المصادر:  


ح ش ر (المصباح المنير) [50]


 حَشَرْتُهُمْ: "حَشْرًا" من باب قتل: جمعتهم ومن باب ضرب لغة وبالأولى قرأ السبعة ويقال "الحَشْرُ" الجمع مع سوق و "المَحْشَرُ" موضع الحَشْرِ و "الحَشَرَةُ" الدابة الصغيرة من دوابّ الأرض والجمع "حَشَرَاتٌ" مثل قصبة وقصبات وقيل "الحَشَرَةُ" الفأر والضباب واليرابيع و "الحَشْرُ" مثل فلس بمعنى "المَحْشُورُ" كما قيل ضَرْب الأمير أي مضروبه ومنه قولهم "الأَمْوَالُ الحَشْرِيَّةُ" أي المحشورة وهي المجموعة. 

حشر (الصّحّاح في اللغة) [50]


ابن السكِّيت: أنٌ حَشْرٌ، أي لطيفةٌ كأنَّه حُشِرَتْ حَشْراً، أي بُريت وحُدِّدت.
وكذلك غيرها.
وآذانٌ حَشْرٌ، لا يثنَّى ولا يجمع.
وقد قيل: أذنٌ حَشْرَةٌ. من القُذّذِ: ما لَطُف.
وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق.
وقد حَشَرْتُهُ حَشْراً. الأخفش: سهم حَشْرٌ وسهام حُشْرٌ، كما قالوا: جَوْنٌ وجونٌ، ووَرْدٌ ووُرْدٌ. الناس أَحْشِرُهُمْ وأَحْشُرُهُمْ حَشْراً: جمعتهم؛ ومنه يوم الحِشْر. سعيد بن مسروق عن عِكْرِمة في قوله تعالى: "وإذا الوُحوش حُشِرَتْ"، قال: حَشْرُها: موتها. السنةُ مالَ فلانٍ، أي أهلكته. بكسر الشين: موضع الحَشْرِ. والحاشِرُ اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
والحَشْوَرُ: . . . أكمل المادة المنتفخ الجبين. يقال: فرس حَشْوَرٌ، والأنثى حَشْوَرَةٌ.

حشر (المعجم الوسيط) [50]


 الشَّيْء حشرا لزج واتسخ فَهُوَ حشر حشر:  يُقَال حشر فِي رَأسه وَنَحْوه ضخم رَأسه 

الحَشْرُ (القاموس المحيط) [50]


الحَشْرُ: ما لَطُفَ من الآذانِ، للواحِدِ والاثْنَينِ والجمعِ، وما لَطُفَ من القُذَذِ، والدَّقِيقُ من الأَسِنَّةِ، والتَّدْقِيقُ، والتَّلْطِيفُ، والجمعُ، يَحْشُرُ ويَحْشِرُ. والمَحْشِرُ، ويفتحُ: مَوْضِعُهُ، والجَلاءُ، وإجْحافُ السَّنَةِ الشَّديدَةِ بالمالِ.
وحُشِرَ في ذَكَرِهِ وفي بَطْنِهِ: إذا كانا ضَخْمَيْنِ من بينِ يَدَيهِ،
و~ في رأسِهِ: إذا اعْتَزَّهُ ذلكَ، وكانَ أضْخَمَه،
كاحْتَشَرَ.
والحاشِرُ: اسمٌ للنبي، صلى الله عليه وسلم.
والحَشَّارُ، ككَتَّانٍ: ع.
وسالمُ بنُ حَرْمَلَةَ بنِ حَشْرِ، وعَتَّابُ بنُ أبي الحَشْرِ: صَحابيَّانِ.
والحَشَراتُ: الهَوامُّ، أو الدَّوابُّ الصِّغارُ،
كالحَشَرَةِ، محركةً فيهما، وثِمارُ البَرِّ، كالصَّمْغِ وغيرِهِ.
والحَشَرَةُ أيضاً: القِشْرَةُ التي تَلِي الحَبَّ
ج: الحَشَرُ، . . . أكمل المادة والصَّيدُ كُلُّهُ، أو ما تَعاظَمَ منه، أو ما أُكِلَ منه.
والحَشَرُ: النُّخالةُ، وبضمتينِ: لُغَيَّةٌ.
والحَشْوَرَةُ من الخَيْلِ: المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، والعجوزُ المُتَظَرِّفَةُ البَخيلَةُ، والمرأةُ البَطِينَةُ، والدَّوابُّ المُلَزَّزَةُ الخَلْقِ، الواحِدُ: حَشْوَرٌ.
ووَطْبٌ حَشِرٌ، ككتفٍ: بينَ الصغيرِ والكبيرِ.

حشر (لسان العرب) [50]


حَشَرَهُم يَحْشُرُهم ويَحْشِرُهم حَشْراً: جمعهم؛ ومنه يوم المَحْشَرِ. جمع الناس يوم القيامة. حَشْرُ يوم القيامة. المجمع الذي يحشر إِليه القوم، وكذلك إِذا حشروا إِلى بلد أَو مُعَسْكَر أَو نحوه؛ قال الله عز وجل: لأَوَّلِ الحَشْرِ ما ظننتم أَن يخرجوا؛ نزلت في بني النَّضِير، وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي، صلى الله عليه وسلم، لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له، ثم نقضوا العهد ومايلوا كفار أَهل مكة، فقصدهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ففارقوه على الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام. قال الأَزهري: هو أَول . . . أكمل المادة حَشْرٍ حُشِر إِلى أَرض المحشر ثم يحشر الخلق يوم القيامة إِليها، قال: ولذلك قيل: لأَوّل الحشر، وقيل: إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من جزيرة العرب ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، منهم نصارى نَجْرَانَ ويهودُ خيبر.
وفي الحديث: انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث: جهاد أَو نيَّة أَو حَشْرٍ، أَي جهاد في سبيل الله، أَو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إِذا لم يقدر على تغييره، أَو جَلاءٍ ينال الناسَ فيخرجون عن ديارهم. هو الجَلاءُ عن الأَوطان؛ وقيل: أَراد بالحشر الخروج من النفير إِذا عم. الجوهري: المَحْشِرُ، بكسر الشين، موضع الحَشْرِ. من أَسماء سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأَنه قال: أَحْشُر الناسَ على قَدَمِي؛ وقال، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أَسماء: أَنا محمد وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أَحشر الناس على قدمي، والعاقب. قال ابن الأَثير: في أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم، الحاشر الذي يَحْشُر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره.
وقوله، صلى الله عليه وسلم: إِني لي أَسماء؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في كتب الله تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم. الإِبلَ: جمعها؛ فأَما قوله تعالى: ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى ربهم يُحْشَرُونَ؛ فقيل: إِن الحشر ههنا الموت، وقيل: النَّشْرُ، والمعنيان متقاربان لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ. الأَزهري: قال الله عز وجل: وإِذا الوحوش حُشرت، وقال: ثم إِلى ربهم يحشرون؛ قال: أَكثر المفسرين تحشر الوحوش كلها وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص، وأَسندوا ذلك إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: حَشْرُها موتها في الدنيا. قال الليث: إِذا أَصابت الناسَ سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع، قيل: قد حَشَرَتْهُم السنة تَحْشُرهم وتَحْشِرهم،وذلك أَنها تضمهم من النواحي إِلى الأَمصار. السنةُ مال فلان: أَهلكته؛ قال رؤبة: وما نَجا، من حَشْرِها المَحْشُوشِ، وَحْشٌ، ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ والحَشَرَةُ: واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ ونحوها، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا: هذا من الحَشَرَةِ، ويُجْمَعُ مُسَلَّماً؛ قال: يا أُمَّ عَمْرٍو مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا ء عَدِيٍّ يأَكُلُ الحَشَراتِ (* قوله: «يا أم عمرو» إلخ كذا في نسخة المؤلف).
وقيل: الحَشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحَشَراتُ والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض.
وفي حديث الهِرَّةِ: لم تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصيد كله حَشَرَةٌ، ما تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ. أَيضاً: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ.
وقال أَبو حنيفة: الحَشَرَةُ القِشْرَةُ التي تلي الحَبَّة، والجمع حَشَرٌ. ابن شميل عن ابن الخطاب قال: الحَبَّة عليها قشرتان، فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ، والجمع الحَشَرُ، والتي فوق الحَشَرَةِ القَصَرَةُ. قال الأَزهري: والمَحْشَرَةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما فيها من نبات بعدما يحصد الزرع، فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك المَحْشَرَةُ. يقال: أَرسلوا دوابهم في المَحْشَرَةِ. السكين والسِّنانَ حَشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ؛ قال: لَدْنُ الكُعُوبِ ومَحْشُورٌ حَدِيدَتُهُ، وأَصْمَعٌ غَيْرُ مَجْلُوزٍ على قَضَمِ المجلوز: المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ.
وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق؛ وقد حَشَرْتُه حَشْراً. حديث جابر: فأَخذتُ حَجَراً من الأَرض فكسرته وحَشَرْتُه، قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو من حَشَرْتُ السِّنان إِذا دَقَّقْته، والمشهور بالسين، وقد تقدم.
وحَرْبَةٌ حَشْرَةٌ: حَدِيدَةٌ. الأَزهري في النوادر: حُشِرَ فلان في ذكره وفي بطنه، وأُحْثِلَ فيهما إِذا كانا ضخمين من بين يديه.
وفي الحديث: نار تطرد الناسَ إِلى مَحْشَرهم؛ يريد به الشام لأَن بها يحشر الناس ليوم القيامة.
وفي الحديث الآخر: وتَحْشُرُ بقيتهم إِلى النار؛ أَي تجمعهم وتسوقهم.
وفي الحديث: أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْشَرُوا ولا يُحْشرُوا؛ أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث، وقيل: لا يحشرون إِلى عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم؛ ومنه حديث صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ: على أَن لا يُحْشَرُوا؛ وحديث النساء: لا يُعْشَرْنَ ولا يُحْشَرْن؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن. من القُذَذِ والآذان: المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ، والجمعُ حُشُورٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: مَطارِيحُ بالوَعْثِ مُرُّ الحُشُو رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا والمَحْشُورَةُ: كالحَشْرِ. الليث: الحَشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ السِّهامِ ما لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً.
وأُذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ: صغيرة لطيفة مستديرة؛ وقال ثعلب: دقيقة الطَّرَفِ، سميت في الأَخيرة بالمصدر لأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت.
وقال الجوهري: كأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ، وكذلك غيرها؛ فرس حَشْوَرٌ، والأُنثى حَشْوَرَةٌ. قال ابن سيده: من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه العلة؛ كما قالوا: رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ، ومن قال حَشْراتٌ فعلى حَشْرَةٍ، وقيل: كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ. قال ابن الأَعرابي: يستحب في البعير أَن يكون حَشْرَ الأُذن، وكذلك يستحب في الناقة؛ قال ذو الرمة: لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ، وخَدَّ كَمِرآةِ الغَرِيبَة أَسْجَحُ (* قوله: «وخد كمرآة الغريبة» في الأساس: يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها في غير قومها، فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها). الجوهري: آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ، وقد قيل: أُذن حَشْرَةٌ؛ قال النمر بن تولب: لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، كإِعْلِيط مَرْخٍ إِذا ما صَفِرْ وسهم مَحْشُورُ وحَشْرٌ: مستوي قُذَذِ الرِّيشِ. قال سيبويه: سهم حَشْرٌ وسهام حَشْرٌ؛ وفي شعر هذيل: سهم حَشِرٌ، فإِما أَن يكون على النسب كطَعِمٍ، وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ؛ قال أَبو عمارة الهذلي: وكلُّ سهمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ المشوف: المَجْلُوُّ.
وسهم حَشْرٌ: مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ، وكذلك الريش. العودَ حَشْراً: براه. اللَّزجُ في القَدَحِ من دَسَمِ اللبنِ؛ وقيل: الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ. عن الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه؛ رواه ابن الأَعرابي؛ وقال ثعلب: إِنما هو حُشِنَ، وكلاهما على صيغة فعل المفعول.
وأَبو حَشْرٍ: رجل من العرب.
والحَشْوَرُ من الدواب: المُلَزَّرِ الخَلْقُ، ومن الرجال: العظيم البطن؛ وأَنشد: حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطاءُ القفَا وقيل: الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين، والأُنثى بالهاء، والله أَعلم.

حشر (مقاييس اللغة) [50]



الحاء والشين والراء قريبُ المعنى من الذي قبلِه، وفيه زيادةُ معنىً، وهو السّوق والبعثُ والانبعاث.وأهل اللغة يقولون: الحشر الجمع مع سَوْقٍ، وكلُّ جمعٍ حَشْر. تقول: حَشرَتْ مالَ بني فلانٍ السنةُ كأنّها جمعته، ذهبت به وأتَتْ عليه. قال رؤبة:
وما نجا من حَشْرِها المحشوشِ      وحْشٌ ولا طمشٌ من الطُّموشِ

ويقال أُذُنٌ حَشْرَةٌ، إذا كانت مجتمِعة الخَلْق. قال:
لها أذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ      كإعْلِيط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ

ومن أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "الحاشر"، معناه أنّه يحشر النّاس على قدمَيه، كأنّه يقدُمُهم يوم القِيامة وهم خلْفه.
ومحتملٌ أن يكون لَمَّا كان آخِرَ الأنبياء . . . أكمل المادة حُشِر النّاس في زمانه.وحشرات الأرض: دوابُّها الصغار، كاليرابيع والضِّباب وما أشبهها، فسمِّيت بذلك لكثرتها وانسياقها وانبعاثها.
والحَشْوَرُ من الرّجال: العظيم الخَلْق أو البطنِ.وممّا شذّ عن الأصل قولهم للرجل الخفيف حَشْرٌ. من القُذَذ: ما لَطُف.
وسِنانٌ حَشْرٌ، أي دقيق؛ وقد حَشَرْته.

