المصادر:  


غيب (الصّحّاح في اللغة) [50]


الغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. تقول: غاب عنه غَيبةً وغَيْباً وغُيوباً ومَغيباً. الغائب غُيَّبٌ وغُيَّابٌ وغَيَبٌ أيضاً. أنا.
وغَيابة الجبّ: قَعره.
وكذلك غَيابة الوادي. تقول: وقعنا في غَيبة وغَيابة، أي هَبْطَةً من الأرض.
وقولهم: غيَّبه غَيابُهُ، أي دُفِنَ في قبره. ابن السكيت: بنو فلانٍ يشهدون أحياناً ويتغايبون أحياناً.
وغابت الشمس، أي غَرَبَتْ.
والمُغايبة: خلاف المخاطبة.
وأغابت المرأة، إذا غابَ عنها زوجها، فهي مُغيبةٌ بالهاء، ومُشهْدٌ بلا هاء. ما اطمأنَّ من الأرض. قال لبيد:
      عن ظَهرِ غَيْبٍ، والأنيس سَقامُها

واغتابه اغتياباً، إذا وقع فيه، والاسم الغَيبةُ، وهو أن يتكلم خلف إنسانٍ مستور . . . أكمل المادة بما يَغُمُّه لو سمعه. فإن كان صدقاً سُمِّيَ غيبَةً، وإن كان كذباً سمِّي بُهتاناً.
والغابة: الأجمة. يقال: ليثُ غابة.
والغاب: الآجام.
وهو من الياء. عنِّي فلان.
وجاء في ضرورة الشعر تَغَيَّبَني. قال امرؤ القيس:
فَقِلْ في مَقيلِ نَحْسُهُ مُتَغَيِّبُ      فظلَّ لنا يومٌ لذيذ بنَـعْـمةٍ

غيب (مقاييس اللغة) [50]



الغين والياء والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على تستُّر الشيء عن العُيون، ثم يقاس. من ذلك الغَيْب: ما غَابَ ، ممّا لا يعلمه إلا الله.
ويقال: غابت الشَّمس تَغِيب غَيْبَةً وغُيُوباً وغَيْباً. الرَّجل عن بلده.
وأغابَتِ المرأةُ فهي مُغِيبةٌ، إذا غابَ بعلُها.
ووقَعْنا في غَيْبَةٍ وغَيَابة، أي هَبْطة من الأرض يُغابُ فيها. قال الله تعالى في قصة يُوسُفَ عليه السَّلام: وَأَلْقُوهُ في غَيَابَةِ الجُبِّ [يوسف 10].
والغَابة: الأجَمة، والجمع غاباتٌ وغابٌ.
وسمِّيت لأنّه يُغاب فيها. الوَقيعة في النّاس من هذا، لأنَّها لا تقال إلاّ في غَيْبَة.

غ ي ب (المصباح المنير) [50]


 الغَابَةُ: الأجمة من القصب وهي في تقدير فعلة بفتح العين قاله الفارابي، والجمع "غَابٌ" ، و "غَابَاتٌ" ، و "غَابَ" الشيء "يَغِيبُ" "غَيْبًا" ، و "غَيْبَةً" ، و "غِيَابًا" بالكسر، و "غُيُوبًا" ، و "مَغِيبًا" بعد فهو "غَائِبٌ" والجمع "غُيَّبٌ" ، و "غُيَّابٌ" ، و "غَيْبٌ" مثل ركّع وكفار وصحب، و "تَغَيَّبَ" مثل "غَابَ" ويتعدى بالتضعيف فيقال "غَيَّبْتُهُ" ، و "غَابَ" القمر والشمس "غِيَابًا" ، و "غَيْبُوبَةً" ، و "تَغَيَّبَ" مثل "غَابَ" أيضا وهو التوّاري في "المَغِيبِ" ، و "اغْتَابَهُ" "اغْتِيَابًا" إذا ذكره بما يكره من العيوب وهو حق والاسم "الغِيبةُ" فإن كان باطلا فهو "الغِيبَةُ" في بهت، و "الغَيْبُ" كل ما غاب عنك وجمعه "غُيُوبٌ" وفي التنزيل: {عَلَّامُ الغُيُوبِ} ، و "أَغَابَتِ" المرأة بالألف "غَابَ" زوجها فهو "مُغِيبٌ" ، و "مُغِيبَةٌ" ، و "غَيَابَةُ" الجبّ بالفتح قعره والجمع "غَيَابَاتٌ" . 

غ ي ب (المصباح المنير) [50]


 الغَابَةُ: الأجمة من القصب وهي في تقدير فعلة بفتح العين قاله الفارابي، والجمع "غَابٌ" ، و "غَابَاتٌ" ، و "غَابَ" الشيء "يَغِيبُ" "غَيْبًا" ، و "غَيْبَةً" ، و "غِيَابًا" بالكسر، و "غُيُوبًا" ، و "مَغِيبًا" بعد فهو "غَائِبٌ" والجمع "غُيَّبٌ" ، و "غُيَّابٌ" ، و "غَيْبٌ" مثل ركّع وكفار وصحب، و "تَغَيَّبَ" مثل "غَابَ" ويتعدى بالتضعيف فيقال "غَيَّبْتُهُ" ، و "غَابَ" القمر والشمس "غِيَابًا" ، و "غَيْبُوبَةً" ، و "تَغَيَّبَ" مثل "غَابَ" أيضا وهو التوّاري في "المَغِيبِ" ، و "اغْتَابَهُ" "اغْتِيَابًا" إذا ذكره بما يكره من العيوب وهو حق والاسم "الغِيبةُ" فإن كان باطلا فهو "الغِيبَةُ" في بهت، و "الغَيْبُ" كل ما غاب عنك وجمعه "غُيُوبٌ" وفي التنزيل: {عَلَّامُ الغُيُوبِ} ، و "أَغَابَتِ" المرأة بالألف "غَابَ" زوجها فهو "مُغِيبٌ" ، و "مُغِيبَةٌ" ، و "غَيَابَةُ" الجبّ بالفتح قعره والجمع "غَيَابَاتٌ" . 

الغَيْبُ (القاموس المحيط) [50]


الغَيْبُ: الشَّكُّ،
ج: غِيابٌ وغُيوبٌ، وكلُّ ما غابَ عنكَ، وما اطْمَأنَّ من الأَرْضِ، والشَّحْمُ، والغَيْبَةُ،
كالغِيابِ، بالكسر، والغَيْبوبَةِ والغُيوبِ والغُيوبَةِ والمَغابِ والمَغِيبِ والتَّغَيُّبِ. الشيءُ في الشيءِ يَغيبُ غِيابَةً، بالكسر، وغُيوبَةً وغَياباً وغِياباً وغِيبَةً، بكسرهما.
وقَوْمٌ غُيَّب وغُيَّابٌ وغَيَبٌ، مُحَرَّكةً: غائِبونَ.
والغابَةُ: الوَهْدَةُ، والجمعُ منَ الناسِ، والرُّمْحُ الطويلُ، أو المُضْطَرِبُ في الرِّيحِ، والأَجَمَةُ،
وع بالحِجازِ.
وغَيابَةُ كلِّ شيءٍ: ما سَتَرَكَ منهُ.
ومنه {غَيابت الجُبِّ}.
وغَيابُ الشَّجَرِ، وتُشَدَّدُ الياءُ: عُروقُهُ.
وغابَهُ: عابَهُ، وذَكرهُ بما فيهِ منَ السُّوءِ،
كاغْتابَهُ.
والغِيبَةُ: فِعْلَةٌ منهُ، تكونُ حَسَنَةً أو قبيحةً.
وامْرَأةٌ مُغِيبٌ ومُغِيبَةٌ . . . أكمل المادة ومُغْيِبٌ، كمُحْسِنٍ: غابَ زوجُها. عَنّي، لا يجوزُ تَغَيَّبَنِي إلاَّ في ضرورةِ شِعْرٍ.
وغائِبُكَ: ما غَابَ عنكَ، اسْمٌ كالكاهِلِ.
فَصْلُ الفَاء

غيب (لسان العرب) [50]


الغَيْبُ: الشَّكُّ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ؛ قال: أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا والغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. أَبو إِسحق في قوله تعالى: يؤمنون بالغَيْبِ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم، مما أَخبرهم به النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار.
وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به، فهو غَيْبٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: يؤمنون باللّه. قال: والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب.
ويُقال: سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه.
وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب، وهو كل ما غاب . . . أكمل المادة عن العيون، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب، أَو غير محصل.
وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً، وغِـياباً، وغَيْبَةً، وغَيْبُوبةً، وغُيُوباً، ومَغاباً، ومَغِـيباً، وتَغَيَّب: بَطَنَ. هو، وغَيَّبه عنه.
وفي الحديث: لما هَجا حَسَّانُ قريشاً، قالت: إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة؛ أَرادوا: أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ؛ ويدل عليه قول النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لحسَّانَ: سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة.
وقولهم: غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه. قال شمر: كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه، فهو غَيْبٌ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه، وجمعه: غُيُوبٌ؛ قال أَبو ذؤيب: يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ، ومَطْرِفُه مُغْضٍ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ: سافرَ، أَو بانَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ، ولا عِدَةً، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدته بخط الحامض، والصحيح الـمُتَغَيِّب، بالكسر.
والـمُغَايَبةُ: خلافُ الـمُخاطَبة. عني فلانٌ.
وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي؛ قال امرؤُ القيس: فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ وقال الفراءُ: الـمُتَغَيِّبُ مرفوع، والشعر مُكْـفَـأٌ.
ولا يجوز أَن يَرِدَ على الـمَقيلِ، كما لا يجوز: مررت برجل أَبوه قائم.
وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ: لا داءَ، ولا خُبْنَة، ولا تَغْييبَ. التَّغْيِـيب: أَن لا يَبيعه ضالَّـةً، ولا لُقَطَة.
وقومٌ غُيَّبٌ، وغُيَّابٌ، وغَيَبٌ: غائِـبُون؛ الأَخيرةُ اسم للجمع، وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ.
وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ، وإِن كان جمعاً، وصَيَدٌ: مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر.
وفي حديث أَبي سعيد: إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون. بالتحريك: جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ.
وامرأَةٌ مُغِـيبٌ، ومُغْيِـبٌ، ومُغِـيبةٌ: غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها؛ ويقال: هي مُغِـيبةٌ، بالهاء، ومُشْهِدٌ، بلا هاء.
وأَغابَتِ المرأَةُ، فهي مُغِـيبٌ: غابُوا عنها.
وفي الحديث: أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ، هي التي غاب عنها زوجُها.
وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس: أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً، فَتَعَرَّضَ لها، فقالتْ له: وَيْحَكَ!إِني مُغِـيبٌ! فتَرَكها.
وهم يَشْهَدُون أَحْياناً، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً.
ولا يقال: يَتَغَيَّبُونَ. الشمسُ وغيرُها من النُّجوم، مَغِـيباً، وغِـياباً، وغُيوباً، وغَيْبُوبة، وغُيُوبةً، عن الـهَجَري: غَرَبَتْ.
وأَغابَ القومُ: دخلوا في الـمَغِـيبِ.
وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه، وما تَغَيَّبَ منه.
وقال أَبو حنيفة: العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ، بتخفيف الياء؛ والغَيَابة: كالغَيْبانِ. أَبو زياد الكِلابيُّ: الغَيَّبانُ، بالتشديد والتخفيف، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق.
وقال بعضهم: بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ. من الأَرض: ما غَيَّبك، وجمعه غُيُوب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ والغَيْبُ: ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض، وجمعه غُيوب. قال لبيد يصف بقرة، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه: وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ، والأَنِـيسُ سَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين، فراعها أَي أَفزعها.
وقوله: والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها، فهم سَقامُها.ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ، عن اللحياني.
ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها.
وغَيابةُ كلِّ شيء: قَعْرُه، منه، كالجُبِّ والوادي وغيرهما؛ تقول: وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض؛ وفي التنزيل العزيز: في غَياباتِ الـجُبِّ.
وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً، وغُيُوباً، وغَياباً، وغِـياباً، وغَيْبةً، وفي حرفِ أُبَيٍّ، في غَيْبةِ الجُبِّ. والغَيْبَةُ: من الغَيْبُوبةِ. من الاغْتِـيابِ.
واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه، فإِن كان صدقاً، فهو غِـيبةٌ؛ وإِن كان كذباً، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ؛ كذلك جاء عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه، والاسم: الغِـيبةُ.
وفي التنزيل العزيز: ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه.
وإِذا تناوله بما ليس فيه، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ.
وجاء الـمَغْيَبانُ، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم.
ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع: غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه، وذكَر منه ما يَسُوءُه. ابن الأَعرابي: غابَ إِذا اغْتَابَ.
وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ؛ والغِـيبَةُ: فِعْلَةٌ منه، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً.
وغائِبُ الرجلِ: ما غابَ منه، اسْمٌ، كالكاهِل والجامل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ويُخْبِرُني، عن غَائبِ الـمَرْءِ، هَدْيُه، * كفَى الـهَدْيُ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ، مُخبرا والغَيْبُ: شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ.
وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً: وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ، مِن فُوَيْقِ المفصل قوله: غَيْباً، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان.
والخَصِـيلَةُ: كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة.
والغَرُّ: تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه.
وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس، قال: إِذا بُلَّ فَريرهُ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه، وبدا حَصِـيرُه، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه.
والشاكلة: الطِّفْطِفَةُ.
والفرير: موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه.
والـحَصِـيرُ: العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع. الـهَوَازنيُّ: الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ، وهي الوَهْدَة.
وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ: الغابَةُ الجمعُ من الناسِ؛ قال وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ: إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي والغابة: الأَجَمَةُ التي طالتْ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة؛ يقال: ليثُ غابةٍ.
والغابُ: الآجام، وهو من الياء.
والغابةُ: الأَجَمة؛ وقال أَبو حنيفة: الغابةُ أَجَمة القَصَب، قال: وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ.
وفي الحديث: ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان من أَثْلِ الغابةِ؛ وفي رواية: من طَرْفاءِ الغابة. قال ابن الأَثير: الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه؛ والغابةُ: غَيْضَةٌ ذات شجر كثير، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة؛ وقال في موضع آخر: هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة، مِن عَواليها، وبها أَموال لأَهلها. قال: وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك.
والغابة: الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها.
والغابةُ من الرِّماحِ: ما طال منها، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة؛ وقيل: هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح؛ وقيل: هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة؛ والجمعُ من كل ذلك: غاباتٌ وغابٌ.
وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ. أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى.
وغابةُ: اسم موضع بالحجاز.

الْغَيْبَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْبعد والتواري يُقَال أوحشتني غيبَة فلَان وَقد أطلت غَيْبَتِك الْغَيْبَة:  أَن تذكر أَخَاك من وَرَائه بِمَا فِيهِ من عُيُوب يَسْتُرهَا ويسوؤه ذكرهَا 

الْغَيْب (المعجم الوسيط) [0]


 خلاف الشَّهَادَة وكل مَا غَابَ عَن الْإِنْسَان سَوَاء أَكَانَ محصلا فِي الْقُلُوب أم غير مُحَصل وَيُقَال تكلم عَن ظهر الْغَيْب وَسمعت صَوتا من وَرَاء الْغَيْب من مَوضِع لَا أرَاهُ (ج) غيوب 

غيبه (المعجم الوسيط) [0]


 وَعنهُ أبعده وواراه يُقَال غيبه غيابه دفن فِي قَبره 

غَابَ (المعجم الوسيط) [0]


 غيبا وغيبة وغيبوبة وغيابا خلاف شهد وَحضر يُقَال غَابَ فلَان بعد وَغَابَ فلَان عَن بِلَاده سَافر وَغَابَتْ الشَّمْس وَغَيرهَا غربت واستترت عَن الْعين وَالشَّيْء فِي الشَّيْء توارى فِيهِ وَيُقَال غَابَ عَنهُ الْأَمر خَفِي وعي فلَان أَو حسه غيبوبة فَقده وَفُلَانًا غيبَة ذكر من وَرَائه عيوبه الَّتِي يَسْتُرهَا ويسوؤه ذكرهَا فَهُوَ غَائِب (ج) غيب وغياب 

٢ (المعجم الوسيط) [0]


 وحرفا للغيبة وَهِي الْهَاء فِي نَحْو إِيَّاه 

سنتب (لسان العرب) [0]


أَبو عمرو: السَّنْتَبةُ الغِـيبةُ الـمُحْكَمةُ.

قرص (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل قرصا دَامَ على المنافرة والغيبة 

الهامز (المعجم الوسيط) [0]


 الغماز والعياب فِي الْغَيْب (ج) هماز 

وصع (المعجم الوسيط) [0]


 الْحَصَا (يصعه) وصعا غيبه فِي الأَرْض 

الشَّهَادَة (المعجم الوسيط) [0]


 أَن يخبر بِمَا رأى وَأَن يقر بِمَا علم ومجموع مَا يدْرك بالحس وَالشَّهَادَة الْبَيِّنَة (فِي الْقَضَاء) هِيَ أَقْوَال الشُّهُود أَمَام جِهَة قضائية (مج) وعالم الشَّهَادَة عَالم الأكوان الظَّاهِرَة مُقَابل عَالم الْغَيْب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وستردون إِلَى عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة} 

دنكس (العباب الزاخر) [0]


دَنْكَسَ الرجل في بيتِه: إذا لم يَبْرُزْ لحاجةِ القوم؛ ويختَبِئُ فيه، وهو غَيْبٌ.

