المصادر:  


فَاجر (المعجم الوسيط) [50]


 مفاجرة وفجارا شَارك فِي الْفُجُور 

فجر (المعجم الوسيط) [50]


 مُبَالغَة فِي فَاجر لَا يسْتَعْمل غَالِبا إِلَّا فِي النداء 

فجر (مقاييس اللغة) [50]



الفاء والجيم والراء أصلٌ واحدٌ، وهو التفتح في الشَّيء. من ذلك الفَجْر: انفِجار الظُّلمة عن الصُّبح.
ومنه: انفجَرَ الماء انفجاراً: تفتَّحَ.
والفُجْرَة: موضع تفتُّح الماء. ثمَّ كثُر هذا حتَّى صار الانبعاثُ والتفتُّح في المعاصي فُجوراً.
ولذلك سمِّي الكَذِب فجوراً. ثم كثُر هذا حتَّى سمِّي كلُّ مائلٍ عن الحقِّ فاجراً. مائلٍ عندَهم. فاجر. قال لبيد:
فإنْ تتقدَّمْ تَغْشَ منها مقدَّما      غليظاً وإن أخَّرتَ فالكِفل [فاجرُ ]

ومن الباب الفَجَر، وهو الكرم والتفجُّر بالخير. الوادي: مَرافِضُه، ولعلَّها سمِّيت مفاجرَ لانفجار الماء فيها. قال:ومُنْفجر الرمل : طريق يكون فيه.
ويوم الفِجارِ : يومٌ للعرب استُحِلّتْ فيه الحُرمة.

فجار (المعجم الوسيط) [50]


 اسْم للفجور مَبْنِيّ غير منون وَمِنْه قَول النَّابِغَة (أَنا اقْتَسَمْنَا خطتينا بَيْننَا ... فَحملت برة واحتملت فجار) وَيُقَال أَيْضا فِي وصف الْمَرْأَة (فجار) معدول عَن الْفَاجِرَة فَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النداء غَالِبا يُقَال للْمَرْأَة يَا فجار 

الفَجْرُ (القاموس المحيط) [50]


الفَجْرُ: ضَوْءُ الصَّباحِ، وهو حُمْرَةُ الشمسِ في سَوادِ اللَّيْل، وقَدِ انْفَجَرَ الصُّبْحُ وتَفَجَّرَ وانْفَجَرَ عنه اللَّيْلُ.
وأفْجَرُوا: دَخَلوا فيه.
وأنْتَ مُفْجِرٌ: إلى طلوعِ الشمسِ.
والفِجارُ، ككِتابٍ: الطُّرُقُ.
وانْفَجَرَ الماءُ
وتَفَجَّرَ: سالَ، وفَجَرَهُ هو وفَجَّرَه.
والمَفْجَرَةُ: مُنْفَجَرُهُ،
كالفُجْرَة، بالضم، وأرضٌ تَطْمَئنُّ وتَنْفَجِرُ: فيها أودِيَةٌ.
وفَجْرَةُ الوادِي: مُتَّسَعُه الذي يَنْفَجِرُ إليه الماءُ.
وانْفَجَرَت الدَّواهِي: أتَتْهُم من كلِّ وجْهٍ.
والفَجْرُ: الانْبعاثُ في المَعاصِي والزِّنى،
كالفُجُورِ فيهما، فَجَرَ فهو فَجُورٌ وفاجُورٌ من فُجُرٍ بضَمَّتَينِ وفاجِرٌ من فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ.
والفَجَرُ، بالتحريكِ: العَطاءُ، والكَرَمُ، والجُودُ، والمَعروفُ، والمالُ، وكثْرَتُهُ.
وتَفَجَّرَ بالكَرَمِ وانْفَجَرَ.
والفاجِرُ: المُتَمَوِّلُ، والساحرُ.
وكقَطامِ: اسمٌ للفُجورِ.
ويا فَجَارِ: اسمٌ مَعْدولٌ عن الفاجرَةِ. . . . أكمل المادة وأفْجَرَهُ: وجَدَهُ فاجِراً. وفَجَرَ: فَسَقَ، وكَذَبَ، وكَذَّبَ، وعَصَى، وخالَفَ،
و~ من مَرَضِهِ: بَرَأَ، وكَلَّ بَصَرُهُ،
و~ أمرُهُم: فَسَدَ،
و~ الراكِبُ فُجُوراً: مالَ عن سَرْجِهِ،
و~ عَنِ الحَقِّ: عَدَلَ.
وأيامُ الفِجارِ، بالكسر: أربَعَةُ أفْجِرَةٍ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ، كانتْ بينَ قُرَيْشٍ ومَنْ مَعَهَا من كِنانَةَ وبَيْنَ قَيْسِ عَيْلانَ، وكانَتِ الدَّبْرَةُ على قَيْسٍ، فلما قاتَلوا، قالوا: فَجَرْنا، حَضَرَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وهو ابنُ عشرينَ.
وفي الحديث: "كنتُ أنْبُلُ على عُمُومَتِي يَوْمَ الفِجارِ، ورَمَيْتُ فيه بأَسْهُمٍ، وما أُحبُّ أنِّي لم أكُنْ فَعَلْتُ".
وذُو فَجَرٍ، محركةً: ع.
والفُجَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع.
ورَكِبَ فَجْرَةَ، مَمْنوعَةً، أي: كَذَبَ.
وأفْجَرَ: جاءَ بالمالِ الكثيرِ، وكَذَبَ، وزَنَى، وكَفَرَ، ومالَ عن الحَقِّ،
و~ اليَنْبوعَ: أنْبَطَهُ.
والمُتَفَجِّرُ، بكسر الجيم: فَرَسُ الحَارِثِ بنِ وَعْلَةَ.
والافْتِجارُ في الكلامِ: اخْتِراقُهُ من غيرِ أن يَسْمَعَه من أحَدٍ ويَتَعَلَّمَه.

فجر (الصّحّاح في اللغة) [50]


فَجَرْتُ الماء أفْجُرُهُ بالضم فَجْراً، فانْفَجَرَ، أي بجستُهُ فانْبَجَسَ.
وفَجَّرته شدّد للكثرة، فَتَفَجَّرَ.
والفُجْرَةُ بالضم: موضع تفتّح الماء. الوادي: مرافِضُهُ حيث يرفَضُّ إليه السيل.
ومُنْفَجَرُ الرملِ: طريقٌ يكون فيه.
والفَجْرُ في آخر الليل كالشفق في أوَّله.
وقد أفْجَرْنا، كما تقول: أصبحنا من الصبح.
والفِجارُ: يومٌ من أيَّام العرب، وهي أربعة أفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيسِ عيلانَ، في الجاهلية، وكانت الدَبرةُ على قيس.
وإنَّما سمَّت قريشٌ هذه الحربَ فِجاراً لأنَّها كانت في الأشهر الحرم، فلمَّا قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا، فسمِّيت فِجاراً.
وفَجَرَ فُجوراً، أي فسق.
وفَجَرَ، أي كذب.
وأصله الميلُ. المائلُ.
والفَجَرُ بالفتح: الكرمُ والتفجٌّرُ في الخير. قال الشاعر:
الحقٌّ يا مالِ . . . أكمل المادة غَيْرُ ما تَصِـفُ      خالفتَ في الرأيِ كل ذي فَجَرٍ

وفَجارٍ، مثل قَطامٍ: اسم للفُجورِ، وهي معرفة. قال النابغة:
فحملتُ بَرَّةَ واحتملتَ فَجارِ      إنَّا احتملنا خُطَّتَينا بـينَـنـا

ويقال أيضاً للمرأة: يا فَجارِ، يريد يا فاجِرَةُ.

فجر (لسان العرب) [50]


الفَجْر: ضوء الصباح وهو حُمْرة الشمس في سواد الليل، وهما فَجْرانِ: أَحدهما المُسْتطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذَنَبَ السِّرْحان، والآخر المُسْتطير وهو الصادق المُنتَشِر في الأُفُقِ الذي يُحَرِّم الأَكل والشرب على الصائم ولا يكون الصبحُ إِلا الصادقَ. الجوهري: الفَجْر في آخر الليل كالشَّفَقِ في أَوله. ابن سيده: وقد انْفَجَر الصبح وتَفَجَّر وانْفَجَر عنه الليلُ.
وأَفْجَرُوا: دخلوا في الفَجْر كما تقول: أَصبحنا، من الصبح؛ وأَنشد الفارسي:فما أَفْجَرَتْ حتى أَهَبَّ بسُدْفةٍ عَلاجيمُ، عَيْنُ ابْنَيْ صُباحٍ تُثيرُها وفي كلام بعضهم: كنت أَحُلّ إِذا أَسحرْت، وأَرْحَلُ إِذا أَفْجَرْت.
وفي الحديث: أُعَرّسُ إِذا أَفْجَرْت، وأَرْتَحِل إِذا أَسْفَرْت أَي أَنزل للنوم والتعريس إِذا قربت من الفجر، . . . أكمل المادة وأَرتحل إِذا أَضاء. قال ابن السكيت: أَنت مُفْجِرٌ من ذلك الوقت إِلى أَن تطلع الشمس.
وحكى الفارسي: طريقٌ فَجْرٌ واضح: والفِجار: الطُّرُقُ مثل الفِجاج.
ومُنْفَجَرُ الرمل: طريق يكون فيه.
والفَجْر: تَفْجيرُكَ الماء، والمَفْجَرُ: الموضع يَنْفَجِرُ منه.
وانْفَجَر الماءُ والدمُ ونحوهما من السيّال وتَفَجَّرَ: انبعث سائلاً.
وفَجَرَه هو يَفْجُره، بالضم، فَجْراً فانْفَجَرَ أَي بَجَسه فانْبَجَس.
وفَجَّره: شُدّد للكثرة؛ وفي حديث ابن الزبير: فَجَّرْت بنفسك أَي نسبتها إِلى الفُجورِ كما يقال فَسَّقْته وكَفَّرْته.
والمَفْجَرةُ والفُجْرةُ، بالضم: مُنْفَجَر الماء من الحوض وغيره، وفي الصحاح: موضع تَفَتُّح الماء.
وفَجْرَة الوادي: مُتَّسعه الذي ينفجر إِليه الماء كثُجْرتَه.
والمَفْجَرة: أَرض تطمئنّ فتنفجر فيها أَوْدِية.
وأَفْجَرَ يَنْبُوعاً من ماء أَي أَخرجه. الوادي: مَرَافضه حبث يرفضُّ إِليه السيل.
وانْفَجَرَتْ عليهم الدواهي: أَتتهم من كل وجه كثيرة بَغْتة؛ وانْفَجَر عليهم القومُ، وكله على التشبيه.
والمُتَفَجِّر: فرس الحرث بن وَعْلَةَ كأَنه يَتَفَجَّرُ بالعرق.
والفَجَر: العطاء ولكرم والجود والمعروف؛ قال أَبو ذؤيب: مَطاعيمُ للضَّيْفِ حين الشِّتا ءِ، شُمُّ الأُنوفِ، كثِيرُو الفَجَرْ وقد تَفَجَّرَ بالكَرم وانْفَجَرَ. أَبو عبيدة: الفَجَر الجود الواسع والكرم، من التَّفَجُّرِ في الخير؛ قال عمرو بن امرئ القيس الأَنصاري يخاطب مالك بن العجلان: يا مالِ، والسَّيِّدُ المُعَمَّمُ قد يُبْطِرُه، بَعْدَ رأْيهِ، السَّرَفُ نَحْنُ بما عندنا، وأَنت بما عِندك راضٍ، والرأْي مختلفُ يا مالِ، والحَقُّ إِن قَنِعْتَ به، فالحقُّ فيه لأَمرِنا نَصَفُ خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ، والحقُّ، يا مالِ، غيرُ ما تَصِفُ إِنَّ بُجَيْراً مولىً لِقَوْمِكُمُ، والحَقُّ يُوفى به ويُعْتَرَفُ قال ابن بري: وبيت الاستشهاد أَورده الجوهري: خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ، والبَغْيُ، يا مالِ، غيرُ ما تَصفُ قال: وصواب إِنشاده: والحق، يا مال، غير ما تصف قال: وسبب هذا الشعر أَنه كان لمالك بن العَجْلان مَوْلى يقال له بُجَيْر، جلس مع نَفَرٍ من الأَوْس من بني عمرو بن عوف فتفاخروا، فذكر بُجَيْر مالك بن العجلان وفضله على قومه، وكان سيد الحيَّيْنِ في زمانه، فغضب جماعة من كلام بُجير وعدا عليه رجل من الأَوس يقال له سُمَيْر بن زيد ابن مالك أَحد بني عمرو بن عوف فقتله، فبعث مالك إِلى عمرو بن عوف أَن ابعثوا إِليَّ بسُمَيْر حتى أَقتله بَمَوْلايَ، وإِلا جَرَّ ذلك الحرب بيننا، فبعثوا إِليه: إِنا نعطيك الرضا فخذ منا عَقْله، فقال: لا آخذ إِلا دِيَةَ الصَّريحِ، وكانت دية الصَّريح ضعف دية المَوْلى، وهي عشر من الإِبل، ودِيةُ المولى خمس، فقالوا له: إِن هذا منك استذلال لنا وبَغْيٌ علينا، فأَبى مالك إِلا أَخْذَ دِيَةِ الصريح، فوقعت بينهم الحرب إِلى أَن اتفقوا على الرضا بما يحكم به عمرو بن امرئ القيس، فحكم بأَن يُعْطى دية المولى، فأَبى مالك، ونَشِبَت الحرب بينهم مدة على ذلك. ابن الأَعرابي: أَفْجَر الرجلُ إِذا جاء بالفَجَرِ، وهو المال الكثير، وأَفْجَرَ إِذا كذب، وأَفْجَرَ إِذا عصى، وأَفْجَرَ إِذا كفر.
والفَجَرُ: كثرة المال؛ قال أَبو مِحْجن الثقفي: فقد أَجُودُ، وما مَالي بذي فَجَرٍ، وأَكْتُم السرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ ويروى: بذي قَنَعٍ، وهو الكثرة، وسيأْتي ذكره.
والفَجَر: المال؛ عن كراع. الكثير المالِ، وهو على النسب.
وفَجَرَ الإِنسانُ يَفْجُرُ فَجْراً وفُجوراً: انْبَعَثَ في المعاصي.
وفي الحديث: إِن التُّجَّار يُبْعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى الله؛ الفُجَّار: جمع فاجِرٍ وهو المْنْبَعِث في المعاصي والمحارم.
وفي حديث ابن عباس، رضي عنهما، في العُمْرة: كانوا يَرَوْنَ العمرة في أَشهر الحج من أَفْجَرِ الفُجورِ أَي من أَعظم الذنوب؛ وقول أَبي ذؤيب: ولا تَخْنُوا عَلَيَّ ولا تَشِطُّوا بقَوْل الفَجْرِ، إِنَّ الفَجْر حُوبُ يروى: الفَجْر والفَخْر، فمن قال الفَجْر فمعناه الكذب، ومن قال الفَخر فمعناه التَّزَيُّد في الكلام.
وفَجَرَ فُجُوراً أَي فسق.
وفَجَر إِذا كذب، وأَصله الميل. المائل؛ وقال الشاعر: قَتَلْتُم فتًى لا يَفْجُر اللهَ عامداً، ولا يَحْتَويه جارُه حين يُمْحِلُ أَي لا يَفْجُر أَمرَ الله أَي لا يميل عنه ولا يتركه. الهوزاني: الافْتِجارُ في الكلام اخْتِراقُه من غير أَن تَسْمعه من أَحد فَتَتَعَلَّمَهُ؛ وأَنشد: نازِعِ القومَ، إِذا نازَعْتَهُمْ، بأَرِيبٍ أَو بِحَلاَّفٍ أَيَلْ يَفْجُرُ القولَ ولم يَسْمَعْ به، وهو إِنْ قيلَ: اتَّقِ اللهَ، احْتَفَلْ وفَجَرَ الرجلُ بالمرأَة يَفْجُر فُجوراً: زنا.
وفَجَرَت المرأَة: زنت.
ورجل فاجِرٌ من قوم فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ، وفَجورٌ من قوم فُجُرٍ، وكذلك الأُنثى بغير هاء؛ وقوله عز وجل: بل يريد الإِنسان ليَفْجُرَ أَمامَهُ؛ أَي يقول سوف أَتوب؛ ويقال: يُكْثرُ الذنوبَ ويؤخّر التوبة، وقيل: معناه أَنه يسوِّف بالتوبة ويقدم الأَعمال السيئة؛ قال: ويجوز، والله أَعلم، ليَكْفُر بما قدّامه من البعث.
وقال المؤرج: فَجَرَ إِذا ركب رأْسه فمضى غير مُكْتَرِثٍ. قال: وقوله ليَفْجُرَ، ليمضي أَمامه راكباً رأْسه. قال: وفَجَرَ أَخطأَ في الجواب، وفَجَرَ من مرضه إِذا برأَ، وفَجَرَ إِذا كلَّ بصرُه. ابن شميل: الفُجورُ الركوب إِلى ما لا يَحِلُّ.
وحلف فلان على فَجْرَةَ واشتمل على فَجْرَةَ إِذا ركب أَمراً قبيحاً من يمين كاذبة أَو زِناً أَو كذب. قال الأَزهري: فالفَجْرُ أَصله الشق، ومنه أُخِذَ فَجْرُ السِّكْرِ، وهو بَثْقُه، ويسمى الفَجْرُ فَجْراً لانْفِجارِه، وهو انصداع الظلمة عن نور الصبح.
والفُجورُ: أَصله الميل عن الحق؛ قال لبيد يخاطب عمه أَبا مالك: فقلتُ: ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِكَ، واعْلَمَنْ بأَنك، إِنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ، عاثِرُ فأَصْبَحْتَ أَنَّى تأْتِها تَبْتَئِسْ بها، كِلا مَرْكَبَيها، تحتَ رِجْلِكَ، شاجِرُ فإِن تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدِّماً غليظاً، وإِن أَخَّرْتَ فالكِفْلُ فاجِرُ يقول: مَقْعد الرديف مائل.
والشاجر: المختلف.
وأَحْناءَ طَيرِك أَي جوانب طَيْشِكَ.
والكاذب فاجرٌ والمكذب فاجرٌ والكافر فاجرٌ لميلهم عن الصدق والقصد؛ وقول الأَعرابي لعمر: فاغفر له، اللهمَّ، إِن كان فَجَرْ أَي مال عن الحق، وقيل في قوله: ليَفْجُرَ أَمامه: أَي ليُكَذِّبَ بما أَمامه من البعث والحساب والجزاء.
وقول الناس في الدعاء: ونَخْلَع ونترك مَنْ يَفْجُرُك؛ فسره ثعلب فقال: مَنْ يَفْجُرُك من يعصيك ومن يخالفك، وقيل: من يضع الشيء في غير موضعه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً استأْذنه في الجهاد فمنعه لضعف بدنه، فقال له: إِن أَطلقتني وإِلا فَجَرْتُكَ؛ قوله: وإِلا فَجَرْتُكَ أَي عصيتك وخالفتك ومضيت إِلى الغَزْوِ، يقال: مال من حق إِلى باطل. ابن الأَعرابي: الفَجُور والفاجِرُ المائل والساقط عن الطريق.
ويقال للمرأَة: يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ، يريد: يا فاجِرةُ. حديث عائشة (* قوله« وفي حديث عائشة» كذا بالأصل.
والذي في النهاية: عاتكة،) رضي اللَّه عنها: يا لَفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة ولا يستعمل إِلا في النداء غالباً.
وفَجارِ: اسم للفَجْرَة والفُجورِ مثل قَطامِ، وهو معرفة؛ قال النابغة: إِنا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا: فَحَمَلْتُ بَرَّةَ، واحتملتَ فَجارِ قال ابن سيده: قال ابن جني: فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ، وفَجْرَةُ علم غير مصروف، كما أَن بَرَّةَ كذلك؛ قال: ووقول سيبويه إِنها معدولة عن الفَجْرَةِ تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ، وذلك أَن سيبويه أَراد أَن يعرِّف أَنه معدول عن فَجْرَةَ علماً فيريك ذلك فعدل عن لفظ العلمية المراد إِلى لفظ التعريف فيها المعتاد، وكذلك لو عدلتَ عن بَرَّةَ قلت بَرَارِ كما قلت فَجارِ، وشاهد ذلك أَنهم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة وقاطمة، وهما علمان، فكذلك يجب أَن تكون فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ علماً أَيضاً.
وأَفْجَرَ الرجلَ: وجده فاجِراً. أَمرُ القوم: فسد.
والفُجور: الرِّيبة، والكذب من الفُجُورِ.
وقد ركب فلان فَجْرَةَ وفَجارِ، لا يُجْرَيان، إِذا كذب وفَجَرَ.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُورِ، وهما في النار؛ يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير.
وأَيامُ الفِجارِ: أَيامٌ كانت بين قَيْسٍ وقريش.
وفي الحديث: كنت أَيام الفِجارِ أَنْبُلُ على عمومتي، وقيل: أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت بين العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَحَلُّوا الحُرُمات. الجوهري: الفِجارُ يوم من أَيام العرب، وهي أَربعة أَفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومَن معها من كِنانَةَ وبين قَيْس عَيْلان في الجاهلية، وكانت الدَّبْرة على قيس، وإِنما سَمَّتْ قريش هذه الحرب فِجاراً لأَنها كانت في الأَشهر الحرم، فلما قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا فسميت فِجاراً.
وفِجاراتُ العرب: مفاخراتها، واحدها فِجارٌ.
والفِجاراتُ أَربعة: فِجار الرجل، وفِجار المرأَة، وفِجار القِرْد، وفِجار البَرَّاضِ، ولكل فِجار خبر.
وفَجَرَ الراكبُ فُجوراً: مال عن سرجه.
وفَجَرَ؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اسْتَحْمَلَه أَعرابي وقال: إِن ناقتي قد نَقِبتْ، فقال له: كذبتَ، ولم يحمله، فقال: أَقْسَمَ بال أَبو حَفْصٍ عُمَرْ: ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ، فاغفر له، اللهمَّ، إِن كان فَجَرْ أَي كذب ومال عن الصدق.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: لأَن يُقَدَّمَ أَحدُكم فتُضْرَب عُنُقُه خير له من أَن يَخُوض غَمَراتِ الدنيا، يا هادي الطريق جُرْتَ، إِنما الفَجْر أَو البحر؛ يقول: ان انتظرت حتى يضيء لك الفجرُ أَبْصَرْتَ قصدك، وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على المكروه؛ يضرب الفَجْر والبحر مثلاً لغمرات الدنيا، وقد تقدم البحرُ في موضعه.