ح - ر - ش (جمهرة اللغة) [50]


استُعمل من وجوهها: الحَرْش، وهو أن يعمد الرجل إلى جُحْر الضَّبّ فيضربه بيده فيُرى الضَّبُّ أنه حيّة فيخرج إليه مذنِّباً، أي بذنَبه، فربّما قبض عليه فامتلخه، أي انتزعه، وربما استروِح فخَدَع فلا يُقدَر عليه. ومن أمثالهم: أنت أخدعُ من ضبّ حَرَشْتَه " . يقال: حَرشْتُ الضَّبَّ واحترشته بمعنى. وحَرَشْتُ البعيرَ بالعصا أو بالمِحْجَن، إذا حككته بطرفها ليمشي. وبه سُمِّي الرجل حِراشاً. والمِحْراش: المِحْجَن الذي يُحرش به البعير. ومثل من أمثالهم: هذا أجَلُّ من الحَرْش، وأصل ذلك أن العرب كانت تقول: قال الضبّ لابنه: يا بنيّ احْذَرِ الحَرْشَ، فسمع يوماً وَقْعَ مِحفار على فم الجُحْر فقال: يا أبتِ أهذا الحرش؟ . . . أكمل المادة قال: يا بنيّ، هذا أَجَلُّ من الحَرْش. ويقال: حرَّشتُ بين القوم وأرَّشتُ بينهم، إذا نقلت كلام بعضهم إلى بعض. والحَرْشاء: حَبّة نبتٍ شبيهةٌ بالخردل. قال الراجز: وانْحَتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ خردلُهْ وأقبل النملُ قِطاراً يَنْقُلُهْ والحَريش: دُوَيْبَّة أكبر من الدودة على قدر الإصبع لها قوائم كثيرة. قال أبو حاتم: هي التي يسمّيها الناس: دخّال الأُذُن. والحَرْش: مجامعة المرأة وهي مستلقية. وقد سمَّت العرب حَريشاً ومحرِّشاً وحِراشاً. والحَشْر معروف حشرتهم أحشُرهم حَشْراً، إذا جمعتهم. والمَحْشَر: مجتمَعهم في الموضع الذي يُحشرون فيه. وسهم حَشْر: خفيف. وأُذن حَشْرَة: مؤلَّلة، أي دقيقة. ويقال حَشَرَتهم السنةُ، إذا أصابهم الضُّرُّ حتى يهبطوا الأمصار. قال الراجز: ولا نَجا مِن حَشْرِها المحشوشِ وَحْشٌ ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ وحَشَرات الأرض: دوابّها الصغار، واحدتها حَشَرَة، مثل اليرابيع والضِّباب والقنافذ وما دون ذلك. ودابّة حَشْوَرَة، إذا كان مُلَزَّزَ الخَلْق شديدَه. ويقال للعظيم البطن من الرجال: حَشْوَر. ورَشَحَ الماءُ والعَرَقُ يرشَح رَشْحاً ورَشَحاناً، إذا خرج من الإنسان أو السِّقاء أو القِرْبة وكلِّ جلدٍ راشحٍ بالعَرَق. والمِرْشَحَة: لِبْد أسماطٍ يُطرح من تحت السَّرج ليقيَه من رَشْح العرق. ورشَّحتُ مالي، إذا أحسنت القيام عليه. ورشّحت المولود، إذا أحسنت غذاءه وتربيته. قال الشاعر: وطِفْلٍ تُرَشِّحُهُ أُمُّهُ ... متى تُدْعَ تتركْه قد أُفْرِدا وكل ما دبَّ على الأرض من خَشاشها فهو راشح. وفي كلام بعض أهل التوحيد: فما في الأرض مَدَبُّ راشحة ولا مُسْتَنُّ سابحة. ورشَّح الندى النبتَ، إذا رَباه. وأرشحتِ الناقةُ ولدَها، إذا دنا من الفِطام وأرادت فطامه، فهي مُرْشِح وولدها راشح. قال الشاعر: كأن فيه عِشاراً جِلَّةً شُرُفاً ... من آخر الصيف قد همَّت بإرشاحِ والشَّحْر أحسبها كلمة يمانية، يقال: شَحَرَ فاهُ، إذا فتحه، في معنى شحا. والشِّحْر: موضع باليمن معروف. وشِحْر عُمان: موضع باليمن، يقال شَحْر وشِحْر بفتح الشين وكسرها، والكسر أفصح. والشَّحير: ضرب من الشَجر، وليس بثَبْت. والشَّرح من قولهم: شرحتُ لك الأمر أشرَحه شَرْحاً، إذا أوضحته وكشفته. والشَّريحة من اللحم: القطعة المرقَّقة، والجمع شرائح. وبنو شَرْح: بطن من العرب. وشَرَحَ الله صدرَه فانشرح، إذا اتّسع لقبول الخير. وكل قطعة من اللحم فهي شَرحة وشَريحة. وربما سُمَّي فَرْج المرأة شُريحاً، كناية. وقد سمَّت العرب شُريحاً.

شح (مقاييس اللغة) [50]



الشين والحاء، الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص. من ذلك الشُّحُّ، وهو البُخل مع حِرص.
ويقال تَشَاحَّ الرّجلانِ على الأمر، إذا أراد كلُّ واحدٍ منهما الفوزَ به ومنْعَه من صاحبه. قال الله جلَّ ثناؤه: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر 9، التغابن 16].
والزّنْد الشَّحَاحُ: الذي لا يُورِي.قال ابن هَرْمَة:
وإِنِّيَ وتركي نَدى الأكرمينَ      وَقَدْحِي بكفَّيَّ زَنْداً شَحَاحا

هذا هو الأصل في المضاعف.فأمَّا المطابَقُ فقريبٌ من هذا. يقولون للمواظِب على الشيء: شَحْشَحٌ.
ولا يكون مواظبتُه عليه إلاَّ شُحّاً به.
ويقولون للغَيور: شَحْشَح، وهو ذاك القياس؛ لأنّه إذا غار مَنَع.
وكذلك الشُّجَاع، وهو المانع ما وراءَ ظهرِه.
وأمَّا الماضي في خطبته . . . أكمل المادة فيقال له شَحشح؛ كأنّه محمولٌ على الشُّجاع مشبَّه به.

الْحَشْر (المعجم الوسيط) [0]


 الِاجْتِمَاع واجتماع الْخلق يَوْم الْقِيَامَة وَالْجَمَاعَة وَمن الآذان وَرِيش السِّهَام وَنَحْوهَا الصَّغِيرَة اللطيفة المجتمعة (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمفرد وفروعهما لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدر) يُقَال اذن حشر وآذان حشر وَمن السِّلَاح الدَّقِيق المحدد وَمن السِّهَام المستوي الريش يُقَال سهم حشر وسهام حشر (ج) حشور و (يَوْم الْحَشْر) يَوْم الْقِيَامَة 

الحشرة (المعجم الوسيط) [0]


 الهامة من هوَام الأَرْض كالخنافس والعقارب وَالدَّابَّة الصَّغِيرَة من دَوَاب الأَرْض كالفئران والضباب و (عِنْد عُلَمَاء الْحَيَوَان) كل كَائِن يقطع فِي خلقه ثَلَاثَة أطوار (يكون بَيْضَة فدودة ففراشة) (ج) حشر 

الحورية (المعجم الوسيط) [0]


 فتاة أسطورية تتراءى فِي الْبحار والأنهار والغابات والحسناء وحشرة فِي طور مَا بعد الْبَيْضَة فِي طور الحشرات النَّاقِصَة التَّحَوُّل وتختلف عَن الحشرة الْبَالِغَة فِي عدم وجود أَجْنِحَة وأعضاء تناسل فِيهَا (مج) 

طمش (لسان العرب) [0]


الطَّمْشُ: الناس؛ يقال: ما أَدري أَيّ الطَّمْش هو، معناه أَيّ الناس هو، وجمعه كُمُوشٌ. قال أَبو منصور: وقد استعمل غير منفي الأَول؛ قال رؤبة: وما نَجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ وحْشٌ، ولا كَمْشٌ من الطُّمُوشِ قال ابن بري: حشرها يريد به حَشْرَ هذه السَّنَة من جَدْبها المحْشُوش الذي سِيقَ وضُمَّ من نواحيه أَي لم يَسْلم في هذه السنة وحشيّ ولا إِنسيّ.

انحشر (المعجم الوسيط) [0]


 مُطَاوع حشره 

التبغين (المعجم الوسيط) [0]


 قلواني التبغ تكافح بِهِ الحشرات (د) 

الزبابة (المعجم الوسيط) [0]


 جنس من الحشرات يكثر فِي أوربة الشمالية 

القرقس (المعجم الوسيط) [0]


 البعوض الصغار وحشرة تشبه البق 

الدلْدل (المعجم الوسيط) [0]


 حَيَوَان شائك قارض من آكلات الحشرات وَهُوَ نوع من القنافذ 

فسافس (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة مضرَّة خبيثة الرَّائِحَة وَهِي الَّتِي تسمى بالبقة (د) 

الخشاش (المعجم الوسيط) [0]


 حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والبردة الْخَفِيفَة اللطيفة والخفيف الرّوح الذكي وكل شَيْء رق ولطف وَفِي حَدِيث عَائِشَة تصف أَبَاهَا (خشَاش الْمرْآة والمخبر) الخشاش:  عود يَجْعَل فِي أنف الْبَعِير يشد بِهِ الزِّمَام وحية الْجَبَل والثعبان الْعَظِيم الْمُنكر وحشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا الْوَاحِدَة خشاشة والشرار من كل شَيْء وَمن الرِّجَال الْخَفِيف الرّوح الذكي الْمَاضِي فِي الْأُمُور والجوالق (ج) أخشة الخشاش:  حشرات الأَرْض وَالطير وَنَحْوهَا والمغتلم من الْإِبِل والشجاع والرديء (ج) أخشة 

التربس (المعجم الوسيط) [0]


 نوع من الحشرات جد صغَار تفتك بنباتات مُخْتَلفَة (د) 

المبيد (المعجم الوسيط) [0]


 مبيد الحشرات مَادَّة تقتل الجراثيم (البكترية) فتحول دون الْعَدْوى 

الزنبار (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة أليمة اللسع من الفصيلة الزنبورية واحدته زنبارة (ج) زنابير 

أَبُو فصادة (المعجم الوسيط) [0]


 طير من الفصيلة الفتاحية ورتبة العصفوريات المشرومات المناقير يتغذى بالحشرات 

القملة (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة تتولد على الْبدن عِنْد دَفعه العفونة إِلَى الْخَارِج (ج) الْقمل 

البعوض (المعجم الوسيط) [0]


 جنس حشرات مضرَّة من ذَوَات الجناحين وَهُوَ (الناموس) وَيُقَال كلفه مخ البعوض مَا لَا يكون 

المفص ليات (المعجم الوسيط) [0]


 شعب من الْحَيَوَانَات اللافقارية ذَات أرجل مفصلية كالحشرات والعناكب والعقارب (مج) 

الصرصور (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة ضارة تكْثر فِي المراحيض لَهَا قُرُون طوال شعرية وصرير متتابع (ج) صراصير 

العثة (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة تلحس بيرقاناتها الْجُلُود وَالْفراء والألبسة والبسط (ج) عث وعثث وعثاث 

الْمَحْشَر (المعجم الوسيط) [0]


 مَوضِع الْحَشْر وَمِنْه الْمَحْشَر وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي يحْشر فِيهِ النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وَمَا يلبس كالصدار (ج) محاشر 

الزرنيخ (المعجم الوسيط) [0]


 عنصر شَبيه بالفلزات لَهُ بريق الصلب ولونه ومركباته سامة يستخدم فِي الطِّبّ وَفِي قتل الحشرات (مج) 

الراشح (المعجم الوسيط) [0]


 كل مَا يرشح (ج) رواشح وَمَا دب على الأَرْض من خشاشها وحشراتها و (عِنْد الكيماويين) السَّائِل الصافي الناتج من عملية الترشيح (مج) 

الشرنقة (المعجم الوسيط) [0]


 غشاء واق من خيوط دقيقة تنسجه بعض الحشرات حولهَا كدودة القز لتحتمي بِهِ فِي طور من أطوار حَيَاتهَا (محدثة) 

الغمدية (المعجم الوسيط) [0]


 غمدية الأجنحة (فِي علم الْأَحْيَاء) رُتْبَة من الحشرات أَجْنِحَتهَا الأمامية صلبة تغطي الأجنحة الخلفية الغشائية (مج) 

البق (المعجم الوسيط) [0]


 الْوَاسِع العريض والواضح وحشرة من رُتْبَة نصفية الأجنحة أَجزَاء فمها ثاقبة ماصة على شكل خرطوم وَمِنْه ضروب 

حشره (المعجم الوسيط) [0]


 جمعه وَضم بعضه إِلَى بعض مَعَ التدقيق والتضييق 

النملية (المعجم الوسيط) [0]


 صوان للأطعمة يمْنَع النَّمْل والحشرات من الْوُصُول إِلَيْهَا ويصنع من الْخشب أَو الْمَعْدن وَله أَبْوَاب من السلك الضّيق الثقوب (مج) 

البرنوف (المعجم الوسيط) [0]


 نَبَات من الفصيلة المركبة معمر يكثر فِي مصر على شواطئ الترع والمصارف لَهُ رَائِحَة حادة ثَقيلَة تطرد الحشرات ونويراته كَثِيرَة صَغِيرَة بيضية 

الْجَرَاد (المعجم الوسيط) [0]


 فصيلة من الحشرات المستقيمات الأجنحة واحده جَرَادَة للذّكر وَالْأُنْثَى وَفِي الْمثل (مَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد عاره) يضْرب للشَّيْء يذهب وَلَا يُوقف لَهُ على خبر 

الضف (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال رجل ضف الْحَال رقيقها الضف:  حشرة تشبه القراد غبراء رمداء إِذا لسعت شري الْجلد بعد لسعتها (ج) ضففة 

الذراح (المعجم الوسيط) [0]


 من اللَّبن الَّذِي مزج بِالْمَاءِ الذراح:  حشرة حَمْرَاء أعظم من الذُّبَاب منقطة بسواد تطير فِيهَا أَنْوَاع تقتل وتجفف وتسحق وتستعمل فِي الطِّبّ (ج) ذراريح 

حشرهم (المعجم الوسيط) [0]


 حشرا جمعهم وساقهم وَيُقَال حشر الله الْخلق حشرا بَعثهمْ من مضاجعهم وساقهم والجدب النَّاس جمعهم إِلَى الْأَمْصَار والجدب الْمَاشِيَة وَنَحْوهَا أهلكها 

الخنفساء (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة سَوْدَاء مغمدة الأجنحة أَصْغَر من الْجعل مُنْتِنَة الرّيح وَفِي الْمثل (الخنفساء إِذا مست نتنت) يضْرب لمن ينطوي على خبث (ج) خنفساوات وخنافس 

الرَّحِيق (المعجم الوسيط) [0]


 الرحاق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يسقون من رحيق مختوم} وَضرب من الطّيب ومسك رحيق لَا غش فِيهِ وَحسب رحيق خَالص لَا شوب فِيهِ ورحيق الأزهار مَا تفرزه لاجتذاب الحشرات 

اليراع (المعجم الوسيط) [0]


 الْقصب واحدته يراعة والجبان الَّذِي لَا قلب لَهُ على التَّشْبِيه وَمن لَا رَأْي لَهُ وَلَا عقل وَالصغَار من الْغنم وَغَيرهَا والحباحب وَهِي حشرة تضيء فِي الظلام من فصيلة اليراعيات ورتبة مغمدات الأجنحة 

ح ن ش (المصباح المنير) [0]


 الحَنَشُ: بفتحتين كلّ ما يصاد من الطير والهوامّ و "حَنَشْتُ" الصيد "أَحْنِشُهُ" من باب ضرب: صدته، و "الحَنَشُ" أيضا الحية ويطلق على كلّ حشرة يشبه رأسها رأس الحية كالحرابي وسوام أبرص. 

