المصادر:  


سحر (المعجم الوسيط) [50]


 فلَان سحورا أكل السّحُور وَصَارَ فِي السحر وَعَن الشَّيْء سحرًا تبَاعد وَفُلَانًا بالشَّيْء خدعه وبالطعام غذاه وبالشراب علله وَالشَّيْء عَن وَجهه صرفه يُقَال سحره عَن الشَّيْء وبكذا استماله وسلب لبه يُقَال سحرته بِعَينهَا وسحره بِكَلَامِهِ وَفُلَانًا أصَاب سحره وَالشَّيْء أفْسدهُ يُقَال سحر الْمَطَر الأَرْض أفسدها لكثرته سحر:  سحرًا بكر وَانْقطع سحره من جذب شَيْء فَهُوَ سحر وسحير 

سحر (الصّحّاح في اللغة) [50]


السُحْرُ: الرِئَةُ، والجمع أَسْحَارٌ، وكذلك السَحْرُ والسَحَرُ، والجمع سُحور.
ويقال للجَبان: قد انتفخ سَحْرُهُ. قولهم للأرنب: المقطَّعة الأسْحار، والمُقَطَّعَةُ السُحور، والمُقَطَّعَةُ النِياطِ، وهو على التفاؤُل، أي سَحْرُهُ يُقَطَّعُ على هذا الاسم.
وفي المتأخِّرين من يقول: المُقَطِّعةُ بكسر الطاء، أي من سِرْعَتِها وشِدَّةِ عَدْوِهان كأنَّها تقطِّع سِحْرَها ونياطها. قُبَيْلَ الصُبْحِ. بالضم: السَحَرُ الأعلى. يقال أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَةٍ. أي سرنا في وقت السَحر. أيضاً: صِرْنا في السَحَر. الديك: صاح في ذلك الوقت.
والسَحور: ما يُتَسَحَّرُ به. الأُخْذَةُ.
وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُهُ ودَقَّ فهو سِحْرٌ. سَحَرضهُ يَسْحَرُهُ سِحْراً.. . . أكمل المادة class="baheth_marked"> العالِمُ. أيضاً: بمعنى خَدَعَهُ، وكذلك إذا عَلَّلَهُ.
والتَسْحيرُ مثله. قال لبيد:
عَصافيرُ من هذا الأنام المُسَحَّرِ      فإنْ تسألينا فيمَ نحـنُ فـإنَّـنـا

وقوله تعالى: "إنَّما أنتَ من المُسَحَّرين"، يقال: المُسَحَّرُ: الذي خُلق ذا سِحْرٍ. من المُعَلَّلِين.
ويُنشَد لامرئ القيس:  
ونُسْحَرُ بالطَعام وبالشَرابِ      أُرانا مُوضِعينَ لأَمْرِ غَيْبٍ

سحر (مقاييس اللغة) [50]



السين والحاء والراء أصولٌ ثلاثة متباينة: أحدها عضْوٌ من الأعضاء، والآخر خَدْعٌ وشِبههُ، والثالث وقتٌ من الأوقات.فالعُضْو السَّحْر، وهو ما لَصِقَ بالحُلقوم والمَرِيء من أعلى البطن.
ويقال بل هي الرِّئة.
ويقال منه للجبان: انتفَخَ سَحْرُه. له السُّحْر والسَّحْر والسَّحَر.وأمّا الثّاني فالسِّحْر، قال قوم: هو إخراج الباطل في صورة الحقِّ، ويقال هو الخديعة.
واحتجُّوا بقول القائل:
فإِنْ تسألِينا فيمَ نحنُ فإننا      عصافيرُ من هذا الأنام المسحَّرِ

كأنَّه أراد المخدوع، الذي خدعَتْه الدُّنيا وغرَّتْه.
ويقال المُسَحَّر الذي جُعِلَ لـه سَحْر، ومن كان ذا سَحْر لم يجد بُدَّاً من مَطعَم ومشرب.وأمَّا الوقت فالسَّحَر، . . . أكمل المادة class="baheth_marked">والسُّحْرة، وهو قَبْل الصُّبْح.
وجمع السَّحَر أسحار.
ويقولون: أتيتُك سَحَرَ، إذا كان ليومٍ بعينه. فإن أراد بكرةً وسَحَراً من الأسحار قال: أتيتك سَحَراً.

السَّحْرُ (القاموس المحيط) [50]


السَّحْرُ، ويحرَّكُ ويضمُّ: الرِّئَةُ
ج: سُحُورٌ وأسحارٌ، وأثَرُ دَبَرَةِ البعيرِ.
وانْتَفَخَ سَحْرُهُ ومَساحِرُهُ: عَدَا طَوْرَهُ، وجاوزَ قَدْرَهُ.
وانقَطَعَ منه سَحْرِي: يَئِسْتُ منه.
والمُقَطَّعَةُ السَّحُورِ والأَسْحارِ، وقد تكسرُ الطاءُ: الأَرْنَبُ.
والسَّحُور، كصَبورٍ: ما يُتَسَحَّرُ به.
والسَّحَرُ: قُبَيْلَ الصُّبْحِ،
كالسَّحَرِيِّ والسَّحَرِيَّةِ، والبياضُ يَعْلوُ السَّوادَ، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ
ج: أسْحارٌ.
والسُّحْرَةُ، بالضم: السَّحَرُ الأَعْلَى.
ولِقيتُهُ سَحَرَ يا هذا، مَعْرِفَةً، تُريدُ: سَحَرَ لَيْلَتِكَ، فإن أرَدْتَ نَكِرَةً، صَرَفْتَهُ فقلتَ: أتَيْتُهُ بسَحَرٍ وبسُحْرَةٍ. وأسْحَرَ: سارَ فيه، وصار فيه.
والسُّحْرَةُ: الصُّحْرَةُ.
والسِّحرُ: كلُّ ما لَطُفَ مأخَذُهُ ودَقَّ، والفعلُ كمنع.
. . . أكمل المادة و"إِنَّ من البيانِ لَسِحْراً" معناهُ والله أعْلَمُ أنه: يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَ السامِعِينَ إليه، ويَذُمُّه فَيصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَهُم أيضاً عنه.
وبالضم: القَلْبُ، عن الجَرْمِيِّ.
وسَحَرَ، كمنع: خَدَعَ،
كسَحَّرَ، وتَبَاعَدَ.
وكسَمِعَ: بَكَّرَ.
والمَسْحورُ: المُفْسَدُ من الطعام والمكانِ لِكَثْرةِ المَطَرِ، أو من قِلَّةِ الكَلأ.
والسَّحِيرُ: المُشْتَكِي بَطْنَهُ، والفرسُ العظيمُ البطنِ.
والسُّحارَةُ، بالضم، من الشاةِ: ما يَقْتَلِعُهُ القَصَّابُ من الرِّئَةِ والحُلْقُومِ.
وكجَبَّانةٍ: شيءٌ يَلْعَبُ به الصِّبيانُ.
والإِسْحارَّةُ والإِسْحارُّ، ويفتحُ،
والسِحارُ، وهذه مُخَفَّفَةٌ: بَقْلَةٌ تُسَمِّنُ المالَ.
والسَّوْحَرُ: شَجَرُ الخِلافِ والصَّفْصَافِ.
وسَحَّارٌ، ككَتَّان: صحابيٌّ، وعبدُ الله السِحْرِيُّ: محدثٌ.
وكمُعَظَّمٍ: المُجَوَّفُ.
واسْتَحَرَ الدِّيكُ: صاحَ في السَّحَرِ.

سحر (لسان العرب) [50]


الأَزهري: السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة منه، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى؛ والسِّحْرُ: الأُخْذَةُ.
وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ، فهو سِحْرٌ، والجمع أَسحارٌ وسُحُورٌ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه، ورجلٌ ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ، ولا يُكَسَّرُ؛ والسِّحْرُ: البيانُ في فِطْنَةٍ، كما جاء في الحديث: إِن قيس بن عاصم المِنْقَرِيَّ والزَّبْرِقانَ بنَ بَدْرٍ وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ قدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، فسأَل . . . أكمل المادة النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، عَمْراً عن الزِّبْرِقانِ فأَثنى عليه خيراً فلم يرض الزبرقانُ بذلك، وقال: والله يا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِنه ليعلم أَنني أَفضل مما قال ولكنه حَسَدَ مكاني منك؛ فَأَثْنَى عليه عَمْرٌو شرّاً ثم قال: والله ما كذبت عليه في الأُولى ولا في الآخرة ولكنه أَرضاني فقلتُ بالرِّضا ثم أَسْخَطَنِي فقلتُ بالسَّخْطِ، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من البيان لَسِحْراً؛ قال أَبو عبيد: كأَنَّ المعنى، والله أَعلم، أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إِلى قوله ثم يَذُمُّهُ فَيَصْدُق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله الآخر، فكأَنه قد سَحَرَ السامعين بذلك؛ وقال أَن الأَثير: يعني إِن من البيان لسحراً أَي منه ما يصرف قلوب السامعين وإِن كان غير حق، وقيل: معناه إِن من البيان ما يَكْسِبُ من الإِثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذمّ، ويجوز اين يكون في معرض المدح لأَنه تُسْتَمالُ به القلوبُ ويَرْضَى به الساخطُ ويُسْتَنْزَلُ به الصَّعْبُ. قال الأَزهري: وأَصل السِّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِلى غيره فكأَنَّ الساحر لما أَرَى الباطلَ في صورة الحق وخَيَّلَ الشيءَ على غير حقيقته، قد سحر الشيء عن وجهه أَي صرفه.
وقال الفراء في قوله تعالى: فَأَنَّى تُسْحَرُون؛ معناه فَأَنَّى تُصْرَفون؛ ومثله: فأَنى تؤْفكون؛ أُفِكَ وسُحِرَ سواء.
وقال يونس: تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي ما صرفك عنه؟ وما سَحَرَك عنا سَحْراً أَي ما صرفك؟ عن كراع، والمعروف: ما شَجَرَك شَجْراً.
وروى شمر عن ابن عائشة (* قوله: «ابن عائشة» كذا بالأَصل وفي شرح القاموس: ابن أبي عائشة). قال: العرب إِنما سمت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض، وإِنما يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِلى الحب؛ وقال الكميت: وقادَ إِليها الحُبَّ، فانْقادَ صَعْبُه بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلالِ التَّحَبُّبِ يريد أَن غلبة حبها كالسحر وليس به لأَنه حب حلال، والحلال لا يكون سحراً لأَن السحر كالخداع؛ قال شمر: وأَقرأَني ابن الأَعرابي للنابغة: فَقالَتْ: يَمِينُ اللهِ أَفْعَلُ إِنَّنِي رأَيتُك مَسْحُوراً، يَمِينُك فاجِرَه قال: مسحوراً ذاهِبَ العقل مُفْسَداً. قال ابن سيده: وأَما قوله، صلى الله عليه وسلم: من تَعَلَّمَ باباً من النجوم فقد تعلم باباً من السحر؛ فقد يكون على المعنى أَوَّل أَي أَن علم النجوم محرّم التعلم، وهو كفر، كما أَن علم السحر كذلك، وقد يكون على المعنى الثاني أَي أَنه فطنة وحكمة، وذلك ما أُدرك منه بطريق الحساب كالكسوف ونحوه، وبهذا علل الدينوري هذا الحديث. والسحّارة: شيء يلعب به الصبيان إِذ مُدّ من جانب خرج على لون، وإِذا مُدَّ من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف، وكل ما أَشبه ذلك: سَحَّارةٌ. بالطعامِ والشراب يَسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه: غذَّاه وعَلَّلَه، وقيل: خَدَعَه. الغِذاءُ؛ قال امرؤ القيس: أُرانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ، ونُسْحَرُ بالطَّعامِ وبالشَّرابِ عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ، وأَجْرَأُ مِنْ مُجَلِّجَةِ الذِّئَابِ أَي نُغَذَّى أَو نُخْدَعْ. قال ابن بري: وقوله مُوضِعين أَي مسرعين، وقوله: لأَمْرِ غَيْبٍ يريد الموت وأَنه قد غُيِّبَ عنا وَقْتُه ونحن نُلْهَى عنه بالطعام والشراب. الخديعة؛ وقول لبيد: فَإِنْ تَسْأَلِينَا: فِيمَ نحْنُ؟ فإِنَّنا عَصافيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ يكون على الوجهين.
وقوله تعالى: إِنما أَنتَ من المُسَحَّرِين؛ يكون من التغذية والخديعة.
وقال الفراء: إِنما أَنت من المسحرين، قالوا لنبي الله: لست بِمَلَكٍ إِنما أَنت بشر مثلنا. قال: والمُسَحَّرُ المُجَوَّفُ كأَنه، والله أَعلم، أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك تأْكل الطعام والشراب فَتُعَلَّلُ به، وقيل: من المسحرين أَي ممن سُحِرَ مرة بعد مرة.
وحكى الأَزهري عن بعض أَهل اللغة في قوله تعالى: أَن تتبعون إِلا رجلاً مسحوراً، قولين: أَحدهما إِنه ذو سَحَرٍ مثلنا، والثاني إِنه سُحِرَ وأُزيل عن حد الاستواء.
وقوله تعالى: يا أَيها السَّاحِرُ ادْعُ لنا ربك بما عَهِدَ عندك إِننا لمهتدون؛ يقول القائل: كيف قالوا لموسى يا أَيها الساحر وهم يزعمون أَنهم مهتدون؟ والجواب في ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتاً محموداً، والسِّحْرُ كان علماً مرغوباً فيه، فقالوا له يا أَيها الساحر على جهة التعظيم له، وخاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر، إِذ جاء بالمعجزات التي لم يعهدوا مثلها، ولم يكن السحر عندهم كفراً ولا كان مما يتعايرون به، ولذلك قالوا له يا أَيها الساحر.
والساحرُ: العالِمُ. الفسادُ.
وطعامٌ مسحورٌ إِذا أُفْسِدَ عَمَلُه، وقيل: طعام مسحور مفسود؛ عن ثعلب. قال ابن سيده: هكذا حكاه مفسود لا أَدري أَهو على طرح الزائد أَم فَسَدْتُه لغة أَم هو خطأٌ.
ونَبْتٌ مَسْحور: مفسود؛ هكذا حكاه أَيضاً الأَزهري. أَرض مسحورة: أَصابها من المطر أَكثرُ مما ينبغي فأَفسدها.
وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذا كان ماؤه أَكثر مما ينبغي. المطرُ الطينَ والترابَ سَحْراً: أَفسده فلم يصلح للعمل؛ ابن شميل: يقال للأَرض التي ليس بها نبت إِنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ. أَرض مسحورة (* قوله: «أرض مسحورة إلخ» كذا بالأصل.
وعبارة الأساس: وعنز مسحورة قليلة اللبن وأرض مسحورة لا تنبت): قليلةُ اللَّبَنِ.
وقال: إِن اللَّسَقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغنم، وهو أَن ينزل اللبن قبل الولاد. والسحَر: آخر الليل قُبَيْل الصبح، والجمع أَسحارٌ. السَّحَرُ، وقيل: أَعلى السَّحَرِ، وقيل: هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر. يقال: لقيته بسُحْرة، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا، ولقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى، ولقيته بأَعْلى سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين، فأَما قول العجاج: غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ، كان ينبغي له أَن يقول: بأَعلى سَحَرَيْنِ، لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح، كما قال الراجز: مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها؛ قال: في ليلةٍ لا نَحْسَ في سَحَرِيِّها وعِشائِها أَراد: ولا عشائها. الأَزهري: السَّحَرُ قطعة من الليل. القومُ: صاروا في السَّحَر، كقولك: أَصبحوا. واستَحَرُوا: خرجوا في السَّحَر. أَي صرنا في ذلك الوقتِ، ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت؛ ومنه قول زهير: بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ وتقول: لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك، لم تصرفه لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة، وقد غلب عليه التعريفُ بغير إِضافة ولا أَلف ولا لام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه، وإِذا نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه، كما قال تعالى: إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ؛ أَجراهُ لأَنه نكرةٌ، كقولك نجيناهم بليل؛ قال: فإِذا أَلقَتِ العربُ منه الباءَ لم يجروه فقالوا: فعلت هذا سَحَرَ يا فتى، وكأَنهم في تركهم إِجراءه أَن كلامهم كان فيه بالأَلف واللام فجرى على ذلك، فلما حذفت منه الأَلف واللام وفيه نيتهما لم يصرف، وكلامُ العرب أَن يقولوا: ما زال عندنا مُنْذُ السَّحَرِ، لا يكادون يقولون غيره.
وقال الزجاج، وهو قول سيبويه: سَحَرٌ إِذا كان نكرة يراد سَحَرٌ من الأَسحار انصرف، تقول: أَتيت زيداً سَحَراً من الأَسحار، فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت: أَتيته سَحَرَ يا هذا، وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا؛ قال الأَزهري: والقياس ما قاله سيبويه.
وتقول: سِرْ على فرسك سَحَرَ يا فتى فلا ترفعه لأَنه ظرف غير متمكن، وإِن سميت بسَحَر رجلاً أَو صغرته انصرف لأَنه ليس على وزن المعدول كَأُخَرَ، تقول: سِرْ على فرسك سُحَيْراً وإِنما لم ترفعه لأَن التصير لم يُدْخِله في الظروف المتمكنة كما أَدخله في الأَسماء المنصرفة؛ قال الأَزهري: وقول ذي الرمة يصف فلاة: مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى، مِن الآلِ، جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر قيل: أَسحار الفلاة أَطرافها. كل شيء: طَرَفُه. شبه بأَسحار الليالي وهي أَطراف مآخرها؛ أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام فقاما مقام الإِضافة. الوادي: أَعلاه. الأَزهري: سَحَرَ إِذا تباعد، وسَحَرَ خَدَعَ، وسَحِرَ بَكَّرَ.
واستَحَرَ الطائرُ: غَرَّد بسَحَرٍ؛ قال امرؤ القيس: كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ، وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ، يُعَلُّ به بَرْدُ أَنيابِها، إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ والسَّحُور: طعامُ السَّحَرِ وشرابُه. قال الأَزهري: السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق وضع اسماً لما يؤكل ذلك الوقت؛ وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله، وقد تكرر ذكر السَّحور في الحديث في غير موضع؛ قال ابن الأَثير: هو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما روي بالفتح؛ وقيل: الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة، والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام؛ وَتَسَحَّرَ: أَكل السَّحورَ. والسَّحَرُ والسُّحْرُ: ما التزق بالحلقوم والمَرِيء من أَعلى البطن.
ويقال للجبان: قد انتفخ سَحْرُه، ويقال ذلك أَيضاً لمن تعدّى طَوْرَه. قال الليث: إِذا نَزَتْ بالرجل البِطْنَةُ يقال: انتفخ سَحْرُه، معناه عَدَا طَوْرَهُ وجاوز قدرَه؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ إِنما يقال انتفخ سَحْرُه للجبان الذي مَلأَ الخوف جوفه، فانتفخ السَّحْرُ وهو الرئة حتى رفع القلبَ اإلى الحُلْقوم، ومنه قوله تعالى: وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنون بالله الظنون، وكذلك قوله: وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزفة إِذ القلوبُ لَدَى الحناجر؛ كلُّ هذا يدل على أَن انتفاخ السَّحْر مَثَلٌ لشدّة الخوف وتمكن الفزع وأَنه لا يكون من البطنة؛ ومنه قولهم للأَرنب: المُقَطَّعَةُ الأَسحارِ، والمقطعة السُّحُورِ، والمقطعةُ النِّياط، وهو على التفاؤل، أَي سَحْرُه يُقَطَّعُ على هذا الاسم.
وفي المتأَخرين من يقول: المُقَطِّعَة، بكسر الطاء، أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنها تُقَطَّعُ سَحْرَها ونِياطَها.
وفي حديث أَبي جهل يوم بدر: قال لِعُتْبَةَ بن ربيعة انتَفَخَ سَحْرُك أَي رِئَتُك؛ يقال ذلك للجبان وكلِّ ذي سَحْرٍ مُسَحَّرٍ. أَيضاً: الرئة، والجمع أَسحارٌ وسُحُرٌ وسُحُورٌ؛ قال الكميت:وأَربط ذي مسامع، أَنتَ، جأْشا، إِذا انتفخت من الوَهَلِ السُّحورُ وقد يحرك فيقال سَحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لمكان حروف الحلق. أَيضاً: الكبد. سوادُ القلب ونواحيه، وقيل: هو القلب، وهو السُّحْرَةُ أَيضاً؛ قال: وإِني امْرُؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتي، إِذا ما انطَوَى مِنِّي الفُؤادُ على حِقْدِ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: مات رسول الله،صلى الله عليه وسلم، بين سَحْرِي ونَحْرِي؛ السَّحْرُ الرئة، أَي مات رسول الله، «صلى الله عليه وسلم»،وهو مستند إِلى صدرها وما يحاذي سَحْرَها منه؛ وحكى القتيبي عن بعضهم أَنه بالشين المعجمة والجيم، وأَنه سئل عن ذلك فشبك بين أَصابعه وقدّمها عن صدره، وكأَنه يضم شيئاً إِليه، أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِلى نحرها وصدرها، رضي الله عنها والشَّجْرُ: التشبيك، وهو الذَّقَنُ أَيضاً، والمحفوظ الأَوَّل، وسنذكره في موضعه. فهو مسحور وسَحِيرٌ: أَصاب سَحْرَه أَو سُحْرَه أَو سُحْرَتَه (* قوله: «أو سحرته» كذا ضبط الأصل.
وفي القاموس وشرحه السحر، بفتح السكون وقد يحرك ويضم فهي ثلاث لغات وزاد الخفاجي بكسر فسكون اهـ بتصرف).
ورجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ: انقطع سَحْرُه، وهو رئته، فإِذا أَصابه منه السِّلُّ وذهب لحمه، فهو سَحِيرٌ وسَحِرٌ؛ قال العجاج: وغِلْمَتِي منهم سَحِيرٌ وسَحِرْ، وقائمٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ سَحِرَ: انقطع سَحْرُه من جذبه بالدلو؛ وفي المحكم؛ وآبق من جذب دلويها وهَجِرٌ وهَجِيرٌ: يمشي مُثْقَلاً متقارب الخَطْوِ كأَن به هِجَاراً لا ينبسط مما به من الشر والبلاء.
والسُّحَارَةُ: السَّحْرُ وما تعلق به مما ينتزعه القَصَّابُ؛ وقوله: أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ؟ ظَلِيفاً؟ إِنَّ ذا لَهْوَ العَجِيبُ معناه: مصروم الرئة مقطوعها؛ وكل ما يَبِسَ منه، فهو صَرِيمُ سَحْرٍ؛ أَنشد ثعلب: تقولُ ظَعِينَتِي لَمَّا استَقَلَّتْ: أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ؟ وصُرِمَ سَحْرُه: انقطع رجاؤه، وقد فسر صَريم سَحْرٍ بأَنه المقطوع الرجاء.
وفرس سَحِيرٌ: عظيم الجَوْفِ. والسُّحْرةُ: بياض يعلو السوادَ، يقال بالسين والصاد، إِلاَّ أَن السين أَكثر ما يستعمل في سَحَر الصبح، والصاد في الأَلوان، يقال: حمار أَصْحَرُ وأَتان صَحراءُ.
والإِسحارُّ والأَسْحارُّ: بَقْلٌ يَسْمَنُ عليه المال، واحدته إِسْحارَّةٌ وأَسْحارَّةٌ. قال أَبو حنيفة: سمعت أَعرابيّاً يقول السِّحارُ فطرح الأَلف وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غير أَن لا فُجْلَةَ له، وهو خَشِنٌ يرتفع في وسطه قَصَبَةٌ في رأْسها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةِ الفُجْلَةِ، فيها حَبٌّ له دُهْنٌ يؤكل ويتداوى به، وفي ورقه حُروفَةٌ؛ قال: وهذا قول ابن الأَعرابي، قال: ولا أَدري أَهو الإِسْحارّ أَم غيره. الأَزهري عن النضر: الإِسحارَّةُ والأَسحارَّةُ بقلة حارَّة تنبت على ساق، لها ورق صغار، لها حبة سوداء كأَنها الشِّهْنِيزَةُ.

