المصادر:  


بغي (مقاييس اللغة) [50]



الباء والغين والياء أصلان: أحدهما طَلَب الشيء، والثاني جنسٌ من الفَساد. فمن الأوّل بَغَيْتُ الشيء أبْغِيه إذا طلبتَه.
ويقال بَغَيْتُك* الشيءَ إذا طلبته لك، وأبغَيْتُك الشّيءَ إذا أَعَنْتُكَ على طَلَبه. والبِغْية الحاجة.
وتقول: ما ينبغي لك أن تفعل كذا.
وهذا مِن أفعال المطاوَعَة، تقول بَغيْتُ فانبغَى، كما تقول كسرتُه فانكَسَر.والأصل الثاني: قولهم بَغَى الجرح، إذا تَرامَى إلى فساد، ثم يشتقّ من هذا ما بَعْدَهُ. فالبغيّ الفاجِرةُ، تقول بَغَتْ تَبْغي بِغاءً، وهي بَغِيّ. أن يبغي الإنسانُ على آخَرَ.
ومنه بَغْيُ المَطَر، وهو شِدّتُه ومُعْظَمُه.
وإذا كان ذا بَغْيٍ فلا بدّ . . . أكمل المادة أنْ يقَعَ منه فسادٌ.قال الأصمعي: دَفَعْنا بَغْيَ السّماءِ خَلْفَنا، أي مُعْظَم مَطَرِها.والبَغْي الظْلم. قال:
ولكنَّ الفَتَى حَمَلَ بنَ بَدْرٍ      بَغَى، والبَغْيُ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ

وربما قالوا لاختيال الفرس ومَرَحِهِ بَغْيٌ.قال الخليل: ولا يُقال فَرَسٌ باغٍ.

بغي (الصّحّاح في اللغة) [50]


البَغْيُ: التعدِّي.
وبَغى الرجل على الرجل: استطال.
وبَغَتِ السماءُ: اشتدَّ مطرها.
وبَغى الجُرْحُ: وَرِمَ وترامى إلى فساد.
وبَغى الوالي: ظَلَمَ.
وبَرِئَ جرحه على بَغْي، وهو أن يَبْرَأَ وفيه شيءٌ من نَغَلٍ. الحاجةُ. الحال التي تبغيها. ضالَّتَه، وكذلك كلّ طِلبَةٍ بُغاءُ بالضم والمدّ، وبُغايَةً أيضاً. يقال: فَرِّقُوا لهذه الإبل بُغْياناً يَضِبُّونَ لها، أي يتفرَّقون في طلبها.
وبَغَتِ المرأة بِغاءً، أي زَنَت، فهي بَغِيٌّ، والجمع بَغايا.
وخرجَتِ المرأةُ تُباغي، أي تُزاني.
والأَمَةُ يقال لها بَغِيٌّ، وجمعها البَغايا، ولا يراد به الشَتم، وإنْ سُمِّينَ بذلك في الأصل لفُجورهن. يقال: قامت على رءوسهم البَغايا.
والبَغايا أيضاً. الطلائعُ التي تكون قبل وُرود الجيش. قال الأصمعيّ: . . . أكمل المادة رَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلْفَنا، أي معظم مطرها. اختيالٌ ومرحٌ في الفرس. قال الخليل: ولا يقال فرسٌ باغٍ. الشيءَ: طلبْتُهُ.
ويقال بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِهِ، كما تقول: أتيتُ الأمر من مَأتاتِهِ. تريد المَأتَى والمَبْغى. الشيء: طَلَبتُهُ لك، ومنه قول الشاعر:
      لِيَبْغِيَهُ خيراً وليس بِفاعِلِ.

وقولهم: يَنْبَغي لك أن تفعل كذا، هو من أفعال المُطاوعةِ، يقال: بَغَيْتُهُ فانْبَغى، كما تقول: كسرتُهُ فانكسر. الشيءَ: أعنتكَ على طلبه. الشيء أيضاً: جعلتُك طالباً له.
وابْتَغَيْتُ الشيءَ وتَبَغَّيْتُهُ، إذا طلبتَه وبَغَيْتَهُ. قال ساعدة بن جُؤيَّة الهذَليّ:
سِباعٌ تَبغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا      ولكنّما أهْلـي بِـوادٍ أَنِـيسُـهُ

وتَباغوا، أي بَغى بعضُهم على بعض.

ب غ ي (المصباح المنير) [50]


 بَغَيْتُهُ: "أَبْغِيهِ بَغْيًا" طلبته و "ابْتَغَيْتُهُ" و "تَبَغَّيْتُهُ" مثله والاسم "البُغَاءُ" وزان غراب و "يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا" معناه يندب ندبا مؤكدا لا يحسن تركه واستعمال ماضيه مهجور وقد عدّوا "يَنْبَغِي" من الأفعال التي لا تتصرف فلا يقال "انبغى" وقيل في توجيهه إن "انْبَغَى" مطاوع بغى ولا يستعمل انفعل في المطاوعة إلا إذا كان فيه علاج وانفعال مثل كسرته فانكسر وكما لا يقال طلبته فانطلب وقصدته فانقصد لا يقال: "بَغَيْتُهُ فَانْبَغَى" لأنه لا علاج فيه، وأجازه بعضهم وحكي عن الكسائي أنه سمعه من العرب و "مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا" أي ما يستقيم أو ما يحسن و "بَغَى" على الناس "بَغْيًا" ظلم واعتدى فهو "بَاغٍ" والجمع "بُغَاةٌ" و "بَغَى" سعى بالفساد ومنه الفرقة الباغية؛ لأنها عدلت عن القصد وأصله من "بَغَى" الجرح إذا ترامى . . . أكمل المادة إلى الفساد و "بَغَتِ" المرأة "تَبْغِي بِغَاءً" بالكسر والمد: فجرت فهي "بَغِيّ" والجمع "بَغَايَا" وهو وصف مختصّ بالمرأة ولا يقال للرجل "بَغِيٌّ" قاله الأزهري و "البَغِيُّ" القينة وإن كانت عفيفة؛ لثبوت الفجور لها في الأصل قال الجوهري ولا يراد به الشتم؛ لأنه اسم جعل كاللقب والأمة "تُبَاغِي" أي تزاني ولي عنده "بِغْيَةٌ" بالكسر وهي الحاجة التي تبغيها وضمها لغة وقيل بالكسر الهيئة وبالضم الحاجة. 

بغّ (مقاييس اللغة) [50]



الباء والغين في المضاعف أصلان متباينان عند الخليل وابن دريد. فالأول البغبغة، وهي حكايةُ ضربٍ من الهدير، وأنشد الخليل:والأصل الثاني ذكره ابنُ دريد قال: البَغْبَغ وتصغيرها بُغَيْبِغ وهي الرّكِيّة القريبة المَنْزَع. قال:
يا رُبَّ ماءٍ لكَ بالأجْبالِ      بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالعِقَالِ

ب - غ - ي (جمهرة اللغة) [50]


في الثلاثي الصحيح

بغ (المعجم الوسيط) [50]


 الدَّم بغا هاج 

بغغ (العباب الزاخر) [50]


البُغْبُغُ -بالضم- عن ابن الأعرابي: البئر القريبة الرَّشاء، ويُصغَّر فيقال: البُغَيْبغ، قال:
بُغَيْبِغٍ يُنْـزَعُ بـالـعِـقـالِ      طامٍ عليه وَرَقُ الـهَـدَالِ


وأنشد ابن دريد:
قد وَرَدَتْ بُغَيْبِغاً لا تُنْـزَفُ      كأنَّ من إثْبَاجِ بَحْرٍ تُغْرَفُ

وقال الليث: البُغَيْبِغةُ: ضَيْعَةٌ بالمدينة على ساكنيها السلام- كانت لآل جعفر ذي الجناحين رضي الله عنه- وقال غيره: هي عين كثيرة النخل غزيرة الماء. وقال ابن الأعرابي: البُغَيْبغُ: تَيْس الظَّبَاء السمين. وإذا طَلَقاً بُغَيْبِغاً: إذا كان لا يُبعد فيه. وقال أبو عمرو: بغَّ الدم: إذا هاج. وقال أبو عمر الزاهد: البُغُّ بالضم-: الجمل اصغير، والبُغّة: الناقة. وقال الليث: البَغْبَغَة: حكاية ضرب من الهدير، قال رؤبة:
. . . أكمل المادة بِرَجسْ بَغْبَاغِ الهَدِيْر البَهْبَهِ     

قال الصَّغاني مؤلف هذا الكتاب: الرواية: بَخْباج الهدير، بالخاء لا غير. والمُبَغْبغُ: السريع العجِل. وقال ابن عبّاد: المُبَغْبغ: المخلّط. وبَغْبَغَهم الحيش: أي داسهم ووطئهم. والبَغْبَغة: الغَطيط في النوم. وقال غيره: قَرَب مُبَغْبغ.
وقال أبو حاتم: مُبَغْبَغ: أي قريب، قال رُؤبة يَصف حماراً:
يَشْتَقُّ بَعْدَ القَرَب المبَغْبغِ     

أي: يُبَغْبغُ ساعة ثم يشتق أخرى.

بيغ (لسان العرب) [50]


تَبَيَّغَ به الدمُ: هاجَ به، وذلك حين تَظْهَرُ حُمْرَتُه في البَدَن، وهو في الشفة خاصّة البَيْغُ. أَبو زيد: تَبَيَّغَ به النوْمُ إِذا غَلَبَه، وتبيَّغَ به الدمُ غَلبه، وتبيَّغَ به المرضُ غلبه.
وقال شمر:تبيَّغَ به الدمُ أَن يَغْلِيبَه حتى يَقْهَرَه، وقال بعض العرب: تبيَّغ به الدم أَي تَرَدَّدَ فيه الدم.
وتبيغَ الماءُ إذا تَرَدَّدَ فتَحَيَّرَ في مَجْراه مرّة كذا ومرّة كذا، وكذلك تَبَوَّحَ به الدمُ (* قوله «وكذلك تبوّح به الدم» كذا في الأصل بحاء مهملة ولعله بغين معجمة.).
والبَيْعُك توَقُّدُ الدم حتى يظهرَ في العُروق. قال شمر: أَقْرأَني ابن الأَعرابي لرؤبة: فاعْلَمْ وليس الرْأْيُ بالتَّبَيُّغِ وفسّر التبيُّغ من كل كتَبَيُّغِ . . . أكمل المادة الداءِ إذا أَخذ في جسده كله واستدّ؛ وقوله أَنشده ثعلب: وتَعْلَمْ نَزِيغاتُ الهَوَى أَنَّ وِدَّها تَبَيَّغَ مِنِّي كلَّ عَظْمٍ ومَفْصِلِ لم يفسره، وهو يحتمل أَن يكون في معنى رَكِبَ فينتصب انتصاب المفعمل، ويجوز أَن يكون في معنى هاج وثارَ فيكون التقدير على هذا: ثارَ مني على كلِّ عَظْمٍ ومَفْصِلِ، فحذف على وعدّى الفعل بعد حذف الحرف.
وتبَيَّغَ به الدم غَلَبه وقَهَرَه كأَنه مقلوب عن البغي أَي تَبَغَّى مثل جَذَبَ وجَبَذَ وما أَطْيَبَه وأَيْطَبَه؛ عن اللحياني.
وإِنك عالِمٌ ولا تُبَغْ أَي لا تَبَيَّغُ بك العينُ فتصيبك كما يَتَبَيَّغُ الدمُ بصاحبه فيقتله.
وحكى بعض الأَعراب: مَنْ هذا المُبَوَّغُ عليه ومَن هذا المُبَيَّغُ عليه؟ معناه لا يُحْسَدُ.
وفي الحديث: عليكم بالحجامة لا يَتَبَيَّغْ بأَحدِكم الدمُ فيَقْتُلَه أَي لا يَتَهَيَّجَ، وقيل: أَصله من البَغْي،يريد تَبَغَّى فقدّم الياء وأَخَّر الغين.
وقال ابن الأَعرابي: تَبَيَّغَ وتَبَوَّغَ، بالواو والياء، وأصله من البَوْغاء وهو الترابُ إِذا ثار، فمعناه لا يَثُرْ بأَحدكم الدمُ.
وفي الحديث: إذا تَبَيَّغَ بأَحدكم الدمُ فَلْيَحْتَجِمْ.
وفي حديث ابن عمر: ابْغِني خادِماً لا يكونُ قَحْماً فانياً ولا صغيراً ضَرَعاً فقد تَبَيَّغَ بي الدمُ، والله أَعلم.

البُغْبُغُ (القاموس المحيط) [50]


البُغْبُغُ، كقُنْفُذٍ: البئرُ القَريبةُ الرِشاءِ.
والبُغَيْبِغُ: لمُصَغَّرِه، وتَيْسُ الظباءِ السَّمينُ، وبهاءٍ: ضَيْعَةٌ بالمدينةِ، أو عَيْنٌ غَزيرةٌ كثيرةُ النَّخْلِ لآل رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم.
وعَدا طَلَقاً بُغَيْبِغاً: إذا كان لا يُبْعِدُ فيه.
وبَغَّ الدَّمُ: هاجَ.
والبُغُّ، بالضم: الجَمَلَ الصغيرُ، وهي: بهاءٍ.
والبَغْبَغَةُ: حكايةُ ضَرْبٍ من الهَديرِ، والغَطيطُ في النَّوْمِ، والدَّوْسُ، والوَطْءُ.
والمُبَغْبِغُ: المُخَلِّطُ، والسريعُ العَجِلُ.
وقَرَبٌ مُبَغْبَغٌ، وتُكسرُ الباءُ الثانيةُ: قَريبٌ.

بيغ (العباب الزاخر) [50]


ابن عبّاد: البَيْغ ثوران الدم.
وبَاغَ: هلك. وقال غيره: البَيّاغُ بن قيس: أحدُ فرسان العرب. وقال ابن عبّاد: بيَّغْت به: أي انقطَعت به، وبُيِّغَ به. وتَبَيَّغ عليه الأمر: اختلط. والتَّبَيُّغُ: كثرة اللبن. وتَبَيَّغ الدم وتَبَوَّغَ: إذا هاج وغَلَب.
ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم-: عليكم بالحِجامة لا يَتَبيَّغْ بأحَدكم الدم فيقتله: أي لا يَتَهَيَّج، ويقال: أصله تَبَغى: من البَغي؛ فقَلَب، مثل جَذب وجَبَذ.
وقول رُوَّبة:
خَلْطٌ كَخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ     


ويُروى: "المُمَضَّغ".

الْبَغي (المعجم الوسيط) [0]


 الظُّلم وَالْخُرُوج على القانون وَالْكبر والاستطالة ومجاوزة الْحَد وَفَسَاد الْجرْح يُقَال برِئ الْجرْح على بغي إِذا التأم على فَسَاد الْبَغي:  الْفَاجِرَة تتكسب بفجورها 

بغى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان بغيا تجَاوز الْحَد واعتدى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِن بَغت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى فَقَاتلُوا الَّتِي تبغي حَتَّى تفيء إِلَى أَمر الله} وتسلط وظلم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَو بسط الله الرزق لِعِبَادِهِ لبغوا فِي الأَرْض} وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن قَارون كَانَ من قوم مُوسَى فبغى عَلَيْهِم} وسعى بِالْفَسَادِ خَارِجا على القانون وهم الْبُغَاة وَالْجرْح ورم وأمد وَالْمَرْأَة بغاء فجرت فَهِيَ بغي بِغَيْر تَاء وَالشَّيْء بغية طلبه وَيُقَال بغيت لَك الْأَمر وبغيتك الْأَمر طلبته لَك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَو خَرجُوا فِيكُم مَا زادوكم إِلَّا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الْفِتْنَة} وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي معنى الطّلب ابْتغى لَا بغى 

وَبَغَهُ (القاموس المحيط) [0]


وَبَغَهُ، كوَعَدَهُ: عابَهُ، أو طَعَنَ عليه.
والأوْبَغُ: ع.
والوَبَغُ، محرَّكةً: هِبْرِيَةُ الرأسِ، وداءٌ يأخُذُ الإِبِلَ فَتَرَى فَسادَهُ في أوبارِها.
وككتِفٍ: ذو هِبْرِيَةٍ.
ووَبَغَةُ القَوْمِ، مُحرَّكةً: مُجْتَمَعُهُم، ووَسَطُهُم.
والوَبَّاغَةُ، مُشَدَّدَةً: الاسْتُ.
وكَذَبَتْ وَبَّاغَتُهُ: ضَرِطَ.

بَغَيْتُهُ (القاموس المحيط) [0]


بَغَيْتُهُ أبْغيهِ بُغاء وبُغًى وبُغْيَةً، بضَمِّهِنَّ، وبِغْيَةً، بالكسر: طَلَبْتُهُ،
كابْتَغَيْتُهُ وتَبَغَّيْتُهُ واسْتَبْغَيْتُهُ. والبَغِيَّةُ، كَرَضِيَّةٍ: ما ابْتُغِيَ،
كالبُغْيَةِ، بالكسر والضم، والضالَّةُ المَبْغِيَّةُ. وأبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَهُ له،
كَبَغَاهُ إيَّاهُ، كَرَماهُ، أَو أَعانَهُ على طَلَبِهِ.
واسْتَبْغَى القَوْمَ فَبَغَوْهُ،
و~ له: طَلَبُوا له.
والباغِي: الطَّالِبُ
ج: بُغاةٌ وبُغيانٌ. وانْبَغَى الشيءُ: تَيَسَّرَ، وتَسَهَّلَ.
وإنَّهُ لَذُو بُغايَةٍ، بالضم: كَسوبٌ.
وبَغَتِ الأَمَةُ تَبْغِي بَغْياً،
وباغَتْ مُباغاةً وبِغاءً، فهي بَغِيٌّ وبَغُوٌّ: عَهَرَتْ.
والبَغِيُّ: الأَمَةُ، أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ.
وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ،
و~ في . . . أكمل المادة مِشْيَتِهِ: اخْتالَ، وأسرعَ،
و~ الشيءَ: نَظَرَ إليه كَيفَ هو، ورَقَبَهُ، وانْتَظَرَهُ،
و~ السَّماءُ: اشْتَدَّ مَطَرُها.
والبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَرِ.
وجَمَلٌ باغٍ: لا يُلْقِحُ.
وما انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ،
وما ابْتَغَى.
وما يَنْبَغِي وما يَبْتَغِي.
وفِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ.
والبَغايا: الطَّلائِعُ، تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ.
والمُبْتَغِي: الأَسَدُ.