النملة (المعجم الوسيط) [0]


 حشرة خَفِيفَة ضئيلة الْجِسْم من رُتْبَة غشائيات الأجنحة وَقسم ذَوَات الْحمة تتَّخذ سكنها تَحت الأَرْض وتعيش فِي جمَاعَة من أَفْرَاد نوعها دائبة متعاونة (ج) نمل ونمال والنميمة 

اللك (المعجم الوسيط) [0]


 الصلب المكتنز من اللَّحْم وصبغ أَحْمَر تفرزه بعض الحشرات على بعض الْأَشْجَار فِي جزر الْهِنْد الشرقية يذاب فِي الكحول فَيكون مِنْهُ دهان للخشب (مج) وَفِي الْعدَد (عِنْد أهل إيران والهند واليمن) مائَة ألف و (عِنْد المولدين) عشرَة ملايين 

سحقه (المعجم الوسيط) [0]


 سحقا دقه أَشد الدق يُقَال سحق الدَّوَاء وَالشَّيْء الشَّديد لينه وَالشَّيْء أهلكه وأبلاه يُقَال سحق فلَانا وسحق الحشرة وسحق الثَّوْب وَرَأسه حلقه وَالْعين الدمع حدرته وَالله فلَانا أبعده 

اليراعة (المعجم الوسيط) [0]


 وَاحِدَة اليراع للقصب والحشرة والقلم يتَّخذ من الْقصب والأجمة والقصبة الَّتِي يزمر فِيهَا الرَّاعِي وَمِنْه قَوْله (أحن إِلَى ليلى وَإِن شطت النَّوَى ... بليلى كَمَا حن اليراع المثقب) والجبان يُقَال هُوَ يراعة والأحمق والنعامة 

السقدة (المعجم الوسيط) [0]


 طَائِر من القواطع صَغِير الحجم رَشِيق الْجِسْم لَهُ منقار صلب أسود يلتقط بِهِ الحشرات ظَهره رمادي وأطراف ريشه بنية والبطن أَبيض والصدر وَالْعجز والذيل والأقدام حمر ويستوطن أوربة وسيبيرية (مج) (ج) سقد 

الطَّائِفَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَمَاعَة والفرقة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا فأصلحوا بَينهمَا} وَجَمَاعَة من النَّاس يجمعهُمْ مَذْهَب أَو رَأْي يمتازون بِهِ والجزء والقطعة و (فِي علم الْأَحْيَاء) وحدة تصنيفية كالحشرات من الْحَيَوَان وَذَوَات الفلقتين من النَّبَات (ج) طوائف 

القزية (المعجم الوسيط) [0]


 أَجنَاس من الحشرات فِيهَا أَنْوَاع تحوك صلجات وأكياسا حريرية مِنْهَا قزية التوت وَتسَمى دودة القز تربى على ورق التوت وَمِنْهَا قزية البلوط تغذى بورق البلوط وتنسج حَرِيرًا جيدا فِي الْهِنْد وَمِنْهَا أَنْوَاع مضرَّة بمختلف الشّجر 

اليرقانة (المعجم الوسيط) [0]


 أحد أطوار النمو فِي بعض الْحَيَوَان كالحشرات والقشريات والرخويات وَغَيرهَا يخرج من الْبَيْضَة وَقد يتَحَوَّل إِلَى الْحَيَوَان اليافع مُبَاشرَة كَمَا فِي الْجَرَاد وَيُسمى (الحورية) أَو يمر بأطوار أُخْرَى كدودة ورق الْقطن والنحل والذباب والبعوض وَغَيرهَا وَهِي وَاحِدَة اليرقان (مج) 

النَّحْل (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَطِيَّة وحشرة من رُتْبَة غشائيات الأجنحة من الفصيلة النحلية وإليها تنْسب فصيلة النحليات تربى للحصول على عسلها وشمعه (مُؤَنّثَة) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأوحى رَبك إِلَى النَّحْل أَن اتخذي من الْجبَال بُيُوتًا} وواحدتها نحلة النَّحْل:  الْعَطاء وَالشَّيْء الْمُعْطى تَبَرعا 

لون (مقاييس اللغة) [0]



اللام والواو والنون كلمةٌ واحدة، وهي سَحْنَة الشَّيء: من ذلك اللَّون: لونُ الشَّيء، كالحمرة والسواد، ويقال: تلوَّن فلانٌ: اختلفت أخلاقُه.
واللَّوْن: جنسٌ من التَّمْر.
واللِّينَة: النَّخلة، منه، وأصل الياء فيها واو. قال الله تعالى: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ [الحشر 5].
والله أعلم بالصَّواب.

خ ف س (المصباح المنير) [0]


 الخُنْفُسَاءُ: فنعلاء حشرة معروفة وضم الفاء أكثر من فتحها، وهي ممدودة فيهما وتقع على الذكر والأنثى، وبعضٌ يقول في الذكر: "خُنْفَسٌ" وزان جُنْدَبٍ بالفتح ولا يمتنع الضم؛ فإنه القياس وبنو أسد يقولون: خنفسة في الخنفساء كأنهم يجعلون الهاء عوضا من الألف والجمع "الخَنَافِسُ" . 

الذُّبَاب (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم يُطلق على كثير من الحشرات المجنحة مِنْهَا الذبابة المنزلية وذبابة الْخَيل وذبابة الْفَاكِهَة وذبابة اللَّحْم (ج) أذبة وذبان وَيُقَال فلَان ذُبَاب إِذا كثر التأذي بِهِ وأصابه ذُبَاب هَذَا الْأَمر شَره وذباب الْعين إنسانها يُقَال هُوَ أعز من ذُبَاب الْعين وذباب السَّيْف حد طَرفَيْهِ 

الصرد (المعجم الوسيط) [0]


 البحت الْخَالِص من كل شَيْء يُقَال ذهب صرد ونبيذ صرد وَحب صرد وَجَاء وَمَعَهُ شَيْء صرد كلهم بَنو أَب وَاحِد لَا يخالطهم غَيرهم وَشدَّة الْبرد (ج) صرود الصرد:  طَائِر أكبر من العصفور ضخم الرَّأْس والمنقار يصيد صغَار الحشرات وَرُبمَا صَاد العصفور وَكَانُوا يتشاءمون بِهِ 

خشل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخَشْلُ: المُقْلُ اليابسُ، ويقال نَوى المُقْل.
وكذلك الخَشَلُ بالتحريك. قال الكميت:
كأنَّ أَرْؤُسَها في مَوْجِهِ الخَشَلُ      يَسْتَخْرِجُ الحشراتِ الخُشْنَ رَيِّقها

الواحدة خَشْلَةٌ وخَشَلَةٌ.
ويقال لرءوس الأسورة والخلاخيل: خَشْلٌ وخَشَلٌ.
وقال بعضهم: الخَشَلُ: الرديءُ من كل شيء.
وقد تَخَشَّلَ. قال أبو عمرو: الخَنْشَليلُ: الماضي.

الغدة (المعجم الوسيط) [0]


 الغدد وعضو مفرز مكون من خلايا بشرية (نِسْبَة إِلَى الْبشرَة) وَقد تكون لَهُ قناة أَو لَا تكون (مج) والغدة الجرابية (فِي الطِّبّ) اسْم قديم كَانَ يُطلق على أَي كيس غدي أَو إخراجي والغدة الغرائية (فِي علم الْأَحْيَاء) غُدَّة فِي الجهاز التناسلي لأنثى الحشرات تفرز مَادَّة غرائية لإلصاق الْبيض بعضه بِبَعْض (مج) (ج) غدد وغدائد 

الْفراش (المعجم الوسيط) [0]


 جنس حشرات من الفصيلة الفراشية ورتبة حرشفيات الأجنحية تتهافت حول السراج فتحترق واحدتها فراشة وَمِنْه الْمثل (أطيش من فراشة) والحباب يَعْلُو الشَّرَاب وفراش اللِّسَان اللحمة الَّتِي تَحْتَهُ وفراش الظّهْر مغرس أعالي الضلوع فِيهِ الْفراش:  مَا يفرش من مَتَاع الْبَيْت وَالْبَيْت وعش الطَّائِر وموقع اللِّسَان فِي قَعْر الْفَم (ج) فرش وأفرشة 

المشرة (المعجم الوسيط) [0]


 أول نَبَات الأَرْض و (فِي الِاصْطِلَاح النباتي) كل جسم نباتي لَيْسَ فِيهِ محور مركزي أَو فِيهِ محور لَا يَنْقَسِم جذعا وورقا وَهُوَ مَا يُسمى (الثالوس) تعريبا وَمَا يمتشره الرَّاعِي من ورق الشّجر بِمِحْجَنِهِ وَمن العشب مَا لم يطلّ وَالْكِسْوَة وَامْرَأَة مشرة الْأَعْضَاء ريا وَأذن حشرة مشرة لَطِيفَة حَسَنَة وَيُقَال عَلَيْهِ مشرة الْغنى أَثَره وبهاؤه المشرة:  مشرة الأَرْض أول نباتها 

الحَنَشُ (القاموس المحيط) [0]


الحَنَشُ، محركةً: الذُّبابُ، والحَيَّةُ، وكلُّ ما يُصادُ من الطيرِ والهَوامِّ، وحَشَرَاتُِ الأرضِ، أو ما أشْبَهَ رأسُهُ رأسَ الحَيَّاتِ
ج: أحْناشٌ.
ومَعْشَرُ بنُ مَنْصورٍ، وعطاء بنُ عَبْسٍ الحَنَشِيَّانِ، محركةً: شاعرانِ.
والمَحْنُوشُ: مَلْدُوغُ الحَنَشِ، والمَسُوقُ كَرْهَاً، والمَغْمُوزُ الحَسَبِ،
ورجلٌ مَحْنوشٌ: مُغْرًى.
وحَنَشَهُ يَحْنِشُهُ: طَرَدَهُ،
و~ عنِ الشيءِ: عَطَفَهُ،
كأحْنَشَهُ،
و~ الصَّيْدَ: صادَهُ.
ورجلٌ مِحْنَشٌ، كمِنْبَرٍ: مُعْتَمِلٌ كسُوبٌ.
وأحْنَشَهُ: أعْجَلَهُ.

سجح (الصّحّاح في اللغة) [0]


الإسجاحُ: حُسْنُ العفو. يقال: مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ.
ويقال: إذا سأَلتَ فاسْجِحْ، أي سَهِّلْ ألفاظك وارْفقْ.
ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، أي سهلة.
والسَجيحَةُ: الطبيعة.
ووجه أَسْجَحُ بيِّنُ السَجَحِ، أي حسنٌ معتدلٌ. قال ذو الرمَّة:
وَوَجْهٌ كَمِرْآةِ الغَريبَةِ أَسْجَحُ      لَها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرى أَسِيْلَةٌ

ويقال: خَلِّ له عن سُجْحِ الطريق بالضم، أي عن وسطه.
وبنى القوم بيوتهم على سُجْحٍ واحد، وعلى سَجيحَةٍ واحدة، أي على قَدْرٍ واحد.

ح ب ن (المصباح المنير) [0]


 أُمُّ حُبَيْنٍ: بلفظ التصغير: ضرب من العظاء منتنة الريح ويقال لها "حُبَيْنَةٌ" أيضا مع الهاء قيل سميت أم حبينٍ لعظم بطنها أخذا من "الأَحْبَنِ" وهو الذي به استسقاء، قال الأزهري: "أُمُّ حُبَيْنٍ" من حشرات الأرض تشبه الضبّ وجمعها "أُمُّ حُبَيْنَاتٍ" و "أُمَّاتُ حُبَيْنٍ" ولم ترد إلا مصغرة، وهي معرفة مثل ابن عرس وابن آوى إلا أنه تعريف جنس وربما أدخلوا عليها الألف واللام فقالوا: "أُمُّ الحُبَيْنِ" . 

كتن (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَتَّانُ بالفتح معروف، وحذَفَ الأعشى منه الألف للضرورة فقال:
بَ بين الحرير وبين الكَتَـنْ      هو الواهبُ المُسْمِعاتِ الشُرو

والكَتَنُ: الدرَن والوسَخ، وأثر الدخان في البيت.
وكَتِنَتْ جحافُل البعير من أكل العشب، إذا لزقَ به أثر خُضرته.
والمَكْتانُ: نبتٌ، وهو من خير النبت، الواحدة مُكْتانَةٌ. وكَتِنَتْ: لزِجَت واتسخت.
وكلُّ ما اتسخَ فقد كَتِنَ.
ويقال حَشَرَ الوَطْبُ وكَتِنَ، إذا اتّسخ وكثُر عليه اللبن.
وسقاءٌ كَتِنٌ، إذا تلزَّجَ به الدرن.

غ - ف - ه (جمهرة اللغة) [0]


الغُفّة من قولهم: اغتفّ الدابّةُ غُفّةً. إذا أكل أكلة يسيرة قبل أن يشبع. قال طُفيل: وكُنّا إذا ما اغتفّت الخيلُ غُفّةً ... تَحرَّدَ طَلاّبُ التِّراتِ مطلَّبُ أي مطلوب. وسُمّيت الفأرة غُفّة لأنها غُفّة السِّنَّور، أي قوته. وينشدو بيتاً زعموا أنه مصنوع: يُدير النهارَ بحَشْرٍ له ... كما عالجَ الغُفّة الخَيْطَلُ الحَشْر: عود دقيق؛ والخَيْطَل: السّنّور، زعموا، وليس بثَبْت. ويقال: هَفَغَ الرجلُ يهفَغ هُفوغاً، إذا ضعف من جوع أو مرض.

