المصادر:  


طَاف (المعجم الوسيط) [50]


 بِهِ وَحَوله وَعَلِيهِ طيفا لُغَة فِي طَاف يطوف 

طافَ (القاموس المحيط) [50]


طافَ حَوْلَ الكَعْبَةِ، وبها طَوْفاً وطَوافاً وطَوَفاناً،
واسْتَطافَ وتَطَوَّفَ وطَوَّفَ تَطْويفاً: بِمَعْنىً.
والمَطافُ: مَوْضِعُهُ.
ورَجُلٌ طافٌ: كَثيرُه.
والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها، ويُشَدُّ بعضُها إلى بعضٍ، كهَيْئَةِ السَّطْحِ، يُرْكَبُ عليها في الماءِ، ويُحْمَلُ عليها، والغائِطُ.
وطافَ: ذَهَبَ ليَتَغَوَّطَ،
كاطَّافَ، على افْتَعَلَ.
والطائِفُ: العَسَسُ، وبلادُ ثَقيفٍ في وادٍ، أوَّلُ قُراها لُقَيْمُ، وآخِرُها الوَهْطُ، سُمِّيَتْ لأنها طافَتْ على الماءِ في الطوفانِ، أو لأنّ جبريلَ طافَ بها على البَيْتِ، أو لأنها كانت بالشامِ فَنَقَلَها اللّهُ تعالى إلى الحجازِ بِدَعْوةِ إبراهيمَ، عليه السلامُ، أو لأنّ رجُلاً من الصَّدِفِ . . . أكمل المادة أصابَ دَماً بحَضْرَمَوْتَ فَفَرَّ إلى وَجٍّ، وحالَفَ مَسْعودَ بنَ مُعَتِّبٍ، وكان له مالٌ عظيمٌ، فقال هَلْ لكم أن أَبْنِيَ طَوْفاً عليكم يكونُ لكم رِدْءاً من العَرَبِ؟ فقالوا: نَعَمْ، فَبَناهُ، وهو الحائِطُ المُطيفُ به،
و~ من القَوْسِ: ما بين السِّيَةِ والأَبْهَرِ أو قَريبٌ من عَظْمِ الذِراعِ من كَبِدِها، أو الطائفانِ: دونَ السِّيَتَيْنِ.
والطائفُ: الثَّوْرُ يكونُ مما يَلي طَرَفَ الكُدْسِ.
والطائِفَةُ من الشيءِ: القطْعَةُ منه، أو الواحِدُ فَصاعِداً، أو إلى الأَلْفِ، أو أقَلُّها رجُلانِ أو رَجُلٌ، فيكونُ بمعنى النَّفْسِ.
وذو طَوَّافٍ، كشَدّادٍ: وائِلٌ الحَضْرَمِيُّ.
والطَّوَّافُ أيضاً: الخادِمُ يَخْدُمُكَ بِرِفْقٍ وعِنايَةٍ.
والطُّوفانُ، بالضم: المَطَرُ الغالِبُ، والماءُ الغالِبُ يَغْشَى كُلَّ شيءٍ، والمَوْتُ الذَّريعُ الجارِفُ، والقَتْلُ الذَّريعُ، والسَّيْلُ المُغْرِقُ،
و~ من كلِّ شيءٍ: ما كان كثيراً مُطيفاً بالجَماعَةِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ.
وأخَذَ بِطُوفِ رَقَبَتِه وطافِها: كصوفِها وصافها.
وأطافَ به: ألَمَّ به، وقارَبَهُ.

اطاف (المعجم الوسيط) [50]


 بِهِ وَعَلِيهِ وَحَوله طَاف 

طفا (المعجم الوسيط) [50]


 الشَّيْء فَوق المَاء طفوا وطفوا علا وَلم يرسب والثور الوحشي علا الأكم وَالْفرس شمخ بِرَأْسِهِ والظبي خف على الأَرْض وَاشْتَدَّ عدوه وَفُلَان دخل فِي الْأَمر وَتَمَادَى فِي جَهله إِذا ترزن الْحَلِيم وَفُلَان فَوق الْفرس وثب والخوصة فَوق الشَّجَرَة ظَهرت فَهُوَ طَاف وَهِي طافية 

طَاف (المعجم الوسيط) [50]


 حوله وَبِه وَعَلِيهِ وَفِيه طوفا وطوافا دَار وَحَام والخيال وَغَيره بِهِ أَو عَلَيْهِ ألم والكرى أَو النّوم بِهِ أَو عَلَيْهِ نعس وَبِه على كَذَا دَار 

طفا (لسان العرب) [50]


طَفَا الشيءُ فَوْقَ الماء يَطْفُو طَفْواً وطُفُوّاً: ظَهَرَ وعَلا ولمْ يَرْسُبْ.
وفي الحديث: أَنه ذكرَ الدَّجَّالَ فقال كأَنَّ عَيْنَه عِنَبَةٌ طافِيةٌ؛ وسئل أَبو العباس عن تفسيره فقال: الطَّافِيَة من العِنَبِ الحَبَّةُ التي قد خرجت عن حدّ نِبْتَةِ أَخَواتِها من الحَبِّ فَنَتَأَتْ وظَهَرَتْ وارْتَفَعَتْ، وقيل: أَراد به الحَبَّةَ الطافيةَ على وجهِ الماءِ، شبَّه عينه بها، ومنه الطافي من السَّمَك لأَنه يَعْلُو ويَظْهَرُ على رأْسِ الماءِ.
وطَفَا الثَّورُ الوَحْشِيُّ على الأكَمِ والرِّمالِ؛ قال العَجَّاج: إِذا تَلَقَّتْهُ الدِّهاسُ خَطْرَفا، وإنْ تَلَقَّتْه العَقَاقِيلُ طَفَا ومَرَّ الظَّبْيُ يَطْفُو إِذا خَفَّ على الأَرض واشْتَدَّ عَدْوُه.
والطُّفاوة: ما طَفا من زَبَد القِدْر ودَسَمها.
والطُّفاوة، بالضم: . . . أكمل المادة دارَةُ الشمسِ والقمرِ. الفراء: الطُّفَاوِيُّ مأْخوذٌ من الطُّفاوَةِ، وهي الدَّارَةُ حولَ الشمسِ؛ وقال أَبو حاتم: الطُّفاوَة الدَّارَةُ التي حولَ القمرِ، وكذلك طُفتاوَةُ القِدْرِ ما طَفا عليها من الدَّسَمِ؛ قال العجاج: طُفاوَةُ الأُثْرِ كَحَمِّ الجُمَّلِ والجُمَّل: الذينَ يُذِيبُون الشَّحْمَ: والطَّفْوَةُ: النَّبْتُ الرقيقُ.
ويقال: أَصَبْنَا طُفاوةً من الرَّبِيعِ أَي شيئاً منه.
والطُّفاوةُ: حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ. فرسُ عَمْرو بنِ شَيْبانَ.
والطُّفْيَةُ: خُوصَةُ المُقْلِ، والجَمْع طُفْيٌ؛ قال أَبو ذؤيب:لِمَنْ طَلَلٌ بالمنْتَضى غَيرُ حائِلِ، عَفَا بَعْدَ عَهْدٍ من قِطارٍ وَوابِلِ؟ عَفَا غَيْرَ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِينُهُ، وأَقْطاعِ طُفْيٍ قَدْ عَفَتْ في المَعاقِلِ المَناقِلُ: جَمْعُ مَنْقَلٍ وهو الطَّريقُ في الجَبَل، ويروى: في المَنازِل، ويروى في المَعاقِلِ، وهو كذا في شعره.
وذو الطُّفْيَتَيْنِ: حَيَّة لها خَطَّان أَسْوادان يُشَبَّهانِ بالخُوصَتَيْن، وقد أَمر النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، بقَتْلِها.
وفي الحديث: اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ، وقيل: ذو الطُّفْيَتَيْن الذي له خَطَّانِ أَسْوَدان على ظَهرِه.
والطُّفْيَةُ: حَيَّةٌ لَيِّنَة خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب يقال لها الأَبْتَرُ.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: اقْتُلُوا الجانَّ ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ؛ قال الأَصمعي: أَُُراه شَبَّه الخَطَّيْن اللَّذَيْنِ على ظَهْرِهِ بخُوصَتَيْن من خُوصِ المُقْلِ، وهما الطُّفْيَتَانِ، ورُبَّما قيل لِهَذِه الحَيَّةِ طُفْيَةٌ على معنى ذات طُفْيَة؛ قال الشاعر: وهُمْ يُذِلُّونَها من بَعْدِ عِزَّتِها، كما تَذِلُّ الطُّفَى مِنْ رُقْيَةِ الراقي أَي ذَواتُ الطُّفَى، وقد يُسَمَّى الشيُّ باسم ما يُجاوِرُه.
وحكى ابن بري: أَن أَبا عُبَيدة قال خَطَّانِ أَسْودَانِ، وأَنّ ابن حَمْزَة قال أَصْفَرانِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: عَبْدٌ إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ طَفَا قال: طَفَا أَي نزَا بِجَهْلِهِ إِذا تَرَزَّنَ الحَلِيمُ.

طفف (العباب الزاخر) [50]


الطَّفِيْفُ: القليل. وقال ابن دريد: شيء طَفِيْفٌ: غير تام. وطَفُّ المكوك وطَفَفُه وطَفَافُه وطِفافُه -بالفتح والكسر-: ما ملأ أصباره.
ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: كلكم بنو آدم طَفَّ الصّاع لم تملؤوه، ليس لأحد على أحدٍ فضل إلا بالتقوى، ولا تسابوا فإنما السُّبَّةُ أن يكون الرجل فاحشاً بذياً.
وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل، والمعنى: كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة، متساوو الأقدام في النقصان والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال، ثم أعلم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى،ونهى عن التساب والتعاير بضعة المنصب، ونبه على أن السُّبَّةَ إنما هي أن يتضع . . . أكمل المادة الرجل بفعل سَمِجٍ يرتكبه نحو الفُحْشِ والبذاء والجبن. والطَّفَافُ -بالفتح-: سَوَادُ الليل، قال:
عقبان دجن بادرت طَفافا      صيدا وقد عاينت الأسدفا

وإناء طَفّانُ: إذا بلغ الكيل طِفافَه. والطُّفَافَةُ والطَّفَفَةُ: ما فوق المكيال.
وقال ابن دريد: الطُّفافَةُ ما قصر عن ملء الإناء من شراب وغيره. والطَّفُّ: موضع بناحية الكوفة.
وقال ابن دريد: الطَّفُّ ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق.
وقال الأصمعي: إنما سمي طَفّاً لأنه دنا من الريف؛ من قولهم : أخذت من متاعي ما خف وطَفَّ: أي قرب مني، قال أبو دهبل الجمحي:
ألا أن قتلى الطَّفِّ من آل هاشمٍ      أذلت رقاب المسلمين فَذَلَّـتِ

وقال أيضاً:
تبيت سُكارى من أمية نوَّمـاً      وبالطَّفِّ قتلى ما ينام حميمها

وقال غيره: طَفَفْتُ الناقة أطُفُّها: إذا شددت قوائمها كلها. وطَفَّ الشيء من الشيء: إذا دنا منه. وطَفَفْتُ الشيء بيدي أو رجلي: إذا رفعته. وقال ابن عبّاد: طافَّةُ البستان: ما حواليه، والجمع: طَوَافُّ. والطَّافَّةُ ما بين الجبال والقيعان. وقال غيره: الطَّفُّ: الشاطئ. وقال الليث: طَفُّ الفرات: شاطئ الفرات. وطَفُّ الشيء: جانبه. والطَّفْطَفَةُ: الخاصرة، وكذلك الطِّفْطِفَةُ-بالكسر-عن أبي زيد.
وقيل: كل لحم مضطرب طَفْطِفَةٌ.
وقال ابن دريد: الطَّفْطَفَةُ: اللحم الرخص من مراق البطن، أي مارق منه، قال:
معـاود قـتـل الـهـاديات شِــواؤه      من الوحش قصرى رخصة وطَفاطِفُ

وقال أب ذؤيب الهذلي:
قلـيل لَـحْـمُـهُ إلا بـقـايا      طَفاطِفِ لحم منحوضٍ مشيقِ


ويروى: ممحوصٍ. والطَّفْطَافُ أطراف الشجر، قال الكميت يصف فراخ النعام:
أوين إلى ملاطفةٍ خَضُوْدٍ      لمأكله طَفْطافَ الرُّبُوْلِ

أي: أوين إلى أمٍ ملاطفةٍ تكسر لهن أطراف الربول. وطَفْطافُ البحر: شاطئه، كالطَّفِّ. ومر يَطفُّ: أي يسرع.
وفرس طَفّافٌ وطَفٌّ وخَفٌّ وذّفٌّ أخوات.  ويقال: خذ ما طَفَّ لكَ وأطَفَّ لكَ: أي خذ ما ارتفع لك أمكن. وأطَفَّ على الشيء وأطل عليه: أي أشرف عليه. وأطْفَفْتُ الكيل: أبلغت المكيل طِفافَه. وقال ابن عبّاد: أطَفَّتِ الناقة: ألقت ولدها لغير تمام. وأطَفَّ للأمر: طَبِنَ له. وأطَفَّ عليه بحجر: تناوله به. وقال أبو زبد: أطَفَّ عليه: أي اشتمل عليه فذهب به. وأطَفَّ له: إذا أراد ختله، قال:
أطَفَّ لها شَئن البنان جُنَادفَ     

والتَّطْفِيْفُ: نقص المكيال، قال الله تعالى: (ويْلٌ للمُطَفِّفِيْن). وقال ابن عباد: طَفَّفَ الطائر: بسط جناحيه. طَفَّفَ به الفرس: وثب به.
وقال ابن عمر-رضي الله عنهما-: سبق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخيل؛ فقال: كنت فارساً يومئذ فسبقت الناس حتى طَفَّفَ بي الفرس مسجد بني زريقٍ. أي: وثب بي حتى جازه، قال الجحاف بن حكيم:
إذا ما تلقته الجراثيم لـم يخـم      وطَفَّفَها وثباً إذا الجري أعقبا

وفي حديث حذيفة -رضي الله عنه-: أنه استسقى دهقاناً فأتاه بقدحِ فضة فحذفه به ونكس الدِّهْقَانُ فَطَفَّفَه القدح. ويقال: خذ ما اسْتَطَفَّ لك: أي خذ ما ارتفع لك أمكن، قال علقمة بن عبدة:
قد عُرِّيَتْ زمناً حتى اسْتَطَفَّ لها      كتر كحافةِ كيرِ القين مَلْمُـوْمُ

والتركيب يدل على قلة الشيء، وقد شَذَّ عنه أطَفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له أراد ختله.

الطافة (المعجم الوسيط) [0]


طافة الْبُسْتَان مَا حواليه من جدران وأسوار وَنَحْوهَا (ج) طواف 

الطافية (المعجم الوسيط) [0]


 من الْعِنَب الْحبَّة الَّتِي خرجت عَن حد نبتة أخواتها من الْحبّ فنتأت وَظَهَرت وَارْتَفَعت وَفِي حَدِيث الدَّجَّال (وَكَأن عينه عنبة طافية) 

تطيف (المعجم الوسيط) [0]


 طَاف وأطاف أَو تَطوف 

استطاف (المعجم الوسيط) [0]


 بِهِ وَحَوله وَعَلِيهِ طَاف وَالشَّيْء أطافه 

ط و ف (المصباح المنير) [0]


 طَافَ: بالشيء "يَطُوفُ" "طَوْفًا" و "طَوَافًا" استدار به، و "المَطَافُ" موضع الطواف، و "طَافَ" "يَطِيفُ" من باب باع و "أَطَافَهُ" بالألف، و "اسْتَطَافَ" به كذلك، و "أَطَافَ" بالشيء أحاط به، و "تَطَوَّفَ" بالبيت و "اطوَّفَ" على البدل والإدغام واسم الفاعل من الثلاثي "طَائِفٌ" و "طَوَّافٌ" مبالغة وامرأة "طَوَّافَةٌ" على بيوت جاراتها ويتعدى بزيادة حرف فيقال "طُفْتُ" به على البيت، و "طَافَ" بالنساء "يَطُوفُ" و "أَطَافَ" إذا ألمّ. و "الطَّائِفُ" بلاد الغور وهي على ظهر جبل غزوان وهو أبرد مكان بالحجارة و "الطَّائِفُ" بلاد ثقيف، و "الطَّائِفَةُ" الفرقة من الناس، و "الطَّائِفَةُ" القطعة من الشيء، و "الطَّائِفَةُ" من الناس الجماعة وأقلها ثلاثة وربما أطلقت على الواحد والاثنين، و "طُوفَانُ" الماء ما يغشى كل شيء قال البصريون: هو جمع واحده "طُوفَانَةٌ" وقال الكوفيون هو مصدر كالرجحان والنقصان ولا يجمع وهو من "طَافَ" "يَطُوفُ" و "الطَّوْفُ" بالفتح ما يخرج من الولد من الأذى بعدما يرضع ثم أطلق على الغائط . . . أكمل المادة مطلقا فقيل "طَافَ" "يَطُوفُ" "طَوْفًا" ، و "الطَّوْفُ" قرب ينفخ فيها ثم يشدُّ بعضها إلى بعض ويجعل عليها خشب حتى تصير كهيئة سطح فوق الماء والجمع "أَطْوَافٌ" مثل ثوب وأثواب. 

طوف (المعجم الوسيط) [0]


 حوله وَبِه أَو عَلَيْهِ وَفِيه تطويفا وتطوافا مُبَالغَة فِي طَاف وَالنَّاس وَالْجَرَاد أَو غَيرهمَا ملؤوا الأَرْض كالطوفان وَالشَّيْء وَبِه أطافه 

أذاخ (المعجم الوسيط) [0]


 بِالْمَكَانِ أَي أطاف بِهِ وَدَار 

الغددة (المعجم الوسيط) [0]


 كل عقدَة فِي الْجَسَد أطاف بهَا شَحم 

أطفى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان داوم على أكل الطافي من السّمك الَّذِي يظْهر فَوق سطح المَاء 

أطاف (المعجم الوسيط) [0]


 بِهِ أَو عَلَيْهِ طَاف وَبِه ألم بِهِ وقاربه وأحاط بِهِ وَالشَّيْء بِكَذَا أَو عَلَيْهِ أَو فِيهِ أَو حوله جعله يطوف بِهِ 

ط ي ف (المصباح المنير) [0]


 طَافَ: الخيال "طَيْفًا" من باب باع: ألمّ و "طَيْفُ" الشيطان و "طَائِفُهُ" إلمامه بمس أو وسوسة ويقال أصله الواو وأصله "يَطُوفُ" لكنه قلب إما للتخفيف وإما لغة، قال ابن فارس في باب الواو: و "الطَّيْفُ" و "الطَّائِفُ" ما أطاف بالإنسان من الجن والإنس والخيال وقال في باب الياء "الطَّيْفُ" تقدم ذكره. 

ط - ف - ي (جمهرة اللغة) [0]


طَفِئتِ النارُ، مهموز، تراه في موضعه إن شاء الله تعالى؛ ويقال في لغة من لم يهمز: أطْفَيْتُ النارَ. والطُّفْي: خُوص المُقْل، الواحدة طُفْيَة. والطَّيف: الخيال الطائف في المنام؛ طيف الخيال وطائف. وقد قرئ: " طَيْفٌ من الشيطان " ، و " طائفٌ من الشيطان " . وأطاف يُطيف إطافةً، وتطيَّفَ تطيُّفاً، وطيَّف يطيِّف تطييفاً.

عس (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان عسا طَاف بِاللَّيْلِ يكْشف عَن أهل الرِّيبَة فَهُوَ عاس وَخَبره عَن فلَان أَبْطَأَ وَصَاحبه طلبه 

عسعس (المعجم الوسيط) [0]


 اللَّيْل أقبل بظلامه وَالذِّئْب طَاف بِاللَّيْلِ والسحاب دنا من الأَرْض لَيْلًا وَالْأَمر عماه ولبسه وَالشَّيْء حركه 

ش و ط (المصباح المنير) [0]


 الشَّوْطُ: الجري مرة إلى الغاية وهو المطلق والجمع "أَشْوَاطٌ" ، وطاف ثلاثة "أَشْوَاطٍ" كلّ مرة من الحجر إلى الحجر "شَوْطٌ" . 

تَطوف (المعجم الوسيط) [0]


 بِهِ وَحَوله وَفِيه وَعَلِيهِ طَاف وَيُقَال اطوف (بِالْقَلْبِ والإدغام) وَأَصله تَطوف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا جنَاح عَلَيْهِ أَن يطوف بهما} 

العوالق (المعجم الوسيط) [0]


 حيوانات ونباتات بحريّة تتكون فِي الْغَالِب من الأوالي والمفصليات المائية الدقيقة والدياتومات والطحالب الزرق وَغَيرهَا من الكائنات الْحَيَّة الدقيقة الطافية 

عاس (المعجم الوسيط) [0]


 عوسا وعوسانا طَاف بِاللَّيْلِ فَهُوَ عائس وعواس وعَلى عِيَاله عوسا كد وكدح عَلَيْهِم وَمَاله عوسا وعياسة أحسن الْقيام عَلَيْهِ فَهُوَ عائس 

يَأْيَأَهُ (القاموس المحيط) [0]


يَأْيَأَهُ يَأْيَأَةً ويَأْيَاءً: أظْهَرَ إلْطَافَه،
و~ بِهِمْ: دَعاهُمْ،
و~ بالإِبِلِ: قال لها: أيْ، لِيُسَكِّنَها، أو قال للقَوْمِ: يَأْيَأْ، ليَجْتَمِعُوا.
واليَأْيَاءُ: صِيَاحُ اليُؤْيُؤ: لطَائِرٍ كالباشَقِ.

طوف (الصّحّاح في اللغة) [0]


طافَ حول الشيء يَطوفُ طَوْفاً وطَوَفاناً، وتَطَوَّفَ واسْتَطَافََ، كله بمعنًى.
ورجلٌ طافٌ، أي كثير الطَوافِ.
والطَوْفُ: قِرَبٌ يُنفخ فيها ثم يُشَدُّ بعضها إلى بعض فتُجْعَل كهيئة السطح يُرْكبُ عليها في الماء ويُحْمَلُ عليها، وهو الرَمَثُ، وربما كانَ من خشب.
والطَوْفُ: الغائط. تقول منه: طَافَ يَطوفُ طَوْفاً، واطَّاف اطِّيافاً، إذا ذهب إلى البراز ليتغوَّط.
والطائِفُ العسسُ.
وطائِفُ القوسِ: ما بين السِيَةِ والأبْهَرِ.
والطائِفةُ من الشيء: قطعةٌ منه.
وقوله تعالى: "ولْيَشْهَدْ عذابَهُما طائفِةٌ من المؤمنين": الواحد فما فوقه.
والطوفانُ: المطرُ الغالبُ والماءُ الغالبُ يَغشى كلَّ شيء، قال تعالى: "فأخذهم الطوفانُ وهُمْ ظالِمُون". قال الأخفش: واحدها في القياس طُوفانَةٌ.
وأنشد:
خُرُقُ الريحِ وطوفانُ المَطَر      غَيَّرَ الجـدَّةَ . . . أكمل المادة مـن آياتـهـا

قال الخليل بن أحمد: وقد شبه العجاجُ ظلام الليل بذلك، فقال:
      وعَمَّ طوفانُ الظلامِ الأَثأَبا


ويقال: أخذه بطوفِ رقبته وبطَافِ رقبته، مثل صوفِ رقبته.
وتَطَوَّفَ الرجل، أي طافَ. أي أكثر التَطْوافَ. به، أي ألَمَّ به وقاربه. قال بشر:
كَوالِحُ أمثالُ اليعاسيبِ ضُمَّـرُ      أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ يُطيفُ بشَخْصِهِ

ط - ف - و (جمهرة اللغة) [0]


طَفا الشيءُ على الماء يطفو طَفْواً وطُفُوّاً، إذا علا ولم يرسُب. وطاف يطوف طَوْفاً، إذا دار حول الشيء؛ وأطاف به يُطيف إطافةً، إذا ألمّ به؛ قال أبو بكر: وقُرئ على أبي حاتم: ما لدُبَيّةَ منذ اليومِ لم أرَه ... وسْطَ الشُّروب فلم يُلْمِمْ ولم يَطُفِ دُبَيّة: سادن اللات؛ فقال أبو حاتم: يُطِفِ أحسن في هذا الموضع يا غلام. والطَّوْف: النَّجْو؛ طاف فلانٌ يطوف طَوْفاً، إذا أنجى واحتبس عليه طَوْفُه، أي نجوه. والطَّوْف: خشب يُجمع ويُقرن بعضُه الى بعض ويُركب عليه في البحر، والجمع أطواف وصاحبه طوّاف. والطوّافون: الخَدَم والجَشَم؛ هكذا فُسِّر في التنزيل، والله أعلم. فأما الفُوَط . . . أكمل المادة التي تُلبس، الواحدة فوطة، فليست بعربية. والفَطْو يُهمز ولا يُهمز؛ فَطَوْت الرجلَ أفطُوه فَطْواً، وفَطَأتُه أفطأه فَطْأً، إذا ضربته بيدك. وفَطَأتُ ظهرَ الدابّة وفَطَوْتُه، إذا حملتَ عليه حملاً ثقيلاً. وربما كُني بالفَطْأ عن النكاح فقالوا: فَطَأها يفطَؤها فَطْأً. والوَطَف: كثرة شَعَر الحاجبين؛ رجل أوْطَفُ وامرأة وَطْفاءُ، ثم كثر ذلك حتى قالوا: سحابة وَطْفا: مسترخية الجوانب لكثرة مائها. قال الشاعر: عَزَبَتْ وباكَرَها الشَّتيُّ بدِيمةٍ ... وَطْفاءَ تملأها الى أصبارِها

شوط (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَدا شَوْطاً، أي طَلَقاً. بالبيت سبعة أَشْواطٍ من الحجر إلى الحجر شَوْطٌ واحدٌ.
ويقال لابن آوى: شَوْطُ بَراحٍ، ولِلْهَباءِ الذي يُرى في ضوء الكَوَّة: شَوْطُ باطلٍ.

الطُّفاوَةُ (القاموس المحيط) [0]


الطُّفاوَةُ، بالضم: دارَةُ القَمَرَيْنِ، وما طَفا من زَبَدِ القِدْرِ، وحَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ.
والطَّفْوَةُ: النَّبْتُ الرَّقِيقُ.
والطافِي: فَرَسٌ.
ي: والطُّفْيَةُ، بالضم: خُوصَةُ المُقْلِ، وحَيَّةٌ خبيثَةٌ على ظَهْرِها خَطَّانِ كالطُّفْيَتَيْنِ، أي: الخُوصَتَيْنِ.

اسْتَدَارَ (المعجم الوسيط) [0]


 طَاف حول الشَّيْء وَالْقَمَر استنار وَعَاد إِلَى الْموضع الَّذِي ابْتَدَأَ مِنْهُ وَفِي الحَدِيث (إِن الزَّمَان قد اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض) وَبِه أحَاط وَيُقَال اسْتَدَارَ فلَان بِمَا فِي قلبِي 

جاس (المعجم الوسيط) [0]


 جوسا وجوسانا تردد وَيُقَال جاسوا خلال الديار ترددوا بَينهَا بالإفساد وطلبوا مَا فِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فجاسوا خلال الديار} والحارس وَغَيره طَاف بَين الْبيُوت بِاللَّيْلِ وَالشَّيْء طلبه بالاستقصاء ووطئه وداسه وَيُقَال جَاءَ يجوس النَّاس يَتَخَطَّاهُمْ 

هاس (المعجم الوسيط) [0]


 هوسا وهوسانا مَشى مُعْتَمدًا على الأَرْض اعْتِمَادًا شَدِيدا وَدَار وَطَاف بِاللَّيْلِ فِي جرْأَة وَالْإِبِل رعت وسارت وَالذِّئْب فِي الْغنم أفسد وَفُلَان هوسا أكل شَدِيدا وَالشَّيْء دقه وكسره وأفسده وَالْإِبِل سَاقهَا لينًا فَهُوَ هائس وَهِي هائسة 

د - غ - غ (جمهرة اللغة) [0]


استُعمل من معكوسه: أغَدَّ البعيرُ يُغِدُّ إغداداً فهو مُغِد، ولا يقال مغدود، إذا أصابته الغُدة، وهو داء. وكل عقدة في جسد الإنسان أطاف بها شحم فهي غددَة وغدَّة، والجمع غدد. ولها نظائر في المعتلّ تراها إن شاء اللهّ تعالى.

شوط (مقاييس اللغة) [0]



الشين والواو والطاء أصلٌ يدلُّ على مضيٍّ في غير تثبُّت ولا في حَقٍّ. من ذلك قولُهم جَرى شَوطاً أي طَلَقاً.
ويقولون للضَّوءِ الذي يدخل البيوتَ من الكُوّة: شَوط باطلٍ.
وكان بعض الفقهاء يكره أن يقال: طاف بالبيت أشواطاً، وكان يقول: الشَّوط باطل، والطّوافُ بالبيت من الباقيات الصالحات.

جال (المعجم الوسيط) [0]


 التُّرَاب جولا وجولة وجولانا وجئولا ارْتَفع وَفِي الْمثل (للباطل جَوْلَة ثمَّ يضمحل) والنطاق وَنَحْوه تحرّك واضطرب لسعته وَفِي الأَرْض طَاف غير مُسْتَقر فِيهَا وَالْقَوْم فِي الْحَرْب جَوْلَة فروا ثمَّ كروا وبسيفه لعب بِهِ وأداره على جوانبه فَهُوَ جائل وجوال وَالْأَمر فِي نَفسه تردد وَالشَّيْء من غَيره اخْتَارَهُ 

طوف (لسان العرب) [0]


طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النوم، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً، وغيره يَطوف. بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ: اسْتدار وجاء من نواحِيه. فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة.
وقيل: طافَ به حامَ حَوْله. به وعليه: طَرَقَه لَيْلاً.
وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون.
ويقال أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال: لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به . . . أكمل المادة نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً؛ وأَنشد أَبو الجَرّاح: أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير. حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى.
ورجل طافٌ: كثير الطَّواف.
وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه: دارَ حَوْله؛ قال أَبو خراش: تُطِيفُ عليه الطَّيرُ، وهو مُلَحَّبٌ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل: ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض. طافَ به.
ويقال: طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً. موضِعُ المَطافِ حول الكعبة.
وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت، وهو الدَّوران حوله، تقول: طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً، والجمع الأَطواف.
وفي الحديث: كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول: من يُعِيرُني تَطْوافاً؟ تجعله على فَرجها. قال: هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ، ورواه بعضهم بكسر التاء، قال: وهو الثوب الذي يُطافُ به، قال: ويجوز أَن يكون مصدراً.
والطائفُ: مدينة بالغَوْرِ، يقال: إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به.
والطائفُ: بلاد ثَقِيفَ.
والطائِفيّ: زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف.
وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ، الأَخيرة على التخفيف، أَي مَسٌّ.
وفي التنزيل العزيز: إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان، وطَيْفٌ؛ وقال الأَعشى: وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَقُ قال الفراء: الطائفُ والطيْف سواء، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك؛ قال أَبو العيال الهُذلي: ومَنَحْتَني جَدَّاء، حينَ مَنَحْتَني، فإذا بها، وأَبيكَ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه؛ قال بِشْر: أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ، أَمْثال اليعاسِيب، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ قال: الغَضَبُ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس. قال أَبو منصور: الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون، رواه أَبو عبيد عن الأحمر، قال: وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله، قال: وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان، فهو طَيْفٌ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية. في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف: سار فيها.
والطَّائفُ: العاسُّ بالليل. الطائفُ: العَسَسُ.
والطَّوَّافون: الخَدَم والمَمالِيك.
وقال الفراء في قوله عز وجل: طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض، قال: هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم، قال: فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم.
وقال أَبو الهيثم: الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية، وجمعه الطوّافون.
وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في الهِرَّةِ: إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت، وفي طريق آخر: إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ، والطوَّاف فَعَّال، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله: ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم، ولما كان فيهم ذكور وإناث قال: الطوَّافين والطوَّافاتِ، قال: ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة. يقال: طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً.
والطائفةُ من الشيء: جزء منه.
وفي التنزيل العزيز: وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين؛ قال مجاهد: الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف، وقيل: الرجل الواحد فما فوقه، وروي عنه أَيضاً أَنه قال: أَقَلُّه رجل، وقال عطاء: أَقله رجلان. يقال: طائفة من الناس وطائفة من الليل.
وفي الحديث: لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ؛ الطائفةُ: الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال: الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل.
وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ: لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً؛ هكذا جاء في رواية، أَي بعض أَطرافه، ويروى بالباء والقاف.
والطائفةُ: القِطعةُ من الشيء؛ وقول أَبي كبير الهذلي: تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل: عنى بالطوائف النواحِيَ، الأَيدِيَ والأَرجلَ.
والطوائفُ من القَوْسِ: ما دون السية، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان، وقال أَبو حنيفة: طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها. قال ابن سيده: وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف.
وطائفُ القوس: ما بين السِّيةِ والأَبْهر، وجمعه طَوائفُ؛ وأَنشد ابن بري: ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ، فلما أَدْبَرَتْ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً. اطِّيافاً: تَغَوَّط وذهب إلى البَراز.
والطَّوْفُ: النَّجْوُ.
وفي الحديث: لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما.
ومنه: نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط.
وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر. يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي: عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل: طاف يَطُوف طَوْفاً، وزاد ابن الأَعرابي فقال: اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه؛ وأَنشد:عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* استدّ أي انسد.) جابان: اسم جمل (* قوله «اسم جمل» عبارة القاموس اسم رجل.).
وفي حديث لقيط: ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى؛ الطَّوْفُ: الحدث من الطعام، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة.
والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها، وهو الرَّمَث، قال: وربما كان من خَشب.
والطوْفُ: خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر، والجمع أَطْواف، وصاحبه طَوَّافٌ. قال أَبو منصور: الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته، وتسمَّى العامَةَ، بتخفيف الميم.
ويقال: أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته.
والطَّوْفُ: القِلْدُ.
وطَوْفُ القصَب: قدرُ ما يُسقاه.
والطَّوف والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة.
والطُّوفانُ: الماء الذي يَغْشى كل مكان، وقيل: المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته، وقيل: الطوفان الموت العظيم.
وفي الحديث عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: الطوفان الموت، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة.
والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان، وبذلك كله فسر قوله تعالى: فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون؛ وقال: غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص: وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً؛ أَراد بالطوفان البَلاء، وقيل الموت. قال ابن سيده: وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ، والأَخفش ثِقة؛ قال: وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله، قال أَبو العباس: وهو من طاف يطوف، قال: والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً.
ويقال لشدَّة سواد الليل: طُوفان.
والطُّوفانُ: ظَلام الليل؛ قال العجاج: حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم: أَلبس، والأَثأَب: شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه.
وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان؛ قال الفرزدق: على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد، قال الفراء: أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا.

