الشَّطَنُ: الحَبْل، وقيل: الحبل الطويل الشديدُ الفَتْل يُسْتَقى به وتُشَدُّ به الخَيْل، والجمع أَشْطان؛ قال عنترة: يَدْعُونَ عَنْتَر، والرِّماحُ كأَنها أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ.
ووصف أَعرابي فرساً لا يَحْفى فقال: كأَنه شَيْطانٌ في أَشْطان.
وشَطَنْتُه أَشْطُنه إذا شَدَدْته بالشَّطَن.
وفي حديث البراء: وعنده فَرَسٌ مَرْبوطة بشَطَنَين؛ الشَّطَنُ: الحبل، وقيل: هو الطويل منه، وإِنما شَدَّه بشَطَنَيْن لقوّته وشدّته.
وفي حديث عليّ، عليه السلام: وذكر الحياة فقال: إن الله جعل الموتَ خالِجاً لأَشْطانها؛ هي جمع شَطَن، والخالِجُ المُسْرِع في الأَخذ، فاستعار الأَشْطانَ للحياة لامتدادها وطولها.
والشَّطَنُ: الحبل الذي يُشْطَن به الدلو.
والمُشاطِنُ: الذي يَنزِعُ الدلو من البئر بحبلين؛ قال ذو الرمة: ونَشْوانَ من طُولِ . . . أكمل المادة النُّعاسِ كأَنه، بحَبْلينِ في مَشْطونةٍ، يَتَطَوَّحُ وقال الطرماح: أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو، كأَنَّ سَراتَهُ ورِجلَيه سَلْمٌ بين حَبَلي مُشاطن ويقال للفرس العزيز النَّفْس: إنه ليَنْزُو بين شَطَنَين؛ يضرب مثلاً للإنسان الأَشِر القويّ، وذلك أَن الفرسَ إذا استعصى على صاحبه شَدَّه بحبَلين من جانبين، يقال: فرس مَشْطون.
والشَّطون من الآبار: التي تُنْزَع بحَبْلين من جانبيها، وهي متسعة الأَعلى ضيقة الأَسفل، فإِن نزَعَها بحبل واحد جَرَّها على الطَّيِّ فتخرَّقت.
وبئر شَطُونٌ: مُلتَوية عَوْجاء.
وحربٌ شَطُونٌ: عَسِرةٌ شديدة؛ قال الراعي: لنا جُبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ، بِهنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطونا وبئر شَطون: بعيدة القعر في جِرابها عِوَجٌ.
ورمح شَطونٌ: طويل أَعوج.
وشَطَنَ عنه: بَعُدَ.
وأَشْطَنَه: أَبعده.
وفي الحديث: كل هَوًى شاطنٌ في النار؛ الشاطِنُ: البعيد عن الحق، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره كل ذي هَوًى، وقد روي كذلك.
وشَطَنَتِ الدارُ تَشْطُنُ شُطوناً: بَعُدَت.
ونية شَطونٌ: بعيدة، وغزْوة شَطونٌ كذلك.
والشَّطِينُ: البعيد. قال ابن سيده: كذلك وقع في بعض نسخ المُصَنَّف، والمعروف الشَّطِير، بالراء، وهو مذكور في موضعه.
ونَوًى شَطون: بعيدة شاقة؛ قال النابغة: نَأَتْ بِسُعاد عنك نَوًى شَطونُ فبانَتْ، والفُؤَادُ بها رَهينُ.
وإِلْيَة شطونٌ إذا كانت مائلة في شِقّ.
والشَّطْنُ: مصدر شَطَنَه يَشْطُنُه شَطْناً خالفه عن وجْهه ونيته. حَيَّةٌ له عُرْفٌ.
والشاطِنُ: الخبيث. فَيْعال من شَطَنَ إذا بَعُدَ فيمن جعل النون أَصلاً، وقولهم الشياطين دليل على ذلك. معروف، وكل عات متمرد من الجن والإِنس والدواب شيطان؛ قال جرير: أَيامَ يَدْعُونَني الشيطانَ من غَزَلٍ، وهُنَّ يَهْوَيْنَني، إذ كنتُ شَيْطاناً وتَشَيْطَنَ الرجل وشَيْطَن إذا صار كالشَّيْطان وفَعَل فِعْله؛ قال رؤبة: شافٍ لبَغْيِ الكَلِبِ المُشَيْطِن وقيل: الشيطان فَعْلان من شاطَ يَشيط إذا هلك واحترق مثل هَيْمان وغَيمان من هامَ وغامَ؛ قال الأَزهري: الأَول أَكثر، قال: والدليل على أَنه من شَطَنَ قول أُمية بن أَبي الصلت يذكر سليمان النبي، صلى الله عليه وسلم: أَيُّما شاطِنٍ عصاه عَكاه. أَراد: أَيما شيطان. التنزيل العزيز: وما تَنزَّلتْ به الشياطينُ، وقرأَ الحسنُ: وما تنزَّلت به الشَّياطون؛ قال ثعلب: هو غلط منه، وقال في ترجمة جنن: والمَجانينُ جمع لمَجْنون، وأَما مَجانون فشاذ كما شذ شَياطون في شياطين، وقرئ: واتَّبَعُوا ما تَتْلو الشياطين.
وتشَيْطَنَ الرجل: فَعَل فِعْل الشياطين.
وقوله تعالى: طَلْعُها كأَنه رؤوس الشياطين؛ قال الزجاج: وجهه أَن الشيء إذا اسْتُقْبح شُبِّه بالشياطين فيقال كأَنه وجه شيطان وكأَنه رأْس شيطان، والشيطان لا يُرى، ولكنه يُسْتَشْعَر أَنه أَقبَح ما يكون من الأَشياء، ولو رُؤِيَ لَرُؤِيَ في أَقبح صورة؛ ومثله قول امرئِ القيس: أَيَقْتُلُني، والمَشْرَفِيُّ مُضاجِعي، ومَسْنونةٌ زُرْقٌ كأَنيابِ أَغوالِ؟ ولم تُرَ الغُولُ ولا أَنيابها، ولكنهم بالغوا في تمثيل ما يستقبح من المذكر بالشيطان وفيما يُسْتَقْبَح من المؤنث بالتشبيه له بالغول، وقيل: كأَنه رؤوس الشياطين كأَنه رؤوس حَيَّات، فإِن العرب تسمي بعض الحيات شيطاناً، وقيل: هو حية له عُرْفٌ قبيح المَنْظَر؛ وأَنشد لرجل يذم امرأَة له: عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حين أَحْلِفُ، كمِثْلِ شَيْطانِ الحَماطِ أَعْرَفُ وقال الشاعر يصف ناقته: تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَميٍّ، كأَنه تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ وقيل: رُؤُوس الشياطين نبت معروف قبيح، يسمى رؤوس الشياطين، شبه به طَلْع هذه الشجرة، والله أَعلم.
وفي حديث قَتْلِ الحَيّاتِ: حَرِّجُوا عليه، فإِن امتنع وإِلاّ فاقتلوه فإِنه شيطان؛ أَراد أَحد شياطين الجن، قال: وقد تسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطاناً وجانّاً على التشبيه.
وفي الحديث: إنَّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَيْ شَيْطان؛ قال الحَرْبيُّ: هذا مَثَلٌ، يقول حينئذٍ يَتَحَرَّك الشيطان ويتَسلَّط فيكون كالمُعِين لها، قال: وكذلك قوله إن الشيطان يَجْري من ابن آدم مَجْرَى الدم إنما هو مَثَلٌ أَي يتسلط عليه فيوسوس له، لا أَنه يدخل في جوفه، والشيطان نونه أَصلية؛ قال أُمية (* قوله «قال أمية» هو ابن أبي الصلت، قال الصاغاني والرواية: والاكبال، والأغلال في بيت بعده بسبعة عشر بيتاً في قوله: واتقي الله وهو في الأغلال ). يصف سليمان بن داود، عليهما السلام: أَيُّمَا شاطِنٍ عَصاهُ عَكَاهُ، ثم يُلْقَى في السِّجْنِ والأَغْلالِ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: أَكُلَّ يومٍ لك شاطِنَانِ على إِزاءِ البِئْرِ مِلْهَزَانِ؟ ويقال أَيضاً: إنها زائدة، فإِن جعلته فَيْعالاً من قولهم تَشَيْطن الرجل صرفته، وإن جعلته من شَيَطَ لم تصرفه لأَنه فَعْلان؛ وفي النهاية: إن جعلت نون الشيطان أَصلية كان من الشَّطْنِ البُعْدِ أَي بَعُدَ عن الخير أَو من الحبل الطويل كأَنه طال في الشرّ، وإن جعلتها زائدة كان من شاطَ يَشِيطُ إذا هَلَك، أَو من اسْتَشاط غَضَباً إذا احْتَدَّ في غضبه والْتَهَبَ قال: والأَول أَصح.
وقال الخَطَّابي: قوله بين قَرْنَيِ الشيطان من أَلفاظ الشرع التي أَكثرها ينفرد هو بمعانيها، ويجب علينا التصديق بها والوقوف عند الإقرار بأَحكامها والعمل بها.
وفي الحديث: الراكبُ شيطانٌ والراكبان شيطانان والثلاثةُ رَكْبٌ؛ يعني أَن الانفرادَ والذهابَ في الأَرض على سبيل الوَحْدَة من فعل الشيطان أَو شيءٌ يحمله عليه الشيطان، وكذلك الراكبان، وهو حَثٌّ على اجتماع الرُّفْقَة في السفر.
وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال في رجل سافر وحده: أَرأَيتم إن مات من أَسأَل عنه؟ والشَّيْطانُ: من سِمَاتِ الإِبل، وَسْمٌ يكون في أَعلى الورك منتصباً على الفخذ إلى العُرْقُوب مُلْتوياً؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي. أَبو زيد: من الشمَات الفِرْتاجُ والصَّلِيبُ والشّجَارُ والمُشَيْطَنة. ابن بري: وشَيْطان بن الحَكَم بن جاهِمَة الغَنَويّ؛ قال طُفَيْلٌ: وقد مَنَّتِ الخَذْواءُ مَنّاً عليهمُ، وشَيْطانُ إذْ يَدْعُوهُم ويُثَوِّبُ والخَذْواء: فرسه. قال ابن بري: وجاهِمُ قبيلة، وخَثْعَمُ أَخْوالُها، وشيطانٌ في البيت مصروف، قال: وهذا يدل على أَن شيطان فَعْلانٌ، ونونه زائدة.