عفر (المعجم الوسيط) [0]


 عفرا صَار لَونه كالعفر وَالرجل لم تطاوعه قدماه فِي السّير والظبي خالط بياضه حمرَة فَصَارَ لَونه كالعفر فَهُوَ أعفر وَهِي عفراء (ج) عفر عفر:  الرجل خلط سود غنمه وَإِبِله بعفر بيض وَفِي الحَدِيث (فَقَالَ مَا لَوْنهَا فَقَالَت سود فَقَالَ عفري) وَالْمَرْأَة فِي الْفِطَام مسحت ثديها بِالتُّرَابِ تنفيرا للصَّبِيّ وَالشَّيْء عفره وَاللَّحم جففه على الرمل فِي الشَّمْس وَالنَّخْل فرغ من تلقيحها وَالزَّرْع ألْقى عَلَيْهِ ذرورا ساما ليبيد مَا يَقع عَلَيْهِ من حشرات (محدثة) 

القراع (المعجم الوسيط) [0]


 مرض جلدي معد يَصْحَبهُ ظُهُور قشور فَوق منابت الشّعْر فَيسْقط (مج) القراع:  طَائِر من الفصيلة النقارية متوسط الحجم لَهُ منقار قوي يقرع بِهِ الْخشب حَتَّى يثقبه ليخرج مَا بِهِ من الحشرات فيلتقطها بِلِسَانِهِ الطَّوِيل وأقدامه إيلافية الْأَصَابِع (أَي لَهُ إصبعان أماميتان وإصبعان خلفيتان فِي كل قدم يقبض بهَا على غصون الْأَشْجَار) وريشات ذيله كزة مذببة تساعده فِي الارتكاز على الْأَشْجَار فِي أثْنَاء تسلقه وَيُوجد فِي جَمِيع أنحاء الْعَالم عدا أستراليا وجزيرة مدغشقر (مج) 

مشر (الصّحّاح في اللغة) [0]


 يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها.
ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر:
      إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ

وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها.
وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ.
وكذلك مَشَّرَتِ العِضاهُ تَمْشيراً.
ومَشَّرْتُ الشيءَ: فرَّقته. قال الشاعر:
وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تَمَشَّـرِ      فقلتُ أشيعا مَشْرَةَ القِدْرِ حَوْلَنا

أي لم يُقْسَمْ فيها.
وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة.
وتَمَشَّرَ فلان، إذا رُئِيَ على أثر الغِنى.

رَجَفَ (القاموس المحيط) [0]


رَجَفَ: حَرَّكَ، وتَحَرَّكَ، واضْطَرَبَ شَديداً، رَجْفاً ورَجَفاناً ورُجوفاً ورَجيفاً،
و~ الأرْضُ: زُلْزِلَتْ،
كأَرْجَفَتْ،
و~ القَوْمُ: تَهَيَّؤُوا للحرْبِ،
و~ الرَّعْدُ: تَرَدَّدَتْ هَدْهَدَتُهُ في السَّحابِ.
والرَّجْفَةُ: الزَّلْزَلَةُ.
والراجِفَةُ: النَّفْخَةُ الأولَى، والرادِفَةُ: الثانِيَةُ.
وكشدَّادٍ: البَحْرُ لاضْطرابِهِ، ويومُ القِيامَةِ، والحَشْرُ، وضَرْبٌ من السَّيْرِ.
والرَّاجِفُ: الحُمَّى ذاتُ الرِّعْدَةِ.
وأرْجَفَتِ الناقةُ: جاءَتْ مُعْيِيَةً مُسْتَرْخِيَةً أُذُناهَا تَرْجُفُ بهما،
و~ القومُ: خاضُوا في أخْبارِ الفِتَنِ وَنَحْوِهَا، ومنه: {والمُرْجِفُونَ في المدينة}،
و~ الشيءِ،
و~ به: خاضُوا فيه،
و~ الأرضُ: زُلْزِلَتْ،
كأُرْجِفَتْ، بالضم.

الشَّقَذانُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّقَذانُ، محركةً: الذي لا يَكادُ يَنامُ،
كالشَّقِيذِ والشَّقِذِ، والذي يُصيبُ النَّاسَ بالعَيْنِ،
كالشَّقْذِ، أو الشَّديدُ البصرِ السَّرِيعُ الإِصابَةِ، شَقِذَ، كفرِحَ، والحِرْباءُ،
ج: شِقْذانٌ، بالكسر، والذِّئْب؟؟، ويكسرُ،
كالشَّقْذِ.
وبالكسر: الحَشَراتُ كُلُّها، والهَوامُّ، وفِراخُ الحُبارَى والقَطَا.
والشُّقَذُ، كصُرَدٍ: ولَدُ الحِرْباءِ، ويفتحُ ويكسرُ،
ج: شِقذْانٌ وشُقاذى.
والشَّقْذاءُ: العُقابُ الشَّديدَةُ الجُوعِ،
كالشَّقَذَى، كجَمَزَى،
و"مالَهُ شَقَذٌ ولا نَقَذٌ" مُحَرَّكَتَيْنِ، أي: شيءٌ.
وما بِهِ شقَذٌ ولا نَقَذٌ، ويُضَمَّانِ، أي: عَيْبٌ وخَلَلٌ.
وأشْقَذْتُهُ فَشَقَذَ، كضربَ وعلمَ: طَرَدْتُهُ فَذَهَبَ.
والمُشَاقَذَةُ: المُعاداةُ.

عرقص (لسان العرب) [0]


العُرْقُصُ والعُرَقِصُ والعُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ والعُرَيْقصانُ والعَرَنْقُصانُ والعَرَقْصانُ والعَرَنْقَصُ، كله: نبت، وقيل: هو الحَنْدَقُوق، الواحدة بالهاء.
وقال الأَزهري: العُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ نبات يكون بالبادية، وبعض يقول عُرَيْقِصانة؛ قال: والجمع عُرَيْقِصان، قال: ومن قال عُرَيْقِصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحدة، والجمع ممدودٌ على حال واحدة.
وقال الفراء: العَرَقُُصان والعَرَتُن محذوفان، الأَصلُ عَرَنْتُن وعَرَنْقُصان فحذفوا النون وأَبْقَوْا سائر الحركات على حالها، وهما نَبْتان. قال ابن بري: عُرَيقِصانٌ نبْتٌ، واحدتُه عُرَيْقِصانة.
ويقال: عَرَقُصان بغير ياء. قال ابن سيده: والعَرَقُصانُ والعَرَنْقُصانُ دابة؛ عن السيرافي، وقال ابن بري: دابة من الحَشَرات، وقال عن الفراء: العَرْقَصةُ مَشْيُ الحيّة.

خ ش ش (المصباح المنير) [0]


 خَشَاشُ: الأرض وزان كلام وكسر الأول لغة: دوابها الواحدة "خَِشَاشَةُ" وهي الحشرة والهامّة، و "الخِشَاشُ" عود يجعل في عظم أنف البعير والجمع "أَخِشَّةٌ" مثل سنان وأسنّة ويقال في الواحدة "خِشَاشَةٌ" أيضا، و "الخَشْخَاشُ" بفتح الأول نبات معروف الواحدة "خَشْخَاشَةٌ" و "الخُشَّاءُ" على فعلاء بضم الفاء وسكون العين ممدودة هي العظم الناتئ خلف الأذن والأصل خُشَشَاءُ بالفتح فأسكن للتخفيف، قال ابن السكيت: ليس في الكلام فعلاء بالسكون إلا حرفين خشاء وقوباء، والأصل فيهما فتح العين، وسائر الباب على فعلاء بالفتح نحو امرأة نفساء وناقة عشراء والرحضاء وهي حمّى تأخذ بعرق. 

مشر (لسان العرب) [0]


المَشْرَةُ: شِبه خُوصة تخرج في العِضاه وفي كثير من الشجر أَيام الخريف، لها ورقٌ وأَغصان رَخْصَة.
ويقال: أَمْشَرَت العِضاهُ إِذا خرج لها ورق وأَغصان؛ وكذلك مَشَّرَتِ العضاه تمشيراً.
وفي صفة مكة، شرفها الله: وأَمْشَرَ سَلَمُها أَي خرج ورَقُه واكتسى به.
والمَشْرُ: شيءٌ كالخوص يخرج في السَّلَم والطَّلْحِ، واحدته مَشْرَةٌ.
وفي حديث أَبي عبيد: فأَكلوا الخبط وهو يومئذ ذو مَشْرٍ.
والمَشْرَةُ من العُشْبِ: ما لم يَطُلْ؛ قال الطرماح بن حكيم يصف أُرْوِيَّةً: لها تَفَراتٌ تَحْتَها، وقُصارُها إِلى مَشْرَةٍ، لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ والتَّفَرات: ما تَساقَطَ من ورَقِ الشَّجَرِ .
والمَشْرَةُ: ما يَمْتَشِرُه الراعي من ورق الشجر بِمِحْجَنِهِ؛ يقول: إِن هذه الأُرْوِيَّةَ ترعى من ورق لا يُمْتَشَرُ . . . أكمل المادة لها بالمحاجن، وقُطارُها أَن تَأْكُلَ هذه المَشْرَة التي تحت الشجر من غير تعب.
وأَرْضٌ ماشِرَةٌ: وهي التي اهْتَزَّ نباتُها واسْتَوَتْ ورَوِيَتْ من المطرِ، وقال بعضهم: أَرض ناشِرَةٌ بهذا المعنى؛ وقد مَشِرَ الشجرُ ومَشَّرَ وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ.
وقيل: التَّمَشُّرُ أَن يُكْسَى الورقُ خُضْرةً.
وتَمَشَّرَ الشجرُ إِذا أَصابه مطرٌ فخرجت رِقَتُه أَي وَرَقَتُه.
وتَمَشَّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْيٍ.
وامْرَأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ إِذا كانت رَبَّا.
وأَمْشَرَتِ الأَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها.
وتَمَشَّرَ الرجلُ: استغنى، وفي المحكم: رُؤِيَ عليه أَثر غِنًى؛ قال الشاعر: ولَوْ قَدْ أَتانا بُرُّنا ودقِيقُنا، تَمَشَّرَ مِنكُم مَنْ رَأَيناهُ مُعْدِمَا ومَشَّرَه هو: أَعطاهُ وكساهُ؛ عن ابن الأَعرابي.
وقال ثعلب: إِنما هو مَشَرَه، بالتخفيف.
والمَشْرَةُ: الكُِسْوَةُ.
وتَمَشَّرَ لأَهله: اشترى لهم مَشْرَةً.
وتَمَشَّرَ القومُ: لبِسُوا الثِّيابَ.
والمَشْرَةُ: الورَقَة قبل أَن تَتَشَعَّبَ وتَنْتشِر.
ويقال: أُذُنٌ حَشْرَة مَشْرَةٌ أَي مُؤَلَّلَةٌ عليها مَشْرَةُ العِيقِ أَي نَضارَتُه وحُسْنُه، وقيل: لطيفَةٌ حَسَنَةٌ؛ وقوله: وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، كإِعْلِيطِ مَرْخٍ، إِذا ما صَفِرْ إِنما عنى أَنها دَقِيقَةٌ كالورَقَةِ قبل أَن تَتَشَعَّب. مُحَدَّدَةُ الطرَف، وقيل: مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة. قال ابن بري: البيت للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها، شبهها بإِعْلِيطِ المَرْخِ، وهو الذي يكون فيه الحب، وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى.
وأَمْشَرَت الأَرضُ: ظَهَرَ نباتُها.
وما أَحسن مَشَرَتَها، بالتحريك، أَي نَشَرَتَها ونباتَها.
وقال أَبو خيرة: مَشَرَتُها ورَقُها، ومشْرَة الأَرضِ أَيضاً، بالتسكين؛ وأَنشد: إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى.
والتَّمْشِيرُ: حُسْنُ نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه.
ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُهُ مَشْراً: أَظهره.
والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ؛ قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح.
وتَمَشَّرَ لأَهله شيئاً: تَكَسَّبَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ، عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ والتَّمْشِيرُ: القِسْمَةُ.
ومَشَّرَ الشيءَ: قَسَّمَه وفَرَّقَه، وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ؛ قال: فَقُلْتُ لأَهْلي: مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم، وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها؛ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن سيده بكماله؛ قال ابن بري: البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ وهو:وقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا، وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ قال: ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون، ثم قال: وأَيّ زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في الأَزمنة على اختلافها؛ وبعده: فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا، وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ، وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم، وقيل: المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء.
والتَّمْشِيرُ: النشاطُ لِلجماع؛ عن ابن الأَعرابي.
وفي الحديث: إِنّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً.
والأَمْشَرُ: النَّشِيطُ.
والمُشَرَةُ: طائِرٌ صغير مُدَبَّج كأَنه ثَوْبُ وشْيٍ.
ورجل مِشْرٌ: أَقْشَرُ شديد الحُمْرَةِ.
وبنو المِشْرِ: بَطْن من مَذْحج.

خشش (الصّحّاح في اللغة) [0]


الخِشاشُ بالكسر: الذي يُدخَل في عظم أنف البعير.
وهو من خشب، والبُرَةُ من صُفْرٍ، والخِزامَةُ من شَعَرٍ. الواحدة خِشاشَةٌ. قال أبو عمرو: رجلٌ خَشاشٌ بالفتح، وهو الماضي من الرجال. قال طرفة:
خَشاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَـوَقِّـدِ      أن الرجلُ الضَرْبُ الذي تعرفونه

وهذا قد يُضَمّ.
والخِشاشُ بالكسر: الحشرات، وقد يُفتح والخُشَّاءُ: العظم الناتئ خلف الأذُن، وأصله الخُشَشاءُ على فُعَلاءَ فأُدغم، وهما خُشَشاوانِ.
والخَشَّاءُ بالفتح: أرضٌ فيها طين وحصىً. يقال: أَنْبَطَ بئرهُ في خَشَّاءَ.
والخَشَّاء أيضاً: موضع النَحلِ والدَبْرِ.
وخَشَشْتُ البعيرَ أَخُشُّهُ خَشَّاً، إذا جعلت في أنفه الخِشاشَ.
وخَشَشْتُ في الشيء: دخلتُ. قال زهير:  
ظَمْأَى فَخَشَّ بها خِلالَ الفَدْفَدِ      ورأى العيونَ وقد وَنى تَقْربيُها

ورجل مِخَشٌّ، أي . . . أكمل المادة جريءٌ على الليل.

