْهَل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ، حَتَّى يَظَلَّ، على الكَفَّين، مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح، والباهل المتردّد بلا عمل، وهو أَيضاً الراعي بلا عصا.
وامرأَة باهلة: لا زوج لها. ابن الأَعرابي: الباهل الذي لا سلاح معه.
والبَهْل: اللَّعْن.
وفي حديث ابن الصَّبْغاء قال: الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ.
وبَهَله اللهُ بَهْلاً: لَعَنه.
وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه.
وفي حديث أَبي بكر: من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله، وتضم باؤها وتفتح.
وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا: تَلاعنوا.
والمُباهلة: المُلاعَنة. يقال: باهَلْت فلاناً أَي لاعنته، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لَعْنَةُ الله على الظالم منا.
وفي حديث ابن عباس: من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي.
وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ.
ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء.
والابتهال: التضرُّع.
والابتهال: الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل.
وفي التنزيل العزيز: ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا. قال أَبو بكر: قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله، واحتجوا بقول نابغة شيبان: أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً، وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِهال قال: وقال قوم المُبْتَهِل الداعي، وقيل في قوله ثم نبتهل: ثم نَلْتَعِن؛ قال: وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي: لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ، وإِنْ نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا، نَزَلوا لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ، كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح.
وفي حديث الدعاء: والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال.
والبَهْل: المال القليل، وفي المُحْكَم: والبَهْل من الماء القليل؛ قال: وأَعْطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فَرَضِيته، وذو اللُّبِّ للبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والبَهْل: الشيء اليسير الحقير؛ وأَنشد ابن بري: كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه، لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل وامرأَة بِهِيلة: لغة في بَهِيرة.
وبَهْلاً: كقولك مَهْلاً، وحكاه يعقوب في البدل قال: قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع؛ وفي التهذيب: العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي: فقلت له: مَهْلاً وبَهْلاً فلم يُثِب بِقَوْل، وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا (* قوله «الغس» هو بضم المعجمة: الضعيف اللئيم، والفسل من الرجال.
وأورده شارح القاموس بلفظ: النفس، بالنون والفاء).
وبَهْل: اسم للشديدة (* قوله «اسم للشديدة» أي للسنة الشديدة) ككَحْل.
وباهلة: اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان، وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ، فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة.ومُبْهِل: اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير: وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ، أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُبْهِل والأَبْهَل: حَمْل شجرة وهي العَرْعَر؛ وقيل: الأَبْهَل ثمر العَرْعَر؛ قال ابن سيده: وليس بعربيٍّ محض. الأَزهري: الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس، وليس الأَبهل بعربية محضة.
والبُهْلُول من الرجال: الضَّحَّاك؛ وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي: وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها مِخْرَاقُ حرْبٍ، كصَدْرِ السَّيْفِ، بُهْلُولُ والبُهْلول: العزيز الجامع لكل خير؛ عن السيرافي.
والبُهْلُول: الحَييُّ الكريم، ويقال: امرأَة بُهْلول. الأَحمر: هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف، بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل، معناه الباطل، وقيل: هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال. غيره: يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان قالت نائحته: يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا، لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا، لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ، لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْلُ بن بُهْلانا

سأم (لسان العرب) [0]


سَئِمَ الشيءَ وسَئِمَ منه وسَئِمْتُ منه أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً: مَلَّ؛ ورجل سَؤُومٌ وقد أَسْأَمَهُ هو.
وفي الحديث: إِن الله لا يَسْأَمُ حتى تَسْأَمُوا. قال ابن الأَثير: هذا مثل قوله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وهو الرواية المشهورة.
والسآمةُ: المَلَلُ والضَّجَرُ.
وفي حديث أُم زَرْعٍ: زَوْجي كَلَيْلِ تِهامة لا قُرٌّ ولا سَآمة أَي أَنه طَلْقٌ معتدِل في خُلُوِّه من أَنواع الأَذى والمكروه بالحر والبرد والضَّجَر أَي لا يَضْجَرُ مني فَيَمَلّ صحبتي.
وفي حديث عائشة: أَن اليهود دخلوا على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّأْمُ عليك فقالت عائشة: عليكم السَّأْمُ والذَّأْمُ واللعنة قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية مهموزاً من . . . أكمل المادة السَّأْم، ومعناه أَنكم تَسْأَمون دِينكم، والمشهور فيه ترك الهمز ويعنون به الموت، وهو مذكور في موضعه، والله أَعلم.

مره (لسان العرب) [0]


المَرَهُ: ضدُّ الكَحَلِ.
والمُرْهةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه، وإنما قيل للعين التي ليس فيها كَحَلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى. مَرِهَتْ عينُه تَمْرَهُ مَرَهاً إذا فسدت لِتَرْكِ الكُحْلِ.
وهي عينٌ مَرْهاء: خَلَتْ من الكُحْل.
وامرأَة مَرْهاء: لا تتعهَّدُ عينَيْها بالكُحْل، والرجلُ أَمْرَهُ.
وفي الحديث: أَنه لَعَنَ المَرْهاءَ؛ هي التي لا تكْتَحِل.
والمَرَهُ: مرضٌ في العين لترك الكُحْلِ، ومنه حديث علي، رضي الله عنه: خُمْصُ البُطونِ من الصِّيام مُرْهُ العيونِ من البكاءِ، هو جمع الأَمْرَهِ.
وسَرابٌ أَمْرَهُ أَي أَبيض ليس فيه شيء من السواد؛ قال: عليه رَقراقُ السَّرابِ الأَمْرَهِ الأَزهري: المَرَهُ والمُرْهةُ بياضٌ تَكْرَهُه عينُ الناظر، وعينٌ مَرْهاء.
والمَرْهاءُ من النِّعاج: التي ليس بها شِيَةٌ، وهي نعجة . . . أكمل المادة يَقَقةٌ.
والمَرْهاءُ: القليلةُ الشجر، سهلةً كانت أَو حَزْنةً.
والمُرْهةُ: حفيرةٌ يجتمع فيها ماءُ السماء.
وبنُو مُرْهةَ: بُطَيْنٌ، وكذلك بنو مُرَيْهةَ.
ومَرْهانُ: اسم.

لُوطٌ (القاموس المحيط) [0]


لُوطٌ، بالضم: من الأنبياءِ، عليهمُ الصلاة والسلامُ، مُنْصَرِفٌ مع السَّبَبَيْنِ لسُكونِ وسَطِه.
ولاطَ: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِه،
كلاوَطَ وتَلَوَّطَ،
و~ الحَوْضَ،
و~ به: طَيَّنَه،
و~ الشيءُ بقَلْبِي يَلُوطُ ويَلِيطُ لَوْطاً ولَيْطاً: حُبِّبَ إليه، وألْصِقَ،
و~ فلاناً بِسَهْمٍ أو بِعَيْنٍ: أصابَه به،
و~ فلاناً بفلانٍ: ألْحَقَهُ به،
و~ الشيءَ: أخْفاهُ،
و~ في الأمرِ لاطاً: ألَحَّ،
و~ الله تعالى فلاناً لَيْطاً: لَعَنَه، ومنه: شَيطانٌ لَيْطانٌ، أو هو إِتْباعٌ.
واللَّوْطُ: الرِّداءُ، والرَّجُلُ الخفيفُ المُتَصَرِّفُ، والرِّبا،
كاللِّياطِ، والشيءُ اللازِقُ، مَصْدَرٌ يُوصفُ به.
والتاطَهُ: ادَّعاهُ وَلَداً وليس له،
كاسْتَلاطَهُ،
. . . أكمل المادة و~ حَوْضاً: لاطَه لِنَفْسِه،
و~ بِقَلْبِي: لَصِقَ.
واللَّوِيطَةُ: طعامٌ اخْتَلَطَ بعضُه ببعضٍ.
واللِّيطَةُ، بالكسر: قِشْرُ القَصَبَةِ والقَوْسِ والقَناةِ
ج: لِيطٌ ولِياطٌ، بكسرهما، وألْياطٌ.
واللَّيْطُ: اللَّوْنُ، ويُكْسَرُ، وبالكسر: الجِلْدُ، والسَّجِيَّةُ، وقِشْرُ كلِّ شيءٍ.
وككِتابٍ: الكِلْسُ، والجِصُّ، والسَّلْحُ.
والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ.
وما يَلِيطُ به النَّعِيمُ: ما يَليِقُ.

حمد (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والميم والدال كلمةٌ واحدة وأصلٌ واحد يدلّ على خلاف الذمّ. يقال حَمِدْتُ فلاناً أحْمَدُه.
ورجل محمود ومحمّد، إذا كثُرت خصاله المحمودة غيرُ المذمومة. قال الأعشى يمدح النعمان بن المنذر، ويقال إنه فضّله بكلمته هذه على سائر مَن مدحه يومئذ:
إليك أبيتَ اللّعنَ كانَ كَلاَلُها      إلى الماجد الفَرْعِ الجَوادِ المُحَمَّدِ

ولهذا [الذي] ذكرناه سمِّي نبينا مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم.
ويقول العرب: حُمَاداك أن تفعلَ كذا، أي غايتُك وفعلُك المحمودُ منك غيرُ المذموم.
ويقال أحمَدْتُ فلاناً، إذا وجدتَه محموداً، كما يقال أبخلْتُه إذا وجدتَه بخيلا، وأعجزته [إذا وجدتَه] عاجزاً.
وهذا قياسٌ مطّردٌ في سائر الصفات.
وأهْيَجْت المكانَ، إذا وجدتَه هائجاً قد يبِس نباتُه. . . . أكمل المادة قال:فإنْ سأل سائلٌ عن قولهم في صوت التهاب النار الحَمدَة؛ قيل له: هذا ليس من الباب؛ لأنه من المقلوب وأصله حَدَمة.
وقد ذكرت في موضعها.

بوه (لسان العرب) [0]


البُوهةُ: الرجل الضعيف الطائشُ؛ قال امرؤ القيس: أَيا هِنْدُ، لا تَنْكحِي بُوهةً، عليه عَقيقتُه أَحْسَبا وقيل: أَراد بالبُوهة الأَحمق.
والبُوهة: الرجل الأَحمق.
والبوهة: الرجل الضاوِيُّ.
والبُوهة: الصُّوفة المنفوشة تُعْمَل للدَّواةِ قبل أَن تُبَلّ.
والبُوهة: ما أَطارته الريحُ من التراب. يقال: هو أَهون من صوفة في بُوهةٍ، قال الجوهري: وقولهم صوفة في بُوهة يراد بها الهَباء المنثور الذي يُرى في الكَوّة.
والبُوهة: الرِّيشة التي بين السماء والأَرض تَلْعَب بها الرياحُ.
والبُوهة: السُِّحْق. يقال: بُوهةً له وشُوهةً قال الأَزهري في ترجمة شوه: والشُّوهة البُعْد، وكذلك البُوهة. يقال: شُوهةً وبُوهةً، وهذا يقال في الذم. أَبو عمرو: البَوْه اللَّعن.، يقال: على إِبليس بَوْهُ الله أَي لَعْنَةُ الله.
والبُوهة . . . أكمل المادة والبُوه: الصَّقْر إِذا سقط ريشه.
والبُوهة والبُوه: ذَكَر البُوم، وقيل: البُوه الكبير من البوم؛ قال رؤبة يذكر كِبَره: كالبُوه تحت الظُّلَّة المَرْشوشِ وقيل: البوهة والبُوه طائر يشبه البُومة إِلاَّ أَنه أَصغر منه، والأُنثى بُوهة.
وقال أَبو عمرو: هي البُومة الصغيرة ويُشَبَّه به ا الرجل الأَحمق، وأَنشد بيت امرئ القيس: أَيا هندُ لا تَنْكحي بُوهةً والباهُ والباهةُ: النكاح، وقيل: الباهُ الحظُّ من النكاح. قال الجوهري: والباهُ مثل الجاه لغة في الباَءَة، وهو الجماع.
وفي الحديث: أَن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجلٌ وقد تزيَّنَتْ للباه أَي للنكاح؛ ومثله حديث ابن مسعود عن النبي، صلى الله عليه وسلم: من استَطاع منكم الباهَ فليتزوجْ، ومن لا يَسْتَطيع فعليه بالصوم فإِنه له وِجاءٌ؛ أَراد من استطاع منكم أَن يتزوج ولم يُرد به الجماع، يدلك على ذلك قوله ومن لم يقدر فعليه بالصوم، لأَنه إِن لم يقدر على الجماع لم يحتج إِلى الصوم ليُجْفِر، وإِنما أَراد من لم يكن عنده جِدَةٌ فيُصْدِقَ المنكوحة ويَعُولَها، والله أَعلم. ابن الأَعرابي: الباءُ والباءةُ والباهُ مَقُولاتٌ كلُّها، فجَعل الهاء أَصلية في الباه. ابن سيده: وبُهْتُالشيءَ أَبوه وبِهْْتُ أَباه فَطِنْت. يقال: ما بِهْتُ لهُ وما بِهْت أَي ما فَطِنْتُ له.
والمُسْتَباه: الذاهبُ العقل.
والمُسْتَباه: الذي يخرج من أَرض إِلى أُخرى.
والمُسْتَباهَة: الشجرة يَقْعَرُها السيلُ فيُنَحّيها من مَنْبِتها كأَنه من ذلك. الأَزهري: جاءت تَبُوه بَواهاً أَي تَضجُّ، والله أَعلم.

رك (مقاييس اللغة) [0]



الراء والكاف أصلان: أحدهما وهو معظم البابِ رِقّةُ الشّيء وضعفُه، والثاني تراكُمُ بعضِ الشَّيء على بعض.فالأوَّل الرَِّكُّ، وهو المطر الضعيف. يقال أرَكَّتِ السّماءُ إركاكاً، إذا أتَتْ بِرَِكٍّ.
وقد أركّت الأرض.
ورَكَّ الشَّيءُ، إذا رَقّ.
ومن ذلك قول النَّاس: "اقطَعْها مِن حيث ركَّت" بالكاف. فحدّثَني القطّانُ عن المفسِّر عن القتيبي قال تقول العرب: "اقطَعْهُ من حيث رَكّ" أي من حيث ضعُف، والعامة تقول: منحيث رقّ. فأمّا الحديث: "أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَعَنَ الرُّكاكَة"، فيقال إنّه من الرِّجال الذي لا يغَار. قال: وهو من الرَّكاكة، وهو الضَّعْف.
وقد قلناه.
والرَّكيك: الضَّعيف الرأْي.والأصل الثاني قولهم: رَكّ الشَّيءَ بعضَه على بعضٍ، إذا طَرَحَه، . . . أكمل المادة يرُكُّه ركّاً. قال:ومن الباب قولهم: رَكَكْتُ الشَّيءَ في عُنقه، ألزَمْتُه إيّاه.
وسَكرانُ مُرْتكٌّ أي مختلِطٌ لا يُبين كلامه.
وسقاءٌ مرْكُوكٌ، إذا عُولِج بالرُّبِّ وأُصلِحَ به.
ومن الباب الرّكْراكة من النِّساء: العظيمة العجُز والفَخِذين.
ومنه شَحْمَةُ الرُّكَّى. قال أهلُ اللغة: هي الشَّحْمة تركَب اللَّحم، وهي التي لا تُعَنِّي، إنّما تذُوب. يقال* "وقَعَ على شَحْمة الرُّكَّى"، إذا وقع على ما لا يعنِّيه.

