السين والقاف والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ، وهو إشراب الشيء الماء وما أشبَهَه. تقول: سقيته بيدي أَسقيهِ سَقيا، وأَسْقيته، إذا جعلتَ لـه سِقياً.
والسُّقْي: المصدر، وكم سِقيُ أرضك، أي حظُّها من الشرب.
ويقال:أسقيتُك هذا الجِلدَ، أي وهبتُهُ لك تتّخذه سِقاء.
وسَقَيْتُ على فلان، أي قلتَ: سقاه الله. حكاه الأخفش. الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشراب في الموسم. الصُّواع، وفي قوله جلَّ وعزَّ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ [يوسف 70]، وهو الذي كان يَشرَب فيه الملك.
وسَقَى بَطْنُ فلان، وذلك ماء أصفر يَقَع فيه.
وسَقَى فلانٌ على فلانٍ بما يكره، إذا كرّره عليه.
والسَّقِيُّ: البَرديّ في قول امرئ القيس:والسَّقِيّ، على فعيل أيضاً: السَّحابة العظيمة . . . أكمل المادة القَطْر.
والسِّقاء معروف، ويشتق من هذا أسقيت الرَّجل، إذا اغتبْتَه. قال ابن أحمر:
السَّقْيُ: معروف، والاسم السُّقْيا، بالضم، وسَقاهُ اللهُ الغيثَ وأَسْقاهُ؛ وقد جَمَعَهما لَبيدٌ في قوله: سَقى قَوْمي بني مَجْدٍ، وأَسْقى نُمَيْراً والقبائِلَ من هِلالِ ويقال: سَقَيْته لشَفَتِه، وأَسْقَيْته لِماشيَتهِ وأَرْضِهِ، والاسْمُ السِّقْيُ، بالكسر، والجمعُ الأَسْقِيَةُ. قال أَبو ذؤيب يَصِفُ مُشْتارَ عَسَل: فجاءَ بمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ، هو الضَّحْكُ، إلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ يَمانيةٍ أَجْبى لها مَظَّ مائِدٍ، وآلِ قُراسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ قال الجوهري: هذا قول الأَصمعي؛ ويرويه أَبو عبيدة: صوبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ وهما بمعنىً. قال ابن بري: والمَزْجُ العَسَل والضَّحْكُ الثَّغْرُ، شبَّه العَسَل به في بياضهِ، ويمانِيةٍ يريدُ به العَسَلَ، والمَظُّ رمّانُ البَرِّ، والأَسْقِيةُ جمع سِقْيٍ وهي . . . أكمل المادة السَّحابة، وكُحْلٍ: سودٍ أَي سحائبَ سودٍ؛ يقول: أَجْبى نَبْتَ هذا الموضِعِ صَوْبُ هذه السحائب. ابن سيده: سَقاهُ سََقْياً وسَقَّاهُ وأَسْقاه، وقيل: سَقاه بالشَّفَة وأَسْقاهُ دَلَّهُ على موضعِ الماء. سيبويه: سَقاهُ وأَسْقاهُ جَعَل له ماءً أو سِقْياً فسَقاه ككسَاه، وأَسْقى كأَلْبَس. أَبو الحسن يذهَبُ إلى التسوية بين فَعَلْت وأَفْعَلْت، وأَنَّ أَفْعَلْت غيرُ مَنْقولَة من فَعَلْت لضَرْب من المَعاني كنَقْل أَدخلت.
والسَّقْيُ: مصدرُ سَقَيْتُ سَقْياً، وفي الدعاء: سَقْياً له ورَعْياً وسَقَّاهُ ورَعّاه: قال له سَقْياً ورَعْياً.
وسَقَّيْت فلاناً وأَسْقَيْته إذا قُلت له سَقاكَ اللهُ؛ قال ذو الرُّمة: وقَفْتُ، على رَبْعٍ لِمَيَّةَ، ناقَتي، فما زِلْتُ أُسْقي رَبْعَها وأُخاطِبُهْ وأُسْقيهِ حتى كادَ، ممَّا أُبِثُّه، تُكَلِّمُني أَحْجارُهُ ومَلاعِبُهْ قال ابن بري: والمعروف في شعره: فما زِلْتُ أَبْكي عندهَ وأُخاطِبُهْ والسِّقْيُ: ما أَسْقاهُ إيّاهُ.
والسِّقْيُ: الحَظّ من الشُّرْبِ. يقال: كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كَمْ حَظُّها من الشُّرْبِ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعبد الله بن رواحة: هُنالِكَ لا أُبالي نَخْلَ سِقْيٍ، لا بَعْلٍ، وإنْ عَظُمَ الأَتاءُ ويقال: سَقْيٌ وسِقْيٌ، فالسَّقْيُ بالفتح الفعْل، والسِّقْيُ بالكسر الشِّرْب، وقد أَسْقاه على رَكِيَّته.
وأَسْقاهُ نهراً: جعله له سِقْياً.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنَّ رجلاً من بني تَميم قال له يا أَمير المؤْمنين أَسْقِني شَبَكَةً على ظَهْرِ جَلاّل؛ الشَّبَكة: بِئارٌ مُجْتَمِعة، أَي أَجْعَلْها لي سِقْياً وأَقْطِعْنيها تكون لي خاصَّة. التهذيب: وأَسْقَيْتُ فلاناً رَكِيَّتي إذا جَعَلْتها له، وأَسْقَيْته جَدْولاً من نَهْري إذاجَعَلْت له منه مَسْقىٌ وأَشْعَبْتَ له منه.
وسَقَّيْته الماءَ: شُدِّدَ للكثرة.
وتساقى القَوْمُ: سَقى كلُّ واحدٍ صاحِبَه بِجِمام الإناءِ الذي يَسْقيان فيه؛ قال طَرَفة بن العبد: وتَساقى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً، وعلى الخَيْلِ دِماءٌ كالشَّقِرْ وقول المتنخل الهذلي: مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَه، كما تَقَطَّر جِذعُ الدَّومَةِ القُطُلُ أَي يتَشَرَِّبه، ويروى: يَتَكَسَّى من الكِسْوة؛ قال ابن بري: صواب إنشاده مُجَدَّلاً لأَن قبله: التارك القِرْنِ مُصْفَرّاً أَنامِلُهُ، كأَنَّهُ منْ عُقارٍ قَهْوَةٍ ثَمِلُ وفي الحديث: أَعْجَلْتُهم أَنْ يَشْربوا سِقْيَهُم؛ هو بالكسر اسم للشّيْءِ المُسْتَقى.
والمِسْقاة والمَسْقاة والسِّقاية: موضعُ السَّقْي.
وفي حديث عثمان: أَبلَغْتُ الرَّاتِعَ مَسْقاتَهُ؛ المَسْقاةُ، بالفتح: موضع الشُّرْب، وقيل: هو بالكسر آلةُ الشُّرْب، والميم زائدة؛ قال ابن الأَثير: (* قوله «قال ابن الأثير إلخ» عبارة النهاية: يريد إنه رفق برعيته ولان لهم في السياسة كمن خلى المال إلخ). أَراد أَنه جمع له بين الأَكل والشُّرْبِ، ضربه مثلاً لرِفْقِه برَعِيَّتهِ، ولان لهم في السياسة كمن خَلَّى المالَ يَرْعى حيث شاء ثم يُبلِغُه الوِرْد في رِفْقٍ، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْفاةُ الديك.
والمَسْقى: وقتُ السَّقْيِ.
والمِسْقاةُ: ما يُتَّخذ للجِرار والكيزان تُعَلَّق عليه.
والساقية من سواقي الزَّرع: نُهَيْر صغيرٌ. الأَصمعي: السَّقِيُّ والرَّمِيُّ، على فعيل، سَحابَتان عظيمتا القَطْر شَدِيدتا الوقع، والجمع أَسْقِيةٌ. الإناءُ يُسْقى به.
وقال ثعلب: السِّقايةُ هو الصاع والصُّواع بعينه. الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشَّراب في المواسم وغيرها. في القرآن: الصُّواع الذي كان يَشْرَب فيه الملِك، وهو قوله تعالى: فلما جَهَّزَهم بجَهازِهم جَعل السِّقاية في رَحْل أَخيه، وكان إناءً من فِضَّةٍ كانوا يَكيلون الطعام به.
ويقال للبيت الذي يُتَّخذ مَجْمَعاً للماء ويُسْقى منه الناسُ: السِّقاية. الحاجِّ: سَقْيُهم الشراب.
وفي حديث معاوية. أَنه باعَ سِقايةً من ذهب بأَكثر من وزْنِها؛ السِّقايةُ: إناءٌ يُشرب فيه. الماء: معروفة.
وقال الفراء في قوله تعالى: وإن لكم في الأَنعامِ لعِبْرةً نُسْقِيكُم مما في بُطونهِ؛ وقال في موضع آخر: ونُسْقِيَه مما خلقْنا أَنعاماً؛ العرب تقول لكل ما كان من بطون الأَنعام ومن السماء أَو نهَر يَجْري لقوم أَسْقَيْت، فإذا سَقاكَ ماءً لشَفَتِك قالوا سَقاهُ ولم يقولوا أَسْقاهُ كما قال تعالى: وسَقاهم ربهم شراباً طَهُوراً، وقال: والذي هو يُطْعِمُني ويَسْقِينِ؛ وربما قالوا لِما في بطون الأَنْعام ولِماءٍ السماء سَقى وأَسْقى كما قال لبيد: سَقى قومي بَني مَجْدٍ، وأَسْقى نُمَيْراً والقَبائِلَ من هِلالِ وقال الليث: الإسْقاءُ من قولك أَسْقَيْتُ فلاناً نهَراً أَو ماءً إذا جعلت له سِقْىاً.
وفي القرآن: ونَسْقيه مما خَلقْنا أَنْعاماً؛ من سَقى ونُسقيه من أَسْقى، وهما لغتان بمعنى واحد. أَبو زيد: اللهم أَسْقِنا إسْقاءً إرْواءً.
وفي الحديث: كلُّ مأْثَرةٍ من مآثِر الجاهلية تحت قدميَّ إلا سِقايةَ الحاجِّ وسِدانةَ البيت، هي ما كانت قريش تَسْقِيه الحُجَّاج من الزَّبيب المُنْبُوذِ في الماء، وكانَ يليها العباسُ بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام.
