المصادر:  


شذ (مقاييس اللغة) [50]



الشين والذال يدلُّ على الانفراد والمفارَقة. شَذّ الشيء يَشِذُّ شذوذاً.
وشُذَّاذُ الناس: الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم ولا مَنَازِلهم.
وَشُذَّانِ الحصى: المتفرِّق منه. قال امرؤ القيس:
تُطَايِرُ شُذّانَ الحصى بمَنَاسمٍ      صلابِ العُجى ملثومُها غَيرُ أَمْعَرا

شَذَّ (القاموس المحيط) [50]


شَذَّ يَشُذُّ ويَشِذُّ شَذًّا وشُذوذاً: نَدَرَ عن الجُمْهورِ، وشَذَّهُ هو، كمَدَّهُ لا غَيْرُ، وشَذَّذَهُ وأشَذَّهُ.
والشُّذَّاذُ: القُلالُ، والَّذِينَ لم يَكُونوا في حَيِّهِمْ ومنازِلِهِم.
والشِّذَّانُ، بالكسر: السِّدْرُ، وبالفتح والضم: ما تَفَرَّقَ من الحَصَى وغَيْرِهِ.
وشَاذُّ بنُ فَيَّاضٍ: محَدِّثٌ، واسْمُهُ: هِلالٌ.
وأشَذَّ: جاءَ بِقَوْلٍ شاذٍّ،
و~ الشيءَ: نَحَّاهُ وأقْصاهُ.

شذذ (لسان العرب) [50]


شَذَّ عنه يَشِذُّ ويَشُذُّ شذوذاً: انفرد عن الجمهور وندر، فهو شاذٌّ، وأَشذُّه غيره. ابن سيده: شَذَّ الشَّيءُ يَشِذُّ شَذّاً وشُذوذاً: ندر عن جمهوره؛ وشَذَّه هو يَشُذُّه لا غير، وأَشَذَّهُ؛ أَنشد أَبو الفتحبن جني: فَأَشَذَّني لمرورهم، فَكَأَنني غُصْنٌ لأَوَّل عاضدٍ أَو عاسِفِ قال: وأَبى الأَصمعي شذه.
وسمى أَهلُ النحو ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إِلى غيره شاذّاً، حملاً لهذا الموضع على حكم غيره، وجاؤوا شُذَّاذاً أَي قِلالاً.
وقوم شُذَّاذ إِذا لم يكونوا في منازلهم ولا حيهم.
وشُذَّانُ الناس: ما تفرّق منهم.
وشُذَّاذُ الناس: الذين يكونون في القوم ليسوا في قبائلهم ولا منازلهم.
وشُذَّاذُ الناس: متفرقوهم.
وفي حديث قتادة وذكر قوم لوط . . . أكمل المادة فقال: ثم أَتبع شُذَّانَ القوم صَخْراً مَنْضُوداً أَي من شذ منهم وخرج عن جماعته. قال: وشُذَّان جمع شاذّ مثل شاب وشُبَّان، ويروى بفتح الشين، وهو المتفرق من الحصى وغيره.
ويقالُ: من قال شُذَّان، فهو جمع شاذ، ومن قال شَذَّان، فهو فَعْلانُ، وهو ما شذ من الحصى.
ويقالُ: شُذَّان وإِنما يقال شُذَّان، بالضم، لا يجمع (* قوله «وانما يقال شذان بالضم لا يجمع إلخ» كذا بالنسخة المعتمد عليها عندنا، ولعل فيها سقطاً والأصل والله أعلم.
وإنما يقال شذان بالضم لأن فاعلاً لا يجمع على فعلان يعني بفتح الفاء.) على فَعلان. ابن سيده: وشُذَّان الحصى ونحوه ما تطاير منه.
وحكى ابن جني: شَذَّان الحصى؛ قال امروء القيس: تُطاير شَذَّانَ الحَصى بِمَناسِم صِلاب العُجى، مَلْثومها غَيرُ أَمعرا الجوهري: شَذان الحصى، بالفتح والنون، المتفرق منه؛ وقال: يتركن شَذَّانَ الحَصى جَوافِلا وشَذَّانُ الإِبل وشُذَّانُها: ما افترق منها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: شُذَّانُها رائعة لِهَدْرِه رائعة: مرتاعة. الليث: شذ الرجل إِذا انفرد عن أَصحابه؛ وكذلك كل شيء منفرد، فهو شاذ؛ وكلمة شاذة.
ويقال: أَشْذَذْتَ يا رجل إِذا جاء بقول شاذٍّ نادٍّ. ابن الأَعرابي: يقال ما يدع فلان شاذّاً ولا نادّاً إِلا قتله إِذا كان شجاعاً لا يلقاه أَحد إِلا قتله.
ويقال: شاذّ أَي متنحٍّ.

ش ذ ذ (المصباح المنير) [50]


 شَذَّ: "يَشِذُّ" و "يَشُذُّ" "شُذُوذًا" انفرد عن غيره و "شَذَّ" نفر فهو "شَاذٌّ" و "الشَّاذُّ" في اصطلاح النحاة ثلاثة أقسام: "أحدها" ما شذّ في القياس دون الاستعمال فهذا قوي في نفسه يصح الاستدلال به، و "الثاني" ما شذّ في الاستعمال دون القياس فهذا لا يحتج به في تمهيد الأصول؛ لأنه كالمرفوض ويجوز للشاعر الرجوع إليه كالأجلل، و "الثالث" ما شذّ فيهما فهذا لا يعول عليه لفقد أصلية نحو "المنا" في المنازل وتقول النحاة: شذّ من القاعدة كذا أو من الضابط ويريدون خروجه مما يعطيه لفظ التجديد من عمومه مع صحته قياسا واستعمالا. 

شذذ (الصّحّاح في اللغة) [50]


شَذَّ عنه يَشُذُّ ويَشِذُّ شُذوذاً: انفرد عن الجمهور، فهو شَاذٌّ.
وأَشَذَّهُ غيرُه.
وشُذّاذُ الناس: الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم.
وشَذَّانُ الحصى بالفتح والنون: المفرِّق منه.
وشَذَّانُ الناسِ أيضاً: مُتَفَرِّقوهَمْ.

ذ - ش - ش (جمهرة اللغة) [50]


استُعمل من معكوسه: شَذَّ يَشُذُّ شذًّا وشُذوذاً إذا تفرّق. وشَذذته أنا وأشذذته، وقال: ولم يُجِزِ الأصمعي شَذَذْت لا أعرف إلا شاذّاً أي متفرِّقاً. وشَذًّ عنّي الشيء شَذًّا، إذا أنسيته. وشُذّاذ الناس: فِرَقُهم. قال الراجز: يَضُمُّ شذّاذاً إلى شُذّاذِ ... من الرَّباب دائمَ التِّلْواذِ ؟؟ذ - ص - ص أهملت الذال مع الصاد والضاد والطاء والظاء. ؟؟

شذي (مقاييس اللغة) [7]



الشين والذال والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو يدلُّ على الحَدّ والحِدّة. يقال إنّ فيه شَذَاةً، أي حِدّةً وجُرأة.
وقال الخليل: يقال للجائع إذا اشتد جُوعه: ضَرِم شَذاهُ. الأذى والشّرّ.
ويقال إنّ الشَّذَا ذُباب الكَلْب.
والشَّذا: كِسَرُ العُود، وأحسَبُه سمِّي بذلك لحِدّة رائحته. قال الشّاعر:
      رياحُ الشَّذا والمَنْدَليُّ المَطَّيرُ

فأمّا الذي من السُّفُن يُعرف بالشَّذَا فما أُراه عربيّاً.

ش ذ و (المصباح المنير) [4]


 الشَّذَا: مقصور: كسر العود الواحدة "شَذَاةٌ" مثل حصى وحصاة، و "الشَّذَى" الأذى والشرّ يقال "أَشْذَيْتُ" وآذيت، و "الشَّذَاوَاتُ" سفن صغار كالزبازب الواحدة شذاوةٌ. 

شَذَّ (المعجم الوسيط) [0]


 شذوذا انْفَرد عَن الْجَمَاعَة أَو خالفهم وَيُقَال شَذَّ عَن الْجَمَاعَة وَالْكَلَام خرج عَن الْقَاعِدَة وَخَالف الْقيَاس 

ردغ (مقاييس اللغة) [0]



الراء والدال والغين أُصَيلٌ يدلُّ على استرخاء واضطراب. من ذلك الرَّدَْغُ: الماء والطين.
ومنه الرَّديغ، وهو الأحمق، والأحمق مضطرِب الرأي.ومما شذّ عن ذلك المَرَادِغ: ما بَين الْعنق والتَّرقُوة.

أنت (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والنون والتاء، شذَّ عن كتاب الخليل في هذا النّسق،وكذلك عن ابن دريد.
وقال غيرهما: وهو يأنِت أي يَزْحَرُ.
وقالوا أيضاً: المأنُوتُ المعيون. هذا عن أبي حاتم.
ويقال المأنوت المُقَدَّر. قال:

وغد (مقاييس اللغة) [0]



الواو والغين والدال: كلمةٌ تدلُّ على دَناءةٍ.
ورجلٌ وَغْدُ وهو الدَّنيّ، من قولك وغَدْتُهم أغِدُهُم، إذا خَدَمْتُهم.
والأصل الوَغْد: قِدْحٌ لا حَظَّ له.ومما شذَّ عن ذلك قولُهم: المُواغَدَة في السَّير: سَيرٌ ليس بالشَّديد.