الإربة (المعجم الوسيط) [0]


 البغية وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {غير أولي الإربة} البغية فِي النِّسَاء 

بغا (لسان العرب) [0]


بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو.
والبَغْوُ: ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم.
والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً.
والبََغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة.
والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال ابن الأَثير: قال القتيبي . . . أكمل المادة يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة.
والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك.
وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف: طَلَبَه؛ وأَنشد غيره: فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها.
وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة.
وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك: طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي: ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال: أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْـ ـنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها، وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ). المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ. ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين.
ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى.
وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك.
وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب.
وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور.
وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً. الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب: بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب. الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك.
ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً.
ويقال: اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي. والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي. الضالة المَبْغِيَّة. الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ، كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ. والبُغْية: الحاجة المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن الأَصمعي.
وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه.
وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له.
والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ. الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر: وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً.
وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته فانكسر.
وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛ أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير: إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ، بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي: ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء، وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي.
وفي الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي.
وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب.
ومنه الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك.
وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك.
وقوله: يَبْغُونَها عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض؛ ومثله قول الأَعشى: حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف: لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى.
وانْبَغى الشيءُ: تيسر وتسهل.
وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر.
وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له وما يَصْلُح له.
وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ. في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ.
وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة.
وفي التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة.
وقال أَبو عبيد: البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا.
وقال ابن خالويه: البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى: يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْـ ـتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر.
وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.
وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ.
وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت.
وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ. الحديث: امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب. نقيض الرِّشْدةِ في الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد: لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ، فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِب قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ، وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا أُبْعِدُه عن الصواب. الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل: فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع: على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا، وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. التَّعَدِّي.
وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال. الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري: معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري: وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم: فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد.
ويقال: فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم.
والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار: وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ.
وفي حديث ابن عمر: قال لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد.
وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا عليه وظلمه.
وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض.
وحكى اللحياني عن الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال: وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها.
وقوم بُغاء (* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس).
وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب.
وبَغَى الوالي: ظلم.
وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ. اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده.
وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون. أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه.
وبَغَى بَغْياً: كَذَب.
وقوله تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد.
وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري: والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه. قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ. الكثير من المَطَر.
وبَغَتِ السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد.
وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا.
وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد.
وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ.
وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد.
وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع.
وبَغَى الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو.
وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه أَيضاً.
وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ.
وحكى اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي. إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا.
ويقال للمرأَة الجميلة: إنك لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ.
وقال: والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين.
وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال: وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً.
وحكى الكسائي: إنك لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ.
ويقال: إنه لكريم ولا يُباغُ؛ قال الشاعر: إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً، فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ.
وفي حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.

تُرَنُ (القاموس المحيط) [0]


تُرَنُ، كَزُفَرَ: ع باليمنِ،
ويقالُ للأَمَةِ والبَغِيِّ: تُرْنَى، كحُبْلَى،
وتُرْنَى وابنُ تُرْنَى: ولَدُ البَغِيِّ،
ويجوزُ أن تكونَ تُرْنَى من رُنِيَتْ، إذا أُديمَ النَّظَرُ إليها.

أباغ (المعجم الوسيط) [0]


 على فلَان بغى عَلَيْهِ 

امتدخ (المعجم الوسيط) [0]


 عَلَيْهِ جَار وبغى 

الهجول (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الْبَغي 

تباغى (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَوْم بغى بَعضهم على بعض 

الأمنية (المعجم الوسيط) [0]


 البغية (ج) أماني 

تغلج (المعجم الوسيط) [0]


 بغى وظلم وَيُقَال تغلج عَلَيْهِ 

القروف (المعجم الوسيط) [0]


 الْكثير الْبَغي (ج) قرف 

الفرتنى (المعجم الوسيط) [0]


 ولد الضبع وَالْبَغي الزَّانِيَة وَالْأمة 

الوبغة (المعجم الوسيط) [0]


 وبغة الْقَوْم مجتمعهم ووسطهم وخيارهم 

د و غ (المصباح المنير) [0]


 الدُّوغُ: وزان قفل بغين معجمة: لبن ينزع زبده. 

أترف (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان أصر على الْبَغي وَفُلَانًا وسع عَلَيْهِ ودلله وَالنعْمَة فلَانا أبطرته 

النحالة (المعجم الوسيط) [0]


 تربية النَّحْل بغية الْحُصُول على الْعَسَل والشمع والاستفادة مِنْهُمَا فِي التِّجَارَة 

الرِّفْق (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال مَاء رفق ومرتع رفق سهل الْمطلب وحاجة رفق البغية سهلة 

غلج (الصّحّاح في اللغة) [0]


فرسٌ مِغْلَجٌ، إذا جرى جرياً لا يختلط فيه.
وقد غَلَجَ يَغْلُجُ غَلْجاً. الأموي: التَغَلُّجُ: البَغْي.

البغية والبغية (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يبتغى يُقَال ليكن بغيتك ثَوَاب الْآخِرَة وَليكن الْحق بغيتك وَيُقَال هُوَ ابْن بغية أَي حرَام 

الأرب (المعجم الوسيط) [0]


 صغَار الْبَهَائِم سَاعَة تولد الأرب:  الْحَاجة أَو الْحَاجة الشَّدِيدَة والبغية والأمنية يُقَال بلغ أربه ونال أربه 

فاوضه (المعجم الوسيط) [0]


 فِي الْأَمر مُفَاوَضَة بادله الرَّأْي فِيهِ بغية الْوُصُول إِلَى تَسْوِيَة واتفاق وَفِي الحَدِيث بادله القَوْل وَفِي المَال شَاركهُ فِي تثميره 

القحبة (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَجُوز يَأْخُذهَا السعال والفاسدة الْجوف من دَاء وَالْبَغي لِأَنَّهَا كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تؤذن طلابها بقحابها سعالها (ج) قحاب 

ب - غ - ه (جمهرة اللغة) [0]


هَبَغَ الرجلُ هبوغاً، إذا نام، وهو هابِغ. والغَيْهَب: سواد الليل، الياء زائدة، وستراه في بابه إن شاء الله. وكل أسودٍ غيهبٌ. وغَهَبْتُ القومَ، إذا مررت بهم فلم تشعر بهم، زعموا.

وبغه (المعجم الوسيط) [0]


 

الْمُفَاوضَة (المعجم الوسيط) [0]


 تبادل الرَّأْي من ذَوي الشَّأْن فِيهِ بغية الْوُصُول إِلَى تَسْوِيَة واتفاق و (شركَة الْمُفَاوضَة) (فِي الْفِقْه) شركَة يتساوى فِيهَا الْأَطْرَاف مَالا وتصرفا 

غلج (مقاييس اللغة) [0]



الغين واللام والجيم كلمةٌ تدلُّ على البَغْي والسَّطْوة. تقول العرب: هو يَتَغَلَّجُ علينا، أي يبغِي. مِغْلَجٌ: شَلاَّل للعانة.
ويكون تغلُّجُه أيضاً أن يَشربَ ويتلمَّظَ بلسانه.

ب - غ - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


بَغَي يبغي بَغْياً فهو باغٍ كما ترى. وبَغَتِ المرأةُ تبغي بِغاء فهي بَغِيّ، إذا فجَرَت؛ وكذلك فُسّر في التنزيل. والبَغِيّ أيضاً: الأمَة في بعض اللغات، والجميع بغايا، وهم الخدم. وفي بعض كلامهم: فقامت البغايا على رؤوسهم، وهو معنى قول الأعشى: والبغايا يَرْكُضْنَ أكسيةَ الإض ... ريجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأذيالِ والبُغاد: مصدر بغيتُ الشيءَ أبغيه بفغاءص، إذا طلبته. قال القلاخ: أنا القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما أقسمتُ لا أسأمُ حتى يَسأما القُلاخ مِن قَلَخَ البعيرُ يقلَخ قَلْخاً، إذا أخرج رُغاءه كأنه ينتزعه من جوفه؛ مِقسم: غلامه، وقد كان فرَّ منه. وزعم بعض أهل اللغة أن البغايا الربايا. قال . . . أكمل المادة طفيل: فألْوَتْ بغاياهم بنا وتباشرتْ ... الى عُرْض جيشٍ غيرَ أن لم يكتَّبِ قوله: لم يكتَّب، أي لم يصيَّر كتائبَ. وبِغية الرجل: طَلِبته. وتبيّغ به الدمُ تبيُّغاً، إذا هاج. والغاب: جمع غابة، وهي الأَجَمَة، وإنما سُمّيت الرِّماح غاباً تشبيهاً بذلك. والغَيْب: معروف. وكلّ ما غيّبك فهو غَيب وغَيابة، والجمع غُيوب. ومنه قوله جلّ وعزّ: " في غَيابة الجُبّ " . وغاب القمر وغيرُه غُيوباً. وغاب الإنسان غَيْبَة ومَغِيباً. وغيّبتُ الشيءَ تغييباً، إذا سترتَه. ورجل غبيّ بيّن الغَباوة، إذا كان غِرّاً جاهلاً. والغَيْبَة: الدُّفعة الشديدة من المطر. قال ذو الرّمّة: إذا استهلّت عليه غَيْبَةٌ أرِجَت ... مرابضُ العِين حتى يأرَجَ الخشَبُ معناه: حتى تَشَمَّ من الخشب رائحةً طيبة. والغُباء: شبيه بالغَبَرَة تكون في آفاق السماء. وغبَّى الرجلُ شعرَه، إذا قصّر منه، يغيّبه تغبيةً؛ لغة بعد القيس وقد تكلّم بها غيرهم. ورجل وَغْب من قوم أوغاب ووِغاب، إذا كان ضعيفاً.

رتل (الصّحّاح في اللغة) [0]


التَرْتيلُ في القراءة: التَرَسُّلُ فيها والتبيينُ بغير بَغْيٍ. رَتِلٌ بالتحريك: أي مُرَتَّلٌ.
وثغرٌ رَتَلٌ أيضاً، إذا كان مستويَ النبات.
ورجلٌ رَتِلٌ، مثال تَعِبٍ، بينِّن الرَتَلِ، أي مُفَلَّجُ الأسنان.

بنت (لسان العرب) [0]


أَبو عمرو: بَنَّتَ فلانٌ عن فلانٍ تَبْنِيتاً إِذا اسْتَخبَر عنه، فهو مُبَنِّتٌ، إِذا أَكْثَر السؤال عنه؛ وأَنشد: أَصْبَحْتَ ذا بَغْيٍ، وذا تَغَبُّشٍ، مُبَنِّتاً عن نَسَباتِ الحِرْبِشِ، وعن مَقالِ الكاذِبِ المُرَقِّشِ

غَلَجَ (القاموس المحيط) [0]


غَلَجَ الفَرَسُ يَغْلِجُ: جرى بِلا اخْتِلاطٍ، وهو مِغْلَجٌ، كمِنْبَرٍ.
وتَغَلَّجَ: بغى وظَلَمَ،
و~ الحِمارُ: شَرِبَ وتَلَمَّظَ بلِسانِهِ.
وعَيْرٌ مِغْلَجٌ، كمِنْبَرٍ: شَلاَّلٌ لِعانَتِه.
والأُغْلوجُ: الغُصْنُ الناعِمُ.
والغُلُجُ، بضمَّتين: الشَّبابُ الحَسَنُ.

أبَزَ (القاموس المحيط) [0]


أبَزَ الظَّبْيُ يَأبِزُ أبْزًا وأُبوزًا
وأبَزَى، كجَمَزَى: وثب، أو تَطَلَّقَ في عَدْوِهِ.
أو الأَبَزَى: اسمٌ، وظَبْيٌ، وظَبْيَةٌ آبِزٌ وأبَّازٌ وأَبُوزٌ،
و~ الإِنسانُ: اسْتَرَاح في عَدْوِهِ، ثم مَضَى، وماتَ مُعافَصَةً،
و~ بِصاحِبِهِ: بَغَى عليه.
ونَجيبَةٌ أبُوزٌ: تَصبِرُ صَبْرًا عَجيباً.

بغدد (لسان العرب) [0]


بَغْدادُ وبغداذ وبغذاد وبغذاذ وبَغْدِينُ وبغدان ومَغْدان: كلها اسم مدينة السلام، وهي فارسية معناه عطاء صنم، لأَن بغ صنم، وداد وأَخواتها عطية، يذكر ويؤنث؛ وأَنشد الكسائي: فيا لَيْلَةً، خُرْسَ الدَّجاجِ، طَويلةً ببغدانَ، ما كانت عن الصُّبح تَنْجَلي قال: يعني خُرْساً دَجاجُها؛ قال الأَزهري: الفصحاء يقولون بغداد، بدالين، وقالوا بغ صنم، وداد بمعنى دوّد، وحرَّفوه عن الذال إِلى الدال لأَن داذ بالفارسية معناه أُعطي، وكرهوا أَن يجعلوا للصنم عطاء وقالوا داد.
ومن قال: دان فمعناه ذل وخضع، وقولهم تَبَغْدَدَ (* قوله «وقولهم تبغدد إلخ» عبارة شرح القاموس: تبغدد عليه إذا تكبر وافتخر، مولدة) فلانٌ: مُوَلَّد.

مدخ (مقاييس اللغة) [0]



الميم والدال والخاء. يقولون: المَدْخ: العظمة.
والتَّمادُخ: البَغي. قال:
تمادَخُ بالحِمَى جَهْلاً علينا      فَهَلاَّ بالقَنَانِ تَمادِخِينا

وحكى ابنُ دريد: تمدَّخَت النَّاقة: تلوَّتْ في سَيرِها.
وتمدَّخَت: امتلأَتْ شَحماً.

الحُرْجُلُ (القاموس المحيط) [0]


الحُرْجُلُ، كعُصْفُرٍ: الطَّويلُ،
كالحُراجِلِ، كعُلابِطٍ، والسَّريعُ.
والحَرْجَلَةُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ،
كالحَرْجَلِ، والقِطْعَةُ من الجَرادِ، والأرضُ الحَرَّةُ، والعَرَجُ.
وحَرْجَلَ: طالَ، وتَمَّمَ صَفّاً في صلاةٍ أَو غيرِها، وعَدا يَمْنَةً ويَسْرَةً، أو هي عَدْوٌ فيه بَغْيٌ ونَشاطٌ.
وجاؤُوا حَراجِلَةً: على خَيْلِهِمْ، وعَراجِلَةً: مُشاةً.

أزب (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والزاء والباء أصلان: القِصَر والدقّة ونحوهما، والأصل الآخر النَّشاط والصَّخَب في بَغْي. قال ابن الأعرابي: الإزْب القصير.
وأنشد:
وأُبْغِضُ من هُذَيْلٍ كلَّ إزْبٍ      قَصيرِ الشّخص تحسَِبُه ولِيدا

وقال الخليل: الإزْب الدقيق المفاصل، والأصل واحد.
ويقال هو البخيل. من هذا القياس الميزاب والجمع المآزيب، وسمّي لدقته وضيق مجرى الماء فيه. الأصل الثاني، قال الأصمعي: الأُزْبيّ السّرعة والنشاط. قال الراجز:قال الكسائيّ: أُزْبيٌّ وأزابيُّ الصَّخَب.
وقوسٌ ذاتُ أُزْبيّ، وهو الصوت العالي. قال:
كأَنَّ أُزْبِيَّها إذا رَدَمَتْ      هَزْمُ بُغَاةٍ في إثْرِ ما وَجَدُوا

قال أبو عمرو: الأَزَابيُّ البغي. قال:
ذات أزَابيَّ وذات دَهْرَسِ      مما عليها دحمس

المَدْخُ (القاموس المحيط) [0]


المَدْخُ: العَظَمَةُ، والمَعونَةُ التامَّةُ.
مدَخَه، كمَنَعَه: أعانَه.
والمادِخُ والمَديخُ والمِدِّيخُ، كسِكِّينٍ،
والمُتمادِخُ: العَظيمُ العزيزُ.
ورجُلٌ مَدوخٌ ومُتمادِخٌ: يَعْمَلُ الشيءَ بِعَجَلَةٍ.
والتَّمادُخُ: البَغْيُ،
كالامْتِداخِ، والتَّثاقُلُ، والتَّقاعُسُ عن الشيءِ.
وتَمَدَّخَتِ الناقةُ: تَعَكَّسَتْ في سَيْرِها،
و~ الرَّجُلُ: تَكَبَّرَ،
و~ الإِبِلُ: امْتَلأَتْ سِمَناً.

غلج (لسان العرب) [0]


غَلَجَ الفرسُ يَغْلِجُ غَلْجاً وغَلَجاناً: خلط العَنَق بالهَمْلَجَة.
وفرس مِغْلَجٌ: وقيل: فرس مِغْلَجٌ إِذا جرى جرياً لا يَخْتَلِطُ فيه.
وغَلَجَ الحمارُ غَلْجاً: عدا.
وحمار مِغْلَجٌ: شَلاَّلٌ لِلْعانة؛ وأَنشد:سَفْواء مَرْخاء تُباري مِغْلَجَا والتَّغَلُّجُ: البَغْيُ. أُغْلُوجٌ: ناعِم.
والغُلُجُ: الشباب الحسن.

حوج (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والواو والجيم أصلٌ واحد، وهو الاضطرار إلى الشيء، فالحاجة واحدة الحاجات.
والحَوْجاء: الحاجة.
ويقال أحْوَجَ الرّجُلُ: احتاجَ.
ويقال أيضاً: حاجَ يَحُوج، بمعنى احتاجَ. قال:
غَنِيتُ فلَم أرْدُدْكمُ عند بُِغْيَةٍ      وحُجْتُ فلم أكدُدْكمُ بالأصابعِ

فأمَا الحاجُ فضربٌ من الشَّوك، وهو شاذٌّ عن الأصل.

