المصادر:  


غشش (الصّحّاح في اللغة) [50]


غشّهُ يَغُشُّهُ غِشًّا.
وشيءٌ مَغْشوشٌ. خلاف استنصحه.
ولقيته غِشاشاً، أي على عَجلةٍ.

غشا (الصّحّاح في اللغة) [50]


الغِشاءُ: الغطاء.
وجعل على بصره غَشْوَةً وغُشْوَةُ وغِشْوَةً، وغِشاوَةً، أي غِطاء.
ومنه قوله تعالى: "فأغشَيناهُمْ فهم لا يبصرون".
والغاشيةُ: القيامة، لأنها تَغْشى بإفزاعها. الأصمعيّ: يقال رماه الله بغاشيَةٍ، وهي داء يأخذ في الجوف.
والغاشِيَةُ: الجَديَّة التي فوق المؤخرة.
والغاشيَةُ: غاشِيَةُ السرج.
والأغشى من الخيل وغيرها: ما ابيضَّ رأسه كلُّه من بين جسده مثل الأرخم.
وعنزٌ غَشْواءُ بينة الغَشا.
وتقول: غَشَّيْتُ الشيء تَغْشِيَةً، إذا غطيته.
وغَشيتُ الرجل بالسوط: ضربته.
وغَشِيَهُ غِشْياناً، أي جاءه.
وأغْشاهُ إياه غيره.
وغَشِيَها غِشياناً: جامَعها.
وغُشِيَ عليه غَشْيَةً وغَشْياً وغَشَياناً، فهو مَغْشِيٌّ عليه. بثوبه وتَغَشَّى بثوبه، أي تغطَّى به.

غشا (لسان العرب) [50]


