فَتَنَ: المال الناس من باب ضرب "فُتُونًا" : استمالهم، و "فُتِنَ" في دينه، و "افْتُتِنَ" أيضا بالبناء للمفعول: مال عنه، و "الفِتْنَةُ" : المحنة والابتلاء والجمع "فِتَنٌ" وأصل "الفِتْنَةِ" من قولك "فَتَنْتُ" الذهب والفضة إذا أحرقته بالنار؛ ليبين الجيد من الرديء.
فَتَنَ: المال الناس من باب ضرب "فُتُونًا" : استمالهم، و "فُتِنَ" في دينه، و "افْتُتِنَ" أيضا بالبناء للمفعول: مال عنه، و "الفِتْنَةُ" : المحنة والابتلاء والجمع "فِتَنٌ" وأصل "الفِتْنَةِ" من قولك "فَتَنْتُ" الذهب والفضة إذا أحرقته بالنار؛ ليبين الجيد من الرديء.
الفَتْنُ، (بالفتح): الفَنُّ، والخالُ،
ومنه: العَيْشُ فَتْنانِ، أي: لَوْنانِ، حُلْو ومُرٌّ، والإِحْراقُ،
ومنه: {على النَّارِ يُفْتَنُون. والفِتْنَةُ، بالكسر: الخِبْرَةُ،
كالمفْتُونِ،
ومنه: {بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}، وإِعْجابُكَ بالشيءِ، وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتوناً وأفْتَنَه، والضلالُ، والإِثْمُ، والكُفْرُ، والفَضِيحَةُ، والعذَابُ، وإِذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، والإِضْلالُ، والجُنونُ، والمِحْنَةُ، والمالُ، والأَوْلادُ، واخْتِلافُ الناسِ في الآراء.
وفَتَنَه يَفْتِنُهُ: أوْقَعَهُ في الفِتْنَةِ،
كفَتَّنَه وأفْتَنَه، فهو مُفْتَنٌ ومَفْتُونٌ، ووَقَعَ فيها، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
كافْتَتَنَ فيهما،
و~ إلى النساءِ فُتوناً،
وفُتِنَ إليهِنَّ بالضم: أرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ.
وكأَميرٍ: الأرضُ الحَرَّةُ السَّوداءُ
ج: ككُتُبٍ.
والفَتَّانُ: اللِّصُّ، والشَّيْطانُ،
كالفاتِنِ، والصائغُ.
. . . أكمل المادة والفَتَّانانِ: الدِّرْهَمُ والدِّينارُ، ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
والفَيْتَنُ، كحَيْدَرٍ: النَّجَّارُ.
وفاتُونُ: خَبَّازُ فِرْعَوْنَ، قَتيلُ موسَى.
والفَتْنانِ: الغُدْوَةُ والعَشِيُّ.
والفِتانُ، ككِتابٍ: غِشاءٌ للرَّحْلِ من أدَمٍ.
وكصاحِبٍ وزُبيرٍ: اسْمانِ.
والمَفْتونُ: المجنونُ.
الأَزهري وغيره: جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ، وفي الصحاح: إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون. الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار.
ويسمى الصائغ الفَتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار: الفَتِينُ، وقيل في قوله: يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ، قال: يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم.
ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة. ابن الأَعرابي: الفِتْنة الاختبار، والفِتْنة المِحْنة، والفِتْنة المال، والفِتْنة الأَوْلادُ، والفِتْنة الكُفْرُ، . . . أكمل المادة والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار؛ وقيل: الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم. يقال: فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها. ابن سيده: الفِتْنة الخِبْرَةُ.
وقوله عز وجل: إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين؛ أي خِبْرَةً، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم قالوا: الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار؟ فصارت فتنة لهم.
وقوله عز وجل: ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين، يقول: لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم.
ويقال: فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ، وأَهل الحجاز يقولون: فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها، وأَهل نجد يقولون: أَفْتَنَتْه؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين: لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِم قال ابن بري: قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ، وقال الأَصمعي: هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ، وأَجازه أَبو زيد؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً: إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيدْ قال: وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي قال: حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم قالت: مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول: لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد: كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ. إِعجابُك بالشيء، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً، فهو فاتِنٌ، وأَفْتَنَه؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة؛ وأَنشد الأَصمعي أَيضاً: لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين.
وقال سيبويه: فتَنَه جعل فيه فِتْنةً، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه. قال سيبويه: إِذا قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ، وإِذا قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ. أَبو زيد: أُفْتِنَ الرجلُ، بصيغة ما لم يسم فاعله، أَي فُتِنَ. الأَزهري عن ابن شميل: افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان، قال: وهذا صحيح، قال: وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة. قال أَبو زيد: فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً، وقال أَبو السَّفَر: أَفْتَنْتُه إِفْتاناً، فهو مُفْتَنٌ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ. قال تعالى: وفتَنَّاك فُتُوناً.
وقد فتَنَ وافْتَتَنَ، جعله لازماً ومتعدياً، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً.
والفُتُون أَيضاً: الافْتِتانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه قولهم: قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ؛ قال الشاعر: رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ: الفِتْنة، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ.
وقوله تعالى: فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون؛ قال أَبو عبيدة: معنى الباء الطرح كأَنه قال أَيُّكم المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً، ولا ذلك جائز في العربِية، وفيه قولان للنحويين: أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ، مصدر على المفعول، كما قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه قال بأَيِّكم الفُتون، وهو الجُنون، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر، أَقامَ الباء مقام في؛ وفي الصحاح: إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى: قل كفى بالله شهيداً؛ قال: والمَفْتُون الفِتْنةُ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره؛ قال: وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك، لأَن الأَول في معنى الظرف، قال ابن بري: إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان، وليس بمصدر، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ.
وافْتَتَنَ في الشيء: فُتِن فيه. إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن: أَراد الفُجُور بهنَّ. الضلال والإِثم.
والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق.
والفاتِنُ: الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ، صفة غالبة.
وفي حديث قَيْلَة: المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ؛ الفَتَّانُ: الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان. قال: والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ، وجمع الفَتَّان فُتَّان، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة، ومن الأَول قوله في الحديث: أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل: فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم؛ استعملتموها في الفِتْنة، وقيل: أَنَمْتُموها.
وقوله تعالى: وفتَنَّاكَ فُتُوناً؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً.
وقوله عز وجل: ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ؛ قال الزجاج: وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال: لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم. الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه، ومنه قوله عز وجل: وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك. ابن الأَنباري: وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً، قال بعضهم: معناه أَمالته عن القصد، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق.
وقوله عز وجل: ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ: فسره ثعلب فقال: لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به، وقيل: الفِتْنةُ الإِضلال في قوله: ما أَنتم عليه بفاتنين؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم؛ قال الفراء: أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ: الجُنون، وكذلك الفُتُون.
وقوله تعالى: والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر، كذلك قال أَهل التفسير. قال ابن سيده: والفِتْنةُ الكُفْر.
وفي التنزيل العزيز: وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة. الفَضِيحة.
وقوله عز وجل: ومن يرد الله فِتْنَتَه؛ قيل: معناه فضيحته، وقيل: كفره، قال أَبو إِسحق: ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه. العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، فأَعتقه. ما يقع بين الناس من القتال. القتل؛ ومنه قوله تعالى: إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا؛ قال: وكذلك قوله في سورة يونس: على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم؛ أَي يقتلهم؛ وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها.
وقوله، عليه السلام: ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء؛ يقول: أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها. الاختِبارُ. يَفْتِنُه: اختَبَره.
وقوله عز وجل: أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين: قيل: معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد، وقيل: يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه.والفَتْنُ الإِحرَاق بالنار. الشيءَ في الناريَفْتِنُه: أَحرقه.