س ح ر (المصباح المنير) [50]


 السَّحْرُ: الرئة وقيل ما لصق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن وقيل هو كلّ ما تعلق بالحلقوم من قلب وكبد ورئة، وفيه ثلاث لغات: وزان فَلْس وسَبَب وقُفْل، وكلّ ذي "سَحْرٍ" مفتقر إلى الطعام، وجمع الأولى "سُحُورٌ" مثال "فَلْسٍ" وفلوس وجمع الثانية والثالثة "أَسْحَارٌ" و "السَّحَرُ" بفتحتين قبيل الصبح وبضمتين لغة والجمع "أَسْحَارٌ" و "السَّحُورُ" وزان رسول ما يؤكل في ذلك الوقت و "تَسَحَّرْتُ" أكلت السحور و "السُّحُورُ" بالضم فعل الفاعل و "السِّحْرُ" قال ابن فارس: هو إخراج الباطل في صورة الحق ويقال هو الخديعة، و "سَحَرَهُ" بكلامه استماله برقته وحسن تركيبه، قال الإمام فخر الدين في التفسير: ولفظ "السِّحْرِ" في عرف الشرع مختصّ بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع؛ قال تعالى: {يُخَيَّلُ . . . أكمل المادة إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} وإذا أطلق ذمّ فاعله وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو قوله عليه الصلاة والسلام "إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا" أي إن بعض البيان "سِحْرٌ" لأن صاحبه يوضح الشيء المشكل ويكشف عن حقيقته بحسن بيانه فيستميل القلوب كما تستمال "بِالسِّحْرِ" وقال بعضهم: لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حدّ يكاد يشغله عن غيره شبه "بِالسِّحْرِ" الحقيقي وقيل هو .السِّحْرُ

سحر (المعجم الوسيط) [50]


 فلَانا سحره مرّة بعد مرّة حَتَّى تحبل عقله وَقدم إِلَيْهِ السّحُور 

ح - ر - س (جمهرة اللغة) [50]


والسَّحْر: الرئة وما تعلّق بها، وجمعه أسحار وسحور. وفي حديث عائشة رضي الله عنها: " مات رسول الله صلّى اللهّ عليه وسلم بين سَحْري ونَحْري " ، أي في موضع السَّحر من ظاهر. وفرس سَحير: عظيم الجوف. ويقال للرجل: انتفخ سَحْرُك، إذا فزعَ وجَبُنَ. والسُّحْر والسُّحْرة واحد، قال أبو حاتم: قال أبو عبيدة: يقال: الجوف نصفان، فنصفه الأعلى فيه السُّحْر بضمّ السين، وهو ما تعلَّق الحَلْق والمَريء والنصف الأسفل فيه القَصَب، وهو البطن. فسألت الأصمعي فلم يعرف السُّحْر بالضم، وهو معروف. ويسمى السُّحر وما تعلّق به مما ينتزعه القصّاب سُحارة. واختلف . . . أكمل المادة الناس في قوله جلّ وعزّ: " إنّما أنتَ من المسحَّرين " ، فقال قوم: من المرزوقين الذين لا بُدَّ لهم من الغذاء، وقال آخرون: كل ما كان له سَحْر فهو مسحَّر، والمعنيان متقاربان. وقال أبو عبيدة في قوله جل وعز: " إنَّما أنتَ من المسحَّرين " ، أي ممن له سَحْر، يريد المخلوقين. قال الشاعر: فإن تسألينا فيمَ نحن فإننا ... عصافيرُ من هذا الأنام المسحَّرِ ويقال: المسحَّر: المرزوق الذي يأكل الرزق. وقال امرؤ القيس: أرانا موضِعينَ لحَتْمِ غيبٍ ... ونُسْحَر بالطعام وبالشرابِ عصافيرٌ وذِبّانٌ ودودٌ ... وأَجرَأُ من مجلِّحة الذّئابِ وأَسْحَرَ القوم إسحاراً، إذا خرجوا في السَّحَر، والسُّحْرة والسَّحَر واحد، وخرج القوم بسُحْرة ومُسْحِرين. واستَحَرَ الطائرُ، إذا غرَّد في السَّحَر. قال امرؤ القيس: كأنَّ المُدامَ وصوَب الغَمامِ ... وريحَ الخُزَامى ونَشْرَ القُطُرْ يُعَلُّ بها بَرْدُ أنيابها ... إذا غرَّدَ الطائرُ المُسْتَحِرْ أي الذي يغرّد في السَّحَر. والأسحار جمع سَحَر، وكذلك الأسحار جمع سِحْر، ويُجمع السَّحْر سُحوراً ولا يجمع السَّحَر إلاّ أسحاراً. وتقول العرب: لقيتُه بأعلى سَحَرَيْن، أي في وقت السَّحَر. وتقول العرب: أتيته بسَحَرٍ، ولا تقول: أتيته سَحَراً. وقال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: لا تقول العرب: خرجنا سَحَراً، إنما يقولون: خرجنا بسحَرٍ، ولقيته أعلى سَحَرَيْن. وفي التنزيل: " نجَّيناهم بسَحَرٍ " . والسَّحور: ما أُكل في السَّحَر. والسِّحر: معروف، سحَر يسحَر سِحْراً، والفاعل ساحر وسحّار. والسَّرْح: ضرب من الشجر. وقال قوم: بل كل شجرة طويلة سَرْحَة. قال عنترة: بَطَلٍ كأن ثيابه في سَرْحَةٍ ... يُحذَى نِعالَ السِّبْت ليس بتوأمِ وسرَّحتُ الرأسَ تسريحاً، إذا خلَّلت الشَّعر بالمُشْط. والمُشْط يسمَّى المِسْرَح، فأما قولهم المِشْط فخطأ إلا أن يقولوا مِمْشطاً. وبنو سَرْح: بطن من العرب. وأعطى فلان فلاناً عطاءً سهلاً سَرْحاً. وقال رجل لرجل: إن عطاءك لسَريح وإن منعك لمُريح. والسِّرْحان: الذئب. وأهل الحجاز يسمّون الأسد سِرْحاناً. قال عمرو بن معد يكرب: به السِّرحان مفترشاً يديه ... كأنّ بياض لَبَّته الصَّديعُ الصَّديع: الصبح، وليس في ألوان الذئب بياض. وسِرْحان: اسم رجل كان من صعاليك العرب. ومن أمثالهم: " سقط العَشاءُ به على سِرْحان " يعنون سِرْحان هذا، وله حديث. وسَراحِ: اسم فرس، معدول. ويُجمع سِرحان سَراحين وسِراحاً. وسَرَحْتُ الماشيةَ، إذا غدوت بها إلى المرعى. وربما قيل: سَرَحَتِ الماشيةُ فيُجعل الفعل لها. والمال سارح ومُراح، لا يقال إلا كذلك. قال الأعشى: أم على العهد فعِلمي أنّه ... خيرُ من رَوَّحَ مالاً وسَرَحْ وسَرّحْتُ العبدَ، إذا أعتقتَه، لغة يمانية. وبنو مسرِّح: بطن من العرب. وبنو سَرْح: قبيلة من العرب. والسِّرْياح: الجراد. والسَّريحة: القطعة من قِدٍّ تُشَدّ بها نِعال الإبل في أرساغها. قال الشاعر: وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ... دوامي الأيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحا قوله الأيْدِ، يريد الأيدي. وكذلك كل شيء قددته مستطيلاً فهو سَريح.

السحر (المعجم الوسيط) [0]


 كل أَمر يخفى سَببه ويتخيل على غير حَقِيقَته وَيجْرِي مجْرى التمويه وَالْخداع وكل مَا لطف مأخذه ودق (ج) أسحار وسحور السحر:  السحارة وَيُقَال انتفخ سحره عدا طوره وحاوز قدره وَيُقَال أَيْضا انتفخ تسحره امْتَلَأَ خوفًا وَجبن وَانْقطع مِنْهُ سحرِي يئست مِنْهُ (ج) أسحار وسحور السحر:  السحر وَآخر اللَّيْل قبيل الْفجْر وَمن الشَّيْء طرفه وَالْبَيَاض يَعْلُو السوَاد (ج) أسحار وَيُقَال لَقيته فِي أَعلَى السحرين وهما سحر مَعَ الصُّبْح وسحر قبله كَمَا يُقَال الفجران للكاذب والصادق 

السحرية (المعجم الوسيط) [0]


 السَّحَرِيِّ 

أَسحر (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم صَارُوا فِي السحر وَسَارُوا فِي السحر 

السّحُور (المعجم الوسيط) [0]


 طَعَام السحر وَشَرَابه 

الهمرة (المعجم الوسيط) [0]


 خرزة السحر والدفعة من الْمَطَر 

استحر (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم أسحروا والطائر غرد فِي السحر 

الأخذة (المعجم الوسيط) [0]


 المصيدة وحيلة يتخذها المصارع وَمَا يحتال بِهِ فِي السحر 

النيرنج (المعجم الوسيط) [0]


 أَخذ كالسحر وَلَيْسَ بِهِ (ج) نيرنجات ونيارج 

تال (المعجم الوسيط) [0]


 تولا عالج التولة (السحر) وَبِه دهي ومني 

ماروت (المعجم الوسيط) [0]


 رَفِيق هاروت ملكان هبطا بِبَابِل فعلما النَّاس السحر 

هاروت (المعجم الوسيط) [0]


 رَفِيق ماروت ملكان هبطا بِبَابِل فعلما النَّاس السحر 

الجاشرية (المعجم الوسيط) [0]


 نصف النَّهَار وَالسحر وَالشرب مَعَ الصُّبْح يُقَال شربة جاشرية وشربت الجاشرية 

المساحر (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال انتفخت مساحره عدا طوره وَجَاوَزَ قدره (جمع سحر على غير قِيَاس) 

بابِلُ (القاموس المحيط) [0]


بابِلُ، كصاحِبٍ: ع بالعِراقِ، وإليه يُنْسَبُ السِحْرُ والخَمْرُ.
والبابِليُّ: السَّمُّ،
كالبابِلِيَّةِ.

الجبت (المعجم الوسيط) [0]


 كل مَا عبد من دون الله والكاهن والساحر وَالسحر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يُؤمنُونَ بالجبت والطاغوت} 

تخامص (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ تجافى وَيُقَال تخامص لَهُ عَن حَقه أعْطه إِيَّاه وَاللَّيْل رقت ظلمته عِنْد السحر 

السيمياء (المعجم الوسيط) [0]


 السحر وَحَاصِله إِحْدَاث مثالات خيالية لَا وجود لَهَا فِي الْحس (د) (وَانْظُر أَيْضا سوم) 

الْمَجُوسِيّ (المعجم الوسيط) [0]


 الكاهن عِنْد الأشوريين وقدامى الْفرس والكاهن الَّذِي يقوم على النَّار والكاهن الَّذِي يُبَاشر أَعمال السحر 

الجِبْتُ (القاموس المحيط) [0]


الجِبْتُ، بالكسر: الصَّنَمُ، والكاهِنُ، والساحِرُ، والسِّحْرُ، والذي لا خَيْرَ فيه، وكُلُّ ما عُبِدَ من دونِ اللَّهِ تعالى.

أَخذ (المعجم الوسيط) [0]


 الْجمل قَيده وربطه والساحرة الرجل آخذته يُقَال هُوَ مؤخذ عَن النِّسَاء مَحْبُوس عَنْهُن بِالسحرِ 

التولة (المعجم الوسيط) [0]


 السحر وَشبهه وخرزة تحبب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا فِي زعمهم التولة:  التولة والداهية الْمُنكرَة 

السَّحَرَة (المعجم الوسيط) [0]


 آخر اللَّيْل قبيل الْفجْر وَبَيَاض يَعْلُو السوَاد 

السَّحَرِيِّ (المعجم الوسيط) [0]


 آخر اللَّيْل قبيل الْفجْر 

شعذ (مقاييس اللغة) [0]



الشين والعين والذال ليس بشيء. قال الخليل: الشَّعْوَذة ليست من كلام أهل البادية، وهي خِفّة في اليدين، وأُخْذةٌ كالسِّحر.

نرج (لسان العرب) [0]


النَّيْرَجُ والنَّوْرَجُ والنُّورَجُ، الأَخيرة يمانية ولا نظير له: كلُّ ذلك المِدْوَسُ الذي يُداسُ به الطعام، حديداً كان أَو خشباً، وأَقْبَلَت الوَحْشُ والدَّوابُّ نَيْرَجاً، وهي تَعْدو نَيْرَجاً: وهي سرعةٌ في تردُّدٍ.
وكلُّ سريع: نَيْرَجٌ؛ قال العجاج: ظَلَّ يُبارِيها وظَلَّت نَيْرَجا وفي نوادر الأَعراب: النَوْرَجُ السرابُ.
والنَّوْرَجُ: سِكَّة الحَرَّاث.
والنِّيرَجُ: أُخَذٌ تُشْبِه السِّحْرَ، وليست بحقيقته، ولا كالسِّحْر، إِنما هو تشبيه وتلبيس.
وريحٌ نَيْرَجٌ ونَوْرَجٌ: عاصِفٌ.
وامرأَةٌ نَيْرَجٌ: داهية مُنكرة.

تول (لسان العرب) [0]


التُّوَلة: الداهية، وقيل: هي بالهمز، يقال: جاءنا بتُولاته ودُولاته وهي الدواهي. ابن الأَعرابي: إِن فلاناً لذو تُولات إِذا كان ذا لُطْف وتَأَتٍّ حتى كأَنه يَسْحَر صاحبه.
ويقال: تُلْتُ به أَي دُهِيتُ ومُنِيت؛ قال الراجز: تُلْتُ بساقٍ صادق المَرِيسِ وفي حديث بدر: قال أَبو جهل إِن الله قد أَراد بقريش التُّوَلة؛ هي بضم التاء وفتح الواو الداهية، قال: وقد تهمز.
والتُّوَلة والتِّوَلة: ضَرْب من الخَرَز يوضع للسِّحْر فتُحَبَّب بها المرأَةُ إِلى زوجها، وقيل: هي مَعَاذَة تُعَلَّق على الإِنسان، قال الخليل: التِّوَلة والتُّولة، بكسر التاء وضمها، شبيهة بالسِّحر. ابن بري عن القزاز: التُّوَلة والتِّوَلة السِّحْر. حديث عبدالله بن . . . أكمل المادة مسعود: التِّوَلة والتَّمَائم والرُّقَى من الشِّرْك؛ وقال أَبو عبيد: أَراد بالتَّمائم والرُّقَى ما كان بغير لسان العربية مما لا يُدْرَى ما هو، فأَما الذي يُحَبِّب المرأَةَ إِلى زوجها فهو من السِّحْر. بكسر التاء: هو الذي يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها، وفي المحكم: التِّوَلة الذي يُحَبِّب بين الرجل والمرأَة، صِفَةٌ، ومثله في الكلام شيء طِيَبَة؛ قال ابن الأَثير: التِّوَلة، بكسر التاء وفتح الواو، ما يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها من السِّحْر وغيره، جعله ابن مسعود من الشِّرْك لاعتقادهم أَن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما يُقَدِّرُه الله تعالى. ابن الأَعرابي: تالَ يَتُول إِذا عالج التِّوَلة وهي السِّحْر. أَبو صاعد: تَوِيلةٌ من الناس أَي جماعة جاءت من بُيُوت وصِبْيان ومال، وقال غيره: التّالُ صِغارُ النَّخْل وفَسِيله، الواحدة تالَةٌ.
وفي حديث ابن عباس: أَفْتِنا في دابة تَرْعى الشَّجر وتشرب الماء في كَرِش لم تُثْغَر، قال: تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلة والجَذَعة؛ قال الخطابي: هكذا روي، قال: وإِنما هو التِّلْوة، يقال للجَدْيِ إِذا فُطِم وتَبِعَ أُمَّه تِلْوٌ، والأُنثى تِلْوة، والأُمهات حينئذ المَتَالي، فتكون الكلمة من باب تلا لا تول، والله أَعلم.

تول (مقاييس اللغة) [0]



التاء والواو واللام كلمةٌ ما أحسَبُها صحيحةً، لكنّها قد رُويت قالوا: التُِّوَلَةُ جنسٌ من السِّحْر. هو شيءٌ تجعلُه المرأةُ في عنقها تتحسَّن به عند زوجها.

ش ع و ذ (المصباح المنير) [0]


 شَعْوَذَ: الرجل شعوذةً ومنهم من يقول "شَعْبَذَ شعَبْذَةً" وهو بالذال معجمة وليس من كلام أهل البادية وهي لعب يرى الإنسان منه ما ليس له حقيقة كالسحر. 

الْهِبَة (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال إِنَّه لحسن الْهِبَة حسن الْحَال ومضاء السَّيْف فِي الضريبة والقطعة من الثَّوْب والحقبة من الدَّهْر والساعة تبقى من السحر (ج) هبب وَيُقَال ثوب هبب متقطع 

تهيب (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء مُبَالغَة فِي هابه وَالشَّيْء فلَانا خَوفه وملأه مهابة وَيُقَال تهيبني الشَّيْء تهيبته قَالَ ابْن مقبل (وَمَا تهيبني الموماة أركبها ... إِذا تجاوبت الأصداء بِالسحرِ) 

التُّوَلَةُ (القاموس المحيط) [0]


التُّوَلَةُ، كهُمَزَةٍ: السِّحْرُ أو شِبْهُهُ، وخَرَزةٌ تُحَبَّبُ مَعَها المرأةُ إلى زَوْجِها،
كالتِّوَلَةِ، كعِنَبَةٍ فيهما، والداهِيَةُ المُنْكَرَةُ،
كالتَّوْلَةِ، بالفتح وبالضم،
ج: تولاتٌ.
وتالَ يَتولَ: عالَجَ السِّحْرَ. والتالُ: صِغارُ النَّخْل وفُسْلانُها، واحِدَتُها: تالَةٌ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ تَوْلَةَ: مُحَدِّثٌ.
وتَويلَةُ، كسَفينَةٍ: جَماعَةٌ.
وعَبْدُ الله بنُ تَوْلَى، كَسَكْرَى: تابعيٌّ.
وتَويلٌ، كأَميرٍ: جَدُّ حَنْظَلَةَ بنِ صَفْوانَ، مِنْ أُمَراءِ مِصْرَ.
وكزُبَيْرٍ: قَيْسُ بنُ تُوَيْلٍ.
والتاويلَةُ: نَبْتٌ.
وجاءَ بِدولاهُ وتُولاهُ،
ودولاتِه وتولاتِه، أي: بالدَّواهي.
فَصْلُ الثَّاء

الجَنْشُ (القاموس المحيط) [0]


الجَنْشُ: نَزْحُ البئرِ، وأقْبالُ القومِ إلى القومِ، والغِلَظُ، والتَّوَقَانُ، والفَزَعُ، والقريبُ من الأمْكِنَةِ،
كالجانِشِ، وقَبْلَ الصُّبْحِ، أو آخِرُ السَّحَرِ،
وبئرٌ جَنَشَةٌ: فيها حَصْباءُ.
وجَنَشَ المكانُ (يَجْنِشُ): أجْدَبَ،
و~ نَفْسُه للمَوْتِ: جاشَتْ.

لفا (لسان العرب) [0]


لَفا اللحمَ عن العظم لَفْواً: قشره كَلَفَأَه.
واللَّفاةُ: الأَحْمَقُ، فَعَلةٌ من قولهم لَفَوْت اللحمَ، والهاء للمبالغة، زعموا.
وأَلْفَى الشيء: وَجَدَه.
وتَلافاه: افْتَقَدَه وتَدارَكه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يُخَبِّرُني أَني به ذو قَرابةٍ، وأَنْبَأْتُه أَنِّي به مُتَلافي فسره فقال: معناه أَني لأُدْرِكُ به ثأْرِي.
وفي الحديث: لا أُلفِيَنَّ أَحدَكم مُتَّكِئاً على أَرِيكَتِه أَي لا أَجد وأَلقَى. يقال: أَلفَيْتُ الشيء أُلفِيه إِلفاء إِذا وجدته وصادَفْته ولَقِيته.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما أَلفاه السَّحَرُ عندي إِلا نائماً أي ما أَتى عليه السحر إِلا وهو نائم، تعني بعد صلاة الليل، والفعل فيه للسحر. الشيء المَطْروُح كأَنه من أَلفَيْتُ أَو تلافَيْت، والجمع أَلْفاء، . . . أكمل المادة وأَلفه ياء لأَنها لام. الجوهَرِي: اللَّفاء الخَسِيس من كل شيء، وكلُّ شيء يَسيرٍ حقير فهو لَفاءٌ؛ قال أَبو زبيد: وما أَنا بالضَّعيف فَتَظْلِموني، ولا حَظِّي اللَّفاء ولا الخَسِيسُ ويقال: رَضِيَ فلانٌ من الوَفاء باللَّفاء أَي من حقّه الوافي بالقليل.
ويقال: لَفَّاه حقَّه أَي بَخَسَه، وذكره ابن الأَثير في لفأَ، بالهمز، وقال: إِنه مشتق من لفَأْت العظم إِذا أَخذت بعضَ لحمه عنه.

الهَبُّ (القاموس المحيط) [0]


الهَبُّ والهُبوبُ: ثَوَرانُ الرِّيحِ، كالهَبيبِ، والإنتباهُ من النَّومِ، ونَشاطُ كلِّ سائِرٍ، وسُرعَتُهُ، كالهِباب بالكَسر.
والهِبَّةُ، بالكسر: الحالُ، والقِطْعَةُ من الثَّوبِ،
ج: كَعِنَبٍ، ومَضاءُ السَّيفِ، والسَّعةُ تَبْقى من السَّحَرِ، والحُقْبَةُ من الدَّهرِ، ويُفْتَحُ فيهما.

