المصادر:  


طبق (لسان العرب) [50]


الطَّبَقُ غطاء كل شيء، والجمع أَطْباق، وقد أَطْبَقَه وطَبَّقَه انْطَبَقَ وتَطَبَّقَ: غَطَّاه وجعله مُطَبَّقاً؛ ومنه قولهم: لو تَطَبَّقَت السماء على الأَرض ما فعلت كذا.
وفي الحديث حِجابُه النُّورُ لو كُشِفَ طَبَقُه لأَحْرَقت سُبحاتُ وَجهِه كلَّ شيء أَدّرَكه بصرُه؛ الطَّبَقُ: كلُّ غطاء لازم على الشيء. كلِّ شيء: ما ساواه، والجمع أَطْباقٌ؛ وقوله: ولَيْلة ذات جَهامٍ أَطْباق معناه أَن بعضَه طَبَقٌ لبعض أَي مُساوٍ له، وجَمَع لأَنه عنى الجنس، وقد يجوز أَن يكون من نعت الليلة أَي بعضُ ظُلَمِها مُساوٍ لبعض فيكون كجُبَّةٍ أَخْلاق ونحوها.
وقد طابَقَهُ مطابَقةً وطِباقاً.
وتَطابَقَ الشيئَان: تساوَيا.
والمُطابَقةُ: . . . أكمل المادة المُوافَقة.
والتَّطابُق: الاتفاق.
وطابَقْتُ بين الشيئين إِذا جعلتهما على حَذْو واحد وأَلزقتهما.
وهذا الشيء وَفْقُ هذا ووِفاقُه وطِباقُه وطابَقُهُ وطِبْقُه وطَبِيقُه ومُطْبِقُه وقالَبُه وقالِبُه بمعنى واحد.
ومنه قولهم: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه. بين قميصين. لَبِسَ أَحدهما على الآخر.
والسمواتُ الطِّباقُ: سميت بذلك لمُطابَقة بعضها بعضاً أَي بعضها فوق بعض، وقيل: لأَن بعضها مُطْبَق على بعض، وقيل: الطِّباقُ مصدر طوبقَتْ طِباقاً.
وفي التنزيل. أَلم تَرَوْا كيف خلق الله سَبْعَ سَمَواتٍ طِباقاً؛ قال الزجاج: معنى طِباقاً مُطْبَقٌ بعضها على بعض، قال: ونصب طِباقاً على وجهين: أَحدهما مطابَقة طِباقاً، والآخر من نعت سبع أَي خلق سبعاً ذات طِباقٍ. الليث: السمواتُ طِباقٌ بعضها على بعض، وكل واحد من الطباق طَبَقة، ويذكَّر فيقال طَبَقٌ؛ ابن الأَعرابي: الطَّبَقُ الأُمّة بعد الأُمّة. الأَصمعي: الطِّبْقُ، بالكسر، الجماعةْ من الناس. ابن سيده: والطَّبَق الجماعة من الناس يَعْدِلون جماعةً مثلهم، وقيل: هو الجماعة من الجراد والناس.
وجاءنا طَبَقٌ من الناس وطِبْقٌ أَي كثير.
وأَتى طَبَقٌ من الجراد أَي جماعة.
وفي الحديث: أَن مريم جاعَتْ فجاءَها طَبَقٌ من جَرادٍ فصادَتْ منه، أَي قَطيعٌ من الجراد. الذي يؤكل عليه أَو فيه، والجمع أَطْباقٌ. السَّحابُ الجَوَّ: غَشّاه، وسَحابةُ مُطَبِّقةٌ. الماءُ وَجْهَ الأَرض: غطّاه.
وأَصبحت الأَرض طَبَقاً واحداً إِذا تغشّى وجهُها بالماء.
والماء طَبَقٌ للأَرض أَي غِشاء؛ قال امرؤ القيس: دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ، طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرّ وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً طَبَقاً أَي مالِئاً للأَرض مغطّياً لها. يقال: غيث طَبَقٌ أَي عامٌّ واسع،. يقال: هذا مطر طَبَقُ الأَرض إِذا طَبَّقها؛ وأَنشد بيت امرئ القيس: طبق الأَرض تحرّى وتدر ومن رواه طَبَقَ الأَرضِ نصبَه بقوله تحَرَّى. الأَصمعي في قوله غيثاً طَبَقاً: الغيث الطَبق العامّ، وقال الأَصمعي في الحديث: قُرَيش الكَتَبَة الحَسَبة مِلْحُ هذه الأُمّة، عِلْمُ عالِمهم طِباقُ الأَرض؛ كأَنه يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها، وفي رواية: عِلْمُ عالمِ قُرَيْش طَبَقُ الأَرض. الغيثُ الأَرضَ: ملأَها وعمّها.
وغيثٌ طَبَقٌ: عامٌّ يُطَبِّقُالأَرض. الغيمُ تَطْبيقاً: أَصاب مطرُه جميعَ الأَرض.
وطِباقُ الأَرض وطِلاعُها سواء: بمعنى مِلْئها.
وقولهم: رحمة طِباقُ الأَرضِ أَي تُغَشِّي الأَرض كلها.
وفي الحديث: لله مائةُ رَحْمةٍ كلُّ رَحْمةٍ منها كطِباقِ الأَرض أَي تُغَشِّي الأَرضَ كلها.
ومنه حديث عمر: لو أَنَّ لي طِباقَ الأَرض ذهَباً أَي ذهباً يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها. الشيءُ: عَمَّ. الأَرض: وجهُها.
وطِباقُ الأَرض: ما عَلاها. الناس في مراتبهم.
وفي حديث ابن مسعود في أَشراط الساعة: تُوصَلُ الأَطْباقُ وتُقْطَعُ الأَرْحامُ؛ يعني بالأَطْباقِ البُعَداءَ والأَجانِبَ لأَن طَبَقاتِ الناس أَصناف مختلفة.
وطابَقَه على الأَمر: جامَعَه وأَطْبَقوا على الشيء: أَجمعوا عليه.
والحروف المُطْبَقة أَربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء، وما سوى ذلك فمفتوح غير مُطْبَق. أَن ترفع ظهرَ لسانك إِلى الحنك الأَعلى مُطْبِقاً له، ولولا الإِطْباقُ لصارت الطاء دالاً والصاد سيناً والظاء ذالاً ولخرجت الضاد من الكلام لأَنه ليس من موضعها شيء غيرها، تزول الضاد إِذا عدم الإِطْباق البتة.
وطابَقَ لي بحقِّي وطابَقَ بحقِّي: أَذْعَنَ وأَقرَّ وبَخَعَ؛ قال الجعدي: وخَيْل تُطابقُ بالدارعين، طِباقَ الكِلاب يَطَأْنَ الهَراسا ويقال: طابَقَ فلانٌ فلاناً إذا وافَقه وعاوَنَه.
وطابَقَت المرأَةُ زوْجهَا إذا واتتْه.
وطابَقَ فلانٌ: بمعنى مَرَنَ.
وطابَقَت الناقةُ والمرأَةُ: انْقادت لمريدها.
وطابَقَ على العمل: مارَنَ. التهذيب: والمُطَبَّقُ شِبْه اللُّؤْلُؤ، إذا قُشر اللؤلؤ أخِذ قشرهُ ذلك فأُلزِق بالغراء بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أَو شبْهَه.
والانْطِباقُ: مُطاوعة ما أطبقت. والمُطَبَّقُ: شيء يُلْصَقُ به قشرُ اللؤلؤ فيصير مثله، وقيل: كل ما أُلْزِقَ به شيء فهو طِبْقٌ. يدُه، بالكسر، طَبَقاً، فهي طَبِقةٌ: لزِقت بالجنب ولا تنبسط.
والتَّطْبِيقُ في الصلاة: جعْلُ اليدين بين الفخذين في الركوع، وقيل: التَّطْبِيق في الركوع كان من فعل المسلمين في أوَّل ما أمِروا بالصلاة، وهو إطْباقُ الكفين مبسوطتين بين الركبتين إذا ركع، ثم أُمِروا بإلْقام الكفَّين رأُس الركبتين، وكان ابن مسعود استمرّ على التَّطْبِيق لأنه لم يكن عَلِم الأَمْرَ الآخر؛ وروى المنذري عن الحَرّبيّ قال: التَّطْبِيقُ في حديث ابن مسعود أن يَضَع كفَّه اليمنى على اليسرى. يقال: طابَقْتُ وطَبَّقْت. حديث ابن مسعود: أنه كان يُطَبِّقُ في صلاته وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد.
وجاءت الإِبل طَبَقاً واحداً أي على خُفٍّ.
ومرّ طَبَقٌ من الليل والنهار أي بعضهما، وقيل معظمهما؛ قال ابن أحمر: وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً، والظِّلُّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ وقيل: الطَّبَقة عشرون سنة؛ عن ابن عباس من كتاب الهجري.
ويقال: مَضى طَبَقٌ من النهار وطَبَق من الليل أي ساعة، وقيل أي مُعْظَم منه؛ ومثله: مضى طائفة من الليل. النجومُ إذا ظهرت كلها، وفلانَ يَرْعى طَبَقَ النُّجوم؛ وقال الراعي: أَرى إِبِلاَ تكالأَ راعِياها، مَخافَة جارِها طَبَقَ النُّجوم والطَّبَق: سدّ الجَراد عينَ الشمس. انطباق الغَيْم في الهواء.
وقول العباس في النبي، صلى الله عليه وسلم: إذا مَضى عالَمٌ بَدا طَبَقٌ؛ فإِنه أَراد إِذا مضى قَرْن ظَهَر قَرْن آخر، وإِنما قيل للقَرْن طَبَقٌ لأَنهم طَبَق للأَرض ثم يَنْقرضِون ويأْتي طَبَق للأَرض آخر، وكذلك طَبَقات الناس كل طَبَقة طَبَقت زمانها. الحال، يقال: كان فلان من الدنيا على طَبَقات شَتَّى أي حالات. ابن الأَعرابي: الطَّبَقُ الحال على اختلافها. والطَّبَقة: الحال.
وفي التنزيل: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَق؛ أي حالاً عن حال يوم القيامة. التهذيب: إن ابن عباس قال لَتَرْكَبُنَّ، وفسَّررلتَصِيرنَّ الأُمور حالاً بعد حال في الشدّة، قال: والعرب تقول وقع فلان في بنات طَبَق إذا وقع في الأَمر الشديد؛ وقال ابن مسعود: لتركَبُنَّ السماء حالاً بعد حال.
وقال مَسروق: لتركَبَنَّ يا محمد حالاً بعد حال، وقرأَ أَهل المدينة لتَرْكَبُنَّ طَبَقاً، يعني الناس عامَّة، والتفسير الشِّدَّة؛ وقال الزجاج: لتركَبْنَّ حالاً بعد حال حتى تصيروا إلى الله من إِحيّاء وإِماتَةٍ وبَعْثٍ، قال: ومن قرأَ لتركَبَنَّ أراد لتركَبَنَّ يا محمد طَبَقاً عن طَبَق من أطبْاق السماء؛ قاله أبو علي، وفسَّروا طَبَقاً عن طَبَقِ بمعنى حالاً بعد ؛ حال؛ ونظيرُ وقوع عن مَوْقع بعد قول الأَعشى: وكابِر تَلَدوُك عن كابر أي بعد كابر؛ وقال النابغة: بَقيّة قِدْر من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِ، كابراً بعد كابِرِ وفي حديث عمرو بن العاص: إني كنت على أطبْاقٍ ثلاثٍ أي أحْوالٍ، واحدها طَبَق. الحسن بأَمْرٍ فقال: إحْدى المُطْبِقات، قال أبو عمرو: يُريد إحْدى الدواهي والشدايد التي تُطْبِقُ عليهم.
ويقال للسنة الشديدة: المُطْبِقة؛ قال الكميت: وأَهْلُ السَّماحَة في المُطْبِقات، وأَهل السَّكينةِ في المَحْفَلِ قال: ويكون المُطْبَق بمعنى المُطْبِق. الغنم طَبَقاً وطِبْقاً إِذا نُتِجَ بعضُها بعد بعض، وقال الأُموي: إِذا ولدتِ الغنمُ بعضها بعد بعض قيل: قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ، وولَّدتها طَبَقاً وطَبَقَةً. والطَّبَقة: الفَقْرة حيث كانت، وقيل: هي ما بين الفقرتين، وجمعها طِباق. المفصل، والجمع طَبَق، وقيل: الطَّبَق عُظَيْم رَقيق يفصل بين الفَقارَيْن؛ قال الشاعر: أَلا ذهبَ الخُداعُ فلا خِداعا، وأَبْدى السَّيفُ عن طَبَقٍ نُخاعا وقيل: الطَّبَق فَقال الصلب أَجمع، وكل فَقار طَبَقة. الحديث: وتَبْقى أصْلابُ المنافقين طَبَقاً واحداً. قال أبو عبيد: قال الأَصمعي الطَّبَقُ فَقار الظهر، واحدته طَبَقَة واحدة؛ يقول: فصار فَقارُهم كلُّه فَقارةً واحداة فلا يدرون على السجود.
وفي حديث ابن الزبير: قال لمعاوية وايْمُ الله لئن ملك مَرْوانُ عِنان خيل تنقاد له في عثمان ليَرْكَبَنَّ منك طَبَقاً تخافه، يريد فَقار الظهر، أي ليَرْكبن منك مَرْكباً صعباً وحالاً لا يمكنك تَلافِيها، وقيل: أَراد بالطَّبَق المنازل والمراتب أي ليركبن منك منزلة فوق منزلة في العداوة.
ويقال: يدُ فلانٍ طَبَقَةٌ واحدة إذا لم تكن منبسطة ذات مفاصل.
وفي حديث الحجاج: فقال لرجل قُمْ فاضرب عُنُقَ هذا الأَسير فقال: إِن يدي طَبِقَةٌ؛ هي التي لصق عَضُدُها بجنب صاحبه فلا يستطيع أَن يحرّكها.
وفي حديث عمْران بن حُصَيْن: أَن غلاماً له أَبَقَ فقال لئن قدرت عليه لأَقطعن منه طابَِقَاً، قال: يريد عضواً. الأَصمعي: كل مفصِل طَبَقٌ، وجمع أَطبْاق، ولذلك قيل للذي يصيب المفصل مُطَبِّقٌ؛ وقال: ويَحْمِيكَ بالليِّن الحُسام المُطَبِّق وقيل في جمعه طَوابِق. قال ثعلب: الطَّابِقُ والطَّابَقُ العضو من أعضاء الإِنسان كاليد والرجل ونحوهما.
وفي حديث عليّ: إِنما أَمر في السارق بقطع طابِقِه أي يده.
وفي الحديث: فَخَبَزْتُ خبزاً وشويت طابَقاً من شاة أَي مقدار ما يأْكل منه اثنان أَو ثلاثة. من الأَرض: شبه المَشارَة، والجمع الطَّبَقات تخرج بين السُّلحَفْاة والهِرْهِرِ (* قوله «تخرج بين السلحفاة والهرهر» هكذا هو بالأصل، ولعل قبله سقطاً تقديره ودويبة تخرج بين السلحفاة إلخ أَو نحو ذلك. من السيوف: الذي يصيب المَفْصِل فيُبينُه يقال طَبَّق السيفُ إِذا أَصاب المَفْصل فأَبان العضو؛ قال الشاعر يصف سيفاً: يُصَمِّمُ أَحْياناً وحِيناً يُطَبِّقُ ومنه قولهم للرجل إذا أَصاب الحجة: إِنه يُطَبَّقُ المفصل. أََبو زيد: يقال للبليغ من الرجال: قد طَبَّقَ المفصل وردَّ قالَبَ الكلام ووضع الهِناء مواضع النُّقَب.
وفي حديث ابن عباس: أَنه سأَل أَبا هريرة عن امرأَة غير مدخول بها طلقت ثلاثاً، فقال: لا تحلُّ له حتى تنكح زوجاً غيره، فقال ابن عباس: طَبَّقْتَ؛ قال أَبو عبيد: قوله طبقت أَراد أَصبتَ وجه الفُتْيا، وأَصله إِصابة المفصل وهو طَبَقُ العظمينِ أَي ملتقاهما فيفصل بينهما، ولهذا قيل لأَعضاء الشاة طَوابِقُ، واحدها طابَقٌ، فإِذا فَصَّلها الرجل فلم يخطئ المفاصل قيل قد طَبَّقَ؛ وأَنشد أَيضاً: يُصمِّم أَحياناً وحِيناً يُطَبِّقُ والتصميم: أن يمضي في العظم، والتَّطْبِيقُ: إِصابة المفصل؛ قال الراعي يصف إبلاً: وطَبَّقْنَ عُرْضَ القُفِّ لما عَلَوْنَهُ، كما طَبَّقَتْ في العظم مُدْيَةُ جازِرِ وقال ذو الرمة: لقد خَطَّ رُوميّ ولا زَعَماتِهِ لعُتْبَةَ خطّاً، لم تُطَبَّقْ مفاصلُه وطَبَّقَ فلان إذا أَصاب فَصَّ الحديث. السيفُ إِذا وقع بين عظمين. من الرجال: الذي يصيب الأُمور برأْيه، وأَصله من ذلك. المُطابِقُ من الخيل والإِبل: الذي يضع رجله موضع يده.
وتَطْبِيقُ الفرس: تَقْرِيبُهُ في العَدْو. الأَصمعي: التَّطْبِيقُ أَن يَثِبَ البعيرُ فتقع قوائمه بالأرض معاً؛ ومنه قول الراعي يصف ناقة نجيبة: حتى إِذا ما اسْتَوى طَبِّقَتْ، كما طَبَّقَ المِسْحَلُ الأَغْبَرُ يقول: لما استوى الراكب عليها طَبَّقَتْ؛ قال الأَصمعي: وأَحسن الراعي في قوله: وهْيَ إِذا قام في غَرْزها، كمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَر لأَن هذا من صفة النجائب، ثم أَساء في قوله طَبَّقَتْ لأَن النجيبة يستحب لها أَن تقدم يداً ثم تقدم الأُخرى، فإِذا طَبَّقَتْ لم تُحمْدَ؛ قال: وهو مثل قوله: حتى إذا ما استْوى في غَرْزها تَثِبُ والمُطابَقَة: المشي في القيد وهو الرَّسْفُ.
والمُطابَقَةُ: أَن يضع الفرسُ رجلَه في موضع يده، وهو الأحَقُّ من الخيل.
ومُطابَقَةُ الفرسِ في جريه: وضع رجليه مواضع يديه.
والمُطابَقَةُ: مشي المقيَّد.
وبنَاتُ الطَّبَقِ: الدواهي، يقال للداهية احدى بنات طَبَقٍ، ويقال للدواهي بنات طَبَقٍ، ويروى أَن أَصلها الحية أَي أَنها استدارت حتى صارت مثل الطَّبَقِ، ويقال إحدى بناتِ طَبَق شَرُّك على رأْسك، تقول ذلك للرجل إِذا رأَى ما يكرهه؛ وقيل: بنتُ طَبَقٍ سُلحَفْاةٌ، وتَزْعُمُ العرب أَنها تبيض تسعاً وتسعين بيضة كلها سَلاحِفُ، وتبيض بيضة تَنْقُفُ عن أَسود، يقال: لقيت منه بناتِ طَبَقٍ وهي الداهية. الأَصمعي: يقال جاء بإِحدى بناتِ طَبَقٍ وأَصلها من الحيَّات، وذكر الثعالبي أَن طَبَقاً حيَّة صفراء؛ ولمَّا نُعي المنصورُ إِلى خَلَف الأَحمر أَنشأَ يقول: قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ، فَذَمَّرُوهَا وَهْمَةً ضَخْم العُنُقْ، موتُ الإِمامِ فِلْقَةٌ مِن الفِلَقْ وقال غيره: قيل للحية أمُّ طَبَقٍ وبنتُ طَبَقٍ لتَرَحِّيها وتحَوّيها، وأَكثر التَّرحِّي للأَفْعى، وقيل: قيل للحيات بناتُ طَبَقٍ لإِطْبَاقها على من تلسعه، وقيل: إِنما قيل لها بناتُ طَبَقٍ لأَن الحَوَّاء يمسكها تحت أَطْبَاق الأَسْفاط المُجَلّدة.
ورجل طَبَاقَاءُ: أَحمق، وقيل هو الذي ينكح، وكذلك البعير. جمل طَبَاقَاءُ: للذي لا يَضْرب.
والطَّبَاقاء: العَيِيُّ الثقيل الذي يُطْبِقُ على الطَّرُوقة أَو المرأَة بصدره لصغره؛ قال جميل بن معمر: طَبَاقَاءُ لم يَشْهد خصوماً، ولم يُنِخْ قِلاصاً إلى أَكْوارها، حين تُعْكَفُ ويروى عَيَاياءُ، وهما بمعنى؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: طَبَاقَاءُ لم يَشْهَد خصوماً، ولم يَعِشْ حَميداً، ولم يَشْهَدْ حلالاً ولا عطرا وفي حديث أُم زرع: أَن إحدى النساء وصفت زوجها فقالت: زوجي عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ وكل دَاءٍ دواء؛ قال الأَصمعي: الطَّبَاقاء الأحمق الفَدْم؛ وقال ابن الأعرابي: هو المُطْبَقُ عليه حُمْقاً، وقيل: هو الذي أُموره مُطْبَقةُ عليه أَي مُغَشَّاة، وقيل: هو الذي يعجز عن الكلام فَتَنْطَبق شفتاه.
والطَّابَقُ والطَّابِقُ: ظَرْف يطبخ فيه، فارسي معرب، والجمع طَوَابِق وطَوابِيق. قال سيبويه: أَما الذين قالوا طَوابيق فإِنما جعلوه تكسير فَاعَال، وإِن لم يكن في كلامهم، كما قالوا مَلامِحُ.
والطَّابَقُ: نصف الشاة، وحكى اللحياني عن الكسائي طابِق وطابَق، قال ابن سيده: ولا أدري أيّ ذلك عنى.
وقولهم: صادف شَنٌّ طَبَقَه؛ هما قبيلتان شنٌّ بن أَفْصَى بن عبد القيس وطَبَقٌ حيّ من إِياد، وكانت شَنّ لا يقام لها فواقعتها طَبَقٌ فانتصفت منها، فقيل: وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وافقه فاعتنقه؛ قال الشاعر: لَقِيَتْ شَناًّ إِيادٌ بالقَنَا طَبَقاً، وافق شَنٌّ طَبَقَه قال ابن سيده: وليس الشَّنُّ هنا القِربَة لأَن القربة لا طَبَقَ لها.
وقال أَبو عبيد عن الأَصمعي في هذا المثل: الشَّنُّ الوعاء المعمول من أَدَمٍ، فإِذا يبس فهو شَنّ، وكان قوم لهم مثله فَتَشَنَّنَ فجعلوا له غطاء فوافقه.
وفي كتاب علي، رضوان الله عليه، إلى عمرو بن العاص: كما وافق شَنٌّ طَبَقَه؛ قال: هذا مثل للعرب يضرب لكل اثنين أَو أمرين جَمَعَتْهُما حالةٌ واحدة اتَّصف بها كلٌّ منهما، وأَصله أَن شَناًّ وطَبَقَة حيَّان اتفقا على أَمر فقيل لهما ذلك، لأَن كل واحد منهما قيل ذلك له لما وافق شكله ونظيره، وقيل: شَنٌّ رجل من دُهَاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زُوجَتْ منه ولهما قصة. التهذيب: والطَّبَقُ الدَّرَكُ من أَدراك جهنم. ابن الأَعرابي: الطِّبْقُ الدِّبْقُ. بفتح الطاء: الظلم بالباطل. الخلق الكثير: وقوله أَنشده ابن الأعرابي: كَأِنَّ أَيدِيَهُنَّ بالرَّغَامِ أَيْدي نَبِيط، طَبَقَى اللِّطَامِ فسره فقال: معناه مداركوه حاذقون به، ورواه ثعلب طَبِقي اللطام ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أَن معناه لازقي اللطام بالملطوم.
وأَتانا بعد طَبَقٍ من الليل وطَبيقٍ: أَراه يعني بعد حين، وكذلك من النهار؛ وقول ابن أَحمر: وتَوَاهَقَتْ أَخفافها طَبَقاً، والظلُّ لم يُفْضُلْ ولم يُكْرِ قال ابن سيده: أَراه من هذا. حمل شجر بعينه.
والطُّبَّاقُ: نبت أو شجر. قال أَبو حنيفة: الطُّبَّاقُ شجر نحو القامة ينبت متجاوراً لا يكاد يُرَى منه واحدة منفردة، وله ورق طوال دقاق خضر تَتَلَزَّجُ إِذا غُمِزَ، وله نَوْرٌ أَصفر مجتمع؛ قال تأَبط شرّاً: كأَنما حَثْحَثُوا حُصّاًّ قَوَادِمُهُ، أَو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ وروي عن محمد بن الحنفية أَنه وَصَفَ مَنْ يَلي الأَمر بعد السفياني فقال: يكون بين شَثّ وطُبَّاقٍ؛ والشَثُّ والطُّبَّاق: شجرتان معروفتان بناحية الحجار.
والحُمَّى المُطْبِقةُ: هي الدائمة لا تفارق ليلاً ولا نهاراً.
والطَّابَق والطَّابِق: الآجرّ الكبير، وهو فارسي معرب. ابن شميل: يقال تحلَّبوا على ذلك الإِنسان طبَاقَاءَ، بالمد، أَي تجمعوا كلهم عليه.
وفي حديث أَبي عمرو النخعي: يَشْتَجِرُون اشْتِجَار أَطْباق الرأْس أَي عظامه فإِنها مُتَطابقة مُشْتبكة كما تشتبك الأَصابع؛ أَراد التِحَام الحرب والاختلاط في الفتنة.
وجاء فلان مُقْتَعِطاًّ إِذا متعمماً طَابِقِياًّ، وقد نهي عنها.