ج - ر - ف (جمهرة اللغة) [50]


والفَجْر: حُمرة الشمس في سواد الليل، وهما فَجْران أحدهما المستطيل وهو الذي يسمَّى ذَنَبَ السِّرحان، والآخر المستطير وهو المنتشر في الأفق الذي يحرِّم على الصائم الأكلَ فيه. وفي الحديث: " ليس الفجرُ بالمستطيل ولكنه المستطير " . وانفجر الماء وغيره انفجاراً، إذا انبعث سائلاً. ومنه الفجور من الإنسان، إنما هو انبعاثه في المعاصي. يقال: فَجَرَ الرجلُ يفجُر فُجوراً فهو فاجر. ورجل ذو فَجَر، إذا كان يتفجّر بالخير. قال الشاعر: وذو فَجَرٍ في القوم غيرُ حَقَلَّدِ الحَقلَّد: البخيل. وقال الآخر: عَجَّفَ أضيافي جميلُ بن مَعْمَرٍ ... بذي فَجَرٍ تأوي إليه الأراملُ وأيام الفِجار أربعة أفْجِرة، أيام كانت بين قُريش وقيس في الجاهلية. وفي . . . أكمل المادة حديث النبي صلَى الله عليه وسلَّم: " كنت يوم الفِجار أَنْبُلُ على عمومتي " ، أي أُناولهم النَّبْل. والمَفْجَرة والفُجْرة: موضع انفجار الماء من الحوض، والجمع فجَر ومَفاجر. ويقال للمرأة: يا فَجارِ أقبلي، معدول، كما يقال: يا فَساقِ. قال الشاعر: إنّا اقتسمنا خُطَّتَينا بيننا ... فحملتُ بَرَّةَ واحتملتَ فَجارِ والفُجَير: موضع. والمَفْجَرة: أرض تطمئنّ فتنفجر فيها أودية. وفُجْرة الوادي وثُجْرته: المتَسع منه. والفَرْج: الثَّغر بين موضعي المَخافة والأمن. والفَرْجان: اللذان يُخاف على الإسلام منهما، التُرك وسُودان مصر. وكل موضع مَخافةٍ فَرْجٌ. قال الشاعر: فغَدَتْ كِلا الفَرْجين تحسبُ أنه ... مَوْلَى المخافةِ خَلْفُها وأمامُها يعني بقرة وحشية أُكل ولدُها فهي تتوقَّع الشَّرّ من خلفها وقُدّامها. والفَرْج يُكْنَى به عن قُبُل المرأة والرجل. وفَرَسٌ بعيدُ ما بين الفُروج، يعني القوائم. وقوس فُرُج وفارِج، إذا انفجّت سِيَتاها. وقد يقال: قوسٌ فَريج. والفرْجة: الخَصاصة بين الشيئين. والفَرْجة، بفتح الفاء: الراحة من حزن أو مرض. قال الشاعر: رُبَّما تَجْزَعُ النفوسُ من الأم ... رِ له فَرْجَة كحَلِّ العِقالِ وامرأة فُرُجٌ، إذا كانت في ثوب واحد، لغة يمانية، كما قال أهل نَجد: امرأة فُضُل. والفَرَج: ضدُّ الهمّ. ورجل مُفْرَج، إذا كان حميلاً لا ولاء له إلى أحد ولا نَسَب، ومن قال مُفْرَح، أي مُثْقَل بالدَّين من قولهم: أفرحني هذا الأمر، أي أثقلني. والحَميل: الذي يُحمل من بلاد العجم. وفي الحديث: " لا يُترك في الإسلام مُفْرَج " ، أي لا بدّ وأن يتعلق بولاء أو نسب. وبنو مُفْرِج: قبيلة من العرب. وقد سمَّوا فَرَجاً وفَرّاجاً ومُفَرِّجاً. والفَرُّوج: معروف. والدُّرّاعة المفروجة: التي لها فُروجٌ. وزعم الأخفش أن الدّارابزِين يسمَّى تَفاريج. ويقال للرجل نِفْرِجة، أي جبان. وبنو تِفْرِجَة: قبيلة من العرب.

الْفَاجِر (المعجم الوسيط) [0]


 الْفَاسِق غير المكترث وَيُقَال يَمِين فاجرة كَاذِبَة (ج) فجار وفجرة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن الْفجار لفي جحيم} وَفِيه (أُولَئِكَ هم الْكَفَرَة الفجرة) 

ومس (الصّحّاح في اللغة) [0]


المومِسَةُ: الفاجرةُ.

الهيعرة (المعجم الوسيط) [0]


 الْفَاجِرَة النزقة والغول 

الواضعة (المعجم الوسيط) [0]


 الرَّوْضَة والناقة الَّتِي ترعى الضعة وَالْمَرْأَة الْفَاجِرَة 

الداعرة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الْفَاجِرَة وَمن النّخل الَّتِي لم تقبل اللقَاح (ج) مداعير 

ثَعَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


ثَعَمَهُ، كمَنَعهُ: نَزَعَهُ.
وتَثَعَّمَتْني أرضُ كذا: أعْجَبَتْني.
وكثُمامَةٍ: الفاجِرَةُ.

الهينغ (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الْفَاجِرَة وَالَّتِي تفشي سرها إِلَى كل أحد والمغازلة الضحوك 

المومس (المعجم الوسيط) [0]


 من النِّسَاء الْفَاجِرَة الَّتِي تلين لمن يريدها (ج) ميامس وموامس ومواميس 

عترف (الصّحّاح في اللغة) [0]


رجلٌ عِتريفٌ وعُتْروفٌ، أي خبيث فاجرٌ جريءٌ ماضٍ.
والعُتْرُفانُ بالضم: الديكُ.

الهَيْنَغُ (القاموس المحيط) [0]


الهَيْنَغُ، كهَيْكَلٍ: الفاجِرَةُ، والمُظْهِرَةُ سِرَّها لِكُلِّ أحَدٍ، والضَحَّاكَةُ.
وهانَغَها: غازَلَها.

الهنبغ (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الحمقاء أَو الْفَاجِرَة والقملة الصَّغِيرَة والعجاج الَّذِي يطفو فِي رقته ودقته واللازق 

الرمازة (المعجم الوسيط) [0]


 الْفَاجِرَة لِأَنَّهَا تدل على نَفسهَا برمز وكتيبة رمازة تضطرب وتموج لِكَثْرَة عَددهَا 

الشاطر (المعجم الوسيط) [0]


 الْخَبيث الْفَاجِر و (عِنْد الصُّوفِيَّة) السَّابِق المسرع إِلَى الله والفهم الْمُتَصَرف (ج) شطار 

اللامس (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال امْرَأَة لَا ترد يَد لامس فاجرة وَفُلَان لَا يرد يَد لامس لَا مَنْعَة لَهُ 

أبل (المعجم الوسيط) [0]


 الْعود جرى مَاؤُهُ وَالْمَرِيض برأَ وَعَلِيهِ غَلبه وَفُلَانًا صادفه أبل أَي فَاجر الْخُصُومَة 

الرّطبَة (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الرطب وَجَارِيَة رطبَة ناعمة أَو فاجرة والفصفصة وَهِي نَبَات كالبرسيم وكل مَا أكل من النَّبَات غضا طريا (ج) رطاب 

الهبيغ (المعجم الوسيط) [0]


 النوام الهبيغ:  الْعَظِيم من الْأَشْيَاء يُقَال نهر هبيغ وواد هبيغ وَمن النِّسَاء الْفَاجِرَة لَا ترد يَد لامس 

و م س (المصباح المنير) [0]


 امرأة مُومِسٌ: و "مُومِسَةٌ" أي فاجرة، واقتصر الفارابي على الهاء وكذلك في التهذيب وزاد: هي المجاهرة بالفجور والجمع "مُومِسَاتٌ" . 

الهَيْعَرَةُ (القاموس المحيط) [0]


الهَيْعَرَةُ: الغُولُ، والمرأة الفاجِرة، أو النَّزِقةُ، والخِفَّةُ، والطَّيْشُ.
والهَيْعَرونُ: الداهيةُ، والعَجوزُ المُسِنَّةُ.
وهَيْعَرَتِ المرأةُ
وتَهَيْعَرَتْ: إذا كانت لا تَسْتَقِرُّ في مكانٍ.

الوَمْسُ (القاموس المحيط) [0]


الوَمْسُ، كالوَعْدِ: احْتِكاكُ الشيءِ بالشيءِ حتى يَنْجَرِدَ.
والمُومِسَةُ: الفاجِرَةُ، والجمعُ: المُومِساتُ والمَواميسُ.
وأومَسَتْ: أمْكَنَتْ من الوَمْسِ: الاحْتِكاكِ.
وكمُعَظَّمٍ: الذي لم يُرَضْ من الإِبِلِ.

الْبَغي (المعجم الوسيط) [0]


 الظُّلم وَالْخُرُوج على القانون وَالْكبر والاستطالة ومجاوزة الْحَد وَفَسَاد الْجرْح يُقَال برِئ الْجرْح على بغي إِذا التأم على فَسَاد الْبَغي:  الْفَاجِرَة تتكسب بفجورها 

خنع (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخُنوعُ كالخُضوع والذلِّ.
وأَخْنَعَتْني إليك الحاجةُ، أي أخضعتْني والخانِعُ: المريبُ الفاجرُ. الريبةُ.
ومنه قول الأعشى:
      ولا يُرَوْنَ إلى جاراتِهِمْ خُنُعا

جوظ (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والواو والظاء أصلٌ واحدٌ لنعتٍ قبيح لا يُمْدَح به. قال قوم: الجَوَّاظ الكثير اللَّحْمِ المختالُ في مِشْيته. يقال: جَاظَ يَجُوظُ جَوَظاناً. قال:ويقال: الجوّاظ الأكولُ، ويقال الفاجر.

الخروع (المعجم الوسيط) [0]


 كل نبت ضَعِيف يتثنى وَنبت يقوم على سَاق ورقه كورق التِّين وبذوره ملس كَبِيرَة الحجم ذَات قشرة رقيقَة صلبة مبرقشة وَهِي غنية بالزيت الخروع:  الْمَرْأَة الْفَاجِرَة والناعمة الَّتِي تتثنى لينًا 

جلند (لسان العرب) [0]


التهذيب في الرباعي: رجل جَلَنْدَدٌ أَي فاجر يتبع الفجور؛ وأَنشد:قامت تُناجِي عامراً فأَشْهَدا، وكان قِدْماً ناجياً جَلَنْدَدا، قد انتهى لَيْلَتَه حتى اغْتدى ابن دريد: جُلَنْداء اسم ملك عُمان، يمدّ ويقصر، ذكره الأَعشى في شعره.

النَّجس (المعجم الوسيط) [0]


 النَّجَاسَة يُقَال فلَان نجس خَبِيث فَاجر وهم نجس أَيْضا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نجس} (ج) أنجاس النَّجس:  يُقَال فلَان نجس السَّرَاوِيل غير عفيف وداء نجس خَبِيث لَا دَوَاء لَهُ (ج) أنجاس 

هـ ت ك (المصباح المنير) [0]


 هَتَكَ: زيد الستر "هَتْكًا" من باب ضرب: خرقه "فَانْتَهَكَ" ، وقال الزّمخشريُّ: جذبه حتى نزعه من مكانه أو شقه حتى يظهر ما وراءه، و "تَهَتَّكَ" السِّتر مثل "انْهَتَكَ" ، و "هَتَكْتُ" الثوب: شققته طولا، و "هَتَكَ" الله ستر الفاجرة: فضحه. 

الفُراتُ (القاموس المحيط) [0]


الفُراتُ، كغُرابٍ: الماءُ العَذْبُ جِداً، ونَهْرٌ بالكوفةِ، والبَحْرُ، ومنَ الأَعْلامِ.
وفَرُتَ، ككَرُمَ، فُرُوتَةً: عَذُبَ.
وكفَرِحَ: ضَعُفَ عَقْلُهُ بعدَ مُسْكَةٍ.
وكَنَصَرَ: فَجَرَ، ومنه: فَرْتَنَى، وهي: المَرْأةُ الفاجِرَةُ. والفِرْتُ، بالكسر: الفِتْرُ.
ومياهٌ فِرتانٌ وفُراتٌ: عَذْبَةٌ.

خَمَعَ (القاموس المحيط) [0]


خَمَعَ الضَّبُعُ، كمنع، خَمْعاً وخُمُوعاً وخَمَعاناً، محركةً: كأَن به عَرَجَاً.
وكغُرابٍ: اسم ذلك الفِعْلِ.
والخَوَامِعُ: الضِّباعُ، جمعُ خامِعَة.
والخِمعُ، بالكسر: الذئبُ، واللِّصُّ.
والخَيْمَعُ، كصَيْقَلٍ وصَبورٍ: المرأةُ الفاجرةُ. وبنو خُماعَةَ بنتِ جُشَمَ، كثمامَةَ: بَطْنٌ.

القَحْبُ (القاموس المحيط) [0]


القَحْبُ: المُسِنُّ،
والعَجوزُ: قَحْبَةٌ، والذي يأخُذُهُ السُّعالُ.
وقد قَحَبَ، كَنَصَرَ، قَحْباً وقُحاباً، بالضم، وقَحَّبَ تَقْحيباً،
وسُعالٌ قاحِبٌ: شديدٌ.
والقَحْبَةُ: الفاسِدَةُ الجَوْفِ من داءٍ، والفاجِرَةُ لأنَّها تَسْعُلُ وتُنَحْنِحُ، أي: تَرْمُزُ به، (أو هي مُوَلَّدَةٌ).
وبه قَحْبَةٌ، أي: سُعالٌ.

العِتْريفُ (القاموس المحيط) [0]


العِتْريفُ، كزِنْبيلٍ وعُصْفُورٍ: الخَبيثُ الفاجِرُ، الجَريءُ الماضي، الغاشِمُ المُتَغَشْرِمُ،
و~ من الجِمالِ: الشَّديدُ، وهي: بهاءٍ،
أو العِتْريفَةُ: القليلَةُ اللَّبَنِ، والعَزيزَةُ النَّفْسِ التي لا تُبالي الزَّجْرَ.
والعُتْرُفانُ، بالضم: الديكُ، وننَبْتٌ عَريضٌ رَبيعِيٌّ.
والعَتْرَفَةُ: الشِّدَّةُ.
والتَّعَتْرُفُ: التَّغَطْرُشُ، وضِدُّ التَّعَفْرُتِ.

ثعم (لسان العرب) [0]


الثَّعْمُ: النَّزْعُ والجرُّ. نثعَمه ثَعْماً: جَرَّه ونزَعه.
وتثَعَّمَتْه الأَرضُ: أَعْجبته فَذَعَتْه إِليها وجرَّته لها، على المثَل، ونحو ذلك كذلك؛ قال الأَزهري: وما سمعت الثَّعْم في شيء من كلامهم غير ما ذكره الليث؛ ورواه أَبو زيد بالنون.
وابنُ الثُّعامة: ابنُ الفاجِرة.

بل (المعجم الوسيط) [0]


 من مَرضه بِلَا وبللا وبلولا برأَ وَصَحَّ وَالرِّيح بلولا تندت وَالشَّيْء بِالْمَاءِ وَنَحْوه بِلَا وبلة وبللا وبلالا نداه وَفُلَانًا أعطَاهُ ورحمه وَصلهَا بل:  الرجل بللا وبلالة فَهُوَ أبل أَي داه فَاجر الْخُصُومَة وبالأمر ظفر بِهِ 

الوَذَحُ (القاموس المحيط) [0]


الوَذَحُ، محرَّكةً: ما تَعَلَّقَ بأصْوافِ الغَنَمِ من البَعَرِ والبَوْلِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
ج: وُذْحٌ، كبُدْنٍ،
وذِحَتْ، كفَرِحَ، تَوْذَحُ وتَيْذَحُ، واحْتِراقٌ في باطِنِ الفَخِذَيْنِ.
والوَذْحُ: الذَّوْحُ.
وكسَحابٍ: الفاجِرَةُ تَتْبَعُ العَبيدَ، وما أغْنَى عَنِّي وذَحَةً: وتَحَةً.
وعَبْدٌ أوْذَحُ: لَئيمٌ.
وكزُبَيْرٍ: والدُ بِشْرٍ التَّميميِّ الشاعِرِ.

خ - ر - ع (جمهرة اللغة) [0]


الخَرَع: لِين المفاصل، وكلّ لَيِّنٍ خَرعٌ وخَريع. ومنه اشتقاق الخِرْوَع، وهو كل نبت لان ورقُه وتخرَّعت عيدانُه. وجارية خَرِيع: ليّنة المفاصل والعظام، رَخْصَته، بيِّنة الخُروعة والخَراعة. وقال قوم: الخَريع: الفاجرة، والمصدر الخُروعة والخَراعة. والخِرِّيع: العُصْفُر في بعض اللغات. وابن الخَرع: رجل من فرسان العرب معروف.

قفن (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَفينَةُ: الشاة تُذبح من قفاها، وقد قَفَنَها قَفْناً؛ وهو منهيٌّ عنه.
ويقال: القَفَنُّ، في موضع القفا، فتزاد فيه نونٌ مشدَّدة. قال الراجز:
      وموضعَ الإزارِ والقَفَـنِّ


وقول عمر رضي الله عنه: "إنِّي أستعملُ الرجلَ الفاجر لأستعين بقوَّته ثم أكونُ على قَفَّانِهِ"، يعني على قفاه، أي على تتبُّع أمره.

هنغ (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: الهَيْنَغُ: المرأة الضحّاكة، قال رؤبة:
وجس كتحديث الهَلُوْكِ الهَيْنَغِ      لذت أحاديث الغوي المندغ

وكذلك الهانِغَةُ.
وقيل الهَيْنَغُ: التي تظهر سرها لكل واحد، والمِنْدَغ: الذي لا يزال يَنْدَغُ بكلمة تكره: أي يَنْزَغُ ويَلْدَغُ. وقال أبو مالك: امرأة هَيْنَغٌ: فاجرة. المرأة: غازلتها.

عتك (المعجم الوسيط) [0]


 فِي الْقِتَال عتكا وعتوكا كرّ وَفِي الأَرْض ذهب وَحده وَعَلِيهِ يضْربهُ حمل حَملَة بَطش وعَلى يَمِين فاجرة أقدم وَالْمَرْأَة على زَوجهَا أَو أَبِيهَا نشزت وعصت وَعَلِيهِ بِخَير أَو شَرّ اعْترض وَالْقَوْم إِلَى مَوضِع كَذَا مالوا وَاللَّبن أَو النَّبِيذ اشتدت حموضته وبفلان لزمَه وَالطّيب بِهِ لزق وَيَده عتكا ثناها فِي صَدره 

هنغ (لسان العرب) [0]


الهَنْغُ: إِخْفاءُ الصوْتِ من الرجل والمرأَةِ عند الغَزَلِ.
وهانَغَها: أَخْفَى كلُّ واحد منهما صوتَه.
وهانَغْتُ المرأَة: غازَلْتُها؛ وأَنشد: قَوْلاً كَتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ أَبو زيد: خاضَنْتُ المرأَة إِذا غازَلْتَها، وكذلك هانَغْتُها.
والهَيْنَغُ أَيضاً: المرأَةُ المغازِلة لزوجها، وقيل: المرأَة المغازلة الضَّحُوكُ.
والهَيْنَغُ: التى تُظْهِرُ سِرَّها إلى كل أَحد. الأَزهري: قرأَت بخط شمر لأَبي مالك امرأَة هَيْنغٌ فاجِرةٌ، وهَنَغَتْ إذا فَجَرَتْ.