الغِشاءُ: الغِطاءُ. غَشَّيْت الشيءَ تَغْشِية إِذا غَطَّيْته.
وعلى بَصَره وقَلْبِه غَشْوٌ وغَشْوةٌ وغُشْوة وغِشْوة وغِشاوةٌ وغَشَاوَة وغُشاوةٌ وغاشِيةٌ وغُشْية وغُشاية وغِشايةٌ؛ هذه الثلاث عن اللحياني، أَي غِطاءٌ.
وغاشِية القَلْب وغِشاوتُه: قَمِيصُه؛ قال أَبو عبيد: في القَلْبِ غِشاوةٌ وهي الجِلْدة المُلْبَسة، وربما خرج فؤادُ الإِنسانِ والدابَّة من غِشائه، وذلك من فَزَعٍ يَفْزَعه فيموتُ مكانه، وكذلك تقول العرب: أَنْخَلَعَ فؤادُه، والفؤادُ في الجَوْفِ هو القَلْبُ، وفيه سُوَيداؤه وهي عَلَقةٌ سَوْداءُ، إِذا شُقَّ القَلْبُ بَدَتْ كقِطْعة كَبِدٍ.
والغِشاوةُ: ما غَشِيَ القَلْبَ من الطَّبَع.
وقال بعضهم: الغِشاوةُ جِلْدةٌ غُشِّيَتِ القَلْبَ فإِذا انْخَلَعَ منها القَلْب ماتَ صاحبُه؛ وأَنشد ابن بري للحرث بن خالد المخزومي: صَحِبْتُكَ، إِذْ عَيْني . . . أكمل المادة عليها غِشاوةٌ، فلمّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفْسي أَلُومُها تقول: غَشَّيْت الشيءَ تَغْشِيةً إِذا غَطَّيْته، وقد غَشَّى اللهُ على بَصَرِه وأَغْشى؛ ومنه قوله تعالى: فأَغْشَيْناهم فهم لا يُبْصِرُون.
وقال تعالى: وعلى أَبْصارِهِمْ غِشاوةٌ، وقرئ: غَشْوة، كأَنه رُدَّ إِلى الأَصل لأَن المصادر كلها تردّ إِلى فَعْلة، والقراءة المختارة الغِشاوة، وكل ما كان مشتملاً على الشيء فهو مبنيٌّ على فِعالَةٍ نحو الغِشاوةِ والعِمامة والعِصابة، وكذلك أَسماءُ الصِّناعاتِ لاشْتِمالِ الصِّناعةِ على كلِّ ما فيها نحو الخِياطة والقِصارةِ.
وغَشِيَه الأَمْرُ وتغَشَّاه وأَغْشَيْته إِيَّاه وغَشَّيْته.
وفي التنزيل العزيز: يُغْشِي الليلَ النهارَ.
وقال اللحياني: وقرئ يُغَشِّي الليلَ النهارَ، قال: وقرئ في الأَنْفال: يُغْشِيكُم النُّعاسَ، ويُغَشِّكم النعاسَ، ويَغْشاكُم النُّعاسُ.
وقوله تعالى: هل أَتاكَ حديث الغاشِيَة؛ قيل: الغاشِيَة القيامة لأَنها تَغْشى الخَلْق بأَفْزاعِها، وقيل: الغاشِية النارُ لأَنَّها تَغْشى وجُوه الكُفَّار.
وغِشاءُ كلِّ شيءٍ: ما تَغَشَّاه كغِشاءِ القَلْب والسَّرْجِ والرَّحْلِ والسَّيْفِ ونحوِها.
والغَشْواءُ من المَعَزِ: التي يَغْشى وجْهَها كلَّه بياضٌ وهي بَيِّنةُ الغَشا.
والأَغْشى من الخَيْلِ: الذي غَشِيَتْ غُرَّتُه وجْهَه واتَّسَعَتْ، وقيل: الأَغْشى من الخَيْلِ وغيرها ما ابْيَضَّ رأْسُه كلُّه من بَيْنِ جَسدِه مثل الأَرْخَمِ.
والغَشْواءُ: فَرَس حَسَّانَ ابنِ سَلَمة، صِفةٌ غالِبة.
والغاشِيةُ: السُّؤَّالُ الذين يَغْشَوْنَكَ يَرْجُون فَضْلَكَ ومَعْرُوفَكَ.
وغاشِية الرجُلِ: مَنْ يَنْتابُه من زُوَّارِه وأَصْدقائه.
وغاشِيةُ الرَّحْلِ: الحَديدة التي فوقَ المؤخرَةِ. قال أَبو زيد: يقال للحديدة التي فوق مؤخِرَةِ الرَّحْلِ الغاشِية، وهي الدامِغة.
والغاشية: غاشية السَّرْج، وهي غِطاؤه.
والغاشِية: ما أُلْبِسَ جَفْنُ السَّيْفِ من الجُلودِ من أَسْفلِ شاربِ السَّيفِ إِلى أَن يَبْلُغَ نَعْلَ السَّيْفِ، وقيل: هي ما يَتَغَشَّى قوائِمَ السُّيوفِ من الأَسْفانِ (* قوله «من الاسفان» هكذا في الأصل تبعاً للمحكم، وفي القاموس: من الاسفار.) وقال جعفر بن عُلْبة الحارثي: نُقاسِمُهُم أَسْيافَنا شَرَّ قِسْمَةٍ، ففِينا غَواشِيها، وفيهم صُدُورُها والغاشِية: داءٌ يأْخُذُ في الجَوْفِ وكلُّه من التَّغْطِية. يقال: رماه الله بغاشِيَة؛ قال الشاعر: في بطنِه غاشِيةٌ تُتَمِّمُهْ قال: تُتَمِّمه تُهْلِكُه. قال أَبو عمرو: وهُو داءٌ أَو وَرَم يكونُ في البطنِ يعني الغاشِيَة.
وقوله تعالى: أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهم غاشِيةٌ من عذابِ اللهِ؛ أَي عُقوبة مُجَلِّلة تَعُمُّهم. ثِيابَه وتَغَشَّى بها: تَغَطَّى بها كَيْ لا يُرَى ولا يُسْمَع.
وفي التنزيل العزيز: واسْتَغْشَوْا ثِيابَهُم.
وقال تعالى: أَلا حينَ يَسْتَغْشُون ثيابَهُم ( الآية ) وقيل: إَنَّ طائفة من المنافقين قالوا إِذا أَغْلَقْنا أَبوابَنا وأَرْخَيْنا سُتُورَنا واسْتَغْشَيْنا ثِيابَنا وثَنيْنا صُدُورَنا على عداوة محمد، صلى الله عليه وسلم كيف يَعْلمُ بنا؟ فأَنزل اللهُ تعالى: أَلا حين يَسْتَغْشُون ثِيابَهُم يَعْلم ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُون؛ اسْتَغْشى بثَوْبِه وتَغَشَّى أَي تَغَطَّى.
والغَشْوَة: السِّدْرَة؛ قال: غَدَوْتُ لغَشْوَةٍ في رَأْسِ نِيقٍ، ومُورَة نَعْجَةٍ ماتَتْ هُزالا وغُشِي عليه غَشْيَةً وغَشْياً وغَشَياناً: أُغْمِيَ، فهو مَغْشِيٌّ عليه، وهي الغَشْيَة، وكذلك غشْيَةُ المَوْت. قال الله تعالى: نَظَرَ المَغْشِيِّ عليه من المَوْتِ، وقال تعالى: لهم من جهنمَ مِهادٌ ومن فَوقِهم غَواشٍ؛ أَي إِغْماءٌ؛ قال أَبو إِسحق: زعم الخليل وسيبويه جميعاً أَن النونَ ههنا عوضٌ من الياء، لأَنَّ غواشٍ لا يَنْصَرِفُ والأَصل فيها غَواشيُ، إِلاَّ أَن الضمة تَحذَفُ لِثِقَلِها في الياء، فإِذا ذَهَبَت الضمة أَدخَلْتَ التنوينَ عوضاً منها، قال: وكان سيبويه يذهب إِلى أَنَّ التنوينَ عِوضٌ من ذهابِ حركةِ الياء، والياءُ سَقَطت لسُكونِها وسكون التنوين.
وغَشِيَهُ غِشْياناً: أَتاه وأَغْشاهُ إِيَّاهُ غيرُه؛ فأَما قوله: أَتُوعِدُ نِضْوَ المَضْرَحِيِّ، وقد تَرَى بعَيْنَيْك ربَّ النَّضْوِ يَغْشى لكم فَرْدا؟ فقد يكون يَغْشى من الأَفْعالِ المُتَعَدِّية بحَرْفٍ وغيرِحرفٍ، وقد تكونُ اللامُ زائدةً أَي يَغْشاكم كقوله تعالى: قلْ عَسَى أَن يكونَ رَدِفَ لكم، أَي رَدِفَكُم.
وغَشِيَ الأَمرَ غَشياناً: باشرَه.
وغَشِيتُ الرجُلَ بالسَّوْط: ضَرَبْته.
والغِشْيانُ: إِتْيانُ الرجُلِ المرأَةَ، والفِعْلُ غَشِيَ يَغْشى.
وغَشِيَ المرأَةَ غِشْياناً: جامَعَها.
وقوله تعالى: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمرَّتْ به؛ كناية عن الجِماع. يقال: تغَشَّى المرأَة إِذا عَلاها، وتجَلَّلها مثله، وقيل للقِيامةِ غاشِية لأَنها تُجَلِّلُ الخُلْق فتَعُمُّهم. ابن الأَثير: وفي حديث المَسْعى فإِن الناسَ غَشُوه أَي ازْدَحَمُوا عليه وكَثُروا. يقال: غَشِيَةُ يَغْشاهُ غِشْياناً إِذا جاءَهُ، وغَشَّاهُ تَغْشِيةً إِذا غَطَّاه.
وغَشِيَ الشيء إِذا لابَسَه.
وغَشِيَ المرأَة إِذا جامَعها.
وغُشِيَ عليه: أُغْمِيَ عليه. بثَوْبه وتَغَشَّى إِذا تغَطّى، والجميع قد جاء في الحديث على اختلاف لفظه، فمنها قوله: وهو مُتغَشٍّ بثوْبه، وقوله: وتَغْشى أَنامِلَه أَي تسْتُرها، وقولُه: غَشِيَتْهُم الرَّحْمَة وغَشِيَها أَلْوانٌ أَي تعْلوُها.
وقوله: فلا يَغْشَنا في مساجدنا، وقوله: وإِن غشِينَا من ذلك شيءٌ من القَصد إِلى الشيءِ والمُباشَرَة، وقوله: ما لم يَغْشَ الكبَائِرَ؛ ومنه حديث سَعْد: فَلَمّا دَخَلَ عليه وجدَه في غاشِيةٍ؛ الغاشِيةُ: الدَّاهِية من خَيْر أَو شرٍّ أَو مكْروهٍ، ومنه قيلَ للْقِيامة الغاشِيةُ، وأَراد في غَشْيةٍ منْ غَشَياتِ المَوْتِ، قال: ويجوز أَن يُرِيدَ بالغاشِيَة القوْمَ الحُضُورَ عندَه الذين يَغْشَوْنه للخِدْمَة والزيارَةِ أَي جماعة غاشِيةٍ أَو ما يَتغَشَّاه من كَرْب الوَجع الذي به أَي يُغَطِّيه فظُنَّ أَنْ قد مات.
وغُشَيٌّ: موضعٌ.

