الحِيْنُ، بالكسر: الدَّهْرُ، أو وَقْتٌ مُبْهَمٌ يَصْلُحُ لجميع الأزْمانِ، طالَ أو قَصُرَ، يكونُ سَنَةً وأكثَرَ، أو يَخْتَصُّ بأربعينَ سَنَةً، أو سَبْعِ سِنينَ، أو سَنَتَينِ، أو سِتَّةِ أَشْهُرٍ، أَو كلُّ غُدْوَةٍ وعَشِيَّةٍ، ويومُ القِيامةِ، والمُدَّةُ.
وقوله تعالى {فَتَوَلَّ عنهم حتَّى حِينٍ}، أي: حتى تَنْقَضِي المُدَّةُ التي أُمْهِلُوها
ج: أحْيانٌ
وجج: أحايِينُ.
{ولاتَ حينَ}، أي: ليسَ حِينَ. باعَدُوا بَيْنَ الوَقْتَيْنِ، باعَدُوا بإِذْ، فقالوا: حِيْنَئِذٍ. وحَيَّنَهُ: جَعَلَ له حِيناً،
و~ الناقَةَ: جعَلَ لها في كلِّ يَوْمٍ ولَيْلةٍ وقْتاً يَحْلُبُها فيه،
كتَحَيَّنَها، والاسْمُ: الحِينُ والحِينَةُ، بكسْرِهِما.
ومَتَى حِينَةُ ناقَتِكَ؟: مَتَى وقْتُ . . . أكمل المادة حَلَبِها.
وكَمْ حِينَتُها؟: كَمْ حِلابُها.
وحانَ حِينٌ: قَرُبَ، وآنَ،
و~ السنْبُلُ: يَبِسَ.
وعامَلَهُ مُحايَنَةً، كمُساوَعَةٍ.
وأحْيَنَ: أقامَ،
و~ الإِبِلُ: حانَ لها أن تُحْلَبَ، أو يُعْكَمَ عليها،
و~ القَوْمُ: حانَ لهم ما حاوَلُوهُ.
وهو يأكُلُ الحِينَةَ، ويُفْتَحُ، أي: مَرَّةً في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ.
وما ألقاهُ إلاَّ الحِينَةَ بعدَ الحِينَةِ، أي: الحِينَ بعدَ الحِينِ. والحَيْنُ: الهلاكُ، والمِحْنَةُ، وقد حانَ، وأحانَهُ اللّهُ.
وكلُّ ما لم يُوَفَّقْ للرَشادِ فقدْ حانَ. اللُّه فَتَحَيَّنَ. والحائِنُ: الأحْمَقُ.
والحائِنَةُ: النازِلَةُ المُهْلِكَةُ
ج: حَوائِنُ.
والحانوتُ: في ح ن ت.
والحانِيَّةُ: الخَمْرُ.
والحانَةُ: مَوْضِعُ بَيْعِها.
وحِينَى، كضِيزَى: د.
ومِحْيانُ الشيءِ، بالكسر: حِينُه. وكشدَّادٍ: عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّه، وكذا الحافِظُ أبو الشيخِ عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ الأصْفهانِيُّ،
وحَفيدُه محمدُ بنُ عبدِ الرزَّاقِ الحَيَّانِيُّ،
وعُبَيْدُ اللهِ بنُ هارونَ الحَيَّانِيُّ.
وأبو حَيَّانَ النَّحْويُّ: مُتأخِّرٌ
فَصْلُ الخَاء
حَانَ: كذا "يَحِينُ" قرب و "حَانَتِ" الصلاة "حَِينًا" بالفتح والكسر و "حَيْنُونَةً" دخل وقتها و "الحِينُ" الزمان قلّ أو كثر والجمع "أَحْيَانٌ" قال الفراء "الحِينُ" "حِينَانِ" "حِينٌ" لا يوقف على حدة و "الْحِينُ" الذي في قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} ستة أشهر قال أبو حاتم وغلط كثير من العلماء فجعلوا "حِينَ" بمعنى حيث، والصواب أن يقال: حيث بالثاء المثلثة ظرف مكان و "حِينٌ" بالنون ظرف زمان فيقال قمت حيث قمت أي في الموضع الذي قمت فيه، واذهب حيث شئت أي إلى أي موضع شئت وأما "حِينٌ" بالنون فيقال قمت حين قمت أي في ذلك الوقت ولا يقال حيث خرج الحاجّ بالثاء المثلثة وضابطه أن كلّ موضع حسن فيه "أَيْنَ وأَيّ" اختص به "حَيْثُ" بالثاء وكلّ موضع حسن . . . أكمل المادة فيه إذا ولما ويوم ووقت وشبهه اختصّ به .حِينٌ
الحاء والياء والنون أصلٌ واحد، ثم يحمل عليه، والأصل الزمان. فالحِينُ الزَّمان قليلُه وكثيرُه.
