المصادر:  


روح (المعجم الوسيط) [50]


 الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح 

روح (لسان العرب) [50]


الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.
والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال: قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح، قال: . . . أكمل المادة فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛ ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ.
وفي الحديث: هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح.
ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ.
وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً.
وفي الحديث: الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.
ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ.
وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه.
وفي الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.
ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ، فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة.
والمكفور: الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع: كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.
وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.
وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً: ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ، كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. مَرُوحة إِذا هبَّت بها الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة.
ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم. بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال: كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ، إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.
وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال الهُذَليُّ: وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ، كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا: البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق.
والشفيف: لذع البرد.
والسَّبَنْتَى: النَّمِرُ. بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛ وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.
ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.
وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. الغصنُ: اهتزَّ بالريح.
ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف، فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً.
ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة.
ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه.
وقد راحَ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً، قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً. بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح، بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم، وحَمَلها إِلى الناس.
وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ: أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ، أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ، من قصيدة أَولها: يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ، أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها، وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه.
والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً.
والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة.
ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.
ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها: وجدتها.
وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف، وهي قليلة. الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى.
وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها.
والدُّهْنُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة. اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره: أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر.
وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. الضَّبُّ: وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ.
ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ.
وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه: وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً.
والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ. الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان: قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد.
وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛ يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛ قال جرير: محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا، صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال: كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ، غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال: بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ، لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين.
وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم.
والرَّيْحانة: الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ.
والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.
وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ (* قوله «والأصل ريوحان» في المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة (* قوله «فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه: فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال: كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى: لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي رحمة منه، تعالى ذكره.
والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: سلامُ الإِله ورَيْحانُه، ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ، فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛ قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري: سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.
وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله.
وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون (* قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم.
والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ.
والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.
وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما.
وقوله تعالى: والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ، وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.
وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة. أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه، لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي: الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة. بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها، فقال: فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله: واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.
والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً.
والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.
وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد: ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ، وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ.
ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير: حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا، وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل. يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى.
وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر: إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه، وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني: خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى.
وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له.
وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً: تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة، خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس.
والخواظي: الغلاظ القصار.
وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به، وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد: وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا، وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه.والارتياح: النشاط.
وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة: فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي، ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب، كما قال: لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي، ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ: يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟ لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ، فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها.
والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ.
والراح: الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ: ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها، وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.
والراحةُ: ضِدُّ التعب.
واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة.
والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة.
وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛ وأَنشد ابن السكيت: أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ، إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ، والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً.
وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين. يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ.
وقال اللحياني: أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد: تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ أَي تَسترِيحُ.
وأَراحَ: دخل في الرِّيح.
وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.
وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ.
وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه.
وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ: لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع، فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج: أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.) وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛ الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.
والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.
والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة منها، مثل تسليمة من السَّلام.
والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.
وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض: المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي، وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت. أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء.
والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛ قال: يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين.
وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من رحمة الله، والجمع أَرواحٌ. النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب.
وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس.
وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية.
وروي عن الفراء أَنه قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل: ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ. القرآن. الأَمرُ. النَّفْسُ. قال أَبو العباس (* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث.
وفي الحديث: تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن.
وقوله تعالى: يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. جبريل عليه السلام.
وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى: وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو جبريل، عليه السلام. عيسى، عليه السلام. حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.
وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك. من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال: بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل: والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري: وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. الحديث: الملائكة الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر.
وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح.
ومكان رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.
والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ، وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ، كذلك. سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛ وأَنشد ثعلب: وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ، غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوًّا.
وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.
ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى: ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ، من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.
ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا يُكَسَّر.
وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.
وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله: ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً، وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.
وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.
وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري: وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار.
ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.
وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها.
وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها.
وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ.
وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت.
وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على موضع الإِبل.
والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.
وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.
وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم.
وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.
والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.
والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛ وقول أَبي ذؤيب: كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى: تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها.
وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر: أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً، دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه.
وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛ ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.
ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم.
وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من الرَّواح.
والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني.
وقال مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.
ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛ ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه.
والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ، يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.
والرَّوَّاحةُ: القطيعُ (* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا الضبط.) من الغنم.
ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب: إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ، هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة.
وفي الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.
وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر.
والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛ وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة. التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه. الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛ وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال الراعي: وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ وروى الأَصمعي: وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ أَي مال.
وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات. النبتُ والشجر: طال. الماءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ. بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ: لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ، فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل.
والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله: في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده: تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.
وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب: وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث: لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه. انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر القدم.
ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث: الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً. رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. الحديث: أَنه أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.
واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي استنام.
والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ.
والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ، على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.
وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد.
وقال ابن الأَعرابي قي قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله: مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا، إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله: تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ، لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى شُعاعَها براحته.
وبنو رَواحةَ: بطنٌ.
ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. موضع.
وقد سَمَّتْ رَوْحاً ورَواحاً. موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس: الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

روح (مقاييس اللغة) [50]



الراء والواو والحاء أصلٌ كبير مطّرد، يدلُّ على سَعَةٍ وفُسْحَةٍ واطّراد.
وأصل [ذلك] كلِّه الرِّيح.
وأصل الياء في الريح الواو، وإنّما قلبت ياءً لكسرة ما قبلها. فالرُّوح رُوح الإِنسان، وإنّما هو مشتق من الرِّيح، وكذلك الباب كلّه. نسيم الرِّيح.
ويقال أراحَ الإنسانُ، إذا تنفَّسَ.
وهو في شعر امرئ القيس.
ويقال أرْوَحَ الماءُ وغيرُه: تغيَّرتْ* رائحته.والرُّوح جَبْرَئِيل عليه السلام. قال الله جلَّ ثناؤُه: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ اْلأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ [الشعراء 193- 194].
والرَّواح: العشِيُّ؛ وسمِّي بذلكلرَوحِ الرِّيح، فإنَّها في الأغلب تَهُبّ بعد الزّوال.
وراحوا في ذلك الوقتِ، وذلك من لَدُنْ زوالِ الشّمس إلى الليل.
وأرحْنَا إبلَنا: ردَدْناها ذلك الوقتَ. . . . أكمل المادة فأما قولُ الأعشى:
ما تَعِيفُ اليَوْمَ في الطّيرِ الرَّوَحْ      مِن غُراب البينِ أو تيسٍ بَرَحْ

فقال قومٌ: هي المتفرِّقة.
وقال آخرون: هي الرّائحةُ إلى أوكارها.
والمُرَاوَحَةُ في العمَلَيْن: أنَ يعْمل هذا مرةً و[هذا] مَرَّة. الذي في صُدور قدميه انْبساط. يقال رَوِحَ يَرْوَحُ رَوحاً. رَوْحاء: قريبة القَعر.
ويقال الأرْوَح من النّاس: الذي يتباعد صُدورُ قدمَيه ويتدانى عَقِباه؛ وهو بَيِّن الرَّوَح. فلانٌ يَرَاحُ للمعروف، إذا أخذَتْه لـه أرْيَحِيّة.
وقد رِيحَ الغَدير: أصابته الرِّيح.
وأرَاحَ القومُ: دخلوا في الرِّيح.
ويقال للميِّت إذا قَضى: قد أراحَ.
ويقال أرَاحَ الرّجُل، إذا رجعت إليه نَفْسُه بعد الإعياء. الصَّيدُ، إذا وجَدَ رِيحَ الإنسيّ.
ويقال: أتانا وما في وجهه رائِحةُ دمٍ.
ويقال أَرَحْتُ على الرّجُل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَه إليه.
وأفعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي في سهولة.
والمَرَاح: حيث تأوِي الماشيةُ باللَّيل.
والدُّهْن المروَّح: المطيَّب.
وقد تَروَّحَ الشّجر، ورَاح يَرَاح، معناهما أن يَتَفَطَّر بالورق. قال:أبو زيد: أروَحَنِي الصَّيدُ إرواحاً، إذا وجَدَ رِيحك. من فلانٍ طِيباً.
وكان الكسائيّ يقول: "لم يُرِحْ رائحةَ الجنّة" من أَرَحْت.
ويجوز أن يقال "لم يَرَح" من رَاحَ يَرَاحُ، إذا وجَدَ الرِّيح.
ويقال خرجُوا برِيَاح من العشي وبرَوَاحٍ وإرْواح. قال أبو زيد: راحَت الإِبل تَرَاح، وارحْتُها أنا، مِن قوله جلُّ جلالُه: حِينَ تُرِيحُونَ [النحل 6].
ورَاحَ الفَرَسُ يَرَاحُ راحةً، إِذا تحصَّنَ. الموضع تخترق فيه الرِّيح. قيل: إنّه لعمر بن الخطاب وقيل بل تمثّلَ به:
كأَنَّ راكبَها غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ      إذا تَدَلَّتْ به أو شاربٌ ثَمِلُ

والرَّيِّح: ذو الرَّوْحِ؛ يقال يومٌ رَيِّح: طيّب.
ويوم رَاحٌ: ذو رِيح شَديدة. قالوا: بُنِيَ على قولهم كَبْشٌ صافٌ كثير الصُّوف.
وأمَّا قولُ أبي كبيرٍ:
وماءٍ وردتُ على زَُوْرةٍ      كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا

فذلك وِجْدانُه الرَّوْح. الترويحة في شهر [رمضان] لاستراحة القومِ بعد كلِّ أربع ركَعات.
والرَّاحُ: جماعةُ راحة الكفّ. قال عبيد:
دانٍ مسِفٍّ فُويقَ الأرضِ هَيْدَبُه      يكادُ يدفَعُه مَن قام بالرَّاحِ

الرَّاح: الخمر. قال الأعشى:
وقد أشْرَبُ الرَّاح قد تعلميـ      ـنَ يومَ المُقَام ويوم الظَّعَنْ

وتقول: نَزَلَتْ بفُلانٍ بَلِيَّةٌ فارتاح الله، جلَّ وعزّ، له برحمةٍ فأنقَذَه منها. قال العجّاج:
فارتاحَ ربِّي وأرادَ رحمتي      ونِعمَتِي أتَمَّها فَتَمَّتِ

قال: وتفسير ارتاح: نَظَر إليَّ ورَحِمَنِي.
وقال الأعشى في الأريحيّ:
أريحِيُّ صَلْتٌ يظَلُّ لـه القَوْ      مُ رُكوداً قِيامَهُمْ للهِلالِ

قال الخليل: يقال لكلِّ شيءٍ واسعٍ أََرْيَحُ، ومَحْمِلٌ أَرْيَح.
وقال بعضُهم: مَحْمِلٌ أَرْوَحُ. كان كذلك لكان ذمَّهُ؛ لأنَّ الرَّوَح الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِل. قال الخليل: الأريحيُّ مأخوذٌ مِن رَاحَ يَرَاح، كَما يقال للصَّلْت أَصْلَتِيٌّ.