طبق (الصّحّاح في اللغة) [50]


الطَبَقُ: ولحد الأطباقِ.
ومضى طَبَقٌ من الليل وطَبَقٌ من النهار، أي معظمٌ منه. قال ابن أحمر:
والظِلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِ      وتَواهَقَتْ أخْفاقُها طَبَقـاً

والطَبَق: عظمٌ رقيقٌ يفصِل بين الفقارَيْنِ. قال الشاعر:
وأبْدى السيفُ عن طَبَقٍ نُخاعا      أَلا ذَهَبَ الخداعُ فلا خِـداعـا

وبنتُ طَبَقٍ: سُلحفاةٌ؛ ومنه قولهم للداهية إحدى بنات طبقٍ. العرب أنَّها تبيض تسعاً وتسعين بيضةً كلّها سلاحف، وتبيض بيضةً تًنْقَفُ عن أسوَدَ.
ويقال: أتانا طَبَقٌ من الناس، وطَبَقٌ من الجراد، أي جماعةٌ. قال الأمويّ: إذا ولدت الغنم بعضُها بعدَ بعض قيل: قد ولَّدْتُها الرُجَيْلاء، ووَلَّدَتْها طَبَقاً وطَبَقَةً. . . . أكمل المادة الناس في مراتبهم.
والسمواتُ طِباقٌ، أي بعضها فوق بعض.
وطِباقُ الأرض: ما علاها.
ومطرٌ طَبَقٌ، أي عامٌّ. قال الشاعر:
طَبَقُ الأرضِ تَحَرَّى وتَدُرّ      ديمَةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَـفٌ

والطَبَقُ:
الحالُ، ومنه قوله تعالى: "لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَقِ" أي حالاً عن حالٍ يوم القيامة.
والطُبَّاقُ: شجرٌ.
ويقال: جملٌ طَباقاءُ، للذي لا يَضرِب، والطَباقاءُ من الرجال: العَيِيُّ. قال جميل ابن مَعْمَرٍ:
ركاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ      طَباقاءُ لم يَشْهد خُصوماً ولم يَقُد

وطَبِقَتْ يدُه طَبَقاً، إذا كانت لا تنبسط.
ويدُه طَبِقَةٌ. في الصلاة: جَعْلُ اليدين بين الفخذين في الرُكوع. السيفُ، إذا أصاب المفصَل فأبان العُضْوَ. قال الشاعر يصف سيفاً:
      يُصَمِّمُ أحياناً وحيناً يُطَبِّقُ

ومنه قولهم للرجل إذا أصاب الحُجَّةَ: إنَّه يُطَبِّقُ المفصِلَ.
وتطبيقُ الفرسِ: تقريبُه في العَدْوِ. الغيمُ تطبيقاً، إذا أصاب بمطره جميع الأرض. يقال سَحابةٌ مُطَبِّقَةٌ. الموافقَةُ.
والتَطَابقُ: الاتّفاقُ.
وطابَقْتُ بين الشيئين، إذا جعلتهما على حَذْوٍ واحد وألزقتهما. قال ابن السكيت: وقد طابَقَ فلانٌ، بمعنى مَرَنَ.
والمُطابقَةُ: مَشْيُ المقيَّد.
ومُطابَقَةُ الفرسِ في جريه: وضعُ رجلَيه مواضع يديه. على الأمر، أي أصفقوا عليه. الشيء، أي غطيته وجعلته مُطْبقاً، فَتَطَبَّقَ هو؛ ومنه قولهم: لو تَطَبَّقَتِ السَّماءُ على الأرض ما فعلت كذا.
والحُمَّى المُطْبِقَةُ: هي الدائمة لا تفارق ليلاً ولا نهاراً.
والحروفُ المُطْبَقَة أربعةٌ: الصاد والضاد والطاء والظاء.
والطابَقُ: الآجُرُّ الكبير، فارسيّ معرَّب.

الطَّبَقُ (القاموس المحيط) [50]


الطَّبَقُ، محرَّكةً: غِطاءُ كلِّ شيءٍ،
ج: أطْباقٌ وأطْبِقَةٌ. وطَبَّقَهُ تَطْبيقاً فانْطَبَقَ،
وأطْبَقَهُ فَتَطَبَّقَ. والطَّبَقُ أيضاً من كلِّ شيءٍ: ما ساواهُ، وقد طابَقَه مُطابَقَةً وطِباقاً، ووَجْهُ الأرضِ، والذي يُؤْكَلُ عليه، والقَرْنُ من الزمانِ، أو عِشرونَ سَنَةً،
و~ من الناسِ والجَرادِ: الكثيرُ، أو الجماعةُ،
كالطِّبْقِ، بالكسر، والحالُ، ومنه: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَقٍ}، وعَظْمٌ رَقِيقٌ يَفْصِلُ بين كلِّ فَقارَيْنِ،
و~ من المَطَرِ: العامُّ، وظَهْرُ فَرْجِ المرأةِ،
و~ من النهارِ والليلِ: مُعْظَمُهُما.
وبناتُ طَبَقٍ: الدواهي، والسَّلاحِفُ، والحَيَّاتُ،
وبنتُ طَبَقٍ: سُلَحْفاةٌ . . . أكمل المادة تَبيضُ تِسْعاً وتِسْعينَ بَيْضَةً، كلُها سَلاحِفُ، وتَبيضُ بَيْضَةً تَنْقُفُ عن حَيَّةٍ.
وطَبَقَةُ: امرأةٌ عاقلةٌ، تَزَوّجَ بها رجلٌ عاقلٌ، ومنه: "وافَقَ شنٌّ طَبَقَةَ"، أو هُم قومٌ كان لهم وِعاءُ أدَمٍ، فَتَشَنَّنَ، فجَعَلوا له طَبَقاً، فوافَقَهُ، أو قبيلةٌ من إِيادٍ كانتْ لا تُطاقُ، فأَوْقَعَتْ بها شَنٌّ، فانْتَصَفَتْ منها، وأصابتْ فيها.
وطابَقَ بين قَميصينِ: لَبِسَ أحدَهُما على الآخَرِ.
والسماواتُ طِباقٌ، ككِتابٍ: لمُطابَقةِ بعضِها بعضاً.
وطَبَّقَ الشيءُ تَطْبيقاً: عَمَّ،
و~ السحابُ الجَوَّ: غَشَّاهُ،
و~ الماءُ وجْهَ الأرضِ: غَطَّاهُ.
وكزُنَّارٍ: شجرٌ مَنابِتُه جِبالُ مكةَ، نافِعٌ للسُمومِ شُرْباً وضِماداً، ومن الجَرَبِ والحِكَّةِ والحُمَّياتِ العَتيقَةِ والمَغَصِ واليَرَقانِ وسُدَدِ الكبِدِ، شديدُ الإِسْخانِ.
وجَمَلٌ طَباقاءُ: عاجِزٌ عن الضِرابِ.
ورجُلٌ طَباقاءُ: يَنْعَجِمُ عليه الكلامُ ويَنْغَلِقُ، أو ثَقيلٌ يُطْبِقُ على المرأةِ بِصَدْرِهِ لِثِقَلهِ، أو عَيِيٌّ.
والطابَقُ، كهاجَرَ وصاحِبٍ: الآجُرُّ الكبيرُ،
كالطاباقِ، والعُضْوُ، أو نِصْفُ الشاة، وظَرْفٌ يُطْبَخُ فيه، مُعَرَّبُ: تابَهْ،
ج: طَوابقُ وطَوابِيقُ.
والعِمَّةُ الطابِقِيَّةُ، هي: الاقْتِعاطُ.
والطِبْقُ، بالكسرِ: الدِبْقُ يُصادُ به، وحَمْلُ شَجَرٍ، وكلُّ ما أُلْزِقَ به شيءٌ، والفِخاخُ،
كالطِبَقِ، كعِنَبٍ، واحِدُهُما: طِبْقَةٌ، بالكسرِ، والساعَةُ من النَّهارِ،
كالطِبْقَةِ. الساعَةُ من اللَّيْل،
ج: طُبْقٌ، بالضم.
وطِبْقاً وطَبيقاً: مَلِيّاً.
وهذا طِبْقُه، بالكسر والتحريك،
وطِباقُهُ، ككِتابٍ وأميرٍ، أي مُطابِقُهُ.
وما أطْبَقَهُ: ما أحْذَقَه.
وطَبِقَ يَفْعَلُ، كفرِحَ: طَفِقَ،
و~ يَدُهُ طَبْقاً، ويُحَرَّكُ، فهي طَبِقَةٌ: لَزِقَتْ بالجَنْبِ.
وأطْبَقَهُ: غَطَّاه، ومنه: الجُنونُ المُطْبِقُ، والحُمَّى المُطْبِقَةُ،
و~ القومُ على الأمرِ: أجْمعوا،
و~ النُّجومُ: كَثُرَتْ وظَهَرَتْ.
والحُروفُ المُطْبَقَةُ: الصادُ إلى الظاءِ.
والتَّطْبيقُ في الصَّلاةِ: جَعْلُ اليَديْنِ بين الفَخِذَيْنِ في الرُّكوعِ، وإصابَةُ السَّيْفِ المَفْصِلَ، وتَقْريبُ الفَرَسِ في العَدْوِ وتَعْميمُ الغَيْمِ بِمَطَرِهِ.
وكمحدِّثٍ: من يُصِيبُ الأُمورَ بِرأيِهِ.
والمُطابَقَةُ: المُوافَقَةُ، ومَشْيُ المُقَيَّدِ، ووَضْعُ الفَرَسِ رِجْلَيْهِ مَوضِعَ يَدَيْهِ.

ط ب ق (المصباح المنير) [50]


 الطَّبَقُ: من أمتعة البيت والجمع "أَطْبَاقٌ" مثل سَبَب وأَسْبَاب، و "طِبَاقٌ" أيضا مثل جَبَل وجِبَال، وأصل "الطَّبَقِ" الشيء على مقدار الشيء مطبقا له من جميع جوانبه كالغطاء له، ومنه يقال "أَطْبَقُوا" على الأمر بالألف إذا اجتمعوا عليه متوافقين غير متخالفين، و "أَطْبَقَتْ" عليه الحمى فهي "مُطْبِقَةٌ" بالكسر على الباب، و "أَطْبَقَ" عليه الجنون فهو "مُطْبِقٌ" أيضا والعامة تفتح الباء على معنى "أَطْبَقَ" الله عليه الحمى والجنون أي أدامهما، كما يقال أحمه الله وأجنّه أي أصابه بهما وعلى هذا فالأصل مُطْبَقٌ عليه فحذفت الصلة تخفيفًا ويكون الفعل مما استعمل لازما ومتعديا لكن لم أجده، ومطر "طَبَقٌ" بفتحتين دائم متواتر قال امرؤ القيس: دِيمَةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وَطَفُ طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وَتَدُرُّالوَطَفُ . . . أكمل المادة السحاب المسترخي الجوانب؛ لكثرة مائه وقوله طَبَقُ الأرض أي تعمّ الأرض وتحرّى أي تتوخى وتقصد وتدر أي تغزر وتكثر والسموات "طِبَاقٌ" أي كلّ سماء كالطبق للأخرى. 

طبق (مقاييس اللغة) [50]



الطاء والباء والقاف أصلٌ صحيحٌ واحد، وهو يدلُّ على وضع شيء مبسوط على مِثله حتى يُغطِّيَه. من ذلك الطَّبَق. تقول: أطبقْت الشيءَ على الشيء، فالأول طَبَق للثاني؛ وقد تطابَقَا.
ومن هذا قولهم: أطبَقَ الناسُ على كذا، كأنَّ أقوالهم تساوَتْ حتى لو صُيِّرَ أحدُهما طِبْقاً للآخر لَصَلح. الحال، في قولـه تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَق [الانشقاق 19].
وقولهم: "إحدى بناتِ طَبَق" هي الدّاهية، وسمّيت طَبَقاً، لأنَّها تعمُّ وتشمل.
ويقال لما علا الأرضَ حتى غطَّاها: هو طَبَق الأرض.
ومنه قول امرئ القيس يصف الغيث:
ديمةٌ هطلاءُ فيها وَطَفٌ      طَبَقُ الأرضِ تَحَرَّى وتَدُرّْ
. . . أكمل المادة

وقولهم: طَبَّق الحقَّ، إذا أصابه، من هذا، ومعناه وافقه حتى صار ما أراده وَفْقاً للحقّ مطابِقاً لـه. ثم يُحمَل على هذا حتى يقال طبَّقَ، إذا أصاب المَفْصِل ولم يخطئْه. ثم يقولون: طَبَّقَ عُنقَه بالسيف: أبانَها.فأمَّا المُطابقة فمشْى المقيَّد، وذلك أن رجليه تقعانِ متقاربتين كأنَّهما متطابقتين.
ومنه قول الجَعْدِيّ:والطبَق: عظمٌ رقيق يفصل بين الفَقارتَين.
ويد طَبِقة، إذا التزقَتْ بالجنْب.
وطابقت بين الشيئين، إذا جعلتَهما على حَذْوٍ واحد.
ولذلك سمَّينا نحن ما تضاعف من الكلام مرَّتين مُطابَقاً.
وذلك مثل جَرجَر، وصَلْصَل، وصَعْصَع. الجماعة من الجراد؛ وإنما شبِّه ذلك بطبَقٍ يغطِّي الأرض.
ويقالَ وَلدت الغنمُ طبقاً وطبقةً، إذا ولد بعضُها بعد بعض.
والقياس في ذلك كله واحد.فأمَّا قولهم للعييِّ من الرِّجال: الطَّبَاقاء، وللبعير لا يُحسن الضِّرَابَ طَباقاءُ، فهو من هذا القِياس، كأنَّه سُتر عنه الشَّيءُ حتى أطبق فصار كالمغطَّى. قال جميل:
طَبَاقاءُ لم يشهد خُصوماً ولم يَقُدْ      رِكاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ

طبق (المعجم الوسيط) [50]


 الجازر أصَاب الطَّبَق وَهُوَ الْمفصل وَالْحَاكِم أصَاب وَأحكم أمره وَالْفرس وَنَحْوه رفع يَدَيْهِ مَعًا وَوَضعهمَا مَعًا فِي الْعَدو وَالشَّيْء أطبقه وَيُقَال طبق الشَّيْء على الشَّيْء والمصلى أَو الرَّاكِع كفيه أَو يَدَيْهِ وضعهما بَين فَخذيهِ أَو بَين رُكْبَتَيْهِ فِي الرُّكُوع أَو التَّشَهُّد وَقد نهي عَنهُ وَيُقَال طبق السَّحَاب الجو والغيم السَّمَاء وَالْمَاء وَجه الأَرْض غشاه وَعَمه 

ب - ط - ق (جمهرة اللغة) [50]


الشَّليل: المِسح الذي يُلقى على ظهر البعير تحت الرَّحل. وكل شيء طُوبِقَ بعضُه على بعض، فالأعلى طَبَق للأسفل. ومنه قوله جلّ وعزّ: " لتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَق " ، واللّه أعلم، كأنها منزلة فوق منزلة، والسَّماوات الطِّباق بعضهن فوق بعض، واللهّ أعلم. وطَبَق الجَنْب: صفحته. والطَّبَق: معروف والمطبَّق: ما أطبقته على الشيء. وطَبِقَتْ يدُ البعير أو الإنسان، إذا لصقت بجنبه. وطابقَ فلان فلاناً على الأمر، إذا مالأه عليه. والطَّبَقة: القوم المتشابهون. والناس طَبَقات بعضهم أفضل من بعض. وطابقَ البعيرُ وغيرُه، إذا وضع خفَّي رجليه في موضع خُفَّي يديه، وكذلك . . . أكمل المادة كل ذي أربع، فهو مطابِق إذا فعل ذلك، والصدر الطِّباق. قال الشاعر: وخيلٍ يُطابِقْنَ بالدّارِعِينَ ... طِباقَ الكلاب يَطَأنَ الهراسا الهَراس: نبت له شوك. وبه سُمّي الرجل هَراسة. ومثل من أمثالهم: " وافق شَن طَبَقاً " ، هكذا المثل، وذكر أبن الكلبي أنه شنّ بن أفضَى بن عبد القيس بن أفْضَى. وطبَق: بطن من إياد، ولهم حديث، وذلك أنهم تحاربوا فتكافأوا، فجرى هذا المثل. فمن قال " طَبَقَهُ " ، فالهاء لِشَنّ. وبِنْتُ الطَّبَق: الداهية. ومثل من أمثالهم: " إحدى بنات طَبَقٍ شَرُّكِ على رَأسِكِ " ، يقول ذلك الرجلُ إذا رأى ما يكرهه. ورجل يُطَبقُ المَفْصِلَ، إذا أصاب الحجَّة ببلاغته. وإنما أخذ من الجزّار الحاذق إذا وضع السّكّين على المَفْصِل ففصله. والطُّبّاق: ضرب من النبت. والطبْق، في بعض اللغات: الدِّبق الذي يصطاد به. وبَقَطَ الرجل مَتاعَه، إذا فرَّقه وقَطَبَ الرجلُ يَقطِب قطْباً وقُطوباً، وقطَّب تقطيباً، إذا جمع بين حاجبيه. وقَطَبْت الخمرَ بالماء، إذا مزجتها، فالماء قِطابها. وقَطَبْتُ الشيءَ أقطِبه قطباً، إذا قطعته. والقَطِيب: فرس معروف من خيل العرب. وقولهم: جاء القوم قاطبةً، أي بأجمعهم. والقُطْبَة: نصل صغير في رأس سهم يرمى به في الأهداف. وقُطْب السماء: نجم يدور عليه الفَلَك، والله أعلم، يقال إنه لا يزول عن موضعه. وقُطْب الرَّحى: الحديدة التي تدور فيها. وفلان قُطْب بني فلان، أي سيّدهم الذي يلوذون به. وقُطْب رَحى الحرب: رئيسها. وقد سمّت العرب قُطْبة وقُطيبة.

