صَرَفْتُهُ: عن وجهه "صَرْفًا" من باب ضرب و "صَرَفْتُ" الأجير والصبي خليت سبيله و "صَرَفْتُ" المال أنفقته و "صَرَفْتُ" الذهب بالدراهم بعته واسم الفاعل من هذا "صَيْرَفِيٌّ" و "صَيْرَفٌ" و "صَرَّافٌ" للمبالغة، قال ابن فارس: "الصَّرْفُ" فضل الدرهم في الجودة على الدرهم ومنه اشتقاق "الصَّيْرَفِيُّ" و "صَرَفْتُ" الكلام زينته و "صَرَّفْتُهُ" بالتثقيل مبالغة واسم الفاعل "مُصَرِّفٌ" وبه سمي و "الصَّرْفُ" التوبة في قوله عليه الصلاة والسلام "لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا ولا عَدْلا" ، كتاب الصاد والعدل الفدية و "الصَّرِيفُ" الصوت ومنه "صَرِيفُ" الأقلام، و "الصَّرَفَانُ" بفتح الصاد والراء الرصاص، و "الصَّرَفَانُ" جنس من التمر ويقال "الصَّرَفَانَةُ" تمرة حمراء نحو البرنية وهي أرزن التمر كله، و "صَرْفُ" الدهر حادثه والجمع "صُرُوفٌ" مثل فلس وفلوس، و "الصِّرْفُ" بالكسر الشراب الذي لم يمزج ويقال لكلّ خالص من شوائب الكدر "صِرْفٌ" لأنه صرف عنه . . . أكمل المادة الخلط، و "الصِّرْفُ" صبغ يصبغ به الأديم.
الصَرفُ: التوبةُ. يقال: لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ. قال يونس: فالصَرْفُ الحيلةُ.
ومنه قولهم إنه ليَتَصَرَّفَ في الأمور.
وقال تعالى: "فما يستطيعون صَرْفاً ولا نَصْراً. الدهرِ: حَدَثانُهُ ونوائبُهُ. الليلُ والنهارُ. منزلٌ من منازل القمر. أيضاً: خرزةٌ من الخَرَز الذي يُذْكَرُ في الأُخَذ. بالكسر: صِبْغٌ أحمرُ يُصْبَغُ به شرَكُ النعالِ، ومنه قول الشاعر:
وشرابٌ صِرفٌ، أي بحت غير ممزوجٍ.
وصَريفُ البَكَرَةِ: صوتُها عند الاستقاء.
وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صَريفاً.
وكذلك صَريفُ البابِ، وصَريفُ نابُ البعير. يقال: ناقةٌ صَروفٌ، بيِّنة الصَريفِ.
وقال ابن السكيت: . . . أكمل المادة الصَريفُ: الفضةُ.
وأنشد:
والصَريفُ: اللبنُ يُنْصَرَفُ به عن الضَرع حارّاً إذا حُلِبَ. الرصاصُ. أيضاً: جنسٌ من التمر.
والصَيْرَفُ: المحتالُ المتصرِّفُ في الأمور.
وكذلك الصيرفيّ. قال سُويد بن أبي كاهلٍ اليشكريّ:
والصَيْرَفيُّ: الصَرَّافُ، من المُصارَفَةِ.
وقومٌ صَيارِفَةٌ، والهاء للنسبة.
وقد جاء في الشعر الصَيارفُ.
وقال:
يقال: صَرَفْتُ الدراهم بالدنانير.
وبين الدرهمين صَرْفٌ، أي فَضْلٌ لجودة فضّة أحدهما.
وفي الحديث: "من طلب صَرْفَ الحديث"، قال أبو عبيد: صَرْفُ الحديث: تزيينه بالزيادة فيه. الرجل عني فانْصَرَفَ. قد يكون مكاناً وقد يكون مصدراً. الصبيان: قَلَبْتهم. الله عنك الأذى.
وكلبةٌ صارفٌ، إذا اشتهت الفحل.
وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُروفاً وصِرافاً.
وتَصْريفُ الخمر: شُرْبُها صِرْفاً. الرجل في أمري تَصْريفاً، فتصَرَّفَ فيه.
واصْطَرَفَ في طلب الكسب.
وقال:
واسْتَصْرَفْتُ الله المَكارِهَ.
الصاد والراء والفاء معظم بابِهِ يدلُّ على رَجْع الشيء. من ذلك صَرفْتُ القومَ صَرْفاً وانصرفوا، إذا رَجَعْتَهم فرَجَعوا.
والصَّرِيف: اللّبَن ساعةَ يُحلَب ويُنصرَف به. في القُرْآنِ: التَّوبة؛ لأنَّه يُرجَع به عن رتبةالمذنبين. نجم. قال أهلُ اللّغة سمِّيت صرفةً لانصراف البرد عند طلوعها. خَرَزة يؤخَّذ بها الرِّجال، وسمِّيت بذلك كأنَّهم يصرفون بها القلبَ عن الذي يريده منها. قال الخليل: الصَّرْف فَضْل الدِّرهم على الدِّرهم في القِيمة.
ومعنى الصَّرف عندنا أنَّه شيءٌ صُرِف إلى شيء، كأنَّ الدِّينارَ صُرِف إلى الدراهم، أي رُجِع إليها، إِذا أخذتَ بدلَه. قال الخليل: ومنه . . . أكمل المادة اشتُقَّ اسمُ الصَّيرفيّ، لتصريفه أحدَهما إلى الآخَر. قال: وتصريف الدَّراهِم في البِياعات كلِّها: إنفاقُها. قال أبو عُبيدٍ: صَرْف الكلام: تزيينهُ والزِّيادةُ فيه، وإِنَّما سُمِّيَ بذلك لأنَّه إِذا زيِّن صرف الأسماعَ إلى استماعه.
ويقال لِحَدَث الدَّهْر صَرْفٌ، والجمع صُروف، وسمِّي بذلك لأنه يتصرَّف بالناس، أي يقلِّبهم ويردِّدهم. فأمّا حِرْمةَ الشَّاءِ والبقَر والكلاب، فيقال لها الصِّرَاف، وهو عندنا من قياس الباب، لأنَّها تَصَرَّف أي تَرَدّدَ وتُراجِع فيه.
ومن الباب الصَّريف، وهو صوت نابِ البعيرِ.
وسمِّي بذلك لأنَّه يردِّده ويرَجِّعه. فأمَّا قول القائل:
فقال قومٌ: أراد بالصَّريف الفِضّة. فإن كان صحيحاً فسمِّيت صريفاً من قولهم: صَرَفت الدِّينارَ دراهمَ، ليس له وجهٌ غير هذا.وممّا أحسَِبه شاذّاً عن هذا الأصل: الصَّرَفَانُ، وهو الرَّصاص. في قوله:مختلفٌ فيه، فقال قوم هو الرَّصاص.
وقال آخَرون: الصَّرَفانُ: جنْس من التَّمر.
وأنشدوا:قالوا: ولم يكن يُهدَى للزّبّاء شيءٌ من الطُّرف كان أحبَّ إليها من التَّمر.
وأنشدوا:
ومما شذَّ أيضاً الصِّرْف: شيء من الصِّبْغ يُصبَغ به الأديم. قال:
وعلى هذا يُحمَلُ قولهم: شرِب الشَّرابَ صِرْفَاً، إذا لم يمزُجْه؛ كأنَّهُ تُرِكَ على لونِهِ وحُمْرَتِه.
الْبَاب أَو الْقَلَم وَنَحْوهمَا صريفا صَوت وَيُقَال صرف نابه وَصرف بنابه وَالشَّيْء صرفا رده عَن وَجهه وَيُقَال صرف الْأَجِير من الْعَمَل والغلام من الْمكتب خلى سَبيله وَالْمَال أنفقهُ والنقد بِمثلِهِ بدله وَالْكَلَام زينه وَالشرَاب لم يمزجه
الصَّرْفُ في الحديث: التَّوْبَةُ.
والعَدْلُ: الفِدْيَةُ، أو هو النافِلَةُ، والعَدْلُ: الفَرِيضَةُ، أو بالعَكْسِ، أو هو الوَزْنُ، والعَدْلُ: الكَيْلُ، أو هو الاكْتِسَابُ، والعَدْلُ: الفِدْيَةُ، أو الحِيلَةُ، ومنه: {فما يَسْتَطيعُونَ صَرْفاً ولا نَصْراً}، أما يَسْتَطِيعُونَ أن يَصْرِفوا عن أنْفُسِهِم العَذابَ،
و~ من الدَّهْرِ: حِدْثانُهُ، ونَوَائِبُهُ، والليلُ والنهارُ،
وهُما: صَرْفانِ، ويُكْسَرُ.