ر و ح (المصباح المنير) [50]


 رَاحَ: "يَرُوحُ" رَوَاحًا "، و" تَرَوَّحَ "مثله يكون بمعنى الغدو وبمعنى الرجوع وقد طابق بينهما في قوله تعالى: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} أي ذهابها ورجوعها، وقد يتوهم بعض الناس أن" الرَّوَاحَ "لا يكون إلا في آخر النهار وليس كذلك بل" الرَّوَاحُ "و" الْغُدُوُّ "عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان من ليل أو نهار قاله الأزهري وغيره وعليه قوله عليه الصلاة والسلام " مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا "أي من ذهب ثم قال الأزهري: وأما راحت الإبل فهي" رَائِحَةٌ "فلا يكون إلا بالعشي إذا" أَرَاحَهَا "راعيها على أهلها يقال: سرحت بالغداة إلى الرعي، و" رَاحَتْ "بالعشي على أهلها أي رجعت من المرعى إليهم، وقال ابن فارس:" الرَّوَاحُ "رواح العشي وهو من الزوال إلى الليل، و"  المُرَاحُ "بضم الميم حيث تأوي . . . أكمل المادة الماشية بالليل، و" المُنَاخُ "و" المَأْوَى "مثله وفتح الميم بهذا المعنى خطأ؛ لأنه اسم مكان واسم المكان والزمان والمصدر من أفعل بالألف مفعل بضم الميم على صيغة اسم المفعول، وأما" الْمَرَاحُ "بالفتح فاسم الموضع من" رَاحَتْ "بغير ألف واسم المكان من الثلاثي بالفتح، و" الْمَرَاحُ" بالفتح أيضا الموضع الذي "يَرُوحُ" القوم منه أو يرجعون إليه.و"الرَّيْحَانُ "كلّ نبات طيب الريح ولكن إذا أطلق عند العامة انصرف إلى نبات مخصوص، واختلف فيه فقال كثيرون: هو من بنات الواو وأصله رَيْوَحَانٌ بياء ساكنة ثم واو مفتوحة لكنه أدغم ثم خفف بدليل تصغيره على" رُوَيْحِينٍ "، وقال جماعة: هو من بنات الياء وهو وزان شيطان وليس فيه تغيير بدليل جمعه على" رَيَاحِينَ "مثل شيطان وشياطين، و"  رَاحَ "الرجل" رَوَاحًا "مات، و" رَوَّحْتُ "الدهن" تَرْوِيحًا "جعلت فيه طيبا طابت فيه" رِيحُهُ "" فَتَرَوَّحَ "أي فاحت" رَائِحَتُهُ "قال الأزهري وغيره: و" رَاحَ "الشيء و" أَرْوَحَ "أنتن، فقول الفقهاء:" تَرَوَّحَ "الماء بجيفةٍ بقربه مخالف لهذا وفي المحكم أيضا" أَرْوَحَ "اللحم إذا تغيرت" رَائِحَتُهُ "، وكذلك الماء فتفرق بين الفعلين باختلاف المعنيين، وشذّ الجوهري فقال:" تَرَوَّحَ "الماء إذا أخذ ريح غيره لقربه منه وهو محمول على الريح الطيبة جمعا بين كلامه وكلام غيره، و" تَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ "كأنه من الطيب؛ لأن الريح تلين به وتطيب بعد أن لم تكن كذلك.و"  الرَّاحَةُ "بطن الكفّ والجمع" رَاحٌ "و" رَاحَاتٌ "، و" الرَّاحَةُ "زوال المشقة والتعب، و" أَرَحْتُهُ "أسقطت عنه ما يجد من تعبه" فَاسْتَرَاحَ "، وقد يقال" أَرَاحَ "في المطاوعة" وَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ "أي أقمها فيكون فعلها" رَاحَةً "لأن انتظارها مشقة على النفس و" اسْتَرَحْنَا" بفعلهاو "صَلاةُ التَّرَاوِيحِ" مشتقة من ذلك؛ لأن "التَّرْوِيحَةَ" أربع ركعات فالمصلي "يَسْتَرِيحُ" بعدها، و "رَوَّحْتُ" بالقوم "تَرْوِيحًا" صليت بهم .التَّرَاوِيحَ تمايل، و "اسْتَرْوَحَ" الرجل سمر، و "الرِّيحُ" الهواء المسخَّر بين السماء والأرض وأصلها الواو بدليل تصغيرها على "رُوَيْحَةٍ" ولكن قلبت ياء لانكسار ما قبلها والجمع "أَرْوَاحٌ" و "رِيَاحٌ" وبعضهم يقول "أَرْيَاحٌ" بالياء على لفظ الواحد، وغلطه أبو حاتم قال: وسألته عن ذلك فقال: ألا تراهم قالوا: "رِيَاحٌ" بالياء على لفظ الواحد قال: فقلت له: إنما قالوا "رِيَاحٌ" بالياء للكسرة وهي غير موجودة في "أَرْيَاحٍ" فسلم ذلك. و "الرِّيحُ" أربع "الشَّمَالُ" ، وتأتي من ناحية الشام وهي حارة في الصيف بارحٌ و "الْجَنُوبُ" تقابلها وهي الريح اليمانية والثالثة "الصَّبَا" وتأتي من مطلع الشمس وهي القبول أيضا والرابعة "الدَّبُّورُ" وتأتي من ناحية المغرب. و "الرِّيحُ" مؤنثة على الأكثر فيقال هي "الرِّيحُ" وقد تذكر على معنى الهواء فيقال: هو "الرِّيحُ" وهبّ "الرِّيحُ" نقله أبو زيد، وقال ابن الأنباري: "الرِّيحُ" مؤنثة لا علامة فيها وكذلك سائر أسمائها إلا الإعصار فإنه مذكر. و  باب قال، وفي لغة من باب خاف إذا اشتدت "رِيحُهُ" فهو "رَائِحٌ" ويجوز القلب والإبدال فيقال "رَاحٍ" كما قيل هارٍ في هائر ويوم "رَيِحٌ" بالتشديد أي طيب "الرِّيحِ" وليلة "رَيِّحَةٌ" كذلك، وقيل شديد "الرِّيحِ" نقله المطرزي عن الفارسي وقال في كفاية المتحفظ أيضا: يومٌ "رَاحٌ" و "رِيّحٌ" إذا كان شديد الريح فقول الرافعي: يجوز "يَوْمُ رِيحٍ" على الإضافة أي مع التخفيف و "يَوْمٌ رَيِّحٌ" أي بالتثقيل مع الوصف وهما بمعنى كما تقدم مطابق لما نقل عن الفارسي وما ذكره في الكفاية و "الرِّيحُ" بمعنى الرائحة عرض يدرك بحاسة الشمّ مؤنثة يقال "رِيحٌ" ذكية وقال الجوهري: يقال "رِيحٌ" و "رِيحَةٌ" كما يقال دار ودارة، و "رَاحَ" زيدٌ الريح "يَرَاحُهَا" "رَوْحًا" من باب خاف: اشتمَّها، و "رَاحَهَا" "رَيْحًا" من باب سار و "أَرَاحَهَا" بالألف كذلك وفي الحديث "لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ" مروي باللغات الثلاث و "الرُّوحُ" للحيوان مذكر وجمعه "أَرْوَاحٌ" قال ابن الأنباري وابن الأعرابي: "الرُّوحُ" والنفس واحد غير أن العرب تذكر "الرُّوحُ" وتؤنث النفس وقال الأزهري أيضا "الرُّوحُ" مذكر وقال صاحب المحكم والجوهري "الرُّوحُ" يذكر ويؤنث وكأن التأنيث على معنى النفس قال بعضهم "الرُّوحُ" النفس فإذا انقطع عن الحيوان فارقته الحياة وقالت الحكماء "الرُّوحُ" هو الدم ولهذا تنقطع الحياة بنزفه، وصلاح البدن وفساده بصلاح هذا .الرُّوحِ أهل السنة أن "الرُّوحَ" هو النفس الناطقة المستعدة للبيان وفهم الخطاب، ولا تفنى بفناء الجسد وأنه جوهر لا عرض ويشهد لهذا قوله تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} والمراد هذه "الأَرْوَاحُ" ، و "الرَّوَحُ" بفتحتين انبساط في صدور القدمين وقيل تباعد صدر القدمين وتقارب العقبين فالذكر "أَرْوَحُ" والأنثى "رَوْحَاءُ" مثل أحمر وحمراء، و "الرَّوْحَاءُ" موضع بين مكة والمدينة على لفظ حمراء أيضا. 

روح (الصّحّاح في اللغة) [50]


الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح، ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام.
وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شيء فيه رُوح. رَوْحانيٌّ، بالفتح، أي طَيِّبٌ.
والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دارٌ ودارَةٌ.
والرَياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال:
نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ      كأنَّ مَكاكِيَّ الـجِـواءِ . . . أكمل المادة غُـدَيَّةً

وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر:
أوْ تَعْدُوانِ فإنّ الريح لِلْعادي      أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهـم

ومنه قوله تعالى: "وتَذْهَبَ ريحُكمْ. والراحَةُ من الاستراحة. نسيمُ الريح.
ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق.
والراحُ: الخمر.
والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ.
والراحُ: الارتياح. قال الشاعر:
وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي      ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَـدٌّ كُـلُّـهـا

أي اختيالي.
وتقولُ: وجدتُ ريح الشيءِ ورائحته، بمعنىً.
والدُهْنُ المُرَوَّح: المُطَيّب.
وفي الحديث: أنه أمر بالإثْمِدِ المُرَوَّحِ عند النوم.
وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ.
وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:
      أراجَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ

وأراح إبِلَهُ، أي رَدَّها إلى المُراجِ.
وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال.
وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه.
وقال:  
دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ      إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طـائعةً

وأراحَهُ الله فاستراح.
وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء.
وأراح: تنفس.
وقال امرؤ القيس:
فمنه تُريحُ إذا تَنْبَـهِـرْ      لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع

وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح.
وأراح الشيءَ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصَيْدُ، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ.
وكذلك أَرْوَحَ واسْتروح واستراح، كلُّ بمعنىً.
والرَواحُ: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل.
وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غَدا يَغْدو غُدُوَّاً.
وتقول: خَرَجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً.
وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت.
وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة.
والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل.
والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. بالفتح: المفازة. قال الشاعر:
إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ      كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ

والجمع المَراويح، وهي المواضع التي تَخْتَرِق فيه الرياح. الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي.
وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً.
وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدَّت ريحُه.
ويومٌ راحٌ: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً.
وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. يصف رماداً:
      مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ

ومريخ أيضاً وقال يصف الدمع
      كأنه غض مريخ ممطور

وراحَ الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي:
راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ      وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لـهـم وَرَقٌ

وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ.
وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له.
وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تَحَصَّن، أي صار فَحْلاً.
وراحَ الشيءَ يَراحَهُ ويَريحهُ، إذا وَجَدَ ريحَه.
وقال الشاعر:
كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا      وماءٍ وَرَدْتُ عـلـى زَوْرَةٍ

ومنه الحديث: "من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّة".
وقولهم: ما لهُ سارِحَةٌ ولا رائِحَةٌ، أي شيءٌ.
وراحِتِ الإبلُ.
وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المُراح.
والمُراوَحَةُ في العَمَلَيْن: أي يعمل هذا مرّة وهذا مرة.
وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة.
ويقال: إنَّ يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف. بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر:
      فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ

والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج.
وكلُّ نَعامةٍ رَوْحاءُ. رَوْحاءُ، أي قريبة القَعْرِ.
وطيرٌ رَوَح، أي متفرّقة. الشَجَرُ، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ. النَّبْتُ، أي طال. الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. بالمِرْوَحَةِ. أي راحَ من الرَواح.
والارتياحُ: النَشاط.
وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رَحِمَهُ.
واستَراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ. إليه، أي استنام.
والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق. يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى.
والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ.
والريحان: الرِزْقُ. تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله.
وفي الحديث: "الوَلَد من رَيْحانِ الله".
وقولهم: سَبْحانَ الله ورَيْحانَه، نَصَبوههما على المصدر، يُريدونَ تَنْزيهاً له واسترزاقاً.
وأما قوله تعالى: "والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ" فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ.