وفي الحديث: أَنه تَفَلَ في فمِ عبد الله بن عامر وقال: أَرجو أَن تكون سِقاءً أَي لا تعطَش.
والسِّقاءُ: جلدُ السَّخْلة إذ أَجْذَعَ ولا يكون إلاَّ للماء؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَجُبْن بنا عَرْضَ الفَلاةِ وما لنا عليهنَّ، إلاَّ وخْدَهُنَّ، سِقاءُ الوَخْدُ: سَيْرٌ سهلٌ أَي لا نحتاج إلى سِقاءٍ للماء لأَنهنّ يَرِدْنَ بنا الماءَ وقتَ حاجتِنا إليه وقبل ذلك، والجمع أََسِْقيةٌ وأَسْقِيات، وأَساقٍ جمع الجمع.
وأَسْقاهُ سِقاءً: وهَبَه له.
وأَسْقاهُ إهاباً: أَعطاه إيَّاه ليَدْبُغَه ويتَّخِذ منه سِقاءً.
وقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للذي اسْتَفْتاه في ظَبْيٍ رماه فقتله وهو مُحْرِم فقال: خُذْ شاةً من الغنم فتصدَّقْ بلحمِها وأَسْقِ إهابَها أَي أَعْطِ إهابها مَن يتخذهُ سِقاءً. ابن السكيت: السِّقاءُ يكون للِّبن والماء، والجمع القليل أَسْقِيَةٌ وأَسْقِياتٌ؛ قال أَبو النجم: ضُرُوعُها بالدَّوِّ أَسْقِياتُهُ والكثير أَساقٍ، والوَطْبُ للبَنِ خاصَّة، والنِّحْيُ للسَّمن، والقِرْبَةُ للماءِ، والسِّقاءُ ظَرْفُ الماءِ من الجلد، ويُجمع على أَسْقِيةٍ، وقيل: السِّقاءُ القِرْبةُ للماء واللَّبَن.
ورجلٌ ساقٍ من قوم سُقَّاءٍ وسَقَّائِينَ (* قوله «من قوم سقاء وسقائين» هكذا في الأصل، وهي عبارة المحكم ونصه: ورجل ساق من قوم سقى، أي بضم السين وتشديد القاف منوناً.
وسقاء، بضم السين وتشديد القاف.
وسقاء، بالفتح والتشديد، على التكثير من قوم سقائين).
والأُنثى سَقَّاءَة وسَقَّاية، الهمْزُ على التذكير والياءُ على التأْنيث: كشقاءٍ وشَقاوةٍ؛ وفي المثل: اسقِ رَقاشِ إنها سَقَّايهْ ويروى: سَقَّاءَهْ وسَقَّايةٌ على التكثير، والمعنى واحد، وهذا المثل يضرب للمحسن أَي أَحْسِنوا إليه لإحْسانهِ؛ عن أَبي عبيد.
واسْتَقى الرجلَ واسْتَسْقاه: طَلب منه السَّقْيَ.
وفي الحديث: خرج يَسْتَسْقي فقلب رِداءَه؛ وتكرر ذكر الاسْتِسْقاء في الحديث، وهو اسْتِفْعال من طَلب السُّقْيا أَي إنْزال الغَيْثِ على البلادِ والعِبادِ. يقال: اسْتَسْقى وسَقى اللهُ عبادَه الغَيْثَ وأَسْقاهم، والاسم السُّقْيا بالضم.
واسْتَسْقَيْت فلاناً إذا طلبت منه أَن يَسقِيَك.
واستَقى من النهَر والبئرِ والرَّكِيَّة والدَّحْل استِقاءً: أَخذ من مائها.
وأَسْقَيْت في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أَيضاً؛ قال ذو الرمة: وما شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيتَا الكُلى سَقى فيهما ساقٍ، ولمَّا تَبَلّلا، بأَضْيَعَ من عينيك للدّمع، كلّما تعرّفْتَ داراً، أَو توهَّمتَ منزِلا وهذا الشعر أَنشده الجوهري: وما شَنَّتا خَرْقاءَ واهٍ كُلاهُما، سَقَى فيهما مستعجِلٌ لم تَبلّلا والصواب ما أوردناه.
وقول القائل: فجعلوا المُرّان أَرْشِيةَ المَوْت فاستَقَوْا بها أَرواحَهُم، إنما استعارهَ وإن لم يكن هناك ماءٌ ولا رِشاءٌ ولا استِقاءٌ.
وتَسَقَّى الشيءُ: قَبِلَ السَّقْيَ، وقيل: ثَرِيَ؛ أَنشد ثعلب للمَرّار الفَقْعَسي: هنيئاً لخُوطٍ من بَشامٍ تَرُفُّه، إلى بَرَدٍ، شُهْدٌ بهنَّ مَشُوبُ بما قد تَسَقَّى من سُلافٍ، وضَمَّهُ بَنانٌ، كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ، خَضيبُ وزرعٌ سِقْيٌ، ونخلٌ سِقْيٌ: للذي لا يعيش بالأَعْذاءِ إنما يُسقى، والسَّقيُ المصدر.
وزرع سِقيٌ: يُسْقى بالماء، والمَسقَويُّ: كالسِّقْى؛ حكاه أَبو عبيد، كأَنه نسبهَ إلى مَسقىً كَمرْمىً، ولا يكون منسوباً إلى مَسقيٍّ لأَنه لو كان كذلك لكانَ مَسْقيٌّ، وقد صرح سيبويه بذلك.
وزرع مَسْقَويٌّ إذا كان يُسقى، ومَظْمَئِيٌّ إذا كان عِذْياً، قال ذلك أَبو عبيد وأَنكره أَبو سعيد. الجوهري: المَسْقَوِيُّ من الزرع ما يُسقى بالسَّيْح، والمَظْمَئيُّ ما تَسقِيه السماء، وهو بالفاء تصحيف.
وفي حديث معاذ في الخراج: وإن كان نَشْرُ أَرضٍ يُسلِمُ عليها صاحِبُها فإنهُ يخرج منها ما أُعطي نَشْرُها رُبْعَ المَسقَويِّ وعشر المَظْمَئِيِّ، المَسْقَوِيُّ، بالفتح وتشديد الياء، من الزرع: ما يُسقى بالسَّيْح، والمَظَمئيُّ: ما تسقيه السماءُ، وهما في الأَصل مصدرا أَسقى وأَظْمأَ أَو سَقى وظمِئَ منسوباً إليهما.
والسَّقِيُّ: المَسْقِيُّ.والسَّقيُّ: البَرْدِيُّ، واحدته سَقِيَّةٌ، وهي لا يفوتُها الماءُ، وسمِّيَ بذلك لنَباته في الماء أَو قريباً منه؛ قال امرؤ القيس: وكَشْح لطِيف كالجَديلِ مُخَصَّر، وساق كأُنبُوب السَّقِيِّ المُذَلَّلِ وقال بعضهم: أَراد بالأُنبُوبِ أُنبُوبَ القصب النابت بين ظَهرانَيْ نخل مَسْقِيٍّ، فكأَنه قال كأَُنبوب النخل السَّقِيِّ أَي كقصب النخل، أَضافه إليه لأَنه نبَت بين ظَهْرانَيه، وقيل: السَّقِيُّ البرْديٌّ الناعمُ، وأَصله العُنْقَرُ يشبَّه به ساقُ الجارية؛ ومنه قوله: على خَبَندى قصبٍ مَمْكورِ، كعُنْقُران الحائِر المسْكُورِ والواحدة سَقِيَّةٌ؛ قال عبد الله بن عَجْلان النَّهدي: جديدة سِرْبالِ الشَّبابِ، كأَنها سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتْها غُيولُها والسَّقِيُّ أَيضاً: النخل.
وفي الحديث: أَنه كان إمام قومه فمرَّ فتىً بناضِحِه يريدُ سَقِيّاً، وفي رواية: يريد سَقِيَّة؛ السَّقِيُّ والسَّقِيَّةُ: النخل الذي يُسقى بالسَّواني أَي الدوالي.
والسَّقْيُ والسِّقْيُ: ماءٌ يقع في البطن، وأَنكر بعضهم الكسر.
وقد سَقى بطنهُ واستَسْقي وأَسْقاه الله.
والسِّقيُ: ماءٌ أَصفر يقع في البطن. يقال: سَقى بطنهُ يَسْقي سَقْياً. أَبو زيد: استَسْقى بطنهُ استِسْقاءً أي اجتمع فيه ماءٌ أَصفر، والاسم السِّقْيُ، بالكسر.
وقال شمر: السَّقْيُ المصدر، والسِّقْيُ الاسم، وهو السَّلى كما قالوا رَعْيٌ ورِعْيٌ.
وفي حديث عمران بن حصين: أَنه سُقِيَ بطنهُ ثلاثين سنة. يقال: سُقِي بطنهُ وسَقى بطنُه واستَسْقى بطنهُ أَي حصل فيه الماء الأَصفر.
وقال أَبو عبيدة: السِّقْيُ الماءُ الذي يكون في المَشِيمَة يخرج على رأْس الولد.
والسِّقْيُ: جلدة فيها ماءٌ أَصفر تنشَقُّ عن رأْس الولد عند خروجه. التهذيب: والسِّقْيُ ما يكون في نفافيخَ بيض في شحم البطن.
وسَقى العِرْقُ: أَمَدَّ فلم ينقطع.
وأَسقى الرجلَ إسْقاءً: اغتابَه؛ قال ابن أَحمر: ولا عِلم لي ما نَوْطةٌ مُسْتَكِنَّةٌ، ولا أَيُّ من فارَقْتُ أَسقى سقائيا قال شمر: لا أَعرف قول أَبي عبيد أَسقى سِقائياً بمعنى اغتَبْتُه؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول معناه لا أَدري من أَوعى فِيَّ الدَّاءَ. قال ابن الأًعرابي: يقال سَقَى زيدٌ عمراً وأَسْقاهُ إذا اغتابه غَيْبةً خبيثةً. الجوهري: أَسْقَيْته إذا عِبْته واغتبْته.
وسُقيَ قلبهُ عدواةً: أُشْرِب.
ويقال للرجل إذا كرِّر عليه ما يكرههُ مراراً: سُقِّيَ قلبهُ بالعدواة تَسْقية.