خوس (العباب الزاخر) [0]


خاسَ به يَخوسُ ويَخيسُ خَيْساً: غَدَرَ به.
والخَوْس: الخيانة. ومِخْوَس -بكسر الميم- ومِشرَح وجَمَدٌ وأبْضَعَة: بنو مَعْدي كَرِب بن وَليعة بن شُرَحبيل بن معاويَة بن حُجرٍ القَرِدِ، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهُم رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ولعن أختَهُم العَمَرَّدَة، كان لكل واحدٍ منهم وادٍ يملكه بما فيه، وفدوا مع الأشعث فأسْلَموا، ثمَّ ارتَدّوا فَقُتِلوا يوم النُّجَير، قالَت نائِحَتُهُم:
يا عينُ بَكِّي لي الملوك الأربـعة      مِخوَساً ومِشرَحاً وجَمَداً وأبْضَعَهْ

وقال ابن فارس: خاسَتِ الجيفة: في أوَّلِ ما تُرْوِح، قال: وقال ابن قتيبة: خاس الشيء: إذا كَسَدَ حتى فَسَدَ، ثُمَّ حُمِلَ على هذا فقيل: خاسَ بعهدِهِ إذا أخْلَفَ وخان، وهذه كلمات . . . أكمل المادة يشترِكُ فيها الواو والياء وهما متقارِبَتان، وحَظُّ الياء فيها أكثر. والتَّخويس في الوِرْدِ: كالتَّخويص؛ وذلك أن يُرْسِلَ إلى الماء بعيراً بعيرا ولا يدعها تزدحم على الماء. والمُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لحمُه وشحمُه من السِّمَنِ. والتركيب يدُلُّ على الفساد.

وصل (الصّحّاح في اللغة) [0]


 وصلتُ الشيءَ وَصْلاً وَصِلَةً.
ووَصَلَ إليه وُصُولاً، أي بلغ.
وأوْصَلَهُ غيره.
ووَصَلَ بمعنى اتَّصَلَ، أي دَعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول يا لفلان. قال تعالى: "إلا الذين يَصِلونَ إلى قومٍ" أي يَتَّصِلونَ.
والوَصْلُ: ضدُّ الهِجرانِ.
والوَصْلُ: وَصْلُ الثوبِ والخُفِّ.
ويقال: هذا وَصْلُ هذا، أي مثله.
وبينهما وُصْلَةٌ، أي اتِّصالٌ وذريعةٌ.
وكل شيء اتَّصلَ بشيء فما بينهما وُصْلَةٌ، والجمع وُصَلٌ.
والأوْصالُ: المفاصِلُ.
والوَصيلَةُ التي كانت في الجاهليَّة، هي الشاةُ تلد سبعة أبطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ: فإن ولدت الثامنة جَدْياً ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جَدْياً وعَناقاً، قالوا: وَصَلَتْ أخاها. فلا يذبحونَ أخاها من أجلها، ولا يشرب لبنها النساءُ وكان للرجال، وجرت مجرى السائِبة.
والوَصيلَةُ: العِمارَةُ والخِصْبُ.
والوَصيلَةُ: الأرضُ الواسعةُ.
والوَصائِلُ: ثيابٌ مخطَّطةٌ يمانِيَّةٌ.
وفي الحديث: "لعن . . . أكمل المادة الله الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ". فالواصلةُ: التي تصل الشعر.
والمُستوصِلةُ: التي يفعل بها ذلك.
وتَوَصَّلَ إليه، أي تلطَّف في الوُصولِ إليه.
والتَواصُلُ: ضد التصارُمِ.
ووَصَّلَهُ تَوْصيلاً، إذا أكثر من الوصل.
وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصالاً.
ومنه المُواصَلَةُ في الصوم وغيره.
ومَوْصِلُ البعير: ما بين عجزه وفخذه.
والمَوْصِلُ: ما يُوصَلُ من الحَبل.

شطأ (العباب الزاخر) [0]


شَطءُ الزرع والنبات: فِراخُهُما، والجمع أشطاءٌ، وقال الخفش في قوله تعالى: (أخْرَجَ شَطْأَهُ) أي طرفه. أبو عمرو: شَطَأْتُ الناقة شَطْأً: شَدَدْتُ عليها الرَّحْلَ. وشَطَأَ المرأة: جامعها، قال:
يَشْطَؤُها بفَيْشَةٍ مِثِـل أجَـا      لو وُجِئَ الفِيْلُ بها لَما نَجَا

ويُقال: لعن الله أُما شَطَأتْ به: أي طَرَحَتْه. وقال ابن السكِّيت: شَطَأْتُ بالحمل: أي قَوِيْتُ عليه.
وشَطَأْتُ البعير بالحمل: أثْقَلْته، وبكلَيهما فسِّر قول أبي حزام غالب بن الحارث العُكلي:
لأرْآدِهـا ولِـزُؤّابِـهــا      كَشَطْئِكَ بالعِبءِ ما تَشْطَؤُهْ

وشاطئُ الوادي: شطُّه وجانبه.
وتقول: شاطئ الأودية ولا يُجمع، كذا قال بعضهم، والصحيح أنه يُجمع شُطْآناً وشواطئ.
وشَطَأْتُ في شاطئ الوادي شَطْأً وشُطُوْءً: مشيتُ. وأشْطَأَ الزرع: خرج شَطْؤه. وأشْطَأَ الرجل: بلغ ابنه مبلغ الرجال: أي . . . أكمل المادة صار مثله، عن الدّيْنوري، مثل أصحب. وشاطَأْتُ الرجل: إذا مَشَيْتَ على شاطئ ومشى هو على الشاطئ الآخر. وشطَّأَ الوادي تَشْطِيْئاً: سال جانباه، عن ابن الأعرابي.

الفَضُّ (القاموس المحيط) [0]


الفَضُّ: الكسرُ بالتَّفْرِقةِ، وفَكُّ خاتَمِ الكِتابِ، والنَّفَرُ المُتَفَرِّقُونَ.
والمِفَضَّةُ والمِفْضَاضُ: ما يُفَضُّ به المَدَرُ.
والفُضَاضُ، بالضم: ما تَفَرَّقَ من الشيء عندَ الكسر، ويُكْسَرُ،
وع.
وككَتَّانٍ: لَقَبُ مَوْأَلَةَ بنِ عامِرِ بن مالِكٍ.
والفَضَضُ، محرَّكةً: ما انْتَشَرَ من الماء إذا تُطُهِّرَ به،
كالفَضِيضِ، وكلُّ مُتَفَرِّقٍ ومُنْتَشِرٍ، ومنه قولُ عائشةَ رضي الله تعالى عنها لِمَرْوَانَ:
فَأنْتَ فَضَضٌ من لَعْنَةِ اللهِ.
ويُرْوَى: فُضُضٌ، كعُنُقٍ وغُرابٍ، أي: قِطْعَةٌ منها.
والفَضِيضُ: الماء العَذْبُ أو السائِلُ، والطَّلْعُ أولَ ما يَطْلُعُ، ط وكلُّ مُتَفَرِّقٍ ط
والفِضَّةُ: م.
وقوله تعالى: {قَواريرَ من فِضَّةٍ}، أي: تكونُ مع صفاء . . . أكمل المادة قواريرِها آمِنَةً من الكسرِ، قابلةً للجَبْرِ.
والفِضَّةُ: الحَرَّة الشاهِقَةُ، وتُفْتَحُ
ج: فِضَضٌ وفِضاضٌ.
وفِضاضُ الجِبالِ: الصَّخْرُ المَنْثُورُ بعضُهُ على بعضٍ.
والفاضَّةُ: الداهِيَةُ
ج: فَواضٌّ.
ودِرْعٌ فَضْفَاضٌ وفَضْفَاضَةٌ: واسِعَةٌ.
والفَضْفَاضَةُ: الجارِيَةُ اللَّحِيمَةُ الجَسيمةُ الطويلةُ.
وافْتَضَّهَا: افْتَرَعَها،
و~ الماءَ: صَبَّهُ شيئاً بعدَ شيء، أو أصابَهُ ساعَةَ يَخْرُجُ،
و~ المرأةُ: كسَرَتْ عِدَّتَها بِمَسِّ الطِّيبِ، أو بغَيْرِهِ، أو دَلَكَتْ جَسَدَهَا بدابَّةٍ أو طَيْرٍ ليكونَ ذلك خُروجاً عن العِدَّةِ، أو كانَتْ من عادَتِهِمْ أنْ تَمْسَحَ قُبُلَها بطائِرٍ وتَنْبِذَهُ، فلا يكادُ يَعيشُ
والفَضْفَضَةُ: سَعَةُ الثَّوْبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ.

دلع (لسان العرب) [0]


دَلَعَ الرجل لسانه يَدْلَعُه دَلْعاً فانْدَلَع وأَدْلَعه: أَخرجه، جاءت اللغتان.
وفي الحديث: أَنَّ امرأَة رأَت كلباً في يوم حارٍّ قد أَدْلَع لسانه من العَطَش، وقيل: أَدْلَع لغة قليلة؛ قال الشاعر: وأَدْلَعَ الدَّالِعُ من لسانه وأَدْلَعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلوعاً، يتعدّى ولا يتعدّى، واندلع: خرج من الفم واسترخى وسقط على العَنْفقة كلسان الكلب.
وفي الحديث: يُبْعَث شاهد الزُّور يوم القيامة مُدلِعاً لسانَه في النار، وجاء في الأَثَر عن بَلْعَم: أَن الله لعَنَه فأَدْلَع لسانَه فسقطت أَسَلَتُه على صدره فبقيت كذلك.
وقال الهُجَيْمي: أَحْمق دالِعٌ، وهو الذي لا يزال دالِعَ اللسان وهو غاية الحُمْق.
وفي الحديث: أَنه كان يَدْلَعُ لسانه للحسن . . . أكمل المادة أَي يُخْرِجه حتى يرى حُمْرته فيَهَشّ إِليه.
وانْدَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه.
ويقال للرجل المُنْدَلِث البطن أَمامه: مُنْدَلِعُ البطن.
وانْدلع بطنُ المرأَة وانْدَلَق إِذا عَظُم واسترخى، واندلَع السيفُ من غِمْده واندلَقَ.
وناقة دَلُوع: تتقدم الإِبل.وطريق دَلِيعٌ: سَهْل في مكان حَزْن لا صَعُود فيه ولا هَبُوط، وقيل: هو الواسع.
والدَّلُوع: الطريق.
وروى شمر عن مُحارب: طريق دَلَنَّعٌ، وجمعه دَلانِعُ إِذا كان سَهْلاً.
والدُّلاَّعُ: ضرب من مَحار البحر. قال أَبو عمرو: الدَّوْلَعةُ صدفة مُتَحَوِّيةٌ إِذا أَصابها ضَبْح النار خرج منها كهيئة الظُّفُر، فيُسْتَلُّ قدرَ إِصْبَع، وهذا هو الأَظْفار الذي في القُسْط؛ وأَنشد للشَّمَرْدل:دَوْلَعةٌ يَسْتَلُّها بظُفْرها والدُّلاَّعُ: نَبْتٌ.

أبا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأباء بالفتح والمد: القًّصَبُ، والواحدة أباءَهٌ.
ويقال هو أَجَمةُ الحَلْفاء والقصَب خاصّةً.
والإباءُ بالكسر. مصدر قولك: أَبى فلانٌ يَأْبى بالفتح أي امتنع؛ فهو آبٍ وأَبِيٌّ وأَبَيانٌ بالتحريك. قال الشاعر:
مهـمـا تُـصِـبْ أفُـقـاً مـــن بـــارِقٍ تَـــشِـــمِ      قد أُوبِيَتْ كُلَّ ماءٍ فهي صادِيَةٌ

مهـمـا تُـصِـبْ أفُـقـاً مـــن بـــارِقٍ تَـــشِـــمِ

ويقال: أخذه أُباءٌ، إذا جعل يَأبى الطعام.
وقولهم في تحيَّة الملوك في الجاهلية: أبيتَ اللعْنَ، قال ابن السكِّيت: أي أبَيتَ أن تأتي من الأمور ما تُلْعَنُ عليه. والأبُ أصلخ أَبَوٌ بالتحريك، لأنَّ جمعه آباٌ، فالذاهب منه واوٌ، لأنك تقول في التثنية: أبَوَانِ. ويقال: ما كنتَ أباً ولقد أَبَوْتَ أبُوَّة.
وماله أبٌ يَأبوهُ، أي يَغْذُوهُ ويُرَبيهِ.
وبالنسبة إليه أبَويٌّ.
والأبَوان: الأبُ والأُمُّ.
وبيني وبين . . . أكمل المادة فلان أُبُوَّةٌ.
والأُبُوَّةُ أيضاً: الآباءُ، مثل العمومة والخُؤولة.
وكان الأصمعي يروي قول أبي ذؤيب:
أحْيا أُبُوَّتَكَ الـشُـمَّ الأَمـادِيحُ      لو كان مِدْحَةُ حَيٍ أَنْشَرَتْ أَحَداً

وقولهم: يا أَبَةِ افْعَلْ، يجعلون علامة التأنيث عوضاً عن ياء الإضافة.
ويقال: لا أبَ لك ولا أَبالَكَ، وهو مدح.
وربما قالوا: لا أَباكَ؛ لأن اللام كالمُقحَمَةِ. قال ابن السكيت: يقال: فلان "بَحْرٌ لا يُؤبى"، وكذلك "كَلا لا يُؤبى" أي لا يجعلك تَأْباهُ، أي لا ينقطع من كثرته.