رقد (مقاييس اللغة) [0]



الراء والقاف والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على النَّوم؛ ويُشتقّ منه. فالرُّقاد: النَّوم. يقال رقَد رُقوداً.
ومن الذي اشتُقَّ منه: أَرْقَدَ الرَّجُل بالأرض، إذا أقام بها.ومما شذَّ عن الأصل: *أرْقَدَ الظّليمُ وغيرُه، إِذا أسرع في مُضِيِّه.

نق (مقاييس اللغة) [0]



النون والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على صوتٍ من الأصوات.
ونقَّت الضَّفادع: صوّتت، وهي النَّقَّاقة.
وكذلك الدَّجاجة تُنقنِقُ للبيض.
وقد يقال ذلك للنقاقة والنِّقْنِقُ: الظَّليم، لأنه يُنَقنِق.ومما شذَّ عن الباب نقنقَتِ العينُ: غارت.

جبأ (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والباء والهمزة أصلان: أحدهما التنحِّي عن الشيء. يقال جبأت عن الشيء، إذا كعَِعْتَ.
والجُبَّأُ، مقصور مهموز : الجبان. قال:
فما أنَا مِن رَيبِ المَنُونِ بجُبَّأٍ      وما أنا مِن سَيب الإله بيائسِ

ويقال جَبَأَتْ عَيني عن الشيء، إذا نَبَتْ.
وربما قالوا هذه بضدِّه فقالوا: جَبَأتُ على القوم، إذا أشرَفْتَ عليهم.ومما شذَّ عن هذا الأصل الجَبْءُ: الكمأةُ، وثلاثة أجْبُؤٍ.
وأجْبأَتِ الأرض، إذا كثُرَتْ كمأتُها.ومما شذَّ أيضاً قولهم: أجْبَأْتُ، إذا اشتريتَ زَرعاً قبل بُدُوِّ صَلاحه.
وبعضُهم يقولـه بلا همزٍ.
وروي في الحديث: "مَنْ أجْبَى فقد أرْبَى".
وممكنٌ أن يكون الهمزُ ترك لَمَّا قُرِنَ بأربَى.

قب (مقاييس اللغة) [0]



القاف والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على جمعٍ وتجمُّع. من ذلك القُبَّة، وهي معروفة، وسمِّيت لتجمُّعها.
والقَبقَب: البطن، لأنَّه مُجتَمع الطَّعام.
والقَبُّ في البَكَرة.
وأمَّا قولُهم: إنَّ القَبَب: دِقَّة الخَصْرِ فإنما معناه تجمُّعُه حتَّى يُرَى أنّه دقيق.
وكذلك الخيلُ القُبّ: هي الضَّوامر، وليس ذلك [إلاَّ] لذهابِ لُحُومِها والصَّلابةِ التي فيها.
وأمَّا القابّة فقال ابن السِّكِّيت: القَابّة: القَطْرة من المَطَر. قال: وكان الأصمعيّ يصحِّف ويقول: هي الرَّعد.
والذي قاله ابنُ السِّكيت أصحُّ وأقْيَس؛ لأنَّها تَقُبُّ التُّرْبَ أي تجمعه.ومما شذَّ عن هذا الباب تسميتُهم العام الثالث القُبَاقِب، فيقولون عامٌ، وقابلٌ، وقُبَاقِب.ومما شذَّ أيضاً قولُهم: اقتبَّ يدَه، إذا قَطَعها.

حدأ (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والدال والهمزة أصلٌ واحد: طائرٌ أو مشبَّه به. فالحِدَأَة الطائر المعروف، والجمع الحِدَأ. قال:ومما يشبَّه به وغُيِّرتْ بعضُ حركاته الحَدَأَةُ، شِبهُ فأسٍ تُنقر به الحجارة. قال:ومما شذَّ عن الباب حَدِِئ* بالمكان: لَزِق.

سرق (مقاييس اللغة) [0]



السين والراء والقاف أصلٌ يدلُّ على أخْذ شيء في خفاء وسِتر. يقال سَرَقَ يَسْرق سَرِقَةً.
والمسروق سَرَقٌ.
واستَرَقَ السَّمع، إذا تسمَّع مختفياً.
ومما شذَّ عن هذا الباب السَّرَق: جمعَ سَرَقة، وهي القطعة من الحرير.

شبه (مقاييس اللغة) [0]



الشين والباء والهاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تشابُه الشّيء وتشاكُلِهِ لوناً وَوَصْفاً. يقال شِبْه وشَبَه وشَبيه.
والشّبَهُ من الجواهر: الذي يشبه الذّهَب.
والمُشَبِّهَات من الأمور: المشكلات.
واشتبه الأمرانِ، إذا أَشْكَلاَ.ومما شذ عن ذلك الشّبَهَانُ.

غرس (مقاييس اللغة) [0]



الغين والراء والسين أصلٌ صحيحٌ قريبٌ من الذي قبله. يقال: غَرَسْتُ الشَّجرَ غَرْساً، وهذا زَمَنُ الغِراس.
ويقال إنَّ الغَرِيسة: النَّخْلةُ أوّلَ ما تَنبت.ومما شذَّ عن هذا الغِرْس: جِلدةٌ رقيقة تخرجُ على رأس الوَلَد. قال:

نخس (مقاييس اللغة) [0]



النون والخاء والسين كلمةٌ تدلُّ على بَزْل شيءٍ بشيءٍ حادٍّ.
ونَخَسَه بعُودٍ أو حديدةٍ نَخْساً.
ومنه النَّخَّاس.
والنَّاخِس: جَرَبٌ يكون عند ذَنَب البعير أو صدرِه، كأنَّه نُخِس به وبعيرٌ منخوس.ومما شَذَّ عنه النخيسة.

همد (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والميم والدال: أصلٌ يدلُّ على خمودِ شيء.
وهَمَدت النار: طَفِئَتْ البَتّة.
وأرضٌ هامدة: لا نباتَ بها.
ونباتٌ هامد: يابس.
والإهماد: الإقامة بالمكان.ومما شذَّ عن هذا الباب قول من قال: إنَّ الإهماد: السُّرعة في المَشْي. قال:

طني (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والنون والحرف المعتل كلمةٌ تدلُّ على مرضٍ من أمراضِ الإِبل. يقال طَنِيَ البعير، إذا التصقت رئتُهُ بجنْبِهِ فمات، يَطْنَى طَنَى.
ويقال ما طَنِيتُ بهذا الأمر، أي ما تعرَّضْتُ له، كأنَّه يقول: ما لصق بي ولا تلطَّخت به.وأمَّا المهموز فليس من الباب في البناء، لكنه في المعنى متقارب. يقولون: إنَّ الطِّنْءَ: الرِّيبة. قال:
كأنَّ على ذي الطِّنْءِ عَيْناً رَقِيبةً      بِمقْعَده أو منظرٍ وهو ناظرُ

وإِنما سميت بذلك لأنَّ الريبة مما يلطَّخ ويتلطَّخ به.ومما شذَّ عن الباب الطنْء: المنزل، وقد يهمز، وهو يبعد عن الذي ذكرناه بعداً.ومما شذَّ أيضاً قولهم: تركته بِطنْئِهِ، أي بِحُشاشةِ نفسِه.

حجم (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والجيم والميم أصلٌ واحد، وهو ضربٌ من المنْع والصَّدْف. يقال أحجَمْتُ عن الشيء، إذا نكَصْتَ عنه.
وحُجِمَ البعيرُ، إذا شُدَّ فمُه بأدَمٍ ولِيف.ومما شذَّ عن الباب الحَوْجَمَة: الوردة الحمراء، والجمع حَوْجَم.
والحَجْم: فِعل الحاجم.

جثل (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والثاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على لِين الشيء. يقال شعر جَثْلٌ: كثيرٌ ليِّن.
واجْثأَلَّ النبتُ: طال.
واجْثَأَلَّ الطائر: نَفَشَ رِيشَه.
ومما شذَّ عن الأصل: "ثكِلَتْه الجَثَل" وهي أمُّه.
ويقال الجَثْلَة: النَّملة السَّوْدَاء.

هبج (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والباء والجيم كلمةٌ تدلُّ على تورُّمٍ وثِقَل.
وهَبِجت النّاقة هَبَجا: وَرِمَ ضَرعها.
ولذلك يُقال للثَّقيل النَّفْس مُهَبَّج.
وهَبَجَه بالعَصَا: ضَرَبه.
ومما شذَّ عن هذا الهَوْبَجة، وهي خَبْرَاءُ في مكانٍ غير قَعِير، فلا يلبثُ ماؤها أن يَنْضُب.

بشم (مقاييس اللغة) [0]



الباء والشين والميم أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من السّآمةِ لمأكولٍ ما، ثم يُحْمَل عليه غيرُه. يقال بَشِمْتُ من الطّعام، كأنّك سَئِمْتَه. قال الخليل: البَشَم يُخَصُّ به الدَّسَم. قال: ويقال في الفَصِيل: بَشِم مِن كَثْرَة شُرْبِ اللَّبن.وممّا شذّ عن الأصل البَشَامُ، وهو شجَرٌ.