وسَقى الثوبَ وسَقَّاهُ: أَشربه صِبغاً.
ويقال للثوب إذا صبغته: سَقَيته مَنّاً من عُصْفُرٍ ونحو ذلك.
واستقى الرجل واستَسْقى: تَقَيَّأَ؛ قال رؤبة: وكنتَ من دائك ذا أَقْلاسِ، فاستَسْقِيَنْ بثمر القَسْقاسِ والمُساقاة في النخيل والكروم على الثُّلُثِ والرُّبُع وما أَشبهه. يقال: ساقى فلان فلاناً نخله أو كرْمَه إذا دفعه إليه واستعمله فيه على أَن يَعْمُرَه ويَسقِيَه ويقومَ بمصلحته من الإبارِ وغيره، فما أَخرج الله منه فللعامل سهمٌ من كذا وكذا سَهْماً مما تُغِلُّه، والباقي لمالِكِ النخل، وأَهل العراق يُسَمُّونَها المُعاملة.
وفي حديث الحج: وهو قائلٌ السُّقْىا؛ السُّقيا: منزلٌ بين مكة والمدينة، قيل هي على يومين من المدينة؛ ومنه الحديث: أَنه كان يَسْتَعدِبُ الماءَ من بيوت السقيا.
سَقَيْتُ: الزرع "سَقْيًا" فأنا "سَاقٍ" وهو "مَسْقِيٌّ" على مفعول، ويقال للقناة الصغيرة "سَاقِيَةٌ" لأنها "تَسْقِي" الأرض. و "أَسْقَيْتُهُ" بالألف لغة، و "سَقَانَا" الله الغيث و "أَسْقَانَا" ، ومنهم من يقول "سَقَيْتُهُ" إذا كان بيدك، و "أَسْقَيْتُهُ" بالألف إذا جعلت له "سِقْيًا" ، و "سَقَيْتُهُ" وأَسْقَيْتُهُ دعوت له فقلت له "سَقْيًا لَكَ" ، وفي الدعاء: "سُقْيَا رَحْمَةٍ ولا سُقْيَا عَذَابٍ" على فعلى بالضم أي اسقنا غيثاً فيه نفعٌ بلا ضرر ولا تخريب، و "السِّقَايَةُ" بالكسر الموضع يتخذ لسقي الناس، و "السِّقَاءُ" يكون للماء واللبن، و "الاسْتِسْقَاءُ" طلب السقي مثل "الاسْتِمْطَارِ" لطلب المطر، و "اسْتَسْقَى" البطن لازما، و "السَّقْيُ" ماء أصفر يقع فيه ولا يكاد يبرأُ.
سَقاهُ يَسْقِيه، وسَقَّاهُ وأسْقاهُ،
أو سَقاه وسَقَّاهُ: بالشَّفَةِ،
وأسْقاهُ: دَلَّهُ على الماءِ، أو سَقَى ماشِيَتَه، أو أرضَه، أو كِلاهُما: جَعَلَ له ماءً، وهو ساقٍ من سُقًّى وسُقَّاءٍ، وسَقَّاءٌ من سَقَّائِينَ، وهي سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ. والسَّقْيُ، كالسَّعْيِ: ع بِدِمَشْقَ، وبالكسر: ما يُسْقَى، والزَّرْعُ المَسْقِيُّ كالمَسْقَوِيِّ، وماءٌ يَقَعُ في البَطْنِ، ويُفْتَحُ، وجِلْدَةٌ فيها ماءٌ أصْفَرُ تَنْشَقُّ عن رأسِ الوَلَدِ.
وسَقَى بَطْنُه.
واسْتَسْقَى: اجْتَمَعَ فيه ذلك.
والسِّقايَةُ، بالكسر والضمِ: مَوْضِعُهُ،
كالمَسْقاةِ، بالفتح والكسر، والإِناءُ يُسْقَى به.
والسِّقاءُ، ككِساءٍ: جِلْدُ السَّخْلةِ إذا أجْذَعَ، يكونُ للماءِ واللَّبَنِ
ج: أسْقِيَةٌ وأسْقِياتٌ وأساقٍ.
واسْتَسْقَى منه: طَلَبَ سِقْياً، وتَقَيَّأَ،
كاسْتَقَى فيهما.
وسَقاهُ اللّهُ الغَيْثَ: أنْزَلَهُ . . . أكمل المادة له،
و~ زَيْدٌ عَمْراً: اغْتابَهُ،
كأسْقَى فيهما، والاسمُ: السُّقْيا، بالضم.
وكغَنِيٍّ: السَحابَةُ العَظيمَةُ القَطْرِ
ج: أسْقِيَةٌ، والبَرْدِيُّ، والنَّخْلُ.
وسَقَّاهُ تَسْقيَةً وأسْقاهُ: قال له سَقاكَ اللّهُ، أو سَقْياً.
والساقِيَةُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ.
والسُّقْيا، بالضم: د باليَمنِ،
وع بينَ المدينةِ ووادِي الصَّفْراءِ.
وأسْقاهُ: وَهَبَ منه سِقاءً مَعْمولاً أو إهاباً لِيَتَّخِذَهُ سِقاءً.
وسُقِّيَ قَلْبُهُ عَدَاوَةً: أُشْرِبَ.
وسُقَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: بئْرٌ كانت بمكَّةَ، شَرَّفَها اللّهُ تعالى.
واسْتَقَى: سَمِنَ.
وتَسَقَّتِ الإِبِلُ الحَوْذانَ: أكَلَتْه رَطْباً، فَسَمِنَتْ عليه،
و~ الشيءُ: قَبِلَ السَّقْيَ، وتَرَوَّى.
مَوضِع السَّقْي والإناء يسقى بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {جعل السِّقَايَة فِي رَحل أَخِيه} وحرفة السقاء وسقاية الْحَاج سقيهم المَاء ينْبذ فِيهِ الزَّبِيب وَكَانَت من مآثر قُرَيْش
سقَاهُ ثيرا وَالثَّوْب كَذَا من الصَّبْغ كرر غمسه فِيهِ وَفُلَانًا قَالَ لَهُ سقاك الله أَو سقيا لَك
الْحبّ جعله وسْقا وسْقا
فلَان نهلت دَابَّته ودابته سَقَاهَا نهلا وَيُقَال أنهل زرعه سقَاهُ السقية الأولى والعطشان سقَاهُ حَتَّى رُوِيَ وَفُلَانًا أغضبهُ وَيُقَال أنهلوا القنا من عدوهم أثخنوهم جراحا
غبقا سقَاهُ غبوقا والماشية سَقَاهَا أَو حلبها بالْعَشي غبقه: غبقه
سقيا اجْتمع فِي تجويفه البريتوني سَائل مصلي لَا يكَاد يبرأ مِنْهُ (مج) والعرق سَالَ وأمد فَلم يَنْقَطِع وَالْحَيَوَان والنبات أرواه وَيُقَال سقَاهُ غيثا أنزلهُ عَلَيْهِ وَالثَّوْب وَنَحْوه أشربه صبغا وَيُقَال سقَاهُ صبغا فَهُوَ سَاق (ج سقاة وسقاء وَسَقَى وَسقي
من يحترف بِحمْل المَاء إِلَى الْمنَازل وَنَحْوهَا وَهِي سقاءة وسقاية وَفِي الْمثل (اسْقِ رقاش إِنَّهَا سِقَايَة) يضْرب للمحسن أَي أَحْسنُوا إِلَيْهِ لإحسانه
سقَاهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأسقيناكم مَاء فراتا} وَجعل لَهُ مَاء أَو سقيا وَيُقَال أسقاه جدولا من نهره وَفُلَانًا دله على مَوضِع المَاء وَقَالَ لَهُ سقاك الله أَو سقيا لَك وَهُوَ دُعَاء لَهُ
الحِرْسِمُ: السَّمُّ؛ عن اللحياني، وقال مرة: سقاه الله الحِرْسِمَ وهو المَوْت. اللحياني: سقاه الله الحِرْسِمَ وهو السَّمُّ القاتل.
ويقال: ما لَهُ سقاه الحِرْسِمَ وكأس الذَّيفَان لم أَسمعه لغيره؛ قال: رأَيته مقيداً بخطه في كتاب اللحياني الجِرْسِم، بالجيم، وهو الصواب، وليس الجِرْسِمُ من هذا الباب هو في الجيم. أَبو عمرو: الحَراسيمُ والحَراسِينُ السِّنون المُقْحِطاتُ. ابن الأَعرابي: الحِرْسِمُ الزَّاوِيةُ.
سقَاهُ العفافة
سقَاهُ فِي القائلة
ضَهَسَهُ، كَمَنَعَهُ: عَضَّهُ بمُقَدَّمِ فيه.
ولا أطْعَمَهُ اللّه إلاَّ ضاهِساً، ولا سَقاهُ إلاَّ قارِساً: دُعاءٌ عليه، أي أطْعَمَهُ النَّزْرَ القليلَ من النَّباتِ، فهو يأكُلُه بمُقَدَّمِ فيه، ولا يَتَكَلَّفُ مَضْغَهُ، والقارِسُ: البارِدُ، أي سَقاهُ الماءَ القَراحَ بلا لبنٍ.
الشَّرَاب سقَاهُ إِيَّاه على غير ثفل
من يقدم الشَّرَاب (ج) سقاة
الْإِبِل سَقَاهَا ثمَّ أناخها عِنْد المَاء
لَبَنًا سقَاهُ اللَّبن فَهُوَ لِابْنِ
اللَّبن ضاحه وَفُلَانًا سقَاهُ الضباح
الرَّضِيع سقَاهُ قَلِيلا من اللَّبن وَالْحَاجة أنجزها
الْكَلْب سقَاهُ وَجعل لَهُ مَاء أَو شَيْئا يلغ فِيهِ
الجرعة يُقَال سقَاهُ نغبة من لبن (ج) نغب
الطَّائِر ارْتَفع فِي طيرانه والمولود سقَاهُ دَوَاء يسْقط عقيه
خَصمه وَيُقَال أَلد بِهِ عسر عَلَيْهِ فِي الْخُصُومَة ومطله وسقاه اللدود
بَرْبَصَ الأرضَ: أرسَلَ فيها الماءَ لتَجُودَ، أو بَقَرَها وسَقاها سَقْياً رَويّاً.
