المصادر:  


سقط (لسان العرب) [232]


السَّقْطةُ: الوَقْعةُ الشديدةُ. سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً، فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ: وقع، وكذلك الأُنثى؛ قال: من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ، لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها.
والمَسْقَطُ، بالفتح: السُّقوط.
وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً.
وفي الحديث: لَلّهُ عزّ وجلّ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد أَضلَّه؛ معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره.
وفي حديث الحرث بن حسان: قال له النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وسأَله عن شيء فقال: على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ به وقعت، وهو مثل سائرٌ للعرب.
ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه: موضع سقُوطه، الأَخيرة نادرة.
وقالوا: البصرة . . . أكمل المادة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه. على الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه، وأَسقَطَه هو. الشيءُ: تتابع سُقوطه. مُساقَطةً وسِقاطاً: أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه؛ قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب: يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها، سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا قوله: أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار.
والمَسْقِطُ مِثال المَجْلِس: الموضع؛ يقال: هذا مَسْقِط رأْسي، حيث ولد، وهذا مسقِطُ السوْطِ، حيث وقع، وأَنا في مَسْقِط النجم، حيث سقط، وأَتانا في مَسْقِط النجم أَي حين سقَط، وفلان يَحِنُّ إِلى مسقِطه أَي حيث ولد.
وكلُّ مَن وقع في مَهْواة يقال: وقع وسقط، وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان، يقال: وقع وسقط، ويقال: سقَط الولد من بطن أُمّه، ولا يقال وقع حين تَلِدُه.
وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً، وهي مُسْقِطٌ: أَلقَتْه لغير تَمام من السُّقوطِ، وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط، الذكر والأُنثى فيه سواء، ثلاث لغات.
وفي الحديث: لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة مُسْتَلئِمْ؛ السقط، بالفتح والضم والكسرِ، والكسرُ أَكثر: الولد الذي يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه، والمستلْئِمُ: لابس عُدَّةِ الحرب، يعني أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه، وثواب السقط مُوَفَّر على الأَب.
وفي الحديث: يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً مُرْداً.وسَقْطُ الزَّند: ما وقع من النار حين يُقْدَحُ، باللغات الثلاث أَيضاً. قال ابن سيده: سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين قبل اسْتحكامِ الوَرْي، وهو مثل بذلك، يذكر ويؤَنث.
وأَسقَطَتِ الناقةُ وغيرها إِذا أَلقت ولدها.
وسِقْطُ الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط، الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ، والفتح فيها على القياس لغة.
ومَسْقِطُ الرمل: حيث ينتهي إِليه طرَفُه.
وسِقاطُ النخل: ما سقَط من بُسْرِه.
وسَقِيطُ السَّحابِ: البَرَدُ.
والسَّقِيطُ: الثلْجُ. يقال: أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ.
والسَّقِيطُ: الجَلِيدُ، طائيةٌ، وكلاهما من السُّقوط.
وسَقِيطُ النَّدَى: ما سقَط منه على الأَرض؛ قال الراجز: وليْلةٍ، يا مَيَّ، ذاتِ طَلِّ، ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ، طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ: وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه، تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء: ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والقوم ونحوه.
والسُّقاطاتُ من الأَشياء: ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب ونحوها.
والسَّقَطُ: رَدِيءُ المَتاعِ.
والسَّقَطُ: ما أُسْقِط من الشيء.
ومن أَمْثالِهم: سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ، يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه.
ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ: سَقَطٌ. قال ابن سيده: وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع، والجمع أَسْقاط. قال الليث: جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها.
وأَسْقاطُ الناس: أَوْباشُهم؛ عن اللحياني، على المثل بذلك.
وسَقَطُ الطَّعامِ: ما لا خَيْرَ فيه منه، وقيل: هو ما يَسْقُط منه.
والسَّقَطُ: ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك ساقِطُ القِيمة، وبائعه سَقَّاط.
والسَّقَّاطُ: الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ.
وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم عليه؛ هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره.
والبِيعةُ من البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس، والسَّقَطُ من البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها، وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً، وقال: لا يقال سَقَّاط، ولكن يقال صاحب سَقَطٍ.
والسُّقاطةُ: ما سَقَط من الشيء. الحديثَ سِقاطاً: سَقَط منك إِليه ومنه إِليك.
وسِقاطُ الحديثِ: أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له الآخَرُ، فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ؛ قال الفرزدق: إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ، كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم: نزلوا عليَّ.
وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ: فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه.
وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً: يكنى به عن النزول؛ قال النابغة الجعدي: إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من حَرٍّ، وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ: أَقْلَعَ؛ عن ابن الأَعرابي، كأَنه ضد.
والسَّقَطُ والسِّقاطُ: الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب.
وأَسْقَطَ وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً: أَخْطأَ.
وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة، وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها. ابن السكيت: يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً، قال: وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ، يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام.
وفي حديث الإفك: فأَسْقَطُوا لها به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ، وهو رديئه، بسبب حديث الإِفْك.
وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه: طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده؛ قال جرير: ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا حَجِئاً بِسِرِّكِ، يا أُمَيْمَ، ضَنِينا (* قوله «حجئاً» أَي خليقاً، وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير: حصراً، وهو الكتوم للسر.) والسَّقْطةُ: العَثْرةُ والزَّلَّةُ، وكذلك السِّقاطُ؛ قال سويد بن أَبي كاهل: كيفَ يَرْجُون سِقاطِي، بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ؟ قال ابن بري: ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي: رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي، وراءَكِ عَنِّي طالِقاً، وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها: يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً، يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها.
والعَذارى: جمع عَذْراء.
ويقال: فلان قليل العِثار، ومثله قليل السِّقاطِ، وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال: ساقِطٌ، وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل.
وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى.
وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل: زَلَّ وأَخْطأَ، وقيل: نَدِمَ. قال الزجّاجُ: يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما فرَطَ منه: قد سُقِط في يده وأُسْقِط.
وقال أَبو عمرو: لا يقال أُسقط، بالأَلف، على ما لم يسمّ فاعله.
وفي التنزيل العزيز: ولَمّا سُقِط في أَيديهم؛ قال الفارسي: ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم، فإِن صح ذلك فهو إِذاً من السقوط، وقد قرئ: سقَط في أَيديهم، كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد: قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ، فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين. الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في أَيْديهم: يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة، وسُقط أَكثر وأَجود.
وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط. قال الزجاج: يقال للرجل النادم على ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه: قد سُقط في يده وأُسقط. قال أَبو منصور: وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده، بضم السين، غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده؛ قال: ومثله قول امرئ القيس: فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه، ولكنْ حَدِيثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه، وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه، كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء، أَراد أَنه كثير اللذات: وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه، حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ.
وأَما قوله تعالى: وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ، وقرئ: تَساقَطْ وتَسّاقَطْ، فمن قرأَه بالياء فهو الجِذْعُ، ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ، وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً على التمييز المحوَّل، أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع، فلما حوّل الفعل إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً؛ قال الأَزهري: هذا قول الفرّاء، قال: ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة، أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع، كان صواباً.
والسَّقَطُ: الفَضيحةُ. والسَّقِيطُ: الناقِصُ العقلِ؛ الأَخيرة عن الزجاجيّ، والأُنثى سَقِيطةٌ. والساقِطةُ: اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه، وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ، وفي التهذيب: وجمعه السَّواقِطُ؛ وأَنشد: نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى: سَقِيطةٌ، ويقال للرجل الدَّنِيء: ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ.
والسَّقِيطُ: الرجل الأَحمق.
وفي حديث أَهل النار: ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم. المتأَخِّرُ عن الرجال.
وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس: وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي.
والسِّقاطُ في الفَرسِ: اسْتِرْخاء العَدْوِ.
والسِّقاطُ في الفرس: أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً، وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ.
ويقال للفرس: إِنه ليساقِط الشيء (* قوله «ليساقط الشيء» كذا بالأصل، والذي في الاساس: وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء.) أَي يجيء منه شيء بعد شيء؛ وأَنشد قوله: بِذي مَيْعة، كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً.
ويقال للفرس إِذا سبق الخيل: قد ساقَطَها؛ ومنه قوله: ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ، عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ، وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ المَنِيحُ: الذي لا نَصِيبَ له.
ويقال: جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وغَلب؛ وقال يصف الثور: كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ، بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ السِّبْطُ: الفِرْقةُ من الأَسْباط. بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب.
وسُقّاطٌ: جمع الساقِط، وهو المُتَدَلِّي.
والسَّواقِطُ: الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر، والسِّقاطُ: ما يحملونه من التمر.
وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ، وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها؛ قال ابن الأَعرابي: هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع؛ قال المتنخل الهذلي: كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ، يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط، وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ.
والسُّراطِيُّ: القاطعُ.
والسَّقّاطُ: السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض.وسِقْطُ السَّحابِ: حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق.
وسِقْطا الخِباء: ناحِيَتاه.
وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه ومَسْقَطاه: جَناحاه، وقيل: سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض. يقال: رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه.
والسِّقْطانِ من الظليم: جَناحاه؛ وأَما قول الرَّاعي: حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ، وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل، وسِقْطاه: أَوّلُه وآخِرُه، وهو على الاستعارة؛ يقول: إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح؛ وقال الأَزهري: أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين، وسِقاطا الليل: ناحِيتا ظَلامِه؛ وقال العجاج يصف فرساً: جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ، وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله: ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو (* قوله «أي يعدو إلخ» كذا بالأصل.) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه.
ويقال: الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى. قال أَبو تراب: سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول: تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء.
وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض.
وفي حديث سعد، رضي اللّه عنه: كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به.
وفي حديث أَبي هريرة: أَنه شرب من السَّقِيطِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين، وفسره بالفَخّارِ، والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة، وسيجيء، فأَمّا السَّقِيطُ، بالسين المهملة، فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ.

سقط (العباب الزاخر) [222]


سقط الشيءُ من يدي سقوطاً ومسْقطاً -بفتحْ القاف-.
وهذا الفعلُ مسقطةُ للإنسان من أعين الناس. والمسْقُط -أيضاً-عن الأصمعّي: مَسْقط الرأسِ أي حيثُ ولطُ.
وغيرهُ يكسرِ القاف. ومسْقُطَ -أيضاً-: قريةَ على ساحلِ بحرِ فارسَ ممّا يلي برّ اليمنَ، وهو معربُ مشَكتْ. ومسْقطَ -أيضاً-: رستاَقّ بساحلِ بحرِ الخزرِ. ومسْقطَ الرَّمْلِ: في طرَيق البصرةَ بينهاَ وبينَ النباج. ويقالُ: أنا في مَسْقطِ النجمْ: أي حيثُ سقطَ. ومسْقطَ كل شيْءٍ: منقَطعه، وأنشدَ الأصمعيّ.
ومنهلٍ من الفلا في أوْسَـطـهِ      من ذا وها ذاك وذا في مسْقطهِ

وقال الخليل: يقال سقطَ الولدُ من بطنِ أمه، ولا يقال:وقعَ. وسِقط في يديهْ: أي ندَم وتحيِر، وقال الله تعالى: (ولما سُقِطَ في أيديهم)، وقرأ طاووس: (ولما سَقَطَ) بفتحْ السّين . . . أكمل المادة كأنه أصمرَ الندمَ، وإنما قيل: "سقطَ" على ما لم يسمّ فاعلهُ؛ كما يقال رغبَ في فلانٍ، ولا يقال سقطتُ كما لا يقال رغبتُ، إنما يقال رغبُ في ّ، ولا سقط فلانّ في يدهِ بمعنى ندمِ، وهذا نظمَ لم يسمَعْ قبل القرآن ولا عرَفته العَرب.
والأصلُ فيه نزوْلُ الشيءِ من أعلى إلى أسفل ووقوعهُ على الأرضْ، ثم اتسعَ فيه فقيلَ للخطأ من الكلام: سقطَ؛ لأنهم شبهوه بما لا يحتاجُ إليه فيسْقطَ، وذكرَ اليدَ لأنّ يحدث في القلبِ وأثرهُ يظهرُ في اليدِ؛ كقوله تعالى: (فأصْبح يقلب كفيهْ على ما أنْفقَ فيها) وكقولهْ عزّ وجلّ: (ويوم يعضّ الظالم على يديه) لأن اليد هي الجارحة العظمى فربماّ يسندّ إليها ما لم تباشرْه؛ كقولهِ تعالى: (ذلك بما قدمتْ يداكَ. والسْاقطة: اللّئيم في حسبهَ ونفسهِ، وقومّ سقطى وسُقاّط وسِقاّط كنائمٍ ونَيامٍ. وسقطُ الرّمْلِ وسِقطهُ وسُقطهُ: منقطعهُ، قال امرؤ القيسْ:
قفا نَبكْ من ذِكْرى حبيبٍ ومنزلِ      بِسقطَ اللوى بين الدّخولِ فَحْوملِ

وكذلك سقطَ الولدَ: للذّي يسْقطَ قبل تمامهِ؛ فيه ثلاثُ لغاتٍ، ومنه حديثُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: إنّ السّقطّ ليراغمُ ربه إنْ أدْخلَ أبويهِ النّارَ فَيجرهما بسررهِ حتىّ يدخلهاّ الجنةَ، أي يغاضبهُ.
وفي حديثهِ الآخر: يظلَ السّقطْ محْبنطئاً على بابِ الجنة، يروى بالهمز وترْكه.
وفي حديثه الآخر: يحشر مابين السقط إلى الشيخْ الفاني مردْا جرداً مكحّلْين أوْلي أفانينَ، وهي الخصلُ من الشعرَ. وكذلك سقطُ النّار: لما يسْقطَ منها عند القدْح، فيه ثلاثُ لغاتٍ، قال الفرّاءُ: سقطُ النّارِ يذكرّ ويؤنث، قال ذو الرّمة:
وسقطٍ كعينِ الديكِ عاوَرْتُ صاحبي      أباها وهيأنا لموْقـعـهـا وكـرَ

وسقطا الظلْيم: جناحاه، قال الرّاعي:
حتّى إذا ما أضاءَ الصبْحُ وانْكشفتَ      عنه نعامة ذي سقطينِ معْتكـرِ

ويروْى: منشمرِ.
وقال آخر:  
عنس مذكرة كأنّ عفـاءهـا      سقطانِ من كنفي ظليمٍ جافلِ

وسقطاْ اللّيال: رواقاه. وسقط السّحاب: حيثُ يرى طرفه كأنه ساقطَ على الأرضْ في ناحيةِ الأفقِ.
وكذلك سقطَ الخباءِ. والسقّط -بالتحريك-: الخطأ في الكتابةِ والحسابِ، يقال: تكلمَ بكلامٍ فما سقطَ بحرفٍ. والسقطَ أيضاً-: رديءُ المتاعَ.
والسقاط والسقطيّ: بائعه، ومنه حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه كان يغدو فلا يمر بسقاطِ ولا صاحبِ بيعةٍ إلاّ سَلّم عليه. البيعْة من البيعِ كالرّكبةِ والجلْسةِ من "الركوبو" الجلْوس: والسقاط -أيضاً-: السيفُ الذي يسْقطَ من وراءِ الضريبة يقطعها حتى يجوز إلى الأرضْ، قال المتنخلُ الهذلي يصف سيْفاً:
كلْونِ الملْحِ ضرْبتهُ هبـيرِ      يبرّ العظمَ سقاط سراطي

والسقطةُ: العثرة. والسقطة: الثلْج والجليدُ، قال:
طعمُ السرى فيها كطعمِ الخل     


والمرأةُ السقيْطة: الدنيئةُ. وقال ابن دريدٍ: سقاطة كل شيءٍ -بالضم-: رذالتهُ. وسقاطُ النخْلِ: ما سقطَ منه.
وسقاطُ كلّ شيءٍ وسقاطتهُ: ما سقطَ منه.
وقيل: السقاّط جمعُ سقاطةٍ، قال المتنخّلُ الهذليّ:
إذا ما الحرْجفُ النكباءُ ترميْ      بيوتَ الحيّ بالورقَ السقاطِ

ويروْى: "السّقاطِ" بالكسرْ: جمع ساقطٍ. ويقال سقطّ وسقاطّ كطويْلٍ وطوالٍ. وساقطةَ -ويقال: ساقطةَ النعل-: موْضعّ.وتقولُ العربَ: فلانّ ساقط ابنُ ماقطِ ابنِ لاقطٍ: تتسابّ بها، فالساَقطُ عبدْ الماقطِ والماقطَ عبدّ اللآقطِ واللآقطُ عبدّ معتقّ. وعن أنس -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مرّ بتمرةٍ مسقْوطةٍ مثل قولهِ تعالى: (كان وعده مأتيّاً). أي آتياً، وقيل: مسقوطة بمعنى النسب؛ أي ذاة سقوطٍ كجاريةٍ مغنوجةٍ أي ذاةِ غنجٍ؛ ولا يقال: غنَجْتها، ويمكن أن يكون من الإسقاط مثل أحمهّ الله فهو محمومّ. ويقال: أسْقطت الشيْءَ من يدي، وجوز الأخفش: أسْقط في يديهْ مكان سقط في يديه.
وقال أبو عمرو: لا يقال أسقطَ بالألفِ على ما لم يسْم فاعله، وأحمدُ بن يحيى مثله. وأسقطت النّاقة وغيرها: إذا ألْقت ولدها. وأسْقط؛ في كلامه: من السقط يقال: ما أسقط حرْفاً؛ عن يعقوب، كما يقال: ما سقط بحرفٍ، قال: وهو كما تقول: دخلتُ به وأدْخلته وخرجْتُ به وأخْرجته وعلوت به وأعليته. وساقطه أي أسْقطه، قال ضابيءُ بن الحارثِ البرجميّ:
يساقطَ عنه روقةُ ضارياتـهـاِ      سقاط حديدِ القيْنِ أخوْلَ أخْولا

والسقاط: العثرةُ والزلة كالسقطة، قال سويدُ ابن أبى كاهلٍ اليشكريّ
كيف يرجون سقاطي بعدْمـا      لاحَ في الأسِ بياضّ وصلَعْ

والسقاط في الفرس: اسْترخاءُ العدوٍ. وسقاط الحديث: أنْ يتحدثّ الواحدُ وينّصتَ الآخر فإذا سكت تحدث السّاكتُ، قال الفرزدق؛
إذا هنّ ساقطنَ الحديث كأنه      جنى النحلِ أو أبكْارُ كرمٍ

تُقطفّ وقرأ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يُساقطْ عليكِ رطباً جنيا" وكذلك قرأ ابن عباسٍ -رضي الله عنهما-، أي يساقط الله عليك، أي يسقطْ، وقرأ حفضّ: " تساقطْ" بالتاء، وقال ثعلبة بن صغير بن خزّاعي يصفُ ظليماً:
يبري لرائحةٍ يساقطُ ريشهـا      مرّ النجاءِ سقاط ليْف الآبرِ

ويسقطه: أي طلب سقطه، قال جريرّ:
ولقد تَسقّطني الوُشاةُ فصادفوا      حصراً بسركِ يا أميمْ ضنيناْ

وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرْمةَ:
سَمعتْ بنا فأزالها عن حالها      نَفثاتِ مكرِ الكاشحِ المتسقطِ

ويروْى: "لفتاتِ". وقال أبو المقدامِ السلَميّ: تسقطتَ الخيرَ: إذا أخذَته قليلاً شيئاً بعد شيءٍ. والإساقط السقوطُ، قال الله تعالى: (تُساقطَ عليك رطباً جنياً) وقرأ حمادّ ونصيرّْ ويعقوبُ وسهلّ: "يساقط" بالياء المنقوطةِ باثْنتين من تحْتها، وكذلك التساقطَ، وقرأ حمزةُ: (تَساقطً عليك) بفتحِ التاء وتخفيفِ السيْن. والترْكيب يدلّ على الوقوعْ.

سَقَطَ (القاموس المحيط) [212]


سَقَطَ سُقوطاً ومَسْقَطاً: وَقَعَ،
كاسَّاقَطَ، فهو ساقِطٌ وسَقوطٌ.
والموضِعُ: كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ،
و~ الوَلَدُ من بَطْنِ أمه: خَرَجَ، ولا يقالُ: وَقَعَ،
و~ الحَرُّ: أقَبَلَ، ونَزَلَ،
و~ عَنَّا: أقْلَعَ، ضِدٌّ،
و~ في كَلامِهِ: أخْطأ،
و~ القومُ إليَّ: نَزَلُوا.
وهذا مَسْقَطَةٌ له من أعْيُنِ الناسِ.
ومَسْقَطُ الرأسِ: المَوْلِدُ.
وتَساقَطَ: تَتَابَعَ سُقوطُه.
وساقَطَه مُساقَطةً وسِقاطاً: تابَعَ إسْقاطَه.
والسَّقْطُ، مُثَلَّثَةً: الوَلَدُ لغيرِ تَمامٍ، وقد أسْقَطَتْهُ أمُّه، وهي مُسْقِطٌ.
ومُعْتادَتُه: مِسْقاطٌ، وما سَقَطَ بين الزَّنْدَيْنِ قَبْلَ استِحكامِ الوَرْيِ، ويُؤَنَّثُ، وحيثُ انْقَطَعَ مُعْظَمُ الرَّمْلِ ورَقَّ،
كمَسْقَطِهِ، وبالفتح: الثَّلْجُ، وما يَسْقُطُ . . . أكمل المادة من النَّدَى، ومن لا يُعَدُّ في خِيارِ الفِتْيانِ،
كالساقِطِ، وبالكسر: ناحيةُ الخِباءِ، وجَناحُ الطائرِ،
كسِقاطِه، بالكسر،
ومَسْقَطِه، كمَقْعَدِه، وطَرَفُ السحابِ، وبالتحريك: ما أُسْقِطَ من الشيءِ، وما لا خيرَ فيه
ج: أسْقاطٌ، والفضِيحةُ، ورَدِيءُ المَتاعِ، وبائعُه:
السَّقَّاطُ والسَّقَطِيُّ، والخَطَأ في الحِسابِ والقولِ، وفي الكِتابِ،
كالسِّقاطِ، بالكسر.
والسُّقاطةُ والسُّقاطُ، بضمهما: ما سَقَطَ من الشيء.
وسُقِطَ في يدِه،
وأُسْقِطَ، مضمومتينِ: زَلَّ، وأخْطأ، ونَدِمَ، وتَحَيَّرَ.
والسَّقيطُ: الناقِصُ العقْلِ،
كالسَّقيطةِ، والبَرَدُ، والجَليدُ،
وما سَقَطَ من النَّدَى على الأرضِ.
وما أسْقَطَ كلمةً،
و~ فيها: ما أخْطأ.
وأسْقَطَه: عالَجَه على أن يَسْقُطَ، فَيُخْطِئَ أو يَكْذبَ أو يَبوحَ بما عندَه،
كتَسَقَّطَه.
والسَّواقِطُ: الذينَ يَرِدونَ اليمامةَ لامْتِيارِ التَّمْرِ.
وككتابٍ: ما يَحْمِلونَه من التَّمْرِ.
والساقِطُ: المُتَأخِّرُ عن الرِّجالِ.
وساقطَ الشيءَ مُسَاقَطَةً وسِقاطاً: أسْقَطَه، أو تابَعَ إسْقاطَه،
و~ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً: جاءَ مُسْتَرْخِياً،
و~ فلانٌ فلاناً الحديث: سَقَطَ من كُلٍّ على الآخَرِ، بأَن يَتَحَدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ الآخَرُ، فإذا سَكَتَ، تَحَدَّثَ الساكِتُ.
وكشدَّادٍ وسَحابٍ: السيفُ يَسْقُطُ وراءَ الضَّريبةِ، ويَقْطَعُها حتى يَجوزَ إلى الأرضِ، أو يَقْطَعَ الضَّريبةَ ويَصِلَ إلى ما بعدَها.
وككِتابٍ: ما سَقَطَ من النَّخْلِ من البُسْرِ، والعَثْرَةُ، والزَّلَّةُ، أو هي جَمْعُ سَقْطةٍ، أو هُما بمَعْنًى.
وكمَقْعَدٍ: د بساحِلِ بَحْرِ عُمانَ، ورُسْتاقٌ بساحلِ بحرِ الخَزَرِ، ووادٍ بين البَصْرَةِ والنِّباجِ.
وتَسَقَّطَ الخَبَرَ: أخَذَه قليلاً قليلاً،
و~ فلاناً: طَلَبَ سَقَطَه.