لات (المعجم الوسيط) [0]


 أَدَاة نفي وَهِي عِنْد جُمْهُور النُّحَاة كلمتان لَا النافية وَالتَّاء لتأنيث اللَّفْظ تعْمل عمل (لَيْسَ) وَفِي الْأَزْمَان غَالِبا وَلَا يذكر بعْدهَا إِلَّا أحد المعمولين وَالْغَالِب أَن يكون الْمَحْذُوف اسْمهَا نَحْو {ولات حِين مناص} وَقَوله (نَدم الْبُغَاة ولات سَاعَة مندم . مرتع مبتغيه وخيم) أَي لات السَّاعَة سَاعَة مندم 

الْغَرَض (المعجم الوسيط) [0]


 حزَام الرحل وَشعْبَة فِي الْوَادي غير كَامِلَة (ج) غرضان والثتني وَأَن يكون الْجِسْم سمينا فيهزل فَتبقى فِيهِ غروض (ج) غروض وأغراض وَفِي الْمثل (طويت الثَّوْب على غروضه) كسوره الأولى أَي تركته كَمَا كَانَ يضْرب لمن يُوكل إِلَى رَأْيه الْغَرَض:  الهدف الَّذِي يرْمى إِلَيْهِ والبغية وَالْحَاجة وَالْقَصْد يُقَال فهمت غرضك قصدك (ج) أغراض 

وبغ (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: الأوْبَغُ: موضع. ووَبَغْتُ الرجل: إذا عبته أو طعنت عليه. وقال الليث: الوَبَغُ -بالتحريك-: داء يأخذ الإبل فترى فساده في اوبارها. وقال غيره: الوَبَغُ: هِبْرِيَةُ الرأس، ورجل وَبِغٌ. وقال ابن عباد: يقال وقع في وَبَغَةِ القوم: أي في وسطهم ومجتمعهم، ومجتمع كل شيء: وَبَغَتُه. والوَبّاغَةُ والوَبّاعَةُ: الإستُ، يقال: كذبتْ وَبّاغَتُكَ ووَبّاعَتًكَ.

عرضن (الصّحّاح في اللغة) [0]


ناقةٌ عِرَضْنَةٌ، إذا كانَ من عادتها أن تمشي مُعارَضَةً، للنشاط.
وقال:
      عِرَضْنَةُ ليلٍ في العِرَضْناتِ جُنَّحا

أي من العِرَضْناتِ، كما يقال، فلان رجلٌ من الرجال.
ويقال أيضاً: هو يمشي العِرَضْنَةَ، ويمشي العِرَضنى، إذا مشى مِشيةً في شِقٍّ فيها بَغْيٌ، من نشاطه.
ونظرت إلى فلان عِرَضْنَةً، أي بمؤخر عيني.
وتقول في تصغير العِرَضْنى: عُرَيْضِنٌ، تثبت النونَ لأنَّها ملحقةٌ، وتحذف الياء لأنها غير ملحقة.

التُّرْفَةُ (القاموس المحيط) [0]


التُّرْفَةُ، بالضم: النَّعْمَةُ، والطعامُ الطَّيِّبُ، والشيءُ الظريفُ تَخُصُّ به صاحِبَكَ، وهَنَةٌ ناتِئَةٌ وَسْطَ الشَّفَةِ العُلْيا خِلْقَةً، وهو أتْرَفُ.
وتَرَفٌ، محرَّكةً: جبلٌ، أو ع.
وذو تَرَفٍ: ع.
وكفرِحَ: تَنَعَّمَ.
وأتْرَفَتْهُ النِّعْمَةُ: أطغتْهُ، أو نَعَّمَتْهُ،
كتَرَّفَتْهُ تَتْريفاً،
و~ فلانٌ: أصَرَّ على البَغْي. والمُتْرَفُ، كمُكْرَم: المَتْروكُ يَصْنَعُ ما يَشاءُ لا يُمْنَعُ، والمُتَنَعِّمُ لا يُمْنَعُ من تَنَعُّمِه، والجَبَّارُ.
وتَتَرَّفَ: تَنَعَّمَ.
واسْتَتْرَفَ: تَغَتْرَفَ وطَغَى.

فجس (لسان العرب) [0]


الليث: الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل؛ وأَنشد: عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها، وفي كِوارَتِهامن بَغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ يَفْجُسُ، بالضم، فَجْساً وتَفَجَّس: تكبّر وتعظّم وفَخَر؛ قال العجاج: إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا، أَقَرَّه الناسُ، وإِن تَفَجَّسا ابن الأَعرابي: أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل.
وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر: تفتَّح؛ قال الشاعر يصف سحاباً: مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ، بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا

ر - ف - م (جمهرة اللغة) [0]


استعمل من وجوهها الفَرْمَة: شيء كانت تتّخذه البغايا في الجاهلية من عَجَم الزبيب، تحتمله البَغِية في حَيائها لتضيق. ومنه كتاب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: يا ابنَ المستّفرِمة بعجَم الزبيب. قال الراجز: مستفرِماتٍ بالحَصَى جَوافلا يستتبع الأواخرُ الأوائلا يصف خيلاً، يقول: من شدة جريهنّ تدخل الحصى في حيائها، فشبّه الحصى بالفَرْمَة. والفَرَمَى: اسم موضع، وليس بعربي محض.

سقط (المعجم الوسيط) [0]


 سقوطا وسقطا وَقع يُقَال سقط من كَذَا فِي كَذَا أَو عَلَيْهِ أَو إِلَيْهِ وَفِي الْمثل (سقط الْعشَاء بِهِ على سرحان) يضْرب لمن يَبْغِي البغية فَيَقَع فِي مهلكة والجنين من بطن أمه نزل قبل تَمَامه والكوكب غَابَ وَالْحر أَو الْبرد أقبل وعنى زَالَ وأقلع وَفِي كَلَامه وَبِه أَخطَأ وَزَل وَمن عَيْني أَو من مَنْزِلَته ضَاعَ وَلم تعد لَهُ مكانة فَهُوَ سَاقِط وَسُقُوط وَهِي سَاقِطَة وَسُقُوط سقط:  فِي يَده نَدم وتحير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلما سقط فِي أَيْديهم} 

مُنْذُ ومذ (المعجم الوسيط) [0]


 يدخلَانِ على اسْم الزَّمَان ويكونان بِمَعْنى (من) إِن كَانَ الزَّمن مَاضِيا وَبِمَعْنى (فِي) إِن كَانَ حَاضرا مثل (مَا رَأَيْته مذ يَوْم الْخَمِيس وَمَا رَأَيْته مُنْذُ الْيَوْم أَو الْعَام وَمثل قَوْله (وَربع خلت آيَاته مُنْذُ أزمان ... ) وَيكون الِاسْم بعْدهَا مجرورا وَقد يرفع تَقول مذ يَوْم الْخَمِيس ومذ يَوْمَانِ وتليهما الْجُمْلَة اسمية أَو فعلية مثل (وَمَا زلت أبغي المَال مذ أَنا يافع ... ) و (مَا زَالَ مذ عقدت يَدَاهُ إزَاره ... ) 

ق ح ب (المصباح المنير) [0]


 القَحْبَةُ: المرأة البغيُّ والجمع "قِحَابُ" مثل كلبة وكلاب، يقال: "قَحَبَ" الرجل "يَقْحُبُ" إذا سعل من لؤمه، و "القَحْبَةُ" مشتقة منه قاله ابن القوطية، وقال في البارع أيضا: و "القَحْبَةُ" الفاجرة وإنما قيل لها "قَحْبَةٌ" من السعال أرادوا أنها تتنحنح أو تسعل ترمز بذلك، وعن ابن دريد أحسب "القُحَابَ" فساد الجوف قال: وأحسب أن "القَحْبَةَ" من ذلك، وقال الجوهري: "القَحْبَةُ" مولدة والأول هو الثبت؛ لأنه إثبات. 

ق ح ب (المصباح المنير) [0]


 القَحْبَةُ: المرأة البغيُّ والجمع "قِحَابُ" مثل كلبة وكلاب، يقال: "قَحَبَ" الرجل "يَقْحُبُ" إذا سعل من لؤمه، و "القَحْبَةُ" مشتقة منه قاله ابن القوطية، وقال في البارع أيضا: و "القَحْبَةُ" الفاجرة وإنما قيل لها "قَحْبَةٌ" من السعال أرادوا أنها تتنحنح أو تسعل ترمز بذلك، وعن ابن دريد أحسب "القُحَابَ" فساد الجوف قال: وأحسب أن "القَحْبَةَ" من ذلك، وقال الجوهري: "القَحْبَةُ" مولدة والأول هو الثبت؛ لأنه إثبات. 

عجلط (العباب الزاخر) [0]


الأصمعي: لبن عجلط وعثلط وعكلط: أي ثخين خاثر، وأبو عمرو مثله، وأنشد:
كَيْف رأيتَ كَثْأتي عُجلـطٍ      وكَثْأة الخامطِ من عُكلطه

والأصل: عجالط وعثالط وعكالط.
وأنشد أيضاً:
ولو بغى أعطاه تيساً قافطا      ولسقاه لبناً عُجـالـطـا

وقال الليث: العجالط: اللبن الخاثر الطيب وأنشد:
إذا اصطبحتُ لبناً عجالـطـا      من لَبنِ الضَّاْن فلستُ ساخطا

طلغ (لسان العرب) [0]


الأَزهري: أَهمله الليث، قال: وأَخبرني الثقة من أَصحابنا عن محمد بن عيسى بن جبلة عن شمر عن الكلابي يقال: فلان يَطْلَغُ المِهْنةَ. قال: والطَّلَغانُ أَن يَعْيا فَيَعْمَلَ على الكَلالِ؛ قال الأَزهري: لم يكن هذا الحرف عند أَصحابنا عن شمر فأَفادَنِيه أَبو طاهر بن الفضل، وهو ثقة، عن محمد بن عيسى.
وقال أَبو عدنان: قال العتريفي (* قوله «العتريفي» كذا في الأصل بعين مهملة، وفي القاموس بغين معجمة.) إِذا عجز الرجل قُلْنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ، والطَّلَغانُ: أَن يَعْيا الرجل ثم يَعْمَلَ على الإِعْياء وهو التَّلَغُّبُ.

كدد (الصّحّاح في اللغة) [0]


الكَدُّ: الشِدَّة في العمل وطلب الكسب.
وكَدَدْتُ الشيءَ: أتعبته.
والكَدُّ: الإشارة بالإصبع، كما يشير السائل. قال الكميت:
وحُجْتُ فلم أكْدُدْكُمُ بالأصابعِ      غَنيتُ فلم أرْدُدْكمُ عِند بُغْـيَةٍ

والكَدُّ: ما يُدَقُّ فيه الأشياء كالهاون.
والكَديدُ: الأرض المَكْدودةُ بالحوافر. قال امرؤ القيس:
      أثَرْنَ غُباراً بالكَديدِ المُرَكَّلِ

وبئرٌ كَدودٌ، إذا لم يُنَلْ ماؤها إلا بجهدٍ.
والكُدادَةُ، بالضم: القشدةُ وما يبقى في أسفل القِدر من المرق أيضاً.
وقومٌ أكدادٌ، أي سراعٌ.

مدخ (لسان العرب) [0]


المَدْخُ: العظَمة.
ورجل مادخٌ ومَدِيخ: عظيم عزيز؛ وروي بيت ساعدة بن جُوؤُيَّة الهذلي: مُدَخاء كُلُّهمُ، إِذا ما نُوكرُوا يُتقَوا، كما يُتقَى الطَّلِيُّ الأَجْرَبُ ومتمادخ ومدّيخ: كمادخ.
وتَمَدَّخَت الناقةُ: تلوّت وتعكست في سيرها.
وتَمَدَّخَت الإِبل: سَمنت.
وتمدَّخت الإِبل: تقاعست في سيرها، وبالذال معجمة أَيضاً.
والتمادُخ: البغي؛ وأَنشد: تَمادَخُ بالحِمَى جَهْلاً علينا؛ فهَلاًّ بالقيان تُمادِخِينا وقال الزَّفَيَانُ: فلا تَرى في أَمرنا انْفساخا، من عُقَد الحَيّ، ولا امتداخا ابن الأَعرابي: المدخ المعونة التامة.
وقد مَدَخَه يمدَخُه مَدْخاً ومادَخه يمَادخُه إِذا عاونه على خير أَو شرّ.

دسع (مقاييس اللغة) [0]



الدال والسين والعين أصلٌ يدلُّ على الدَّفْع. يقال دسَعَ البعيرُ بجِرَّتِه، إذا دَفَع بها.
والدَّسْع: خُروج الجِرَّة.
والدَّسِيعة: كَرَمُ فِعْلِ الرّجل في أموره.
وفلانٌ ضَخْم الدَّسيعة، يقال هي الجَفْنة، ويقال المائدة.
وأيُّ ذلك كانَ فهو من الدَّفْع والإعطاء.ومنه حديثُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في كتابه بينَ قريشٍ والأنصار: "إنّ المؤمنين أيديهم على من بَغَى عليهم أو ابتغَى دَسيعةَ ظُلْم" فإنّه أراد الدّفْعَ أيضاً. يقول: ابتغى دفْعاً بظُلْم.
وفي حديثٍ آخر: "يقول الله تعالى: يا ابنَ آدمَ ألَمْ أجعلْك تَرْبَعُ وَتَدْسَع". فقوله تَرْبَعُ، أي تأخذ المِرباع؛ وقوله تدسع، أي تدفع وتُعطِي العطاءَ الجزيل.

عذم (مقاييس اللغة) [0]



العين والذال والجيم والميم أُصيلٌ صحيح يدل على عَضٍّ وشِبهه. قال الخليل: أصل العَذْمِ العضّ، ثم يقال: عَذَمَهُ بلسانه يَعْذِمُه عَذْماً، إذا أخذه بلسانه.
والعَذيمة: الملامة. قال الراجز:
يَظَلُّ مَن جارَاه في عذائمِ      من عنفوانِ جريِهِ العُفاهِمِ

أي مَلاَمَات.
وفرسٌ عَذوم. فأما العَذَمْذَم فإن الخليل ذكره في هذا الباب بغين معجمة، وقال غيره: بل هو غَذَمْذَم بالغين. قال الخليل: وهو الجُرَاف. يقال: مَوت غَذَمْذَم: جُراف لا يُبقي شيئاً. قال:
ثِقالُ الجفانِ والحلومِ رحاهُم      رَحَى الماء يكتالون كَيْلاً عَذَمذَما

هجل (مقاييس اللغة) [0]



الهاء والجيم واللام أصلانِ يدلُّ أحدُهما على اختلاطٍ، والآخرُ على رَمْي شيء.فالأوّل: الهَوْجل: المَشْيُ المُخْتَلِط.
ويقال أهْجلْتُ الإبلَ: أهملتُها، وإذا أُهمِلَتْ اختلَطَتْ. قالوا: ومنه الهَجُول: المرأةُ البَغِيّ لأنّها تُخالِطُ كُلاًّ.
والمُهاجَلَة، مثل المساجَلة.
والقياس فيه واحد.
والهَوْجَل من الأرض: الفَلاةُ لا أعلامَ بها.
وسمِّيت لأنَّها لا يُهتدَى فيها، فيُخلَطُ الأمرُ على السَّفْر.
والهَوْجل من الرِّجال: البطيء الذي يَختلِط عليه الأمور. قال:
فأتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مبطَّناً      سُهُداً إذا ما نامَ ليلُ الهَوْجلِ

واللَّيل الطَّويل هَوْجلٌ، سمِّي لاختلاطِ ظلامه. قال الكميت:ومن الباب الهَجْل: غائطٌ بين الجبال مطمئِنّ.والأصل الآخر هَجَلْتُ بالشَّيءِ: رَمَيتُ.

ليق (الصّحّاح في اللغة) [0]


لاقتِ الدواةُ تَليقُ، أي لصقتْ.
ولِقْتُها أنا، يتعدَّى ولا يتعدى، فهي مَليقة، إذا أصْلَحتَ مدادها.
وألَقْتُها إلاقَةً لغةٌ فيه قليلةٌ؛ والاسمُ منه الليقَةُ.
ويقال للمرأة إذا لم تَحْظَ عند زوجها: ما عاقت عند زوجها ولا لاقتْ، أي ما لصقت بقلبه.
ولاقَ به فلان، أي لاذ به.
ولاقَ به الثَوب، أي لَبِقَ به.
وهذا الأمر لا يَليقُ بك، أي لا يَعْلَقُ بك.
وفلانٌ ما يليقُ درهماً من جُوده، أي لا يُمسكه ولا يَلصَق به. قال الشاعر:
      جوداً وأخرى تُعْطِ بالسيفِ دَما وما بالأرض ليلق أي مرتع


وألاقوهُ بأنفسهم، أي ألزَقوه واستلاطوه. قال الشاعر:
بنو عَمِّهِ حتَّى بغى وتَجَبَّرا      وهل كنتَ إلاَّ حَوْتَكِيًّا أَلاقَهُ

ببس (العباب الزاخر) [0]


أبنُ الأعرابيُّ: البابُوسُ- مثال فاعول-: وَلَدُ الناقة، والصبي الرضيع.
ومنه حديث جُرَيْجٍ الرّاهب حين اتَّهَمُوه بالزنى وهدَموا صَومَعَتَهُ وقالوا: زَنَيتَ بهذهِ البَغيِّ فَوَلَدَت منكَ، فقال: أينَ الصبيُّ؟ فجاءوا به، فقال: دَعوني حتّى أصلّي، فصلّى فلمّا انصرفَ أُتِيَ بالصبيِّ فَطَعَنَ في بطنِهِ وقال: يا بابوسُ من أبوكَ؟ قال: فُلان الرّاعي، فأقبلوا على جُرَيجٍ يُقَبِّلونَهُ ويتمَسَّحونَ بِه، وقالوا: نَبْني لك صومعتك من ذهبٍ، قال: لا؛ أعيدوها من طينٍ كما كانت. قال عمرو بن أحمر الباهليُّ:
حَنَّتْ قَلُوْصي إلى بابوسها جَزَعاً      ماذا حَنيْنكِ أم ما أنْتِ والذِّكَـرُ

وقال ابنُ عبَّاد: البابُوسُ: الوَلَدُ؛ بالرومِيَّةِ.