شرى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشِراءُ يمدّ ويقصر. يقال منه: شرَيْتُ الشيء أَشْرِيهِ شِراءً، إذا بعته وإذا اشتريته أيضاً وهو من الأضداد، قال الله تعالى: "ومِن الناس مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتغاءَ مَرضاةِ الله" أي يبيعها.
وقال تعالى: "وشَرَوْهُ بثمنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعدودة" أي باعوه.
ويجمع الشِرا على أَشْرِيَةٍ، وهو شاذٌّ لأن فِعَلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ.
والشَرْيُ بالتسكين: الحنظل.
ويقال: لفلانٍ طعمان: أَرْيٌ وشَرْيٌ.
والشَرْيُ أيضاً: شجر الحنظَل. الواحدة شَرْيَةٌ.
والشَرْيَة: النخلة تنبُت من النواة.
والشَرْيُ أيضاً: رُذالُ المال، مثل شَواهُ.
وشَرِيَ البرقُ يَشْرَى شَرىً، إذا كثُر لمعانه.
وقال:
يموت فُواقاً ويَشْرى فُواقـا      أَصاحِ تَرى البَرْقَ لم يَغْتَمِضْ

ومنه قولهم: شَرِيَ زمامُ الناقة، إذا كثُر اضطرابه.
وشَرِيَ الفرسُ أيضاً في سيره واسْتَشْرَى، أي لَجَّ . . . أكمل المادة في سَنَنِهِ، فهو فرسٌ شَرِيٌّ وشَرِيَ الرجل واسْتَشْرى، إذا لَجّ في الأمر وشري جلده أيضاً من الشرى وهي خراج صغار لها لذع شديد والرجل شر.
وشَرِيَ فلانٌ غضَباً، إذا استطار غضباً.
وأَشْراءُ الحرم: نواحيه، الواحد شَرّى مقصور. قال الشاعر:
بِشرى الفُراتِ وبعد يوم الجَوسَقِ      لُعِنَ الكواعبُ بعد يومِ وصَلْنَنـي

أبو عمرو: أَشْرَيْتُ الحوض وأَشْرَيْتُ الجَفْنَةَ، إذا ملأتهما.
والشَرْيانُ والشِرْيانُ: شجرٌ يتَّخذ منه القسي.
والشَِرْيانُ: واحد الشَرايِيِن، وهي العروق النابضة، ومنبِتها من القلب.
وشَرْوى الشيء: مِثلُه.
والمُشْتَري: نجمٌ.

الصَّقْرُ (القاموس المحيط) [0]


الصَّقْرُ: كُلُّ شيءٍ يَصيدُ من البُزَاةِ والشَّواهِينِ.
وصَقْرٌ صاقِرٌ: حديدُ البَصَرِ
ج: أصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقارَةٌ وصُقْرٌ.
وتَصَقَّرَ: صادَ به، وقارَةٌ باليَمامةِ، واللبَنُ الحَامِضُ، والدائِرَةُ خَلْفَ موضِعِ لِبْدِ الدابَّةِ، وهُما اثْنَتانِ، والدِّبْسُ، وعَسَلُ الرُّطَبِ والزَّبِيبِ، ويُحَرَّكُ، وشِدَّةُ وَقْعِ الشمسِ،
كالصَّقْرَةِ، والماءُ الآجِنُ، والقِيادَةُ على الحُرَم، واللَّعْنُ لمن لا يَسْتَحِقُّ
ج: صُقُورٌ وصِقارٌ، وبالتحريكِ: ما انْحَطَّ من ورَقِ العِضاهِ والعُرْفُطِ، وبِلا لامٍ: اسمُ جَهَنَّمَ لُغَةً في السينِ.
والصاقُورَةُ: باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفُ على الدِّماغِ، والسماءُ الثالثةُ، وبِلا هاءٍ: الفأسُ العظيمةُ،
كالصَّوْقَرِ، واللسانُ.
وككَتَّانٍ: اللَّعَّانُ، والنَّمَّامُ، والكافِرُ، والدَّبَّاسُ.
وكتَنُّورٍ: الدَّيُّوثُ.
وهذا التَّمْرُ أصْقَرُ، أي: أكثَرُ صَقْراً.
ورُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ، كَكَتِفٍ: ذو صَقْرٍ.
. . . أكمل المادة والصاقِرَةُ: الداهِيَةُ النازِلَةُ.
وصَقَرَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ،
و~ الحَجَرَ: كسَرَهُ بالصاقور،
و~ اللبَنُ: اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه،
كاصْقَرَّ، اصْقِراراً واصْمَقَرَّ،
و~ النارَ: أوْقَدَها،
كصَقَّرَها، وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ وتَصَقَّرَتْ.
وأصْقَرَتِ الشمسُ: اتقَدَتْ.
وجاء بالصُّقَرِ والبُقَرِ، كزُفَرَ،
وبالصُّقارَى والبُقارَى، كسُمانَى، أي: بالكذبِ الصَّرِيحِ، وهو اسمٌ لما لا يُعْرَفُ.
وصُقَارَى: ع.
والصَّوْقَرِيرُ: حكايَةُ صَوْتِ طائرٍ، وقد صَوْقَرَ.
وصَقَرَ به الأرضَ: ضَرَبَ به.
والصَّقَرَةُ، محركةً: الماءُ يَبْقَى في الحَوْضِ تَبولُ فيه الكلابُ والثعالِبُ.
وتَصَقَّرَ: تَلَبَّثَ.
وامرأةٌ صَقِرَةٌ: ذَكِيَّةٌ شديدةُ البَصَرِ، وسَمَّوْا: صَقْراً وصُقَيْراً.

القَتْرُ (القاموس المحيط) [0]


القَتْرُ والتَّقْتِيرُ: الرُّمْقَةُ من العَيشِ. قَتَرَ يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُورٌ وأقْتَرُ.
وقَتَّرَ عليهم،
وأقْتَرَ: ضَيَّقَ في النَّفَقَةِ.
والقَتَرُ والقَتَرَةُ، محرَّكتينِ،
والقَتْرَةُ، بالفتح: الغَبَرَةُ، وكهُمامٍ: ريحُ البَخُورِ والقِدْرِ والشِّوَاءِ والعَظْمِ المُحْرَقِ.
قَتِرَ، كفَرِحَ ونَصَرَ وضَرَبَ،
وقَتَّرَ تَقْتِيراً: سَطَعَتْ رائحَتُهُ.
وقَتَّرَ للأَسَدِ تَقْتيراً: وضَعَ له لَحْماً يَجِدُ قُتارَهُ،
و~ لِلوَحْشِ: دَخَّنَ بِأَوْبَارِ الإِبِلِ لِئَلاَّ يَجِدَ ريحَ الصَّائِد،
و~ فلاناً: صَرَعَه على قُتْرَةٍ.
وقَتَّرَ بينهما تَقْتيراً: قارَبَ.
والقُتْرُ، بالضم وبضَّمتينِ: الناحِيَةُ، والجانِبُ
ج: أقْتارٌ.
وتَقَتَّرَ: غَضِبَ، وتَنَفَّشَ،
و~ للأَمْرِ: تَهَيَّأ له،
و~ فُلاناً: حاوَلَ خَتْلَهُ،
و~ عنه: تَنَحَّى.
والتَّقاتُرُ: التَّخَاتُلُ.
والقَتْرُ: القَدْرُ، ويُحَرَّكُ، وبالكسر: نَصْلٌ لِسهامِ الهَدَفِ، أو . . . أكمل المادة قَصَبٌ يُرْمَى بها الهَدَفُ.
وككتفٍ: المُتَكَبِّرُ.
وكأميرٍ: الشَّيْبُّ، أو أولُهُ، ورُؤُوسُ مَساميرِ الدُّرُوعِ.
والقاتِرُ والمُقْتِرُ، كمُحْسِنٍ، من الرِّحالِ والسُّرُوجِ: الجَيِّدُ الوُقُوعِ على الظَّهْرِ، أو اللطيفُ منها.
والقُتْرَةُ، بالضم: ناموسُ الصائِدِ، وقد أقْتَرَ فيها، وكُثْبَةٌ من بَعَرٍ أو حَصًى.
وقَتَرَ الشيءَ: ضَمَّ بعضَه إلى بعضٍ،
و~ الدِّرْعَ: جَعَلَ فيها قتِيراً،
و~ الشيءَ: لَزِمَهُ،
كأَقْتَرَ.
وابنُ قِتْرَةَ، بالكسر: حَيَّةٌ خبيثَةٌ إلى الصِّغَرِ.
وأبو قِتْرَةَ: إبليسُ، لَعَنَه الله تعالى،
أو قِتْرَةُ: عَلَمٌ للشَّيطانِ.
وأقْتَرَ: افْتَقَرَ،
و~ المرأةُ: تَبَخَّرَتْ بالعودِ.
والقَتُورُ: البَخيلُ.
وكجُهَينة: اسمٌ، وأبو قَبيلةٍ من تُجِيبَ، منهم: المُحدِّثانِ محمدُ بنُ رَوْحٍ، والحسنُ بنُ العَلاءِ القُتَيْريانِ.

قَتَلَهُ (القاموس المحيط) [0]


قَتَلَهُ،
و~ به، عن ثَعْلَبٍ، قَتْلاً وتَقْتالاً: أماتَهُ،
كقَتَّلَهُ،
و~ الشيءَ خُبْراً: عَلِمَه،
و~ الشَّرابَ: مَزَجَهُ بالماءِ.
وقاتَلَهُ قِتالاً ومُقاتَلَةً وقِيتالاً، وقَتَلَهُ قِتْلَةَ سُوءٍ، بالكسر.
والقِتْلُ، بالكسر: العَدُوُّ، والمُقاتِلُ
ج: أقْتالٌ، والصَّديقُ، ضِدٌّ، والنظيرُ، وابنُ العَمِّ، والمِثْلُ، والشُّجاعُ، والقِرْنُ.
وإنه لَقِتْلُ شَرٍّ: عالِمٌ به، وبالضم وبضمتين، جمعُ قَتولٍ، لكَثيرِ القَتْلِ.
وأقْتَلَهُ: عَرَّضَهُ للقَتْلِ.
وكمُعَظَّمٍ: المُجَرِّبُ،
و~ من القُلوبِ: المُذَلَّلُ الذي قَتَلَهُ العِشْقُ.
واسْتَقْتَلَ: اسْتَماتَ.
ورجُلٌ وامرأةٌ قَتيلٌ: مَقْتولٌ، وإن لم تُذْكَرِ المرأةُ،
فهذه قَتيلَةٌ.
وامرأةٌ قَتولٌ: قاتِلَةٌ.
والقَتالُ، كسحابٍ: النَّفْسُ، وبَقِيَّةُ الجِسْمِ، والقُوَّةُ.
واقْتُتِلَ، بالضم: . . . أكمل المادة إذا قَتَلَهُ العِشْقُ أو الجِنُّ.
وتَقَتَّلَ لحاجَتِه: تأنَّى،
و~ المرأةُ في مِشْيَتِها: تَثَنَّتْ.
وتَقاتَلوا واقْتَتلوا: بمَعْنًى، ولم يُدْغَمْ لأَنَّ التاءَ غيرُ لازمَةٍ، ويقالُ أيضاً: قَتَّلوا يَقَتِّلونَ، بنَقْلِ حَرَكَةِ التاءِ إلى القاف فيهما، وبحذفِ الألِف، لأَنها مُجْتَلَبَةٌ للسكونِ.
والفاعِلُ من الأوَّلِ: مُقَتِّلٌ، ومن الثاني: مُقِتِّلٌ، بكسر القافِ.
وأهْلُ مكةَ يقولونَ: مُقُتِّلٌ يُتْبعونَ الضَّمَّةَ الضَّمَّةَ.
و{قُتِلَ الإِنسانُ ما أكْفَرَهُ}: لُعِنَ.
و{قاتَلَهُم الله}: لَعَنَهُم.
والقِتْوَلُّ، كعِثْوَلٍّ: العَيِيُّ المُسْتَرخي،
وسَمَّوْا: قَتْلَةَ، كحَمْزَةَ وجُهَيْنَةَ وكِتابٍ وشَدَّادٍ وزُفَرَ وأميرٍ، ومُقاتِلُ بنُ حَيَّانَ الإِمامُ، وابنُ دُوالْ دُوْزْ، أو هُما واحدٌ، وابنُ سليمانَ المُفَسِّرُ الضعيفُ، وابنُ الفَضْلِ، وابنُ قَيْسٍ، وآخَرُ تابعيٌّ غيرُ مَنْسوبٍ: محدِّثونَ.

الرَّجْمُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّجْمُ: القَتْلُ، والقَذْفُ، والغيبُ، والظَنُّ، والخليلُ، والنَّديمُ، واللَّعْنُ، والشَّتْمُ، والهِجْرانُ، والطَّرْدُ ورَمْيٌ بالحجارةِ، واسْمُ ما يُرْجَمُ به
ج: رُجومٌ، وبالتحْرِيكِ: البِئْرُ، والتَّنُّورُ، والجَفْرَةُ بالجيمِ، وجبلٌ بِأَجَأ، والقَبْرُ،
كالرَّجْمَة، بالفتحِ والضم، والإِخْوانُ،
واحِدُهُم عن كُراعٍ: رَجْمٌ، ويُحَرَّكُ، ولا أدْرِي كيفَ هو.
وبضمتين: النُّجُومُ التي يُرْمَى بها، وحجارَةٌ تُنْصَبُ على القَبْرِ،
كالرُّجْمَة، بالضم،
ج: رُجَمٌ، كصُرَدٍ وجبالٍ، أو هما العلامَةُ.
ورَجَمَ القَبْرَ: عَلَّمَهُ، أو وَضَعَ عليه الرِجَامَ، ومَرَّ وهو يَضْطَرِمُ في عَدْوِهِ.
والرُّجْمَةُ، بالضمِ: وِجارُ الضَّبُعِ، والتي تُرَجَّبُ النَّخْلَةُ الكَريمَةُ بها.
والمَرَاجِمُ: قَبيحُ الكلامِ.
وراجَمَ عنه: نَاضَل،
و~ في الكلامِ والعَدْوِ والحَرْبِ: بالَغَ بأشَدِّ مُساجَلَةٍ.
ومَرْجومٌ العَصْرِيُّ: من أشْرَافِ عبدِ القَيْسِ، . . . أكمل المادة وآخَرُ من ساداتِ العَرَبِ، فاخَرَ مَلِكَ الحيرَةِ، فقال له: قد رَجَمْتُكَ بالشَّرَفِ، ومَضْحًى من مَضْحَياتِ الحاجِّ بالباديَة.
ومُراجِمُ بنُ العَوَّامِ: مُحَدِّثٌ.
وارْتَجَمَ الشيءُ: رَكِبَ بعضُهُ بعضاً.
والتَّرْجُمانُ: في ت ر ج م.
والأَرْجَامُ: جَبَلٌ،
ورَجْمَانُ، ويُضَمُّ: ة بالخابورِ.
والمِرْجَامُ من الإِبِلِ: المادُّ عُنُقَهُ في السَّيْرِ، أو الشَّديدُ السَّيْرِ، والذي تُرْجَمُ به الحِجَارَةُ.
وكَكِتابٍ: ع.
ورجلٌ مِرْجَمٌ، كَمِنْبَرٍ: شَديدٌ كأَنَّهُ يُرْجَمُ به عَدُوُّهُ.
وفَرَسٌ مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ الأرضَ بحَوافِرِهِ.
وحَديثٌ مُرَجَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: لا يوقَف على حقيقَتِهِ.
وككِتابٍ: المِرْجَاسُ، ورُبَّمَا شُدَّ بطَرَفِ عَرْقُوَةِ الدَّلْوِ ليكونَ أسْرَعَ لاِنْحِدَارِها، وما يُبْنَى على البِئْرِ، ثم تُعَرَّضُ عليه الخَشَبَةُ للدَّلْوِ.
والرِجَامانِ: خَشَبَتَانِ تُنْصَبَانِ على البِئْرِ، يُنْصَبُ عليهما القَعْوُ.