سقط (الصّحّاح في اللغة) [209]


 سَقَطَ الشيءُ من يدي سُقوطاً، وأَسْقَطْتُهُ أنا.
والمَسْقَطُ، بالفتح: السُقوطُ.
وهذا الفعلُ مَسْقَطَةٌ للإنسان من أعين الناس.
والمَسْقِطُ: الموضعُ. يقال: هذا مَسْقِطُ رأسي، أي حيُ وُلِدْتُ.
وأتانا في مَسْقِطِ النجمِ: حيثُ سَقَطَ. أي أَسْقَطَهُ. قال الخليل: يقال سَقَطَ الولد من بطن أمه.
ولا يقال وقع.
وسُقِطَ في يده، أي ندِمَ.
ومنه قوله تعالى: "ولَمَّا سُقِطَ في أيديهم" قال الأخفش: وقرأ بعضهم: سَقَطَ كأنّه أضمر الندم.
وجوَّز أُسْقِطَ في يده. والساقِطَةُ: اللئيمُ في حسبه ونفسه.
وقومٌ سَقْطى وسُقَّاطٌ. على الشيء، أي ألقَى بنفْسه عليه.
والسَقْطَةُ: العَثَرَةُ والزَلَّةُ.
وكذلك السِقاطُ. قال سويد بن أبي كاهل:
جَلَّلَ الرأسَ مشيبٌ وصَلَعْ      كيف يَرْجونَ سِقاطي بَعْدَ ما

والسِقاطُ في الفرس: استرخاء . . . أكمل المادة العَدْوِ.
وسِقاطُ الحديث: أن يتحدَّث الواحدُ وينصتَ له الآخر، فإذا سكت تحدَّث الساكتُ. قال الفرزدق:
جَنى النَحْلِ أو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ      إذا هُنَّ ساقَطْنَ الحديثَ كـأنّـه

وسَقْطُ الرملِ: مُنْقَطَعُهُ.
وفيه ثلاث لغاتٍ: سِقْطٌ وسُقْطٌ وسَقْطٌ.
وكذلك سَقْطُ الولد، لما يَسْقُطُ قبل تمامه.
وسَقْطُ النارِ: ما يَسْقُطُ منها عند القدح في اللغات الثلاث. قال الفراء: سقْطُ النارِ يذكَّر ويؤنث. أَسْقَطَتِ الناقةُ وغيرها، إذا ألقت ولدَها.
والسِقْطانِ من الظليم: جناحاه.
وسِقْطُ السحابِ: حيث يُرى طرفُه كأنه ساقِطٌ على الأرض في ناحيةِ الأفق، وكذلك سِقْطُ الخِباءِ.
وسِقْطا جناحِ الطائر: ما يُجَرُّ منهما على الأرض.
وأمَّا قول الشاعر:
عنه نَعامَةُ ذي سِقْطَيْنِ مُعتكِـرُ      حتَّى إذا ما أضاء الصبحُ وانبعثتْ

فإنّه عنَى بالنعامة سوادَ الليل.
وسِقْطاهُ: أوّله وآخره، وهو على الاستعارة. يقول: إنَّ الليل ذا السِقْطَيْنِ مضى وصَدَقَ الصبحُ.
والسَقَطُ: رديءُ الطعام.
والسَقَطُ: الخطأُ في الكتابة والحساب. يقال: أَسْقَطَ في كلامه.
وتكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرفٍ وما أَسْقَطَ حرفاً.
والمرأةُ السَقيطَةُ: الدَنِيَّةُ.
وتَسَقَّطَهُ، أي طلب سَقَطَهُ. قال الشاعر:
حَصِراً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضنِينا      ولقد تسقَطني الوشاةُ فصادفُوا

والسَقَّاطُ: السيفُ يسقط من وراء الضَريبة يقطعُها حتّضى يجوزَ إلى الأرض. قال الشاعر:
      يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي

والسَقَّاطُ أيضاً: الذي يبيع السَقَطَ من المتاع.

س - ط - ق (جمهرة اللغة) [204]


سَقَطَ الشيءُ سُقوطاً، وأسقطتِ المرأةُ إسقاطاً، وأصله من السّقوط. وسِقْط الرَّملة وسَقْطها وسُقْطها ومَسْقِطها واحد، وهو معظمها. وسِقْط الزَّند: ما خرج منه من النار قبل أن يشتعل. والسَّقيط: الجليد الذي يسقط من السماء على الأرض. ورجل ساقط: من سَفِلَة الناس. وسُقاطة كل شيء: رُذاله. وسِقاط النخل: ما سقط من تمره. ومَسْقِط الطائر: موقعه، والجمع مَساقط، ومَسْقَطه: جناحه، وكذلك سِقْطاه أيضاً. وسيف سَقّاط: يسقط وراء ضريبته، أي يقطعها حتى يجوزها الى الأرض. ومَساقط الطير: مَواقعها. ومثل من أمثالهم: " سَقَطَ العشاءُ به على سِرْحان " ، وسِرحان: رجل من الخُرّاب، وله حديث. ورجل قليل السِّقاط، أي قليل . . . أكمل المادة الخطأ والزلل. قال الشاعر: كيف تَرْجُون سِقاطي بعدما ... جلّل الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ والقِسْط: العَدْل؛ رجل مُقْسِط، أي عادل. والقِسْط: الجَوْر؛ رجل قاسط، أي جائر، وكذا فُسِّر في التنزيل قوله جلّ وعزّ: " إنّ الله يُحِبُّ المُقْسِطين " ، يعني العادلين. وقال جلّ اسمُه في موضع آخر: " وأما القاسِطونَ فكانوا لجهنَّمَ حَطَباً " ، يعني الجائرين. وقد سمّت العرب قاسطاً، وهو أبو قبيلة، وقُسَيْطاً. فأما القِسطاس والقُسْطاس والقُسْطان فهو الميزان بالرومية، والله أعلم، إلا أن العرب قد تكلّمت به وجاء في التنزيل. والقُسْط الذي يُتبخّر به: عربي معروف. وناقة قَسْطاءُ وجمل أقْسَطُ، إذا كان في عصب قوائمه يُبْسٌ.

سقط (المعجم الوسيط) [55]


 سقوطا وسقطا وَقع يُقَال سقط من كَذَا فِي كَذَا أَو عَلَيْهِ أَو إِلَيْهِ وَفِي الْمثل (سقط الْعشَاء بِهِ على سرحان) يضْرب لمن يَبْغِي البغية فَيَقَع فِي مهلكة والجنين من بطن أمه نزل قبل تَمَامه والكوكب غَابَ وَالْحر أَو الْبرد أقبل وعنى زَالَ وأقلع وَفِي كَلَامه وَبِه أَخطَأ وَزَل وَمن عَيْني أَو من مَنْزِلَته ضَاعَ وَلم تعد لَهُ مكانة فَهُوَ سَاقِط وَسُقُوط وَهِي سَاقِطَة وَسُقُوط سقط:  فِي يَده نَدم وتحير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلما سقط فِي أَيْديهم} 

س ق ط (المصباح المنير) [55]


 سَقَطَ: "سُقُوطًا" : وقع من أعلى إلى أسفل ويتعدى بالألف فيقال "أَسْقَطْتُهُ" ، و "السَّقَطُ" بفتحتين: رديء المتاع والخطأ من القول والفعل، و "السِّقَاطُ" بالكسر جمع "سَقْطَةٌ" مثل كلبة وكلاب، و "السِّقْطُ" الولد ذكرا كان أو أنثى يسقط قبل تمامه وهو مستبين الخلق يقال "سَقَطَ" الولد من بطن أمه "سُقُوطاً" فهو "سِقْطٌ" بالكسر والتثليث لغة ولا يقال وقع، و "أَسْقَطَتِ" الحامل بالألف: ألقت "سِقْطًا" قال بعضهم: وأماتت العرب ذكر المفعول فلا يكادون يقولون "أَسْقَطَتْ" "سِقْطًا" ولا يقال "أُسْقِطَ" الولد بالبناء للمفعول، و "سُِقْطُ" النار: ما يسقط من الزند و "سَُِقْطُ" الرمل حيث ينتهي إليه الطرف بالوجوه الثلاثة فيهما. وقول الفقهاء: "سَقَطَ" الفرض معناه سقط طلبه والأمر به، و "لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقِطَةٍ" أي لكلّ نادّة من الكلام من يحملها ويذيعها والهاء في لاقطة إما مبالغة وإما للازدواج ثم استعملت "السَّاقِطَةُ" في كلّ ما يسقط من صاحبه ضياعا. 

سقط (مقاييس اللغة) [54]



السين والقاف والطاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الوقوع، وهو مطّرد. من ذلك سَقط الشيءُ يسقُطُ سقوطاً.
والسَّقَط: رديء المتاع.
والسِّقاط والسَّقَط: الخطأ من القول والفعل. قال سويد:
*كيف يرجُونَ سِقاطي بعدما      جَلَّلَ الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ

قال بعضهم: السقاط في القول: جمع سَقْطة، يقال سِقاط كما يقال رَملة ورمال.
والسّقط: الولد يسقُط قبل تمامه، وهو بالضم والفتح والكسر.
وسَِـُـقْط النار: ما يسقط منها من الزَّند.
والسَّقَّاط: السيف يسقُط من وراء الضريبة، يقطعها حتى يجوزَ إلى الأرض. الرجل اللئيم في حَسبه.
والمرأة السَّقِيطة: الدَّنيئة.
وحُدِّثنا عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه في أول الكتاب، قال: يقال سقطَ الولدُ من بطن أمه، ولا يقال وقَع.
وسُقط الرمل وسِقطه وسَقطه: حيث . . . أكمل المادة ينتهي إليه طَرَفه، وهو مُنقَطَعه.
وكذلك مَسقِط رأسِه، حيث وُلد.
وهذا مَسقط السّوط حيث سقط.
وأتانا في مَسقِط النَّجم، حيثسقط.
وهذا الفعل مَسقَطة للرّجُل من عيون الناس.
وهو أن يأتي ما لا ينبغي.
والسِّقاط في الفَرَس: استرخاء العَدْو.
ويقال أصبحت الأرض مُبْيضّة من السقيط، وهو الثّلج والجليد.
ويقال إن سِقْط السحاب حيث يُرى طرَفُه كأنَّه ساقط على الأرض في ناحيةِ الأفقِ، وكذلك سِقْط الخِباء.
وسِقْطا جناحَيِ الظليم: ما يُجَرُّ منهما على الأرض في قوله:قال بعض أهل العلم في قول القائل:
حتَّى إذا ما أضاءَ الصُّبح وانبعَثَتْ      عنه نَعامةُ ذي سِقْطين مُعْتَكِرِ

يقال إنَّ نعامة الليل سوادُهُ، وسِقْطاه: أوَّلُهُ وآخره. يعني أنّ الليل ذا السقطينِ مضَى وصَدَقَ الصُّبْحُ.

السَّاقِط (المعجم الوسيط) [14]


 اللَّئِيم فِي حَسبه وَنَفسه والمتأخر عَن غَيره فِي الْفَضَائِل (ج) سقاط وَهِي سَاقِطَة (ج) سواقط وَيُقَال (لكل سَاقِطَة لاقطة) أَي لكل نادة من الْكَلَام من يحملهَا ويذيعها أَو لكل رَدِيء حقير طَالب وَيُقَال هُوَ سَاقِطَة أَيْضا (على سَبِيل الْمُبَالغَة) و (فِي الطِّبّ) الغشاء المبطن للرحم تطرأ عَلَيْهِ بعض التغيرات اسْتِعْدَادًا لاستقبال الْبَيْضَة الملقحة والساقط المبطن الغشاء المبطن للرحم فِيمَا عدا مَا انغرست فِيهِ الْبَيْضَة والساقط القاعدي جُزْء من غشاء الرَّحِم بَين الْبَيْضَة المطمورة وجدار الرَّحِم فِي الْحمل (مج) 

الجداري (المعجم الوسيط) [7]


 السَّاقِط الجداري هُوَ الْجُزْء الْأَكْبَر من السَّاقِط (طب مج) 

الهلكة (المعجم الوسيط) [6]


 السّنة الجدبة (ج) هلك وهلكات الهلكة:  الساقطة من النَّاس (ج) هلك وَيُقَال فلَان هلكة من الهلك سَاقِطَة من السواقط 

لَقَطَه (القاموس المحيط) [7]


لَقَطَه: أخَذه من الأرضِ، فهو مَلْقوطٌ ولَقِيطٌ،
و~ الثوبَ: رَقَعَه ورَفَاهُ.
واللاَّقِطُ: الرَّفَّاءُ، وكُلُّ عَبْدٍ أعْتِقَ، والماقِطُ: عَبْدُهُ، والساقِطُ: عَبْدُه، ومنه: هو ساقِطُ بنُ ماقِطِ بنِ لاقِطٍ.
واللُّقَاطَةُ، بالضم: ما كانَ ساقِطاً مما لا قِيمَةَ له.
وكَسحابٍ: السُّنْبُلُ الذي تُخْطِئُه المَناجِلُ، وبالكسر: اسمُ ذلك الفِعلِ.
ويا مَلْقَطانُ: يا أحْمَقُ، وهي: بهاءٍ.
واللَّقَطُ، محرّكةً وكحُزْمَةٍ وهُمَزَةٍ وثُمامَةٍ: ما الْتُقِطَ.
واللَّقِيطُ: المَوْلُودُ الذي يُنْبَذُ،
كالمَلْقُوطِ، وبِئرٌ وُقِعَ عليها بَغْتَةً.
ولَقِيطٌ البَلَويُّ، وابنُ الرَّبيعِ، وابنُ صَبْرَةَ، وابنُ عامِرٍ، وابنُ عَدِيّ، وابنُ عَبَّادٍ: صحابيُّونَ، وبهاءٍ: الرجلُ المَهِينُ الرَّذْلُ، وكذا المرأةُ.
وبنُو اللَّقِيطةِ: سُمُّوا . . . أكمل المادة بها لأنّ أمَّهُمُ الْتَقَطَها حُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ في جَوارٍ أضَرَّتْ بِهِنَّ السَّنَةُ، فأعْجَبَتْه، فَخَطَبها إلى أبيها، وتَزَوَّجَها، وهي بنتُ عُصْمِ بنِ مَرْوانَ وأوَّلُ أبْياتِ الحَماسَةِ مُحَرَّفٌ، والرِّوايةُ: بنُو الشَّقِيقةِ، وهي بنتُ عَبَّادِ بنِ زيد، ويأتي في القافِ.
والمِلْقاطُ، بالكسر: القَلَمُ، والمِنْقاشُ، والعَنْكَبُوتُ.
وكمِنْبرٍ: ما يُلْقَطُ به.
وبنُو مِلْقَطٍ: حَيٌّ.
والْتَقَطَه: عَثَرَ عليه من غيرِ طَلَبٍ.
وتَلَقَّطَه: الْتَقَطَه من ههُنا وههنا.
ودارُهُ بِلقاطِ دارِي، بالكسر: بِحِذائِها.
والمُلاقَطَةُ: المُحاذاةُ، وأن يأخُذَ الفرسُ بقَوائِمِه جميعاً.
والأَلْقاطُ: الأوْباشُ.
و"لكلِّ ساقِطَةٍ لاقِطَةٌ" أي: لكلِّ كَلمةٍ سَقَطَتْ من فَمِ الناطِقِ نَفْسٌ تَسْمَعُها فَتَلْقُطُها فَتُذِيعُها، يُضْرَبُ في حِفْظِ اللسانِ.
ولاقِطَةُ الحَصَى: قانِصةُ الطيرِ.
وإنه لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى: مُلْتَقِطٌ للأخْبارِ لِيَنِمَّ بها.
واللَّقَطُ، محرّكةً: ما يُلْتَقَطُ من السَّنابِلِ، وقِطَعُ ذَهَبٍ تُوجَدُ في المَعْدِنِ، وبَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ تَتْبَعُها الدَّوابُّ، الواحدةُ: بهاءٍ.

لقط (لسان العرب) [7]


اللَّقْطُ: أَخْذُ الشيء من الأَرض، لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه: أَخذه من الأَرض. يقال: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها.
ولاقِطةُ الحَصى: قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى.
والعرب تقول: إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى، يقال ذلك للنّمّام. الليث: إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حكاية لفعله. قال الليث: واللُّقْطةُ، بتسكين القاف، اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه، وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ، وأَمّا اللُّقَطةُ، بفتح القاف، فهو الرجل اللّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها؛ قال ابن بري: وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ، والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ؛ قال: ويدل على صحة ذلك قول الكميت: أَلُقْطَةَ . . . أكمل المادة هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى مُبَرْشِمةً، أَلَحْمِي تأْكُلُونا؟ لُقْطة: منادى مضاف، وكذلك جنود أُنثى، وجعلهم بذلك النهايةَ في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ، وجعلهم يَدِينون لامرأَة.
ومُبَرْشِمة: حال من المنادى.
والبَرْشَمةُ: إِدامة النظر، وذلك من شدّة الغيظ، قال: وكذلك التُّخْمةُ، بالسكون، هو الصحيح، والنُّخَبةُ، بالتحريك، نادر كما أَن اللُّقَطة، بالتحريك، نادر؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الفصحاء غير ما قال الليث في اللقْطة واللقَطة، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر قالا: هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها، قال: وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث، وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِنه سئل عن اللقَطة فقال: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها.
وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب، فعيل بمعنى مفعول، والذي يأْخذ الصبي أَو الشيء الساقِط يقال له: المُلْتَقِطُ.
وفي الحديث: المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه ولا أُمّه، وهو في قول عامة الفقهاء حُرّ لا وَلاء عليه لأَحد ولا يَرِثُه مُلْتَقِطه، وذهب بعض أَهل العلم إِلى العمل بهذا الحديث على ضَعفه عند أَكثر أَهل النقل.
ويقال للذي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب من العِذْق: لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ.
وأَمَّا اللُّقاطةُ فهو ما كان ساقطاً من الشيء التَّافِه الذي لا قيمة له ومَن شاءَ أَخذه.
وفي حديث مكة: ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد، وقد تكرر ذكرها من الحديث، وهي بضم اللام وفتح القاف، اسم المالِ المَلْقُوط أَي الموجود.
والالتقاطُ: أَن تَعْثُر على الشيء من غير قَصْد وطلَب؛ وقال بعضهم: هي اسم المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ والهُمَزَةِ كما قدّمناه، فأَما المالُ المَلْقُوط فهو بسكون القاف، قال: والأَول أَكثر وأَصح. ابن الأَثير: واللقَطة في جميع البلاد لا تحِل إِلا لمن يُعرِّفها سنة ثم يتملَّكها بعد السنة بشرط الضمان لصاحبها إِذا وجده، فأَمّا مكةُ، صانها اللّه تعالى، ففي لُقَطتِها خِلاف، فقيل: إِنها كسائر البلاد، وقيل: لا، لهذا الحديث، والمراد بالإِنشاد الدَّوام عليه، وإِلا فلا فائدة لتخصيصها بالإِنشاد، واختار أَبو عبيد أَنه ليس يحلُّ للملتقِط الانتفاع بها وليس له إِلا الإِنشاد، وقال الأَزهري: فَرق بقوله هذا بين لُقَطة الحرم ولقطة سائر البلاد، فإِن لُقَطة غيرها إِذا عُرِّفت سنة حل الانتفاع بها، وجَعل لُقطةَ الحرم حراماً على مُلْتَقِطها والانتفاعَ بها وإِن طال تعريفه لها، وحكم أَنها لا تحلُّ لأَحد إِلا بنيّة تعريفها ما عاش، فأَمَّا أَن يأْخذها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كلقطة غيرها فلا؛ وشيء لَقِيطٌ ومَلْقُوطٌ.
واللَّقِيطُ: المنبوذ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط، والأُنثى لقيطة؛ قال العنبري:لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ، لم تَسْتَبِحْ إِبِلي بَنُو اللَّقِيطةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبانا والاسم: اللِّقاطُ.
وبنو اللَّقِيطةِ: سُموا بذلك لأَن أُمهم، زعموا، التَقَطها حُذَيْفةُ بن بدر في جَوارٍ قد أَضَرّتْ بهنّ السنة فضمّها إِليه، ثم أَعجبته فخطبها إِلى أَبيها فتزوَّجها.
واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ: ما التُقِط.
واللَّقَطُ، بالتحريك: ما التُقِط من الشيء.
وكل نُثارة من سُنْبل أَو ثمَر لَقَطٌ، والواحدة لَقَطة. يقال: لقَطْنا اليوم لقَطاً كثيراً، وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع أَي شيء منه قليل.
واللُّقاطةُ: ما التُقِط من كَربِ النخل بعد الصِّرامِ.
ولَقَطُ السُّنْبُل: الذي يَلْتَقِطُه الناس، وكذلك لُقاطُ السنبل، بالضم.
واللَّقاطُ: السنبل الذي تُخْطِئه المَناجِلُ تلتقطه الناس؛ حكاه أَبو حنيفة، واللِّقاطُ: اسم لذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد.
وفي الأَرض لَقَطٌ للمال أَي مَرْعى ليس بكثير، والجمع أَلقاط.
والأَلقاطُ: الفِرْقُ من الناس القَلِيلُ، وقيل: هم الأَوْباشُ.
واللَّقَطُ: نبات سُهْلِيّ يَنْبُتُ في الصيف والقَيظ في ديار عُقَيْل يشبه الخِطْرَ والمَكْرَةَ إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وارتفاعه، واحدته لَقَطة. أَبو مالك: اللقَطةُ واللقَطُ الجمع، وهي بقلة تتبعها الدوابُّ فتأْكلها لطيبها، وربما انتتفها الرجل فناولها بعيرَه، وهي بُقول كثيرة يجمعها اللَّقَطُ.
واللَّقَطُ: قِطَع الذَّهب المُلْتَقَط يوجد في المعدن. الليث: اللقَطُ قِطَعُ ذهب أَو فضة أَمثال الشَّذْرِ وأَعظم في المعادن، وهو أَجْوَدُه.
ويقال ذهبٌ لَقَطٌ.
وتَلقَّط فلان التمر أَي التقطه من ههنا وههنا.
واللُّقَّيْطَى: المُلْتقِط للأَخْبار.
واللُّقَّيْطى شبه حكاية إِذا رأَيته كثير الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بذلك. اللحياني: داري بلِقاطِ دار فلان وطَوارِه أَي بحِذائها: أَبو عبيد: المُلاقَطةُ في سَير الفرس أَن يأْخذ التقْرِيبَ بقوائمه جميعاً. الأَصمعي: أَصْبحت مَراعِينا مِلاقِطَ من الجَدْبِ إِذا كانت يابسة لا كَلأَ فيها؛ وأَنشد: تَمْشي، وجُلُّ المُرْتَعَى مِلاقِطُ، والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ واللَّقِيطةُ واللاَّقِطةُ: الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل المَهِينُ، والمرأَة كذلك. تقول: إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه لسَقِيطة لقِيطة، وإِذا أَفردوا للرجل قالوا: إِنه لسقيط.
واللاَّقِطُ الرَّفّاء، واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ، والماقِط عبد اللاقِطِ، والساقِطُ عبد الماقِطِ. الفراء: اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ، يقال: ثوبٌ لقِيطٌ، ويقال: القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه، وكذلك نَمِّل ثَوْبَكَ.
ومن أَمثالهم: أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ؛ يُضرب (* قوله «يضرب إلخ» في مجمع الامثال للميداني: يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه.) مثلاً للرجل الفقير يَستغني في ساعة. قال شمر: سمعت حِمْيرِيّةً تقول لكلمة أَعَدْتُها عليها: قد لقَطْتها بالمِلْقاطِ أَي كتبتها بالقلم.
ولَقِيتُه التِقاطاً إِذا لقيته من غير أَن ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه؛ قال نِقادة الأَسدي: ومنهلٍ وردته التِقاطا، لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرَّاطا إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا وقال سيبويه: التِقاطاً أَي فَجأَةً وهو من المصادر التي وقعت أَحوالاً نحو جاء رَكضاً.
ووردت الماء والشيء التِقاطاً إِذا هجمت عليه بغتة ولم تحتسبه.
وحكى ابن الأَعرابي: لقيته لِقاطاً مُواجَهة.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً من تميم التقط شَبكة فطلب أَن يجعلها له؛ الشَّبَكةُ الآبارُ القَريبةُ الماء، والتِقاطها عُثُورُه عليها من غير طلب.
ويقال في النِّداء خاصة: يا مَلْقَطانُ، والأُنثى يا مَلْقطانة، كأَنهم أَرادوا يا لاقِط.
وفي التهذيب: تقول يا ملقطان تعني به الفِسْلَ الأَحمق.واللاقِطُ: المَولى.
ولقط الثوبَ لَقْطاً: رقَعَه.
ولقِيط: اسم رجل.
وينو مِلْقَطٍ: حَيّانِ.

