المصادر:  


ط ي ر (المصباح المنير) [50]


 الطَّائِرُ: على صيغة اسم الفاعل من "طَارَ" "يَطِيرُ" "طَيَرَانًا" وهو له في الجو كمشي الحيوان في الأرض ويعدى بالهمزة والتضعيف فيقال "طَيَّرْتُهُ" و "أَطرْتُهُ" وجمع "الطَّائِرِ" "طَيْرٌ" مثل صَاحِب وصَحْب ورَاكِب ورَكْب وجمع "الطَّيْرِ" طُيُور و "أَطْيَارٌ" وقال أبو عبيدة وقطرب: ويقع الطير على الواحد والجمع، وقال ابن الأنباري: "الطَّيْرُ" جماعة وتأنيثها أكثر من التذكير ولا يقال للواحد "طَيْرٌ" بل "طَائِرٌ" وقلما يقال للأنثى "طَائِرَةٌ" و "طَائِرُ" الإنسان عمله الذي يقلده، و "طَارَ" القوم: نفروا مسرعين و "اسْتَطَارَ" الفجر انتشر و "تَطَيَّرَ" من الشيء و "اطَّيَّرَ" منه والاسم "الطِيرَةُ" وزان عنبة وهي التشاؤم وكانت العرب إذا أرادت المضيّ لمهم مرت "بِمَجَاثِمِ الطَّيْرِ" وأثارتها لتستفيد هل تمضي أو ترجع فنهى الشارع عن ذلك وقال: "لا هَام وَلا طِيَرَةَ" ، وقال: "أَقِرُّوا الطَّيْرَ فِي وُكُنَاتِهَا" أي على مجاثمها. 

طير (الصّحّاح في اللغة) [50]


الطائِرُ جمعه طَيْرٌ، وجمع الطَيْرُ طُيورٌ وأطْيارٌ. وقال قطرب: الطَيْرَّ أيضاً قد يقع على الواحد.
وأبو عبيدة مثله.
وقرئ: "فيكون طَيْراً بإذنِ الله".
وطائِر الإنسان: عمله الذي قُلِّده. أيضاً: الاسم من التَطَيُّرِ، ومنه قولهم: "لا طيرَ إلا طيرُ الله" كما يقال: لا أمر إلا أمر الله.
وأنشد الأصمعيُّ، قال: وأنشدناه الأحمر:
أحاييناً وباطـلُـه كَـثـيرُ      بلى شيءٌ يوافقُ بعضَ شيءٍ


قال ابن السكيت: يقال طائر الله لا طائرُك! ولا تقل: طَيْرُ الله.
وأرض مطارَةٌ: كثيرة الطَيْرُ. مطارة: واسعة الفم. قال الشاعر:
هُوِيُّ الريح في جَفْرٍ مَطارِ      كأنَّ حفيفَها إذْ بـرَّكـوهـا

وقولهم: كأنَّ على رءوسهم الطَيْرُ . . . أكمل المادة إذا سكَنوا من هيبة.
وطارَ يَطيرُ طَيْرورَةً وطَيَراناً. غيره، وطَيَّرَهُ وطايَرَهُ بمعنًى.
ومن أمثالهم في الخصب وكثرة الخَير قولهم: "هم في شيءٍ لا يَطيرُ غرابُه" ويقال: أُطيرَ الغرابُ فهو مُطارٌ. قال النابغة:
في المجد ليس غرابُها بمُطارِ      ولِرهطِ حَرَّاب وقِـدٍّ سَـورةٌ

وفي فلان طَيْرَةٌ وطَيْرورَةٌ، أي خِفَّةٌ وطيش. قال الكميت:
وطَيْرَتُكَ الصابُ والحنْظَلُ      وحلمُكَ عزٌّ إذا ما حَلُمْـتَ

ومنه قولهم: ازْجر أحْناءَ طَيْرِكَ، أي جوانبَ خفّتك وطيشكَ.
وتَطايَرَ الشيء: تفرَّق.
وتطاير الشيء: طال.
وفي الحديث: "خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرك".
واسْتطارَ الفجرُ وغيره: انتشَر. الشيء: أي طُيِّرَ. من الشيء وبالشيء.
والاسم منه الطَيرةُ مثال العِنبَةُ، وهو ما يُتَشاءَمُ به من الفأل الرديء.
وفي الحديث: "أنَّه كان يحبُّ الفأل ويكره الطِيَرَةُ. تعالى: "قالوا اطَّيَّرنا بكَ"، أصله تَطَيَّرنا، فأدغمت التاء في الطاء، واجتلبت الألفُ ليصحَّ الابتداء بها. من العود: المُطَرَّى، مقلوبٌ منه. قال:
ذكيُّ الشذَى والمندليُّ المُطَيَّرُ      إذا ما مشَت نادى بما في ثيابها

طير (لسان العرب) [50]


