الظُّلْمُ: اسم من "ظَلَمَهُ" "ظَلْمًا" من باب ضرب و "مَظْلِمَةً" بفتح الميم وكسر اللام وتجعل "المَظْلِمَةُ" اسما لما تطلبه عند الظّالم "كَالظُّلاَمَةِ" بالضم، و "ظَلَّمْتُهُ" بالتشديد: نسبته إلى الظُّلْمِ وأصل "الظُّلْمِ" وضع الشيء في غير موضعه وفي المثل: "مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ" و "الظُّلْمَةُ" خلاف النور وجمعها "ظُلَمٌ" و "ظُلُمَاتٌ" مثل غُرَفٍ وغروفَاتٍ في وجوهها قال الجوهري و "الظَّلامُ" أول الليل و "الظَّلْمَاءُ" "الظُّلْمَةُ" ، و "أَظْلَمَ" الليل أقبل بظلامه، و "أَظْلَمَ القَوْمُ" دخلوا في الظَّلام، و "تَظَالَمُوا" ظَلَمَ بعضهم بعضا.
ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظُلْماً ومَظْلِمَةً. وضعُ الشيء في غير موضعه.
ويقال: "من أشبهَ أباه فما ظَلَمَ. المثل: من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَمَ. والظَليمَةُ والمَظْلِمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك. فلان، أي ظَلَمَني مالي. منه، أي اشتكى ظُلْمَهُ. القوم. فلاناً تَظْليماً، إذا نسبتَه إلى الظُلْمِ، فانْظَلَمَ، أي احتمل الظُلْمَ. قال زهير:
قوله: يُظْلَمُ أي يُسأل فوق طاقته.
ويروى: فيَظَّلِمُ أي يتكلَّفه.
والظِلِّيمُ بالتشديد: الكثير الظُلْمِ. خلافُ النور. بضم اللام: لغةٌ فيه، . . . أكمل المادة والجمع ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلْماتٌ. قال الراجز:
وقد أظْلَمَ الليل.
وقالوا: ما أظْلَمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ.
والظَلامُ: أوّل الليل. الظُلْمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْمَاءُ: أي مُظْلِمَةٌ. الليل بالكسر وأظْلَمَ بمعنًى. القوم: دَخلوا في الظَلامِ. قال تعالى: "فإذا هم مُظْلِمون. لقيتُه أدنى ظَلَمٍ بالتحريك، أي أوَّل كلِّ شيء. قال الأمويّ: أدنى ظَلَمٍ: القريب.
وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْمَةٍ، أي أوّل شيء يسدُّ بصرَك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعلٌ.
والمَظْلومُ: اللبن يُشْرَبُ قبل أن يبلغ الرَوْب؛ وكذلك الظَليمُ والظَليمَةُ.
وقد ظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ.
وقال:
وظَلَمْتُ البعير: إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل:
وظَلَمَ الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك.
والأرضُ المَظْلومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت.
وذلك التراب ظَليمٌ.
وقال يرثي رجلاً:
والظليمُ: الذكَر من النَعامِ. بالفتح: ماء الأسنان وبريقها وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف.
وقال:
والجمع ظلومٌ.
وأنشد أبو عبيدة:
الظُّلْمُ، بالضم: وضْعُ الشيءِ في غير مَوْضِعِه،
والمَصدَرُ الحقيقِيٌّ: الظَّلْمُ، بالفتح،
ظَلَمَ يَظْلِمُ ظَلْماً، بالفتح،
فهو ظالمٌ وظَلومٌ،
وظَلَمَهُ حَقَّهُ،
وتَظَلَّمَهُ إيَّاهُ.
وتَظَلَّمَ: أحالَ الظُّلْمَ على نفسِه،
و~ منه: شَكا من ظُلْمِه. واظَّلَمَ، كافْتَعَلَ،
وانْظَلَمَ: احْتَمَلَهُ.
وظَلَّمَهُ تَظلِيماً: نَسَبَهُ إليه.
والمَظْلِمَةُ، بكسر اللامِ، وكثُمامةٍ: ما تَظَلَّمَهُ الرجُلُ.
وأرادَ ظِلامَهُ ومُظالَمَتَهُ، أي: ظُلْمَه. وقولُه تعالى: {ولم تَظْلِمْ منه شيئاً}، أي: ولم تَنْقُصْ.
وظَلَمَ الأرضَ: حَفَرَها في غيرِ مَوْضِعِ حَفْرِها،
و~ البَعيرَ: نَحَرَهُ من غيرِ داءٍ،
و~ الوادِي: بَلَغَ الماءُ مَوْضِعاً لم . . . أكمل المادة يَكُنْ بَلَغَهُ قَبْلَهُ،
و~ الوَطْبَ: سَقَى منه اللَّبَنَ قَبْلَ أن يَرُوبَ،
و~ الحِمارُ الأَتانَ: سَفَدَها، وهي حامِلٌ،
و~ القَوْمَ: سَقاهُمُ اللَّبَنَ قَبْلَ إدْراكِه.