شاطَ الشيءُ شَيْطاً وشِياطةً وشَيْطُوطةً: احترق، وخصَّ بعضهم به الزيتَ والرُّبَّ؛ قال: كَشائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وأَشاطَه وشَيَّطَه، وشاطَتِ القِدْر شَيْطاً: احتَرقَتْ، وقيل: احترقت ولَصِقَ بها الشيء، وأَشاطَها هو وأَشَطْتُها إِشاطة؛ ومنه قولهم: شاطَ دمُ فلان أَي ذهب، وأَشَطْتُ بدَمِه.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: القسامةُ تُوجِبُ العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ، يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة. الكلابي: شَوَّط القِدْرَ وشَيَّطَها إِذا أَغْلاها.
وأَشاطَ اللحم: فَرَّقه.
وشاطَ السمْنُ والزَّيْتُ: خَثُرَ.
وشاطَ السمنُ إِذا نَضِجَ حتى يَحْتَرِقَ وكذلك الزيت؛ قال نِقادةُ الأَسدي يصف ماء آجِناً: أَوْرَدْتُه . . . أكمل المادة قَلائصاً أَعْلاطا، أَصْفَرَ مِثْل الزَّيْتِ، لَمّا شاطا والتَشْيِيطُ: لحم يُصْلَح للقوم ويُشْوى لهم، اسم كالتَّمْتِين، والمُشَيَّطُ مِثْلُه، وقال الليث: التشَيُّطُ شَيْطُوطةُ اللحم إِذا مسَّته النار يَتَشَيَّطُ فيَحْتَرِقُ أَعْلاه، وتَشَيَّطَ الصوفُ.
والشِّياطُ: رِيح قُطنة مُحْتَرِقةٍ.
ويقال: شَيَّطْتُ رأْس الغنم وشوَّطْتُه إِذا أَحْرَقْت صُوفه لتُنظِّفه. يقال: شَيَّطَ فلان اللحم إِذا دَخَّنه ولم يُنْضِجُه؛ قال الكميت: لَمّا أَجابَتْ صَفِيراً كان آيَتَها مِنْ قابِسٍ شَيَّطَ الوَجْعاء بالنارِ وشَيَّطَ الطَّاهي الرأْس والكُراعَ إِذا أَشْعَل فيهما النار حتى يَتَشَيَّطَ ما عليهما من الشعرَ والصُّوفِ، ومنهم من يقول شَوّطَ.
وفي الحديث في صفةِ أَهل النار: أَلم يَرَوْا إِلى الرأْسِ إِذا شُيِّطَ؛ من قولهم شَيَّطَ اللحمَ أَو الشعَرَ أَو الصُّوفَ إِذا أَحرقَ بعضَه.
وشاطَ الرجلُ يَشيطُ: هلَك؛ قال الأَعشى: قد نَخْضِبُ العَيْرَ في مَكْنُون فائِله، وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ (* في قصيدة الأَعشى: قد نطعنُ العيرَ بدلَ قد نخضِب العير.) والإِشاطةُ: الإِهْلاكُ.
وفي حديث زيد بن حارثة: أَنه قاتلَ بِرايةِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، حتى شاطَ في رِماحِ القوم أَي هلَك؛ ومنه حديث عمر، رضي اللّه عنه: لما شَهِدَ على المُغيرة ثلاثةُ نَفَرٍ بالزِّنا قال: شاطَ ثلاثةُ أَرباع المُغيرة.
وكلُّ ما ذهَب، فقد شاطَ.
وشاطَ دَمُه وأَشاطَ دمَه وبدَمِه: أَذْهَبَه، وقيل: أَشاطَ فلان فلاناً إِذا أَهْلَكه، وأَصلُ الإِشاطةِ الإِحْراقُ؛ يقال: أَشاط بدَمِه عَمِل في هَلاكِه، وتَشَيَّطَ دمُه.
وأَشاطَ فلان دمَ فلانٍ إِذا عَرَّضه للقتل. ابن الأَنباري: شاطَ فلانٌ بدم فلانٍ معناه عَرَّضه للهَلاك.
ويقال: شاط دمُ فلان إِذا جُعل الفعل للدّمِ، فإِذا كان للرجلِ قيل: شاط بدمِه وأَشاط دمَه.
وتشيَّطَ الدمُ إِذا عَلا بصاحبه، وشاط دمُه.
وشاط فلانٌ الدِّماء أَي خلَطَها كأَنه سَفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول؛ قال المتلَمِّسُ: أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤنا، تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما ويروى: تُساطُ، بالسين، والسَّوْطُ: الخَلْط.
وشاطَ فلان أَي ذهب دمُه هَدَراً.
ويقال: أَشاطَه وأَشاطَ بدمِه.
وشاطَ بمعنى عَجِلَ.
ويقال للغُبار السَّاطِعِ في السماء: شَيْطِيٌّ؛ قال القطامي: تَعادِي المَراخِي ضُمَّراً في جُنوحِها، وهُنَّ من الشَّيطِيّ عارٍ ولابِسُ يصف الخيل وإِثارَتَها الغُبارَ بسنابِكها.
وفي الحديث: أَنَّ سَفِينةَ أَشاطَ دمَ جَزُورٍ بِجِذْلٍ فأَكَله؛ قال الأَصمعي: أَشاطَ دمَ جَزُورٍ أَي سَفَكَه وأَراقه فشاطَ يَشِيطُ يعني أَنه ذبحه بعُود، والجذل العود.
واشْتاطَ عليه: الْتَهَب.
والمُسْتَشِيطُ: السَّمين من الإِبل.
والمِشْياطُ من الإِبل: السريعةُ السِّمَنِ، وكذلك البعير. الأَصمعي: المَشايِيطُ من الإِبل اللَّواتي يُسْرِعن السِّمَن، يقال: ناقةِ مِشْياطٌ، وقال أَبو عمرو: هي الإِبل التي تجعل للنَّحْر من قولهم شاطَ دمُه. غيره: وناقة مِشْياطٌ إِذا طارَ فيها السِّمنُ؛ وقال العجاج: بوَلْقِ طَعْنٍ كالحَرِيقِ الشّاطي قال: الشّاطي المُحْتَرِق، أَرادَ طَعْناً كأَنه لَهَبُ النار من شدَّته؛ قال أَبو منصور: أَراد بالشاطي الشائطَ كما يقال للهائر هارِ. قال اللّه عزّ وجلّ: هارٍ فانْهارَ به.
ويقال: شاطَ السَّمْنُ يَشِيطُ إِذا نَضِجَ حتى يحترق. الأَصمعي: شاطَتِ الجَزُور إِذا لم يبق فيها نصيب إِلا قُسم. ابن شميل: أَشاطَ فلان الجزور إِذا قسَمها بعد التقطيع. قال: والتقطيعُ نفْسه إِشاطةٌ أَيضاً.
ويقال: تَشَيَّطَ فلان من الهِبّةِ أَي نَحِلَ من كثرة الجماع.
وروي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: إِنَّ أَخْوفَ ما أَخافُ عليكم أَن يؤخذ الرجلُ المسلمُ البريء فيقالَ عاصٍ وليس بعاص فيُشاطَ لحمُه كما تُشاطُ الجَزُور؛ قال الكميت: نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ من الكوُ مِ، ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُورا قال: وهذا من أَشَطْتُ الجزور إِذا قطَّعْتها وقسَّمت لحمها، وأَشاطَها فلان، وذلك أَنهم إِذا اقْتَسَمُوها وبقي بينهم سهم فيقال: من يُشِيطُ الجَزُور أَي من يُنَفِّقُ هذا السهمَ، وأَنشد بيت الكميت، فإِذا لم يبق منها نصيب قالوا: شاطت الجزور أَي تنَفَّقَتْ.
واسْتَشاطَ الرجلُ من الأَمر إِذا خَفّ له.
وغَضِبَ فلان واسْتشاطَ أَي احْتَدَم كأَنه التهب في غضَبِه؛ قال الأَصمعي: هو من قولهم ناقة مِشْياط وهي التي يُسْرِع فيها السِّمَن.
واسْتَشاطَ البعير أَي سَمِن.
واستشاط فلان أَي احْتَدَّ وخَفّ وتحرّقَ.
ويقال: استشاط أَي احتدَّ وأَشرف على الهَلاكِ من قولك شاطَ فلان أَي هلَك.
وفي الحديث: إِذا اسْتَشاطَ السُّلْطان تَسَلَّطَ الشيطان، يعني إِذا استشاط السلطان أَي تحرَّقَ من شدَّة الغضَب وتلهَّب وصار كأَنه نار تسلَّط عليه الشيطانُ فأَغْراه بالإِيقاع بمن غَضب عليه، وهو اسْتَفْعَلَ من شاطَ يَشِيط إِذا كاد يحترق.
واستشاط فلان إِذا اسْتَقْتَل؛ قال: أَشاطَ دِماء المُسْتَشِيطِين كلِّهم، وغُلَّ رُؤوسُ القومِ فيهم وسُلْسِلُوا وروى ابن شميل بإِسناده إِلى النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: ما رؤي ضاحِكاً مُسْتَشِيطاً، قال: معناه ضاحكاً ضَحِكاً شديداً كالمُتَهالِكِ في ضَحِكه.
واسْتشاطَ الحَمامُ إِذا طارَ وهو نشِيطٌ. فَعْلان: من شاطَ يَشِيط.
وفي الحديث: أَعُوذ بك من شرِّ الشيطان وفُتونه وشِيطاه وشجونه، قيل: الصواب وأَشْطانِه أَي حِبالِه التي يَصِيد بها. إِذا سمّي به لم ينصرف؛ وعلى ذلك قول طُفيل الغَنَوي: وقد مَتَّتِ الخَدْواءُ مَتّاً عليهِمُ، وشَيْطانُ إِذ يَدْعوهُمُ ويُثَوِّبُ فلم يصرف شيطانَ وهو شَيْطانُ بن الحكَمِ بن جلهمة، والخَذْواء فرسه.