هلس (مقاييس اللغة) [0]



الهاء واللام والسين يدلُّ على إخفاء شيءٍ: من كلامٍ وغيره. يقال: أهْلَسَ في الضَّحِك: أخْفاه. قال:وهالَسَ فُلاناً: سارَّهُ.
والمهلوسُ: الضَّعيف العَقْل، وهو القياس.
والهُلاَس[شِبْه السُّلال من الهُزال]، كأنَّ لحمَه خَفِيَ وتوارَى.ومما شذَّ عن الباب الهَلْس: الخَيْر الكثير.

وبص (مقاييس اللغة) [0]



الواو والباء والصاد: يدلُّ على ظُهورِ شيءٍ في بَريق.
وَبَصَ يَبِص: بَرَق.
وقد أوبَصْتُ ناري.
ووَبَّصَ الجُِرو: فتح عينَيه.
وأوبَصَتِ الأرضُ: ظَهَر نباتُها، كأنَّه يَلمَعُ.ومما شذ عن هذا: إنَّ فُلاناً لَوابِصَةُ سَمعٍ، إذا كان يَسمعُ الكلامَ فيعتمدُه ويظنُّه.

برس (مقاييس اللغة) [0]



الباء والراء والسين أصلٌ واحدٌ، يدلّ على السهولة واللين. قال أبو زيد: بَرَّسْت المكانَ إذا سَهَّلْتَه وليّنْتَه. قال: ومنه اشتقاقُ بُرْسان قبيلة من الأزد.
والبُِرْس القُطْن.
والقياسُ واحد.
ومما شذَّ عن هذا الأصل قولهم: ما أدري أيُّ البَرَاساءِ والبَرْنَساءِ هو، أي أيُّ الخلقِ هو.

سلط (مقاييس اللغة) [0]



السين واللام والطاء أصلٌ واحدٌ، وهو القوّة والقهر. من ذلك السَّلاطة، من التسلط وهو القَهْر، ولذلك سمِّي السُّلْطان سلطاناً.
والسلطان: الحُجَّة.
والسَّليط من الرجال: الفصيح اللسان الذَّرِب.
والسَّليطة: المرأة الصَّخَّابة.ومما شذَّ عن الباب السَّلِيط: الزّيت بلغة أهل اليَمَن، وبلغة غيرهم دهن السِّمسِم.

فت (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء كلمةٌ تدلُّ على تكسير شيء ورفْتِه. يقال: فَتَتُّ الشَّيءَ أفُتُّ فَتَّاً، فهو مفتوتٌ وفَتيت.
وفُتَّة: ما يُفَتُّ ويُوضَع تحتَ الزَّند .
وفَتَّ في عضُده، وذلك إذا أساء إليه، كأنَّه قد ف‍َتَّ من عَضُده شيئاً.ومما شذَّ عن هذا الأصل الفَتفتة: أن تشرب الإبلُ دونَ الرِّيّ.

معد (مقاييس اللغة) [0]



الميم والعين والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على غِلَظ في الشَّيء. قال ابن دريد المَعْد: الغِلَظ. قال: ومنه المَعِدَة.
وتمَعْدَدَ الصّبِيُّ: غَلُظَ.ويكون في هذا الباب المَعْدُ دَالاًّ على جَذْب الشَّيءِ وانجذاب.
ومَعَدت الشَّيء: جذبتُه. قال:ومما شذَّ عن الباب المَعْد، يقولون: الغَضُّ من التَّمْر.

وحف (مقاييس اللغة) [0]



الواو والحاء والفاء: كلمةٌ تدلُّ على سَوادٍ في شيء.
وشعرٌ وحفٌ: أسوَدُ ليِّن.
والوَحْفاء: أرضٌ فيها حجارةٌ سود.
وعُشْب وَحْف: كثير، وإذا كَثُر تبيَّنَ أسودَ.ومما شذ عنه كلمتان: المُوَحَّف، يقولون: البعير المهزول. قال:والواحِفُ: الغَرْب الذي ينقطع منه وَذَمَتان ويتعلَّق بوَذَمَتَيْن.

جمش (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والميم والشين أصلٌ واحد، وهو جِنْسٌ من الحَلْق. يقال: جَمَشْت الشَّعر إذا حلقْتَه.
وشَعَْرٌ جميشٌ.
وفي الحديث: "إنْ رَأَيتَ شاةً بخَبْتِ الجَمِيش"، فالخَبْت المفازة، والجَمِيش الذي لا نَبْتَ به.
وسنَةٌ جَمُوشٌ إذا احْتَلَقَت النَّبْت. قال رُؤبة:ومما شذَّ عن الباب الجَمْش الحَلْبُ بأطراف الأصابع.
والجَمْش: الصَّوْت.

زأم (مقاييس اللغة) [0]



الزاء والهمزة والميم أصلٌ يدلُّ على صوتٍ وكلام. فالزَّأْمة: الصَّوت الشديد.
ويقال زأمَ لي فلانٌ زأْمةً، إذا طَرَح لي كلمةً لا أدري أحقٌّ هي أم باطل.ومما يُحمَل عليه الزَّأَم: الذُّعر.
ويقال أزأَمْتُه على كذا، أي أكرهْتُه.ومما شذّ عن الباب الزّأْم: شِدّة الأكل.
والله أعلم.

مضغ (مقاييس اللغة) [0]



الميم والضاد والغين أصلٌ صحيح، وهو المضغ للطعام.
ومضَغَه يمضغه.
والمَضَاغ: الطعامُ يُمضَغ.
والمُضَاغة: ما يبقى في الفم مما يُمضَغ.
والمَضْغة: قطعةُ لحم، لأنَّها كالقطعة التي تُؤخذ فتُمضغ.
والماضغان: [ما] انضمَّ من الشِّدقَين.ومما شذَّ عن هذه المضائغ: العَقَبات اللَّواتي على أطراف سِيَتي القوس، الواحدة مَضِيغة.

ندل (مقاييس اللغة) [0]



النون والدال واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على نَقْلٍ واضطراب. يقولون: نَدَلتُ الشيءَ ندلاً، إذا نَقلتَه. قالوا: واشتقاق المِنديل منه.
ويقولون: النَّدْل: الاختلاس. قال:والمُنَوْدِل: الشيخ الكبير، سمِّي بذلك لاضطرابه.
ونَوْدَلَتْ خُصياه: استرخَتا.ومما شذَّ عن الباب إن صحَّ: النَّدْل، يقال إنَّه الوسَخ: ولا يُبنَى منه فِعل.

سطر (مقاييس اللغة) [0]



السين والطاء والراء أصلٌ مطّرد يدلُّ على اصطفافِ الشيء، كالكتاب والشجر، وكلِّ شيء اصطَفَّ. فأمَّا الأساطير فكأنها أشياءُ كُتبت منالباطل فصار ذلك اسماً لها، مخصوصاً بها. يقال سَطَّر فلانٌ علينا تسطيراً، إذا جاء بالأباطيل.
وواحد الأساطير إسطار وأُسطورة.ومما شذ عن الباب المُسَيطِر، وهو المتعهّد للشيء المتسلّط عليه.

طنف (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والنون والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على دَوْرِ شيءٍ على شيء. يقولون الطُّنُف: حَيد في الجبَل يطنّف به.
ويقولون الطُّنُف: إفريز الحائط.والطنف: السُّيور. فأمَّا الطَّنَف في التُّهَمَة فهو من المقلوب، كأنَّه من النَّطَف، وقد ذكرناه في بابه.ومما شذَّ عن الباب شيءٌ حُكيَ عن الشيباني، أن الطنف الذي يأكل القليل. يقال ما أَطْنَفه.

قشم (مقاييس اللغة) [0]



القاف والشين والميم أُصَيلٌ إن صحّ فهو من الأكل وما ضاهاه من المأكول. قالوا: القَشْم: الأكل.
والقُشَام: ما يُؤكَل.
وقال ابن دريد: "قُشَام المائدة: ما نُفِض منها من باقي خُبز وغيرهِ".
ويقال: ما أصابت الإبِلُ مَقْشَماً، أي لم تُصِب ما ترعاه.ومما شذَّ من هذا الباب إنْ صحَّ قولُهم: قَشَمت الخُوصَ، إذا شقَقتَه، لتَسفَّهُ.
وكلُّ ما شُقَّ منه فهو قُشَام.

لبأ (مقاييس اللغة) [0]



اللام والباء والهمزة كلمتان متباينتان جدّاً. فاللَّبُؤَة: الأنثى من الأُسْد.
والكلمة الأخرى اللِّبَأ: الذي يُؤكَل، مقصور مهموز.
ويقال: ألْبَأتِ الشّاةُ ولدَها: أرضعته اللِّبأ*، والتبأها ولدُها.
ولَبأْتُ القومَ: سقيتهم لِبَأ.
وعِشارٌ مَلاَبِئُ، إذا دنا نِتاجُها.ومما شذَّ عن هذا وهو قليل لبَّأْتُ، مثل لبَّيْت؛ وليس بأصل.

وجس (مقاييس اللغة) [0]



الواو والجيم والسين: كلمةٌ تدلُّ على إحساسٍ بشيءٍ وتسمُّعٍ له. تَوَجَّس الشَّيءَ: أحَسَّ به فتسمَّعَ لـه. قال الله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى[ طه 67]. ثمَّ قال ذو الرُّمَّة:ومما شذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشكِل: قولهم: لا أفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ: الدَّهْر.
وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ، أي شيئاً من الطَّعام.