وصَرْفُ الحديثِ: أن يُزادَ فيه ويُحَسَّنَ، مِن الصَّرْفِ في الدراهِمِ، وهو: فَضْلُ بعضِه على بعضٍ في القِيمَةِ، وكذلك صَرْفُ الكلامِ.
وله عليه صَرْفٌ: شَفٌّ وفَضْلٌ، وهو من: صَرَفَه يَصْرِفُه، لأنه إذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أشْكالِهِ.
. . . أكمل المادة والصَّرْفَةُ: مَنْزِلَةٌ للقَمَرِ، نَجْمٌ واحدٌ نَيِّرٌ يَتْلُو الزُّبْرَةَ، سُمِّيَ لانْصِرافِ البَرْدِ بِطُلُوعِها، وخَرَزَةٌ للتَأخيذ، ونابُ الدَّهْرِ الذي يَفْتَرُّ، والقَوْسُ فيها شامَةٌ سَوْدَاءُ لا تُصِيبُ سِهامُها إذا رُمِيَتْ، وأنْ تَحْلُبَ الناقَةَ غُدْوَةً فَتَتْرُكَها إلى مِثْلِهَا من أمْسِ.
وصَرَفَهُ يَصْرِفُهُ: رَدَّهُ،
و~ الكَلْبَةُ صُرُوفاً وصِرافاً، بالكسرِ: اشْتَهَتِ الفَحْلُ، وهي صارِفٌ،
و~ الشَّرابَ: لم يَمْزُجْها، وهو مَصْرُوفٌ،
و~ البَكَرَةُ صَرِيفاً: صَوَّتَتْ عندَ الاسْتِقَاء،
و~ الخَمْرَ: شَرِبها وهي مَصْرُوفَةٌ،
و~ الصِّبْيَانَ: قَلَبَهم من المَكْتَبِ.
والصَّريفُ: الفِضَّةُ الخالِصَةُ، وصَرِيرُ البابِ ونابِ البَعيرِ، ومنه: ناقةٌ صَرُوفٌ،
و~ : اللَّبَنُ ساعَةَ حُلِبَ،
وع قُرْبَ النِّبَاجِ، مِلْكٌ لِبَنِي أُسَيِّدِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وما يَبِسَ من الشَّجَرِ، فارِسِيَّتُه: خُذْخوش.
والصَّريفَةُ، كَسَفينَةٍ: السَّعَفَةُ اليابِسَةُ، والرُّقاقَةُ،
ج: صُرُفٌ وصِرافٌ وصَريفٌ.
وصَريفونَ: ة كبيرَةٌ غَنَّاءُ شَجْرَاءُ قُرْبَ عُكْبَراءَ،
وة بواسِطَ منها: الخَمْرُ الصَّرِيفيَّةُ، أو قيلَ لها: صَريفِيَّةٌ، لأَنَّها أُخِذَتْ من الدَّنِّ ساعَتَئِذٍ، كاللَّبَنِ الصَّريفِ.
والصَّرَفانُ، محرَّكةً: الموتُ، والنُّحَاسُ، والرَّصاصُ، وتَمْرٌ رَزِينٌ صُلْبُ المَضاغِ، يُعِدُّهَا ذَوو العِيالاتِ والأُجَراءِ والعَبيدِ لِجَزائِها، أو هو الصَّيْحانِيُّ.
ومن أمثالِهِم: "صَرَفانَةٌ رِبْعِيَّةٌ تُصْرَمُ بالصَّيْفِ، وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ".
والصِّرْفُ، بالكسرِ: صِبْغٌ أحْمَرُ، والخالصُ من الخَمْرِ وغَيْرِهَا.
والصَّيرفِيُّ: المُحْتَالُ في الأُمورِ، كالصَّيْرَفِ، وصَرَّافُ الدَّراهِمِ،
ج: صيَارِفَةٌ، والهاءُ للنِسْبَةِ، وقد جاء في الشِّعْرِ: صَيارِيفُ.
والصَّرَفِيُّ، محركةً، من النَّجائِبِ: مَنْسُوبٌ، أو الصَّوابُ: بالدالِ.
وأصْرَفَ شِعْرَهُ: أقْوى فيه، أو هو الإِقْواءُ بالنَّصْبِ، والخَليلُ لا يُجيزُهُ، وقد جاء في شِعْرِ العَرَبِ، ومنه:
أطْمَعْتُ جابانَ حتَّى اسْتدَّ مَعْرِضُهُ****وكادَ يَنْقَدُّ لولاَ أنه طافا
فَقُلْ لِجابانَ يَتْرُكْنَا لِطِيَّتِهِ****نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُ
وتَصْريفُ الآياتِ: تَبيينُها،
و~ في الدَّراهِمِ والبِياعات: إنْفَاقُها،
و~ في الكلامِ: اشْتِقاقُ بعضِه من بعضٍ،
و~ في الرِياحِ: تَحْويلُهَا من وجْهٍ إلى وَجْهٍ،
و~ في الخَمْرِ: شُرْبُها صِرْفاً. وصَرَّفْتُه في الأَمْرِ تَصْرِيفاً
فتَصَرَّفَ: قَلَّبْتُه فَتقَلَّبَ.
واصْطَرَفَ: تَصَرَّفَ في طَلَبِ الكَسْبِ.
واسْتَصْرَفْتُ اللّهَ المَكارِهَ: سألتُه صَرْفَها عَنِّي.
وانْصَرَفَ: انكَفَّ، والاسمُ مُنْصَرِف وغيرُ مُنْصَرِفٍ. والمُنْصَرِفُ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ.
الصَّرْفُ: رَدُّ الشيء عن وجهه، صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ. نفْسَه عن الشيء: صَرفَها عنه.
وقوله تعالى: ثم انْصَرَفوا؛ أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه، وقيل: انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مـما سمعوا. صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم اللّه مُجازاةً على فعلهم؛ وصَرفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ، والمُنْصَرَفُ: قد يكون مكاناً وقد يكون مصدراً، وقوله عز وجل: سأَصرفُ عن آياتي؛ أَي أَجْعَلُ جَزاءهم الإضْلالَ عن هداية آياتي.
وقوله عز وجل: فما يَسْتَطِيعُون صَرْفاً ولا نَصْراً أَي ما يستطيعون أَن يَصْرِفُوا عن أَنفسهم العَذابَ ولا أَن يَنْصُروا أَنفسَهم. . . . أكمل المادة قال يونس: الصَّرْفُ الحِيلةُ، وصَرَفْتُ الصِّبْيان: قَلَبْتُهم. اللّه عنك الأَذى، واسْتَصْرَفْتُ اللّه المَكارِهَ.والصَّريفُ: اللَّبَنُ الذي يُنْصَرَفُ به عن الضَّرْعِ حارّاً.والصَّرْفانِ الليلُ والنهارُ. مَنْزِل من مَنازِلِ القمر نجم واحد نَيِّرٌ تِلْقاء الزُّبْرةِ، خلْفَ خراتَي الأَسَد. يقال: إنه قلب الأَسد إذا طلع أَمام الفجر فذلك الخَريفُ، وإِذا غابَ مع طُلُوع الفجر فذلك أَول الربيع، والعرب تقول: الصَّرْفةُ نابُ الدَّهْرِ لأَنها تفْتَرُّ عن البرد أَو عن الحَرّ في الحالتين؛ قال ابن كُناسةَ: سميت بذلك لانْصراف البرد وإقبال الحرّ، وقال ابن بري: صوابه أَن يقال سميت بذلك لانْصراف الحرِّ وإقبال البرد. خرَزةٌ من الخرَز التي تُذْكر في الأُخَذِ، قال ابن سيده: يُسْتَعْطَفُ بها الرجال يُصْرَفون بها عن مَذاهِبهم ووجوههم؛ عن اللحياني؛ قال ابن جني: وقولُ البغداديين في قولهم: ما تَأْتينا فتُحَدِّثَنا، تَنْصِبُ الجوابَ على الصَّرْف، كلام فيه إجمال بعضه صحيح وبعضه فاسد، أَما الصحيح فقولهم الصَّرْفُ أَن يُصْرَف الفِعْلُ الثاني عن معنى الفعل الأَول، قال: وهذا معنى قولنا إن الفعل الثاني يخالف الأَوّل، وأَما انتصابه بالصرف فخطأٌ لأَنه لا بدّ له من ناصب مُقْتَض له لأَن المعاني لا تنصب الأَفعال وإنما ترفعها، قال: والمعنى الذي يرفع الفعل هو وقوع الاسم، وجاز في الأَفعال أَن يرفعها المعنى كما جاز في الأَسماء أَن يرفعها المعنى لمُضارعَة الفعل للاسم، وصَرْفُ الكلمة إجْراؤها بالتنوين. الآياتِ أَي بيَّنْاها.