المذاع (المعجم الوسيط) [0]


 الْكذَّاب الْمُدَّعِي وَمن لَا وَفَاء لَهُ وَلَا يحفظ أحدا بِالْغَيْبِ وَمن لَا يكتم السِّرّ 

الغيبان (المعجم الوسيط) [0]


 مَا لم تصبه الشَّمْس من النَّبَات 

أخنسه (المعجم الوسيط) [0]


 خَلفه وَمضى عَنهُ وَيُقَال أخنس عني حَقي أَخّرهُ وغيبه 

الْمِفْتَاح (المعجم الوسيط) [0]


 آلَة الْفَتْح (ج) مَفَاتِيح ومفاتح وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَعِنْده مفاتح الْغَيْب} 

رجم (المعجم الوسيط) [0]


 تكلم بِالظَّنِّ وَيُقَال رجم بِالْغَيْبِ تكلم بِمَا لَا يعلم والقبر وضع عَلَيْهِ الرجام 

الهو (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي التصوف) الْغَيْب الَّذِي لَا يَصح شُهُوده للْغَيْر كغيب الهوية الْمعبر عَنهُ كنها باللاتعين وَهُوَ أبطن البواطن 

عرط (العباب الزاخر) [0]


الفراء: ناعقةُ عروط من نوق عرطٍ: تعرطُ الشجر حتى تذهب أسنانها. وقال ابن الأعرابي: عرط فلان عرض فلان: إذا اقترضه بالغيبة. العرط: الشق حتى يدمى. وقال اللَّحياني: العقرب يقال لها: أم العريط -مثال حذيم-. وقال ابن دريد: اعترط الرجل: إذا أبعد في الأرض. وقال ابن الأعرابي؛ اعتَرَط عرض فلان: إذا اقترضه بالغيبة؛ كعرط.

أضلّهُ (المعجم الوسيط) [0]


 جعله يضل وأخفاه وغيبه وَدَفنه وأهلكه وضيعه وَالشَّيْء فلَانا ضله ووجده وَرَآهُ ضَالًّا وَالله أَعْمَالهم لم يجازهم على مَا عمِلُوا 

الضنين (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّديد الْبُخْل أَو الْبَخِيل بالشَّيْء النفيس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين} (ج) أضناء وَهن ضنائن وضنائن الله خَواص خلقه 

سرط (مقاييس اللغة) [0]



السين والراء والطاء أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على غَيبة في مَرٍّ وذَهاب. من ذلك: سَرَطْتُ الطّعام، إذا بَـلعْته؛ لأنَّه إذا سُرِطَ غاب.
وبعضُ أهل العلم يقول: السِّراط مشتقٌّ من ذلك، لأنَّ الذاهبَ فيه يغيب غيبةَ الطعام المُستَرَط.
والسِّرِطْراط على فِعِلاّل: الفالوذُ؛ لأنَّه يُستَرط.
والسُّراطُ: السّيف القاطع الماضِي في الضَّريبة. قال الهذليّ يصف سيفاً:
كلون المِلح ضربتُه هَبِيرٌ      يُتِرُّ اللَّحمَ سَقّاطٌ سُراطِي

الرئي (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّوْب الفاخر الَّذِي ينشر ليرى حسنه والجني يعرض للْإنْسَان ويطلعه على مَا يزْعم من الْغَيْب وَيُقَال فلَان رئي قومه (بِالْفَتْح) إِذا كَانَ صَاحب رَأْيهمْ 

أورط (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا أوقعه فِي الورطة وَإِبِله سترهَا وَإِبِله فِي إبل أُخْرَى غيبها والجرير فِي عنق الْبَعِير جعل طرفه فِي حلقته ثمَّ جذبه حَتَّى يخنقه وَالشَّيْء ستره 

عَرَطَتِ (القاموس المحيط) [0]


عَرَطَتِ النَّاقَةُ الشَّجَرَ: أكَلَتْها حتى ذَهَبَتْ أسْنانُها، فهي عَرُوطٌ
ج: ككُتُبٍ،
و~ عِرْضَهُ: اقْتَرَضَهُ بالغِيبة،
كاعْتَرَطَهُ.
وعِرْيَطٌ، كحِذْيَمٍ،
وأُمُّ عِرْيَطٍ، وأُمُّ العِرْيَطِ: العَقْرَبُ.

ظ - ن - ن (جمهرة اللغة) [0]


الظَّنّ: معروف، ظَنَّ يَظُنُّ ظَنًّاً. والظنة: التُّهْمَة. وفلان ظَنِين، أي متَّهم. وكذلك فُسِّر في التنزيل، في قراءة من قرأ: " وما هو على الغَيْبِ بِظَنينٍ " ، والله أعلم.

الغيابة (المعجم الوسيط) [0]


 غيابة كل شَيْء قَعْره كقعر الْجب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وألقوه فِي غيابة الْجب} وغيابة الشّجر عروقه وكل مَا غيب شَيْئا وَيُقَال وَقَعُوا فِي غيابة من الأَرْض فِي منخفض مِنْهَا 

امتأق (المعجم الوسيط) [0]


 الصَّبِي مئق وَغَضب فلَان اشْتَدَّ وإلي بالبكاء أجهش إِلَيّ بِهِ وَيُقَال قدم علينا فلَان فامتأقنا إِلَيْهِ وَهُوَ شبه التباكي إِلَيْهِ لطول الْغَيْبَة 

ب - غ - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


بَغَي يبغي بَغْياً فهو باغٍ كما ترى. وبَغَتِ المرأةُ تبغي بِغاء فهي بَغِيّ، إذا فجَرَت؛ وكذلك فُسّر في التنزيل. والبَغِيّ أيضاً: الأمَة في بعض اللغات، والجميع بغايا، وهم الخدم. وفي بعض كلامهم: فقامت البغايا على رؤوسهم، وهو معنى قول الأعشى: والبغايا يَرْكُضْنَ أكسيةَ الإض ... ريجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأذيالِ والبُغاد: مصدر بغيتُ الشيءَ أبغيه بفغاءص، إذا طلبته. قال القلاخ: أنا القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما أقسمتُ لا أسأمُ حتى يَسأما القُلاخ مِن قَلَخَ البعيرُ يقلَخ قَلْخاً، إذا أخرج رُغاءه كأنه ينتزعه من جوفه؛ مِقسم: غلامه، وقد كان فرَّ منه. وزعم بعض أهل اللغة أن البغايا الربايا. قال طفيل: فألْوَتْ بغاياهم بنا وتباشرتْ ... الى عُرْض جيشٍ . . . أكمل المادة غيرَ أن لم يكتَّبِ قوله: لم يكتَّب، أي لم يصيَّر كتائبَ. وبِغية الرجل: طَلِبته. وتبيّغ به الدمُ تبيُّغاً، إذا هاج. والغاب: جمع غابة، وهي الأَجَمَة، وإنما سُمّيت الرِّماح غاباً تشبيهاً بذلك. والغَيْب: معروف. وكلّ ما غيّبك فهو غَيب وغَيابة، والجمع غُيوب. ومنه قوله جلّ وعزّ: " في غَيابة الجُبّ " . وغاب القمر وغيرُه غُيوباً. وغاب الإنسان غَيْبَة ومَغِيباً. وغيّبتُ الشيءَ تغييباً، إذا سترتَه. ورجل غبيّ بيّن الغَباوة، إذا كان غِرّاً جاهلاً. والغَيْبَة: الدُّفعة الشديدة من المطر. قال ذو الرّمّة: إذا استهلّت عليه غَيْبَةٌ أرِجَت ... مرابضُ العِين حتى يأرَجَ الخشَبُ معناه: حتى تَشَمَّ من الخشب رائحةً طيبة. والغُباء: شبيه بالغَبَرَة تكون في آفاق السماء. وغبَّى الرجلُ شعرَه، إذا قصّر منه، يغيّبه تغبيةً؛ لغة بعد القيس وقد تكلّم بها غيرهم. ورجل وَغْب من قوم أوغاب ووِغاب، إذا كان ضعيفاً.

بَهته (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء بهتا أدهشه وحيره وَفُلَانًا بهتا وبهتة وبهتانا قذفه بِالْبَاطِلِ وَفِي حَدِيث الْغَيْبَة (وَإِن لم يكن فِيهِ مَا تَقول فقد بَهته) فَهُوَ بهوت (ج) بهت وَهُوَ بهات أَيْضا 

كهن (المعجم الوسيط) [0]


 لَهُ كهَانَة أخبرهُ بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَاهِن (ج) كهان وكهنة وَيُقَال كهن لَهُم قَالَ لَهُم قَول الكهنة كهن:  كهَانَة صَار كَاهِنًا أَو صَارَت الكهانة لَهُ طبيعة وغريزة 

عرط (لسان العرب) [0]


اعْتَرَطَ الرجلُ: أَبْعَدَ في الأَرض.
وعِرْيَطٌ وأُمّ عِرْيَطٍ وأُمّ العِرْيط، كله: العقرب.
ويقال: عَرَطَّ فلان عِرضَ فلان واعْتَرَطَهُ إِذا اقْتَرَضَه بالغِيبة، وأَصل العَرْطِ الشق حتى يدْمَى.

الوقيعة (المعجم الوسيط) [0]


 من الأَرْض الَّتِي لَا تنشف المَاء لصلابتها وغيبة النَّاس وصدمة الْحَرْب والقتال ووقيعة الطَّائِر مَوضِع وُقُوعه الَّذِي يَقع عَلَيْهِ ويعتاد الطَّائِر إِتْيَانه (ج) وقاع ووقائع و (وقائع الْعَرَب) أَيَّام حروبها 

غفق (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان غفقا هجم على الشَّيْء فَجْأَة وَفُلَان رَجَعَ من الْغَيْبَة فَجْأَة وَالرجل كثر شربه مرّة بعد أُخْرَى وَفُلَان غفقة نَام وَهُوَ يسمع حَدِيث الْقَوْم غفق:  نَام وَهُوَ يسمع حَدِيث الْقَوْم 

نزح (المعجم الوسيط) [0]


 نزحا نزوحا بعد يُقَال نزحت الدَّار والبئر قل مَاؤُهَا أَو نفذ وَالْقَوْم نزحت آبارهم والبئر وَنَحْوهَا نزحا فرغها حَتَّى قل مَاؤُهَا أَو نفد نزح:  بفلان غَابَ عَن بِلَاده غيبَة بعيدَة 

كَهَنَ (القاموس المحيط) [0]


كَهَنَ له، كمَنَعَ ونَصَر وكَرُمَ، كَهانَةً، بالفتح،
وتَكَهَّنَ تَكَهُّناً: قَضَى له بالغَيْبِ، فهو كاهِنٌ
ج: كَهَنَةٌ وكُهَّانٌ،
وحِرْفَتُه: الكِهانَةُ، بالكسر.
والكاهِنُ: مَن يَقومُ بأمْرِ الرَّجُلِ، ويَسْعَى في حاجَتِه.
والمُكاهَنَةُ: المُحاباةُ.
والكاهِنانِ: حَيَّانِ.

ز - غ - ن (جمهرة اللغة) [0]


النَّزْغ: مصدر نزغتُ الرجلَ انزِغه نَزْغاً، إذا ذكرته بقبيح. قال أبو زيد: لا يكون النَّزْغ إلا كالغِيبة. ونَزَغَ الشيطانُ في قلبه، إذا ألقى فيه سوءاً. والمِنْزَغ من قولهم: رجل ينزِغ الناس، فهو نزّاع ومِنْزَغ.

الملكوت (المعجم الوسيط) [0]


 عَالم الْغَيْب الْمُخْتَص بالأرواح والنفوس والعجائب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أولم ينْظرُوا فِي ملكوت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا خلق الله من شَيْء} والعز وَالسُّلْطَان وملكوت الله سُلْطَانه وعظمته وَملك الله خَاصَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بِيَدِهِ ملكوت كل شَيْء} 

بَاقٍ (المعجم الوسيط) [0]


 بوقا وبووقا فسد وبار وَغَابَ والسفينة غرقت وَالرجل كذب وَجَاء بِالشَّرِّ والخصومات وبفلان طلع عَلَيْهِ من غيبَة والداهية فلَانا أَصَابَته وَيُقَال باقت بِهِ وَفُلَانًا وَعَلِيهِ غدر بِهِ وَيُقَال باقوا عَلَيْهِ اجْتَمعُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ ظلما وَالشَّيْء سَرقه 

٥ (المعجم الوسيط) [0]


 توكيد النَّفْي وَهِي الدَّاخِلَة فِي اللَّفْظ على الْفِعْل مسبوقة بِمَا كَانَ أَو بلم يكن مسندين إِلَى مَا أسْند إِلَيْهِ الْفِعْل المقرون بِاللَّامِ نَحْو {وَمَا كَانَ الله ليطلعكم على الْغَيْب} و {لم يكن الله ليغفر لَهُم} ويسميها أَكْثَرهم لَام الْجُحُود لملازمتها للجحد (النَّفْي) 

ثمل (المعجم الوسيط) [0]


 ثملا وثمولا أَقَامَ وَاسْتقر يُقَال ثمل فِي دَاره وثمل المَاء فِي الْحَوْض وَالشَّيْء ثملا أبقاه وستره وغيبه وَالطَّعَام أصلحه وَفُلَانًا قَامَ بأَمْره ورباه والإناء أخرج ثمالته ثمل:  ثملا أَخذ فِيهِ الشَّرَاب وَإِلَى كَذَا مَال وأحبه فَهُوَ ثمل 

سحب (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء سحبا جَرّه على الأَرْض يُقَال سحبت الرّيح التُّرَاب أثارته وحركته وسحب ذيله جَرّه وسحبت الرّيح أذيالها كَذَلِك وَيُقَال اسحب ذيلك على مَا كَانَ مني غيبه عَن نظرك بِالْعَفو وَجَاء فلَان يسحب ذيله يمشي تبخترا وَيُقَال سحب وديعته 

ر ج م (المصباح المنير) [0]


 الرَّجَمُ: بفتحتين الحجارة، و "الرَّجْمُ" القبر سمي بذلك لما يجمع عليه من الأحجار، و "الرُّجْمَةُ" حجارة مجموعة والجمع "رِجَامٌ" مثل برمة وبرام، و "رَجَمْتُهُ" "رَجْمًا" من باب قتل ضربته "بِالرَّجَمِ" و "رَجَمْتُهُ" بالقول رميته بالفحش وقال: {رَجْمًا باِلغَيْبِ} أي ظنا من غير دليل ولا برهان. 

مَذَعَ (القاموس المحيط) [0]


مَذَعَ له، كمنع، مَذْعاً ومَذْعَةً: حَدَّثَهُ بِبَعْضِ الخَبَرِ وكَتَمَ بعضاً،
و~ بِبَوْلِهِ: رَمَى،
و~ يَميناً: حَلَفَ.
والمَذْعُ: السَّيَلانُ من العُيُونِ في شَعَفاتِ الجبالِ.
وكشَدَّادٍ: الكَذَّابُ، ومَنْ لا وَفاءَ له، ولا يَحْفَظُ أحَداً بالغَيْبِ، ومَنْ لا يَكْتُمُ السِرَّ، والذي يَدُورُ ولا يَثْبُتُ، ومنه: ظِلٌّ مَذَّاعٌ، ومَنْ يُرْسِلُ مَنِيَّهُ، أو بَوْلَهُ قبلَ حِينِهِ.
ومِذْعَى، كذِكْرَى: ماءٌ لِبَني جَعْفَرٍ.

ز - ف - ز - ف (جمهرة اللغة) [0]


الزفْزَفَة: صوتُ حفيفِ الريح؛ ريح زَفْزف وزَفْزافة، إذا كانت شديدةَ الهبوب دائمته. وكذلك ريح زَفْزاف. وسمعت زَفْزَفَةَ الموكب، إذا سمعت هَزَيزَه. والزفْزَف: نبت أخضر مسترخٍ ناعم. قال الهُذلي: له أيكة لا يأمَنُ الناسِ غَيْبها ... حمَى زَفْزَفاً منها سِباطاً وخِرْوعا أي له غَيْضَة لا يأمن الناسُ أن يكون فيها ما يكرهون.

الرَّجْم (المعجم الوسيط) [0]


 (شرعا) قتل الزَّانِي رميا بِالْحِجَارَةِ وَيُقَال قَالَه رجما بِالْغَيْبِ ظنا من غير دَلِيل وَصَارَ فلَان رجما لَا يُوقف على حَقِيقَته وَمَا يرْجم بِهِ من حِجَارَة وَغَيرهَا (ج) رجوم الرَّجْم:  الْحِجَارَة الَّتِي تُوضَع على الْقَبْر والقبر والبئر والتنور (ج) رجام وأرجام الرَّجْم:  الشهب وَهِي مَا يظْهر فِي السَّمَاء كَأَنَّهَا نُجُوم تتساقط وحجارة تنصب على الْقَبْر 

عكرم (لسان العرب) [0]


عِكْرِمةُ، معرفة: الأُنْثى من الطير الذي يقال له ساقُ حُرٍّ، وقيل: العِكْرِمةُ الحَمامةُ الأُنثى.
وعِكْرِمةُ: اسمُ رجل وهو منه؛ فأَما قوله: خذوا حِذْرَكُمْ، يا آلَ عِكرِمَ، واذكُروا أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ فإنه رَخَّم وحَذَف الهاء في غير النداء اضطراراً. الجوهري: عِكْرِمةُ أبو قَبيلةٍ وهو عِكْرمة بن حَصَفَة بن قيس عَيْلان.