جبت (لسان العرب) [0]


الجِبْتُ: كلُّ ما عُبِدَ مِن دون اللَّه، وقيل: هي كلمة تَقَعُ على الصَّنَم والكاهن والساحر، ونَحْوِ ذلك. الشَّعبيُّ في قوله تعالى: أَلم ترَ إِلى الذين أُوتُوا نَصِيباً من الكتاب يؤْمنون بالجِبْتِ والطَّاغُوت؛ قال: الجِبْتُ السحر (*قوله «الجبت السحر إلخ» وعليه الشعبي وعطاء ومجاهد وأَبو العالية.
وعن ابن الاعرابي: الجبت رئيس اليهود: والطاغوت رئيس النصارى: كذا في التهذيب.)، والطَّاغُوتُ الشيطان.
وعن ابن عباس: الطَّاغُوت كَعْبُ بن الأَشرف، والجِبْتُ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ.
وفي الحديث: الطِّيَرةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ. قال الجوهري: وهذا ليس من مَحْضِ العربية، لاجتماع الجيم والتاء في كلمة من غير حرف ذَولَقِيّ.

العُـِضْو (القاموس المحيط) [0]


العُـِضْو، بالضم والكسر: كلُّ لَحْمٍ وافِرٍ بِعَظْمِهِ.
والتَّعْضِيَةُ: التَّجْزِئَةُ، والتَّفْرِيقُ،
كالعَضْوِ.
والعِضةُ، كعِدَةٍ: الفِرْقَةُ، والقِطْعَةُ، والكَذِب
ج: عِضُونَ.
والعِضُونَ: السِحْرُ، جَمْعُ عِضَهٍ، بالهاءِ، وذُكِرَ.
ورَجُلٌ عاضٍ، بَيِّنُ العُضُوِّ، كسُمُوٍّ: كاسٍ طَعِمٌ مَكْفِيٌّ.

العِضاهَةُ (القاموس المحيط) [0]


العِضاهَةُ، بالكسر: أعْظَمُ الشجرِ، أَو الخَمْطُ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ، أَو ما عَظُمَ منها وطالَ،
كالعِضَه، كعِنَبٍ،
والعِضَهَةِ، كعِنَبَةٍ
ج: عِضاهٌ وعِضونَ وعِضَواتٌ.
وبَعيرٌ عَضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ وعِضاهِيٌّ،
وناقَةٌ عاضِهَةٌ وعاضِهٌ: تَرْعاهَا.
وأرْضٌ عَضِهَةٌ وعَضِيهَةٌ ومُعْضِهَةٌ: كثيرَتُها،
وقد أعْضَهَتْ،
و~ القومُ: أكَلَتْ إبِلُهُمُ العِضاهَ.
وعَضَهَ، كَمَنَعَ، عَضْهاً، ويُحَرَّكُ، وعَضِيهَةً وعِضْهَةً، بالكسر: كَذَبَ، وسَحَرَ، ونَمَّ،
و~ البعيرُ عَضْهاً: أكَلَ العِضَاهَ.
وكفَرِحَ: اشْتَكَى من أكْلِها؛ أَو رَعاها، وجاء بالإِفْكِ والبُهْتانِ،
كأَعْضَهَ،
و~ فلاناً: بَهَتَهُ، وقال فيه ما لم يكن،
و~ العِضاهَ: قَطَعَها، كَعَضَّهَها.
والحَيَّةُ العاضِهُ والعاضِهَةُ: التي تَقْتُلُ من ساعَتِها.
والعِضَهُ، كعِنَبٍ: الكَذِبُ، والبُهْتانُ، والسِّحْرُ
ج: عِضُونَ، كعِزَةٍ وعِزِينَ.
والعاضِهُ: . . . أكمل المادة الساحِرُ.

سقد (لسان العرب) [0]


السّقْدُ: الفرَسُ المُضَمَّر.
وقد أَسقَد فرَسَه وسقده يَسْقِدُهُ سَقْداً وسَقَّده: ضَمَّره؛ وفي حديث أَبي وائل: فخرجت في السحر أَسْقِدُ فرساً أَي أُضَمِّرُهُ، ويروي بالفاء والراء، وسيأْتي ذكره.
وفي حديث ابن مُعَيزٍ: خرجت بفرس لأُسَقِّدَه أَي لأُضَمِّرَه.

الشَّعْوَذَةُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّعْوَذَةُ: خِفَّةٌ في اليَدِ، وأُخَذٌ كالسِّحْرِ يُرى الشيءُ بغير ما عليهِ أصْلُهُ في رأي العَيْنِ،
وهو مُشَعْوِذٌ ومُشَعْوَذٌ.
والشَّعْوَذِيُّ: رَسولُ الأُمَراءِ على البَريدِ.
وغالبُ بنُ شَعْوَذٍ، وشَعْوَذُ بنُ عبدِ الرحمن، وابنُ خُلَيْدَةَ: مُحَدِّثانِ، وابنُ مالِكٍ رَهْطُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ.

ن ف ث (المصباح المنير) [0]


 نَفَثُه: من فيه "نَفْثًا" من باب ضرب: رمى به، و "نَفَثَ" : إذا بزق ومنهم من يقول إذا بزق ولا ريق معه، و "نَفَثَ" في العقدة عند الرقى وهو البصاق اليسير، و "نَفَثَهُ" "نَفْثًا" أيضا: سحره والفاعل "نَافِثٌ" ، و "نَفَّاثٌ" مبالغة، والمرأة "نَافِثَةٌ" ، و "نَفَّاثَةٌ" ، و "نَفَثَ" الله الشيء في القلب: ألقاه. 

شعذ (لسان العرب) [0]


الشَّعْوَذَةُ: خِفَّةٌ في اليد وأُخْذٌ كالسحر يُري الشيءَ بغير ما عليه أَصله في رأْي العين؛ ورجل مُشَعْوِذٌ ومُشَعْوَذٌ وليس من كلام البادية.
والشَّعْوَذَةُ: السُّرْعَةُ، وقيل: هي الخفة في كل أَمْرٍ.
والشَّعْوَذِيُّ: رسول الأُمراء في مهاتهم على البريد، وهو مشتق منه لسرعته.
وقال الليث: الشَّعْوَذَةُ والشَّعْوَذيُّ مستعمل وليس من كلام أَهل البادية.

الطلسم (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي علم السحر) خطوط وأعداد يزْعم كاتبها أَنه يرْبط بهَا روحانيات الْكَوَاكِب العلوية بالطبائع السفلية لجلب مَحْبُوب أَو دفع أَذَى وَهُوَ لفظ يوناني لكل مَا هُوَ غامض مُبْهَم كالألغاز والأحاجي والشائع على الْأَلْسِنَة طلسم كجعفر وَيُقَال فك طلسمه أَو طلاسمه وضحه وَفَسرهُ (ج) طلاسم الطلسم:  الطلسم 

رعف (مقاييس اللغة) [0]



الراء والعين والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على سَبْق وتقدُّم. يقال فَرَسٌ راعفٌ: سابقٌ متقدِّم.
ورَعَف فلانٌ بفرسِهِ الخيلَ، إِذا تقدَّمها. قال الأعشى:
به تَرْعُفُ الألْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ      غَداةَ الصّباح إذا النَّقْعُ ثارا

ومن الباب رَعَفْت ورَعُفت.
والرُّعاف فيما يقال: الدّمُ بعينه.
والأصل أنّ الرُّعاف ما يُصيب الإنسانَ من ذلك، على فُعال، كما يقال في الأدواء.
ويقولون للرِّماح رواعفُ، قِيل ذلك من أجل أنها تقدَّم للطَّعْنِ.
ويقال بل سُمِّيت لِمَا يقطُر منها الدّمُ.
والأصل فيه كلِّه واحدٌ.
وراعُوفَةُ البِئر: حجرٌ يتقدم من طَيِّها نادراً، يقوم عليه السَّاقي.
وأَرْعَفَ فلانٌ فلاناً، إذا أعجَلَه.
وجاء في الرَّاعوفة "أنّه سُحِرَ وجُعِل سِحرُه في جُفِّ طَلْعةٍ ودُفِنَ تحت راعُوفة البِئر".
والرَّاعف: . . . أكمل المادة أَنْف الجبَل، ويجمع رواعِفَ.
وطرَفُ الأرنبة راعفٌ.
ويقال أرعَفَ فلانٌ قرْبتَه إرعافاً، إذا ملأَها حتى تَرْعُف. قال:

تول (الصّحّاح في اللغة) [0]


قال الفراء: التوَلَةُ والدوَلَةُ، مثال الهُمَزَةِ: الداهيةُ. يقال: جاءنا بتوَلاتِهِ ودوَلاتِهِ، وهي الدواهي. قال الخليل: التِوَلَةُ والتولَةُ، بكسر التاء وضمها، شبيهٌ بالسحر. قال الأصمعي: التِوَلَةُ: ما تَحَبَُّ به المرأة إلى زوجها.
وقال ابن الأعرابي: إن فلاناً لذو تُولاتٍ، إذا كان ذا لُطْفٍ وتَأَتٍّ حتّى كأنه يسحر صاحبَه.

النَّوْرَجُ (القاموس المحيط) [0]


النَّوْرَجُ: سِكَّةُ الحَرَّاثِ،
كالنَّيْرَج، والسَّرابُ، وما يُداسُ به الأَكْداسُ، من خَشَبٍ كانَ أو حَديدٍ.
والنَّوْرَجَةُ والنَّيْرَجَةُ: الاخْتِلافُ إقْبالاً وإِدْباراً، وكذا في الكَلامِ، وهي النَّميمَةُ، والمشيُ بها.
والنَّيْرَجُ: النَّمَّامُ، والناقَةُ الجَوادُ.
وعَدَا عَدْواً نَيْرَجاً، أي: بِسُرْعةٍ وتَرَدُّدٍ.
ونَيْرَجَها: جامَعَها.
والنِّيرَنْجُ، بالكسر: أَخْذٌ كالسِّحْرِ وليس به.
والنارَنْجُ: ثَمَرٌ م، مُعَرَّبُ: نارَنْك.

الصَّمْعَرِيُّ (القاموس المحيط) [0]


الصَّمْعَرِيُّ: الشديدُ،
كالصَّمْعَرِ، وذِكْرُهُ في ص ع ر وَهَمٌ من الجَوْهَريِّ، واللئِيمُ، والذي لا يَعْمَلُ فيه سِحْرٌ ورُقْيَةٌ، والخالِصُ الحُمْرَةِ، وبهاءٍ: الحَيَّةُ الخَبيثَةُ.
وصَمْعَرٌ: اسْمٌ، وفَرَسُ الجَرَّاحِ بنِ أوْفَى، ويَزيدَ بنِ خَذَّافٍ، وناقةٌ، وما غَلُظَ من الأرضِ، وع.
والصُّمْعُورُ، بالضم: القَصِيرُ الشُّجاعُ.
والصَّمْعَرَةُ: فَرْوَةُ الرأسِ، والغَليظَةُ.

نفث (المعجم الوسيط) [0]


 نفثا ونفثانا نفخ يُقَال نفث الراقي فِي الْعقْدَة وَفُلَان ينفث غَضبا وَفِي أُذُنه ناجاه وَالشَّيْء من فِيهِ رمى بِهِ وَيُقَال الْجرْح ينفث الدَّم والحية تنفث السم وَنَفث فِي روعي كَذَا ألهمته وَفُلَانًا سحره فَهُوَ نافث ونفاث وَهِي نافثة ونفاثة جمع النافثة نوافث والنفاثات فِي العقد السواحر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن شَرّ النفاثات فِي العقد} 

ب - ط - ط (جمهرة اللغة) [0]


ومن معكوسه: رجل طَبّ بالشيء: حاذق به. ومنه اشتقاق الطبيب. ومن أمثالهم: " من أحَب طَبَّ " ، أي تأتَّى لأموره وتَلَطَّف لها. وفحل طَبّ: إذا كان بصيراً بالضوابع من الأوابي. والطِّبّ: السِّحر. قال ابن الأسلت: ألا مَن مُبلِغ حسّانَ عني ... أطِب كان داؤك أم جنونُ وفي الحديث: طُب النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، أي سُحر. ورجل مطبوب، أي مسحور. والطِّبَّةُ، وقالوا: الطُّبَّة، وهي القطعة من الأدم المربَّعة أو المستديرة، وستراها في بابها إن شاء الله. وربما سمّيت القطعة من الأدم التي في حاشية السًّفرة أو حرفِ الدلو: الطِّبَّة، والجمع الطِّباب. وقال الشاعر - هو أسامة بن الحارث . . . أكمل المادة الهذلي: أرَتْه من الجَرْباء في كل موقِفٍ ... طِباباً فمأواه، النَّهارَ، المَراكدُ يصف حمار وحشٍ خاف الطِّراد فلجأ إلى جبل فصار في بعض شِعابه فهو يرى السماء مستطيلة. وقال الآخر: وسد السماءَ السجنُ إلاّ طِبابة ... كتُرْس المُرامي مُسْتَكِفًّا جُنوبُها فذاك رأى السماء مستطيلة لأنه في شِعب جبل، وهذا رآها مستديرة أو مربَّعة لأنه في السجن.

طب (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والباء أصلان صحيحان، أحدهما يدلُّ على عِلمٍ بالشيء ومَهارَةٍ فيه.
والآخر على امتدادٍ في الشيء واستطالة.فالأول الطِّبّ، وهو العلم بالشيء. يقال رجلٌ طَبٌّ وطبيب، أي عالم حاذق. قال:
فإنْ تسألوني بالنِّسَاءِ فإنّني      بصيرٌ بأدواء النِّساءِ طبيب

ويقال فحلٌ طَبٌّ، أي ماهر بالقِرَاع.
ويقال للذي يتعهّد موضِعَ خُفِّه أَينَ يَطَأُ به: طَبٌّ أيضاً.
ولذلك سمِّيَ السِّحْر طِبّاً؛ يقال مطبوب، أي مسحور. قال:
فإنْ كنت مطبوباً فلا زِلْت هكذا      وإِنْ كُنت مسحوراً فلا برأ السِّحرُ

وأمَّا الذي يقال في قولهم: ما ذاك بِطِبِّي، أي بدهري، فليس بشيء، إِنَّما معناهُ ما ذاك بالأمر الذي أَمْهَرُه، ما ذاك بالشيء الذي أقتلُهُ علماً، كما جاء . . . أكمل المادة في الحديث: "فما طهوي إذاً".
وقد ذكرناه في بابه.وأمَّا الأصل الآخَر: فالطِّبَّة: الخِرْقَة المستطيلة من الثَّوب، والجميع طِبَب.
وطِبَب شُعاع الشَّمْس: الطَّرَائق الممتّدة تُرَى فيها حين تطلُع.
والطِّبابة: السَّير بين الخُرْزَتين.
والطِّبّة: مستطيل من الأرض دقيقٌ كثير النَّبات.ومن ذلك قولُهم: تلقَى فلاناً عن طِبَبٍ كثيرةٍ، أي ألوان كثيرة.

صمعر (لسان العرب) [0]


الصَّمْعَرُ والصَمْعَرِيُّ: الشديد من كل شيء.
والصَّمْعَرِيُّ: اللئيم، وهو أَيضاً الذي لا تعمل فيه رُقْيَةٌ ولا سحر، وقيل: هو الخالص الحمرة.
والصِّمْعَرِية من الحيات: الحية الخبيثة؛ قال الشاعر: أَحَيَّةُ وَادٍ بَغْرَةٌ، صَمْعَريَّةٌ، أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَمْ ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟ أَراد باللَّوَاقحِ: العقارب.
والصُّمْعُور: القصير الشجاع.
وصَمْعَر: اسم موضع؛ قال القتال الكلابي: عَفَا بَطْنُ (* قوله: «عفا بطن إِلخ» تمامه: «خلاء فبطن الحارثية أَعسر»). سِهْيٍ مِنْ سُلَيْمى فَصَمْعَرُ

ذقن (مقاييس اللغة) [0]



الذال والقاف والنون كلمةٌ واحدة إليها يرجع سائرُ ما يشتقّ من الباب. فالذَّقَنُ ذَقَن الإنسان وغيرِه: مَجمَع لَحْيَيه.
ويقال ناقةٌ ذَقُونٌ: تحرِّك رأسَها إذا سارت.
والذّاقنة: طرَف الحلقومِ الناتئُ.
وهو في حديث عائشة: "تُوفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين سَحْرِي ونَحْري وحاقِنَتِي وذاقِنَتِي".
وتقول: ذَقَنْتُ الرّجل أَذْقُنُه، إذا دَفعْتَ بجُمْع كفِّك في لِهْزِمَتِه.
ودَلْوٌ ذَقونٌ، إذا لم تكُنْ مستويةً، بل تكون ضخمةً مائلة.

وقق (لسان العرب) [0]


وَقْوَق الرجل: ضعف.
والوَقْوَقة: اختلاط صوت الطير، وقيل: وَقْوَقَتها جلبتها وأَصواتها في السَّحَر. نُباح الكلب عند الفَرَق؛ قال الشاعر: حتى ضَغا نابِحُهُمْ فوَقْوقا، والكلب لا يَنْبَحُ لا فَرقا والوَقْواقُ مثل الوَكْواك: وهو الجَبان.
والوَقْوَاقُ: شجر تتخذ منه الدُّويُّ.
والوَقواقة: الكثير الكلام، وامرأة وقوْاقة كذلك؛ قال أَبو بدر السلمي: إِنَّ ابن تُرْنَى أُمُّهُ وَقْوَاقه، تأتي تقول البُوقَ والحَماقه وبلاد الوَقْواقِ: فوق بلاد الصين.
والوَقْواقُ: طائر، وليس بثبت.

رعب (مقاييس اللغة) [0]



الراء والعين والباء أصولٌ ثلاثة: أحدها الخوف، والثاني المَلْء، والآخر القَطْع.فالأول الرَّعْب وهو الخَوف، رَعَبْتُه رَعْباً، والاسم الرُّعْب.
ويقال إنّ الرَّعْبَ رُقْيةٌ، يزعمون أنهم يرْعَبون ذا السِّحْر بكلامٍ، أي يُفْزِعونه.
وفاعله راعبٌ ورَعَّاب.والأصل الآخر قولهم: سيلٌ راعبٌ، إذا مَلأَ الواديَ.
ورعَبْتُ الحوضَ إذا ملأتَه.والثالث قولهم للشَّيء المقَطَّع: مُرَعَّب.
ويقال للقِطعة من السَّنام رُعْبوبة.
وتسمَّى الشَّطْبَة من النِّساء رُعبوبةً؛ تشبيهاً لها بقِطعة السنام.
ويقال سَنامٌ مرعوبٌ إذا كان يقطُر دسَما.

الطُّـِلاوَةُ (القاموس المحيط) [0]


الطُّـِلاوَةُ، مثلثةً: الحُسْنُ، والبَهْجَةُ، والقَبُولُ، والسِّحْرُ، وجِلْدَةٌ رَقيقَةٌ فَوْقَ اللَّبَنِ أو الدَّمِ، وبَقِيَّةُ الطَّعامِ في الفَمِ، والرِّيقُ يَعْصَبُ بالفَمِ لِعارِضٍ أو مَرَضٍ،
كالطَّلا.
والطُّلْوانُ، بالضم ويُحَرَّكُ،
والطُّلَواءُ، كغُلَواء: الانْتِظارُ، والإِبْطاءُ،
كالطَّلاوةِ.
والطِّلْوُ، بالكسر: القانِصُ اللطيفُ الجِسْمِ، والذِّئْبُ.
والطَّلا، بالفتح: ولَدُ الظَّبْيِ ساعَةَ يُولَدُ، والصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ،
كالطَّلْوِ
ج: أطْلاءٌ وطِلاءٌ وطُلِيٌّ وطُلْيانٌ، ويُكْسَرُ.
والطُّلْوَةُ، بالضم: بياضُ الصُّبْحِ، وبالكسر: الصَّغيرةُ من الوحشِ.

عضا (لسان العرب) [0]


العُضْوُ والعِضْوُ: الواحدُ من أَعضاءِ الشاةِ وغيرها، وقيل: هو كلُّ عَظْمٍ وافِرٍ بلَحْمه، وجمْعُهما أَعضاءٌ.
وعَضَّى الذَّبيحة: قطَّعها أَعْضاءً.
وعَضَّيْتُ الشاةَ والجَزُور تَعْضِيةً إِذا جعَلْتها أَعضاءً وقَسَمْتَها.
وفي حديث جابر في وقت صلاة العصر: ما لوْ أَنَّ رجُلاً نَحَرَ جَزُوراً وعَضَّاها قبل غُروبِ الشمسِ أَي قَطَّعَها وفَصَّلَ أَعضاءَها.
وعَضَّى الشيءَ: وزَّعَه وفرّقه؛ قال: وليس دينُ اللهِ بالمُعَضَّى ابن الأَعرابي: وعَضا مالاً يَعْضُوه إِذا فرَّقَه وفي الحديث: لا تَعْضِيةَ في مِيراثٍ إِلاَّ فيما حَمَلَ القَسْمَ؛ معناه أن يموتَ المَيِّت ويَدَعَ شيئاً إِن قُسِمَ بينَ ورَثَته كان في ذلك ضَرَرٌ على بعضهم أَو على جَميعِهم، يقول فلا يُقْسَم.
وعَضَّيت الشيءَ تَعْضِية إِذا فَرَّقْته.
والتَّعْضِية: التَّفْرِيقُ، وهو . . . أكمل المادة مأْخُوذٌ من الأَعْضاءِ. قال: والشيءُ اليَسِير الذي لا يَحْتَمِل القَسْمَ مثلُ الحَبَّة من الجَوهر، لأَنها إِن فُرِّقَتْ لم يُنْتَفع بها، وكذلك الطَّيْلَسان من الثياب والحَمَّام وما أَشْبهَه، وإِذا أَراد بعضُ الوَرَثَة القَسْمَ لم يُجَبْ إِليه ولكن يُباعُ ثم يُقسم ثمنُه بينَهم.
والعِضَة: القِطْعَة والفِرْقة.وفي التنزيل: جعَلُوا القرآن عِضِينَ؛ واحدَتها عضة ونقصانها الواو أَو الهاء، وقد ذكره في باب الهاء.
والعِضَةُ: من الأسماء الناقِصة، وأَصلُها عِضْوَة، فنُقِصَت الواوُ، كما قالوا عِزَة وأَصْلُها عِزْوَةُ، وثُبَة وأَصلُها ثُبْوَة من ثَبَّيت الشيء إِذا جمَعْته؛ وفي حديث ابن عباس في تفسير جَعَلوا القرآن عِضِين: أَي جَزَّؤُوه أَجْزاءً، وقال الليث: أَي جَعَلُوا القرآن عِضَةً عِضَة فتفَرَّقوا فيه أَي آمَنوا ببَعْضِه وكفَروا ببَعضه، وكلُّ قِطعة عِضَةٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: جَعَلُوا القرآن عِضِين فرَّقوا فيه القَوْل فقالوا شِعْر وسِحْر وكَهانة، قال المشركون: أَساطِيرُ الأَوَّلِين، وقالوا سِحْرٌ، وقالوا شِعْرٌ، وقالوا كَهانة فقسّمُوه هذه الأَقْسام وعَضَّوْه أَعْضاءً، وقيل: إِنَّ أَهلَ الكِتابِ آمَنُوا ببعضٍ وكفَرُوا ببعضٍ كما فعل المشركون أَي فرَّقوه كما تُعَضَّى الشاةُ؛ قال الأَزهري: من جَعَل تفسير عِضِين السِّحْرَ جعل واحدتها عِضَةً، قال: وهي في الأَصل عِضَهَة، وقال ابن عباس: كما أَنزلنا على المُقْتَسِمين؛ المُقْسمون اليَهودُ والنصارَى، والعِضةُ الكَذِبُ منه، والجمع كالجمع.
ورجل عاضٍ بيِّن العُضُوِّ: طَعِمٌ كاسٍ مَكْفِيٌّ. قال الأَصمعي: في الدار فِرَقٌ من الناس وعِزُون وعِضُونَ وأَصْناف بمعنى واحدٍ.