غشش (لسان العرب) [50]


الغِشُّ: نقيض النُّصْح وهو مأْخوذ من الغَشَش المَشْرَب الكدِر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومَنْهَل تَرْوَى به غير غَشَشْ أَي غير كدر ولا قليل، قال: ومن هذا الغشُّ في البياعات.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: ليس منَّا من غَشّا: قال أَبو عبيدة: معناه ليس من أَخْلافِنا الغِش؛ وهذا شبيه بالحديث الآخر: المؤمِنُ يُطْبَع على كل شيء إِلا الخيانة.
وفي رواية: مَنْ غَشَّنا فليس مِنَّا أَي ليس من أَخلاقنا ولا على سُنَّتنا.
وفي حديث أُم زرع: ولا تَمْلأُ بَيْتَنا تَغْشِيشاً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو من الغِشِّ، وقيل: هو من النميمة، والرواية بالمهملة.
وقد غَشَّه غِشّاً: لم يَمْحَضْه . . . أكمل المادة النَّصيحة؛ وشيء مَغْشُوش.
ورجل غُشَّ: غاشٌّ، والجمع غُشّونَ؛ قال أَوس بن حجر: مُخَلّفون، ويَقْضِي الناسُ أَمْرَهُمُ، غُشُّو الأَمانةِ صُنْبُورٌ لِصُنْبُورِ قال: ولا أَعرف له جمعاً مكسّراً، والرواية المشهورة: غُسّو الأَمانةِ. واغْتَشّه: ظن به الغِشَّ، وهو خلافُ اسْتَنْصَحَه؛ قال كُثيِّر عزة: فقُلْتُ، وأَسْرَرْتُ النَّدامَةَ: لَيْتَنِي، وكُنْت امرَأً أَغْتَشُّ كلَّ عَذُولِ، سَلَكْتُ سَبيلَ الرائِحات عَشِيّةً مَخارِمَ نِسعٍ، أَو سَلَكْنَ سَبِيلي واغْتَشَشْتُ فلاناً أَي عَدَدْته غاشًّا؛ قال الشاعر: أَيا رُبَّ من تَغتَشُّه لك ناصحٌ، ومُنْتصِحٍ بالغَيْبِ غيرُ أَمِينِ (* قوله «ومنتصح» في الأساس ومؤتمن.) وغَشَّ صدْرُه يَغِشُّ غِشّاً: غَلَّ.
ورجل غَشٌّ: عظيمُي السُّرّة؛ قال:ليس بغَشٍّ، هَمُّه فيما أَكَلْ وهو يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون كما ذهب إِليه سيبويه في طَبٍّ وبَرٍّ من أَنهما فَعِلٌ.
والغِشَاش: أَوّلُ الظُّلْمَة وآخرُها.
ولقيه غِشَاشاً وغَشَاشاً أَي عند الغروب.
والغَشَاش والغِشَاش: العَجَلةُ. يقال: لقيتُهُ على غِشَاشٍ وغَشَاشٍ أَي على عَجَلة؛ حكاها قطرب وهي كِنانيّة؛ وأَنشدتْ محمودةُ الكلابية: وما أَنْسَى مَقالَتَها غِشَاشاً لنا، والليلُ قد طرَدَ النهارَا وصَاتَكَ بالعُهود، وقد رَأَيْنا غُرابَ البَيْن أَوْكَبَ، ثم طارَا الأَزهري: يقال لقيتُه غَشاشاً وغِشاشاً، وذلك عند مُغَيْرِبان الشمس؛ قال الأَزهري: هذا باطل وإِنما يقال لقيته غَشَاشاً وغِشَاشاً، وعلى غَشَاشٍ وغِشَاشٍ إِذا لقيته على عجلة؛ وقال القَطامي. على مكانٍ غِشَاشٍ ما يُنيحُ به إِلا مُغَيِّرُنا، والمُسْتَقِي العَجِل وقال الفرزدق: فمَكَّنْتُ سَيْفِي من ذَواتِ رِماحِها غِشَاشاً، ولم أَحْفَلْ بُكَاءَ رُعائِيا وروي: مكانَ رعائيا.
وشُرْبٌ غِشاشٌ ونوْمٌ غِشَاشٌ، كلاهما: قليلٌ. قال الأَزهري: شُرْبٌ غِشَاشٌ غير مَرِيءٍ لأَن الماء ليس بصافٍ ولا عَذْب ولا يَسْتَمْرِئُه شاربُه.
والغَشَشُ: المَشْرب الكدِرُ؛ عن ابن الأَنباري، إِما أَن يكون من الغِشَاش الذي هو القليل لأًن الشُّرْب يقل منه لكَدَرِه، وإِما أَن يكون من الغشّ الذي هو ضد النصيحة.

الغَشْواءُ (القاموس المحيط) [0]


الغَشْواءُ: فَرَسٌ م،
و~ من المَعْزِ: التي تَغَشَّى وجْهَها بياضٌ.
وفَرَسٌ أغْشَى: كذلك.
والغَشْوُ: النَّبْقُ.
وغَشِيَهُ بالسَّوْطِ، كَرَضِيَهُ: ضَرَبَهُ،
و~ فُلاناً: أتاهُ،
كغَشَاهُ يَغْشوهُ،
و~ فُلانَةَ: جامَعَها.
واسْتَغْشَى ثَوْبَهُ،
و~ به: تَغَطَّى به كَيْلاَ يَسْمَعَ ولا يَرَى.
وكسُمَيٍّ: ع.