والظُّلْمَةُ، بالضم وبضَمَّتَيْنِ،
والظَّلْماءُ والظَّلامُ: ذَهابُ النورِ.
ولَيْلَةٌ ظَلْمَةٌ، على طَرْحِ الزائِدِ،
وظَلْماءُ: شَديدَةُ الظُّلْمَةِ. ولَيْلٌ ظَلْماءُ: شاذٌّ،
وقد أظْلَمَ وظَلِمَ، كسَمِعَ.
ويَوْمٌ مُظْلِمٌ، كمُحْسِنٍ: كثيرٌ شَرُّه.
وأمْرٌ مُظْلِمٌ ومِظْلامٌ: لا يُدْرَى من أيْنَ يُؤْتَى.
وشَعَرٌ مُظْلِمٌ: حالِكٌ.
ونَبْتٌ مُظْلِمٌ: ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه.
وأظْلَموا: دَخَلوا في الظَّلامِ،
و~ الثَّغْرُ: تَلَأْلَأَ،
و~ الرَّجُلُ: أصابَ ظَلْماً. ولَقِيْتُهُ أدْنَى ظَلَمٍ، مُحَرَّكةً،
أو ذي ظَلَمٍ: أوَّلَ كُلِّ شيءٍ، أو حينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ.
أو أدْنَى ظَلَمٍ: القُرْبُ، أو القَريبُ.
والظَّلَمُ، مُحرَّكةً: الشَّخْصُ، والجَبَلُ
ج: ظُلُومٌ،
وع.
وكَعِنَبٍ: وادٍ بالقَبَلِيَّةِ.
وكزُفَرَ: ثلاثُ ليالٍ يَلِينَ الدُّرَعَ.
والظَّليمُ: الذَّكَرُ من النَّعامِ
ج: ظُلْمانٌ، بالكسر والضم،
وتُرابُ الأرضِ المَظْلُومَةِ، ونَجْمَانِ، ومَوْلَى عبدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ، تابِعِيٌّ، ووادٍ بنجْدٍ، وفَرَسٌ لعبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وللمُؤَرِّجِ السَّدوسِيِّ، ولفَضالَةَ بنِ هِنْدٍ.
والظُّلْمُ: الثَّلْجُ، وسَيْفُ الهُذَيْلِ التَّغْلَبِيِّ، وماءُ الأَسْنانِ وبَريقُها، وهو كالسَّوادِ داخلَ عَظْمِ السِنِّ من شِدَّةِ البياضِ، كفِرِنْد السَّيْفِ.
وظُلَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: ع باليَمَنِ، وابنُ حُطَيْطٍ: مُحدِّثٌ،
وابنُ مالِكٍ: م.
وذو ظُلَيْمٍ: حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ تابِعِيُّ.
والظِّلامُ، ككتابٍ ويُشَدَّدُ وكعِنَبٍ وصاحِبٍ: عُشْبَةٌ لها عَسالِيجُ طِوالٌ.
وما ظَلَمَكَ أن تفْعَلَ: ما مَنَعَكَ.
وظُلْمَةُ، بالكسر والضم: فاجِرَةٌ هُذَلِيَّةٌ، أسَنَّتْ وفَنِيَتْ، فاشْتَرَتْ تَيْساً، وكانَتْ تَقُولُ: أَرْتاحُ لِنَبِيْبِه،
فقيلَ: "أقْوَدُ من ظُلْمَةَ"، وكَهْفُ الظُّلْمِ: رَجُلٌ م.
وكمُعَظَّمٍ: الرَّخَمُ، والغِرْبانُ،
و~ من العُشْب: المُنْبَثُّ في أرْضٍ لم يُصِبْها المَطَرُ قَبْلَ ذلك.
وككِتابٍ: اليَسيرُ، ومنه: نَظَرَ إليَّ ظِلاماً، أي: شَزْراً.
ومَظْلُومَةُ: مَزْرَعَةٌ باليَمامَةِ.
وكمُحْسِنٍ: ساباطٌ قُرْبَ المَدائِنِ.
وكأَحْمَدَ: جَبَلٌ بأرْضِ بني سُلَيْمٍ، وجَبَلٌ بالحَبَشَةِ به مَعْدِنُ الصُّفْرِ،
وع من بَطْنِ الرُّمَّةِ، وجَبَلٌ أسْوَدُ من ذاتِ جَيْشٍ.
ولَعَنَ اللّهُ أظْلَمي وأظْلَمَكَ، أي: الأَظْلَمَ مِنَّا.
الظاء واللام والميم أصلانِ صحيحانِ، أحدهما خلافُ الضِّياء والنور، والآخَر وَضْع الشَّيءِ غيرَ موضعه تعدِّياً.فالأوَّل الظُّلْمة، والجمع ظلمات. اسم الظلمة؛ وقد أظْلَمَ المكان إظلاماً.