الطَّيَرانُ: حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر. الصحاح: وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى. معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ، مؤنث، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ، وهي قليلة؛ التهذيب: وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى؛ فاَّما قوله أَنشده الفارسي: هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ، وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ؛ قال: ونحنُ كَشَفْنا، عن مُعاوِيةَ، التي هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق عَنى . . . أكمل المادة بالفرْخ الدماغَ كما قلنا.
وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول: ومثله قولُ ابن مقبل: كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ، بَيْنهُمُ، نَزْوُ القُلاتِ، زَهاها قالُ قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ: كَثيرةُ الطَّيْرِ. فأَما قوله تعالى: إِنِّي أَخْلُقُ لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله؛ فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً؛ وقوله: فأَنفخ فيه، الهاء عائدة إِلى الطَّيْرِ، ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين: أَحدهما أَن الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر، والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه، وإِنما يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر؛ قال: وجميع هذا قول الفارسي، قال: وقد يجوز أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر، وجمعُ الطائر أَطْيارٌ، وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه؛ فأَما الطُّيُورُ فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ، وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع، وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ، وقرئ: فيكون طَيْراً بإِذْنِ الله، وقال ثعلب: الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم، ثم انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور، قال الأَزهري: وهو ثِقَةٌ. الجوهري: الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ.
وفي الحديث: الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ؛ قال: كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي، فهو طائرٌ مَجازاً، أَرادَ: على رِجْل قَدَرٍ جار، وقضاءٍ ماضٍ، من خيرٍ أَو شرٍّ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل؛ وفي رواية أُخرى: الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه، فكيف ما يكون على رِجْلِه؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة: فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله، «صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ. حديث أَبي ذَرٍّ: تَرَكَنَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً، وقيل: أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه، وأَشْباه ذلك، ولم يُرِدْ أَن في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية.
وقوله عز وجل: ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه؛ قال ابن جني: هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ، وقد يجوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً، وذلك أَنه قد قالوا: طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها وقال العنبري: طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب: وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح. فقوله تعالى: ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه؛ على هذا مُفِيدٌ، أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ.
والتَّطايُرُ: التَّفَرُّقُ والذهابُ، ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ.
وفي حديث عُرْوة: حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً.
وفي حديث ابن مسعود: فَقَدْنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ.
والاسْتِطارَةُ والتَّطايُرُ: التفرُّقُ والذهابُ.
وفي حديث علي، كرّم الله تعالى وجهه: فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن. قال ابن الأَثير: وقيل الهمزة أَصلية، وقد تقدم.
وتطايَرَ الشيءُ: طارَ وتفرَّقَ.
ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ: كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ؛ وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه.
وقال الجوهري: كأَنَّ على رؤوسِهم الطَّيرَ، إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ، وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة، فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ.
ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير قولهم: هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه.
ويقال: أُطِيرَ الغُرابُ، فهو مُطارٌ؛ قال النابغة: ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ في المَجْدِ، ليس غرابُها بمُطارِ وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه، حتى كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ، وذلك أَن الإِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن؛ ومنه قول بعض أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: إِنّا كنا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ. الاسمُ من التَّطَيّر، ومنه قولهم: لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ، كما يقال: لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله؛ وأَنشد الأَصمعي، قال: أَنشدناه الأَحْمر: تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ على مُتَطيِّرٍ، وهو الثُّبورُ بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ، أَحايِيناً، وباطلُه كَثِيرُ وفي صفة الصحابة، رضوان الله عليهم: كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ؛ وصَفَهم بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ.
وفي فلان طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ؛ قال الكميت: وحِلْمُك عِزٌّ، إِذا ما حَلُمْت، وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ ومنه قولهم: ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك.
والطائرُ: ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت، وأَصله في ذي الجناح.
وقالوا للشيء يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه. طائرُ اللهِ لا طائرُك، فرَفَعُوه على إِرادة: هذا طائرُ الله، وفيه معنى الدعاء، وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً؛ وقال ابن الأَنباري: معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتخوّفُه؛ وقال اللحياني: يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك، قال: يقولون هذا كلَّه إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ، النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله، وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك؛ قال: والمصدرُ منه الطِّيَرَة؛ وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا؛ وجاء في الشر؛ قال الله عز وجل: أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله؛ المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في الدُّنْيا، وقال بعضهم: طائرُهم حَظُّهم قال الأَعشى: جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم وقال أَبو ذؤيب: زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ، فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى، يُصِبْك اجْتِنابُها وقد تَطَيَّر به، والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ.
وقال أَبو عبيد: الطائرُ عند العرب الحَظُّ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ.
وقال الفراء: الطائرُ معناه عندهم العمَلُ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه، وقيل رِزْقُه، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر.
وفي حديث أُمّ العَلاء الأَنصارية: اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ؛ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ: إِنْ كان أَحَدُنا في زمان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر القِدْح؛ معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما نَصْلُه وللآخر قِدْحُه.
وطائرُ الإِنسانِ: ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له.
ومنه الحديث: بالمَيْمونِ طائِرُه؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ.
وقوله عز وجل: وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه؛ قيل حَظُّه، وقيل عَمَلُه، وقال المفسرون: ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر: أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب: جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه، والمعنى فيهما قيل: عملُه خيرُه وشرُّه، وقيل: شَقاؤه وسَعادتُه؛ قال أَبو منصور: والأَصل في هذا كله أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته، وعَلِم المُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه، فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة من عَلِمَه مُطِيعاً، وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً، فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه، فذلك قولُه عز وجل: وكلَّ إِنسان أَلْزَمْناه طائرَه؛ أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب، والحجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون، وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم.
والعرب تقول: أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه؛ ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه: تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً ووَتْراً، والزَّعامةُ لِلْغُلام والأَشْرَاكُ: الأَنْصباءُ، واحدُها شِرْكٌ.
وقوله شفعاً ووتراً أَي قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ، وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ للذكور من أَولاده.
وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ، عليه السلام: قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك، قال طائركم عند الله؛ معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله، وقيل: معنى قولهم اطَّيَّرْنا تَشَاءَمْنا، وهو في الأَصل تَطَيَّرنا، فأَجابَهم الله تعالى فقال: طائرُكُم مَعَكم؛ أَي شُؤْمُكم معَكم، وهو كُفْرُهم، وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها، والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا أَثارُوها، فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها، ثم أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم بها باطِلَةٌ.
وقال: لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ؛ وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ، وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم، وهو عَليل، فأَوْهَمَه سلامَتَه من عِلّته، وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته؛ والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ، وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي، صلى الله عليه وسلم، الفَأْلَ واسْتَحْسَنه وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها. من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت، ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ. الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء، والاسم منه الطِّيَرَةُ، بكسر الطاء وفتح الياء، مثال العِنَبةِ، وقد تُسَكَّنُ الياءُ، وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء.
وفي الحديث: أَنه كان يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ؛ قال ابن الأَثير: وهو مصدرُ تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً، قال: ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما، قال: وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ والطَّيْرِ وغيرهما، وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ؛ ومنه الحديث: ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ: الطِّيَرَةُ والحَسَدُ: والظنُّ، قيل: فما نصْنعُ؟ قال: إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ، وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ، وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ.
وقوله تعالى: قالوا اطَّيّرْنا بِك وبِمَنْ معَك؛ أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها.
وفي الحديث: الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلاَّ.
ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ، فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم السامع؛ وهذا كحديثه الآخر: ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى بن زكَرِيّا، فأَظْهَر المستثنى، وقيل: إِن قولَه وما منّا إِلا من قول ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث، وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه، فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك، وقولُه: ولكن الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه به.
وفي الحديث: أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب؛ أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم؛ جمع طِيرَة. للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ: إِنه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ.
وفرس مُطارٌ: حديدُ الفُؤاد ماضٍ.
والتَّطايُر والاسْتِطارةُ: التفرُّق.
واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء.
وغُبار طيّار ومُسْتَطِير: مُنْتَشر.
وصُبْحٌ مُسْتَطِير. ساطِعٌ منتشر، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ.
وفي التنزيل العزيز: ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً. الفجرُ وغيره إِذا انتشر في الأُفُق ضَوءَهُ، فهو مُسْتَطِير، وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ، وبه تحلّ صلاة الفجر، وهو الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وأَما الفجر المستطيل، باللام، فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان، وهو الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً، وهو الصبح الكاذب عند العرب.
وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير، هو الذي انتشر ضوءه واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل؛ وفي حديث بني قريظة: وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ حَرِيقٌ، بالبُوَيْرةِ، مُسْتَطِيرُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها.
ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه: ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه.
وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب والصَّدْعُ في الزُّجاجة: تَبَيّن في أَجزائهما.
واسْتَطارَت الزُّجاجةُ: تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها.
واسْتطارَ الحائطُ: انْصدَع من أَوله إِلى آخره؛ واسْتطارَ فيه الشَّقّ: ارتفع.
ويقال: اسْتطارَ فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً؛ وأَنشد: إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ، فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه.
واسْتطارَ البَرْقُ إِذا انتشر في أُفُقِ السماء. يقال: اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً، فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ؛ وقال عنترة: متى ما تَلْقَني، فَرْدَينِ، تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا واسْتُطِير الفرسُ، فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ؛ وقول عدي: كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ، لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا قيل: أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء، كما قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت.
وتَطايَرَ الشيءُ: طال.
وفي الحديث: خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك؛ وفي رواية: من شَعرِ رأْسِك؛ أَي طال وتفرق. الشيءُ أَي طُيِّر؛ قال الراجز: إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ.
ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ.
وبئر مَطارةٌ: واسعةُ الغَمِ؛ قال الشاعر:كأَنّ حَفِيفَها، إِذ بَرّكوها، هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الإِبلَ: أَلْقَحها كلَّها، وقيل: إِنما ذلك إِذا أَعْجَلت اللَّقَحَ؛ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت باللِّقاح، وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ، وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل، فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ، والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح؛ وأَنشد: طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح، في الهَيْجِ، قبل كلَبِ الرِّياحِ وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا.
ومَطارِ ومُطارٌ، كلاهما: موضع؛ واختار ابن حمزة مُطاراً، بضم الميم، وهكذا أَنشد، هذا البيت: حتى إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار، وسنذكر ذلك في مطر.
وقال أَبو حنيفة: مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف.
والمُسْطارُ من الخمر: أَصله مُسْتَطار في قول بعضهم.
وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها. ضَرْبٌ من البُرود؛ وقول العُجَير السلولي: إِذا ما مَشَتْ، نادى بما في ثِيابها، ذَكِيٌّ الشَّذا، والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ قال أَبو حنيفة: المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته، وذهب ابن جني إِلى أَن المُطَيَّر العود، فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي العُود الهندي أَيضاً، وقيل: هو مقلوب عن المُطَرَّى؛ قال ابن سيده: ولا يُعْجِبني؛ وقيل: المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر، قال ابن بري: المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود؛ قال ابن هَرْمَة:أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى، إِذا نِمْنا، أَلمَّ بنا فَزارا كأَنّ الرَّكْبَ، إِذ طَرَقَتْكَ، باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قِمَارا وقِمار أَيضاً: موضع بالهند يجلب منه العُود.
وطارَ الشعر: طالَ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ طِيرِي أَي اعْلَقي به.
ومِخْراق: كريم لم تنله الزعانف أَي النساء الزعانف، أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط. سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم الحيّة.
والطائرُ: فرس قتادة بن جرير.
وذو المَطارة: جبل.
وقوله في الحديث: رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه؛ أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ. حديث وابِصَة: فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى جهة يَهواها وتعلّق بها.
والمَطارُ: موضع الطيَرانِ.