استغشه (المعجم الوسيط) [0]


 اغتشه 

استغشى (المعجم الوسيط) [0]


 ثَوْبه وبثوبه تغطى بِهِ كي لَا يسمع وَلَا يرى 

غَشَّهُ (القاموس المحيط) [0]


غَشَّهُ: لم يَمْحَضْهُ النُّصْحَ، أو أظْهَرَ له خِلافَ ما أضْمَرَهُ،
كغَشَّشَهُ.
والغِشُّ، بالكسر: الاسمُ منه، والغِلُّ، والحِقْدُ.
ورجلٌ غَشٌّ، بالفتح: عظيمُ السُّرَّةِ، وبالضم: الغاشُّ
ج: غُشُّونَ
(و ع م).
والمَغْشُوشُ: الغَيْرُ الخالِصِ.
والغَشَشُ، محرَّكةً: الكَدِرُ المَشُوبُ.
ولَقِيتُهُ غِشاشاً، بالكسر والفتح: على عَجَلَةٍ، أو عند مُغَيْرِبانِ الشمسِ، أو ليلاً.
والغِشَاشُ، بالكسر وحْدَهُ: أوَّلُ الظُّلْمَةِ، وآخِرُهَا.
وشِرْبٌ غِشاشٌ، بالكسر: قليلٌ، أو عَجِلٌ، أو غيرُ مَرِيء.
وأغْشَشْتُهُ عن حاجته: أعْجَلْتُهُ.
وجاؤُوا مُغاشّينَ للصُّبْحِ: مُبادِرِينَ.
واغْتَشَّهُ واسْتَغَشَّهُ: ضِدُّ انْتَصَحَهُ واسْتَنْصَحَهُ، أو ظنَّ به الغِشَّ.

طرر (لسان العرب) [0]