الرُّوحُ (القاموس المحيط) [50]


الرُّوحُ، بالضم: ما به حَياةُ الأَنْفُسِ، ويُؤَنَّثُ، والقرآنُ، والوَحْيُ، وجبريلُ، وعيسى، عليهما السلامُ، والنَّفْخُ، وأمْرُ النُّبُوَّةِ، وحُكْمُ اللّهِ تعالى، وأمْرُهُ، ومَلَكٌ وجْهُهُ كَوَجْهِ الإِنْسانِ وجَسَدُهُ كالملائكَةِ، وبالفتح: الرَّاحَةُ، والرَّحْمَةُ، ونَسيمُ الرِّيحِ، وبالتحريكِ: السَّعَةُ، وسَعَةٌ في الرِّجْلَيْنِ دونَ الفَحَجِ، "وكان عمرُ، رضي الله عنه،
أرْوَحَ"، وجَمْعُ رائحٍ،
و~ من الطَّيْرِ: المُتَفَرِّقَةُ، أو الرَّائِحَةُ إلى أوكارِها.
ومَكانٌ رَوْحانِيُّ: طَيِّبٌ.
والرُّوحانِيُّ، بالضم: ما فيه الرُّوحُ، وكذلك النِّسْبَةُ إلى المَلَكِ والجِنِّ،
ج: رُوْحانِيُّونَ. والرِّيحُ: م،
ج: أرْواحٌ وأرْياحٌ ورِياحٌ ورِيَحٌ، كعِنَبٍ،
جج: أراويحُ وأراييحُ، والغَلَبَةُ، والقُوَّةُ، والرَّحْمَةُ، والنُّصْرَةُ، والدَّوْلَةُ، والشيءُ الطَّيِّبُ، والرَّائِحةُ.
ويَوْمٌ راحٌ: شديدُها.
وقد . . . أكمل المادة راحَ يَراحُ رِيحاً، بالكسر.
ويومٌ رَيِّحٌ، ككَيِّسٍ: طَيّبُها.
وراحَتِ الرِّيحُ الشيءَ تَراحُهُ: أصابَتُهُ،
و~ الشَّجَرُ: وجَدَ الرِّيحَ.
ورِيحَ الغَديرُ: أصابَتْهُ،
و~ القومُ: دَخَلوا فيها،
كأَراحُوا، أو أصابَتْهُم فَجَاحَتْهُم.
والرَّيْحانُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائحَةِ، أو كُلُّ نَبْتٍ كذلك، أو أطْرافُه، أو ورَقُهُ، والوَلَدُ، والرِّزْقُ.
ومحمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، وعبدُ المُحْسنِ بنُ أحمدَ الغَزَّالُ، وعلِيُّ بنُ عُبَيدةَ المُتَكَلِّمُ المُصَنِّفُ، وإسحَاقُ بنُ إبراهيمَ، وزَكَريَّاءُ بنُ علِيٍّ، وعلِيُّ بنُ عبدِ السلامِ الرَّيْحانِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وسُبْحانَ اللَّهِ ورَيْحانَهُ، أي: اسْتِرْزاقَهُ.
والرَّيْحانَةُ: الحَنْوَةُ، وطاقةُ الرَّيْحانِ.
والرَّاحُ: الخَمْرُ،
كالرَّياحِ، بالفتح، والارْتِياحُ، والأَكُفُّ،
كالرَّاحاتِ، والأَراضي المُسْتَوِيةُ فيها ظُهورٌ واسْتِواءٌ، تُنْبِتُ كثيراً، واحِدَتُهُما: راحةٌ.
وراحةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ.
وذو الرَّاحة: سَيْفُ المُختارِ بنِ أبي عُبيدٍ.
والرَّاحةُ: العِرْسُ، والسَّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْبِ،
وع باليَمَنِ،
وع قُرْبَ حَرَضَ،
وع ببلادِ خُزَاعَةَ، له يومٌ.
وأراحَ اللَّهُ العبدَ: أدْخَلَهُ في الرَّاحةِ،
و~ فلانٌ على فُلانٍ حَقَّهُ: ردَّدَه عليه،
كأرْوَحَ،
و~ الإِبِلَ: رَدَّها إلى المُراحِ، بالضم، أي: المأْوى،
و~ الماءُ واللّحْمُ: أنْتَنا،
و~ فلانٌ: مات، وتَنَفَّسَ، ورَجَعَتْ إليه نَفْسُهُ بعدَ الإِعْياءِ، وصارَ ذا راحَةٍ، ودَخَلَ في الرِّيحِ،
و~ الشيءَ: وجَدَ رِيحَه،
و~ الصَّيْدُ: وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، كأرْوَحَ. وتَرَوَّحَ النَّبْتُ: طالَ،
و~ الماءُ: أخَذَ رِيحَ غيرِهِ لِقُرْبِهِ.
وتَرْويحةُ شَهْرِ رمضانَ: سُمِّيَتْ بها لاسْتراحَةٍ بعدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعَاتٍ.
واسْتَرْوَحَ: وجَدَ الرَّاحةَ،
كاسْتراحَ، وتَشَمَّمَ،
و~ إليه: اسْتَنامَ.
والارْتِياحُ: النَّشاطُ، والرَّحْمَةُ.
وارْتاحَ اللَّهُ له برَحْمَتِه: أنْقَذَه من البَلِيَّةِ.
والمُرْتاحُ: الخامسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ، وفَرَسُ قَيْسِ الجُيوشِ الجَدَلِيِّ.
والمُراوحَةُ بينَ العَمَلَيْنِ: أن يَعْمَلَ هذا مَرَّةً وهذا مَرَّةً،
و~ بين الرِّجْلَيْنِ: أن يقومَ على كُلٍّ مَرَّةً،
و~ بين جَنْبَيه: أن يَنْقَلِبَ من جَنْبٍ إلى جَنْب.
وراحَ للمَعْروفِ يَراحُ راحةً: أخَذَتْه له خِفَّةٌ وأرْيَحِيَّةٌ،
و~ يَدُه لكَذا: خَفَّتْ، ومنه: قولُه صلى الله عليه وسلم: "ومن راحَ في السَّاعةِ الثانِيَة." الحديثَ، لم يُرِدْ:
رَواحَ النَّهارِ، بَلِ المرادُ خَفَّ إليها،
و~ الفَرَسُ: صارَ حِصاناً، أي: فَحْلاً،
و~ الشجرُ: تَفَطَّرَ بوَرَقٍ،
و~ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحهُ: وجَدَ رِيحَه،
كأَراحَه وأرْوَحَه،
و~ منك مَعْروفاً: نالَه،
كأَراحَه.
والمَرْوَحةُ، كمَرْحَمةٍ: المَفازَةُ، والمَوْضِعُ تَخْتَرِقُه الرِّياحُ.
وكَمِكْنَسَةٍ ومِنْبَرٍ: آلَة يُتَرَوَّحُ بها.
والرائحةُ: النَّسيمُ طَيِّباً أو نَتْناً.
والرَّواحُ والرَّواحةُ والرَّاحةُ والمُرايحَةُ والرَّويحَةُ، كسفينةٍ: وجْدانُكَ السُّرورَ الحادِثَ من اليَقينِ.
وراحَ لذلك الأَمْرِ يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً وراحاً ورِياحَةً: أشْرَفَ له وفَرِحَ.
والرَّواحُ: العَشِيُّ، أو من الزَّوالِ إلى اللَّيْلِ.
ورُحْنا رَواحاً،
وتَرَوَّحْنا: سِرْنا فيه، أو عَمِلْنا.
وخَرَجوا بِرياحٍ من العَشِيِّ،
ورَواحٍ وأرْواحٍ، أي: بأَوَّلٍ.
ورُحْتُ القومَ،
و~ إليهم،
و~ عندَهُم، رَوْحاً ورَواحاً: ذَهَبْتُ إليهم رَواحاً،
كرَوَّحْتُهُم وتَرَوَّحْتُهم. والرَّوائحُ: أَمْطَارُ العَشِيِّ، الواحِدةُ: رائِحةٌ.
والرَّيِّحَةُ، ككَيِّسةٍ وحيلَةٍ: النَّبْتُ يَظْهَرُ في أصولِ العِضاهِ التي بَقِيَتْ من عامِ أوَّلَ، أو ما نَبَتَ إذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مَطَرٍ.
وما في وجْهِه رائِحةٌ، أي: دَمٌ.
و"تَرَكْتُه على أنْقى من الرَّاحةِ" أي: بلا شيءٍ.
والرَّوْحاءُ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ على ثلاثين أو أربعينَ مِيلاً من المَدينةِ،
وة من رَحَبَةِ الشامِ،
وة من نَهْرِ عيسى.
وعبدُ اللَّهِ بنُ رَواحةَ: صَحابِيُّ.
وبَنو رَواحَةَ بَطْنٌ.
وأبو رُوَيْحَةَ، كجُهَيْنَةَ: أخُو بلالٍ الحَبَشِيِّ. اسْمٌ.
والرَّوْحانُ: ع بِبِلادِ بني سَعْدٍ، وبالتحريكِ: ع.
وليْلَةٌ رَوْحَةٌ: طَيِّبَةٌ.
ومَحْمِلٌ أرْوَحٌ وأريَحُ: واسِعٌ.
وهُما يَرْتَوِحانِ عَمَلاً: يَتَعا؟؟بانِه.
ورُوحِينُ، بالضم: ة بِجَبَلِ لُبْنانَ، وبِلِحْفِها قَبْرُ قُسِّ بنِ ساعِدَةَ.
والرِّياحِيَّةُ، بالكسر: ع بواسِطَ.
ورياحٌ، ككتابٍ، ابنُ الحارِثِ: تابِعِيٌّ، وابنُ عُبَيدَةَ الباهِلِيُّ، وابنُ عُبَيدَةَ الكوفيُّ: مُعاصِرانِ لِثابِتٍ البُنانِيِّ، وابنُ يَرْبُوعٍ: أبو القَبيلَةِ، وجَدُّ لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه، وجَدُّ لبُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ، وجَدٌّ لِجَرْهَدٍ الأَسْلَمِيِّ.
ومُسْلِمُ بنُ رِياحٍ: صَحابِيُّ وتابعيُّ.
وإسماعيلُ بنُ رِياحٍ، وعُبَيدةُ بنُ رِياحٍ، وعَبِيدُ بنُ رِياحٍ، وعُمَرُ بنُ أبي عُمَرَ رِياحٍ، والخِيارُ وموسى ابْنا رِياحٍ، وأبو رِياحٍ مَنْصورُ بنُ عبدِ الحميدِ: مُحَدِّثونَ.
واخْتُلِفَ في رِياحِ بنِ الرَّبيعِ الصَّحابِيِّ، ورياحِ بنِ عَمْرٍو العَبْسِيِّ، وزِيادِ بنِ رِياحٍ التابِعيِّ، وليس في"الصَّحيحَيْنِ" سِواهُ،
وحكى فيه"خ" بِمُوَحَّدَةٍ، وعِمْرانَ بنِ رِياحٍ الكُوفيِّ، وزِيادِ بنِ رِياحٍ البَصْرِيِّ، وأحمدَ بنِ رِياحٍ قاضي البَصْرَةِ، ورِياحِ بنِ عثمانَ شيخِ مالِكٍ، وعبدِ اللَّهِ بنِ رِياحٍ صاحِبِ عِكْرِمةَ، فَهؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوَحَّدةٍ أيضاً.
وسَيَّارُ بنُ سَلامةَ، وابنُ أبي العَوَّامِ، وأبو العاليَةِ الرِّياحِيُّونَ: كأَنه نِسْبَةٌ إلى رِياحٍ بَطْنٍ من تَميمٍ.
ورُوَيْحانُ: ع بفارِسَ.
والمَراحُ، بالفتح: المَوْضِعُ يَرُوحُ منه القومُ أو إليه.
وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قَريبةُ القَعْرِ.
والأَرْيَحِيُّ: الواسِعُ الخُلُقِ.
وأخَذَتْهُ الأَرْيَحيَّةُ: ارْتاحَ للنَّدى.
وافْعَلْهُ في سَراحٍ ورَواحٍ، أي: بسهُولَةٍ.
والرائِحةُ: مَصْدَرُ راحَتِ الإِبِلُ، على فاعلَةٍ.
وأرْيَحُ، كأحمدَ: ة بالشامِ.
وأرِيحاءُ، كزَلِيخاءَ وكرْبَلاءَ: د بها.
فَصْلُ الزّاي