دلمز (لسان العرب) [0]


الدُّلَمِزُ والدُّلامِز: الماضي القويّ، وقيل: هو الشديد الضخم؛ وقد خففه الراجز فقال: دُلامِزٌ يُرْبي على الدُّلَمْزِ وجمع الدُّلامِز دَلامِز، بفتح الدال؛ قال الراجز: يَغْبَى على الدَّلامِز الخَرَارِتِ (* قوله « يغبى إلخ» كذا بالأصل بغين معجمة وباء موحدة، ومثله في الجوهري. قال شارح القاموس والذي بخط الازهري: يعيا بعين مهملة بعدها مثناة تحتية، وكل صحيح المعنى.) ويقال: دليل دُلامِز، وقيل: الدُّلَمِز والدُّلامِز الصلْبُ القصير من الناس، والدُّلَمِز الغليظ.
ودلْمَزَ الرجلُ: عَظَّمَ لُقْمَته. ابن شميل: الدَّلمزَة في اللَّقم تَضْخيم اللُّقَم الكبار، ويقال: دَلْمَزَ دَلْمَزَةً. ابن الأَعرابي: من أَسماء الشيطان الدُّلَمِز والدُّلامِز.
وقال الأَصمعي: يقال للوَبَّاصِ من الرجال الضخمِ دُلامِزٌ ودُلَمِز، . . . أكمل المادة ودُلامِص ودِلاص.

هدل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الهَديلُ: الذكرُ من الحمام. قال جِرانُ العَوْدِ:
من البَغْي شِرِّيبٌ يُغَرِّدُ مُنْـزَفُ      كأنَّ الهَديلَ الظالعَ الرِجلِ وَسْطها

والهَديلُ: صوت الحمام. يقال: هَدَلَ القُمْرِيُّ يَهْدِلُ هَديلاً، مثل يَهْدِرُ. قال ذو الرمّة:
رَواحُ اليماني والهَديلُ المُرَجَّعُ      أرى ناقَتي عندَ المُحَصَّبِ شاقَها

وهَدَلْتُ الشيء أهْدِلُهُ هَدْلاً، إذا أرخيته وأرسلته إلى أسفل.
ويقال: هَدَلَ البعيرُ هَدْلاً، وهو أن تأخذه القَرحةُ فيَهْدِلُ مِشْفَرُهُ، فهو فَصيلٌ هادِلٌ.
وبعيرٌ هَدِلٌ، إذا كان طويل المِشفر؛ وذلك ممَّا يُمْدَحُ به.
وقد هَدِلَ بالكسر يَهْدَلُ هَدَلاً.
وبعيرٌ أَهْدَلُ أيضاً.
وقد تَهَدَّلَتْ شفتُهُ، أي استرختْ.
وتَهَدَّلَتْ أغصانُ الشجرة، أي تدلَّتْ.
والهَدالُ بالفتح: ما تدلَّى من الغُصن.
وقال:
أٌصُلاً بأدويةِ ذواتِ هَـدالِ      يدعو الهَديلُ وساقُ حُرٍّ فوقه

ترن (لسان العرب) [0]


تُرْنَى: المرأَةُ الفاجرة، فيمن جعلها فُعْلى، وقد قيل: إنها تُفْعَل من الرُّنُوّ، وهو مذكور في موضعه؛ قال أَبو ذؤَيب: فإنَّ ابنَ تُرْنَى، إذا جِئْتُكم، يُدافِعُ عَنِّيَ قولاً بَرِيحا قوله: قولاً بريحا أَي يسمعني بمُشْتَقِّه (* قوله «بمشتقه» أي بخصامه؛ كذا في بعض النسخ، وفي بعض آخر: بمشقة منه). قال ابن بري: قال أَبو العباس الأَحْوَل ابن تُرْنَى اللئيمُ، وكذا قال في ابن فَرْتَنَى. قال ثعلب: ابن تُرْنَى وابن فَرْتَنَى أَي ابن أَمة. ابن الأَعرابي: العرب تقول للأَمةِ تُرْنَى وفَرْتَنَى، وتقول لولد البَغيّ: ابن تُرْنَى وابن فَرْتَنَى؛ قال صخر الغي: فإنَّ ابنَ تُرْنَى، إذا جِئتُكم، أَراه يُدافِعُ قوْلاً . . . أكمل المادة عنيفاً أَي قولاً غير حسَنٍ؛ وقال عمروٌ ذو الكلب: تمَنّاني ابنُ تُرْنَى أَن يَراني، فغيْري ما يُمَنَّى من الرِّجالِ. قال أَبو منصور: يحتمل أَن يكون تُرْنَى مأْخوذاً من رُنِيَتْ تُرْنَى إذا أُديمَ النظرُ إليها.

نحط (لسان العرب) [0]


الأَزهري: النَّحْطةُ داء يُصِيبُ الخيل والإِبل في صدورها لا تكاد تسلم منه.
والنَّحْطُ: شِبْه الزَّفِير.
وقال الجوهري: النحطُ الزفير، وقد نَحَطَ يَنْحِط، بالكسر؛ قال أُسامة الهُذلِيُّ: مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ، إِذا جَنَّه الليلُ كالنّاحِطِ ابن سيده: ونحَطَ القَصّارُ يَنْحِطُ إِذا ضرب بثوبه على الحجر وتنفَّسَ ليكون أَرْوَحَ له؛ قال الأَزهري: وأَنشد الفرّاء: وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ الليل، نَحْطةً تَقضَّبُ منها، أَو تَكادُ، ضُلُوعُها (* هذا البيت للنابغة، وفي ديوانه: تقضقضُ بدل تقضب.) ابن سيده: النَّحْطُ والنَّحِيطُ والنُّحاطُ أَشدّ البكاء، نحَط يَنْحِطُ نَحْطاً ونَحِيطاً.
والنَّحِيطُ أَيضاً: صوت معه توجُّع، وقيل: هو صوت شبيه بالسُّعال.
وشاةٌ ناحِط: سَعِلة وبها نَحْطةٌ.
والنَّحِيطُ: الزَّجْرُ عند المَسْأَلة.
والنَّحِيط والنَّحْطُ: صوتُ . . . أكمل المادة الخيلِ من الثِّقَل والإِعْياء يكون بين الصدْرِ إِلى الحَلْق، والفِعلُ كالفِعْل.
ونحَط الرجلُ يَنْحِط إِذا وقعت فيه القَناةُ فصوَّت من صَدْره.
والنَّحّاطُ: المُتَكَبّر الذي يَنْحِط من الغَيْظِ؛ قال: وزادَ بَغْي الأَنِفِ النحّاطِ

بهث (لسان العرب) [0]


البَهْثُ: البِشْرُ وحُسْنُ اللقاء.
وقد بَهَثَ إِليه وتَبَاهَثَ.
وفلان لِبُهْثةٍ أَي لِزِنْيَةٍ.
والبُهْثةُ: ابن البَغِيِّ. قال ابن الأَعرابي: قلت لأَبي المَكارم: ما الأَزْيَب؟ فقال: البُهْثةُ. قلت: وما البُهْثةُ؟ قال: وَلَدُ المُعارَضةِ، وهي المُيافعَة والمُساعاة.
وبنو بُهْثةَ: بَطْنانِ، بُهْثَةُ من بني سُلَيْم، وبُهْثةُ من بني ضُبَيْعَةَ بن ربيعة. الجوهري: بُهْثَة، بالضم، أَبو حيّ من سُلَيم، وهو بُهْثةُ بن سليم بن منصور؛ قال عبد الشارق بن عبد العُزَّى الجُهَنيُّ: تَنادَوْا يالَ بُهْثَةَ، إِذ رأَوْنا، فَقُلنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا (*قوله «تنادوا يال إلخ» قال في التكملة: الرواية فنادوا، بالفاء، معطوف على ما قبله وهو: فجاؤوا عارضاً برداً وجئنا، * كمثل السيل، نركب وازعينا) والمَلأُ . . . أكمل المادة الخُلُق.
وفي الحديث: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم، أَي أَخلاقكم.
والبُهْثةُ، من البَهْثِ: وهو البِشْرُ وحُسْنُ المَلْقَى.
والبُهْثةُ: البقرة الوحشية؛ قال: كأَنها بُهْثةٌ تَرْعَى بأَقْرِيةٍ، أَو شِقَّةٌ خَرجَتْ من جوف سَاهورِ

عجلط (لسان العرب) [0]


العُجَلِطُ: اللبن الخاثِر الطَّيِّبُ، وهو مَحْذُوف من فُعالِل وليس فُعَلِلٌ فيه ولا في غيره بأَصل؛ قال الشاعر: كَيْفَ رأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ، وكُثْأَةَ الخامِطِ من عُكَلِطِهْ؟ كُثْأَةُ اللبن: ما عَلا الماء من اللبن الغَليظ وبقي الماء تحته صافِياً؛ وقال الراجز: ولو بَغى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطا، وَلَسَقاهُ لَبَناً عُجالِطا ويقال للبن إِذا خَثُر جدّاً وتَكَبَّد: عُجَلِطٌ وعُجالِطٌ وعُجالِدٌ؛ وأَنشد: إِذا اصْطَحَبْتَ رائِباً عُجالِطا مِن لَبَنِ الضَأْنِ، فَلَسْتَ ساخِطا وقال الزَّفَيان: ولم يدَعْ مَذْقاً ولا عُجالِطا، لِشاربٍ حَزْراً، ولا عُكالِطا قال ابن بري: ومما جاء على فُعَلِلٍ عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ: اللبن الخاثِرُ، والهُدَبِدُ: الشَّبْكرةُ في العين، وليل عُكمِسٌ: شديد الظُّلمةِ، . . . أكمل المادة وإِبل عُكَمِسٌ أَي كثيرة، ودِرْع دُلَمِصٌ أَي بَرّاقةٌ، وقِدْرٌ خُزَخِزٌ أَي كبيرة، وأَكل الذئبُ من الشاة الحُدَلِقَ، وماءٌ زُوَزِمٌ: بَيْنَ الملح والعذب، ودُوَدِمٌ: شيء يشبه الدَّمَ يخرُجُ من السَّمُرة يجعله النساء في الطِّرارِ، قال: وجاء فَعَلُلٌ مثال واحد عَرَتُنٌ محذوف من عَرَنْتُنٍ.

حوج (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحاجَةُ معروفة، والجمع حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوائجُ على غير قياس، كأنهم جمعوا حائِجَةً.
وكان الأصمعي يُنْكِرُهُ ويقول: هو مُوَلَّدٌ.
وإنما أنكره لخروجه عن القياس، وإلاّ فهو كثيرٌ في كلام العرب.
وينشد:
حوائجه من اللَيل الطـويلِ      نهارُ المرءِ أَمْثَلُ حينَ يقضي

والحَوْجاءُ: الحاجة. يقال: ما في صدري به حَوْجاء ولا لوجاء، ولا شكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنىً واحد. قال قيس بن رفاعة:
كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَبْعَةِ الـبـاري      أقيمُ نخوَتَهُ إنْ كـان ذا عِـوَجٍ


قال ابن السكيت: كلمته فما ردَّ عليَّ حَوْجاءَ ولا لوجاءَ.
وهذا كقولهم: فما ردَّ عليّ سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحة ولا حَسَنَةً.
وحاجَ يَحوج حَوْجاً، أي احتاج. قال الكُميت بن معروف:
. . . أكمل المادة وحُجْتُ فلم أكْدُدْكُمْ بالأصابع      غنيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِندَ بُغْـيَةٍ

وأحْوَجَه إليه غيرُه.
وأحْوَجَ أيضاً بمعنى احْتاجَ.
والحَاجُ: ضرب من الشَوك.
والحاجُ: جمع حاجة. قال الشاعر:
كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِبانِ      وأُرْضِعُ حاجَةً بلِبانِ أُخرى

أوف (العباب الزاخر) [0]


الآفة: عرض مفسد لما أصاب من شيء، وقيل: العاهة.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وىفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر، وآفة الظرف الصلف، وآفة الجود السرف، وآفة الدين الهوى. ويقال: إيف الزرع -على ما لم يسم فاعله-: أي أصابته ىفة؛ فهو مؤوف -مثال معوف-. وقال أبن بزرج: إيف الطعام فهو مئيف -مثال معيف-، قال: وعية فهو معيه ومعوه ومههوه. وقال الأزهري -قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ومن خط الأزهري نقلت-: قال الليث إذا دخلت الآفة على قوم قيل: قد غفوا؛ ويقال في . . . أكمل المادة لغة: قد إيفوا، قال قلت: قول الليث "إفوا" الألف ممالة؛ بينها وبين الفاء ساكن يبينه اللفظ لا الخط، انتهى قول الأزهري.
والذي في كتاب الليث: ويقال في لغة: قد أففوا -بفاءين محققتين والأولى منهما مشددة-، في عدة نسخ من كتابه، وفي نسخ في الأولى: قد أوفوا -بالواو بين الهمزة والفاء-. والجمع: آفات.

القِرْفُ (القاموس المحيط) [0]


القِرْفُ، بالكسر: القِشْرُ، أو قِشْرُ المُقْلِ، وقِشْرُ الرُّمانِ،
و~ من الخُبْزِ: ما يَتَقَشَّرُ منه ويَبْقَى في التَّنُّورِ،
و~ من الأرضِ: ما يُقْتَلَعُ منها مع البُقولِ والعُروقِ، ولِحاءُ الشجرِ،
كالقُرافَةِ ككُناسَةٍ، وبهاءٍ: التُّهَمَةُ، والهُجْنَةُ، والكَسْبُ، والقِشْرَةُ، وقُشورُ الرُّمَّانِ، والمُخاطُ اليابِسُ في الأَنْفِ،
كالقِرْفِ، ومَن تَتَّهِمُهُ بشيءٍ، وضَرْبٌ من الدارَصِينِيِّ لأَنَّ منه الدارَصِينِيَّ على الحَقيقَةِ، ويُعْرَفُ بِدارَصِينِيِّ الصينِ، وجِسْمُهُ أشْحَمُ وأسْخَنُ، وأكْثَرُ تَخَلْخُلاً،
ومنه المَعْروفُ بالقِرْفَةِ على الحَقيقَةِ: أحْمَرُ أمْلَسُ مائلٌ إلى الحُلْوِ، ظاهِرُهُ خَشِنٌ بِرائِحَةٍ عَطِرَةٍ وطَعْمٍ حادٍّ حِرِّيفٍ،
ومنه المَعْروف بِقِرْفَةِ القَرَنْفُلِ، وهي: رَقيقَةٌ صُلْبَةٌ إلى السَّوادِ بِلا تَخَلْخُلٍ أصْلاً، ورائحَتُها كالقَرَنْفُلِ، . . . أكمل المادة والكُلُّ مُسَخِّنٌ مُلَطِّفٌ، مُدِرٌّ مُجَفِّفٌ، مُحَفِّظٌ باهِيٌّ.
وهُمْ قِرْفَتِي، أي: عِنْدَهُم طَلِبَتي.
وسَلْهُم عن ناقَتِكَ فإِنَّهُم قِرْفَةٌ، أي: تَجِدُ خَبَرَها عِنْدَهُم.
ويقالُ: "أَمْنَعُ، أو أعَزُّ من أُمِّ قِرْفَةَ"، لأَنَّهُ كان يُعَلَّقُ في بَيْتِها خَمْسونَ سَيفاً، لخمسينَ رَجُلاً، كُلُّهُم مَحْرَمٌ لها زَوْجَةُ مالِكِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ.
وقِرْفَةُ بنُ بُهَيْسٍ، أو بَيْهَسٍ أو مالِكٍ: تابِعيٌّ.
وحَبيبُ بنُ قِرْفَةَ العَوْذيُّ: شاعِرٌ.
والقَرْفُ، بالفتحِ: شَجَرٌ يُدْبَغُ به، أو هو الغَرْفُ والغَلْفُ، ووِعاءٌ يُدْبَغُ بِقُشور الرُّمَّانِ، يُجْعَلُ فيه لَحْمٌ مَطْبوخٌ بِتوابِلَ، والأَحْمَرُ القانِئُ،
كالأَقْرَفِ، وبالتَّحْريكِ: الاسْمُ من
المُقارَفَةِ والقِرافِ: للمُخالَطَةِ، وداءٌ يَقْتُلُ البَعيرَ، والنُّكْسُ في المرَضِ، ومُقارَفَةُ الوَباءِ والعَدْوى،
و~ من الأَراضي: المَحَمَّةُ، والخَليقُ الجَديرُ،
كالقِرْفِ.
وهو قَرِفٌ من كذا، وبكذا: قَمِنٌ، أو لا يقال ككَتِفٍ ولا كأميرٍ، بَلْ بالتَّحْريكِ فَقَطْ، ولا يُقالُ: ما أقْرَفَهُ، ولا أقْرِفْ به، أو يُقالُ.
وقَرَفَ عليهم يَقْرِفُ: بَغَى،
و~ القَرَنْفُلَ: قَشَرَهُ بَعْدَ يُبْسِهِ،
و~ فُلاناً: عابَهُ، أو اتَّهَمَهُ،
و~ لِعِيالهِ: كَسَبَ، وخَلَّطَ وكَذَبَ.
و"تَرَكْتُهُ على مِثْلِ مَقْرِفِ الصَّمْغَةِ"، ويُرْوَى: مَقْلَعِ، أي: على خُلُوٍّ، لأَنَّ الصَّمْغَةَ إذا قُلِعَتْ لم يَبْقَ لها أَثَرٌ.
وكَسحابَةٍ: بَطْنٌ من المَعافِرِ، ومَقْبُرَةُ مِصْرَ، وبها قَبْرُ الشافعيِّ، رَحِمَهُ اللّهُ تعالى.
وكسحابٍ: ة بجَزِيرَةٍ لِبَحْرِ اليَمنِ بِحِذاءِ الجارِ.
ورجلٌ مَقْروفٌ: ضامِرٌ لَطيفٌ.
وأقْرَفَ له: داناهُ وخالَطَهُ،
و~ فلاناً: وَقَعَ فيه وذَكَرَهُ بسُوءٍ،
و~ به: عَرَّضَهُ للتُهْمَةِ،
و~ آلُ فلانٍ فلاناً: أتاهم وهم مَرْضَى، فأصابَهُ ذلك.
والمُقْرِفُ، كمُحْسِنٍ، من الفرسِ وغيرِه: ما يُدانِي الهُجْنَةَ، أَي، أُمُّهُ عَرَبيَّةٌ لا أَبُوه،
لأَنَّ الإِقْرافَ: من قِبَلِ الفَحْلِ، والهُجْنَةَ: من قِبَلِ الأمِّ، والرجلُ في لَوْنِهِ حُمْرَةٌ،
كالقَرْفِيِّ، بالفتح.
واقْتَرَفَ: اكْتَسَبَ،
و~ الذَّنْبَ: أَتاهُ وفَعَلَهُ.
وبعيرٌ مُقْتَرَفٌ، للمفعولِ: اشْتُرِيَ حَديثاً.
وقارَفَهُ: قارَبَهُ،
و~ المرأةَ: جامَعَها.
وتَقَرَّفَتِ القَرْحَةُ: تَقَشَّرَتْ.
وكصَبورٍ: الكثيرُ البَغْيِ، والجِرابُ،
ج: قُرْفٌ، بالضم.