وتَصْريفُ الآيات تَبْيينُها. أَن تَصْرِفَ إنساناً عن وجْهٍ يريده إلى مَصْرِفٍ غير ذلك. الشيءَ: أَعْمله في غير وجه كأَنه يَصرِفُه عن وجه إلى وجه، وتَصَرَّفَ هو.
وتَصارِيفُ الأُمورِ: تَخالِيفُها، ومنه تَصارِيفُ الرِّياحِ والسَّحابِ. الليث: تَصْريفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جهة إلى جهة، وكذلك تصريفُ السُّيُولِ والخُيولِ والأُمور والآيات، وتَصْريفُ الرياحِ: جعلُها جَنُوباً وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجعلها ضُروباً في أَجْناسِها. الدَّهْرِ: حِدْثانُه ونَوائبُه. حِدْثان الدهر، اسم له لأَنه يَصْرِفُ الأَشياء عن وجُوهها؛ وقول صخر الغَيّ: عاوَدَني حُبُّها، وقد شَحِطَتْ صَرْفُ نَواها، فإنَّني كَمِدُ أَنَّث الصرف لتَعْلِيقه بالنَّوى، وجمعه صُروفٌ. أَبو عمرو: الصَّريف الفضّةُ؛ وأَنشد: بَني غُدانةَ، حَقّاً لَسْتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً، ولكن أَنـْتُمُ خَزَفُ وهذا البيتُ أَورَدَه الجوهري: بني غُدانَةَ، ما إن أَنتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً، ولكن أَنتُمُ خزَفُ قال ابن بري: صواب إنشاده: ما إِن أَنـْتُمُ ذَهبٌ، لأَن زيادة إنْ تُبْطِل عمل ما. فَضْلُ الدًِّرهم على الدرهم والدينار على الدِّينار لأَنَّ كلَّ واحد منهما يُصْرَفُ عن قِيمةِ صاحِبه. بيع الذهب بالفضة وهو من ذلك لأَنه يُنْصَرَفُ به عن جَوْهر إلى جَوْهر.
والتصْريفُ في جميع البِياعاتِ: إنْفاق الدَّراهم.
والصَّرَّافُ والصَّيْرَفُ والصَّيْرَفيُّ: النقّادُ من المُصارفةِ وهو التَّصَرُّفِ، والجمع صَيارِفُ وصَيارِفةٌ.
والهاء للنسبة، وقد جاء في الشعر الصَّيارِفُ؛ فأَما قول الفرزدق: تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ، نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ فعلى الضرورة لما احتاج إلى تمام الوزن أَشْبع الحركة ضرورةً حتى صارت حرفاً؛ وبعكسه: والبَكَراتِ الفُسَّجَ العطامِسا ويقال: صَرَفْتُ الدَّراهِمَ بالدَّنانِير.
وبين الدِّرهمين صَرْفٌ أَي فَضْلٌ لجَوْدةِ فضة أَحدهما.
ورجل صَيْرَفٌ: مُتَصَرِّفٌ في الأُمور؛ قال أُمَيَّة ابن أَبي عائذ الهذلي: قد كُنْتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً، لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ أَبو الهيثم: الصَّيْرفُ والصَّيْرَفيُّ المحتال المُتقلب في أُموره المُتَصَرِّفُ في الأَُمور المُجَرّب لها؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليَشْكُرِيّ: ولِساناً صَيْرَفِيّاً صارِماً، كحُسامِ السَّيْفِ ما مَسَّ قَطَعْ والصَّرْفُ: التَّقَلُّبُ والحِيلةُ. يقال: فلان يَصْرِف ويَتَصَرَّفُ ويَصْطَرِفُ لعياله أَي يَكتسب لهم.
وقولهم: لا يُقبل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ؛ الصَّرْفُ: الحِيلة، ومنه التَّصَرُّفُ في الأَمور. يقال: إنه يتصرَّف في الأَُمور. الرجل في أَمْري تَصْريفاً فتَصَرَّفَ فيه واصْطَرَفَ في طلَبِ الكسْب؛ قال العجاج: قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافي، بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ والعَدْلُ: الفِداء؛ ومنه قوله تعالى: وإن تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ، وقيل: الصَّرْفُ التَّطَوُّعُ والعَدْلُ الفَرْضُ، وقيل: الصَّرْفُ التوبةُ والعدل الفِدْيةُ، وقيل: الصرفُ الوَزْنُ والعَدْلُ الكَيْلُ، وقيل: الصَّرْفُ القيمةُ والعَدلُ المِثْلُ، وأَصلُه في الفِدية، يقال: لم يقبلوا منهم صَرفاً ولا عَدلاً أَي لم يأْخذوا منهم دية ولم يقتلوا بقَتيلهم رجلاً واحداً أَي طلبوا منهم أَكثر من ذلك؛ قال: كانت العرب تقتل الرجلين والثلاثة بالرجل الواحد، فإذا قتلوا رجلاً برجل فذلك العدل فيهم، وإذا أَخذوا دية فقد انصرفوا عن الدم إلى غيره فَصَرَفوا ذلك صرْفاً، فالقيمة صَرْف لأَن الشيء يُقَوّم بغير صِفته ويُعَدَّل بما كان في صفته، قالوا: ثم جُعِل بعدُ في كل شيء حتى صار مثلاً فيمن لم يؤخذ منه الشيء الذي يجب عليه، وأُلزِمَ أَكثر منه.
وقوله تعالى: ولم يجدوا عنها مَصْرِفاً، أَي مَعْدِلاً؛ قال: أَزُهَيْرُ، هلْ عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ؟ أَي مَعْدِل؛ وقال ابن الأَعرابي: الصرف المَيْلُ، والعَدْلُ الاسْتِقامةُ.
وقال ثعلب: الصَّرْفُ ما يُتَصَرَّفُ به والعَدْل الميل، وقيل الصرف الزِّيادةُ والفضل وليس هذا بشيء.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ذكر المدينة فقال: من أَحْدثَ فيها حَدَثاً أَو آوَى مُحْدِثاً لا يُقبل منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ؛ قال مكحول: الصَّرفُ التوبةُ والعدْلُ الفِدية. قال أَبو عبيد: وقيل الصرف النافلة والعدل الفريضة.
وقال يونس: الصرف الحِيلة، ومنه قيل: فلان يَتَصَرَّفُ أَي يَحْتالُ. قال اللّه تعالى: لا يَسْتَطِيعُونَ صَرفاً ولا نصْراً. الحديث: تَزْيِينُه والزيادةُ فيه.
وفي حديث أَبي إدْرِيسَ الخَوْلاني أَنه قال: من طَلَبَ صَرْفَ الحديثِ يَبْتَغِي به إقبالَ وجوهِ الناسِ إليه؛ أُخِذَ من صَرفِ الدراهمِ؛ والصرفُ: الفضل، يقال: لهذا صرْفٌ على هذا أَي فضلُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بصرْفِ الحديث ما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه على قدر الحاجة، وإنما كره ذلك لما يدخله من الرِّياء والتَّصَنُّع، ولما يُخالِطُه من الكذب والتَّزَيُّدِ، والحديثُ مرفوع من رواية أَبي هريرة عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في سنن أَبي داود.
ويقال: فلان لا يُحْسنُ صرْفَ الكلام أَي فضْلَ بعضِه على بعض، وهو من صَرْفِ الدّراهمِ، وقيل لمن يُمَيِّز: صَيْرَفٌ وصَيْرَفيٌّ. لأَهله يَصْرِفُ واصْطَرَفَ: كَسَبَ وطَلَبَ واخْتالَ؛ عن اللحياني.
والصَّرافُ: حِرْمةُ كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ ومِخْلَبٍ، صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوفاً وصِرافاً، وهي صارفٌ.
وكلبةٌ صارِفٌ بيِّنة الصِّرافِ إذا اشتهت الفحل. ابن الأَعرابي: السباعُ كلها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ إذا اشتهت الفحل، وقد صرَفت صِرافاً، وهي صارِفٌ، وأَكثر ما يقال ذلك كلُّه للكلْبَةِ.
وقال الليث: الصِّرافُ حِرْمةُ الشاء والكلاب والبقَرِ.