الطَّبَقَة (المعجم الوسيط) [0]


 الفخ (ج) طبق الطَّبَقَة:  الجيل بعد الجيل أَو الْقَوْم المتشابهون فِي سنّ أَو عهد وَالْحَال والمنزلة والمرتبة والدرجة والواحدة من فقار الظّهْر وطبقة الأَرْض (فِي الجيولوجيا) وحدة متجانسة من الصخور الرسوبية تخْتَلف عَمَّا يَليهَا لونا وتركيبا وَيزِيد سمكها على الراق كطبقة الْحجر الرَّمْلِيّ وطبقة الْحجر الجيري (ج) طَبَقَات وطبق (مج) 

الطَّبَق (المعجم الوسيط) [0]


 المطابق الطَّبَق:  المطابق لغيره الْمسَاوِي لَهُ والغطاء والغشاء والإناء يُؤْكَل فِيهِ وَالْحَال والمنزلة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لتركبن طبقًا عَن طبق} وَيُقَال بَات يرْعَى طبق النُّجُوم أَي حَالهَا فِي سَيرهَا و (فِي الطِّبّ) الغضروف بَين كل اثْنَتَيْنِ من فقار الظّهْر (مج) (ج) أطباق وطباق وأطباق الرَّأْس عِظَامه لتطابقها واشتباكها وَبَنَات طبق السلاحف 

أطبق (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم على كَذَا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ متوافقين وأطبقت عَلَيْهِ الْحمى استمرت بِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار وأطبق اللَّيْل أظلم وَالشَّيْء وضع طبقَة مِنْهُ على طبقَة وسواهما وَقَالُوا أطبق الرَّحَى وضع الطَّبَق الْأَعْلَى على الْأَسْفَل وفمه ضم شفة إِلَى شفة وأغلقه وَيُقَال أطبق شَفَتَيْه والصحيفة أَو طرفِي الصَّحِيفَة ضمهما وسواهما وَالشَّيْء الشَّيْء غطاه يُقَال أطبق السَّحَاب السَّمَاء والثلج الأَرْض 

الطباق (المعجم الوسيط) [0]


 المطابق و (عِنْد أهل البديع) الْجمع بَين مَعْنيين مُتَقَابلين مثل {يحيي وَيُمِيت} {وتحسبهم أيقاظا وهم رقود} وَجمع طبق أَو طبقَة وَمِنْه السَّمَوَات الطباق طبقَة فَوق طبقَة 

الطراق (المعجم الوسيط) [0]


 طبقَة من جلد أَو نَحوه تطبق على مثلهَا كل طبقَة طراق والطبقات كلهَا طراق وضراب الْفَحْل 

البرجوازية (المعجم الوسيط) [0]


 طبقَة نشأت فِي عصر النهضة الأوروبية بَين الْأَشْرَاف والزراع وأضحت دعامة النظام النيابي ثمَّ صَارَت فِي الْقرن التَّاسِع عشر الطَّبَقَة الَّتِي تملك وَسَائِل الإنتاج فِي النظام الرأسمالي وقابلت بِهَذَا طبقَة الْعمَّال (مج) 

الشن (المعجم الوسيط) [0]


 الْقرْبَة الْخلق الصَّغِيرَة يكون المَاء فِيهَا أبرد من غَيرهَا (ج) شنان وَشن وطبقة اسمان لرجل وَامْرَأَة عرفا بالذكاء وَمن أمثالهم (وَافق شن طبقَة) يضْرب للمتوافقين فِي الشدَّة وَغَيرهَا 

الطَّرِيقَة (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّرِيق والسيرة وَالْمذهب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فِي قصَّة فِرْعَوْن {ويذهبا بطريقتكم المثلى} والطبقة (ج) طرائق و (الطرائق) الطَّبَقَات بَعْضهَا فَوق بعض وَالْفرق الْمُخْتَلفَة الْأَهْوَاء وَيُقَال ثوب طرائق خلق أَو قطع 

الكَعْدُ (القاموس المحيط) [0]


الكَعْدُ: الجُوالِقُ، وبهاءٍ: طَبَقُ القارورَةِ.

أقلد (المعجم الوسيط) [0]


 الْبَحْر عَلَيْهِم غرقهم وأطبق عَلَيْهِم 

الأرستقراطية (المعجم الوسيط) [0]


 حُكُومَة أَو طبقَة تمثل الأقلية الممتازة (مج) 

الشُّفارِجُ (القاموس المحيط) [0]


الشُّفارِجُ، كعُلابِطٍ: الطَّبَقُ فيه الفَيْخاتُ، والسُّكُرُّجاتُ، مُعَرَّبُ: بِيشْيارِجِ.

الْعلية (المعجم الوسيط) [0]


 الغرفة فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من الدَّار وَمَا فَوْقهَا (ج) علالي 

الجُنَهِيُّ (القاموس المحيط) [0]


الجُنَهِيُّ، كعُرَنِيٍّ: الخَيْزُرانُ، أو العَسَطُوسُ.
وطَبَقٌ مُجَنَّه، كمُعَظَّمٍ: مَعْمولٌ به.

الأبدال (المعجم الوسيط) [0]


 الزهاد و (عِنْد الصُّوفِيَّة) لقب يطلقونه على رجال الطَّبَقَة من مَرَاتِب السلوك عِنْدهم 

المجمهر (المعجم الوسيط) [0]


 الموثق الْخلق و (مجمهرات الْعَرَب) سبع قصائد فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة بعد المعلقات 

الميدة (المعجم الوسيط) [0]


 لُغَة فِي الْمَائِدَة الميدة:  طبقَة من الْحَدِيد المسلح يقوم عَلَيْهَا جِدَار أَو سقف (د) 

التحتربة (المعجم الوسيط) [0]


 طبقَة التُّرَاب الَّتِي تكون تَحت التربة أَي تَحت مَا يتَنَاوَلهُ المحراث من التربة الزراعية (محدثة) 

غضيت (المعجم الوسيط) [0]


 الأَرْض غضى كثر فِيهَا الغضى وَالرجل أطبق جفنيه على حدقتيه وَالْبَعِير اشْتَكَى من أكل الغضى 

ط ج ر (المصباح المنير) [0]


 الطِّنْجِيرُ: بكسر الطاء إناء من نحاس يطبخ فيه قريب من الطَّبق ووزنه فِنْعِيل والجمع "طَنَاجِيرُ" . 

التراكب (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي علم النَّبَات) زِيَادَة جِدَار الخلية فِي الْغَلَط بِإِضَافَة مَادَّة التَّغْلِيظ طبقَة فَوق أُخْرَى (مج) 

ضعفه (المعجم الوسيط) [0]


 أضعفه والْحَدِيث أَو الرَّأْي نسبه إِلَى الضعْف وَالشَّيْء أطبق بعضه على بعض وثناه فَصَارَ كَأَنَّهُ ضعف 

الندأة (المعجم الوسيط) [0]


 الْحمرَة تكون حول الشَّمْس فِي غُرُوبهَا أَو طُلُوعهَا الندأة:  طبقَة من اللَّحْم مُخَالفَة للونه وَقطعَة من النبت منعزلة عَن غَيرهَا (ج) ندأ 

ب - د - ق (جمهرة اللغة) [0]


الدِّبْق: معروف، يصاد به الطير. وقالوا الطِّبْق في بعض اللغات. وكل ما تمطَّط وامتدَّ فهو دَبوقاء، ممدود. قال الراجز: لولا دَبوقاءُ آسْتِه لم يَبْدَغ

الدّور (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّبَقَة من الشَّيْء الْمدَار بعضه فَوق بعضه يُقَال انْفَسَخ دور عمَامَته و (عِنْد المناطقة) توقف كل من الشَّيْئَيْنِ على الآخر والنوبة (ج) أدوار 

شفرج (لسان العرب) [0]


التهذيب في الرباعي: ابن الأَعرابي: الشُّفارِجُ طِرِّيانٌ رَحْرَحانيّ، وهو الطَّبَق فيه الفَيْخات والسُّكُرُّجات. الشُّفارِج مثل العُلابط، فارسي معرب، وهو الذي تسميه الناس بِيشْبارِج.

الصَّنُّوتُ (القاموس المحيط) [0]


الصَّنُّوتُ، كسَفُّودٍ: الدَّوْخَلَّةُ الصغيرةُ، أو غِلافُ القارُورَةِ وطَبَقُها،
ج: صَنانِيتُ.
والإِصْناتُ: الإِتْراصُ، والإِحْكامُ.
والصِّنْتِيتُ: الصِّنْديدُ، (والكَتِيبَةُ).
والصُّنْتوتُ: الفَرْدُ الحرِيدُ.

غ ي م (المصباح المنير) [0]


 الغَيْمُ: السحاب الواحدة "غَيْمَةٌ" وهو مصدر في الأصل من "غَامَتِ" السماء من باب سار إذا أطبق بها السحاب، و "أَغَامَتْ" بالألف، و "غَيَّمَتْ" ، و "تَغَيَّمَتْ" مثله. 

غ ي م (المصباح المنير) [0]


 الغَيْمُ: السحاب الواحدة "غَيْمَةٌ" وهو مصدر في الأصل من "غَامَتِ" السماء من باب سار إذا أطبق بها السحاب، و "أَغَامَتْ" بالألف، و "غَيَّمَتْ" ، و "تَغَيَّمَتْ" مثله. 

المشيمة (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّبَقَة البرانية للغشاء الَّذِي يكون فِيهِ الْجَنِين فِي الْبَطن وَيخرج مَعَه عِنْد الْولادَة (ج) مشايم (مج) و (فِي النَّبَات) مَوضِع اتِّصَال البويضة بجدار المبيض (مج) 

الصدأ (المعجم الوسيط) [0]


 طبقَة هشة تعلو الْحَدِيد وَنَحْوه من الْمَعَادِن وتحدث من اتحاده بِبَعْض عناصر الْهَوَاء وَيُسمى كيمياويا الأكسيد والكدرة تعلو وَجه الشَّيْء 

البطانة (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يبطن بِهِ الثَّوْب وَهِي خلاف ظهارته والسريرة وصفي الرجل يكْشف لَهُ عَن أسراره و (فِي الطِّبّ) الطَّبَقَة الطلائية الَّتِي تبطن جَمِيع الأوعية الدموية واللمفاوية (مج) (ج) بطائن 

الخصيفة (المعجم الوسيط) [0]


 كل ذَات لونين مُجْتَمعين وكل طبقَة من النَّعْل وَيُقَال كَتِيبَة خصيفَة لبياض الْحَدِيد وَسَوَاد الصدأ وَاللَّبن الرائب يصب عَلَيْهِ الحليب (ج) خصيف وخصائف 

دمدم (المعجم الوسيط) [0]


 عَلَيْهِ غضب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فدمدم عَلَيْهِم رَبهم بذنبهم} وَالْقَوْم وَعَلَيْهِم طحنهم فأهلكهم وَالشَّيْء أهلكه مستأصلا وَعَلِيهِ الْقَبْر وَمَا أشبهه سوى أَو أطبق 

الندى (المعجم الوسيط) [0]


 بخار المَاء يتكاثف فِي طَبَقَات الجو الْبَارِدَة فِي أثْنَاء اللَّيْل وَيسْقط على الأَرْض قطرات صَغِيرَة والمطر والجود والسخاء وَالْخَيْر (ج) أنداء وأندية 

أوصد (المعجم الوسيط) [0]


 اتخذ وصيدة للغنم وَعَلِيهِ ضيق عَلَيْهِ وأرهقه وَالْقدر أطبقها وَالْبَاب أغلقه وسده وَفِي حَدِيث أَصْحَاب الْغَار (فَوَقع الْجَبَل على بَاب الْكَهْف فأوصده) 

اللحاء (المعجم الوسيط) [0]


 قشر كل شَيْء يُقَال لَا تدخل بَين الْعَصَا ولحائها (ج) ألحية ولحي ولحاء التمرة مَا كسا النواة والطبقة الظَّاهِرَة من بعض الْأَعْضَاء كظاهر الْكُلية والدماغ (مج) 

النادي (المعجم الوسيط) [0]


 المنتدى وَمَكَان مُهَيَّأ لجُلُوس الْقَوْم فِيهِ وَالْغَالِب أَن يتفقوا فِي صناعَة أَو طبقَة ونادي الرجل أَهله وعشيرته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَليدع نَادِيه} (ج) أندية ونواد 

ت - ج - ر (جمهرة اللغة) [0]


وأَرتَجَ البابَ ورَتَجَه، إذا أغلقه، فهو مُرْتَج ومَرتوج. وأبى الأصمعي إلاّ مُرْتَجاً. فأما قولهم: أُرْتجَّ على القارىء، وأُرْتِجَ عليه، فارْتجَّ: افتُعل من الرَّجَّة، وارْتِجَ عليه: أطبق عليه أمرُه كما يُرتج الباب. ؟

البن (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّبَقَة من الشَّحْم يُقَال للدابة إِذا سمنت تراكب جسمها بِنَا على بن البن:  حب شجر أَصله من الْحَبَشَة يقلى ثمَّ يطحن ويتخذ مِنْهُ شراب مُنَبّه يُسمى مجَازًا بالقهوة 

الكَعْتُ (القاموس المحيط) [0]


الكَعْتُ: القَصيرُ، وهي بِهاءٍ.
والكُعَيْتُ، كزُبَيْرٍ: البُلْبُلُ،
ج: كِعتانٌ، بالكسر.
وأكْعَتَ: انْطَلَقَ مُسْرِعاً، وقَعَدَ، ضِدٌّ، ورَكِبَ مُنْتَفِخاً من الغَضَبِ، وأبو مُكْعِتٍ، كمُحْسِنٍ: شاعِرٌ.
والكُعْتَةُ، بالضم: طَبَقُ القارورَةِ.

الخصفة (المعجم الوسيط) [0]


 قِطْعَة مِمَّا تخصف بِهِ النَّعْل وكل طبقَة من النَّعْل (ج) خصاف الخصفة:  الخرزة من النَّعْل (ج) خصف الخصفة:  جلة تعْمل من الخوص ليحفظ فِيهِ التَّمْر وَالثَّوْب الغليظ جدا (ج) خصف وخصاف 

القنع (المعجم الوسيط) [0]


 السِّلَاح والطبق من عسب النّخل يُؤْكَل عَلَيْهِ أَو تجْعَل فِيهِ الْفَاكِهَة وَغَيرهَا ومتسع الْحزن حَيْثُ يسهل وَأَرْض سهلة بَين رمال تنْبت الشّجر والرمل الْمُجْتَمع وَالْأَصْل (ج) أقناع وقنعة القنع:  البوق الَّذِي ينْفخ فِيهِ 

أرتج (المعجم الوسيط) [0]


 الْبَحْر هاج وَكثر مَاؤُهُ فغمر كل شَيْء والدجاجة امْتَلَأَ بَطنهَا بيضًا وَالسّنة أطبقت بالجدب والثلج دَامَ وأطبق وَالْخصب عَم الأَرْض والأتان حملت وَالْبَاب رتجه أرتج:  عَلَيْهِ استغلق عَلَيْهِ الْكَلَام 

الطفح (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي الطِّبّ) آفَة جلدية ظَاهِرَة ناشئة عَن أمراض عَامَّة كالحميات (ج) طفوح (مج) والطفح الزاحف (فِي الطِّبّ) التهاب جلدي يحدثه دُخُول يرقانات ديدان خيطية أَو ذُبَابَة فِي طَبَقَات الْجلد الغائر (مج) 

القطب (المعجم الوسيط) [0]


 المحور الْقَائِم الْمُثبت فِي الطَّبَق الْأَسْفَل من الرَّحَى يَدُور عَلَيْهِ الطَّبَق الْأَعْلَى وَمِنْه قطب الدائرة وطرف المحور وللأرض قطبان شمَالي وجنوبي والنجم القطبي الشمالي هُوَ النَّجْم النير فِي طرف ذَنْب بَنَات نعش الصُّغْرَى وَهُوَ الَّذِي يتوخى بِهِ جِهَة الشمَال لوُقُوعه فِي سمت القطب الشمالي للكرة الأرضية ونصل السهْم وَضرب من النَّبَات يذهب حِبَالًا على الأَرْض طولا وَله زهرَة صفراء وشوكة إِذا أحصد ويبس يشق على النَّاس أَن يطؤوها مدحرجة كَأَنَّهَا حَصَاة وَمن الْقَوْم سيدهم وَمن الشَّيْء قوامه ومداره وَيُقَال فلَان قطب بني فلَان سيدهم (ج) قطوب وأقطاب وَقُطْبَة وَيُقَال دارت رحى الْحَرْب على قطبها والأرحاء على أقطابها 

القُرْشومُ (القاموس المحيط) [0]


القُرْشومُ، كعُصْفورٍ: القُرادُ العظيمُ،
كالقِرْشامِ، بالكسر،
والقُراشِمِ، وشجرةٌ يأوِي إليها القِرْدانُ.
أو القُراشِمُ من الرِّمْثِ: مِثْلُ الطَّبَقَيْنِ، يكونُ فيه دابَّةٌ بيضاءُ، ثم تَصيرُ قُراداً،
الواحِدَةُ: قُراشِمَةٌ، بالضم والفتح.
وكإرْدَبٍّ: الصُّلْبُ الشَّديدُ، والضَّبُّ المُسِنِّ.
والقِرْشامَةُ، بالكسر: الباشِقُ، ودُوَيْبَّةٌ.
والقُراشِماءُ، بالضم: نَبْتٌ.

طابق (المعجم الوسيط) [0]


 الْفرس فِي مَشْيه أَو جريه مُطَابقَة وطباقا وضع رجلَيْهِ مَوضِع يَدَيْهِ والمقيد مَشى فِي الْقَيْد وقارب الخطو وَفُلَانًا وَافقه وعاونه وعَلى الْأَمر مالأه وساعده وَالشَّيْء على الشَّيْء أطبقه وَبَين الشَّيْئَيْنِ جَعلهمَا على حَذْو وَاحِد وَبَين قميصين أَو نَحْوهمَا لبس أَحدهمَا على الآخر 

الأَرْض (المعجم الوسيط) [0]


 أحد كواكب الْمَجْمُوعَة الشمسية وترتيبه الثَّالِث فِي فلكه حول الشَّمْس وَهُوَ الْكَوْكَب الَّذِي نسكنه والجزء مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ اجْعَلنِي على خَزَائِن الأَرْض} وَأَرْض الشَّيْء أَسْفَله وَهِي مُؤَنّثَة (ج) أرضون وأرضون وأراض وأروض و (علم الأَرْض) علم يبْحَث فِي الأَرْض طبقاتها وتكونها وتطورها (جيولوجيا) 

محا (الصّحّاح في اللغة) [0]


مَحا لوحه يَمْحوهُ مَحْواً، ويَمْحيهِ مَحْياً، ويَمْحاهُ أيضاً، فهو مَمْحِيٌّ ومَمْحُوٌّ.
وامَّحَى انفعل منه، وامْتَحى لغةٌ فيه ضعيفة.
ومَحْوَةُ: ريحُ الشمال، لأنَّها تذهب بالسَحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها ألفٌ ولام.
ويقال: تركت الأرض مَحْوَةً واحدةً، إذا طبَّقها المطر.
والمِمْحاةُ: خِرقة يُزال بها المَنِيُّ ونحوه.

أطرق (المعجم الوسيط) [0]


 أمال رَأسه إِلَى صَدره وَسكت فَلم يتَكَلَّم وَسكت لحيرة أَو خوف أَو نَحْوهمَا وَيُقَال أطرق بَصَره أغضى وَجَنَاح الطَّائِر ركب بعض ريشه بَعْضًا وَالشَّيْء أطبق بعضه على بعض وَالشَّيْء بِالْجلدِ وَنَحْوه ألبسهُ إِيَّاه وَفُلَانًا فحلا أَعَارَهُ إِيَّاه ليلقح نوقه وَالصَّيْد وَنَحْوه نصب لَهُ طرقه وَهِي الحبالة 

أعرب (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان كَانَ فصيحا فِي الْعَرَبيَّة وَإِن لم يكن من الْعَرَب وَالْكَلَام بَينه وأتى بِهِ وفْق قَوَاعِد النَّحْو وطبق عَلَيْهِ قَوَاعِد النَّحْو وبمراده أفْصح بِهِ وَلم يوارب وَعَن حَاجته أبان وَالِاسْم الأعجمي نطق بِهِ على منهاج الْعَرَب وَفِي البيع أعْطى العربون وَفِي حَدِيث عمر (أَن عَامله بِمَكَّة اشْترى دَارا للسجن بأَرْبعَة آلَاف وأعربوا فِيهَا أَرْبَعمِائَة) 

لص (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء لصا سَرقه وَفعله فِي ستر وَالْبَاب أغلقه وأطبقه فَهُوَ ملصوص لص:  فلَان لصصا ولصوصية تقَارب منكباه أَو كتفاه وتقاربت أَضْرَاسه حَتَّى اترى بَينهَا خللا وَالْمَرْأَة الْتَصق فخذاها حَتَّى لَا ترى بَينهمَا فُرْجَة والجبهة ضَاقَتْ وَالْفرس الْتَصق مرفاقاه إِلَى زوره وَالشَّاة أقبل أحد قرنيها وَأدبر الآخر فَهُوَ ألص وَهِي لصاء (ج) لص 

كعت (لسان العرب) [0]


الكُعَيْتُ: البُلْبُل، مبني على التصغير، كما تَرَى، والجمع: كِعْتانٌ.
وقد ورد في الحديث ذِكْرُ الكُعَيْت، قال ابن الأَثير: هو عُصْفُور، وأَهل المدينة يسمونه النُّغَرَ، وقيل: هو البُلْبُلُ.
وأَبو مُكْعِتٍ، على مثال مُلْجِمٍ: شاعرٌ معروف؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف له فعلاً. أَبو زيد: رجل كَعْتٌ وامرأَة كَعْتة، وهما القصيران؛ ورأَيت في حواشي بعض نسخ الصحاح الموثوق بها: والكُعْتةُ طَبَقُ القارُورةِ.