ح - ر - و (جمهرة اللغة) [50]


والدَّقيق الحُوّارى من هذا اشتقاقه لبياضه ونقائه. وبعض العرب يسمّي النجم الذي يقال له المشتري: الأحْوَر. وحوَّرتُ عينَ البعير، إذا أدرت حولها مِيسَماً. وحوَّرتُ الخبزةَ، إذا دوّرتها، والخشبة التي يحوَّر بها تسمَّى المِحْوَر. والمِحْوَر: الخشبة التي تدور فيها المَحالة. والرَّوَح من قولهم: رجل أَروَحُ وأمرأة رَوْحاءُ، وهو دون الفَحَج وزعموا أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، كان أرْوَح. والرّوْح: اسم من قولهم: مكان رَيِّح، أي طيّب الرَّوْح. وقد سمَّت العرب رَوْحاً ورَواحاً ورَواحةً. وراحَ الرجل يروح رَواحاً من رّواح العشيّ. وأراح ماشيته، إذا روَّحها إلى المرعى. والرَّوحاء: موضع. وبنو . . . أكمل المادة رَواحة: بطن من العرب. فأمّا الرُّوحانيّون من الملائكة فلا أدري إلى ما نُسبوا، والله أعلم. وأما الروح في القرآن فلا ينبغي لأحد أن يُقْدمَ على تفسيره لأنه قال عزّ وجلّ: " ويسألونك عن الروح قل الرُّوح من أمر ربي " . وذكروا أنّ بعض أهل العلم سُئل عن ذلك فقال: أبهِموا ما أبهم اللهّ. ورُوح الإنسان مختلَف فيه، فقال قوم: هي نفسه التي يقوم بها جسمُه، وقال آخرون: الروح خِلاف النفس. وقد قرىء: " فرُوحٌ ورَيحان " و " رَوْح ورَيحانٌ " . وقال قوم: الرَّوح: الراحة، والرَّيحان: الرِّزق، والله أعلم. وأما قوله عزّ وجلّ: " نزل به الرُّوح الأمين " ، قالوا: جِبريل عليه السَّلام. والرّواح: الراحة أيضاً. وقالت امرأة من بني تميم وقد عُرضت على النار يومَ بُطاح يومَ أحرقهم خالد بن الوليد: يا موتُ عِمْ صَباحا إذ لم أَجدْ رَواحا كافَحْتُه كِفاحا ثم ألقت نفسها في النار. والرّيح: معروفة، وأصل هذه الياء واو لأنك تجمعها أرواحاً فتردّها إلى الأصل، فإذا قّالوا رِياح قلبوا الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وأراحَ الرجل إبلَه يُريحها أراحةً، وأصله الواو كأنه كان أرْوَحَ إبله فقلبوا الواو ألفاً. وأرحتُّ فلاناً من كذا وكذا إراحةً. وراحة الإنسان: معروفة، والجمع راحٌ. والوَحَرَة: دُوَيبَّة شبيهة بالوَزَغَة تقع في الطعام فتُفسده، وربّما قيل: طعام وَحِرٌ، إذا وقعت فيه الوَحَرَة. ووَحِر صدر الرجل يَوْحَر وَحَراً، وهو الغِشّ والغِلّ، واللّه أعلم. وفي حديث النبي صلّى الّله عليه وسلَّم: " صومُ شهر الصَّبْر وثلاثة أيّام من كل شهر تُذْهبُ وَحَرَ الصدر " .

روح (المعجم الوسيط) [50]


 عَلَيْهِ بالمروحة حركها ليجلب إِلَيْهِ نسيم الْهَوَاء وبالقوم صلى بهم التَّرَاوِيح وَعنهُ أراحه وَالْقَوْم ذهب إِلَيْهِم فِي الرواح والدهن وَغَيره جعل فِيهِ طيبا طابت بِهِ رِيحه وَفُلَانًا أَو الْإِبِل أراح 

الرّوح (المعجم الوسيط) [0]


 الرَّاحَة وَالرَّحْمَة ونسيم الرّيح تَقول وجدت روح الشمَال برد نسيمها (ج) أَرْوَاح وَيَوْم روح طيب الرّيح وَعَشِيَّة رَوْحَة كَذَلِك وَالسُّرُور والفرح الرّوح:  مَا بِهِ حَيَاة النَّفس (يذكر وَيُؤَنث) وَالنَّفس وَالنَّفس (ج) أَرْوَاح وَالْقُرْآن وَالْوَحي وروح الْقُدس (عِنْد النَّصَارَى) الأقنوم الثَّالِث وَالروح الْأمين وروح الْقُدس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام و (فِي الفلسفة) مَا يُقَابل الْمَادَّة و (فِي الكيمياء) الْجُزْء الطيار للمادة بعد تقطيرها كروح الزهر وروح النعنع (مج) 

الروحية (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي الفلسفة) تقَابل المادية وَتقوم على إِثْبَات الرّوح وسموها على الْمَادَّة وتفسر فِي ضوء ذَلِك الْكَوْن والمعرفة والسلوك (مج) والأشربة الروحية الْخُمُور (مو) 

الروحاني (المعجم الوسيط) [0]


 مَا فِيهِ الرّوح وَنسبَة إِلَى الرّوح والآباء الروحانيون عُلَمَاء النَّصَارَى والطب الروحاني ضرب من علاج النَّفس (مو) 

الْقُدس (المعجم الوسيط) [0]


 الْبركَة وحظيرة الْقُدس الشَّرِيعَة أَو الْجنَّة وَحجر يرْمى بِهِ فِي الْبِئْر ليعلم مَاؤُهَا أكثير هُوَ أم قَلِيل وأورشليم الْقُدس:  الْقُدس وروح الْقُدس جِبْرِيل أَي روح الطُّهْر وَالروح الْقُدس (عِنْد النَّصَارَى) الأقنوم الثَّالِث وَقدس الأقداس (عِنْد الْيَهُود) الْمَكَان الْأَكْثَر قدسية فِي متعبدهم وَهُوَ قبَّة الهيكل الْقُدس:  قدح نَحْو الْغمر والسطل لِأَنَّهُ يتَطَهَّر فِيهِ 

الروحة (المعجم الوسيط) [0]


الْمرة من الرواح 

التناسخ (المعجم الوسيط) [0]


 تناسخ الرّوح عقيدة شاع أمرهَا بَين الهنود وَغَيرهم من الْأُمَم الْقَدِيمَة مؤداها أَن روح الْمَيِّت تنْتَقل إِلَى حَيَوَان أَعلَى أَو أقل منزلَة لتنعم أَو تعذب جَزَاء على سلوك صَاحبهَا الَّذِي مَاتَ وَأَصْحَاب هَذِه العقيدة لَا يَقُولُونَ بِالْبَعْثِ 

حلقد (لسان العرب) [0]


الأَزهري:الحِلْقِدُ السيّء الخُلُق الثقيل الروح.

الشقذانة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الْخَفِيفَة الرّوح والبذينة السليطة 

الحِلْقِدُ (القاموس المحيط) [0]


الحِلْقِدُ، كزِبْرِجٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، الثَّقيلُ الرُّوحِ.

الخميم (المعجم الوسيط) [0]


 الثقيل الرّوح وَاللَّبن سَاعَة يحلب والممدوح 

نوط (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال أَبْطَأَ حَتَّى نوط الرّوح حَتَّى أسأم وأضجر 

الذَّبْأَةُ (القاموس المحيط) [0]


الذَّبْأَةُ، بالفتح: الجَارِيَةُ المَهْزُولَةُ المَلِيحَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ.

تنزل (المعجم الوسيط) [0]


 نزل فِي مهلة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {تنزل الْمَلَائِكَة وَالروح فِيهَا} 

جبرن (لسان العرب) [0]


جَِبْرينُ وجِبْريل وجَبْرَئيل، كله: اسم روح القُدس، عليه السلام.

فاظ (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان فيظا وفيوظا مَاتَ وَيُقَال فاظت نَفسه وروحه 

الشعشاع (المعجم الوسيط) [0]


 المتفرق يُقَال ظلّ شعشاع فِيهِ فرج للضوء والمستملح الْخَفِيف الرّوح 

ذبأ (العباب الزاخر) [0]


ابن الأعرابي: الذَّبأَةُ: الجاريةُ الرَّعومُ وهي المَهزولَةُ المَليحةُ الهُزالِ الخَفيفةُ الرُّوحِ.

الجلاجل (المعجم الوسيط) [0]


 الصافي الصَّوْت فِي شدَّة والغلام الْخَفِيف الرّوح النشيط فِي عمله وَمَا يتجلجل فِي النَّفس 

الحقلد (المعجم الوسيط) [0]


 السيء الْخلق الثقيل الرّوح الحقلد:  الْبَخِيل والضعيف والآثم والحقد والعداوة 

الذماء (المعجم الوسيط) [0]


 بَقِيَّة الرّوح فِي الْمَذْبُوح وَغَيره وَفِي الْمثل (أطول ذماء من الضَّب) وَقُوَّة الْقلب 

الرمق (المعجم الوسيط) [0]


 بَقِيَّة الرّوح والرماق (ج) أرماق الرمق:  عَيْش رَمق يمسك الرمق 

السكينَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَارِيَة الْخَفِيفَة الرّوح الظريفة النشيطة السكينَة:  الطُّمَأْنِينَة والاستقرار والرزانة وَالْوَقار 

الإعدام (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال قضى القَاضِي بإعدام المجرم قضى بإزهاق روحه قصاصا (مو) 

التيوقراطية (المعجم الوسيط) [0]


 نوع من نظم الحكم يجمع فِيهِ الْحَاكِم بَين السلطتين الدُّنْيَوِيَّة والروحية (مج) بَاب الثَّاء 

الأقنوم (المعجم الوسيط) [0]


 الأَصْل (د) (ج) أقانيم والأقانيم الثَّلَاثَة عِنْد النَّصَارَى الآب وَالِابْن وروح الْقُدس 

الزائلة (المعجم الوسيط) [0]


 مؤنث الزائل وكل ذِي روح وكل متحرك وَيُقَال زَالَت لَهُ زائلة شخص لَهُ شخص (ج) زوائل 

الساهف (المعجم الوسيط) [0]


 الْهَالِك وَالَّذِي نزف فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ وَالَّذِي أَخذه الْعَطش عِنْد خُرُوج روحه والمتغير الْوَجْه وَهِي ساهفة 

أصلف (المعجم الوسيط) [0]


 صلف وثقلت روحه وَفُلَانًا وَغَيره أبغضه وَقيل أصلفه الله بغضه إِلَى النَّاس 

العريق (المعجم الوسيط) [0]


 رجل عريق وَفرس عريق كريم أصيل وَغُلَام عريق نحيف الْجِسْم خَفِيف الرّوح 

المهجة (المعجم الوسيط) [0]


 دم الْقلب وَالروح يُقَال خرجت مهجته وبذلت لَهُ مهجتي وَمن كل شَيْء خالصه (ج) مهج 

حشرج (المعجم الوسيط) [0]


 ردد نَفسه فِي حلقه وَيُقَال حشرج المحتضر عِنْد الْمَوْت وحشرجت روحه فِي صَدره أوشك أَن يَمُوت 

الحشاشة (المعجم الوسيط) [0]


 بَقِيَّة الرّوح فِي الْمَرِيض وَيُقَال مَا بَقِي من الشَّمْس إِلَّا حشاشة نَازع وَمَا بَقِي من الْمُرُوءَة إِلَّا حشاشة محتضر (على التَّشْبِيه) 

الواحدية (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي الفلسفة) مَذْهَب يرد الْكَوْن كُله إِلَى مبدأ وَاحِد كالروح الْمَحْض أَو كالطبيعة الْمَحْضَة (مج) 

عذلق (لسان العرب) [0]


الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحاد الرأْس الخفيف الروح: عُسّْلوج وعُذْلوق وغَيْدان وغَيْذان وشَمَيْذَر.