والصَّريفُ: صوت الأَنيابِ والأَبوابِ. الإنسانُ والبعيرُ نابَه وبنابِه يَصْرِفُ صَريفاً: حَرَقَه فسمعت له صوتاً، وناقة صَروفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ.
وصَرِيفُ الفحل: تَهَدُّرُه.
وما في فمه صارفٌ أَي نابٌ.
وصَريفُ القَعْوِ: صوته.
وصَريفُ البكرةِ: صوتها عند الاستقاء.
وصريفُ القلم والباب ونحوهما: صريرهما. ابن خالويه: صريفُ نابِ الناقةِ يدل على كلالِها ونابِ البعير على قَطَمِه وغُلْمَتِه؛ وقول النابغة: مَقْذُوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحْضِ بازِلُها، له صَرِيفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلالِ.
وفي الحديث: أَنه دخل حائطاً من حَوائطِ المدينةِ فإذا فيه جَمَلانِ يَصْرفان ويوعِدانِ فَدَنا منهما فوضعا جُرُنَهما؛ قال الأَصمعي: إذا كان الصَّرِيفُ من الفُحولةِ، فهو من النَّشاطِ، وإذا كان من الإناث، فهو من الإعْياء.
وفي حديث عليّ: لا يَرُوعُه منها (* قوله «لا يروعه منها» الذي في النهاية: لا يروعهم منه.) إلا صريفُ أَنيابِ الحِدْثان.
وفي الحديث: أَسْمَعُ صَرِيفَ الأَقلامِ أَي صوتَ جَرَيانِها بما تكتُبه من أَقْضِيةِ اللّه ووَحْيِه، وما يَنْسَخُونه من اللوحِ المحفوظ.
وفي حديث موسى، على نبينا وعليه السلام: أَنه كان يسمع صَريف القَلم حين كتب اللّه تعالى له التوراة؛ وقول أَبي خِراشٍ: مُقابَلَتَيْنِ شَدَّهما طُفَيْلٌ بِصَرّافَينِ، عَقْدُهما جَمِيلُ عنى بالصَّرَّافَيْنِ شراكَيْنِ لهما صَرِيفٌ. الخالِصُ من كل شيء.
وشَرابٌ صِرْفٌ أَي بَحْتٌ لم يُمْزَجْ، وقد صَرَفَه صُروفاً؛ قال الهذَلي: إن يُمْسِ نَشْوانَ بِمَصْرُفَةٍ منها بريٍّ وعلى مِرْجَلِ وصَرَّفَه وأَصْرَفَه: كَصَرفَه؛ الأَخيرة عن ثعلب.
وصَرِيفون: موضع بالعراق؛ قال الأعشى: وَتُجْبَى إليه السَّيْلَحُونَ، ودونَها صَرِيفُونَ في أَنهارِها والخَوَرْنَقُ قال: والصَّرِيفيّةُ من الخمر منسوبة إليه.
والصَّريفُ: الخمر الطيبةُ؛ وقال في قول الأَعشى: صَرِيفِيّةٌ طَيِّبٌ طَعْمُها، لها زبدٌ بَيْنَ كُوبٍ ودَنّ (* قوله «صريفية إلخ» قبله كما في شرح القاموس: تعاطي الضجيع إذا أقبلت * بعيد الرقاد وعند الوسن) قال بعضهم: جعلها صَرِيفِيّةً لأَنها أُخِذت من الدَّنِّ ساعَتئذٍ كاللبن الصَّريف، وقيل: نُسِبَ إلى صَريفين وهو نهر يتخلَّجُ من الفُراتِ.
والصَّريفُ: الخمر التي لم تُمْزَجْ بالماء، وكذلك كل شئ لا خِلْطَ فيه؛ وقال الباهليّ في قول المتنخل: إنْ يُمْسِ نَشْوانَ بِمصْرُوفةٍ قال: بمصروفة أَي بكأْس شُرِبَتْ صِرْفاً، على مِرْجَلٍ أَي على لحمٍ طُبخ في مِرجل، وهي القِدْر.
وتَصْرِيفُ الخمر: شُرْبُها صِرْفاً. اللبن الذي ينصرف عن الضَّرْع حارّاً إذا حُلِبَ، فإِذا سكنت رَغْوَتُه، فهو الصَّريحُ؛ ومنه حديث الغارِ: ويَبيتانِ في رِسْلِها وصَرِيفِها؛ الصَّريفُ: اللبن ساعة يُصْرَفُ عن الضرْع؛ وفي حديث سَلمَة ابن الأَكوع:لكن غَذاها اللبَنُ الخَريفُ: أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ وحديث عمرو بن معديكَرِبَ: أَشْرَبُ التِّبْنَ من اللبن رَثِيئةً أَو صَريفاً. بالكسر: شيء يُدْبَغُ به الأَديمُ، وفي الصحاح: صِبْغ أَحمر تصبغ به شُرُكُ النِّعالِ؛ قال ابن كَلْحَبَةَ اليربوعي، واسمه هُبَيْرَةُ بن عبد مَناف، ويقال سَلَمة بن خُرْشُبٍ الأَنـْماري، قال ابن بري: والصحيح أَنه هُبيرة بن عبد مناف، وكلحبة اسم أُمه، فهو ابن كلحبة أَحدُ بني عُرَيْن بن ثَعْلبة بن يَرْبُوعٍ، ويقال له الكلحبة، وهو لقب له، فعلى هذا يقال؛ وقال الكلحبة اليربوعي: كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ، ولكنْ كلَوْنِ الصِّرفِ عُلَّ به الأَدِيمُ يعني أَنها خالصة الكُّمْتةِ كلونِ الصِّرْفِ، وفي المحكم: خالصةُ اللونِ لا يُحلف عليها أَنها ليست كذلك. قال: والكُمَيْتُ المُحْلِفُ الأَحَمّ والأَحْوَى، وهما يشتبهان حتى يَحْلِفَ إنسان أَنه كميت أَحمُّ، ويحلف الآخر أَنه كُميت أَحْوَى.
وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: أَتَيْتُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وهو نائم في ظلِّ الكَعبة فاسْتَيْقَظ مُحْمارّاً وجْهُه كأَنه الصِّرْفُ؛ هو بالكسر، شجر أَحمر.
ويسمى الدمُ والشرابُ إذا لم يُمْزَجا صِرْفاً. الخالِصُ من كل شيء.
وفي حديث جابر، رضي اللّه عنه: تَغَيَّر وجْهُه حتى صارَ كالصِّرْف. حديث علي، كرَّم اللّه وجهه: لتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الأَديمِ الصِّرْفِ أَي الأَحمر.
والصَّريفُ: السَّعَفُ اليابِسُ، الواحدة صَريفةٌ، حكى ذلك أَبو حنيفة؛ وقال مرة: هو ما يَبِسَ من الشجر مثل الضَّريع، وقد تقدَّم. ابن الأَعرابي: أَصْرف الشاعرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُه إصرافاً إذا أَقوى فيه وخالف بين القافِيَتَين؛ يقال: أَصْرَفَ الشاعرُ القافيةَ، قال ابن بري: ولم يجئ أَصرف غيره؛ وأَنشد: بغير مُصْرفة القَوافي (* قوله «بغير مصرفة» كذا بالأصل.) ابن بزرج: أَكْفأْتُ الشعرَ إذا رفعت قافِيةً وخفضت أُخرى أَو نصبتها، وقال: أَصْرَفْتُ في الشعر مثل الإكفاء، ويقال: صَرَفْت فلاناً ولا يقال أَصْرَفْته. في حديث الشُفعة: إذا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فلا شُفْعةَ أَي بُيِّنَتْ مَصارِفُها وشوارِعُها كأَنه من التَّصَرُّفِ والتَّصْريفِ.والصَّرَفانُ ضربٌ من التمر، واحدته صَرفانَةٌ، وقال أَبو حنيفة: الصَّرفانةُ تمرة حمراء مثل البَرْنِيّةِ إلا أَنها صُلْبةُ المَمْضَغَةِ عَلِكةٌ، قال: وهي أَرْزَن التمر كله؛ وأَنشد ابن بري للنّجاشِيّ: حَسِبْتُمْ قِتالَ الأَشْعَرينَ ومَذْحِجٍ وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ وقال عِمْران الكلبي: أَكُنْتُمْ حَسِبْتُمْ ضَرْبَنا وجِلادَنا على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ (* قوله «الحجر» في معجم ياقوت: الحجر، بالكسر وبالفتح وبالضم، أسماء مواضع.) وفي حديث وفْد عبد القيس: أَتُسَمُّون هذا الصَّرفان؟ هو ضرب من أَجود التمر وأَوْزَنه. الرَّصاصُ القَلَعِيُّ؛ والصرَفانُ: الموتُ؛ ومنهما قول الزَّبّاء الملِكة: ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وئيدا؟ أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَديدا؟ أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَديدا؟ أَم الرِّجال جُثَّماً قُعُودا؟ قال اَبو عبيد: ولم يكن يهدى لها شيء أَحَبّ إليها من التمر الصرَفان؛ وأَنشد: ولما أَتَتْها العِيرُ قالت: أَبارِدٌ من التمرِ أَمْ هذا حَديدٌ وجَنْدَلُ؟ والصَّرَفيُّ: ضَرْب من النَّجائب منسوبة، وقيل بالدال وهو الصحيح، وقد تقدم.