خنع (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والنون والعين أصلٌ واحد يدلُّ على ذُلٍّ وخضوع وضَعَةٍ، فيقال: خضع لـه وخَنَع.
وفي الحديث: "إنّ أخْنَعَ الأسماء" أي أذَلَّها.
ويقال أخنَعْتني إليه الحاجة، إذا ألجأتْه إليه وأذلّتْه لـه.
ومن الباب الخانع: الفاجر. يقال: اطَّلَعْتُ منه على خَنْعَةٍ، أي فَجْرة.
وهو قوله:ومنه قول الآخر:
لَعَلَّكَ يوماً أن تُلاقَى بِخَنْعةٍ      فَتَنْعَبَ مِن وادٍ عليك أشائمُه

وخُنَاعة: قبيلة.

هنبغ (لسان العرب) [0]


الهنْبُغُ: شِدَّةُ الجُوعِ، ويُوصَف به فيقال: جُوعٌ هُنْبُوغٌ. أَبو عمرو: جُوعٌ هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ وهِلَّقْسٌ وهلَّقْبٌ أَي شدِيدٌ.
والهُنْبُغُ: المرأَةُ الفاجِرةُ. لغة فيه؛ عن كراع.
والهُنْبُغُ: العَجاجُ الذي يَطفُو من رِقَّتِه ودِقَّتِه؛ قال رؤبة: وبَعْدَ إيغافِ العَجاجِ الهُنْبُغِ وقيل: الهُنْبُغُ من العَجاج الذي يَجيءُ ويذهب. ابن الأَعرابي: يقال للقملة الصغيرة الهُنْبُغُ والهُنْبُوغُ والقَهْبَلِسُ.
والهُنْبُوغُ: شبه الطُّرْثوثِ يُؤْكلُ.
والهَبَيْنَغُ: الأَحْمَقُ.
والهُنْبُوغُ: طائر.

ق ح ب (المصباح المنير) [0]


 القَحْبَةُ: المرأة البغيُّ والجمع "قِحَابُ" مثل كلبة وكلاب، يقال: "قَحَبَ" الرجل "يَقْحُبُ" إذا سعل من لؤمه، و "القَحْبَةُ" مشتقة منه قاله ابن القوطية، وقال في البارع أيضا: و "القَحْبَةُ" الفاجرة وإنما قيل لها "قَحْبَةٌ" من السعال أرادوا أنها تتنحنح أو تسعل ترمز بذلك، وعن ابن دريد أحسب "القُحَابَ" فساد الجوف قال: وأحسب أن "القَحْبَةَ" من ذلك، وقال الجوهري: "القَحْبَةُ" مولدة والأول هو الثبت؛ لأنه إثبات. 

ق ح ب (المصباح المنير) [0]


 القَحْبَةُ: المرأة البغيُّ والجمع "قِحَابُ" مثل كلبة وكلاب، يقال: "قَحَبَ" الرجل "يَقْحُبُ" إذا سعل من لؤمه، و "القَحْبَةُ" مشتقة منه قاله ابن القوطية، وقال في البارع أيضا: و "القَحْبَةُ" الفاجرة وإنما قيل لها "قَحْبَةٌ" من السعال أرادوا أنها تتنحنح أو تسعل ترمز بذلك، وعن ابن دريد أحسب "القُحَابَ" فساد الجوف قال: وأحسب أن "القَحْبَةَ" من ذلك، وقال الجوهري: "القَحْبَةُ" مولدة والأول هو الثبت؛ لأنه إثبات. 

عترف (لسان العرب) [0]


العِتْرِيف: الخبيث الفاجر الذي لا يبالي ما صنع، وجمعه عَتارِيف.
وفي الحديث: أَنه ذكر الخلفاء بعده فقال: أَوَّهْ لفِراخِ محمد من خَلِيفةٍ يُسْتَخلَف عِتْرِيفٍ مُتْرَف، يقتل خَلَفِي وخَلَفَ الخَلَف؛ العِتْرِيفُ: الغاشم الظالم، وقيل: الدّاهي الخبيث، وقيل: هو قلب العِفريت الشيطان الخبيث، قال الخطابي: قوله خلفي يُتأَوَّل على ما كان من يزيد ابن معاوية إلى الحسين بن علي بن أَبي طالب وأَولاده، عليهم السلام، الذين قتلوا معه؛ وخَلَفُ الخَلفِ: ما تم (* قوله «ما تم» عبارة النهاية: ما كان منه.) يوم الحَرَّةِ على أَولاد المهاجرين والأَنصار.
وجَمَل عِترِيفٌ وناقة عِتْريفة: شديدة؛ قال ابن مقبل: من كل عِتْريفةٍ لم تَعْدُ أن . . . أكمل المادة بَزَلَتْ لم يَبْغِ دِرَّتَها داعٍ ولا رُبَعُ الجوهري: رجل عِتْريف وعُتروف أَي خبيث فاجر جَرِيءٌ ماضٍ.
والعُتْرُفانُ، بالضم: الديك؛ وأَنشد ابن بري لعدي ابن زيد: ثلاثةَ أَحْوال وشهراً مُحَرَّماً، تُضِيءُ كعَينِ العُتْرُفان المُحارب ويقال للديك: العُتْرُفانُ والعُتْرُفُ والعُتْرُسان والعَتْرَس؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي دواد في العُترُفان الديك: وكأَنَّ أَسآدَ الجِيادِ شَقائق، أَو عُتْرُفانٌ قد تَحَشْحَشَ للبِلى يريد ديكاً قد يَبِسَ ومات.
والعُتْرُفانُ: نبت عَريضٌ من نبات الربيع.

الخانِعُ (القاموس المحيط) [0]


الخانِعُ: المُرِيبُ الفاجِرُ، وقد خَنَعَ، كمنَع.
والخَنْعَةُ: الفَجْرَةُ، والرِّيبَةُ، والمكانُ الخالِي، وَلَقِيتُه بخَنْعَةٍ.
وكصَبورٍ: الغادرُ الذي يَحِيدُ عنكَ، وبالضم: الخُضُوعُ والذُّلُّ، وقومٌ خُنُعٌ، بضمتين.
والخَنْعُ: التَّجْميشُ، واللِّينُ.
وخُناعَةُ، كثُمامَةَ، ابنُ سعد بنِ هُذَيلِ بنِ مُدْرِكَةَ: أبو قبيلةٍ.
وأخْنَعَتْهُ الحاجةُ: أخْضَعَتْهُ، وأضْرَعَتْهُ.
والتَّخْنيعُ: القَطْعُ بالفأْسِ.
وكمُعَظَّمٍ: الجَمَلُ المُنَوَّقُ.
و"أخْنَعُ الأسماءِ عندَ اللهِ تعالَى، مَلِكُ الأمْلاَكِ"، أي: أذَلُّهَا وأقْهَرُهَا، ويُرْوَى: أنْخَعُ وأبْخَعُ وأخْنَى.

عترف (العباب الزاخر) [0]


رجل عِتْرِيْفٌ وعُتْرُوْفٌ: أي خبيث فاجر جريء ماضٍ، وقال ابن دريد: مُتَغَشْرِمٌ غاشم. وجَمَلٌ عِتْرِيْفٌ وعُتْرُوْفٌ: شديد، وناقة عِتْرِيْفَةٌ كذلك، قال تميم بن أُبَيِّ بن مقبل:
من كل عِتْرِيْفَةٍ لم تعد أن بزلت      لم يبغ درتها راعٍ ولا رُبَـعُ

وقال ابن عباد: العِتْرِيْفَةُ: القليلة اللبن والعزيزة النفس التي لا تبالي الزجر. والعُتْرُفانُ: الديك، ونبت عريض من نبات الربيع. والعَتْرَفَةُ: الشدة. والتَّعِتْرُفُ: التَّغَطْرُسُ. والتَّعَتْرُفُ -أيضا-: ضد التَّعَفْرُتِ، من العِفْرِيْتِ.

عهر (مقاييس اللغة) [0]



العين والهاء والراء كلمة واحدة لا تَدُلّ على خير، وهي الفجور. قال الخليل وغيره: العَهرُ: الفجور.
والعاهر: الفاجر. يقال عَهِر وعَهَر عَهْراًوعُهُوراً ، إذا كان إتيانه إياها [لَيلاً].
وفي الحديث: "الولد للفراش وللعاهر الحَجَرُ"، لاحظَ له في النَّسَب . قال:
لا تلجئنْ سِرّاً إلى خائن      يوماً ولا تَدْنُ إلى العاهِرِ

قال يعقوب: العُهور يكون بالأمة والحُرَّة، والمساعاة لا تكون إلاّ بالإماء.ومما جاء في هذا الباب نادراً شيءٌ حُكِي عن المُنْتَجِع، قال: كلُّ مَن طلب الشَّرَّ ليلاً من سَرْقٍ أو زِنَى فهو عاهر.
ويقولون –وهو من المشكوك فيه- إنّ العاهِر: المسترخي الكسلان .

رَبَغَ (القاموس المحيط) [0]


رَبَغَ القومُ في النَّعيمِ: أَقامُوا.
وعَيْشٌ رابغٌ: ناعِمٌ.
وربيعٌ رابغٌ: مُخْصِبٌ.
والرابِغُ: مَنْ يُقيمُ على أمْرٍ مُمْكنٍ له، وبلا لامٍ: وادٍ بين الحَرَمَيْنِ قُرْبَ البَحْرِ، وابنُ يَحْيَى الصِنْهاجِيُّ الدِمَشْقِيُّ: مُتَأخِّرٌ، رَوَى هو وابْنُه محمدُ بنُ رابغٍ.
والرَّبْغُ: الرِّيُّ، والتُّرابُ المُدَقَّقُ، وبالتحريكِ: سَعَةُ العَيْش.
وككَتِفٍ: الماجِنُ الفاجِرُ. والأَرْبَغُ: الكثيرُ من كلِّ شيءٍ، والاسمُ: كسَحابَةٍ.
واليَرْبَغُ، كاليَرْمَعِ: ع م بين عُمَانَ والبَحْرَيْنِ.
وأخَذَهُ بِرَبَغِهِ، مُحرَّكةً: بِحِدْثانِهِ قَبْلَ أن يَفُوتَ.
وأرْبَغَ إبِلَهُ: تَرَكَها تَرِدُ الماءَ كَيْفَ شاءَتْ بِلا تَوْقيتٍ.

هبغ (لسان العرب) [0]


الهُبوغ: النوم؛ وأَنشد: هَبَغْنا بَيْنَ أَذْرُعِهِنّ ، حتى تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاء حامِي هَبَغَ يَهْبَغُ هَبْغاً وهُبُوغاً أَي نامَ، وقيل: رَقَدَ رَقْدةً من النهار، وقيل: رَقَدَ بالنهار أَيَّ قَدْرٍ كان رَقْدةً أَو أَكثر، وقيل : الهُبُوغُ المُبالَغةُ القليلة من النومِ أَيّ حينٍ كان، وخَبَطَ مثل هَبَغَ، والاسم الهَبْغةُ.
وامرأَة هَبَيَّغةٌ وهَبَيَّغٌ: فاجِرةٌ أَي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
ونهر هَبَيَّغٌ ووادٍ هَبَيَّغٌ: عظيمان؛ حكاهما السيرافي عن الفراء.
والهَبَيَّغ: وادٍ بعينه. الأَزهري عن الخليل بن أَحمد: لا توجد الهاء مع الغين إلا في هذه الأَحرف وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ والهَبَيَّغُ والهِلْياغُ والغَيْهَبُ والهِمْيَغُ، وكل منها سيذكر في موضعه.

خرع (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخَرَعُ بالتحريك: الرَخاوة في الشيء؛ وقد خَرِعَ الرجلُ بالكسر، أي ضعف، فهو خَرِعٌ.
وخَرِعَتِ النخلةُ، أي ذهب كَرَبُها.
ويقال لِمشْفَرِ البعير إذا تدلَّى: خَريعٌ.
والخَريعُ: الفاجرةُ. الأصمعيُّ، وقال: هي التي تتثنَّى من اللِينِ.
والخَرْعُ: الشَقُّ: يقال: خَرَعْتُهُ فانْخَرَعَ.
واخْتَرَعَ كذا، أي اشتقَّه، ويقال أنشأه وابتدعه.
والخِرْوَعُ: نبتٌ معروف.
ولم يجيءُ على هذا الوزن إلاَّ حرفان: خِرْوَعٌ وَعِتْوَدٌ.
وهو اسمُ وادٍ.
وكلُّ نبتٍ ضعيفٍ يتثنَّى، أيَّ نبتٍ كان، فهو خِرْوَعٌ.
والخُراعُ بالضم: جُنونُ الناقة، عن الكسائي. يقال ناقةٌ مَخْروعَةٌ.
وانْخَرَعَتْ كَتفه: لغةٌ في انخلعتْ.
والخراعَةُ: لغةٌ في الخلاعة وهي الدَعارة.

هدم (الصّحّاح في اللغة) [0]


هَدَمْتُ الشيء هَدْماً فانْهَدَمَ وتَهَدَّمَ.
وهدَّموا بيوتهم، شدِّد للكثرة.
وتَهَدَّمَ عليه من الغضب، إذا اشتدَّ غضبه.
والهِدْمُ بالكسر: الثوبُ البالي، والجمع أَهْدامٌ.
والمَهْدومُ من اللبن: الرثيئة والهدم، بالتحريك: ما تَهَدَّمَ من جوانب البئر فسقَطَ فيها.
وقال الشاعر يصف امرأة فاجرة:
كأنَّها هَدَمٌ في الجَفْرِ مُنْـقـاضُ      تَمْضي إذا زُجِرَتْ عن سوأةٍ قَدَماً

ويقال: دماؤهم بينهم هَدَمٌ، أي هَدرٌ.
وهَدْمٌ أيضاً، وذلك إذا لم يُودَوْا.
والهَدْمَةُ أيضاً: الدُفعةُ من المال.
وناقةٌ هَدِمَةٌ: شديدةُ الضَبَعَةِ. قال الفراء: هي التي تقع من شدَّة الغضب.
وقد هَدِمَتْ بالكسر.

بسل (مقاييس اللغة) [0]



الباء والسين واللام أصلٌ واحد تتقارب فُروعُه، وهو المنْع والحبس، وذلك قولُ العرب للحرام: بَسْلٌ.
وكلُّ شيءٍ امتَنَع. فهو بَسْلٌ. قال زُهير:والبَسالة الشّجاعة من هذا؛ لأنّها الامتناع على القِرْن.
ومن هذا الباب قولهم: أَبْسَلْتُ الشّيءَ أسلمتُهُ للهَلَكَةِ.
ومنه أَبْسَلْتُ وَلَدِي رهنْتُه. قال الله تعالى: أُولئِكَ الّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا [الأنعام 70]. ثُمّ قالَ عوفُ بنُ الأحوص:
وإبسالي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ      بَعَوْنَاهُ ولا بِدَمٍ مُرَاقِ

وأما البُسْلَةُ فأُجرة الرّاقِي، وقد يُرَدُّ بدقيقٍ من النّظر إلى هذا.
والأحسنُ عندي أن يقال هو شاذٌ عن معظم الباب.
وكان ابنُ الأعرابي يقول: البَسَل الكرِيه الوَجْه؛ وهو قياسٌ صَحيحٌ مطّرِدٌ على ما أصَّلْناه.

الهَجْلُ (القاموس المحيط) [0]


الهَجْلُ: المُطْمَئِنُّ من الأرضِ،
كالهَجيلِ
ج: أهجالٌ وهِجالٌ وهُجولٌ وهَجَلاتٌ.
والهَوْجَلُ: المَفازةُ البعيدةُ لا عَلَمَ بها، والناقةُ بها هَوَجٌ من سُرْعَتِها، والدليلُ، والبطيءُ الثقيلُ، والأحمقُ، والمرأةُ الواسِعةُ،
كالهَجُولِ، والفاجِرةُ، ومِشْيَةٌ في اسْترخاءٍ، والليلُ الطويلُ، وبقايا النُّعاسِ، وأنْجَرُ السَّفينةِ، والرجُلُ الأهْوَجُ.
والهاجِلُ: النائِمُ، والكثيرُ السَّفَرِ.
وهَوْجَلَ: نامَ،
وسارَ في الهَجْلِ، كهاجَلَ.
وأهْجَلَ الإِبِلَ: أهْمَلَها،
و~ الشيءَ: وسَّعَه،
و~ المالَ: ضَيَّعَهُ.
والمُهاجَلَةُ: المُساجَلَةُ.
وأَبو الهَجَنْجَل: رجُلٌ.
والاهْتِجالُ: الابْتِداعُ.
وطريقٌ هُجُلٌ، بضمتين: غيرُ مَلْحوبٍ.
وكمَنْزِلٍ: المَهْبِلُ.
والهُنْجُلُ، كقُنْفُذٍ: الثقيلُ.
وهَجَلَتْ بعَيْنِها: أدارَتْها تَغْمِزُ الرجُلَ.
. . . أكمل المادة وامرأةٌ مُهْجَلَةٌ، كمُكْرَمَةٍ: مُفْضاةٌ.
وهَجَّلَ عِرْضَه تَهْجيلاً: وقَعَ فيه.
ودُموعٌ هُجولٌ: سائلةٌ.

خ - ع - ن (جمهرة اللغة) [0]


خَنَعَ الرجلُ يخنَع خُنوعاً وخناعةً، إذا ذلَّ وأعطى الحقَّ من نفسه. وخَنَعْت لفلان بحقه، إذا أقررتَ له به وأدّيته إليه. وبنو خُناعة: بطن من العرب. وسُمِّي الفاجر خانعاً لخنوعه للمرأة عند مراودتها. ونَخَعْتُ الذَّبيحة أنخَعها نَخْعاً، إذا قطعت نِخاعها، والنِّخاع: العَصَبَة التي تنتظم الفَقار. والنُّخاعة والنُّخامة واحد، وهو ما طرحه الإنسان من فيه. ونَخَعْتُ الشاةَ أيضاً، إذا سلختها ثم وَجَأْت في نحرها ليخرج دم القلب، فالشاة منخوعة. وانتخع الرجل عن أرضه انتخاعاً، إذا بَعُدَ عنها، وبه سُمَّي النَّخَع أبو قبيلة من العرب. ويَنْخَع: موضع. والمِنْخَع: موضع فيه مَفْصل الفَهْقَة. وفي الحديث: " أَنْخَغ الأسماء إلى الله من تَسَمى باسم . . . أكمل المادة مَلِك الأملاك " .

رمز (لسان العرب) [0]


الرَّمْزُ: تصويت خفي باللسان كالهَمْس، ويكون تحريكَ الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إِبانة بصوت إِنما هو إِشارة بالشفتين، وقيل: الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم.
والرَّمْزُ في اللغة كل ما أَشرت إِليه مما يُبانُ بلفظ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بيد أَو بعين، ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً.
وفي التنزيل العزيز في قصة زكريا، عليه السلام: أَلا تكلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أَيام إِلا رَمْزاً.ورَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً: غَمَزَتْه.
وجارية رَمَّازَةٌ: غَمَّازَةٌ، وقيل: الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً، ويقال للجارية الغمازة بعينها: رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ بعينها؛ وقال الأَخطل في الرَّمَّازة من النساء وهي الفاجرة: أَحاديثُ سَدَّاها . . . أكمل المادة ابنُ حَدْراءَ فَرْقَد، ورَمَّازَةٍ مالتْ لمن يَسْتَمِيلُها قال شمر: الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وقيل للزانية رَمَّازَة لأَنها تَرْمُزُ بعينها.
ورجل رَمِيزُ الرأْي ورَزِينُ الرأْي أَي جَيِّدُ الرأْي أَصيلُه؛ عن اللحياني وغيره.
والرَّمِيزُ: العاقل الثَّخِين الرَّزِينُ الرأْي بَيِّنُ الرَّمَازَة، وقد رَمَزَه.
والرَّامُوزُ: البحرُ.
وارْتَمَزَ الرجلُ وتَرَمَّزَ: تحرك.
وإِبل مَرامِيزُ: كثيرة التحرُّك؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سَلاجِمُ الأَلْحِي مَرامِيزُ الهامْ قوله سلاجم الأَلحي من باب أَشْفَى المرفق، إِنما أَراد طول الأَلْحِي فأَقام الاسم مام الصفة، وأَشباهه كثيرة.
وما ارْمَأَزَّ من مكانه أَي ما برح.
وارْمَأَزَّ عنه: زال.
وارْتَمَزَ من الضربة أَي اضطرب منها؛ وقال: خَرَرْتُ منها لقَفايَ أَرْتَمِزْ وتَرَمَّزَ مثله.
وضربه فما ارْمَأَزَّ أَي ما تحرَّك.
وكتيبة رَمَّازَةٌ إِذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرك وتضطرب.والرَّمْزُ والتَّرَمُّزُ في اللغة: الحَزْمُ والتحرُّك.
والمُرْمَئِزُّ: اللازمُ مكانه لا يبرح؛ أَنشد ابن الأَنباري: يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ، إِراحَةَ الجَِدايَةِ النَّفُوزِ قال: الترميز من رَمَزَت الشاة إِذا هُزِلَتْ، وارتمز البعير: تحركت أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجترار.
والتُّرامِزُ من الإِبل: الذي إِذا مضغ رأَيت دماغه يرتفع ويَسْفُلُ.
وقيل: هو القوي الشديد،وهو مثال لم يذكره سيبويه، وذهب أَبو بكر إِلى أَن التاء فيها زائدة، وأَما ابن جني فجعله رباعيّاً.
والرَّامِزَتانِ: شَحْمتان في عين الركبة.
ورَمُزَ الشيءُ يَرْمُزُ وارْمَأَزَّ: انقبض.
وارْمَأَزَّ: لزم مكانه.
والرَّمَّازَةُ: الاسْتُ لانضمامها، وقيل: لأَنها تَمُوجُ، وتَرَمَّزَتْ: ضَرطَتْ ضَرطاً خفيّاً.
والرَّمِيزُ: الكثير الحركة، والرَّمِيزُ: الكبير. يقال: فلان رَبِيز ورَمِيزٌ إِذا كان كبيراً في فنه، وهو مُرْتَبِزٌ ومُرْتَمِزٌ.
ورَمَزَ فلانٌ غَنَمَه وإِبله: لم يَرْضَ رِعْيَةَ راعيها فحوّلها إِلى راع آخر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّا وجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ خَيْرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ

القَزَمُ (القاموس المحيط) [0]


القَزَمُ، محرَّكةً: الدَّناءَةُ، والقَماءَةُ، أو صِغَرُ الجِسْمِ في المالِ، وصِغَرُ الأخْلاقِ في الناسِ، ورُذالُ الناسِ، للواحِدِ والجَمْعِ، والذَّكَرِ والأنْثَى، وقد يُثَنَّى ويُجْمَعُ ويُؤَنَّثُ،
يقالُ: رجلٌ قَزَمٌ،
ورجُلانِ قَزَمَانِ،
وامرأةٌ قَزَمَةٌ،
ورِجالٌ أقْزامٌ وقُزامَى وقُزُمٌ،
وقد قَزِمَ، كفرِحَ،
فهو قَزْمٌ وككتِفٍ وعُنُقٍ وجَبَلٍ، وهي: بهاءٍ، وأرْدَأُ المال.
وككِتابٍ: اللئامُ.
وكغُرابٍ: الذي لا يَغْلِبُه أحدٌ، والمَوْت الوَحِيُّ.
وككتِفٍ وجَبَلٍ: الصَّغيرُ الجُثَّةِ اللئيمُ لا غَناءَ عندَهُ
ج: كعُنُقٍ وأصحابٍ.
ورجلٌ وامرأةٌ قَزَمَةٌ، محرَّكةً: قَصيرةٌ،
والاسمُ: القَزَمُ.
وقَزَمَهُ: عابَه.
وقُزْمانُ، بالضم: ابن الحَارِثِ العَبْسِيُّ المُنافِقُ الذي قال فيه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لَيُؤَيِّدُ هذا الدينَ بالرَّجلِ الفاجِرِ".