والفَتِينُ من الأَرض: الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة، والجمع فُتُنٌ. شمر: كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ: غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ، على آبارِها، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة، وقال بعضهم: الواحدة فَتِينة، وجمعها فَتِين؛ قال الكميتُ: ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ، كالفَتِينا (* قوله «من الحلاف» كذا بالأصل بهذا الضبط، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة). فحذف الهاء وترك النون منصوبة، ورواه بعضهم: كالفِتِىنَا.
ويقال: واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ.
وحكى ابن بري: يقال فِتُونَ في الرفع، وفِتِين في النصب والجر، وأَنشد بيت الكميت. الإِحْراقُ. الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته. الصَّدْرِ: الوَسْواسُ. المَحْيا: أَن يَعَْدِلَ عن الطريق. المَمات: أَنْ يُسْأَلَ في القبر.
وقوله عزَّ وجل: إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان.
وفي حديث الحسن: إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات؛ قال: فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم، جَزاؤُهم فِتْنةٌ. قال الله تعالى: أَلم، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ؛ جاءَ في التفسير: وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره، وقيل: وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم؛ وكذلك قوله تعالى: ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا.
وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ: إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم.
وفي الحديث: المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه.
ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً، وهو قليل: قال ابن الأَثير: وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء.
وفَتَّانَا القَبْرِ: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
وفي حديث الكسوف: وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير، من الفتنةِ الامتحان، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك.
وفي الحديث: فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال: أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل: إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ.
وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ؛ قال نابغة بني جَعْدة: هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد: فَتْنٌ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ:إِمّا على نَفْسِي وإِما لها، والعَيْشُ فِتْنَان: فَحُلْوٌ ومُرّ قال أَبو عمرو: الفِتْنُ الناحية، ورواه غيره: فَتْنانِ، بفتح الفاء، أَي حالان وفَنَّانِ، قال ذلك أَبو سعيد قال: ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ.
والفِتانُ، بكسر الفاء: غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ؛ قال لبيد:فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ.
الفاء والتاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على ابتلاء واختبار. من ذلك الفِتْنة. يقال: فتَنْتُ أفتِنُ فَتْناً. الذّهبَ بالنّار، إذا امتحنتَه.
وهو مفتونٌ وفَتِين.
والفَتَّان: الشَّيطان.
ويقال: فتنه وأفْتَنَه. الأصمعيُّ أفتنَ. في أفتِن:
ويقال: قلبٌ فاتن، أي مفتون. قال:
قال الخليل: الفَتْن: الإحراق.
وشيءٌ فتين: أي مُحْرَق.
ويقال للحَرَّة: فَتين، كأنَّ حجارتَها مُحرَقة.ومما شذَّ عن هذا الأصل: الفِتَان: جِلدة الرَّحْل.
وقولهم* العيش فَِتْنان ، أي لونان.
وهذه يجوز أن تُحمل على القياس، لأنّه يقول:ويمكن أن يُختَبَر ابنُ آدمَ بكلِّ واحدٍ منهما.
الفِتْنَةُ: الامتحان والاختبار. تقول: فَتَنْتُ الذهبَ، إذا أدخلتَه النار لتنظر ما جودته.
ودينارٌ مَفْتونٌ. قال الله تعالى: "إنَّ الذين فَتَنوا المؤمنين".
ويسمَّى الصائغُ الفتَّان، وكذلك الشيطان.
وفي الحديث: "المؤمن أخو المؤمن يسعهما الماء والشجر ويَتَعاونانِ على الفَتَّانِ".
وقال الخليل: الفَتْنُ: الإحراق. قال الله تعالى: "يوم هم على النارِ يُفْتَنونَ. فَتينٌ، أي فضَّةٌ محرقة.
ويقال للحَرَّةِ فَتينٌ، كأنَّ حجارتها مَحْرَقةٌ.
وافْتَتَنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتونٌ، إذا أصابته فِتْنَةٌ فذهب ماله أو عقله، وكذلك إذا اخْتُبِرَ. قال تعالى: "وفَتَنَّاكَ فُتوناً".
والفُتونُ أيضاً: الافْتِنانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، ومنه قولهم: قلبٌ فاتِنٌ، أي مُفْتُتِنٌ. قال الشاعر:
وفَتَنَتْهُ المرأة، إذا دلَّته، وافْتَتَنَتْهُ أيضاً.
وأنشد أبو عبيدة لأعشى همدان:
وأنكر الأصمعيّ: أفَتَنْتَ بالألف.
والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق. قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: ما أنتم عليه بفاتِنينَ، وأهل نجد يقولون: بمُفْتِنينَ من أفْتَنْتُ. تَفْتيناً فهو مُفَتَّنٌ، أي مفتونٌ جدًّا.
والفِتانُ: غشاءٌ للرحْلِ من أدَمٍ.
الْمَعْدن فتنا وفتونا صهره فِي النَّار ليختبره وَيُقَال فتنته النَّار صهرته وَفُلَانًا عذبه ليحوله عَن رَأْيه أَو دينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الَّذين فتنُوا الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ثمَّ لم يتوبوا فَلهم عَذَاب جَهَنَّم وَلَهُم عَذَاب الْحَرِيق} ورماه فِي شدَّة ليختبره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَو لَا يرَوْنَ أَنهم يفتنون فِي كل عَام مرّة أَو مرَّتَيْنِ} وَيُقَال فتنه بِهِ وَفِيه وَالشَّيْء فلَانا أعجب بِهِ واستهواه يُقَال فتنه المَال وفتنته الْمَرْأَة ولهته وَفُلَانًا عَن الشَّيْء لواه وَصَرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واحذرهم أَن يفتنوك عَن بعض مَا أنزل الله إِلَيْك} فَهُوَ فاتن وفتان وَالْمَفْعُول مفتون وفتين
الاختبار بالنَّار والابتلاء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة} والإعجاب بالشَّيْء والاستهتار بِهِ والتدله بالشَّيْء وَالِاضْطِرَاب وبلبلة الأفكار وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فيتبعون مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة} وَالْعَذَاب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ذوقوا فتنتكم هَذَا الَّذِي كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون} والضلال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يرد الله فتنته فَلَنْ تملك لَهُ من الله شَيْئا} وفتنة الصَّدْر الوسواس الْفِتْنَة: نوع من شجر السنط أصفر الزهر عطره (مو)
مُبَالغَة فِي فتنه
الطائخ والفتنة وَالْحَرب ورمن الطيخة زمن الْفِتْنَة وَالْحَرب
الهَوْشَةُ: الفتنة والاختلاط، و "هَوْشَةُ" السوق الفتنة تقع فيه وبين القوم "هَوْشَةٌ" ، و "هَاشَ" القوم، و "هَوِشُوا" من بابي قال وتعب، ويتعدى بالتضعيف فيقال "هَوَّشْتُهُمْ" إذا ألقيت بينهم الفتنة والاختلاف، ومنه قيل: هذا "يُهَوِّشُ" القواعد أي يخلطها، و "تَهَوَّشُوا" على فلان: اجتمعوا عليه.
الْبَحْر موجا وموجانا ارْتَفع مَاؤُهُ واضطرب وَيُقَال ماج الْقَوْم اخْتلفت أُمُورهم واضطربت وماج النَّاس فِي الْفِتْنَة وَمَاجَتْ الْفِتْنَة
الهَيْشُ: الإِفْسَادُ، والتَّحَرُّكُ، والهَيْجُ، والحَلْبُ الرُّوَيْدُ، والجَمْعُ، والإِكْثَارُ من الكلامِ.
والهَيْشةُ: الهَوْشةُ، والجَمَاعَةُ المُخْتَلِطَةُ، والفِتْنَةُ، وأُمُّ حُبَيْنٍ.
و" ليس في الهَيْشاتِ قَوَدٌ" أي: في القَتيل في الفِتْنَةِ، لا يُدْرَى قاتِلُهُ.