أغمضت (المعجم الوسيط) [0]


 الفلاة على الشخوص لم تظهر فِيهَا وَفُلَان فِي السّلْعَة استحط من ثمنهَا لرداءتها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولستم بآخذيه إِلَّا أَن تغمضوا فِيهِ} لَا تأخذونه إِلَّا بوكس وَفُلَان عَن فلَان تساهل مَعَه فِي بيع أَو شِرَاء وَعَن الشَّيْء تجَاوز عَنهُ وَالرجل ارْتكب الذُّنُوب وَهُوَ يعرفهَا وَعَيْنَيْهِ أطبق جفنيهما وَيُقَال مَا أغمضت مَا نمت وَعنهُ طرفه أغضى وَالْعين فلَانا احتقرته وَفُلَان النّظر جَاءَ بِرَأْي سديد وَالْمَيِّت أغلق عَيْنَيْهِ 

الدَّرك (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم مصدر من الْإِدْرَاك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تخَاف دركا وَلَا تخشى} والتبعة يُقَال مَا لحقك من دَرك فعلي خلاصه وَمِنْه ضَمَان الدَّرك (فِي الْفِقْه) وأسفل كل شَيْء ذِي عمق كالبئر وَنَحْوهَا يُقَال بلغ الغواص دَرك الْبَحْر والطبق من أطباق جَهَنَّم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار} (ج) أَدْرَاك وَيُقَال فرس دَرك الطريدة يُدْرِكهَا وَرِجَال الدَّرك الشرطيون لإدراكهم الفار والمجرم (مو) 

القمع (المعجم الوسيط) [0]


 إِنَاء مخروطي الشكل يوضع فِي فَم الْوِعَاء ثمَّ يصب فِيهِ السَّائِل وَفِي كَلَامهم (ويل لأقماع الْقَوْم) الَّذين يسمعُونَ وَلَا يعون وَمن الرُّمَّان مَا فِيهِ الزغب الْأَصْفَر وَمن الْورْد الأَصْل الْأَخْضَر الَّذِي يبْقى على الْغُصْن بعد ذهَاب أوراق الْورْد فيحمر (ج) أقماع القمع:  القمع وَفُلَان قمع أَخْبَار يتتبعها ويتحدث بهَا (ج) أقماع القمع:  غلظ فِي إِحْدَى ركبتي الْفرس وعظيم ناتئ فِي الحنجرة من الْخَارِج وطبق الْحُلْقُوم وَهُوَ مجْرى النَّفس إِلَى الرئة 

هطل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الهَطْلُ: تتابع المطر والدمع وسيلانُهُ. يقال: هَطَلَتِ السماءُ تَهْطِلُ هَطْلاً وهَطْلاناً وتَهْطالاً.
وسحابٌ هَطِلٌ، ومطرٌ هَطِلٌ: كثيرُ الهَطَلانِ، وسحائبُ هُطْلٌ جمع هاطِلٍ.
وديمةٌ هَطْلاءُ. قال امرؤ القيس:
طَبَقُ الأرضِ تحرَّى وتَدُرّ      ديمةٌ هَطْلاءُ فيها وطـفٌ

أبو عبيدة: الهِطْلُ: البعير المعيي.
وناقةٌ هَطْلى: تمشي رُويداً.
والهَيْطَلُ: الجماعة يُغزى بهم ليسوا بالكثير.
والهَيْطَلُ، يقال: هو الثعلب.

الطَّـِرْمُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّـِرْمُ، بالكسر والفتح: الشَّهْدُ، والزُّبْدُ، والعَسَلُ إذا امْتَلأَت منه البُيوتُ،
وقد طَرِمَتْ بالكسر، وكثُمامَةٍ: الخُضْرَة على الأسنانِ،
وقد أطْرَمَتْ، وبَقِيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسْنانِ.
واطْرَمَّ فوهُ: تَغَيَّرَ لذلك.
والطَّرْمَةُ، مُثَلَّثَةً: النَّبْرَةُ وَسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا، وبالفتح: الكَبِدُ.
والطُّرْمُ، بالضم: الكانونُ،
كالطُّرْمَةِ، وشَجَرٌ، وبالتحريكِ: سَيَلانُ العَسَلِ من الخَلِيَّةِ.
وتَطَرَّمَ في كلامِه: الْتاثَ.
وتَطَرْيَمَ في الطينِ: تَلَوَّثَ.
وطَرْيَمَ الماءُ: خَبُثَ، وعَرْمَضَ،
و~ الشيءُ: طَبَّقَ. العَسَلُ، والسَّحابُ الكَثيفُ.
وطارَ طِرْيَمُهُ: احْتَدَّ.

ص ك ك (المصباح المنير) [0]


 الصَّكُّ: الكتاب الذي يكتب في المعاملات والأقارير وجمعه "صُكُوكٌ" و "أَصُكُّ" و "صِكَاكٌ" مثل بحر وبحور وأبحر وبحار، و "صَكَّ" الرجل للمشتري "صَكًّا" من باب قتل إذا كتب "الصَّكَّ" ويقال هو معرب وكانت الأرزاق تكتب "صِكَاكًا" فتخرج مكتوبة فتباع فنهي عن شراء "الصِّكَاكِ" ، و "صَكَّهُ" "صَكًّا" إذا ضرب قفاه ووجهه بيده مبسوطة، و "صَكَّ" الباب أطبقه و "الصَّكَكُ" أن تصطك الركبتان وهو مصدر من باب تعب فالذكر "أَصَكُّ" والأنثى "صَكَّاءُ" . 

الْحور (المعجم الوسيط) [0]


 النَّقْص والهلاك وَيُقَال إِنَّه فِي حور وبور فِي غير صَنْعَة وَلَا إجادة أَو فِي ضلال وَالْبَاطِل فِي حور فِي نقص وتراجع وَجمع حوراء وخشب أَبيض اللَّوْن لَهُ مظهر متجانس يسْتَعْمل فِي صنع أَلْوَاح خشب الطَّبَقَات (الأبلكاش) (مج) الْحور:  شدَّة بَيَاض بَيَاض الْعين مَعَ شدَّة سَواد سوادها والنجم الثَّالِث من الذيل فِي بَنَات نعش الْكُبْرَى وَهُوَ الملاصق للنعش وَشَيْء يتَّخذ من الرصاص المحرق تطلي بِهِ الْمَرْأَة وَجههَا للزِّينَة وَالْبَقر (ج) أحوار والأديم الْمَصْبُوغ بحمرة تغشى بِهِ السلال والجلود الْبيض الرقَاق تعْمل مِنْهَا الأسفاط 

القرو (المعجم الوسيط) [0]


 حَوْض صَغِير مستطيل إِلَى جنب حَوْض عَظِيم يمْلَأ مِنْهُ لترده الدَّوَابّ وقدح من خشب وإناء صَغِير يردد فِي الْحَوَائِج وَأَن يعظم جلد بيضتي الرجل من دَاء وكل شَيْء على طَرِيق وَاحِد يُقَال رَأَيْت الْقَوْم على قرو وَاحِد وَمَا زَالَ على قرو وَاحِد على طَريقَة وَاحِدَة (ج) أَقراء وَأقر وأقراء الشّعْر طرائقه وأنواعه وَيُقَال أَصبَحت الأَرْض قروا وَاحِدًا إِذا تغطى وَجههَا بِالْمَاءِ وَتركت الأَرْض قروا وَاحِدًا طبقها الْمَطَر وخشب لَهُ ألياف قَصِيرَة مزركشة متين جدا يشيع اسْتِعْمَاله فِي صنع الأثاث (مج) (وَانْظُر بلوط وسنديان) 

الْملح (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَادَّة الَّتِي تجْعَل لماء الْبَحْر طعمه الْخَاص وَيُمكن الْحُصُول عَلَيْهِ من طَبَقَات الأَرْض الملحية أَو من الملاحات البحرية الَّتِي تتكون بعد تبخر المَاء ويستخدم الْملح بِوَجْه خَاص فِي تطييب الطَّعَام وَحفظه و (فِي علم الكيمياء) مركب يحصل من حُلُول مَعْدن مَكَان الهيدروجين فِي أحد الحوامض (مج) (وَهُوَ مؤنث وَقد يذكر) (ج) أملاح وَيُقَال مَاء ملح خلاف العذب وبئر ملحة لَيست عذبة وَيُقَال (فلَان ملحه على رُكْبَتَيْهِ) لَا وَفَاء لَهُ أَو سيء الْخلق يغْضب من أدنى شَيْء وسمك ملح مقدد وَالْحسن (من الملاحة) وَالْحُرْمَة والذمام يُقَال بَينهمَا ملح أَو ملحة الْملح:  الْملح من الْأَخْبَار 

وَفى (القاموس المحيط) [0]


وَفى بالعَهْدِ، كَوَعَى، وفاءً: ضِدُّ غَدَرَ،
كَأَوْفَى،
و~ الشيءُ وُفِيًّا، كصُلِيٍّ: تَمَّ، وكثُرَ، فَهو وَفِيٌّ ووافٍ،
و~ الدِّرْهَمُ المِثْقالَ: عَدَلَه.
وأوْفَى عليه: أشْرَفَ،
و~ فلاناً حَقَّهُ: أعْطاهُ وافِياً،
كوَفَّاهُ ووافاهُ، فاسْتَوفاهُ وتَوَفَّاهُ.
والوَفاةُ: المَوْتُ.
وتَوَفَّاهُ اللّهُ: قَبَضَ رُوحَه.
ووافَيْتُ العامَ: حَجَجْتُ،
و~ القومَ: أتَيْتُهُمْ،
كأَوْفَيْتُهُمْ.
والمُوفِيَةُ: ة.
وكمُحَدِّثةٍ: اسمُ طَيْبَةَ، صلى اللّه على ساكِنِها وسلم.
والوَفاءُ: ع.
والمِيفاءُ: طَبَقُ التَّنُّورِ، وإرَةٌ تُوَسَّعُ للخُبْزِ، وبَيْتٌ يُطْبَخُ فيه الآجُرُّ، والشَّرَفُ من الأرضِ،
كالمِيفاةِ والوَفْيِ.
وأوْفَى بنُ مَطَرٍ، وعبدُ اللّهِ بنُ أبي أوْفَى: صَحابِيَّانِ.
وتَوافَى القومُ: تَتامُّوا.
والوَفاءُ: الطُّولُ،
يقالُ: ماتَ فلانٌ وأنْتَ بِوَفاءٍ، أي: بطُولِ عُمْرٍ، تَدْعُو له بذلك.
والوافِي: . . . أكمل المادة دِرْهَمٌ وأربَعَةُ دَوانِقَ.

الْعَصْر (المعجم الوسيط) [0]


 الْوَقْت فِي آخر النَّهَار إِلَى احمرار الشَّمْس وَصَلَاة الْعَصْر (يؤنث مَعَ الصَّلَاة وبدونها يذكر وَيُؤَنث) والعصران الْغَدَاة والعشي وَاللَّيْل وَالنَّهَار والدهر والزمن ينْسب إِلَى ملك أَو دولة أَو إِلَى تطورات طبيعية أَو اجتماعية يُقَال عصر الدولة العباسية وعصر هَارُون الرشيد وَالْعصر الحجري وعصر البخار والكهرباء وعصر الذّرة وَيُقَال (فِي التَّارِيخ) الْعَصْر الْقَدِيم وَالْعصر الْمُتَوَسّط وَالْعصر الحَدِيث و (فِي الجيولوجيا) حقبة طَوِيلَة من الزَّمن تقدر بعشرات الملايين من السنين تمتاز بتكون خَاص لبَعض طَبَقَات الأَرْض يُقَال الْعَصْر الفحمي (الكربوني) وَالْعصر الطباشيري الْعَصْر:  الملجأ والمنجاة وَيُقَال جَاءَ وَلَكِن لم يجِئ لعصر لم يجِئ حِين الْمَجِيء ونام وَمَا نَام لعصر أَو مَا نَام الْعَصْر لم يكد ينَام الْعَصْر:  الملجأ والمنجاة وَالْغُبَار 

درمك (لسان العرب) [0]


الدُّرْمُوك: الطِّنْفَسَةُ كالدُّرْنُوك.
وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْمُوك قد طَبَّقَ البيت كله، وفي رواية دُرْنُوك، بالنون، وهو على التعاقب.
والدَّرْمَكُ: دقيق الحُوَّارَى؛ قال الأَعشى: له دَرْمَكٌ في رأْسه ومَشارب، وقِدْرٌ وطَبَّاخ وكأْس ودَيْسَقُ ابن الأَعرابي: الدَّرمَكُ النَّقِيُّ الحُوَّارَى.
وفي الحديث في صفة أَهل الجنة: وتُرْبَتُها الدَّرمَكُ؛ هو الدقيق الحُوَّارَى.
وفي حديث قتادة بن النعمان: فقدمَتْ ضافِطَةٌ من الدَّرْمَكِ، ويقال له الدَّرْمَكة وكأنها واحدته في المعنى ؛ ومنه الحديث: أَنه سأَل ابن صَيَّادٍ عن تُرْبة الجنة فقال دَرْمَكة بيضاء مِسْك؛ قال خالد: الدَّرْمَكُ الذي يُدَرْمَك حتى يكون دُقاقاً من كل شيء الدقيق والكحل وغيرهما، وكذلك التراب الدقيق دَرْمك؛ . . . أكمل المادة وخطب بعض الحمْقى إلى بعض الرؤساء كريمة له فردّه وقال: امْسَحْ من الدَّرْمَكِ عنِّي فاكا، إِني أَراكَ خاطِباً كذاكا قال: والعرب تقول فلان كذَاكَ أَي سَفِلةٌ من الناس.

درمك (لسان العرب) [0]


الدُّرْمُوك: الطِّنْفَسَةُ كالدُّرْنُوك.
وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْمُوك قد طَبَّقَ البيت كله، وفي رواية دُرْنُوك، بالنون، وهو على التعاقب.
والدَّرْمَكُ: دقيق الحُوَّارَى؛ قال الأَعشى: له دَرْمَكٌ في رأْسه ومَشارب، وقِدْرٌ وطَبَّاخ وكأْس ودَيْسَقُ ابن الأَعرابي: الدَّرمَكُ النَّقِيُّ الحُوَّارَى.
وفي الحديث في صفة أَهل الجنة: وتُرْبَتُها الدَّرمَكُ؛ هو الدقيق الحُوَّارَى.
وفي حديث قتادة بن النعمان: فقدمَتْ ضافِطَةٌ من الدَّرْمَكِ، ويقال له الدَّرْمَكة وكأنها واحدته في المعنى ؛ ومنه الحديث: أَنه سأَل ابن صَيَّادٍ عن تُرْبة الجنة فقال دَرْمَكة بيضاء مِسْك؛ قال خالد: الدَّرْمَكُ الذي يُدَرْمَك حتى يكون دُقاقاً من كل شيء الدقيق والكحل وغيرهما، وكذلك التراب الدقيق دَرْمك؛ . . . أكمل المادة وخطب بعض الحمْقى إلى بعض الرؤساء كريمة له فردّه وقال: امْسَحْ من الدَّرْمَكِ عنِّي فاكا، إِني أَراكَ خاطِباً كذاكا قال: والعرب تقول فلان كذَاكَ أَي سَفِلةٌ من الناس.

الْأُم (المعجم الوسيط) [0]


 الْعلم فِي مُقَدّمَة الْجَيْش الْأُم:  أصل الشَّيْء (للحيوان والنبات) والوالدة وَتطلق على الْجدّة يُقَال حَوَّاء أم الْبشر وَالشَّيْء يتبعهُ مَا يَلِيهِ (ج) أمات وَأُمَّهَات وَيُقَال هُوَ من أُمَّهَات الْخَيْر من أُصُوله ومعادنه وَيَقُولُونَ فِي الذَّم والسب لَا أم لَك وَقد تكون للمدح والتعجب وَأم الْقُرْآن فاتحته وَأم الْكتاب اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَأم النُّجُوم المجرة يُقَال مَا أشبه مجلسك بِأم النُّجُوم وَأم الطَّرِيق الطَّرِيق الْأَعْظَم بجانبيه طرق أُخْرَى وَأم المثوى مُدبرَة الْمنزل يُقَال من أم مثواك وَأم الْقرى مَكَّة وكل مَدِينَة هِيَ أم مَا حولهَا من الْقرى وَأم الرَّأْس الدِّمَاغ وَأم الدِّمَاغ الْجلْدَة الرقيقة الَّتِي تجمعه يُقَال بلغت الشَّجَّة أم الدِّمَاغ وَأم الْخَبَائِث الْخمر وَأم قشعم . . . أكمل المادة الْمنية وَالأُم الحنون (فِي التشريح) الغشاء الوعائي الرَّقِيق الْمُؤلف للطبقة الدَّاخِلَة من الأغلفة الثَّلَاثَة المحيطة بالمخ وَالْحَبل الشوكي 

دم (المعجم الوسيط) [0]


 دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه وحقر وأساء فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم وعَلى الشَّيْء أطبق عَلَيْهِ وَيُقَال دم عَلَيْهِ الْقَبْر وَالْوَجْه طلاه بصبغ مَا وَيُقَال دم الثَّوْب طلاه بالصبغ وَدم الْبَيْت طلاه بالجص وَدم السَّفِينَة طلاها بالقار وَالْعين الوجعة طلى ظَاهرهَا بدمام والصدغ بِالدَّمِ وَالشعر المحرق جمعا ثمَّ طلي بهما على الصدع وَالْأَرْض سواهَا والكمأة سوى عَلَيْهَا التُّرَاب واليربوع فَم جُحْره غطاه وسده وسواه بِالتُّرَابِ الَّذِي أخرجه مِنْهُ وجحره كنسه وَفُلَانًا عذبه عذَابا تَاما وشدخ رَأسه وَيُقَال دم رَأسه وضربه وَالْقَوْم طحنهم فأهلكهم دم:  الْجَسَد سمن حَتَّى توارى عظمه فَلَا يلمس وَيُقَال دم وَجهه دم:  دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه . . . أكمل المادة وحقر فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم 

شنن (لسان العرب) [0]


الشَّنُّ والشَّنَّةُ: الخَلَقُ من كل آنية صُنِعَتْ من جلد، وجمعها شِنَانٌ.
وحكى اللحياني: قِرْبةٌ أَشْنانٌ، كأَنهم جعلوا كل جزء منها شَنَّاً ثم جمعوا على هذا، قال: ولم أَسمع أَشْناناً في جمع شنٍّ إلاّ هُنا.
وتَشَنَّنَ السّقَاءُ واشْتَنَّ واسْتَشَنَّ: أَخلَق.
والشَّنُّ: القربة الخَلَق، والشَّنَّةُ أَيضاً، وكأَنها صغيرة، والجمع الشِّنانُ.
وفي المثل: لا يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان؛ قال النابغة: كأَنك من جمالِ بَني أُقَيْش، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيه بشَنِّ.
وتَشَنَّنَتِ القربةُ وتَشَانَّتْ: أَخْلَقَتْ.
وفي الحديث: أَنه أَمر بالماء فقُرِّسَ في الشِّنَانِ؛ قال أَبو عبيد: يعني الأَسْقِية والقِرَبَ الخُلْقانَ.
ويقال للسقاء شَنٌّ وللقربة شَنٌّ، وإنما ذكر الشِّنَانَ دون الجُدُدِ لأَنها أَشَدُّ تبريداً للماء من الجُدُدِ.
وفي حديث قيام الليل: فقام إلى . . . أكمل المادة شَنٍّ معلقة أَي قربة؛ وفي حديث آخر: هل عندكم ماءٌ بات في شَنَّةٍ؟ وفي حديث ابن مسعود أَنه ذكر القرآن فقال: لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانُّ؛ معناه أَنه لا يَخْلَقُ على كثرة القراءة والتَّرْداد.
وقد اسْتَشَنَّ السقاءُ وشَنَّنَ إذا صارَ خَلَقاً (* قوله «وشنن إذا صار خلقاً» كذا بالأصل والتهذيب والتكملة وفي القاموس: وتشنن).
وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إذا اسْتَشَنّ ما بينك وبين الله فابْلُلْه بالإِحسان إلى عباده، أَي إذا أَخْلَقَ.
ويقال: شَنَّ الجَمَلُ من العَطش يَشِنُّ إذا يَبِس.
وشَنَّتِ القربةُ تَشِنُّ إذا يَبِسَت.
وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال رَفَع فلانٌ الشَّنَّ إذا اعتمد على راحته عند القيام، وعَجَنَ وخبَزَ إذا كرََره.
والتَّشَنُّن: التَّشَنُّجُ واليُبْسُ في جلد الإنسان عند الهَرَم؛ وأَنشد لرُؤْبة: وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ، بَعْدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ.
وهذا الرجز أَنشده الجوهري: عن اقْوِرارِ الجِلْدِ؛ قال ابن بري: وصوابه بعد اقورار، كما أَوردناه عن غيره؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ: هُرِيقَ شَبابي واسْتَشَنَّ أَدِيمي.
وتشَانَّ الجلد: يَبِسَ وتَشَنَّجَ وليس بخَلَقٍ.
ومَرَةٌ شَنَّةٌ: خلا من سِنِّها؛ عن ابن الأَعرابي، أَرادَ ذَهَبَ من عمرها كثير فبَلِيَتْ، وقيل: هي العجوز المُسِنَّة البالية.
وقوس شَنَّة: قديمة؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد: فلا صَرِيخَ اليَوْمَ إِلا هُنَّهْ، مَعابِلٌ خُوصٌ وقَوْسٌ شَنَّهْ.
والشَّنُّ: الضعف، وأَصله من ذلك.
وتَشَنَّنَ جلد الإِنسان: تَغَضَّنَ عند الهَرَم.
والشَّنُونُ: المهزول من الدواب، وقيل: الذي ليس بمهزول ولا سمين، وقيل: السمين، وخص به الجوهري الإِبل.
وذئب شَنُونٌ: جائع؛ قال الطِّرِمَّاح: يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه، شَجٍ بخُصُومةِ الذئبِ الشَّنُونِ.
وفي الصحاح: الجائع لأَنه لا يوصف بالسِّمَن والهُزال؛ قال ابن بري: وشاهد الشَّنُونِ من الإِبل قول زهير: منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ.
ورأَيت هنا حاشية: إن زهيراً وصف بهذا البيت خيلاً لا إِبلاً؛ وقال أَبو خَيْرَة: إنما قيل له شَنُون لأَنه قد ذهب بعضُ سِمَنِه، فقد اسْتَشَنَّ كما تَسْتَشِنُّ القربة.
ويقال للرجل والبعير إذا هُزِلَ: قد اسْتَشَنَّ. اللحياني: مَهْزُول ثم مُنْقٍ إذا سَمِنَ قليلاً، ثم شَنُون ثم سَمِين ثم ساحٌّ ثم مُتَرَطِّم إذا انتهى سِمَناً.
والشَّنِينُ والتَّشْنِينُ والتَّشْنانُ: قَطَرانُ الماء من الشَّنَّةِ شيئاً بعد شيء؛ وأَنشد: يا مَنْ لدَمْعٍ دائِم الشَّنِين.
وقال الشاعر في التَّشْنَانِ: عَيْنَيَّ جُوداً بالدُّموعِ التوائِم سِجاماً، كتَشْنانِ الشِّنانِ الهَزائم.
وشَنَّ الماءَ على شرابه يَشُنُّه شَنّاً: صَبَّه صَبّاً وفرّقه، وقيل: هو صَبٌّ شبيه بالنَّضْحِ.
وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبه عليه صبّاً سهلاً.
وفي الحديث: إذا حُمَّ أَحدُكم فَلْيَشُنَّ عليه الماءَ فَلْيَرُشَّه عليه رَشّاً متفرّقاً؛ الشَّنُّ: الصَّبُّ المُتَقَطِّع، والسَّنُّ: الصَّبُّ المتصل؛ ومنه حديث عمر: كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي يُجْرِيه عليه ولا يُفَرِّقه.
وفي حديث بول الأََعرابي في المسجد: فدعا بدلو من ماء فشَنَّه عليه أَي صبها، ويروى بالسين.
وفي حديث رُقَيْقَةَ: فلْيَشُنُّوا الماءَ ولْيَمَسُّوا الطيبَ.
وعَلَقٌ شَنِينٌ: مصبوب؛ قال عبد مناف بن رِبْعِيٍّ الهذلي: وإنَّ، بعُقْدَةِ الأَنصابِ منكم، غُلاماً خَرَّ في عَلَقٍ شَنِينِ وشَنَّتِ العينُ دَمْعَها كذلك.
والشَّنِينُ: اللبن يُصَبُّ عليه الماء، حَليباً كان أَو حَقِيناً.
وشَنَّ عليه دِرْعَه يَشُنُّها شَنّاً: صبها، ولا يقال سَنِّا.
وشَنَّ عليهم الغارةَ يَشُنُّها شَنّاً وأَشَنَّ: صَبَّها وبَثَّها وفَرَّقها من كل وجه؛ قالت ليلى الأَخْيَلِيَّة: شَنَنّا عليهم كُلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ لَجُوجٍ تُبارِي كلَّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ وفي الحديث: أَنه أَمره أَن يَشُنَّ الغارَةَ على بني المُلَوِّحِ أَي يُفَرِّقَها عليهم من جميع جهاتهم.
وفي حديث علي: اتَّخَذْتُموه وراءَكم ظِهْرِيّاً حتى شُنَّت عليكم الغاراتُ.
وفي الجبين الشَّانَّانِ: وهما عرقان ينحدران من الرأْس إلى الحاجبين ثم إلى العينين؛ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي عمرو قال: هما الشَّأْنَانِ، بالهمز، وهما عرقان؛ واحتج بقوله: كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ والشَّانَّةُ من المسايل: كالرَّحَبَةِ، وقيل: هي مَدْفَعُ الوادي الصغير. أَبو عمرو: الشَّوَانُّ من مَسايل الجبال التي تَصُبُّ في الأَوْدِيةِ من المكان الغليظ، واحدتها شانَّة.
والشُّنانُ: الماء البارد؛ قال أَبو ذؤيب: بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا، وجادَتْ عليه ديمةٌ بَعْدَ وابِلِ.
ويروى: وماء شُنانٌ، وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله ماء شُنانٌ، بالضم، متفرِّق، والماء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضاً.
ولبن شَنينٌ: مَحْضٌ صُبَّ عليه ماء بارد؛ عن ابن الأَعرابي. أَبو عمرو: شَنَّ بسَلْحِه إذا رمى به رقيقاً، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها؛ وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْن الأَسَدِيِّ: فشَنَّ بالسَّلْح، فلما شَنّا بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّاْ.
وشَنٌّ: قبيلة.
وفي المثل: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وفي الصحاح: وشَنٌّ حيٌّ من عَبْد القَيْس، ومنهم الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ؛ قال ابن السكيت: هو شَنُّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ بن رَبيعة بن نِزارٍ، وطَبَقٌ: حيٌّ من إِياد، وكانت شَنٌّ لا يُقامُ لها، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ منها، فقيل: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وافَقَه فاعْتَنَقَه؛ قال: لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا طَبَقاً، وافَقَ شَنٌّ طَبَقهْ. شَنٌّ قبيلة كانت تُكْثِرُ الغارات، فوافقهم طَبَقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم، وروي عن الأَصمعي: كان لهم وعاء من أَدَم فتَشَنَّن عليهم فجعلوا له طَبَقاً فوافقه، فقيل: وافق شَنٌّ طبقه. اسم رجل.
وفي المثل: يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ.
والشِّنْشِنَة: الطبيعة والخَلِيقَة والسَّجِيَّة.
وفي المثل: شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم. التهذيب: وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال لابن عباس في شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلامه فقال: نِشْنِشَة أَعْرِفُها من أَخْشَن؛ قال أَبو عبيد: هكذا حَدَّثَ به سُفْيان، وأَما أَهل العربية فيقولون غيره. قال الأَصمعي: إنما هو شِنْشِنَة أَعْرِفُها من أَخْزم، قال: وهذا بيت رجز تمثل به لأَبي أَخْزَمَ الطائي وهو: إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ، شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ، مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَمِ قال ابن بري: كان أَخْزَمُ عاقّاً لأَبيه، فمات وترك بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وضربوه وأَدْمَوْه، فقال ذلك؛ قال أَبو عبيدة: شِنْشِنة ونِشْنِشَة، والنِّشْنِشَة قد تكون كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم، وقال غير واحد: الشِّنْشِنةُ الطبيعة والسَّجِيَّةُ، فأَراد عمر إني أَعرف فيك مَشَابِهَ من أَبيك في رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه.
ويقال: إنه لم يكن لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي العباس.
والشِّنْشِنة: القطعة من اللحم. الجوهري: والشَّنَان، بالفتح، لغة في الشَّنَآنِ؛ قال الأَحْوَصُ: وما العَيْشُ إلا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي، وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا. التهذيب في ترجمة فقع: الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الجديد.