جذب (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والذال والباء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على بَتْرِ الشّيء. يقال جَذَبْتُ الشَّيْءَ أجذبُه جذْباً.
وجذَبتُ المُهر عن أمّه إذا فطمتَه، ويقال ناقة جاذب، إذا قلَّ لبنها، والجمع جواذب.
وهو قياس الباب؛ لأنه إذا قل لبنها فكأنها جَذبته إلى نفسها.وقد شذّ عن هذا الأصل الجَذَب، وهو الجُمَّار الخَشِن، الواحد جَذَبة.

سمن (مقاييس اللغة) [0]



السين والميم والنون أصلٌ يدل على خلاف الضُّمْر والهزال. من ذلك السِّمَن، يقال هو سمين.
والسَّمْن من هذا.ومما شذَّ عن هذا الأصل كلامٌ يقال إن أهل اليمن يقولونه دونَ العرب، يقولونَ: سَمّنْتُ الشّيءَ، إِذا بَرّدْتَه.
والتَّسْمِين: التَّبْريد.
ويقال إنَّ الحجّاج قُدِّمت إليه سمكة فقال للذي عمِلها: "سَمِّنْها" يريد بَرِّدْها.

لما (مقاييس اللغة) [0]



اللام والميم والحرف المعتل كلمةٌ واحدة، وهي اللَّمَى، وهي سُمرةٌ في باطن الشَّفَة، وهو يُستحسَن.
وامرأةٌ لمياءُ. قال ذو الرُّمَّة:
لَمياء في شَفَتيْها حُوَّةٌ لَعَس      وفي اللِّثاثِ وفي أنيابها شَنبُ

يقال ظلٌّ ألمَى: كثيفٌ أسود.
وممّا* شذَّ عن هذا اللُّمَةُ: التِّرْب، ويقال الأصحاب.

تيع (مقاييس اللغة) [0]



التاء والياء والعين أصلٌ واحد، وهو اضطرابُ الشَّيء. يقال تَتَايَعَ البَعيُر في مِشْيته إذا حَرّك أَلْوَاحَهُ والسَّكْرانُ يَتَتَايَعُ في مِشيته، إذا رَمَى بنَفْسه.
والتَّتايُع التَّهافُت في الشَّرِّ، ويقال هو اللَّجاجُ.
وفي الحديث: "ما يَحمِلُكُم أن تَتَايَعُوا في الكَذِب كما يَتَتايَعُ الفَرَاشُ في النَّار" ولا يكون التَّتايُعُ في الخَير.ومما شَذّ عن الأصل التِّيعَة الأربعون من الغَنَم، وهو الذي جاءَ في الحديث: "على التِّيعَةِ شَاةٌ".

جرش (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والراء والشين أصلٌ واحد وهو جَرْش الشَّيء: أنْ يُدقَّ ولا يُنْعَم دَقُّه. يقال جَرَشْته، وهو جَرِيش.
والجُرَاشة: ما سقط من الشيءِ المجروش.وجرّشت الرأس بالمشط: حككته حتَّى تَستكثِرَ الإبْرِيَة.
وذكر الخليل أنّ الجَرش الأكْل.ومما شذَّ عن الباب الجِرِشَّى، وهو النَّفس. قال:فأمّا قولهم مَضَى جَرْشٌ من اللّيل، فهي الطائفة، وهو شاذٌّ عن الأصل الذي ذكرناه. قال:

ذهل (مقاييس اللغة) [0]



الذال والهاء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على شغْلٍ عن شيءٍ بذُعْرٍ أو غيره. ذَهَِلْتُ عن الشّيء أَذْهَل، إذا نسيتَه أو شُغِلْت.
وأذْهَلَنِي عنه كذا. هذا هو الأصل.
وحُكي عن اللِّحياني: [جاء بَعْدَ] ذُهْلٍ من الليل وذَهْل، كما تقول: مرَّ هُدْءٌ من اللّيل.
ويجوز أن يكون ذلك لإظلامه وأنّه يُذْهَل فيه عن الأشياء.ومما شذّ عن الباب قولهم للفرَس الجواد ذُهْلُولٌ.

صحن (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والحاء والنون أُصَيلٌ يدلُّ على اتّساعٍ في شيء. من ذلك الصَّحْن: وَسْطُ الدَّارِ.
ويقولون: جَوْبَة تنجاب في الحَرَّة.
وبذلك شُبِّه العُسُّ العظيم فقيل له صَحْن.ومما شَذَّ عن الباب قولهم: صَحَنْتُ بينَ القومِ، إذا أصلحتَ بينهم.
وربَّما قالوا صحنتُهُ شيئاً، إذا أعطيتَهُ.
ويقولون: صَحَنَه صَحَناتٍ، أي ضَرَبَه. ضَرَباتٍ.
وناقةٌ صَحُونٌ، أي رَمُوح.

ضج (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على صِياحٍ بِضَجَر. من ذلك ضجَّ يضِجُّ ضجيجا، وضجَّ القوم ضِجَاجاً. قال أبو عبيد: أَضجَّ القوم إِضجاجاً، إذا جَلبُوا وصَاحُوا. فإِذا جزعوا من شيءٍ وغُلِبوا قيلَ ضَجُّوا.
وقال: الضِّجَاج: المشاغَبة والمشارَّة. قال غيره، الضَّجُوج من الإِبل؛ التي تضجُّ إِذا حُلِبَت.ومما شذَّ عن هذا الباب: الضَّجاج، وهو خَرَز.

طثر (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والثاء والراء أُصَيل صحيح يدلُّ على غَضارةٍ في الشَّيء وكثرةِ ندى. يقولون: فلان في طَثْرة من العَيش، أي في غَضارة. قالوا: واشتقاقه من اللبن الطاثر، وهو الخاثر.
ويشبَّه بذلك فيقال للحَمْأة طَثْرة، وقياسُه ما ذكرناهُ.
وسمِّيَ طَثْرَة من العَرب.ومما شذَّ عن الباب وما ندري كيف صحَّةُ هذا، قولهم: إنَّ الطَّيْثار: البعوض.
والله أعلم.

غضن (مقاييس اللغة) [0]



الغين والضاد والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على تثنٍّ وتكسُّر. من ذلك الغُضُون: مَكاسر الجِلْد، ومَكاسِر كلِّ شيء غُضون.
وتغضَّنَ جِلدُه.
والمغاضَنَة: مكاسَرة العينين.
ومن الباب قولهم: ماغَضَنك عن كذا، أي ما عاقك عنه.
وغَضَن العَينِ: جلدُها الظّاهر، سمِّي لتكسُّرٍ فيه.ومما شذَّ عن هذا الباب قولهم: "غَضَنت النّاقةُ بولدها، إذا ألقَتْه قبل أن يُنْبِت.

فد (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والدال أصلٌ صحيح، يدلُّ على صَوت وجَلَبة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ الجفاءَ والقَسْوةَ في الفَدَّادِين "، وهي أصواتُهم في حروثِهم وموَاشيهم. قال الشَّاعر:
نُبِّئْتُ أخوالِي بني يزيدُ      ظلماً علينا لهُمُ فَدِيدُ

ومما شذَّ عن هذا: الفَدْفَد: الأرض المستويَة.

فتر (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على ضَعفٍ في الشَّيء. من ذلك: فَتَر الشّيءُ يَفْتُر فُتُوراً.
والطّرْف الفاتر: الذي ليس بحديدٍ شَزْر.
وفَتَّرت الشَّيءَ وأفْتَرته. قال الله تعالى: لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ [الزخرف 75]، أي لا يُضْعَف.ومما شذَّ عن هذا الباب: الفِتْر: ما بين طَرَف الإبهام وطرَف السبّابة إذا فتحتَهما.
وفَِتْر : اسم امرأة، في قوله:

هور (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والواو والراء: أصلٌ يدلُّ على تساقُطِ شيء. منه تَهَوَّرَ البِناء: انهَدَم.
وتهوّر اللّيلُ: انكسَرَ ظلامُه، كأنَّه تهدَّم ومرَّ.
وتهوَّرَ الشِّتاء: ذهبَ أشدُّهُ.
ويقولون للقطيع من الغَنم: هَوْرٌ؛ وهو صحِيحٌ لأنَّه مِن كثرته يتساقط بعضُه على بعض.ومما شذَّ عن الباب قولهم: هُرْتُ فلاناً بكذا أهُورهُ: أزْنَنْتُه به. قال:

سلك (مقاييس اللغة) [0]



السين واللام والكاف أصلٌ يدلُّ على نفوذ شيءٍ في شيء. يقال سلكت الطَّريقَ أَسلُكُه.
وسَلكت الشيء في الشيء: أنفذْته.
والطَّعْنَة السُّلْكَى، إذا طَعَنَه تِلقاءَ وجهِه.
والمسلَكَة: طُرَّةٌ تُشَقُّ من ناحية الثوب.
وإنّما سمّيت بذلك لامتدادها.
وهي كالسِّكَك.ومما شذَّ عن الباب السُّلَكَة: الأنثى من ولد الحَجَل، والذكر سُلَك، *وجمعه سِلْكانٌ.
والله أعلم.

صحو (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والحاء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على انكشاف شيءٍ. من ذلك الصَّحْو: خِلاف السُّكْر. يقال صحا يصحو السَّكْرانُ فهو صاحٍ.
ومن الباب: أَصْحَت السَّماءُ فهي مُصْحِيَة.
وروي عن أبي حاتم قال: العامّة تظنُّ أنَّ الصَّحو لا يكون إلاَّ ذهابَ الغَيم، وليس كذلك، إنَّما *الصحو ذَهاب البَرْدِ، وتفرُّقُ الغَيم.ومما شذَّ عن هذا الأصل المِصحاةُ، كالجام يُشرَبُ فيه.