ذعفانا مَاتَ وَفُلَانًا ذعفا سقَاهُ ذعافا وَالطَّعَام جعل فِيهِ ذعافا فَهُوَ مذعوف
عفرا مرغه فِي العفر أَو دسه فِيهِ وَضرب بِهِ الأَرْض وَالزَّرْع سقَاهُ أول مرّة
الدَّابَّة ولدت ذكرا بعد أُنْثَى وَالشَّيْء نشفه وَفُلَانًا سقَاهُ أَو أعطَاهُ النشافة
الشَّيْء دبجا نقشه وزينه وَيُقَال دبج الْمَطَر الأَرْض سَقَاهَا فاخضرت وأزهرت
الْبِئْر ميها كثر مَاؤُهَا وَفُلَانًا سقَاهُ المَاء وَالسيف بِالذَّهَب وَنَحْوه طلاه
المَاء سقَاهُ إِيَّاه وَيُقَال جرعه غصص الغيظ غاظه مرّة بعد أُخْرَى فكظم الغيظ
السهْم عمل لَهُ فوقا والرضيع سقَاهُ اللَّبن فواقا فواقا مجزأ وَفُلَانًا على غَيره فَضله
فلَان تنحى وَالصَّبِيّ الدَّوَاء سقَاهُ إِيَّاه وَيُقَال أنشغه الْكَلَام لقنه إِيَّاه وَعلمه
الدَّمْحَقُ، كجعفرٍ: اللَّبَنُ البائِتُ.
وكقُنْفُذٍ: المُسْعُطُ.
وكعُصْفورٍ: الدُّحْموقُ.
ودَمْحَقَ الثَّوْبَ: سَقاه ماءَ النُّخالَةِ.
الشَّرَاب أَكثر مَاءَهُ وَيُقَال أمهى الْقدر أَكثر ماءها وَالْحَدِيد سقَاهُ المَاء والشفرة رققها
دويبة من الزواحف ذَوَات الْأَرْبَع تعرف فِي مصر بالسحلية وَفِي سواحل الشَّام بالسقاية وَمن أَنْوَاعهَا الضباب وسوام أبرص
سمه وَيُقَال سمم السِّلَاح سقَاهُ السم والوضين جعل لَهُ عرى وَالشَّيْء زينه بالودع الَّذِي يسْتَخْرج من الْبَحْر وينظم للزِّينَة
فلَان غَرضا ورد المَاء باكرا والسقاء وَنَحْوه ملأَهُ ومخضه فَإِذا ظَهرت حبات الزّبد على اللَّبن قبل أَن تتجمع صبه وسقاه النَّاس وَالشَّيْء اجتناه طريا وَله غريضا سقَاهُ لَبَنًا حليبا وَالشَّيْء كف عَنهُ وَيُقَال غَرَض السخل فطمه قبل وَقت فطامه غَرَض: إِلَيْهِ غَرضا اشتاق وَمِنْه ضجر ومل وَيُقَال غَرَض بالْمقَام فَهُوَ غَرَض غَرَض: الشَّيْء غَرضا وغراضة كَانَ طريا فَهُوَ غريض
الرّيح بغورا هاج وأمطر وَالْمَاء الأَرْض بغرا سَقَاهَا قَلِيلا فلينها للحرث بغر: بغرا عَطش فَلم يروه المَاء
اللَّبن وَالشرَاب بِالْمَاءِ مذقا مزجه وخلطه فَهُوَ ممذوق ومذيق وَفُلَانًا وَلفُلَان سقَاهُ المذق وَهُوَ اللَّبن الممزوج بِالْمَاءِ والود شابه وَلم يخلصه
الْقدح مَا دَامَ فِيهِ الْخمر وَهِي مُؤَنّثَة وَالْخمر نَفسهَا (ج) أكؤس وكؤوس ويستعار الكأس فِي جَمِيع ضروب المكاره فَيُقَال سقَاهُ كأسا من الذل والفرقة وَالْمَوْت
الشَّيْء جعله ذَا خَمْسَة أَرْكَان أَو جَوَانِب أَو أضلاع وَيُقَال خمس الشّعْر جعل كل قِطْعَة مِنْهُ خَمْسَة شطور وَالْأَرْض سَقَاهَا فِي الْيَوْم الْخَامِس للسقي السَّابِق
مَا اخْتَلَط بِغَيْرِهِ من الْأَشْيَاء وبخاصة السوائل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ إِن لَهُم عَلَيْهَا لشوبا من حميم} وَيُقَال سقَاهُ الذوب بالشوب الْعَسَل بِمَا يشاب بِهِ من مَاء أَو لبن
جعله يضمر وذلله وَالْفرس للسباق وَنَحْوه ربطه وعلفه وسقاه كثيرا مُدَّة وركضه فِي الميدان حَتَّى يخف ويدق وَمُدَّة التضمير عِنْد الْعَرَب أَرْبَعُونَ يَوْمًا
الْبِئْر موها ومؤوها ظهر مَاؤُهَا والسفينة دخل فِيهَا المَاء وَفُلَانًا موها سقَاهُ المَاء وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه بِهِ وَيُقَال ماه فلَان فِي كَلَامه خلط
فلَانا مَاء أَو شرابًا أَو كأسا سقَاهُ وَفُلَانًا شَجَره أَو أرضه وفيهَا دَفعهَا إِلَيْهِ وَاسْتَعْملهُ فِيهَا ليعمرها ويسقيها وَيقوم بإصلاحها على أَن يكون لَهُ سهم مَعْلُوم من الرّيع والمحصول
الشَّيْء قلدا لواه يُقَال قلد الحديدة رققها ولواها على شَيْء وَالْحَبل فتله وَالْمَاء فِي الْحَوْض وَنَحْوه جمعه فِيهِ والحمى فلَانا أَخَذته كل يَوْم وَالزَّرْع سقَاهُ
فلَانا مَحْضا سقَاهُ لَبَنًا خَالِصا لَا مَاء فِيهِ وَفُلَانًا الود أَو النصح أخلصه إِيَّاه مَحْض: مَحْضا شرب الْمَحْض مَحْض: فلَان فِي نسبه محوضة كَانَ خَالص النّسَب
لَهُم دوابهم قادها وَاحِدَة وَاحِدَة حَتَّى تجوز وَالدَّرَاهِم قبلهَا على مَا فِيهَا وَلم يردهَا والرأي وَالْأَمر أنفذهما وَيُقَال جوز لفُلَان مَا صنع وَهَذَا مِمَّا لَا يجوزه الْعقل وَلَهُم الدَّوَابّ سَقَاهَا
الْبَقَرَة وَنَحْوهَا لبئا احتلب لبأها وَالأُم وَلَدهَا أَرْضَعَتْه اللبأ وَالْقَوْم أطْعمهُم اللبأ واللبأ طبخه وَالرجل من الطَّعَام أَكثر مِنْهُ والفسيل وَغَيره من الأغراس سقَاهُ حِين غرسه
نشعا شهق حَتَّى كَاد يقْضى عَلَيْهِ وَالْأَرْض أخرجت النشع وَالشَّيْء انتزعه بعنف وَالْمَرِيض الدَّوَاء نشعا ونشوعا ومنشعا سقَاهُ إِيَّاه وَيُقَال نشع فلَانا الْكَلَام لقنه إِيَّاه
وَسَقَهُ يَسِقهُ: جَمَعَهُ وحَمَلَهُ، ومنه: {واللَّيلِ وما وَسَقَ}، وطَرَدَهُ،
ومنه: الوَسيقَةُ، وهي من الإِبِلِ كالرُّفْقَةِ من الناسِ، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ مَعاً،
و~ الناقَةُ: حَمَلَتْ وأغْلَقَتْ على الماءِ رَحِمَها، فهي واسِقٌ من وِساقٍ ومَواسِقَ ومَواسيقَ،
و~ العَيْنُ الماءَ: حَمَلَتْه.
والوَسيقُ: السَّوْقُ، والمَطَرُ.
والوَسْقُ: ستُّونَ صاعاً، أو حِمْلُ بَعيرٍ.
ووَسَّقَ الحِنْطَةَ تَوْسيقاً: جَعَلَها وسْقاً وسْقاً.
وأوسَقَ البَعيرَ: حَمَّلَهُ حِمْلَهُ،
و~ النَّخْلَةُ: كثُرَ حَمْلُها.
واسْتَوْسَقَتِ الإِبِلُ: اجْتَمَعَتْ.
واتَّسَقَ: انْتَظَمَ.
وواسَقَه: عارَضَه فكانَ مِثْلَهُ، ولم يكن دونَهُ، وناهَدَهُ.
والميساقُ: الطائِرُ يُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ إذا طَارَ،
ج: مَيَاسيقُ ومآسيقُ.