طير (مقاييس اللغة) [50]



الطاء والياء والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِفّة الشَّيءِ في الهواءِ.ثمَّ يستعار ذلك في غيرِهِ وفي كلِّ سُرعة. من ذلك الطَّير: جمع طائر، سمِّيَ ذلك لما قُلناه. يقال طارَ يَطير طَيَراناً. ثمَّ يقال لكلِّ مَنْ خفَّ: قد طار. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خيرُ النَّاسِ رجلٌ مُمْسِكٌ بِعِنان فرسِهِ في سبيل الله، كلَّما سمِعَ هَيْعَةً طار إليها".
وقال:ويقال مِنْ هذا: تَطَايَرَ الشَّيءُ : تفرَّق.
واستطار الفجر: انتشر.
وكذلك كلُّ منتشِر. قال الله تعالى: يَخَافُونَ يَوْمَاً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الدهر 7]. فأمَّا قولهم: تطيَّر من الشيء، فاشتقاقه من الطَّيرِ كالغراب وما أشبهه.
ومن الباب: . . . أكمل المادة طائر الإنسانِ، وهو عمَلُهُ.
وبئر مُطارَةٌ، إذا كانت واسعة الفم. قال:ومن الباب : الطَّيْرة: الغضَب، وسمِّي كذا لأنَّه يُستطَار له الإنسان.
ومن الباب قولهم: خذ ما تطَايَرَ من شعر رأسك، أي طال. قال:

الطيَرَانُ (القاموس المحيط) [0]


