المصادر:  


كفر (لسان العرب) [423]


الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. لأَهل دار الحرب: قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا. كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. جُحود النعمة، وهو ضِدُّ الشكر.
وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون. نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.
وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه.
ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه.
ورجل كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على قلبه. قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ . . . أكمل المادة قال القَطامِيّ: وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ.
وفي حديث القُنُوتِ: واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ؛ الكوافرُ جمع كافرة، يعني في التَّعادِي والاختلاف، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور: كافر، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه، إِلا أَنهم قد قالوا عدوة الله، وهو مذكور في موضعه.
وقوله تعالى: فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً؛ قال الأَخفش: هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ؛ قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة، وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ، ومنه قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه، وفي التهذيب: يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول:ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه. قال الهروي: سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً؟ فقال: الذي يقوله كفر، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما قال ثم قال في الآخر: قد يقول المسلم كفراً. قال شمر: والكفر أَيضاً بمعنى البراءة، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار: إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ؛ أَي تبرأْت.
وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال: الكفر على وجوه: فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر، وكفر بكتاب الله ورسوله، وكفر بادِّعاء ولد الله، وكفر مُدَّعي الإِسْلام، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ: أَحدهما كفر نعمة الله، والآخر التكذيب بالله.
وفي التنزيل العزيز: إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم؛ قال أَبو إِسحق: قيل فيه غير قول، قال بعضهم: يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى، عليه السلام، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد؛ صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر، وقيل: جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر، فإِن قال قائل: الله عز وجل لا يغفر كفر مرة، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا، والله أَعلم، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن الله عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره، والدليل على ذلك قوله تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده؛ وهذا سيئة بالإِجماع.
وقوله سبحانه وتعالى: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء، عليهم السلام، باطل فهو كافر.
وفي حديث ابن عباس: قيل له: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر، قال: وقد أَجمع الفقهاء أَن من قال: إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين، كافر، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه مكذب له، ومن كذب النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو قال كافر.
وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها. الحديث: من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة، وكذلك الحديث الآخر: من أَتى حائضاً فقد كفر، وحديث الأَنْواء: إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين؛ يقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله؛ ومنه الحديث: فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن، قيل: أَيَكْفُرْنَ بالله؟ قال: لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن؛ والحديث الآخر: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه.
وقال الليث: يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله؛ قال الأَزهري: ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره، كما يقال للابس السلاح كافر، وهو الذي غطاه السلاح، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة، وماء دافق ذو دَفْقٍ، قال: وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه.
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض؛ قال أَبو منصور: في قوله كفاراً قولان: أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم، وهو كقوله، صلى الله عليه وسلم: من قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ، فإِن صدق فهو كافر، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم. قال: والكفر صنفان: أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان.
وفي حديث الردّة: وكفر من كفر من العرب؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ، عليه السلام، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة، رضي الله عنهم، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى: خذ من أَموالهم صدقة؛ خاصة بزمن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولذلك اشتبه على عمر، رضي الله عنه، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أَبو بكر، رضي الله عنه، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ، فلم يُقَرّوا على ذلك، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق.
وفي حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه: تَمَتَّعْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه؛ والعُرُش: بيوت مكة، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة، ومُعاوية أَسلم عام الفتح، وقيل: هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ. الرجلَ: دعوته كافراً. يقال: لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك. الرجلَ: نسبه إِلى الكفر. من ستر شيئاً، فقد كَفَرَه وكَفَّره. الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب.
والكُفَّارُ: الزُّرَّاعُ.
وتقول العرب للزَّرَّاعِ: كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ؛ ومنه قوله تعالى: كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن، والغيث المطر ههنا؛ وقد قيل: الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين. بالفتح: التغطية. الشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي سترته.
والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء. الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه. الليلُ على أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته. الجهلُ على علم فلان: غَطّاه.
والكافر: البحر لسَتْرِه ما فيه، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً؛ وأَنشد اللحياني: وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء: اسم للشمس. أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب، قال الجوهري: ويحتمل أَن يكون أَراد الليل؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال: حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها قال: ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل؛ قال الأَزهري: ونعمه آياته الدالة على توحيده، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه.
ويقال: كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه؛ وتقول: كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً.
وفي حديث عبد الملك: كتب إِلى الحجاج: من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم؛ ومنه حديث الحجاج: عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال: إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر، فقال: عن دَمي تَخْدَعُني؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ؛ وحمار: رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً.
والكافِرُ: الوادي العظيم، والنهر كذلك أَيضاً.
وكافِرٌ: نهر بالجزيرة؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته: وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري: الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم؛ ابن بري في ترجمة عصا: الكافرُ المطرُ؛ وأَنشد: وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ، كافِرُ وقال: كافر أَي مطر. الليث: والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد؛ وأَنشد: تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل: فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً: الكافر لغائطُ الوَطِيءُ، وأَنشد هذا البيت.
ورجل مُكَفَّرٌ: وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه.
والكافِرُ: السحاب المظلم.
والكافر والكَفْرُ: الظلمة لأَنها تستر ما تحتها؛ وقول لبيد:فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ، وهي لاهِيَةٌ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي. الترابُ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته.
ورماد مَكْفُور: مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته؛ قال: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ: ظلمة الليل وسوادُه، وقد يكسر؛ قال حميد: فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل.
وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ. القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته؛ عن كراع. ابن شميل: القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ: الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ، والزفت يُجْعَل في الزقاق، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن.
والكافِرُ: الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه.
وكلُّ شيء غطى شيئاً، فقد كفَرَه. الحديث: أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى: وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة. دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به: لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به. ابن السكيت: إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر.
وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً، فقد كَفَره. قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه.
ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح: داخل فيه.والمُكَفَّرُ المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ. الداخل في سلاحه.
والتَّكْفِير: أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه؛ ومنه قول الفرزدق: هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح. البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه، وهو من ذلك.
والكَفَّارة: ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك؛ قال بعضهم: كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة.
وتَكْفِيرُ اليمين: فعل ما يجب بالحنث فيها، والاسم الكَفَّارةُ.
والتَّكْفِيرُ في المعاصي: كالإِحْباطِ في الثواب. التهذيب: وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده.
وأَما الحدود فقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا.
وفي حديث قضاء الصلاة: كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها، وفي رواية: لا كفارة لها إِلا ذلك.
وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها، وهي فَعَّالَة للمبالغة، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية.
وفي الحديث: المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه. العَصا القصيرة، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل. ابن الأَعرابي: الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة.
والكافُورُ: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر. والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى: وعاء طلع النخل، وهو أَيضاً الكافُورُ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى.
وفي حديث الحسن: هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله« ويشهد للاول إلخ» هكذا في الأصل.
والذي في النهاية: ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى.) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى، وقيل: وعاء كل شيء من النبات كافُوره. قال أَبو حنيفة: قال ابن الأَعرابي: سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه، وقد قالوا فيه كافر، وجمع الكافُور كوافير، وجمع الكافر كوافر؛ قال لبيد: جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به، من الكَوَافِرِ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور: الطَّلْع. التهذيب: كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها؛ وقول العجاج: كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم: الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً.
وفي الحديث: أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ.
والكافورُ: أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع؛ قال ابن دريد: لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما قالوا القَفُور والقافُور.
وقوله عز وجل: إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً؛ قيل: هي عين في الجنة. قال: وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي، وقال ثعلب: إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه؛ قال ابن سيده: قوله جعله تشبيهاً؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور. قال الفراء: يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور، قال: وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه؛ وقال الزجاج: يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ. الليث: الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح، والكافور من أَخلاط الطيب.
وفي الصحاح: من الطيب، والكافور وعاء الطلع؛ وأَما قول الراعي: تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ قال الجوهري: الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً. ابن سيده: والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل.
والكافورُ أَيضاً: الإَغْرِيضُ، والكُفُرَّى: الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ.
وقال أَبو حنيفة: مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ.
والكافِرُ من الأَرضين: ما بعد واتسع.
وفي التنزيل العزيز: ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة، وأَراد عقد نكاحهن. القَرْية، سُرْيانية، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال، وجمعه كُفُور.
وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه، أَنه قال: لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذلك السُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام. قال أَبو عبيد: قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر. عن مُعَاوية أَنه قال: أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور. قال الأَزهري: يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ؛ يقول: إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها. القَبْرُ، ومنه قيل: اللهم اغفر لأَهل الكُفُور. ابن الأَعرابي: اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ.
وفي الحديث: لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور. قال الحَرْبيّ: الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور.
وفي الحديث: عُرِضَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية.
وقول العرب: كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض. الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه. التهذيب: إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه. إِيماءُ الذمي برأْسه، لا يقال: سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً. تعظيم الفارسي لِمَلكه.
والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا، وقد كَفَّر له.
والتكفير: أَن يضع يده أَو يديه على صدره؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم: وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول: ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا.
وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه قال: إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان، تقول: اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا. قوله: تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره.
والتَّكْفِير: هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه.
والتكفير: تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له. الجوهري: التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ، وأَنشد بيت جرير.
وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي: رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل.
وفي حديث أَبي معشر: أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع؛ وقال الشاعر يصف ثوراً: مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ قال ابن سيده: وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ. بكسر الفاء: العظيم من الجبال.
والجمع كَفِراتٌ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ: له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ: العِقابُ من الجبال. قال أَبو عمرو: الكَفَرُ الثنايا العِقَاب، الواحدة كَفَرَةٌ؛ قال أُمية: وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ: داهٍ، وكَفَرْنى: خاملٌ أَحمق. الليث: رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث. التهذيب: وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له: مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ.
وفي نوادر الأَعراب: الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ.

كفر (الصّحّاح في اللغة) [238]


الكُفْرُ: ضدُّ الإيمان.
وقد كَفَرَ بالله كُفْراً. الكافِرِ كُفَّارٌ وكَفَرَةٌ وكِفارٌ أيضاً.
وجمع الكافِرَةِ الكَوافِرُ. أيضاً: جُحودُ النعمةِ، وهو ضدُّ الشكر.
وقد كَفَرَهُ كُفوراً وكُفْراناً. تعالى: "إنَّا بكُلٍّ كافِرون"، أي جاحدون.
وقوله عز وجل: "فأبَى الظالمونَ إلا كُفوراً". قال الأخفش: هو جمع الكُفْرِ، والكَفْرُ بالفتح: التغطيةُ.
وقد كفرْتُ الشيءَ أكْفِرُهُ بالكسر كَفْراً، أي سَتَرْتُهُ.
ورمادٌ مكفورٌ، إذا سفَت الريحُ الترابَ عليه حتَّى غطته. أيضاً: القَرْيَةُ.
وفي الحديث: "تخرجُكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً" أي قريةً قريةً، من قرى الشام.
ولهذا قالوا: كَفْرُ تُوثا، وكَفْرُ تِعْقابٍ وغير ذلك، وإنما هي قرًى نسبت . . . أكمل المادة إلى رجالٍ.
ومنه قول معاوية: "أهل الكُفورِ هم أهل القبور"، يقول: إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجُمَعَ وما أشبهها. أيضاً: القبرُ.
ومنه قيل: "اللهم اغفر لأهل الكُفورِ. أيضاً: ظُلْمَةُ الليل وسوادُه.
وقد يُكْسَرُ، قال حميد:
      وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ


أي فيما يواريه من سواد الليل.
والكافِرُ: الليل المظلم، لأنه ستر كلَّ شيء بظلمته.
والكافِرُ: الذي كَفَرَ درعَه بثوبٍ، أي غطّاه ولبسَه فوقه.
وكلُّ شيء غَطَّى شيئاً فقد كَفَرَهُ. قال ابن السكيت: ومنه سمي الكافِرُ، لأنه يستر نِعَمَ الله عليه.
والكافِرُ: البحرُ. قال ثَعلبة بن صُعَيْر المازني:
ألقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافِرِ      فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَ مـا

يعني الشمس أنها بدأت في المغيب.
ويحتمل أن يكون أراد الليلَ.
وذكر ابن السكيت أن لَبيداً سرقَ هذا المعنى فقال:  
وأجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها      حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كـافِـرٍ

والكافِرُ الذي في شِعر المتلمّس: النهر العظيم.
والكافِرُ: الزارعُ، لأنه يغطِّي البَذْرَ بالتراب.
والكُفَّارُ: الزرّاعُ. الداخل في سلاحه. الرجل، أي دعوْتُه كافِراً يقال: لا تُكَفرْ أحداً من أهل القبلة، أي لا تَنْسُبهم إلى الكُفْرِ. أن يخضع الإنسان لغيره، كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدهاقين: يضع يدَه على صدره ويتطامَنُ له. قال جرير:
فضَعوا السلاحَ وكَفِّروا تَكفيرا      وإذا سَمِعْتَ بحربِ قيسٍ بَعْدَها

وتَكْفيرُ اليمين: فِعْلُ ما يجب بالحنْثِ فيها.
والاسم الكَفَّارَةُ.
والتَكْفيرُ في المعاصي، كالإحباطِ في الثوابِ. أبو عمرو: الكافورُ: الطَلْعُ.
والفراء مثله.
وقال الأصمعي: هو وعاء طلعِ النخلِ.
وكذلك الكُفُرَّى. من الطيبِ.
وأما قول الراعي:
من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ      تَكْسو المَفارِقَ واللَبَّـاتِ ذا أرَجٍ

فإنَّ الظبي الذي يَكونُ منه المسكُ إنما يرعى سُنْبُلَ الطيبِ، فيجعله كافوراً. بكسر الفاء: العظيم من الجبال.

الكُفْرُ (القاموس المحيط) [234]


الكُفْرُ، (بالضم): ضِدُّ الإِيمان، ويفتحُ،
كالكُفُورِ والكُفْرانِ، بضمهما.
وكفَرَ نعْمَةَ اللهِ،
و~ بها كُفُوراً وكُفْراناً: جَحَدَها، وسَتَرَها.
وكافَرَهُ حَقَّهُ: جَحَدَهُ.
والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المَجْحُودُ النِّعْمَةِ مع إِحسانِهِ.
وكافِرٌ: جاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللهِ تعالى
ج: كُفَّارٌ، (بالضم)، وكَفَرَةٌ، (محرَّكةً)، وكِفارٌ، (ككِتابٍ)، وهي كافِرَةٌ، من كَوافِرَ.
ورجلٌ كَفَّارٌ، كشَدَّادٍ،
وكَفُورٌ: كافِرٌ
ج: كُفُرٌ، بضمتين.
وكَفَرَ عليه يَكْفِرُ: غَطَّاهُ،
و~ الشيءَ: سَتَرَهُ،
ككَفَّرَهُ. والكافِرُ: الليلُ، والبَحْرُ، والوادِي العظيمُ، والنهرُ الكبيرُ، والسَّحابُ المُظْلِمُ، والزارِعُ، والدِّرْعُ،
و~ من الأرضِ: ما بَعُدَ عن الناسِ،
كالكَفْرِ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ، والغائطُ الوَطِيءُ، والنَّبْتُ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ، والظُّلْمَةُ،
. . . أكمل المادة class="baheth_marked">كالكَفْرَةِ، والداخِلُ في السِّلاحِ،
كالمُكَفِّرِ، كمحدِّث، ومنه:
"لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً، يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعْضٍ"، أو مَعْنَاهُ: لا تُكَفِّرُوا الناسَ فَتَكْفُرُوا. والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُوثَقُ في الحَديدِ.
والكَفْرُ: تَعْظيمُ الفارِسِيِّ مَلِكَهُ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، واسْودادُهُ، ويُكْسَرُ، والقَبْرُ، والتُّرابُ، والقَرْيَةُ.
وأكْفَرَ: لَزِمَها،
كاكْتَفَرَ، والخَشَبَةُ الغَليظَةُ القَصيرَةُ، أو العَصَا القَصيرَةُ، وبالضم: القِيرُ تُطْلَى به السُّفُنُ.
وككَتِفٍ: العظيمُ من الجبالِ، أو الثَّنِيَّةُ منها، وبالتحريك: العُقابُ، وَوِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ،
كالكافُورِ والكافِرِ والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ معَاً.
والكافُورُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ، والطَّلْعُ، أو وِعاؤُهُ،
وطِيبٌ م، يكونُ من شَجَرٍ بِجبالِ بَحْرِ الهِنْدِ والصِّينِ، يُظِلُّ خَلْقاً كثيراً، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ، وخَشَبُه أبيضُ هَشٌّ، ويُوجَدُ في أجْوافِهِ الكافورُ، وهو أنواعٌ، ولَوْنُها أحْمَرُ، وإنما يَبْيَضُّ بالتَّصْعيدِ، وزَمَعُ الكَرْمِ
ج: كَوَافِيرُ وكَوافِرُ، وعَيْنٌ في الجَنَّةِ.
والتَّكفيرُ في المَعاصِي كالإِحْباطِ في الثَّوابِ، وأن يَخْضَعَ الإِنسانُ لغَيْرِه، وتَتْوِيجُ المَلِكِ بِتاجٍ إذا رُئِيَ، كُفِّرَ له، واسمٌ للتَّاجِ كالتَّنْبِيتِ للنَّبْتِ.
والكُفارِيُّ، بالضم (كغُرابِيٍّ): العظيمُ الأُذُنَيْنِ.
والكَفَّارَةُ، (مُشدَّدَةً): ما كُفِّرَ به من صَدَقَةٍ وصَوْمٍ ونَحْوِهِما.
وكَفَرِيَّةُ، كَطَبِريَّةَ: ة بالشَّامِ.
ورجُلٌ كِفِرِّينٌ، كعِفِرِّينٍ: داهٍ.
وكَفَرْنَى: خامِلٌ أحْمَقُ.
والكوافِرُ: الدِّنانُ.
والكافِرَتانِ: الأَلْيَتَانِ، أو الكاذَتَانِ.
وأكْفَرَهُ: دَعاهُ كافِراً.
وكَفَّرَ عن يَمِينِهِ: أعْطَى الكَفَّارَةَ.