وقب (مقاييس اللغة) [0]



الواو والقاف والباء: كلمةٌ تدلُّ على غَيبةِ شيءٍ في مَغَاب. يقال وَقب الشَّيءُ: دخَلَ في وَقْبة، وهي كالنُّقْرة في الشَّيء.
ووقَبَتْ عيْناه: غارتا. [و] وقَبَ الشَّيءُ: نَزَلَ ووَقَع. قال الله تعالى: ومِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ[الفلق 3]، قالوا: هو اللَّيل إذا نَزَل.
وأمَّا قولُهم: إنَّ الوَقْب هو الأحمَقُ فهو من الإبدال، والأصل وَغْب، وقد ذَكَرناه.

أفل (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والفاء واللام أصلان: أحدهما الغيبة، والثاني الصِّغار من الإبل. فأمّا الغَيبة فيقال أفَلت الشّمس غابت، ونجوم أُفَّلٌ.
وكلُّ شيءٍ غابَ فهو آفلٌ. قال:
فدعْ عنك سُعدَى إنّما تُسعِفُ النَّوى      قِرانَ الثرَيّا مرّةً ثم تَأْفِلُ

قال الخليل: وإذا استقرّ اللِّقاح في قَرار الرّحمِ فقد أفَل.والأصل الثاني الأفيل، وهو الفصيل، والجمع الإفَال، قال الفرزدق:
وجاء قرِيعُ الشَّولِ قبلَ إفالِها      يَزِفُّ* وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ

قال الأصمعي: الأفيل ابنُ المخاض وابن اللبون، الأنثى أفيلة، فإذا ارتفع عن ذلك فليس بأفيل. قال إهاب بن عمير:
ظَلَّتْ بمندَحِّ الرَّجا مُثُولُها      ثامنةً ومُعْوِلاً أفيلُها

ثامنة، أي واردة ثمانية أيّام. مُثُولها: قيامها ماثلة.
وفي المثل: "إنّما القَرْمُ . . . أكمل المادة من الأَفيل"، أي إنّ بدءَ الكبير من الصَّغير.

دحس (المعجم الوسيط) [0]


 السنبل دحسا امْتَلَأت أكمته من الْحبّ وَيُقَال دحس الزَّرْع وَالْبَيْت امْتَلَأَ بأَهْله وَبِيَدِهِ فِي الذَّبِيحَة أدخلها بَين جلدهَا ولحمها ليسلخها وبرجله فحص وبالشر دسه وستره بِحَيْثُ لَا يعلم وَبَين الْقَوْم أفسد وَيُقَال دحس عَلَيْهِم وَفِي الْأَمر طلب خَفِي علمه والصفوف دس نَفسه فِي فرجهَا والإناء وَنَحْوه ملأَهُ وَمَا فِي الْإِنَاء حساه وَالشَّيْء فِي الشَّيْء أدخلهُ فِيهِ والْحَدِيث عَنهُ غيبه 

اللَّمْزُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّمْزُ: العَيْبُ، والإِشَارَةُ بالعَيْنِ ونحوِها، يَلْمُزُهُ، ويَلْمِزُهُ، والضَّرْبُ، والدَّفْعُ.
ولَمَزَهُ القَتِيرُ يَلْمُزُهُ ويَلْمِزُهُ: ظَهَرَ فيه.
وكسَحابٍ وهُمَزَةٍ: العَيَّابُ للناسِ، أو الذي يَعِيبُكَ في وَجْهِكَ، والهُمَزَةُ مَنْ يَعيبُكَ في الغَيْبِ، (أو الهُمَزَةُ: المُغْتَابُ،
واللُّمَزَةُ: العَيَّابُ، أو هُما بمعنًى واحدٍ، أو الهُمَزَةُ: المُغْتَابُ في الوَجْهِ،
واللُّمَزَةُ: في القَفَا، أو الهُمَزَةُ: الطَّعَّانُ في الناسِ،
واللُّمَزَةُ: الطَّعَّانُ في أنْسابِهِمْ، أو الهُمَزَةُ: بالعَيْنِ،
واللُّمَزَةُ: باللِّسانِ، أو عَكْسُهُ أقوالٌ).
والتَّلَمُّزُ: التَّلَمُّسُ، والسُّرْعَةُ في السَّيْرِ.

الهاءُ (القاموس المحيط) [0]


الهاءُ: من حُرُوفِ المُعْجَمِ، على خمسَةِ أوْجُهٍ: ضميرٌ للغائِبِ، وتُسْتَعْمَلُ في موضِعِ النَّصْبِ والجَرِّ. {قال له صاحِبُه وهو يُحاوِرُهُ}، الثانتكونُ حَرْفاً للغَيْبَةِ، وهي الهاءُ في "إيَّاهُ"، الثالثُ: هاءُ السَّكْتِ، وهي اللاَّحِقةُ لِبيانِ حَرَكَةٍ أو حَرْفٍ، نحوُ: ماهِيَهْ، وهاهُناهْ.
وأصْلُها أن يُوقَفَ عليها، ورُبَّما وُصِلَتْ بِنِيَّةِ الوَقْفِ،
الرابعُ: المُبْدَلَةُ من هَمْزَةِ الاسْتِفْهامِ:
وأتَى صَواحِبُها فَقُلْنَ هذا الذي **** مَنَحَ المَوَدَّةَ غيرَنا وجَفَانَا
الخامسُ: هاءُ التأنيثِ، نحوُ: رَحْمَهْ، في الوَقْفِ.

اطلع (المعجم الوسيط) [0]


 طلع وَنظر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَاطلع فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم} وعَلى الْأَمر علمه وعَلى لشَيْء أشرف عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَو اطَّلَعت عَلَيْهِم لَوَلَّيْت مِنْهُم فِرَارًا} وَإِلَيْهِ تطلع وَنظر ليعرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَاجْعَلْ لي صرحا لعَلي أطلع إِلَى إِلَه مُوسَى} وللأمر قوى عَلَيْهِ وسيطر وَالْأَمر علمه وَأدْركَ أسراره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أطلع الْغَيْب أم اتخذ عِنْد الرَّحْمَن عهدا} 

غبا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الغَبْيَةُ: المطرة ليست بالكثيرة، وهي فوق البَغْشَةِ. يقال: أغْبَتِ السماء إغباءً فهي مُغْبيَةٌ. قال الراجز:
      وغَبَياتٌ بينهنَّ وَبْلُ

وربَّما شبّه بها الجري الذي يجيء بعد الجري الأوَّل.
وقال أبو عبيد: الغَيْبَةِ كالزَبْيَةِ في السير.
وتقول: غَبيتُ عن الشيء وغَبَيْتُهُ أيضاً، أغْبى غَباوَةً، إذا لم تَفطِن له.
وغَبِيَ عليَّ الشيء كذلك، إذا لم تعرفه.
وفلان غَبِيٌّ على فَعيلٍ، إذا كان قليل الفِطنة، وهو من الواو.
وتغَابى: تغافل.

خَبَنَ (القاموس المحيط) [0]


خَبَنَ الثَّوْبَ وغيرَهُ يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً، بالكسر: عَطَفَه، وخاطَهُ ليَقْصُرَ،
و~ الطَّعامَ: غَيَّبَهُ، وخَبَأهُ للشِدَّةِ.
والخُبْنَةُ، بالضم: ما تَحْملُه في حِضْنِكَ،
وع.
والخَبَناتُ، محرَّكةً: الخَنَباتُ.
وخَبَنَتْه خَبُونُ، كشَعَبَتْه شَعُوبُ: ماتَ.
والخَبْنُ: إسْقاطُ الحَرْفِ الثاني في العُروضِ، وبالضم: ما بَيْنَ خُرْتِ المَزادَةِ وفَمِها.
وكعُتُلٍّ ومُطْمَئِنٍّ: الرَّجُلُ المُتَقَبِّضُ المُتداخِلُ بعضُه في بعضٍ.
والخابِنُ: الشديدُ، ومَن يَخْبِنُ الكَذِبَ ويُعِدُّه.
وأخْبَنَ: خَبَأ في خُبْنَةِ سَراوِيلِه شيئاً.
وكغُرابٍ: وادٍ باليمن.

الفَهْدُ (القاموس المحيط) [0]


الفَهْدُ: سَبُعٌ م،
ج: فُهُودٌ وأفْهُدٌ، ومُعَلِّمُه الصَّيْدَ: فَهَّادٌ،
و~ : المِسْمارُ في واسِطِ الرَّحْلِ، وبالهاءِ: الاسْتُ، وفرَسُ عُبيد بن مالِكٍ النَّهْشَلِيِّ.
وفَهْدَتا البعيرِ: عَظْمانِ نائِتانِ خَلْفَ الأُذُنَيْنِ،
و~ من الفَرَسِ: لَحْمَتانِ ناتِئَتانِ في زَوْرِهِ.
وفَهِدَ، كفَرِحَ: نامَ، وتَغافَلَ عَمَّا يَجِبُ تَعَهُّدُهُ، وأشْبَهَ الفَهْدَ في تَمَدُّدِهِ ونَوْمِهِ،
فهو فَهِدٌ، ككَتِفٍ وإِبِلٍ.
وفَهَدَ له، كمَنَعَ: عَمِلَ في أمْرِهِ بالغَيْبِ جَميلاً.
والفَوْهَدُ: الثَّوْهَدُ،
كالأُفْهودِ، وهي فَوْهَدَةٌ.
والأَفاهيدُ: ع في طريقِ الرَّبَذَةِ.

لدم (مقاييس اللغة) [0]



اللام والدال والميم أصلٌ يدلُّ على إلصاق شيءٍ بشيءٍ، ضرباً أو غيره، فاللدْم: ضرب الحجَر بالحجَرِ. قال:
ولِلفؤادِ وَجِيبٌ تحتَ أبهَرِهِ      لَدْمَ الغلامِ وراءَ الغيْب بالحجَرِ

والْتَدم النساءُ: ضرَبْنَ وجوهَهنَّ وصُدورهنَّ في المَنَاحة.
واللَّدْم: ضربُكَ خُبْز المَلَّة.
والملاديم: المرَاضيخُ يرضَخُ بها النَّوَى.
والتدَمَتْ عليه الحُمَّى: لازمته.
ولذلك يقال للحُمَّى: أمّ مِلْدَم.
ويقولون: المُلَدَّم من الرِّجال: الأحمق.
واللام في هذا مبدلةٌ من راء، [كأنَّه] كان متخرِّقاً فرُدِّم، أي رُقِّع.

غَفَقَ (القاموس المحيط) [0]


غَفَقَ يَغْفِقُ: خَرَجَتْ منه ريحٌ،
و~ فلاناً بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ كَثيراً،
و~ الإِبِلُ: ورَدَتْ كلَّ ساعَةٍ،
و~ الحمارُ الأَتانَ: أتاها مرَّةً بعدَ مَرَّةٍ،
و~ القومُ غَفْقَةً: ناموا نَوْمَةً.
والغَفْقُ: المَطَرُ ليس بالشَّديد، والهُجومُ على الشيءِ، والإِيابُ من الغَيْبَةِ فَجْأةً.
والتَّغْفِيقُ: النومُ وأنتَ تَسْمَعُ حَديثَ القومِ، وأنْ تُعالِجَ السَّليمَ وتُسَهِّدَهُ، أَو نومٌ في أرَقٍ.
والمَغْفِقُ، كَمَنْزِلٍ: المَرْجِعُ.
وتَغَفَّقَ الشَّرابَ: شَرِبَهُ يومَهُ أجْمَعَ.
والمُنْعَفَقُ لِلمُنْصَرَفِ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وغَلِطَ الجوهريُّ في اللُّغَةِ وفي الرَّجَزِ.
وغافِقٌ، كصاحِبٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ.
واغْتَفَقَ به: أحاط.

ظ ن ن (المصباح المنير) [0]


 الظَّنُّ: مصدر من باب قتل وهو خلاف اليقين قاله الأزهري وغيره، وقد يستعمل بمعنى اليقين كقوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} ومنه "المَظِنَةُ" بكسر الظاء للمعلم وهو حيث يعلم الشيء قال النابغة: فَإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُوالجمع "المَظَانُّ" قال ابن فارس: "مَظِنَّةُ" الشيء موضعه ومألفه، و "الظِّنَّةُ" بالكسر التهمة وهي اسم من ظَنَنْتُهُ من باب قتل أيضا إذا اتهمته فهو "ظَنِينٌ" فَعِيلٌ بمعنى مفعول وفي السبعة "وَمَا هُوَ عَلَى الغَيْبِ بِظَنِينٍ" أي بمتهم و "أَظْنَنْتُ" به الناس عرضته للتهمة. 

الوَرْطَةُ (القاموس المحيط) [0]


الوَرْطَةُ: الاسْتُ، وكلُّ غامِضٍ، والهَلَكَةُ، وكلُّ أمْرٍ تَعْسُرُ النَّجاةُ منه، والوَحَلُ، والرَّدَغَةُ تَقَعُ فيها الغَنَمُ فلا تَتَخَلَّصُ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لا طَرِيقَ فيها، والبِئْرُ
ج: وِراطٌ.
وأوْرَطَه: ألقاهُ فيها.
و~ إِبِلَهُ في إبِلٍ أُخْرَى: غَيَّبَهَا،
كَوَرَّطَ فيهما،
و~ الجَريرَ في عُنُقِ البعيرِ: جَعَلَ طَرَفَهُ في حَلْقَتِهِ، ثم جَذَبَهُ حتى يَخْنُقَهُ.
واسْتَوْرَطَ في الأمْرِ: ارْتَبَكَ فلم يَسْهُلِ المَخْرَجُ منه.
وتَوَرَّطَ فيه: وقَعَ.
والوِراطُ، ككتابٍ، في الصَّدَقَةِ: الجَمْعُ بينَ مُتَفَرِّقٍ، أو عَكْسُهُ، أو أن يَخْبَأَها في إبِلِ غيرِهِ، أو في وَهْدَةٍ من الأرضِ لِئلاَّ يَراها المُصَدِّقُ، أو أنْ يُفَرِّقَها، أو هو أنْ . . . أكمل المادة يقولَ أحدُهُمْ للمُصَدِّقِ: عند فلانٍ صَدَقَةٌ، ولَيْسَتْ عنده صَدَقَةٌ.

مذع (لسان العرب) [0]


مَذَعَ يَمْذَعُ مَذْعاً: أَخبر ببعض الأَمر ثم كَتَمَه، وقيل: قَطَعَه وأَخذ في غيره.
ورجل مَذَّاعٌ: مُتَمَلِّقٌ كَذَّابٌ لا يَقِي ولا يَحْفَظُ أَحداً بظهر الغَيْبِ. مَذَعَ إِذا كَذَبَ.
ومَذَعَ فلان يميناً إِذا حلف.
والمَذَّاعُ أَيضاً: الذي لا يَكْتُم سِرًّا.
ومِذْعى: حَفْرٌ بالحَزِيز حَزِيزَ رامةَ، مؤنث مقصور؛ قال جرير: سَمَتْ لَكَ منها حاجةٌ بَيْنَ ثَهْمَدٍ ومِذْعى، وأَعناقُ المَطِيِّ خَواضِعُ والمَذْعُ: سَيَلانُ المَزادةِ.
والمَذْعُ: السَّيَلانُ من العيون التي تكون في شَعَفاتِ الجبالِ.
ومَذَعَ ببوله أَي رَمى به.
وقال الأَزهري في ترجمة بذع: البَذْعُ قَطْرُ حُبِّ الماءِ، قال: وهو المَذْعُ أَيضاً، يقال بَذَعَ ومَذَعَ إِذا قَطَرَ.

زيب (مقاييس اللغة) [0]



الزاي والياء والباء أصلٌ يدلُّ على خفّةٍ ونشاط وما يشبه ذلك.
والأصلُ الخِفّة. يقولون: الأَزْيَبُ النشاط.
ويقولون: مَرّ فلانٌ وله أزْيَبٌ إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً.
ومن ذلك قولهم للأمر المنكَر: أَزْيَبٌ.
وهو القياس، وذلك أنّه يُستخفّ لمن رآه أو سمعه قال:
تُكلّفُ الجارةَ ذَنْبَ الغُيّبِ      وهي تُبيتُ زوجَها في أزيَبِ

ومن الباب قولهم للرجل الذّليل والدّعِيِّ أَزْيَب.
ويقولون لمن قارَبَ خَطْوَه: أَزْيَب.
وقد أعلمْتُكَ أنَّ مرجع البابِ كلِّه إلى الخِفّة وما قاربها.وممّا يصلُح أن يقال إنّه شذّ عن الباب، قولهم للجَنُوب من الرِّياح: أَزْيَب.

ضمر (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والميم والراء أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على دقّةٍ في الشَّيء، والآخر يدلُّ على غَيبةٍ وتستُّر.فالأوّل قولهم: ضَمَرَ الفرس وغيرُهُ ضموراً، وذلك من خِفّة اللَّحمِ، وقد يكون من الهُزَال.
ويقال للموضع الذي تُضمَّر فيه الخيل: المِضْمَار.
ورجل ضَمْرٌ: خفيف الجسم.
واللؤلؤ المضْطمِر: الذي في وسطهِ بعضُ الانضمام والانضمار.والآخر الضِّمَار، وهو المال الغائب الذي لا يُرجَى.
وكلُّ شيءٍ غابَ عنك فلا تكونُ منهُ عَلَى ثقَةٍ فهو ضِمَارٌ. [قال الشاعر]:
حمِدْنَ مَزارَهُ وأَصَبْنَ منه      عطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا

ومن هذا الباب: أَضْمَرتُ في ضميري شيئاً؛ لأنَّه يُغيِّبه في قلبه وصدره.