النُّقْصَان والهلاك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَو خَرجُوا فِيكُم مَا زادوكم إِلَّا خبالا} والسم الْقَاتِل وصديد أهل النَّار وَفِي الحَدِيث (من شرب الْخمر سقَاهُ الله من طِينَة الخبال يَوْم الْقِيَامَة) وَالْكل والعيال والعناء
الْقَوْم شربت إبلهم الْعِلَل وَالرجل وَنَحْوه سقَاهُ ثَانِيَة أَو تباعا وَالشَّيْء جعله ذَا عِلّة وَالْإِبِل أصدرها قبل ريها وَالله فلَانا أمرضه فَهُوَ معل وعليل وَيُقَال أعله الله فَهُوَ مَعْلُول (وَهُوَ من النَّوَادِر)
الأَرْض كثر مَاؤُهَا وَظهر فِيهَا النز وَمن يحْفر بلغ المَاء وأنبطه يُقَال حفر فأماه وحفر بئره حَتَّى أماهها وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه وَفُلَانًا وَغَيره سقَاهُ المَاء والحوض وَنَحْوه جمع فِيهِ المَاء
الْبَعِير ردد صَوته فِي حنجرته عِنْد الضجر فَهُوَ جرجار وجرجر وجراجر وَالْمَاء صَوت وَيُقَال جرجر الشَّرَاب فِي الْحلق وَالنَّار صوتت وَالشرَاب جرعه جرعا متواترا لَهُ صَوت وَفُلَانًا الشَّرَاب سقَاهُ إِيَّاه سقيا متواترا لَهُ صَوت
مَوضِع الصب ومصب النَّهر حَيْثُ يلتقي مَاؤُهُ بِمَاء الْبَحْر أَو الْبحيرَة (مج) (ج) مصاب صبحا جَاءَهُ صباحا وسقاه الصبوح وَالْقَوْم أغار عَلَيْهِم صباحا وأوردهم المَاء صباحا وَيُقَال صبحهمْ خيرا أَو شرا
الشَّيْء قلله يُقَال صرد عطاءه وصرد الْإِنَاء وضع فِيهِ مَاء لَا يَكْفِي الرّيّ وصرد فلَانا سقَاهُ أقل مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ وصرد شربه تنَاوله جرعات مُتَفَرِّقَة الصاردة الرّيح الْبَارِدَة (ج) صوارد
زملا وزملانا عدا مُعْتَمدًا على أحد شقيه رَافعا جنبه الآخر وَالدَّابَّة مشت كَأَنَّهَا تظلع من نشاطها والسقاة على الْبِئْر زملا تراجزوا والقوس صوتت وَفُلَانًا زملا عادله وأردفه وَتَبعهُ وَالشَّيْء رَفعه وَحمله فَهُوَ مزمول وزميل
وَبِه مكرا خدعه فَهُوَ ماكر ومكار ومكور وَالله العَاصِي وَبِه جازاه على الْمَكْر أَو أمهله ومكنه من الدُّنْيَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ومكروا ومكر الله} وَالثَّوْب صبغه بالمكر الْمغرَة فَهُوَ ممكور وَالْأَرْض سَقَاهَا وَيُقَال مَرَرْت بزرع ممكور
الغَبُوقُ، كصَبورٍ: ما يُشْرَبُ بالعَشِيِّ.
وغَبَقَهُ: سَقاهُ ذلك،
فَاغْتَبَقَ: شَرِبَهُ.
والمُغْتَبَقُ: يكونُ مَوْضِعَاً ومَصْدَراً.
ورَجُلٌ غَبْقَانُ، وامْرَأةٌ غَبْقَى: شَرِبَا الغَبُوقَ.
والغَبَقَةُ، مُحرَّكةً: خَيْطٌ يُشَدُّ في الخَشَبَة المُعْتَرِضَةِ على سَنامِ الثَّوْرِ إذا كَرَبَ أو سَنا لِتَثْبُتَ الخَشَبَةُ.
وَتَغَبَّقَ: حَلَبَ بالعَشِيِّ.
قَالَ حسبي وَالشَّيْء كفى وَيُقَال أَحسب الشَّيْء فلَانا وَفُلَان فلَانا أعطَاهُ أَو أطْعمهُ وسقاه حَتَّى قَالَ حسبي قَالَت امْرَأَة من بني قُشَيْر (ونقفي وليد الْحَيّ إِن كَانَ جائعا ... ونحسبه إِن كَانَ لَيْسَ بجائع) وَيُقَال أعطَاهُ فأحسب أجزل الْعَطاء
مقلا نظر إِلَيْهِ وَالشَّيْء فِي المَاء وَغَيره غمسه وغطه وَيُقَال مقل فِي المَاء غاص فِيهِ والمقلة أَلْقَاهَا فِي الْإِنَاء وصب عَلَيْهَا مَا يغمرها من المَاء وَفُلَان الفصيل سقَاهُ اللَّبن فِي كَفه قَلِيلا قَلِيلا أَو أَخذ لِسَانه ثمَّ صب المَاء فِي حلقه إِذا لم يقدر على الرَّضَاع
الرجل حَان لإبله أَو زرعه أَن يشرب وَرُوِيَ وَفُلَانًا سقَاهُ وَيُقَال (أشربني مَا لم أشْرب) ادّعى عَليّ مَا لم أفعل واللون أشبعه واللون غَيره خلطه بِهِ يُقَال أشْرب الْبيَاض حمرَة وأشرب قلبه حب الْإِيمَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل بكفرهم}
الدَّابَّة (تسق) وسْقا ووسوقا حملت وأغلقت على المَاء رَحمهَا فَهِيَ واسق (ج) وسَاق والنخلة حملت وَالشَّيْء ضمه وَجمعه يُقَال وسق اللَّيْل الْأَشْيَاء جللها وَحمله يُقَال وسقت الْعين المَاء حَملته وَالْإِنْسَان وَالْحَيَوَان وسيقا طرده وَالْبَعِير حمله الوسق
ابن السكيت: السِقاءُ يكون للَّبن وللماء، والجمع القليل أَسْقِيَةٌ وأُسْقِياتٌ، والكثير أَساقٍ.
والوَطْبُ للّبن خاصّةً، والنِحْيُ للسمن، والقربة للماء.
وسَقَيْتُ فلاناً وأَسْقَيْتُهُ، أي قلت له سَقْياً.
وسَقاهُ الله الغيث وأَسْقاهُ، والاسم السُقْيا بالضم.
وقد جمعهما لبيدٌ في قوله:
ويقال: سَقَيْتُهُ لِشَفَتِهِ، وأَسْقَيْتُهُ لماشيته وأرضه، والاسم السِقْيُ بالكسر، والجمع الأَسْقِيَةُ. أبو عبيد: السَقِيُّ على فَعيلٍ: السحابة العظيمة القَطر الشديدة الوقع، والجمع الأَسْقِيَةُ.
والسَقيُّ أيضاً: البَرْدِيُّ في قول امرئ القيس:
الواحدة سَقِيَّةٌ. قال عبدُ الله بن عَجْلانَ النَهديّ:
والسَِقْيُّ أيضاً: النخل.
وامرأةٌ سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ. . . . أكمل المادة المثل: اسْقِ رَفاشِ إنها سَقَّايَةٌ، يضرب للمحسن، أي أَحْسِنوا إليه لإحسانه.
والمَسْقَويُّ من الزرع: ما يُسْقَى بالسَيْحِ والمَظْمَئِيُّ: ما تسقيه السماء، وهو بالفاء تصحيفٌ.
والمَسْقاةُ بالفتح: موضع الشُرب، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْقاةُ الديك.
وسَقَى بَطْنُهُ سَقياً واسْتَسقى بمعنىً، أي اجتمع فيه ماءٌ أصفر، والاسم السِقْبيُ بالكسر.
والسِقْيُ أيضاً: الحظّ والنصيب من الشُرب. يقال: كم سِقْيُ أرضك.
وأَسْقَيْتُهُ، إذا عِبْتَهُ واغتبته. قال ابن أحمر:
وسَقَّيْتُهُ الماء، شدّد للكثرة.
وسَقَّيْتُهُ أيضاً، إذا قلت له سَقاكَ الله.
وكذلك أَسْقَيْتُهُ. قال ذو الرمَّة:
والمُساقاةُ: أن يستعمل رجلٌ رجلاً في نَخيل أو كُروم ليقوم بإصلاحها، على أن يكون له سهمٌ معلوم مما تُغلّه.
وتَساقى القوم: سَقى كلُّ واحدٍ منهم صاحبَه بجِمام الإناء الذي يُسْقَيانِ فيه. قال طرفة:
واسْتَقَيْتُ من البئر.
وأَسْقَيْتُ في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أيضاً. قال الشاعر:
وسِقايَةُ الماء معروفة. التي في القرآن قالوا: الصُواعُ الذي كان الملِك يَشرب فيه.
وقول الهذَليّ:
أي يتشرّبه.
الوَسْقُ: مصدر وَسَقْتُ الشيء: جمعته وحملته.
ومنه قوله تعالى: "والليلِ وما وَسَقَ". قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ:
يقول: ليس في يدي من ذلك شيء كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شيء، فإذا جلَّل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها.
والوَسْقُ: الطردُ، ومنه سمِّيت الوَسيقَةُ، وهي من الإبل كالرُفقة من الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ معاً.
والوَسْقُ: سِتُّون صاعاً، قال الخليل: الوَسْقُ هو حِمْلُ البعير.
والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار.
وقولهم: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء، أي حملْتُه.
ووَسَقَتِ الناقة وغيرها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح، أي حَمَلَتْ وأغلقتْ رحمَها على الماء، فهي ناقةٌ . . . أكمل المادة واسِقٌ ونوقٌ وِساقٌ. قال بشر بن أبي خازمٍ الأسدي:
ويقال أيضاً: نوقٌ مَواسيقٌ ومَواسِقُ، وهو جمعٌ على غير قياس.
والاتِّساقُ: الانتظامُ.
ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسيقاً، أي جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً.
واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت.
وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمَّلته حِملَه.
وأوْسَقَتِ النخلةُ: كثُر حملها. قال لبيد:
قال أبو عبيد: الميساقُ: الطائرُ الذي يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال: وجمعه مياسيقُ.
الشَّيْء بالشَّيْء قشبا خلطه وأفسده وَالطَّعَام خلطه بالسم وَفُلَانًا سقَاهُ السم وَفُلَانًا بِعَيْب نَفسه عابه بِهِ وبسوء لطخه بِهِ وَفُلَانًا ريح كَذَا آذته وَالسيف صقله فَهُوَ قشيب قشب: الثَّوْب وَنَحْوه قشابة كَانَ جيدا نظيفا وَالسيف كَانَ حَدِيث الْعَهْد بالجلاء فَهُوَ قشيب (ج) قشب وقشبان
الذُّعافُ، كغُرابٍ: السَّمُّ، أو سَمُّ ساعةٍ،
كالذَّعْفِ،
ج: ذَعُفٌ، ككُتُبٍ.
وكمنَعه: سَقاه إياهُ.
وطعامٌ مَذْعُوفٌ: فيه الذُّعَافُ.
وحَيَّةٌ ذَعْفُ اللُّعَابِ: سريعةُ القَتْلِ.
وموتٌ ذُعَافٌ: ذُؤافٌ.
والذَّعَفَانُ، محرَّكةً: الموتُ، وقد ذَعَفَ، كسَمِعَ وجَمَعَ.
وأذْعَفَهُ: قَتَلَهُ سريعاً، وموتٌ مُذْعِفٌ، كمُحْسِنٍ.
وانْذَعَفَ: انْبَهَرَ، وانْقَطَعَ فُؤادُه.
