المصادر:  


فكر (لسان العرب) [212]


الفَكْرُ والفِكْرُ: إِعمال الخاطر في الشيء؛ قال سيبويه: ولا يجمع الفِكْرُ ولا العِلْمُ ولا النظرُ، قال: وقد حكى ابن دريد في جمعه أَفكاراً. كالفِكْر وقد فَكَر في الشيء (* قوله« وقد فكر في الشيء إلخ» بابه ضرب كما في المصباح) وأَفْكَرَ فيه وتَفَكَّرَ بمعنىً.
ورجل فِكِّير، مثال فِسِّيق، وفَيْكَر: كثير الفِكْر؛ الأَخيرة عن كراع. الليث: التَّفَكُّر اسم التَّفْكِير.
ومن العرب من يقول: الفِكْرُ الفِكْرَة، والفِكْرى على فِعْلى اسم، وهي قليلة. الجوهري: التَّفَكُّر التأَمل، والاسم الفِكْرُ والفِكْرَة، والمصدر الفَكْر، بالفتح. قال يعقوب: يقال: ليس لي في هذا الأَمرِ فكْرٌ أَي ليس لي فيه حاجة، قال: والفتح فيه أَفصح . . . أكمل المادة من الكسر.

الفِكْرُ (القاموس المحيط) [60]


الفِكْرُ، بالكسر ويُفْتَحُ: إِعمالُ النَّظَرِ في الشيءِ،
كالفِكْرَةِ والفِكرَى، بكسرهما
ج: أفْكارٌ. فَكَرَ فيه وأفْكَرَ وفَكَّرَ وتَفَكَّرَ.
وهو فِكِّيرٌ، كسِكِّيتٍ،
وفَيْكَرٌ، كَصَيْقَلٍ: كثيرُ الفِكْرِ.
ومَالي فيه فَكْرٌ، وقد يُكْسَرُ، أي: حاجةٌ.

فكر (الصّحّاح في اللغة) [60]


التَفَكُّرُ: التأملُ.
والاسم الفِكْرُ والفِكْرَةُ. الفَكْرُ بالفتح. قال يعقوب: يقال ليس لي في هذا الأمر فِكْرٌ، أي ليس لي فيه حاجة. قال: والفتح فيه أفصح من الكسر.
وأفْكَرَ في الشيء وفَكَّرَ فيه وتَفَكَّرَ، بمعنًى.
ورجلٌ فِكِّيرٌ: كثيرُ التَفَكُّر.

ف ك ر (المصباح المنير) [60]


 الفِكْرُ: بالكسر تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني، ولي في الأمر "فِكْرٌ" أي نظر وروية، و "الفَكْرُ" بالفتح مصدر "فَكَرْتُ" في الأمر من باب ضرب، و "تَفَكَّرْتُ" فيه، و "أَفْكَرْتُ" بالألف، و "الفِكْرَةُ" اسم من "الافِتِكَارِ" مثل العبرة والرحلة من الاعتبار والارتحال وجمعها "فِكَرٌ" مثل سدرة وسدر، ويقال "الفِكْرُ" ترتيب أمور في الذهن يتوصل بها إلى مطلوب يكون علما أو ظنا. 

ف ك ر (المصباح المنير) [60]


 الفِكْرُ: بالكسر تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني، ولي في الأمر "فِكْرٌ" أي نظر وروية، و "الفَكْرُ" بالفتح مصدر "فَكَرْتُ" في الأمر من باب ضرب، و "تَفَكَّرْتُ" فيه، و "أَفْكَرْتُ" بالألف، و "الفِكْرَةُ" اسم من "الافِتِكَارِ" مثل العبرة والرحلة من الاعتبار والارتحال وجمعها "فِكَرٌ" مثل سدرة وسدر، ويقال "الفِكْرُ" ترتيب أمور في الذهن يتوصل بها إلى مطلوب يكون علما أو ظنا. 

ر - ف - ك (جمهرة اللغة) [54]


الفِكْر، وقالوا: الفَكْر، وهو ما وقع بخَلَد الإنسان وقلبه، الواحدة فِكْرَة وفِكْر وفِكَر. وأفكرَ يُفْكِر إفكاراً، وفكّر تفكيراً. والفَركْ، بفتح الفاء: فركُك الشيءَ بيدك حتى يتفتّت. والفَريك: طعام يُفرك ويُلَتّ بسمن أو غيره. وفَرِكَتِ المرأةُ زوجَها تفرَكه فَرَكاً، إذا أبغضته، فهي فارك من نساء فواركُ، والاسم الفِرْك. قال الشاعر: إذا الليلُ عن نَشْزٍ تجلَّى رَمَيْنَه ... بأمثال أبصار النساء الفواركِ يصف إبلاً. ويقال: مخنَّث يتفرَّك، إذا كان يتكسّر في كلامه ومشيته. وثوب مفروك بالزَّعفران وغيره، إذا صبغ صبغاً شديداً. والكَرْف: الشَّمّ، كَرَفَ الحمارُ آتنَه يكرُفهنّ ويكرِفهنّ كَرْفاً، أكرف إذا شمّ أبوالَهنّ، وكل ما شمِمته فقد كرفته. والكُفْر: ضدّ الإسلام، كَفَرَ يكفُر كُفْراً وكُفْراناً، . . . أكمل المادة وهو أحد ما جاء من المصادر على فُعْلان، نحو غفْران وخسْران، وأصل الكُفْر التغطية على الشيء والستر له، فكأن الكافر مغطى على قلبه، وأحسب أن لفظه لفظ فاعل في معنى مفعول. وكَفَرَ فلان النعمةَ، إذا لم يشكرها، يكفُرها كَفْراً فهو كَفُور. والكافور: وعاء الطَّلْع، وهو الكَفَر والكُفرَّى أيضاً. وقال بعض أهل اللغة: وعاء كل شيء كافوره. وغلط العجاجُ فظنّ أن للكرم كافوراً ككافور النخل، فقال رجز: بفاحم يُعْكَفُ أو منشورِ كالكَرْم إذ نادى من الكافورِ فأمّا الكافور من الطِّيب فأحسبه ليس بعربي محض، لأنهم ربما قالوا: القَفور والقافور. وقد جاء في التنزيل: " مزاجُها كافوراً " ، والله أعلم بوجهه. وكفر الرجلُ عن يمينه، كأنه غطّى عليها بالكَفّارة. وكل مُغَطٍ كافرٌ. قال الشاعر: فتذكَّرا ثقْلاً رَثيداً بعدما ... ألْقَت ذكاءُ يمينَها في كافرِ ويُروى: ثَقَلاً، أي في الليل لأنه يغطّي الأرض، وذُكاء: الشمس. وكفَرَ السحابُ السماءَ، إذا غطاها. قال لبيد: يعلو طريقةَ متنها متواتر ... في ليلةٍ كَفَرَ النجومَ غَمامُها أي غطّاها. وتكفر الرجل بثوبه، إذا اشتمل به. وتكفَر في السِّلاح، إذا دخل فيها، يعني الدِّرع وما أشبهها. ونهر الحِيرة يسمَّى كافراً. قال الشاعر: فألقيتها بالثِّنْي من جَنْبِ كافرٍ ... كذلك أقنو كلَّ قِطًّ مضلَّل القِطّ هاهنا: الكتاب، والمضلَّل: الرديء الذي فيه الضلال، وقوله أقنو: أجعله قِنوَة، ويقال: قَنوْتُه كذا وكذا، أي أعطيته. وكل شيء متغطّ بشيء فقد تكفَّر به. قال الشمّاخ: فآبت إلى قوم يُريح رِعاؤها ... عليها ابنَ عِرْس والإوَزَّ المكفَّرا يعني المتغطّي بالريش. وأهل الشام يسمّون القرية: الكَفْر، وليست بعربية، وأحسبها سريانية معرَّبة. وكفر القومُ لملكهم، إذا سجدوا له. ويقال: فعلتُ كذا وكذا ولا كُفْرانَ لله، كأنه أراد: ولا كُفران لنِعَم الله. ويقال: تكفر البعيرُ بحباله، إذا وقعت في قوائمه.

فكر (المعجم الوسيط) [50]


 فِي الْأَمر مُبَالغَة فِي فكر وَهُوَ أشيع فِي الِاسْتِعْمَال من فكر وَفِي المشكلة أعمل عقله فِيهَا ليتوصل إِلَى حَلفهَا فَهُوَ مفكر وَفُلَانًا بِالْأَمر أخطره بِبَالِهِ (محدثة) 

فكر (مقاييس اللغة) [50]



الفاء والكاف والراء تردُّدُ القَلْب في الشَّيء. يقال تفكّرَ إذا ردَّدَ قلبه معتبِرا.
ورجلٌ فِكِّير: كثير الفِكر .

فكر (المعجم الوسيط) [50]


 فِي الْأَمر فكرا أعمل الْعقل فِيهِ ورتب بعض مَا يعلم ليصل بِهِ إِلَى مَجْهُول 

التنويم المغنطيسي (المعجم الوسيط) [6]


 حَالَة تأثرية يظْهر فِيهَا النّوم على الْوَسِيط تأثرا بإيحاء المنوم وتوجيهه إِيَّاه إِلَى الفكرة الْمَقْصُودَة وَيكون الْوَسِيط فِي أَثْنَائِهَا خَالِي الذِّهْن من هَذِه الفكرة (مج) 

الاقتراح (المعجم الوسيط) [5]


 الفكرة تهَيَّأ وتشرح وَتقدم للبحث وَالْحكم (محدثة) 

النُّكْتَة (المعجم الوسيط) [5]


 الْأَثر الْحَاصِل من نكت الأَرْض والنقطة فِي الشَّيْء تخَالف لَونه والعلامة الْخفية والفكرة اللطيفة المؤثرة فِي النَّفس وَالْمَسْأَلَة العلمية الدقيقة يتَوَصَّل إِلَيْهَا بدقة وإنعام فكر وَشبه وسخ فِي الْمرْآة أَو السَّيْف وَشبه وقرة فِي قرنية الْعين ويسميها الْعَامَّة نقطة (ج) نكت ونكات 

بلوره (المعجم الوسيط) [5]


 جعله بلورات (مج) وَالْمَسْأَلَة أَو الفكرة استخلصها وَنفى عَنْهَا الغموض والفضول (محدثة) 

التلبائي (المعجم الوسيط) [5]


 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توارد فكرة على خاطري شَخْصَيْنِ متباعدين فِي وَقت وَاحِد (مج) 

اندلث (المعجم الوسيط) [5]


 أسْرع واندفع لَا يلوي على شَيْء وَتقدم بِلَا فكرة وَلَا روية وَيُقَال اندلث علينا يشْتم انْدفع 

الجمعية (المعجم الوسيط) [4]


 طَائِفَة تتألف من أَعْضَاء لغَرَض خَاص وفكرة مُشْتَركَة وَمِنْهَا الجمعية الْخَيْرِيَّة الإسلامية والجمعية التشريعية والجمعية التعاونية والجمعية العلمية والأدبية (محدثة) 

عمقت (المعجم الوسيط) [4]


 الْبِئْر عمقا وعمقا وعماقة بعد قعرها وَيُقَال عمقت الفكرة بلغ بهَا أقْصَى الْأَمر وكنهه وَالْمَكَان وَنَحْوه بعد أَو طَال فَهُوَ عميق وَهِي عميقة (ج) عمق 

الباليه (المعجم الوسيط) [4]


 عرض مسرحي فِي الْغَالِب جماعي أساسه الرقص على موسيقى خَاصَّة ويلتزم فِيهِ لِبَاس معِين يَحْكِي قصَّة أَو يعبر عَن فكرة وَهُوَ أَنْوَاع تعرف بالتمييز وَالْوَصْف (مج) 

التجريدية (المعجم الوسيط) [4]


 (من النَّاحِيَة الفنية) اتجاه حَدِيث يقوم على تَصْوِير فكرة الفنان أَو شعوره تصويرا لَا يعْتَمد على محاكاة لموضوع معِين مَعَ اسْتِخْدَام الألوان أَو الأشكال الهندسية أَو الْأَنْغَام الموسيقية (مج) 

ند (المعجم الوسيط) [4]


 الْبَعِير وَنَحْوه ندا وندودا نفر وشرد وَيُقَال ندت الفكرة عني غَابَتْ عَن ذاكرتي وندت الْكَلِمَة شذت عَن الْقَاعِدَة فَهُوَ نَاد (ج) نداد وَهِي نادة (ج) نواد 

العاطفة (المعجم الوسيط) [4]


 الْقَرَابَة وَأَسْبَاب الْقَرَابَة والصلة من جِهَة الْوَلَاء والشفقة و (فِي علم النَّفس) استعداد نَفسِي ينْزع بِصَاحِبِهِ إِلَى الشُّعُور بانفعالات مُعينَة وَالْقِيَام بسلوك خَاص حِيَال فكرة أَو شَيْء (مج) 

الأساس (المعجم الوسيط) [4]


 قَاعِدَة الْبناء الَّتِي يُقَام عَلَيْهَا وأصل كل شَيْء ومبدؤه وَمِنْه أساس الفكرة وأساس الْبَحْث والتعليم الأساسي الْخِبْرَة العلمية والعملية الَّتِي لَا غنى عَنْهَا للناشئ والنظام الأساسي هُوَ النظام الَّذِي يمثله دستور الدولة (مج) 

الْفَرْض (المعجم الوسيط) [4]


 الحز فِي الْعود وَغَيره (ج) فراض وفروض وَمَا أوجبه الله عز وَجل على عباده وَمَا يفرضه الْإِنْسَان على نَفسه وفكرة يُؤْخَذ بهَا فِي البرهنة على قَضِيَّة أَو حل مَسْأَلَة (مج) والعطية المرسومة والترس والسهم قبل أَن يعْمل فِيهِ الريش والنصل (ج) فروض 

التخطيط (المعجم الوسيط) [4]


 (فِي علم الرَّسْم والتصوير) فكرة مثبتة بالرسم أَو الْكِتَابَة فِي حَالَة الْخط تدل دلَالَة تَامَّة على مَا يقْصد فِي الصُّورَة أَو الرَّسْم أَو اللَّوْح الْمَكْتُوب من الْمَعْنى والموضوع وَلَا يشْتَرط فِيهِ إتقان (مج) وَوضع خطة مدروسة للنواحي الاقتصادية والتعليمية والإنتاجية وَغَيرهَا للدولة (محدثة) 

النطاق (المعجم الوسيط) [4]


 حزَام يشد بِهِ الْوسط وَذَات النطاقين أَسمَاء بنت أبي بكر وَإِزَار تلبسه الْمَرْأَة تشده على وَسطهَا للمهنة وَيُقَال عقد فلَان حبك النطاق تهَيَّأ لِلْأَمْرِ وَهُوَ وَاسع النطاق الْأُفق واتسع نطاق هَذِه الفكرة انتشرت ونطاق الجوزاء ثَلَاثَة كواكب فِي وَسطهَا (ج ٩ نطق 

الداعية (المعجم الوسيط) [4]


 الَّذِي يَدْعُو إِلَى دين أَو فكرة (الْهَاء للْمُبَالَغَة) وَالَّتِي تَدْعُو إِلَى نَفسهَا وَقد عرفت بِالْفَسَادِ وَالسَّبَب يُقَال هُوَ دَاعِيَة إِلَى كَذَا وداعية اللَّبن داعيه (ج) دواع وَيُقَال أَصَابَته دواعي الدَّهْر صروفه وَهُوَ سليم دواعي الصَّدْر همومه والدعوة يُقَال دَعَاهُ بداعية الْإِسْلَام وَالدَّعْوَى 

أنعم (المعجم الوسيط) [4]


 فلَان أحسن وَزَاد وَصَارَ فِي النَّعيم وَالرِّيح هبت هينة وَعَلِيهِ بِكَذَا أعطَاهُ إِيَّاه يُقَال أنعم الله عَلَيْهِ بِمَال كثير وَصِحَّة وافرة وَله قَالَ لَهُ نعم وَفُلَانًا رفهه وَيُقَال أنعم الله بك عينا أقرّ بك عين من تحب وَالشَّيْء جعله نَاعِمًا والعجين أَو الدَّوَاء بَالغ فِي عجنه ودقه وَيُقَال أنعم النّظر فِي الْأَمر أَطَالَ الفكرة فِيهِ 

دلث (لسان العرب) [3]


الدِّلاثُ: السريع من الإِبل، وكذلك المؤَنث. ناقة دِلاثٌ أَي سريعة؛ قال رؤبة: وخَلَطَتْ كلَّ دِلاثٍ عَلْجَنِ الدِّلاثُ: السريعة، والجمع كالواحد، من باب دِلاصٍ، لا ن باب جُنُبٍ، لقولهم دِلاثانِ؛ قال كثير: دِلاثُ العَتِيقِ، ما وَضَعْتُ زِمامَه، مُنِيفٌ به الهادي، إِذا اجْتُثَّ، ذامِل وحكى سيبويه في جمعها أَيضاً: دُلُثٌ.
والانْدِلاثُ: التَّقَدُّم.
وانْدَلَثَ: مَضَى على وجهه؛ قيل: أَسْرَعَ ورَكِبَ رأْسَه، فلم يُنَهْنِهه شيء في قِتالٍ.
والمَدالِثُ: مواضعُ القتال.
ويقال: هو يَدْلِفُ ويَدْلِثُ، دَلِيفاً ودَلِيثاً إِذا قاربَ خَطْوَه مُتَقَدِّماً.
وانْدَلَثَ علينا فلانٌ يَشْتُم أَي انْخَرَقَ وانْصَبَّ. الأَصمعي: المُنْدَلِثُ الذي يَمْضِي ويَرْكَبُ رأْسَه لا يَثْنِيه شيءٌ.
وفي حديث موسى والخضر، على نبينا وعليهما الصلاة والسلام: فإِنَّ الانْدِلاثَ والتَّخَطْرُفَ . . . أكمل المادة من الانفخام والتَّكَلُّفِ. الانْدلاثُ: التَّقَدُّمُ بلا فِكرة ولا رَوِيَّةٍ.
ومَدالِثُ الوادي: مَدافِعُ سَيلِه، والله أَعلم.

لسن (المعجم الوسيط) [2]


 فلَان عض لِسَانه تحيرا وفكرة وَالشَّيْء جعل طرفه كطرف اللِّسَان وَيُقَال لسن الْحذاء خرط صَدره ودققه من أَعْلَاهُ وَجعل طرف مُقَدّمَة ٣٠ ٣١ ٣٢ ٣٣ ٣٤ ٣٥ ٣٦ ٣٧ (مو) و (ذُو اللسانين) الْمُنَافِق يُقَال هُوَ ذُو وَجْهَيْن وَذُو لسانين (لِسَان الْحذاء) الهنة الناتئة تَحت فَتحته فَوق ظهر الْقدَم ولسان الْمِيزَان عود من الْمَعْدن يثبت عموديا على أَوسط العاتق وتتحرك مَعَه ويستدل مِنْهُ على توازن الكفتين (مج) و (لِسَان النَّار) شعلتها وَهُوَ مَا يتشكل مِنْهَا على شكل اللِّسَان يُقَال طفيء لِسَان النَّار و (لِسَان المزمار) (فِي التشريح) صفيحة غضروفية عِنْد أصل اللِّسَان سرجية الشكل مغطاة بغشاء مخاطي تنحدر للخلف لتغطية فَتْحة الحنجرة لإقفالها فِي أثْنَاء عملية البلع (مج) و (لِسَان الثور) عشبة سنوية طبية من الفصيلة . . . أكمل المادة البوراجينية ورقه يشبه لِسَان الثور بعض أَنْوَاعهَا تنْبت فِي الحقول وَأُخْرَى تزرع لزهرها و (لِسَان الْحمل) نبت عشبي معمر طبي بري من الفصيلة الحملية و (لِسَان العصافير) هُوَ الدردار من شجر الحراج والزينة و (لِسَان العصفور) ضرب من (المكرونة) يكون قطعا صغَارًا على هَيْئَة أَلْسِنَة (محدثة) 

شخس (لسان العرب) [2]


الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف.
والشَّخيس: المخالف لما يؤْمر به؛ قال رؤْبة: يَعْدِلُ عني الجَدِلَ الشَّخِيسا وأَمر شَخيسٌ: متفرّق.
وشاخَسَ أَمْرُ القوم: اختلف.
وتَشاخَسَ ما بينهم: تباعد وفسد.
وضربه فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه: تباينا واختلفا، وقد استعمل في الإِبهام؛ قال: تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كنت كاذِباً، ولا بَرِثا من دَاحِسٍ وكُناعِ وقد يستعمل في الإِناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَرْطاةَ ابن سُهَيَّة: ونحن كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً يَدَعْهُ، وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ أَي متباعد فاسد، وإِن أُصلح فهو متمايل لا يستوي.
وكلام مُتَشاخِسٌ أَي متفاوت.
وتَشاخَسَتْ أَسنانه: اختلفت إِما فِكْرَةً وإِما عَرَضاً.
وشاخَسَ الدهرُ فاه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف وَعِلاً، وفي التهذيب يصف العَيْرَ:وشاخَسَ فاء الدَّهْرُ حتى كأَنه مُنَمِّسُ ثيرانِ . . . أكمل المادة الكَريصِ الضَّوائن ابن السكيت: يقول خالف بين أَسنانه من الكِبَر فبعضها طويل وبعضها مُعْوَج وبعضها متكسر.
والضوائن: البيض. قال: والشُّخاسُ والشاخِسَة في الأسنان، وقيل: الشُّخاسُ في الفم أَن يميل بعض الأَسنان ويسقط بعض من الهَرَم.
والمُتَشاخِسُ: المتمايل.
وضربه فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مال.
والشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التشاؤب أَو الكَرْفِ.
وشاخَسَ الكلبُ فاه: فتحه؛ قال: مَشاخِساً طَوْراً، وطَوراً خائفا، وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فبقي غير ملتئم.
ويقال للشَّعَّاب: قد شاخَسْتَ. أَبو سعيد: أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه.