الطيَرَانُ، محرَّكةً: حركةُ ذي الجَناحِ في الهَواءِ بِجَناحَيهِ،
كالطَّيْرِ والطَّيْرُورَةِ. وطَيَّرهُ وطَيَّرَ به وطايَرَه.
والطَّيْرُ: جمعُ طائرٍ، وقد يَقَعُ على الواحدِ
ج: طُيورٌ وأطْيارٌ.
وتَطايَرَ: تَفَرَّقَ،
كاسْتَطارَ، وطالَ،
كطارَ،
و~ السحابُ في السماءِ: عَمَّها.
وهو ساكنُ الطائِرِ، أي: وَقُورٌ.
والطائِرُ: الدِّماغُ، وما تَيَمَّنْتَ به أو تَشاءَمْتَ، والحَظُّ، وعَمَلُ الإِنسانِ الذي قُلِّدَهُ، ورِزْقُهُ.
والطِّيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّوْرَةُ: ما يُتَشاءَمُ به من الفأْلِ الرَّدِيءِ، وتَطَيَّرَ به و~ منه.
وأرضٌ مَطارَةٌ: كثيرَةُ الطَّيْرِ،
وبِئْرٌ : واسعةُ الفَمِ.
وهو طَيُّورٌ فَيُّورٌ: حديدٌ سريعُ الفَيْئَةِ.
وفرسٌ مُطارٌ وطَيَّارٌ: حديدُ الفُؤادِ ماضٍ.
والمُسْتَطِيرُ: الساطِعُ . . . أكمل المادة المُنْتَشِرُ، والهائِجُ من الكلابِ ومن الإِبِلِ.
واسْتَطَارَ الفَجْرُ: انْتَشَرَ،
و~ السُّوقُ: ارْتَفَعَ،
و~ الحائِطُ: انْصَدَعَ،
و~ السَّيْفَ: سَلَّه مُسْرِعاً،
و~ الكَلْبَةُ: أرادتِ الفَحْلَ.
واسْتُطيرَ: طُيِّرَ،
و~ فلان: ذُعِرَ،
و~ الفرسُ: أسْرَعَ في الجَرْيِ، فهو مُسْتَطارٌ.
والمُطَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: العُودُ، أو المُطَرَّى منه، والمَشْقوقُ المكسورُ، وضَرْبٌ من البُرُودِ.
والانْطِيارُ: الانْشِقاقُ.
وطارَ طائرهُ: غَضِبَ.
والمَطِيرَةُ، كمدينةٍ: د قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأى.
وطِيْرَةُ، بالكسر: ة بِدِمَشْقَ،
وبِلا هاءٍ: ع.
وطِيْرَى، كضِيزى: ة بأصْفَهانَ، وهو طِيْرانِيٌّ. وأطارَ المالَ وطَيَّرَهُ: قَسَمَهُ.
والطائرُ: فرسُ قَتادَةَ بنِ جَريرٍ السَّدُوسِيِّ.
والطَّيَّارُ: فَرَسُ رَيْسانَ الخَوْلانِيِّ.
وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ: ألقَحَها كلَّها.
وفيه طَيْرَةٌ وطَيرورَةٌ: خِفَّةٌ وطَيْشٌ.
وكأن على رُؤُوسِهِم الطَّيْرَ، أي: ساكنونَ هَيْبَةً، وأصلهُ أن الغُرابَ يَقَعُ على رأسِ البَعيرِ، فَيَلْقُطُ منه القُرادَ، فلا يَتَحَرَّكُ البَعيرُ لئلاَّ يَنْفِرَ عنه الغُرابُ.

الطَّيرَة (المعجم الوسيط) [0]


 الخفة والطيش وطيرة الْغَضَب أَو الشَّبَاب وَنَحْوه آفته 

طيره (المعجم الوسيط) [0]


 وَبِه أطاره 

الطيرية (المعجم الوسيط) [0]


 مرض فيروسي معد ينْتَقل للْإنْسَان من الطُّيُور وبخاصة الببغاء تصحبه حمى وأعراض معدية ومعوية ورئوية (مج) 

هيص (لسان العرب) [0]


التهذيب: أَبو عمرو هَيْصُ الطير سَلْحُه، وقد هاصَ يَهيصُ هَيْصاً إِذا رمى؛ وقال العجاج: مَهايِصُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ أَي مواقع الطير؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو للأَخْيل الطائي: كأَنَّ متْنَيه من النَّفِيِّ مَهايِصُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ قال: ومَهايِصُ جمع مَهْيَص. ابن الأَعرابي: الهَيْصُ العُنْفُ بالشيء، والهَيْصُ: دَقُّ العنق.

الحسو (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال يَوْم كحسو الطير قصير جدا ونوم كحسو الطير قَلِيل متقطع والحسا 

حسر (المعجم الوسيط) [0]


 الطير سقط ريشه وَالطير أسقط ريشه وَالْحَيَوَان أتعبه يُقَال حسره السّير وَفُلَانًا أوقعه فِي الْحَسْرَة أَو حقره وآذاه 

الهدهد (المعجم الوسيط) [0]


 جنس طير من الجواثم الرقيقات المناقير لَهُ قنزعة على رَأسه وكل ماي يقرقر من الطير وَالْحمام الْكثير الهدهدة (ج) هداهد وهداهيد 

ب ر ث ن (المصباح المنير) [0]


 البُرْثُنُ: وزان بندق وهو بالثاء المثلثة من السباع والطير الذي لا يصيد بمنزلة الظفر من الإنسان قال ثعلب: هو "الظُّفُرُ" من الإنسان ومن ذي الخفّ "المَنْسِمُ" ومن ذي الحافر "الحَافِرُ" ومن ذي الظلف "الظِّلْفُ" ومن السباع والصائد من الطير "المِخْلَبُ" ومن الطير غير الصائد والكلاب ونحوها "البُرْثُنُ" قال: ويجوز "البُرْثُنُ" في السباع كلها. 

استطير (المعجم الوسيط) [0]


 طير وَذهب بِهِ بِسُرْعَة كَأَن الطير حَملته وذعر وأفزع وَيُقَال استطير فُؤَاده وَالْفرس وَغَيره أسْرع فِي الجري وَيُقَال فَحل مستطار هائج 

عافت (المعجم الوسيط) [0]


 الطير عيفا وعيفة حامت على الشَّيْء تُرِيدُ الْوُقُوع عَلَيْهِ وَالطير عيافة زجرها للتفاؤل والتشاؤم فَهُوَ عائف وَالطَّعَام أَو الشَّرَاب عيفا وعيافا كرهه فَتَركه 

ع - ف - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


عليه العَفاء، كأنهم يريدون عفّى اللهّ أثرَه. والعِفاء: الشَعَر الذي يولد به الدابّة، والوَبَر: الذي يولد به البعير. والعِفْو، والجمع عِفاء وعِفْوَة: ولد حمار الوحش. وعاف الطعامَ يعافه عَيْفاً، إذا كرهه، وعافت الطيرُ تَعيف عَيْفاً وعَيَفاناً: حامت عليه، وعاف الطيرَ يَعيفُها، إذا زجرها. قال الشاعر: ما تَعيفُ اليومَ من طَيرٍ سَنَحْ

طايره (المعجم الوسيط) [0]


 سابقه فِي الطيران 

الروازق (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَوَارِح من الْكلاب وَالطير 

القحازة (المعجم الوسيط) [0]


 أَدَاة يصطاد بهَا الطير 

الوخوخة (المعجم الوسيط) [0]