نزح (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَزَحْتُ البئرَ نَزْحاً: استقيت ماءها كلَّه.
وبئرٌ نَزوحٌ: قليلة الماء، ورَكايا نُزُحٌ.
والنَزَحُ بالتحريك: البئر التي نُزِحَ أكثر مائها.
ونَزَحَتِ الدار نُزوحاً: بَعُدَتْ.
وبلدٌ نازِحٌ، وقومٌ منازيحٌ.
وقد نُزِحَ بفلان، إذا بعُد عن دياره غيبةً بعيدة.
وأنشد الأصمعيّ:
يَجيءُ به نَعيٌّ أو بشيرُ      ومَنْ يُنْزَحْ به لا بُدَّ يوماً

وتقول: أنت بمُنْتَزَحٍ من كذا، أي ببُعْدٍ منه، قال ابن هَرْمَةَ يرثي ابنه:
ومن ذَمِّ الرِجالِ بمُنْتَـزاحِ      فأنتَ من الغَوائِلِ حين تُرْمى

إلا أنَّه أشبع فتحة الزاي فتولَّدت الألف.

نَزَحَ (القاموس المحيط) [0]


نَزَحَ، كمنع وضَرَبَ،
نَزْحاً ونُزوحاً: بَعُدَ،
و~ البِئْرَ: اسْتَقى ماءَها حتى يَنْفَدَ أو يَقِلَّ،
كأَنْزَحَها.
ونَزَحَتْ هي نَزْحاً، فهي نازِحٌ ونُزُحٌ ونَزُوحٌ: في البُعْدِ والبِئْرِ.
والنَّزَحُ، محركةً: الماءُ الكَدِرُ، والبِئْرُ نُزِحَ أكْثَرُ مائِها.
والنَّزيحُ: البعيدُ.
والمِنْزَحَةُ، بالكسر: الدَّلْوُ وشِبْهُها.
وهو بِمُنْتَزَحٍ: بِبُعْدٍ.
ونُزِحَ به، كعُنِيَ: بَعُدَ عَن دِيارِهِ غَيْبَةً بَعيدَةً، وقوْمٌ مَنازيحُ.
ونَزَحَ القومُ: نَزَحَتْ آبارُهُمْ.
ومحمدُ بنُ نازِحٍ، مُحَدِّثٌ، رَوَى عن اللَّيْثِ بنِ سعدٍ.
وقوْلُ الجوهريِّ: قال ابنُ هَرْمَةَ يَرْثِي ابْنَهُ، سَهْوٌ، وإنما يَمْدَحُ ط القاضي ط جعفَرَ بنَ سُلَيمانَ.

قوس (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَوْسُ يذكَّر ويؤنَّث. فمن أنّث قال في تصغيرها قُوَيْسَةٌ، ومن ذكر، قال قُوَيْسٌ.
وفي المثل: "هو من خير قُوَيْسٍ سَهماً".
والجمع قِسِيٌّ وأقْواسٌ وقِياسٌ.
وربَّما سموا الذراع قَوْساً.
والقَوْسُ أيضاً: بقية التمر في الجُلَّةِ.
والقَوْسُ: برجٌ في السماء.
والقُوسُ بالضم: صومعةُ الراهب.
وقَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً، أي انحنى.
واستقوَس مثله.
والأقْوَسُ: المنحني الظهر.
ويقال رجلٌ مُتَقَوِّسٌ قَوْسَهُ، أي معه قَوْسُهُ.
والمِقْوَسُ بالكسر: وعاءُ القَوْسِ.
والمِقْوَسُ: أيضاً: حبلٌ تُصَفُّ عليه الخيل عند السباق. قال أبو العِيال الهُذلي:
ما كان من غَيْبٍ ورَجْمِ ظُنونِ      إنّ البَلاءَ لَدى المَقاوِسِ مُخْرِجٌ

نزغ (العباب الزاخر) [0]


قوله تعالى: (وإما يَنْزَغَنَّكَ من الشيطان نَزْغٌ) النَّزْغُ والهمز: الوسوسة، يقول: إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة، وقال اليزيدي: يَنْزَغَنَّكَ: يَسْتَخِفَّنَكَ. ويقال: نَزَغَ بيننا: أي أفسد.
وقيل: النَّزْغُ: الإغراء، قال الله تعالى: (من بعد أن نَزَغَ الشيطان بيني وبين أخوتي) أي أغرى، وقيل: أفسد. ونَزَغَه بكلمة ونَسَغَهُ ونَدَغَه: أي طعن فيه. والنَّزْغُ: الغيبة، قال رؤبة:
وأحذر أقاويل العُداة النُّزَّغِ     

ورجل مِنْزَغَةٌ ومِنْزَغٌ ونَزّاغٌ: يَنْزَغُ الناس؛ والهاء للمبالغة. والمِنْزَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه يَنْزَغُ بها الخباز الخبز. والتركيب دليل على إفساد بين أثنين.

خ ت م (المصباح المنير) [0]


 خَتَمْتُ: الكتاب ونحوه "خَتْمًا" و "خَتَمْتُ" عليه من باب ضرب طبعت، ومنه "الخَاتِمُ" حلقة ذات فصّ من غيرها فإن لم يكن لها فصّ فهي فتخة بفاء وتاء مثناة من فوق وخاء معجمة وزان قصبة، وقال الأزهري "الخَاتِمُ" بالكسر الفاعل وبالفتح ما يوضع على الطينة، و "الْخِتَامُ" الذي يختم على الكتاب، وفي الحديث: "التمس ولو خاتما من حديد" قيل لو هنا بمعنى عسى والتقدير التمس صداقا فإن لم تجد ما يكون كذلك فعساك تجد خاتما من حديد، فهو لبيان أدنى ما يلتمس مما ينتفع به و "خَتَمْتُ" القرآن حفظت خاتمته وهي آخره والمعنى حفظته جميعه عن ظهر غيب. 

البوقُ (القاموس المحيط) [0]


البوقُ، بالضمِّ: الذي يُنْفَخُ فيه ويُزْمَرُ، والباطِلُ، والزُّورُ، ومن لا يَكْتُمُ السِّرَّ، ويُفْتَحُ، وشِبْهُ مِنْقابٍ يَنْفُخُ فيه الطَّحَّانُ.
وأصابَتْنا بُوقَةٌ: دُفْعَةٌ من المَطَرِ شَديدَةٌ أو مُنْكَرَةٌ،
ج: كصُردٍ.
والبائِقَةُ: الداهِيَةُ،
ج: بَوائِقُ.
وباقَ: جاءَ بالشَّرِّ والخُصوماتِ،
و~ البائِقَةُ القومَ: أصابَتْهُم،
كانْباقَتْ عليهم.
والباقَةُ: الحُزْمَةُ من البَقْلِ.
وباقَ بكَ: طَلَعَ عليك من غَيْبَةٍ،
و~ به: حاقَ،
و~ القومُ عليه: اجْتَمَعوا فَقَتَلوهُ ظُلْماً،
و~ المالُ: فَسَدَ وبارَ،
و~ فلانٌ: تَعَدَّى على إنسانٍ، أو هَجَمَ على قومٍ بغيرِ إذْنِهِم،
كانْباقَ،
و~ القومَ: سَرَقَهُم.
ومَتاعٌ . . . أكمل المادة بائِقٌ: لا ثَمَنَ له.
والخاقِْ باقِْ: صَوْتُ الفَرْجِ عندَ الجماعِ.
والمُبَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: الكلامُ الباطِلُ.
وانْباقَ به: ظَلَمَهُ،
و~ عليه بائِقَةٌ: انْفَتَقَتْ.
وتَبَوَّقَ في الماشِيَةِ: وقَعَ فيها الموتُ وفَشا.

الضَّلالُ (القاموس المحيط) [0]


الضَّلالُ والضَّلالَةُ والضَّلُّ، ويُضَمُّ،
والضَّلْضَلَةُ والأُضْلولَةُ، بالضم،
والضِلَّةُ، بالكسر،
والضَّلَلُ، محرَّكةً: ضِدُّ الهُدَى. ضَلَلْتَ، كَزَلَلْتَ ومَلِلْتُ.
والضَّلولُ: الضالُّ. ضَلِلْتَ الطَّريقَ، كَمَلِلْتَ، وكلُّ شيءٍ مُقيمٍ لا يُهْتَدَى لَه.
وضَلَّ هو عَنِّي.
وأضَلَّ فلانٌ البعيرَ والفَرَسَ: ذَهَبا عنه،
كضَلَّهُما.
وضَلَّ يَضِل، وتفتحُ الضادُ،
ضَلالاً: ضاعَ، وماتَ، وصارَ تُراباً وعِظاماً، وخَفِيَ وغابَ،
و~ فلاناً: أُنْسِيَهُ.
ومنه: {وأَنَا منَ الضالِّينَ}.
وضَلَّني: ذَهَبَ عَنِّي.
والضُّلَّةُ، بالضم: الحِذْقُ بالدَّلالَةِ، وبالفتح: الحَيْرَةُ، والغَيْبَةُ لخَيْرٍ أوشَرٍّ.
والضالَّةُ من الإِبِلِ: التي تَبْقَى بِمَضْيَعَةٍ بِلا رَبٍّ، للذَّكَرِ والأنْثَى.
ووادي تُضُلِّلَ، بضمتينِ وكسر . . . أكمل المادة اللامِ المُشَدَّدَةِ، وقد تفتحُ الضّادُ: الباطِلُ.
وضَلَّلَهُ تَضْليلاً وتَضْلالاً: صَيَّرَهُ إلى الضَّلالِ.
وأرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّةٌ وضُلَضِلَةٌ، كعُلَبِطَةٍ: يُضَلُّ فيها.
وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ الضَّلالِ.
وكمُعَظَّمٍ: الذي لا يُوَفِّي بخَيرٍ.
والمَلِكُ المُضَلَّلُ والضِلِّيلُ: امرؤُ القَيْسِ.
وهو ضُلُّ بنُ ضُلٍّ، بكسرِهما وضَمِّهِما: مُنْهَمِكٌ في الضَّلالِ، أو لا يُعْرَفُ أبوه، أو لا خَيْرَ فيه.
وهو ابْنُه لِضِلَّةٍ، بالكسر: لغيرِ رِشْدَةٍ.
وذَهَبَ دَمُهُ ضِلَّةً: بلا ثأرٍ.
وهو تِبْعُ ضِلَّةٍ، بالإِضافَةِ وبالنَّعْتِ، أي: داهِيَةٌ لا خيرَ فيه،
وكذا ضُلُّ أضْلالٍ، بالكسرِ والضم.
وإذا قيلَ بالصادِ المهملةِ، فليس فيه إلا الكسرُ.
وأضَلَّهُ: دَفَنَهُ وغَيَّبَهُ. والضَّلَلُ، بالتحريكِ: الماءُ الجاري تَحْتَ الصَّخْرَةِ، لا تُصيبُه الشمسُ، أو الجاري بينَ الشجرِ.
وضَلاضِلُ الماءِ: بَقاياهُ.
وأرضٌ ضَلَضِلَةٌ وضَلَضِلٌ، بفتحتين فيهما، وكعُلَبِطَةٍ وعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ وقُنْفُذةٍ: غَليظَةٌ، وهي أيضاً الحجارَةُ يُقِلُّها الرجُلُ.
وكعُلابِطٍ وعُلَبِطَةٍ: الدَّليلُ الحاذِقُ.
وتَضْلالٌ: ع.
ويقالُ للباطِلِ: ضُلَّ بتَضْلاَلٍ.
وياضُلَّ ما تجري به العَصا، أي: يا فَقْدَهُ ويا تَلَفَه.
وكعُلَبِطَةٍ وهُدْهُدٍ: ع.
(وضَليلاءُ:) ع.

عفق (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَفْقُ: كثرة الضِرابِ.
وقد عَفَقَ الحمارُ الأتانَ، إذا نزا عليها مرّةً بعد أخرى.
وعَفَقَ الرجلُ، أي غاب.
ويقال: لا يزال يَعْفِقُ العَفْقَةَ، أي يغيب الغيبة، وإنَّه لَيُعَفِّقُ الغنم بعضها على بعض تَعْفيقاً، أي يردّها عن وجهها.
والمُنْعَفِقُ: المنعطِفُ، ويقال المنصرف عن الماء.
وعَفَقَ بها، أي حَبَقَ.
والعَفَّاقَةُ: الاستُ؛ يقال كذبتْ عفَّاقَتُكَ، إذا حَبَقَ.
والعَفْقُ: سرعة الإيراد وكثرتهُ.
وعَفَقَتِ الإبلُ تَعْفِقُ عَفْقاً إذا كانت ترجع إلى الماء كلَّ يوم.
وكل راجعٍ مختلفٍ عافِقٌ. يقال: إنك لتَعْفِقُ، أي تُكثر الرجوع.
وانْعَفَقَ القومُ في حاجتهم: أي مضوا فيها وأسرعوا.
ورجلٌ مِعْفاقُ الزيارة، أي لا يزال يجيء ويذهب زائراً. قال الشاعر:
إذا جئت إكثار الكلامِ المُعَيَّبِ      ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارةِ واجتنبْ

ضنن (لسان العرب) [0]


الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضَنَّة والمَضِنَّة، كل ذلك. من الإِمساك والبُخْل، ورجل ضَنينٌ. قال الله عز وجل: وما هو على الغيب بضَنينٍ؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الحجاز بضَنِينٍ، وهو حَسَن، يقول: يأْتيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يَضِنُّ به عنكم، ولو كان مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول: ما هو بضنين بالغيب، وقال الزجاج: ما هو على الغيب ببخيل أَي هو، صلى الله عليه وسلم، يُؤَدِّي عن الله ويُعَلِّم كتابَ الله أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لما أُوحي إليه، وقرئَ: بظَنينٍ، وتفسيره في مكانه. ابن سيده: . . . أكمل المادة ضَنِنْتُ بالشيء أَضَنُّ، وهي اللغة العالية، وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً وضِنَّةً ومَضَنَّة ومَضِنَّة وضَنانة بَخِلْت به، وهو ضَنين به. قال ثعلب: قال الفراء سمعت ضَنَنْتُ ولم أَسمع أَضِنُّ، وقد حكاه يعقوب، ومعلوم أَن من روى حجة على من لم يرو؛ وقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب: مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ من خُلُقي أَني أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِن ضَنِنُوا. فأَظهر التضعيف ضرورة.
وعِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّة، بكسر الضاد وفتحها، أَي هو شيء نفيس مَضْنون به ويُتَنافَس فيه.
والضّنُّ: الشيء النفيس المَضْنُون به؛ عن الزجاجي.
ورجل ضَنِينٌ: بخيل؛ وقول البعيث: أَلا أَصْبَحَتْ أَسماءُ جاذِمةَ الحَبْلِ، وضَنَّتْ علينا، والضَّنِينُ من البُخْلِ. أَراد: الضَّنينُ مخلوقٌ من البخل، كقولهم مجبول من الكرم، ومَطينٌ من الخير، وهي مخلوقة من البخل، وكل ذلك على المجاز لأَن المرأَة جوهر والبخل عَرَض، والجوهرُ لا يكون من العَرض، إنما أَراد تمكين البخل فيها حتى كأَنها مخلوقة منه، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم: ما زيد إلاَّ أَكْلٌ وشُرْبٌ، ولا يكون أَكلاً وشرباً لاختلاف الجهتين، وهذا أَوفق من أَن يحمل على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضَّنِين لأَن فيه من الإِعْظام والمبالغة ما ليس في القلب؛ ومثله قوله: وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ وهو كثير.
ويقال: فلان ضِنِّتي من بين إخواني وضِنِّي أَي أَختص به وأَضِنُّ بمودَّته.
وفي الحديث: إن لله ضنائنَ (* قوله «وفي الحديث إن لله ضنائن إلخ» قال الصاغاني: هذا من الأحاديث التي لا طرق لها). من خَلْقِه، وفي رواية: ضِنّاً من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أَي خصائص، واحدهم ضَنِينَة، فعيلة بمعنى مفعولة، من الضِّنِّ وهو ما تختصه وتَضَنُّ به أَي تبخل لمكانه منك ومَوْقِعِه عندك؛ وفي الصحاح: فلان ضِنِّي من بين إخواني، وهو شِبْه الاختصاص.
وفي حديث الأَنصار: لم نَقُلْ إلاّ ضِنّاً برسول الله أَي بُخْلاً وشُحّاً أَن يُشارِكنا فيه غيرُنا.
وفي حديث ساعة الجمعة: فقلت أَخْبِرني بها ولا تَضْنَنْ عليَّ أَي لا تَبْخَل.
ويقال اضْطَنَّ يَضْطَنُّ أَي بَخِلَ يبْخَلُ، وهو افْتِعال من الضَّنِّ، وكان في الأَصل اضْتَنَّ، فقلبت التاء طاء.
وضَنِنْتُ بالمنزل ضِنّاً وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه، والاضْطِنانُ افْتِعال من ذلك.
وأَخَذْتُ الأَمْر بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه لم يتغير، وهَجَمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم لم يتفرَّقوا.
ورجل ضَنَنٌ: شجاع؛ قال: إِني إذا ضَنَنٌ يَمْشي إلى ضَنَنٍ، أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ.
والمَضْنُون: الغالية، وفي المحكم: المَضْنُونُ دُهْنُ البانِ: قال الراجز: قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ، وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ.
والمَضْنون والمَضْنونة: الغالِيةُ؛ عن الزجاج. الأَصمعي: المَضْنُونةُ ضرب من الغِسْلَةِ والطِّيب؛ قال الراعي: تَضُمُّ على مَضْمُونَةٍ فارِسيَّةٍ ضَفَائِرَ لا ضاحي القُرُونِ، ولا جَعْدِ وتُضْحي، وما ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيابِها إلى كَتِفَيْها بائْتِزَارٍ، ولا عَقْدِ كأَنَّ الخُزامى خالَطَتْ، في ثيابها، جَنِيّاً من الرَّيْحانِ، أَو قُضُبِ الرَّنْدِ.
والمَضْنونة: اسم لزمزم، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المَضنُون، بغير هاء.
وفي حديث زمزم: قيل له احْفِرِ المَضْنُونة أَي التي يُضَنُّ بها لنَفاستها وعِزَّتِها، وقيل للخَلُوقِ والطِّيبِ المَضْنُونة لأَنه يُضَنُّ بهما.
وضِنَّهُ: اسم أَبي قبيلة، وفي العرب قبيلتان: إِحداهما تنسب إلى ضِنَّة بن عبد الله بن نُمَيْرٍ، والثانية ضِنَّة ابن عبد الله بن كبير (* قوله «ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ» كذا بالأصل والمحكم والقاموس، والذي في التكملة: ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوّبه شارح القاموس ولم يبين وجهه). بن عُذْرَة، والله أَعلم.