ب - ج - ع (جمهرة اللغة) [0]


بَعَجَ بطنَه يَبعجُه فهو بَعيج ومَبعوج، إذا بَقَرَه؛ وقال أسامة ابن الحارث الهُذلي: ويهْلِكُ نفسَه إن لم يَنَلْها ... فُحُقَّ له سَحير أو بَعيجُ أي إن لم يَنَل الصيدَ، وهو حُقَّ له أن يصيب سَحْرَه، والسَّحْر: الرئة. قال الهُذلي: وذلك أعلى منك فَقْداً لأنه ... كريم وبطني بالكِرام بَعيجُ وكل شيء اتًسع فقد انبعج. وانبعجت السماءُ بالمطر، تشبيهاً بانبعاج البطن. والباعجة: أرض سهلة تُنبت النَصِيَّ، وهو نبت تأكله الإبل فإذا يبس فهو حَلِيّ. وباعجة القِرْدان: موضع معروف. وبنو بَعْجة: بطن من العرب. والجَعْبة للنُّشّاب والنَبْل جميعاً، وهي للنُّشّاب أعْرَفُ. وأصل الجَعْب الجمع، يقال: جعَبْت الشيءَ جَعْباً، إذا جمعته، وإنما يُومَأ به إلى الشيء اليسير. . . . أكمل المادة وفي كلام بعضهم: أعطِني منه ولو جَعْب، فإنما أريد تَسْمِعَتَه. فقال له الآخر: من تَسْمِعَتِه أفِرُّ. والجَعْب في هذا الموضع: الكُثَيبة من البَعَر. وأهل السراة يسمّون البَعَر بعينه جَعْباً، إذا كان مجتمعاً. وتقول العرب: لا أعطيه جَعْباً، إذا أومؤوا إلى الشيء اليسير. والجِعْبِيّ، مقصور: اسم يُخَصُّ به الدّبُر. والعَجب من الشيء: معروف. وأمر عَجيب وعُجاب: واحد. وناقة عَجْباء: غليظة عَجْب الذنَب. وعَجْب الذَّنَب: العظم الذي ينبت عليه شعر الذَّنَب. ورجل معْجَب: يُعجب بما يكون منه وإن كان قبيحاً. ورأيت أعْجوبة وأعاجيبَ كثيرة. والعَجائب: جمع عَجيبة. وبنو أعْجَبَ: بطن من العرب.

غَطَّهُ (القاموس المحيط) [0]


غَطَّهُ في الماءِ يَغُطُّهُ ويَغِطُّه: غَطَّسَه،
و~ البعيرُ يَغِطُّ غَطِيطاً: هَدَرَ،
و~ النائمُ: صاتَ، وكذا المَذْبوحُ، والمَخْنوقُ.
والغَطاطُ، كسَحابٍ: القَطا، أو ضَرْبٌ منه غُبْرُ الظُّهُورِ والبُطُونِ، سُودُ بُطُونِ الأَجْنِحَةِ، الواحدةُ: بهاءٍ، وبالضم: أوَّلُ الصُّبْحِ، أو بَقِيَّةٌ من سَوادِ الليلِ، والسَّحَرُ، ويُفْتَحُ.
والغَطاغِطُ: السِّخالُ الإِناثُ، الواحدُ: كهُدْهُدٍ.
والأَغَطُّ: الغَنِيُّ.
وغَطْغَطَ البَحْرُ: عَلَتْ أمْواجُه،
كتَغَطْغَطَ،
و~ القِدْرُ: صَوَّتَتْ، أو اشْتَدَّ غَلَيانُها،
و~ النَّوْمُ عليه: غَلَبَ.
واغْتَطَّ الفَحْلُ الناقةَ: تَنَوَّخَها،
و~ فلانٌ فلاناً: حاضَرَه فَسَبَقَه.
وتَغَطْغَطَ الشيءُ: تَبَدَّدَ.
والغَطْغَطَةُ: حِكايَةُ صوتٍ يُقارِبُ صوتَ القَطا.

بَطَلَ (القاموس المحيط) [0]


بَطَلَ بُطْلاً وبُطولاً وبُطْلاناً، بِضمهنَّ: ذَهَبَ ضَياعاً وخُسْراً، وأبْطَلَهُ.
و~ في حَديثِه بَطَالَةً: هَزَلَ،
كأَبْطَلَ،
و~ الأَجيرُ: تَعَطَّلَ.
والباطِلُ: ضِدُّ الحَقِّ،
ج: أباطيلُ،
وأبْطَلَ: جاءَ به،
و~ : إبْلِيسُ، ومنه: {وما يُبْدِئُ الباطِلُ وما يُعيدُ}.
ورجُلٌ بَطَّالٌ: ذو باطِلٍ، بَيِّنُ البُطولِ.
وتَبَطَّلوا بينهم: تَداوَلوا الباطِلَ.
ورَجُلٌ بَطَلٌ، محرَّكةً، وكشَدَّادٍ، بَيِّنُ البَطالَةِ والبُطولَةِ: شُجاعٌ، تَبْطُلُ جِراحَتُه فلا يَكْتَرِثُ لها، أو تَبْطُلُ عندَه دِماءُ الأَقْرانِ،
ج: أبْطالٌ، وهي: بهاءٍ.
وقد بَطُلَ، ككَرُمَ، وتَبَطَّلَ.
والبُطَّلاتُ، كسُكَّرٍ: التُّرَّهاتُ.
وبينهم أُبْطولَةٌ، بالضم،
وإبْطالَةٌ، بالكسر: باطِلٌ.
والبَطَلَةُ: السَّحَرَةُ.

السِّتْرُ (القاموس المحيط) [0]


السِّتْرُ، بالكسر: واحِدُ السُّتُورِ والأَسْتارِ، والخَوْفُ، والحياءُ، والعَمَلُ.
وعبدُ الرحمن بنُ يوسف السِّتْرِيُّ: محدثٌ، وياقُوتٌ الخادِمُ السِّتْرِيُّ من العُبَّادِ، وعليُّ بنُ الفَضْلِ السامِرِيُّ، وعبدُ العزيزِ بنُ محمد السُّتُورِيَّانِ: محدِّثانِ، وبالتحريكِ: التُّرْسُ.
والسِّتارَةُ: ما يُسْتَرُ به،
كالسُّتْرَةِ والمِسْتَرِ والإِسْتارَةِ
ج: سَتائِرُ، والجِلْدَةُ على الظُّفُرِ، وبلا هاءٍ: السِّتْرُ
ج: سُتُرٌ، وجبلٌ بالعالِيَةِ، وبأَجَأَ، وبالحِمى، وثنايا فَوْقَ أنْصابَ الحَرَمِ، لأَنَّها سُتْرَةٌ بينه وبين الحِلِّ، ووادِيانِ في دِيارِ رَبيعَةِ، وجَبلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ.
والسَّتِيرُ: العفيفُ،
كالمَسْتُورِ، وهي: بهاءٍ.
والإِسْتارُ، بالكسر، في العَدَدِ: أربعةٌ، وفي الزِّنَةِ أربعةُ مثاقيلَ ونصفٌ.
وتَسَتَّرَ واسْتَتَرَ: تَغَطَّى.
وساتور: أحدُ السَّحَرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام.
(وإسْتِراباذُ: ة . . . أكمل المادة بقربِ جُرْجانَ، وكورَةٌ بالسَّوادِ، وة بخُراسانَ).

خَمَصَ (القاموس المحيط) [0]


خَمَصَ الجُرْحُ وانْخَمَصَ: سَكَنَ ورَمُه.
والخَمْصَةُ: الجَوْعةُ، وبَطْنٌ من الأرضِ صغيرٌ لَيِّنُ المَوْطِئِ.
والمَخْمَصَةُ: المَجاعةُ،
وقد خَمَصَه الجُوعُ خَمْصاً ومَخْمَصَةً.
وخَمِصَ البَطْنُ، مُثَلَّثَةَ الميمِ: خَلا.
والمَخْمِصُ، كَمنْزِلٍ: اسْمُ طَريقٍ.
ورجُلٌ خُمْصانٌ، بالضم وبالتحريك،
وخَميصُ الحَشَى: ضامِرُ البَطْنِ، وهي خُمْصانَةٌ، وخَميصةٌ، من خَمائصَ.
وهُمْ خِماصٌ: جِياعٌ.
والخَمِيصةُ: كساءٌ أسْوَدُ مُرَبَّعٌ له عَلَمانِ.
وأبو خَميصةَ عبدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ، وأحمدُ بنُ أبي خَميصةَ: محدّثان.
وأبو خَميصةَ مَعْبَدُ بنُ عَبَّادٍ: صَحابِيٌّ، أو بالضاد المعجمةِ والحاءِ المهملةِ.
وتَخَامَصَ عنه: تَجافَى،
و~ اللَّيْلُ: رَقَّتْ ظُلْمَتُه عندَ السَّحَرِ. وتَخَامَصْ عن حَقِّه، أي: أعْطِه.
. . . أكمل المادة والأَخْمَصُ من باطِنِ القَدَمِ: ما لم يُصِبِ الأرضَ، وكانَ صلى الله عليه وسلّم، خُمْصانَ الأَخْمَصَيْنِ.

الفَحَمُ (القاموس المحيط) [0]


الفَحَمُ، محرَّكةً، وبالفتح وكأَميرٍ: الجَمْرُ الطافِئُ،
والفَحْمَةُ: واحِدَتُه،
و~ من الليلِ: أوَّلُه، أو أشَدُّ سوادِه، أو ما بينَ غُروبِ الشَّمْسِ إلى نَوْمِ الناسِ، خاصٌّ بالصَّيْفِ
ج: فِحامٌ وفُحومٌ.
والفَحْمُ، كالمَنْعِ: الشَّرْبَةُ في هذه الأوْقاتِ.
وأفْحِموا عَنْكُمْ من الليلِ،
وفَحِّموا: لا تَسيروا في فَحْمَتِه.
وفَحْمَةُ السَّحَرِ: حِينُه.
وفَحْمَةُ بنُ جُمَيْرٍ: نِصْفُ الليلِ.
والفاحِمُ: الأسْوَدُ بيِّنُ الفُحُومَةِ،
كالفَحيمِ، وقد فَحُمَ، ككَرُمَ، فُحوماً.
والمُفْحَمُ، كَمُكْرَمٍ: العَيِيُّ، ومن لا يَقْدِرُ يقولُ شِعْراً.
وأفْحَمَه الهَمُّ: منعه قولَ الشِّعْرِ.
وهاجاه فأَفْحَمَه: صادَفَهُ مُفْحَماً.
وفَحِمَ الصَّبِيُّ، كنَصَرَ وعَلِمَ وعُنِيَ، فَحْماً وفُحاماً وفُحوماً، بضمهما،
وأُفْحِمَ، بالضم: بَكَى حتى انْقَطَعَ نَفَسُه،
و~ الكَبْشُ: صاحَ، فهو فاحِمٌ . . . أكمل المادة وفَحِمٌ، ككتِفٍ.
والفاحِمُ: الماءُ الساكِنُ لا يَجْرِي، وقد فَحَمَت القَليبُ، كنَصَرَ فُحوماً.
وفَحَمَ الرَّجُلُ، كمَنَعَ: لَمْ يُطِقْ جواباً.
والافْتِحامُ: الاعْتِناقُ.
وفَحَّمَه تَفْحِيماً: سَوَّدَهُ.

الرُّعْبُ (القاموس المحيط) [0]


الرُّعْبُ، بالضمِّ وبِضَمَّتَيْنِ: الفَزَعُ.
رَعَبَهُ، كَمَنَعَهُ: خَوَّفَهُ، فهو مَرْعُوبٌ ورَعيبٌ،
كرَعَّبَهُ تَرْعِيباً وتَرْعاباً، فَرَعَبَ، كمنعَ رُعْباً، بالضمِّ، وارْتَعَبَ.
والتِّرْعابَةُ، بالكسرِ: الفَرُوقَةُ.
ورَعَبَهُ، كَمَنَعَهُ: مَلأَهُ،
و~ الحَمامةُ: رَفَعَتْ هَديلَها وشَدَّتْهُ،
و~ السَّنامَ وغيرَهُ: قَطَعَهُ،
كرَعَّبَهُ فيهما.
والتِّرْعيبَةُ، بالكسرِ: القِطْعَةُ منه،
ج: تِرْعيبٌ، كالرُّعْبوبَةِ.
وجارِيَةٌ رُعْبوبَةٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبِيبٌ، بالكسر: شَطْبَةٌ تارَّةٌ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَةٌ، أو ناعِمَةٌ،
و~ منَ النُّوقِ: طَيَّاشَةٌ.
والرَّعْبُ: الرُّقْيَةُ من السِّحْرِ وغيرِهِ، والوَعيدُ، وكلامٌ تَسْجَعُ به العَرَبُ، والفِعْلُ: كَمَنَعَ.
وهو راعِبٌ ورَعَّابٌ.
وبالضمِّ: الرُّعْظُ،
ج: كَقِرَدَةٍ.
ورَعَبَهُ: كَسَرَ رُعْبَهُ.
ورَعَّبَهُ تَرْعيباً: أصْلَحَ رُعْبَهُ.
والرَّعِيبُ، كأميرٍ: السَّمينُ يَقْطُرُ دَسَماً،
كالمُرَعْبِبِ، (للفاعِلِ).
والمَرْعَبَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: القَفْرَةُ المُخيفَةُ، وأن يَثِبَ . . . أكمل المادة أحدٌ فَيَقْعُدَ عِنْدَكَ وأنْتَ غافِلٌ فَتَفْزَعَ.
والرُّعْبُوبُ: الضَّعيفُ الجَبانُ، وبِهاءٍ: أصْلُ الطَّلْعَةِ،
كالرُّعْبَبِ، كجُنْدَبٍ.
وراعِبٌ: أرضٌ، منها الحَمامُ الرَّاعِبِيَّةُ.
والرَّعْباءُ: ع.

حادَ (القاموس المحيط) [0]


حادَ عنه يَحِيدُ حَيْداً وحَيَداناً ومَحيداً وحُيوداً وحَيْدَةً وحَيْدودَةً: مالَ.
والحَيْدُ: ما شَخَص من نَواحِي الشيءِ،
و~ من الجَبَلِ: شاخِصٌ كأنه جَناحٌ، وكُلُّ ضِلَعٍ شديدةِ الاعْوجاجِ، والعُقْدَةُ في قَرْنِ الوَعِلِ، وكُلُّ نُتُوءٍ في قَرْنٍ أو جَبَلٍ،
ج: حُيودٌ ، حِيودٌ وأحْيادٌ وحِيَدٌ، كعِنبٍ، والمِثْلُ، والنَّظيرُ، ويكسرُ.
والحَيْدانُ، كسَحْبانَ: ما حَادَ من الحَصَى عن قَوائِمِ الدابَّةِ في السَّيْرِ.
والحَيَدُ، محركةً: الطعامُ، وأن يَنْشَبَ ولَدُ الشاةِ، ولم يَسْهُلْ مَخْرَجُهُ.
والحَيَدى، كجَمزى: مِشْيَةُ المُخْتالِ.
وحِمارٌ حَيَدَى وحَيِّدٌ، ككَيِّسٍ: يَحيدُ عن ظِلِّهِ نَشاطاً، ولم يُوصَفْ مُذَكَّرٌ على فَعَلَى غيرُهُ.
وسَمَّوْا: حَيْدَةَ وحِيداً، بالكسر، وأحْيَدَ وحَيادَةَ وحَيْدَانَ.
وحَيْدُ عُوَّرٍ، أو قُوَّرٍ، أو حُوَّرٍ: جَبَلٌ . . . أكمل المادة باليَمن فيه كَهْفٌ يُتَعَلَّمُ فيه السِّحْرُ. وحايَدَهُ مُحايَدَةً وحِياداً: جانَبَه.
وما تَرَك حَياداً، كسَحابٍ: شيئاً، أو شَخْباً من اللَّبَنِ.
والحَيْدَةُ: نَظَرُ سَوْءٍ، وأرضٌ.
وحيدي حَيادِ، كَفيحِي فَياحِ.
وقَدَّ السَّيْرَ فَحيَّدهُ: جَعَلَ فيه حُيوداً.
فَصْلُ الخَاء

الجَشْرُ (القاموس المحيط) [0]


الجَشْرُ: إخراجُ الدَّوابِّ للرَّعْيِ،
كالتَّجْشيرِ، وأن تَنْزُوَ خَيْلُكَ فَتَرْعاها أمامَ بَيْتِكَ، والتَّرْكُ،
كالتَّجْشيرِ.
وبالتحريكِ: المالُ الذي يَرْعَى في مكانه لا يَرْجِعُ إلى أهْلِهِ باللَّيْلِ، والقَوْمُ يَبيتونَ مع الإِبِلِ، وأنْ يَخْشُنَ طينُ السَّاحِلِ ويَيْبَسَ كالحَجَرِ، والرَّجُلُ العَزَبُ،
كالجَشيرِ، وبُقولُ الرَّبيعِ، وخُشونَةٌ في الصَّدْرِ، وغِلَظٌ في الصَّوْتِ،
كالجُشْرَةِ، بالضم فيهما.
وقد جَشِرَ، كَفَرِحَ وعُنِيَ، فهو أجْشَرُ، وهي جَشراءُ.
وبعيرٌ مَجْشورٌ: به سُعالٌ جافٌّ.
وجَشَرَ الصُّبْحُ جُشوراً: طَلَعَ.
والجاشِرِيَّةُ: شُرْبٌ يكونُ مع الصُّبْحِ، أو لا يكونُ إلا من ألْبانِ الإِبِلِ، وقَبيلةٌ من العَرَبِ، وامرأةٌ، ونِصْفُ النهارِ، والسَّحَرُ، وطعامٌ.
والجَشيرُ: الوَفْضَةُ، والجُوالِقُ الضَّخْمُ.
والجَشَّارُ: صاحِبُ مَرْجِ الخَيْلِ.
والمُجَشَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُعَزَّبُ.
وخَيْلٌ مُجَشَّرَةٌ: مَرْعِيَّةٌ.
وكمُحَدِّثٍ: . . . أكمل المادة (والِدُ سَوَّارٍ المُحَدِّثِ).
وأبو الجَشْرِ: رَجُلانِ.
وكمِنْبَرٍ: حَوْضٌ لا يُسْقَى فيه.
وجَشَّرَ الإِناءَ تَجْشيراً: فَرَّغَهُ.
وقولُ الجوهريِّ: الجَشْرُ: وَسَخُ الوَطْبِ،
ووَطْبُ جَشِرٌ: وسِخٌ، تَصْحيفٌ، والصَّوابُ: بالحاءِ المهملةِ.

غالَهُ (القاموس المحيط) [0]


غالَهُ: أهْلَكَهُ،
كاغْتالَه، وأخَذَه من حيثُ لم يَدْرِ.
والغَوْلُ: الصُّداعُ، والسُّكْرُ، وبُعْدُ المَفازَة، والمَشَقَّةُ، وما انْهَبَطَ من الأرضِ، وجَماعةُ الطَّلْح، والتُّرابُ الكثيرُ، وبِلا لامٍ: ع.
وغَوْلُ الرِّجامِ: ع آخَرُ، وبالضم: الهَلَكَةُ، والداهِيَةُ، والسِّعْلاةُ
ج: أغْوالٌ وغيلانٌ، والحَيَّةُ
ج: أغْوالٌ، وساحِرةُ الجِنِّ، والمَنِيَّةُ،
وع، وشَيْطانٌ يأكلُ الناسَ، أو دابَّةٌ رأتْها العَرَبُ وعَرَفَتْها وقَتَلَها تَأَبَّطَ شَرّاً، ومن يَتَلَوَّنُ أَلْواناً من السحَرَةِ والجِن، أو كل ما زالَ به العَقْلُ، ويُفْتَحُ.
وغالَته غولٌ: أهْلَكَتْهُ هَلَكَةٌ.
والغوائِلُ: الدَّواهي.
وغائِلَةُ الحَوْضِ: ما انْخَرَقَ.
وأتَى غَولاً غائِلَةٌ: أمْراً داهِياً مُنْكَراً.
والمُغاوَلَةُ: المُبادَرَةُ.
. . . أكمل المادة والمِغْوَلُ، كمنْبَرٍ: حَديدةٌ تُجْعَلُ في السَّوطِ فيكونُ لها غِلافاً، وشِبْهُ مِشْمَلٍ، إلا أنه أدَقُّ وأطْوَلُ منه، ونَصْلٌ طويلٌ، أو سَيْفٌ دَقيقٌ له قَفاً، واسْمٌ.
والغَوْلانُ: حَمْضٌ كالأُشْنانِ، وع.
والتَّغَوُّلُ: التَّلَوُّنُ.
وعَيْشٌ أغْوَلُ وغُوَّلٌ، كسُكَّرٍ: ناعِمٌ.
وغُوَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: ع،
وفَرَسٌ ذاتُ مِغْوَلٍ، كمِنبرٍ: ذاتُ سَبْقٍ.

هبب (الصّحّاح في اللغة) [0]


هَبَّ من نَومه يَهُبُّ، أي استيقظ.
وأهببته أنا.
وهبَّت الريح هُبوباً وهَبيباً، أي هاجت.
والهَبوبَةُ: الريح التي تثير الغَبَرَة؛ وكذلك الهَبوبُ والهَبيبُ. تقول: من أين هَبَبْتُ يا فلان? كأنك قلت: من أين جئت? أي من أين انتبهت لنا.
وهَبَّ فلانُ يفعل كذا، كما تقول: طفِق يفعل كذا.
وهَبَّ البعيرُ في السير هِباباً، أي نشِط. قال لبيد:
صَهباءُ راح مع الجَنوب جَهامُها      فلها هِبابٌ في الزمامِ كـأنَّـهـا

وهززت السيفَ والرمحَ فَهَبَّ هَبَّةً.
وهَبَّته: هِزَّتُهُ ومَضاؤه في الضريبة، وهو سيف ذو هَبَّةِ.
ويقال أيضاً: عِشْنا بذلك هَبَّةَ من الدهر، أي حِقبة، كما يقال سَبَّة. قال الأصمعي: الهَبَّةُ أيضاً: الساعة تَبْقى من السَحَر. بالكسر: هِياج الفحل. تقول: هَبَّ . . . أكمل المادة التيسُ يَهِبُّ بالكسر هَبيباً وهِباباً، إذا نَبَّ للسِفادِ.
واهْتَبَّ مثله.
وهو مِهبابٌ ومُهْتَبٌّ. قال الأصمعي: يقال ثوبٌ هَبائِبُ وخَبائِبُ، إذا كان متقطِّعاً.
وتهبَّب الثوبُ: بَليَ.
ويقال لقِطَعِ الثوب هِبَبٌ.