طوف (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والواو والفاء أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يدلُّ على دَوَران الشيء على الشيء، وأن يُحفَّ به. ثم يُحمل عليه، يقال طاف * به وبالبيت يطوف طَوْفَاً وطَوَافاً، واطَّاف به، واستطاف. ثم يقال لما يدور بالأشياء ويُغَشِّيها من الماء طُوفان. قال الخليل: وشبَّه العجّاج ظلامَ الليلِ بذلك، فقال:و"غَمَّ" أيضاً.
ومن الباب: الطَّائف، وهو العاسُّ.
والطَّيْفُ والطَّائف: ما أَطافَ بالإنسان من الجِنَّان. يقال طاف واطَّاف. قال الله تعالى: إِذا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ [الأعراف 200]، وطائِفٌ أيضاً. قال الأعشى:
وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّما      ألمَّ بها من طائفِ الجنِّ أولَقُ

ويقولون في الخيال: طافَ وأطافَ. أنَّى . . . أكمل المادة أَلَمَّ بكَ الخيالُ يُطيف      وطوافه بك ذِكرةٌ وشُعوف

ويروى: "ومطافه لك ذِكرة وشُغوف". فأمَّا الطائفة من النّاس فكأنَّها جماعةٌ تُطِيفُ بالواحد أو بالشيء.
ولا تكاد العرب تحدُّها بعدَدٍ معلومٍ، إلاَّ أنالفقهاء والمفسِّرين يقولون فيها مرّة: إنَّها أربعةٌ فما فوقها، ومرَّة إنَّ الواحد طائفةٌ، ويقولون: هي الثَّلاثة، ولهم في ذلك كلامٌ كثير، والعربُ فيه على ما أعلمتك، أنّ كلَّ جماعةٍ يمكن أن تحُفَّ بشيء فهي عندهم طائفة، ولا يكاد هذا يكون إلاَّ في اليسير هذا في اللغة والله أعلم. ثم يتوسَّعون في ذلك من طريق المجاز فيقولون: أخَذْتُ طائفةً من الثَّوبِ، أي قطعة منه، وهذا على معنى المجاز، لأنَّ الطَّائفة من النَّاس كالفِرقة والقِطعة منْهم. فأمَّا طائفُ القوسِ [فهو] ما يلي أَبْهَرها.

ج و ل (المصباح المنير) [0]


 جَالَ: الفرس في الميدان "يَجُولُ" "جَوْلَةً" و "جَوَلانًا" قطع جوانبه، و "الجُولُ" الناحية والجمع "أَجْوَالٌ" مثل قفل وأقفال، فكأن المعنى قطع "الأَجْوَالَ" وهي النواحي و "جَالُوا" في الحرب "جَوْلَةً" جال بعضهم على بعض، و "جَالَ" في البلاد طاف غير مستقر فيها فهو "جَوَّالٌ" و "أَجَلْتُهُ" بالألف جعلته "يَجُولُ" ومنه "أَجَالَ" سيفه إذا لعب به وأداره على جوانبه. 

خب (المعجم الوسيط) [0]


 خبا وخببا وخبيبا عدا وَفِي الحَدِيث (أَنه كَانَ إِذا طَاف خب ثَلَاثًا) وَالْفرس نقل أيامنه وأياسره جَمِيعًا فِي الْعَدو وَفُلَان فِي الْأَمر أسْرع فِيهِ والنبات ارْتَفع وَطَالَ وَالْبَحْر خبا وخبابا هاج واضطرب خب: خبا خدع وغش فَهُوَ خب وَفِي الحَدِيث (لَا يدْخل الْجنَّة خب وَلَا خائن) وَفِي الْمثل (لَيْسَ أَمِير الْقَوْم بالخب الخدع) 

سعر (المعجم الوسيط) [0]


 الْفرس سعرانا عدا شَدِيدا وَالنَّار سعرا أوقدها وَيُقَال سعر الْحَرْب هيجها وَالْقَوْم بِالنَّبلِ أحرقهم وأمضهم وَالْقَوْم وَعَلَيْهِم شرا عمهم بِالشَّرِّ وَاللَّيْل بالمطي قطعه وَالْيَوْم فِي حَاجته طَاف سعر:  اشْتَدَّ جوعه وعطشه وجن فَهُوَ مسعور سعر:  سعرا وسعرة ضرب لَونه إِلَى السوَاد فويق الأدمة فَهُوَ أَسعر وَهِي سعراء (ج) سعر 

ط ف و (المصباح المنير) [0]


 طَفَا: الشيء فوق الماء "طَفْوًا" من باب قال، و "طُفُوًّا" على فُعُولٍ إذا علا ولم يرسب ومنه السمك "الطَّافِي" وهو الذي يموت في الماء ثم يعلو فوق وجهه، و "الطُّفْيَةُ" خوصة المقل والجمع "طُفًى" مثل مُدية ومُدى و "ذُو الطُّفْيَتَيْنِ" من الحيات ما على ظهره خطان أسودان كالخوصتين. و "طَفِئَتِ" النار "تَطْفَأُ" بالهمز من باب تعب "طُفُوءًا" على فُعول خمدت، و "أَطْفَأْتُهَا" ومنه "أَطْفَأْتُ" الفتنة إذا سكنتها على الاستعارة. 

طيف (لسان العرب) [0]


طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن زهير: أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ، ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ وأَطافَ لغة.
والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع.
والطَّيْفُ: المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف.
وقولهم طَيفٌ من الشيطان كقولهم لَمَم من الشيطان؛ وأَنشد بيت أَبي العِيال الهذلي: فإذا بها وأَبيك طَيْفُ جُنونِ وفي حديث المبعث: فقال بعض القوم: قد أَصاب هذ . . . أكمل المادة الغلامَ لَممٌ أَو طَيْفٌ من الجنّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم، وأَصل الطيف الجنون ثم استعْمل في الغضب ومَسِّ الشيطان. يقال: طاف يَطيف ويَطُوفُ طَيْفاً وطَوْفاً، فهو طائف، ثم سمي بالمصدر؛ ومنه طيف الخيال الذي يراه النائم.
وفي الحديث: فطاف بي رجل وأَنا نائم.
والطِّيافُ: سَوادُ الليل؛ وأَنشد الليث: عِقْبان دَجْنٍ بادَرَت طِيافا

الطَّيْف (القاموس المحيط) [0]


الطَّيْف: الغَضَبُ، والجُنونُ، والخَيالُ الطائِفُ في المَنامِ، أو مَجيئهُ في المَنامِ. الخَيالُ يَطيفُ طَيْفاً ومَطافاً، ويَطوفُ طَوْفاً، وإنما قيل لطائِفِ الخَيالِ: طَيْفٌ، لأَنّ أصْلَهُ: طَيِّفٌ، كمَيِّتٍ ومَيْتٍ، من ماتَ يَموتُ.
وابنُ الطَّيْفَانِ، كالحَيْرَانِ: خالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ، شاعِرٌ، وطَيْفانُ: أُمُّه.
وابنُ الطَّيْفانِيَّة: عَمْرُو بنُ قَبيصَةَ، أحَدُ بني دارِمٍ، وهي أُمُّه.
وطَيَّفَ تَطْييفاً،
وطَوَّفَ: أكْثَرَ الطوافَ.
فَصْلُ الظّاء

دَار (المعجم الوسيط) [0]


 دورا ودورانا طَاف حول الشَّيْء وَيُقَال دَار حوله وَبِه وَعَلِيهِ وَفُلَان يَدُور على أَربع نسْوَة يسوسهن ويرعاهن وَعَاد إِلَى الْموضع الَّذِي ابْتَدَأَ مِنْهُ والفلك فِي مَدَاره تَوَاتَرَتْ حركاته بَعْضهَا فِي إِثْر بعض من غير ثُبُوت وَلَا اسْتِقْرَار وَيُقَال دارت الْمَسْأَلَة كلما تعلّقت بِمحل توقف ثُبُوت الحكم على غَيره فَينْتَقل إِلَيْهِ ثمَّ يتَوَقَّف على الأول وَهَكَذَا وَعَلِيهِ الدَّوَائِر نزلت بِهِ والعمامة حول رَأسه لفها فَهُوَ دائر ودوار 

طيف (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: الطَّيْفُ: الخيال الطّائف في المنام، يقال: طَيْفُ الخيال وطائف الخيال.
وقال غيره: طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي:
ألا يا لَقَوْمٍ لطـيفِ الـخـيا      ل أرقَ من نازحٍ ذي دلال

تثول منه: طاف الخيال يَطِيْفُ طَيْفاً ومَطَافاً، قال تميم بن أبي بن مقبل:
طافَ الخيال بنا ركباً يمانينا      ودون ليلى عَوَادٍ لو تعدينا

وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:
أنى ألمَّ بكَ الخـيال يَطِـيْفُ      ومَطَافُهُ لك ذكرةٌ وشُعُوْفُ

وطَيْفٌ من الشيطان وطائفٌ من الشيطان: بمعنى، كقولهم: لَمَمٌ من الشيطان.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وأبو حاتم قوله تعالى: . . . أكمل المادة (طَيْفٌ من الشيطان) والباقون: طائفٌ.
وقال أبو العيال الهذلي:
ومنحتني فَرَضِيت حين منحتني      فإذا بها وأبيك طَيْفَ جنـون

وقال ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: الطَّيْفُ في الآية: الغضب. وقال المفضل: طافَ الخيال يَطُوْفُ طَوْفاً، وغنما قيل طَيْفُ الخيال لأن أصله طَيِّفٌ؛ مثل ميتٍ وميتٍ من مات يموت. وقال الأزهري: الطَّيْفُ في كلام العرب: الجنون، وقيل للغضب طَيْفٌ لأن عقل من غَضِبَ يعزب حتى يتصور في صورة المجنون الذي زال عقله. وبان الطَّيْفَانِ -والطَّيْفَانُ أمه-: وهو خالد بن علقمة بن مرثدٍ أحد بني مالك بن زيد بن عبد الله بن دارمِ، شاعر فارسٌ. وابن الطَّيْفَانِيَّةِ -والطَّيْفايَّةُ أمه-: وهو عمرو بن قبيصة أحد بني زيد بن عبد الله بن دارم. وأطاف وطَيَّفَ وتَطَيَّفَ بمعنى؛ عن ابن دريد.

طيف (الصّحّاح في اللغة) [0]


طيْفُ الخيال: مَجيئُه في النوم. قال:
لِ أرَق مِن نازِحٍ ذي دَلالِ      ألا يا لقوْمٍ لِطيْفِ الـخَـيا

تقول منه طافَ الخيالُ يَطيفُ طَيْفاً ومَطافاً. قال:
ومَطافُهُ لك ذِكْرَةٌ وشُغوف      أَنَّى ألَمَّ بك الخيالُ يَطـيفُ

وقولهم: طَيْفٌ من الشيطان، كقولهم: لَمَمٌ من الشيطان. قال أبو العِيال الهذلي:
      فإذا بها وأبيكَ طَيْفُ جُنون

وقرئ: "إذا مسَّهم طَيْفٌ من الشيطان" "طائِفٌ من الشيطان" وهما بمعنى.

عسعس (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَسْعَسَ الذئب، أي طاف بالليل.
ويقال أيضاً: عَسْعَسَ الليلُ، إذا أقبل ظلامه.
وقوله تعالى: "والليلِ إذا عَسْعَسَ"، قال الفراء: أجمع المفسرون على أن ممن عسعس أدبر. قال: وقال بعض أصحابنا أنّه إذا دنا من أوَّله وأظلم.
وكذلك السحابُ، إذا دنا من الأرض. يقال للذئب: العَسْعَسُ، والعَسْعاسُ، والعَسَّاسُ، لأنه يَعُسُّ بالليل ويطلُب.
ويقال للقنافذ: العَساعِسُ، لكثرة تردُّدها بالليل. قال أبو عمرو: التَعَسْعُسُ: الشمُّ.
وأنشد:
      كَمُنْخُرِ الذئب إذا تَعَسْعَسا

والتَعَسْعُسُ أيضاً: طلبُ الصيد بالليل.

عصبت (المعجم الوسيط) [0]


 الْأَسْنَان عصبا وعصوبا اتسخت من غُبَار أَو دُخان أَو نَحْوهمَا وعَلى الشَّيْء عصبا وعصابا قبض وَبِه أطاف وأحاط يُقَال عصب الْقَوْم بِهِ اجْتَمعُوا حوله والريق بِفِيهِ يبس وجف وَيُقَال عصب الرِّيق فَاه وَالشَّيْء عصبا طواه ولواه وشده يُقَال عصب رَأسه بِالْعِصَابَةِ والشجرة ضم مَا تفرق من أَغْصَانهَا بِحَبل ثمَّ خبطها ليسقط وَرقهَا وَيُقَال عصبهم الْأَمر ضمهم وَاشْتَدَّ عَلَيْهِم والقطن وَالصُّوف غزلهما وَالْغُبَار رَأسه رَكبه وعلق بِهِ وَالشَّيْء لزمَه 

عَسَّ (القاموس المحيط) [0]


عَسَّ عَسّاً وعَسَساً
واعْتَسَّ: طافَ بالليل، وهو نَفْضُ اللَّيْلِ عن أهْل الرِّيبَةِ، وهو عاسٌّ
ج: عَسَسٌ وعَسِيسٌ كحاجٍّ وحَجِيجٍ.
وفي المَثَلِ: "كَلْبٌ اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ".
وعَسَّ خَبَرُهُ: أبطأَ،
و~ القومَ: أطْعَمَهُمْ شيئاً قليلاً،
و~ الناقَةُ: رَعَتْ وحْدَهَا، وهي عَسوسٌ.
والعَسوسُ: الذِّئْبُ،
كالعَسَّاسِ والعَسْعَسِ والعَسْعاسِ.
والعَسوسُ: الناقةُ القليلةُ الدَّرِّ، أو التي لا تَدِرُّ حتى تَباعَدَ من الناسِ، والتي إذا أُثيرَتْ، طَوَّفَتْ، ثم دَرَّتْ، والسيِّئَةُ الخُلُقِ عندَ الحَلْبِ، والتي تَعْتَسُّ العِظَامَ وترْتَمَّهَا، والتي تُرازُ أبِها لَبَنٌ أم لا، وامْرأَةٌ لا تُبَالِي أن تَدْنُوَ من الرجالِ، والرجُلُ القَليلُ الخَيْرِ.
والطالِبُ للصَّيْدِ.
والعِساسُ، ككِتَابٍ: الأقْدَاحُ العِظامُ، الواحِدُ: عُسٌّ، بالضم.
وبنو . . . أكمل المادة عِسَاسٍ: بطنٌ منهم.
ودَرَّتْ عِساساً: كُرْهاً.
والعُسُّ، بالضم: الذَّكَرُ.
والعُسُسُ، بضمَّتَيْنِ: التُّجارُ، والحُرَصاء، والآنِيَةُ الكِبارُ.
وعَسْعَسٌ: موضِعٌ بالباديةِ، وجبلٌ طويلٌ وراء ضَرِيَّةَ، وابنُ سَلاَمَةَ: فتًى م.
ودارَةُ عَسْعَسٍ: غَرْبِيَّ الحِمَى.
والعَسْعَاسُ: السَّرابُ.
وعَسْعَسَ الليلُ: أقبَلَ ظَلاَمُهُ، أو أدبَرَ،
و~ الذِّئْبُ: طافَ باللَّيْلِ،
و~ السحابُ: دَنَا من الأرضِ،
و~ الأمْرَ: لَبَّسَهُ، وعَمَّاهُ،
و~ الشيءَ: حَرَّكَهُ.
وجِئْ بالمالِ من عَسِّكَ وبَسِّكَ: لُغَةٌ في حَسِّكَ، وذُكِرَ.
واعْتَسَّ: اكْتَسَبَ، ودَخَلَ في الإِبِلِ، ومَسَحَ ضَرْعَهَا لِتَدِرَّ.
والتَّعَسْعُسُ: الشَّمُّ، وطَلَبُ الصَّيْدِ.
والمَعَسُّ: المَطْلَبُ.
والعَسَاعِسُ: القَنَافِذُ لِكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا بالليل.

ت - ح - ر (جمهرة اللغة) [0]


التَّرَح: الحزن تَرِحَ يترَح تَرَحاً. والحَتْر: حدّة النظر، حتره يحتِره ويحتُره حَتْراً. والحَتْر: الأكل الشديد. والحِتْر: الشيء القليل. ويقال: أحترتُ القومَ إذا فَوَّتَّ عليهم طعامهم. قال الشاعر: وأمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتهم ... إذا أَحتَرَتْهم أَوتَحَتْ وأقلَّتِ وأحترتُ العُقدةَ، إذا أحكمت عَقْدَها. قال الشاعر: هاجوا لقومهمُ السَلامَ كأنّهم ... لما أُصيبوا أهلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ يريد المسالمة. هذا البيت لأبي كَبير الهُذلي رواه الكوفيون ولم يعرفه الأصمعي. وحِتار كل شيء: ما أطاف به. والحَرْت: الحكّ الشديد حَرَتَه يحرُته حَرْتاً.

ص - ق - ن (جمهرة اللغة) [0]


الصَّنَق: شدّةَ ذَفَر الإبط والجسد؛ صَنِقَ يصنَق صَنَقاً، يقال منه: رجل صَنِقٌ. وأصنقَ الرجلُ في ماله يُصْنِق، إذا أسرع إتلافَه، عن أبي زيد. والقَنْص والقَنَص: فعل القانص؛ قَنَصَ يقنُص، واقتنص يقتنص اقتناصاً، والصيد قَنيص، والصائد قَنيص أيضاً. وبنو قُنْص بن معدّ: قوم درجوا في الدهر الأول. والنَّقْص: مصدر نَقَصْتُ الشيءَ أنقُصه نَقْصاً ونُقصاناً. والنّقيصة: الخَصْلَة الدنيّة في الإنسان أو الضعيفةُ. قال الشاعر: فما وجدَ الأعداءُ فيَّ نقيصةً ... ولا طافَ لي منهم بوَحْشِيَ صائدُ ونَقَصَ الشيءُ نقيصةً وأنقصتهُ أنا إنقاصاً.

الْجِسْم (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَسَد وكل مَا لَهُ طول وَعرض وعمق وكل شخص يدْرك من الْإِنْسَان وَالْحَيَوَان والنبات و (عِنْد الفلاسفة) كل جَوْهَر مادي يشغل حيزا ويتميز بالثقل والامتداد ويقابل الرّوح وَقد عرفه الْجِرْجَانِيّ بِأَنَّهُ جَوْهَر قَابل للأبعاد الثَّلَاثَة الطول وَالْعرض والعمق (ج) أجسام وجسوم و (فِي علم الرياضة) الْأَجْسَام الطافية هِيَ الْأَجْسَام الَّتِي إِذا تركت حرَّة وَهِي مغمورة فِي سَائل طفت على سطحه والأجسام التَّامَّة الملاسة هِيَ الْأَجْسَام الَّتِي تعدم بَينهَا قُوَّة الاحتكاك وَيكون رد فعلهَا عموديا عَلَيْهَا (مج) الْجِسْم:  الْأُمُور الجسام وَالرِّجَال الْعُقَلَاء وَلَعَلَّ مفرده جسيم كرغيف ورغف 

ح - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


الحِماء من قولهم: أنا الحِماء لك والفِداء، وكأنه مصدر حامى عنه محاماةً وحِماءً. والأحماء: جمع حَمْو، وأحماء المرأة: أهل زوجها، حَمُوها مثل أبوها، وحَماها مثل قفَاها، وحَمْوُها مثل عَدْوها. وحَمَى الرجلَ يَحميه حِمايةً، إذا منع عنه. وأحميتُ الحديدَ إحماءً. وحَمَيْت المكانَ، إذا منعت عنه. والحِمَى: الموضع الذي تحميه، مقصور. وأحميتُه، إذا أصَبْتَه حِمىً. والحُوم: الشيء الكثير إبل حُوم، أي كثيرة. وقد اضطُرّ علقمة فقال: حانيّة حُوُم، أي كثير. والحَوْمانة: موضع. وحام على الماء يحوم حِياماً، إذا طاف.

عسس (الصّحّاح في اللغة) [0]


عسَّ يعُسُّ عَسَّا وعَسَساً، أي طاف بالليل، وهو نَفضُ الليلِ عن أهل الرِيبة، فهو عاسٌّ.
وقومٌ عَسَسٌ مثل خادمٍ وخَدَمٍ، طالبٍ وطَلَبٍ.
وفي المثل: "كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ".
واعْتَسَّ مثل عَسَّ.
وقولهم: عَسَّ خبرُ فلانٍ، أي أبطأ.
والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرَفْدُ أكبر منه، وجمعه عِساسٌ.
وقولهم: جِئْ بالمال من عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغة في حَسِّكَ وبَسِّكَ. أبو زيد: العَسوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل القَسوسِ، وقد عَسَّتْ تَعُسُّ.
والعَسوسُ أيضاً: الناقة التي لا تدِرُّ حتَّى تَباعَدَ مِن الناس.
والاعتِساسُ: الاكتسابُ والطلب.
والمَعَسُّ: المطلبُ.
والعَسوسُ: الطالب للصيد. قال الشاعر:
      عصا عسطوسٍ لِينها واعْتِدالها

د و ر (المصباح المنير) [0]


 دَارَ: حول البيت "يَدُورُ" "دَوْرًا" و "دَوَرَانًا" طاف به، و "دَوَرَانُ" الفلك تواتر حركاته بعضها إثر بعض من غير ثبوت ولا استقرار ومنه قولهم "دَارَتِ" المسألة أي كلما تعلقت بمحلّ توقف ثبوت الحكم على غيره فينقل إليه ثم يتوقف على الأول وهكذا و "اسْتَدَارَ" بمعنى دار. و "الدَّارُ" معروفة وهي مؤنثة والجمع "أَدْوُرٌ" مثل أفلس وتهمز الواو ولا تهمز وتقلب فيقال "آدُرٌ" ويجمع أيضا على "دِيَارٍ" و "دُورٍ" والأصل في إطلاق الدور على المواضع وقد تطلق على القبائل مجازا، و "الدَّارُ" الصنم وبه سمي فقيل "عَبْدُ الدَّارِ" و "الدَّارَةُ" دارة القمر وغيره سميت بذلك لاستدارتها والجمع "دَارَاتٌ" و "دَوَائِرُ الدَّابةِ" من ذلك الواحدة "دَائِرَةٌ" ، و "دَائِرَةُ السُّوءِ" النائبة تنزل وتهلك والجمع "الدَّوَائِرُ" أيضا. 

طوف (العباب الزاخر) [0]


طاف حول الكعبة يَطُوْفُ طَوْفاً وطَوَافاً وطَوَافاناً. موضع الطَّوَافِ.
ورجل طافٌ: أي كثير الطَّوَافِ. والطَّوْفُ: قرب يُنْفَخُ فيها ثم يُشَد بعضها إلى بعض فتُجعل كهيئة السطح يُركَب عليها في الماء ويُحمَل عليها، وهو الرمث، وربما كان من خشبٍ. والطَّوْفُ -أيضاً-: الغائط، تقول منه: طافَ يَطُوْفُ طَوْفاً: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط.
ومنه حديث رواه لقيط بن عامر وافد بني المُنْتَفِقِ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو حديث طويل: ألا فتطلعون على حوض الرسول؛ لا يظمأ والله ناهله، فلعمر الله ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من الطَّوْفِ والأذى. "مُطَهَّرَةٌ" تحمل على . . . أكمل المادة المعنى؛ لنه إذا وقع على يد كل واحد منهم قدح فهي أقداح كثيرة.
والأذى: الحيض.
وقيل: أنَّثَ القدح لأنه ذهب به إلى الشَّرْبَةِ، وكذلك أنَّثُوا الكأس لنهم ذهبوا به إلى الخمر. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: لا يُصَلِّيَنَّ أحدكم وهو يدافع الطَّوْفَ والبول. والطّائف: العَسَسُ. والطّائفُ: بلاد ثَقِيْفٍ، قال أبو طالب بن عبد المطلب:
منعنا أرضتا من كل حـي      كما امتنعت بطائفها ثَقِيْفُ

وقال الزهري: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطّائف لدعوة إبراهيم-صلوات الله عليه-قوله عز وجل: (وارزُقْ أهله من الثمراتِ). وطائفُ القوي: ما بين السِّيَةِ والأبهر، وقيل: الطّائفان دون السِّيَتَيْنِ، وقيل: الطّائفُ قريب من عظم الذراع من كبدها، قال أبو كبيرٍ الهذلي:
وعُراضَةَ السِّيَتَيْنِ توبع بريها      تأوي طَوَائفُها لعجسٍ عَبْهَرِ

والطّائفَةُ من الشيء: القطعة منه. وقوله عز وجل: (وليشهد عَذَابَهما طائفَةٌ من المؤمنين) قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: الطّائفَةُ: الواحد فمل فوقه، فمن أوقع الطّائفَةَ على الواحد يريد النفس الطّائفَةَ.
وقال مجاهد: الطّائفَةُ: الرجل الواحد إلى الألف.
وقال عَطَاءٌ: أقلها رجلان. وقال ابن عباد: الطّائفُ: الثور الذي يكون مما يلي طَرَفَ الكُدْسِ. وذو طَوّافٍ -بالفتح والتشديد-: هو ذو طَوّافٍ الحضرمي واسمه وائل. وقوله تعالى: (طَوّافُوْنَ عليكم) قال الفرّاء: إنما هم خدمكم، قال أبو الهيثم: الطَّوّافُ الخادم الذي يخدمك برفقٍ وعنايةٍ، وجمعه الطَّوّافُوْنَ.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: الهِرَّةُ ليست بنجسة؛ إنما هي من الطَّوّافِينَ اوالطَّوّافاتِ، وكان يصغي لها الإناء فتشرب منه ثم يتوضأ به. جعلها بمنزلة المماليك، من قوله تعالى: (يَطُوْفُ عليهم وِلْدَانٌ).
ومنه قول إبراهيم النخعي: إنما الهِرَّةُ كبعض أهل البيت. وقال ابن دريد: الطَّوّافُوْنَ: الخَدَمُ. والطُوْفانُ: المطر الغالب والماء الغالب يغشى كل شيء، قال الله تعالى: (فأخذهم الطُّوْفانُ).
وقيل: هو الموت الذريع الجارف والقتل الذريع.
وقيل: السيل المُغْرِقُ.
وقيل: الطُّوْفانُ من كل شيء: ما كان كثيراً مُطِيْفاً بالجماعة.
وقال الأخفش: الواحد في القياس: طُوْفانَةٌ، وانشد:
غَيَّرَ الـجِـدَّةَ مـن آياتـهـا      خُرُقُ الريح وطُوْفانُ المَطَرْ

وقال الخليل: قد شَبَّهَ العجاج ظلام الليل بذلك فقال:
حتى إذا ما يومها تَصَبْصَا      وغَمَّ طُوْفانً الظلام الأثأبا

 ويقال: اخذه بِطُوْفِ رقبته وبطافِ رقبته وظُوْفِ رقبته وظافِ رقبته صُوْفِ رقبته وصافِ رقبته وقُوْفِ رقبته وقافِ رقبته: أي بجلد رقبته. وأطافَ به: أي ألم به وقارَبَه، قال بشر بن أبي خازم:
أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيْفُ بشخصه      كوالح أمثال اليعاسيب ضُمَّرُ

وطَوَّفَ تَطْوِيْفاً: أي أكثر التَّطْوَافَ، قال:
أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوي      إلى بيتٍ قعيدتُهُ لكـاع

وتَطَوَّفَ: أي طاف. واطّافَ -على افتعل-: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط، وقال ابن العرابي: إذا ألقى ما في جوفه، وأنشد:
أطعَمْتُ جابان حتى استدَّ مغرضُهُ      وكاد يَنْقَدُّ لـولا أنـه طـافـا

جابان: جَمَلُه. واسْتَطَافَ أي تَطَوَّفَ. والتركيب يدل على دوران الشيء على الشيء وأن يحف به؛ ثم يُحْمَلُ عليه.

ذ - ل - و (جمهرة اللغة) [0]


لاذ بالشيء يلوذ لوذاً ولَواذاً ولِواذاً، إذا أطاف به، وألاذ يليذ إلاذةً، ولاوذَ يلاوذ ملاوذةً ولِواذاً. ولَوْذ الوادي: منقطَعه، وكذلك لَوْذ الجبل، والجمع ألواذ. والوَذْل فعل ممات، ومنه الوذيلة، وهي السّبيكة من الفضّة خاصةً، وقال قوم: بل من الفضة والذهب. قال أبو كبير الهُذلي: وبياضُ وجهٍ لم تَحُلْ أسرارُه ... مثلُ الوَذيلةِ أو كشَنْفِ الأنْضُرِ الأنْضُر والنُّضار: الذهب، فكأنه أراد الذهب بعينه إذا فُتح. والوَذيلة: القطعة المستطيلة من سَديف السّنام. قال الراجز: هل في دَجوب الحُرّة المَخِيط وَذيلةٌ تَشْفي من الأطيطِ الذَّجوب هاهنا: وعاء شبيه بالغِرارة؛ والوَذيلة هاهنا: قطعة من السّنام مستطيلة؛ والأطيط هاهنا: أن تَئطَّ الأمعاءُ من الجوع؛ وجمع وَذيلة وَذائل. . . . أكمل المادة والوَلْذ: مصدر وَلَذَ يَلِذُ وَلْذاً، وهو والِذ ووَلاّذ، وهي سرعة في المشي والحركة؛ رجل ولاّذ وملاّذ، والمعنيان متقاربان.