علا وعللا شرب ثَانِيَة أَو تباعا وَفُلَان علا مرض فَهُوَ عليل (ج) أعلاء وَفُلَانًا علا سقَاهُ السقية ثَانِيَة أَو تباعا وَفُلَانًا ضربا تَابع عَلَيْهِ الضَّرْب وَسُئِلَ تَابِعِيّ عَمَّن ضرب رجلا فَقتله فَقَالَ إِذا عله ضربا فَفِيهِ الْقود وَالله فلَانا أمرضه عل: الْإِنْسَان عِلّة مرض فَهُوَ مَعْلُول
الْمَاشِيَة نسئا ومنسأة سمنت أَو بدا سمنها وَالشَّيْء أَو الْأَمر أَخّرهُ يُقَال نسأ الدّين ونسأ البيع ونسأ الْإِبِل عَن الْحَوْض ونسأ الله أَجله وَيُقَال نسأ الله فِي أَجله وَالدَّابَّة بالمنسأة ضربهَا بهَا وَاللَّبن خلطه بِمَاء ليكثره أَو يُخَفف من حموضته وَفُلَانًا سقَاهُ النسء فَهُوَ ناسئ (ج ٩ نسأة
الفِنْطِيسُ، بالكسر: الذَّكَرُ، واللَّئيمُ من قِبَلِ وِلادَتِهِ، والرجُلُ العَريضُ الأَنْفِ، وأنْفٌ اتَّسَعَ مَنْخَرُهُ، وانْبَطَحَتْ أرْنَبَتُهُ
ج: فَناطِيسُ، وبِهاءٍ: خَطْمُ الخِنْزيرِ والذِّئْبِ.
وهو مَنيعُ الفِنْطِيسَةِ: مَنيعُ الحَوْزَةِ، حَمِيُّ الأَنْفِ.
والفِنْطاسُ، بالكسر: حَوْضُ السَّفينَةِ يَجْتَمِعُ إليه نُشافَةُ مائِها، وسِقايَةٌ لها من الألْواحِ يُحْمَلُ فيها الماءُ العَذْبُ للشُّرْبِ، وقَدَحٌ يُقْسَمُ به الماءُ العَذْبُ فيها.
العِقْيُ، بالكسر: ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الصَّبِيِّ حِينَ يُولَدُ
ج: أعْقاءٌ. عَقَى، كَرَمَى، عَقْياً،
وعَقَّاهُ تَعْقِيَةً: سقاهُ ما يُسْقِط عِقْيَهُ.
والعِقْيانُ، بالكسر: ذَهَبٌ يَنْبُتُ.
وأعْقَى: صارَ مُرًّا، أو اشْتَدَّتْ مَرَارَتُهُ،
و~ الشيءَ: أَزالَهُ من فيه لمرَارَتِهِ.
وعَقَّى بِسَهْمِهِ تَعْقِيَةً: رَمَى به في الهواءِ،
و~ الطائِرُ: ارْتَفَعَ في طَيَرَانِهِ.
ومن أَيْنَ عُقِّيتَ، بالضم،
واعْتُقِيتَ، أي: أُتِيتَ.
ومن معكوسه: الغَرْغرَة، وهو أن يردّد الإنسانُ الماءَ في حلقه فلا يَمُجُّه ولا يُسيغه. وكذلك الغَرْغَرَة بالدواء أيضاً. قال:ويدعو بِبَرْد الماء وهو بَلاؤه ... وإمّا سقاه الماءَ مَجَّ وغَرْغَراوكثر ذلك حتى قالوا: غَرْغَرَه بالسِّكِّين، إذا ذبحه، وغَرْغَرَه بالسِّنان، إذا طعنه في حلقه. وتغَرْغَرَت عينُه، إذا تَردّد فيها الدَّمع. وغُرْغُرَة الطائر: حَوْصَلَّتُه.
المَاء صَار ملحا وَفُلَان ورد المَاء الْملح وَيُقَال أملحت الْإِبِل والراعي الْإِبِل سَقَاهَا مَاء ملحا والمتكلم أَتَى بِكَلَام مليح وَالْبَعِير حمل الشَّحْم وَيُقَال أملحني بِنَفْسِك زيني وأطرني وَالشَّيْء اشتدت زرقته فَضرب إِلَى الْبيَاض وَالْقدر جعل فِيهَا ملحا بِقدر أَو أفسدها بالملح وَجعل فِيهَا شَيْئا من شَحم
الشَّيْء نجوعا نفع وَظهر أَثَره يُقَال نجع الدَّوَاء فِي العليل ونجع الْعلف فِي الدَّابَّة وَيُقَال نجع القَوْل فِي سامعه وَالْعِقَاب فِي المذنب والكلأ نجعا ونجوعا طلبه فِي موَاضعه وَالْمَكَان أَتَاهُ وَنزل بِهِ وَيُقَال نجع الصَّبِي اللَّبن سقَاهُ إِيَّاه وغذاه بِهِ وَهَذَا طَعَام ينجع بِهِ وَعنهُ يستمرأ ويسمن عَنهُ نجع: نجعا انتجع
الشَّيْء نقلا حوله من مَوضِع إِلَى مَوضِع وَالْكتاب نسخه وَالْخَبَر أَو الْكَلَام بلغه عَن صَاحبه وَالدَّوَاب سَقَاهَا نهلا وعللا وَالْكتاب إِلَى لُغَة كَذَا تَرْجمهُ بهَا وَالشَّيْء الْخلق أصلحه وَرَفعه بالنقيلة يُقَال نقل الثَّوْب وَنقل النَّعْل نقل: الْمَكَان نقلا كثر نَقله وَالْبَعِير أَصَابَهُ دَاء فِي خفه فيتخرق مِنْهُ فَهُوَ نقل وَهِي نقلة
مِنْهُ خمرًا استحيا وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ وسقاه الْخمر وَالشَّيْء ستره وكتمه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَتَركه ليجود خمر: خمرًا أَصَابَهُ الْخمار واشتكى من شرب الْخمر وخامره دَاء خالطه وَالْمَكَان كثر فِيهِ الْخمر وَالشَّيْء تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَعنهُ توارى واختفى وَيُقَال خمر عَنهُ الْخَبَر خَفِي وعَلى فلَان حقد فَهُوَ خمر خمر: أَصَابَهُ خمار فَهُوَ مخمور
على الْبَعِير ريا استقى وَالْقَوْم وَعَلَيْهِم وَلَهُم استقى لَهُم المَاء وَالْبَعِير شدّ عَلَيْهِ بِالرَّوَاءِ وَيُقَال روى على الرجل بِالرَّوَاءِ شده عَلَيْهِ لِئَلَّا يسْقط من ظهر الْبَعِير عِنْد غَلَبَة النّوم والْحَدِيث أَو الشّعْر رِوَايَة حمله وَنَقله فَهُوَ راو (ج) رُوَاة وَالْبَعِير المَاء رِوَايَة حمله وَنَقله وَيُقَال روى عَلَيْهِ الْكَذِب كذب عَلَيْهِ وَالْحَبل ريا أنعم فتله وَالزَّرْع سقَاهُ
نضحا رشح يُقَال نضح الْإِنَاء بِمَا فِيهِ ونضح الْجلد بالعرق وَالْعين فارت بالدمع وَالشَّجر تفطر ليخرج ورقه وَالثَّوْب وَنَحْوه رشه بِمَاء أَو طيب وَيُقَال نضحه بالغبار ونضحتنا السَّمَاء أمطرتنا ونضح الْقَوْم بِالنَّبلِ رماهم ففرقهم وَفُلَان ينضح عَن نَفسه يدْفع عَنْهَا وعطشه سكنه وَالزَّرْع سقَاهُ وَالدَّابَّة المَاء حَملته ونقلته للسقي
خمس قبائل وهم بَنو عبد منَاف وَبَنُو أَسد وبن تيم وَبَنُو زهرَة وَبَنُو الْحَارِث سموا بذلك لِأَن بني عبد منَاف لما أَرَادوا أَخذ مَا فِي أَيدي بني عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية وأبى بَنو عبد الدَّار عقد كل قوم على أَمرهم حلفا مؤكدا على أَلا يتخاذلوا ثمَّ خلطوا أطيابا وغمسوا أَيْديهم فِيهَا وتعاقدوا ثمَّ مسحوا الْكَعْبَة بِأَيْدِيهِم توكيدا فسموا المطيبين
المَحْضُ: اللَّبَنُ الخالِصُ
ج: مِحاضٌ.
ورجلٌ ماحِضٌ ومَحِضٌ، ككتِفٍ: يَشْتَهِيهِ،
أو ماحِضٌ: ذو مَحْضٍ.
ومَحَضَهُ، كمنعه: سَقاهُ،
كأَمْحَضَهُ.
وامْتَحَضَ: شرِبَهُ،
كمَحِضَ، بالكسر.
وهو مَمْحُوضُ النَّسَبِ: خالِصُه.
وفِضَّةٌ مَحْضٌ ومَحْضَةٌ ومَمْحُوضَةٌ: خالِصَةٌ.
وأمْحَضَه الوُدَّ: أخْلَصَهُ، كمَحَضَه،
و~ الحديثَ: صَدَقَهُ.
والأُمْحوضَةُ: النَّصيحَةُ الخالِصَةُ.
والمَحْضَةُ: ة بِلِحْفِ آرَةَ بين الحَرَمَيْنِ،
(وة باليمامة).
ومَحُضَ، ككرُمَ، مُحوضةً: صارَ مَحْضاً في حَسَبِه.
وهو مَمْحوضُ الحَسَبِ: مُخْلَصٌ.
العِقْي: أول ما يطرحه المولود من بطنه؛ عَقَى يعقي عَقْياً. والعِقْي: نَبْز أبي بطن من العرب يقال لهم العُقاة. والعَيْق لغة يمانية؛ يقال: سقى أرضَه عَيْقاً من الماء، إذا سقاها نصيباً. والعَيْقَة: ساحل البحر وشاطئه الذي يُفضي إليه ماؤه. والقِيعة والقاع واحد، وهي الأرض المستوية الملساء يخفق فيها السّراب، ومن قوله جلّ وعزّ " كسَرابٍ بقِيعةٍ " . والقاعة: موضع السانية من مَجْذَب الدلو؛ لغة يمانية.