سَاقِط (المعجم الوسيط) [5]


 الشَّيْء مساقطة وسقاطا أسْقطه وتابع إِسْقَاطه وَفُلَان فلَانا الحَدِيث تكلم أَحدهمَا وَسكت الآخر ثمَّ تكلم السَّاكِت وأنصت الآخر وَهَكَذَا وَالْفرس الْعَدو أَتَى بِهِ مسترخيا على مهل والحصان الْخَيل وَغَيرهَا سبقها 

الحطيء (المعجم الوسيط) [5]


 من النَّاس السَّاقِط الرذل 

الدِّرْقِمُ (القاموس المحيط) [5]


الدِّرْقِمُ، كزِبْرِجٍ: الساقِطُ، واسْمٌ للدَّجَّالِ.

الهائر (المعجم الوسيط) [5]


 من الرِّجَال الضَّعِيف السَّاقِط من كبر السن 

الخامل (المعجم الوسيط) [5]


 الْخَفي السَّاقِط الَّذِي لَا نباهة لَهُ (ج) خملة وخمل 

الدانق (المعجم الوسيط) [5]


 سدس الدِّرْهَم والساقط المهزول (ج) دوانق ودوانيق 

الهرد (المعجم الوسيط) [5]


 النعامة وَالرجل السَّاقِط الهرد:  الكركم (انْظُر الكركم) 

تساقط (المعجم الوسيط) [5]


 سقط وتتابع سُقُوطه وَعَلِيهِ ألْقى نَفسه وَيُقَال أساقط 

اللقيطة (المعجم الوسيط) [5]


 الرجل السَّاقِط الرذل المهين وَكَذَا الْمَرْأَة (ج) لقائط 

درقم (لسان العرب) [5]


الدِّرْقِمُ: الساقط، وقيل: هو من أَسماء الرجال، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

الإحريض (المعجم الوسيط) [5]


 العصفر وَمن الرِّجَال السَّاقِط الَّذِي لَا يقدر على النهوض وَالَّذِي لَا خير فِيهِ (ج) أحاريض 

السقيط (المعجم الوسيط) [5]


 السَّاقِط وَمَا سقط من الندى وَالْبرد والجليد (ج) سقط والأحمق (ج) سقائط 

الرديع (المعجم الوسيط) [5]


 الصريع والأحمق وَالَّذِي بِهِ رداع (للذّكر وَالْأُنْثَى) وَمَا بِهِ أثر طيب أَو زعفران والسهم السَّاقِط النصل 

هدر (مقاييس اللغة) [6]



الهاء والدال والراء [يدلُّ] على سقوطِ شيء وإسقاطه، وعلى جنسٍ من الصَّوت.
وهَدَرَ السُّلطانُ دمَ فلانٍ هَدْراً: أباحَه.
وبنو فلان هَدَرَةٌ، أي ساقطون. هُدَرة.
وبعضٌ يقولون: هَدَرةٌ: ساقط. قال:والمعنى الآخر هَدَرتِ الحمامةُ تَهْدِرُ، وهَدَرَ الفحلُ هديراً، وهدَرَ العَصيرُ في غَلَيانه.
وهَدَر العَرْفَج: عظُم نَباتُهُ فإذا وقعت فيه الرِّيحُ كان له كالهدير.

الجُرْضُمُ (القاموس المحيط) [5]


الجُرْضُمُ، كقُنْفُذٍ وعُلابِطٍ: الأكُولُ.
وكجَعْفَرٍ: الشَّيْخُ الساقِطُ هُزالاً.
وكقِرشَبٍّ: الأكولُ، والكَبيرَةُ السَّمينَةُ من الغَنَمِ.

الْجبَاب (المعجم الوسيط) [5]


 الْقَحْط الشَّديد الْجبَاب:  الْجبَاب والهدر السَّاقِط الَّذِي لَا يطْلب وَشَيْء يَعْلُو ألبان الْإِبِل كَأَنَّهُ زبد 

الوجبة (المعجم الوسيط) [5]


 صَوت السَّاقِط والأكلة الْوَاحِدَة أَو الحلبة الْوَاحِدَة فِي الْيَوْم والمقدار الَّذِي يُؤْخَذ من الدَّوَاء فِي الْمرة الْوَاحِدَة (مو) 

الخالع (المعجم الوسيط) [5]


 الْمُطلقَة من زَوجهَا بفدية (ج) خوالع والتواء العرقوب وَجبن خَالع شَدِيد وَشَجر خَالع هشيم سَاقِط 

اللاقطة (المعجم الوسيط) [5]


 يُقَال (لكل سَاقِطَة لاقطة) لكل مزهود فِيهِ رَاغِب أَو لكل كلمة سَقَطت من فَم النَّاطِق من يسْمعهَا ويذيعها 

المردع (المعجم الوسيط) [4]


 من يمْضِي فِي حَاجَة فَيرجع خائبا والكسلان من الملاحين والقصير والسهم السَّاقِط من النصل والسهم فِي فَوْقه ضيق فَيدق فَوْقه حَتَّى ينفتح (ج) مرادع 

الفَنْشَخَةُ (القاموس المحيط) [4]


الفَنْشَخَةُ: الإِعْيَاءُ، والتأخُّرُ عن الأَمْرِ، والتَّفْحِيجُ بينَ الرِّجْلَيْنِ عند البَوْلِ، وأن يَكْبَرَ الرجلُ ويَشيخَ.
والمُفَنْشِخُ: الساقِطُ النائِمُ.
وتَفَنْشَخَتِ المرأةُ في الجِماعِ: باعَدَتْ بين رِجْلَيْهَا.
وفَنْشَخٌ: عَلَمٌ.

الناكس (المعجم الوسيط) [4]


 المطأطئ رَأسه من ذل (ج) ناكسون ونواكس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناكسو رؤوسهم} وَالشَّيْخ الطاعن فِي السن السَّاقِط كبرا (ج) نكس 

الهدر (المعجم الوسيط) [4]


 السَّاقِط الْبَاطِل وَيُقَال ذهب دَمه هدرا لَيْسَ فِيهِ قَود وَلَا عقل وَذهب سَعْيه هدرا بَاطِلا الهدر:  الهدر والأسقاط من النَّاس لَا خير فيهم الهدر:  الثقيل لَا خير فِيهِ 

السقط (المعجم الوسيط) [5]


 كل مَا يسْقط والجنين يسْقط من بطن أمه قبل تَمَامه ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى والشرارة تتطاير من قدح الزندين وَمِنْه (سقط الزند) لديوان أبي الْعَلَاء المعري ومنقطع الرمل وَمَا رق مِنْهُ (ج) أسقاط السقط:  مَا يسْقط من الندى والثلج والساقط من النَّاس السقط:  من كل شَيْء طرفه وجانبه وَجَنَاح الطَّائِر أَو مَا يجر مِنْهُ على الأَرْض (ج) أسقاط وسقطا اللَّيْل ناحيتا ظلامه السقط:  السَّاقِط من كل شَيْء والرديء الحقير من الْمَتَاع وَالطَّعَام وَمِنْه قيل لأحشاء الذَّبِيحَة كالكرش والمصران سقط وَالْخَطَأ فِي القَوْل وَالْفِعْل (ج) أسقاط وأسقاط النَّاس أوباشهم وأسافلهم 

خوى (الصّحّاح في اللغة) [5]


خَوَتِ النجوم تَخْوي خَيَّاً: أمحلت، وذلك إذا سقطتْ ولم تُمطر في نوئها.
وأَخْوَتْ مثله.
وخَوَتِ الدارُ خَواءً ممدود: أقوتْ، وكذلك إذا سقطت.
ومنه قوله تعالى: "فتِلك بيوتُهم خاوِيَةً"، أي خاليةً، ويقال ساقطةً، كما قال تعالى: "فهي خاوِيَةٌ على عُروشها"، أي ساقطة على سقوفها.
وخَوَتِ المرأة وخَوَيْتُ أيضاً خَوىً، أي خلا جوفُها عند الولادة.
وخَوَّيْتُ لها تَخْوِيَةً، إذا عملتَ لها خَوِيَّةً تأكلُها، وهي طعام.
والخَويُّ: البطن السهل من الأرض، على فَعيلٍ.
وحكى أبو عبيد: الخَواةُ: الصوت.
وخَوَّى البعير تَخْوِيَةً، إذا جافى بطنَه عن الأرض في بُروكه.
وكذلك الرجلُ في سجوده، والطائرُ إذا أرسلَ جناحَيه.
ويقال أيضاً: خَوَّتِ النجوم، إذا مالت للمغيب.

الوغل (المعجم الوسيط) [4]


 الدَّاخِل على الْقَوْم فِي طعامهم أَو شرابهم غير مدعُو إِلَيْهِ وَالشرَاب الَّذِي يشربه الواغل والضعيف النذل السَّاقِط المقصر فِي كل شَيْء والسيئ الْغذَاء وَالشَّجر الملتف والزوان الَّذِي يَأْكُلهُ الْحمام (ج) أوغال الوغل:  السَّيئ الْغذَاء ودعي النّسَب 

هدر (الصّحّاح في اللغة) [5]


هَدَرَ دمه يَهْدِرُ هَدْراً، أي بَطَلَ.
وأَهْدَرَ السلطان دَمَهُ، أي أبطله وأباحه.
وهَدَرَ الشرابُ يَهْدِرُ هَدْراً وتَهْداراً، أي غَلا. قال الأخطل يصف خمراً:
حتَّى إذا صَرَّحَتْ من بعد تَهْدارِ      كُمَّتْ ثلاثةَ أحوالٍ بطِـينـهـا

وذهب دم فلان هَدْراً وهَدَراً بالتحريك، أي باطلاً ليس فيه قَوَدٌ ولا عَقْلٌ.
ويقال أيضاً: بنو فلان هَدَرَةٌ بالتحريك، أي ساقطون ليسوا بشيء.
ورجلٌ هُدَرَةٌ، أي ساقطٌ. فهَدَرَتْ رِئَتُهُ تَهْدِرُ هُدوراً، أي سقطتْ.
وهَدَرَ الحمامُ هَديراً، أي صوَّت.
وهَدَرَ البعير هَديراً، أي ردَّد صوته في حنجرته.
وإبلٌ هَوادِرٌ.
وكذلك هَدَّرَ تَهْديراً.
والهادِرُ: اللبن إذا خثُر أعلاه وأسفله.
وجوفٌ أَهْدَرُ، أي منتفخٌ.
وهَدَرَ العَرْفَجُ، أي عظُم نباتُه.

هفت (مقاييس اللغة) [6]



الهاء والفاء والتاء: كلمةٌ تدلُّ على سُقوطِ شيء.
وتهافُت الشَّيءِ: تساقُطُه قطعةً [قطعة].
والهَفْت: قطع الدَّم المتهافِتة.
وتهافَتَ الفَراشُ في النَّار: تساقَطَ. شيءٍ انخَفَضَ واتَّضَع فقد هَفَت وانهَفَت.
ووردَتْ هَفِيتةٌ من النَّاس، وهي التي أقْحمتْهم السّنةُ، فهُمْ ساقِطةٌ. أعلم.

رثعن (لسان العرب) [5]


ارْثَعَنَّ المطرُ: كثرَ؛ قال ذو الرمة (* قوله «ذو الرمة» الذي في المحكم: قال رؤبة).: كأَنه بعدَ رياحٍ تَدْهَمُه، ومُرْثَعِنَّاتِ الدُّجُون تَثِمُهْ. الأَزهري: المُرْثَعِنُّ من المطر المُسْتَرْسِل السائل؛ قال: وقال ابن السكيت في قول النابغة: وكُلُّ مُلِثٍّ مُكْفَهِرٍّ سحابُه، كَمِيش التَّوالي، مُرْثَعِنِّ الأَسافِلِ. قال: مُرْثَعنّ متساقط ليس بسريح، وبذلك يوصف الغيث.
وارْثَعَنَّ المطر إذا ثبت وجادَ، وهو يَرْثَعِنُّ ارْثِعْنَاناً.
والمُرْثَعِنُّ: السيل الغالب.
والمُرْثَعِنُّ: الرجل الضعيف المسترخي.
وارْثَعَنَّ: استرخى.
وكل مسترخ متساقط مُرْثَعِنّ.
ويقال: جاء فلان مُرْثَعِنّاً ساقطَ الأَكتاف أَي مسترخياً.
والارْثِعْنانُ: الاسترخاء؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي الأَسود العِجْلي: لما رآه جَسْرباً مُجِنّاً، أَقْصَرَ عن حَسْناء وارْثَعَنَّا.
والمُرْثَعِنُّ من الرجال: الذي . . . أكمل المادة لا يَمضي على هَوْلٍ.

حرض (لسان العرب) [5]


التَّحْرِيض: التَّحْضِيض. قال الجوهري: التَّحْرِيضُ على القتال الحَثُّ والإِحْماءُ عليه. قال اللّه تعالى: يا أَيها النبيُّ حَرِّض الكؤمنين على القِتال؛ قال الزجاج: تأْويله حُثَّهم على القتال، قال: وتأْويل التَّحْرِيض في اللغة أَن تحُثَّ الإِنسان حَثّاً يعلم معه أَنه حارِضٌ إِنْ تَخَلَّف عنه، قال: والحارِضُ الذي قد قارب الهلاك. قال ابن سيده: وحَرَّضَه حَضَّه.
وقال اللحياني: يقال حارَضَ فلان على العمل وواكَبَ عليه وواظَبَ وواصَبَ عليه إِذا داوَمَ القتال، فمعنى حَرِّض المؤمنين على القتال حُثَّهم على أَن يُحارِضُوا أَي يُداوِمُوا على القتال حتى يُثْخِنُوهم.
ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ: لا يرجى خيره ولا يخاف شرُّه، الواحد والجمع والمؤنث في حَرَض سواء، وقد جمع . . . أكمل المادة على أَحْراض وحُرْضان، وهو أَعْلى، فأَما حَرِضٌ، بالكسر، فجمعه حَرضُون لأَن جمع السلامة في فَعِل صفةً أَكثرُ، وقد يجوز أَن يكسَّر على أَفعال لأَن هذا الضرب من الصفة ربما كُسِّر عليه نحو نَكِدٍ وأَنْكاد. الأَزهري عن الأَصمعي: ورجل حارَضة للذي لا خير فيه.
والحُرْضان: كالحَرِضِ والحَرَض، والحَرِضُ والحَرَضُ الفاسد. حَرَضَ الرجلُ نفْسَه يَحْرِضُها حَرْضاً: أَفسدها.
ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ أَي فاسد مريض في بنائه، واحدُه وجمعه سواء.
وحَرَضه المرضُ وأَحْرَضَه إِذا أَشفى منه على شرف الموت، وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك. الأَزهري: المُحْرَضُ الهالك مَرَضاً الذي لا حيٌّ فيُرْجَى ولا ميت فيُوأَس منه؛ قال امرؤ القيس: أَرى المرءَ ذا الأَذْوادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً كإِحْراضِ بكْرٍ في الديارِ مَرِيض ويروى: مُحْرِضاً.
وفي الحديث: ما مِنْ مُؤمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضاً حتى يُحْرِضَه أَي يُدْنِفَه ويُسْقِمَه؛ أَحْرَضَه المرض، فهو حَرِضٌ وحارِضٌ إِذا أَفسد بدنه وأَشْفى على الهلاك.
وحَرَضَ يَحْرِضُ ويَحْرُضُ حَرْضاً وحُرُوضاً: هلك.
ويقال: كَذَبَ كِذْبةً فأَحْرَضَ نفسَه أَي أَهلكها.
وجاءَ بقول حَرَضٍ أَي هالك.
وناقة حُرْضان: ساقطة. حُرْضان: هالك، وكذلك الناقة بغير هاء.
وقال الفراء في قوله تعالى: حتى تكونَ حَرَضاً أَو تكونَ من الهالكين، يقال: رجل حَرَضٌ وقوم حَرَضٌ وامرأَة حَرَضٌ، يكون مُوَحّداً على كل حال، الذكر والأُنثى والجمع فيه سواء، قال: ومن العرب من يقول للذكر حارِضٌ وللأُنثى حارِضة، ويثنَّى ههنا ويجمع لأَنه خرج على صورة فاعل، وفاعلٌ يجمع. قال: والحارِضُ الفاسد في جسمه وعقله، قال: وأَما الحَرَضُ فترك جمعه لأَنه مصدر بمنزلة دَنَفٍ وضَنىً، قوم دَنَفٌ وضَنىً ورجل دَنَفٌ وضَنىً.
وقال الزجاج: من قال رجل حَرَضٌ فمعناه ذو حَرَضٍ ولذلك لا يثنَّى ولا يجمع، وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ، وكذلك كل ما نعت بالمصدر.
وقال أَبو زيد في قوله: حتى تكونَ حَرَضاً، أَي مُدْنَفاً، وهو مُحْرَض؛ وأَنشد: أَمِنْ ذِكْرِ سَلْمَى غَرْبَةً أَنْ نأَتْ بها، كأَنَّكَ حَمٌّ للأَطِبّاءِ مُحْرَضُ؟ والحَرَضُ: الذي أَذابه الحزن أَو العشق وهو في معنى مُحْرَض، وقد حَرِضَ، بالكسر، وأَحْرَضَه الحُبُّ أَي أَفسده؛ وأَنشد للعَرْجِيّ: إِني امرؤ لَجَّ بي حُبٌّ، فأَحْرَضَني حتى بَلِيتُ، وحتى شَفَّني السَّقَم أَي أَذابَني.
والحَرَضُ والمُحْرَضُ والإِحْرِيضُ: الساقط الذي لا يقدر على النهوض، وقيل: هو الساقط الذي لا خير فيه.
وقال أَكْثَم بن صَيْفي: سُوءٌ حمل الناقة يُحْرِضُ الحسَبَ ويُدِيرُ العَدُوَّ ويُقَوِّي الضرورة؛ قال: يُحْرِضُه أَي يُسْقِطه.
ورجل حَرَضٌ: لا خير فيه، وجمعه أَحْرَاضٌ، والفعل حَرُضَ يَحْرُضُ حُروضاً.
وكلُّ شيءٍ ذاوٍ حَرَضٌ.
والحَرَضُ: الرَّدِيء من الناس والكلام، والجمع أَحْراضٌ؛ فأَما قول رؤبة: يا أَيُّها القائِلُ قوْلاً حَرْضا فإِنه احتاج فسكنه.
والحَرَضُ والأَحْراضُ: السَّفِلة من الناس.
وفي حديث عوف بن مالك: رأَيت مُحَلِّم بن حَثَّامةَ في المنام فقلت: كيف أَنتم؟ فقال: بِخَير وجَدْنا رَبَّنا رحيماً غَفَرَ لنا، فقلت: لكلِّكم؟ قال: لكلِّنا غير الأَحْراضِ، قلت: ومَن الأَحْراضُ؟ قال: الذين يُشارُ إِليهم بالأَصابع أَي اشتهروا بالشَّرّ، وقيل: هم الذين أَسرفوا في الذنوب فأَهلكوا أَنفسهم، وقيل: أَراد الذين فسُدَت مذاهبهم.
والحُرْضة: الذي يَضْرِبُ للأَيْسارِ بالقِداح لا يكون إِلا ساقطاً، يدعونه بذلك لرذالته؛ قال الطرماح يصف حماراً: ويَظَلُّ المَلِيءُ يُوفِي على القرْ نِ عَذُوباً، كالحُرْضة المُسْتَفاضِ المُسْتَفاضُ: الذي أُمِرَ أَن يُفِيضَ القداح، وهذا البيت أَورده الأَزهري عقيب روايته عن أَبي الهيثم. الحُرْضةُ: الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأْكله بثمن إِلا أَن يجده عند غيره، وأَنشد البيت المذكور وقال: أَي الوَقْب الطويل لا يأْكل شيئاً.
ورجل مَحُروضٌ: مَرْذولٌ، والاسم من ذلك الحَرَاضة والحُروضة والحُروض.
وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً، فهو حَرِضٌ، ورجل حارِضٌ: أَحمق، والأُنثى بالهاء.
وقوم حُرْضان: لا يعرفون مكان سيدهم.
والحَرَضُ: الذي لا يتخذ سلاحاً ولا يُقاتِل.
والإِحْرِيضُ: العُصْفُرُ عامة، وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة: كذا وكذا والإِحْرِيض، قيل: هو العُصْفُر؛ قال الراجز: أَرَّقَ عَيْنَيْك، عن الغُمُوضِ، بَرْقٌ سَرَى في عارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإِحْرِيضِ، يُزْجِي خَراطِيمَ عَمامٍ بِيضِ وقيل: هو العُصْفر الذي يجعل في الطبخ، وقيل: حَبُّ العصفر.
وثوب مُحَرَّضٌ: مصبوغ بالعُصْفُر.
والحُرُضُ: من نَجِيل السباخ، وقيل: هو من الحمض، وقيل: هو الأُشْنان تُغْسَل به الأَيدي على أَثر الطعام، وحكاه سيبويه الحَرْض، بالإِسكان، وفي بعض النسخ الحُرْض، وهو حَلقة القُرْط.
والمِحْرَضةُ: وِعاء الحُرُض وهو النَّوْفَلة.
والحُرْضُ: الجِصُّ.
والحَرَّاضُ: الذي يُحْرِق الجِصَّ ويُوقِد عليه النار؛ قال عدي بن زيد: مِثْل نارِ الحَرَّاضِ يَجْلو ذُرَى المُزْ نِ لِمَنْ شامَهُ، إِذا يَسْتَطِيرُ قال ابن الأَعرابي: شبَّه البَرْقَ في سرعة ومِيضه بالنار في الأُشْنان لسرعتها فيه، وقيل: الحَرَّاضُ الذي يُعالج القِلْيَ. قال أَبو نصر: هو الذي يُحْرِقُ الأُشْنان. قال الأَزهري: شجر الأُشْنان يقال له الحَرْض وهو من الحمض ومنه يُسَوَّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب، ويحرق الحمض رطباً ثم يرَشُّ الماءُ على رماده فينعقد ويصير قِلْياً.
والحَرَّاضُ أَيضاً: الذي يُوقِد على الصَّخْر ليتخذ منه نُورة أَو جِصّاً، والحَرَّاضةُ: الموضعُ الذي يُحْرَقُ فيه، وقيل: الحَرَّاضةُ مَطْبَخُ الجِصِّ، وقيل: الحَرَّاضةُ موضعُ إِحْراقِ الأُشْنان يتخذ منه القِلْيُ للصبّاغِين، كل ذلك اسم كالبَقّالة والزَّرّاعة، ومُحْرِقُه الحَرّاضُ، والحَرّاضُ والإِحرِيضُ: الذي يُوقِد على الأُشْنان والجِصِّ. قال أَبو حنيفة: الحَرَّاضةُ سُوقُ الأُشْنان.
وأَحَرَضَ الرجلُ أَي وَلَدَ ولدَ سَوءٍ.
والأَحْراضُ والحُرْضانُ: الضِّعافُ الذين لا يُقاتِلون؛ قال الطرماح: مَنْ يَرُمْ جَمْعَهم يَجِدْهم مراجِيـ ـحَ حُماةً للعُزَّلِ الأَحْراضِ وحَرْضٌ: ماء معروف في البادية.
وفي الحديث ذكر الحُرُض، بضمتين، هو وادٍ عند أُحُد.
وفي الحديث ذكر حُرَاض، بضم الحاء وتخفيف الراء: موضع قرب مكة، قيل: كانت به العُزَّى.