ر - ف - ك (جمهرة اللغة) [227]


الفِكْر، وقالوا: الفَكْر، وهو ما وقع بخَلَد الإنسان وقلبه، الواحدة فِكْرَة وفِكْر وفِكَر. وأفكرَ يُفْكِر إفكاراً، وفكّر تفكيراً. والفَركْ، بفتح الفاء: فركُك الشيءَ بيدك حتى يتفتّت. والفَريك: طعام يُفرك ويُلَتّ بسمن أو غيره. وفَرِكَتِ المرأةُ زوجَها تفرَكه فَرَكاً، إذا أبغضته، فهي فارك من نساء فواركُ، والاسم الفِرْك. قال الشاعر: إذا الليلُ عن نَشْزٍ تجلَّى رَمَيْنَه ... بأمثال أبصار النساء الفواركِ يصف إبلاً. ويقال: مخنَّث يتفرَّك، إذا كان يتكسّر في كلامه ومشيته. وثوب مفروك بالزَّعفران وغيره، إذا صبغ صبغاً شديداً. والكَرْف: الشَّمّ، كَرَفَ الحمارُ آتنَه يكرُفهنّ ويكرِفهنّ كَرْفاً، أكرف إذا شمّ أبوالَهنّ، وكل ما شمِمته فقد كرفته. والكُفْر ضدّ الإسلام، كَفَرَ يكفُر . . . أكمل المادة كُفْراً وكُفْراناً، وهو أحد ما جاء من المصادر على فُعْلان، نحو غفْران وخسْران، وأصل الكُفْر التغطية على الشيء والستر له، فكأن الكافر مغطى على قلبه، وأحسب أن لفظه لفظ فاعل في معنى مفعول. وكَفَرَ فلان النعمةَ، إذا لم يشكرها، يكفُرها كَفْراً فهو كَفُور. والكافور: وعاء الطَّلْع، وهو الكَفَر والكُفرَّى أيضاً. وقال بعض أهل اللغة: وعاء كل شيء كافوره. وغلط العجاجُ فظنّ أن للكرم كافوراً ككافور النخل، فقال رجز: بفاحم يُعْكَفُ أو منشورِ كالكَرْم إذ نادى من الكافورِ فأمّا الكافور من الطِّيب فأحسبه ليس بعربي محض، لأنهم ربما قالوا: القَفور والقافور. وقد جاء في التنزيل: " مزاجُها كافوراً " ، والله أعلم بوجهه. وكفر الرجلُ عن يمينه، كأنه غطّى عليها بالكَفّارة. وكل مُغَطٍ كافرٌ. قال الشاعر: فتذكَّرا ثقْلاً رَثيداً بعدما ... ألْقَت ذكاءُ يمينَها في كافرِ ويُروى: ثَقَلاً، أي في الليل لأنه يغطّي الأرض، وذُكاء: الشمس. وكفَرَ السحابُ السماءَ، إذا غطاها. قال لبيد: يعلو طريقةَ متنها متواتر ... في ليلةٍ كَفَرَ النجومَ غَمامُها أي غطّاها. وتكفر الرجل بثوبه، إذا اشتمل به. وتكفَر في السِّلاح، إذا دخل فيها، يعني الدِّرع وما أشبهها. ونهر الحِيرة يسمَّى كافراً. قال الشاعر: فألقيتها بالثِّنْي من جَنْبِ كافرٍ ... كذلك أقنو كلَّ قِطًّ مضلَّل القِطّ هاهنا: الكتاب، والمضلَّل: الرديء الذي فيه الضلال، وقوله أقنو: أجعله قِنوَة، ويقال: قَنوْتُه كذا وكذا، أي أعطيته. وكل شيء متغطّ بشيء فقد تكفَّر به. قال الشمّاخ: فآبت إلى قوم يُريح رِعاؤها ... عليها ابنَ عِرْس والإوَزَّ المكفَّرا يعني المتغطّي بالريش. وأهل الشام يسمّون القرية: الكَفْر، وليست بعربية، وأحسبها سريانية معرَّبة. وكفر القومُ لملكهم، إذا سجدوا له. ويقال: فعلتُ كذا وكذا ولا كُفْرانَ لله، كأنه أراد: ولا كُفران لنِعَم الله. ويقال: تكفر البعيرُ بحباله، إذا وقعت في قوائمه.

كفر (المعجم الوسيط) [220]


 الرجل كفرا وكفرانا لم يُؤمن بالوحدانية أَو النُّبُوَّة أَو الشَّرِيعَة أَو بثلاثتها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا اتبعُوا سبيلنا} وَيُقَال كفر بِاللَّه أَو بِنِعْمَة الله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كَيفَ تكفرون بِاللَّه وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم} وَفِيه أَيْضا {وبنعمة الله هم يكفرون} كَمَا يُقَال كفر نعْمَة الله فَهُوَ كَافِر (ج) كفار وكفرة وَهُوَ كفار أَيْضا وَهُوَ وَهِي كفور (ج) كفر وَهِي كَافِرَة (ج) كوافر وَبِهَذَا تَبرأ مِنْهُ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ كفرا ستره وغطاه وَيُقَال كفر الزَّارِع الْبذر بِالتُّرَابِ فَهُوَ كَافِر وَكفر التُّرَاب مَا تَحْتَهُ غطاه 

كفر (مقاييس اللغة) [219]



الكاف والفاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد، وهو السَّتْر والتَّغطية. يقال لمن غطّى دِرعَه بثوبٍ: قد كَفَر دِرعَه. الرّجل المتغطِّي بسلاحه. فأما قولُه:
حتى إذا ألقَتْ يداً في كَافرٍ      وأجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها

فيقال: إنَّ الكافر: مَغِيب الشَّمس.
ويقال: بل الكافر: البحر.
وكذلك فُسِّرَ قولُ الآخَر:
فتذكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدما      ألقَتْ ذُكاءُ يمِينَها في كافِرِ

والنهر العظيم كافر، تشبيهٌ بالبحر.
ويقال للزَّارع كافر، لأنَّه يُغطِّي الحبَّ بتُراب الأرض. قال الله تعالى: أَعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ [الحديد 20].
ورَمادٌ مكفور: سَفَت الرِّيحُ الترابَ عليه حتى غطَّتْه. قال:والكُفْر: ضِدّ الإيمان، سمِّي لأنَّه تَغْطِيَةُ الحقّ.
وكذلك كُفْران النِّعمة: جُحودها وسَترُها.
والكافور: كِمُّ العِنَب . . . أكمل المادة قبل أن يُنوِّر.
وسمِّي كافوراً لأنَّه كفَر الوَلِيع، أي غطَّاه. قال:ويقال له الكفرَّى. فأمَّا الكَفِرات والكَفَر فالثَّنايا من الجبال، ولعلَّها سمِّيت كَفِرَات، لأنَّها متطامنة، كأنَّ الجبالَ الشوامخَ قد سترَتْها. قال:والكَفْرُ من الأرض: ما بَعُدَ من الناس، لا يكاد ينْزلُه ولا يمرُّ به أحد.
ومَن حَلَّ به فهم أهل الكُفور.
ويقال: بل الكُفور: القُرَى. جاء في الحديث "لتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ منها كَفْراً كَفْراً. ذلك الكَنْفَلِيلة: اللِّحية الضَّخمة.
وهذا مما زيدت فيه النون مع الزيادة في حروفه، وهو من الكَفْل، وهو جَمْع الشَّيء، وقد ذكرناه.ومن ذلك الكَرْبَلَة: وهي رَخاوةٌ في القَدَمين.
وجاء يمشي مُكَرْبِلاً، كأنَّه يمشِي في الطِّين.
وهذهِ منحوتةٌ من كلمتين: من رَبَل وكَبَل. أمَّا ربل فاسترخاء اللَّحم، وقد مرّ.
وأمَّا الكَِبْل فالقَيد، فكأنَّه إذا مشى ببطءٍ مقيّدٌ *مسترخِي الرِّجل.ومن ذلك الكَلْثَمة: اجتماعُ لحمِ الوَجْه من غير جُهُومة.
وهذا مما زيدت فيه اللام، وإنَّما هو من كثم وهو الامتلاء، وقد مرَّ تفسيره.ومن ذلك الكَمْثَرة: اجتماعُ الشَّيء.
وهذا مما زيدت فيه الميم، وهو من الكَثْرة.ومن ذلك تكَنْبَثَ الشَّيءُ: تقبَّض.
ورجلٌ كُنَابِثٌ: جَهم الوجه.
وهذا من كَبِث، وقد مرّ، وهو اللحم المتغيِّر.ومن ذلك الكُنْدُر والكُنَيدِر والكُنَادِر: الرّجل الغليظ والحِمار الوحشيّ.
وهذا مما زيدت فيه النون، والأصل الكَدَر، وقد ذكرناه.ومن ذلك كَرْدَم الرّجل: أسرَعَ العَدْوَ.
وهذا ممَّا زيدت فيه الميم، وهو من كرد، وقد مرَّ.ومن ذلك المُكْلَنْدِد: الشَّديد.ومن ذلك كَرْسَفْتُ عُرقوبَ الدّابّة.
وهذا مما زيدت فيه الراء، والأصل كَسَفْتُ، وقد مر.ومن ذلك الكُرْدُوس، وهي الخيل العظيمة.
وهذه منحوتةٌ من كَلمٍ ثلاث: من كرد، وكرس، وكدس، وكلُّها يدل على التجمُّع.
والكَرْد: الطَّرد، ثم اشتُقَّ من ذلك فقيل لكلِّ عظمٍ عَظُمت نَحْضَتُه: كُرْدوس.
ومنه كُرْدِس الرّجُل: جُمِعت يداه ورجلاه.ومما لعلَّه أن يكون موضوعاً وضعاً من غير قياس الكِرْنافة: أصل السَّعَفَة الملتزقُ بجذع النَّخلة. يقولون: كَرْنَفَه، أي ضَرَبه، كأنَّه ضُرِب بالكِرنافة.ويقولون: الكِنْفِيرة: أرنبـة الأنـف.
والكُرْتُوم: الصَّفاة.
والكُمَّثْرى معروف.
والكِبريت: ليس بعربيّ.
والكَمْتَرةُ: مِشيةٌ فيها تقارب.
والكَرْزَم والكَرْزن: فأس.
ويقولون إنَّ الكَرَازِم: شدائد الدَّهر.
وأنشد فيه الخليل:وأظنُّ هذا مما قد تُجُوِّز فيه، وأنَّه ليس من كلام العرب ومما لا يصلُح قَبولُه بَتَّةً.وقالوا: الكُنْدُش: العَقْعَق، يقولون "أخبَثُ من كُندش".
وما أدري كيف يقبل العلماء هذا وأشباهَه.
وكذلك قولهم: إنَّ الكِربال: مِنْدَفُ القُطْن.
ويُنشِدون:وكلُّ هذا قريبٌ في البُطلان بعضُه من بعض.
والله أعلَم بالصّواب.

كفر (المعجم الوسيط) [59]


 لسَيِّده انحنى وَوضع يَده على صَدره وطأطأ رَأسه كالركوع تَعْظِيمًا لَهُ وَعَن يَمِينه أعْطى الْكَفَّارَة وَالشَّيْء غطاه وستره وَفُلَانًا نسبه إِلَى الْكفْر أَو قَالَ لَهُ كفرت وَالله عَنهُ الذَّنب غفره 

الْكفْر (المعجم الوسيط) [10]


 ظلمَة اللَّيْل واسوداده والقبر وَالتُّرَاب وَمن الأَرْض مَا بعد عَن النَّاس والقرية الصَّغِيرَة والخشبة الغليظة القصيرة (ج) كفور الْكفْر:  الْجُحُود والقير الَّذِي تطلى بِهِ السفن الْكفْر:  وعَاء طلع النّخل وَالْجِبَال الطَّوِيلَة تعرض للطريق فتمتد إِلَيْهِ 

خسر (مقاييس اللغة) [6]



الخاء والسين والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على النَّقْص. فمن ذلك الخُسْر والخُسْران، كالكُفْر والكُفْران، والفُرْق والفُرْقان.
ويقال خَسَرْتُ المِيزانَ وأخْسَرْتُه، إذا نقَصْتَه.
والله أعلم.

جدف (المعجم الوسيط) [5]


 بِالنعْمَةِ كفر وَفِي الحَدِيث (لَا تجدفوا بِنِعْمَة الله) 

استحبه (المعجم الوسيط) [4]


 آثره وَيُقَال استحبه عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {استحبوا الْكفْر على الْإِيمَان} 

أكفر (المعجم الوسيط) [4]


 غَيره نسبه إِلَى الْكفْر وَمن يطيعه أَلْجَأَهُ إِلَى أَن يعصيه 

الْمُنَافِق (المعجم الوسيط) [4]


 من يخفي الْكفْر وَيظْهر الْإِيمَان وَمن يضمر الْعَدَاوَة وَيظْهر الصداقة وَمن يظْهر خلاف مَا يبطن 

قهل (المعجم الوسيط) [4]


 جلده قهلا قشف ويبس وَفُلَان لم يتعهد جِسْمه بِالْمَاءِ وَلم ينظفه واستقل الْعَطِيَّة وَكفر بِالنعْمَةِ 

كند (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء كندا قطعه وَالنعْمَة كنودا كفرها وجحدها فَهُوَ وَهِي كنُود وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الْإِنْسَان لرَبه لكنود} 

كند (الصّحّاح في اللغة) [4]


كَنَدَ كُنوداً، أي كَفَرَ النِعمة، فهو كَنودٌ.
وامرأةٌ كَنودٌ أيضاً، وكُنُدٌ مثله.
وأرضٌ كَنودٌ: لا تُنبِتُ شيئاً.
وكَنَدَهُ، أي قطعه.

عمط (لسان العرب) [4]


عَمَطَ عِرْضَه عَمْطاً واعْتَمَطه: عابه ووقع فيه وثَلَبَه بما ليس فيه.
وعَمَطَ نِعْمةَ اللّه عَمْطاً وعَمِطَها عَمْطاً كغَمِطَها؛ لم يَشْكُرْها وكَفَرها.

النسيء (المعجم الوسيط) [4]


 التَّأْخِير وَتَأْخِير حُرْمَة الْمحرم إِلَى صفر أَيَّام الْجَاهِلِيَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر} وَاللَّبن الرَّقِيق الْكثير المَاء 

س د ن (المصباح المنير) [4]


 سَدَنْتُ: الكعبة "سَدْنًا" من باب قتل خدمتها فالواحد "سَادِنٌ" والجمع "سَدَنَةٌ" مثل كافر وكفرة، و "السِّدَانَةُ" بالكسر الخدمة و "السِّدْنُ" الستر وزنا ومعنى. 

المرجئة (المعجم الوسيط) [4]


 فرقة إسلامية لَا يحكمون على أحد من الْمُسلمين بِشَيْء بل يرجئون الحكم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن أَقْوَالهم (إِنَّه لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة وَلَا ينفع مَعَ الْكفْر طَاعَة) 

الْفَاجِر (المعجم الوسيط) [4]


 الْفَاسِق غير المكترث وَيُقَال يَمِين فاجرة كَاذِبَة (ج) فجار وفجرة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن الْفجار لفي جحيم} وَفِيه (أُولَئِكَ هم الْكَفَرَة الفجرة) 

دن (المعجم الوسيط) [4]


 الذُّبَاب وَنَحْوه (كفر) دنينا صَوت وَطن وَفُلَان نغم وَلم يفهم مِنْهُ كَلَام دن:  الرجل (كمل) دننا كَانَ بِهِ انحناء فِي الظّهْر فَهُوَ أدن وَهِي دناء (ج) دن وَالْبَيْت سقفه 

جبه (المعجم الوسيط) [4]


 جبا وجبابا قطعه وَمِنْه الحَدِيث (إِن الْإِسْلَام يجب مَا قبله) أَي يقطع ويمحو مَا كَانَ قبله من الْكفْر والذنُوب وَيُقَال جب الخصية استأصلها وَفُلَانًا غَلبه وَالنَّخْل لقحه 

أحس (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء وَبِه علم بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا أحس عِيسَى مِنْهُم الْكفْر قَالَ من أَنْصَارِي إِلَى الله} وأدركه بِإِحْدَى الْحَواس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هَل تحس مِنْهُم من أحد} 

غمط (المعجم الوسيط) [4]


 فلَان فلَانا غمطا استصغره واحتقره وَالنعْمَة كفرها وَلم يشكرها وَالْمَاء جرعه بِشدَّة غمط:  فلَان فلَانا غمطا غمطه والعافية وَالنعْمَة أنكرها وَلم يشكرها وَالْحق أنكرهُ وَهُوَ يُعلمهُ 

بهت (المعجم الوسيط) [4]


 الرجل بهتا أَخذ بِالْحجَّةِ فشحب لَونه (وَمن الْمُحدث) بهت اللَّوْن ضعف وشحب يَقُولُونَ ثوب باهت ولون باهت بهت:  الرجل دهش مأخوذا بِالْحجَّةِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فبهت الَّذِي كفر} 

الرجس (المعجم الوسيط) [4]


 الصَّوْت الشَّديد ورجس الْبَعِير هديره الرجس:  القذر وَالشَّيْء القذر وَالْفِعْل الْقَبِيح وَالْحرَام واللعنة وَالْكفْر وَالْعَذَاب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيجْعَل الرجس على الَّذين لَا يعْقلُونَ} ورجس الشَّيْطَان وسوسته (ج) أرجاس 

أركست (المعجم الوسيط) [4]


 الْجَارِيَة برز ثدياها وَفُلَان الشَّيْء ركسه يُقَال أركسه فِي الشَّرّ وأركس الله الْعَدو وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله أركسهم بِمَا كسبوا} ردهم إِلَى الْكفْر وَالثَّوْب وَنَحْوه فِي الصَّبْغ أَعَادَهُ فِيهِ 

ر ج أ (المصباح المنير) [4]


 المُرْجِئَةُ: طائفة يرجِئُون الأعمال أي يؤخرونها فلا يرتبون عليها ثوابًا ولا عقابًا بل يقولون: المؤمن يستحق الجنة بالإيمان دون بقية الطاعات والكافر يستحق النار بالكفر دون بقية المعاصي. 

ارْتَدَّ (المعجم الوسيط) [4]


 رَجَعَ يُقَال ارْتَدَّ على أَثَره وارتد إِلَيْهِ وارتد عَن طَرِيقه وارتد عَن دينه إِذا كفر بعد إِسْلَام وَالشَّيْء استرجعه يُقَال ارْتَدَّ هِبته وَنَحْوهَا وَإِلَى حَاله عَاد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَارْتَد بَصيرًا} 

الفَرَأْ (القاموس المحيط) [4]


الفَرَأْ، كَجَبَلٍ وسَحَابٍ: حِمارُ الوَحْشِ، أو فَتِيُّهُ،
ج: أفْراءٌ وفِرَاءٌ.
وأمْرٌ فَرِيءٌ: كَفَرِيٍّ. الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا"، (بغيرِ هَمْزٍ لأنَّهُ مَثَلُ، والأَمْثالُ مَوْضوعَةٌ على الوَقْفِ)، أي: كُلُّهُ دونَهُ.
وفَرَأٌ، مُحَرَّكَةً: جَزِيرَةٌ باليَمَنِ.