نَشَحَ، كمنع،
نَشْحا ونُشوحاً: شَرِبَ دُونَ الرِّيِّ، أو حتى امْتَلأَ، ضِدٌّ،
و~ الخَيْلَ: سَقاها ما يَفْثَأُ غُلَّتَها.
والنَّشوحُ، كصَبورٍ: الماءُ القليلُ.
والنُّشُحُ، بضمَّتينِ: السُّكارى.
وسِقاءٌ نَشَّاحٌ: مُمْتَلئٌ نَضَّاحٌ.
نَصَحَهُ،
و~ له، كمنعه، نُصْحاً ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، وهو ناصِحٌ ونَصِيحٌ من نُصَّحٍ ونُصَّاحٍ، والاسمُ: النَّصيحَةُ.
ونَصَحَ: خَلَصَ،
و~ الثَّوْبَ: خاطَهُ،
كتَنَصَّحَهُ،
و~ الرِّيَّ: شَرِبَ حتى رَوِيَ،
و~ الغَيْثُ البَلَدَ: سَقاهُ حتى اتَّصَلَ نَبْتُهُ فلم يكن فيه فَضاءٌ.
ورجلٌ ناصِحُ الجَيْبِ: لا غِشَّ فيه.
والنَّاصحُ: العَسَلُ الخالصُ، والخَيَّاطُ،
كالنَّصَّاح والنَّاصِحِيِّ، وفَرَسُ الحارِثِ بنِ مَراغَةَ، أو فَضالَةَ بنِ هِنْدٍ، وفَرَسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادٍ.
وككِتابٍ: الخَيْطُ، والسِّلْكُ،
ج: نُصُحٌ ونِصاحَةٌ، ووالدُ شَيْبَةَ القارئ.
والمِنْصَحَةُ، . . . أكمل المادة بالكسر: المِخْيَطَةُ،
كالمِنْصَحِ، والمُتَنَصَّحُ: المُرَقَّعُ، والمُخَيَّطُ جَيِّداً.
وأرضٌ مَنْصوحَةٌ: مَجُودَةٌ مُتَّصِلةُ النَّباتِ.
وأنْصَحَ الإِبِلَ: أرْواها.
والنِّصاحاتُ، كجِمالاتٍ: الجُلودُ، وحبالٌ يُجْعَلُ لها حَلَقٌ، وتُنْصَبُ فَيُصادُ بها القُرُودُ، وجِبالٌ بالسَّراةِ.
والنَّصْحاءُ: ع.
وكمِنْبَرٍ: د.
والمَنْصَحِيَّةُ، بالفتح، ماءٌ بِتِهامَةَ.
وكَمَسْكَنٍ: ع.
وتَنَصَّحَ: تَشَبَّهَ بالنُّصَحاءِ.
وانْتَصَح: قَبِلَهُ.
والتَّوْبَةُ النَّصوحُ: الصادِقَةُ، أو أن لا يَرْجِعَ إلى ما تابَ عنه، أو أنْ لا يَنْوِي الرُّجوعَ.
وسَمَّوْا: ناصِحاً ونَصيحاً.
الدِّيبَاجُ: ثوب سداه ولحمته إبريسم، ويقال هو معرب ثم كثر حتى اشتقت العرب منه فقالوا "دَبَجَ" الغيث الأرض "دَبْجًا" من باب ضرب إذا سقاها فأنبتت أزهارا مختلفة؛ لأنه عندهم اسم للمنقش واختلف في الياء فقيل زائدة ووزنه فيعال ولهذا يجمع بالياء فيقال "دَبَابِيجُ" وقيل هي أصل والأصل "دَبَّاجٌ" بالتضعيف فأبدل من أحد المضعفين حرف العلة ولهذا يرد في الجمع إلى أصله فيقال "دَيَابِيجٌ" بياء موحدة بعد الدال، و "الدِّيبَاجَتَانِ" الخدان.
الرّيح سموما أحرقت وَالْيَوْم كَانَت فِيهِ ريح السمُوم وَالشَّيْء خص يُقَال سمت النِّعْمَة والهامة فلَانا وَغَيره سما أَصَابَته بسمها وَفُلَانًا سقَاهُ السم وَالطَّعَام وَغَيره جعل فِيهِ السم والسموم النَّبَات أحرقته أَو أَصَابَته بحرها والإبرة وَنَحْوهَا جعل لَهَا سما أَي ثقبا والثقب دخل فِيهِ وَالشَّيْء أصلحه وَالْأَمر سبره وَنظر غوره وَبينهمْ أصلح والقارورة سدها وَفُلَانًا خصّه وَالنعْمَة خصها وَفُلَان سم فلَان قصد قَصده
الرَّحِيقُ: من أَسماء الخمر معروف؛ قال ابن سيده: وهو من أَعْتَقِها وأَفضَلها، وقيل: الرَّحِيقُ صَفُوة الخمر.
وقال الزجاج في قوله تعالى: من رَحِيق مختوم، قال: الرَّحِيق الشراب الذي لا غِشّ فيه، وقيل: الرَّحِيقُ السَّهل من الخمر.
والرَّحِيقُ والرُّحاقُ: الصافي ولا فعل له. قال أَبو عبيد: من أَسماء الخمر الرحيقُ والرّاحُ.
وفي الحديث: أَيُّما مؤمِنٍ سقَى مؤمناً على ظَمَإٍ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المَخْتوم؛ الرحيقُ: من أَسماء الخمر يريد خمر الجنة، والمختومُ: المَصُونُ الذي لم يُبتذَل لأَجل خِتامه.
القائلةُ: الظَهيرةُ. يقال: أتانا عندَ القائلةِ، وقد يكون بمعنى القَيْلولةِ أيضاً، وهي النَوْمُ في الظَهيرَةِ. تقول: قال يَقيلُ قيْلولةً، وقيْلاً، ومَقيلاً، وهو شاذٌّ، وقُيَّلٌ أيضاً بالتشديد.
وما أكلأَ قائلتَهُ، أي نومَهُ؛ ولا يقال ما أَقْيَلَهُ.
والقيْلُ أيضاً: شُرْبُ نصف النهارِ. يقال: قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ، أي سقاهُ نِصف النهار فشربَ.
ويقال: هو شَروبٌ للقَيْل، إذا كان مِهيافاً دقيقَ الخصرِ، يحتاجُ إلى شُربِ نصف النهار.
وأَقَلْتُهُ البيْعَ إقالةً، وهو فسْخُهُ.
وربَّما قالوا: قِلْتُهُ البيْعَ، وهي لغةٌ قليلةٌ.
واسْتَقَلْتُهُ البيعَ فأَقالَني إيَّاهُ.
وتقيَّلَ فلانٌ أباهُ، أي أشبَهَهُ.
وَلَغَ الكَلْبُ في الإِناءِ، وفي الشَّرابِ، ومنه، وبه، يَلَغُ، كَيَهَبُ، ويالَغُ، وولِغَ، كَوَرِثَ ووَجِلَ، وَلْغاً، ويُضَمُّ، ووُلُوغاً ووَلَغَاناً، مُحرَّكةً: شَرِبَ ما فيه بأطْرافِ لِسانِهِ، أو أدخَلَ لِسانَهُ فيه فحرَّكَهُ، خاصٌّ بالسِباعِ، ومن الطَّيْرِ بالذُّبابِ.
وما وَلَغَ وَلُوغاً، بالفتح: لم يَطْعَمْ شيئاً.
والمِيلَغُ والمِيلَغَةُ، بكسرِهِما: الإِناءُ يَلَغُ فيه الكَلْبُ في الدَّمِ.
ووَالِغٌ: جَبَلٌ بين الأحساءِ واليمامَةِ.
ووالِغُونَ، بكسر اللامِ: وادٍ، وإعْرابُهُ كَنَصيبينَ.
ووَلْغُونَ، ة بالبَحْرَيْنِ.
والوَلْغَةُ: الدَّلْوُ الصَّغيرَةُ.
وأوْلَغَ الكَلْبَ: سَقاهُ.
ورجُلٌ مُسْتَوْلِغٌ: لا يُبالِي ذَمّاً ولا عاراً.
وَسَقْتُهُ: "وَسْقًا" من باب وعد: جمعته، وفي التنزيل: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} ، و "الوَسْقُ" حمل بعير يقال عنده "وَسْقٌ" من تمر والجمع "وُسُوقٌ" مثل فلس وفلوس، و "أَوْسَقْتُ" البعير بالألف، و "وَسَقْتُهُ" "أَسِقُهُ" من باب وعد لغة أيضا إذا حملته "الوَسْقُ" ، قال الأزهري: "الوَسْقُ" ستون صاعا بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، والصَّاع خمسة أرطال وثلث، و "الوَسْقُ" على هذا الحساب مائة وستون منًّا، و "الوَسْقُ" ثلاثة أقفزةٍ، وحكى بعضهم الكسر لغة وجمعه أوساق مثل حِمْل وأَحْمَال.
القاف والشين والباء أصلانِ يدلُّ أحدُهما على خَلْط شيءٍ بشيء، والآخَر على جِدَّةٍ في الشيء.فالأوَّل: القَشْب، وهو خَلْط الشَّيء بالطَّعام، ولا يكاد يكون إلاّ مكروها.من ذلك القِشْب، هو السمُّ القاتل. قال الهُذَليّ:
ويقال: قَشَب فلانٌ فلاناً بسُوءٍ، ذكَره به أو نسَبَه إليه.
وقَشَبَه بقبيحٍ: لَطَخَه به.
ورجل مُقشَّب الحسَب، إذا مُزِج حسبُه. قال ابن دريد: القِشْبَة: الخسيس من النّاس، لغة يمانِيَة.والأصل الآخَر: القَشِيب: الجديد من الثِّياب وغيرِها.
والقَشيب: السَّيف الحديث العهد بالجِلاء.
المَهْوُ: الرُّطَبُ، واللُّؤْلُؤُ، وحَصًى أبيضُ، والبَرَدُ، والسَّيْفُ الرقيقُ، أو الكثيرُ الفِرِنْدِ، وأبو حَيٍّ من عبدِ القَيْسِ، واللَّبَنُ الرقيقُ الكثيرُ الماءِ والضَّرْبُ الشديدُ.