لقط (العباب الزاخر) [5]


لَقَطَ الشيء يَلْقُطُه لَقْطاً: أخذه من الأرض، قال أسامة الهذلي:
ولا تَسْقُطَنَّ سُقُوْطَ النَّوَاةِ      من كَفَّ مرتَضح لاقِطِ

ومنه المثل: لكل ساقطة لاقِطَةٌ: أي لكل كلمة ندرت وسقطت من فم الناطق نفس تسمعها فتلقها فتذيعها، يضرب في حفظ اللسان، أي ربنا قيض لها من ينميها فيورط قائلها ولاقِطَةُ الحصى: قانصة الطير يجتمع فيها الحصى. وقال ابن الأعرابي: اللاّقِطُ: الرَّفّاء. وقولهم: هو ساقط ابن ماقط ابن لاقط، يتسابون بذلك، فالساقط عبد الماقط، والماقط عبد اللاّقط، واللاقط عبد معتق. واللُّقَاطَةُ: ما كان سَاقطاً مطروحا من الشيء التافه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه. وقال الليث: اللّقَاطُ: السنبل الذي تخطئه المناجل . . . أكمل المادة بلقطه الناس ويلتقطونه، واللَّقَاطُ: اسم ذلك الفعل كالحَصَادِ والحِصَاد. قال: ويقال: يا مَلْقًطان؛ يعني به الفسل الأحمق، والأنثى مَلْقَطَانَةٌ.  قال: إذا التقط الكلام لنميمة قلت إنه: لُقَّيْطى خليطى، حكاية لفعله. ولَقَطُ السنبل -بالتحريك- الذي يلتقطهالاناس، يقال: لَقَطْنا اليوم لَقَطاً كثيراً. واللَّقَطُ: ما التقط من الشيء، ومنه لَقَطُ المعدن: وهي قطع ذهب توجد فيه. وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع: أي شيء منه قليل. والألْقَاطُ من الناس: الأخْلاط منهم، ويقال: القليل المتفرقون. وقال أبو مالكٍ: اللقَطَةُ- واللقَطُ للجمع-: وهي بقلةٌ تتبعها الدوابُ لطيبها فتأكلها، وربما انتتَفَها الرجلُ فناولها بعيره، وهي بُقُولٌ كثيرةٌ يجمعها اللقَطُ.
وقال ابنُ عباد: اللقَطُ من النبت: بقلةٌ تنبتُ في الصيف، وقال: واللقطةُ كذلك. قال: واللقَطُ: ما انتثر من ورقِ الشجرَ في الأرض. وقال الليثُ: اللقْطَةُ -بالتسكين-: اسمُ إلسي تجدهُ مُلقىً فتأخذهُ، وكذلك المنبوذُ من الصبيان: لُقطةٌ. وأما اللقَطَةُ: فهو الرجُلُ اللقاطَةُ تباعُ اللقاطات يِلتقطها. وقال ابنُ دريدٍ: اللقطَةُ -يعني مِثالَ التودةِ التي تُسميها العامةُ اللقطةَ-: معروفةٌ؛ وهي ما التقطه الإنسان فاحتاجَ إلى تعريفهِ. وقال الأزهريُ: كلامُ العَرَبِ الفُصحاءِ على غير ما قالهُ الليثُ، روى أبو عبيد عن الأصمعي والأحمرَ: هي اللقطةُ والقُصعةُ والنفَقَةُ، مثَقلاتٌ كُلها وروي عن الفراء: اللقْطَة -بالتسكين-، وقولُ الأحمرِ والأصمعي أصوبُ. وقال ابن دريد: اللقِيطُ والملقُوطُ: المولودُ الذي ينبذُ فَيُلْقَطُ. وبنو لَقِيْطٍ: حيٌ من العرب. ولَقِيْطُ بن أرطاةَ السكوني، ولَقيْيطُ بن صبرةَ أبو رزين العُقيلي ويُقالُ له لَقيطُ بن عامرٍ أيضاً، ولَقيطُ بن عدي اللخمي -رضي اللّه عنهم-: لهم صُحبةٌ. وقال الفراءُ: ثوب لِقيطٌ: أي مرفوءٌ، تقول منه: القُطْ ثوبكَ. وبِئرٌ لَقيطٌ: إذا التقطتْ التقاطاً؛ أي وقعَ عليها بغتةً. وقال الليثُ: اللقيطةُ: الرجُلُ المهينُ الرذلُ، والمرأة كذلك. وبنو اللقيطةِ: سموا بذلك لأن أمهم -زعموا- التقطها حُذيفةُ بنُ بدر في جوارٍ قد أضرت بهن السنةُ؛ فضمها إليه، ثم أعجبتهُ فخطبها إلى أبيها وتزوجها وهي بنتُ عُصم بن مروان بن وهب. وأولُ أبياتِ الحماسةِ -وهو لقريط بن أنيفٍ العنبري-:
لو كُنت من مازِنٍ لم تستبِح إبلي      بنو اللقيطةِ من ذهلِ بن شيبانا

وقعَ مُحرفا والروايةُ: "بنو الشقيقةِ" وهي بنتُ عباد بن زيد بن عمرو بن ذُهل بن شيبان. وكلُ شيءٍ لُقطَ حتى النوى فهو لقيطٌ، قال الأعشى يمدحُ قيس بن معدي كرب:
مقَادُكَ بالخيلِ نحو العدُو      وجذعانها كلقيطِ العجم

الباء مُقحمةٌ، ويروى:" للخيلِ". والمِلْقَاطُ: المنقاشُ. والمِلْقاطُ -أيضاً-: القلمُ، وقال شمرٌ: سمعتُ حِميريةً تقولُ لِكلمةٍ أعدتها عليها: قد لَقَطتها بالملقاطِ: أي كتبتها بالقلمَ. والمِلقَطُ: ما يُلقطُ به. وبنو مِلقطٍ: حيٌ من العربَ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سَلَمَةَ بن عامر بن هرمةَ:
كالدهمِ والنعمِ الهجانِ يحوزُهـا      رَجُلانِ من نبهانَ أو من مِلقطِ

وأنشد ابنُ دريد وهو لعلْقمةَ بن عبدةَ:
أصبنَ الطريفَ والطريفَ بن مالكٍ      وكان شِفاءً لو أصبنَ الملاقطـا

يريدُ: عمرو بن مِلْقَطٍ الطائي. وقال الأصمعيُ: يقال: أصبحتْ مراعينا مَلاقطَ من الجدب: إذا كانت يابسة لاكلأ فيها، أنشدَ:
نُمسي وجلُ المُرتعى مَلاَقِـطُ      والدندتُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ

هكذا أنشده الأزهري.
وفي كتابِ النبات للدينوري" وخَمْطٌ حانِطُ". وقال ابن دريد المِلقطُ: ما يُلقَطُ فيه وانشد:
قد تخذتْ سَلمى بقوِّ حائطـا      واستأجرتْ مُكرنِفاً ولاقطا

وطارِداً يُطاردُ الوَطاوِطا وقال بعضهم: المَلاَقِيْطُ: العناكبُ جمعُ مِلقاطٍ. والتقطَ الشيء: مثل لَقَطَه. ووردتُ الماءَ التقاطاً: إذا هجمتَ عليه بغتةً.
والالتقاطُ: العثورُ على الشيءِ ومصادفتهُ من غير طلبٍ ولا احتساب ومنه حديث عُمر -رضي اللّه عنه- أن رجُلاً من بني تميم التقط شبكةً على ظهرِ جلالٍ بقلةِ الحزنِ فأتاهُ فقال: يا أمير المؤمنين اسقني شبكةً على ظهرِ جلالٍ بقلةِ الحزنِ فقال عُمرُ -رضي اللّه عنه-: ما تركتَ عليها من الشاربةِ؟ قال: كذا وكذا، قال الزبيرُ بن العوام رضي اللّه عنه-: يا أخا تميمٍ تسألُ خير قليلاً فقال عُمرُ -رضي اللّه عنه-: مَهْ ما خيرٌ قليلٌ قربتانِ: قربةٌ من ماءٍ وقربةٌ من لبنٍ تُغاديانِ أهل البيتِ من مضر لا بل خيرٌ كثيرٌ قد أسقاكهُ اللّه. قال الصغانيُ مؤلفُ هذا الكتاب: الرجلُ التميمي هو أبو حبيبٍ -رضي اللّه عنه-، ولا يُعرفُ اسمهُ، وروى الحديث النضرُ بن شميلٍ عن الهرماسِ بن حبيب بن أبي مازنٍ، وقال ابنُ السيرافي: قال نُقادةُ الأسدي، وقال أبو محمد الأسودُ: قال منظورُ بن حبةَ؛ وليس لِمنظورٍ:
ومنهلٍ وردتهُ التقـاطـا      لم ألقَ إذ وردتهُ فُراطا

الشبكةُ: ركابا تحفرُ في المكانِ الغليظِ؛ القامةَ والقامتين والثلاث؛ يحتبسُ فيها ماءُ السماء، سميت شبكةً لتجاورها وتشابكها، ولا يقال للواحدةِ منها شبكةٌ، وإنما هي اسم للجماع، وتُجمعُ الجملُ منها في مواضعَ شتى شباكاً. ويقال: تَلَقط فُلانٌ الثمر: أي التقطهُ من هاهنا وهاهنا. وقال أبو عبيدةَ: الملاقَطَةُ في سيرِ الفرسَ: أن يأخذ التقريبَ بقوائمه جميعاً. ويُقال: داري بلقاطِ دارِ فُلانٍ: أي بحذائها، والمُلاقطةُ، المحاذاةُ. والتركيبُ يدلُ على أخذِ شيءٍ من الأرض قد رأيته بغتةً ولم تردهُ؛ وقد يكونُ عن إرادةٍ وقصدٍ أيضاً.

نفز (مقاييس اللغة) [4]



النون والفاء والزاء أُصَيْلٌ يدلُّ على الوُثوب وشِبْه الوُثوب.
ونَفَزَ الظَّبي: وَثَبَ في عَدْوِه.
والمرأة تنفِّز ولدها: ترقِّصه.
وأنْفَزتُ السَّهمَ على ظهر يدي: أدَرْتُه. قال:
يَخُرْنَ إذا أُنْفزْن في ساقِط النَّدَى      وإن كانَ يوماً ذا أهاضيبَ مُخْضِلا

مرط (مقاييس اللغة) [4]



الميم والراء والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تحاتِّ الشيءِ أو حَتِّه.
وتمرَّط الشَّعر: تحاتَّ، ومَرَطتُهُ.
والأمرط من السِّهام: الساقط قُذَذُه.
والأمْرَط: الفرس لا شَعرَ على أشاعِرِه.
والمُرَيْطاء: ما بين الصَّدر إلى العانة من البَطْن، وهي أقَلُّ من ذلك شَعراً.
والمَرَطَى: سُرعة العَدْو، كأنَّه من سُرعتِه يتمرَّط عنه شَعرُه.
وناقة مِمْرَطةٌ: سريعة.

خمل (الصّحّاح في اللغة) [4]


الخَمْلُ: الهُدبُ.
والخَمْلُ: الطِنفَسةُ. قال أبو صاعد: الخَميلَةُ: الشجرُ المجتمعُ الكثيفُ.
وقال الأصمعي: الخَميلَةُ: رملةٌ تُنبت الشجرَ.
والخُمالُ: العَرَجُ. قال الكميت:
      إذا نسيتْ عُرْجُ الضباعِ خُمالَها

والخامِلُ: الساقطُ الذي لا نباهَة له.
وقد خَمَلَ يَخْمُلُ خُمولاً.
واَخْمَلْتُهُ أنا.

الهَوْكُ (القاموس المحيط) [4]


الهَوْكُ، بالفتح، وكهِجَفٍّ: الأحمقُ وفيه بَقِيَّةٌ،
كاليَهْكُوكِ، والاسمُ الهَوَكُ، محركةً.
وقد هَوِكَ، كفرِحَ.
والمُتَهَوِّكُ: المُتَحَيِّرُ،
كالهَوَّاكِ، كشَدَّادٍ، والساقِطُ في هُوَّةِ الرَّدَى.
والهُوْكَةُ، بالضم: الحُفْرَةُ.
وهَوَّكَ: حَفَرَ.
والتَّهَوُّكُ: التَّهَوُّرُ، والوُقُوعُ في الشيءِ بغيرِ مُبالاةٍ.
والهَوَّاكَةُ، مُشَدَّدَةً: السَّبِخَةُ، وأرضٌ هَوِكَةٌ، كفرِحةً.
وانْهَاكَ: تَهَوَّكَ.

زبل (مقاييس اللغة) [4]



الزاء والباء واللام كلمةٌ واحدة. يقولون: ما أصبت مِنْ فلان زُِبالاً، قالوا: هو الذي تحمله النّملة بفيها.
وليس لها اشتقاق.
وذكر ناسٌ إن كان صحيحاً ـ : ما في الإناء زُبَالة، إذا لم يكن فيه شيء.
وأما قولهم زَبَلْتَ الزّرعَ، إذا سَمَّدته بالزِّبل، فإن كان صحيحاً فهو من الباب أيضاً، لأن الزِّبْل من الساقط الذي لا يُعْتَدّ به.وحكى أنَّ الزَّأْبَل: الرجلُ القصير.
وينشدون:وهذا وشِبهه مما لا يُعرَّج عليه.

جرضم (لسان العرب) [4]


ناقة جِرْضِمٌ: ضَخْمة. الليث: الجُرْضُمُ والجُراضِمُ من الغنمِ الأَكُول الواسع البطن، وهو الأَكُول جِدّاً، ذا جِسْم كان أو نحيفاً؛ قال الفرزدق: فلما تَصافنَّا الإداوَةَ أَجْهَشَتْ إليَّ غُضُونُ العَنْبَرِيِّ الجُراضِمِ ابن دريد: جُراضِمٌ وجُرافِضٌ وهو الثَّقِيلُ الوَخِمُ.
والجِرْضَمُّ من الغنم (* قوله «والجرضم من الغنم إلخ» وكذلك الشيخ الساقط هزالاً وضبط في التكملة كقرشبّ وفي القاموس كجعفر): الكبيرة السمينة، ومن الإبل الضَّخْمة.

الوَغْلُ (القاموس المحيط) [4]


الوَغْلُ: الضَّعِيفُ النَّذْلُ الساقِطُ المُقَصِّرُ في الأشْياءِ، والشَّجَرُ المُلْتَفُّ، والزُّوانُ يأكُلُه الحَمامُ، والمُدَّعي نَسَباً كاذِباً، والمَلْجَأُ، والسَّيِّئُ الغِذاءِ،
كالوَغِلِ، والداخِلُ على القَوْمِ في طَعامِهِم وشَرابِهِم،
كالواغِلِ، وذلك الشَّرابُ وَغْلٌ أيضاً.
ووَغَلَ في الشيءِ يَغِلُ وُغولاً: دَخَلَ وتَوارَى، أَو بَعُدَ وذهَبَ.
وأوغَلَ في البلادِ والعِلْم: ذهَبَ وبالَغَ وأبْعَدَ،
كتوَغَّلَ.
وكُلُّ داخِلٍ مُسْتَعْجِلاً: مُوغِلٌ.
وقد أوْغَلَتْهُ الحاجَةُ.
واسْتَوْغَلَ: غَسَلَ مَغابِنَهُ.

هتر (مقاييس اللغة) [3]



الهاء والتاء والراء: أُصَيل يدلُّ على باطلٍ وسَيِّئٍ من القول، وأُهْتِرَ الرّجُل: خَرِف من الكِبَر.
ومعنى هذا [أنّه] يتكلّم بالهِتْرِ، وهو السَّقَط من القَول.
والأصل فيه هذا، ثمَّ يقال رجل مُستَهْتِرٌ: لا يُبالِي ما قِيلَ لـه، أي كلُّ الكلامِ عنده ساقط. الرّجُلانِ ادّعى كلُّ واحدٍ منهما على صاحبه باطلاً.
وهَتَرَه: مزَّقَ عِرضَه بباطلٍ هَتْراً، وهتَّره تهتيراً أيضاً.
وقولهم للدَّاهية والأمر العَجَب: هِتْرٌ، هو من الإبدال، والأصل هِكْرٌ، وقد ذكرناه.

الكفل (المعجم الوسيط) [3]


 الْعَجز للْإنْسَان وَالدَّابَّة (ج) أكفال الكفل:  النَّصِيب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يشفع شَفَاعَة سَيِّئَة يكن لَهُ كفل مِنْهَا} والمثل يُقَال مَا لفُلَان كفل والضعف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله وآمنوا بِرَسُولِهِ يُؤْتكُم كِفْلَيْنِ من رَحمته} وخرقة تكون على عنق الثور تَحت النير والوبر الَّذِي ينْبت بعد الْوَبر السَّاقِط وَمن يلقِي نَفسه وأثقاله على النَّاس وَالَّذِي لَا يثبت على ظهر الْفرس (ج) أكفال 

دنق (الصّحّاح في اللغة) [3]


الدَانَقُ والدانِقُ: سُدْسُ الدِرهمِ.
وربَّما قالوا للدانِق: داناقٌ، كما قالوا للدرهم: دِرْهامٌ.
والدانِقُ أيضاً: المهزولُ الساقطُ. أبو عمرو:
      حتَّى تراه كالسليم الدانِقِ

حتَّى تراه كالسليم الدانِقِ 

والمُدَنِّقُ: المستَقصي. قال الحسن: لا تُدَنِّقُوا فيُدَنَّقَ عليكم.
والتَدْنيق مثل التَرْنيقِ، وهو إدامةُ النظر إلى الشيء. يقال دَنّقَ إليه النظرَ ورَتَّق.
وكذلك النظر الضعيف.
وتَدْنيقُ الشمس للغروب: دُنُوُّها.
وتَدْنيقُ العين: غُؤُرُها.

الدَّنِيقُ (القاموس المحيط) [3]


الدَّنِيقُ، كأَميرٍ: من يأكُلُ وَحْدَه بالنَّهارِ وبالليلِ في ضَوْءِ القَمَرِ، لئَلاَّ يَراهُ الضَّيْفُ.
وكَصاحِبٍ: الأحْمَقُ، والسارِقُ، والمَهْزولُ الساقِطُ من الرِّجالِ والنُّوقِ، وسُدْسُ الدِّرْهَمِ، وتُفْتَحُ نُونُه،
كالدَاناقِ.
ودَنَقَ يَدْنُقُ ويَدْنِقُ دُنُوقاً: أسَفَّ لِدَقائِقِ الأمورِ.
والدَّنْقَةُ: الزُّؤانُ في الحِنْطَةِ، وبالتحريكِ: الشَّيْلَمُ.
ودَوْنَقُ: ة بِنَهاوَنْدَ.
والدُّنُقُ، بضمتينِ: المُقَتِّرونَ على عِيالِهِم.
والتَّدْنيقُ: الاِسْتِقْصاءُ، وإِدامَةُ النَّظَرِ إلى الشيءِ، ودُنُوُّ الشمسِ للغُروبِ.
ودَنَّقَ وجْهُه: ظَهَرَ فيه ضُمْرُ الهُزالِ من نَصَبٍ أو مَرَضٍ،
و~ عَيْنُه: غارَتْ.

العدسة (المعجم الوسيط) [3]


 بثرة تخرج فِي الْبدن كالطاعون وقلما يسلم صَاحبهَا و (فِي علم الضَّوْء) قِطْعَة من مَادَّة شفافة كالزجاج محدودة بسطحين يكون كِلَاهُمَا محدبا أَو مقعرا أَو يكون أَحدهمَا محدبا وَالْآخر مقعرا أَو يكون أَحدهمَا مستويا وَالْآخر محدبا أَو مقعرا وأكثرها شيوعا فِي الِاسْتِعْمَال العدسات ذَات الانحناء الكري وعدسة الْعين جسم شفاف مرن محدب السطحين يَقع بَين القزحية والجسم الزجاجي وَيجمع الضَّوْء السَّاقِط على القرنية فِي نقطة وَاحِدَة تقع على الْموضع الْمُنَاسب من الشبكية لتتضح الرُّؤْيَة (مج) 

غفو/ي (مقاييس اللغة) [3]



الغين والفاء والحرف المعتل أُصَيل كأنَّه يدلُّ على مِثل ما دلَّ عليه الأوّلُ من التَّرْك للشَّيء، إلاّ أنّ هذا يختصُّ بأنَّه جِنسٌ من النَّوم. من ذلك: أغفَى الرّجلُ من النَّوم يُغْفِي إغفاءً.
والإغفاءةُ: المرّة الواحدة. قال:
فلو كنتَ ماءً كنتَ ماءَ غمامةٍ      ولو كنت نوماً كنت إغفاءةَ الفجرِ

من ذلك الغَفْو ، وهي الزُّبْيَة، وذلك أنَّ السَّاقط فيها كأنَّه غَفَل وأغَفَى حتَّى سقط.وممّا شذَّ عن هذا: الغَفَى، وهو الرُّذال من الشَّيء. يقال: أغفَى الطّعامُ: كثُر غَفاه، أي الرديُّ منه.

قرفص (الصّحّاح في اللغة) [3]


القَرْفَصَةُ: أن تجمع الإنسان وتشدَّ رجليه ويديه. قال الشاعر:
قد قَرْفَصَتْ روحه تلك المخاليبُ      ظلَّتْ عليه عُقابُ الموتِ ساقطةً

والقُرْفُصاءُ: ضربٌ من القعود، يمدُّ ويقصر. فإذا قلت قعد فلانٌ القُرْفُصاء، فكأنَّك قلت: قعد قعوداً مخصوصاً، وهو أن يجلس على أليَتيه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه ويحتبيَ بيديه يضعُهما على ساقيه، كما يُحتبى بالثوب، تكون يداه مكان الثوب.
وقال أبو المهديّ: هو أن يجلس على ركبتيه. منكبًّا ويُلصقَ بطنه بفخذيه ويتأبَّط كفَّيه، وهي جلسةُ الأعراب.

الدِّرْهَمُ (القاموس المحيط) [3]


الدِّرْهَمُ، كمنْبَرٍ ومِحْرابٍ وزِبْرِجٍ: م وذَكَرْنَا وزْنَهُ في م ك ك
ج: دَراهِمُ ودَراهيمُ.
ورَجُلٌ مُدَرْهَمٌ، بفتحِ الهاءِ: كثيرُها، ولا تَقُلْ: دُرْهِمَ، لكنَّهُ إذا وُجِدَ اسْمُ المَفْعول، فالفِعْلُ حاصِلٌ.
ودَرْهَمَتِ الخُبَّازَى: صارَ وَرَقُها كالدَّرَاهِمِ.
وشَيْخٌ مُدْرَهِمٌّ، كمُشْمَعِلٍّ: ساقِطٌ كِبَراً.
وادْرَهَمَّ بَصَرُهُ: أظْلَمَ، وكَبِرَ سِنُّهُ.
والدِّرْهَمُ، كمنْبَرٍ: الحَديقَةُ.
ودِرْهَمٌ: أبو زِيادٍ، وأبو مُعاوِيَةَ: صحابِيَّانِ، وفَرَسُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ.
وحَمَّادُ بنُ زَيْد بنِ دِرْهَمٍ: محدِّثٌ.

الهَدَرُ (القاموس المحيط) [4]


الهَدَرُ، محرَّكةً: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغيرِهِ، هَدَرَ يَهْدِرُ ويَهْدُرُ هَدْراً وهَدَراً وهَدرتُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وأهْدَرْتُه. فَعَلَ وأفْعَلَ بِمعنًى.
ودِماؤُهُم هَدَرٌ، محرَّكةً، أي: مُهْدَرَةٌ.
وتَهادَرُوا: أهْدَرُوا دِماءَهُم.
والهادِرُ: اللَّبَنُ خَثُرَ أعلاه، وأسفلُه رقيقٌ.
وذلك بعدَ الحُزُورِ.
والهَدْرُ والهادِرُ: الساقِطُ. وهُم هَدَرَةٌ، محرَّكةً وكعنَبَةٍ وهُمَزَةٍ: ساقِطونَ لَيْسوا بشيءٍ، وكذا الواحِدُ والأُنْثَى.
وهَدَرَ البعيرُ يَهْدِرُ هَدْراً وهَدِيراً
وهَدَّرَ: صَوَّتَ في غيرِ شِقْشِقَةٍ.
وفي المَثَلِ: "كالمُهَدِّرِ في العُنَّةِ"، يُضْرَبُ لِمَنْ يَصيحُ ويُجَلِّبُ، ولا يُنَفِّذ قولَهُ ولا فِعْلَهُ، كالبَعيرِ يُحْبَسُ في العُنَّةِ، أي الحَظيرة، مَمْنوعاُ من الضِرابِ، وهو يُهَدِّرُ.
وهَدَرَ الحَمامُ يَهْدِرُ هَدْراً وتَهْدَاراً: صَوّتَ،
و~ الشَّرابُ: غَلاَ،
و~ النَّخْلُ: انْشَقَّ كافُورُهُ،
. . . أكمل المادة و~ العُشْبُ هُدُوراً وهَديراً: طالَ جِدًّا، وكثُرَ، وتَمَّ.
وأرضٌ هادِرَةٌ: كثيرةُ العُشْبِ، مُتناهِيَةٌ.
وكَسحابٍ: ع، أو وادٍ باليمامةِ، وُلِدَ به مُسَيْلِمَةُ الكذَّابُ.
وأبو الهَدَّارِ، مُشَدَّدة: شاعِرٌ.
ونُعَيمُ بنُ هَدَّارٍ أو هَبَّارٍ أو هَمَّارٍ، والمُنْكَدِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الهُدَيرِ، كزُبَيرٍ: صَحابيانِ.
والهَدراءُ: ماءَةٌ بِنَجْدٍ لبني عُقَيْلٍ وبَني الوَحيد.
ورجلٌ هِدْرٌ، بالكسر: ثقيلٌ.
وأهْدَرُ: مُنْتَفِخٌ.
وضَرَبَهُ فَهَدَرَتْ رِئَتُه، تَهْدِرُ هُدُوراً: سَقَطَتْ.
والمَهْدَرَةُ: ما صَغُرَ من الثَّنايا.
واهْدَوْدَرَ المَطَرُ: انصَبَّ وانْهَمَرَ.