بطل (لسان العرب) [0]


بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً: ذهب ضيَاعاً وخُسْراً، فهو باطل، وأَبْطَله هو.
ويقال: ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً.
وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل: هَزَل، والاسم البَطل.
والباطل: نقيض الحق، والجمع أَباطيل، على غير قياس، كأَنه جمع إِبْطال أَو إِبْطِيل؛ هذا مذهب سيبويه؛ وفي التهذيب: ويجمع الباطل بواطل؛ قال أَبو حاتم: واحدة الأَباطيل أُبْطُولة؛ وقال ابن دريد: واحدتها إِبْطالة.
ودَعْوى باطِلٌ وبَاطِلة؛ عن الزجاج.
وأَبْطَل: جاء بالباطل؛ والبَطَلة: السَّحَرة، مأْخوذ منه، وقد جاء في الحديث: ولا تستطيعه البَصَلة؛ قيل: هم السَّحَرة. بَطَّال ذو باطل.
وقالوا: باطل بَيِّن البُطُول.
وتَبَطَّلوا بينهم: تداولوا الباطل؛ عن اللحياني.
والتَّبَطُّل: فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو والجَهالة.
وقالوا: بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون . . . أكمل المادة بها أَي يقولونها ويتداولونها.
وأَبْطَلت الشيءَ: جعلته باطلاً.
وأَبْطل فلان: جاء بكذب وادَّعى باطلاً.
وقوله تعالى: وما يبدئ الباطل وما يعيد؛ قال: الباطل هنا إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل، وهو إِبليس.
وفي حديث الأَسود بن سَرِيع: كنت أُنشد النبي،صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عمر قال: اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم، فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين سائره فأَعلمه ذلك.
والبَطَل: الشجاع.
وفي الحديث: شاكي السلاح بَطَل مُجَرَّب.
ورجل بَطَل بَيِّن البَطالة والبُطولة: شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يكتَرِثُ لها ولا تَبْطُل نَجَادته، وقيل: إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم بسَيْفه فيُبَهْرجُها، وقيل: سمي بَطَلاً لأَن الأَشدّاءِ يَبْطُلُون عنده، وقيل: هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم أَبْطال، وبَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة.
وقد بَطُل، بالضم، يَبْطُل بُطولة وبَطالة أَي صار شجاعاً وتَبَطَّل؛ قال أَبو كبير الهذلي: ذهَبَ الشَّبَابُ وفات منه ما مَضَى، ونَضَا زُهَير كَرِيهَتِي وتَبطّلا وجعله أَبو عبيد من المصادر التي لا أَفعال لها، وحكى ابن الأَعرابي بَطَّال بَيِّن البَطَالة، بالفتح، يعني به البَطَل.
وامرأَة بَطَلة، والجمع بالأَلف والتاء، ولا يُكَسَّر على فِعَال لأَن مذكرها لم يُكَسَّر عليه.
وبَطَل الأَجيرُ، بالفتح، يَبْطُل بَطالة وبِطالة أَي تَعَطَّل فهو بَطَّال.

قرقس (لسان العرب) [0]


القِرْقِسُ: البَعُوض، وقيل: البَقُّ، والقِرْقِسُ الذي يقال له الجِرْجِس شَبْه البَقّ؛ قال: فلَيْت الأَفاعِيَّ يَعْضُضْنَنا، مكان البَراغيث والقِرْقِس والقِرْقِس: طين يختم به، فارسي معرب، يقال له الجرجشب (* قوله «الجرجشب» كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: الجرجشت.).
وقِرْقِس وقُرْقُوس: دعاء الكلب.
وقَرْقَس الجَِرْوَ والكلبَ وقَرْقَس به: دعاه بقُرْقُوس. أَبو زيد: أَشْلَيْت الكلبَ وقَرْقَسْت بالكلب إِذا دعَوْت به.
وقاعٌ قَرَقُوس مثال قَرَبُوس، أَي واسعٌ أَملس مُسْتَوٍ لا نَبْت فيه.
والقَرَقُوس: القُفُّ الصُّلْب؛ وأَرض قَرَقُوس. ابن شميل: القَرَقُوس القاع الأَمْلَس الغليظ الأَجْرَد الذي ليس عليه شيء وربما نَبَعَ فيه ماء ولكنه مُحْتَرِق خَبيث، إِنما هو مثْل قِطعة من النار ويكون مُرْتَفعاً ومُطْمَئِنّاً، وهي أَرض مَسْحُورة . . . أكمل المادة خَبيثة ومن سِحْرِها أَيْبَسَ اللَّه نَبْتها ومَنعَه.
وقال بعضهم: وادٍ فَرَِِقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أَي أَملس.
والقَرَق المصدر: وأَنشد: تَرَبَّعَتْ من صُلْبِ رَهْبَى أَنَقا، ظَواهِراً مَرًّا، ومَرًّا غَدَقا ومن قَياقي الصُُّوَّتَيْنِ قيَقا، صُهْباً، وقرباناً تُناصي قَرَقا قال أَبو نصر: القَرَقُ شبيه بالمصدر، ويروى على وجهين: قَرِق، وقَرَق.

حَجَبَهُ (القاموس المحيط) [0]


حَجَبَهُ حَجْباً وحِجاباً: سَتَرَهُ،
كَحَجَّبَهُ، وقَدِ احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ.
والحاجِبُ: البَوَّابُ،
ج: حَجَبَةٌ وحُجَّابٌ،
وخُطَّتُهُ: الحِجابَةُ.
والحِجابُ: ما احْتُجِبَ به،
ج: حُجُبٌ، ومُنْقَطَعُ الحَرَّةِ، وما اطَّرَدَ من الرَّمْلِ وطالَ، وما أشْرَفَ من الجَبَلِ،
و~ من الشَّمْسِ: ضَوْؤُها أو ناحِيَتُها، وما حالَ بينَ شَيْئَينِ، ولَحْمَةٌ رَقِيقَةٌ مُسْتَبْطِنَةٌ بين الجَنْبَيْنِ تَحُولُ بين السَّحْرِ والقَصَبِ، وجَبَلٌ دونَ جَبَلِ قاف، وأَنْ تَموتَ النَّفْسُ مُشْرِكَةً، ومنه: " يُغْفَرُ للعَبْدِ ما لم يَقَعِ الحِجابُ".
والحَجَبُ، مُحَرَّكَةً: مَجرى النَّفَسِ.
وكَكَتِفٍ: الأَكَمَةُ.
والحاجِبانِ: العَظْمانِ فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهِما وشَعَرِهِما.
أو الحاجِبُ: الشَّعَرُ النَّابِتُ على العَظْمِ،
ج: حَواجِبُ،
و~ من كُلِّ شَيْءٍ: حَرْفُهُ،
ط و~ من الشَّمْسِ: ناحِيَةٌ منها. . . . أكمل المادة ط.
وحاجبُ الفيلِ: شاعِرٌ، وابنُ يَزِيدَ، وابنُ زَيْدٍ، وعُطَارِدُ بنُ حاجِبٍ: صَحابِيُّون.
والمَحْجُوبُ: الضَّرِيرُ.
وذُو الحاجِبَيْنِ: قائِدٌ فارِسِيٌّ.
والحَجَبَتَانِ، مُحَرَّكَةً: حَرْفَا الوَرِكِ المُشْرِفانِ على الخاصِرَةِ، أو العَظْمانِ فَوْقَ العانَةِ المُشْرِفانِ على مَرَاقِّ البَطْنِ من يمينٍ وشِمالٍ،
و~ منَ الفَرَسِ: ما أشْرَفَ على صِفَاقِ البَطْنِ من وَرِكَيْهِ.
والحَجِيبُ: ع.
واسْتَحْجَبَهُ: ولاَّهُ الحجابَةَ.
واحْتَجَبَتِ المَرأةُ بيومٍ: مَضَى يومٌ من تاسِعِها.

ع - ف - ل (جمهرة اللغة) [0]


العَفَل في الرجال: ورم يحدث في الدُّبُر، وفي النساء غِلَظ في الرَّحِم، وكذلك هو في الدوابّ. والعَفْلَة: الشّحْمة التي بين عِجان الكبش وبين أصل خُصْيَيْه. والعَلَف: كل ما اعتلفته الدابّة فهو عَلَف لها؛ يقال: علفتُ الدابّة، ولا يقال: أعلفتُها، فالدابّة معلوفة وعليف. وبنو عِلاف: حيّ من العرب تُنسب إليهم الرِّحال العِلافية. والفَلْع: فلعُك الشيء، وهو قطعُك إياه بنصفين أو شَقُّه بنصفين؛ فَلَعَ رأسهَ بالسيف، إذا ضربه فشقّه بنصفين. والفِعل: مصدر فَعَل يفعَل فِعْلاً. قال أبو بكر: وليس في كلام العرب فَعَلَ يفعَل فِعْلاً إلا هذا المثال، وسَحَرَ يسحَر سِحْراً. والفَعْل، بفتح الفاء، يُكنى به عن حَياء . . . أكمل المادة الناقة وغيرها من الإناث فيقال: فَعْلُها، بفتح الفاء. واللَّعْف، بالعين والغين، يقال: تلعّف الأسدُ والبعيرُ، إذا نظر نظراً شديداً ثم أغضى ثم نظر؛ وهو بالغين أعلى وأكثر. واللَّفْع: أصل بنية تلفّع يتلفّع تلفُّعاً، والتفع التِفاعاً، إذا اشتمل بثوب أو كساء. قال الشاعر - أوس بن حَجَر: وهَبّتِ الشّمْأَلُ البليل وإذ ... بات كَميعُ الفتاةِ ملتفِعا واللِّفاع: المِلحفة أو الكساء.

سعل (لسان العرب) [0]


سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً وسُعْلةً وبه سُعْلة، ثم كَثُر ذلك حتى قالوا: رماه فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلقاه من صدره؛ قال: فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم منه، فَسَعَل وسُعالٌ ساعِل على المبالغة، كقولهم شُغْلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ.
والساعِلُ: الحَلْق؛ قال ابن مقبل: سَوَّافِ أَبْوالِ الحَمِير، مُحَشْرِجٍ ماء الجَمِيم إِلى سَوافي السَّاعِل سَوافِيهِ: حُلْقومُه ومَرِيئُه؛ قال الأَزهري: والسَّاعِل الفَمُ في بيت ابن مقبل: عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيُره، يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه أَي فَمُه، لأَن الساعِلَ به يَسْعُل.
والمَسْعَلُ: موضع السُّعال من الحَلْق.
وسَعَلَ سَعْلاً: نَشِطَ.
وأْسْعَله الشيءُ: أَنْشَطَه؛ ويروى بيت أَبي ذؤيب: أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ مثلُ القَناةِ، وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ والأَعرف: أَزْعَلَتْه. أَبو . . . أكمل المادة عبيدة: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ أَي نَشِيطٌ، وقد أْسْعَله الكَلأُ وأَزْعَلَه بمعنى واحد.
والسَّعَلُ: الشِّيصُ اليابس.
والسِّعْلاةُ والسِّعْلا: الغُولُ، وقيل: هي ساحرة الجِنِّ.
واسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ: صارت كالسِّعْلاة خُبْثاً وسَلاطَةً، يقال ذلك للمرأَة الصَّخَّابة البَذِيَّة؛ قال أَبو عدنان: إِذا كانت المرأَة قبيحة الوجه سيِّئة الخُلُق شُبِّهت بالسِّعْلاة، وقيل: السِّعْلاة أَخبث الغِيلان، وكذلك السِّعْلا، يمد ويقصر، والجمع سَعالى وسَعالٍ وسِعْلَياتٌ، وقيل: هي الأُنثى من الغِيلان.
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لا صَفَرَ ولا هامَةَ ولا غُولَ ولكن السَّعالى؛ هي جمع سِعْلاةٍ، قيل: هم سَحَرَةُ الجِنِّ، يعني أَن الغُولَ لا تقدر أَن تَغُول أَحداً وتُضِلَّه، ولكن في الجن سَحَرة كسَحَرة الإِنس لهم تلبيس وتخييل، وقد ذكرها العرب في شعرها؛ قال الأَعشى: ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السَّعالي قال أَبو حاتم: يريد في سوء حالهن حين أُسِرْنَ؛ وقال لبيد يصف الخَيل: عَلَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّجالِ كأَنَّها سَعالى وعِقْبانٌ، عليها الرَّحائِلُ وقال جِرانُ العَوْدِ: هِيَ الغُولُ والسِّعْلاةُ خَلْفيَ مِنْهما مُخَدَّشُ ما بَيْن التَّراقي مُكَدَّحُ وقال بعض العرب: لم يَصِف العربُ بالسِّعْلاة إِلا العَجائزَ والخيلَ؛ قال شَمِر: وشبَّه ذو الإِصْبَعِ الفُرْسان بالسَّعالي فقال: ثُمَّ انْبَعَثْنا أُسودَ عاديةٍ، مثل السَّعالي نَقائياً نُزُعاً فهي ههنا الفُرْسانُ، نَقائِياً: مُخْتارات، النُّزُعُ: الذين يَنْزِعُ كلٌّ منهم إِلى أَب شريف؛ قال أَبو زيد: مثل قولهم اسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ قولُهم عَنْزٌ نَزَتْ في حَبْلٍ (* قوله «في حبل» هكذا في الأصل بالحاء، وفي نسخة من التهذيب جبل، بالجيم) فاسْتَتْيَسَتْ ثم من بعد اسْتِتْياسِها اسْتَعْنَزَتْ؛ ومثله: إِن البُغاثَ بأَرْضِنا يَسْتَنْسِر واسْتَنْوَق الجَمَلُ، واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ، واسْتَكْلَبَتِ المرأَةُ.

ببل (لسان العرب) [0]


بابل: موضع بالعراق، وقيل: موضع إِليه يُنْسب السِّحرُ والخمر، قال الأَخفش: لا ينصرف لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من ثلاثة أَحرف فإِنه لا ينصرف في المعرفة، قال الله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل؛ قال الأَعشى: ببابِلَ لم تُعْصَر، فجاءت سُلافَةً تُخالِطُ قِنْدِيداً، ومِسْكاً مُخَتَّما وقول أَبي كبير الهذلي يصف سهاماً: يَكْوِي بها مُهَجَ النفوس، كأَنَّما يَكْوِيهِمُ بالبابِلِيّ المُمْقِرِ قال السُّكَّري: عنى بالبابليّ هنا سُمّاً.
وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: إِن حِبِّي نهاني أَن أُصلي في أَرض بابِلَ فإِنها ملعونة؛ بابِلُ: هذا الصُّقْع المعروف بأَرض العراق، وأَلفه غير مهموزة؛ قال الخطابي: في . . . أكمل المادة إِسناد هذا الحديث مقال، قال: ولا أَعلم أَحداً من العلماء حَرَّمَ الصلاة في أرض بابل، ويشبه إِن ثبت هذا الحديث أَن يكون نهاه أَن يتخذها وَطَناً ومُقاماً، فإِذا أَقام بها كانت صلاته فيها، قال: وهذا من باب التعليق في علم البيان أَو لعل النهي له خاصة، أَلا تراه قال: نهاني؟ ومثله حديثه الآخر: نهاني أَن أَقرأ ساجداً وراكعاً ولا أَقول نهاكم، ولعل ذلك إِنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة، وهي من أَرض بابل.

الأَخْذُ (القاموس المحيط) [0]


الأَخْذُ: التَّناوُلُ،
كالتَّأْخاذِ، والسِّيرَةُ، والإِيقاعُ بالشَّخْصِ، والعُقوبَةُ، وبالكسر: سِمَةٌ على جَنْبِ البَعيرِ إذا خِيفَ به مَرَضٌ، وبضمَّتينِ: الرَّمَدُ، والغُدْرانُ،
جَمْعُ إخاذٍ وإخاذَةٍ، وبالتحريكِ: تُخَمَةُ الفَصيلِ من اللَّبَنِ، وجنونُ البَعيرِ، والرَّمَدُ عن ابنِ السِّيدِ، فِعْلُهُما: كفَرِحَ.
والأُخْذَةُ، بالضم: رُقْيَةٌ كالسِّحْرِ، أو خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها.
والأَخِيذُ: الأَسيرُ، والشَّيْخُ الغَريبُ.
والإِخاذَةُ، ككِتابَةٍ: مَقْبِضُ الحَجَفَةِ، وأرضٌ تَحُوزُها لنَفْسِكَ،
كالإِخاذِ، وأرضٌ يُعْطيكها الإِمامُ لَيْسَتْ مِلْكاً (لآِخَرَ).
والآخِذُ من الإِبِلِ: ما أخَذَ فيه السِّمَنُ أو السِّنُّ،
و~ من اللَّبَنِ: القارِصُ.
وأخُذَ اللَّبَنُ، كَكَرُمَ،
أُخُوذَةً: حَمُضَ.
وأخَّذْتُهُ تأخيذاً.
ومآخِذُ الطَّيْرِ: مَصايِدُها.
والمُسْتَأْخِذُ: المُطأطِئُ رأسَهُ من وَجَعٍ، والمُسْتَكينُ الخاضِعُ،
كالمُؤْتَخِذِ،
و~ من الشَّعْرِ: الطَّويلُ.
وآخَذَهُ بِذَنْبِهِ . . . أكمل المادة مُؤاخَذَةً، ولا تَقُلْ: واخَذَهُ،
ويقالُ: ائْتَخَذوا، بهمزتينِ: أخَذَ بعضُهم بعضاً.
ونُجومُ الأَخْذِ: مَنازِلُ القَمَرِ، أو التي يُرْمَى بها مُسْتَرِقُو السَّمْعِ.
وذَهبوا ومَن أخَذَ إخْذُهُم، بكسر الهمزةِ وفتحها، ورَفْعِ الذالِ ونَصْبِها، ومن أخْذُهُ أخْذُهُم، ويكسرُ، أي: مَنْ سارَ سِيرتَهُمْ، وتَخَلَّقَ بخَلائِقِهِم.
وبادِرْ بِزَنْدِكَ أُخْذَةَ النارِ، بالضم: وهي بُعَيْدَ صَلاةِ المَغْرِبِ، يَزْعمونَ أنها شَرُّ ساعةٍ يُقْتَدَحُ فيها.
واسْتَخَذَ أرضاً: اتَّخَذَها.

ب - ج - س (جمهرة اللغة) [0]


بَجَسْت الشيءَ أبْجِسه وأبجُسه، إذا شققتهَ. وانبجسَ الشيءُ من ذاته. وكذلك فسِّر في التنزيل: " فانبجَسَتْ منه " ، وكأن الانبجاس الانفطار. وماء بجيس، أي كثير. قال العجاج: وفاضَتِ العينُ بماءِ بَجْس ... ماءِ نَشاص هاجَ بعد اليأس وماء باجِس. قال أبو الزَّحْف: أسقاك ربي كلَّ غيثٍ راجس ... مُنهمِرِ الوَدْقِ بماءٍ باجس والجِبْس من الرجال: الثقيل الوَخْم، والجمع أجباس وجبوس. والمَجبوس: الذي يؤتَى طائعاً، يُكْنَى به عن ذلك الفعل، وهذا شيء لم يُعرف في الجاهلية إلاّ في نفير. قال أبو عبيدة: منهم أبو جهل عمرو بن هشام - ولذلك قال له عُتبة بن ربيعة: " سيَعلم المُصَفرُ آسْتَه مَن المنتفخُ سَحْره " . . . أكمل المادة - وقابوس ابن المنذر عمّ النعمان بن المنذر بن المنذر وكان يلقَب جيب العروس، وطُفيل بن مالك. والسَّبيجة: برْدة من صوف فيها سواد وبياض. وتسبَّج الرجلُ، إذا لبس السَّبيجة. قال الراجز: كالحبشي التَفَّ أو تسَبَّجا ... في شَمْلة أو ذاتَ زِف عَوْهجا وجمع سبيجة سَبائج وسِباج. وزعم قوم من أهل اللغة أن السَّبيجة القميص بعينه، فارسيّ معرَّب، أي " شَبِي " . والسبَج: خَرَز أسود معروف، عربي صحيح.

هيب (الصّحّاح في اللغة) [0]


المَهابَةُ: وهي الإجلال والمخافة.
وقد هابَهُ يَهابَهُ، الأمر منه هَبْ، وإذا أخبرت عن نفسك قلت هِبْتُ.
وهذا الشيء مَهيبَةٌ لك.
وتَهَيَّبْت الشيء، وتَهَيَّبَني الشيءُ، أي خفته وخوَّفني. قال ابن مقبل:
إذا تجاوبَتِ الأصداءُ بالسَّحَرِ      وما تَهَيَّبني المَوْماةُ أركبُهـا

وهَيَّبْتُ إليه الشيء، إذا جعلته مَهيباً عنده.
ورجلٌ مَهيبٌ، أي تهابه الناس؛ وكذلك رجلٌ مَهوبٌ، ومكانٌ مَهوبٌ، بُني على قولهم: هوبَ الرجلُ، فيما لم يسمّ فاعله.
وأنشد الكسائي:
فَلاً لا تَخَطَّاهُ الرِفاقُ مَهـوبُ      ويأوي إلى زُغْبٍ مساكينَ دونَهم

والهَيوبُ: الجبان الذي يهاب الناس.
وفي الحديث: "الإيمان هَيوبٌ"، أي إنَّ صاحبه يهاب المعاصي.
ورجلٌ هَيْبوبَةٌ وهَيَّابَةٌ وهَيَّابٌ وهَيبانٌ بكسر الياء، أي جبان متهيِّب.
وأهاب الرجل بغنمه، أي صاح بها . . . أكمل المادة لتقف أو لترجع.
وأهاب البعير.
وقال الشاعر طرفة:
بذي خصَلٍ رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِدِ      تَريعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتَّقي

ومكانٌ مَهابٌ، أي مَهوبٌ. قال الهذليّ:
مَهاوي خَرْقٍ مَهَابٍ مَهالِ      أجازَ إلينا علـى بـعـدِهِ

وهابِ: زجر للخيل.
وهَبي مثله، أي أقبلي.