والشَّيِّطُ: فرس أُنَيْفِ بن جبَلةَ الضّبّي. قاعانِ بالصَّمّانِ فيهما مساكاتٌ لماء السماء.
الشين والطاء والنون أصلٌ مطّرد صحيح يدلُّ على البُعد. يقال شَطَنت الدار تَشْطُن شطوناً إذا غَرَبَت.
ونوىً شَطونٌ، أي بعيدة. قال النابغة:
ويقال بئرٌ شَطون، أي بعيدة القَعر، والشَّطَن: الحَبْل.
وهو القياس، لأنَّه بعيدُ ما بينَ الطَّرَفين.
ووصَفَ أعرابيٌّ فرساً فقال: "كأنّه شيطانٌ في أشطان". قال الخليل: الشَّطَن: الحبل الطويل.
ويقال للفرس إذا استعصى على صاحبه: إنه لَينْزُو بين شَطَنين.
وذلك أنّه يشده موثقاً بين حَبْلَين.وَأمَّا الشَّيطان فقال قوم: هو من هذا الباب، والنون فيه أصليّة، فسُمِّي بذلك لبُعده عن الحقّ وتمرُّده.
وذلك أنّ كلَّ عاتٍ متمرّدٍ من الجنّ والإنس والدوابّ شيطان. قال جرير:
وعلى ذلك فُسِّرَ قولُهُ تعالى: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِين [الصافات 65].
وقيل إنّه أرادَ الحيّات: وذلك أنَّ الحيَّة تسمَّى شيطاناً. قال:
ويشبه أن يكون مِنْ حُجّة من قال بهذا القول، وأنَّ النون في الشيطان أصليةٌ قولُ أميَّة:
أفلا تراه بناه على فاعلٍ وجعل النّونَ فيه أصلية؟! فيكون الشيطان على هذا القول بوزن فَيْعال.
ويقال إنَّ النون *فيه زائدة، [على] فعلان، وأنَّه من شاط، وقد ذكر في بابه.
شاطَ يشيطْ: أي هلكَ، وأصْلهُ من شاطَ الزيتُ أو السّمْنُ: إذا نضجَ حتّى يحترَقَ؛ لأنهّ يْلكّ حينئذ، قال:
وفي قصةِ يومِ موتهُ: أنّ زيدَ بنَ حارثةَ -رضي الله عنه- قاتلَ برايةِ رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- حتّى شاطَ في رِماَح القومْ، قال الأعْشى:
وروى أبو عمرو: "قد نطعنُ العيرَ في" وقولهم: شاطتِ الجزوْرُ: أي لم يبقَ منها نصيبْ إلاّ قٌسمَ، وشاطتِ الجزوْرُ: أي تنفقتْ.وشاطَ فلانّ الدّماءَ: أي خلَطها؛ كأنهّ سفكَ دمَ القاتلِ على دَمِ المقتول، قال المتلمسُ يخاطبُ الحارث بن قتادةَ . . . أكمل المادة بن التوْءمِ اليشكريّ:
وشاطتِ: بمعنى عجلَ.وشاطتِ القدرُ: إذا لصقَ بأسْفلهاِ الشيُْ المحْترقُ.والشياطُ: ريحُ قطنةٍ محترقةٍ.وشيْطى -مثالُ ضيزى-: من الأعْلام.وناقةَ مشياط، وهي التي يسرعُ فيها السمنُ، وإبل مشاييط.والشيّط- مثال سيدٍ، على فَيعلٍ-: فَرسُ خزَزِ بن لوْذانَ السدُوْسيّ الشاعرِ.والشيّطُ- أيضاً-: فَرسُ أنْيقِ بن جيلةَ الضبيّ. واحدُ الشياطينْ.
واختلفواّ في اشتقاقهِ، فقال قومّ: إنه من شاطّ يشيطَ أي هلكَ؛ ووزنه فعلان؛ ويدلُّ على ذلكَ قراءةُ الحسنِ البصريّ والأعْمش وسعيدَ بن جبيرْ وأبي البرهسمِ وطاووسٍ: (وما نزلتَ به الشياطينَ". قال قومّ: إنه من شطنَ أي بعدَ؛ ووزنهُ فيعالّ وسيذْكرُ إنْ شاء الله تعالى- في حرفْ النونْ.وقال الأزهري: الشيطانِ بتشديدَ الياء المكسورةَ-: قاعانِ بالصمانِ فيهما مساكات لماء السماءَ، قال النابغةُ الجعديّ -رضي الله عنه- يصفُ ناقةً:
ويروى: "سرُْبلتْ"، ويروى: "بعدما أفضى النّجاد بها": أرادَ خطُوْطاً سوْداً تكونُ على قوائمِ بقرِ الوحشْ.ويقال للغبارِ السّاطعِ في السماّء: شَيطْيّ -مثالُ صيفيّ-، قال يصفُ الخيلَ:
والإشاطةُ: الإهلاكُ.
وأشاط الجزورْ فلان؛ وذلك أنهم إذا اقتسموْها وبقي بينهم سهمْ فيقالُ: من يشيطْ الجزورْ؟ أي من ينفقُ هذا السهْم؟، قال الكميتْ:
وفي حديث عمر -رضي الله عنه- أنه خَطب فقال: إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرّجلُ المسلم البريءُ، يقال: عاصٍ وليس بعاصٍ، فقال علي -رضي الله عنه-: وكيف ذاك ولما تشتدّ البلية وتظهرِ الحمية وتسبَ الذرية وتدقهمُ الفتن دقّ الرّحى بثفالها؟، فقال عمر رضي الله عنه-: متى يكون ذلك يا عليّ؟، قال: إذا تفقهوا لغيرِ الدينْ وتعلمواُ لغير العملَ وطلبوا الدنيا بعملِ الآخرةَ. من أشاطَ الجزّارُ الجزُوْرَ إذا قطعها وقسمَ لحمها.ورويَ أن سفينةَ مولىْ رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ورضي عنه أشاطَ دمَ جزُوْرٍ بجدلٍ فأكله، أي سفكه، وأرادَ بالجدلٍ عوْداً للذّبحِ، والوجهْ في تسْميته جذلاً أنه أخذَ من جدلِ شجرةِ، وهو أصلهاُ بعد ذهابِ رأسها.وأشاطَ القدرَ: أحرقهاَ.
وأشاطَ بدمهِ: أي عرضه للقيلْ.
وقال الكلابيّ: شوطَ القدرُ وشيطهاَ: إذا أغلاها.
وقال آخرُ: شَيطتَ رأسَ الغنمِ وشوطتهُ: إذا أحرقتّ صوْفه لتنظفهُ ويقال: شيطَ فلانّ اللّحْمَ: إذا دخّنه ولم ينضجهْ، قال روَبةَ يصفُ ماءً وردَه:
وقال الكمَيتُ يهجوُ بنيَ كرْزٍ:
وشيطَ فلان من الهبةَ وتشيطَ: أي نحلَ من كثرةِ الجماعَ وتشيطّ: احترقَ ايضلً، وأنشّدَ الأصمعيّ:
وغضبِ فلاّنَ واستشاطَ: أي احتدمَ كأنه التهبَ في غَضبهَ وقال الأصمعيّ: هو من قَوْلهمَ: ناقةَ مشياط وهي التي يسرعُ فيها السمنُ، ومنه حديثُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: إذا اسْتشاطَ السلْطانَ تسلط الشيْطانُ. كوَشْمِ المعْصمِ المغتالِ علتْ نواشرهُ بوِشمٍِ مـسْـتـشـاطِ
نواشرهُ بوِشمٍِ مـسْـتـشـاطِ
أي: طَلبَ منه أن يسْتشْيطَ فاسْتشاطَ هذا الوشمُ أي ذهب فيه وتفشى وطارَ كلّ مطير وانتشرَ.ويقالُ: اسْتشاطَ العبيرُ: أي سمنَ واسْتشاطَ الحمامُ: إذا طارَ وهو نَشيطْ وقال ابن شُميلٍ: اسْتشاطَ فلان: إذا اسْتقتلَ، وأنشدَ:
والتركبيُ يدلُ على ذَهابِ الشيْءِ إماّ احتراقاً وإماّ غيرَ ذلك.
الشَطَنُ: الحبْل. قال الخليل: هو الحبْل الطويل، والجمع الأشْطانُ.
وشَطَنْتُهُ أَشْطُنُهُ، إذا شددتَه بالشَطَنِ.
وشَطَنَ عنه: بَعُدَ.
وأَشْطَنَهُ: أبعدَه. ابن السكيت: شَطَنَهُ يَشْطُنُهُ شَطْناً، إذا خالفه عن نيَّة وجهه.
وبئرٌ شَطونٌ: بعيدة القعر.
ونَوَّى شَطونٌ: بعيدة. قال النابغة:
والشَيْطانُ معروف.
وكلُّ عاتٍ من الإنس والجنّ والدوابّ شَيْطان. قال جرير:
والعرب تسمِّي الحيّةَ شَيْطاناً. الشاعر يصف ناقته:
وقوله تعالى: "طَلْعُها كأنّه رءوسُ الشَياطِين" قال الفراء: فيه من العربية ثلاثة أوجه: أحدها أن . . . أكمل المادة يشبّه طَلْعُها في قبحه برءوس الشياطين، لأنَّها موصوفة بالقبح.
والثاني أنَّ العرب تسمِّي بعض الحيّات شَيْطانا، وهو ذو العرف قبيح الوجه.
والثالث أنَّه نبتٌ قبيح يسمَّى رءوس الشَياطِينِ.
شَطَنَتِ: الدار "شُطُونًا" من باب قعد: بعدت، و "الشَّطَنُ" الحبل والجمع "أَشْطَانٌ" مثل سبب وأسباب، وفي الشيطان قولان: أحدهما أنه من "شَطَنَ" إذا بعد عن الحق أو عن رحمة الله فتكون النون أصلية ووزنه فيعال وكلّ عاتٍ متمرد من الجن والإنس والدواب فهو "شَيْطَانٌ" ووصف أعرابي فرسه فقال كأنه "شَيْطَانٌ" في "أَشْطَانٍ" ، والقول الثاني أن الياء أصلية والنون زائدة عكس الأول وهو من "شَاطَ" "يَشِيطُ" إذا بطل أو احترق فوزنه "فَعْلانٌ" .