سكت (لسان العرب) [1]


السَّكْتُ والسُّكُوتُ: خلافُ النُّطْقِ؛ وقد سَكَتَ يَسْكُتُ سَكْتاً وسُكاتاً وسُكوتاً، وأَسْكَتَ. الليث: يقال سَكَتَ الصائتُ يَسْكُتُ سُكوتاً إِذا صَمَت؛ والاسم من سَكَت: السَّكْتةُ والسُّكْتةُ؛ عن اللحياني.
ويقال: تَكَلَّم الرجلُ ثم سَكَت، بغير أَلف، فإِذا انقطع كلامُه فلم يَتَكَلَّمْ، قيل: أَسْكَتَ؛ وأَنشد: قد رابَني أَنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتا، لو كان مَعْنِيًّا بنَا لَهَيَّتا وقيل: سَكَتَ تَعَمَّدَ السُّكُوتَ، وأَسْكَتَ: أَطْرَقَ من فِكْرة، أَو داء، أَو فَرَق.
وفي حديث أَبي أُمامة: وأَسْكَتَ واسْتَغْضَبَ ومَكَثَ طويلاً أَي أَعْرَضَ ولم يتكلم.
ويقال: ضَرَبْتُه حتى أَسْكَتَ، وقد أَسْكَتَتْ حَرَكَتُه، فإِن طالَ سُكوتُه من شَرْبة أَو داءٍ، قيل: به سُكات.وساكَتَني فَسَكتُّ، والسَّكْتَةُ، بالفتح: داء.
وأَخَذَهُ سَكْتٌ، وسَكْتةٌ، وسُكاتٌ، وساكوتة.
ورجل . . . أكمل المادة ساكِتٌ، وسَكُوتٌ، وساكُوتٌ، وسِكِّيتٌ، وسِكْتِيتٌ؛ كثير السُّكُوت.
ورجل سَكْتٌ، بَيِّنُ السَّاكُوتةِ والسُّكُوتِ، إِذا كان كثير السُّكُوت.
ورجل سَكِتٌ: قليلُ الكلام، فإِذا تكلم أَحسنَ.
ورجل سَكِتٌ، وسِكِّيتٌ، وساكوتُ، وساكوتة إِذا كان قليل الكلام من غير عِيٍّ، فإِذا تَكَلَّم أَحْسَنَ. قال أَبو زيد: سمعت رجلاً من قَيس يقول: هذا رجل سِكْتِيتٌ، بمعنى سِكِّيتٍ.
ورماه اللهُ بسُكاتةٍ وسُكاتٍ، ولم يُفَسّروه؛ قال ابن سيده وعندي أَن معناه: بهَمٍّ يُسْكِتُه، أَو بأَمْر يَسْكُت منه.
وأَصابَ فلاناً سُكاتٌ إِذا أَصابه داء منعه من الكلام. أَبو زيد: صَمَتَ الرجلُ، وأَصْمَتَ، وسَكَتَ، وأَسْكتَ، وأَسْكَتَه اللهُ، وسَكَّته، بمعنًى.
ورَمَيْتُه بسُكاته أَي بما أَسْكَتَه. ابن سيده: رماه بصُماته وسُكاته أَي بما صَمَتَ منه وسَكَتَ؛ قال ابن سيده: وإِنما ذكرتُ الصُّماتَ، ههنا، لأَنه قلما يُتَكَلَّم بسُكاته، إِلاّ مع صُماته، وسيأْتي ذكره في موضعه، إِن شاء الله.
وفي حديث ماعزٍ: فرمَيْناه بِجَلامِيدِ الحَرَّة حتى سَكَت أَي مات.
والسُّكْتة، بالضم: ما أُسْكِتَ به صبي أَو غيره.
وقال اللحياني: ما له سِكْتة لِعيالِه وسُكْتة أَي ما يُطْعِمُهم فيُسْكتُهم به.
والسَّكُوتُ من الإِبل: التي لا تَرْغُو عند الرَّحْلَة؛ قال ابن سيده: أَعني بالرَّحْلَةِ، ههنا، وَضْعَ الرَّحْلِ عليها؛ وقد سَكَتَتْ سُكُوتاً، وهُنَّ سُكُوتٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِهِ سُكُوتَا، سَفَّ العَجُوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتَا قال: وروايةُ أَبي العَلاء: يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِه سُفُوتَا من قولك: سَفِتَ الماءَ إِذا شَرِبَ منه كثيراً، فلم يَرْوَ؛ وأَراد باردَ مائِه، فوضع المصدر موضع الصفة؛ كما قال: إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا، تَأْكُلُ بعدَ الخُضْرَةِ اليَبيسا وحَيَّةٌ سَكُوتٌ وسُكاتٌ إِذا لم يَشعُرْ به الملسوع حتى يَلْسَعَه؛ وأَنشد يذكر رجلاً داهية: فما تَزْدَرِي من حَيَّةٍ جَبَلِيَّةٍ، سُكاتٍ، إِذا ما عَضَّ ليس بأَدْرَدا وذهب بالهاء إِلى تأْنيث لفظ الحية.
والسَّكْتَة في الصلاة: أَن يَسْكُتَ بعد الافْتِتاح، وهي تُسْتَحبُّ، وكذلك السَّكْتَة بعد الفَراغ من الفاتحة. التهذيب: السَّكْتَتان في الصلاةِ تُسْتَحَبَّانِ: أَن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتةً، ثم تَفتَتِح القراءة، فإِذا فَرَغْتَ من القراءة، سَكَتَّ أَيضاً سَكْتَةً، ثم تَفْتَتح ما تيسر من القرآن.
وفي الحديث: ما تقول في إِسْكاتَتِك؟ قال ابن الأَثير: هي إِفْعالة من السُّكوت، معناها سُكوتٌ يقتضي بعده كلاماً، أَو قراءَةً مع قِصَرِ المدَّة؛ وقيل: أَراد بهذا السُّكوتِ تَرْكَ رَفْعِ الصَّوْت بالكلام، أَلا تراه قال: ما تقول في إِسْكاتَتِك؟ أَي سُكوتِكَ عن الجَهْر، دون السُّكوت عن القراءَة والقول.
والسَّكْتُ: من أَصوات الأَلحان، شِبْهُ تَنَفُّسٍ بين نَغْمَتين، وهو من السُّكوت. التهذيب: والسَّكْتُ من أُصول الأَلحان، شِبْهُ تَنَفُّسٍ بين نَغْمَتين مِن غير تَنَفُّسٍ، يُراد بذلك فصل ما بينهما.
وسَكَتَ الغَضَبُ: مثل سَكَنَ فَتَر.
وفي التنزيل العزيز: ولمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضَبُ؛ قال الزجاج: معناه ولما سَكَنَ؛ وقيل: معناه ولما سَكَتَ موسَى عن الغَضَبِ، على القَلب، كما قالوا: أَدْخَلْتُ القَلَنْسُوة في رأْسي؛ والمعنى أَدْخَلْتُ رأْسي في القَلَنْسُوة. قال: والقول الأَوّل الذي معناه سَكَنَ، هو قول أَهل العربية. قال: ويقال سَكَتَ الرجلُ يَسْكُتُ سَكْتاً إِذا سَكَنَ؛ وسَكَتَ يَسْكُتُ سُكوتاً وسَكْتاً إِذا قَطَع الكلام؛ وسَكَتَ الحَرُّ: ورَكَدَت الريح.وأَسْكَتَتْ حَرَكَتُه: سَكَنَتْ.
وأَسْكَتَ عن الشيء: أَعرَضَ.
والسُّكَيْتُ والسُّكَّيْتُ، بالتشديد والتخفيف: الذي يجيء في آخر الحَلْبة، آخر الخيل. الليث: السُّكَيْتُ مثل الكُمَيْتِ، خفيفٌ: العاشرُ الذي يجيءُ في آخر الخيل، إِذا أُجْرِيَتْ، بَقِيَ مُسْكِتاً.
وفي الصحاح: آخر ما يجيءُ من الخيل في الحَلْبة، من العَشْر المعدودات؛ وقد يشدّد، فيقال السُّكَّيْتُ، وهو القاسُور والفِسْكِلُ أَيضاً، وما جاء بعده لا يُعْتَدُّ به. قال سيبويه: سُكَيْتٌ ترخيم سُكَّيتٍ، يعني أَن تصغير سُكَّيْتٍ إِنما هو سُكَيْكيتٌ، فإِذا رُخِّمَ، حُذفت زائدتاه.
وسَكَتَ الفرسُ: جاءَ سُكَيْتاً.
ورأَيتُ أَسْكاتاً من الناس أَي فِرَقاً متفرّقة؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يذكر لها واحداً؛ وقال اللحياني: هم الأَوْباش، وتقول: كنت على سُكَاتِ هذه الحاجة أَي على شَرَفٍ من إِدراكها.

الفكرى (المعجم الوسيط) [0]


 الْفِكر (ج) فكريات 

الْفِكر (المعجم الوسيط) [0]


 إِعْمَال الْعقل فِي الْمَعْلُوم للوصول إِلَى معرفَة مَجْهُول وَيُقَال لي فِي الْأَمر فكر نظر وروية وَمَا لي فِي الْأَمر فكر مَا لي فِيهِ حَاجَة وَلَا مبالاة (ج) أفكار الْفِكر:  يُقَال لَيْسَ لي فِي هَذَا الْأَمر فكر لَا أحتاج إِلَيْهِ وَلَا أُبَالِي بِهِ 

الفكرة (المعجم الوسيط) [0]


 الْفِكر وَالصُّورَة الذهنية لأمر مَا (ج) فكر 

أفكر (المعجم الوسيط) [0]


 فِي الْأَمر فكر فِيهِ فَهُوَ مفكر 

خالج (المعجم الوسيط) [0]


 الْأَمر فلَانا نازعه مِنْهُ فكر وَفُلَانًا الشَّيْء نازعه إِيَّاه 

أعمله (المعجم الوسيط) [0]


 جعله عَاملا وَفُلَانًا أعطَاهُ أجرته وآلته أَو رَأْيه عمل بِهِ وذهنه فِي كَذَا شغله بِهِ وفكر فِيهِ 

الغشيم (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَاهِل بالأمور كَأَنَّهُ مثل الغاشم وَهُوَ الحاطب بِاللَّيْلِ يقطع كل مَا قدر عَلَيْهِ بِلَا نظر وَلَا فكر (محدثة) 

البديهة (المعجم الوسيط) [0]


 البداهة والابتداء وسداد الرَّأْي عِنْد المفاجأة والمعرفة يجدهَا الْإِنْسَان فِي نَفسه من غير إِعْمَال الْفِكر وَلَا علم بِسَبَبِهَا (مج) 

المزيل (المعجم الوسيط) [0]


 الْكيس اللَّطِيف يُمَيّز بَين الْأَشْيَاء يُقَال رجل مخلط مزيل يجمع بَين الْأَشْيَاء ويميز بَينهَا لقُوَّة فكره 

النظري (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال أَمر نَظَرِي وَسَائِل بَحثه الْفِكر والتخيل وعلوم نظرية قل أَن تعتمد على التجارب العملية ووسائلها 

غشم (المعجم الوسيط) [0]


 الحاطب غشما احتطب لَيْلًا فَقطع كل مَا قدر عَلَيْهِ بِلَا نظر وَلَا فكر وَالرجل غشما ظلمه أَشد الظُّلم فَهُوَ غاشم وغشوم 

استقسم (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان طلب الْقسم الَّذِي قسم لَهُ وَطلب الْقسم بالأزلام وَفُلَان فكر وروى بَين أَمريْن وَفُلَانًا بِاللَّه طلب مِنْهُ أَن يقسم بِهِ 

الْيَقظَان (المعجم الوسيط) [0]


 اليقظ وَمِنْه رجل يقظان الْفِكر (ج) يقاظى ويقاظ وَهِي يقظى يُقَال باتت عَيْني يقظى تراعيك (ج) يقاظى 

العاهن (المعجم الوسيط) [0]


 الْحَاضِر (ج) عواهن يُقَال ألْقى الْكَلَام على عواهنه قَالَه من غير فكر وَلَا روية كَأَنَّهُ اكْتفى بِمَا حضر دون ترو وتنوق 

الْجَلِيل (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى و (فِي علم الفلسفة) مَا جَاوز الْحَد من نواحي الْفَنّ والأخلاق والفكر يُقَال منظر جليل ورائع (مج) والثمام 

اقتسم (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان فكر وروى بَين أَمريْن يُقَال تركت فلَانا يقتسم يفكر ويروي بَين أَمريْن وَالْقَوْم تحالفوا وَالشَّيْء بَينهم أَخذ كل مِنْهُم نصِيبه مِنْهُ 

أنبط (المعجم الوسيط) [0]


 الْحَافِر بلغ مَا يحْفر عَنهُ وَالشَّيْء نبطه وَيُقَال أنبط جَوَاب السُّؤَال وأنبط حكم الْقَضِيَّة ة استخرجهما بِاجْتِهَاد ومعاناة فكر 

ركزه (المعجم الوسيط) [0]


 ركزه والمحلول (فِي الكيمياء) زَاد نِسْبَة الذائب إِلَى المذيب دون أَن يصل إِلَى حد التشبع وَاللَّبن كثفه وفكره فِي كَذَا حصره فِيهِ (مج) 

الغنوصية (المعجم الوسيط) [0]


 نَزعَة فكرية ترمي إِلَى مزج الفلسفة بِالدّينِ وتشتمل على طَائِفَة من الآراء المضنون بهَا على غير أَهلهَا وَتطلق خَاصَّة على جمَاعَة من المفكرين فِي القرنين الأول وَالثَّانِي للميلاد (مج) 

الهويس (المعجم الوسيط) [0]


 مَا تخفيه فِي صدرك وَالنَّظَر والفكر وقنطرة على نهر أَو ترعة ذَات حاجز آلي يحجز المَاء الْأَعْلَى عَن الْأَدْنَى حَتَّى تنقل السفن من أحد الماءين إِلَى الآخر (د) 

الْمنطق (المعجم الوسيط) [0]


 الْكَلَام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {علمنَا منطق الطير} وَعلم يعْصم الذِّهْن من الْخَطَأ فِي الْفِكر وَيُقَال فلَان منطقي عَالم بالْمَنْطق أَو يفكر تفكيرا مُسْتَقِيمًا الْمنطق:  مَا يشد بِهِ الْوسط (ج) مناطق 

الْفَضِيلَة (المعجم الوسيط) [0]


 الدرجَة الرفيعة فِي حسن الْخلق وفضيلة الشَّيْء مزيته أَو وظيفته الَّتِي قصدت مِنْهُ يُقَال (فَضِيلَة السَّيْف إحكام الْقطع وفضيلة الْعقل إحكام الْفِكر) (ج) فَضَائِل و (أُمَّهَات الْفَضَائِل) هِيَ الْحِكْمَة والعفة والشجاعة وَالْعدْل 

مأن (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم مأنا احْتمل مؤونتهم قوتهم (وَقد لَا يهمز) وَيُقَال هَذَا أَمر مامأنت لَهُ أَو مَا مأنت مأنه مَا أخذت عدته وأهبته وَالرجل اتَّقَاهُ وحذره وَأصَاب مأنته مأن:  فِي الْأَمر تمئنة نظر وفكر وَفُلَانًا أعلمهُ وَالشَّيْء هيأه 

الرائعة (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الرائع وَمَا جَاوز الْحَد فِي نواحي الْفَنّ والأخلاق والفكر يُقَال هَذِه القصيدة أَو هَذِه الْقِصَّة هِيَ من روائع فلَان (مج) ورائعة الشيب أول شَعْرَة تبدو مِنْهُ ورائعة الضُّحَى ورائعة النَّهَار معظمه يُقَال هُوَ كَالشَّمْسِ فِي رائعة الضُّحَى أَو فِي رائعة النَّهَار 

قدر (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان تمهل وفكر فِي تَسْوِيَة أَمر وتهيئته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقدر فِي السرد} وَالشَّيْء بَين مِقْدَاره وَالشَّيْء قاسه بِهِ وَجعله على مِقْدَاره وَالله الْأَمر عَلَيْهِ وَله جعله لَهُ وَحكم بِهِ عَلَيْهِ وَفُلَانًا على الشَّيْء أقدره وَأمر كَذَا وَكَذَا نَوَاه وَعقد عَلَيْهِ الْعَزْم 

الذَّوْق (المعجم الوسيط) [0]


 الحاسة الَّتِي تميز بهَا خَواص الْأَجْسَام الطعمية بوساطة الجهاز الْحسي فِي الْفَم ومركزه اللِّسَان و (فِي الْأَدَب والفن) حاسة معنوية يصدر عَنْهَا انبساط النَّفس أَو انقباضها لَدَى النّظر فِي أثر من آثَار العاطفة أَو الْفِكر وَيُقَال هُوَ حسن الذَّوْق للشعر فهامة لَهُ خَبِير بنقده 

بَيت (المعجم الوسيط) [0]


 الْبَيْت بناه وَالشَّيْء أباته وَعَمله لَيْلًا وَدبره لَيْلًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بَيت طَائِفَة مِنْهُم غير الَّذِي تَقول} ونواه لَيْلًا وَمِنْه الحَدِيث (لَا صِيَام لمن لم يبيت الصّيام) ورأيه فكر فِيهِ وخمره وَالْقَوْم أوقع بهم لَيْلًا بَغْتَة والنخلة شذبها من شَوْكهَا وسعفها 

كد (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان كدا اشْتَدَّ فِي الْعَمَل وألح فِي محاولة الشَّيْء وَطلب الرزق وَفُلَانًا ألح عَلَيْهِ فِيمَا يكلفه من الْعَمَل إلحاحا يرهقه وَيُقَال كد لِسَانه بالْكلَام وَقَلبه بالفكر وَرَأسه مشطه وَرَأسه وَجلده بالأظفار حكه بهَا حكا بإلحاح وَفُلَانًا طرده طردا شَدِيدا وَالشَّيْء نَزعه بِيَدِهِ سَائِلًا وجامدا 

الْخلق (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَخْلُوق وَالنَّاس وكل شَيْء مملس (ج) خلوق الْخلق:  الْبَالِي من الثِّيَاب وَالْجَلد وَغَيرهَا (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث) وَفِي الْمثل (لَا جَدِيد لمن لَا خلق لَهُ) (ج) خلقان وأخلاق وَيُقَال أَيْضا ثوب أَخْلَاق الْخلق:  حَال للنَّفس راسخة تصدر عَنْهَا الْأَفْعَال من خير أَو شَرّ من غير حَاجَة إِلَى فكر وروية (مج) (ج) أَخْلَاق 

ربأ (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان ربئا علا وارتفع وَجمع من كل طَعَام وَيُقَال ربأ فلَان لفُلَان وتثاقل فِي مَشْيه وَيُقَال ربأ فِي مشيته وَالْأَرْض زكتْ وَارْتَفَعت وبفلان عَن كَذَا رَفعه ونزهه وَفِي الْأَمر نظر وفكر وَالشَّيْء أَعْلَاهُ وَرَفعه وَالْمَال حفظه وَأَصْلحهُ وَالْقَوْم وَلَهُم صَار ربيئة لَهُم وَيُقَال مَا ربأت ربأه لم أكترث لَهُ 

الغَشْمُ (القاموس المحيط) [0]


الغَشْمُ: الظُّلْمُ، ووادٍ بالسَّراةِ، وبالتَّحْريكِ: أن لا يَتْرُكَ من الهِناءِ شيئاً إلاَّ يَتَهَنَّؤُهُ، يَصُبُّه على صَحيحِهِ وسَقيمِهِ،
وقد غَشَمَهُ يَغْشِمُهُ، والحاطِبُ احْتَطَبَ لَيْلاً، فَقَطَعَ كُلَّ ما قَدَرَ عليه بلاَ نَظَرٍ وفِكْرٍ.
وغَيْشَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسْمٌ.
وإنَّهُ لَذُو غَشَمْشَمَةٍ وغَشَمْشَميَّةٍ: ذو جرْأةٍ ومَضاءٍ.
والمِغْشَمُ، كمِنْبَرٍ،
والغَشَمْشَمُ: مَنْ يَرْكَبُ رأسَه فلا يَثْنيهِ عن مرادِهِ شيءٌ.