طَرَّهم بالسيف يطُرُّهم طرّاً، والطَّرُّ كالشَّلّ، وطَرّ الإِبلَ يطُرُّها طَرّاً: ساقها سوقاً شديداً وطردَها.
وطَرَرْت الإِبلَ: مثل طَرَدْتها إِذا ضمَمْتها من نواحيها. قال الأَصمعي: أَطَرَّه يُطِرُّه إِطْرَاراً إِذا طرَدَه؛ قال أَوس: حتى أُتِيحَ له أَخُو قَنَص شَهْمٌ، يُطِرُّ ضَوارِياً كثبا ويقال: طَرَّ الإِبلَ يَطُرّها طَرّاً إِذا مَشَى من أَحد جانبيها ثم مِنَ الجانبِ الآخر ليُقوِّمَها.
وطُرَّ الرجلُ إِذا طُرِدَ.
وقولُهم جاؤوا طُرّاً أَي جميعاً؛ وفي حديث قُسّ: ومَزاداً المَحْشَر الخلقِ طُرّا أَي جميعاً، وهو منصوب على المصدر أَو الحال. قال سيبويه: وقالوا مررت بهم طُرّاً أَي جميعاً؛ قال: ولا تستعمل إِلا حالاً واستعملها خَصِيبٌ النصرانيّ المُتَطبِّب في غير الحال، وقيل له: . . . أكمل المادة كيف أَنت؟ فقال: أَحْمَدُ الله إِلى طُرِّ خَلْقِه؛ قال ابن سيده: أَنْبأَني بذلك أَبو العلاء.
وفي نوادر الأَعراب: رأَيت بني فلان بِطُرٍّ إِذا رأَيتهم بأَجْمَعِهم. قال يونس: الطُّرُّ الجماعُة.
وقولُهم: جاءني القومُ طُرّاً منصوب على الحال. يقال: طَرَرْتُ القومَ أَي مررت بهم جميعاً.
وقال غيره: طُرّاً أُقيم مُقامَ الفاعل وهو مصدر، كقولك: جاءني القوم جميعاً.
وطَرَّ الحديدةَ طَرّاً وطُرُوراً: أَحَدَّها.
وسِنانٌ طَرِيرٌ ومَطْرُورٌ: مُحَدَّد.
وطَرَرْت السَّنانَ: حَدَّدْته.
وسَهْمٌ طَرِيرٌ: مَطْرُورٌ.
ورجلٌ طَرِيرٌ: ذو طُرّةٍ وهيئةٍ حسنَةٍ وجَمال.
وقيل: هو المُستقبل الشباب؛ ابن شميل: رجل جَمَِيلٌ طَرِيرٌ.
وما أَطَرَّه أَي ما أَجْمَلَه وما كان طَرِيراً ولقد طَرَّ.
ويقال: رأَيت شيخاً جميلاً طَرِيراً.
وقوم طِرارٌ بَيِّنُو الطَّرَارةِ، والطَّرِيرُ: ذو الرُّواء والمَنْظَرِ؛ قال العباس بن مرداس، وقيل المتلمس: ويُعْجِبُك الطَّرِيرُ فَتَبْتَلِيه، فيُخْلِفُ طَنَّكَ الرجلُ الطَّرِيرُ وقال الشماخ: يا رُبَّ ثَوْرٍ برِمالِ عالِجِ، كأَنه طُرَّةُ نجمٍ خارِجِ، في رَبْرَبٍ مِثْلَ مُلاءِ الناسجِ ومنه يقال: رجل طرير.
ويقال: اسْتَطَرَّ إِتْمام الشكير. . . (* هنا بياض بالأصل، وبهامشه مكتوباً بخط الناسخ: كذا وجدت وبإزائه مكتوباً ما نصه: العبارة صحيحة كتبه محمد مرتضى اهـ). الشعر أَي أَنبته حتى بلغ تمامَه؛ ومنه قول العجاج يصف إِبلاً أَجْهَضَتْ أَولادَها قبل طُرُور وبَرَها: والشَّدَنِيَّات يُساقِطْنَ النُّعَرْ، خُوصَ العُيونِ مُجْهَضات ما اسْتَطَرْ، منهن إِتمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ، بِحاجبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ، مِنْهُنَّ سِيسَاءُ ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ اسْتَغْشَى: لَبِسَ الوَبَرَ، أَي ولا لَبِسَ الوبَرَ.
وطَرَّ حَوْضَه أَي طَيّنَه.
وفي حديث عطاء: إِذا طَرَرْتَ مَسْجِدَكَ بِمَدَرٍ فيه رَوْثٌ فلا تُصَلِّ فيه حتى تَغْسِلَه السماءُ، أَي إِذا طَيَّنْته وزَيَّنْته، من قولهم: رجل طَرِيرٌ أَي جميل الوجه.
ويكون الطَّرُّ الشَّقُّ والقَطْعَ؛ ومنه الطَّرَّارُ.
والطَّرُّ: القطع، ومنه قيل للذي يقطع الهَمَايِينَ: طَرَّارٌ، وفي الحديث: أَنه كان يَطُرُّ شارِبَه؛ أَي يَقُصُّهُ.
وحديث الشعبي: يُقْطَعُ الطَّرَّار، وهو الذي يَشُقُّ كُمَّ الرجلِ ويَسُلّ ما فيه، من الطَّرّ وهو القطع والشَّقُّ. يقال: أَطَرَّ اللهُ يَدَ فلانٍ وأَطَنَّهَا فَطَرَّتْ وطَنَّتْ أَي سقطت.
وضربه فأَطَرَّ يدَه أَي قطعها وأَنْدَرَهَا.