أسب (لسان العرب) [3]


الإِسْبُ، بالكسر: شَعَرُ الرَّكَب.
وقال ثعلب: هو شَعَرُ الفَرْجِ، وجمعه أُسُوبٌ.
وقيل: هو شعَرُ الاسْتِ، وحكى ابن جني آسابٌ في جمعه.
وقيل:أَصله من الوَسْبِ لأَن الوَسْبَ كثرة العُشْبِ والنبات، فقلبت واو الوِسْبِ، وهو النَّباتُ، همزة، كما قالوا إِرْثٌ ووِرْثٌ.
وقد أَوْسَبَتِ الأَرض إِذا أَعْشَبَتْ، فهي مُوسِبةٌ.
وقال أَبو الهيثم: العانةُ مَنْبِتُ الشَّعَر من قُبُل الـمَرأَةِ والرَّجُل، والشَّعَر النابِت عليها يقال له الشِّعْرةُ والإِسْبُ.
وأَنشد: لَعَمْرُ الَّذي جاءَتْ بِكُمْ مِنْ شَفَلَّحٍ، * لَدَى نَسَيَيْها، ساقِطِ الإِسْبِ، أَهْلَبا وكبش مُؤَسَّبٌ: كثِيرُ الصُّوف

هَرَدَه (القاموس المحيط) [3]


هَرَدَه يَهْرِدُه: مَزَّقَه، وخَرَّقَه،
و~ اللَّحْمَ: أنْعَمَ إنْضاجَه، أو طَبَخَه حتى تَهَرَّأ،
كهَرَّدَه فَهَرِدَ،
و~ الشيءَ: قَدَرَ عليه.
والهَرْدُ: الهَرْجُ، والطَّعْنُ في العِرْضِ، والشَّقُّ للإِفْسادِ، وبالكسر: النَّعامَةُ، والرَّجُلُ السَّاقِطُ، وبالضم: الكُرْكُمُ، وطِينٌ أحْمَرُ، وعُروقٌ يُصْبَغُ بها.
والهُرْدِيُّ: المَصْبوغُ به.
والهُرْدِيَّةُ: الجُرْدِيَّةُ.
والهَرْدَةُ، بالفتح: ع ببلادِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والهِرْدَى، بالكسر ويُمَدُّ: نَبْتٌ.
والهَيْرُدانُ: اللِّصُّ، ونَبْتٌ، ورجُلٌ.
وهُرْدانُ، بالضم: ع، ورجُلٌ.
وهَرَدْتُ الشيءَ أُهَريدُهُ: أردْتُهُ أُريدُهُ.
والتَّهْريدُ: لُبْسُ المَهْرودِ،
وهو أهْرَدُ الشِّدْقِ: أهْرَتُهُ.

الدَّليصُ (القاموس المحيط) [3]


الدَّليصُ، كأَميرٍ: اللَّيِّنُ البَرَّاقُ،
كالدِلاَصِ، والبَريقُ، وماءُ الذَّهَبِ،
ودِرْعٌ دِلاصٌ، ككتابٍ: مَلْساءُ لَيِّنَةٌ، وقد دَلَصَتْ دَلاَصَةً
ج: دِلاَصٌ أيضاً.
وأرضٌ وناقةٌ دَلاَّصٌ، ككَتَّانٍ: مَلْساءُ.
وناقةٌ دَلِصَةٌ، كزَنِخَةٍ: سَقَطَ وبَرُها.
وحِمارٌ أدْلَصُ وأدْلَصِيُّ: نَبَتَ له شَعَرٌ جديدٌ.
ورجُلٌ أدْلَصُ ودَلِصٌ: أزْلَقُ، وهي دَلْصاءُ.
والدَّلِصُ والدَّلِصَةُ: الأرضُ المُسْتَويَةُ
ج: دِلاَصٌ.
ونابٌ دَلْصاءُ: ساقِطَةُ الأسْنانِ، وقد دَلِصَت، كفرِحَ.
والدِّلَّوْصُ، كسِنَّوْرٍ: الذي يَتَحَرَّكُ.
والتَّدْليصُ: التَّلْيينُ، والتَّمْليسُ، والنِّكاحُ خارِجَ الفَرجِ.
وانْدَلَصَ من يَدِي: سقَطَ.

شفلح (لسان العرب) [3]


الشَّفَلَّح: الحِرُ الغليظ الحروف المسترخي.
والشَفَلَّح أَيضاً: الغليظ الشَّفَةِ المُسْتَرْخِيها، وقيل: هو من الرجال الواسع المنخرين العظيم الشفتين، ومن النساء: الضَّخْمةُ الإِسْكَتَينِ الواسعة المَتاع؛ وأَنشد أَبو الهيثم: لَعَمْرُ التي جاءتْ بكم من شَفَلَّحٍ، لَدَى نَسَيَيْها ساقِطَ الاسْتِ أَهْلَبا وشَفَةٌ شَفَلَّحة: غليظة.
ولِثَة شَفَلَّحة: كثيرة اللحم عريضة. ابن شميل: الشَّفَلَّح شِبْه القِثَّاء يكون على الكَبَر.
والشَّفَلَّحُ: ثمر الكَبَر إِذا تفتح، واحدته شَفَلَّحة، وإِنما هذا تشبيه.
والشَّفَفَّح: شجر؛ عن كراع ولم يُحَلِّه (* قوله «ولم يحله» قد حلاه المجد، فقال: والشفلح شجرة لساقها أَربعة أَحرف، إن شئت ذبحت بكل حرف شاة، وثمرته كرأس زنجي.).

د و ن (المصباح المنير) [3]


 الدِّيوَانُ: جريدة الحساب ثم أطلق على الحساب ثم أطلق على موضع الحساب وهو معرب، والأصل "دَوَّانٌ" فأبدل من أحد المضعفين ياء للتخفيف ولهذا يردّ في الجمع إلى أصله فيقال "دَوَاوِينُ" وفي التصغير "دُوَيْوِينٌ" ؛ لأن التصغير وجمع التكسير يردان الأسماء إلى أصولها و "دَوَّنْتُ" الديوان أي وضعته وجمعته. ويقال إن عمر أول من "دَوَّنَ" "الدَّوَاوِينَ" في العرب أي رتّب الجرائد للعمال وغيرها وهذا "دُونَ ذَلِكَ" على الظرف أي أقرب منه، وشيء من "دُونٍ" بالتنوين أي حقير ساقط ورجل من دون هذا أكثر كلام العرب وقد تحذف من وتجعل "دُونٌ" نعتا ولا يشتق منه فعل. 

لقط (الصّحّاح في اللغة) [3]


لَقَط الشيء والتَقَطَهُ: أخذَه من الأرض بلا تَعَب. يقال: لكلِّ ساقطة لاقِطَةٌ، أي لكلِّ ما نَدَر من الكلام من يسمعها ويُذيعها.
ولاقِطَةُ الحصى: قانصة الطائرِ يجتمع فيها الحصَى.
واللَقيطُ: المنبوذ يُلْتَقَطُ.
واللَقَطُ بالتحريك: ما التُقِطَ من الشيء.
ومنه لَقَطُ المعدنِ، وهو قِطَعُ ذهبٍ توجد فيه.
ولَقَطُ السُنْبُلِ: الذي يَلْتَقِطُهُ الناسُ، وكذلك لُقاطُ السُنبلِ بالضم. يقال: لَقَطْنا اليومَ لَقَطاً كثيراً.
وفي هذا المكان لَقَطٌ من المَرْتَع، أي شيءٌ منه قليلٌ.
والألْقاطُ من الناس: القليل المتفرِّقون.
وتَلَقَّطَ فلانٌ التَمرَ، أي التَقَطَهُ من ها هنا وها هنا.
ووَرَدْتُ الشيء التِقاطاً، إذا هجمتَ عليه بغتةً.
ومنه قول الراجز:
      ومَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ التِقاطا

و ض ع (المصباح المنير) [3]


 وَضَعْتُهُ: "أَضَعُهُ" "وَضْعًا" ، و "المَوْضِعُ" بالكسر والفتح: مكان الوَضْعِ، و "وَضَعْتُ" عنه دينه: أسقطته، و "وَضَعَتِ" الحامل ولدها "تَضَعُهُ" "وَضْعًا" : ولدت، و "وَضَعْتُ" الشيء بين يديه "وَضْعًا" : تركته هناك، قال الشافعي: لو اشترى جارية من رجل لم يكن لأحدهما "المُوَاضَعَةُ" والمراد وضعها عند عدل بل تسلم الجارية لمشتريها، وعليه أن لا يطأها حتى يستبرئها، و "وُضِعَ" في حسبه بالبناء للمفعول فهو "وَضِعٌ" : أي ساقط لا قدر له، والاسم "الضَِّعَةُ" بفتح الضاد وكسرها، ومنه قيل "وُضِعَ" في تجارته "وَضِيعَةً" إذا خسر، و "تَوَاضَعَ" لله: خشع وذل، و "وَضَعَهُ" الله "فَاتَّضَعَ" ، و "اتَّضَعْتْ" البعير: خفضت رأسه؛ لتضع قدمك على عنقه فتركب، و "وَضَعَ" الرجل الحديث: افتراه وكذبه فالحديث موضوع. 

صرع (مقاييس اللغة) [4]



الصاد والراء والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سقوطِ شيءٍ إلى الأرض عن مراس اثنين، ثم يُحمَلُ على ذلك ويشتقُّ منه. من ذلك صَرَعْتُ الرَّجلَ صَرْعَاً، وصارعتُهُ مصارَعة، ورجلٌ صَرِيع.
والصَّريع من الأغصانِ: ما تَهدَّلَ وسقط إلى الأرض، والجمع صُرُع.
وإذا جُعِلَتْ من ذلك السَّاقط قَوْسٌ فهي صَرِيع.وأمَّا المحمول على هذا فقولُهم: هما صِرْعان، يقال إنَّ معنى ذلك أنَّهما يقعان معاً.
وهذا مَثَلٌ وتشبيه.
وكذلك مِصْرَاعا البابِ مأخوذانِ من هذا، أي هما متساويان يقعان معاً.
والصَّرعانِ: إبلان يختلفان في المشْي، فتذهب هذه وتجيءُ هذه لكثرتها. قال:
فَرَّجْتُ عنه بِصَرْعينا لأرملةٍ      أو بائس جاء معناه كمعناه

ومَصَارع النَّاس: مَساقِطُهم. أبو زيد: أتانا صَرْعَي النَّهار، . . . أكمل المادة غُدْوةً وعَشيَّة.
وهذا محمولٌ على ما ذكرناه، من أنَّ الصَّـِرعَين المِثلان.
والقياس فيه كله واحد.

وجب (مقاييس اللغة) [3]



الواو والجيم والباء: أصلٌ واحد، يدلُّ على سُقوط الشيء ووُقوعِه، ثم يتفرَّع.
ووَجَب البيعُ وُجوباً: حَقَّ ووَقَع.
ووَجَب الميِّت: سقَط، والقتِيلُ واجب.
وفي الحديث: "فإذا وجَبَ فلا تَبكِيَنَّ باكية"، أي إذا ماتَ.
وقال الله في النَّسائك: فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج 26]. قال قيس:
أطاعتْ بنو عوفٍ أميراً نهاهُمُ      عن السَّلْمِ حَتَّى كان أوَّلَ واجبِ

وَجَب الحائطُ: سقَطَ، وجْبَةً.
والوجيبة: أن تُوجِبَ البيعَ، في أن تأخذ منه بعضاً في كلِّ يوم، فإذا فَرَغَ قيل: اسْتَوْفَى وَجِيبتَه.
ويقولون: الوَجْبُ: الجَبَان. قال:سمِّي به لأنَّه كالسَّاقط. المُوَجِّب: النَّاقة لا تنبعث من كثرة لحمها.ومن الباب المُوَجِّب من النُّوق: التي يَنعقِد اللِّبَأُ في ضَرعها.وأمَّا وَجِيبُ القَلْب فمن الإبدال، والأصل الوجيف، . . . أكمل المادة وقد مَرَّ.

ضنط (العباب الزاخر) [3]


اللّيثُ: الضناطُ: الزّحامُ الكثير يزدحمونْ على بئرٍ أو نحْوِ ذلك، قال روبةُ:
جذْبي دلاءَ المجدِ وانتْشاطي      مثلَيْنِ في كرينِ من مقاطَ


وروى ابن عمرو: السقاَط: أي السفِلة من النّاس؛ الواحدُ: ساقطِ، وقال غيرهُ: الذي يرْجو سقاطي. والضنْطَ والضمْدُ: أنّ تتخذَ المرأةُ صديْقينِ، فهي ضنوّطَ وضمْودّ، قال ابو حزامٍ غالبُ بن الحارث العكليّ:
فَيا قزَ لستْ أحْفلُ أنّ تفحّـي      نَديْدَ فَحْيحِ صهّصلقٍ ضنْوطَ

القزةُ: حيةّ تثبُ على الرجال، والصهَصلقُ: الصخابةُ. وقال أبو عبيدةَ: الضنطْ: الضيْقُ، وضنطَ فلانّ من الشحْم ضنطاً، وأنشدَ أبو زيدٍ:
أبو بناتٍ قد ضنطْنَ ضنَطا     

وقال ابن عبادٍ: الضنطَ: النشاطُ. والضنطُ: الشحْمُ.
والضّنطَ: الصلفُ.

دَنا (القاموس المحيط) [3]


دَنا دُنُوًّا ودَناوَةً: قَرُبَ،
كأَدْنَى.
ودَنَّاه تَدْنِيَةً وأدْناهُ: قَرَّبَه.
واسْتَدْناهُ: طَلَبَ منه الدُّنُوُّ.
والدَّناوَةُ: القَرابَةُ، والقُرْبَى.
والدُّنْيا: نَقِيضُ الآخِرةِ، وقد تُنَوَّنُ
ج: دُنًى.
وهو ابنُ عَمِيٍّ، أو ابنُ خالِي، أو عَمَّتِي، أو خالَتِي، أو ابنُ أخِي، أو أُخْتِي دِنْيَةً ودِنْياً ودُنْيا ودِنْيَا: لَحًّا.
ودانَيْتُ القَيْدَ: ضَيَّقْتُه.
وناقَةٌ مُدْنِيَةٌ ومُدْنٍ: دَنا نِتاجُها.
والدَّنِيُّ، كغنِيٍّ: الساقطُ الضَّعيفُ،
وما كان دَنِيًّا،
ولقد دَنِيَ دَناً ودنايَةً.
والدَّنا: ع.
والأدْنَيانِ: وادِيانِ.
ولَقِيتُه أدْنَى دَنِيٍّ، كغنِيٍّ،
وأدْنَى دَناً: أوَّلَ شيءٍ.
وأدْنَى إدْناءً: عاشَ عَيْشاً ضَيِّقاً.
ودَنَّى في الأمور تَدْنِيَةً: تَتَبَّعَ صَغيرَها وكبيرَها.
وتَدَنَّى: دَنا قلِيلاً.
وتَدَانَوْا: دنَا بعضُهم من بعضٍ:
(ودانِيَةُ: د بالمَغْرِبِ، . . . أكمل المادة منه جماعةٌ عُلَماءُ، منهم أبو عَمْرٍو المُقْرِئُ).

لقط (مقاييس اللغة) [3]



اللام والقاف والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على أخْذِ شيءٍ من الأرض قد رأيتَه بغتة ولم تُرِدْهُ، وقد يكون عن إرادةٍ وقصدٍ أيضاً. منه لَقطُ الحَصَى وما أشبهه واللُّقْطة: ما التقطه الإنسان من مالٍ ضائع.
واللَّقِيط: المنبوذيُلْقَط.
وبنو اللَّقيطة: قومٌ من العرب، سُمُّوا بذلك لأن أمَّهم كان التقطها حذيفة بن بدرٍ في جَوارٍ قد أضرَّتْ بهنَّ السَّنَة، فضَمَّها، ثم أعجبَتْه فخطبها إلى أبيها وتزوجَهَا.
واللَّقَط، بفتح القاف: ما التقَطْتَ من شيءٍ.
والالتقاط: أن توافِقَ شيئاً بغتة من كلأٍ وغيره. قال:ومما يشبّه بهذا اللَّقِيطة: الرّجل المَهين.
ويقولون: "لكلِّ ساقطةٍ لاقطة"، أي لكلِّ نادرة من الكلام من يَسمَعُها ويُذيعها.
والألقاط من النَّاس: القَليلُ المتفرِّقون.
وبِئر لَقيطٌ: . . . أكمل المادة التُقطت التقاطاً، أي وُقِع عليها بَغتة.
واللَّقَط: قِطَعٌ من ذهب أو فِضّة تُوجَد في المَعدِن.
وتسمَّى القَطِنة لاقطَة الحصى.
ولُقَاطة الزَّرع: ما لُقِط من حبٍّ بعد حَصَاده.

ب - ج - و (جمهرة اللغة) [3]


باجَت عليهم بائجة من بَوائج الدهر، وهي الشدائد، تَبوج بَوْجاً، وانباجَتْ انبياجاً، وهي الدواهي. قال الشاعر: قَضَيْتَ أموراً ثم غادَرْتَ بعدَها ... بَوائجَ في أكمامها لم تُفَتَّقِ وهذا تراه في موضعه مستقصى في المعتلّ إن شاء اللّه. والجَوْب: التًّرْس. ويقال: جْت الشيءَ أجُوبه، إذا قطعته، جَوْباً. وكذلك فسِّر في التنزيل، والله أعلم، في قوله جلَّ وعز: " وثَمُودَ الَّذينَ جابُوا الصخرَ بالواد " . ووَجَبَ الشيءُ يَجِب وُجوباً، من قولهم: وَجَبَ عليه الحقُّ. ووَجَبَ البَيع كذلك. وسمعت وَجْبَةَ الشيء، إذا سمعت هدَّة وَقْعه. وكذلك فسَّر أبو عبيدة في قوله تعالى: " فإذا وَجَبَتْ جنوبُها " . وكل ساقط واجب. ووَجَبَتِ الشمسُ، إذا سقطت . . . أكمل المادة في المغرب. وفلان يُوجب نفسه، أي يأكل الوَجْبة، وهو أن يأكل في كل يوم مرة. ووَجَبَ قلبُ الرجل وَجِيباً، إذا خفق من فزعٍ.

مقط (لسان العرب) [4]


مَقَطَ عُنقَه يَمْقُطها ويَمْقِطها مَقْطاً: كسرها.
ومَقَطْتُ عُنُقه بالعَصا ومَقَرْتُه إِذا ضربتَه بها حتى ينكسر عظم العنق والجلد صحيح.
ومقَط الرجلَ يَمْقطه مَقْطاً: غاظَه، وقيل: ملأَه غَيْظاً.
وفي حديث حَكيم بن حِزام (* قوله «حكيم بن حزام» الذي تقدم حكيم بن معاوية، والمصنف تابع للنهاية في المحلين.): فأَعْرَضَ عنه فقام مُتمَقِّطاً أَي متَغَيِّظاً، يقال: مَقَطْت صاحبي مَقْطاً وهو أَن تَبْلغ إِليه في الغَيْظِ، ويروى بالعين، وقد تقدَّم.
وامْتَقَط فلان عينين مثل جَمْرتين أَي استخرجهما؛ قال أَبو جندب الهذلي: أَيْنَ الفَتى أُسامةُ بن لُعْطِ؟ هلاَّ تَقُومُ أَنتَ أَو ذو الإِبْطِ؟ لو أَنَّه ذُو عِزّةٍ ومَقْطِ، لمنَعَ الجِيرانَ بعْضَ الهَمْطِ قيل: المَقْطُ الضرْب، يقال: . . . أكمل المادة مقَطه بالسَّوطِ. قيل: والمقط الشِّدّة، وهو ماقِطٌ شديد، والهَمْطُ: الظُّلْم.
ومقَطَ الرجلَ مَقْطاً ومقَط به: صَرَعه؛ الأَخيرة عن كراع.
ومقَطَ الكرة يَمْقُطها مَقْطاً: ضرب بها الأَرض ثم أَخذها.
والمَقْطُ: الضرْب بالحُبَيْل الصغير المُغارِ.
والمِقاطُ: حبل صغير يكاد يقوم من شدة فتله؛ قال رؤبة يصف الصبح: مِنَ البياض مُدَّ بالمِقاطِ وقيل: هو الحبل أَيّاً كان، والجمع مُقُطٌ مثل كتاب وكُتُب.
ومقَطَه يَمْقُطه مَقْطاً: شدَّه بالمِقاط، والمِقاطُ حبل مثل القِماط مقلوب منه.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قَدِم مكةَ فقال: مَن يعلم موضع المَقام؟ وكان السيلُ احتمله من مكانه، فقال المُطَّلِبُ بن أَبي وَداعةَ: قد كنت قدَّرْتُه وذرعته بمِقاطٍ عندي؛ المِقاط، بالكسر: الحبل الصغير الشديد الفتل.
والمَقّاطُ: الحامل من قَرْية إِلى قرية أُخرى.
ومقَط الطائرُ الأُنثى يَمقُطها مَقْطاً: كَقَمَطها.
والماقِطُ والمَقَّاط: أَجيرُ الكَرِيّ، وقيل: هو المُكْتَرَى من منزل إِلى آخر.
والماقِطُ: مولى المولى، وتقول العرب: فلان ساقِطُ بن ماقِطِ ابن لاقِطٍ تَتسابُّ بذلك، فالساقِطُ عبدُ الماقِط، والماقِط عبد اللاَّقِط، واللاقطُ عَبْدٌ مُعْتَقٌ؛ قال الجوهري: نقلته من كتاب من غير سماع.
والماقِطُ: الضَّارب بالحَصى المُتكَهِّن الحازِي.
والماقِطُ من الإِبل: مثل الرّازِم، وقد مَقَطَ يَمْقُطْ مُقُوطاً أَي هُزِلَ هُزالاً شديداً. الفراء: المَاقِطُ البعير الذي لا يتحرّكُ هُزالاً.

ثبي (مقاييس اللغة) [2]



الثاء والباء والياء أصلٌ واحد، وهو الدَّوام على الشيء. قاله الخليل.
وقال أيضاً: التَّثْبِيَة الدَّوام على الشيء، والتثبِية الثَّناءُ على الإنسان في حياته.
وأنشَدَ لِلبيد:
يُثَبِّي ثناءً مِنْ كريم وقولُه      ألا انعَمْ على حُسْن التحيّةِ واشربِ

فهذا أصلٌ صحيح.
وأمّا الثُّبَةُ فالعُصْبة من الفُرسان، يكُونُون ثُبَةً، والجمع ثُبَاتٌ وثُبُونَ. قال عمرو:
فأمّا يَومَ خَشْيَتِنا عليهمْ      فتُصْبِحُ خيلُنا عُصَباً ثُبِينا

قال الخليل: والثُّبَة أيضاً ثُبَةُ الحوض، وهو وَسطه الذي يثوب [إليه الماء].
وهذا تعليلٌ من الخليل للمسألة، وهو يدلّ على أنّ الساقط من الثبَة واوٌ قبل الباء؛ لأنّه زعم أنّه من يثوب.
وقال بعد ذلك: أمّا العامّة فإنهم يصغِّرونها على ثُبَيَّة، يَتْبعون اللَّفظ.
والذين يقولون ثُوَيبة . . . أكمل المادة في تصغير ثُبَةِ الحوض، فإنهم لزموا القياسَ فردُّوا إليها النقصان في موضعه، كما قالوا في تصغير رَوِيَّة رُوَيِّئة لأنها من روّأت.
والذي عندي أنَّ الأصلَ في ثبة الحوض وثُبةِ الخيل واحدٌ، لا فرق بينهما.
والتصغير فيهما ثُبَيّة، وقياسهُ ما بدأْنا به الباب في ذكر التثبية، وهو من ثبَّى على الشيءِ إذا دام.
وأمّا اشتقاقه الرّويّة وأنها من روّأت ففيه نظر.

