المصادر:  


ق ر أ (المصباح المنير) [50]


 القُرْءُ: فيه لغتان: الفتح وجمعه"  قُرُوءٌ "، و" أقْرُؤٍ "مثل فلس وفلوس وأفلس والضم، ويجمع على" أَقْرَاءِ "مثل قفل وأقفال، قال أئمة اللغة: ويطلق على الطهر والحيض، وحكاه ابن فارس أيضا: ثم قال: ويقال إنه للطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع في بدنها وامتسك، ويقال إنه للحيض، ويقال" أَقْرَأَتْ "إذا حاضت، و" أَقْرَأَتْ "إذا طهرت فهي" مُقْرِئٌ "، وأما: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} فقال الأصمعي: هذه الإضافة على غير قياس، والقياس" ثلاثة أقْرَاء "؛ لأنه جمع قلة مثل ثلاثة أفلس وثلاثة رجلة ولا يقال: ثلاثة فلوس ولا ثلاثة رجال، وقال النحويون: هو على التأويل والتقدير" ثلاثة من قُرُوء "؛ لأن العدد يضاف إلى مميزه، وهو من ثلاثة إلى . . . أكمل المادة عشرة قليل، والمميز هو المميز فلا يميز القليل بالكثير قال: ويحتمل عندي أنه قد وضع أحد الجمعين موضع الآخر اتساعا لفهم المعنى هذا ما نقل عنه، وذهب بعضهم إلى أن مميز الثلاثة إلى العشرة يجوز أن يكون جمع كثرة من غير تأويل، فيقال خمسة كلاب وستة عبيد، ولا يجب عند هذا القائل أن يقال خمسة أكلب ولا ستة أعبد.وَ الكتاب في كلّ قومةٍ وبأم الكتاب يتعدى بنفسه وبالباء" قِرَاءَةً "، و" قُرْآنًا "ثم استعمل" القُرْآنُ "اسما مثل الشكران والكفران، وإذا أطلق انصرف شرعا إلى المعنى القائم بالنفس ولغة إلى الحروف المقطعة؛ لأنها هي التي تقرأ نحو كتبت" القُرْآنَ "ومسسته، والفاعل" قَارئٌ "، و" قَرَأَةُ "، و" قُرَّاءٌ "، و" قَارِئون "مثل" كافر وكفرة وكفار وكافرون "، و" قرأت "على زيد السلام" أَقْرَؤُهُ "عليه" قِرَاءَةً "وإذا أمرت منه قلت:" اقْرَأْ عليه السلام، قال الأصمعي: وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال" اقْرَأْهُ "السلام؛ لأنه بمعنى اتل عليه وحكى ابن القطاع أنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يُقرئك السلام، و" اسْتَقْرَأْتُ "الأشياء: تتبعت أفرادها لمعرفة أحوالها وخواصها.

ق ر أ (المصباح المنير) [50]


 القُرْءُ: فيه لغتان: الفتح وجمعه"  قُرُوءٌ "، و" أقْرُؤٍ "مثل فلس وفلوس وأفلس والضم، ويجمع على" أَقْرَاءِ "مثل قفل وأقفال، قال أئمة اللغة: ويطلق على الطهر والحيض، وحكاه ابن فارس أيضا: ثم قال: ويقال إنه للطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع في بدنها وامتسك، ويقال إنه للحيض، ويقال" أَقْرَأَتْ "إذا حاضت، و" أَقْرَأَتْ "إذا طهرت فهي" مُقْرِئٌ "، وأما: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} فقال الأصمعي: هذه الإضافة على غير قياس، والقياس" ثلاثة أقْرَاء "؛ لأنه جمع قلة مثل ثلاثة أفلس وثلاثة رجلة ولا يقال: ثلاثة فلوس ولا ثلاثة رجال، وقال النحويون: هو على التأويل والتقدير" ثلاثة من قُرُوء "؛ لأن العدد يضاف إلى مميزه، وهو من ثلاثة إلى . . . أكمل المادة عشرة قليل، والمميز هو المميز فلا يميز القليل بالكثير قال: ويحتمل عندي أنه قد وضع أحد الجمعين موضع الآخر اتساعا لفهم المعنى هذا ما نقل عنه، وذهب بعضهم إلى أن مميز الثلاثة إلى العشرة يجوز أن يكون جمع كثرة من غير تأويل، فيقال خمسة كلاب وستة عبيد، ولا يجب عند هذا القائل أن يقال خمسة أكلب ولا ستة أعبد.وَ الكتاب في كلّ قومةٍ وبأم الكتاب يتعدى بنفسه وبالباء" قِرَاءَةً "، و" قُرْآنًا "ثم استعمل" القُرْآنُ "اسما مثل الشكران والكفران، وإذا أطلق انصرف شرعا إلى المعنى القائم بالنفس ولغة إلى الحروف المقطعة؛ لأنها هي التي تقرأ نحو كتبت" القُرْآنَ "ومسسته، والفاعل" قَارئٌ "، و" قَرَأَةُ "، و" قُرَّاءٌ "، و" قَارِئون "مثل" كافر وكفرة وكفار وكافرون "، و" قرأت "على زيد السلام" أَقْرَؤُهُ "عليه" قِرَاءَةً "وإذا أمرت منه قلت:" اقْرَأْ عليه السلام، قال الأصمعي: وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال" اقْرَأْهُ "السلام؛ لأنه بمعنى اتل عليه وحكى ابن القطاع أنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يُقرئك السلام، و" اسْتَقْرَأْتُ "الأشياء: تتبعت أفرادها لمعرفة أحوالها وخواصها.

قَرَأَ (المعجم الوسيط) [50]


 الْكتاب قِرَاءَة وقرآنا تتبع كَلِمَاته نظرا ونطق بهَا وتتبع كَلِمَاته وَلم ينْطق بهَا وَسميت (حَدِيثا) بِالْقِرَاءَةِ الصامتة وَالْآيَة من الْقُرْآن نطق بألفاظها عَن نظر أَو عَن حفظ فَهُوَ قَارِئ (ج) قراء وَعَلِيهِ السَّلَام قِرَاءَة أبلغه إِيَّاه وَالشَّيْء قرءا وقرآنا جمعهوضم بعضه إِلَى بعض 

قَرَأَ (المعجم الوسيط) [50]


 الْمَرْأَة حَبسهَا للاستبراء لتنقضي عدتهَا فَهِيَ مقرأة 

قر (المعجم الوسيط) [50]


 قريرا صَوت صَوتا متماثلا مكررا يُقَال قر الطَّائِر والطائرة والحية وَعَلِيهِ المَاء قرورا صبه قر:  الْيَوْم قرا برد وبالمكان قرا وقرارا وقرورا أَقَامَ تَقول قررت فِي هَذَا الْمَكَان طَويلا وَسكن وَاطْمَأَنَّ قر:  الْيَوْم قرا برد وعينه سر وَرَضي فَهُوَ قرير الْعين وَيُقَال قر بِهَذَا الْأَمر عينا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كي تقر عينهَا وَلَا تحزن} 

ق ر ر (المصباح المنير) [50]


 قَرَّ: الشيء "قَرًّا" من باب ضرب: استقر بالمكان والاسم "القَرَارُ" ومنه قيل لليوم الأول من أيام التشريق "يوم القَرِّ" ؛ لأن الناس "يَقِرُّونَ" في منًى للنحر، و "الاستِقْرَارُ" : التمكن، و "قَرَارُ" الأرض: المستقر الثابت. وَقَاعٌ قَرْقَرٌ: أي مستوٍ، و "قَرَّ" اليوم "قرًّا" برد، والاسم "القُرُّ" بالضم فهو "قَرٌّ" تسمية بالمصدر، و "قَارٌّ" على الأصل أي بارد، وليلة "قَرَّةٌ وقَارَّةٌ" وفي المثل: "ولِّ حارها من تولى قارَّهَا" أي ولِّ شرها من تولى خيرها أو حَمِّل ثقلك من ينتفع بك، و "قَرَّتِ" العين "قُرَّةً" بالضم، و "قُرُورا" : بردت سرورا، وفي الكلّ لغة أخرى من باب تعب، و "أَقَرَّ" الله العين بالولد وغيره "إقْرَارا" في التعدية، و "أََقَرَّ" الله الرجل "إقْرَارا" : أصابه "بالقُرِّ" فهو "مَقْرورٌ" على غير قياس، و "أَقرَّ" بالشيء: اعترف به، و "أَقْرَرْتُ" العامل على . . . أكمل المادة عمله والطير في وكره: تركته "قَارًّا" ، و "القَارُورَةُ" : إناء من زجاج والجمع "القَوَارِيرُ" ، و "القَارُورَةُ" أيضا وعاء الرطب والتمر وهي "القَوْصَرَّةُ" وتطلق "القَارُورَةُ" على المرأة؛ لأن الولد أو المني "يَقِرُّ" في رحمها كما يقر الشيء في الإناء أو تشبيها بآنية الزجاج؛ لضعفها، قال الأزهري: والعرب تكني عن المرأة "بالقَارُورَةِ" والقوصرة. 

ق ر ر (المصباح المنير) [50]


 قَرَّ: الشيء "قَرًّا" من باب ضرب: استقر بالمكان والاسم "القَرَارُ" ومنه قيل لليوم الأول من أيام التشريق "يوم القَرِّ" ؛ لأن الناس "يَقِرُّونَ" في منًى للنحر، و "الاستِقْرَارُ" : التمكن، و "قَرَارُ" الأرض: المستقر الثابت. وَقَاعٌ قَرْقَرٌ: أي مستوٍ، و "قَرَّ" اليوم "قرًّا" برد، والاسم "القُرُّ" بالضم فهو "قَرٌّ" تسمية بالمصدر، و "قَارٌّ" على الأصل أي بارد، وليلة "قَرَّةٌ وقَارَّةٌ" وفي المثل: "ولِّ حارها من تولى قارَّهَا" أي ولِّ شرها من تولى خيرها أو حَمِّل ثقلك من ينتفع بك، و "قَرَّتِ" العين "قُرَّةً" بالضم، و "قُرُورا" : بردت سرورا، وفي الكلّ لغة أخرى من باب تعب، و "أَقَرَّ" الله العين بالولد وغيره "إقْرَارا" في التعدية، و "أََقَرَّ" الله الرجل "إقْرَارا" : أصابه "بالقُرِّ" فهو "مَقْرورٌ" على غير قياس، و "أَقرَّ" بالشيء: اعترف به، و "أَقْرَرْتُ" العامل على . . . أكمل المادة عمله والطير في وكره: تركته "قَارًّا" ، و "القَارُورَةُ" : إناء من زجاج والجمع "القَوَارِيرُ" ، و "القَارُورَةُ" أيضا وعاء الرطب والتمر وهي "القَوْصَرَّةُ" وتطلق "القَارُورَةُ" على المرأة؛ لأن الولد أو المني "يَقِرُّ" في رحمها كما يقر الشيء في الإناء أو تشبيها بآنية الزجاج؛ لضعفها، قال الأزهري: والعرب تكني عن المرأة "بالقَارُورَةِ" والقوصرة. 

قرا (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا قروا قَصده وتتبعه وَنظر أَعماله وَالْأَمر تتبعه يُقَال قرا الْبِلَاد تتبعها أَرضًا أَرضًا وَسَار فِيهَا ينظر حَالهَا وأمرها وقرا الأَرْض تتبع نَاسا بعد نَاس فِيهَا وقرا بني فلَان مر بهم وَاحِدًا وَاحِدًا فَهُوَ قار وَهِي قارية (ج) قوار 

قرأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد.
وفي الحديث: "دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ. أيضاً: الطُهْرُ، وهو من الأضداد. قال الأعشى:
لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا      مُوَرِّثَة مالاً وفي الأصل رفْعَةً

وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. طَهُرت.
وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ: إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. انقِضاءُ الحيض.
وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. حاجتُكَ: دنت.
والقارئ: الوقتُ؛ تقول منه: أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. الجملُ الناقة: إذا تاركها لينظر . . . أكمل المادة ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تُقَرِّئُها، أي يمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القَرْءُ الوقتُ، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر:
قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ      إذا ما السماء لم تَغِمْ ثم أخْلَفَتْ

يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض. الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها.
وقوله تعالى: "إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه" أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك.
وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قَرَأةٌ. الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صَدَقَةَ الدُّبيريّ:
بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُـرَّاءِ      بيضاءُ تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي

وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. القِرْأةُ: الوباء.

قرأ (لسان العرب) [0]


القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه. قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ. أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها.
وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، . . . أكمل المادة فأَما قوله: هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ: تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ. الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض.
ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال: قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين. قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.
ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته.
وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين، وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ. قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير.
وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ. قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه. قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ.
ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين. غيرَه يُقْرِئه إِقراءً. قيل: فلان المُقْرِئُ. قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.
وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو القياس.
وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من قال قَرَيْتُ. الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن. القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ. ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه. القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً. افتِعالٌ من القِراءة. قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف.
وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه.
وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.
وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه. طلب إليه أَن يَقْرَأَ. عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة. قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.
ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.
وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم.
ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.
والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.
وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح قال الفرّاءُ: أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ: بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك(1) (1 قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن. قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله: ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.
وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ(2) (2 قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ. الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ. تَفَقَّه.وتَقَرَّأَ تَنَسَّكَ.
ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً. تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى.
وقال بعضهم: قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ.
ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله. ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.
وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ. يقال: أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه.
وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه. الوَقْتُ. قال الشاعر: إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.
ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ. والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ.
وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد يكون للحَيْض والطُّهر. قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر. قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ.
والجمع: أَقْراء. الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ. على فُعُول، وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً. قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول.
وفي التنزيل: ثلاثة قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.
وكقوله: خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ.
وقال الأَعشى: مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ. يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ. قال أَبو حاتم: والنحويون قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء. أَراد ثلاثةً من القُروء. أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء. قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً. قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء: الأَطْهار.
وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ، فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.
وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر.
وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار.
وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى: لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ.
ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ. قال حُمَيْدٌ: أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً. قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.
وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي مُقْرِئٌ .
وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ.
وقال الأخفش: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ. قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً. المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت.
وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ. المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ. إِذا رَأَتِ الدمَ. التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها. قال أَبو عمرو بن العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ. المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها.
وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ، فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف. يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن. انْقِضاءُ الحَيْضِ.
وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن.
وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره، واحدها قَرْءٌ، بالفتح.
وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها. الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها. الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ. قال: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ. الناقةُ: وَلَدت. الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها. الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ. قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ.
وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل. ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ(1) قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه. . (1 قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.) ، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها.
وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف. الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ.واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا. أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها، وأَقْرائِها.وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها. النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها. الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها.
والقارئُ: الوَقْتُ.
وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها. مَوضِعٌ بعَيْنِه.
وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.
ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد. أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا. من سَفَرِه: رَجَعَ. من سَفَري أي انْصَرَفْتُ. بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ. البِلاد: وَباؤُها. قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد. فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.
وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.

قرأ (العباب الزاخر) [0]


القَرْء -بالفتح-: الحَيْضُ، والجمع أقْرَاءٌ وقُرُوْءٌ -على فُعُوْلٍ- وأقْرءٌ في أدنى العدد، وفي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأم حبيبة بنت جَحْش امرأة عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنهما-: دَعي الصلاة أيام أقْرائِك. والقَرْءُ -أيضا-: الطُّهرُ، وهو من الأضداد، قال الأعشى:
مُوَرِّثَةٍ مالاً وفي الحَيِّ رِفـعَةً      لما ضاعَ فيها من قُرُوْءِ نِسائكا


وقَرَأَتِ المرأة: حاضَتْ. والقارِئُ: الوَقْتُ، ويُروى هذا البيت لأبي ذُؤيْب ولِتَأَبَّطَ شراً؛ وقال الأصمعي: هو لمالِكِ بن الحارث أخي أبي كاهِل الهُذليّ:
كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَني شُلَيْلٍ      إذا هَبَّتْ لِقارئها الـرِّياحُ

وقيل: العَقْرُ: القَصْر، وقارِئُ . . . أكمل المادة القَصْر: أعلاه، وأصل القَراءِ: الوقتُ؛ فقد يكون للحَيْض وقد يكون للطُّهْر، قال:
إذا السَّماءُ لم تُغِمْ ثم أخْلَـفَـتْ      قُرُوْءُ الثُّرَيّا أنْ يكونَ لها قَطْرُ

يريد: وَقْتَ نوْئها الذي يُمْطَر فيه الناس. وقَرَأْتُ الشيء قُرْآنا: جَمعْتُه وضَمَمْتُ بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قَرَأَتْ هذه الناقة سَلىً قطُّ وما قَرَأَتْ جَنِيْناً: أي لم تَضُمَّ رحِمَها على ولدٍ، قال عمرو بن كلثوم:
دِراعَيْ عَيْطَلٍ أدْماءَ بِكْـرٍ      هِجانِ اللَّونِ لم تَقْرَأْ جَنِينا


وقَرَأْتُ
الكتاب قِراءةً وقُرْآناً، ومنه سُمي القُرآن لأنه يجمع السَّور فيضُمّها، وقيل: سُمي به لأنه جُمِع فيه القصص والأمر والنَّهيُ والوعد والوعيد، وقال قُطْرب في أحد قوليْه: يقال قَرأتُ القرآن: أي لَفظْت به مجموعاً: أي القيتُه، وقال عَلقمةُ: قرأت القرآن في سنتين؛ فقال الحارث: القُرآن هَيِّن الوحي أشدُّ: أي القراءة هيِّنة والكتب أشدُّ.
وقوله تعالى: (إنَّ عَلَيْنا جَمْعَه وقُرْآنَه) أي جمْعَه وقراءته (فإذا قرأْناه فاتَّبِعْ قُرْآنَه) أي قراءتَه، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: فإذا بيّناه لك بالقراءة فاعمل بما بيّناه لك. وفلانٌ قَرَأ عليك السَّلامَ. وقَرَأَ تَنَسَّك، وجمْع القارِئ: قرَأَةٌ؛ مثل عامل وعمَلَةٍ، وقُرّاء أيضاً؛ مثل عابِد وعُبّاد. -أيضاً-: المُتَنَسِّكُ، والجمع القُرّاؤَوْن، قال زيد ابن تُرْكِيٍّ أخو زيد:
بيضاءَ تَصطادُ النُّفوسَ وتَسْتَبي      بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلمِ القُـرّاءِ


والقَرْءُ من قولهم: هذا الشِّعِر على قَرْءِ هذا الشِّعر: أي على طريقته ومثاله، والجَمْعُ: الأقْرَاءُ. للقَوافي قُرُوْءٌ وأَقْراءٌ لأنها مَقاطع الأبيات وحُدودُها كما قيل للتَّحْديد: توقيت.
وفي حديث إسلام أبي ذَرٍّ -رضي الله عنه-: قال أُنَيْس -رضي الله عنه- أخوه وكان شاعراً: والله لقد وَضَعْتُ قوله على أقْراءِ الشِّعر فلا يلتئمُ على لسان أحدٍ. والقِرْءَةُ -مثال القِرْعَةِ بالكسر-: الوَبَأُ، قال الأصمعي: إذا قَدِمْتَ بلاداً فمكثتَ فيها خمس عشرة فقد ذهبَتْ عنك قِرْءَةُ البلاد، قال: وأهل الحجاز يقولون قِرَةٌ بغير هَمْز؛ ومعناه: أنّه إذا مَرِض بها بعد ذلك فليس من وَبَأَ البلد. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أراد أن يقرأ القرآن غَضّاً كما أُنزِل فَلْيَقْرَأْهُ قراءة ابن أم عبد، معناه فَلْيَرَتِّلْ كترتيله أو يُحزِّن كتحزينه أو يَحْدُره كَحَدْرِه، ولا يجوز أن يُحْمل معناه على نَظْم الحروف؛ لأن الإجماع على مخالفته. وفي حديثه الآخر: أقْرَؤُكُم أبيٌّ، يعني في وقت من الأوقات، لأن زيداً لم يكن يتقدَّمه أحد في القرآن، ويجوز أن يُحمل "أقْرَأُ" على قارئ، والتقدير: قارئٌ من أمتي أُبَيٌّ، كما قال أهل اللغة: الله أكبر معناه: الله كبير. وأقْرَأَتِ المرأةُ: طَهَرَتْ، وقال الأخفشُ: إذا صارت صاحبة حَيضٍ، يقال أقْرَأَتْ حيضة أو حَيْضَتَيْن. وأقْرَأَتِ حاجَتُكَ: دَنَتْ. وأقْرَأَتِ النُّجوم: تأخَّرَ مَطَرُها، وغابَتْ أيضاً. وأقْرَأَكَ السَّلام: مثل قَرَأَ عليك السلام، وقال الأصمعي: لا يُقال أقْرِئْهُ السلام. وأقْرَأَةُ القرآن. وأقْرَأْتُ من سفَري: أي أنْصَرفْت، ومن أهلي: دَنوتْ منهم. وأقْرَأْتُ في الشِّعر: من الأقْرَاء. والمُقْرَئيُّوْنَ -مثال المُفْعَلِيَّيْن-: جماعةٌ من أصحاب الحديث وغيرهم يُنْسبون إلى بلد من اليمن على مرحلة من صنعاء؛ وبها يُصنع العَقيق وفيها مَعدنُه، منهم: صُبيْح بن مُحْرز وشدّاد ابن أفلح وجُمَيْع بن سعد وسُوَيد بن جَبَلَة وشُرَيْح بن عُبيد وغَيْلان بن مَعْشر ويونس بن عثمان وأبو اليَمان لا يُعرف له اسم وأم بكر بنت أزَذَ.
وابن الكَلْبيِّ يَفْتَح الميم من المقرَئيِّين، وأصحاب الحديث يضُمُّونها. وقال أبو عمرو بن العلاء: يقال: دفعَ فلانٌ إلى فلانَةَ جارِيَتِهِ تُقَرِّئُها: أي تُمسِكها عندَها حتّى تَحيض؛ للاستبراء.
وقارأْتُ فلاناً: أي دارستُه. فلاناً.
والتركيب يدلُّ على الجَمع والاجتماع. قرضاً أبو عمرو: من غريبِ شَجَر البرِّ: القِرضِيءُ -بالكَسر-، واحِدَتُه: قِرضِئَةٌ. غيره: القِرضِيءُ: نَبتٌ زَهرَه أشَدُّ صفرةً من الوَرسِ ينبُتُ في أصلِ السَّلَمِ والسَّمُرِ والعُرفُطِ ونحوها.