فَاء (المعجم الوسيط) [4]


 فَيْئا رَجَعَ يُقَال فَاء عَن غَضَبه وَفَاء إِلَى حلمه والظل رَجَعَ من جَانب الْمغرب إِلَى جَانب الْمشرق والشجرة انبسط ظلها وعَلى ذِي الرَّحِم عطف وَالرجل إِلَى امْرَأَته كفر عَن يَمِينه وَرجع إِلَيْهَا 

الزِنْديقُ (القاموس المحيط) [4]


الزِنْديقُ، بالكسر: من الثَّنَوِيَّةِ، أو القائلُ بالنُّورِ والظُّلْمَةِ، أو مَن لا يُؤْمِنُ بالآخِرَةِ وبالرُّبوبِيَّةِ، أو مَن يُبْطِنُ الكُفْرَ ويُظْهِرُ الإِيمانَ، أو هو مُعَرَّبُ: زَنْ دينِ، أدِينِ المَرْأةِ،
ج: زَنادِقَةٌ أو زَناديقُ، وقد تَزَنْدَقَ، والاسْمُ: الزَّنْدَقَةُ.
ورَجُلٌ زِنْديقٌ وزَنْدَقِيٌّ: شَديدُ البُخْلِ.

أ ك ر (المصباح المنير) [4]


 الأُكْرَة: والجمع "أُكَر" مثل حُفْرَة وحُفَر وزنا ومعنى و "أَكَرْتُ" النهر "أَكْرًا" من باب ضرب شققته و "أَكَرْتُ" الأرضَ حرثتها واسم الفاعل "أَكَّار" للمبالغة والجمع "أَكَرَةٌ" كأنه جمع "آكِرٍ" وزان كَفَرَة جمع كافر. 

ع ي ل (المصباح المنير) [4]


 العَيْلَةُ: بالفتح الفقر وهي مصدر "عَالَ يَعِيلُ" من باب سار فهو "عَائِلٌ" والجمع "عَالَةٌ" وهو في تقدير فعلة مثل كافر وكَفَرة، و "عَيْلاَنُ" بالفتح اسم رجل ومنه "قَيْسُ عَيْلاَنَ" قال بعضهم: ليس في كلام العرب "عَيْلانُ" بالعين المهملة إلا هذا. 

ح ف د (المصباح المنير) [4]


 حَفَدَ: "حَفْدًا" من باب ضرب أسرع وفي الدعاء وإليك نسعى ونَحْفِدُ أي نسرع إلى الطاعة و "أَحْفَدَ" "إِحْفَادًا" مثله و "حَفَدَ" "حَفْدًا" خدم فهو "حَافِدٌ" والجمع "حَفَدَةٌ" مثل كافر وكفرة ومنه قيل للأعوان "حَفَدَةٌ" وقيل لأولاد الأولاد "حَفَدَةٌ" لأنهم كالخدام في الصغر. 

الثُّكْنَةُ (القاموس المحيط) [4]


الثُّكْنَةُ، بالضم: القِلادةُ، والرايَةُ، والقَبْرُ، وبئْرُ النارِ، وحُفْرَةٌ قدرَ ما يُواري الشيء، والسِّرْبُ من الحَمامِ، والنِيَّةُ من إيمانٍ أو كُفْرٍ، وعِهْنٌ يُعَلَّقُ في عُنُقِ الإِبِلِ، ومَرْكَزُ الأَجْنادِ، ومُجْتَمَعُهم على لِواء صاحِبِهم، وإن لم يكُنْ هُناكَ لِواءٌ ولا عَلَمٌ
ج: كصُرَدٍ.
وثَكَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ.
والأُثْكونُ، بالضم: العُرجونُ، أو الشِّمْراخُ.

مَحاه (القاموس المحيط) [4]


مَحاه يَمْحُوه ويَمْحاه: أذْهَبَ أثَرَهُ، فَمَحا هو وامَّحَى، كادَّعَى، وامْتَحَى قليلةٌ.
والمَحْوُ: السوادُ في القمرِ.
والمَحْوَةُ: المَطْرَةُ تَمْحُو الجَدْبَ، والعارُ، والساعةُ، وبلا لامٍ: اسمُ الدَّبورِ،
وع.
والماحِي: النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم، يَمْحُو اللّهُ به الكُفْرَ. والمِمْحاةُ، بالكسرِ: خِرْقَةٌ يُزالُ بها المَنِيُّ ونحوهُ.

قلمس (العباب الزاخر) [5]


شَمِر: القَلَمَّس -مثال عَمَلَّس-: الكثيرة الماء من الرَّكايا، يقال: إنَّها لَقَلَمَّسَةُ الماءِ أي كثيرة الماء. وقال الفرّاء: القَلَمَّس: البحر. ورجُلٌ قَلَمَّسٌ: إذا كان كثير الخَيْر والعَطِيَّة. وقال الليث: القَلَمَّس: الرجل الداهِيَة البعيد الغَوْر. وكانَ القَلَمَّس الكِناني من نَسَأةِ الشُّهور على مَعَدٍّ، كان يَقِف في الجاهِلِيَّة عندَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ فيقول: اللهم إنّي ناسِئُ الشُّهور وواضِعُها مَواضِعُها ولا أُعابُ ولا أُحابُ، اللهم إنّي قد أحْلَلْتُ أحَدَ الصَّفَرَيْن وحَرَّمْتُ صَفَراً المُؤخَّرَ، وكذلك في الرَّجَبَيْن؛ يعني رَجَباً وشَعْبان، ثُمَّ يقول: انفِروا على اسمِ الله.
وذلك قول الله تعالى: (إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْر) الآية، فأبْطَلَ اللهُ ذلك النَّسِيءَ وحَكَمَ بأنَّه زِيادة في الكُفْر. وقال ابن دريد: القَلَمَّس: . . . أكمل المادة السَّيِّد العظيم. وبحرٌ قَلَمَّسٌ: زاخِرٌ، وأنشَدَ:
تَثَعْلَبْتَ إذْ زَرْتَ ابنَ حَرْبٍ ورَهْطَه      وفي أرضِنا أنتَ الهُمَامُ القَلَمَّـسُ

خابَ (القاموس المحيط) [3]


خابَ يَخِيبُ خَيْبَةً: حُرِمَ، وخَيَّبَهُ الله، وخَسِرَ، وكَفَرَ، ولم يَنَلْ ما طَلَبَ.
وفي المَثَلِ: "الهَيْبَةُ خَيْبَةٌ".
ويقالُ:
خَيْبَةٌ لِزَيْدٍ، بالرَّفْعِ والنَّصبِ: دُعاءُ عليه.
وسَعْيُهُ في خَيَّابِ بنِ هَيَّابٍ، مُشَدَّدَيْنِ، أي: خَسارٍ.
والخَيَّابُ أيضاً: القَدْح لا يُورِي.
و"وقعَ في وادِي تُخُيِّبَ" بضم التاءِ والخاءِ وفتحها وكسر الياءِ غيرَ مَصْرُوفٍ، أي: في الباطلِ.
فَصْلُ الدّال

طَغِيَ (القاموس المحيط) [3]


طَغِيَ، كَرَضِيَ، طَغْياً وطُغْياناً، بالضم والكسر: جاوَزَ القَدْرَ، وارْتَفَعَ، وغَلا في الكُفْرِ، وأسْرَفَ في المَعاصِي والظُّلْمِ،
و~ الماءُ: ارْتَفَعَ،
و~ الدَّمُ: تَبَيَّغَ،
و~ البَقَرَةُ: صاحَتْ.
وطَغْيَا: عَلَمٌ لِبَقَرَةِ الوَحْشِ.
والطَّغَى: الصَّوْتُ.
والطَّغْيَةُ: نُبْذَةٌ من كلِّ شيءٍ، والمُسْتَصْعَبُ من الجَبَلِ، والصَّفاةُ المَلْساءُ.
والطاغِيَةُ: الجَبَّارُ، والأحْمَقُ المُتَكَبِّرُ، والصاعِقَةُ، ومَلِكُ الرُّومِ.

قهل (الصّحّاح في اللغة) [3]


قال الكسائي: التَّقَهُّلُ: رَثاثَةُ الهَيئةِ.
ورجلٌ مُتَقَهِّلٌ: يابسُ الجِلْدِ سَيِّء الحال، مثل المُتَقَحِّل.
وقال أبو عمرو: التقَهُّلُ، شكوى الحاجةِ.
وأنشد:
      لَعْواً إذا لاقَيْتَهُ تَقَهَّلا

والقَهْلُ: كُفرانُ الإحسان.
وقد قَهَلَ يَقْهَلُ قَهْلاً، إذا أثنى ثناءً قبيحاً.
وأقْهَلَ الرجلُ: تكلَّفَ مالا يعنيهِ ودَنَّسَ نفسَهُ.
وانْقَهَلَ: ضَعُفَ وسَقَطَ.

حزن (المعجم الوسيط) [3]


 الْأَمر فلَانا حزنا غمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا أَيهَا الرَّسُول لَا يحزنك الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر} فَهُوَ محزون وحزين حزن:  الْمَكَان حزنا خشن وَغلظ وَالرجل حزنا وحزنا اغتم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن} و {وابيضت عَيناهُ من الْحزن} فَهُوَ حزن وحزين (ج) حزناء وَهُوَ حزنان (ج) حزانى حزن:  الْمَكَان حزونة حزن فَهُوَ حزن 

التُّوثُ (القاموس المحيط) [3]


التُّوثُ: الفِرصادُ، لُغَةٌ في المُثَنَّاةِ، حكاها ابنُ فارِسٍ،
و ة بمَرْوَ، منها: بَحْرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بَحْرٍ التُّوثِيُّ الأديبُ،
و ة بإِسْفِرايِنَ، وأُخْرى ببُوشَنْجَ.
والتُّوثةُ: واحِدةُ التُّوثِ، ومَحَلَّةُ بِبَغْدادَ، منها: محمد بنُ أحمدَ بنِ قَيْداسٍ، ومَسْعودُ بنُ عَلِيٍّ، (ومحمدُ بنُ عَلِيٍّ)، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن علِيٍّ الزَّاهِدُ التُّوثِيُّونَ.
وكفْرُ تُوثَا: ع.
فَصْلُ الثَّاء

ص ق ل (المصباح المنير) [3]


 صَقَلْتُ: السيف صقلا ونحوه من باب قتل و "صِقَالا" أيضا بالكسر: جلوته، و "الصَّيْقَلُ" صانعه والجمع "صَيَاقِلَةٌ" وربما قيل في اسم الفاعل "صَاقِلٌ" على الأصل وجمع على "صَقَلَةٍ" مثل كافر وكفرة وسيف "صَقِيلٌ" فعيل بمعنى مفعول وشيء "صَقِيلٌ" أملس مصمت لا يخلل الماء أجزاءه كتاب الصاد كالحديد والنحاس، و "صَقِلَ" "صَقَلا" من باب تعب إذا كان كذلك فهو "صَقِيلٌ" . 

بهت (الصّحّاح في اللغة) [3]


بَهَتَهُ بَهْتاً: أخذه بَغْتة. قال الله تعالى: "بَلْ تأتيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ".
وتقول أيضاً: بَهَتَهُ بَهْتاً وبَهَتاً وبُهْتاناً، فهو بَهَّاتٌ، أي قال عليه ما لم يفعله، فهو مَبْهوتٌ.
والبَهيتةُ: البُهْتانُ. يقال: يا لِلْبَهيْتَةِ، بكسر اللام، وهو استغاثة.
وبَهِتَ الرجل، بالكسر، إذا دَهِشَ وتَحيَّرَ.
وبَهُتَ بالضم مثله، وأفصَحُ منهما بُهِتَ، كما قال جلّ ثناؤه: "فَبُهِتَ الذي كَفَر" لأنه يقال رجل مَبْهوتٌ ولا يقال باهِتٌ ولا بَهيتٌ.

الرِّدَّة (المعجم الوسيط) [3]


 يُقَال لَهُ ردة رُجُوع وعطفة وَالْعَيْب أَو الْقبْح مَعَ شَيْء من الْجمال وتقاعس فِي الذقن والنخالة (مو) الرِّدَّة:  هَيْئَة الارتداد وَالرُّجُوع إِلَى الْكفْر بعد الْإِسْلَام وامتلاء الضَّرع من اللَّبن قبل النِّتَاج وصدى الصَّوْت وتقاعس فِي الذقن والبقية وحروب الرِّدَّة كَانَت فِي أَوَائِل عهد أبي بكر رَضِي الله عَنهُ حِين ارْتَدَّ بعض الْعَرَب إِثْر وَفَاة الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فمنعوا الزَّكَاة وَبَعْضهمْ امْتنع عَن الصَّلَاة 

قهل (مقاييس اللغة) [3]



القاف والهاء واللام كلمةٌ تدلُّ على قَشَف وسُوءِ حال. من ذلك القَهَلُ، وهو التقشُّف.
ورجلٌ متقهِّلٌ: لا يتعهَّد جَسدَه بنظافةٍ.
ومن الباب أو قريبٍ منه: القَهْل: كُفران الإحسان واستقلالُ النِّعمة.
وأقْهَلَ الرَّجلُ نَفْسَهُ: دَنَّسها بما لا يَعْنِيه.
والتقَهُّل: شَكْوَى الحاجة. قال:ويقولون: انقَهَلَ، إذا سَقَط وضَعُف.
ويقولون: قَهَلْتُ الرّجُلَ قَهْلاً، إذا أثْنَيْتَ عليه ثناءً قبيحاً.ومما شذَّ عن هذا وما أدري كيف صحَّتُه، يقولون: القَيْهَلة: الطَّلْعة. يقال: حَيَّا الله قَيْهَلَتَه.
وليست بكلمةٍ عَذْبة.

جدف (الصّحّاح في اللغة) [3]


الكسائي: جَدَفَ الطائر يَجْدِفُ جُدوفاً، إذا كان مقصوصاً فرأيتَه إذا طار كأنّه يردُّ جناحيه إلى خَلفِه. قال الأصمعيّ: ومنه سمِّي مجدافُ السفينة.
وجناحا الطائر: مِجْدافاهُ. قال ابن دريد: مِجْدافُ السفينةِ بالدال والذال جميعاً، لغتان فصيحتان.
والجَدَفُ: القبرُ، وهو إبدالُ الجَدَثِ.
والجَدَفُ أيضاً: ما لا يُغَطّى من الشراب. قال الأصمعي: التَجْديفُ هو الكفر بالنِعَم. يقال منه: جَدَّفَ تَجْديفاً.
وقال الأمويّ: هو استقلال ما أعطاه الله تعالى.
وفي الحديث "لا تُجَدِّفوا بِنِعَمِ الله".

القَلَمَّسُ (القاموس المحيط) [3]


القَلَمَّسُ، كعَمَلَّسٍ: الكثيرُ الماءِ من الرَّكايا، والبَحْرُ، والرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ، والسَّيِّدُ العظيمُ، والرجلُ الداهِيَةُ المُنْكَرُ البعيدُ الغَوْرِ، ورجُلٌ كِنانِيٌّ من نَسَأَةِ الشُّهورِ، كانَ يَقِفُ عندَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، ويقولُ: اللهم إنّي ناسِئُ الشُّهورِ وواضِعُها مَواضِعَها، ولا أُعابُ ولا أُجابُ. اللهم إِنِّي قد أحْلَلْتُ أحَدَ الصَّفَرَيْن، وحَرَّمْتُ صَفَرَ المُؤَخَّرَ.
وكذلك في الرَّجَبَيْنِ، يَعْني رَجَباً وشَعبانَ انْفِرُوا على اسمِ اللهِ تعالى، وذلك قولُه تعالى: {إنَّما النَّسيءُ زِيادَةٌ في الكُفْرِ}.

ر د د (المصباح المنير) [3]


 رَدَدْتُ: الشيء"  رَدًّا "منعته فهو" مَرْدُودٌ "وقد يوصف بالمصدر فيقال" فَهُوَ رَدٌّ "، و" رَدَدْتُ "عليه قوله، و" رَدَدْتُ "إليه جوابه أي رجعت وأرسلت، ومنه" رَدَدْتُ "عليه الوديعة، و" رَدَدْتُهُ "إلى منزله" فَارْتَدَّ "إليه، و" تَرَدَّدْتُ "إلى فلان رجعت إليه مرة بعد أخرى، و" تَرَادَّ "القوم البيع" رَدُّوهُ "، وقول الغزالي إلا أن يجتمع" مُتَرَادَّانِ "مأخوذ من هذا كأن الماء يردّ بعضه بعضا إذا كان راكدا.و"  ارْتَدَّ "الشخص:" رَدَّ "نفسه إلى الكفر والاسم" الرِّدَّةُ ".

ط - غ - م (جمهرة اللغة) [3]


غَمَطَ النعمةَ يغمِطها، وقالوا غَمِطَها يغمَطها، والمصدر الغَمْط، والفاعل غامط، إذا جحدها وكفرها. والغَطْم: أصل بناء بحر غِطَمّ وغَطَمْطَم، أي كثير الماء. والمَغْط من قولهم: مَغَطَ الرامي في قوسه يمغَط مَغْطاً، إذا أغرق النَّزْع فيها. وتمغَّط البعيرُ في سيره، إذا مدّ يديه مدّاً شديداً. قال الراجز: يفجِّر اللَّبّاتِ بالإنباطِ مَغْطاً يَمُدُّ غَضَنَ الآباطِ وذكروا أن بعض العرب قال: سقط البيت على فلان فتمغّط فمات، أي قتله الغُبار، وليس بالمستعمَل.

الفَيْءُ (القاموس المحيط) [3]


الفَيْءُ: ما كانَ شَمْساً فَيَنْسَخُهُ الظِّلُّ،
ج: أفْياءٌ وفُيُوءٌ، والمَوْضِعُ: مَفْيَأَةٌ، وتُضَمُّ ياؤُهُ،
و= الغَنِيمَةُ، والخَراجُ، والقِطْعَةُ من الطَّيْرِ، والرُّجُوعُ كالفَيْئَةِ والفِيئَةِ والإفاءَةِ والاسْتِفاءَةِ، والتَّحَوُّلُ.
والفِئَةُ، كَجِعَةٍ: الطائِفَةُ، أصْلُها: فِيءٌ، كَفِيعٍ،
ج: فِئُونَ وفِئَاتٌ.
و"لا يُؤَمَّرُ مُفاءٌ على مُفِيءٍ"، أي: مَوْلىً على عَرَبِيٍّ.
ويا فَيْءَ: كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ أو تَأسُّفٍ.
وفاءَ المُولي من امْرَأتِهِ: كَفَّرَ عن يمينِهِ، ورجع إليها، وفِئْتُ الغَنِيمَةَ، واسْتَفَأْت، وأفاءَها اللَّهُ تعالى عَليَّ.
والفَيْئَةُ: طائرٌ كالعُقابِ، والحينُ.
ودخل على تَفِيئَةِ فلان، أي: (على) أثَرِهِ.
فَصْلُ القَاف

الكُنُودُ (القاموس المحيط) [3]


الكُنُودُ: كُفْرانُ النِّعْمَةِ، وبالفتح: الكَفُورُ،
كالكَنَّادِ، والكافِرُ، واللَّوَّامُ لِرَبِّه تعالى، والبَخيلُ، والعاصي، والأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، ومَنْ يأكُلُ وحْدَهُ، ويَمْنَعُ رِفْدَهُ، ويَضْرِبُ عَبْدَهُ، والمرأةُ الكَفورُ للمَوَدَّةِ والمُواصَلَةِ، وعَلَمٌ.
وكُنْدَةُ، بالضم: ة بسَمَرْقَنْدَ، وبالفتح: ناحِيَةٌ بِخُجَنْدَ تُوصَفُ نِساؤُها بالحُسْنِ، وبالكسر: القِطْعَةُ من الجبلِ، وككَتَّانٍ: ابنُ أودَعَ الغافِقِيُّ، وفَدَ على النبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
وكِنْدَةُ، بالكسر، ويُقالُ: كِنْدِيٌّ: لَقَبُ نَوْرِ بنِ عُفَيْرٍ أبو حَيٍّ من اليَمَنِ، لأِنَّه كنَدَ أباهُ النِّعْمَةَ، ولَحِقَ بأخْوالِه.
والكَنْدُ: القَطْعُ.