زَغغ (العباب الزاخر) [2]


ابن الأعرابي: الزَّغُّ بالضم-: صُنَانُ الحَبَش. وقال غيره: يقال: كلَّمتُه بالزَّغْزُغِيَّة بالضم-: وهي لغة لِبعض العجم. وقال ابن دريد: الزُّغْزُغ: ضَرب من الطير زَعموا، ولا أعرف ما صِحتُه. وقال ابن عبّاد: الزُّغْزُغ: القصير الصغير، قال: والزَّغازْغ: الأولاد الصغار؛ الواحد: زُغْزُغ. وقال ابن دريد: رجل زَغْزَغ بالفتح-: أي خَفيف نَزِق. وقال ابن دريد: رجل زَغْزَغ بالفتح-: أي خفيف نَزِق. وقال ابن عبّاد زَغْزَغ: مَوْضِع بالشام. والزَّغْزَغَة:ضَعْف الكلام. وزَغْزَغْتُ رأس السِّقاء: إذا رُمْت حلَّه. وزَغْزَغْتُ بالرجل: سَخِرْت منه. وقال غيره: المُزَغْزَغ: المَغموز في الحسب، قال رؤبة:
واحْذَرْ أقاوِيْلَ العُدَاةِ النُّزَّغِ      عَلَيَّ إنِّي لَسْتُ بالمُزْغْزَغِ

ويروى: "المُدَغْدَغِ" وهما بمعنى، وقال أيضاً:
فلا تَقِسْني بامَرئٍ مُسْتَوْلِغِ      أحْمَقَ أو ساقِطَةٍ مُزَغْزَغِ

وقال أيضاً: . . . أكمل المادة
والعَبْدُ عَبْدُ الخُلُقِ المُزَغْزَغِ     

ويورى: "المُدَغْدَغِ". وقال المُفَضَّلُ: الزَّغْزَغَة: ان تخبأ الشيء وتُخْفيه، وكذلك الزَّعْزَعة. وقال غيره: الزَّغْزَغِيَّةُ: الكَبُوْلاءُ. وقال ابن فارس: الزّاي والغين ليس بشيء.

خ م ل (المصباح المنير) [2]


 الخَمْلُ: مثل فلس الهدب و "الخَمْلُ" القطيفة و "الخَمِيلَةُ" بالهاء الطنفسة والجمع "خَمِيلٌ" بحذف الهاء و "خَمَلَ" الرجل "خُمُولا" من باب قعد فهو "خَامِلٌ" أي ساقط النباهة لا حظ له، مأخوذ من "خَمَلَ" المنزل "خُمُولا" إذا عفا ودرس و "المُخْمَلُ" كساء له خَمْلٌ وهو كالهدب في وجهه خَمَنَ: الذكر "خُمُونًا" مثل خمل خمولا وزنا ومعنى و "خَمَنَ" الشيء إذا خفي ومنه قيل "خَمَنْتُ" الشيء "خَمْنًا" من باب ضرب و "خَمَّنْتُهُ" "تَخْمِينًا" إذا رأيت فيه شيئا بالوهم أو الظن قال الجوهري "التَّخْمِينُ" القول بالحدس، وقال أبو حاتم هذه كلمة أصلها فارسي من قولهم "خَمَانا" على الظن والحدس خَنِثَ: خَنَثًا فهو "خَنِثٌ" من باب تعب إذا كان فيه لين وتكسر ويعدى بالتضعيف فيقال "خَنَّثَهُ" غيره إذا جعله كذلك واسم الفاعل "مُخَنِّثٌ" بالكسر واسم المفعول بالفتح وفيه "انْخِنَاثٌ" و "خُنَاثَةٌ" بالكسر والضمّ، قال بعض الأئمة: "خَنَّثَ" الرجل كلامه بالتثقيل إذا شبهه بكلام النساء لينا ورخامة فالرجل "مُخَنِّثٌ" بالكسر. و "الخُنْثَى" الذي خلق له فرج الرجل وفرج . . . أكمل المادة المرأة والجمع "خِنَاثٌ" مثل كتاب و "خَنَاثَى" مثل حبلى وحبالى. 

زحف (العباب الزاخر) [3]


زَحَفَ إليه يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوْفاً وزَحَفَاناً: مشى. والزَّحْفُ: الجيش يَزْحَفُوْنَ إلى العدو.
وقوله تعالى: (إذا لَقِيْتُم الذين كفروا زَحْفاً) أي لقيتموهم زاحِفِيْنَ؛ وهو أن يَزْحَفُوا إليهم قليلاً قليلا.
ويقال: زَحَفَ الدَّبى: إذا مضى قدماً. والزّاحِفُ: السهم الذي يقع دون الغرض ثم يَزْحَفُ إليه، والصبي يَزْحَفُ على الأرض قبل أن يمشي، والبعير إذا أعيا فجر فِرْسِنَه؛ يقال: هو يَزْحَفُ وهي ابل زواحف؛ الواحدة: زاحِفَةٌ، قال الفرزدق:
على عمائِمنا يُلقى وأرْحُلِـنـا      على زَوَاحِفَ نُزْجيها مَحَاسِيرِ


ومَزَاحِفُ السحاب: حيث وقع قطره وزحف إليه، قال أبو وجزَةَ:
أخلى بلِيْنَةَ والرَّنْقَـاءِ مـرتـعـه      يقرُو مَزَاحِفَ جَونِ ساقط الرَّبَبِ

أراد: ساقط الرباب؛ فقصره. وكذلك مَزَاحِفُ القوم، قال ساعدة بن . . . أكمل المادة جؤية الهذلي:
أنحى عليها شُرَاعِيّاً فـغـادرهـا      لدى المَزَاحِفِ تلّى في نضوخِ دمِ

والمُزَيْحِفَةُ: من قرى زَبِيْدَ. وزُحَيْفٌ -مصغراً-: جبل بين ضريَّةَ ومغيب الشمس وبجانبه بئر يقال لها بئر زُحَيْفٍ، قال:
كتائباً فيها بُنُود تـلـمـحُ     


والزَّحُوْفُ من النوق: التي تجر رجيلها إذا مشت. ونار الزَّحْفَتَيْنِ: نار الشِّيحِ والألاء، لأنه يُسرِعُ الاشتعال فيهما، وقيل لامرأة من العرب: ما لنا نراكُنَّ رُسحاً؟ قالت: أرسَحَتنا نار الزَّحْفَتَيْنِ، أي نار العَرفَج لأنها سريعة الالتهاب؛ فحين تلتهب تَتَنَجّى فإذا خمدت رجعت إليها. وقال ابن عبّاد: الزَّحَنْفَفَةُ من الرجال: الذي يكاد عُرْقُوْباه يصطكان، وهو-أيضاً-الذي يزْحَفُ على الأرض. ورجل زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ كتُؤَدةٍ-: لا يسيح في البلاد. وقد سموا زاحِفاً وزَحّافاً -بالفتح والتشديد-. وأزْحَفَ البعير: أعْيا فهو مُزْحِفٌ؛ وإذا كان ذلك عادته فهو مِزْحَافٌ، قال العجاج يصف الكلاب والثور:
وأوغَفَتْ شوارعاً وأوغَفا      مِيْلين ثم أزْحَفَتْ وأزْحَفا

وفي الحديث: وأن راحلته أزْحَفَتْ من الإعياء: أي قامت منه، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان -رضي الله عنه-:
كأنهن بأيدي القـوم فـي كَـبـدٍ      طيرٌ تكشف عن جون مَزَاحِيْفِ

وأزْحَفَ لنا بنو فلان: صاروا زَحفاً. وقال أبو الصقر: أزْحَفَ الرجل: إذا انتهى إلى غاية ما طلب وأراد.
وقال ابن دريد: تَزَاحَفَ القوم في القتال: إذا تَدَانَوا. والزَّحَاف في الشِّعر: أن يسقط بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أحدهما إلى الآخر، يقال: شِعرٌ مُزَاحَفٌ. وتَزَحَّفَ إليه: تمشّى، قال:
لِمَن الظَّعائن سيرهن تَزَحُّـفُ      عوم السَّفِيْنِ إذا تقاعس يحذَفُ

وكذلك أزْدَحَفَ. والتركيب يدل على الاندفاع والمضي قدماً.

هدر (لسان العرب) [4]


الهَدَرُ: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغيره. هَدَرَ يَهْدِرُ، بالكسر، ويَهْدُر، بالضم، هَدْراً وهَدَراً، بفتح الدال، أَي بطل.
وهَدَرْتُه وأَهْدَرْتُه أَنا إِهْداراً وأَهْدَرَه السُّلْطانُ: أَبطله وأَباحه.
ودماؤهم هَدَرٌ بينهم أَي مُهْتَدَرَةٌ* قوله « أي مهتدرة» عبارة القاموس مهدرة مبنياً للمفعول محذوف المثناة الفوقية.
وتَهادَرَ القوم: أَهْدَرُوا دماءهم.
وذَهَبَ دَمُ فلان هَدْراً وهَدَراً، بالتحريك، أَي باطلاً ليس فيه قَوَدٌ ولا عَقْلٌ ولم يُدْرَكْ بثأْره.
وفي الحديث: أَن رجلاً عَضَّ يَدَ آخرَ فنَدَرَ سِنُّه فأَهْدَرَه أَي أَبطله.
وفي الحديث: من اطَّلَع في دار بغير إِذن فقد هَدَرَتْ عينُه أَي إِنْ فَقَؤُوها ذهبت باطلةً لا قصاص فيها ولا دية.
وضَرَبَهُ فهَدَر سَحْرَه أَي أَسْقَطَه، وفي الصحاح: ضَرَبَهُ فهَدَرَتْ رِئَتُه . . . أكمل المادة تَهْدِر هُدُوراً أَي سقطت.
والهَدْرُ والهادِرُ: الساقط؛ الأُولى عن كراع.
وبنو فلان هَدَرَةٌ وهِدَرَةٌ وهُدَرَةٌ: ساقطون ليسوا بشيء؛ قال ابن سيده: والفتح أَقيس لأَنه جمع هادِرٍ فهو مثل كافر وكَفَرَةٍ، وأَما هِدَرَةٌ فلا يُكَسَّرُ عليه فاعل من الصحيح ولا المعتل، إِلا أَنه قد يكون من أَبنية الجموع، وأَما هُدَرَةٌ فلا يوافق ما قاله النحويون لأَن هذا بناء من الجمع لا يكون إِلا للمعتل دون الصحيح نحو غُزاة وقُضاة، اللهمّ إِلا أَن يكون اسماً للجمع، والذي روى هُدَرَةً، بالضم، إِنما هو ابن الأَعرابي وقد أُنْكِرَ ذلك عليه.
ورجل هُدَرَةٌ، مثال هُمَزة، أَي ساقط؛ قال الحُصَين بن بكير الرَّبَعِيُّ: إِني إِذا حارَ الجَبانُ الهُدَرَه، رَكِبْتُ من قَصْدِ السَّبِيلِ مَنْجَرَه والمَنْجَر: الطريق المستقيم. قال: وهو بالدال هنا أَجود منه بالذال المعجمة، وهي رواية أَبي سعيد. قال ابن سيده: وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث؛ قال الأَزهري: هذا الحرف رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي بفتح الهاء وهُدَرَة بضم الهاء وبُدَرَة، قال: وقال بعضهم واحد الهِدَرَةِ هِدْرٌ مثل قِرْدٍ وقِرَدَةٍ، وأَنشد بيت الحصين بن بكير؛ وقال أَبو صخر الهذلي: إِذا اسْتَوْسَنَتْ واسْتُثْقِلَ الهَدَفُ الهِدْرُ وقال الباهلي في وقول العجاج: وهَدَرَ الجَدُّ من الناسِ الهَدَرْ فَهَدَرَ ههنا معناه أَهْدَر، أَي الجَدُّ أَسقط من لا خير فيه من الناس.
والهَدَرُ: الذين لا خير فيهم.
وهَدَرَ البعيرُ يَهْدِرُ هَدْراً وهَدِيراً وهُدُوراً: صَوَّتَ في غير شِقْشِقَةٍ، وكذلك الحمام يَهْدِرُ، والجَرَّةُ تَهْدِرُ هَدِيراً وتَهْداراً؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّتْ ثلاثَةَ أَحوال بِطِينَتِها، حتى إِذا صَرَّحَتْ من بعدِ تَهْدارِ وجَرَّةٌ هَدُورٌ، بغير هاء؛ قال: دَلَفْتُ لهم بباطِيَةٍ هَدُور الجوهري: هَدَرَ البعيرُ هدِيراً أَي رَدَّدَ صوته في حَنْجَرَتِه.
وفي الحديث: هَدَرْتَ فأَطْنَبْتَ؛ الهَدِيرُ: تَرَدُّدُ صوت البعير في حنجرته، وإِبل هَوادِرُ، وكذلك هَدَّرَ تَهْدِيراً.
وفي المثل: كالمُهَدِّرِ في العُنَّةِ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للرجل يصيح ويُجَلِّبُ وليس وراء ذلك شيء كالبعير الذي يحبس في الحظيرة ويمنع من الضِّرابِ، وهو يُهَدِّرُ؛ قال الوليد بن عقبة يخاطب معاوية: قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِمِ المُعَنَّى، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَرِيمُ وجَرَّة النبيذ تَهْدِرُ، وهَدَرَ الطائر وهَدَلَ يَهْدِرُ ويَهْدِلُ هَدِيراً وهَدِيلاً. الأَصمعي: هَدَرَ الغلام وهدَلَ إِذا صوّت. قال أَبو السَّمَيْدَعِ: هَدَرَ الغلام إِذا أَراغَ الكلامَ وهو صغير.
وجَوْفٌ أَهْدَرُ أَي منتفخ.
وهَدَرَ العَرْفَجُ أَي عَظُمَ نباتُه.
والهادِرُ: اللبنُ الذي خَثُرَ أَعلاه ورَقَّ أَسفله، وذلك بعد الحُزُور.
وهَدَرَ العُشْبُ هَدِيراً: كَثُرَ وتَمَّ.
وقال أَبو حنيفة: الهادِرُ من العشب الكثيرُ، وقيل: هو الذي لا شيء أَطول منه، وقد هَدَرَ يَهْدِرُ هُدُوراً.
وأَرض هادِرَة: كثيرة العشب متناهية. ابن شميل: يقال للبَقْلِ قد هَدَر إِذا بلغ إِناه في الطُّول والعِظَمِ، وكذلك قد هَدَرَت الأَرضُ هَدِيراً إِذا انتهى بقلها طولاً.
والهَدَّارُ: موضع أَو واد، وفي حديث مُسَيْلِمة ذكر الهَدَّار، هو بفتح الهاء وتشديد الدال، ناحية باليمامة كان بها مولد مسيلمة.
وقوله في الحديث: لا تتزوّجنَّ هَيْدَرَةً أَي عجوزاً أَدبرت شهوتها وحَرارَتُها، وقيل: هو بالذال المعجمة من الهَذْر، وهو الكلام الكثير، والياء زائدة.
وأَبو الهَدَّار: اسم شاعر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَمْتَحِقُ الشيخُ أَبو الهَدَّارِ، مثلَ امْتِحاقِ قَمَرِ السِّرارِ الجوهري: هَدَرَ الشرابُ يَهْدِرُ هَدْراً وتَهْداراً أَي غلى.

هَلَكَ (القاموس المحيط) [4]


هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ، هُلْكاً، بالضم، وهَلاكاً وتُهْلُوكاً وهُلوكاً، بضمهما، ومَهْلَكَةً وتَهْلَكَةً، مُثَلَّثَتَيِ اللامِ: ماتَ، وأهْلَكَهُ واسْتَهْلَكَهُ وهَلَّكَهُ، وهَلَكَهُ يَهْلِكُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍ.
ورجُلٌ هالِكٌ مِن هَلْكَى وهُلَّكٍ وهُلاَّكٍ، وهَوالِكَ شاذٌّ.
والهَلَكَةُ، محرَّكةً،
والهَلْكاءُ: الهَلاكُ.
وهَلَكةٌ هَلْكاءُ: تَوْكيد.
ولأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ، وإمَّا مَلْكٌ، بِفَتْحِهِما، وبِضَمِّهِما، أي: إمَّا أن أهْلِكَ، وإمَّا أَنْ أمْلِكَ.
واسْتَهْلَكَ المالَ: أنْفَقَه وأنْفَدَهُ.
وأهْلَكَهُ: باعَهُ.
والمَهْلَكَةُ، ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ.
والهَلَكونُ، كحلَزونٍ، وتُكْسَرُ الهاءُ: الأرضُ الجَدْبَةُ وإن كانَ فيها ماءٌ،
ويقالُ: هذه أرضٌ هَلَكينٌ، وأرضٌ هَلَكونٌ: إذا لمْ تُمْطَرْ مُنْذُ دَهْرٍ.
والهَلَكُ، محرَّكةً: السِّنونَ الجَدْبَةُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
. . . أكمل المادة كالهَلَكاتِ، وما بين كُلِّ أرضٍ إلى التي تَحْتَها إلى الأَرْضِ السابِعَةِ، وجيفَةُ الشيءِ الهالِكِ، وما بين أعْلَى الجَبَلِ وأسْفَلِهِ، وهوَاءُ ما بين كلِّ شَيْئَيْنِ، والشيءُ الذي يَهْوِي ويَسْقُطُ.
والهَلوكُ، كصَبورٍ: الفاجِرَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ، والحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها، ضِدٌّ، والرجُلُ السَّريعُ الإِنْزَالِ.
وافْعَلْ ذلك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بالضَّمَّاتِ، مَمْنُوعَةً، وقد تُصْرَفُ، وقد قيلَ: هَلَكَتْ هُلُكُهُ، أي: على كلِّ حالٍ، وعَن الكِسائِيِّ: هَلَكَةُ هُلُكَ: جَعَلَهُ اسماً، وأضافَ إليه.
ووقَعَ في "مُسْنَدِ" أحمدَ، في حديثِ الدَّجَّالِ: "فإِمَّا هَلَكَ الهُلُكُ، فإِنَّ رَبَّكُمْ ليسَ بأعْوَرَ"، هكذا بأَلْ.
والتًّهْلُكَةُ: كلُّ ما عاقِبَتُه إلى الهَلاكِ.
ووادي تُهُلِّكَ، بضم التاء والهاء، وكسرِ اللامِ المُشَدَّدَةِ، مَمْنُوعَاً: الباطِلُ.
والاهْتِلاَكُ والانْهِلاكُ: رَمْيُكَ نَفْسَكَ في تَهْلُكَةٍ.
والمُهْتَلِكُ: مَنْ لا هَمَّ له إلاَّ أنْ يَتَضَيَّفَهُ الناس.
والهُلاَّكُ: الذينَ يَنْتَابُونَ الناسَ ابْتِغَاءَ مَعْرُوفِهِم، والمُنْتَجِعُونَ الذينَ ضَلُّوا الطَّريقَ،
كالمُهْتَلِكينَ.
والهالِكِيُّ: الحَدَّادُ، والصَّيْقَلُ، لأنَّ أوَّلَ مَنْ عَمِلَ الحَديدَ الهالِكُ بنُ أسَدٍ.
وتَهالَكَ على الفِراشِ: تَساقَطَ،
و~ المرأةُ في مِشْيَتِهَا: تَمايَلَتْ.
والهالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ، وقد هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً.
وفلانٌ هِلْكَةٌ، بالكسرِ،
من الهِلَكِ، كعِنَبٍ: ساقِطَةٌ مِنَ السَّواقِطِ.
والهَيْلَكُونُ: المِنْجَلُ لا أسْنانَ له.
(والهالوكُ: سَمُّ الفأرِ، ونَوْعٌ من الطَّراثيثِ).

دبق (لسان العرب) [2]


الدِّبْق: حمل شجر في جَوْفه كالغِراء لازق يَلْزَق بجناح الطائر فيُصاد به.
ودَبَّفْتها تَدْبِيقاً إذا صِدتها به؛ وقيل: كلُّ ما أُلزق به شيء، فهو دِبْق مثل طِبْق، وسيأتي ذكره. الجوهري: الدِّبق شيء يَلْتَزِق كالغِراء يصاد به الطير، دبَقَه يَدْبِقُه دَبْقاً ودَبَّقَه.
والدَّبُوقاء: العَذِرة؛ قال رؤبة: والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ، لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يَبْطَغِ المِلغ: الخبيث، ويقال النَّذْل الساقِط؛ يلَكى بسَقَط الكلام أَي يجيء بسقط القول وما لا خير فيه، وجعل ما يَخرج من كلامه وفيه كالعذرة التي تخرج من استه؛ ويَبْطَغ: يتلطَّخ فكلامه إذا ظهر بمنزلة سَلْحِه إذا تَلطَّخ به، وقيل كل ما تمَطَّط وتلَزَّج.
وعيش مُدبَّقٌ ليس بتامّ.
ودَبَقَ . . . أكمل المادة في مَعِيشته، خفيفة؛ عن اللحياني: لَزِق، لم يفسره بأكثر من هذا.
ودابِقٌ، ودابَقٌ، مصروف: موضع أَو بلد؛ قال غَيْلانُ بن حُريْث، وقال الجوهري هو للهدار: ودابِق وأَيْنَ مِنّي دابِق اسم بلد، والأغلب عليه التذكير والصرف لأَنه في الأصل اسم نهر، وقد يؤنث ولا يُصرف.
والدَّبُّوق: لُعبة يَلعب بها الصبيان معروفة.
والدَّبِيقيُّ: من دِقِّ ثياب مصر معروفة تنسب إلى دَبِيق.

وَجَبَ (القاموس المحيط) [2]


وَجَبَ يَجِبُ وُجوباً وجِبةً: لَزِمَ.
وأوْجَبَه ووجَّبَه، وأوجَبَ لك البيعَ مُواجَبَةً ووِجاباً،
واستَوْجَبَه: استَحَقَّه.
والوَجِيبةُ: الوَظيفةُ، وأن تُوجِبَ البيعَ، ثم تأخُذَه أوّلاً فأوَّلاً حتى تَسْتَوْفِيَ وجِيبَتَكَ.
والمُوجِبةُ: الكبيرةُ من الذنوبِ ومن الحسناتِ التي تُوجِبُ النارَ أو الجنة.
وأوجَبَ: أتى بها.
ووَجَبَ يَجِبُ وجْبَةً: سقَط،
و~ الشمسُ وجْباً ووجُوباً: غابتْ،
و~ العينُ: غارتْ،
و~ عنه: ردَّه،
و~ القلْبُ وجْباً ووجيباً ووجَباناً: خَفَقَ، وأوجَبَ الله تعالى قَلْبَهُ، وأكَلَ أكْلَةً واحدةً في النَّهارِ كأوْجَبَ ووجَّبَ،
و~ ماتَ.
وَوَجَّبَ عِيالَهُ، وفَرَسَهُ: عَوَّدَهُمْ أكْلَةً واحدةً،
و~ الناقَةَ: لم يَحْلُبْها في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ إلاَّ مَرَّةً واحدةً.
والوَجْبُ: النَّاقَةُ التي يَنْعَقِدُ اللِّبَأُ في ضَرْعِها،
كالمُوَجِّبِ، وسِقاءٌ . . . أكمل المادة عَظيمٌ منْ جِلْدِ تَيْسٍ،
ج: وِجابٌ، والأَحْمَقُ، والجَبانُ،
كالوَجَّابِ والوَجَّابَة، مُشَدَّدتينِ، وقد وجُبَ، ككَرُمَ، وُجُوبَةً،
و= الخَطَرُ، وهو السَّبَقُ الذي يُناضَلُ عليه.
والوَجْبَةُ: السَّقْطَةُ مع الهَدَّةِ، أو صَوْتُ السَّاقِطِ، والأَكْلَةُ في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ، أو أكْلَةٌ في اليَوْمِ إلى مِثْلِها من الغَدِ.
والتَّوْجيبُ: الإِعياءُ، وانعقادُ اللِّبَأِ في الضَّرْع.
وموجِبٌ كموسِرٍ: د بين القدْسِ والبلقاء، واسمُ المُحرّمِ.
والوِجَابُ: مَنَاقِعُ الماءِ.

خَمَلَ (القاموس المحيط) [2]


خَمَلَ ذِكْرُه وصَوْتُه خُمولاً: خَفِيَ، وأخْمَلَهُ الله تعالى،
فهو خامِلٌ: ساقِطٌ لا نَباهَةَ له،
ج: خَمَلٌ، محرَّكةً.
والخَميلَةُ: المُنْهَبَطُ من الأرض، وهي مَكْرَمَةٌ للنَّباتِ، أو رَمْلَةٌ تُنْبِتُ الشجرَ، والقَطيفَةُ،
كالخَمْلَةِ والخِمْلَةِ، والشجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ، والمَوْضِعُ الكثيرُ الشجرِ حيثُ كانَ، وريشُ النَّعامِ،
كالخَمْلِ والخَمالَةِ، بفتحهما.
وخَمَلَ البُسْرَ: وضَعه في الجَرِّ أو نحوِه لِيَلينَ.
والخَمْلُ: هُدْبُ القَطيفةِ ونحوِها،
وأخْمَلَها: جَعَلَها ذاتَ خَمْلٍ،
و~ الطِنْفِسَةُ، وسَمكٌ، أو الصوابُ: بالجيم محرَّكةً، وبالكسر والضم، ط وكغُرابٍ وغُرابيٍّ ط: الحَبيبُ المُصافي.
والخَمْلَةُ: الثَّوب المُخْمَلُ كالكساءِ ونحوِه، ويُكْسَرُ، وبالكسر: بِطانَةُ الرجُلِ وسَريرَتُه.
واسْأَلْ . . . أكمل المادة عن خِمْلاتِه، أي: أسْرارِه ومَخازيهِ، (وهو لئيمُ الْخِملَةِ وكَريمها، أو خاصٌ باللُّؤْمِ).
وكغُرابٍ: داءٌ في مَفاصِلِ الإِنسانِ وقَوائِمِ الحَيَوانِ، يَظْلَعُ منه، وقد خُمِلَ، كعُنِيَ.
وبنو خُمالَةَ، كثُمامةٍ: بَطْنٌ.
وكأَميرٍ: ما لانَ من الطعامِ، والسحابُ الكَثيفُ، والثيابُ المُخْمَلةُ.
وسَمَّوْا: خُمْلاً، بالضم، وكأَميرٍ وسفينةٍ وجُهَيْنَةَ.
وكزُبيرٍ: شيخٌ لحَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ الزَّيَّاتِ.
واخْتَمَلَ: رَعَى الخَمائِلَ (بينهم).