خنع (لسان العرب) [0]


الخُنُوع: الخُضوع والذّلُّ. خَنَع له وإِليه يَخْنَعُ خُنوعاً: ضَرَع إِليه وخَضَع وطلَب إِليه وليس بأَهل أَن يُطْلَب إِليه.
وأَخْنَعَتْه الحاجةُ إِليه: أَخْضَعَتْه واضطَرَّتْه، والاسم الخُنْعة.
وفي الحديث: إِن أَخْنَعَ الأَسماء إِلى الله، تبارك وتعالى، مَن تسمَّى باسم مَلِك الأَملاك أَي أَذَلَّها وأَوْضَعَها؛ أَراد بمَن اسم مَن، والخُنْعة والخَناعةُ: الاسم، ويروى: إِن أَنْخع، وسيذكر.
ويقال للجمل المُنَوَّقِ: مُخَنَّعٌ ومُوَضَّعٌ.
ورجل ذو خُنُعاتٍ إِذا كان فيه فَساد.
وخَنَع فلان إِلى الأَمر السيِّء إِذا مالَ إِليه.
والخانعُ: الفاجر. إِليها خَنْعاً وخُنوعاً: أَتاها للفجور، وقيل: أَصْغَى إِليها.
ورجل خانع: مُريب فاجر، والجمع خَنَعة، وكذلك خَنُوعٌ، والجمع خُنُعٌ.
ويقال: اطَّلَعْت منه على خنْعةٍ أَي فَجْرةٍ.
والخَنْعةُ: الرِّيبة؛ قال الأَعشى: هم . . . أكمل المادة الخَضارِمُ، إِن غابُوا وإِن شَهِدُوا، ولا يُرَوْن إِلى جاراتِهم خُنُعا ووقع في خَنْعة أَي فيما يُسْتَحيا منه.
وخنَع به يَخْنَع: غَدَر؛ قال عدي بن زيد: غيرَ أَنّ الأَيامَ يَخْنَعْنَ بالمر ء، وفيها العَوْصاء والمَيْسُورُ والاسم: الخُنْعةُ.
والخانعُ: الذّليل الخاضع؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه، يصف أَبا بكر، رضي الله عنه: وشَمَّرْت إِذ خَنَعوا.
والتخنيعُ: القطْع بالفأْس؛ قال ضَمْرة بن ضمرة: كأَنهمُ، على حَنْفاء، خُشْبٌ مُصَرَّعةٌ أُخْنِّعُها بفأْسِ ويقال: لَقيت فلاناً بخَنْعةٍ فقَهَرْته أَي لقِيته بخَلاء.
ويقال: لئن لقيتُك بخَنْعة لا تُفْلَتُ مني؛ وأَنشد: تَمنَّيت أَن أَلقَى فلاناً بخَنعةٍ، مَعِي صارِمٌ، قد أَحْدَثَتْه صَياقِلُه الأَصمعي: سمعت أَعرابيّاً يدْعو يقول: يا ربِّ أَعوذ بك من الخُنوع الغَدْر.
والخانع: الذي يَضَع رأْسه للسَّوْءة يأْتي أَمراً قبيحاً فيرجع عارُه عليه فيستَحْيي منه ويُنَكِّس رأْسه.
وبنو خُناعةَ: بطن من العرب، وهو خُناعةُ بن سَعْد بن هُذَيْل بن مُدْرِكةَ بن إِلياس ابن مُضر.
وخُناعةُ: قَبِيلة من هُذِيْل.

ومس (لسان العرب) [0]


الوَمْس: احْتِكاك الشيء بالشيء حتى يَنْجَرد؛ قال الشاعر: وقد جَرّد الأَكْتافَ وَمْسُ الحَوارِكِ قال: ولم أَسمع الوَمْس لغيره، والرواية مَوْر المَوارِكِ.
وأَوْمَسَ العِنَب: لانَ للنُّضْجِ.
وامرأَةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ: فاجرة زانية تميل لمُرِيدِها كما سميت خَرِيعاً من التَخَرُّع وهو اللين والضعف، وربما سميت إِماءُ الخِدْمَة مُومِسات، والمُومِسات: الفواجر مجاهرة.
وفي حديث جريج: حتى يَنْظُرَ في وجوه المُومِسات، ويجمع على مَيامِس أَيضاً ومَوامِيس، وأَصحاب الحديث يقولون: ميامِيس ولا يصح إِلا على إِشباع الكسرة ليصير ياء كمُطْفِل ومَطافِل ومَطافِيل.
وفي حديث أَبي وائل: أَكْثر أَتْباع الدَّجَّال أَولاد المَيامِس، وفي رواية: أَولاد المَوامِس؛ قال ابن الأَثير: وقد اختلف في أَصل هذه اللفظة فبعضهم يجعله من . . . أكمل المادة الهمزة وبعضهم يجعله من الواو، كلٌّ منهما تكلَّف له اشتقاقاً فيه بُعْدٌ، وذكرها هو في حرف الميم لظاهر لفظها ولاختلافهم في لفظها.

خرع (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والراء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو يدل على الرَّخاوة، ثم يُحْمل عليه. فالْخِرْوَع نباتٌ ليِّنٌ؛ ومنه اشتقاق المرأة الخَرِيع، وهي الليِّنة.
وكان الأصمعي يُنكِر أن يكون الخَريعُ الفاجرةَ، وكان يقول: هي التي تَثَنَّى من اللِّين.
ويقال لمِشْفَر البعير إذا تدلَّى خَريع. قال:
خَريعَ النَّعو مضطربَ النَّواحِي      كأخلاق الغَرِيفة ذا غُضُونِ

وأخذه من عتيبة بن مرداس في قوله:
تكفُّ شَبَا الأنْيابِ عنها بمشفرٍ      خَريعٍ كسِبْت الأحوَرِيِّ المُخَصَّرِ

والخَرَع: لينٌ في المفاصل.
ويقال الخُرَاع جُنون النّاقة؛ وهو من الباب.
وممَّا حمل على الخَرْع الشَّقُّ، تقول خَرعته فانخَرَع.
واختَرَع الرجُل كَذِباً، أي اشتقّه.
وانخرَعَتْ أعضاءُ البعير، إذا زَالتْ مِن مواضعها.
ويقال المُخَرَّع المختلف الأخلاق.
وفيه نظرٌ، فإنْ صحَّ فهو . . . أكمل المادة من خُرَاعِ النُّوق.
ويقال خَرِعَتِ النّخلةُ، إذا ذَهَبَ كَرَبُها، تَخْرَعُ.

سجل (مقاييس اللغة) [0]



السين والجيم واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على انصبابِ شيءٍ بعد امتلائِهِ. من ذلك السَّجْل، وهو الدَّلو العظيمة.
ويقال سَجَلت الماءَ فانسجَلَ، وذلك إذا صَبْبَته.
ويقال للضَّرْع الممتلئ سَجْل.
والمساجلة: المفاخرة، والأصل في الدِّلاء، إذا تساجَلَ الرجلان، وذلك تنازعُهما، يريد كلُّ واحدٍ منهما غلبةَ صاحبه.
ومن ذلك الشّيء المُسْجَل، وهو المبذول لكلِّ أحد، كأنَّه قد صُبَّ صبّاً. قال محمّد بن علي في قوله تعالى: هل جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ [الرحمن 60]: هي مُسْجَلَة للبَرِّ والفاجر. الشاعر في المُسْجَل:فأما السِّجِلّ فمن السَّجْل والمساجلة، وذلك أنَّه كتَابٌ يجمَع كتباً ومعانيَ.
وفيه أيضاً كالمساجلة، لأنّه عن منازعةٍ ومُداعاة.
ومن ذلك قولهم: الحرب سِجَالٌ، أي مباراةٌ مرَّة . . . أكمل المادة كذا ومرةً كذا.
وفي كتاب الخليل: السَّجْل: ملء الدلو.
وأما السِّجِّيل فمن السِّجِلّ، وقد يحتمل أن يكون مشتقاً من بعض ما ذكرناه.
وقالوا: السِّجِّيل: الشديد.

جوظ (لسان العرب) [0]


الجَوَّاظُ: الكثير اللحم الجافي الغليظ الضخم المُخْتالُ في مِشْيَتِه؛ قال رؤبة: وسَيْفُ غَيّاظٍ لهم غَيَّاظا، يَعْلُو به ذا العَضَلِ الجَوَّاظا وقال ثعلب: الجَوَّاظُ المتكبِّر الجافي، وقد جاظَ يَجُوظ جَوْظاً وجَوَظاناً.
ورجل جَوَّاظةٌ: أَكول، وقيل: هو الفاجر، وقيل: هو الصَّيَّاح الشِّرِّير. الفرَّاء: يقال للرجل الطويل الجسيم الأَكُولِ الشَّرُوب البَطِر الكافر: جَوَّاظٌ جَعْظٌ جِعْظار.
وفي الحديث: أَهلُ النار كلُّ جَعْظَرِيّ جَوَّاظ. أَبو زيد: الجعظريُّ الذي يَنْتَفِخُ بما ليس عنده، وهو إِلى القِصَر ما هو.
والجَوَّاظُ: الجَمُوع المَنُوع الذي جمَع ومنَع، وقيل: هو القصير البَطِينُ.
والجَوَّاظ: الأَكول.
وفي نوادر الأَعراب: رجل جَيّاظٌ سمين سَمِج المِشْية. أَبو سعيد: الجُواظُ الضجَرُ وقِلّة الصبْر على الأُمور. يقال: ارْفُقْ . . . أكمل المادة بجُواظِك، ولا يُغْني جُواظُك عنك شيئاً.
وجَوِظَ الرجلُ وجَوَّظَ وتَجَوَّظَ: سَعى.

ترن (لسان العرب) [0]


تُرْنَى: المرأَةُ الفاجرة، فيمن جعلها فُعْلى، وقد قيل: إنها تُفْعَل من الرُّنُوّ، وهو مذكور في موضعه؛ قال أَبو ذؤَيب: فإنَّ ابنَ تُرْنَى، إذا جِئْتُكم، يُدافِعُ عَنِّيَ قولاً بَرِيحا قوله: قولاً بريحا أَي يسمعني بمُشْتَقِّه (* قوله «بمشتقه» أي بخصامه؛ كذا في بعض النسخ، وفي بعض آخر: بمشقة منه). قال ابن بري: قال أَبو العباس الأَحْوَل ابن تُرْنَى اللئيمُ، وكذا قال في ابن فَرْتَنَى. قال ثعلب: ابن تُرْنَى وابن فَرْتَنَى أَي ابن أَمة. ابن الأَعرابي: العرب تقول للأَمةِ تُرْنَى وفَرْتَنَى، وتقول لولد البَغيّ: ابن تُرْنَى وابن فَرْتَنَى؛ قال صخر الغي: فإنَّ ابنَ تُرْنَى، إذا جِئتُكم، أَراه يُدافِعُ قوْلاً . . . أكمل المادة عنيفاً أَي قولاً غير حسَنٍ؛ وقال عمروٌ ذو الكلب: تمَنّاني ابنُ تُرْنَى أَن يَراني، فغيْري ما يُمَنَّى من الرِّجالِ. قال أَبو منصور: يحتمل أَن يكون تُرْنَى مأْخوذاً من رُنِيَتْ تُرْنَى إذا أُديمَ النظرُ إليها.

فرت (لسان العرب) [0]


الفُراتُ: أَشَدُّ الماء عُذوبةً.
وفي التنزيل العزيز: هذا عَذْبٌ فُراتٌ، وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ.
وقد فَرُتَ الماءُ يَفْرُتُ فُروتةً إِذا عَذُبَ، فهو فُراتٌ.
وقال ابن الأَعرابي: فَرِتَ الرجلُ، بكسر الراء، إِذا ضَعُفَ عقلُه بعد مُسْكَةٍ.
والفُراتانِ: الفُراتُ ودُجَيْلٌ؛ وقول أَبي ذؤَيب: فَجاءَ بها ما شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ، يَدُومُ الفُراتُ فَوْقَها ويَمُوجُ ليس هنالك فُراتٌ، لأَن الدُّرَّ لا يكون في الماء العذب، وإِنما يكون في البحر.
وقوله: ما شئت، في موضع الحال، أَي جاء بها كاملة الحُسْن، أَو بالغةَ الحُسْن، وقد تكون في موضع جَرّ على البدل من الهاء أَي فجاء بما شِئْتَ من لَطَمِيَّة.
ومياهٌ فِرْتانٌ وفُراتٌ: كالواحدِ، والاسم الفُروتَةُ.
والفُراتُ: اسم نهر الكوفة، معروف.
وفَرْتَنى: المرأَةُ . . . أكمل المادة الفاجرةُ؛ ذهب ابن جني فيه إِلى أَن نونه زائدة، وحكى فَرَتَ الرجلُ يَفْرُتُ فَرْتاً: فَجر؛ وأَما سيبويه فجعله رباعياً.والفِرْتُ: لغةٌ في الفِتْر؛ عن ابن جني، كأَنه مقلوب عنه.

بغي (مقاييس اللغة) [0]



الباء والغين والياء أصلان: أحدهما طَلَب الشيء، والثاني جنسٌ من الفَساد. فمن الأوّل بَغَيْتُ الشيء أبْغِيه إذا طلبتَه.
ويقال بَغَيْتُك* الشيءَ إذا طلبته لك، وأبغَيْتُك الشّيءَ إذا أَعَنْتُكَ على طَلَبه.
والبُغْية والبِغْية الحاجة.
وتقول: ما ينبغي لك أن تفعل كذا.
وهذا مِن أفعال المطاوَعَة، تقول بَغيْتُ فانبغَى، كما تقول كسرتُه فانكَسَر.والأصل الثاني: قولهم بَغَى الجرح، إذا تَرامَى إلى فساد، ثم يشتقّ من هذا ما بَعْدَهُ. فالبغيّ الفاجِرةُ، تقول بَغَتْ تَبْغي بِغاءً، وهي بَغِيّ.
ومنه أن يبغي الإنسانُ على آخَرَ.
ومنه بَغْيُ المَطَر، وهو شِدّتُه ومُعْظَمُه.
وإذا كان ذا بَغْيٍ فلا بدّ أنْ يقَعَ منه فسادٌ.قال الأصمعي: دَفَعْنا بَغْيَ السّماءِ خَلْفَنا، أي مُعْظَم مَطَرِها.والبَغْي: الظْلم. . . . أكمل المادة قال:
ولكنَّ الفَتَى حَمَلَ بنَ بَدْرٍ      بَغَى، والبَغْيُ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ

وربما قالوا لاختيال الفرس ومَرَحِهِ بَغْيٌ.قال الخليل: ولا يُقال فَرَسٌ باغٍ.

الخَرْعُ (القاموس المحيط) [0]


الخَرْعُ، كالمنعِ: الشَّقُّ، وبالتحريك: سِمَةٌ في أُذُنِ الشاةِ، يُقْطَعُ أعلَى آذَانِهَا في طولِهَا فَتَصِيرُ الأُذُنُ ثلاثَ قِطَعٍ، فَتَسْتَرْخي الوُسْطَى على المَحَارَةِ، وهي مَخْروعَةٌ،
و~ : لينُ المَفَاصِلِ، والرَّخاوَةُ، ومَصْدَرُهُ: الخَرَاعَةُ والخُرُوعُ والخُرْعُ، بضمِّهِمَا، وقد خَرُعَ ككَرَم،
و= : الدَّهَشُ.
وكفرحَ: ضَعُفَ، فهو خَرِعٌ وخَريعٌ،
و= : انْكَسَرَ،
و~ النخلةُ: ذَهَبَ كَرَبُهَا.
وكأَميرٍ: المِشْفَرُ المُتَدَلِّي، والناقةُ التي بها خُراعٌ، والمرأَةُ الفاجرةُ، أو التي تَتَثَنَّى ليناً،
كالخَرِيعَةِ، كسفينةٍ وصَبورٍ.
والخِرْوَعُ، كدرهَمٍ: نبتٌ لا يُرْعَى.
وكسِكِّيتٍ: العُصْفُرُ، أو القِرْطِمُ.
وكغرابٍ: جُنونُ الناقَةِ، وانْقِطَاعٌ في ظَهْرِها تُصْبحُ منه بارِكةً لا تَقومُ.
وخُرْعونُ، بالضم: ة بسَمَرْقَنْدَ.
والخَرِعُ، ككتِفٍ: . . . أكمل المادة لَقَبُ عَمْرِو بنِ عَبْسٍ جَدِّ عَوْفِ بنِ عَطِيَّةَ الشاعِر.
وكمعظمٍ: المُخْتَلِفُ الأخْلاقِ.
واخْتَرَعَهُ: شَقَّهُ وأنْشَأَه وابْتَدَأَه،
و~ فلاناً: خانهُ وأخَذَ من مالِهِ،
و~ : اسْتَهْلَكَهُ،
و~ الدابَّةَ: تَسَخَّرها لغيرِهِ أياماً ثم ردها.
وانْخَرَعَ: انْخَلَعَ، وانْكَسَرَ، وَضَعُفَ،
و~ القَناةُ: انْشَقَّتْ، وتَفَتَّتَتْ.

بَغَيْتُهُ (القاموس المحيط) [0]


بَغَيْتُهُ أبْغيهِ بُغاء وبُغًى وبُغْيَةً، بضَمِّهِنَّ، وبِغْيَةً، بالكسر: طَلَبْتُهُ،
كابْتَغَيْتُهُ وتَبَغَّيْتُهُ واسْتَبْغَيْتُهُ.
والبَغِيَّةُ، كَرَضِيَّةٍ: ما ابْتُغِيَ،
كالبُغْيَةِ، بالكسر والضم، والضالَّةُ المَبْغِيَّةُ.
وأبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَهُ له،
كَبَغَاهُ إيَّاهُ، كَرَماهُ، أَو أَعانَهُ على طَلَبِهِ.
واسْتَبْغَى القَوْمَ فَبَغَوْهُ،
و~ له: طَلَبُوا له.
والباغِي: الطَّالِبُ
ج: بُغاةٌ وبُغيانٌ.
وانْبَغَى الشيءُ: تَيَسَّرَ، وتَسَهَّلَ.
وإنَّهُ لَذُو بُغايَةٍ، بالضم: كَسوبٌ.
وبَغَتِ الأَمَةُ تَبْغِي بَغْياً،
وباغَتْ مُباغاةً وبِغاءً، فهي بَغِيٌّ وبَغُوٌّ: عَهَرَتْ.
والبَغِيُّ: الأَمَةُ، أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ. وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ،
و~ في مِشْيَتِهِ: اخْتالَ، وأسرعَ،
و~ الشيءَ: نَظَرَ إليه كَيفَ هو، ورَقَبَهُ، وانْتَظَرَهُ،
و~ السَّماءُ: اشْتَدَّ مَطَرُها.
. . . أكمل المادة والبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَرِ.
وجَمَلٌ باغٍ: لا يُلْقِحُ.
وما انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ،
وما ابْتَغَى.
وما يَنْبَغِي وما يَبْتَغِي.
وفِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ.
والبَغايا: الطَّلائِعُ، تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ.
والمُبْتَغِي: الأَسَدُ.

س - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


أسماء: اسم. والسَّماء: معروفة. وسَماء البيت: أعلاه. قال الشاعر: وقالت سَماءُ البيت فوقك مُنْهَجٌ ... ولمّا تُيَسِّرْ أَحْبُلاً للرَّكائبِ والسَّوم من قولهم: دعه وسَوْمَه، أي دعه يعمل ما أراد. والسِّيماء والسِّيمياء واحد، وهي علامة يُعْلِم بها الرجلُ في الحرب. ومنه قوله جلّ وعزّ: " من الملائكة مسوِّمين " . والسَّوام: الراعية من المال. والوَسْم: أثر النار في الإبل وغيرها، والحديدة التي يؤثَّر بها مِيسَم، غير مهموز. والوَسيم من قولهم: رجل وَسيم بَيِّن الوسامة. والاسم: كل شيء سمّيته بشيء فهو اسم له، ويقال: سِمٌ في معنى اسم. وأمسِ: معروف، مبنيّ على الكسر، وقد فُتح وضُمّ. والمَساء والإمساء: الليل، والمُسْي والمَساء واحد. والمُمْسَى والمُصْبَح: الموضع . . . أكمل المادة الذي يُمْسَى فيه ويُصْبَح، ويجوز أن يكون المُمْسَى وقتاً، كما قال امرؤ القيس: تُضيء الظَّلامَ بالعِشاء كأنَّها ... مَنارةُ مُمْسَى راهبٍ متبتِّلِ والمُومِسة: الفاجرة، وربما قالوا للخدم مُومِسات.

عهر (لسان العرب) [0]


عَهَر إِليها يَعْهَر (* قوله: «عهر إليها يعهر» في القاموس: عهر المرأَة كمنع عهراً ويكسر ويحرك، وعهارة بالفتح وعهوراً وعهورة بضمهما اهـ.
وفي المصباح: عهر عهراً من باب تعب: فجر، فهو عاهر، وعهر عهوراً من باب قعد لغة). عَهْراً وعُهُوراً وعَهارةً وعُهُورةً وعاهَرَها عِهاراً: أَتاها ليلاً للفُجور ثم غلب على الزِّنا مطلقاً، وقيل: هو الفجور أَيّ وقت كان في الأَمة والحرّة.
وفي الحديث: أَيّما رجلٍ عاهَرَ بحُرّة أَو أَمة؛ أَي زنى وهو فاعَلَ منه.
وامرأَة عاهِرٌ، بغير هاء، إِلا أَن يكون على الفعل، ومُعاهِرة، بالهاء.
وفي التهذيب: قال أَبو زيد يقال للمرأَة الفاجرة عاهِرةٌ ومُعاهِرة ومُسافِحة.
وقال أَحمد بن يحيى والمبرد: . . . أكمل المادة هي العَيْهرة للفاجرة، قالا: والياء فيها زائدة، والأَصل عَهَرة مثلَ ثَمَرة؛ وأَنشد لابن دارة (* قوله: «وأَنشد لابن دارة» عبارة الصحاح: والاسم العهر، بالكسر، وأنشد إلخ). التَّغْلبي: فقام لا يَحْفِل ثَمَّ كَهْرا، ولا يبالي لو يُلاقي عِهْرا والكَهْر: الانتهار.
وفي حرف عبدالله بن مسعود: فأَمَّا اليَتِيمَ فلا تَكْهَرْ.
وتَعَيْهَرَ الرجلُ إِذا كان فاجراً. عبدْالله بن صفوان بن أُميّة أَبا حاضر الأَسِيدي أَسِيد، بن عمرو بن تميم فراعَه جمالُه فقال: ممن أَنت؟ فقال: من أَسِيد بن عمرو وأَنا أَبو حاضر، فقال: أُفّة لك عُهَيْرة تَيّاس قال: العُهَيرة تصغير العَهِر، قال: والعَهِر والعاهِرُ هو الزاني.
وحكي عن رؤبة قال: العاهِرُ الذي يتّبِع الشرّ، زانياً كان أَو فاسقاً.
وفي الحديث: الولدُ للفِراش وللعاهِر الحَجَرُ؛ العاهِرُ: الزاني. قال أَبو عبيد: معنى قوله وللعاهِر الحجَرُ أَي لا حَقَّ له في النسب ولا حظّ له في الولد، وإِنما هو لصاحب الفراش أَي لصاحب أُمِّ الولد، وهو زوجها أَو مولاها؛ وهو كقوله الآخَر: له الترابُ أَي لا شيء له؛ والاسم العِهْر، بالكسر.
والعَهْرُ: الزنا، وكذلك العَهَرُ مثل نَهْر ونَهَر.
وفي الحديث: اللم بَدِّلْه بالعَهْرِ العِفَّةَ.
والعَيْهرة: التي لا تستقر في مكانها نَزَقاً من غير عفة.
وقال كراع: امرأَة عَيْهرة نَزِقة خَفيفة لا تستقر في مكانها، ولم يقل من غير عفّة، وقد عَيْهَرت.
والعَيْهَرةُ: الغُول في بعض اللغات، والذكر منها العَيْهران.
وذو مُعاهِر: قَيْلٌ من أَقيال حِمْير.

ربغ (العباب الزاخر) [0]


أبو عمرو: رَبَغَ القوم في النعيم: إذا أقاموا فيه.
وعيش رابِغ: أي ناعم.
وربيع رابغ: أي مُخْصبٌ. وقال أبو سعيد: الرّابِغ الذي يُقيم على أمر ممكن له. ورابغ: واد بين الحرمين الشريفين زادَهما الله شرفاً-. وقال ابن الأعرابي: الرَّبْغ: الرّيّ. وقال ابن دريد: الرَّبْغُ بالفتح-: التُّراب المُدقَّق، مثل الرَّفغِ، سواء. والأرْبَغُ: موضع معروف. قال: والأرْبَغُ أيضاً-: الكثير من كل شيء، والاسم: الرَّبَاغَة. واليَرْبَغ مثال يَرْمَع-: موضِع معروف، قال رؤبة:
فاعْسِفُ بِنَاجٍ كالرَّباعي المُشْتَغي      بِصُلْبِ رَهْبي أوْ جِمَادِ اليَرْبَغِ

المُشْتَغي: الذي قد همّ أن يُلقي رباعيته ذا شخَصَت ونَغَضت، وأراد البُزُول. وقال الصمعي: اليَرْبَغُ لا يُعرف. وقال ابن عبّاد: الرَّبَغ: سعة العيش. قال: وأخذْت الشيء بِرَبَغِه: أي بِجِد ثانه؛ أي قبل أن . . . أكمل المادة يَفوت. والرَّبغ من الرجال: الفاجر الماجن. وأرْبَغَ فلان إبِله: إذا تركها ترد الماء كيف شاءت من غير وقت، يقال: تُرِكت إبلُهم هَمَلاً مُرْبغاً.

ت - ع - ك (جمهرة اللغة) [0]


عَتَكَتِ القوسُ تعتِك عَتْكاً وعُتوكاً، إذا قدُمت فاحمارَّ عُودها، فهي عاتك، وقالوا عاتكة أيضاً. وعَتَكَتِ المرأةُ بالطِّيب، إذا تضمَّخت به. ومنه اشتقاق اسم عاتِكة. ويقال: عَتَك البولُ على أفخاذ الإبل، إذا انصبغت به. وهو راجع إلى قولهم: عَتَكَتِ المرأةُ بالطِّيب. وأنشد: تذكَّرَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائها وعَتَكَ البولُ على أنسائها وعَتَكَ الرجلُ على يمينٍ فاجرة، إذا أقدم عليها. وعَتَكَ فلان على فلان، إذا حمل عليه أو أرهقه شراً. وبه سُمِّي العَتيك، أبو هذه القبيلة. وكَتعِ الرجلُ كَتَعاً، مفتوح المصدر، إذا شمَر في أمره. وقال قوم: بل كتع، إذا انقبض وانضمّ، فكأنه من الأضداد عندهم. ورجل كتَع، إذا كان كذلك. وجاءني القومُ أجمعون أكتعون، . . . أكمل المادة وجاءني النِّساء جُمَعُ ُكَتعُ، ورأيت دارَك جمعاءَ كتعاءَ. وقال قوم: هو إتباع، وقال قوم آخرون: بل أكتعون في معنى أجمعين. والكَعْت: أصل بناء الكَعيت، وهو هذا الطائر الذي يسمَّى البُلْبُل.

ذ - ر - و (جمهرة اللغة) [0]


الذّرْء: مصدر ذَرَأَ الله الخلقَ يذرَؤهم ذَرْءاً، وقد يُترك الهمز فيقال: الذّرْو. قال أبو بكر: ثلاثة أشياء تركت العرب الهمز فيها، وهي الذَّرِيَّة من ذَرَأَ الله الخلقَ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم لأنه من النبأ، مهموز، والبَرِيّة من بَرَأَ الله الخلقَ، وقال قوم: الخابية من خَبْأَتُ الشيءَ. وذَرَى الرجلُ الحَبَّ وغيره يذروه ويذريه ذَرْواً وذَرْياً. وذَرْوَة: موضع. وذِرْوَة كل شيء: أعلاه. والمِذْرَوان: طرفا الألْيَتَيْن، ولا يكادون يفردونه. ويقال: جاء الرجلُ ينفُض مِذْرَوَيْه، إذا جاء متهدِّداً. قال الشاعر: أحولي تَنفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها ... لتقتلَني فها أنا ذا عُمارا والمِذْرَوان: مؤخَّر الرأس في بعض اللغات. والوَذْر: فِدَر اللحم، الواحدة وَذْرَة، والجمع وَذَر. وامرأة . . . أكمل المادة وَذِرَة: نعت مذموم. وفي الحديث أن رجلاً قال لرجل: يا ابن شامّةِ الوَذْر كأنه عرّض بأنها فاجرة، فحدّه عثمان رضي الله تعالى عنه أو بعض الأئمة للتعريض.

قبن (لسان العرب) [0]


قَبَنَ الرجلُ يَقْبِنُ قُبُوناً: ذهب في الأَرض.
واقْبأَنَّ اقْبِئناناً: انْقَبَضَ كاكْبَأَنَّ. ابن بُزُرْج: المُقْبَئِنُّ المنقبض المُنْخَنِسُ.
وأَقْبَنَ إذا انهزم من عدوِّه.
وأَقْبَنَ إذا أَسرع عَدْواً في أَمان.
والقَبِينُ: المُنْكمِش في أُموره.
والقَمينُ: السريع.
والقَبَّانُ: الذي يُوزَنُ به، لا أَدري أَعربيّ أَم معرَّب. الجوهري: القَبَّانُ القُسْطاسُ، مُعَرَّب.
وقال أَبو عبيد في حديث عمر، رضي الله عنه: إني أَسْتَعِينُ بقُوَّةِ الفاجر ثم أَكون على قَفَّانه، قال: يقول أكون على تَتَبُّعِ أَمره حتى أَسْتَقْصِيَ عِلْمَه وأَعْرِفَه؛ قال: وقال الأَصمعي قَفَّانُ كلِّ شيء جِماعُه واستقصاء معرفته؛ قال أَبو عبيد: ولا أَحْسَبُ هذه الكلمة عربية إنما أَصلها قَبَّان، ومنه قول العامة: فلان قَبَّانٌ على فلان إذا كان بمنزلة الأَمين . . . أكمل المادة عليه والرئيس الذي يتتبع أَمره ويحاسبه، وبهذا سمي المِيزانُ، الذي يقال له القَبَّانُ، القبَّانَ.
وحِمارُ قَبَّانَ:دُوَيْبَّةٌ معروفة؛ وأَنشد الفراء: يا عَجَباً لقدرأَيتُ عَجبا: حِمارَ قَبَّانَ يَسُوقُ أَرْنَبا، خاطِمَها زَأَمَّهَا أَنْ تَذْهَبا الجوهري: ويقال هو فَعَّالٌ،.
والوجه أَن يكون فَعْلانَ. قال ابن بري: هو فَعْلانُ وليس بفَعَّالٍ؛ قال: والدليل على أَنه فعلان امتناعُه من الصَّرْف بدليل قول الراجز: حِمارَ قَبَّانَ يسوق أَرنبا ولو كان فَعَّالاً لانصرف.

ومس (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: الوَمْس: احْتِكاك الشَّيْءِ بالشَّيْءِ حتى يَنْجَرِدَ، وأنشد:
وقد جَرَّدَ الأكْتافَ وَمْسُ المَوَارِكِ     

قال: المَوَارِك جمع مَوْرِكَةٍ ومَوْرَكَةٍ؛ وهي جِلْدة تُعَلَّق بينَ يَدَي الرَّجُل يَتَوَرَّك عليها الراكِب إذا أعْيَا؛ توقّي غارِبَ البَعِير، انتهى كلامُ ابنِ دريد. قال الأزهريّ: لم أسْمَع الوَمْسَ لِغَيْرِه، والرِّوَايَة عندنا: مَوْرُ المَوارِك، انتهى كلام الأزهَريّ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصَّواب ما قالَه الأزهريّ، والبيت لذي الرُّمَّة، وصَدْرُه:
يَكادُ المِرَاحُ الغَرْبُ يَمْسِي عُرُوْضَها     

وذلك المَوْضِع لا يَمُوْرُ، وإنَّما المعنى مَوْرُها في المَواركِ، يعني الأكتاف، كأنَّه أرادَ: وقد جَرَّدَ الأكتافَ مَوْرُ الأكْتافِ في المَوَارِك، وأضْمَرَ الكْتافَ وأضَافَ، كقوله تعالى: (قال لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ . . . أكمل المادة إلى نِعَاجِه) أي بِسُؤالِه نَعْجَتَكَ، والنَّعْجَةُ ليسَ لها سُؤال. والمُوْمِسَة: الفاجِرَة. الليث: المُوْمِسَاتُ: الفَوَاجِرُ مُجَاهَرَةً. ذكرها في تركيب م و س.
وقال ابن عبّاد: جَمْعُها مَوَامِيْسُ.
وفي دُعَاءِ أُمِّ جُرَيْجٍ الرّاهِب: اللّهُمَّ لا تُمِتْهُ حتى تُرِيَه وُجُوْهَ المُوْمِساتِ.
وقد أوْمَسَتْ: أي أمْكَنَتْ من الوَمْسِ أي الاحْتِكاكِ. وقال ابن عبّاد: المُوَمَّسُ -بفتح الميم المُشَدَّدَة- من الإبل: العُرْضِيُّ الذي لم يُرَضْ بَعْدُ.

رجُلٌ (القاموس المحيط) [0]


رجُلٌ عَبَنَّكٌ، كعَمَلَّسٍ: صُلْبٌ شديدٌ.
عتَكَ يَعْتِكُ: كَرَّ في القِتالِ،
و~ الفرسُ: حَمَلَ للعَضِّ،
و~ في الأرضِ عُتوكاً: ذهَبَ وحْدَه،
و~ على يَمينٍ فاجِرَةٍ: أقْدَمَ،
و~ عليه بخَيْرٍ أو شَرٍّ: اعْتَرَضَ،
و~ على زَوْجِها: نَشَزَتْ وعَصَتْ،
و~ القوسُ عَتْكاً وعُتوكاً، فهي عاتِكٌ: احْمَرَّت قِدَماً،
و~ اللَّبَنُ، والنَّبيذُ: اشْتَدَّتْ حُموضَته،
و~ البَوْلُ على فَخِذِ الناقةِ: يَبِسَ،
و~ البَلَدَ: عَسَفَهُ،
و~ إلى مَوْضِعِ كذا: مالوا،
و~ يَدَه: ثَناها في صَدْرِهِ،
و~ المرأةُ: شَرُفَتْ ورأسَتْ،
و~ فلانٌ بِنِيَّتِه: اسْتَقامَ لوَجْهِه.
وعَتَكَ عليه يَضْرِبُه، أي: لم يُنَهْنِهْهُ عنه . . . أكمل المادة شيءٌ.
والعاتِكُ: الكريمُ، والخالِصُ من الأَلْوانِ، واللَّجوجُ، والراجِعُ من حالٍ إلى حالٍ،
و~ من النَّبيذِ: الصافي.
والعَتْكُ: الدَّهْرُ، وجبَلٌ.
وكأميرٍ، من الأيامِ: الشديدُ الحَرِّ، وفَخِذٌ من الأزْدِ،
والنِّسْبَةُ: عَتَكِيٌّ، محرَّكةً.
والعاتِكَةُ من النَّخْلِ: التي لا تَأتَبِرُ، والمرأةُ المُحْمَرَّةُ من الطِّيبِ.
والعواتِكُ في جَدَّاتِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، تِسْعٌ: ثَلاثٌ من سُلَيْمٍ بنتُ هِلالٍ أُمُّ جَدِّ هاشِمٍ، وبنتُ مُرَّةَ بنِ هِلالٍ أُمُّ هاشِمٍ، وبنتُ الأَوْقَصِ بنِ مُرَّةَ بنِ هِلالٍ أُمُّ وَهْبِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، والبَواقي من غيرِ بني سُلَيْمٍ.
وعاتِكَةُ بنتُ أُسَيْدٍ، وبنتُ خالِدٍ، وبنتُ زيدِ بنِ عَمْرٍو، وبنتُ عبدِ اللهِ، وبنتُ عَوْفٍ، وبنتُ نُعَيْمٍ، وبنتُ الوَليدِ: صحابيَّاتٌ.
وعِتْكانُ، بالكسر:ع.

قحب (لسان العرب) [0]


قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْباً إِذا سَعَلَ؛ ويقال: أَخذه سُعالٌ قاحِبٌ.
والقَحْبُ: سُعالُ الشَّيخ، وسُعال الكلب.
ومن أَمراض الإِبل القُحابُ: وهو السُّعالُ؛ قال الجوهري: القُحابُ سُعال الخيل والإِبل، وربما جُعِل للناس. الأَزهري: القُحابُ السُّعال، فعَمَّ ولم يخصص. ابن سيده: قَحَبَ البعيرُ يَقْحُبُ قَحْباً وقُحاباً: سَعَلَ؛ ولا يَقْحُبُ منها إِلاَّ الناحِزُ أَو الـمُغِدُّ.
وقَحَبَ الرجلُ والكلبُ، وقَحَّبَ: سَعَل.
ورجل قَحْبٌ، وامرأَة قَحْبة: كثيرة السُّعال مع الـهَرَم؛ وقيل: هما الكثيرا السُّعال مع هَرَم أَو غير هَرَم؛ وقيل: أَصل القُحاب في الإِبل، وهو فيما سوى ذلك مستعار.
وبالدابة قَحْبة أَي سُعال.
وسُعال قاحبٌ: شديد.والقُحابُ: فساد الجَوْف. الأَزهري: أَهل اليمن يُسَمّون المرأَةَ الـمُسِنَّة قَحْبةٌ.
ويُقال للعجوز: القَحْبةُ والقَحْمَةُ؛ قال: وكذلك . . . أكمل المادة يقال لكل كبيرة من الغنم مُسِنَّةٍ؛ قال ابن سيده: القَحْبةُ الـمُسنة من الغنم وغيرها؛ والقحْبةُ كلمة مولدة. قال الأَزهري: قيل للبَغِـيِّ قَحْبة، لأَنها كانت في الجاهلية تُؤْذِن طُلاَّبَها بقُحابها، وهو سُعالها. ابن سيده: القَحْبة الفاجرة، وأَصلُها من السُّعال، أَرادوا أَنها تَسْعُلُ، أَو تَتَنَحْنَحُ تَرمُزُ به؛ قال أَبو زيد: عجوز قَحْبةٌ، وشيخ قَحْبٌ، وهو الذي يأْخذه السُّعال؛ وأَنشد غيره: شَيَّبني قبلَ إِنَى وَقْتِ الـهَرَمْ، * كلُّ عجوز قَحْبةٍ فيها صَمَمْ ويقال: أَتَينَ نساءٌ يَقْحُبنَ أَي يَسْعُلن؛ ويقال للشابّ إِذا سَعَل: عُمْراً وشَباباً، وللشيخ: وَرْياً وقُحاباً.
وفي التهذيب: يقال للبغيضِ إِذا سَعَلَ وَرْياً وقُحاباً؛ وللـحَبِـيبِ إِذا سَعَل: عُمْراً وشَباباً.

هلك (الصّحّاح في اللغة) [0]


هلكَ الشيء يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً، ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً، وتَهْلُكَةً؛ والاسم: الهُلْكُ بالضم. قال اليزيدي: التَهْلُكَةُ من نوادر المصادر، ليست مما يجري على القياس.
وأهلَكَهُ غيره، واسْتَهْلَكَهُ.
والمَهْلَكَةُ والمَهْلِكَةُ: المفازةُ.
وقال أبو عبيد: تميم تقول: هَلَكَهُ يَهْلِكُهُ هَلْكاً، بمعنى أهْلَكَهُ.
وأنشد للعجَّاج:
      ومَهْمَةٍ هالِكِ من تَعَرَّجا

يريد مهْلِك، كما يقال ليلٌ غاضٍ، أي مُغْضٍ.
ويقال: أراد هالِكَ المتعرِّجين، أي من تَعَرَّجَ فيه هَلَكَ.
وقد يجمع هالِكٌ على هَلْكى وهُلاَّلٍ. قال الشاعر:
يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَذِمُ      ترى الأراملَ والهُلاَّكَ تتْبَعُهُ

يعني به الفقراء.
وقد جاء في المثل: فلانٌ هالِكٌ في الهَوالِكِ.
وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جِذْلِ الطِعانِ:
غَداتَئِذٍ أو هالِكٌ في الهَوالِكِ      فأيقنتُ أنِّي ثائرُ . . . أكمل المادة ابنِ مُكَـدَّمٍ

وقولهم: افْعَلْ ذاك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كلِّ حال.
وتَهالَكَ الرجل على الفراش، أي سقط.
واهْتَلَكَتِ القطاةُ خوفَ البازي، أي رمت بنفسها في المَهالِكِ.
والهَلوكُ من النساء: الفاجرةُ المتساقطةُ على الرجال، ولا يقال رجلٌ هَلوكٌ.
والهَلَكُ بالتحريك: الشيء الذي يهوي ويسقط.
والهَلَكَةُ أيضاً: الهلاكُ؛ ومنه قولهم: هي الهَلَكَةُ الهَلْكاءُ؛ وهو توكيد لها، كما يقال: همج هامجٌ.
والهالكِيُّ: الحدَّاد. قال الكسائي: يقال وقع في وادي تُهُلِّكَ وهو غير مصروف، ومعناهما الباطلُ.

ك - ل - ه (جمهرة اللغة) [0]


الكِلّة التي تُنصب كالخِدْر، والجمع كِلَل؛ عربي معروف. وكَلَّ السيفُ كِلّةً. وكلَّ البصرُ كُلولاً، وكلَّ البعيرُ كَلالاً. والكَهْل من الرجال: المجاوز حدَّ الشباب؛ رجل كَهْل وامرأة كَهْلَة، والجمع كُهول؛ وأحسبهم قد قالوا كِهال، ولا أدري ما صحّته. وفي الحديث: " هل في أهلِكَ مَن كاهلَ " أو من كاهلٍ. واكتهلَ النبتُ اكتهالاً، إذا تمّ واشتدّ. والكاهل: بين الكفتين من الإنسان والدابّة، والجمع كَواهل. وقد سمّت العرب كَهْلاً وكُهَيْلاً وكاهلاً، وهو أبو قبيلة منهم. والهَكْل من قولهم: تهاكلَ القومُ في أمر، إذا تنازعوا فيه؛ ذكره بعض أهل اللغة ولا أعرف صحّته. والهَكْل: أصل بناء الهَيْكَل، وهو العظيم من الخيل وغيرها، وربّما . . . أكمل المادة سُمّي ديرُ النّصارى هيْكَلاً. وهَلَكَ يهلِك هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً، فهو هالك، وأهلكه الله إهلاكاً. وقد قالوا: هلَكَه الله أيضاً، في معنى أهلكه الله. قال العجّاج: ومَهْمَهٍ هالِكِ مَن تعرَّجا هائلةٍ أهوالُه مَن أدْلَجا أراد: مُهْلِكِ من تعرّجا. وامرأة هَلوك، إذا كانت تتهالك في مِشيتها، وهو استرخاء في المشي. قال الشاعر: السالكُ الثُّغْرَة اليقظانَ كالِثُها ... مَشْيَ الهَلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ وربما سُمّيت الفاجرة هَلوكاً من ذلك. وانهلكَ الرجلُ، إذا حمل نفسَه على الأمر الصعب. والهالكيّ: القَيْن؛ وأصل ذلك أن بني الهالك بن عمرو بن أسَد بن خُزيمة كانوا قُيوناً فجرى ذلك حتى سُمّي كل قَيْن هالِكيّاً. وجمع هالك هَلْكَى، أخرجوه مُخْرَج مَرْضَى وجَرْحَى.

ب ر (المصباح المنير) [0]


 البَرُّ: بالفتح: خلاف البحر، و "البَرَّيَّةُ:" نسبة إليه هي الصحراء، و "البُرُّ:" بالضم القمح، الواحدة "بُرَّةٌ" ، و "البِرُّ" بالكسر الخير والفضل، و "بَرَّ" الرجل "يَبَرُّ" "بِرًّا" وزان علم يعلم علما فهو "بَرٌّ" بالفتح و "بَارٌّ" أيضا أي صادق أو تقي وهو خلاف الفاجر وجمع الأول "أَبْرَارٌ" وجمع الثاني "بَرَرَةٌ" مثل كافر وكفرة ومنه قوله للمؤذن: "صَدَقْتَ وبَرِرْتَ" أي صدقت في دعواك إلى الطاعات وصرت بارا دعاء له بذلك ودعاء له بالقبول والأصل برّ عملك و "بَرِرْتَ" والدي "أَبَرَّهُ" "بِرًّا" و "بُرُورًا" أحسنت الطاعة إليه ورفقت به وتحريت محابه وتوقَّيْت مكارهه و "بَرَّ" الحجّ واليمين والقول "بَرًّا" أيضا فهو "بَرٌّ" و "بَارٌّ" أيضا ويستعمل متعديا أيضا بنفسه في الحجّ وبالحرف في اليمين والقول فيقال "بَرَّ" الله تعالى الحجّ "يَبَرُّه" "بُرُورًا" أى قبله و "بَرِرْتُ" في القول واليمين "أَبَرُّ" فيهما "بُرُورًا" أيضا إذا صدقت فيهما فأنا "بَرٌّ" و "بَارٌّ" وفي لغة يتعدى بالهمزة فيقال "أَبرَّ" الله تعالى الحجّ و "أَبْرَرْتُ" القول واليمين و "المَبَرَّةُ" مثل البرّ و "البَرِيرُ" مثال كريم ثمر . . . أكمل المادة الأراك إذا اشتدّ وصلب، الواحدة "بَرِيرَةٌ" وبها سميت المرأة، وأما البَرْبَرُ بباءين موحدتين وراءين وزان جعفر فهم قوم من أهل المغرب كالأعراب في القسوة والغلظة والجمع "اْلبَرَابِرَةُ" وهو معرب. 

هتك (لسان العرب) [0]


الهَتْكُ: خَرْقُ السِّتْر عما وراءه، والاسم الهُتْكة، بالضم.
والهَتِيكةُ: الفضيحة.
وفي حديث عائشة، رضي الله ع ها: فَهَتَك العِرْضَ حتى وقع بالأَرض؛ والهَتْكُ: أَن تَجْذِبَ سِتْراً فتقطعه من موضعه أَو تَشُقَّ منه طائفةً يُرَى ما وراءه، ولذلك يقال: هَتَكَ الله سِتْرَ الفاجر. مَهْنُوك السِّتْر: مُتَهَتِّكُه.
وتَهَتَّك أَي افْتَضَح. ابن سيده: هَتَكَ السِّتْرَ والثَّوْبَ يَهْتِكُه هَتْكاً فانْهَتَكَ وتَهَتَّكَ: جذبه فقطعه من موضعه أَو شق منه جزءاً فبدا ما وراءه؛ ومنه قولهم في الدعاء والخبر: هَتَكَ اللهُ سِتْرَ فلان، وهَتَّكَ الأَسْتارَ؛ شدِّد للكثرة.
ورجل مُنْهَتِكٌ ومُتَهَتِّكٌ ومُسْتَهْتِك: لا يُبالي أَن يُهْتَك سِتْرُه عن عورته؛ وكل ما انشق كذلك، فقد انْهَتَك وتَهَتَّك؛ قال يصف . . . أكمل المادة كلأ: مُتَهَتِّكُ الشَّعْران نَضّاحُ العَذَبْ أَبو عمرو: الهُتْكُ وسط الليل.
وفي حديث نَوْفٍ البِكَالّي: كنت أَبيتُ على باب دار عليّ، فلما مَضَتْ هُتْكة من الليل قُلْتُ كذا؛ الهُتْكةُ: طائفة من الليل. يقال: سِرْنا هُتْكةً من الليل كأَنه جعل الليل حجاباً، فلما مضى منه ساعةٌ فقد هُتِكَ بها طائفةٌ منه.
والهُتْكَة: ساعة من الليل للقوم إِذا ساروا. يقال: سِرْنا هُتْكةً منها، وقد هاتَكْناها: سِرنا في دُجاها؛ قال: هاتَكْتُه حتى انْجَلتْ أَكْراؤُه عَنِّي، وعن مَلْمُوسةٍ أَحْناؤُه يصف الليل والبعير.
والهِتَكُ: قِطَعُ الغِرْس تتمزق عن الولد، الواحدة هِتَكَة، وثوب هَتِكٌ؛ قال مُزاحِمٌ: جَلا هَتِكاً كالرَّيْطِ عنه، فبَيَّنَتْ مَشابِههُ حُدْبَ العِظامِ كَواسِيَا أَي استبانتْ مَشابِهُ أَبيه فيه.

بلقع (لسان العرب) [0]


مكان بَلْقَعٌ: خالٍ، وكذلك الأُنثى، وقد وصف به الجمع فقيل دِيارٌ بَلْقَع؛ قال جرير: حَيُّوا المَنازِلَ واسأَلُوا أَطْلالَها: هل يَرْجِعُ الخَبَرَ الدِّيارُ البَلْقَعُ؟ كأَنه وضع الجميع موضع الواحد كما قرئ ثلثَمائة سِنِين.
وأَرض بَلاقِعُ: جمعوا لأَنهم جعلوا كل جزء منها بَلْقَعاً؛ قال العارِمُ يصف الذئب:تَسَدَّى بلَيْلٍ يَبْتغِيني وصِبْيَتي ليأْكُلَني، والأَرضُ قَفْرٌ بَلاقِعُ والبَلْقَعُ والبَلْقَعة: الأَرض القَفْر التي لا شيء بها. يقال: منزل بَلْقع ودار بَلْقع، بغير الهاء، إِذا كان نعتاً، فهو بغير هاء للذكر والأُنثى، فإِن كان اسماً قلت انتهينا إِلى بَلْقعة مَلْساء؛ قال: وكذلك القفْر.
والبَلْقَعة: الأَرض التي لا شجر بها تكون في الرمل وفي القِيعان. يقال: قاعٌ بَلقع . . . أكمل المادة وأَرض بلاقِعُ.
ويقال: اليمين الفاجرة تَذَرُ الدّيار بَلاقِعَ.
وفي الحديث: اليَمِينُ الكاذبةُ تدَع الدّيارَ بلاقع، معنى بَلاقِعَ أَن يفتقر الحالف ويذهب ما في بيته من الخير والمال سِوى ما ذُخِر له في الآخرة من الإِثم، وقيل: هو أَن يفرّق الله شمله ويغير عليه ما أَولاه من نعمه.
والبلاقِعُ: التي لا شيء فيها؛ قال رؤبة: فأَصبَحَت دارُهُمُ بَلاقِعا وفي الحديث: فأَصبحت الأَرض منّي بَلاقِعَ؛ قال ابن الأَثير: وصفها بالجميع مبالغة كقولهم أَرضٌ سَباسِبُ وثوب أَخلاقٌ.
وامرأَة بَلْقَعٌ وبَلْقَعة: خالية من كل خير، وهو من ذلك.
وفي الحديث: شرُّ النساء السَّلْفَعةُ البَلْقَعَةُ أَي الخالية من كل خير.
وابْلَنْقَعَ الشيء: ظهر وخرج؛ قال رؤبة: فهْي تَشُقُّ الآلَ أَو تَبْلَنْقِعُ الأَزهري: الابْلِنْقاع الانْفِراجُ.
وسهم بَلْقَعِيٌّ إِذا كان صافي النَّصل وكذلك سِنان بَلْقَعِيٌّ؛ قال الطرمَّاح: توَهَّنُ فيه المَضْرَحِيّةُ بعدَما مَضَتْ فيه أُذْنا بَلْقَعيٍّ وعامِل

دَحَسَ (القاموس المحيط) [0]


دَحَسَ بينهم، كمنع: أفْسَدَ، وأدْخَلَ اليَدَ بَيْنَ جِلْدِ الشَّاةِ وصِفَاقِها لِلسَّلْخِ،
و~ الشيءَ: مَلأَهُ.
و~ السُّنْبُلُ: امْتَلأَتْ أكِمَّتُهُ من الحَبِّ،
كأدْحَسَ،
و~ بِرِجْلِهِ: دَحَصَ،
و~ الحديثَ: غَيَّبَهُ،
و~ بالشَّرِّ: دَسَّهُ من حيثُ لا يُعْلَمُ.
والدَّحْسُ: الزَّرْعُ إذا امتلأَ حَبّاً.
وداحِسٌ: فَرَسٌ لِقَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ، ومنه: حَرْبُ دَاحِسٍ: تَرَاهَنَ قَيْسٌ وحُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ على عِشرينَ بَعيراً، وجَعَلاَ الغايَةَ مِئةَ غَلْوَةٍ، والمِضْمَارَ أربَعِينَ لَيْلَةً. فأجْرَى قَيْسٌ داحِساً والغَبْراءَ، وحُذَيْفَةُ الخَطَّارَ والحَنْفَاءَ، فَوَضَعَتْ بَنُو فَزَارَةَ رَهْطُ حُذَيْفَةَ كَمِيناً في الطريقِ، فَرَدُّوا الغَبْراء، ولَطَموهَا، وكانَتْ سَابِقَةً. فَهَاجَتِ الحَرْبُ بينَ عَبْسٍ وذُبْيَانَ أربعينَ سنةً.
وسُمِّيَ داحِساً لأنَّ أُمَّهُ جَلْوَى الكُبْرَى مَرَّتْ بِذِي العُقَّالِ، وكان . . . أكمل المادة ذو العقال مع جارِيَتَيْنِ من الحَيِّ، فلما رأى جَلْوَى، وَدَى، فَضَحِكَ شَبَابٌ من الحَيِّ، فاسْتَحْيَتَا، فأرسَلَتَاهُ، فَنَزَا عليها، فَوافَقَ قَبُولَها، فَعَرَفَ حَوْطٌ صاحِبُ ذي العُقَّالِ ذلك، حِينَ رَأى عَيْنَ فَرَسِهِ وكان شِرِّيراً، فَطَلَبَ منهم ماء فَحْلِهِ. فلما عَظُمَ الخَطْبُ بينهم، قالوا له: دُونَكَ ماءَ فَرَسِكَ، فَسَطَا عليها حَوْطٌ، وَجَعَلَ يَدَهُ في ماء وتُرابٍ، فأدْخَلَ يَدَهُ في رحمها حتى ظَنَّ أنه قد أخرَجَ الماء.
واشْتَمَلَتِ الرَّحِمُ على ما فيها، فَنَتَجَها قِرْواشٌ مُهْراً، فَسُمِّيَ داحِساً من ذلك، وخَرَجَ كأنه ذو العُقَّالِ أبوهُ، وضُرِبَ به المَثَلُ، فقيل: "أشْأمُ من داحِسٍ".
والدَّحَّاسُ، كرُمَّانٍ وشَدادٍ: دُوَيبَّةٌ صَفْراءُ، تَشُدُّها الصِّبْيَانُ في الفِخَاخِ لِصَيْدِ العَصَافِيرِ.
والداحِسُ والداحُوسُ: قَرْحَةٌ، أو بَثْرَةٌ تَظْهَرُ بَيْنَ الظُّفُرِ واللحْمِ، فَيَنْقَلِعُ منها الظُّفُرُ.
والإِصْبَعُ مَدْحُوسَةٌ.
وبيتٌ مَدْحُوسٌ ودِحَاسٌ، بالكسر: ممْلُوءٌ كثيرُ الأهْلِ.
والدَّيْحَسُ: الكثيرُ من كلِّ شيءٍ.

العَدْكُ (القاموس المحيط) [0]


العَدْكُ، بالمهملةِ: ضَرْبُ الصُّوفِ بالمِطْرَقَةِ،
وهي المِعْدَكَةُ.
عَرَكَهُ: دَلَكَهُ، وحَكَّهُ حتى عَفَّاهُ، وحَمَلَ عليه الشَّرَّ والدَّهْرُ،
و~ البَعيرُ: حَزَّ جَنْبَه بمِرْفَقِه حتى خَلَصَ إلى اللَّحْمِ،
وذلك الجَمَلُ: عارِكٌ وعَرَكْرَكٌ،
و~ الدَّهْرُ فلاناً: حَنَّكَهُ،
و~ الإِبِلَ في الحَمْضِ: خَلاَّها فيه تَنالُ منه حاجَتَها، والاسْمُ: العَرَكُ، مُحرَّكةً،
و~ الماشِيَةُ النَّباتَ: أكَلَتْهُ،
و~ المَرْأةُ عَرْكاً وعَراكاً، بفتحِهِما، وعُروكاً: حاضَتْ،
كأَعْرَكَتْ، فهي عارِكٌ ومُعْرِكٌ.
وكغُرابَةٍ: ما حَلَبت قَبْلَ الفِيقَةِ الأُولَى.
والمَعْرَكَةُ، وتُضَمُّ الراءُ،
والمَعْرَكُ والمُعْتَرَكُ: مَوْضِعُ العِراكِ والمُعارَكَةِ، أي: القِتالِ.
واعْتَرَكوا في المَعْرَكَةِ: اعْتَلَجوا،
و~ الإِبلُ في الوِرْدِ: ازْدَحَمَتْ،
و~ المَرْأةُ . . . أكمل المادة بمِعْرَكَةٍ، كمِكْنَسَةٍ: احْتَشَتْ بِخِرْقَةٍ.
والعَرِك، ككَتِفٍ: الصَّريعُ الشَّديدُ العِلاجِ في الحَرْبِ،
كالمُعارِكِ، وقد عَرِكَ، كفَرِحَ، وهمْ عَرِكونَ.
ورَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَداخِلٌ بَعْضُهُ في بَعْضٍ.
والعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ، والجَمَلُ الغَليظُ، وبِهاءٍ: الرَّسْحاءُ اللَّحيمَةُ القَبيحَةُ.
وكسَفينَةٍ: السَّنامُ، أو بَقِيَّتُهُ، والنَّفْسُ،
ورَجُلٌ لَيِّنُ العَريكَةِ: سَلِسُ الخُلُقِ، مُنْكسِرُ النَّخْوَةِ.
وناقَةٌ عَروكٌ: لا يُعْرَفُ سِمَنُها إلا بِعَرْكِ سَنامِها، أو التي يُشَكُّ في سَنامِها، أبِه شَحْمٌ أم لا،
ج: ككُتُبٍ.
ولَقِيتُهُ عَرْكَةً: مَرَّةً،
وعَرَكَاتٍ: مَرَّاتٍ.
والعَرْكُ: خُرْءُ السِّباعِ، وبالتحريكِ، (وككَتِفٍ: الصَّوْتُ.
والعَرَكِيُّ، محرَّكةً: صَيَّادُ السَّمَكِ،
ج: عَرَكٌ، محرَّكةً، وعُروكٌ)،
ولهذا قيلَ للمَلاَّحينَ: عَرَكٌ.
ورجُلٌ عَريكٌ ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَداخِلٌ.
والعَرَكِيَّةُ، محرَّكةً: الفاجِرَةُ، والغَليظَةُ،
كالعَرَكانِيَّةِ.
وماءٌ مَعْروكٌ: مُزْدَحَمٌ عليه.
وأرضٌ مَعْروكَةٌ: عَرَكَتْها الماشِيَةُ حتى أجْدَبَتْ.
وأوْرَدَ إِبِلَهُ العِراكَ: أوْرَدَها جَميعاً الماءَ، والأصْلُ: عِراكاً، ثم أُدْخِلَ ألْ، ولم تُغَيِّر ألِ المَصْدَرَ عن حالهِ.
وهو عُرَكَةٌ، كهُمَزَةٍ: يَعْرُكُ الأَذَى بِجَنْبِه، أي: يَحْتَمِلُه.
وذُو العَرْكَيْن: نُباتَةُ الهِنْدِيُّ، من بَني شَيْبانَ.
وككِتابٍ: ابنُ مالِكٍ التابِعِيُّ الجَليلُ.
وكمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ: اسْمانِ.

خَرَطَ (القاموس المحيط) [0]


خَرَطَ الشجرَ يَخْرِطُهُ ويخْرُطُه: انْتَزَعَ الوَرَقَ منه اجْتِذاباً،
و~ العُودَ: قَشَرَهُ، وسَوَّاهُ.
والصانِعُ: خَرَّاطٌ.
وحِرْفَتُهُ: الخِراطَةُ، بالكسر،
و~ الإِبِلَ في المرعَى،
و~ الدَّلْوَ في البئرِ: أرْسَلَهُما، ومنه قولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه، لمَّا رأى مَنِيّاً في ثَوْبِهِ:
"قد خُرِطَ علينا الاحتِلامُ"، أي: أُرْسِلَ،
و~ جارِيَتَهُ: نَكَحَهَا،
و~ العُنْقُودَ: وضَعَهُ في فيه، وأخرجَ عُمْشوشَهُ عارِياً،
كاخْتَرَطَه،
و~ باسْتِهِ: حَبَقَ،
و~ الدَّواءُ فلاناً: أَمْشَاهُ،
كخَرَّطَهُ،
و~ البازِيَ: أرْسَلَهُ،
و~ عَبْدَهُ على الناسِ: أذِنَ له في أذاهُمْ،
و~ الرُّطْبُ البعيرَ: سَلَّحَهُ.
وبعيرٌ خارِطٌ: في . . . أكمل المادة معنى مَخْروطٍ.
والخَرُوطُ: الدابةُ الجَمُوحُ تَجْتَذِبُ رَسَنَها من يَدِ مُمْسِكِهَا ثم تَمْضِي
ج: خُرْطٌ، بالضم، وقد خَرَطَتْ، والاسمُ: الخِراطُ، بالكسر، والمرأة الفاجِرَةُ، ومن يَتَخَرَّطُ في الأُمور جَهْلاً.
وانْخَرَطَ في الأمرِ: رَكِبَ رأسَهُ جَهْلاً،
و~ علينا بالقبيح: أقْبَلَ،
و~ في العدوِ: أسْرَعَ،
و~ جِسْمُهُ: دَقَّ.
والخَوارِطُ: الحُمُرُ السريعةُ، أو التي لا يَسْتَقِرُّ العَلَفُ في بَطْنِها.
واخْتَرَطَ السيْفَ: اسْتَلَّهُ.
واسْتَخْرطَ في البكاء: لَجَّ، واشْتَدَّ بُكاؤُهُ، والاسمُ: الخُرَّيْطَى، كسُمَّيْهَى.
والخَرَطُ، محركةً، في اللَّبَنِ: أن يُصيبَ الضَّرْعَ عَيْنٌ، أو تَرْبِضَ الشاةُ، أو تَبْرُكَ الناقةُ على نَدًى، فيخْرُجُ اللبنُ مُنْعَقِداً، ومعه ماءٌ أصْفَرُ، وقد خَرِطَتْ وأخْرَطَتْ، وهي مُخْرِطٌ وخارِطٌ
ج: مَخارِيطُ، ومُعْتادَتُهُ: مِخْرَاطٌ.
والخِرْطُ، بالكسر: اللبنُ يُصيبُهُ ذلك، واليَعْقُوبُ.
والمَخْرُوطُ: القليلُ اللِّحْيَةِ،
و~ من الوُجُوهِ: ما فيه طولٌ، وبهاء: اللحْيَةُ التي خَفَّ عارِضُها، وسَبُطَ عُثْنُونُها، وطالَ.
واخْرَوَّطَ بهم الطريقُ: طالَ، وامْتَدَّ،
و~ الشَّرَكَةُ في رِجْلِ الصَّيْدِ: انْقَلَبَتْ عليه فاعْتَقَلَتْه، وأسْرَعَ في السيرِ ومضَى،
و~ اللِّحْيَةُ: طالت.
والخَريطَةُ: وعاءٌ من أدَمٍ وغيره، يُشْرَجُ على ما فيه.
وأخْرَطَ: أشْرَجَها.
وتَخَرَّطَ الطائِرُ: أخذ الدُّهْنَ من مُدْهُنِهِ بِزِمِكَّاهُ.
والمخارِيطُ: الحَيَّاتُ المُنْسَلِخَةُ، أو المُعْتَادَةُ بالانْسِلاَخِ في كلِّ عامٍ، الواحدةُ: مِخْراطٌ.
والإِخْريطُ، بالكسر: نباتٌ من الحَمْضِ.
وكغُرابٍ وسَحابٍ ورُمَّانٍ وسُمَّيْهَى وسُمَّانَى وذُنابَى: شَحْمَةٌ تَتَمَصَّخُ عن أصْلِ البَرْدِيِّ.
والخِرْطِيطُ، بالكسر: فَرَاشَةٌ مَنْقُوشةُ الجَناحَيْنِ.

هَلَكَ (القاموس المحيط) [0]


هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ، هُلْكاً، بالضم، وهَلاكاً وتُهْلُوكاً وهُلوكاً، بضمهما، ومَهْلَكَةً وتَهْلَكَةً، مُثَلَّثَتَيِ اللامِ: ماتَ، وأهْلَكَهُ واسْتَهْلَكَهُ وهَلَّكَهُ، وهَلَكَهُ يَهْلِكُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍ.
ورجُلٌ هالِكٌ مِن هَلْكَى وهُلَّكٍ وهُلاَّكٍ، وهَوالِكَ شاذٌّ.
والهَلَكَةُ، محرَّكةً،
والهَلْكاءُ: الهَلاكُ.
وهَلَكةٌ هَلْكاءُ: تَوْكيد.
ولأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ، وإمَّا مَلْكٌ، بِفَتْحِهِما، وبِضَمِّهِما، أي: إمَّا أن أهْلِكَ، وإمَّا أَنْ أمْلِكَ.
واسْتَهْلَكَ المالَ: أنْفَقَه وأنْفَدَهُ.
وأهْلَكَهُ: باعَهُ.
والمَهْلَكَةُ، ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ.
والهَلَكونُ، كحلَزونٍ، وتُكْسَرُ الهاءُ: الأرضُ الجَدْبَةُ وإن كانَ فيها ماءٌ،
ويقالُ: هذه أرضٌ هَلَكينٌ، وأرضٌ هَلَكونٌ: إذا لمْ تُمْطَرْ مُنْذُ دَهْرٍ.
والهَلَكُ، محرَّكةً: السِّنونَ الجَدْبَةُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
. . . أكمل المادة كالهَلَكاتِ، وما بين كُلِّ أرضٍ إلى التي تَحْتَها إلى الأَرْضِ السابِعَةِ، وجيفَةُ الشيءِ الهالِكِ، وما بين أعْلَى الجَبَلِ وأسْفَلِهِ، وهوَاءُ ما بين كلِّ شَيْئَيْنِ، والشيءُ الذي يَهْوِي ويَسْقُطُ.
والهَلوكُ، كصَبورٍ: الفاجِرَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ، والحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها، ضِدٌّ، والرجُلُ السَّريعُ الإِنْزَالِ.
وافْعَلْ ذلك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بالضَّمَّاتِ، مَمْنُوعَةً، وقد تُصْرَفُ، وقد قيلَ: هَلَكَتْ هُلُكُهُ، أي: على كلِّ حالٍ، وعَن الكِسائِيِّ: هَلَكَةُ هُلُكَ: جَعَلَهُ اسماً، وأضافَ إليه.
ووقَعَ في "مُسْنَدِ" أحمدَ، في حديثِ الدَّجَّالِ: "فإِمَّا هَلَكَ الهُلُكُ، فإِنَّ رَبَّكُمْ ليسَ بأعْوَرَ"، هكذا بأَلْ.
والتًّهْلُكَةُ: كلُّ ما عاقِبَتُه إلى الهَلاكِ.
ووادي تُهُلِّكَ، بضم التاء والهاء، وكسرِ اللامِ المُشَدَّدَةِ، مَمْنُوعَاً: الباطِلُ.
والاهْتِلاَكُ والانْهِلاكُ: رَمْيُكَ نَفْسَكَ في تَهْلُكَةٍ.
والمُهْتَلِكُ: مَنْ لا هَمَّ له إلاَّ أنْ يَتَضَيَّفَهُ الناس.
والهُلاَّكُ: الذينَ يَنْتَابُونَ الناسَ ابْتِغَاءَ مَعْرُوفِهِم، والمُنْتَجِعُونَ الذينَ ضَلُّوا الطَّريقَ،
كالمُهْتَلِكينَ.
والهالِكِيُّ: الحَدَّادُ، والصَّيْقَلُ، لأنَّ أوَّلَ مَنْ عَمِلَ الحَديدَ الهالِكُ بنُ أسَدٍ.
وتَهالَكَ على الفِراشِ: تَساقَطَ،
و~ المرأةُ في مِشْيَتِهَا: تَمايَلَتْ.
والهالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ، وقد هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً.
وفلانٌ هِلْكَةٌ، بالكسرِ،
من الهِلَكِ، كعِنَبٍ: ساقِطَةٌ مِنَ السَّواقِطِ.
والهَيْلَكُونُ: المِنْجَلُ لا أسْنانَ له.
(والهالوكُ: سَمُّ الفأرِ، ونَوْعٌ من الطَّراثيثِ).

هثمل (لسان العرب) [0]


الهَثْملة: الفساد والاختلاط. هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي . . . أكمل المادة من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء.
والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور.
وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون.
والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله.
والهَجُول: البَغِيُّ من النساء.
والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ.
والهَوْجَل من النساء (* قوله «والهوجل من النساء إلخ» قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها.
والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام.
والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ: بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا).
وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا.
والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل (* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم). أَي في ليلتها.
وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق.
والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق.
والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه.
ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم.
والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل.
ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى.
وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل.
والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة.
والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم.
والهاجِلُ: الكثير السفَر.
وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به.
وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس (* ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها ودبرها؛ وقال الشاعر: ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة العجان فليق).

هجل (لسان العرب) [0]


الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات . . . أكمل المادة وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء.
والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور.
وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون.
والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله.
والهَجُول: البَغِيُّ من النساء.
والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ.
والهَوْجَل من النساء (* قوله «والهوجل من النساء إلخ» قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها.
والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام.
والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ: بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا).
وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا.
والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل (* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم). أَي في ليلتها.
وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق.
والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق.
والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه.
ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم.
والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل.
ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى.
وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل.
والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة.
والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم.
والهاجِلُ: الكثير السفَر.
وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به.
وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس (* ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها ودبرها؛ وقال الشاعر: ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة العجان فليق).

الجِلْدُ (القاموس المحيط) [0]


الجِلْدُ، بالكسر والتحريكِ: المَسْكُ من كُلِّ حيوانٍ،
ج: أجْلاَدٌ وجُلودٌ.
وأجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُهُ: جَماعَةُ شَخْصِهِ، أو جِسْمُهُ.
وعَظْمُ مُجَلَّدٌ، كَمُعَظَّمٍ: لم يَبْقَ عليه إلا الجِلْدُ.
وتَجْلِيدُ الجَزُورِ: نَزْعُ جِلْدها.
وجَلَدَهُ يَجْلِدهُ: ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ، وأصابَ جِلْدَهُ،
و~ على الأَمْرِ: أَكْرَهَهُ،
و~ جاريتَهُ: جامَعَها،
و~ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ.
والجَلَدُ، محركةً: جِلْدُ البَوِّ يُحْشَى ثُماماً، ويُخَيَّلُ لِلناقَةِ، فَتَرْأَمُ بذلك على غيرِ وَلَدِهَا، أو جِلْدُ حُوارٍ يُلْبَسُ حُواراً آخَرَ لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَسْلُوخَةِ،
و= الأرضُ الصُّلْبَةُ المُسْتَوِيَةُ المَتْن، والشَّاةُ يَمُوتُ ولَدُهَا حينَ تَضَعُ،
كالجَلَدَة، محركةً فيهما، والكِبَارُ من الإِبِل لا صغارَ فيها،
و~ من الغَنَمِ والإِبِلِ: ما لا أولادَ لها ولا أَلْبَانَ، والشِّدَّةُ، والقُوَّةُ،
. . . أكمل المادة وهو جَلْدٌ وجَلِيدٌ من أجْلاَدٍ وجُلَداء وجِلادٍ وجُلْدٍ، جَلُدَ، كَكَرُمَ،
جَلاَدَةً وجُلُودَةً وجَلَداً ومَجْلُوداً.
وتَجَلَّدَ: تَكَلَّفَهُ.
وككتابٍ: الصِّلابُ الكِبَارُ من النَّخْلِ،
و~ من الإِبِلِ: الغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ،
كالمَجالِيدِ، أو ما لا لَبَنَ لها ولا نِتاجَ.
وكَمِنْبَرٍ: قِطْعَةٌ من جِلْدٍ تُمْسِكُهَا النائِحَةُ وتَلْدَمُ بها خَدَّهَا،
ج: مَجاليدُ.
وجالَدُوا بالسُّيُوفِ: تضارَبُوا.
والجَلِيدُ: ما يَسْقُطُ على الأرضِ من النَّدَى، فَيَجْمُدُ،
والأرضُ: مَجْلُودَةٌ.
وجَلِدَتْ، كَفَرِحَ،
وأَجْلَدَتْ.
والقَوْمُ أُجْلِدُوا: أصابَهُم الجَلِيدُ.
وإنهُ لَيُجْلَدُ بِكُلِّ خيرٍ: يُظَنُّ.
وقَوْلُ الشافِعِيِّ: كانَ مُجالِدٌ يُجْلَدُ، أي: يُكَذَّبُ.
وجُلِدَ به، كعُنِيَ: سَقَطَ.
واجْتَلَدَ ما في الإِناءِ: شَرِبَهُ كُلَّهُ.
و"صَرَّحَتْ بِجِلْدَانَ وجِلْدَاء": بِمَعْنَى جِدَّاء.
وبَنُو جَلْدٍ: حَيٌّ.
وكَقَبُولٍ: ة بالأَنْدَلُسِ، منه: حَفْصُ بنُ عاصِمٍ.
وأما الجُلُودِيُّ راوِيَةُ مُسْلِمٍ، فبالضم لا غَيْرُ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في قَوْلِهِ: ولاَ تَقُل الجُلُودِيُّ، أي بالضم.
والجِلْدُ: الذَّكَرُ.
و{قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا}، أي: لِفُرُوجِهِمْ.
وأَجْلَدَهُ إليه، أي: ألْجَاهُ، وأَحْوَجَهُ.
والمُجَلِّدُ: مَنْ يُجَلِّد الكُتُبَ.
وكمُعَظَّمٍ: مِقدارٌ مِن الحِمْلِ معلومُ الكَيْلِ والوَزْنِ.
وَفَرَسٌ مُجَلَّدٌ: لا يَفْزَعُ من الضَّرْبِ.
والجَلَنْدَى والجَلَنْدَدُ: الفاجِرُ، والعاجِزُ تَصْحِيفٌ.
والمُجْلَنْدِي، كالمُعْرَنْدِي: الصُّلْبُ.
وجُلَنْدَاءُ، بضمِّ أولِهِ وفتحِ ثانيهِ مَمْدُودَةً، وبضمِّ ثانِيهِ مَقْصُورَةً: اسْمُ مَلِكِ عُمَانَ، ووهم الجوهريُّ فَقَصَرَهُ مع فَتْحِ ثانِيهِ، قال الأعشى:
وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً **** ثم قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ
وَسَمَّوْا: جَلْداً وجُلَيْداً وجِلْدَةَ، بالكسر،
ومُجالِداً.
وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الجَلِيدِ، كأميرٍ: مُحَدِّثٌ.

بغا (لسان العرب) [0]


بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو.
والبَغْوُ: ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم.
والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً.
والبََغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة.
والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال ابن الأَثير: قال القتيبي . . . أكمل المادة يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة.
والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك.
وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف: طَلَبَه؛ وأَنشد غيره: فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها.
وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة.
وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك: طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي: ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال: أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْـ ـنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها، وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ). المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ.
وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين.
ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى.
وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك.
وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب.
وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور.
وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.
والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب: بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب).
والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك.
ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً.
ويقال: اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي.
والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي.
والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.
والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ، كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ.
والبِغْية والبُغْية: الحاجة المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن الأَصمعي.
وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه.
وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له.
والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ.
وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر: وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً.
وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته فانكسر.
وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛ أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير: إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ، بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي: ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء، وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي.
وفي الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي.
وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب.
ومنه الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك.
وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك.
وقوله: يَبْغُونَها عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض؛ ومثله قول الأَعشى: حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف: لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى.
وانْبَغى الشيءُ: تيسر وتسهل.
وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر.
وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له وما يَصْلُح له.
وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.
والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ.
وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة.
وفي التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة.
وقال أَبو عبيد: البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا.
وقال ابن خالويه: البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى: يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْـ ـتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر.
وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.
وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ.
وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت.
وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ.
وفي الحديث: امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب.
والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد: لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ، فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِب قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ، وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا أُبْعِدُه عن الصواب.
والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل: فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع: على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا، وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم.
والبَغْيُ: التَّعَدِّي.
وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال. الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري: معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري: وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم: فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد.
ويقال: فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم.
والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار: وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ.
وفي حديث ابن عمر: قال لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد.
وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا عليه وظلمه.
وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض.
وحكى اللحياني عن الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال: وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها.
وقوم بُغاء (* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس).
وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب.
وبَغَى الوالي: ظلم.
وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ.
وقال اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده.
وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.
والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه.
وبَغَى بَغْياً: كَذَب.
وقوله تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد.
وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري: والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه. قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ.
والبَغْيُ: الكثير من المَطَر.
وبَغَتِ السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد.
وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا.
وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد.
وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ.
وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد.
وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع.
وبَغَى الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو.
وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه أَيضاً.
وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ.
وحكى اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.
وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا.
ويقال للمرأَة الجميلة: إنك لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ.
وقال: والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين.
وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال: وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً.
وحكى الكسائي: إنك لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ.
ويقال: إنه لكريم ولا يُباغُ؛ قال الشاعر: إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً، فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ.
وفي حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.

خرع (لسان العرب) [0]


الخَرَعُ، بالتحريك، والخَراعةُ: الرخاوةُ في الشيء، خَرِعَ خَرَعاً وخَراعةً، فهو خَرِعٌ وخَرِيعٌ؛ ومنه قيل لهذه الشجرة الخِرْوَع لرَخاوته، وهي شجرة تَحْمل حَبًّا كأَنه بيضُ العصافِير يسمى السِّمْسم الهندي، مشتق من التَّخرُّعِ، وقيل: الخِرْوَعُ كل نبات قَصيفٍ رَيّانَ من شجر أَو عُشْب، وكلّ ضعيفٍ رِخْو خَرِعٌ وخَرِيعٌ؛ قال رؤبة: لا خَرِعَ العظْمِ ولا مُوَصَّما وقال أَبو عمرو: الخَرِيعُ الضعيف. قال الأَصمعي: وكلّ نَبْتٍ ضعيفٍ يتثنى خِرْوَعٌ أَيَّ نَبت كان؛ قال الشاعر: تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنّه تعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْر ولم يجئ على وزن خِرْوَعٍ إِلاَّ عِتْوَدٌ، وهو اسم وادٍ، ولهذا قيل للمرأَة الليِّنةِ الحسْناء: خَرِيعٌ، وكذلك يقال للمرأَة . . . أكمل المادة الشابّة الناعمة اللينة.
وتَخَرَّع وانخرَع: استرْخَى وضَعُفَ ولان، وضَعُف الخوّار.
والخَرَعُ: لينُ المَفاصِل.
وشَفة خَرِيعٌ: ليّنةٌ.
ويقال لِمِشْفَرِ البعير إِذا تدلَّى: خَرِيعٌ؛ قال الطرمّاح: خَرِيعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحِي، كأَخْلاقِ الغَرِيفةِ ذي غُضونِ (* قوله «ذي غضون» كذا في الأصل والصحاح أَيضا في عدة مواضع، وقال شارح القاموس في مادة غرف: قال الصاغاني كذا وقع في النسخ ذي غضون، والرواية ذا غضون منصوب بما قبله.) وانخَرَعَت كَتِفُه: لغة في انْخَلَعَت.
وانْخَرَعَت أَعضاء البعير وتخرَّعت: زالت عن موضعها؛ قال العجاج: ومَن هَمَزْنا عِزَّه تخرَّعا وفي حديث يحيى بن كثير أَنه قال: لا يُجزئ في الصدقة الخَرِعُ، وهو الفَصِيل الضعيف، وقيل: هو الصغير الذي يَرْضَع.
وكلُّ ضعيف خرِعٌ.
وانخرع الرجل: ضعف وانكسر، وانخرَعْتُ له: لِنْتُ.
وفي حديث أَبي سعيد الخدري: لو سمع أَحدكم ضَغْطةَ القبر لخَرِعَ أَو لَجَزِعَ. قال ابن الأَثير: أَي دَهِشَ وضعُف وانكسر.
والخَرَعُ: الدَّهَشُ، وقد خَرِعَ خَرَعاً أَي دَهِشَ.
وفي حديث أَبي طالب: لولا أَنَّ قريشاً تقول أَدركه الخَرَعُ لقلتها، ويروى بالجيم والزاي، وهو الخَوْف. قال ثعلب: إِنما هو الخَرَعُ، بالخاء والراء.
والخَرِيعُ: الغُصْن في بعض اللغات لنَعمَتِه وتَثَنِّيه.
وغُصْنٌ خَرِعٌ: لَيِّنٌ ناعِمٌ؛ قال الراعي يذكر ماء: مُعانِقاً ساقَ رَيّا ساقُها خَرِع والخَرِيعُ من النساء: الناعمةُ، والجمع خُورعٌ وخَرائعُ؛ حكاهما ابن الأَعرابي.
وقيل: الخَرِيعُ والخَرِيعةُ المتكسرة التي لا تَرُدّ يدَ لامِس كأَنها تَتخَرَّع له؛ قال يصف راحلته: تَمْشِي أَمامَ العِيسِ، وهي فيها، مَشْيَ الخَرِيعِ تركَتْ بَنِيها وكلُّ سرِيع الانكِسارِ خَرِيعٌ.
وقيل: الخَرِيعُ الناعمةُ مع فُجور، وقيل: الفاجِرةُ من النساء، وقد ذهب بعضهم بالمرأَة الخَرِيع إِلى الفُجور؛ قال الراجز: إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمهْ، يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمهْ وقال كثير: وفيهنَّ أَشْباهُ المَها رَعَتِ المَلا، نَواعمُ بِيضٌ في الهَوَى غَيْرُ خُرَّعِ وإِنما نفى عنها المَقابِحَ لا المَحاسِن أَراد غير فواجِرَ وأَنكر الأَصمعي أَن تكون الفاجِرةَ، وقال: هي التي تَـَثنَّى من اللِّين؛ وأَنشد لعُتَيْبةَ بن مِرْداس في صفة مِشْفر بعير: تَكُفُّ شبا الأَنيابِ عنها بِمشْفَرٍ خَرِيعٍ، كسِبْتِ الأَحْوريّ المُخَصَّرِ وقيل: هي الماجِنةُ المَرِحةُ.
والخَراوِيعُ من النساء: الحِسان.
وامرأَة خِرْوعةٌ: حسَنةٌ رَخْصةٌ لَيِّنةٌ؛ وقال أَبو النجم: فهي تَمَطَّى في شَبابٍ خِرْوَعِ والخَرِيعُ: المُرِيبُ لأَن المُريب خائف فكأَنه خَوَّارٌ؛ قال: خَريع متى يَمْشِ الخَبيثُ بأَرضِه، فإِنَّ الحَلالَ لا مَحالةَ ذائِقُهْ والخَراعةُ: لغة في الخَلاعة، وهي الدَّعارةُ؛ قال ابن بري: شاهده قول ثعلبة بن أَوْس الكلابي: إِنْ تُشْبِهيني تُشْبِهي مُخَرَّعا خَراعةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعا، لا تَصْلُح الخَوْدُ عليهنَّ مَعا ورجل مُخَرّع: ذاهب في الباطل.
واخْتَرع فلان الباطل إِذا اخترقه.
والخَرْعُ: الشقُّ.
وخَرَعَ الجلدَ والثوبَ يَخْرَعه خَرْعاً فانْخرع: شقّه فانشقَّ.
وانْخَرَعتِ القَناةُ إِذا انشقَّتْ، وخَرَعَ أُذنَ الشاةِ خَرْعاً كذلك، وقيل: هو شقُّها في الوسط.
واخْتَرَع الشيء: اقتَطَعه واخْتَزَلَه، وهو من ذلك لأَن الشقَّ قطع.
والاختِراعُ والاخْتِزاعُ: الخِيانةُ والأَخذُ من المالِ.
والاختِراعُ: الاستِهلاكُ.
وفي الحديث: يُنْفَقُ على المُغيبةِ من مال زوجها ما لم تَخترِعْ مالَه أَي ما لم تَقْتَطِعْه وتأْخذه؛ وقال أَبو سعيد: الاختراعُ ههنا الخيانة وليس بخارج من معنى القَطْع، وحكى ذلك الهروي في الغريبين.
ويقال: اخْترعَ فلان عوداً من الشجرة إِذا كسرها.
واخْترعَ الشيء: ارْتَجَلَه، وقيل: اخْترعه اشتقَّه، ويقال: أَنشأَه وابْتَدَعه، والاسم الخِرْعةُ. ابن الأَعرابي: خَرِعَ الرجل إِذا استرخَى رأْيُه بعد قُوَّة وضَعُف جسمه بعد صَلابة.
والخُراعُ: داء يُصيب البعير فيَسْقُط ميتاً، ولم يَخُصّ ابن الأَعرابي به بعيراً ولا غيره، إِنما قال: الخُراعُ أَن يكون صحيحاً فيقع ميِّتاً.
والخُراعُ: الجُنون، وقد خُرِعَ فيهما، وربما خُصَّ به الناقةُ فقيل: الخُراعُ جُنون الناقة. يقال: ناقة مَخْروعة. الكسائي: من أَدواء الإِبل الخُراعُ وهو جُنونُها، وناقة مَخْروعةٌ، وقال غيره: خَرِيعٌ ومَخْروعةٌ وهي التي أَصابها خُراع وهو انقطاع في ظهرها فَتُصبِح باركةً لا تقوم، قال: وهو مَرض يُفاجئُها فإِذا هي مَخروعةٌ.
وقال شمر: الجُنونُ والطَّوَفانُ والثَّوَلُ والخُراعُ واحد. قال ابن بري: وحكى ابن الأَعرابي أَن الخُراعَ يُصِيبُ الإِبل إِذا رَعَتِ النَّدِيّ في الدَّمَن والحُشوش؛ وأَنشد لرجل هجا رجلاً بالجَهْل وقلة المعرفة: أَبُوك الذي أُخْبرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَه، حِذارَ النَّدَى، حتى يَجِفَّ لها البَقْلُ وصفَه بالجهل لأَنَّ الخيل لا يَضُرُّها الندى إِنما يَضرّ الإِبل والغنم.
والخَرِيعُ والخِرِّيعُ: العُصْفُر، وقيل: شجرةٌ.
وثوب مُخَرَّع: مَصْبوغ بالخَرِيع وهو العُصْفر.
وابن الخَرِيع: أَحَدُ فُرْسان العرب وشُعرائها.
وخَرِعَت النخلة أَي ذهَب كَرَبُها.

بلل (الصّحّاح في اللغة) [0]


ريحٌ بَلَّةٌ، أي فيها بَلَلٌ.
وجاءنا فلان فلم يأتنا بهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، قال ابن السكيت: فالهَلّةُ من الفرح والاستهلال، والبَلَّةُ من البَلَلِ والخير.
وقولهم: ما أصاب هَلَّةً ولا بَلَّةً، أي شيئاً.
والبُلَّةُ: بالضم: ابْتِلالُ الرُطْبِ. يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرواح إلى الماء بعد ما يبس الكلأ.
والأَوابِلُ: الوحوشُ التي اجتزأتْ بالرُطْبِ عن الماء.
والبِلَّةُ، بالكسر: النداوةُ.
والبِلُّ: المباح.
وكلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْقُ من الماء واللبن فهو بِلالٌ.
ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَحِمَ ببِلالِها، أي صِلوها بِصِلَتِها ونَدُّوها. قال أوس:
صَفا ضًخْرَةٍ صَمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها      كأَنِّي حَلَوْتُ الشِعْرَ حينَ مَدَحْتُهُ

ويقال: لا تَبُلُّكَ عندي بالَّةٌ، أي لا يصيبك مني ندىً ولا خيرٌ.
ويقال أيضاً: لا تَبُلُّكَ عندي بَلالِ، مثال . . . أكمل المادة قَطامِ. قالت ليلى الأخيليّة:
وَفَارَقَكَ ابنُ عَمِّكَ غَيْرَ قالِ      فلو آسَـيْتَـهُ لَـخَـلاكَ ذَمّ


ابنُ أبي عقيلٍ كان مع تَوْبَةَ حين قُتِلَ، فَفَرَّ عنه، وهو ابن عمِّه.
ويقال طويتُ فلاناً على بُلَّتِهِ وبُلالَتِهِ، وبُلولِهِ وبُلولَتِهِ وبُلُلَتِهِ وبُلَلَتِهِ، إذا احتملتَه على ما فيه من الإساءة والعَيب، وداريته وفي بقيةٌ من الودّ. قال الشاعر:
وذلك خيرٌ من لِقاءِ بَني بِشْرِ      طَوَيْنا بَني بِشْرٍ على بُلَلاتِهِمْ

يعني باللقاء الحربَ.
وجمعُ البُلَّةِ بِلالٌ.
وطويت السِقاءَ على بُلُلَتِهِ، إذا طَويتَه وهو نَدٍ.
والبَلَلٌ: النَدى.
والبَليلُ والبَليلَةُ: الريحُ فيها ندىً.
والجَنوبُ أَبَلُّ الرياحِ.
وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بالكسر بَلاًّ، أي صَحَّ.
وقال:
نَجا وبه الداءُ الذي هو قاتِلُهْ      إذا بَلَّ من داءٍ به خالَ أنَّـه

 يعني الهَرَمَ.
وكذلك أَبَلَّ واسْتَبَلَّ، أي برأ من مرضه.
وبَلَّهُ يَبُلُّهُ بالضم: نَدَّاهُ.
وبَلَّلَهُ، شدّد للمبالغة فابْتَلَّ.
ويقال أيضاً: بَلَّ رَحِمَهُ، إذا وصلَها وفي الحديث: "بُلُّوا أرحامكم ولو بالسَّلام" أي نَدُّوها بالصلة.
وقولهم: بَلّكَ الله بابْنٍ، أي رزقَكَه، يدعو له.
وبَلِلْتَ به، بالكسر، إذا ظفِرْتَ به وصار في يدك. يقال: لئن بَلَّتْ بك يدي لا تفارقني أو تؤدِّيَ حقِّي.
ورجلٌ أَبَلُّ بيِّن البَلَلِ، إذا كان حلاّفاً ظلوماً.
وذكر أبو عبيدة أن الأَبَلَّ الفاجر. للمسيَّب بن عَلَسٍ:
وهل يَتَّقي الله الأَبَلُّ المُصَمَّمُ      أَلا تَتقَّونَ الله يا آلَ عـامِـرٍ

وقال الأصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً، إذا امتنع وغَلَبَ.
وقال الكسائي: رجلٌ أَبَلُّ وامرأةٌ بَلاَّءُ وهو الذي لا يُدْرَكُ ما عنده من اللؤم.
وصَفاءٌ بَلاَّءُ، أي ملساءُ.

وضَعَهُ (القاموس المحيط) [0]


وضَعَهُ، يَضَعُهُ، بفتحِ ضادِهِما، وَضْعاً ومَوْضِعاً، ويُفْتَحُ ضادُهُ، ومَوْضوعاً: حَطَّهُ،
و~ عنه: حَطَّ من قَدْرِهِ،
و~ عن غَريمِهِ: نَقَصَ مِمَّا لَهُ عليه شَيْئاً،
و~ الإِبِلُ وَضيعَةً: رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولم تَبْرَحْ،
كأَوْضَعَتْ، فهي واضِعَةٌ وواضِعٌ ومُوضِعَةٌ.
ووَضَعْتُها: ألْزَمْتُها المَرْعَى، فهي مَوْضوعَةٌ،
و~ فُلانٌ نَفْسَهُ وَضْعاً ووُضوعاً وضَعَةً، وضِعَةً قَبيحَةٌ: أذَلَّها،
و~ عُنُقَهُ: ضَرَبَها،
و~ الجِنايَةَ عنه: أسْقَطَها.
وواضِعٌ: مِخْلافٌ باليَمَنِ.
والواضِعَةُ: الرَّوْضَةُ، والتي تَرْعَى الضَّعَةَ لِشَجَرٍ من الحَمْضِ، أي: النَّبْتِ، والمَرْأةُ الفاجِرَةُ. وضَعِ اللَّبِنَةَ غَيْرَ هذه الوَضْعَةِ، ويُكْسَرُ،
والضَّعَةِ: بِمَعْنىً.
وَوَضَعَ البَعيرُ حَكَمَتَهُ . . . أكمل المادة وَضْعاً ومَوْضوعاً: طاشَ رَأسُه وأسْرَعَ،
و~ المَرْأةُ حَمْلَها وُضْعاً وتُضْعاً، بضَمِّهما، وتُفْتَحُ الأُولَى: ولَدَتْهُ، ووُضْعاً وتُضْعاً، بضَمِّهِما، وتُضُعاً، بِضَمَّتَيْنِ: حَمَلَتْ في آخِرِ طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضَةِ،
و~ الناقَةُ: أسْرَعَتْ في سَيْرِها،
كأَوْضَعَتْ.
ووُضِع في تجارتِه ضَعَةً وضِعَةً ووَضِيعةً، كعُنِيَ: خَسِرَ، وكوَجِلَ يَوْجَلُ.
وأُوْضِعَ، بالضم: خَسِرَ فيها، وهو مَوْضوعٌ فيها.
والمَوْضوعةُ من الإِبِلِ: التي تَرَكَها رِعاؤُها وانْقَلَبوا بالليلِ ثم أنْفَشُوها.
ومَوْضوعٌ، ودارةٌ مَوْضوعٍ، ودارةُ المَواضيعِ،
ولِوَى الوَضيعَةِ: مَواضِعُ.
وفي قَلْبِي مَوْضِعةٌ، ومَوْقِعَةٌ: مَحَبَّةٌ.
والأحاديثُ المَوْضوعةُ: المُخْتَلَقَةُ.
وفي حَسَبِه ضَعَةٌ، ويُكْسَرُ: انْحِطاطٌ، ولُؤْمٌ، وخِسَّةٌ، وقد وَضُعَ، ككرُمَ، ضَعَةً، ويُكْسَرُ، ووَضاعةً واتَّضَعَ، ووَضَعَه غيرُه ووَضَّعَه تَوْضيعاً.
والضَّعَةُ: شجرٌ من الحَمْضِ، أو نَبْتٌ كالثُّمامِ.
والوَضيعُ: المَحْطُوطُ القَدْرِ، والوَديعةُ، وأن يُؤْخَذَ التَّمْرُ قبلَ أن يَيْبَسَ فيُوضَعَ في الجِرارِ.
والوَضِيعَةُ: الحَمْضُ، والحَطيطَة، والإِبِلُ النازِعةُ إلى الخُلَّةِ، وما يأخُذُه السُّلْطانُ من الخَراجِ والعُشورِ، والدَّعِيُّ، وقد وَضُعَ، ككرُمَ،
و~ : كِتابٌ تُكْتَبُ فيه الحِكْمَةُ،
ج: وضائعُ،
و~ : حِنْطَةٌ تُدَقُّ فَيُصَبُّ عليها السَّمْنُ فَيُؤْكَلُ، وأسماءُ أقْوامٍ من الجُنْدِ، تُجْعَلُ أسماؤُهُم في كُورةٍ لا يَغْزُونَ منها، وواحدةُ الوَضائِعِ لأَثْقالِ القومِ، وأما الوَضائعُ الذينَ وضَعَهُم كِسْرَى، فهُم شِبْهُ الرَّهائِنِ، كان يَرْتَهِنُهُم ويُنْزِلُهُم بعضَ بِلادِه.
و"وضائعُ المِلْكِ" في الحديثِ: ما وُضِعَ عليهم في مِلْكِهِم من الزَّكَواتِ، أي: لَكُمُ الوَظائفُ التي نُوَظِّفُها على المُسْلمينَ في المِلْكِ، لا نَزيدُ عليكم فيها.
{ولأَوْضَعوا خِلالَكم} : حَمَلوا رِكابَهُم على العَدْوِ السريعِ.
والتَّوْضيعُ: خِياطَةُ الجُبَّةِ بعدَ وَضْعِ القُطْنِ فيها، ورَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها ونَضْدُها له.
وكمُعَظَّمٍ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ، والمُطَرَّحُ غيرَ مُسْتَحْكِمِ الخَلْقِ، كالمُخَنَّثِ.
وتَواضَعَ: تَذَلَّلَ، وتَخاشَعَ،
و~ ما بيننَا: بَعُدَ.
والاتِّضاعُ: أن تَخْفِضَ رأسَ البعِيرِ لِتَضَعَ قَدَمَكَ على عُنُقِهِ فتَرْكَبَ.
والمُواضَعَةُ: المُراهَنَةُ، ومُتارَكَةُ البيعِ، والمُوافَقَةُ في الأمرِ.
وهَلُمَّ أُواضِعْكَ الرَّأيَ: أُطْلِعْكَ على رَأيِي، وتُطْلِعْنِي على رَأيِك.
واسْتَوْضَعَ منه: اسْتَحَطَّ.

حرز (لسان العرب) [0]


الحِرْز: الموضع الحصين. يقال: هذا حِرْزٌ حَرِيزٌ.
والحِرْزُ: ما أَحْرَزَك من موضع وغيره. تقول: هو في حِرْزٍ لا يُوصَل إِليه.
وفي حديث بأَجوج ومأْجوج: فَحَرِّزْ عبادي إِلى الطُور أَي ضُمَّهم إِليه واجعله لهم حِرْزاً. يقال: أَحْرَزْت الشيء أُحْرِزُه إِحْرازاً إِذا حفظته وضممته إِليك وصُنْتَه عن الأَخذ.
وفي حديث الدعاء: اللهم اجعلنا في حِرْزٍ حارِزٍ أَي كَهْفٍ مَنِيع، وهذا كما يقال: شِعْرٌ شاعِرٌ، فأَجرى اسم الفاعل صفة للشِّعْر وهو لقائله، والقياس أَن يكون حِرْزاً مُحْرِزاً أَو في حِرْزٍ حَرِيزٍ لأَنه الفعل منه أَحْرَز، ولكن كذا روي؛ قال ابن الأَثير: ولعله لغة.
ويسمى التّعْويذُ حِرْزاً.
واحْتَرَزْتُ من كذا وتَحَرَّزْتُ أَي تَوَقَّيْتهُ.
وأَحْرَزَ الشيءَ فهو مُحْرَز وحَرِيزٌ: . . . أكمل المادة حازَه.
والحِرْزُ: ما حِيزَ من موضع أَو غيره أَو لُجِئَ إِليه، والجمع أَحْراز، وأَحْرَزَني المَكانُ وحَرَّزَني: أَلْجَأَني؛ قال المتنخل الهذلي: يا ليتَ شِعْري، وَهَمُّ المَرءِ مُنْصِبُه، والمَرْءُ ليس له في العَيْشِ تَحْرِيزُ واحْتَرَزَ منه وتَحَرَّزَ: جعل نفسه في حِرْزٍ منه؛ ومكان مُحْرِزٌ وحَرِيزٌ، وقد حَرُزَ حَرازَةً وحَرَزاً.
وأَحْرَزَت المرأَةُ فرجها: أَحْصَنَتْه؛ وقوله: ويْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هل لك في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ؟ قال ثعلب: اللَّواقِح السِّياط، ولم يفسر الحرائِز إِلا أَن يعني به المعدودة أَو المُتَفَقَّدة إِذا صنعت ودبغت.
والحَرَز، بالتحريك: الخَطَر، وهو الجَوْز المَحْكوك يلعب به الصبيّ، والجمع أَحْراز وأَخطار؛ ومن أَمثالهم فيمن طَمِع في الربح حتى فاته رأْس المال قولهم: واحَرَزَا وأَبْتَغِي النَّوافِلا يريد واحَرَزَاهُ، فَحَذف وقد اختلف فيه؛ وفي حديث الصدّيق، رضي الله عنه: أَنه كان يُوتِرُ من أَوّل الليل ويقول: وَاحَرَزا وأَبْتَغِي النَّوافلا ويروى: أَحْرزتُ نَهْبِي وأَبْتَغِي النوافلا؛ يريد أَنه قضى وتره وأَمِن فَواتَه وأَحْرَز أَجْره، فإِن استيقظ من الليل تَنَفَّل، وإِلا فقد خرج من عُهْدة الوتر.
والحَرَز، بفتح الحاء: المُحْرَز، فَعَل بمعنى مُفْعَل، والأَلفُ في واحَرَزَا مُنْقَلبةٌ عن ياءِ الإِضافة كقولهم: يا غلاما أَقْبِل، في يا غلامي.
والنوافِلُ: الزوائد، وهذا مثَل للعرب يُضربُ لمن ظَفِر بمطلوبه وأَحْرَزَه وطلب الزيادة. أَبو عمرو في نوادره: الحَرائِزُ من الإِبل التي لا تباع نَفاسَة بها؛ وقال الشماخ: تُباعُ إِذا بِيعَ التِّلادُ الحَرائِزُ ومن أَمثالهم: لا حَرِيزَ من بَيْعٍ أَي إِن أَعطيتني ثمناً أَرضاه لم أَمتنع من بيعه؛ وقال الراجز يصف فحلاً: يَهْدِرُ في عَقائِلٍ حَرائِزِ، في مثل صُفْنِ الأَدَم المَخارِزِ ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة لا تأُخذوا من حَرَزات أَموال الناس شيئاً أَي من خيارِها، هكذا روي بتقديم الراء على الزاي، وهي جمع حَرْزة، بسكون الراء، وهي خيار المال لأَن صاحبَها يُحْرِزها ويصونها، والروايةُ المشهورةُ بتقديم الزاي على الراء، وقد تقدم ذكره في موضعه.
ومن الأَسماء: حَرَّاز ومُحْرِز.