ومن هذا الباب ما حكاه الخليل من قولهم: لقيته أوَّلَ ذِي ظُلْمة. قال: وهو أوَّلُ شيءٍ سَدَّ بصرَك في الرُّؤْية، لا يشتقُّ منه فِعل.
ومن هذا قولهم: لَقيته أدنى ظَلَمٍ ، للقريب.
ويقولونه بألفاظٍ أُخَرَ مركبةٍ من الظاء واللام والميم، وأصل ذلك الظُّلمة، كأنَّهم يجعلون الشَّخْصَ ظُلْمَةً في التشبيهِ، وذلك كتسميتهم الشَّخصَ سواداً. فعلى هذا يُحمل الباب، وهو من غريب ما يُحمل عليه كلامُهم.والأصل الآخَر ظلَمَه يظلِمُه . . . أكمل المادة ظُلْماً. وضعُ الشَّيْءِ [في] غير موضعه؛ ألا تَراهم يقولون: "مَنْ أشْبَهَ [أباه] فما ظَلَمَ"، أي ما وضع الشَّبَه غيرَ موضعه. قال كعب:
ويقال ظَلَّمت فلاناً: نسبتُه إلى الظُّلم. فلاناً فاظَّلَم وانظلم، إذا احتملَ الظُّلْم. بيت زُهَير:
بالظاء والطاء.
والأرض المظلومة: التي لم تُحفَر قطُّ ثمَّ حفرت؛ وذلك التُّرابُ ظَليم. قال:
وإِذا نُحِرَ البعيرُ من غيرِ عِلَّةٍ فقد ظُلِمَ. قوله:
والظُّلاَمة: ما تطلبه من مَظْلِمَتك عند الظَّالم.
ويقال: سقانا ظَلِيمَةً طيِّبة.
وقد ظَلَمَ وطْبَه، إِذا سَقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرِج زُبَده.
ويقال لذلك اللَّبن ظليمٌ أيضاً. قال:
والله أعلم بالصَّواب.
الظُّلْمُ: وَضْع الشيء في غير موضِعه.
ومن أمثال العرب في الشَّبه: مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم؛ قال الأصمعي: ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل: من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ. حديث ابن زِمْلٍ: لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه؛ يقال: أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة: أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ، ومنه حديث الوُضُوء: فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ . . . أكمل المادة والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء.
وفي التنزيل العزيز: الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير: لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل: إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم. المَيْلُ عن القَصد، والعرب تَقُول: الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه.
وقوله عزَّ وجل: إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها. يقال: ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر، وهو ظالمٌ وظَلوم؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ: إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل: إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة؛ وقوله عز وجل: فَظَلَمُوا بها؛ أي بالآيات التي جاءَتهم، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها، والظُّلمُ الاسمُ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ: وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال: تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه: شَكا مِنْ ظُلْمِه. الرجلُ: أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه؛ حكاه ابن الأعرابي؛ وأنشد: كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ قال ابن سيده: هذا قولُ ابن الأعرابي، قال: ولا أَدْري كيف ذلك، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها. الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ. أيضاً: الظالِمُ؛ ومنه قول الشاعر: نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم. فلانٌ أي ظَلَمَني مالي؛ قال ابن بري: شاهده قول الجعدي: وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ قال: وقال رافِعُ بن هُرَيْم، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع، والأول أَصح: فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ.
ويقال: تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه: إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّمُ قال: أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه. قال أبو منصور: جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم؛ قال: وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ: وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّمِ قال أبو منصور: يريد نَخْوةَ الظالم. المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم؛ يقال: ما ظَلَمَك عن كذا، أي ما مَنَعك، وقيل: الظَّلَمةُ في المُعامَلة. قال المُؤَرِّجُ: سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه: أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا.
ويقال: ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم؛ قال كُثَيْر: مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم: احْتَملَ الظُّلْمَ. أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم؛ قال: أَمْسَتْ تُظَلِّمُني، ولَسْتُ بِظالمٍ، وتُنْبِهُني نَبْهاً، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ: ما تُظْلَمُهُ، وهي المَظْلِمَةُ. قال سيبويه: أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك.
وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه؛ قال: ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ: ما تَطْلُبه عند الظّالم، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك. التهذيب: الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم؛ يقال: أَخَذَها مِنه ظُلامةً.
ويقال: ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه، وهو افتعال، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها؛ وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم: مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ: ظلَمَ بعضُهم بعضاً.
ويقال: أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه.
ويقولون: ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ: أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه، فقال أَبو الجَرَّاحِ: ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ؛ وقول الشاعر: قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ: ألا تَزُورُنا، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ؟ قالَ: بَلى يا مَيُّ، واليَوْمُ ظَلَمْ قال الفرّاء: هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً، وهو مَثَلٌ؛ قال: ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع. قال أبو منصور: وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً، قال: وأُراه قولَ المُفَضَّل، قال: وهو شبيه بقول من قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم: عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك، وقوله عز وجل: آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً.