الشَّطَنُ، محرَّكةً: الحَبْلُ الطوِيلُ، أَو عامٌّ
ج: أشْطانٌ.
وشَطَنَهُ: شَدَّه به،
و~ صاحِبَهُ: خالَفَهُ عن نِيَّتِه ووجْهِهِ،
و~ في الأرضِ: دَخَلَ إمَّا راسِخاً، وإما واغِلاً.
وبِئْرٌ شَطُونٌ: بَعيدةُ القَعْرِ، أَو التي تُنْزَعُ بِحَبْلَيْنِ من جانِبَيْها، وهي مُتَّسِعَةُ الأعْلَى، ضَيِّقَةُ الأسفلِ، وغَزْوةٌ.
ونِيَّةٌ شَطُونٌ: بعيدةٌ.
والشاطِنُ: الخَبِيثُ.
والشَّيْطانُ: م، وكلُّ عاتٍ مُتَمَرِّدٍ من إنْسٍ أَو جِنٍّ أَو دابَّةٍ،
وشَيْطَنَ وتَشَيْطَنَ: فَعَلَ فِعْلَه، والحَيَّةُ، وسِمَةٌ للإِبِلِ في أعْلَى الوَرِكِ مُنْتَصِباً على الفَخِذِ إلى العُرْقُوبِ،
كالمُشَيْطَنةِ.
والمُشاطِنُ: مَنْ يَنْزِعُ الدَّلْوَ بِشَطَنَيْنِ.
و{رُؤُوسُ الشَّياطينِ}: نَبْتٌ. الطاقِ: في القافِ.
وشَيْطانُ الفَلا: العَطَشُ.
وشَطَنَانُ، محرَّكةً: وادٍ بِنَجْدٍ.
وشُطُونٌ، بالضم: ع.
الشين والياء والطاء أصلٌ يدلُّ على ذَهاب الشيء، إمّا احتراقاً وإما غَيْرَ ذلك. فالشَّيْط مِنْ شاط الشَّيءُ، إِذا احترق. يقال شيَّطت اللَّحم.
ويقولون: شَيَّطه، إذا دَخَّنه ولم يُنْضِجْه.
والأوَّلُ أصحُّ وأقيَس.ومن المشتقّ من هذا : استشاط الرَّجلُ، إذا احتدَّ غضَباً.
ويقولون: ناقةٌ مِشياط، وهي التي يطير فيها السِّمَن.ومن الباب الشَّيطان، يقارب الياء فيه الواو، يقال شَاط يَشِيط، إِذا بَطَل.
وأشاطَ السُّلطانُ دمَ فلانٍ، إِذا أبطَلَه.
وقد مضى الكلامُ في اشتقاقِ اسم الشَّيطان.
شَاطَ: الشيء "يَشِيطُ" احترق، و "أَشَاطَهُ" صاحبه "إِشَاطَةً" ، و "شَاطَ" "يَشِيطُ" بطل، و "الشَّيَطَانُ" من هذا في أحد التأويلين، و "شَاطَ" دمه هدر وبطل و "أَشَاطَهُ" السلطان.
صَار كالشيطان أَو فعل فعله
شاطَ يَشيطُ شَيْطاً وشَيْطُوطَةً وشِياطَةً، بالكسر: احْتَرَقَ،
و~ السَّمْنُ والزَّيْتُ: خَثُرا، أو نَضِجَ حتى كادَ يَهْلِكُ،
و~ فلان: هَلَكَ، ومنه: الشيطانُ في قولٍ،
و~ الجَزُورُ: تَنَفَّقَتْ،
و~ الدِّماءَ: خَلَطَها، كأنه سَفَكَ دمَ القاتِلِ على دَمِ المَقْتُولِ،
و~ في الأمْرِ: عَجِلَ،
و~ دَمُهُ: ذَهَبَ،
و~ القِدْرُ: لَصِقَ بأسْفَلِهَا شيءٌ مُحْتَرِقٌ.
وأشاطَهُ: أحْرَقَهُ،
كشَيَّطَهُ، وأهْلَكَهُ،
و~ اللحمَ: فَرَّقَهُ،
و~ دمَهُ وبدَمِهِ: أذْهَبَهُ، أو عَمِلَ في هَلاكِهِ، أو عَرَّضَهُ للقَتْلِ،
و~ دَمَ الجَزُورِ: سَفَكَهُ.
واسْتَشَاطَ عليه: التَهَبَ غَضَباً،
و~ الحَمامُ: طار نشيطاً،
و~ من الأمرِ: . . . أكمل المادة خَفَّ له.
والمُسْتَشِيطُ: المُبَالِغُ في الضَّحِكِ،
و~ من الجِمالِ: السمينُ.
والمِشْيَاطُ: السريعةُ السِّمَنِ منها
ج: مَشاييطُ.
والتَّشْييطُ: لَحْمٌ يُشْوَى للقومِ، اسْمٌ كالتَّمْتينِ.
وكمُعَظَّمٍ: اسم،
والشَّيِّطُ، كسَيِّدٍ: فَرَسُ خُزَزِ بنِ لَوْذَانَ، وفَرَسُ أُنَيْفِ بنِ جَبَلَةَ.
وتَشَيَّطَ: احْتَرَقَ،
و~ فلانٌ: نَحِلَ من كثْرَةِ الجِماعِ.
والشَّيْطِيُّ، كصَيْفِيٍّ: الغُبَارُ الساطِعُ في السماء.
وشيطَى كضِيزَى: عَلَمٌ، وككِتابٍ: ريحُ قُطْنَةٍ مُحْتَرِقَةٍ.
والشَّيِّطانِ، كَكَيِّسٍ، مُثَنَّى: قاعانِ بالصَّمَّانِ فيهما مَساكاتٌ للمَطَرِ.
فَصْلُ الصَّاد
الشَّيْء جعله يشيط وَالْجَلد أحرق مَا عَلَيْهِ من شعر أَو صوف وَيُقَال شيط الصقيع النبت وَاللَّحم عرضه للنار وَلم ينضجه
شاطَ الرجل يَشيطُ، أي هلك.
ومنه قول الأعشى:
والإشاطَةُ: الإهلاكُ.
وقولهم: شاطَتِ الجَزورُ، أي لم يبقَ منها نصيبٌ إلاّ قُسِمَ.
وأَشاطَها فلان، وذلك أنَّهم إذا اقتسموها وبقي بينهم سَهمٌ فيقال من يُشيطُ الجَزورَ? أي مَن ينفق هذا السهم. فإذا لم يبق منها نصيب قالوا: شاطَتِ الجَرورُ، أي نَفَقَتْ.
وشاطَ فلانٌ الدماءَ، أي خلطها، كأنَّه سفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول. قال الشاعر:
وشاطَ فلانٌ، أي ذهبَ دمُه هَدَراً.
ويقال أَشاطَهُ وأَشاطَ بدمه وأَشاطَ دمه، أي عرَّضه للقتل.
وشاطَ، بمعنى عَجِلَ.
وشاطَ السمنُ، إذا نضِجَ . . . أكمل المادة حتَّى يحترق، وكذلك الزيت.
وشاطَتِ القدرُ، أي احترقتْ ولصِق بها الشيءُ، وأَشَطْتُها أنا.
والشِياطُ: ريحُ قُطنةٍ مخترقةٍ. يقال: شَيَّطْتُ رأسَ الغنم وشَوَّطْتُهُ، إذا أحرقت صُوفَه لتنظِّفه. يقال: شَيَّطَ فلانٌ اللَّحْمَ، إذا دخَّنهُ ولم يُنْضِجُهُ.
وغَضِبَ فلانٌ فاسْتَشاطَ، أي احتدمَ، كأنَّه التهَبَ في غضَبه. قال الأصمعيُّ: هو من قولهم ناقةٌ مِشْياط، وهي التي يسرع فيه السِمَنُ.
وإبلٌ مَشايِيطٌ.
واسْتَشاطَ البعيرُ، أي سَمِنَ.
روح شرير مغو وكل متمرد مُفسد والحية الخبيثة وَيُقَال فِي تقبيح الشَّيْء كَأَنَّهُ وَجه شَيْطَان أَو رَأس شَيْطَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فِي وصف شَجَرَة جَهَنَّم {طلعها كَأَنَّهُ رُؤُوس الشَّيَاطِين} وَيُقَال رَكبه شَيْطَانه غضب وَلم يعبأ بالعاقبة وَنزع عَنهُ شَيْطَانه استمسك بالحلم وَشَيْطَان الفلاة الْعَطش وَشَيْطَان الشَّاعِر (فِي مُعْتَقد أهل الْجَاهِلِيَّة) جني كَانُوا يَزْعمُونَ أَنه يلهم الشَّاعِر قَالَ الراجز (فَإِن شيطاني أَمِير الْجِنّ ... )
طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن زهير: أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ، ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ وأَطافَ لغة.
والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع.
والطَّيْفُ: المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف.
وقولهم طَيفٌ من الشيطان كقولهم لَمَم من الشيطان؛ وأَنشد بيت أَبي العِيال الهذلي: فإذا بها وأَبيك طَيْفُ جُنونِ وفي حديث المبعث: فقال بعض القوم: قد أَصاب هذ . . . أكمل المادة الغلامَ لَممٌ أَو طَيْفٌ من الجنّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم، وأَصل الطيف الجنون ثم استعْمل في الغضب ومَسِّ الشيطان. يقال: طاف يَطيف ويَطُوفُ طَيْفاً وطَوْفاً، فهو طائف، ثم سمي بالمصدر؛ ومنه طيف الخيال الذي يراه النائم.
وفي الحديث: فطاف بي رجل وأَنا نائم.
والطِّيافُ: سَوادُ الليل؛ وأَنشد الليث: عِقْبان دَجْنٍ بادَرَت طِيافا
طيْفُ الخيال: مَجيئُه في النوم. قال:
تقول منه طافَ الخيالُ يَطيفُ طَيْفاً ومَطافاً. قال:
وقولهم: طَيْفٌ من الشيطان، كقولهم: لَمَمٌ من الشيطان. قال أبو العِيال الهذلي:
وقرئ: "إذا مسَّهم طَيْفٌ من الشيطان" "طائِفٌ من الشيطان" وهما بمعنى.