د - ك - ك (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: كَدَدْتُ الدابةَ أكدها كدَاً، إذا أتعبتها، وكذلك الإنسان وغيره. ومثل من أمثالهم: " بجدك لا بكَدِّك " . والكُدّة: الأرض الغليظة لأنها تَكُد الماشيَ فيها؛ هكذا رُوي عن أبي مالك. وكثر الكدًّ في كلامهم حتى قالوا: كدَّ لسانَه بالكلام وقلبَه بالفكر. ومنه اشتقاق الكَدِيد، وهو الموضع الغليظ. ورجل كَدِيد ومَكدود. والكَديد: موضع. والكَديد: الأرض الصلبة أيضاً.

الهَوْسُ (القاموس المحيط) [0]


الهَوْسُ: الدَّقُّ، والكسر، والطَّوْفُ بالليلِ، وشِدَّةُ الأكلِ، والسَّوْقُ اللَّيِّنُ، والمَشْيُ الذي يَعْتَمدُ فيه صاحِبُه على الأرضِ، والإِفْسادُ، هاسَ الذئبُ في الغَنمِ، والدَّوَرانُ، وبالتحريك: طَرَفٌ من الجُنُونِ،
وهو مُهَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ.
والهَوَّاسَةُ، مُشَدَّدَةً: الأسَدُ الهَصُورُ،
كالهَوَّاسِ، والهاءُ للمُبالَغَةِ، والشُّجاعُ.
والناسُ هَوْسَى والزمانُ أهْوَسُ، أي: يأكُلونَ طَيِّباتِ الزمانِ، والزمانُ يأكُلُهم بالمَوْتِ.
والهَوِيسُ: الفِكْرُ، وما تُخْفِيه في صَدْرِكَ.
والهَوِسُ، ككتِفٍ: الفَحْلُ المُغْتَلِمُ،
كالهوَّاسِ، ككَتَّانٍ، وبهاءٍ: الناقةُ الضَّبِعَةُ، والاسمُ: ككِتابٍ.

العِشْقُ (القاموس المحيط) [0]


العِشْقُ والمَعْشَقُ، كمَقْعَدٍ: عُجْبُ المُحِبِّ بمَحْبوبِه، أو إفْراطُ الحُبِّ، ويكونُ في عَفافٍ وفي دَعارةٍ، أو عَمَى الحِسِّ عن إدْراكِ عُيوبِهِ، أو مَرَضٌ وسْواسِيٌّ يَجْلُبُه إلى نَفْسِه بتَسْليطِ فِكْرِهِ على اسْتِحْسانِ بعضِ الصُّوَر، عَشِقَهُ، كعَلِمَه، عِشْقاً، بالكسرِ وبالتحريكِ، فهو عاشِقٌ، وهي عاشِقٌ وعاشِقَةٌ.
وتَعَشَّقَهُ: تَكَلَّفَهُ، وكسِكِّيتٍ: كثيرُه.
وعَشِقَ به، كفرِحَ: لَصِقَ.
والعَشَقَةُ، محرَّكةً: شجرةٌ تَخْضَرُّ ثم تَدِقُّ وتَصْفَرُّ،
ج: عَشَقٌ.
والمَعْشوقُ: قَصْرٌ بِسُرَّ من رَأى،
وع بمِقْياسِ مِصْرَ.
والعُشُقُ، بضمتينِ: المُصْلحونَ غُروسَ الرَّياحينِ ومُسَوُّوها.

أخن (لسان العرب) [0]


الآخِنيُّ: ثيابٌ مُخَطَّطةٌ؛ قال العجاج: عليه كَتَّانٌ وآخِنِيُّ والآخِنيَّةُ: القِسِيُّ؛ قال الأَعشى: مَنَعتْ قِياسُ الآخِنيَّةِ رأْسَه بسِهامِ يَثْرِبَ أَو سِهامِ الوادي أَضافَ الشيءَ إلى نفسه لأَن القِياسَ هي الآخِنيَّة، أَو يكون على أَنه أَراد قِياسَ القوّاسة الآخنيَّة، ويروى: أَو سِهامِ بلادِ. أَبو مالك: الآخِنِيُّ أَكْسِيَةٌ سُودٌ ليِّنةٌ يَلبَسُها النصارى؛ قال البعيث: فكَرَّ علينا ثمَّ ظلَّ يجُرُّها، كما جَرَّ ثوبَ الآخِنِيِّ المقدَّس وقال أَبو خراش: كأَن المُلاءَ المَحْض خَلْفَ كُراعِه، إذا ما تَمَطَّى الآخِنِيُّ المُخَذَّمُ.

وخض (لسان العرب) [0]


الوَخْضُ: الطَّعْنُ غير الجائِف، وقيل: هو الجائفُ، وقد وخَضَه بالرُّمْح وخْضاً؛ قال أَبو منصور: هذا التفسير للوَخْضِ خطأٌ. الأَصمعي: إَذا خالطت الطعنةُ الجَوْفَ ولم تنفُذ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ.
وقال أَبو زيد: البَجُّ مثل الوخْضِ؛ وأَنشد: قَفْخاً على الهام وبَجّاً وخْضا أَبو عمرو: وخَطَه بالرمح ووخَضَه، والوَخِيضُ المَطْعون؛ قال ذو الرمة: فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جَواشنِها، كأَنَّه الأَجْرُ في الإِقدامِ يُحْتَسَبُ وتارةً يَخِضُ الأَسْحارَ عن عُرُضٍ وخْضاً، وتُنْتَظَمُ الأَسْحارُ والحُجُبُ

قدر (المعجم الوسيط) [0]


 عَلَيْهِ قدارة تمكن مِنْهُ وَالشَّيْء قدرا بَين مِقْدَاره وَيُقَال قدر فلَانا عظمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} وَجعله بِقدر وَيُقَال قدر الْأَمر دبره وفكر فِي تسويته وَالشَّيْء بالشَّيْء قاسه بِهِ وَجعله على مِقْدَاره وَالله الْأَمر على فلَان جعله لَهُ وَحكم بِهِ عَلَيْهِ والرزق عَلَيْهِ ضيقه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأما إِذا مَا ابتلاه فَقدر عَلَيْهِ رزقه} وَاللَّحم طبخه فِي الْقدر قدر:  الشَّيْء قدرا قصر يُقَال قدر الرجل وَقدر الْعُنُق وَالْفرس وَقعت رِجْلَاهُ موقع يَدَيْهِ فَهُوَ أقدر وَهِي قدراء (ج) قدر 

زخزب (لسان العرب) [0]


الزُّخْزُبُّ، بالضم وتشديد الباء: القَويُّ الشديدُ؛ وقيل: الغليظُ؛ وقيل: هو من أَولاد الإِبل، الذي قد غَلُظَ جِسْمُه واشتدَّ لحمه. يقال: صار ولد الناقة زُخْزُبّاً إِذا غَلُظَ جسمُه واشتدَّ لحمه.
وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، سئل عن الفَرَعِ وذَبْحِه، فقال: هو حقٌّ، ولأَن تَتْرُكَه حتى يكون ابنَ مَخاضٍ، أَو ابنَ لَبونٍ زُخْزُبّاً، خيرٌ من أَن تَكْـفَـأَ إِناءَكَ، وتُوَلِّهَ ناقَتَكَ؛ الفَرَعُ: أَوَّلُ ما تَلِده الناقةُ، كانوا يذبحونه لآلهتهم فكَرِهَ ذلك، وقال: لأَنْ تَتْرُكَه حتى يَكْبَر، ويُنْتَفَعَ بلحمه خيرٌ من أَن تَذْبحَه فيَنْقَطِـعَ لبنُ أُمـِّه، فتَكُبَّ إِناءَكَ الذي كنت تَحْلُبُ فيه، وتَجْعَلَ ناقَتَكَ والِهَةً بِفَقْدِ ولدها.

نظر (المعجم الوسيط) [0]


 إِلَى الشَّيْء نظرا ونظرا أبصره وتأمله بِعَيْنِه وَفِيه تدبر وفكر يُقَال نظر فِي الْكتاب وَنظر فِي الْأَمر وَيُقَال فلَان ينظر ويعتاف يتكهن وَلفُلَان رثى لَهُ وأعانه وَيُقَال انْظُر لي فلَانا اطلبه لي وَبَين النَّاس حكم وَفصل بَينهم وَالشَّيْء أبصره وَيُقَال دَاري تنظر دَاره تقَابلهَا وَحفظه ورعاه وأخره وأمهله يُقَال نظر الدّين وَنظر البيع وَالْمَبِيع بَاعه بنظرة وَفُلَانًا بَاعَ مِنْهُ الشَّيْء بنظرة وَالشَّيْء انتظره يُقَال نظرت فلَانا حَتَّى الظّهْر وَمِنْه الْمثل (إِن غَدا لناظره قريب) أَي لمنتظره وتوقعه يُقَال إِنِّي أنظر فضل الله 

مشق (الصّحّاح في اللغة) [0]


المَشْقُ: السرعة في الضرب والطعن والأكل والكتابة.
وقد مَشَقَ يَمْشُقُ. قال ذو الرمّة:
كأنَّه الأجرُ في الإقْبالِ يَحْتَسِبُ      فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جواشِنِها

والمَشْقُ: المَشْطُ.
والمُشاقَةُ: ما سقط عن المَشْقِ من الشعر والكتَّان ونحوهما.
والمَشْقُ: جذبُ الشيء ليمتدَّ ويطول، والسيرُ يُمْشَقُ حتَّى يلين.
ومَشْقُ الثوبِ: مزقُهُ.
وامْتَشَقْتُ الشيءَ من يده، أي اختلسته.
وامْتَشَقْتُهُ: اقتطعته. قال أبو زيد: مَشِقَ الرجلُ بالكسر، إذا أصابت إحدى رَبَلَتَيْهِ الأخرى.
والرجلُ أمْشَقُ والمرأةُ مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ.
والمِشْقُ بالكسر: المَغْرَةُ.
وثوبٌ مُمَشَّقٌ، أي مصبوغٌ به.
والمَشيقُ من الثياب: اللبيسُ.
وفرسٌ مَشيقٌ ومَمْشوقٌ، أي ضامرٌ.
وجاريةٌ مَمْشوقَةٌ: حسنةُ القوام.

قضب (مقاييس اللغة) [0]



القاف والضاد والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قطْعِ الشَّيء. يقال: قَضَبْتُ الشيءَ قَضْبا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله، إذا رأى التَّصليب في ثوبٍ قَضَبَه، أي قطعه.
وانقضَب النَّجمُ من مكانه. قال ذو الرُّمَّة:
      مُسوَّمٌ في سَواد اللَّيلِ منقضِب

والقضيب: الغُصْن.
والقَضْب: الرَّطْبة، سمِّيت لأنَّها تُقْضَب.
والمَقَاضب: الأرَضُون تنبت القَضْب.
وقَضَبت الكرم: قطعتُ أغصانَه أيّامَ الرَّبيع.
وسيفٌ قاضِبٌ وقضيب: قطّاع.
ورجلٌ قَضّابةٌ: قطَّاعٌ للأمور مقتدِرٌ عليها.
وقُضَابة الكرم: ما يتساقط من أطرافه إذا قُضِب.ومن الباب: اقتَضَبَ فلان الحديثَ، إذا ارتَجَله، وكأنَّه كلامٌ اقتطعَهُ منْ غير روِيّة ولا فِكْر.
ويستعارُ هذا فيقال: ناقةٌ قضيب، إذا رُكِبَتْ قبلَ أن تُراض.
وقد اقتضبتها.
وقَضيب: واد.
والله أعلم.

المَأْنَةُ (القاموس المحيط) [0]


المَأْنَةُ: السُّرَّةُ، أو ما حَوْلَها، والطَّفْطَفَةُ، أو شَحْمَةٌ لاصِقَةٌ بالصِّفاقِ من باطِنِهِ
ج: مَأْناتٌ ومُؤُونٌ.
ومَأَنَهُ، كمَنَعَهُ: أصابَ مَأْنَتَهُ، واتَّقاهُ، وحَذِرَهُ،
و~ القَوْمَ: احْتَمَلَ مَؤُونَتَهُمْ، أي: قُوتَهُمْ، وقد لا يُهْمَزُ، فالفِعْلُ: مانَهُمْ.
وما مَأَنْتُ مَأْنَهُ: لم أكْتَرِثْ له، أو لم أشْعُرْ به، أو ما تَهَيَّأْتُ له، ولا أخَذْتُ عُدَّتَهُ وأُهْبَتَهُ، وما طَلَبْتُهُ، ولا أطَلْتُ التَّعَبَ فيه.
والمَئِنَّةُ، في الحديثِ: العَلامَةُ، أو مَفْعِلَةٌ من إِنَّ، كمَعْساة من عَسَى، أي: مَخْلَقَةٌ ومَجْدَرَةٌ أن يقالَ فيه: إنه كذا وكذا.
الأصْمَعِيُّ: حَقُّها أن تكونَ مَبْنِيَّةً على فَعيلَةٍ.
أبو زيدٍ: هي مَئِتَّةٌ، بالمُثَنَّاة فوقُ، مَفْعِلَةٌ من أتَّهُ، إذا غَلَبَه بالحُجَّة، وقيلَ: وَزْنُها فَعِلَّةٌ،
من مَأَنَ، . . . أكمل المادة إذا احْتَمَلَ.
وماءَنَ في الأمْرِ، كفاعَلَ، مُماءَنَةً: رَوَّأَ.
والمَأْنُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حَديدةٌ تُثارُ بها الأرضُ.
وتَماءَنَ: قَدُمَ.
والتَّمْئِنَةُ: التَّهْيِئَةُ، والفِكْرُ، والنَّظَرُ.
والمَمْأَنَةُ: المَخْلَقَةُ، والمَجْدَرَةُ.
وامْأَنْ مَأْنَكَ، واشْأَنْ شَأْنَكَ: افْعَلْ ما تُحْسِنُه.

الكَرْهُ (القاموس المحيط) [0]


الكَرْهُ، ويُضَمُّ: الإِباءُ، والمَشَقَّةُ، أو بالضم: ما أكْرَهْتَ نَفْسَكَ عليه، وبالفتح: ما أكْرَهَكَ غيرُكَ عليه. كَرِهَهُ: كَسَمِعَهُ، كَرْهاً ويُضَمُّ، وكَراهَةً وكراهِيَةً، بالتَّخْفيفِ، ومَكْرَهَةً، وتُضَمُّ راؤُهُ، وتَكَرَّهَهُ.
وشيءٌ كَرْهٌ، بالفتح وكخَجِلٍ وأميرٍ: مَكْروهٌ.
وكَرَّهَه إليه تَكْريهاً: صَيَّرَهُ كَرِيهاً.
وما كانَ كَرِيهاً فَكَرُهَ، ككَرُمَ.
وأتَيْتُكَ كَراهِينَ أنُ تَغْضَبَ،
أي: كَراهيةَ أن تَغْضَبَ.
والكَرْهُ: الجَملُ الشَّديدُ.
والكراهَةُ، كسَحابَةٍ: الأرضُ الغَليظَةُ الصُّلْبَةُ.
والكَرِيهُ: الأَسَدُ.
والكَرِيهَةُ: الحَرْبُ، أو الشِّدَّةُ في الحَرْبِ، والنازِلَةُ.
وذُو الكَرِيهَةِ: السَّيْفُ الصَّارِمُ لا يَنْبُو عن شيءٍ.
وكَرِيهَتُه: بادِرَتُه التي تُكْرَهُ منه.
والكَرْهاءُ، ويُضَمُّ مَقْصُوراً: أعلى النُّقْرَةِ، والوَجْهُ مع الرَّأسِ.
ورجُلٌ ذُو مَكْرُوهَةٍ: شِدَّةٍ.
وتَكَرَّهَهُ: تَسَخَّطَهُ، وفَعَلَهُ على تَكَرُّهٍ وتَكارُهٍ . . . أكمل المادة ومُتَكارِهاً.
واسْتُكْرِهَتْ فلانَةُ: غُصِبَتْ نَفْسَها.
واسْتَكْرَهَ القافِيَةَ.
ولَقِيتُ دُونَه كَرائِهَ ومَكارِهَ.

جشن (لسان العرب) [0]


الجَشن: الغليظ؛ عن كراع، زاد غيره: أَو ما هو في معناه.
والجُشْنةُ: طائرةٌ سوداءُ تعَشِّش بالحصى.
والجَوْشَنُ: الصدرُ، وقيل: ما عَرُض من وسط الصدر.
وجَوْشَنُ الجَرادة: صدرها.
وجَوْشَنُ الليل: وسَطه وصَدْره.
والجوْشَن: اسم الحديد الذي يُلبَس من السلاح؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً طَعَن كِلاباً بِرَوْقَيْه في صدرها: فكَرَّ يَمْشُق طَعْناً في جَواشِنِها، كأَنه، الأَجْرَ في الإقبالِ، يَحْتَسِبُ. الجوهري: والجَوْشَن الدِّرْع واسم الرجل، وقيل: الجوْشَن من السلاح زَرَدٌ يُلبَسه الصدرُ والحَيزوم.
ومضى جَوْشَنٌ من الليل أَي قطعة، لغة في جَوْش، فإن كان مزيداً منه فحكمه أَن يكون معه؛ قال ابن أَحمر يصف سحابة: يُضيء صَبيرُها، في ذي خَبِيٍّ، جَواشِن لَيْلها بِيناً فبِينا.
والبِينُ: القطعة من . . . أكمل المادة الأَرض. ابن الأَعرابي: المَجْشونةُ المرأَة الكثيرة العمل النشيطة.
وجَواشِن التُّمام: بقاياه؛ قال: كِرامٌ إذا لم يَبْقَ إلاَّ جَواشِن الثـ ـمامِ، ومن شَرّ الثُّمام جَواشِنُه.

د ب ر (المصباح المنير) [0]


 الدُّبُرُ: بضمتين وسكون الباء تخفيف خلاف القبل من كلّ شيء ومنه يقال لآخر الأمر "دُبُرٌ" وأصله ما أدبر عنه الإنسان، ومنه "دَبَّرَ" الرجل عبده "تَدْبِيرًا" إذا أعتقه بعد موته، وأعتق عبده "عَنْ دُبُرٍ" أي "بَعْدَ دُبُرٍ" والدبر الفرج والجمع "الأَدْبَارُ" وولاه "دُبُرَهُ" كناية عن الهزيمة، و "أَدْبَرَ" الرجل إذا ولى أي صار ذا دبر، و "دَبَرَ" النهار "دُبُورًا" من باب قعد إذا انصرم، و "أَدْبَرَ" بالألف مثله، و "دَبَرَ" السهم "دُبُورًا" من باب قعد أيضا خرج من الهدف فهو "دَابِرٌ" وسهام "دَابِرَةٌ" و "دَوَابِرُ" و "دَبَّرْتُ" الأمر "تَدْبِيرًا" فعلته عن فكر وروية و "تَدَبَّرْتُهُ" "تَدَبُّرًا" نظرت في دبره وهو عاقبته وآخره، و "الدَّبُورُ" وزان رسول: ريح تهب من جهة المغرب تقابل الصبا ويقال تقبل من جهة الجنوب ذاهبة نحو المشرق، و "اسْتَدْبَرْتُ" الشيء خلاف استقبلته. 

الوَشْيُ (القاموس المحيط) [0]


الوَشْيُ: نَقْشُ الثَّوْبِ م، ويكونُ من كلِّ لَوْنٍ،
و~ من السَّيْفِ: فِرِنْدُهُ.
وَشَى الثَّوْبَ، كَوَعَى، وشْياً وشِيَةً حَسَنَةً: نَمْنَمَهُ، ونَقَشَه، وحَسَّنَهُ،
كوشَّاهُ،
و~ كلامَهُ: كَذَبَ فيه،
و~ به إلى السُّلْطانِ وَشْياً ووِشايَةً: نَمَّ، وسَعَى،
و~ بنو فلانٍ: كَثُرُوا.
وشِيَةُ الفَرَسِ، كعِدةٍ: لَوْنُه.
وفَرَسٌ حَسَنُ الأشِيِّ، كصُلِيٍّ، أي: الغُرَّةِ والتَّحْجِيلِ.
وتَوَشَّى فيه الشَّيْبُ: ظَهَرَ كالشِّيَةِ،
والليلُ طويلٌ ولا آشِ شِيَتَهُ: لا أسْهَرهُ للفِكْرِ وتَدْبيرِ ما أُرِيدُ أن أُدَبِّرَهُ، ولا تُعْرَفُ صِيْغَةُ آشِ، ولا وجْهُ تَصْرِيفِها.
وأوْشَت الأرضُ: خَرَجَ أوَّلُ نَبْتِها،
و~ النَّخْلَةُ: رُئِيَ أَوَّلُ رُطَبِها،
و~ الرجلُ: كثُرَ مالُه، والاسمُ: الوَشاءُ، كسماءٍ، واسْتَخْرَجَ معنى كلامٍ أو شِعْرٍ،
و~ المَعْدِنُ: . . . أكمل المادة وُجِدَ فيه يسيرٌ من ذَهَبٍ،
و~ الشيءَ: اسْتَخْرَجَه بِرِفْقٍ،
و~ فَرَسَه: اسْتَخْرَجَ ما عندَه من الجَرْيِ،
كاسْتَوْشاه،
و~ في الشيء: عَلِمَه،
و~ الدَّراهِمِ: أَخَذَ منها،
و~ الدَّواءُ المَريضَ: أبْرَأه.
والوُشاةُ: الضَّرَّابون للذَّهَبِ.
وحَجَرٌ به وَشْيٌ، أي: من مَعْدِنٍ فيه ذَهَبٌ.
والواشِي: الكثيرُ الوَلَدِ، وهي: بهاءٍ، والحائِكُ.
وكلُّ ما دَعَوْتَه وحَرَّكْتَهُ لتُرْسِلَهُ فقد اسْتَوْشَيْتَه.
وائْتَشَى العَظْمُ: بَرَأَ من كَسْرٍ كان به.