نصف (مقاييس اللغة) [0]



النون والصاد والفاء أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على شَطْر الشَّيء، والأخرى على جنسٍ من الخِدمة والاستعمال.فالأوَّل نِصْفُ الشيء ونَصِيفُه: شَطْرُه.
وفي الحديث: "ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه"، وذلك كثُمن وثَمِين. قال:
لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ      ولا تُمَيراتٌ ولا تعجيفُ

ويقال: إناء نَصْفانُ: بَلَغ الماءُ نِصْفَه.
والنَّصَف: بين المُسِنَّة والحَدَثة، أي بلَغتْ نِصَف عُمرها.
والإنصافُ في المعاملة، كأنَّه الرِّضا بالنِّصف.
والنِّصْف: الإنصاف أيضاً.
ونَصَفَ النهارُ يَنْصُفُ: انتصَفَ. قال:
نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامِرُه      ورفيقُه بالغَيبِ لا يدري

ونصَفَ الإزارُ ساقَه: بلَغَ نِصْفَها يَنْصُفُها. قال:
ترى سيفَه لا يَنْصُف السَّاقَ نَعْلُه      أجَلْ لا وإن كانت طِوالاً مَحامِلُه

غ ف ل (المصباح المنير) [0]


 الغَفْلَةُ: غيبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره له، وقد استعمل فيمن تركه إهمالا وإعراضا كما في قوله تعالى: {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} يقال منه: "غَفَلْتُ" عن الشيء "غُفُولا" من باب قعد وله ثلاثة مصادر "غُفُولٌ" وهو أعمها، و "غَفْلَةٌ" وزان تَمْرَة، و "غَفَلٌ" وزان سَبَب قال الشاعر: إِذْ نَحْنُ فِي غَفَلٍ وأَكْثَرُ هَمِّنَا صَرْفُ النَّوَى وفِرَاقُنَا الجِيرَانَا وسمي بالثالث مؤنثا بالهاء فقيل "غَفَلَةٌ" ومنه "سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ" ، و "غَفَّلْتُهُ" "تَغْفِيلا" صيرته كذلك فهو مغفل أي ليس له فطنة وباسم المفعول سمي ومنه "عَبْدُاللهِ بْنُ مُغَفَّلِ المُزَنِيُّ" ، و "أَغْفَلْتُ" الشيء "إِغْفَالا" تركته إهمالاً من غير نسيان، و "تَغَفَّلْتُ" الرجل: ترقبت غفلته، و "تَغَافَلَ" أرى من نفسه ذلك وليس به وأرض "غُفْلٌ" مثال قُفْل لا علم بها ورجل "غُفْلٌ" لم يجرب الأمور. 

حوك (لسان العرب) [0]


حاكَ الثوبَ يحُوكه حَوْكاً وحِياكاً وحِياكة: نسجه.
ورجل حائِك من قوم حاكَةٍ وحَوَكةٍ أَيضاً، وهو من الشاذ عن القياس المطرد في الإستعمال، صحت الواو فيه لأَنهم شبهوا حركة العين بالأَلف التابعة لها بحرف اللين، فكأن فَعَلاً فَعال، فكما يصح نحو جَواب وجَواد كذلك يصح نحو باب الحَوَكة والقَودَ والغٍَيَب، من حيث شبهت فتحة العين بالألف من بعدها، أَفلا ترى إلى حركة العين التي هي سبب الإعلال كيف صارت على وجه آخر سبباً للتصحيح؟ وهذه الكلمة تذكر في حيك أَيضاً لأَنها واوية ويائية. ابن بزرج: قال حَوْك وحُووُكة، والمعنى النسجات وهي الثياب بأَعيانها، تقول: ضروب من الحَوْك. الجوهري: نسوة . . . أكمل المادة حَوَائك والموضع مَحَاكة، وإنما قالوا حَوَكة كما قالوا خَوَنة، ثبتت الواو فيهما مع التحريك كما ثبتت فيما رُدّ إلى الأصل لتباعد الواو من الألف، ولم تجئ الياء في ناب وعار لشب الياء بالألف لأنها إليها أَقرب وبها أَحق، وقد ذكر علة غٍيَبَ وصَيَدَ في موضعهما؛ والشاعر يَحُوك الشعر حَوْكاً: ينسجه ويلائم بين أَجزائه. قال المبرد: حاكَ الشِّعْرَ والثوبَ يَحُوكه، كلاهما بالواو.
وحاكَ الشيءُ في صدري حَوْكاً: رسخ. الأَزهري: ما حَكّ في صدري منه شيء وما حاك، كلُّ يقال، فمن قال حَكّ قال يَحُكّ، ومن قال حاك قال يَحيك.
ويقال: ما حاكَ في صدري ما قُلْتَ أَي ما رسخ. قال: والحائك الراسخ في قلبك الذي يهمك، قال: وما أَحاكَ فيه السيفُ وما حاكَ، كلٌّ يقال، فمن قال أَحاكَ قال يُحِيك إِحاكَةً ومن قال حاكَ قال يَحِيك حَيْكاً وما أَحاكَتْ فيه أَسناني ولا أَحاكَتْهُ وما حاكَتْ فيه ولا حاكَتْه.
وقال المبرد: يقال ما أَحاكَ فيه السيفُ وما يُحِيكُ وما حَكَّ ذلك في صدري وما حَكَى وما احْتَكى.
وما أَحاكَ سيفُه أَي ما قطع.
وما حَكَّ في صدري شيء منه أَي ما تخالج.
والحَوْك: بقلة. قال ابن الأَعرابي: والحوْك الباذرَوُج، وقيل: البقلة الحَمْقاء، قال: والأَول أَعرف.

خبأ (لسان العرب) [0]


خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً: سَتَرَه، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ، أَصلها الهمزة، من خَبَأْتُ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه؛ قال أَبو منصور: تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم، فاستثقلوا الهمز فيها.
واخْتَبأَتْ: اسْتَتَرتْ.
وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة؛ وقال الليث: امرأَة مُخَبَّأَةُ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج، وقيل: الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها؛ في حديث أَبي أُمامةَ: لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. الـمُخَبَّأَة: الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ.
وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة: تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ.
والخُبَأَةُ: المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ: إنّ . . . أكمل المادة أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ: يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها؛ ويروى: الطُّلَعةُ القُبَعةُ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله، وقيل: تَخْبَؤُه؛ والعرب تقول: خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ، أَي بنت تلزم البيت ، تَخْبَؤُ نَفسها فيه، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه.
والخَبْءُ: ما خُبِئَ، سُمِّيَ بالمصدر، وكذلك الخَبِيءُ، على فَعِيل؛ وفي التنزيل: الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات، قال: والصحيح، واللّه أَعلم: أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض، كما قال تعالى: ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون.
وفي حديث ابن صَيَّادٍ: خَبَأْتُ لك خَبْأً؛ الخَبْءُ: كُلُّ شيء غائِبٍ مستور، يقال: خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ: الشيءُ الـمَخْبُؤءُ.
وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ: ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات، تعني الأَرض، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول.
والخَبْءُ: ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما. قال الفرَّاء: الخَبْءُ، مهموز، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ، جميعاً: ما خُبِئَ.
وفي الحديث: اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض، قيل معناه: الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة، وأَصله من الخَبْء الذي قال اللّه عزَّ وجلَّ: يُخْرِجُ الخَبْءَ.
وواحد الخَبايا: خَبِيئةٌ، مثل خَطِيئة وخَطايا، وأَراد بالخَبايا: الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض، فقد خَبأَه فيها. قال عروة بن الزبير: ازْرَعْ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت: تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ، وادْعُ مَلِيكَها، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض.
وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه، قال: اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً: إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي.
والخِباءُ، مَدَّته همزة: وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار، والجمع أَخبِئَةٌ، مهموز.
وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها.
والخِباء: من الأَبنية، والجمع كالجمع؛ قال ابن دريد: أَصله من خَبَأْت.
وقد تَخَبَّأْت خِباءً، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك.
والخَبِيءُ: ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به.
وقد اخْتَبَأَه.وخَبِيئَةُ: اسم امرأَة؛ قال ابن الأَعرابي: هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ.

أتو (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والتاء والواو والألف والياء يدلُّ على مجيء الشيء وإصحابِه وطاعَتِه. الأَتْو الاستقامة في السّير، يقال أتَا البعيرُ يأْتُو. قال:
توكَّلْنَ واستَدْبَرْنَه كيف أَتْوُه      بها رَبِذاً سَهْوَ الأراجيح مِرْجَما

ويقال ما أحسن أَتْوَ يدَيْها في السير.
وقال مزاحم:
فلا سَدْوَ إلا سَدْوُهُ وهو مدبرٌ      ولا أَتْوَ إلا أَتْوُهُ وهو مقبلُ

وتقول العرب: أتَوْتُ فلانا بمعنى أتيته. قال:
يا قَوم مَالِي وأبَا ذُؤيبِ      كُنْتُ إذَا أتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ

قال الضّبيّ: يقال للسِّقاء إذا تمخّض قد جاء أتْوُهُ. الخليل: الإتاوة الخَراج، والرِّشوة، والجَعالة، وكلُّ قسمةٍ تقسم على قوم فُتجْبَى كذلك. قال:وأنشد:
      وفي كل ما باع امرؤٌ مَكْسُ درْهَمِ

قال الأصمعيّ: يقال أتوْته أتْواً: . . . أكمل المادة أعطيتُه الإتاوة.

كاسَ (القاموس المحيط) [0]


كاسَ البعيرُ: مَشَى على ثَلاثِ قَوائمَ، وهو مُعَرْقَبٌ،
و~ الحَيَّةُ: تَحَوَّتْ في مَكانِهَا،
و~ فلاناً: صرعَهُ،
كأكاسَهُ،
و~ فلانَةَ: طَعَنَهَا في الجِمَاعِ.
والكَوْسُ في البيعِ: اتِّضَاعُ الثَّمَنِ، والوَكْسُ فيه، ولا تَكُسْنِي يا فلان في البيع،
و~ في السَّيْرِ: التَّهْوِيدُ، ونَيِّحَةُ الأزْيَبِ من الرياحِ.
وقولُ اللَّيْث: كلمةٌ تقالُ عندَ خَوْفِ الغَرَق، رَجْمٌ بالغَيْبِ، وبالضم: الطَّبْلُ، مُعَرَّبٌ، وخشبةٌ مُثَلَّثَةٌ مع النَّجَّارِ، يَقيسُ بها تَرْبِيعَ الخَشَبِ،
والكُوسِيُّ من الخيلِ: القصيرُ الدَّوارِجِ.
وكُوسِينُ: ة.
ومُكَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: حِمارٌ.
ووَهِمَ الجوهريُّ، فَضَبَطَهُ بقَلَمِهِ على مَفْعَلٍ.
وكاسانُ: د بما وراءَ النَّهْرِ.
ولُمْعَةٌ كَوْسَاءُ: مُلْتَفَّةٌ كثيرةُ النَّبْتِ.
ولمِاعٌ كُوسٌ، وكذلك رِمالٌ كُوسٌ: مُتَراكِمَةٌ.
وكَوْسَاءُ: ع.
وأكاسَ البعيرَ: . . . أكمل المادة حَمَلَهُ على أن يكوسَ بِعَرْقَبَتِهِ.
وكَوَّسَهُ تَكْوِيساً: قَلَبَهُ.
وتَكَاوَسَ لَحْمُ الغُلاَمِ: تَراكَبَ،
و~ العُشْبُ: كَثُرَ، وكَثُفَ.
والمُتَكاوِسُ في العَروضِ أن تَتَوَالَى أربَعُ حَرَكاتٍ بِتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ، كضَرَبَنِي.
واكْتَاسَهُ عن حاجَتِهِ: حَبَسَهُ.
وتَكَوَّسَ: تَنَكَّسَ.

لَمَسَهُ (القاموس المحيط) [0]


لَمَسَهُ يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُهُ: مَسَّهُ بيَدِهِ،
و~ الجارِيَةَ: جامَعَها.
و{لَمَسْنا السماءَ}: عالَجْنا غَيْبَها، فَرُمْنا اسْتِراقَهُ.
وإكافٌ مَلْموسُ الأَحْناءِ: نُحِتَ ما كانَ فيه من أوَدٍ وارْتِفاعٍ، وامرأةٌ لا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ: تَزْني وتَفْجُرُ، وتُزَنُّ بِلِينِ الجانِب، وفي الرجُلِ، أي: لَيْسَتْ فيه مَنَعَةٌ.
وكصَبورٍ: ناقَةٌ يُشَكُّ في سِمَنِها
ج: لُمْسٌ، والدَّعِيُّ، أو مَنْ في حَسَبِه قُضْأةٌ.
وبهاءٍ: الطريقُ، لأنَّ الضَّالَّ يَلْمِسُهُ ليَجِدَ أثَرَ السَّفَرِ، فَيَعْرفُ الطَّريقَ، فَعولَةٌ بمعنى مَفْعولةٍ.
وكأميرٍ: المرأةُ اللَّيِّنَةُ المَلْمَسِ، وعَلَمٌ للنِّساءِ.
وكزبيرٍ: للرِّجالِ.
وكَواهُ لَماسِ، كقَطامِ،
والمُتَلَمِّسَةَ، أي: أصابَ موضِعَ دائِهِ.
والْتَمَسَ: طَلَبَ.
وتَلَمَّسَ: تَطَلَّبَ مَرَّةً بعدَ أخْرَى.
والمُتَلَمِّسُ: لَقَبُ جريرِ بنِ عبدِ المَسيح، لقولِهِ:
وذاكَ أوانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبابُهُ . . . أكمل المادة **** زَنابيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمّسُ.
العِرْضُ: وادٍ (باليمامة).
والمُلامَسَةُ: المُماسَّةُ، والمُجامَعَةُ،
و~ في البَيْعِ: أن يقولَ: إذا لَمَسْتُ ثوبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبِي، فقدْ وجَبَ البَيْعُ بكذا، أو هو أن يَلمِسَ المَتاعَ من وراءِ الثوبِ، ولا يَنْظُرَ إليه.

العَزَبُ (القاموس المحيط) [0]


العَزَبُ، مُحَرَّكَةً: مِنْ لا أهْلَ له،
كالمِعْزابَةِ والعَزيبِ، ولا تَقُلْ أعْزَبُ، أو قليلٌ،
ج: أعْزابٌ، وهي عَزَبَةٌ وعَزَبٌ، والاسْمُ: العُزْبَةُ والعُزُوبةُ، مضمومتينِ، والفِعْلُ: كَنَصَر.
وتَعَزَّبَ: تَرَكَ النكاحَ.
والعُزُوبُ: الغَيْبَةُ، يَعْزُبُ ويَعْزِبُ، والذَّهابُ.
والمِعْزابَةُ: منْ طَالَتْ عُزوبتُه، ومَنْ يَعْزُبُ بماشِيَتِه، كالمِعْزابِ.
والعَزيبُ: الرَّجُلُ يَعْزُبُ عن أهْلِهِ ومالِه،
و~ من الإِبِلِ والشَّاءِ: التي تَعْزُبُ عن أهلِها في المَرْعَى.
وإبِلٌ عَزيبٌ: لا تَروحُ على الحَيِّ، جَمْعُ عازبٍ، كَغَزِيٍّ جَمْعِ غازٍ.
وأعْزَبَ: بَعُدَ وأبْعَدَ،
و~ القَوْمُ: عَزَبَتْ إبِلُهُم.
والمِعْزَبَةُ، كالمِغْرَفَةِ: الأَمَةُ، وامرأةُ الرجُلِ،
كالعازبَةِ والمُعَزِّبَةِ.
والعازِبُ: الكَلأَ البعيدُ، وجَبَلٌ.
والمُعَزَّبُ، كمُعَظَّمٍ: الذي عُزِبَ به عن الدَّارِ.
وعَزَبَ طُهْرُ المرأةِ: غابَ عنها زوجُها،
. . . أكمل المادة و~ الأرضُ: لم يكُنْ بها أحدٌ، مُخْصِبَةً كانتْ أو مُجْدِبَةً.
والعَزُوبَةُ: الأرضُ البَعيدةُ المَضْرِبِ إلى الكَلأِ.
والعَوْزَبُ: العَجوزُ.
والعازِبَةُ: الإِبِلُ.
وكان لرَجُلٍ إبِلٌ، فباعها واشْتَرى غنماً لئَلاَّ تَعْزُبَ، فَعَزَبَتْ غَنَمُه، فقال: "إنَّما اشْتَرَيْتُ الغَنَمَ حِذارَ العازِبَةِ"، فَذَهَبَتْ مَثَلاً،
وهِرواةُ الأَعْزابِ: فَرَسٌ مشهورةٌ كانتْ مَوْقوفَةً على الأَعْزابِ، يَغْزُونَ عليها ويَسْتفِيدونَ المالَ ليَتَزَوَّجُوا.