النَّزْغُ: أَن تَنْزِغَ بين قوم فتَحْمِلَ بعضهم على بعض بفسادٍ بينهم.
ونَزَغَ بينهم يَنْزَغُ ويَنْزِغُ نَزْغاً: أَغْرَى وأَفْسَدَ وحمل بعضَهم على بعض.
والنزْغُ: الكلام الذي يُغْرِي بين الناس.
ونَزَغَه: حرَّكه أَدنى حركة.
ونزَغ الشيطانُ بينهم يَنزَغُ ويَنزِغُ نَزْغاً أَي أَفسد وأَغرى.
وقوله تعالى: وإمّا يَنْزَغَنَّكَ من الشيطان نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بالله؛ نَزْغُ الشيطانِ: وسَاوِسُه ونَخْسُه في القلب بما يُسَوِّلُ للإِنسان مِن المَعاصي، يعني يُلْقِي في قلبه ما يُفْسِدُه على أَصحابه؛ وقال الزجاج: معناه إن نالَك من الشيطان أَدْنى نَزْغٍ ووَسْوسةٍ وتَحْرِيك يَصْرِفُك عن الاحتمال، فاستعذ بالله من شرّه وامْضِ على حكمك. أَبو زيد: نَزَغْتُ بين القوم ونَزَأْتُ ومَأَسْتُ كل هذا . . . أكمل المادة من الإِفسادِ بينهم، وكذلك دَحَسْتُ وآسَدْتُ وأَرَّشْتُ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: ولم تَرْمِ الشُّكُوكُ بَنَوازِغِها عَزِيمةَ إِيمانِهم؛ النّوازِغُ: جمع نازِغةٍ من النزْغ وهو الطعْنُ والفَسادُ.
وفي الحديث: صِياحُ المولود حين يَقَع نَزْغةٌ من الشيطانِ أَي نَخْسةٌ وطَعْنةٌ.
ونَزَغَ الرجلَ يَنْزَغُه نَزْغاً: ذكره بقبيح.
ورجل مِنْزَغٌ ومِنْزَغةٌ ونَزّاغٌ: يَنْزَغُ الناسَ.
والنَّزْغُ: شبه الوَخْز والطعْن.
ونَزَغَه بكلمة نَزْغاً: نخَسَه وطَعَن فيه مثل نَسَغَه.
ونَدَغَه ونَزَغَه نَزْغاً: طَعَنه بيد أَو رُمْح.
وفي حديث ابن الزبير: فنزَغَه إنسان من أَهل المسجد بِنزيغةٍ أَي رماه بكلمة سيئة.
وأَدْرَكَ الأَمْرَ بِنَزَغِه أَي بِحِدْثانِه؛ عن ثعلب.
ويقال للبَرْك: المِنْزَغةُ والمِنْسْغةُ والمِيزغةُ والمِبْزغةُ والمِنْدغةُ.
الوَسُّ: العِوَضُ.والوَسْوَاسُ: اسم الشَّيْطان.والوَسْوَاس هَمْسُ الصّائِدِ والكِلابِ، قال ذو الرّمة يصف ثَوراً:
والوَسْوَاس -أيضاً-: صَوتُ الحُليِّ، قال الأعشى:
ووَسْوَاس: جَبَلٌ.وقال جار الله العلاّمَة الزَّمَخْشَرِيُّ -رحمه الله-: وَسْوَسٌ: من أوْدِيَةِ القَبَليَّةِ.والوَسْوَسَة والوَسْوَاسُ -بالكسر-: حديث النَّفْسِ، والوَسْوَاس -بالفتح-: الاسم؛ كالزِّلْزَالِ والزَّلْزال. يقال: وَسْوَسَ له ووَسْوَسَ إليه، قال الله تعالى: (فَوَسْوَسَ لهما الشَّيْطانُ)، وقال جَلَّ ذِكْرُه: (فَوَسْوَسَ إليه الشَّيْطانُ قال يا آدَم)، والعَرَب توصِلُ بهذه الحُرُوف كُلِّها الفِعْلَ.
وقال أبو عُبَيْدَة: الوَسْوَسَة في التَّنْزيل ما يُلْقِيْهِ الشَّيْطان في القَلْب وفي حديث . . . أكمل المادة النَّفْسِ. قال رؤبة يصف الحُمُرَ الوارِدَة والصّائَدَ:
الحومُ: الكَثيرُ، أي شَرِبْتَ حتى كأنَّ كُلَّ حِمارٍ منها أتانٌ حامِلٌ.والتركيب يدل على صوتٍ غيرِ رَفيع.
النَّاقة سمنت وأخصبت والشيطان فِي قلبه غلب على قلبه وأفسده وَفِي الحَدِيث (إِن الشَّيْطَان قد أربغ فِي قُلُوبهم وعشش)
على الشَّيْء استولى وعَلى فلَان غَلبه وَيُقَال استحوذ عَلَيْهِ الشَّيْطَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان فأنساهم ذكر الله}
الْبِلَاد اختبطت وَالشَّيْء توطأه والشيطان فلَانا خبطه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يقومُونَ إِلَّا كَمَا يقوم الَّذِي يتخبطه الشَّيْطَان من الْمس} وَالْبَعِير الأَرْض بيدَيْهِ خبطها
الذَّنب وَالْعَذَاب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَئِن كشفت عَنَّا الرجز لنؤمنن لَك} وَعبادَة الْأَوْثَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالرجز فاهجر} والشرك ورجز الشَّيْطَان وسوسته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَينزل عَلَيْكُم من السَّمَاء مَاء ليطهركم بِهِ وَيذْهب عَنْكُم رجز الشَّيْطَان} (ج) أرجاز الرجز: دَاء يُصِيب الْإِبِل ترتعش مِنْهُ أفخاذها عِنْد قِيَامهَا وبحر من بحور الشّعْر أصل وَزنه مستفعلن سِتّ مَرَّات وَيَأْتِي مِنْهُ المشطور والمنهوك
دَحَرَهُ يَدْحَرُهُ دَحْراً ودُحُوراً: دَفَعَهُ وأَبعده. الأَزهري: الدَّحْرُ تبعيدك الشيء عن الشيء.
وفي التنزيل العزيز: ويُقْذَفُونَ من كلِّ جانبٍ دُحُوراً؛ قال الفراء: قرأَ الناس بالنصب والضم، فمن ضمها جعلها مصدراً كقولك دَحْرتُه دُحُوراً، ومن فتحها جعلها اسماً كأَنه قال يقذفون بِداحِرٍ وبما يَدْحَرُ؛ قال الفراء: ولست أَشتهي الفتح لأَنه لو وجه على ذلك على صحة لكان فيها الباء كما تقول يُقْذَفُونَ بالحجارة، ولا يقال يُقْذَفُونَ الحجارة، وهو جائز؛ قال: وقال الزجاج معنى قوله دُحُوراً أَي يُدْحَرُونَ أَي يُباعَدُونَ.
وفي حديث عرفة: ما من يَوْمٍ إِبليس فيه أَدْحَرُ ولا أَدْحَقُ منه في يوم عرفة؛ الدَّحْرُ: الدَّفْعُ بِعُنْفٍ على سبيل الإِهانة والإِذلال، . . . أكمل المادة والدَّحْقُ: الطرد والإِبعاد، وأَفعل التي للتفضيل من دُحِرَ ودُحِقَ كأَشْهَرَ وأَجَنَّ من شُهِرَ وَجُنَّ، وقد نزل وصف الشيطان بأَنه أَدحر وأَدحق منزلة وصف اليوم به لوقوع ذلك فيه فلذلك قال: من يوم عرفة، كأَنّ اليوم نفسه هو الأَدْحَرُ والأَدْحَقُ.
وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: ويُدحَرُ الشيطانُ؛ وفي الدعاء: اللهم ادْحَرْ عنا الشيطان أَي ادْفَعْهُ واطْرُدْهُ ونَحِّهِ.
والدُّحُورُ: الطرد والإِبعاد، قال الله عز وجل: اخرج منها مَذْؤُوماً مَدْحُوراً؛ أَي مُقْصًى وقيل مطروداً.
ابن دريد: الطَّيْفُ: الخيال الطّائف في المنام، يقال: طَيْفُ الخيال وطائف الخيال.
وقال غيره: طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي:
تثول منه: طاف الخيال يَطِيْفُ طَيْفاً ومَطَافاً، قال تميم بن أبي بن مقبل:
وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:
وطَيْفٌ من الشيطان وطائفٌ من الشيطان: بمعنى، كقولهم: لَمَمٌ من الشيطان. ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وأبو حاتم قوله تعالى: (طَيْفٌ . . . أكمل المادة من الشيطان) والباقون: طائفٌ.
وقال أبو العيال الهذلي:
وقال ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: الطَّيْفُ في الآية: الغضب.وقال المفضل: طافَ الخيال يَطُوْفُ طَوْفاً، وغنما قيل طَيْفُ الخيال لأن أصله طَيِّفٌ؛ مثل ميتٍ وميتٍ من مات يموت.وقال الأزهري: الطَّيْفُ في كلام العرب: الجنون، وقيل للغضب طَيْفٌ لأن عقل من غَضِبَ يعزب حتى يتصور في صورة المجنون الذي زال عقله.وبان الطَّيْفَانِ -والطَّيْفَانُ أمه-: وهو خالد بن علقمة بن مرثدٍ أحد بني مالك بن زيد بن عبد الله بن دارمِ، شاعر فارسٌ.وابن الطَّيْفَانِيَّةِ -والطَّيْفايَّةُ أمه-: وهو عمرو بن قبيصة أحد بني زيد بن عبد الله بن دارم.وأطاف وطَيَّفَ وتَطَيَّفَ بمعنى؛ عن ابن دريد.
الشَّيْطَان
السَّرْفَحُ: اسمُ شَيْطانٍ.
همز الشَّيْطَان الْجُنُون
الوَسُّ: العِوَضُ.
والوَسْواسُ: الشيطانُ، وهَمْسُ الصائِد والكِلابِ، وصوتُ الحَلْيِ، وجَبَلٌ.