غمط (لسان العرب) [0]


غَمْطُ الناسِ: احْتِقارُهم والإِزْراءُ بهم وما أَشبه ذلك.
وغَمَطَ الناسَ غَمْطاً: احْتَقَرَهم واسْتَصْغَرهم، وكذلك غَمَضَهم، وفي الحديث: إِنّما ذلك مَن سَفِهَ الحقَّ وغمَط الناسَ، يعني أَن يرى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويَحْتَقِرَ الناسَ أَي إِنما البغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغمط، ورواه الأَزهري: الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحقَّ وتَغْمَطَ الناسَ؛ الغَمْطُ: الاسْتِهانة والاسْتِحقارُ، وهو مثل الغَمْصِ.
وغَمِطَ النِّعْمةَ والعافيةَ، بالكسر، يَغْمَطُها غَمْطاً: لم يَشْكُرها.
وغَمِطَ عَيْشَه وغَمَطَه، بالفتح أَيضاً، يَغْمِطُه غَمْطاً، بالتسكين فيهما: بَطِرَه وحَقَرَه.
وقال بعض الأَعراب: اغْتَمَطْتُه بالكلام واغْتَطَطْتُه إِذا عَلَوْتَه وقَهَرْتَه.
وغَمِطَ الحقَّ: جَحده.
وغَمِطَه غَمْطاً: ذَبحه.
والغَمْطُ: المطمئنُّ من الأَرض كالغَمْضِ.
وتَغَمَّطَ عليه ترابُ البيتِ أَي غَطَّاه حتى قتلَه.
والغَمْطُ والمُغامَطةُ في الشُّرْب: كالغَمْجِ، والفعل . . . أكمل المادة يُغامِطُ؛ قال الشاعر: غَمُط غَمالِيطَ غَمَلَّطات ورواه ابن الأَعرابي: غَمْج غَمالِيجَ غَمَلَّجات والمعنى واحد.
والإِغْماطُ: الدَّوامُ واللُّزومُ.
وأَغْمَطَت عليه الحُمَّى: كأَغْبَطَت.
وفي الحديث: أَصابَتْه حُمَّى مُغْمِطةٌ أَي لازِمةٌ دائمة، والميم بدل من الباء. يقال: أَغْبَطَت عليه الحمَّى إِذا دامت، وقيل: هو من الغَمْطِ كُفْرانِ النِّعْمةِ وسَتْرِها لأَنها إِذا غَشِيَتْه فكأَنما سَتَرت عليه.
وأَغْمَطَتِ السماء وأَغْبَطَت: دام مطرُها.
وسَماء غَمَطى: دائمة المطر كغَبَطى.

رعي (مقاييس اللغة) [0]



الراء والعين والحرف المعتل أصلان: أحدهما المراقَبة والحِفظ، والآخَر الرجوع.فالأوَّل رعَيْتُ الشَّيءَ، رقَبتُه؛ ورَعَيْته، إذا لاحَظْتَه.
والراعِي: الوالي. قال أبو قيس:
ليس قطاً مِثْلَ قُطّيٍّ ولا الـْ      مَرْعِيُّ في الأقوام كالرّاعِي

والجميع الرِّعاء، وهو جمعٌ على فِعالٍ نادرٌ، ورُعاةٌ أيضاً.
وراعيت [الأمر]: نظرت إلامَ يصيرُ.
ورعَيْتُ النُّجُومَ: رقَبْتُها. قالت الخنساء:
أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها      وتارةَ أتغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِي

والإِرعاء: الإبقاء، وهو من ذاك الأصلِ؛ لأنّه يحَافِظُ على ما يحافَظُ عليه. قال ذو الإصبع:
بغَى بعضٌ على بعضٍ      فلَمْ يُرْعُوا على بَعْضِ

ورجلِ تَُِرْعِية* وتِرْعايةٌ: حسن الرِّعيْة بالإبل.
ومن الباب أرعَيْتُه سَمْعي: أصغَيْتُ إليه.
وأَرْعِنِي سَمْعَك، بكسر العين، أي ليرقُبْ سمعُك ما أقولُه.والأصل الآخَر: ارْعَوى . . . أكمل المادة عن القبيح، إذا رجَع.
وحكى بعضهم: فلانٌ حسنُ الرَّعْو والرِّعو والرَُّعْوَى.ومن الشَّاذّ عن الأصلين: الرَّعاوَى والرُّعَاوَى، وهي الإِبل التي يُعتمَل عليها. قالت امرأةٌ تخاطِب بَعلَها:
تَمَشَّشْتَنِي حتَّى إذا ما تركْتَنِي      كنِضْوِ الرُّعاوَى قلتَ إِنيَ ذَاهبُ

وممكنٌ أن يكون هذا من الأصل، لأنّها تَهْرَم فتُرَدُّ إلى حالٍ سيِّئة، كما قال جلَّ ثناؤه: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ [النحل 70، الحج 5].

فرتن (لسان العرب) [0]


أَبو سعيد: الفَرْتَنَةُ عند العرب (* قوله «الفرتنة عند العرب إلخ» وهي أيضاً بهذا الضبط: التقارب في المشي كما في القاموس والتكملة). تَشْقِيقُ الكلام والاهْتِماشُ فيه. يقال: فلان يُفَرْتِنُ فَرْتَنةً.
وفَرْتَنَى: الأَمَةُ والزانيةُ، وقد تقدم أَنه ثلاثي على رأْي ابن حبيب، وأَن نونه زائدة، وذكره ابن بري: الفَرْتَنى معرَّفاً بالأَلف واللام، قال: وكذلك الهَلُوكُ والمُومِسَة.
وفَرَتَ الرجلُ يَفْرُتُ فَرْتاً: فَجَر؛ قال: وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً. ابن الأَعرابي: يقال للأَمة الفَرْتَنَى.
وابن الفَرْتَنَى: وهو ابن الأَمةِ البَغِيِّ، والعرب تسمي الأَمة فَرْتَنَى. قال ابن بري: وقال الأَحْوَلُ ابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى يقالان للئيم.
وقال ثعلب: فَرْتَنَى الأَمةُ، وكذلك تُرْنَى؛ قال الأَشهب بن . . . أكمل المادة رُمَيْلَةَ. أَتانِيَ ما قال البَعِيثُ ابنُ فَرْتَنَى، أَلم تَخْشَ، إِذ أَوْعَدْتَها، أَن تُكَذّبا؟ وقال جرير: أَلم تَرَ أَنِّي، إِذ رَمَيْتُ ابْنَ فَرْتَنَى بصَمَّاءَ، لا يَرْجُو الحياةَ أَمِيمُها وقال أَيضاً: مَهْلاً بَعِيثُ، فإِنَّ أُمَّكَ فَرْتَنَى حَمْراءُ، أَثْخَنَتِ العُلُوجَ رُداما قال أَبو عبيد: أَراد الأَمة، وكانت أُمُّ البَعِيثِ حمراءَ من سَبْي أَصْفَهان، وابن تُرْنَى ذكره في تَرَنَ.
وفَرْتَنَى، مقصور: اسم امرأَة؛ قال النابغة: عَفا ذو حُساً من فَرْتَنَى فالفَوارِعُ، فَجَنْبا أَرِيكٍ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ وفَرْتَنَى أَيضاً: قصر بمَرْوِ الرُّوِذِ كان ابن خازم قد حاصر فيه زُهَيْرَ بن ذؤيب العَدَوِيّ الذي يقال له الهَزَارْمَرْدُ.

قحب (لسان العرب) [0]


قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْباً إِذا سَعَلَ؛ ويقال: أَخذه سُعالٌ قاحِبٌ.
والقَحْبُ: سُعالُ الشَّيخ، وسُعال الكلب.
ومن أَمراض الإِبل القُحابُ: وهو السُّعالُ؛ قال الجوهري: القُحابُ سُعال الخيل والإِبل، وربما جُعِل للناس. الأَزهري: القُحابُ السُّعال، فعَمَّ ولم يخصص. ابن سيده: قَحَبَ البعيرُ يَقْحُبُ قَحْباً وقُحاباً: سَعَلَ؛ ولا يَقْحُبُ منها إِلاَّ الناحِزُ أَو الـمُغِدُّ.
وقَحَبَ الرجلُ والكلبُ، وقَحَّبَ: سَعَل.
ورجل قَحْبٌ، وامرأَة قَحْبة: كثيرة السُّعال مع الـهَرَم؛ وقيل: هما الكثيرا السُّعال مع هَرَم أَو غير هَرَم؛ وقيل: أَصل القُحاب في الإِبل، وهو فيما سوى ذلك مستعار.
وبالدابة قَحْبة أَي سُعال.
وسُعال قاحبٌ: شديد.والقُحابُ: فساد الجَوْف. الأَزهري: أَهل اليمن يُسَمّون المرأَةَ الـمُسِنَّة قَحْبةٌ.
ويُقال للعجوز: القَحْبةُ والقَحْمَةُ؛ قال: وكذلك . . . أكمل المادة يقال لكل كبيرة من الغنم مُسِنَّةٍ؛ قال ابن سيده: القَحْبةُ الـمُسنة من الغنم وغيرها؛ والقحْبةُ كلمة مولدة. قال الأَزهري: قيل للبَغِـيِّ قَحْبة، لأَنها كانت في الجاهلية تُؤْذِن طُلاَّبَها بقُحابها، وهو سُعالها. ابن سيده: القَحْبة الفاجرة، وأَصلُها من السُّعال، أَرادوا أَنها تَسْعُلُ، أَو تَتَنَحْنَحُ تَرمُزُ به؛ قال أَبو زيد: عجوز قَحْبةٌ، وشيخ قَحْبٌ، وهو الذي يأْخذه السُّعال؛ وأَنشد غيره: شَيَّبني قبلَ إِنَى وَقْتِ الـهَرَمْ، * كلُّ عجوز قَحْبةٍ فيها صَمَمْ ويقال: أَتَينَ نساءٌ يَقْحُبنَ أَي يَسْعُلن؛ ويقال للشابّ إِذا سَعَل: عُمْراً وشَباباً، وللشيخ: وَرْياً وقُحاباً.
وفي التهذيب: يقال للبغيضِ إِذا سَعَلَ وَرْياً وقُحاباً؛ وللـحَبِـيبِ إِذا سَعَل: عُمْراً وشَباباً.

النَّسُّ (القاموس المحيط) [0]


النَّسُّ: السَّوْقُ، والزَّجْرُ،
كالنَّسْنَسَةِ، واليُبْسُ،
كالنُّسوسِ، يَنُسُّ ويَنِسُّ، وهي خُبْزَةٌ ناسَّةٌ، ولزُومُ المَضاءِ في كلِّ أمْرٍ، أو سُرْعَةُ الذَّهَابِ، ووُرُودُ الماءِ خاصَّةً،
كالتَّنْساسِ.
والمِنَسَّةُ، بالكسر: العَصا.
والنَّاسَّةُ والنَّسَّاسَةُ: مَكَّةُ، سُمِّيَتْ لِقِلَّةِ الماءِ بها إذْ ذاك، أو لأنَّ من بَغَى فيها ساقَتْهُ، أي أُخْرِجَ عنها.
ونَسَّتِ الجُمَّةُ: تَشَعَّثَتْ.
والنَّسِيسُ: الجُوعُ الشديدُ، وغايَةُ جُهْدِ الإِنْسَانِ، والخَلِيقَةُ، وبَقِيَّةُ الرُّوحِ، وعِرْقَانِ في اللحمِ يَسْقِيَانِ المُخَّ.
والنَّسيسَةُ: الإِيكالُ بينَ الناسِ، والبَلَلُ يكونُ برأسِ العُودِ إذا أُوقِدَ، والطبيعةُ.
وبلَغَ منه نَسيسُهُ ونَسيسَتُه، أي: كادَ يَمُوتُ.
والنُّسُسُ، بضمتين: الأُصُولُ الردِيَّةُ.
والنَّسْناسُ، ويكسرُ: جِنْسٌ من الخَلْقِ، يثِبُ أحَدُهُمْ على رِجْلٍ واحِدَةِ.
وفي الحديث: "إن حَيّاً من عادٍ . . . أكمل المادة عَصَوْا رَسُولَهُمْ، فَمَسَخَهُم اللّهُ نَسْنَاسَاً، لكلِّ إنسانٍ منهُمْ يَدٌ ورِجْلٌ من شِقٍّ واحدٍ، ينْقُزُونَ كما يَنْقُزُ الطائِرُ، ويَرْعَوْنَ كما تَرْعَى البهائِمُ".
وقيل: أولئِكَ انْقَرَضُوا، والمَوْجُودُ على تِلْكَ الخِلْقَةِ خَلْقٌ على حِدَةٍ، أو هم ثلاثةُ أجْنَاسٍ: ناسٌ ونِسْنَاسٌ ونَسانِسُ.
أو النَسانِسُ: الإِناثُ منهم،
أو هم أرْفَعُ قَدْراً من النَّسْناسِ، أو هم يأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، أو هم قومٌ من بني آدمَ، أو خَلْقٌ على صورَةِ الناسِ، وخالَفُوهُمْ في أشْياءَ، ولَيْسُوا منهم.
وناقةٌ ذاتُ نَسْناسٍ: سَيْرٍ باقٍ.
وقَرَبٌ نَسْناسٌ: سريعٌ.
وقَطَعَ اللّهُ تعالى نَسْنَاسَهُ: سَيْرَهُ وأثَرَهُ.
ونَسَّسَ الصبيَّ تَنْسِيساً: قال له إسْ إسْ لِيَبولَ أو يَتَغَوَّطَ،
و~ البَهِيمَةَ: مَشَّاهَا.
ونَسْنَسَ: ضَعُفَ،
و~ الطائرُ: أسْرَعَ،
و~ الريحُ: هَبَّتْ هُبوباً بارِداً.
وتَنَسَّسَ منه خيراً: تَنَسَّمَهُ.

زمر (لسان العرب) [0]