ويقال عامَلْتُ فلاناً [مُحَايَنَةً]، من الحِين. بالمكان: أقمتُ به حيناً. حِينُ كذا، أي قرُب. قال:
ويقال حَيَّنْتُ الشاة، إذا حَلَبْتَها مرة بعد مرة.
ويقال حَيَّنْتُها جعلت لها حيناً. أن لا تجعل لها وقتاً تحلبُها فيه. قال المُخَبّل:
وقال الفراء: الحِين حِينانِ، حينٌ لا يُوقَف على حَدِّه، وهو الأكثر، وحينٌ ذكره الله . . . أكمل المادة تعالى: تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ [إبراهيم 25].
وهذا محدودٌ لأنه ستّة أشهر.وأما المحمول على هذا فقولهم للهلاك حَيْنٍ، وهو من القياس، لأنه إذا أَتَى. فلا بد له من حين، فكأنه مسمَّى باسم المصدر.اعلم أنّ الألِف في هذا الباب لا يخلو أن يكون من واوٍ أو ياء.
والكلمات التي تتفرع في هذا الباب فهي مكتوبةٌ في أبوابها، وأكثرها في الواو، فلذلك تركنا ذِكرَها في هذا الموضع.
والله تعالى أعلم.
الحينُ: الوقت. يقال: حينئذ. قال خُويلد:
وربَّما أدخلوا عليه التاء. قال أبو وجزة السعديّ:
والحينُ أيضاً: المدَّة.
ومنه قوله تعالى: "هَلْ أتى على الإنسان حِينٌ من الدَهر".
وحان له أن يفعلَ كذا يَحينُ حَيْناً، أي آنَ.
وحانَ حينُهُ، أي قرب وقتُه. قالت بُثَينَةُ:
وعاملته مُحايَنَةً، مثل مساوَعة. بالمكان، إذا أقمتَ به حيناً. الناقةَ، إذا جعلت لها في كلِّ يوم . . . أكمل المادة وليلة وقتاً تحلبها فيه. قال المخبّل:
وفلان يأكل الحَيْنَةَ والحِينَةَ، أي المرّة الواحدة في اليوم والليلة.
وفلان يفعل كذا أحياناً، وفي الأَحايِينِ. الوارشُ، إذا انتظر وقتَ الأكل ليدخل. بالفتح: الهلاك. يقال: حانَ الرجل، أي هلك.
وأَحانَهُ الله.
الحِينُ: الدهرُ، وقيل: وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها، طالت أَو قَصُرَتْ، يكون سنة وأَكثر من ذلك، وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين. الوقتُ، يقال: حينئذ؛ قال خُوَيْلِدٌ: كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه، حينَ الشتاءِ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ. المُدَّة؛ ومنه قوله تعالى: هل أَتى على الإنسان حينٌ من الدَّهِرِ. التهذيب: الحِينُ وقت من الزمان، تقول: حانَ أَن يكون ذلك، وهو يَحِين، ويجمع على الأَحيانِ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ، وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حِينَئذٍ، وربما خففوا . . . أكمل المادة همزة إذا فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء.
وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ.
وقوله تعالى: تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها؛ قيل: كلَّ سنةٍ، وقيل: كُلَّ ستة أَشهر، وقيل: كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة. قال الأَزهري: وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح لجميع الأَزمان، قال: فالمعنى في قوله عز وجل: تؤتي أُكلها كل حين، أَنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة؛ قال: والدليل على أَن الحِينَ بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي: تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها، تُطَلِّقه حِيناً، وحِيناً تُراجِعُ. المعنى: أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً.
وفي حديث ابن زِمْلٍ: أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ، ويروى خَيْرُ المنزل، بالخاء والراء.
وقوله عز وجل: ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ؛ أَي بعد قيام القيامة، وفي المحكم أَي بعد موت؛ عن الزجاج.