د - س - ك (جمهرة اللغة) [0]


سَدِكْتُ بالشيء أسْدَك به سَدْكاً وسَدَكاً، وأنا سادكٌ به وسَدِكٌ، إذا لزمتَه فلم تفارقه. قال الشاعر: طافَ الخيالُ ولا كليلَة مُدْلِجٍ ... سَدِكاً بأرْحُلنا ولم يتعرَّجِ والكَدْس والكُداس: العُطاس؛ كَدَسَ يكدِس كَدْساً وكُداساً فهو كادس، وكانت العرب تتشاءم به. قال الهذلي: وخَرْقٍ إذا وجّهتَ فيه لغزوةٍ ... مضيتَ ولم تحبِسك عنه الكوادسُ يقول: لم تتشاءم بالكُداس فتحتبسَ عن وجهتك التي أردت. والكُدْس: الطعام المجتمع، عربي صحيح، والجمع أكداس، وأهل الشام يقولون: الكداديس، والواحد كُدِّيس، زعموا. قال المتلمس يخاطب ملكاً فرَّ منه: لم تَدْرِ بُصْرَى بما آليتُ من قَسَمٍ ... ولا دمشقُ إذا إذا دِيسَ الكداديسُ قال أبو بكر: قال الأصمعي: هذا غلط، إنما هو: . . . أكمل المادة إذا دِيس الفَراديس؛ قال: وهي الأكداس بلغة أهل الشام. وتكدّس الفرسُ تكدُّساً، إذا مشى كأنه مُثْقَل. قال الشاعر: وخيلٍ تكَدَّسُ بالدارعي ... نَ تحت العَجاجة يَجْمُزْنَ جَمْزا وقال الآخر: وخيلٍ تكَدَّسُ مَشْيَ الوُعو ... لِ نازَلتَ بالسيف أبطالَها

خود (لسان العرب) [0]


الخَوْدُ: الفتاة الحسنة الخَلق الشابة ما لم تصر نَصَفاً؛ وقيل: الجارية الناعمة، والجمع خَوْدات وخُود، بضم الخاء، مثل رمح لَدْن ورِماح لُدْن ولا فعل له.
والتَّخْويد: سرعة السير، وقيل: سرعة سير البعير.
وخَوَّدَ البعيرُ: أَسرع وزج بقوائمه، وقيل: هو أَن يهتز كأَنه يضطرب، وكذلك الظليم، وقد يستعمل في الإِنسان؛ وفي الحديث: طاف عمر، رضي الله عنه، بين الصفا والمروة فَخَوَّد أَي أَسرع.
وخَوَّد الفحلَ في الشوك تَخْويداً: أَرسله؛ وأَنشد الليث: وخَوِّدْ فحلَها من غير شَلٍّ، بدار الريح، تَخْويدَ الظَّلِيم قال أَبو منصور: غلط الليث في تفسير التخويد وفي تفسير هذا البيت، والبيت للبيد إِنما يقال خَوَّدَ البعيرُ تَخْويداً إِذا أَسرع؛ . . . أكمل المادة والرواية:وخَوَّدَ فحلُها من غير شل يصف برد الزمان وانتزاع الفحل إِلى مراحه مبادراً هبوب الريح الباردة بالعشي، كما يُخَوِّد الظليم إِذا راح إِلى بيضه وأُدْحِيِّه.
وفي ترجمة بقَّم: تَوَّجُ موضع، وكذلك خَوَّدُ؛ قال ذو الرمة: وأَعيُن العِين بأَعلى خَوَّدا حكاه ابن بري عن ابن الجواليقي.

حفا (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال الكسائي: رجلٌ حافٍ بيّن الحِفْوَةِ والحِفْيَةِ والحِفايَةِ والحِفاءِ بالمد.
وقد حَفِيَ يَحْفى حَفاءً، وهو أن يمشي بلا خُف ولا نعلٍ. فأمَّا الذي حَفِيَ من كثرة المشْي، أي رَقَّتْ قدمه أو حافره، فإنه حَفٍ بيّن الحَفى مقصورٌ.
وأَحْفاهُ غيره.
والحَفاوَةُ بالفتح: المبالغة في السؤال عن الرجل والعنايةِ في أمره.
وفي المثل: مَأْرُبَةٌ لا حَفاوَةٌ. تقول منه: حَفِيتُ به بالكسر حَفاوَةً وتَحَفَّيتُ به، أي بالغتُ في إكرامه وإلطافه. الفرسُ: انْسَحَجَ حافره.
وأَحْفَى الرجلُ، أي حَفِيَتْ دابّته.
والحَفيُّ أيضاً: المستقصي في السؤال. قال الأعشى:
حَفِيٍّ عن الأعشى به حيث أَصْعَدا      فإنْ تسألي عنِّي فـيا رُبَّ سـائلٍ

قال الأصمعيّ: حَفَوْتُ الرجلَ من كلِّ خير أَحْفوهُ حَفْواً، إذا . . . أكمل المادة منعْتَه من كلِّ خير.
وحَفيتُ إليه بالوصيّة، أي بالغتُ.
والإحفاء: الاستقصاءُ في الكلام والمنازعةُ.
ومنه قول الحارث بن حلِّزة اليكشريّ:
نَ علينا في قِيلِهِمْ إحْفاءُ      أنَّ إخواننا الأُراقِمَ يَغْلُو

وأَحْفى شاربَه، أي استقصى في أخذه وأَلْزَقَ جَزَّهُ. أبو زيد: حافَيْتُ الرجلَ: مارَيْتُهُ ونازعتُه في الكلام.

سدس (الصّحّاح في اللغة) [0]


 سُدْسُ الشيء وسُدُسُهُ: جزءٌ من سِتَّةٍ.
والسِدْسُ بالكسر، من الوِرْدِ في أَظْماءِ ابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس.
وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً.
وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة.
وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً.
وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ.
ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ.
وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة.
والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث؛ لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ.
وجمع السَديسِ سُدُسٌ.
وجمع السَدسِ سُدْسٌ. قال الشاعر:
يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُـدْسِ      فطافَ كما طاف المُصدِّقُ وَسْطَها

وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ.
وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا . . . أكمل المادة أخذتَ سُدْسَ أموالهم.
وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنتَ لهم سادِساً.
وسُدوسٌ بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ:
مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ      والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْـعِـرٌ

وكان الأصمعيُّ يقول: السَدوسُ بالفتح: الطيلسان.

الطَّفيفُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّفيفُ: القليلُ، والغَيْرُ التامِّ.
وطَفُّ المَكُّوكِ والإِناءِ،
وطَفَفُه، محرَّكةً،
وطَفافُه، ويُكْسَرُ: ما مَلأَ أصْبارَهُ، أو ما بَقِيَ فيه بعدَ مَسْحِ رأسِه، أو هو جِمامُهُ أو مِلْؤُهُ.
أو طُفافُ الإِناءِ وطُفافَتُهُ، بضَمِّهِما: أعْلاهُ.
وكسَحاب وكتابٍ: سَوادُ الليلِ.
واناءٌ طَفَّانُ: بَلَغَ الكَيْلُ طُفافَهُ.
والطُّفافَةُ، بالضم،
والطَّفَفَةُ، محركةً: ما فوق المِكْيالِ، أو الأُولى ما قَصُرَ عن مِلْءِ الإِناءِ.
والطَّفُّ: ع قُرْبَ الكوفَةِ، وما أشْرَفَ من أرْضِ العَرَبِ على رِيفِ العِراقِ، والجانِبُ، والشاطِئُ،
كالطَّفْطافِ. وطَفَّهُ بِرِجْلِهِ أو بِيَدهِ: رَفَعَهُ،
و~ الشيءُ منه: دَنا،
و~ الناقَةَ: شَدَّ قَوائِمهَا.
و"خُذْ ما . . . أكمل المادة طَفَّ لك واسْتَطَفَّ": ما ارْتَفَعَ لك وأمْكَنَ، ودَنا مِنْكَ.
والطافَّةُ: ما بَيْنَ الجِبالِ والقيعانِ،
و~ من البُسْتانِ: ما حَوالَيْهِ.
والطَّفْطَفَةُ، ويُكْسَرُ: الخاصِرَةُ، أو أطْرافُ الجَنْبِ المُتَّصِلَةُ بالأَضْلاعِ، أو كُلُّ لَحْمٍ مُضْطَرِبٍ، أو الرَّخْصُ من مَراقِّ البَطْنِ،
ج: طَفاطِفُ.
والطَّفْطافُ: أطْرافُ الشَّجَرِ.
وفَرَسٌ طَفَّافٌ، كشَدَّادٍ،
وطَفٌّ وخَفٌّ ودَفٌّ: بمعنىً.
وأطَفَّ عليه: أشْرَفَ،
و~ الكيلَ: أبْلَغَهُ طَفافَهُ،
و~ الناقَةُ: ولَدتْ لِغَيْرِ تَمامٍ،
و~ للْأَمْرِ: طَبَنَ له،
و~ عليه بحَجَرٍ: تَنَاولَهُ به،
و~ له: أراد خَتْلَهُ،
و~ عليه: اشْتَمَل.
وطَفَّفَ: نَقَصَ المِكْيالَ،
و~ الطائِرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ،
و~ به الفَرَسُ: وثَبَ به.
وطَفْطَفَ: اسْتَرْخَى في يَدِ خَصْمِهِ.

شوط (لسان العرب) [0]


شَوَّطَ الشيءَ: لغة في شَيَّطه.
والشَّوْطُ: الجَرْيُ مرة إِلى غاية، والجمع أَشْواطٌ؛ قال: وبارحٍ مُعْتَكِرِ الأَشْواطِ يعني الريح. الأَصمعي: شاطَ يَشُوطُ شَوْطاً إِذا عَدا شَوْطاً إِلى غاية، وقد عَدا شَوْطاً أَي طَلَقاً. ابن الأَعرابي: شَوَّطَ الرجلُ إِذا طال سفره.
وفي حديث سُلَيْمَان بن صُرَدٍ قال لعلي: يا أَمير المؤمنين، إِن الشَّوْطَ بَطِينٌ وقد بَقِيَ من الأُمورِ ما تَعْرِفُ صَدِيقَك من عدُوِّكَ؛ البَطِينُ البَعِيدُ، أَي إِن الزمان طويل يُمكِنُ أَن أَسْتَدْرِكَ فيه ما فرَّطْتُ. بالبيتِ سبعةَ أَشْواط من الحجَر إِلى الحجَر شَوْطٌ واحد.
وفي حديث الطوافِ: رملَ ثلاثةَ أَشْواطٍ؛ هي جمع شَوْطٍ، والمراد به المرّة الواحدةُ من الطَّوافِ حوْلَ البيتِ، وهو . . . أكمل المادة في الأَصل مَسافة من الأَرض يَعْدُوها الفَرس كالمَيْدان ونحوه.
وشَوْطُ باطِلٍ: الضَّوْء الذي يدخل من الكُوَّة.
وشَوْطُ بَراحٍ: ابن آوى أَو دابَّةٌ غيره.
والشَّوْطُ: مكان بين شَرَفَيْنِ من الأَرض يأْخذ فيه الماء والناسُ كأَنه طريق طولُه مِقْدارُ الدَّعْوةِ ثم يَنْقطِعُ، وجمعه الشِّياطُ، ودخولُه في الأَرض أَنه يواري البعير وراكبه ولا يكون إِلا في سُهولِ الأَرض يُنْبِتُ نَبْتاً حسَناً.
وفي حديث ابن الأَكوع: أَخَذْت عليه شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ.
وفي حديث المرأَة الجَوْنِيَّةِ ذِكْرُ الشوْطِ، هو اسمُ حائطٍ من بساتِينِ المدينةِ.

شوط (العباب الزاخر) [0]


يقال: عداَ شوْطاً: أي طلقاً، ومنه حديثُ سليمانَ بن صردٍ -رضي الله عنه- أنه قال: أتيتُ علّياً -رضي الله عنه- حين فَرغَ من مرحىَ الجملِ، فلماّ رَآني قال: تزّحزحْتَ وتربصتَ وتنأنأتَ فكيف رأيتَ الله صنعَ؟ يا أميرَ المؤمنين إنّ الشوْطَ بطيْنّ وقد بقي من الأمور ما تعرفُ به صديْقكَ من عدُوّك، فلما قامَ قلتُ للحسنَ رضي الله عنه-: ما أغَنيتَ عني شيئاً. قال: هو يقول لكَ الآنَ هذا وقد قال لي يومَ التقى النّاسُ ومشَ بعضهم إلى بعضٍ: ما ظنكَ بامرئ جمعَ بين هذين الغارَينْ ما أرى بعدْ هذا خيراً والجمعُ أشواطّ، قال العجاّجُ:
والضغّنِ من تتابعِ الأشواطِ     
. . . أكمل المادة

وطافَ بالبيتِ سبعْةَ أشوَاطٍ.
وقال ابن فارسٍ: كانَ بعضُ الفقهاءِ يكرْهُ أنْ يقالَ طافَ بالبيتِ أشواطاً وكان يقولُ: الشوْطُ باطل والطوافُ بالبيتِ من الباقيات الصاّلحات وقال اللّيث: الشوطْ جريُ مرةٍ إلى الغايةَ، والجمعُ أشوَاطّ، ويستعملُ أيضاً في غير ذلك، وأنشدَ:
ونازح معتكرِ الأشواطِ     

يعني الريحْ.
ومن الحجرِ إلى شوطْ واحدّ وقال ابن دريدٍ: يسمى ابن آوّى شوْط براحٍ. فأماّ قولهمُ: "آوِيْ" فَخَطأ. قال: ويقال أهذا الضوءْ الذي يدخلُ من الكواءَ إلى البيوتِ في الشّمْس: شوطُ باطلٍ، وليس بثبتٍ، وقد قالوا: خيطَ باطلٍ، وهو أصحّ الوجهينِ إنْ شاء الله. وقال ابن شمْيلٍ: الشوطُ: مكانّ بين شرفَينَ من الأرض يأخذُ فيه الماءُ والناس كأنهُ طريق طولهُ مقدارُ الدعوةِ ثم ينقطعُ، وجمعهُ الشياطُ، وأصْلهُ شواط قلبتُ الواوُ ياء لانكسارِ ما قبلها؛ كسوطٍ وسياطٍ. قال: ودُخوْله في الأرضِ أنه يواري البعيرَ وراكبهِ ولا يكونُ إلا في سهولِ الأرضُ ينبتُ نَبتاً حسناً. والشوْطُ -أيضاً-: حائطّ معروفّ عند أحُدٍ، ومن ثمّ انْخزلَ عبد الله بن أبي بن سلوْلَ يوم أحدٍ راجعاً، قال قيسُ بن الخطيمِ الأنصاريّ:
وبالشوطْ من يثربِ أعـيد      سَتهلكُ في الخمرِ أثمانها

وشوْطى: هضبةّ، قال تميمُ بن أبى بن مقيلٍ:
ولو تألفُ مـوْشـياً أكـارعـهُ      من فدرِ شوْطى بأدْنى دلهاّ ألفاِ

وشوْطانُ: موْضعّ، قال كثيرّ:
وفي رَسمِ دارٍ بين شوطانَ قد خلتْ      ومرّ لها عامانِ عينـكّ تـدْمـعُ

وشوْطُ -بالضمّ-: موْضعّ ببلاد طيٍْ، قال امرؤ القيسْ:
فهلْ أنا ماشٍ بين شـوْطَ وحـيةٍ      وهل أنا لاقٍ حيّ قيس بن شمرا

ويرْوى: بين شحطَ وحيةَ. وشاّط: حصْنّ بالأندلس. وقال ابن الأعرابيّ: شوطّ الرّجلُ تشْويطاً: إذا طالَ سفرهُ. وقال الكلابيّ: شوْط القدْرَ وشيَطها: إذا أغلاها.
وقال ابن عبادٍ: شوطتُ اللّحْمَ وشيطتهُ: أي أنضجتهُ وتشويْطُ الصقيعِ النبتَ: هو أن يحرْقهَ، وكذلك الدّواءُ تذره على الجرحْ. وتشوطتُ الفرسَ: إذا أدمتَ طرْدّه إلى أنْ يعييَ ويلْغبَ. والتركيبُ يدلُ على مضيّ في غير تثبتٍ ولا في حقٍ.

خرق (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والراء والقاف أصلٌ واحد، وهو مَزق الشَّيء وجَوْبُه، إلى ذلك يرجع فروعه. فيقال: خَرَقْتُ الأرضَ، أي جُبْتُها.
واخترَقَتِ الرِّيح الأرضَ، إذا جابَتْها.
والمخْتَرَق: الموضع الذي يَخترقه الرِّياح. قال رؤبة:والخَرْق: المَفَازة، لأنّ الرّياح تخترقُها.
والخِرْق: الرجُل السخِيّ، كأنَّه يتخرَّق بالمعروف.
والخرْق: نقيض الرِّفق، كأنَّ الذي يفعلُه مُتَخًَرِّق.
والتَّخَرُّق: خَلْقُ الكذب.
وريحٌ خرقاءُ: لا تدوم في الهبوب على جهةٍ.
والخَرْقاء: المرأة لا تُحسِن عملاً. قال:
خَرْقاءُ بالخَير لا تَهْدِي لِوجْهَتِهِ      وهْي صَناعُ الأذى في الأهل والجارِ

والخَرقاء من الشَّاءِ وغيرها: المثقوبة الأذُن.
وبعيرٌ أخرق: يقع مَنْسِمُه بالأرض قبلَ خُفِّه.
والخِرْقة معروفةٌ، والجمع خِرَق.
وذو الخِرَقِ الطُّهويُّ سمِّي بذلك لقوله:والخِرْقة من الجراد: القطعة. قال:
قد نَزَلَتْ بساحةِ ابنِ واصلِ      خِرْقةُ رِجْلٍ من . . . أكمل المادة جرادٍ نازلِ

قال الفرَّاء: يقال: "مررتُ بِخَرِيقٍ من الأرض بين مَسْحَاوين"، وهي التي اتَّسعت واتَّسع نباتها.
والجمع خُرُق. قال:ومن الباب الخَرَق، وهو التحيُّر والدَّهَش.
ويقال خَرِق الغزالُ، إذا طافَ به الصَّائد فدَهِش ولَصِق بالأرض.
ويقال مثل ذلك تشبيهاً: خَرِق الرَّجُل في بيته؛ إذا لم يَبرَح.
والخُرَّقُ: طائرٌ يلصَق بالأرض. ثم يُتَّسعُ في ذلك فيقال الخَرَقُ الحَياء.
وحُكِي عن بعض العرب: "ليس بها طُولٌ يَذِيمُها، ولا قِصرٌ يُخرقُها"، أي لا تستحْيِي منه فتَخْرَق.
والمخاريق: [ما تلعب به الصِّبيان من الخِرق المفتولة]. قال:

د - س - ق (جمهرة اللغة) [0]


الدّسْق: فعل ممات، ومنه اشتقاق الدَّيْسَق، الياء زائدة، وهو ترقرق السراب على الأرض وترقرق الماء المتضخضخ؛ وكل لَمَعان ماء أو سراب فهو دَيْسَق، وقال قوم: بل كل أبيض دَيْسَق. والدَّقْسَة: دُوَيْبَة صغيرة، زعموا. والقُدس من قولهم: قدَّس يقدِّس تقديساً. والتقديس: التطهير من قولهم: لا قدَّسه الله، أي لا طهّره. وقال قوم: بل التقديس البركة، وبه سمِّيت الشام الأرض المقدَّسة. وقُدْس أُوارةَ: جبل معروف. واشتقاق بيت المَقْدِس من التقديس، وهو التطهير أيضاً. والمقدِّس: الحَبْر أو الراهب. قال الشاعر: فأدْرَكْنَه يأخذنَ بالساق والنَّسا ... كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثوبَ المقدَّسِ يصف ثوراً وحشياً أدركته الكلابُ، شبّه براهب قد أطاف به الولدان يمسحونه حتى . . . أكمل المادة شبرقوا ثوبه، أي قطّعوه. والقَدّاس والقُداس، بالضم والتخفيف: حجر يُطرح في حوض الإبل يقدَّر عليه الماء فيقتسمونه بينهم يصنعون به كما يصنعون بالمَقْلة في أسفارهم، وهي الحَصاة التي تُطرح في القعب يتصافنون الماء عليه، يفعلون ذلك عند ضِيق الماء ليشرب كل إنسان بمقدار. قال أبو بكر: يقال: تصافن القومُ ماءهم، إذا اقتسموه على المَقْلَة، ولا يقولون: اقتسموا ماءهم؛ ويقال له القادِس أيضاً. والقِدِّيس، زعموا: الدُّرّ؛ لغة يمانية قديمة. وأنشد ابن الكلبي بيتاً لمُرْتِع بن معاوية أبي كِنْدَة بن المُرْتِع. والقادِس: سفينة عظيمة. قال الشاعر: وتهفو بهادٍ لها مَيْلَعٍ ... كما اطَّرَدَ القادسَ الأرْدَمونا المَيْلَع: الطويل، والأرْدَمون: الملاّحون.

يأيأ (لسان العرب) [0]


يَأْيَأْتُ الرَّجلَ يَأْيَأَةً ويَأْياءً: أَظْهَرْتُ إِلطافَه. وقيل: إِنما هو بَأْبَأَ؛ قال: وهو الصحيح، وقد تقدَّم.
ويَأْيَأَ بالإِبلِ إِذا قال لها أَيْ ليُسَكِّنَها، مقلوب منه.
ويَأْيَأَ بالقَوْمِ: دعَاهُم.واليؤْيُؤُ: طائرٌ يُشبِهُ الباشَقَ مِن الجَوارِحِ والجمع اليَآيِئُ، وجاءَ في الشعر اليَآئِي. قال الحسن بن هانئ في طَرْدِيَّاتِه: قَدْ أَغْتَدي، والليلُ في دُجاهُ، * كَطُرَّة البُرْدِ عَلى مَثْناهُ بِيُؤْيُؤٍ، يُعجِبُ مَنْ رَآهُ، * ما في اليَآئِي يُؤْيُؤٌ شَرْواهُ قال ابن بري: كأَنَّ قياسَهُ عنده اليَآيِئُ، إِلا أَنَّ الشاعرَ قَدَّمَ الهمزة على الياءِ. قال: ويمكن أَن يكون هذا البيتُ لبعضِ العَرَب، فادَّعاه أَبو نُواسٍ. قال عبداللّه محمد بن مكرم: ما أَعْلَمُ . . . أكمل المادة مُسْتَنَدَ الشيخِ أَبي محمد بن بري في قوله عن الحسن بن هانئ، في هذا البيت.
ويمكن أَن يكون هذا البيت لبعض العرب، فادَّعاه أَبو نواس.
وهو وإِن لم يكن اسْتُشْهِدَ بشِعره، لا يخفى عن الشيخ أَبي محمد، ولا غيره، مكانَتُه مِن العِلم والنَّظْمِ، ولو لم يكن له من البَدِيع الغَريبِ الحَسَنِ العَجِيبِ إِلا أَرْجُوزَتُه التي هي: وبَلْدةٍ فيها زَوَرْ لكانَ في ذلك أَدَلُّ دَلِيلٍ على نُبْلِه وفَضْلِه.
وقد شَرَحَها ابن جني رحمه اللّه.
وقال، في شرحها، من تقريظ أَبي نُواسٍ وتَفْضِيله ووَصْفِه بمَعْرِفةِ لُغات العرب وأَيَّامِها ومآثِرِها ومَثالِبِها ووقائعِها، وتفرده بفنون الشعر العشرة المحتوية على فنونه، ما لم يَقُلْه في غيرِه.
وقال في هذا الشرح أَيضاً: لولا ما غلب عليه من الهَزْل اسْتُشْهِدَ بكلامه في التفسير، اللهم إِلا إِن كان الشيخ أَبو محمد قال ذلك ليبعث على زِيادةِ الأُنس بالاسْتِشْهاد به، إِذا وَقع الشكُّ فيه أَنه لبعض العرب، وأَبو نُواسٍ كان في نفسه وأَنْفُسِ الناسِ أَرْفَعَ من ذلك وأَصْلَفَ. أَبو عمرو: اليُؤْيُؤُ: رأْسُ الـمُكْحُلةِ.

هوس (لسان العرب) [0]


الهَوْس: الطَّوَفان بالليل والطلب بِجُرْأَة. هاسَ يَهُوس هَوْساً: طاف بالليل في جرْأَة.
وأَسد هَوَّاس وكذلك النَّمِر؛ قال: وفي يَدِي مِثْلُ ماء الثَّغْبِ ذُو شُطَبٍ، أَنَّى نَحَيْتُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ قال ابن الأَعرابي: أَراد الثَّغَب فسكن للضرورة، وأَما سيبويه فقال: الثَّغْب، بسكون الغين، الغَدير.
ورجل هَوَّاس وهَوَّاسَةٌ: شجاع مجرَّب.
والهَوْس: الإِفساد، هاسَ الذئب في الغنم هَوْساً.
والهَوْس: الدَّقُّ، هاسَه يَهُوسُه وهَوَّسه. الأَصمعي: هُسْتُه هَوْساً وهِسْتُه هيساً وهو الكسر والدقُّ؛ وأَنشد: إِنَّ لنَا هَوَّاسَةً عَرِيضَا والتَّهَوُّس: المشي الثقيل في الأَرض الليِّنَة.
وهَوِسَ الناس هَوَساً: وقعوا في اختلاط وفساد.
وهَوِسَت الناقة هَوَساً، فهي هَوِسَةٌ: اشتدت ضَبَعَتُها، وقيل: ترددت فيها الضَّبَعَة.
وضَبَعٌ هَوَّاس: شديد؛ قال: يُوشِك أَن يُؤْنَسَ . . . أكمل المادة في الإِينَاسِ، في مَنْبِتِ البَقْل وفي اللُّسَاسِ، منها هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ والهَوِيس: النظر والفكر.
والهَوْس: الأَكل الشديد.
والهَوْس: شديد الأَكل.
والعرب تقول: الناس هَوْسَى والزمان أَهْوَس؛ قال: الناس يأْكلون طيّبات الزمان، والزمانُ يأْكلهم بالموت.
والهَوَّاس: الأَسد؛ قال الكميت:هُوَ الأَضْبَطُ الهَوَّاسُ فينا شَجَاعَةً، وفيمَنْ يُعادِيهِ الهِجَفُّ المُثَّقَّل والهَوْس: المَشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأَرض اعتماداً شديداً، ومنه سمي الأَسد الهَوَّاس.
والهَوْس: السوق اللين. يقال: هُسْت الإِبل فَهَاست أَي ترعى وتسير، وإِنما شبه هَوَسان الناقة بهَوَان الأَسد لأَنها تمشي خَطْوة خطوة وهي ترعى.
والهَوَس، بالتحريك: طَرف من الجنون.
وفي حديث أَبي الأَسود: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ، يذكر في ترجمة هيس، واللَّه أَعلم.

رأف (لسان العرب) [0]


الرأْفة: الرحمة، وقيل: أَشد الرحمة؛ رَأَفَ به يَرْأَفُ ورئِفَ ورَؤُفَ رَأْفَةً ورَآفةً.
وفي التنزيل العزيز: ولا تأْخُذْكُم بهما رأْفةٌ في دِينِ اللّه؛ قال الفراء: الرأْفةُ والرآفةُ مثل الكأَْبةِ والكآبة، وقال الزجاج: أَي لا ترحموهما فَتُسْقِطوا عنهما ما أَمَر اللّه به من الحدّ.
ومن صفات اللّه عز وجل الرؤوف وهو الرحيمُ لعباده العَطُوفُ عليهم بأَلطافه. أَخصُّ من الرحمةِ وأَرَقُّ، وفيه لغتان قرئ بهما معاً: رَؤوفٌ على فَعُولٍ؛ قال كعب بن مالك الأَنصاري: نُطِيعُ نَبيَّنا ونُطِيعُ رَبّاً، هو الرحمنُ كان بِنا رَؤوفا ورؤُفٌ على فَعُلٍ؛ قال جرير: يَرىَ لِلْمُسلِمِينَ عليه حَقّاً، كفِعْلِ الوالِدِ الرؤُفِ الرحيمِ وقد رَأَفَ يَرْأَفُ إذا رَحِمَ.
والرَّأْفَةُ أَرَقُّ . . . أكمل المادة من الرحمة ولا تَكاد تقع في الكراهة، والرحمةُ قد تقع في الكراهة للمَصْلحةِ. أَبو زيد: يقال رَؤُفْتُ بالرجل أَرؤُفُ به رَأْفَةً ورآفةً ورأَفْتُ أَرْأَف به ورئِفْتُ به رأَفاً كلٌّ من كلام العرب؛ قال أَبو منصور: ومَن لَيَّنَ الهمزةَ وقال رَوُف جعلها واواً، ومنهم من يقول رَأْفٌ، بسكون الهمزة؛ قال الشاعر: فآمِنوا بِنَبِيٍّ، لا أَبا لكُمُ ذِي خاتَمٍ، صاغهُ الرحمنُ، مَخْتُومِ رَأْفٍ رَحِيمٍ بأَهْلِ البِرِّ يَرْحَمُهم، مُقَرَّبٍ عند ذِي الكُرْسِيِّ مَرْحُومِ ابن الأَعرابي: الرأْفةُ الرحمةُ.
وقال الفراء: يقال رَئِفٌ، بكسر الهمزة، ورَؤُفٌ. ابن سيده: ورجل رَؤُفٌ ورؤوفٌ ورَأْفٌ؛ وقوله: وكان ذُو العَرْشِ بنا أَرافيْ إنما أَراد أَرأَفِيّاً كأَحْمَرِيّ، فأَبدل وسكَّنه على قوله: وآخذ منْ كلِّ حَيٍّ عُصُمْ

ق - ل - ن (جمهرة اللغة) [0]


لقِنَ الرجلُ الشيءَ يلقَنه لَقَناً، إذا فهمه. ولقّنتُه تلقيناً، إذا فهّمته. وغلام لَقِنٌ: سريع الفهم، والاسم اللَّقانة. والنقل: مصدر نقلتُ الشيءَ أنقُله نَقْلاً، إذا حوّلته من موضع الى موضع آخر. قال أوس بن حجَر: نقلناهمُ نَقْلَ الكلابِ جِراءها ... الى سَنَةٍ جِرذانُها لم تَحَلَّمِ وتناقل القومُ الكلامَ بينهم، إذا تنازعوا، والاسم النَّقَل. قال لبيد: ولقد يعلم صَحبي كُلُّهم ... بعِدانِ السيف صبري ونَقَلْ يعني مناقلة الخصوم. والنّواقل، واحدتها ناقلة، وهي قبيلة تنتقل من قوم الى قوم. ورجل نَقيل في بني فلان، أي ليس منهم. والمَنْقَلَة: المَنزل؛ يقال: بيننا وبين موضع كذا وكذا مَنْقَلَة أو مَنْقَلَتان. والنَّقَل: المجادلة؛ قال يونس: النَّقَل: ما يبقى من . . . أكمل المادة هَدْم البيت أو الحصن. والنَّقْل: الذي يُنتقل به على الشراب، لا يقال الى بفتح النون. وأرض مَنْقَلَة: ذات نَقَل، أي حجارة. والمَنْقَلَة والنَّقْلَة، والجمع نِقال، الخُفّ الخَلَق أو النعل الخَلَقَة. والنِّقال: ما أخلقَ من النِّعال. قال الراجز: تربّعتُ أرْعَلَ كالنِّقالِ ومُظْلِماً ليس على دَمالِ والنَّقْلَة، والجمع نِقال: نصل عريض قصير. وقال أيضاً: والنِّقال: نِصال من نِصال السِّهام، الواحدة نَقْلَة؛ لغة يمانية. والمنقِّلة: ضرب من الشِّجاج، وهي التي ينقَّل منها العظم. وأرض ذات نِقال: ذات حجارة. وناقلَ الفرسُ مناقلةً ونقالاً، إذا جرى كأنه يتّقي، وذلك لا يكون إلا في أرض ذات حجارة. قال جرير: طافي الخَبارِ مُناقِلِ الأجرالِ الخَبار: الأرض التي فيها جِحَرَة الضِّباب واليرابيع؛ والأجرال: جمع جَرِلة، وهي أرض تركبها حجارة، ويقال لها الجراول.