الزَّمْرُ بالمِزْمارِ، زَمَرَ يَزْمِرُ ويَزْمُرُ زَمْراً وزَمِيراً وزَمَراناً: غَنَّى في القَصَبِ.
وامرأَة زامِرَةٌ ولا يقال زَمَّارَةٌ، ولا يقال رجل زامِرٌ إِنما هو زَمَّارٌ. الأَصمعي: يقال للذي يُغَنَّي الزّامِرُ والزِّمَّارُ، ويقال للقصبة التي يُزْمَرُ بها زَمَّارَةٌ، كما يقال للأَرض التي يُزْرَعُ فيها زَرّاعَةٌ. قال: وقال فلان لرجل: يا ابن الزِّمَّارَة، يعني المُغَنِّيَة.
والمِزْمارُ والزَّمَّارَةُ: ما يُزْمَرُ فيه. الجوهري: المِزْمارُ واحد المَزامِيرِ.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَبِمَزْمُورِ الشيطان في بيت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: مِزْمارَةِ الشيطان عند النبي، صلى الله عليه وسلم، المزمورُ، بفتح الميم وضمها، والمِزْمارُ سواء، وهو الآلة التي يُزْمَرُ بها.
ومَزامِيرُ داود، عليه السلام: . . . أكمل المادة ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُروب الدعاء، واحدها مِزْمارٌ ومُزْمُورٌ؛ الأَخيرة عن كراع، ونظيره مُعْلُوقٌ ومُغْرُودٌ.
وفي حديث أَبي موسى: سمعه النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرأُ فقال: لقد أُعْطِيتَ مِزْماراً من مَزامِيرِ آلِ داودَ، عليه السلام؛ شَبَّهَ حُسْنَ صوتِه وحلاوةَ نَعْمَتِه بصوت المِزْمارِ، وداود هو النبي،صلى الله عليه وسلم، وإِليه المُنْتَهى في حُسْنِ الصوت بالقراءة، والآل في قوله آل داود مقحمة، قيل: معناه ههنا الشخص.
وكتب الحجاج إِلى بعض عماله أَن أَبعث إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً؛ فالمُسَمَّعُ: المُقَيَّدُ، والمُزَمَّرُ: المُسَوْجَرُ؛ أَنشد ثعلب: ولي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ، وظِلُّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّ فسره فقال: الزمارة الساجور، والمُسْمِعانِ القيدان، يعني قَيْدَيْنِ وغُلَّيْنِ، والحِصْنُ السجن، وكل ذلك على التشبيه، وهذا البيت لبعض المُحَبَّسِينَ كان مَحْبُوساً فمُسْمِعاهُ قيداه لصوتهما إِذا مشى، وزَمَّارَتُه الساجور والظل، والحصن السجن وظلمته.
وفي حديث ابن جبير: أَنه أَتى به الحجاج وفي عنقه زَمَّارَةٌ؛ الزمارة الغُلُّ والساجور الذي يجعل في عنق الكلب. ابن سيده: والزَّمَّارَةُ عمود بين حلقتي الغل.
والزِّمارُ بالكسر: صوت النعامة؛ وفي الصحاح: صوت النعام.
وزَمَرَتِ النعامةُ تَزْمِرُ زِماراً: صَوَّتَتْ.
وقد زَمَرَ النعامُ يَزْمِرُ، بالكسر، زِماراً.
وأَما الظليم فلا يقال فيه إِلاَّ عارٌّ يُعارُّ.
وزَمَرَ بالحديث: أَذاعه وأَفشاه.
والزَّمَّارَةُ: الزانية؛ عن ثعلب، وقال: لأَنها تُشِيعُ أَمرها.
وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن كسب الزِّمَّارَةِ. قال أَبُو عبيد: قال الحجاج: الزَّمَّارَةُ الزانية، قال وقال غيره: إِنما هي الرَّمَّازَةُ، يتقديم الراء على الزاي، من الرَّمْزِ، وهي التي تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها، والزواني يفعلن ذلك، والأَول الوجه.
وقال أَبو عبيد: هي الزَّمَّارَةُ كما جاء الحديث؛ قال أَبو منصور: واعترض القتيب على أَبي عبيد في قوله هي الزَّمَّارة كما جاء في الحديث، فقال: الصواب الرَّمَّازَة لأَن من شأْن البَغِيِّ أَن تُومِضَ بعينها وحاجبها؛ وأَنشد: يُومِضْنَ بالأَعْيُنِ والحواجِبِ، إِيماضَ بَرْقِ في عَماءٍ ناصِبِ قال أَبو منصور: وقول أَبي عبيد عندي الصواب، وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن معنى الحديث أَنه نهى عن كسب الزَّمِّارَة فقال: الحرف الصحيح رَمَّازَةٌ، وزَمَّارَةٌ ههنا خطأٌ.
والزَّمَّارَةُ: البَغِيُّ الحسناء، والزَّمِيرُ: الغلام الجميل، وإِنما كان الزنا مع الملاح لا مع القباح؛ قال أَبو منصور: لِلزَّمَّارَةِ في تفسير ما جاء في الحديث وجهان: أَحدهما أَن يكون النهي عن كسب المغنية، كما روى أَبو حاتم عن الأَصمعي، أَو يكون النهي عن كسب البَغِيِّ كما قال أَبو عبيد وأَحمد بن يحيى؛ وإِذا روى الثقات للحديث تفسيراً له مخرج لم يجز أَن يُرَدَّ عليهم ولكن نطلب له المخارجَ من كلام العرب، أَلا ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس لما وجدا لما قال الحجاجُ وجهاً في اللغة لم يَعْدُواهُ؟ وعجل القتيبي ولم يثبت ففسر الحرف على الخلاف ولو فَعَل فِعل أَبي عبيد وأَبي العباس كان أَولى به، قال: فإِياك والإِسراع إِلى تخطئة الرؤساء ونسبتهم إِلى التصحيف وتأَنَّ في مثل هذا غاية التَّأَنِّي، فإِني قد عثرت على حروف كثيرة رواها الثقات فغيَّرها من لا علم له بها وهي صحيحة.
وحكي الجوهري عن أَبي عبيد قال: تفسيره في الحديث أَنها الزانية، قال: ولم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ فيه، قال: ولا أَدري من أَي شيء أُخذ، قال الأَزهري: ويحتمل أَن يكون أَراد المغنية.يقال: غِنَاءٌ زَمِيرٌ أَي حَسَنٌ.
وزَمَرَ إِذا غنى والقصبة التي يُزْمَرُ بها: زَمَّارَةٌ.
والزَّمِرُ: الحَسَنُ؛ عن ثعلب، وأَنشد: دَنَّانِ حَنَّانانِ، بينهما رَجُلٌ أَجَشُّ، غِناؤُه زَمِرُ أَي غناؤه حسن.
والزَّمِيرُ: الحسن من الرجال.
والزَّوْمَرُ: الغلام الجميل الوجه.
وزَمَرَ القربَةَ يَزْمُرُهَا زَمْراً وزَنَرَها: ملأَها؛ هذه عن كراع واللحياني.
وشاة زَمِرَةٌ: قليلة الصوف.
والزَّمِرُ: القليل الشعر والصوف والريش، وقد زَمِرَ زَمَراً.
ورجل زَمِرٌ: قليل المُروءَةِ بَيِّنُ الزَّمَارَة والزُّمُورَةِ أَي قليلها، والمُسْتَزْمِرُ: المُنْقَبِضُ المتصاغر؛ قال: إِنَّ الكَبِيرَ إِذا يُشَافُ رَأَيْتَهُ مُقْرَنْشِعاً، وإِذا يُهانُ اسُتَزْمَرَا والزُّمْرَةُ: الفَوْجُ من الناس والجماعةُ من الناس، وقيلب: الجماعة في تفرقة.
والزُّمَرٌ: الجماعات، ورجل زِمِرٌّ: شديد كَزِبِرٍّ.
وزَمِيرٌ: قصير، وجمعه زِمَارٌ؛ عن كراع.
وبنو زُمَيْرٍ: بطن.
وزُمَيْرٌ: اسم ناقة؛ عن ابن دريد.
وزَوْمَرٌ: اسمٌ.
وزَيْمَرانُ وزَمَّاراءُ: موضعان؛ قال حسان بن ثابت: فَقَرَّب فالمَرُّوت فالخَبْت فالمُنَى، إِلى بيتِ زَمَّاراءَ تَلْداً على تَلْدِ

الرِّفْقُ (القاموس المحيط) [0]


الرِّفْقُ، بالكسر: ما اسْتُعِينَ به، واللُّطْفُ.
رَفَقَ به، وعليه، مُثَلَّثَةً، رِفْقاً ومَرْفَقاً، كمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ.
والمَرْفَقُ، كمِنْبَرٍ ومَجْلِسٍ: مَوْصِلُ الذِراعِ في العَضُدِ.
ومَرافِقُ الدارِ: مَصابُّ الماءِ ونحوُها.
وكمِكْنَسَةٍ: المِخَدَّةُ.
والرُِّفْقَةُ، مُثَلَّثَةً وكثُمامةٍ: جَماعةٌ تُرافِقُهُم،
ج: ككِتابٍ وأصحابٍ وصُرَدٍ.
والرَّفِيقُ: المُرافِقُ،
ج: رُفَقاءُ، فإذا تَفَرَّقوا: ذَهبَ اسمُ الرُّفْقَةِ لا اسمُ الرَّفِيقِ: للواحدِ والجَميعِ، والمَصْدَرُ: الرَّفاقةُ، كالسَّماحَةِ.
والرُّفْقَةُ: اسمٌ للجَمْعِ،
ج: كعِنَبٍ وصُرَدٍ وحِبالٍ.
والرَّفِيقُ: ضِدُّ الأَخْرَقِ.
ورَفَقَ فلاناً: نَفَعَه،
كأَرْفَقَه، وضَرَبَ مِرْفَقَه،
و~ الناقةَ: شَدّ عَضُدَها إذا خِيفَ أن تنْزِعَ إلى وَطَنِهَا،
وذلك الحَبْلُ: رِفاقٌ، ككِتابٍ.
. . . أكمل المادة وبعيرٌ مَرْفوقٌ: يَشْتَكِي مِرْفَقَه،
وأرْفَقُ، بَيِّنُ الرَّفَقِ، محرَّكةً: مُنْفَتِلُ المِرْفَقِ عن جَنْبِه.
وناقةٌ رَفْقاءُ ورَفِقَةٌ، كفرِحةٍ: مُنْسَدٌّ إحْلِيلُ خِلْفِها، وبها رَفَقٌ، محرَّكةً،
أو الرَّفَقُ: فَسادٌ في الإِحلِيلِ من سُوءِ حَلْبِ الحالِبِ، أو تَرْكِ نَفْضِه إياهُ، فَيَرْتَدُّ اللَّبَنُ في الضَّرَّةِ، فَيَعودُ دَماً أو خَرَطاً.
والمِرْفاقُ من الجِمالِ: ما يُصيبُ مَرْفِقُه جَنْبَه،
و~ من النُّوقِ:ما إذا صُرَّتْ أوجَعَهَا الصِرارُ، وإذا حُلِبَتْ خَرَجَ منها دَمٌ.
وماءٌ رَفَقٌ، محرَّكةً: سَهْلٌ، أو قصيرُ الرِشاءِ.
وحاجةٌ رَفَقُ البِغْيَةِ: سَهْلَةٌ.
ورُفَيْقٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ عُبَيْدٍ، وأبو رُفَيْقٍ: محدِّثانِ.
والرافِقَةُ: د على الفُراتِ، وتُعْرَفُ اليوم بالرَّقَّةِ، بَناها المَنْصورُ،
وة بالبَحْرَيْن، والرِفْقُ واللُّطْفُ، وحُسْنُ الصَّنيعِ.
وأرْفَقَهُ: رَفَقَ به ونَفَعَهُ.
وشاةٌ مُرَفَّقَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: يَداها بَيْضاوان إلى مِرْفَقَيْها.
وارْتَفَقَ: اتَّكَأَ على مِرْفَقِ يَدِه، أو على المِخَدَّةِ، وامْتَلأَ.
والمُرْتَفِقُ: الواقفُ الثابتُ الدائمُ.
وتَرَفَّقَ به: رَفَقَ.
ورافَقَه: صارَ رَفيقَه، وتَرافَقا.

ح - ش - ف (جمهرة اللغة) [0]


الحَشَف من قولهم: حَشِفَ خِلْفُ الناقة، إذا ارتفع منه اللبن. وحَشَفُ التمر: رديئه ويابسه الذي لا حلاوةَ فيه. وحشّف الرجلُ عينَه، إذا ضمّ جفونه ونظر من خِلال هُدبها. ومن أمثالهم: " أحَشَفاً وسوءَ كِيلة " ، أي: وكَيْلَ سوءِ. والحَشيف: الثوب الخَلَق. والحَشَفَة: حَشَفَة الذَّكر. والحَشَفَة: صخرة رِخوة في سهل من الأرض. والحِفْش: وعاء صغير نحو السَّفَط الصغير، والجمع أحفاش، تجعل فيه المرأة دُهنها ومُشطها وأشبهاه ذلك. وحَفَشَ المطر الأرضَ يحفِشها حَفشاً، إذا أظهر نباتَها. قال زهير: فتبَّعَ آثارَ الشِّياهِ وليدُنا ... كشُؤبُوب غيثٍ يَحْفِشُ الأُكْمَ وابلُهْ والحِفش: بيت صغير شبيه بالمَخْدَع. وفى الحديث: " هلاّ قَعَدَ في حِفْش أُمّه " قاله . . . أكمل المادة صلّى الله علّيه وسلِّم في رجل أهدى له شيئاً فقال رجل: هو لي، فقال صلّى الله عليه وسلّم: " هلاّ قَعَدَ في حِفْش أُمه " . وتحفَّشتِ المرأةُ للرجل، إذا أظهرت له الوُدَّ. والشَّحْف: لغة يمانية، وهو أن تقشِر عن الشيء جلْدَه. والفحُشْ: معروف يقال: فَحَشَ الرجلُ يفحَش ويفحِش وأفحشَ يُفحش، لغتان وأفحشَ أعلى وأفصح وإن كانت العامّة قد أُولعت بقولها: أمر فاحش. وجاء الرجل بالفُحْش والفَحْشاء، إذا أفحش، وربّما جعلوا الفَحْشاء الفُجور. وقد جاء في التنزيل: " وينْهَى عن الفحْشاءِ والمُنْكَر والبَغْي يعظُكم " . وربما قالوا: جاء فلان بالفاحشة، في معنى الفَحْشاء. والفَشْح من قولهم: تفشَّحتِ الناقّةُ، إذا تفاجَّت وانفشحتْ. قال الراجز: إنّكِ لو صاحَبْتِنا مَذِحتِ وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانفشحتِ المَذْح: تقرُّح الفَخِذين من المشي إذا احتكّ أحدهما بالآخر.

ذلغ (لسان العرب) [0]


ذَلِغَ الرجل ذَلغَاً: تَشَقَّقَت شفتاه.
ورجل أَذْلَغُ وأَذْلَغِيٍّ: غليظ الشفةِ، وفي التهذيب: غليظ الشفتين.
وقال رجل من العرب: كان كُثَيِّرٌ أُذَيْلِغَ لا ينال خِلْفَ الناقة لِقصَره.
ورجل أَذْلَغُ: مُتَقشِّر الشفةِ.
وفي نوادر الأَعراب: دَلَعْتُ الطعامَ (* قوله «دلعت الطعام إلخ» كذا بالأصل هنا وتبعه شارح القاموس فجعل دلع بالعين المهملة، وفي مادة لغف: دلغت الطعام وذلغته بغين معجمة فيهما.) وذَلَغْتُه أَي أَكلته، ومثله اللَّغَف.
والأَذْلَغُ والأَذْلَغِيُّ: الأَقْلَفُ؛ قال النايغة،الجعدي يهجو ليلى الأَخيلية: دَعي عَنْكِ الرِّجال ، وأَقْبِلي على أَذلَغِيٍّ يَمْلأُ اسْتَكِ فَيْشَلا قال ابن بري: وقيل الأَذلَغي منسوب إلى الأَذْلَغِ ابن شدَّاد من بني عُبادةَ بن عقيل وكان نَكّاحاً.
وذَلِغَتْ شفَتُه تَذْلَغُ ذَلَغاً . . . أكمل المادة إِذا انقلبت، وهو الأذْلَغُ.
وذَلِغَ الذِّكَرُ يَذْلَغُ: أَمْذى.
وذكَرٌ أَذلَغِيّ مَذَّاء؛ وأَنشد ابن بري: فَدَحَّها بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ، فصَرَخَتْ: جُزْتَ أَقصى المسْلكِ ويقال للذكر: أَذْلَغُ وأَذلِغِيّ؛ وأَنشد أَبو عمرو: واكْتَشَفَتْ لِناشِئٍ دَمَكْمَكِ عن وارِمٍ ، أَكْظارُه عَضَنَّكِ، فَداسَها بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ قال: ويقال له مِذْلَغٌ أَيضاً. قال ابن بري: وقال الوزير الأَذْلَغ الأَيْرُ الأَقشرُ، ويقال له أَيضاً مِذْلَغٌ؛ وقال كثير المحاربي: لم أَرَ فيهمْ كَسُوَيْدٍ رامِحا، يَحْمِلُ عَرْداً كالمَصادِ زامِحا مُلَمْلَمَ الهامةِ يَضْحى قاسِحا، لَمّا رَأَى السَّوْداءَ هَبَّ جانِحا فَشامَ فيها مِذْلَغاً صُمادِحا فصَرَخَتْ: لقَد لَقِيتُ ناكِحا رَهْزاً دِراكاً يحْطِمُ الجَوانِحا قال الأَزهري: الذكرى يسمى أَذْلَغَ إِذا اتْمَهَلَّ فصارت ثومَتُه مثل الشفة المنقلبة. ابن بري: ويقال قد تَذَلَّغَتِ الرُّطبةُ انقشر جلدها، وتَذَلَّغَ ظهر الجمل من الحِمْل إِذا انقشر جلده.
وبنو الأَذلَغ: حَيٌّ.

نحط (العباب الزاخر) [0]


النحِيْطُ: الزفيرُ، وقد نَحَطَ يَنْحِطُ- مثالُ ضَرَبَ يَضْرِبُ-، قال ابو حِزامٍ غالبُ بن الحارثِ العُكلي:
فلا تَنْحِطْ على لُغَفَاءَ دَجْوا      فليس مُفٍيئهم أمرُ النحِيْطِ

وقال أسامةُ بن الحارثِ الهُذلي:
من المُربعينِ ومن آزِلٍ      اذا جنهُ الليلُ كالناحطِ

وقال عويجٌ النهابيُ:
نٍ تزلقُ الحِدثانُ عـنـهُ      إذا أجراوهُ نحطوا أجابا

أرادج بجونٍ جبلاٍ، والحدثانُ: الفُؤوسُ؛ الواحدةُ كانٌ؛ وهو جمعٌ على غير قياسٍ، وكذلك كِروانٌ في كروانٍ وورشانٌ في جمع ورشانٍ. وقال رؤبة:
أدواءَ الرجالِ الـنـحـطِ      مكانهاَ من شامتٍ وغُبطِ

وقال أيضاً:
وقد أداوي نحطةَ الـنـحـاطِ      قصداً وأسقي السم ذا الحِماطِ

ويروى:" ذا الحِماطِ".
وقال أيضاً في هذه أرجوزةِ وسارَ بغيُ الأنِفِ النحاطِ. والناحطُ . . . أكمل المادة -أيضاً-: الذي يسعلُ سُعالاً شديداً، وبه فُسرَ -أيضاً- قولُ أسامةَ الذي كرتهُ. وقال الليثُ: القصارُ ينحطُ إذا ضَرَبَ بثوبهِ على الحجر ليكونَ أروحَ له، قال النابغةُ الذبياني:
وتنحط حصانٌ آخرَ الليلِ نحـطةً      تقضبُ منها أو تكادُ ضُلُوعهـا


وقال الليثُ: النحطةُ: داءٌ يصيبُ الخيلَ والإبل في صدورها فلا تكادُ تسلمُ. والنحاطُ: الرجلُ المتكبرُ الذي يِنحطُ من الغيِظِ، انشدَ:
مالكَ لا تنحطُ يا فـلاحُ      إن النحيطَ للسقاةِ راحُ

ويروى: "فَلاَحَهْ" "راحَهْ".
وقال ابن دريدٍ: يُسبُ الرجلُ إذا تكلم فيقالُ له: نَحَطَه اللّه، وهو النحاطُ والنحيطُ. قال: والنحطُ والنحاطُ: ترددُ البكاءِ في الصدر من غيرِ أن يظهرَ نحوُ بكاءِ الصبي إذا شرقَ. وقال النضرُ: ناقةٌ منخوطةٌ ومنحطةٌ؛ من النحطةِ. والتركيبُ يدلُ على حكايةِ صوتٍ.