قَهَلَ (القاموس المحيط) [4]


قَهَلَ جِلْدُه، كمَنَعَ وفَرِحَ، قَهْلاً وقُهولاً: يَبِسَ،
كَتَقَهَّلَ، أَو خاصٌّ باليُبْسِ من كَثْرَةِ العِبادَةِ.
وقَهَلَ، كَمَنَعَ: كَفَرَ الإِحْسانَ،
و~ فلاناً: أثْنَى عليه ثَناءً قَبيحاً.
وقَهِلَ، كفرِحَ: لم يَتَعَهَّدْ جِسْمَهُ بالماءِ، ولم يُنَظِّفْه،
كتَقَهَّلَ، واسْتَقَلَّ العَطِيَّةَ.
وتَقَهَّلَ: مَشَى مَشْياً ضَعيفاً،
و~ صَوْتُهُ: ضَعُفَ ولانَ.
والقَيْهَلُ والقَيْهَلَةُ: الطَّلْعَةُ والوجهُ.
ومنه قولُ علِيٍّ كرَّمَ الله وَجْهَهُ : "واجْعَلْ حُنْدورَتَيْكَ إلى قَيْهَلِي"
وانْقَهَلَ: سَقَطَ وضَعُفَ.
وأمَّا قولُ هِمْيانَ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَه:
تَضْرَحُه ضَرْحاً فَيَنْقَهِلُّ
فإنَّ أصلَهُ يَنْقَهلُ، بالتخفيفِ، فَثَقَّلَهُ.
وقَيْهَلٌ: اسمٌ.

السُّفْلُ (القاموس المحيط) [5]


السُّفْلُ والسُّفولُ والسُّفالَةُ، بضمهِنَّ،
والسِّفْلُ والسِّفْلَةُ، بكسرهما،
والسَّفالُ، بالفتح: نَقيضُ العُلْوِ والعُلُوِّ والعُلاوَةِ والعِلْوِ والعِلْوَةِ والعَلاءِ.
والأَسْفَلُ: نَقيضُ الأَعْلَى.
و{رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلين}، أي: إلى الهَرَمِ، أو إلى التَّلَفِ، أو إلى الضَّلالِ لِمَنْ كَفَرَ، وقد سَفُلَ، ككَرُمَ وعَلِمَ ونَصَرَ، سَفالاً وسُفولاً، وتَسَفَّلَ.
وسَفُلَ في خُلُقِهِ وعِلْمِهِ، ككَرُمَ، سَفْلاً، ويُضَمُّ، وسِفالاً، ككِتابٍ،
و~ في الشيءِ سُفولاً، بالضمِ: نَزَلَ من أعْلاهُ إلى أسْفَلِهِ.
وسِفْلَةُ الناسِ، بالكسر وكفرِحَةٍ: أسافِلُهُم وغَوْغاؤُهُم.
وسَفِلَةُ البَعيرِ، كفَرِحَةٍ: قَوائمُه.
وسافِلَةُ الرُّمْحِ: نِصْفُه الذي يَلي الزُّجَّ.
وسُفالَةُ الريحِ، بالضم: ضِدُّ عُلاوَتِها، وعُلاوَتُها: حَيْثُ تَهُبُّ.
. . . أكمل المادة وسُفالَةُ كلِّ شيءٍ: أسْفَلُهُ، ود بالهِنْدِ، وبالفتح: النَّذالَةُ، وقد سَفُلَ، ككَرُمَ.
والمَسْفَلَةُ: مَحَلَّةٌ بأسْفَلِ مكةَ،
وة باليَمامَةِ.

الغَلْبُ (القاموس المحيط) [4]


الغَلْبُ، ويُحَرَّكُ، والغَلَبَةُ والمَغْلَبَةُ والمَغْلَبُ (والغُلُبَّى، كالكُفُرَّى)،
والغِلِبَّى، كالزِّمِكَّى،
والغُلُبَّةُ، بضمَّتينِ،
والغَلُبَّةُ، بفتح الغَيْنِ،
والغَلابِيَةُ: القَهْرُ.
والمُغَلَّبُ: المَغْلُوبُ مِراراً، والمَحْكومُ له بالغَلَبَةِ، ضِدُّ، وشاعِرٌ عِجْليٌّ.
وغَلِبَ، كَفَرِحَ: غَلُظَ عُنُقُهُ.
والغَلْبَاءُ: الحَديقَةُ المُتكاثِفَةُ،
كالمُغْلَوْلِبَةِ،
و~ منَ الهِضابِ: المُشْرِفَةُ العظيمةُ،
و~ منَ القَبائِلِ: العَزيزَةُ المُمْتَنِعَةُ، وأبو حَيٍّ، وهو المَعْروفُ بِتَغْلِبَ، والنِّسْبةُ، بِفَتْحِ اللاَّمِ وهو ابْنُ وائِلِ بنِ قاسِطٍ، وقَوْلُهُم: تَغْلِبُ بِنْتُ وائِلٍ، ذَهابٌ إلى مَعْنَى القَبيلَةِ، كَقَوْلِهِم: تَميمُ بنتُ مُرٍّ.
وتَغَلَّبَ: اسْتَوْلَى قَهراً.
والأَغْلَبُ: الأَسَدُ، وشُعَراءُ: أزْدِيٌّ، وكَلْبيٌّ، وعِجْليٌّ.
ويَغْلِبُ بنُ كُلَيْبٍ، كيَضْرِبُ، وغَلْبونُ، وغالبٌ، وكَسحابٍ وكتَّانٍ وزُبَيْرٍ: أسْماءٌ.
وكقَطامِ: امْرَأةٌ.
وغالِبٌ: ع دونَ مِصْرَ.
والمُغْلَنْبِي: الذي يَغْلِبُكَ ويَعْلُوكَ.

بهت (لسان العرب) [4]


بَهَتَ الرجلَ يَبْهَتُه بَهْتاً، وبَهَتاً، وبُهْتاناً، فهو بَهَّات أَي قال عليه ما لم يفعله، فهو مَبْهُوتٌ.
وبَهَتَه بَهْتاً: أَخذه بَغْتَةً.
وفي التنزيل العزيز: بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم؛ وأَما قول أَبي النجم: سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عليها (* قوله «وابهتي عليها» قال الصاغاني في التكملة: هو تصحيف وتحريف، والرواية وانهتي عليها، بالنون من النهيت وهو الصوت اهـ.» فإِنَّ على مقحمة، لا يقال بَهَتَ عليه، وإِنما الكلامُ بَهَتَه؛ والبَهِيتَةُ البُهْتانُ. قال ابن بري: زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة أَي زائدة؛ قال: إِنما عَدَّى ابْهَتي بعلى، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها.
والبُهْتانُ: افتراءٌ.
وفي التنزيل العزيز: ولا يَأْتِينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرِينَه؛ قال: ومثله مما عُدِّيَ بحرف . . . أكمل المادة الجَرِّ، حملاً على معنى فِعْل يُقاربه بالمعنى، قوله عز وجلّ: فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره؛ تقديره: يَخْرُجون عن أَمره، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة. قال: ويجب على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً، كما جعل على في البيت زائدة، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء.
وباهَتَه: اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به، وهو منه بريء، لا يعلمه فَيَبْهَتُ منه، والاسم البُهْتانُ.
وبَهَتُّ الرجلَ أَبْهَتُهُ بَهْتاً إِذا قابلته بالكذب.
وقوله عز وجلّ: أَتأْخُذُونه بُهْتاناً وإِثماً مُبِيناً؛ أَي مُباهِتين آثِمِين. قال أَبو إِسحق: البُهْتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه، وهو من البَهْتِ التَّحَيُّر، والأَلف والنون زائدتان، وبُهْتاناً موضعُ المصدر، وهو حال؛ المعنى: أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين؟ وبَهَتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه، وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيَّر.
وقولُه عز وجل: ولا يأْتينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرينه؛ أَي لا يأْتين بولد عن معارضة من غير أَزواجهنّ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج، فإِن ذلك بُهْتانٌ وفِرْيةٌ؛ ويقال: كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه.
وقال الزجاج في قوله: بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم؛ قال: تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم بَغْتةً.
والبَهُوتُ: المُباهِتُ، والجمع بُهُتٌ وبُهوتٌ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن بُهُوتاً جمع باهِت، لا جمع بَهُوت، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول، وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه. قال: فأَما ما حكاه أَبو عبيد، مِن أَن عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ، إِنما هو جمع عاذِبٍ، فأَما عَذوبٌ، فجمع عُذُبٌ.
والبُهْتُ والبَهِيتَةُ: الكَذِبُ.
وفي حديث الغِيبةِ: وإِن لم يكن فيه ما نقول، فقد بَهَتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه.
وفي حديث ابن سَلام في ذكر اليهود: أَنهم قومٌ بُهْتٌ؛ قال ابن الأَثير: هو جمع بَهُوتٍ، مِن بناء المبالغة في البَهْتِ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ، ثم يسكن تخفيفاً.
والبَهْتُ: الانقطاعُ والحَيْرَة. رأَى شيئاً فبُهِتَ: يَنْظُرُ نَظَر المُتَعَجِّب؛ وأَنشد: أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ، ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْتِ؟ وقد بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ الخَّصْمُ: اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة.
وفي التنزيل العزيز: فبُهِتَ الذي كَفَر؛ تأْويلُه: انْقَطَع وسكتَ متحيراً عنها. ابن جني: قرأَه ابن السَّمَيْفَع: فبَهَتَ الذي كفر؛ أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ الكافرَ، فالذي على هذا في موضع نصب. قال: وقرأَه ابن حَيْوَةَ فبَهُتَ، بضم الهاء، لغة في بَهِتَ. قال: وقد يجوز أَن يكون بَهَتَ، بالفتح، لغةً في بَهِتَ. قال: وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فبَهِتَ، كَخَرِقَ، ودَهِشَ؛ قال: وبَهُتَ، بالضم، أَكثر من بَهِتَ، بالكسر، يعني أَن الضمة تكون للمبالغة، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ. الجوهري: بَهِتَ الرجلُ، بالكسر، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر.
وبَهُتَ، بالضم، مثله، وأَفصحُ منهما بُهِتَ، كما قال عز وجل: فبُهِتَ الذي كَفَر؛ لأَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ، ولا يقال باهِتٌ، ولا بَهِيتٌ.
وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة: نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه.
ويقال: يا لِلْبَهِيتَةِ، بكسر اللام، وهو استغاثة.
والبَهْتُ: حِسابٌ من حِسابِ النجوم، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم؛ قال الأَزهري: ما أُراه عَرَبياً، ولا أَحْفَظُه لغيره.
والبَهْتُ: حَجَرٌ معروف.

ط ل ب (المصباح المنير) [3]


 طَلَبْتُهُ: "أَطْلُبُهُ" "طَلَبًا" فأنا "طَالِبٌ" والجمع "طُلاَّبٌ" و "طَلَبَةٌ" مثل "كَافِرٍ" و "كُفَّارٍ" و "كَفَرَةٍ" و "طَالِبُونَ" وامرأة "طَالِبَةٌ" ونساء "طَالِبَاتٌ" و "طَوَالِبُ" و "اطَّلَبْتُ" على افْتَعَلْتُ معنى "طَلَبْتُ" وباسم الفاعل سمي عبد المُطَِّلب وينسب إلى الثاني و "المَطْلَبُ" يكون مصدرا وموضع "الطَّلَبِ" ، و "الطِّلابُ" مثل كتاب ما تطلبه من غيرك وهو مصدر في الأصل تقول "طَالَبْتُهُ" "مُطَالَبَةً" و "طِلابًا" من باب قاتل، و "الطَّلِبَةُ" وزان كلمة والجمع "طَلِبَاتٌ" مثله و "تَطَلَّبْتُ" الشيء تبغيته، و "أَطْلَبْتُ" زيدا بالألف أسعفته بما طلب، و "أَطْلَبْتُهُ" أحوجته إلى الطلَّب. 

ديخ (لسان العرب) [3]


الدِّيخُ: القِنْوُ، وجمعهِ ديَخَة مثلِ ديكٍ ودِيَكةٍ، والذال أَعلى، وإِياها قَدَّم أَبو حنيفة.
وداخَ يَدِيخُ دَيْخاً ودَيَّخَة هو: ذلله كدَوَّخه، يائية وواوية. قال الأَزهري: دَيَّخْته وذَيَّخْته، بالدال والذال: ذللته، وهو مُدَيَّخ أَي مذلل، وحكاه أَبو عبيد عن الأَحمر بالذال المعجمة، فأَنكره شمر؛ قال الأَزهري: وهو صحيح لا شك فيه.
وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله عنهما: ففَنَّخَ الكَفَرَةَ ودَيَّخَها أَي أَذلها وقهرها. يقال: دَيَّخَ ودَوَّخَ بمعنى واحد؛ وفي حديث الدعاء: بعد أَن يُدَيِّخَهم الأَسْرُ، وبعضهم يرويه بالذال المعجمة، وهي لغة شاذة.

قلمس (لسان العرب) [3]


القَلَمَّسُ: البحرُ؛ وأَنشد: فَصَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما وبحر قَلَمَّسٌ، بتشديد الميم، أَي زاخر، قال: واللام زائدة.
والقَلَمَّسُ أَيضاً: السيد العظيم.
والقَلَمَّسُ: البئر الكثيرة الماء من الرَّكابا كالقَلَنْبَس. يقال: إِنها لقَلَمَّسَة الماء أَي كثيرة الماء لا تَنزَح.
ورجل قَلَمَّسٌ إِذا كان كثير الخير والعطيَّة.
ورجل قَلَمَّسٌ: واسع الخلق (* قوله «واسع الخلق» في شرح القاموس واسع الحلق.).
والقَلَمَّسُ: الداهية من الرجال، وقيل: القَلَمَّسُ الرجل الداهية المنكَرُ البعيدُ الغَوْرِ.
والقَلَمَّسُ الكِنانيُّ: أَحدُ نَسَأَةِ الشهور على العرب في الجاهلية، فأَبطل اللَّه النَّسيءَ بقوله: إِنما النَّسيءُ زيادة في الكفر.

فصل (مقاييس اللغة) [3]



الفاء والصاء واللام كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تمييز الشَّيء. من الشَّيء وإبانته عنه. يقال: فَصَلْتُ الشَّيءَ فَصْلاً.
والفَيْصل: الحاكم.
والفَصِيل: ولدُ النَّاقةِ إذا افتُصِلَ عن أُمِّه.
والمِفْصَل: اللِّسان، لأنَّ به تُفصَل الأمور وتميَّز. قال الأخطل:والمفاصل: مَفاصل العِظام.
والمَفْصِل: ما بين الجبلَيْن، والجمع مَفاصل. قال أبو ذُؤَيب:
مَطَافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها      يُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المفاصلِ

والفَصِيل: حائطٌ دونَ سُور المدينة.
وفي بعض الحديث: "مَن أنفَقَ نفقةً فاصلةً فله من الأجر كذا"، وتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَت بين إيمانه وكُفره.

خبث (الصّحّاح في اللغة) [3]


الخبيث: ضدّ الطيّب.
وقد خَبُثَ الشيء خَباثَةً، وخَبُثَ الرجل خُبْثاً، فهو خبيث، أي خَبٌّ رديءٌ.
وأَخْبَثَهُ غيرُهُ، أي علَّمَهُ الخُبثَ وأفسدَه.
وأَخْبَثَ أيضاً، أي اتَّخذ أصحاباً خبثاء، فهو خَبيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ.
وقول عنترة:
والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ      نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرٍ نِعْمَتي

أي مَفْسَدَةٌ.
ويقال: فلانٌ لَخِبْثَةٍ، كما يقال لَزِنْيةٍ.
ويقال في النداء: يا خُبَثُ، كما يقال يا لُكَعُ تريد يا خبيثُ.
وللمرأة: يا خَباثِ، بُنَي على الكسر مثل يا لَكاعِ.
وخَبَثُ الحديد وغيره: ما نَفاهُ الكِيرُ.
والأخبثانِ: البَوْلُ والغائِطُ.

و ر ث (المصباح المنير) [3]


 وَرِثَ: مال أبيه ثم قيل: "وَرِثَ" أباه مالًا "يَرِثُهُ" "وِرَاثَةً" أيضا، و "التُّرَاثُ" بالضم، و "الإِرْثُ" كذلك، والتاء والهمزة بدل من الواو فإن ورث البعض قيل "وَرِثَ" منه، والفاعل "وَارِثٌ" والجمع "وُرَّاثٌ" ، و "وَرَثَةٌ" مثل كافر وكفار وكفرة، والمال "مَوْرُوثٌ" ، والأب "مَوْرُوثٌ" أيضا، و "أَوْرَثَهُ" أبوه مالًا: جعله له "مِيرَاثًا" ، و "وَرَّثْتُهُ" "تَوْرِيثًا" : أشركته في الميراث قال الفارابي: "وَرَّثَهُ" أدخله في ماله على "وَرَثَتِهِ" ، وقال أبو زيد أيضا: "وَرَّثَ" الرجل فلانا مالا "تَوْرِيثًا" إذا أدخل على ورثته من ليس منهم فجعل له نصيبا. 

أ ش ر (المصباح المنير) [3]


 أَشِرَ: "أَشَرًا" فهو "أَشِرٌ" من باب تعب بَطِرَ وكفر النعمة فلم يشكرها و "أَشَرَ" الخشبة "أَشْرًا" من باب قتل شقَّها لغة في النون و "المِئْشَارُ" بالهمز من هذه والجمع "مَآشِيرُ" فهو "آشِرٌ" والخشبة "مَأْشُورَةٌ" قال الشاعر: أنَاشِرَ لا زالت يَمِينُكَ آشِرَهفجمع بين لغتي النون والهمزة قال ابن السّكيت في كتاب التوسعة: وقد نقل لفظ المفعول إلى لفظ الفاعل فمنه يدٌ "آشِرَةٌ" والمعنى "مَأْشُورَةٌ" وفيه لغة ثالثة بالواو فيقال "وَشَرْتُ" الخشبةَ "بالمِيشارِ" وأصله الواو مثل الميقات والميعاد و "أَشَرَتِ" المرأةُ أسنانها رققت أطرافها ونهي عنه وفي حديث: "لُعِنَت الآشِرةُ والمأشورَةُ" . 