الحَقَلَّدُ (القاموس المحيط) [0]


الحَقَلَّدُ، كعَمَلَّسٍ: الضَّيِّقُ البَخيلُ، والضَّعيفُ، وفي قَوْلِ زُهَيْرٍ: الآثِمُ، أو الحِقْدُ والعداوَةُ.
وكزِبْرِجٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، الثَّقِيلُ الرُّوحِ.

الترقوة (المعجم الوسيط) [0]


 عَظمَة مشرفة بَين ثغرة النَّحْر والعاتق وهما ترقوتان (ج) تراق وَبَلغت الرّوح التراقي كِنَايَة عَن مشارفة الْمَوْت 

الزغلول (المعجم الوسيط) [0]


 الْخَفِيف الرّوح والطفل وَمِنْه فرخ الْحمام (ج) زغاليل وَضرب من البلح بِمصْر أَحْمَر حُلْو ضخم (محدثة) 

الحَتْفُ (القاموس المحيط) [0]


الحَتْفُ: الموْتُ.
وماتَ حَتْفَ أنْفِهِ،
وحَتْفَ فيه، قَليلٌ،
وَحَتْفَ أنْفَيْهِ، أي: على فِراشِهِ من غَيْرِ قَتْلٍ ولا ضَرْبٍ ولا غَرَقٍ ولا حَرَقٍ، وخُصَّ الأَنْفُ لأَِنَّهُ أراد أنَّ روحَهُ تَخْرُجُ من أنْفِهِ بِتَتابُعِ نَفَسِهِ، أو لأنَّهُمْ كانوا يَتَخَيَّلُون أنَّ المَريضَ تَخْرُجُ رُوحُه من أنْفِهِ والجَرِيحَ من جِراحَتِهِ،
ج: حُتُوفٌ.
وحَيَّةٌ حَتْفَةٌ: نَعْتٌ لها.
والحُتَيْفُ، كزُبَيْرٍ: ابنُ السِجْفِ، واسْمُهُ: الربيعُ بنُ عَمْرٍو، شاعرٌ فارِسٌ،
أو هو حَنْتَفٌ، وابنُ زيدِ بنِ جَعْوَنَةَ النَّسَّابَةُ.

عرج (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء عروجا ارْتَفع وَعلا فَهُوَ عريج وَفُلَان أَصَابَهُ شَيْء فِي رجله فغمز كَأَنَّهُ أعرج وَلَيْسَ بخلقه وَفِي السّلم وَعَلِيهِ ارْتقى وَصعد وبالشيء صَحبه فِي عروجه وَمِنْه عرج بِالروحِ وَالْعَمَل صعد بهما وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ} عرج:  عرجا وعرجانا كَانَ فِي رجله شَيْء خلقَة فَجعله يغمز بهَا وغمز بِرجلِهِ لعِلَّة طارئة فَهُوَ أعرج وَهِي عرجاء (ج) عرج وَالشَّمْس عرجا مَالَتْ للغروب 

السلسل (المعجم الوسيط) [0]


 السلَاسِل يُقَال شراب سلسل وخمر سلسل وَمَاء سلسل جرت فِي مَتنه الرّيح فَصَارَ وَجهه كالسلسلة السلسل:  الْغُلَام الْخَفِيف الرّوح 

طمأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطِنْء بالكسر: الريبَةُ.
والطِنْء أيضاً: بقيَّة الروح، يقال تركتُه بِطِنْئِهِ، أي بحشاشَةِ نفسه، ومنه قولهم: هذه حَيَّة لا تطنِئَ، أي لا يعيش صاحبها تقتل من ساعتها.

جبرل (لسان العرب) [0]


جِبْرِيلُ وجِبرِينُ وجَبْرَئِيلُ، كُلُّه: اسم رُوح القُدُس، عليه الصلاة والسلام؛ قال ابن جني: وزن جَبْرَئِيل فَعْلَئيل والهمزة فيه زائدة لقولهم جِبْريل.

الجبس (المعجم الوسيط) [0]


 الجص من مواد الْبناء وَهُوَ خام من كبريتات الكالسيوم المهدرتة (مو) والجامد الثقيل الرّوح واللئيم والغبي والمتبختر وَولد الدب (ج) أجباس وجبوس 

القنبل (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّائِفَة من النَّاس وَمن الْخَيل قيل هم مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين أَو نَحْو ذَلِك (ج) قنابل القنبل:  الرجل الغليظ الشَّديد والغلام الْعَظِيم الرَّأْس الْخَفِيف الرّوح 

النسيم (المعجم الوسيط) [0]


 الرّيح اللينة لَا تحرّك شَجرا وَلَا تعفى أثرا وَالروح والعرق وَالْقُوَّة والصلابة يُقَال إِنَّه لباقي النسيم وَيُقَال فلَان بَارِد النسيم ثقيل 

التصوف (المعجم الوسيط) [0]


 طَريقَة سلوكية قوامها التقشف والتحلي بالفضائل لتزكو النَّفس وتسمو الرّوح و (علم التصوف) مَجْمُوعَة المبادئ الَّتِي يعتقدها المتصوفة والآداب الَّتِي يتأدبون بهَا فِي مجتمعاتهم وخلواتهم 

الكحول (المعجم الوسيط) [0]


 سَائل عديم اللَّوْن لَهُ رَائِحَة خَاصَّة ينْتج من تخمر السكر والنشاء وَهُوَ روح الْخمر (ج) كحولات (مَعَ) ومقياس الكحول جهاز تقدر بِهِ كمية الكحول فِي المَاء 

توفى (المعجم الوسيط) [0]


 الله فلَانا قبض روحه وَفُلَان حَقه أَخذه وافيا وَيُقَال توفيت مِنْهُ مَالِي لم يبْق عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء والمدة بلغَهَا واستكملها وَعدد الْقَوْم عدهم كلهم 

الخشاش (المعجم الوسيط) [0]


 حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والبردة الْخَفِيفَة اللطيفة والخفيف الرّوح الذكي وكل شَيْء رق ولطف وَفِي حَدِيث عَائِشَة تصف أَبَاهَا (خشَاش الْمرْآة والمخبر) الخشاش:  عود يَجْعَل فِي أنف الْبَعِير يشد بِهِ الزِّمَام وحية الْجَبَل والثعبان الْعَظِيم الْمُنكر وحشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والشرار من كل شَيْء وَمن الرِّجَال الْخَفِيف الرّوح الذكي الْمَاضِي فِي الْأُمُور والجوالق (ج) أخشة الخشاش:  حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا والمغتلم من الْإِبِل والشجاع والرديء (ج) أخشة 

غرغر (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل ردد المَاء أَو الدَّوَاء فِي حلقه وَلم يسغه وَيُقَال غرغر بِالْمَاءِ وبالدواء وَالروح ترددت فِي الْحلق عِنْد الْمَوْت وَالْقدر صاتت عِنْد الغلي وَاللَّحم سمع لَهُ نشيش عِنْد اشتوائه 

النسيس (المعجم الوسيط) [0]


 المنسوس وَغَايَة الْجهد وزبد الْحَطب يكون فِي رَأسه حِين يحرق وَبَقِيَّة الرّوح وَيُقَال بلغ من الرجل نسيسه كَاد يَمُوت وَسكت نسيسه مَاتَ (ج) نسس 

البيانية (المعجم الوسيط) [0]


 طَائِفَة من غلاة الشِّيعَة أَتبَاع بَيَان بن سمْعَان التَّمِيمِي ظهر فِي أَوَاخِر الدولة الأموية وينسب إِلَيْهِم أَنهم يَقُولُونَ إِن روح الله تحل فِي بعض الْآدَمِيّين فيؤلهونهم 

الحتف (المعجم الوسيط) [0]


 الْهَلَاك وَيُقَال مَاتَ فلَان حتف أَنفه وحتف أنفيه مَاتَ على فرَاشه بِلَا ضرب وَلَا قتل وَقد يُقَال مَاتَ حتف فِيهِ وَذَلِكَ أَن الْعَرَب كَانَت تتخيل أَن الْمَرْء إِذا قتل خرج روحه من مَقْتَله فَإِذا مَاتَ بِلَا قتل فقد خرج روحه من أَنفه أَو من فِيهِ (ج) حتوف قَالَ قطري (فَإِن أمت حتف أنفي لَا أمت كمدا ... على الطعان وَقصر الْعَاجِز الكمد) وَيُقَال حَيَّة حتفة مهلكة قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت (والحية الحتفه الرقشاء أخرجهَا ... من بَيتهَا أمنات الله والكلم) 

بشك (الصّحّاح في اللغة) [0]


ناقةٌ بَشَكى: خفيفةُ المَشْي والروح. بَشَكَتْ، أي أسرعتْ، تَبْشُكُ بَشْكاً.
وبَشَكْتُ الثوب، إذا خِطْتَهُ خياطةً متباعدةً.
وبَشَكَ، أي كَذَبَ. يقال: هو يَبْشُكُ الكذبَ، أي يخلُقه.
والبَشَّاكُ: الكذَّاب.

الطنء (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّك والاتهام والفجور وَبَقِيَّة المَاء فِي الْحَوْض وَنَحْوه وَبَقِيَّة الرّوح والرمق والرماد الهامد والمنزل يبْنى من حِجَارَة وَنَحْوهَا فِي الصَّحرَاء للمبيت فِيهِ ومصيدة لصيد السبَاع كالزبية (ج) أطناء 

تروح (المعجم الوسيط) [0]


 سَار فِي الْعشي أَو عمل فِيهِ وَالشَّيْء أَخذ ريح غَيره لقُرْبه مِنْهُ يُقَال تروح اللَّبن وَتَروح المَاء والنبت طَال وَالشَّجر تفطر بالورق بعدإدبار الصَّيف وبالمروحة روح وَالْقَوْم جَاءَهُم فِي الرواح 

النسم (المعجم الوسيط) [0]


 الْخلق وَالنَّاس (ج) أناسم يُقَال مَا فِي الأناسم مثله وَنَفس الرّوح وَالرِّيح اللينة قبل أَن تشتد وَالطَّرِيق الدارس وريح اللَّبن أَو الدسم وطير سراع كالخطاطيف تعلوهن خضرَة (ج) أنسام 

النَّسمَة (المعجم الوسيط) [0]


 العرقة فِي الْحمام وَغَيره النَّسمَة:  كل كَائِن حَيّ فِيهِ روح وضيق التنفس وينشأ من انقباضات وقتية من عضلات الشعيبات الرئوية وتسببه حساسية ذاتية لمواد بروتينية نباتية أَو حيوانية (مج) (ج) نسم 

المُهْجَةُ (القاموس المحيط) [0]


المُهْجَةُ: الدَّمُ، أو دَمُ القَلْبِ، والرُّوحُ. والأُمْهُجُ والأُمْهُجانُ، بضمِّهما،
والماهِجُ: الرَّقيقُ من اللَّبَنِ والشَّحْمِ.
ومَهَجَ، كمَنَعَ: رَضِعَ،
و~ جارِيَتَهُ: نَكَحَهَا، وحَسُن وجْهُه بعد عِلَّةٍ.
وامْتُهِجَ: انْتُزِعَتْ مُهْجَتُه.
ومَمْهُوجُ البَطْنِ: مُسْتَرْخِيه.