والوَسْوَسَةُ: حديثُ النَّفْسِ والشَّيطانِ بما لا نَفْعَ فيه ولا خَيْرَ،
كالوسْواسِ، بالكسر، والاسمُ: بالفتح، وقد وَسْوَسَ له وإليه.
ووَسْوَسٌ: وادٍ بالقَبَلِيَّةِ.
فِي الْبِلَاد جول وَمن الشَّيْء اخْتَار وَالْقَوْم حَولهمْ عَن قصدهم والشيطان فلَانا استخفه فجال مَعَه فِي الضَّلَالَة وَفِي الحَدِيث (أَن الله تَعَالَى قَالَ إِنِّي خلقت عبَادي حنفَاء فاجتالهم الشَّيْطَان) والماشية سَاقهَا وَذهب بهَا
سولا وسولة استرخى يُقَال سَوَّلَ الْبَطن وَفُلَان استرخى بَطْنه فَهُوَ أسول وَهِي سولاء (ج) سَوَّلَ سَوَّلَ: لَهُ الشَّرّ حببه إِلَيْهِ وسهله لَهُ وأغراه بِهِ يُقَال سَوَّلت لَهُ نَفسه كَذَا وسول لَهُ الشَّيْطَان كَذَا وَهَذَا من تسويلات الشَّيْطَان
العاس الَّذِي يَدُور حول الْبيُوت وَنَحْوهَا ليحرسها وبخاصة فِي اللَّيْل وَمَا كَانَ كالخيال يلم بالشخص وَيُقَال طائف من الشَّيْطَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِذا مسهم طائف من الشَّيْطَان تَذكرُوا} وَالْخَادِم الَّذِي يخدمك بِرِفْق وعناية (ج) طائفون للعاقل وَطَوَائِف لغيره
قوله تعالى: (وإما يَنْزَغَنَّكَ من الشيطان نَزْغٌ) النَّزْغُ والهمز: الوسوسة، يقول: إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة، وقال اليزيدي: يَنْزَغَنَّكَ: يَسْتَخِفَّنَكَ.ويقال: نَزَغَ بيننا: أي أفسد.
وقيل: النَّزْغُ: الإغراء، قال الله تعالى: (من بعد أن نَزَغَ الشيطان بيني وبين أخوتي) أي أغرى، وقيل: أفسد.ونَزَغَه بكلمة ونَسَغَهُ ونَدَغَه: أي طعن فيه.والنَّزْغُ: الغيبة، قال رؤبة:
ورجل مِنْزَغَةٌ ومِنْزَغٌ ونَزّاغٌ: يَنْزَغُ الناس؛ والهاء للمبالغة.والمِنْزَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه يَنْزَغُ بها الخباز الخبز.والتركيب دليل على إفساد بين أثنين.
المنفاخ (ج) منافخ ومنافخ الشَّيْطَان وساوسه
نَزَغَ: الشيطان بين القوم "نَزْغًا" من باب نفع: أفسد.
الكَعَنْكَعُ: الذكر من الغِيلان. الفراء: الشيطانُ هو الكَعَنْكَعُ والعَكَنْكَعُ والقانُ.
الْفُحْش وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء}
الشَّيْطَان وَمرض يحدث من غَلَبَة السَّوْدَاء يخْتَلط مَعَه الذِّهْن
الخُنْزُوبُ، بالضم،
والخِنْزَابُ، بالكسر: الجَرِيء على الفُجُورِ.
وخَنْزَبٌ، بالفتح: شَيْطانٌ.
الليطَةُ: قشرة القصبة، والجمع ليطٌ.
والليطُ أيضاً: اللونُ. لَيْطانٌ، إتباعٌ له.
حضه وشجعه وَفِي حَدِيث عَليّ (أَلا وَإِن الشَّيْطَان قد ذمر حزبه) وَالْأَمر قدره
أزله وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان} واستدرجه إِلَى الزلل
الْكَلَام يقْصد بِهِ الإغراء بَين النَّاس ونزغ الشَّيْطَان وساوسه وَمَا يحمل بِهِ الْإِنْسَان على الْمعاصِي
طَفِئتِ النارُ، مهموز، تراه في موضعه إن شاء الله تعالى؛ ويقال في لغة من لم يهمز: أطْفَيْتُ النارَ. والطُّفْي: خُوص المُقْل، الواحدة طُفْيَة. والطَّيف: الخيال الطائف في المنام؛ طيف الخيال وطائف. وقد قرئ: " طَيْفٌ من الشيطان " ، و " طائفٌ من الشيطان " . وأطاف يُطيف إطافةً، وتطيَّفَ تطيُّفاً، وطيَّف يطيِّف تطييفاً.
الشَّيْطَان وَمَا يتَّخذ فِي الْمزَارِع كَهَيئَةِ رجل أَو الخيال تذْعَر بِهِ السبَاع والطيور وَهُوَ الفزاعة وَالذِّئْب
نَزَغَ الشيطان بينهم يَنْزَغُ نَزْغاً، أي أفسد وأغرى.
ونَزَغَهُ بكلمةٍ، أي طعن فيه، مثل نَسَغَهُ ونَدَغَهُ.
رغمه وَفِي حَدِيث سَجْدَتي السَّهْو (كَانَتَا ترغيما للشَّيْطَان) وَقَالَ لَهُ رغما وَفُلَان أَنفه خضع وذل
شرك ينصب للصَّيْد وتستعار للحيلة وَالْخداع (ج) مصال وَمِنْه (إِن للشَّيْطَان مصالي وفخوخا)
الشَّيْء حمله على تَركه أَو على نسيانه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِنِّي نسيت الْحُوت وَمَا أنسانيه إِلَّا الشَّيْطَان أَن أذكرهُ}
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه) خطر: خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
الْخَائِف والفزع وَفِي الحَدِيث (لَا يزَال الشَّيْطَان ذاعرا من الْمُؤمن) وَيُقَال رجل ذاعر ذُو عُيُوب (ج) ذعار
كل مَا غر الْإِنْسَان من مَال أَو جاه أَو شَهْوَة أَو إِنْسَان أَو شَيْطَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وغركم بِاللَّه الْغرُور} وَمَا يتغرغر بِهِ من الْأَدْوِيَة
أنجسه وأزال نَجَاسَته وَيُقَال نجس الصَّبِي علق عَلَيْهِ عوذة ليدفع عَنهُ الْعين أَو الشَّيْطَان كَمَا كَانُوا يَزْعمُونَ
الوَسْوَسَةُ: حديث النفس، يقال: وَسْوَسَتْ إليه نفسه وَسْوَسَةً ووِسْواساً بكسر الواو.
والوَسْواسُ بالفتح: الاسم، مثل الزَلزالِ والزِلزالِ.
وقوله تعالى: "فَوَسْوَسَ لهما الشيطانُ" يريد إليهما.
ويقال لهَمْسِ الصائدِ والكلابِ وأصوات الحَلْي: وَسْواسٌ. قال الأعشى:
والوَسْواسُ: اسمُ الشَيطان.
الرُّكاهةُ: النَّكْهَةُ الطَّيِّبة عند الكَهَّةِ؛ عن الهَجَرِيِّ؛ وأَنشد لكاهل: حُلْوٌ فُكاهَتُه مِسْكٌ رُكاهَتُه، في كَفِّهِ من رُقَى الشَّيْطانِ مِفْتاحُ
بَلْأَزَ الرجلُ: فَرَّ، وعَدَا، وأكَلَ حتى شَبعَ.
والبلْأَزُ، كبَلْعَزٍ: الشيطانُ، والقَصيرُ، والغُلامُ الغليظُ الصُّلْبُ،
كالبِلْئزِ، بالكسر.
الشَّيْطَان اجتاله والماشية اجتالها وَالرِّيح السَّحَاب ساقته وقطعته وَفُلَان السَّحَاب رَآهُ جائلا تذْهب بِهِ الرّيح هَهُنَا وَهَهُنَا
شجر شَبيه بشجر التِّين تألفه الْحَيَّات وَشَجر التِّين الْجبلي وَشَيْطَان الحماط جنس من الْحَيَّات يألف سُكْنى هَذَا الشّجر
الأَزهري: العَكَنْكَعُ الذكر من الغِيلانِ، وقال غيره: ويقال له الكَعَنْكَعُ. الفراء: الشيطان هو الكَعَنْكَعُ والعَكَنْكَعُ والقانُ. قال الأَزهري: العَكَنْكَعُ الخَبِيثُ من السَّعالي.
الطاغية والعملاق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وحفظا من كل شَيْطَان مارد} وَالَّذِي يَجِيء وَيذْهب نشاطا والمرتفع يُقَال بِنَاء مارد (ج) مَرَدَة وَمُرَاد
قُزَحُ: جبل بمزدلفة غير منصرف للعلمية والعدل عن" قَازِح "تقديرًا، وأما قوس قزح فقيل ينصرف؛ لأنه جمع" قُزْحَةٍ "مثل غرف جمع غرفة، و" القُزَحُ "الطرائق وهي خطوط من صفرة وخضرة وحمرة، وقيل غير منصرف؛ لأنه اسم شيطان، وروي عن ابن عباس أنه قال: لا تقولوا:" قوس قُزَحَ "فإن" قُزَحَ "اسم شيطان، ولكن قولوا قوس الله، و" القِزْحُ "وزان حمل الأبزار، و" قَزَحَ "قدره بالتخفيف والتثقيل جعل فيها القزح.
قُزَحُ: جبل بمزدلفة غير منصرف للعلمية والعدل عن" قَازِح "تقديرًا، وأما قوس قزح فقيل ينصرف؛ لأنه جمع" قُزْحَةٍ "مثل غرف جمع غرفة، و" القُزَحُ "الطرائق وهي خطوط من صفرة وخضرة وحمرة، وقيل غير منصرف؛ لأنه اسم شيطان، وروي عن ابن عباس أنه قال: لا تقولوا:" قوس قُزَحَ "فإن" قُزَحَ "اسم شيطان، ولكن قولوا قوس الله، و" القِزْحُ "وزان حمل الأبزار، و" قَزَحَ "قدره بالتخفيف والتثقيل جعل فيها القزح.