قرا (لسان العرب) [0]


القَرْو: من الأَرض الذي لا يكاد يَقْطعه شيء، والجمع قُرُوٌّ والقَرْوُ: شبه حَوْض. التهذيب: والقَرْوُ شِبه حوضٍ ممْدود مستطيل إِلى جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الحوض الضخم ترده الإِبل والغنم، وكذلك إِن كان من خشب؛ قال الطرماح: مُنْتَأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلامِ شبه النؤْيَ حول الخَيْمة بالقَرْو، وهو حوض مستطيل إِلى جنب حوض ضخم. الجوهري: والقَرْوُ حوض طويل مثل النهر ترده الإِبْل. قدَحٌ من خشب.
وفي حديث أُم معبد: أَنها أَرسلت إِليه بشاة وشَفْرةٍ فقال ارْدُدِ الشَّفْرة وهاتِ لي قَرْواً؛ يعني قدَحاً من خشب. أَسْفَلُ النخلة ينقر وينبذ . . . أكمل المادة فيه، وقيل: القَرْوُ يردّد إناء صغير، في الحوائج. ابن سيده: القَرْوُ أَسفَلُ النخلة، وقيل: أَصلها يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه، وقيل: هو نَقِيرٌ يجعل فيه العصير من أَي خشب كان. القَدح، وقيل: هو الإِناء الصغير. مَسِيل المِعْصَرةِ ومَثْعَبُها والجمع القُرِيُّ والأَقْراء، ولا فِعْل له؛ قال الأَعشى: أَرْمي بها البَيْداءَ، إِذ أَعْرَضَتْ، وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحمر: لَها حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فيها، كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يصف حُمْرة الخَمْر كأَنه دَم غَزال في قَرْو النخل. قال الدِّينَوري: ولا يصح أَن يكون القدحَ لأَن القدح لا يكون راووقاً إِنما هو مِشْربةٌ؛ الجوهري: وقول الكميت: فاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بِنافِذةٍ، كأَنما فُجِرَتْ مِنْ قَرْو عَصَّارِ (* قوله« فاشتك» كذا في الأصل بالكاف، والذي في الصحاح وتاج العروس: فاستل، من الاستلال.) يعني المعصرة؛ وقال الأَصمعي في قول الأَعشى: وأَنت بين القَرْو والعاصر إِنه أسفل النخلة يُنْقَرُ فيُنبذ فيه. مِيلَغةُ الكلب، والجمع في ذلك كله أَقْراء وأَقْرِ وقُرِيٌّ. أَبو زيد: أَقْرِوةٌ، مصحح الواو، وهو نادر من جهة الجمع والتصحيح. غير مهموز: كالقَرْوِ الذي هو مِيلَغةُ الكلب.
ويقال: ما في الدار لاعِي قَرْوٍ. ابن الأَعرابي: القِرْوَةُ والقَرْوةُ والقُرْوةُ مِيلغة الكلب. والقَرِيُّ: كل شيء على طريق واحد. يقال: ما زال على قَرْوٍ واحد وقَرِيٍّ واحد.
ورأَيت القوم على قَرْوٍ واحد أَي على طريقة واحدة.
وفي إسلام أَبي ذر: وضعت قوله على أَقْراء الشِّعر فليس هو بشعر؛ أَقْراءُ الشعرِ: طَرائقُه وأَنواعُه، واحدها قَرْوٌ وقِرْيٌ وقَرِيٌّ. حديث عُتبة ابن ربيعة حين مدَح القرآن لما تَلاه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت له قريش: هو شعر، قال: لا لأَني عَرضْته على أَقْراء الشعر فليس هو بشعر، هو مِثل الأَوَّل.
وأَصبحت الأَرض قَرْواً واحداً إِذا تَغَطى وجْهُها بالماء.
ويقال: ترَكتُ الأَرض قَرْواً واحداً إِذا طَبَّقَها المطر. إِليه قَرْواً: قَصَد. الليث: القَرْوُ مصدر قولك قَرَوْتُ إِليهم أَقْرُو قَرْواً، وهو القَصْدُ نحو الشيء؛ وأَنشد: أَقْرُو إِليهم أَنابيبَ القَنا قِصَدا وقَراه: طعَنه فرمى به؛ عن الهجري؛ قال ابن سيده: وأُراه من هذا كأَنه قَصَدَه بين أَصحابه؛ قال: والخَيْل تَقْرُوهم على اللحيات (* قوله «على اللحيات» كذا في الأصل والمحكم بحاء مهملة فيهما .) وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه. الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛ وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض. ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر. بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع، واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
وقال بعضهم: ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية. الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إِذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً. مجرى الماء إِلى الرياض، وجمعه قُرْيانٌ وأَقْراء؛ وأَنشد: كأَنَّ قُرْيانَها الرِّجال وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه أَي تتبعتها. فلاناً: سأَلته أَن يَقْرِيَني. الحديث: والناسُ قَوارِي الله في أَرضه أَي شُهَداء الله، أُخذ من أَنهم يَقْرُون الناس يَتَتَبَّعونهم فينظرون إِلى أَعمالهم، وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر الآدمي مكسراً على فواعل نحو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِس ونواكِسَ.
وقيل: القارِيةُ الصالحون من الناس.
وقال اللحياني: هؤلاء قَوارِي الله في الأَرض أَي شهود الله لأَنه يَتَتَبَّع بعضهم أَحوال بعض، فإِذا شهدوا لإِنسان بخير أَو فقد شر وجب، واحدهم قارٍ، وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكَر كفوارِسَ؛ ومنه حديث أَنس: فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائه كُلِّهِنَّ، وحديث ابن سلام: فما زال عثمان يَتَقَرَّاهم ويقول لهم ذلك ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: بلغني عن أُمهات المؤمنين شيء فاسْتَقْرَيْتُهنَّ أَقول لَتَكْفُفنَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَو ليُبَدِّلَنَّه الله خيراً منكن؛ ومنه الحديث: فجعل يَسْتَقْرِي الرِّفاقَ؛ قال: وقال بعضهم هم الناس الصالحون، قال: والواحد قارِيَةٌ بالهاء. الظهر؛ قال الشاعر: أُزاحِمُهُمْ بالبابِ، إِذ يَدْفَعُونَني، وبالظَّهْرِ منِي مِنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل: القَرا وسط الظهر، وتثنيته قَرَيان وقرَوان؛ عن اللحياني، وجمعه أَقْراء وقِرْوانٌ؛ قال مالك الهذلي يصف الضبع: إِذا نفَشَتْ قِرْوانَها ،وتَلَفَّتَتْ، أَشَبَّ بها الشُّعْرُ الصُّدورِ القراهبُ (* قوله« أشب» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب: أشت.) أَراد بالقَراهِب أَولادها التي قد تَمَّت، الواحد قرهَب، أَراد أَن أَولادها تُناهِبها لحُوم القَتْلى وهو القَرَوْرَى. الظهر، ويجمع قِرْواناتٍ. أَقرَى: طويل القَرا، وهو الظهر، والأُنثى قَرْواء. الجوهري: ناقة قَرْواء طويلة السنام؛ قال الراجز: مَضْبُورَةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُقْ ويقال للشديدة الظهر: بيِّنة القَرا، قال: ولا تقل جمل أَقْرَى. قال ابن سيده: يقال كما ترى وما كان أَقْرَى، ولقد قَريَ قَرًى، مقصور؛ عن اللحياني. الأَكَمةِ: ظهرها. ابن الأَعرابي: أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأَلَحَّ عليه، وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه، وأَقْرَى لزِم القُرَى، وأَقْرَى طلب القِرَى. الأَصمعي: رجع فلان إِلى قَرْواه أَي عادَ إِلى طريقته الأُولى. الفراء: هو القِرى والقَراء ،والقِلى والقَلاء والبِلى والبَلاء والإِيا والأَياء ضوء الشمس. جاء به الفراء ممدوداً في حروف ممدودة مثل المَصْواء: وهي الدبر. ابن الأَعرابي: القَرا القرع الذي يؤكل. ابن شميل: قال لي أَعرابي اقْتَرِ سلامي حتى أَلقاك، وقال: اقْتَرِ سلاماً حتى أَلقاك أَي كن في سَلام وفي خَير وسَعة. على فُعْلى: اسم ماء بالبادية.
والقَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة، وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب وهو على وزن الحَيْقُطان. قال ابن دريد: القَيْرَوان، بفتح الراء الجيش، وبضمها القافلة؛ وأَنشد ثعلب في القَيْرَوان بمعنى الجيش: فإِنْ تَلَقَّاكَ بِقَيرَوانِه، أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه، فاسْجُد لقِرْدِ السُّوء في زمانِه وقال النابغة الجعدي: وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتها، لهَا قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّبُ قال ابن خالويه: والقَيْرَوان الغبار، وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت الجعدي المذكور؛ وقال ابن مفرغ: أَغَرّ يُواري الشمسَ، عِندَ طُلُوعِها، قَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ وفي الحديث عن مجاهد: إِن الشيطانَ يَغْدُو بقَيْرَوانه إِلى الأَسواق. قال الليث: القَيْرَوان دخيل، وهو معظم العسكر ومعظم القافلة؛ وجعله امرؤ القيس الجيش فقال: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ، كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ وقَرَوْرى: اسم موضع؛ قال الراعي: تَرَوَّحْن مِنْ حَزْمِ الجُفُولِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ قَرَوْرى، دُونها، والمُضَيَّخُ (* قوله« قرورى» وقع في مادة جفل: شرورى بدله.) الجوهري: والقَرَوْرى موضع على طريق الكوفة، وهو مُتَعَشًّى بين النُّقْرة والحاجر؛ قال: بين قَرَوْرى ومَرَوْرَيانِها وهو فَعَوْعَلٌ؛ عن سيبويه. قال ابن بري: قَرَوْرًى منونة لأَن وزنها فَعَوْعَلٌ.
وقال أَبو علي: وزنها فَعَلْعَل من قروت الشيء إذا تتبعته، ويجوز أن يكون فَعَوْعَلاً من القرية، وامتناع الصرف فيه لأَنه اسم بقعة بمنزلة شَرَوْرَى؛ وأَنشد: أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى، وآلُ البِيدِ يَطْرِدُ اطِّرادا والقَرْوةُ: أَنْ يَعظُم جلد البيضتين لريح فيه أَو ماء أَو لنزول الأَمعاء، والرجل قَرْواني. الحديث: لا ترجع هذه الأُمة على قَرْواها أَي على أَوّل أَمرها وما كانت عليه، ويروى على قَرْوائها، بالمد. ابن سيده: القَرْية والقِرْية لغتان المصر الجامع؛ التهذيب: المكسورة يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُساً، وقيل: هي القرية، بفتح القاف لا غير، قال: وكسر القاف خطأٌ، وجمعها قُرّى، جاءَت نادرة. ابن السكيت: ما كان من جمع فَعْلَة يفتح الفاء معتلاًّ من الياء والواو على فِعال كان ممدوداً مثل رَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء، قال: ولم يسمع في شيء من جميع هذا القصرُ إِلاَّ كَوَّة وكُوًى وقَرْية وقُرًى، جاءَتا على غير قياس. الجوهري: القَرْية معروفة، والجمع القُرى على غير قياس.
وفي الحديث: أَن نبيّاً من الأَنبياء أَمر بقَرية النمل فأُحْرقتْ؛ هي مَسْكَنُها وبيتها، والجمع قُرًى، والقَرْية من المساكن والأَبنية والضِّياع وقد تطلق على المدن.
وفي الحديث: أُمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى؛ وهي مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعنى أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من المدن ويصيبون من غَنائمها، وقوله تعالى: واسأَل القرية التي كنّا فيها؛ قال سيبويه: إِنما جاء على اتساع الكلام والاختصار، وإنما يريد أَهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملاً في الأَهل لو كان ههنا؛ قال ابن جني: في هذا ثلاثة معانٍ: الاتساع والتشبيه والتوكيد، وأَما الاتساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، أَلا تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك أَنت وشأْنُك فهذا ونحوه اتساع، وأَما التشبيه فلأَنها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفاً لها، وأَما التوكيد فلأَنه في ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الإِجابة، فكأَنهم تضمنوا لأَبيهم، عليه السلام، أَنه إِن سأَل الجمادات والجِمال أَنبأَته بصحة قولهم، وهذا تَناهٍ في تصحيح الخبر أي لو سأَلتها لأَنطقها الله بصدقنا فكيف لو سأَلت ممن عادته الجواب؟ والجمع قُرًى. تعالى: وجعلنا بينهم وبين القُرى التي باركْنا فيها قُرًى ظاهرة؛ قال الزجاج: القُرَى المبارك فيها بيت المقدس، وقيل: الشام، وكان بين سبَإٍ والشام قرى متصلة فكانوا لا يحتاجون من وادي سبإٍ إِلى الشام إِلى زاد، وهذا عطف على قوله تعالى: لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ جُنّتان وجعلنا بينهم.
والنسب إِلى قَرْية قَرْئيٌّ، في قول أَبي عمرو، وقَرَوِيٌّ، في قول يونس.
وقول بعضهم: ما رأَيت قَرَوِيّاً أَفصَح من الحجاج إِنما نسبه إِلى القرية التي هي المصر؛ وقول الشاعر أَنشده ثعلب: رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ، وفُوقاه سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ فسره فقال: القروية التمرة. قال ابن سيده: وعندي أَنها منسوبة إِلى القرية التي هي المصر، أَو إِلى وادي القُرى، ومعنى البيت أَن هذه المرأَة أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر.
وأُمُّ القُرى: مكة، شرفها الله تعالى، لأَن أَهل القُرى يَؤُمُّونها أَي يقصدونها.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتي بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَرَوِيٌّ أَي من أَهل القُرى، يعني إِنما يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضِّياع دون أَهل المدن. قال: والقَرَوِيُّ منسوب إِلى القَرْية على غير قياس، وهو مذهب يونس، والقياس قَرْئيٌّ. في قوله تعالى: رجلٍ من القَرْيَتَيْن عظيمٍ؛ مكة والطائف. النمل: ما تَجمعه من التراب، والجمع قُرى؛ وقول أَبي النجم: وأَتَتِ النَّملُ القُرى بِعِيرها، من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ: الحاضرة الجامعة.
ويقال: أَهل القارِية للحاضرة، وأَهل البادية لأَهل البَدْوِ.
وجاءني كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينزل القَرْية والبادية. الجُلَّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه.والبعير يَقْري العَلَف في شِدْقه أَي يجمعه. جَبْيُ الماء في الحوض. الماء في الحوض قَرْياً وقِرًى (* قوله« وقرى» كذا ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالكسر كما ترى، وأطلق المجد فضبط بالفتح.) : جمعته.
وقال في التهذيب: ويجوز في الشعر قِرًى فجعله في الشعر خاصة، واسم ذلك الماء القِرى، بالكسر والقصر، وكذلك ما قَرَى الضيفَ قِرًى. الحوض العظيم يجتمع فيه الماء، وقيل: المِقْراة والمِقْرَى ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره. والمِقْرى: إِناء يجمع فيه الماء.
وفي التهذيب: المِقْرَى الإِناء العظيم يُشرب به الماء. الموضع الذي يُقْرَى فيه الماء. شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يُفرغ في المِقْراة، وجمعها المَقارِي.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما وَلِيَ أَحدٌ إِلاَّ حامَى على قَرابَته وقَرَى في عَيْبَتِه أَي جَمَع؛ يقال: قَرَى الشيءَ يَقْرِيه قَرياً إِذا جمعه، يريد أَنه خانَ في عَمَله.
وفي حديث هاجر، عليها السلام، حين فَجَّرَ الله لها زَمْزَم: فَقَرَتْ في سِقاء أَو شَنَّةٍ كانت معها.
وفي حديث مُرَّة بن شراحيلَ: أَنه عُوتِبَ في ترك الجمعة فقال إِنَّ بي جُرْحاً يَقْرِي ورُبَّما ارْفَضَّ في إِزاري، أَي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِرُ. الجوهري: والمِقْراةُ المَسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كُلِّ جانب. ابن الأَعرابي: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وقَريِّه وقَرَقِه بمعنى واحد. النملُ جِرَّتها: جَمَعَتْها في شِدْقها. قال اللحياني: وكذلك البعير والشاة والضائنة والوَبْرُ وكل ما اجْتَرَّ. يقال للناقة: هي تَقْرِي إِذا جمعت جِرَّتها في شِدقِها، وكذلك جمعُ الماء في الحوض. في شِدقي جَوْزةً: خَبَأْتُها. الظبيةُ تَقْرِي إِذا جمعت في شِدْقها شيئاً، ويقال للإِنسان إِذا اشتكى شدقَه: قَرَى يَقْرِي. تَقْرِي في الجرح: تَجْتَمع. الناقة تُقْرِي، وهي مُقْرٍ: اجتمع الماء في رحمها واستقرّ. على فَعِيل: مَجْرَى الماءِ في الروض، وقيل: مجرى الماء في الحوض، والجمع أَقْرِيةٌ وقُرْيانٌ؛ وشاهد الأَقْرِية قول الجعدي: ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجِيبٌ، شَهِدْناه بأَقْرِيةِ الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة: تَسْتَنُّ أَعْداءَ قُرْيانٍ، تَسَنَّمَها غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُ وفي حديث قس: ورَوْضَة ذات قُرْيانٍ، ويقال في جمع قَرِيٍّ أَقْراء. قال معاوية بن شَكَل يَذُمُّ حَجْلَ بن نَضْلَة بين يدي النعمان: إِنه مُقْبَلُ النعلين مُنْتَفِخُ الساقين قَعْوُ الأَلْيَتَين مَشَّاء بأَقْراء قَتَّال ظِباء بَيَّاع إِماء، فقال له النعمان: أَردت أَن تَذِيمَه فَمَدَحْتَه؛ القَعْو: الخُطَّاف من الخشب مما يكون فوق البئر، أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالأَرض فهما مثل القَعْو، وصفه بأَنه صاحب صيد وليس بصاحب إِبل. مَسِيلُ الماء من التِّلاع: وقال اللحياني: القَرِيُّ مَدْفَعُ الماء من الرَّبْوِ إِلى الرَّوْضة؛ هكذا قال الربو، بغير هاء، والجمع أَقْرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان، وهو الأَكثر.
وفي حديث ابن عمر: قام إِلى مَقْرى بستان فقعد يَتَوَضَّأُ؛ المَقْرَى والمقْراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء.
وفي حديث ظبيان: رَعَوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الماء، واحدها قَرِيٌّ بوزن طَرِيٍّ. الضيف قِرّىًّ وقَراء: أَضافَه. واقتراني وأَقْراني: طلب مني القِرى. لقَرِيٌّ للضيف، والأُنْثى قَرِيَّةٌ؛ عن اللحياني.
وكذلك إِنه لمِقْرىً للضيف ومِقْراءٌ، والأُنثى مِقْراةٌ ومِقْراء؛ الأَخيرة عن اللحياني.
وقال: إِنه لمِقْراء للضيف وإِنه لمِقْراء للأَضْياف، وإِنه لقَرِيٌّ للضيف وإِنها لقَرِيَّة للأَضْياف. الجوهري: قرَيت الضيف قِرًى، مثال قَلَيْتُه قِلًى، وقَراء: أَحسنت إِليه، إِذا كسرت القاف قصرت، وإِذا فتحت مددت. القصعة التي يُقْرى الضيف فيها.
وفي الصحاح: والمِقْرَى إِناء يُقْرَى فيه الضيف.
والجَنْفَةُ مِقْراة؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: حتى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَيَيْنِ دَماً صَرْداً، ويَبْيَضَّ في مِقْراتِه القارُ والمَقارِي: القُدور؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تَرَى فُصْلانَهم في الوِرْدِ هَزْلَى، وتَسْمَنُ في المَقارِي والجِبالِ يعني أَنهم يَسْقُون أَلبان أُمَّهاتها عن الماء، فإِذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، وقوله: وتسمن في المَقارِي والحِبال أَي أَنهم إِذا نَحروا لم يَنحروا إِلا سميناً، وإِذا وهبوا لم يَهبوا إِلا كذلك؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
وقال اللحياني: المِقْرى، مقصور بغير هاء، كل ما يؤتى به من قِرى الضيف قصْعَة أَو جَفْنة أَو عُسٍّ؛ ومنه قول الشاعر: ولا يَضَنُّون بالمِقْرَى وإِن ثَمِدُوا قال: وتقول العرب لقد قَرَوْنا في مِقْرًى صالح.
والمَقارِي: الجِفان التي يُقْرَى فيها الأَضْيافُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وأَقضِي قُروضَ الصّالِحينَ وأَقْتَرِي فسره فقال: أَنَّى أَزِيدُ (* قوله« أنى أزيد» هذا ضبط المحكم.) عليهم سوى قَرْضهم. ابن سيده: والقَرِيَّةُ، بالكسر، أَن يُؤْتَى بعُودين طولهما ذراع ثم يُعرَض على أَطرافهما عُوَيدٌ يُؤْسَرُ إِليهما من كل جانب بقِدٍّ، فيكون ما بين العُصَيَّتين قدر أَربع أَصابع، ثم يؤْتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرض في وسط القَرِيّة ويشد طرفاه إِليهما بقِدّ فيكون فيه رأْس العمود؛ هكذا حكاه يعقوب، وعبر عن القرِيّةِ بالمصدر الذي هو قوله أَن يؤْتى، قال: وكان حكمه أَن يقول القَرِيَّةُ عُودان طولهما ذراع يصنع بهما كذا.
وفي الصحاح: والقرِيَّةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت؛ عن ابن السكيت. الكتاب: لغة في قرأْت؛ عن أَبي زيد، قال: ولا يقولون في المستقبل إِلا يَقرأ. ثعلب: صحيفة مَقْرِيَّة؛ قال ابن سيده: فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد، وعلى أَنه بَناها على قُرِيَت المغيَّرة بالإِبدال عن قُرِئت، وذلك أَن قُرِيت لما شاكلت لفظ قُضِيت قيل مَقْرِيَّة كما قيل مَقْضِيَّة.
والقارِيةُ: حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك، وقيل: قارِيةُ السِّنان أَعلاه وحَدّه. التهذيب: والقاريةُ هذا الطائر القصير الرجل الطويل المنقار الأَخضر الظهر تحبه الأَعراب، زاد الجوهري: وتَتَيَمَّن به ويُشَبِّهون الرجل السخيَّ به، وهي مخففة؛ قال الشاعر: أَمِنْ تَرْجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَباياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَناق؟ والجمع القَواري. قال يعقوب: والعامة تقول قارِيَّة، بالتشديد. ابن سيده: والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر المِنقار طويل الرجل؛ قال ابن مقبل:لِبَرْقٍ شآمٍ كُلَّما قلتُ قد وَنَى سَنَا، والقَواري الخُضْرُ في الدِّجْنِ جُنَّحُ وقيل: القارية طير خضر تحبها الأَعراب، قال: وإنما قضيت على هاتين الياءَين أَنهما وضع ولم أَقض عليهما أَنهما منقلبتان عن واو لأَنهما لام، والياء لاماً أَكثر منها واواً. اسم رجل. قال ابن جني: تحتْمل لامه أَن تكون من الياء ومن الواو ومن الهمزة، على التخفيف.
ويقال: أَلقه في قِرِّيَّتِك. الحَوْصَلة، وابن القِرِّيَّةِ مشتق منه؛ قال: وهذان قد يكونان ثنائيين، والله أَعلم.