الْجَمَاعَة المختلطة والفتنة
الداهية والفتنة السَّوْدَاء الْمظْلمَة
النَّار أَو الْفِتْنَة وَنَحْوهمَا أخمدها
الرِّجَال تَحَارَبُوا ووقعوا فِي فتْنَة
اللَّازِم بَيته فِرَارًا من الْفِتَن
الْحَرْب وَالرِّيح الشَّدِيدَة والفتنة
عرم وَيُقَال اعترمت الْفِتْنَة اشتدت
فتن قلبه وَذهب بِهِ وَيُقَال خلبس قلبه
نعب وَيُقَال أنعب فلَان فِي الْفِتَن نَهَضَ فِيهَا
الْفِتْنَة يَهْتَز فِيهَا النَّاس ويبتلون (ج) هزاهز
جلس فِي بَيته أَيَّام الْفِتَن وورم أصل لحيه
أَرض وَاسِعَة ذَات نَبَات ومرعى للدواب (ج) مروج المرج: الْفساد والفتنة المشكلة وَتقول الْعَرَب بَينهم هرج ومرج (فتسكن المرج مَعَ الْهَرج مزاوجة) اخْتِلَاط وفتنة وتهويش واضطراب وَالْإِبِل ترعى بِلَا رَاع (لَا يثنى وَلَا يجمع) يُقَال بعير وإبل مرج
أَدَاة تحرّك بهَا النَّار وَيُقَال هُوَ محراك دأبه هيج الْفِتَن
بِالْأَمر استهواه وَأَعْجَبهُ وبالمرأة توله بهَا وَفُلَانًا أوقعه فِي الْفِتْنَة
الرجل سمن بعد هزال وَلزِمَ الْبَيْت فِرَارًا من الْفِتَن وعدوه أذله
الحروب أَو الْفِتَن والخلافات الشَّدِيدَة الحزبية أَو التعصبية كَأَنَّهُ جمع معمعة
الْغَارة حوسا انتشرت وَالرجل شجع وَثَبت فَهُوَ حائس وحواس وَالْأَمر فلَانا تمكن من نَفسه وَفِي حَدِيث عمر أَنه قَالَ لأبي العديس (بل تحوسك فتْنَة) وَالْقَوْم الْبَلَد عاثوا فِيهِ وَالذِّئْب الْغنم اخْتَلَط بهَا ففرقها وَيُقَال حمل على الْقَوْم فحاسهم خالطهم وأهانهم وَيُقَال حاسهم خطب كريه نزل بهم وتخلل دِيَارهمْ والفتنة فلَانا خالطت قلبه وحركته على ركُوبهَا وَيُقَال حاسه على الْفِتْنَة وحاسوا الْعَدو ضربا حَتَّى أجهضوه عَن أثقاله بالغوا فِي النكاية بِهِ وَالْمَرْأَة ذيلها سحبته وداسته وَيُقَال هم يحوسون ثِيَابهمْ يفسدونها بالابتذال
هَزَزْتُهُ: هَزًّا من باب قتل حركته "فَاهْتَزَّ" ، و "الهَزَاهِزُ" الفتن "يَهْتَزُّ" فيها الناس.
الْأَسير يُقَال هُوَ أخيذ فِي يَد الْعَدو وَيُقَال هُوَ أَسِير فتْنَة وأخيذ محنة
مؤنث البارق وبريق السِّلَاح وَفِي الحَدِيث (كفى ببارقة السيوف على رَأسه فتْنَة)
تهييج الشَّرّ وإثارة الْفِتَن وَالِاضْطِرَاب والجلبة وَالْخِصَام الشغب: الْكثير الشغب
الْمَجْنُون والفتنة وَهُوَ مصدر جَاءَ على وزن مفعول وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بأيكم الْمفْتُون}
اضْطربَ يُقَال ارتهس الْقَوْم اضْطَرَبُوا فِي الْفِتْنَة والدواهي كثرت حَتَّى يهرس بَعْضهَا بَعْضًا وَفِي الْمثل (إِن الدَّوَاهِي فِي الْآفَات ترتهس) يضْرب عِنْد اشتداد الزَّمَان واضطراب الْفِتَن وَالْقَوْم وَقعت فيهم الْحَرْب وازدحموا وَالْجَرَاد ركب بعضه بَعْضًا والوادي وَنَحْوه امْتَلَأَ مَاء ورجلا الدَّابَّة اصطكتا وَضربت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى
هَزْهَزَهُ، أي حرَّكه فتَهَزْهَزَ،.
والهَزاهِزُ: الفتنُ يهتزُّ فيها الناس.
وسيفٌ هَزْهازٌ، ونهرٌ هُزْهُزٌ.
الْمَكَان تبَاعد وفلاة متماحلة بعيدَة الْأَطْرَاف وفتنة متماحلة متطاولة لَا تكَاد تَنْقَضِي
من نَومه وَنَحْوه نبهه وفطنه وحذره وأثاره وهيجه وَمِنْه أيقظ الْغُبَار أَو الْفِتْنَة
الهَرْجُ: الفِتْنَةُ والاختلاط: وقد هَرَجَ الناس يَهْرِجونَ بالكسر هَرْجاً.
وفي حديث أشراط الساعة: يكون كذا وكذا، "ويكثُر الهَرْجُ" قيل: وما الهَرْجُ يا رسول الله? قال: القتلُ. قال عبيد الله بن قيس الرقَيَّات أيام فتنة ابن الزبير:
يعني أأوَّل الهرج المذكور في الحديث هذا، أم زمانٌ من فتنةٍ سوى ذلك الهَرج.
وأصل الهَرْج الكثرة في الشيء.
ومنه قولهم في الجماع: بات يَهْرُجُها ليلتَهُ جَمعاءَ.
ويقال للفرس: مرَّ يَهْرِجُ، وإنَّه لمِهْرَجٌ وهَرَّاجٌ، إذا كان كثير الجري.
وهَرِجَ البعيرُ بالكسر يَهْرَجُ هَرَجاً، إذا سَدِرَ من شدَّة الحرّ وكثرة الطلاء بالقَطِران.
وهَرَّجْتُ البعير تَهْريجاً . . . أكمل المادة وأهْرَجْتُهُ، إذا حملتَ عليه في السير في الهاجرة حتَّى يَسْدَرَ.
وهَرَّجَ النبيذُ فلاناً، إذا بلغ منه فانْهَرَجَ وأُنهكَ.
وهَرَّجْتُ بالسَبُعِ، إذا صِحْتَ به وزجرتَهُ.
الْكَثِيرَة السَّلب يُقَال كَتِيبَة حرابة وَيُقَال امْرَأَة حرابة دساسة مثيرة للفتن (مو)
دجرا تحير وسكر وَالنَّاس وَقَعُوا فِي اخْتِلَاط وفتنة وَهُوَ دجر ودجران وَهِي دجرى (ج) دجارى
النَّار وَنَحْوهَا أخمدها وَيُقَال أباخ الْفِتْنَة وَالْحَرب وأباخ عَن نَفسه من الظهيرة أَقَامَ حَتَّى فتر الْحر
فِي سلاحه تغطى بِهِ وَالشَّيْء ستره والفتن الْقَوْم غشيتهم وقرنه قَصده والبطل الْقَوْم قتل كميهم
السَّمَاء أمْطرت وَفُلَان كثر بخور بَيته أَو أَكْثَره وَالْغُبَار أثاره وَيُقَال أرهج بَين الْقَوْم أثار الْفِتْنَة
فلَان شحوا أوسع خطاه وأسرع وَأبْعد مَا بَين خطاه وَيُقَال شحا فِي الْفِتْنَة أمعن فِيهَا وَتوسع وفمه فَتحه
يُقَال فتْنَة مضلة تضل النَّاس (يَسْتَوِي فِيهَا الْمُذكر والمؤنث والمفرد وَغَيره وَتجوز الْمُطَابقَة) (ج) مضال
بلوا وبلاء اختبره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة} وَالسّفر فلَانا وَغَيره أعياه أَشد الإعياء
الْخَبَر الْكَاذِب المثير للفتن وَالِاضْطِرَاب (ج) أراجيف والأراجيف (فِي السُّوق التجارية) شوائع تنشر للتأثير فِي الأسعار (مج)
اسْتَغَاثَ بهم وصابح بهم إِلَى الْفِتْنَة وَالْكَلب وَنَحْوه حمله على العواء وَفُلَانًا طلب مِنْهُ تعوية الْحَبل أَو الشّعْر
النون والعين والراء: أصلانِ مُتقارِبان: أحدهما صوتٌ من الأصوات، والآخر حركةٌ من الحركات.فالأوَّل نَعَرَ الرّجُل، وهو صَوتٌ من الخيشوم.