سبي (لسان العرب) [0]


السَّبْيُ والسِّباءُ: الأَسْر معروف. سَبَى العدوَّ وغيرَه سَبْياً وسِباءً إذا أَسَرَه، فهو سَبِيٌّ، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ من نِسْوة سَبايا. الجوهري: السَّبِيَّة المرأَةُ تُسْبى. ابن الأَعرابي: سَبَى غير مهموز إذا مَلَك، وسَبَى إذا تمَتَّع بجاريته شَبابَها كلَّه، وسَبَى إذا استَخْفَى، واسْتَباهُ كَسَباه.
والسَّبْيُ: المَسْبِيُّ، والجمع سُبِيٌّ؛ قال: وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ، وأَقَمْنا كَراكِراً وكُروشَا والسِّباءُ والسَّبْيُ: الإسم.
وتَسابَى القومُ إذا سَبَى بعضهم يبعضاً. يقال: هؤُلاء سَبْيٌ كثير، وقد سَبَيْتهم سَبْياً وسِباءً، وقد تكرر في الحديث ذكر السَّبْيِ والسَّبِيَّة والسَّبايا، فالسَّبْيُ: النَّهْبُ وأَخْذُ الناسِ عَبيداً وإماءً، والسَّبِيَّة: المرأَة المَنْهوبة، فعيلة بمعنى مفعولة.
والعرب تقول: إنَّ الليلَ لَطويلٌ (* قوله «إن الليل . . . أكمل المادة لطويل إلخ» عبارة الأساس: ويقولون طال عليَّ الليل ولا أُسب له ولا أسبي له، دعاء لنفسه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل المسبي لليل) ولا أُسْبَ له ولا أُسْبِيَ له؛ الأَخيرة عن اللحياني، قال: ومعناه الدُّعاءُ أَي أَنه كالسَّبيِ له، وجُزِمَ على مذهب الدعاء، وقال اللحياني: لا أُسْبَ له لا أَكونُ سَبْياً لبَلائِه.
وسَبَى الخَمْرَ يَسْبِيها سَبْياً وسِباءً واسْتَباها: حَمَلَها من بلد إلى بلد وجاءَ بها من أَرض إلى أَرض، فهي سَبِيَّة؛ قال أَبو ذؤَيب: فما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فَوادِي جَدَرْ وأَما إذا اشْتَرَيْتَها لتَشْربَها فتقولُ: سَبَأْت بالهمز، وقد تقدم في الهمز؛ وأَما قول أَبي ذُؤَيب: فما الرَّاحُ الشَّامِ جاءَت سَبِيَّة وما أَشبهه، فإن لم تهمز كان المعنى فيه الجَلْبَ، وإن همزت كان المعنى فيه الشِّراءَ.
وسَبَيْت قلْبَه واسْتَبَيْته: فَتَنْته، والجاريةُ تَسْبي قَلْبَ الفَتى وتَسْتَبِيهِ، والمرأَةُ تَسْبي قلبَ الرجلِ.
وفي نوادر الأَعراب: تَسَبَّى فلان لفلان ففَعل به كذا يعني التَّحَبُّبَ والاستِمالةِ، والسَّبْيُ يقع على النساء خاصَّة، إمَّا لأَنَّهنَّ يَسْبِينَ الأَفْئدَةَ، وإمَّا لأَنَّهنَّ يُسْبَيْنَ فيُمْلَكْنَ ولا يقال ذلك للرجال.
ويقال: سبَى طيبه (* قوله «سبى طيبه» هكذا في الأصل). إذا طابَ مِلْكُه وحَلَّ.
وسَباه الله يَسْبِيه سَبْياً: لَعَنَه وغَرَّبَه وأَبْعَدَه الله كما تقول لعنه اللهُ.
ويقال: ما لَه سباهُ الله أَي غَرَّبه، وسَباهُ إذا لعنه؛ ومنه قول امرئ القيس: فقالت: سَبَاكَ اللهُ إنَّكَ فاضِحي أَي أَبْعَدَك وغَرَّبك؛ ومنه قول الآخر: يَفُضُّ الطِّلْحَ والشِّرْيانَ هَضّاً، وعُودَ النَّبْعِ مُجْتَلَباً سَبِيَّا ومنه السَّبْيُ لأَنه يُغَرَّب عن وَطَنِه، والمعنى متَقارِب لأَن اللَّعْن إبْعاد. شمر: يقال سَلَّط اللهُ عَلَيكَ من يَسْبِيكَ ويكون أَخَذَكَ الله.
وجَاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِيٍّ إذا احْتَمَلَه من بلد إلى بلد، وقيل: جاء به من مكانٍ غريب فكأَنه غَرِيب؛ قال أَبو ذؤيب يصف يراعاً: سَبِيٌّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاه أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ ابن الأَعرابي: السَّبَاءُ العُودُ الذي تَحْمِلُه من بلد إلى بلد، قال: ومنه السِّبَا، يُمَدُّ ويُقْصر.
والسَّابِياءُ: الماءُ الكثيرُ الذي يخرج على رَأْسِ الوَلَدِ لأَن الشيءَ قد يُسَمَّى بما يكون مِنه.
والسَّابِياءُ: ترابٌ رَقِيقٌ يُخْرِجُه اليَرْبُوع من جُحْرِه، يُشَبَّه بِسابِياء الناقَةِ لرِقَّتِه؛ وقال أَبو العباس المبرد: هو من جِحَرَتِهِ (* قوله «هو من جحرته» أي هو بعض جحرته، وسيأتي بيان المقام بعد). قال ابن سيده: وقد رُدّ ذلك عليه.
وفي الحديث: تسعة أعْشِرَاءِ البَرَكة في التجارة وعشرٌ في السَّابِياءِ، والجمع السَّوابي؛ يريد بالحديث النّتاجَ في المواشي وكثْرَتَها. يقال: إن لِبَنِي فلان سَابِياءَ أَي مَوَاشِيَ كثيرةً، وهي في الأَصل الجلدة التي يَخْرُجُ فيها الولد، وقيل: هي المَشِيمة.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لِظَبْيانَ ما مَالُكَ؟ قال: عَطائي أَلْفان، قال: اتّخِذْ من هَذا الحَرْث والسَّابِيَاءَ قبلَ أَن تَلِيَكِ غِلْمَةٌ من قُرَيْشٍ لا تَعُدُّ العَطاءَ معَهُم مالاً؛ يريد الزِّراعة والنِّتاجَ.
وقال الأَصمعي والأَحمر: السابياءُ هو الماءُ الذي يَخْرُج على رأس الولَدِ إذا وُلِد، وقيل: السَّابِياءُ المَشِيمة التي تَخْرُج مَعَ الولد، وقال هُشَيم: مَعَنَى السابياء في الحديث النّتاج. قال أَبو عبيد: الأَصل في السَّابِياء ما قال الأَصمعي، والمعنى يرجع إلى ما قال هُشَيْم. قال أَبو منصور: إنه قيل للنّتاج السَّابِياءُ لِمَا يخرُج منَ الماء عند النّتاج على رَأْس المولود.
وقال الليث: إذا كثر نَسلُ الغَنَم سُمِّيَت السابِياءَ فيقعُ اسمُ السابياءِ على المال الكثير والعدد الكثير؛ وأَنشد: أَلَمْ تَرَ أَنَّ بَنِي السَّابِياء، إذا قارَعُوا نَهْنَهُوا الجُهَّلا؟ وبنو فلان تروح عليهم سابياءُ من مَالِهِم.
وقال أَبو زيد: يقال إنّه لَذُو سابِياءَ، وهي الإبلُ وكثرة المال والرجال.
وقال في تفسير هذا البيت: إنه وصفهم بكثرة العدد.
والسَّبِيُّ: جِلْد الحَيّة الذي تَسْلُخُه؛ قال كثير: يُجَرِّدُ سِرْبالاً عَلَيه، كأَنَّه سَبِيُّ هِلالٍ لم تُفَتّق بنَائِقُهْ وفي رواية: لم تُقَطَّعْ شَرانِقُهْ، وأَراد بالشَّرانِقِ ما انْسَلَخَ من جِلْدِهِ.
والإسْبَة (* قوله «والاسبة إلخ» هكذا في الأصل).
والإسْباءَةُ: الطَّرِيقَةُ من الدَّمِ.
والأَسابيُّ: الطُّرق من الدَّمِ.
وأَسَابيُّ الدماء: طَرائِقُها؛ وأَنشد ابن بري: فقامَ يَجُرُّ من عَجَلٍ، إلَيْنا أَسابِيَّ النُّعاسِ مع الإزارِ وقال سَلامة بن جَنْدَل يذكر الخيل: والعادِياتِ أَسابِيُّ الدِّماءِ بها، كأَنَّ أَعْناقَها أنْصابُ تَرْجيبِ وفي رواية: أَسابِيُّ الدِّياتِ؛ قوله: أَنصاب يحتمل أَن يريد به جَمعَ النُّصُب الذي كانوا يعبدونه ويُرَجِّبُونَ له العَتائِرَ، ويحتمل أَن يريد به ما نُصِبَ من العُود والنَّخْلة الرُّجَبِيَّة، وقيل: واحدتُها أسْبِيَّة.
والإسْباءَة أَيضاً: خيطٌ من الشَّعر مُمْتَدٌّ.
وأَسابِيُّ الطريق: شَوْكُه. قال ابن بري: والسابِياءُ أَيضاً بيتُ اليَرْبُوع فيما ذكره أَبو العباس المبرّد، قال: وهو مستعار من السابِياءِ الذي يخرُج فيه المولود، وهو جُلَيْدَة رقيقة لأَن اليربوع لا يُنْفِذُه بل يُبْقِي منه هَنَةً لا تَنْفُذ، قال: وهذا مما غَلَّط الناسُ فيه قَدِيماً أَبا العباس وعَلِمُوا من أَينَ أُتِيَ فيه، وهو أَنَّ الفَرّاء ذكر بعدَ جِحَرَة اليَرْبوع السابِياءَ في كتاب المقصور والممدود فظَنَّ أَن الفراء جَعَل السابياءَ منها ولم يُرِدْ ذلك؛ قال: وأَيضاً فليس السابياء الذي يخرُج فيه المولود وإنما ذلك الغِرْس، وأَما السابِياءُ فَرِجْرِجَة فيها ماء ولو كان فيها المولودُ لَغَرَّقَه الماءُ.
وسَبَى الماءَ: حَفَر حتى أَدركه؛ قال رؤبة: حتى اسْتفاضَ الماءُ يَسْبِيه السابْ وسَبَأُ: حيٌّ من اليَمَن، يُجْعَل اسماً للحَيِّ فيُصرفُ، واسماً للقَبيلة فلا يُصْرف.
وقالوا للمُتَفَرِّقينَ: ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأَ وأَيادِي سَبَأَ أَي مُتَفَرِّقينَ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً مثل مَعدي كرب، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلا حالاً، أَضَفْتَ أَو لم تُضِفْ؛ قال ابن بري: وشاهد الإضافة قول ذي الرمة: فيا لَكِ من دارٍ تَحَمَّلَ أَهْلُها أيادِي سَبَا بَعْدِي، وطالَ اجْتِنابُها قال: وقوله، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلاّ حالاً أَضفت أَو لم تضف، كلام متناقض، لأَنه إذا لم تُضِفْه فهو مركّب، وإذا كان مُرَكباً لم ينَوّن وكان مبنياً عند سيبويه مثل شَغَرَ بَغَرَ وبَيْتَ بَيْتَ من الأَسماء المركبة المبنية مثل خَمْسةَ عَشَر، وليس بمَنْزِلَة مَعْدِي كَرِبَ لأَن هذا الصنف من المركب المُعْرَب، فإن جعلته مثلَ مَعْدِي كَرِبَ وحَضْرَمَوْت فهو مُعْرَب إلا أَنه غير مصروف للتركيب والتعريف، قال: وقوله أَيضاً في إيجاب صرفه إنه حال ليس بصحيح لأَن الاسْمَين جميعاً في موضع الحال، وليس كون الاسم المركب إذا جعل حالاً مما يُوجِبُ له الصَّرْفَ. الأَزهري: والسَّبِيَّة اسمُ رَمْلَةٍ بالدَّهناء.
والسَّبِيَّة: دُرَّة يُخْرِجُها الغَوَّاص من البحر؛ وقال مزاحم: بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ، أَو سَبِيَّة من البحر، بَزَّ القُفْلَ عنها مُفِيدُها

فضض (لسان العرب) [0]