قرا (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَرْوُ: قدحٌ من خشب. ميلَغُ الكلب. أسفل النخلة يُنْقَرُ فينبَذ فيه. والقَروَةُ: أن يعظم جلد البيضتين لريحٍ فيه أو ماء، أو لنزول الأمعاء.
والرجل قَرْوانِيٌّ. حوض طويل مثل النهر تَرِدُهُ الإبل.
ويقال: تركت الأرض قَرْواً واحداً، إذا طبَّقها المطر.
ورأيت القوم على قَروٍ واحدٍ، أي على طريقةٍ واحدة. الظهر. معروفة، والجمع القُرى على غير قياس والنسبة إليها قَرَوِيٌّ. في قوله تعالى: "على رجلٌ من القَرْيَتَيْنِ عظيمٌ": مكَّة والطائف. مجرى الماء في الروض، والجمع أقَرِيَةٌ وقُرْيانٌ. خشبات فيها فُرَضٌ يُجعل فيها رأس عمود البيت. إناءٌ . . . أكمل المادة يُقْرى فيه الضيف.
والجَفْنَةُ مِقْراةٌ. المسيل، وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كلِّ جانب. أبو عبيد: القارِيَةُ هذا الطائر القصيرُ الرجلِ الطويلُ المنقارِ الأخضرُ الظهر، تحبُّه الأعراب وتتيمَّن به، ويشبِّهون الرجل السخيَّ به.
وهي مخفَّفة. قال الشاعر:  
سباياكم وأُبْتُمْ بالعَنـاقِ      أمن ترجيع قارِيَةٍ تركتم

والجمع القَواري. الأصمعيّ: يقال الناس قَواري الله في الأرض، أي شهداء الله، أُخِذ من أنَّهم يَقْرونَ الناسَ، أي يتبعونهم فينظرون إلى أعمالهم. قال: والقارِيَةُ من السِنان: أعلاه وحدُّه، وكذلك حدُّ السيف ونحوه. البلادَ قَرواً، وقَرَيْتُها، واقْتَرَيْتُها، واستقريتها، إذا تتبَّعتها تخرج من أرضٍ إلى أرض.
وجاءني كلُّ قارٍ وبادٍ، أي الذي ينزل القريةَ والبادية. الجلَّ على ظهر الفرس، أي ألزمتُهُ إيَّاه. الصيفَ قِرًى، وقَراءً: أحسنت إليه.
وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه، أي تتبَّعتها. الماء في الحوض، أي جمعت.
واسم ذلك الماء قِرًى. ما قُرِيَ به الضَيْف.
والبعيرُ يَقْري العَلَفَ في شدقِهِ، أي يجمعه.
وناقةٌ قَرْواءُ: طويلة السنام.
والقَيْرَوانُ: القافِلة، فارسيّ معرَّب.

القرا (المعجم الوسيط) [0]


 الظّهْر ووسطه وَمن الأكمة ظهرهَا (ج) قروان وأقراء 

زرط (لسان العرب) [0]


التهذيب: يقال سَرَطَ اللُّقْمةَ وزَرَطَها وزَرَدَها، وهو الزَّرّاطُ والسرّاطُ، وروي عن أَبي عمرو أَنه قرأَ الزِّراطَ، بالزاي، خالصة.
وروى الكسائي عن حمزة: الزِّراط، بالزاي، وسائرُ الرُّواة روَوْا عن أَبي عمرو الصِّراطَ.
وقال ابن مجاهد: قرأَ ابن كثير بالصاد واختلف عنه، وقرأَ بالصاد نافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي، وقيل: قرأَ يعقوب الحَضْرمي السراط بالسين.

اقترى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان طلب الْقرى وَهُوَ الضِّيَافَة وَالْأَمر تتبعه والبلاد قراها وَيُقَال اقترى بني فلَان مر بهم وَاحِدًا وَاحِدًا والضيف قراه وَفُلَانًا طلب مِنْهُ الْقرى 

كدب (لسان العرب) [0]


الكَدْبُ والكَدِبُ والكَدَبُ: البياضُ في أَظفار الأَحداث، واحدته كَدْبَةٌ وكَدَبة وكَدِبة، فإِذا صحَّت كَدْبة، بسكون الدال، فَكَدْبٌ اسم للجمع. ابن الأَعرابي: الـمَكْدُوبة من النساءِ النَّقِـيَّةُ البَياضِ.
والكَدِبُ: الدَّمُ الطَّرِيُّ. بعضهم: وجاؤُوا على قميصه بدَمٍ كَدِبٍ (1) (1 قوله «وقرأ بعضهم إلخ» عبارة التكملة وقرأ ابن عباس وأبو السمّال (أي كشداد) والحسن وسئل إلخ.) .وسئل أَبو العباس عن قراءة من قرأَ بدمٍ كَدِبِ، بالدال اليابسة، فقال: إِن قرأَ به إِمامٌ فله مَخْرَج، قيل له: فما هو وله إِمام؟ فقال: الدَّمُ الكَدِبُ الذي يَضْرِبُ إِلى البَياض، مأْخوذ من كَدَب الظُّفْر، وهو وَبَشُ بَياضِه، وكذلك الكُدَيْباءُ، . . . أكمل المادة فكأَنه قد أَثـَّرَ في قميصه، فلَحِقَتْه أَعراضُه كالنَّقْشِ عليه.

وقرت (المعجم الوسيط) [0]


 أُذُنه (تقر) وقرا ثقلت أَو صمت وَفُلَان وقارا وقرة رزن وَفِي بَيته وقرا ووقورة جلس وَالشَّيْء فِي قلبه وَقَرَأَ سكن فِيهِ وَثَبت وَبَقِي أَثَره وَالله أُذُنه أثقل سَمعهَا أَو أذهبه كُله وَيُقَال وقرت أُذُنِي عَن سَماع كَلَامه وَفُلَان الْعظم صدعه وقرت:  أُذُنه (توقر) وقرا وقرت وَالدَّابَّة أصَاب حافرها حجر أَو غَيره فنكبه 

تقرى (المعجم الوسيط) [0]


 الْبِلَاد قراها والمياه تتبعها 

عرفز (لسان العرب) [0]


اعْرَنْفَزَ الرجل: مات، وقيل: كاد يموت قُرًّا.

صرط (لسان العرب) [0]


الأَزهري: قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي: اهْدِنا الصّراطَ المستقيم، بالصاد، وقرأَ يعقوب بالسين، قال: وأَصل صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقُرب مخارجها. الجوهري: الصراطُ والسراطُ والزّراطُ الطريق؛ قال الشاعر: أَكُرُّ على الحَرُورِيِّينَ مُهْرِي، وأَحْمِلُهم على وضَحِ الصِّراطِ

الأَيْكُ (القاموس المحيط) [0]


الأَيْكُ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الكثيرُ، والغَيْضَةُ تُنْبِتُ السِدْرَ والأَراكَ، أوِ الجَماعَةُ مِن كُلِّ الشَّجَرِ، حتى من النَّخْلِ، الواحِدَةُ: أيْكَةٌ، ومن قَرَأ الأَيْكَةَ: فهي الغَيْضَةُ، ومَنْ قَرَأَ لَيْكَةَ، فهاسْمُ القَرْيَةِ، ومَوْضِعُهُ اللامُ، ووَقَعَ في البُخارِيِّ: اللاَّيْكَةُ، جَمْعُ أيْكَةٍ، وكأنَّهُ وَهَمٌ.
وأيِكَ الأَراكُ، كسَمِعَ،
واسْتَأْيَكَ: صارَ أيْكَةً.
وأيْكٌ أَيِكٌ: مُثْمِرٌ.
فَصْلُ البَاء

لعذم (لسان العرب) [0]


قرأَ فما تَلَعْذَمَ أَي ما تردَّد كتلَعْثَم، وزعم يعقوب أَن الذال بدل من التاء، وقد تقدم.

أبو (القاموس المحيط) [0]


أبو البَرَهْسَمِ، كسَفَرْجَلٍ: عمْرانُ بنُ عثمانَ الزُّبَيْدِيُّ الشامِيُّ ذو القِراآتِ الشَّواذِّ.

قريت (المعجم الوسيط) [0]


 النَّاقة قرا اشْتَدَّ ظهرهَا وَطَالَ سنامها قهي قرواء وَيُقَال جمل أقرى 

تَصَادقا (المعجم الوسيط) [0]


 تصاحبا وتوادا والْحَدِيث والمودة أَو فيهمَا قَالَ كل مِنْهُمَا الصدْق وعَلى الْأَمر أقراه (محدثة) 

و ق ر (المصباح المنير) [0]


 الوِقْرُ: بالكسر: حمل البغل أو الحمار ويستعمل في البعير، و "أوْقَرَ" بعيره بالألف، و "وَقِرَتِ" الأذن "تَوْقَرُ" ، و "وَقَرَتْ" "وَقْرا" من بابي تعب ووعد: ثقل سمعها، و "وَقَرَها" الله "وَقْرًا" من باب وعد يستعمل لازما ومتعديا، و "الوَقَارُ" : الحلم والرزانة وهو مصدر "وَقُرَ" بالضم مثل جمل جمالًا ويقال أيضا "وَقَرَ" "يَقِرُ" من باب وعد فهو "وَقُورٌ" مثل رسول، والمرأة "وَقُورٌ" أيضا فعول بمعنى فاعل مثل صبور وشكور، و "الوَقَارُ" العظمة أيضا، و "وَقَرَ" "وقْرًا" من باب وعد: جلس بوقار، و "أوْقَرَتِ" النخلة بالألف: كثر حملها فهي "مُوقِرَةٌ" ، و "مُوقِرٌ" بحذف الهاء، و "أوْقِرَت" بالبناء للمفعول: صار عليها حمل ثقيل. 

قنط (العباب الزاخر) [0]


القُنُوْطُ: اليأسُ.
وقد قنط يقنط قنوطاً -مثال جلس يجلس جلوساً-، وكذلك قنط يقنط -مثال قعد يقعدُ-، وقرأ الأعمشُ وأبو عمرو والأشهبُ العُقيليُّ وعيس بن عمر وعبيدُ بن عميرٍ وزيد بن عليَّ وطاوُسُ: (قال ومن يقنُطُ) بضم النون، فهو قانُط، وفيه لغةُ ثالثة وهي: قنط يقنُط قنطاً -مثال فرح يفرح فرحاً- وقناطةً، فهو قنط، وقرأ ابن وثابٍ والأعمشُ ومبشَّر بن عبيٍد وطلحةُ والحسين عن أبي عمرو: (فلا تكن من القانطين). وأما قنط يقنطُ -بالفتح فيهما- وقنط يقنط بالكسر- فيهما فإنما هما على الجمع بين اللغتين، قاله الأخفشُ، واللغة الفصحى: قنط يقنط -مثال جلس يجلس-، وقرأ أبو رجاء العطاردي والأعْمشُ . . . أكمل المادة والدوري عن أبي عمرو: (من بعدما قنطوا) بكسر النون، وقرأ الخليل: (من بعدما قنطوا) بضم النون.
وقال ابن عبادٍ: بنو فلان يقنطون ماءهم عنا قنطاً: أي يمنعونه. قال: والقنْطُ: زبيبُ الصَّبي.َّ وقنَّطه تقْنيطاً: إذا أبأسهُ. والتركيب يدلُ على الياس.

أجد (الصّحّاح في اللغة) [0]


ناقَقٌ أُجُدٌ، إذا كانت قوية موثَّقة الخلق.
وآجَدَها الله فهي موجَدَةُ القَرا، أي موثَّقَةُ الظهر.
والحمد لله الذي آجَدَني بعد ضعف، أي قَوَّاني.

أقرى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان اشْتَكَى قراه وَلزِمَ الشَّيْء وألح عَلَيْهِ وَلزِمَ الْقرى وَطلب الْقرى والناقة اجْتمع المَاء فِي رَحمهَا وَاسْتقر فَهِيَ مقرّ 

روف (العباب الزاخر) [0]


أبن الأعرابي: الرَّوْفَةُ الرحمة.
وقال ابن دريد: الرَّوْفُ مصدر رافَ يَرُوْفُ رَوْفاً لمن ترك الهمز، قال: وقال قوم: بل الرَّوْفُ من السكون وليس من قولهم: رَؤُفٌ رحيم؛ ذاك من الرَّأْفَةِ مهموز-، إلا أنه في لغة من لم يَهْمِزْ: رَوْفٌ، وقرأ الحسن البصري والزُّهري: (لَرَوُفٌ) بالتليين، وظنه بعضهم أنهما قرآه بالواو؛ وهو وَهمٌ، لأن الكلمة مهموزة، والهمز المضموم إذا لُيِّنَ أشبه بالواو، وقرأ أبو جعفر: "لَرَوُوْفٌ" بتليين همزة مُشْبعةٍ.
ورَافَ يَرَافُ -مثال نالَ يَنَالُ- لغة في رَأفَ يرْأفُ، ويُروَى قول القطامي:
وراف سُلافٍ شعشع التَّجْرُ مزجهـا      لِنُحمى وما فينا عن الشُّربِ صادفُ

بالهمز وتركه، ويفسرونه بالخمر، والرواية الصحيحة: ورَاحٍ.

القُرْآنُ (القاموس المحيط) [0]


القُرْآنُ: التَّنْزيلُ.
قَرَأهُ،
و~ به، كَنَصَرَهُ ومَنَعَهُ، قَرْءاً وقراءَةً وقُرْآناً، فهو قارِئٌ من قَرَأَةٍ وقُرّاءٍ وقارِئينَ: تَلاَهُ، كاقْترَأَهُ، وأَقْرَأْتُهُ أنا.
وصَحيفَةٌ مَقْرُوَّةٌ ومَقْرُوَّةٌ ومَقْرِيَّةٌ. وقَارَأهُ مُقارَأةً وقِرَاءٌ: دارَسَهُ.
والقَرَّاءُ، كَكَتَّانٍ: الحَسَنُ القراءَةِ،
ج: قَرَّاؤُونَ، لا يُكَسَّرُ.
وكَرُمَّانٍ: النَّاسِكُ المُتَعَبِّدُ،
كالقارِئِ والمُتَقَرِئِ، ج: قُرَّاؤُونَ وقَوارِئُ.
وتَقَرَّأَ: تَفَقَّهَ،
وقَرَأَ عليه السلام: أبلَغَهُ،
كَأَقْرَأَهُ، أو لا يُقالُ: أقْرَأهُ إلاَّ إذا كان السلام مَكْتوباً.
والقَرْءُ، ويُضَمُّ: الحَيْضُ، والطُّهْرُ، ضدُّ، والوقْتُ، والقَافيَةُ،
ج: أقْراءٌ وقُروءٌ وأقْرُؤٌ، أو جَمْعُ الطُّهْرِ: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">قُروءٌ، وجَمْعُ الحَيْضِ: أقْراءٌ. وأقْرَأَتْ: حاضَتْ، وطَهُرَتْ،
و~ النَّاقَةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها،
و~ الرِّياحُ: هَبَّتْ لوقتها،
و=: رجع، ودنا، وأخَّرَ، واسْتَأْخَرَ، وغابَ، وانْصَرَفَ، وتَنَسَّكَ،
كَتَقَرَّأَ. النَّاقَةُ: حَمَلَتْ،
و~ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وضَمَّهُ،
و~ الحامِلُ: ولَدَتْ.
والمُقَرَّأةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أقْرائِها. وقد قُرَّئَتْ: حُبِسَتْ لذلك.
وأَقْراءُ الشِّعْرِ: أنْواعُه وأنْحاؤُهُ.
ومُقْرَأ، كَمُكْرَمٍ:
د باليَمَنِ به مَعْدِنُ العَقِيقِ، منه: المُقْرَئِيُّونَ من المُحَدِّثينَ وغيرهم، ويَفْتَحُ ابن الكلبي الميمَ.
والقِرْأَةُ، بالكسر: الوباءُ.
واسْتَقْرَأَ الجَمَلُ الناقَةَ: تارَكَها ليَنْظُرَ أَلقِحَتْ أم لا.