درنك (لسان العرب) [0]


الدُّرْنُوك والدِّرْنيك: ضرب من الثياب أَو البُسْط، له خَمَل قصير كخَمَل المناديل وبه يشبه فروة البعير والأَسد؛ قال: عن ذي دَرَانيكَ ولِِبداً أَهْدَبا وأَنشد الجوهري لرؤبة: جَعْد الدَّرَانيك رفَلّ الأَجْلاد، كأَنه مُخْتَضِب في أَجْساد وقد يقال في جمعه دَرَانِك؛ قال الراجز: أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا، كأنّ فوق ظهره دَرَانِكا والدُّرْنُوك والدِّرْنِكُ: الطِّنْفَسة؛ وأَما قول الراجز يصف بعيراً: كأنه مُجلَّلٌ دَرَانكا فقد يكون جمع دُرْنوك، وهو ما ذكرنا من أنه ضرب من الثياب له خَمَل قصير كخَمَل المناديل، وإنما يريد أَن عليه وَبَرَ عامين أَو أَعوام، أَو أَراد دَرَانِيكا فحذف الياء للضرورة، وقد يجوز أَن يكون جمع الدِّرْنك التي . . . أكمل المادة هي الطِّنْفَسة. أَبو عبيدة: الدُّرْنوك البِساط، وجمعه دَرَانك. شمر: الدَّرَانيك تكون سُتوراً وفُرُشاً، والدُّرْنُوك فيه الصفرة والحضرة، قال: ويقال هي الطِّنَافس.
وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْنوك قد طَبَّق البيت كله، وفي رواية دُرْمُوك، بالميم، وهو على التعاقب.

درنك (لسان العرب) [0]


الدُّرْنُوك والدِّرْنيك: ضرب من الثياب أَو البُسْط، له خَمَل قصير كخَمَل المناديل وبه يشبه فروة البعير والأَسد؛ قال: عن ذي دَرَانيكَ ولِِبداً أَهْدَبا وأَنشد الجوهري لرؤبة: جَعْد الدَّرَانيك رفَلّ الأَجْلاد، كأَنه مُخْتَضِب في أَجْساد وقد يقال في جمعه دَرَانِك؛ قال الراجز: أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا، كأنّ فوق ظهره دَرَانِكا والدُّرْنُوك والدِّرْنِكُ: الطِّنْفَسة؛ وأَما قول الراجز يصف بعيراً: كأنه مُجلَّلٌ دَرَانكا فقد يكون جمع دُرْنوك، وهو ما ذكرنا من أنه ضرب من الثياب له خَمَل قصير كخَمَل المناديل، وإنما يريد أَن عليه وَبَرَ عامين أَو أَعوام، أَو أَراد دَرَانِيكا فحذف الياء للضرورة، وقد يجوز أَن يكون جمع الدِّرْنك التي . . . أكمل المادة هي الطِّنْفَسة. أَبو عبيدة: الدُّرْنوك البِساط، وجمعه دَرَانك. شمر: الدَّرَانيك تكون سُتوراً وفُرُشاً، والدُّرْنُوك فيه الصفرة والحضرة، قال: ويقال هي الطِّنَافس.
وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْنوك قد طَبَّق البيت كله، وفي رواية دُرْمُوك، بالميم، وهو على التعاقب.

دبق (لسان العرب) [0]


الدِّبْق: حمل شجر في جَوْفه كالغِراء لازق يَلْزَق بجناح الطائر فيُصاد به.
ودَبَّفْتها تَدْبِيقاً إذا صِدتها به؛ وقيل: كلُّ ما أُلزق به شيء، فهو دِبْق مثل طِبْق، وسيأتي ذكره. الجوهري: الدِّبق شيء يَلْتَزِق كالغِراء يصاد به الطير، دبَقَه يَدْبِقُه دَبْقاً ودَبَّقَه.
والدَّبُوقاء: العَذِرة؛ قال رؤبة: والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ، لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يَبْطَغِ المِلغ: الخبيث، ويقال النَّذْل الساقِط؛ يلَكى بسَقَط الكلام أَي يجيء بسقط القول وما لا خير فيه، وجعل ما يَخرج من كلامه وفيه كالعذرة التي تخرج من استه؛ ويَبْطَغ: يتلطَّخ فكلامه إذا ظهر بمنزلة سَلْحِه إذا تَلطَّخ به، وقيل كل ما تمَطَّط وتلَزَّج.
وعيش مُدبَّقٌ ليس بتامّ.
ودَبَقَ . . . أكمل المادة في مَعِيشته، خفيفة؛ عن اللحياني: لَزِق، لم يفسره بأكثر من هذا.
ودابِقٌ، ودابَقٌ، مصروف: موضع أَو بلد؛ قال غَيْلانُ بن حُريْث، وقال الجوهري هو للهدار: ودابِق وأَيْنَ مِنّي دابِق اسم بلد، والأغلب عليه التذكير والصرف لأَنه في الأصل اسم نهر، وقد يؤنث ولا يُصرف.
والدَّبُّوق: لُعبة يَلعب بها الصبيان معروفة.
والدَّبِيقيُّ: من دِقِّ ثياب مصر معروفة تنسب إلى دَبِيق.

القُنُوعُ (القاموس المحيط) [0]


القُنُوعُ، بالضم: السؤالُ، والتَّذَلُّلُ، والرِضَى بالقِسْمِ، ضِدٌّ، والفِعْلُ: كمَنع.
ومن دُعائِهِم: نَسْألُ الله القَنَاعَةَ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ، وفي المَثَلِ: "خيرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع"، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ.
والقَنَاعةُ: الرِضَى،
كالقَنَعِ، محرَّكةً،
والقُنْعانِ، بالضم، الفِعْلُ: كفرِحَ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ.
وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَدٍ،
وقُنْعانٌ، بالضم، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحدُ والجمعُ، أي: رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه.
وقَنِعَتِ الإِبِلُ، كَسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَعِ، وكمَنَع: مَالَتْ لِمَأْواها، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ، والاسمُ: القَنْعَةُ، بالفتح،
و~ الإِبِلُ قُنُوعاً: صَعِدَتْ
و~ الإِداوةَ قَنْعاً: خَنَثَ رأسَها،
. . . أكمل المادة و~ الشاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ،
كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ.
والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكسر ميمِهما: ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها.
والقِناعُ، بالكسر: أوسَعُ منها، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، وغِشاءُ القَلْبِ، والسِّلاحُ،
ج: قُنُعٌ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، مَمْنُوعةً، كما تُسَمَّى خِمارَ.
والقانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
وكصبور: الهَبُوطُ، مُؤَنَّثَةً، والصَّعُودُ، ضِدٌّ.
وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ محرَّكةً: أعْلاهُما.
والقَنَعُ، محرَّكةً، من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ، وبالكسر: السِّلاحُ،
ج: أقْناعٌ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ،
جج: قِنْعانٌ بالكسر،
وأقْنَعَ: صادَفَهُ، والأصلُ، وماءٌ باليَمامَةِ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، ويُضَمُّ، والشَّبُّورُ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ.
وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ.
وأعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ، بالضم، أي: السُّؤالِ.
وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوصٌ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ.
وأقْنَعَهُ: أرضاهُ،
و~ رأسَه: نَصَبَهُ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً،
و~ الغَنَمَ: أَمَرَّها للِمَرْتَعِ،
و~ فلاناً: أحْوَجَهُ ضِدٌّ.
وفَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ، وقولُ الراعِي:
زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ **** قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ.
يُرْوَى بفتحِ النونِ، ويُرادُ بها النايُّ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه، وبكسرِها، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها، أرادَ:
وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ.
وقَنَّعَه تَقْنيعاً: رَضَّاهُ،
و~ المرأةَ: ألْبَسَها القِناعَ،
و~ رأسَه بالسَّوْطِ: غَشَّاهُ به،
و~ الدِّيكُ: رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه.
ورَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: عليه بَيْضَةُ الحَديدِ.
وتَقَنَّعَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ القِناعَ،
و~ فلانٌ: تَغَشَّى بِثَوْبٍ.

البَتُّ (القاموس المحيط) [0]


البَتُّ: الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ،
وبائِعُه: بَتِّيٌّ وبَتَّات، ومنه: عُثْمانُ البَتِّيُّ، وفَرَسانِ،
وة بالعِراقِ قُرْبَ راذانَ، منها: أحمدُ بنُ عَلِيٍّ الكاتِبُ، وعُثْمانُ الفَقيهُ البَصْرِيّ، وأُخْرَى بين بَعْقوبَا وبُوهِرْزَ.
وبَتَّةُ: ة ببَلنْسِيَةَ، منها: أبو جعفرٍ الأَديبُ،
و= القَطْعُ، يَبُتُّ ويَبِتُّ،
كالإِبْتاتِ، والاِنْقِطاعُ، كالانبتاتِ.
وطَلَّقَها بَتَّةً وبَتاتاً، أي: بَتْلَةً بائنَةً.
ولا أفْعَلُهُ البَتَّةَ وبَتَّةً: لكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعةَ فيه.
والباتُّ: المَهْزُولُ، وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتوتاً، والأَحْمَقُ، والسَّكْرانُ.
وهو لا يَبُتُّ ولا يَبِتُّ ولا يُبِتُّ، أي: بحيثُ لا يَقْطَعُ أمْراً.
والبَتاتُ: الزَّادُ، والجَهازُ، ومتاعُ البيتِ،
ج: أبتَّةٌ.
وبَتَّتُوهُ: زَوَّدُوهُ.
وتَبَتَّتَ: تَزَوَّدَ، وتَمَتَّعَ.
وبَتَّى، كحَتَّى: ة وراء حَوْلايا.
وبَتَّانُ: ناحِيةٌ بِحرَّانَ.
وانْبَتَّ: . . . أكمل المادة انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ.
وهو على بَتاتِ أمْرٍ، أي: مُشْرِفٌ عليه.
وطَحَنَ بَتّاً، أي: ابتَدَأ في الإِدارَةِ باليسارِ،
وفي الحديثِ"فأُتِيَ بثلاثَةِ أقْرِصَةٍ على بَتِّيِّ"، أي: مَنْديلٍ من صوفٍ، ونحوِهِ، أو الصَّوابُ: بُنِّيٍّ، بالضم وبالنُّونِ، أي: طَبَقٍ، أو نَبِّيٍّ، بتقديمِ النونِ، أي: مائِدَةٍ من خوصٍ.
وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شاذانَ بنِ البُتَتيِّ، كَعُرَنِيٍّ: مُقْرِئٌ خَتَم في نَهارٍ أربع خَتَماتٍ إلاَّ ثُمْناً مع إفْهام التِّلاوةِ.

محا (لسان العرب) [0]


مَحا الشيءَ يَمْحُوه ويَمْحاه مَحْواً ومَحْياً: أَذْهَبَ أَثَرَه. الأَزهري: المَحْوُ لكل شيء يذهب أَثرُه، تقول: أَنا أَمْحُوه وأَمْحاه، وطيِّء تقول مَحَيْتُه مَحْياً ومَحْواً.
وامَّحى الشيءُ يَمَّحِي امِّحاءً، انْفَعَلَ، وكذلك امتَحى إِذا ذهب أَثرُه، وكره بعضهم امْتَحى، والأَجود امَّحى، والأَصل فيه انْمَحى، وأَما امْتَحى فلغة رديئة.
ومحَا لَوْحَه يَمْحُوه مَحْواً ويَمْحِيه مَحْياً، فهو مَمْحُوٌّ ومَمْحِيٌّ، صارت الواو ياء لكسرة ما قلبها فأُدغمت في الياء التي هي لام الفعل؛ وأَنشد الأَصمعي: كما رأَيتَ الوَرَقَ المَمْحِيَّا قال الجوهري: وامْتَحى لغة ضعيفة.
والماحي: من أَسماء سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، مَحا الله به الكفرَ وآثارَه، وقيل: لأَنه يَمحُو الكفرَ ويُعَفِّي آثارَه بإِذن الله.والمَحْوُ: السواد . . . أكمل المادة الذي في القمر كأَن ذلك كان نَيِّراً فمُحِي.
والمَحْوة: المَطْرة تمحُو الجَدْبَ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَصبحت الأَرض مَحْوةً واحدة إِذا تَغَطَّى وجْهُها بالماء حتى كأَنها مُحِيَتْ.
وتركتُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ، وفي المحكم: إِذا جِيدَتْ كلُّها، كانت فيها غُدْرانٌ أَو لم تكن. أَبو زيد: تَرَكْتِ السماءُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ.
ومَحوَة: الدَّبُورُ لأَنها تمحو السحابَ معرفة، فإِن قلت: إِنَّ الأَعلام أَكثر وقوعها في كلامهم إِنما هو على الأَعيان المرئِيَّاتِ، فالريح وإِن لم تكن مرئية فإِنها على كل حال جسم، أَلا ترى أَنها تُصادِمُ الأَجرام، وكلُّ ما صادَمَ الجِرْم جِرْمٌ لا مَحالة، فإِن قيل: ولم قَلَّتِ الأَعلام في المعاني وكثرت في الأَعيان نحو زيد وجعفر وجميع ما علق عليه علم وهو شخص؟ قيل: لأَن الأَعيان أَظهر للحاسة وأَبدى إِلى المشاهدة فكانت أَشبه بالعَلَمِية مما لا يُرى ولا يشاهد حسّاً، وإِنما يعلم تأَمُّلاً واستدلالاً، وليست من معلوم الضرورة للمشاهدة، وقيل: مَحْوةُ اسم للدَّبُور لأَنها تَمْحُو الأَثَرَ؛ وقال الشاعر: سَحابات مَحَتْهُنَّ الدَّبُورُ وقيل: هي الشَّمال. قال الأَصمعي وغيره: من أَسماء الشَّمال مَحْوةُ، غير مصروفة. قال ابن السكيت: هَبَّتْ مَحْوةُ اسمُ الشَّمال مَعْرِفة؛ وأَنشد: قَدْ بكَرَتْ مَحْوةُ بالعَجَاجِ، فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجَاجِ وقيل: هو الجَنوب، وقال غيره: سُمِّيت الشَّمالُ مَحْوةَ لأَنها تَمْحُو السحابَ وتَذْهَبُ بها.
ومَحْوة: ريح الشَّمَال لأَنها تَذْهَبُ بالسحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها أَلف ولام؛ قال ابن بري: أَنكر علي بن حمزة اختصاص مَحْوَة بالشَّمال لكونها تَقْشَعُ السحابَ وتَذْهَب به، قال: وهذا موجود في الجَنوب؛ وأَنشد للأَعشى: ثمَّ فاؤوا على الكَريهَةِ والصَّبْـ رِ، كما تَقْشَعُ الجَنُوبُ الجَهاما ومَحْوٌ: اسم موضع بغير أَلف ولام.
وفي المحكم: والمَحْوُ اسم بلد؛ قالت الخنساء: لِتَجْرِ الحَوادِثُ بَعْدَ الفَتَى الْـ ـمُغَادَرِ، بالمَحْو، أَذْلالهَا والأَذْلالُ: جمع ذِلّ، وهي المسالك والطُّرُق. يقال: أُمورُ الله تَجْري على أَذْلالها أَي على مجَاريها وطُرُقِها.
والمِمْحاةُ: خِرْقة يزال بها المَنيُّ ونحوه.

بجد (لسان العرب) [0]


بَجَدَ بالمكان يَبْجُدُ بُجوداً وبَجَداً؛ الأَخيرة عن كراع: كلاهما أَقام به؛ وبَجَّدَ تَبْجيداً أَيضاً، وبَجَدَت الإِبل بُجُوداً وبَجَّدَت: لزمت المرتع.
وعنده بَجْدَة ذلك، بالفتح، أَي علمه؛ ومنه يقال: هو ابن بَجْدَتها للعالم بالشيءِ المتقن له المميز له، وكذلك يقال للدليل الهادي؛ وقيل: هو الذي لا يبرح، من قوله بَجَد بالمكان إِذا أَقام.
وهو عالم ببُجْدَة أَمرك وبَجْدة أَمرك وبُجُدَة أَمرك، بضم الباء والجيم، أَي بدخيلته وبطانته.
وجاءَنا بَجْدٌ من الناس أَي طَبَقٌ. بَجْدٌ من الناس أَي جماعة، وجمعه بُجُودٌ؛ قال كعب بن مالك: تلوذ البُجودُ بأَدرائنا، من الضُّرّ، في أَزَمات السّنينا ويقال للرجل المقيم بالموضع: إِنه لَباجِدٌ؛ وأَنشد: فكيف ولم . . . أكمل المادة تَنْفِطْ عَناقٌ، ولم يُرَعْ سَوامٌ، بأَكناف الأَجِرَّة، باجِدُ والبَجْدُ من الخيل: مائة فأَكثر؛ عن الهجري.
والبِجاد: كساءٌ مخطط من أَكسية الأَعراب، وقيل: إِذا غزل الصوف بسرة ونسج بالصِّيصَة، فهو بِجاد، والجمع بُجُدٌ؛ ويقال للشُّقَّة من البُجُد: قَليحٌ، وجمعه قُلُح، قال: ورَفُّ البيت: أَن يَقْصُر الكِسْرُ عن الأَرض فيوصل بخرقة من البُجُد أَو غيرها ليبلغ الأَرض، وجمعه رُفوف. أَبو مالك: رفائف البيت أَكسية تعلق إِلى الآفاق حتى تلحق بالأَرض، ومنه ذو البِجادين وهو دليل النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو عنبسة بن نهم (* قوله «وهو عنبسة بن نهم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: ومنه عبدالله بن عبد نهم بن عفيف إلخ). المزني. قال ابن سيده: أُراه كان يلبس كساءَين في سفره مع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقيل: سماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بذلك لأَنه حين أَراد المصير إِليه قطعت أُمه بِجاداً لها قطعتين، فارتدى بإِحداهما وائتزر بالأُخرى.
وفي حديث جبير بن مطعم: نظرت والناس يقتتلون يوم حنين إِلى مثل البِجاد الأَسود يهوي من السماءِ؛ البجاد: الكساءُ، أَراد الملائكة الذين أَيدهم الله بهم.
وأَصبحت الأَرض بَجْدةً واحدة إِذا طبقها هذا الجراد الأَسود.
وفي حديث معاوية: أَنه مازح الأَحنف بن قيس فقال له: ما الشيءُ الملفف في البِجاد؟ قال: هو السخينة يا أَمير المؤمنين؛ الملفف في البِجاد: وطْبُ اللبن يلف فيه ليحمى ويدرك، وكانت تميم تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأَحنف بمثله.
وبِجاد: اسم رجل، وهو بِجاد بن رَيْسان. التهذيب: بُجُودات في ديار سعد مواضع معروفة وربما قالوا بُجُودة؛ وقد ذكرها العجاج في شعره فقال: «بَجَّدْن للنوح» أَي أَقمن بذلك المكان.