التَّبْلُ (القاموس المحيط) [3]


التَّبْلُ، كالضَّرْبِ: العَداوَةُ،
ج: تُبولٌ، وتَبابيلُ نادِرٌ، والذَّحْلُ، والإِسْقامُ،
كالإِتْبَالِ.
وتَبَلَهُ: ذَهَبَ بعَقْلِهِ،
و~ الدَّهْرُ القومَ: رَماهُمْ بصُروفِهِ وأفْناهُم،
و~ المرأةُ فُؤادَ الرجُلِ: أصابَتْهُ بِتَبْلٍ،
و~ القِدْرَ: جَعَلَ فيها التابِلَ،
كَتَبَّلَها وتوْبَلَها وتابَلَها.
والتابِلُ، كصاحِبٍ وهاجَرَ وجَوْهَرٍ: أبْزارُ الطعامِ،
ج: تَوابِلُ.
والتَّبَّالُ: صاحِبُهَا.
وتُوبالُ النُّحاسِ والحديدِ، (بالضم): ما تَساقَطَ منه عندَ الطَّرْقِ، ومِثْقَالٌ منه بماءِ العَسَلِ شُرْباً يُسْهِلُ البَلْغَمَ بقُوَّةٍ.
وتَبالَةُ: د باليمن خَصْبَةٌ، اسْتُعْمِلَ عليها الحَجَّاجُ، فأتاها، فاسْتَحْقَرَهَا، فلم يَدْخُلْهَا، فقيل: "أهْوَنُ من تَبَالَةَ على الحَجَّاجِ".
وكزُفَرَ: وادٍ.
وكسُكَّرٍ: د من عَمَلِ حَلَبَ.
. . . أكمل المادة class="baheth_marked">وكفر تَبيلٍ، كأَميرٍ: ع بين الرَّقَّةِ وبالِسَ.

ب - ت - و (جمهرة اللغة) [3]


والتَّوْب: مصدر تابَ يَتوب توْباً، ومواضعها في المعتل كثيرة تراها إن شاء الله. البُوت: ثمر شجر. هَبَتُّ الرجل أهْبِتُه هَبْتاً، إذا ذَلَلْتَه. ورجل هَبِيت ومَهْبُوت، إذا كان ضعيفاً جباناً. وبه هَبْتَة، أي ضعف. قال أبو حاتم: المهْبُوت: الطائر يُرسل على غير هداية. وأحسبها مولَّدة. وبَهَت الرجل أبهَتُه بَهْتاً، إذا واجَهْتَه بما لم يَقُل. ولا يكون البَهْتُ إلا مواجهة الرجل بالكذب عليه. وفي حديث النبي صلَّى الله عليه وسلَم: " اليهود قوم بُهْت " . وبُهِتَ الرجل فهو مَبْهُوت، إذا استولت عليه الحُجَّة. وفي التنزيل: " فبُهِتَ الذي كَفَرَ " . وتقول العرب: إذا استعظمتِ الأمرَ: يا لِلْبَهِيتة. والرجل باهِت وبَهّات ومُباهِت . . . أكمل المادة وبَهُوت. والبُهْتان: فُعْلان من البَهْت، كما قالوا: عُثْمان من العَثْم، ودهمان من الدَّهم، وهو الجمع الكثير.

قهل (لسان العرب) [4]


القَهَل: كالقَرَهِ في قَشَف الإِنسان وقَذَر جلدِه.ورجل مُتَقَهِّل: لا يتعهَّد جسده بالماء والنظافة.
وفي الصحاح: رجل مُتَقَهِّل يابس الجلد سيِّء الحال مثل المُتَقَحِّل.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه شيخ مُتَقَهِّل أَي شِعث وسِخ. يقال: أَقْهَل الرجلُ وتَقَهَّل. المحكم: قَهِلَ جلدُه وقَهَلَ وتَقَهَّل يِبس، فهو قاهِل قاحِل؛ وخص بعضهم به اليُبْس من العبادة قال: من راهِبٍ مُتَبَتِّلٍ مُتَقَهِّلٍ، صادِي النهارِ لليلِه مُتَهَجِّد والقَهَل في الجسم: القشَف، واليُبس القَرَهُ.
وقَهِل قَهَلاً وتَقَهَّل: لم يتعهَّد جسمه بالماء ولم ينظفه.
والتَّقَهُّل: رَثاثة الملبَس والهيئةِ.
ورجل مُتَقَهِّل إِذا كان رَثَّ الهيئة متقشِّفاً.
وأَقْهَل الرجل: دنَّس نفسه وتكلَّف ما يَعِيبه؛ وأَنشد: خَلِيفة الله بلا إِقْهال والقَهْل: كُفران . . . أكمل المادة الإِحسان.
وقَهَلَه يَقْهَلُه قَهْلاً: أَثنى عليه ثناء قبيحاً.
وقَهِل الرجل قَهَلاً: استقلَّ العطية وكفَر النعمة.
وانْقَهَلَ: سقط وضعُف؛ فأَما قوله: ورأَيتُه لمَّا مررتُ ببَيْتِه، وقد انْقَهَلَّ فما يُريد بَراحا فإِنه شدد للضرورة وليس في الكلام انْفَعَلَّ. الجوهري أَيضاً: انْقَهَل ضعُف وسقط؛ قال ابن بري: ذكر ابن السكيت في الأَلفاظ انْقَهَلَّ بتشديد اللام، قال: والانْقِهْلال السقوط والضعف؛ وأَورد البيت: وقد انْقَهَلَّ فما يُريدُ بَراحا وقال: البيت لِرَيْسان بن عِنْترة المغني، قال: وعلى هذا يكون وزنه افْعَلَلَّ بمنزلة اشْمَأَزَّ، قال: ولا يكون انْفَعَلَّ.
والتَّقَهُّل: شَكْوَى الحاجة؛ وأَنشد: فلا تكوننَّ رَكِيكاً تَنْتَلا لَعْواً، إِذا لاقَيْته تَقَهَّلا، وإِنْ حَطَأْتَ كَتِفَيه ذَرْمَلا الرَّكِيكُ: الضعيف، والتَّنْتَل: القذِر، والذَّرْمَلة: إِرْسال السَّلْح.
وقال أَبو عبيد: قَهَل الرجل قَهْلاً إِذا جَدَّف؛ قاله الأُموي.ورجل مِقْهال إِذا كان مُجْدِّفاً كَفُوراً.
وتَقَهَّل: مشَى مشياً بطيئاً.
وحيَّا الله هذه القَيْهَلة أَي الطَّلْعة والوَجْه.
وقَيْهَلٌ: اسم.

دخر (لسان العرب) [3]


دَخَرَ الرجلُ، بالفتح، يَدْخَرُ دُخُوراً، فهو دَاخِرٌ، ودَخِرَ دَخَراً: ذَلَّ وصَغُرَ يَصْغُرُ صَغَاراً، وهو الذي يفعل ما يؤمر به، شاء أَو أَبى صاغِراً قَمِيئاً.
والدَّخَرُ: التحير.
والدُّخُورُ: الصَّغَارُ والذل، وأَدْخَرَهُ غيره. قال الله تعالى: وهم داخرون؛ قال الزجاج: أَي صاغرون، قال: ومعنى الآية: أَو لم يروا إِلى ما خلق الله من شيء يَتَفيَّأُ ظلاله عن اليمين والشمائل سُجَّداً لله وهم داخرون؛ إِن كل ما خلقه الله من جسم وعظم ولحم وشجر ونجم خاضع ساجد لله، قال: والكافر وإِن كفر بقلبه ولسانه فنفس جسمه وعظمه ولحمه وجميع الشجر والحيوانات خاضعة لله ساجدة.
وروي عن ابن عباس أَنه قال: الكافر يسجد لغير . . . أكمل المادة الله وظله يسجد لله. قال الزجاج: وتأُويلُ الظل الجِسْمُ الذي عنه الظل.
وفي قوله تعالى: سيدخلون جهنم داخرين؛ قال في الحديث: الداخر الذليل المُهان.

حكم (مقاييس اللغة) [3]



الحاء والكاف والميم أصلٌ واحد، وهو المنْع.
وأوّل ذلك الحُكْم، وهو المَنْع من الظُّلْم.
وسمِّيَتْ حَكَمة الدابّة لأنها تمنعُها يقال حَكَمْت الدابةَ وأحْكَمتها.
ويقال: حكَمت السَّفيهَ وأحكمتُه، إذا أخذتَ على يديه. قال جرير:
*أبَنِي حَنيفة أحْكِمُوا سُفهاءَكم      إنّي أخاف عليكم أن أغْضَبَا

والحِكمة هذا قياسُها، لأنها تمنع من الجهل.
وتقول: حكَّمت فلاناً تحكيماً منعتُه عمّا يريد.
وحُكِّم فلانٌ في كذا، إذا جُعل أمرُه إليه.
والمحكَّم: المجرِّب المنسوب إلى الحكمة. قال طرفة:
ليت المحكَّمَ والموعوظَ صَوْتَكُما      تحتَ التُّرَاب إذا ما الباطلُ انكشَفَا

أراد بالمحكَّم الشيخَ المنسوبَ إلى الحكمة.
وفي الحديث: "إنّ الجنةللمحكَّمين" وهم قومٌ حُكِّمُوا مخيَّرين بين القَتل والثّبات على الإسلام وبين الكفر، فاختارُوا الثّباتَ على الإسلام . . . أكمل المادة مع القتل، فسُمُّوا المحكمين.

جَدَفَهُ (القاموس المحيط) [3]


جَدَفَهُ يَجْدِفُه: قَطَعَهُ،
و~ الطائرُ جُدُوفاً: طارَ وَهو مَقْصوصٌ، كأنه يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إلى خَلْفِهِ،
ومِجدافاهُ: جَناحاهُ، ومنه: مِجْدافُ السفينةِ،
و~ السماءُ بالثَّلْجِ: رَمَتْ به،
و~ الرجلُ: ضَرَبَ باليَدَيْنِ، أو هو تَقْطيعُ الصوتِ في الحُداءِ،
و~ الظَّبْيُ: قَصَّرَ خَطْوَهُ، وظِباءٌ جَوادِفُ.
وهو مَجْدُوفُ الكُمَّيْنِ: قَصيرُهما.
وزِقُّ مَجْدوفٌ: مَقْطوعُ الأكارِعِ،
والجَدافاءُ، مَمْدودةً وكحُبارَى،
والجَدافاةُ: الغنيمةُ.
والجَدَفُ، محرَّكةً: القَبْرُ،
وع، وما لا يُغَطَّى من الشَّرابِ، أو ما لا يُوكَى، ونباتٌ باليَمَن يُغْنِي آكِلَه عن شُرْبِ الماءِ عليه، وما رُمِيَ به عن الشَّرابِ من زَبَدٍ أو قَذًى.
والمَجادِفُ: السِهامُ.
. . . أكمل المادة والأجْدَفُ: القَصيرُ.
وشاةٌ جَدْفاءُ: قُطعَ من أُذُنِها شيءٌ.
والجَدَفَةُ، محرَّكةً: الجَلَبَةُ، والصوتُ في العَدْوِ.
وأجْدُفٌ، أو أجْدُثٌ، أو أحْدُثٌ، بالحاءِ، كأَسْهُم: م.
وأجْدَفُوا: جَلَّبُوا.
والتَّجْديفُ: الكُفْرُ بالنِّعَمِ، أو اسْتِقْلالُ عَطاءِ الله تعالى، وأن تقولَ: ليس لي وليس عندي.
وإنه لَمُجَدَّفٌ عليه العَيْشُ، كمُعَظَّمٍ: مُضَيَّقٌ.

الفَتْنُ (القاموس المحيط) [3]


الفَتْنُ، (بالفتح): الفَنُّ، والخالُ،
ومنه: العَيْشُ فَتْنانِ، أي: لَوْنانِ، حُلْو ومُرٌّ، والإِحْراقُ،
ومنه: {على النَّارِ يُفْتَنُون}.
والفِتْنَةُ، بالكسر: الخِبْرَةُ،
كالمفْتُونِ،
ومنه: {بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}، وإِعْجابُكَ بالشيءِ، وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتوناً وأفْتَنَه، والضلالُ، والإِثْمُ، والكُفْرُ، والفَضِيحَةُ، والعذَابُ، وإِذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، والإِضْلالُ، والجُنونُ، والمِحْنَةُ، والمالُ، والأَوْلادُ، واخْتِلافُ الناسِ في الآراء.
وفَتَنَه يَفْتِنُهُ: أوْقَعَهُ في الفِتْنَةِ،
كفَتَّنَه وأفْتَنَه، فهو مُفْتَنٌ ومَفْتُونٌ، ووَقَعَ فيها، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
كافْتَتَنَ فيهما،
و~ إلى النساءِ فُتوناً،
وفُتِنَ إليهِنَّ بالضم: أرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ.
وكأَميرٍ: الأرضُ الحَرَّةُ السَّوداءُ
ج: ككُتُبٍ.
والفَتَّانُ: اللِّصُّ، والشَّيْطانُ،
كالفاتِنِ، والصائغُ.
والفَتَّانانِ: الدِّرْهَمُ والدِّينارُ، ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
والفَيْتَنُ، كحَيْدَرٍ: النَّجَّارُ.
وفاتُونُ: خَبَّازُ فِرْعَوْنَ، قَتيلُ موسَى.
والفَتْنانِ: . . . أكمل المادة الغُدْوَةُ والعَشِيُّ.
والفِتانُ، ككِتابٍ: غِشاءٌ للرَّحْلِ من أدَمٍ.
وكصاحِبٍ وزُبيرٍ: اسْمانِ.
والمَفْتونُ: المجنونُ.

ق ر أ (المصباح المنير) [4]


 القُرْءُ: فيه لغتان: الفتح وجمعه"  قُرُوءٌ "، و" أقْرُؤٍ "مثل فلس وفلوس وأفلس والضم، ويجمع على" أَقْرَاءِ "مثل قفل وأقفال، قال أئمة اللغة: ويطلق على الطهر والحيض، وحكاه ابن فارس أيضا: ثم قال: ويقال إنه للطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع في بدنها وامتسك، ويقال إنه للحيض، ويقال" أَقْرَأَتْ "إذا حاضت، و" أَقْرَأَتْ "إذا طهرت فهي" مُقْرِئٌ "، وأما: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} فقال الأصمعي: هذه الإضافة على غير قياس، والقياس" ثلاثة أقْرَاء "؛ لأنه جمع قلة مثل ثلاثة أفلس وثلاثة رجلة ولا يقال: ثلاثة فلوس ولا ثلاثة رجال، وقال النحويون: هو على التأويل والتقدير" ثلاثة من قُرُوء "؛ لأن العدد يضاف إلى مميزه، وهو من ثلاثة إلى عشرة قليل، والمميز هو المميز فلا يميز القليل بالكثير قال: . . . أكمل المادة ويحتمل عندي أنه قد وضع أحد الجمعين موضع الآخر اتساعا لفهم المعنى هذا ما نقل عنه، وذهب بعضهم إلى أن مميز الثلاثة إلى العشرة يجوز أن يكون جمع كثرة من غير تأويل، فيقال خمسة كلاب وستة عبيد، ولا يجب عند هذا القائل أن يقال خمسة أكلب ولا ستة أعبد.وَ"  قَرَأْتُ "أم الكتاب في كلّ قومةٍ وبأم الكتاب يتعدى بنفسه وبالباء" قِرَاءَةً "، و" قُرْآنًا "ثم استعمل" القُرْآنُ "اسما مثل الشكران والكفران، وإذا أطلق انصرف شرعا إلى المعنى القائم بالنفس ولغة إلى الحروف المقطعة؛ لأنها هي التي تقرأ نحو كتبت" القُرْآنَ "ومسسته، والفاعل" قَارئٌ "، و" قَرَأَةُ "، و" قُرَّاءٌ "، و" قَارِئون "مثل" كافر وكفرة وكفار وكافرون "، و" قرأت "على زيد السلام" أَقْرَؤُهُ "عليه" قِرَاءَةً "وإذا أمرت منه قلت:" اقْرَأْ عليه السلام، قال الأصمعي: وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال" اقْرَأْهُ "السلام؛ لأنه بمعنى اتل عليه وحكى ابن القطاع أنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يُقرئك السلام، و" اسْتَقْرَأْتُ "الأشياء: تتبعت أفرادها لمعرفة أحوالها وخواصها.

ق ر أ (المصباح المنير) [4]


 القُرْءُ: فيه لغتان: الفتح وجمعه"  قُرُوءٌ "، و" أقْرُؤٍ "مثل فلس وفلوس وأفلس والضم، ويجمع على" أَقْرَاءِ "مثل قفل وأقفال، قال أئمة اللغة: ويطلق على الطهر والحيض، وحكاه ابن فارس أيضا: ثم قال: ويقال إنه للطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع في بدنها وامتسك، ويقال إنه للحيض، ويقال" أَقْرَأَتْ "إذا حاضت، و" أَقْرَأَتْ "إذا طهرت فهي" مُقْرِئٌ "، وأما: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} فقال الأصمعي: هذه الإضافة على غير قياس، والقياس" ثلاثة أقْرَاء "؛ لأنه جمع قلة مثل ثلاثة أفلس وثلاثة رجلة ولا يقال: ثلاثة فلوس ولا ثلاثة رجال، وقال النحويون: هو على التأويل والتقدير" ثلاثة من قُرُوء "؛ لأن العدد يضاف إلى مميزه، وهو من ثلاثة إلى عشرة قليل، والمميز هو المميز فلا يميز القليل بالكثير قال: . . . أكمل المادة ويحتمل عندي أنه قد وضع أحد الجمعين موضع الآخر اتساعا لفهم المعنى هذا ما نقل عنه، وذهب بعضهم إلى أن مميز الثلاثة إلى العشرة يجوز أن يكون جمع كثرة من غير تأويل، فيقال خمسة كلاب وستة عبيد، ولا يجب عند هذا القائل أن يقال خمسة أكلب ولا ستة أعبد.وَ"  قَرَأْتُ "أم الكتاب في كلّ قومةٍ وبأم الكتاب يتعدى بنفسه وبالباء" قِرَاءَةً "، و" قُرْآنًا "ثم استعمل" القُرْآنُ "اسما مثل الشكران والكفران، وإذا أطلق انصرف شرعا إلى المعنى القائم بالنفس ولغة إلى الحروف المقطعة؛ لأنها هي التي تقرأ نحو كتبت" القُرْآنَ "ومسسته، والفاعل" قَارئٌ "، و" قَرَأَةُ "، و" قُرَّاءٌ "، و" قَارِئون "مثل" كافر وكفرة وكفار وكافرون "، و" قرأت "على زيد السلام" أَقْرَؤُهُ "عليه" قِرَاءَةً "وإذا أمرت منه قلت:" اقْرَأْ عليه السلام، قال الأصمعي: وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال" اقْرَأْهُ "السلام؛ لأنه بمعنى اتل عليه وحكى ابن القطاع أنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يُقرئك السلام، و" اسْتَقْرَأْتُ "الأشياء: تتبعت أفرادها لمعرفة أحوالها وخواصها.