الصَّرْفُ في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: المدينة حرمٌ ما بين عائر -ويُروى: عَيْرِ- إلى كذا من احدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ، وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقْبَلٌ منه صَرْفُ ولا عدلٌ ومن تولى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عدلٌ: التوبة؛ وقيل: النافلة.
وقال قومٌ: الصَّرْفُ: الوزن؛ والعدل: الكيل.
وقال يونس: الصرف: الحيلة، قال الله تعالى: (فما تَستطيعون صَرْفاً ولا نصراً).
وقال غيره: . . . أكمل المادة أي ما يستطيعون أن يَصْرِفُوا عن أنفسهم العذاب ولا أن يَنْصُروا أنفسهم.وصَرْفُ الدهر: حَدَثانه ونوائبه.والصَّرْفانِ الليل والنهار، وابن عبّاد كَسَرَ الصّاد.وقوله تعالى: (سَأصْرِفُ عن آياتي) أي أجعل جزاءهم الإضلال عن هداية آياتي.وفي حديث أبي إدريس الخولاني: من طلب صَرْفَ الحديث ليبتغي به إقبال وجوه الناس إليه لم يَرَحْ رائحة الجنة. هو أن يزيد فيه ويُحَسنه، من الصَّرْفِ في الدراهم وهو فضل الدرهم على الدرهم في القيمة.ويقال: فلان لا يعرف صَرْفَ الكلام: أي فضل بعضه على بعضٍ.
ولهذا على هذا صرف: أي شِفٌّ وفضلٌ.
وهو من: صَرَفَه يَصْرِفُه، لأنه إذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أشكاله ونظائره.والصَّرْفَةُ منزل من منازل القمر، وهو نجم واحد نير يتلو الزُّبْرَةَ؛ يقال إنه قلب الأسد، وسميت الصَّرْفَةَ لانصراف البرد وإقبال الحر بطلوعها، قال السّاجع، إذا طلعت الصَّرْفَة؛ بكرت الخُرْفَة؛ وكثرت الطّرْفَة؛ وهانت للضيف الكلفة، وقال أيضاً: إذا طَلَعَت الصَّرْفَة؛ احتال كل ذي حرفة.والصَّرْفَةُ -أيضاً-: خرزة من الخَرز الذي تذكر في الأُخَذِ.وقال ابن عبّاد: الصَّرْفَةُ: ناب الدهر الذي يفتر.وحلبت النّاقة صَرْفَةً: وهي أن تحلبها غدوة ثم تتركها إلى مثل وقتها من أمس.والصَّرْفَةُ من القِسِيِّ: التي فيها شامة سوداء لا تُصِيْبُ سِهامها إذا رميت.وصَرَفَ الله عنه الأذى.وكلبةٌ صارِفٌ: إذا اشتهت الفحل، وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوْفاً وصِرَافاً.وصَرْفُ الكلمة: إجراؤها بالتنوين.وقال ابن عبّاد: صَرَفْتُ الشراب: إذا لم تمزجها، وشراب مَصْرُوْفٌ.وصَريْفُ البكرة: صوتها عند الاسْتِقاء، وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ -بالكسر-.
وكذلك صَرِيْفُ الباب وصَرِيْفُ ناب البعير، قال النابغة الذبياني يصف ناقةً:
يقال منه: ناقة صَرُوْفٌ.وقال ابن السكيت: الصَّرِيْفُ: الفضة، وأنشد:
والصَّرِيْفُ: اللبن ينصرف به عن الضرع حاراً إذا حُلِبَ، قال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
وقد ذكر الرجز بتمامه والقصة في تركيب ق ر ص.والصَّرِيْفُ: موضع على عشرة أميال من النباج، وهو بلد لبني أُسَيِّد بن عمرو بن تميم، قال جرير:
وقال الدينوري: زعم بعض الرواة أن الصَّرِيْفَ ما يبس من الشجر، وهو الذي يقال له بالفارسية: الخَذْخُوَشْ، وهو القفلة أيضاً.
وصَرِيْفُوْنَ: في سواد العراق في موضعين: أحدهما قرية كبيرة غناء شجراء قرب عكبراء وأوانى على ضفة نهر دجيل، وصَرِيْفًوْنَ -أيضاً- من قرى واسط.وأما قول الأعشى:
فإنها هي الأولى التي ذكرتها، والخمر الصَّرِيْفِيَّةُ-أيضاً-منسوبة إليها، قال الأعشى أيضاً:
وقيل: جعلها صَرِيْفِيَّةً لأنها أخذت من الدن ساعتئذٍ كاللبن الصَّرِيْفِ.وقال ابن الأعرابي: الصَّرَفانُ اسم للموت.وقال ابن عبّاد: الصَّرَفانُ: النحاس.والصَّرَفَانُ -بالتحريك-: الرصاص.والصَّرَفَانُ جنس من التمر، قالت الزَّبّاء:
وقال الدينوري: أخبرني بعض العرب قال: الصَّرَفَانَةُ تمرة حمراء نحو البرنية إلا أنها صُلْبَة الممضغة علكة، وهي أرزن التمر كله، يعدها ذوو العيالات وذوو العبيد والأجراء لجزاءتها وعظم موقعها، والناس يدخرونها.
ومن أمثالهم: صَرَفَانَةٌ ربعية تُصْرَمُ بالصيف وتؤكل بالشتية. قال: وأخبرني النُّوْشَجَاني قال: الصَّرَفَانَةُ هي الصَّيْحَانِيَّةُ بالحجاز نخلتها كنخلتها، قال النجاشي:
والصِّرْفُ -بالكسر-: صبغ أحمر تصبغ به شرك النعال، قال الكلْحَبَةُ:
وقال عبدة بن الطبيب العبشمي:
وشراب صِرْفٌ: أي بَحْتٌ غير ممزوج.والصَّيْرَفُ: المحتال في الأمور، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي:
وكذلك الصَّيْرَفيُّ، قال سويد بن أبي كاهلٍ اليشكري:
والصَّيْرَفيُّ: الصَّرّافُ؛ من المُصَارَفَةِ؛ وقومٌ صَيَارِفَةٌ؛ والهاء للنسبة، وقد جاء فس الشعر: الصَّيَارِيْفُ، قال-وليس للفرزدق كما أنشده سيبويه-:
لما احتاج إلى إتمام الوزن أشبع الحركة ضرورة حتى صارت حرفاً.وصَرَفْتُ الصبيان: أي قلبتهم.وصارِفٌ: من الأعلام.وقال الليث: الصَّرَفيُّ من النجائب؛ هو منسوب، ويقال: هو الصَّدَفيُّ.وقال ابن الأعرابي: أصْرَفَ الشاعر شِعره: إذا أقوى فيه، وقيل: الإصراف إقواءٌ بالنصب، ذكره المفضل بن محمد الضَّبِّي الكوفي، ولم يعرف البغداديون الإصراف، والخليل وأصحابه لا يجيزون الإقواء بالنصب، وقد جاء في أشعار العرب كقوله:
وبعض الناس يزعم أن قول امرئ القيس:
من الإقواء بالنصب؛ لأنه وصل الفعل إلى أخْنَسَ وقال الأزهري: تَصْرِيْفُ الآيات: تبيينها، وقوله تعالى: (وصَرَّفْنَا الآيات) أي بيناها.وصَرَّفْتُ الرجل في أمري تَصْرِيْفاً.وتَصْرِيْفُ الدراهم في البياعات كلها: إنفاقها.والتَّصْرِيْفُ: اشتقاق بعض الكلام من بعض.وتَصْرِيْفُ الرياح: تحويلها من حالٍ إلى حالٍ ومن وجه إلى وجه.وطلحة بن سنان بن مُصَرِّفٍ الإيامي: من أصحاب الحديث.والتَّصَرُّفُ مطاوع التَّصْرِيْفِ، يقال: صَرَّفْتُه فَتَصَرَّفَ.وتَصْرِيْفُ الخمر: شربها صِرْفاً.واصْطَرَفَ أي تصرف في طلب الكسب، قال العجاج:
واسْتَصْرَفْتُ الله المكاره: أي سألته صَرْفَها عني.والانصراف: الانكفاء.