وطَرَّ البُنيانَ: جَدَّده.
وطَرَّ النبتُ والشاربُ والوَبَرُ يَطُرُّ، بالضم، طَرّاً وطُرُوراً: طلَع ونبَت؛ وكذلك شعرُ الوحشيّ إِذا نَسَلَه ثم نبت؛ ومنه طَرَّ شاربُ الغلامِ فهو طارٌّ.
والطُّرَّى: الأَتانُ.
والطُّرَّى: الحِمارُ النشيط. الليث: الطُّرَّةُ طُرّةُ الثوبِ، وهي شِبْهُ عَلَمين يُخاطانِ بجانبي البُرْدِ على حاشيتِه. الجوهري: الطُّرَّةُ كُفّةُ الثوبِ، وهي جانِبُه الذي لا هُدْبَ له.
وغلام طارٌّ وطَرِيرٌ: كما طَرَّ شاربُه. التهذيب: يقال طَرَّ شاربُه، وبعضهم يقول طُرَّ شاربُه، والأَول أَفصح. الليث: فتًى طارٌّ إِذا طَرَّ شاربُه.
والطَّرُّ: ما طلَع من الوَبَر وشعَرِ الحِمار بعد النُّسول.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه قام من جَوْزِ الليل وقد طُرَّت النجومُ أَي أَضاءت؛ ومنه سيف مَطْرُور أَي صَقِيل، ومن رواه بفتح الطاء أَراد: طلَعت، من طَرَّ النباتُ يَطِرّ إِذا نبت؛ وكذلك الشاربُ.
وطُرَّةُ المَزادةِ والثوبِ: عَلَمُهما، وقيل: طُرَّةُ الثوب موضعُ هُدْبه، وهي حاشيته التي لا هدب لها.
وطُرَّةُ الأَرض: حاشيتُها.
وطُرَّةُ كل شيء: حرفُه.
وطُرّةُ الجارية: أَن يُقْطَع لها في مُقَدِّم ناصيتها كالعَلَم أَو كالطُّرّة تحت التاج، وقد تُتّخذ الطُّرَّة من رامَِكٍ، والجمع طُرَرٌ وطِرَارٌ، وهي الطُّرُورُ.
ويقال: طَرَّرَتِ الجاريةُ تَطْرِيراً إِذا اتخَذَت لنفسها طُرَّةً.
وفي الحديث عن ابن عمر قال: أَهْدى أُكَيْدِرُ دُومةَ إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حُلَّةً سِيَراءَ فأَعطاها عُمَرَ، رضي الله عنه، فقال له عمرُ: أَتُعْطِينِيها وقد قلتَ أَمْسِ في حُلَّةِ عُطارِدٍ ما قلتَ؟ فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم أُعْطِكَها لتَلْبَسَها وإِنما أَعْطَيتُكَها لِتُعْطِيهَا بعض نسائِكَ يَتّخِذْنها طُرَّاتٍ بينهن؛ أَراد يقطعنها ويتخذنها سُيوراً؛ وفي النهاية أَي يُقَطّعنها ويتخذنها مَقانِع، وطُرّات جمعُ طُرّة؛ وقال الزمخشري؛ يتخذْنها طُرّات أَي قِطَعاً، من الطَّرّ، وهو القطع.
والطُّرَّةُ من الشعر: سميت طُرّةً لأَنها مقطوعة من جملته.
والطَّرَّةُ، بفتح الطاء: المرّةُ، وبضم الطاء: اسمُ الشيء المقطوع بمنزلة الغَرْفةِ والغُرْفة؛ قال ذلك ابن الأَنباري.
والطُّرّتَانِ من الحمار وغيره: مَخَطُّ الجَنْبين؛ قال أَبو ذؤيب يصف رامياً رمَى عَيْراً وأُتُناً: فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ سَهْماً، فأَنْفَذَ طُرّتيهِ المَنْزَعُ والطُّرّة: الناصية. الجوهري: الطُّرّتَانِ من الحمار خطَّان أَسْوَدانِ على كتفيه، وقد جعلهما أَبو ذؤيب للثور الوحشي أَيضاً؛ وقال يصف الثور والكلاب: يَنْهَشْنه ويَذُودُهُنَّ ويَحْتَمِي، عَبْل الشَّوَى بالطُّرّتَيْنِ مُولّع وطُرّةُ مَتْنِه: طريقتُه؛ وكذلك الطُّرّةُ من السحاب؛ وقول أَبي ذؤيب: بَعِيد الغَزاةِ، فما إِنْ يَزا لُ مُضْطَمِراً طُرّتاه طَلِيحَا قال ابن جني: ذهب بالطُّرّتين إِلى الشَّعَر؛ قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأَن الشَّعَر لا يكون مُضْطَمِراً وإِنما عَنَى ضُمْرَ كَشْحَيه، يمدح بذلك عبدالله بن الزبير. قال ابن جني: ويجوز أَيضاً أَن تكون طُرَّتاه بدلاً من الضمير في مُضْطَمِراً، كقوله عز وجل: جَنّاتِ عَدْنٍ مُفَتّحة لهم الأَبوابُ؛ إِذا جعلتَ في مُفَتّحةً ضميراً وجعلت الأَبواب بدلاً من ذلك الضمير، ولم تكن مُفَتّحةً الأَبوابُ منها على أَن تُخْلِيَ مفتحة من ضمير.