وهط (العباب الزاخر) [0]


الوَهْطُ: الكسرُ، يقال: وهَطَه يهطهُ وهطاً. والوهَهْطُ -أيضاً-: الوِطْءُ. وقال ابنُ دريدٍ: وهطه بالرمحِ: إذا طعنه به. وقال الأصمعيُ: يُقال لما اطمأن من الأرض: وهطةٌ، وهي لُغةٌ في وهدةٍ، والجمعُ: وهطٌ ووهاطٌ، يُقال: وهطٌ من عشرٍ،كما يقال عِيصٌ من سدرٍ. وفي الحديث: على أن لهم فِراعها ووهاطها وعزازها، وقد كُتبَ الحديثُ بتمامه في تركيبِ دف أن قال الراعي:
جواعلَ أرماماً شِـمـالاً وتـارةً      يميناً فقطعنَ الوِهاطَ الدوافعـا


والوَهْطُ: مالٌ كان لعمرو بن العاص - رضي اللّه عنه- بالطائفِ على ثلاثةِ أميالٍ من وج؛ وكان كرماً يعرشُ على ألفِ ألفِ خشبةٍ، شرى كل خشبةٍ درهمٌ. وقال ابنُ عبادٍ: الوهطُ: الهُزالُ. والوهطُ: الجماعةُ. والأوهاطُ: الخصوماتُ والصياحُ، قال رؤبةُ:
. . . أكمل المادة إذا تلاقى الوَهْطُ بالأوْهاطِ     

ويروى: "ذُو الأوهاطِ". أي: إذا اجتمعتْ جماعاتٌ للقتالِ فاختلطَ أهلُ هذه بهذه. ووهَطَ يهطُ: أي ضعفَ ووهنَ. وقال الليثُ: يقال: رمى طائراً فأوهطهَ وأوهَطَ جناحه؛ قال رؤبةُ:
من نائلِ اللّه ومن لم يخـلـطِ      بالحلمِ جهلاً يستكنْ أو يوهطِ

وقال أيضاً في هذه الأرجوزةِ:
وأنا في العز الذي لـم يُوهَـطِ      يبأى على بغيِ العدو المُشططِ

قيل: أراد المُشتط فخَفَفَ الطاءَ، فان صح هذا فالروايةُ:" المُشْتطِ" ولم يُروَ. وأنشدَ أبو عمرو: يمر أخفافاً يهطنَ الجندلا وقال أبو عُبيدٍ الايهاطُ: أن تصرعهَ صَرعةً لا يقومُ منها. وقال ابنُ فارسٍ: أوهطهَ: إذا ضَرَبهَ ولم يأتِ عليه. وقال عرامٌ السلميُ: أورطتُ الرجلُ وأوهطتهُ: إذا أوقعتهَ فيما يكرهُ. وقال غيرهُ: أوهطهَ: أثخَنهَ. وقال ابنُ عباد: توهطَ الفرسُ في الطينِ: غابَ فيه. وتَوَهطَ الفِراشَ: امتهدهَ.

معج (لسان العرب) [0]


المَعْجُ: سُرعةُ المَرّ.
وريح مَعُوجٌ: سريعةُ المَرّ؛ قال أَبو ذؤَيب: تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ، وتَمُدّهُ مُسَفْسِفةٌ، فَوقَ التُّرابِ، مَعُوجُ ومَعَجَ السَّيْلُ يَمْعَجُ: أَسْرَعَ؛ وقَولُ ساعِدةَ ابن جُؤَيَّةَ: مُسْتأْرِضاً بَينَ أَعْلى اللِّيثِ أَيْمَنَهُ إِلى شَمَنْصِيرَ، غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجا (* قوله «بين أعلى» كذا بالأصل هنا.
وفي معجم ياقوت: بين بطن؛ وكذا في غير موضع من هذا الكتاب.) إِنما هو على النسب أَي ذو مَعْجٍ.
ومَعَجَ في الجَرْيِ يَمْعَجُ مَعْجاً: تَفَنَّنَ.
وقيل: المَعْجُ أَن يَعْتَمِدَ الفَرَسُ على إِحدى عُضادَتَي العنانِ، مرة في الشِّقِّ الأَيمَنِ ومرة في الشق الأَيسر.
وفرسٌ مِمْعَجٌ: كثير المَعْجِ.
وحمار مَعَّاجٌ ومَعُوجٌ: يَسْتَنُّ في عَدْوِه يميناً وشمالاً.
ومَعَجَتِ الناقةُ مَعْجاً: سارتْ سَيراً سَهْلاً؛ أَنشد ثعلب: من . . . أكمل المادة المُنْطياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ، بَعْدَما يُرَى في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ نُضُوبُ أَي تسير هذا السير الشديد بعدما تَغُور عيناها من الإِعْياء والتعَب.
ومَعَجَ في سيره إِذا سارَ في كل وجه، وذلك من النَّشاطِ؛ قال العجاج يصف العير: غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِمْعَجا ومَرَّ يَمْعَجُ أَي مَرَّ مَرًّا سَهْلاً.
وفي حديث معاوية: فمَعَجَ البحرُ مَعْجَةً تَفَرَّقَ لها السُّفُنُ أَي ماجَ واضْطَرَبَ.
والمَعْجُ: هُبُوبُ الرِّيحِ في لينٍ.
والرِّيحُ تَمْعَجُ في النبات: تَقْلِبُه يميناً وشمالاً؛ قال ذو الرمة: أَو نَفْحة من أَعالي حَنْوةٍ مَعَجَتْ فيها الصَّبا مَوْهِناً، والرَّوضُ مَرْهُومُ ومَعَجَ الرجلُ جارِيَتَه يَمْعَجُها إِذا نكحها.
ومَعَجَ المُلْمُولَ في المكْحُلةِ إِذا حَرَّكَه فيها.
ومَعَجَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمِّه يَمْعَجُه مَعْجاً: لَهَزَه وقلَّبَ فاه في نواحِيهِ لِيَتَمَكَّنَ في الرَّضاع؛ قال عقبة بن غَزوان: فعَلَ ذلك في مَعْجَةِ شَبابه وعلوة (* قوله «وعلوة» كذا في الأصل بمهملة، وفي شرح القاموس بغين معجمة.
ونص القاموس في مادة غلو: والغلواء، بالضم وفتح اللام ويسكن: الغلوّ وأَوّل الشباب وسرعته كالغلوان بالضم.) شبابه، وعُنْفُوانِه، وقال غيره: في مَوْجةِ شَبابه، بمعناه.

رتل (لسان العرب) [0]


الرَّتَلُ: حُسْن تَناسُق الشيء.
وثَغْرٌ رَتَلٌ ورَتِلٌ: حَسَن التنضيد مُستوي النباتِ، وقيل المُفَلَّج، وقيل بين أَسنانه فُروج لا يركب بعضها بعضاً.
والرَّتَلُ: بياض الأَسنان وكثرة مائها، وربما قالوا رجل رَتِلُ الأَسنان مثل تَعِبٍ بَيِّنُ الرَّتَل إِذا كان مُفَلَّج الأَسنان.
وكلامٌ رَتَل ورَتِلٌ أَي مُرَتَّلٌ حسَنٌ على تؤدة.
ورَتَّلَ الكلامَ: أَحسن تأْليفه وأَبانَه وتمَهَّلَ فيه.
والترتيلُ في القراءة: التَّرَسُّلُ فيها والتبيين من غير بَغْيٍ. التنزيل العزيز: ورَتِّل القرآن ترتيلاً؛ قال أَبو العباس: ما أَعلم الترتيل إِلاَّ التحقيق والتبيين والتمكين، أَراد في قراءة القرآن؛ وقال مجاهد: الترتيل: الترسل، قال: ورَتَّلته ترتيلاً بعضه على أَثر بعض؛ قال أَبو منصور: ذهب به إِلى قولهم ثغر رَتَلٌ . . . أكمل المادة إِذا كان حسن التنضيد، وقال ابن عباس في قوله: ورتل القرآن ترتيلاً؛ قال: بَيِّنْه تبييناً؛ وقال أَبو إسحق: والتبيين (* قوله «وقال أبو إسحق والتبيين إلخ» عبارة التهذيب: وقال أبو إسحق ورتل القرآن ترتيلاً بينه تبييناً، والتبيين إلخ) لا يتم بأَن يَعْجَل في القراءة، وإِنما يتم التبيين بأَن يُبَيِّن جميع الحروف ويُوفِّيها حقها من الإِشباع؛ وقال الضحاك: انْبِذْه حرفاً حرفاً.
وفي صفة قراءة النبي، صلى الله عليه وسلم: كان يُرَتِّل آية آية؛ ترتيلُ القراءة: التأَني فيها والتّمهُّلُ وتبيين الحروف والحركات تشبيهاً بالثغر المُرَتَّلِ، وهو المُشَبَّه بنَوْر الأُقْحُوان، يقال رَتَّلَ القراءة وتَرَتَّل فيها.
وقوله عز وجل: ورَتَّلْناه ترتيلاً، أَي أَنزلناه على الترتيل، وهو ضد العجلة والتمكُّث فيه؛ هذا قول الزجاج.
وترتّل في الكلام: تَرَسَّل، وهو يترتل في كلامه ويترسل.
والرَّتَلُ والرَّتِلُ: الطيِّب من كل شيء.
وما رَتِل بيِّن الرَّتَل: بارد؛ كلاهما عن كراع.
والرُّتَيْلاء، مقصور وممدود؛ عن السيرافي: جنس من الهوام.
والرَّأْتَلَةُ: أَن يمشي الرجل مُتَكَفِّئاً في جانبيه كأَنه متكسر العظام، والمعروف الرأْبَلةُ.

أرك (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والراء والكاف أصلان عنهما يتفرّع المسائل، أحدهما شجر، والآخر الإقامة. فالأول الأراك وهو شجرٌ معروف.*حدثنا ابن السُّنّيّ عن ابن مسبّح، عن أبي حنيفة أحمد بن داود قال: الواحد من الأرَاك أرَاكَة، وبها سمّيت المرأة أراكة. قال: ويقال ائترك الأرَاكُ إذا استحكم. قال رؤبة:قال أبو عمرو: ويقال للإبل التي تأكل الأراك أرَاكِيّةٌ وأوَارك.
وفي الحديث "أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بعرَفَةَ بلبَنِ إبلٍ أَوَارِكَ".
وأرضٌ أرِكَةٌ كثيرة الأرك.
ويقال للإبل التي ترعى الأرَاك أرِكَةٌ أيضاً، كقولك حامض من الحمْضِ.
وقال أبو ذُؤيب:
تَخَيَّرُ مِنْ لبن الآركا      ت بالصَّيفِ

والأصل الثاني الإقامة. حدّثني ابن السُّنّيّ عن ابن مُسَبِّح عن أبي حنيفة . . . أكمل المادة قال: جَعَل الكسائيُّ الإبل الأَرَاكِيّةَ من الأُرُوك وهو الإقامة. قال أبو حنيفة: وليس هذا مأخوذاً من لفظ الأرَاكِ، ولا دالاًّ على أنها مُقيمةٌ في الأراك خاصّة، بل هذا لكلِّ شيءٍ، حتى في مُقام الرّجُل في بيته، يقال منه أرَكَ يأْرِكُ ويَأرُكُ أُرُوكاً.
وقال كُثيِّر في وصف الظّعُن:
وفوقَ جِمال الحيِّ بِيضٌ كأنّها      على الرّقْم أَرْآمُ الأثيل الأواركُ

والدليل على صحَّة ما قاله أبو حنيفة تسميتهم السَّرير في الحجَلة أرِيكةً، والجمع أرائك. فإن قال قائلٌ: فإنّ أبا عُبيدٍ زعَمَ أنه يقال للجرح إذا صَلَحَ وتماثل أرك يَأرُِك أروكا؛ قيل لـه: هذا من الثاني، لأنه إذا اندمَلَ سكن بَغْيُه وارتفاعُه عن جِلْدة الجريح.ومن هذا الباب اشتقاق اسم أَرِيك، وهو موضع. قال شاعر:
فمرَّتْ على كُشُبٍٍ غُدْوَةً      وحاذَتْ بجَنْبِِِ أَرِيكٍٍ أَصِِِيلاً

وأما الهمزة والراء واللام فليس بأصل ولا فرع، على أنهم قالوا: أرُلُ جبل، وإنما هو بالكاف.

جحظ (لسان العرب) [0]


الجِحاظُ: خُروج مُقْلة العين وظهورها. الأَزهري: الجحُوظ خروج المقلة ونُتوؤها من الحِجَاج.
ويقال: رجل جاحِظُ العَيْنين إِذا كانت حدَقتاه خارجتين، جَحَظَتْ تَجْحَظُ جُحوظاً. الجوهري: جَحَظَت عينه عَظُمت مُقلتها ونَتأَت، والرجل جاحِظٌ وجَحْظَمٌ، والميم زائدة.
والجِحاظانِ: حدقتا العين إِذا كانتا خارجتين.
وجِحاظُ العين: مَحْجِرها في بعض اللغات، وعين جاحِظة.
وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي اللّه عنهما: وأَنتم يومئذ جُحَّظٌ تَنْتَظرون الغدوة (* قوله «الغدوة» كذا في الأصل بغين معجمة وفي النهاية بمهملة.)؛ جُحوظُ العين: نُتوؤُها وانْزِعاجُها، تريد: وأَنتم شاخِصُو الأَبصار تَترقَّبون أَن يَنْعِقَ ناعِقٌ أَو يَدْعُوَ إِلى وَهَن الإِيمان داعٍ.
والجاحِظُ: لقب عَمرو بن بَحْر، قال الأَزهري: أَخبرني المنذري قال: قال أَبو . . . أكمل المادة العباس كان الجاحِظُ كذَّاباً على اللّه وعلى رسوله، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعلى آله وعلى الناس؛ وروي عن أَبي عمرو أَنه جرى ذكر الجاحظ في مجلِس أَبي العباس أَحمد بن يحيى فقال: أَمسكوا عن ذكر الجاحظ فإِنه غير ثقة ولا مأْمون؛ قال أَبو منصور: وعمرو بن بحر الجاحظ روى عن الثقات ما ليس من كلامهم وكان أُوتيَ بَسْطة في لسانه وبَياناً عذْباً في خِطابه ومَجالاً واسعاً في فُنونه، غير أَن أَهل العلم والمعرفة ذمّوه، وعن الصِّدْق دَفَعُوه.
والجاحِظَتانِ: حدَقتا العين.
وجَحَظَ إِليه عَمَله: نظَر في عمله فرأَى سُوء ما صنع؛ قال الأَزهري: يراد نظر في وجهه فذكَّره سُوءَ صنيعِه. قال: والعرب تقول لأَجْحَظَنّ إِليك أَثَرَ يدِك، يَعْنُون به لأُرِيَنَّك سُوء أَثر يدك؛ قال ابن السكيت: الدِّعْظايةُ، وقال أَبو عمرو: الدِّعْكاية، وهما الكثيرا اللحْم، طالا أَو قصُرا، وقال في موضع الجِعْظايةُ بهذا المعنى، قال الأَزهري: وفي نسخة الجِحاظُ حرْفُ الكَمَرةِ.

غبش (لسان العرب) [0]


الغَبَشُ: شدَّة الظُّلْمة، وقيل: هو بقية الليل، وقيل: ظُلْمة آخر الليل؛ قال ذو الرمة: أَغْباشَ لَيلِ تَمَامٍ كان طارَقَه تَطَخْطُخُ الغَيم، حتى ما لَه جُوَبُ وقيل: هو مما يلي الصبحَ، وقيل: هو حين يُصْبح؛ قال: في غَبَشِ الصُّبْح أَو التَّجَلِّي والجمع من ذلك أَغْباش، والسين لغة؛ عن يعقوب، وليل أَغْبَشُ وغَبِشٌ وقد غَبِشَ وأَغْبَشَ.
وفي الحديث عن رافع مولى أُم سلمة أَنه سَأَل أَبا هريرة عن وقت الصلاة فقال: صَلّ الفَجْرَ بِغَلَسٍ، وقال ابن بُكَير في حديثه: بغَبَش، فقال ابن بكير: قال مالكٌ غَبَشٌ وغَلَسٌ وغَبَسٌ واحد؛ قال أَبو منصور: ومعناها بقية الظلمة يُخالطها بياض الفَجْر، فبَيَّنَ الخيطَ الأَبيض . . . أكمل المادة من الخيط الأَسود، ومن هذا قيل للأَدْلَم من الدواب: أَغْبَش.
وقي الحديث: أَنه صلَّى الفجر بِغَبَشٍ؛ يقال: غَبِشَ الليلُ وأَغْبَشَ إِذا أَظلم ظلمة يخالطها بياض؛ قال الأَزهري: يريد أَنه قدَّم صلاة الفحر عند أَوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ، بالسين المهملة، وبَعْدَهُ الغَلَسُ، ويكون الغَبَشُ بالمعجمة في أَوّل الليل أَيضاً؛ قال: ورواه جماعة في الموطإِ بالسين المهملة وبالمعجمة أَكثر.
والغُبْشةُ: مثل الدُّلْمة في أَلوان الدواب.
والغَبَشُ: مثل الغَبَس، والغَبَسُ بعد الغَلَس، قال: وهي كلّها في آخر الليل، ويكون الغَبَسُ في أَول الليل. أَبو عبيدة: غَبِشَ الليل وأَغْبَشَ إِذا أَظلم.
وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: قَمَشَ عِلْماً غارّاً بأَغْباش الفتْنة أَي بظُلَمِها.
وغَبَشَني يَغْبِشُني غَبْشاً: خَدعني.
وغَبَشَه عن حاجتِه يَغْبِشُه: خدعه عنها.
والتَغَبُّشُ: الظُّلْم؛ قال الراجز: أَصْبَحْت ذا بَغْيٍ، وذا تَغَبُّشِ، وذا أَضالِيلَ، وذا تَأَرُّشِ وتَغَبَّشَني بدعوى باطلٍ: ادّعاها عليّ، وقد ذُكِر في حرف العين.
ويقال: تَغَبّشَنا فلانٌ تَغَبُّشاً أَي ركِبَنا بالظُّلْم؛ قال أَبو زيد: ما أَنا بغابِشِ الناس أَي ما أَنا بغاشِمِهم. أَبو مالك: غَبَشه وغشَمَه بمعنى واحد.
وغُبْشان: اسم رجل.