كدب (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والدال والباء، يقال فيه كلمة. قالوا: إنَّ الكَدِبَ: الدّم الطريّ.
وروي أنَّ بعضهم قرأ: وَجَاؤُوا علَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَدِبٍ [يوسف 18].

اللَّيْكَةُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّيْكَةُ: اسمُ قَرْيَةِ أصحابِ الحِجْرِ، وبها قَرَأ نافِعٌ وابنُ كَثيرٍ وابنُ عامِرٍ، وإنكارُ الزَّمَخْشَرِيِّ كَوْنَها اسمَ القَرْيَةِ غيرُ جَيِّدٍ.
فَصْلُ الميمْ

ب - ص - ب - ص (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: بعير صَبصب وصُباصِب، إذا كان غليظاً شديداً. قال الراجز: أعيَسُ مَضْبور القَرا صُباصِبُ وخِمْس صَبصاب. قال رؤبة: من غَوْل مَخْشي المهاوي صَبْصابْ

أمه (مقاييس اللغة) [0]



وأما الهمزة والميم والهاء. فقد ذكروا في قول الله: وادّكَرَ بَعْدَ أَمَهٍ [يوسف 45] على قراءة من قرأها كذلك، أنّه النّسيان، يقال أمِهْتُ إذَا نسِيتَ.
وذا حرفٌ واحد لا يقاسُ عليه.

الطَّهْطاهُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّهْطاهُ: الفَرَسُ الرائِعُ الفَتِيُّ المُطَهَّمُ.
وطَهْ كَبَلْ، أي: اطْمَئِنَّ، أو معناهُ: يا رجُلُ بالحَبَشِيَّةِ.
ومَنْ قَرَأَ "طه" بِإِشْبَاعِ الفَتْحَتَيْنِ، فَحَرْفَانِ من الهِجاء.
وطَهاطِهُ الخيل: أصواتُها.
فَصْلُ العَيْن

غسا (مقاييس اللغة) [0]



الغين والسين والحرف المعتلّ حرفٌ واحد، يدلُّ على تناهٍ في كِبَرٍ أو غيره. يقال غَسَا اللَّيلُ وأغْسَى.
وشيخ غَاسٍ: طال عمرُه.
ورُوِي أنَّ قارئاً قرأ: "وَقَدْ بَلَغْتُ من الكِبَر غُسِيّاً ".

استقرى (المعجم الوسيط) [0]


 الدمل صَارَت فِيهِ الْمدَّة وَفُلَان طلب الْقرى وَفُلَانًا سَأَلَهُ أَن يقريه والأشياء تتبعها لمعْرِفَة أحوالها وخواصه والبلاد قراها وَيُقَال استقرى بني فلَان مر بهم وَاحِدًا وَاحِدًا 

نبر (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء نبرا رَفعه وَيُقَال نبر فِي قِرَاءَته أَو غنائه رفع صَوته والحرف همزه كَمَا فِي الْحَرْف الْأَخير فِي قرا وَقَرَأَ والقراد الدَّابَّة لسعها وَيُقَال نبر فلَانا بِلِسَانِهِ نَالَ مِنْهُ والطعنة اختلسها 

دخنس (العباب الزاخر) [0]


الأزهري: الدَّخْنَسُ -مثال جَعْفَر-: الشديد من الناس والإبل، وأنشد:
وقَرَّبوا كُلَّ جَلالٍ دَخْنَـسِ      عَبْلِ القَرا جُنادِفٍ عَجَنَّسِ

وقال ابن عبّاد: الدَّخْنَسُ: الكثير اللحم الشديد من الإبل.

الأثِينُ (القاموس المحيط) [0]


الأثِينُ، كأَميرٍ: الأصيلُ.
وأثانٌ، كسَحابٍ: ابنُ نُعَيْمٍ، تابِعِيٌّ.
وأُثْنَةٌ من طَلْحٍ، بالضم: كعِيصٍ من سِدرٍ
(ج: أُثَنٌ، وجَمَعوا الوَثَنَ وُثُناً، بضمتين، ثم هَمَزوا، فقالوا: أُثُنٌ. جَماعاتٌ: {إن يَدْعونَ من دونِه إلا أُثُناً}).

شقا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشَقاءُ والشَقاوَةُ بالفتح: نقيض السعادة. قتادة "شقاوَتُنا"، وهي لغة. تقول: شَقيَ الرجل، ويَشقى. ثم تقول: يَشْقَيانِ.
وأشْقاهُ الله يُشْقِيهِ فهو شَقِيٌّ بيِّن الشِقوةِ بالكسر، وفَتْحُهُ لغةٌ.
والمُشاقاةُ: المعاناة والممارسة.
وشاقاني فلانٌ فَشَقَوْتُهُ أَشْقوهُ، أي غلبتُه فيه.

الكَدْبُ (القاموس المحيط) [0]


الكَدْبُ (والكَدِبُ) والكَدَبُ، مُحَرَّكَةً، بالضمِّ، والذالُ لُغَةٌ فيهنَّ: البياضُ في أظْفارِ الأَحْداثِ، الواحِدَةُ بِهاءٍ،
كالكُدَيْباءِ.
والمَكْدوبَةُ: المرأةُ النَّقيَّةُ البَياضِ. ابنُ عَباسٍ {بِدَمٍ كَدِبٍ} أي: ضارِبٍ إلى البَياضِ، كأَنَّه دَمٌ قد أثَّرَ في قَميصِهِ فَلَحِقَتْه أعْراضُهُ كالنَّقْشِ عليه.

حضض (لسان العرب) [0]


الحَضُّ: ضرْبٌ من الحثّ في السير والسوق وكل شيء.
والحَضُّ أَيضاً: أَن تَحُثَّه على شيءٍ لا سير فيه ولا سَوْقَ، حَضَّه يَحُضُّه حَضّاً وحَضَّضَه وهم يَتَحاضّون، والاسم الحُضّ والحِضِّيضَى كالحِثِّيثَى؛ ومنه الحديث: فأَين الحِضِّيضَى؟ والحُضِّيضَى أَيضاً، والكسر أَعلى، ولم يأْت على فُعِّيلَى، بالضم، غيرها. قال ابن دريد: الحَضُّ والحُضُّ لغتان كالضَّعْف والضعْف، قال: والصحيح ما بدأْنا به أَن الحَضّ المصدر والحُضّ الاسم. الأَزهري: الحَضُّ الحَثُّ على الخير.
ويقال: حَضَّضْت القوم على القتال تَحْضِيضاً إِذا حَرَّضْتهم.
وفي الحديث ذكر الحَضّ على الشيء جاء في غير موضع.
وحَضَّضَه أَي حَرَّضه.
والمُحاضَّة: أَن يَحُثَّ كلُّ واحد منهما صاحبَه.
والتحاضُّ: التحاثٌ، وقرئَ: ولا تَحاضُّون على طعام المِسْكِين؛ . . . أكمل المادة قرأَها عاصم والأَعمش بالأَلف وفتح التاء، وقرأَ أَهل المدينة: ولا يَحُضُّون، وقرأَ الحسن: ولا تَحُضُّون، وقرأَ بعضهم: ولا تُحاضُّون، برفع التاء؛ قال الفراء: وكلٌّ صوابٌ، فمن قرأَ تُحاضُّون فمعناه تُحافِظون، ومن قرأَ تَحاضُّون فمعناه يَحُضُّ بعضُكم بعضاً، ومن قرأَ تَحُضُّون فمعناه تأْمرون بإِطعامه، وكذلك يحُضُّون. ابن الفرج: يقال احْتَضَضْتُ نفسي لفلان وابْتَضَضْتُها إِذا اسْتَزَدْتها.
والحُضُضُ والحُضَضُ: دواءٌ يتخذ من أَبوال الإِبل، وفيه لغات أُخَر، روى أَبو عبيد عن اليزيدي: الحُضَضُ والحُضَظُ والحُظُظُ والحُظَظُ، قال شمر: ولم أَسمع الضاد مع الظاء إِلا في هذا، قال: وهو الحُدُلُ. قال ابن بري: قال ابن خالويه الحُظُظُ والحُظَظُ بالظاء، وزاد الخليل: الحُضَظُ بضاد بعدها ظاء، وقال أَبو عمر الزاهد: الحُضُذُ بالضاد والذال، وفي حديث طاووس: لا بَأْسَ بالحُضَضِ، روى ابن الأَثير فيه هذه الوجوهَ كلَّها ما خلا الضادَ والذالَ، وقال: هو دواء يُعْقَدُ من أَبوال الإِبل: وقيل: هو عَقّارٌ منه مكي ومنه هندي، قال: وهو عُصارة شجر معروف؛ وقال ابن دريد: الحُضُض والحُضَض صمغ من نحو الصَّنَوْبَرِ والمُرِّ وما أَشبههما له ثمرة كالفُلْفل وتسمى شجرته الحُضَض؛ ومنه حديث سُلَيم بن مُطَيْرٍ: إِذا أَنا برجلٍ قد جاء كأَنه يطلب دواءً أَو خُضَضاً.
والحُضُض: كُحْلُ الخُولانِ؛ قال ابن سيده: والحُضَضُ والحُضُضُ، بفتح الضاد الأُولى وضمِّها، داءٌ؛ وقيل: هو دواءٌ، وقيل: هو عُصارة الصَّبِرِ.
والحَضِيضُ: قَرارُ الأَرض عند سَفْح الجَبَل، وقيل: هو في أَسفله، والسَّفْحُ مِنْ وراءِ الحَضِيض، فالحَضِيض مما يلي السفح والسفح دون ذلك، والجمع أَحِضَّة وحُضُضٌ.
وفي حديث عثمان: فتحرك الجبَلُ حتى تَساقَطت حِجارتُه بالحَضِيض.
وقال الجوهري: الحَضيضُ القرار من الأَرض عند مُنْقَطَع الجبل؛ وأَنشد الأَزهري لبعضهم: الشِّعْرُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُهْ، إِذا ارْتَقى فيه الذي لا يَعْلَمُهْ، زلَّتْ به إِلى الحَضِيضِ قَدَمُهْ، يُرِيدُ أَن يُعْرِبَه فيُعْجِمُهْ، والشِّعْرُ لا يَسْطِيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ وفي حديث يحيى بن يعمر: كَتَبَ عن يزيدَ بن المُهَلَّب إِلى الحجاج: إِنا لَقِينا العَدُوَّ ففَعَلْنا واضْطَرَرْناهم إِلى عُرْعُرَةِ الجَبَل ونحنُ بِحَضِيضه.
وفي الحديث: أَنه أَهدى إِلى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، هَدِيَّة فلم يَجِدْ شيئاً يضَعها عليه؛ فقال: ضَعْه بالحَضِيض فإِنما أَنا عبدٌ آكِلٌ كما يأْكل العبد، يعني بالأَرض. قال الأَصمعي: الحُضِّيُّ، بضم الحاء، الحجرُ الذي تجده بحَضِيض الجَبَل وهو منسوب كالسُّهْلِيّ والدُّهْرِيّ؛ وأَنشد لحميد الأَرقط يصف فرساً: وَأْباً يَدُقُّ الحَجَرَ الحُضِّيَّا وأَحمر حُضِّيٌّ: شديد الحمرة.
والحُضْحُضُ: نبْتٌ.

كهر (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والهاء والراء كلمتانِ متباعدتانِ جداً: الأولى الانتهار، يقال كَهَرَهْ يَكْهَرُه كَهْراً.
وفي الحديث: "بأبي وأمي ما كَهَرَني ولا شَتَمنِي. ناسٌ: فأمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَكْهَرْ [الضحى 9].والأصل الآخَر: كَهْرُ النَّهارِ، وهو ارتفاعُه، يقال كَهَرَ يَكْهَرُ. قال:

ندد (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَدَّ البعيرُ يَنِدُّ نَدًّا ونِداداً ونُدوداً: نَفَرَ وذهبَ على وجهه شارداً.
ومنه قرأ بعضهم: "يَوْمَ التَنادِّ".
والنَدُّ: التلُّ المرتفع في السماء.
والنَدُّ من الطِيبِ ليس بعربي.
والنِدُّ بالكسر: المِثلُ والنظير، وكذلك النَديدُ والنَديدَةُ.
ويقال: نَدَّدَ به، أي شهره وسمَّع به.

نكظ (لسان العرب) [0]


النَّكْظةُ والنَّكَظةُ: العَجَلة، والاسم النَّكَظُ؛ قال الأَعشى: قد تجاوَزْتُها على نَكَظِ المَيْـ ـطِ، إِذا خَبَّ لامِعاتُ الآلِ وقيل: هو مصدر نَكِظَ؛ وقال آخر: عبرات على نَياسِبَ شَتَّى، تَقْتَرِي القَفْرَ آلِفاتٍ قُراها قد نَزَلْنا بها على نَكَظِ المَيـ ـطِ، فَرُحْنا وقَد ضَمِنَّا قِراها الأَصمعي: أَنْكَظْته إِنْكاظاً إِذا أَعجلته، وقد نَكِظ الرَّجل، بالكسر. ابن سيده: نَكَظَه يَنْكُظُه نَكْظاً ونكَّظه تنكِيظاً وأَنكظه غيره أَي أَعجله عن حاجته.
وتنكَّظ عليه أَمرُه: التوى، وقيل: تنكَّظَ الرجل اشتدّ عليه سفَرُه، فإِذا التوى عليه أَمره فقد تَعَكَّظ؛ هذا الفرق عن ابن الأَعرابي.
والمَنْكَظةُ: الجهد والشدّة في السفر؛ قال: ما زِلْتُ في مَنْكَظةٍ وسَيْرِ لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم . . . أكمل المادة بغَيْرِي أَبو زيد: نَكِظَ الرَّحِيلُ نكَظاً إِذا أَزِفَ، وقد نَكِظْت للخُروج وأَفِدْت له نَكَظاً وأَفَداً.

وقر (مقاييس اللغة) [0]



الواو والقاف والراء: أصلٌ يدلُّ على ثِقَل في الشَّيء. منه الوَقْرُ: الثِّقَل في الأُذُن. يقال منه: وَقِرَتْ أذنُه تَوْقَر وَقْراً. قال الكسائيّ: وُقِرَتْ أذنُه فهي موقورة. الحِمْل.
ويقال نخلةٌ مُوقرَةٌ ومُوقِرٌ، أي ذات حَملٍ كثير.
ومنه الوَقَار: الحِلْم والرَّزَانة.
ورجلٌ ذو قِرَةٍ، أي وَقور. يقال منه وَقَرَ وَقاراً.
وإذا أمرت قلت اُوقُر، في لغة من قال اُومُرْ. قال الأحمر في قوله: وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب 33]: ليس من الوقار، إنَّما هو من الجلوس. يقال منهوَقَرْتُ أقِرُ وَقْراً. قال أبو عبيد: هو عندي من الوَقَار. يقال: قِرْ، . . . أكمل المادة كما يقال: عِدْ.
ورجلٌ مُوَقَّر: مُجرَّب.ومما شذَّ عن الباب الوَقِيرَة: نُقرةٌ في الصَّخْر. فأمَّا وَقِيرٌ فهو إتباع الفقير. في العَظْم.
والوَقِير: القطيع من الضَّأْن.

كسف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكِسْفَةُ: القطعة من الشيء. يقال: أعطني كِسْفَةً من ثوبك؛ والجمع كِسْفٌ وكِسَفٌ.
ويقال: الكِسْفُ والكِسْفَةُ واحدٌ.
وقال الأخفش: من قرأ: "كِسْفاً من السماء" جعله واحداً.
ومن قرأ: "كِسَفاً" جعله جميعاً.
والكَسْفُ بالفتح: مصدر كَسَفْتُ البعير، إذا قطعت عرقوبَه.
وكذلك كَسَفْتُ الثوب، إذا قطعته.
والتَكْسيفُ: التقطيعُ.
وكَسَفَتِ الشمسُ تَكْسِفُ كُسوفاً.
وكَسَفَها الله كَسْفاً، يتعدَّى ولا يتعدَّى. قال الشاعر:
تبكي عليك نجومَ الليلِ والقَمَرا      الشمسُ طالِعةً ليست بكاسـفةٍ

أي ليست تَكْسِفُ ضوءَ النجوم مع طلوعها لقلَّة ضوئها وبكائها عليك.
وكذلك كَسَفَ القمرُ، إلاَّ أنَّ الأجود فيه أن يقال خَسَفَ القمر.
وكُسِفَتْ حال الرجل، أي ساءتْ.
ورجلٌ كاسِفُ البالِ: سيِّء الحال.
وكاسِفُ الوجه؛ أي عابس.
وفي المثل: "أَكَسْفاً وإمْساكاً" أي أَعُبوساً مع بخلٍ.

ثتل (لسان العرب) [0]


الثَّيْتَل: الوَعِل عامّةً، وقيل: هو المُسِنُّ منها، وقيل: هو ذَكَرُ الأَرْوَى، وأَنشد ابن بري لسُرَاقة البارقي: عَمْداً جَعَلْت ابنَ الزبير لذَنْبه، يَعْدُو وراءَهمُ كعَدْوِ الثَّيْتَل وفي حديث النخعي: في الثَّيْتَل بَقَرةٌ؛ هو الذكر المُسِنُّ من الوُعُول وهو التيس الجبلي يعني إِذا صاده المُحْرِم وجب عليه بقرةٌ فِداءً. ابن شميل: الثَّياتِل تكون صِغارَ القُرون، والثَّيْتَل أَيضاً جِنْس من بَقَر الوحش ينزل الجبالَ. قال أَبو خيرة: الثَّيْتَل من الوعول لا يَبْرَح الجَبَلَ ولقَرْنَيْه شُعَبٌ؛ قال: والوُعُولُ على حِدَةٍ، الوُعول كُدْرُ الأَلوان في أَسافلها بياض، والثَّيَاتِل مثلها في أَلوانها وإِنما فرق بينهما القرون، الوَعِل . . . أكمل المادة class="baheth_marked">قرناه طويلان عدا قَراه (* قوله: عدا قراه، هكذا في الأصل، ولعلها على قراه أي على ظهره) حتى يُجاوِزَ صَلَوَيْه يَلتقيان من حول ذَنَبه من أَعلاه؛ وأَنشد شمر لأُمية بن أَبي الصلت: والتَّمَاسِيحُ والثَّيَاتِلُ والإِيْـ ـيَلُ شَتَّى، والرِّيمُ واليَعْفُورُ ابن السكيت: أَنشد ابن الأَعرابي لِخَداش: فإِني امْرُؤٌ من بني عامِرٍ، وإِنَّكِ دَاريَّة ثَيْتَل ابن سيده: وثَيْتَل اسم جبل، وفي الصحاح: الثَّيْتَل اسم جبل. أَبو عمرو: الثَّيْتَل الضَّخْم من الرجال الذي تَظُن أَن فيه خيراً وليس فيه خير، ورواه الأَصمعي تنتل. ابن سيده: والثَّيْتَل ضَرْبٌ من الطيِّب زَعَموا، والله أَعلم.

اللَّتُّ (القاموس المحيط) [0]


اللَّتُّ: الدَّقُّ، والشَّدُّ، والإِيثاقُ، والفَتُّ، والسَّحْقُ.
واللُّتاتُ، بالضم: ما فُتَّ من قُشورِ الشَّجرِ، وما لُتَّ به.
واللاَّتُّ، مشدَّدَةَ التاء: صَنَمٌّ، وقَرأ بها ابنُ عَبَّاسٍ وعِكْرِمةُ وجماعةٌ، سُمِّيَ بالذي كانَ يَلُتُّ عندَه السَّويقَ بالسَّمْن، ثم خُفِّفَ.
ولُتَّ فلانٌ بِفُلانٍ: لُزَّ بِهِ، وقُرِنَ معه.
واللَّتْلَتَةُ: اليَمينُ الغَموسُ.