ج ل ل (المصباح المنير) [0]


 جَلَّ: الشيء "يَجِلُّ" بالكسر عظم "جَلِيلٌ" و "جَلالُ اللهِ" عظمته و "جَلَّ" "يَجِلُّ" أيضا خرج من بلد إلى آخر "جَالٌّ" والجمع "جَالَّةٌ" ومنه قيل الذين أخرجوا من الحجاز "جَالَّةٌ" "جَالِيَةٌ" أيضا ثم نقل الاسم إلى، وقيل استعمل فلان على "الجَالَّةِ" كما على "الجَالِيَةِ" و "جُلَّةُ التَّمْرِ" وجمعها "جِلالٌ" مثل برمة وبرام و "جُلُّ الشَّيْءِ" بالضم أيضًا معظمه، و "جُلُّ الدَّابَّةِ" كثوب الإنسان يلبسه يقيه البرد والجمع "جِلالٌ" و "أَجْلالٌ" و "الجَلَّةُ" بالفتح البعرة وتطلق على العَذِرَةِ" و "جَلَّ" فلان البعر "جَلًّا" من باب قتل التقطه فهو "جَالٌّ" و"جَلاَّلٌ "مبالغة، ومنه قيل للبهيمة تأكل العذرة:" جَلَّالَةٌ وجَالَّةٌ "أيضا والجمع" جَلَّالاتٌ "على لفظ الواحدة و" جَوَالٌّ "مثل دابة ودواب و" جَلَّلَ "المطر الأرض بالتثقيل عمّها وطبقها فلم يدع شيئا إلا غطّى عليه قاله ابن فارس في متخير الألفاظ، ومنه يقال" جَلَّلْتُ "الشيء إذا غطيته، و" الجُلَّى "فُعْلَى: الأمر الشديد والخطب العظيم. والجُلْجُلُ: معروف والجمع"  جَلاجِلٌ ".وجَلُولاءُ: فعولاء بفتح الفاء والمدّ بليدة من سواد بغداد بطريق . . . أكمل المادة خراسان وبها الوقعة المشهورة في سنة سبع عشرة وكانت تسمى فتح الفتوح لعظم غنائمها. 

درج (الصّحّاح في اللغة) [0]


دَرَجَ الرجل والضَبُّ يَدْرُجُ دُروجاً وَدَرَجاناً، أي مشى.
ودَرَجَ، أي مضى لسبيله. يقال: درجَ القومُ، إذا انقرضوا.
والاندراج مثلُه.
وفي المثل: أكذب مَنْ دَبَّ ودَرَجَ، أي أكذبُ الأحياءِ والأمواتِ. قال الأصمعي: دَرَجَ الرجل، إذا لم يُخَلِّفْ نسلاً.
ودَرَجَتِ الناقةُ وأَدْرَجَتْ، إذا جازت السنة ولم تُنْتَجْ، فهي مِدْراجٌ إذا كانت تلك عادَتُها.
وأَدْرَجْتُ الكتابَ: طويته.
ودَرَّجَهُ إلى كذا واستدرجه، بمعنىً، أي أدناه منه على التدريج، فتَدَرَّجَ هُو.
والدَروجُ: الرِيحُ السريعة المَرّ؛ يقال: ريحٌ دَروجٌ، وقِدْحٌ دَروجٌ.
والمَدْرَجَةٌ: المَذْهب والمسلَك.
وقولهم: خَلِّ دَرَجَ الضَبِّ، أي طريقه، لئلاَّ يسلك بين قدميك فتنتفخ.
والجمع الأَدْراجُ، ومنه قولهم: رجعتُ أَدْراجي، أي رجعتُ في الطريق الذي جئت منه.
والدَرَجَةُ: المِرقاةُ، والجمع الدَرَجُ.
والدَرَجة: واحدة الدَرَجات، وهي . . . أكمل المادة class="baheth_marked">الطبقات من المراتب.
والدُرَجَةُ، مثال الهُمَزَةِ: لغةٌ في الدَرَجَةِ، وهي المِرقاةُ.
والدُرَجَةُ أيضاً: طائر أسود باطنِ الجناحين وظاهِرُهُما أغبرُ على خِلقةِ القطا إلاّ أنَّها ألطف.
والدَرْجُ: الذي يُكْتَبُ فيه، وكذلك الدَرَجُ بالتحريك. يقال: أنفذته في دَرْجِ الكتاب، أي في طَيِّهِ.
وذهب دمُه أدراجَ الرياح، أي هَدَراً.
والدُرْجُ، بالضم: حِفْشُ النِساء.
والدُرْجَةُ أيضاً: شؤء يُدْرَجُ فيُدْخَلُ في حَياءِ الناقة ثم تَشمُّهُ فتظنُّه ولَدها فتَرْأَمه.
والدُرَّاجُ والدُرَّاجَ'ُ: ضربٌ من الطَير، للذكر والأنثى، حتًّى تقولَ الحَيْقُطانُ، فيختصّ بالذكر.
وأرضٌ مَدْرَجَةٌ، أي ذات دُرَّاجٍ.
والدَرَّاجَةُ، بالفتح: الحالُ، وهي التي يَدَرَّجُ عليها الصبيّ إذا مشى.

هدى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الهُدى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكَّر. يقال: هَداهُ الله للدين هُدًى.
وقوله تعالى: "أَوَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ"، قال أبو عمرو بن العلاء: أو لم يُبَيِّنْ لهم.
وهَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدايَةً، أي عرَّفته، هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار.
وهَدى واهْتَدى بمعنًى.
وقوله تعالى: "فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ" قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي.
والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير:
فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ      فإنْ كان النساءُ مُخَبَّـآتٍ

وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ.
والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النَعَم.
وما لي هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ.
والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، وقرئ: . . . أكمل المادة "حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه" بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ.
وأمَّا قول زهير:
ولم أرَ جارَ بيتٍ يُسْتَبـاءُ      فلم أرَ معشراً أسروا هَدِيًّا

قال الأصمعيّ: هو الرجل الذي له حُرْمَةٌ كحرمة هَدِيِّ البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضاً هَدِيٌّ.
وأنشد للمتلمِّس يذكر طرفة ومقتل عمرو بن هندٍ إيَّاه:
ضربوا صميمَ قَذالِهِ بمُهَنَّدِ      كطُريفةَ بنِ العبد كان هَدِيُّهُم

أبو زيد: يقال: خُذْ في هِدْيَتِكَ بالكسر، أي فيما كنتَ فيه من الحديث أو العمل ولا تعدلْ عنه.
ويقال أيضاً: نظر فلانٌ هِدْيَةَ أمره.
وما أحسن هِدْيَتَهُ وهَدْيَتَهُ أيضاً بالفتح، أي سيرته.
والجمع هَدْيٌ.
ويقال أيضاً: هَدى هَدْيَ فلانٍ، أي سار سيرتَه.
وهَداهُ، أي تقدَّمه. قال طرفة:
حيث تَهْدي ساقَهُ قدَمُهْ      للفتى عقلٌ يعيشُ بـه

وهادِي السهم: نصلُهُ.
والهادي: الراكِسُ، وهو الثور في وسط البيدر تدور عليه الثيران في الدِياسَةِ.
والهادي: العنقُ.
وأقبلتْ هَوادي الخيل، إذا بدتْ أعناقُها؛ ويقال: أوَّل رعيلٍ منها.
وقول امرؤ القيس:
عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ      كأنَّ دماءَ الهادِياتِ بنَحْـرِهِ

يعنى به أوائل الوحش.
والهَدِيَّةُ: واحدة الهدايا. يقال: أهْدَيْتُ له وإليه.
والمِهْدى بكسر الميم: ما يُهْدى فيه، مثل الطَبق ونحوه. قال ابن الأعرابي: ولا يسمَّى الطَبَقُ مِهْدًى إلا وفيه ما يُهْدى.
والمِهْداءُ بالمد: الذي من عادته أن يُهْدِيَ.
والتَهادي: أن يُهْدِيَ بعضهم إلى بعض.
وفي الحديث: "تَهادَوْا تحابُّوا".
وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:
كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ      يُهادينَ جَمَّاءَ المَرافِـقِ وَعْـثَةً

وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيَها أحدٌ قيل: تَهادى. قال الأعشى:
تَهادى كما قد رأيتَ البَهيرا      إذا ما تأتي تـريد الـقـيامَ

أبو زيد: يقال: لك عندي هُدَيَّاها، أي مثلها.
ويقال: رميتُ بسهمٍ ثم رميتُ بآخر هُدَيَّاه، أي قَصْدَهُ.

حنجر (لسان العرب) [0]


الحُنْجُورُ: الحَلْقُ.
والحَنْجَرَةُ: طَبَقَانِ من أَطباق الحُلْقُوم مما يلي الغَلْصَمَةَ، وقيل: الحَنْجَرَةُ رأْس الغَلْصَمَةِ حيث يحدد، وقيل: هو جوف الحلقوم، وهو الحُنْجُورُ، والجمع حَنْجَرٌ؛ قال: مُنِعَتْ تَمِيمٌ واللَّهازِمُ كُلُّها تَمْرَ العِراقِ، وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ وقوله تعالى: إِذ القُلُوبُ لَدَى الحَناجِرِ كاظِمِينَ؛ أَراد أَن الفَزَع يُشخِصُ قُلُوبَهُمْ أَي تَقْلِصُ إِلى حناجرهم.
وفي حديث القاسم: سئل عن رجل ضرب حَنْجَرَةَ رجل فذهب صوته؛ قال: عليه الدية؛ الحنجرة: رأْس الغلصمة حيث تراه ناتئاً من خارج الحلق، والجمع حناجر؛ ومنه: وبلغت القلوب الحناجر؛ أَي صَعَدَتْ عن مواضعها من الخوف إِليها. الأَزهري قال في الحُلْقُوم والحُنْجُور وهو مَخْرَجُ النَّفَسِ: لا يجري فيه الطعامُ والشرابُ . . . أكمل المادة المَرِيءُ، وتمامُ الذكاة قَطْعُ الحلقوم والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ؛ وقول النابغة: مِنَ الوارِداتِ الماءِ بالقَاعِ تَسْتَقِي بأَعْجازِها قَبْلَ اسْتِقاءِ الحَناجِرِ إِنما جعل للنخل حناجر على التشبيه بالحيوان.
وحَنْجَرَ الرجلَ: ذبحه.
والمُحَنْجِرُ: داء يصيب في البطن، وقيل: المُحَنْجِرُ داء التَّشَيْدُقِ (* قوله: «التشيدق» وقوله: «للتحيدق» كذا بالأَصل). يقال: حَنْجَرَ الرجلُ فهو مُحَنْجِرٌ، ويقال للتَّحَيْدُقِ العِلَّوْصُ والمُحَنْجِرُ.
وحَنْجَرَتْ عينه: غارتْ، الأَزهري عن ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده: لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ: حُنْجُورُهُ وحُقُّهُ وسَقَطُهْ تَأْوِي إِليها، أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ. ابن الأَعرابي: الحُنْجُورَةُ شِبْهُ البُرْمَةِ من زجاج يجعل فيه الطِّيبُ؛ وقال غيره: هي قارورة طويلة يجعل فيها الذَّرِيرَةُ.

جعب (لسان العرب) [0]


الجَعْبةُ: كِنانةُ النُّشَّابِ، والجمع جِعابٌ.
وفي الحديث: فانْتَزَعَ طَلَقاً من جَعْبَتِه.
وهو متكرر في الحديث.
وقال ابن شمَيل: الجَعْبَةُ: الـمُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ التي على فمها طَبَقٌ من فَوْقِها. قال: والوَفْضَةُ أَصغر منها، وأَعلاها وأَسْفَلُها مُسْتَوٍ، وأَما الجَعْبةُ ففي أَعلاها اتِّساعٌ وفي أَسفلها تَبْنِيقٌ، ويُفَرَّجُ أَعْلاها لئلا يَنْتَكِثَ رِيشُ السِّهام، لأَنها تُكَبُّ في الجَعْبةِ كَبّاً، فظُباتُها في أَسْفَلِها، ويُفَلْطَح أَعْلاها مِن قِبَل الريش، وكلاهما من شَقِيقَتَيْن من خَشَبٍ.
والجَعَّابُ: صانِعُ الجِعابِ، وجَعَّبَها: صَنَعَها، والجِعابةُ: صِناعَتُه.
والجَعابِيبُ: القِصارُ من الرجال.
والجُعْبُوب: القَصِيرُ الدمِيمُ، وقيل هو النَّذْلُ، وقيل هو الدَّنِيءُ من الرجال، وقيل هو الضَّعِيفُ الذي لا خَيْر فيه.
ويقال للرجل، إِذا كان قَصيراً دَمِيماً: جُعْبُوبٌ ودُعْبُوبٌ وجُعْسوسٌ.والجَعْبةُ: . . . أكمل المادة الكَثِيبةُ من البَعَر.
والجُعَبَى: ضَرْبٌ من النمل(1) (1 قوله «والجعبى ضرب إلخ» هذا ضبط المحكم.) . قال الليث: هو نمل أَحمر، والجمع جُعَبَياتٌ.
والجِعِبَّاءُ والجِعِبَّى والجِعْباءة والجَعْواءُ والناطِقةُ الخَرْساء: الدُّبر ونحو ذلك.
وضربه فجَعَبَهُ جَعْباً وجَعَفَه إِذا ضَرَبَ به الأَرضَ، ويُثَقَّلُ فيقال: جَعَّبه تَجْعيباً وجَعْبأَه إِذا صَرَعَه.
وتَجَعَّبَ وتَجَعْبَى وانْجَعَب وجَعَبْتُه أَي صَرَعْتُه، مثل جَعَفْتُه.
ورُبما قالوا: جَعْبَيْتُه جِعْباءً فتَجَعْبَى، يزيدون فيه الياء، كما قالوا سَلْقَيْتُه مِن سَلَقَه.
وجَعَبَ الشيءَ جَعْباً: قَلَبه.
وجَعَبَه جَعْباً: جَمعه، وأَكثره في الشيءِ اليسير.
والمِجْعَبُ: الصِّرِّيعُ من الرجال يَصْرَعُ ولا يُصْرَعُ.
وفي النوادر: جَيْشٌ يَتَجَعْبَى ويَتَجَرْبى ويَتَقَبْقَبُ ويَتَهَبْهَبُ ويَتَدرْبَى: يركب بعضُه بعضاً.
والـمُتَجَعِّبُ: الميِّتُ.

خْدود (لسان العرب) [0]


الحفرة تحفرها في الأَرض مستطيلة.
والخُدَّة، بالضم: الحفرة؛ قال الفرزدق: وبِهِنَّ نَدْفَع كَرْب كلِّ مُثَوِّب، وترى لها خُدَداً بكُلِّ مَجَال المثوِّب: الذي يدعو مستغيثاً مرة بعد مرة. التهذيب: الخَدّ جَعْلُكَ أُخْدُوداً في الأَرض تَحْفِره مستطيلاً؛ يقال: خَدَّ خَدّاً، والجمع أَخاديد؛ وأَنشد: رَكِبْنَ مِن فَلْجٍ طَريقاً ذا قُحَمْ، ضاحِي الأَخاديدِ إِذا الليلُ ادْلَهَمْ أَراد بالأَخاديد شَرَك الطريق، وكذلك أَخاديد السياط في الظهر: ما شقت منه.
والخَدُّ والأُخْدود: شقان في الأَرض غامضان مستطيلان؛ قال ابن دريد: وبه فسر أَبو عبيد قوله تعالى: قُتل أَصحاب الأُخدود؛ وكانوا قوماً يعبدون صنماً، وكان معهم قوم يعبدون الله عز وجل ويوحدونه ويكتمون إِيمانهم، فعلموا بهم فَخَدُّوا . . . أكمل المادة لهم أُخْدوداً وملأُوه ناراً وقذفوا بهم في تلك النار، فتقحموها ولم يرتدُّوا عن دينهم ثبوتاً على الإِسلام، ويقيناً أَنهم يصيرون إِلى الجنة، فجاء في التفسير أَن آخر من أُلقي في النار منهم امرأَة معها صبي رضيع، فلما رأَت النار صدّت بوجهها وأَعرضت فقال لها: يا أُمَّتاه قِفي ولا تُنافقي وقيل: إِنه قال لها ما هي إِلا غُمَيْضَة فصبرت، فأُلقيت في النار، فكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إِذا ذكر أَصحاب الأُخدود تعوّذ بالله من جَهْد البلاء؛ وقيل: كان أَصحاب الأُخدود خَدُّوا في الأَرض أَخاديدَ وأَوقدوا عليها النيران حتى حميت ثم عرضوا الكفر على الناس فمن امتنع أَلقَوْه فيها حتى يحترق.
والأُخدود: شق في الأَرض مستطيل. قال ابن سيده: والخَدُّ والخُدة الأُخدود، وقد خدَّها يَخُدُّها خَدّاً.
وأَخاديدُ الأَرْشية في البئر: تأْثير جرّها فيه.
وخَدَّ السيل في الأَرض إِذا شقها بجريه.
وفي حديث مسروق: أَنهار الجنة تجري في غير أُخْدود أَي في غير شق في الأَرض.
والخد: الجدول، والجمع أَخدّة على غير قياس والكثير خِداد وخِدَّان.
والمِخَدَّة: حديدة تُخَدُّ بها الأَرض أَي تُشق.
وخَدَّ الدمع في خده: أَثَّر.
وخَدَّ الفرس الأَرضَ بحوافره: أَثر فيها.
وأَخاديد السياط: آثارها.
وضربة أُخدودٌ أَي خَدَّت في الجِلد.
وخَدَّدَ لحمُه وتَخَدَّدَ: هُزل ونقص؛ وقيل: التَّخَدُّد أَن يضطرب اللحم من الهزال.
والتخديدُ من تخديد اللحم إِذا ضُمِّرَتِ الدواب؛ قال جرير يصف خيلاً هزلت: أَجْرى قَلائِدَها وخَدَّدَ لحمَها، أَن لا يَذُقنَ مع الشكائم عُودا والمُتَخَدِّدُ: المهزول. رجل مُتَخَدِّد وامرأَة مُتَخَدِّدة: مهزول قليل اللحم.
وقد خَدَّد لحمُه وتَخَدَّد أَي تَشَنَّج.
وامرأَة مُتَخَدِّدة إِذا نقص جسمها وهي سمينة.
والخَدُّ: الجمع من الناس.
ومضى خَدٌّ من الناس أَي قَرْن.
ورأَيت خدّاً من الناس أَي طبقاً وطائفة.
وقتلهم خَدّاً فخدّاً أَي طبقة بعد طبقة؛ قال الجعدي: شَراحِيلُ، إِذ لا يَمنعون نساءَهم، وأَفناهُمُ خَدّاً فخدّاً تَنَقُّلا ويقال: تخدد القوم إِذا صاروا فرقاً.
وخَدَدُ الطريق: شَرَكُه، قاله أَبو زيد.
والمِخَدَّان: النابان؛ قال: بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ تَقَطَّما وإِذا شق الجمل بنابه شيئاً قيل: خدَّه؛ وأَنشد: قَدّاً بِخَدَّادٍ وهذّاً شَرْعَبا ابن الأَعرابي: أَخَدَّه فَخَدَّه إِذا قطعه؛ وأَنشد: وعَضُّ مَضَّاغٍ مُخِدٍّ مَعْذِمُه أَي قاطع.
وقال: ضربةٌ أُخْدُودٌ شديدة قد خَدَّتْ فيه.
والخِدادُ: مِيسَم في الخد والبعير مَخْدود.
والخُدْخُود: دوَيْبَّة. ابن الأَعرابي: الخد الطريق.