وطُرَرُ الوادِي وأَطْرارُه: نواحِيه، وكذلك أَطْرارُ البلادِ والطريق، واحدها طُرٌّ؛ وفي التهذيب: الواحدةُ طُرّةٌ.
وطُرّةُ كل شيء: ناحيتُه.
وطُرّةُ النهرِ والوادي: شفيرُه.
وأَطْرارُ البلادِ: أَطرافُها.
وأَطَرّ أَي أَدَلّ.
وفي المثل: أَطِرِّي إِنك ناعِلةٌ، وقيل: أَطِرِّي اجْمَعي الإِبل، وقيل: معناه أَدِلِّي: فإِن عليك نَعْلين، يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع على لفظ التأْنيث لأَن أَصل المثل خُوطِبَت به امرأَة فيجري على ذلك. التهذيب: هذا المثل يقال في جَلادةِ الرجلِ، قال: ومعناه أَي ارْكَب الأَمرَ الشديد فإِنك قَوِيٌّ عليه. قال: وأَصل هذا أَن رجلاً قاله لِرَاعيةٍ له، وكانت ترعى في السُّهولة وتترك الحُزُونة، فقال لها: أَطِرِّي أَي خُذي في أَطْرارِ الوادي، وهي نواحيه، فإِنَّكِ ناعِلةٌ: فإِن عليك نعلين، وقال أَبو سعيد: أَطِرِّي أَي خُذي أَطْرارَ الإِبل أَي نواحيها، يقول: حُوطِيها من أَقاصيها واحفظيها، يقال طِرِّي وأَطِرِّي؛ قال الجوهري: وأَحسبه عَنى بالنَّعْلَين غِلَظَ جِلْدِ قَدَمَيْها.وجَلَبٌ مُطِرٌّ: جاء من أَطْرار البلاد.
وغَضَبٌ مُطِرٌّ: فيه بعضُ الإِدْلالِ، وقيل: هو الشديد.
وقولهم: غَضَبٌ مُطِرٌّ إِذا كان في غير موضعه وفيما لا يُوجِبُ غَضَباً؛ قال الحُطيئة: غَضِبْتُمْ عَلَينا أَن قَتَلْنا بِخَالِدٍ، بَني مالِكٍ، ها إِنَّ ذا غَضَبٌ مُطِرْ ابن السكيت: يقال أَطَرَّ يُطِرُّ إِذا أَدَلَّ.
ويقال: جاء فلان مُطِرّاً أَي مُسْتَطِيلاً مُدِلاًّ.
والإِطْرارُ: الإِغْراءُ.
والطَّرَّةُ: الإِلْقاحُ من ضَرْبة واحدة.
وطَرَّتْ يداه تَطِرّ وتَطُرُّ: سقطَتْ، وتَرَّت تَتُِرّ وأَطَرَّها هو وأَتَرَّها.
وفي حديث الاستسقاء: فنشَأَت طُرَيْرةٌ من السحاب، وهي تصغير طُرَّةٍ، وهي قِطْعة منها تَبْدُو من الأُفُق مستطيلة.
والطُّرَّةُ: السحابةُ تَبْدُو من الأُفُق مستطيلة؛ ومنه طُرَّةُ الشعَرِ والثوابِ أَي طَرَفُه.والطَّرُّ: الخَلْسُ، والطَّرُّ: اللَّطْمُ؛ كلتاهما عن كراع.
وتكلم بالشيء من طِرَارِه إِذا اسْتَنْبَطَه من نفسه.
وفي الحديث: قالت صَفِيّةُ لعائشة، رضي الله عنهما: مَنْ فِيكُنَّ مِثْلي؟ أَبي نَبِيٌّ وعَمِّي نَبِيٌّ وزَوْجِي نَبِيٌّ؛ وكان علّمها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ذلك، فقالت عائشة رضي الله عنها: ليس هذا الكلامُ من طِرارِكِ.
والطَّرْطَرةُ: كالطَّرْمذة مع كثرة كلام.
ورجل مُطَرْطِرٌ: من ذلك.
وطَرْطَر: موضع؛ قال امرؤ القيس: أَلا رُبَّ يوم صالحٍ قد شَهِدْته، بِتاذِفَ ذاتِ التلّ من فَوقِ طَرْطَرَا ويقال: رأَيت طُرّة بني فلان إِذا نظرت إلي حِلَّتِهم من بعيد فآنَسْتَ بيوتَهم. أَبو زيد: والمُطَرَّةُ العادةُ، بتشديد الراء، وقال الفراء: مخففة الراء. أَبو الهيثم: الأَيَطْلُ والطَّرّةُ والقُرُبُ الخاصرة، قيّده في كتابه بفتح الطاء. الفراء وغيره: يقال للطَّبقِ الذي يؤكل عليه الطعام الطِّرِّيانُ بوزن الصِّلِّيان، وهي فِعْليان من الطَّرّ. ابن الأَعرابي: يقال للرجل طُرْطُرْ إِذا أَمَرْتَه بالمجاورة لبيت الله الحرام والدوامِ على ذلك.
والطُّرْطُورُ: الوَغْدُ الضعيفُ من الرجال، والجمع الطَّراطِيرُ؛ وأَنشد: قد عَلِمتْ يَشْكُرُ مَنْ غُلامُها، إِذا الطَّراطِيرُ اقْشَعَرَّ هامُها ورجل طُرْطُورٌ أَي دقيق طويل.
والطُّرْطورُ. قَلَنْسوة للأَعراب طويلة الرأْس.