 حِكَايَة بعض أصوات الطير 

صف (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم صفا انتظموا فِي صف وَاحِد وَالطير فِي السَّمَاء بسطت أَجْنِحَتهَا فِي طيرانها وَلم تحركها فَهِيَ صافة (ج) صافات وصواف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أولم يرَوا إِلَى الطير فَوْقهم صافات} وَالشَّيْء جعله صفا وَمِنْه فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فاذكروا اسْم الله عَلَيْهَا صواف} وَهِي الْإِبِل قد صفت قَوَائِمهَا وَالْقَوْم أقامهم فِي الْحَرْب وَغَيرهَا صُفُوفا وَاللَّحم شَرحه عراضا وقدده فِي الشَّمْس وشواه على الْحجر وَنَحْوه فَهُوَ صفيف 

البطريق (المعجم الوسيط) [0]


 المختال المزهو والسمين من الطير والقائد من قواد الرّوم والحاذق بِالْحَرْبِ وَرَئِيس رُؤَسَاء الأساقفة والعالم عِنْد الْيَهُود وجنس من طير المَاء قصير الجناحين سمين وَهُوَ كثير فِي الأصقاع الجنوبية (ج) بطاريق وبطارق وبطارقة (مَعَ) 

شنقف (لسان العرب) [0]


الشُّنْقُفُ والشِّنْقافُ: ضرب من الطير.

العُجْهومُ (القاموس المحيط) [0]


العُجْهومُ: طائرٌ من طَيْرِ الماء.

السبطانة (المعجم الوسيط) [0]


 البندقية يرْمى بهَا الطير وَغَيره 

السهوج (المعجم الوسيط) [0]


 الساهج وَالْعِقَاب لدؤوبها فِي طيرانها 

توفد (المعجم الوسيط) [0]


 عَلَيْهِ أشرف وَالطير وَالْإِبِل تسابقت 

أوقن (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل اصطاد الطير من وكنته 

غرر (المعجم الوسيط) [0]


 بِهِ تغريرا وتغرة عرضه للهلكة يُقَال غرر بِنَفسِهِ وَمَاله والغلام طلع أول أَسْنَانه كَأَنَّهُ أظهر غرَّة أَسْنَانه أَي بياضها وَيُقَال غررت ثنيتا الْغُلَام وَالطير رفع جناحيه وهم بالطيران والقربة ملأها 

الشُّنْقُبُ (القاموس المحيط) [0]


الشُّنْقُبُ، كقُنْفُذٍ وقِنطارٍ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ.

حقم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحُقْمُ: ضربٌ من الطَير يقال إنّه الحَمامُ.

الجابه (المعجم الوسيط) [0]


 الطير أَو الْوَحْش يستقبلك بِوَجْهِهِ فتتشاءم مِنْهُ 

الدثاث (المعجم الوسيط) [0]


 من يصيد الطير بالمخذفة (ج) دثاث 

ذبح (المعجم الوسيط) [0]


 أَكثر من الذّبْح وَالْحَيَوَان وَالطير ذبحه 

الرنقاء (المعجم الوسيط) [0]


 من الطير الجاثمة على الْبيض وَالْأَرْض لَا تنْبت 

الراهية (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الراهي والنحلة لسكونها فِي طيرانها 

الكواسب (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَوَارِح من الْإِنْسَان وَالطير مفرده كاسبة 

هَوْذَة (المعجم الوسيط) [0]


 (معرفَة مَمْنُوعَة من الصّرْف) ضرب من الطير 

المهايص (المعجم الوسيط) [0]


 مواقع الطير ومسالحها وَاحِدهَا مهيص 

بغث (لسان العرب) [0]


البَغَثُ والبُغْثة: بياضٌ يَضرِبُ إِلى الخُضرة؛ وقيل: بياض يَضرِبُ إلىِ الحُمْرة، الذكر أَبْغَثُ، والأُنثَى بَغْثاء.
والأَبغَثُ: طائرٌ غَلَبَ عليه غَلَبَة الأَسماء، وأَصلُه الصفةُ للونه. التهذيب: البُغَاثُ والأَبغَثُ من طير الماء، كلون الرماد، طويل العُنق؛ والجمع البُغْثُ والأَبَاغِثُ؛ قال أَبو منصور: جَعَلَ الليثُ البُغاثَ والأَبغَثَ شيئاً واحداً، وجعلهما معاً من طير الماء، قال: والبُغاثُ، عندي، غيرُ الأَبغَثِ؛ فأَما الأَبغَثُ، فهو من طير الماء، معروف، وسمي أَبْغَثَ لِبُغْثَتِه، وهو بياض إِلى الخُضرة؛ وأَما البُغاثُ: فكلُّ طائر ليس من جوارح الطير؛ يقال: هو اسم للجنس من الطير الذي يُصادُ.
والأَبْغَثُ: قريبٌ من الأَغْبَر. ابن سيده: وبَغاثُ الطير . . . أكمل المادة وبُغاثها: أَلائِمها وشِرارُها، وما لا يصيد منها، واحدتُها بَغاثة، بالفتح، الذَّكر والأُنثى في ذلك سواء.
وقال بعضهم: من جعل البَغاثَ واحداً، فجمعه بِغْثانٌ، مثل غَزال وغِزلانٍ؛ ومنقال للذكر والأُنثى بَغاثة، فجمعه بَغاثٌ، مثل نَعامة ونَعام، وتكون النعامة للذكر والأُنثى؛ سيبويه: بُغاثٌ، بالضم، وبِغثانٌ، بالكسر.
وفي حديث جعفر بن عمرو: رأَيت وَحْشِيّاً، فإِذا شَيْخٌ مثلُ البَغَاثة: هي الضعيف من الطير، وجمعها بَغاثٌ.
وفي حديث عطاء: في بُغَاثِ الطيرِ مُدٌّ أَي إِذا صادَه المحرم: وفي حديث المُغِيرة يصف امرأَة: كأَنها بَغاثٌ؛ والبَغَاثُ طائرٌ أَبيض، وقيل: أَبْغَثُ إِلى الغُبْرى، بطيءُ الطيرانِ، صغير دُوَيْنَ الرَّخَمَة. قال ابن بري قول الجوهري عن ابن السكين: البَغاثُ طائرٌ أَبْغَثُ إِلى الغُبْرةِ دون الرَّخَمة، بطيءُ الطيران؛ قال: هذا غلط من وجهين أَحدهما أَنَّ البَغَاثَ اسم جنس، واحدته بَغاثة، مثل حَمام وحَمامة، وأَبْغَثُ صفة بدليل قولهم: أَبْغَثُ بَيِّنُ البُغْثَة، كما تقول: أَحْمَر بَيِّنُ الحُمْرة؛ وجمعه: بُغْثٌ، مثل أَحْمَر وحُمر؛ قال: وقد يجمع على أَباغِثَ لمَّا اسْتُعمِل استِعمالَ الأَسماء، كما قالوا: أَبْطَحُ وأَباطِحُ، وأَجْرَعُ وأَجَارِعُ؛ والوجه الثاني: أَن البُغَاثَ ما لا يصيد من الطير، وأَما الأَبْغَثُ من الطير، فهو ما كان لونه أَغْبَر، وقد يكون صائداً وغير صائد. قال النضر بن شميل: وأَما الصُّقورُ فمنها أَبْغَثُ وأَحْوَى، وأَخْرَجُ وأَبيض، وهو الذي يَصيدُ به الناسُ على كل لون، فجَعَل الأَبْغَثَ صفة لِمَا كان صائداً أشو غير صائد، بخلاف البَغاثِ الذي لا يكون منه شيءٌ صائداً؛ وقيل: البَغَاث أَولادُ الرَّخَم والغِرْبان.
وقال أَبو زيد: البَغاثُ الرَّخَمُ، واحدتُها بَغاثة؛ قال: وزعم يونس أَنه يقال له البِغاثُ والبُغاثُ، بالكسر والضم، الواحدة: بِغاثة وبُغاثة.
والبُغاثُ: طير مثلُ السَّوَادِقِ لا يصيد؛ وفي التهذيب: كالباشِقِ لا يَصِيدُ شيئاً من الطير، الواحدة بُغاثة، ويجمع على البِغْثان؛ قال عباس بن مِرْداس: بغاثُ الطَيْر أَكثَرُها فِراخاً، وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاةٌ نَزُورُ وفي المثل: إِنَّ البِغاثَ بأَرضنا يَسْتَنْسِرُ يُضربُ مثلاً للَّئيم يرتفع أَمره؛ وقيل: معناه أَي من جاوَرَنا عَزَّ بِنا. قال الأَزهري: سمعناه بكسر الباء، قال: ويقال بَغاث، بفتح الباء؛ قال: والبَغاثُ الطير الذي يُصاد ويَسْتَنْسِرُ أَي يصير كالنَّسْر الذي يَصيدُ ولا يُصاد.
والبَغْثاءُ من الضأْن، مثل الرَّقْطاء: وهي التي فيها سواد وبياض، وبياضها أَكثر من سوادها.
والبَغِيثُ: الطعامُ المخلوطُ يُغَشُّ بالشَّعير كاللَّغِيثِ، عن ثعلب، وهو مذكور في موضعه؛ قال الشاعر: إِنَّ البَغِيثَ واللَّغيثَ سِيَّان والبَغْثاءُ: أَخلاطُ الناس.
ودَخَلَ في بَغْثاءِ الناس وبَرْشاءِ الناس أَي جماعتهم.
وبُغاثٌ: موضع، عن ثعلب. الليث: يومُ بُغاثٍ: يومُ وَقْعَةٍ كانت بين الأَوْس والخَزْرج؛ قال الأَزهري: إِنما هو بُعاث، بالعين، وقد مرَّ تفسيره، وهو من مشاهير أَيام العرب، ومن قال بُغاث، فقد صحَّف.
والأَبْغَثُ: مكانٌ ذو رمل وحجارة.