جالَ (القاموس المحيط) [0]


جالَ في الحَرْبِ جَوْلَةً، وفي الطَّوافِ جَوْلاً، ويُضَمُّ، وَجُؤُولاً وجَوَلاناً،
محرَّكةً، وجِيلالاً، بالكسر،
وجَوَّلَ تَجْوَالاً،
واجْتالَ وانْجَالَ: طافَ. وجالَ القَوْمُ جَوْلَةً: انْكَشَفُوا ثم كَرُّوا،
و~ التُّرابُ: ذَهَبَ وسَطَعَ،
كانْجَالَ،
و~ الشيءَ: اخْتَارَهُ.
والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ للنِّساءِ، أو للصَغِيرَةِ، والتُّرْسُ، والخَلْخَالُ، والدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ، والعوذَةُ، والحِمارُ الوَحْشِيُّ، والفِضَّةُ، وهِلالٌ منها وَسْطَ القِلادَةِ، وثَوْبٌ أبْيَضُ يُجْعَلُ على يَدِ من تُدْفَعُ إليه القِداحُ إذا تَجَمَّعُوا.
والجَوْلانُ: جَبَلٌ بالشامِ، والتُّرابُ،
كالجَوْلِ، ويُضَمُّ،
والجَيْلانِ، والحَصا تَجولُ به الريحُ، وبالتحريكِ: صِغَارُ المالِ، ورَديئُهُ.
وأجالَه، وبه: أدارَهُ،
كجَالَ به.
وتَجاوَلوا: جالَ بَعْضُهُم على . . . أكمل المادة بعضٍ في الحَرْبِ، وبينهم مُجَاوَلاتٌ.
ويومٌ أجْوَلُ وجَيْلانِيٌّ وجَوْلانِيٌّ وجَوْلانٌ وجَيْلانٌ: كثيرُ التُّرابِ والغُبارِ.
واجْتَالَهُمْ: حَوَّلَهُم عن قَصْدِهِمْ،
و~ منهم: اخْتَارَ.
وأجِلْ جائِلَتَكَ: اقْضِ الأمرَ الذي أنتَ فيه.
والجُولُ، بالضم: العَقْلُ والعَزْمُ، والجماعَةُ من الخَيْلِ والإِبِلِ، وناحِيَةُ القَبْرِ والبِئْرِ والبَحْرِ والجَبَلِ، وجانِبُهَا،
كالجيلِ والجالِ،
ج: أجْوالٌ وجُوالٌ وجُوالَةٌ،
و~ من الإِبِلِ والنَّعامِ والغَنَمِ: القَطِيعُ، والصَّخْرَةُ تكونُ في أسْفَلِ الماءِ.
وبالفتحِ: الغَنَمُ الكثيرةُ العَظيمَةُ، والكَتيبَةُ الضَّخْمَةُ، وجماعَةُ الإِبِلِ، وجماعَةُ الخَيْلِ، أو ثلاثونَ، أو أَرْبَعُونَ، أَو الخيارُ من الإِبِلِ، والوَعِلُ المُسِنُّ، وشَجَرٌ، والجَبَلُ، والغُبَارُ.
وعبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ جُولَةَ، بالضم، ومحمدُ بنُ علِيِّ بنِ جُولَةَ، وعلِيُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ جُولَةَ: مُحدِّثونَ.
والأَجْوَلُ: جبَلٌ، أَو هَضَبَاتٌ مُتَجاوِراتٌ حِذاءَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ.
وأخَذَ جَوالَةَ ماله، كسحابَةٍ: نُقَايَتَهُ وخِيارَهُ.
والجَوَّالُ، كشَدَّادٍ: فَرَسُ عُقْفَانَ اليَرْبوعِيِّ.
ورجُلٌ جَوْلانِيٌّ: عامُّ المَنْفَعَةِ.
وجَوَلانُ الهُمومِ: أوَّلُها.
والأَجْوَلِيُّ: الفَرَسُ السَّريعُ الجَوَّالُ.
وجَوْلَى، كسَكْرَى: ع.
والجَويلُ: ما سَفَرَتْهُ الريحُ من حُطامِ النَّبْتِ وسواقِطِ ورَقِ الشَّجَرِ.

الحِلْسُ (القاموس المحيط) [0]


الحِلْسُ، بالكسرِ: كساءٌ على ظَهْرِ البَعيرِ تحتَ البَرْذَعَةِ، ويُبْسَطُ في البيتِ تَحْتَ حُرِّ الثِّيابِ، ويُحَرَّكُ
ج: أحْلاسٌ وحُلوسٌ وحِلَسَةٌ، والرابعُ من سِهامِ المَيْسِرِ،
كالحَلِسِ، ككَتِفٍ، والكَبيرُ من الناس.
وهو حِلْسُ بَيْتِهِ: إذا لم يَبْرَح مَكانَهُ.
وبَنو حِلْسٍ: بَطْنٌ من الأَزْدِ.
وأُمُّ حِلْسٍ: الأَتانُ.
وحُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، الحِمْصِيُّ، وابنُ زَيْد بنِ صَيْفِيٍّ: صحابِيَّانِ، وابنُ عَلْقَمَةَ: سَيِّدُ الأَحابيشِ، وابنُ يَزيدَ: من كِنانَة.
والحُلَيْسِيَّةُ: ماءٌ لبنِي الحُلَيْسِ.
وحَلَسَ البعيرَ يَحْلِسُهُ: غَشَّاهُ بِحِلْسٍ،
و~ السماءُ: دامَ مَطَرُها،
كأَحْلَسَ فيهما.
والحَلْسُ: العَهْدُ، والمِيثاقُ، ويكسرُ، وأن يأخُذَ المُصَدّقُ النَّقْدَ مَكانَ الفَريضَةِ وككَتِفٍ: الشُّجاعُ، والحَريصُ،
كحِلْسَمٍّ، كإِرْدَبٍّ، وبالتحريك: أن يكونَ مَوْضِعُ الحِلْسِ من البَعير يُخالِفُ لَوْنَ البَعيرِ.
. . . أكمل المادة والمَحْلوسُ من الأَحْراحِ: القليلُ اللَّحْمِ.
والحَلْساءُ: شاةٌ شَعَرُ ظَهْرِها أسْوَدُ، وتَخْتَلِطُ به شَعْرَةٌ حَمْراءُ، وهو أحْلَسُ.
والحُلاساءُ، بالضم، من الإِبِلِ: التي حَلَسَتْ بالحَوْضِ والمَرْبَعِ، من قولِهِم:
حَلَسَ في هذا الأَمْرِ، إذا لَزِمَهُ، ولَصِقَ به.
وأبو الحُلاسِ، كغُرابٍ: ابنُ طَلْحَةَ بنِ أبي طَلْحَةَ بنِ عبدِ العُزَّى، قُتِلَ كافِراً.
وأُمُّ الحُلاسِ: بِنْتُ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وبِنْتُ خالِدٍ.
والحَوالِسُ: لُعْبَةٌ لصِبْيانِ العَرَبِ، تُخَطُّ خَمْسَةُ أبْياتٍ في أرْضٍ سَهْلَةٍ، ويُجْمَعُ في كلِّ بَيْتٍ خَمْسُ بَعَراتٍ، وبَيْنَها خَمْسَةُ أبْياتٍ، ليس فيها شيءٌ، ثم يُجَرُّ البَعَرُ إليها، كُلُّ خَطٍّ منها حالِسٌ.
وأحْلَسَ البَعيرَ: ألْبَسَهُ الحِلْسَ،
و~ السماءُ: أمْطَرَتْ مَطَراً دَقيقاً دائماً.
وأرضٌ مُحْلِسَةٌ: صارَ النَّباتُ عليها كالحِلْسِ كثْرَةً.
والإِحْلاسُ: غَبْنٌ في البَيْعِ، والإِفْلاسُ.
واسْتَحْلَسَ السَّنامُ: رَكِبَتْهُ روادِفُ الشَّحْمِ،
و~ النَّبْتُ: غَطَّى الأرضَ بِكَثْرَتِهِ،
كأَحْلَسَ،
و~ فلانٌ الخَوْفَ: لم يُفارِقْهُ،
و~ الماءَ: باعَهُ، ولَم يَسْقِهِ.
واحْلَسَّ احْلِساساً: صارَ أحْلَسَ، وهو بينَ السَّوادِ والحُمْرَةِ.
وتَحَلَّسَ لِكَذا: طافَ له، وحامَ به،
و~ بالمكانِ: أقامَ.
وسَيْرٌ مُحْلَسٌ، كمُكْرمٍ: لا يُفْتَرُ عنه.
و"ما هو إلاَّ مُحْلَسٌ على الدَّبَرِ" أي: أُلْزِمَ هذا الأَمْرَ إلزامَ الحِلْسِ الدَّبِرَ.

حَفَّ (القاموس المحيط) [0]


حَفَّ رأسُهُ يَحِفُّ حُفوفاً: بَعُدَ عَهْدُه بالدُّهْنِ،
و~ الأرضُ: يَبِسَ بَقْلُهَا،
و~ سَمْعُه: ذَهَبَ كُلُّه،
و~ شارِبَهُ، ورأسَهُ: أحْفاهُمَا،
و~ الفرسُ حَفيفاً: سُمِعَ عندَ رَكْضِهِ صوتٌ،
و~ الأفْعَى: فَحَّ فَحيحاً، إلاَّ أنَّ الحَفيفَ من جِلْدِها، والفَحيحَ مِن فيها، وكذلك الطائِرُ،
و~ الشجرةُ: إذا صَوَّتَتْ،
و~ المرأةُ وَجْهَها من الشَّعَرِ تَحِفُّ حِفافاً، بالكسر، وحَفّاً قَشَرَتْهُ،
كاحْتَفَّتْ.
والحَفَّةُ: الكَرامَةُ التامَّةُ، وكورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ، والمِنْوَالُ يُلَفُّ عليه الثوبُ.
والحَفُّ: المِنْسَجُ، وَسَمَكَةٌ بَيْضاءُ شاكَةٌ.
والحَفَّانُ: فِراخُ النَّعامِ للذَّكَرِ والأُنْثَى، والواحدةُ: حَفَّانَةٌ، والخَدَمُ، والمَلآنُ من الأوانِي، أو ما بَلَغَ المَكيلُ حِفافَيْهِ.
وككتابٍ: الجانبُ، . . . أكمل المادة والأثَرُ،
وقد جاءَ على حِفافِه وحَفَفِهِ وحَفِّهِ، مفتوحتينِ: أثَرِهِ،
و~ : الطُّرَّةُ من الشَّعَرِ حَوْلَ رأسِ الأصْلَعِ،
ج: أحِفَّةٌ.
و{حافِّينَ من حَوْلِ العَرْشِ}: مُحْدِقينَ بأَحِفَّتِه، أي: جَوانِبه.
وسَويقٌ حافٌّ: غيرُ مَلْتُوتٍ.
وهو حافٌّ بَيِّنُ الحُفُوفِ: شديدُ الإِصابَةِ بالعَيْنِ.
و{حَفَفْنَاهُما بنَخْلٍ}: جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطيفَةً بأَحِفَّتِهِما.
والحفَفُ، محرّكة،
والحُفُوفُ: عَيْشُ سُوءٍ، وقِلَّةُ مالٍ،
و~ من الأمر: ناحِيَتُه، والقصيرُ المُقْتَدِرُ.
والمِحَفَّةُ، بالكسر: مَرْكَبٌ للنساء كالهَوْدَجِ، إلا أنها لا تُقَبَّبُ.
وحَفَّهُ بالشيء، كَمدَّه: أحاطَ به،
وفي المَثَلِ: "مَن حَفَّنَا أو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ"، أي: مَن طافَ بنا، واعْتَنَى بأمرِنَا، وخَدَمَنَا، وَمَدَحَنَا، فلا يَغْلُوَنَّ، ومنه قولُهُم: مالَهُ حافٌّ ولا رافٌّ، وذَهَبَ مَنْ كانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ.
وكشدَّادٍ: اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهاةِ.
وككُناسَةٍ: بَقِيَّةُ التِّبْنِ والقَتِّ.
وحَفَّتْهُمُ الحاجَةُ أي: هُمْ مَحاويجُ، وقومٌ مَحْفُوفُونَ.
وحَفْ حَفْ: زَجْرٌ للديكِ والدَّجاجِ.
وأحْفَفْتُه: ذكَرْتُهُ بالقَبِيحِ،
و~ رأسي: أبْعَدْتُ عَهْده بالدَّهْنِ،
و~ الفَرَسَ: حَمَلْتُهُ على أنْ يكونَ له حَفيفٌ، وهو دَوِيُّ جَوْفِهِ،
و~ الثَّوْبَ: نَسَجْتُه بالحَفِّ،
كحَفَّفْتُهُ.
وحَفَّفَ تَحْفِيفاً: جُهِدَ، وقَلَّ مالُهُ،
و~ حَوْلَهُ: حَفَّ،
كاحْتَفَّ.
واحْتَفَّ النَّبْتَ: جَزَّهُ،
و~ المَرْأةُ: أمَرَتْ مَنْ يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا بِخَيْطَيْنِ.
واسْتَحَفَّ أمْوالَهُم: أخَذَهَا بِأَسْرِهَا.
وحَفْحَفَ: ضاقَتْ مَعيشتُهُ،
و~ جَناحُ الطائِرِ، والضَّبُعُ: سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ.

ع - ل - ن (جمهرة اللغة) [0]


ووجه الكلام: مَقامَ الذئب اللعين كالرجل. ثم صارت اللعنة من الله تعالى إبعاداً. ورجل لُعْنة، بتسكين العين: يلعنه الناس؛ ورجل لُعَنَة: يلعن الناس؛ وهذا باب يطّرد. والمَلاعن في الحديث زعموا أنها مواضع التبرُّز وقضاء الحاجة. ولاعن الرجلُ امرأتَه، إذا قذفها بالفجور، وهذه كلمة إسلامية لم تُعرف في الجاهلية، والمصدر من ذلك الملاعَنة واللِّعان. والنّعْل: معروفة. ونَعْل الفرَس: ما أصاب الأرض من حافره؛ وفرس مُنْعَل: شديد الحافر، والمُنْعل من الشيات: ما أطاف تحجيلُه بأشاعره. والنّعْل: القطعة من الحَرّة تنقاد في السهل. قال الشاعر - امرؤ القيس: كأنهم حَرْشَفٌ مبثوثٌ ... بالسّفح إذ تبْرُقُ النِّعالُ وفي الحديث: " إذا ابتلّت النِّعالُ فالصلاة . . . أكمل المادة في الرِّحال " ، قالوا: النعل هاهنا: ما ارتفع من الأرضو غَلُظَ، واحدها نَعْل، والله أعلم. وقال الآخر: فِدًى لامرئٍ والنّعْلُ بيني وبينه ... شَقَى غَيْمَ نَفْسي من رؤوس الحواثرِ وقال الآخر: إذا ما عَلَوْنا ظهرَ نعلٍ عريضةٍ ... تخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مفلَّقِ أي مكسَّر. وقال الآخر: ومستصحِبٍ من غير أُنْسٍ صَحِبْتُه ... وأبدلتُه من بعد نَعْلٍ له نَعْلا يعني سيفاً. والنّعْل: الحديدة التي في أسفل جفْن السيف. قال الشاعر: ترى سيفَه لا تَنْصُفُ الساقَ نعْلُه ... أجَلْ لا وإن كانت طِوالاً مَحاملُهْ وبنو نُعَيْلَة: بطن من العرب أخوة بني سُليم، ويقال إن عُتْبَة بن غَزْوان منهم. والمَناعل: أرَضون غِلاظ، الواحدة مَنْعَل، فإذا وصفت أرضاً غليظة قلت: مَنْعَلَة. وانتعلَ الرجلُ الأرضَ، إذا سافر راجلاً. والنّعْل: الذليل من الرجال الذي يوطأ كما توطأ الأرض. قال القُلاخ بن حَزْن المِنْقَريّ: إني إذا ما الأمرُ كان مَعْلا وكان ذو الحِلم أشدَّ جَهْلا من الجَهول لم تَجِدْني وَغْلا ولم أكن دارجةً ونَعْلا الدّارجة: الضعيف.

جزم (لسان العرب) [0]


الجَزْمُ: القطع. جَزَمْتُ الشيء أَجْزِمُهُ جَزْماً: قطعته.
وجَزَمْتُ اليمين جَزْماً: أَمضيتها، وحلف يميناً حَتْماً جَزْماً.
وكل أمر قطعته قطعاً لا عَوْدَةَ فيه، فقد جَزَمْتَه.
وجَزَمْتُ ما بيني وبينه أي قطعته؛ ومنه جَزْمُ الحَرْفِ، وهوفي الإعراب كالسكون في البناء، تقول جَزَمْتُ الحرف فانْجَزم. الليث: الجَزْمُ عَزِيمةٌ في النحو في الفعل فالحرفُ المَجْزُومُ آخرهُ لا إعراب له.
ومن القراءة أَن تَجْزِمَ الكلام جَزْماً بوضع الحروف مواضعها في بيانٍ ومَهَلٍ.
والجَزْمُ: الحرف إذا سكن آخره. المُبرّد: إنما سُمِّيَ الجَزْمُ في النحو جَزْماً لأن الجَزْم في كلام العرب القطع. يقال: افعل ذلك جَزْماً فكأَنه قُطِعَ الإعرابُ عن الحرف. ابن سيده: الجَزْمُ إسكان الحرف عن حركته من الإعراب . . . أكمل المادة من ذلك، لقصوره عن حَظِّه منه وانقطاعه عن الحركة ومَدِّ الصوت بها للإعراب، فإن كان السكون في موضوع الكلمة وأَوَّلِيَّتها لم يُسَمَّ جَزْماً، لأنه لم يكن لها حظ فقَصُرَتْ عنه.
وفي حديث النخعي: التكبير جَزْمٌ والتسليم جَزْمٌ؛ أراد أنهما لا يُمَدَّان ولا يُعْرَبُ آخر حروفهما، ولكن يُسَكَّنُ فيقال: الله أكْبَرْ، إذا وقف عليه، ولا يقال الله أَكْبَرُ في الوقف. الجوهري: والعرب تسمِّي خَطَّنا هذا جَزْماً. ابن سيده: والجَزْمُ هذا الخطُّ المؤَلَّف من حروف المعجم؛ قال أَبو حاتم: سُمِّيَ جَزْماً لأنه جُزِمَ عن المُسْنَدِ، وهو خَطُّ حِمْيَر في أَيام مُلْكهم، أي قُطِعَ.
وجَزَمَ على الأَمر وجَزَّمَ: سكت.
وجَزَّم عن الشيء: عجز (* قوله «وجزم عن الشيء عجز» وكذلك جزم بالتخفيف كما في القاموس والتهذيب).
وجَبُنَ.
وجَزَّمَ القومُ إذا عجزوا وبَقِيتُ مُجَزِّماً: منقطعاً؛ قال: ولكنِّي مَضَيْتُ ولم أُجَزِّمْ، وكان الصَّبْرُ عادَةَ أَوَّلِينا والجَزْمُ من الخَطِّ: تسويةُ الحرف.
وقَلَمٌ جَزْمٌ: لا حرف له.
وجَزَمَ القراءةَ جَزْماً: وضع الحروف مواضعها في بيان ومَهَلٍ.
وجَزَمْت القِربةَ: ملأَْتها، والتّجْزيمُ مثله.
وسِقاء جازِمٌ ومِجْزَمٌ: ممتلئ؛ قال:جَذْلانَ يَسَّر جُلَّةً مَكْنوزةً، دَسْماءَ بَحْوَنَةً ووَطْباً مِجْزَما وقد جَزَمَهُ جَزْماً: قال صَخْرُ الغَيّ: فلما جَزَمْتُ بها قِرْبَتي، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا والخَلِيفُ: طريق بين جبلين.
وجَزَّمَةُ: كَجَزَمَهُ.
ويقال للسِّقاء مِجْزَمٌ، وجمعه مَجازِمُ.
والجَزْمَةُ: الأكْلَة الواحدة.
وجَزَمَ يَجْزِمُ جَزْماً: أكل أكلة تَمَّلأَ عنها؛ عن ابن الأعرابي.
وقال ثعلب: جَزَمَ إذا أكل أكلةً في كل يوم وليلة.
وجَزَم النخلَ يَجْزِمُه جَزْماً واجْتَزمَه: خَرَصَه وحَزَرَه؛ وقد روي بيت الأَعشى: هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ، كالنَّخْلِ طافَ بها المُجْتَزِم بالزاي، مكان المجترم، بالراء؛ قال الطُّوسي: قلت لأَبي عمرو لم قال طاف بها المُجْتَرِم؟ فتبسم وقال: أَراد أنه يَهَبُها عِشاراً في بطونها أولادها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل التي بلغت أن تُجتَرَمَ أي تُصْرَمَ، فالجارم يطوف بها لصَرْمِها.
ويقال: اجْتَزَمْتُ النَّخلةَ اشتريت تمرها فقط.
وقال أبو حنيفة: الاجْتِزامُ شراء النخل إذا أَرْطَبَ.
واجْتَزَمَ فلانٌ حَظِيرةَ فلان إذا اشتراها، قال: وهي لغة أهل اليمامة.
واجْتَزَمَ فلان نَخْل فلانٍ فأَجْزَمه إذا ابتاعه منه فباعه.
وجَزَم من نخله جِزْماً أي نصيباً. ابن الأعرابي: إذا باع الثمرة في أكمامها بالدراهم فذلك الجَزْمُ.
والجَزْم: شيءُ يُدْخَلُ في حَياء الناقة لتَحْسِبَهُ ولدَها فتَرْأَمَه كالدُّرْجَة.
وجَزَّمَ بسَلْحه: أخرج بعضه وبقي بعضه، وقيل: جَزَّم بسلحه (* قوله «وجزم بسلحه» كذا ضبط بالتثقيل بالأصل والمحكم والتكملة، ومقتضى صنيع القاموس أنه بالتخفيف). خَذَفَ.
وتَجَزَّمَتِ العصا: تَشَقَّقَتْ كَتَهَزَّمَتْ.
والجَزْمُ من الأمور: الذي يأتي قبل حينه (* قوله «الذي يأتي قبل حينه إلخ» ومنه قول شبيل بالتصغير ابن عذرة بفتح فسكون: إلى أجل يوقت ثم يأتي * بجزم أو بوزم باكتمال ا هـ. التكملة.
وزاد الجوازم: وطاب اللبن المملوءة، والجزم، بالفتح، ايجاب الشيء؛ يقال: جزم على فلان كذا وكذا أوجبه، واجتزمت جزمة من المال، بالكسر، أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه)، والوَزْمُ الذي يأْتي في حينه.
والجِزْمةُ، بالكسر، من الماشية: المائةُ فما زادت، وقيل: هي من العشرة إلى الأَربعين، وقيل: الجِزْمَةُ من الإبل خاصة نحو الصِّرْمَة. الجوهري: الجِزْمَةُ، بالكسر، الصِّرْمةُ من الإبل، والفِرْقةُ من الضأْن.
ويقال: جَزَّم البعيرُ فما يَبْرَحُ، وانْجَزَمَ العظمُ إذا انكسر. الفراء: جَزَمَتِ الإبلُ إذا رَوِيَتْ من الماء، وبعير جازمٌ وإبل جَوازِمُ.

س ر ي (المصباح المنير) [0]


 سَرَيْتُ: الليل و "سَرَيْتُ" به "سَرْيًا" والاسم "السِّرَايَةُ" إذا قطعته بالسير، و "أَسْرَيْتُ" بالألف لغة حجازية ويستعملان متعديين بالباء إلى مفعول فيقال "سَرَيْتُ" بزيد و "أَسْرَيْتُ" به، و "السُّرْيَةُ" بضم السين وفتحها أخص يقال "سَرَيْنَا سُرْيَةً" من الليل، و "سَرْيَةً" والجمع "السُّرَى" مثل مدية ومدى، قال أبو زيد: ويكون "السُّرَى" أول الليل وأوسطه وآخره، وقد استعملت العرب "سَرَى" في المعاني تشبيها لها بالأجسام مجازا واتساعا قال الله تعالى: {وَالَّليْلِ إِذَا يَسْرِ} والمعنى إذا يمضي، وقال البغوي: إذا سار وذهب، وقال جرير: سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامٍ وَأَخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِوقال الفارابي: "سَرَى" فيه السم والخمر ونحوهما، وقال السرقسطي: "سَرَى" عرق السوء في الإنسان، وزاد ابن القطاع على ذلك: و "سَرَى" عليه الهمّ أتاه ليلا، و "سَرَى" همه ذهب. وإسناد الفعل إلى المعاني كثير في كلامهم نحو طاف الخيال وذهب الهم وأخذه الكسل والنشاط وعداك . . . أكمل المادة اللؤم، وقول الفقهاء: "سَرَى" الجرح إلى النفس معناه دام ألمه حتى حدث منه الموت، وقطع كفه "فَسَرَى" إلى ساعده أي تعدى أثر الجرح، و "سَرَى" التحريم و "سَرَى" العتق بمعنى التعدية وهذه الألفاظ جارية على ألسنة الفقهاء وليس لها ذكر في الكتب المشهورة لكنها موافقة لما تقدم. و "السَّرِيَّةُ" قطعة من الجيش فعيلة بمعنى فاعلة؛ لأنها تسري في خفية والجمع "سَرَايَا" و "سَرِيَّاتٌ" مثل عطية وعطايا وعطيات. و "السَّرِيُّ" الجدول وهو النهر الصغير والجمع "سُرْيَانٌ" مثل رغيف ورغفان، و "السَّرِيُّ" الرئيس والجمع "سَرَاةٌ" وهو جمع عزيز لا يكاد يوجد له نظير؛ لأنه لا يجمع فعيل على فعلة وجمع "السَّرَاةِ" "سَرَوَاتٌ" و "السَّرَاةُ" وزان الحصاة جبل أوله قريب من عرفات ويمتد إلى حد نجران اليمن، و "سَرِيُّ المَالِ" خياره، و "سَرَاتُهُ" مثله، و "سَرَاةُ الطَّرِيقِ" وسطه ومعظمه، و "السَّارِيَةُ" السحابة تأتي ليلا وهي اسم فاعل، و "السَّارِيَةُ" الأسطوانة والجمع "سَوَارٍ" مثل جارية وجوار. 

عسس (العباب الزاخر) [0]


عَسَّ يَعُسُّ -بالضم- عَسّاً وعَسَساً: أي طافَ بالليل؛ وهو نَفْضُ الليل عن أهل الرِّيْبَة، فهو عاسٌّ وقومٌ عَسَسٌ، مثال خادِمٍ وخَدَمٍ وطالِبٍ وطَلَبٍ. وفي المَثَل: كَلْبٌّ عَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، ويروى: خيرٌ من أسَدٍ انْدَسَّ. يُضْرَب في تفضيل الضعيف إذا تَصَرَّفَ في المَكْسَبِ على القَوِيِّ إذا تقاعَسَ. ويقال: إنَّ فيه لَعَسَساً: أي قِلَةُ خَير. وعَسَّ خَبَرُ فُلان: أي أبطأ. وقولُهم: جِئْ بالمالِ مِن عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغةٌ في حَسِّكَ وبَسِّكَ. وقال أبو زيد: العَسُوْسُ: الناقة التي ترعى وحدها؛ مثل القَسُوْسِ.
وقَدْ عَسَّتْ تَعُسُّ. والعَسُوْسُ -أيضاً-: الناقة التي لا تَدثرُّ حتى تَبَاعَدَ من الناس. والعَسُوْسُ -أيضاً-: الناقة التي تُعْتَسُّ أي تُرَازُ أبِها لَبَنٌ أمْ لا ويُمْسَحُ ضَرْعُها. والعَسُوْسُ . . . أكمل المادة من النساء: التي لا تُبالي أن تَدنو من الرِجال. والعَسُوْسُ: القليل الخير مِنَ الرجال. والعَسُوْسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ، قال:
واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَـسُـوْسُ      والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْميسُ

والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْميسُ 

والعَسُوْس: الناقة التي إذا أُثيرَت طَوَّفَت ثمَّ دَرَّتْ. والعَسُوْس: الناقة التي تضجَر وتَسوء خُلُقُها عند الحَلَبِ. وقال ابن عبّاد: العَسُوْس القليلة الدَّرِّ، وقيل هي التي تَعْتَسُّ العِظامَ وتَرْتَمُّها.
والعَسِيْس: الذئب الكثير الحركة. والعَسِيْس -أيضاً-: جَمْعُ عاسٍ؛ مثال حَجِيجٍ وحاجٍّ. والمَعَسُّ: المَطْلَبُ، قال الطِّرِمّاح:
مُعَقَّرَةٍ لا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَـهـا      إذا لم يكُن فيها مَعَسٌّ لِحـالِـبِ


وعَسَسْتُ القوم أعُسُّهم: إذا أطْعَمْتَهم شيئاً قليلاً. وقال ابن الأعرابي: العُسُسُ -بضمّتين- التِّجارُ الحُرَصاء. والعُسُسُ- أيضاً-: الآنية الكِبار. والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرِّفْدُ أكبرُ منه، قال:
يقولُ إنّي خاطِبٌ وقد كَـذَبْ      وإنَّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ


العينان: عَينا الإنسان، ومَن قال موضِعٌ بعَينِه فقد وَهِمَ.
والجمع: عِسَاسٌ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
وحَرْبٍ ضَروس بها نـاخِـسٌ      مَرَيْتُ بِرُمْحي فَدَرَّتْ عِسَاسا

وقال ابن دريد: بَنو عِسَاس بطنٌ من العَرَب. وقال أبو عمرو: يقال دَرَّتْ عسَاساً: أي كَرْهاً. والعُسُّ -أيضاً-: الذَّكَرُ، وانشَدَ أبو الوازِع:
لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظْى عُسُّهُ      ما كانَ إلاّ مَسُّهُ فَـدَسُّـهُ

والعَسّاس -بالفتح والتشديد- والعَسْعَسُ -بالفتح- والعَسْعَاسُ: الذئب، لأنّه يَعُسُّ بالليل أي يَطلُب. ويقال للقنافذ: العَسَاعِسُ، لكثرة ترددها بالليل. وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية.
وقال الخارْزَنْجي: عَسْعَسٌ: جبل طويل من وراء ضَرِيَّةَ على فَرْسَخٍ لبَني عامِر، قال بِشْرُ بن أبي خازِم:
لِمَنْ دِمْنَةٌ عـاديَّةٌ لـم تـؤنَّـسِ      بِسِقْطِ اللِّوى بينَ الكَثيبِ فَعَسْعَسِ

وقال امرؤ القيس:
ولم تَرِمِ الدّارُ الكَثيبَ فَعَسْعَساً      كأنّي أُنادي أو أُكَلِّمُ أخْرَسا


ورَوى الأصمَعي: ألِمّا على الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا. وعَسْعَسُ بن سَلاَمَة: كان مشهوراً بالبصرة في صدر الإسلام، قال رُوَيْشِد الأسديّ:
فِيْنا لَبيدٌ وأبـو مُـحَـيّاهْ      وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتى تَبَيّاهْ

أي: تَعْتَمِدُه. ودراةُ عَسْعَسٍ: غَرْبيَّ الحِمى، وقد ذَكَرْتُها في تركيب دور، وبَسَطْتُ في ذِكرِها الكلام، وذَكَرْتُ ما حَضَرَني من الشواهِد، وللّه الحمد والمِنَّة. والعَسْعاسُ: السَّراب، قال رؤبة:
وبَلَدٍ يجري عليه العَسْـعـاسْ      من السَّرَابِ والقَتَامُ المَسْمَاسْ

المَسْمَاس: الخفيف الرقيق. وعَسْعَسَ الذئبُ: أي طاف بالليل. ويقال- أيضاً-: عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ ظلامُه.
وقوله تعالى: (واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ)، قال الفرّاء: اجتمَعَ المُفَسِّرون على أنَّ معنى (عَسْعَسَ) أدْبَرَ، وقال بعض أصحابنا: معناه أنَّه دَنا من أوَّلِه وأظلَمَ.
وكذلك السحابُ إذا دَنا من الأرض، وقال الليث: من الأرضِ ليلاً؛ لا يُقال ذلك إلاّ بالليل إذا كان في ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وانشد:
عَسْعَسَ حتى لو نَشَاءُ إدَّنا      كانَ لنا من نارِهِ مُقْتَبَسُ

أرادَ: إذْ دَنا؛ فأدْغَمَ الذال في الدال، يعني سحاباً فيه برق وقد دَنا من الأرض. وقال ابن عَرَفَة: يقال عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ أو أدْبَرَ بظُلْمَتِه. وعَسْعَسَ فلان الأمر: إذا لَبَّسَه وعَمّاه. وعَسْعَسَه -أيضاً-: أي حَرَّكه. واعْتَسَّ بالليل: أي عَسَّ، ويُروى المَثَل الذي ذكرناه في اوّل هذا التركيب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، قال الحُطَيْئَة:
ويُمْسي الغُرابُ الأعورُ العَيْنِ واقِعاً      مَعَ الذئبِ يَعْتَسّانِ ناري ومِفْـأدي

واعْتَسَّ -أيضاً-: أي اكْتَسَبَ. واعْتَسَّ الإبِلَ: إذا دَخَلَ وَسَطَها فَمَسَحَ ضُرُوْعَها لِتَدُرَّ. والتَّعَسْعُسُ: الشَّمُّ، قال:
كَمَنْخِرِ الذِّئبِ إذا تَعَسْعَسا     

والتَعَسْعُس -أيضاً-: طَلَبُ الصَيد. والتركيب يدل على الدُّنُّوِّ من الشيء وطَلَبِه وعلى خِفَّة في الشيء.