خَلَجَ (القاموس المحيط) [0]


خَلَجَ يَخْلِجُ: جَذَبَ، وغَمَزَ، وانْتَزَعَ، وحَرَّكَ، وشَغَلَ، وطَعَنَ، وجامَعَ، وفَطَمَ ولَدَهُ أو ولَدَ ناقَتِهِ،
و~ العَيْنُ تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلوجاً: طارَتْ،
كاخْتَلَجَتْ.
وكفَرِحَ: اشْتَكَى عِظامَهُ من عَمَلٍ أو طُولِ مَشْيٍ وتَعَبٍ.
والخَلوجُ: ناقَةٌ اخْتُلِجَ عنها وَلَدُها، فَقَلَّ لَبَنُها، والتي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها، والسَّحابُ المُتَفَرِّقُ، أو الكثيرُ الماءِ.
والخَلِيجُ: النَّهَرُ، وشَرْمٌ من البَحْرِ، والجَفْنَةُ، والحَبْلُ،
كالأَخْلَجِ، وسَفينَةٌ صغيرَةٌ دونَ العَدَوْلِيِّ،
ج: خُلْجٌ، وجَبَلٌ بِمَكةَ.
وتَخَلَّجَ المَفْلُوجُ في مشْيَتِهِ: تَفَكَّكَ، وتمايَلَ.
والإِخْليجُ من الخَيْلِ: الجَوادُ السَّريعُ، ونَبْتٌ.
والخَلَجُ، محرَّكةً: الفسادُ، وبِضَمَّتَيْنِ: قومٌ من العَرَبِ كانوا من عَدْوانَ، فألحَقَهُمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه، بالحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْرِ، والمُرْتَعِدُو الأبْدَانِ، . . . أكمل المادة والقوْمُ المَشْكُوكُ في نَسَبِهِم.
وتَخَلَّجَ: اضْطَرَبَ، وتَحَرَّكَ.
وتَخَالَجَ في صدري شيءٌ: شَكَكْتُ.
وَوَجْهٌ مُخْتَلَجٌ: قليلُ اللَّحْمِ.
والخِلِجُّ، كفِلزٍّ: البعيدُ.
وكَدُمَّلٍ: رجلٌ.
وكَكَتِفٍ في لُغَتَيْهِ: شاعِرٌ، ط وبالضم: لَقَبُ قَيْسِ بنِ الحارِثِ ط.
وككتابٍ: ضَرْبٌ من البُرودِ المُخَطَّطَةِ.
وخالَجَ قَلْبِي أَمْرٌ: نازَعَنِي فيه فِكْرٌ.
وأبو الخَلِيج: عائذُ بن شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيُّ: تابِعِيُّ.
وخلِيجٌ العُقَيْلِيُّ: من الفُصَحَاءِ الرَّشيديين.
وعبدُ الملِكِ بنُ خُلَّجٍ، كدُمَّلٍ: من أتْباعِ التابِعِينَ.
والخَلَنْجُ، كسَمَنْدٍ: شجرٌ، معَرَّبٌ،
ج: خَلانِجُ.
والمَخْلوجَةُ: الطَّعْنَةُ ذاتُ اليَمِينِ وذاتُ الشِّمالِ، والرأي المُصِيبُ.

ع (لسان العرب) [0]


هذا الحرف قدّمه جماعة من اللغويين في كتبهم وابتدأُوا به في مصنفاتهم؛ حكى الأَزهري عن الليث ابن المظفر قال: لما أَراد الخليل بن أَحمد الابتداء في كتاب العين أَعمل فكره فيه فلم يمكنه أَن يبتدئ من أَوّل ا ب ت ث لأَن الأَلف حرف معتل، فلما فاته أَوّل الحروف كره أَن يجعل الثاني أَوّلاً، وهو الباء، إِلا بحجة، وبعد استِقْصاء تَدَبَّر ونظَر إلى الحروف كلها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق، فصيَّر أَوْلاها بالابتداء به أَدخلها في الحلق، وكان إِذا أَراد أَن يذوق الحرف فتح فاه بأَلف ثم أَظهر الحرف نحو أَبْ أَتْ أَحْ أَعْ، فوجد العين . . . أكمل المادة أَقصاها في الحلق وأَدخلها، فجعل أَوّل الكتاب العينَ، ثم ما قَرُب مَخرجه منها بعد العين الأَرفعَ فالأَرفعَ، حتى أَتى على آخر الحروف، وأَقصى الحروف كلها العين، وأَرفع منها الحاء، ولولا بُحَّة في الحاء لأَشبهت العين لقُرْب مخرج الحاء من العين، ثم الهاء، ولولا هَتَّةٌ في الهاء، وقال مرة هَهَّةٌ في الهاء، لأَشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء، فهذه الثلاثة في حَيِّز واحد، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين حَلْقِيّة، فاعلم ذلك. قال الأَزهريّ: العين والقاف لا تدخلان على بناء إِلا حَسَّنتاه لأَنهما أَطْلَقُ الحُروف، أَما العين فأَنْصَعُ الحروف جَرْساً وأَلذُّها سَماعاً، وأَما القاف فأَمْتَنُ الحروف وأَصحها جَرْساً، فإِذا كانتا أَو إِحداهما في بناءٍ حَسُن لنصاعتهما. قال الخليل: العين والحاء لا يأْتلفان في كلمة واحدة أَصلية الحروف لقرب مخرجيْهما إِلا أَن يؤلف فعل من جمع بين كلمتين مثل حيّ على فيقال منه حَيْعَلَ، والله أَعلم.

هوس (لسان العرب) [0]


الهَوْس: الطَّوَفان بالليل والطلب بِجُرْأَة. هاسَ يَهُوس هَوْساً: طاف بالليل في جرْأَة.
وأَسد هَوَّاس وكذلك النَّمِر؛ قال: وفي يَدِي مِثْلُ ماء الثَّغْبِ ذُو شُطَبٍ، أَنَّى نَحَيْتُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ قال ابن الأَعرابي: أَراد الثَّغَب فسكن للضرورة، وأَما سيبويه فقال: الثَّغْب، بسكون الغين، الغَدير.
ورجل هَوَّاس وهَوَّاسَةٌ: شجاع مجرَّب.
والهَوْس: الإِفساد، هاسَ الذئب في الغنم هَوْساً.
والهَوْس: الدَّقُّ، هاسَه يَهُوسُه وهَوَّسه. الأَصمعي: هُسْتُه هَوْساً وهِسْتُه هيساً وهو الكسر والدقُّ؛ وأَنشد: إِنَّ لنَا هَوَّاسَةً عَرِيضَا والتَّهَوُّس: المشي الثقيل في الأَرض الليِّنَة.
وهَوِسَ الناس هَوَساً: وقعوا في اختلاط وفساد.
وهَوِسَت الناقة هَوَساً، فهي هَوِسَةٌ: اشتدت ضَبَعَتُها، وقيل: ترددت فيها الضَّبَعَة.
وضَبَعٌ هَوَّاس: شديد؛ قال: يُوشِك أَن يُؤْنَسَ في . . . أكمل المادة الإِينَاسِ، في مَنْبِتِ البَقْل وفي اللُّسَاسِ، منها هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ والهَوِيس: النظر والفكر.
والهَوْس: الأَكل الشديد.
والهَوْس: شديد الأَكل.
والعرب تقول: الناس هَوْسَى والزمان أَهْوَس؛ قال: الناس يأْكلون طيّبات الزمان، والزمانُ يأْكلهم بالموت.
والهَوَّاس: الأَسد؛ قال الكميت:هُوَ الأَضْبَطُ الهَوَّاسُ فينا شَجَاعَةً، وفيمَنْ يُعادِيهِ الهِجَفُّ المُثَّقَّل والهَوْس: المَشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأَرض اعتماداً شديداً، ومنه سمي الأَسد الهَوَّاس.
والهَوْس: السوق اللين. يقال: هُسْت الإِبل فَهَاست أَي ترعى وتسير، وإِنما شبه هَوَسان الناقة بهَوَان الأَسد لأَنها تمشي خَطْوة خطوة وهي ترعى.
والهَوَس، بالتحريك: طَرف من الجنون.
وفي حديث أَبي الأَسود: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ، يذكر في ترجمة هيس، واللَّه أَعلم.

ح و ل (المصباح المنير) [0]


 حَالَ: "حَوْلا" من باب قال إذا مضى ومنه قيل للعام "حَوْلٌ" ولو لم يمضِ؛ لأنه سيكون تسمية بالمصدر والجمع "أَحْوَالٌ" و "حَالَ" الشيء و "أَحَالَ" و "أَحْوَلَ" إذا أتى عليه حول و "أَحَلْتُ" بالمكان أقمت به "حَوْلًا" و "الحِيلَةُ" الحذق في تدبير الأمور وهو تقليب الفكر حتى يهتدي إلى المقصود وأصلها الواو، و "احْتَالَ" طلب الحيلة، و "حَالَتِ" المرأة والنخلة والناقة وكلّ أنثى "حِيَالًا" بالكسر لم تحمل فهي "حَائِلٌ" ، و "حَالَ" النهر بيننا "حَيْلُولَةً" حجز ومنع الاتصال، و "الحَالُ" صفة الشيء يذكر ويؤنث فيقال "حَالٌ" حسن و "حَالٌ" حسنة، وقد يؤنث بالهاء فيقال "حَالَةٌ" و "اسْتَحَالَ" الشيء تغير عن طبعه ووصفه و "حَالَ" "يَحُولُ" مثله و "الْمَحَالُ" الباطل غير الممكن الوقوع، و "اسْتَحَالَ" الكلام صار محالًا، و "اسْتَحَالَتِ" الأرض اعوجّت وخرجت عن الاستواء، و "تَحَوَّلَ" من مكانه انتقل عنه، و "حَوَّلْتُهُ" "تَحْوِيلًا" نقلته من موضع إلى موضع، و "حَوَّلَ" هو "تَحْوِيلًا" يستعمل لازما ومتعديا، و "حَوَّلْتُ" الرداء نقلت كلّ طرف إلى موضع الآخر، و "الْحَوالَةُ" بالفتح مأخوذة من هذا "فَأَحَلْتُهُ" بدينه نقلته . . . أكمل المادة إلى ذمة غير ذمتك و "أَحَلْتُ" الشيء "إِحَالَةً" نقلته أيضا، و "أَحَلْتُ" عليه بالسوط والرمح سددته إليه وأقبلت به عليه ومنه قولهم فيمن ضرب مشرفا على الموت فقتله "يُحَالُ" الموت على الضرب أي نعلقه به ونلصقه به كما يلصق الرمح بالمحال عليه وهو المطعون، و "أَحَلْتُ" الأمر على زيد أي جعلته مقصورا عليه مطلوبا به "وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ" قيل معناه لا حول عن المعصية ولا قوة على الطاعة إلا بتوفيق الله وقعدنا "حَوْلَهُ" بنصب اللام على الظرف أي في الجهات المحيطة به و "حَوَالَيْهِ" بمعناه. 

كأد (لسان العرب) [0]


تَكأَّدَ الشيءَ: تَكَلَّفَه.
وتَكاءَدَني الأَمْرُ: شَقَّ عليَّ، تَفَاعَلَ وتَفَعَّل بمعنى.
وفي حديث الدعاء: ولا يَتَكاءَدُكَ عَفْوٌ عن مذنب أَي يَصْعُبُ عليك ويَشُقُّ. قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ما تَكَأَّدَني شيءٌ ما تَكَأَّدَني خُطْبَةُ النكاح أَي صَعُبَ عليَّ وثقُلَ. قال ابن سيده: وذلك فيما ظن بعض الفقهاء أَن الخاطب يحتاج إِلى أَن يمدح المخطوب له بما ليس فيه، فكره عمر الكذب لذلك؛ وقال سفيان بن عيينة: عمر، رحمه الله، يَخْطُبُ في جَرادَةٍ نهاراً طويلاً فكيف يظن أَنه يتعايا بخطبة النكاح ولكنه كره الكذب.
وخطب الحسن البصري لِعَبُودَةَ الثقَفيّ فضاق صدره حتى قال: إِن الله قد ساق إِليكم رزقاً فاقبلوه؛ كره . . . أكمل المادة الكذب.
وتَكاءَدَني: كَتَكَأَّدَني.
وتَكَأَّدَتْه الأُمورُ إِذا شقت عليه. أَبو زيد: تَكَأَّدْتُ الذهابَ إِلى فلان تَكَؤُّداً إِذا ما ذَهَبْتَ إِليه على مَشَقَّةٍ.
ويقال: تَكَأَّدَني الذهابُ تَكَؤُّداً إِذا ما شق عليك.
وتَكأَّدَ الأَمْرَ: كابَدَه وصَلِيَ به؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:ويَوْمُ عَماسٍ تَكَأَّدْتُه طَويلَ النهارِ قَصِيرَ الغَدِ (* قوله «عماس» ضبط في الأَصل بفتح العين، وفي القاموس: العماس كسحاب الحرب الشديدة، ولياقوت في معجمه: عماس، بكسر العين، اليوم الثالث من أَيام القادسية ولعله الانسب) وعقَبَةٌ كَؤُود وكَأْداءُ: شاقَّة المَصْعَدِ صَعْبَةُ المُرْتَقى؛ قال رؤبة: ولم تَكَأَّدْ رُجْلَتي كأْداؤُه، هيهاتَ مِن جَوْزِ الفَلاةِ ماؤُه وفي حديث أَبي الدرداء: إِنَّ بَيْنَ أَيدينا عَقَبَةً كَؤُوداً لا يَجُوزُها إِلا الرجلُ المُخِفُّ.
ويقال: هي الكؤَداءُ وهي الصُّعَداءُ.
والكَؤُودُ: المُرْتَقى الصَّعْبُ، وهو الصَّعُودُ. ابن الأَعرابي: الكَأْداءُ الشدّة والخَوْفُ والحِذارُ، ويقال: الهَوْلُ والليل المظلم.
وفي حديث علي: وتَكَأَّدَنا ضِيقُ المَضْجَعِ.
واكْوَأَدَّ الشيخُ: أُرْعِشَ من الكِبَرِ.

غشم (لسان العرب) [0]


الْغَشْمُ: الظُّلْم والغَصْبُ، غَشَمَهُم يَغْشِمُهم غَشْماً.
ورجل غاشِمٌ وغَشَّامٌ وغَشُومٌ، وكذلك الأُنثى؛ قال: لَلَوْلا قَاسِمٌ ويَدَا بَسِيلٍ لَقَدْ جَرَّتْ عَلَيْكَ يَدٌ غَشُومُ والحَرْبُ غَشُومٌ لأَنها تَنال غير الجاني.
والغَشَمْشَمُ: الجريء الماضي، وقيل: الغَشَمْشَمُ والمِغْشَمُ من الرجال الذي يَرْكَبُ رأْسَه لا يَثْنيه شيء عما يريد ويَهْوَى من شجاعته؛ قال أبو كبير: وَلَقَدْ سَرَيْتُ على الظَّلام بِمِغْشَمٍ جَلْدٍ من الفِتْيانِ، غَيْرِ مُثَقَّل وإنه لذو غَشَمْشَمَة.
ووِرْدٌ غَشَمْشَمٌ إذا ركِبت رؤُوسَها فلم تُثْنَ عن وجهها؛ وقال ابن أَحمر في ذلك: هُبارِيَّةٍ هَوْجاءَ مَوْعِدُها الضُّحى، إذا أَرْزَمَتْ جاءت بِوِرْدٍ غَشَمْشَمِ قال: موعدها الضحى لأن هبوب الريح يبتدئ من طلوع الشمس.
والغَشُوم: الذي يَخْبِطُ الناس ويأْخذ كل . . . أكمل المادة ما قدر عليه، والأصل فيه من غشم الحاطب، وهو أن يحتطب ليلاً فيقطع كل ما قدر عليه بلا نظر ولا فكر؛ وأَنشد: وقُلْتُ: تَجَهَّزْ فاغْشِمِ النَّاسَ سائلاً، كما يَغْشِمُ الشَّجْراءَ باللَّيْلِ حاطِبُ ويقال: ضَرْبٌ غَشَمْشَمٌ؛ قال القُحَيف بن عمير: لَقَدْ لَقِيَتْ أَفْتاءُ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، وَهِزَّانُ بالبَطْحاءِ ضَرْباً غَشَمْشَما إذا ما غَضِبْنا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً، هَتَكنْا حِجابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرَتْ دما قال ابن بري: هذا البيت الأخير سرقه بَشَّار، وكذلك الغَشُوم؛ قال الشاعر: قَتَلْنا ناجِياً بِقَتيلِ عَمْرٍو، وجَرَّ الطالب التِّرَةَ الغَشُومُ بنصب التِّرَة، وكذلك أَنشده ابن جني.
وناقة غَشَمْشَمَةٌ: عَزِيرة النَّفْس؛ قال حُميد بن ثور: جَهُول، وكان الجَهْلُ مِنْها سَجِيَّةً، غَشَمْشَمَة لِلْقائِدِينَ زَهُوق يقول: تُزْهِقُ قائدَها أي تَسْبقه من نشاطها، فَعُولٌ بمعنى مُفْعِل، وهو نادر.
والأَغْشَمُ: اليابس القديم من النَّبْت؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها، إذا خَما، صَوْتُ أَفَاعٍ في خَشِيٍّ أَغْشَما ويروي أَعشما، وهو البالغ، وقد ذكر في موضعه.
وغاشِمٌ وغُشَيْمٌ وغَيْشَمٌ وغَشَّامٌ: أَسماء.

ر ج ل (المصباح المنير) [0]


 رِجْلُ: الإنسان التي يمشي بها من أصل الفخذ إلى القدم وهي أنثى وجمعها "أَرْجُلٌ" ولا جمع لها غير ذلك، والرَّجَلُ الذكر من الأناسي جمعه "رِجَالٌ" وقد جمع قليلا على "رَجْلَةٍ" وزان تمرة حتى قالوا: لا يوجد جمع على فعلة بفتح الفاء إلا "رَجْلَةٌ" وكمأة جمع كمء وقيل كمأة للواحدة مثل نظيره من أسماء الأجناس قال ابن السراج: جمع رجل على "رَجْلَةٌ" في القلة استغناء عن "أَرْجَالٍ" ، ويطلق "الرَّجُلُ" على "الرَّاجِلِ" وهو خلاف الفارس وجمع "الرَّاجِلِ" "رَجُلٌ" مثل صاحب وصحب و "رَجَّالَةٌ" و "رُجَّالٌ" أيضا وَرَجِلَ "رَجَلًا" من باب تعب قوي على المشي و "الرُّجْلَةُ" بالضم اسم منه وهو "ذُو رُجْلَةٍ" أي قوة على المشي وفي الحديث: "أن رجلا من حضرموت وآخر من كندة اختصما إلى النبي في أرض" فالحضرمي اسمه عيدان "بفتح العين المهملة وسكون الياء المثناة آخر الحروف" ابن الأشوع، والكندي امرؤ . . . أكمل المادة القيس بن عابس بكسر الباء الموحدة، واستعمل النبي رجلا على الصدقات يقال اسمه "عبد الله بن اللتيبة" بضم اللام وسكون التاء نسبة إلى لتب بطن من أزد عمان وقيل فتح التاء لغة ولم يصحّ، وجاء رجل إلى النبي فقال: هلكت وأهلكت قال: "ما فعلت؟" قال: وقعت على امرأتي في نهار رمضان هو "صخر بن خنساء" ، والرجلة بالكسر البقلة الحمقاء وترجلت في البئر نزلت فيها من غير أن تدلي. و "المِرْجَلُ" بالكسر قِدْر من نحاس وقيل يطلق على كلّ قدر يطبخ فيها، و "رَجَّلْتُ" الشعر "تَرْجِيلًا" سرحته سواء كان شعرك أو شعر غيرك و "تَرَجَّلْتَ" إذا كان شعر نفسك و "رَجِلَ" الشعر "رَجَلًا" من باب تعب فهو "رَجِلٌ" بالكسر والسكون تخفيف أي ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما، و "ارْتَجَلْتُ" الكلام: أتيت به من غير روية ولا فكر، و "ارْتَجَلْتُ" برأي انفردت به من غير مشورة فمضيت له. 