فَضَضْتُ الشيءَ أَفُضُّه فَضّاً، فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ: كسرتُه وفَرَّقْتُه، وفُضاضُه وفِضاضُه وفُضاضَتُه: ما تكسَّر منه؛ قال النابغة:تَطيِرُ فُضاضاً بَيْنَها كلُّ قَوْنَسٍ، ويَتْبَعُها مِنْهُم فَراشُ الحَواجِبِ وفَضَضْت الخاتم عن الكتاب أَي كسرْتُه، وكل شيء كسرْتَه، فقد فضَضْتَه.
وفي حديث ذي الكِفْلِ: إِنه لا يَحِلُّ لك أَن تَفُضَّ الخاتَم؛ هو كناية عن الوطْءِ.
وفَضَّ الخاتَمَ والخَتْمَ إِذا كَسره وفَتَحه.
وفُضاضُ وفِضاضُ الشيء: ما تفرق منه عند كسرك إِياه.
وانْفَضَّ الشيءُ: انكسر.
وفي حديث الحديبية: ثم جِئْتَ بهم لبَيْضَتِكَ تَفُضُّها أَي تَكْسِرُها؛ ومنه حديث معاذ في عذاب القبر: حتى يفض كل شيءٍ.
وفي الدعاء: لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ أَي لا يَكْسِرْ أَسنانك، والفمُ ههنا الأَسنان كما يقال: . . . أكمل المادة سقَط فوه، يعنون الأَسنان، وبعضهم يقول: لا يُفْضِ اللّهُ فاك أَي لا يجعله فَضاء لا أَسنان فيه. قال الجوهري: ولا تقل لا يُفْضِضِ اللّه فاكَ، أَو تقديره لا يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ، فحذف المضاف. يقال: فَضَّه إِذا كسره؛ ومنه حديث النابغة الجعدي لما أَنشده القصيدة الرائية قال: لا يَفْضُضِ اللّه فاك، قال: فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقُط له سِنّ.
وللإِفْضاءُ: سُقوطُ الأَسنانِ من أَعْلى وأَسفَل، والقولُ الأَول أَكثر.
وفي حديث العباس بن عبد المطلب أَنه قال: يا رسول اللّه إِني أُريد أَن أَمْتَدِحَك، فقال: قل لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ، ثم أَنشده الأَبيات القافيَّة، ومعناه لا يُسْقِطِ اللّهُ أَسنانَكَ، والفم يقوم مقام الأَسنان.
وهذا من فَضِّ الخاتَمِ والجمُوع وهو تَفْريقُها.
والمِفَضُّ (* قوله «والمفض إلخ» كذا هو بالنسخ التي بأيدينا.) والمِفْضاضُ: ما يُفَضُّ به مَدَرُ الأَرصِ المُثارةِ.
والمِفَضَّةُ: ما يُفَضُّ به المَدَرُ.
ويقال: افْتَضَّ فلان جاريَتَه واقْتَضَّها إِذا افْتَرَعَها.
والفَضَّةُ: الصخْرُ المَنْثُورُ بعضُه فوق بعض، وجمعه فِضاضٌ.
وتَفَضَّضَ القوم وانْفَضُّوا: تَفَرَّقُوا.
وفي التنزيل: لانْفَضُّوا من حوْلِك، أَي تفرَّقوا، والاسم الفَضَضُ.
وتَفَضَّضَ الشيء: تفرَّقَ.
والفَضُّ: تفريقُكَ حَلْقةً من الناس بعد اجتماعهم، يقال: فضَضْتُهم فانْفَضُّوا أَي فرَّقْتهم؛ قال الشاعر: إِذا اجْتَمَعُوا فضَضْنا حُجرَتَيهِمْ، ونَجْمَعُهم إِذا كانوا بَدادِ وكلُّ شيءٍ تفرَّقَ، فهو فَضَضٌ.
ويقال: بها فَضٌّ من الناس أَي نفَر متفرِّقُون.
وفي حديث خالد بن الوليد أَنه كتب إِلى مروانَ بن فارس: أَما بعد فالحمد للّه الذي فَضَّ خَدَمَتَكُم؛ قال أَبو عبيد: معناه كسَر وفرَّق جمعكم.
وكل مُنكسر متفرِّق، فهو مُنْفَضٌّ.
وأَصل الخَدَمةِ الخَلْخالُ وجمعها خدامٌ، وقال شمر في قوله: أَنا أَولُ من فَضَّ خَدَمةَ العَجَم، يريد كسرهم وفَرَّق جَمْعَهم.
وكلُّ شيءٍ كَسَرْتَه وفرَّقته، فقد فضَضْتَه.
وطارَت عِظامُه فُضاضاً وفِضاضاً إِذا تطايَرَتْ عند الضرب، وقال المؤرِّجُ: الفَضُّ الكسْرُ؛ وروى لخِداشِ بن زُهَيْر: فلا تَحْسَبي أَنِّي تَبَدَّلْتُ ذِلَّةً، ولا فَضَّني في الكُورِ بَعْدَكِ صائغُ يقول: يأْبى أَن يُصاغَ ويُراضَ.
وتَمْر فَضٌّ: متفرِّق لا يَلْزَقُ بعضه ببعض؛ عن ابن الأَعرابي.
وفَضَضْتُ ما بينهما: قَطَعْتُ.
وقال تعالى: قَوارِيرَ قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ قدَّرُوها تقديراً؛ يسأَل السائلُ فيقول: كيف تكون القَوارِيرُ من فضة وجَوْهرُها غير جوهرها؟ قال الزجاج: معنى قوله قوارير من فضة أَصلُ القَوارِيرِ التي في الدنيا من الرمل، فأَعلم اللّه فَضْلَ تلك القوارِيرِ أَن أَصلها من فِضَّة يُرى من خارجها ما في داخلها؛ قال أَبو منصور: أَي تكون مع صَفاء قواريرها آمِنة من الكسر قابلة للجبر مثل الفضة، قال: وهذا من أَحسن ما قيل فيه.
وفي حديث المسيب: فقبض ثلاثة أَصابع من فضة فيها من شعر، وفي رواية: من فضة أَو قُصَّة، والمراد بالفضة شيء مَصُوغٌ منها قد ترك فيه الشعر، فأَمّا بالقاف والصاد المهملة في الخُصْلةُ من الشعر.
وكلُّ ما انْقَطع مع شيءٍ أَو تفرَّق: فَضَضٌ.
وفي الحديث عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت لمروان: إِنَّ رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، لَعَنَ أَباكَ وأَنتَ في صُلْبه فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه؛ قال ثعلب: معناه أَي خرجت من صُلْبه مُتَفَرِّقاً، يعني ما انْفَضَّ من نُطْفَةِ الرجل وتَرَدَّدَ في صُلْبه، وقيل في قولها فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه: أَرادت إِنكَ قِطْعة منها وطائفة منها.
وقال شمر: الفُضُضُ اسم ما انْفَضَ أَي تفرَّق، والفُضاضُ نحوه.
وروى بعضهم هذا الحديث فُظاظةٌ، بظاءين، من الفَظِيظِ وهو ماءُ الكَرِشِ، وأَنكره الخطابي.
وقال الزمخشري: افْتَظَظْتُ الكَرِشَ اعْتَصَرْتُ ماءَها، كأَنه عُصارةٌ من اللَّعْنَةِ أَو فُعالةٌ من الفَظِيظِ ماء الفحل أَي نُطْفَةٌ من اللَّعنةِ. من النَّوَى: الذي يُقْذَفُ من الفم.
والفَضِيضُ: الماءُ العَذْبُ، وقيل: الماءُ السائل، وقد افْتَضَضْته إِذا أَصبته ساعةَ يخرج.
ومكان فَضِيض: كثير الماء.
وفي حديث عمر بن عبد العزيز: أَنه سئل عن رجل قال عن امرأَة خطبها: هي طالق إِن نكَحْتُها حتى آكلَ الفَضِيضَ؛ هو الطَّلْع أَولَ ما يظهر.
والفَضِيضُ أَيضاً في غير هذا: الماء يخرج من العين أَو ينزل من السحاب، وفَضَضُ الماء: ما انتشر منه إِذا تُطُهِّرَ به.
وفي حديث غَزاةِ هَوازِنَ: فجاء رجل بنُطْفةٍ في إِداوَةٍ فافْتَضَّها أَي صَبَّها، وهو افْتِعالٌ من الفَضِّ، ويروى بالقاف، أَي فتح رأْسها.
ويقال: فَضَّ الماءَ وافْتَضَّه أَي صَبَّه، وفَضَّ الماءُ إِذا سالَ.
ورجل فَضْفاضٌ: كثير العطاء، شُبِّه بالماء الفَضْفاض.
وتَفَضْفَضَ بولُ الناقةِ إِذا انتشر على فخذيها.
والفَضَضُ: المتفرِّق من الماء والعَرَق؛ وقول ابن مَيّادةَ: تَجْلُو بأَخْضَرَ من فُروعِ أَراكةٍ، حَسَن المُنَصَّبِ كالفَضِيضِ البارِدِ قال: الفَضِيضُ المتفرِّقُ من ماءِ المطرِ والبَرَدِ.
وفي حديث عمر: أَنه رَمى الجَمْرَةَ بسبع حَصَياتٍ ثم مضَى فلما خرج من فَضَضِ الحَصى أَقبل على سُلَيْم ابن رَبيعةَ فكلَّمه؛ قال أَبو عبيد: يعني ما تفرَّق منه، فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول، وكذلك الفَضِيضُ.
وناقة كثيرةُ فَضِيضِ اللبن: يَصِفُونها بالغَزارةِ، ورجل كثير فَضِيض الكلام: يصفونه بالكَثارة.
وأَفَضَّ العَطاءَ: أَجْزَلَه.
والفِضَّةُ من الجواهر: معروفة، والجمع فِضَضٌ.
وشيءٌ مُفَضَّضٌ: مُمَوَّه بالفضة أَو مُرَصَّعٌ بالفضة.
وحكى سيبويه: تَفَضَّيْتُ من الفضة، أَراد تَفَضَّضْت؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما عنَى به أَتخذْتُها أَم استعملتُها، وهو من تحويل التضعيف.
وفي حديث سعيد بن زيد: لو أَنَّ أَحدَكم انْفَضَّ مما صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَ له أَن يَنْفَضّ؛ قال شمر: أَي يَنْقَطِعَ ويتفرّق، ويروى يَنْقَضّ، بالقاف، وقد انْفَضَّتْ أَوصالُه إِذا تفرَّقت؛ قال ذو الرمة: تَكادُ تَنْفَضُّ منهنَّ الحَيازِيمُ وفَضّاضٌ: اسم رجل، وهو من أسماء العرب.
وفي حديث أم سلمة قالت: جاءت امرأَة إِلى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: إِن ابْنتي توُفِّيَ عنها زوجُها وقد اشْتَكَتْ عَيْنَها، أَفَتَكْحُلُها؟ فقال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: لا مرتين أَو ثلاثاً إِنما هي أَربعةَ أَشهر وعَشْراً وقد كانت إِحْداكنَّ في الجاهلية تَرْمي بالبَعَرة على رأْس الحول؛ قالت زينبُ بنتُ أُم سلَمَة: ومعنى الرمي بالبعرة أَنَّ المرأَة كانت إِذا توُفِّيَ عنها زوجها حِفْشاً ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيابِها ولم تَمَسَّ طِيباً حتى تَمُرَّ بها سنةٌ، ثم تُؤْتَى بدابّةٍ حمارٍ أَو شاةٍ أَو طائر فَتَفْتَضُّ بها فقَلَّما تَفْتَضُّ بشيءٍ إِلا ماتَ ثم تخرج فتُعْطَى بعرةً فَتَرْمي بها؛ وقال ابن مسلم: سأَلت الحجازيين عن الافْتِضاضِ فذكروا أَن المعتدَّة كانت لا تَغْتَسِل ولا تَمَسُّ ماء ولا تَقْلِمُ ظُفْراً ولا تَنْتِفُ من وجهها شعراً، ثم تخرج بعد الحوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ، ثم تَفْتَضُّ بطائر وتَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فلا يكاد يَعِيشُ أَي تكسِرُ ما هي فيه من العِدَّة بذلك؛ قال: وهو من فَضَضْتُ الشيءَ إِذا كسَرْتَه كأَنها تكون في عِدَّةٍ من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه بالدابة؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالقاف والباء الموحدة، قال أَبو منصور: وقد روى الشافعي هذا الحديث غير أَنه روى هذا الحرف فَتَقْبِضُ، بالقاف والباء المعجمة بواحدة والصاد المهملة، وهو مذكور في موضعه.
وأَمرهم فَيْضُوضَى بينهم وفَيْضُوضاء بينهم وفَيْضِيضَى وفَيْضيضاء وفَوْضُوضَى وفَوْضُوضاء بينهم؛ كلها عن اللحياني.
والفَضْفَضَةُ: سَعةُ الثوبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ.
ودِرْعٌ فَضْفاضٌ وفَضْفاضةٌ وفُضافِضَةٌ: واسِعةٌ، وكذلك الثوبُ؛ قال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب:وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ فضْفاضةً، كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ وقَمِيصٌ فَضْفاضٌ: واسعٌ؛ وفي حديث سطيح: أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ أَراد واسع الصدر والذراع فكنى عنه بالرداء والبدن، وقيل: أَراد كثرة العطاء.
ومنه حديث ابن سيرين قال: كنت مع أَنَس في يوم مطر والأَرض فَضْفاضٌ أَي قد عَلاها الماء من كثرة المطر.
وقد فَضْفَضَ الثوبَ والدِّرْعَ: وَسَّعَهما؛ قال كثيِّر: فنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّةً، فأَعادَها غَمْرُ الرِّداءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبالِ والفَضْفاضُ: الكثيرُ الواسعُ؛ قال رؤبة: يَسْعُطْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ وعَيْشٌ فَضْفاضٌ: واسعٌ.
وسَحابةٌ فَضْفاضةٌ: كثيرة الماء.
وجارِيةٌ فَضْفاضة: كثيرة اللحم مع الطُّولِ والجسم؛ قال رؤبة: رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ الليث: فلان فُضاضةُ ولد أَبيه أَي آخرهم؛ قال أَبو منصور: والمعروف فلان نُضاضةُ ولدِ أَبيه، بالنون، بهذا المعنى. الفراء: الفاضّةُ الدّاهِيةُ وهنّ الفواضُّ.

صفد (لسان العرب) [0]


الصَّفَدُ والصَّفْدُ: العَطاءُ، وقد أَصْفَدَهُ، ويُعَدَّى إِلى مفعولين؛ قال الأَعشى في العطِية يَمْدح رجلاً: تضَيَّفْتُه يَوْماً فَقَرَّبَ مَقْعَدِي، وأَصْفَدَني على الزَّمانةِ قائِدا يُريد وهَبَ لي قائداً يَقُودُني.
والصَّفْد والصَّفادُ: الشَّدُّ.
وفي حديث عمر: قال له عبد الله بن أَبي عمار: لقَدْ أَرَدْتُ أَن آتيَ به مَصْفُوداً أَي مُقَيَّداً.
وفي الحديث: نَهى عن صلاة الصَّافِدِ؛ هُوَ أَنْ يَقْرُنَ بين قَدَمَيْهِ معاً كأَنهما في قَيد.
وصَفَده يَصْفِدُه صَفْداً وصُفُوداً وصَفَّدَه: أَوْثَقَه وشده وقَيَّده في الحديث وغيره، ويكون من نِسْع أَو قِدٍّ؛ وأَنشد: هلا كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ، والعامريُّ يقوده بصِفادِ وكذلك التَّصفِيد.
والصَّفد: الوَثاقُ، والاسم الصَّفادُ.
والصِّفادُ: حَبْلٌ يُوثَقُ به أَو غُلٌّ، وهو الصَّفْد والصَّفَدُ، . . . أكمل المادة والجمع الأَصْفادُ؛ قال ابن سيده: لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك، قصروه على بناء أَدنى العدد.
وفي التنزيل العزيز: وآخَرين مُقَرَّنِين في الأَصْفاد، قيل: هي الأَغلال، وقيل: القيود، واحدها صَفَد. يقال: صَفَدْتُه بالحديد وفي الحديد وصَفَّدْتُه، مخفف ومثقل؛ وقيل: الصَّفَد القيد، وجمعها أَصفاد. الجوهري: الصِّفادُ ما يُوثَقُ به الأَسير من قِدٍّوقَيْدٍ وغُلٍّ.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِذا دخل شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين؛ صُفِّدَت يعني شُدَّت وأُوثِقَت بالأَغْلال. يقال منه: صَفَدْت الرجل، فهو مَصْفود، وصَفَّدْته فهو مُصَفَّد، فأَما أَصْفَدْته، بالأَلف، إِصْفاداً فهو أَن تُعْطِيَه وتَصِلَه، والاسم من العطية الصَّفَد وكذلك من الوَثاق؛ قال النابغة: فَلَمْ أُعَرِّضْ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ، بالصَّفَدِ يقول: لم أَمْدَحْك لتُعطِيَني، والجمع منها أَصْفاد، والمصدر من العَطِيَّةِ الإِصْفاد، ومن الوَثاق الصَّفْد والتَّصْفيدُ.
وأَصْفَدْته إِصْفاداً أَي أَعْطَيْتُه مالاً أَو وَهَبْت له عبداً؛ وقول الشاعر يصف روضة:وبَدا لكَوْكَبِها سَعِيطٌ، مِثْلَ ما كُبِسَ العَبِيرُ على المَلابِ الأَصْفَد قال: إِنما أَراد الإِصْفَنْط

و (القاموس المحيط) [0]