زحزح (الصّحّاح في اللغة) [0]


زَحْزَحْتُه عن كذا، أي بَاعَدْتُهُ عنه، فَتَزَحْزَحَ، أي تَنَحَّى. قال ذو الرمَّة:
وغافِرَ الذَنْبِ زَحْزِحْني عن الـنـارِ      يا قابِضَ الروحِ عن جِسمٍ عَصى زَمَناً

وتقول: هو بِزَحْزَحٍ عن ذاك، أي ببُعْدٍ منه.

ضَبِسَتْ (القاموس المحيط) [0]


ضَبِسَتْ نَفْسُه، كفرحَ: لَقِسَتْ، وخَبُثَتْ.
والضَّبِسُ، ككتِفٍ: الشَّكِسُ العَسِر،
كالضَّبيسِ، والداهيةُ، والخَبُّ.
وهو ضِبْسُ شَرٍّ، بالكسر،
وضَبِيسُه: صاحِبُه.
والضَّبيسُ: الثقيلُ البَدَنِ والرُّوحِ، والجَبانُ، والأحْمَقُ الضعيفُ البَدَنِ.
والضَّبْسُ: الإِلْحاحُ على الغَريمِ.

مهج (الصّحّاح في اللغة) [0]


المُهْجَةُ: الدَمُ.
وحكي عن أعرابيٍّ أنَّه قال: دفنتُ مُهْجَتَهُ، أي دَمَهُ.
ويقال: المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ خاصَّةً.
ويقال: خَرَجَتْ مُهْجتُه، إذا خرجت روحُه. أُمْهُجٌ بالضم، أي رَقيقٌ.
والأُمْهُجانُ بالضم: اللبنُ الرقيق.
ولبن ماهِجٌ، إذا رَقَّ.

الْخَفِيف (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال هُوَ خَفِيف الرّوح ظريف وخفيف الْقلب ذكي وخفيف ذَات الْيَد فَقير قَلِيل المَال والحظ من الدُّنْيَا وَأحد بحور الشّعْر الْكَثِيرَة الشُّيُوع قَدِيما وحديثا ويؤسس الشّطْر مِنْهُ على النَّحْو التَّالِي فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن 

ر م ق (المصباح المنير) [0]


 رَمَقَهُ: بعينه "رَمْقًا" من باب قتل: أطال النظر إليه، و "الرَّمَقُ" بفتحتين بقية الروح وقد يطلق على القوة، ويأكل المضطر من الميتة ما يسدّ به الرمق أي ما يمسك قوته ويحفظها، وعيش "رَمِقٌ" بكسر الميم يمسك "الرَّمَقَ" . 

المهرجان (المعجم الوسيط) [0]


 احتفال الِاعْتِدَال الخريفي وَهِي كلمة فارسية مركبة من كَلِمَتَيْنِ الأولى مهر وَمن مَعَانِيهَا الشَّمْس وَالثَّانيَِة جَان وَمن مَعَانِيهَا الْحَيَاة أَو الرّوح والاحتفال يُقَام ابتهاجا بحادث سعيد أَو إحْيَاء لذكرى عزيزة كمهرجان الأزهار ومهرجان الشَّبَاب ومهرجان الْجلاء 

البَيْهَنُ (القاموس المحيط) [0]


البَيْهَنُ، كحَيْدرٍ: النَّسْتَرَنُ.
والبَهْنانَةُ: الطَّيِّبَةُ النفْسِ والريح، أو اللَّيِّنَةُ في عَمَلِها ومَنْطِقِها، والضَّحَّاكَةُ الخفيفةُ الرُّوحِ. وبَهانِ، كقَطامِ: امرأةٌ.
والباهينُ: تَمْرٌ، أو نَخْلٌ لا يَزالُ عليها طَلْعٌ جديدٌ، وكَبائِسُ مُبْسِرَةٌ وأُخَرُ مُرْطِبَةٌ ومُثْمِرَةٌ.
والبَهْوَنِيَّةُ من الإِبلِ: ما بين الكَرْمانِيَّةِ والعَرَبيَّةِ.

عنجر (لسان العرب) [0]


العَنْجَرة: المرأَة الجَرِيئة. الأَزهري: العَنْجَرة المرأَة المُكَتَّلة الخفيفة الروح. بالضم: غلافُ القارورة.
وعُنْجورةُ: اسم رجل كان إِذا قيل له عَنْجِرْ يا عُنْجور غَضِب.
والعَنْجَر: القصير من الرجال.
وعَنْجَر الرجلُ إِذا مدّ شفتيه وقَلَبهما. قال: والعَنْجَرة بالشفة، والزَّنْجَرة بالأُصبع.

النَّسَمُ (القاموس المحيط) [0]


النَّسَمُ، محرَّكةً: نَفَسُ الرُّوْحِ،
كالنَّسَمَةِ، محرَّكةً، ونَفَسُ الريحِ إذا كان ضعيفاً،
كالنَّسيمِ والنَّيْسَمِ
ج: أنْسامٌ.
نَسَمَ يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً: هَبَّ،
و~ الأرضُ نَسامَةً: نَزَّتْ،
و~ البعيرُ بخُفِّهِ يَنْسِمُ: ضَرَبَ،
و~ الشيءُ: تَغَيَّر،
كَنَسِمَ، بالكسر.
وتَنَسَّمَ: تَنَفَّسَ،
و~ النَّسِيمَ: تَشَمَّمَهُ،
و~ المكانُ بالطيبِ: أرِجَ،
و~ العِلْمَ: تَلَطَّفَ في التِماسِهِ.
والنَّسَمةُ، محرَّكةً: الإِنْسانُ
ج: نَسَمٌ ونَسَماتٌ، والمَمْلوكُ ذَكَرَاً كان أو أُنْثَى، والرَّبْوُ.
والمَنْسِمُ، كَمجْلِسٍ: خُفُّ البعيرِ، والعلامةُ، والطريقُ، والمَذْهَبُ، والوجْهُ.
وكمُحَدِّثٍ: مُحْيِي النَّسَمات.
والنسيمُ: الروحُ، والعَرَقُ.
والنَّيْسَمُ: الطريقُ الدارِسُ،
كالنَّسَمِ، محرَّكةً، وهي ريحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ، وطَيْرٌ سِراعٌ تَعْلوهُنَّ خُضْرَةٌ.
والأَناسِمُ: الناسُ.
ونَسَّمَ في الأَمْرِ تَنْسيماً: ابْتَدَأ،
و~ النَّسَمَةَ: . . . أكمل المادة أحْياها، وأعْتَقَها.
والناسِمُ: المَريضُ أشْفَى على المَوْتِ.

التَّارِزُ (القاموس المحيط) [0]


التَّارِزُ: اليابسُ لا رُوحَ فيه، والمَيِّتُ، والفِعْلُ كضَرَبَ وسَمِعَ.
والتَّرْزُ: الجُوعُ، والصَّرْعُ، وأن تأكُلَ الغَنَمُ حَشيشاً فيه النَّدَى، فَيَقْطَعَ أجوافَها.
والتُّرازُ، كغُرابٍ: القُعَاصُ.
وتَرِزَ الماءُ، كفرِحَ: جَمَدَ.
والتُّرُوزُ: الغلَظُ، والاشْتِدادُ.
وأتْرَزَهُ: صَلَّبَهُ، وأيْبَسَهُ.
وتَرِزَتْ أذْنابُ الإِبِلِ: ذَهَبَتْ شُعورُها من داءٍ أصابَها.

الذُّعْلوقُ (القاموس المحيط) [0]


الذُّعْلوقُ، كعُصْفورٍ: بَقْلٌ كالكُرَّاثِ طِيباً، والغُلامُ الحارُّ الرأسِ الخَفيف الرُّوحِ، وطائرٌ صغيرٌ، وضَرْبٌ من الكَمْأَةِ، والخفيفَةُ الضَّيِّقَةُ الفَمِ من الضأنِ، وسيفُ خالِدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ، رضي الله تعالى عنه،
وتُدْعَى الضأنُ للحَلْبِ بذُعْلوقْ ذُعْلوق.
ونُسَيْرُ بنُ ذُعْلوقٍ: تابعيٌّ.

ذ - ل - م (جمهرة اللغة) [0]


والحديد الذي يسمّى بالفارسية النَّرْم آهَن يسمّى المذيل. والمَذْل: الذي يجود بماله سخاءً. قال الشاعر: ولقد أروح الى التِّجار مرجَّلاً ... مَذِلاً بمالي ليِّناً أجيادي والمَذِل: الذي لا يكتم سرَّه. والمَلْذ: السرعة في الذهاب والمجيء. وذئب مَلاّذ، إذا كان سريعاً، والمصدر المَلَذان. ورجل مَلاّذ: كذّاب.

ريح (لسان العرب) [0]


الأَرْيَحُ: الواسعُ من كل شيء.
والأَرْيَحِيُّ: الواسعُ الخُلُق المنبسِطُ إِلى المعروف، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَليٍّ كأَرْيَحِيٍّ وأَحْمَرِيّ، والاسم الأَرْيَحِيَّةُ.
وأَخَذَتْه لذلك أَرْيَحيَّة أَي خِفَّةٌ وهَشَّةٌ؛ وزعم الفارسي أَنَّ ياء أَرْيَحيَّة بَدَلٌ من الواو، فإِن كان هذا فبابه روح. المَرْوِيُّ عن جعفر: ناوَلَ رجلاً ثوباً جديداً فقال: اطْوِه على راحته أَي طَيِّه الأَوّلِ.
والرِّياحُ، بالفتح: الرَّاحُ، وهي الخمر، وكلُّ خمر رَياحٌ وراحٌ، وبذلك عُلم أَن أَلفها منقلبة عن ياء؛ قال امرؤ القيس: كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواء، غُدَيَّةً، نَشاوى، تَساقَوْا بالرِّياحِ المُفَلْفَلِ (* في معلقة امرئ القيس: «صبِحنَ سُلافاً من رحيقٍ مُفَلفل») وقال بعضهم: سمِّيت راحاً لأَن صاحبها يَرْتاحُ إِذا . . . أكمل المادة شربها، وذلك مذكور في روح. موضع بالشام؛ قال صَخْر الغَيّ يصف سيفاً: فَلَوْتُ عنه سُيُوفَ أَرْيَحَ، إِذ باءَ بِكَفِّي، فلم أَكَدْ أَجِدُ وأَورد الأَزهري هذا البيت، فقال: قال الهذلي: فَلَوتُ عنه سيوف أَرْيحَ، حَتْـ ـتَى باءَ كفي، ولم أَكد أَجد وقال: أَرْيَحُ حَي من اليمنِ. باءَ كفي له مَباءَةً أَي مَرجِعاً.
وكفي: موضع؛ نصب لم أَكد أَجد لعِزَّته.
والأَرْيَحِيُّ: السيفُ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى هذا الموضع الذي بالشام، وإِما أَن يكون لاهتزازه؛ قال:وأَرْيَحِيّاً عَضْباً وذا خُصَلٍ، مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ، سابِحاً نَزِقا وأَرِيحاءُ وأَرْيَحاءُ: بلد، النسب إِلىه أَرْيَحِيٌّ، وهو من شاذ معدول النسب.
وفي الحديث ذكر الرِّيحِ والرِّياحِ، وأَصلها الواو وقد ذكرت في روح، والله أَعلم.

بهكن (لسان العرب) [0]


إمرأَة بِهْكنةٌ وبُهاكِنة: تاّرة غضَّة وهي ذات شَبابٍ بَهْكَنٍ أَي غَضٍّ، وربما قالوا بَهْكَل؛ قال السَّلوليّ: بُهاكِنةٌ غَضَّةٌ بَضَّة، بَرُودُ الثَّنايا خِلافَ الكَرى التهذيب: جارية بَهْكَنةٌ تارّة غَريضة، وهُنَّ البَهْكَناتُ والبَهاكِن. ابن الأَعرابي: البَهْكَنةُ الجاريةُ الخفيفةُ الروح الطيِّبة الرائحةِ المليحةُ الحلوة.