عوس (لسان العرب) [0]


العَوْس والعَوَسان: الطَّوْف بالليل. عاسَ عَوْساً وعَوَساناً: طاف بالليل.
والذئبُ يَعُوس: يطلُب شيئاً يأْكله.
وعاس الذئبُ: اعْتَسَّ.
وعاسَ الشيءَ يَعُوسُه: وَصَفَه؛ قال: فعُسْهم أَبا حسَّان، ما أَنت عائِسُ قال ابن سيده: ما، هنا، زائجة كأَنه قال: عُسْهم أَبا حسان أَنت عائس أَي فأَنت عائِس.
ورجل أَعْوَسُ: وصَّاف. قال الأَزهري: قال الليث الأَعوس الصَّيْقل، ثم قال: قال ويقال لكل وَّصَّاف لشيء هو أَعْوَسُ وصَّاف؛ قال جرير يصف السيوف: تَجْلُوا السُّيُوفَ وغيرُكم يَعْصى بها، يا ابن القُيُون، وذاك فِعْلُ الأَعْوَسِ قال الأَزهري: رابَني ما قاله في الأَعْوَسِ وتفسيره وإِبداله قافية هذا البيت بغيرها، والرواية: وذاك فِعْلُ الصَّيْقَلِ، والقصيدة لِجَرِير معروفة وهي لامية طويلة، . . . أكمل المادة قال: وقوله الأَعْوَس الصَّيْقَل ليس بصحيح عندي، قال ابن سيده: والأَعْوَسُ الصَيْقَل.
وعاسَ مالَه عَوْساً وعِيَاسة وساسَه سِياسَة: أَحسن القِيام عليه.
وفي المثل (* قوله «وفي المثل إلخ» أَورده الميدانيّ في أَمثاله: لا يعدم عائش وصلات، بالشين، وقال في تفسيره: أي ما دام المرء أجل فهو لا يعدم ما يتوصل به، يضرب للرجل إلى آخر ما هنا.): لا يَعْدَمُ عائِسٌ وَصْلاتٍ؛ يُضرَب للرجل يُرْمِل من المال والزاد فيلقَى الرجلَ فيَنال منه الشيءَ ثم الآخر حتى يَبْلُغ أَهله.
ويقال: هو عائِس مالٍ.
ويقال: هو يَعُوس عِياله ويَعُولهم أَي يَقُوتهم؛ وأَنشد: خَلَّى يَتامَى كان يُحْسِنُ عَوْسَهم، ويَقُوتُهم في كلِّ عامٍ جاحِدِ ويقال: إِنه لَسائِس مالٍ وعائِس مال بمعنى واحد.
وعاسَ على عياله يَعُوس عَوْساً إِذا كَدَّ وكَدَح عليهم.
والعُواسَة: الشِّربة من اللَّبَن وغيره. الأَزهري في ترجمة عَوَكَ: عُسْ مَعاشَك وعُكْ معاشَك مَعاساً ومَعاكاً، والعَوْس: إِصلاح المعيشة. عاسَ فلان مَعاشه عَوْساً ورَقَّْحَهُ واحد.
والعَواساءُ، بفتح العين: الحامل من الخنافس؛ قال: بِكْراً عَواساءَ تَفاسَى مُقْرِبا أَي دنا أَن تضع.
والعَوَس: دخول الخَدَّين حتى يكون فيهما كالهَزْمتين، وأَكثر ما يكون ذلك عند الضحِك. رجل أَعْوَس إِذا كان كذلك، وامرأَة عَوْساء، والعَوَسُ المصدر منه.
والعُوسُ: الكباش البِيض؛ قال الجوهري: العُوس، بالضم، ضرب من الغنم، يقال: كبش عُوسِيّ.

حتف (لسان العرب) [0]


الحَتْفُ: الموت، وجمعه حُتُوفٌ؛ قال حنش بن مالك: فَنَفْسَك أَحْرِزْ، فإنَّ الحُتُو فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ واد ولا يُبْنى منه فِعْل.
وقول العرب: مات فلان حتف أَنفه أَي بلا ضرب ولا قتل، وقيل: إذا مات فَجْأَةً، نصب على المصدر كأَنهم توهَّموا حَتَفَ وإن لم يكن له فِعْلٌ. قال الأَزهري عن الليث: ولم أَسمع للحَتْفِ فِعْلاً.
وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: مَنْ مات حَتْف أَنفه في سبيل اللّه فقد وقع أَجره على اللّه؛ قال أَبو عبيد: هو أَن يموت موتاً على فراشه من غير قتل ولا غَرَق ولا سَبُع ولا غيره، وفي رواية: فهو شهيد. قال . . . أكمل المادة ابن الأَثير: هو أَن يموت على فراشه كأَنه سَقَطَ لأَنفه فمات.
والحَتْفُ: الهلاك، قال: كانوا يتخَيَّلُون أَن رُوحَ المريض تخرج من أَنفه فإن جُرِحَ خرجت من جِراحتِه. الأَزهري: وروي عن عبيد اللّه بن عمير (* قوله «عبيد اللّه بن عمير» كذا بالأصل والذي في النهاية: عبيد ابن عمير.) أَنه قال: في السمك: ما مات حتف أَنفه فلا تأْكله، يعني الذي يموت منه في الماء وهو الطافي. قال وقال غيره: إنما قيل للذي يموت على فراشه مات حتف أَنفه.
ويقال: مات حَتْفَ أَنـْفَيْهِ لأَنَّ نَفْسه تخرج بتنفسه من فيه وأَنفه. قال: ويقال أَيضاً مات حَتْفَ فِيه كما يقال مات حَتْف أَنفه، والأَنفُ والفمُ مخرجا النفَس. قال: ومن قال حتف أَنفيه احتمل أَن يكون أَراد سَمَّيْ أَنفه وهما مَنْخَراه، ويحتمل أَن يراد به أَنفه وفمه فَغَلَّب أَحدَ الاسمين على الآخر لتجاورهما؛ وفي حديث عامر بن فُهَيْرَةَ: والـمَرْءُ يأْتي حَتْفُه مِن فَوْقهِ يريد أَن حَذَره وجُبْنَه غيرُ دافع عنه الـمَنِيّة إذا حلت به، وأَوّل من قال ذلك عمرو بن مامة في شعره، يريد أَن الموت يأْتيه من السماء.
وفي حديث قَيْلَة: أَنَّ صاحبها قال لها كنتُ أَنا وأَنتِ، كما قيل: حَتْفَها تَحْمِلُ ضَأْنٌ بأَظْلافِها؛ قال: أَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفَلاة القَفْر، فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به، فبحثت الشاةُ الأَرض فظهر فيها مُدْية فذبحها بها، فصار مثلاً لكل من أَعان على نفسه بسُوء تدبيره؛ ووصف أُميةُ الحيّةَ بالحتفة فقال: والحَيّةُ الحَتْفةُ الرَّقْشاء أَخْرَجَها، منْ بَيْتِها، أَمَناتُ اللّهِ والكَلِمُ وحُتافةُ الخِوانِ كَحُتامَتِه: وهو ما يَنْتَثِر فيؤكل ويُرْجى فيه الثَّواب.

جخخ (لسان العرب) [0]


جَخَّ ببوله: رَمى به؛ وقيل: جَخَّ به إِذا رَغَّاه حتى يَخُدَّ به الأَرض، كذا حكاه ابن دريد بتقديم الجيم على الخاء؛ قال ابن سيده: وأُرى عكسَ ذلك لغة.
وجَخَّ برجله: نَسَفَ بها التراب في مشيه كَخَجَّ، حكاهما ابن دريد معاً، قال: وجَخَّ أَعلى.
وجَخَّت النجومُ تَجْخِيَةً وخَوَّتْ تَخْوِيَةً إِذا مالت للمغيب.
وجَخَّ الرجلُ: تَحوَّل من مكان إِلى مكان.وجَخْجَخَ: لم يُبْدِ ما في نفسه كخَجْخَجَ.
وجَخْجَخَ: صاح ونادى؛ وفي الحديث: إِن أَردت العِزَّ فجَخْجِخْ في جُشَم؛ وقال الأَغلبُ العِجْليّ:إِن سَرَّك العِزُّ فجَخْجِخْ في جُشَمْ، أَهلِ النَّباهِ والعَديدِ والكَرَمْ. قال الليث: الجَخْجَخَة الصياح والنداء؛ ومعنى الحديث: صِحْ وناد فيهم وتحوَّل إِليهم.
وقال أَبو الهيثم في . . . أكمل المادة معنى قول الأَغلب: فَجَخْجخْ بجشم أَي ادْعُ بها تُفاخِرْ معك.
وفي الحواشي: الجَخْجَخة التعريض. معناه أَي عَرِّضْ بها وتعرَّضْ لها؛ ويقال: بل جَخْجِخْ بها أَي ادخل بها في معظمها وسوادها الذي كأَنه ليل.
وقد تَجَخْجَخَ إِذا تراكب واشتدّت ظلمته؛ قال وأَنشد أَبو عبدالله: لمن خَيالٌ زارنا من مَيْدَخا طافَ بنا، والليلُ قد تَجَخْجَخا؟ (* قوله «من ميدخا» كذا بضبط الأصل ولم نجد هذه اللفظة في مظانها مما بأيدينا من الكتب) قال أَبو الفضل: وسمعت أَبا الهيثم يقول: جَخْجَخَ أَصله من جَخْ جَخْ، كما تقول بَخْ بَخْ عند تفضيلك الشيء.
والجَخْجَخَةُ: صوت تكثير الماء.
وجَخْ: زجر للكبش.
وجَخْ جَخْ: حكاية صوت البطن؛ قال: إِن الدقيقَ يَلْتَوي بالجُنْبُخِ، حتى يقولَ بطنُه: جَخٍ جَخِ وجَخْجَخْتُ الرجلَ: صَرَعْتُه.
وجَخْجَخَ وتَجَخْجَخَ إِذا اضطجع وتمكن واسترخى.
وفي حديث البراء بن عازب: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا سجد جَخَّ؛ قال شمر: يقال: جَخَّ الرجل في صلاته إِذا رفع بطنه، فمعناه أَي فتح عضديه عن جنبيه وجافاهما عنهما؛ أَبو عمرو: جَخَّ إِذا تفتَّح في سجوده وغيره؛ وقيل في تفسير حديث البراء: معنى جَخَّ إِذا فتح عضديه في السجود؛ وكذلك جَخَّى واجلَخَّ، كله إِذا فتح عضديه في السجود، وقال الفراء: جَخَّ تحوَّل من مكان إِلى مكان؛ قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو عمرو.
وجَخَّى تَجْخِيةً إِذا جلس مستوفزاً في الغائط؛ وقال ابن الأَعرابي: ينبغي له أَن يُجَخَّيَ ويُخَوِّيَ. قال: والتَّجْخِية إِذا أَراد الركوع رفع ظهره. قال أَبو السَّمَيْدَع: المُجَخِّي الأَفْحَجُ الرجلين.

سدس (العباب الزاخر) [0]


 سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر. ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ. وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة. والسَّدِيْسُ -أيضاً-: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر. والسِّدْسُ -بالكسر- في أظْماء الابِلِ: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلاً:
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ      يُنْحَتُ من أقطارِهِ بـفَـأْسِ


والسَّدَسُ -بالتحريك-: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل.
وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف.
وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج:
فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها      يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ

واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ. وسَدُوْسُ . . . أكمل المادة -بالفتح-: أبو قبيلة. والسُّدُوْسُ -بالضم-: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي:
والليل كالَّأْماءِ مُسْتَـشْـعِـرٌ      من دونهِ لوناً كَلَونِ السُّدُوْسْ

وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس -بالفتح-: الطَّيْلَسَانْ. وسُدُوْسٌ -بالضم-: اسم رجل، قال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّـدُوْسـا      يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا

قال الجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ. وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم.
ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال:
ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فـيهِ      قِياماً لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسـا


وقال آخَر:
فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبـيكُـمُ      طويلاً كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ

وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَراً. والسُّدُوْسُ -بالضم-: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ:
مَنَابِتُهُ مثلُ السُّـدُوْسِ ولَـوْنُـهُ      كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ

وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم -بالضم-: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر-: إذا كنتُ لهم سادِساً، والمصدر فيهما: السَّدْسُ -بالفتح-. وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْساً. وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة. والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت. والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.

عسس (لسان العرب) [0]


عسَّ يَعُسُّ عَسَساً وعَسّاً أَي طاف بالليل؛ ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه كان يَعُسُّ بالمدينة أَي يطوف بالليل يحرس الناسَ ويكشف أَهل الرِّيبَة؛ والعَسَسُ: اسم منه كالطَّلَب؛ وقد يكون جمعاً لعاسٍّ كحارِسٍ وحَرَسٍ.
والعَسُّ: نَقْضُ الليل من أَهل الريبة. عَسَّ يَعُسُّ عَسّاً واعْتَسَّ.
ورجل عاسٌّ، والجمع عُسَّاسٌ وعَسَسَة ككافِر وكُفَّار وكَفَرة.
والعَسَسُ: اسم للجمع كرائِحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ، وليس بتكسيرٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّرُ عليه فاعِل، وقيل: العَسَسُ جمع عاسٍّ، وقد قيل: إِن العاسَّ أَيضاً يقع على الواحد والجمع، فإِن كان كذلك فهو اسم للجمع أَيضاً كقولهم الحاجُّ والدَّاجُّ.
ونظيره من غير المُدغَم: الجامِلُ والباقِرُ؛ وإِن كان على . . . أكمل المادة وجه الجنس فهو غير متعدًّى به لأَنه مطرد كقوله: إِنْ تَهْجُري يا هِندُ، أَو تَعْتَلِّي، أَو تُصْبِحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي وعَسَّ يَعُسُّ إِذا طلب.
واعْتَسَّ الشيءَ: طلَبه ليلاً أَو قصده.
واعْتَسَسْنا الإِبلَ فما وجدنا عَساساً ولا قَساساً أَي أَثراً.
والعَسُوسُ والعَسِيسُ: الذئب الكثير الحركة.
والذئب العَسُوسُ: الطالب للصيد.
ويقال للذئب: العَسْعَسُ والعَسْعاسُ لأَنه يَعُسُّ الليل ويَطْلُبُ، وفي الصحاح: العَسوسُ الطالب للصيد؛ قال الراجز: واللَّعْلَعُ المُهْتَبِل العَسوس وذئب عَسْعَسٌ وعَسْعاسٌ وعَسَّاسٌ: طَلوب للصيد بالليل.
وقد عَسْعَسَ الذئبُ: طاف بالليل، وقيل: إِن هذا الاسم يقع على كل السباع إِذا طَلَبَ الصيد بالليل، وقيل: هو الذي لا يَتَقارّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: مُقْلِقَةٌ للمُسْتَنِيح العَسْعاسْ يعني الذئب يَسْتَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها، وقد تَعَسْعَسَ.
والتَّعَسْعُسُ: طلب الصيد بالليل، وقيل: العَسْعاسُ الخفيف من كل شيء.
وعَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَة: أَقبل بظلامه، وقيل عَسعَسَتُه قبل السَّحَر.
وفي التنزيل: والليل إِذا عَسْعَسَ والصُّبح إِذا تَنَفَّسَ؛ قيل: هو إِقباله، وقيل: هو إِدباره؛ قال الفراء: أَجمع المفسرون على أَن معنى عَسْعَسَ أَدْبَرَ، قال: وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَسْعَسَ معناه دنا من أَوله وأَظلم؛ وكان أَبو البلاد النحوي ينشد: عَسْعَسَ حتى لو يَشاءُ ادَّنا، كان له مِن ضَوْئِه مَقْبَسُ وقال ادَّنا إِذ دنا فأَدغم؛ قال: وكانوا يَرَوْن أَن هذا البيت مصنوع، وكان أَبو حاتم وقطرب يذهبان إِلى أَن هذا الحرف من الأَضداد.
وفي حديث علي، رضي اللَّه عنه: أَنه قام من جوف الليل ليصلي فقال: والليل إِذا عَسْعَسَ؛ عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلامه وإِذا أَدبر، فهو من الأَضداد؛ ومنه حديث قُسّ: حتى إِذا الليل عَسْعَسَ؛ وكان أَبو عبيدة يقول: عَسْعَس الليل أَقبل وعَسْعَسَ أَدبر؛ وأَنشد: مُدَّرِعات الليل لما عَسْعَسا أَي أَقبل: وقال الزِّبْرِقان: ورَدْتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ، وفتْيَةٍ فَوارِطَ في أَعْجازٍ ليلٍ مُعَسْعِسِ أَي مُدْبرٍ مُولٍّ.
وقال أَبو إِسحق بن السري: عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل وعَسْعَسَ إِذا أَدبر، والمعنيان يرجعان إِلى شيء واحد وهو ابتداء الظلام في أَوله وإِدبارُه في آخره؛ وقال ابن الأَعرابي: العَسْعَسَةُ ظلمة الليل كله، ويقال إِدباره وإِقباله.
وعَسْعَس فلان الأَمر إِذا لبَّسَه وعَمَّاه، وأَصله من عَسْعَسَة الليل.
وعَسْعَسَتِ السحابة: دنت من الأَرض ليلاً؛ لا يقال ذلك إِلا بالليل إِذا كان في ظلمة وبرق.
وأَورد ابن سيده هنا ما أَورده الأَزهري عن أَبي البلاد النحوي، وقال في موضع قوله يشاء ادَّنا: لو يشاء إِذ دنا ولم يدغم، وقال: يعني سحاباً فيه برق وقد دنا من الأَرض؛ والمَعَسُّ: المَطْلَب، قال: والمعنيان متقاربان.
وكلب عَسُوسٌ: طلوب لما يأْكل،والفعل كالفعل؛ وأَنشد للأَخطل: مُعَفَّرة لا يُنْكِه السَّيفُ وَسْطَها، إِذا لم يكن فيها مَعَسُّ لِحالِبِ وفي المثل في الحث على الكسب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خير من كلبٍ رَبَضَ، وقيل: كلب عاسّ خير من كلب رابِض، وقيل: كلب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ؛ والعاسُّ: الطالب يعني أشن من تصرَّف خير ممن عجز. أَبو عمرو: الاغتِساس والاعْتِسامُ الاكتساب والطلَب.
وجاء بالمال من عَسَّه وبَسَّه، وقيل: من حَسَّه وعَسَّه، وكلاهما إِتباع ولا ينفصلان، أَي من جَهْده وطلَبه، وحقيقتُهما الطلب.
وجِئْ به من عَسِّك وبَسِّك أَي من حيث ان، وقال اللحياني: من حيث كان ولم يكن.
وعَسَّ عَليَّ يَعُسُّ عَسّاً: أَبطأَ، وكذلك عَسَّ عليَّ خبره أَي أَبطأَ.
وإِنه لَعسُوس بيِّن العُسُس أَي بطيء؛ وفيه عُسُسٌ، بضمتين، أَي بطء. أَبو عمرو: العَسُوسُ من الرجال إِذا قل خيره، وقد عَسَّ عليَّ بخيره.
والعَسُوسُ من الإِبل: التي ترعى وحدها مثل القَسُوسِ، وقيل: هي التي لا تَدِرُّ حتى تَتباعَدَ عن الناس، وقيل: هي التي تَضجَر ويسوءُ خلُقها وتتنحى عن الإِبل عند الحَلْب أَو في المبرك، وقيل: العَسُوسُ التي تُعْتَسُّ أَبِها لَبَن أَم لا، تُرازُ ويلمس ضَرعها؛ وأَنشد أَبو عبيد لابن أَحمر الباهلي: وراحتِ الشُّولُ، ولم يَحْبُها فَحْلٌ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِرْ قال الهجيمي: لم يَعْتَسَّها أَي لم يطلب لبَنها، وقد تقدم أَن المَعَسَّ المَطْلَبُ، وقيل: العَسُوسُ التي تضرب برجلها وتصُب اللبن، وقيل: هي التي إِذا أُثيرتْ للحَلْب مشت ساعة ثم طَوَّفَتْ ثم دَرَّت.
ووصف أَعرابي ناقة فقال: إِنها لعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ؛ فالعسوس: ما قد تقدم، والضَّروس والنَّهوس: التي تَعَضُّ، وقيل: العَسوس التي لا تَدِرَ وإِن كانت مُفيقاً أَي قد اجتمع فُواقها في ضرعها، وهو ما بين الحلبتين، وقد عَسَّت تَعُسُّ في كل ذلك. أَبو زيد: عَسَسْت القوم أَعُسُّهم إِذا أَطعمتَهم شيئاً قليلاً، ومنه أُخذ العَسُوس من الإِبل.
والعَسُوسُ من النساء: التي لا تُبالي أَن تَدنُوَ من الرجال.
والعُسُّ: القدح الضخم، وقيل: هو أَكبر من الغُمَرِ، وهو إِلى الطول، يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة، والرِّفْد أَكبر منه، والجمع عِساس وعِسَسَة.
والعُسُسُ: الأنية الكبار؛ وفي الحديث: أَنه كان يغتسل في عُسٍّ حَزْرَ ثمانية أَرطال أَو تسعة، وقال ابن الأَثير في جمعه: أَعْساسٌ أَيضاً؛ وفي حديث المِنْحة: تَغْدو بِعُسٍّ وتَرُوحُ بِعُسٍّ.
والعَسْعَسُ والعَسْعَاسُ: الخفيف من كل شيء؛ قال رؤبة يصف السراب: وبلَدٍ يَجري عليه العَسعاسْ، من السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه.
وعَسْعَسُ، غير مصروف: بلدة، وفي التهذيب: عَسْعَسُ موضع بالبادية معروف.والعُسُس: التُّجَّار الحُرصاء.
والعُسُّ: الذكَر: وأَنشد أَبو الوازع:لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه، ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّهُ قال: عُسُّه ذكَره.
ويقال: اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُهُ واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه، والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره؛ قال أَبو عمرو: التَّعَسْعُسُ الشَّم؛ وأَنشد: كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَعَسْعَسا وعَسْعَسٌ: اسم رجل؛ قال الراجز: وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاهْ أَي تعتمدُه.
وعُساعِسُ: جبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا، عُساعِساً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا، يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا أَي ميتاً؛ وقال امرؤ القيس: أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا، كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا ويقال للقنافذ العَساعِسُ لكثرة تردّدها بالليل.

كني (لسان العرب) [0]


الكُنْيَةُ على ثلاثة أوجه: أَحدها أَن يُكْنَى عن الشيء الذي يُستفحش ذكره، والثاني أَن يُكْنى الرجل باسم توقيراً وتعظيماً، والثالث أَن تقوم الكُنْية مَقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأَبي لهب اسمه عبد العُزَّى، عرف بكُنيته فسماه الله بها. قال الجوهري: والكُنْيةُ والكِنْية أَيضاً واحدة الكُنى، واكتَنى فلان بكذا.
والكناية: أَن تتكلم بشيء وتريد غيره.
وكَنَى عن الأَمر بغيره يَكني كِناية: يعني إِذا تكلم بغيره مما يستدل عليه نحو الرفث والغائط ونحوه.
وفي الحديث: من تَعَزَّى بعزَاء الجاهلية فأَعِضُّوه بأَيْر أَبيه ولا تَكْنُوا.
وفي حديث بعضهم: رأَيت عِلْجاً يومَ القادِسيةِ وقد تَكَنَّى وتَحَجَّى أَي تستر، من كَنَى عنه إِذا وَرَّى، . . . أكمل المادة أَو من الكُنْية، كأَنه ذكر كنْيته عند الحرب ليُعرف، وهو من شعار المُبارزين في الحرب، يقول أَحدهم: أَنا فلان وأَنا أَبو فلان؛ ومنه الحديث: خُذها مني وأَنا الغُلام الغِفاريُّ.
وقول علي، رضي الله عنه: أَنا أَبو حَسَنٍ القَرْم.
وكَنَوت بكذا عن كذا؛ وأَنشد: وإِني لأَكني عن قَذورَ بغَيْرِها، وأُعْرِبُ أَحْياناً بها فأُصارِحُ ورجل كانٍ وقوم كانُونَ. قال ابن سيده: واستعمل سيبويه الكناية في علامة المضمر.
وكَنَيْتُ الرجا بأَبي فلان وأَبا فلان على تَعْدِية الفعل بعد إِسقاط الحرف كُنْية وكِنْيةً؛ قال: راهِبة تُكْنَى بأُمِّ الخَيْر وكذلك كَنيته؛ عن اللحياني، قال: ولم يعرف الكسائي أَكْنَيْتُه، قال: وقوله ولم يعرف الكسائي أكنيته يوهم أَن غيره قد عرفه.
وكُنيةُ فلان أَبو فلان، وكذلك كِنْيَتُه أَي الذي يُكْنَى به، وكُنْوة فلان أَبو فلان، وكذلك كِنْوته؛ كلاهما عن اللحياني.
وكَنَوْتُه: لغة في كَنَيْته. قال أَبو عبيد: يقال كَنيت الرجل وكَنوته لغتان؛ وأَنشد أَبو زياد الكلابي: وإِني لأَكْنُو عن قَذُورَ بغيرها وقذور: اسم امرأَة؛ قال ابن بري: شاهد كَنَيت قول الشاعر: وقد أَرْسَلَتْ في السِّرِّ أَنْ قد فَضَحْتَني، وقد بُحْتَ باسْمِي في النَّسِيبِ وما تَكْني وتُكْنَى: من أَسماء (* قوله« وتكنى من أسماء إلخ» في التكملة: هي على ما لم يسم فاعله، وكذلك تكتم، وأنشد: طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما) النساء. الليث: يقول أَهل البصرة فلان يُكْنى بأَبي عبد الله، وقال غيرهم: فلان يُكْنى بعبد الله، وقال الجوهري: لا تقل يُكْنى بعبد الله، وقال الفراء: أَفصح اللغات أَن تقول كُنِّيَ أَخُوك بعمرو، والثانية كُنِّي أَخوك بأَبي عمرو، والثالثة كُنِّيَ أَخُوك أَبا عمرو.
ويقال: كَنَيْته وكَنَوْتُه وأَكْنَيْته وكَنَّيْته، وكَنَّيْته أَبا زيد وبأَبي زيد تَكْنية، وهو كَنِيُّه: كما تقول سَمِيُّه.
وكُنَى الرؤيا: هي الأَمثال التي يَضربها مَلك الرؤيا، يُكْنَى بها عن أَعْيان الأُمور.
وفي الحديث: إِنَّ للرُّؤيا كُنًى ولها أَسماء فكَنُّوها بكُناها واعتبروها بأَسمائها؛ الكُنى: جمع كُنْية من قولك كَنَيت عن الأَمر وكَنَوْت عنه إِذا ورَّيت عنه بغيره، أَراد مَثِّلوا لها أَمثالاً إِذا عبَّرْتموها، وهي التي يَضربها ملَك الرؤيا للرجل في منامه لأَنه يُكَنَّى بها عن أَعيان الأُمور، كقولهم في تعبير النخل: إِنها رجال ذوو أَحساب من العرب، وفي الجَوْز: إِنها رجال من العجم، لأَن النخل أَكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أَكثر ما يكون في بلاد العجم، وقوله: فاعتبروها بأَسمائها أَي اجعلوا أَسماء ما يُرى في المنام عبرة وقياساً، كأَن رأَى رجلاً يسمى سالماً فأَوَّله بالسلامة، وغانماً فأَوله بالغنيمة.

وكي (لسان العرب) [0]


الوِكاء: كلُّ سَيْر أَو خيط يُشَدُّ به فَمُ السِّقاء أَو الوِعاء.
وقد أَوكَيتُه بالوِكاء إِيكاء إِذا شددته. ابن سيده: الوِكاء رِباط القِرْبةِ وغيرها الذي يُشد به رأْسُها.
وفي الحديث: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها.
وفي حديث اللُّقَطةِ: اعْرِفْ وِكاءها وعِفاصَها؛ الوِكاء: الخيط الذي تُشدّ به الصُّرّة والكيس وغيرهما.
وأَوْكَى على ما في سِقائه إِذا شَدَّه بالوِكاء.
وفي الحديث: أَوْكُوا الأَسْقِيةَ أَي شُدُّوا رُووسها بالوِكاء لئلا يدخُلَها حيوان أَو يَسْقُطَ فيها شيء. يقال: أَوْكَيْتُ السِّقاء أُوكيه إِيكاء، فهو مُوكًى.
وفي الحديث: نَهى عن الدُّبّاء والمُزَفَّتِ وعليكم بالمُوكَى أَي السِّقاء المَشْدود الرأْس لأَنَّ السِّقاء المُوكَى قَلَّما يَغْفُلُ عنه صاحبُه لئلا يَشتدَّ فيه الشراب فينشق فهو يَتَعَهَّدُه كثيراً. ابن . . . أكمل المادة سيده: وقد وكَى القِربةَ وأَوْكاها وأَوْكَى عليها، وإِنَّ فلاناً لَوِكاءٌ ما يَبِضُّ بشيء، وسأَلناه فأَوْكَى علينا أَي بَخِلَ.
وفي الحديث: إِنَّ العَيْنَ وِكاءُ السَّهِ، فإِذا نامَ أَحدُكم فلْيَتَوَضَّأْ؛ جَعلَ اليقظة للاسْت كالوِكاء للقِربة، كما أَنَّ الوِكاءَ يمنعُ ما في القربة أَنْ يَخْرج كذلك اليَقَظة تمنع الاسْتَ أَن تُحْدِث إِلاَّ بالاختيارِ، والسَّهُ: حَلْقةُ الدُّبر، وكنى بالعين عن اليقظة لأَن النائم لا عين له تُبْصِر.
وفي حديث آخر: إِذا نامَتِ العَيْنُ اسْتَطْلَقَ الوِكاء، وكلُّه على المثل.
وكلُّ ما شُدَّ رأْسُه مِن وِعاء ونحوه وِكاء؛ ومنه قول الحسن: يا ابنَ آدمَ، جمعاً في وِعاء وشَدًّا في وكاء؛ جعل الوِكاء ههنا كالجِراب.
وفي حديث أَسْماء: قال لها أَعْطِي ولا تُوكي فَيُوكى عليكِ أَي لا تَدَّخِري وتَشُدِّي ما عندك وتمنعي ما في يدك فتنقطع مادّة الرزق عنك.
وأَوْكَى فمه: سدّه.
وفلان يُوكِي فلاناً: يأْمره أَن يَسُدَّ فاه ويسكت.
وفي حديث الزبير: أَنه كان يُوكي بين الصَّفا والمَرْوة سَعْياً أَي يَملأَ ما بينهما سَعْياً كما يُوكى السِّقاء بعد المَلْء، وقيل: كان يسكت؛ قال أَبو عبيد: هو عندي من الإِمساك عن الكلام أَي لا يتكلَّم كأَنه يُوكي فاه فلا يتكلَّم، ويروى عن أَعرابي أَنه سمع رجلاً يَتكلَّم فقال: أَوْكِ حَلْقك أَي سُدَّ فَمَك واسكت؛ قال أَبو منصور: وفيه وجه آخر، قال: وهو أَصح عندي مما ذهب إِليه أَبو عبيد، وذلك لأَن الإِيكاء في كلام العرب يكون بمعنى السَّعْي الشديد، ومما يدل عليه قوله في حديث الزبير: إِنه كان يُوكي ما بينهما سَعْياً، قال: وقرأَت في نوادر الأَعراب المحفوظة عنهم: الزُّوازِية المُوكي الذي يتَشددُ في مَشْيِه، فمعنى المُوكي الذي يتشدد في مشيه.
وروي عن أَحمد بن صالح أَنه قال في حديث الزبير: إِنه كان إِذا طاف بالبيت أَوكى الثَّلاثَ سَعْياً، يقول: جعله كله سعياً، قال أَبو عبيد، بعد أَن ذكر في تفسير حديث الزبير ما ذكرنا قال: إِن صح أَنه كان يُوكي ما بين الصفا والمروة سعياً فإِن وجهه أَن يملأَ ما بينهما سعياً لا يمشي على هينته في شيء من ذلك، قال: وهذا مشبَّه بالسقاء أَو غيره يُملأ ماء ثم يُوكى عليه حيث انتهى الامْتِلاء؛ قال الأَزهري: وإِنما قيل للذي يشتد عَدْوُه مُوكٍ لأَنه كأَنه قد ملأَ ما بين خَواءِ رجليه عَدْواً وأَوْكى عليه، والعرب تقول: ملأَ الفَرسُ فُروجَ دَوارِجه عَدْواً إِذا اشتدَّ حُضْره، والسِّقاء إِنما يوكى على مَلْئِه. ابن شميل: اسْتَوْكى بطن الإِنسان وهو أَن لا يخرج منه نَجْوُه.
ويقال للسقاء ونحوه إِذا امْتلأَ: قد اسْتَوْكى.
ووَكَّى الفرسُ المَيْدانَ شَدًّا: مَلأَه، وهو من هذا.
ويقال: اسْتَوْكَتِ الناقة واستوكتِ الإِبل اسْتِيكاء إِذا امتلأَت سِمَناً.
ويقال: فلان مُوكي الغُلْمة ومُزِكُّ الغُلْمة ومُشِطُّ الغُلْمة إِذا كانت به حاجة شديدة إِلى الخلاط.