علط (الصّحّاح في اللغة) [0]


 العِلاطانِ: صَفقا العنق من الجانبين.
والعِلاطُ: سمةٌ في العنق بالعرض، عن أبي زيد. قال: والسِطاعُ بالطول. يقال منه: عَلَطَ بعيرَه يَعْلِطُهُ عَلْطاً.
وعَلَطَهُ أيضاً بشَرٍّ، إذا ذكره بسوءٍ. قال الهُذَلي:
هدوءًا بالمَساءةِ والعِلاطِ      فلا والله نادى الحيُّ ضَيْفي

وعَلَّطَ إبلَه، شدِّد للكثرة.
والعِلاطُ أيضاً: حبلٌ في عنق البعير.
وقد عَلَّطَهُ تَعْليطاً، أي نَزَع من عنقه العِلاطِ. قال الأصمعيّ: ناقةٌ عُلُطٌ، أي بلا خِطامٍ.
وقال الأحمر: بِلا سِمَةٍ.
وعَلَطَهُ بسهمٍ عَلْطاً: أصابه به.
والعِلْطَةُ: القِلادةُ.
واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوَّاطاً، إذا تقلّق بعنُقه وعَلاه.
واعْلَوَّطني فلانٌ، أي لزِمَني.
والإعْليطُ: ورَقُ المَرْخِ، وقال امرؤ القيس يصف أذنَ الفَرس:
كإعْليطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ      لها أُذُنٌ حَشْـرَةٌ مَـشْـرَةٌ

المَشْرَةُ (القاموس المحيط) [0]


المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوصَةٍ تَخْرُجُ في العِضاهِ وفي كثيرٍ من الشجرِ، أو الأَغْصانُ الخُضْرُ الرَّطْبَةُ قبلَ أن تَتَلَوَّنَ بلَوْنٍ وتَشْتَدَّ، وقد مَشِرَ الشجرُ، كفرحَ، ومَشَّرَ وأمْشَرَ وتَمَشَّرَ.
ومَشَرَهُ: أظْهَرَهُ.
والتَّمْشِيرُ: النَّشاطُ للجماعِ، وتقسيمُ الشيءِ وتَفْريقُهُ.
وتَمَشَّرَ الرجُلُ: رُئِيَ عليه أثَرُ غِنىً،
و~ الوَرَقُ: اكْتَسَى خُضْرَةً،
و~ القومُ: لَبِسوا الثِّيابَ،
و~ لأَهْلِه: تَكَسَّبَ شيئاً.
واشْتَرَى لهم مَشْرَةً، أي: كِسْوَةً، وهي الوَرَقَةُ قَبْلَ أن تُشَعِّبَ، وطائرٌ.
وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ: لَطيفَةٌ حَسَنَةٌ.
ورَجُلٌ مِشْرٌ، بالكسر: شديدُ الحُمْرَةِ.
وبنو المِشْرِ: بَطْنٌ من مَذْحِجٍ.
والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ.
وأمْشَرَ: انْبَسَطَ في العَدْوِ، وانْتَفَخَ،
و~ الأرضُ: أخْرَجَتْ نَباتَها.
وامرأةٌ مَشْرَةُ الأَعْضاءِ: رَيَّا.
والمَشَرُ، محركةً: الأَشَرُ.
وأذْهَبَهُ . . . أكمل المادة مَشَراً: شَتَمَهُ، وهَجاهُ، أو سَمَّعَ به.
وأرضٌ ماشِرَةٌ: اهْتَزَّ نَباتُها.
ومَشَّرَهُ تَمْشِيراً: كَساهُ.

هـ م م (المصباح المنير) [0]


 الهِمُّ: بالكسر: الشيخ الفاني والأنثى "هِمَّةُ" ، و "الهِمَّةُ" بالكسر أيضا: أول العزم، وقد تطلق على العزم القويّ فيقال له "هِمَّةٌ" عالية، و "الهَمُّ" بالفتح وحذف الهاء أول العزيمة أيضا، قال ابن فارس: "الهَمُّ" : ما هممت به، و "هَمَمْتُ" بالشيء "هَمًّا" من باب قتل إذا أردته ولم تفعله، وفي الحديث: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الغيلَةِ أَيْ عَنْ إِتْيَانِ المُرْضِعِ" ، و "الهَمُّ" الحزن، و "أَهّمَّنِي" الأمر بالألف أقلقني، و "هَمَّنِي" "هَمًّا" من باب قتل مثله، و "اهْتَمَّ" الرجل بالأمر قام به، و "الهَامَّةُ" ما له سم يقتل كالحيّة قاله الأزهري والجمع "الهَوَامُّ" مثل دابَّة ودواب وقد تطلق "الهَوَامُّ" على ما لا يقتل كالحشرات ومنه حديث كعب بن عجرة وقد قال له عليه الصلاة والسلام "أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ" والمراد القمل على الاستعارة بجامع الأذى. 

علط (مقاييس اللغة) [0]



العين واللام والطاء مُعظَمه على صحّته إلصاق شيءٍ بشيء، أو تعليقُه عليه. تقول: عَلَطْته بسهم: أصبتُه.
وإذا أصبْتَه به فقد ألصقته به.
والعُلْطة: سواد تخطُّه المرأة في وجهها تَزَّيَّن به.
والعُلطة: القلادة من الحنظل.
ويقال: اعلَوَّطَنِي فلانٌ: لزمني.ومن الباب العِلاَط، وهي كَيٌّ أو سِمَةٌ تكون في مقدّم العنق عَرْضاً.
وعَلَطْت البعيرَ أعْلِطه عَلْطاً.
ويقال: إنَّ عِلاط الإبرة: خَيطُها.
وعِلاَط الشّمس: الذي كأنَّه خيطٌ.
والإعليط: وعاء ثَمَر المَرْخِ، وهو مُعلَّقٌ في شجَرهِ. قال:
[لها] أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشرةٌ      كإعْليطِ مَرْخ إذا ما صَفِرْ

والعِلاطان: صَفْقا العُنُقِ من الجانبين. فأمَّا البعير العُلُط والنَّاقةُ العُلط، وهي التي ليس في رأسها رَسَنٌ، فليس من هذا الباب، وإنما ذلك مقلوبٌ، والأصلعُطُل، وهي . . . أكمل المادة المرأة التي لا حَلْيَ لها.
والقياس واحد. قال ابن أحمر:
ومنحتها قَوْلِي على عُرْضِيَّة      عُلُطٍ أُدارِي ضِغْنَهَا بتودُّدِ

رَبَا (القاموس المحيط) [0]


رَبَا رُبُوًّا، كعُلُوٍّ، ورِباءٌ: زادَ، ونَمَا، وارْتَبَيْتُه،
و~ الرابِيَةَ: عَلاها،
و~ الفَرَسُ رَبْواً: انْتَفَخَ من عَدْوٍ أو فَزَعٍ، وأَخَذَهُ الرَّبْوُ،
و~ السَّويقَ: صَبَّ عليه الماءَ فانْتَفَخَ.
والرِّبَا، بالكسر: العِينَةُ.
وهُما رِبَوَانِ ورِبَيَانِ.
والمُرْبِي: مَنْ يأتِيهِ.
والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ والرَّباوةُ، مُثَلَّثَتَيْنِ،
والرابِيَةُ والرَّباةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ.
و{أخْذَةً رابِيَةً}: شديدةً زائدةً.
ورَبَوْتُ في حَجْرِهِ رَبْواً ورُبُوًّا،
ورَبَيْتُ رَباءً ورُبِيًّا: نَشَأْتُ.
ورَبَّيْتُه تَرْبِيَةً: غَذَوْتُه،
كَتَرَبَّيْتُه،
و~ عن خُناقِه: نَفَّسْتُ.
وزَنْجَبِيلٌ مُرَبًّى ومُرَبَّبٌ: مَعْمولٌ بالرُّبِّ.
والرَّباءُ، كسَماءٍ: الطَّوْلُ، والمِنَّةُ.
والأرْبِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: أصْلُ الفَخِذِ، أو ما بين أعْلاهُ وأسْفَلِ البَطْنِ، وأهْلُ بَيْتِ الرَّجُلِ، وبنو عَمِّه.
والرِّبْوَة، بالكسر: عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ،
كالرُّبَةِ، بالضم.
والرَّبْوُ: الجماعَةُ.
. . . أكمل المادة ج: أرْباءٌ.
والرُّبْيَةُ، كزُبْيَةٍ: شيءٌ من الحَشَرَاتِ، والسِّنَّوْرُ.
والإِرْبِيانُ، بالكسر: سَمَكٌ كالدُّودِ.
ورابَيْتُهُ: دارَيْتُه.
والرُّبَى، كهُدًى: ع.

غزر (لسان العرب) [0]


الغَزارةُ: الكثرة، وقد غَزُرَ الشيء، بالضم، يَغْزُر، فهو غَزِيرٌ. ابن سيده: الغَزِيرُ الكثير من كل شيء.
وأَرض مغزورةٌ: أَصابها مطرٌ غَزِيرُ الدَّرِّ.
والغزِِيرة من الإِبل والشاء وغيرهما من ذوات اللبن: الكثيرةُ الدَّرِّ.
وغَزُرَت الماشيةُ عن الكلإِ: دَرَّت أَلبانُها.
وهذا الرِّعْيُ مُغْزِرةٌ للّبن: يَغزُر عليه اللبن.
والمُغْزِرة: ضرْبٌ من النبات يُشْبِه ورَقُه وَرَقَ الحُرْف غُبْرٌ صغار ولها زهرة حمراء شبيهة بالجُلَّنار، وهي تعجب البقر جِدًّا وتَغْزُر عليها، وهي ربْعيَّة، سميت بذلك لسرعة غَزْرِ الماشية عليها؛ حكاه أَبو حنيفة. الليث: غَزُرَت الناقةُ والشاة كثُرَ لبنُها، فهي تَغْزُرُ غَزارةً، وهي غَزِيرة كثيرة اللبن.
وفي الحديث: مَنْ مَنَحَ مَنيحةَ لَبَنٍ بَكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً؛ أَي كثيرة اللبن.
وفي حديث . . . أكمل المادة أَبي ذر: هل يَثْبُت لكم العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ؟ قالوا: نعم وأَرْبَعِ شِيَاهٍ غُزرٍ؛ هي جمع غَزِيرة كثيرة اللبن؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية والمعروف بالعين المهملة والزايين جمع عزوز، وسيأْتي ذكره؛ ومطر غَزِيرٌ ومعروف غَزِيرٌ وعينٌ غَزيرة الماء. قال أَبو منصور: ويقال ناقة ذات غُزْرٍ أَي ذات غزارةٍ وكثرة اللبن. ابن الأَعرابي: المُغازَرةُ أَن يُهْدِيَ الرجلُ شيئاً تافِهاً لآخر ليُضاعِفَه بها.
وقال بعض التابعين: الجانبُ المُسْتَغْزِرُ يثاب من هبته؛ المُسْتَغْزِرُ: الذي يطلب أَكثر مما يعطي، وهي المُغازَرة؛ ومعنى الحديث أَن الغَريب الذي لا قرابة بينه وبينك إِذا أَهدى لك شيئاً يطلب أَكثر منه فإِنه يثاب منْ هَدِيّتهِ أَي أَعْطِه في مقابلة هديته.
واسْتَغْزَرَ: طلب أَكثر مما أَعطى.
وبئر غَزِيرة: كثيرة الماء، وكذلك عين الماء والدمع، والجمع غِزارٌ، وقد غَزُرَت غَزارةً وغَزْراً وغُزْراً، وقيل: الغُزْرُ من جميع ذلك المصدر، والغَزْرُ الاسم مثل الضَّرْب.
وأَغزَرَ المعروفَ: جعله غَزيراً.
وأَغْزَرَ القومُ: غَزُرَت إِبلُهم وشاؤُهم وكثرت أَلبانها؛ ونوق غِزَار، والجمع غَزْر مثل جَوْن وجُون وأُذن حَشْرٌ وآذانٌ حُشْرٌ. مُغْزَرٌ لهم: غزُرت إِبلُهم أَو أَلْبانُهم.
والتَّغْزِير: أَن تَدَعَ حَلْبة بين حَلْبتين وذلك إِذا أَدبَر لبنُ الناقةِ.
وغُزْران: موضع.

فأ (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والهمزة مع معتلٍّ بينهما، كلماتٌ تدلُّ على الرجوع. يقال: فاء الفَيء، إذا رجع الظِّلُّ من جانب المغرِب إلى جانب المشرق.
وكلُّ رجوعٍ فيءٌ. قال الله تعالى: حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ [الحجرات 9]، أي ترجع. قال الشَّاعر:
تَيَمَّمَتِ العَينَ التي عند ضارجٍ      يَفيءُ عليها الظِّلُّ عِرْمِضُها طامِ

يقال منه: فيَّأَتِ الشَّجرةُ، وتَفَيّأْت أنا في فَيئها.
والمرأة تَفيِّئُ شعرَها، إذا حرَّكتْ رأسَها من قِبَل الخُيَلاء.
ويقال تفيُّؤها: تكسُّرها لزَوْجِها.
والقياس فيه كلِّه واحد.
والفيء: غنائمُ تُؤخذ من المشركين أفاءها الله تعالى عليهم. قال الله سبحانه: مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى [الحشر 7].
ويقال: استفأْتُ هذا المالَ، أي أخذتُه فيْئاً.
وفلانٌ سريع الفَيءِ . . . أكمل المادة من غضبه والفِيئَة.فأمَّا قولهم: يا فَيْءَ مالِي، فيقولون: إِنَّها كلمةُ أسفٍ.
وهذا عندي من الكلام الذي ذهب مَنْ كان يُحسن حقيقةَ معناه.
وأنشد:
يا فَيْءَ مالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ      مرُّ الزَّمان عليه والتَّقليبُ

نفج (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَفَجَتِ الأرنبُ، إذا ثارتْ.
وأنْفَجْتُها أنا.
ونَفَجَتِ الفَرُّوجَةُ من بَيْضَتِها، أي خرجت.
ونَفَجَ ثَدْيُ المرأة قميصَها يَنْفُجُهُ نَفْجاً، أي رفعه.
ورجلٌ نَفَّاجٌ، إذا كان صاحب فخرٍ وكبرٍ.
والنافِجَةُ: أوَّل كلِّ شيء يبدأ بشدَّة. تقول: نَفَجَتِ الريحُ، إذا جاءت بقوَّة. قال ذو الرمّة يصف ظليماً:
حَفيفُ نافِجَةٍ عُثْنونُها حَصِبُ      يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ ويَطْرُدُهُ

وقد تسمَّى السحابة الكثيرةُ المطَر بذلك، كما يسمَّى الشيء باسمِ غيره لكونه منه بسبب. قال الكميت:
لا الضَبُّ مُمْتَنِعٌ منها ولا الوَرَلُ      راحَتْ له في جُنوحِ الليلِ نافجةٌ

ثمَّ قال:
كأنَّ أرؤُسَها في مَوْجِهِ الخَشَلُ      يستخرجُ الحشراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها

والنَوافِجُ: مؤخَّراتُ الضلوع، الواحدة نافِجَةٌ.
وكانت العرب تقول في الجاهلية إذا وُلِدَ . . . أكمل المادة لأحدهم بنتٌ: هنيئاً لك النافجة، أي المُعَظِّمَةُ لمالِكَ، لأنَّك تأخذ نهرها فتضمُّه إلى مالِك فيَنْتَفِجُ.
وأمَّا نوافِجُ المِسْك فمعرَّبة.
والنَفيجةُ: القوس، وهي شَطيبَةٌ من نَبْعٍ.
وانْتَفَجَ جَنْبا البعير: ارتفعا.