الهَرَمُ (القاموس المحيط) [0]


الهَرَمُ، محركةً،
والمَهْرَمُ والمَهْرَمَةُ: أقْصَى الكِبَرِ، هَرِمَ، كفرحَ، فهو هَرِمٌ من هَرِمينَ وهَرْمَى، وهي هَرِمَةٌ من هَرِماتٍ وهَرْمَى، وأهْرَمَه الدَّهْرُ وهَرَّمَه.
والهُرْمانُ، بالضم: العَقْلُ، وبالتحريك: بِناآنِ أزَليَّانِ بمصْرَ، بناهُما إدريسُ، عليه السلامُ، لِحفْظِ العُلومِ فيهما عن الطوفان، أو بِناءُ سِنانِ بنِ المُشَلْشَلِ، أو بِناءُ الأَوائِلِ لما عَلِموا بالطوفان من جِهَةِ النُّجوم، وفيهما كُلُّ طِبٍّ وسِحْرٍ وطَلْسَمٍ، وهُنالِكَ أهْرامٌ صِغارٌ كثيرةٌ.
وابنُ هَرْمَةَ: آخِرُ ولَدِ الشَّيْخِ والشَّيْخَةِ، وشاعِرٌ.
وبِئْرُ هَرْمَةَ: في حَزْمِ بني عَوالٍ.
والهَرْمُ: نبتٌ وشَجَرٌ، أو البَقْلَةُ الحَمْقاءُ.
ويَوْمُ الهَرْمِ: من أيَّامِهِم.
وإِبِلٌ هَوارِمُ: تَأكُلُها فَتَبْيَضُّ منها عَثانينُها.
وذو الهَرْمِ: مالٌ كان لعَبد المُطَّلب، أو لأَبي . . . أكمل المادة سُفْيانَ بالطائف.
والهَرِمُ، ككتِفٍ: النَّفْسُ، والعَقْلُ، وفَرَسُ أبي زَعْنَةَ الشاعِرِ، وبهاءٍ: اللَّبُؤَةُ.
والتَّهْريمُ: التَّعْظيمُ، والتَّقْطيعُ قِطَعاً صِغاراً.
وهَرَمِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، كحَرَمِيٍّ وكزبيرٍ: ابنُ عبدِ اللهِ،
وهَرِمٌ، ككتِفٍ: ابنُ حِبَّانَ، وابنُ حُبَيْشٍ، وابنُ قُطْبَةَ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مَسْعَدَةَ: صحابيُّونَ.
وهِرْمٌ، بالكسر: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَليٍّ من قُضاعَةَ.
وكزُبَيْر: ابنُ سُفْيانَ، محَدِّثٌ.
وكسَكْرَى: اليابِسُ من الحَطبِ.
وكَصَبورٍ: المرأةُ الخَبيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وذو أهْرَمَ، كأَحْمَد: رَجُلٌ.
وتَهارَمَ: أرى أنَّه هَرِمٌ.

رون (لسان العرب) [0]


الرُّونُ: الشِّدَّة، وجمعها رُوُون.
والرُّونَة: الشِّدَّة. ابن سيده: رُونة الشيء شِدَّته ومُعْظَمُه؛ وأَنشد ابن بري: إن يُسْرِ عَنْكَ اللهُ رُونَتَها، فعَظِيمُ كلّ مُصيبةٍ جَلَلُ وكشف الله عنك رُونَة هذا الأَمر أَي شدَّته وغُمَّته ويقال: رُونَةُ الشيء غايته في حر أَو برد أَو غيره من حزن أَو حرب وشبهه؛ ومنه يومٌ أَرْوَنانٌ (* قوله «أرونان» يجوز إضافة اليوم إليه أيضاً كما في القاموس، وسيشير إليه المؤلف فيما بعد).
ويقال: منه أُخذتِ الرُّنَةُ اسم لجمادى الآخرة لشدة برده.
والرَّوْن: الصياح والجَلَبة، يقال منه: يومٌ ذو أَرْوَنان وزَجَلٍ؛ قال الشاعر: فهي تُغَنِّيني بأَرْوَنانِ أَي بصياحٍ وجلبة.
والرَّوْن أَيضاً: أَقصى المَشارَةِ؛ وأَنشد يونس: والنَّقْبُ مِفْتَحُ مائها . . . أكمل المادة والرَّوْن ويومٌ أَرْوَنانٌ وأَرْوَنانيٌّ: شديد الحر والغم، وفي المحكم: بلغ الغاية في فرح أَو حزن أَو حر، وقيل: هو الشديد في كل شيءٍ من حر أَو برد أَو جلبة أَو صياح؛ قال النابغة الجَعْديّ: فظَلَّ لنِسوَةِ النُّعمانِ منا، على سَفَوانَ، يومٌ أَرْوَنانُ قال ابن سيده: هكذا أَنشده سيبويه، والرواية المعروفة يومٌ أَرْوناني لأَنَّ القوافي مجرورة؛ وبعده: فأَرْدَفْنا حَليلتَه، وجِئْنا بما قد كان جَمَّعَ من هِجانِ وقد تقدم أَنَّ أَرْوَناناً أَفْوَعَالٌ من الرَّنين؛ التهذيب: أَراد أَرْوَنانيّ بتشديد ياء النسبة كما قال الآخر: لم يَبْقَ من سُنَّة الفارُوق تعرفه إلاَّ الدُّنَيْنيُّ وإلاَّ الدِّرَّةُ الخَلَقُ (* قوله «الدنيني» كذا بالأصل). قال الجوهري: إنما كسر النون على أَن أَصله أَرْونانيّ على النعت فحذفت ياء النسبة؛ قال الشاعر: ولم يَجِبْ ولم يَكَعْ ولم يَغِبْ عن كلِّ يومٍ أَرْوَنانيّ عَصِبْ وأَما قول الشاعر: حَرَّقَها وارِسُ عُنْظُوانِ، فاليومُ منها يومُ أَرْوَنانِ فيحتمل الإضافة إلى صفته ويحتمل ما ذكرنا.
وليلة أَرْوَنانة وأَرْوَنانيَّة: شديدة الحر والغم.
وحكى ثعلب: رَانَتْ ليلَتَنا اشتدَّ حرها وغمها. قال ابن سيده: وإنما حملناه على أَفَْعَلان، كما ذهب إليه سيبويه، دون أَن يكون أَفْوَعالاً من الرَّنَّةِ التي هي الصوت، أَو فَعْوَلاناً من الأَرَنِ الذي هو النَّشَاط، لأَن أَفْوَعالاً عَدَمٌ وإِنَّ فَعْوَلاناً قليل، لأَن مثل جَحْوَش لا يلحقه مثل هذه الزيادة، فلما عدم الأَول وقلَّ هذا الثاني وصحَّ الاشتقاق حملناه على أَفْعَلان. التهذيب عن شمر قال: يومٌ أَرْوَنان إذا كان ناعماً؛ وأَنشد فيه بيتاً للنابغة الجعدي: هذا ويومٌ لنا قَصِيرٌ، جَمُّ المَلاهِي أَرْوَنانُ صوابه جمٌّ ملاهيه؛ قال: وهذا من الأَضداد، فهذا البيت في الفرح، وكان أَبو الهيثم ينكر أَن يكون الأَرْوَنان في غير معنى الغم والشدَّة، وأَنكر البيت الذي احتج به شمر.
وقال ابن الأَعرابي: يومٌ أَرْوَنانٌ مأْخوذ من الرَّوْنِ، وهو الشدة، وجمعه رُوُون.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، طُبَّ أَي سُحِرَ ودُفِنَ سِحْرُه في بئر ذي أَرْوانَ؛ قال الأَصمعي: هي بئر معروفة؛ قال: وبعضهم يخطئ فيقول ذَرْوَانَ.
والأَرْوَنانُ: الصوت؛ وقال: بها حاضِرٌ من غيرِ جِنٍّ يَرُوعُه؛ ولا أَنَسٍ ذُو أَرْونانٍ وذُو زَجَلْ ويومٌ أَرْوَنان وليلة أَرْوَنانة: شديدة صعبة.
وأَرْوَنان مشتق من الرَّون وهو الشدة.
ورَانَ الأَمْرُ رَوْناً أَي اشتد.

ثجر (لسان العرب) [0]


الليث: الثَّجِيرُ ما عصر من العنب فجرت سُلافته وبقيت عُصارته فهو الثَّجِيرُ (* قوله: «فهو الثجير» كذا بالأَصل ولا حاجة له كما لا يخفى).
ويقال: الثجير ثُفْلُ البُسْرِ يخلط بالتمر فينتبذ.
وفي حديث الأَشَجِّ: لا تَتْجُروا ولا تَبْسُروا أَي لا تَخلطوا ثَجِيرَ التمر مع غيره في النبيذ، فنهاهم عن انتباذه.
والثَّجِيرُ: ثُفْلُ كل شيء يعصر، والعامَّةُ تقوله بالتاء. ابن الأَعرابي: الثُّجْرَةُ وَهْدَةٌ من الأَرض منخفضة.
وقال غيره: ثُجْرَةُ الوادي أَوّلُ ما تَنْفَرِجُ عنه المضايق قبل أَن ينبسط في السَّعَةِ، ويُشَبَّه ذلك الموضعُ من الإِنسان بثُجْرَةِ النَّحْرِ، وثُجْرَةُ النحر: وسَطُه. الأَصمعي: الثُّجَرُ الأَوساط، واحدتها ثُجْرَةٌ؛ والثُّجْرَةُ، بالضم: وسَطُ الوادي ومُتَّسَعُه.
وفي الحديث: أَنه أَخذ . . . أكمل المادة بثُجْرَة صبي به جُنُونٌ، وقال: اخْرُجْ أَنا محمدٌ؛ ثُجْرَةُ النحر: وسطه، وهو ما حول الوَهْدَةِ في اللَّبَّةِ من أَدنى الحَلْقِ. الليث: ثُجْرَةُ الحَشا مُجْتَمَعُ أَعلى السَّحْرِ بقَصَب الرئة.
وَوَرقٌ ثَجْرٌ، بالفتح، أَي عريض.
والثُّجَرُ: سهام غلاظ الأُصول عِراضٌ؛ قال الشاعر: تَجاوَبَ منها الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ أَي المعرَّض خُوطاً؛ وأَما قول تميم بن مقبل: والعَيْرُ يَنْفُخُ في المِكْتانِ، قد كَتِنَتْ منه جَحافِلُهُ.
والعِضْرِسِ الثَّجِرِ فمعناه المجتمع، ويروى الثُّجَر، وهو جمع الثُّجْرَةِ، وهو ما يجتمع في نباته. أَبو عمرو: ثُجْرة من نَجْمٍ أَي قطعة. الأَصمعي: الثُّجَرُ جماعات متفرقة، والثَّجْرُ: العريض. ابن الأَعرابي: انْثَجَر الجُرْحُ وانْفَجَر إِذا سال ما فيه. الجوهري: انْثَجَر الدَّمُ لغة في انفجر.

الطِّبُّ (القاموس المحيط) [0]


الطِّبُّ، مُثَلَّثَةَ الطاءِ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ، يَطُبُّ ويَطِبُّ، والرِّفْقُ، والسِّحْرُ، وبالكسر: الشَّهْوَةُ، والإِرادةُ، والشَّأنُ، والعادةُ، وبالفتح: الماهِرُ الحاذِقُ بعَمَلِهِ،
كالطَّبيبِ، والبَعيرُ يَتَعَاهَدُ مَوْضِعَ خُفِّه، والفَحْلُ الحاذِقُ بالضِّرابِ، وتَغْطِيَةُ الخُرَزِ بالطِّبابَةِ،
كالتَّطْبِيبِ، وبالضم: ع.
والطِّبَّةُ والطِّبابَةُ، بكسرهما، والطَّبيبةُ: المُسْتَطيلَةُ من الأرضِ والثَّوْبِ والسَّحابِ والجِلْدِ،
ج: طِبابٌ وطِبَبٌ.
والطُّبَّةُ، بالضم،
والطِّبابَةُ، بالكسر: السَّيْرُ يكونُ في أسْفَلِ القِرْبَةِ بينَ الخُرْزَتَيْنِ.
وما كنْتَ طَبيباً، ولقد طَبِبْتَ ، طَبَبْتَ بالكسر والفتح،
ج: أطِبَّةٌ وأطِبَّاءُ.
والمُتَطَبِّبُ: مُتَعاطي عِلْمِ الطِّبَّ.
و"إن كُنْتَ ذا طِبٍّ فَطِبَّ لعَيْنِكَ"، مُثَلَّثَةَ الطاءِ فيهما.
و"مَنْ أَحَبَّ طَبَّ": تَأنَّى للْأُمور، وتَلَطَّفَ.
وهو يَسْتَطِبُّ لوَجَعِهِ: يَسْتَوْصِفُ.
وطِبابَةُ السماءِ،
وطِبابُها: طُرَّتُها المُسْتَطيلَةُ.
والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ . . . أكمل المادة الماءِ، وصَوْتُ تَلاطُمِ السَّيْلِ.
والطَّبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَةِ.
وتَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأةً، فَهُدِيَتْ إليه، فلما قَعَدَ منها مَقْعَدَه من النِّساءِ، قال لها: أبِكْرٌ أَنْتِ أم ثَيِّبٌ؟ فقالت:
"قَرُبَ طِبُّ"، ويُرْوَى طِبًّا، فَذَهَبَتْ مَثَلاً.
والمُطابَّةُ: المُداوَرَةُ.
والتَّطْبيبُ: أن تُعَلِّقَ السِّقاءَ من عُودٍ ثم تَمْخُضَه، وأنْ تُدْخِلَ في الدِّيباجِ بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بها.
والطَّبْطَبِيَّةُ: الدِّرَّةُ.
وطَبْطَبَ: صَوَّتَ.
وطَبَاطَبَا: إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ الحسن بنِ عَليٍّ، لُقِّبَ به لأنَّهُ كان يُبْدِلُ القافَ طاءً، أو لأنه أُعْطِيَ قَبَاءً فقال: طَبَاطَبَا يُريدُ قَبَاقَبَا.
والطَّبْطابُ: طائرٌ له أُذُنانِ كَبيرَتانِ.

أخذ (الصّحّاح في اللغة) [0]


أَخَذْتُ الشيء آخُذُهُ أَخْذاً: تناولته.
والإخذُ بالكسر، الاسمُ.
والأمْر منه خُذُ، وأصله اُؤْخُذْ إلاَّ أنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً وقولهم أخذ عنك، أي خُذْ ما أقول، ودَعّ عنك الشكَّ والمِراءَ. يقال: خُذِ الخِطامَ، وخُذْ بالخِطامِ بمعنىً.
ونجومُ الأخذِ: منازلُ القمرِ؛ لأنَّ القمر يأخذ كل ليلة في منزلٍ منها.
وآخَذَهُ بذنبه مؤاخذةً.
ويقال: ائْتَخَذوا في القتال، بهمزتين، أي أخذ بعضُهم بعضاً.
والاتِّخاذُ: افتعالٌ أيضاً من الأخذ، إلاَّ أنه أُدغِم بعد تليين الهمزة وإبدال التاء.
والأَخيذُ: الأسيرُ، والمرأةُ أَخيذَةٌ.
والأُخْذَةُ بالضم: رُقْيَةٌ كالسِحر، أو خَرَزةٌ تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ، من التَأْخيذِ.
وأَخِذَ الفَصيلُ بالكسر يَأْخذُ أَخَذاً: اتَّخَمَ من اللبن.
ويقال أيضاً: رَجُلٌ أَخِذٌ، أي رَمِدٌ.
وبعينه أُخُذٌ بالضم، أي رَمَدٌ. قال . . . أكمل المادة الأصمعيّ: المُسْتَأْخِذُ: المطَأْطئُ رأسَه من رمدٍ أو وجعٍ.
والتأْخاذُ: تَفْعالٌ من الأخذ.
والإخاذَةُ: شيء كالغدير، والجمع إخاٌذ، وجمع الإخاذِ أُخُذٌ وقد يخَّفف. قال الشاعر:
تَطْفو وأَسْجَلَ أَنهاءً وغُدْرانا      وغادَرَ الأُخْذَ والأَوْخاذَ مُتْرَعَةً

والإخاذَةُ والإخاذ أيضاً: أرضٌ يحوزها الرجلُ لنفسه أو السلطانُ.
ويقال: ذهبَ بنو فلان ومَن أَخَذَّ أَخْذَهُمْ أي ومن سار بسيرتهم.
وحكى أبو عمرو: اسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إخْذَهُ بالكسر، أي لم يأخذ ما وجبَ عليه من حسن السيرة.
ويقال: لو كنتَ منّا لأخذت بإخْذنا، أي بخلائقنا وشكلنا.

طبب (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطبيب: العالم بالطب، وجمع القلة أطِبَّةٌ، والكثير أطِبَّاء. تقول: ما كنتَ طبيباَ ولقد طَبِبت، بالكسر.
والمتطبِّب: الذي يتعاطى عِلم الطِّب.
والطُبُّ والطَبُّ لغتان في الطِبِّ.
وفي المثل: "إن كنت ذا طِبٍّ فطِبَّ لعينيك" وطُبَّ، وطَبَّ.
وكلُّ حاذقٍ طبيبٌ عند العرب. قال المرار:
من الشِبْه سوَّاها برفق طبيبُها      يَدينُ لِمَزْرورٍ إلى جَنْب حَلْقة

وفلان يستطبّ لوجعه، أي يستوصف الدواءَ أيُّه يصلُح لدائه.
والطُبُّ: السحر، تقول منه: طُبَّ الرجل فهو مطبوب.
وتقول أيضاً: ما ذاك بِطِبِّي، أي بدهري وعادتي. قال الشاعر:
منايانا ودَولَةُ آخَرينـا      وما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن

ورجل طَبٌّ بالفتح، أي عالم.
وفَحل طَبٌّ، أي ماهر بالضِرابِ. الأصمعي: الطِبابة: الجلدة التي يغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترِضة . . . أكمل المادة كالإصبع مَثْنِيَّةٌ على موضع الخَرْز، والجمع الطِباب. قال جرير:
كما عيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابـا      بَلى فارفضَّ دمعُك غير نَزْرٍ

تقول منه: طَبَبْتُ السِقاء أطُبُّه، وطبَّبْتُه أيضاً، شدِّد للكثرة. قال الكميت يصف قَطاً:
بأسقِيَةٍ لم يَفْرِهِنَّ المُطَـبِّـبُ      أو الناطقات الصادقات إذا غَدَتْ

والطِبابة أيضاً: طريقةٌ من رمل أو سَحاب.
وكذلك الطِبَّة بالكسر.
والطِبَّة أيضاً: الشُقَّة المستطيلة من الثوب، والجمع الطِبَبُ.
وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرى فيها إذا طَلَعَتْ.
والتطبيب: أن تعلّق السِقاء من عمود البيت ثم تَمخُضه.

دلج (لسان العرب) [0]


الدُّلْجَةُ: سَيْرُ السَّحَرِ. سَيْرُ الليل كلِّه.
والدَّلَجُ والدَّلَجانُ والدَّلَجَة، الأَخيرة عن ثعلب: الساعة من آخر الليل، والفعل الإِدْلاجُ.
وأَدْلَجُوا: ساروا من آخر الليل.
وادَّلَجُوا: ساروا الليل كله؛ قال الحطيئة: آثَرْتُ إِدْلاجي على لَيْلِ حُرَّةٍ، هَضِيمِ الحَشَى، حُسَّانَةِ المُتَجَرِّدِ وقيل: الدَّلَجُ الليلُ كله من أَوله إِلى آخره، حكاه ثعلب عن أَبي سليمان الأَعرابي، وقال: أَيَّ ساعة سرت من أَوَّل الليل إِلى آخره فقد أَدْلَجْتَ، على مثال أَخْرَجْتَ. ابن السِّكِّيتِ: أَدْلَجَ القومُ إِذا ساروا الليلَ كله، فهم مُدْلِجُونَ.
وادَّلَجُوا إِذا ساروا في آخر الليل، بتشديد الدال؛ وأَنشد: إِنَّ لَنا لَسَائِقاً خَدَلَّجا، لمْ يُدْلِجِ اللَّيْلَةَ فيمن أَدْلَجا ويقال: خرجنا بِدُلْجَةٍ ودَلْجَةٍ إِذا خرجوا في . . . أكمل المادة آخر الليل. الجوهري: أَدْلَجَ القَوم إِذا ساروا من أَول الليل، والاسم الدَّلَجُ، بالتحريك.
والدُّلْجَةُ والدَّلْجَةُ أَيضاً، مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَةٍ، فإِن ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَجُوا، بتشديد الدال، والاسم الدَّلْجَةُ والدُّلْجَةُ.
وفي الحديث: عليكم بالدُّلْجَةِ؛ قال: هو سير الليل، ومنهم مَن يجعل الإِدْلاجَ لليل كله، قال: وكأَنه المراد في هذا الحديث لأَنه عقبَه بقوله: فإِن الأَرض تُطْوَى بالليل، ولم يفرق بين أَوله وآخره؛ وأَنشدوا لعليّ، عليه السلام: إِصْبِرْ على السَّيْرِ والإِدْلاجِ في السَّحَرِ، وفي الرَّواحِ على الحاجاتِ والبُكَرِ فجعل الإِدلاج في السحر؛ وكان بعض أَهل اللغة يُخَطِّئُ الشَّمَّاخَ في قوله: وتَشْكُو بِعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها، وقِيلَ المُنادِي: أَصْبَحَ القوم، أَدْلِجي ويقول: كيف يكون الإِدْلاج مع الصبح؟ وذلك وهم، إِنما أَراد الشماخ تشنيع المُناجي على النُّوّام، كما يقول القائل: أَصبحتم كم تنامون، هذا معنى قول ابن قتيبة، والتفرقة الأُولى بين أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ قول جميع أَهل اللغة إِلاَّ الفارسي، فإِنه حكى أَن أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ لغتان في المعنيَين جميعاً، وإِلى هذا ينبغي أَن يذهب في قول الشماخ، وقال الجوهري: إِنما أَراد أَن المنادي كان ينادي مرة: أَصْبَحَ القومُ، كما يقال أَصبحتم كم تنامون، ومرة ينادي: أَدْلِجي أَي سيري ليلاً.
والدَّلِيج: الاسم؛ قال مليح: بِهِ صُوًى تَهْدِي دَلِيجَ الواسِقِ والمُدْلِجُ: القُنْفُذُ لأَنه يُدْلِجُ ليلته جمعاءَ؛ كما قال: فَباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً، ويَحْذَرُ بالقُفِّ اخْتلافَ العُجاهِنِ وسمي القنفذ مُدْلِجاً لأَنه لا يَهْدَأُ بالليل سَعْياً؛ قال رؤبة: قَوْمٌ، إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ، حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّمِيمةِ تَمْزَعُ ودَلَجَ السَّاقي يَدْلِجُ ويَدْلُجُ، بالضم، دُلُوجاً: أَخذ الغَرْبَ من البئر فجاء بها إِلى الحوض؛ قال: لهامِرْفَقانِ أَفْتَلانِ، كأَنَّما أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ والمَدْلَجُ والمَدْلَجَةُ: ما بين الحوض والبئر؛ قال عنترة: كأَنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئْرٍ، لها في كلِّ مَدْلَجةٍ خُدُودُ والدَّالِجُ: الذي يتردَّد بين البئر والحوض بالدلو يُفْرغُها فيه؛ قال الشاعر: بانَتْ يَداه عن مُشَاشِ والِجِ، بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدّالِجِ وقيل: الدَّلْجُ أَن يأْخذ الدَّلْو إِذا خرجَتْ، فيذهب بها حيث شاء؛ قال: لوْ أَنَّ سَلْمى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي تَمْتَحُ، أَو تَدْلِجُ، أَو تُعَلِّي التَّعْلية: أَن يَنْثَأَ بعضُ الطَّيِّ في أَسفل البئر، فينزل رجل فِي أَسفلها فَيُعَلِّي الدَّلْو عن الحَجَرِ الناتئ. الجوهري والدَّالِجُ الذي يأْخذ الدلو ويمشي بها من رأْس البئر إِلى الحوض حتى يفرغها فيه.
ويقال للذي ينقل اللبنَ إِذا حُلبت الإِبل إِلى الجفانِ: دالِجٌ.
والعُلْبَةُ الكبيرة التي يُنقل فيها اللَّبَنُ، هي المَدْلَجَةُ.
ودَلَجَ بِحِمْلِهِ يَدْلِجُ دَلْجاً وَدُلُوجاً، فهو دَلُوجٌ: نهض به مُثْقَلاً؛ قال أَبو ذؤيب: وذلك مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ، خَشُوفٌ بأَعْراضِ الدِّيارِ، دَلُوجُ والدَّوْلَجُ والتَّوْلَجُ: الكِناس الذي يتخذه الوحش في أُصول الشجر، الأَصل: وَوْلَج، فقلبت الواو تاءً ثم قلبت دالاً؛ قال ابن سيده: الدال فيها بدل من التاءِ عند سيبويه، والتاءُ بدل من الواو عنده أَيضاً. قال ابن سيده: وإِنما ذكرته في هذا المكان لغلبة الدال عليه، وأَنه غير مستعمل على الأَصل؛ قال جرير: مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ دَوْلَجا ويروى تَوْلَجا؛ وقال العجاج: واجْتابَ أُدْمانُ الفَلاةِ الدَّوْلَجا وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: لقيتني امرأَة أُبايعها فأَدخلتها الدَّوْلَج؛ الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير. قال: وأَصل الدَّوْلَجِ وَوْلَجٌ لأَنه فَوْعَلٌ من وَلَجَ يَلِجُ إِذا دخل، فأَبدلوا من التاءِ دالاً، فقالوا دَوْلَجٌ.
وكل ما وَلَجْتَ من كَهْف أَو سَرَبٍ، فهو تَوْلَجٌ ودَوْلَجٌ؛ قال: والواو زائدة.
وقد جاءَ الدَّوْلَجُ في حديث إِسلام سَلْمان، وقالوا: هو الكِناسُ مأْوى الظِّباءِ.
والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ، فَوْعَلٌ، عن كُراع، وتَفْعَلٌ، عند سيبويه، داله بدل من تاء.
ودَلْجَةٌ ودَلَجَةٌ ودَلاَّجٌ ودَوْلَجٌ: أَسماءُ.
ومُدْلِجٌ: رجل؛ قال: لا تَحْسِبي دَراهِمَ ابْني مُدْلِجِ تأْتيكِ، حتى تُدْلِجِي وتَدْلُجِي وتَقْنَعِي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ، وبالثُّمام وعُرام العَوْسَجِ ومُدْلِجٌ: أَبو بَطْنٍ.
ومُدْلِجٌ، بضم الميم: قبيلة من كنانة ومنهم القافَةُ.
وأَبو دُلَيْجَة: كنية؛ قال أَوس: أَبا دُلَيْجَةَ مَنْ تُوصي بأَرْمَلَةٍ؟ أَمْ مَنْ لأَشْعَثَ ذي طِمْرَيْنِ مِمْحالِ؟ والتُّلَجُ: فرخ العقاب، أَصله دُلَجٌ.