نفز (لسان العرب) [2]


نَفزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفْزاً ونُفُوزاً ونَفَزاناً إِذا وَثَبَ في عَدْوِه، وقيل: رفع قوائمه معاً ووضعها معاً، وقيل: هو أَشَدُّ إِحضاره، وقيل: هو وَثْبُهُ ووقوعُه مُنْتَشِرَ القوائم، فإِن وقع مُنْضَمَّ القوائم فهو القَفْزُ.
وقال ابن دريد: القَفْزُ انضمام القوائم في الوثب، والنَّفْزُ انتشارها.
وقال الأَصمعي: نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ وأَبَزَ يَأْبِزُ إِذا نَزا في عَدْوِه.
وقال أَبو زيد: النَّفْزُ أَن يجمع قوائمه ثم يَثِبَ؛ وأَنشد: إِراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ أَبو عمرو: والنَّفْزُ عَدْو الظبي من الفَزَعِ.
والنَّوافِزُ: القوائم، واحدتها نافِزَةٌ؛ قال الشماخ: هَتُوفٌ إِذا ما خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها، وإِن رِيغَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ يعني القوائم، والمعروف النَّواقِزُ.
والمرأَة تُنَفِّزُ ولدها أَي تُرَقِّصُه، ونَفَّزَتْهُ أَي رَقَّصَتْهُ.
والتَّنْفِيزُ والإِنْفازُ: . . . أكمل المادة إِدارة السهم على الظُّفُر ليُعْرَفَ عَوَجُه من قِوامِه، وقد أَنْفَزَ السهمَ ونَفَّزَه تَنْفِيزاً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: يُحَزْنَ إِذا أُنْفِزْنَ في ساقِطِ النَّدى، وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا التهذيب: التَّنْفِيزُ أَن تضع سهماً على ظُفُرك ثم تُنَفِّزَه بيدك الأُخرى حتى يدور على الظفر ليستبين لك اعوجاجه من استقامته.
والنَّفِيزَةُ: الزُّبْدَةُ المتفرقة في المِمْخَضِ لا تجتمع.
ونَفَزَ الرجلُ: مات.

هوك (لسان العرب) [2]


لأَهْوَكُ الأَحمق وفيه بقيَّةٌ، والاسم الهَوَكُ، وقد هَوِكَ هَوَكاً.
ورجل هَوَّاك ومُتَهَوِّك: متحير؛ أنشد ثعلب: إذا تُرِكَ الكَعْبيُّ والقَوْلَ سادِراً، تَهَوَّكَ حتى ما يَكادُ يَرِيعُ وقد هَوَّكه غيرُه.
والأَهْوَكُ والأَهوَجُ واحد.
والتَّهَوُّكُ: السُّقوط في هُوَّة الرَّدى.
وروي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: إنا نسمع أحاديث من يَهُودَ تعجبنا أفَتَرى أن نكتبها؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: أمُتَهَوِّكونَ أنتم كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقِيَّةً (* تمامه كما بهامش النهاية: ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي). قال أبو عبيدة: معناه أمُتَحَيِّرونَ أنتم في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود؟ . . . أكمل المادة وقال ابن سيده؛ يعني أمتحيرون؟ وقيل: معناه أمُتَرَدِّدُونَ ساقطون؟ وإنه لمُتَهَوِّكٌ لما هو فيه أي يركب الذنوب والخطايا. الجوهري: التَّهَوُّكُ مثل التَّهَوُّر، وهو الوقوع في الشيء بقلة مُبالاة وغير رَوِيَّةٍ.
والتَّهَوُّك: التحيُّر. ابن الأَعرابي: الأَهْكاء المُتَحيرون، وهاكاه إذا استصغر عقله.
والمُتَهَوِّك: الذي يقع في كل أَمر.
وفي الحديث من طريق آخر: أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب وقال: أمُتَهَوِّكونَ فيها يا ابن الخطاب؟

سنع (لسان العرب) [2]


السِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأَصابع والرُّسْغِ في جوف الكف، والجمع أَسناعٌ وسِنَعةٌ.
وأَسْنَعَ الرجل: اشتكى سِنْعه أَي سِنْطَه، وهو الرُّسْغُ. ابن الأَعرابي: السِّنْعُ الحَزُّ الذي في مَفْصِل الكف والذراع.
والسَّنَعُ: الجَمال.
والسَّنيعُ: الحسَنُ الجميلُ.
وامرأَة سَنِيعةٌ: جميلة لينة المَفاصِل لطيفةُ العظام في جمال، وقد سَنُعا سَناعةً.
وسُنَيْعٌ الطُّهَوِيّ: أَحد الرجال المشهورين بالجمال الذين كانوا إِذا وردوا المَواسِمَ أَمرتهم قريش أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فتنة النساء بهم.
وناقة سانِعةٌ: حسنة.
وقالوا: الإِبل ثلاث: سانعة ووَسُوطٌ وحُرْضان؛ السانِعةُ: ما قد تقدّم، والوَسُوطُ: المتوسطةُ، والحُرْضان: الساقِطةُ التي لا تَقْدِرُ على النُّهوض.
وقال شمر: أَهدَى أَعرابي ناقة لبعض الخلفاء فلم يقبلها، فقال: لمَ لا تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ . . . أكمل المادة مِسْناعٌ مِرْباعٌ؟ المِسْناعُ: الحَسنةُ الخلْق، والمِرْباعُ: التي تُبَكِّر في اللِّقاح؛ ورواه الأَصمعي: مِسْياعٌ مِرْياعٌ.
وشَرَفٌ أَسْنَعُ: مُرْتَفِعٌ عال.
والسَّنِيعُ والأَسْنَعُ: الطويل، والأُنثى سَنْعاءُ، وقد سَنُعَ سناعةً وسَنَعَ سُنُوعاً؛ قال رؤبة: أَنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضًى قَريعِ، تَمَّ تَمام البَدْرِ في سَنِيعِ أَي في سَناعةٍ، أَقام الاسم مُقامَ المصدر.
ومَهْرٌ سَنِيعٌ: كثير، وقد أَسْنَعَه إِذا كَثَّره؛ عن ثعلب.
والسَّنائِعُ، في لغة هذيل: الطُّرُقُ في الجبال، واحدتها سَنِيعةٌ.

صَقَعَهُ (القاموس المحيط) [2]


صَقَعَهُ، كمنَعه: ضَرَبَهُ، أو على رأسِه،
كصَوْقَعَهُ،
و~ الديكُ صَقْعاً وصَقيعاً وصُقاعاً، بالضم: صاحَ،
و~ بِكَيٍّ: وَسَمَهُ به على وجْهِهِ أو رأسِه،
و~ به الأرضَ: صَرَعهُ،
و~ الحِمارُ بِضَرْطَةٍ: جاءَ بها مُنْتَشِرَةً رَطْبَةً،
و~ فلانٌ: ذَهَبَ، أو عَدَلَ عن الطريقِ، أو عن طريقِ الخيرِ والكَرَمِ.
وصَقَعَتْه الصاقِعَةُ: صَعَقَتْه الصاعِقَةُ، فَصَقِعَ هو كفرح.
وصَهْ صاقِعُ، أيِ: اسْكُتْ يا كَذَّابُ.
وكأميرٍ: نَوْعٌ من الزَّنابِيرِ، والساقِطُ من السماءِ بالليل كَأَنه ثَلْجٌ، وقد صُقِعَتِ الأرضُ وأُصْقِعَتْ، بضمهما،
وأَصْقَعَها الصَّقيعُ.
والصُّقْعُ، بالضم: الناحيةُ، وبهاءٍ: بَياضٌ في وَسَطِ رُؤوُسِ الخيلِ والطيرِ وغيرِها، وهو أصْقَعُ، . . . أكمل المادة وهي صَقْعاءُ.
والصَّقَعُ، محركةً: المَصْدَرُ لذلك، وانْهِيارُ الرَّكِيَّةِ، وشِبْه غَمٍّ يأخُذُ بالنَّفْسِ لِشِدّةِ الحَرِّ.
وكمنْبَرٍ: البَليغُ، أو العالي الصوتِ، أو مَنْ لا يُرْتَجُ عليه في كلامِه ولا يَتَتَعْتَعُ.
والصَّقْعاءُ: الشمسُ.
والأصْقَعُ: طائرٌ، وهو الصُّفارِيَّةُ.
وككتابٍ: البُرْقُعُ، وشيءٌ يُشَدُّ به أنْفُ الناقةِ، وخِرْقَةٌ تَقِي الخِمارَ من الدُّهْنِ،
كالصَّوْقَعَةِ، وحديدةٌ في مَوْضِعِ الحَكَمَةِ من اللِّجَامِ، وسِمَةٌ على قَذالِ البعيرِ.
والصَّقَعِيُّ، محرَّكةً: أوَّلُ النِتاجِ حينَ تَصْقَعُ فيه الشمسُ رُؤوُسَ البَهْمِ، والحُوارُ الذي يُنْتَجُ في الصَّقيعِ، وهو من خيرِ النِتاجِ.
والصَّوْقَعَةُ، كجَوهَرَةٍ: العِمامةُ، ووَقْبَةُ الثَّرِيدِ، ووَسَطُ الرأسِ، ومَوْضِعُ الحَرْبِ الذي فيه ضَرْبٌ كثيرٌ.
وذو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لرَبيعةَ.
وصَقَّعَ لزيدٍ تَصْقيعاً: حَلَفَ له على شيءٍ.
وأصْقَعَ: دَخَلَ في الصَّقيع.

مقط (العباب الزاخر) [3]


الفراءُ: الماقطُ من البعيرِ: مثلُ الرازمِ، وقد مَقَطَ يَمُطُ مُقُوطاً: أي هُزل هُزالاً شديداً. والماقِطُ: الحازي الذي يتكهن ويطرقُ بالحصى. وتقول العرب: فلانٌ ساقطٌ ابن ماقطِ ابن لاقطِ. فالساقطُ عبد الماقِط: والماقِطُ عبدُ اللاقِطِ؛ والاقِطُ عبدٌ مشتريٍ. والماقِطُ -أيضاً-: الشديدُ.
والمَقْطُ: الشدةُ. وقيل في قولِ أبي جُندبٍ الهذلي:
لو أنه ذو عِـزةٍ ومـقـطِ      لمنعَ الجيرانَ بعض الهمطِ


إن المقطَ: الضربُ، يقالِ: مقطه بالسوط، وقيل: الشدة.  وقال ابن دريدٍ: رجلٌ ماقِطٌ ومَقاطٌ: وهو الذي يكري من منزلٍ إلى منزلٍ. ومَقَطَتُ الحبلَ أمقطه مقطاً: إذا شددت فتله، وبه سمي المِقاطُ وهو الحبلُ الشديدُ الفتلِ، وقيل: هو حبلٌ صغيرٌ يكادُ يقومُ من شدةِ إغارته.
وفي حديثِ عُم ر-رضي . . . أكمل المادة اللّه عنه-: أنه قدمَ مكةَ فسأل من يعلمُ موضوعَ المقامَ؛ وكان السيلُ احتملهَ من مكانهِ، فقال المطلبُ بن أبي وداعةَ السهمي -رضي اللّه عنه-: أنا يا أمير المؤمنين قد كنتُ قدرتهُ وذرعتهُ بِمِقاطٍ عندي.
وقال رؤبة:
جذبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطي      مثلينِ في كرينِ من مِقَاطِ

وقال أبو داودٍ جاريةُ بن الحجاج الايادي:
مُدْمَجٍ كالمِقَاطِ يَختالُ نِسـعـاً      زَهِماتِ الأكفالِ قُب البُطونِ

وجمعُ المِقاطِ: مُقُطٌ -مثالُ كِتابٍ وكُتُبٍ-، قال الراعي:
كأنها مُقُطٌ ظـلـتْ عـلـى قـيمٍ      من ثُكْدَ واغتَمَستْ في مائهِ الكدرِ

وقال ابن دريدٍ: مِقَاطُ الفرس: مقودُه، ومِقاطُ الدلوِ: رشاؤها. قال؛ ويقال: رب ماقطٍ قد شَهِدهُ فلانٌ: أي معركةَ، والجمعُ: المَقاطُ. وقال الليثُ -أيضاً- في هذا التركيب: الماقِطُ: أضيقُ المواضع. في الحربِ وأشدها. قال الصغاني مؤلفُ هذا الكتاب؛ إيرادهما إياه في هذا التركيب سَهْو؛ "إذ هذا التركيبُ مختصٌ بما كانت ميمه أصليةً، وما ذكراه هو الماقِطُ بالهمز -كمجلس-، وقد مر في أ ق ط، والميمُ ليست بأصليةٍ". ومَقَطَه بالأيمانِ: إذا حفله بها. وقال ابنُ عبادٍ: مقَطَه الشيء: أي جرمه. وقال الليث: المقطُ: ضربك بالكرةِ على الأرض ثم تأخذها، وقال الشماخُ:
مقطُ الكُرينَ على مـكـنـوسةٍ زَلَـفٍ      في ظهر حنانةِ الـنـيرينِ مِـعـزالِ


وقال المُسيبُ بن علي يصفُ ناقته:
مرحت يداها بالنجاءٍ كأنمـا      تكروُ بكفي ماقِطٍ في صاعِ

ويروى: "لاعبٍ في قاعِ" و"في صاعِ". ومَقَقْتُ صاحبي أمقُطُه مَقْطاً: إذا غِظْتَه وبلغتَ إليه في الغيظ؛ عن أبي زيدٍ. ومَقَطَتُ عُنُقه بالعصا: إذا ضربته بها حتى ينكسرَ عظمُ العُنُقِ والجلدُ صحيحٌ. وقال الليثُ: المقطُ: الضربُ بالحبيلِ الصغيرِ المُغارِ. وقال ابن عبادٍ: المَقِطُ -مثالُ كتفٍ-: الذي يُولدُ لستةِ أشهرٍ أو لسبعةِ أشهرٍ. قال: والمقطُ -بالضم-: خيطٌ يصطادُ به الطيورُ، وجمعهُ: الأمقاطُ. ومقطْتَه تمقيطاً: صرعتهُ. وقال غيره: امتقطَ فلانٌ عينينِ مثل جمرتينِ: أي استخرجهما.

درهم (لسان العرب) [2]


المُدْرَهِمُّ: الساقط من الكِبَرِ، وقيل: هو الكبيرُ السِّنِّ أَيّاً كان.
وقد ادْرَهَمَّ يَدْرَهِمُّ ادْرِهْماماً أَي سقط من الكبر؛ وقال القُلاخُ: أَنا القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما، أَقْسمْتُ لا أَسْأَمُ حتى يَسْأَما، ويَدْرَهِمَّ هَرَماً وأَهْرَما وادْرَهَمَّ بصرُه: أَظلم.
والدِّرْهَمُ والدِّرْهِمُ: لغتان، فارِسِيّ مُعَرَّبٌ مُلْحَقٌ ببناء كلامهم، فدِرْهَمٌ كهِجْرَعٍ، ودِرْهِمٌ، بكسر الهاء، كحِفْرِدٍ، وقالوا في تصغيره دُرَيْهِيم، شاذة، كأَنَّهم حَقَّرُوا دِرْهاماً، وإن لم يتكلموا به؛ هذا قول سيبويه، وحكى بعضهم دِرْهام، قال الجوهري: وربما قالوا دِرْهام؛ قال الشاعر:لو أَنَّ عِنْدي مائتي دِرْهامِ، لجاز في آفاقِها خاتامي (* قوله «لو أن عندي إلخ» في التكملة ما نصه: هذا الإنشاد فاسد، والرواية:لو أن عندي . . . أكمل المادة مائتي درهام * لابتعت داراً في بني حراموعشت عيش الملك الهمام * وسرت في الأرض بلا خاتام).وجمع الدِّرْهَمِ دَراهِمُ؛ ابن سيده: وجاء في تكسيره الدَّراهِيمُ؛ وزعم سيبويه أَن الدَّراهِيمَ إنما جاء في قول الفرزدق: تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ، نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّياريفِ قال ابن بري: شَبَّهَ خروج الحصى من تحت مَناسِمِها بارتفاع الدراهم عن الأَصابع إذا نُقِدَتْ.
ورجل مُدَرْهَمٌ، ولا فعل له، أَي كثير الدَّراهِمِ؛ حكاه أَبو زيد، قال: ولم يقولوا دُرْهِمَ؛ قال ابن جنتي: لكنه إذا وجد اسم المفعول فالفعل حاصِلٌ.
ودَرْهَمَتِ الخُبَّازى: استدارت فصارت على أشكال الدَّراهِمِ، اشتقوا من الدراهِمِ فِعْلاً وإن كان أَعجميّاً. قال ابن جني: وأَما قولهم دَرْهَمَتِ الخُبَّازى فليس من قولهم رجل مُدَرْهَمٌ.

جعس (لسان العرب) [2]


الجَعْسُ: العَذِرَة؛ جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْساً، والجَعْسُ مَوْقِعُها، وأُرى الجِعْسَ، بكسر الجيم، لغة فيه.
والجُعْسُوسُ: اللئيم الخِلْقَة والخُلُق، ويقال: اللئيم القبيح، وكأَنه اشْتُقَّ من الجَعْس، صفة على فُعْلُول فشبه الساقط المَهين من الرجال بالخُرْءِ ونَتْنِه، والأُنثى جُعْسُوسٌ أَيضاً؛ حكاه يعقوب، وهم الجَعاسِيسُ.
ورجل دُعْبُوب وجُعْبُوبٌ وجُعْسُوسٌ إِذا كان قصيراً دميماً.
وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه، لما أَنْفَذَه النبيُّ، صلى اللَّه عليه وسلم، إِلى مكة نزل على أَبي سفيان فقال له أَهل مكة: ما أَتاك به ابن عَمِّك؟ قال: سأَلني أَن أُخَلِّيَ مكة لجَعاسِيس يَثْرِبَ؛ الجَعاسيسُ: اللئام في الخَلْقِ والخُلُقِ، الواحد جُعْسُوسٌ، بالضم.
ومنه الحديث الآخر: أَتُخَوِّفُنا بجعاسيس يَثْرِبَ؟ قال: وقال أَعرابي . . . أكمل المادة لامرأَته: إِنكِ لجُعْسُوسٌ صَهْصَلِقٌ فقالت: واللَّه إِنك لهِلْباجَة نَؤُوم، خِرَقٌ سَؤُوم، شُرْبُك اشْتِفافٌ، وأَكْلُك اقْتِحافٌ، ونَوْمُك الْتِحافٌ، عليك العَفا، وقُبِّح منك القَفا قال ابن السكيت في كتاب القلب والإِبدال: جُعْسُوس وجُعْشُوش، بالسين والشين، وذلك إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقِلَّةٍ. يقال: هو من جَعاسِيس الناس، قال: ولا يقال بالشين؛ قال عمرو بن معد يكرب: تَداعَتْ حَوْلَه جُشَمُ بنُ بَكْرٍ، وأَسْلَمَه جَعاسِيسُ الرَّبابِ والجَعْسُ: الرَّجِيع، وهو مولَّد، والعرب تقول: الجُعْمُوس، بزيادة الميم. يقال: رَمى بجَعامِيس بطنه.

العَوْذُ (القاموس المحيط) [2]


العَوْذُ: الالتجاء،
كالعِياذِ والمَعاذِ والمَعاذَةِ والتَّعَوُّذِ والاسْتِعاذَةِ، وبالضم: الحَديثاتُ النتاجِ من الظِّباء وكُلِّ أُنْثَى،
كالعُوذانِ، جَمْعَا عائِذٍ.
وقد عاذَتْ عِياذاً،
وأعاذَتْ وأعْوَذَتْ، وهي مُعيذٌ ومُعْوِذٌ، وبالهاءِ: الرُّقْيَةُ، كالمَعَاذةِ والتَّعْوِيذِ.
والعَوَذُ بالتحريكِ: المَلْجَأُ،
كالمَعاذِ والعِياذِ، والكراهَةُ،
كالعَواذِ، والساقِطُ المُتَحاتُّ من الوَرَقِ، ورُذالُ الناسِ.
وأفْلَتَ منه عَوَذاً: إذا خَوَّفَهُ ولم يَضْرِبْهُ.
وكسُكَّرٍ: النَّبْتُ في أُصولِ الشَّوْكِ، أو بالمَكانِ الحَزْنِ لا تَنالُهُ المالُ،
كالمُعَوَّذِ، وتكسرُ الواوُ،
و~ : ما عاذَ بالعَظْم من اللَّحْمِ، وطَيْرٌ لاذَتْ بجَبَلٍ أو غَيْرِهِ،
كالعِياذِ.
ومَعاذَ الله، أي: أعوذُ بالله، مَعاذاً، وكذا: مَعاذَةَ الله.
وبنو عائِذَةَ، وبَنَو عَوْذَةَ، وبَنو عَوْذَى: بُطونٌ.
وعائِذُ الله: حَيٌّ، أو الصَّوابُ: عَيِّذُ . . . أكمل المادة الله، كسَيِّدٍ.
وعُوَيْذَةُ: امرأةٌ.
والعاذُ: ع بِسَرِفَ، وبهاءٍ: ع بِبلاد هُذَيْلٍ أو كنانةَ.
وتَعاوَذُوا: عاذَ بعضُهُمْ ببعضٍ.
والمُعَوَّذُ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ القِلادَةِ، وناقةٌ لا تَبْرَحُ في مَكانٍ واحِدٍ، ومَرْعَى الإِبِلِ حَوْلَ البُيُوتِ.
والمُعَوِّذَتانِ: سورتانِ، بكسر الواوِ.
وعَوْذٌ بالله، أي: أعُوذُ بالله.
وسَمَّوْا: عائِذاً وعائِذَةَ ومُعاذاً ومُعاذَةَ وعَوْذاً وعِياذاً ومُعَوِّذاً، وأبو إدريسَ الخَوْلانِيُّ اسْمُهُ: عائِذُ الله.
ومَعاذَةُ: ماءَةٌ لبَني الأُقَيْشِرِ.
وسِكَّةُ مُعاذٍ: بنيسابورَ.
وعَيْذونُ: جَدُّ أبي عَلِيٍّ القالي.
والعَوائِذُ: أرْبَعَةُ كواكِبَ بتَرْبيعٍ مُخْتَلِفٍ، في وسَطِها كَوْكَبٌ يُسَمَّى الرُّبَعَ.

ط - ق - ل (جمهرة اللغة) [2]


والقَلْط فعل ممات، ومنه اشتقاق القَلَطِيّ، وهو القصير المجتمع الخَلق. ورجل قُلاط: قصير. والقَطْل: القَطْع؛ قَطَلَه يقطِله قَطْلاً فهو قَطيل ومقطول. ونخلة قَطيل، إذا قُطعت من أصلها فسقطت. وكان أبو ذؤيب الهذلي يلقَّب القَطيل بقوله: إذا ما زارَ مُجْنأةً عليها ... ثِقالُ الصخر والخشبُ القَطيلُ يصف قبراً، وكانوا يجعلون على اللّحود أغصانَ الشجر كما يُجعل اللَّبِن في دهرنا هذا. والقاطول: موضع، ويمكن أن يكون عربياً لأنه فاعول من القَطْل، كما قالوا: ناقور من النَّقْر. والقَطيلة: القطعة من كِساء أو ثوب ينشَّف به الماء. والمِقْطَلة: حديدة يُقطع بها، والجمع المَقاطل. واللَّقْط: مصدر لَقَطَ يلقُط لَقْطاً، كلَقْطِ الطائر الحَبَّ ولَقْط الإنسان الشيءَ من . . . أكمل المادة الأرض. وكل ما لُقِط فهو لُقاطة. واللّقيط والمَلقوط: المولود الذي يُنبذ فيُلتقط. واللُّقَطَة التي تسمّيها العامّة اللُّقْطَة: معروفة، وهو ما التقطه الإنسان فاحتاج إلى تعريفه. ولُقاطة الزرع: ما لُقط من حَبّه بعد حَصاده؛ ولِقاط النخل: ما لُقط منه؛ والمِلْقَط: ما لُقط فيه. قال الراجز: قد تَخِذَتْ سلمى بقَوٍّ حائطا واستأجرتْ مُكَرْنِفاً ولاقِطا وطارداً يطاردُ الوَطاوِطا وقد سمّت العرب لَقيطاً. وبنو لَقيط: حيّ من العرب. وبنو مِلْقَط: حيّ من العرب أيضاً. قال الشاعر: أصَبْنَ طَريفاً والطّريفَ بنَ مالكٍ ... وكان شِفاءً لو أصَبْنَ المَلاقطا يريد بني عمرو بن مِلْقَط، بطن من طَيئ. ومثل من أمثالهم: " لكل ساقطةٍ لاقطةٌ " .