والاسم على ضربين: مُنْصَرِفٌ وغير مُنْصَرِفٍ. قال جار الله العلامة الزمخشيري -رحمه الله-: الاسم يمتنع من الصَّرْفِ متى اجتمع فيه اثنان من أسباب تسعة أو تكرر واحد؛ وهي العلمية، والتأنيث اللازم لفظاً أو معنى نحو سُعَادَ وطَلْحَةَ، ووزن الفعل الذي يغلبه في نحو أفْعَلَ فإنه فيه أكثر منه في الاسم أو يخصه في نحو ضُرِبَ إن سُمي به، والوصيفة في نحو أحمر، والعدل عن صيغة إلى أخرى في نحو عمر وثلاث، وأن يكون جمعاً ليس على زنته واحد كمَسَاجِدَ ومَصَابِيْحَ إلا ما اعتل آخره نحو جَوَارٍ فإنه في الرفع والجر كقاضٍ وفي النصب كضَوَارِبَ وحَضَاجِرُ وسَرَاوِيْلُ في التقدير؛ جمع حِضَجْرٍ وسِرْوَالَةٍ، والتركيب في نحو مَعْدِيْ كَرِبَ وبعلبك، والعجمة في الأعلام خاصة، والألف والنون المُضَارِعتان لألفي التأنيث في نحو عثمان وسكران إلا إذا اضطر الشاعر فَصَرفَ. السبب الواحد فغير مانع أبداً، وما تعلق به الكوفيون في إجازة منعه في الشِّعْرِ ليس بثبتٍ، وما أحد سببيه أو أسبابه العلمية فحكمه حكم الصَّرْفِ عند التنكير كقولك رب سُعَادٍ وقَطَامٍ؛ لبقائه بلا سببٍ أو على سببٍ واحدٍ؛ إلا نحو أحمر فإن فيه خِلافاً بين الأخفش وصاحب الكتاب.
وما فيه سببان من الثلاثي السّاكن الحشو كنوحٍ ولوطٍ مُنْصَرِفٌ في اللغة الفصيحة التي عليها التنزيل؛ لمقاومة السُّكُوْنِ أحد السببين، وقوم يجرونه على القياس فلا يصرفونه، وقد جمعهما الشاعر في قوله:
وأما ما فيه سبب زائد ك"مَاهَ" و"جُوْرَ" فإن فيهما ما في نوح مع زيادة التأنيث فلا مقال في امتناع صَرْفِه. في نحو بُشْرى وصحراء ومساجد ومصابيح، نُزُّلَ البناء على حَرْفِ تأنيث لا يقع منفصلا بحالٍ؛ والزِّنَةُ التي لا واحد عليها؛ منزلة تأنيث ثانٍ وجمع ثانٍ. انتهى كلامه.والتركيب معظمه يدل على رجع الشيء، وقد شَذَّ عنه الصِّرْفُ للصبغ.
الْأَمر دبره وَوَجهه وَيُقَال صرف الله الرِّيَاح وَبَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَقَد صرفنَا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن من كل مثل} والألفاظ اشتق بَعْضهَا من بعض وَالشرَاب لم يمزجه وَالشَّيْء بَالغ فِي رده عَن وَجهه
صرف الدَّهْر نوائبه وحدثانه (ج) صروف و (فِي الاقتصاد) مُبَادلَة عملة وطنية بعملة أَجْنَبِيَّة وَيُطلق على سعر الْمُبَادلَة أَيْضا (مج) و (فِي اللُّغَة) علم تعرف بِهِ أبنية الْكَلَام واشتقاقه و (عِنْد النُّحَاة) تَنْوِين يلْحق الِاسْم يجعلونه دَلِيلا على تمكن الِاسْم فِي بَاب الاسمية والصرفان اللَّيْل وَالنَّهَار الصّرْف: الْخَالِص لم يشب بِغَيْرِهِ يُقَال شراب صرف غير ممزوج
الرصاص
الكَبْتُ: الصرف والإذلال. يقال: كَبَتَ الله العدوَّ، أي صَرَفَهُ وأذلَّه.
وكَبَتَه لوجهه، أي صرعه.
بِمَعْنى المراقبة وَعمل من يراقب الْكتب أَو الصُّحُف قبل نشرها (محدثة) و (فِي الاقتصاد السياسي) تدخل الْحُكُومَة أَو البنوك المركزية للتأثير فِي سعر الصّرْف وَتسَمى رقابة الصّرْف (مج)
الميزانية و (موازنة سعر الصّرْف) (فِي الاقتصاد) عملية تقوم بهَا البنوك وَهِي شِرَاء الأوراق الْأَجْنَبِيَّة الَّتِي هِيَ مَوْضُوع الصّرْف من الْجِهَات الَّتِي هَبَطت فِيهَا أثمانها لتبيعها فِي الْجِهَات الَّتِي ارْتَفع فِيهَا السّعر (مج)
حدءا صرفه
عَن الشَّيْء صرفه
عَن الشَّيْء صرفه
صرفه عَنْهَا
(عِنْد الصرفيين) المضاعف
صرفه وحبسه
ثجما صرفه فِي سرعَة
عكصا رده وَصَرفه
عَن الْأَمر أعجله أَو صرفه
فلَانا صرفه وضربه
الكاف والباء والتاء كلمة واحدة، وهي من الإذلال والصَّرفِ عن الشيء. يقال: كَبَتَ اللهُ العدُوَّ يَكْبِتُه، إذا صَرَفَهُ وأذلَّهُ. قال الله تعالى: إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ ورَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [المجادلة 5].
قَحْزَمَ الرجلَ: صرَفَه عن الشيء.
عَن قَصده ترعا ثناه وَصَرفه
عيقا مَنعه وشغله وَصَرفه
نَفسه عَن الشَّيْء تكلّف صرفهَا عَنهُ
الله المكاره سَأَلَهُ صرفهَا عَنهُ
عَن الْأَمر عوثا صرفه عَنهُ حَتَّى تحير
(معرفَة مَمْنُوعَة من الصّرْف) ضرب من الطير
الْحَبل وَغَيره فَتلا لواه وبرمه فَهُوَ مفتول وفتيل وَيُقَال فتل فلَانا عَن رَأْيه صرفه ولواه وفتل وَجهه عَنْهُم صرفه فتل: فَتلا اندمج وَقَوي يُقَال فتلت ذراعه اشْتَدَّ عصبها فَهُوَ أفتل وَهِي فتلاء (ج) فتل
فلَان كبنا دخلت ثناياه من أَسْفَل وَمن فَوق إِلَى غَار الْفَم وَعَن الشَّيْء عدل وَالشَّيْء كبنا صرفه يُقَال كبن عَنهُ لِسَانه كَفه وهديته عَن جِيرَانه ومعارفه صرفهَا إِلَى غَيرهم وَالثَّوْب ثناه إِلَى دَاخل ثمَّ خاطه
الشَّيْء قلبه وَفُلَانًا عَن الْحَاجة صرفه عَنْهَا
عَن حَاجته صرفه عَنْهَا وَعَلِيهِ حَاجته نكدها
نغصه بالإعجال وَعَن حَاجته صرفه عَنْهَا
حَرْقَمٌ، كجَعْفَرٍ: ع.
والحَراقِمُ: الأَدَمُ، والصِرْفُ الأَحْمَرُ.
الْجمل وَنَحْوه خضنا حمل عَلَيْهِ وذلله وَالشَّيْء صرفه
(عِنْد الْمُتَأَخِّرين من الْقُرَّاء والصرفيين) نوع من تَخْفيف الْهمزَة وَهُوَ جعلهَا بَين بَين
حَرْقَمٌ: موضع؛ التهذيب: قرئ على شمر في شعر الحُطَيْئةِ: فقلتُ له: أَمْسِكْ فَحَسْبُكَ، إنَّما سأَلْتُكَ صِرْفاً من جيادِ الحَراقِمِ قال: الحَراقِمُ الأدَمُ والصُّوف الأَحمر (* قوله «والصوف الأحمر» هكذا في الأصل، والذي في التهذيب: والصرف بالراء ومثله في التكملة ومقصودهما تفسير لفظ الصرف المذكور في البيت بالأحمر، وقد نطقت بذلك عبارة التكملة ومنه يعلم ما في القاموس من جعله كلا من الأدم والصرف الأَحمر معنى للحراقم وما في شرحه من تصويب الصوف الأَحمر اغتراراً بنسخة اللسان).