سجج (لسان العرب) [0]


سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً: أَلقاه رقيقاً.وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ: قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً.
وقال يعقوب: أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان بطنه.
وسَجَّ الطائر سَجّاً: حذف بِذَرْقه.
وسَجَّ النعام: أَلقى ما في بطنه؛ ويقال: هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكّاً إِذا رمى ما يجيء منه. ابن الأَعرابي: سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به، وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ ما يجيء منه من الغائط.
وسَجَّ سَطْحَه يَسُجٍّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه.
وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً: مسحه بالطين الرقيق، وقيل: طَيَّنَهُ.
والمِسَجَّةُ: التي يطلى بها، لغة يمانيةٌ؛ وفي الصحاح: الخشبة التي يطين بها: مِسَجَّةٌ، وهي بالفارسية المالَجَه؛ ويقال لِلْمالَقِ: مِسَجَّة ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ.
والسُّجَّةُ: الخيل. الجوهري: السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان. ابن سيده: السَّجَّة . . . أكمل المادة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل، وبه فسر قوله، صلى الله عليه وسلم: أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من السَّجَّة والبَجَّة.
والسَّجَاجُ: اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون؛ وقيل: هو الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء؛ قال: يَشْرَبُه مَحْضاً، ويَسْقِي عِيالَهُ سَجاجاً، كأَقْرابِ الثَّعالِب، أَوْرَقا واحدته سَجاجَة.
وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال: إِن السَّجَّةَ اللَّبَنة التي رققت بالماء، وهي السَّجَاجُ؛ قال: والبَجَّةُ الدم الفصيد، وكان أَهل الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات. قال بعض العرب: أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها؛ فسَجَاجَةٌ هنا بدل إِلاَّ أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ، لأَنها في معنى مخلوطة، فتكون على هذا نعتاً؛ وقيل في تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم: إِن الله قد أَراحكم من السَّجَّةِ؛ السجَّةُ: المَذِيقُ كالسَّجَاجِ، وقد تقدّم أَنه صنم وهو أَعرف؛ قاله الهروي في الغريبين.
والسَّجْسَجُ: الهواء المعتدل بين الحر والبرد؛ وفي الحديث: نهار الجنة سجسج أَي معتدل لا حَرَّ فيه ولا قَرَّ؛ وفي رواية: ظِلُّ الجنة سَجْسَج، وقالوا: لا ظلمة فيه ولا شمس؛ وقيل: إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس. ابن الأَعرابي: ما بين طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ، قال: ومن الزوال إِلى العصر يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ، ومن غروب الشمس إِلى وقت الليل الجُنْحُ والجِنْحُ، ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ.
وكلُّ هواء معتدل طيب: سَجْسَجٌ.
ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤْذٍ، ولا قَرٌّ.
وفي حديث ابن عباس: وهواؤها السَّجْسَجُ.
وريح سَجْسَجٌ: لينة الهواء معتدلة؛ وقول مليح: هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً، تَعْفُو، مَعارِفَها، النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ؟ احتاج فَكَسَّرَ سَجْسَجاً على سجاسيج؛ ونظيره ما أَنشده سيبويه من قوله:نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف وأَرضٌ سَجْسَجٌ: ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ؛ وقيل: هي الأَرض الواسعة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ: طاف الخَيالُ، ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ، سَدِكاً بِأَرْحُلِنا، فَلَمْ يَتَعَرَّجِ إِني اهْتَدَيْتُ، وكُنتُ غَيرَ رَجِيلَةٍ، والقَوْمُ قَد قطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ يقول: لم أَرَ كَلَيلة أَدْلَجها إِلينا هذا الخيالُ مِن هولهاوبُعدها منا.
ولم يتعرّج: لم يُقِمْ.
والتعريجُ على الشيء: الإِقامةُ.
والمِتانُ: جمع مَتْنٍ، وهو ما صَلُبَ من الأَرض وارتفع.
والرَّجِيلَة: القويةُ على المشي.
وسَدِكٌ: مُلازِمٌ.
وفي الحديث: أَنه مَرَّ بوادٍ بين المسجدين، فقال: هذه سَجاسِجُ مُرَّ بها موسى، عليه السلام؛ هي جمع سَجْسَج، وهي الأَرض ليست بصلبة ولا سهلة.والسُّجُجُ: الطَّاياتُ (* قوله «الطايات» جمع طاية، وهي السطح، والممدرة المطلية بالطين.) المُمَدَّرَةُ.
والسُّجُجُ أَيضاً: النقوش الطيبة.أَبو عمرو: جَسَّ إِذا اخْتَبَرَ، وسَجَّ إِذا طَلَعَ.

عجس (لسان العرب) [0]


العَجْسُ: شدّة القَبْضِ على الشيء.
وعَجْسُ القوسِ وعِجْسُها وعُجْسُها ومَعْجِسُها وعُجْزُها: مَقْبِضُها الذي يقبضه الرامي منها، وقيل: هو موضع السهم منها. قال أَبو حنيفة: عَجْسُ القَوس أَجلُّ موضع فيها وأَغلظه.
وكل عَجْزٍ عَجْسٌ، والجمع أَعْجاس؛ قال رؤبة: ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأَعْجاس وعُجْسُ السهم: ما دون ريشه.
والعُِجْسُ: آخر الشيء.
وعَجِيساءُ الليل وعَجاساؤُه. ظلمته.
والعَجاساءُ: الظلمة.
وعَجَسَتِ الدابة تَعْجِسُ عَجَساناً: ظَلَعَتْ.
والعَجاساءُ: الإِبلُ العِظامُ المَسانُّ، الواحِدُ والجمعُ عَجاساءُ؛ قال الراعي يصف إِبلاً وحاديها: إِذا سَرَحَتْ من مَنْزِلٍ نام خَلْفَها، بِمَيْثاءَ، مِبْطانُ الضُّحى غَيْرَ أَرْوَعا وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَّةٍ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعَا مِبْطانُ الضُّحى: يعني راعياً يبادر الصَّبُوح فيشرب حتى يمتلئ بطنه من اللبن.
والأَرْوَعُ: الذي . . . أكمل المادة يَرُوعُك جَمَاله، وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارتياع.
والميثاء: الأَرض السهلة.
وبَرَكَتْ: من البُرُوك.
والعِفاسُ وبَرْوَعٌ: اسما ناقتين؛ يقول: إِذا استأْخرت من هذه الإِبل عَجاسَاءُ دعا هاتين الناقتين فتبعهما الإِبل، قال ابن بري: وهو في شعره خَذَلَتْ أَي تخلفت.
والجِلَّةُ: المَسَانُّ من الإِبل، واحدها جليلٌ مثل صَبِيٍّ وصِبْيَةٍ، وقيل: هي القطعة العظيمة منها، وقيل: هي الناقة العظيمة الثقيلة الحَوْساءُ، الواحدة عَجاساءُ، والجمع عَجاسَاءُ، قال: ولا تقل جَمَلٌ عَجاساءُ، والعَجاساءُ يمد ويقصر؛ وأَنشد: وطافَ بالحَوْضِ عَجاساً حُوسُ الحُوسُ: الكثيرة الأَكل.
وقال أَبو الهيثم: لا يعرف العَجاسا مقصورةً.
والعَجُوسُ: آخر ساعة من الليل.
والعُجُوسُ: إِبطاء مشي العَجاسَاءِ، وهي الناقة السمينة تتأَخر عن النوق لثقل قَتَالِها، وقَتالُها شَحْمُها ولحمها.
والعَجِيساء: مِشْيَةٌ فيها ثقل.
وعَجَّسَ: أَبْطَأَ.
ولا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي طُولَ الجهر، وهو منه لأَنه يَتَعَجَّسُ أَي يبطئ فلا يَنْفَدُ أَبداً.
ولا آتيك عُجَيْسَ الدهرِ أَي آخره؛ أَبو عبيد عن الأَحمر: فأَقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً، سَجِيسَ عُجَيْسٍ، ما أَبانَ لِساني عُجَيْس مصغر، أَي لا آتيه أَبداً، وهو مثل قولهم لا آتيك الأَزْلَمَ الجَذَعَ، وهو الدهر.
وتَعَجَّسَت بي الراحلةُ وعَجَسَتْ بي إِذا تَنَكَّبَتْ عن الطريق من نشاطها؛ وأَنشد لذي الرمة: إِذا قالَ حَادِينا: أَيا عَجَسَتْ بِنا صُهابِيَّةُ الأَعْرافِ عُوجُ السَّوالِفِ ويروى: عَجَّسَتْ بنا، بالتشديد.
والعَجاسا، بالقَصْرِ: التَّقَاعُسُ.
وعَجَسَهُ عن حاجته يَعْجِسُهُ وتَعَجَّسَهُ: حبسه؛ وعَجَسَتْنِي عَجَاساءُ الأُمور عنك.
وما منعك، فهو العَجاسَاءُ.
وعَجَسَني عن حاجتي عَجْساً: حبسني.
وتَعَجَّسَتْني أُمورٌ: حَبَسَتْني.
وتَعَجَّسَه: أَمَرَه أَمْراً فغيره عليه.
وفَحْلٌ عَجِيسٌ وعَجِيساءُ وعَجاسَاءُ: عاجز عن الضِّراب، وهو الذي لا يُلْقِحُ.
وعَجِيساءُ: موضع.
والعَيْجُوسُ: سمك صغار يملح؛ وأَما قول الراجز: وفِتْيَةٍ نَبَّهْتُهُمْ بالعَجْسِ فهو طائفة من وسط الليل كأَنه مأْخوذ من عَجْسِ القَوسِ؛ يقال: مضى عَجْسٌ من الليل.
والعُجْسَةُ: الساعة من الليل، وهي الهُتْكَةُ والطَّبِيقُ؛ وروى ابن الأَعرابي بيت زهير: بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَعَنَّ بِعُجْسَةٍ قال: وأَراد بعُجْسَةٍ سَوادَ الليل وهذا يدل على أَن من رواه: واسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ، لم يرد تقديم البُكور على الاسْتِحارِ.
وتَعَجَّسْتُ أَمر فلان إِذا تعقبته وتتبعته.
وفي حديث الأَحنف: فَيَتَعَجَّسُكُمْ في قريش أَي يتبعكم.
ويقال: تَعَجَّسَتِ الأَرضَ غُيُوثٌ إِذا أَصابها غَيْثٌ بعد غَيثٍ فتثاقل عليها.
ومَطَرٌ عَجُوسٌ أَي مُنْهَمِرٌ؛ قال رؤبة: أَوْطَف يَهْدِي مُسْبِلاً عَجُوسا وتَعَجَّسَهُ عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقَّلَه وتَثَقَّلَه إِذا قَصَّرَ به عن المكارم.
وفي الحديث: يَتَعَجَّسُكُمْ عند أَهل مكة؛ قيل: معناه يُضَعِّفُ رَأْيَكُمْ عندهم.
وعِجِّيسَى مثل خِطِّيبَى: اسم مِشْيَة بطيئة؛ وقال أَبو بكر بن السَّرَّاج: عَجِيساءُ، بالمد، مثال قَرِيثَاءَ.

هدج (لسان العرب) [0]


الهَدْجُ والهَدَجانُ: مَشيٌ رُوَيْدٌ في ضَعْفٍ.
والهَدَجانُ: مِشيَةُ الشيخ ونحو ذلك.
وهَدَجَ الشيخُ في مِشْيته يَهْدِجُ هَدْجاً وهَدَجاناً وهِداجاً: قارَبَ الخَطْوَ وأَسرع من غير إِرادة؛ قال الحُطَيْئة: ويأْخُذُه الهُداجُ، إِذا هَداه ولِيدُ الحَيِّ، في يَدِه الرِّداءُ وقال الأَصمعي: الهَدَجانُ مُداركة الخَطْو، وأَنشد: هَدَجاناً لم يكن من مِشْيَتي، هَدَجانَ الرَّأْلِ خَلْفَ الهَيْقَتِ أَراد الهيقة فصيَّر هاءَ التأْنيث تاء في المرور عليها: مُزَوْزِياً لمَّا رآها زَوْزَتِ (* قوله «مزوزياً إلخ» هكذا هو في الأصل، وان صحت روايته هكذا ففيه خرم.)وقال ابن الأَعرابي: هَدَجَ إِذا اضطرب مَشْيُه من الكِبَر، وهو الهُداجُ.
وفي حديث عليٍّ: إِلى أن ابْتَهَج بها الصغير وهَدَج إِليها الكبير. الهَدَجان، بالتحريك: . . . أكمل المادة مِشْية الشيخ؛ ومنه الحديث: فإِذا هو شيخ يَهْدِجُ.
وقِدْرٌ هَدُوجٌ: سريعة الغَلَيان.
وهَدَج الظَّلِيمُ يَهْدِجُ هَدَجاناً واسْتَهْدَجَ، وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وَعَدْوٌ، كل ذلك إِذا كان في ارتعاش، فهو هَدَّاجٌ وهَدَجْدَجٌ؛ وأَنشد: والمُعْصِفاتِ لا يَزَلْنَ هُدَّجا وقال العجاج يصف الظليم: أَصَكَّ نَغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا (* قوله «أَصك إلخ» ويروى أسك بالسين المهملة وصدره: واستبدلت رسومه سنفجا كما أنشده المؤلف في نغض.) ويروى: مُسْتَهدِجا، أَي عَجْلانَ.
وقال ابن الأَعرابي: مُسْتَهْدِجا أَي مستعجلاً أَي أُفْزِعَ فمرّ.
والهَدَجْدَجُ: الظليم، سمي بذلك لَهدَجانِه في مشيه؛ قال ابن أَحمر: لِهَدَجْدَجٍ جَرِبٍ مَساعِرُه، قد عادَها شهراً إِلى شَهْرِ وإِنما قال جَرِب، لأَن ذلك الموضع من النعام لا ريش عليه.
وهَدَجتِ الناقةُ وتَهَدَّجت: حَنَّتْ على ولدها، وهي ناقة مِهْداجٌ، والاسم الهَدَجةُ، وكذلك الريح التي لها حنين.
وهَدَجَتِ الريحُ هَدْجاً أَي حَنَّت وصوّتت؛ وريح مِهْداج.
ويقال للريح الحَنُونِ: لها هَدَجةٌ مِهْداجٌ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي يصف حُمُرَ الوحش: ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقةٍ، باتتْ تُباشِرُ عُرْماً غيرَ أَزواجِ حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ، من نَسْلِ جَوَّابَةِ الآفاقِ مِهْداجِ لأن الريح تَسْتَدِرُّ السحابَ وتُلْقِحُه فيُمْطِر، فالماء من نسلها.
وقال يعقوب: المِهْداجُ هنا من الهَدَجةِ، وهو حنين الناقة على ولدها.
والمَسَكُ: الأَسْوِرَةُ من الذَّبْلِ، شَبَّه بها الشَّعَر الذي في قوائم الحُمُر.
وقوله: من نسل جَوَّابة الآفاق؛ يريد الريح. يعني أَن الماء من نسل الريح لأَنها الجالبة له حين يَعْصُر السحابَ الريحُ، وهذا وصف الحمر لما أَتت في طلابِ الماء ليلاً، وأَنها أَثارت القَطا فصاحَتْ: قَطَا قَطَا، فجعلها صادقة لكونها خَبَّرَتْ باسمها كما يقال: أَصدقُ من القَطا.
وقوله: تباشر عُرْماً؛ عنى به بيضَها.
والأَعْرَمُ: الذي فيه نُقَطُ بياض ونقط سواد، وكذلك بَيْضُ القَطا.
وقوله: غير أَزواج؛ يريد أَن بيض القطا أَفراد ولا يكون أَزواجاً.
والهَدَجةُ: رَزَمةُ الناقة وحَنِينُها على ولدها.
وناقة هَدُوجٌ ومِهْداجٌ.
وتَهَدُّجُ الصوت: تَقَطُّعه في ارتعاش.
والتَّهَدُّج: تَقَطُّعُ الصوت.
وتَهَدَّجوا عليه وتَثانَوا عليه: أَظهروا أَلطافه. اسم قائد الأَعشى.
والهَوْدَجُ: مِن مَراكب النساء مُقَبَّبٌ وغير مُقَبَّب، وفي المحكم: يُصْنَعُ من العِصِيِّ ثم يجعل فوقه الخشب فيُقَبَّبُ.
وهَدَّجتِ الناقةُ: ارتفع سَنامُها وضَخُمَ فصار عليها منه شبه الهَوْدَج.
وبنو هَدَّاجٍ: حَيٌّ.
وهَدَّاجٌ: اسم ربيعة بن صَيْدَح.
وهَدَّاج: اسم فرس ربيعة بن صَيْدَحٍ.
وهَدَّاج: اسم فرس كان لباهلة؛ وأَنشد الأَصمعي للحارثية ترثي من قُتل من قومها في يوم كان لباهلة على بني الحرث ومُرادٍ وخَثْعَم: شَقِيقٌ وحَرْمِيٌّ أَراقا دِماءَنا، وفارِسُ هَدَّاجٍ أَشابَ النَّواصِيا أَرادت بشقيق وحَرْمِيٍّ شقيقَ بنَ جَزْءِ بن رِياحٍ الباهِليِّ وحَرْمِيَّ بن ضَمْرة النَّهْشَليَّ.

عجس (العباب الزاخر) [0]


العَجْسُ والعِجْسُ والعُجْسُ: مَقْبِضُ القوس، وكذلك المَعْجِسُ -مثال المَجْلِس-، قال أوس بن حَجَر يَصِفُ قوساً:
كَتُومٌ طِلاعُ الكَـفِّ لا دُوْنَ مِـلْـئهـا      ولا عجْسُها عن موضع الكَفِّ أفْضَلا

الكَتوم: القوس التي لا شَقَّ فيها ولا صَدْع.
وقال مُهَلْهِل:
أنْبَضُوا مَعْجِسَ القِسِيِّ وأبْرَقْ      نا كما تُوْعِدُ الفُحولُ فُحولا

والعَجْس: طائفة من وَسَطِ الليل، كأنَّه مأخوذ من عَجْسِ القَوْس، قال مَنظور بن حَبَّة:
إلاّ لِسَيْرٍ بالـفـلاةِ مَـلْـسِ      على قِلاصٍ كَقِسِيِّ الفُرْسِ


يقال: مَضى عَجْسٌ من الليل.
وقال الليث: العَجْس: آخِر الليل، قال حُرَيْث بن عَنّاب:
فقاموا يَجُرّونَ الثِّياب وخَلْـفَـهـم      من الليل عَجْسٌ كالنعامة أقْعَـسُ


ومَطَرٌ عَجُوْس: أي منهمر، قال رؤبة:
أُسْقِيْنَ نَضّاخَ الصَّبا . . . أكمل المادة بَجِـيسـا      أوْطَفَ يَهْدي مُسْبِلاً عَجُوْسا

والعَجُوْس: السحاب الثقيل الذي لا يَبْرَح. وعَجَسَني عن حاجَتي يَعْجِسُني -بالكسر- عَجْساً: أي حَبَسَني. والعَجْس -أيضاً-: القَبْض. وعَجَسَت به الناقة: إذا تنَكّبَت به عن الطريق من نشاطها، قال ذو الرمّة:
إذا قال حادِيْنا أيا عَجَسَـتْ بِـنـا      صُهَابِيَّةُ الأعْراف عُوْجُ السَّوَالِفِ

والأعْجَسُ: الشديد العَجْس أي الوَسَط. والعَجَاساء: القِطْعَة الَظِيمة من الإبل، قال الراعي:
ولإن بَرَكَتْ منها عَجَاسَاء جِلَّة      بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا

والعَجَاسى، وانكرها أبو الهيثم، قال:
وطاف بالحوض عَجاسى حُوْسُ     

والعَجَاساءُ -أيضاً-: الظُّلْمَة، وقال شَمِر: عَجاساءُ الليل: ظُلْمَتُه المُتَراكِمَة، وقال ابن دريد: العَجاساءُ: القِطْعَة العَظيمة من الليل، وقال أبو عمرو: الواحِدة عَجاساءُ والجَمعُ عَجاساءُ أيضاً؛ ولا يقال جَمَل عَجاسَاء، قال العجّاج يَصِف ليلة هادئة شديدة:
منها عَجَاساءُ إذا ما الْتَـجَّـتِ      حَسِبْتُها ولم تُـكَـرَّ كُـرَّتِ


وعَجَاساءُ: رَمْلَة عظيمة بِعَيْنِها. وقال أبو عُبَيدة: يقال عَجَسَتْني عَجاساءُ الأمور عنكَ: أي مَنَعَتْني مَوانِعُها.
وما مَنَعَكَ فهو العَجاساءُ. وقال ثعلب: العُجُوس: مَشْيُ العَجاساءِ من الإبل. والعَجُسُ: العَجُزُ، والأْعَجاس: الأعْجَازُ، قال رؤبة:
وعُنُق تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ      ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأعْجَاسْ

والعُجْسَة -بالضم-: الساعة من الليل. وقال ابن عبّاد: العِجَّوْس -مثال عِلَّوْص-: العِجَّوْلُ. وفَحْلٌ عَجِيْس وعَجِيْزٌ: لا يُلْقِح. والعِجِّيْسي -مِثال خِطِّيْبي-: اسم مِشْيَةٍ بَطِيْئةٍ.
وقال أبو بكر بن السرّاج: هي عَجِيْسَاءُ -مثال قَرِيْثاءَ-. ويقال: لا آتيك سَجِيْسَ عَجِيْسَ وسَجِيْسَ عَجِيْسٍ وسَجِيْسَ عُجَيْسٍ: أي أبداً، قال:
فأقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً      سَجِيْسَ عُجَيْسٍ ما أبانَ لسانـي

وتعجَّسْتُ أمْرَ فلانٍ: إذا تَعَقَّبْتَهُ وتَتَبَّعْتَه. ويقال: تَعَجِّسْتُ الأرْضَ غُيُوْثٌ: إذا أصابها غَيْثٌ بعد غَيْثٍ. وتَعَجَّسَ الرجل: خَرَجَ بعُجْسَةٍ من الليل أي بسُحْرَةٍ، قال المَرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ يَصِفُ رُفْقَتَه:
وإذا هُمُ ارْتَحَلُوا بِلَيْلٍ حـابِـسٍ      أُخْرى النُّجُوْمِ بِعُجْسَةِ المُتَعَجِّسِ

المُتَعَجِّس: المُتَسَحِّر. وتَعَجَّسَ: تأخَّرَ.
وقال شَمِر: تَعَجَّسَ فلان بالقوم: إذا حَبَسَهُم وأبْطَأ بهم. وتَعَجَّسه عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقَّلَه وتَثَقَّلَه: إذا قَصَّرَ به عن المكارم. وقال ابن دريد: تَعَجَّسْتُ الرجل: إذا أمَرَ أمراً فَغَيَّرْتَه عليه. ورَوى النَّضْرُ بن شُمَيل في حديث: يَتَعَجَّسُكُم عند أهل مكة.
وقال: معناه يُضَعِّفُ رأيَكُم عندهم. والتركيب يدل على تأخير الشيء كالعَجُزِ في عِظَمٍ وتَجَمُّعٍ وغِلَظٍ.

فشغ (العباب الزاخر) [0]


فَشَغَه: أي علاه حتى غَطّاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا:
له قُصِّةٌ فَشَغَتْ حاجـبـيه      والعين تبصر ما في الظلم

والناصية الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المنتشرة. وفَشَغَه بالسوط: أي علاه به. والفُشَاغُ: الرقعة من أدم يُرْقَعُ بها السقاء. والفُشَاغُ -مثال صُرَاخٍ- والفُشّاغُ -مثال مُكّاءٍ-: نبات يعلو الأشجار فيلتوي عليها فيفسدها. وقال الليث: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة. والفَشْغَةُ -أيضاً-: ما تطاير من جوف الصَّوْصَلاة، والصَّوْصَلاةُ حشيش، وهو الصّاصُلى. قال: ورجل أفْشَغُ الثنية ناتئها. وأفْشَغُ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينها. والأفْشَغُ: الذي ذهب قرناه كذا وكذا. ورجب مِفُشَغٌ -بكسر الميم-: الذي يواجه صاحبه بما يكره، وقيل: هو الذي يقدع الفرس ويقهره، قال رؤبة:
بأن أقوال العنيف المِفْـشَـغِ      خلطٌ كخلطِ الكذب . . . أكمل المادة المُمَغْمَغِ

ويروى: "المُمَضَّغِ".
والمُمَغْمَغُ: المخلط. ويقال للرجل الميون القليل الخير: مُفْشِغٌ -بضم الميم-، وقد أفْشَغَ الرجل. وأفْشَغْتُ الرجل السوط: ضربته به. وفَشَّغَه النوم تَفْشِيْغاً: إذا علاه وغلبه؛ عن الأصمعي، قال أبو داود جارية بن الحجاج الايادي:
فإذا غـزال عـاقـد      كالظبي فَشَّغَهُ المنام

أي: كسله. وأنْفَشَغَ: ظهر وكثر. وتَفَشَّغَ فيه الشيب: أي كثر وأنتشر. وتَفَشَّغَ فيه الدم: أي غلبه ومشى في بدنه. والتَّفَشُّغُ: التَّفْخِيْذُ، وتَفَشَّغَ الرجل البيوت: دخل بينها. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أن وفد البصرة أتوه وقد تَفَشَّغوا؛ فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثياب في العياب وجئناك، قال: البسوا أميطوا الخيلاء. معنى تَفَشَّغُوا: لبسوا أخس ثيابهم ولم يتهيأوا، وقال جار الله العلامة الزمخشري -رحمه الله-: أنا لا آمن أن يكون مصحفا من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: ألا يتعاهد الرجل نفسه؛ ومنه عام أقْشَفُ: وهو اليابس، قال: فإن صح ما رووه فلعل معناه: انهم لم يحتفلوا في الملابس وتثاقلوا عن ذلك لما عرفوا من خشونة عمر -رضي الله عنه- أطلق لهم أن يتجملوا باللباس على ألا يختالوا فيه. وفي حديث علي -رضي الله عنه- أنه قال له الأشتر: إن هذا الأمر قد تَفَشَّغَ: أي كثر وعلا وظهر. وفي حديث النجاشي -رضي الله عنه- أنه قال لقريش: هل تَفَشَّغَ فيكم الولد فإن ذلك من علامات الخير، قالوا: وما تَفَشُّغُ الولد؟ قال: هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر من ذلك، قال: فهل ينطق فيكم الكرع؟ قالوا: وما الكرع؟ قال: الرجل الدنيء النفس والمكان، قالوا: لا ينطق في أمرنا إلا أهل بيوتنا وأهل رأينا، قال: إن أمركم -إذن- لمقبل، فإذا نطق فيكم الكرع وقل ولدكم أدبر جدكم. أي: هل كثر فيكم الولد؟ وقال أبو حسان مسلم الأحرد الأعرج: قلت لابن عباس رضي الله عنهما-: ما هذه الفتيا التي قد تَفَشَّغَتْ: من طاف فقد حل؟ قال: سُنَّةُ نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وإن رغمتم. أي انتشرت، قال طفيل بن عوف الغنوي:
وقد سمنت حتى كأن مخاضها      تَفَشَّغَها ظلع وليست بظلـعِ

وتَفَشَّغَه الدَّيْنُ: أي ركبه وعلاه.
وتَفَشَّغَ الجمل الناقة: كذلك. والمُفَاشَغَةُ: أن يُجَر ولد الناقة ويُنحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يجر إليها فيُلقى تحتها فترأمه، يقال: فاشَغَ بينهما، وقد فُوْشِغَ بها، قال الحارث بن حلزة:
بطلا يجروه ولا يرثي له      جر المُفَاشِغِ هم بالارامِ

والفِشَاغُ: الشِّغَارُ. والتركيب يدل على الانتشار.

حتف (العباب الزاخر) [0]


الحتف: الموت، يقال: مات فلان حتف أنفه: إذا مات على فراه من غير قتل ولا ضرب ولا غرق ولا حرق.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من خرج مجاهداً في سبيل الله فإن أصابته جاتحة أو لسعته دابة فمات فهو شهيد، ومن مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله، ومن قتل قعصاً فقد اسوجب المآب. قال عبد الله بن عتيك -رضي الله عنه- وهو راوي الحديث: والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قط قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يعني قوله: "حتف انفه".
وفي حديث عبيد بن عمير أنه قال في السمك: ما مات منها . . . أكمل المادة حتف أنفه فلا تأكله، يعني السمك الطافي. قال القطري:
فإن أمُتْ حَتْفَ أنْفي لا أمُتْ كَمَـداً      على الطِّعَانِ وقَصْرُ العاجِزِ الكَمَدُ

قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري: إنما خص الأنف لأنه أراد أن روحه تخرج من أنفه بتتابع نفسه لأن الميت على فراشه من غير قتل يتنفس حتى ينقضي رمقه، فخص الأنف بذلك لن من جهته ينقضي الرمق.
وقال غيره: إنما قيل له ذلك لأن نفسه تخرج بتنفسه من فيه وأنفه، وغلب أحد الاسمين على الآخر لتجاورهما، وانتصب حتف أنفه على المصدر كأنه يل: موت أنفه، ولا يبنى من الحتف فعل.
ويقال -أيضاً-: مات حتف فيه وحتف أنفيه، قال:
إنَّما المَرْءُ رَهْنُ مَيْتٍ سَوِيٍّ      حَتْفَ أنْفَيْهِ أو لِفِلقٍ طَحُونِ

ويحتمل أن يكون المراد: منخريه، ويحتمل أن يكون المراد أنفه وفمه فغلب الأنف للتجاور.
وفي حديث قيلة -رضي الله عنها-: فتمثل حريث -رضي الله عنه- فقال: كنت أنا وأنت كما قال: حتفها ضأن تحمل بأظلافها.
وأصلة: أن رجلاً كان جائعاً بالبلد القفر فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به، فبحثت الشاة عن مديةٍ فذبحت بها، فضب مثلا لمن أعان على نفسه بسوء تدبيره. والجمع: حتوف، قال حنش بن مالك:
فَنَفْسَكَ أحْرِزْ فإنَّ الحُتُوْفَ      يَنبَأنَ بالمَرْءِ في كُلِّ وادِ

وقال لبيد- رضي الله عنه- يصف بقرة:
لِتَذُوْهُنَّ وأيْقَـنَـتْ إنْ لـم تَـذُدْ      أنْ قد أحَمَّ مَعَ الحُتُوْفِ حِمَامُها

وحية حتفة: نعت لها.
وحتيف بن السجف -مصغراً-: هو حتيف بن السجف وأسم الحتيف: الربيع، وأسم السجف: عمرو بن عبد الحارث بن طرف بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبة بن أد.
ونسبة أبو اليقظان فقال: هو الحتيف بن السجف بن بشير بن أدهم بن صفوان بن صباح بن طريف بن عمرو، وهو شاعر فارس، قال حميل بن عبدة بن سلمة بن عرادة يفخر بفعال جده الحتيف -وأم سلمة بن عرادة سلامة بنت الحتيف-:
حُتَيْفُ بن عمرو جَدُّنا كان رِفْعَةً      لِضَـبَّةَ أيّامٌ لـه ومَـآثِــرُ

وقال أبن دريد في كتاب الاشتقاق: الحنتف بن السجف في بني ضبة، وهو وهم، لأن ذلك تميمي؛ والحتيف ضبي، ووافق ابن دريد أبن الكبي. وحتيف بن زيد بن جعونة النسابة: هو أحد بني المنذر بن جهمة ن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، له مع دغفل النسابة خبر.