قثأ (العباب الزاخر) [0]


القِثَّاءُ والقُثّاءُ -بالكسر والضم-: الخيار، الواحدة: قِثّاءَة وقَثّاءَة، وقَرَأ يحيى بن وثّاب والأعمش وطلحة بن مُصَرِّف والضحّاك والأشْهب العُقيليُّ: (من بَقْلِها وقُثّائها) بضم القاف.
والموضع: مَقْثَأَة ومَقْثُؤَة.
وأقْثَأَ القوم: كَثُر عندهم القِثّاءُ. أبو زيد: أقْثَأَتِ الأرض: إذا كانت كثيرة القِثّاء.

وقر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَقْرُ بالفتح: الثِقْلُ في الأذن. بالكسر: الحِمْلُ. يقال: جاء يحمل وِقْرَهُ. أَوْقَرَ بغيرَه.
وأكثر ما يستعمل الوِقْرُ في حِمْلِ البغلِ والحمارِ، والوَسْقُ في حملِ البعيرِ.
وهذه امرأةٌ موقَرَةٌ، إذا حملت حَمْلاً ثقيلاً. النخلةُ، أي كثُر حملها. يقال: نخلةٌ موقِرَةٌ وموقِرٌ، وموقَرَةٌ. مَواقِرٌ. وَقِرَتْ أذنُه بالكسر تَوْقَرُ وَقراً، أي صَمَّتْ.
وقياس مصدره التحريك، إلا أنَّه جاء بالتسكين. الله أذنَه يَقِرُها وَقْراً. يقال: اللهم قِرْ أُذْنَهُ، ووقرت أذنه على ما لم يسمَّ فاعله، فهو موقورٌ. العظمَ أَقِرُهُ وَقْراً: صدعته. قال الأعشى:
. . . أكمل المادة بسَراتِنا ووَقَرْتَ في العَظْمِ      يا دَهْرُ قد أكْثرتَ فَجْعَتَنـا

والوَقْرَةُ: أن يصيب الحافرَ حجرٌ أو غيره فينكُبه. تقول منه: وَقِرَتِ الدابة بالكسر، وأوْقَرَها الله، عن الكسائي، مثل رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله. يقال في الصبر على المصيبة: كانت وَقْرةً في صخرةٍ، يعني ثُلْمَةً وهَزْمَةً، أي أنَّه احتمل المصيبة ولم تؤثِّر فيه إلا مثل تلك الهَزْمة في الصخرة.
والوَقارُ: الحلمُ والرَزانةُ.
وقد وَقَرَ الرجل يَقِرُ وَقاراً وقِرَةً، إذا ثبت، فهو وَقورٌ. قال الراجز:
      ثَبْتٌ إذا ما صيحَ بالقومِ وَقَرْ


والتَوقيرُ: التعظيمُ والترزينُ أيضاً.
وقوله تعالى: "مالكمْ لا تَرْجعونَ للهِ وَقاراً"، أي لا تخافون لله عظمةً.
ورجلٌ مُوَقَّرٌ، أي مُجَرَّبٌ.
والوَقيرة: نُقْرَةٌ في الجبل عظيمة.
وقولهم: فقيرٌ وَقيرٌ، إتباعٌ له.
ويقال: معناه أنَّه أوْقَرَهُ الدَينُ، أي أثقله.
والوَقيرُ: الغنمُ.

غسف (لسان العرب) [0]


الغَسَفُ: السَّواد؛ قال الأَفوه: حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشمْسِ أَو كَرَبَتْ، وظَنَّ أَنْ سَوْفَ يُولي بَيْضَه الغَسَفُ ابن بري: والغَسَفُ الظُّلْمة؛ قال الراجز: حتى إذا الليلُ تَجَلَّى وانْكَشَفْ، وزال عن ذلك الرُّبى حتى انغَسَفْ وقرأَ بعضهم: ومن شرّ غاسِفٍ إذا وَقَب؛ ومنه قول الأَفوه: وظَنَّ أَن سوف يولي بيضه الغسف

حضب (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الحِضْبُ بالكسر: صوت القَوسِ، والجمع أحضاب.
والحِضْبُ أيضاً: الذكر من الحيَّاتِ.
والحَضَبُ لغة في الحَصَبِ.
ومنه قرأ ابن عباس: "حَضَبُ جَهَنَّم". قال الفراء: يريد الحَصَبَ.
والمِحْضَبُ: المِسْعَرُ. قال الأعشى:
لتجعَلَ قومَكَ شَتَّى شُعوبا      فلا تَكُ في حَرْبِنا مِحْضَباً

زرط (العباب الزاخر) [0]


الأزهري: سرطَ اللقمة وزرِطها وزَردهاَ: إذا ابتلعها. والسراطُ والزّراطُ: الطريقُ، وقرأ حمزة بن حبيبٍ في روايةِ الفراء عنه وعن الكسائيّ في رواية عبد الله بن ذكوْان عنه وعن عاصمٍ في روية مجالد بن سعيدٍ عنه اهدْنا الزّراط المسْتَقيمَ؛ بالزّاي الخالصةِ الصافيةِ من غير إشمام.

زرط (العباب الزاخر) [0]


الأزهري: سرطَ اللقمة وزرِطها وزَردهاَ: إذا ابتلعها. والسراطُ والزّراطُ: الطريقُ، وقرأ حمزة بن حبيبٍ في روايةِ الفراء عنه وعن الكسائيّ في رواية عبد الله بن ذكوْان عنه وعن عاصمٍ في روية مجالد بن سعيدٍ عنه اهدْنا الزّراط المسْتَقيمَ؛ بالزّاي الخالصةِ الصافيةِ من غير إشمام.

وقد (لسان العرب) [0]


الوَقُودُ: الحطَب. يقال: ما أَجْوَدَ هذا الوَقُودَ للحطَب قال الله تعالى: أُولئك هم وَقُودُ النارِ. الوَقَدُ: نَفْسُ النَّارِ.
وَوَقَدَتِ النَّارُ تَقِدُ وَقْداً وقِدةً ووَقَداناً وَوُقُوداً، بالضم، ووَقُوداً عن سيبويه؛ قال: والأَكثر أَن الضم للمصدر والفتح للحطب؛ قال الزجاج: المصدر مضموم ويجوز فيه الفتح وقد رَوَوْا: وَقَدت النار وقوداً، مثل قَبِلْتُ الشيءَ قَبُولاً.
وقد جاء في المصدر فَعُولٌ، والباب الضم. الجوهري: وقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقُوداً، بالضم، ووَقَداً وقِدَةً ووَقِيداً ووَقْداً ووَقَداناً أَي تَوَقَّدَتْ.
والاتِّقادُ: مثل التَّوَقُّد.
والوَقُود، بالفتح: الحطب، وبالضم: الاتِّقادُ. الأَزهري: قوله تعالى: النارِ ذات الوَقُود، معناه التَّوَقُّدُ فيكون مصدراً أَحسن من أَن يكون الوقود الحطب. قال يعقوب: وقرئ: النار ذاتِ . . . أكمل المادة الوُقود.
وقال تعالى: وَقُودُها الناسُ والحِجارة، وقيل: كأَنَّ الوَقُودَ اسم وُضِعَ موضِعَ المصدر. الليث: الوَقود ما ترى من لهبها لأَنه اسم، والوُقُود المصدر.
ويقال: أَوقَدْتُ النار واستَوْقَدْتُها إِيقاداً واسْتِيقاداً.
وقد وقَدَتِ النارُ وتَوقَّدَتْ واسَتوْقَدتِ اسْتِيقاداً، والموضع مَوْقِد مثل مَجْلِس، والنارُ مُوقَدة.
وتَوَقَّدَتْ واتَّقَدَتْ واسْتَوْقَدَتْ، كله: هاجَتْ؛ وأَوْقَدَها هو ووَقَّدَها واسْتَوْقَدَها.
والوَقُود: ما تُوقَدُ به النار، وكل ما أُوقِدَتْ به، فهو وَقُود.
والمَوْقِدُ: موضع النار، وهو المُسْتَوقَدُ.
ووَقَدَتْ بِك زِنادي: دعاء مثل وَرِيَتْ.
وزَنْدٌ مِيقاد: سريع الوَرْيِ.
وقَلْبٌ وَقَّادٌ ومُتَوَقِّدٌ: ماضٍ سريع التَّوَقُّدِ في النَّشاطِ والمَضاءِ.
ورجل وقَّاد: ظريف، وهو من ذلك.
وتَوَقَّدَ الشيءُ: تَلأْلأَ؛ وهي الوقَدَى؛ قال: ما كانَ أَسْقى لِناجُودٍ على ظَمَإِ ماءً بِخَمْرٍ، إِذا تاجُودُها بَرَدا مِنَ ابنِ مامةَ كَعْبٍ ثم عَيَّ به زَوُّ المَنِيَّةِ، إِلاَّ حَِرَّةً وقَدا وكَوْكَبٌ وقَّادٌ: مُضِيءٌ.
ووَقْدةُ الَحرِّ: أَشَدُّه.
والوَقْدةُ: أَشدُّ الحَرِّ، وهي عشرة أَيام أَو نصف شهر.
وكل شيء يَتَلأْلأُ، فهو يَقِدُ، حتى الحافز إِذا تلأْلأَ بَصِيصه. قال تعالى: كوكبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ من شجرة مباركة؛ وقرئَ: تُوقَدُ وتَوَقَّدُ. قال الفراء: فمن قرأَ يُوقَد ذهب إِلى المصباح، ومن قرأَ تُوقَدُ ذهب إِلى الزُّجاجة، وكذلك من قرأَ تَوقَّدُ؛ وقال الليث: من قرأَ تَوقَّدُ فمعناه تَتَوَقَّدُ ورده على الزجاجة، ومن قرأَ يُوقَدُ أَخرجه على تذكير النور، ومن قرأَ تُتوقَدُ فعلى معنى النار أَنها تُوقَدُ من شجرة.
والعرب تقول: أَوقَدْتُ للصِّبا ناراً أَي تَركْتُه وودَّعْتُه؛ قال الشاعر: صَحَوْتُ وأَوْقَدْتُ لِلَّهْوِ نارَا، ورَدَّ عليّ الصِّبا ما اسْتَعارا قال الأَزهري: وسمعت بعض العرب يقول: أَبْعَدَ الله دارَ فلان وأَوْقَدَ ناراً إِثْرَه؛ والمعنئ لا رَجَعَه الله ولا ردَّه.
وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: مَرَدَ عليهم أَبْعَده الله وأَسْحقه وأَوقد ناراً أَثَرَه. قال وقالت العقيلية: كان الرجل إِذا خِفْنا شَرَّه فتحوَّل عنا أَوقَدْنا خَلْفَه ناراً، فقلت لها: ولم ذلك؟ قالت: لِتَحوُّل ضَبُعِهم (* قالت «ضبعهم إلخ» كذا بالأصل بصيغة الجمع). معهم أَي شَرِّهم.
والوَقِيدِيَّةُ: جنس من المَعْزَى ضِخامٌ حُمْر؛ قال جرير: ولا شَهِدَتْنا يَوْمَ جَيْشِ مُحَبرِّقٍ طُهَيَّةُ فُرْسانُ الوعقِيدِيَّةِ الشُّقْر والأَعْرَفُ الرُّقَيْدِيَّةُ (* قوله «الرقيدية» كذا ضبط بالأصل وتابعه شارح القاموس).
وواقد ووَقَّاد ووَقْدانُ: أَسْماءٌ.

زدر (لسان العرب) [0]


جاء فلانٌ يضرب أَزْدَرَيْهِ وأَسْدَرَيْهِ إِذا جاء فارغاً؛ كذلك حكاه يعقوب بالزاي؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الزاي مضارعة وإِنما أَصلها الصاد وسنذكره في الصاد لأَن الأَصْدَرَيْنِ عِرْقانِ يَضْرِبانِ تحت الصُّدْغَيْنِ، لا يفرد لهما واحد. بعضهم: يومئذ يَزْدُرُ الناس أَشتاتاً، وسائر القراء قرأُوا: يَصْدُرُ، وهو الحق.

قسطس (العباب الزاخر) [0]


القِسْطَاس والقُسْطَاس: الميزان، وقَرَأَ الكوفيُّونَ غير أبي بكر: (بالقِسْطَاس) بالكسر، والباقونَ بالضَّمِّ، ويقال أيضاً: القِصْطَاس والقُصْطَاس بالصاد؛ لُغَةٌ.
وقال الليث: هو أقْوَم المَوازين، قال: وبَعْضٌ يُفَسِّرُه الشّاهين، قال: واما القَرَسْطُون فهوَ القَبّانُ بِلُغَة أهْل الشَّام.
وقيل: هو ميزان العَدْلِ أيَّ ميزانٍ كان من موازين الدَّراهِمِ وغَيْرِها، وقال ابنُ دريد: هو روميٌّ مُعَرَّب.

ولق (مقاييس اللغة) [0]



الواو واللام والقاف: كلمةٌ تدلُّ على إسراعٍ وخفّة. يقال جاءت الإبل تَلِقُ، أي تُسرِع. قال:وعلى هذا قراءة من قرأ: إذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ [النور 15].
وناقَةٌ وَلَقَى: سريعة.
والوَلْق: أخَفُّ الطَّعن، وَلَقَهُ بالسَّيف وَلَقات.
ووَلَق يَلِقُ: كذَب؛ كلُّ هذا قياسُه واحد.ومن الباب الأوْلَقُ الجُنون. يقال: أخَذَه الأَوْلَق.
ورجُلٌ مُؤَوْلَق على مُعَوْلقٍ: به جُنون.

حزب (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والزاء والباء أصلٌ واحد، وهو تجمُّع الشيء. فمن ذلك الحِزب الجماعة من النّاس. قال الله تعالى: كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم 32].
والطائفة من كلِّ شيءٍ حِزْبٌ. يقال قرأَ حِزْبَهُ من القرآن. الأرض الغليظة.
والحَزَابِيَةُ: الحِمار المجموع الخَلْق.ومن هذا الباب الحيزبُون: العجوز، وزادوا فيه الياء والواو والنون، كما يفعلونه في مثل هذا، ليكون أبلغ في الوصف الذي يريدونه.

تيم (مقاييس اللغة) [0]



التاء والياء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو التَّعبيد. يقال تَيَّمه الحُبُّ إذا استَعْبَدَه. قال أهلُ اللّغة: ومِنه تَيْمُ الله،أي عبد الله.ومما شذَّ عن هذا الباب التِّيمة، وهي الشّاة الزائدةُ على الأربعين، ويقال بل هي الشّاة يحتَلِبُها الرّجل في مَنْزِله.
واتَّام الرّجُلُ إذا ذَبَحَ تِيَمَته. قال الحُطيئة:
فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ      ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها

شعف (مقاييس اللغة) [0]



الشين والعين والفاء يدلُّ على أعالي الشيء ورأسه. فالشَّعَفة: رأس الجبل، والجمع شَعَفات وشَعَفٌ.
وضُرب فلانٌ على شَعفات رأسه، أي أعالي رأسِه.
وشَعَفةُ القلب: رأسُه عند مُعَلَّق النِّياط.
ولذلك يقال شَعَفه الحُبَّ، كأنَّه غَشّى قلبَه من فَوقه. ناس: قد شَعَفَهَا حُبَّاً [يوسف 30]، وهو من هذا.
وجاء في الحديث: "خيرُ النّاسِ رجُلٌ في شَعَفَةٍ في غُنَيْمةٍ"، يريد: أعلى جَبَل.

شعف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل.
والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال.
ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه.
وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شَعَفَةٌ.
وشَعَفَهُ الحُبُّ، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه.
وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ. الحسن: "قد شَعَفَها حُبّاً" قال: بَطَنَها حُبّاً.
وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به.

فعل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الفَعْلُ بالفتح: مصدرُ فَعَلَ يَفْعَلُ. بعضهم: "وأوحينا إليهم فَعْلَ الخيراتِ" والفِعْلُ بالكسر الاسمُ، والجمع الفِعالُ.
والفَعالُ بالفتح: الكَرَمُ.
وقال هُدْبة:
إذا القومُ هَشُّوا للفَعالِ تَقَنَّعـا      ضَروبا بلَحْيَيْهِ على عَظْمِ زَوْرِهِ

والفعالُ أيضاً، مصدرٌ.
وكانت منه فَعْلَةٌ حَسَنَةٌ أو قبيحةٌ.
وافْتَعَلَ كذباً وزوراً، أي اختلَقَ.
وفَعَلْتُ الشيءَ فانْفَعَلَ، كقولك: كسرته فانكسر.

شغف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشَغافُ: داءٌ يأخذ تحت الشَراسيفِ. قال أبو عبيد: من الشِقِّ الأيمن. قال النابغة:
وُلوجَ الشَغافِ تبتغيه الأصابعُ      وقد حالَ هَمٌّ دون ذلك والِـجٌ

يعني أصابعَ الأطباء.
والشَغافُ أيضاً: غلافُ القلب، وهو جلدةٌ دونَه كالحجاب. يقال: شَغَفَه الحُبُّ، أي بلغ شَغافَه. ابن عباس رضي الله عنه: "قد شَغَفَها حُبّاً" قال: حبُّه تحت الشَغافِ.

طهطه (لسان العرب) [0]


فرسٌ طَهْطاهٌ: فَتِيٌّ مُطَهَّمٌ، وقيل: فَتيٌّ رائعٌ. الليث في تفسير طَهْ مجزومة: إِنها بالحبشية يا رجل، قال: ومن قَرأَ طَهَ فحرفان، قال: وبلغنا أَن موسى لما سمع كلام الرب عز وجل اسْتَفَزَّهُ الخوف حتى قام على أَصابع قدميه خوفاً، فقال الله عز وجل طَهْ أَي اطْمَئِنَّ. الفراء: طَهَ حرف هجاء. قال: وجاء في التفسير طَهَ يا رجلُ يا إِنسانُ، قال: وحَدَّثَ قيْسٌ عن عاصم عن زِرٍّ قال: قرأَ رجل على ابن مسعود طَهْ، فقال له عبدُ الله: طِهِ، فقال الرجل: أَليس أُمِرَ أَن يَطَأَ قَدَمَه؟ فقال له عبد الله: هكذا أَقرأَنيها رسول الله، صلى الله . . . أكمل المادة عليه وسلم؛ قال الفراء: وكان بعض القُرّاء يُقَطّعُها طـ هـ، وروى الأَزهري عن أَبي حاتم قال: طَهَ افتتاحُ سورة، ثم استقبل الكلامَ فخاطبَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أَنزلنا عليك القرآن لتَشْقَى، وقال قتادة: طَهَ بالسُّرْيانية يا رجل.
وقال سعيد بن جبير وعكرمة: هي بالنَّبَطِيَّة يا رجل، وروي ذلك عن ابن عباس:

القَرْوُ (القاموس المحيط) [0]


القَرْوُ: القَصْدُ، والتَّتَبُّعُ،
كالاقْتراءِ والاسْتِقْراءِ، والطَّعْنُ، وحَوْضٌ طَوِيلٌ تَرِدُهُ الإِبِلُ، والأرضُ لا تَكادُ تُقْطَعُ
ج: قُرُوٌّ، ومَسِيلُ المَعْصَرَةِ، ومَثْعَبُها، وأسْفَلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه، أو يُتَّخَذُ منه المِرْكَنُ، والإِجَّانَةُ للشُّرْبِ، وقَدَحٌ أو إناءٌ صَغيرٌ، ومِيلَغَةُ الكَلْبِ، ويُثَلَّثُ، جَمْعُ الكُلِّ: أقْراءٌ وأقْرٍ وأقْرُوَةٌ وقُرِيٌّ، وأن يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِريحٍ أو ماءٍ أو نُزولِ الأمْعاءِ،
كالقَرْوَةِ. قَرْوانِيٌّ. وقُرَّى، كفُعْلَى: ماءٌ بالبادِيَةِ.
والقَرَا: الظَّهْرُ،
كالقَرَوانِ، والقَرْعُ يُؤْكَلُ.
وناقَةٌ قَرْواءُ: طويلَةُ السَّنامِ، ولا تَقُلْ: جَمَلٌ أقْرَى. والقَرْواءُ: العادَةُ، والدُّبُرُ.
والقَرَوْرَى، كخَجَوْجَى: ع بِطَرِيقِ الكوفَةِ.
. . . أكمل المادة وأقْرَى: اشْتَكَى قَراهُ، وطَلَبَ القِرَى، ولَزِمَ القُرَى،
و~ الجُلَّ على الفَرَسِ: ألْزَمَهُ.
ومَقْرَى، كسَكْرَى: ة بِدِمَشْقَ،
وبالضم: د بالنُّوبَةِ.
ومَقْرِيَّةُ، كمَحْمِيَّةٍ: حِصْنٌ باليمنِ.
والمَقارِي: رُؤُوسُ الإِكامِ.
والقَيْرَوانُ: القافلةُ، مُعَرَّبٌ،
ود بالمَغْرِبِ.
وتَرَكْتُهُمْ قَرْواً واحِداً: على طريقةٍ واحدةٍ.
وشاةٌ مَقْرُوَّةٌ: جُعِلَ رَأْسُها في خَشَبَةٍ لِئلاً تَرْضَعَ نَفْسَها.
والمُقْرَوْرِي: الطويلُ الظَّهْرِ.
وقَرْوَةُ الرَّأسِ: طَرَفُهُ.
واسْتَقْرَى الدُّمَّلُ: صارت فيه المِدَّةُ.