و يَا: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ حَقيقةً أَو حُكْماً، وقد يُنادَى بها القرِيبُ تَوْكيداً، أَو هي مُشْتَرَكَةٌ بينَهما، أَو بينَهما وبين المُتَوسِّطِ، وهي أكثَرُ حُروفِ النِداءِ اسْتِعْمالاً، ولهذا لا يُقَدَّرٌ عند الحَذْفِ سِواها، نحوُ: {يُوسُفُ أعْرِضْ عن هذا} ولا يُنادَى اسمُ اللّهِ تعالى والاسمُ المُسْتَغاثُ وأيُّها وأيَّتُها، إلاَّ بها، ولا المَنْدُوبُ إلاَّ بها أَوْ بِوَا، وإذا وَلِيَ "يا" ما ليس بمُنادى كالفِعْلِ ف{أَلاَ يَا اسْجُدوا}؟؟، وقولِهِ:
أَلاَ يا اسْقِيانِي قبلَ غارةِ سِنْجالِ
والحَرْفِ في نحوِ: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهم}، "يا رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنْيا عاريَةٌ يومَ القيامةِ"، والجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ، نحوُ:
يا لَعْنَةُ اللّهِ والأقْوامِ كُلِّهِمِ **** والصالِحِينَ . . . أكمل المادة على سَمْعانَ مِنْ جارِ
فهي للنِداءِ، والمُنادَى محذوفٌ، أو لمُجَرَّدِ التَّنْبِيهِ لِئَلاَّ يَلْزَمَ الإِجْحافُ بحَذْفِ الجُمْلَةِ كُلِّها، أَو إنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أمْرٌ، فَللنِداءِ، وإلاَّ فَللتَّنْبِيهِ.
ولِلياآتِ ألْقابٌ تُعْرَفُ بها: ياءُ التأنيثِ: كاضْرِبِي، وياءُ حُبْلَى وعَطْشَى وذِكْرَى وسِيمَى، وياءُ التَّثْنِيَةِ، وياءُ الجَمْعِ، وياءُ الصِلَةِ في القَوافِي، وياءُ المُحَوَّلَةِ: كالمِيزانِ، وياءُ الاسْتِنْكارِ، كَقَوْلِ المُستَنْكِرِ: أبِحَسَنيهِ، لِلقائِلِ مَرَرْتُ بالحَسَنِ، وياءُ التَّعايِي، وياءُ مَدِّ المُنادِي، والياءُ الفاصِلَةُ في الأَبْنِيَةِ، وياءُ الهَمْزَةِ في الخَطِّ وفي اللَّفْظِ، وياءُ التَّصْغيرِ، والياءُ المُبْدَلَةُ من لامِ الفِعْلِ: كالخامِي والسادِي في الخامِسِ والسادِسِ، وياءُ الثَّعالِي، أَي: الثعالِب، والياءُ الساكِنَةُ تُتْرَكُ على حالِها في مَوْضِع الجَزْمِ:
ألَمْ يأتيك والأنْباءُ تَنْمي
وياءُ نِداءِ ما لا يُجيبُ تَشْبيهاً بِمَنْ يَعْقِلُ: {يا حَسْرَةً على العِبادِ}، {يا ويْلَتَا أألِدُ وأنا عَجوزٌ}،
وياءُ الجَزْمِ المُرْسَلِ: اقْضِ الأمْرَ، وتُحْذَفُ لأِنَّ قَبْلَها كَسْرَةً تَخْلُفُها، وياءُ الجَزْمِ المُنْبَسِطِ: رَأيْتُ عَبْدَيِ اللّهِ، لَمْ تَسْقُطْ لأِنَّهُ لا خَلَفَ عنها.
آخر كتاب
القاموس المحيط





كوث (لسان العرب) [0]


كُوثى من أسماء مَكة؛ عن كراع. التهذيب: الكُوثى القصير، والكُوثِيُّ مثله. النَّضْرُ: كَوَّثَ الزرعُ تكويثاً إِذا صار أَربَعَ وَرَقاتٍ، وخمسَ ورقاتٍ، وهو الكَوْثُ.
وقال أَبو منصور: وكأَنَّ المقطوعَ الذي يُلْبَسُ الرِّجْلَ، سمي كَوْثاً، تشبيهاً بكَوْثِ الزَّرْع، ويقال له: القَفْشُ، وكأَنه مُعَرَّبٌ. قال: وأَما كُوثى التي بالسَّوَاد، فما أُراها عربية، ولقد قال محمد بن سيرين: سمعت عبيدة يقول سمعت عليّاً، عليه السلام، يقول: من كان سائِلاً عن نِسْبَتِنا، فإِنا نَبَطٌ من كُوثى.
وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: سأَل رجلٌ عليّاً، عليه السلام، فقال: أَخبرني، يا أَمير المؤْمنين، عن أَصلكم، معاشرَ قُرَيْشٍ، فقال: نحن قومٌ من كُوثى.
واختلف الناسُ في قوله: نحن . . . أكمل المادة قوم من كُوثى، فقالت طائفة: أَراد كُوثى العِراق، وهي سُرَّةُ السَّوادِ التي ولد بها إِبراهيم، عليه السلام؛ وقال آخرون: أَراد كُوثى مَكَّةَ، وذلك أَن مَحلَّةَ بني عبد الدَّار لها كُوثى، فأَراد عليٌّ: انّا مَكِّيُّونَ أُمِّيُّون، من أُمِّ القُرَى؛ وأَنشد حسان: لَعَنَ اللهُ مَنزِلاً بَطْنَ كُوثى، ورماه بالفَقْرِ والإِمْعارِ ليس كُوثى العِراقِ أَعني، ولكِنْ كُنْثَةَ الدارِ، دارِ عَبْد الدارِ أَمْعَرَ الرجلُ إِذا افْتَقَر. قال أَبو منصور: والقولُ الأَوَّل هو الأَدلُّ لقول عليّ عليه السلام: فإِنَّا نَبَطٌ من كُوثى، ولو أَراد كُوثى مكة، لَما قال نَبَطٌ، وكُوثى العِراقِ هي سُرَّةُ السَّوادِ من مَحالِّ النَّبَطِ، وإِنما أَراد عليه السلام، أَن أَبانا إِبراهيمَ كان من نَبَطِ كُوثى وأَنَّ نسبنا انتَهى إِليه، ونحْوَ ذلك؛ قال ابنُ عباس: نحنُ معاشِرَ قُرَيش حَيٌّ من النَّبَط، مِن أَهل كُوثى، والنَّبَطُ من أَهل العِراق. قال أَبومنصور: وهذا من عليٍّ وابن عباس، عليهم السلام، تَبرُّؤٌ من الفَخْرِ بالأَنْساب، ورَدْعٌ عن الطَّعْن فيها، وتحْقيقٌ لقوله عز وجل: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ.

محج (لسان العرب) [0]


مَحَجَ الأَديمَ يَمْحَجُه مَحْجاً: دَلَكَه لِيَمْرُنَ.
والمَحْجُ: مَسْحُ شيء عن شيء حتى ينالَ المَسْحُ جلد الشيء لِشِدَّةِ مَسْحِكَ، ونحو ذلك.
والرِّيحُ تَمْحَجُ الأَرضَ مَحْجاً: تَذْهَبُ بالتراب حتى تتناوَلَ من أَرُومةِ العَجَاجِ؛ قال العَجَّاجُ: ومَحْجُ أَرْواحٍ يُبارِينَ الصَّبا، أَغْشَيْنَ مَعرُوفَ الدِّيارِ التَّيْرَبَا ويروى التَّوْرَبا، وكلاهما التراب.
ومَحَجَ المرأَةَ يَمْحَجُها مَحْجاً نَكَحَها، وكذلك مَخَجَها. قال ابن الأَعرابي: اختصم شَيْخانِ غَنَوِيٌّ وباهِليٌّ، فقال أَحدهما لصاحبه: الكاذِبُ مَحَجَ أُمَّه، فقال الآخر: انظروا ما قال لي: الكتذب مَحَجَ أُمَّه أَي ناكَ أُمَّه؛ فقال له الغنوي: كذب ما قلت له هكذا، ولكني قلت: مَلَجَ أُمَّه أَي رَضَعها. ابن الأَعرابي: المَحَّاجُ الكذَّابُ؛ وأَنشد: ومَحَّاجٌ إِذا كَثُرَ التَّجَنِّي قال . . . أكمل المادة الأَزهري: فَمَحَجَ، عند ابن الأَعرابي، له معنيان: أَحدهما الجِماعُ، والآخر الكَذِبُ.
ومَحَجَ مَحْجاً: أَسرَعَ.
ومَحَجَ العُودَ مَحْجاً: قشره.
ومَحَجَ الدَّلْوَ مَحْجاً: خَضْخَضَها كمَخَجَها؛ عن اللحياني؛ قال: قد صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما، يَزِيدُها مَحْجُ الدِّلا جُمُوما ويروى: مَخْجُ الدِّلا، وهي أَعرفُ وأَشهر.
وماحَجَه: ماطَله.
ومَحَجَ اللبنَ ومَخَجَه إِذا مَخَضَه. ابن سيده: ومِحاجٌ ومَحاجِ: اسم فَرسٍ معروفة من خيل العرب؛ قال: اقْدُمْ مَحاجِ، إِنه يَومٌ نُكُرْ، مِثْلي على مِثْلِكَ يَحْمِي ويَكُرْ ومَحاجٌ: اسم موضع؛ أَنشد ثعلب: لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً ومَحاجاً، فلا أُحِبُّ مَحاجَا قال ابن سيده: وقد يكون مَحاجٌ مَفْعَلاً كالمَقالِ والمَقامِ، فيكون من غير هذا الباب.
وقال ابن الأَثير في كتابه في هذه الترجمة: المَحَجَّةُ جادَّةُ الطريقِ، مَفْعَلَةٌ من الحَجِّ القَصْدِ، والميم زائدة، وجمعها المَحاجُّ، بتشديد الجيم.
وفي حديث عليّ: ظَهَرَتْ مَعالِمُ الجَوْرِ وتُرِكَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ، وقد ذكر ذلك في موضعه.

جأجأ (لسان العرب) [0]


جِئْ جِئْ: أَمْرٌ للابل بِوُرُودِ الماء، وهي على الحَوْض.
وجُؤْجُؤْ: أَمر لها بوُرُودِ الماء، وهي بَعِيدة منه، وقيل هو زَجْر لا أَمْر بالمَجِيء.
وفي الحديث: أَنَّ رَجلاً قال لبَعِيره: شَأْ لَعَنَكَ اللّه، فنهاه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن لَعْنِه؛ قال أَبو منصور: شَأْزَجر، وبعضُ العرب يقول: جَأْ بالجيم، وهما لغتان.
وقد جَأْجَأْ الإِبلَ وجَأْجَأَ بها: دعاها إِلى الشُّرْب، وقال جِئْ جِئْ.
وجَأْجَأَ بالحمار كذلك، حكاه ثعلب.
والاسم الجِيءُ مثل الجِيعِ، وأَصله جِئئ، قلبت الهمزة الأولى ياءً. قال مُعاذٌ الهَرَّاء: وما كانَ على الجِيءِ، * ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا قال ابن بري: صوابه أَن يذكره في فصل جيأَ.
وقال: ذَكَّرها الوِرْد يقول جِئْجا، . . . أكمل المادة * فأَقْبَلَتْ أَعْناقُها الفُروجا يعني فُرُوجَ الحَوْضِ.
والجُؤْجُؤُ: عِظامُ صَدْرِ الطائر.
وفي حديث عليٍّ كرّم اللّه وجهه: كأَنِّي أَنظرُ إِلى مسجِدِها كَجُؤْجُؤِ سَفِينةٍ، أَو نَعامةٍ جاثِمةٍ، أَو كَجُؤْجُؤِ طائرٍ في لُجّةِ بَحْرٍ. الجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، وقيل: عِظامُه، والجمع الجآجئُ، ومنه حديث سَطِيح: حتى أَتَى عارِي الجآجِئِ والقَطَنْ وفي حديث الحسن: خُلِقَ جُؤْجُؤُ آدَمَ، عليه السلام، من كَثِيب ضَرِيَّةَ، وضرِيَّةُ: بئْرٌ بالحِجاز يُنْسَبُ اليها حِمَى ضَرِيَّة.
وقيل سمي بضَرِيَّةَ بنْتِ ربيعة بن نِزارٍ.
والجُؤْجُؤُ: الصدر، والجمع الجآجِئُ، وقيل الجَآجِئُ: مُجْتَمع رُؤُوس عظام الصَّدْر؛ وقيل: هي مواصِلُ العِظام في الصدر، يقال ذلك للإنسان وغيره مِنَ الحَيوان؛ ومنه قول بعض العرب: ما أَطْيَبَ جُواذِبَ الأَرُزّ بَجآجِئِ الإِوَزّ.
وجُؤْجُؤُ السَّفينةِ والطائرِ: صَدْرُهما.
وتَجَأْجَأَ عن الأَمر: كَفَّ وانتهى.
وتَجَأْجَأَ عنه: تأَخَّر، وأَنشد: سأَنْزِعُ مِنكَ عِرْسَ أَبيك، إِنّي * رأَيتُك لا تَجَأْجَأُ عن حِماها أَبو عمرو: الجَأْجاءُ: الهَزيمة. قال: وتَجَأْجَأْتُ عنه، أَي هِبْتُه.
وفلان لا يَتَجَأْجَأُ عن فلان، أَي هوَ جَرِيءٌ عليه.

د - ص - ف (جمهرة اللغة) [0]


الدَّفْص: فعل مُمات، وهو الملوسة، ومنه اشتقاق الدَّوْفَص، وهو البصل الأبيض الأملس، الواو فيه زائدة. وصَدَفَ الرجلُ يصدِف ويصدُف، والكسر أعلى، صُدوفاً، إذا مال عن الشيء فهو صادِف، وأصدفتُه أنا إصدافاً. وصَدوف: اسم امرأة. والصَّدَف: مَيَل في القدم. قال الأصمعي: لا أدري عن يمين أو عن شمال؛ قال أبو حاتم: الصَّدَف إقبال إحدى الركبتين على الأخرى؛ ورجل أصْدَفُ. والفرس الأصْدَف: الذي يميل أحد حافري يديه الى وحشيّه؛ صَدِفَ يصدَف صَدَفاً. وصَدَفَة الأذن: محارتها الداخل المدوَّر. والصَّدَف: مَحار اللؤلؤ، والجمع أصداف. والصُّدُفان: جانبا الشِّعب في الجبل؛ وكذلك فُسِّر في التنزيل. والصَّدِف: بطن من كِندة يُنسبون اليوم الى حضرموت، فإذا نسبتَ . . . أكمل المادة قلتَ: صَدَفيّ كراهةَ الكسرة قبل ياء النسب. قال الراجز: شُدّا عليَّ صُرَّتي لا تنقعِفْ إذا مَشَيْتَ مِشْيَةَ العَوْدِ النَّطِفْ يومٌ لهمدانَ ويومٌ للصَّدِفْ ولتميم مثلُها أو تعترفْ تنقعف وتندلق واحد، أي تخرج؛ والنَّطِف: الذي قد غُدَّ في بطنه. والصَّفَد: العطاء؛ أصفدت الرجل أُصفِده إصفاداً، إذا أعطيته. قال القطامي: لئن هجوتُك ما تمّت مكارمتي ... وإن مَدحتُ لقد أحسنتَ إصفادي والصَّفَد: القيد نفسه، والجمع أصفاد، والمصدر الصَّفَد؛ صَفَدَه يصفِده صَفْداً، إذا قيّده، فكأن الاسم من التقييد الصَّفْد ومن العطية الصَّفَد. قال النابغة: هذا الثناءُ فإن تسمعْ لقائله ... ولم أُعَرِّضْ أبَيْتَ اللَّعْنَ بالصَّفَدِ وصفدتُه تصفيداً، إذا قيّدته أيضاً. والصِّفاد أيضاً: القيد بعينه، وقد جاء في الشعر الفصيح. والفَصْد: فَصْد العِرْق؛ فَصَدَ يفصِد فَصْداً وفِصاداً، وكذلك فَصْدُ الناقةِ، إذا قُطِع عِرق منها فاستُخرج دمه ليُشرب، وذلك الدم يسمّى المجدوح. والفصيد المفصود واحد. والمِفْصَد: الحديدة التي يُفصد بها، وربما سُمّي الدم فَصيداً.