قسط (العباب الزاخر) [0]


القسطُ -بالكسر-: العدلُ، قال الله تعالى: (قلْ أمَر يأمرُ بالعدلِ والإحسان)، يقال: قسطِ يقسطَ -بالضم-: لغة، والضم قليل، وقرأ يحيى بن وثابٍ وإبراهيم النخعي: (وإنُ خفتمْ ألا تقسطوا) بضم السين. وقوله تعالى (ذلُكم أقسطُ عند الله) أي أقومُ واعدلُ. وقوله تعالى (ونَضعُ الموازينَ القسطَ) أي ذوات القسط: أي العدلَ. والقسطُ -أيضا- مكيال، وهو نصف صارع، ومنه الحديث: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج. كأنه أرادِ التي تخدمُ بعلها وتوضه وتقومُ على رأسه بالسراج، والقسطُ: الإناء الذي توضه فيه؛ وهو نصف صاعٍ. وقولُ النبي صلى الله عليه وسلم-: إن شاء لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفضُ القسطُ ويرفعهُ، حجابه . . . أكمل المادة النورُ، لو كشفَ طبقهُ أحرق سبحاتُ وجهه كل شئٍ أدركهُ بصرهُ، واضع يدهَ لمسيء الليل ليتوبَ بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها. لا ينبغي له أن ينام: أي يستحيلُ عليه ذلك. القسطُ: القسمُ من الرزق والحصةُ والنصيبُ أي يبسطه لمن يشاء ويقدره. كل غطاءٍ لازمٍ. السبحاتُ: جمعُ سبحةٍ فتح العينِ وتسكنها العجائز لأنهن يسبحنِ بهمَ، والمرادُ:  
صفاتُ الله: -جل ثناؤه- التي يسبحهُ بها المسبحونَ من جلاله وعظمته وقدرته وكبريائه.
وجهه: ذاته ونفسه. النورُ: الآيات البيناتُ التي نضبها أعلاماً لتشهدَ عليه وتطرقَ إلى معرفتهِ والاعتراف به، شبهتْ بالنور في آثارها وهدايتها، ولماَ كانَ الملوك أن تضربَ بينَ أيديهم حجبُ إذا رآها الراءون علموا أنها هي التي يحتجبون وراءها فاستدلوا على مكانهم بها قيل: حجابهُ النور؛ الذي يستدل به عليه كما يستدل بالحجاب على الملك المحتجب.
ولو كشف طبقه: أي طبقُ هذا الحجاب وما يغطي منه وعُلم جلاله وعظمتهُ علماً جلياً غير استدلاليّ لما أطاقت النفوس ذلك ولهلك كل منْ أدركه بصرهُ: أي لما أطاقتُ النفوسُ ذلك ولهلكَ كل من إدراكه بصرهُ: أي علمه الجلي، فشبه بإدراك البصر لجلاله، واضع يده: من قولهم وضعَ يده عن فلانٍ، إذا كف عنه؛ يعني لا يعاجلُ المسيء بالعقوبةِ بل يمهله ليتوبَ. وقولُ امرئ القيس:
إذ هنّ أقساط كرجلِ الـدبـى      أو كقطاً كاظمةَ الـنـاهـلِ


ويروى: "كر كلامين"، ويروى: "فهن أرسال". أقساطُ: أي قطع.
وأرسال: أي أقطاع؛ واحدها رسل. وقاسط: أبو حي من العربَ، وهو قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة. والقسطُ -بالتحريك-: يبس في العنق، يقالُ: عنق قسطاءُ وأعناق قساط، قال رؤبة:
حتى رضوا بالذل والايهاطِ      وضربِ أعناقهم القساط

ويروى: "القساط" جمع قاسطٍ وهو الجائرُ. والقسطُ -أيضا-: انتصاب في رجليَ الدابة وذلك عيب لأنه يستحب فيهما الانحناءُ والتوتير. يقال: فرس أقسط بينُ القسطَ. والأقسطُ من الإبل: هو الذي ف عصبَ قوائمه يبس خلقه. وقال أبو عمرو: قسطتْ عظامه قسوطاً: إذا يبستْ من الهزال، وأنشد:
أعـطـاه عـودا قـاسـطــاً      عظامهُ وهو ينحي أسفاً وينتخب

والقسوطُ: الجورُ والعدولُ عن الحق، وقد قسط يقسطُ وقسوطاُ، قال الله تعالى: (وأما القاسطونَ فكانوا لجهنم حطبا)، ونمه قولُ عزةَ للحجاج، يا قسطُ يا عادلُ، ويروى: أنت قاسط عادل. نظرتْ إلى هذه الآية وإلى قوله تعالى: (وهُمْ بربهمَ يعدلون)، وقال القطامي:
ألـيسـوا بـالأُلـى قـسـطـــوا      قديماُ على النعمان وابتدروا السطاعا

والقسطُ: من عقاقيرِ البحرْ، وهو دوار خشي، في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن خيرَ ما تداويتمُ به الحجامةُ والقسطُ البحري. وأما قولُ غادية الدبيرية:
أبدتْ نفياً زانهُ خمـارهـا      وقسطةً ما شانها غفارها

فقيل: هي الساقُ، ورواه أبو محمدٍ الأعرابي: "وقضصةً". وإسماعيل بن عبد الله قسطنطينين المعروفُ بالقسطُ، المكيُ، مولىَ بني مسيرة، قرأ على عبد الله بن كثير المكي. وقال ابن عمرو: القسطانُ: قوس قزح، وقد نهي أن يقال قوسُ قزحَ، ويقالُ لها: قوس الله والندءةُ والندءةُ.
وقال أبو سعيدٍ: يقال لقوس الله: القسطاني: قال الطرماح:
وأديرتْ خفـفّ دونـهـا      مثلُ قسطاني دجنِ الغمامْ

وقسطانة: حصن بالأندلس. وقسطانةُ: قرية على مرحلة من الري على طريق ساوة. وقسطونُ: حصن من أعمال حلب. وقسنطينية: قلعةَ كبيرة حصينة من حدود إفريقية.
وقسطنطينية: ويقالُ قسطنطينية-: دار ملك الروم، وفتحها من أشراط قيام الساعة، وهو ما روى أبو هريرة -رضى الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تنزلُ الرومُ بالأعماق أو بدايقٍ فيخرجُ إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ؛ فإذا تصافوا قالتِ الرومُ، خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهمُ، فيقول المسلمون: لا الله ولا نخلي بينكم وبين اخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتلُ ثلث هم أفضلُ الشهداء عند الله ويفتتحُ الثلث لا يفتنون أبداً. فيفتتحونَ قسطنطينية؛ فينما هم يقتسمونَ الغنائم قد علقوا سيوفهم بتالزيتون إذا صاحَ فيهم الشيطانُ إن المسيح قد خلفكم في أهاليكمُ، فيخرجونَ، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرجَ فبينما هم يعدون يسوون الصفوفَ إذا أقيمتِ الصلاةُ فينزلُ عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماء، فلو تركه لانذابَ حتى يهلك، ولكنْ يقتلهُ الله بيده فيريهمْ دمهَ في حربته.
وفي حديث معاوية -رضي الله عنه-: أنه لما بلغه خبر صاحب الروم أنه يريد أن يغزو بلاد الشام أيام فتنة صفين كَتَبَ إليه يحلف بالله لئن تممت على ما بلغني من عزمك لأصالحن صاحبي ولأكُونن مقدمته إليك فلا جعلن القسطنطينية البخراء حممةً سوداء ولأنتزعنك من الملك انتزاع الإصطفلينة ولأرُدنَّك إريسا من الأرارسة ترى الدوابل. وقال أبو عمر: القَسطَان والكسطان: الغُبار، وأنشد:
أثَاب راعِيها فَثَارَتْ بِهَـرَج      تُثِيْرُ قَسطانَ غُبَارٍ ذي رَهَجْ

وأقْسَطَ الرجل: أي عدل، قال الله تعالى: (وأقْسِطُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِين). والتَّقْسِيْطُ: التقتير، قال الطَّرِمّاحُ يرثي عدبس بن محمد بن نفر:
كَفّاهُ كَفُّ لا يُرى سَيْبُها      مُقَسَّطاً رَهْبةَ إعْدَامِها

أي لا يُقَسَّطُه؛ أي لا يقدره؛ ولكن يعطي بغير تقدير. والاقتِسَاطُ: الاقِتَسام، وقال الليث: يقال تَقَسطُوا الشيء بينهم: أي اقْتَسَمُوا على القِسْطِ والعدل بينهم بالسوية. والتركيب يدل على معنيين متضادين، وقد شَذَّ عنه القُسْطُ للدَّواء.

أدم (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والدال والميم أصلٌ واحد، وهو الموافقة والملاءمة، وذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمُغيرةِ بن شُعْبة- وخَطَب المَرْأَةَ-: "لو نظَرْتَ إليها، فإنّه أحْرَى أن يُؤْدَمَ بينكما". قال الكسائيّ: يُؤدَم يعني أن يكون بينهماالمحبّة والاتفاق، يقال أَدَمَ يَأدِمُ أَدْماً.
وقال أبو الجرّاح العُقَيليّ مِثْلَه. قال أبو عُبيد: ولا أرى هذا إلاّ من أَدْمِ الطّعام، لأنّ صلاحَه وطِيبه إنّما يكون بالإدام، وكذلك يقال طعام مَأْدوم.
وقال ابن سيرِينَ في طعام كفّارة اليمين: "أَكْلَةٌ مأْدُومَةٌ حَتّى يَصُدُّوا". قال: وحدّثني بعضُ أهل العلم أنّ دُريدَ بنَ الصِّمّة أراد أن يطلق امرأته فقالت: "أبا فلان، أتُطَلِّقُني، فوالله لقد أطعمتك مأدُومي وأبْثَثْتُك مكتومي، . . . أكمل المادة وأتيتُك بَاهِلاً غيرَ ذاتِ صرار". قال أبو عبيد: ويقال آدَم اللهُ بينهما يُؤْدِم إيداماً فهو مُؤْدَمٌ بينهما. قال الشاعر:أي لا يُحبِبْنَ إلا مُحَبَّباً موضعاً لذلك.
ومن هذا الباب قولهم جعلت فلاناً أدمَةَ أهلي أي أُسْوتهم، وهو صحيح لأنُه إذا فعل ذلك فقد وفّق بينهم.
والأدَمَةُ الوسيلة إلى الشيء، وذلك أنّ المخالِف لا يُتوسَّل به. فإن قال قائلٌ: فعلى أيِّ شيء تحمل الأدَمة وهي باطن الجلد؟ قيل لـه: الأدَمة أحسن ملاءمة للَّحْم من البشرة، ولذلك سُمّي آدم عليه* السلام؛ لأنّه أخذ من أدَمة الأرض.ويقال هي الطبقة الرابعة.
والعرب تقول مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أي قد جمع لِينَ الأدَمة وخشونة البشَرة. فأما اللّون الآدَم فلأنّه الأغلبُ على بني آدم.
وناس تقول: أديم الأرض وأَدَمَتُها وجهها.

قنع (مقاييس اللغة) [0]



القاف والنون والعين أصلانِ صحيحان، أحدُهما يدلُّ على الإقبال على الشيء، ثمَّ تَختلفُ معانيه مع اتِّفاق القياس؛ والآخَر يدلُّ على استدارة في شيء.فالأوَّل الإقناع: الإقبال بالوجه على الشَّيء. يقال: أقْنَعَ لهُ يُقنِع إقناعاً.والإقناع: مَدُّ اليدِ عند الدُّعاء.
وسمِّي بذلك عند إقباله على الجهة التي يمدُّ يدَه إليها.
والإقناع: إمالةُ الإناء* للماء المنحدِر.ومن الباب: قَنَع الرَّجُل يَقْنَعُ قُنوعاً، إذا سَألَ. قال الله سبحانه: وَأَطْعِمُوا القَانِعَ والمُعْتَرَّ [الحج 36]. فالقانع: السَّائل؛ وسمِّي قانعاً لإقبالهِ على مَنْ يسألُه، قال:
لَمَالُ المرءِ يُصلِحُه فيُغنِي      مفاقِرَه أعفُّ من القُنوعِ

ويقولون: قَنِعَ قَنَاعةً، إذا رَضِيَ.
وسمِّيتْ قناعةً لأنَّهُ يُقْبِلُ على الشَّيء الذي لهُ راضياً.
والإقناع: مَدُّ البَعيرِ رأسَه إلى . . . أكمل المادة الماء للشّرْب. قال ابنُ السِّكَِّيت: قَنَعت الإبلُ والغَنَمُ للمرتع، إذا مالَتْ لـه.
وفلانٌ شاهدٌ مَقْنَعٌ؛ وهذا من قَنِعْتُ بالشَّيء، إذا رَضِيتَ به؛ وجمعه مَقَانع. تقول: إنه رضَىً يُقْنَع به. قال:
وعاقَدْتُ ليلَى في الخَلاءِ ولم تَكُنْ      شُهودِي على لَيْلَى شهودٌ مَقَانعُ

وأما الآخر فالقِنع، وهو مستديرٌ من الرَّمل.
والقِنْع والقِنَاع: شِبْهُ طَبَقٍ تُهدَى عليه الهديَّة.
وقِناعُ المرأةِ معروفٌ، لأنَّها تُدِيرهُ برأسها.
ومما اشتُقَّ من هذا القِناع قولُهم: قَنَّع رَأْسَه بالسَّوطِ ضَرباً، كأنَّه جَعَلَه كالقِناعِ له.ومما شَذَّ عن هذا الأصل الإقناع: ارتِفاعُ الشَّيء ليس فيه تصَوُّبٌ.
وقد يُمكنُ أن يُجعَلَ هذا أصلاً ثالثاً، ويُحتَجَّ فيه بقوله تعالى: مُهْطعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ [إبراهيم 43]. قال أهلُ التَّفسير: رافعي رؤوسِهِم.

كرم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَرَمُ: ضدُّ اللؤم.
وقد كَرُمَ الرجل بالضم فهو كَريمٌ، وقومٌ كِرامٌ وكُرَماءُ، ونسوةٌ كَرائِمُ.
ويقال رجلٌ كَرَمٌ أيضاً، وامرأةٌ كَرَمٌ، ونسوةٌ كَرَمٌ.
والكُرامُ بالضم، مثل الكَريمِ. فإذا أفرط في الكَرَم قيل كُرَّامٌ بالتشديد.
وكارَمْتُ الرجل، إذا فاخرتَه في الكَرَمِ، فكَرَمْتُهُ أكْرُمُهُ بالضم، إذا غلبتَه فيه.
والكَريمُ: الصَفوحُ.
وكَرُمَ السحابُ، إذا جاء بالغيث.
وأكْرَمْتُ الرجل أُكْرمُهُ.
ويقال في التعجَّب: ما أكرمَه لي.
وهو شاذٌّ لا يطَّرد في الرباعي.
والكَرْمُ: كَرْمُ العنب.
والكَرْمُ أيضاً: القِلادةُ. يقال: رأيت في عنقها كَرْماً حسناً من لؤلؤ. قال الشاعر:
ترائِبَ لا شُقْراً يُعَبْنَ ولا كُهْبا      ونَحْراً عليه الدُرُّ تُزْهي كُرومُهُ

والكَرْمَةُ: رأس الفخذِ المستدير كأنَّه جوزة تدور في قَلْتِ الوِرك.
والمَكْرُمَةُ: واحدة المكارِمِ.
وأرضٌ مَكْرَمَةٌ للنبات، إذا كانت . . . أكمل المادة جيِّدة النبات. قال الكسائي: المَكْرَمُ: المَكْرُمَةُ.
والأُكْرومَةُ من الكَرَمِ، كالأعجوبة من العَجَبِ.
ويقال للرجل: يا مَكْرَمانُ، بفتح الراء، نقيض قولك: يا ملأمانُ، من اللؤم والكرم.
والتَكَرُّمُ: تكلُّفُ الكَرَمِ.
وقال:
أخا كَرَمٍ إلا بأن يتكَـرَّمـا      تَكَرَّم لتعتاد الجميلَ فلن تَرى

وأكْرَمَ الرجل: أتى بأولاد كِرامٍ.
واسْتَكْرَمَ: استحدث عِلقاً كَريماً.
والكُرَّامُ: أكرمُ من الكَريمِ، والجمع الكُرَّمون.
والتَكْريمُ الإكرامُ بمعنًى، والاسم منه الكَرامَةُ.
والكَرامَةُ أيضاً: طَبَقٌ يوضع على رأس الحُبّ.
ويقال: نَعَمْ وحُبًّا وكَرامة. قال ابن السكيت: نَعَمْ وحُبًّا وكُرْماً بالضم، وحُبًّا وكُرْمَةً.

بادَرَهُ (القاموس المحيط) [0]


بادَرَهُ مُبادَرَةً وبِداراً،
وابْتَدَرَهُ، وبَدَرَ غيرَهُ إليه: عاجَلَهُ.
وبَدَرَهُ الأَمْرُ، وإليه: عَجِلَ إليه، واسْتَبَقَ.
واسْتَبَقْنا البَدَرَى، كجَمَزَى، أي: مُبادِرينَ.
والبادِرَةُ: ما يَبْدُرُ من حِدَّتِكَ في الغَضَبِ من قولٍ أو فِعْلٍ، وشَباةُ السَّيْفِ، والبَديهَةُ، ووَرَقُ الحُوَّاءَةِ، وأوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّباتِ، وأجْوَدُ الوَرْسِ، وأحْدَثُهُ، واللَّحْمَةُ بينَ المَنْكِبِ والعُنُقِ،
و~ من الإِنْسانِ: اللَّحْمتانِ فَوْقَ الرُّغَثاوَيْنِ وأسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ،
ج: البَوادِرُ.
والبَدْرُ: القَمَرُ المُمْتَلِئُ،
كالبادِرِ، والسَّيِّدُ، والغُلامُ المُبادِرُ، والطَّبَقُ. وبَدْرٌ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ مَعْرِفَةٌ، ويُذَكَّرُ، أو اسمُ بِئْرٍ هناكَ حَفَرَها بَدْرُ بنُ قُرَيْشٍ، ومِخْلافٌ باليَمَنِ، وجَبَلٌ لِباهِلَةَ، وآخَرُ قُرْبَ الوارِدَةِ، وموْضِعٌ بالبادِيَةِ، وجَبَلٌ بِبِلادِ مُعاوِيَةَ بنِ حَفْصٍ، وصَحابِيَّانِ.
والبَدْرِيُّ: من شَهِدَ . . . أكمل المادة بَدْراً.
وأبو مَسْعودٍ عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو البَدْرِيُّ: لم يَشْهَدْها، وإنما نَزَلَ ماءٌ يقالُ له: بَدْرٌ.
وبَدْرُ بنُ عَمْرٍو: بَطْنٌ من فَزارَةَ، إليه نُسِبَ للعَلاَّمَةُ تاجُ الدينِ عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ بنِ سِباعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ.
والبَدْرُ، وبالهاءِ: جِلْدَةُ السَّخْلَةِ،
ج: بُدُورٌ وبِدَرٌ، وكيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، أو سَبْعَةُ آلافِ دينارٍ،
وع.
وعَيْنٌ بَدْرَةٌ: تَبْدُرُ بالنَّظَرِ، أو تامَّةٌ،
كالبَدْرِ.
والبَيْدَرُ: الكُدْسُ.
وأبْدَرْنا: طَلَعَ لنا البَدْرُ، أو سِرْنا في لَيْلَتِهِ،
و~ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ: بادَرَ كِبَرَهُ.
وبَيْدَرَ الطَّعامَ: كَوَّمَهُ.
والبَيْدَرُ: مَوْضِعُهُ الذي يُداسُ فيه.
ولِسانٌ بَيْدَرَى، كخَوْزَلَى: مُسْتَوِيَةٌ.
والبَدْرِيُّ من الغَيْثِ: ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتاءِ،
و~ من الفُصْلانِ: السَّمينُ، (وبِهاءٍ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: يَحْيَى بن المُظَفَّرِ اللاَّمِيُّ البَدْرِيُّ).

هدي (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والدال والحرف المعتلّ: أصلانِ [أحدهما] التقدُّمُ للإرشاد، والآخر بَعثة لَطَفٍ.فالأوَّل قولُهم: هدَيتُه الطَّريق هِدايةً، أي تقدّمتُه لأرشدَه.
وكلُّ متقدِّمٍ لذلك هادٍ. قال:
إذا كان هادي الفتَى في البلا      دِ صدر القَناةِ أطاعَ *الأميرا

وينشعب هذا فيقال: الهُدَى: خِلافُ الضَّلالة. تقول: هَدَيته هُدىً.
ويقال أقبلَتْ هَوادِي الخيل، أي أعناقها، ويقال هاديها: أوّلُ رَعِيل منها، لأنّه المتقدِّم.
والهادِيَةُ: العصا، لأنَّها تتقدَّم مُمسِكَها كأنَّها تُرشِده.ومن الباب قولهم: نَظَر فلانٌ هَدْيَ أمرِهِ أي جِهتَه، وما أحسَنَ هِدْيَتَهُ، أي هَدْيَه.
ويقولون: جاء فلان يُهادِي بين اثنَين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما.
ورَمَيْتُ بسهمٍ ثمَّ رميتُ بآخَرَ هُدَيَّاه، أي قَصْدَه.والباب في هذا القياس كلِّه واحد.والأصل الآخر الهَدِيّة: ما . . . أكمل المادة أهدَيْتَ من لَطَف إلى ذي مَودَّة. يقال: أهدَيْتُ أُهدِي إهداءً.
والمِهْدَى: الطَّبقُ تُهدَى عليه.ومن الباب الهَدِيُّ: العَروسُ، وقد هُدِيَتْ إلى بَعلها هِدَاءً. قال:
فإنْ تكُنِ النِّساء مُخَبَّآتٍ      حُقَّ لكلِّ محصَنَةٍ هِداءُ

والهَدْي والهدِيّ: ما أُهدِيَ من النَّعَم إلى الحَرَم قُربةً إلى الله تعالى. يقال هَدِيٌّ وهَدْيٌ. قال:
وطُرَيفة بن العَبدِ كانَ هدِيَّهُمْ      ضَرَبوا صميمَ قذالِهِ بمهنَّدِ

وقيل الهَدِيّ: الأسير.أمَّا المهموز فمن غير هذا القياس، وأكثره يدلُّ على السكون.
وهَدَأ هُدُوّاً، أي سكن.
وهدَأت الرِّجْلُ، إذا نام النَّاسُ.
وأهْدأت المرأةُ صبيَّها بيدها لينامَ، أي سكَّنَتْه.
ومضى هَُدْءٌ من اللَّيل: بعد نَومةِ أوَّلَ ما يَسكنُ الناس.
والهَدَأة: ضربٌ من العَدْوِ السَّهل.ومما شذَّ عن هذا الباب: الهَدَأُ، وهو إقبال المَنْكِب نحوَ الصَّدر، كالجَنَأ.

قرا (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَرْوُ: قدحٌ من خشب.
والقَرْوُ: ميلَغُ الكلب.
والقَرْوَةُ: أسفل النخلة يُنْقَرُ فينبَذ فيه.
والقَرْوُ والقَروَةُ: أن يعظم جلد البيضتين لريحٍ فيه أو ماء، أو لنزول الأمعاء.
والرجل قَرْوانِيٌّ.
والقَروُ: حوض طويل مثل النهر تَرِدُهُ الإبل.
ويقال: تركت الأرض قَرْواً واحداً، إذا طبَّقها المطر.
ورأيت القوم على قَروٍ واحدٍ، أي على طريقةٍ واحدة.
والقَرا: الظهر.
والقَرْيةُ معروفة، والجمع القُرى على غير قياس والنسبة إليها قَرَوِيٌّ.
والقَرْيَتَيْنِ في قوله تعالى: "على رجلٌ من القَرْيَتَيْنِ عظيمٌ": مكَّة والطائف.
والقَرِيُّ: مجرى الماء في الروض، والجمع أقَرِيَةٌ وقُرْيانٌ.
والقَرِيَّةُ: خشبات فيها فُرَضٌ يُجعل فيها رأس عمود البيت.
والمِقْرى: إناءٌ يُقْرى فيه الضيف.
والجَفْنَةُ مِقْراةٌ.
والمِقْراةُ: المسيل، وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كلِّ جانب. أبو عبيد: . . . أكمل المادة القارِيَةُ هذا الطائر القصيرُ الرجلِ الطويلُ المنقارِ الأخضرُ الظهر، تحبُّه الأعراب وتتيمَّن به، ويشبِّهون الرجل السخيَّ به.
وهي مخفَّفة. قال الشاعر:  
سباياكم وأُبْتُمْ بالعَنـاقِ      أمن ترجيع قارِيَةٍ تركتم

والجمع القَواري. الأصمعيّ: يقال الناس قَواري الله في الأرض، أي شهداء الله، أُخِذ من أنَّهم يَقْرونَ الناسَ، أي يتبعونهم فينظرون إلى أعمالهم. قال: والقارِيَةُ من السِنان: أعلاه وحدُّه، وكذلك حدُّ السيف ونحوه.
وقَرَوْتُ البلادَ قَرواً، وقَرَيْتُها، واقْتَرَيْتُها، واستقريتها، إذا تتبَّعتها تخرج من أرضٍ إلى أرض.
وجاءني كلُّ قارٍ وبادٍ، أي الذي ينزل القريةَ والبادية.
وأَقَرَيْتُ الجلَّ على ظهر الفرس، أي ألزمتُهُ إيَّاه.
وقَرَيْتُ الصيفَ قِرًى، وقَراءً: أحسنت إليه.
وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه، أي تتبَّعتها.
وقَرَيْتُ الماء في الحوض، أي جمعت.
واسم ذلك الماء قِرًى.
وكذلك ما قُرِيَ به الضَيْف.
والبعيرُ يَقْري العَلَفَ في شدقِهِ، أي يجمعه.
وناقةٌ قَرْواءُ: طويلة السنام.
والقَيْرَوانُ: القافِلة، فارسيّ معرَّب.

رضف (لسان العرب) [0]


الرَّضْفُ: الحجارَةُ التي حَمِيَتْ بالشمس أَو النار، واحدتها رَضْفةٌ. غيره: الرَّضْفُ الحجارة المُحماةُ يُوغَرُ بها اللَّبَنُ، واحدتها رَضْفةٌ.
وفي المثل: خذ من الرَّضْفةِ ما عليها.
ورَضَفه يَرْضِفُه، بالكسر، أَي كَواه بالرَّضْفةِ.
والرَّضِيفُ: اللبن يُغْلى بالرَّضْفةِ.
وفي حديث الهِجْرة: فيَبِيتانِ في رِسْلِها ورَضِيفِها؛ الرَّضِيفُ اللبن المَرْضُوفُ، وهو الذي طَرِحَ فيه الحجارة المُحْماةُ لِيذْهب وخَمُه.
وفي حديث وابصةَ، رضي اللّه عنه: مثل الذي يأَكُلُ القُسامةَ كمثل جَدْيٍ بطنُه مملوء رَضْفاً.
وفي الحديث: كان في التشهد الأَول كأَنه على الرَّضْفِ؛ هي الحِجارة المُحْماة على النار.
وفي الحديث: أَنه أُتِيَ برجل نُعِتَ له الكَيُّ فقال: اكْوُوه ثم ارْضِفُوه (* قوله «ثم ارضفوه» كذا بالأصل، والذي في النهاية أو ارضفوه.) . . . أكمل المادة أَي كَمِّدُوه بالرضْفِ.
وحديث أَبي ذر، رضي اللّه عنه: بَشِّر الكَنَّازين برَضْفٍ يُحْمَى عليه في نار جهنم.
وشَواء مَرْضوفٌ: مَشْوِيٌّ على الرضْفة.
وفي الحديث: أَن هنداً بنت عُتْبَةَ لما أَسْلمت أَرْسَلَتْ إليه بَجَدْيَيْنِ مرضوفين.
ولَبَنٌ رَضِيفٌ: مصْبُوبٌ على الرَّضْفِ.
والرضَفة: سِمَةٌ تُكْوَى برضْفةٍ من حجارة حيثما كانت، وقد رَضَفَه يَرْضِفُه. الليث: الرَّضْفُ حجارة على وجه الأَرض قد حميت.
وشِواء مَرْضُوفٌ: يُشْوَى على تلك الحجارة.
والحَمَلُ المَرْضُوفُ: تُلْقَى تلك الحجارة إذا احمرَّت في جوفِه حتى ينشوي الحمل. قال شمر: سمعت أَعرابيّاً يصف الرَّضائف وقال: يُعْمَدُ إلى الجَدي فَيُلْبَأُ من لبن أُمه حتى يمتلئ، ثم يذبح فَيُزَقَّقُ من قِبَلِ قفاه، ثم يُعْمَدُ إلى حجارة فتحرق بالنار ثم تُوضع في بطنه حتى ينشوي؛ وأَنشد بيت الكميت: ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً. عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها، حين غَرْغَرا لم تُؤْن أَي لم تَحْبِسْ ولم تُبْطِئْ. الأَصمعي: الرضْفُ الحجارةُ المُحْماةُ في النار أَو الشمس، واحدتها رضْفةٌ؛ قال الكميت بن زيد: أَجِيبُوا رُقَى الآسِي النَِّطاسِيِّ، واحْذَروا مُطَفّئةَ الرَّضْفِ التي لا شِوَى لها قال: وهي الحَيّةُ التي تمرُّ على الرضْف فَيُطْفِئُ سمُّها نارَ الرضْف.
وقال أَبو عمرو الرضف حجارة يُوقد عليها حتى إذا صارت لهَباً أُّلقِيَتْ في القِدْرِ مع اللحم فأَنْضَجَتْه.
والمَرْضُوفةُ: القدر أُنْضِجت بالرضف.
وفي حديث حذيفة أَنه ذكر فِتَناً فقال: أَتتكم الدُّهَيْماءُ تَرْمِي بالنَّشَفِ ثم التي تَلِيها ترمي بالرَّضْف أَي في شدّتها وحَرّها كأَنها ترمي بالرضف. قال أَبو منصور: رأَيت الأعراب يأْخذون الحجارة فيوقدون عليها، فإذا حَمِيَت رَضَفُوا بها اللَّبن البارِدَ الحَقِينَ لتَكْسِر من برده فيشربونه، وربما رضفوا الماء للخيل إذا بَرَد الزمان.
وفي حديث أَبي بكر: فإذا قُرَيْصٌ من مَلَّةٍ فيه أَثَر الرَّضِيفِ؛ يريد قُرْصاً صغيراً قد خُبِزَ بالمَلّة وهي الرّماد الحارُّ.
والرَّضِيفُ: ما يُشْوَى من اللحم على الرَّضْفِ أَي مَرْضُوفٌ، يريد أَثَر ما عَلِقَ على القُرْص من دَسَم اللحم المرضوف. أَبو عبيدة: جاء فلان بِمُطْفِئَة الرضف، قال: وأَصلها أَنها داهيةٌ أَنْسَتْنا التي قبلها فأَطفَأَت حَرّها. قال الليث: مُطْفِئة الرّضْفِ شَحْمَة إذا أَصابت الرَّضْفَ ذابت فأَخْمَدَته؛ قال أَبو منصور: والقول ما قال أَبو عبيدة.
وفي حديث معاذ في عذاب القبر: ضَرَبَه بِمرْضافةٍ وسَطَ رأْسِه أَي بآلةٍ من الرَّضفِ، ويروى بالصاد، وقد تقدّم.
والرضْف: جِرْمُ عِظامٍ في الرُّكْبَة كالأَصابع المضمومة قد أَخذ بعضها بعضاً، والواحدة رَضْفة، ومنهم من يثقل فيقول: رَضَفةٌ. ابن سيده: والرَّضْفةُ والرَّضَفةُ: عظم مُطْبِقٌ على رأَْس الساق ورأْسِ الفخذ.
والرَّضْفةُ: طَبَقٌ يموجُ على الرُّكبة، وقيل: الرَّضَفَتان من الفرس عظمان مُسْتديران فيهما عِرَضٌ منقطعان من العظام كأَنهما طَبَقانِ للركبتين، وقيل: الرضفة الجلدة التي على الركبة.
والرضفة: عظم بين الحَوْشَبِ والوَظِيفِ ومُلْتقى الجُبَّةِ في الرُّسْغِ، وقيل: هي عظمٌ مُنْقَطِعٌ في جوف الحافر.
ورَضْفُ الركبة (* قوله «ورضف الركبة» كذا بالأصل بدون هاء تأنيث، وقوله «والرضف ركبتا» كذا فيه أيضاً.) ورُضافُها: التي تزول.
وقيل: الرُّضاف ما كان تحت الدَّاغِصة.
وقال النضر في كتاب الخيل: والرضف ركبتا الفرس فيما بين الكُراع والذِّراع، وهي أَعْظمُ صغار مجتمعة في رأْس أَعلى الذراع.
ورَضَفْتُ الوِسادَةَ: ثَنَيْتُها، يمانِيةٌ.

خدد (لسان العرب) [0]


الخَدُّ في الوجه، والخدان: جانبا الوجه، وهما ما جاوز مؤخر العين إِلى منتهى الشدق؛ وقيل: الخد من الوجه من لدن المحْجِر إِلى اللَّحْي من الجانبين جميعاً ومنه اشتق اسم المِخَدَّة، بالكسر، وهي المِصْدَغة لأَن الخد يوضع عليها، وقيل: الخدان اللذان يكتنفان الأَنف عن يمين وشمال؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير، والجمع خدود لا يكسر على غير ذلك؛ واستعار بعض الشعراء الخدّ لليل فقال: بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلِ، لاِ مِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الْوَيْل يعني أَنهنّ يذللن الليل ويملكنه ويتحكمن عليه، حتى كأَنهنَّ يصرعنه فيذللن خدّه ويفللن حدّه. الأَصمعي: الخدود في الغُبُط والهوادج جوانب الدَّفتين عن يمين . . . أكمل المادة وشمال وهي صفائح خشبها، الواحد خَدّ.
والخَدّ والخُدَّة والأُخْدود: الحفرة تحفرها في الأَرض مستطيلة.
والخُدَّة، بالضم: الحفرة؛ قال الفرزدق: وبِهِنَّ نَدْفَع كَرْب كلِّ مُثَوِّب، وترى لها خُدَداً بكُلِّ مَجَال المثوِّب: الذي يدعو مستغيثاً مرة بعد مرة. التهذيب: الخَدّ جَعْلُكَ أُخْدُوداً في الأَرض تَحْفِره مستطيلاً؛ يقال: خَدَّ خَدّاً، والجمع أَخاديد؛ وأَنشد: رَكِبْنَ مِن فَلْجٍ طَريقاً ذا قُحَمْ، ضاحِي الأَخاديدِ إِذا الليلُ ادْلَهَمْ أَراد بالأَخاديد شَرَك الطريق، وكذلك أَخاديد السياط في الظهر: ما شقت منه.
والخَدُّ والأُخْدود: شقان في الأَرض غامضان مستطيلان؛ قال ابن دريد: وبه فسر أَبو عبيد قوله تعالى: قُتل أَصحاب الأُخدود؛ وكانوا قوماً يعبدون صنماً، وكان معهم قوم يعبدون الله عز وجل ويوحدونه ويكتمون إِيمانهم، فعلموا بهم فَخَدُّوا لهم أُخْدوداً وملأُوه ناراً وقذفوا بهم في تلك النار، فتقحموها ولم يرتدُّوا عن دينهم ثبوتاً على الإِسلام، ويقيناً أَنهم يصيرون إِلى الجنة، فجاء في التفسير أَن آخر من أُلقي في النار منهم امرأَة معها صبي رضيع، فلما رأَت النار صدّت بوجهها وأَعرضت فقال لها: يا أُمَّتاه قِفي ولا تُنافقي وقيل: إِنه قال لها ما هي إِلا غُمَيْضَة فصبرت، فأُلقيت في النار، فكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إِذا ذكر أَصحاب الأُخدود تعوّذ بالله من جَهْد البلاء؛ وقيل: كان أَصحاب الأُخدود خَدُّوا في الأَرض أَخاديدَ وأَوقدوا عليها النيران حتى حميت ثم عرضوا الكفر على الناس فمن امتنع أَلقَوْه فيها حتى يحترق.
والأُخدود: شق في الأَرض مستطيل. قال ابن سيده: والخَدُّ والخُدة الأُخدود، وقد خدَّها يَخُدُّها خَدّاً.
وأَخاديدُ الأَرْشية في البئر: تأْثير جرّها فيه.
وخَدَّ السيل في الأَرض إِذا شقها بجريه.
وفي حديث مسروق: أَنهار الجنة تجري في غير أُخْدود أَي في غير شق في الأَرض.
والخد: الجدول، والجمع أَخدّة على غير قياس والكثير خِداد وخِدَّان.
والمِخَدَّة: حديدة تُخَدُّ بها الأَرض أَي تُشق.
وخَدَّ الدمع في خده: أَثَّر.
وخَدَّ الفرس الأَرضَ بحوافره: أَثر فيها.
وأَخاديد السياط: آثارها.
وضربة أُخدودٌ أَي خَدَّت في الجِلد.
وخَدَّدَ لحمُه وتَخَدَّدَ: هُزل ونقص؛ وقيل: التَّخَدُّد أَن يضطرب اللحم من الهزال.
والتخديدُ من تخديد اللحم إِذا ضُمِّرَتِ الدواب؛ قال جرير يصف خيلاً هزلت: أَجْرى قَلائِدَها وخَدَّدَ لحمَها، أَن لا يَذُقنَ مع الشكائم عُودا والمُتَخَدِّدُ: المهزول. رجل مُتَخَدِّد وامرأَة مُتَخَدِّدة: مهزول قليل اللحم.
وقد خَدَّد لحمُه وتَخَدَّد أَي تَشَنَّج.
وامرأَة مُتَخَدِّدة إِذا نقص جسمها وهي سمينة.
والخَدُّ: الجمع من الناس.
ومضى خَدٌّ من الناس أَي قَرْن.
ورأَيت خدّاً من الناس أَي طبقاً وطائفة.
وقتلهم خَدّاً فخدّاً أَي طبقة بعد طبقة؛ قال الجعدي: شَراحِيلُ، إِذ لا يَمنعون نساءَهم، وأَفناهُمُ خَدّاً فخدّاً تَنَقُّلا ويقال: تخدد القوم إِذا صاروا فرقاً.
وخَدَدُ الطريق: شَرَكُه، قاله أَبو زيد.
والمِخَدَّان: النابان؛ قال: بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ تَقَطَّما وإِذا شق الجمل بنابه شيئاً قيل: خدَّه؛ وأَنشد: قَدّاً بِخَدَّادٍ وهذّاً شَرْعَبا ابن الأَعرابي: أَخَدَّه فَخَدَّه إِذا قطعه؛ وأَنشد: وعَضُّ مَضَّاغٍ مُخِدٍّ مَعْذِمُه أَي قاطع.
وقال: ضربةٌ أُخْدُودٌ شديدة قد خَدَّتْ فيه.
والخِدادُ: مِيسَم في الخد والبعير مَخْدود.
والخُدْخُود: دوَيْبَّة. ابن الأَعرابي: الخد الطريق.
والدَّخ: الدخان، جاء به بفتح الدال.

خدد (لسان العرب) [0]


الخَدُّ في الوجه، والخدان: جانبا الوجه، وهما ما جاوز مؤخر العين إِلى منتهى الشدق؛ وقيل: الخد من الوجه من لدن المحْجِر إِلى اللَّحْي من الجانبين جميعاً ومنه اشتق اسم المِخَدَّة، بالكسر، وهي المِصْدَغة لأَن الخد يوضع عليها، وقيل: الخدان اللذان يكتنفان الأَنف عن يمين وشمال؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير، والجمع خدود لا يكسر على غير ذلك؛ واستعار بعض الشعراء الخدّ لليل فقال: بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلِ، لاِ مِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الْوَيْل يعني أَنهنّ يذللن الليل ويملكنه ويتحكمن عليه، حتى كأَنهنَّ يصرعنه فيذللن خدّه ويفللن حدّه. الأَصمعي: الخدود في الغُبُط والهوادج جوانب الدَّفتين عن يمين . . . أكمل المادة وشمال وهي صفائح خشبها، الواحد خَدّ.
والخَدّ والخُدَّة والأُخْدود: الحفرة تحفرها في الأَرض مستطيلة.
والخُدَّة، بالضم: الحفرة؛ قال الفرزدق: وبِهِنَّ نَدْفَع كَرْب كلِّ مُثَوِّب، وترى لها خُدَداً بكُلِّ مَجَال المثوِّب: الذي يدعو مستغيثاً مرة بعد مرة. التهذيب: الخَدّ جَعْلُكَ أُخْدُوداً في الأَرض تَحْفِره مستطيلاً؛ يقال: خَدَّ خَدّاً، والجمع أَخاديد؛ وأَنشد: رَكِبْنَ مِن فَلْجٍ طَريقاً ذا قُحَمْ، ضاحِي الأَخاديدِ إِذا الليلُ ادْلَهَمْ أَراد بالأَخاديد شَرَك الطريق، وكذلك أَخاديد السياط في الظهر: ما شقت منه.
والخَدُّ والأُخْدود: شقان في الأَرض غامضان مستطيلان؛ قال ابن دريد: وبه فسر أَبو عبيد قوله تعالى: قُتل أَصحاب الأُخدود؛ وكانوا قوماً يعبدون صنماً، وكان معهم قوم يعبدون الله عز وجل ويوحدونه ويكتمون إِيمانهم، فعلموا بهم فَخَدُّوا لهم أُخْدوداً وملأُوه ناراً وقذفوا بهم في تلك النار، فتقحموها ولم يرتدُّوا عن دينهم ثبوتاً على الإِسلام، ويقيناً أَنهم يصيرون إِلى الجنة، فجاء في التفسير أَن آخر من أُلقي في النار منهم امرأَة معها صبي رضيع، فلما رأَت النار صدّت بوجهها وأَعرضت فقال لها: يا أُمَّتاه قِفي ولا تُنافقي وقيل: إِنه قال لها ما هي إِلا غُمَيْضَة فصبرت، فأُلقيت في النار، فكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إِذا ذكر أَصحاب الأُخدود تعوّذ بالله من جَهْد البلاء؛ وقيل: كان أَصحاب الأُخدود خَدُّوا في الأَرض أَخاديدَ وأَوقدوا عليها النيران حتى حميت ثم عرضوا الكفر على الناس فمن امتنع أَلقَوْه فيها حتى يحترق.
والأُخدود: شق في الأَرض مستطيل. قال ابن سيده: والخَدُّ والخُدة الأُخدود، وقد خدَّها يَخُدُّها خَدّاً.
وأَخاديدُ الأَرْشية في البئر: تأْثير جرّها فيه.
وخَدَّ السيل في الأَرض إِذا شقها بجريه.
وفي حديث مسروق: أَنهار الجنة تجري في غير أُخْدود أَي في غير شق في الأَرض.
والخد: الجدول، والجمع أَخدّة على غير قياس والكثير خِداد وخِدَّان.
والمِخَدَّة: حديدة تُخَدُّ بها الأَرض أَي تُشق.
وخَدَّ الدمع في خده: أَثَّر.
وخَدَّ الفرس الأَرضَ بحوافره: أَثر فيها.
وأَخاديد السياط: آثارها.
وضربة أُخدودٌ أَي خَدَّت في الجِلد.
وخَدَّدَ لحمُه وتَخَدَّدَ: هُزل ونقص؛ وقيل: التَّخَدُّد أَن يضطرب اللحم من الهزال.
والتخديدُ من تخديد اللحم إِذا ضُمِّرَتِ الدواب؛ قال جرير يصف خيلاً هزلت: أَجْرى قَلائِدَها وخَدَّدَ لحمَها، أَن لا يَذُقنَ مع الشكائم عُودا والمُتَخَدِّدُ: المهزول. رجل مُتَخَدِّد وامرأَة مُتَخَدِّدة: مهزول قليل اللحم.
وقد خَدَّد لحمُه وتَخَدَّد أَي تَشَنَّج.
وامرأَة مُتَخَدِّدة إِذا نقص جسمها وهي سمينة.
والخَدُّ: الجمع من الناس.
ومضى خَدٌّ من الناس أَي قَرْن.
ورأَيت خدّاً من الناس أَي طبقاً وطائفة.
وقتلهم خَدّاً فخدّاً أَي طبقة بعد طبقة؛ قال الجعدي: شَراحِيلُ، إِذ لا يَمنعون نساءَهم، وأَفناهُمُ خَدّاً فخدّاً تَنَقُّلا ويقال: تخدد القوم إِذا صاروا فرقاً.
وخَدَدُ الطريق: شَرَكُه، قاله أَبو زيد.
والمِخَدَّان: النابان؛ قال: بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ تَقَطَّما وإِذا شق الجمل بنابه شيئاً قيل: خدَّه؛ وأَنشد: قَدّاً بِخَدَّادٍ وهذّاً شَرْعَبا ابن الأَعرابي: أَخَدَّه فَخَدَّه إِذا قطعه؛ وأَنشد: وعَضُّ مَضَّاغٍ مُخِدٍّ مَعْذِمُه أَي قاطع.
وقال: ضربةٌ أُخْدُودٌ شديدة قد خَدَّتْ فيه.
والخِدادُ: مِيسَم في الخد والبعير مَخْدود.
والخُدْخُود: دوَيْبَّة. ابن الأَعرابي: الخد الطريق.
والدَّخ: الدخان، جاء به بفتح الدال.