وقوله تعالى: فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ؛ أَي حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها، والجمع أَحْيانٌ، وأَحايينُ جمع الجمع، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ. التنزيل العزيز: ولاتَ حِينَ مَناصٍ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة: العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ، والمُفْضِلونَ يَداً، إذا ما أَنْعَمُوا. قال ابن سيده: قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون، ثم إنه زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله: نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً، وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا. أَراد الآن، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها. قال أَبو زيد: سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ، يريد الآن، فزاد التاء، وقيل: أَراد العاطفونَهْ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف، وذلك أَنه يقال في الوقف: هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون، كما أَنشدوا: أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ، أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ؟ فصار التقدير العاطفونه، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث، فلما احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه، فإذا وصلت صارت الهاء تاء فقلت: هذا طلحتنا، فعلى هذا قال العاطفونة، وفتحت التاء كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ؛ وأَنشد الجوهري (* قوله «وأنشد الجوهري إلخ» عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية: العاطفون تحين ما من عاطف، * والمسبغون يداً إذا ما أنعموا والمانعون من الهضيمة جارهم، * والحاملون إذا العشيرة تغرم واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أين المطعم.). بيت أَبي وجزة: العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ، والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ المُطْعِمُ قال ابن بري: أَنشد ابن السيرافي: فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم، نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ، والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُوا قال: هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها؛ قال ومثله: همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ، إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما. تَبْعيدٌ لقولك الآن.
وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بعد الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ. مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ؛ الأَخيرة عن اللحياني، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً؛ عنه أَيضاً.
وأَحانَ من الحِين: أَزْمَنَ. الشيءَ: جعل له حِيناً. حِينُه أَي قَرُبَ وَقْتُه.
والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت؛ وقالت بُثَيْنة: وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ، من الدَّهْرِ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها. قال ابن بري: لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت؛ قال: ومثله لمُدْرِك بن حِصْنٍ: وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ، ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها. ترجمة حيث: كلمة تدل على المكان، لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة حِينٍ في الأَزمنة. قال الأَصمعي: ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب حين وحيث، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه؛ قال أَبو حاتم: رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث، وكذلك في كتاب أَبي عبيدة بخطه؛ قال أَبو حاتم: واعلم أَن حين وحيث ظرفان، فحين ظرف من الزمان، وحيث ظرف من المكان، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه، قال: وكثير من الناس جعلوهما معاً حيث، قال: والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع الذي كنت فيه، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت.
وفي التنزيل العزيز: وكُلا من حيث شِئْتُما.
وتقول: رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت، فهذا ظرف من الزمان، ولا تقل حيث خرج الحاج.
وتقول: ائتِني حينَ مَقْدَمِ الحاجِّ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج، وقد صير الناس هذا كله حيث، فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيُّ موضع فهو حيثُ، لأَن أَيْنَ معناه حيث، وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا معناهما واحد، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، واعلم أَنه يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى، تقول: رأَيتك لما جئت، وحينَ جئت، وإذْ جئت، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث.
وعَامَلْته مُحايَنة: مثل مُساوَعة. بالمكان إذا أَقمت به حِيناً. أَبو عمرو: أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها.
وفلان يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ. رؤية فلان أَي تَنَظَّرْتُه. الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل. الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه. الناقةَ وتَحَيَّنها: حَلَبها مرة في اليوم والليلة، والاسم الحَِينَةُ؛ قال المُخَبَّلُ يصف إبلاً: إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها، وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها. حديث الأَذان: كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها. الوقتُ.
وفي حديث الجِمارِ: كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس.
وفي الحديث: تَحَيَّنُوا نُوقَكم؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم. الأَصمعي: التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً، قال: والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب.
وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها.
وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة في اليوم والليلة، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز، يعني الفتح. قال ابن بري: فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجبة فقال: الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس، وكِلاهما للمرة الواحدة، فالوَجْبة: أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة، والحَيْنة: أَن تَحْلُبَ الناقة في اليوم مرة. يومُ القيامة. بالفتح: الهلاك؛ قال: وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها، وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا.
وقد حانَ الرجلُ: هَلَك، وأَحانه الله.
وفي المثل: أَتَتْكَ بحائنٍ رِجْلاه.
وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ. الأَزهري: يقال حانَ يَحِينُ حَيْناً، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ. النازلة ذاتُ الحَين، والجمع الحَوائنُ؛ قال النابغة: بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها، ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ وقول مُلَيح: وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَهُ صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ. يكون من الحَيْنِ، ويكون من المِحْنةِ.
وحانَ الشيءُ: قَرُبَ.
وحانَتِ الصلاةُ: دَنَتْ، وهو من ذلك.
وحانَ سنْبُلُ الزرع: يَبِسَ فآنَ حصادُه. القومُ: حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا ما أَمَّلوه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا. أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ.
والحانَةُ: الحانُوتُ؛ عن كراع. الجوهري: والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر.
والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى الحانة، وهو حانوتُ الخَمَّارِ، والحانوتُ معروف، يذكر ويؤنث، وأَصله حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء، والجمع الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاوز أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير، إذا لم يكن الحرف الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين؛ قال ابن بري: حانوتٌ أَصله حَنَوُوت، فقُدِّمت اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها فصارت حانُوتٍ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ، وأَصله طَغَيُوتٌ، والله أَعلم.
وَقت من الدَّهْر مُبْهَم طَال أَو قصر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فتول عَنْهُم حَتَّى حِين} و {ولات حِين مناص} والدهر (ج) أحيان (جج) أحايين الْحِين: الْهَلَاك والمحنة يُقَال (إِذا حَان الْحِين حارت الْعين)
جعل لَهُ حينا وَالله فلَانا لم يوفقه للرشاد
يُقَال مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحينة بعد الحينة الْحِين بعد الْحِين وَيُقَال هُوَ يَأْكُل الحينة الْمرة الْوَاحِدَة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وحينة النَّاقة وَقت حلبها
فلَانا أَتَاهُ الْحِين بعد الْحِين
كلمة مَعْنَاهَا (لَيْسَ) تقع على لفظ الْحِين خَاصَّة عِنْد سِيبَوَيْهٍ فتنصبه وَهِي تعْمل عمل لَيْسَ وَلَكِن لَا يذكر بعْدهَا إِلَّا أحد المعمولين وَالْغَالِب أَن يكون الْمَحْذُوف هُوَ الْمَرْفُوع {ولات حِين مناص} وَالتَّقْدِير ولات الْحِين حِين مناص
السَّاعَة والحين يُقَال أَزورهُ الفينة بعد الفينة وفينة بعد فينة حينا بعد حِين
الْحِين يُقَال جَاءَ على عصار من الدَّهْر على حِين وَالْغُبَار الشَّديد العصار: مَا يتحلب من الشَّيْء إِذا عصر
الفاء والياء والنون كلمةٌ. يقولون: يأتيه الفَينة [بعد الفيْنة]، كأنّه أراد الحينَ بعد الحين. أعلمُ بالصَّواب.
الْقَوْم صَارُوا فِي وَقت الْمسَاء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ} وَفُلَان مسا وَفُلَانًا أَعَانَهُ بِشَيْء
هدءا وهدوءا سكن وَيُقَال هدأ الْأَلَم عَنهُ وَجَاء حِين هدأت الْعين وَالرجل حِين نَام النَّاس وبالمكان وَفِيه أَقَامَ
الفَيْناتُ: الساعات. يقال: لقيته الفَيْنْةَ بعد الفَيْنَةِ، أي الحين بعد الحين. شئت حذفت الألف واللام فقلت لقيته فَيْنَةً.
ورجلٌ فَيْنانُ الشَعَرِ، أي حسن الشعَر طويلُه.
حرف القاف
دخل فِي الصَّباح وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ} وَالْحق ظهر وَصَارَ يُقَال أصبح فلَان سالما وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا} والمصباح أوقده
الجوهري: عادةٌ طاديةٌ أَي ثابتةٌ قديمةٌ، ويقال: هو مقلوب من واطِدة؛ قال القطامي: ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمَى حينَ مُعْتادِ، وما تَقَضَّى بَواقِي دِينِها الطادِي أَي ما اعْتادني حين اعتيادٍ، والدينُ: الدَّأْبُ والعادة.
الْأَمر حينا وحينونة قرب وقته يُقَال حانت الصَّلَاة وحان حِين الشَّيْء وَله أَن يفعل كَذَا آن وَالرجل هلك وَيُقَال حَان حِين النَّفس وَلم يهتد إِلَى الرشاد
الذَّنب الطَّوِيل والمغرفة ومسيل المَاء إِلَى الأَرْض (ج) مذانب المذنب: جرم سماوي لَهُ ذَنْب غَازِي مضيء يَدُور حول الشَّمْس فِي فلك بيضي وَيظْهر من حِين إِلَى حِين (مج)
محيان الشَّيْء حِينه
تفيئة الشَّيْء حِينه وزمانه
الْمدَّة والحين (ج) تير
الْحِين من الدَّهْر وَالسّنة الْكَامِلَة
الرماد الْحَار والحين من الدَّهْر
الفرخ حِين يخرج من الْبَيْضَة
الْمرة والحين (ج) تئر وتئار
محاينة وحيانا عَامله حينا بعد حِين
معترك الحروب والعجاج حِين يثور
الْحِين والأوان يُقَال جَاءَ على غفاته
النَّبَات حِين يصدع الأَرْض وَيظْهر
الْحِين وَالْعدْل وَأحد جَانِبي الخرج والخاصرة
طلع النّخل حِين يجِف فيتناثر والجص
جلدَة رقيقَة تكون على وَجه الصَّبِي حِين وِلَادَته
من النَّبَات الطري حِين نجم لأوّل مَا ينْبت
فلَانا وادعه وَانْصَرف عَن قِتَاله إِلَى حِين
لاتَه يَلُوتُه لَوْتاً: نَقَصَه حَقَّه؛ وسنذكر ذلك في ليت.
ولاتَ: كلمةٌ معناها ليس، تَقَعُ على لفظ الحِينِ خاصَّةً، عند سيبويه، فتنصبه؛ وقد يُجَرُّ بها ويُرْفَعُ، إِلا أَنك إِذا لم تُعْمِلْها في الحين خاصَّةً، لم تُعْمِلها فيما سواه؛ وزَعَمُوا أَنها لا، زِيدتْ عليها التاء، والله أَعلم.
الصَّوْت وأرير التلفون صَوته حِين ترفع السماعة
حِكَايَة صَوت الْبَاب الضخم حِين يفتح أَو يغلق
مَا يسْقط من الْجُلُود حِين تبشر وتقطع مِمَّا يرْمى
طغيان النَّهر واندفاعه حِين ترفده الأمطار والسيول
يُقَال أَتَيْتُك لتوفق الْهلَال أَي حِين أهل
أَتَيْتُه على تَئِفّة ذلك: كتَفِئّةٍ، فَعِلَّةٌ عند سيبويه، وتَفْعِلةٌ عند أَبي عليّ، أَي حين ذلك لأَنَّ العرب تقول: أَفَفْتُ عليه عَنْبرةَ الشتاء أَي أَتيته في ذلك الحين؛ وأَتيته على إفَّان ذلك وتِئِفّانه أَي أَوَّلِه، فهذا يَشْهَد بزيادتها. قال أَبو منصور: ليست التاء في تَفِئَّةٍ وتَئِفَّةٍ أَصليةً.
والتَّئفّانُ: النَّشاطُ.
تَفِئَ، كَفَرِح: احْتَدَّ وغَضِبَ.
وتَفيئَةُ الشَّيءِ: حينُهُ وزَمانُهُ.
الْحِين يُقَال جَاءَ أَوَان الْبرد وَالْعدْل والعمود (ج) آونة
مَا بَقِي من الطَّعَام على الْمَائِدَة وَمَا سقط مِنْهُ حِين الْأكل من فتات وَنَحْوه
مؤنث الحائن والنازلة الْمهْلكَة ذَات الْحِين (ج) حوائن
مَا يخْطر فِي الْقلب وَيُقَال مَا أَلْقَاهُ إِلَّا خطرة بعد خطرة إِلَّا حينا بعد حِين
حَبل رمام أرمام الرمام: الرميم والبقل حِين يبقل
شَيْء يخرج من بطن الْمَوْلُود حِين يُولد (ج) أعقاء
زهرَة النبت حِين تتفتح أيا كَانَ لَوْنهَا (ج) فقاح
صَوت النسع وَالْوتر حِين يجذب وَيُرْسل وصغار الْحَصَى
الملجأ والمفر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَنَادوا ولات حِين مناص}
مَلَثَهُ بكلام، أي طيِّب نفسه يَمْلُثُهُ مَلْثاً، وذلك إذا وعده عِدَةً كأنه يردُّه عنه وليس يَنوي له وفاء.
وتقول: أتيته مَلَثَ الظلامِ، أي حين اختلط الظلام ولم يشتدَّ السوادُ جدًّا، حين تقول: أخوك أم الذئب? قال الأصمعي: وذلك عند صلاة المغرب وبعدها.
الخُوطُ: الغُصْنُ الناعِمُ، وقيل: الغُصن لِسَنةٍ، وقيل: هو كلُّ قَضِيبٍ ما كان؛ عن أَبي حنيفة، والجمع خِيطانٌ؛ قال: لَعَمْرُكَ إِنّي في دِمَشْقَ وأَهْلِها، وإِن كنتُ فيها ثاوِياً، لغَرِيبُ أَلا حَبَّذا صَوْتُ الغَضَا حِينَ أَجْرَسَتْ، بِخِيطانِه بَعْدَ المَنامِ، جَنُوبُ وقال الشاعر: سَرَعْرَعاً خُوطاً كغُصْنٍ نابِت يقال: خُوطُ بانٍ، الواحدة خُوطةٌ.
والخُوطُ من الرجال: الجسيمُ الخَفِيفُ كالخَوْطِ.
وجارية خُوطانِيَّةٌ: مُشَبَّهة بالخُوط. ابن الأَعرابي: خُطْ خُطْ إِذا أَمرته أَن يَخْتِلَ إِنساناً برُمْحِه.
وفي النوادر: تَخَوّطْتُ فلاناً وتَخَوَّتُّه تَخَوُّطاً وتَخَوُّتاً إِذا أَتيتَه الفَيْنةَ بعد الفينةِ أَي الحِينَ بعد الحِين.
الزَّغَبُ: بفتحتين: صغار الشعر ولينه حين يبدو من الصبي وكذلك من الشيخ حين يرق شعره ويضعف، وهو الريش أول ما ينبت ودقاقه أيضا الذي لا يجود ولا يطول، ورجلٌ "زَغِبُ" الشعر ورقبة "زَغْبَاءُ" ، و "زَغِبَ" الفرخ "زَغَبًا" من باب تعب: صغر ريشه، و "زَغِبَ" الصبي نبت "زَغْبُهُ" .
تفان الشَّيْء حِينه وأوانه وَيُقَال أَتَيْتُك بتفانه وعَلى تفانه
الشَّيْء انْتظر حِينه يُقَال تحين غفلته وتحين الفرص للْعَمَل
الْفَخر بِغَيْر حق وَصَوت القرطاس أَو الثَّوْب الْجَدِيد حِين الْحَرَكَة
يُقَال حلَّة فقاحية لَوْنهَا كلون الْورْد حِين يَبْدُو تفتحه
النَّبَات نثطا ونثوطا ظهر وبدا وصدع الأَرْض حِين ظُهُوره
الْقَوْم تصالحوا أَو تركُوا الْحَرْب أَو الْخُصُومَة إِلَى حِين والأمور استقامت
الْكَلَام وَالْحَرَكَة والاختلاط وَصَوت حَرَكَة الْجَرَاد حِين يخْتَلط ويزدحم
الْفَحْل هدر حِين هم أَن يصول وَفُلَانًا وعده وتهدده
الخُوطُ، بالضم: الغُصْنُ الناعِمُ لسَنَةٍ، أو كلُّ قَضيبٍ
ج: خِيطان، والرجُلُ الجسيم الخفيفُ الحسنُ الخُلُقِ، وبلا لامٍ: عَلَمٌ،
وة بِبَلْخَ، ويقالُ: قُوطُ.
ورجُلٌ وجاريةٌ خُوطانَةٌ وخُوطانِيَّةٌ، بضمهما: كالغُصْنِ طولاً ونَعْمَةً.
وخُطْ خُطْ: أمرٌ بأنْ يَخْتِلَ أحداً بِرُمْحِهِ.
وتَخَوَّطَهُ: أتاهُ الحينَ بعدَ الحينِ.
الْوَقْت حِين تصفر الشَّمْس لمغربها (ج) أصل وأصلان وآضال وأصائل
المَاء صَوت حِين يخرج من إنائه مُتَتَابِعًا وَالرجل تَابع كَلَامه فِي عجلة
الْفَرْض فِي الْعود وَنَحْوه والمنخفض من الأَرْض بَين غليظين وَمن الرِّجَال غليظ الْكَلَام والحين
الْجَمَاعَة وقفان الشَّيْء استقصاء مَعْرفَته وحينه وأوانه وأتيته على قفان ذَلِك أَثَره
أهل مَدِينَة الرَّسُول الَّذين ناصروه حِين هَاجر إِلَيْهِم وهم خلاف الْمُهَاجِرين
الْمِقْدَار والحزمة من البقل وَمَا تجمعه الْعقَاب فِي وَكرها من اللَّحْم وَالْأَمر يَأْتِي فِي حِينه
الْمَاشِيَة فِي الْورْد غبا شربت يَوْمًا وَتركت يَوْمًا والحمى على المحموم أَخَذته يَوْمًا وَتركته آخر وَالرجل فِي الزِّيَارَة زار فِي الْحِين بعد الْحِين وَمِنْه قَوْلهم (زر غبا تَزْدَدْ حبا) وَالْأَمر صَار إِلَى أواخره وَالطَّعَام غبا وغبوبا وغبوبة أنتن وَفَسَد وَفُلَان عِنْده غبا بَات والرأي تأنى فِيهِ
رَأس الورك أَو طرفه مِمَّا يَلِي الأَرْض حِين الْقعُود (ج) حراكك وحراكيك
الطّلع حِين يَبْدُو والطرف المسترخي الأجفان والناقص الذَّلِيل (ج) أغضاء وأغضة
الصَّوْت والجلبة والسفلة من النَّاس لِكَثْرَة لغطهم وصياحهم وَالْجَرَاد حِين يخف للطيران
الْعَسَل امْتَدَّ حِين ترفعه وَلم يَنْقَطِع للزوجته واللعاع تنَاوله وَأكله (أَصله تلعع)
أَيَّانَ: معناه أَيُّ حين، وهو سؤال عن زمان مثل متى. قال الله تعالى: "أَيَّان مُرْساها".
العِقْيُ: وزان حمل: ما يخرج من بطن المولود حين يولد أسود لزج كأنه الغراء.
عجين فطير يعْمل رقاقا وَيقطع طولا وَيكسر حِين يجِف ويطبخ بِاللَّبنِ غَالِبا (مَعَ)
مَنَارَة تزين ويركز عَلَيْهَا الشمع حِين الاستضاءة بِهِ (د) و (دَان) فِي الفارسية مَعْنَاهُ الْوِعَاء أَو الْمَكَان
أول سَواد اللَّيْل حِين يقبل الظلام وَلَا يشْتَد سوَاده وَذَلِكَ عِنْد صَلَاة الْمغرب وَبعدهَا
النميمة وزبد الْحَطب يكون فِي رَأسه حِين يحرق فِي رَأس الْعود إِذا أوقد (ج) نسائس
ما له بُضْمٌ أَي نفْس.
والبُضُمُ أَيضاً: نَفْس السُّنبلة حين تخرُج من الحبَّة فَتَعْظُم.
وبَضَمَ الحبُّ: اشتدّ قليلاً.
قعبة من حَدِيد مثقوبة الْأَسْفَل يَجْعَل فِيهَا حب الْحِنْطَة وَنَحْوهَا حِين تبذر (مج) (عربيتها جرة)
خفر وَمِنْه قَول المتنبي حِين سُئِلَ أَن يتَّخذ خفراء فِي سَفَره أبذرق وَمَعِي سَيفي
صَوت الرّيح حِين تخرجها من قربَة أَو نَحْوهَا وفشيش الأفعى صَوت جلدهَا إِذا مشت فِي اليبس
قطف قَالَ النَّابِغَة الشَّيْبَانِيّ (تَحت الْخمار لَهَا جثل تعكفه ... مثل العثاكيل سُودًا حِين تقتطف)
الأَزهري في نوادر الأَعراب: انْهَدَغَتِ الرُّطَبةُ وانْثَدَغَتْ وانثَمَغَت أَي انْفَضَخَت حين سقطت، وقال غيره: انْهَمَغَت كذلك.
وَاحِدَة البرني وإناء وَاسع الْفَم من خزف أَو زجاج ثخين والديك الصَّغِير حِين يدْرك (ج) براني
الجريح (ج) قرحى وَمن المَاء الْخَالِص الَّذِي لَا يخالطه شَيْء وقريح السحابة مَاؤُهَا حِين ينزل (ج) أقرحة
كل شهر فِي صميم الْحر وَاسم أطلق فِي الْجَاهِلِيَّة على كل من رَجَب وصفر حِين وَقع كل مِنْهُمَا فِي الْحر وَكَانَ التَّوْقِيت شمسيا
الفَيْنةُ: الحينُ. حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ، والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان: تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.
وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة.
وفيحديث علي، كرم الله وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد. الكسائي وغيره: الفَيْنة الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في . . . أكمل المادة المعرفة.
ورجل فَيْنانٌ: حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج: إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا وقال آخر: فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه، ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ وقال الشاعر: وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ يقال: ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر: أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به، من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ: الساعاتُ. أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه. ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.
اللبلبة: الرقة على الولد يقال لبلبت الشاة على ولدها إذا لحسته وأشبلت عليه حين تضعه ولبالب الغنم: جلبتها وأصواتها.
النُّشوظُ، بالضم: نباتُ الشيءِ مِنْ أُرُومَتِه أوَّلَ ما يَبْدُو حِينَ يَصْدَعُ الأرضَ، والفِعْلُ كنَصَرَ.
والنَّشْظُ: سُرْعَةٌ في اخْتِلاسٍ.
البُضْمُ، بالضم: النَّفْسُ، والسُّنْبُلَةُ حين تَخْرُجُ من الحَبَّةِ فَتَعْظُمُ.
وبضَمَ الزَّرْعُ: غَلُظَ حَبُّهُ،
و~ الحَبُّ: اشْتَدَّ قليلاً.
الْأَثر فِي الْجلد حِين يخدش (ج) خدوش وَفِي الحَدِيث (من سَأَلَ وَهُوَ غَنِي جَاءَت مَسْأَلته يَوْم الْقِيَامَة خدوشا فِي وَجهه)
المَاء صَوت حِين اندفاعه فِي بطُون الأودية وَفُلَان بالمعزى دَعَاهَا إِلَى المَاء وَالتَّمْرَة وَغَيرهَا لَاكَهَا بدراده
الطار الشَّارِب وَالصَّبِيّ من حِين يُولد إِلَى أَن يشب وَيُطلق على الرجل مجَازًا وَالْخَادِم (ج) غلْمَان وغلمة
فلَان لم يبال أَن يهتك ستره حِين يرتكب خطأ وَافْتَضَحَ وَيُقَال تهتك فِي البطالة أهمل نَفسه وَتَمَادَى فِيهَا
أَبو زيد في قوله: لاتَ حِينَ مَناصٍ، قال: التاء فيها صِلةٌ والعرب تَصِلُ هذه التاء في كلامها وتَنْزِعُها؛ وأَنشد: طَلَبُوا صُلْحَنا ولات أَوانٍ، فأَجَبْنا أَنْ لَيسَ حِينَ بَقاءِ قال: والأَصل فيها لا، والمعنى فيها لَيْسَ، والعرب تقول ما أَسْتَطِيعُ وما أَسْطِيعُ، ويقولون ثُمَّتَ في موضع ثُمَّ، ورُبَّتَ في موضع رُبَّ، ويا وَيْلَتنا ويا وَيْلَنا.
وذكر أَبو الهيثم عن نَصْرٍ الرازي أَنه قال في قولهم لاتَ هَنّا أي ليسَ حين ذلكَ، وإنما هُو لا هَنَّا، فأَنَّثَ لا فقيل لاةَ ثم أُضيفَ فتحوَّلت الهاء تاء، كما أَنَّثوا رُبَّ رُبَّةَ وثُمَّ ثُمَّتَ، قال: وهذا قول الكسائي.
وقال الفراء: معنى ولاتَ . . . أكمل المادة حِينَ مَناصٍ أَي ليس بِحِينِ فِرارٍ، وتَنْصِبُ بها لأَنها في معنى ليس؛ وأَنشد: تَذَكَّر حُبَّ لَيْلى لاتَ حِينا قال: ومن العرب من يَخْفِض بلاتَ؛ وأَنشد: طَلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ قال شمر: أَجمع علماء النحويين من الكوفيين والبصريين أَن أَصل هذه التاء التي في لاتَ هاء، وُصِلَت بلا فقالوا لاةَ لغير معنى حادث، كما زادوا في ثُم وثُمةَ ،لَزِمت، فلما ،صَلُوها جعلوها تاء.