الوَقْبُ (القاموس المحيط) [0]


الوَقْبُ: نُقْرَةٌ في الصَّخْرَةِ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ،
كالوَقْبَةِ، أو نَحْوُ البِئْرِ في الصَّفا تَكونُ قامَةً أو قامَتَيْنِ، وكل نُقْرَةٍ في الجَسَدِ، كَنُقْرَةِ العَيْنِ والكَتِفِ،
و~ من الفَرَسِ: هَزْمَتانِ فَوْقَ عَيْنيهِ،
و~ مِنَ المَحالَة: ثَقْبٌ يَدْخُلُ فيه المِحْوَرُ،
و= الغَيبَةُ، كالوُقُوبِ، والأحْمَقُ، والنَّذْلُ الدَّنيءُ، والدُّخول في الوَقْبِ، والمَجِيءُ، والإقْبالُ.
وَالوَقْبَةُ: الكُوَّةُ العَظيمَةُ فيها ظلٌّ،
و~ مِنَ الثَّريد والدُّهنِ: أنْقوعَتُهما.
ووَقَبَ الظَّلامُ: دَخَلَ،
و~ الشَّمسُ وَقْباً ووقوُبا: غابَتْ،
و~ القَمَرُ: دَخَلَفي الكُسوفِ، ومنه (غاسَقٍ إذا وَقَب)، أو معناه: أيرٍ إذا قامَ، حكاهُ الغَزاليُّ وَغيرهُ، عن ابن عباسٍ.
وأوقَبَ: جاعَ،
و~ الشيءَ: أدْخَلَهُ في الوَقْبَةِ.
والمِيقَبُ: الوَدَعَةُ.
والوُقْبِيُّ، بالضم، ككُرديٍّ: . . . أكمل المادة المُولَعُ بِصُحْبَةِ الأوقابِ الحَمْقى.
والميقابُ: الرَّجُلُ الكَثيرُ الشُربِ للماءِ، والحَمْقاءُ، أو المُحْمِقَةُ، والواسِعَةُ الفَرْجِ.
وسَيرُ الميقابِ: أن تواصِلَ بين يومٍ وَليلَةٍ.
وبَنو الميقابِ: يريدونَ به السَّبَّ.
والقِبَةُ، (كَعِدَةٍ): الإنفَحَةُ إذا عَظُمَتْ من الشَّاةِ.
والوَقيبُ: صَوتُ قُنْبِ الفَرَسِ.
والأوْقابُ: قُماشُ البَيتِ.
والوَقْباءُ: ع، وَيُقْصَرُ.
والوَقَبى، كَجَمزَى: ماءٌ لبني مازنٍ.
وذَكَرٌ أوقَبُ: ولاَّجٌ في الهَناتِ.

سحر (الصّحّاح في اللغة) [0]


السُحْرُ: الرِئَةُ، والجمع أَسْحَارٌ، وكذلك السَحْرُ والسَحَرُ، والجمع سُحور.
ويقال للجَبان: قد انتفخ سَحْرُهُ.
ومنه قولهم للأرنب: المقطَّعة الأسْحار، والمُقَطَّعَةُ السُحور، والمُقَطَّعَةُ النِياطِ، وهو على التفاؤُل، أي سَحْرُهُ يُقَطَّعُ على هذا الاسم.
وفي المتأخِّرين من يقول: المُقَطِّعةُ بكسر الطاء، أي من سِرْعَتِها وشِدَّةِ عَدْوِهان كأنَّها تقطِّع سِحْرَها ونياطها.
والسَحَرُ: قُبَيْلَ الصُبْحِ.
والسحْرَةُ بالضم: السَحَرُ الأعلى. يقال أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَةٍ.
وأَسْحَرْنا: أي سرنا في وقت السَحر.
وأَسْحَرْنا أيضاً: صِرْنا في السَحَر.
واسْتَحَرَ الديك: صاح في ذلك الوقت.
والسَحور: ما يُتَسَحَّرُ به.
والسِحْرُ: الأُخْذَةُ.
وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُهُ ودَقَّ فهو سِحْرٌ.
وقد سَحَرضهُ يَسْحَرُهُ سِحْراً.
والساحِر: العالِمُ.
وسَحَرَهُ أيضاً: بمعنى خَدَعَهُ، وكذلك إذا عَلَّلَهُ.
والتَسْحيرُ مثله. قال لبيد:
عَصافيرُ من هذا الأنام المُسَحَّرِ      فإنْ تسألينا فيمَ . . . أكمل المادة نحـنُ فـإنَّـنـا

وقوله تعالى: "إنَّما أنتَ من المُسَحَّرين"، يقال: المُسَحَّرُ: الذي خُلق ذا سِحْرٍ.
ويقال من المُعَلَّلِين.
ويُنشَد لامرئ القيس:  
ونُسْحَرُ بالطَعام وبالشَرابِ      أُرانا مُوضِعينَ لأَمْرِ غَيْبٍ

رجم (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الرَجْمُ: القتل، وأصله الرمي بالحجارة.
وقد رَجَمْتُهُ أَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو رَجيمٌ ومَرْجومٌ.
والرُجْمَةُ، بالضم: واحدة الرُجَمِ والرِجامِ، وهي حجارةٌ ضِخام دون الرِضامِ، وربَّما جُمِعَتْ على القبر ليُسَنَّمَ.
وقال عبد الله بن مغفَّلٍ في وصيّته: لا تُرَجَّموا قبري أي لا تجعلوا عليه الرَجَمَ. أراد بذلك تسوية قبرِه بالأرض وأن لا يكون مسنَّماً مرتفعاً.
والرَجَمُ بالتحريك: القبرُ. قال كعب ابن زهير:
ولم أُخْزِهِ لَمَّا تَغَيَّب في الرَجَمْ      أنا ابن الذي لم يُخْزِني في حياته

والرِجامُ: المِرْجاسُ، وربَّما شُدَّ بطرف عَرْقُوَةُ الدلو ليكون أسرعَ لانحدارها.
ورجلٌ مِرْجَمٌ بالكسر، أي شديد، كأنه يُرْجَمُ به مُعادِيهِ.
وفرسٌ مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ في الأرض بحوافره.
والرَجْمُ: أن يتكلَّم الرجل بالظنِّ. قال تعالى: "رَجْماً . . . أكمل المادة بالغيب". يقال صار فلان رَجْماً: لا يوقف على حقيقة أمره.
ومنه الحديثُ المُرَجَّمُ، بالتشديد.
وتَراجَموا بالحجارة، أي ترامَوْا بها.
ورَجَمَ فلانٌ عن قومه، إذا ناضَلَ عنهم.
والرِجامانِ: خشبتان تُنصَبان على رأس البئر، ينصب عليهما القعْو.
والرُجْمَةُ بالضم: وِجار الضبُع.

عَفَقَ (القاموس المحيط) [0]


عَفَقَ يَعْفِقُ: غابَ، وضَرِطَ،
و~ بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ كثيراً،
و~ فلانٌ: نَامَ قَليلاً ثم اسْتَيْقَظَ،
و~ العَمَلَ: لمْ يُحْكِمْهُ،
و~ الحِمارُ [الأتانَ]: أكْثَرَ ضِرابَها،
و~ الإِبِلُ: تَرَدَّدَتْ إلى الماءِ كثيراً،
و~ الشيءَ: جَمَعَهُ،
و~ عن الأمرِ: حَبَسَهُ ومَنَعَهُ،
و~ الريحُ الشيءَ: ضَرَبَتْهُ،
و~ الإِبِلُ عَفْقاً وعُفوقاً: أُرْسِلَتْ في المَرْعَى فَمَرَّتْ على وجُوهِها،
وكلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ كثيرِ التَّرَدُّدِ: عافِقٌ.
ورجُلٌ مِعْفاقُ الزِيارةِ: كثيرُ الزِيارةِ، لا يَزَالُ يَجيءُ ويَذْهَبُ،
وهو يَعْفِقُ العَفْقَةَ: يَغيبُ الغَيْبَةَ. وإنكَ لَتَعْفِقُ: تُكْثِرُ الرُّجوعَ.
والعَفْقُ والعِفاقُ: كَثْرَةُ حَلْبِ الناقةِ، والسُّرْعَةُ في . . . أكمل المادة الذَّهابِ.
وعِفاقٌ، ككتابٍ، ابنُ مُرَيٍّ: أخَذَه الأحْدَبُ بنُ عَمْرٍو الباهِلِيُّ في قَحْطٍ، وشَواهُ وأكَلَه.
والعَفْقَةُ: لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فيها التُّرابُ.
والعَيْفَقانُ: نَبْتٌ كالعَرْفَجِ.
وأعْفَقَ: أكْثَرَ الذَّهابَ والمَجِيءَ في غيرِ حاجةٍ.
والعُفُقُ، بضمتينِ: الذِئَابُ.
والفَرْعُ بنُ عُفَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: تابعيٌّ.
وعَفَّقَ الغَنَمَ بعضَها على بعضٍ تَعْفيقاً: رَدَّها عن وُجوهِها.
والمُنْعَفَقُ: المُنْعَطَفُ، أو المُنْصَرَِفُ عن الماءِ.
وانْعَفَقوا في حاجَتِهِم: مَضَوْا فيها وأسْرَعوا.
وعافَقَهُ: عالَجَه وخادَعَه،
و~ الذئبُ الغَنَمَ: عاثَ فيها ذاهِباً وجائِياً.
وَتَعَفَّقَ بفلانٍ: لاذَ.
واعْتَفَقَ الأسَدُ فَرِيسَتَهُ: عَطَفَ عليها،
و~ القومُ بالسيوفِ: اجْتَلَدُوا.
وكمِنْبَرٍ: اسمٌ.

لدم (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال الأصمعيّ: اللَدْمُ: صوت الحجر أو الشيء يقع بالأرض، وليس بالصوت الشديد.
وفي الحديث: "والله لا أكون مثلَ الضبع تَسمع اللَدْمَ حتَّى تخرج فتصاد". ثم يسمَّى الضرب لَدْماً. يقال: لَدَمْتُ ألْدِمُ لَدْماً. قال الشاعر:
لَدْمَ الغلامِ وراء الغَيبِ بالحَجَرِ      وللفؤادِ وَجيبٌ تحت أبْـهَـرِهِ

فأنا لادِمٌ، وقومٌ لَدَمٌ.
ولَدَمَتِ المرأةُ وجهها: ضربته.
ولَدَمْتُ خبز المَلَّةِ، إذا ضربتَه.
والالْتِدامُ: الاضطرابُ.
والْتِدامُ النساء: ضربهُنَّ صدورهن في النِياحة.
واللَديمُ: الثوبُ الخَلَقُ.
ولَدَمْتُ الثوب لَدْماً، ولَدَّمْتُهُ تَلْديماً، أي رَقَعْتُهُ، فهو مُلَدَّكٌ ولَديمٌ، أي مرقَّعٌ مُصْلَحٌ.
واللِدامُ مثل الرِقاعِ يُلْدَمُ به الخفُّ وغيره.
وتَلَدَّمَ الثوب، أي أخْلَقَ واسترقع.
وتَلَدَّمَ الرجل ثوبَه، أي رَقَعَهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى مثل تَرَدَّمَ.
وألْدَمَتْ عليه الحُمَّى، أي دامت.
وأُمُّ مِلْدَمٍ: كُنْية . . . أكمل المادة الحُمَّى.
والمِلْدَمُ أيضاً: الرجل الأحمقُ الكثيرُ اللحمِ الثقيلُ.
والمِلْدَمُ والمِلْدامُ: حجرٌ يُرْضَخُ به النَوى، وهو المِرْضاخُ أيضاً.
واللَدَمُ بالتحريك: الحُرَمُ في القرابات.
ويقال: إنَّما سمِّيت الحُرْمَةُ اللَدَمَ لأنَّها تُلَدِّمُ القرابة، أي تصلح وتصل. تقول العرب: اللَدَمُ اللَدَمُ إذا أرادت توكيدَ المخالفة، أي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم، وبيتُنا بيتُكم، لا فرق بيننا.

نفض (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَفَضْتُ الثوبَ والشجر أنْفُضُهُ نَفْضاً، إذا حرَّكته ليَنْتَفِضَ.
ونَفَّضْتُهُ شدِّد للمبالغة.
والنَفَضُ، بالتحريك:ما تساقطَ من الورق والثمر.
والنُفاضُ بالضم والنُفاضَةُ: ما سقطَ من النَفْضِ.
والمِنْفَضُ: المِنْسَفُ.
ونَفَضَتِ المرأةُ كَرِشَها فهي نَفوضٌ: كثيرةُ الولدِ.
ونَفَضَتِ الإبلُ أيضاً وأَنْفَضَتْ: نُتِجَتْ.
والنافِضُ من الحمَّى: ذات الرعدة. يقال: أخذته حُمَّى نافِضٌ.
ونَفَضَتْهُ الحمَّى فهو مَنْفوضٌ.
والنُفْضَةُ بالضم: النُفَضاءُ، وهي رِعْدةُ النافِضِ.
والنُفْضَةُ أيضاً: المطَرة تصيب القطعة من الأرض وتخطئ القطعة.
وأَنْفَضَ القومُ، أي هلكت أموالهم.
وأَنْفَضوا أيضاً، مثل أرملوا، إذا فَني زادهم والاسمُ النُفاضُ.
والنِفاضُ بالكسر: إزارٌ من أُزُر الصبيان. يقال: ما عليه نِفاضٌ.
والنَفَضَةُ بالتحريك: الجماعةُ يُبْعَثونَ في الأرض لينظروا هل فيها عدوٌّ أو خوفٌ.
وكذلك النَفيضةُ نحو الطليقة. قالت سعدى الجُهَنية ترثي أخاها أسعد:
وِرْدَ . . . أكمل المادة القَطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُبَّعُ      يَرِدُ المياهَ حَضيرةً ونَفيضَةً

تعني إذا قَصُرَ الظلُّ نصفَ النهار.
والجمع النَفائِضُ.
وقد نَفَضْتُ المكانَ نَفْضاً، واسْتَنْفَضْتُهُ وتَنَفَّضْتُهُ، إذا نظرت جميع ما فيه. قال زهير يصف البقرة:
وتخشى رُماة الغَوْثِ من كلِّ مَرْصَدِ      وتَنْفُضُ عنها غَـيْبَ كُـلِّ خـمـيلةٍ

واسْتَنْفَضَ القومُ، أي بعثوا النَفيضَةَ.
ويقال: إذا تكلَّمتَ ليلاً فاخفِضْ، وإذا تكلَّمتَ نهاراً فانْفُضْ، أي التفتْ هل ترى من تكره.