ابن الأَثير: في حديث الصلاة: ذاكَ شَيْطانٌ يقال له خَنْزَب؛ قال أَبو عمرو: وهو لَقَبٌ له.
والخَنْزَبُ: قِطْعَةُ لَحْمٍ مُنْتِنَة، ويُروى بالكسر والضم.
الطَّائِر والبيضة وَالزَّرْع أفرخ وَالْقَوْم فزعوا وذلوا وَالْأَمر استبانت عاقبته بعد اشْتِبَاه وَقَالُوا باض فِي رَأسه الشَّيْطَان وفرخ أغواه واستقرت غوايته
الشَّبْزَقُ، كجَعْفَرٍ: مَنْ يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ من المَسِّ، وفَسَّرَهُ أبو الهَيْثَمِ بالفارِسِيَّةِ: دِيْوْكَدْ خَزيدَهْ كَرْدَهْ.
ونصرُ اللهِ بنُ موسَى بن شَبْزَقَ المَوْصِلِيُّ: مُحدِّثٌ.
الأَزهري، الفراء: امرأَة عَنْجَرِدٌ: خبيثةٌ سيئةُ الخُلُق؛ وأَنشد: عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحْلِفُ، كَمِثْلِ شَيْطانِ الحَماطِ أَعْرَفُ وقال غيره: امرأَة عنجرد سَلِيطَةٌ.
الشَّيْطَان واللص الَّذِي يعرض للرفقة فِي طريقهم وَفِي الحَدِيث (الْمُسلم أَخُو الْمُسلم يسعهما المَاء وَالشَّجر ويتعاونان على الفتان) والصائغ والفتانان الدِّرْهَم وَالدِّينَار وفتانا الْقَبْر مُنكر وَنَكِير
الشَّيْء حدث يُقَال كَونه فَتكون وتحرك تَقول الْعَرَب للبغيض لَا كَانَ وَلَا تكون لَا خلق وَلَا تحرّك وَفُلَانًا تصور بصورته وَفِي الحَدِيث (من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتكونني)
بَين الْقَوْم نزءا ونزوءا نَزغ وأغرى بَينهم يُقَال نزأ الشَّيْطَان بَينهم وَعَلِيهِ نزءا حمل وَفُلَانًا وَعَلِيهِ حمله وَيُقَال مَا نزأك على هَذَا وَفُلَانًا عَن الشَّيْء رده وكفه
الزَّبيعُ، كأَميرٍ: المُدَمْدِمُ في الغَضَبِ.
والزَّوْبَعَةُ: اسمُ شَيْطانٍ، أو رَئيسٌ للجِنِّ، ومنه سُمِّيَ الإِعْصارُ: زَوْبَعَةً، وأُمَّ زَوْبَعَةَ وأبا زَوْبَعَةَ، يقالُ: فيه شَيطانٌ مارِدٌ.
والرَّوْبَعُ: للقَصِيرِ الحَقيرِ، بالراء المُهْمَلَةِ لا غيرُ، وتَصَحَّفَ على الجوهريِّ في اللُّغَةِ، وفي المَشْطورِ الذي أنْشَدَهُ مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً، قال:
ومَن هَمَزْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا
على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أو زَوْبَعا
(وهو لرُؤْبَةَ، والروايَةُ:
ومَن هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعَا
ومن أبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا
على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أو رَوْبَعا).
وزِنْباعٌ، كقِنْطارٍ: عَلَمٌ، وبهاءٍ: طَرَفُ الخُفِّ والنَّعْلِ.
وتَزَبَّعَ: تَغَيَّظَ، وعَرْبَدَ، وساءَ خُلُقُهُ، وداوَمَ على الكلامِ المُؤْذي، ولم يَسْتَقِمْ.
العَجْرَد: الخفيفُ. قال الفراء: المُعَجْرِد: العريانُ.
والعَنْجَرِدُ من النساء: السليطة. قال الراجز:
الصَّوْت الشَّديد ورجس الْبَعِير هديره الرجس: القذر وَالشَّيْء القذر وَالْفِعْل الْقَبِيح وَالْحرَام واللعنة وَالْكفْر وَالْعَذَاب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيجْعَل الرجس على الَّذين لَا يعْقلُونَ} ورجس الشَّيْطَان وسوسته (ج) أرجاس
الْكَلَام الْخَفي وَالْبَاطِل يُقَال هُوَ لَا يعرف الحو من اللو الْحق من الْبَاطِل وَيُقَال (إياك واللو فَإِن اللو من الشَّيْطَان) يُرِيد النَّهْي عَن قَول المتندم لَو كَانَ كَذَا لَقلت كَذَا أَو لفَعَلت كَذَا
بالشَّيْء ليطا لصق بِهِ وَيُقَال فلَان مَا يليط بِهِ النَّعيم مَا يَلِيق وَالشَّيْء بِقَلْبِه حبب إِلَيْهِ ولصق بِهِ وَالْقَاضِي فلَانا بفلان ألحقهُ بِهِ وَالله فلَانا لَعنه وَمِنْه شَيْطَان ليطان وَقيل هُوَ إتباع
فَرَسٌ سُرحوبٌ، بالضمِّ: طَويلةٌ، ويُقالُ: رَجُلٌ سُرْحُوبٌ.
والسُّرْحُوبُ: ابنُ آوى، أو شَيْطانٌ (أعْمى يَسْكُنُ البَحْرَ، ولَقَبُ أبي الجارُودِ إمامِ الجارُودِيَّةِ، لَقَّبَهُ به الباقِرُ).
وسُرْحُوبْ سُرْحوبْ: إشْلاءٌ للنَّعْجَةِ عِندَ الحَلْبِ.
بِهِ عوذا وعياذا التجأ إِلَيْهِ واعتصم بِهِ وَتقول أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم أَي أَعْتَصِم بِاللَّه مِنْهُ وَبِه لزمَه والناقة وَنَحْوهَا عؤوذا وعياذا كَانَت حَدِيثَة عهد بالنتاج فَهِيَ عَائِذ (ج) عوذ وعوذان
مقاتلة وقتالا حاربه ودافعه وَفِي حَدِيث الْمَار بَين يَدي الْمُصَلِّي (قَاتله فَإِنَّهُ شَيْطَان) وَالله فلَانا لَعنه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَاتلهم الله أَنى يؤفكون} وَيُقَال قَاتله الله مَا أفصحه إعجاب ومدح
النَّزْغ: مصدر نزغتُ الرجلَ انزِغه نَزْغاً، إذا ذكرته بقبيح. قال أبو زيد: لا يكون النَّزْغ إلا كالغِيبة. ونَزَغَ الشيطانُ في قلبه، إذا ألقى فيه سوءاً. والمِنْزَغ من قولهم: رجل ينزِغ الناس، فهو نزّاع ومِنْزَغ.
الحَاذُ: وزان الباب موضع اللبد من ظهر الفرس وهو وسطه ومنه قيل رجل خفيف "الحَاذُ" كما يقال خفيف الظهر على الاستعارة، و "اسْتَحْوَذَ" عليه الشيطان غلبه واستماله إلى ما يريده منه، و "الأَحْوَذِيُّ" الذي حذق الأشياء وأتقنها.
خَبَطْتُ: الورق من الشجر "خَبْطًا" من باب ضرب أسقطته فإذا سقط فهو "خَبَطٌ" بفتحتين فعل بمعنى مفعول مسموع كثيرا و "تَخَبَّطَهُ" الشيطان أفسده وحقيقة "الْخَبَطِ" الضرب و "خَبَطَ" البعير الأرض ضربها بيده.
بَين الْقَوْم نزعا أفسد وَحمل بَعضهم على بعض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {من بعد أَن نَزغ الشَّيْطَان بيني وَبَين إخوتي} وَفُلَانًا طعنه بيد أَو رمح وَيُقَال نزع فلَانا اغتابه وَذكره بقبيح ونزغه إِلَى الْمعاصِي حثه
الدِّلَمْزُ، كسِبَحْلٍ: الصُّلْبُ الشديدُ.
وكعُلابِطٍ: الشيطانُ، والقويُّ المَاضِي، والبَرَّاقُ من الرجالِ،
كالدُّلَمِز، كعُلَبِطٍ فيهما.
ودَلْمَزَ دَلْمَزَةً: ضَخَّمَ اللُّقْمَةَ.
والدُّلَيْمِزانُ: الغُلامُ السَّمينُ في حُمْقٍ.
ولُصوصٌ دَلامِزَةٌ: خُبَثَاءُ مُنْكَرُونَ.
وتَدَلْمَزَ على الأمرِ: أجْمَعَ عليه.
مَسَافَة مَا بَين الْقَدَمَيْنِ عِنْد الخطو (ج) خطاء الخطوة: الخطوة (ج) خطى وَيُقَال بَين الْقَوْلَيْنِ خطى يسيرَة إِذا كَانَا متقاربين وَيُقَال اتبع خطاه تبعه فِي الْمَشْي وَغَيره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان} طرقه
غيا وغواية أمعن فِي الضلال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مَا ضل صَاحبكُم وَمَا غوى} فَهُوَ غاو وغوي وغيان (ج) غواة وغاوون وَهِي غاوية (ج) غاويات والرضيع أَكثر من الرَّضَاع حَتَّى اتخم وَفَسَد جَوْفه والشيطان فلَانا أضلّهُ وخيبه
الخَتْعَرَةُ: الاضْمِحْلالُ.
والخَيْتَعُورُ: السَّيِّئَةُ الخُلُقِ، والسَّرابُ، وكُلُّ ما لا يَدُومُ على حالَةٍ ويَضْمَحِلُّ، وشيءٌ كنَسْجِ العَنْكَبوتِ يَظْهَرُ في الحَرِّ كالخُيُوطِ في الهَواءِ، والدنيا، والذِّئْبُ، والغُولُ، والداهيةُ، والشيطانُ، والأَسَدُ، والنَّوَى البعيدَةُ، ودُوَيبَّةٌ تكونُ في وجهِ الماءِ لا تَثْبُتُ في موضِعٍ.