فره (الصّحّاح في اللغة) [0]


الفارِهُ: الحاذِقُ بالشيء.
وقد فَرُهَ بالضم يَفْرُهُ فهو فارِهٌ، وهو نادرٌ مثل حامِضٍ، وقياسه فَريهٌ وحَميضٌ.
ويقال للبرذون والبغل والحمار: فارِهٌ بيِّن الفُروهَةِ والفَراهَةِ والفراهِيَةِ، وبراذينٌ فُرْهَةٌ وفُرْهٌ أيضاً.
ولا يقال للفرس فارِهٌ، ولكن رائعٌ وجَوَادٌ.
وأفْرَهَتِ الناقةُ فهي مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ، إذا كانت تُنتج الفُرْهَ.
ومُفَرِّهَةٌ أيضاً.
وفَرِهَ بالكسر: أشِرَ وبطِرَ.
وقوله تعالى: "وتَنْحِتونَ من الجبالِ بُيوتاً فَرِهينَ" فمن قرأه: "فارِهينَ" فهو من فَرُهَ بالضم.

أيك (لسان العرب) [0]


الأَيْكةَ: الشمر الكثير الملتفّ، وقيل: هي الغَيْضة تُنْبِتُ السَّدْر والأَراك ونحوهما من ناعم الشجر، وخص بعضهم به منبت الأَثْل ومُجتَمعه، وقيل: الأَيْكة جماعة الأَراك، وقال أَبو حنيفة: قد تكون الأَيْكة الجماع من كل الشجر حتى من النخل، قال: والأَول أَعرق، والجمع أَيْكٌ.
وأَيِكَ الأَراك فهو أَيِكٌ واسْتَأْيَك، كلاهما: التفٍّ وصار أَيكة؛ قال: ونحنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ، أَيْكِ الأَراكِ مُتَداني القَضْبِ قال ابن سيده: أراه أيِكِ الأَرَاك فخفف، وأيْك أيِكٌ مُثْمر، وقيل هو على المبالغة.
وفي التهذيب في قوله تعالى: كذَّب أصحابُ الأَيْكة المُرْسَلين؛ وقرئ أصحاب لَيكة، وجاء في التفسير أن اسم المدينة كان لَيْكة، واختار أبو عبيد هذه . . . أكمل المادة القراءة وجعل لَيْكة لا تنصرف، ومن قرأ أصحاب الأَيْكة قال: الأََيْك الشجر الملتفّ، يقال أيْكة وأيْك، وجاء في التفسير: إن شجرهم كان الدَّوْم.
وروى شمر عن ابن الأَعرابي قال: يقال أيْكة من أثْل، ورَهْطٌ من عُشَر، وقَصِيمَة من غَضاً؛ قال الزجاج: يجوز وهو حسن جداً كذب أصحاب لَيْكةِ، بغير ألف على الكسر، على أن الأَصل الأيكةِ فأُلقيت الهمزة فقيل الَيْكةِ، ثم حذفت الألف فقال لَيْكَةِ، والعرب تقول (* قوله «والعرب تقول إلخ» عبارة زاده على البيضاوي كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول بلحمر، فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولاً وإن شئت كتبته بالحذف على حكم لفظ اللافظ فلا يجوز حينئذ إلا الجر كما لا يجوز في الايكة إلا الجر.) الأَحمرُ قد جاءني، وتقول إذا ألقت الهمزة: الحَمرُ جاءني، بفتح اللام وإثبات ألف الوصل، وتقول أيضاً: لَحْمَرُ جاءني، يريدون الأَحْمَرَ؛ قال: وإثبات الألف واللام فيها في سائر القرآن يدل على أن حذف الهمزة منها التي هي ألف وصل بمنزلة قولهم لَحْمَرَ؛ قال الجوهري: من قرأ كذَّب أصحابُ الأَيْكَة المرسلين، فهي الغَيْضة، ومن قرأ لَيْكة فهي اسم القرية. هما مثل بَكَّة ومَكَّة.

نحَتَه (القاموس المحيط) [0]


نحَتَه يَنْحَتُه، كيَضْرِبه ويَنْصُرُه ويَعْلَمُه: بَراه،
و~ السَّفَرُ البعيرَ: أنْضاهُ،
و~ فلاناً: صَرَعَهُ،
و~ الجارِيةَ: نَكَحها.
وبَرْدٌ نَحْتٌ: خالِصٌ.
والنَّحْتُ والنَّحاتُ والنَّحيتَةُ: الطَّبيعةُ.
والنَّحيتُ: النَّئيتُ، والزَّحيرُ،
كالنَّحيتَةِ، والمُشْطُ، والذَّاهِبُ الحُروفِ من الحَوافِرِ، والدَّخيلُ في القَوْمِ، والبعيرُ المُنْضى.
والنُّحاتَةُ، بالضم: البُرايةُ.
والمِنْحَتُ: ما يُنْحَتُ بِهِ.
والنَّحائِتُ: ع م.
وقَرَأ الحَسنُ {تَنْحاتونَ من الجبالِ بِيوتاً} وهو بمعْنَى تَنْحِتونَ.
والوَليدُ بنُ نُحَيْتٍ، كزُبَيْرٍ: قاتِلُ جَبَلَةَ بنِ زَحْرٍ.

مكث (لسان العرب) [0]


المُكْثُ: الأَناةُ واللَّبَثُ والانتظار؛ مَكَثَ يَمْكُثُ، ومَكُثَ مَكْثاً ومُكْثاً ومُكوثاً ومَكاثاً ومَكاثةً ومِكِّيثَى؛ عن كراع واللحياني، يمدّ ويقصر.
وتَمَكَّثَ: مَكَثَ.
والمَكِيثُ: الرَّزينُ الذي لا يَعْجَل في أَمره، وهم المُكَثاءُ والمَكِيثون، ورجل مَكِيثٌ أَي رَزِينٌ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يعاتب صخراً:أَنَسْلَ بَني شِعارَةَ، مَن لِصَخْرٍ؟ فإِنِّي عن تَقَفُّرِكم مَكِيثُ قوله: عن تَقَفُّرِكم أَي عن أَن أَقتفي آثاركم، ويروى عن تفقركم أَي أَن أَعْمَلَ بكم فاقِرَةً. المُنْتَظِرُ، وإِن لم يكن مَكِيثاً في الرِّزانة.
وقول الله عز وجل: فمَكُثَ غير بعيدٍ؛ قال الفراء: قرأَها الناس بالضم، وقرأَها عاصم بالفتح: فمَكَثَ؛ ومعنى غيرَ بعيدٍ أَي غيرَ طويل، من الإِقامة. قال أَبو منصور: . . . أكمل المادة اللغة العالية مَكُثَ، وهو نادر؛ ومَكَثَ جائزة وهو القياس. قال: وتَمَكَّثَ إِذا انتَظَر أَمْراً وأَقام عليه، فهو مُتَمَكِّثٌ منتظِر.
وتَمَكَّثَ: تَلَبَّث.
والمُكْثُ: الإِقامةُ مع الانتظار والتَّلَبُّث في المكان، والاسم المُكْث والمِكْثُ، بضم الميم وكسرها.
والمِكِّيثَى مثل الخِصِّيصَى: المُكْثُ.
وسار الرجلُ مُتَمَكِّثاً أَي مُتَلَوِّماً.
وفي الحديث أَنه توضَّأَ وضوءاً مَكِيثاً أَي بطيئاً مُتأَنّياً غيرَ مستعجل.
ورجل مَكِيثٌ: ماكِث.
والمَكيثُ أَيضاً: المُقيم الثابت؛ قال كثير: وعَرَّسَ بالسَّكرانِ يَومَين، وارتكَى يَجرُّ، كما جَرَّ المَكِيثُ المُسافرُ

أصد (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأُصْدَةُ بالضم: قميصٌ يُلبَسُ تحت الثوب. قال الشاعر:
لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ      ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْـدَتِـهِ

وتَلبسه أيضاً صغار الجواري. تقول: أَصَّدَتْهُ تَأصيداً. قال كثير:
مَجوبٍ ولمَّا يلْبَسِ الدِرْعَ ريدُها      وقد دَرَّعُوها وَهْيَ ذاتُ مؤَصَّدٍ

والأَصيدَةُ كالحظيرة لغة في الوصيدة.
وآصَدْتُ البابَ: لغةٌ في أوصدْته، إذا أغلقَته.
ومنه قرأ أبو عمرو: "إنها عليهم مُؤْصَدَةٌ" بالهمز.

قشط (العباب الزاخر) [0]


القَشْطُ والكَشْطُ: واحد؛ كالقَحْطِ والكَحْطِ والقافور والكافور، وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه- وعامر بن شراحيل الشيعي وإبراهيم بن زيد النخعي: (وإذا السَّمَاءُ قُشِطَتْ). وقال ابن السكيت: قَشَطَ فلان عن فرسه الجل وكشطَه: أي كَشَفه. وقَيْشَاطَةُ: مدينة بالأندلس من أعمال جيان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطي الأديب. وقال ابن عباد: القَشْطُ: الضرب بالعصا.
وانْقَشَطَتِ السماء وتَقَشَّطَت: أي أجهت وأصحت.

أنى (لسان العرب) [0]


أَنَّى: معناه أَيْنَ.تقول: أَنَّى لك هذا أَي من أَيْن لك هذا، وهي من الظروف التي يُجازى بها، تقول: أَنَّى تَأْتِني آتِكَ؛ معناه من أَيّ جهة تَأْتِني آتِكَ، وقد تكون بمعنى كيفَ، تقول: أَنَّى لكَ أَنْ تَفْتَحَ الحِصْنَ أَي كَيْفَ لكَ ذلك. التهذيب: قال بعضهم أَنَّى أَداةٌ ولها معنيان: أَحدهما أَن تكون بمعنى مَتى؛ قال الله تعالى: قُلْتُمْ أَنَّى هذا؛ أَي مَتى هذا وكيف هذا، وتكون أَنَّى بمعنى من أَيْنَ، قال الله تعالى: وأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ من مَكانٍ بَعِيدٍ؛ يقول: من أَيْنَ لهم ذلك؛ وقد جمعهما الشاعر تأْكيداً فقال: أَنَّى ومّنْ أَيْنَ آبَكَ الطَّرَبُ وفي التنزيل العزيز: قلتم أَنَّى . . . أكمل المادة هذا؛ يحتمل الوجهين: قلتم من أَيْنَ هذا، ويكون قلتم كَيْفَ هذا.
وقال تعالى: قال يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا ؛ أَيْ من أَيْنَ لك هذا.
وقال الليث: أَنَّى معناها كيف ومِنْ أَيْنَ ؛ وقال في قول علقمة: ومُطْعَمُ الغُنْمِ يَومَ الغُنْمِ مُطْعَمُهُ أَنّى تَوَجَّه، والمَحْرُومُ مَحْرومُ أَراد: أَينما توجه وكَيْفَما تَوَجَّه.
وقال ابن الأَنباري: قرأَ بعضهم أَنَّى صَبَبْنا الماءَ صَبّاً؛ قال: مَن قرأَ بهذه القراءَة قال الوقف على طَعامه تامٌّ، ومعنى أَنَّى أَيْنَ إلا أَن فيها كِناية عن الوُجوه وتأْويلها من أَيّ وجه صَبَبْنا الماء؛ وأَنشد: أَنَّى ومن أَينَ آبَكَ الطَّرَبُ

هفت (لسان العرب) [0]


هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً: دقَّ.
والهَفْتُ: تساقطُ الشيء قِطْعَةً بعد قِطْعَةٍ كما يَهْفِتُ الثَّلْجُ والرَّذَاذُ، ونحوهما؛ قال العجاج: كأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ، بَعْدَ رَذاذِ الدِّيمةِ الدَّيْجورِ، على قَراهُ فِلَقُ الشُّذورِ والقِطْقِطُ: أَصغَرُ المطر. ظَهْره، يعني الثور.
والشُّذور: جمع شَذْر، وهو الصغير من اللؤلؤ،وقد تَهافَتَ.
وفي الحديث: يَتَهافَتُون في النار أَي يَتَساقَطُون؛ مِن الهَفْتِ، وهو السقوط.
وأَكثر ما يُستعمل التَّهافُتُ في الشَّرِّ؛ وفي حديث كَعْب بن عُجْرة: والقملُ يَتَهافَت على وجْهي أَي يَتَساقَطُ.
وتهافتَ الثوب تَهافُتاً إِذا تَساقَطَ وَبَلِيَ.
وهَفَتَ الشيءُ هَفْتاً وهُفَاتاً أَي تَطايرَ لخفته.
وكلُّ شيء انْخَفَضَ واتَّضعَ، فقد هَفَتَ، وانْهَفَتَ. الأَزهري: والهَفْتُ من الأَرض مِثْلُ الهَجْل، وهو الجَوُّ المُتَطامِنُ في سَعةٍ؛ قال: . . . أكمل المادة وسمعت أَعرابيّاً يقول: رأَيتُ جِمَالاً يَتَهادَرْنَ في ذلك الهَفْتِ.
والهَفْتُ من المَطر: الذي يُسْرِعُ انْهلالهُ.
وكلامٌ هَفْتٌ إِذا كَثُرَ بلا رَوِيَّةٍ فيه.
والتَّهافُتُ: التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً.
وتهافَتَ الفَراشُ في النار: تَساقَط؛ قال الراجز يصف فحلاً: يَهْفِتُ عَنهُ زَبَداً وبَلْغَما وتَهافَتَ القَوْمُ تَهافتاً إِذا تَساقطُوا مَوْتاً.
وتَهافَتُوا عليه: تتابعوا. الليث: حَبٌّ هَفُوتٌ إِذا صار إِلى أَسْفَلِ القِدْر وانْتَفَخ سريعاً. ابن الأَعرابي: الهَفْتُ الحُمْقُ الجَيِّدُ.
والهَفَاتُ: الأَحْمَقُ.
ويقال: ورَدَتْ هَفِيتةٌ من الناس، للذين أَقْحَمَتْهم السَّنَةُ.

تيم (الصّحّاح في اللغة) [0]


تَيَّمَهُ الحُبُّ، أي عَبَّدَهُ وذلَّلَهث، فهو مُتَيَّمٌ.
ويقال أيضاً: تامَتْهُ فلانةُ. قال لقيط بن زُرارَةَ:
إحدى نساءِ بني ذُهْلِ بن شَيْبانـا      تامتْ فؤادَكَ لو يَحْزُنْكَ ما صَنَعَتْ

والتيمَةُ بالكسر: الشاة التي يحلبها الرجلُ في منزله وليست بسائمة.
وفي الحديث: "التيمَةُ لأهلها". تقول منه: أتَّامَ الرجلُ يَتَّامُ اتِّياماً، إذا ذبح تيمَتَهُ. قال الحطيئة:
ولكنْ يضمَنون لها قِراها      فما تَتَّـامُ جـارة آلِ لأْيٍ

والتَيْماءُ: الفلاةُ.

سرمط (العباب الزاخر) [0]


اللَّيْثُ: السَّروْمَطُ: الطويل من الابل وأنشد:
أعْيَسَ سَامٍ سَرْطم سَروْمَط     

وقال غيره: الطويل من كل شيء، قال لبيد -رضي الله عنه- يصف زق خمر اشتري جزافاً:
ومُجْتزفٍ جَوْنٍ كأنَّ خِـفَـاءه      قرا حَبَشي بالسَّروْمَط محقب

قيل: السَّروْمطُ: جلْدُ ضائنة يجعل الزق فيه. وقال بعضهم: كل خفاء يلف فيه شيء فهو سرومط. وقال ابن دريد: السرمط والسرمطيط والسرامط والمسرمط: الطويل. قال: وتسرمط الشعر: إذا قل وخف.

تلك (لسان العرب) [0]


ابن الأَثير قال: في حديث أَبي موسى وذكر الفاتحة: فتلْكَ بتلْكَ، هذا مردود إِلى قوله في الحديث: وإِذا قرأَ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله؛ يريد أَن آمين يستجاب بها الدعاء الذي تضمنته السورة أَو الآية، كأَنه قال فتلك الدعوة مضمّنة بتلك الكلمة أَو معلّقة بها، وقيل: معناه أَن يكون الكلام معطوفاً على ما يليه من الكلام، وهو قوله: وإِذا كبَّر وركع فكبِّروا واركعوا؛ يريد أَن صلاتكم معلّقة بصلاة إِمامكم فاتبعوه وأتمُّوا به، فتلك إِنما تصح وتثبت بتلك، وكذلك باقي الحديث.

بهش (مقاييس اللغة) [0]



الباء والهاء والشين. شيئان: أحدهما شِبْه الفَرَح، والآخر جِنْسٌ من الشَّجَر.فالأول قولهم بَهَش إليه إذا رآه فسُرَّ به وضَحِك إليه.
ومنه حديث* الحسن: "أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يُدْلِعُ لـه لسانَه فَيَبْهَش الصبيّ له".
ومنه قوله:والثاني البَهْش، وهو المُقْل ما كانَ رطباً، فإذا يَبِس فهو خَشْل.
وقال عُمَرُ، وبَلَغَه أنّ أبا موسى قَرأ حَرفاً بلغةِ قومِه، فقال: "إنّ أبا موسى لم يكُنْ مِنْ أَهْل البَهْش". يقول: إنه ليس من أهل الحجاز، والمقْلُ ينبُتُ، يقول: فالقرآنُ نازِلٌ بلُغة الحجازِ لا اليَمَن.

درس (مقاييس اللغة) [0]



الدال والراء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على خَفاء وخفضٍ وعَفَاءٍ. فالدَّرْس: الطَّريق الخفيّ. يقال دَرَسَ المنزلُ: عفا.
ومن الباب الدَّرِيس: الثّوب الخَلَق.
ومنه دَرَسَتِ المرأةُ: حاضَت.
ويقال إنَّ فرجَها يكنّى أبا أَدْرَاس وهو من الحَيْض.
ودَرَسْتُ الحَنْطَة وغيرَها في سُنْبُلها. إذا دُسْتَها. فهذا محمولُ على أنّها جُعِلت تحتَ الأقدام، كالطَّريق الذي يُدرْس ويُمشَى فيه. قال:والدَّرْس: الجَرَب القليل يكون بالبَعير.ومن الباب دَرَسْتُ القُرآنَ وغيرَه.
وذلك أنّ الدّارِسَ يتتبَّع ما كان قرأ، كالسَّالك للطريق يتَتبَّعُه.ومما شذَّ عن الباب الدِّرْوَاس: الغليظ العُنق من النّاسِ والدّوابّ.

الأَجِيجُ (القاموس المحيط) [0]


الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النارِ، كالتَّأَجُّحِ.
وأجَّجْتُها تأجِيجاً فَتَأَجَّجَتْ، وائْتَجَّتْ.
وأجَّ الظلِيمُ يَئِجُّ ويَؤُجُّ: عَدَا وله حَفيفٌ.
والأَجَّةُ: الاخْتِلاطُ، وشِدَّةُ الحَرِّ.
وقدِ ائْتَجَّ النهارُ، وتَأَجَّ وتَأَجَّجَ،
وماءٌ أُجاجٌ: مِلْحٌ مُرٌّ، وقد أجَّ أجوجاً، بالضمِّ، وأجَّجْتُه.
ويَأْجَجُ، كيَسْمَعُ ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ: ع بِمَكَّةَ.
واليأْجوجُ: مَن يَئِجُّ هكذا وهكذا.
ويَاجوجُ ومَاجوجُ، من لا يَهْمِزُهُما يَجْعَلُ الألفينِ زائدتينِ، من يَجَجَ ومَجَجَ، وقرأ رُؤبَةُ: آجوجَ وماجوجَ، وأبو مُعاذٍ: يَمْجوجَ.
والأَجُوجُ: المُضِيءُ النَّيِّرُ.
وأجَجَ، كمَنَعَ: حَمَلَ على العَدُوَ.

مني (مقاييس اللغة) [0]



الميم والنون والحرف المعتلّ أصلٌ واحد صحيح، يدلُّ على تقديرِ شيءٍ ونفاذِ القضاءِ به. منه قولهم: مَنَى له المانِي، أي قدَّر المقدِّر. قال الهذليّ:
لا تأمَنَنَّ وإن أمسيْتَ في حَرَمٍ      حَتَّى تُلاقِيَ ما يَمنِي لك المانِي

والمَنَا: القَدَر. قال:
سأُعْمِلُ نَصَّ العِيسِ حتّى يكفَّني      غِنَى المال يوماً أو مَنَا الحدثانِ

وماءُ الإنسان مَنِيٌّ، أي يُقَدَّر منه خِلْقَتُه.
والمنيَّة: الموت لأنَّها مقدَّرة على كلٍّ.
وتمنِّي الإنسانِ كذا قياسه، أملٌ يقدِّرُه. قال قوم لـه ذلك الشّيءالذي يَرجُو.
والأمْنِيَّة: أُفعولةٌ منه.
ومِنى: [مِنَى] مكّة، قال قومٌ: سمِّي به لما قُدِّر أن يُذبَح فيه: من قولك مَنَاه الله.ومما يَجرِي هذا المجرى المَنَا: الذي يُوزَن به، لأنَّه تقديرٌ . . . أكمل المادة يُعمل عليه.
وقولنا: تمنَّى الكِتَابَ: قرأه. قال الله تعالى: إلاَّ إذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ [الحج 52]، أي إذا قرأ. ذلك المعنى، لأن القراءة تقديرٌ ووضع كُلِّ آية موضِعَها. قال:
تمنَّى كتابَ الله أوَّلَ لَيلهِ      وآخِرَهُ لاقى حِمام المقادرِ

ومن الباب: مانَى يُمانِي مماناةً، إذا بارَى غيرَه.
وهو في شِعر ابن الطَّثْرِيّة:
      أخو الكأسِ ماني القومَ في الخَيرِ أورِدِ

وهذا من التَّقدير، لأنَّه يقدِّر فِعله بِفعل غيرِه يريد أنْ يساوِيَه.
وأمَّا مُنيَةُ النّاقة، فهي الأيام التي يُتعرَّف فيها ألاقِحٌ هي أم حامل.

حمأ (لسان العرب) [0]


الحَمْأَةُ والحَمَأُ: الطين الأَسود المُنتن؛ وفي التنزيل: من حَمَإٍ مسنون، وقيل حَمَأٌ: اسم لجمع حَمْأَةٍ كَحَلَق اسم جمع حَلْقة؛ وقال أَبو عبيدة: واحدة الحَمَإِ حَمَأَة كقَصَبة، واحدة القَصَب.
وحَمِئَت البئر حَمَأً، بالتحريك، فهي حَمِئةٌ إِذا صارت فيها الحَمْأَةُ وكثرت.
وحَمِئَ الماءُ حَمْأً وحَمَأً خالطته الحَمْأَة فكَدِرَ وتَغَيرت رائحته.
وعين حَمِئَةٌ: فيها حَمْأَة؛ وفي التنزيل: وجَدها تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئةٍ، وقرأَ ابن مسعود وابن الزبير: حاميةٍ، ومن قرأَ حامِية، بغير همز، أَراد حارّةً، وقد تكون حارّة ذاتَ حَمْأَة، وبئر حَمِئةٌ أَيضأ، كذلك.
وأَحْمأَها إِحْماءً: جعل فيها الحَمْأَة.
وحَمَأَها يَحْمَؤُها حَمْأً، بالتسكين: أَخرج حَمْأَتها وترابها؛ الأَزهري: أَحْمأْتها أَنا إِحْماءً: إِذا نَقَّيتها من حَمْأَتها، . . . أكمل المادة وحَمَأْتُها إِذا أَلقيت فيها الحَمْأَةَ. قال الأَزهري: ذكر هذا الأَصمعي في كتاب الأَجناس، كما رواه الليث، وما أَراه محفوظاً. الفرَّاء: حَمِئْتُ عليه، مهموزاً وغير مهموز، أَي غَضِبْت عليه؛ وقال اللحياني: حَمِيت في الغَضَب أَحْمى حَمْياً، وبعضهم: حَمِئْت في الغضب، بالهمز.
والحَمءُ والحَمَأُ: أَبو زوج المرأَة، وقيل: الواحد من أَقارب الزوج والزوجة، وهي أَقَلُّهما، والجمع أَحْمَاء؛ وفي الصحاح: الحَمْء: كل من كان من قِبَل الزوج مثل الأَخ والأَب، وفيه أَربع لغات: حَمْء بالهمز، وأَنشد: قُلْتُ لِبَوَّابٍ، لَدَيْهِ دارُها: * تِيذَنْ، فَإِنِّي حَمْؤُها وجَارُها وحَماً مثل قَفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ.
وحَمِئ: غضب، عن اللحياني، والمعروف عند أَبي عبيد: جَمِئَ بالجيم.

علكد (لسان العرب) [0]


العِلْكِدُ والعُلَكِدُ والعَلْكَدُ والعُلاكِدُ والعِلَّكْد، كله: الغليظ الشديد العنق والظهر من الإِبل وغيرها، وقيل: هي المرأَة القصيرة اللَّجِيمةُ الحقيرة القليلة الخير؛ وأَنشد الأَزهري: وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ، قالت وهي تُوعِدُني بالكَفِّ: أَلا امْلأَنَّ وَطْبَنا وكَفِّي قال أَبو الهيثم: العِلْكِدُ الداهية؛ وأَنشد الليث: أَعْيَسَ مَضْبُورَ القَرا عِلْكَدَّا قال: شدد الدال اضطراراً. قال: ومنهم من يشدد اللام.
وقال النضر: في فلان عَلْكَدَةٌ وجَساةٌ في خَلْقه أَي غِلَظٌ. الأَزهري: العَلاكِدُ الإِبل الشداد؛ قال دكين: يا دِيلُ ما بِتَّ بِلَيْلٍ جاهِدا، ولا رَحَلْتَ الأَيْنُقَ العَلاكِدا

ستر (الصّحّاح في اللغة) [0]


 السِتْرُ: واحد السُتور والأستار.
والسُتْرة: ما يُسْتَرُ به كائناً ما كان.
وكذلك السِتارة، والجمع السَتائر.
والسَتْرُ بالفتح: مصدر سَتَرْتُ الشيءَ أَسْتُرُهُ، إذا عطَّيْتَه، فاستتر هو.
وتَسَتَّرَ، أي تَغَطَّى.
وجارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ، أي مُخَدَّرَةٌ.
وقوله تعالى: "حِجاباً مَسْتوراً"، أي حجاباً على حِجابٍ، والأوّل مَسْتورٌ بالثاني، يُزادُ بذلك كثافة الحجاب لأنَّه جَعَل على قلوبهم أكِنَّةً وفي آذانهم وَقْراً. هو مفعول جاء في لفظ الفاعل، كقوله تعالى: "إنَّه كانَ وَعْدُهُ مأتِيَّا"، أي آتياً.
ورَجُلٌ مَسْتُورٌ وسَتيرٌ، أي عَفيف، والجارية سَتيرَةٌ.
والإسْتارُ بكسر الهَمْزَةِ في العدد: أربعة.
والإسْتارُ أيضاً وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأساتيرُ.

قبص (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَبْص: التناول بأطراف الأصابع.
ومنه قرأ الحسن: "فَقَبَصْتُ قَبْصَةً من أثَرِ الرَسول".
والقَبَصُ، بالتحريك: وجعٌ يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق ثمَّ يشرب عليه الماء. تقول منه: قَبِصَ الرجل، بالكسر.
والقَبَصُ أيضاً: الخفَّة والنشاط.
وقد قَبِص الرجل فهو قَبِص.
والقَبَصُ أيضاً: مصدر قولك هامةٌ قَبْصاءٌ، أي ضخمة مرتفعة.
والقِبْص بالكسر: العدد الكثير من الناس. قال الكميت:
لكم قِبْصُهُ من بين أثْرى وأَفْتَـرا      لكم مسجِدا الله المَزورانِ والحَصى

والمَقْبص: الحبل الذي يمدُّ بين يدي الخيل في الحَلبة.
والقَبيصَةُ: ما تناولته بأطراف أصابعك.

نَشَدَ (القاموس المحيط) [0]


نَشَدَ الضالَّةَ نَشْداً ونِشْدَةً ونِشْداناً، بكسرِهِما: طَلَبَها، وعَرَّفَها،
و~ فلاناً: عَرَفَهُ مَعْرِفَةً،
و~ بالله، اسْتَحْلَفَ،
و~ فلاناً نَشْداً: قال له: نَشَدْتُكَ الله، أي: سألْتُكَ بالله.
ونَشْدَكَ اللَّهَ، بالفتح، أي: أنْشُدُكَ بالله.
وقد ناشَدَهُ مُناشَدَةً ونِشاداً: حَلَّفَهُ.
وأنْشَدَ الضالَّةَ: عَرَّفَها، واسْتَرْشَدَ عنها، ضِدٌّ،
و~ الشِّعْرَ: قرأهُ،
و~ بِهِمْ: هَجاهُمْ.
وتناشَدوا: أنْشَدَ بعضُهم بعضاً.
والنِّشْدَةُ، بالكسر: الصَّوْتُ.
والنَّشيدُ: رَفْعُ الصَّوْتِ، والشِّعْرُ المُتَناشَدُ،
كالأُنْشُودَةِ،
ج: أناشيدُ.
واسْتَنْشَدَ الشِّعْرَ: طَلَبَ إنشادَهُ.
وتَنَشَّدَ الأَخْبارَ: أراغَها لِيَعْلَمها.
ومُنْشِدٌ، كمُحْسِنٍ: ع بينَ رَضْوى والساحِلِ، وآخَرُ في جِبالِ طَيِّئٍ.

شطط (العباب الزاخر) [0]


شطّتِ الدّارُ تشطُ وتشطّ شطاً وشّطوْطاً: بعدْتْ، قال:
تَشطُ غداً دارُ جيرْاننا      وللَدّارُ بعْدَ غَدٍ أبْعدُ

وقال آخرُ:
شطّ المزارُ بجدْوى وانتْهى الأمَلُِ      فلا خيالّ ولا عَهْد ولا طـلـلُ

ويقال: شطَطت عليّ في السوم: أي أبعْدتَ.
وقال أبو عمرو: الشّطط: مجاوزةُ الحدَ والقدْرِ في كل شيءٍ.
ومنه حديث ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- وسئلَ عن رجلٍ ماتَ عن امرأته ولم يدخلْ بها ولم يفرضْ لها الصدّاق قال: إنّ لها صدَاقاً كصداقِ نسائها لا وكسْ ولا شططَ وإنّ لها الميراثَ وعليها العدةَ. وقرأ الحسنُ البصْريّ وأبو رجاءٍ وقتادةُ وأبو حيوةَ واليماني وأبو البرهسْمِ وابن أبي عبلةَ: "ولا تشططْ" بفتح التاءِ وضمّ الطاء . . . أكمل المادة الأوْلى.
ومنه حَديث تميمِ بن أوْسٍ الدّارِي -رضي الله عنه- حين كلمهُ رجلّ في كثرة العبادةَ؛ فقال تميمّ: أرَأيت إن كنت أنا مؤمناً قوياً وأنت مؤمنّ ضعيفّ أفَتحْماُ قوّتي على ضَعْفكَ فلا تَسْتطْيعَ فَتنبتّ؟ أو أرأيتْ إنْ كنتُ أنا مؤمنا ضّعْيفاً وأنت مؤمنّ قويّ أإنكَ لشاطيّ حتىّ أحْمل قوتكَ على ضعْفى فلا أسْتطيعَ فأنْبتّ، ولكنْ خذْ من نفسكَ لدْينكَ ومن دْينكَ لنفسكَ حتىّ يستْقيم بك الأمْرُ على عبادةٍ تُطْيقها، أي إنكَ لجائرّ عليّ حين تحملُ قوتك على ضعْفي. أتريْدُ أنْ تحملَ قوتكَ على ضَعْفي حتى أتكلف مثلَ عملكَ فهذا جوْرّ منك. يعْني للضعفٍ أنْ يتكلف مباراتهَ؛ فانّ ذلك يترُكه كالمنبتّ، ولكنْ عليه بالهوْينى ومبلغِ الطاّقةِ. وقال أبو زَيدٍ: شَطّني فلانّ يشطيّ شطاً وشطّوْطاً: إذا شقّ عليك وظلمكّ والشطَ: جانبٍ الوادي والنهرِ والبحرِ والسنامِ، وكلّ جانبٍ من السنامِ شطّ، وأنشدَ الليْثُ:
ركوبْ البحْرِ شطاً بعْدَ شطّ     

وقال أبو النجْم:
شطاً رميتَ فوقهَ بشـطّ      والجمـعّ شـطـوطّ


والشطوطَ -بالفتح- والشطوْطى -مثالُ خَجوْجى-: النّاقةُ الضخّمةُ السنامِ، والجمعُ: شطائطَ، قال:
قد طلحته جلةَ شطائطُ     

وقال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارث العُكلي:
فلا تومرْ ممارَتي وبوّلي      فليس يبوْءُ بخّسّ بالسوُطْ

والشطّاطُ -بالفتحْ- والشّطةَ -بالكسرَ- البعْدُ.
وفي الحدَيث: أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يتعوّذُ من وعْثاءِ السفرَ وكآبةِ الشطةِّ وسُوْءِ المنقّلبِ. وقال ابن دريدٍ: الشّطشاطُ -زَعَموا- طائرّ؛ وليس بِثَبتٍ والشّطاطُ والشّطاطُ: اعْتدالُ القامةِ، يقال: جاريةً شاطّةَ بينةُ الشطّاطِ والشطّاطِ، قال المتُنخلُ الهذَليّ:
لهوْتُ بِهنّ إذ ملّقي مـلْـيحّ      وإذْ أنا في المخْيلةِ والشطاّطِ

وشَطّ: قرْيةّ باليمامةِ وشَطّ عثمانَ: موْضعّ بالبصرةَ، وهو عثمانُ بن أبى العاص الثّقفيّ -رضي الله عنه-. وأشطَ في القضيةَ: أي جاَرَ، قال الله تعالى: (ولا تشْططَ). وأشطَ في السوْم: أي أبْعدَ، وهو أكثرُ منَ شطَ فيه، قال:
ألا يا لقومٍ قد أشطّتْ عـواذْلـي      ويزْعُمنَ أنْ أوْدى بحقيَ باطلي

وأشطوّا في طلبي: أي أمْعَنوا. وشططّ تشَطْيطاً: بالغَ في الشّططِ، وقرأ قتادَةُ: (ولا تشططْ) بضمّ التاء وفتحْ الشّيْن وشاطهُ: غالبهَ في الاشتطاطِ، وقرأّ، وقرأَ زرّ بن حُبيشْ: "ولا تشاطِطْ" واشْتط: أي أبعدَ والتركيبُ يدلُ على البعَدِ وعلى الميلْ

نكص (لسان العرب) [0]


النُّكُوصُ: الإِحْجامُ والانْقِداعُ عن الشيء. تقول: أَرادَ فلانٌ أَمراً ثم نَكَصَ على عَقِبَيْه.
ونَكَصَ عن الأَمر يَنْكِصُ ويَنْكُصُ نَكْصاً ونُكوصاً: أَحْجَم. قال أَبو منصور: نَكَصَ يَنْكُصُ ويَنْكِصُ ونَكَصَ فلانٌ عن الأَمر ونَكَفَ بمعنى واحد أَي أَحْجَم.
ونَكَصَ على عقبيه: رجع عما كان عليه من الخير، ولا يقال ذلك إلا في الرجوع عن الخير خاصة.
ونَكَصَ الرجلُ يَنْكِصُ: رجعَ إِلى خَلْفِه.
وقوله عزّ وجلّ: وكنتم على أَعقابكم تَنْكِصُون؛ فسر بذلك كله. بعض القراء: تنكُصون، بضم الكاف.
وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، وصِفِّين: قَدَّمَ للوَثْبة يَداً وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً؛ النُّكُوص: الرجوعُ إِلى وراء وهو القَهْقَرَى.

نَدَّ (القاموس المحيط) [0]


نَدَّ البَعيرُ يَنِدُّ نَدًّا ونَديداً ونُدوداً ونِداداً: شَرَدَ ونَفَرَ.
والنَّدُّ: طِيبٌ م، ويُكْسَرُ، أو العَنْبَرُ، والتَّلُّ المُرْتَفِعُ، والأَكَمَةُ العظيمَةُ من طِينٍ، وحِصْنٌ باليمنِ، وبالكسر: المِثْلُ،
ج: أنْدادٌ،
كالنَّديدِ،
ج: نُدَداءُ،
والنَّديدَةُ ج: نَدائِدُ، وهي نِدُّ فُلانَةَ، ولا يقالُ: نِدُّ فُلانٍ.
ونَدَّدَ به: صَرَّحَ بِعُيوبِهِ، وأسْمَعَه القَبيحَ.
وليسَ له نادٌّ، أي: رِزْقٌ،
وإِبِلٌ نَدَدٌ، محركةً: مُتَفَرِّقَةٌ،
وأنَدَّها ونَدَّدَها.
وذَهَبُوا أنادِيدَ وتَناديدَ: تَفَرَّقُوا في كُلِّ وجْهٍ.
والتَّنادُّ: التَّفَرُّقُ، والتَّنافُرُ، ومنه: {يومَ التَّنادِّ}، وقَرأ بهِ ابنُ عَبَّاسٍ وجَماعَةٌ.
ويَنْدَدُ: ع، ومَدينةُ النبي صلى الله عليه وسلم.
ونادَدْتُهُ: خالَفْتُهُ.