كند (لسان العرب) [2]


كَنَدَ يَكْنُدُ كُنوداً: كَفَرَ النِّعْمَة؛ ورجل كنَّادٌ وكَنُودٌ.
وقوله تعالى: إِن الإِنسان لِرَبِّه لَكَنُود؛ قيل: هو الجَحُود وهو أَحسن، وقيل: هو الذي يأْكُل وحْدَه ويمْنَعُ رِفْدَه ويَضْرِب عَبْده. قال ابن سيده: ولا أَعرف له في اللغة أَصلاً ولا يسوغ أَيضاً مع قوله لربه.
وقال الكلبي: لَكَنود، لَكَفور بالنعمة؛ وقال الحسن: لَوَّام لربه يَعُدُّ المصيباتِ ويَنْسى النِّعَم؛ وقال الزجاج: لكنود، معناه لكفور يعني بذلك الكافر.
وامرأَة كُنُدٌ وكَنُود: كَفور للمواصلة؛ قال النمر بن تولب يصف امرأَته: كَنُودٌ لا تَمُنُّ ولا تُفادِي، إِذا عَلِقَتْ حَبائِلُها بِرَهْنِ وقال أَبو عمرو: كَنُود كَفور للمودّة.
وكَنَدَه أَي قطَعَه؛ قال الأَعشى: أَمِيطِي تُمِيطِي بِصُلْبِ الفؤاد وَصُول حِبالٍ . . . أكمل المادة وكَنَّادها وأَرض كَنُود: لا تُنْبِتُ شيئاً.
وكِنْدَةُ: أَبو قبيلة من العرب، وقيل: أَبو حيّ من اليمن وهو كَنْدَةُ بن ثَوْرٍ.
وكَنُودٌ وكنَّاد وكُنادة: أَسماء.

خيب (لسان العرب) [2]


خابَ يَخِيبُ خَيْبَةً: حُرِم، ولم يَنَلْ ما طَلَب.
وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: مَنْ فازَ بِكُمْ، فقد فازَ بالقِدْحِ الأَخْيَبِ أَي بالسَّهْمِ الخائِبِ، الذي لا نَصِيبَ له من قِداحِ الـمَيْسِر، وهي ثلاثة: الـمَنِيحُ، والسَّفِيحُ، والوَغْدُ.
والخَيْبَة: الحِرْمانُ والخُسْران؛ وقد خابَ يَخِيبُ ويَخُوبُ.
وفي الحديث: خَيْبةً لَك ! ويا خَيْبَةَ الدَّهْرِ! وخَيَّبَه اللّه: حَرَمَه.
وخَيَّبْتُه أَنا تَخْيِيباً.
وخابَ إِذا خَسِرَ، وخابَ إِذا كَفَر، والخَيْبَة: حِرْمان الجَدِّ.
وفي المثل: الهَيْبَةُ خَيْبَة؛ وسَعْيُه في خَيَّابِ ابن هَيَّابٍ أَي في خَسَارٍ، وبَيَّابِ بن بَيَّابٍ، في مَثلٍ للعرب، ولا يقولون منه خابَ، ولا هابَ.
والخَيَّابُ: القِدْحُ الذي لا يُورِي؛ وقوله أَنشده ثعلب: اسْكُتْ، ولا تَنْطِقْ، فأَنـْتَ خَيَّابْ، . . . أكمل المادة * كُلُّكَ ذُو عَيْبٍ، وأَنـْتَ عَيَّابْ يجوز أَن يكون فَعَّالاً مِن الخَيْبَةِ، ويجوز أَن يُعْنَى به، أَنه مثل هذا القِدْح الذي لا يُورِي.
ووَقَع في وَادِي تُخُيِّبَ على تُفُعِّلَ، بضم التاءِ والفاءِ وكسر العين، غير مصروفٍ، وهو الباطِلُ.
وتقول: خَيْبَةً لزَيْدٍ، وخَيْبَةٌ لِزَيْدٍ، فالنَّصْبُ على إِضْمارِ فِعْلٍ، والرَّفْعُ على الابتداءِ.

أدّ (مقاييس اللغة) [2]



وأمّا الهمزة والدال في المضاعف فأصلان: أحدهما عِظَم الشيء وشدّته وتكرُّره، والآخر النُّدود. فأمّا الأوّل فالإِدُّ، وهو الأمر العظيم. قال الله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إدّاً [مريم 89]، أي عظيماً من الكفر. ابنُ دريد:
أبيض وضاحَ الجَبين نَجْدَا      فَنِلتُ منه رشَفاً وبَرْدَا

وأنشد الخليل:
ونتّقِي الفحشاءَ والنَّآطِلا      والإدَدَ الإداد والعَضائلا

ويقال أدّتِ الناقة، إذا رجّعت حَنينَها.
والأَدُّ: القُوّة، قاله ابن دريد وأنشد:
نَضَوْنَ عَنّى شِرَّةً وأَدَّا      من بَعدِ ما كنتُ صُمُلاًّ نَهْدَا

فهذا الأصل الأوَّل.
وأمَّا الثاني فقال ابن دريد: أدَّتِ الإبل، إذا نَدّت.
وأما أُدُّ بن طابخة بن إلياس بن مضر فقال ابن دريد: الهمزة في أدّ واوٌ، لأنه من الوُدّ . . . أكمل المادة وقد ذكر في بابه.

ذكا (الصّحّاح في اللغة) [2]


الذكاءُ ممدودٌ: حِدّة القلب.
وقد ذَكيَ الرجل بالكسر يَذْكى ذَكاءً، فهو ذَكيٌّ.
والذَكاءُ أيضاً: السنُّ.
وقال الحجاج: فُرْرْتُ عن ذَكاءٍ.
وبلغت الدابةُ الذَكاءَ، أي السنّ.
وذُكاءٌ بالضم غير مصروف: اسمٌ للشمس معرفة لا تدخلها الألف واللام. تقول: هذه ذُكاءُ طالعةً.
ويقال للصبح: ابن ذُكاءَ، لأنَّها من ضوئها. قال حُمَيد الأرقط:
      وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ


والتَذْكِيَةُ: الذبحُ.
وتَذْكِيَةُ النار: إيقادها ورفعُها.
ويقال أيضاً: ذَكَّى الرجلُ، إذا أسَنَّ.
والمَذاكي: الخيل التي قد أتى عليها بعد قُروحها سنةٌ أو سنتان، الواحدة مُذَكٍّ، مثل المُخْلف من الإبل.
وفي المثل: جَرْيُ المُذَكِّياتِ غلاءٌ.
وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكاً مقصورٌ، أي اشتعلت.
وأَذْكَيْتُها أنا.
وأَذْكَيْت عليه العيونَ، إذا أرسلْتَ عليه الطلائع. قال الشاعر في النار:
. . . أكمل المادة ذَكا النارِ من نَجْمِ الفروعِ طويلُ      وظَلَّ لـنـا يومٌ كـان أُولـرَه

والمُذكِيَةُ: ما يلقى على النار تذكَّى به.

المَعْنُ (القاموس المحيط) [2]


المَعْنُ: الطَّويلُ، والقصيرُ، والقَليلُ، والكثيرُ، والهَيِّنُ اليَسيرُ، والإِقْرَارُ بالذُّلِّ، والجُحُودُ، والكُفْرُ لِلنِّعَمِ، والأديمُ، والماءُ الظاهرُ.
ومَعْنُ بنُ زائدَةَ بنِ عبدِ اللهِ من أجْوادِ العَرَبِ.
والماعُونُ: المَعْروفُ، والمَطَرُ، والماءُ، وكلُّ ما انْتَفَعْتَ به،
كالمَعْنِ، أو كلُّ ما يُسْتَعارُ من فاسٍ وقَدُومٍ وقِدْرٍ ونحوِها، والانْقِيادُ، والطاعَةُ، والزَّكاةُ، وما يُمْنَعُ عن الطالِبِ، وما لا يُمْنَعُ، ضِدٌّ.
وضَرَبَها حتى أَعْطَتْ ماعُونَها، أي: بَذَلَتْ سَيْرَها.
ومَعَنَ الفَرَسُ، كمَنَعَ: تَباعَدَ،
كأَمْعَنَ،
و~ الماءَ: أسَالَهُ،
و~ النَّبْتُ: رَوِيَ، وبَلَغَ.
وأَمْعَنَ في الأمْرِ: أَبْعَدَ،
و~ الضَّبُّ في جُحْرِه: غابَ في أقْصاهُ،
و~ فُلانٌ: كثُرَ مالُه، وقَلَّ، ضِدٌّ،
و~ بحَقِّهِ: ذَهَبَ به،
و~ بالشيء: أقَرَّ، وانْقادَ، . . . أكمل المادة ضِدٌّ،
و~ الماءُ: جَرَى.
ومَعِينٌ، كأَميرٍ: د باليَمَنِ، ووالِدُ يَحْيى بنِ مَعينٍ الإِمامِ الحافِظِ.
وكَلأٌ مَمْعونٌ: جَرَى فيه الماءُ.
والمَعانُ: المَبْأَةُ، والمَنْزِلُ،
وع بطَريقِ حاجِّ الشامِ.
وكغُرابٍ: اسْمٌ.
والمُعْنانُ، بالضمِّ: مَجَارِي الماءِ في الوادِي.

خ - م - ن (جمهرة اللغة) [2]


ليس للخاء والميم والنون أصل في العربية إلاّ النُّخامة، وهي النُّخاعة. ويقال: نَخَمَ ينخُم نَخْماً، إذا تنخَّع. وسمعتُ نَخْمَةَ الرجل ونَحْمَتَه، إذا سمعتَ حِسَّه. وفي الحديث أن النبىّ صلَى الله عليه وآله وسلَّم قال: " دخلتُ الجنَّةَ فسمعتُ نَحْمِّة فلان " ، فسُمَّي ذلك الرجل: النّحّام. وفي الحديث أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم لما حَصَّبَ المسجدَ قال: " إنه أكْفَرُ للنُّخامة " ، أي يغطيّ. البُصاقَ ونحوَه. والمَخْن من قولهم: رجل مَخْن: طويل. وقد قالوا: مَخِنٌ ومَخْنٌ في موضع الطول مَخَن يمخُن مخوناً. ويقال: مخنتُ الأديمَ وغيرَه، إذا مرَّنته حتى يلين، وكذلك مخنتُه، بالحاء والخاء جميعاً. وطريق ممخَّن، . . . أكمل المادة وممحَّن، إذا وُطىء حتى يسهل. فأما قول الناس: خمَّنتُ كذا وكذا تخميناً، إذا حزره، فأحسبه مولَّداً. وخَمّان البيت: ما فيه من مَتاع أو قُماش. وخَمّان المَتاع: رديئه. وخَمّان الناس: خُشارتهم.

خ ب ث (المصباح المنير) [2]


 خَبُثَ: الشيء "خُبْثًا" من باب قرب: خلاف طاب والاسم "الْخَبَاثَةُ" فهو "خَبِيثٌ" والأنثى "خَبِيثَةٌ" ويطلق "الخَبِيثُ" على الحرام كالزنا وعلى الرديء المستكره طعمه أو ريحه كالثوم والبصل ومنه "الْخَبَائِثُ" وهي التي كانت العرب "تَسْتَخْبِثُهَا" مثل الحية والعقرب قال تعالى: {وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} أي لا تخرجوا الرديء في الصدقة عن الجيد، و "الأَخْبَثَانِ" البول والغائط، وشيء "خَبِيثٌ" أي نجس وجمع "الْخَبِيثِ" "خُبُثٌ" بضمتين مثل بريد وبرد و "خُبَثَاءُ" و "أَخْبَاثٌ" مثل شرفاء وأشراف و "خَبَثَةٌ" أيضا مثل ضعيف وضعفة ولا يكاد يوجد لهما ثالث وجمع "الْخَبِيثَةِ" "خَبَائِثُ" و "أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ والخَبَائِثِ" بضم الباء والإسكان جائز على لغة تميم وسيأتي في الخاتمة قيل من ذكران الشياطين وإناثهم وقيل من الكفر والمعاصي، و "خَبُثَ" الرجل بالمرأة "يَخْبَثُ" من باب قتل: زنى بها فهو "خَبِيثٌ" وهي "خَبِيثَةٌ" ، و "أَخْبَثَ" بالألف صار ذا خبثٍ وشرّ. 

ش ر ب (المصباح المنير) [2]


 الشَّرَابُ: ما يشرب من المائعات، و "شَرِبْتُهُ" "شُرْبًا" بالفتح والاسم "الشُّرْبُ" بالضم وقيل هما لغتان، والفاعل شاربٌ والجمع "شَارِبُونَ" و "شَرْبٌ" مثل صاحب وصحب ويجوز "شَرَبَةٌ" مثل كافر وكفرة، قال السرقسطي: ولا يقال في الطائر "شَرِبَ" الماء ولكن يقال حساه، وتقدم في الحاء، وقال ابن فارس في متخير الألفاظ: العبّ "شُرْبُ" الماء من غير مصّ، وقال في البارع: قال الأصمعي: يقال في الحافر كله وفي الظلف جرع الماء يجرعه وهذا كله يدلّ على أن "الشُّرْبَ" مخصوص بالمص حقيقة ولكنه يطلق على غيره مجازا و "الشِّرْبُ" بالكسر النصيب من الماء و "المَشْرَبَةُ" بفتح الميم والراء الموضع الذي يشرب منه الناس وبضم الراء وفتحها الغرفة وماء "شَرُوبٌ" و "شَرِيبٌ" صالح لأن يشرب وفيه كراهة، و "الشَّارِبُ" الشعر الذي يسيل على الفم قال أبو حاتم: ولا يكاد يثنى وقال . . . أكمل المادة أبو عبيدة قال الكلابيون "شَارِبَانِ" باعتبار الطرفين والجمع "شَوَارِبُ" . 

شكر (الصّحّاح في اللغة) [3]


الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح.
وقوله تعالى: "لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً"، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ.
والشُكْرانُ: خِلاف لاكفران. له، مثل شَكَرْتُ له.
والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل.
وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ:
جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ      صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْـرِهـا

واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها.
واشْتَكَرَ الضرعُ: امتلأَ لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة:
لها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَـكِـراتُ      إذا لم تكن إلاَّ الأماليسُ أَصْبَحَتْ

وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شَكِرَةً.
وهذا رمن الشَكْرَةِ، . . . أكمل المادة إذا حفَلتْ من الربيع.
وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى.
وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن.
وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها.

السَّبْتُ (القاموس المحيط) [2]


السَّبْتُ: الرَّاحةُ، والقَطْعُ، والدَّهْرُ، وحَلْقُ الرأسِ، وإرْسالُ الشَّعَرِ عن العَقْصِ، وسَيْرٌ للإِبِلِ، والحَيْرَةُ، والفَرَسُ الجَوادُ، والغُلامُ العارِمُ الجَرِيءُ، وضَرْبُ العُنُقِ، ويومٌ من الأُسْبوعِ،
ج: أسْبُتٌ وسُبوتٌ، والرجُلُ الكثيرُ النَّوْمِ، والرجُلُ الدَّاهِيَةُ،
كالسُّبَاتِ، وقيامُ اليَهُودِ بِأَمْرِ السَّبْتِ، والفِعْلُ: كَنَصَرَ وضَرَبَ، وبالكسر: جُلُودُ البَقَرِ، وكُلُّ جِلْدٍ مَدْبُوغٍ، أو بالقَرَظِ، وبالضمِّ: نَباتٌ كالخِطْمِيِّ، ويُفْتَحُ.
والمُسْبِتُ: الذي لا يَتَحَرَّكُ، والداخِلُ في يومِ السَّبْتِ.
والسُّباتُ، كغُرابٍ: النَّوْمُ، أو خِفَّتُهُ، أو ابْتِداؤُه في الرأسِ حتى يَبْلُغَ القَلْبَ، والدَّهْرُ، وبلا لامٍ: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ دُبَيْسٍ المُحَدِّثِ.
وأقَمْت سَبْتاً وسَبْتَةً وسَنْبَتاً وسَنْبَتَةً: بُرْهَةً.
وكَفْرُ سَبْتٍ: بالشامِ.
وابْنا سُباتٍ: اللَّيْلُ والنهارُ.
والمَسْبوتُ: المَيِّتُ.
ورُطَبٌ مُنْسَبِتٌ: عَمَّهُ . . . أكمل المادة الإِرْطابُ.
والسَّبَنْتى: الجَرِيءُ، والنَّمِرُ،
ج: سَبائِتُ.
والسَّبْتَةُ: المِعْزى.
والسِّبْتانُ، بالكسر: الأَحْمَقُ.
وانْسَبَتَ: امْتَدَّ.
والسَّبْتاءُ: المُنْتَشِرَةُ الأُذُنِ في طولٍ أو قِصرٍ، والصَّحْراءُ.
وسَبْتَةُ: د بالمَغْرِبِ.
والسِّبِتُّ، (كفِلِزٍّ): الشِّبتُّ، مُعَرَّبَا: شِوِذَّ.
وفي وجْهِهِ انْسِباتٌ: طولٌ وامْتِدادٌ.

ص - غ - م (جمهرة اللغة) [2]


صَمْغ الشجر: معروف، وهو ما قطر منه من اللِّثَى. ومن أمثالهم: " تركتُه على مثل مَقْلَع الصّمْغَة " لأنها إذا قُلعت لم يبقَ منها شيء في موضعها. والصامغان والسامغان سواء، وهما مُنتهى خَرْق الفم من عن يمين وشمال. والغَمْص من قولهم: غمِصَ نعمةَ الله، إذا كفرها. وغَمَصْتُ الرجلَ، إذا طعنتَ فيه وعِبته، أغمِصه غَمْصاً فهو مغموص وأنت غامص. وغَمِصَتِ العينُ تغمَص غَمَصاً، إذا أكثرت البكاءَ فانكسرت. والشِّعْرَى الغُمَيْصاء: إحدى الشِّعريين، وهي أقلهما ضوءاً. والغُمَيْصاء: موضع، وهو الموضع الذي أوقع فيه خالد بن الوليد ببني جَذيمة من بني كِنانة. قالت امرأة منهم: وكائنْ ترى يومَ الغُمَيْصاءِ من فتًى ... أُصيبَ . . . أكمل المادة ولم يَجرح وقد كان جارحا والمَغَص: البيض من الإبل الخالصة البياض، والجمع أمغاص. وقال بعضهم: بل المَغَص جمع لا واحد له من لفظه؛ يقال: إبل مَغَص وناقة مَغَص، والأول أعلى. والمَغْص والمَغَص: وجع يعترض في البطن، بتسكين الغين وفتحها؛ مُغِصَ الرجلُ فهو ممغوص، ثم كثر ذلك في كلامهم حتى قالوا: فلان مَغَصٌ من المَغَص، إذا كان ثقيلاً بغيضاً.