حشد (لسان العرب) [0]


حَشَدَ القومَ يَحْشِدُهم ويَحْشُدُهم: جمعهم.
وحَشَدوا وتحاشدوا: خفوا في التعاون أَو دُعُوا فأَجابوا مسرعين، هذا فعل يستعمل في الجمع، وقلما يقولون للواحد حَشَد، إِلاَّ أَنهم يقولون للإِبل: لها حالب حاشد، وهو الذي لا يَفْتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك.
وحَشَدوا يَحْشِدون، بالكسر، حَشْداً أَي اجتمعوا، وكذلك احتشدوا وتحشدوا.
وحَشَدَ القوم وأَحْشَدوا: اجتمعوا لأَمر واحد، وكذلك حَشَدوا عليه واحْتَشَدوا وتحاشدوا.
والحَشْدُ والحَشَدُ: اسمان للجمع؛ وفي حديث سورة الإِخلاص: احشِدوا فإِني سأَقرأُ عليكم ثلث القرآن أَي اجتمعوا.
والحشْد: الجماعة.
وحديث عمر قال في عثمان، رضي الله عنهما: إِني أَخاف حَشْدَه؛ وحديث وَفْدِ مَذْحِج: حُشَّدٌ وُفَّدٌ. الحُشَّد، بالضم والتشديد، جمع حاشد.
وحديث الحجاج: أَمنَ أَهلُ المَحاشد والمَخاطب أَي مواضع . . . أكمل المادة الحَشْدِ والخَطْب، وقيل: هما جمع الحشد والخطب على غير قياس كالمَشابه والمَلامح أَي الذين يجمعون الجموع للخروج، وقيل: المَخْطَبَةُ الخُطْبَةُ، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة.
ويقال: جاء فلان حافلاً حاشداً ومحتفلاً محتشداً أَي مستعداً متأَهباً.
وعند فلان حَشْدٌ من الناس أَي جماعة قد احتشدوا له. قال الجوهري: وهو في الأَصل مصدر.
ورجل محشود: عنده حَشَدٌ من الناس أَي جماعة.
ورجل محشود إِذا كان الناس يَحُفُّون بخدمته لأَنه مطاع فيهم.
وفي حديث أُم معبد: محفود محشود أَي أَن أَصحابه يخدمونه ويجتمعون إِليه.
والحَشِدُ والمحتَشِدُ: الذي لا يدع عند نفسه شيئاً من الجَهْدِ والنُّصْرَة والمال، وكذلك الحاشد، وجمعه حُشُدٌ؛ قال أَبو كبير الهذلي: سَجْراء نفسي غيرَ جَمْعِ أُشابَةٍ حُشُداً، ولا هُلْك المفارش عُزَّل قال ابن جني: روي حُشُداً بالنصب والرفع والجر، أَما النصب فعلى البدل من غير، وأَما الرفع فعلى أَنه خبر متبدإِ محذوف، وأَما الجر فعلى جوار أُشابة وليس في الحقيقة وصفاً لها ولكنه للجوار نحو قول العرب هذا جُحْرُ ضَبٍّ خربٍ.
ويقال للرجل إِذا نزل بقوم فأَكرموه وأَحسنوا ضيافته، قد حَشَدوا، وقال الفراء: حَشَدوا له وحَفَلوا له إِذا اختلطوا له وبالغوا في إِلطافه وإِكرامه.
والحاشدُ: الذي لا يُفَتِّرُ حَلْبَ الناقة والقيامَ بذلك. الأَزهري: المعروف في حلب الإِبل حاشك، بالكاف، لا حاشد، بالدال، وسيأْتي ذكره في موضعه. إِلا أَن أَبا عبيد قال: حَشَدَ القومُ وحَشَكوا وتحرّشوا بمعنى واحد، فجمع بين الدال والكاف في هذا المعنى.
وفي حديث صفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي يروى عن أُم معبد الخزاعية: محفود محشود أَي أَن أَصحابه يخدمونه ويجتمعون عليه.
ويقال: احتشد القوم لفلان إِذا أَردت أَنهم تجمعوا له وتأَهبوا.
وحَشَدَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشُده حُشوداً: حَفَّلته.
وناقة حَشود: سريعة جمع اللبن في الضرع.
وأَرض حَشاد: تسيل من أَدنى مطر.
وواد حَشِدٌ: يُسيله القليل الهَيِّن من الماء.
وعين حُشُدٌ: لا ينقطع ماؤها. قال ابن سيده: وقيل إِنما هي حُتُدٌ، قال: وهو الصحيح. قال ابن السكيت: أَرض نَزْلةٌ (* قوله «أرض نزلة» كذا في الأصل بهذا الضبط.
والذي في القاموس بهذا الضبط أيضاً: وأرض نزلة زاكية الزرع، وككتف: المكان الصلب السريع السيل.) تسيل من أَدنى مطر، وكذلك أَرض حَشاد وزَهادٌ وسَحَاح؛ وقال النضر: الحَشادُ من المسايل إِذا كانت أَرض صُلْبة سريعة السيل وكثرت شعابها في الرَّحَبة وحَشَدَ بعضها بعضاً؛ قال الجوهري: أَرض حَشاد لا تسيل إِلا عن مطر كثير، وهذا يخالف ما ذكره ابن سيده وغيره فإِنه قال حَشاد تسيل من أَدنى مطر.
وحاشِدٌ: حيّ من هَمْدان.

حفف (العباب الزاخر) [0]


الحفوف: اليبس، من قولهم، حف رأسه يحف -بالكسر- حفوفاً: أي بعد عهده بالدهن.
ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه أرسل إلى أبي عبيدة -رضي الله عنه- رسولاً، فقال له حين رجع: كيف رأيت أبا عبيدة؟ فقال: رأيت بللاً من عيش، فقصر من رزقه ثم أرسل أليه وقال للرسول حين قدم: عليه: كيف رأيته؟ قال: رأيت حفوفاً، فقال: رحم الله أبا عبيدة بسطنا له فبسط وقبضنا فقبض. جعل البلل والحفوف عبارة عن الرخاء والشدة، لأن الخصب مع وجود الماء؛ والجدب مع فقده، يقال: حفت أرضنا: إذا يبس بقلها. وقال الليث: سويق حاف: أي غير ملتوت. وقال أعرابي: أتونا بعصيدة قد حفت فكأنها . . . أكمل المادة عقب فيها شقوق، وقال الكميت يصف وتدأ:
وأشْعَثَ في الدّارِ ذا لِمَّةٍ      يُطِيْلُ الحُفُوْفَ ولا يَقْمَلُ

وقال رؤبة:
تَنْدى إذا ما يَبِسَ الكُفُـوْفُ      لا حَصَرٌ فيها ولا حُفُوْفُ

وقال اللحياني: إنه لحاف بين الحفوف: أي شديد العين؛ ومعناه: أنه يصيب الناس بعينه. وقال أبن الأعرابي: إذا ذهب سمع الرجل كله قيل: حف سمعه حفوفاً، قال:
قالتْ سُلَيْمى إذْ رَأتْ حُفُوْفـي      مَعَ اضْطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوْفِ

أنشده الأزهري لرؤبة، وليس له. والحفيف والجفيف: اليابس من الكلأ. وحف الفرس حفيفاً: سمع عند ركضه صوت، وكذلك حفف جناح الطائر، قال رؤبة:
وَلَّتْ حُبَاراهُمْ لها حَفِيْفُ     

وأنْشَدَ الأصمعيُّ يَصِف حفيف: هوي حجر المنجنيق:
حتّى إذا ما كَلَّتِ الطُّرُوْفُ      من دُوْنِهِ واللُّمَّحُ الشُّنُوْفُ

أقْبَلَ يَهْوي وله حَفِيْفُ والفيف: حفيف السهم النافذ، وكذلك حفيف الشجر.
والأفعى تحف حفيفاً: أي تفح فحيحاً، إلا أنَّ الحَفِيف من جلدها والفحيح من فيها، وهذا عن أبي خيرة. والحفة: كورة غربي حلب. وقال الأصمعي: الحفة: المنوال: وهو الخشبة التي يلف عليها الثوب، قال: والذي يقال له الحف هو المنسج، وقال أبو سعيد: الحفة: المنوال؛ ولا يقال له حف؛ وإنما الحف المنسج. والحفان: فراخ النعام، الواجد: حفانة، الذكر والأنثى فيه سواء، وقال أبو ذؤيب الهذلي:
وزَفَّتِ الَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ كما      زَفَّ النَّعَامُ إلى حَفّانِهِ الرُّوْحُ

وقال أسامة الهذلي:
وإلاّ النّـعَـامَ وحَـفَّـانَـهُ      وطغْيَا مِنَ اللَّه قش النّاشِطِ

وروى أبو عمرو وأبو عبد الله: "وطَغْيَاً" بالتنوين: أي صوتاً، يقال: طغى يطغى طغياً، والطغيا: الصغير من بقر الوحش، وقال ثعلب: هو الطغيا -بالفتح-. والحفان -أيضاً-: الخدم. وإناء حفان: بلغ المكيل حفافيه، وحفافا الشيء: جانباه، قال طرفة بن العبد:
كأنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّـفـا      حِفَافَيْهِ شُكّا في العَسِيْبِ بِمِسْرَدِ

ويقال: جاء على حفافه: أي أثره. ويقال: بقي من شعره حفاف: وذلك إذا صلع فبقيت من شعره طرة حول رأسه، وكان عمر -رضي الله عنه- أصلع له حفاف، والجمع: أحفة، قال ذو الرمة يذكر الجفان:
لَهُنَّ إذا صَبَّحْنَ منهم أحِـفَّةٌ      وحِيْنَ يَرَوْنَ اللَّيْلَ أقْبَلَ جائيا

أحفة: أي قوم استداروا حولها. والحفاف -أيضاً-: مصدر قولهم: حفت المرأة وجهها من الشعر تحفه حفافاً وحفاً: إذا قشرته. وحف شاربه: إذا أحفاه، وكذلك حف رأسه.
وقال وهب بن منبه: لما أبتعت الله خليله إبراهيم -عليه السلام- ليبني البيت طلب الآس الأول الذي وضع أبو آدم في موضع الخيمة التي عزى الله تعالى بها آدم -عليه السلام- من خيام الجنة، حين وضعت له بمكة في موضع البيت، فلم يزل إبراهيم -عليه السلام- يحفر حتى وصل إلى القواعد التي أسس بنو أدم في زمانهم في موضع الخيمة، فلما وصل إليها أظل الله تعالى له مكان البيت بغمامة فكانت حفاف البيت الأول، ثم لم تزل راكدة على حفافه تظل إبراهيم -عليه السلام- وتهديه مكان القواعد حتى رفع إبراهيم -عليه السلام- القواعد قامة، ثم انكشطت الغمامة، فذلك قول الله عز وجل: (وإذْ بَوَّأْنا لإِبْراهِيمَ مَكانَ البَيْتِ) أي الغمامة التي ركدت على الحفاف ليهتدي بها إلى مكان القواعد، فلم يزل -والحمد لله- منذ يوم رفعه الله تعالى معموراً. وقوله تعالى: (وتَرى المَلائكَةَ حافِّيْنَ من حَوْلِ العَرْشِ) أي محدقين بأحفته أي بجوانبه. وقوله تعالى: (وحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ) أي جعلنا النخل مطيفة بأحفتهما. والحفف والحفوف: عيش سوء؛ عن الأصمعي، وقلة مال، يقال: ما رئي عليهم حفف ولا ضفف: أي أثر عوز، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لم يبع من طعام إلا على حفف، ويروى: على ضفف، ويروى: على شظف. لثلاثة في معنى ضيق المعيشة وقلتها وغلظتها. وجاء على حففه وحفه: أي أثره؛ مثل حفافه. وفلان على حفف أمر: أي على ناحية منه. وقال ابن عباد: الحفف من الرجال: القصير المقتدر الخلق. والمحفة -بالكسر-: مركب من مراكب النساء كالهودج؛ إلا أنها لا تقبب كما تقبب الهوادج. وحفة بالشيء يحفه كما يحف الهودج بالثياب، قال لبيد رضي الله عنه:
من كُلِّ مَحْفُوفِ ُيظِلُّ عَصِيَّهُ      زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرَامُهـا

ويقال: الحفة: الكرامة التامة. وقال أبو عبيد: ومن أمثالهم في القصد في المدح: من حفنا أو رفنا فليقتصد؛ أي من طاف بنا واعتنى بأمرنا وأكرمنا وخدمنا وحاطنا وتعطف علينا.
وقال أبو عبيد: أي من مدحنا فلا يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه. وفي مثل آخر: من حفنا أو رفنا فليترك.
وقد كتب أصل المثل في تركيب. ويقال: ما له حاف ولا راف، وذهب من كان يحفه ويرفه. والحفاف: اللحم اللين أسفل اللهاة، يقال: يبس حفافه. وحفتهم الحاجة: إذا كانوا محاويج، وهم قوم محفوفون. وقلا أبن عباد: الحف سمكة بيضاء شاكة. قال: ويقال للديك والدجاجة إذا زجرتهما: حف حف. قال: والحفافة: حفافة التبن وألقت وهي بقيتهما. وأحففته: ذكرته بالقبيح. وأحففت رأسي: أي أبعدت عهده بالدهن. وأحففت الفرس: إذا حملته على أن يكون له حفيف وهو دوي جوفه. وحفف الرجل: جهد وقل ماله، من حفت الأرض: أي يبست، وفي حديث معاوية -رضي الله عنه-: أنه بلغه أن عبد الله بن جعفر -رضي الله عنهما- حفف وجهد من بذله وإعطائه؛ فكتب إليه يأمره بالقصد وينهاه عن السرف، وكتب إليه ببيتين من شعر الشماخ:
يَسُدُّ به نَوَائبَ تَـعْـتَـرِيْهِ      من الأيامِ كالنَّهَلِ الشُّرُوْعِ


وأحففت الثوب وحففته تحفيفاً: من الحف. وحففوا حوله: مثل حفوا، وكذلك احتفوا. وأحتفت المرأة وجهها من الشعر: مثل حفت. وأحتففت النبت: جزرته. وقال الليث: احتفت المرأة: إذا أمرت من تحف شعر وجهها تنقي بخيطين. وأغار فلان على بني فلان على بني فلان فاستحف أموالهم: أي أخذها بأسرها. وقال أبن دريد: الحفحفة: حفيف جناحي الطائر. ويقال: سمعت حفحفة الضبع وخفخفتها، أي صوتها. وقال ابن الأعرابي: حفحف: إذا ضاقت معيشته. والتركيب يدل على ضرب من الصوت؛ وعلى إلطافة الشيء بالشيء؛ وعلى شدة في العي.

ضغث (لسان العرب) [0]


الضَّغُوثُ من الإِبل: التي يُشَكُّ في سَنامها، أَبه طِرْقٌ أَم لا؟ والجمع ضُغُثٌ.
وضَغَثَ السنامَ: عَرَكه.
وضَغَثَها يَضْغَثُها ضَغْثاً: لمَسها ليَتيَقَّنَ ذلك.
وقيل: الضَّغُوثُ السَّنام المَشْكُوك فيه؛ عن كراع.والضَّغْثُ: الْتِباسُ الشيء بعضه ببعض.
وناقة ضَغُوثٌ، مثل ضَبُوثٍ: وهي التي يُضْغَثُ الضاغِثُ سَنامَها أَي يَقْبِضُ عليه بكفه، أَو يَلْمَسُه ليَنْظُرَ أَسَمِينةٌ هيَ أَم لا؟ وهي التي يُشَكُّ في سِمَنها، تُضْغَثُ، أَبها طِرْقٌ أَم لا؟ وفي حديث عمر: أَنه طاف بالبيت فقال: اللهم إِن كَتَبْتَ عَليَّ إِثْماً أَو ضِغْثاً فامْحُه عني، فإِنك تَمْحُو ما تشاء قال شمر: الضِّغْثُ من الخَبرِ والأَمْر: ما كان مُخْتَلِطاً لا حقيقة له؛ قال ابن الأَثير: أَراد عَمَلاً مُخْتَلِطاً . . . أكمل المادة غيرَ خالص، مِن ضَغَثَ الحديثَ إِذا خَلَطه، فهو فِعْلٌ بمعنى مفعول؛ ومنه قيل للأَحْلام المُلْتَبِسَة: أَضْغاثٌ.
وقال الكِلابيُّ في كلام له: كلُّ شيءٍ وعلى سبيله والناسُ يَضْغَثُونَ أَشياء على غير وجهها، قيل له: ما يَضْغَثُون؟ قال: يقولون للشيء حِذاءَ الشَّيءِ، وليس به؛ وقال: ضَغَثَ يَضْغَثُ ضَغْثاً بَتًّا، فقيل له: ما تَعْني بقولك بَتًّا؟ فقال: ليس إِلاَّ هو.
وكلامٌ ضَغْثٌ وضَغَثٌ: لا خير فيه، والجمع أَضْغاثٌ.
وفي النوادر: يقال لنُفَايةِ المالِ وضَعْفانه: ضَغاثَةٌ من الإِبل، وضَغابةٌ، وغُثابة، وغُثاثة، وقُثاثة.
وأَضْغَاثُ أَحلام الرُّؤْيا: التي لا يصحُّ تأْويلها لاختلاطها، والضِّغْثُ: الحُلْم الذي لا تأْويل له، ولا خير فيه، والجمع أَضْغاثٌ.
وفي التنزيل العزيز: قالوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ أَي رؤْياكَ أَخلاطٌ، ليست برؤْيا بَيِّنةٍ، وما نحن بتأْويل الأَحلام بعالمين أَي ليس للرُّؤْيا المختلفة عندنا تأْويل، لأَنها لا يصحُّ تأْويلها.
وقد أَضْغَثَ الرؤْيا، وضَغَثَ الحديثَ: خَلَطَه. ابن شميل: أَتانا بضِغْثِ خَبرٍ، وأَضْغَاثٍ من الأَخْبارِ أَي ضُرُوبٍ منها؛ وكذلك أَضْغاثُ الرؤْيا: اخْتِلاطها والتِباسُها.
وقال مجاهد: أَضْغَاثُ الرؤْيا أَهاوِيلُها؛ وقال غيره: سميت أَضْغَاثَ أَحلامٍ، لأَنها مُخْتَلِطةٌ، فدَخَل بعضُها في بعض، وليست كالصحيحة، وهي ما لا تأْويل له؛ وقال الفراء في قوله: أَضْغاثُ أَحْلامٍ وما نحن بتأْويل الأَحلام بعالمين؛ هو مثل قوله: أَساطير الأَولين.
وقال غيره: أَضْغاثُ الأَحلام ما لا يَسْتَقِيمُ تأْويلهُ لدُخُول بعض ما رأَى في بعض، كأَضْغاثٍ من بُيوتٍ مختلفةٍ، يَخْتَلِطُ بعضها ببعض، فلم تتميز مَخارِجُها، ولم يَسْتَقِمْ تأْويلها.
والضِّغْثُ: قَبْضَةٌ من قُضْبانٍ مختلفة، يجمعُها أَصلٌ واحدٌ مثلُ الأَسَل، والكُرَّاثِ، والثُّمام؛ قال الشاعر: كأَنه، إِذ تَدَلَّى، ضِغْثُ كُرَّاث وقيل: هو دون الحُزْمة؛ وقيل: هي الحُزْمة من الحشيش، والثُّدَّاء، والضَّعَةِ، والأَسَلِ، قَدْرَ القَبْضة ونحوها، مُخْتَلِطةَ الرَّطْبِ باليابس، وربما اسْتُعِيرَ ذلك في الشَّعَر.
وقال أَبو حنيفة: الضِّغْثُ كلُّ ما مَلأَ الكَفَّ من النبات.
وفي التنزيل العزيز: وخُذْ بيدك ضِغْثاً فاضْرِبْ به. يقال: إِنه كان حُزْمةً من أَسَلٍ، ضَرَبَ بها امرأَتَه، فَبرَّتْ يمينُه.
وفي حديث عليّ، عليه السلام، في مسجد الكوفة: فيه ثلاثُ أَعْيُنٍ أَنْبَتَتْ بالضِّغْثِ؛ يريد به الضِّغْثَ الذي ضَرَبَ به أَيوبُ، عليه السلام، زوجتَه، والجمعُ من ذلك كله: أَضْغاثٌ.
وضَغَّثَ النباتَ: جَعَله أَضْغاثاً. الفراء: الضِّغْثُ ما جمعته من شيءٍ، مثلُ حُزْمةِ الرَّطْبة، وما قام على ساق واسْتطال، ثم جَمَعْته، فهو ضِغْثٌ.
وقال أَبو الهيثم: كلُّ مجموعٍ مَقْبوضٍ عليه بجُمْعِ الكَفِّ، فهو ضِغْثٌ، والفعل ضَغَثَ.
وفي حديث ابن زُمَيْل: فمنهم الآخِذُ الضِّغْث؛ هو مِلءُ اليدِ من الحَشيش المُخْتَلِطِ؛ وقيل: الحُزْمة منه، وما أَشبهه من البُقول؛ أَراد: ومنهم من نال من الدنيا شيئاً.
وفي حديث ابن الأَكوع: فأَخَذْتُ سِلاحَهم فجعلتُه ضِغْثاً أَي حُزْمة.
وفي حديث أَبي هريرة: لأَنْ يَمْشِيَ معي صِغْثانِ من نار أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَسْعَى غُلامي خَلْفي أَي حُزْمتان من حَطَب، فاستعارهما للنار؛ يعني أَنهما قد اشْتَعَلتا وصارتا ناراً.
وضَغَّث رأْسَه: صَبَّ عليه الماءَ، ثم نَفَشَه، فجعله أَضْغاثاً ليَصِلَ الماءُ إِلى بَشَرته.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كانت تَضْغَثُ رأْسها. الضَّغْثُ: معالجةُ شعر الرأْس باليد عند الغَسْل، كأَنها تَخْلِطُ بعضَه ببعض، ليدخُل فيه الغَسُول.
والضاغِثُ (* قوله «والضاغث الذي إلخ» هذا هو قول الجوهري وغلط فيه، فإنه تصحيف وصوابه الضاغب، بالباء، وقد ذكره الأزهري وغيره، أَفاده في التكملة.): الذي يَخْتَبِئُ في الخَمَرِ، يُفَزِّعُ الصِّبْيان بصَوْتٍ يُرَدِّدُه في حَلْقه.

سَبْعَةُ (القاموس المحيط) [0]


سَبْعَةُ رِجالٍ، وقد يُحَرَّكُ، وأنْكَرَهُ بعضُهم، وقال: المُحَرَّكُ: جَمْعُ سابعٍ.
وسَبْعُ نِسْوَةٍ، وأخَذَه أخْذَ سَبْعَةٍ، ويُمْنَعُ،
إمّا أصْلُها: سَبُعَةٌ بضم البَاءِ فَخُفِّفَ، أيْ: لَبُؤَةٌ، وإمّا اسمُ رجُلٍ مارِدٍ، أخَذَهُ بَعْضُ المُلوكِ، فَقَطَعَ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ وصَلَبَهُ، فَقيلَ: لأَعَذِّبَنَّكَ عَذابَ سَبْعَةٍ، أو كانَ اسْمُهُ سَبْعاً، فَصُغِّرَ وحُقِّرَ بالتَّأْنيثِ، أو مَعْناهُ: أخَذَهُ أخْذَ سَبْعَةِ رِجالٍ، ووَزْنُ سَبْعَةٍ يَعْنونَ: سَبْعَةَ مَثَاقيلَ.
وجَوْذانُ بنُ سَبْعَةَ: تابعيٌّ.
والسَّبْعُ: ة بَيْنَ الرَّقَّةِ ورَأْسِ عَيْنٍ،
وع بَيْنَ القُدْسِ والكَرَكِ، لأنَّ به سَبْعَ آبارٍ، والمَوْضِعُ الذي يكونُ إليه المَحْشَرُ، ومنه الحديثُ: "مَن لها يومَ السَّبْعِ"، أي مَن لها يومَ القيامةِ، أو يَعْكُرُ على هذا قولُ الذئب: . . . أكمل المادة يومَ لا يكونُ لها راعٍ غيرِي، والذئبُ لا يكونَ راعياً يومَ القيامةِ، أو أرادَ: مَن لها عندَ الفِتَنِ حينَ تُتْرَكُ بِلا راعٍ نُهْبَةً لِلسِّباعِ؟ فَجَعَلَ السَّبْعَ لها راعياً إذْ هو مُنْفَرِدٌ بها،
أو يومُ السَّبْعِ: عيدٌ لهم في الجاهِلِيَّةِ، كانوا يَشْتَغِلونَ فيه بِلَهْوِهِم عن كلِّ شيءٍ، ورُوِيَ بضم الباءِ، ويقالُ للأمرِ المُتَفاقِمِ: إحْدَى من سَبْعٍ، وقولُ الفَرَزْدَقِ:
وكيفَ أخافُ الناسَ والله قابِضٌ **** على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحَةِ اليَدِ
أي: سَبْعِ سَماواتٍ وسَبْعِ أرَضينَ.
والحَسَنُ بنُ علِيِّ بنِ وهبٍ، وبكرُ بنُ مُحمدِ بنِ سَهْلٍ، وسهلُ بنُ إبراهيمَ، وابنُهُ أحمدُ، وحَفيدُهُ مُحمدٌ السَّبْعِيُّونَ: محدِّثونَ.
والسَّبُعُ، بضم الباءِ وفتحها وسُكونِها: المُفْتَرِسُ من الحَيَوانِ،
ج: أسْبُعٌ وسِباعٌ،
وأرضٌ مَسْبَعَةٌ، كَمَرْحَلَةٍ: كثيرَتُهُ.
وذاتُ السِّباعِ، ككِتابٍ: ع.
ووادِي السِّباعِ: بطَرِيقِ الرَّقَّةِ، مَرَّ به وائلُ بنُ قاسِطٍ على أسْماءَ بنتِ دُرَيْمٍ، فَهَمَّ بها حين رآها مُنْفَرِدَةً في الخباءِ، فقالتْ له: والله لئن هَمَمْتَ بِي لَدَعَوْتُ أسْبُعِي، فقال: ما أَرَى في الوادي غيرَكِ، فَصاحَتْ بِبَنِيها: يا كَلْبُ يا ذئبُ يا فَهْدُ يا دُبُّ يا سِرْحانُ يا سِيدُ يا ضَبُعُ يا نَمِرُ، فجاؤوُا يَتَعادَوْنَ بالسُّيوف، فقال: ما أرَى هذا إلا وادِيَ السِّباعِ،
والسَّبْعِيَّةُ: ماءَةٌ لبني نُمَيْرٍ.
والسَّبْعونَ: عَدَدٌ م، ومحمدُ بنُ سَبْعونَ المُقْرِئُ المَكّيُّ، وعبدُ الله بنُ سَبْعونَ: محدّثٌ.
وسَبْعينُ: ة بحَلَبَ، كانت إقْطاعاً للمُتَنَبِّئ من سَيْفِ الدَّوْلَةِ.
والسَّبُعانُ، بضم الباءِ: ع ببلادِ قَيْسٍ.
والسَّبْعَةُ، وتُضَمُّ الباءُ: اللبُؤَةُ.
وككتابٍ: ابنُ ثَابِتٍ، وابنُ زَيْدٍ، وابنُ عُرْفُطَةَ.
وكزبيرٍ: ابنُ حاطِبٍ، وابنُ قَيْسٍ: صحابيُّونَ.
وكجُهَيْنَةَ: بنتُ الحارِثِ، وبنتُ حَبيبٍ: صحابيَّتانِ.
والسِّبْعُ، بالكسر: ظِمْءٌ من أظْماءِ الإِبِلِ، وهو أن تَرِدَ في اليومِ السابعِ، وبالضم، وكأَميرٍ: جُزْءٌ من سَبْعَةٍ.
وسَبَعَهُم، كضَرَبَ ومَنَعَ: كان سابِعَهُم، أو أخَذَ سُبْعَ أموالِهِم
و~ الذِّئبَ: رَماهُ، أو ذَعَرَهُ،
و~ فلاناً: شَتَمَهُ، وَوَقَعَ فيه أو عضَّه،
و~ الشيءَ: سَرَقَه،
كاسْتَبَعَه،
و~ الذئبُ الغَنَمَ: فَرَسَهَا،
و~ الحَبْلَ: جَعَلَهُ على سَبْعِ طاقاتٍ،
والسُّباعِيُّ، بالضم: الجَمَلُ العظيمُ الطويلُ، وهي بهاءٍ.
ورجُلٌ سُباعِيُّ البَدَنِ: كذلك.
والأسْبوعُ من الأيَّامِ،
والسُّبُوعُ، بضمهما: م. بالبَيْتِ سَبْعاً وأُسْبوعاً وسُبوعاً.
وكأَميرٍ: السَّبيعُ بنُ سَبْعٍ، أبو بَطْنٍ من هَمْدانَ، منهم: الإِمامُ أبو إسحاقَ عَمْرُو بنُ عبدِ الله، ومَحَلَّةٌ بالكوفة مَنْسوبَةٌ إليهم أيضاً.
وأسْبَعَ: وَرَدَتْ إبِلُهُ سبْعاً،
و~ القومُ: صاروا سَبْعَةً،
و~ الرُّعْيانُ: وَقَعَ السَّبُعُ في مَواشِيهم،
و~ ابْنَهُ: دَفَعَه إلى الظُّؤرةِ،
و~ فلاناً: أطْعَمَه السَّبُعَ،
و~ عَبْدَهُ: أَهْمَلَه.
والمُسْبَعُ، كمُكْرَمٍ: المُتْرَفُ، أو الدَّعِيُّ، أو وَلَدُ الزِّنا، أو من تموت أمُّهُ فَيُرْضِعُهُ غيرُها، أو مَنْ في العُبودِيَّةِ إلى سَبْعَةِ آباءٍ، أو إلى أربَعَةٍ، أو من أُهْمِلَ مع السِّباعِ فَصارَ كَسَبُعٍ خُبْثاً، أو المَوْلودُ لسَبْعَةِ أشهرٍ.
وسَبَّعَهُ تَسْبيعاً: جَعَلَهُ سَبْعَةً، وجَعَلَه ذا سَبْعَةِ أرْكانٍ،
و~ الإِناءَ: غَسَلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ،
و~ اللّهُ لَكَ: أعْطاكَ أجْرَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ أو سَبْعَةَ أضْعافٍ،
و~ القرآنَ: وظَّفَ عليه قِراءَتَهُ في كلِّ سَبْعِ لَيالٍ،
و~ لامْرَأتِهِ: أقامَ عندَها سَبْعَ لَيالٍ،
و~ دَراهمَهُ: كَمَّلَها سَبْعينَ، وهذه مُوَلَّدَةٌ،
و~ القومُ: تمَّتْ سَبْعَ مِئَةِ رجُلٍ.
والسِّباعُ، ككتابٍ: الجِماعُ، والفَخَارُ بكَثْرَتِهِ، والرَّفَثُ، والتَّشاتُمُ.

غمز (لسان العرب) [0]


الغَمْزُ: الإِشارة بالعين والحاجب والجَفْنِ، غَمَزَه يَغْمِزُه غَمْزاً. قال الله تعالى: وإِذا مَرُّوا بهم يَتَغامَزُون؛ ومنه الغَمْزُ بالناس. قال ابن الأَثير: وقد فسر الغمز في بعض الأَحاديث بالإِشارة كالرَّمْزِ بالعين والحاجب واليد.
وجارية غَمَّازَةٌ: حَسَنَةُ الغَمْزِ للأَعضاء.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل عليه وعنده غُلَيِّم يَغْمِزُ ظهرَه.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: اللَّدُود مكانَ الغَمْزِ؛ هو أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فَتُغْمَزَ باليد أَي تُكْبَسَ.
والغَمْزُ في الدابة: الظَّلْعُ من قِبَلِ الرِّجْل، غَمَزَتْ تَغْمِزُ، وقيل: هو ظَلْعٌ خَفِيٌّ.
والغَمْزُ: العَصْرُ باليد؛ قال زِيادٌ الأَعْجَمُ: وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ، كَسَرْتُ كُعُوبَها، أَو تَسْتقِيما قال ابن بري: هكذا ذكر سيبويه هذا البيت . . . أكمل المادة بنصب تسقيم بأَو، وجميع البصريين؛ قال: هو في شعره تستقيم بالرفع والأَبيات كلها ثلاثة لا غير وهي:أَلم تَرَ أَنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي لأَبْقَعَ من كِلابِ بَنِي تَمِيمِ عَوَى، فَرَمَيْتُه بِسِهامِ مَوْتٍ، تَرُدُّ عَوادِيَ الحَنِقِ اللَّئِيمِ وكنت إِذا غمزت قناة قوم، كسرت كعوبها، أَو تَسْتَقِيمُ (* في هذا البيت إقواء.) قال: والحجة لسيبويه في هذا أَنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب فكان إِنشاده حجة، كما عمل أَيضاً في البيت المنسوب لعُقْبَةَ الأَسَدِي وهو: مُعاوِيَ، إِنَّنا بَشَرٌ فأَسْجِحْ، فَلَسْنا بالجِبالِ ولا الحَدِيدا هكذا سمع من ينشده بالنصب ولم تحفظ الأَبيات التي قبله والتي بعده؛ وهذه القصيدة من شعره مخفوضة الروي؛ وبعده: أَكَلْتُمْ أَرْضَنا فَجَرَدْتُموها فهل مِنْ قائِمٍ أَو مِنْ حَصِيدِ؟ والمعنى في شعر زياد الأَعجم أَنه هجا قوماً زعم أَنه أَثارهم بالهجاء وأَهلكهم إِلا أَن يتركوا سَبَّه وهِجاءه، وكان يُهاجِي المُغِيرةَ بن حَبْناءَ التميمي، ومعنى غَمَزْتُ لَيَّنْتُ،وهذا مَثَلٌ، والمعنى إِذا اشتدّ عليّ جانب قوم رُمْتُ تليينه أَو يستقيم.
وغَمَزْتُ الكَبْشَ والناقة أَغْمِزُها غَمْزاً إِذا وضعت يدك على ظهرها لتنظر أَبها طِرْقٌ أَم لا؛ وناقة غَمُوزٌ، والجمع غُمُزٌ.
والغَمُوزُ من النُّوق: مثل العَرُوك والشَّكُوكِ؛ عن أَبي عبيد.
وفي حديث الغُسْلِ: قال لها: اغْمِزِي قُرونَكِ أَي اكْبِسي ضفائر شعرك عند الغسل.
والغَمْزُ: العَصْر والكبس باليد.
والغَمَزُ، بالتحريك: رُذالُ المال من الإِبل والغنم، والضِّعافُ من الرجال، يقال: رجل غَمَزٌ من قوم غَمَزٍ وأَغْمازٍ؛ والقَمَزُ مثل الغَمَز؛ وأَنشد الأَصمعي: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ، ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ، هذا وهذا غَمَزٌ من الغَمَزْ وناقة غَمُوزٌ إِذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ، وقد أَغْمَزَتِ اناقة إِغْمازاً.
وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً: استضعفه وعابه وصَغَّرَ شأْنه؛ قال الكميت: ومن يُطِعِ النّساءَ يُلاقِ منها، إِذا أَغْمَزْنَ فيه، الأَقْوَرِينا الأَقْوَرينا: الدواهي يقول: من يطع النساء إِذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها.
والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ: ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل، وفي التهذيب: وجَهْلَة في العقل.
ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف.
وسَمِعَ مني كلمةً فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها.
والغَمِيزة: العَيْب.
وليس في فلان غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا مَطْعَنٌ؛ قال حسان: وما وَجَدَ الأَعْداءُ فِيَّ غَمِيزَةً، ولا طافَ لي منهم بِوَحْشِيَ صائِدُ والمَغامِزُ: المعايب.
وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ ووجد بذلك مَغْمَزاً، أَبو عمرو: غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إِذا ظهر؛ قال الشاعر: وبَلْدَة، لَلدَّاءُ فيها غامِزُ، مَيْتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ الرَّاقِزُ: الضاربُ.
والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ.
والمَغْمَزُ: المَطْمَعُ؛ قال: أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟ ويقال: ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. ابن السكيت: أَغْمَزَني الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق.
وفي التهذيب: غَمَزَني الحَرُّ؛ عن أَبي عمرو، وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً.
وغُمازٌ وغُمازَة: موضع، وقيل: هي بئر أَو عين؛ وفي التهذيب: وعين غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال: تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ، عَيْنَيْ غُمازَة، أَقَبُّ رَباعٌ أَو قُوَيْرِحُ عامِ قال: وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ، نسبت إِلى غُمازَة من وَلَدِ جَرِير، قال: وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي؛ قال ذو الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها: صَوافِنُ لا يَعْدِلْنَ بالوِرْدِ غَيْرَهُ، ولكنها في مَوْردَيْنِ عِدالُها أَعَيْنُ بَني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ لها، حين تجْتابُ الدُّجَى، أَم أُثالُها؟ قال شمر: عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى.