حتك (لسان العرب) [0]


الحَتْكُ والحَتَكانُ والتَّحَتُّك: شبه الرَّتَكان في المشي إِلاَّ أَن الرَّتَكان للإِبل خاصة.
وفي التهذيب: الرتَكُ للإِبل خاصة والحَتْكُ للإِنسان وغيره، وقيل: الحَتْكُ، ساكن التاء، أَن يقارب الخطو ويسرع رفع الرجْل ووضعها.
وحَتَك الرجلُ يَحْتِك حَتْكاً وحَتَكاناً أَي مشى وقارب الخطو وأَسرع.
وحَتَك الشيءَ يَحْتِكه حَتْكاً: بحثه.
والطائر يَحْتِك الحَصى بجناحيه حَتْكاً: يَفْحَصُه ويبحثه.
والحَتَك: صغار النعام وهو منه.
والحَوْتَكُ أَيضاً: القصير؛ عن ثعلب.
وحمار حَوْتَكِيّ: قصير.
وقال: الأَزهري: الحَوْتَكِيّ هو القصير القريب الخطو.
والحَاتِكُ: القَطُوف العاجز، والقَطُوف: القريب الخطو؛ قال ذو الرمة: لنا ولَكُمْ، يا مَيُّ، أَمْسَت نِعاجُها يُماشِين أُمَّاتِ الرِّئَالِ الحَوَاتِكِ وقال الآخر: وساقِيَيْنِ لم يَكونا حَتَكا، إِذا أَقُولُ ونَيَا تَمَهَّكَا أي تَمَدَّدا بالدلو.
ويقال: لا أَدري . . . أكمل المادة على أَيِّ وجه حَتَكُوا، وربما قالوا عَتَكوا أَي توجهوا.
والحَوَاتك: رِئَال النعام؛ قال ابن بري: وشاهد الحَوَاتك لرِئال النعام قول ذي الرمة، وقد تقدم آنفاً: يماشين أُمَّات الرئال الحواتك الأَزهري: رجل حَتَكة وهو القَمِيء، وكذلك الحَوْتَكُ، والحَوْتَكُ: الصغير الجسم اللئيم، والحَوْتَكُ والحَوْتَكِيّ: القصير الضاوي؛ قال خارجة بن ضرار المري: أَخالِدُ، هَلاًّ إِذ سَفِهْتَ عَشِيرتي، كَفَفْتَ لِسانَ السَّوْءِ أَن يَتَدَعَّرا؟ فإِنك، واسْتِبضاعَكَ الشِّعْرَ نحوَنا، كَمُبْتَضِع تمراً إِلى أَهل خَيْبَرا وهل كنتَ إِلاَّ حَوْتَكِيّاً أَلاقَهُ بنو عمه، حتى بَغَى وتَجَبَّرا؟ قال ابن بري: وتروى هذه الأبيات لزميل بن أبين يهجو خارجة بن ضرار المرِّي، وأَولها: أَخارجَ، هلاَّ إِذ سَفِهْت عشيرتي وفي حديث العِربَاض: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخرج في الصُّفَّة وعليه الحَوْتكِيَّة؛ قيل: هي عِمة يتعمم بها الأَعراب يسمونها بهذا الاسم، وقيل: هو مضاف إِلى رجل يسمى حَوْتَكاً كان يتعمم بهذه العمة.
وفي حديث أَنس: جئت إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه خَمِيصة حَوْتَكِية؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في بعض نسخ صحيح مسلم، والمعروف جَوْنِيَّة، وهو مذكور في موضعه، فإِن صحت هذه الرواية فتكون منسوبة إلى هذا الرجل، وهذه الترجمة أَوردها الجوهري بعد حبك وقيل حبرك، والصواب ما عملناه، وكذلك قال ابن بري وفعل.

طمح (لسان العرب) [0]


طَمَحَت المرأَة تَطْمَحُ طِماحاً، وهي طامحٌ: نَشَزَت ببعلها.
والطِّماحُ مثل الجِماحِ.
وطَمَحَت المرأَة مثل جَمَحَتْ، فهي طامح، أَي تَطْمَح إِلى الرجال. في حديث قَيْلَةَ: كنت إِذا رأَيت رجلاً ذا قِشْرٍ طَمَحَ بصري إِليه أَي امتدَّ وعلا.
وفي الحديث: فَخَرَّ إِلى الأَرض فَطَمَحَت عيناه (* قوله «فطمحت عيناه» زاد في النهاية إلى السماء.). الأَزهري عن أَبي عمرو الشَّيباني: الطامحُ من النساء التي تُبْغِضُ زوجَها وتنظر إِلى غيره؛ وأَنشد: بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ العينِ طامِح قال: وطَمَحَت بعينها إِذا رمت ببصرها إِلى الرجل، وإِذا رفعت بصرها يقال: طَمَحَت.
وامرأَة طَمَّاحة: تَكُرُّ بنظرها يميناً وشمالاً إِلى غير زوجها.
وطَمَحَ ببصره يَطْمَحُ طَمْحاً: شَخَصَ، وقيل: رمى به . . . أكمل المادة إِلى الشيء.
وأَطْمَحَ فلانٌ بصره: رفعه.
ورجل طَمّاح: بعيد الطرف، وقيل: شَرِهٌ.
وطَمَحَ بَصَرُه إِلى الشيء: ارتفع.
وفرس طامِح الطَّرْفِ طامِحُ البَصر، وطَمُوحه مرتفعه؛ يقال: فرس فيه طِماحٌ؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ: طويلٌ طامِحُ الطَّرْفِ، إِلى مِقْرَعةِ الطلبِ وطَمَحَ الفرسُ يَطْمَحُ طِماحاً وطُمُوحاً: رفع يديه؛ الأَزهري: يقال للفرس إِذا رفع يديه قد طَمَّحَ تَطْميحاً.
وكل مرتفع مُفْرِط في تَكَبُّر: طامحٌ، وذلك لارتفاعه.
والطَّماحُ: الكِبْرُ والفخرُ لارتفاع صاحبه.
وبَحْر طَمُوح الموج: مرتفعه.
وبئر طَمُوح الماء: مرتفعةُ الجُمَّة، وهو ما اجتمع من مائها؛ أَنشد ثعلب في صفة بئر: عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ، جِيبَتْ بجَوْفِ حَجَرٍ هِرْشَمِّ، تُبْذَلُ للجارِ ولابن العَمِّ، إِذا الشَّرِيبُ كان كالأَصَمِّ، وعَقَدَ اللِّمَّةَ كالأَجَمِّ وطَمَّح بَوْلَه: باله في الهواء.
وطَمَّحَ ببوله وبالشيء: رمى به في الهواء؛ الأَزهري: إِذا رميت بشيء في الهواء قلت طَمَّحْتُ به تَطْميحاً.
وطَمَح به: ذَهَب به؛ قال ابن مقبل: قُوَيْرِحُ أَعْوامٍ، رَفيعٌ قَذالُه، يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلِ يَطْمَحُ قال: يَطْمَحُ أَي يجري ويذهب بالكهل وبَزِّه.
وطَمَح الرجلُ في السَّوْم إِذا استام بسِلْعَته وتباعد عن الحق؛ عن اللحياني.
وطَمَح أَي أَبْعَدَ في الطلب.
وطَمَحاتُ الدهر: شدائده؛ قال الأَزهري: وربما خفف؛ قال الشاعر: باتت هُمومي في الصَّدْرِ تَخْطاها طَمْحاتُ دَهْرٍ، ما كنتُ أَدراها سكن الميم ضرورة؛ قال الأَزهري: ما ههنا صلة.
وبنو الطَّمَحِ: بُطَيْنٌ.
والطَّمَّاحُ: من أَسماء العرب.
والطَّمّاحُ: اسم رجل من بني أَسد بعثوه إِلى قَيْصَرَ فَمَحَلَ بامرئ القيس حتى سُمَّ؛ قال الكُمَيْتُ: ونحن طَمَحْنا لامرئ القَيْسِ، بَعْدَما رَجا المُلْكَ بالطَّمّاحِ، نَكْباً على نَكْبِ وأَبو الطَّمَحان القَيْنِيُّ: اسم شاعر.

غطس (مقاييس اللغة) [0]



الغين والطاء والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على *الغَطِّ. يقال: غطَطْتُه في الماء وغَطَسته.
وتَغَاطَسَ القومُ: تغاطُّوا.باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله غينمن ذلك الغَطَمَّش: الكليل البَصَر.
والغَطَمَّش: الظَّلوم الجائر.
وهذا مما زيدت فيه الميم، والأصل الغَطْش وهو الظُّلْمة .
والجائر يتغاطَش عن العَدْل، أي يتعامَى.ومن ذلك الغَشْمَرة: إتْيَانُ الأمرِ من غيرِ تثبُّت، وهذه منحوتةٌ من كلمتين: من الغَشْم والتشمُّر، لأنه يتشمَّر في الأمر غاشماً.ومن ذلك الغَمَلّج، وهو ممّا نُحِتَ من كلمتين: من غَمَج وغلَج، وهو البعير الطَّويل العُنق. فأمَّا غَمَجُه فاضطرابُه. يقال: غَمَج، إذا جاء وذهب.
والغَلَج كالبَغْي في الإنسانِ وغيره.ومن ذلك الغُضْرُوف: نَغْض الكَتِف .
وهي . . . أكمل المادة منحوتةٌ من كلمتين: من غَضَرَ وغَضَف. فأمَّا غَضَرُه فلِينُه، لأنَّه ليس فيه شِدَّة العظم وصلابتُه.
وأمَّا غَضَفُه فتثنِّيه، لأنَّه يتثنَّى إذا ثُنِي للينه.ومن ذلك الغَطْرسة: التكبُّر.
وهذا ممَّا زيدت فيه الراء؛ وهو من الغَطس كأنَّه يَغلِبُ الإنسانَ ويقهرُه حتى كأنَّه غَطَسه، أي غطَّسه.ومن ذلك الغَطْرَفة، وهي الكِبْر والعظمة. قال في التغطرف:
فإِنَّك إنْ أغضبْتَنِي غَضِبَ الحَصَى      عليك وذُو الجََُبُّورة المتغَطْرِفُ

وهذا أيضا مما زيدت فيه الراء، وهو من الغَطَف، وهو أن يَنْثَنِيَ الشيءُ على الشَّيء حتى يغشاه. فالجبّار يقهر الأشياءَ ويُغَشِّيها بعظمته.
والغِطْريف : السَّيِّد يَغْشى بكرمِهِ وإِحسانه.ومن ذلك الغَذْمَرَة، يقال إنَّه رُكوب الأمرِ على غير تثبُّت.
وقد يكون في الكلامِ المختلِط.
وهذه منحوتةٌ من كلمتين: من غَذَم وذَمَر. أمَّا الغَذْم فقد قلنا إنَّه الأكل بجفاءٍ وشِدَّة.
ويقولون: كيلٌ غُذَامِرٌ ، إذا كان هَيْلاً كثيراً.
وأمَّا الذَّمْر فمن ذَمَرته، إذا أغضبتَه. كأنَّه غَذُوم ذَمَر. ثم نحتت من الكلمتين كلمةٌ.ومن ذلك الغَضَنْفَر، وهو الرَّجُل الغليظ، والأسد الغَشُوم.
وهذا ممَّا زيدت فيه الراء والنون، وهو من الغَضَف.
وقد مضى أنّ اللّيلَ الأغضفَ الذي يُغشِّي بظلامِه.ومن ذلك المُغَثْمَرُ، وهو الثَوْب الخشنُ الرَّديءُ النَّسْج. قال:
عَمْداً كسوتُ مُرْهِباً مُغَثْمَرَا      ولو أشاءُ حِكْتُهُ مُحَبَّرَا

يقول: ألبستُهُ المغَثَْمَرَ لأدفع به عنه العينَ.
وهذه منحوتةٌ من كلمتين: من غَثمَ وغَثَرَ. أمَّا غَثَر فمن الغُثْر، وهو كلُّ شيء دُونٍ.
وأمَّا غَثَمَ فمن الأغثم: المختلط السَّواد بالبياض.ومما وُضع وضعاً وليس ببعيدٍ أن يكون لـه قياس غَرْدَقْتُ السِّتْرَ: أرسلتُه.
والغُرْنُوق: الشَّابُّ الجميل.
والغِرنَِيق طائر.ويقولون: الغَلْفَقُ: الطُّحُلَب.ويقولون: اغْرَندَاهُ، إذا عَلاَهُ وغَلَبه. قال:
قد جعل النُّعاس يَغْرَنْدِينِي      أدفَعُهُ عني ويَسْرَنْدِينِي

تَبِعَهُ (القاموس المحيط) [0]


تَبِعَهُ، كفرحَ، تَبَعاً وتَباعةً: مَشَى خَلْفَهُ، ومَرَّ به فَمَضَى معه، وكفرِحةٍ وكِتابَةٍ: الشيءُ الذي لكَ فيه بُغْيَةٌ شِبْهُ ظُلامَةٍ ونحوِها.
والتَّبَعُ، محركةً: (التابعُ)، يكونُ واحداً وجَمعاً، ويُجْمَعُ على أتباعٍ، وقَوائِمُ الدابةِ.
(والتُّبُّعُ، بضمتين مُشَدَّدَةَ الباءِ: الظِّلُّ).
وتَبَعَةُ، محركةً: هَضْبَةٌ بِجِلْذانَ من أرضِ الطائِفِ، فيها نُقوبٌ كانتْ تُلْتَقَطُ فيها السُّيوفُ العادِيَّةُ والخَرَزُ.
والتابعُ والتابِعَةُ: الجِنِّيُّ والجِنِّيَّةُ، يكونان مع الإِنسانِ، يَتْبَعانِه حيثُ ذَهَبَ.
وتابعُ النَّجْمِ: اسم الدَّبَرانِ، سُمِّيَ به تَفاؤُلاً من لَفْظِه،
ويُسَمَّى تُوَيبِعاً مُصَغَّراً،
وتُبَّعاً، كسُكَّرٍ.
وكأَميرٍ: الناصِرُ، والذي لكَ عليه مالٌ، والتابعُ، ومنه قوله تعالى: {ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به . . . أكمل المادة تَبِيعاً}، أي: ثائراً ولا طالِباً، وولدُ البَقَرَةِ في الأولَى، وهي: بهاءٍ،
ج: كصحافٍ وصَحائفَ، والذي اسْتَوى قَرْناهُ وأُذُناهُ، ووالِدُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيِّ الصحابِيِّ، أو هو كزبيرٍ، كتُبَيْعِ بنِ عامرٍ ابنِ امرأةِ كعبِ الأحبارِ، وتُبَيْعِ بنِ سُليمانَ أبي العَدَبَّسِ المحدّثِ.
والتَّبابِعَةُ: مُلوكُ اليمنِ، الواحدُ: كسُكَّرٍ، ولا يُسَمَّى به إلا إذا كانت له حِمْيَرُ وحَضْرَمَوْتُ.
ودارُ التَّبابِعَةِ بمكَّةَ وُلِدَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكسُكَّرٍ: الظِّلُّ، لأنه يَتْبَعُ الشمسَ، وضَرْبٌ من اليَعاسيبِ،
ج: التَّبابِيعُ.
وما أدري أيُّ تُبَّعٍ هو؟ أي: أيُّ الناسِ.
وأحمدُ بنُ سَعيدٍ التُّبَّعِيُّ: محدِّثٌ.
وكصُرَدٍ: من يُتْبِعُ بعضَ كلامهِ بعضاً.
وتَبُّوعُ الشمسِ، كتَنُّورٍ: رِيحٌ تَهُبُّ مع طُلُوعِها، فَتَدُورُ في مَهابِّ الرِّياحِ، حتى تَعُودَ إلى مَهَبِّ الصَّبا.
وتِبْعُ المرأةِ، بالكسر: عاشِقُها، وتابِعُها.
وبَقَرَةٌ تَبْعَى، كَسَكْرَى: مُسْتَحْرِمَةٌ.
وأتْبَعْتُهُمْ: تَبِعْتُهُمْ، وذلك إذا كانوا سَبَقُوكَ فَلَحِقْتَهُمْ،
وأتْبَعْتُهُم أيضاً غيرِيِ.
وقوله تعالى: {فأتْبَعَهُمْ فِرْعَونُ بِجُنُوِده}، أي: لَحِقَهُم، أو كادَ.
و"أتْبعِ الفَرَسَ لِجَامَها، أو الناقةَ زِمامَها، أو الدَّلْوَ رِشاءَها": يُضْرَبُ للأَمْرِ باسْتِكمالِ المَعْروفِ، قاله ضِرارُ بنُ عَمْرٍو لَمَّا أغارَ على حَيِّ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ، ولم يَحْضُرْهُمْ عَمْرٌو، فَحَضَرَ،
فَتَبِعَهُ، فَلَحِقَهُ قَبلَ أن يَصِلَ إلى أرضِهِ، فقال عَمْرٌو: رُدَّ عَلَيَّ أهلي ومالي، فَرَدَّهُما عليه، فقال: رُدَّ عَلَيَّ قِياني، فَرَدَّ قَيْنَتَه الرائِعَةَ، وحَبَسَ ابْنَتَها سَلْمى، فقال له حينئذ: يا أبا قَبيصَةَ أتْبعْ.
وشاةٌ، وبَقَرَةٌ، وجارِيَةٌ مُتْبِعٌ، كمُحْسِنٍ: يَتْبَعُها ولَدُها.
والإِتباعُ في الكلامِ: مثلُ: حَسَنْ بَسَنْ.
والتَّتْبيعُ: التَّتَبُّعُ، والإِتْباعُ، والاتِّباعُ،
كالتَّبَع.
والتِّباعُ، بالكسر: الوِلاءُ.
وتابَعَ الباري القَوْسَ: أحكَمَ بَرْيَها، وأعطى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّه،
و~ المَرْعَى الإِبِلَ: أنْعَمَ تَسْمينهَا وأتْقَنَه.
وكُلُّ مُحكَمٍ: مُتَتَابِعٌ.
وتَتابَعَ: تَوالَى.
وفَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ: مُسْتَويه.
ورجُلٌ متتابِعُ العِلْمِ: يُشابِهُ عِلْمُهُ بعضهُ بعضاً.
وغُصْنٌ مُتتابِعٌ: لا أُبَنَ فيه.
وتَتَبَّعَه: تَطَلَّبَه.