تنأ (لسان العرب) [0]


تَنَأَ بالمكان يَتْنأُ: أَقامَ وقَطَن. قال ثعلب: وبه سمي التَّانِئُ من ذلك؛ قال ابن سيده: وهذا من أَقبح الغلط إِن صح عنه، وخَلِيقٌ أَن يَصحّ لأَنه قد ثبت في أَماليه ونوادره.
وفي حديث عُمر: ابنُ السَّبِيل أَحَقُّ بالماء من التّانِئِ عليه. أَراد أَن ابن السبيل، إِذا مَرَّ برَكِيَّةٍ عليها قوم يَسْقُون مِنها نَعَمَهُم، وهم مُقِيمون عليها، فابن السبيل مارّاً أَحَقُّ بالماء منهم، يُبَدَّأُ به فَيُسْقَى وظَهْرَه لأَنه سائر، وهم مُقيمون، ولا يَفُوتُهُم السَّقْيُ، ولا يُعْجِلُهم السَّفَر والـمَسِيرُ.
وفي حديث ابنِ سيرِينَ: ليس للتانئة شيء، يريد أَن المقيمين في البلاد الذين لا يَنْفِرُون مع الغُزاة، ليس لهم في الفَيْء نَصِيب؛ ويريد . . . أكمل المادة بالتانِئةِ الجمَاعة منهم، وان كان اللفظ مفرداً، وانما التأنيث أَجاز إِطلاقه على الجماعة.
وفي الحديث: من تَنَأَ في أَرض العجم، فَعَمِلَ نَيْرُوزَهم ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم.
وتَنَأَ فهو تانِئٌ: إِذا أَقامَ في البلد وغيره. الجوهري: وهم تِناء البَلد، والاسم التِّناءةُ.
وقالوا تنَا في المكان فأَبدلوا فظنَّه قوم لغة، وهو خَطأ. الازهري: تَنَخَ بالمكان وتَنَأَ، فهو تانِخٌ وتانِئٌ، أَي مقيم.

*هم (مقاييس اللغة) [0]



الهاءُ والميم: أصلٌ صحيح يدلُّ على ذَوْبٍ وجَرَيانٍ ودَبيبٍ وما أشبَهَ ذلك، ثم يقاس عليه. منه قول العرب: همَّني الشَّيءُ: أذَابَني.
وانْهَمَّ الشَّحمُ: ذاب.
والهاموم: الشَّحم الكثير الإهالة.
والسَّحاب الهامُوم: الكثير الصَّوب.
والهَموم: البئر الكثيرة الماء. قال:والهَميمة: المَطْرَة الخَفيفة، والرِّيح الرَّيْدانة: اللَّيّنة الهبُوب.
والهَوَامّ: حشرات الأرض، سمِّيت لِهميمها، أي دَبِيبها. قال:
ترى أثرَه في صَفحتَيه كأنَّه      مدراجُ شِبثانٍ لَهُنَّ هميمُ

وهمَّم في رأسه: جعَلَ أصابعَه في خِلال شعره، يجيء بها ويذهب لينام، كأنَّ أصابِعَه تَدِبُّ في خلال شعره.ومن الباب الهِمُّ: الرّجل المُسِنّ؛ والمرأة هِمَّة، كأنهما قد ذابا من الكبر.وأمَّا الهَمُّ الذي هو الحزن فعندنا من هذا القياس، لأنّه كأنّه لشدته يَهُمُّ، أي . . . أكمل المادة يذيب.
والهَمُّ: ما هَمَمْتَ به، وكذلك الهِمَّة، ثم تشتقُّ من الهِمَّة: الهُمام: الملك العظيم الهِمّة.
ومُهِمُّ الأمرِ: شديدُه.
وأهمَّنِي: أقْلَقَني.
والقياس واحد.
وقولُ الكميت:
عادلاً غيرَهُمْ من النَّاسِ طرَّاً      بِهِمُ لا هَمَامِ لي لا هَمامِ

فإنّه يقول: لا أُهمّ بذلك ولا أفعلُه.
وقد فسَّرنا معنى الهِمّة.

ظ ر ب (المصباح المنير) [0]


 الظَّرِبُ: وزان نبق: الرابية الصغيرة والجمع "ظِرَابٌ" ويقال "الظِّرَابُ" الحجارة الثابتة وهو جمع عزيز قال ابن السراج في باب ما يجمع على أفعال: فمنه فعل بفتح الفاء وكسر العين نحو كبد وأكباد وفخذ وأفخاذ ونمر وأنمار وقلما يجاوزون في هذا البناء هذا الجمع وعلى هذا فقياسه أن يقال "أَظْرَابٌ" لكن وجهه أنه جمع على توهم التخفيف بالسكون فيصير مثل سهم وسهام وهو كما خفف نمر وجمع على نمور مثل حمل وحمول وخفف سبع وجمع على أسبع وبالمفرد سمي الرجل ومنه "عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ العَدْوَانِيُّ" و "الظَّرِبَانُ" على صيغة المثنى والتخفيف بكسر الظاء وسكون الراء لغة دويبة يقال إنها تشبه الكلب الصيني القصير أصلم الأذنين طويل الخرطوم أسود السراة أبيض البطن . . . أكمل المادة منتنة الريح والفسو، وتزعم العرب أنها إذا فست في الثوب لا تزول ريحه حتى يبلى وإذا فست بين الإبل تفرقت، ولهذا يقال في القوم إذا تقاطعوا "فَسَا بَيْنَهُمْ الظَّرِبَانُ" وهي من أخبث الحشرات والجمع "الظَّرَابى" و "الظِّرْبَى" أيضا على فعلى وزان ذكرى وذفرى. 

ج - ف - ن (جمهرة اللغة) [0]


والجَنَف: المَيْل جَنِفَ يجنَف جَنَفاً، وهو الصدود عن الحق. وفي التنزيل: " فمَن خافَ من مُوصٍ جَنفاً أو إثماً " . ورجل أجْنَفُ، إذا كان في خَلقه مَيَل. وقال آخرون: الأجنف الذي ينخفض أحد جانبي صدره ويرتفع الآخر. وجَنْفاء: موضع، يُمَدّ ويُقْصَر. فأما قول الهذلي: ولقد نُقيمُ إذا الخُصومُ تنافدوا ... أحلامَهم صَعَرَ الخَصيم المُجْنِفِ فإنما أراد ذا الجَنَف، كما قالوا: خبيث مُخْبِث. والنَّجَف: عُلُو من الأرض وغِلَظ، نحو نجَف الكوفة. والنَّجَفَة: موضع بين البصرة والبحرين. وكل شيء عرَّضته فقد نجَّفته. ونَصْل نَجيف ومنجوف، إذا كان عريضاً. وبه سُمِّي الرجل منجوفاً. قال الشاعر: نُجُفٌ بَذَلْتُ لها خَوافيَ ناهضٍ ... حشْرِ القوادمِ كاللِّفاع . . . أكمل المادة الأطْحَلِ والنِّجاف: كساء يُشَدّ على بطن العَتود لئلاّ يَنْزوَ، فإذا فُعل به ذلك فهو حينئذ مَنجوف. وتنجَّفتِ الأرنبُ، إذا اقشعرَّت، زعموا لغة يمانية. وكل شيء اجثألَّ فقد تنفَّج. وكانت العرب تقول للرجل إذا وُلدت له بنت: لتَهْنِئْكَ النّافجةُ، أي يأخذ صَداقَها فيضمّه إلى ماله فينتفج. ويقال: رجل نَفّاج، إذا كان كذّاباً، وليس باللغة العالية. وريح نافجة: سريعة الهبوب.

ك - م - و (جمهرة اللغة) [0]


الكَمْء: واحد الأكْمُؤ؛ قال أبو بكر: والكَمْأة ليس لها جمع من لفظها. والكَمْوُ لمن لا يهمز فهو هذا الكَمْأة، وهو اسم للجنس. وعَجُز مؤكّم: كثير اللحم. والكَوْم: مصدر كامَ الفرسُ الحِجْرَ يكومها كَوماً. وناقة كَوْماءُ: عظيمة السّنام، والجمل أكْوَمُ من إبل كُوم. وكوّمت الشيءَ تكويماً، إذا جمعته. والكُومَة من الطعام وغيره: الشيء المجموع منه. والأكْوَمان: تحت الثُّندُؤتين. قال الشاعر: وإنّي امرؤ أطوي لمولايَ سرَّتي ... إذا أثّرت في أكْوَمَيْكَ الناملُ ويروى: أخدَعَيْك؛ ويُروى: شِرَّتي، والأول الوجه. قال أبو بكر: أراد بالمِصراع الأخير السِّمَن، وبالأوّل تقتيره على نفسه. وكُومة: اسم امرأة. والمَكْو من قولهم: مَكا يمكو مَكْواً ومُكاءً، وهو شبيه بالصّفير. قال . . . أكمل المادة الشاعر: وحليلِ غانيةٍ تركتُ مجدَّلاً ... تمكو فريصتُه كشِدْق الأعلَمِ وكذلك فُسّر قوله جلّ وعزّ: " إلا مُكاءً " أنه الصفير، والله أعلم. والمَكْو أيضاً: جُحر الحيّة والضّبّ، يُهمز ولا يهمز، وهو المَكا أيضاً، وهو اسم. قال الشاعر: وكم دونَ بيتِك من صَفْصَفٍ ... ومن حَشَرٍ جاحرٍ في مَكا والمُكّاء: طائر، واشتقاقه من المَكْو، وهو الصفير. قال الشاعر: إذا غرّدَ المُكّاءُ في غير رَوضةٍ ... فويلٌ لأهل الشاء والحُمُراتِ

حشن (لسان العرب) [0]


الحَشَنُ: الوسَخُ؛ قال: بِرُغَثاوَيْهِ مُبِيناً حَشَنُه والحَشَنُ أَيضاً: اللَّزِجُ من دَسَمِ البدَنِ، وقيل: هو الوسخُ الذي يتَراكَبُ في داخل الوَطْبِ، وقد حشِنَ السقاء يَحْشَنُ حَشَناً، فهو حَشِنٌ: أَنْتَنَ، وأَحْشَنْتُه أَنا إحْشاناً إذا أَكْثَرْتَ استِعْمالَه بِحَقْنِ اللبن فيه، ولم تَتَعَهَّدْه بالغَسْل، ولا بما يُنَظِّفُه من الوَضَر والدَّرَن، فأَرْوَحَ وتغيَّر باطنُه ولَزِق به وَسَخُ اللَّبَنِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وإن أَتاها ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ، تُعارِض الكَلْبَ، إذا الكلبُ رَشَنْ. يعني وَطْباً تَفَلَّقَ لبنُه ووَسِخَ فَمُه.
وحُشِنَ عن الوطبِ: كَثُر وَسَخُ اللَّبن عليه فقُشِر عنه؛ هذه رواية ثعلب، وأَما ابن الأَعرابي فرواه: حُشِرَ. حديث أَبي الهيثم بن التَّيِّهان: مِنْ حِشَانةٍ أَي سِقاءٍ . . . أكمل المادة مُتغيِّر الريح.
والحِشْنةُ: الحِقْدُ؛ أَنشد الأُمَوِيّ: أَلا لا أَرَى ذا حِشْنةٍ في فؤادِه يُجَمْجِمُها، إلاَّ سيَبْدُو دَفينُها.
وقال شمر: ولا أَعرف الحِشْنةَ، قال: وأُراه مأْخوذاً من حَشِنَ السِّقاء إذا لَزِق به وَضَرُ اللبَنِ.
والمُحْشَئنُّ: الغَضْبان، والخاء لغة. قال ابن بري: والتَّحَشُّن الاكتساب؛ وأَنشد لأَبِي مَسْلَمَة المُحاربيِّ: تَحشّنْتُ في تلك البلاد لعلّني بعاقبةٍ أُغْني الضعيفَ الحَزَوَّرا. قال: وقال غيره التَّحَشُّنُ التوسُّخ.
والحَشَنُ الوسَخُ، قال: ولم يذكره الجوهري في هذا الفصل.
وفي الحديث ذكرُ حُشَّانٍ، وهو بضم الحاء وتشديد الشين، أُطُمٌ من آطام المدينة على طريقِ قُبورِ الشُّهداء.

صمك (لسان العرب) [0]


الصَّمكيكُ والصَّمَكُوكُ: الغليظ من الرجال الجافي، وقيل: الجاهل السريع إلى الشر والغَواية؛ قال ابن بري: شاهدُ الصَّمَكُوك قول زياد المِلْقَطِيّ: فقلتُ، ولم أَمْلِكْ: أَغوْثَ بنَ طَيِّءٍ على صَمَكوكِ الرأسِ حَشْرِ القَوادمِ قال: وقال آخر في الصَّمَكِيكِ: وصَمَكيكٍ صَمَيَانٍ صِلِّ والصَّمَكُوكُ والصَّمَكِيك: القويّ الشديد وهو الشيءُ اللَّزِج.
والصَّمَكْمَكُ: القوي، وقد اصْمَاكِّ؛ وأَنشد شمر: وصَمَكيكٍ صَمَيانٍ صِلِّ، ابن عجوزٍ لم يزل في ظِلِّ، هاج بعِرْسٍ حَوْقَلٍ قِثْوَلِّ والصَّمَكِيك: التارُّ الغليظ من الرجال وغيرهم.
وقال الليث: الصَّمَكِيك الأَهوج الشديد.، وهو الصَّمَكُوكُ المُصْمَئِكُّ الأَهوجُ الشديد الجيِّدُ الجسم القوي.
واصْمَأَكَّ الرجل وازْمَأَكَّ واهْمَأَكَّ إذا غضب.
والمُصْمَئِكُّ: الغضبان. أَبو الهذيل: السماءُ مُصْمَئِكَّة أَي مستوية خَليقة للمطر؛ وروى . . . أكمل المادة شمر عنه: أَصبحت الأرض مُصْمَئِكَّةً عن المطر أَي مبتلَّة.
وجمل صَمَكَةٌ أَي قويّ، وكذلك عبد صَمَكَةٌ.
واصْمَأَكَّتِ الأرض، فهي مُصْمَئِكَّة: وهي النَّدِيَّة الممطورة، وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي وقال: أَصل هذه الكلمة وما أَشْبهها ثلاثي، والهمزة فيها مجْتَلبة.
واصْماكَّ اللبنُ: خَثُرَ جِدّاً حتى يصير كالجُبن. ابن السكيت: لبن صَمَكيكٌ وصَمَكُوك وهو اللَّزِج.
واصْماكَّ الرجلُ: غضبَ، والهمز فيهما لغة.
واصْمأَكَّ الجُرْح، مهموز:انتفخ.
والصَّمَكِيكُ من اللبن: الخاثِرُ جدّاً وهو حامض. ابن سيده: وصَمَكِيكٌ موضع، زعموا.