عيف (الصّحّاح في اللغة) [0]


عافَ الرجلُ الطعامَ أو الشراب يَعافُهُ عِيافاً، أي كرهه فلم يشربْه، فهو عائِفٌ.
وعِفْتُ الطير أعيفُها عِيافَةً، أي زجرتها، وهو أن تعتبر بأسمائها ومساقطها وأصواتها.
والعائِفُ: المتكهّنُ.
وعافَتِ الطيرُ تَعيفُ عَيْفاً، إذا كانت تحوم على الماء أو على الجيَف وتتردَّد ولا تمضي تريد الوقوع، فهي عائِفَةٌ.
ومنه قول لبيد:
طيرٌ تَعيفُ على جونٍ مزاحيفِ      كأنَّ أوْبَ مَساحي القومِ فوْقَهُـمُ

والاسم العَيْفَةُ.
والعَيوفُ من الإبل: الذي يشمّ الماء فيدعه وهو عطشان.

شهن (لسان العرب) [0]


الشاهِينُ: من سباع الطير، ليس بعربي محض.

تدرج (المعجم الوسيط) [0]


 جنس طير من فصيلة الدجاجيات يكون بِأَرْض فَارس (مَعَ) 

المخزم (المعجم الوسيط) [0]


 الطير والنعام لِأَن وترات أنوفها كلهَا مثقوبة 

الدابوق (المعجم الوسيط) [0]


 كل شَيْء لزج يصاد بِهِ الطير والذباب وَنَحْو ذَلِك 

انسك (المعجم الوسيط) [0]


 مضى على وَجهه مُسْتَقِيمًا يُقَال انسك الطير 

السمانى (المعجم الوسيط) [0]


 ضرب من الطير واحدته سماناة (انْظُر السلوى) 

المطارة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَكَان يكثر فِيهِ الطير والبئر الواسعة الْفَم 

الْمعرفَة (المعجم الوسيط) [0]


 مَوضِع الْعرف من الطير وَالْخَيْل (ج) معارف 

دبس (الصّحّاح في اللغة) [0]


الدبسُ: ما يسيل من الرُطَب.
والأَدْبَسُ من الطير والخَيل: الذي لونه بين السواد والحُمْرة.
وقد ادْبَسَّ ادْبِساساً.
والدُبْسيُّ: طائرٌ وهو منسوب إلى طَيرٍ دُبْسٍ، ويقال إلى دِبْسِ الرُطَب.
وأَدْبَسَتِ الأرضُ فهي مُدْبِسَةٌ، وذلك أوَلَ ما يُرى فيها سواد النبت.
والدَبِساءُ، ممدودٌ: الأنثى من الجراد.