وقال الفراء في قوله عز وجل: وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون، قال: ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم.
والظِّلِّيمُ، بالتشديد: الكثيرُ الظُّلْم. المِعْزَى: تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ؛ ومنه قول السّاجع: وتَظالَمَتْ مِعْزاها.
ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع.
والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ: اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه؛ قال: وقائِلةٍ: ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ؟ وفي المثل: أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ؛ وأنشد ثعلب: وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْرُ قال: هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه. وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه. سِقائِي: سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب:ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْرُ قال الأزهري: هكذا سمعت العرب تنشده: وفي ظَلْمِي، بِنَصْب الظاء، قال: والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ. القوْمَ: سَقاهم الظَّلِيمةَ.
وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء، ظَلومٌ للسِّقاء، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء. التهذيب: العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه؛ وقال أبو عبيد: إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ، قال: ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ؛ قال أَبو منصور: هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ، وهو وَهَمٌ.
وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما قالا: يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه.
وقال ابن السكيت: ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه.
والمَظْلُوم: اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ. الفراء: يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك؛ قال: وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً: يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً: إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَدِ قال: النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ. يقال: ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض. قال: وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه؛ ومنه قول ابن مقبل: عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه. الناقةُ: نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ.
وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ، وأنشد بيت ابن مقبل: هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً؛ وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً: أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ: حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك، وقيل: هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ: ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم. السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ؛ وأَنشد للحُوَيْدِرَة: ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ.
وقال الباهلي في كتابه: وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ.
وفي الحديث: إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ. قال أبو منصور: المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ، والإغْذاذُ الإسْراعُ.
والأرضُ المَظْلومة: التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى؛ وأَنشد: فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ، على العَيْشِ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها.
وقالوا: لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه. يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم؛ أَنشد سيبويه قول زهير: هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب، وهو عنده يَفْتعِلُ، ويروى يَظْطَلِمُ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ. الجوهري: ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم؛ وأَنشد بيت زهير: ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ: من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم، قال: وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما. قال ابن بري: جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ، بالتشديد، وَهَمٌ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه، بالتخفيف كما قال زهير: ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِمُ قال: وأَما ظَلَّمْتُه، بالتشديد، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي؛ ومثله قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ.
وبيتٌ مُظَلَّمٌ: كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها.
وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف، صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل؛ حكاه الهروي في الغريبين؛ قال ابن الأَثير: هو المُزَوَّقُ، وقيل: هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة، قال: وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى، وقال الزمخشري: هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ. أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه؛ ومنه قول الشاعر: إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَما قال: أَضاء أَي أَصاب ضوءاً، أَظْلَم أصاب ظَلْماً. والظُّلُمَة، بضم اللام: ذهاب النور، وهي خلاف النور، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات؛ قال الراجز: يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُماتِ قال ابن بري: ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة، بإسكان اللام، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله قال: قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ، ويجوز مُهَجات، بالفتح، ومُهْجاتٌ، بالتسكين، وهو أَضعفها؛ قال: والناس يأْلَفُون مُهَجات، بالفتح، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم. الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة. إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ، يَجْري مجرى المصدر، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات. ابن سيده: وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً، يقال: أَتيته ظَلاماً أي ليلاً؛ قال سيبويه: لا يستعمل إلا ظرفاً.
وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل.
وليلةٌ ظَلْمةٌ، على طرحِ الزائد، وظَلْماءُ كلتاهما: شديدة الظُّلْمة. ابن الأَعرابي: ليلٌ ظَلْماءُ؛ وقال ابن سيده: وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة، قال: وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء. الليلُ: اسْوَدَّ.
وقالوا: ما أَظْلَمه وما أَضوأَه، وهو شاذ. الليلُ، بالكسر، وأَظْلَم بمعنىً؛ عن الفراء.
وفي التنزيل العزيز: وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا. وأَظْلَمَ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء: فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ، بغير أَلِف.
والثلاثُ الظُّلَمُ: أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ؛ قال أَبو عبيد: في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ، قال: والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ. أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد: واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي قالاه هو القياس الصحيح. الجوهري: يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس، لأَن قياسه ظُلْمٌ، بالتسكين، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء. القومُ: دخلوا في الظَّلام، وفي التنزيل العزيز: فإذا هم مُظْلِمُونَ. عزَّ وجل: يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ.
وليلة ظَلْماءُ، ويوم مُظْلِمٌ: شديد الشَّرِّ؛ أَنشد سيبويه: فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم: لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له؛ عن أَبي زيد.