كوس (العباب الزاخر) [0]


كاسَ البعيرُ يَكُوسُ كَوْساً: إذا مشى على ثلاثِ قوائِم وهو مُعَرْقَب، قالت عَمْرضة أُخْتُ العبّاس بن مِرْداس -رضي الله عنه- وأُمُّها الخنساءُ؛ تَرْثي أخاها وتَذْكُرُ أنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإبلَ:
فَظَلَّتْ تَكُوْسُ على أكْرُعٍ      ثَلاثٍ وكانَ لها أرْبَـعُ

يعني القائمة التي عَرْقَبَ، هي مُخَضَّبَةٌ بالدَّم. وقال الأعوَر النَّبْهانيُّ- واسمُه عَنّاب بالنُّون- يهجو جَريراً:
ولو عِنْدَ غَسّانَ السَّلِيْطيِّ عَرَّسَت      رَغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِـيْرُ


وكاسَه يَكُوسُه كَوْساً: صَرَعَه. وقال ابن عبّاد: الكَوْس في الجِماع: الطَّعْن، وقد كاسَها. وقال الليث: والكَوْس في البَيْع: اتِّضَاعُ الثَّمَن، يقال: لا تَكُسْني يا فُلان في الثَّمن.
وقيل: الكَوْس في البع: الوَكْس؛ مقلوبٌ منه. والكَوْسُ في السَّيْرِ: مثل التَّهْويد. وكاسَتِ الحَيَّة: إذا تَحَوَّتْ . . . أكمل المادة في مَكاسِها. وقال الليث: الكَوْسُ كَلِمَة كأنَّها نَبَطِيَّة، والعَرَب تَتَكَلَّم به، وذلك إذا أصابَ الناسَ خَبٌّ في البحرِ فخافوا الغَرَقَ، يقال: خافُوا الكَوْسَ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا القول في الكَوْسِ رَجْمٌ بالغَيْب وحَدْسٌ من الكَلام والتَّكَلُّم على ما خَيَّلَت ورَمْيٌ به على عَوَاهِنِه، والصَّوابُ فيه: أنَّ الكَوْسَ نَيِّحَةُ الأزْيَبِ من الرِّياح، وسَفْرُ الهِنْدِ إذا أيمَنوا فَرِيْحُهُم الأزْيَبُ، وإذا رَجَعُوا أو احْتَجَزوا فالكَوْسُ. والكُوْسُ -بالضم-: الطَّبْلُ، فارِسِيّ مُعَرَّب، وهو تعريب "كُوْسْ" بِضَمَّةٍ غَيْرِ مُشْبَعَةٍ. وقال ابن دريد: ذَكَرَ الخليل أنَّ الكُوْسَ خَشَبَة مُثَلَّثَة تكونُ مع النَّجّارين يَقِيْسونَ بها تربيع الخَشَبِ، وهي كَلِمَة فارِسِيَّة. والكُوْسِيُّ من الخَيْل: القصير الدَّوَارِجِ. وكُوْسِيْن: قرية. ومَكْوَس -بالفتح-: اسم حمارٍ. وكاسان: بلد كبير بما وراء النَّهْرِ. وقال ابن عبّاد: لُمْعَةٌ كَوْساء: مُلْتَفَّة كثيرة، ولِماعٌ كُوْسٌ، وهي القِطْعَة من الأرض فيها شَجَر تَدَانَت أُصُولُها والْتَفَّت فُرُوعُها.
وكذلك رِمال كُوْس: أي مُتَراكِمَة. وكَوْساء: موضِع. وأكاسَهُ: إذا صَرَعَهُ، مِثْل كاسَهُ. وأكاسَ البَعير: حَمَلَه على أن يَكُوْسَ بِعَرْقَبَتِه، قال أبو حِزام غالب بن الحارِث العُكْليّ:
ومَعي صيغَةٌ وجَشّـاءُ فـيهـا      شِرْعَةٌ حَشْرها حَرىً أن يُكِيسا

صِيْغَةٌ: سِهَامٌ مُسْتَوِيَة عَمَلُ يَدٍ واحِدَةٍ، والحَشْرُ: المَحْشور أي المَبْرِيُّ.
وكَوَّسْتُه على رأسِهِ تَكْوِيْساً: أي قَلَبْتُه.
وقال الحجّاج: ما نَدِمْتُ على شَيْءٍ نَدَمي على ألاّ أكونَ قَتَلْتُ ابنَ عُمَرَ، فقال عبد الله بن عبد الله -قاله الأزهريّ، وقال أبو عُبَيد: هوَ سالِم بن عبد الله-: لو فَعَلْتَ ذلك لَكَوَّسَكَ الله في النّارِ رأسَكَ أسْفَلَكَ.
وهذا هو الصَّحيح، ذَكَرَه في تَرْجَمَةِ سالمٍ. قَوْلُه: "رَأْسَكَ أسْفَلَكَ" نَحْوَ: "فاهُ إلى فِيَّ" في قَوْلهم: كَلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ، في وُقُوعِه مَوْقِعَ الحالِ، ومعناه: لَكَوَّسَكَ جاعِلاً أعْلاكَ أسْفَلَكَ. وتَكَاوَسَ لَحمُ الغُلام: إذا تَرَاكَبَ. وفي حديث قَتَادَة: أنَّه ذَكَرَ أصحاب الأيْكَة فقال: كانُوا أصحابَ شَجَرٍ مُتَكاوِسٍ، أو مُتَكادِسٍ.
والمُتَكادِس: مِن تَكَدَّسَتِ الخَيْلُ إذا تَرَاكَبَتْ. وعُشْبٌ مُتَكاوِس: إذا كَثُرَ وكَثُفَ. والمُتَكاوِسُ في العَروض: أن تتَوالى أربَعُ حَرَكاتٍ بِتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ؛ مثل ضَرَبَني وسَمَكَة، ويُسَمّى الفاضِلَةَ -بالضاد المُعْجَمَة- والفاصِلَةَ الكُبْرى. واكْتاسَني فلانٌ عن حاجَتي: أي حَبَسَني. والتَّكَوُّس: التَّنَكُّس. والتركيب يدل على الصَرَعِ أو ما يُقارِبُه.

برزخ (لسان العرب) [0]


البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين، وفي الصحاح: الحاجز بين الشيئين.
والبَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إِلى البعث، فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ.
وفي حديث المبعث عن أَبي سعيد: في بَرْزَخِ ما بين الدنيا والآخرة؛ قال: البَرْزَخُ ما بين كل شيئين من حاجز، وقال الفراء في قوله تعالى: ومن ورائهم بَرْزَخٌ إِلى يوم يُبْعَثُون؛ قال: البَرْزَخُ من يوم يموت إِلى يوم يبعث.
وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَنه صلى بقوم فأَسْوَى بَرْزَخاً؛ قال الكسائي: قوله فأَسْوَى بَرْزَخاً أَجْفَلَ وأَسْقَط؛ قال: والبَرْزَخ ما بين كل شيئين؛ ومنه قيل للميت: هو في بَرْزخ لأَنه بين الدنيا والآخرة؛ . . . أكمل المادة فأَراد بالبَرْزَخ ما بين الموضع الذي أَسقط عليٌّ منه ذلك الحرف إِلى الموضع الذي كان انتهى إِليه من القرآن.
وبَرازِخُ الإِيمان: ما بين الشك واليقين؛ وقيل: هو ما بين أَول الإِيمان وآخره.
وفي حديث عبدالله: وسئل عن الرجل يجد الوسوسة، فقال: تلك بَرازِخُ الإِيمانِ؛ يريد ما بين أَوّله وآخره، وأَوَّلُ الإِيمان الإِقرار بالله عز وجل، وآخره إماطة الأَذَى عن الطريق.
والبَرازخ جمع بَرْزَخ، وقوله تعالى: بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه وتعالى؛ وقيل: أَي حاجز خفيّ.
وقوله تعالى: وجَعَلَ بينهما بَرْزَخاً أَي حاجزاً. قال: والبرزخ والحاجز والمُهْلَة متقاربات في المعنى، وذلك أَنك تقول بينهما حاجزٌ أَن يَتزاوَرا، فتنوي بالحاجز المسافةَ البعيدة، وتنوي الأَمر المانع مثل اليمين والعداوة، فصار المانع في المسافة كالمانع من الحوادث، فوَقَعَ عليها البَرْزَخُ.

ربا (الصّحّاح في اللغة) [0]


رَبا الشيءُ يَرْبو رَبْواً، أي زاد.
والرابِيَةُ: الرَبْوُ، وهو ما ارتفعَ من الأرض.
ورَبَوْتُ الرابِيَةَ: علوتها.
وكذلك الرُبْوَةُ بالضم.
وفيها أربع لغات: رُبْوَةٌ ورَبْوَةٌ ورِبْوَةٌ ورَباوَةٌ.
والرَبْوُ: النَفَسُ العالي. يقال: رَبا يَرْبُو رَبْواً، إذا أخذه الرَبْوُ.
ورَبا الفرس، إذا انتفخ من عَدْوٍ أو فزعٍ. قال بشر بن أبي خازم:
كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُستعارُ      كَأَنَّ حَفيفَ مُنْخُرِهِ إذا ما

قال الفراء في قوله تعالى: "فأَخَذَهُم أخذةً رابِيَةً" أي زائدة، كقولك: أَرْبَيْتُ، إذا أخذتَ أكثر مما أعطيت.
ورَبَوْتُ في بني فلان ورَبيتُ، أي نشأتُ فيهم.
وينشد:
      ثلاثةُ أملاكٍ رَبَوْا في حُجورِنا

ورَبَّيْتُهُ تَرْبِيَةً وتَرَبَّيْتُهُ، أي غذوته. هذا لكلِّ ما ينمي، كالولد والزرع ونحوه.
ويقال زنجبيل مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ أيضاً، أي . . . أكمل المادة معمول بالرُبِّ. ابن دريد: لفلانٍ على فلان رَباءٌ بالفتح والمدّ، أي طَوْلٌ.
والرِبا في البيع.
ويثنَّى رِبَوانِ ورِبَيانِ.
وقد أَرْبى الرجل.
والرُبْيَةُ مخففةً: لغة في الرِبا.
والارْبِيَّةُ بالضم والتشديد: أصل الفخذ، وهما أُرْبِيَّتان.
ويقال أيضاً: جاء فلان في أُرْبِيَّةِ قومِه، أي في أهل بيته من بني الأعمام ونحوِهم، ولا تكون الأُرْبِيَّةُ من غيرهم.
وقال:
بلا أُرْبِيَّةٍ نَبَتَتْ فُـروعـا      وإنِّي وَسْطَ ثعلبةَ بن عمروٍ

أبو حاتم: الرُبْيَةُ: ضربٌ من الحشرات، وجمعه رُبىً.

ر - ن - ه (جمهرة اللغة) [0]


والرَّهْن: معروف، رهنتُ الشيءَ أرهَنه رَهْناً، وجمع الرَّهْن رِهان ورهون ورُهُن. وقد قرئ: " فرِهان مقبوضة " و " فرُهُق مقبوضة " . وفي الحديث: " لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ " . ويقال: هذا الشيء راهِن لك، أي معد لك. وقد أرهنتُ لك كذا وكذا، أي أعددته لك. قال الشاعر: يَطوي ابن سلمى بها من راكب بُعُداً ... مهْريَّة أرْهِنَت فيها الدَّنانيرُ أي أعِدّت. ورِهان الخيل: مصدر راهنتُه مراهنةً رِهاناً، إذا تواضعتما بينكما الرّهونَ. وفلان رَهين بكذا ومرتهَن به ومرهون به، أي مأخوذ به. و رُهْنان: موضع، زعموا. وقد سمّت العرب رُهَيْناً. والنَّهَر، بفتح الهاء اللغة الفصيحة العالية، وأصل النَّهر السَّعَة والفُسحة. وفسر قوله عز . . . أكمل المادة وجلّ: " في جَنّاتٍ ونَهَرٍ " ، في ضوء وفُسحة، وهو كلام المفسرين. واللغة توجب أن يكون نَهَر في معنى أنهار، كما قال جلّ ثناؤه: " يُخرجُكم طِفْلاً " ، أي أطفالاً، والله أعلم. والنَّهار من ذلك مأخوذ إن شاء اللهّ. والنَّهار أيضاً: ولد الكَرَوان، وجمعه أنْهِرَة، فأما النَّهار ضدّ الليل فلم يجمعوه لأن سبيله عندهم سبيل المصادر، وقد قالوا: نَهارٌ أنْهَر، كما قد قالوا: ليل ألْيَلُ. وقد قالوا في الذبح: ذَبَحَ فأنْهَرَ الدمَ، أي أظهرَه. والمَنْهَرَة: فَضاء يكون بين بيوت القوم يُلقون فيه كُناستهم. وفي الحديث: " أن قتيلاً وُجد بخيبرَ في مَنْهرَة " . قال الراجز: حتى إِذا ما الصيف ساقَ الحَشرَهْ ورنَّقَ اليَعْسوبُ فوق المَنْهَرَهْ يقال: رنَّق الطائرُ، إذا بسط جناحيه في طيرانه ولم يبرح، وقال أيضاً: يقال: رنَّق، إذا طار. وأنهرَ العِرْقُ، إذا لم يَرْقَأ دمُه، زعموا.

حشب (لسان العرب) [0]


الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحَوْشَبُ: عَظْمٌ في باطن الحافر، بين العَصَبِ والوَظِيف؛ وقيل: هو حَشْوُ الحافِر؛ وقيل: هو عُظَيْم صغير، كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف، بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر، مـما يَدخل في الجُبَّةِ. قال أَبو عمرو: الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر، والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ، والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ. قال العجاج: في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا، * مُسْتَبطِناً، معَ الصَّمِيمِ، عَصَبا وقيل: الحَوْشَبُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابةِ.
وقيل: الحَوْشَبانِ من الفرس: عَظْما الرُّسْغ؛ وفي التهذيب: عَظْما الرُّسْغَيْنِ.
والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ. قال الأَعلم الهذلي: وتَجُرُّ مُجْريةٌ، لها * لَحْمِي، إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَجْرٍ: جمع جِرْوٍ، على أَفْعُلٍ.
وأَراد بالـمُجْرِيةِ: ضَبُعاً ذات جِراءٍ، . . . أكمل المادة وقيل: هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ، والأُنثى بالهاءِ. قال أَبو النجم: لَيْسَتْ بَحَوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها، * حتى الصَّباحِ، مُثَبَّتاً بِغِراءِ يقول: لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها.
والحَوْشَبُ: الـمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ.
وقول ساعدة ابن جؤية: فالدَّهْرُ، لا يَبْقَى على حَدَثانِه * أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ قال السكري: حَوْشَبٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، فاستعار ذلك للجمع الكثير، ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ: وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه، * يُجاوِبُ حَوْشَبَه القَعْنَبُ قيل: القَعْنَبُ: الثَّعْلَب الذَّكر.
والحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذكر؛ وقيل: الحَوْشَبُ: العِجْل، وهو وَلد البَقرة.
وقال الآخر: كأَنـَّها، لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى، * أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ وقال بعضهم:الحَوْشَبُ: الضَّامِرُ، والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ، فجعله من الأَضداد.
وقال: في البُدْنِ عِفْضاجٌ، إِذا بَدَّنْتَه، * وإِذا تُضَمِّرهُ، فحَشْرٌ حَوْشَبُ فالحَشْرُ: الدَّقِيقُ، والحَوْشَب: الضامِرُ.
وقال المؤَرج: احْتَشَب القومُ احْتِشاباً إِذا اجتمعوا.
وقال أَبو السميدع الأَعرابي: الحَشِيبُ من الثِّياب.
والخَشِيبُ والجَشِيبُ: الغَلِيظُ.
وقال المؤَرج: الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ: الجماعةُ من الناس، وحَوْشَبٌ: اسم.