حزا (المعجم الوسيط) [0]


 حزوا تكهن وَالشَّيْء قدره تخمينا وَالطير زجرها 

الْخَافِض (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال هُوَ خافض الْجنَاح وخافض الطير وقور سَاكن 

الدراج (المعجم الوسيط) [0]


 النمام والقنفذ الدراج:  نوع من الطير يدرج فِي مَشْيه 

الرامس (المعجم الوسيط) [0]


 من الطير وَالدَّوَاب مَا يطير وَمَا يخرج فِي اللَّيْل (ج) روامس 

السمام (المعجم الوسيط) [0]


 ضرب من الطير نَحْو السماني والخفيف اللَّطِيف السَّرِيع من كل شَيْء 

الطوراني (المعجم الوسيط) [0]


 نِسْبَة إِلَى الطّور (على غير قِيَاس) والوحشي من النَّاس وَالطير 

الظلالة (المعجم الوسيط) [0]


 شخص الشَّيْء وَيُقَال رَأَيْت ظلاله من الطير غيابه 

أعلف (المعجم الوسيط) [0]


 الطلح بدا علفه وَخرج وَالْحَيَوَان وَالطير علفه 

غق غق (المعجم الوسيط) [0]


 حِكَايَة صَوت الغليان وَصَوت الطير وَالْمَاء فِي بعض حالاتهما 

المفقاس (المعجم الوسيط) [0]


 عود منحن فِي الفخ يَنْقَلِب على الطير إِذا مس 

النفاثة (المعجم الوسيط) [0]


 طائرة سريعة تعتمد فِي طيرانها على نفث الْهَوَاء (محدثة) 

شنظ (لسان العرب) [0]


شَناظِي الجبالِ: أَعالِيها وأَطرافُها ونواحيها، واحدتها شُنْظُوَةٌ على فُعْلُوَةٍ؛ قال الطرمّاح: في شَناظِي أُقَنٍ دُونَها عُرَّةُ الطيْرِ كصوْمِ النِّعامْ الأُقَنُ: حُفَرٌ بين الجبال ينبت فيها الشجر، واحدتها أُقْنة، وقيل: الأُقنة بيت يُبنى من حجر.
وعُرَّةُ الطير: ذَرْقُها، والذي في شعر الطرماح: بينها عرّة الطير. شِناظٌ: مُكْتَنِزةُ اللحم.
وروى أَبو تراب عن مصعب. امرأَة شِنْظِيانٌ بِنْظِيان إِذا كانت سيئةَ الخُلق صَخّابةً.
ويقال: شَنْظَى به إِذا أَسمعه المكروه.
والشِّناظ: من نعت المرأَة وهو اكْتِنازُ لحمها.

الخشاش (المعجم الوسيط) [0]


 حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والبردة الْخَفِيفَة اللطيفة والخفيف الرّوح الذكي وكل شَيْء رق ولطف وَفِي حَدِيث عَائِشَة تصف أَبَاهَا (خشَاش الْمرْآة والمخبر) الخشاش:  عود يَجْعَل فِي أنف الْبَعِير يشد بِهِ الزِّمَام وحية الْجَبَل والثعبان الْعَظِيم الْمُنكر وحشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والشرار من كل شَيْء وَمن الرِّجَال الْخَفِيف الرّوح الذكي الْمَاضِي فِي الْأُمُور والجوالق (ج) أخشة الخشاش:  حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا والمغتلم من الْإِبِل والشجاع والرديء (ج) أخشة 

دبق (الصّحّاح في اللغة) [0]


الدِبْقُ: شيء يَلتْزِقُ، كالغراء، تُصادُ به الطير. العَذِرَةُ.

تأوى (المعجم الوسيط) [0]


 الْجرْح أَوَى وَالنَّاس أَو الطير تجمعت وَالْمَكَان وَإِلَيْهِ أَوَى 

أباديد (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال ذَهَبُوا أباديد فرقا متبددين وطير أباديد مُتَفَرِّقَة 

البيزار (المعجم الوسيط) [0]


 مدرب جوارح الطير على الصَّيْد والأكار والحراث (ج) بيازرة 

تحصب (المعجم الوسيط) [0]


 مُطَاوع حصبه وَالطير خرج إِلَى الصَّحرَاء لطلب الْحبّ 

الخضار (المعجم الوسيط) [0]


 جنس طير من الفصيلة الخضارية ورتبة الجواثم الملتصقات الْأَصَابِع 

الخفاش (المعجم الوسيط) [0]


 حَيَوَان ثديي من رُتْبَة الخفاشيات قَادر على الطيران وَلَا يطير إِلَّا فِي اللَّيْل 

الدفوف (المعجم الوسيط) [0]


 من الطير الَّذِي يدنو من الأَرْض إِذا انقض وَيُقَال عِقَاب دفوف 

الشنقاء (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الأشنق وَمن الطير الَّتِي تطعم فراخها بالزق (ج) شنق 

الصَّقْر (المعجم الوسيط) [0]


 من جوارح الطير من الفصيلة ة الصقرية (ج) أصقر وصقور 

العيافة (المعجم الوسيط) [0]


 زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وَأَصْوَاتهَا وممرها وَالظَّن والحدس 

قاذفة القنابل (المعجم الوسيط) [0]


 فِي سلَاح الطيران طائرة أعدت لقذف القنابل على الْعَدو محدثة 

قمر (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَمَر اسْتَدَارَ بِخَط دَقِيق قبل أَن يمتلئ وَالطير قمرها 

الهفهاف (المعجم الوسيط) [0]


 المهفهف والعطشان وَمن الأجنحة الْخَفِيف للطيران وَمن الثِّيَاب الرَّقِيق الشفاف 

الوطح (المعجم الوسيط) [0]


 مَا تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من الذرق والطين واحدته وطحة 

فأل (لسان العرب) [0]