وجُرْحٌ نَعَّارٌ ونَعور، إذا صَوَّتَ دمُه عِند خُروجِه منه.
والنَّاعور: ضربٌ من الدِّلاء يُستقَى به، سمِّي لصوته.والثاني نَعَرَ في الفِتنة: سعَى وجاءَ وذهبَ.
وهو نَعَّارٌ في الفِتَن: سَعَّاء.
ونَعَرَ في البلاد: ذهب.
وهو نَعِير الهَمِّ: بَعيدُه.
وإنَّ في رأسه نُعْرَةً، أي نَخوةً وتكبُّراً، ورُكوبَ رأسٍ، يمضي به على جَهله.
والنُّعَرة: ذبابٌ يقعُ* في أنوف البَعير والخيل ويمكن أنَّها سمِّيت لنَعيرِها، أي صوتِها.
ونَعِرَ الحمارُ، وهو نَعِرٌ.
وأمّا قولُه:فإنَّه شبَّه أجِنَّتَها في أرحامها بذلك الذُّباب.
وأنْعَرَ الأراكُ: أثْمر، وكأنَّ ثمرَه شُبِّه بالنُّعَر.
ويمكن أنَّ الأصلَ في جميعها . . . أكمل المادة الأوّل.
والنَّعَّار في الفِتَن يسعَى فيها ويُصوِّت بالنَّاس.
النَّار شعلها وَيُقَال أشعل فلَانا هيج غَضَبه وأشعل الْفِتْنَة وسعهَا وأشعلت الطعنة الدَّم نشرته وأشعلت الْقرْبَة المَاء أسالته
الْقَوْم وَعَلَيْهِم وَفِيهِمْ وبهم شغبا هيج الشَّرّ بَينهم وَيُقَال شغب فلَان أحدث فتْنَة وجلبة وَعَن الطَّرِيق وَغَيرهَا حاد
الرَّاعِي بغنمه نعقا ونعيقا ونعاقا صَاح بهَا وزجرها وَفِي الْفِتْنَة جلب فَهُوَ ناعق وَهِي ناعقة وَيُقَال فلَان ناعقة بني فلَان (ج) نواعق
الشَّيْء أَرَادَهُ وَطَلَبه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَبْتَغُونَ فضلا من رَبهم ورضوانا} و {لقد ابْتَغوا الْفِتْنَة من قبل وقلبوا لَك الْأُمُور حَتَّى جَاءَ الْحق وَظهر أَمر الله}
النَّار وَنَحْوهَا طفئا وطفوءا خمدت وَيُقَال طفئ النُّور والسراج وطفئت الْعين وطفئت الْفِتْنَة وَفُلَان ذهبت بهجته ونضرته ونشاطه وَمَات
فلَان ذهب عقله وخرف من كبر وَنَحْوه وَكَانَ كثير الأباطيل وبالشيء فتن بِهِ وَلَزِمَه غير مبال بِنَقْد وَلَا موعظة يُقَال استهتر بِالشرابِ واستهتر بفلانة
رجف وَالْقَوْم خَاضُوا فِي الْأَخْبَار السَّيئَة وَذكر الْفِتَن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {والمرجفون فِي الْمَدِينَة} وَيُقَال أرجفوا فِي الشَّيْء وَبِه وَالْأَرْض زلزلت وَالرِّيح الشَّيْء حركته
الْقَوْم قتل بَعضهم بَعْضًا وَالنِّسَاء فلَانا افتتنته حَتَّى أهلكته وَكَانُوا يَقُولُونَ اقتتلته الْجِنّ اختبلته اقتتل: الرجل فتنه الْعِشْق المبرح فأفسد عقله
مُبَالغَة من نعر يُقَال جرح نعار لَا يرقأ دَمه وَيُقَال رجل نعار فِي الْفِتَن خراج فِيهَا سعاء وَالْكثير الطرافة والاحتيال وطائر يشبه الكناري الْأَخْضَر
نَمَّ: الرجل الحديث "نَمًّا" من بابي قتل وضرب: سعى به؛ ليوقِعَ فتنة أو وحشة فالرجل "نَمٌّ" تسمية بالمصدر، و "نَمَّامٌ" مبالغة والاسم "النَّمِيمَةُ" ، و "النَّمِيمُ" أيضا.
الْكَثْرَة فِي الشَّيْء والفتنة والاختلاط يُقَال أصبح الْقَوْم فِي هرج ومرج وَشدَّة الْقَتْل وكثرته وَشَيْء ترَاهُ فِي النّوم وَلَيْسَ بصادق الْهَرج: الأخرق والضعيف من كل شَيْء
الْبَطن وَنَحْوه بقرًا شقَّه والفتنة الْقَوْم فرقتهم وصدعت ألفتهم وَفِي الحَدِيث (ستأتي على النَّاس فتْنَة باقرة تدع الْحَلِيم حيران) والْحَدِيث أوضحه وكشف عَنهُ وَفِي حَدِيث الْإِفْك أَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا لم تعرف شَيْئا حَتَّى بقرت أم مسطح لَهَا الحَدِيث وَالْأَرْض خَبَرهَا وَعرف مَوضِع المَاء فِيهَا وَالْمَسْأَلَة وعنها أنعم بحثها وَيُقَال بقر فِي بني فلَان فتش أَمرهم وَعرف أَحْوَالهم بقر: الْبَطن بقرًا انْشَقَّ وَقَالُوا بقر الرجل رأى بقر الْوَحْش كثيرا فَجْأَة فدهش وَذهب عقله
الجَوْحُ: الاستِئصال. جُحْتُ الشَيءَ أَجوحُه.
ومنه الجائحَةُ، وهي الشِدَّةُ التي تَجْتاحُ المالَ من سَنَةٍ أو فِتْنَةٍ. يقال: جاحَتْهم الجائحة.
واجْتاحَهُمْ.
وجاحَ اللهُ مالَه وأَجاحه، بمعنىً، أي أهلَكَهُ بالجائحة.
الحَدِيث نما ظهر وَالشَّيْء انتشرت رَائِحَته وَبَين الْقَوْم حرش وأغرى والْحَدِيث سعى بِهِ ليوقع فتْنَة بَين النَّاس فَهُوَ نَام ونم وللمبالغة نمام ومنم وَالْكَلَام زينه بِالْكَذِبِ
كَمى فلان شهادته يَكْميها، إذا كتمها.
وانْكمى، أي استخفى.
وتَكَمَّى: تغطَّى.
وتَكَمَّتِ الفتنةُ الماسَ، إذا غشيتهم.
والكمِيُّ: الشجاع المُتَكَمِّي في سلاحه، لأنَّه كَمى نفسه، أي ستَرها بالدرع والبيضة، والجمع الكُماةُ.
الخُلابسُ بضم الخاء: الحديث الرقيق. قال الكميت:
وربّما قالوا: خَلْبَسَهُ وخَلْبَسَ قلبَه، أي فَتَنَهُ وذهَبَ به، كما يقال: خلبه.
والخَلابيسُ: المتفرِّقون.
اللَّبن وَالْولد امتخض وَالسَّمَاء تهيأت للمطر وَالْحَامِل مخضت وَفِي الْمثل (تمخض الْجَبَل فولد فأرا) يضْرب للكبير يَأْتِي بِأَمْر صَغِير والدهر بالفتنة أَتَى بهَا وَيُقَال تمخضت اللَّيْلَة عَن يَوْم سوء إِذا كَانَ صباحها صباح سوء
رَهْسَمَ في كلامه ورَهْسَمَ الخبرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه، ورَهْمَسه مثل رَهْسَمَه.