فلَان أفكا وإفكا وأفوكا كذب وافترى وَفُلَانًا أفكا وإفكا كذب عَلَيْهِ وخدعه وَفُلَانًا عَن الشَّيْء أفكا صرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالُوا أجئتنا لتأفكنا عَن آلِهَتنَا} وَالْأَمر عَن وَجهه قلبه وَصَرفه عَنهُ أفك: أفكا وإفكا كذب وَعنهُ ضل فَهُوَ آفك وأفيك
قَحْزَمٌ، كجعفرٍ: اسمٌ.
وقَحْزَمَهُ: صَرَفَهُ. وتَقَحْزَمَ في أمْرِهِ: نَشِبَ.
التَّوَذُّنُ: الصَّرْفُ، والإِعْجَابُ.
وواذِنانُ، بكسر الذالِ: ة بأَصْفهانَ.
(فِي عُلُوم الْعَرَبيَّة) صوغ كلمة من أُخْرَى على حسب قوانين الصّرْف
ضبنا حمله فَوق ضبنه وَالشَّيْء عَنهُ كَفه وَصَرفه
النَّوَى والبعد والحدة الغربة: النَّوَى والبعد وَبَيَاض صرف
بالمقفعة قفعا ضربه بهَا وَفُلَانًا عَن كَذَا مَنعه عَنهُ وَصَرفه
دمعه مَسحه مرّة بعد مرّة ليجف وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صرفه
عَن الشَّيْء أَو الْأَمر دَفعه وَصَرفه يُقَال أنكل فلَانا عَن عزمه
هيدا وهادا حركه وزجره فأفزعه وكربه وَأَصْلحهُ وَصَرفه
عَنهُ رعوا ورعوى كف وارتدع وَفُلَانًا رعوا زَجره وَصَرفه
على صَاحبه رعى حرماته وبره وعَلى الشَّيْء صرف إِلَيْهِ همته
الظَّن وَالشَّكّ والتهمة وَالْحَاجة وَصرف الدَّهْر وريب الْمنون حوادث الدَّهْر
عَنهُ تحول عَنهُ وَتَركه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ انصرفوا صرف الله قُلُوبهم}
صيره أَعور وَفُلَانًا عَن الْأَمر رده وَصَرفه عَنهُ وَعَلِيهِ أمره قبحه
عَظاهُ يَعْظُوهُ: ساءَهُ، أوِ اغْتالَهُ فَسَقَاهُ سَمًّا، وصَرَفَه عن الخَيْرِ، واغْتابَهُ، أو تَنَاوَلَهُ بِلِسانِهِ.
عظوا اغتاله فَسَقَاهُ مَا يقْتله وَيُقَال لقاه الله مَا عظاه سَاءَهُ وَصَرفه عَن الْخَيْر
مؤنث الهاوي والجو وجهنم وهاوية (مَمْنُوعَة من الصّرْف بِغَيْر الْألف وَاللَّام) جَهَنَّم
أكثم قربتَه: ملأها.
والأكْثَمُ: الواسع البطن، ويقال الشبعان.
وكَثَمَهُ عن الأمر: صرفَه عنه.
السَّمَاء صَار لَهَا عنان وَالْفرس أَو اللجام جعل لَهُ عنانا وَالْكتاب لكذا عرضه لَهُ وَصَرفه إِلَيْهِ
الْإِنَاء كفئا كَبه وَقَلبه وَالْقَوْم عَن الشَّيْء انصرفوا عَنهُ وَيُقَال كفأ فلَانا صرفه
عَلَيْهِ بالشَّيْء عرض لَهُ بِهِ وَالشَّيْء أبعده وأزاله عَن مَكَانَهُ يُقَال نحى فلَانا عَن عمله صرفه عَنهُ
كبَتَهُ، يَكْبِتُهُ: صَرَعَهُ، وأخْزاهُ، وصَرَفَهُ، وكَسَرَهُ، ورَدَّ العَدُوَّ بِغَيْظِهِ، وأذَلَّهُ.
والمُكْتَبِتُ: المُمْتَلِئ غَمًّا.
عَوَّثَه تَعْويثاً: ثَبَّطَه،
و~ عنِ الأَمْرِ: صَرَفَه حتى تحَيَّر، كعاثَه.
والمَعاثُ: المَذْهَبُ، والمَسْلَكُ، والمَنْدوحةُ.
وتَعَوَّثَ: تَحَيَّرَ.
مَا زَاد على الشَّيْء وَزِيَادَة الكبد زائدتها وحروف الزِّيَادَة (فِي الصّرْف) عشرَة حُرُوف يجمعها قَوْلك سألتمونيها
الدَّار شغلا سكنها وَفُلَانًا عَن الشَّيْء تهاه وَصَرفه شغل: عَنهُ بِكَذَا تلهى بِهِ وَيُقَال مِنْهُ مَا أشغله
الِانْصِرَاف وَمَكَان الصّرْف وَبِه سمي البنك مصرفا وقناة لصرف مَا تخلف من المَاء بعد اكْتِفَاء الأَرْض
الثَّجْمُ: سُرْعَةُ الصَّرْفِ عن الشيءِ، وبالتحريكِ: سُرْعَةُ الانْصِراف.
وأثْجَمَ: دامَ،
و~ السماءُ: أسْرَعَ مَطَرُها ودامَ،
كَثَجَّمَتْ.
إِلَى الشَّيْء صرف وَجهه إِلَيْهِ وَيُقَال الْتفت بِوَجْهِهِ يمنة أَو يسرة مَال بِهِ والتفت عَنهُ أعرض
بِهِ عَاقِبَة بِمَا يردعه ويروع غَيره من إتْيَان مثل صَنِيعه وَالشَّيْء قَيده وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صرفه عَنهُ
الصُّنافِرُ، بالضم: الصِّرْفُ من كلِّ شَيءٍ.
ووَلَدٌ صُنافِرَةٌ: لا يُعْرَفُ له أبٌ.
وألْحَقَه اللّهُ تعالى بِصُنافِرَةَ، أي: مُنْقَطِعِ الأرضِ بالخافِقِ.
عَن حَاجته وَأمره ربثا وربيثي حَبسه عَنْهَا وَصَرفه فَهُوَ ربوث وربيث ربثه: عَن حَاجته وَأمره تربيثا وتربيثة ربثه
الشَّيْء أماله يُقَال حرف الْقَلَم قطه محرفا وَالْكَلَام غَيره وَصَرفه عَن مَعَانِيه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يحرفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه}
كتيب يتَضَمَّن معرفَة الْأَيَّام والشهور وطلوع الشَّمْس وَالْقَمَر على مدَار السّنة وإدارة صرف مرتبات أَرْبَاب المعاش (د)
(فِي الصّرْف) زِيَادَة يَاء سَاكِنة بعد ثَانِي الِاسْم مَعَ تَغْيِير هَيئته لغَرَض كالتحقير والتمليح فَيُقَال فِي قمر قمير وَفِي كتاب كتيب
الشَّيْء لفتا لواه على غير وَجهه وَصَرفه إِلَى ذَات الْيَمين وَذَات الشمَال يُقَال أَخذ بعنقه فلفته وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صرفه ورداءه على عُنُقه عطفه وَالْكَلَام صرفه إِلَى العجمة وَالشَّيْء عصده كَمَا يلفت الدَّقِيق بالسمن وَغَيره يُقَال لفت الدَّقِيق بالسمن والراعي الْمَاشِيَة ضربهَا لَا يُبَالِي أَيهَا أصَاب والريش على السهْم وَضعه غير متلائم كَيفَ اتّفق وَالْكَلَام أرْسلهُ على عواهنه لَا يُبَالِي كَيفَ جَاءَ الْمَعْنى واللحاء عَن الْعود قشره وَالشَّيْء رَمَاه إِلَى جَانِبه وَفُلَانًا بالشَّيْء أعطَاهُ إِيَّاه لفت: الرجل لفتا حمق وَعمل بِشمَالِهِ دون يَمِينه وقويت يَدَاهُ فَلَا يعالج شَيْئا إِلَّا لواه والتيس اعوج قرناه فَهُوَ ألفت وَهِي لفتاء (ج) لفت لفت: . . . أكمل المادة الشَّيْء لواه
اللُّغَة الالتصاقية اللُّغَة الَّتِي تُؤَدّى بهَا الروابط الصرفية بوساطة زَوَائِد تُضَاف إِلَى الأَصْل اللّغَوِيّ كَمَا فِي اللُّغَات الفينية الآجرية والبولونية والتركية
الْقَرَابَة وَيُقَال نسبه فِي بني فلَان هُوَ مِنْهُم (ج) أَنْسَاب و (عِنْد عُلَمَاء الصّرْف) إِلْحَاق يَاء مُشَدّدَة فِي آخر الِاسْم المُرَاد نسبه
بَأجَهُ، كمَنَعَهُ: صَرَفَهُ،
و~ الرجُلُ: صاحَ، كَبأَّجَ.