عملس (لسان العرب) [0]


العَمْلَسَة: السُّرعة.
والعَمَلَّس: الذئب الخبيب والكَلْب الحبيث؛ قال الطرماح يصف كلاب الصيد: يُوزِع بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّس، من المُطعِمات الصَّيْدِ غير الشَواحِنِ يوزع: يَكُفُّ، ويقال يُغْرِي كل عملس كل كلب كأَنه ذئب.
والعَمَلَّس: القوِيّ الشديد على السفر، والعَمَلَّط مثله، وقيل النَّاقص، وقيل العَمَلَّس: الجميل.
والعَمَلَّس: اسم.
وقولهم في المثل: هو أَبرّ من العَمَلّس؛ هو اسم رجل كان يحجُّ بأُمّه على ظهره. الجوهري: العَمَرَّس مثل العَملَّس القَوِيّ على السير السريع؛ وأَنشد: عَمَلَّس أَسْفارٍ، إِذا اسْتَقْبَلَتْ لَهُ سَمُومٌ كحرِّ النارِ، لم يَتَلَثَّمِ قال ابن برِّي: الشِّعر لعديّ بن الرِّقَاع يمدح عمر بن عبد العزيز؛ وقبله: جَمَعْتَ اللَّواتي يحمَد اللَّهُ عبدَه عليهنَّ، فَلْيَهْنئْ لك الخيرُ واسْلَمِ . . . أكمل المادة فأَوَلُهنّ البِرُّ، والبِرُّ غالِبٌ، وما بكَ من غَيْبِ السَّرائر يُعْلَمِ وثانية كانت من اللَّه نعمةً على المسلمين، إِذ وَلِي خيرُ مُنْعِمِ وثالثة أَنْ ليس فِيكَ هَوَادَةٌ لِمَنْ رامَ ظُلماً، أَو سَعَى سَعْيَ مجْرمِ ورابعةٌ أَنْ لا تزالَ مع التُّقَى تَخُبُّ بِمَيْمُونٍ، من الأَمْرِ، مُبْرَمِ وخامسة في الحُكْمِ أَنَّك تُنصِفُ الضَّـ ـعِيف، وما مَنْ عَلَّمَ اللَّهُ كالعَمِي وسادسة أَنَّ الذي هُوَ رَبُّنا اصْـ ـطَفَاك، فمَنْ يَتْبَعْك لا يَتَنَدَّمِ وسابعة أَنَّ المَكارِم كلَّها، سبَقْتَ إِليها كلَّ ساعٍ ومُلْجِمِ وثامنة في مَنْصِبِ النَّاس أَنَّه سَمَا بكَ منهمْ مُعْظَمٌ فَوق مُعْظَمِ وتاسعة أَن البَرِيَّة كُلّها يَعْدُّون سَيباً من إِمامٍ مُتَمَّمِ وعاشرة أَنَّ الحُلُومَ تَوَابِعٌ لحِلْمِكَ، في فصْل من القول مُحْكَمِ

هذم (لسان العرب) [0]


هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمه هَذْماً: غيّبه أَجمع؛ قال رؤبة: كلاهما في فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ، واللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُهْ يعني تَغَيُّبَ القمرِ ونُقصانَه؛ وقال الأَزهري: كلاهما يعني الليل والنهار، في فلك يَسْتَلْحِمه أَي يأْخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه.
واللِّهْبُ: المَهْواةُ بين الشيئين، يعني به ما بين الخافِقَين، وهما المَغْرِبانِ؛ وقال أَبو عمرو: أَراد بالخافِقَين المَشْرِقَ والمغربَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجمعَ؛ وقال شمر: يَهْذِمُه فيأْكله ويُوعيه؛ وقال الليث: أَراد بقوله يَهْذِمُه نُقْصانَ القَمر.
والهَذْمُ: القَطْعُ.
والهَذْمُ: الأَكلُ، كلُّ ذلك في سُرْعةٍ.
وهَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: وهي سُرْعة الأَكل والقطعِ.
وفي الحديث: كلْ مما يَلِيكَ وإِياكَ والهَذْمَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأَكل.
والهَيْذامُ: الأَكولُ؛ . . . أكمل المادة قال أَبو موسى: أَظنُّ الصحيح بالدال المهملة، يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعة دون وَسَطِها، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر.
وسيْفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَمٌ وهُذام: قاطعٌ حديدٌ.
وسِنانُ هُذامٌ: حديدٌ.
ومُدية هُذامٌ: كما قالوا سيفٌ جُرازٌ، ومُدْية جُرازٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وحكى غيره شَفْرةٌ هُذَمة وهُذامةٌ؛ وأَنشد: وَيْلٌ لبُعْرانِ بني نَعامَهْ منْكَ، ومن شَفْرتِك الهُذامَهْ وسِكِّينٌ هذومٌ: تَهْذِمُ اللحمَ أَي تُسْرِع قطْعه فتأْكله، وسِكِّين هُذامٌ ومُوسىً هُذامٌ.
والهَيْذام من الرجال: الأَكول، وهو أَيضاً الشُّجاعُ.
وهَيْذامٌ: اسمُ رجل.
وسعدُ هُذَيْمٍ: أَبو قبيلة.

كتب (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والتاء والباء أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على جمع شيءٍ إلى شيءٍ. من ذلك الكِتَابُ والكتابة. يقال: كتبت الكتابَ أكْتبه كَتْباً.
ويقولون: كتبتُ البَغلَة، إذا جمعتُ شُفرَي رَحِمها بحَلْقة. قال:
لا تأمنَنَّ فَزارِيَّا حَلَلتَ به      على قَلُوصِك واكتُبْهَا بأسيار

والكُتْبَةُ: الخُرْزَة، وإنَّما سمِّيت بذلك لجمعها المخروز.
والكُتَب: الخُرَز. قال ذو الرُّمَّة:
وَفْرَاءَ غَرْفِيَّةٍ أثأَى خوارِزَها      مُشَلشَلٌ ضَيَّعَتْهُ بينَها الكُتَب

ومن الباب الكِتَابُ وهو الفَرْضُ. قال الله تعالى: كُتِبَ علَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة 183]، ويقال للحُكْم: الكتاب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمَا لأَقْضِيَنَّ بينكما بكتاب الله تعالى"، أراد بحُكْمِه.
وقال تعالى: يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً. فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [البينة2، 3]، أي أحكامٌ . . . أكمل المادة مستقيمة.
ويقال للقَدَر: الكِتاب. قال الجعديّ:
يا ابنةَ عمِّي كتابُ الله أخَرَجَنِي      عنكم وهل أمنعَنَّ الله ما فَعَلا

ومن الباب كتائب الخيل، يقال: تكتَّبُوا. قال:قال ابنُ الأعرابيّ: الكاتب عند العرب: العالم، واحتجَّ بقوله تعالى: أمْ عِنْدَهُمُ الغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ [الطور 41، القلم 47].والمُكاتَب: العبدُ يكاتبه سيِّده على نفسه. قالوا: وأصله من الكِتاب، يراد بذلك الشَّرْطُ الذي يكتب بينهما.

قَحَصَ (القاموس المحيط) [0]


قَحَصَ، كمنع: مَرَّ مرّاً سريعاً،
و~ البيتَ: كنَسَهُ،
و~ برجْلِهِ: رَكَضَ.
وسَبَقَنِي قَحْصاً، أي: عَدْواً.
وأقْحَصَهُ وقَحَّصَهُ تَقْحِيصاً: أبْعَدَهُ عن الشيءِ.
القَرْصُ: أخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإصْبَعَيْكَ حتى تُؤْلِمَهُ، ولَسْعُ البَراغِيثِ، والقَبْضُ، والقَطْعُ، وبَسْطُ العَجينِ.
والقَوارِصُ من الكلامِ: التي تُنَغِّصُكَ وتُؤْلِمُكَ.
والقارِصُ: دُويبَّةٌ كالبَقِّ، ولَبَنٌ يَحْذِي اللسانَ، أو حامِضٌ يُحْلَبُ عليه حَليبٌ كثيرٌ حتى تَذْهَبَ الحُموضَةُ.
والمِقْراصُ: السِّكِّينُ المُعَقْرَبُ الرأسِ.
وقُرْصٌ، بالضم: تَلٌّ بأرضِ غَسَّانَ، وابنُ أخْتِ الحَارِثِ بنِ أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ.
والقُرْصَةُ: الخُبْزَةُ، كالقُرْصِ
ج: قِرَصَةٌ وأقْرَاصٌ وقُرَصٌ، وعَيْنُ الشمسِ.
والقَرِيصُ: ضَربٌ من الأُدْمِ.
والقُرَّاصُ، كرُمَّانٍ: البابُونَجُ، . . . أكمل المادة وعُشْبٌ رِبْعِيٌّ، والوَرْسُ.
وأحْمَرُ قُرَّاصٌ: قانِئٌ.
وكفرحَ: دامَ على المُنَافَرَةِ والغِيبَةِ. ماءٌ لبني عَمْرِو بنِ كلابٍ.
والقُرْصُنَّةُ: نَعْتٌ من القَرْصِ، كسُمْعُنَّةٍ ونُظْرُنَّةٍ.
وتَقْرِيصُ العَجينِ: تَقْطِيعُهُ.
وحَلْيٌ مُقَرَّصٌ: مُسْتَدِيرٌ كالقُرْصِ.
قَعَدَ القُرْفُصَى، مثلثة القافِ والفاءِ مَقْصورةَ،
والقُرْفُصاءَ، بالضم،
والقُرُفْصاءَ، بضم القافِ والراءِ على الإِتْباعِ: أن يَجْلِسَ على ألْيَتَيْهِ، ويُلْصِقَ فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ، ويَحْتَبِي بيدَيْهِ يَضَعُهُما على ساقَيْهِ، أو يَجْلِسَ على رُكْبَتَيْهِ مُنْكَبًّا، ويُلْصِقَ بَطْنَهُ بفَخِذَيْهِ، ويَتَأَبَّطَ كَفَّيْهِ.
والقُرافِصُ، بالضم: الجَلْدُ الضَّخْمُ.
والقِرْفاصُ، بالكسر: الفَحْلُ المُجْزئُ.
والقَرافِصَةُ: اللُّصوصُ.
والقَرْفَصَةُ: شَدُّ اليَدَيْنِ تَحْتَ الرِجْلَيْنِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وهو أنْ يَجْمَعَ بين طَرَفَيْها يُقَرْفِصُها.
وتَقَرْفَصَتِ العَجوزُ: تَزَمَّلَتْ في ثيابها.

الرَّجْمُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّجْمُ: القَتْلُ، والقَذْفُ، والغيبُ، والظَنُّ، والخليلُ، والنَّديمُ، واللَّعْنُ، والشَّتْمُ، والهِجْرانُ، والطَّرْدُ ورَمْيٌ بالحجارةِ، واسْمُ ما يُرْجَمُ به
ج: رُجومٌ، وبالتحْرِيكِ: البِئْرُ، والتَّنُّورُ، والجَفْرَةُ بالجيمِ، وجبلٌ بِأَجَأ، والقَبْرُ،
كالرَّجْمَة، بالفتحِ والضم، والإِخْوانُ،
واحِدُهُم عن كُراعٍ: رَجْمٌ، ويُحَرَّكُ، ولا أدْرِي كيفَ هو.
وبضمتين: النُّجُومُ التي يُرْمَى بها، وحجارَةٌ تُنْصَبُ على القَبْرِ،
كالرُّجْمَة، بالضم،
ج: رُجَمٌ، كصُرَدٍ وجبالٍ، أو هما العلامَةُ.
ورَجَمَ القَبْرَ: عَلَّمَهُ، أو وَضَعَ عليه الرِجَامَ، ومَرَّ وهو يَضْطَرِمُ في عَدْوِهِ.
والرُّجْمَةُ، بالضمِ: وِجارُ الضَّبُعِ، والتي تُرَجَّبُ النَّخْلَةُ الكَريمَةُ بها.
والمَرَاجِمُ: قَبيحُ الكلامِ.
وراجَمَ عنه: نَاضَل،
و~ في الكلامِ والعَدْوِ والحَرْبِ: بالَغَ بأشَدِّ مُساجَلَةٍ.
ومَرْجومٌ العَصْرِيُّ: من أشْرَافِ عبدِ . . . أكمل المادة القَيْسِ، وآخَرُ من ساداتِ العَرَبِ، فاخَرَ مَلِكَ الحيرَةِ، فقال له: قد رَجَمْتُكَ بالشَّرَفِ، ومَضْحًى من مَضْحَياتِ الحاجِّ بالباديَة.
ومُراجِمُ بنُ العَوَّامِ: مُحَدِّثٌ.
وارْتَجَمَ الشيءُ: رَكِبَ بعضُهُ بعضاً.
والتَّرْجُمانُ: في ت ر ج م.
والأَرْجَامُ: جَبَلٌ،
ورَجْمَانُ، ويُضَمُّ: ة بالخابورِ.
والمِرْجَامُ من الإِبِلِ: المادُّ عُنُقَهُ في السَّيْرِ، أو الشَّديدُ السَّيْرِ، والذي تُرْجَمُ به الحِجَارَةُ.
وكَكِتابٍ: ع.
ورجلٌ مِرْجَمٌ، كَمِنْبَرٍ: شَديدٌ كأَنَّهُ يُرْجَمُ به عَدُوُّهُ.
وفَرَسٌ مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ الأرضَ بحَوافِرِهِ.
وحَديثٌ مُرَجَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: لا يوقَف على حقيقَتِهِ.
وككِتابٍ: المِرْجَاسُ، ورُبَّمَا شُدَّ بطَرَفِ عَرْقُوَةِ الدَّلْوِ ليكونَ أسْرَعَ لاِنْحِدَارِها، وما يُبْنَى على البِئْرِ، ثم تُعَرَّضُ عليه الخَشَبَةُ للدَّلْوِ.
والرِجَامانِ: خَشَبَتَانِ تُنْصَبَانِ على البِئْرِ، يُنْصَبُ عليهما القَعْوُ.

ب - ج - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


الغائلة: الغَيب الذي يخرج منه الماء. وقُرئ: " وجِفانٍ كالجَوابي " ، يريد جمع جابية، والله أعلم. والجَبْأة: الكَمْأة، والواحدة جَبء كما ترى. وتبوّج البرقُ تبوُّجاً، إذا تتابع لمعانُه. وانجاب الشيءُ ينجاب انجياباً، إذا انشقّ وانكشف. وجَوّاب الفلاة: دليلها. والجَوْب: التُّرس، وقد مرّ في الثلاثي. والجَواب: جَواب ما كُلِّمْتَ به؛ جاوبتُه مجاوبةً وجواباً، وأجبتُه إجابةً وجابةً. ومثل من أمثالهم: " أساءَ سَمْعاً فأساءَ جابةً " ، غير مهموز. قال الشاعر: فقُلْ جابتي لبَّيك واسَْْ يَمامتي ... وألْبِنْ فراشي إن كَبِرْتُ ومَطْمَعي والجأْب من حمير الوحش يُهمز ولا يُهمز، وهو الصُّلب الشديد. والجأْب: المَغْرَة، يُهمز ولا يُهمز أيضاً. ويقولون: هل من . . . أكمل المادة جائبةِ خَبَرٍ، أي من خبر يجوب الأرض، أي يقطعها. قال أبو زُبيد: وأتتكم جوائبُ الأنباءِ والمِجْوَب: حديدة يجاب بها، أي يُخصف بها. وجيب القميص مشتقّ من جُبْتُ الشيءَ أجوبه. والجَوْبَة: الفجوة بين البيوت. والجَوْبَة أيضاً: قطعة من الأرض في الفضاء سهلة بين أرَضِين غِلاظ، والجمع جُوَب. وتغيّمت السماءُ حتى ما بها جُوَب، أي ما فيها مواضع منكشفة. وانباجت بائجة، أي انفتق فَتْق مُنْكَر، والجمع البوائج. والبوائج: الدواهي. قال الشمّاخ: قَضَيْتَ أموراً ثم غادرتَ بعدَها ... بوائجَ في أكمامها لم تُفَتَّقِ وجَبَأْتُ على القوم، مهموز، إذا أشرفتَ عليهم وهم لا يعلمون؛ ويقال أجبأت أيضاً. وفي الحديث: " من أجْبَى فقد أربى " ، وفسّروه اشتراء الثمر والزرع قبل الإدراك.

رجم (لسان العرب) [0]