فصل (الصّحّاح في اللغة) [2]


الفَصْلُ واحد الفُصول.
وفَصَلْتُ الشيء فانْفَصَلَ، أي قطعته فانقطع.
وفَصَلَ من الناحية، أي خرجَ.
وفَصَلْتُ الرضيعَ عن أمّه فِصالاً وافْتَصَلْتُهُ، إذا فطمته.
وفاصَلتُ شريكي.
والمَفْصِلُ: واحد مفاصِلِ الأعضاء.
وأمَّا الذي في شعر أبي ذؤيب:
      تُشابُ بماءٍ مثل ماء المَفاصِلِ

فهو جمع المَفْصِلِ. قال الأصمعيّ: هو مُنْفَصَلُ الحبل من الرملة، يكون بينهما رَضْراضٌ وحصًى صغارٌ يصفو ماؤه ويبرُقُ.
والمِفْصَلُ بالكسر: اللسانُ.
والفاصلَةُ في العَروضِ: الصغرى والكبرى. فالصغرى: ثلاث متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتْ.
والكبرى: أربع متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتَا.
والفاصِلَةُ التي في الحديث: "مَنْ أنفق نفقةً فله من الأجر كذا" فتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَتْ بين إيمانه وكفره. حائطٌ قصير دون سور المدينة والحِصْن.
والفَصيلُ: ولد الناقة . . . أكمل المادة إذا فُصِلَ عن أمّه، والجمع فُصْلانٌ وفِصالٌ.
وفَصيلَةُ الرجل: رهطُه الأدنَون. يقال: جاءوا بفصيلَتِهِمْ، أي بأجمعهم.
وعِقْدٌ مُفَصَّلٌ، أي جُعِلَ بين كلِّ لؤلؤتين خَرَزَةٌ.
والتَفْصيلُ أيضاً: التبيينُ.
وفَصَّلَ القصَّاب الشاة، أي عضَّاها.
والفَيْصَلُ: الحاكمُ.
ويقال: القضاء بين الحقِّ والباطل.

ع ب د (المصباح المنير) [2]


 عَبَدْتُ: الله "أَعْبُدُهُ" "عِبَادَةً" وهي الانقياد والخضوع والفاعل "عَابِدٌ" والجمع "عُبَّادٌ" و "عَبَدَةٌ" مثل كافر وكفّار وكفرة ثم استعمل فيمن اتخذ إلها غير الله وتقرب إليه فقيل "عَابِدٌ" الوثن والشمس وغير ذلك، و "عَبَّاد" بلفظ اسم الفاعل للمبالغة اسم رجل ومنه "عَبَّادَانُ" على صيغة التثنية بلد على بحر فارس بقرب البصرة شرقا منها بميلة إلى الجنوب، وقال الصغاني: "عَبَّادَانُ" جزيرة أحاط بها شعبتا دجلة ساكبتين في بحر فارس و "قَيْسُ بْنُ عُبَاد" وزان غراب من التابعين وقتله الحجاج، و "العَبْدُ" خلاف الحرّ وهو عبد بيِّن العبَديَّةِ والعُبُودَةِ والعُبُوِديَّة واستعمل له جموع كثيرة والأشهر منها "أَعْبُدٌ" و "عَبِيدٌ" و "عِبَادٌ" و "ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ" عبد الله بن مسعود، و "أَعْبَدْتُ" زيدا فلانا ملكته إياه؛ ليكون له "عَبْدًا" ولم يشتق من "العَبْدِ" فعل، و "اسْتَعْبَدَهُ" و "عَبَّدَهُ" بالتثقيل اتخذه "عَبْدًا" وهو بيّن "العُبُودِيَّةِ" و "العَبْدِيَّةِ" وناقة "عَبَدَةٌ" مثال قصبة قوية، و "عَبِدَ" "عَبَدًا" مثل غَضِبَ غَضَبا وزنا ومعنى والاسم "العَبَدَةُ" مثل الأنفة وبأحدهما سمي، و "تَعَبَّدَ" الرجل . . . أكمل المادة تنسك، و "تَعَبَّدْتُهُ" دعوته إلى الطاعة. 

نَفَقَ (القاموس المحيط) [3]


نَفَقَ البَيْعُ نَفاقاً، كسحابٍ: راجَ،
و~ السُّوقُ: قامَتْ،
و~ الرجُلُ والدابَّةُ نُفوقاً: ماتا،
و~ الجُرْحُ: تَقَشَّرَ. ونَصَرَ: نَفِدَ وفَنِيَ، أو قَلَّ.
وككِتابٍ: فِعْلُ المُنافِقِ، وجمعُ نَفَقَةٍ.
ونَفِقَتْ نِفاقُهُم: فَنِيَتْ نَفَقاتُهُم.
ورجُلٌ مِنْفاقٌ: كثيرُ النَّفَقَةِ.
وفَرَسٌ نَفِقُ الجَرْيِ، ككتِفٍ: سريعُ انْقِطاعِهِ.
وكزُبَيْرٍ: ع.
ونافِقانُ: ة بمَرْوَ.
والنَّفَقُ، محرَّكةً: سَرَبٌ في الأرضِ له مَخْلَصٌ إلى مكانٍ.
وانْتَفَقَ: دَخَلَهُ.
و"ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقَهُ": في: د ر ص، وبهاءٍ: ماتُنْفِقُهُ من الدراهِمِ ونحوِها.
والنافِقَةُ: نافِجَةُ المسْكِ، وجَبَلٌ.
والنافِقَاءُ والنُّفَقَةُ، كهُمَزَةٍ: إِحْدَى جِحَرَةِ اليَرْبوعِ، يَكْتُمُها ويُظْهِرُ غيرَها، فإِذا أُتِيَ من جِهَةِ القاصِعاءِ، ضَرَبَ . . . أكمل المادة النافِقاءَ برأسِه فانْتَفَقَ.
ونَفَقَ، كنَصَرَ وسَمِعَ،
ونَفَّقَ وانْتَفَقَ: خَرَجَ من نافِقائِه.
ونَيْفَقُ السراويلِ، بالفتح: الموضِعُ المُتَّسِعُ منه.
وأنْفَقَ: افْتَقَرَ،
و~ مالَهُ: أنْفَدَه،
كاسْتَنْفَقَه،
و~ القومُ: نَفَقَتْ سوقُهُم،
و~ الإِبِلُ: انْتَشَرَتْ أوبارُها سِمَناً.
ونَفَّقَ السِّلْعَةَ تَنْفِيقاً: رَوَّجَها،
كأَنْفَقَها.
والمُنْتَفِقُ: أبو قبيلةٍ.
ومالكُ بنُ المُنْتَفِقِ: قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قَيْسٍ.
ونافَقَ في الدينِ: سَتَرَ كُفْرَهُ وأظْهَرَ إيمانَهُ،
و~ اليَرْبوعُ: أخَذَ في نافِقائِه،
كانْتَفَقَ.
وتَنَفَّقْتُه: اسْتَخْرَجْتُه.

جدع (مقاييس اللغة) [2]



الجيم والدال والعين أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من القَطْع يقال جَدَع أنفَه يَجْدَعُهُ جَدْعاً.
وجَدَاع: السَّنة الشديدة؛ لأنها تذهبُ بالمال، كأنها جدعته. قال:
لقد آلَيْتُ أغْدِرُ في جَدَاعِ      وإنْ مُنِّيتُ أُمَّاتِ الرّباعِ

والجَدِع: السيئ الغِذاء، كأَنه قُطع عنه غذاؤه. قال:
وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نواشِرُها      تُصْمِتُ بالماء تولَبَاً جَدِعَا

ويقولون: جَادَعَ فلانٌ فلاناً، إذا خاصَمَه.
وهذا من الباب، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يروم جَدْعَ صاحِبِه.
ويقولون: "تركْتُ أرْضَ بني فُلانٍ تَجَادَعُ أفاعِيها".
والمجَدَّع من النبات: ما أُكِل أعْلاه وبقي أسفلُه.
وكلأ جُدَاع: دَوٍ، كأنَّه يَجْدَعُ مِنْ رَدَاءَته ووَخامته. قال:ومما شذَّ عن الباب المجدُوع المحبوس في السِّجن.[جدف] الجيم والدال والفاء كلماتٌ كلُّها منفردةٌ لا يقاس بعضها ببعض، . . . أكمل المادة وقد يجيء هذا في كلامهم كثيراً.فالمِجْداف مِجداف السَّفينة.
وجناحا الطائرِ مجدافاه. يقال من ذلك جَدَف الطّائرُ إذا ردّ جناحَيه للطيران.
وما أبْعَدَ قياسَ هذا من قولهم إنّ الجُدَافَى الغنيمة، [و] من قولهم إنّ التجديف كُفْران النِّعمة.
وفي الحديث: "لا تجَدّفُوا بنعمة الله تعالى"،أي تَحْقِرُوها.

رد (مقاييس اللغة) [2]



الراء والدال أصلٌ واحدٌ مطّردٌ منقاس، وهو رَجْع الشَّيء. تقول: ردَدْتُ الشَّيءَ أرُدُّه ردّاً.
وسمِّي المرتدُّ لأنّه ردّ نفسَه إلى كُفْره. عِماد الشَّيء الذي يردُّه، أي يَرْجِعُه عن السُّقوط والضَّعْف.
والمردودة: المرأة المطلَّقة.
ومنه الحديث: أنَّه قال لسُراقةَ بنِ مالكٍ: "ألاَ أدُلك على أفضَل الصّدَقة، ابنَتُكَ مردُودةً عليك، ليس لها كاسبٌ غيرُكَ".
ويقال شاة مُرِدٌّ وناقةٌ مُرِدّةٌ، وذلك إذا أضْرَعَتْ، كأنَّها لم تكن ذاتَ لبن فرُدَّ عليها، أو رَدَّت هي لبنَها. قال:ويقال هذا أمرٌ لا رادَّةَ له، أي لا مرجُوع له ولا فائدةَ فيه.
والرَّدَّة: تقاعُسٌفي الذَّقَن، كأنه رُدّ إلى ما وراءه.
والرَّدَّة: قبحٌ في الوجه مع شيءٍ من جَمال، يقال في . . . أكمل المادة وجهها رَدّةٌ، أي إنَّ ثَمَّ ما يرُدُّ الطَّرْف، أي يَرْجِعُه عنها.
والمتَرَدِّد: الإنسان المجتمع الخَلْق، كأنَّ بعضَه رُدَّ على بعض.
ويقال-وفيه نظر- إن المردُودة المُوسَى، وذلك أنّها تُرَدُّ في نِصَابِها.
ويقال نهرٌ مُرِدٌّ: كثير الماء.
وهذا مشتقٌّ من رِدَّة الشَّاةِ والنّاقة.
ومن الباب رجُلٌ مُرِدٌّ، إذا طالت عُزْبَتُه؛ وهو من الذي ذكرناه من رِدّة الشَّاة، كأنَّ ماءَه قد اجتمع في فَِقْرته، كما قال:
رأت غلاماً قد صَرَى في فَِقْرَتِه      ماءَ الشَّبابِ عُنْفُوَانُ شِرَّتِهْ

شرك (الصّحّاح في اللغة) [2]


الشَريكُ يجمع على شُرَكاءَ وأَشْراكٍ والمرأةُ شَريكَةٌ، والنساءُ شَرائِكٌ.
وشارَكتُ فلاناً: صرتُ شَريكَهُ.
واشْتَرَكْنا وتَشارَكْنا في كذا.
وشَرِكْتُهُ في البيع والميراثِ أَشْرَكُهُ شِرْكَةً، والاسم الشِرْكُ. قال الجعدي:
وفي أَحْسابِها شِرْكَ العِنانِ      وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاهـا

والجمع أَشْراكٌ. قال لبيد:
ووِتْراً والزَعامَةُ لِلْغُـلامِ      تطيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعاً

قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم.
والشِرْكُ أيضاً: الكفرُ. أَشْرَكَ فلان بالله، فهو مُشْرِكٌ ومُشْرِكِيٌّ، بمعنىً واحد.
وقوله تعالى: "وأَشْرِكْهُ في أمري"، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه.
وأَشْرَكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً.
والتَشْرِيكُ مثله.
والشَرَكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَكَةٌ.
والشَرَكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسَطُه، والجمع شَرَكٌ.
وقوهم: الكلأ في بني فلان شُرُكٌ، أي طرائق، الواحد شِراكٌ.
ويقال: لطمه . . . أكمل المادة لطماً شُرَكِيَّاً، أي سريعاً متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر:
أخو شُرَكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ      وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما تـرى

أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئٍ بذلك.

الباءُ (القاموس المحيط) [2]


الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ للإِلْصاقِ حَقيقيًّا: أمْسَكْتُ بِزَيْدٍ، ومَجازِيًّا: مَرَرْتُ به، وللتَّعْدِيَةِ: {ذَهَبَ اللّهُ بنُورِهِم} وللاسْتِعانَةِ: كَتَبْتُ بالقَلَمِ، ونَجَرت بالقَدُومِ، ومنه باءُ البَسْمَلةِ، وللسَّبَبِيَّةِ: {فَكُلاًّ أخَذْنا بذَنْبِهِ}، {إنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكُمْ باتِّخاذِكُمُ العِجْلَ} وللمُصاحَبَةِ: {اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا} أمعه، {وقد دَخَلُوا بالكُفْرِ}، وللظَّرْفِيَّةِ: {ولقد نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ}، و{نَجَّيْناهُم بسَحَرٍ} و{بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}، وللبَدَلِ:
فَليْتَ لِي بِهِمُ قَوْماً إذا ركِبُوا **** شَنُّوا الإِغارَةَ رُكْباناً وفُرْسانَا
وللمُقابَلَةِ: اشْتَرَيْتُهُ بألْفٍ، وكافَيْتُه بضِعفِ إحْسانِهِ، وللمُجاوَزَةِ كعَنْ، وقيل: تَخْتَصُّ بالسُّؤالِ: {فاسْأَلْ به خَبِيراً}، أو لا تَخْتَصُّ نحوُ: {ويوَمَ تَشَقَّقُ السماءُ بالغَمامِ}، و{ما غَرَّكَ برَبِّكَ الكَريمِ}، وللاسْتِعْلاءِ: {مَنْ إنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ}، وللتَّبْعِيضِ: {عَيْناً يَشْرَبُ بها . . . أكمل المادة عِبادُ اللّهِ} {وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ}، وللقَسَمِ: أُقْسِمُ باللّهِ، وللغايةِ: {أحْسَنَ بي}، أي: أحْسَنَ إلَيَّ، وللتَّوْكيدِ: وهي الزائدَةُ، وتكونُ زِيادةً واجِبةً: كأَحْسِنْ بِزَيْدٍ، أَي: أَحْسَنَ زَيْدٌ، أي: صارَ ذا حُسْنٍ، وغالِبَةً: وهي في فاعِلِ كَفَى: كَ{كَفَى باللّهِ شهِيداً}، وضرورةً، كقولِهِ:
ألم يأتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي **** بما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ
وحَرَكَتُها الكَسْرُ، وقيلَ: الفتحُ مع الظاهِرِ، نحوُ: مُرَّ بزَيْدٍ.

ح ر ب (المصباح المنير) [2]


 حَرِبَ: "حَرَبًا" من باب تعب أخذ جميع ماله فهو "حَرِيبٌ" و "حُرِبَ" بالبناء للمفعول كذلك فهو "مَحْرُوبٌ" و "الحَرْبُ" المقاتلة والمنازلة من ذلك ولفظها أنثى يقال قامت "الحَرْبُ" على ساق إذا اشتدّ الأمر وصعب الخلاص وقد تذكر ذهابا إلى معنى القتال فيقال "حَرْبٌ شَدِيدٌ" وتصغيرها "حُرَيْبٌ" والقياس بالهاء وإنما سقطت كيلا يلتبس بمصغر الحربة التي هي كالرمح ودار "الحَرْبِ" : بلاد الكفر الذين لا صلح لهم مع المسلمين وتجمع "الحَرْبَةُ" على "حِرَابٍ" مثل كلبة وكلاب و "حَارَبْتُهُ" "مُحَارَبَةً" ، و "حَرْبَوَيْه" : من أسماء الرجال ضمّ وبه إلى لفظ حربٍ كما ضمّ إلى غيره نحو سيبويه ونفطويه، و "الحِرْبَاءُ" ممدود يقال هي ذكر أم حبين ويقال أكبر من العظاء تستقبل الشمس وتدور معها كيفما دارت وتتلون ألوانا والجمع "الحَرَابِيُّ" بالتشديد، و "المِحْرَابُ" صدر المجلس ويقال هو أشرف المجالس وهو حيث يجلس . . . أكمل المادة الملوك والسادات والعظماء ومنه "مِحْرَابُ المُصَلَّي" ويقال محراب المصلي مأخوذ من المحاربة؛ لأن المصلي يحارب الشيطان ويحارب نفسه بإحضار قلبه وقد يطلق على الغرفة ومنه عند بعضهم: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ المِحْرَابِ} أي من الغرفة. 

ح س س (المصباح المنير) [2]


 الحِسُّ: و "الحَسِيسُ" الصوت الخفي، و "حَسَّهُ" "حَسًّا" فهو "حَسِيسٌ" مثل قتله قتلا فهو قتيل وزنا ومعنى و "أَحَسَّ" الرجل الشيء "إِحْسَاسًا" علم به يتعدى بنفسه مع الألف قال تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الكُفْرَ} وربما زيدت الباء فقيل: "أَحَسَّ بِهِ" على معنى شعر به و "حَسَسْتُ" به من باب قتل لغة فيه والمصدر "الحِسُّ" بالكسر تتعدى بالباء على معنى شعرت أيضا، ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف فيقول "أَحَسْتُهُ" و "حَسْتُ" به ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول "حَسَيْتُ" و "أَحْسَيْتُ" و "حَسِسْتُ" بالخير من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال "حَسَسْتُ" الخبر من باب قتل فهو "مَحْسُوسٌ" و "تَحَسَّسْتُهُ" تطلبته ورجل "حَسَّاسٌ" للأخبار كثير العلم بها وأصل "الإِحْسَاسِ" الإبصار ومنه: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} أي هل ترى ثم استعمل في الوجدان والعلم بأي حاسة كانت و "حَوَاسُّ" الإنسان مشاعره الخمس "السَّمْعُ" و "البَصَرُ" و "الشَمُّ" و "الذَّوْقُ" و "اللمْسُ" الواحدة "حَاسَّةٌ" مثل دابة ودوابّ و "حَسَّانُ" اسم رجل يجوز أن يكون مأخوذا من . . . أكمل المادة الحسّ فتكون النون زائدة ويجوز أن يكون من الحسن فتكون أصلية وعلى المعنيين يبنى الصرف وعدمه. 