وحكى اللحياني: أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى؛ وأَنشد: أُولِمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل؛ قال: بَني أَسَدٍ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ؟ وظُلُماتُ البحر: شدائِدُه.
وشَعرٌ مُظْلِم: شديدُ السَّوادِ.
ونَبْتٌ مُظلِمٌ: ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه؛ قال: فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه، وفي التهذيب: وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه. قال أَبو منصور: أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً، قال: وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين: أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ.
ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ، بالتحريك، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ، وقيل: معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء، وقيل: أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ، وقال ثعلب: هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ، قال: وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار، قال: ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ؛ الجوهري: لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية، قال: ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ. الجَبَل، وجمعه ظُلُومٌ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ: تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم؛ عن كراع، أَي قدِمَ حقّاً؛ قال: إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل: معناه واليومُ ظَلَمنا، وقيل: ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه. الثَّلْج. الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء؛ قال كعب بن زهير: تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ، إذا ابتسمَتْ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر: إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ، طَيِّبَةِ الرُّضابِ قال: يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج. قال شمر: الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان. الجوهري: الظَّلْمُ، بالفتح، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ: بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل: الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها، والجمع ظُلُوم؛ قال: إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم: نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ؛ قال: إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار).
والظَّلِيمُ: الذكَرُ من النعامِ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ، قيل: سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ؛ حكاه ابن دريد، قال: وهذا ما لا يُؤْخذُ.
وفي حديث قُسٍّ: ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ؛ هو جمع ظَلِيم.
والظَّلِيمانِ: نجمان. من الطير: الرَّخَمُ والغِرْبانُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم، من الطيرِ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ: عُشْبة تُرْعَى؛ أَنشد أَبو حنيفة: رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي: ومن غريب الشجر الظِّلَمُ، واحدتها ظِلَمةٌ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ؛ قال الأَصمعي: هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً. موضع؛ قال ابن بري: أَظْلمُ اسم جبل؛ قال أَبو وجزة: يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم: رجل معروف من العرب.
وظَلِيمٌ ونَعامَةُ: موضعان بنَجْدٍ. موضع.
والظَّلِيمُ: فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ، وفيه يقول: نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر
ظلما ومظلمة جَار وَجَاوَزَ الْحَد وَوضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل (من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم) مَا وضع الشّبَه فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل أَيْضا (من استرعى الذِّئْب فقد ظلم) وَيضْرب لمن يولي غير الْأمين وَيُقَال ظلم الأَرْض حفرهَا فِي غير مَوضِع حفرهَا وَفُلَانًا حَقه غصبه أَو نَقصه إِيَّاه وَالطَّرِيق حاد عَنهُ وَفِي الحَدِيث (لزموا الطَّرِيق فَلم يظلموه) فَهُوَ ظَالِم وظلام وَهُوَ وَهِي ظلوم وَيُقَال مَا ظلمك عَن أَن تفعل كَذَا مَا مَنعك ظلم: اللَّيْل ظلما اسود فَهُوَ ظليم
الظَّلْم: مصدر ظلمتُه أظلِمه ظَلْماً، والظُّلْم، بالضم؛ الاسم. وأصل الظُّلْم وضعُك الشيءَ في غير موضعه، ثم كثر ذلك حتى سُمّي كل عَسْف ظُلماً. وظلمتُ السِّقاءَ أظلِمه ظُلْماً، إذا شربت ما فيه قبل أن يروب. قال الشاعر:وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي ... وهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّليمُالعَكَدَة: أصل اللسان، وإنما أراد اللسان فلم يستقم له البيت. والمثل السائر:وأهْوَنُ مظلومٍ سِقاءٌ مروَّبُويقال: ظلمتُ الأرضَ، إذا حفرت في غير موضع حَفْر. قال النابغة:إلا أَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ... والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِوأنشد أبو حاتم:ألا لله ما مِرْدَى حُروبٍ ... حَواه بين . . . أكمل المادة حِضْنيه الظَّليمُأراد بالظَّليم الأرض. قال أبو حاتم: يصف رجلاً قُتل بقَفرة من الأرض فدُفن بها في غير موضع حَفْر. وقد سمّت العرب ظالماً وظُلَيْماً وظَلاّماً. والظَّلْم: رقّة الأسنان وشدّة بياضها. والظَّليم: الذكر من النِّعام. وقال بعض أهل اللغة: سُمّي الظَّليم ظَليماً لأنه يظلِم الأرض فيدحّي في غير موضع يدحَّى به؛ وهذا لا يؤخذ به. ونَعامة وظَليم: موضعان بنجد. قال الشاعر:نَعامةُ أدنى دارِه فظَليمُوالظليمان: نجمان من نجوم السماء. وظَلام الليل وظُلمته وظَلماؤه واحد؛ أظلمَ الليلُ يُظلم إظلاماً، إذا اشتدّت ظُلمتُه. ومَظالم الناس: ما تظالموا بها بينهم، الواحدة مَظْلَمة وظُلامة. وكَهْف الظُّلْم: لقب رجل من العرب معروف. والظِّلام: مصدر ظالمتُه مظالمةً وظِلاماً. واللَّمْظ واللُّمْظَة: لُمْظَة الفَرَس، وهو بياض في جَحْفَلتيه في كلتيهما، وأكثر ما يُستعمل إذا كان في السفلى، فإذا كان في العليا فهو رَثَم. والتلمُّظ: أن يُخرج الإنسانُ لسانَه فيمسح به شفتيه؛ تلمّظَ تلمُّظاً. واللِّماظ من قولهم: شرب الماءَ لِماظاً، إذا ذاقه بطرف لسانه. ومَلامظ الإنسان ومَلاغمه واحد، وهو ما حول شفتيه. وألمظتُه أنا إلماظاً، إذا وضعت الماء على شفتيه. قال الراجز:نُحْذيه طَعْناً لم يكن لِماظاأي نبالغ فيه ولا نُلْمِظهم. ويقال: لمّظ فلانٌ فلاناً من حقِّه شيئاً، إذا أعطاه بعضه.