الجَخيفُ (القاموس المحيط) [0]


الجَخيفُ، كأميرٍ: الغَطيطُ في النَّوْمِ، أو أشدُّ منه، والطَّيْشُ،
كالجَخْف فيهما، والنَّفْسُ، والروحُ، والجَيْشُ الكثيرُ، والقصيرُ،
ج: ككُتُب، والمُتَكَبِّرُ، وصوتُ بَطْنِ الإِنسانِ.
وجَخَفَ، كَنَصَرَ وضَرَبَ وسَمِعَ، جَخفاً وجَخيفاً: افْتَخَرَ بأكثَرَ مما عندَه، ونامَ، وتَهَدَّدَ،
وقولُ عُمَرَ: "جَخْفاً جَخْفاً"، أي: فَخْراً فخراً، وشَرَفاً شَرَفاً.
والجَخْفَةُ: القَصيرةُ القَضيفَةُ.

ترز (لسان العرب) [0]


التَّارِزُ: اليابس الذي لا رُوحَ فيه. تَرِزَ تَرْزاً وتُرُوزاً.
وتَرِزَ: ماتَ ويَبِسَ؛ قال أَبو ذؤيب: فَكَبا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزُ بالخَبْتِ، إِلاَّ أَنه هو أَبْرَعُ وتَرَزَ الماءُ إِذا جَمَدَ. قال أَبو منصور: ومنهم من أَجاز تَرَزَ، بالفتح، إِذا هَلَكَ.
وتَرَزَ اللحمُ: صَلُبَ.
وكلُّ قويّ صُلْب تارِزٌ.
وأَتْرَزَتِ المرأَة عجينها، وأَتْرَزَ العَدْوُ لحمَ الفَرسِ: أَيْبَسَه. ابن سيده: وأَتْرَزَ الجَرْيُ لحم الدابة: صَلَّبَهُ، وأَصله من التَّارِزِ اليابس الذي لا رُوحَ فيه؛ قال امرؤ القيس: بِعِجْلِزَةٍ قد أَتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَها كُمَيْتٍ، كأَنها هِراوَةُ مِنْوالِ ثم كثر ذلك في كلامهم حتى سَمَّوا الموتَ تارِزاً؛ قال الشماخ: كأَنَّ الذي يَرْمي من الموت تارِزٌ وفي حديث . . . أكمل المادة مجاهد: لا تقوم الساعة حتى يَكْثُرَ التُّرازُ؛ هو بالضم والكسر: موت الفجأَة؛ وأَصله من تَرَزَ الشيءُ إِذا يَبِسَ، وسُمِّيَ المَيِّتُ تارزاً لأَنه يابِسٌ.
وفي حديث الأَنصاري الذي كان يَسْتَقي لِيَهُودِيٍّ كلَّ دلو بتمرة: واشترط أَن لا يأْخذ تمرةً تارِزَةً أَي حَشَفَةً يابسةً.

غرغر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الغِرْغِرُ بالكسر: الدجاج البَرِّيُّ، الواحدة غِرْغِرَةٌ.
وأنشد أبو عمرٍو لابن أحمر:
كما لَفَّت العِقبانُ حِجْلى وغِرْغِرا      ألُفُّهُمُ بالسَيفِ من كـل جـانـبٍ

والغَرْغَرَةُ: تردُّد الروح في الحلق.
ويقال: الراعي يُغَرْغِرُ بصوته، أي يردِّده في حلقه.
ويَتَغَرْغَرُ صوته في حلقه، أي يتردد.
والغُرْغُرَةُ بالضم: غُرَّة الفرس.
ورجل غُرْغُرَةٌ أيضاً: شريفٌ.

وفى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الوَفاءُ: ضدُّ الغدر. يقال: وَفى بعهده وأَوْفى بمعنًى.
ووَفى الشيء وُفِيًّا، أي تمَّ وكثُر.
والوفيُّ: الوافي.
وأَوْفى على الشيء، أي أشرف.
وعَيْرٌ ميفاءٌ على الإكامِ، إذا كان من عادته أن يُوفي عليها.
وأَوْفاهُ حقّه ووَفَّاهُ بمعنًى، أي أعطاه وافِياً.
واسْتَوْفى حقّه وتَوَفَّاهُ بمعنًى.
وتَوَفَّاهُ الله، أي قبضَ روحه. الموتُ.
ووافى فلانٌ: أتى.
وتَوافى القومُ: تَتَامُّوا.

ج - خ - م (جمهرة اللغة) [0]


الجَمْخ: رجل جامخ وجَموخ، إذا كان فخوراً. والمَخْج: النكاح بعينه. قال الراجز: يا رُبَّ خَوْدٍ من بنَات الزَّنْجِ تحمِلُ تَنّوراً شديدَ الوَهْجِ مَخَجْتُها بالعُود أيَّ مَخْجِ والخَمْج: الفتور، لغة يمانية. يقال: أصبح فلان خَمِجاً، إذا فترت أعضاؤه من مرض أو تعب. وربّما قيل: خَمَجَ اللحمُ يخمَج، إذا أَروَحَ، ولا يكون إلاّ النَيُ.

الجِبْس (القاموس المحيط) [0]


الجِبْس، بالكسر: الجامِدُ الثَّقيلُ الرُّوحِ، والفاسِقُ، والرَّدِيء، والجَبَانُ، واللَّئِيمُ، وولدُ الدُّبِّ،
كالجَبِيسِ فيهما، والجِصُّ
ج: أجْباسٌ وجُبُوسٌ.
والجَبُوسُ: الفَسْلُ.
والأجْبَسُ: الضعيفُ.
والمَجْبُوسُ: مَنْ يُؤْتَى طائعاً، ولم يكُنْ في الجاهِلِيَّةِ إلاَّ في نُفَيْرٍ، منهم: أبو جهلٍ، والزِّبْرِقانُ بنُ بَدْرٍ، وطُفَيْلُ بن مالِكٍ، وقابوسُ بنُ المُنْذِرِ المَلِكُ عَمُّ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ.
وتَجَبَّسَ: تَبَخْتَرَ.

دفق (المعجم الوسيط) [0]


 المَاء وَنَحْوه دفقا صبه فَهُوَ مدفوق ودافق أَي مدفوق على الْمجَاز أَو ذُو دفق على النّسَب وَيُقَال دفق الله روحه أَمَاتَهُ والكوز صب مَا فِيهِ بِمرَّة دفق:  دفقا انحنى صلبه وَالْبَعِير مَال مرفقه عَن جَانِبه والفم انصبت أَسْنَانه إِلَى قُدَّام والهلال ظهر أَعْوَج وَالنّهر أَو الْوَادي امْتَلَأَ حَتَّى يفِيض المَاء من جوانبه فَهُوَ أدفق وَهِي دفقاء (ج) دفق 

نسم (لسان العرب) [0]


النَّسَمُ والنَّسَمةُ: نفَسُ الروح. بها نَسَمة أَي نفَس. يقال: ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح، والجمع نَسَمٌ.
والنَّسيمُ: ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى؛ عن أَبي حنيفة.
وتنَسَّم: تنفَّس، يمانية.
والنَّسَمُ والنسيمُ: نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً، وقيل: النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف، والجمع منها أَنسامٌ؛ قال يصف الإِبل: وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها، نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها أَنسامُها: روائح عَرَقِها؛ يقول: لها ريح طيبة.
والنَّسِيمُ: الريح الطيبة. يقال: نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً.
والنَّيْسَمُ: كالنسيم، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً.
وتَنسَّم النسيمَ: تَشمَّمه.
وتَنَسَّم منه علْماً: على المثل، والشين لغة عن يعقوب، وسيأْتي ذكرها، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها . . . أكمل المادة لأَن لكل واحد منهما وجهاً، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه. التهذيب: ونَسيم الريح هُبوبها. قال ابن شميل: النسيم من الرياح الرُّويدُ، قال: وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ، وهو الرُّوَيد.
وقال أَبو عبيد: النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف.
والنَّسَمُ: جمع نَسَمة، وهو النَّفَس والرَّبْوُ.
وفي الحديث: تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ؛ قيل: النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً؛ قال ابن الأَثير: النَّسَمةُ في الحديث، بالتحريك، النفَس، واحد الأَنفاس، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً.
ويقال: تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا؛ قال الشاعر: فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ على كِبْدِ مَخْزونٍ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً.
ونَسيمُ الريح: أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ.
وفي حديث مرفوع أَنه قال: بُعِثْت في نَسَمِ الساعة، وفي تفسيره قولان: أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي، قال: والنَّسَم أَولُ هبوب الريح، وقيل: هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم.
وقال الجوهري: أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها.
وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب: أَرِجَ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي: إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح. والمَنْسَمُ من النَّسيم.
والمَنْسِم، بكسر السين: طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر، وقيل: مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه، وقيل: هو للناقة كالظفر للإنسان؛ قال الكسائي: هو مشتق من الفعل، يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً. قال الأَصمعي: وقالوا مَنسِمُ النعامة كما قالوا للبعير.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: وَطِئَتْهم بالمَناسِم، جمع مَنسِم، أَي بأَخفافِها؛ قال ابن الأَثير: وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً؛ ومنه الحديث: على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل.
ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً: ضرب؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال: تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا، وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً: نَقِبَ مَنسِمُه.
والنَّسَمةُ: الإِنسان، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ؛ قال الأَعشى: بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب، إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس.
وفي الحديث: لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها.
والتَّنَسُّم: طلبُ النسيم واسْتِنشاقه.
والنَّسَمةُ في العِتْق: المملوك، ذكراً كان أَو أُنثى. ابن خالويه: تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى.
وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات؛ ومنه قول الكميت: ومنَّا ابنُ كُوزٍ، والمُنَسِّمُ قَبْله، وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ: مُحْيي النَّسَمات.
وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار؛ قال خالد: النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ. دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ.
والنَّسَمُ: الرُّوح، وكذلك النَّسيمُ؛ قال الأَغلب: ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ، يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيمِ قال أَبو منصور: أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ، قال: ومعنى قوله، عليه السلام: مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ، وقال ابن الأَثير: أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ، وإِنما يريد الناس.
وفي حديث علي: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه.
وقال ابن شميل: النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة.
وفي الحديث عن البراء بن عازب قال: جاء أَعرابي إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة، قال: لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ، قال: أَوَليسا واحداً؟ قال: لا، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها، والمِنْحة الوَكوف، وأَبقِ على ذي الرحم (* قوله «والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم» كذا بالأصل، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ) الظالم، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ، واسْقِ الظمْآنَ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ.
ويقال: نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها.
وقال بعضهم: النَّسَمة الخَلْقُ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى قالوا للطير؛ وأَنشد شمر:يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَمْ قال: النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها، قال: وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة، قال: والنَّسَمُ كالنفَس، ومنه يقال: ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي؛ وأَنشد: لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ، وناسَمه أَي شامَّه؛ قال ابن بري: وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص: عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به.
ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً: تغيَّر، وخص بعضهم به الدُّهن.
والنَّسَمُ: ريحُ اللبَن والدسَم.
والنَّسَمُ: أَثر الطريق الدارِس.
والنَّيْسَمُ: الطريق المُستقيم، لغة في النَّيْسَب.
وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه قال: لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ، فأَسْلَمَ. يقال: قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ.
ويقال: رأَيت مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة؛ قال أَوْس بن حَجَر: لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ أَي بوجهِ بيانٍ، قال: والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير، وهما كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ، ولكل خُفٍّ مَنْسِمان، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ.
وقال أَبو مالك: المَنْسِمُ الطريق؛ وأَنشد للأَحْوَص: وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ، أَضَاءَ بكُم، يا آل مَرْوانَ، مَنْسِمُ يعني الطريق، والغَسْمة: الظُّلْمة. ابن السكيت: النَّيْسمُ ما وجدتَ من الآثار في الطريق، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ؛ قال الراجز: باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع، وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع والمَنْسِمُ: المَذْهب والوجهُ منه. يقال: أَين مَنْسِمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجَّهُك.
ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك.
وحكى ابن بري: أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك.
والناسِمُ: المريضُ الذي قد أَشفى على الموت. يقال: فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف؛ وقال المرّار: يمْشِينَ رَهْواً، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ، ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ ابن الأَعرابي: النَّسِيم العرَقُ.
والنَّسْمة العرْقة في الحمّام وغيره، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم.
ويقال: ما في الأَناسِم مثلُه، كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع.