وأُتيَ الحجاج برجل فقال: أَمن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَةِ أَنت؟ كأَنه أَراد المسارَّة في إثارة الفتن وشقِّ العَصا بين المسلمين يُرَهْمِسُ ويُرَهْسِمُ إذا سارَّ وساوَرَ.
بزَغَتِ الشمسُ بَزْغاً وبُزُوغاً: شَرَقَتْ، أو البُزوغُ: ابْتِداءُ الطُّلوعِ،
و~ نابُ البعيرِ: طَلَعَ،
و~ الحاجِمُ والبَيْطارُ: شَرَطَ.
وكمِنْبَرٍ: المِشْرَطُ.
وكأميرٍ: فرَسٌ م، وابنُ خالِدٍ قُتِلَ في فِتْنَةِ الأشْعَثِ.
وكحَيْدَرٍ: ة بالعِراقِ.
وابْتَزَغَ الربيعُ: جاءَ أوّلُهُ.
مَا يبسط تَحت الرَّحَى عِنْد الطَّحْن من جلد وَغَيره ليسقط عَلَيْهِ الدَّقِيق وَفِي حَدِيث عَليّ (وتدقهم الْفِتَن دق الرَّحَى بثفالها) وَالْحجر الْأَسْفَل من الرَّحَى (ج) ثفل الثفال: من الدَّوَابّ وَغَيرهَا البطيء الثقيل الَّذِي لَا ينبعث إِلَّا كرها الثفال: الْحجر الْأَسْفَل من الرَّحَى
شَيْء كالرئة يُخرجهُ الْجمل من فِيهِ إِذا هاج وهدر (ج) شقاشق وَيُقَال هدرت شقشقة فلَان ثار أَو أفْصح فِي كَلَام وَيُقَال (شقشقة هدرت ثمَّ قرت) ضجة أَو فتْنَة ثارت ثمَّ هدأت وَيُقَال فلَان شقشقة قومه زعيمهم المتحدث عَنْهُم
الْكَلْب وَالذِّئْب وَابْن آوى عواء لوى خطمه ثمَّ صَاح صياحا ممدودا لَيْسَ بنباح فَهُوَ عاو وعواء وَالْقَوْم دعاهم إِلَى الْفِتْنَة وَالشَّيْء عطفه ولواه يُقَال عوى الْحَبل وَالشعر والقوس وَعَن فلَان رد عَنهُ وَكذب مغتابه
الهَمْرَجَةُ والهَمْرَجُ: الالتباس والاختلاط.
وقد هَمْرَجَ عليه الخبرَ هَمْرَجَةً: خَلَّطَه عليه.
وقالوا: الغُولُ هَمْرَجةٌ من الجنّ.
والهَمْرَجَة: الخفة والسُّرْعة.
ووقع القومُ في هَمَرَّجة أَي اختلاط؛ قال: بينا كذلك، إِذ هاجتْ هَمَرَّجَةٌ والهَمَرَّجُ: الاختلاط والفتنة. الجوهري: الهَمْرَجةُ الاختلاط في المشي.
اللَّتْبُ واللُّتوبُ: اللُّزومُ، واللُّصوقُ، والثَّباتُ، والطَّعْنُ، والشَّدُّ، ولُبْسُ الثَّوْبِ،
كالالْتِتابِ، وشَدُّ الجُلِّ على الفَرَسِ،
كالتَّلْتيبِ،
وألْتَبَهُ عليه: أوْجَبَهُ.
وكَمِنْبَرٍ: اللاَّزِمُ بَيْتِهِ فِراراً مِنَ الفِتَن. والمَلاتِبُ: الجِبابُ الخُلْقانُ.
وبَنُو لُتْبٍ، بالضمِّ: حَيُّ، منهم عَبْدُ اللَّهِ بنُ اللُّتْبِيَّة.
يُقَال دوحة رداح وجفنة رداح عَظِيمَة وَامْرَأَة رداح ضخمة الردف سَمِينَة الْأَوْرَاك وكتيبة رداح كَثِيرَة جرارة وكبش رداح ضخم الألية وَبَيت رداح وَاسع وجمل رداح ثقيل الْحمل وفتنة رداح ثَقيلَة عَظِيمَة (ج) ردح
الطاء والحاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجمُّع وتكاثف. من ذلك الطّحمة من النَّاس، وهي الجماعة الكثيفة.
وطُحْمة اللَّيل وطَحْمَتهُ، وطُحْمة السَّيل وطَحمته: مُعْظَمه. قال الخليل: طَحْمَة الفتنة: جَوْلَةُ النَّاس عندها.
ويقال للرَّجُل الشَّديد العِراك: طُحَمَة.
والباب كلُّه واحد.
رَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه.
ورَهْمَسَه: مثلُ رَهْسَمَه.
والرَّهْمَسَة أَيضاً: السِّرارُ؛ وأُتيَ الحجاجُ برجل فقال: أَمِن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَة أَنت؟ كأَنه أَراد المُسارَّةَ في إِثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. تَرَهْسَمَ وتَرَهْمَسَ إِذا سارَّ وساوَرَ. قال شَبانَةُ: أَمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ أَي مستور.
الخُلابِسُ، كعُلابِطٍ: الحديثُ الرقيقُ، والكَذِبُ، وبالفتح: الباطلُ،
كالخَلابِيسِ.
والخَلابِيسُ: المُتَفَرِّقونَ من كلِّ وجهٍ، لا يُعْرَفُ لها واحدٌ، أو واحدُها خِلْبِيْسٌ، والكَذِبُ، وأن تَرْوَى الإِبِلُ، ثم تَذْهَبَ ذَهاباً يُعْيِي الراعِيَ، والشيءُ لا نِظامَ لَه، ولا يَجْرِي على اسْتواءٍ، واللِّئامُ، والأَنْذَالُ.
والخَلْنَبوسَ، كعَضْرَفوطٍ: حَجَرُ القَدَّاحِ.
وخَلْبَسَه وخَلْبَسَ قَلْبَهُ: فَتَنَهُ، وذَهَبَ به.
نورا أَضَاء وأشرق وَحسن لَونه والفتنة وَقعت وانتشرت وَفُلَان انهزم وَمن الشَّيْء نفر يُقَال نَار الظبي من صائده وَالْمَرْأَة تنور من الشيب وَفُلَان انهزم وَالشَّيْء جعل عَلَيْهِ عَلامَة تميزه يُقَال نَار السّلْعَة ونار الثَّوْب وَالنَّار من بعيد تبصرها وَفُلَانًا وَغَيره نفره وأفزعه
رَهَسَه يَرْهَسُه رَهْساً: وَطِئَه وَطْأً شديداً. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تركت القوم قد ارْتَهَسُوا وارْتَهَشُوا.
وفي حديث عُبَادةَ: وجَراثِيمُ العربِ تَرْتَهِسُ أَي تضطرب في الفتنة، ويروى بالشين المعجمة، أَي تَصْطَكُّ قبائلهم في الفتن. يقال: ارتهس الناس إِذا وقعت فيهم الحرب، وهما متقاربان في المعنى، ويروى: تَرْتَكِسُ، وقد تقدم.
وفي حديث العُرَنِيِّينَ: عظُمَتْ بطوننا وارْتَهَسَتْ أَعْضادُنا أَي اضطربت، ويجوز أَن يكون بالسين والشين، وارْتَهَسَتْ رِجلا الدابة وارْتَهَشَتْ إِذا اصْطَكَّتا وضرب بعضهما بعضاً. قال: وقال شُجاع ارْتَكَسَ القومُ وارْتَهَسوا إِذا ازدحموا؛ قال العجاج: وعُنُقاً عَرْداً ورأْساً مِرْأَسا، مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسا عَضْباً إِذا دِماغُه تَرَهَّسا، وحَكَّ أَنْياباً وخُضْراً فُؤُسا تَرَهَّسَ . . . أكمل المادة أَي تَمَخَّضَ وتحركَ. فُؤُسٌ: قِطَعٌ من الفَأْسِ، فُعُلٌ منه.حك أَنياباً أَي صَرِّفَها.
وخُضْراً يعني أَضراساً قد قَدُمَتْ فاخضرت.
طاخَ يَطِيخُ: تَلَطَّخَ بالقَبِيحِ،
كتَطَيَّخَ،
و~ فلاناً: لَطَّخَهُ به،
كطَيَّخَهُ، وتَكَبَّرَ، وانْهَمَكَ في الباطِلِ.
والطَّيْخَةُ: الأَحْمَقُ لا خَيْرَ فيه، والفِتْنَةُ. وطَيَّخَهُ السِّمَنُ: مَلأَهُ شَحْماً ولَحْماً،
و~ العذابُ عليه: أَلَحَّ فَأَهْلَكَهُ.
والمُطَيَّخُ، كَمُعَظَّمٍ: الفاسِدُ، والمَطْلِيُّ بالقَطِرَانِ.
والطِّيخُ، بالكسر: حِكايَةُ الضَّحِكِ.
وقالوا: طِيخِ طِيخِ بالكسر مبنياً على الكسر، أي: قَهْقَهُوا.
فَصْلُ الظّاء
الْمَرَض ظَاهرا أَو بَاطِنا وَالْعَيْب ظَاهرا أَو بَاطِنا وَيُقَال فلَان ميت الدَّاء لَا يحقد على من يسيء إِلَيْهِ وداء الْأسد الْحمى وداء الظبي الصِّحَّة والنشاط وداء الْمُلُوك النقرس وداء الْكَرم الدّين والفقر وداء الضرائر الشَّرّ الدَّائِم وداء الْبَطن الْفِتْنَة العمياء وداء الذِّئْب الْجُوع (ج) أدواء
الْبِلَاد وَقعت فِيهَا الْفِتَن والغارات والشجرة خبطها وَفِي حَدِيث عمر (لقد رَأَيْتنِي بِهَذَا الْجَبَل أحتطب مرّة وأختبط أُخْرَى) وَفُلَانًا سَأَلَهُ مَعْرُوفَة من غير معرفَة وَلَا وَسِيلَة وَلَا قرَابَة يُقَال اختبط مَعْرُوف فلَان وَفِي حَدِيث عَامر قيل لَهُ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ (قد كنت تقري الضَّيْف وَتُعْطِي المختبط) وَالْبَعِير الشوك أكله وَالْأَرْض بيدَيْهِ خبطها فَهُوَ مختبط
الشَّيْء طموما كثر حَتَّى عظم أَو عَم وَيُقَال طم الْبَحْر أَو المَاء وطم الْأَمر وطمت الْفِتْنَة أَو الشدَّة وَالْفرس وَغَيره فِي سيره خف وأسرع وَالشَّيْء وَعَلِيهِ طما غمره وغطاه يُقَال طم التُّرَاب الْبِئْر وَفُلَان الحفرة بِالتُّرَابِ وَنَحْوه ردمها وسواها بِالْأَرْضِ والإناء وَغَيره ملأَهُ حَتَّى فاض وشعره جزه واستأصله
فِي الحَدِيث هرجا أَفَاضَ فِيهِ وخلط وَالْقَوْم وَقَعُوا فِي فتْنَة واختلاط وتقاتل وَالْفرس عدا مسرعا فَهُوَ هراج ومهراج ومهرج وَالرجل فِي الْأَمر كَانَ فِي شكّ مِنْهُ وَلم يُوقن بِهِ وَالْبَاب تَركه مَفْتُوحًا وَالنَّوْم أَكثر مِنْهُ هرج: الْبَعِير وَنَحْوه هرجا زاغ بَصَره وتحير من شدَّة الْحر وَثقل الْحمل وَيُقَال هرج فلَان أَخذه البهر من حر أَو مَشى
الشَّيْء خلبا أَخذه بالمخلب والنبات قطعه وَالْجَلد وَنَحْوه خدشه أَو شقَّه بظفره والحية فلَانا عضته وَفُلَانًا خلبا وخلابا وخلابة خدعه وَفتن قلبه فَهُوَ خالب (ج) خلباء وخلبة وَهُوَ أَيْضا خلاب وخلبوت وَهِي خالبة (ج) خوالب وَهِي أَيْضا خلابة وخلوب وخلبوت وخلبة خلب: خلبا حمق وخرق فِي عمله فَهُوَ أخلب وَهِي خلباء (ج) خلب
النَّار دخنا ودخونا ودخانا ظهر دخانها وَكثر دخانها والوقود أَتَى بالدخان وَالْغُبَار سَطَعَ دخنت: النَّار دخنا دخنت وَيُقَال دخنت الْفِتْنَة ظَهرت وثارت وَالطَّعَام وَالشرَاب غلب على طعمه الدُّخان فأفسده والخلق وَالْعقل وَالدّين فسد فَهُوَ دخن وَالشَّيْء دخنا ودخنة صَار لَونه كلون الدُّخان فَهُوَ أدخن وَهِي دخناء (ج) دخن
الشَّيْء مصعا ولى فَهُوَ ماصع يُقَال مصع الْبرد ومصع لبن النَّاقة وَنَحْوهَا وَمَاء الْحَوْض جف أَو قل ومصع فُؤَاده زَالَ من خوف أَو عجلة وَالْفرس مر مرا خَفِيفا وَفِي الأَرْض ذهب وبالشيء رمى وَالدَّابَّة بذنبها حركته من غير عَدو والبرق أومض وَفُلَانًا ضربه بِالسَّيْفِ أَو السَّوْط والفتنة الْقَوْم عركتهم والحوض بِمَاء قَلِيل بله بِهِ
الهاء والزاء: أصلٌ يدلُّ على اضطرابٍ في شيء وحركة.
وهَزَزْت القناةَ فاهتزَّتْ.
واهتَزَّ النَّباتُ، وهزَّتْه الرِّيح.
وهزَّ الحادي الإبلَ بحُدائِهِ واهتزَّتْ هي في سيرها.
وهَزيزُ الرِّيح: حرَكتُها وصوتُها.ومن الباب الهَزَاهِزُ: الفِتَنُ يَهْتَزُّ فيها النّاس.
وسيفٌ هَزهازٌ وهُزْهُزٌ: صافٍ حسنُ الاهتزاز.
وماء هُزَهِزٌ: اهتزَّ في جَرَيانه.
والكوكب في انقضاضه يهتَزُّ.
والهُزَهِزُ: الرّجُل الخفيف، والقياسُ في كلِّ ذلك واحد.
عَنهُ مُخَالفَة وَخِلَافًا تخلف وَفِي الحَدِيث (فَخَالف عَنَّا عَليّ وَالزُّبَيْر) وَإِلَى الشَّيْء أَتَاهُ من خَلفه وَعَن الْأَمر خرج وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم} وَيُقَال خَالفه إِلَى الْأَمر قَصده بعد مَا نَهَاهُ عَنهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ} وَالشَّيْء ضاده وَيُقَال خَالف بَين الشَّيْئَيْنِ
القارورة وَنَحْوهَا صمًّا سدها وَالْجرْح سَده وضمده بالدواء وَغَيره والْحَدِيث وعاه وَفُلَانًا وَغَيره ضربه ضربا شَدِيدا صم: صمًّا وصمما ذهب سَمعه وَيُقَال صمت أُذُنه سدت وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة فعموا وصموا} وَعَن حَدِيثه أعرض وَلم يَشَأْ أَن يسمع والقناة اكتنز جوفها والجسم كَانَ صلبا مصمتا وَالْأَمر تعسر فَهُوَ أَصمّ وَهِي صماء
نعرا ونعيرا ونعارا صَاح وَصَوت بخيشومه وَيُقَال نعرت الرّيح هبت مَعَ صَوت ونعر الْعرق فار دَمه وَصَوت عِنْد خُرُوجه وَفُلَان نعرا خَالف وأبى وَفِي الْبِلَاد ذهب وَيُقَال مَا كَانَت فتْنَة إِلَّا ونعر فِيهَا فلَان نَهَضَ فِيهَا وَتكلم وَمَا كَانَ من أَمر إِلَّا نعر فِيهِ نَهَضَ فِيهِ وسعى وَمن أَيْن نعر إِلَيْنَا فلَان أقبل وأتى نعر: الْحمار وَنَحْوه نعرا دخلت النعرة فِي أَنفه فَهُوَ نعر وَهِي نعرة
الرُّقْطةُ: سواد يشوبُه نُقَطُ بَياضٍ أَو بياضٌ يشوبُه نُقَطُ سوادٍ، وقد ارْقَطَّ ارْقِطاطاً وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً، وهو أَرْقَطُ، والأُنثى رَقْطاء.
والأَرْقَطُ من الغنم: مثل الأَبْغَثِ.
ويقال: تَرَقَّطَ ثوبه تَرَقُّطاً إِذا تَرَشَّشَ عليه مِداد أَو غيره فصار فيه نُقط.
ودجاجة رَقْطاء إِذا كان فيها لُمَعٌ بِيضٌ وسُود.
والسُّلَيْسِلَة (* قوله «والسليسلة» كذا بالأصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: السليلة بسين واحدة.) الرَّقْطاء: دُوَيْبَّة تكون في الجَبابِينِ وهي أَخْبَثُ العِظاء، إِذا دَبَّتْ على طعام سَمَّتْهُ.
وارْقاطَّ عُود العَرْفَجِ ارْقِيطاطاً إِذا خرج ورقه ورأَيتَ في متفرّق عيدانه وكُعُوبِه مثل الأَظافير، وقيل: هو بعد التَّثْقِيبِ والقَمَلِ وقَبْلَ الإِدْباء والإِخْواصِ.
والأَرْقَطُ: النَّمِرُ للونه، صفة غالبة غلَبةَ الاسم.
والرّقْطاء: من أَسماء الفتنة . . . أكمل المادة لتلوُّنها.
وفي حديث حذيفة: ليَكُونَنّ فيكم أَيّتُها الأُمّةُ أَربع فِتَنٍ: الرّقْطاء والمُظْلِمةُ وفلانة وفلانة، يعني فتنة شَبَّهها بالحيّة الرقْطاء، وهو لون فيه سواد وبياض، والمظلمة التي تعمُّ والرقْطاء التي لا تعمّ.
وفي حديث أَبي بكْرة وشهادَتِه على المغيرة: لو شئتُ أَن أَعُدَّ رقَطاً كان على فَخِذَيْها أَي فَخِذَيِ المرأَةِ التي رُمِيَ بها.
وفي حديث صفة الحَزْوَرَةِ: أَغْفَرَ بَطْحاؤُها وارْقاطَّ عَوْسَجُها؛ ارْقاطّ من الرُّقطة البياض والسواد. يقال: ارْقَطَّ وارْقاطَّ مثل احْمَرَّ واحْمارّ. قال القتيبي: أَحسبه ارْقاطَّ عَرْفَجُها. يقال إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عُوده: قد ثقَّبَ عودُه، فإِذا اسْوَدَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ، فإِذا زاد قيل: قد ارْقاطَّ، فإِذا زاد قيل: قد أَدْبَى.
والرَّقْطاءُ الهِلالِيّةُ: التي كانت فيها قِصّة المغيرة لتلوُّن كان في جلدها.
وحُمَيْد بن ثَوْرٍ الأَرْقَط: أَحد رُجّازِهم وشُعرائهم، سمي بذلك لآثار كانت في وجهه.
والأُرَيْقِطُ: دليلُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أَعلم.
الصَّيَّةُ: ما يَخْرُجُ من رَحِمِ الشَّاةِ بعدَ الوِلادة. قال ابن أَحمر: الصَّاءَةُ بوزن الصَّاعَةِ، والصَّآةُ بوزن الصَّعَاةِ، والصَّيْأةُ بوزن الصَّيْعَةِ، والصَّيَّةُ الماءُ الذي يكونُ في المَشِيمَةِ؛ وأَنشد شمر: على الرِّجْلَيْنِ صَاءٍ كالخُراجِ قال: وبِعْتُ النَّاقَةَ بصَيَّتِها أَي بِجِدْثانِ نَتاجِِها.
والصِّيَّةُ: أُنْثَى الطَّائِرِ الذي يقال له الهَامُ.
والصَّيباصِي: شَوْكُ النَّسَّاجِينَ، واحِدَتُه صِيصِيةٌ، وقيل: صِيصِيَةُ الحَائِك الذي يَخُطُّ به الثَّوْبَ وتُدْعَى المِخَطَّ. أَبو الهيثم: الصيِّصِيَّة حَفٌّ صَغِيرٌ من قُرُونِ الظِّبَاءِ تَنْسَجُ به المَرْأَةُ؛ قال دُرَيْدُ ابنُ الصِّمَّة: فجِئْتُ إِلَيْه، والرِّماحُ تَنُوشُه كوَقْعِ الصِّيَاصِي في النَّسِيجِ المُمَدَّدِ ومنه الحديث حين ذَكَر الفِتْنَة فقال: كَأَنَّها صَياصِي البَقَرِ؛ قال أَبو بكر: شبَّه الفِتْنة . . . أكمل المادة بقُرونِ البَقَرِ لشِدَّتِها وصُعوبَةِ الأَمْرِ فيها.
والعرب تَقُول: فِتْنَةٌ صَمَّاءُ إِذا كانَتْ هَائِلَةً عَظِيمَةً.
وفي حديث أَبي هريرة: أَصحابُ الدَّجَّالِ شَوَارِبُهُمْ كالصَّيَاصِي يَعْني قُرونَ البَقَرِ، يريدُ أَنَّهم أَطَالُوا شَوَارِبَهُم وفَتَلُوها فصارَتْ كأَنَّها قُرُونُ بَقَرٍ.
والصَّيَاصِي: القُرَى، وقيل: الحُصُونُ.
وفي التنزيل: وأَنْزَل الذين ظَاهَرُوهُم من أَهل الكتاب من صَيَاصِيهِمْ؛ قال الفراءُ: من حُصُونهم، وقال الزجاج: الصَّيَاصِي كلُّ ما يُمْتَنَعُ به، وهي الحُصُونُ، وقيل: القُصُور لأَنَّه يُتَحَصَّنُ بها.
وصِيصِيَّة الثَّوْرِ: قَرْنه لاحْتِصانِه به مِن عَدُوِّه؛ قال النَّابغة الجَعَدِي، وقيل سُحَيْمٌ عبدُ بني الحَسْحاسِ: فَأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ غَرْقَى، وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَمِيمٍ يَلْتَقِطْنِ الصَّيَاصِيَا ذهب إِلى أَنَّ رجالَ تَمِيمٍ نسَّاجُون فنِساؤُهم يَلْتَقِطْنَ لهُم الصيَّاصِيَ ليَحْفِزوا بها الغَزْل.
وصِيصِيَّة الديك: مِخْلَبانِ في ساقَيْه، وقيل: صيصِيَّةُ الدِّيكِ وغيرِه من الطَّيْرِ الإِصْبَع الزائِدةُ التي في مُؤَخَّرِ رِجْلِه، وقيل: صيصِيَّة الدِّيكِ شَوْكَتُه لأَنه يَتَحَصَّنُ بها.
طَفَا: الشيء فوق الماء "طَفْوًا" من باب قال، و "طُفُوًّا" على فُعُولٍ إذا علا ولم يرسب ومنه السمك "الطَّافِي" وهو الذي يموت في الماء ثم يعلو فوق وجهه، و "الطُّفْيَةُ" خوصة المقل والجمع "طُفًى" مثل مُدية ومُدى و "ذُو الطُّفْيَتَيْنِ" من الحيات ما على ظهره خطان أسودان كالخوصتين. و "طَفِئَتِ" النار "تَطْفَأُ" بالهمز من باب تعب "طُفُوءًا" على فُعول خمدت، و "أَطْفَأْتُهَا" ومنه "أَطْفَأْتُ" الفتنة إذا سكنتها على الاستعارة.