لَيْلَة ظلمَة مظْلمَة الظلمَة: ذهَاب النُّور وظلمات الْبَحْر شدائده
رَمَاه بالظلم وَنسبه إِلَيْهِ وأنصفه من ظالمه
مَاء الْأَسْنَان وبريقها والثلج (ج) ظلوم الظُّلم: الشَّخْص والجبل (ج) ظلوم
شكا الظُّلم وَيُقَال تظلم مِنْهُ وَاحْتمل الظُّلم وَفُلَانًا وَحقه ظلمه إِيَّاه
بَصَره غَشيته ظلمَة وأظلم وَيُقَال تغيقت عينه
اللَّيْل اسود وَيُقَال أظلم الشّعْر وأظلم الْبَحْر وَالْقَوْم دخلُوا فِي الظلام والثغر كَانَ بِهِ ظلم وَهُوَ بريق الْأَسْنَان تلألأ وَالْبَيْت جعله مظلما وَفُلَان علينا الْبَيْت أسمعنا مَا نكره
مَا بَين أول اللَّيْل إِلَى ربعه والظلمة العشوة: الظلمَة والشعلة من النَّار العشوة: ركُوب الْأَمر على غير بَيَان
الظلمَة وَاللَّيْل الشَّديد الظلمَة وأسود حندس شَدِيد السوَاد (ج) حنادس والحنادس ثَلَاث لَيَال فِي آخر الشَّهْر
اللَّيْل وَالْبَصَر أظلم وَالْقَوْم دخلُوا فِي الظلام وَالله اللَّيْل أظلمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأغطش لَيْلهَا وَأخرج ضحاها}
الحاطب غشما احتطب لَيْلًا فَقطع كل مَا قدر عَلَيْهِ بِلَا نظر وَلَا فكر وَالرجل غشما ظلمه أَشد الظُّلم فَهُوَ غاشم وغشوم
نوع من الْجَرَاد يصر ويقفز ويطير (ج) جنادب وَمن أَمْثَال الْعَرَب (صر الجندب) اشْتَدَّ الْأَمر حَتَّى يقلق صَاحبه وَأم جُنْدُب الداهية والغدر وَالظُّلم وَيُقَال ركب أم جُنْدُب غدر أَو ظلم وَوَقع بِأم جُنْدُب ظلم وَقتل غير قَاتل الجندب: الجندب
الحِنْدِسُ، بالكسرِ: الليلُ المُظْلِمُ، والظُّلْمَةُ
ج: حَنادِسُ.
وَتَحَنْدَسَ اللَّيْلُ: أظْلَمَ،
و~ الرَّجُلُ: سَقَطَ، وضَعُفَ.
والحَنادِسُ: ثَلاثُ لَيالٍ بعدَ الظُّلَمِ.
الغين والباء والشين كلمةٌ تدلُّ على ظُلْمةٍ وإظلام. من ذلك الغَبَش: شدَّة الظُّلمة. اللَّيل ظُلَمه. قال ذو الرُّمَّة:
قال أبو عبيد: الغَبَش: البقيّة من اللَّيْل، وجمعه أغباش.
الظلمَة وَمن اللَّيْل الشَّديد الظلمَة وَمن الْخَيل وَنَحْوهَا الشَّديد السوَاد يُقَال أسود غيهب وَمن الرِّجَال الثقيل البليد والضعيف الغافل (ج) غياهب
اللَّيْل غسقا وغسوقا وغسقانا أظلم وَالْقَمَر أظلم بالخسوف وعينه سَالَ دمعها وَالسَّمَاء أظلمت وأمطرت وَاللَّبن انصب من الضَّرع وَالْجرْح سَالَ مِنْهُ مَاء أصفر
الظُّلُمَات
الظلمَة
الظلمَة
الظلمَة
الحِنْدِسُ: الظُّلْمَة، وفي الصحاح: الليل الشديد الظلمة؛ وفي حديث أَبي هريرة. كنا عند النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في ليلة ظَلْماء حِنْدِسٍ أَي شديدة الظلمة؛ ومنه حديث الحسن: وقام الليلَ في حِنْدِسِه.