جرر (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الجرَّةُ من الخزف، والجمع جَرٌّ وجِرارٌ.والجَرُّ أيضاً: أصل الجبَل.والجِرَّةُ بالكسر: ما يُخرجه البعير للاجترار.
والجِرِّيةُ: الحوصلة.والجُرَّةُ: خشبةٌ نحوَ الذراع في رأسها كِفَّة وفي وسطها حَبْل يُصاد بها الظباء.
وفي المثل: ناوَصَ الجَرَّة ثم سالَمَها.
وذلك أنَّ الظبي إذا نَشب فيها ناوَصَها ساعةً واضطرب، وفإذا غلبته استقرَّ فيها كأنَّه سالمها. يُضرَب لمن خالف ثم اضطُرَّ إلى الوفاق.وفرسٌ جَرورٌ: يمنَع القياد.
وبئر جَرورٌ: بعيدة القعر يُسْنى عليها.والجَارورُ: نهر السيل.وكتيبةٌ جَرَّارةٌ، أي ثقيلة المسير لكثرَتها.وجيشٌ جَرَّارٌ.والجَرَّارَةُ أيضاً: عُقيربٌ تجرُّ ذَنَبَها.والجَرير: حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً.وجَرَرْتُ الحبلَ وغيرَه أَجُرُّهُ جَرّاً.والمَجَرَّةُ التي في السماء سمِّيت بذلك لأنّها كأثر المَجَرِّ.وجَرَّ عليهم جَريرةً، . . . أكمل المادة أي جنى عليهم جناية.ويقال: جَرَّتِ الناقة، إذا أتت على مَضرِبها ثم جاوزته بأيام ولم تُنتَج.وتقول: كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جَرَّا إلى اليوم.وفعلت كذا مِن جَرَّاكَ، أي من أجلك، وهو فَعْلى، ولا تقل مَجْراكَ.
وقال:
كأنِّي يا سلامَ من اليهـودِ      أحبُّ السَبتَ مِن جَرَّاكِ ليلى

وربَّما قالوا: مِن جَراكَ غير مشدّد، ومن جَرائِكَ بالمدّ من المعتلّ.وأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل، أي شققتُه لئلاّ يرتضع.
وقال امرؤ القيس:
كما خلَّ ظَهرَ اللسان المُجِرّ      فكـرَّ إلـيه بِـمـبـراتـه

قال عمرو بن معدي كرب:
نَطقتُ ولكنَّ الرماح أَجَـرَّتِ      فلو أنَّ قَومي أنظقَتْني رِماحُهم

يقول: لو قاتَلوا وأبْلَوا لَذَكرت ذلك وفَخَرت به، ولكنَّهم قطَعوا لساني بِفرارهم. ويقال أيضاً: أَجَرَّهُ الرمحَ، إذا طعنَه وترك الرمحَ فيه يجرُّه. قال الشاعر:
ونُجِرُّ في الهيجا الرماحَ ونَدَّعي      ونَقي بصالحِ مالنا أحسـابَـنـا

وأَجْرَرْتُهُ رَسَنَهُ، إذا تركتَه يصنع ما شاء.
وأَجْرَرْتُهُ الدَينَ، إذا أخَّرتَه له. وأَجَرَّني فلانٌ أغانيَّ، إذا تابعها. وفلان يُجارُّ فلاناً، أي يطاوله. والتَّجْريرُ: الجَرُّ. شُدِّدَ للكثرة، أو للمبالغة.
واجْتَرَّهُ، أي جَرَّهُ. واجْتَرَّ البَعيرُ، من الجِرَّة.
وكلُّ ذي كرشٍ يَجْتَرُّ. وانْجَرَّ الشيءُ: انجذب.

هوس (العباب الزاخر) [0]


أبو عُبَيْد: هُسْتُ الشَّيْءَ أهُوْسُه هَوْساً: أي دَقَقْتُهُ وكَسَرْتُهُ، وكذلك هِسْتُه أهِيْسُه هَيْساً، ووَهَسْتُه أهِسُه وَهْساً. والهَوّاس والهَوّاسَةُ -والهاء للمُبالَغَة-: الأسَد الهَصُوْرُ، قال الكُمَيْت:  
هوَ الأضْبَطُ الهَوّاسُ فينا شَجَاعَةً      وفيمن يُعادِيْهِ الهِجَفُّ المُثَقَّـلُ

وقال أبو سِدْرَة سُحَيْم بن الأعْرَف الهُجَيْميّ:
فَقُلْتُ له: فـاهـا لـفـيك فـإنَّـه      قَلُوْصٌ امْرئٍ قارِيكَ ما أنْتَ حاذِرُهْ


وقال رؤبة:
إنَّ لها هَوّاسَةً عِرَبْـضـا      نَرْدي به ومِنْطَحاً مِهَضّا

ويُروى: نَعلو به ومِخْبطاً. ورَجُلٌ هَوّاسَة: أي مُجَرِّبٌ شُجاعٌ. والهَوْسُ -أيضاً-: الطَّوَفانُ باللَّيْلِ. والهَوْسُ: شِدَّةُ الأكْلِ. ويقال: الهَوْسُ: المَشْيُ الذي يَعْتَمِد فيه صاحِبُه على الأرضِ اعْتِماداً شَديداً.
وقيل: منه سُمِّيَ الأسَد هَوّاساً. والهَوْسُ: السَّوْقُ اللَّيِّن، يقال: هُسْتُ الإبلَ فَهَاسَتْ: أي تَرْعى وَتَسيرُ، وإنَّما شُبِّهَ هَوَسَانُ . . . أكمل المادة النَّاقَةِ بِهَوَسَانِ الأسَدِ لآنَّها تَمْشِي خُطْوَةً خُطْوَةً وهي تَرْعى، قال الكُمَيْت:
فَضمُّوا لنا الحِيْتانَ والضَّبَّ إنَّما      تهِيْجُوْنَ أُسْدَ الغابَتَيْنِ الهَوَايِسا

وقال ابن دريد: يقال: هاسَ يَهُوسُ هَيْساً: وهو إفْسَادُكَ الشَّيْءَ، يُقال: هاسَ يَهُوسُ هَيْساً: وهو إفْسادُكَ الشَّيْءَ، يقال: هاسَ الذِّئْبُ في الغَنَمِ هَوْساً: إذا أفْسَدَ فيها. ويقال: هاسَ يَهُوْسُ: أي دارَ. وتقول العرب: النّاسُ هَوْسى والزّمانُ أهْوَس، قال ابن الأعرابي: مَعْناه: النّاسُ يأكُلُونَ طَيِّباتِ الزّمانِ والزّمانُ يَأكُلُهم بالمَوْتِ. والهَوِيْسُ: ما تُخفيه في صَدْرِكَ. والهَوِيْسُ: الفِكْرُ، قال رؤبة:
في صَدْرِهِ وأكْتَنَ أنْ يَخِيْسا      آمرتَ نَفْساً تَكْرُمُ النُّفُوسا


والهَوَسُ: طرفٌ مِنَ الجُنُون. وقال الفرّاء: الهَوِسَة: النّاقة الضَّبِعَة؛ وهي التي تَتَرَدَّدُ فيها الضَّبَعَةُ. والهَوِسُ والهَوّاسُ: الفَحْلُ المُغْتَلِم، قال زَيد بن تُركيٍّ:
فيها هَديمَ ضَـبَـعٍ هَـوّاسِ     


والاسمُ منه: الهِوَاسُ -بالكسر-. ورجُلٌ مُهَوَّسٌ -بفتح الواو المُشَدَّدَة-: مِنَ الهَوَسِ، عن ابن عبّاد. والتَّركيب يدل على طَوَفانٍ ومَجِيءٍ وذَهابٍ في مِثْلِ الحَيْرَةِ.

ريط (العباب الزاخر) [0]


الرَّيطةُ: المُلاَءةُ إذا كانت واحدةً ولم تكن لفقْينِ، والجمعُ ريطّ، قال سلِمي بن ربيعة:  
والبيضْ يرْفلنَ كالدمى في      الريِطْ والمذهبِ المصونِ

وعن النضرّ بن عبد الله أن قيسْ بن عبد الله وفّد على معاويةَ- رضي الله عنهما- فَكَساه رَيطةْ فَفَتق علمهاَ وارْتداها.
وقال ابن السكُيت: قال بعضُ الأعْراب:
كل ثَوْبٍ رقَيقٍ لّينٍ فهو رَيْطةّ.     

وريطة بنتُ الحارثِ بن جبيْلةَ -رضي الله عنهما-: لهما صُحبةُ.
وقال لبيدّ رضي الله عنه:
يرْوي قوامحَ مثلَ الصبْح صادِقةً      أشباهَ جنّ عليها الريطُ والأزُرُ

وقال امرؤ القيس:
نواعمِ تجْلو عن مـتـوُنٍ نـقِـيةٍ      عبيراً وريطاً جاسداً وشقـائقـا


وقال ابن دريدٍ: فأمّا قولهم "رائطةُ" في أسْماء النساء . . . أكمل المادة فَخطاً. قال الصغانيّ مؤلفُ هذا الكتاب: أجمعْ نقلةُ السيرِ ومنْ له معرْفة بأسامي الرّواة أنّ رائطة بنت سفْيانَ بن الحارثِ الخزاعيةِ ورائطةَ بنتَ عبد الله امرْأةَ عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- كلتاهما بالألف. وقد قالوا للريْطة الملاَءة: رائطةُ، وفي حديث عمرَ -رضي الله عنه-: أنه أتي برائطةٍ يتمندلُ بها بعد الطعام فكرههاَ، قال سُفْيانُ: يْعني بمنْديلٍ، قال: وأصحابُ العربيةِ يقولون: ريطةَ. وريطْة: موْضعّ من أرضِ شَنوءةَ، قال عبدُ الله بن سلْيمة الغامدِيّ.
لمنِ الديارُ بتوْلعٍ فَـيبـوسِ      فَبياض ريْطةَ غيرُ ذاةِ أنْسِ

وتجمعُ الريْطة رياطاً أيضاً، قال المتنخلُ الهذلي:
هوَْتُ بنّ إذ مَـلـقـي مَـلـيحّ      وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

ورِياطّ: من الأعلام، قال:
صُبَّعلى آل أبـي رِياطِ      ذُؤالةُ كالأقْدحُ المرِاطِ

خ - ر - ط (جمهرة اللغة) [0]


وقَربْنَ بالزُّرْق الجمائلَ بعدما ... تقَوَّبَ عن غِرْبان أوراكها الخَطْرُ تقوَّبَ: مثل تقوَّرَ، والقُوَباء من هذا اشتُقّ والزُّرْق: موضع والجَمائل: جمع جِمال والغُرابان: حَرْفا الوَرِكين المشرفان على القطاتين من الإبل والخيل. وأنشد: يا عَجَباً للعَجَبِ العُجابِ خمسةُ غِرْبانٍ على غُرابِ يقول: خمسة غِربان على دَبَرَة بعير على موضع الغُرابَيْن منه. وأنشد: ترى مِنْبَرَ العبد اللّئيم كأنّما ... ثلاثةُ غِرْبانٍ عليه وقوعُ هذا الشِّعر للَّعين المِنْقَري يقوله لإبراهيم بن عربي صاحب اليمامة، يعني يديه ورأسه وكان إبراهيم أسودَ. وأنشد للفرزدق، يقوله لنُصَيْب وقد دخل إلى بعض وَلَدِ عبد الملك فخرج وقد خُلعت عليه ثيابٌ من قَباطيّ مصرَ فقال: كأنّه لمّا بدا للناسِ أَيرُ حِمارٍ لُفَّ في قِرْطاسِ والخِطْر: شجر . . . أكمل المادة يُخضب به الشّعر نحو الكَتَم وما أشبهه. لمّا رأت سِنًّا له مثلَمَهْ ولحيةً مخطورةً مكتَّمَهْ أي قد خُضبت بالخِطْر والكَتَم. والخِطْر أيضاً بكسر الخاء: ما بين الثلاثمائة إلى الأربعمائة من الإبل. والخَطَر: من قولهم: أمسى فلان على خطر عظيم، أي على شَفا هلاك. وتخاطرَ الرجلان، إذا تواضعا على شيء فكل واحد منهما على خَطَرٍ أن يُغلب. وما خطر هذا الأمر بقلبي، أي لم يُلْمِمْ به. والخاطِر: الفكر، والجمع خواطر. وقد سمّت العرب خَطّاراً. ويقال: خَطَرَ الرجلُ بالسّيف، إذا مشى به بين صفَّين في الحرب تشبيهاً بخَطْر الإبل، لأن الفحل من الإبل يَخْطِر بذَنَبه تهديداً وتوعُّداً، فكأنّ هذا الرجل إذا خطر بسلاحه تهدَّد وتوعَّد. وسُمِّيت الرماحُ الخواطرَ لاهتزازها واضطرابها. ويقال: إن فلاناً لذو خَطَرٍ، إذا كان ذا قَدْرٍ، وهو رجل خطير من قوم ذوي أخطارة وكذلك كل مَتاعٍ نفيسٍ خطيرٌ. وبفلان خَطْرَة من الجِنّ، أي مَسَّ منهم. والطَّخْر: غيم رقيق في جوانب السماء. يقال: في جوانب السماء طَخْر وطَخارير، وواحد الطَّخارير طُخرور. قال الراجز: وهنَّ إن طارت طَخاريرُ القَزَعْ موفِّياتُ الكَيْل بالمِلْء النَّزَعْ

زطط (العباب الزاخر) [0]


الزّط: جيلّ من النّاسِ، الواحد زطيّ؛ مثل الزّنجِ والزنجيّ والرومّ والروميّ، قال أبو النجم:
جاريةّ إحدى بنات الزّط      ذاةُ جهازٍ مضْغطٍ ملطِ

وقال ابن دريدٍ: الزّط: هذا الجيلْ وليس بعربيّ محْضٍ وقد تكلمتْ به العربَ، وأنشدَ:
والبيضْ يرْفلنَ كالدمى في      الريِطْ والمذهبِ المصونِ


وعن النضرّ بن عبد الله أن قيسْ بن عبد الله وفّد على معاويةَ- رضي الله عنهما- فَكَساه رَيطةْ فَفَتق علمهاَ وارْتداها.
وقال ابن السكُيت: قال بعضُ الأعْراب:
كل ثَوْبٍ رقَيقٍ لّينٍ فهو رَيْطةّ.     

وريطة بنتُ الحارثِ بن جبيْلةَ -رضي الله عنهما-: لهما صُحبةُ.
وقال لبيدّ رضي الله عنه:
يرْوي قوامحَ مثلَ الصبْح صادِقةً      أشباهَ جنّ عليها الريطُ . . . أكمل المادة والأزُرُ

وقال امرؤ القيس:
نواعمِ تجْلو عن مـتـوُنٍ نـقِـيةٍ      عبيراً وريطاً جاسداً وشقـائقـا


وقال ابن دريدٍ: فأمّا قولهم "رائطةُ" في أسْماء النساء فَخطاً. قال الصغانيّ مؤلفُ هذا الكتاب: أجمعْ نقلةُ السيرِ ومنْ له معرْفة بأسامي الرّواة أنّ رائطة بنت سفْيانَ بن الحارثِ الخزاعيةِ ورائطةَ بنتَ عبد الله امرْأةَ عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- كلتاهما بالألف. وقد قالوا للريْطة الملاَءة: رائطةُ، وفي حديث عمرَ -رضي الله عنه-: أنه أتي برائطةٍ يتمندلُ بها بعد الطعام فكرههاَ، قال سُفْيانُ: يْعني بمنْديلٍ، قال: وأصحابُ العربيةِ يقولون: ريطةَ. وريطْة: موْضعّ من أرضِ شَنوءةَ، قال عبدُ الله بن سلْيمة الغامدِيّ.
لمنِ الديارُ بتوْلعٍ فَـيبـوسِ      فَبياض ريْطةَ غيرُ ذاةِ أنْسِ

وتجمعُ الريْطة رياطاً أيضاً، قال المتنخلُ الهذلي:
هوَْتُ بنّ إذ مَـلـقـي مَـلـيحّ      وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

وإذْ أنا في المخيْلةِ والشطَـاطِ

ورِياطّ: من الأعلام، قال:
صُبَّعلى آل أبـي رِياطِ      ذُؤالةُ كالأقْدحُ المرِاطِ

جشأ (لسان العرب) [0]


جَشَأَتْ نفسُه تجْشأُ جُشوءاً: ارتفَعَت ونَهَضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع.
وجَشَأَتْ: ثارَت للقَيْءِ. شمر: جَشَأَتْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ واحد. ابن شميل: جَشَأَتْ اليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوجع مـما تَكْرَهُ، تَجْشَأُ، وأَنشد: وقَوْلي، كُلَّما جَشَأَتْ، لنفسِي: * مَكانَكِ تُحْمَدي، أَو تَسْتَرِيحي(1) (1 قوله «وقولي إلخ» هو رواية التهذيب.) يريد تَطَلّعت ونَهَضَت جَزَعاً وكراهةً.
وفي حديث الحسن: جَشَأَتِ الرُّومُ على عهد عُمَر أَي نَهَضَتْ وأَقبلت من بلادها، وهو من جَشَأَتْ نَفْسِي إِذا نَهَضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ.
وجَشَأَ الرَّجلُ إِذا نَهَض من أَرض إِلى أَرض.
وفي حديث علي كرم اللّه وجهه: فَجَشأَ على نفْسه، قال ثعلب: معناه ضَيَّقَ عليها. ابن . . . أكمل المادة الاعرابي: الجَشْء: الكثير.
وقد جَشَأَ الليلُ والبَحْرُ إِذا أَظْلَم وأَشْرَفَ عليك.
وجُشاءُ الليلِ والبَحْرِ: دُفْعَتُه.
والتَّجَشُّؤُ: تَنَفُّس الـمَعِدة عند الامْتِلاء.
وجَشَأَت الـمَعِدةُ وتجَشَّأَت: تَنَفَّسَت، والاسم الجُشاء، ممدود، على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدُّوار والبُوال.
وكان عليُّ بن حَمْزَة يقول ذلك، وقال: إِنما الجُشْأَةُ هُبوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر.
والجُشَأَةُ على مثال الهُمَزَةِ: الجُشْأَةُ؛ قال الراجز: في جُشْأَةٍ مِنْ جُشَآتِ الفَجْرِ قال ابن بَرِّي: والذي ذكره أَبو زيد: جُشْأَة، بتسكين الشين، وهذا مستعار للفجر من الجُشْأَة عن الطَّعام؛ وقال علي بن حمزة: إِنما الجُشْأَةُ هُبُوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر.
وتَجَشَّأَ تَجَشُؤاً، والتَجْشِئةُ مثله. قال أَبو محمد الفَقْعَسِي: ولم تَبِتْ حُمَّى بهِ تُوَصِّمُهْ، * ولم يُجَشِّئْ عن طَعامٍ يُبْشِمُهْ <ص 49> وجَشَأَت الغنمُ: وهو صوت تُخْرِجُه من حُلُوقِها؛ وقال امرؤ القيس: إِذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لها ثُغاءً، * كأَنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ قال: ومنه اشْتُقَّ تَجَشَّأْتُ.
والجَشْءُ: القَضِيبُ، وقَوْسٌ جَشْءٌ: مُرِنَّةٌ خَفِيفةٌ، والجمع أَجْشاءٌ وجَشَآتٌ.
وفي الصحاح: الجَشْء: القوس الخفيفة؛ وقال الليث: هي ذاتُ الإِرنانِ في صَوْتِها، وقِسِيٌّ أَجْشاء وجَشَآتٌ، وأَنشد لأَبي ذُؤَيب: ونَمِيمةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ، * في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ وقال الأصمعي: هو القَضِيبُ من النَّبْع الخفيف.
وسَهم جَشْءٌ: خَفِيفٌ، حكاه يعقوب في الـمُبْدَل، وأَنشد: ولوْ دَعا، ناصِرَه، لَقِيطا، * لذَاقَ جَشْأً لم يكن مَلِيطا الـمَلِيطُ: الذي لا ريشَ عليه.
وجَشَأَ فلان عن الطَّعام: إِذا اتَّخَم فكَرِه الطعامَ.
وقد جَشَأَتْ نفسُه، فما تَشْتَهي طعاماً،تَجْشَأُ.
وجَشَأَت الوَحْشُ: ثارَتْ ثَوْرَةً واحدة.
وجَشَأَ القومُ من بلد إِلى بلد: خرجوا، وقال العجاج: أَحْراس ناسٍ جَشَؤُوا، ومَلَّتْ * أَرْضاً، وأَحوالُ الجَبانِ أَهْوَلَت(1) (1 قوله «أحراس ناس إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس.) جَشَؤُوا: نَهضوا من أَرض إِلى أَرض، يعني الناس.
ومَلَّتْ أَرْضاً؛ وأَهْوَلَتْ: اشتَدَّ هَوْلُها.
واجْتَشأَ البلاد واجْتَشَأَته: لم تُوافِقْه، كأَنـَّه من جَشَأَتْ نفْسِي.