قرفص (لسان العرب) [2]


القَرْفَصةُ: شَدُّ اليدين تحت الرجلين، وقد قَرْفَص قَرْفَصةً وقِرْفاصاً.
وقَرْفَصْتَ الرجل إِذا شَدَدْته؛ القَرْفَصةُ: أَن تَجْمَع الإِنسان وتشُدَّ يديه ورجليه؛ قال الشاعر: ظَلَّتْ عليه عُقابُ الموتِ ساقِطةً، قد قَرْفَصَتْ رُوحَه تلك المَخالِيبُ والقَرافِصةُ: اللُّصوصُ المتجاهِرُون يُقَرْفِصُون الناس، سُمُّوا قَرافِصةً لشدّهم يدَ الأَسِير تحت رجليه.
وقَرْفَصَ الشيءَ: جمعه.
وجلس القِرْفِصا والقَرْفَصَا والقُرْفُصَا: وهو أَن يَجْلِسَ على أَلْيَتَيْه ويُلزِقَ فخذيه ببطنه ويَحْتَبي بيديه، وزاد ابن جني: القُرْفُصاء وقال هو على الإِتباع.
والقُرْفُصاءُ: ضرْبٌ من القعودِ يُمَدّ ويُقْصَر، فإِذا قلت قعد فلان القُرْفُصاء فكأَنك قلت قَعَد قُعوداً مخصوصاً، وهو أَن يجلس على أَلْيَتَيه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه ويَحْتَبي بيديه يضعهُما على ساقَيه كما يحتبي بالثوب، . . . أكمل المادة تكون يداه مكان الثوب؛ عن أَبي عبيد.
وقال أَبو المهدي: هو أَن يجلس على ركبتيه مُنْكبّاً ويُلْصِقَ بطنَه بفخذيه ويتأَبط كَفّيه، وهي جلْسة الأَعراب؛ وأَنشد: لو امْتَخَطْتَ وَبَراً وضَبّا، ولم تَنَلْ غيرَ الجمالِ كَسْبا، ولو نَكَحْتَ جُرْهُماً وكَلْبا، وقَيسَ عَيْلانَ الكِرامَ الغُلْبا، ثم جلَسْتَ القُرفُصا مُنْكبّا، تَحْكي أَعارِيبَ فلاةٍ هُلْبا، ثم اتخَذْتَ اللاتَ فينا رَبّا، ما كنتَ إِلا نَبَطِيّاً قَلْبا وفي حديث قَيْلة: أَنها وَفَدَتْ على رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فرأَته وهو جالسٌ القُرْفُصاءَ؛ قال أَبو عبيد: القُرْفُصاءُ جِلْسةُ المحتبي إِلا أَنه لا يَحْتبي بثوب ولكنه يجعل يديه مكان الثوب على ساقيه.
وقال الفراء: جلس فلان القُرْفُصاء، ممدود مضموم.
وقال بعضهم: القِرْفِصَا، مكسور الأَول مقصور. قال ابن الأَعرابي: قعد القُرْفُصا، وهو أَن يقعد على رجليه ويجمع ركبتيه ويقبض يديه إِلى صدره.

نوأ (الصّحّاح في اللغة) [2]


ناءَ يَنوءُ نَوْءًا: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ.
وناءَ: سَقط وهو من الأضداد.
ويقال ناءَ بالحِمْلِ، إذا نهض به مُثْقَلاً؛ وناءَ به الحِمْلُ، إذا أثْقَله.
والمرأةُ تَنوءُ بها عَجيزَتُها أي تُثْقِلُها، وهي تَنوءُ بعجيزَتِها أي تنهض بها مُثْقَلَةً.
وأناءهُ الحِمْلُ، مثل أناعَهُ، أي أثْقَلَهُ وأمالَهُ، كما يقال ذَهبَ به وأذْهَبَهُ بمعنًى.
وقوله تعالى: "ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعُصْبَةِ". قال الفراء: أي لَتُنيءُ بالعُصبَةِ: تُثْقِلُها.
والنَوْءُ: سُقوطُ نَجمٍ من المنازلِ في المغربِ مع الفجرِ وطُلوعُ رِقيبهِ من المشرقِ يُقابلُه من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثةَ عشَرَ يوماً، وهكذا كلُّ نجم منها إلى انقضاء السَنَةِ، ما خَلا الجَبهةَ فإنَّ لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيد: ولم نسمع . . . أكمل المادة في النَوْءِ أنه السقوطُ إلا في هذا الموضع.
وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرد إلى الساقط منها.
وقال الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: مُطِرْنا بِنَوْءٍ كذا.
والجمع أنْواءٌ ونُوآنٌ أيضاً.قال حسان بن ثابت:
إذا قَحَطَ القَطْرُ نوآنُها      ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنَّا بـهـا

وناوَأتُ الرَّجُلَ مُناوَءةً ونِواءً: عادَيْتُه. يقال: إذا ناوَأتَ الرِجالَ فاصْبرْ.
وربَّما لم يهمز وأصله الهمز، لأنه من ناءَ إليك ونُؤْتَ إليه، أي نهض نَهَضْتَ إليه. ابن السكيت: يقال له عِندي ما ساءهُ وناءهُ، أي أثْقَلَهُ، وما يَسوءهُ ويَنوءهُ.
وأناءَ اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم يُنضجهُ، وقد ناءَ اللحمُ يَنيءُ نَيْاً، فهو لحمٌ نيءٌ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ.
وناءَ الرجلُ: لغةٌ في نَأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر:
وإنْ رآكَ فَقيراً ناءَ واغْتَرَبا      مَنْ إنْ رآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُه

العَبْلُ (القاموس المحيط) [2]


العَبْلُ: الضَّخْمُ من كلِّ شيءٍ، وهبهاءٍ
ج: كجِبالٍ.
وعَبُلَ، ككَرُمَ ونَصَرَ: ضَخُمَ، وكفرِحَ، فهو عَبِلّ، ككَتِفٍ،
وأعْبَلَ: غَلُظَ، وابيَضَّ.
والعَبْلاءُ: الصَّخْرَةُ، أو البَيْضاءُ منها.
والعَبَنْبَلُ، كسَمَنْدَلٍ: الشَّديدُ العَظيمُ.
والعَبَلُ، محرَّكةً: كلُّ وَرَقٍ مَفْتولٍ غيرِ مُنْبَسِطٍ، كوَرَقِ الطَّرْفاءِ، وثَمَرُ الأَرْطَى، أو هُدْبُه إذا غَلُظَ وصَلُحَ أن يُدْبَغَ به، أو الوَرَقُ الدَّقيقُ، أو الساقِطُ منه، والطالِعُ، ضِدٌّ، وقد أعْبَلَ الشَّجَرُ فيهما.
وعَبَلَ الشَّجَرَةَ يَعْبِلُها: حَتَّ ورَقَها،
و~ السَّهْمَ: جَعَلَ فيه مِعْبَلَةً، كمِكْنَسَةٍ، أي: نَصْلاً عَريضاً طَويلاً،
و~ الشيءَ: رَدَّهُ، وحَبَسَه، وقَطَعَهُ،
و~ به: ذَهَبَ.
وألْقَى عليه عَبالَّتَه، مُشَدَّدَةَ . . . أكمل المادة اللام وتُخَفَّفُ، أي: ثِقْلَهُ.
وذو العابِلِ (بنُ رَحيبٍ): قَيْلٌ.
وبَنو عَبيلِ بنِ عوصِ بنِ إرَمَ بنِ سامٍ، كأميرٍ: قَبيلةٌ من العَرَبِ العارِبةِ، انْقَرَضوا.
وكصَبورٍ: المَنِيَّةُ.
وعَبَلَتْهُ عَبولُ، أي: اشْتَعَبَتْه شَعوبُ.
وكسَحابٍ: الوَرْدُ الجَبَلِيُّ، ويَغْلُظُ حتى تُقْطَعَ منه العِصِيُّ. قيل: ومنه كان عَصَا موسى عليه السلامُ.
وعَوْبَلٌ: اسمٌ.
والعَبْلاءُ: ثلاثةُ مَواضِعَ، ومَعْدِنُ الصُّفْرِ بِبلادِ قَيْسٍ.
والأَعْبَلُ: الجَبَلُ الأبيضُ الحِجارَةِ، أو حَجَرٌ أخْشَنُ غَليظٌ، يكون أحْمَرَ وأبيضَ وأسودَ.
وعُبْلَةُ بنُ أنْمارٍ، بالضم: في عَميرَةَ، وبالفتح: جارِيَةٌ من قريْش أُمُّ قَبيلَةٍ يقالُ لهم:
العَبَلاَتُ، محرَّكةً.
والنِّسْبَةُ عَبْلِيٌّ، بالفتح وبالتحريك، عن ابن ماكولا.
وعَبْلَةُ البِيرَة: ع بالمَغْرِبِ.
والعَبيلَةُ: الغَليظَةُ.
وعَبيلَةُ بنُ قِسْميلٍ له ذِكْرٌ.
والعُنْبُلُ والعُنْبُلَةُ، بِضَمِّهِما: البَظْرُ.
وكعُلابِطٍ: الغَليظُ.
والعُنْبُلِيُّ، بالضم: الزَّنْجِيُّ لِغلَظِهِ.
والمَعابِلُ: ع.
وكمُحَدِّثٍ: مَنْ معهُ مَعابِلُ من السِّهامِ.

فسد (لسان العرب) [2]


الفسادُ: نقيض الصلاح، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا.
وقوله تعالى: ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد.
وقوم فَسْدَى كما قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى، قال سيبويه: جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى.
وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان.
وتَفَاسَدَ القومُ: تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام؛ قال: يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن: نَنشدكم الله أَلا حميتمونا، يحرضن بذلك الرجال.
واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه.
والمَفْسَدَةُ: خلاف المصْلَحة.
والاستفسادُ: خلاف الاستصلاح.
وقالوا: هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد؛ قال الشاعر: إِنَّ . . . أكمل المادة الشبابَ والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ، أَيُّ مَفْسَدَهْ وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك، فقال: إِيهاً عن ذكر عمر فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية.
وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا.
وقوله عز وجل: ظهر الفسادُ في البرّ والبحر؛ الفساد هنا: الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار؛ هذا قول الزجاجِيِّ.
ويقال: أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً، والله لا يحب الفساد.
وفَسَّدَ الشيءَ إِذا أَبَارَه؛ وقال ابن جندب: وقلتُ لهم: قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ مُفَسِّدَةُ الأَدْبارِ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع.
وفي الحديث: كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم.

ح - ل - م (جمهرة اللغة) [2]


وإني لأرجو مِلْحَها في بطونكم ... وما بَسَطَت من جلد أشعثَ أغبرا وقالت هوازن لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: " إنّا لو كنّا مَلَحْنا للحارث بن أبي شَمِر الغسّاني أو للنعمان بن المنذر لنفعَنا ذلك عندهما وأنت خير المكفولين " ، يعنون استرضاعَه في بني سَعْد بن بكر. والمَلْحاء: لحمة مستطيلة في أصول الأضلاع من أعلى. والمَلْحاء والشَّهْباء: كتيبتان كانتا لآل جَفْنَة. وكَبْشٌ أَملَحُ، والاسم المُلْحَة، والمُلْحَة: لون يخالف لون الكَبْش فيكون في أطراف صوفه إمّا حُمرة في سواد أو بياض شبيه بالذُّرْأة يعني بياضاً في سواد. وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عقَّ عن . . . أكمل المادة الحسن والحسين رضي الله عنهما بكَبْشين أَملَحَيْن. وعنبٌ مُلاحي، إذا كان أبيض. قال الشاعر: ومن أعاجيب خَلْقِ اللّه غاطِيةٌ ... يخرج منها مُلاحي وغِرْبِيبُ قال أبو بكر: كل شجرة منبسطةٍ على الأرض فهي غاطية، يعني الكَرْم. ومِلْحان وشَيْبان: شهران من شهور الشتاء، وسُمِّيا بذلك لبياض الجليد الساقط على الأرض. وأَملاح: موضع. والأُمَيْلِح: موضع. وقد سمّوا مُلَيْحاً ومِلْحان. والمَلاّح، مَلاّح السفينة: معروف عربي. قال النابغة: يظلُّ مِن خَوْفِه المَلاّحُ معتصماً ... بالخَيْزُرانة بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ النَّجَد: الكَرْب، إِنما سُمّي مَلاّحاً من المَلْح، والمَلْح: سرعة خفقان الطائر بجناحيه. قال: مَلْحَ الصُّقور تحت دَجْنٍ مُغْيِنِ الغَيْن والغيم واحد. قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: أتُراه مقلوباً من اللَّمح قال: لا يقال: مَلَح الكوكبُ إنما يقال: لَمَحَ، ولو كان مقلوباً لجاز أن يقال: لَمَحَ الكوكبُ ومَلَحَ. والمَلَح: داء يصيب الخيل في قوائمها مَلِحَ الفرسُ يَمْلَح مَلَحاً. وبنو مُلَيْح وبنو مِلْحان: بطنان من العرب. ؟

ع د د (المصباح المنير) [2]


 عَدَدْتُهُ: "عَدًّا" من باب قتل، و "العَدَدُ" بمعنى المعدود قالوا: و "العَدَدُ" هو الكمية المتألفة من الوحدات فيختص بالمتعدد في ذاته وعلى هذا فالواحد ليس بعدد؛ لأنه غير متعدد إذ "التَّعَدُّدُ" الكثرة، وقال النحاة: الواحد من "العَدَدِ" ؛ لأنه الأصل المبني منه ويبعد أن يكون أصل الشيء ليس منه، ولأن له كمية في نفسه فإنه إذا قيل: كم عندك صحّ أن يقال في الجواب واحد كما يقال ثلاثة وغيرها، قال الزجاج: وقد يكون "العَدَدُ" بمعنى المصدر نحو قوله تعالى: {سِنِينَ عَدَدًا} وقال جماعة: هو على بابه والمعنى سنين معدودة وإنما ذكرها على معنى الأعوام، و "عَدَّدْتُهُ" بالتشديد مبالغة، و "اعْتَدَدْتُ" بالشيء على افتعلت أي أدخلته في العدّ والحساب فهو "مُعْتَدٌّ" به محسوب غير ساقط، و "الأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ" أيام التشريق، و "عِدَّةُ . . . أكمل المادة المَرْأَةِ" قيل أيام أقرائها مأخوذ من "العَدِّ" والحساب، وقيل تربصها المدة الواجبة عليها والجمع "عِدَدٌ" مثل سِدْرة وسِدَر، وقوله تعالى: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} قال النحاة اللام بمعنى في أي في "عِدَّتِهِنَّ" ومثله قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} أي لم يجعل فيه ملتبسا وقيل لم يجعل فيه اختلافا، وهو مثل قولهم: لِسِتٍّ بقين أي في أول سِتٍ بقين، و "العِدُّ" بكسر العين: الماء الذي لا انقطاع له مثل ماء العين وماء البئر، وقال أبو عبيد: العد بلغة تميم هو الكثير وبلغة بكر بن وائل هو القليل، و "العُدَّةُ" بالضمّ الاستعداد والتأهب، و "العُدَّةُ" ما أعددته من مال أو سلاح أو غير ذلك والجمع "عُدَدٌ" مثل غُرْفَة وغُرَف، و "أَعْدَدْتُهُ" "إِعْدَادًا" هيأته وأحضرته، و "العَدِيدُ" الرجل يدخل نفسه في قبيلة ليعدّ منها وليس فيها عشيرة وهو كتاب العين "عَدِيدُ" بني فلان وفي "عِدَادِهِمْ" بالكسر أي يعدّ فيهم. 

الحَرَضُ (القاموس المحيط) [2]


الحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الفَسادُ في البَدَنِ، وفي المَذْهَبِ، وفي العَقْلِ، والرَّجُلُ الفَاسدُ المَريضُ،
كالحارِضَةِ والحارِضِ والحَرِضِ، ككَتِفٍ، والكالُّ المُعْيِي، والمُشْرِفُ على الهَلاكِ،
كالحارض، ومَنْ لاخَيْرَ عِنْدَهُ، أو لا يُرْجَى خَيْرُهُ ولا يُخافُ شَرُّهُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ يُجْمَعُ على أحْراضٍ وحُرْضانٍ وحِرَضَةٍ، ومَنْ أذابَهُ العِشْقُ أو الحُزْنُ،
كالمُحَرَّضِ، كمُعَظَّمٍ، ومَنْ لا يَتَّخِذُ سِلاحاً، ولا يُقاتِلُ، والساقِطُ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ،
كالحَريضِ والحَرِضِ والمُحَرَّضِ والإِحْريضِ، وقد حَرِضَ، كَفرحَ، والرِديءُ من الناسِ، ومِنَ الكَلامِ، والمُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً، ومنه:
{حتى تكونَ حَرَضاً}، وقَدْ حَرَضَ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ حُروضاً.
وحَرَضَ نَفْسَهُ يَحْرِضُها: أفْسَدَها.
وحَرُِضَ، ككَرُمَ وفَرِحَ: . . . أكمل المادة طالَ هَمُّهُ وسُقْمُهُ، ورَذُلَ، وفَسَدَ،
فهو حارِضٌ: فاسِدٌ مَتْروكٌ بَيّنُ الحَراضَةِ والحُروضَةِ والحَروضِ.
ويُقالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ
ج: حِرَضٌ، كعِنَبٍ.
وناقةٌ حَرَضٌ، محرَّكةً: ضاوِيَّةٌ.
والمَحْروضُ: المَرْذولُ.
وحَرَضُ، محرَّكةُ: د باليَمَنِ،
و~ من الثَّوْبِ: حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتهُ، وبضَمَّةٍ وبضَمَّتَيْنِ: الأُشْنانُ، وقُرِئَ به، أي: حتى تكون كالأَشْنانِ نُحُولاً ويُبْساً. (ومَنْصورُ بنُ محمد، وعبدُ الباقي بنُ عبد الجَبَّارِ الحُرْضِيَّانِ: محدّثانِ).
والمِحْرَضَةُ، بالكسر: وعاؤُهُ.
والحَرَّاضُ، ككَتَّانٍ: مَنْ يَحْرِقُهُ لِلقَلْيِ، والمُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ، أو الجِص، وبهاءٍ: سُوقُ الأُشْنانِ.
وكغُرابٍ: ع بَيْنَ المُشاشِ والغُمَيْرِ فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ.
وذُو حُرُضٍ، كعُنُقٍ: ع، أو وادٍ عندَ النَّقِرَةِ،
وع عندَ أُحُدٍ.
وحُراضانُ، كخُراسانَ: وادٍ بالقَبَليَّةِ.
وكثُمامَةَ: ماءَةٌ قُرْبَ المدينةِ لِبَني جُشَمَ.
والأَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أشْفارِ العَيْنِ، وبضم الراءِ: جَبَلٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ، لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مائِهِ، فَسَدَتْ معدَتُهُ.
والحُرْضَةُ، بالضم: أمينُ المُقامِرينَ.
والإِحْريضُ، بالكسر: العُصْفُرُ.
وحَرِضَ، كفرِحَ: لَقَطَه، وفَسَدَتْ مَعِدتُهُ.
وأحْرَضَهُ: أفْسَدَه،
و~ فلانٌ: وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ.
وحَرَّضَه تَحْرِيضاً: حَثَّهُ،
و~ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرْضِ،
و~ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإِحْرِيضِ،
و~ الثَّوْبُ: بَلِيَ طُرَّتُهُ.
والمُحارَضَةُ: المُداوَمَةُ على العَمَلِ، والمضَارَبَةُ بالقِداحِ.

الخَلْعُ (القاموس المحيط) [2]


الخَلْعُ، كالمَنْعِ: النَّزْعُ، إلا أنَّ في الخَلْعِ مُهْلَةً، ولَحْمٌ يُطْبَخُ بالتَّوابِلِ في وعاءٍ من جِلْدٍ، أو القَديدُ المَشْوِيُّ في وِعاءٍ بإهالَتِهِ، وبالضم: طَلاقُ المرأةِ ببدَلٍ منها أو من غَيْرِهَا،
كالمُخَالَعَةِ والتَّخالُعِ، وقد اخْتَلَعَتْ هي، والاسمُ: الخُلْعَةُ، بالضم.
والخالِعُ: كُلٌّ من المُتَخَالِعَينِ، والبُسْرَةُ النَّضيجَةُ، والرُّطَبُ المُنْسَبِتُ، وبعيرٌ لا يَقْدِرُ على أن يَثُورَ، والساقِطُ الهَشيمُ من الشجَر،
و~ من العِضاهِ: ما لا يَسْقُطُ وَرَقُهُ أبَداً، والتِوَاءُ العُرْقُوبِ.
وخُلِعَ، كعُنِيَ: أصابَهُ ذلك.
وخَلَعَ السُّنْبُلُ، كمنع: صارَ له سَفاً،
و~ الغلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ، وكان في الجاهلِيَّةِ إذا قال قائِلٌ: هذا ابْنِي قد خَلَعْتُهُ، كان لا . . . أكمل المادة يُؤْخَذُ بعدُ بِجَرِيرَتِهِ، وهو خَلِيعٌ ومَخْلُوعٌ، وقد خَلُعَ، كَكَرُمَ،
والخُلَعَاءُ: جَماعَتُهُمْ، وَبَطْنٌ من بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، كانوا لا يُعْطُونَ أحَداً طاعَةً.
وكأَميرٍ: الصيادُ، والشاطِرُ، وهي: بهاءٍ، والغُولُ، والذِّئْبُ،
كالخَيْلَعِ، وقِدْحٌ لا يَفوزُ، والمُقَامِرُ المُرَاهِنُ، والثوبُ الخَلَقُ، ولَقَبُ أبي عبدِ اللهِ الحُسَيْنِ بنِ الضَّحَّاكِ الشاعِرِ، ورجلٌ رئيسٌ من بني عامِرٍ.
وكزبيرٍ: جَدُّ والدِ علِيِّ بنِ محمدِ بنِ جعفرٍ المُقْرِئِ.
والخَلَعْلَعُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّبُعُ.
وكغُرابٍ: شِبْهُ خَبَلٍ يُصِيبُ الإِنسانَ.
والخَيْلَعُ، كصَيْقَلٍ: القَميصُ بلا كُمٍّ، والفَزَعُ يَعْتَرِي الفُؤادَ كأنه مَسٌّ،
كالخَوْلَعِ، وع، والذئْبُ.
والخَوْلَعُ، كجوهرٍ: المُقامِرُ المَجْدودُ الذي يُقْمِرُ أبداً، والغُلامُ الكثيرُ الجِناياتِ،
كالخَلِيعِ، والأحْمَقُ، والدليلُ الماهِرُ، والذئْبُ، والغُولُ.
وخَلَعَتِ العِضاهُ: أورَقَتْ،
كأخْلَعَتْ.
والخِلْعَةُ، بالكسر: ما يُخْلَعُ على الإِنسانِ، وخِيارُ المالِ، ويُضَمُّ.
وأخْلَعَ السُّنْبُلُ: صار فيه الحَبُّ،
و~ القومُ: وجَدُوا الخالِعَ من العِضَاهِ.
والمُخَلَّعُ الأَلْيَتَيْنِ، كمُعَظَّمٍ: المُنْفَكُّهُما.
والتَّخْليعُ: مَشْيُه، وقطعُ مُسْتَفْعِلُنْ، في عَرُوضِ البَسِيطِ وَضَرْبِهِ جَمِيعاً، فَيُنْقَلُ إلى مَفْعولُنْ،
والمُخَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: بَيْتُهُ، والرجُلُ الضعيفُ الرخْوُ، ومن به شِبْهُ هَبْتَةٍ أو مَسٍّ.
وامرأةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَةٌ.
واخْتَلَعُوهُ: أخَذُوا مالَهُ.
وتَخَالَعُوا: نَقَضوا الحِلْفَ بينهم.
وتَخَلَّعَ في الشَّرابِ: انْهَمَكَ،
و~ في المشيِ: تَفَكَّكَ.