وليلة حِنْدِسَة، وليل حِنْدِسٌ: مُظْلِمٌ. ثلاث ليالٍ من الشهرْ لظلمتهنّ، ويقال دَحامِسُ.
وأَسْوَدُ حِنْدِسٌ: شديد السواد، كقولك أَسْوَدُ حالِكٌ.
اللَّيْل أظلم
احْتمل الظُّلم
استضامه وظلمه
الغين والشين والميم أصلٌ واحد يدلُّ على قَهْر وغَلَبة وظُلْم. من ذلك الغَشْم، وهو الظُّلم. غشومٌ لأنَّها تنال غيرَ الجاني.
والغَشَمْشَم: [الذي] لا يثنيه [شيءٌ] من شجاعته .
وزيد في حروفه للزِّيادة في المعنى.
الحِنْدِس: الليل الشديد الظُّلمة، قال اسحاق بن خلف:
وقال ابن الأعرابي: الحِنْدِس: الظُّلمة، والجمع: الحَنَادِس، قال ذو الرُّمَّة:
ويقال لِلَّيالي الثَّلاث اللاتي بعد الظُّلم: الحَنَادِس.وتَحَنْدَسَ الليل: أظْلَمَ، قال العجّاج يصف الليل:
وتَحَنْدَس الرجل: أي سقط وضعف.
المُغْلَنْدِفُ: الشَّديدُ الظُّلْمَةِ،
الغَيْهَمُ، كحَيْدَرٍ: الظُّلْمَةُ.
ضَمِيَ، كَرَضِيَ: ظَلَمَ.
ظلمَة آخر اللَّيْل
الشَّديد الظلمَة والداهية
ضهدا أذله وظلمه
مظالمة وظلاما ظلمه
عَلَيْهِ ظلمه وَالشَّيْء جاوزه
الظلمَة الشَّدِيدَة السوَاد
الظلمَة ولون الرماد
اللَّيْل غسوما أظلم
المغشم وَالْكثير الظُّلم
حَيَوَان من الفصيلة الْكَلْبِيَّة ورتبة اللواحم وَيُسمى كلب الْبر (ج) أذؤب وذئاب وذؤبان وَفِي الْمثل (الذِّئْب خَالِيا أَسد) يضْرب لكل متوحد بِرَأْيهِ أَو بِدِينِهِ أَو بِسَفَرِهِ وَفِي الْمثل أَيْضا (من استرعى الذِّئْب فقد ظلم) أَي ظلم الْغنم أَو ظلم الذِّئْب حَيْثُ كلفه مَا لَيْسَ فِي طبعه يضْرب لمن يولي غير الْأمين وَيُقَال أكلهم الذِّئْب السّنة الشَّدِيدَة وَفُلَان من ذؤبان الْعَرَب صعاليكهم ولصوصهم
الظلمَة والطائفة من اللَّيْل واختلاط الضَّوْء والظلمة مَعًا كوقت مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى الْإِسْفَار (ج) سدف السدفة: الْبَاب أَو سدته (ج) سدف السدفة: اللَّيْل وسواده وَالصُّبْح مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى الْإِسْفَار
الحِنْدِسُ: الليل الشديد الظلمة.
الطَّنَسُ، محركةً: الظُّلْمَةُ الشديدةُ.
الذَّجْلُ: الظُّلْمُ. وهو ذاجِلٌ: جائِرٌ.
تَطَا، كَدَعا: إذا ظَلَمَ وجارَ.
الدَّخَى: الظُّلْمَةُ، وهي لَيْلَةٌ دَخْياءُ.
شدَّة الظلمَة (ج) دجج
اللَّيْل أظلم واشتدت ظلمته
سقط من الْهَرم وبصره أظلم
من اللَّيَالِي وَنَحْوهَا الشَّدِيدَة الظلمَة
الظلمَة الشَّدِيدَة والقطعة من السَّحَاب
اللَّيْل أظلم اَوْ اشتدت ظلمته
الظلمَة وَيُقَال لَيْلَة ظلماء
ذكر النعام (ج) ظلمان
اللَّيْل أظلم وَاشْتَدَّ سوَاده
بَقِيَّة اللَّيْل وظلمة آخِره
ظلمَة اللَّيْل عِنْد الْمغرب وبعيده
بغى وظلم وَيُقَال تغلج عَلَيْهِ
ليل أليل شَدِيد الظلمَة
الغَسَمُ مثل الغَسَقِ، وهو الظلمة. الليلُ، إذا أظلم، عن الأصمعي.