محا (لسان العرب) [3]


مَحا الشيءَ يَمْحُوه ويَمْحاه مَحْواً ومَحْياً: أَذْهَبَ أَثَرَه. الأَزهري: المَحْوُ لكل شيء يذهب أَثرُه، تقول: أَنا أَمْحُوه وأَمْحاه، وطيِّء تقول مَحَيْتُه مَحْياً ومَحْواً.
وامَّحى الشيءُ يَمَّحِي امِّحاءً، انْفَعَلَ، وكذلك امتَحى إِذا ذهب أَثرُه، وكره بعضهم امْتَحى، والأَجود امَّحى، والأَصل فيه انْمَحى، وأَما امْتَحى فلغة رديئة.
ومحَا لَوْحَه يَمْحُوه مَحْواً ويَمْحِيه مَحْياً، فهو مَمْحُوٌّ ومَمْحِيٌّ، صارت الواو ياء لكسرة ما قلبها فأُدغمت في الياء التي هي لام الفعل؛ وأَنشد الأَصمعي: كما رأَيتَ الوَرَقَ المَمْحِيَّا قال الجوهري: وامْتَحى لغة ضعيفة.
والماحي: من أَسماء سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، مَحا الله به الكفرَ وآثارَه، وقيل: لأَنه يَمحُو الكفرَ ويُعَفِّي آثارَه بإِذن . . . أكمل المادة الله.والمَحْوُ: السواد الذي في القمر كأَن ذلك كان نَيِّراً فمُحِي.
والمَحْوة: المَطْرة تمحُو الجَدْبَ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَصبحت الأَرض مَحْوةً واحدة إِذا تَغَطَّى وجْهُها بالماء حتى كأَنها مُحِيَتْ.
وتركتُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ، وفي المحكم: إِذا جِيدَتْ كلُّها، كانت فيها غُدْرانٌ أَو لم تكن. أَبو زيد: تَرَكْتِ السماءُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ.
ومَحوَة: الدَّبُورُ لأَنها تمحو السحابَ معرفة، فإِن قلت: إِنَّ الأَعلام أَكثر وقوعها في كلامهم إِنما هو على الأَعيان المرئِيَّاتِ، فالريح وإِن لم تكن مرئية فإِنها على كل حال جسم، أَلا ترى أَنها تُصادِمُ الأَجرام، وكلُّ ما صادَمَ الجِرْم جِرْمٌ لا مَحالة، فإِن قيل: ولم قَلَّتِ الأَعلام في المعاني وكثرت في الأَعيان نحو زيد وجعفر وجميع ما علق عليه علم وهو شخص؟ قيل: لأَن الأَعيان أَظهر للحاسة وأَبدى إِلى المشاهدة فكانت أَشبه بالعَلَمِية مما لا يُرى ولا يشاهد حسّاً، وإِنما يعلم تأَمُّلاً واستدلالاً، وليست من معلوم الضرورة للمشاهدة، وقيل: مَحْوةُ اسم للدَّبُور لأَنها تَمْحُو الأَثَرَ؛ وقال الشاعر: سَحابات مَحَتْهُنَّ الدَّبُورُ وقيل: هي الشَّمال. قال الأَصمعي وغيره: من أَسماء الشَّمال مَحْوةُ، غير مصروفة. قال ابن السكيت: هَبَّتْ مَحْوةُ اسمُ الشَّمال مَعْرِفة؛ وأَنشد: قَدْ بكَرَتْ مَحْوةُ بالعَجَاجِ، فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجَاجِ وقيل: هو الجَنوب، وقال غيره: سُمِّيت الشَّمالُ مَحْوةَ لأَنها تَمْحُو السحابَ وتَذْهَبُ بها.
ومَحْوة: ريح الشَّمَال لأَنها تَذْهَبُ بالسحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها أَلف ولام؛ قال ابن بري: أَنكر علي بن حمزة اختصاص مَحْوَة بالشَّمال لكونها تَقْشَعُ السحابَ وتَذْهَب به، قال: وهذا موجود في الجَنوب؛ وأَنشد للأَعشى: ثمَّ فاؤوا على الكَريهَةِ والصَّبْـ رِ، كما تَقْشَعُ الجَنُوبُ الجَهاما ومَحْوٌ: اسم موضع بغير أَلف ولام.
وفي المحكم: والمَحْوُ اسم بلد؛ قالت الخنساء: لِتَجْرِ الحَوادِثُ بَعْدَ الفَتَى الْـ ـمُغَادَرِ، بالمَحْو، أَذْلالهَا والأَذْلالُ: جمع ذِلّ، وهي المسالك والطُّرُق. يقال: أُمورُ الله تَجْري على أَذْلالها أَي على مجَاريها وطُرُقِها.
والمِمْحاةُ: خِرْقة يزال بها المَنيُّ ونحوه.

ف ط ر (المصباح المنير) [3]


 فَطَرَ: الله الخلق "فَطْرًا" من باب قتل: خلقهم والاسم الفطرة بالكسر، قال تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وقولهم: تجب "الفِطْرَةُ" هو على حذف مضاف، والأصل: تجب زكاة الفِطرَةِ وهي البدن فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه واستغني به في الاستعمال لفهم المعنى وقوله عليه كتاب الفاء الصلاة والسلام: "كلّ مولود يولد على الفِطْرَةِ" قيل معناه الفطرة الإسلامية والدين الحق "وإنما أبواه يهودانه وينصرانه" أي ينقلانه إلى دينهما، وهذا التفسير مشكل إن حمل اللفظ على حقيقته فقط؛ لأنه يلزم منه أنه لا يتوارث المشركون مع أولادهم الصغار قبل أن يهودوهم وينصروهم، واللازم منتفٍ بل الوجه حمله على حقيقته ومجازه معًا أما حمله على مجازه، فعلى ما قبل البلوغ، وذلك أن إقامة . . . أكمل المادة الأبوين على دينهما سبب يجعل الولد تابعا لهما، فلما كانت الإقامة سببا جعلت تهويدًا وتنصيرًا مجازا ثم أسند إلى الأبوين توبيخا لهما وتقبيحا عليهما، فكأنه قال: وإنما أبواه بإقامتهما على الشرك يجعلانه مشركًا، ويفهم من هذا أنه لو أقام أحدهما على الشرك وأسلم الآخر لا يكون مشركا بل مسلما وقد جعل البيهقي هذا معنى الحديث، فقال: وقد جعل رسول الله حكم الأولاد قبل أن يفصحوا بالكفر وقبل أن يختاروه لأنفسهم حكم الآباء فيما يتعلق بأحكام الدنيا وأما حمله على الحقيقة فعلى ما بعد البلوغ لوجود الكفر من الأولاد، و "فَطَر" ناب البعير "فَطْرا" من باب قتل: أيضا فهو "فَاطِرٌ" ، و "فَطَّرْتُ" الصائم بالتثقيل: أعطيته "فَطُورًا" أو أفسدت عليه صومه "فَأَفْطَرَ" هو، و "يُفْطِرُ" بالاستمناء أي ويفسد صومه، والحقنة "تُفْطِرُ" كذلك، و "أَفْطَرَ" على تمر جعله "فَطُورَهُ" بعد الغروب، و "الفَطُورُ" وزان رسول ما يفطر عليه، و "الفُطُورُ" بالضم المصدر والاسم "الفِطْرُ" بالكسر ورجل "فِطْرٌ" وقوم فِطْرٌ لأنه مصدر في الأصل ولهذا يذكر فيقال: كان "الفِطْرُ" بموضع كذا وحضرته، ورجل "مُفْطِرُ" والجمع "مَفَاطِيرُ" بالياء مثل مُفْلِس، و "مَفَالِيسَ" وإذا غربت الشمس فقد "أَفْطَرَ" الصائم أي دخل في وقت الفِطْرِ كما يقال أصبح وأمسى إذا دخل في وقت الصباح والمساء وغير ذلك فالهمزة للصيرورة، و "صوموا لرؤيته وأَفْطِرُوا لرؤيته" اللام بمعنى بعد أي بعد رؤيته ومثله لدلوك الشمس أي بعده قال النابغة: توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابعأي بعد ستة أعوام، و "عِيدُ الفَطِيرِ" عيد لليهود يكون في خامس عشر نيسان وليس المراد نيسان الرومي بل شهر من شهورهم يقع في أذار الرومي وحسابه صعب فإن السنين عندهم شمسية والشهور قمرية وتقريب القول فيه أنه يقع بعد نزول الشمس الحمل بأيام تزيد وتنقص. 

ف ط ر (المصباح المنير) [3]


 فَطَرَ: الله الخلق "فَطْرًا" من باب قتل: خلقهم والاسم الفطرة بالكسر، قال تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وقولهم: تجب "الفِطْرَةُ" هو على حذف مضاف، والأصل: تجب زكاة الفِطرَةِ وهي البدن فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه واستغني به في الاستعمال لفهم المعنى وقوله عليه كتاب الفاء الصلاة والسلام: "كلّ مولود يولد على الفِطْرَةِ" قيل معناه الفطرة الإسلامية والدين الحق "وإنما أبواه يهودانه وينصرانه" أي ينقلانه إلى دينهما، وهذا التفسير مشكل إن حمل اللفظ على حقيقته فقط؛ لأنه يلزم منه أنه لا يتوارث المشركون مع أولادهم الصغار قبل أن يهودوهم وينصروهم، واللازم منتفٍ بل الوجه حمله على حقيقته ومجازه معًا أما حمله على مجازه، فعلى ما قبل البلوغ، وذلك أن إقامة . . . أكمل المادة الأبوين على دينهما سبب يجعل الولد تابعا لهما، فلما كانت الإقامة سببا جعلت تهويدًا وتنصيرًا مجازا ثم أسند إلى الأبوين توبيخا لهما وتقبيحا عليهما، فكأنه قال: وإنما أبواه بإقامتهما على الشرك يجعلانه مشركًا، ويفهم من هذا أنه لو أقام أحدهما على الشرك وأسلم الآخر لا يكون مشركا بل مسلما وقد جعل البيهقي هذا معنى الحديث، فقال: وقد جعل رسول الله حكم الأولاد قبل أن يفصحوا بالكفر وقبل أن يختاروه لأنفسهم حكم الآباء فيما يتعلق بأحكام الدنيا وأما حمله على الحقيقة فعلى ما بعد البلوغ لوجود الكفر من الأولاد، و "فَطَر" ناب البعير "فَطْرا" من باب قتل: أيضا فهو "فَاطِرٌ" ، و "فَطَّرْتُ" الصائم بالتثقيل: أعطيته "فَطُورًا" أو أفسدت عليه صومه "فَأَفْطَرَ" هو، و "يُفْطِرُ" بالاستمناء أي ويفسد صومه، والحقنة "تُفْطِرُ" كذلك، و "أَفْطَرَ" على تمر جعله "فَطُورَهُ" بعد الغروب، و "الفَطُورُ" وزان رسول ما يفطر عليه، و "الفُطُورُ" بالضم المصدر والاسم "الفِطْرُ" بالكسر ورجل "فِطْرٌ" وقوم فِطْرٌ لأنه مصدر في الأصل ولهذا يذكر فيقال: كان "الفِطْرُ" بموضع كذا وحضرته، ورجل "مُفْطِرُ" والجمع "مَفَاطِيرُ" بالياء مثل مُفْلِس، و "مَفَالِيسَ" وإذا غربت الشمس فقد "أَفْطَرَ" الصائم أي دخل في وقت الفِطْرِ كما يقال أصبح وأمسى إذا دخل في وقت الصباح والمساء وغير ذلك فالهمزة للصيرورة، و "صوموا لرؤيته وأَفْطِرُوا لرؤيته" اللام بمعنى بعد أي بعد رؤيته ومثله لدلوك الشمس أي بعده قال النابغة: توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابعأي بعد ستة أعوام، و "عِيدُ الفَطِيرِ" عيد لليهود يكون في خامس عشر نيسان وليس المراد نيسان الرومي بل شهر من شهورهم يقع في أذار الرومي وحسابه صعب فإن السنين عندهم شمسية والشهور قمرية وتقريب القول فيه أنه يقع بعد نزول الشمس الحمل بأيام تزيد وتنقص. 

جبر (الصّحّاح في اللغة) [3]


أبو عَمرو: الجَبْرُ: أن تُغْني الرجل من فقر، أو تُصلح عَظمهُ مِنْ كَسْر. يقال: جَبَرْتُ العظم جَبْراً.
وَجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبوراً، أي انْجَبَرَ.
واجْتَبَرَ العظْمُ مثل انْجَبَرَ. يقال: جَبَرَ الله فلاناً فاجْتَبَرَ، أي سدّ مفاقِرَهُ.
والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً.
ويقولون: هو جابرٌ بن حَبَّة.
وكنيته أيضاً: أبو جابر.
وأَجْبَرْتُهُ على الأمر: أكرهته عليه.
وأجبرته أيضاً: نَسَبْته إلى الجَبْر، كما تقول أكفرته، إذا نسبتَه إلى الكفر. الهَدَرُ. يقال: ذهب دمُه جُباراً.
وجُِبارٌ أبضاً: اسم يومِ الثلاثاء من أسمائهم القديمة.
والجَبَّارُ من النخل: ما طال وفات اليد. قال الأعشى:
عليه أبابيلٌ من الطير تَنْعَبُ      طريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أصوله

يقال: نخلة جَبَّارَةٌ، وناقة جَبَّارة، أي عظيمةٌ سمينة.
والجَبَّارُ: الذي يقتلُ . . . أكمل المادة على الغضب.
والمُجَبِّرُ: الذي يَجْبُرُ العظام المكسورة.
وتَجَبَّرَ الرجل: تكبّر.
وتَجَبَّر النبت، أي نَبَت بعد الأكل.
والجَبْرُ: خلاف القدرِ.
وَالجَبْرِيَّةُ بالتحريك: خلاف القَدَرِيَّةِ.
ويقال أيضاً: فيه جَبَْرِيَّةٌ، وجَبَْرُوَّةٌ وَجُبَُروتٌ وجبُّورَةٌ، أي كِبْرٌ.
وأنشد الأحمر:
عليك وذو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ      فإنّكَ إن عادَيتني غَضِبَ الحصى

والجِبِّيرُ: الشديد التَّجَبُّرِ.
والجِبارَةُ والجَبيرَةُ، اليارَقُ.
والجِبارَةُ والجَبيرة أيضاً: العيدان التي تُجْبَرُ بها العِظام.

غمط (لسان العرب) [2]


غَمْطُ الناسِ: احْتِقارُهم والإِزْراءُ بهم وما أَشبه ذلك.
وغَمَطَ الناسَ غَمْطاً: احْتَقَرَهم واسْتَصْغَرهم، وكذلك غَمَضَهم، وفي الحديث: إِنّما ذلك مَن سَفِهَ الحقَّ وغمَط الناسَ، يعني أَن يرى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويَحْتَقِرَ الناسَ أَي إِنما البغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغمط، ورواه الأَزهري: الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحقَّ وتَغْمَطَ الناسَ؛ الغَمْطُ: الاسْتِهانة والاسْتِحقارُ، وهو مثل الغَمْصِ.
وغَمِطَ النِّعْمةَ والعافيةَ، بالكسر، يَغْمَطُها غَمْطاً: لم يَشْكُرها.
وغَمِطَ عَيْشَه وغَمَطَه، بالفتح أَيضاً، يَغْمِطُه غَمْطاً، بالتسكين فيهما: بَطِرَه وحَقَرَه.
وقال بعض الأَعراب: اغْتَمَطْتُه بالكلام واغْتَطَطْتُه إِذا عَلَوْتَه وقَهَرْتَه.
وغَمِطَ الحقَّ: جَحده.
وغَمِطَه غَمْطاً: ذَبحه.
والغَمْطُ: المطمئنُّ من الأَرض كالغَمْضِ.
وتَغَمَّطَ عليه ترابُ البيتِ أَي غَطَّاه حتى قتلَه.
والغَمْطُ والمُغامَطةُ في الشُّرْب: كالغَمْجِ، والفعل يُغامِطُ؛ . . . أكمل المادة قال الشاعر: غَمُط غَمالِيطَ غَمَلَّطات ورواه ابن الأَعرابي: غَمْج غَمالِيجَ غَمَلَّجات والمعنى واحد.
والإِغْماطُ: الدَّوامُ واللُّزومُ.
وأَغْمَطَت عليه الحُمَّى: كأَغْبَطَت.
وفي الحديث: أَصابَتْه حُمَّى مُغْمِطةٌ أَي لازِمةٌ دائمة، والميم بدل من الباء. يقال: أَغْبَطَت عليه الحمَّى إِذا دامت، وقيل: هو من الغَمْطِ كُفْرانِ النِّعْمةِ وسَتْرِها لأَنها إِذا غَشِيَتْه فكأَنما سَتَرت عليه.
وأَغْمَطَتِ السماء وأَغْبَطَت: دام مطرُها.
وسَماء غَمَطى: دائمة المطر كغَبَطى.

الفِنْدُ (القاموس المحيط) [2]


الفِنْدُ، بالكسر: الجَبَلُ العظيمُ، أو قِطعَةٌ منه طُولاً، ويفتحُ، ولَقَبُ شَهْلٍ الزِّمَّانيِّ، وأرضٌ لم يُصِبْها مَطَرٌ، والغُصْنُ، والنَّوْعُ، والقومُ مُجْتَمِعَةً، وبالتحريكِ: الخَرَفُ، وإِنْكارُ العَقْلِ لِهَرَمٍ أو مَرَضٍ، والخَطأُ في القولِ والرَّأي،
والكَذِبُ كالإِفْنادِ، ولا تَقُلْ: عَجوزٌ مُفْنِدَةٌ، لأِنَّها لم تكن ذاتَ رَأْيٍ أبَداً.
وفَنَّدَهُ تَفْنيداً: كَذَّبَهُ، وعَجَّزَهُ، وخَطَّأَ رَأْيَهُ،
كأَفْنَدَهُ،
و~ الفَرَسَ: ضَمَّرَهُ،
و~ فلاناً على الأَمْرِ: أرادَهُ منه،
كفانَدَهُ وتَفَنَّدَهُ،
و~ في الشَّرابِ: عَكَفَ عليه،
و~ فلانٌ: جَلَسَ على شِمْراخٍ من الجَبَلِ.
وفِنْدٌ، بالكسر: جبلٌ بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ، واسمُ أبي زَيْدٍ مَوْلَى عائِشةَ بنتِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، وأرْسَلَتْهُ يأتِيها بنار، فَوَجَدَ قَوْماً يَخْرُجونَ إلى مِصْرَ، فَتَبِعَهُمْ، . . . أكمل المادة وأقامَ بها سَنَةً، ثم قَدِمَ، فأَخَذَ ناراً، وجاءَ يَعْدو، فَعَثَرَ وتَبَدَّدَ الجَمْرُ، فقالَ: "تَعِسَتِ العَجَلَةُ"، فقيلَ: "أبْطَأُ من فِنْدٍ".
وأفْنادُ اللَّيْلِ: أركانُهُ.
و"صلَّى الناسُ على النبيِّ، صلى الله عليه وسلم،
أفْناداً أفْناداً"، أي: فُرادَى بِلا إمامٍ، وقِيلَ: جَماعاتٍ جَماعاتٍ، وحُزِروا ثلاثينَ ألْفاً، ومن الملائِكَةِ سِتِّينَ ألْفاً، لأِنَّ مع كُلٍّ مَلَكَيْنِ.
وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم: "تَتَّبِعوني أفْناداً أفْناداً يُهْلِكُ بعضُكُمْ بعضاً"، أي:
تَتَّبِعوني ذَوِي فَنَدًٍ، أي: ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمَةِ.
وقَدومٌ فِنْدَأْوَةً: حَادَّةٌ.
والفِنْدَأْيَةُ: في الهَمْزِ.
والتَّفَنُّدُ: التَّنَدُّمُ.