مدي (مقاييس اللغة) [0]



الميم والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على امتدادٍ في شيء وإمداد. منه المَدَى: الغاية.
والمَدِيُّ فيما يقال: الماء المجتمع، والحوضُ الذي يُمِدُّ ماؤه بعضُه بعضاً، والجمع أمدِيَة. قال:والمُدْي: مِكيال.ومما شذَّ عن هذا الباب المدْية: الشَّفرة، وجمعها مُدَىً.
ويحتمل أنَّها من الباب أيضاً، فإنه إذا ذُبِحت الذَّبيحة بها كان ذلك مَداهَا.
وإلى هذا أشار أبو علي.

ربح (مقاييس اللغة) [0]



الراء والباء والحاء أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على شَِفٍّ في مبايعة. من ذلك رَبِح فلانٌ في بَيعِه يَرْبَح، إذا استشَفَّ.
وتجارةٌ رابحة: يُربَح فيها. يقال رِبْح ورَبَح، كما يقال مِثْلٌ ومَثَل. فأمَّا قول الأعشى:فقال قوم النِّصاحات الخَيوط، وهي الأَرْوِيَةُ.
والرَّبَح: الخَيل والإِبلُ تُجلَب للبيع والتربُّح. فأمَّا قولُه:فقال ابنُ دريد: ومما شذّ عن الباب الرُّبَّاح، يقال إنّه القِرْد.

فتخ (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء والخاء أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ في الشَّيء.فالفَتَخ: لِينٌ في جناح الطَّائر.
وعُقابٌ فَتخاءُ، إذا انكسر جَناحُها في طَيَرانها.
وفَتَخَ أصابِعَ رِجلِهِ في جلوسه، إذا ليّنها.
وفي الحديث "أنَّه كان عليه السلام إذا سَجَد جافَى عَضُدَيه عن جنبيه، وفَتَخَ أصابِعَ رِجلَيه".
ويقال إنَّ الفَتَخَ: عِرَضُ الكتف والقَدَم.ومما شذَّ عن هذا الأصل الفَتَخ، جمع فَتَخة، وهي كالحلْقة تُلبَس لُبْس الخاتم. قال:

قوع (مقاييس اللغة) [0]



القاف والواو والعين أصلٌ يدلُّ على تبسُّط في مكانٍ. من ذلك القاع: الأرض المَلْساء.
والألِفُ في الأصل واو، يقال في التصغير قَوَيْعٌ. قال ابن دريد: القَوْع: المِسْطح الذي يُبسَط فيه التَّمر، والجمع أقواع. فأمّا القَوْع، وهو ضِرابُ الفحلِ الناقةَ، فليس من هذا الباب، لأنَّه من المقلوب.
وأصله قَعْو؛ وقد ذُكِر.وممّا شَذَّ عن هذا الباب قولُهم: إنَّ القُوَاعَ: الذَّكَر من الأرانب.

قعط (مقاييس اللغة) [0]



القاف والعين والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على شَدِّ شيء، وعلى شِدَّة في شيء. من ذلك الاقتِعاط، وهو شدُّ العِصابة والعمامة. يقال: اقتعطتُ العمامةَ، وذلك أن يشدَّها برأسه ولا يجعلَها تحتَ حنكِه.
وفي الحديث: "أمَرَ بالتلحِّي ونَهَى عن الاقتعاط".
ويقولون: القَعَط: الغضب وشدّة الصياح.
والقَعْط: الضِّيق. يقال: قَعّط على غريمه: ضَيَّق.
ومما شذَّ عن هذا القَعْط: الشاء الكثير.

حكل (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والكاف واللام أصلٌ صحيح منقاس، وهو الشيءُ لا يُبينُ. يقال إنّ الحُكْل الشيءُ الذي لا نُطْقَ لـه من الحيوان، كالنمل وغيره. قال:
لو كنتُ قد أوتِيتُ عِلْمَ الحُكْل      علمَ سليمانٍ كلامَ النّملِ

ويقال في لسانه حُكْلَةٌ، أي عُجمة.
ويقال أحْكَلَ عليَّ الأمرُ، إذا امتنَعَ وأشْكَل.وممّا شذّ عن الباب قولهم للرجل القصير حَنْكَل.

زغل (مقاييس اللغة) [0]



الزاء والغين واللام أصلٌ يدلُّ على رَضاع وزَقٍّ وما أشبهه. يقال أَزْغَلَ الطّائِرُ فَرخَه، إذا زَقّه. قال ابن أحمر:
فأَزْغَلَتْ في حَلْقِهِ زُغْلَةً      لم تُخْطِئ الجِيدَ ولم تَشْفَتِرّْ

قال: وهو من قولهم: أَزْغِلي لـه زُغْلةً من سِقائِك، أي صُبِّي لـه شيئاً مِنْ لَبَن.
ويقال أَزْغَلَت المرأةُ من عَزْلائِها، أي صَبَّت.ومما شذّ عن الباب: الزُّغلول من الرِّجال: الخفيف.

سمك (مقاييس اللغة) [0]



السين والميم والكاف أصلٌ واحدٌ يدلُّ على العُلُوِّ. يقال سَمَك، إذا ارتفَعَ.
والمسموكات: السماوات.
ويقال سَمَكَ في الدَّرَج.
واسمُكْ، أي اعْلُ.
وسَنَامٌ سامك، أي عالٍ.
والمِسْمَاك: ما سَمَكْتَ به البيتَ. قال ذو الرّمة:
كأنَّ رِجلَيْهِ مِسماكانِ مِنْ عشَرٍ      سَقْبَانِ لم يتقشَّرْ عنهما النَّجَبُ

والسِّماك نجم.
ومما شذَّ عن الباب وباين الأصل: السَّمَك.

صدغ (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والدال والغين أصلان ، أحدهما عضوٌ من الأعضاء، والآخَر يدلُّ على ضَعْف.فالأوّل الصُّدْغ، وهو ما بين خَطِّ العين إلى أصلِ الأُذُن. يقال صَدَغْت الرّجل، إذا حاذيتَ صُدْغَه بِصُدْغِكَ في المشي.
والصِّداغ: سِمَة في الصُّدْغ.والأصل الآخَر الصَّدِيغ: الرجل الضَّعيف. يقال ما يَصْدَغ نملةً من ضَعْف، أي ما يقتُل.
ويقال إنَّ الصَّديغ الولدُ إلى أن يستكملَ سبعةَ أيام.ومما شذَّ عن البابين قولُهم: صدغتُهُ عن الشيء، أي كففتُهُ عنه.

لك (مقاييس اللغة) [0]



اللام والكاف أُصَيلٌ يدلُّ على تداخُلٍ في الشَّيء. من ذلك اللَّكِيك: اللَّحم المتداخِلُ في العِظام.
واللُّكالِك: البعير المكتنِزُ اللَّحم.
ويقال: التكَّ القومُ: ازدحموا.
واللُّكِّيُّ: الحادر اللَّحيم.ومما شذَّ عن الباب اللَّكيك: شجرةٌ ضعيفة.
وقال امرؤ القيس في اللَّحم اللكيك:
فظل صِحابِي يَشتَوُون بنَعْمةٍ      يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ

والله أعلم.

مرخ (مقاييس اللغة) [0]



الميم والراء والخاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تليينٍ في شيء.
ومَرَخْتُ الجِلْدَ بالدُّهْن وأمرَخْتُه.
وأمْرَخْتُ العجينَ: أكثرتُ ماءَه حتى يسترخيَ.
والمَرْخ: شجرٌ سريع الوَري. قال:
أمَرْخٌ خيامُهُمْ أم عُشَرْ      أم القلبُ في إثرهم مُنْحدِرْ

ومما شذَّ عن هذا الباب المِرِّيخ: سهمٌ طويل يُقتَدَرُ به الغِلاء، له أربع قُذَذ؛ وهو نجمٌ أيضاً.

وقي (مقاييس اللغة) [0]



الواو والقاف والياء: كلمةٌ واحدة تدلُّ على دَفْعِ شيءٍ عن شيءٍ بغيره.
ووقيْتُه أَقِيه وَقْياً.
والوِقاية: ما يقي الشَّيء.
واتَّقِ اللهَ: تَوَقَّهُ، أي اجعل بينَك وبينه كالوِقاية. قال النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم: "اتَّقُوا النّارَ ولو بِشقِّ تَمرة"، وكأنّه أراد: اجعلوها وقايةً بينكم وبينها.ومما شذَّ عن الباب الوَقْيُ، قالوا: هو الظَّلْع اليَسير.