الفأْل: ضد الطِّيَرَة، والجمع فُؤول، وقال الجوهري: الجمع أَفْؤُل، وأَنشد للكميت: ولا أَسْأَلُ الطَّيرَ عما تقول، ولا تَتَخالَجُني الأَفْؤُل وتَفاءلْت به وتفأْل به؛ قال ابن الأَثير: يقال تَفاءلْت بكذا وتفأْلت، على التخفيف والقلْب، قال: وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفاً.
والفَأْل: أَن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالِمُ، أَو يكون طالِبَ ضالَّة فيسمع آخر يقول يا واجِد، فيقول: تَفاءلْت بكذا، ويتوجه له في ظنِّه كما سمع أَنه يبرأُ من مرضه أَو يجد ضالَّته.
وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، كان يحبُّ الفَأْل ويكره الطِّيَرَة؛ والطِّيَرَة: ضد الفَأْل، وهي فيما يكره كالفَأْل فيما يستحَب، . . . أكمل المادة والطِّيرَة لا تكون إِلا فيما يسوء، والفَأْل يكون فيما يحسُن وفيما يسوء. قال أَبو منصور: من العرب من يجعل الفَأْل فيما يكرَه أَيضاً، قال أَبو زيد: تَفاءَلْت تَفاؤُلاً، وذلك أَن تسمع الإِنسان وأَنت تريد الحاجة يدعو يا سعيد يا أَفْلَح أَو يدعو باسم قبيح، والاسم الفَأْل، مهموز، وفي نوادر الأَعراب: يقال لا فَأْل عليك بمعنى لا ضَيْر عليك ولا طَيْر عليك ولا شر عليك، وفي الحديث عن أَنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لا عَدْوى ولا طِيَرَة ويعجبُني الفَأْل الصالِح، والفأْل الصالح: الكلمة الحسنة؛ قال: وهذا يدل على أَن من الفَأْل ما يكون صالحاً ومنه ما يكون غير صالح، وإِنما أَحبَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، الفَأْل لأَن الناس إِذا أَمَّلوا فائدةَ الله ورجَوْا عائدَته عند كل سبب ضعيف أَو قويٍّ فهم على خير، ولو غلِطوا في جهة الرجاء فإِن الرجاء لهم خير، أَلا ترى أَنهم إِذا قطعوا أَملَهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشرّ؟ وإِنما خَبَّر النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الفِطْرة كيف هي وإِلى أَيِّ شيء تنقلب، فأَما الطِّيرَة فإِن فيها سوء الظنِّ بالله وتوقُّع البلاء، ويُحَب للإِنسان أَن يكون لله تعالى راجياً، وأَن يكون حسن الظن بربِّه، قال: والكَوادِس ما يُتطيَّر منه مثل الفَأْل والعُطاس ونحوه.
وفي الحديث أَيضاً: أَنه كان يتَفاءل ولا يتطيَّر. الحديث: قيل يا رسول الله ما الفَأْل؟ قال: الكلمة الصالحة، قال: وقد جاءت الطِّيرَة بمعنى الجِنْس، والفَأْل بمعنى النوع؛ قال: ومنه الحديث أَصدَقُ الطِّيرَة الفَأْل.
والافْتِئال: افْتِعال من الفَأْل؛ قال الكميت يصف خيلاً: إِذا ما بَدَتْ تحت الخَوافِقِ، صَدَّقَتْ بأَيمَنِ فَأْل الزاجِرين افْتِئالَها التهذيب: تَفَيَّل إِذا سمِن كأَنه فِيل.
ورجل فَيِّل اللحم: كثيره؛ قال: وبعضهم يهمزه فيقول: فَيْئِل على فَيْعِل.
والفِئال، بالهمزة: لعبة للأَعراب، وسيذكر في فيل.

عجهم (لسان العرب) [0]


ابن الأعرابي: العُجْهومُ طائرٌ من طير الماء كأَن مِنقارَه جَلَمُ الخَيَّاط.

التفة (المعجم الوسيط) [0]


 دَابَّة نَحْو الهر من الفصيلة السنورية تصيد كل شَيْء حَتَّى الطير وَلَا تَأْكُل إِلَّا اللَّحْم 

الدَّاجِن (المعجم الوسيط) [0]


 كل مَا ألف الْبيُوت وَأقَام بهَا من حَيَوَان وطير (للذّكر وَالْأُنْثَى) (ج) دواجن 

الطغام (المعجم الوسيط) [0]


 أرذال النَّاس وأوغادهم وَيُقَال طير طغام والضعيف والرديء من كل شَيْء 

الْعِصَابَة (المعجم الوسيط) [0]


 العصاب والعمامة والتاج وَالْجَمَاعَة من النَّاس أَو الْخَيل أَو الطير (ج) عصائب 

أَبُو فصادة (المعجم الوسيط) [0]


 طير من الفصيلة الفتاحية ورتبة العصفوريات المشرومات المناقير يتغذى بالحشرات 

المنمر (المعجم الوسيط) [0]


 مَا فِيهِ نقط سود وَأُخْرَى بيض يُقَال طير منمرات وَبرد منمرة 

الهماليل (المعجم الوسيط) [0]


 الضِّعَاف من الطير وبقايا الْكلأ والمخرق من الثِّيَاب يُقَال ثوب هماليل 

الهوقة (المعجم الوسيط) [0]


 حُفْرَة يجْتَمع فِيهَا المَاء وَيكثر فِيهَا الطين وتألفها الطير (ج) هوق 

هاص (المعجم الوسيط) [0]


 الطير هيصا رمى بسلحه وَفُلَان بالشَّيْء عنف بِهِ وعنقه دقها 

ووق (لسان العرب) [0]


الليث: الواقةُ من طير الماء عند أَهل العراق؛ وأَنشد: أَبوك نَهارِيٌّ وأُمُّكَ واقَة قال: ومنهم من يهمز الأَلف فيقول وأُقة، لأَنه ليس في كلام العرب واو بعدها أَلف أَصلية في صدر البناء إلا مهموزة نحو الوَألة، فتقول كان جده وألة، فلينت الهمزة، وبعضهم يقول لهذا الطير قاقة.

الحُبْرُجُ (القاموس المحيط) [0]


الحُبْرُجُ، بالضم: من طَيْرِ الماءِ،
ج: حَبارِجُ وحَبارِيجُ.
وكعُلابِطٍ: ذَكَرُ الحُبارى.

المخذفة (المعجم الوسيط) [0]


 المقلاع وَنَحْوه مِمَّا يوضع فِيهِ الْحجر ويرمى بِهِ الطير وَغَيره (ج) مخاذف 

الطورة (المعجم الوسيط) [0]


 طورة الدَّار طوارها الطورة:  الطورة الطورة:  الطَّيرَة والفأل الرَّدِيء يتشاءم بِهِ 

اللاحم (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يَأْكُل اللَّحْم من الْحَيَوَان وَالطير أَو يشتهيه (ج) لواحم واللاحم ذُو اللَّحْم 

النطار (المعجم الوسيط) [0]


 كسَاء أسود ينصب على عَمُود بَين الزَّرْع يخيل بِهِ للطير والبهائم فتظنه إنْسَانا 

الناعمة (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الناعم وَيُقَال طير ناعمة سمان وَثيَاب ناعمة لينَة وَالرَّوْضَة 

اليؤيؤ (المعجم الوسيط) [0]


 طَائِر من جوارح الطير كالباشق وَهُوَ طَائِر صَغِير قصير الذَّنب (ج) يآيي 

الحِنْقِطُ (القاموس المحيط) [0]


الحِنْقِطُ، كخِنْدِفٍ: ضَرْبٌ من الطيرِ، أو هو الدُّرَّاجُ، وبلا لامٍ: امرأةُ يزيدَ بنِ القُحادِيَّةِ.

الشاهين (المعجم الوسيط) [0]


 طَائِر من جوارح الطير وسباعها من جنس الصَّقْر (مَعَ) وعمود الْمِيزَان (مَعَ) (ج) شواهين وشياهين 

الغوغاء (المعجم الوسيط) [0]


 الصَّوْت والجلبة والسفلة من النَّاس لِكَثْرَة لغطهم وصياحهم وَالْجَرَاد حِين يخف للطيران