يُقَال رَجَعَ عودا على بَدْء وَرجع عوده على بدئه لم يقطع ذَهَابه حَتَّى وَصله بِرُجُوعِهِ وَيُقَال لَك الْعود لَك أَن تعود فِي الْأَمر وَفِي الْمثل (الْعود أَحْمد) والمسن من الْإِبِل وَالشَّاة وَفِيه بَقِيَّة وَالطَّرِيق الْقَدِيم العادي الْعود: كل خَشَبَة دقيقة كَانَت أَو غَلِيظَة رطبَة كَانَت أَو يابسة وَيُقَال (ركب وَالله عود عودا) هَاجَتْ الْفِتْنَة وَضرب من الطّيب يتبخر بِهِ وَآلَة موسيقية وترية يضْرب عَلَيْهَا بريشة وَنَحْوهَا (ج) أَعْوَاد وعيدان
الرَّدْحُ والتَّرْديحُ، بَسْطُك الشيء بالأَرض حتى يستوي، وقيل: إِنما جاء الترديح في الشعر. الأَزهري: الرَّدْحُ بسطك الشيء فيستوي ظَهْرُه بالأَرض كقول أَبي النجم: بيتَ حُتُوفِ مُكْفأَ مَرْدُوحا وهذا البيت أَورده الجوهري: مُكْفَحاً مَرْدُوحا، وقال: هو لأَبي النجم يصف بيت الصائد؛ قال ابن بري: صوابه بيتَ بالنصب على معنى سَوَّى بيتَ حُتوف، قال: ومُكْفَحاً غلطٌ وصوابه مُكْفأ، والمُكْفأُ: المُوسَّعُ في مؤخره؛ وقبله: في لَجَفٍ، غَمَّدَهُ الصَّفِيحا تَلْجيفُه، للمَيِّتِ،الضَّرِيحا قال: واللَّجَفُ حفير ليس بمستقيم، وغَمَّده الصفيح لئلا يصيبه المطر.
والصفيح: جمع صَفِيحة الحجر العريض، قال: وقد يجيء في الشعر مردحاً مثل مبسوط ومُبْسَطٍ.
وامرأَة رَدَاحٌ ورَدَاحَة ورَدُوحٌ: عَجْزاء ثقيلة الأَوراك تامَّة الخَلْق، . . . أكمل المادة وقال الأَزهري: ضخمة العجيزة والمَآكِم؛ وقد رَدُحَتْ رَداحَةً، وكذلك ناقة رَداحٌ، وكَبْشٌ رَدَاحٌ: ضَخْم الأَلْيَة؛ قال: ومَشَى الكُماةُ إِلى الكما ةِ، وقُرِّبَ الكبشُ الرَّداحْ ودوْحةٌ رَداحٌ: عظيمة.
وجَفْنة رَجاح: عظيمة، والجمع رُدُحٌ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت: إِلى رُدُحٍ من الشِّيزَى، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ وكتيبة رَداحٌ: صخمةٌ مُلَمْلَمَة كثيرى الفُرْسان ثقيلة السير لكثرتها؛ قال لبيد يصف كتيبة: ومِدْرَهِ الكَتِيبةِ الرَّدَاحِ وروي عن عليّ، عليه السلام، أَنه قال: إِنَّ مِنْ ورائِكم أُموراً مُتَماحِلةً رُدُحاً، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً؛ فالمتماحلة: المُتطاوِلة.
والرُّدُحُ: العظيمة؛ يعني الفتن، جمعُ رَداحٍ، وهي الفتنة العظيمة.
وروي حديث عليّ، رضي الله عنه: إِن من ورائكم فتناً مُرْدِحة؛ قال: والمُرْدِحُ له معنيان: أَحدهما المُثْقِلُ، والآخر المُغَطِّي على القلوب، من أَرْدَحْت البيت إِذا أَرسلتَ رُدْحَتَه، وهي سُتْرة في مؤَخر البيت، قال: ومن رواه فتناً رُدَّحاً، فهي جمع الرَّادِحَة، وهي الثِّقالُ التي لا تكاد تَبْرَحُ.
وفي حديث ابن عمر في الفتن: لأَكُوننَّ فيها مثل الجَمل الرَّدَاح أَي الثقيل الذي لا انبعاث له.
والرَّادحة في بيت الطِّرِمَّاح: هو الغَيْثُ للمُعْتَفِين، المُفِيضُ بفضلِ مَوائِدِه الرادِحهْ قال: هي العظام الثقال.
ومائدة رادحة: وهي العظيمة الكثيرة الخير؛ وروي عن أَبي موسى أَنه ذكر الفتن فقال: وبقيت الرَّداحُ المظلمة التي مَن أَشْرَفَ لها أَشْرَفَتْ له؛ أَراد الفتنة الثقيلة العظيمة.
وفي حديث أُمِّ زَرْع: عُكُومُها رَداحٌ وبيتها فَيَاح؛ العُكُومُ: الأَحمالُ المُعَدَّلَة.
والرداح: الثقيلة الكثيرة الحشو من الأَثاثِ والأَمتعة.
والرَّدَاحةُ والرِّداحةُ: دِعامة بيت هي من حجارة فَيُجْعلُ على بابه حَجَرٌ يقال له السَّهْمُ، والمُلْسِنُ يكون على الباب، ويجعلون لَحْمة السَّبُع في مُؤَخر البيت، فإِذا دخل السبع فتناول اللحمة سقط الحجر على الباب فَسَدّه.
والرُّدْحة: سُتْرة في مؤخر البيت، وقيل: قطعة تُدْخَلُ فيه؛ رَدَحَه يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحَه؛ وقال الأَزهري: هي قطعة تُدْخَلُ فيها بَنِيقة تزاد في البيت؛ وأَنشد الأَصمعي: بيتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُهْ قال: ورُدْحة بيت الصائد وقُتْرَتُه حجارة ينصبها حول بيته، وهي الحَمائر، واحدتها حِمارَة.
ورَدَحَ البيتَ بالطين يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحه: كاثَفَه عليه؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يصف صائداً: بِناءُ صَخْرٍ مُرْدَحٍ بِطينِ قال ابن بري: صوابه بناءَ، بالنصب، لأَن قبله: أَعَدَّ في مُحْتَرَسٍ كَنِينِ الأَزهري: الرُّدْحِيُّ الكاسُورُ، وهو بَقَّالُ القُرَى.
ورَدَحَ بالمكان: أَقام به.
ورَدَحَه: صَرَعَه.
ورُدَيْحٌ ورَدْحانُ: اسمان.
خَلْبَسَه وخَلْبَسَ قلبه أَي فتنه وذهب به، كما يقال خَلَبه، وليس يبعد أَن يكون هو الأَصل لأَن السين من حروف الزيادات، والخُلابِسُ، بضم الخاء: الحديث الرقيق، وقيل: الكذب؛ قال الكُمَيْت: بما قد أَرَى فيها أَوانِسَ كالدُّمَى، وأَشْهَدُ منهنَّ الحديثَ الخُلابِسا والخَلابيسُ: الكَذِبُ.
وأَمرٌ خَلابُِيسُ: على غير استقامة، وكذلك خَلْقٌ خَلابِيسُ، والواحد خِلْبيسٌ وخِلْباسٌ، وقيل: لا واحد له.
والخَلابِيسُ: أَن تَرْوَى الإِبلُ فتذهب ذهاباً شديداً فَتُعْنِّي راعيها. يقال: أَكفِيكَ الإِبلَ وخَلابِيسَها، والخَلابِيسُ: المتفرّقون.
الهاء والراء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على اختلاطٍ وتخليط. منه هَرَّجَ الرَّجُل في حَدِيثه: خَلَّط.
ويقاس على هذا فيقال لِلْقَتْل هَرْج، بسكون الراء. قال:
والهَرَج بفتح الراء: أن تُظْلِمَ عينُ البَعِيرِ من شِدَّةِ الحر.
والهَرْج: عَدْوُ الفرسِ بِسُرْعة، مرَّ يَهْرِجُ.
والأرض المِهراجُ: الحَسَنَة النَّباتِ التفَّ بعضُه ببعض.ومما ليس من هذا بعيداً منه: هَرّجْتُ السَّبُعَ: صِحْت به.