ر و ي (المصباح المنير) [0]


 روي: من الماء "يروي" "ريا" ، والاسم "الري" بالكسر فهو "ريان" ، والمرأة "ريا" وزان غضبان وغضبى والجمع في المذكر والمؤنث "رواء" وزان كتاب ويعدى بالهمزة والتضعيف فيقال: "أرويته" و "رويته" "فارتوى" منه و "تروى" ، ويوم "التروية" ثامن ذي الحجة من ذلك؛ لأن الماء كان قليلًا بمنىً فكانوا "يرتوون" من الماء لما بعد و "روي" البعير الماء "يرويه" من باب رمى: حمله فهو "راوية" الهاء فيه للمبالغة ثم أطلقت "الرواية" على كل دابة يستقى الماء عليها ومنه يقال: "رويت" الحديث إذا حملته ونقلته. ويعدى بالتضعيف فيقال: "رويت" زيدا الحديث ويبنى للمفعول فيقال: "روينا" الحديث. و "الراية" علم الجيش يقال أصلها الهمز لكن العرب آثرت تركه تخفيفا. ومنهم من ينكر هذا القول، ويقول: لم يسمع الهمز والجمع "رايات" . و "المرآة" بكسر الميم معروفة وأصلها "مَرْأَيَة" على مفعلة تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا وكسرت الميم؛ لأنها آلة وجمعها "مَرَاءٍ" مثل جوارٍ وغواشٍ؛ لأن ما بعد ألف الجمع . . . أكمل المادة لا يكون إلا مكسورا وجمعت أيضا على مرايا قال الأزهري: وهو خطأ، و "الرَّوِيَّة" الفكر والتدبر وهي كلمة جرت على ألسنتهم بغير همز تخفيفا، وهي من "رَوَّأْتُ" في الأمر بالهمز إذا نظرت فيه، و "رَأَيْتُ" الشيء "رُؤْيَةً" أبصرته بحاسة البصر ومنه "الرِيَاءُ" وهو إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرًا فالعمل لغير الله نعوذ بالله منه، و "رُؤْيَةُ" العين معاينتها للشيء يقال "رُؤْيَةُ" العين و "رَأْيُ" العين وجمع "الرُّؤْيَةِ" "رُؤًى" مثل مدية ومدى و "رَأَى" في الأمر "رَأْيًا" والذي "أُرَاهُ" بالبناء للمفعول بمعنى الذي أظن وبالبناء للفاعل بمعنى الذي أذهب إليه. و "الرَّأْيُ" العقل والتدبير، ورجل ذو "رَأْيٍ" أي بصيرة وحذق بالأمور وجمع "الرَّأْيِ" "آرَاءٌ" ، و "رَأَى في منامه" رُؤْيا "على فعلى غير منصرف لألف التأنيث، و" رَأَيْتُهُ" عالما يستعمل بمعنى العلم والظن فيتعدى إلى مفعولين، و "رَأَيْتُ" زيدا أبصرته يتعدى إلى واحد؛ لأنه من أفعال الحواس وهي إنما تتعدى إلى واحد فإن رأيته على هيئة نصبتها على الحال وقلت "رَأَيْتُهُ "قائما. و"  رَأَيْتُنِي "قائما يكون الفاعل هو المفعول وهذا مختص بأفعال القلوب على غير قياس قالوا ولا يجوز ذلك في غير أفعال القلوب والمراد ما إذا كانا متصلين مثل" رَأَيْتُنِي "وعلمتني أما إذا كان غير ذلك فإنه غير ممتنع بالاتفاق نحو أهلك الرجل نفسه وظلمت نفسي.و"  الأَرْوَى "بفتح الهمزة: تيس الجبل البري وهو منصرفٌ؛ لأنه اسم غير صفة، و" الرَّيُّ "بالفتح من عراق العجم والنسبة إليه" رَازِيٌّ "بزيادة زاي على غير قياس.

نكث (لسان العرب) [0]


النَّكْثُ: نَقْضُ ما تَعْقِدُه وتُصْلِحُه من بَيْعَةٍ وغيرها. نَكَثَه يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ، وتَناكَثَ القومُ عُهودَهم: نقضوها، وهو على المثل.
وفي حديث علي، كرّم الله وجهه: أُمِرْت بقتال الناكِثِينَ والقاسِطِين والمارِقِين؛ النَّكْثُ: نَقْضُ العهد؛ وأَراد بهم أَهل وقعة الجمل، لأَنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته، وقاتلوه؛ وأَراد بالقاسطين أَهل الشأْم، وبالمارقين الخوارج.
وحَبْلٌ نِكْثٌ ونَكِيث وأَنْكاثٌ: مَنْكُوث.
والنِّكْث، بالكسر: أَنْ تُنْقَضَ أَخْلاقُ الأَخْبية والأَكْسِية البالية، فَتُغْزَلَ ثانيةً، والاسم من ذلك كله النَّكيثَةُ.
ونَكَث العهدَ والحبلَ فانْتَكَثَ أَي نقضه فانتقض.
وفي التنزيل العزيز: ولا تكونوا كالتي نَقَضَتْ غَزْلها من بعد قُوَّةٍ أَنْكاثاً؛ واحد الأَنْكاث: نِكْثٌ، وهو الغَزْلُ من الصوف أَو الشعر، تُبْرَمُ وتُنْسَجُ، فإِذا خَلَقَتِ . . . أكمل المادة النسيجةُ قُطِّعَتْ قِطَعاً صِغاراً، ونُكِثَتْ خيوطُها المبرومة، وخُلِطت بالصوف الجديد ونَشِبَتْ به، ثم ضُربت بالمطارق وغزلت ثانية واستعملت، والذي ينكُثها يقال له: نَكَّاثٌ؛ ومن هذا نَكْثُ العهد، وهو نَقْضه بعد إِحْكامه، كما تُنْكَث خيوطُ الصوف المغزول بعد إِبْرامه. ابن السكيت: النَّكْثُ المصدر.
وفي حديث عمر: أَنه كان يأْخذ النِّكْثَ والنَّوى من الطريق، فإِن مَرَّ بدار قوم، رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا النِّكثَ؛ النِّكْث، بالكسر: الخيط الخَلَقُ من صوف أَو شعر أَو وَبرٍ، سمي به لأَنه يُنْقَضُ، ثم يُعاد فَتْلُه.
والنَّكِيثَة: الأَمر الجليل.
والنَّكِيثَة: خُطَّةٌ صَعْبة يَنْكُثُ فيها القوم؛ قال طرفة: وقرّبتُ بالقُرْبَى، وجَدِّك أَنه متى يَكُ عَقْدٌ للنَّكِيثَةِ، أَشْهَدِ يقول: متى ينزل بالحيِّ أَمر شديد يبلغ النكيثة، وهي النفس، ويَجْهَدها، فإِني أَشهده. قال ابن بري: وذكر الوزير المغربي أَنَّ النكيثة في بيت طرفة هي النفس؛ وقال أَبو نخيلة: إِذا ذَكَرْنا، فالأُمورُ تُذْكَرُ، واستوعبَ، النَّكائِثَ، التَّفَكُّرُ، قُلْنا: أَميرُ المُؤْمِنِينَ مُعْذِرُ يقول: استوعبَ الفِكرُ أَنْفُسَنا كلها وجَهَدَ بها.
والنَّكِيثَةُ: النَّفسُ. قال أَبو منصور: وسميت النفس نَكِيثَةً، لأَن تكاليف ما هي مضطرة إِليه تَنْكُثُ قُوَاها، والكِبَرُ يفنيها، فهي منكوثة القُوَى بالنَّصَبِ والفناء، وأُدخلت الهاء في النكيثة لأَنها اسم. الجوهري: فلانٌ شديدُ النكيثة أَي النفس.
وبُلِغت نَكِثَتُه أَي جُهْدُه. يقال: بُلِغَت نَكِيثَةُ البعير إِذا جَهِدَ قوَّتَه.
ونكائث الإِبل: قُوَاها؛ قال الراعي يصف ناقة: تُمْسِي، إِذا العِيسُ أَدْرَكْنا نَكائثَها، خَرْقاءَ، يعتادُها الطُّوفانُ والزُّوُدُ وبلغ فلانٌ نَكِيثَةَ بعيرِه أَي أَقْصَى مجهوده في السير.
وقال فلانٌ قولاً لا نَكِيثَةَ فيه أَي لا خُلْفَ.
وطلب فلانٌ حاجة ثم انْتَكَثَ الأُخرى أَي انصرف إِليها.
ويقال: بعيرٌ مُنْتَكِثٌ إِذا كان سميناً فَهُزِلَ؛ قال الشاعر: ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رأَسَه، وقد كَفَرَ اللَّيْلُ الخَرُوقُ المَوَامِيَا ونَكَثَ السِّواكَ وَغَيْرَهُ يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ: شَعَّثَهُ، وكذلك نَكَثَ السَّافَ عن أُصولِ الأَظفار.
والنُّكَاثَةُ: ما انْتَكَثَ من الشيء.
والنُّكَاثُ: أَن يَشْتَكِيَ البعيرُ نُكْفَتَيْه، وهما عظمان ناتِئان عند شحمتي أُذنيه، وهو النُّكَافُ. اللحياني: اللُّكاثُ والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبلَ، وهو شبه البَثْرِ يأْخذها في أَفواهها.
ونِكْثٌ: اسمٌ.
وبَشِيرُ بنُ النِّكْثِ: شاعر معروف، حكاه سيبويه، وأَنشد له: وَلَّتْ ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ

خيل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر:
برَحْلي أوخَيالَتُها الكَذوبُ      ولستُ بنازِلٍ إلاَّ أَلَمَّـتْ

والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً.
وقال:
كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فِكْرِ      أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّنـي

والخَيْلُ: الفرسانُ، ومنه قوله تعالى: "وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ" أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ.
والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: "والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها".
والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ.
والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ.
والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ.
ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلانِ.
وكذلك مَخِيلٌ ومَخْيولٌ.
وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ.
والخالُ والخُيَلاءُ: الكِبْرُ. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ، أي . . . أكمل المادة ذو كِبْرٍ. قال العجاج:
      والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجُهَّالِ

وقد خالَ الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر:
وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فَخَلْ      فإنْ كنتَ سَيِّدَنـا سُـدْتَـنـا

وجمع الخائِلِ خالَةٌ، وكذلك رجلٌ أُخائِلٌ، أي مُخْتالٌ.
والخالُ: الغيمُ.
وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر.
وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر.
وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له.
وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر.
ووجدتُ أرضاً مُتَخَيَّلَةً ومُتَخايِلَةً، إذابلغ نبتُها المدى وخرج زَهرُها.
ومنه قول ابن هَرْمَةَ:
      سَرى ثَوْبُهُ عنك الصِبا المُتَخايِلُ

وقال آخر:
رُباهُ وحتّى ما ترى الشاءَ نُوَّما      تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَـتْ

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مَخيلَتَهُ.
وخلْتُ الشيءَ خَيْلاً، وخيلَةً، ومَخيلَةً، وخَيْلولَةً، أي ظننته.
وأَخالَ الشيءُ، أي اشتبَهَ. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ.
وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربَه.
وفلانٌ يمضي على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين.
وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير.
وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق.
والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت:
تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ      أقول لهم يومَ أَيْمانُـهُـمْ

والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به.

نَظَرَهُ (القاموس المحيط) [0]


نَظَرَهُ كنَصَرَهُ وسَمِعَهُ،
و~ إليه نَظَراً ومَنْظَراً ونَظَراناً ومَنْظَرَةً وتَنْظَاراً: تَأمَّلَهُ بِعَيْنِهِ،
كتَنَظَّرَهُ،
و~ الأرضُ: أرَتِ العَينَ نَباتَها،
و~ لَهُمْ: رَثَى لَهُمْ، وأعانَهُمْ،
و~ بَيْنَهُمْ: حَكَمَ.
والناظِرُ: العَيْنُ، أو النُّقْطَةُ السَّوْداءُ في العَيْنِ، أوِ البَصَرُ نَفْسُهُ، أو عِرْقٌ في الأَنْفِ، وفيه ماءُ البَصَرِ، وعَظْمٌ يَجْرِي من الجَبْهَةِ إلى الخَياشِيمِ.
والنَّاظِرانِ: عِرْقانِ على حَرْفَي الأَنْفِ، يَسيلانِ من المُؤْقَيْنِ.
وتَناظَرَتِ النَّخْلَتَانِ: نَظَرَتِ الأُنْثَى منْهُما إلى الفَحْلِ، فَلَمْ يَنْفَعْها تَلْقيحٌ حتى تُلْقَحَ منه.
والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: مانَظَرْتَ إليه فَأعْجَبَكَ أوْ ساءَكَ.
ومَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانِيٌّ: حَسَنُ المَنْظَرِ.
ونَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَرُ إليه، لِلواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أوْ قَدْ تُجْمَعُ النَّظيرَةُ والنَّظورَةُ على . . . أكمل المادة نَظائِرَ.
وناظِرُ: قَلْعَةٌ بِخُوزِسْتانَ.
وسَديدُ النَّاظِرِ: بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ، يَنْظُرُ بِمِلْءِ عَيْنَيْهِ.
وبَنُو نَظَرَى، كجَمَزَى وقد تُشدَّدُ الظاءُ: أهْلُ النَّظَرِ إلى النساءِ، والتَّغَزُّلِ بِهِنَّ.
والنَّظَرُ، محرَّكةً: الفِكْرُ في الشيءِ تُقَدِّرُهُ وتَقِيسُهُ، والانْتِظارُ، والقَوْمُ المُتَجاورُونَ، والتَّكَهُّنُ، والحُكْمُ بَيْنَ القَوْمِ، والإِعانَةُ، والفِعْلُ كنَصَرَ.
والنَّظُورُ: من لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى مَنْ أهَمَّهُ.
والمَناظِرُ: أشْرافُ الأرضِ، وقَلْعَة،
وع قُرْبَ عُرْضَ،
وع قُرْبَ هِيتَ.
وتَناظَرَا: تَقَابَلاَ.
والنَّاظُورُ والنَّاظِرُ: النَّاطورُ.
وابنُ النَّاظورِ: في ن ط ر.
وانْظُرْني، أي: اصْغَ إلَيَّ.
ونَظَرَهُ وانْتَظَرَهُ وتَنَظَّرَهُ: تَأنَّى عليه.
والنَّظِرَةُ، كفَرِحةٍ: التأخيرُ في الأمرِ.
والتَّنَظُّرُ: تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ.
ونَظَرَهُ: باعَهُ بنَظِرَةٍ.
واسْتَنْظَرَهُ: طَلَبَها منه.
وأنْظَرَهُ: أخَّرَهُ.
والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأمرِ.
والنَّظيرُ والمُناظِرُ: المِثْلُ،
كالنِّظْرِ، بالكسر
ج: نُظَراءُ.
والنَّظْرَةُ: العَيْبُ، والهَيْئَةُ، وسُوءُ الهَيْئَةِ، والشُّحُوبُ، والغَشْيَةُ، أو الطائفُ من الجِنِّ، وقد نُظِرَ كعُنِيَ، والرَّحْمَةُ.
ومَنْظُورُ ابنُ حَبَّةَ: راجِزٌ، وحَبَّةُ أُمُّهُ، وأبوهُ مَرْثَدٌ، وابنُ سَيَّارٍ: رجلٌ م.
وناظِرَةُ: جبلٌ، أو ماءٌ لبني عَبْسٍ،
أو ع ونَواظِرُ: آكامٌ بأرضِ باهِلَةَ.
والمَنْظُورَةُ: المَعِيبَةُ، والداهِيَةُ.
وفرسٌ نَظَّارٌ، كشَدَّادٍ: شَهْمٌ، حَديدُ الفُؤادِ، طامِحُ الطَّرْفِ.
وبنُو النَّظَّارِ: قَومٌ من عُكْلٍ، منها الإِبِلُ النَّظَّارِيَّةُ.
أو النَّظَّارُ: فَحْلٌ من فُحُولِ الإِبِلِ.
والنَّظَّارَةُ: القومُ يَنْظُرونَ إلى الشيءِ،
كالمَنْظَرَةِ، وبالتخفيف: بمعنَى التَّنَزُّهِ لَحْنٌ يَسْتَعْمِلُهُ بعضُ الفُقَهاءِ.
وكقَطامِ، أي: انْتَظِرْ.
والمِنْظارُ: المِرْآةُ.
والنَّظائرُ: الأفاضِلُ، والأماثِلُ.
والنَّظُورَةُ والنَّظِيرَةُ: الطَّلِيعَةُ.
ونَاظَرَهُ: صارَ نَظِيراً له،
و~ فلاناً بفُلانٍ: جَعَلَهُ نَظيرَهُ، ومنه قولُ الزُّهْرِيِّ:
لا تُناظِرْ بِكتابِ اللهِ، ولا بِكلامِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، أي: لا تَجْعَل شيئاً نَظيراً لهما، أو مَعْناهُ لا تَجْعَلْهُما مَثَلاً لشيءٍ لِغَرَضٍ، كقولِ القائِلِ: جِئْتَ على قَدَرٍ يا موسى، لِمُسَمًّى بموسى جاءَ في وقتٍ مطلوبٍ.
وما كان هذا نَظيراً لهذا.
ولقدْ أُنْظِرَ به.
وعَدَدْتُ إِبلَهُمْ نَظَائرَ، أي: مَثْنَى مَثنى.
والنِّظارُ، ككِتابٍ: الفِراسَةُ.
وامرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ، بضم أولِهِما وثالِثِهما وبكسر أوَّلِهِما وفتح ثالِثِهما وبكسر أوَّلِهِما وثالِثهما: إذا تَسَمَّعَتْ، أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً، تَظَنَّتْهُ تَظَنِّياً.
وأَنْظُورُ في قولِهِ:
وإنَّني حَيْثُما يَثْنِي الهَوَى بَصَرِي **** من حَيْثُما سَلَكوا أدْنُو فأَنْظُورُ
لُغَةٌ في أنْظُرُ لبعضِ العربِ.

بيت (لسان العرب) [0]