ذمى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الذَماءُ ممدودٌ: بقية الروح في المذبوح. يقال: الضبُّ أطول شيءٍ ذَماءً.
وقد ذَمِيَ المذبوح يَذْمى ذَماءً، إذا تحرّك.
والذَمَيانُ: الإسراع.
وقد ذَمي يَذْمي، إذا أسرع.
وذَمَتْني ريحُ كذا، أي آذَتْني.
وأنشد أبو عمرو:
ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْـطَـكُّ ثَـدْياهـا      ليست بعَصْلاءَ تَذْمي الكلب نَكْهتُها

واسْتَذْمَيْتُ ما عند فلان، إذا تتبَّعتَه وأخذتَه. يقال: خُذْ من فلان ما ذَمى لك، أي ما ارتفع لك.

فتخ (الصّحّاح في اللغة) [0]


فَتَخَ أصابع رجله في جلوسه فَتْخاً: ثناها وليَّنها. قال الأصمعيّ: أصل الفَتَخِ اللِين، تقول: رجلٌ أفْتَخُ بيِّن الفَتَخِ، إذا كان عريض الكفِّ والقدم مع اللِين. قال المتنخِّل الهذَلي:
      فُتْخُ الشمائِلِ في أيْمانِهِمْ رَوَحُ

وعُقابٌ فَتْخاءُ: لأنها إذا انحطَّت كسرت جناحيها وغمزتهما.
وهذا لا يكون إلا مع اللِين.
والفَتَخَةُ بالتحريك: حلقةٌ من فضة لا فَصّ فيها، فإذا كان فيها فَصٌّ فهو الخاتم؛ والجمع فَتَخٌ وفَتَخاتٌ.

الجاهِضُ (القاموس المحيط) [0]


الجاهِضُ: من فيه جُهُوضةٌ وجَهاضَةٌ، أحِدَّةُ نَفَسٍ، والشاخِصُ المُرْتَفِعُ من السَّنامِ وغيرِه، وبهاءٍ: الجَحْشَةُ الحَوْليَّةُ
ج: جواهِضُ.
والجَهَّاضَةُ، مُشَدَّدَةً: الهَرِمَةُ.
وكأَميرٍ وكتِفٍ: الولَدُ السَّقْطُ، أو ما تَمَّ خَلْقُهُ، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غيرِ أن يَعيشَ.
وكسَحابٍ: ثَمَرُ الأَراكِ، أو ما دام أخْضَرَ.
وجَهَضَه عن الأمرِ، كمَنع،
وأجْهَضَه عليه: غلَبَه، ونَحَّاهُ عنه.
وأجْهَضَ: أعْجَلَ،
و~ الناقةُ: أَلْقَتْ ولدَها وقد نَبَتَ وبَرُه، فهي مُجْهِضٌ
ج: مَجاهِيضُ.
وجاهَضَهُ: مانَعَه، وعاجَله.

الغَطَفُ (القاموس المحيط) [0]


الغَطَفُ، محركةً: سَعَةُ العَيْشِ، وطولُ الأشْفَارِ وتَثَنِّيها، أو كثْرَةُ شَعَرِ الحاجِبِ.
وغَطَفانُ، محركةً: حَيٌّ من قَيْسٍ.
وأبو غَطَفانَ بنُ طَرِيفٍ: رَوَى عن أبي هُرَيْرَةَ.
وبَنو غُطَيْفٍ، كزُبَيْرٍ: حَيٌّ من العَرَبِ، أو قَوْمٌ بالشامِ.
والغُطَيْفِيُّ: فَرَسٌ كانَ لهم في الإِسْلام.
وأُمُّ غُطَيْفٍ الهُذَلِيَّةُ: صَحابِيةٌ.
وغُطَيْفُ بنُ الحَارِثِ: صَحابِيٌّ، وتَقَدَّمَ في: غ ض ف.
وأبو غُطَيْفٍ الهُذَلِيُّ: تابِعِي. بنُ غُطَيْفٍ: مُحدِّثٌ ضَعيفٌ.

سَاق (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرِيض سوقا وسياقا وسياقة ومساقا شرع فِي نزع الرّوح يُقَال رَأَيْت فلَانا يَسُوق وَيُقَال سَاق الْمَرِيض بِنَفسِهِ وَنَفسه فَهُوَ سائق وسواق وَفُلَانًا أصَاب سَاقه وحثه من خَلفه على السّير وَيُقَال سَاق الله إِلَيْهِ خيرا وَنَحْوه بَعثه وأرسله وساقت الرّيح التُّرَاب والسحاب رفعته وطيرته وسَاق الحَدِيث سرده وسلسله وَإِلَيْك يساق الحَدِيث يُوَجه وَالْمهْر إِلَى الْمَرْأَة أرْسلهُ وَحمله إِلَيْهَا 

الشَّيْطَان (المعجم الوسيط) [0]


 روح شرير مغو وكل متمرد مُفسد والحية الخبيثة وَيُقَال فِي تقبيح الشَّيْء كَأَنَّهُ وَجه شَيْطَان أَو رَأس شَيْطَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فِي وصف شَجَرَة جَهَنَّم {طلعها كَأَنَّهُ رُؤُوس الشَّيَاطِين} وَيُقَال رَكبه شَيْطَانه غضب وَلم يعبأ بالعاقبة وَنزع عَنهُ شَيْطَانه استمسك بالحلم وَشَيْطَان الفلاة الْعَطش وَشَيْطَان الشَّاعِر (فِي مُعْتَقد أهل الْجَاهِلِيَّة) جني كَانُوا يَزْعمُونَ أَنه يلهم الشَّاعِر قَالَ الراجز (فَإِن شيطاني أَمِير الْجِنّ ... ) 

روع (مقاييس اللغة) [0]



الراء والواو والعين أصلٌ واحد يدلُّ على فزَع أو مُستَقَرِّ فزَع. من ذلك الرَّوْع. يقال رَوَّعت فُلاناً ورُعْتُه: أفزَعْتُه.
والأرْوَع من الرجال: ذو الجِسم والجَهَارَة، كأنَّه مِن ذلك يَرُوع مَن يراه.
والرَّوْعاء من الإبل: الحديدةالفؤاد، كأنَّها ترتاعُ من الشيءِ.
وهي من النِّساء التي تَرُوع الناسَ، كالرّجُل الأرْوَع.وأمَّا المعنى الذي أومَأْنا إليه في مستَقَرِّ الروع فهو الرُّوع. يقال وقَعَ ذلك في رُوعِي.
وفي الحديث: "إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي: إنّ نفساً لن تَموتَ حتَّى تستكمِلَ رِزْقها. فاتَّقُوا الله وأَجْمِلوا في الطّلَب".

الطِّنْءُ (القاموس المحيط) [0]


الطِّنْءُ، بالكسر: بَقِيَّةُ الرُّوحِ، والمَنْزِلُ، والبِساطُ، والمَيْلُ بالهوى، والأرضُ البَيْضاءُ، والرَّوْضَة، والرِّيبةُ، والدَّاءُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ، وشَيْءٌ يُتَّخَذُ للصَّيْدِ كالرَّبِيئَة، والرَّمادُ الهامِدُ، والفُجورُ، وحَظِيرَةٌ من حِجَارَةٍ، والهِمَّةُ.
وطَنِئَ البَعِيرُ، كفرحَ: لَزِقَ طَحَالُهُ بِجَنْبِهِ،
و~ فُلانٌ: في صَدْرِه شَيْءٌ يَسْتَحْيِي أنْ يُخْرِجَهُ، وكَجَمَعَ: اسْتَحْيَا.
والطَّنَأَةُ، مُحَرَّكَةً: الزُّنَاةُ.
وأطْنَأَ: مالَ إلى المَنْزِلِ، وإلى الحَوْضِ فَشَرِبَ، وإلى البِسَاطِ فَنَامَ عليه كَسَلاً،
وحَيَّةٌ لا تُطْنِئُ، (أي): لا يَعِيشُ صاحِبُها.

ب - ض - ط (جمهرة اللغة) [0]


ضَبَطَ الرجلُ الشيء يضبِطه ضَبْطاً، إذا أخذه أخذاً شديداً. والرجل الضابط: الشديد الأيْد. ويقال: رجل أضْبَطُ، ولا نعلم له فعلاً يتصرّف، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً. وكان عمر رضي اللّه عنه أضْبَطَ يعمل بكلتا يديه. وأخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: أخبرني من حضر جَنازة رَوْح بن حاتم وباكيته تقول: أسَدٌ أضْبَطُ يمشي ... بين طَرْفاءَ وغِيلِ لُبْسُه مِن نسج داو ... دَ كضَحْضاحِ المَسيلِ وبنو الأضْبَط: بطن من بني كِلاب. ؟

ثمَّ (المعجم الوسيط) [0]


 حرف عطف يدل على التَّرْتِيب مَعَ التَّرَاخِي فِي الزَّمن كَقَوْلِه تَعَالَى {وَبَدَأَ خلق الْإِنْسَان من طين ثمَّ جعل نَسْله من سلالة من مَاء مهين ثمَّ سواهُ وَنفخ فِيهِ من روحه} وتلحقه التَّاء الْمَفْتُوحَة فَيُقَال ثمت وَيُوقف عَلَيْهَا بِالتَّاءِ قَالَ الشَّاعِر (ثمت قمنا إِلَى جرد مسومة ... أعرافهن لأيدينا مناديل) ثمَّ:  اسْم يشار بِهِ إِلَى الْمَكَان الْبعيد بِمَعْنى هُنَاكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى {وأزلفنا ثمَّ الآخرين} وَهُوَ ظرف لَا يتَصَرَّف وَقد تلْحقهُ التَّاء فَيُقَال ثمَّة وَيُوقف عَلَيْهَا بِالْهَاءِ 

قدس (مقاييس اللغة) [0]



القاف والدال والسين أصلٌ صحيح، وأظنه من الكلام الشرعيِّ الإسلاميّ، وهو يدلُّ على الطهْر.ومن ذلك الأرضُ المقدَّسة هي المطهَّرة.
وتسمَّى الجنَّة حَظِيرةَ القُدْس، أي الطُّهر.
وجَبْرَئيلُ عليه السلامُ رُوح القُدُس.
وكلُّ ذلك معناه واحد.
وفي صِفَة الله تعالى: القُدُّوس*، وهو ذلك المعنى، لأنّه منزَّهٌ عن الأضداد والأنداد، قدعوالصّاحبةِ والولد، تعالى الله عمَّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
ويقال: إنَّ القادسيَّة سمِّيت بذلك وإنَّ إبراهيم عليه السلام دعا لها بالقُدْس، وأن تكون مَحَلّة الحاجّ.
وقُدْسٌ: جبل.
ويقولون: إنَّ القُدَاس: شيءٌ كالجُمانِ يُعمَل من فِضّة. قال: