المصادر:  


الحَمْدُ (القاموس المحيط) [50]


الحَمْدُ: الشُّكْرُ، والرِّضى، والجَزاءُ، وقَضاءُ الحَقِّ،
حَمِدَهُ، كسَمِعَهُ،
حَمْداً ومَحْمِداً ومَحْمَداً ومَحْمِدَةً ومَحْمَدَةً، فهو حَمُودٌ وحَميدٌ، وهي حَميدَةٌ.
وأحْمَدَ: صارَ أمْرُهُ إلى الحَمْدِ، أو فَعَلَ ما يُحْمَدُ عليه،
و~ الأرضَ: صادَفَها حَميدَةً،
كحَمِدَها،
و~ فلاناً: رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَهُ، ولم يَنْشُرْه للناسِ،
و~ أمْرَهُ: صارَ عندَهُ مَحْموداً.
ورَجُلٌ ومَنْزِلٌ حَمْدٌ،
وامرأةٌ حَمْدَةٌ: مَحْمودَةٌ.
والتَّحْميدُ: حَمْدُ اللّهِ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ،
وإِنَّهُ لَحَمَّادٌ لِلّهِ عَزَّ وجَلَّ، ومنه: "محمدٌ"، كأَنَّهُ حُمِدَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ.
وأحْمَدُ إليك اللّهَ: أشْكُرُهُ.
وحَمادِ له، كقَطامِ، أي: حَمْداً وشُكْراً.
. . . أكمل المادة وحُماداكَ وحُمادَيَّ، بضمِّهما: غايَتُكَ وغايَتِي.
وسَمَّتْ أحمدَ وحامِداً وحَمَّاداً وحَميداً وحُمَيْداً وحَمْداً وحَمْدونَ وحَمْدِينَ وحَمْدانَ وحَمْدَى وحَمُّوداً، كتَنُّورٍ، وحَمْدَوَيْهِ. ويَحْمَدُ، كيَمْنَعُ، وكيُعْلِمُ، آتي أعْلَم: أبو قبيلةٍ،
ج: اليَحامِدُ.
وحَمَدَةُ النارِ، محرَّكةً: صَوْتُ الْتِهابِها.
ويومٌ مُحْتَمِدٌ: شديدُ الحَرِّ.
وكحَمامَةٍ: ناحِيَةٌ باليَمامَةِ.
والمُحَمَّدِيَّةُ: ة بنواحي بَغْدادَ،
ود بِبرْقَةَ من ناحِية الإِسْكَنْدَرِيَّةِ،
ود بنواحي الزَّابِ،
ود بِكِرْمانَ،
وة قُرْبَ تُونِسَ، ومحلَّةٌ بالرَّيِّ، واسمُ مدينة المَسِيلةِ بالمغْرِبِ أيضاً،
وة باليَمامَةِ.
وهو يَتَحَمَّدُ عليَّ: يَمْتَنُّ.
وكهُمَزةٍ: مُكْثِرُ الحمْدِ للأَشْياءِ.
وكفَرِحَ: غَضِبَ.
و"العَوْدُ أحمدُ"، أي: أكْثَرُ حَمْداً، لأِنَّكَ لا تَعودُ إلى الشيءِ غالِباً إلاَّ بعدَ خِبْرَتِهِ، أو معناهُ أنَّهُ إذا ابْتَدَأَ المعْروفَ جَلَبَ الْحَمْدَ لنفْسه، فإذا عاد كانَ أحمدَ أي: أكْسَبَ للحَمْدِ له، أو هو أفْعَلُ من المفْعولِ، أي: الابْتِداءُ
محمودٌ، والعَوْدُ أحَقُّ بأن يَحْمَدوهُ، قاله خِداشُ بنُ حابِسٍ في الرَّبابِ لما خَطَبَها فَرَدَّهُ أبَواها، فأضْرَبَ عنها زَماناً، ثم أقْبَلَ حتى انتهى إلى حِلَّتِهِمْ مُتَغَنِّياً بأبياتٍ منها:
ألا لَيْتَ شِعْرِي يا رَبابُ متى أرَى **** لنا منْكِ نُجْحاً أو شِفاءً فأَشْتَفِي
فَسَمِعَتْ وحَفِظَتْ، وبَعَثَتْ إليه أنْ قد عرفتُ حاجَتَكَ، فاغْدُ خاطباً، ثم قالت لأِمِّها: هلْ أُنْكَحُ إلاَّ مَنْ أهْوى، وألْتَحِفُ إلا مَنْ أرْضَى؟ قالت: لا، قالت: فأنْكِحينِي خداشاً، قالت: مع قِلَّةِ ماله؟ قالت: إذا جَمَعَ المال السَّيِّئُ الفعال فقُبْحاً للمال، فأصْبحَ خِداشٌ، وسَلَّمَ عليهم، وقال:
العَوْدُ أحْمَدْ، والمرأةُ تُرْشَدْ، والوِرْدُ يُحْمَدْ. ومحمودٌ: اسمُ الفيلِ المذكورِ في القرآنِ العزيزِ. بنُ محمدِ بنِ يعقوبَ بنِ حُمَّدُويَهْ، بضم الحاءِ وشدِّ الميمِ وفَتْحِها: محدِّثٌ، أو هو حُمَّدُوهُ، بلا ياءٍ.
وحَمْدونَةُ، كزَيْتونَةٍ: بنْتُ الرَّشيدِ، وابنُ أبي لَيْلَى: محدِّثٌ.
وحمَدِيَّةُ، محرَّكةً كعَرَبِيَّةٍ: جَدُّ والِدِ إبراهيمَ بنِ محمدٍ راوي" المُسْنَدِ" عن أبي الحُصَيْنِ.

حمد (لسان العرب) [50]


الحمد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمدْتُه على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة.
وفي التنزيل العزيز: الحمد لله رب العالمين.
وأَما قول العرب: بدأْت بالحمدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الحمدُ لله رب العالمين؛ وقد قرئ الحمدَ لله على المصدر، والحمدِ لله على الإِتباع، والحمدُ لله على الإِتباع؛ قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الحمدُ لله، فأَما أَهل البدو فمنهم من يقول الحمدَ لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول الحمدِ لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الحمدُ لُلَّه، فيرفع الدال واللام؛ وروي عن ابن العباس أَنه . . . أكمل المادة قال: الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور، وهو الاختيار في العربية؛ وقال النحويون: من نصب من الأَعراب الحمد لله فعلى المصدر أَحْمَدُ الحمدَ لله، وأَما من قرأَ الحمدِ لله فإِن الفراء قال: هذه كلمة كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها كسرة فأَتبعوا الكسرةَ للكسرة؛ قال وقال الزجاج: لا يلتفت إِلى هذه اللغة ولا يعبأُ بها، وكذلك من قرأَ الحمدُ لُلَّه في غير القرآن، فهي لغة رديئة؛ قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد وسيأْتي ذكره؛ وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما. الأَخفش: الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء. قال الأَزهري: الشكر لا يكون إِلا ثناء ليد أَوليتها، والحمد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل، فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل، والحمد أَعم من الشكر.
وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدة ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً، نادرٌ، فهو محمود وحميد والأُنثى حميدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى فاعل لتقارب المعنيين.
والحميد: من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى المحمود على كل حال، وهو من الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى محمود؛ قال محمد بن المكرم: هذه اللفظة في الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان، فعدلت عنها وقلت حميد بمعنى محمود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛ والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته؛ ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر؛ ما شكر الله عبد لا يحمده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة.
وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أَي وبحمدك أَبتدئ، وقيل: وبحمدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح مسبب بالحمد أَو ملابس له.
ورجل حُمَدَةٌ كثير الحمد، ورجل حَمَّادٌ مثله.
ويقال: فلان يتحمد الناس بجوده أَي يريهم أَنه محمود.
ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا يَتَحَمَّد به إِلى الناس؛ المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى نفسه، إِنما يحمد على إِحسانه إِلى الناس؛ وحَمَدَه وحَمِدَهُ وأَحمده: وجده محموداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً أَو مذموماً.
ويقال: أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً، وذلك إِذا رضيت سكناه أَو مرعاه. الأَرضَ: صادفها حميدة، فهذه اللغة الفصيحة، وقد يقال حمدها. بعضهم: أَحْمَدَ الرجلَ إِذا رضي فعله ومذهبه ولم ينشره. سيبويه: حَمِدَه جزاه وقضى حقه، وأَحْمَدَه استبان أَنه مستحق للحمد. ابن الأَعرابي: رجل حَمْد وامرأَة حَمْدْ وحَمْدة محمودان ومنزل حَمْد؛ وأَنشد: وكانت من الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها، وتَرْتادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْدا ومنزلة حَمْد؛ عن اللحياني. الرجلُ: صار أَمره إِلى الحمد. وجدته محموداً؛ قال الأَعشى: وأَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمس صِرْمَة، لها غُدَاداتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَق وأَحْمَد أَمرَه: صار عنده محموداً.
وطعام لَيْسَت مَحْمِدة (* قوله «وطعام ليست محمدة إلخ» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس وطعام ليست عنده محمدة أي لا يحمده آكله، وهو بكسر الميم الثانية). أَي لا يحمد. حمدك الله عز وجل، مرة بعد مرة. الأَزهري: التحميد كثرة حمد الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتحميد أَبلغ من الحمد. لَحَمَّاد لله، ومحمد هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى. إِليك الله: أَشكره عندك؛ وقوله: طافت به فَتَحامَدَتْ رُكْبانه أَي حُمد بعضهم عند بعض. الأَزهري: وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ أَي أَحمد معك اللَّهَ؛ وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛ وقال بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها. هل تَحْمد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟ قال الخليل: معنى قولهم في الكتب احمد إِليك الله أَي احمد معك الله؛ كقول الشاعر: ولَوْحَيْ ذراعين في بِرْكَة، إِلى جُؤجُؤٍ رَهِل المنكب يريد مع بركة إِلى جؤجؤ أَي مع جؤجؤ.
وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد فإِني أَحمد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛ وقيل: معناه أَحمد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها.
وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛ ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة.
وفلان يَتَحَمَّد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَدة مثل هُمَزة: يكثر حمد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها. ابن شميل في حديث ابن عباس: أَحْمد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه إِليكم، أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأَن ربك أَوحى لها؛ أَي إِليها.
وفي النوادر: حَمِدت على فلان حَمْداً وضَمِدت له ضَمَداً إِذا غضبت؛ وكذلك أَرِمْت أَرَماً.
وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك؛ المعنى وبحمدك أَبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت: بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك مبتدئ.وقولهم: حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر.
وحُماداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛ وقال اللحياني: حُماداكَ أَن تفعل ذلك وحَمْدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُماداك أَن تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.
وحُمادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي. الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُماداك.
وقالت أُم سلمة: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يحمد منهن هذا؛ وقيل: غُناماك بمعنى حُماداك، وعُناناك مثله. وأَحمد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سمت محمداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً. الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى: إِليك، أَبَيتَ اللعنَ، كان كَلالُها، إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمحمد سبعة: الأَول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع محمد بن حُمران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال: بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَني، عَمْدَ عَيْن، بَكَّيْتُهنّ حَريما وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس: أَتتني أُمور فكذبْتها، وقد نُمِيَتْ ليَ عاماً فعاما بأَنّ امرأَ القيسِ أَمسى كئيبا على أَلَهٍ، ما يذوقُ الطَّعاما لعمرُ أَبيكَ الذي لا يُهانُ، لقد كان عِرْضُك مني حراما وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُه، وهِلْ يَجِدَنْ فيكَ هاجٍ مراما؟ وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشيباني وسمي الشويعر لقوله هذا البيت: وإِنّ الذي يُمْسِي، ودنياهُ هَمُّه، لَمُسْتَمسِكٌ منها بِحَبْلِ غُرور وأَنشد له أَبو العباس ثعلب: يُحيّي الناسُ كلَّ غنيّ قوم، ويُبْخَلُ بالسلام على الفقير ويوسَع للغنّي إِذا رأَوه، ويُحْبَى بالتحية كالأَمير والخامس محمد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس محمد بن خزاعي بن علقمة، والسابع محمد بن حرماز بن مالك التميمي العمري.
وقولهم في المثل: العَود أَحمد أَي أَكثر حمداً؛ قال الشاعر: فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً، ولا عدت إِلا أَنت في العود أَحمد وحَمَدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار حَمَدة. مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ.
واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب احتَدَم.
ومحمود: اسم الفيل المذكور في القرآن. أَبو بطن من الأَزد.
واليَحامِدُ جَمْعٌ: قبيلة يقال لها يَحْمد، وقبيلة يقال لها اليُحْمِد؛ هذه عبارة عن السيرافي؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن اليحامد في معنى اليَحْمَديين واليُحْمِديين، فكان يجب أَن تلحقه الهاء عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة، ولكنه شذ أَو جعل كل واحد منهم يَحمد أَو يُحمد، وركبوا هذا الاسم فقالوا حَمْدَوَيْه، وتعليل ذلك مذكور في عمرويه.

ح م د (المصباح المنير) [50]


 حَمِدْتُهُ: على شجاعته وإحسانه "حَمْدًا" أثنيت عليه ومن هنا كان "الحَمْدُ" غير "الشُّكْرِ" لأنه يستعمل لصفة في الشخص وفيه معنى التعجب ويكون فيه معنى التعظيم للممدوح وخضوع المادح كقول المبتلى: "الحَمْدُ للهِ" إذ ليس هنا شيء من نعم الدنيا ويكون في مقابلة إحسان يصل إلى الحامد، وأما الشكر فلا يكون إلا في مقابلة الصنيع فلا يقال شكرته على شجاعته وقيل غير ذلك، و "أَحْمَدْتُهُ" بالألف وجدته محمودًا، وفي الحديث: "سبحانك اللهم وبحمدك" التقدير سبحانك اللهم والحمد لك ويقرب منه ما قيل في قوله تعالى: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ أي نسبح حامدين لك أو والحمد لك وقيل التقدير وبحمدك نزهتك وأثنيت عليك فلك المنة والنعمة . . . أكمل المادة على ذلك وهذا معنى ما حكي عن الزجّاج قال: سألت أبا العباس محمد بن يزيد عن ذلك فقال: سألت أبا عثمان المازني عن ذلك فقال: المعنى سبحانك اللهم بجميع صفاتك وبحمدك سبّحتك وقال الأخفش: المعنى سبحانك اللهم وبذكرك وعلى هذا فالواو زائدة كزيادتها في ربنا ولك الْحَمْدُ والمعنى بذكرك الواجب لك من التمجيد والتعظيم؛ لأن الحمد ذكر وقال الأزهري: سبحانك اللهم وأبتدئ بحمدك وإنما قدر فعلا لأن الأصل في العمل له وتقول: "رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ" أي لك المنة على ما ألهمتنا أو لك الذكر والثناء؛ لأنك المستحق لذلك وفي ربنا لك الحمد دعاء خضوع واعتراف بالربوبية وفيه معنى الثناء والتعظيم والتوحيد وتزاد الواو فيقال "وَلَكَ الحَمْدُ" قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن ذلك فقال: كانوا إذا قال الواحد بعني يقولون وهو لك، والمراد هو لك ولكنّ الزيادة توكيد وتقول في الدعاء: "وَابْعَثْهُ المَقَامَ المَحْمُودَ" بالألف واللام إن جُعِلَ "الذي وعدته" صفةً له ولأنهما معرفتان والمعرفة توصف بالمعرفة ولا يجوز أن يقال مقاما محمودا لأن النكرة لا توصف بالمعرفة ولا يجوز أن يكون على القطع؛ لأن القطع لا يكون إلا في نعت ولا نعت هنا، نعم يجوز ذلك إن قيل في الكلام حذف والتقدير هو الذي وتكون الجملة صفة للنكرة ومثله قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالا} والمعرف أولى قياسا لسلامته من المجاز وهو المحذوف المقدر في قولك هو الذي ولأن جري اللسان على عمل واحد من تعريف أو تنكير أخفّ من الاختلاف فإن لم يوصف بالذي جاز التعريف ومنه في الحديث: $ "يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللهُ المَقَامَ المَحْمُودَ" وتكون اللام للعهد وجاز التنكير لمشاكلة الفواصل أو غيره و "المَحْمَدَةُ" بفتح الميم نقيض المذمة ونصّ ابن السراج وجماعة على الكسر. 

حمد (مقاييس اللغة) [50]



الحاء والميم والدال كلمةٌ واحدة وأصلٌ واحد يدلّ على خلاف الذمّ. يقال حَمِدْتُ فلاناً أحْمَدُه. محمود ومحمّد، إذا كثُرت خصاله المحمودة غيرُ المذمومة. قال الأعشى يمدح النعمان بن المنذر، ويقال إنه فضّله بكلمته هذه على سائر مَن مدحه يومئذ:
إليك أبيتَ اللّعنَ كانَ كَلاَلُها      إلى الماجد الفَرْعِ الجَوادِ المُحَمَّدِ

ولهذا [الذي] ذكرناه سمِّي نبينا مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم.
ويقول العرب: حُمَاداك أن تفعلَ كذا، أي غايتُك وفعلُك المحمودُ منك غيرُ المذموم.
ويقال أحمَدْتُ فلاناً، إذا وجدتَه محموداً، كما يقال أبخلْتُه إذا وجدتَه بخيلا، وأعجزته [إذا وجدتَه] عاجزاً.
وهذا قياسٌ مطّردٌ في سائر الصفات.
وأهْيَجْت المكانَ، . . . أكمل المادة إذا وجدتَه هائجاً قد يبِس نباتُه. قال:فإنْ سأل سائلٌ عن قولهم في صوت التهاب النار الحَمدَة؛ قيل له: هذا ليس من الباب؛ لأنه من المقلوب وأصله حَدَمة.
وقد ذكرت في موضعها.

حمد (المعجم الوسيط) [50]


 فلَانا أثنى عَلَيْهِ مرّة بعد مرّة 

ح - د - م (جمهرة اللغة) [50]


الحَدمْ: أصل بِنية احتدمتِ النارُ احتداماً، إذا التهبت واحتدم المرْجِلُ، إذا غلَى، واحتدم عليَّ صدره غيظاً قال الشاعر: ظَلّتّ صَوافنَ في الأرزان طاويةً ... في ماحِقٍ من نهار الصيف محتدِم واحتدم الدَّمُ، إذا اشتدّت حُمرتُه حتى يسوادَّ. وحُدْمة، قالوا: موضع معروف، وقالوا حُدمَة، ولا يدخله ألف ولام. وكل شيء حَمِيَ فقد احتدم. وكثر ذلك حتى قالوا: احتدم الشرُّ بينهم، إذا اشتدّ. والحَمْد خلاف الذمّ حَمِدْتُ الرجلَ أحمَده حَمْداً، إذا رأيت منه فعلاً محموداً واصطنع إليك يداً تحمَده عليها. وأحمدتُ الأرضَ أُحْمِدُها إحماداً، إذا رضيت سُكْناها أو مرعاها. وتقول العرب: حُماداك أن تفعل كذا وكذا في . . . أكمل المادة معنى قُصاراك، وهذا باب قد استقصيناه في كتاب الاشتقاق. واشتقاق اسم محمد صلّى اللهّ عليه وسلَّم كأنه حُمِد مرةً بعد أخرى. وقد سمّت العرب حامداً وحُميداً ومحموداً وحَمّاداً وحَمْداً. وإنما سمّت رجال من العرب أبناءهم في الجاهلية بمحمَّد لإخبار الرُّهبان أنه سيكون نبيٌّ يسمّى محمّداً. وممّن سُمِّي في الجاهلية محمّداً محمّد بن حُمران الجُعْفي، وهو الشويعر، سمّاه بهذا الاسم امرؤ القيس بن حُجْر حيث يقول: أبلِغا عنّيَ الشوَيْعِرَ أني ... عَمْدَ عَيْنٍ قَلّدتُهنَّ حَريما ومحمد بن بلال بن أُحيحة، ومحمّد بن سُفيان بن مُجاشِع، ومحمّد بن مَسْلمة الأنصاري، وغيرهم ممن قد ذكرناه في كتاب الاشتقاق. فأما أحمد فقد سُمِّي به جماعهّ في الجاهلية، واكتنى به، أبو أحمد بن جحش بن رئاب الأسدي لا أعرف غيرء. وسُمِّي يَحْمَد، وهو أبو بطن من الأزد ويُحْمِد، وهو أبو بطن أيضاً. والدَّحْم: الدفع الشديد، وبه سُمِّي الرجل دَحْمان ودُحيماً وسُمّيت المرأة دَحْمهّ ودَحامِ، وهي أحسبها بنت ثعلبة بن وائل. قال أبو النجم الراجز: لم يَقْضِ أن يملِكَنا ابنُ الدَّحَمَهْ إنما هي دَحْمَة فحرّكها احتياجاً، يعني يزيد بن المهلَّب. والمَدْح: ضدّ الهِجاء يقال: مدحت الرجل أمدَحه مَدْحاً وامتدحتُه امتداحَاً. والمديح: اسم مشتقّ من المدح. والمادِح فاعل والممدوح مفعول، وربما سُمِّي المدح بعينه مديحاً، وربما سُمّي الممدوح بعينه مديحاً، إذا احتيج إليه في الشعر، كأنه فعيل معدول عن مفعول وما أقلَّ ما يُستعمل ذلك. وامَّدحتِ الأرضُ امِّداحاً، إذا اتّسعت ووضحت. وجاء في الشعر الفصيح أماديح كأنه جمع مديح مثل حديث وأحاديث، ويمكن أن يكون أماديح جمع أُمدوحة مثل أُحدوثة وأحاديث وأُرجوحة وأراجيح، قال الشاعر: لو كان مِدْحَةُ حيٍّ مُنْشِراً أحداً ... أحْيا أباكُنّ يا ليلى الأماديحُ

حدم (لسان العرب) [50]


الأَزهري: الحَدْمُ شدة إحماء الشيء بحَرِّ الشمس والنار، تقول: حَدَمَه كذا فاحْتَدَمَ؛ وقال الأَعشى: وإدْلاجُ لَيْلٍ على غِرَّةٍ، وهاجِرَة حَرُّهامحْتَدِمْ الفراء: للنار حَدَمَةٌ وحَمَدَةٌ وهو صوت الإلتهاب.
وحَدَمةُ النار، بالتحريك: صوت التهابها.
وهذا يوم مُحْتَدِمٌ ومُحْتَمِدٌ: شديد الحر.
والإحْتِدامُ: شدة الحر.
وقال أَبو زيد: احْتَدَمَ يومُنا احْتَمَدَ. اين سيده: حَدْمُ النار والحرِّ وحَدَمُهما شدة احتراقهما وحَمْيُهما. الجوهري: احْتَدَمَت النار التهبت. غيره: احْتَدَمَتِ النارُ والحرُّ اتقدا.
واحْتَدَمَ صدرُ فلان غيظاً واحْتَدَمَ عليَّ غيظاً وتَحَدَّمَ: تَحَرّقَ، وهو على التشبيه بذلك، وما أَدْرِي ما أَحْدَمَه.
وكل شيء الْتهب فقد احْتَدَمَ.
والحَدَمَةُ: صوت جوف الأَسْود من الحيَّات. الأَزهري: قال أَبو حاتم الحَدَمَةُ من أصوات الحيَّة صوتُ حَفِّه كأَنه . . . أكمل المادة دَوِيٌّ يَحْتَدِمُ.
واحْتَدَمَتِ القِدْرُ إذا اشتدّ غَلَيانُها. قال أَبو زيد: زَفِيرُ النارِ لَهَبُها وشَهِيقُها وحَدَمُها وحَمَدُها وكَلْحَبَتُها بمعنى واحد.
واحْتَدَمَ الشرابُ إذا غَلَى؛ قال الجعدي يصف الخمر: رُدَّتْ إلى أَكْلَفِ المَناكِبِ مَرْ شومٍ مُقيمٍ في الطين مُحْتَدِمِ قال الأَزهري: أَنشد أَبو عمرو (* قوله «أنشد أبو عمرو إلخ» ليس محل ذكره هنا بل محل مادة د ح م). قالَتْ: وكيفَ وهو كالمُبَرْتَكِ؟ إني لطولِ الفَشْلِ فيه أَشْتَكِي، فادْحَمْهُ شيئاً ساعةً ثم ابْرُكِ ابن سيده: احْتَدَمَ الدمُ إذا اشتدت حمرته حتى يَسْوَدّ، وحدَمَهُ. الجوهري: قِدْرٌ حُدَمَةٌ سريعة الغَلْي، وهو ضد الصَّلُود.
وفي حديث عليّ: يوشِكُ أَن تَغشاكم دَواجي ظُلَلِهِ واحْتِدامُ عِلَلِه أَي شدتها، وهو من احْتِدام النار أَي التهابها وشدة حرها.
وحُدْمَة: موضع (* قوله «وحدمة موضع» عبارة المحكم: وحدمة مضبوطاً بالضم وقيل حدمة مضبوطاً كهمزة موضع، وصرح بذلك كله في التكملة) معروف.

ح (لسان العرب) [50]


قال الخليل: الحاء حرف مخرجه من الحلق، ولولا بُحَّةٌ فيه لأَشبه العين، وقال: وبعد الحاء الهاء ولم يأْتَلفا في كلمة واحدة أَصلية الحروف، وقبح ذلك على أَلسنة العرب لقرب مخرجيهما، لأَن الحاء في الحلق بلزق العين، وكذلك الحاء والهاء، ولكنهما يجتمعان في كلمتين، لكل واحد معنى على حدة؛ كقول لبيد: يَتمادَى في الذي قلتُ له، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي: حَيَّ هَلْ وكقول الأخر: هيهاه وحَيهَله، وإِنما جمعها من كلمتين: حيّ كلمة على حدة ومعناه هلمَّ، وهل حَثِّيثَّى، فجعلهما كلمة واحدة؛ وكذلك ما جاء في الحديث: إِذا ذكر الصالحون، فحيَّهَلاً بعُمَرَ يعني إِذا ذكروا، فَأْتِ بذكر عمر. قال: وقال بعض . . . أكمل المادة الناس: الحَيْهَلَةُ شجرة، قال: وسأَلنا أَبا خيرة وأَبا الدقيش وعدَّةً من الأَعراب عن ذلك، فلم نجد له أَصلاَ ثابتاً نطق به الشعراء، أَو رواية منسوبة معروفة، فعلمنا أَنها كلمة مولدة وضعت للمُعاياةِ. قال ابن شميل: حَيَّهَلا بقلة تُشْبِه الشُّكاعَى، يقال: هذه حَيَّهَلا، كما ترى، لا تنون في حيَّ ولا في هلا، الياء من حي شديدة والأَلف من هلا منقوصة مثل خمسة عشر.
وقال الليث: قلت للخليل: ما مثل هذا من الكلام أَن يجمع بين كلمتين فتصير منهما كلمة؟ قال: قول العرب عبد شمس وعبد قيس، عبد كلمة وشمس كلمة؛ فيقولون: تَعَبْشَمَ الرجل وتَعَبْقَسَ، ورجل عَبْشَمِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ.
وروي عن الفراء أَنه قال: لم نسمع بأَسماءِ بنيت من أَفعال إِلاَّ هذه الأَحرف: البسملة والسبحلة والهيللة والحوقلة؛ أَراد أَنه يقال: بسمل إِذا قال: بسم الله، وحوقل إِذا قال: لا حول ولا قوَّة إِلا بالله، وحمدل إِذا قال: الحمد لله، وجَعْفَلَ جَعْفَلَةً من جُعِلْتُ فداءك، والحَيْعَلَةُ من حيّ على الصلاة. قال أَبو العباس: هذه الثلاثة أَحرف أَعني حَمْدَلَ وجَعْفَلَ وحَيْعَلَ عن غير الفراء؛ وقال ابن الأَنباري: فلان يُبَرْقِل علينا، ودَعْنا من التَّبَرْقُلِ، وهو أَن يقول ولا يفعل، ويَعِدَ ولا يُنْجِز، أُخذ من البَرْقِ والقَوْل.

الْحَمد (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّنَاء بالجميل ويوصف بِهِ فَيُقَال رجل حمد وَامْرَأَة حمد وحمدة ومنزل حمد ومنزلة حمد مَحْمُود أَو محمودة وَيُقَال حمدك أَن تفعل كَذَا حماداك 

الحمدة (المعجم الوسيط) [0]


 وصف للْمُبَالَغَة يُقَال رجل حمدة وَهُوَ الَّذِي يكثر حمد الْأَشْيَاء وَيَقُول فِيهَا أَكثر مِمَّا فِيهَا 

حَمده (المعجم الوسيط) [0]


 حمدا أثنى عَلَيْهِ وَفُلَانًا جزاه وَقضى حَقه وَالشَّيْء رَضِي عَنهُ وارتاح إِلَيْهِ وَيُقَال أَحْمد إِلَيْك الله أَحْمد نعْمَة الله مَعَك 

تحمد (المعجم الوسيط) [0]


 تكلّف الْحَمد وعَلى فلَان بِكَذَا امتن بِهِ عَلَيْهِ وَفُلَان النَّاس وإليهم بصنيعه أَرَاهُم أَنه يسْتَحق الْحَمد عَلَيْهِ 

أ ن ن (المصباح المنير) [0]


 أَنَّ: الرجل "يَئِنُّ" بالكسر "أَنِينًا" و "أُنَانًا" بالضم صوَّت فالذكر "آنٌّ" على فاعل والأنثى "آنَّةٌ" وتقول: لبيك إن الحمد لك بكسر الهمزة على معنى الاستئناف وربما فتحت على تأويل بأن الحمد. 

الحَمْدَلَةُ (القاموس المحيط) [0]


الحَمْدَلَةُ: حِكايَةُ قَوْلِكَ: الحَمْدُ للهِ.

حمدل (المعجم الوسيط) [0]


 قَالَ الْحَمد لله (منحوت من الْجُمْلَة) 

توخم (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان الطَّعَام لم يستمرئه وَلَا حمد مغبته 

الْحَنْبَلِيّ (المعجم الوسيط) [0]


 من تقلد مَذْهَب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل (ج) حنابلة 

يَنَّارُ (القاموس المحيط) [0]


يَنَّارُ، كشَدَّادٍ: جَدُّ حَمْدانَ بنِ عارِمٍ الزَّنْدنِيِّ البُخارِيّ المُحَدِّثِ.

جيأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


المجيء: الإتيان. يقال جاء يجيء جَيْئة، وهو من بِناء المرَّة الواحدة إلاّ أنه وضع موضع المصدر مثل الرجفة والرحمة، والاسم الجِيئة على فِعْلَةٍ بكسر الجيم.
وتقول: جئت مجيئاً حسناً، وهو شاذ.
وأجأْتُه، أي جئت به، وجايأني على فاعلني فجئته أجيئه، أي غالبني بكثرة المجيء فغلبته.
وتقول: الحمد لله الذي جاء بك، أي الحمد لله إذ جئت، ولا تقل: الحمد لله الذي جئت.
وأجأْته إلى كذا بمعنى ألجأته واضطررته إليه. قال زهير بن أبي سُلْمى:
أجاءَتْه المخافَةُ والرجاءُ      وجارٍ سار معتمداً إليكم

أجد (المعجم الوسيط) [0]


 الْبناء أجدا قواه وَوَثَّقَهُ وأحكمه وَيُقَال الْحَمد لله الَّذِي أجدني بعد ضعف 

تحامدوا (المعجم الوسيط) [0]


 حمد بَعضهم بَعْضًا وَيُقَال تحامدوا الشَّيْء تحدث بَعضهم إِلَى بعض باستحسانه 

الْفَاتِحَة (المعجم الوسيط) [0]


 من الْكتاب الْكَرِيم سُورَة الْحَمد وفاتحة كل شَيْء أَوله ومبتدؤه (ج) فواتح 

أذهبه (المعجم الوسيط) [0]


 أزاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن} وَجعله ذَاهِبًا وموهه بِالذَّهَب 

١ (المعجم الوسيط) [0]


 الِاسْتِحْقَاق وَهِي الْوَاقِعَة بَين معنى وَذَات نَحْو الْحَمد لله والعزة لله وَالْملك لله وَالْأَمر لله 

القاديانية (المعجم الوسيط) [0]


 نحلة دينية تنْسب إِلَى مرزا غُلَام أَحْمد الْهِنْدِيّ القادياني الْمُتَوفَّى سنة ١٩٠٨ م 

سمع (المعجم الوسيط) [0]


 لفُلَان أَو إِلَيْهِ أَو إِلَى حَدِيثه سمعا وسماعا أصغى وأنصت وَله أطاعه وَالله لمن حَمده أجَاب حَمده وتقبله وَالصَّوْت وَبِه أحسته أُذُنه وَالدُّعَاء وَنَحْوه أطَاع واستجاب وَالْكَلَام فهم مَعْنَاهُ فَهُوَ سامع (ج) سَماع سَمعه وَهُوَ سَماع وَهِي سامعة وسماعة وَهُوَ وَهِي سميع وسموع وَيُقَال أذن سميعة وَيُقَال اسْمَع غير مسمع أَي غير مَقْبُول مَا تَقول أَو اسْمَع لَا أسمعت 

س م ع (المصباح المنير) [0]


 سَمِعْتُهُ: و "سَمِعْتُ" له "سَمْعًا" و "تَسَمَّعْتُ" و "اسْتَمَعْتُ" كلها يتعدى بنفسه وبالحرف بمعنى و "اسْتَمَعَ" لما كان بقصدٍ؛ لأنه لا يكون إلا بالإصغاء، و "سَمِعَ" يكون بقصد وبدونه و "السَّمَاعُ" اسم منه فأنا "سَمِيعٌ" و "سَامِعٌ" ، و "أَسْمَعْتُ" زيدا أبلغته فهو "سَمِيعٌ" أيضا قال الصغاني: وقد سموا "سِمْعَانَ" مثل عمران والعامة تفتح السين، ومنه "دَيْرُ سِمْعَانَ" وطرق الكلام "السَّمْعَ" و "الْمِسْمَعَ" بكسر الميم والجمع "أَسْمَاعٌ" و "مَسَامِعُ" ، و "سَمِعْتُ" كلامه أي فهمت معنى لفظه فإن لم تفهمه لبعدٍ أو لغطٍ فهو "سَمَاعُ" صوت لا سماع كلام؛ فإن الكلام ما دلّ على معنى تتم به الفائدة وهو لم يسمع ذلك وهذا هو المتبادر إلى الفهم من قولهم: إن كان يسمع الخطبة؛ لأنه الحقيقة فيه وجاز أن يحمل ذلك على من يسمع صوت الخطيب مجازا، و "سَمِعَ" الله قولك: علمه، و "سَمِعَ" الله لمن حمده قبل حمد الحامد، وقال . . . أكمل المادة ابن الأنباري: أجاب الله حمد من حمده، ومن الأول قولهم "سَمِعَ" القاضي البينة أي قبلها، و "سَمَّعْتُ" بالشيء بالتشديد أذعته ليقوله الناس. و "السِّمْعُ" بالكسر: ولد الذئب من الضبع، و "السِّمْعُ" : الذكر الجميل. 

أجد (الصّحّاح في اللغة) [0]


ناقَقٌ أُجُدٌ، إذا كانت قوية موثَّقة الخلق.
وآجَدَها الله فهي موجَدَةُ القَرا، أي موثَّقَةُ الظهر. لله الذي آجَدَني بعد ضعف، أي قَوَّاني.

الرائطة (المعجم الوسيط) [0]


 الملاءة كلهَا نسج وَاحِد وَقطعَة وَاحِدَة وكل ثوب لين رَقِيق وَيُقَال خرج مُشْتَمِلًا بريطة الظلماء وَيُقَال أَيْضا فلَان يجر رياط الْحَمد (ج) ريط ورياط 

أوجد (المعجم الوسيط) [0]


 الله الشَّيْء أنشأه من غير سبق مِثَال وَفُلَانًا أغناه يُقَال الْحَمد لله الَّذِي أوجدني بعد فقر وَفُلَانًا بعد ضعف قواه وعَلى الْأَمر أكرهه وألجأه وَالشَّيْء جعله يجده ويظفر بِهِ ومطلوبه أظفره بِهِ 

بيلٌ (القاموس المحيط) [0]


بيلٌ، بالكسر: ناحيةٌ بالرَّيِّ، منها: عبدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ،
وة بسَرَخْسَ، منها: عِصامُ بنُ الوَضَّاحِ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ عَمْرَوَيْهِ، ومحمدُ بنُ حَمْدُونَ بنِ خالِدٍ،
(وة بالسِنْدِ).
فَصْلُ التَّاء

الْعين (المعجم الوسيط) [0]


 هُوَ الْحَرْف الثَّامِن عشر من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مجهور رخو ومخرجه من وسط الْحلق ويعده القدماء من الْحُرُوف المتوسطة وَهَذَا الْحَرْف قدمه جمَاعَة من اللغويين فِي كتبهمْ وابتدءوا بِهِ فِي مصنفاتهم كالخليل ابْن أَحْمد فِي كتاب الْعين وتبدل الْعين من الْحَاء قَالُوا عتى فِي حَتَّى وتبدل من الْهمزَة قَالُوا عَن فِي أَن 

جيأ (لسان العرب) [0]


الـمَجِيء: الإِتيان. جاء جَيْئاً ومَجِيئاً.
وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بحذف الهمزة.
وجَاء يَجيءُ جَيْئةً، وهو من بناء المرّة الواحدة إِلاّ أَنه <ص:52> وُضِع موضع المصدر مثل الرَّجْفةِ والرحْمة.
والاسم الجِيئَةُ على فِعْلةٍ، بكسر الجيم، وتقول: جئْت مَجِيئاً حَسناً، وهو شاذ لأَن المصدر من فعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بفتح العين، وقد شذت منه حروف فجاءت على مَفْعِلٍ كالـمَجِيء والـمَحِيضِ والـمَكيل والـمَصِير.
وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به.
وجايأَني، على فاعَلني، وجاءاني فَجِئْتُه أَجِيئه أَي غالبَني بكثرة الـمَجيء فغلَبْتُه. قال ابن بري: صوابه جايأَنِي؛ قال: ولا يجوز ما ذكره إِلاَّ على القلب.
وجاء به، وأَجاءه، وإِنه لَجَيَّاءٌ بخير، وجَثَّاءٌ، الأَخيرة نادرة.
وحكى ابن جني رحمه اللّه: . . . أكمل المادة جائِيٌّ على وجه الشذوذ.
وجايا: لغة في جاءا، وهو من البَدليّ. ابن الأَعرابي: جايأَني الرجل من قُرْب أَي قابَلَني ومَرَّ بي، مُجايأَة أَي مقابلة؛ قال الأَزهري: هو من جِئْتُه مَجيئاً ومَجِيئةً: فأَنا جاءٍ. أَبو زيد: جايَأْتُ فلاناً: إِذا وافَقْت مَجِيئَه.
ويقال: لو قد جاوَزْتَ هذا المكان لجايَأْتَ الغَيْث مُجايأَةً وجِياءً أَي وافقته.
وتقول: الحمد للّه الذي جاء بك أَي الحمد للّهِ إذْ جِئتَ، ولا تقل الحمد للّه الذي جِئْتَ. قال ابن بري: الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع، وهو: الحَمْدُ للّهِ الذي جاء بك، والحمدُ للّهِ اذْ جئت، هكذا بالواو في قوله: والحمد للّه اذ جئت، عوضاً من قوله: أَي الحمدُ للّهِ اذْ جئت؛ قال: ويقوِّي صِحَّة هذا قَوْلُ ابن السكيت، تقول: الحمد للّهِ اذْ كان كذا وكذا، ولا تقل: الحمد للّه الذي كان كذا وكذا، حتى تقول به أَو مِنْه أَو عَنه.
وانه لحَسَنُ الجِيئة أَي الحالةِ التي يَجيء عليها.
وأَجاءَه إِلى الشيء: جاءَ به وأَلجأَه واضْطَرَّه اليه؛ قال زهير بن أَبي سُلْمى: وجارٍ، سارَ مُعْتَمِداً اليْكُم، * أَجاءَتْهُ المخافةُ والرَّجاء قال الفرَّاء: أَصله من جئت، وقد جعلته العَرب إِلجاء.
وفي المثل: شَرٌّ ما أَجاءَك إِلى مُخَّةِ العُرْقُوب، وشَرٌّ ما يُجِيئُك إِلى مُخَّةِ عُرْقُوب؛ قال الأَصمعي: وذلك أَنّ العُرْقوب لا مُخَّ فيه وانما يُحْوَجُ اليه من لا يَقدِرُ على شيء؛ ومنهم من يقول: شَرٌّ ما أَلجأَك، والمعنى واحد، وتميم تقول: شَرٌّ ما أَشاءَك، قال الشاعر: وشَدَدْنا شَدَّةً صادِقةً، * فأَجاءتْكم إِلى سَفْحِ الجَبَلْ وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ. قال سيبويه: أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتِ الحاجةَ؛ كما قالوا: مَن كانت أُمَّك، حيث أَوْقَعُوا مَنْ على مُؤَنث، وانما صُيِّر جاء بمنزلة كان في هذا الحرف لأَنه بمنزلة المثل، كما جَعَلُوا عسى بمنزلة كان فيِ قولهم: عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، ولا تقول: عَسِيت أَخانا.
والجِئاوةُ والجِياء والجِياءة: وِعاء توضع فيه القِدْر، وقيل هي كلُّ ما وُضِعَت فيه من خَصَفةٍ أَو جلد أَو غيره؛ وقال الأَحمر: هي الجِواءُ والجِياء؛ وفي حديث عليٍّ: لأَنْ أَطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْرٍ أَحَبُّ اليَّ مِنْ أَن أَطَّليَ بزَعْفَرانٍ. قال: وجمع الجِئاء(1) (1 قوله «قال و جمع إلخ» يعني ابن الأثير ونصه وجمعها (أي الجواء) أجوية وقيل هي الجئاء مهموز وجمعها أجئية ويقال لها الجيا بلا همز ا هـ.
وبهامشها جواء القدر سوادها.) أَجْئِيةٌ، وجمع الجِواء أَجْوِيةٌ. الفرّاء: جَأَوْتُ البُرْمَةَ: رَقَعْتُها، وكذلك النَّعل. الليث: جِياوةُ: اسم حَيٍّ من قَيْسٍ قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون. وجَيَّأْتُ القِرْبةَ: خِطْتُها. قال الشاعر: تَخَرَّقَ ثَفْرُها، أَيَّام خُلَّتْ، * على عَجَلٍ، فجِيبَ بها أَدِيمُ فجَيَّأَها النِّساءُ، فَخانَ مِنْها، * كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم ابن السكيت: امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ: إِذا أُفْضِيَتْ، فإِذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ.
ورجل مُجَيَّأ: إِذا جامَعَ سَلَحَ.
وقال الفرّاء في قول اللّه: فأَجَاءها الـمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلةِ؛ هو من جِئْتُ، كما تقول: فجاء بها الـمَخاضُ، فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ، كما تقول: آتَيْتُكَ زَيْداً، تريد: أَتَيْتُك بزيد.
والجايئةُ: مِدَّةُ الجُرْحِ والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة والقَيْحِ؛ يقال: جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ.
والجِئَةُ والجِيئَةُ: حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء، والأَعرف: الجِيَّةُ، من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر، والجمع جَيْءٌ.
وفي التهذيب: الجَيْأَةُ: مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ؛ وقيل: الجَيْأَةُ: الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء؛ وقال أَبو زيد: الجَيْأَةُ: الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حُشُوشَهم؛ قال الكميت: ضفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً، * مُنَضِّبةً، سَتَمْنَعُها، وطِينا وجَيْئةُ البطن: أَسْفل من السُّرَّةِ إِلى العانةِ.
والجَيْئةُ: قِطعة يُرْقَعُ بها النَّعل، وقيل: هي سَيْرٌ يُخاط به.
وقد أَجاءها.
والجِيءُ والجَيءُ: الدُّعاء إِلى الطعام والشراب، وهو أَيضاً دعاء الإِبل إِلى الماء؛ قال معاذ الهرّاء: وما كانَ على الجِيءِ، * ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا وقولهم: لو كان ذلك في الهِيء والجِيء ما نَفَعَه؛ قال أَبو عمرو: الهِيءُ: الطعام، والجِيءُ: الشَّرابُ.
وقال الأُموي: هُما اسْمانِ من قولهم: جَأْجَأْتُ بالإِبل إِذا دَعَوْتها للشُّرْب، وهَأْهَأْتُ بها: إِذا دَعَوْتها للعَلف.

دبه (لسان العرب) [0]


الأَزهري عن ابن الأَعرابي: دَبَّهَ الرجلُ إِذا وقع في الدَّبَهِ، وهو الموضع الكثير الرمل، ودَبّه إِذا لزم الدُّبَّهَ، وهي طريقة الخبر. ابن بري: يقال للرجل إِذا حُمِدَ دَباهِ دَباهِ.
وفي الحديث ذكر دَبَهٍ، بفتح الدال والباء المخففة، بين بَدْرٍ والأَصافِرِ، مرَّ بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره إِلى بَدْرٍ.

ب س م ل (المصباح المنير) [0]


 بَسْمَلَ: بسملة إذا قال أو كتب بِسْمِ الله وأنشد الزهري: لَقَدْ بَسْمَلَتْ هِنْدٌ غَدَاةَ لَقِيتُهَا فَيَا حَبَّذَا ذَاكَ الدَّلالُ المُبَسْمِلُومثله حمدل وهلل وحسبل وحيعل وسبحل وحولق وحوقل إذا قال: "الحَمْدُ للهِ" و "لا إِلَهَ إلا اللهُ" و "حَسْبُنَا اللهُ" و "حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ" و "سُبْحَانَ اللهِ" و "لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ" . 

بَسْتُ (القاموس المحيط) [0]


بَسْتُ: وادٍ بأرضِ إرْبِلَ، وبالضم: د بِسِجِسْتانَ، منه: أبو حاتِمٍ محمدُ بنُ حِبَّانَ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ القاضي، وحَمْدُ بنُ محمدٍ الخَطَّابِيُّ، وأبو الفتح علِيُّ بنُ محمدٍ، ويحْيى بنُ الحَسَنِ، والخَليلانِ ابنا أحمدَ القاضي والفَقيهِ البُسْتِيُّونَ.
والبَسْتُ: السَّيْرُ، أو فَوْقَ العَنَقِ، أو السَّبقُ في العَدْوِ.
والبُستانُ: الحدِيقَةُ.

حزن (المعجم الوسيط) [0]


 الْأَمر فلَانا حزنا غمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا أَيهَا الرَّسُول لَا يحزنك الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر} فَهُوَ محزون وحزين حزن:  الْمَكَان حزنا خشن وَغلظ وَالرجل حزنا وحزنا اغتم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن} و {وابيضت عَيناهُ من الْحزن} فَهُوَ حزن وحزين (ج) حزناء وَهُوَ حزنان (ج) حزانى حزن:  الْمَكَان حزونة حزن فَهُوَ حزن 

الْخدمَة (المعجم الوسيط) [0]


 السَّاعَة من ليل أَو نَهَار الْخدمَة:  الْحلقَة المحكمة وَيُقَال فض الله خدمتهم فرق جمعهم وَفِي حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى مرازبة فَارس (الْحَمد لله الَّذِي فض خدمتكم) وسير غليظ مُحكم مثل الْحلقَة يشد فِي رسغ الْبَعِير والقيد والخلخال وَفِي الْمثل (كالممهورة إِحْدَى خدمتيها) يضْرب فِي الْحمق والساق وَيُقَال أبدت الْحَرْب عَن خدام المخدرات اشتدت (ج) خدم وخدام 

عتو (مقاييس اللغة) [0]



العين والتاء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على استكبار. قال الخليل وغيرُه: عتَا يَعتُو عتُوَّاً: استكَبَر. قال الله تعالى: وعَتَوْا عُتُوَّاً كَبِيراً [الفرقان 21].
وكذلك يعتُو عِتِياً، فهو عاتٍ، والملك الجبَّار عاتٍ، وجَبابِرةٌ عُتاة. قال:ويقال: تَعَتَّى فلانٌ وتعتّت فلانة، إذا لم تُطِع. قال العجَّاج:
الحمد لله الذي استقلَّتِ      بأمره السّماءُ واطمأنّتِ

أي ما عصَتْ.

الْعود (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال رَجَعَ عودا على بَدْء وَرجع عوده على بدئه لم يقطع ذَهَابه حَتَّى وَصله بِرُجُوعِهِ وَيُقَال لَك الْعود لَك أَن تعود فِي الْأَمر وَفِي الْمثل (الْعود أَحْمد) والمسن من الْإِبِل وَالشَّاة وَفِيه بَقِيَّة وَالطَّرِيق الْقَدِيم العادي الْعود:  كل خَشَبَة دقيقة كَانَت أَو غَلِيظَة رطبَة كَانَت أَو يابسة وَيُقَال (ركب وَالله عود عودا) هَاجَتْ الْفِتْنَة وَضرب من الطّيب يتبخر بِهِ وَآلَة موسيقية وترية يضْرب عَلَيْهَا بريشة وَنَحْوهَا (ج) أَعْوَاد وعيدان 

وجد (الصّحّاح في اللغة) [0]


وَجَدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجوداً.
ووَجَدَ ضالَّته وِجْداناً.
وَوَجَدَ عليه في الغضب مَوْجِدَةً، ووِجْداناً أيضاً، حكاها بعضهم.
وأنشد:
على حَنَقٍ ووِجْدانٍ شَديدِ      كِلانا رَدَّ صاحِبَهُ بغَـيْظٍ

ووَجَدَ في الحزن وَجْداً بالفتح، ووَجَدَ في المال وُجْداً ووِجْداً وجِدَةً، أي استغنى.
وأوْجَدَه الله مطلوبهُ، أي أظفره به.
وأوْجَدَهُ، أي أغناه. يقال: الحمد لله أوْجَدَني بعد فقرٍ، وآجَدَني بعد ضعفٍ، أي قوَّاني.
ووُجِدَ الشيء عن عدمٍ فهو موجودٌ.
وأوْجَدَهُ الله.
وتَوَجَّدْتُ لفلانٍ: أي حزِنت له.

بري (الصّحّاح في اللغة) [0]


البَرا: الترابُ. قال الراجز:
      بِفيك من سار إلى القوم البَرا

وفلانٌ يُباري فلاناً، أي يعارضه ويفعل مثل فعله.
وهما يتباريان.
وفلان يُباري الريحَ جوداً وسخاءً.
وانْبَرى له، أي اعترضَ له. ابن السكيت: تَبَرَّيْتُ لمعروفه تَبَرِّياً، إذا تعرَّضْتَ له.
وأنشد الفرّاء:
وأَبْلَيْتُهُمْ في الحمد جُهْدي ونائِلي      وَأَهْلَةِ وُدٍّ قد تَـبَـرَّيْتُ وُدَُّهـمْ

والبُرايَةُ: النُحاتَةُ وما بَرَيْتَ من العود، وكذلك البُراء.
ويقال للبعير إذا كان باقياً على السير: إنّه لذو بُرايَةٍ، وهو الشحم واللحم.
والمِبْراةُ: الحديدةُ التي يُبرى بها السهامُ.
وبَرَيْتُ القلم بَرْياً، وبَرَيتُ البعيرَ أيضاً، إذا حَسَرْتَهُ وأذهبتَ لحمه.

أجد (لسان العرب) [0]


الإِجادُ والأُجادُ: طاق قصير.
وبناءٌ مُؤَجَّد: مقوًّى وثيق محكم، وقد أَجَّدَه وأَجَدَهُ.
وناقة مُؤجَدَة: موُثقة الخلق، وأُجُدٌ: مُتصلة الفَقار تراها كأَنها عظم واحد.
وناقة أُجُد أَي قوية موثقة الخلق.
والأُجُدُ: اشتقاقه من الإِجاد، والإِجاد كالطاق القصير؛ يقال: عَقْدٌ مؤجد وناقة مؤجدة القَوى، وناقة أُجُدٌ وهي التي فقار ظَهرها متصل؛ وآجدها الله فهي مُؤجدة القَرى أَي موثقة الظهر.
وفي حديث خالد بن سنان: وجدت أُجُداً تحثها؛ الأُجُدُ، بضم الهمزة والجيم: الناقة القوية الموثقة الخلق، ولا يقال للجمل أُجُدٌ؛ ويقال: الحمد لله الذي آجدني بعد ضعف أَي قوّاني.
وإِجدْ، بالكسر: من زجر الخيل.

طرح (الصّحّاح في اللغة) [0]


طَرَحْت الشيءَ، وبالشيء، طَرْحاً، إذا رَمَيْتَهُ.
وطَرَحَ النَوَى بفلانٍ كلَّ مَطْرَح، إذا نَأَتْ به.
وطَرَّحَهُ تَطْريحاً، إذا أكْثَرَ من طَرحِهِ.
واطَّرحَه، أي أبعده، وهو افْتَعَلَه.
والطَّرْحُ بالتحريك: المكانُ البعيد قال الأعشى:
وتُرى نارُكَ من ناءٍ طَرَحْ      تَبْتَني الحمدَ وتَسْمُو للعُلـى

والطَروحُ مثله.
وقوسٌ طَرُوحٌ مثل ضَروحٍ: شديدة الحفز للسهم.
ونخلة طروحٌ، أي طويلة العراجين.
وسيرٌ طُراحيٌّ، أي بعيد.
وأنشد الأصمعي:
جَلودَ المَهارى بالنَدى الجَوْنِ تَنْبِعُ      بِسَيْرٍ طُراحِيٍّ تَرى من نَـجـائِهِ

ومطارحة الكلام معروف.
وسَنامٌ إطْريحٌ، أي طويلٌ.
وطَرَّحَ بناءَهُ تطريحاً، إذا طَوَّلَهُ جدّاً.

علص (لسان العرب) [0]


العِلَّوْصُ: التُّخَمةُ والبَشَمُ، وقيل: هو الوجعُ الذي يقال له اللَّوَى الذي لس (* قوله «لس» كذا بالأصل بدون نقاط.) في المعدة. قال ابن بري: وكذلك العلص. قال: والعِلَّوْصُ وجعُ البطن. مثل العِلَّوْزِ، وقال ابن الأَعرابي: العِلَّوْصُ الوجعُ، والعِلَّوْزُ الموتُ الوَحِيُّ، ويكون العِلَّوْزُ اللَّوَى.
ويقال: رجل عِلَّوْصٌ به اللَّوَى، وإِنه لَعِلَّوْصٌ مُتَّخِمٌ، وإِن به لَعِلَّوْصاً.
وفي الحديث: من سَبَقَ العاطِسَ إِلى الحمد أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ؛ قال ابن الأَثير: هو وجعُ البطن، وقيل: التُّخَمةُ، وقد يوصف به فيقال: رجل عِلَّوْصٌ، فهو على هذا اسم وصفة، وعَلَّصَت التُّخَمةُ في معدته تَعْلِيصاً.
ويقال: إِنه لمَعْلُوصٌ يعني بالتُّخَمة، وقيل: بل يُرادُ به اللَّوَى الذي . . . أكمل المادة هو العِلَّوص.
والعِلَّوْصُ: الذئب.

القَشْبُ (القاموس المحيط) [0]


القَشْبُ: الخَلْطُ، وسَقْيُ السَّمِّ والإِصابَةُ بالمَكْروهِ، والمُسْتَقْذَرُ ،المُسْتَقْذِرُ، والافْتراءُ، واكْتِسابُ الحَمْدِ أو الذَّمِّ،
كالاقُتِشابِ، والإِفْسادُ، واللَّطْخُ بالشيءِ، والتَّعييرُ.
وإزالَةُ العَقْلِ، وصَقْلُ السَّيْفِ، وفِعْلُ الكُلِّ: كَضَرَبَ، وبالكسر: النَّفْسُ، ووالِدُ مالِكِ بنِ بُحَيْنَةَ، ونَباتٌ كالمَغْدِ، والصَّدَأُ، ومَنْ لا خَيْرَ فيه، والسَّمُّ، ويُحَرَّكُ.
وسَيْفٌ قَشِيبٌ: مَجْلُوٌّ، وصَدِئٌ، ضِدٌّ.
والقَشِيبُ: قَصْرٌ باليَمنِ، والجَديدُ، والخَلَقُ، ضِدُّ، والأبيضُ، والنَّظِيفُ.
قَشُبَ، ككَرُمَ، قَشابَةً.
والقِشْبَةُ، بالكسر: الرَّجُلُ الخسيسُ، وولَدُ القِرْدِ.
وكغُرابٍ: ع.
و"مَرَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،
وعليه قُشْبانِيَّتانِ"، أي: بُرْدَتانِ خَلَقَانِ، وقَوْلُ الزَّاعِمِ: إنَّ القُشْبانَ جمعُ قَشيبٍ، والقُشْبانِيَّةُ منسوبَةٌ إليه، لا مُعَوَّلَ عليه.
والقاشِبُ: الخَيَّاطُ، والضعيفُ النَّفْسِ.
وقَشَبَنِي رِيحهُ: آذاني.
و(حَسَبٌ مُقَشَّبٌ، كمُعَظَّمٍ: غيرُ خالِصٍ).

أهل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأَهْلُ: أَهْلُ الرجل، وأَهْلُ الدار؛ وكذلك الأَهْلَةُ. قال الشاعر:
وأَبْلَيْتُهُمْ في الحمد جَهْدي ونائِلي      وأَهْلَةِ ودٍّ قد تَـبَـرّيْتُ ودَّهُـمْ

أي رُبَّ من هو أَهْلٌ للوُدّ قد تعرّضتُ له وبذلتُ له في ذلك طاقتي من نائلي.
والجمع أَهْلاتٌ، وأَهَلاتٌ، وأَهالٍ.
وقد جاء في الشعر آهالٌ وأنشد الأخفش:
      وَبَلْدَةً ما الإنْسُ ما آهالِها

ومنزلٌ آهِلٌ، أي به أَهْلُهْ.
والإهالةُ: الوَدَكُ.
والمُسْتَأْهِلُ: الذي يأخذ الإهالَةَ، أو يأكلها. وتقول: فلان أَهْلٌ لكذا، ولا تقل: مُسْتَأْهِلٌ.
وقد أَهَلَ فلان يَأْهُلُ ويَأْهِلُ أُهولاً، أي تزوَّجَ؛ وكذلك تأَهَّلَ.
وأَهَّلْتُ بالرجل، إذا آنستَ به.
وقولهم: مرحباً وأَهْلاً، أي أتيت سعةً وأتيت أهلاً، فاستأنسْ ولا تستوحشْ. قال أبو زيد: آهَلَكَ الله في الجنة إيهالاً، أي أدخلكَها . . . أكمل المادة وزوّجكَ فيها.
وأَهَّلَكَ الله للخير تَأهيلاً.

بقِيَ (القاموس المحيط) [0]


بقِيَ يَبقَى بقاءً، وبَقَى بَقْياً: ضِدُّ فَنِيَ.
وأبْقاهُ وبَقَّاهُ وتَبَقَّاهُ واسْتَبْقَاهُ، والاسْمُ: البَقْوَى، كَدَعْوَى، ويُضَمُّ، والبُقْيَا بالضم، والبَقِيَّةُ، وقد تُوضَعُ الباقِيَةُ موضِعَ المَصْدَرِ.
و{بَقِيَّةُ الله خَيْرٌ} أَي: طاعَةُ اللهِ وانْتِظارُ ثوابِهِ، أَو الحالَةُ الباقِيَةُ لَكُمْ من الخَيْرِ، أو ما أبْقَى لَكُمْ من الحلالِ.
{والباقياتُ الصالحاتُ}: كلُّ عَمَلٍ صالِحٍ، أَو سبحانَ اللهِ، والحمد لله، ولا إله إلا اللُّه، واللُّه أكْبَرُ، أَو الصَّلواتُ الخَمْسُ.
ومُبْقِيَاتُ الخَيْلِ: التي يَبْقَى جَرْيُها بعدَ انْقِطَاعِ جَرْيِ الخَيْلِ.
واسْتَبْقَاهُ: اسْتَحْياهُ،
و~ من الشيء: تَرَكَ بَعْضَه.
وبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، كَرَضِيٍّ: حافظُ الأَنْدَلُسِ.
وبقيَّةُ: مُحَدِّثٌ ضعيفٌ.
وبقيَّةُ وبَقاءٌ: اسْمانِ.
وأَبْقَيْتُ ما بَيْنَنا: لم أُبالِغْ في إفْسادِهِ، . . . أكمل المادة والاسْمُ: البَقِيَّةُ.
و{أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عن الفَسادِ}، أَي: إبْقاء، أَو فَهْمٍ.
وبقاهُ بَقْياً: رَصَدَهُ، أَو نَظَرَ إليه، واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.

س ر ج (المصباح المنير) [0]


 سَرْجُ: الدابة معروف وتصغيره "سُرَيْجٌ" وبه سمي الرجل ومنه الإمام "أَحْمَدُ بْنُ سُرَيْجٍ" من أصحابنا وجمعه "سُرُوجٌ" مثل فلس وفلوس، و "أَسْرَجْتُ" الفرس بالألف شددت عليه "سَرْجَهُ" أو عملت له "سَرْجًا" . و "السِّرَاجُ" المصباح والجمع "سُرُجٌ" مثل كتاب وكتب، و "الْمَسْرَجَةُ" بفتح الميم والراء التي توضع عليها "الْمِسْرَجَةُ" ، و "الْمِسْرَجَةُ" بكسر الميم التي فيها الفتيلة والدهن، و "الْمِسْرَجَةُ" بالكسر التي توضع عليها الْمسرجة والجمع "مَسَارِجُ" ، و "أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ" مثل أوقدته وزنا ومعنى. و "السِّرْجِينُ" الزبل كلمة أعجمية وأصلها سركين بالكاف فعربت إلى الجيم والقاف فيقال سرقين أيضا وعن الأصمعي لا أدري كيف أقوله، وإنما أقول روث، وإنما كسر أوله؛ لموافقة الأبنية العربية ولا يجوز الفتح؛ لفقد فعلين بالفتح على أنه قال في المحكم "سِرْجِينٌ" و "سَرْجِينٌ" . 

جيأ (العباب الزاخر) [0]


المَجِيْئُ: الإتيان، يُقال: جاء يَجِيْئُ جَيْئةً، وهي من بناء المرَّة الواحدة؛ إلاّ أنَّها وُضِعَتْ موضع المصدر مثل الرَّجْفَة والرَّحْمَة، والاسم الجِيْئَةُ -بالكسر-، وتقول: جِئْتُ مَجِيْئاً حسناً؛ وهو شاذٌّ، لأنَّ المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ -بفتح العين-، وقد شَذَّتْ منه حُروفٌ فجاءت على مَفْعِل، كالمجيءِ والمَعيش والمَكيل والمصير والمسير والمحيد والمميل والمقيل والمزيد والمعيل والمبيع والمحيص والمحيض. والجَيْئَةُ -بالفتح أيضاً-: الموضعُ الذي يجتمع فيه الماء، وكذلك الجِئَةُ مثال جِعَةٍ، والثانية محذوفةٌ على وَزن عِدَةٍ، قال الكُمَيْت:
ضَفادِعُ جَيْئةٍ حَسِبَتْ أضاةً      مُنَضِّبَةً ستَمْنَعُها وطيْنـا

والجَيْئة: موضعٌ أو مَنْهَلٌ، أنشَدَ شَمِرٌ:
لا عَيْشَ إلاّ إبِلٌ جُمّاعَـهْ      مَوْرِدُها الجَيْئَةُ أو نُعَاعَهْ

وإنْشَادُ ابنِ الأعرابيِّ . . . أكمل المادة الرَّجَزَ: "مَشْرَبُها الجُبَّةُ" هكذا أنْشَدَه بضَمِّ الجيم والياء المعجمة بواحدة المشدَّدة، وبعدَ المشطورَيْنِ:  
إذا رآها الجُوْعُ أمْسى ساعَهْ     

وفي كتاب الحروف لأبي عمرٍ والشيباني: الجَيْئَةُ: الدَّمُ والقَيْحُ، وأنْشَدَ:
فَجَيَّأَها النِّساءُ فجاء منهـا      قَبَـعْـذَاةٌ ورادِفَةٌ رَذُوْمُ


أو "قَبَعْثاةٌ" على الشَّكِّ؛ شَكَّ أبو عمرو.
وأنشَدَ شَمِرٌ:
.فَخَانَ منـهـا      كَبَعْثاةٌ ورادِعَةٌ رَدُوْمُ

وقال أبو سعيد: الرَّذومُ مُعْجَمَةٌ؛ لأنَّ مارَقَّ من السَّلْح يَسيل. وفي أشعار بني الطَّمّاح في ترجمة الجُمَيْح بن الطَّمّاح:
فَجَيَّأها النساءُ فصار منها      قَبَعْـثـاةٌ ورادفةٌ رَذُومُ


قَبَعْثاةٌ: عَفَلَةٌ. وأجَأْتُه: أي جِئْتُ به.
وجايَأَني فَجِئْتُهُ أجِيْئُه: أي غالبَني بكثرة المجيء فَغلبْتُه.
وقال ابن الأعرابي: جايَأَني الرجل من قُرْبٍ: أي قابَلَني، ومرَّ بي مُجايَأةً: أي مُقَابَلَةً.
وقال أبو زيد: يُقال جايَأْتُ فلاناً: أي وافَقْتُ مجيئه، ويقال: لو قد جاَزْتَ هذا المكان لَجايَأْتَ الغَيْثَ مُجَايَأةً وجِيَأءً: أي وافَقْتَه. وتقول: الحمد لله الذي جاء بك: أي الحمد لله إذ جئتُ، ولا تقل: الحمد لله الذي جئتَ. وأجَأْتُه إلى كذا: أي ألْجأْتُه واضطَرَرْتُه إليه، قال زُهَيْر:
ضَمِنْتُم مالَهُ وغَدا جمـيعـاً      عليكم نَقْصُه وله النَّـمَـاءُ

عليكم نَقْصُه وله النَّـمَـاءُ

قال الفرّاء: أصلهُ من "جِئْتُ" وقد جَعَلَتْه العرب الْجَاءً. وفي المَثَل: "شَرٌّ ما يُجِيْئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ" قال الأصمعي: وذلك إنَّ العُرقوبَ لامُخَّ فيه وإنما يُحْوَجُ إليه مَن لا يَقْدِرُ على شيء. وقولُهم: "لو كان ذلك في الهِئ والجِئِ -بالكسر-: الطَّعامُ والجِئُ: الشَّراب، وقال الأُمويُّ: هما اسمان من قولك جَأْجَأْتُ بالإبل: إذا دَعَوْتَها للشُّرْب، وهَأْهَأْتُ بها: إذا د َعَوْتَها للعَلَف، وأنْشَدَ لِمُعَاذٍ الهَرّاء:
ولكِّني على الـحُـبِّ      وطيبِ النَّفْس آتيكـا


وقال شَمِرٌ: جَيَّأْتُ القِرْبَةَ: خِطْتُها. وقال ابن السكِّيت: امرأةٌ مُجَيَّأَةٌ: إذا أُفْضِيَتْ؛ فإذا جُوْمِعَتْ أحْدَثَتْ. ورجُلٌ مُجَيَّأٌ: إذا جامعَ سَلَحَ.

هرف (لسان العرب) [0]


الهَرْفُ: مُجاوزةُ القَدْر في الثَّناء والمدْح والإطْناب في ذلك حتى كأَنه يَهْدِر.
وفي الحديث: أَن رُفْقة جاءت وهم يَهْرِفون بصاحِب لهم ويقولون: ما رأَينا يا رسول اللّه مثل فلان، ما سِرنا إلاَّ كان في قراءة ولا نزلنا إلاَّ كان في صلاة؛ قال أَبو عبيد: يَهْرِفون به أَي يَمدحونه ويُطْنِبون في الثناء عليه.
وفي المثل: لا تَهْرِفْ بما لا تَعْرِف، وفي رواية: قبل أَن تعرف، أَي لا تمدح قبل التجربة، وهو أَن تذكره في أَول كلامك ولا يكون ذلك إلاّ في حمد وثناء. التهذيب: الهَرْف شِبْه الهَذَيان من الإعجاب بالشيء. يقال: هو يَهْرِفُ بفلان نهارَه كله هَرْفاً.
ويقال لبعض السباع يَهرِف . . . أكمل المادة لكثرة صوته.
ويقال: هرَفت بالرجل أَهْرِفُ هَرْفاً. ابن الأَعرابي: هَرَف إذا هذى؛ والهَرْفُ: مدْحُ الرجل على غير معرفة.
والهَرْفُ: الأَوّل.
والهَرْفُ: ابتداء النبات؛ عن ثعلب.
وهرَف السَّبُع يَهْرِفُ هرْفاً: تابع صوته.
وأَهرف الرجل مثل أَحرَفَ أَي نَما مالُه.
وأَهرَفَت النخلة أَي عَجَّلت إتاءها.

مسا (الصّحّاح في اللغة) [0]


المساءُ: خلاف الصباح.
والإمْساءُ: نقيض الإصباحِ.
وأمْسى مُمْساً.
وقال:
بالخير صبَّحَنا رَبِّي ومَسَّانا      الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا

قال امرؤ القيس يصف جاريةً:
مَنارَةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ      تَضيءُ الظَلامَ بالعِشاءِ كأنَّها

يريد صومعته حيثُ يُمْسي فيها.
والاسم المُسْيُ والصُبْحُ.
وقال:
      والمسْيُ والصُبْحُ لا بَقاءَ مَعَهْ

ويقال: أتيته لِمُسْي خامسةٍ بالضم، والكسر لغة.
وأتيته مُسَيَّاناً، وهو تصغير مَساءٍ.
وأتيته أُصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم.
وأتيته مُسْيَ أَمْسِ ومِسْيَ أمْسِ، أي أَمْسِ عند المَساءِ.
والمَسْيُ: إخراج النُطفة من الرحم، على ما فسَّرناه في المَسْطِ. يقال: مَساهُ يَمْسيهِ.
وقال:
      يَسْطو على أُمِّكَ سَطْوَ الماسي

ومَسَيْتُ الناقة، إذا سطوتَ عليها وأخرجت ولدها.

جهس (العباب الزاخر) [0]


جُهَيس -مصغَّراً-، وهو جُهَيس بن أوس النَّخَعِيُّ -رضي الله عنه-: قَدِمَ على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في نَفَرٍ من أصحابه فقال: يا نبيَ الله؛ إنّا حَيٌّ من مَذْحِج، عُبابُ سالِفِها ولُبابُ شَرَفِها. قال الصَّغَّاني مؤلف هذا الكتاب: هكذا ذَكَرَه أبو سُلَيمان حَمْدُ بن محمد الخطّابي في غريب الحديث من تأليفِه وجارُ الله العلاّمة الزَمَخْشَريُّ رحمه الله- في كتابه الفائِق الذي هو بِخَطِّه، ورأيتُ في كتاب جمهَرَة النَسَب لابْنِ الكَلْبي في نَسَب النَّخَعَ بِخَطِّ ابنِ عَبَدَةَ النَّسّابَةِ: منهم الأرقم وهو جُهَيش بن يَزيد بن مالك بن عبد الله بن الحارِث بن بشِر بن ياسِر بن جُشَم . . . أكمل المادة بن مالِك بن بَكِر؛ الوافِد على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ مضبوطاً بالشين المُعجَمَة، وفيها "ابن يَزِيْد" بَدَلَ "أوْسٍ" كما ذَكَرْتُ.
وقد ذُكِرَ تمام الحديث في تركيب س ر د ح.

الكَتِيعُ (القاموس المحيط) [0]


الكَتِيعُ، كأميرٍ: اللَّئيمُ.
وحَوْلٌ كَتيعٌ، كأميرٍ: تامٌّ.
وما به كَتيعٌ وكُتاعٌ، كغُرابٍ: أحدٌ.
وكَتَعَ به، كمنَعَ: ذَهَبَ، وشَمَّرَ في أمرِه، وانْقَبَضَ وانْضَمَّ، ضِدٌّ، أو الصوابُ: كَتِعَ، كفرِحَ، فيهما، أو لُغَتانِ، وهو كُتَعٌ، كصُرَدٍ.
وكمَنَع: هَرَبَ، وحَلَفَ،
و~ الحِمارُ: عَدا،
و~ في الأرضِ كُتُوعاً: تَباعَدَ.
وقَوْلُهُم: كَتَعْتَ في المخَازِي ما كَفاكَ: سَبٌّ، وكَتَعْتَ في المَحامِدِ ما كَفاكَ: حَمْدٌ. والكَوْتَعَةُ: كَمَرَةُ الحِمارِ.
وكصُرَدٍ، من ولَدِ الثَّعْلَبِ: أرْدَأُهُ، واللئيمُ الذليلُ، والذئبُ،
ج: كصِرْدانٍ.
ورأيْتُهم أجمعينَ أكْتَعِينَ: إتْباعٌ، وبَسْطُه في: ب ت ع.
والكُتْعَةُ، بالضم: الدَّلْوُ الصغيرةُ،
ج: كصُرَدٍ.
وجاءَ مُكْتِعاً، . . . أكمل المادة كمُحْسِنٍ،
ومُكَوْتِعاً: جاءَ يمشي سريعاً.
وكاتَعَهُ الله تعالى: قاتَلَهُ.
ورأْيٌ مُكْتَعٌ، كَمُكْرَمٍ: مُجْمَعٌ.
والأكْتَعُ: مَن رَجَعَتْ أصابِعُهُ إلى كَفِّهِ، وظَهَرَتْ رواجِبُه.
والتَّكاتُعُ: التَّتابُعُ.
والكَتْعاءُ: الأمَةُ.
وكَتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتيعاً كِتَعاً صِغاراً: قَطَّعَهُ قِطَعاً.
والكُتْعَةُ، بالضم: طَرَفُ القارُورةِ، والدَّلْوُ الصغيرةُ،
ج: كصُرَدٍ،
كالكَتْعَةِ، بالفتح،
ج: كِتاعٌ، بالكسر.

ع و م (المصباح المنير) [0]


 عَامَ: في الماء "عَوْمًا" من باب قال فهو "عَائِمٌ" ، و "عَوّامٌّ" مبالغة وبه سمي الرجل، و "العَامُ" : الحول والنسبة إليه على لفظه فيقال: نبت "عَامِيٌّ" إذا أتى عليه حول فهو يابس، و "العَامُ" في تقدير فعل بفتحتين ولهذا جمع على "أَعْوَامٍ" مثل سَبَب وأَسْبَاب، قال ابن الجواليقي: ولا تفرق عوامُّ الناس بين "العَامِ" والسنة، ويجعلونهما بمعنى فيقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله "عَامٌ" وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى أنه قال: السنة من أي يوم عددته إلى مثله، و "العَامُ" لا يكون إلا شتاء وصيفا، وفي التهذيب أيضا: "العَامُ" حول يأتي على شتوة وصيفة، وعلى هذا "فَالعَامُ" أخص من السنة فكلّ عام سنة وليس كلّ سنة عاما، وإذا عددت من يوم إلى مثله . . . أكمل المادة فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء، و "العَامُ" لا يكون إلا صيفا وشتاء متواليين، وتقدم في "أَوَّلَ" قولهم "عَامٌ أَوَّلُ" وعاملته "مُعَاوَمةً" من "العَامِ" كما يقال مشاهرة من الشهر ومياومة من اليوم وملايلة من الليلة. 

وسد (لسان العرب) [0]


الوِساد والوِسادَةُ: المِخَدَّةُ، والجمع وسائِدُ وَوُسُدٌ. ابن سيده وغيره: الوِسادُ المِتَّكَأُ وقد تَوَسَّد ووَسَّدَه إِياه فَتَوسَّد إِذا جعَله تحت رأْسه، قال أَبو ذؤيب: فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لَمَّا تَوَشَّلَتْ، وسُرْبِلْت أَكْفاني، ووُسِّدْتُ ساعدي وفي الحديث: قال لعدِيّ بن حاتم: إِنَّ وِسادَكَ إِذَنْ لَعَرِيضٌ؛ كَنى بالوِسادِ عن النوم لأَنه مَظِنَّته، أَراد أَن نومك إِذَنْ كثير، وكَنى بذلك عن عِرَضِ قفاه وعِظَمِ رأْسه، وذلك دليل الغَباوَةِ؛ ويشهد له الرواية الأُخرى: إِنك لَعَريضُ القَفا، وقيل: أَراد أَنَّ من تَوَسَّدَ الخيطين المكنى بهما عن الليل والنهار لَعَرِيضُ الوساد.
وفي حديث أَبي الدرْداء: قال له رجل: إِني أُريد أَن أَطلب العلم وأَخشَى أَن أُضَيَّعَه، فقال: . . . أكمل المادة لأَنْ تَتَوَسَّدَ العلم خير لك من أَن تَتَوسَّدَ الجهل.
وفي الحديث: أَن شُرَيحاً الحضرمي ذُكر عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: ذاك رجل لا يَتَوَسَّدُ القرآن؛ قال ابن الأَعرابي: لقوله لا يتوسد القرآن وجهان: أَحدهما مدح والآخر ذم، فالذي هو مدح أَنه لاينام عن القرآن ولكن يَتَهَجَّد به، ولا يكون القرآنُ مُتَوَسَّداً معه بل هو يُداوِمُ قِراءتَه ويُحافِظُ عليها؛ وفي الحديث: لا تَوَسَّدوا القرآن واتْلُوه حق تُلاوته، والذي هو ذمّ أَنه لا يقرأُ القرآن ولا يحفظه ولا يُديمُ قراءته وإِذا نام لم يكن معه من القرآن شيء، فإِن كان حَمِدَه فالمعنى هو الأَوّل، وإِن كان ذمَّه فالمعنى هو الآخر. قال أَبو منصور: وأَشبههما أَنه أَثْنَى عليه وحَمِدَه. روي في حديث آخر: من قرأَ ثلاث آيات في ليلة لم يكن مُتَوسَّداً للقرآن. يقال: تَوَسَّدَ فلان ذِراعه إِذا نام عليه وجعله كالوِسادة له. قال الليث: يقال وسَّدَ فلانٌ فلاناً وِسادة، وتَوَسَّد وِسادة إِذا وضَع رأْسه عليها، وجمع الوِسادِة وسَائِدُ.
والوِسادُ: كل ما يوضع تحت الرأْس وإِن كان مِن تراب أَو حجارة؛ وقال عبد بني الحسحاس: فَبِتْنا وِسادانا إِلى عَلَجانةٍ وحِقْفٍ، تهاداه الرِّياحُ تَهادِيا ويقال للوسادة: إِسادة كما قالوا للوِشاحِ: إِشاح.
وفي الحديث: إِذا وُسِّدَ الأَمرُ إِلى غير أَهله فانتظر الساعة أَي أَُسْنِدَ وجُعِلَ في غير أَهله؛ يعني إِذا سُوِّدَ وشُرِّفَ غيرُ المستحق للسيادة والشرف؛ وقيل: هو من السيادة أَي إِذا وُضعت وِسادةُ المُلْك والأَمر والنهي لغير مستحقهما، وتكون إِلى بمعنى اللام.
والتوسِيد: أَن تمدّ الثلام (* قوله «الثلام» كذا بالأصل.) طولاً حيث تبلغه البقر.
وأَوْسَدَ في السير: أَغَذَّ.
وأَوْسَدَ الكلبَ: أَغْراه بالصَّيْدِ مثل آسَدَه.

ح د ب (المصباح المنير) [0]


 الحَدَبُ: بفتحتين ما ارتفع عن الأرض قال تعالى: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} ومنه قيل: "حَدِبَ" الإنسان "حَدَبًا" من باب تعب إذا خرج ظهره وارتفع عن الاستواء فالرجل "أَحْدَبُ" والمرأة "حَدْبَاءُ" والجمع "حُدْبٌ" مثل أحمر وحمراء وحمر، و "الحُدَيْبِيَةُ" بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة ثم أطلق على الموضع ويقال بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم وهو أبعد أطراف الحرم عن البيت، ونقل الزمخشري عن الواقدي أنها على تسعة أميال من المسجد، وقال أبو العباس أحمد الطبري في كتاب دلائل القبلة: حدّ الحرم من طريق المدينة ثلاثة أميال ومن طريق جدة عشرة أميال ومن طريق الطائف سبعة أميال ومن طريق اليمن سبعة أميال ومن طريق العراق سبعة أميال قال في المحكم: . . . أكمل المادة فيها التثقيل والتخفيف ولم أرَ التثقيل لغيره وأهل الحجاز يخففون قال الطرطوشي في قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} هو صلح الحديبية قال: وهي بالتخفيف. وقال أحمد بن يحيى: لا يجوز فيها غيره وهذا هو المنقول عن الشافعي، وقال السهيلي: التخفيف أعرف عند أهل العربية قال: وقال أبو جعفر النحاس: سألت كلّ من لقيت ممن أثق بعلمه من أهل العربية عن "الحُدَيْبِيَةِ" فلم يختلفوا على في أنها مخففة ونقل البكري التخفيف عن الأصمعي أيضا وأشار بعضهم إلى أن التثقيل لم يسمع من فصيح ووجهه أن التثقيل لا يكون إلا في المنسوب نحو "الإِسْكِنْدِرِيَّةِ" فإنها منسوبة إلى الإسكندر وأما "الحُدَيْبِيَةُ" فلا يعقل فيها النسبة وياء النسب في غير منسوب قليل، ومع قلته فموقوف على السماع والقياس أن يكون أصلها حَدْبَاةً بألف الإلحاق ببنات الأربعة، فلما صغرت انقلبت الألف ياء وقيل "حُدَيْبِيَةُ" ويشهد لصحة هذا قولهم: لييلية بالتصغير ولم يرد لها مكبر فقدره الأئمة ليلاة لأن المصغر فرع المكبر ويمتنع وجود فرع بدون أصله فقدر أصله؛ ليجري على سنن الباب ومثله مما سمع مصغرا دون مكبره، قالوا في تصغير غلمة وصبية: أغيلمة وأصيبية فقدروا أصله أغلمة وأصبية ولم ينطقوا به لما ذكرت فافهمه فلا محيد عنه وقد تكلمت العرب بأسماء مصغرة ولم يتكلموا بمكبرها ونقل الزجاجي عن ابن قتيبة أنها أربعون اسما. 

رزم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرازِمُ من الإبل: الثابت على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال.
وقد رَزَمَتِ الناقة تَرْزِمُ وَتَرْزُمُ رُزوماً ورُزاماً بالضم: قامت من الإعياء والهُزال ولم تتحرَّك، فهي رازِمٌ.
ويقال للثابت القائم على الأرض: رُزَمٌ. أبو زيد: الرَزَمَةُ بالتحريك: صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقِها، لا تفتح به فاها، وذلك على ولدها حين تَرأمه. قال: والحَنين أشدُّ من الرَزمَةِ.
وفي المثل: رَزَمَةٌ ولا دِرَّةٌ يضرب لمن يَعِدُ ولا يفي.
وقد أَرْزَمَتِ الناقة. يقال: لا أفعلُ ذاك ما أَرْزَمَتْ أمُّ حائلٍ.
والإرْزامُ أيضاً: صوتُ الرعد.
ورَزَمَةُ السباعِ: أصواتها.
والرَزيمُ: الزئيرُ.
وقال:
      لأُسودِهِنَّ على الطريقِ رَزيمُ

والمِرْزَمانِ: مِرْزَما الشِعْرَيَيْنِ، وهما نجمانِ أحدهما في الشِعْرى والآخر في الذِراع.
وأمُّ مِرْزَمٍ: الشَمالُ.
وأنشد الأعرابيّ: تُقَشِّرُ . . . أكمل المادة أَعْلى أنفه أُمُّ مِرْزَم ورَزَمْتُ الشيء: جمعْتُه. والرِزْمَةُ: الكارَةُ من الثياب.
وقد رَزَّمْتُها تَرْزيماً، إذا شددتَها رِزَماً.
والمُرازَمَةُ في الأكل: الموالاةُ، كما يُرازِمُ الرجل بين الجراد والتمر.
ورازَمَتِ الإبل، إذا خلطَتْ بين مَرْعَيَيْنِ.
وفي الحديث: "إذا أكلتم فرازِموا"، يريد موالاة الحمد. الرجل ارْزيماماً، إذا غضب.

ت - ح - ف (جمهرة اللغة) [0]


الحَتْف، والجمع حتوف، وهو الموت والمنيَّة، وليس له فعل يتصرَّف. لا يقال: رجل محتوف. وأتحفتُ الرجلَ بالشيء أُتحِفه إتحافاً، وهو أن تُطرِفه بالشيء أو تحضَّه به. والحَفِت: لغة في الحَفِث، وهي القِبَة. والفتح: ضدُّ الاغلاق. وكل ما بدأت به فقد استفتحته، وبه سمِّيت الحمدُ فاتحةَ الكتاب، والله أعلم. قال أبو الفتح: قال أبو بكر: قال ابن عباس: كنت لا أدري ما فاتحة الكتاب حتى قالت لي الكِندية: هَلُمَّ فاتِحَتي، أي حاكِمَتي. ويقال: فتح فلان بين بني فلان، إذا حكم بينهم. قال أبو عبيدة: من هذا قوله جلّ وعزّ: " الفتّاح العليم " ، واللهّ أعلم. قال الشاعر الكِندي: ألا أبلِغْ بني بكر . . . أكمل المادة بن عبدٍ ... بأنّي عن فُتاحتكم غَنيُّ وكل شيء انكشف عن شيء فقد انفتح عنه، ومنه قولهم: تفتَّح النَّوْر. والمِفتاح: معروف. والمَفْتَح: الكَنْز هكذا يقول بعض أهل اللغة. وفسّر قوم قوله تعالى: " ما إنَّ مَفاتحَه لَتنوء بالعُصبة " ، أي كنوزه، والله أعلم. والفُتْحة: التِّيه والتكبّر، وأحسبها مولَّدة يقال: في فلان فتحة.

عهب (لسان العرب) [0]


عِهِبَّـى: الـمُلْكِ وعِهِـبَّاؤُه: زمانه.
وعِهِبَّـى الشَّبابِ وعِهِبَّاؤُه: شَرْخُه. يقال: أَتيته في رُبَّى شَبابه، وحِدْثَى شَبابه، وعِهِبَّـى شَبابه، وعِهِبَّاءِ شبابِه، بالمد والقصر، أَي أَوّله؛ وأَنشد: عَهْدي بسَلْمَى، وهي لم تَزَوَّجِ، * على عِهِبَّـى عَيْشِها الـمُخَرْفَجِ أَبو عمرو: يقال عَوْهَبَه، وعَوْهَقَه إِذا ضَلَّله؛ وهو العِـيهابُ والعِـيهاقُ، بالكسر. أَبو زيد: عَهِبَ الشيءَ وغَهِبَه، بالغين المعجمة، إِذا جَهِلَه؛ وأَنشد: وكائنْ تَرَى من آمِلٍ جَمْعَ هِمَّةٍ، * تَقَضَّتْ لَيالِـيه، ولم تُقْضَ أَنْحُبُهْ لُمِ الـمَرْءَ إِنْ جاءَ الإِساءة عامِداً، * ولا تُحْفِ لَوْماً إِن أَتى الذَّنْبَ يَعْهَبُهْ أَي يَجْهَلُه.
وكأَنَّ العَيْهَبَ مأْخوذٌ من هذا؛ وقال الأَزهري: المعروف في هذا الغين . . . أكمل المادة المعجمة، وسيُذكر في موضعه.
والعَيْهَبُ: الضعيفُ عن طَلَبِ وِتْرِه، وقد حكي بالغين المعجمة أَيضاً، وقيل: هو الثقيل من الرجال، الوَخِمُ؛ قال الشُّوَيْعِرُ: حَلَلْتُ به وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي، * إِذا ما تَناسَى، ذَحْلَهُ، كلُّ عَيْهَبِ قال ابن بري: الشُّوَيْعِرُ هذا، محمد بن حُمْرانَ ابن أَبي حُمْران الجُعْفِـيِّ، وهو أَحد من سُمِّي في الجاهلية بمحمد، وليس هو الشويعر الحنفي؛ والشويعر الحنفي اسمه: هانئ بن تَوبة الشَّيْباني، وقد تكلمنا على الـمُحَمَّدِين في ترجمة حمد؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح الموثوق بها: وكساءٌ عَيْهَبٌ أَي كثير الصُّوفِ.

الزَّنْدُ (القاموس المحيط) [0]


الزَّنْدُ: مَوْصِلُ ط طَرَفِ ط الذِّراعِ في الكَفِّ، وهُما زَنْدانِ، والعُودُ الذي يُقْدَحُ به النارُ،
والسُّفْلَى: زَنْدَةٌ، ولا يقالُ: زَنْدَتانِ،
ج: زِنادٌ وأزْنُدٌ وأزْنادٌ.
وتقولُ لمنْ أَنْجَدَكَ وأعانَكَ: وَرَتْ بِكَ زِنادِي،
و= شجرَةٌ شاكَةٌ،
وة ببُخارَى، منها: أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَمْدانَ بنِ عازِمٍ، ومنه: ثَوْبٌ زَنْدَنيجِيٌّ، وجَبَلٌ بِنَجْدٍ.
وزَنْدَنَةُ: ة أخرى بِبُخارَى.
وزَنْدَرودُ: نَهْرُ أصْبَهانَ.
وزَنْدَوَرْدُ: د قُرْبَ واسِطَ خَرِبَ.
وزَنْدَةُ: د بالرُّومِ.
وزَنْدُ بنُ الجَوْنِ: أبو دُلامَةَ الشاعِرُ، وابنُ بَرَى بنِ أعْراقِ الثَّرَى،
وبالتَّحريكِ: ع،
و~: الدُّرْجَةُ تُدَسُّ في حَياءِ الناقَةِ إذا ظُئِرَتْ على ولَدِ غيرِها.
وكمُعَظَّمٍ: البَخيلُ الضَّيِّقُ، والدَّعِيُّ، والثَّوْبُ القليلُ العَرْضِ.
وزَنَّدَ تَزْنيداً: كذَبَ، . . . أكمل المادة وعاقَبَ فَوْقَ حَقِّهِ، ومَلأَ،
كزَنَدَ،
و~ : أورَى زَنْدَهُ.
وأزَنْدَ: زادَ،
و~ في رَجعِهِ: رَجَعَ.
وكفَرِحَ: عَطِشَ.
وتَزَنَّدَ: ضاقَ بالجَوابِ، وغَضِبَ.
والتَّزْنيدُ: أن تُخَلَّ أشاعِرُ الناقَةِ بأَخِلَّةٍ صِغارٍ، ثم تُشَدَّ بِشَعْرٍ، وذلك إذا انْدَحَقَتْ رَحِمُها بعدَ الوِلادَةِ.
وما يزْنِدُكَ أحَدٌ عليه،
وما يُزَنِّدُكَ: ما يَزِيدُكَ.
وزَنْدِينا: ة بِنَسَفَ.
وزَنْدانُ: ة بِمالِينَ،
وة بِمَرْوَ، وناحِيَةٌ بالمَصيصَةِ.

رزم (مقاييس اللغة) [0]



الراء والزاء والميم أصلانِ متقاربان: أحدهما جَمْعُ الشيءِ وضمُّ بعضِه إِلى بعضٍ تِباعاً، والآخر صوتٌ يُتَابَع؛ فلذلك قلنا إنهما متقاربانِ.يقول العرب: رزَمْتُ الشيءَ: جمعتُه.
ومن ذلك اشتقاق رِزْمَة الثِّياب.
والمرازمة في الطَّعام: المُوالاةُ بين حَمْدِ الله عزّ وجلّ عند الأكل.
ومنه الحديث "إذا أكَلْتمْ فرَازِمُوا" ورازمت الشيءَ، إذا لازَمْتَه.
ويقال رازمَتِ الإبل المرعى، إذا خلَطَتْ بينَ مرعَيَيْنِ.
ورازمَ فلانٌ بين الجَراد والتَّمر، إِذا خلَطَهما.
ويقال رجلٌ رُزَمٌ، إِذا برَكَ على قِرْنِه.
وهو في شعر الهُذَلِيّ:ورزَمت النَّاقةُ، إِذا قامت من الإِعياء، وبها رُزَامٌ.
وذلك القياس؛ لأنها تتجمَّع من الإعياء ولا تنبعِث.والأصل الآخر: الإرزام: صوتُ الرَّعْد، وحَنِينُ النَّاقةِ في رُغائها.
ولا يكون ذلك إلا بمتابعةٍ، فلذلك قُلْنا . . . أكمل المادة إنَّ البابَين متقاربان.
ويقولون: "لا أفْعَلُ ذلك ما أرزَمَتْ أمُّ حائل".
والحائل: الأنثى من ولد النَّاقة.
ورَزَمة السِّباع: أصواتُها .
والرَّزِيم: زئير الأُسْد. قال:فأما قولهم "لا خَيْرَ في رَزَمةٍ لاَ دِرَّةَ معها" فإِنهم يريدون حنينَ الناقة. يُضرَب مثلاً لمن يَعِد ولا يَفِي.
والرَّزَمة: صوتُ الضُّبُعِ أيضاً.
وممّا شَذَّ عن الباب المِرْزَمان: نَجْمان. قال ابنُ الأعرابيّ: أمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمال الباردة. قال:
إِذا هُوَ أَمْسَى بالحِلاَءَةِ شاتِياً      تُقَشِّرُ أعْلى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ

كَافَأَهُ (القاموس المحيط) [0]


كَافَأَهُ مُكافَأَةً وكِفَاءً: جازَاه،
و~ فلاناً: ماثَلَه، وراقَبَه. لله كِفَاءَ الواجِبِ، أي: ما يكونُ مُكافِئاً له، والاسمُ: الكفَاءَةُ والكَفَاءُ، بفتحهما ومدِّهما.
وهذا كِفاؤُه وكِفْأَتُهُ وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكَفْؤُه وكِفْؤُه وكُفوؤُه: مَثْلُه،
ج: أكْفاءٌ وكِفَاءٌ.
وكَفَأَه، كمنعه: صَرَفَهُ، وكَبَّهُ، وقَلَبَه،
كأكْفَأَه واكْتَفَأَه، وتَبِعَهُ،
و~ الغَنَمُ في الشِّعْبِ: دَخَلَتْ،
و~ فلاناً: طَرَدَهُ،
و~ القومُ: انْصَرَفُوا وانْهَزَموا،
و~ عنِ القَصْد: جاروا.
وأَكْفَأَ: مالَ وأمالَ، وقَلَبَ، وخالَفَ بَيْنَ إعْرَابِ القَوافي، أَوْ خالَفَ بين هِجائِها، أِوْ أَقْوَى، أَوْ أفْسَدَ في آخِرِ البَيْتِ أيَّ إفْسَادٍ كان،
و~ الإِبِلُ: كَثُرَ نِتاجُها،
و~ إبلَه فلاناً: جَعَلَ له مَنَافعَها.
والكَفْأَةُ، ويُضَمُّ: حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَها،
و~ في الأَرْضِ: . . . أكمل المادة زراعةُ سَنَتِها،
و~ الإِبِلِ: نِتَاجُ عامِها، أَوْ نِتَاجُها بعدَ حِيالِ سَنَةٍ أَوْ أكْثَرَ.
ومَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه، ويُضَمُّ: وَهَبَ له أَلْبَانَها وأولادَها وأصْوافَها سَنَةً، ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ.
والكِفاءُ، ككتابٍ: سُتْرَةٌ من أعْلَى البَيْتِ إلى أسفله من مُؤَخَّرِه، أَو الشُّقَّةُ في مؤَخَّرِ الخباءِ، أَوْ كِساءٌ يُلْقَى على الخباءِ حتى يَبْلُغَ الأَرْض، وقد أكْفَأْتُ البَيْتَ.
وكَفيءُ اللَّوْنِ،
ومُكْفَؤُه: كاسِفُه مُتَغَيِّرُه.
وكافَأَهُ: دافَعَه،
و~ بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِه: طَعَنَ هذا ثُمَّ هذا.
وشاتانِ مُكافَأَتَانِ، وتُكْسَرُ الفاءُ: كُلُّ واحدةٍ منهما مُساوِيةٌ لصاحِبَتها في السِّنِّ.
وانْكَفَأَ: رَجَعَ،
و~ لَوْنُهُ: تَغَيَّرَ.
والكَفِيءُ والكِفْءُ، بالكسر: بَطْنُ الوادي.
والتَّكَافُؤُ: الاستواءُ.

كثر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَثْرَةُ: نقيض القلّة.
وقد كَثرَ الشيء فهو كَثيرٌ.
وقومٌ كَثيرٌ، وهم كَثيرونَ.
وأكْثَرَ الرجل، أي كَثُرَ مالهُ.
ويقال: كاثَرْناهُمْ فَكَثَرْناهُمْ، أي غلبناهم بالكَثْرَةِ.
واسْتَكْثَرْتُ من الشيء، أي أكْثَرتُ منه.
والكُثْرُ بالضم من المال: الكَثيرُ.
ويقال: ماله قُلٌّ ولا كُثْرٌ.وأنشد أبو عمرو لرجل من ربيعة:
ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أني غُلامُ      فإنَّ الكُثْرَ أعياني قديماً

يقال: الحمد لله على القلِّ والكُثْرِ، والقلِّ والكِثْرِ.
والتكاثُرُ: المُكاثَرةُ.
وعددٌ كاثِرٌ، أي كَثيرٌ. قال الأعشى:
وإنَّما العِزَّةُ للـكـاثِـرِ      ولستَ بالأكْثَرِ منهم حصًى

وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره. ابن السكيت: فلان مَكْثورٌ عليه، إذا نَفِذَ ما عنده وكَثُرَتْ عليه الحقوق.
والكَوثر من الرجال: السيد الكَثيرُ الخير. قال الكميت:
وكان أبوك ابنُ العقائِلِ كَوْثَرا      وأنتَ كثيرٌ يا . . . أكمل المادة ابنَ مَروانَ طيِّبٌ

والكَوْثَرُ من الغبار: الكَثيرُ.
وقد تَكَوْثَرَ. قال الشاعر:
      وقد ثارَ نقع الموتِ حتَّى تَكَوْثَرا

والكُثارُ بالضم: الكثيرُ.
والكثرُ: جمار النخل، ويقال طَلعها.
وفي الحديث: "لا قَطْعَ في ثمرٍ ولا كَثَرٍ".
وقد أكْثَرَ النخل، أي أطْلَعَ.

غطرف (لسان العرب) [0]


الغِطْريف والغُطارِف: السيد (* قوله «والغطارف السيد» كذا بالأصل مضبوطاً، والذي في القاموس: الغطراف، بالكسر.) الشريفُ السخِيّ الكثير الخير؛ وأَنشد: ومَن يَكُونوا قوْمه تَغَطْرَفا والذي في حديث سَطِيح: أَصَمَّ أَم يَسْمَعُ غِطريفُ اليَمن الغِطريف: السيِّد، وجمعه الغَطاريف، وقيل: الغِطْريف الفتى الجميل، وقيل: هو السخِيّ السَّريُّ الشابُّ، ومنه يقال: بازٌ غِطْريف.
والغِطْريف والغِطْراف: البازي الذي أُخذ من وكْره.
والغِطريف: فَرْخُ البازي.
وأُمّ الغِطريف: امرأَة من بَلْغَنْبَر بن عمرو بن تميم.
وعنَقٌ غِطْريف وخِطْريف: واسع.
والتَّغَطْرُف: التكَبُّر، قال: فإنْ يَكُ سَعْدٌ من قُرَيْشٍ فإنَّما، بَغَيْرِ أَبِيه من قُرَيْشٍ، تَغَطْرَفا يقول: إنما تَغَطْرَفَ من ولايته ولم يكُ أَبوه شريفاً، وقد قيل في ذلك التَّغَتْرُف أَيضاً. . . . أكمل المادة الجوهري: الغَطْرَفةُ والتَّغَطْرُف والتَّغَتْرُف التكبر؛ وأَنشد الأَحمر لمُغلس بن لَقِيط: فإنَّك، إنْ عادَيْتَني غَضِبَ الحصَى عليْكَ، وذو الجَبُّورةِ المُتَغَطْرِفُ ويروى المُتَغَتْرِفُ؛ وأَنشد ابن بري لكعب بن مالك: الحمد للّه الذي قد شَرَّفا قوْمي، وأَعْطاهْم معاً وغَطْرَفا قال: وقال ابن الطَّيْفانِيّة: وإني لَمِنْ قَوْمٍ زُرارةُ منهمُ، وعَمْرو وقَعْقاعٌ أُلاكَ الغطارِفُ قال: وقال جَعْونة العجلي: وتَمْنَعُها من أَن تُسَلَّ، وإن تُخَفْ تَحُلْ دُونها الشُّمُّ الغَطارِيفُ من عجْلِ وقال ابن الأَعرابي: التَّغَطرُف الاخْتيال في المَشي خاصّة.

شمت (مقاييس اللغة) [0]



الشين والميم والتاء أصلٌ صحيح، ويشذُّ عنه بعضُ ما فيه إشكالٌ وغموض. فالأصل فرَحُ عدوٍّ ببليّةٍ تصيبُ مَنْ يعاديهِ. يقال: شَمِتَ به يَشْمَت شَماتةً، وأشمَتَه الله عزّ وجلّ بعدوِّه.
وفي كتاب الله تعالى: فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْداءَ [الأعراف 149]،.
ويقال بات فلانٌ بليلةِ الشَّوامت، أي بليلة سَوء تُشمت به الشَّوامت. قال:
      طَوعَُ الشَّوامتِ مِنْ خوفٍ ومن صَرَدِ

ويقال: رجع القوم شَمَاتَى أو شِمَاتاً من متوجَّههم، إِذا رَجَعُوا خائبين. قال ساعدة في شعره.والذي ذكرتُ أنَّ فيه غموضاً واشتباهاً فقولهم في تشميت العاطس، وهو أَنْ يقالَ عند عُطاسه: يرحُمُك الله.
وفي الحديث: "أنَّ رجُلين عَطَسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، . . . أكمل المادة فشمَّتَ أحدَهما ولم يشمِّت الآخر، فقيل لـه في ذلك، فقال: إنَّ هذا حمِدَ الله عزَّ وجلَّ وإنَّ الآخرَ لم يَحمَد الله عزَّ وجلَّ". قال الخليل: تشميت العاطِس دعاءٌ لـه، وكلُّ داعٍ لأحدٍ بخير فهو مشمِّتٌ لـه. هذا أكثرُ ما بلَغَنَا في هذه الكلمة، وهو عِندي من الشّيء الذي خفيَ عِلْمُهُ، ولعلّه كانَ يُعلَم قديماً ثمَّ ذَهَبَ بذهاب أهله.وكلمة أخرى، وهو تسْمِيَتهم قوائم الدّابّة: شوامت. قال الخليل: هو اسمٌ لها. قال أبو عمرو: يقال: لا ترك الله لـه شامِتة: أي قائمة.
وهذا أيضاً من المشِكل؛ لأنَّه لا قياس يقتضي أن تسمَّى قائمةُ ذي القوائم شامتة.
والله أعلم.

توق (لسان العرب) [0]


التَّوْقُ: تُؤُوق النفس إلى الشيء وهو نِزاعها إليه. تاقَت نفْسي إلى الشيء تَتُوق توْقاً وتُؤوقاً: نزَعَت واشتاقت، وتاقَت الشيءَ كتاقت إليه؛ قال رؤبة: فالحمدُ لِله على ما وفَّقا مَرْوانَ، إذْ تاقُوا الأُمورَ التُّوَّقا والمُتَوَّقُ: المُتَشَهَّى.
وفي حديث عليّ: ما لك تَتَوَّقُ في قُريش وتَدعُنا؟ تَتَوَّقُ، تفعَّل من التَّوْقِ: وهو الشَّوقُ إلى الشيء والنُّزوعُ إليه، والأَصل تَتَتوّق بثلاث تاءات فحذف تاء الأَصل تخفيفاً، أراد لِمَ تتزوّجُ في قريش غيرنا وتدعُنا يعني بني هاشم، ويروى تَنَوَّقُ، بالنون، من التنوُّقِ في الشيء إذا عُمل على استحسان وإعجاب به. يقال: تنوَّق وتأَنَّق.
وفي الحديث الآخر: ما لك تَتَوِّقُ في قريش وتدعُ سائرهم.
والمُتَوَّقُ: الكلام . . . أكمل المادة الباطل.
ونفْس توَّاقةٌ: مُشْتاقةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:جاء الشِّتاء وقَميصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوّاقْ قيل: التَّوّاق اسم ابنه، ويروى النَّوَّاق بالنون.
ويقال في المثل: المرْء تَوَّاقٌ إلى ما لم ينَل.
وقيل: التوّاق الذي تَتُوق نفْسُه إلى كل دَناءة. ابن الأَعرابي: التَّوَقةُ الخُسَّفُ جمع خاسِفٍ وهو الناقِهُ، والتَّوْقُ نفْس النزْع، والتُّوقُ العَوَج في العصا ونحوها.
وتاقَ الرجلُ يتُوق: جاد بنفْسه عند الموت.
وفي حديث عبيد الله بن عمر، رضي الله عنهما: كانت ناقةُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُتوّقةً؛ كذا رواه بالتاء، فقيل له: ما المتوّقة؟ فقال: مثل قولك فرس تَئِقٌ أَي جواد؛ قال الحربي: وتفسيره أَعْجبُ من تَصحِيفه، وإِنما هي مُنَوَّقة، بالنون، هي التي قد رِيضَت وأُدِّبَت.

قهر (لسان العرب) [0]


القَهْرُ: الغَلَبة والأَخذ من فوق.
والقَهَّارُ: من صفات الله عز وجل. قال الأَزهري: والله القاهرُ القَهّار، قَهَرَ خَلْقَه بسلطانه وقدرته وصَرَّفهم على ما أَراد طوعاً وكرهاً، والقَهَّار للمبالغة.
وقال ابن الأَثير: القاهر هو الغالب جميع الخلق.
وقَهَرَه يَقْهَرُه قَهْراً: غلبه.
وتقول: أَخَذْتُهُم قَهْراً أَي من غير رضاهم.
وأَقْهَرَ الرجلُ: صار أَصحابُه مَقْهُورين.
وأَقْهَرَ الرجلَ: وَجَدَه مقهوراً؛ وقال المُخَبَّل السَّعْدِي يهجو الزِّبْرِقانَ وقومه وهم المعروفون بالجِذاع: تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذاعَه، فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرا على ما لم يسم فاعله أَي وجد كذلك، والأَصمعي يرويه: قد أَذَلَّ وأَقْهَر أَي صار أَمره إِلى الذل والقَهْر.
وفي الأَزهري: أَي صار أَصحابُه أَذِلاءَ مقهورين، وهو من قياس قولهم . . . أكمل المادة أَحْمَدَ الرجلُ صار أَمره إِلى الحمد. اسم الزِّبْرِقانِ، وجِذاعُه: رَهْطُه من تميم.
وقُهِرَ: غُلِبَ.
وفخذٌ قَهِرَةٌ: قليلة اللحم.
والقَهِيرة: مَحْضٌ يلقى فيه الرَّضْفُ فإِذا غَلى ذُرَّ عليه الدقيقُ وسِيطَ به ثم أُكل؛ قال ابن سيده: وجدناه في بعض نسخ لإِصلاح ليعقوب.
والقَهْر: موضع ببلاد بني جَعْدة؛ قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ: سُفلى العراق وأَنتَ بالقَهْرِ ويقال: أَخَذْتُ فلاناً قُهْرَةً، بالضم، أَي اضطراراً.
وقُهِرَ اللحمُ إِذا أَخذته النار وسال ماؤه؛ وقال: فلما أَن تَلَهْوَجْنا شِواءً، به اللَّهْبانُ مقهوراً ضَبِيحا يقال: ضبَحَتْه النارُ وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيرته.

لوص (لسان العرب) [0]


لاصَه بعينه لَوْصاً ولاوَصَه: طالَعَه من خَلَلٍ أَو سِتْرٍ، وقيل: المُلاوَصةُ النظر يَمْنةً ويَسْرةً كأَنه يَرُومُ أَمراً.
والإِلاصَةُ، مثل العِلاصة: إِدارَتُك الإِنسانَ على الشيء تَطلبُه منه، وما زلت أُلِيصُه وأُلاوِصُه على كذا وكذا أَي أُدِيرُه عليه.
وقال عمر لعثمان في معنى كلمة الإِخلاص: هي الكلمة التي أَلاصَ عليها النبيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، عَمَّه يعني أَبا طالب عند الموت شهادة أَن لا إله إِلا اللّه أَي أَدارَه عليها وراوَده فيها. الليث: اللَّوْصُ من المُلاوَصةِ وهو النظر كأَنه يَخْتِلُ ليَرُوم أَمراً.
والإِنسان يُلاوِصُ الشجرة إِذا أَرادَ قَلْعَها بالفأْسِ، فتراه يُلاوِصُ في نظره يمنة ويسرة كيف يضرِبُها وكيف يأْتيها ليقلَعها.
ويقال: أَلاصَه على كذا . . . أكمل المادة أَي أَدارَه على الشيء الذي يُرِيده.
وفي الحديث أَنه قال لعثمان: إِن اللّه، تبارك وتعالى، سَيُقَمِّصُك قَمِيصاً وإِنك سَتُلاصُ على خَلْعِه أَي تُراوَد عليه ويُطْلَبُ منك أَن تخْلَعه، يعني الخلافة. يقال: أَلَصْته على الشيء أُلِيصُه مثل رَاودْته عليه وداورته.
وفي حديث زيد بن حارثة: فأَدارُوه وأَلاصُوه فأَبى وحلف أَن لا يَلْحَقَهُم.
وما أَلَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً أَي ما أَرَدْت.
ويقال للفالُوذ: المُلَوَّصُ والمُزَعْزَع والمُزَعْفَر واللَّمْصُ واللَّواصُ. أَبو تراب: يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ.
وأَلَصْت أن آخُذَ منه شيئاً أُلِيصُ إِلاصَةً وأَنَصْت أُنِيصُ إِناصةً أَي أَرَدت.
ولَوَّصَ الرجلُ إِذا أَكلَ اللَّواصَ، واللَّواصُ هو العسَلُ، وقيل: العسلُ الصافي.
وفي الحديث: من سبق العاطسَ بالحمد أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ؛ هو وَجَعُ الأُذنِ، وقيل: وجَعُ النحر.

قلل (الصّحّاح في اللغة) [0]


شيءٌ قَليلٌ وجمعه قُلُلٌ، مثل سَريرٍ وسُرُرٍ.
وقومٌ قَليلونَ وقليلٌ أيضاً. قال تعالى: "واذْكُروا إذ كُنْتُم قَليلاً فَكَثَّرَكُمْ".
وقد قلَّ الشيء يَقِلُّ قِلَّةً: وأقلَّهُ غَيْرُهُ وقلَّلهُ في عينِه، أي أراهُ إيَّاهُ قليلاً.
وأقَلَّ: افْتَقر.
وأقلَّ الجَرَّة: أطاق حَمْلَها.
والقُلُّ: القِلَّةُ.
والذُلُّ: الذِلَّةِ. يقال الحمد لله على القُلِّ والكُثْرِ، وما له قُلٌّ ولا كثرٌ.
وفي الحديث: "الرِبا وإن كَثُرَ فهو إلى قُلٍّ".
وأنشد الأصمعي:
وقد كان لو لا القُلُّ طَلاَّعَ أنجُد      قد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دون هَمِّهِ

ويقال: هو قُلُّ بن قلٍّ، إذا كان لا يُعرَف هو ولا أبوهُ.
والقُلَّةُ: أعلى الجبل.
وقُلَّةُ كلِّ شيء: أعْلاهُ.
ورأس الإنسان قُلّةٌ، وأنشد سيبويه:
      عجائِبُ تُبْدي الشَيْبَ في قُلَّةِ الطِفْلِ

والجمع قُللٌ.
ومنه . . . أكمل المادة قول ذي الرمّة يذكر فِراخَ النعامة ويُشبِّهُ رُءوسَها بالبنادق:
مثل الدَحاريج لم يَنبُتْ لها زَغَبُ      أشْداقُها كصُدوعِ النَبْعِ في قُلَـلٍ

والقُلَّةُ: إناءٌ العَرب، كالجرَّة الكبيرة، وقد تُجْمَع على قلَلٍ.
وقال:
وشرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ      وظَلَلْنا بِنعْمَةٍ واتَّكَـأنـا

وقِلالُ هجرَ شَبيهَةٌ بالحِباب.
والقِلُّ بالكسر: شِبهُ الرِعْدَة، يقال: أخذه قِلٌّ من الغَضَب.
واستقلَّهُ: عدَّهُ قليلاً.
واستقلّت السماء: ارتفعت.
واستقلَّ القومُ مَضَوا وارتحلوا.
والقُلالُ بالضم: القليلُ.

ج م ع (المصباح المنير) [0]


 جَمَعْتُ: الشيء "جَمْعًا" وجَمَّعته بالتثقيل مبالغة و "الجَمْعُ" الدقل؛ لأنه يجمع ويخلط ثم غلب على التمر الرديء وأطلق على كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه و "الجَمْعُ" أيضا الجماعة تسمية بالمصدر ويجمع على "جُمُوعٍ" مثل فلس وفلوس، و "الجَمَاعَةُ" من كل شيءّ يطلق على القليل والكثير ويقال لمزدلفة "جَمْعٌ" إما لأن الناس يجتمعون بها، وإما لأن آدم اجتمع هناك بحواء ويوم الجمعة سمّي بذلك لاجتماع الناس به وضمّ الميم لغة الحجاز وفتحها لغة بني تميم وإسكانها لغة عقيل، وقرأ بها الأعمش والجمع "جُمَعٌ" و "جُمْعَاتٌ" مثل غرف وغرفات في وجوهها و "جَمَّعَ" الناس بالتشديد إذا شهدوا الجمعة كما يقال "عَيَّدُوا" إذا شهدوا العيد وأما "الجُمْعَةُ" بسكون الميم فاسم لأيام الأسبوع وأولها يوم السبت قال أبو عمر الزاهد في كتاب المدخل: أخبرنا ثعلب . . . أكمل المادة عن ابن الأعرابي قال: أول الجمعة يوم السبت وأول الأيام يوم الأحد، هكذا عند العرب وضربه "بِجُمْعِ كَفِّهِ" بضم الجيم أي مقبوضة وأخذ "بِجُمْعِ" ثيابه أي "بِمُجْتَمَعِهَا" والفتح فيهما لغة، وفي النوادر: سمعت رجلا من بني عقيل يقول: ضربهُ "بِجِمْعِ كَفِّهِ" بالكسر، وماتت المرأة "بِجُِمْعِ" بالضم والكسر إذا ماتت وفي بطنها ولد، ويقال أيضا للتي ماتت بكرا و "المَجْمَِعُ" بفتح الميم وكسرها مثل المطلع، والمطلع يطلق على الجمع وعلى موضع الاجتماع والجمع "المُجَامِعُ" و "جُمَّاعُ" الناس بالضم والتثقيل أخلاطهم و "جِمَاعُ" الإثم بالكسر والتخفيف جمعه و "أَجْمَعْتُ" المسير والأمر و "أَجْمَعْتُ" عليه يتعدى بنفسه وبالحرف عزمت عليه، وفي حديث: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" أي من لم يعزم عليه فينويه، و "أَجْمَعُوا" على الأمر: اتفقوا عليه و "اجْتَمَعَ" القوم و "اسْتَجْمَعُوا" بمعنى "تَجَمَّعُوا" و "اسْتَجْمَعْتُ" شرائط الإمامة و "اجْتَمَعْتُ" بمعنى حصلت، فالفعلان على اللزوم، وجاء القوم "جَمِيعًا" أي "مُجْتَمِعِينَ" وجاءُوا "أَجْمَعُونَ" ورأيتُهم "أَجْمَعِينَ" ومررت بهم "أَجْمَعِينَ" وجاءُوا "بِأَجْمَعِهِمْ" بفتح الميم وقد تضمّ، حكاه ابن السكيت، وقبضت المال "أَجْمَعَهُ" و "جَمِيعَهُ" فتؤكد به كلّ ما يصحّ افتراقه حسا أو حكما. وتتبعه المؤكد في إعرابه ولا يجوز قطع شيء من ألفاظ التوكيد على تقدير عامل آخر ولا يجوز في ألفاظ التوكيد أن تنسق بحرف العطف فلا يقال جاء زيد نفسه وعينه؛ لأن مفهومها غير زائد على مفهوم المؤكد والعطف إنما يكون عند المغايرة بخلاف الأوصاف حيث يجوز جاء زيد الكاتب والكريم؛ فإن مفهوم الصفة زائد على ذات الموصوف فكأنها غيره، وفي حديث: "فصلوا قعودا أجمعين" فغلط من قال: إنه نصب على الحال؛ لأن ألفاظ التوكيد معارف والحال لا تكون إلا نكرة وما جاء منها معرفة فمسموع وهو مؤول بالنكرة والوجه في الحديث فصلوا قعودا أجمعون وإنما هو تصحيف من المحدثين في الصدر الأول وتمسك المتأخرون بالنقل و "جَامِعَةٌ" في قول المنادي: "الصَّلاةُ جَامِعَةٌ" حال من الصلاة والمعنى عليكم الصلاة في حال كونها جامعة الناس وهذا كما قيل للمسجد الذي تصلى فيه الجمعة الجامع لأنه يجمع الناس لوقت معلوم، وكان عليه الصلاة والسلام يتكلم "بِجَوَامِعِ الكَلِمِ" أي كان كلامه قليل الألفاظ كثير المعاني وحمدت الله تعالى "بِمَجَامِعِ الحَمْدِ" أي بكلمات جمعت أنواع الحمد والثناء على الله تعالى. 

صبح (الصّحّاح في اللغة) [0]


الصُبْح: الفَجْر.
والصَباحُ: نقيض المساء.
وكذلك الصَبيحَةُ. تقول: أَصْبَحَ الرَجل، وصَبَّحه الله.
وصَبَّحْتُه، أي قُلتُ له: عِمْ صَباحاً.
وصَبَّحْتُه أيضاً، إذا أَتَيْتَهُ صَباحاً.
ولا يُراد بالتشديد ههنا التكثير.
وأصبح فلانٌ عالماً، أي صار.
وأتيتُه لِصُبْحِ خامِسَةٍ، كما تقول لِمُسْي خامِسةٍ.
وصِبْح خامسة بالكسر لغة فيه.
وأتيتُه أصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يومٍ.
ولَقيته صباحاً وذا صَباحٍ، وهو ظَرْفٌ غَيْرُ متمكِّن.
وأما قول الشاعر أَنس بن نُهيْكٍ:
لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ مـن يَسـودُ      عَزَمْتُ على إقامَةِ ذي صَباحٍ

فلم يستعملْه ظَرْفاً. قال سيبويه: هي لُغَةٌ لِخَثْعَمٍ.
وفُلانٌ ينامُ الصَبْحَةَ والصُبْحَةَ، أي يَنامُ حين يُصْبِح. تقول منه: تَصَبَّح الرَجُل.
والمَصْبَحُ بالفتح: موضع الإصباح ووقت الإصباح أيضاً. قال الشاعر:
      بِمَصْبَحِ الحَمْدِ وحَيْثُ يُمْسي

والصَبوحُ: . . . أكمل المادة الشُرْبُ بالغَداة، وهو خلاف الغَبوق. تقول منه: صَبَحْتُه صَبْحاً.
واصْطَبَحَ الرَجُلُ: شَرِب صَبوحاً، فهو مُصْطَبِحٌ وصَبْحان، والمرأة صَبْحى.
وفي المثل: إنّه لأكْذَبُ من الأخيذ الصَبْحان.
والمِصباح: السِراج.
وقد استصبَحتُ به: إذا أَسْرَجْتَ.
والشَمَعُ مما يُصْطَبَحُ به، أي يُسْرَج به.
والمِصباح: الناقة التي تُصْبِحُ في مَبْرَكِها ولا ترتعي حتّى يرتفع النهار. قال الأصمعيّ: وهذا مما يُسْتَحَبُّ من الإبل.
والمَصابيح: الأقداح التي يُصْطَبَح بها.
ويوم الصَباحِ: يوم الغارَةِ. قال الأعشى:
      غَداةَ الضَباحِ إذا النَقْعُ ثارا

والصَباحة: الجمال، وقد صَبُحَ بالضم صباحة، فهو صبيح وصُباح أيضاً بالضم.
والأَصْبَحُ قريب من الأَصْهَبِ. تقول: رجل أَصْبَحُ وأسد أَصْبَحُ بيِّن الصَبَح.
والأَصْبَحِيُّ: السَوْط.

أ م ن (المصباح المنير) [0]


 أَمِنَ: زيدٌ الأسدَ "أَمْنًا" و "أَمِنَ" منه مثلُ سَلِم مِنْه وزنًا ومَعْنىً والأصلُ أن يُسْتَعْمَلَ في سُكُوِن القلب يَتَعَدَّى بنفْسِهِ وبالحرف ويُعْدَّى إلى ثانٍ بالهْمَزة فَيقَال "آمَنْتُهُ" منه و "أمِنْتُهُ" عليه بالكسر و "ائْتَمَنْتُهُ" عليه فهو "أَمِينٌ" و "أَمِنَ" البلد اطمأن به أهله فهو "آمِنٌ" و "أَمِينٌ" وهو "مَأْمُونٌ" الغائلة أي ليْسَ له غورٌ ولا مكر يخشى و "آمَنْتُ" الأسير بالمد أعطيته الأمان، فأمن هو بالكسر و "آمَنْتُ" بالله "إِيْمَانًا" أسلمت له و "أَمِنَ" بالكسر "أَمَانَةً" فهو "أَمِينٌ" ثم استعمل المصدر في الأعيان مجازا فقيل: الوديعة أمانة ونحوه والجمعُ "أَمَانَاتٌ" و "أَمِينٌ" بالقصر في لغة الحجاز وبالمد في لغة بني عامر والمدّ إشباع بدليل أنه لا يوجد في العربية كلمَةٌ على فَاعِيلٍ ومَعْنَاه الَّلهُمَّ اسْتَجِبْ، وقال أبو حاتم: معناه كَذِلكَ يكون وعن الحسن البصري أنه اسمٌ من أَسْمَاءِ الله تعالى والْمَوْجُودُ في مشاهير الأصْول المعتمدة أنَّ . . . أكمل المادة التَّشْديد خطأ، وقال بعض أهل العلم: التشديد لُغَةٌ وهو وهم قديمٌ وذلك أن أبا العباس أحمد بن يحيى قال: و "آمِينَ" مثال عاصين لغة فتوهم أن المراد صيغة الجمع؛ لأنه قابله بالجمع وهو مردود بقول ابن جني وغيره أن المراد موازنة اللفظ لا غير قال ابن جني: وليس المراد حقيقة الجمع ويؤيده قول صاحب التمثيل في الفصيح والتشديد خطأ ثم المعنى غير مستقيم على التشديد لأن التقدير: {وَلَا الضَّالِّينَ} قاصدين إليك وهذا لا يرتبط بما قبله فافهمه و "أَمَّنْتُ" على الدعاء "تَأْمِينًا" قلت عنده "آمِينَ" و "اسْتَأْمَنَهُ" طلب منه الأَمَان و "اسْتَأْمَنَ" إليه دَخَل في أَمَانِهِ. 

ذ ك ي (المصباح المنير) [0]


 ذَكِيَ: الشخص "ذَكًى" من باب تعب ومن باب علا لغة وهو سرعة الفهم فالرجل "ذَكِيٌّ" على فعيل والجمع "أَذْكِيَاءُ" ، و "الذَّكَاءُ" بالمدّ حدة القلب و "ذَكَّيْتُ" البعير ونحوه "تَذْكِيَةً" والاسم "الذَّكَاةُ" قال ابن الجوزي في التفسير: "الذَّكَاةُ" في اللغة تمام الشيء، ومنه "الذَّكَاءُ" في الفهم إذا كان تامّ العقل سريع القبول، قال: ويجزئ في الذكاة قطع الحلقوم والمريء وهو رواية عن أحمد وفي رواية عنه قطعهما مع قطع الودجين فإن نقص منه شيء لم يحلّ. وقال أبو حنيفة: قطع الحلقوم والمريء وأحد الودجين. وقال مالك: يجزئ قطع الأوداج وإن لم يقطع الحلقوم وقوله تعالى: {إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ} معناه إلا ما أدركتم ذكاته، وشاة "ذَكِيٌّ" فعيل بمعنى مفعول مثل امرأة قتيل وجريح إذا أدركت ذكاتها، و "ذَكَّيْتُ" النار بالتثقيل إذا أتممت وقودها وقوله: "ذكاة الجنين ذكاة . . . أكمل المادة أمه" المعنى ذكاة الجنين هي ذكاة أمه فحذف المبتدأ الثاني إيجازا لفهم المعنى وهو على قلب المبتدأ والخبر والتقدير ذكاة أم الجنين ذكاة له فلما قدم حول الضمير ظاهرا؛ لوقوعه أول الكلام وحول الظاهر ضميرا اختصارا ويقرب من ذلك قولهم أبو يوسف أبو حنيفة في أن الخبر منزل منزلة المبتدأ لا أنه هو قال الخطابي والرواية برفع الذكاتين وقد حرفه بعضهم، فنصب الذكاة لينقلب تأويله فيستحيل المعنى عن الإباحة إلى الحظر، وقال المطرزي: والنصب في قوله ذكاة أمه وشبهه خطأ. 

سبخ (لسان العرب) [0]


التَّسْبِيخُ: التخفيف، وفي الدعاء: سَبَّخَ اللهُ عنك الشِّدّة.
وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن سارقاً سرق من بيت عائشة، رضي الله عنها، شيئاً فدعت عليه فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تُسَبِّخِي عنه بدعائك عليه؛ أَي لا تُخَفِّفي عنه إِثمه الذي استحقه بالسرقة بدعائك عليه؛ يريد أَن السارق إِذا دعا عليه المسروق منه خفف ذلك عنه؛ قال الشاعر: فَسَبِّخْ عليك الهَمَّ، واعلم بأَنه إِذا قَدَّرَ الرحمنُ شيئاً فكائِنُ وهذا كما قال في الحديث الآخر: من دعا على من ظلمه فقد انتصر؛ وكذلك كل من خُفِّفَ عنه شيء فقد سُبِّخَ عنه.
ويقال: اللهم سَبِّخْ عني الحُمَّى . . . أكمل المادة أَي خَفِّفْها وسُلَّها، ولهذا قيل لِقطَعِ القُطْن إِذا نَدِفَ: سَبائخ؛ ومنه قول الأَخطل يذكر الكلاب: فأَرْسَلُوهُنَّ بُذْرِينَ الترابَ، كما يُذْرِي سبَائخَ قُطنٍ نَدْفُ أَوْتارِ ويقال: سَبِّخْ عنا الأَذَى يعني اكْشِفْه وخففه.
والتسبيح أَيضاً: التسكين والسكونُ جميعاً. قال بعض العرب: الحمد لله على نوم الليل وتسبيح العروق؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لما رَمَوْا بي والنَّقانِيقُ تَكِشْ، في قَعْرِ خَرْقاءَ لها جَوْبٌ عَطِشْ، سَبَّخْتُ والماءُ بِعطْفَيْها يَنِشْ ابن الأَعرابي: سمعت أَعرابيّاً يقول: الحمد لله على تسبيح العروق وإِساغة الريق، بمعنى سكون العروق من ضَربَانِ أَلم فيها.
والسَّبْخُ والتَّسْبِيخُ: النوم الشديد؛ وقيل: هو رُقادُ كل ساعة.
وسَبَّخْتُ أَي نمت.
وفي التنزيل: إِن لك في النهار سَبْخاً طويلاً، قرأَ بها يحيى بن يَعْمُرَ وقيل: معناه فَراغاً طويلاً. الفراء: هو من تَسْبيخ القطن وهو توسعته وتنفيشه. يقال: سَبِّخِي قُطْنك أَي نَفِّشِيه ووَسِّعيه. ابن الأَعرابي: من قرأَ سَبْحاً، فمعناه اضطراباً ومعَاشاً، ومن قرأَ سَبْخاً أَراد راحة وتخفيفاً للأَبدان والنوم. أَبو عمرو: السَّبْخُ النوم والفراع. الزجاج: السَّبْحُ والسَّبْخ قريبان من السَّواء.
وتَسَبَّخَ الحَرُّ والغَضبُ وسَبَخَ: سكن وفتر، وفي حديث علي، رضي الله عنه: أَمْهِلْنا يُسَبَّخْ عنا الحَرُّ أَي يَخِفُّ.
والسَّبِيخة: القُطْنة؛ وقيل: هي القطعة من القطن تُعَرَّضُ ليوضع فيها دواء وتُوضَعَ فوق جُرْحٍ؛ وقيل: هي القطن المنفوش المَنْدُوفُ وجمعها سَبائخ وسَبِيخٌ؛ وأَنشد: سَبَائخُ من بُرْسٍ وطُوطٍ وبَيْلَمٍ، وقُنْفُعَةٌ فيها أَلِيلُ وَحِيحِها البُرْسُ: القطنُ.
والطُّوطُ: قطنُ البَرْدِيّ.
والبَيْلَمُ: قطن القصب.
والقُنْفُعَة: القُنْفُذة.
والوحيح: ضرب من الوَحْوَحة.
والسبيخ من القطن: ما يُسَبَّخُ بعد النَّدْفِ أَي يلف لتغزله المرأَة، والقِطْعة منه سَبِيخة، وكذلك من الصوف والوبر.
وقطن سَبِيخٌ ومُسَبَّخٌ: مُفَدَّك، مُفَدَّك وهو ما يلف لتغزله المرأَة بعد النَّدْفِ.
والسَّبْخُ: شِبْه الاستلال.
والسَّبْخُ: سَلُّ الصوف والقطن؛ وأَنشد في ترجمة سخت: ولو سَبَخْتَ الوَبَرَ العَمُيتا، وبِعْتَهم طَحِينَكَ السِّخْتِيتا، إِذاً رَجَوْنا لك أَن تَلُوتا تقول: سَبِيخةٌ من قطن وعَمِيتةٌ من صوف وفَلِيلة من شعر.
ويقال لريش الطائر الذي يَسْقُط: سَبِيخٌ لأَنه يَنْسَلُّ فيسقط عنه.
وسبائخ الريش وسَبِيخه: ما تناثر منه وهو المُسَبَّخُ.
والسَّبَخَةُ: أَرض ذات ملح ونَزٍّ، وجمعها سِباخٌ؛ وقد سَبِخَتْ سَبَخاً فهي سَبِخةٌ وأَسْبَخَتْ.
وتقول: انتهينا إِلى سَبَخة يعني الموضع، والنعت أَرض سَبِخة.
والسَّبَخةُ: الأَرض المالحة.
والسَّبَخُ: المكان يَسْبَخُ فَيُنْبِتُ المِلْحَ وتَسُوخُ فيه الأَقدام؛ وقد سَبِخَ سَبَخاً، وأَرض سَبِخة: ذات سِباخ.
وفي الحديث أَنه قال لأَنس وذكر البصرة: إِن مررت بها ودخلتها فإِياك وسِباخَها، هو جمع سَبَخَة وهي الأَرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تُنْبِتُ إِلاَّ بعضَ الشجر.
والسَّبَخَة: ما يعلو الماءَ من طُحْلُب ونحوه؛ ويقال: قد علت هذا الماء سَبَخَةٌ شديدة كأَنه الطُّحْلُب من طول الترك.
وحَفَروا فأَسْبَخُوا: بلغوا السَّباخَ؛ تقول: حَفَر بئراً فأَسْبَخَ إِذا اننهى إِلى سَبَخة.

أشي (لسان العرب) [0]


أَشى الكلامَ أَشْياً: اخْتَلَقَه.
وأَشِيَ إليه أَشْىاً: اضْطُرَّ.
والأَشاءُ، بالفتح والمد: صِغار النَّخْل، وقيل: النخل عامَّةً، واحدته أَشاءَةٌ، والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ، وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ، وهو مذهب سيبويه.
وفي الحديث: أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه، هو من ذلك.
ووادي الأَشاءَيْنِ (* قوله «ووادي الاشاءين» هكذا ضبط في الأصل بلفظ التثنية، وتقدم في ترجمة أشر أشائن وهو الذي في القاموس في ترجمة أشا، والذي سبق في ترجمة زهف أشائين بزنة الجمع): موضع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِئٍ، بوادي أَشاءَيْن، أَذْلالَها . . . أكمل المادة ووادي أُشَيّ وأَشِيّ: موضع؛ قال زيادُ بنُ حَمْد، ويقال زياد بن مُنْقِدٍ: يا حَبَّذا، حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً، وادي أُشَيٍّ وفِتِيانٌ به هُضُمُ ويقال لها أَيضاً: الأَشاءَة؛ قال أَيضاً فيها: يا لَيْتَ شِعْريَ عنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ، وحَيْثُ يُبْنى مِن الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَنِ الأَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها؟ وهَلْ تَغَيَّرَ من آرامِها إرَمُ؟ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حاضِرُها، جَبَّارُها بالنَّدى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ، ثم قال: ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ، وهو واد باليمامة فيه نخيل. قال ابن بري: لام أَشاءَة عند سيبويه همزة، قال: أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع.
وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به؛ هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف؛ وقال ابن السكيت: هذا قول الأَصمعي، وروى أَبو عمرو والفراء: انْتَشى العَظْمُ، بالنون.
وإشاء: جبل؛ قال الراعي: وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها، برَعْنِ إشاءٍ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد

علم (مقاييس اللغة) [0]



العين واللام والميم أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على أثَرٍ بالشيء يتميَّزُ به عن غيره.من ذلك العَلامة، وهي معروفة. يقال: عَلَّمت على الشيء علامة.
ويقال: أعلم الفارس، إذا كانت له علامةٌ في الحرب.
وخرج فلانٌ مُعْلِماً بكذا.
والعَلَم: الراية، والجمع أعلام.
والعلم: الجَبَل، وكلُّ شيءٍ يكون مَعْلَماً: خلاف المَجْهَل.
وجمع العلَم أعلامٌ أيضاً. قالت الخنساء:
وإنَّ صخراً لتَأتمُّ الهُداةُ به      كأنَّه علمٌ في رأسه نارُ

والعلَم: الشَّقُّ في الشَّفَة العليا، والرجل أعلَمُ.
والقياس واحد، لأنَّهكالعلامة بالإنسان.
والعُلاَّم فيما يقال: الحِنَّاء؛ وذلك أنّه إذا خضّب به فذلك كالعلامة.
والعِلْم: نقيض الجهل، وقياسه قياس العَلَم والعلامة، والدَّليل على أنَّهما من قياسٍ واحد قراءة بعض القُرَّاء : وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للِسَّاعَةِ [الزخرف 61]، . . . أكمل المادة قالوا: يراد به نُزول عيسى عليه السلام، وإنَّ بذلك يُعلَمُ قُرب الساعة.
وتعلّمت الشَّيءَ، إذا أخذت علمَه.
والعرب تقول: تعلّمْ أنّه كان كذا، بمعنى اعلَمْ. قال قيس بن زهير:
تَعَلَّمْ أنَّ خيرَ النّاسِ حَيَّاً      على جَفْر الهَباءة لا يريمُ

والباب كلُّه قياس واحد.ومن الباب العالَمُون، وذلك أنّ كلَّ جنسٍ من الخَلْق فهو في نفسه مَعْلَم وعَلَم.
وقال قوم: العالَم سمِّي لاجتماعه. قال الله تعالى: وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام 45، الصافات 182]، قالوا: الخلائق أجمعون.
وأنشدوا:
ما إنْ رأيتُ ولا سمعـ      ـتُ بمثلِهمْ في العالَمِينا

وقال في العالَم:
* فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العَالَمِ *والذي قاله القائلُ في أنّ في ذلك ما يدلُّ على الجمع والاجتماع فليس ببعيد، وذلك أنّهم يسمون العَيْلم، فيقال إنّه البحر، ويقال إنّه البئر الكثيرةُ الماء.

حبر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحِبْرُ: الذي يكتب به، وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر.
والحبر أيضاً: الأثَر، والجمع حُبورٌ، عن يعقوب. يقال: به حُبورٌ، أي آثارٌ.
وقد أَحْبَرَ به أي ترك به أثراً.
وأنشد:
بجسميَ حِبْراً بنتُ مَصَّانَ بادِيا      لقد أشمتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادرَتْ

وفي الحديث: "يخرج رجلٌ من النار قد ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ"، قال الفرّاء: أي لونه وهيئته.
وقال الأصمعي: هو الجمال والبَهاء وأثر النَعْمة. يقال: فلانٌ حسن الحِبْرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حسَنَ الهيئة. قال ابن أحمر:
لآجالٍ وأعمالٍ قُضِينـا      لبسنا حِبْرَهُ حتَّى اقْتُضِينا

 وتَحْبيرُ الخطِّ والشعر وغيرِهما: تحسينُه.
والحَبْرُ أيضاً: الحُبورُ، وهو السرور. يقال: حَبَرَهُ يَحْبُرُهُ بالضم حَبْراً وحَبْرَةً.
وقال الله تعالى: "فهم في رَوْضَةٍ يُحْبَرونَ"، أي يُنعّمون . . . أكمل المادة ويكرَّمون ويسرّون.
ورجل يَحْبورٌ: يَفْعولٌ من الحُبور.
والحِبْرُ والحَبْرُ: واحد أَحبار اليهود. قال أبو عبيد: والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح، ومعناه العالم بِتَحْبيرِ الكلام والعلمِ وتحسينِهِ.
والحَبارُ: الأثَر. قال يعقوب: الجمع الحَباراتُ.
والحَبيرُ: لُغام البعير.
والحَبيرُ: الحساب.
وثوبٌ حَبيرٌ، أي جديد.
وأرضٌ مِحْبارٌ: سريعة النباتِ حسنَتُه.
والحِبَرَةُ: بُرْدٌ يمانٍ، والجمع حِبَرٌ وحِبَراتٌ.
والحِبِرَةُ بكسر الحاء والباء: القَلَحُ في الأٍسنان، والجمع بطرح الهاء في القياس.
وقد حَبِرَتْ أسنانه تَحْبَرُ حَبَراً، أي قَلِحَتْ.
وحَبِرَ الجُرح أيضاً حَبَراً، أي نُكِسَ وغَفَرَ. قال الكسائيّ: أي بَرأَ وبقيت له آثارٌ.
والحَبَرُ في قول العجّاج:
      الحمدُ لله الذي أعطَى الحَبَرْ. من قولهم: حَبَرَني هذا الأمر حَبْراً، أي سَرَّني.

ومنه الحابورُ، وهو مجلس الفُسَّاق.

عول (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَوْلُ والعَوْلَةُ: رفعُ الصَوت بالبكاء، وكذلك العَويلُ. تقول منه: أعْوَلَ.
وفي الحديث: المُعْوَلُ عليه يُعذَّبُ.
وأعْوَلَتِ القوسُ: صَوَّتَتُ. أبو زيد: عَوَّلْتُ عليه: أدْلَلْتُ عليه دَالَّةً وحملت عليه. يقال: عَوِّلْ عليّ بما شئت، أي استعن بي، كأنه يقول: احمِلْ عليَّ ما أحببتَ.
وماله في القوم من مُعَوَّلٍ، والاسم العِوَلُ. قال تأبَّطَ شرّاً:
على بَصيرِ بِكَسْبِ الحمدِ سَبَّاقِ      لَكِنَّما عِوَلي إن كنتُ ذا عِـوَلٍ

 والعالَةُ: شبه الظُلَّةْ يُسْتَتَرُ بها من المطر، مخففة اللام. تقول منه عَوَّلَت عالةً، بَنَيْتُها.
وعالَ عياله يَعولُهُمْ عَوْلاً وعِيالَةً، أي قاتَهم وأنفَق عليهم. يقال: عُلْتُهُ شهراً، إذا كفيتَه معاشَه.
وعالَ الميزانُ فهو عائِلٌ، أي مائلٌ. قال الشاعر:
قولَ الرسولِ وعالوا . . . أكمل المادة في المَوازينِ      قالوا اتَّبَعنا رسول الله واطَّرَحـوا

وقال أبو طالب: بميزانِ صدقٍ لا يُغِلُّ شَعيرَةً=له شاهدٌ من نفسه غيرُ عائِلِ ومنه قوله تعالى: "ذلك أدْنى ألاَّ تَعولوا". قال مجاهدٌ: لا تميلوا ولا تجوروا. يقال: عالَ في الحكم، أي جار ومال.
وعالَني الشيءُ: أي غلبني وثقُل عليّ.
وعالَ الأمرُ، أي اشتدّ وتفاقم.
وعيلَ صبري، أي غُلِبَ.
وقولهم: عيلَ ما هو عائِلُهُ، أي غُلِبَ ما هو غالبه. يُضْرَبُ للرجل الذي يُعْجب من كلامه أو غير ذلك، وهو على مذهب الدُعاء. قال النمر بن تولبٍ:
فليس يَعولُكَ أن تَصْرِما      وأحْبِبْ حَبيبَكَ حُبًّا رُوَيْداً

والعَولُ أيضاً: عَوْلُ الفريضة.
وقد عالَتْ، أي ارتفعت، وهو أن تزيد سِهاماً فيدخل النقصانُ على أهل الفرائض.
ويقال أيضاً: عالَ زيدٌ الفرائض وأعالَها بمعنًى، يتعدَّى ولا يتعدى. قال أبو زيد: أعالَ الرجلُ وأعْوَلَ، إعوالاً، أي حرَصَ.
والمِعْوَلُ: الفأسُ العظيمة التي يُنْقَرُ بها الصخر، والجمع المعاوِلُ.

يعط (العباب الزاخر) [0]


يَعَاطِ -مثالُ قَطَامِ-: زجرٌ للذئبِ، قال:  
صُب على آلِ أبي رِياطِ      ذُؤالةٌ كالأقداحِ المِراطِ

يهفو إذا قيل له: يَعَاطِ. وقد يُقالُ في زجرِ الإبل، قال ابو المِقدام جساسُ بن قُطيبٍ:
تنجوُ إذا قُلتَ لها: يَعَاطِ     


وقال رؤبة:
أربى وقد صاحُوا بها يَعَـاطِ      مَعْجي أمامَ الخيلِ والتباطي

مَعْجي أمامَ الخيلِ والتباطي 

وقال السكريُ في قولِ المُتنخلُ في قولِ المتنخلُ الهُذلي:
فهذا ثُم قد عَلمُوا مَكانـي      إذا قالَ الرقيبُ: ألا يَعَاطِ

كان الرجُلُ إذا رأى جيشاً قال: يَعَاطِ، يُنذرُ أهلهُ.
وقال ابنُ حبيبَ: هو كقولكَ عند القِتالِ: عاطِ عاطِ.
وقال الجُمحي: يَعَاطِ: استغاثَةٌ وزجرٌ.
وقال غيرهمُ: يَعَاطِ أي احملوا، ويعاطِ: إعراءٌ. وبعضُ العَرَبَ يقولُ: يِعَاط- . . . أكمل المادة بكسر الياء-؛ وهو قبيحٌ، لاستثقالِ الكسرةِ على أختِ الكسرة، فأنهُ ليس في كلام العَرَبَ اسم أولها ياءٌ مكسورةٌ، الا يسارٌ لليدِ وهلالُ بن يسافٍ. وقال ابنُ عباد: يُقالُ في زجرِ الابلِ: يا عَاطِ، وفي زَجْرِ الخيلِ إذا أُرسلتْ عند السباقِ: يَعَاطِ. وقال غيرهُ: يُعَاطِ -بضم الياء- لُغةٌ ثالثةٌ. وأيعَطْتُ بالذئبِ ويَعطْتُ به تيعيُطاً وياعَطتُ به: إذا قُلتَ له: يَعَاطِ. واللبابِ الفاخرِ.
ولله الحمدُ والمنةُ. نجزَ على يدِ مؤلفه الملتجئ إلى حَرَمِ اللّه تعالى الحسنِ بن محمد "بن" الحسن الصغاني. كتبه وهو مُحصرٌ عن الإلمام ببيتِ اللّه الحرامِ وتعظيمِ المشاعرِ العظام، وهو يسألُ اللّه تعالى فكه وإطلاقهَ، وتيسيره.
وانطلاقه،. الفراغُ منه لليلتين خَلَتا من جمادى الآخرةِ من شهور سنة، والصلاةُ على سيدنا محمدٍ وآلهِ وأصحابه.

الرُّزَمُ (القاموس المحيط) [0]


الرُّزَمُ، كصُرَدٍ: الثابِتُ القائِمُ على الأرضِ، والأَسَدُ،
كالمُرزِمِ، كمحسِنٍ،
والرازِمُ: البعيرُ لا يقومُ هُزالاً،
وقد رَزَمَ يَرْزِمُ ويَرْزُمُ رُزوما ورُزاماً، بضمهما.
والرَّزَمَةُ، محرَّكةً: صوتُ الصَّبيِّ والناقَةِ، وذلك إذا رَئِمَتْ وَلَدَها، تُخْرِجُهُ من حَلْقِهَا.
وفي المثلِ: "لا خيرَ في رَزَمَةٍ لا دِرَّةَ فيها" يُضْرَبُ لمن يَعِدُ ولا يَفي.
وأرْزَمَ الرَّعْدُ: اشْتَدَّ صوتُهُ، أو صَوَّتَ غير شَديدٍ،
و~ الناقَةُ: حَنَّتْ على وَلَدِها،
و~ الريحُ في الجوفِ: صاتَتْ.
وفي المثلِ: "لا أفْعَلُهُ ما أرْزَمَتْ أُمُّ حائِلٍ".
والرِّزْمَةُ، بالكسر: ما شُدَّ في ثوبٍ واحدٍ، والضَّرْبُ الشديدُ، ويفتحُ.
ورَزَّمَ الثيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها،
و~ القومُ: ضَرَبوا بأنْفُسِهِمُ الأرضَ لا يَبْرَحُونَ.
والمُرازَمَةُ في الطعامِ: المُعاقَبَةُ، . . . أكمل المادة بأن يأكُلَ يوماً لَحماً ويوماً عَسَلاً ويوماً لبناً ونحوَهُ، لا يُداوِمُ على شيء، وأن يَخْلِطَ الأكْلَ بالشُّكْرِ، واللَّقَمَ بالحمدِ، أو أكْلُ اللَّيِّن واليابِسِ، والحُلْوِ والحامِضِ، والجَشِبِ والمَأْدومِ، وبِكُلٍّ فُسِّرَ قولُ عمر، رضي الله تعالى عنه:
" إذا أكلتُمْ فَرازِمُوا".
ورَازَمَ بينهما: جَمَعَ،
و~ الدارَ: أقامَ بها طويلاً.
ورَزَم: ماتَ،
و~ بالشيء: أخَذَ به،
و~ الأُمُّ به: وَلَدَتْهُ،
و~ على قِرْنِهِ: غَلَبَ، وبَرَكَ،
و~ الشيءَ يَرْزِمُهُ ويَرْزُمُهُ: جَمَعَهُ في ثَوْبٍ، و~ الشِّتاءُ رَزْمَةً: بَرَدَ،
وبه سُمِّيَ نَوْءُ المِرْزَمِ، كمنْبَرٍ.
وأُمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمالُ، أو الريحُ.
والمِرْزَمانِ: نَجْمَانِ مع الشِّعْرَيَيْنِ.
وكمُحْسنٍ وصُرَدٍ: الأَسَدُ.
وككِتابٍ: الرجلُ الشديدُ الصَّعْبُ، وابنُ مالِكِ بنِ حنظَلَةَ: أبو حَيٍّ من تميمٍ.
ورَزْمٌ: ع بِدِيارِ مُرادٍ.
وخُوارَزْمُ: د، قيل: أصْلُهُ خَوارِرَزْمَ، بإضافَة خوارِ إلى رَزْمَ، فَخُفِّفَ.
وأكَلَ الرَّزْمَةَ، أي: الوَجْبَةَ.
والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهَةُ.
وتَرَكْتُه بالمُرْتَزَمِ: ألْزَقْتُه بالأرضِ.
ومُرازَمَةُ السوقِ: أن يُشْتَرَى منها دونَ مِلْءِ الأَحْمَالِ.

قخم (لسان العرب) [0]


القَيْخَمُ: الضِّخم العظيم؛ قال العجاج: وشَرَفاً ضَخْماً وعِزّاً قَيْخَما والقَيْخمان: كبير القَرية ورأْسُها؛ قال العجاج: أَو قَيْخَمانِ القَرْيةِ الكبير أي يسقط؛ وقال جرير في التقدم: همُ الحامِلونَ الخَيلَ حتى تقَحَّمَت قَرابِيسُها، وازدادَ مَوجاً لُبُودها والقُحَمُ: الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد.
وللخصومة قُحَم أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده.
وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة، وقال: إن للخُصومةِ قُحَماً، وهي الأُمور العظام الشاقة، واحدتها قُحْمةٌ، قال أَبو زيد الكلابي: القُحَم المَهالك؛ قال أَبو عبيد: وأَصله من التَّقَحُّم، ومنه قُحْمة الأَعْراب، وهو كله مذكور في هذا الفصل؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل . . . أكمل المادة وشدة ما تلقى من السير حتى تُجْهِض أَولادها: يُطَرِّحْنَ بالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنها، على قُحَمٍ، بينَ الفَلا والمَناهِل وقال شمر: كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي قُحَم؛ وأَنشد لرؤْبة: مِنْ قُحَمِ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفاد قال: قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته؛ قال ساعدة بن جؤية: والشَّيْبُ داءٌ نَحِيسٌ، لا دواءَ له للمَرءِ كان صََحيحاً صائِبَ القُحَمِ يقول: إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ؛ قال: وقال ابن الأَعرابي في قوله: قومٌ إذا حارَبوا، في حَرْبِهم قُحَمُ قال: إقدام وجُرأَة وتقَحُّم، وقال في قوله: مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم جَراثِيمَ جهنم؛ قال شمر: التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة وشدّة بغير روية ولا تثبت؛ وقال العجاج: إذا كُلِي واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ يقول: صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه.
وقُحَمُ الطريق: ما صَعُبَ منها.
واقْتَحَم المنزل: هَجَمه.
واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ: اهْتَجَمها من غير أَن يُرْسَلَ فيها. الأَزهري: المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها، والواحد مِقْحام؛ قال الأزهري: هذا من نعت الفُحول.
والإقْحامُ: الإرْسال في عجلة.
وبعير مُقْحَم: يذهب في المفازة من غير مُسِيم ولا سائق؛ قال ذو الرمة: أو مُقْحَم أَضْعفَ الإبْطانَ حادِجُه، بالأَمْسِ، فاسْتَأْخَرَ العِدْلان والقتَبُ قال: شبَّه به جَناحَي الظليم.
وأَعْرابي مُقْحَم: نشأَ في البَدْو والفَلوَات لم يُزايِلها.
وقَحَم المنازل: طَواها؛ وقول عائذ بن منقذ العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي: تُقَحِّم الرَّاعي إذا الراعي أَكَبُّ فسره فقال: تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً منزلاً يصف إبلاً؛ وقوله: مُقَحِّم الرَّاعي ظَنُونَ الشِّرْبِ يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه، وقوله ظَنونَ الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا.
والقُحْمة: الانْقِحام في السير؛ قال: لمَّا رأَيتُ العامَ عاماً أَسْحَما، كَلَّفْتُ نفْسي وصِحابي قُحَما والمُقْحَم، بفتح الحاء: البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو السَّيِّءِ الغذاء. الأَزهري: البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو مُقْحَم، قال: وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين؛ وأَنشد ابن بري لعمرو بن لجإٍ: وكنتُ قد أَعْدَدْتُ، قَبْلَ مَقْدَمي، كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَمِ وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط.
وأُقْحِمَ البعير: قُدِّم إلى سن لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه، أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً، وقيل: المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل.
وقُحْمة الأَعراب: أن تصيبهم السنة فتُهْلِكَهم، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف.
وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا؛ الأُولى عن ثعلب، وقُحِّموا فانْقَحَمُوا: أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب.
وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر: أَدْخَلَتْهم إياه.
وكلُّ ما أَدْخلتَه شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه؛ قال: في كلِّ حَمْدٍ أَفادَ الحَمْد يُقْحِمُها، ما يُشْتَرَى الحَمْدُ إلا دُونَه قُحَمُ الجوهري: القُحْمة السنة الشديدة. يقال: أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا أَصابهم قَحْط.
وفي الحديث: أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضََر.
والقُحمة: ركوب الإثْم؛ عن ثعلب.
والقُحمة، بالضم: المهلكة.
وأَسودُ قاحِمٌ: شديد السواد كفاحم.
والتَّقْحِيمُ: رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه؛ قال: يُقَحِّمُ الفارِسَ لولا قَبْقَبُهْ ويقال: تقَحَّمَتْ بفلان دابته، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به؛ قال الراجز: أَقولُ، والناقةُ بي تقَحَّمُ، وأَنا منها مُكْلَئِزُّ مُعْصِمُ: ويْحَكِ ما اسْمُ أُمِّها، يا عَلْكَمُ؟ يقال: إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها إذا سَمَّى أُمِّها وقفت.
وعَلْكَم: اسم ناقة.
وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَم، واقْتَحم النهر أَيضاً: دخَله.
وفي حديث عمر: أَنه دخلَ عليه وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال: ما هذا الغلام؟ قال: إنه تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني.
والقُحْمةُ: الوَرْطةُ والمَهْلكة.
وقَحَمَ إليه يَقْحَم: دَنا.
والقُحَمُ: ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى الشمس.
واقْتَحمَتْه عيني: ازْدَرَتْه، قال: وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو جَذَعاً.
وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له.
وكل شيء ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه.
وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف.
وكلُّ شيء نُسِبَ إلى الضعف فهو مُقْحَم؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي: عَلَوْنا وسُدنا سُودَداً غيرَ مُقْحَمِ قال: وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة واحدة؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: من الناسِ أَقْوامٌ، إذا صادَفوا الغِنى توَلَّوْا، وقالوا للصَّديقِ وقَحَّمُوا فسره فقال: أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه.

وكد (لسان العرب) [0]


وَكَّدَ العَقْدَ والعَهْدَ: أَوثَقَه، والهمز فيه لغة. يقال: أَوْكَدْتُه وأَكَّدْتُه وآكَدْتُه إِيكاداً، وبالواو أَفصح، أَي شَدَدْتُه، وتَوَكَّدَ الأْمر وتأَكَّدَ بمعنًى.
ويقال: وَكَّدْتُ اليَمِينَ، والهمْزُ في العَقْد أَجْوَدُ، وتقول: إِذا عَقَدْتَ فأَكِّدْ، وإِذا حَلَفْتَ فَوَكِّدْ.
وقال أَبو العباس: التوكيدُ دخل في الكلام لإِخراج الشَّكّ وفي الأَعْدادِ لإِحاطةِ الأَجْزاء، ومن ذلك ن تقول؛ كلَّمني أَخوك، فيجوز أَن يكون كلمك هو أَو أَمَر غلامه بأَن يكلمك، فإِذا قلت كلمني أَخوك تَكْليماً لم يجز أَن يكون المكلّم لك الا هو.
ووَكَّدَ الرَّحْلَ والسَّرْجَ توكيداً: شَدَّه.
والوكائِدُ: السُّيورُ التي يُشَدُّ بها، واحدها وِكادٌ وإِكادٌ.
والسُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوس تسمى: المَياكِيدَ ولا تسمى التَّواكِيدَ. ابن دريد: الوكائِدُ السُّيور . . . أكمل المادة التي يُشدُّ بها القربوس إِلى دَفَّتَيِ السَّرج، الواحدِ وكاد وإِكاد؛ وفي شعر حميد بن ثور: تَرَى العُلَيْفِيَّ عليه مُوكَدَا أَي مُوثَقاً شدِيدَ الأَسْرِ، ويروى مُوفَدا، وقد تقدم.
والوِكادُ: حبل يُشَدُّ به البقر عند الحَلْب.
ووكَدَ بالمكان يَكِدُ وُكُوداً إِذا أَقام به.
ويقال: ظَلَّ مُتَوَكِّداً بأَمر كذا ومُتَوكِّزاً ومتَحَرِّكاً أَي قائِماً مُسْتَعِدًّا.
ويقال: وَكَدَ يَكِدُ وَكْداً أَي أَصابَ.
وَوَكَدَ وَكْدَه: قَصَدَ قَصْدَه وفَعَلَ مثلَ فِعْلِه.
وما زالَ ذاكَ وَكْدي أَي مُرادي وهَمِّي.
ويقال: وكَدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا مارَسَه وقَصَده؛ قال الطرمَّاح:ونُبِّئْتُ أَنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَةً فَقِيرَةَ أُمّ السُّوءِ أَنْ لم يَكِدْ وَكْدي معناه: أَن لم يَعْمَلْ عَمَلي ولم يَقْصِدْ قَصْدي ولم يُغْنِ غَنائي.
ويقال: ما زال ذلك وُكْدي، بضم الواو، أَي فِعْلي ودَأْبي وقَصْدي، فكأَنّ الوُكْدَ اسم، والوَكْد المصدرُ.
وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم: قد أَوْكَدَتاه يَداه وأَعْمَدَتاه رِجلاهُ؛ أَوْكَدتاه: حَمَلتاه.
ويقال: وَكدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا قصده وطلبه.
وفي حديث علي: الحمد لله الذي لا يَفِرُه المَنْعُ ولا يَكِدُه الإِعْطاءُ أَي لا يَزِيدُه المنع ولا يَنْقُصُه الإِعطاء.

جحن (لسان العرب) [0]


الكسائي: الجَحِنُ السَّيِّءُ الغِذاء، وقد أَجْحَنَتْه أُمُّه.
وصبيٌّ جَحِنُ الغِذاء، وقد جَحِن، بالكسر، يَجْحَن جَحَناً وأَجْحَنَتْه؛ أَساءَت غِذاءه، وقال الأَصمعي في المُجْحَن مثله.
والجَحِن: البَطِيءُ الشباب؛ وقول الشمّاخ: وقد عَرِقَتْ مَغابنُها وجادَتْ بِدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ. قال ابن سيده: أَراد قُراداً جعلَه جَحِناً لسوء غذائه، يعني أَنها عَرِقَتْ فصار عَرَقُها قِرىً للقُراد، وهذا البيت ذكره ابن بري بمفرده في ترجمة حجن، بالحاء قبل الجيم، قال: والجَحِنُ المرأَةُ القليلةُ الطُّعْم، وأَورد البيت، وقد أَورده الأَزهري وابن سيده والجوهري هنا على ما ذكرناه، فإما أَن يكون ابن بري صَحَّفه أَو وجد له وجهاً فيما ذكره، قال: والأُنثى جَحِنة وجَحْنة؛ وأَنشد ثعلب: كَواحِدةِ . . . أكمل المادة الأُدْحِيِّ لا مُشْمَعِلَّةٌ، ولا جَحْنة، تحتَ الثِّياب، جَشُوبُ.
وقد جَحِنَ جَحَناً وجَحانة. الأَزهري: ومَثَلٌ من الأَمْثال: عَجَبٌ من أَن يجيء من جَحِنٍ خَيْرٌ، قال ابن سيده وقول النمر بن تولب: فأَنْبَتها نَباتاً غير جَحْن. إنما هو على تخفيف جَحِنٍ.
ونَبْت جَحِن: زَميرٌ صغير مُعَطَّش.
وكلُّ نبت ضعف فهو جَحِنٌ.
والمُجْحَن، بضم الميم، من النبات: القصيرُ القليل الماء. ابن الأَعرابي: يقال جَحَنَ وأَجْحَن وجَحَّنَ وحَجَنَ وأَحْجَنَ وحَجَّنَ وجَحَدَ وأَجْحَدَ وجَحَّد كله معناه إذا ضيَّق على عياله فَقْراً أَو بخلاً. الأَزهري: يقال جُحَيْناءُ قلبي ولُوَيحاءُ قلبي ولُوَيْذاء قلبي، يعني ما لزِم القلب.
وجَيْحون وجَيْحان: اسم نهر جاء فيهما حديث؛ قال ابن الأَثير: ورد في الحديث سَيْحان وجَيْحان، قال: هما نهران بالعواصم عند أَرض المِصّيصة وطَرَسوس. الجوهري: جَيْحون نهر بَلْخ، وهو فَيْعول.
وجَيْحان: نهر بالشام؛ قال ابن بري: يحتمل أَن يكون وزنُ جَيْحون فَعْلون مثل زَيتون وحَمْدون.

وخم (لسان العرب) [0]


الوَخْمُ.، بالتسكين، والوَخِمُ، بكسر الخاء، والوَخِيمُ: الثقيلُ من الرجال البَيِّن الوَخامةِ والوُخومةِ، والجمع وَخامى ووِخامٌ وأَوْخامٌ، وقد وخُمَ وَخامةً ووُخوماً.
وفي حديث أُمِّ زرع: لا مَخافةَ ولا وَخامةَ أَي لا ثِقَلَ فيها. يقال: وَخُمَ الطعامُ إِذا ثَقُل فلم يُستَمْرَأْ، فهو وَخيمٌ، قال: وقد تكونُ الوَخامةُ في المعاني، يقال: هذا الأَمرُ وَخيمُ العاقِبة أَيثقيلٌ ردىئٌ.
وأَرض وَخامٌ ووَخيمٌ ووَخْمةٌ ووَخِمةٌ ووَخِيمةٌ ومُوخِمةٌ:لا يَنْجَعُ كلأُها، وكذلك الوَبِيلُ.
وطعامٌ وَخيمٌ: غيرُ مُوافق، وقد وَخُم وَخامةٌ.
وتوَخَّمَه واستَوْخَمه: لم يَستَمْرِئْه ولا حَمِدَ مغَبَّتَه.
واستَوْخَمْتُ الطعامَ وتَوَخَّمْتُه إِذا استَوْبلْته؛ قال زهير: قضَوْا ما قضَوْا من أَمرِهم، ثم أَوْرَدُوا إِلى كَلإٍ مُستَوْبَلٍ مُتوَخَّمِ ومنه اشتُقَّت التُّخَمةُ.
وشيءٌ وَخِمٌ أََي . . . أكمل المادة وَبيءٌ.
وبَلْدةٌ وَخِمةٌ ووَخيمةٌ إِذا لم يُوافِق سكَنُها، وقد استوْخمْتُها.
والتُّخَمة، بالتحريك: الذي يُصِيبك من الطعام إِذا استوْخمْتَه، تاؤه مبدلة من واو.
وفي حديث العُرَنِيِّين: واستوخَموا المدينة أَي استثقلوها ولم يُوافِق هواؤها أَبدانَهُ، وفي حديث آخر: فاستوْخَمْنا هذه الأَرضَ.
ووَخِمَ الرجلُ، بالكسر، أَي اتَّخَمَ؛ قال سيبويه: والجمع تُخَمٌ، وقد تَخمَ يَتْخِمُ وتَخِمَ واتَّخَمَ يتَّخِمُ.
وأَتْخمَه الطعامُ، على أَفْعَله، وأَصله أَوْخَمَه، وأَصل التُّخَمة وُخَمةٌ، فحُوِّلت الواوُ تاءً، كما قالوا تُقاةٌ، وأَصلها وُقاةٌ، وتَوْلَج وأَصلُه وَوْلَج.
وطعامٌ مَتْخَمةٌ، بالفتح: يُتَّخَم منه، وأَصله مَوْخَمة لأَنهم توهَّموا التاءَ أَصيلة لكثرة الاستعمال.
وواخَمَني فوَخَمْتُه أَخِمُه: كنتُ أَشدَّ تُخَمةً منه، وقد اتَّخَمْتُ من الطعامِ وعن الطعام، والاسم التُّخَمة، بالتحريك، كما مضى في وُكَلةٍ وتُكَلةٍ، والجمع تُخَماتٌ وتُخَمٌ، والعامَّة تقول التُّخْمة، بالتسكين؛ وقد جاء ذلك في شعر أَنشده ابن الأَعرابي: وإِذا المِعْدَةُ جاشَتْ، فارْمِها بالمَنْجَنيقِ بِثلاثٍ مِنْ نَبيذٍ، ليسَ بالحُلْوِ الرَّقيقِ تَهْضِمُ التُّخْمةَ هَضْماً، حين تَجْري في العُروقِ والوَخَمُ: داءٌ كالباسورِ، وربما خرج في حَياءِ الناقة عند الولادة فقُطِع، وَخِمَت الناقةُ، فهي وَخِمةٌ إِذا كان بها ذلك، قال: ويسمى ذلك الباسورُ الوَذَمَ.

شوص (لسان العرب) [0]


الشَّوْصُ: الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ. شاصَ الشيءَ شَوْصاً: غَسَلَه.
وشاصَ فاه بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً: غَسَلَه؛ عن كراع، وقيل: أَمَرَّه على أَسْنانهِ عَرْضاً، وقيل: هو أَن يَفْتَح فاه ويُمِرَّه على أَسْنانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ، وقيل: هو أَن يَطْعَن به فيها.
وقال أَبو عمرو: وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ. أَبو عبيدة: شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه، وقال ابن الأَعرابي: شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه.
وفي الحديث: اسْتَغْنُوا عن الناس ولو بَشَوْصِ السِّواكِ أَي بغُسَالَته، وقيل: بما يَتَفَتَّتُ منه عند التَّسَوُّكِ.
وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يَشُوصُ فاه بالسِّواك. قال أَبو عبيد: الشَّوْصُ الغَسْل.
وكلُّ شيء غَسَلْته، فقد شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً، وهو المَوْصُ. يقال: ماصَه وشاصَه . . . أكمل المادة إِذا غسَله. الفراء: شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه، وقالت امرأَة: الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ منه.
وشاصَ الشيءَ شَوْصاً: دَلَكه. أَبو زيد: شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه واسْتَنَّ به فهو شائصٌ. ابن الأَعرابي: الشَّوْص الدَّلْك، والمَوْصُ الغَسْل.
والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ، والأَول أَعلى: ريحٌ تَنْعَقِدُ في الضلوع يجد صاحبُها كالوَخْزِ فيها، مشتق من ذلك.
وقد شاصَتْه الرِّيحُ بين أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة.
والشَّوْصةُ: رِيحٌ تأْخذ الإِنسان في لَحْمِه تَجُول مرَّة ههنا ومرة ههنا ومرة في الجنب ومرة في الظهر ومرة في الحَوَاقِن. تقول: شاصَتْنِي شَوْصَةٌ، والشَّوائِص أَسْماؤها؛ وقال جالينوس: هو وَرَمٌ في حِجاب الأَضلاع من داخل.
وفي الحديث: من سَبَقَ العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ؛ الشَّوْص: وجعُ البطن من ريح تنعقد تحت الأَضلاع.
ورجل به شَوْصةٌ؛ والشَّوْصةُ: الرَّكْزَةُ؛ به رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ.
ورجل أَشْوَصُ إِذا كان يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السواد.
وشَوِصَت العَيْنُ شَوْصاً، وهي شَوْصاءُ: عَظُمَت فلم يَلْتَقِ عليها الجَفْنانِ، والشَّوَصُ في العَين، وقد شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ. قال أَبو منصور: الشَّوَسُ، بالسين في العين، أَكْثرُ من الشَّوَصِ.
وشاصَ به المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً: هاجَ.
وشاصَ به العِرْق شَوْصاً وشَوَصاً: اضطرب.
وشاص الشيءَ شَوْصاً: زَعْزَعَه.
وقال الهَوازني: شاصَ الولَدُ في بطن أُمِّه إِذا ارتكض، يَشُوصُ شَوْصةً.

وني (لسان العرب) [0]


الوَنا: الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور.
والتَّواني والوَنا: ضَعْفُ البَدَن.
وقال ابن سيده: الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ، ضِدٌّ، يمدّ ويقصر.
وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى؛ الأَخيرة عن كراع، فهو وانٍ، وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ؛ قال جَحْدَرٌ اليماني: وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها نَسِيمٌ، لا يَرُوعُ التُّرْبَ، وانِي والنَّسِيم الواني: الضَّعِيفُ الهُبُوبِ، وتوانَى وأَونَى غيرَه.
ونَيْتُ في الأَمر: فتَرْتُ، وأَوْنيْتُ غيري. الجوهري: الوَنا الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء؛ قال امرؤ القيس: مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ، على الوَنَى، أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته: قَصَّر.
وفي حديث عائشة تَصِف أَباها، رضي الله عنهما: سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم وفَتَرْتمْ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا يَنْقَطِعُ . . . أكمل المادة أَسْبابُ الشّفَقة منهم فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم، وحَذَف نونَ الجمع لجواب النفي بالفاء؛ وقول الأَعشى: ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ الظُّنونِ، ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ، فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن القافية موقوفة؛ قال ابن بري: والذي في شعر الأَعشى: ولا يدع الحمد ، أَو يشتَرِيه بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً، فالجارّ والمجرور في موضع الحال؛ وأَنشد ابن بري: إِنَّا على طُولِ الكَلالِ والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا، وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ: فاتِرةٌ طَلِيحٌ، وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ؛ وأَنشد: ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها أَنا: أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها. تقول: فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا يَعْجِزُ، وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ؛ وأَنشده: فما يَنُونَ إذا طافُوا بحَجِّهِم، يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ.
وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ: حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ، الهمزة فيه بدل من الواو؛ وقال سيبويه: لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً، وقيل: هي التي فيها فُتور عند القِيام، وقال اللحياني: هي التي فيها فُتور عند القيام والقعود والمشي، وفي التهذيب: فيها فُتور لنَعْمَتِها؛ وأَنشد الجوهري لأَبي حية النميري: رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ، نَؤُومُ الضحى، في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ قال ابن بري: أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد. قال: وحكى الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم، وأَصله وَخْيُهُمْ، وزاد أَبو عبيد: كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه، وزاد ابن الأَعرابي: واحد آلاءِ اللهِ أَلىً، وأَصله وَلىٍ، وزاد غيره: أَزِيرٌ في وَزِيرٍ، وحكى ابن جني: أَجٌّ في وَجٍّ، اسم موضع، وأَجَمٌ في وَجَمٍ.
وقوله عز وجل: ولا تَنيا في ذِكري؛ معناه تَفْتُرا.
والمِينا: مَرْفَأُ السُّفُن، يُمدّ ويقصر، والمد أَكثر، سمي بذلك لأن السفن تَني فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها؛ قال كثير في المدّ: فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ جِمالُها، وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ: سَفِينُ، تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ جَزَعْنَه، وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ (*قوله «مالمناخ» يريد من المناخ.
وقوله «شحون» بالحاء هو الصواب كما أورده ابن سيده في باب الحاء، ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ.) وقال نصيب في مدّه: تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه، بِدِجْلَة في الميناء ، فُلْكٌ مُقَيَّرُ قال ابن بري: وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ، بالتخفيف ولم يسمع فيه التشديد. التهذيب: المِينى، مقصور يكتب بالياء، موضع تُرْفأُ إِليه السُّفن. الجوهري: المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها، وهو مِفْعال من الوَنا.
وقال ثعلب: المِينا يمد ويقصر، وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى.
والمِيناء، ممدود: جوهر الزُّجاج الذي يُعمل منه الزجاج.
وحكى ابن بري عن القالي قال: المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير، قال: وأَما ابن ولاد فجعله مقصوراً، وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً، قال: وهذا خلاف ما عليه الجماعة.
وقال أَبو العباس: الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة؛ قال أَبو منصور: واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ، والوَنِيّةُ الدُّرَّة؛ أَبو عمرو: هي الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة؛ قال ابن الأَعرابي: سميت وَنِيَّةً لثقبها.
وقال غيره: جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة، قال: والوَنِيّةُ اللؤلؤة، والجمع وَنِيٌّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأوْس بن حَجَر. فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ وهَى نَظْمُها، فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من نِظامها، ويروى: وَهِيَّةُ تاجِرٍ، وهو مذكور في موضعه.
والوَنِيّةُ: العِقدُ من الدرّ، وقيل: الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ. التهذيب: الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل.

ب ع ض (المصباح المنير) [0]


 بَعْضٌ: من الشيء: طائفة منه وبعضهم يقول جزء منه فيجوز أن يكون "البَعْضُ" جزءا أعظم من الباقي كالثمانية تكون جزءا من العشرة قال ثعلب أجمع أهل النحو على أنّ "البَعْضَ" شيء من شيء أو من أشياء وهذا يتناول ما فوق النصف كالثمانية فإنه يصدق عليه أنه شيء من العشرة و "بعَّضْتُ" الشيء "تَبْعِيضًا" جعلته "أَبْعَاضًا" متمايزة قال الأزهري وأجاز النحويون إدخال الألف واللام على "بَعْضٍ وَكُلٍ" إلا الأصمعي فإنه امتنع من ذلك وقال أبو حاتم قلت للأصمعي رأيت في كلام ابن المقفع العلم كثير ولكن أخذ البعض خير من ترك الكل فأنكره أشد الإنكار وقال: "كلّ وبعضُ" معرفتان فلا تدخلهما الألف واللام؛ لأنهما في نية الإضافة ومن هنا قال أبو علي الفارسي: "بَعْضٌ وَكُلٌّ" معرفتان؛ لأنهما . . . أكمل المادة في نية الإضافة وقد نصبت العرب عنهما الحال فقالوا مررت بكل قائما. وأما قولهم الباء "لِلتَّبْعِيضِ" فمعناه أنها لا تقتضى العموم فيكفي أن تقع على ما يصدق عليه أنه بعضٌ واستدلوا عليه بقوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُؤوسِكُمْ} وقالوا الباء هنا "لِلتَّبْعِيضِ" على رأي الكوفيين ونصّ على مجيئها "لِلتَّبْعِيضِ" ابن قتيبة في أدب الكاتب وأبو علي الفارسي وابن جني ونقله الفارسي عن الأصمعي وقال ابن مالك في شرح التسهيل: وتأتي الباء موافقة من التبعيضية وقال ابن قتيبة أيضا في كتابه الموسوم بمشكلات معاني القرآن: وتأتي الباء بمعنى "مِن" تقول العرب شربت بماء كذا أي منه وقال تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ} أي منها وقيل في توجيهه: لأنه قال: {يَفْجُرُونَهَا} بمعنى يشرب منها في حال تفجيرها ولو كانت على الزيادة لكان التقدير يشربها جميعا في حال تفجيرهم غير مستقيم ومثله "يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ" أي يشرب منها و: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} أي من أعيننا، والمراد أعين الأرض وقال ابن السراج في جزء له في معاني الشعر عند قول زهير: فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَا بِثِفَالِهَاوضع الباء موضع مع قال وقد ذكر هذا الباب ابن السكيت وقال: إن الباء تقع موقع من وعن وحكى أبو زيد الأنصاري: من كلام العرب سقاك الله تعالى من ماء كذا أي به فجعلوهما بمعنىً، وذهب إلى مجيء الباء بمعنى التبعيض الشافعي وهو من أئمة اللسان وقال بمقتضاه أحمد وأبو حنيفة حيث لم يوجبا التعميم بل اكتفى أحمد بمسح الأكثر في رواية وأبو حنيفة بمسح الربع ولا معنى للتبعيض غير ذلك، وجعلها في الآية بمعنى التبعيض أولى من القول بزيادتها؛ لأن الأصل عدم الزيادة ولا يلزم من الزيادة في موضع ثبوتها في كلّ موضع بل لا يجوز القول به إلا بدليل، فدعوى الأصالة دعوى تأسيس وهو الحقيقة، ودعوى الزيادة دعوى مجاز ومعلوم أن الحقيقة أولى وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفُلْكَ تَجْرِي فِي البَحْرِ بِنِعْمَةِ اللهِ} قال ابن عباس الباء بمعنى من فالمعنى من نعمة الله قاله الحجة في التفسير ومثله: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ} أي من علم الله وقال عنترة: شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِأي شربت من ماء الدحرضين، وقال الآخر: شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُأي من ماء البحر، وقال الآخر: هُنَّ الحَرَائِرُ لا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ سُودُ المَحَاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِأي من السور، وقال جميل: فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الحَشْرَجِأي من برد، وقال عبيد بن الأبرص: فَذَلِكَ المَاءُ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ بِهِ إِذًا شَفَى كَبِدًا شَكَّاءَ مَكْلُومَهأي لو أني شربت منه، وقال النحاة: الأصل أن تأتي للإلصاق ومثّلوها بقولك: مسحت يدي بالمنديل أي ألصقتها به والظاهر أنه لا يستوعبه وهو عرف الاستعمال ويلزم من هذا الإجماع على أنها للتبعيض. فإن قيل هذه الآية مدنية والاستدلال بها يفهم أن الوضوء لم يكن واجبا من قبل وأنّ الصلاة كانت جائزة بغير وضوء إلى حال نزولها في سنة ست والقول بذلك ممتنع فالجواب أن هذه الآية مما نزل حكمه مرتين فإن وجوب الوضوء كان بمكة من غير خلاف عند المعتبرين فهو مكي الفرض مدني التلاوة ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها في هذه الآية نزلت آية التيمم ولم تقل نزلت آية الوضوء وقال بعض العلماء كان سنة في ابتداء الإسلام حتى نزل فرضه في آية التيمم نقله القاضي عياض. 

وجد (لسان العرب) [0]


وجَد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً، بالضم، لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال؛ قال لبيد وهو عامريّ: لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ، تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً قَِضَّ الأَباطِحِ، لا يَزالُ ظَلِيلا قال ابن بريّ: الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم.
وقوله: نَقَعَ الفؤادُ أَي روِيَ. يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً فيهما، والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي.
والصَّادِي: العطشان.
والغليل: حَرُّ العطش.
والرَّضَفُ: الحجارة المرضوفةُ.
والقِلاتُ: جمع قَلْت، وهو نقرة في الجبل يُستَنْقَعُ فيها ماء السماء.
وقوله: قَِضّ الأَباطِحِ، يريد أَنها أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء وأَصفى. قال سيبويه: وقد قال ناس من العرب: . . . أكمل المادة وجَدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من يَوْجُد؛ قال: وهذا لا يكادُ يوجَدُ في الكلام، والمصدر وَجْداً وجِدَةً ووُجْداً ووجُوداً ووِجْداناً وإِجْداناً؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:وآخَر مُلْتاث، تَجُرُّ كِساءَه، نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِيا قال: وهذا يدل على بَدَل الهمزة من الواو المكسورة كما قالوا إِلْدةٌ في وِلْدَة.
وأَوجَده إِياه: جَعَلَه يَجِدُه؛ عن اللحياني؛ ووَجَدْتَني فَعَلْتُ كذا وكذا، ووَجَدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْداً ووُجْداً وجِدةً. التهذيب: يقال وجَدْتُ في المالِ وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً ووِجْداناً وجِدَةً أَي صِرْتُ ذا مال؛ ووَجَدْت الضَّالَّة وِجْداناً. قال: وقد يستعمل الوِجْدانُ في الوُجْد؛ ومنه قول العرب: وِجْدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِين.
وفي حديث اللقطة: أَيها الناشدُ، غيرُك الواجِدُ؛ مِن وَجَدَ الضَّالّة يَجِدُها.
وأَوجده الله مطلوبَه أَي أَظفره به.
والوُجْدُ والوَجْدُ والوِجْدُ: اليسار والسَّعةُ.
وفي التنزيل العزيز: أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْدِكم؛ وقد قرئ بالثلاث، أَي من سَعَتكم وما ملكتم، وقال بعضهم: من مساكنكم.
والواجِدُ: الغنِيُّ؛ قال الشاعر: الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد وأَوجَده الله أَي أَغناه.
وفي أَسماء الله عز وجل: الواجدُ، هو الغني الذي لا يفتقر.
وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنًى لا فقر بعده.
وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء دينه.
وقال: الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني، وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني.
وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي.
وتقول: وجَدْت في الغِنى واليسار وجْداً ووِجْداناً (* قوله «وجداً ووجداناً» واو وجداً مثلثة، أفاده القاموس.) وقال أَبو عبيد: الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه.
ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم، فهو موجود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه، كما لا يقال حَمّه.
ووَجَد عليه في الغَضب يَجُدُ ويَجِدُ وَجْداً وجِدَةً وموجَدةً ووِجْداناً: غضب.
وفي حديث الإِيمان: إِني سائلك فلا تَجِدْ عليّ أَي لا تَغْضَبْ من سؤالي؛ ومنه الحديث: لم يَجِدِ الصائمُ على المُفْطر، وقد تكرَّرَ ذكره في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وأَنشد اللحياني قول صخر الغيّ: كِلانا رَدَّ صاحِبَه بِيَأْسٍ وتَأْنِيبٍ، ووِجْدانٍ شَديدِ فهذا في الغضب لأَن صَخْرَ الغيّ أَيأَسَ الحَمامَة من ولدها فَغَضِبَتْ عليه، ولأَن الحمامة أَيْأَسته من ولده فغَضِبَ عليها.
ووَجَدَ به وَجْداً: في الحُبِّ لا غير، وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْداً شديداً إِذا كان يَهْواها ويُحِبُّها حُبّاً شديداً.
وفي الحديث، حديث ابن عُمر وعُيينة بن حِصْن: والله ما بطنها بوالد ولا زوجها بواجد أَي أَنه لا يحبها؛ وقالت شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غير بلدها فَعُنِّنَ عنها: مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءٍ بَقْعاءَ شَرْبةً، فإِنَّ له مِنْ ماءِ لِينةَ أَرْبعَا لقد زادَني وَجْداً بِبَقْعاءَ أَنَّني وَجَدْتُ مَطايانا بِلِينةَ ظُلَّعا فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بالرَّمْلِ أَنني بَكَيْتُ، فلم أَترُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعا؟ تقول: من أَهدى لي شربة من ماءِ بَقْعاءَ على ما هو من مَرارة الطعم فإِن له من ماءِ لِينةَ على ما هو به من العُذوبةِ أَربعَ شربات، لأَن بقعاء حبيبة إِليَّ إِذ هي بلدي ومَوْلِدِي، ولِينةُ بَغِيضَةٌ إِليّ لأَن الذي تزوجني من أَهلها غير مأْمون عليّ؛ وإِنما تلك كناية عن تشكيها لهذا الرجل حين عُنِّنَ عنها؛ وقولها: لقد زادني حبّاً لبلدتي بقعاء هذه أَن هذا الرجل الذي تزوجني من أَهل لينة عنن عني فكان كالمطية الظالعة لا تحمل صاحبها؛ وقولها: فمن مبلغ تربيّ (البيت) تقول: هل من رجل يبلغ صاحِبَتَيَّ بالرمل أَن بعلي ضعف عني وعنن، فأَوحشني ذلك إِلى أَن بكيت حتى قَرِحَتْ أَجفاني فزالت المدامع ولم يزل ذلك الجفن الدامع؛ قال ابن سيده: وهذه الأَبيات قرأْتها على أَبي العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب الموسوم بالفصوص.
ووجَد الرجلُ في الحزْن وَجْداً، بالفتح، ووَجِد؛ كلاهما عن اللحياني: حَزِنَ.
وقد وَجَدْتُ فلاناً فأَنا أَجِدُ وَجْداً، وذلك في الحزن.
وتَوَجَّدْتُ لفلان أَي حَزِنْتُ له. أَبو سعيد: تَوَجَّد فلان أَمر كذا إِذا شكاه، وهم لا يَتَوَجَّدُون سهر ليلهم ولا يَشْكون ما مسهم من مشقته.

وسس (لسان العرب) [0]


الوَسْوَسَة والوَسْواس: الصوت الخفي من ريح.
والوَسْواس: صوت الحَلْي، وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً، بالكسر.
والوَسْوَسة والوِسْواس: حديث النفس. يقال: وَسوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوسة ووِسْواساً، بكسر الواو، والوَسْواسُ، بالفتح، الاسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والوِسْواس، بالكسر، المصدر.
والوَسْواس، بالفتح: هو الشيطان.
وكلُّ ما حدَّثك ووَسْوس إِليك، فهو اسم.
وقوله تعالى: فوَسْوَس لهما الشيطان؛ يريد إِليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل.
ويقال لِهَمْس الصائد والكلاب وأَصواتِ الحلي: وَسْواس؛ وقال الأَعشى: تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً، إِذا انْصَرفت، كما اسْتَعان بِريح عِشْرِقٌ زَجل والهَمْس: الصوت الخفيّ يهز قَصَباً أَو سِبّاً، وبه سمي صوت الحلي وَسْواساً؛ قال ذو الرمة: فَباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ، ويُسْهِرهُ تَذَوُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والهِضَبُ يعني بالوَسْواس . . . أكمل المادة همس الصياد وكلامه. قال أَبو تراب: سمعت خليفة يقول الوَسْوسة الكلام الخفي في اختلاط.
وفي الحديث: الحمد لله الذي ردّ كَيْده إِلى الوَسْوَسة؛ هي حديث النفس والأَفكار.
ورجل مُوَسْوِس إِذا غلبت عليه الوَسْوسة.
وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه: لما قُبِض رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وُسْوِسَ ناسٌ وكنت فيمن وُسْوِس؛ يريد أَنه اختلط كلامه ودُهش بموته، صلى اللَّه عليه وسلم.
والوَسْواس: الشيطان، وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه.
وقوله عز وجل: من شر الوَسْواس الخَنَّاس؛ أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس، وقيل في التفسير: إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثِمُ على القلب، فإِذا ذكر العبدُ اللَّه خَنس، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يُوَسوس.
وقال الفرّاء: الوِسْواس، بالكسر، المصدر.
وكل ما حدّث لك أَو وَسْوس، فهو اسم.
وفلان المُوَسْوِس، بالكسر: الذي تعتريه الوَساوِس. ابن الأَعرابي: رجل مُوَسْوِس ولا يقال رجل مُوَسْوَس. قال أَبو منصور: وإِنما قيل مُوَسْوِس لتحديثه نفسه بالوَسْوسة؛ قال اللَّه تعالى: ونعلم ما تُوَسْوِسُ به نفسه؛ وقال رؤبة يصف الصياد: وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ القَلَقْ يقول: لما أَحَسَّ بالصيد وأَراد رميه وَسْوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة.
وقد وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوَسة ووِسْواساً، بالكسر، ووَسْوس الرجلَ: كلَّمه كلاماً خفيّاً.
ووَسْوس إِذا تكلم بكلام لم يبينه.

س ب ح (المصباح المنير) [0]


 التَّسْبِيحُ: التقديس والتنزيه يقال: "سَبَّحْتُ" الله أي نزهته عما يقول الجاحدون، ويكون بمعنى الذكر والصلاة يقال: فلان يسبح الله أي يذكره بأسمائه نحو "سُبْحَانَ اللهِ" ، وهو "يُسَبِّحُ" أي يصلي "السُّبْحَةَ" فريضة كانت أو نافلة و "يُسَبِّحُ" على راحلته أي يصلي النافلة و "سُبْحَةُ" الضحى ومنه: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ} أي من المصلين، وسميت الصلاة ذكرا لاشتمالها عليه، ومنه: {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ} أي اذكروا الله ويكون بمعنى التحميد نحو: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} وسبحان ربي العظيم أي الحمد لله ويكون بمعنى التعجب والتعظيم لما اشتمل الكلام عليه نحو: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} إذ فيه معنى التعجب من الفعل الذي خصّ عبده به ومعنى التعظيم بكمال قدرته وقيل في قوله تعالى: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} أي لولا . . . أكمل المادة تستثنون قيل كان استثناؤهم سبحان الله وقيل إن شاء الله لأنه ذكر الله تعالى و "المُسَبِّحَةُ" الإصبع التي تلي الإبهام اسم فاعل من "التَّسْبِيحِ" لأنها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهية و "السُّبحَاتُ" التي في الحديث جلال الله وعظمته ونوره وبهاؤه، و "السُّبْحَةُ" خرزاتٌ منظومة قال الفارابي وتبعه الجوهري و "السُّبْحَةُ" التي "يُسَبَّحُ" بها وهو يقتضي كونها عربية وقال الأزهري كلمة مولدة وجمعها "سُبَحٌ" مثل غرفة وغرف و "الْمُسَبِّحَةُ" اسم فاعلٍ من ذلك مجازا، وهي الإصبع التي بين الإبهام والوسطى وهو "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ" بضم الأول أي منزه عن كلّ سوء وعيبٍ قالوا وليس في الكلام فعول بضم الفاء وتشديد العين إلا "سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ" . وذروحٌ وهي دويبة حمراء منقطة بسواد تطير وهي من السموم وفتح الفاء في الثلاثة لغة على قياس الباب وكذلك ستوق وهو الزيف وفلوق وهو ضرب من الخوخ يتفلق عن نواه لكنهما بالضم لا غير وتقول العرب: "سُبْحَانَ" من كذا أي ما أبعده قال: سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِوقال قوم: معناه عجبا له أن يفتخر ويتبجح، و "سَبَّحْتُ" "تَسْبِيحًا" إذا قلت "سُبْحَانَ اللهِ" و "سُبْحَانَ اللهِ" علم على التسبيح ومعناه تنزيه الله عن كل سوء وهو منصوب على المصدر غير متصرف لجموده و "سَبَحَ" الرجل في الماء "سَبْحًا" من باب نفع والاسم "السِّبَاحَةُ" بالكسر فهو "سَابِحٌ" و "سَبَّاحٌ" مبالغة و "سَبَحَ" في حوائجه تصرف فيها. 

قحم (لسان العرب) [0]


القَحْم: الكبير المُسنّ، وقيل: القَحْم فوق المسنّ مثل القَحْر؛ قال رؤبة: رأَينَ قَحْماً شابَ واقْلَحَمّا، طالَ عليه الدَّهْرُ فاسْلَهَمّا والأُنثى قَحْمة، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ.
والقَحومُ: كالقَحْم.
والقَحْمة: المسنة من الغنم وغيرها كالقَحْبة، والاسم القَحامة والقُحومة، وهي من المصادر التي ليست لها أَفعال. قال أبو عمرو: القَحْم الكبير من الإبل ولو شبه به الرجل كان جائزاً؛ والقَحْرُ مثله.
وقال أبو العميثل: القَحْمُ الذي قد أَقحَمَتْه السِّنُّ، تراه قد هَرِمَ من غير أوان الهَرَم؛ قال الراجز: إني، وإنْ قالوا كَبيرٌ قَحْمُ، عِندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ والنَّهْم: زَجر الإبل. الجوهري: شيخ قَحْمٌ أي هِمٌّ مثل قَحْل.
وفي حديث ابن عُمر: . . . أكمل المادة ابْغِني خادماً لا يكون قَحْماً فانِياً ولا صغيراً ضَرَعاً؛ القَحْم: الشيخُ الهِمُّ الكبير.
وقَحَمَ الرَّجُلُ في الأَمرِ يَقْحُم قُحوماً واقتَحَمَ وانْقَحَم، وهما أَفصح: رَمَى بنفسه فيه من غير رَوِيَّةٍ، وقيل: رَمى بنفسه في نهر أو وَهْدةٍ أو في أَمر من غير دُرْبةٍ، وقيل: إنما جاءت قَحَمَ في الشِّعر وحده.
وفي الحديث: أَقْحِمْ يا ابنَ سيفِ الله. قال الأزهري: وفي الكلام العام اقْتَحَم.
وتَقْحِيمُ النفْسِ في الشيء: إدخالها فيه من غير رَويَّة.
وفي حديث عائشة: أَقبلت زَيْنبُ تَقَحَّمُ لها أي تَتَعرَّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه كأنها أَقبلت تشتُمها من غير رويّة ولا تثَبُّت.
وفي الحديث: أنا آخِذٌ بحُجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَحِمُون فيها أي تقَعُونَ فيها. يقال: اقْتَحَم الإنسانُ الأمرَ العظيم وتقَحَّمَه؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: مَنْ سَرَّه أن يتَقَحَّم جرَاثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ أي يرمي بنفسه في مَعاظِم عذابها.
وفي حديث ابن مسعود: مَنْ لَقِيَ الله لا يُشرك به شيئاً غَفر له المُقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ التي تُقْحِمُ أَصحابها في النار أي تُلقيهم فيها.
وفي التنزيل: فلا اقْتَحَم العقبةَ؛ ثم فسر اقْتِحامَها فقال: فَكَّ رقَبةً أَو أَطْعَمَ، وقرئ: فَكُّ رقبةٍ أَو إطْعامٌ، ومعنى فلا اقتحمَ العقبة أي فلا هو اقتحم العقبة، والعرب إذا نفت بلا فِعْلاً كررتها كقوله: فلا صَدَّق ولا صَلَّى، ولم يكررها ههنا لأَنه أَضمر لها فعلاً دل عليه سياق الكلام كأَنه قال: فلا أَمن ولا اقْتَحَمَ العقبة، والدليل عليه قوله: ثم كان من الذين آمنوا.
واقتحمَ النجمُ إذا غاب وسَقط؛ قال ابن أَحمر: أُراقِبُ النجمَ كأَني مُولَع، بحيْثُ يَجْْري النجمُ حتى يقْتَحِم أي يسقط؛ وقال جرير في التقدم: همُ الحامِلونَ الخَيلَ حتى تقَحَّمَت قَرابِيسُها، وازدادَ مَوجاً لُبُودها والقُحَمُ: الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد.
وللخصومة قُحَم أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده.
وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة، وقال: إن للخُصومةِ قُحَماً، وهي الأُمور العظام الشاقة، واحدتها قُحْمةٌ، قال أَبو زيد الكلابي: القُحَم المَهالك؛ قال أَبو عبيد: وأَصله من التَّقَحُّم، ومنه قُحْمة الأَعْراب، وهو كله مذكور في هذا الفصل؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل وشدة ما تلقى من السير حتى تُجْهِض أَولادها: يُطَرِّحْنَ بالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنها، على قُحَمٍ، بينَ الفَلا والمَناهِل وقال شمر: كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي قُحَم؛ وأَنشد لرؤْبة: مِنْ قُحَمِ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفاد قال: قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته؛ قال ساعدة بن جؤية: والشَّيْبُ داءٌ نَحِيسٌ، لا دواءَ له للمَرءِ كان صََحيحاً صائِبَ القُحَمِ يقول: إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ؛ قال: وقال ابن الأَعرابي في قوله: قومٌ إذا حارَبوا، في حَرْبِهم قُحَمُ قال: إقدام وجُرأَة وتقَحُّم، وقال في قوله: مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم جَراثِيمَ جهنم؛ قال شمر: التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة وشدّة بغير روية ولا تثبت؛ وقال العجاج: إذا كُلِي واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ يقول: صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه.
وقُحَمُ الطريق: ما صَعُبَ منها.
واقْتَحَم المنزل: هَجَمه.
واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ: اهْتَجَمها من غير أَن يُرْسَلَ فيها. الأَزهري: المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها، والواحد مِقْحام؛ قال الأزهري: هذا من نعت الفُحول.
والإقْحامُ: الإرْسال في عجلة.
وبعير مُقْحَم: يذهب في المفازة من غير مُسِيم ولا سائق؛ قال ذو الرمة: أو مُقْحَم أَضْعفَ الإبْطانَ حادِجُه، بالأَمْسِ، فاسْتَأْخَرَ العِدْلان والقتَبُ قال: شبَّه به جَناحَي الظليم.
وأَعْرابي مُقْحَم: نشأَ في البَدْو والفَلوَات لم يُزايِلها.
وقَحَم المنازل: طَواها؛ وقول عائذ بن منقذ العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي: تُقَحِّم الرَّاعي إذا الراعي أَكَبُّ فسره فقال: تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً منزلاً يصف إبلاً؛ وقوله: مُقَحِّم الرَّاعي ظَنُونَ الشِّرْبِ يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه، وقوله ظَنونَ الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا.
والقُحْمة: الانْقِحام في السير؛ قال: لمَّا رأَيتُ العامَ عاماً أَسْحَما، كَلَّفْتُ نفْسي وصِحابي قُحَما والمُقْحَم، بفتح الحاء: البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو السَّيِّءِ الغذاء. الأَزهري: البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو مُقْحَم، قال: وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين؛ وأَنشد ابن بري لعمرو بن لجإٍ: وكنتُ قد أَعْدَدْتُ، قَبْلَ مَقْدَمي، كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَمِ وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط.
وأُقْحِمَ البعير: قُدِّم إلى سن لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه، أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً، وقيل: المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل.
وقُحْمة الأَعراب: أن تصيبهم السنة فتُهْلِكَهم، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف.
وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا؛ الأُولى عن ثعلب، وقُحِّموا فانْقَحَمُوا: أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب.
وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر: أَدْخَلَتْهم إياه.
وكلُّ ما أَدْخلتَه شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه؛ قال: في كلِّ حَمْدٍ أَفادَ الحَمْد يُقْحِمُها، ما يُشْتَرَى الحَمْدُ إلا دُونَه قُحَمُ الجوهري: القُحْمة السنة الشديدة. يقال: أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا أَصابهم قَحْط.
وفي الحديث: أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضََر.
والقُحمة: ركوب الإثْم؛ عن ثعلب.
والقُحمة، بالضم: المهلكة.
وأَسودُ قاحِمٌ: شديد السواد كفاحم.
والتَّقْحِيمُ: رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه؛ قال: يُقَحِّمُ الفارِسَ لولا قَبْقَبُهْ ويقال: تقَحَّمَتْ بفلان دابته، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به؛ قال الراجز: أَقولُ، والناقةُ بي تقَحَّمُ، وأَنا منها مُكْلَئِزُّ مُعْصِمُ: ويْحَكِ ما اسْمُ أُمِّها، يا عَلْكَمُ؟ يقال: إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها إذا سَمَّى أُمِّها وقفت.
وعَلْكَم: اسم ناقة.
وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَم، واقْتَحم النهر أَيضاً: دخَله.
وفي حديث عمر: أَنه دخلَ عليه وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال: ما هذا الغلام؟ قال: إنه تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني.
والقُحْمةُ: الوَرْطةُ والمَهْلكة.
وقَحَمَ إليه يَقْحَم: دَنا.
والقُحَمُ: ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى الشمس.
واقْتَحمَتْه عيني: ازْدَرَتْه، قال: وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو جَذَعاً.
وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له.
وكل شيء ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه.
وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف.
وكلُّ شيء نُسِبَ إلى الضعف فهو مُقْحَم؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي: عَلَوْنا وسُدنا سُودَداً غيرَ مُقْحَمِ قال: وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة واحدة؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: من الناسِ أَقْوامٌ، إذا صادَفوا الغِنى توَلَّوْا، وقالوا للصَّديقِ وقَحَّمُوا فسره فقال: أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه.

ملأ (لسان العرب) [0]


مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً، فهو مَمْلُوءٌ، ومَلأَه فامْتَلأَ، وتَمَلأَ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ، لا التَّمَلُّؤِ.
وإِناءٌ مَلآنُ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ، والجمع مِلاءٌ؛ والعامة تقول: إِناءٌ مَلاً. أَبو حاتم يقال: حُبٌّ مَلآنُ، وقِرْبةٌ مَلأَى، وحِبابٌ مِلاءٌ. قال: وإِن شئت خففت الهمزة، فقلت في المذكر مَلانُ، وفي المؤَنث مَلاً.
ودَلْوٌ مَلاً، ومنه قوله: حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى.
ويقال: مَلأْتُه مَلأَ، بوزن مَلْعاً، فإِن خففت قلت: مَلاً؛ وأَنشد شمر في مَلاً، غير مهموز، بمعنى مَلْءٍ: وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ، فخفف الهمزة.
وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً، وامْتَلأَ وتَمَلأَ، بمعنى.
والمِلْءُ، بالكسر: اسم ما . . . أكمل المادة يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ. يقال: أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه.
وكوزٌ مَلآنُ؛ والعامَّةُ تقول: مَلاً ماءً.
وفي دعاء الصلاة: لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ. هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ، والمراد به كثرة العدد. يقول: لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها.
ومنه حديث إِسلام أَبي ذر، رضي اللّه عنه: قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق.
ومنه الحديث: امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ.
وفي حديث أُمّ زرع: مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ أَرادت أَنها سَمِينة، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه.
وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء: إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها، أَي أَشدُّ امْتلاءً. يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً،و المِلْءُ الاسم، والمِلأَةُ أَخصُّ منه.
والمُلأَة، بالضم مثال الـمُتْعةِ، والـمُلاءة والـمُلاءُ: الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة.
وقد مَلُؤَ، فهو مَلِيءٌ، ومُلِئَ فلان، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه، فهو مَمْلُوءٌ، على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.
والمِلْءُ: الكِظَّة من كثرة الأَكل. الليث: الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة.
وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً، وتَمَلأَ غَيْظاً. ابن السكيت: تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً.والمُلأَةُ: رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر.ومَلأَ في قَوْسِه: غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ.
وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها. التهذيب، يقال: أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ.
ورَجل مَلِيءٌ، مهموز: كثير المالِ، بَيِّن الـمَلاء، يا هذا، والجمع مِلاءٌ، وأَمْلِئاءُ، بهمزتين، ومُلآءُ، كلاهما عن اللحياني وحده، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً.
وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة، فهو مَلِيءٌ: صار مَلِيئاً أَي ثِقةً، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة، مـمدودان.
وفي حديث الدَّيْنِ: إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ. الـمَلِيءٌ، بالهمز: الثِّقةُ الغَنِيُّ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء.
وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه.
واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ: جَعل دَيْنَه في مُلآءَ.
وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ.
والـمَلأُ: الرُّؤَساءُ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه.
والـمَلأُ، مهموز مقصور: الجماعة، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم، الذين يُرْجَع إِلى قولهم.
وفي الحديث: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين.
وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ.
وفيه أَيضاً: وقال الـمَلأُ.
ويروى أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول: ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً، فقال عليه السلام: أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ؛ أَي أَشْرافُ قريش، والجمع أَمْلاء. أَبو الحسن: ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ، وإِن كانا اسمين للجمع، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه، فإِنَّ مالِئاً من لفظه. حكى أَحمد بن يحيى: رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ.
وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً. قال الراجز: بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ ويقال: فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً.
وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه.
وحَكَى: مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ(1) (1 قوله «وحكى ملأه على الأمر إلخ» كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه.) ، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة.
وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ: ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه.
وتَمالأْنا عليه: اجْتَمَعْنا، وتَمالَؤُوا عليه: اجْتَمعوا عليه؛ وقول الشاعر: وتَحَدَّثُوا مَلأً، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها. قال أَبو عبيد: يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه. ابن الأَعرابي: مالأَه إِذا عاوَنَه، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه.
وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ، ولا مالأْت على قتله؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً، وقال: لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به.
وفي رواية: لَقَتَلْتُهم. يقول: لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا.
والـمَلأُ، مهموز مقصور: الخُلُقُ.
وفي التهذيب: الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه.
وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم. قال الجُهَنِيُّ: تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ، إِذْ رَأَوْنا، * فَقُلْنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ؛ والجمع أَملاء.
ويقال: أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته.
والـمَلأُ في كلام العرب: الخُلُقُ، يقال: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم.
وفي حديث أَبي قَتادَة، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم؛ وفي طريق: لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ، قال لهم رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: أَحْسِنُوا الـمَلأَ، فكلكم سَيَرْوَى. قال ابن الأَثير: وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ، قال: وليس بشيء.
وفي الحديث أَنه قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد: أَحسنوا أَمْلاءَكم، أَي أَخْلاقَكم.
وفي غريب أَبي عُبيدة: مَلأً أَي غَلَبَةً(1) (1 قوله «ملأ أي غلبة» كذا هو في غير نسخة من النهاية.).
وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون.
والـمَلأَ: العِلْيةُ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً.
وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع.
وفي حديث عمر، رَضي اللّه عنه، حِين طُعِنَ: أَكان هذا عن مَلإٍ منكم، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم.
والـمَلأُ: الطَّمَعُ والظَّنُّ، عن ابن الأَعْرابي، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً، البيت الذي تَقَدَّم، وبه فسر أَيضاً قوله: فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً.
والمُلاءة، بالضم والمدّ، الرَّيْطة، وهي المِلْحفةُ، والجمع مُلاءٌ.
وفي حديث الاستسقاءِ: فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى. الـمُلاءُ، بالضم والمدّ: جمع مُلاءةٍ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة.
وقال بعضهم: إِن الجمع مُلأٌ، بغير مد، والواحد مـمدود، والأَول أَثبت. شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ.
ومنه حديث قَيْلةَ: وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز، وقول أَبي خِراش: كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب.

طرح (لسان العرب) [0]


ابن سيده: طَرَحَ بالشيء وطَرَحَه يَطْرَحُه طَرْحاً واطَّرَحَه وطَرَّحه: رمى به؛ أَنشد ثعلب: تَنَحَّ يا عَسِيفُ عن مَقامِها، وطَرِّح الدَّلْوَ إِلى غُلامِها الأَزهري: والطِّرْحُ الشيء المطروحُ لا حاجة لأَحد فيه. الجوهري: وطَرَّحَه تَطْريحاً إِذا أَكثر من طَرْحه.
ويقال: اطَّرَحَه أَي أَبعده، وهو افْتَعله؛ وشيء طَريح وطُرَّحٌ: مطروح.
وطَرَحَ عليه مسأَلةً: أَلقاها، وهو مثل ما تقدّم؛ قال ابن سيده: وأُراه مولَّداً.
والأُطْرُوحةُ: المسأَلة تَطْرَحُها.
والطَّرَحُ، بالتحريك: البُعْدُ والمكانُ البعيد؛ قال الأَعشى: تَبْتَنِي الحمدَ وتَسْمُو للعُلى، وتُرَى نارُكَ من ناءٍ طَرَحْ والطَّرُوحُ من البلاد: البعيدُ.
وبلد طَرُوحٌ: بعيد.
وطَرَحَتِ النَّوَى بفلان كلَّ مَطْرَح إِذا نأَتْ به.
وطَرَحَ به الدهرُ كلَّ مَطْرَح إِذا نأَى عن أَهله وعشيرته.
ونِيَّةٌ . . . أكمل المادة طَرُوحٌ: بعيدة وفي التهذيب: نِيَّة طَرَحٌ أَي بعيدة.
وقوس طَرُوحٌ مثل ضَرُوحٍ: شديدة الحَفْزِ للسهم؛ وقيل: قوس طَرُوحٌ بعيدةُ مَوْقِع السهم يَبْعُد ذهابُ سهمها؛ قال أَبو حنيفة: هي أَبعد القِياسِ مَوْقِعَ سَهْمٍ؛ قال: تقول طَروحٌ مَرُوح، تُعَجِّلُ الظَّبْيَ أَن يَرُوح؛ وأَنشد: وسِتِّينَ سهماً صِيغةً يَثْرَبِيَّةً، وقَوْساً طَروحَ النَّبْلِ غيرَ لَباثِ وسيأْتي ذكر المَرُوح.
ونخلة طَرُوحٌ: بعيدة الأَعلى من الأَسفل، وقيل: طويلى العَراجين، والجمع طُرُحٌ.
وطَرْفٌ مِطْرَح: بعيد النظر.
وفحل مِطْرَحٌ: بعيد موقع الماء في الرَّحِم. الأَزهري عن اللحياني قال: قالت امرأَة من العرب: إِن زوجي لَطَرُوح؛ أَرادت أَنه إِذا جامع أَحبل.
ورُمْح مِطْرَحٌ: بعيد طويل.
وسَنامٌ إِطْرِيح: طال ثم مال في أَحد شقيه؛ ومنه قول تلك الأَعرابية: شجرة أَبي الإِسْلِيح رَغْوةٌ وصَريح وسَنامٌ إِطْريح؛ حكاه أَبو حنيفة، وهو الذي ذهب طَرْحاً، بسكون الراء، ولم يفسره، وأَظنه طَرَحاً أَي بُعْداً لأَنه إِذا طال تباعد أَعلاه من مركزه. ابن الأَعرابي: طَرِحَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقُه وطَرِحَ إِذا تَنَعَّمَ تَنَعُّماً واسعاً.
وطَرَّحَ الشيءَ: طَوّله، وقيل: رَفَعه وأَعلاه، وخص بعضهم به البناء فقال: طَرَّح بناءه تَطْريحاً طوَّله جِدًّا؛ قال الجوهري: وكذلك طَرْمَح، والميم زائدة.
والتَّطْريح: بُعْدُ قَدْرِ الفرس في الأَرض إِذا عدا.
ومَشَى مُتَطَرِّحاً أَي متساقطاً؛ وقد سَمَّت مُطَرَّحاً وطَرَّاحاً وطُرَيحاً.وسَيْرٌ طُراحِيٌّ، بالضم، أَي بعيد، وقيل: شديد؛ وأَنشد الأَزهري لمُزاحِم العُقَيْليِّ: بسَيْرٍ طُراحِيٍّ تَرَى، من نَجائه، جُلُودَ المَهارَى، بالنَّدَى الجَوْنِ، تَنْبَعُ ومُطارَحة الكلام معروف.

ذم (مقاييس اللغة) [0]



الذال والميم في المضاعف أصلٌ واحد يدلُّ كلُّه على خلافِ الحمد. يقال ذَمَمْتُ فلاناً أذُمُّه، فهو ذميمٌ ومذموم، إذا كان غير حميد.
ومن هذا الباب الذَّمَّة، وهي البئر القليلةُ الماء.
وفي الحديث: "أنّه أتى على بئرٍ ذَمَّةٍ".
وجمع الذَّمَّة ذِمام. قال ذو الرُّمّة:
على حِميَرِيّاتٍ كأنَّ عيونَها      ذِمامُ الرَّكايَا أنكَزَتْها المواتِحُ

أنكزَتْها: أذهبَتْ ماءَها.
والمواتِح: المستَقِيَة.فأمّا العَهْد فإنَّه يسمَّى ذِماماً لأن الإنسان يُذَمُّ على إضاعته منه.
وهذه طريقة للعرب مستعملةٌ، وذلك كقولهم: فلانٌ حامي الذِّمار، أي يَحْمي الشَّيءَ الذي يُغضِب.
وحامي الحقيقة، أي يَحْمِي ما يحقّ عليه أن يمنَعَه.وأهل الذِّمّة: أهلُ العَقْد. قال أبو عُبيد: الذمَّة الأمان، في قوله صلى الله عليه وآله . . . أكمل المادة وسلم: "ويَسعَى بذمَّتهم".
ويقال أهل الذّمّة لأنهم أدَّوا الجِزْية فأمِنُوا على دمائهم وأموالهم.
ويقال في الذِّمام* مَذَمَّة وَمَذِمَّة، بالفتح والكسر، وفي الذَّمِّ مَذَمَّة بالفتح.
وجاء في الحديث:" أنّ رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما يُذْهِب عني مَِذَمَّة الرَِّضاع؟ فقال: غُرَّةٌ: عبدٌ أو أمَةٌ". يعني بمذَِمَّة الرَِّضاع ذِمامَ المُرضِعة.
وكان النّخَعيّ يقول في تفسير هذا الحديث: إِنّهم كانوا يستحبُّون أن يَرْضَخوا عند فِصال الصبيّ للظّئْر بشيءٍ سِوى الأَجْر. فكأنّه سأله: ما يُسقط عنِّي حقَّ التي أرضَعتْني حتّى أكونَ قد أدّيْتُ حقَّها كاملاً. حدّثنا بذلك القطَّان عن المفسِّر عن القُتَيبيّ.
والعرب تقول: أذْهِبْ مَذَمَّتَهم بشيءٍ؛ أي أعطِهِم شيئاً؛ فإِنّ لهم عليك ذماماً.
ويقال افْعَلْ كذا وخَلاَك ذَمٌّ، أي ولا ذمَّ عليك.
ويقال أذَمَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا تهاوَنَ به.
وأذَمَّ به بعيرُه، إذاأَخَّرَ وانقطَعَ عن سائر الإبل.
وشيءٌ مُذِمٌّ، أي مَعيب.
ورجلٌ مُذِمٌّ: لا حَرَاك به.
وحكى ابنُ الأعرابيِّ. بئرٌ ذميمٌ، وهي مِثْلُ الذَّمَّة. أنشدَنا أبو الحسن القَطَّان عن ثَعْلبٍ عن ابن الأعرابيّ.
مُواشِكَةٌ تستعجِلُ الرَّكْضَ تبتَغِي      نَضَائِض طَرْقٍ ماؤُهنَّ ذميمُ

يصف قطاةً. يقول.وبقي في الباب ما يقربُ من قياسه إن كان صحيحاً. إنَّ الذَّميم بَثْرٌ يخرُج على الأنف.وحكى ابنُ قتيبة أنَّ الذَّميم البَولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التيس. قال أبو زُبيْدٍ:
تَرَى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلاً      مثلَ الذَّميمِ على قُزْمِ اليَعَاميرِ

النَّسَلُ من اللَّبن: ما يخرُج منه.
والقُزْم: الصِّغار. قال الشَّيبانيّ: لا أعرِف اليعامير.
وسألتُ فلم أجِدْ عند أحدٍ بها علماً، ويقال هي صِغار الضّأن.

نَصَرَ (القاموس المحيط) [0]


نَصَرَ المَظْلومَ نَصْراً ونُصوراً: أعانَهُ،
و~ الغَيْثُ الأرضَ: عَمَّها بالجَوْد.
ونَصَرَهُ منه: نَجَّاهُ وخَلَّصَهُ، وهو ناصِرٌ ونُصَرٌ، كصُرَدٍ، من نُصَّارٍ وأنْصارٍ ونَصْرٍ، كصَحْبٍ.
والنَّصيرُ: الناصِرُ.
وأنْصارُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، غَلَبَتْ عليهمُ الصِّفَةُ.
ورجلٌ نَصْرٌ، وقومٌ نَصْرٌ، أو النُّصْرَةُ: حُسْنُ المَعونَةِ.
والاسْتِنْصارُ: اسْتِمْدادُ النَّصْرِ، والسُّؤالُ.
والتَّنَصُّرُ: مُعالَجَةُ النَّصْرِ.
وتَناصَروا: تَعاوَنوا على النَّصْرِ،
و~ الأَخبارُ: صَدَّقَ بعضُها بعضاً،
والنَّواصِرُ: مَجارِي الماءِ إلى الأَوْدِيَةِ، جمعُ ناصِرٍ.
والناصِرُ: أعْظَمُ من التَّلْعَةِ، يكونُ مِيلاً ونحوَهُ، وما جاءَ من مكانٍ بعيدٍ إلى الوادي، فَنَصَرَ السُّيولَ.
والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ.
وبُخْتُ نَصَّرَ، بالتَّشديدِ: أصْلُهُ بُوخْتُ، ومَعْناهُ: ابنُ، ونَصَّرُ، كبَقَّمٍ: صَنَمٌ، وكان وُجِدَ عندَ الصَّنَمِ، ولم يُعْرَف . . . أكمل المادة له أبٌ، فَنُسِبَ إليه، خَرَّبَ القُدْسَ. وَصْرُ بنُ قُعَيْنٍ: أبو قبيلةٍ.
وإِنْشادُ الجَوْهَرِيِّ لرُؤْبَةَ:
لَقَائِلٌ يانَصْرُ نَصْراً نَصْرَا
غَلَطٌ، هو مَسْبوقٌ إليه، فإن سِيبَوَيْهِ أنشدَهُ كذلك، والروايَةُ:
يا نَضْرُ نَضْراً نَضْراً
بالضادِ المعجمةِ.
ونَضْرٌ هذا هو حاجِبُ نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ، بالصادِ المهملةِ.
وإبراهيمُ بنُ نَصَر الضَّبِّيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نَصَرٍ، محرَّكتينِ: محدِّثانِ.
وأبو المُنْذِرِ نُصَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، النَّحْوِيُّ: تِلْميذُ الكِسائِيِّ.
ونَصَرَةُ، محركةً: ة كان فيها الصالحونَ.
وسَمَّوْا: نَصيراً وناصِراً ومَنْصوراً ونَصَّارَاً.
والناصريَّةُ: ة بإِفْريقيَةَ.
وناصِرَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ.
ونَصْرَانَةُ: ة بالشامِ، ويُقالُ لها ناصِرَةُ ونَصورِيَةُ أيضاً، يُنْسَبُ إليها النصارى، أو جَمعُ نَصْرانٍ، كالنَّدامَى جمعُ نَدْمانٍ، أو جمعُ نَصْرِيٍّ، كمَهْرِيٍّ ومَهارَى.
والنَّصْرانِيَّةُ والنَّصْرانَةُ: واحدَةُ النَّصارَى.
والنَّصْرانيَّةُ أيضاً: دِينُهُمْ، ويُقالُ: نَصْرانِيٌّ وأنْصارٌ.
وتَنَصَّرَ: دَخَلَ في دِينِهمْ.
ونَصَّرَهُ تَنْصيراً: جَعَلَهُ نَصْرانِيّاً.
وانْتَصَرَ منه: انْتَقَمَ.
واسْتَنْصَرهُ عليه: سألَهُ أن يَنْصُرَهُ.
والمَنْصورَةُ: د بالسِّنْد إِسْلامِيَّةٌ،
ود بِنَواحِي واسِطَ، واسمُ خَوارِزْمَ القَديمةِ التي كانتْ شَرْقِيَّ جَيْحونَ،
ود قُرْبَ القَيْرَوانِ، ويقالُ لها:
المَنْصورِيَّةُ أيضاً،
ود بِبلادِ الدَّيْلَمِ،
ود بينَ القاهِرَةِ ودِمْياطَ، ومن العَجَبِ أن كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جَلالِ سُلْطانِهِ وعُلُوِّ شأنِهِ.
وسَمَّاها المَنْصورَةَ تفاؤُلاً بالنَّصْرِ والدَّوامِ، فَخَرِبَتْ جميعُها، وانْدَرَسَتْ، وتَعَفَّتْ رُسومُها، وانْدَحَضَتْ.
وبَنُو ناصِرٍ، وبنو نَصْرٍ: بَطْنانِ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ حَمْدانَ، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بن نَصْرَوَيْهِ النَّصْرَويانِ: مُحدِّثانِ.
والنَّصْرِيُّونَ: جماعةٌ.
والنُّصْرَةُ، بالضم: ابنُ السلطانِ صلاحِ الدينِ، له روايةٌ.

اللَّوْمُ (القاموس المحيط) [0]


اللَّوْمُ واللَّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمةُ: العَذْلُ.
ولامَ لَوْماً ومَلاماً ومَلامةً، فهو مَليمٌ ومَلومٌ وألامَه، ولَوَّمَه للمُبالغةِ، فالْتَامَ هو.
وقَوْمٌ لُوَّامٌ ولُوَّمٌ ولُيَّمٌ.
واللَّوَمُ، محركةً: كثْرَةُ العَذْلِ.
ولاوَمْتُه: لُمْتُهُ ولامَني، وتَلاوَمْنا كذلك.
وألامَ: أتَى ما يُلامُ عليه، أو صارَ ذا لائمَةٍ.
واسْتَلامَ إليهم: أتاهُم بما يَلومونَهُ.
ورجلٌ لُومَةٌ، بالضم: مَلومٌ.
وكهُمَزَةٍ: لَوَّامٌ.
وجاءَ بِلَوْمَةٍ، بالفتح،
ولامَةٍ: ما يُلامُ عليه.
وتَلَوَّمَ في الأَمْرِ: تَمَكَّثَ، وانْتَظَرَ.
ولي فيه لُومَةٌ، بالضم: تَلَوُّمٌ.
ولِيمَ به: قُطِعَ.
واللَّوْمَةُ: الشَّهْدَةُ.
واللامُ: الهَوْلُ،
كاللامَةِ واللَّوْمِ، وشَخْصُ الإِنْسانِ، والقُرْبُ، والشديدُ من كُلِّ شيءٍ، وحَرْفُ هجاءٍ.
ولَوَّمَ لامَاً: كَتَبها.
واللامُ: تَرِدُ لثَلاثينَ مَعْنىً، منها العامِلَةُ للجَرِّ، وتَرِدُ لاثْنَيْن وعشْرينَ معنىً: الاستحْقاقُ، نحو: . . . أكمل المادة الحَمْدُ لله. الاخْتِصاصُ: المِنْبَرُ للخَطيبِ. التَّمْليكُ: وَهَبْتُ لزَيْدٍ.
شِبْهُ التَّمْليكِ: {جَعَلَ لَكُمْ من أنْفُسِكُمْ أزْواجاً}. التَّعْليلُ: {لتَكونوا شُهَداءَ على الناس} ويَوْمَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتيِ. تَوْكيدُ النَّفْيِ {ما كان اللُّه ليُطْلِعَكُم}. موافَقَةُ إلى: {بأنَّ رَبَّكَ أوْحَى لها}. مُوافَقَةُ على: {ويَخِرُّونَ للْأَذْقانِ}، {وإِنْ أسَأتُمْ فلها}. موافَقَةُ في: {ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ ليومِ القيامَة}. بِمَعْنَى عندَ: كَتَبْتُهُ لخَمْسٍ خَلَوْنَ، وتُسَمَّى: لامَ التاريخ.
مُوافَقَةُ بَعْد: {أقِمِ الصَّلاةَ لدُلوكِ الشَّمْسِ}. مُوافَقَةُ مَعْ:
فلَمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومالِكاً **** لطولِ اجتِماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعا
مُوافَقَةُ من: سَمِعْتُ صُراخاً. التَّبْليغُ: قُلْتُ له. مُوافَقَةُ عن: {وقال الذينَ كَفَروا للَّذينَ آمَنوا لوَ كان خَيْراً ما سَبَقونا إليه}. الصَّيْرورَةُ، وهي لامُ العاقِبَةِ، ولامُ المَآل: {فالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ ليَكونَ لهُمْ عَدُوّاً وحَزَناً}.
فلِلْمَوْتِ تَغْذو الوالِداتُ سِخالَها **** كما لِخَرابِ الدَّهْرِ تُبْنَى المَساكِنُ
القَسَمُ والتَّعَجُّبُ معاً، ويَخْتَصُّ باسمِ اللهِ تعالى:
لله يَبْقَى على الأَيَّامِ ذو حَيَدٍ
التَّعَجُّبُ المُجَرَّدُ عن القَسَمِ، وتُسْتَعْمَلُ في: لله دَرُّهُ، وفي النِّداءِ، نحو: يا لِلْماء، بكسر اللامِ، وأما قولُه:
يا لَلرجالِ لِيومِ الأربعاءِ أما **** يَنْفَكُّ يُحْدِثُ لي بعدَ النُّهَى طَرَباً
فاللامانِ جميعاً للجَرِّ، لكنهم فَتَحُوا الأولى فَرْقاً بين المُسْتَغاثِ به والمُسْتَغاثِ له.
والتَّعْدِيَةُ: ما أضْرَبَ زَيْداً لِعَمْرٍو.
والتَّوْكيدُ، وهي اللامُ الزائدَة: {نَزَّاعَة للشَّوَى} {يُريدُ الله ليُبَيِّنَ لَكُمْ}. التَّبْيينُ: سَقْياً لزَيْدٍ، {وقالَتْ: هَيْتَ لَكَ}.
وأما العامِلَةُ للجَزْمِ، فنحوُ: {فَلْيَسْتَجيبوا}، وأما غيرُ العاملةِ، فسَبْعٌ: لامُ الاِبْتداءِ: {وإنَّ ربَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}. الزائدَةُ، نحو:
أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ
لامُ الجوابِ: {لو تَزَيَّلوا لَعَذَّبْنا}، {لولا دَفْعُ اللهِ الناس بعضَهم ببعضٍ لَفَسَدتِ الأرضُ} {تاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللُّه علينا}. الداخِلَةُ على أداةِ شَرْطٍ للإِيذانِ: {ولَئنْ قُوتِلوا لا يَنْصُرُونَهُم}.
لامُ ألْ، نحوُ الرجلِ. اللامُ اللاحقةُ لأَسْماءٍ الإِشارةِ، كما في تلْكَ. لامُ التَّعَجُّبِ غيرُ الجارَّةِ، نحو: لَظَرُفَ زَيْدٌ.
واللامِيَّةُ: ة باليمنِ.

ثَنَى (القاموس المحيط) [0]


ثَنَى الشَّيْءَ، كَسَعَى: رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ،
فَتَثَنَّى وانْثَنَى واثْنَوْنَى: انْعَطَفَ.
وأثْناءُ الشَّيْءِ ومَثَانِيهِ: قُواهُ، وطاقاتُهُ، واحِدُها: ثِنْيٌ، بالكسر: ومَثْناةٌ، ويُكْسَرُ.
وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكسر: انْثناؤُها، أَو ما تَعَوَّجَ منها إذا تَثَنَّتْ،
و~ من الوادِي: مُنْعَطَفُهُ
ج: أثْناءٌ.
وشاةٌ ثانِيَةٌ، بَيِّنَةُ الثِّنْيِ، بالكسر: تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ.
والاِثْنانِ: ضِعْفُ الواحِدِ، والمُؤَنَّثُ: ثِنْتانِ، وأصْلُهُ: ثِنْيٌ، لجَمْعِهِم إيَّاهُ على ثْناءٍ.
وَثَنَّاهُ تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ اثْنَيْنِ.
وهذا واحِدٌ فاثْنِه: كُنْ ثانِيَهُ.
وهو لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أي: كَبيرٌ لا يَقْدِرُ أنْ يَنْهَضَ، لا في مَرَّةٍ، ولا في مَرَّتَيْنِ، ولا في الثَّالِثَةِ.
وثَناءُ بنُ أحمدَ: مُحَدِّثٌ.
وجاؤُوا مَثْنَى وثُناءَ، كغُرابٍ، أي: اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وثِنْتَيْنِ . . . أكمل المادة ثِنْتَينِ.
والاثْنانِ والثِّنَى، كإلَى: يَوْمٌ في الأُسْبُوعِ
ج: أثْناءٌ وأثانِينُ.
وجاءَ في الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بلا لامٍ.
والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ.
والمَثانِي: القُرْآنُ، أو ما ثُنِّيَ منه مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أو الحَمْدُ، أو البَقَرَةُ إلى بَراءَة، أو كُلُّ سورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ، ودُونَ المِئَتَيْنِ، وفَوْقَ المُفَصَّلِ، أو سُورَةُ الحَجِّ والنَّمْلِ والقَصَصِ والعَنْكَبُوتِ والنُّورِ والأنْفالِ ومَرْيَمَ والرُّومِ ويس والفُرْقانِ والحِجْرِ والرَّعْدِ وسَبَأَ والملآئكَةِ وإبراهيمَ وص~، ومُحَمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولُقْمَانَ والغُرَفِ والزُّخْرُفِ والمُؤْمِنِ والسَّجْدَةِ والأحْقافِ والجاثِيَةِ والدُّخانِ والأحْزابِ،
و~ من أوتارِ العُودِ: الذي بعدَ الأولِ، واحِدُها: مَثْنَى،
و~ من الوادِي: مَعَاطِفُهُ،
و~ من الدَّابَّةِ: رُكْبَتَاها ومِرفَقاها.
ولا ثِنَى في الصَّدَقةِ، كإلَى، أي: لا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ في عامٍ، أو لا تُؤْخَذُ ناقَتانِ مكانَ واحِدَةٍ، أو لا رُجوعَ فيها، وإذا وَلَدَتْ ناقةٌ مرةً ثانِيَةً،
فهي ثِنْيٌ، ووَلَدُها ذلك: ثِنْيُها.
ومَثْنَى الأَيادِي: إعادةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ، والأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كان الرجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها، ويُطْعِمُها الأَبْرامَ،
والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أو غيرِهِ، ويُكْسَرُ،
كالثِّنايةِ والثِّناءِ، بكسرهما، وما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ الله، أَو كِتابٌ فيه أخْبار بني إِسْرائيلَ بعدَ مُوسى، أحَلُّوا فيه وحَرَّموا ما شاؤُوا، أَو هي الغِناءُ، أَو التي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُوبَيْتِي.
والثُّنْيانُ، بالضم: الذي بعدَ السَّيِّدِ،
كالثِّنْيِ، بالكسر وكهُدًى وإلى
ج: ثِنْيَة، ومَنْ لا رَأْيَ له ولا عَقْلَ، والفاسِدُ من الرأْيِ.
وثِنْيٌ من الليل، بالكسر: ساعَةٌ، أَو وَقْتٌ.
والثَّنِيَّةُ: العَقَبَةُ، أَو طَرِيقُها، أَو الجَبَلُ، أَو الطَّريقَةُ فيه أَو إليه، والشُّهَداءُ الذِينَ اسْتَثْناهُمُ الله عن الصَّعْقَةِ، وبمعنى الاستِثْناءِ،
و~ من الأضْراسِ: الأربَعُ التي في مُقَدَّمِ الفَمِ: ثِنْتانِ من فَوْقُ، وثِنْتانِ من أسْفَلَ، والناقةُ الطاعِنَةُ في السادِسَةِ، والبَعيرُ: ثَنِيٌّ، والفَرَسُ الداخِلَةُ في الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ في الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ، والنَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ.
والثُّنْيَا، بالضم، من الجَزُورِ: الرأسُ، والقوائِمُ، وكُلُّ ما اسْتَثْنَيْتَه،
كالثُّنْوَى والثُّنْيَةِ.
والمُثَنَّاةُ: ع.
ومُثَنَّى: اسمٌ.
واثَّنَى، كافْتَعَلَ: تَثَنَّى.
وأَثْنَى البعيرُ: صارَ ثَنِيًّا.
والثَّناءُ، بالفتح،
والتَّثْنِيَةُ: وصْفٌ بمَدْحٍ أو ذَمٍّ، أو خاصٌّ بالمَدْحِ، وقد أثْنَى عليه وثَنَّى.
وككِتابٍ: الفِناءُ، وعِقالُ البعيرِ، عن ابنِ السَّيِّدِ.

الرُؤْيَةُ (القاموس المحيط) [0]


الرُؤْيَةُ: النَّظَرُ بالعَيْنِ وبالقَلْبِ.
ورأيتُه رُؤْيَةً ورَأْياً وراءَةً ورَأْيَةً ورِئْياناً وارْتَأَيْتُه واسْتَرْأَيْتُه.
والحمدُ للّهِ على رِيَّتكَ، كنِيَّتِكَ، أي: رُؤْيَتِكَ.
والرَّءَّاءُ، كشَدَّادٍ: الكَثيرُ الرُّؤْيَةِ.
والرُّؤِيُّ، كصُلِيٍّ،
والرُّؤَاءُ، بالضم،
والمَرْآةُ، بالفتح: المَنْظَرُ، أو الأَوَّلانِ: حُسْنُ المَنْظَرِ، والثالِثُ مُطْلَقاً.
والتَّرْئِيَةُ: البَهاءُ، وحُسْنُ المَنْظَرِ.
واسْتَرْآهُ: اسْتَدْعَى رُؤْيَتَهُ.
وأرَيْتُه إيَّاهُ إراءَةً وإراأً،
وراءَيْتُه مُراآةً ورِئَاءً: أرَيْتُه على خلاف ما أنا عليه،
كَرَأَّيْتُه تَرْئِيَةً، وقابَلْتُه فَرَأَيْتُه.
والمِرْآةُ، كمِسْحاةٍ: ما تَرَاءَيْتَ فيه،
ورَأَّيْتُه تَرْئِيَةً: عَرَضْتُها عليه، أو حَبَسْتُها له يَنْظُرُ فيها.
وتَرَاءَيْتُ فيها، وتَرأَّيْتُ.
والرُّؤْيا: ما رَأَيْتَه في مَنَامِكَ
ج: رُؤًى، كهُدًى،
والرَّئِيُّ، كغَنِيٍّ ويُكْسَرُ: جِنِّيٌّ يُرَى فَيُحَبُّ، أو المَكْسُورُ: لِلمَحْبُوبِ مِنهمْ، والحَيَّةُ العظيمَةُ تَشْبِيهاً بالجِنِّيِّ، . . . أكمل المادة والثَّوْبُ يُنْشَرُ لِيُباعَ.
وتَرَاءَوْا: رَأَى بعضُهُم بَعْضاً،
و~ النَّخْلُ: ظَهَرَتْ ألْوانُ بُسْرِهِ.
وتَراءَى لي،
وتَرَأَّى: تَصَدَّى لأَراهُ.
و"لا تَراءَى نارُهُما"، أي: لا يَتَجَاوَرُ المُسْلِمُ والمُشْرِكُ، بَلْ يَتَبَاعَدُ عنه مَنْزِلَةً بحيثُ لَوْ أوْقَدَ نارا ما رَآها.
وهو مِنِّي مَرْأًى ومَسْمَعٌ، ويُنْصَبُ، أي: بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُهُ.
ورِئاءُ ألفٍ، بالكسر: زهاؤُهُ في رَأيِ العَيْنِ.
وجاءَ حِينَ جَنَّ رُؤْيٌ ورُؤْياً، مَضْمُومَتَيْنِ ومَفْتُوحَتَيْنِ، أي: حِينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ فَلَمْ يَتَراءَوْا.
وارْتَأَيْنا في الأمْرِ،
وتَرَاءَيْنا: نَظَرْناه.
والرَّأْيُ: الاعْتِقادُ
ج: آراءٌ وأَرْآءٌ وأَرْيٌ ورُيٌّ ورِيٌّ ورَئِيٌّ، كَغَنِيٍّ.
وفي الحديثِ: أَرَأَيْتَكَ، وأرَأيْتَكُما، وأرأَيْتَكُم: وهي كَلِمَةٌ تَقُولُها العَرَبُ بمَعْنَى: أخْبِرْنِي، وأخْبِرانِي، وأخْبِرونِي، والتاءُ مَفتوحَةٌ.
وكذلكَ ألَمْ تَرَ إلَى كذا: كلِمَةٌ تُقالُ عند التَّعَجُّبِ.
وهو مَرْآةٌ بِكَذا، أي: مَخْلَقَةٌ.
وأنَا أَرْأَى: أخْلَقُ.
والرِّئَةُ: مَوْضِعُ النَّفَسِ والرِّيحِ من الحَيَوانِ
ج: رِئاتٌ ورِئُونَ.
ورَآهُ: أصابَ رِئَتَه،
و~ الرَّايَةَ: رَكَزَهَا،
كأَرْآها،
و~ الزَّنْدَ: أوْقَدَهُ، فَرَأَى هو.
وأرَى اللّهُ بفُلانٍ، أيْ: أرَى الناسَ به العَذابَ والهَلاكَ.
ورَأسٌ مُرْأًى، كَمُضْنًى: طَويلُ الخَطْمِ، فيه تَصْويبٌ.
واسْتَرْأَيْتُه: اسْتَشَرْتُه.
ورَاءَيْتُه: شاوَرْتُه.
وأرْأَى إرْآءً: صارَ ذا عقلٍ، وتَبَيَّنَتِ الحَمَاقَةُ في وجْهِهِ، ضِدٌّ، ونَظَرَ في المِرْآةِ، وصارَ له رَئِيٌّ من الجِنِّ، وعَمِلَ رِئاءً وسُمْعَةً، واشْتَكَى رِئَتَهُ، وحَرَّكَ جَفْنَيْهِ عند النَّظَرِ، وتَبِعَ رَأْيَ بعضِ الفُقَهاءِ، وكثُرَتْ رُؤَاهُ،
و~ البَعيرُ: انْتَكَبَ خَطْمُه على حَلْقِه،
و~ الحاملُ من غيرِ الحافِرِ والسَّبُعِ: رُؤِيَ في ضَرْعِها الحَمْلُ واسْتُبِينَ، فهي مُرْءٍ ومُرْئِيَةٌ.
ولا تَرَما ولم تَرَما وأوْتَرَما، بمعنَى: لا سِيَّما.
وذُو الرَّأيِ: العَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، والحُبابُ بنُ المُنْذِرِ.
ورَبيعةُ الرَّأيِ: شَيْخُ مالِكٍ.
وهِلالُ الرأيِ: من أعْيانِ الحَنَفِيَّةِ.
وسُرَّ مَن رَأى: في س ر ر.
وأصحابُ الرَّأيِ: أصحابُ القِياسِ، لأَنَّهُمْ يقولُون بِرَأيِهِمْ فيما لم يَجِدُوا فيه حَديثاً أو أثَراً.

أ - م - م (جمهرة اللغة) [0]


فأخِذْنَ أبكاراً وهنّ بأمةٍ. يريد أنهن سُبين قبل أن يُخْتَنّ فجعل ذلك عيباً. والأمّ: معروفة، وقد سمَت العرب في بعض اللغات الأم إما في معنى أمّ، وللنحويين فيه كلام ليس هذا موضعه. وأمُّ الكتاب: سورة الحمد لأنه يُبتدأ بها في كل صلاة؛ هكذا يقول أبو عبيدة. وأمُّ القُرَىْ: مكّة، سُمّيت بذلك لأنها توسطت الأرض زعموا، والله أعلم. وأمُّ النجوم: المَجَرَّة؛ هكذا جاءت في شعر ذي الرُّمَّة، لأنها مجتمع النجوم، قال أبو عثمان الأشْنانْداني: سمعت الأخفش يقول: كل شيء انضمّت إليه أشياءُ فهو أمّ. وأمُ الرأس: الجِلدة التي تجمع الدماغ، وبذلك سُمَي رئيس القوم أمُّا لهم. قال الشنفرى يعني تأبط . . . أكمل المادة شراً: وأمِّ عيال قد شهدت تَقوتهم ... إذا أحْتَرَتْهمْ أوْتَحَتْ وأقلتِ الحَتْر: الإعطاء قليلاً، والحَتْر أيضاً: الضيق، وهو مأخوذ من الحَتار وهو موضع انضمام السرج، وذلك أنه كان يَقوت عليهم الزاد في غزوهم لئلا ينفد، يعني تأبّط شراًّ، وكان رئيسَهم إذا غَزَوا. يقال: أحْتَرَه، إذا أعطاه عطاءً نزراً قليلاً شيئاً بعد شيء. وسمَيت السماءُ: أم النجوم، لأنها تجمع النجوم؛ قال قوم: يريد المجرة. قال ذو الرمة: وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلا في رؤوسِهِ ... إذا حَوَّلت، أمُّ النجوم الشوابِكُ والأمَة لها مواضع، فالأمة: القَرْنُ من الناس من قوله: " أمَّةً وَسَطاً " ، وقوله: " إن إبراهيمَ كانَ أمّةً " ، أي إماماً. والأمةُ: الإمام. والأمَّةُ: قامة الإنسان. والأمَةُ: الطول. والأمَّةُ: المِلة، " وإنً هذه أمَتُكُمْ أمَّة واحدةً " . وأمُّ مَثْوَى الرجل: صاحبةُ منزله الذي ينزله. وفي الحديث: أن رجلًا قيل له: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، وقيل له: بمن؟ قال: بأم مثواي. فقيل له: هلكتَ، أو ما علمت أن الله قد حرمَ الزِّنا. فقال: والله ما علمت. وأحسب أن في الحديث أنه جيء به إلى عمرَ، نضّر الله وجهه، فقال: استحلفوه بين القبر والمِنْبَر أو عند القبر أنه ما علم فإن حلفَ فخلُّوا سبيله. وقال الراجز: وأمُّ مثواي تدَرّي لِمّتي ... وتغْمِزُ القَنْفاءَ ذاتَ الفَرْوَةِ أصل القَنَف لصوق الأذنين بالرأس وارتفاعهما. ويعني بالقَنْفاء في هذا الموضع: الحَشَفَة من الذَّكَر. تدرّي، أي تسرّح. ذات الفروة: الشَعر الذي على العانة، وهو هاهنا الفَيْشَة. وأنشد في " تُدرّي " : وقد أشهد الخيلَ المغيرةَ بالضُّحى ... وأنتَ تُدَرّي في البيوت وتُفْرَقُ وسُمّي " مَفروقاً " بهذا. وتُفْرَق: يُجعل له فَرْق. وأخبرَنا أبو حاتم عن أبي عبيدة في قوله تعالى: " وإنه في أمّ الكِتابِ لَدَيْنا لَعلي حكيم " ؛ قال: اللوح المحفوظ. وأم أوعال: هضبة معروفة وأنشد: خلَى الذناباتِ شِمالاً كَثَباً ... وأمَ أوعال كَهَا أو أقْرَبا وأمُّ خِنَوَر: الضَبُع.