البَيْتُ من الشَّعَر: ما زاد على طريقةٍ واحدة، يَقَع على الصغير والكبير؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ؛ والخِباءُ: بيت صغير من صوف أَو شعر، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء، فهو بيتٌ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً. الجوهري: البيتُ معروف. التهذيب: وبيت الرجل داره، وبيته قَصْره، ومنه قول جبريل، عليه السلام: بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب؛ أَراد: بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ، أَو بقصر من زُمُرُّذَة.
وقوله عز وجل: ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة، معناه: ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن؛ وجاء . . . أكمل المادة في التفسير: أَنه يعني بها الخانات، وحوانيتَ التِّجارِ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء، ويُبيح أَهلُها دُخولَها؛ وقيل: إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم: أَي إِمتاع لكم، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم.
وقوله عز وجل: في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ؛ قال الزجاج: أَراد المساجدَ، قال: وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس، قال أَبو الحسن: وجمعَه تفخيماً وتعظيماً، وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد.
وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة.
وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ.
وفي التنزيل العزيز: وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت؛ وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه: أَهْدَمُوا بَيْتَكَ، لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي، الدَّأَلَى، حَوالَكا ابن سيده: قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ، وكذلك قال أَبو عبيد: السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه، فجعَل لها بيتاً.
وقال أَبو عبيد أَيضاً: الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه؛ قال: وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان، وجمعُ البَيْت: أَبياتٌ وأَباييتُ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء: أَبْياواتٌ، وهذا نادر؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ، بكسر أَوله، والعامة تقول: بُوَيْتٌ. قال: وكذلك القول في تصغير شَيْخ، وعَيْرٍ، وشيءٍ وأَشباهِها.
وبَيَّتُ البَيْتَ: بَنَيْتُه.
والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء، وهو يقع على الصغير والكبير، كالرجز والطويل، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام، كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً، على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها، والجمع: أَبْيات.
وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج: يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي، فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ. قال أَبو الحسن؛ وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه. التهذيب: والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً، فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ، وكِفاءٍ، ورِواقٍ، وعُمُد؛ وقول الشاعر: وبيتٍ، على ظَهْر المَطِيِّ، بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم، يَرْعُفُ قال: يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم.
وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ، شرَّفها اللَّه: البيتَ الحرامَ. ابن سيده: وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ. قال الفارسي: وذلك كما قيل للخليفة: عبدُ اللَّه، وللجنة: دار السلام. قال: والبيْتُ القَبْر، على التشبيه؛ قال لبيد: وصاحِبِ مَلْحُوبٍ، فُجِعْنا بيومه، وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر (* قوله «وصاحب ملحوب» هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب.
وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب. اهـ. من ياقوت.) وفي حديث أَبي ذر: كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس، حتى يكون البيتُ بالوَصِيف؟ قال ابن الأَثير: أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر؛ والوَصِيفُ: الغلامُ؛ أَراد: أَن مواضع القُبور تَضيقُ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ.
وقال نوح، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام، حينَ دَعا رَبَّه: رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً؛ فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً.
وبَيْتُ العرب: شَرَفُها، والجمع البُيوتُ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع. ابن سيده: والبَيْتُ من بُيُوتات العرب: الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين، وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين؛ وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب.
ويقال: بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم: حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً؛ أَراد ببيته: شَرَفَه العاليَ؛ والمُهَيْمِنُ: الشاهدُ بفَضْلك.
وقولُه تعالى: إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً، رضي اللَّهُ عنهم. قال سيبويه: أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ، ومَعْشَرٌ مضافةً، وأَهلُ البيتِ، وآل فلانٍ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا، فتنصبه على الاختصاص، كما تنصب المنادى المضاف، وكذلك سائر هذه الأَربعة.
وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.
وبَيْتُ الرجلُ: امرأَتُه، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ؛ وقال: أَلا يا بَيْتُ، بالعَلْياءِ بَيْتُ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ، ما أَتَيْتُ أَراد: لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ. ابن الأَعرابي: العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت؛ قاله الأَصمعي وأَنشد: أَكِبَرٌ غَيَّرَني، أَم بَيْتُ؟ الجوهري: البَيْتُ عِيالُ الرجل؛ قال الراجز: ما لي، إِذا أَنْزِعُها، صَأَيْتُ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني، أَم بَيْتُ؟ والبَيْتُ: التَزْويجُ؛ عن كراع. يقال: باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ.
ويقال: بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً، وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره.
وفي حديث عائشة، رضي اللَه عنها: تَزَوَّجني رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ، فحذف المضاف، وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه.
ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً.
وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ، قال سيبويه: من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر، ومنهم من يُضِيفه، إِلا في حَدِّ الحال؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ، وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً. الجوهري: وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً، بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً. ابن الأَعرابي: العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ، وأَصِيدُ وأَصاد، ويموتُ ويَماتُ، ويَدُومُ ويَدامُ، وأَعِيفُ وأَعافُ؛ ويقال: أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم، وأَخالُ، لغةٌ، وأَزيلُ؛ يقال: زالَ (* قوله «وأزيل يقال زال» كذا بالأصل وشرح القاموس.)، يريدون أَزال. قال ومن كلام بني أَسَد: ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ، إِتباع. الصحاح: باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة. ابن سيده: باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً، وليس من النَّوم، كما يقال: ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار.
وقال الزجاج: كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ، نام أَو لم يَنَم.
وفي التنزيل العزيز: والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً؛ والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ. التهذيب، الفراءُ: باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه، أَو معصيته.
وقال الليث: البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل. يقال: بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا. قال: ومن قال باتَ فلانٌ إِذا نام، فلقد أَخطأَ؛ أَلا ترى أَنك تقول: بِتُّ أُراعي النجومَ؟ معناه: بِتُّ أَنْظرُ إِليها، فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها؟ ويقال: أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً. قال ابن سيده وغيره: وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت، فبناه على فِعْلِه، كما قالوا: قَتَلْته شَرَّ قِتْلة، وبِئْست المِيتَةُ؛ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت.
وبِتُّ القومَ، وبِتُّ بهم، وبِتُّ عندَهم؛ حكاه أَبو عبيد.
وبَيَّتَ الأَمْرَ: عَمِلَه ليلاً، أَوْ دَبَّره ليلاً.
وفي التنزيل العزيز: بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ؛ وفيه: إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل؛ قال الزجاج: إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول: كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل، فقد بُيِّتَ.
ويقال: هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل، بمعنى واحد.
وقوله: واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً.
وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر.
وفي الحديث: أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً، ولا يُقَيِّلُه؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل، ولا إِلى القائلة، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته.
وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ: أَوقع بهم ليلاً؛ والاسمُ البَياتُ.
وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل.
ويقال: بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً، فكَبَسَهم وهم غارُّونَ.
وفي الحديث: أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً.
وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ: هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم، فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً، وهو البَياتُ؛ ومنه الحديث: إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا: هم لا يُنْصَرُونَ.
وفي الحديث: لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل. يقال: بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ: فقد بُيِّتَ.
ومنه الحديث: هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ، قال ابن كَيْسانَ: باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ؛ قاله في كان وأَخواتها، ما زال، وما انْفَكَّ، وما فَتِئَ، وما بَرِحَ.
وماءٌ بَيُّوتٌ، باتَ فبَرَدَ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ: كفاكَ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ، من الماءِ، قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوتا قال أُراه أَراد: قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً، فقلب.
والقَرَى: ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به. قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول: اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء، حتى بَرَدَ فيه ليلاً؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً: بَيُّوتٌ.
والبائِتُ: الغَابُّ؛ يقال: خُبْزٌ بائِتٌ، وكذلك البَيُّوتُ.
والبَيُّوتُ أَيضاً: الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه، مُهْتمّاً به؛ قال الهذلي: وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً، إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ: باتَ في الصَّدْر؛ وقال: عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ: الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه.
وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ، وبِيتَةُ ليلةٍ، بكسر الباء، أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة.
ويقال للفقير: المُسْتَبِيتُ.
وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ.
والبِيتةُ: حال المَبِيتِ؛ قال طرفة: ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ، بِبِيتَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ: اسم موضع؛ قال كثير عزة: بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ

كدد (لسان العرب) [0]


الكَدُّ: الشدّة في العَمَلِ وطَلبُ الرزقِ والإِلحاحُ في مُحَاوَلةِ الشيءِ والإِشارةُ بالإِصْبَعِ؛ يقال: هو يَكُدُّ كَدًّا؛ وأَنشد الكميت: غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِنَد بُغْيَةٍ، وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأَصابعِ وفي المثل: بِجَدِّكَ لا بِكَدِّكَ أَي إِنما تُدْرِكُ الأُمورَ بما تُرْزَقُه من الجَدِّ لا بما تَعْمَلُه من الكَدِّ.
وقد كَدَّهُ يَكُدُّه كَدًّا واكْتَدَّهُ واسْتَكَدَّه: طَلبَ منه الكَدَّ.
وكَدَّ لسانَه بالكلام وقَلْبَه بالفكر، وهو مثل ما تقدم.
والكَدِيدُ ما غَلُظَ من الأَرض.
وقال أَبو عبيد: الكَدِيدُ من الأَرض البَطْنُ الواسع خُلِق خَلْقَ الأَوْدِية أَو أَوسعَ منها.
والكِدَّةُ: الأَرض الغليظة لأَنها تَكُدُّ الماشيَ فيها.
وفي حديث خالد بن عبد العُزّى: فَحَصَ الكِدَّةَ بيده فانبَجَسَ الماءُ؛ هي الأَرض الغليظة من . . . أكمل المادة ذلك.
والكَدِيدُ: المكان الغليظ.
والكَدِيدُ: الأَرض المَكْدُودة بالحوافر.
والكَدُّ: ما يُدَقُّ فيه الأَشياءُ كالهاوُن.
وفي حديث عائشة: كنتُ أَكُدُّه من ثَوْبِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛ يعني المَنِيَّ. الكَدُّ: الحَكُّ، والكَدِيدُ: التراب الدُّقاق المكدود المُرَكَّل بالقوائم؛ قال امرو القيس: مِسَحّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى، أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ المِسَحُّ: الكثيرُ الجَرْيِ.
والوَنَى: الفُتُور.
والمُرَكَّلُ: الذي أَثَّرَتْ فيه الحوافِرُ.
وفي حديث إِسلام عمر، رضي الله عنه: فأَخْرَجْنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في صَفَّيْنِ له كَدِيدٌ كَكَدِيدِ الطَّحين؛ والكَدِيدُ: الترابُ الناعمُ فإِذا وُطِئَ ثارَ غُبارُه؛ أَراد أَنهم كانوا في جماعة وأَنَّ الغُبار كان يَثُور من مشيهم.
وكَدِيدٌ: فعيل بمعنى مفعول.
والطحينُ: المطحون المدقوق.
وكَدَّدَ الرجلُ إِذا أَلقَى الكَدِيدَ بعضه على بعض وهو الجَرِيشُ من الملح.
والكَدِيدُ: صوتُ الملحِ الجريش إِذا صُبَّ بعضه على بعض.
والكَدِيدُ؛ تراب الحَلْبَة، وكَدْكَدَ عليه أَي عدا عليه.
وكَدَّ الدابةَ والإِنسانَ وغيرَهما يَكُدُّه كَدًّا: أَتعبه.
ورجل مَكْدُود مغلوب؛ قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول لعبد له: لأَكُدَّنَّك كَدَّ الدَّبِرِ؛ أَراد أَنه يُلِحُّ عليه فيما يُكِلِّفه من العمل الواصِبِ إِلحاحاً يُتْعِبُه كما أَن الدَّبِرَ إِذا حُمِلَ عليه ورُكِبَ أُتْعب البعير.
وفي الحديث: المسائلُ كَدٌّ يَكُدُّ بها الرجلُ وجعَه؛ الكَدُّ: الإِتعابُ. يقال: كَدَّ يَكُدّ في عمله إِذا استعجل وتَعِبَ، وأَراد بالوجه ماءه ورَوْنَقَه؛ ومنه حديث جُلَيْبِيب: ولا تجعل عيشهما كَدًّا.
وفي الحديث: ليس من كَدِّك ولا كَدِّ أَبيك أَي ليس حاصلاً بسَعْيِك وتَعَبِك.
وكَدَّ الشيءَ يَكُدُّه واكتَدَّه: نزعه بيده، يكون ذلك في الجامد والسائل؛ أَنشد ثعلب: أَمُصُّ ثِمادِي، والمياهُ كثيرة، أُحاوِلُ منها حَفْرَها واكتِدادَها يقول: أَرضَى بالقليل وأَقَنعُ به.
والكَدَدَةُ والكُدادة: ما يَلْتَزِقُ بأَسفَلِ القِدْر بعد الغَرْف منها. قال الأَصمعي: الكُدادة ما بقي في أَسفلِ القِدر. قال الأَزهري: إِذا لَصِقَ الطبيخُ بأَسفل البُرْمه فَكُدَّ بالأَصابع، فهي الكُدادة. الجوهري: الكُدادة، بالضم، القِشْدة وما يبقى في أَسفل القدر من المرق.
والكُدادة: ثُفْل السَّمْن.
وبقيت من الكلإِ كُدادة، وهو الشيء القليل.، وكُدادُ الصِّلِّيان: حُسافُه، وهو الرِّقَةُ يؤكل حين يظهر ولا يترك حتى يَتمّ.
والكَدِيدُ: موضع بالحجاز.
وبئر كَدُودٌ إذا لم يُنَلْ ماؤُها إِلاَّ بجَهْد. أَبو عمرو: الكُدَّدُ المجاهدون في سبيل الله.
وكَدْكَدَ الرجلُ في الضَّحِك وكَتْكَتَ وكَرْكَرَ وطَخْطَخَ وطَهَطَه كل ذلك إِذا أَفرَِطَ في ضَحِكِه.
والكَدْكَدَة: شدة الضحك؛ وأَنشد: ولا شَدِيدٍ ضِحْكُها كَدْكادِ، حَدَادِ دُونَ شِرِّها حَدادِ والكَدْكَدَةُ: ضَرْبُ الصَّيْقَلِ المِدْوَسَ على السيف إِذا جَلاه.
وأَكَدَّ الرجلُ واكْتَدَّ إِذا أَمسَك.
وفي ا لنوادر: كَدَّني وكَدْكَدَني وتَكَدَّدَني وتَكَرَّدَني أَي طَرَدَني طرداً شديداً.
والكَدْكَدَةُ: حكاية صوت شيء يضرب على شيء صُلْب.
والكَدْكَدَة: العَدْوُ البطيء.
وحكى الأَصمعي: قوم أَكدادٌ أَي سِراعٌ.
والكُدادُ: اسم فحل تنسب إِليه الحُمُر، يقال: بنات كُداد؛ وأَنشد: وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ، يُدَهْمِجُ بالوَطْبِ والمِزْوَدِ

سلخ (لسان العرب) [0]


السَّلْخُ: كُشْطُ الإِهابِ عنِ ذيهِ. سَلَخَ الإِهابَ يَسْلُخه ويَسْلَخه سَلْخاً: كَشَطه.
والسَّلْخُ: ما سُلِخَ عنه.
وفي حديث سليمان، عليه السلام، والهُدْهُدِ: فَسَلَخوا موضعَ الماءِ كما يُسْلَخُ الإِهابُ فخرج الماء أَي حفروا حتى وجدوا الماء.
وشاة سَلِيخٌ: كَشِطَ عنها جلدُها فلا يزال ذلك اسمَها حتى يُوءكل منها، فإِذا أُكل منها سمي ما بقيَ منها شِلْواً قلَّ أَو كثر.
والمَسْلوخ: الشاة سُلِخَ عنها الجلد.
والمَسْلوخة: اسم يَلْتَزِمُ الشاة المسلوخة بلا بُطونٍ ولا جُزارة.
والمِسْلاخُ: الجِلْد.
والسَّلِيخة: قضيب القوس إِذا جُرِّدَتْ من نَحْتِها لأَنها اسْتُخْرِجَتْ من سَلْخِها؛ عن أَبي حنيفة.
وكل شيء يُفْلَقُ عن قِشْر، فقد انْسَلَخَ.
ومِسْلاخ الحية وسَلْخَتها: جِلْدَتها التي تَنْسَلِخُ عنها؛ وقد سَلَخَتِ الحيةُ تسلَخُ سَلْخاً، وكذلك . . . أكمل المادة كل دابة تَنْسَرِي من جِلْدَتها كاليُسْرُوعِ ونحوه.
وفي حديث عائشة: ما رأَيت امرأَة أَحبُّ إِليَّ أَن أَكونَ في مِسْلاخها من سَوْدةَ تمنت أَن تكون مثل هَدْيها وطريقتها.
والسِّلْخُ، بالكسر: الجِلْد.
والسالخُ: الأَسْوَدُ من الحيات شديدُ السواد وأَقْتَلُ ما يكون من الحيات إِذا سَلَخَت جِلْدَها؛ قال الكميت يصف قَرْنَ ثور طعن به كلباً: فَكَرَّ بأَسْحَمَ مثلِ السِّنانِ، شَوَى ما أَصابَ به مَقْتَلُ كأَنْ مُخَّ رِيقَتِه في الغُطَاطْ، به سالخُ الجِلْدِ مُسْتَبْدَلُ ابن بُزُرْج: ذلك أَسودُ سالِخاً جعله معرفة ابتداء من غير مسأَلة.
وأَسْوَدُ سالخٌ: غيرَ مضاف لأَنه يَسْلَخ جلده كلَّ عام، ولا يقال للأُنثى سالخة، ويقال لها أَسْوَدَةُ ولا توصف بسالخة، وأَسْوَدانِ سالخٌ لا تثنى الصفة في قول الأصمعي وأَبي زيد، وقد حكى ابن دريد تثنيتها، والأَول أَعرف، وأَساوِدُ سالخةٌ وسَوالخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخةٌ، الأَخيرة نادرة.
وسَلَخَ الحَرُّ جلدَ الإِنسان وسَلَّخه فانْسَلَخ وتَسَلَّخ.
وسَلَخَت المرأَة عنها دِرْعَها: نزعته؛ قال الفرزدق: إِذا سَلَخَتْ عنها أُمامةُ دِرْعَها، وأَعْجَبها رابي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ والسالخُ: جَرَبٌ يكون بالجمل يُسْلَخُ منه وقد سُلِخَ، وكذلك الظليم إِذا أَصاب ريشَه داءٌ.
واسْلَخَّ الرجل إِذا اضطجع.
وقد اسْلَخَخْتُ أَي اضطجعت؛ وأَنشد: إِذا غَدا القومُ أَبى فاسْلَخَّا وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجاً لا يبقى معه شيء من ضوئه لأَن النهار مُكَوَّر على الليل، فإِذا زال ضوؤه بقي الليل غاسقاً قد غَشِيَ الناسَ؛ وقد سَلَخ اللهُ النهارَ من الليل يَسْلخُه.
وفي التنزيل: وآية لهم الليل نَسْلَخُ منه النهار فإِذا هم مظلمون.
وسَلَخْنا الشهرَ نَسْلَخُه ونَسْلُخُه سَلْخاً وسلوخاً: خرجنا منه وصِرْنا في آخر يومه؛ وسَلَخَ هو وانسَلخ.
وجاءَ سَلْخَ الشهر أَي مُنْسَلَخَه. التهذيب: يقال سَلَخْنا الشهر أَي خرجنا منه فسَلَخْنا كل ليلة عن أَنفسنا كلَّه. قال: وأَهْلَلْنا هِلالَ شهر كذا أَي دخلنا فيه ولبسناه فنحن نزداد كل ليلة إِلى مضيِّ نصفه لِباساً منه ثم نَسْلَخُه عن أَنفسنا جزءاً من ثلاثين جزءاً حتى تكاملت ليليه فسلَخناه عن أنفسنا كلَّه؛ ومنه قوله: إِذا ما سَلَخْتُ الشهرَ أَهْلَلْتُ مثلَه، كَفَى قاتِلاً سَلْخِي الشُّهورَ وإِهْلالي وقال لبيد: حتى إِذا سَلَخا جُمادَى ستَّةً، جَزْءاً فطالَ صيامُه وصيامُها قال: وجمادى ستة هو جمادى الآخرة وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة.
وسَلَخْتُ الشهر إِذا أَمضيته وصرت في آخره؛ وانسلَخَ الشهرُ من سَنته والرجلُ من ثيابه والحيةُ من قشرها والنهارُ من الليل.
والنبات إِذا سَلَخ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه، فهو سالخٌ من الحَمْض وغيره؛ ابن سيده: سَلَخَ النباتُ عاد بعد الهَيْج واخْضَرَّ.
وسَلِيخ العَرْفَج: ما ضَخُمَ من يَبِيسه.
وسَلِيخةُ الرِّمْثِ والعَرْفَج: ما ليس فيه مَرْعىً إِنما هو خشب يابس.
والعرب تقول للرِِّمْث والعَرْفَج إِذا لم يبق فيهما مَرْعىً للماشية: ما بقي منهما إِلا سَلِيخة.
وسَلِيخةُ البانِ: دُهْنُ ثَمره قبل أَن يُربَّبَ بأفاويه الطِّيب، فإِذا رُبِّبَ ثمره بالمسك والطيب ثم اعْتُصِر، فهو مَنْشُوشٌ؛ وقد نُشَّ نَشّاً أَي اختلط الدهنُ بروائح الطيب.
والسَّلِيخة: شيء من العِطْر تراه كأَنه قِشْرٌ مُنْسَلخ ذو شُعَبٍ.
والأَسْلخُ: الأَصْلَعُ، وهو بالجيم أَكثر.
والمِسْلاخُ: النخلة التي يَنْتَثِر بُسْرُها وهو أَخضر.
وفي حديث ما يَشْتَرِطُه المشتري على البائع: إِنه ليس له مِسْلاخ ولا مِحْضار؛ المِسْلاخ: الذي ينتثر بُسْرُه.
وسَلِيخٌ مَلِيخٌ: لا طعم له؛ وفيه سَلاخَة ومَلاخة إِذا كان كذلك؛ عن ثعلب.