من معكوسه: الوَسْوَسَة، سمعت وَسْوَسَةَ الشيء، سمعت حركته. قال الراجز:تسمع للحَلْي إذا ما وَسْوَسا ... زَفْزَفَةَ الرِّيح الحَصادَ اليَبَساوالوَسْوَسَة: ما جاء في التنزيل، وهو ما يلقيه الشيطانُ في القلب. هكذا يقول أبو عبيدة، واللّه أعلم.
نَفَثَ يَنْفُثُ ويَنْفِثُ، وهو كالنَّفْخِ، وأقَلُّ من التَّفْل.
ونَفْثُ الشَّيْطانِ: الشِّعْرُ.
و{النَّفَّاثات في العُقَدِ}: السَّواحِرُ.
والنُّفاثَةُ، ككُناسَةٍ: ما يَنْفُثُهُ المَصْدورُ من فيه، وأبو قَوْمٍ،
والشَّطيبَةُ من السِّواكِ تَبْقَى في الفَم فَتُنْفَثُ.
ودَمٌ نَفيثٌ: نَفَثَهُ الجُرحُ.
وأنافِثُ: ع باليَمن.
همسا وهموسا سَار بِاللَّيْلِ بِلَا فتور وَمَشى مستخفيا وَفُلَان إِلَى فلَان همسا تكلم مَعَه كلَاما خفِيا لَا يكَاد يفهم والشيطان وسوس وَالْكَلَام أخفاه همسا وَالشَّيْء كَسره وَالطَّعَام مضغه والفم منضم وَالْعِنَب عصره
النهاية لابن الأَثير في الحديث: أَدبر الشيطان وله هَزَجٌ ودَزَجٌ؛ قال: قال أَبو موسى: الهَزَجُ صوت الرعد والذُّبَّانِ.
وتَهَزَّجَتِ القوسُ: صَوَّتَتْ عند خروج السهم منها، فيحتمل أَن يكون معناه معنى الحديث الآخر: أَدبر وله ضُراطٌ. قال: والدَّزَجُ لا أَعرف معناه ههنا إِلاَّ أَن الدَّيْزَجُ مُعَرَّبُ دَيْزَهْ، وهي لون، بين لونين، غير خالص. قال: ويروى بالراء وسكونها فيهما، فالهَرْجُ: سرعة عدو الفرس والاختلاط في الحديث، والدَّرْجُ: مصدر دَرَجَ إِذا مات ولم يخلف نسلاً، على قول الأَصمعي.
وردح الصبي هذا حكاية قول أَبي موسى في باب الدال مع الزاي، وعاد فقال في باب الهاء مع الزاي: أَدبر الشيطان وله هَزَجٌ . . . أكمل المادة ودَزَجٌ؛ وفي رواية: وَزَجٌ، قيل: الهَزَجُ الرنَّة، والوَزَجُ دونه.
الواو والسين: كلمةٌ تدلُّ على صوتٍ غير رفيع. يقال لصوت الحَلْي: وَسْوَاسٌ.
وهَمْسُ الصَّائِد وَسواسٌ.
وإغواء الشّيطان ابنَ آدم وسواس. قال في الصَّائد:
السَّدْجُ والتَّسَدُّجُ: الكذب وتَقَوُّلُ الأَباطيل؛ وأَنشد: فينا أَقاويلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا وقد سَدَجَ سَدْجاً، وتَسَدَّجَ أَي تكذَّب وتَخَلَّقَ.
ورجل سَدّاجٌ: كذاب؛ وقيل: هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُكَ أَثَرَهُ يَكْذِبُكَ مِن أَيْنَ جاءَ؛ قال رؤبة: شَيْطانُ كلِّ مُتْرَفٍ سَدّاج وسَدَج بالشيء: ظَنَّهُ.
إِفْرَاز مائي لزج تفرزه غدد أَو أغشية خَاصَّة كالأغشية الَّتِي فِي الْأنف ومادة صمغية تُوجد فِي كثير من جَمِيع أَنْوَاع النَّبَات ومخاط الشَّيْطَان السِّهَام الَّتِي تتراءى فِي عين الشَّمْس للنَّاظِر فِي الْهَوَاء عِنْد الهاجرة وَيُقَال لَهُ أَيْضا مخاط الشَّمْس ولعاب الشَّمْس وريق الشَّمْس (ج) أمخطة
النقرة فِي الأَرْض والحرف الأول من حُرُوف المباني وهمزات الشَّيْطَان خطراته ووساوسه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقل رب أعوذ بك من همزات الشَّيَاطِين} الْهمزَة: الهامز (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث) يُقَال رجل همزَة وَامْرَأَة همزَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويل لكل همزَة لُمزَة}
الطاغوتُ: ما عُبِدَ من دون الله عز وجل، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ، وقيل: الطاغوتُ الأَصْنامُ، وقيل الشيطانُ، وقيل الكَهَنةُ، وقيل مَرَدةُ أَهل الكتاب.
وقوله تعالى: يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ؛ قال أَبو الحسن: قيل الجِبْتُ والطاغوتُ ههنا حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكَعْبُ بن الأَشْرَف اليهوديّان لأَنهم إِذا اتبعوا أَمَرهما فقد أَطاعُوهما من دون الله تعالى.
وقوله تعالى: يريدون أَن يَتَحاكمُوا إِلى الطاغوت، أَي إلى الكُهّانِ والشيطانِ، يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وزنه فَلَعُوت لأَنه من طَغَوْت؛ قال ابن سيده: وإِنما آثَرْتُ طَوَغُوتاً في التقدير على طَيَغُوتٍ لأَن قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء في كلامهم نحو شجر . . . أكمل المادة شاكٍ ولاثٍ وهارٍ، وقد يكسَّر على طَواغِيتَ وطَواغٍ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
قال أبو عبيدة: العِفْريتُ من كلِّ شيء: المُبالِغُ. يقال: فلانٌ عِفْريتٌ نفريتٌ، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ. قال الخليل: شيطانٌ عِفْرِيَةٌ وعِفْريت، وهم العَفاريَةُ والعَفاريتُ. قال ذو الرمّة:
همزا غمزه وَيُقَال همزه اغتابه وغض مِنْهُ ونخسه يُقَال همز الْفرس بالمهماز وَدفعه وَيُقَال همز الشَّيْطَان الْإِنْسَان هَمس فِي قلبه وسواسا وضربه والحرف نطق بِهِ بِالْهَمْز أَو وضع عَلَيْهِ الْهمزَة وَالشَّيْء كَسره وَبِه الأَرْض صرعه فَهُوَ هامز وهماز وَهِي هامزة وهمازة وَهُوَ وَهِي همزَة
أبو زيد: نَزَأْتُ بين القوم نَزْءً ونُزوءً، إذا حَرَّشْتَ وأفسدتَ.
ونَزَأَ الشيطانُ بينهم: ألقى الشرَّ والإغراءَ. الكسائي: نَزَأْتُ عليه نَزْءًا: حَمَلْتُ. يقال: ما نَزَأَكَ على هذا، أي ما حَمَلَكَ عليه.
ورجلٌ مَنْزوءٌ بكذا، أي مولَعٌ.
ويقال: إنَّك لا تدري علامَ يَنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولَعُ هَرِمُكَ، أي نفسُكَ وعقلُكَ.
طَافَ: الخيال "طَيْفًا" من باب باع: ألمّ و "طَيْفُ" الشيطان و "طَائِفُهُ" إلمامه بمس أو وسوسة ويقال أصله الواو وأصله "يَطُوفُ" لكنه قلب إما للتخفيف وإما لغة، قال ابن فارس في باب الواو: و "الطَّيْفُ" و "الطَّائِفُ" ما أطاف بالإنسان من الجن والإنس والخيال وقال في باب الياء "الطَّيْفُ" تقدم ذكره.
خَبَجَ يَخْبُجُ خَبْجاً وخُباجاً: ضَرَطَ ضَرطاً شديداً؛ قال عمرو بن مِلْقَطٍ الطائي: يَأْبَى لِي الثَّعْلَبَتانِ الذي قال: خُباجَ الأَمَةِ الرَّاعِيَه الخُباجُ: الضُّراط وأَضافه إِلى الأَمَة ليكون أَخس لها، وجعلها راعية لكونها أَهون مِن التي لا ترعى؛ وأَول الشعر: يا أَوْسُ، لو نالَتْكَ أَرماحُنا، كُنْتَ كَمَنْ تَهْوِي به الهاوِيه وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِذا أُقيمت الصلاةُ ولَّى الشيطانُ وله خَبَجٌ، بالتحريك، أَي ضُرَاطٌ، ويروى بالحاء المهملة.
وفي حديث آخر: من قرأَ آية الكرسي يخرجُ الشيطانُ وله خَبَجٌ كخَبج الحِمار.
وقيل: الخَبَجُ ضُراط الإِبل خاصة.
وخَبَجَ بها: حَبَقَ.
وحكى ابن الأَعرابي: لا آٌتِيه ما خَبَجَ ابنُ أَتانٍ؛ فجعلوه للحُمُر.
والخَبْجُ: نوع . . . أكمل المادة من الضرب بسيف أَو بعصا وليس بشديد، والحاء لغة.
وخَبَجَه بالعصا: ضربه بها.
وفَحْلٌ خَباجاءُ: كثير الضِّراب.
الطاغي المعتدي أَو كثير الطغيان وكل رَأس فِي الضلال يصرف عَن طَرِيق الْخَيْر والشيطان والكاهن والساحر وكل مَا عبد من دون الله من الْجِنّ وَالْإِنْس والأصنام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بِاللَّه فقد استمسك بالعروة الوثقى} وَبَيت الصَّنَم (يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَغَيره والمذكر والمؤنث) (ج) طواغيت وطواغ
امرأَة بِلِزٌ وبِلِزٌّ: ضخمة مكتنزة. الجوهري امرأَة بِلِزٌ، على فِعِلٍ بكسر الفاء والعين، أَي ضخمة. قال ثعلب: لم يأْت من الصفات على فِعِلٍ إِلاَّ حرفان: امرأَة بِلِزٌ وأَتان إِبِدٌ.
وجَمَل بَلَنْزى: غليظ شديد. أَبو عمرو: امرأَة بِلِزٌ خفيفة؛ قال: والبِلِزُ الرجل القصير. الفراء: من أَسماء الشيطان البَلأَزُ والجَلأَزُ والجانُ.