واجْعَلِ البَأْجاتِ بأْجاً واحداً، أي: لَوْناً وضَرْباً، وقد لا يُهْمَزُ: وهُمْ في
أمرٍ بَأْجٍ، أي: سواءٍ.
الحِمِّصُ: حبّ معروف بكسر الحاء وتشديد الميم لكنها مكسورة أيضا عند البصريين ومفتوحة عند الكوفيين، و "حِمْصُ" البلد المعروفة بالصرف وعدمه.
يُقَال قعد حوال الشَّيْء فِي الْجِهَات المحيطة بِهِ وَرَأَيْت النَّاس حواليه مطيفين بِهِ من جوانبه وحوال الدَّهْر تغيره وَصَرفه الحوال: الحاجز بَين الشَّيْئَيْنِ
عَن الْأَمر ليتا حَبسه عَنهُ وَصَرفه وَفُلَانًا حَقه نَقصه إِيَّاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يلتكم من أَعمالكُم شَيْئا} وَفُلَانًا أخبرهُ بالشَّيْء على غير وَجهه
مَال مَمْدُود كثير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجعلت لَهُ مَالا ممدودا} و (فِي علم الصّرْف) اسْم مُعرب آخِره همزَة قبلهَا ألف زَائِدَة نَحْو صحراء
فلَان أيسر وَكثر مَاله وَفُلَان فلَانا فِي الشَّيْء وَإِلَيْهِ جعله يرغبه وَعنهُ صرفه وزهده فِيهِ ووسعه يُقَال أَرغب الله قدرك أوسعه
(عِنْد الْقُرَّاء والصرفيين) التخفف فِي النُّطْق بِالْهَمْزَةِ وَذَلِكَ بسقوطها أَو بإبدالها حرف مد أَو يَاء أَو واوا أَو بالنطق بهَا بَين بَين أَي بَين مخرج الْهمزَة وَبَين مخرج الْحَرْف الَّذِي من حركتها
الشَّيْء كثما جمعه وَفُلَانًا عَن الْأَمر صرفه عَنهُ والقثاء وَنَحْوه أدخلهُ فِي فِيهِ فَكَسرهُ والأثر اقتصه كثم: الرجل كثما شبع وَعظم بَطْنه فَهُوَ أَكْثَم
اللَفْتُ: اللَيُّ.
ولَفَتَ وجهه عني، أي صرفه. عن رأيه: صرفه. ألْفَتُ بيِّن اللَفَتِ، إذا كان ملتوي أحد القرنين على الآخر.
والألْفَتُ في كلام تميم: الأعسرُ، وفي كلام قيس: الأحمقُ، مثل الأعْفَتْ.
واللَفاتُ: الأحمق العَسِرُ الخُلُقِ.
واللَفوتِ من النساء: التي لها زوجٌ ولها ولد في غيره، فهي تُلْفَتُ إلى ولدها.
واللَفيتَةُ: الغليظة من العصائد، لأنها تُلْفَتُ أي تُلوى.
والتَفَتَ التفاتاً.
والتَلَفُّتُ أكثر منه.
واللِفتُ: الشَلْجَمُ.
واللِفتُ أيضاً: الشِقُّ. يقال: لفتُهُ معه، أي صغْوُهُ.
ولفْتاهُ: شقَّاهُ.
وقولهم: لا تلتفت لِفْتَ فلان، أي لا تنظر إليه.
التَّعْزِيرُ: التأديب دون الحدّ، و "التَّعْزِيرُ" في قوله تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ} : النصرة والتعظيم، و "عُزَيْرٌ" على صيغة المصغر نبي الله عليه الصلاة والسلام وقرأ السبعة بالصرف وتركه.
كَذَا بَينهم جعله متداولا تَارَة لهَؤُلَاء وَتارَة لهَؤُلَاء وَيُقَال داول الله الْأَيَّام بَين النَّاس أدارها وصرفها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس}
عَنهُ صدفا وصدوفا أعرض وَمَال وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صدفا صرفه صدف: صدفا أَقبلت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ على الْأُخْرَى حِين الْمَشْي فَهُوَ أَصْدف وَهِي صدفاء (ج) صدف
عفتا لواه وكسره من غير تَفْرِيق للأجزاء يُقَال عفت يَده وعنقه وعفت كَلَامه وَفِي كَلَامه لواه عَن وَجهه وكسره لكنة فَهُوَ عفات وَيُقَال عفته عَن حَاجته صرفه وثناه
الشَّيْء قلَّة ندر وَنقص وَيُقَال هُوَ يقل عَن كَذَا يصغر عَنهُ وَقد تتصل (مَا) بقل فتفيد النَّفْي الصّرْف أَو إِثْبَات الشَّيْء الْقَلِيل يُقَال قَلما يزورنا فلَان
عَكَصَ الشيءَ يَعْكِصُه عَكْصاً: رَدَّه.
وعَكَصَه عن حاجتِه: صرَفَه. عَكِصٌ عَقِصٌ: شَكِصُ الخلق سَيِّئُه.
ورأَيت منه عَكَصاً أَي عُسْراً وسُوءَ خلُقٍ.
ورمْلةٌ عَكِصةٌ: شاقّةُ المَسلَك.
أَفَكَ: "يَأْفِكُ" من باب ضرب "إِفْكًا" بالكسر كذلك فهو "أَفُوكٌ" و "أَفَّاكٌ" وامرأة "أَفُوكٌ" بغير هاء أيضا و "أَفَّاكَةٌ" بالهاء و "أَفَكْتُهُ" صرفته وكلّ أمر صرف عن وجهه فقد "أُفِكَ" .
لَحْمه زوعا زَالَ عَن العصب وَالشَّيْء قدمه وَالْبَعِير استخفه وهيجه والثريد وَشبهه جذبه بكفه وَالشَّيْء عطفه وكفه وَصَرفه وَلفُلَان زوعة من الْبِطِّيخ وَنَحْوه قطع لَهُ قِطْعَة
زيا ذهب بِهِ يُقَال زوى الدَّهْر الْقَوْم وَالْمَال احتازه والسر عَنهُ طواه وَالشَّيْء جمعه وَقَبضه وَيُقَال زوى مَا بَين عَيْنَيْهِ قطب وَعَبس وَالشَّيْء عَنهُ صرفه ونحاه
بِهِ عَن رَأْيه فطئا صرفه وَالشَّيْء شدخه وَالرجل ضرب ظَهره بِيَدِهِ مبسوطة وَبِه الأَرْض صرعه وَالْقَوْم حملهمْ مَا لَا يحبونَ وَظهر بعيره أَو نَحوه حمل عَلَيْهِ حملا ثقيلا فانخفض
الأَفْتُ بالفتح: النَّاقَةُ التي عندَها من الصَّبْرِ والبقَاءِ ما ليس عندَ غيرِها، والسَّريعُ الذي يَغْلِبُ الإِبِلَ على السَّيْرِ، والكريمُ من الإِبِلِ، ويُكْسَرُ، والداهِيةُ، والعَجَبُ، وحَيُّ من هُذَيْلٍ، وبالكسر: الإِفْكُ.
وأفَتَه عنه: صَرَفَه.
دخل فِي الصَّيف وَولد على الْكبر والناقة وَنَحْوهَا نتجت فِي الصَّيف وَالرجل النِّسَاء تركهن شَابًّا ثمَّ تزوج كَبِيرا وَالشَّيْء عَنهُ أماله ونحاه يُقَال أصاف الله عَنهُ الشَّرّ صرفه
الشَّيْء ألتا نَقصه وَفُلَانًا وَعَلِيهِ حط من قدره وَفُلَانًا عَن قَصده صرفه وَفُلَانًا حَقه وَمن حَقه نَقصه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا ألتناهم من عَمَلهم من شَيْء} وَفُلَانًا يَمِينا طلب مِنْهُ حلفا أَو شَهَادَة يقوم لَهُ بهَا