فقأ (لسان العرب) [0]


فَقَأَ العينَ والبَثْرةَ ونحوهما يفْقَؤُهما فَقْأً وفَقَّأَها تَفْقِئةً فانْفَقَأَتْ وتَفَقَّأَتْ: كَسَرَها.
وقيل قَلَعها وبَخَقَها، عن اللحياني.
وفي الحديث: لو أَنّ رجلاً اطَّلَعَ في بَيْتِ قوم بغير إِذْنهم ففَقَؤُوا عينَه لم يكن عليهم شيء، أَي شَقُّوها.
والفَقْءُ: الشَّقُّ والبَخْصُ.
وفي حديث موسى عليه السلام: أَنه فَقَأَ عينَ مَلَكِ المَوْتِ.
ومنه الحديثُ: كأَنما فُقِئَ في وجهِه حَبُّ الرُّمَّانِ، أَي بُخِصَ.
وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه: تَفَقَّأَتْ أَي انْفَلَقَتْ وانْشَقَّتْ.
ومن مسائل الكتاب: تَفَقَأْتُ شَحْماً، بنصبه على التمييز، أَي تَفَقَّأَ شَحْمِي، فنُقِل الفعل فصار في اللفظ لَيٌّ، فخرج الفاعل، في الأَصل، مـميِّزاً، ولا يجوز عَرَقاً تَصَبَّبْتُ، وذلك أَنّ هذا المميز هو الفاعل في المعنى، فكما لا . . . أكمل المادة يجوز تقديم الفاعل على الفعل كذلك لا يجوز تقديم المميز، إِذ كان هو الفاعلُ في المعنى، على الفعل؛ هذا قول ابن جني.
وقال ويقال للضعيف الوداع: إِنه لا يُفَقِّئُ البيضَ. الليث: انْفَقَأَتِ العَيْنُ وانْفَقَأَتِ البَثْرةُ، وبَكَى حتى كاد يَنْفَقِئُ بطنُه: يَنْشَقُّ.
وكانت العرب في الجاهلية إِذا بَلغ إِبلُ الرجل منهم أَلفاً فَقَأَ عينَ بَعِير منها وسَرَّحَه حتى لا يُنْتَفَع به.
وأَنشد: غَلَبْتُكَ بالمُفَقِّئِ والمُعَنَّى، * وبَيْتِ المُّحْتَبي والخافِقاتِ قال الأَزهري: ليس معنى المُفَقِّئِ، في هذا البيت، ما ذَهَب إليه الليث، وإنما أَراد به الفرزدق قوله لجرير: ولستَ، ولو فَقَّأْتَ عَيْنَكَ، واجداً * أَباً لك، إِنْ عُدَّ المَساعي، كدارِمِ وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى تَفَقُّؤاً: انْشَقَّتْ لفَائفُها عن نَوْرِها.
ويقال: فَقَأَت فَقْأً إِذا تشقَّقت لفائفُها عن ثَمرَتها.
وتَفَقَّأَ الدُّمَّلُ والقَرْحُ وتَفَقَّأَتِ السحابةُ عن مائها: تَشَقَّقتْ.
وتَفَقَّأَت: تَبَعَّجَت بمائها. قال ابن أَحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَّوارِي، * وجُنَّ الخازِبازِ به جُنُونا الخازِبازِ: صوت الذُّباب، سمي الذُّباب به، وهما صوتان جُعِلا صوتاً واحداً لأَن صوته خازِبازِ، ومن أَعْرَبه نَزَّله منزلة الكلمة الواحدة فقال: خازِبازُ.
والهاء، في قوله تَفَقَّأَ فوقَه، عائدةٌ على قوله بِهَجْلٍ في البيت الذي قبله: بهَجْلٍ مِن قَساً ذَفِرِ الخُزامَى(1) ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (1 قوله «بهجل» سيأتي في قسأ عن المحكم بجوّ.) يعني فوق الهَجْل.
والهَجْلُ: هو المُطْمئِنُّ من الأَرض.
والجِرْبِياء: الشَّمالُ.
ويقال: أَصابَتْنا فَقْأَةٌ أَي سحابةٌ لا رَعْدَ فيها ولا بَرْقَ ومَطَرُها مُتقارِب.
والفَقْءُ: السَّابِياءُ التي تَنْفَقِئُ عن رأْس الولد.
وفي الصحاح: وهو الذي يخرج على رأْس الولد، والجَمع فُقُوءٌ.
وحكى كراع في جمعه فاقِياء، قال: وهذا غلط لأَن مثل هذا لم يَأْتِ في الجَمْعِ. قال: وأُرى الفاقِياء لغة في الفَقْء كالسَّابِياء، وأَصله فاقِئاءُ، بالهمز، فكُرِه اجتماعُ الهمزتين ليس بينهما إِلاَّ أَلف، فقُلِبت الأُولى ياءً. ابن الأَعرابي: الفُقْأَةُ: جلدة رَقِيقة تكون على الأَنف فان لم تَكْشِفْها مات الولد. الأَصمعي: السَّابِياءُ: الماء الذي يكون على رأْس الولد. ابن الأَعرابي: السابياءُ: السَّلَى الذي يكون فيه الوَلَد.
وكَثُر سابِياؤُهم العامَ، أَي كَثُرَ نِتاجُهم.
والسُّخْدُ: دَمٌ وماءٌ في السَّابِياءِ.
والفَقْءُ: الماء الذي في المَشِيمة، وهو السُّخْدُ والسُّخْتُ والنُّخْطُ.
وناقةٌ فَقْأَى، وهي التي يأْخذها داءٌ يقال له الحَقْوةُ فلا تَبُولُ ولا تَبْعَرُ، وربما شَرِقَتْ عُرُوقُها ولحمُها بالدَّمِ فانْتَفَخَتْ، وربما انْفَقَأَتْ كَرِشُها من شِدَّةِ انْتِفاخِها، فهي الفَقِيءُ حينئذ.
وفي الحديث: أَن عُمَرَ رضي اللّه عنه قال في ناقةٍ مُنْكَسِرَةٍ: ما هي بكذا ولا كذا ولا هي بِفَقِيءٍ فَتَشْرَقُ عُرُوقُها. الفَقِيءُ: الذي يأْخذه داءٌ في البَطْنِ كما وصَفْناه، فإِن ذُبِحَ وطُبِخَ امْتَلأَت القِدْرُ منه دماً، وفَعِيلٌ يقال للذكر والأُنثى.
والفَقَأُ: خُرُوج الصَّدْر.
والفَسَأُ: دخول الصُّلْب. ابن الأَعرابي: أَفْقَأَ إِذا انخَسَفَ صَدْرُه من عِلَّة.
والفَقْءُ: نَقْرٌ في حَجَر أَو غَلْظٍ يجتمع فيه الماءُ.
وقيل هو كالحُفْرةِ تكون في وسَط الأَرض.
وقيل: الفَقْءُ كالحُفْرةِ في وسط الحَرَّةِ.
والفَقْءُ: الحُفْرةُ في الجَبَل، شك أَبو عبيد في الحُفْرةِ أَو الجُفْرَةِ، قال: وهما سواءٌ.
والفَقِيءٌ كالفَقْءِ، وأَنشد ثعلب: في صَدْرهِ مِثْلُ الفَقِيءِ المُطْمَئِنّ ورواه بعضهم مثل الفُقَيْءِ، على لفظ التصغير.
وجمع الفَقِيءِ فُقْآنٌ.
والمُفَقِّئة: الأَوْدية التي تَشُقُّ الأَرض شَقّاً، وأَنشد للفرزدق: أَتَعْدِلُ دارِماً بِبَني كُلَيْبٍ، * وتَعْدِلُ، بالمُفَقِّئةِ، الشِّعابا(1) (1 مـما يستدرك به على المؤلف ما في التهذيب، قيل لامرأة: انك لم تحسني الخرز فافتقئيه أَي أعيدي عليه. يقال: افتقأته أي أعدت عليه، وذلك ان يجعل بين الكلبتين كلبة كما تخاط البواري إِذا أعيد عليه.
والكلبة السير أو الخيط في الكلبة وهي مثنية فتدخل في موضع الخرز ويدخل الخارز يده في الاداوة ثم يمد السير والخيط.) والفَقْءُ: مَوْضِعٌ.

هبط (لسان العرب) [0]


الهُبُوطُ: نقِيضُ الصُّعُود، هبطَ يهْبِط ويهبُطُ هُبُوطاً إِذا انْهَبط في هَبُوط من صَعُود.
وهَبَطَ هُبوطاً: نزل، وهَبَطْته وأَهْبَطْتُه فانْهَبطَ؛ قال: ما راعَني إِلا جَناحٌ هابِطا، على البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا أَي مُهْبِطاً قوطَه. قال: وقد يجوز أَن يكون أَراد هابطاً على قَوْطه فحذف وعدّى.
وفي حديث الطفيل بن عمرو: وأَنا أَتَهَبَّطُ إِليهم من الثنيّةِ أَي أَنْحَدِرُ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في الرواية وهو بمعنى أَنْهَبِطُ وأَهْبِطُ.
وهَبَطه أَي أَنزله، يتعدّى ولا يتعدّى.
وأَما قوله عزّ وجلّ: وإِنَّ منها لمَا يَهْبِطُ من خَشْيَةِ اللّه، فأَجودُ القولين فيه أَن يكون معناه: وإِن منها لما يَهْبِطُ مَن نَظَر إِليه مِن خَشْيَةِ اللّه، وذلك أَن الإِنسان . . . أكمل المادة إِذا فكَّر في عِظَم هذه المخلوقات تَضاءَل وخَشَعَ، وهَبطَت نفسُه لعظم ما شاهَد، فنُسِب الفعل إِلى تلك الحِجارة لما كان الخشوع والسُّقوط مسبَّباً عنها وحادثاً لأَجل النظر إِليها، كقول اللّه سبحانه: وما رميْتَ إِذا رميْتَ ولكنَّ اللّه رمى؛ هذا قول ابن جني، وكذلك أَهْبَطْتُه الركْبَ؛ قال عدي بن زيد (* قوله «ابن زيد» في شرح القاموس: الرقاع، وفيه أَيضاً يغذيني بمعجمتين بدل يعديني.) : أَهْبَطْته الرَّكْبَ يُعْدِيني، وأُلْجِمُه، للنّائباتِ، بِسَيْرٍ مِخْذَم الأَكَمِ والهَبُوطُ من الأَرض: الحَدُورُ. قال الأَزهري: وفَرْقُ ما بين الهَبُوط والهُبوط أَنَّ الهَبُوطَ اسم للحَدُور، وهو الموضع الذي يُهْبِطُكَ من أَعلى إِلى أَسفل، والهُبُوط المصدر.
والهَبْطةُ: ما تَطامَن من الأَرض.
وهَبَطْنا أَرضََ كذا أَي نزلناها.
والهَبْطُ: أَن يقع الرجل في شَرّ.
والهبْط أَيضاً: النقصان.
ورجل مَهْبُوطٌ: نقَصت حالُه.
وهَبَطَ القوْمُ يَهْبِطُون إِذا كانوا في سَفال ونقصوا؛ قال لبيد: كلُّ بَنِي حُرَّةٍ مَصِيرُهُمُ قُلٌّ، وإِنْ أَكثَرُوا مِنَ العَدَدِ إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطُوا، وإِنْ أُمِروا يَوْماً، فهم للفَناء والنَّفَدِ وهو نقِيضُ ارتفعوا.
والهَبْطُ: الذُّلُّ، وأَنشد الأَزهري بيت لبيد هذا: إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطوا.
ويقال: هَبطَه فهبطَ، لفظ اللازم والمتعدي واحد.
وفي الحديث: اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً أَي نسأَلك الغِبْطةَ ونعوذ بك أَن نَهْبِطَ عن حالنا، وفي التهذيب: أَي نسأَلك الغبطة ونعوذ بك أَن تُهْبِطنا إِلى حال سَفال، وقيل: معناه نسأَلك الغبطة ونعوذ بك من الذلِّ والانحِطاط والنزول؛ قال ابن بري: ومنه قول لبيد: إِن يغبطوا يهبطوا؛ وقول العباس: ثُمَّ هَبَطْتَ البِلاد لا بَشَرٌ أَنْتَ، ولا مُضْغَةٌ، ولا علَقُ أَراد لما أَهبط آدم إِلى الدنيا كنت في صُلْبه غير بالغ هذه الأَشياء. قال ابن سيده: والعرب تقول اللهم غبطاً لا هبطاً؛ قال: الهبط ما تقدَّم من النَّقْصِ والتسفُّلِ، والغَبْطُ أَن تُغْبَط بخير تقع فيه.
وهبَطَتْ إِبلي وغنمي تَهْبِطُ هُبوطاً: نقصت.
وهَبطْتُها هَبْطاً وأَهْبَطْتُها، وهَبطَ ثمنُ السلعةَ تَهْبطُ هُبوطاً: نقص، وهبَطْته أَهْبِطُه هَبْطاً وأَهْبطته. الأَزهري: هَبطَ ثمنُ السِّلْعة وهبَطْته أَنا أَيضاً، بغير أَلف.
والمَهْبوط: الذي مرض فهبَطَه المرضُ إِلى أَن اضْطرب لحمه.
وهبط فلان إِذا اتَّضع.
وهَبطَ القومُ: صاروا في هُبوط.
ورجل مَهْبوط وهَبِيطٌ: هبطَ المرضُ لحمَه نقصَه وأَحْدَره وهزَلَه.
وهبطَ اللحمُ نفسُه: نقص وكذلك الشحمُ.
وهبَط شحمُ الناقة إِذا اتَّضع وقلَّ؛ قال أُسامةُ الهذلي: ومِنْ أَيْنها بَعْدَ إِبدانِها، ومن شَحْمِ أَثْباجِها الهابِط ويقال: هبَطْتُه فهبط لازم وواقع أَي انْهَبَطَتْ أَسْنِمَتُها وتواضَعتْ.
والهَبيطُ من النوق: الضَّامر.
والهبيط من الأَرض: الضامرُ، وكله من النُّقصان.
وقال أَبو عبيدة: الهبيطُ الضامر من الإِبل؛ قال عَبِيدُ بن الأَبْرَصِ: وكأَنَّ أَقْتادي تَضَمَّنَ نِسْعَها، من وَحْشِ أَوْرالٍ، هَبيطٌ مُفْرَدُ أَراد بالهَبِيط ثوراً ضامراً. قال ابن بري: عنى بالهبيط الثور الوحشي شبه به ناقته في سُرعتها ونشاطها وجعله مُنفرداً لأَنه إِذا انفرد عن القَطِيع كان أَسْرع لِعَدْوِه.
وهَبَطَ الرجل من بلد إِلى بلد وهبَطْتُه أَنا وأَهْبَطْته؛ قال خالد بن جَنْبة: يقال: هبَط فلان أَرضَ كذا وهبَط السُّوقَ إِذا أَتاها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً: يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوِي القَرْمَلِ فَهَبَطَتْ، والشمسُ لم تَرَجَّلِ أَي أَتَتْه بالغَداةِ قبل ارتفاع الشمس.
ويقال: هبطه الزمان إِذا كان كثير المال والمعروف فذهب ماله ومعروفه. الفرَّاء: يقال هبطه اللّه وأَهْبَطَه.
والتَّهِبِّطُ: بلد، وقال كراع: التَّهِبِّطُ طائر ليس في الكلام على مثال تِفِعِّل غيره، وروي عن أَبي عُبيدة: التَّهَبُّط على لفظ المصدر.
وفي حديث ابن عباس في العَصْف المأْكول قال: هو الهَبُوط، قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية بالطاء، قال سُفيان: هو الذَّرُّ الصغير، قال: وقال الخطابي أَراه وهَماً وإِنما هو بالراء.

صحح (لسان العرب) [0]


الصُّحُّ والصِّحَّةُ (* قوله «الصح والصحة» قال شارح القاموس: قد وردت مصادر على فعل، بالضم، وفعلة، بالكسر، في أَلفاظ هذا منها، وكالقل والقلة، والذل والذلة، قاله شيخنا.) والصَّحاحُ: خلافُ السُّقْمِ، وذهابُ المرض؛ وقد صَحَّ فلان من علته واسْتَصَحَّ؛ قال الأَعشى: أَمْ كما قالوا سَقِيمٌ، فلئن نَفَضَ الأَسْقامَ عنه، واسْتَصَحّْ لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَها، دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المِنَحْ يقول: لئن نَفَضَ الأَسْقامَ التي به وبَرَأَ منها وصَحَّ، لَيُعِيدَنَّ لمَعَدٍّ عَطْفَها أَي كَرَّها وأَخْذَها المِنَحَ.
وصَحَّحه الله ُ، فهو صَحِيح وصَحاح، بالفتح، وكذلك صَحِيحُ الأَديم وصَحاحُ الأَديم، بمعنى، أَي غير مقطوع، وهو أَيضاً البراءَة من كل عيب وريب؛ وفي الحديث: يُقاسِمُ . . . أكمل المادة ابنُ آدم أَهلَ النار قِسْمَةً صَحاحاً؛ يعني قابيلَ الذي قتل أَخاه هابيل أَي أَنه يقاسمهم قسمة صحيحة، فله نصفها ولهم نصفها؛ الصَّحاحُ، بالفتح: بمعنى الصَّحيح؛ يقال: دِرْهَم صحيح وصَحاحٌ، ويجوز أَن يكون بالضم كطُوال في طويل، ومنهم مَن يرويه بالكسر ولا وجه له.
وحكى ابن دريد عن أَبي عبيدة: كان ذلك في صُحِّه وسُقْمه؛ قال: ومن كلامهم: ما أَقرب الصَّحاحَ من السَّقَم وقد صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً، ورجل صَحاحٌ وصَحيحٌ من قوم أَصِحَّاءَ وصِحاحٍ فيهما، وامرأَة صحيحة من نِسوة صِحاح وصَحائِحَ.
وأَصَّحَ الرجلُ، فهو مُصِحٌّ: صَّحَّ أَهلُه وماشيته، صحيحاً كان هو أَو مريضاً.
وأَصَحَّ القومُ أَيضاً، وهم مُصِحُّون إِذا كانت قد أَصابت أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعت.
وفي الحديث: لا يُورِدُ المُمْرِضُ على المُصِحّ؛ المُصِحُّ الذي صَحَّتْ ماشيته من الأَمراض والعاهات، أَي لا يُورِدُ مَن إِبله مَرْضَى على مَن إِبله صِحاح ويسقيها معها، كأَنه كره ذلك أَن يظهر (* قوله «كره ذلك أن يظهر» لفظ النهاية كره ذلك مخافة أن يظهر إلخ.) بمال المُصِح ما ظهر بمال المُمْرِض، فيظن أَنها أَعْدَتها فيأْثم بذلك؛ وقد قال، صلى الله عليه وسلم: لا عَدْوى؛ وفي الحديث الآخر: لا يورِدَنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ أَي أَن الذي قد مرضت ماشيته لا يستطيع أَن يُورِدَ على الذي ماشيته صِحاحٌ.
وفي الحديث: الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّةٌ، بفتح الصاد وكسرها، والفتح أَعلى، أَي يصح عليه؛ هو مَفْعَلة من الصِّحَّة العافية، وهو كقوله في الحديث الآخر: صُومُوا تَصِحُّوا.
والسَّفَر أَيضاً مَصَِحَّة.
وأَرض مَصَحَّة ومَصِحَّةٌ: بريئة من الأَوْباء صحيحة لا وَباءَ فيها، ولا تكثر فيها العِلَلُ والأَسقامُ.
وصَحاحُ الطريق: ما اشتدَّ منه ولم يَسْهُلْ ولم يُوطَأْ.
وصَحاحُ الطريق: شدَّته؛ قال ابن مُقْبل يصف ناقة: إِذا واجَهَتْ وَجْهَ الطريقِ، تَيَمَّمَتْ صَحاحَ الطريقِ، عِزَّةً أَن تَسَهَّلا وصَحَّ الشيءَ: جعله صحيحاً.
وصَحَّحْتُ الكتابَ والحسابَ تصحيحاً إِذا كان سقيماً فأَصلحت خطأَه.
وأَتيتُ فلاناً فأَصْحَحْتُه أَي وجدته صحيحاً.
والصحيح من الشِّعْر: ما سَلِمَ من النقص، وقيل: كل ما يمكن فيه الزِّحافُ فَسَلِمَ منه، فهو صحيح؛ وقيل: الصحيح كل آخر نصف يسلم من الأَشياء التي تقع عِللاً في الأَعاريض والضروب ولا تقع في الحشو.
والصَّحْصَحُ والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحان: كله ما استوى من الأَرض وجَرِدَ، والجمع الصَّحاصِحُ.
والصَّحْصَحُ: الأَرضُ الجَرْداءُ المستوية ذاتُ حَصًى صِغار.
وأَرض صَحاصِحُ وصَحْصَحانٌ: ليس بها شيء ولا شجر ولا قرار للماء، قال: وقلَّما تكون إِلاَّ إِلى سَنَدِ وادٍ أَو جبل قريب من سَنَدِ وادٍ؛ قال: والصَّحْراءُ أَشدُّ استواء منها؛ قال الراجز: تَراهُ بالصَّحاصِحِ السَّمالِقِ، كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدَّالِقِ وقال آخر: وكم قَطَعْنا من نِصابِ عَرْفَجِ، وصَحْصَحانٍ قَذُفٍ مُخَرَّجِ، به الرَّذايا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ ونِصابُ العَرْفَج: ناحيته.
والقُذُفُ: التي لا مَرْتَعَ بها.
والمُخَرَّجُ: الذي لم يصبه مطر؛ أَرضٌ مُخَرَّجة. فشبه شُخُوصَ الإِبل الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفُن؛ ويقال: صَحْصاحٌ؛ وأَنشد: حيثُ ارْثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحْصاحِ وفي حديث جُهَيْشٍ: وكائٍنْ قَطَعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنُوفةٍ صَحْصَحٍ؛ والصَّحْصَحُ والصَّحْصحة والصَّحْصَحانُ: الأَرض المستوية الواسعة.
والتَّنُوفةُ: البَرِّيَّةُ؛ ومنه حديث ابن الزبير لما أَتاه قَتْلُ الضحاك، قال: إِنَّ ثَعْلَبَ بن ثَْعلَبٍ حَفَرَ بالصَّحْصحةِ، فأَخطأَت اسْتُه الحُفْرةَ؛ وهذا مثل للعرب تضربه فيمن لم يصب موضع حاجته، يعني أَن الضحاك طلب الإِمارة والتقدُّمَ فلم ينلها.
ورجل صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ: يَتَتَبَّعُ دقائق الأُمور فيُحْصِيها ويَعْلمُها؛ وقول مُلَيْحِ الهذلي: فَحُبُّكَ لَيْلى حين يَدْنُو زَمانه، ويَلْحاكَ في لَيْلى العَرِيفُ المُصَحْصِحُ قيل: أَراد الناصِحَ، كأَنه المُصَحِّحُ فكره التضعيف.
والتَّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ (* قوله «والترهات الصحاصح إلخ» عبارة الجوهري: والترهات الصحاصح هي الباطل؛ هكذا حكاه أَبو عبيد، وكذلك الترهات البسابس، وهما بالإضافة أجود عندي.): هي الباطل، وكذلك الترهات البَسابِسُ، وهما بالإِضافة أَجودُ؛ قال ابن مقبل: وما ذِكْرُه دَهْماءَ، بعدَ مَزارِها بنَجْرانَ، إِلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ ويقال للذي يأْتي بالأَباطيل: مُصَحْصِحٌ.