سم() (مقاييس اللغة) [0]



السين والميم الأصل المطّرد فيه يدلُّ على مدخلٍ في الشيء، كالثَّقب وغيره، ثم يشتقّ منه. فمن ذلك السَّم والسُّم: الثّقب في الشّيء. قال الله عز ذكره: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ [الأعراف 40]، والسُّم القاتل، يقال فتحاً وضمّاً.
وسمِّي بذلك لأنّه يرسُب في الجسم ويداخلُهُ، خِلافَ غيرهِ ممّا يذاق.والسَّامّة: الخاصّة، وإنّما سُمّيت بذلك لأنّها تَدَاخَلُ بأُنْسٍ لا يكون لغيرها والعرب تقول: كيف السَّامّة والعامّة؟ فالسَّامَّة: الخاصّة.والسَّموم: الريح الحارّة، لأنَّها أيضاً تُداخِل الأجسامَ مداخَلةً بقوة.
والسّمّ: الإصلاح بين الناس، وذلك أنّهم يتباينون ولا يتداخلون، فإذا أُصلح بينهم تداخَلُوا.وممّا شذَّ عن الباب: السَّمّ: شيءٌ كالوَدَعِ يخرج من البحر.
والسَّمْسام: طائر.
والسَّمْسَم: الثّعلب.
والسُّمْسُمَانِيّ: الرجل . . . أكمل المادة الخفيف.
والسَّماسم: النَّمل الحُمْر، الواحدة سِمْسِمَة.
والسِّمْسِمُ: حبّ.ويمكن أن يَحمِل هذا الذي ذكرناه في الشذوذ أصلاً آخر يدلُّ علىخفّة الشيء.
ومما شذّ عن الأصلين جميعاً قولهم: "ما لَهُ سَُمٌّ ولا حَُمٌّ غيرك"، أي ما لَه همٌّ سواك.

تيم (مقاييس اللغة) [0]



التاء والياء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو التَّعبيد. يقال تَيَّمه الحُبُّ إذا استَعْبَدَه. قال أهلُ اللّغة: ومِنه تَيْمُ الله،أي عبد الله.ومما شذَّ عن هذا الباب التِّيمة، وهي الشّاة الزائدةُ على الأربعين، ويقال بل هي الشّاة يحتَلِبُها الرّجل في مَنْزِله.
واتَّام الرّجُلُ إذا ذَبَحَ تِيَمَته. قال الحُطيئة:
فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ      ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها

جسد (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والسين والدال يدلُّ على تجمُّع الشيء أيضاً واشتدادِه. من ذلك جَسَدُ الإنسان.
والمِجْسَد: الذي يلي الجَسَد من الثِّياب.
والجَسَدُ والجَسِد من الدم: ما يَبِسَ، فهو جَسَِدٌ وجاسد. قال الطرماح:وقال قوم: الجسَد الدّمُ نفسُه، والجَسِد اليابس.ومما شذّ عن الباب الجَسَاد الزَّعفَران. فإذا قلت هذا المِجْسَد بكسر الميم فهو الثوب الذي يَلي الجَسَد. قال: وهذا عند الكوفيِّين. فأمَّا البصريُّون فلا يعرفون إلا مُجْسَداً، وهو المُشبَع صِبْغاً.

ربس (مقاييس اللغة) [0]



الراء والباء والسين أصلٌ واحد ذكره ابن دريد؛ قال: أصل الرَّبْس الضَّرْب باليدين. يقال أصل الرَّبْس الضَّرب؛ يقال ربَسَه بيديه. قال: ويقولون: داهيةٌ رَبْساء. أي شديدة.
وهي على الأصل الذي ذكرناه وكأنها تَخْبِط الناسَ بيديها.وذكر غيرُه، وهو قريبٌ من الذي أصَّلَه، أنّ الارتباسَ الاكتنازَ في اللحم وغيرِه؛ يقال كبشٌ ربيسٌ* أي مكتنز.ومما شذَّ عن ذلك قولُهم: اربسَّ اربِساساً، إذا ذهب في الأرض.

زم (مقاييس اللغة) [0]



الزاء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو يدلُّ على تقدُّم في استقامةٍ وقَصْد، من ذلك الزِّمام لأنه يتقدَّم إذا مُدَّ به، قاصداً في استقامة. تقول زَمَمْتُ البعير أزُمُّه.
ويقال أمْرُ بني فلانٍ زَمَمٌ، كما يقال أَمَمٌ، أي قصدٌ.
ويحلفون فيقولون: "لا والذي وجْهِي زَمَمَ بَيْتِه"، يريدون تلقاءَه وقَصْدَه.
والزَّمُّ: التقدُّم في السَّير.ومما شذّ عن هذا الأصل الزِّمْزِمة: الجماعة من الناس.
وقال الشيباني: الزِّمزيم: الجِلَّة من الإبل.

سيب (مقاييس اللغة) [0]



السين والياء والباء أصلٌ يدلُّ على استمرارِ شيءٍ وذهابِهِ. من ذلك سَيْبُ الماء: مجراه.
وانْسَابت الحَيَّة انسياباً.
ويقال سيَّبت الدّابّة: تركته حيث شاء.
والسائبة: العبد يُسَيَّب من غير وَلاءٍ، يَضَعُ مالَهُ حيث شاء.ومن الباب [السَّيْب]، وهو العَطاء، كأنَّه شيءٌ أُجْرِيَ لـه.
والسُّيُوب: الرِّكاز، كأنَّه عطاءٌ أجراه الله تعالى لمن وَجَده.وممّا شذّ عن هذا الأصل السَّيَابُ، وهو البلح، الواحدة سَيَابةٌ.

شصر (مقاييس اللغة) [0]



الشين والصاد والراء أصلٌ إن صحَّ يدلُّ على وصلِ شيء بشيء. من ذلك الشِّصَار: خشبة تشدُّ مِن مَنْخِرَي الناقة. تقول: شَصَّرتها أُشصِّرها تشصيراً.
وقريبٌ من هذا: الشَّصْر: الخياطة ويكون فيها بعض التّباعُد.
وأمّا قولهم شَصَرَ بصرُ فلان، فهو من باب الإِبدال، وإِنّما الصاد [مبدلة] من الطاء، وقد ذُكَر في بابه.ومما شذّ عن ذلك: الشَّصَر، يقال إنَّه الظَّبْي الشّادن.
وربما سمَّوه الشَّاصِر.
وقد ذكره جرير.

شيح (مقاييس اللغة) [0]



الشين والياء والحاء أصلان متباينان، يدلُّ أحدهما على جِدٍّ وحَذَرٍ، والآخر على إعراض.فأمَّا الأوَّل فقول العرب: أشاحَ على الشيءِ، إِذا واظَبَ عليه وَجَدّ فيه قال الراجز:وقال آخر:وأمَّا الشِّياح فالحِذَار.
ورجل شائحٌ.
وهو قوله:والمَشْيُوحاء: أَنْ يكون القومُ في أمرٍ يَبْتَدِرونه؛ يقال هم في مَشْيُوحاءَ.وأما الآخر فيقال: أشاحَ بوجهه، أي أعرض.
ويقال إِنَّ اشتقاقَه من قولهم أشاحَ الفرسُ بذنَبه، إذا أرخاه.ومما شذَّ عن البابين جميعاً: الشِّيح، وهو نبتٌ.

قذ (مقاييس اللغة) [0]



القاف والذال قريبٌ من الذي قبلَه، يدلُّ على قطعٍ وتسويةٍ طولاً وغيرَ طُول. من ذلك القُذَذ: ريش السَّهم، الواحدة قُذَّة. قالوا: والقَذُّ: قطعها.يقال: أُذُنٌ مقذوذة، كأنّها بُرِيَتْ بَرْيا. قال:وزعم بعضهم أن القُذَاذات: قِطَعُ الذَّهب، والجُذَاذات: قِطَع الفِضّة.
وأمَّا السهم الأقَذُّ فهو الذي لا قُذَذَ عليه.
والمَقَذُّ: ما بين الأذُنين من خَلْف.
وسمِّي لأنَّ شعره يُقَذ قَذَّاً.ومما شذَّ عن الباب قولُهم: إنّ القِذَّانَ: البَرَاغيث.

هدج (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والدال والجيم: أصلٌ صحيح يدلُّ على ضربٍ من المَشْيِ والحركة. منه الهَدَجان: مِشْيةُ الشَّيخ، يقال هَدَجَ.
وأهْدَجَ الظَّليمُ: مَشَى في ارتعاش، وهو هَدَّاجٌ وهَدَجْدَجٌ.
وتهدَّجت النّاقةُ: مشَتْ نحوَ ولدِها عاطفة عليه.
وهَدَجَتْ الرِّيح: هبَّت بحَنين.والهَوْدَج عندنا من هذا القياس، لأنَّه يضطرب على ظَهر البَعير، ثم يشبَّه به فيقال: هَوْدَجَتْ النّاقةُ، إذا ارتفَعَ سَنامُها كأنَّه الهَوْدَج.ومما شذَّ عن هذا الأصل التهدُّج: تقطُّع الصَّوت.

ودق (مقاييس اللغة) [0]



الواو والدال والقاف: كلمةٌ تدلُّ على إتيانٍ وأنَسَة. يقال وَدَقْتُ به، إذا أنِسْتَ به وَدْقاً.
والمَوْدِق: المأتَى والمكان الذي تقِفُ فيه آنِساً.
ومَوْدِق الظَّبْي: المكان يقِف فيه إذا تناوَلَ الشَّجرة.
ومنه قوله:ومنه أتَانٌ وَدِيقٌ، إذا أرادت الفحل، وبها وِدَاقٌ كأنَّها تأنس إليه وتستأنسه.
والوَدْق: المَطَر، لأنَّه يَدِقُّ، أي يجيء من السَّماء.ومما شذَّ عن الباب الوَدَق: نُقَطٌ حُمر تخرجُ في العين، الواحدة وَدَقة.