زفن (لسان العرب) [0]


الزَّفْنُ: الرَّقْصُ، زَفَنَ يَزْفِنُ زَفْناً، وهو شبيه بالرقص (* قوله: وهو شبيه بالرقص، بعد قوله: الزِّفْن: الرقص؛ هكذا في الأصل).
وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها كانت تَزْفِنُ للحَسن أَي تُرَقِّصُه، وأَصل الزَّفْن اللعِب والدَّفْع؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: قَدِمَ وفدُ الحبَشة فجعلوا يَزْفِنون ويلعبون أَي يرقصون؛ ومنه حديث عبد الله بن عمرو: إن الله أَنزل الحق ليُذْهِب به الباطلَ ويُبْطِل به اللعبَ والزِّفْنَ والزَّمَّاراتِ والمَزاهِرَ والكِنَّارات؛ قال ابن الأَثير: ساق هذه الأَلفاظ سياقاً واحداً.
والزِّفْن والزَّفْن، بلغة عُمان كلاهما: ظُلَّة يتخذونها فوق سُطوحهم تقيهم وَمَدَ البحر أَي حَرَّه ونداه.
والزَّفْنُ: عَسيب من عُسُب النخل يضم بعضه إلى بعض . . . أكمل المادة شبيه بالحصير المَرْمول، قيل: هي لغة أَزْدِيَّة.
والزِّيْفَنُّ: الشديد.
ورجل فيه إِزْفَنَّة أَي حركة.
ورجل إِزْفَنَّة: متحرّك، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.
ورجل زِيَفْنٌ إذا كان شديداً خفيفاً؛ وأَنشد: إذا رأَيتَ كَبْكَباً زِيَفْنا، فادْعُ الذي منهم بعمروٍ يُكْنى والكَبْكَبُ: الشديد.
وقوس زَيزَفون: مُصَوِّنة عند التحريك؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: مَطاريحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحةً زَيزَفونا (* قوله «مطاريح بالوعث إلخ» تقدم في مادة حشر ضبطه بغير ذلك، وما هنا موافق لضبط نسخة من التكملة للصاغاني كتبت في حياته). قال ابن جني: هي في ظاهر الأَمر فَيْفَعول من الزَّفْن لأَنه ضرب من الحركة مع صوت، وقد يجوز أَن يكون زَيزَفون رباعيّاً قريباً من لفظ الزَّفْن؛ قال ابن بري: ومثله في الوزن دَيْدَبون، قال: ووزنه فيعلول، الياء زائدة. النضر: ناقة زَفُون وزَبُون، وهي التي إذا دنا منها حالبها زَبَنَتْه برجلها، وقد زَفَنَت وزَبَنَتْ، وأَتيت فلاناً فزَفَنَني وزَبَنَني.
ويقال للرقَّاص زَفّان.
وإِزْفَنَّهُ: اسم رجل؛ عن كراع.
ورجل زِيْفَنُّ: طويل.
وزَيْفَنٌ وزَوْفَنٌ: اسمان.

الخِشَاشُ (القاموس المحيط) [0]


الخِشَاشُ، بالكسر: ما يُدْخَلُ في عَظْمِ أنْفِ البعيرِ من خَشَبٍ، والجُوالِقُ، والغَضَبُ، والجانِبُ، والماضي من الرجالِ، ويُثَلَّثُ، وحَيَّةُ الجبلِ، والأفْعَى حَيَّةُ السَّهْلِ لا تُطْنِيانِ، وما لا دِمَاغَ له من دوابِّ الأرضِ ومن الطيرِ، وجَبَلانِ قُرْبَ المدينَةِ وهما
الخِشاشانِ، ومُثَلَّثَةً: حَشَرَاتُ الأرضِ، والعَصافِيرُ ونحوُها، وبالضم: الرديء، والمُغْتَلِمُ من الإِبِلِ.
وخَشَشْتُ فيه: دَخَلْتُ،
و~ البعيرَ: جَعَلْتُ في أنْفِهِ الخِشاشَ،
كأخْشَشْتُ،
و~ فُلاناً: شَنَأْتُهُ، ولُمْتُهُ في خَفاءٍ.
والخَشَّاءُ: أرضٌ فيها طينٌ وحَصًى، ومَوْضِعُ النَّحْلِ والدَّبْرِ، وبالكسر: التَّخْوِيفُ، وبالضم: العَظْمُ الناتِئُ خَلْفَ الأُذُنِ،
وأصْلُهَا: الخُشَشاء، وهما خُشَشاوانِ.
والمِخَشُّ، بالكسر: الذَّكَرُ، والجَرِيء على العَمَلِ في الليلِ، والفرسُ الجَسُورُ.
والخَشُّ: الشيءُ الأخْشَنُ، والأسْوَدُ، . . . أكمل المادة والرَّجَّالَةُ، الواحِدُ: خاشٌّ، والبعيرُ المَخْشُوشُ، والشَّقُّ في الشيءِ، والقليلُ من المَطَرِ،
وخَشَّ السَّحابُ: جاءَ به، وبالضم: التَّلُّ.
وخَشَّانُ بنُ لأْيِ بنِ عُصْمٍ، وجَدُّ جَدِّ عبدِ العزيزِ بنِ بَدْرِ بنِ زَيْدِ بنِ مُعَاويَةَ، وكان اسْمُهُ عبدَ العُزَّى، فَغَيَّرَهُ النَبِيُّ، صلى الله عليه وسلم.
والخُشَيْشُ، كزُبَيْرٍ: الغَزَالُ الصغيرُ،
كالخَشَشِ، محركةً.
ومحمدُ بنُ خُشَيْشِ بن خُشَيَّةَ، بضمهما، وكذا خُشَّةُ بنتُ مَرْزوقٍ: من الرُّواةِ.
وأبو خُشَّةَ الغِفَارِيُّ: تابِعِيٌّ.
ومحمدُ بنُ أسَدٍ الخُشِّيُّ، بالضم، ويقالُ: الخُوشِيُّ: محدِّثٌ.
والخَشْخاشُ: م أصْنَافٌ: بُسْتَانِيٌّ، ومَنْثورٌ، ومُقَرَّنٌ، وزَبَدِيٌّ، والكُلُّ مُنَوِّمٌ مُخَدِّرٌ مُبَرِّدٌ، وقِشْرُهُ من نِصْفِ دِرْهَمٍ غُدْوَةً، ومثْلُهُ عنْدَ النَّوْمِ سَقْياً بماءٍ بارِدٍ عجيبٌ جِدّاً لِقَطْعِ الإِسْهَالِ الخِلْطِيِّ والدَّمَوِيِّ إذا كان مَعَ حَرارةٍ والْتِهَابٍ.
والخَشْخَاشُ: الجماعَةُ في سِلاحٍ ودُروعٍ، وابنُ الحارِثِ، أو ابنُ مالِكِ بنِ الحَارِثِ، أو ابنُ جَنابِ بنِ الحَارِثِ: صَحَابِيٌّ.
وأبو الخَشْخاشِ: شاعِرٌ.
وخُشَاخِشٌ، بالضم: أعْظَمُ جَبَلٍ بالدَّهْنَاءِ.
وتَخَشْخَشَ: صَوَّتَ،
و~ في الشَّجَرِ: دَخَلَ، وغابَ.
والخُشْخَشَةُ: صَوْتُ السِّلاَحِ، وكُلُّ شيءٍ يابِسٍ إذا حُكَّ بعضُهُ ببعضٍ، والدُّخُولُ في الشيءِ،
كالانْخِشَاشِ

صوغ (العباب الزاخر) [0]


صاغَ الماء يَصُوْغُ صَوْغاً: أي رسب في الأرض. وصَاغَ الأُدْمُ في الطعام: كذلك. وصَاغَ الشيء يَصُوْغُه صَوْغاً، ورجل صَوْاغُ وصائغُ وصَيّاغُ -بلغة أهل الحجاز-، وأصله صَيْوَاغُ؛ كَدَيّارٍ وأصله دَيْوَارُ، وعمله: الصِّيَاغَةُ؛ وأصلها: صِوَاغَةُ. وصاغَةُ الله صِيْغَةً حَسَنَةً: أي خلقه خِلْقَةً حسنة. وسِهام صِيْغَةٌ: أي من عمل رجل واحد، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، قال العجاج:
وصِيْغَةً قد راشها وركـبـا      وفارجاً من قَضْبِ ما تَقضَّبا

وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ومعي صَيْغَةٌ وجَشّـاءُ فـيهـا      شِرعةٌ حَشْرُها حرى أن يكيسا

وقال ابن عباد: فلان من صَيْغَةٍ كريمة: أي من أصل كريم. وهذا صَوْغُ هذا: إذا كان على قدره، وهما صَوْغانِ: أي سِيّانِ. وقال . . . أكمل المادة أبو عمرو: يقال: هذا صَوْغُ أخيه: إذا ولد في أثره، وصَوْغُه من فوقه وصَوْغُه من تحته؛ كل يقال. وهذا الماء صَوْغُ الإناء: أي قدره.
وكل شيء كان قدر شيء فهو صَوْغُه.
وقال ابن دريد: هما صَوْغانِ وسَوْغانِ: إذا كانا لِدَةً. وقال غيره: هو صَوْغُ أخيه طريده: ولد في أثره؛ مثل سَوْغِه. وقال ابن عباد: هي أختك صَوْغُكَ وصَوْغَتُكَ. قال: وصَاغَ له الشراب: لغة في ساغِ. وفلان يَصُوغُ الكذب: أي يختلقه، ومنه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-أنه رأى قوما يتعادون فقال: ما لهم؟ قالوا: خرج الدجال، فقال: كذبة كذبها الصَّوّاغُونْ. وقال الفراء: الصَّيِّغَةُ -بكسر الياء المشددة-: الثَّرِيْدَةُ، وأصلها صَيْوِغَةٌ. والصَّيِّغُ: الكذاب المزخرف حديثه. وقرأ يحيى بن يعمر والعُطَاردي وابن عمير: (قالوا نَفْقِدُ صَوْغَ الملك) سموه بالمصدر؛ كما يقال: هذا درهم ضرب الأمير: أي مضروبه.
وقرأ سعيد بن جبير وقتادة والحسن البصري: (صُوَاغَ الملك) كأنه مصدر صاغَ؛ نحو قولهم: به بوال؛ من بال، وبالدابة قوام؛ من قام. وانْصَاغَ الشيء: مطاوعُ صاغَه. والتركيب يدل على تهيئة شيء على مثال مستقيم.

لجف (العباب الزاخر) [0]


أبو عمرو: اللَّجْفُ: الضَّرب الشديد. وجنْبَتا الباب: لَجِيفَتاه. وقال أبو عُبيد: اللَّجيف من السهام: الذي نَصْلُه عريض، وشك أبو عُبيد في اللَّجيفِ. قال الأزهري: وحق له أن يشكَّ فيه، لأن الصواب النَّجيفُ: وهو من السِّهام العريض النصل، وجمْعه: نُجُف، قال أبو كبير الهُذَليُّ:
نُجُفاً بَذَلْتُ له خَوَافيَ ناهِـضٍ      حَشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفَاعِ الأطْحَلِ

وقال أبو عمرو: واحدُ النُّجُف: نَجُوفٌ. وقال الليث: اللَّجْفُ: الحَفر في أصل الكِنَاسِ، والاسم: اللَّجَفُ. وقال أبو عبيدة: اللَّجَفُ: مثلُ البُعثُط وهو سُرَّة الوادي، ويقال: اللَّجَفُ حفْر في جانب البئر، قال عِذَار بن دُرَّة الطائي يصف جراحة:
يَحُجُّ مَأْمُوْمَةً في قَعْرِها لَجَـفٌ      فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيْدِ

وأنشد ابن الأعرابي:
. . . أكمل المادة دَلْوِيَ دَلْوٌ إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ      وإنْ نَجا صاحِبُها من اللَّفَفْ

اللَّفَفُ: اضطراب الساعد من التواء عِرقٍ فيه.
وجمْع اللَّجَفِ: ألْجَافٌ، قال:
لو أنَّ سَلْمى وَرَدَتْ ذا ألْجَـافْ      لَقَصَّرَتْ ذَناذِنُ الثَّوْبِ الضّافْ

وقال ابن شُميْل: ألْجافُ الرَّكيَّة: ما أكل الماء من نواحي أصلها، فإن لم يأكُلها الماء وكانت مُستوية الأسفل فليس لها لَجَفٌ. وقال الليث: اللَّجَفُ: مَلْجَأُ السَّيل: أي مَحْبِسه. قال: واللِّجَافُ: ما أشرف على الغار من صخرة أو غير ذلك ناتِئءٍ في الجبل، وربما جُعل ذلك فوق الباب.
وقال غيره: اللِّجَافُ والنِّجَافُ: الأُسْكُفَّةُ. وقال ابن عبّاد: ألْجَفَ بي الرجل: إذا أضرَّ بك. والتَّلْجيفُ: إدخال الذّكر في جوانب الفَرْجِ. ولَجَّفْتُ البئر تَلْجِيْفاً: حفَرْتُ في جوانبها، قال العجّاج يصف ثوراً:
إذا انْتَحى مُعْتَقِماً أو لَجَّفـا      وقد تَبَنّى من أرَاطٍ مِلْحَفا

ولَجَّفَ المِكيال: وسَّعَه من أسفلِه. وقال الصمعي: تَلَجَّفَتِ البئر: أي انخسفَتْ، يقال: بئر فلان مُتَلَجِّفَة.
وقال غيره: تَلَجَّفْتُ البئر: حفَرْتُ في جوانبها، جعله مُتعدياً. والتركيب يدل على هزم في شيء.