سدس (لسان العرب) [0]


سِتَّةٌ وسِتٌّ: أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ، قلبوا السين الأَخيرة تاء لتقرب من الدال التي قبلها، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة فصار التقدير سِدْتٌ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ كما ترَى، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام، والثاني للإِدغام.
وسِتُّونَ: من العَشَرات مشتق منه، حكاه سيبويه.
وُلِدَ له سِتُّون (* قوله «ولد له ستون إلخ» كذا بالأصل.) عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد.
والسُّدْسُ والسُّدُسُ: جزءٌ من ستة، والجمع أَسْداسٌ.
وسَدَسَ القومَ يَسْدُسُهم، بالضم، سَدْساً: أَخذ سُدُسَ أَموالهم.
وسَدَسَهُم يَسدِسُهم، بالكسر: صار لهم سادساً.
وأَسْدَسُوا: صاروا ستة.
وبعضهم يقول . . . أكمل المادة للسُّدُسِ: سَدِيس، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ.
والمُسَدَّسُ من العَروض: الذي يُبْنى على ستة أَجزاء.
والسِّدْسُ، بالكسر: من الوِرْدِ بعد الخِمْس، وقيل: هو بعد ستة أَيام وخمس ليال، والجمع أَسداس. الجوهري: والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ.
وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ إِبله سِدْساً.
وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة.
والسَّدِيس: السِّنُّ التي بعد الرَّباعِيَة.
والسَّدِيسُ: والسَدَسُ من الإِبل والغنم: المُلْقِي سَدِيسَه، وكذلك الأُنثى، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف، قال سيبويه: كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه. قال غيره: وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ؛ قال منصور ابن مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ: فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة.
وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم سَدِيساً ثم بازلاً؛ قال عمر: فما بعد البُزُول إِلا النقصان. السديس من الإِبل: ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة.
والسَّدَسُ، بالتحريك: السن قبل البازل، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن الإِناث في الأَسنان كلها بالهاء، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ.
ويقال: لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لغة في سجِيس.
وإِزارٌ سَدِيس وسُداسِيُّ.والسدُوسُ: الطَّيْلَسانُ، وفي الصحاح: سُدُوسٌ، بغير تعريف، وقيل: هو الأَخْضَرُ منها؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي: والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ، من دونهِ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس الجوهري: وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ، بالفتح، الطَّيْلَسانُ. شمر: يقال لكل ثوب أَخضر: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ.
وسُدُوسٌ، بالضم: اسم رجل؛ قال ابن بَرِّي: الذي حكان الجوهري عن الأَصمعي هو المشهور من قوله؛ وقال ابن حمزة: هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة، وزعم أَن الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن سَدُوس، بالفتح، اسم الرجل، وبالضم، اسم الطيلسان، وذكر أَن سدوس، بالفتح، يقع في موضعين: أَحدها سدوس الذي في تميم وربيعة وغيرهما، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير.
وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب: وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة، وفي ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب، فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها. قال أَبو أُسامة: السَّدُوسُ، بالفتح، الطيلسان الأَخضر.
والسُّدُوسُ، بالضم، النِّيلَجُ.
وقال ابن الكلبي: سَدُوس الذي في شيبان، بالفتح، وشاهده قول الأَخطل: وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها، فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ وأَما سُدُوسُ، بالضم، فهو في طيء لا غير.
والسُّدُوس: النِّيلَنْجُ، ويقال: النِّيلَج وهو النِّيل؛ قال امرؤ القيس: مَنابته مثلُ السُّدوسِ، ولونُه كَلَوْنِ السَّيالِ، وهو عذبٌ يَفِيض (* قوله «كلون السيال» أَنشده في ف ي ص: كشوك السيال.) قال شمر: سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين، وروي عن أَبي عمرو بفتح السين، وروى بيت امرئ القيس: إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً، ففاخِرْ ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ بفتح السين، أَراد خالد بن سدوس النبهاني. ابن سيده: وسَدُوسُ وسُدُوس قبيلتان، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان، بالفتح، وسُدُوس، بالضم، في طيء؛ قال سيبويه: يكون للقبيلة والحي، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من بني سَدُوس، فهو للأَب خاصة؛ وأَنشد ثعلب: بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ، إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ والرواية: بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي. الجوهري: سَدُوس، بالفتح، أَبو قبيلة؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي: وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً، كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا السُّدُوس: هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ.
وقد ذكرنا في ترجمة شتت من هذه الترجمة أَشياء.

عصب (مقاييس اللغة) [0]



العين والصاد والباء أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على رَبْط شيءٍ بشيء، مستطيلاً أو مستديراً. ثم يفرّع ذلك فروعاً، وكلّه راجعٌ إلى قياس واحد.من ذلك العَصَب. قال الخليل: هي أطناب المفاصل التي تُلائِم بينها، وليس بالعَقَب.
ويقال: لحمٌ عصِب، أي صلب مكتنِزٌ كثير العصَب.
وفلانٌ معصوب الخَلْق، أي شديد اكتنازِ اللَّحم.
وهو حَسَن العَصْب، وامرأته حَسَنة* العَصْب.
والعَصْب: الطيُّ الشديد.
ورجلٌ مَعصوب الخَلْق كأنَّما لُوِيَ لَيَّاً. قال حسان:
      إنَّ الرِّجالَ ذوو عَصْبٍ وتذكيرِ

وإنّما سمِّي العَصِيب من أمعاء الشَّاء لأنَّه معصوبٌ مطويٌّ. فأمّا قولهم للجائع معصوب، فقال قوم: هو الذي تكاد أمعاؤُه تَعْصَب، أي تَيْبَس.
وليس هذا بشيء، إنَّما المعصوبُ الذي عَصَب بَطْنَه من الجُوع.
ويقال: . . . أكمل المادة عَصَّبَهم، إذا جوَّعَهم.قال ابنُ الأعرابيّ: المُعَصَّب: المحتاج، من قولهم عَصَّبَهُ الجوعُ، وليس هو الذي رَبَط حجراً أو غيره.
وقال أبو عبيد: المُعَصَّب الذي يتعصَّب من الجوعبالخِرَق.
والقولُ ما قاله أبو عبيدٍ، للقياس الذي قِسناه، ولأنَّ قولَه أشهَرُ عند أهل العِلْم:وقال أبو زيد: المُعَصَّب: الذي عَصَّبته السِّنونَ، أي أكلَتْ مالَه، وهذا صحيحٌ، وتلخيصُه أنَّها ذهَبَتْ بمالِهِ فصار بمنزلة الجائع الذي يَلجأ إلى التَّعصُّبِ بالخرق.
وقال الخليل: والعَصْب من البُرُود: يُعصَب، أي يُدرَجُ غَزْلُه، ثم يُصبَغ ثمّ يحاك. قال: ولا يُجمَع، إنَّما يقال بُرْدُ عَصْبٍ وبُرودُ عَصْبٍ؛ لأنَّه مضافٌ إلى الفِعل.ومن الباب: العِصابة: الشَّيء يُعْصَب به الرَّأسُ من صُداعٍ. لا يقال إلاَّ عِصابة بالهاء، وما شَدَتَ به غيرَ الرَّأْس فهو عِصابٌ بغير هاء، فَرَقوا بينَهما ليُعرَفا.
ويقال: اعْتَصَب بالتَّاج وبالعِمامة. قال الشَّاعر :
يَعتصِبُ التَّاجَ بين مَفرِقِه      على جَبينٍ كأنَّه الذَّهبُ

وفلانٌ حَسَنُ العِصْبة، أي الاعتصاب.
وعَصَّبْتُ رأسَه بالعصا والسَّيف تعصبياً، وكأنَّه من العِصابة.
وكان يقال لسعيد بن العاص بن أُمَيَّة: "ذو العِصابة"، لأنَّه كان إذا اعتمَّ لم يعتمَّ قرشيٌّ إعظاماً له.
ويُنشِدون:
أبو أحيحة مَن يعتمَّ عِمّتَه      يُضْرَبْ وإن كان ذا مالٍ وذا عَددِ

ومن الباب: العَصَّاب: الغزّال، وهو القياس لأنَّ الخَيط يُعصَب به. قال:والشجرة تُعْصَب أغصانُها لينتثِر ورقُها.
ومنه قول الحجّاج: "لأعصِبنَّكم عَصْبَ السَّلَمة ".
والعِصاب: العصائب التي تعصب الشَّجرة، عن دوجها فيه . قال:
مَطاعيم تغدو بالعَبِيطِ جِفانهمْ      إذا القُرُّ ألْوَت بالعِضاه عصائبه

وقال ابن أحمر:
يا قوم ما قومِي على نأيِهِمْ      إذْ عَصَبَ النَّاسَ جَهامٌ وقُرّْ

أي جَمَعَهم وضَمَّهم.
ويُعْصَب فَخِذ النّاقة لتَدُِرّ. قال:
وأخلاقُنا إعطاؤنا وإباؤُنا      إذا ما أبينا لا ندرُّ لعاصِبِ

أي لا نُعطِي على القَسْر.
والعَصُوب من الإبل هذه؛ وهي لا تدرّ حتَّى تُعصَب.
والعَصْب: أن يشَدَّ أُنثَيا الدَّابّة حتَّى تَسقُطا، وهو معصوبٌ.
ويقال: عَصَب الفَمُ، وهو ريقٌ يجتمع على الأسنان من غبارٍ أو شدَّة عَطَش. قال:
يَعصِبُ فاه الرِّيقُ أيَّ عَصْبِ      عَصْبَ الجُبابِ بِشِفاه الوطْبِ

ومن الباب: العُصْبة، قال الخليل: هم من الرِّجال عَشرة، ولا يقال لما دونَ ذلك عُصْبة.
وإنَّما سمِّيت عُصْبةً لأنَّها قد عُصِبت، أي كأنَّها رُبِط بعضُها ببعض.
والعُصْبَة والعِصَابة من النَّاس، والطَّير، والخيل. قال النَّابغة:
      عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ

واعصوصَبَ القَومُ: صاروا عِصابة.
واليوم العَصيب: الشَّديد.
واعصَوصَبَ اليومُ: اشتدَّ.
ويوم عَصَبْصَبٌ واعْصَوْصَبَتْ: تجمَّعتْ. قال:
      وسْطَ الدِّيار رَذِيَّاتٌ مرازيحُ

قال أبو زيد: كلُّ شيءٍ بشيء فقد عَصَب به. يقال: عَصَبَ القومُبفلان. قال: ومنه سميت العَصَبَةُ، وهم قَرَابة الرَّجُل لأبيه وبني عمِّه، وكذلك كلُّ شيءٍ استدارَ حول شيءٍ واستكفَّ فقد عَصِبَ به.قال ابنُ الأعرابيِّ: عَصَبَ به وعَصَّب، إذا طافَ به ولزِمَه.
وأنشد:
*ألا ترى أنْ قد تدَاكا وِردُ      وعَصَّبَ الماء طِوالٌ كبْدُ

تَدَاكأ: تَدافَع.
وعَصَبَ الماء: لزِمه. قال أبو مهديّ: عَصَِبت الإبلُ بالماء تَعصب عُصُوباً، إذا دارَتْ حَولَه وحامت عليه. قال:وما عَصَبت بذلك المكان ولا قَرَِبته. قال الخليل: العَصَبَة هم الذين يَرِثون الرّجُلَ عن كَلالةٍ من غير والدٍ ولا ولد. فأمَّا الفرائض فكلُّ مَن لم تكن فريضتُه مسمَّاةً فهو عَصَبَة، إنْ بَقِيَ بعد الفرائض شيءٌ أخذوه. قال الخليل: ومنه اشتُقَّ العَصَبِيّة. قال ابن السِّكِّيت: ذاك رجلٌ من عَصَب القوم، أي من خيارهم.
وهو قياسُ الباب لأنَّه تُعصب بهم الأمور.

فرغ (لسان العرب) [0]


الفَراغُ: الخَلاءُ، فَرَغَ يَفْرَغُ ويَفْرُغُ فَراغاً وفُروغاً وفَرِغَ يَفْرَغُ.
وفي التنزيل: وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغاً، أَي خالياً من الصبر، وقرئ فُرُغاً أَي مُفَرَّغاً.
وفَرَّغَ المكانَ: أَخلاه، وقد قرئ: حتى إِذا فُرِّغَ عن قلوبِهم، وفسر: فَرَّغَ قلوبَهم من الفَزَعِ.
وتَفْرِيغُ الظُّرُوفِ: إِخْلاؤها.
وفَرَغْتُ من الشُّغُلِ أَفْرُغُ فُروغاً وفَراغاً وتَفَرَّغْتُ لكذا واستَفْرَغْتُ مَجْهُودِي في كذا أَي بذلتُه. يقال: اسْتَفْرَغَ فلان مَجْهُودَه إِذا لم يُبْق من جُهْدِه وطاقتِه شيئاً.
وفَرَغَ الرجلُ: ماتَ مثل قَضَى، على المثَل، لأَن جسمه خَلا من رُوحِه.
وإِناءٌ فُرُغٌ: مُفَرَّغٌ. قال ابن الأَعرابي: قال أَعرابي تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ، فإِنه يَصُوكُ على شَعَفةِ المَصادِ كأَنه قِرْشامٌ على فَرْغِ صَقْرٍ؛ يَصُوك أَي يَلْزَمُ، والمَصادُ الجبل، . . . أكمل المادة والقِرْشامُ القُرادُ، والفَرْغُ الإِناء الذي يكون فيه الصَّقْرُ، وهو الدُّوشابُ.
وقَوْسٌ فُرُغٌ وفِراغٌ: بغير وَتَرٍ، وقيل: بغير سَهْمٍ.
وناقة فِراغٌ: بغير سِمةٍ.
والفِراغُ من الإِبل: الصَّفِيُّ الغَزِيرةُ الواسِعةُ جِرابِ الضَّرْعِ.
والفَرْغُ: السَّعةُ والسَّيَلانُ. الأَصمعي: الفِراغُ حَوْضٌ من أَدَمٍ واسِعٌ ضَخْمٌ؛ قال أَبو النجم: طافَ به جَنْبَيْ فِراغٍ عَثْجَل ويقال: عنى بالفِراغِ ضَرْعها أَنه قد جَفَّ ما فيه من اللَّبَن فَتَغَضَّنَ؛ وقال امرؤُ القيس: ونَحَتْ له عن أَرزِ تالئة فِلْقٍ فِراغٍ مَعابِلٍ طُحْل أَراد بالفِراغِ ههنا نِصالاً عَرِضةً، وأَراد بالأَرْزِ القَوْسَ نفسَها، شبَّهها بالشجرة التي يقال لها الأَرْزةُ، والمِعْبَلةُ: العَرِيضُ من النِّصالِ.
وطَعْنةٌ فَرْغاءُ وذاتُ فَرْغٍ: واسِعةٌ يَسِيلُ دَمُها، وكذلك ضَرْبة فرِيغةٌ وفَرِيغٌ.
والطعنةُ الفَرْغاءُ: ذات الفَرْغ وهو السَّعةُ.
وطرِيقٌ فرِيغٌ: واسِعٌ، وقيل: هو الذي قد أُثِّرَ فيه لكثرة ما وُطِئَ؛ قال أَبو كبير: فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه نَهْجاً ، أَبانَ بِذِي فَرِيغٍ مَخْرَفِ والفَرِيغُ: العرِيضُ؛ قال الطرمّاح يصف سِهاماً: فِراغٌ عَوارِي اللِّيطِ ، تُكْسَى ظُباتُها سَبائِبَ ، منها جاسِدٌ ونَجِيعُ وقوله تعالى: سَنَفْرُغُ لكم أَيُّها الثَّقَلانِ؛ قال ابن الأَعرابي: أَي سَنَعْمِد، واحتج بقول جرير: ولَمَّا اتَّقَى القَيْنُ العَراقيَ بِاسْتِه، فَرَغْتُ إلى العَبْدِ المُقَيَّدِ في الحِجْلِ قال: معنى فَرَغْتُ أَي عَمَدْتُ.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: افْرُغْ إلى أَضْيافِك أَي اعْمِدْ واقْصِدْ، ويجوز أَن يكون بمعنى التخَلّي والفَراغِ لتَتَوَفَّرَ على قِراهم والاشتِغالِ بهم.
وسَهْمٌ فَرِيغٌ: حَدِيدٌ؛ قال النَّمِر بن تَوْلَبٍ: فَرِيغَ الغِرارِ على قدره ، فَشَكَّ نَواهِقَه والفَما وسِكِّينٌ فَرِيغٌ كذلك، وكذلك رجل فَرِيغٌ: حديد اللِّسانِ.
وفرس فَرِيغٌ: واسِعُ المَشْي، وقيل: جَوادٌ بِعِيدٌ الشَّحْوةِ؛ قال: ويَكادُ يَهْلِكُ في تَنُوفَتِه شأْوُ الفَرِيغِ، وعَقْبُ ذي العَقْبِ وقد فَرُغَ الفرسُ فَراغَةً.
وهِمْلاجٌ فَرِيغٌ: سريع أَيضاً؛ عن كراع، والمَعْنَيانِ مُقْتَرِبانِ.
وفرس فَرِيغُ المَشْي: هِمْلاجٌ وَساعٌ.
وفرس مُسْتَفْرِغٌ: لا يَدَّخِرُ من حُضْرِه شيئاً.
ورجل فِراغٌ: سريع المشي واسعُ الخِطاءِ، ودابّة فِراغُ السَّيْرِ كذلك.
وفي الحديث: أَن رجلاً من الأَنصار قال: حَمَلْنا رسولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، على حِمارٍ لنا قَطُوفٍ فنزل عنه فإِذا هو فِراغٌ لا يُسايَرُ أَي سَرِيعُ المَشْي واسعُ الخَطْوةِ (* قوله «الخطوة» كذا بالأَصل وشرح القاموس، والذي في النهاية: سريع الخطو.).
والإِفراغُ: الصَّبُّ.
وفَرَغَ عليه الماءَ وأَفْرَغَه: صَبَّه؛ حكى الأَوَّل ثعلب؛ وأَنشد: فَرَغْنَ الهَوى في القَلْبِ ، ثم سَقَيْنَه صُباباتِ ماءِ الحُزْنِ بالأَعْيُنِ النُّجْلِ وفي التنزيل: رَبَّنا أَفْرِغْ علينا صَبْراً؛ أَي اصْبُبْ، وقيل: أَي أَنْزِلْ علينا صبراً يشتمل علينا، وهو على المثل.
وافْتَرَغَ: أَفْرَغَ على نفسه الماء وصَبَّه عليه.
وفَرِغَ الماءُ، بالكسر، يَفْرَغُ فَراغاً مثال سَمِعَ يَسْمَعُ سَماعاً أَي انْصَبَّ، وأَفرغته أَنا.
وفي حديث الغسل: كان يُفْرِغُ على رأْسِه ثلاث إفراغاتٍ، وهي المرة الواحدة من الإِفراغِ. يقال: أَفْرَغْتُ الإِناءَ إِفرْاغاً وفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً إِذا قَلَبْتَ ما فيه.
وأَفْرَغْتُ الدِّماءَ: أَرَقتُها.
وُفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً أَي صببته.
ويقال: ذَهَب دمُه فَرْغاً وفِرْغاً أَي باطِلاً هَدَراً لم يُطْلَبْ به؛ وأَنشد: فإنْ تَكُ أَذْوادٌ أُخِذْنَ ونِسْوةٌ ، فَلَنْ تَذْهَبُوا فَرْغاً بِقَتْلِ حِبالِ والفُراغة: ماء الرجل وهو النُّطْفةُ.
وأَفْرَغَ عند الجماع: صَبَّ ماءَه.
وأَفْرَغَ الذهبَ والفِضَّةَ وغيرهما من الجواهر الذائبة: صَبَّها في قالَبٍ.
وحَلْقة مُفْرَغةٌ: مُصْمَتةُ الجَوانِب غيرُ مَقْطُوعةٍ.
ودِرْهم مُفْرَغٌ: مَصْبُوب في قالب ليس بمضروب.
والفَرْغُ: مَفْرَغُ الدَّلْو وهو خَرْقُه الذي يأْخذ الماء.
ومَفْرَغُ الدلوِ: ما يلي مُقَدَّم الحَوْضِ.
والمَفْرَغُ والفَرْغُ والثَّرْغُ: مَخْرَجُ الماء من بين عَراقي الدلو، والجمع فُرُوغٌ وثُرُوغٌ.
وفِراغُ الدلو: ناحِيَتها التي يُصَبُّ منها الماء؛ وأَنشد: تسْقي به ذات فِراغٍ عَثْجَلا وقال: كأَنَّ شِدْقَيْه ، إذا تَهَكَّما، فَرْغانِ مِنْ غَرْبَيْن قَدْ تخَرَّما قال: وفَرْغُه سَعةُ خَرْقِه، ومن ذلك سمي الفَرْغانِ.
والفَرْغُ: نجم من مَنازِلِ القمر، وهما فَرْغانِ مَنزِلان في بُرْج الدلو: فَرْغُ الدلو المُقَدَّمُ، وفرغ الدلو المُؤَخَّرُ، وكل واحد منهما كَوْكَبانِ نَيّرانِ، بين كل كوكبين قدر خمس أَذرع في رأْي العين.
والفِراغُ: الإِناء بعينه؛ عن ابن الأَعرابي. التهذيب: وأَما الفِراغُ فكل إناءِ عند العرب فِراغٌ.
والفَرْغانُ: الإِناءُ الواسِعُ.
والفِراغُ: الأَوْدِية؛ عن ابن الأَعرابي ولم يذكر لها واحداً ولا اشْتَقَّها. قال ابن بري: الفَرْغُ الأَرض المُجْدِبةُ؛ قال مالك العليمي: أُنْجُ نجاءً من غَرِيمٍ مَكْبُولْ، يُلْقى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ واتَّقِ أَجْساداً بِفَرْغٍ مَجْهُولْ ويَزِيدُ بن مُفَرِّغ، بكسر الراء: شاعرٌ من حِمْيَر.

سلط (لسان العرب) [0]


السَّلاطةُ: القَهْرُ، وقد سَلَّطَه اللّهُ فتَسَلَّطَ عليهم، والاسم سُلْطة، بالضم.
والسَّلْطُ والسَّلِيطُ: الطويلُ اللسانِ، والأُنثى سَلِيطةٌ وسَلَطانةٌ وِسِلِطانةٌ، وقد سَلُطَ سَلاطةً وسُلوطةً، ولسان سَلْطٌ وسَلِيطٌ كذلك.
ورجل سَلِيطٌ أَي فصيح حَدِيدُ اللسان بَيّنُ السَّلاطةِ والسُّلوطةِ. يقال: هو أَسْلَطُهم لِساناً، وامرأَة سَليطة أَي صَخّابة. التهذيب: وإِذا قالوا امرأَة سَلِيطةُ اللسانِ فله معنيان: أَحدهما أَنها حديدة اللسان، والثاني أَنها طويلة اللسان. الليث: السَّلاطةُ مصدر السَّلِيط من الرجال والسلِيطةِ من النساء، والفعل سَلُطَتْ، وذلك إِذا طال لسانُها واشتدَّ صَخَبُها. ابن الأَعرابي: السُّلُطُ القَوائمُ الطِّوالُ، والسَّلِيطُ عند عامّة العرب الزيْتُ، وعند أَهل اليمن دُهْنُ السِّمْسِم؛ قال امرؤ القيس: أَمالَ السَّلِيطَ بالذُّبال المُفَتَّلِ وقيل: هو . . . أكمل المادة كلُّ دُهْنٍ عُصِر من حَبٍّ؛ قال ابن بري: دُهن السمسم هو الشَّيْرَجُ والحَلُّ؛ ويُقَوّي أَنَّ السَّلِيط الزيتُ قولُ الجعدِيّ: يُضِيءُ كَمِثْلِ سِراجِ السَّلِيـ ـطِ، لم يَجْعَلِ اللّهُ فيه نُحاسا قوله لم يجعل اللّه فيه نُحاساً أَي دُخاناً دليل على أَنه الزيت لأَن السليط له دُخان صالِحٌ، ولهذا لا يُوقد في المساجد والكنائِس إِلا الزيتُ؛ وقال الفرزدق: ولكِنْ دِيافِيُّ أَبُوه وأُمُّه، بِحَوْرانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقارِبُهْ وحَوْرانُ: من الشام والشأْم لا يُعْصَرُ فيها إِلا الزيتُ.
وفي حديث ابن عباس: رأَيت عليّاً وكأَنَّ عَيَنَيْه سِراجا سَلِيطٍ؛ هو دُهْن الزيتِ.والسُّلْطانُ: الحُجَّةُ والبُرْهان، ولا يجمع لأَن مجراه مَجْرى المصدرِ، قال محمد بن يزيد: هو من السلِيط.
وقال الزجّاج في قوله تعالى: ولقد أَرْسَلْنا موسى بآياتِنا وسُلطانٍ مُبين، أَي وحُجَّةٍ بَيِّنةٍ.
والسُّلطان إِنما سمي سُلْطاناً لأَنه حجةُ اللّهِ في أَرضه، قال: واشتاق السلطان من السَّليط، قال: والسليطُ ما يُضاء به، ومن هذا قيل للزيت: سليط، قال: وقوله جلّ وعزّ: فانْفُذوا إِلا بسلطان، أَي حيثما كنتم شاهَدْتم حُجَّةً للّه تعالى وسُلطاناً يدل على أَنه واحد.
وقال ابن عباس في قوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضّة، قال: في بياض الفضة وصَفاء القوارير، قال: وكل سلطان في القرآن حجة.
وقوله تعالى: هلَك عنِّي سُلْطانِيَهْ، معناه ذهب عني حجتُه.
والسلطانُ: الحجة ولذلك قيل للأُمراء سَلاطين لأَنهم الذين تقام بهم الحجة والحُقوق.
وقوله تعالى: وما كان له عليهم من سُلْطان، أَي ما كان له عليهم من حجة كما قال: إِنَّ عبادي ليس لك عليهم سُلْطانٌ؛ قال الفراء: وما كان له عليهم من سلطان أَي ما كان له عليهم من حجة يُضِلُّهم بها إِلاَّ أَنَّا سَلَّطْناه عليهم لنعلم مَن يُؤمن بالآخرة.
والسُّلْطانُ: الوالي، وهو فُعْلان، يذكر ويؤنث، والجمع السَّلاطِينُ.
والسُّلْطان والسُّلُطانُ: قُدْرةُ الملِك، يذكر ويؤنث.
وقال ابن السكيت: السلطان مؤنثة، يقال: قَضَتْ به عليه السُّلْطانُ، وقد آمَنَتْه السُّلْطان. قال الأَزهري: وربما ذُكِّر السلطان لأَن لفظه مذكر، قال اللّه تعالى: بسُلْطان مُبين.
وقال الليث: السُّلْطانُ قُدْرةُ المَلِك وقُدرةُ مَن جُعل ذلك له وإِن لم يكن مَلِكاً، كقولك قد جعلت له سُلطاناً على أَخذ حقِّي من فلان، والنون في السلطان زائدة لأَن أَصل بنائه السلِيطُ.
وقال أَبو بكر: في السلطان قولان: أَحدهما أَن يكون سمي سلطاناً لتَسْلِيطِه، والآخر أَن يكون سمي سلطاناً لأَنه حجة من حُجَج اللّه. قال الفراء: السلطان عند العرب الحجة، ويذكر ويؤنث، فمن ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الرجل، ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الحجة.
وقال محمد بن يزيد: من ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الواحد، ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الجمع، قال: وهو جمع واحده سَلِيطٌ، فسَلِيطٌ وسُلْطان مثل قَفِيزٍ وقُفْزانٍ وبَعير وبُعران، قال: ولم يقل هذا غيره.
والتسْلِيطُ: إِطلاق السُّلْطانِ وقد سلَّطه اللّه وعليه.
وفي التنزيل العزيز: ولو شاء اللّهُ لسلَّطَهم عليكم.
وسُلْطانُ الدَّم: تبيُّغُه.
وسُلْطانُ كل شيء: شِدَّتُه وحِدَّتُه وسَطْوَتُه، قيل من اللسانِ السَّليطِ الحدِيدِ. قال الأَزهري: السَّلاطة بمعنى الحِدَّةِ، قد جاء؛ قال الشاعر يصف نُصُلاً محدَّدة: سِلاطٌ حِدادٌ أَرْهَفَتْها المَواقِعُ وحافر سَلْطٌ وسَلِيطٌ: شديد.
وإِذا كان الدابةُ وَقاحَ الحافر، والبعيرُ وَقاحَ الخُفِّ، قيل: إنه لَسلْط الحافر،وقد سَلِطَ يَسْلَطُ سَلاطةً كما يقال لسان سَلِيطٌ وسَلْطٌ، وبعير سَلْطُ الخفّ كما يقال دابة سَلْطةُ الحافر، والفعلُ من كل ذلك سَلُطَ سَلاطةً؛ قال أُميَّة بن أَبي الصلْت: إِنَّ الأَنامَ رَعايا اللّهِ كلُّهُمُ، هو السَّلِيطَطُ فوقَ الأَرضِ مُسْتَطِرُ قال ابن جني: هو القاهر من السَّلاطة، قال: ويروى السَّلِيطَطُ وكلاهما شاذٌّ. التهذيب: سَلِيطَطٌ جاء في شعر أُمية بمعنى المُسَلَّطِ، قال: ولا أَدري ما حقيقته.
والسِّلْطةُ: السهْمُ الطويلُ، والجمع سِلاطٌ؛ قال المتنخل الهذلي: كأَوْبِ الدَّبْرِ غامِضةً، وليْسَتْ بمُرْهَفةِ النِّصالِ، ولا سِلاطِ قوله كأَوْب الدبر يعني النصالَ، ومعنى غامضة أَي أُلْطِفَ حَدُّها حتى غمَضَ أَي ليست بمرْهَفات الخِلقة بل هي مُرهفات الحدِّ.
والمَسالِيطُ: أَسنان المفاتيح، الواحدة مِسْلاطٌ.
وسَنابِكُ سَلِطاتٌ أَي حِدادٌ؛ قال الأَعشى: هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ، كالنَّخل طافَ بها المُجْتَزِمْ وكلِّ كُمَيْتٍ، كجِذْعِ الطَّرِيـ ـقِ، يَجْرِي على سَلِطاتٍ لُثُمْ المُجْتَزِمُ: الخارِصُ، ورواه أَبو عمرو المُجْترِم، بالراء، أَي الصارِمُ.