وزن (مقاييس اللغة) [0]



الواو والزاء والنون: بناءٌ يدلُّ على تعديلٍ واستقامة: ووزَنْتُ الشّيءَ وزْناً.
والزِّنَة قَدرُ وزنِ الشَّيء؛ والأصل وَزْنَة.
ويقال: قام مِيزانُ النَّهار، إذا انتصَفَ النَّهار.
وهذا يُوازِنُ ذلك، أي هو مُحاذِيه.
ووَزِينُ الرَّأْيِ: معتدِلُه.
وهو راجحُ الوَزْن، إذا نسَبُوه إلى رَجَاحة الرّأْي وشِدَّة العقْل.ومما شذَّ عن هذا الباب شيءٌ ذُكِرَ عن الخليل: أنَّ الوَزِين: الحنظل المعجونُ كان يُتَّخَذُ طعاماً.
ويقال الوَزْن: الفِدْرة من التَّمر.

رجل (مقاييس اللغة) [0]



الراء والجيم واللام مُعظم بابِه يدلُّ على العُضو الذي هو رِجْلُ كلِّ ذي رِجْل.
ويكون بعد ذاك كلماتٌ تشِذُّ عنه. فمعظم الباب الرِّجل: رِجْلُ الإِنسانِ وغيره.
والرَّجْل: الرَّجّالة.
وإنما سُمُّوا رَجْلاً لأنهم يمشون على أرجُلِهم، والرُّجَّال والرَُّجَالَى: الرِّجَال.
والرَّجْلانُ: الراجِل، والجماعة رَجْلى. قال:
عَليَّ إذا لاقَيْتُ لَيْلَى بخَلْوَةٍ      زِيارَةُ بيتِ الله رَجْلاَنَ حافيا

رَجَلْتُ الشَّاةَ: عَلَّقْتُها برجلها.
ويقال: كان ذاك على رِجْلِ فُلانٍ، أي في زمانِه.
والأرجَل من الدوابِّ: الذي ابيضَّ أحَدُ رِجْليه مع سوادِ سائرِ قوائمه؛ وهو يُكْرَه.
والأرجَلُ: العظيم الرِّجْل.
ورجلٌ رَجِيلٌ وذُو رُجْلَةٍ، أي قويٌّ على المَشْي.
ورَجِلْتُ أَرْجَل رَجَلاً.
وترَجَّلْتُ في البئر، إِذا نزَلْتَ فيها من غير أن تُدَلَّى.
وارتَجَلَ الفَرَسُ ارتجالاً، إِذا خَلَط العَنَق . . . أكمل المادة بالهَمْلَجةِ.
وأرْجَلْتُ الفصيلَ: تركْتُه يمشِي مع أمِّه، يرضَع متى شاء.
ويقال راجِلٌ بَيِّن الرُّجْلَة.وارتَجَلْتُ الرَّجلَ: أَخذْت برِجْله. قال الخليل: رِجْل القَوس: سِيَتُها العُليا ورِجْلُ الطائر: ضربٌ من المِيسم.
ورِجْلُ الغُرابِ: ضَربٌ من صَرِّ أخْلاف النُّوق.
وحَرَّةٌ رَجْلاء: يصعُب المشْيُ فيها.
وهذا كلُّه يرجِع إلى الباب الذي ذكرناه.ومما شذّ عن ذاك الرّجُل: الواحد من الرِّجال، وربما قالوا للمرأة الرَّجُلَة.
ومما شذّ * عن الأصل أيضاً الرِّجْلة، هي التي يقال لها البَقْلة الحَمْقاء. قالوا: وإنما سُمِّيت الحمقاءَ لأنها لا تنبُت إِلا في مَسيلِ ماء.
وقال قومٌ: بل الرِّجَل مَسايِلُ الماء، واحدتها رِجْلَة.فأما قولهم: تَرجّل النهار، إذا ارتفع، فهو من الباب الأوَّل، كأنه استعارة، أي إنه قام على رِجْله.
وكذلك رَجَّلْت الشَّعْرَ، هو من هذا، كأنه قُوِّي.
والمِرْجَلُ مشتقٌّ من هذا أيضاً؛ لأنه إِذا نُصِب فكأنه أقيم على رِجْلٍ.ومما شذ عن هذه الأصول ما رواه الأُمَويّ، قال: إذا ولدتِ الغَنَم بعضُها بعد بعض قالوا: ولَّدْتُها الرُّجَيْلاَء.

حدل (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والدال واللام أصلٌ واحد، وهو المَيَل. يقال رجلٌ أحدَلُ، إذا كان في شِقِّه مَيَل، وهو الحَدَل. قال أبو عمرو: الأحدَل: الذي في مَنكِبَيه ورقَبَته انكبابٌ على صدره.
ويقال قَوْسٌ مُحْدَلة وحَدْلاء، وذلك إذا تطامنَتْ سِيَتُها.
والحَدْل: ضِدُّ العَدْل. قال أبو زيد: حَدَلَ عن الأمر يحدِل حَدْلاً.
وإنه لَحدْلٌ غير عَدْل.
ومما شذَّ عن الباب وما أدري أصحيحٌ هو أم لا، قولهم: الحَوْدل الذَّكر من القِرَدة.

صون (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والواو والنون أصلٌ واحدٌ، وهن كَنٌّ وحفْظ. من ذلك صُنتُ الشّيءَ أصونُه صوناً وصِيانة.
والصُِّوان: صُِوان الثَّوب، وهو ما يُصان فيه. فأمَّا قولهم للفرس القائم صائن. فلَعلَّه أن يكون من الإِبدال، كأنّه أريد به الصَّائم، ثمّ أبدلت الميم نوناً. قال النابغة:
وما حاولتُما بِقِيادِ خيلِ      يَصونُ الوَردُ فيها والكُميتُ

وممّا شذَّ عن الباب الصَّوَّان، وهي ضربٌ من الحجارة، الواحدةُ صَوَّانة.

ضمز (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والميم والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساكٍ في كلام أو إِمساكٍ على شيءٍ بفم وما أشبَهَ ذلك. من ذلك ضَمَز البَعِيرُ: أَمسك عن الجِرّة.
والضَّامِز: السّاكت.
وقال بشر:
وقد ضَمَزَتْ بِجِرّتها سُلَيْمٌ      مخافتَنا كما ضَمَزَ الحِمارُ

والضَّمْز: ضرب من الأكل، لأنَّه إِذا أكل أمسَكَ عليه في فمه. وضَمَز فلانٌ على مالي، أي لزمه.ومما شذَّ عن هذا الأصل: الضَّمْزَة: الأَكَمة الخاشعة، والجمع ضَمْزٌ.

فج (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح وانفراج. من ذلك الفَجُّ: الطَّريق الواسع.
ويقال: قَوسٌ فَجّاءُ، إذا بَانَ وترُها عن كَبِدها.
والفَجَج أقْبَحُ من الفَحَج.
ومنه حافرٌ مُفِجٌّ، أي مقبَّب، وإذا كان كذا كان في باطنه شِبْه الفَجْوة.ومما شذَّ عن هذا الأصل: الفِجُّ: الشيء لم ينضَجْ مما ينبغي نُضْجُه.وشذّت كلمةٌ واحدة أخرى حكاها ابنُ الأعرابيّ، قال: أَفَجَّ يُفِجُّ، إذا أسرع.
ومنه رجلٌ فجفاجٌ: كثير الكلام.

حلف (مقاييس اللغة) [0]



الحاء واللام والفاء أصلٌ واحد، وهو الملازمة. يقال حالف فلانٌفلانا، إذا لازَمَه.
ومن الباب الحَلِفُ؛ يقال حَلَف يحلِفُ حَلِفاً؛ وذلك أنّ الإنسان يلزمه الثّبات عليها.
ومصدره الحَلِف والمحلُوف أيضاً.
ويقال هذا شيء مُحْلِفٌ إذا كان يُشَكُّ فيه فيُتَحالف عليه. قال:
كميتٌ غير مُحْلِفةٍ ولكن      كلون الصِّرف عُلَّ به الأديمُ

ومما شذّ عن الباب قولهم: هو حليف اللِّسان، إذا كانَ حَديدَهُ.
ومن الشاذّ الحلفاء، نبت، الواحدة حَلفْاءَة.

سدس (مقاييس اللغة) [0]



السين والدال والسين أصلٌ في العدد، وهو قولهم السُّـدُْس: جزءٌ من ستَّة أجزاء.
وإزارٌ سَدِيس، أي سُداسيّ.
والسِّدْس من الوِرد في أظماء الإِبل: أن تنقطع الإبل عن الوِرد خمسةَ أيام وتَرِدَ السّادس.
وأسدَسَ البعير، إذا ألَقى السّنّ بعد الرُّباعِيَة، وذلك في السنة الثامنة. فأمّا الستة فمن هذا أيضاً غير أنَّها مُدْغمة، كأنَّها سِدْسَة.ومما شذَّ عن هذا السُّدُوس: الطَّيلَسان.
واسم الرّجل سَدُوس. قال ابن الكلبيّ: سَدوس في شيبان بالفتح، والذي في طيٍّ بالضمّ.