الرَّجْمُ: القتل، وقد ورد في القرآن الرَّجْمُ القتل في غير موضع من كتاب الله عز وجل، وإِنما قيل للقتل رَجْمٌ لأَنهم كانوا إِذا قتلوا رجلاً رَمَوْهُ بالحجارة حتى يقتلوه، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ، ومنه رجم الثيِّبَيْنِ إِذا زَنَيا، وأَصله الرمي بالحجارة. ابن سيده: الرَّجْمُ الرمي بالحجارة. رَجَمَهُ يَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو مَرْجُوم ورَجِيمٌ.
والرَّجْمُ: اللعن، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ أَي المَرْجُومُ بالكَواكب، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ، وقيل: رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود، وهو قول أَهل التفسير، قال: ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى: لئِنْ لم تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّك؛ أَي لأَسُبَّنَّكَ.
والرَّجْمُ: الهِجْرانُ، والرَّجْمُ الطَّرْدُ، والرَّجْمُ الظن، والرجم السَّب . . . أكمل المادة والشتم.
وقوله تعالى، حكاية عن قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لتَكونَنَّ من المَرْجومينَ؛ قيل: المعنى من المَرْجومين بالحجارة، وقد تَراجَمُوا وارْتَجَمُوا؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد: فهي تَرامى بالحَصى ارْتِجامها والرَّجْمُ: ما رُجِمَ به، والجمع رُجومٌ.
والرُّجُمُ والرُّجُوم: النجوم التي يرمى بها. التهذيب: والرَّجْمُ اسم لما يُرْجَمُ به الشيء المَرْجوم، وجمعه رُجومُ. قال الله تعالى في الشُّهُب: وجعلناها رُجوماً للشياطين؛ أَي جعلناها مَرامي لهم.
وتَراجَمُوا بالحجارة أَي تَرامَوْا بها.
وفي حديث قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاثٍ: زينةً للسماء، ورُجوماً للشياطين، وعَلاماتٍ يُهْتَدى بها؛ قال ابن الأَثير: الرُّجُومُ جمع رَجْمٍ، وهو مصدر سمي به، ويجوز أَن يكون مصدراً لا جمعاً، ومعنى كونها رُجُوماً للشياطين أَن الشُّهُبَ التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها، لا أَنهم يُرْجَمُونَ بالكواكب أَنفسها، لأَنها ثابتة لا تزول، وما ذاك إِلا كَقَبسٍ يُؤْخَذُ من نار والنار ثابتة في مكانها، وقيل: أَراد بالرُّجوم الظُّنون التي تُحْزَرُ وتُظَنُّ؛ ومنه قوله تعالى: سَيقُولونَ ثَلاثةٌ رابعهم كَلْبُهُمْ ويقولون خَمْسَةٌ سادِسُهم كَلْبُهُمْ رَجْماً بالغيب؛ وما يعانيه المُنَجِّمُونَ من الحَدْسِ والظن والحُكْمِ على اتصال النجوم وانفصالها، وإِياهم عنى بالشياطين لأَنهم شياطين الإِنْس، قال: وقد جاء في بعد الأَحاديث: من اقْتَبَسَ باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شُعْبَةً من السحر، المُنَجِّمُ كاهِنٌ والكاهن ساحر والساحر كافر؛ فجعل المُنَجِّمَ الذي يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأْثيرات من الخير والشر إِليها كافراً، نعوذ بالله من ذلك.
والرَّجْمُ: القول بالظن والحَدْسِ، وفي الصحاح: أَن يتكلم الرجل بالظن؛ ومنه قوله: رجْماً بالغيب. مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ الأَرض بحَوافره، وكذلك البعير، وهو مَدْحٌ، وقيل: هو الثقيل من غير بُطْء، وقد ارْتَجَمَتِ الإِبل وتَراجَمَتْ.
وجاء يَرْجُمُ إِذا مَرَّ يَضْطَرِمُ عَدْوُهُ؛ هذه عن اللحياني.
وراجَمَ عن قومه: ناضَلَعنهم.
والرِّجامُ: الحجارة، وقيل: هي الحجارة المجتمعة، وقيل: هي كالرِّضام وهي صخور عظام أَمثال الجُزُرِ، وقيل: هي كالقُبور العادِيَّةِ، واحدتها رُجْمةٌ، والرُّجْمةُ حجارة مرتفعة كانوا يطوفون حولها، وقيل: الرُّجُمُ، بضم الجيم، والرُّجْمَةُ، بسكون الجيم جميعاً، الحجارة التي تُنْصَبُ على القبر، وقيل: هما العلامةُ.
والرُّجْمة والرَّجْمة: القبر، والجمع رِجامٌ، وهو الرَّجَمُ، بالتحريك، والجمع أَرْجامٌ، سمي رَجَماً لما يجمع عليه من الأَحجار؛ ومنه قول كَعْب ابن زُهَيْرٍ: أَنا ابنُ الذي لم يُخْزِني في حَياتِه، ولم أُخْزِه حتى أُغَيَّبَ في الرَّجَمْ (* قوله «أغيب» كذا في الأصل، والذي في التهذيب: تغيب. بالتحريك: هو القبر نفسه.
والرُّجْمَة، بالضم، واحد الرُّحَمِ والرِّجامِ، وهي حجارة ضِخامٌ دون الرِّضامِ، وربما جمعت على القبر ليُسَنَّمَ؛ وأَنشد ابن بري لابن رُمَيْضٍ العَنْبَرِيّ: بَسِيلُ على الحاذَيْنِ والسَّتِّ حَيضُها، كما صَبّ فوقَ الرُّجْمةِ الدّمَ ناسِكُ السَّتُّ: لغة في الاسْتِ. الليث: الرُّجْمة حجارة مجموعة كأَنها قُبورُ عادٍ والجمع رِجام. الأَصمعي: الرُّجْمةُ دون الرِّضام والرضام صخور عِظام تجمع في مكان. أَبو عمرو: الرِّجامُ الهِضابُ، واحدتها رُجْمة.
ورِجامٌ: موضع؛ قال لبيد: عَفَتِ الدِّيارُ: مَحَلُّها فَمُقامُها بِمِنىً، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والرَّجَمُ والرِّجامُ: الحجارة المجموعة على القبور؛ ومنه قول عبد الله بن مُغَفَّلٍ المُزَنِيّ: لا تَرْجُموا قبري أَي لا تجعلوا عليه الرَّجَمَ، وأَراد بذلك تسوية القبر بالأَرض، وأَن لا يكون مُسَنَّماً مرتفعاً كما قال الضحاك في وصيته: ارْمُسُوا قبري رَمْساً؛ وقال أبو بكر: معنى وصيته لبَنِيه لا تَرْجُمُوا قبري معناه لا تَنُوحُوا عند قبري أَي لا تقولوا عنده كلاماً سَيِّئاً قبيحاً، من الرَّجْم السب والشتم؛ قال الجوهري: المحدّثون يروونه لا تَرْجُمُوا، مخففاً، والصحيح تُرَجِّمُوا مشدداً، أَي لا تجعلوا عليه الرَّجَمَ وهي الحجارة، والرَّجْماتُ: المَنارُ، وهي الحجارة التي تجمع وكان يُطاف حولها تُشَبَّهُ بالبيت؛ وأَنشد: كما طافَ بالرَّجْمَةِ المُرْتَجِمْ ورَجَمَ القبر رَجْماً: عمله، وقيل: رَجَمَه يَرْجُمه رَجْماً وضع عليه الرَّجَم، بالفتح والتحريك، التي هي الحجارة.
والرَّجَمُ أَيضاً: الحُفْرَةُ والبئر والتَّنُّور. أَبو سعيد: ارْتَجَمَ الشيءُ وارْتَجَنَ إِذا ركب بعضُه بعضاً.
والرُّجْمَةُ، بالضم: وِجارُ الضبع.
ويقال: صار فلان مُرَجَّماً لا يوقف على حقيقة أَمره؛ ومنه الحديث المُرَجَّمُ، بالتشديد؛ قال زهير: وما هُوَ عنها بالحَديث المُرَجَّمِ والرَّجْمُ: القَذْفُ بالغيب والظنّ؛ قال أَبو العِيال الهُذَليّ: إِنَّ البَلاءَ، لَدَى المَقاوِسِ، مُخْرِجٌ ما كا من غَيْبٍ، ورَجْمِ ظُنونِ وكلام مُرَجَّمٌ: عن غير يقين.
وفي التنزيل العزيز: لأَرْجُمَنَّكَ أَي لأَهْجُرَنَّكَ ولأَقولنَّ عنك بالغيب ما تكره.
والمَراجمُ: الكلِمُ القَبيحة.
وتَراجَموا بينهم بمَراجِمَ: تَرامَوْا.
والرِّجامُ: حجر يشد في طَرَف الحبل، ثم يُدَلَّى في البئر فتُخَضْخَض به الحَمْأَة حتى تثور، ثم يُسْتَقَى ذلك الماءُ فتستنقى البئرُ، وهذا كله إِذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أَن ينزلوا فَيُنْقُوها، وقيل: هو حجر يشد بَعَرْقوَةِ الدَّلو ليكون أَسرع لانْحِدارها؛ قال: كأَنَّهُما، إِذا عَلَوَا وجِيناً ومَقْطَعَ حَرَّةٍ، بَعَثا رِجاما وصف عَيْراً وأَتاناً يقول: كأَنما بعثا حجارة. أَبو عمرو: الرِّجامُ ما يُبْنى على البئر ثم تُعَرَّضُ عليه الخشبةُ للدلو؛ قال الشماخ: على رِجامَيْنِ من خُطَّافِ ماتِحَةٍ، تَهْدِي صُدُورَهُما وُرْقٌ مَراقِيلُ الجوهري: الرِّجامُ المِرْجاس، قال: وربما شُدّ بطرف عَرْقُوَةِ الدلو ليكون أَسرع لانحدارها.
ورجل مِرْجَمٌ، بالكسر، أَي شديد كمأَنه يُرْجَمُ به مُعادِيه؛ ومنه قول جرير: قد عَلِمَتْ أُسَيِّدٌ وخَضَّمُ أَن أَبا حَرْزَمَ شيخ مِرْجَمُ وقال ابن الأَعرابي: دفع رجل رجلاً فقال: لَتَجِدَنِّي ذا مَنْكِبٍ مِزْحَم ورُكْنٍ مِدْعَم ولسان مِرجَم.
والمِرْجامُ: الذي تُرْجَمُ به الحجارة.
ولسان مِرْجَمٌ إذا كان قَوَّالاً.
والرِّجامانِ: خشبتان تنصبان على رأْس البئر يُنْصبُ عليهما القَعْوُ ونحوه من المَساقي.
والرَّجائم: الجبال التي ترمي بالحجارة، واحدتها رَجِيمةٌ؛ قال أَبو طالب: غِفارِية حَلَّتْ بِبَوْلانَ حَلَّةً فَيَنْبُعَ، أَو حَلَّتْ بَهَضْبِ الرَّجائم والرَّجْمُ: الإِخْوانُ: عن كراع وحده، واحدهم رَجْمٌ ورَجَمٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا.
وقال ثعلب: الرَّجْمُ الخَليل والنَّدِيم.
والرُّجْمَةُ: الدُّكَّانُ الذي تعتمد عليه النخلة الكريمة؛ عن كراع وأَبي حنيفة، قالا: أَبدلوا الميم من الباء، قال: وعندي أَنها لغة كالرُّجْبَةِ.
ومَرْجُومٌ: لقب رجل من العرب كان سيِّداً ففاخر رجلاً من قومه إِلى بعض ملوك الحِيرة فقال له: قد رَجَمْتُك بالشرف، فسمي مَرْجُوماً؛ قال لبيد: وقَبِيلٌ، من لُكَيْزٍ، شاهِدٌ، رَهْطُ مَرْجُومٍ ورَهْطُ ابن المُعَلّ ورواية من رواه مَرْحُوم، بالحاء خطأ، وأَراد ابن المُعَلَّى وهو جَدُّ الجارودِ بن بشير بن عمرو بن المُعَلَّى.
والرِّجامُ: موضع؛ قال: بمِنىً، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والتَّرْجُمانُ والتُّرْجُمانُ: المفسِّر، وقد تَرْجَمَهُ وتَرْجَمَ عنه، وهو من المثل الذي لم يذكره سيبويه. قال ابن جني: أَما تَرْجُمانُ فقد حكيت فيه تُرْجُمان، بضم أَوله، ومثاله فُعْلُلان كعُتْرُفان ودُحْمُسان، وكذلك التاء أَيضاً فيمن فتحها أَصلية، وإِن لم يكن في الكلام مثل جَعْفُرٍ لأَنهُ قد يجوز مع الأَلف والنون من الأَمثله ما لولاهما لم يجز، كعُنْفُوان وخِنْذِيان ورَيْهُقان، أَلا ترى أَنه ليس في الكلام فُعْلُوٌ ولا فِعْلِيٌ ولا فَيْعُلٌ؟ ويقال: قد تَرْجَمَ كلامَه إِذا فسره بلسان آخر؛ ومنه التَّرْجَمانُ، والجمع التَّراجِمُ مثل زَعْفَرانٍ وزَعافِر، وصَحْصحان وصَحاصِح؛ قال: ولك أَن تضم التاء لضمة الجيم فتقول تُرْجُمان مثل يَسْرُوع ويُسْروع؛ قال الراجز: ومَنْهل وَرَدْتُه التِقاطا لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرَّاطا إِلا الحمامَ الوُرْقَ والغَطاطا، فهُنَّ يُلْغِطْنَ به إِلْغاطا، كالتُّرْجُمان لَقِيَ الأَنْباطا

ظ هـ ر (المصباح المنير) [0]


 ظَهَرَ: الشيء "يَظْهَرُ" "ظُهُورًا" برز بعد الخفاء ومنه قيل "ظَهَرَ" لي رأي إذا علمت ما لم تكن علمته، و "ظَهَرْتُ" عليه اطلعت، و "ظَهَرْتُ" على الحائط علوت ومنه قيل "ظَهَرَ" على عدوه إذا غلبه، و "ظَهَرَ" الحمل تبين وجوده، ويروى أن عمر بن عبد العزيز سأل أهل العلم من النساء عن ظهور الحمل فقلن لا يتبين الولد دون ثلاثة أشهر، و "الظَّهْرُ" خلاف البطن والجمع "أَظْهُرٌ" و "ظُهُورٌ" مثل فَلْس وأَفْلَس وفُلُوس وجاء "ظُهْرَانُ" أيضا بالضم، و "الظَّهْرُ" الطريق في البرّ، و "الظَّهْرَانُ" بلفظ التثنية اسم واد بقرب مكة ونسب إليه قرية هناك فقيل "مَرُّ الظَّهْرَانِ" ، و "الظَّهِيرَةُ" الهاجرة وذلك حين تزول الشمس، و "الظَّهِيرُ" المعين ويطلق على الواحد والجمع وفي التنزيل: {وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} و "المُظَاهَرَةُ" المعاونة، و "تَظَاهَرُوا" تقاطعوا كأن كلّ واحد ولى ظهره إلى صاحبه وهو نازل بين "ظَهْرَانَيْهِمْ" بفتح النون، قال ابن فارس: . . . أكمل المادة ولا تكسر وقال جماعة: الألف والنون زائدتان للتأكيد، وبين "ظَهْرَيْهِمْ" وبين "أَظْهُرِهِمْ" كلها بمعنى بينهم وفائدة إدخاله في الكلام أن إقامته بينهم على سبيل الاستظهار بهم والاستناد إليهم وكأن المعنى أن "ظَهْرًا" منهم قدامه و "ظَهْرًا" وراءه فكأنه مكنوف من جانبيه هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم وإن كان غير مكنوف بينهم ولقيته بين "الظَّهْرَيْنِ" و "الظَّهْرَانَيْنِ" أي في اليومين والأيام، و "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى" كتاب الظاء والمراد نفس الغنى ولكن أضيف للإيضاح والبيان كما قيل "ظَهْرُ" الغيب و "ظَهْرُ" القلب والمراد نفس الغيب ونفس القلب ومثله نسيم الصبا وهي نفس الصبا لاختلاف اللفظين طلبا للتأكيد، قال بعضهم: ومن هذا الباب: {لَحَقُّ اليَقِينِ} ، {وَلَدَارُ الآخِرَةِ} ، وقيل المراد عن غنى يعتمده ويستظهر به على النوائب وقيل ما يفضل عن العيال، والظُّهْرُ مضموما إلى الصلاة مؤنثة فيقال دخلت "صَلاةُ الظُّهْرِ" ومن غير إضافة يجوز التأنيث والتذكير فالتأنيث على معنى ساعة الزوال والتذكير على معنى الوقت والحين فيقال حان "الظُّهْرُ" وحانت "الظُّهْرُ" ويقاس على هذا باقي الصلوات. و "أَظْهَرَ" القوم بالألف دخلوا في وقت "الظُّهْرِ" أو "الظَّهِيرَةِ" و "الظِّهَارَةُ" بالكسر ما يظهر للعين وهي خلاف البطانة، و "ظَاهَرَ" من امرأته "ظِهَارًا" مثل قَاتَل قِتَالا و "تَظَهَّرَ" إذا قال لها أنت عليّ كظهر أمي قيل إنما خصّ ذلك بذكر الظهر؛ لأن الظهر من الدابة موضع الركوب والمرأة مركوبة وقت الغشيان فركوب الأم مستعار من ركوب الدابة ثم شبه ركوب الزوجة بركوب الأم الذي هو ممتنع وهو استعارة لطيفة فكأنه قال: ركوبك للنكاح حرام عليّ، وكان "الظِّهَارُ" طلاقا في الجاهلية فنهوا عن الطلاق بلفظ الجاهلية وأوجب عليهم الكفارة تغليظا في النهى، واتخذت كلامه "ظِهْرِيًّا" بالكسر أي نسيا منسيا، و "اسْتَظْهَرْتُ" به استعنت، و "اسْتَظْهَرْتُ" في طلب الشيء تحريت وأخذت بالاحتياط قال الغزالي: ويستحب "الاِسْتِظْهَارُ" بغسلة ثانية وثالثة قال الرافعي: يجوز أن يقرأ بالطاء والظاء فالاستطهار طلب الطهارة، و "الاِسْتِظْهَارُ" الاحتياط وما قاله الرافعي في الظاء المعجمة صحيح؛ لأنه استعانة بالغسل على يقين الطهارة وما قاله في الطاء المهملة لم أجده. 

خزن (لسان العرب) [0]


خَزَنَ الشَّيءَ يَخْزُنه خَزْناً واخْتَزَنه: أَحْرَزه وجعله في خِزانة واختزنه لنفسه.
والخِزانةُ: اسم الموضع الذي يُخْزَن فيه الشيء.
وفي التنزيل العزيز: وإنْ من شيء إلا عندنا خَزائنُه.
والخِزانةُ: عَملُ الخازِن.
والمَخْزَن، بفتح الزاي: ما يُخْزَن فيه الشيء.
والخِزانةُ: واحدة الخَزائن.
وفي التنزيل العزيز: ولا أَقول لكم عندي خَزائن الله؛ قال ابن الأَنباري: معناه غُيوب علم الله التي لا يعلمها إلا الله، وقيل للغُيوب خَزائنُ لغموضها على الناس واستتارها عنهم.
وخَزَن المالَ إذا غيَّبه. سفيان بن عيينة: إنما آياتُ القرآن خزائن، فإِذا دخلتَ خزانةً فاجتهد أَن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها، قال: شبَّه الآية من القرآن بالوعاء الذي يجمع فيه المال المخزون، وسمي . . . أكمل المادة الوعاء خزانة لأَنه من سبب المخزون فيه.
وخِزانة الإنسان: قلبه.
وخازِنه وخَزّانه: لسانه، كلاهما على المثل.
وقال لقمان لابنه: إذا كان خازِنك حفيظاً وخِزانتك أَمينةً رَشدْتَ في أَمرَيْكَ دنياك وآخرتك، يعني اللسان والقلب؛ وقال: إذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عليه لسانُه، فليس على شيءٍ سِواه بخازِنِ.
وخَزَنتُ السِّرَّ واختزَنْتُه: كتَمْتُه.
وخَزِنَ اللحمُ، بالكسر، يَخْزَنُ وخَزَنَ يَخْزُن خَزْناً وخُزوناً وخَزُنَ، فهو خَزينٌ: تغير وأَنتن مثل خَنِزَ مقلوب منه؛ قالَ طرفة: ثُمَّ لا يَحْزَنُ فينا لَحْمُها، إنما يَخْزَنُ لحمُ المُدَّخِر.
وعمَّ بعضهم به تغير الطعام كله.
وقال أَبو حنيفة: الخَزَّانُ الرُّطَب تسْوَدُّ أَجوافه من آفة تصيبه، اسم كالجَبّان والقَذّاف، واحدته خَزّانة.
واختَزَنتُ الطريقَ واخْتَصرْتُه، وأَخذنا مخازِنَ الطريق ومَخاصِرَها أَي أَخذنا أَقرَبها.