غسق (لسان العرب) [0]


غَسَقَتْ عينه تَغْسِقُ غَسْقاً وغَسَقاناً: دمعت، وقيل: انصبَّت، وقيل: أَظلمت.
والغَسَقان: الانصباب.
وغَسَق اللبنُ غَسْقاً: انصب من الضَّرْع.
وغَسَقت السماء تَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً: انصبَّت وأَرَشَّتْ؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه: حين غَسَق الليل على الظِّراب أي انصب الليل على الجبال.
وغَسَق الجرحُ غَسْقاً وغَسَقاناً أي سال منه ماء أَصفر؛ وأَنشد شمر في الغاسق بمعنى السائل: أَبْكِي لفَقْدِهُم بعَينٍ ثَرَّة، تَجْري مَساربُها بعينٍ غاسِق أي سائل وليس من الظلمة في شيء. أَبو زيد: غَسَقت العين تَغْسِق غَسْقاً، وهو هَمَلان العين بالعَمَش والماء.
وغَسَق الليل يَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً وأَغْسَقَ؛ عن ثعلب: انصبّ وأَظلم؛ ومنه قول ابن الرُّقَيّات: إن هذا الليل قد غَسَقا، واشْتَكَيْتُ الهَمَّ . . . أكمل المادة والأَرَقا قال: ومنه حديث عمر حين غَسق الليل على الظُِّراب؛ وغَسَقُ الليل: ظلمته، وقيل أَول ظلمته، وقيل غَسَقُه إذا غاب الشِّفَقُ.
وأَغسَقَ المؤذِّن أي أَخَّر المغرب إلى غَسَق الليل.
وفي حديث الربيع بن خثيم: أنه قال لمؤذنه يوم الغيم أَغْسِقْ أَغْسِق أَي أَخِّر المغرب حتى يَغْسِق الليل، وهو إظلامه، لم نسمع ذلك في غير هذا الحديث.
وقال الفراء في قوله تعالى: إلى غَسَقِ الليل، هو أَول ظلمته، الأخفش: غَسَقُ الليل ظلمته.
وقوله تعالى: ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ؛ قيل: الغاسِقُ هذا الليل إذا دخل في كل شيء، وقيل القمر إذا دخل في ساهورِه، وقيل إذا خَسَفَ. ابن قتيبة: الغاسِقُ القمر سمي به لأنه يُكْسَفُ فيَغْسِقُ أي يذهب ضوءُه ويسودّ ويُظلم. غَسَقَ يَغْسِقُ غُسوقاً إذا أَظلم. قال ثعلب: وفي الحديث أن عائشة، رضي الله عنها، قالت: أَخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيدي لما طلع القمر ونظر إليه فقال: هذا الغاسِقُ إذا وَقَبَ فتعوَّذي بالله من شره أي من شره إذا كُسِفَ.
وروي عن أَبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ، قال: الثُّرَيّا؛ وقال الزجاج: يعني به الليل، وقيل لِلَّيل غاسِقٌ، والله أعلم، لأنه أَبرد من النهار.
والغاسِق: البارد. غيره: غَسَقُ الليل حين يُطَخْطِخُ بين العشاءين. ابن شميل: غَسَقُ الليل دخول أَوَّله؛ يقال: أَتيته حين غَسَق الليل أي حين يختلط ويعتكر ويسدّ المَناظرَ، يغْسِقُ غَسْقاً.
وفي الحديث: فجاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعدما أَغْسَقَ أي دخل في الغَسَق وهي ظلمة الليل.
وفي حديث أبي بكر: أَنه أَمر عامر بن فُهَيْرة وهما في الغار أَن يُرَوِّح عليهما غنمه مُغْسِقاً.
وفي حديث عمر: لا تفطروا حتى يَغْسِق الليل على الظِّراب أي حتى يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار.
والغاسِقُ: الليل؛ إذا غاب الشفق أَقبل الغَسَقُ.
وروي عن الحسن أَنه قال: الغاسِقُ أَول الليل.
والغَسَّاقُ: كالغاسِقِ وكلاهما صفة غالبة؛ وقول أبي صخر الهذلي: هِجانٌ فَلا في الكَوْنِ شَامٌ يَشِينُهُ، ولا مَهَقٌ يَغْشى الغَسِيقاتِ مُغْرَبُ قال السكري: الغَسِيقاتُ الشديدات الحمرة.
والغَسَّاق: ما يَغْسِقُ ويسيل من جلود أَهل النار وصديدهم من قيح ونحوه.
وفي التنزيل: هذا فليذوقوه حَميم وغَساقٌ، وقد قرأَه أَبو عمرو بالتخفيف، وقرأَه الكسائي بالتشديد، ثقلها يحيى بن وَثَّاب وعامة أَصحاب عبد الله، وخففها الناس بعد، واختار أَبو حاتم غَساق، بتخفيف السين، وقرأَ حفص وحمزة والكسائي وغَسَّاق مشدَّدة، ومثله في عَمَّ يتساءلون، وقرأَ الباقون وغَسَاقاً، خفيفاً في السورتين، وروي عن ابن عباس وابن مسعود أَنهما قرآ غَسّاق، وبالتشديد، وفسَّراه الزَّمْهَرِير.
وفي الحديث عن أبي سعيد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لو أن دَلْواً من غَساق يُهَراقُ في الدنيا لأَنْتَنَ أَهل الدنيا؛ الغَساق، بالتخفيف والتشديد: ما يسيل من صَدِيد أَهل النا وغُسالتهم، وقيل: ما يسيل من دموعهم، وقيل: الغَسَاق والغَسَّاق المنتن البارد الشديد البرد الذي يُحْرِقُ من برده كإحراق الحميم، وقيل: البارد فقط؛ قال الفراء: رُفِعَت الحَمِيمُ والغَسَّاقُ بهذا مقدَّماً ومؤخراً، والمعنى هذا حَميم وغَسَّاق فليذوقوه. الفراء: الغَسَق من قُماشِ الطَّعام.
ويقال: في الطَّعام زَوَانٌ وزُوَانٌ وزُؤَانٌ، بالهمز، وفيه غَسَقٌ وغَفاً، مقصور، وكَعابِير ومُرَيْراء وقَصَلٌ كلُّه من قُماش الطَّعام.

درس (العباب الزاخر) [0]


دَرَسَ الرَّسمُ يَدْرُسُ -بالضم- دروساً: أي عَفا، قال لبيد رضي الله عنه:
دَرَسَ المَنا بِمُتَالِع فـإبـانِ      فَتَقَادَمَت بالحَبْسِ فالسُّوْبانِ

ودَرَسَتْه الريح، يتعدَّى ولا يتعَدّى، قال رؤبة:
كما رأيْتَ الوَرَقَ المَطْرُوسا     


وقال سَلامَة بن جندل السَّعدي:
شيبِ المَبَارِكِ مَدْروسٍ مَدافِـعُـهُ      هابي المَرَاغِ قليلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ


ودَرَسْتُ الكتابَ أدرُسُهُ وأدرِسُهُ، وقرأ أبو حَيْوة: (وبما كنتم تَدْرِسون) -مثال تجلِسون، دَرْساً ودِراسَة، قال الله تعالى: (ودَرَسُوا ما فيه). ودَرَسَتِ المرأة دَرْساً ودروساً: أي حاضَتْ، فهي دارِس -بلا هاء-، قال الأسود بن يَعْفَر النَّهْشَلي:
اللاتِ كالبيضِ لَمّا تَعْدُ أنْ دَرَسَت      صُفْرَ الأناملِ من قَرْعِ القواريرِ

ويروى: من نَقْفِ. وأبو أدراس: فرج المرأة، قال . . . أكمل المادة ابن فارس: أُخِذَ من الحيض. ودَرَسَ المرأة: أي جامَعَها. ويقال فلان مدروس: إذا كان به شِبْهُ جنون. والدُّرْسَة -بالضم-: الرياضة، قال زهير بن أبي سُلْمى وابنُه كعب- رضي الله عنه- من قصيدةٍ اشتركا فيه:
وفي الحِلْمِ إدهانٌ وفي العـفـوِ دُرْسَةٌ      وفي الصَّدْقِ مَنْجاةٌ من الشَّرِّ فاصْدِقِ

ويروى: دُربَة.
ودَرَسَ الحِنْطَةَ دَرْساً ودِراسا: أي داسَها، قال:
هَلاّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتـاقْ      سَمْراءَ مِمّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ

والدَّرْسُ: جَرَبٌ قليلٌ يبقى على البعير.
وقيل دَرَسَ البعيرُ: إذا جَرِبَ جَرَبَاً شديداً فَقُطِرَ، قال العجّاج يصِفُ بعيراً وعَرَقَه:
يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصفِرارَ الـوَرْسِ      من عَرَقِ النَّضْحِ عَصيمُ الدَرْسِ

وقال أبو عمرو: هذا بعيرٌ دارِس: وهو الذي ذهبَ وَبَرُه ووَلّى جَرَبُه ولم يظهَر وَبَرُه، وأنشد للأخطل:
صِرَفٌ معتَّقَةٌ كأنَّ دِنـانَـهـا      جربى دَوارِسُ ما بِهِنَّ عَصيمُ


هذه رواية أبي عمرو، ورواه غيره:
من عاتِقٍ حَدِبَت عليه دِنانُهُ      فكأنَّها جَربى بِهِنَّ عَصيمُ

وليس فيه شاهِد.
وقال جرير يهجو الفرزدق وقد أطْنَّ الفرزدق بالربابِ بنت الحُتاتِ؛ وزعموا أنّها أنْغَلَت منه:
رَكِبَت رَبابُكُمُ بـعـيراً دارِسـاً      في السوقِ أفْضَحَ راكبٍ وبعيرِ

والدَّرْسُ: الطريق الخفيّ. ودَرَسْتُ الثوبَ أدْرُسُه دَرْساً: أي أخلَقْتُهُ، فهو دِرْسٌ ودَريس ومَدروس، قال أبو دواد جاريةُ بن الحجّاج الإياديّ:
وأخٍ رَمَـثْـتُ دَرِيْسَـــهُ      ونَصَحْتُهُ في الحَرْبِ نَصْحا

وقال المُتَنَخِلُّ الهُذَليّ:
قد حـالَ دونَ دَريسَـيْهِ مَـؤَوِّبَةٌ      مِسْعٌ لها بِعضاهِ الأرضِ تَهزيزُ

وقَتَلَ رجل في مجلس النعمان جليسَهُ، فأمَرَ بقتله، فقال: أيَقْتُلُ المَلِكُ جارَهُ؟ قال: نعم إذا قتل جليسه وخَضَبَ دَريسَه.
وجمع الدِّرْس: أدراس ودِرْسان -مثال قِنْوٍ وأقناءٍ وقِنوان-.
وقد دَرَسَ الثوبُ أي أخْلَقَ؛ لازمٌ ومتعدٍّ. وحكى الأصمعيّ: بعيرُ لم يُدرَس: أي لَم يُركَب؛ من الدُّرْسَةِ وهي الرياضة، وقد ذُكِرَت. وإدريس النبيُّ -صلوات الله عليه- قيل سُمِّيَ إدريس لكثرة دراسته كتاب الله عز وجل، واسْمه أخْنُوخ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا قول من يرمي الكلام على عواهنه ويقول ما خَيَّلَتْ، كما يقولون إبليس من أبْلَسَ من رحمة الله، وإدريس لا يُعرَف اشتقاقه، فإنَّ الاشتقاق لِما يكونُ عربياً، وإدريس ليس بِعَرَبيّ، ولهذا لا يَنصَرِف وفيه العَجْمَة والتعريف، ويقال في اسمه خَنُوْخُ أيضاً، وفي كتب النَّسَب: أحنوخ -بحاء مهملة مُحَقَّقَة-. وأبو إدريس: كُنيَةُ الذَكَر. ودَرْسُ البعير ودِرْسُه ودَرِيْسُه: ذَنَبُه. والمَدْرَسُ -بالفتح- والمَدْرَسَة: المكان الذي يُدْرَسُ فيه. والمِدَرَس -بالكسر-: الكِتاب. والمِدْراس: الموضع الذي يُقرأ فيه القرآن، وكذلك مِدْراس اليهود. والدِّرْواس: الكبير الرأس من الكلاب. والدِّرْواس -أيضاً-: اسم علمٍ لكلب، أنشد ابن الأعرابي:
أعدَدْتُ دِرواساً لِدِرْباسِ الحُمُتْ     

والدِّرْواس -أيضاً-: الجمل الذَّلول الغليظ العُنُق، وقال الفرّاء: وهو العظيم من الإبل. والدِّرْواس: الشُّجاع. والدِّرْواس والدِّرْياس: الأسد، قال رؤبة:
والتُّرجُمانُ بنُ هُرَيْمٍ هَوّاسْ      كأنَّهُ ليثُ عَرينٍ دِّرْواس

ويُروى: دِّرباس. وأدْرَسَ الكِتابَ: قَرَأه؛ مثل دَرَسَه، وقَرَأ أبو حَيْوَةَ: (وبما كنتم تُدْرِسون). ودَرَّسَ الكِتابَ تدريساً، شُدِّدَ للمبالغة، ومنه مُدَرِّس المدرسة. ورجل مُدَرَّس: أي مُجَرَّب. والمُدارِس: الذي قارَفَ الذنوب وتَلَطَّخَ بها، قال لَبيد -رضي الله عنه- يتذكّر القِيامة:
يومَ لا يُدْخِلُ المُدارِسَ في الرَّحْ      مَةِ إلاّ بَـراءةٌ واعْـتِــذارُ

والمَدارَسَة: المَقارَأةُ، وقَرَأ ابنُ كثيرٍ وأبو عمرو: "وليَقولوا دارَسْتَ" أي قرأتَ على اليهود وقرأوا عليك، وقرأ الحسن البصريّ: "دارَسَت" - بفتح السين وسكون التاء- وفيه وجهان: أحدُهُما دارَسَتِ اليَهودُ محمداً -صلى الله عليه وسلّم-، والثاني دارَسَت الآياتُ سائرَ الكُتُبِ أي ما فيها وطاوَلَتها المُدّة حتى دَرَسَ كلُّ واحِدٍ منهما أي امَّحى وذَهَبَ أكثَرُه. الأعمش: "دارَسَ" أي دارَسَ النبي -صلى الله عليه وسلّم- اليَهودَ.
وانْدَرَسَ الشيءُ: أي انطَمَسَ. والتركيب يدلُّ على خفاءٍ وخَفْضٍ وعَفاءِ.

الخَصْرُ (القاموس المحيط) [0]


الخَصْرُ: وسَطُ الإِنسانِ، وأخْمَصُ القَدَمِ، وطريقٌ بَيْنَ أعلَى الرَّمْلِ وأسْفَلِهِ، وما بَيْنَ أصْلِ الفُوقِ والرِّيشِ، وموضِعُ بُيُوتِ الأعرابِ، جَمْعُ الكُلِّ: خُصُورٌ، وبالتحريكِ: البَرْدُ.
وككَتِفٍ: البارِدُ.
وكمُعَظَّمٍ: الدَّقيقُ الضَّامِرُ.
والخاصِرَةُ: الشاكِلَةُ، وما بينَ الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى.
ومَخَاصِرُ الطريقِ: أقربُها. والمِخْصَرَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ما يُتَوَكَّأُ عليه كالعَصا ونَحْوِهِ، وما يأخُذُه المَلِكُ يُشيرُ به إذا خاطَبَ، والخَطيبُ إذا خَطَبَ.
وذُو المِخْصَرَةِ: عبدُ اللّهِ بنُ أُنَيْسٍ، لأَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أعطاه مِخْصَرَةً، وقال: "تَلْقاني بها في الجنةِ".
وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليمانِيُّ: صحابِيٌّ، وهو البائِلُ في المسجِدِ، والتَّمِيمِيُّ: حُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ ضِئْضِئُ الخَوارِجِ.
وفي البُخارِيِّ: "فَأَتاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ" وقال مَرَّةً: :فَأَتاهُ عبدُ اللّهِ بنُ ذي . . . أكمل المادة الخُوَيْصِرَةِ" وكأنه وَهَمٌ، واللّهُ أعلمُ.
واخْتَصَرَ: أخَذَها،
و~ الكلامَ: أوجَزَهُ،
و~ السَّجْدَةَ قَرَأ سُورَتَها وتَرَكَ آيَتَها كَيْ لا يَسْجُدَ، أو أفْرَدَ آيَتَها، فَقَرَأ بها لِيَسْجُدَ فيها، وقد نُهِيَ عنهما، ووضَعَ يَدَهُ على خاصِرَته،
كتَخَصَّرَ، وقَرَأ آيةً أو آيتين من آخِرِ السورَةِ في الصلاةِ، وحَذَفَ الفُضُولَ من الشيءِ، وهو الخُصَيْرى،
و~ الطريقَ: سَلَكَ أقْرَبَه،
و~ في الحَزِّ: ما اسْتَأصَلَهُ.
وخاصَرَهُ: أخَذَ بيدِهِ في المَشْيِ،
كتَخاصَرَ، أو أخَذَ كُلُّ في طريقٍ حتى يَلْتَقِيا في مكانٍ، أو مَشَى إلى جَنْبِهِ.
والخِصارُ، ككِتابٍ: الإِزارُ، وفي الحديثِ:
"المُتَخَصِّرونَ يومَ القيامةِ على وجُوهِهِم النُّورُ" أي: المُصَلُّونَ بالليلِ، فإذا تَعِبوا، وضَعُوا أيْديَهُمْ على خواصِرِهِمْ.
وكشْحٌ مُخَصَّرٌ: دَقيقٌ.
ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ: مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ.
ورَجُلٌ مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ: قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقَدَّمِها وعَقِبها ويُخَوَّى أخْمَصها مع دِقَّةٍ فيه.
ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ: في رُسْغِها تَخْصيرٌ، كأنه مَرْبوطٌ، أو فيه مَحَزٌّ مُسْتَديرٌ.

لعثم (لسان العرب) [0]


تَلَعْثَم عن الأَمر: نَكَل وتمكَّث وتأَنَّى وتبصَّر، وقيل: التَّلَعْثُم الانتظار.
وما تَلَعْثَم عن شيء أَي ما تأَخَّر ولا كذَّب. فما تَلعْثَم وما تَلَعْذَمَ أَي ما توقَّف ولا تمكَّث ولا تردّد، وقيل: ما تَلَعْثَم أَي لم يُبْطِئ بالجواب.
وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما عرَضْتُ الإِسْلامَ على أَحَدٍ إِلا كانت فيه كَبْوةٌ إِلا أَن أَبا بكر ما تَلَعْثَم أَي أَجاب من ساعتِه أَوَّلَ ما دعوته ولم ينتظر ولم يتمكَّث وصدَّق بالإِسلام ولم يتوقَّف.
وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال في أَحدِ إِخْوتِه: فليسَت فيه لَعْثَمَةٌ إِلا أَنه ابن أَمَةٍ؛ أَراد أَنه لا توقُّفَ عن ذِكْرِ . . . أكمل المادة مَناقبه إِلا عند ذكر صَراحةِ نَسبِه فإِنه يُعاب بهُجْنته.
ويقال: سأَلته عن شيء فلم يتَلعْثَمْ ولم يتَلَعْذَمْ ولم يَتَتَمْتَمْ ولم يتمرَّغ ولم يتفكَّر أَي لم يتوقف حتى أَجابني.

خصم (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الخَصْمُ معروف، يستوي فيه الجمع والمؤنَّث، لأنَّه في الأصل مصدر.
ومن العرب من يثنِّيه ويجمعه فيقول: خَصْمانِ وخَصومٌ.
والخَصيمُ أيضاً: الخَصْمُ، والجمع خُصَماءُ.
وخاصَمْتُهُ مُخاصَمَةً وخِصاماً، والاسم الخُصومَةُ.
وخاصَمْتُ فلاناً فَخَصَمْتُهُ أَخْصِمُهُ بالكسر، ولا يقال بالضم، وهو شاذٌّ.
ومنه قرأ حمزة "تأخُذُهم وهم يَخْصِمون".
والخَصِمُ بكسر الصاد: الشديد الخُصومَةِ.
والخُصْمُ: بالضم: جانِبُ العِدْلُ وزاويتُه. يقال للمتاع إذا وقَعَ في جانب الوعاء من خُرْجٍ أو جُوالقٍ أو عَيٍبةٍ: قد وقع في خُصْمِ الوعاء، وفي زاوية الوعاء.
وخصْمُ كلِّ شيء: جانِبُهُ وناحيته.
وأَخْصامُ العين: ما ضُمَّتْ عليه الأشفار.
واخْتَصَمَ القوم وتَخاصَموا، بمعنىً.
والسيفُ يخْتَصِمُ جَفْنَه، إذا أكَله من حدّته.

زمل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأزْمَلُ: الصوتُ.
ويقال: أخذتُ الشيء بأَزْمَلِهِ، أي كلِّه ويقال: عِيالاتٌ أَزْمَلَةٌ، أي كثيرة. أبو عمرو: الأُزْمولَةُ بالضم: المصوِّت من الوعول وغيرها.
وقال يصف وَعِلاً مسِنَّاً:
على تُراثِ أبيه يتبع القُذَفا      عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمولَةً وَقِلا

ويقال: هو إزْمَوْلٌ وإزْمَوْلَةٌ.
والزُمَّلُ، والزُمَّيْلُ، والزُمَّالُ بمعنىً، وهو الجبانُ الضعيف. قال أُحَيْحَةُ:
من الفتيان زُمَّيْلٌ كسولُ      فَلا وَأَبيكَ ما يُغْني غَنائي

والزُمَّيْلَةُ: الضعيفةُ.
والزامِلَةُ: بعيرٌ يَستظهِر به الرجل، يحمل متاعه وطعامَه عليه.
والمُزامَلَةُ: المعادَلةُ على البعير.
وزَمَّلَهُ في ثوبه، أي لفَّه.
وتَزَمَّلَ بثيابه، أي تدثَّر.
وازْدَمَلَهُ، أي احتمله.
والزَميلُ: الرديف.

عبلط (العباب الزاخر) [0]


العلبطُ والعلابِطُ: الضخّمُ، وأنشدَ الأصمعيّ:
بناعجٍ عبلٍ المطا عنطْنطـهْ      أحْزمَ جوشوْش القراَ علَبطهْ

والعلبطُ والعلبطةُ والعلابِطُ: القطْيعُ من الغنمَ. وقال ابن عبادٍ: العُلبطةُ والعلابطةُ: نحوُ المائةِ والمائتين من الغنمَ، وأنشدَ أبو زَيْدٍ في نوَادِهِ:
ذاةَ فضوْلٍ تلْعطَ الملاعطـاِ      فيها ترَى العقر والعوَائطا


جناحّ: اسْمُ راعٍ. وغلامّ علابط: عريضُ المنْكبينَ، قال الأغلبُ العجْليّ يصف شاباً جامعَ امرأةً:
ألقى عليها كلْكلاً علابطا     

ويقال أيضاً: ألقى عليه علابطه وعلبطه: أي ثقلْ ونفسهَ. وقال ابن دريدٍ: لبن عُلبط: إذا خَثرِ.