ضرم (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والراء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حرارةٍ والتهاب. من ذلك الضِّرَام من الحطب: الذي يلتهب بسرعة. قال:
ولكن بهذَاكِ اليَفَاعِ فأوقِدِي      بجزل إِذا أوقَدْتِ لا بِضِرامِ

ويقال ضَرِم الشَّيء: اشتدّ حرُّه.ومن الباب فرس ضَرِم: شديد العَدْو.
والضَّرِيم والضِّرام: اشتعال النَّار.
ومما شذَّ عن الباب فيما يقولون، أنَّ الضَّرِم فَرْخ العُقاب.
ولعلّه أن يكون ذلك اسمَهُ إِذا اشتدَّ جُوعه، فكأنَّه يضطرم.

طغي (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والغين والحرف المعتل أصلٌ صحيح منقاس، وهو مجاوَزَة الحدِّ في العِصيان. يقال هو طاغٍ.
وطَغَى السّيلُ، إذا جاء بماءٍ كثير. قال الله تعالى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الماءُ [الحاقة 11]، يريد والله أعلم خروجَه عن المقدار.
وطَغَى البحر: هاجت أمواجُه.
وطغى الدَّمُ: تبيَّغَ. قال الخليل: "الطُّغْيان والطُّغْوان لغة.
والفعل منه طَغَيْتُ وطَغَوت.وممّا شذَّ عن هذا الأصل قولهم إنَّ الطَّغْيَة: الصَّفاة المَلْساء.

سهو (مقاييس اللغة) [0]



السين والهاء والواو معظم الباب [يدلّ] على الغفلة والسُّكون. فالسَّهْو: الغفلة، يقال سَهَوْتُ في الصلاة أسهو سَهْواً.
ومن الباب المساهاة: حُسْن المُخَالَقَة، كأنَّ الإنسانَ يسهو عن زَلَّةٍ إن كانت من غيره.
والسَّهْو: السُّكون. يقال جاء سَهْواً رَهْواً.ومما شَذَّ عن هذا الباب [ السَّهْوَة]، وهي كالصُّفَّة تكون أمامَ البيت.وممّا يبعُد عن هذا وعن قياس الباب: قولهم حملت المرأةُ ولدَها سَهْواً، أي على حَيْضٍ. فأمًَّا السُّهَا فمحتمل أن يكون من الباب الأول: لأنَّه خفيٌّ جدّاً فيُسهَى عن رؤيته.

ضهل (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والهاء واللام * أصلان صحيحان، أحدُهما يدلُّ على قِلّةٍ والآخر على أوبةٍ.فالأوّل: ضَهَلَت الناقةُ إِذا قلَّ لبنُها.
وهي ناقة ضَهُولٌ.
وعينٌ ضاهلة: قليلة الماءِ.
وفي حديث يحيى بن يَعمر: "إنْ سَأَلَتْكَ ثمنَ شَكْرها وشَبْرِك أنشأتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها".
ومن الباب ضَهَلَ الشّرابُ: قلَّ ورقّ.والأصل الآخر: هل ضَهَل إليكم خَبرٌ، أي عادَ. قال الأصمعي: ضَهَلْتُ إلى فلان: رجعت على وجه المقاتَلة والمغالبة.وممّا شذَّ عن البابين: أضْهَلَت النّخلةُ: أرطبَتْ.

ضرج (مقاييس اللغة) [0]



الضاد والراء والجيم أصلٌ صحيح واحدٌ يدلُّ على تفتُّح الشيء. تقول العرب: انضرجت عن البَقْل لفائِفُهُ، إِذا انفتحت.
والانشقاق كله انضراج. قال:ويقال تضرَّجَ البَرْق: تشقَّق.
وعينٌ مضروجةٌ: واسعة الشَّقّ.
ويقال إن الإضريج من الخيل: الكثير العرق الجواد، وذلك من الباب لأنَّه كأنَّه يتفتح بالعرق تفتُّحاً.
وعَدْو ضريج: شديد.
ومن الباب تضرَّج بالدم.ومما شذّ عن الباب الإضريج: أكسيةٌ تتخذ من أجود المِرعِزَّى، ويقال هو الخَزّ.

غضر (مقاييس اللغة) [0]



الغين والضاد والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسنٍ ونَعْمة ونَضرة. من ذلك الغَضَارة: طيبُ العَيش: ويقولون في الدُّعاء: أبادَ الله تعالى غَضراءهم، أي خَيرهم وغضارتهم. قال عبد الله بن مُسلم: أصل الغَضْراء طِينةٌ خضراءُ عَلِكة. يقال: أَنْبَطَ بئرَه في غَضْراءَ، ويقال: دابّةٌ غَضِرةُ النَّاصية. إذا كانت مباركة.ومن الباب: الغاضر: الجلد الذي أُجِيد دبغُه.ومما شذَّ عن هذا الباب قولُهم: لم يَغْضِرْ عن ذلك، أي لم يَعْدِل عنه. قال ابنُ أحمر:والغَضْوَر: نَبْت.

ثمد (مقاييس اللغة) [0]



الثاء والميم والدال أصلٌ واحد، وهو القليل من الشيء، فالثَّمْدُ الماءالقليل لا مادّةَ لـه.
وثمََدتْ فلاناً النّساءُ إذا قطَعْنَ ماءَه.
وفلانٌ مثمودٌ إذا كثُرَ السُّؤال عليه حتى ينفَدَ ما عنده.
وقال في المثمود:
أو كماءِ المثْمودِ بعد جِمامٍ      زَرِم الدَّمْع لا يؤوب نَزُورا

والثامد من البَهْم حِينَ قَرِم؛ لأنّ الذي يأخذه يَسِيرٌ.ومما شذّ عن الباب الإثْمِد، وهو معروف، وكان بعضُ أهل اللغة يقول: هو من الباب، لأنّ الذي يُستعمَل منه يَسيرٌ.
وهذا ما لا يُوقَف على وجهه.

جعب (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والعين والباء أصلٌ واحد، هو الجَمْع. قال ابن دريد: جَعَبْتُ الشيء جَعْباً. قال: وإنما يكون ذلك في الشيء اليسير.
وهذا صحيح.
ومنه الجَعْبَةُ وهي كِنانة النُّشّاب.
والجِعَابة صَنْعةُ الجِعَاب؛ وهو الجَعَّاب؛ وفعلُه جَعَّب يُجَعِّبُ تجعيباً.
ويقال الجِعِبَّى والجِعِبَّاء: سافلة الإنسان.
وقد أنشد الخليل فيه بيتاً كأنَّه مصنوع، وفيه قَذَعٌ، فلذلك لم نذكره.ومما شذَّ عن الباب الجُعَبَى: ضَرْبٌ من النَّمْل، وهو من قياس الجُعْبوب الدنِيِّ من الناس؛ لأنّه متجمّع للُؤْمه، غير منبسط في الكرم.

درع (مقاييس اللغة) [0]



الدال والراء والعين أصلٌ واحد، وهو شيءٌ [من اللِّباس] ثم يُحمَل عليه تشبيهاً. فالدِّرع دِرْعُ الحديد مؤنثة، والجمع دُروع وأدراع.
ودِرْع المرأة: قميصُها، مذكّر.وهذا هو الأصل. ثمَّ يقال: شاةٌ دَرْعاء، وهي التي اسوَدَّ رأسُها وابيضَّ سائرُها.
وهو القياس؛ لأنَّ بياضَ سائِر بدنِها كدرعٍ لها قد لبِسَتْهُ.
ومنه الليالي الدُّرَْع، وهي ثلاثٌ تسودّ أوائلُها ويبيضُّ سائرُها، شُبِّهت بالشَّاة الدَّرْعاء. فهذا مشبَّهٌ بمشبَّهٍ بغيره.ومما شذَّ عن الباب الاندراعُ: التقدُّمُ في السير. قال:

رصن (مقاييس اللغة) [0]



الراء والصاد والنون أصلٌ واحد يدلُّ على ثَبَاتٍ وكمال وإحكام. تقول: شيءٌ رصينٌ، أي شديد ثابت.
وقد رَصُن رَصانةً، وأرصنتُه أنا.
وحكى ناسٌ: فلانٌ رصينٌ بحاجَتِك، أي حَفِيٌّ.
ويقال رَصَنْتُ الشيءَ: أكملتُه.
وقال أبو زيد: رصَنْت الشيءَ معرفةً.
والرَّصِينانِ في رُكْبة الفرس: أطرافُ القَصَب المركَّب في رَضَْفَة الفَرَس.ومما شذَّ عن الباب قولهم: هو رصينُ الجَوف، أي مُوجَع الجوف. قال:ويقولون: رصَنَه بلسانه رصْناً، أي شَتَمه.
وفيه نظرٌ.

شهل (مقاييس اللغة) [0]



الشين والهاء واللام أصلٌ في بعض الألوان، وهي الشُّهْلة في العين، وذلك أن يَشُوبَ سوادَها زُرْقة.ومما ليس في هذا الباب: امرأةٌ شهلة، قالوا: هي النَّصَف العاقلة. قالوا: وذلك اسمٌ لها خاصّةً، لا يوصَف به الرجل. كذا قال أهل اللُّغة. فأمَّا العرب فقد سمَّت بشَهْل، وهو الفِند الزِّمَّانيّ، يقال إنّ اسمَه شَهْل بن شيبان.ومما شذَّ أيضاً: المشاهَلة: المُشَارَّة، وأظنُّ الشين مبدلةً من جيم.
وكذلك قولهم للحاجَةِ: شهلاء، وهو من باب الإبدال، والأصل الكاف: الشَّكْلاء.