قبس (لسان العرب) [0]


القَبَس: النار.
والقَبَس: الشُّعْلة من النار.
وفي التهذيب: القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها.
وقوله تعالى: بشهاب قَبَس: القَبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود.
وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه.
والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من قَبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المِقْباس.
ويقال: قَبَسْت منه ناراً أَقْبِس قَبْساً فأَقْبَسَني أَي أَعطاني منه قَبَساً، وكذلك اقْتَبَسْت منه ناراً، واقْتَبَسْت منه عِلْماً أَيضاً أَي استفدته. قال الكِسائيّ: واقْتَبَسَت منه عِلماً وناراً سواء، قال: وقَبَسْت أَيضاً فيها.
وفي الحديث: من اقْتَبَس عِلْماً من النجوم اقْتَبَس شُعْبةً من . . . أكمل المادة السِّحْر. حديث العِرْباض: أَتيناك زائرين ومُقْتَبِسين أَي طالبي العلم، وقد قَبَس النارَ يَقْبِسها قَبْساً واقتَبَسَها.
وقَبَسه النار يَقْبِسُه: جاءه بها: واقْتَبَسه وقَبَسْتُكَه واقْتَبَسْتُكَه.
وقال بعضهم: قَبَسْتُك ناراً وعلماً، بغير أَلف وقيل: أَقْبَسْتُه علماً وقَبَستُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به، فإِن كان طَلَبَها له قال: أَقْبَسْتُه، بالأَلف.
وقال الكسائي: أَقْبَسْتُه ناراً أَو علماً سواء، قال: وقد يجوز طَرْح الأَلف منهما. ابن الأَعرابي: قَبَسَني ناراً ومالاً وأَقْبَسَني علماً، وقد يقال بغير الأَلف.
وفي حديث عُقْبَة بن عامِر: فإِذا راح أَقْبَسْناه ما سمعنا من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَي أَعلَمْناه إِياه.
والقَوابِسُ: الذين يَقْبِسُون الناس الخير يعني يعلِّمون.
وأَتانا فلان يَقتبس العلم فأَقْبَسنَاه أَي علَّمناه.
وأَقْبَسْنا فلاناً فأَبى أَن يُقْبِسَنا أَي يُعْطِينَا ناراً.
وقد اقْتَبَسَني إِذا قال: أَعْطِني ناراً.
وقَبَسْت العِلْم وأَقْبَسْته فلاناً.
والمِقْبَس والمِقْباس: ما قُبِسَتْ به النار.
وفحل قَبَس وقَبِسٌ وقَبِيس: سريع الإِلْقاح، لا ترجع عنه أُنثى، وقيل: هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة، وقيل: هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة، وقد قَبِس الفحل، بالكسر، قَبَساً وقَبُسَ قَباسة وأَقْبَسَها: أَلْقَحَها سريعاً.
وفي المثل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً؛ قال الشاعر: حَمَلْتِ ثلاثة فوضعت تِمّاً، فأُمِّ لَقْوَةٌ، وأَبٌ قَبِيسُ واللَّقْوة: السَّريعَة الحمل. يقال: امرأَة لَقْوَة سريعَة اللَّقَح؛ وفَحْلٌ قَبِيس: مثله إِذا كان سريع الإِلْقاح إِذا ضَرَب الناقة. قال الأَزهري: سمعت امرأَة من العرب تقول أَنا مِقْباس؛ أَرادت أَنها تَحْمِل سريعاً إِذا أَلمَّ بها الرجل، وكانت تَسْتَوْصِفُنِي دَواء إِذا شربتْه لم تحمِل معه.
وقابُوسُ: اسمٌ عجمي معرَّب.
وأَبو قُبَيْس: جبل مُشرِف على مَكة، وفي التهذيب: جبل مشرف على مسجد مكة، وفي الصحاح: جبل بمكة.
والقابُوس: الجميل الوجه الحَسَن اللَّوْن، وكان النُّعْمان بن المنذِر يُكنَى أَبا قابُوس.
وقابِس وقُبَيْس: اسمان؛ قال أَو ذؤيب: ويا ابْنَيْ قُبَيْس ولم يُكْلَما، إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ وأَبو قابُوس: كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القَيس بن عمرو بن عَدِيّ اللَّخَمِي مَلِك العرَب، وجعله النابغة أَبا قُبَيْس للضَّرورة فصغَّره تصغير الترخيم فقال يخاطب يزيد بن الصَّعِق: فإِن يَقْدِرْ عليك أَبُو قُبَيْس، يَحُطَّ بك المَعِيشَة في هَوانِ وإِنما صَّغره وهو يريد تعظيمه كما قال حُباب بن المنذر: أَنا جُذَيلُها المُحكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب، وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف؛ قال النابغة: نبِّئْتُ أَنَّ أَبا قابُوس أَوْعَدَني، ولا قَرارَ على زَأْرِ من الأَسَدِ

لبخ (لسان العرب) [0]


اللبْخُ الاحتيال للأَخذ.
واللبْخ: الضرب والقتل.
واللبُّوخ: كثرة اللحم في الجسد. رجل لَبيخٌ وامرأَة لُباخيَّة: كثيرة اللحم ضخمة الرَّبلة تامَّة كأَنها منسوبة إِلى اللُّباخ.
ويقال للمرأَة الطويلة العظيمة الجسم: خرْباقٌ ولُباخيَّة.
واللّباخ: اللّطام والضراب.
واللبَخَة: شجرة عظيمة مثل الأَثابَة أَعظم، ورقها شبيه بورق الجوز، ولها أَيضاً جَنًى كجَنى الحَماطِ مُرٌّ إِذا أُكل أَعطش، وإِذا شرب عليه الماءُ نفخ البطن؛ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد: مَن يشرب الماءَ، ويأْكل اللَّبخْ، تَرِمْ عروقُ بطنِه ويَنتَفِخْ قال: وهو من شجر الجبال؛ قال: وأَخبرني العالِم به أَن بانْصنا من صعيد مصر، وهي مدينة السحرة في الدور، الشجرة بعد الشجرة تسمى اللبخ؛ قال: وهو بالفتح؛ قال: وهو شجر . . . أكمل المادة عظام أمثال الدُّلْب وله ثمر أَخضر يشبه التمر حلو جدّاً، إِلا أَنه كريه وهو جيد لوجع الأَضراس، وإِذا نشر شجره أَرعف ناشره؛ قال: وينشر أَلواحاً فيبلغ اللوح منها خمسين ديناراً، بجعله أصحاب المراكب في بناءِ السفن، وزعم أَنه إِذا ضم منه لوحان ضمّاً شديداً وجعلا في الماء سنة التحما فصارا لوحاً واحداً، ولم يذكر في التهذيب أَن يجعلا في الماءِ سنة ولا أَقل ولا أَكثر؛ وهذه الشجرة رأْيتها أَنا بجزيرة مصر وهي من كبار الشجر، وأَعجب ما فيها أَن قوماً زعموا أَن هذه الشجرة كانت تَقتل في بلاد الفرس، فلما نقلت إلى مصر صارت تؤكل ولا تضر، ذكره ابن البيطار العشاب في كتابه الجامع.
واللَّبيخة: نافجة المسك.
وتَلبَّخ بالمسك: تطيب به؛ كلاهما عن الهجري؛ وأَنشد: هَداني إِليها ريحُ مسكِ تَلَبَّخَتْ به في دُخانِ المَنْدَليّ المُقَصَّدِ

زقا (لسان العرب) [0]


الزَّقْوُ والزَّقْيُ: مصدر زَقا الدِّيكُ والطائرُ والمُكَّاء والصَّدَى والهامةُ ونحوُها يَزْقُو ويَزْقِي زَقْواً وزُقاء وزُقُوّاً وزَقْياً وزُقِيّاً وزِقِيّاً صاحَ، وكذلك الصبيُّ إِذا اشتدَّ بُكاؤه وقد أَزْقاه هو، وكلُّ صائحٍ زاقٍ؛ وأَنشد ابن بري: فهْوَ يَزْقُو مِثْلِ ما يَزْقُو الضُّوَعْ وقد تَعَدَّوْا ذلك إِلى ما لا يُحِسُّ فقالوا: زَقَتِ البَكرةُ؛ أَنشد ابن الأََعرابي: وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاء الهامَهْ العَلَقُ: الحَبْلُ المُعَلَّق بالبكرة، وقيل: الحَبْل الذي في أَعلاها، قال: لما كانت الهامةُ معلقة في الحَبْل جُعِل الزُّقاء لها، وإِنما الزُّقاء في الحقيقة للبكرة؛ قال بعض الأَغفال يصف راهبة: تَضْربُ بالنَّاقُوسِ وَسْطَ الدَّيْر، قَبْلَ الدّجاجِ وزُقاء الطَّيْر أَراد: قبل صُراخ الدّجاج وزُقاء . . . أكمل المادة الطير ليصح له عطف العَرَض على العَرَض، والعرب تقول: فلان أَثقل من الزَّواقِي، وهي الدِّيَكةُ تَزْقُو وقت السَّحَر فَتُفَرِّق بين المُتحابِّين، لأَنهم كانوا يَسْمُرون فإِذا صاحت الدِّيَكة تفرَّقوا.
وفي حديث هشام: أَنْتَ أَثْقَلُ من الزَّواقِي؛ هي الدِّيَكةُ، واحدها زاقٍ، يريد أَنها إِذا زَقَت سَحَراً تفرّق السُّمَّار والأَحبابُ، ويروى: أَثْقَلُ من الزَّاوُوق، وإِذا قالوا أَثْقَلُ من الزاوُوق فهو الزِّئْبَقُ.
وأَزْقى الشيءَ: جعله يَزْقُو؛ قال: فإِن تَكُ هامةٌ بَهراةَ تَزْقُو، فقد أَزْقَيْت بالمَرْوَيْنِ هاما والزَّقْيةُ: الصَّيْحةُ.
وروي عن ابن مسعود أَنه كان يقرأ: إِن كانت إِلاَّ زَقْيةً واحدة، في موضع صيحةً.
ويقال: أَزْقَيْت هامةَ فلان أَي قتلته؛ وأَنشد ابن بري: فإِن تكُ هامةٌ بَهراةَ تَزْقُو ويقال: زَقَوْتَ يا ديكُ وزَقَيْتَ.
وزَقْيةُ: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: يقولوا قد رَأَيْنا خيرَ طِرْفٍ بزَقْيةَ، لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ

خدع (الصّحّاح في اللغة) [0]


خَدَعَهُ يَخْدَعُهُ خَدْعاً وخِداعاً أيضاً، أي ختله وأراد به المكروه من حيث لا يعلم والاسم الخديعَةُ. يقال: هو يَتَخادَعُ، أي يُري ذلك من نفسه.
وخَدَعْتُهُ فانْخَدَعَ، وخادَعْتُهُ مُخادَعَةً وخِداعاً.
وقوله تعالى: "يُخادِعون الله"، أي يخادِعون أولياءَ اللهِ.
وخَدَعَ الضبُّ في جحره، أي دخل. يقال: ما خَدَعَتْ في عيني نَعْسَةٌ. قال الشاعر:
وَمَنْ يَلْقَ ما لاقيتُ لا بُدَّ يَأْرَقِ      أَرِقْتُ ولم تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ نَعْـسَةٌ

أي لم تدخل.
وخَدَعَ الريقُ، أي يبِس. قال سويد بن أبي كاهل يصف ثَغر امرأة:
طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ      أبيضُ اللونِ لذيذٌ طعـمُـهُ

لأنَّه يغلظ وقت السَحَر فييبس ويُنْتِنُ.
وخَدَعَتِ السوقُ، أي كسَدَتْ.
ويقال: كان فلانٌ يُعطي ثم خَدَعَ، أي . . . أكمل المادة أمْسَكَ.
وخُلُقٌ خادِعٌ، أي متلوِّنٌ.
ويقال: سوقُهم خادعةٌ، أي مختلفةٌ متلوِّنةٌ.
ودينارٌ خادِعٌ، أي ناقصٌ.
والمُخْدَعُ والمِخْدَعُ: الخِزانَةُ.
وضبٌّ خَدِعٌ، أي مُراوغٌ.
وفي المثل: أَخْدَعُ من ضَبٍّ.
والأَخْدَعُ: عِرْقٌ في موضع المِحْجمتين، وهو شعبة من الوريد.
وهما أَخْدَعانِ.
وربَّما وقعت الشَرطة على أحدِهما فَيُنْزَفُ صاحبُهُ.
وقولهم: فلانٌ شديدُ الأَخْدَعِ، أي شديدُ موضِع الأَخْدَعِ.
وكذلك شديدُ الأَبْهَرِ.
والمَخْدوعُ: الذي قُطِعَ أَخْدَعُهُ.
ورجلٌ مُخَدَّعٌ، أي خُدِّعَ مراراً في الحرب حتَّى صار مجرَّباً.
ومنه قول أبي ذؤيب:
      وكلاهُما بَطَلُ اللِقاءِ مُخَدَّعُ

 وقولهم: سِنونَ خَدَّاعَةٌ، أي قليلة الزَكاءِ والرَبْعِ.
والحربُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، والفتح أفصح، وخُدَعَةٌ أيضاً.
ورجلٌ خَدَعَةٌ، أي يَخْدَعُ الناسَ.
وخُدْعَةُ بالتسكين. أي يَخْدَعُهُ الناسُ.
وغولٌ خَيْدَعٌ وطريقٌ خَيْدَعٌ: مخالفٌ للقَصد لا يُفْطَنُ له.
ويقال: الخَيْدَعُ: السرابُ.

جبس (العباب الزاخر) [0]


ابن الأعرابي: الجِبْس -بالكسر-: الجامد من كل شيء الثقيل الروح الفاسق. وقال الليث: الجِبْس: الرديء الجبان. قال خالد بن الوليد -رضي الله عنه-؛ ويروى لِجُلَيح بن شُدَيدٍ:
خِمسٌ إذا ما سارَها الجِبْسُ بَكى     


قال: والجِبس: اللَّئيم من الناس، وأنشد:
تَبَجَّسْتَ تهجو رسولَ المَلِي      كِ قائلك الله جِبساً لئيمـا

قال: ويقال الجِبْسُ: من أولاد الدببة. وقال ابن دريد: الجِبْسُ من الرجال: الثقيل الوَخِم، والجمع: أجباس وجُبُوْس. وقال أبو عمرو: الجَبُوس: الفَسْلُ من الرجال، وأنشد:
لا تَعلَقي بِجَحْجَحٍ جَبوسِ      ضَيِّقَةٍ ذِراعه يَبُـوسِ

وقال ابن عبّاد: الجَبيس: اللئيم. والجَبيس: من أولاد الدببة، كالجِبس. والأجْبَسُ: الضعيف. وقال ابن دريد: المَجبوس: الذي يُؤتى طائعاً، يُكْنى به عن ذلك الفعل، . . . أكمل المادة قال: وهذا شيءٌ لم يكن يُعرَف في الجاهلية إلا في نُفَير، قال أبو عبيدة: منهم أبو جهل بن هشام؛ ولذلك قال له عتبة بن ربيعة -رضي الله عنه- يوم بدر: سيعلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَه مَنِ المُنتَفِخُ سَحْرُه، والزَّبرقان بن بدر، وطُفَيل بن مالك، وقابوس ابن المنذر الملك عمُّ النعمان بن المنذر بن المنذر؛ وكان يُلقَّب جَيْبَ العَروسِ. وتَجَبَّسَ في مِشيَتِه: أي تبختر، قال عَمر بن الأشعث بن لجإٍ:
تمشي إلى رِواءِ عاطِناتِهـا      تَجَبُّسَ العانِسِ في رَيطاتِها.

طبب (لسان العرب) [0]


الطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفسِ. رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ: عالم بالطِّبِّ؛ تقول: ما كنتَ طَبيباً، ولقد طَبِـبْتَ، بالكَسر(1) (1 قوله بالكسر زاد في القاموس الفتح.) والـمُتَطَبِّـبُ: الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ.
والطَّبُّ، والطُّبُّ، لغتان في الطِّبِّ.
وقد طَبَّ يَطُبُّ ويَطِبُّ، وتَطَبَّـبَ.
وقالوا تَطَبَّـبَ له: سأَل له الأَطِـبَّاءَ.
وجمعُ القليل: أَطِـبَّةٌ، والكثير: أَطِـبَّاء.
وقالوا: إِن كنتَ ذا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فطِـُبَّ لعَيْنِك. ابن السكيت: إِن كنتَ ذا طِبٍّ، فَطِبَّ لنَفسِكَ أَي ابْدأْ أَوَّلاً بـإِصلاح نفسكَ.
وسمعتُ الكِلابيّ يقول: اعْمَلْ في هذا عَمَلَ مَن طَبَّ، لمن حَبَّ. الأَحمر: من أَمثالهم في التَّنَوُّق في الحاجة وتحْسينها: اصْنَعْه صَنْعَة من طَبَّ لمن حَبَّ أَي صَنْعَة حاذِقٍ لمن يُحِـبُّه.
وجاء رجل إِلى النبي، . . . أكمل المادة صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى بين كتِفَيْه خاتم النُّـبُوَّة، فقال: إِنْ أَذِنْتَ لي عالجتُها فإِني طبيبٌ. فقال له النبي، صلى اللّه عليه وسلم: طَبيبُها الذي خَلَقَها، معناه: العالمُ بها خالقُها الذي خَلَقها لا أَنت.
وجاءَ يَسْتَطِبُّ لوجَعه أَي يَسْتَوصِفُ الدواءَ أَيـُّها يَصْلُح لدائه.
والطِّبُّ: الرِّفْقُ.
والطَّبِـيبُ: الرفيق؛ قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِـيُّ، يصف جملاً، وليس للـمَرّار الـحَنظلي: يَدِينُ لِـمَزْرورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقةٍ، * من الشِّبْهِ، سَوّاها برفْقٍ طَبيبُها ومعنى يَدِينُ: يُطيع.
والـمَزرورُ: الزِّمامُ المربوطُ بالبُرَة، وهو معنى قوله: حَلْقة من الشِّبْه، وهو الصُّفْر، أَي يُطيع هذه الناقةَ زِمامُها المربوطُ إِلى بُرَةِ أَنفِها.
والطَّبُّ والطَّبيبُ: الحاذق من الرجال، الماهرُ بعلمه؛ أَنشد ثعلب في صفة غِراسةِ نَخْلٍ: جاءتْ على غَرْسِ طَبيبٍ ماهِرِ وقد قيل: إِن اشتقاقَ الطبيب منه، وليس بقويٍّ.
وكلُّ حاذقٍ بعمَله: طبيبٌ عند العرب.
ورجل طَبٌّ، بالفتح، أَي عالم؛ يقال: فلان طَبٌّ بكذا أَي عالم به.
وفي حديث سَلْمان وأَبي الدرداء: بلغني أَنك جُعِلْتَ طَبيباً. الطَّبيبُ في الأَصل: الحاذقُ بالأُمور، العارف بها، وبه سمي الطبيب الذي يُعالج الـمَرْضى، وكُنِـيَ به ههنا عن القضاء والـحُكْمِ بين الخصوم، لأَن منزلة القاضي من الخصوم، بمنزلة الطبيب من إِصلاح البَدَن.
والـمُتَطَبِّبُ: الذي يُعاني الطِّبَّ، ولا يعرفه معرفة جيدة.
وفَحْلٌ طَبٌّ: ماهِرٌ حاذِقٌ بالضِّراب، يعرفُ اللاقِح من الحائل، والضَّبْعَة من الـمَبْسورةِ، ويَعرفُ نَقْصَ الولد في الرحم، ويَكْرُفُ ثم يعودُ ويَضْرِبُ.
وفي حديث الشَّعْبـي: وَوصَفَ معاوية فقال: كان كالجَمَلِ الطَّبِّ، يعني الحاذقَ بالضِّرابِ.
وقيل: الطَّبُّ من الإِبل الذي لا يَضَعُ خُفَّه إِلا حيثُ يُبْصِرُ، فاستعار أَحدَ هذين المعنيين لأَفْعاله وخِلاله.
وفي المثل: أَرْسِلْه طَبّاً، ولا تُرْسِلْهُ طاطاً.
وبعضهم يَرْويه: أَرْسِلْه طاباً.
وبعير طَبٌّ: يتعاهدُ موضع خُفِّه أَينَ يَطَـأُ به.
والطِّبُّ والطُّبُّ: السِّحْر؛ قال ابن الأَسْلَت: أَلا مَن مُبْلِـغٌ حسّانَ عَنِّي، * أَطُـِبٌّ، كانَ دَاؤُكَ، أَم جُنونُ؟ ورواه سيبويه: أَسِحْرٌ كان طِـبُّكَ؟ وقد طُبَّ الرجلُ.
والـمَطْبوبُ: الـمَسْحورُ. قال أَبو عبيدة: إِنما سمي السِّحْرُ طُبّاً على التَّفاؤُلِ بالبُرْءِ. قال ابن سيده: والذي عندي أَنه الـحِذْقُ.
وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه احْتَجَمَ بقَرْنٍ حين طُبَّ؛ قال أَبو عبيد: طُبَّ أَي سُحِرَ. يقال منه: رجُل مَطْبوبٌ أَي مَسْحور، كَنَوْا بالطِّبِّ عن السِّحْر، تَفاؤُلاً بالبُرءِ، كما كَنَوْا عن اللَّديغ، فقالوا سليمٌ، وعن الـمَفازة، وهي مَهْلكة، فقالوا مَفازة، تَفاؤُلاً بالفَوز والسَّلامة. قال: وأَصلُ الطَّبِّ: الـحِذْق بالأَشياءِ والمهارةُ بها؛ يقال: رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ إِذا كان كذلك، وإِن كان في غير علاج المرض؛ قال عنترة: إِن تُغْدِفي دوني القِناعَ، فإِنـَّني، * طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ الـمُسْتَلْئِم وقال علقمة: فإِن تَسْأَلوني بالنساءِ، فإِنَّني * بَصيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبيبُ وفي الحديث: فلعل طَبّاً أَصابَه أَي سِحراً. حديث آخر: إِنه مَطْبوبٌ.
وما ذاكَ بِطِبِّي أَي بدهْري وعادتي وشأْني.
والطِّبُّ: الطَّويَّة والشهوة والإِرادة؛ قال: إِنْ يَكُنْ طِبُّكِ الفِراقَ، فإِن البَـ * ـينَ أَنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمالِ وقول فَرْوةَ بنِ مُسَيْكٍ الـمُرادِي: فإِنْ نَغْلِبْ فَغَلاّبونَ، قِدْماً، * وإِنْ نُغْلَبْ فغَيرُ مُغَلَّبِـينا فما إِنْ طِـبُّنا جُبْنٌ، ولكن * مَنايانا ودَوْلةُ آخَرينا كذاك الدهرُ دَوْلَتُه سِجالٌ، * تَكُرُّ صُروفُه حِـيناً فحينا يجوز أَن يكون معناه: ما دَهْرُنا وشأْنُنا وعادَتُنا، وأَن يكون معناه: شهوتُنا.
ومعنى هذا الشعر: إِن كانت هَمْدانُ ظَهرت علينا في يوم الرَّدْم فغلبتنا، فغير مُغَلَّبين.
والـمُغَلَّبُ: الذي يُغْلَبُ مِراراً أَي لم نُغْلَبْ إِلا مرة واحدة.
والطِّبَّةُ والطِّبابة والطَّبيبة: الطريقةُ المستطيلة من الثوب، والرمل، والسحاب، وشُعاعِ الشمسِ، والجمع: طِـبابٌ وطِبَبٌ؛ قال ذو الرمة يصف الثور: حتى إِذا مالَها في الجُدْرِ وانحَدَرَتْ * شمسُ النهارِ شُعاعاً، بَيْنَها طِـبَبُ الأَصمعي الخَـِبَّة والطِّبَّة والخَبيبة والطِّبابَةُ: كل هذا طرائق في رَمْل وسحابٍ.
والطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المستطيلة من الثوب، والجمع: الطِّبَبُ؛ وكذلك طِـبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرَى فيها إِذا طَلَعَت، وهي الطِّباب أَيضاً.
والطُّبَّة: الجِلْدةُ المستطيلة، أَو المربعة، أَو المستديرة في الـمَزادة، والسُّفْرَة، والدَّلْو ونحوها.
والطِّبابةُ: الجِلْدة التي تُجْعَل على طَرَفَي الجِلْدِ في القِرْبة، والسِّقاءِ، والإِداوة إِذا سُوِّيَ، ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ.
وفي الصحاح: الجِلدةُ التي تُغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترضة مَثْنِـيَّةٌ، كالإِصْبَع على موضِع الخَرْزِ. الأَصمعي: الطِّبابةُ التي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلدِ إِذا خُرِزَ في أَسفلِ القِربة والسِّقاءِ والإِداوة. أَبو زيد: فإِذا كان الجِلدُ في أَسافل هذه الأَشياء مَثْنِـيّاً، ثم خُرِزَ عليه، فهو عِراقٌ، وإِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ، فهو طِـبابٌ.
وطَبيبُ السِّقاءِ: رُقْعَتُه.
وقال الليث: الطِّبابة من الخُرَزِ: السَّيرُ بين الخُرْزَتَين.
والطُّبَّةُ: السَّيرُ الذي يكون أَسفلَ القرْبة، وهي تَقارُبُ الخُرَز. ابن سيده: والطِّبابة سَير عريض تَقَعُ الكُتَب والخُرَزُ فيه، والجمع: طِـبابٌ؛ قال جرير: بَلى، فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَير نَزْرٍ، * كما عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبابا وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً، وكذلك طَبَّ السِّقاءَ وطَبَّبَهُ، شُدِّد للكثرة؛ قال الكُمَيتُ يصف قَطاً: أَو الناطِقات الصادقات، إِذا غَدَتْ * بأَسْقِـيَةٍ، لم يَفْرِهِنَّ الـمُطَّبِّبُ ابن سيده: وربما سميت القِطْعةُ التي تُخْرَزُ على حرف الدلو أَو حاشية السُّفْرة طُبَّة؛ والجمع طُبَبٌ وطِـبابٌ.
والتطبيب: أَن يُعَلَّقَ السِّقاءُ في عَمود البيت، ثم يُمْخَضَ؛ قال الأَزهري: لم أَسمع التَّطبيبَ بهذا المعنى لغير الليث، وأَحْسِـبُه التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البيتُ.
ويقال: طَبَّبْتُ الديباجَ تَطْبيباً إِذا أَدْخَلْتَ بَنِـيقةً تُوسِعُهُ بها.
وطِـبابةُ السماء وطِـبابُها: طُرَّتُها المستطيلة؛ قال مالك بن خالد الهذلي: أَرَتْهُ من الجَرْباءِ، في كلِّ مَوطِنٍ، * طِـباباً، فَمَثْواه، النَّهارَ، الـمَراكِدُ(1) (1 قوله «أرته من الجرباء إلخ» أنشده في جرب وركد غير أنه قال هناك يصف حماراً طردته الخيل، تبعاً للصحاح، وهو مخالف لما نقله هنا عن الأزهري.) يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل، فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِـيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت الـمِسْحَلَ إِلى مَضِـيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء.
والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّتهُ؛ وقال الآخر: وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِـبابَةً، * كَتُرْسِ الـمُرامي، مُسْتَكِنّاً جُنوبُها فالـحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن.
وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات.
والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها، * طَبْطَبَـةُ الـمِيثِ إِلى جِوائها عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى الـمِيث.
وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه. الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَـبَةً إِذا سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ.
والطَّبْطَبَـةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض. الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛ قال: إِذا طَحَنَتْ دُرْنِـيَّةٌ لِعيالِها، * تَطَبْطَبَ ثَدْياها، فَطار طَحِـينُها والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة.
وفي التهذيب: يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة. ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْـأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ.

مثن (لسان العرب) [0]


المَثانة: مُسْتَقَرُّ البول وموضعه من الرجل والمرأَة معروفة.
ومَثِنَ، بالكسر، مَثَناً، فهو مَثِنٌ وأَمْثَنُ، والأُنثى مَثْناء: اشتكى مَثانته، ومُثِنَ مَثْناً، فهو مَمْثُون ومَثِين كذلك.
وفي حديث عمّار بن ياسر: أَنه صلى في تُبّانٍ فقال إِني مَمْثُون؛ قال الكسائي وغيره: الممثون الذي يشتكي مَثانته، وهي العُِضْوُ الذي يجتمع فيه البول داخل الجوف، يقال منه: رجل مَثِنٌ وممْثُون، فإِذا كان لا يُمْسِكُ بولَه فهو أَمْثَن.
ومَثِنَ الرجل، بالكسر، فهو أَمْثَن بَيِّنُ المَثَنِ إِذا كان لا يستمسك بوله. قال ابن بري: يقال في فعله مَثِنَ ومُثِنَ، فمن قال مَثِنَ فالاسم منه مَثِنٌ، ومن قال مُثِن فالاسم منه مَمْثُون. ابن سيده: المَثنُ وجع المَثانة، وهو . . . أكمل المادة أَيضاً أَن لا يستمسك البولُ فيها. أَبو زيد: الأَمْثَنُ الذي لا يستمسك بولُه في مثانته، والمرأَة مَثْناء، ممدود. ابن الأَعرابي: يقال لمَهْبِل المرأَة المَحْمل والمُسْتَوْدَعُ وهو المثانة أَيضاً؛ وأَنشد: وحاملةٍ مَحْمولةٍ مُسْتَكِنَّةٍ، لها كلُّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ يعني المَثانة التي هي المُسْتودَع. قال الأَزهري: هذا لفظه، قال: والمَثانة عند عوام الناس موضع البول، وهي عنده موضع الولد من الأُنثى.
والمَثِنُ: الذي يَحْبِسُ بولَه.
وقالت امرأَة من العرب لزوجها: إِنك لمَثِنٌ خبيث، قيل لها: وما المَثِنُ؟ قالت: الذي يجامع عند السَّحَر عند اجتماع البول في مَثانته، قال: والأَمْثَنُ مثل المَثِنِ في حَبْسِ البول. أَبو بكر الأَنباري: المَثْناءُ، بالمد، المرأَةُ إِذا اشتكت مَثانتها.
ومَثَنه يَمْثُنه، بالضم (* قوله «ومثنه يمثنه بالضم» نقل الصاغاني عن أبي عبيد الكسر أيضاً). مَثْناً ومُثُوناً: أَصابَ مَثانته. الأَزهري: ومَثَنه بالأَمرِ مَثْناً غَتَّه به غَتّاً؛ قال شمر: لم أَسمع مثَنْتُه بهذا المعنى لغير الأُموي؛ قال الأَزهري: أَظنه مَتَنْتُه مَتْناً، بالتاء لا بالثاء، مأْخوذ من المَتِين وقد تقدم في ترجمة متن، والله أَعلم.

رعف (لسان العرب) [0]


الرَّعْفُ: السَّبْقُ، رَعَفْتُ أَرْعُفُ؛ قال الأَعشى: به ترعُفُ الأَلْفَ إذْ أُرْسِلَتْ، غَداةَ الصَّباحِ، إذا النَّقْعُ ثارا ورَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفاً: سَبَقَه وتقدَّمَه؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة: بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ.
والرُّعاف: دم يَسْبِقُ من الأَنف، رَعَف يَرْعُفُ ويَرْعَفُ رَعْفاً ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ. قال الأَزهري: ولم يُعْرَف رُعِفَ ولا رَعُفَ في فِعْلِ الرُّعاف. قال الجوهري: ورَعُفَ، بالضم، لغة فيه ضعيفة، قال الأَزهري: وقيل للذي يخرج من الأَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرَّاعِفِ؛ قال عمرو بن لجَإٍ: حتى ترى العُلْبةَ من إذْرائِها يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائِها، إذا طَوَى الكفّ على رِشائِها وفي حديث أَبي قتادة: أَنه كان في عُرْسٍ فَسَمِعَ جارية تَضْرِب بالدُّفِّ فقال . . . أكمل المادة لها: ارْعَفي أَي تقدَّمي. يقال منه: رَعِفَ، بالكسر، يَرْعَفُ، بالفتح، ومن الرُّعاف رَعَفَ، بالفتح، يَرْعُفُ، بالضم، ورَعَفَ الفرسُ يَرْعَفُ ويَرْعُفُ أَي سَبَقَ وتقدم؛ وأَنشد ابن بري لِعُبَيْدٍ: يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ نَسِ، حتى يَعُودَ كالتِّمثالِ (* قوله «بالمدجج» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: بالمزجج.) قال: وأَنشد أَبو عمرو لأَبي نخيلة: وهُنَّ بعد القَرَبِ القَسِيِّ مُسْتَرْعِفاتٌ بشَمَرْذَليِّ والقَسِيُّ: الشديدُ.
والشَّمَرْذليُّ: الخادي، واسْترعَفَ مثلُه.
والراعِفُ: الفرس الذي يتقدّم الخيلَ.
والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنبةِ لتَقَدّمه، صفة غالبة، وقيل: هو عامّة الأَنف، ويقال للمرأَة: لُوثي على مراعِفِك أَي تَلَثَّمِي، ومَراعِفُها الأَنفُ وما حَوْله.
ويقال: فَعَلْتُ ذلك على الرَّغْمِ من مَراعِفِه مثل مَراغِمِه.
والرَّاعِف: أَنفُ الجبل على التشبيه، وهو من ذلك لأَنه يَسْبِقُ أَي يتقدم، وجمعه الرّواعِفُ.
والرّواعِفُ: الرِّماحُ، صفة غالبة أَيضاً، إما لتقدُّمِها للطَّعْن، وإما لِسَيَلانِ الدم منها.
والرَّعْفُ: سُرعْة الطعن؛ عن كراع.
وأَرْعَفَه: أَعْجَلَه، وليس بثبَتٍ. أَبو عبيدة: بينا نحن نذكر فلاناً رَعَفَ به البابُ أَي دخل علينا من الباب.
وأَرْعَفَ قِرْبَتَه أَي ملأَها حتى تَرْعُفَ؛ ومنه قول عمرو بن لجإٍ: يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائها، إذا طَوَى الكفّ على رِشائها وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُرْعُوفَتها: حجر ناتئٌ على رأْسها لا يُسْتَطاعُ قَلْعُه يقوم عليه المُسْتقي، وقيل: هو في أَسْفلها، وقيل: راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البئر إذا احْتُفِرَتْ تكون ثابتة هناك فإذا أَرادوا تَنْقِيةَ البئر جلس المُنَقِّي عليها، وقيل: هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالثاء المثلثة، وقد تقدم، وقيل: هو حجر ناتئ في بعض البئر يكون صُلْباً لا يمكنهم حَفْره فيترك على حاله، وقال خالد ابن جَنْبَةَ: راعوفةُ البئر النَّطَّافةُ، قال: وهي مثل عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ في أَعلى الرَّكِيّة فيُجاوِزُونها في الحفْر خَمْس قِيَمٍ وأَكثر، فربما وجدوا ماء كثيراً تَبَجُّسُه، قال: وبالرُّوبَنْج عينٌ نَطّافة عذْبة، وأَسفَلَها عين زُعاقٌ، فتَسمع قَطَرانَ (* قوله «فتسمع قطران إلخ» كذا بالأصل.) النطّافة فيها طرق. قال شمر: من ذهب بالراعُوفةِ إلى النّطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الأَنف، وهو سَيَلانُ دمِه وقَطَرانُه، ويقال ذلك سيلان الذَّنِينِ؛ وأَنشد قوله: كلا مَنْخَرَيْه سابقاً ومُعَشِّراً، بما انْفَضَّ من ماء الخَياشِيم راعِفُ (* قوله « ومعشراً» كذا بالأصل.) قال: ومَنْ ذَهَبَ بالراعُوفةِ إلى الحجر الذي يتقدَّم طَيَّ البئر على ما ذكر فهو منْ رَعَفَ الرجل أَو الفرس إذا تقدَّم وسبَق.
وفي الحديث عن عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سُحِرَ وجُعِل سِحْرُه في جُفِّ طَلْعةٍ ودُفِنَ تحْتَ راعُوفةِ البئر، ويروى راعُوثة، بالثاء المثلثة، وقد تقدم.
واسْتَرْعَفَ الحَصى مَنْسِمَ البعير أَي أَدْماه.
والرُّعافيُّ: الرجل الكثيرُ العَطاء مأَْخوذ من الرُّعافِ وهو المطَرُ الكثير.
والرُّعُوفُ: الأَمطار الخِفاف، قال: ويقال للرجل إذا اسْتَقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها: قد أَوْدَفَ واسْتَوْدَفَ واسْتَرْعَفَ واسْتَوْكَفَ واسْتَدامَ واسْتَدْمى، كله واحد.
ورَعْفانُ الوالي (* قوله «ورعفان الوالي» كذا ضبط في الأَصل.): ما يُسْتَعْدى به.
وفي حديث جابر: يأْكلون (* قوله «يأكلون إلخ» كذا بالأصل والنهاية أيضاً.) من تلك الدابَّة ما شاؤوا حتى ارْتَعَفُوا أَي قَوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا.

ودج (لسان العرب) [0]


الوَدَجُ: عِرْقٌ متصل (* قوله «الودج عرق متصل» عبارة المصباح الودج، بفتح الدال والكسر لغة: عرق الأخدع الذي يقطعه الذابح فلا يبقى معه حياة.
ويقال في الجسد عرق واحد حيثما قطع مات صاحبه، وله في كل عضو اسم، فهو في العنق الودج والوريد أيضاً، وفي الظهر النياط وهو عرق ممتد فيه، والأبهر وهو عرق مستبطن الصلب والقلب متصل به، والوتين في البطن، والنسا في الفخذ، والأبجل في الرجل، والأكحل في اليد، والصافن في الساق.). الجوهري: الوَدَجُ والوِدَاجُ عِرْقٌ في العُنق، وهما وَدَجانِ، وفي المحكم: الوَدَجانِ عرقان متصلان من الرأْس إِلى السَّحْرِ، والجمع أَوْداج؛ غيره: وهي عروق تكتنف . . . أكمل المادة الحُلْقُوم فإِذا فُصِدَ وُدِّجَ، وقيل: الأَوداجُ ما أَحاط بالحلق من العروق، وقيل: هي عروق في أَصل الأُذنين يخرج منها الدم، وقيل: الوَدَجان عرقان غليظان عريضان عن يمين ثُغْرَةِ النحر ويسارها، والوَريدانِ بجنب الوَدَجَيْن، فالودجان من الجداول التي تجري فيها الدماء، والوريدان النَّبْضُ والنَّفَس.
وفي حديث الشهداء: أَوْداجُهم تَشْخُبُ دماً، قيل: هي ما أَحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح؛ وفي الحديث: كل ما أَفْرَى الأَودَاجَ؛ والحديث الآخر: فانتفخت أَوْداجُه.
والتَّوْدِيجُ في الدواب كالفصد في الناس.
ويقال: دِجْ دابَّتَك أَي اقطع وَدَجَها، وهُوَ لَها كالفصد للإِنسان.
ووَدَجَه وَدْجاً ووِدَاجاً ووَدَّجَه: قطع وَدَجَه؛ قال عبد الرحمن بن حسان: فأَمَّا قولُكَ: الخُلَفاءُ مِنَّا، فهمْ مَنَعُوا وَرِيدَكَ مِن وِداجِ ووَدَجَ بين القوم وَدْجاً: أَصلح.
وفلانٌ وَدَجِي إِلى فلان أَي وسيلتي وسبي.
والوَدَجَانِ: الأَخَوان، ويقال للأَخوين: هما وَدَجانِ؛ قال زيدُ الخيل: فقُبِّحْتُمُ من وَافِدَيْنِ اصْطَفَيْتُما، ومن وَدَجَيْ حَرْبٍ، تَلَقَّحُ، حائِلِ (* قوله «فقبحتم إلخ» هو هكذا في الأصل.) أَراد بوَدَجَيْ حَرْبٍ أَخَوَيْ حَرْب، ويقال: بئس وَدَجَا حَرْب هما ابن شميل: المُوَادَجَةُ المُسَاهَلَةُ والمُلايَنةُ وحُسن الخلُق ولين الجانب.
وَوَدَجٌ: موضع.

ث - ر - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


وجمع الثَّراء أثرية، إن كانوا تكلّموا به. والإثراء: مصدر، أثرَى يُثري إثراءً، إذا استغنى. وثرى الأرض: مقصور، والجمع أثراء، وهو التراب النَّديّ. وأرض ثَرْياءُ: كثيرة الثرى، وقالوا: أرض ثَرِيَة، في وزن فَعِلَة. وتقول العرب: إذا التقى الثَّرَيانِ فهما الحَيا، يريدون ثرى المطر وثرى باطن الأرض. وأُثْر السيف: ما استبنته من فِرِنْده، وسيف مأثور: به أُثْر. وأَثَرُ الرَّجُل: أثَر قدمه في الأرض، وكذلك أَثَر كل شيء. وجئت على إثر فلان، أي على عَقِبه. وأَثَرْتُ الحديثَ آثُره أَثْراً فهو مأثور، إذا رويته. وفي الحديث: " أنا آثِرٌ " . وفي حديث عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: " واللّه ما قُلتها ذاكراً . . . أكمل المادة ولا آثراً " . ومنه قوله جل ثناؤه: " إنْ هذا إلاّ سِحْرٌ يُوثَر " ، بغير همز. وآثرتُ فلاناً بكذا وكذا أُوثره إيثاراً، إذا فضّلته، فهو موثَر وأنا موثِر. وسَمِنَت الناقةُ على أَثارة، إذا سَمِنَت على شحم قديم. وأثرتُ الأرض أُثيرها إثارةً، إذا نبثتَ ترابها. قال امرؤ القيس: يُثير ويُذْري تُرْبها ويَهيله ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجر مُخْمِسِ فغَوَّرْنَ تحت الضّال وهو كأنه ... قَريعُ هِجانٍ فادرٍ متشمِّسِ قال: وكان رؤبة يقول: هذا أحسن التشبيه. وثأرتُ بالرجل وثأرت الرجلَ أثأر به، إذا قتلت قاتله، واسم المقتول الثُّؤْرة. ورَثَيْتُ الميِّتَ أَرثيه مَرْثِيَةً، وهَمْدان تقول: رَثَأتُ الميتَ، مهموز، في معنى رثيتُه. وأرثأَ اللبنُ، إذا خثَرَ، والاسم الرَّثيئة. ومن أمثالهم: إن الرثيئة مما تُطفىء الغضبا " . قال أبو بكر: هذه الألف دخلت هاهنا كما تدخل في الشعر، وتسمّى الإطلاق. والرَّثْيَة: الضعف يجده الشيخ في مفاصله. وأنشد لامرىء القيس: ولستُ بذي رَثْيَةٍ إمَّرِ ... إذا قِيدَ مستكرَهاً أصحبا أي تَبِعَ، والإمَّر: الرجل الضعيف، والإمَّر أيضاً: الحَمَل.