وقال النضر: الغَسَمُ: اختلاط الظُلمة. لساعدة ابن جؤية:
ابنُ عَبّاد: المُغْلَنْدِفُ: الشَّديدُ الظُّلمة.
ابنُ عَبّاد: المُغْلَنْدِفُ: الشديدُ الظُّلمة.
الغَسَفُ، محرَّكةً: الظُّلْمَةُ. وأَغْسَفُوا: أَظْلموا.
الرجل ضعف وَسقط وَاللَّيْل أظلم
الظلمَة وَاللَّيْل وسواده (ج) أسداف
الْبَصَر أظلم وَضعف شَيْئا فَشَيْئًا
الغَشْمَرَةُ: إِتْيانُ الأمرِ من غيرِ تَثَبُّتٍ، والتَّهَضُّمُ، والظُّلْمُ، والصَّوْتُ
ج: غَشامِرُ، ورُكوبُ الإِنسانِ رأسَه في الحَقِّ والباطِلِ، لا يُبالي ما صَنَعَ.
والغَشْمَرِيَّةُ: الظُّلْمُ. وأخَذَه بالغِشْمِيرِ، بالكسر: بالشِّدَّةِ.
وتَغَشْمَرَهُ: أخَذه قَهْراً،
و~ الرجلُ: غَضِبَ.
وغَشْمَرَ السَّيْلُ: أقْبَلَ.
أَبو زيد: الغَسَكُ لغة في الغَسَق، وهو الظُّلْمة.
العَوْهَجُ: الطويلة العنق من الظباء والظِلْمان والنوق.
الطَّلَهْبَسُ: العَسْكَر الكثير.والطَّلَهْبَسُ -أيضاً-: ظُلْمَة الليل.
أبو عمرو: الغَسَفُ: الظُّلْمَةُ، وأغْسَفْنا: أي أظْلَمْنا.
الْقدر الضخمة الجهمة: ظلمَة آخر اللَّيْل
السوَاد والظلمة (ج) دجن الدجنة: الدجنة
الظلمَة ولعبة للصبيان يَخْتَلِفُونَ فِيهَا الجيئة والذهاب
ظلمَة فِي الْبَصَر وَضَعفه وضيق الْعين وحولها
اللَّيْل أظلم وَالْبَيْت سجفه والستر أرْسلهُ
السوَاد والظلمة والقطعة من السَّحَاب (ج) أغسام
من اللَّيَالِي الشَّدِيدَة الظلمَة وَمن النيرَان الْعَظِيمَة المضيئة
الغين والسين والقاف أصلٌ صحيح يدل على ظُلْمة. فالغَسَق: الظلمة. الليل.
ويقال: غَسَقت عينُه: أظلمت. المؤذِّن، إذا أخَّر صلاةَ المغرب إلى غَسَق اللَّيل.
وأمّا الغَسَّاق الذي جاء في القرآن، فقال المفسِّرون: ما تقطَّرَ من جلود أهل النار.
السُّطُطُ، بضمتينِ: الظَّلَمَةُ، والجائرونَ.
والأَسَطُّ: الطويلُ الرِّجْلَينِ.
الْأسود من كل شَيْء والشديد الظلمَة يُقَال لَيْلَة دجداجة
الظلمَة (ج) دواج وَيُقَال نعْمَة داجية سابغة
ضيما ظلمه وأذله وَفُلَانًا حَقه انتقصه وغبنه
اللَّيْل وَنَحْوه طخوا وطخوا أظلم وَاشْتَدَّ ظلامه
فلَان ظأبا زجل وَتزَوج وظلم وجلب وَصَاح
فِي الْأَمر أَخذ فِيهِ بالجفاء والعنف وَفُلَانًا قهره وظلمه
الطَّرِيق وَعَن الطَّرِيق عسف وَفُلَانًا ظلمه واستخدمه
ظلمَة آخر اللَّيْل وَسَوَاد شَدِيد فِي ألوان الدَّوَابّ
الجافي النافر من الظلمان وَنَحْوهَا والسريع والطويل الريش
الظُّلم وَالْغَصْب وَطَعَام يعْمل للْمَيت (ج) هضائم
الأَزهري: أَهمله الليث بم ابن الأَعرابي: تَطَا إذا ظَلَم.
التهذيب: ابن الأَعرابي الذاجل الظالم، وقد ذَجَل إِذا ظَلَم.
الطَّلَهْيَسُ، كسَفَرْجَلٍ: العَسْكَرُ الكثيرُ،
كالطِّلْهِيسِ، كقِنْديلٍ، وظُلْمَةُ الليل.
تدفق فِي شدَّة وَيُقَال انباق عَلَيْهِم الدَّهْر وبفلان ظلمه
الظلمَة وَمَا يكمن فِيهِ الصَّائِد من حُفْرَة وَغَيرهَا ليصيد (ج) دجى