وأمْهَى السَّمْنَ والشَّرابَ: أكْثَرَ ماءَهُ.
مَهْوَ السَّمْنُ، كَكَرُمَ، فهو مَهْوٌ: رَقَّ وأمهَى الحديدةَ: أحَدَّها، وسَقاها الماءَ،
و~ الفَرَسَ: طَوَّلَ رَسَنَهُ، والاسمُ: المَهْيُ.
ومَهَى الشيءَ يَمْهاهُ ويَمْهِيه مَهْياً: مَوَّهَه.
والمَهاةُ: الشمسُ، والبَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ، والبَلَّوْرَةُ
ج: مَهًا ومَهَواتٌ ومَهَياتٌ.
والمُهاةُ، بالضم: ماءُ الفَحْلِ
ج: مُهًى.
وناقةٌ مِمْهاءٌ رَقيقةُ اللَّبَنِ.
والمَهاءُ: أوَدٌ في القِدْحِ.
الفِنْطِيْس: من أسماء الذَكَر.وفِنْطِيْسَةُ الذئب: خَطْمُه.ويقال: إنَّه لَمَنيع الفِنْطِيْسَة والفِرْطِيْسَة: أي منيع الحَوْزَة حَمِيُّ الأنف.وفِنْطِيْسَةُ الذِّئب: أنْفُه.وقال ابن دريد: يقال للرجل العريض الأنف: فِنْطِيْس.وقال ابن عبّاد: الفِنْطِيْس: اللئيم من قِبَلِ وِلادَتِهِ؛ وجمعه: فَنَاطِيْس.
وهو من الأُنُوف: ما اتَّسَعَ مَنْخِرُه وانْبَطَحَت أرْنَبَتُه.وقال أبو عمرو: فِنْطاس السَّفينة: حوضُها الذي تَجْتَمِع فيه نُشَافَةُ مائها، هذا هو الأصْلُ، ثمَّ كَثُرَ حتى سَمَّوا السِّقايَة التي تُؤلَّفْ من الألواح وتُقَيَّر وتُحْمَل في السُّفُن البحرية للشِّفَاهِ: الفِنْطاس.وقال ابن الأعرابي: الفِنْطاس: القَدَح من خشب يكون ظاهِرُه مُنَقَّشاً بالصُّفْرَة والحُمْرَة والخُضْرَة يُقْسَم به الماء العَذْبُ بين أهل المَرْكَب.
المَكْرُ: الخَديعَةُ، وهو ماكرٌ ومَكَّارٌ ومَكُورٌ، والمَغْرَةُ.
والمَمْكُورُ: المَصْبوغُ به،
كالمُمْتَكَرِ، وحُسْنُ خَدَالَةِ الساقَيْنِ، والصَّفيرُ، وصَوْتُ نَفْخ الأَسَدِ، وسَقْيُ الأرضِ.
والمَكْوَرَّى: اللَّئِيمُ، أوِ الصَّوابُ ذِكْرُهُ في ك و ر.
ومَكَرَ أرْضَهُ: سَقاها.
والمَكْرَةُ: نَبْتَةٌ غَبْراءُ
ج: مَكْرٌ ومُكورٌ، والرُّطَبَةُ الفاسدَةُ، والساقُ الغَليظَةُ الحَسْناءُ، والبُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي صُلْبَةٌ.
ونَخْلَةٌ مِمْكارٌ: تُكْثِرُ من ذلك.
والمَمْكورُ: الأَسَدُ المُتَلَطِّخ بِدِماءِ الفَرائِس، كأَنَّهُ صُبغَ بالمَكْرِ.
والمَمْكورَةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ، والمُسْتَديرَةُ الساقَيْنِ، أو المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشَّديدَةُ البَضْعَةِ.
والماكِرُ: العِيرُ تَحْمِلُ الزَّبيبِ.
وكفَرِحَ: احْمَرَّ.
والتَّمْكيرُ: احْتِكارُ الحُبوبِ في البُيُوتِ.
وامْتَكَرَ: اخْتَضَبَ،
و~ الحَبَّ: حَرَثَهُ.
ومَكْرانُ: د م.
القَشْبُ: الخلط.
وأنشد الأصمعيّ للنابغة:
ونَسرٌ قَشيبٌ، إذا خلِط له في لحم يأكله سَمٌّ، فإذا أكله قَتَله، فيؤخذ منه ريشه.
والقَشيب: الجديد.
وسيفٌ قشيب: حديثُ عهدٍ بالجِلاءِ.
ورجلٌ قِشْبٌ خِشْبٌ بالكسر، إذا كان لا خير فيه.
والقِشْبُ أيضاً: السَمُّ، والجمع أقشاب، عن أبي عمرو. قال: وقَشَبَهُ قِشْباً: سقاه السَمَّ.
وقَشَبَ طعامَه، أي سَمَّه؛ وقَشَبَه أيضاً، إذا ذكره بسوء. تقول: قَشَبَهُ بقبيح، أي لَطَخه به. قال الفرّاء: قَشَبَ الرجلُ واقتشب، إذا اكتسب حمداً أو ذمًّا.
وقَشَّبَني ريحُه تقشيباً، أي آذاني، كأنَّه قال: سمَّني ريحه.
ورجل مقشَّب الحسب، إذا مُزِجَ حَسَبه.
نَضَحَ البيتَ يَنْضِحُهُ: رَشَّهُ،
و~ عَطَشَهُ: سَكَّنَهُ، ورَوِيَ، أو شَرِبَ دونَ الرِّيِّ، ضِدٌّ،
و~ النَّخْلَ: سَقاها بالسَّانية،
و~ فلاناً بالنَّبْلِ: رَماهُ،
و~ الشَّجَرُ: تَفَطَّرَ لِيَخْرُجَ ورَقُهُ،
و~ الزَّرْعُ: ابتدأ الدَّقيقُ في حَبِّهِ وهو رَطْبٌ،
كأَنْضَحَ،
و~ بالبَوْلِ على فَخِذَيْهِ: أصابَهُما به،
و~ الجُلَّةَ: نَثَرَ ما فيها،
و~ عنه: ذَبَّ، ودَفَعَ،
كناضَحَ،
و~ القِرْبَةُ تَنْضَحُ، كتَمْنَعُ، نَضْحاً وتَنْضاحاً: رَشَحَت،
و~ العينُ: فارَتْ بالدَّمْعِ،
كانْتَضَحَتْ وتَنَضَّحَتْ.
وانْتَضَحَ واسْتَنْضَحَ: نَضَحَ ماءً على فَرْجِه بعدَ الوُضوءِ.
وقَوْسٌ نَضوحٌ ونُضَحِيَّةٌ، كَجُهَنِيَّةٍ: طروحٌ نَضَّاحةٌ بالنَّبْلِ.
والنَّضوحُ، كصَبورٍ: الوَجورُ في أي مَوْضِعٍ من الفَمِ كان، وطِيبٌ.
وتَنَضَّحَ منه: انْتَفَى، (وتَنَصَّلَ).
والنَّضَّاحُ: سَوَّاقُ السَّانِيَة، وابنُ أشْيَمَ . . . أكمل المادة الكَلْبِيُّ.
وأنْضَحَ عِرْضَهُ: لَطَخَهُ.
والمِنْضَحَةُ، بالكسر: الزُّرَّاقةُ.
الشُّكْدُ، بالضم: العَطاءُ، وبالفتح: المصدر، شَكَدَه يَشْكُدُه شَكْداً: أَعطاه أَو منحه، وأَشْكَدَ لغة؛ قال ابن سيده: وليست بالعالية؛ قال ثعلب: العرب تقول منا من يَشْكُدُ ويَشْكُمُ، والاسم الشُّكْد وجمعه أَشْكادٌ.
والشُّكْدُ: ما يُزَوَّدُه الإِنسان من لبن أَو أَقط أَو سمن أَو تمر فيخرج به من منازلهم.
وجاء يَسْتَشْكِدُ أَي يطلب الشُّكْدَ.
وأَشْكَدَ الرجلَ: أَطْعمه أَو سقاه من اللبن بعد أَن يكون موضوعاً.
والشُّكْدُ: ما كان موضوعاً في البيت من الطعام والشراب.
والشُّكْدُ: ما يعطى من التمر عند صرامه، ومن البر عند حَصادِه، والفِعْلُ كالفِعْل.
والشُّكْدُ: الجزاء.
والشُّكْدُ: كالشُّكْرِ، يمانية. يقال: إِنه لشاكر شاكد. قال: والشُّكْد بلغتهم أَيضاً ما أَعْطَيْتَ من الكُدْس عند الكيل، ومن الحُزُم . . . أكمل المادة عند الحَصْدِ. يقال: جاء يَسْتَشْكِدُني فأَشْكَدْتُه. ابن الأَعرابي: أَشْكَدَ الرجلُ إِذا اقْتَنَى رديءَ المالِ؛ وكذلك أَسْوَكَ وأَكْوَسَ وأَقْمَزَ وأَغْمَزَ.
النَّحْل ختما وختاما مَلأ خليته عسلا وعَلى الطَّعَام وَالشرَاب وَغَيرهمَا غطى فوهة وعائه بطين أَو شمع أَو غَيرهمَا حَتَّى لَا يدْخلهُ شَيْء وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ مختوم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يسقون من رحيق مختوم} وعَلى فَمه مَنعه الْكَلَام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الْيَوْم نختم على أَفْوَاههم وتكلمنا أَيْديهم} وَيُقَال ختم على قلبه جعله لَا يفهم شَيْئا كَأَنَّهُ غطاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ختم الله على قُلُوبهم وعَلى سمعهم وعَلى أَبْصَارهم غشاوة} وَالشَّيْء وَعَلِيهِ طبعه وَأثر فِيهِ بنقش الْخَاتم يُقَال ختم الْكتاب وَنَحْوه وَختم عَلَيْهِ وبابه على فلَان أعرض عَنهُ وبابه لَهُ آثره على غَيره وَالزَّرْع وَعَلِيهِ سقَاهُ أول سقية بعد الْحَرْث وَالْبذْر وَالشَّيْء أتمه وَبلغ آخِره . . . أكمل المادة وَفرغ مِنْهُ يُقَال ختم الْقُرْآن وَنَحْوه