لحا (لسان العرب) [0]


لَحا الشجرةَ يَلْحُوها لَحواً: قَشَرها؛ أَنشد سيبويه: واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ قِدَمٍ، لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ (* قوله« من لحي» كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله، والذي نقدم في نعم: من لحو بالواو.) وفي الحديث: فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم كما يُلْتَحَى القَضِيبُ؛ هو من لَحَوْت الشجرة إِذا أَخذت لِحاءها، وهو قشرها، ويروى: فَلَحَتُوكُمْ، وهو مذكور في موضعه.
وفي الحديث: فإِن لم يَجِد أَحدُكم إِلاَّ لحاءَ عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه؛ أَراد قِشر العنبة، استعاره من قِشر العود.
وفي خطبة الحجاج: لأَلْحُوَنَّكُم لَحْوَ العَصا؛ واللِّحاء: ما على العَصا من قِشرها، يمد . . . أكمل المادة ويقصر؛ وقال أَبو منصور: المعروف فيه المدّ.
ولِحاء كل شجرة: قشرها، ممدود، والجمع أَلْحِيةٌ ولُحِيٌّ ولِحِيٌّ.
ولحَاها يَلْحاها لَحْياً والتَحاها: أَخذ لِحاءها.
وأَلْحَى العُودُ إِذا أَنَى له أَن يُلْحَى قِشرُه عنه.
واللِّحاء: قِشرُ كل شيء.
ولَحَوْت العُود أَلْحُوه وأَلْحاه إِذا قَشرته.
والتَحَيْت العصا وَلَحَيْتها التِحاء ولَحْياً إِذا قشرتها. الكسائي: لَحَوت العَصا ولَحَيْتها، فأَما لَحَيْت الرجل من اللَّوْم فبالياء لا غير.
وفي المثل: لا تَدْخُلْ بين العَصا ولِحائها أَي قِشرتها؛ وأَنشد: لَحَوْتُ شَمّاساً كما تُلْحَى العَصا سَبّاً، لو ان السَّبَّ يُدْمِي لَدَمِي قال أَبو عبيد: إِذا أَرادوا أَن صاحب الرجل موافق له لا يخالفه في شيء قالوا بينَ العَصا ولِحائها، وكذلك قولهم: هو على حَبْلِ ذِراعِك، والحَبْلُ عِرْق في الذراع. ابن السكيت: يقال للتمرة إِنها لكثيرة اللِّحاء، وهو ما كَسا النَّواةَ. الجوهري: اللِّحاء، ممدود، قشر الشجر.
وفي المثل: بين العَصا ولِحائها.
ولَحَوْت العَصا أَلْحُوها لَحْواً: قشرتها، وكذلك لَحَيْت العَصا لَحْياً؛ قال أَوس بن حجر: لَحَيْنَهُم لَحْيَ العَصا، فَطَرَدْنَهم إِلى سَنَةٍ، قِردانُها لم تَحَلَّمِ يقول: إِذا كانت جِرْذانُها (* قوله« إذا كانت جرذانها» كذا بالأصل هنا، والبيت يروى بوجهين كما في مادة حلم.) لم تحلم فكيف غيرها، وتَحَلَّمَ: سَمِنَ.
ولَحا الرجلَ لَحْواً: شَتَمَه، وحكى أَبو عبيد: لَحَيْته أَلْحاه لَحْواً، وهي نادرة.
وفي الحديث: نُهِيتُ عن مُلاحاةِ الرِّجال أَي مُقاوَلَتِهم ومخاصمتهم، هو من لَحَيْت الرجل أَلحاه لَحْياً إِذا لُمْتَه وعَذَلته.
ولاحَيْتُه مُلاحاةً ولِحاء إِذا نازَعْته.
وفي حديث ليلة القدر: تلاحَى رجلان فرُفِعَت.
وفي حديث لُقْمان: فلَحْياً لصاحِبنا لَحْياً أَي لَوْماً وعَذْلاً، وهو نصب على المصدر كسَقْياً ورَعْياً.
ولَحا الرجلَ يَلْحاه لَحْياً: لامه وشتمه وعَنَّفه، وهو مَلْحِيٌّ.
ولاحَيْته مُلاحاةً ولِحاء إِذا نازعته، وتَلاحَوْا: تنازعوا.
ولَحاه الله لَحْياً أَي قَبَّحه ولَعَنه. ابن سيده: لَحاه الله لَحْياً قشره وأَهلكه ولَعنه من ذلك، ومنه: لَحَوْت العُود لَحْواً إِذا قشرته؛ وقول رؤبة: قالَتْ، ولم تُلْحِ وكانت تُلْحِي: عَلَيْكَ سَيْبَ الخُلَفاء البُجْحِ معناه لم تأْت بما تُلْحى عليه حين قالت عليك سَيْبَ الخلفاء، وكانت تُلْحِي قبل اليوم، قيل: كانت تقول لي اطْلُبْ من غيرهم من الناس فتأْتي بما تُلامُ عليه.
واللِّحاء، ممدود: المُلاحاةُ كالسِّبابِ؛ قال الشاعر: إِذا ما كان مَغْثٌ أَو لِحاء ولاحَى الرجلَ مُلاحاةً ولِحاء: شاتَمه.
وفي المثل: مَن لاحاك فقد عاداكَ؛ قال: ولولا أَن يَنالَ أَبا طَريفٍ إِسارٌ من مَلِيك، أَو لِحاءُ وتَلاحَى الرجلان: تشاتَما.
ولاحَى فلان فلاناً مُلاحاة ولِحاء إِذا اسْتَقْصَى عليه.
ويحكى عن الأَصمعي أَنه قال: المُلاحاة المُلاوَمة والمُباغضة، ثم كثر ذلك حتى جعلت كل مُمانعة ومُدافعة مُلاحاة؛ وأَنشد: ولاحَتِ الرَّاعِيَ من دُرُورِها مَخاضُها، إِلاَّ صَفايا خُورِها واللِّحاء: اللَّعْنُ.
واللِّحاء: العَذْل.
واللَّواحي: العَواذِل.
واللَّحْيُ: مَنْبِت اللِّحْية من الإِنسان وغيره، وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، على أَفْعُلٍ، إِلا أَنهم كسروا الحاء لتسلم الياء، والكثير لُحِيٌّ ولِحِيٌّ، على فُعُول، مثل ثُدِيّ وظُبيٍّ ودُلِيٍّ فهو فُعول. ابن سيده: اللِّحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدّين والذقَن، والجمع لِحًى ولُحًى، بالضم، مثل ذِرْوةٍ وذُرًى؛ قال سيبويه: والنسب إِليه (* قوله« والنسب اليه» أي لحى الانسان بالفتح لحوي بالتحريك كما ضبط في الأصل وغيره، ووقع في القاموس خلافة.) لَحَوِيّ؛قال ابن بري: القياس لَحْيِيٌّ.
ورجل أَلْحَى ولِحْيانِيٌّ: طويل اللِّحْية، وأَبو الحسن عليّ ابن خازم يلقب بذلك، وهو من نادر معدول النسب، فإِن سميت رجلاً بلحية ثم أَضفت إِليه فعلى القياس.
والتحَى الرجلُ: صار ذا لِحْية، وكَرِهَها بعضهم.
واللَّحْي: الذي يَنْبُت عليه العارض، والجمع أَلْحٍ ولُحِيٌّ ولِحاء؛ قال ابن مقبل: تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيابُها، ويَقْذِفْنَ فوقَ اللِّحا التُّفالا واللِّحْيانِ: حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأَسنان من داخل الفم من كل ذي لَحْي؛ قال ابن سيده: يكون للإِنسان والدابة، والنسب إِليه لَحَويٌّ، والجمع الأَلْحِي. يقال: رجل لَحْيانٌ (* قوله «لحيان» كذا في الأصل، وعبارة القاموس: واللحيان أي بالكسر اللحياني. قال الشارح: الصواب لحيان بالفتح لكن الذي في التكملة هو ما في القاموس.) إِذا كان طويل اللِّحية، يُجْرى في النكرة لأَنه يقال للأَنثى لَحْيانةٌ.
وتَلَحَّى الرجل: تعمم تحت حَلْقه؛ هذا تعبير ثعلب، قال ابن سيده: والصواب تعمم تحت لَحْيَيه ليصح الاشتقاق.
وفي الحديث: نَهى عن الاقْتِعاطِ وأَمرَ بالتلَحِّي؛ هو جعل بعض العمامة تحت الحنك، والاقْتِعاطُ أَن لا يجعل تحت حنكه منها شيئاً، والتلَحِّي بالعمامةِ إِدارةُ كَوْر منها تحت الحنك. الجوهري: التَّلَحِّي تطويق العمامة تحت الحنك.
ولَحْيا الغَديرِ: جانباه تشبيهاً باللِّحْيَيْنِ اللَّذين هما جانبا الفم؛ قال الراعي: وصَبَّحْنَ للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ، تضَمَّنَها لَحْيا غَديرٍ وخانِقُهْ (* قوله «وصبحن إلخ» في معجم ياقوت: جعلن أريطاً باليمين ورملة * وزال لغاط بالشمال وخانقه وصادفن بالصقرين صوب سحابة * تضمنها جنبا غدير وخافقه) واللِّحْيانُ: خُدود في الأَرض مما خدَّها السيل، الواحدة لِحْيانةٌ.
واللِّحيان: الوَشَل والصَّديعُ في الأَرض يَخِرّ فيه الماء، وبه سميت بنو لِحْيان، وليست تثنية اللَّحْي.
ويقال: أَلْحى الرجلُ إِذا أَتى ما يُلْحَى عليه أَي يُلامُ، وأَلْحَت المرأَة؛ قال رؤبة: فابْتَكَرَتْ عاذلةً لا تُلْحي وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم ، احْتَجَمَ بلَحْيَيْ جَمَلٍ، وفي رواية: بلَحْي جَمَلٍ؛ هو بفتح اللام، وهو مكان بين مكة والمدينة، وقيل: عقبة، وقيل: ماء.
وقد سمت لَحْياً ولُحَيّاً ولِحْيانَ، وهو أَبو بطن.
وبنو لِحْيان: حَيٌّ من هذيل، وهو لِحْيان بن هذيل بن مُدْرِكة.
وبنو لِحْيةَ: بطن، النسب إِليهم لِحَويٌّ على حدّ النسب إِلى اللِّحْية.
ولِحْية التيس:نَبْتة.

قزز (لسان العرب) [0]


القَزازَةُ: الحَياءُ، قَزَّ يَقُزُّ.
ورجل قَزٌّ: حَييٌّ، والجمع أَقِزَّاءُ نادر.
وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ، بحرف وغير حرف: أَبَتْه وعافَتْه، وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه.
وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء: لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة، وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره، فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ، ثلاث لغات: مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ؛ قال اللحياني: ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة.
وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له.
والتَّقَزُّز: التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس.
والقَزَزُ: الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب. ابن الأَعرابي: رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه.
ويقال: رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ، وهو المُتَقَزِّزُ . . . أكمل المادة من المعاصي والمعايب. الليث: قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ، والقَزَّة: الوَثْبَةُ.
وفي الحديث: إِن إِبليس، لعنه الله، ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ.
والقَزُّ: من الثياب والإِبْرَيْسَمِ، أَعجمي معرّب، وجمعه قُزُوزٌ؛ قال الأَزهري: هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم.
والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة؛ الفراء: القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير؛ وقال أَبو حنيفة: هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه؛ وقال الليث: القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة، قال: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام، قال: وقد قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة، قال الجوهري: ولا تقل قاقُزَّة، وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب: هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة.
وفي حديث ابن سلام قال: قال موسى لجبريل، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: هل ينام ربك؟ فقال الله تعالى: قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح؛ قال الخطابي: هكذا روي مشكوكاً فيه، والقازُوزَة: مَشْرَبة كالقارُورَة.

الزَّبْرُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّبْرُ: القويُّ الشديدُ،
كالزِّبِرِّ، كطِمِرٍّ، والعقلُ، والحِجارَةُ، والرَّمْيُ بها، وطَيُّ البِئْرِ بها، والكلامُ، والصَّبْرُ، ووضْعُ البُنْيانِ بعضِه على بعضٍ، والكتابةُ،
كالتَّزْبِرَةِ، والانْتِهارُ، والمنعُ، والنَّهْيُ، يَزْبُرُ ويَزْبِرُ في الثلاثةِ الأخيرةِ، وبالكسر: المَكْتوبُ
ج: زُبُورٌ.
والمِزْبَرُ: القَلَمُ.
والزَّبُورُ: الكِتابُ بمعنى المَزْبورِ
ج: زُبُرٌ، وكتابُ داودَ عليه السلام.
والزُّبْرَةُ، بالضم: الكاهِلُ.
وهو أزْبَرُ (ومُزْبِرٌ)، أي: عظيمُها، والقطعةُ من الحديد
ج: زُبَرٌ وزُبُرٌ، والشَّعْرُ المجتمِعُ بين كَتِفَي الأَسَدِ وغيرِه، والسِّنْدانُ، وكوكبٌ من المنازِلِ، وهما كَوكَبانِ نَيِّرانِ بكاهِلَي الأَسَدِ، يَنْزِلُهُما القَمَرُ.
والأَزْبَرُ: المُؤْذِي.
والزَّبْراءُ: بُقْعَةٌ قربَ تَيْماءَ، وجاريةٌ سَلِيطةٌ للأحنَفِ بنِ قيسٍ.
وزَبَرانُ، محركةً: ة بالجَنَدِ، منها زيدُ بنُ عبدِ اللّهِ الفقيهُ.
وزِبارُ بنُ . . . أكمل المادة مَيْسورٍ، والزُّبَيْرُ، بضم الزايِ وفتح الباءِ، ابنُ العَوَّامِ، وابنُ عبدِ اللّهِ، وابنُ عُبيدَةَ، وابنُ أبي هالَةَ: صحابيُّونَ.
والزَّبيرُ، كأَميرٍ: الداهِيَةُ، والجَبَلُ الذي كلَّمَ اللّهُ تعالى عليه موسى عليه السلام، والحَمْأَةُ، وابنُ عبدِ اللّهِ الشاعرُ، وجَدُّهُ الزَّبيرُ، وعبدُ اللّهِ هو القائِلُ لعبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيْرِ، لَمَّا حَرَمَهُ: لَعَنَ اللّهُ ناقةً حَمَلَتْنِي إليكَ، فقالَ له: إِنَّ وراكِبَها،
وع قربَ الثَّعْلَبِيَّةِ، والشيءُ المكتوبُ، وعبدُ الرحمنِ بن الزَّبيرِ بنِ باطَى: صحابيٌّ.
والزَّبِيرَتانِ: ماءَتانِ لِطُهَيَّةَ.
وزَوْبَرُ: فرسُ مُطَيْرِ بنِ الأَشْيَمِ، وفرسُ الجُمَيْحِ بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمَّاحِ، وفرسُ أخيهِ عُرْفُطَةَ.
وأخَذَه بزَوْبَرِهِ وزَأْبَرِهِ وزَبَرِهِ وزَبَوْبَرِهِ، أي: أجمعَ.
وَرَجَعَ بزَوْبَرِهِ: إذا لم يُصِبْ شيئاً.
وزَوْبَرُ الثَّوْبِ
وزُؤْبُرُهُ، بضمتينِ: زِئْبِرُهُ.
وأزبَرَ: عَظُمَ جِسْمُهُ، وشَجُعَ.
وازْبَأَرَّ الكلبُ: تَنَفَّشَ،
و~ الشَّعَرُ: انْتَفَشَ،
و~ النَّبْتُ،
و~ الوَبَرُ: نَبَتَا،
و~ الرجلُ للشَّرَ: تَهَيَّأ.
وزَوْبَرَ الثوبَ، فهو مُزَوْبَرٌ ومُزَيْبَرٌ.
وأبو زَبْرٍ عبدُ اللهِ بنُ العَلاءِ بنِ زَبْرٍ: من تابعي التابعين.
وحارِثَةُ، وحِصْنٌ ابنا قَطَنِ بنِ زابِرٍ، ككاتِبٍ: صحابيَّانِ.
ومحمدُ بنُ زِيادِ بنِ زَبَّارٍ، كشدَّادٍ، الزَّبَّارِيُّ: أخْبارِيٌّ.

الغِيرَةُ (القاموس المحيط) [0]


الغِيرَةُ، بالكسر: المِيرَةُ.
وغيرُ بمعْنَى: سِوى، وتكونُ بمعنى لا: {فَمَنِ اضْطُرَّ غيرَ باغٍ}، أي: جائعاً لا باغِياً، وبمعنى إلاَّ، وهو اسمٌ مُلازِمٌ للإِضافَةِ في المعنَى، ويُقْطَعُ عنها لَفْظاً إنْ فُهِمَ مَعْناهُ وتَقَدَّمَتْ عليها لَيْسَ، قيلَ وقولُهُم: لا غيرُ لَحْنٌ، وهو غيرُ جَيِّدٍ، لأَنَّهُ مَسْموعٌ في قولِ الشاعِرِ:
جَواباً به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا **** لَعَنْ عَمَلٍ أسْلَفْتَ لا غيرُ تُسْألُ
وقد احْتَجَّ به ابنُ مالِكٍ في بابِ القَسَمِ من شَرْحِ التَّسْهِيلِ، وكأَنَّ قَوْلَهُم لَحْنٌ مَأْخوذٌ من قَوْلِ السِّيرافِيِّ: "الحَذْفُ إنما يُسْتَعْمَلُ إذا كانتْ إلاَّ وغيرُ بَعْدَ ليسَ، ولو كان مكانَ ليسَ غيرُها من ألفاظِ الجَحْدِ، لم يَجُزِ الحَذْفُ، ولا . . . أكمل المادة يُتَجاوَزُ بذلك مَوْرِدُ السَّماعِ". انتَهَى كلامُه، وقد سُمِعَ.
ويقالُ: قَبَضْتُ عَشَرَةً ليسَ غيرُها، بالرَّفْع وبالنصبِ.
وليسَ غيرَ، بالفتح: على حَذْفِ المضافِ وإِضْمارِ الاسمِ.
وليسَ غيرُ، بالضم، ويَحْتَمِلُ كونُهُ ضَمَّةَ بِناءٍ وإِعْرابٍ.
وليسَ غيْرٌ، بالرَّفْعِ.
وليسَ غيْراً، بالنصبِ.
ولا تَتَعَرَّفُ غيرُ بالإِضافةِ لِشِدَّةِ إبهامِها.
وإذا وقَعَتْ بين ضِدَّيْنِ ك {غَيْرِ المَغْضوبِ عليهم}، ضَعُفَ إبْهامُها أو زالَ، وإذا كانت لِلاسْتثْناءِ، أُعْرِبَتْ إِعرابَ الاسمِ التالي "إلاّ" في ذلك الكلامِ، فَتُنْصَبُ في: جاءَ القومُ غيرَ زَيْدٍ، وتُجِيزُ النَّصْبَ والرَّفْعَ في: ما جاءَ أحدٌ غيرُ زَيْدٍ، وإذا أُضيفَتْ لِمَبْنيٍّ جازَ بِناؤُها على الفتح، كقولهِ:
لم يَمْنَعِ الشُّرْبَ منها غيرَ أن نَطَقَتْ **** حمامَةٌ في غُصُونٍ ذاتِ أوقالِ
وتَغَيَّرَ عن حالهِ: تَحَوَّلَ.
وغَيَّرَهُ: جَعَلَهُ غيرَ ما كان، وحَوَّلَهُ، وبَدَّلَهُ، والاسمُ: الغَيْرُ.
وغِيَرُ الدَّهْرِ، كعِنَبٍ: أحْداثُهُ المُغَيَّرَةُ.
وأرضٌ مَغِيرَةٌ ومَغْيُورَةٌ: مَسْقِيَّةٌ.
وغارَهُ يَغِيرُهُ: ودَاهُ، والاسمُ: الغِيرَةُ، بالكسر
ج: الغِيَرُ كعِنَبٍ.
وغارَ على امرأتِهِ، و
وهي عليه تَغارُ غَيْرَةً وغَيْراً وغاراً وغِياراً، فهو غَيْرانُ من غَيارَى وغُيارَى، وغَيُورٌ من غُيُرٍ، بضمتينِ، ومِغْيارٌ من مَغايِيرَ، وهي غَيْرَى من غَيارَى،
وغَيُورٌ من غُيُرٍ.
وغارَهُمُ اللّهُ تعالى بِمَطَرٍ: سَقاهُم،
و~ بِخَيْرٍ: أعْطاهُمْ،
و~ فلاناً: نَفَعَهُ.
وأغارَ أهْلَهُ: تَزَوَّجَ عليها فَغارَتْ.
وغايَرَهُ: عارَضَهُ بالبَيْعِ وبادَلَهُ.
واغْتارَ: امْتارَ.
وبنَاتُ غَيْرٍ: الكَذِبُ.
والغيارُ، بالكسر: البِدالُ، وعلامةُ أهْلِ الذِّمَّةِ كالزُّنَّارِ ونحوهِ.
وغَيْرَةُ: فرسُ الحَارِثِ بنِ يَزيدَ.
وكعِنَبَةٍ: اسمٌ.

اللَّبْنُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّبْنُ: الأكْلُ الكثيرُ، والضَّرْبُ الشَّديدُ،
وبالضم بلا لامٍ: جَبَلٌ م، وبالكسرِ: مِن حُدودِ الحَرَمِ على طرِيقِ اليمنِ.
وككَتِفٍ: المَضْروب من الطينِ مُرَبَّعاً للبِناءِ، ويقالُ فيه بالكسر وبكَسْرَتَيْنِ، كإبِلٍ لُغَةٌ،
ولَبَّنَ تَلْبيناً: اتَّخَذَه، ومَجْلِساً تُقْضَى فيه اللُّبانَةُ.
واللَّبُونُ، وككَتِفٍ: مُحِبُّ اللَّبَنِ وشارِبُه.
ولَبَنُ كُلِّ شجرةٍ: ماؤُها.
وشاةٌ لَبُونٌ وَلَبِنَةٌ ولَبَنِيَّةٌ ومُلْبِنٌ، كمُحْسِنٍ،
ومُلْبِنَةٌ: ذاتُ لَبَنٍ، أو تُرِكَ في ضَرْعِها.
أو اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ: ذاتُ اللَّبَنِ، غَزيرةً كانت أو بَكِيَّةً
ج: لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ولَبائِنُ.
وعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ: تَغْزُرُ عليه ألْبانُ الماشِيَةِ.
ولَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه: سَقاهُ اللَّبَنَ.
والمَلْبُونُ: مَنْ به كالسُّكرِ من شُرْبِه، والفَرَسُ المُغَذَّى به،
كاللَّبِينِ.
وألْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ: كَثُرَ لَبَنُهُم،
و~ . . . أكمل المادة الناقةُ: نَزَلَ في ضَرْعِها، واتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ.
واسْتَلْبَنُوا: طَلَبُوهُ.
وبَناتُ لَبَنٍ: الأمْعاءُ التي يكونُ فيها.
والمِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ، والمِحْلَبُ، وقالَبُ اللَّبَنِ، أو شيءٌ يُحْمَلُ فيه اللَّبَنُ، وبهاءٍ: المِلْعَقَةُ.
والتَّلْبِينُ، وبهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ.
واللَّوابِنُ: الضُّروعُ.
والالْتِبانُ: الارْتِضاعُ.
واللِّبانُ: الرَّضاعُ، وبالضم: الكُنْدُرُ، والصَّنَوْبَرُ، والحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ، بَلْ من هِمَّةٍ، جَمْعُ لُبانةٍ، وبالفتح: الصَّدْرُ، أو وَسَطُه، أَو ما بين الثَّدْيَيْنِ، أو صَدْرُ ذي الحافِرِ.
ولَبِنُ القَميصِ، ككَتِفٍ،
ولَبِنَتُهُ ولِبْنَتُهُ، بالكسر: بَنِيقَتُه.
وابنُ اللَّبونِ: وَلَدُ الناقةِ إذا كان في العامِ الثاني واسْتَكْمَلَه، أَو إذا دَخَلَ في الثالِثِ، وهي ابْنَةُ لَبُونٍ.
وبَناتُ لَبُون: صِغارُ العُرْفُطِ.
واللُّبْنَةُ، بالضم: اللُّقْمَةُ، أو كبيرَتُها.
وألْبانُ: جَبَلٌ،
وة بالحِجازِ،
وع بين القُدْسِ ونابُلُسَ.
ولُبْنانُ، بالضم: جَبَلٌ بالشامِ.
واللُّبَيَّانِ: ع.
ولَبُونُ: د.
ولُبْنَةُ، بالضم: ة بإفْرِيقِيَّةَ.
وبَلابِنُ: وادٍ بين حَرَّة بني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ،
أو هو يَلْبُنُ، جُمِعَ بما حَولَه.
ولُبْنَى، كبُشْرى: امرأةٌ، وفَرَسٌ، وشجرةٌ لها عَسَلٌ،
وذُكِرَ في: ع س ل.
وحاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ: عظيمةٌ.
ولُبَيْنَى: امرأةٌ، واسمُ ابْنَةِ إبليس، لَعَنَهُ الله تعالى، واسمُ ابْنةٍ لأُِقَيْسٍ، وفَرَسُ خُنَيْسِ بنِ الحَدَّاءِ الكَلْبِيِّ.
وتَلَبَّنَ: تَمَكَّثَ، وتَلَدَّنَ.
وأبو لُبَيْنٍ، كزُبيرٍ: الذَّكَرُ.

خ - ف - ل (جمهرة اللغة) [0]


بها العِينُ والأرامُ يَمشين خِلْفَةً ... وأطلاؤها ينهضنَ من كل مَجْثَمِ فإنهم قالوا: فَوْجاً بعد فَوْج واحداً بعد واحد، وقال قوم: بل يذهبون ويجيئون. واختلف الرجل في المشي اختلافاً، والاسم الخِلْفَة، وذلك إذا كان به بَطَن. وخَلَفَ اللبن خُلوفاً، إذا حَمُضَ ثم أُطيل إنقاعه حتى يفسد. وخَلَفَتْ نفسه عن الشيء من طعام وغيره فهي تخلُف خُلوفاً، إذا أضربت عنه، ولا يكون ذلك إلاّ من مرض. ويقال لكل شيء كان بدلاً من شيء خِلْفة. قال الله جلّ وعزّ: " وهو الذي جعل الليل والنهار خِلْفَةً " . وأخلفتُ القومَ، إذا استقيت لهم. والمُخْلِف: المستقي أخلف فلان على غنمه، إذا استقى لها، واستخلف . . . أكمل المادة عليها أيضاً، إذا استقى لها. ويقال للجمل بعد بزوله بعام أو عامين: مُخْلِف، ثم ليس له اسم بعد الإخلاف، ولكن يقال: مُخْلِفُ عام ومُخْلِفُ عامين، كما يقال بازلُ عام وبازل عامين، وكما يقال في الخيل قارح سنة وسنتين. قال أبو جهل لعنه الله: ما تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مني مُخْلِفُ عامين حديث سِنّي ويقال: خَلَّفَ فلان فلاناً، إذا جعله في آخر الناس ولم يقدّمه. ويقال: استَبَقَ الفرسانُ فسبقتِ الشَّقراءُ الدَّهماءَ إذا لقيتها خلفها. ويقال: أخْلِفْ عن بعيرك، إذا أمره أن ينحَّيَ الحَقَب عن الثِّيل، وهو غلاف قضيب الجمل. ويقال: أَبْل وأَخْلِف، أي عِشْ فخلِّق ثيابَك ثم استبدِل. وقال أبو زيد: يقال: اختلف فلان صاحبَه اختلافاً، والاسم الخِلْفَة، وذلك أن يباصره حتى إذا غاب عن أهله جاء فدخل عليه فتلك الخِلْفَة. وأصابت فلاناً خِلْفَة، أي إسهال. وقد سمَّت العرب خَلَفاً وخُلَيْفاً وخليفة. وفي فلان خِلْفَة، أي مخالف لما أمرته. ومن أمثالهم: " أَخلَفُ من بول الجمل " . وضِلْع الخِلْف: هي التي تلي القُصَيْرَى. ويقال: أعطاه الشاكلة بضِلْع الخِلْفِ، إذا أعطاه الضلع الخفيف الذي في مؤخِّر الجنب. وتفخَّل الرجلُ، إذا أظهر الوَقار والحِلْم. يقال: تفخَّل أيضاً، إذا تهيّأ ولبس أحسن ثيابه وتزيَّن. واللَّخْفَة، والجمع اللخاف، وهي حجارة رقاق.