شكر (لسان العرب) [0]


الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه، وهو الشُّكُورُ أَيضاً. قال ثعلب: الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير يد، فهذا الفرق بينهما.
والشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل، شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً؛ قال أَبو نخيلة: شَكَرْتُكَ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى، وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد، أَلا ترى أَنه قال: وما كل من أَوليته نعمة يقضي؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك عليها.
وحكى اللحياني: شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله، وكذلك شكرت نعمة الله، وتَشَكَّرَ له بلاءَه: كشَكَرَهُ.
وتَشَكَّرْتُ له: . . . أكمل المادة مثل شَكَرْتُ له.
وفي حديث يعقوب: إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله عز وجل؛ أَنشد أَبو علي: وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي.
ورجل شَكورٌ: كثير الشُّكْرِ.
وفي التنزيل العزيز: إِنه كان عَبْداً شَكُوراً.
وفي الحديث: حين رُؤيَ، صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ بالعبادة فقيل له: يا رسول الله، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأَخر؟ أَنه قال، عليه السلام: أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟ وكذلك الأُنثى بغير هاء.
والشَّكُور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أَنه يزكو عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشُكْرُه لعباده: مغفرته لهم.
والشَّكُورُ: من أَبنية المبالغة.
وأَما الشَّكُورُ من عباد الله فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته.
وقال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ الشَّكُورُ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له، كأَنه قال: اعملوا لله شُكْراً، وإِن شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد.
والشُّكْرُ: مثل الحمد إِلا أَن الحمد أَعم منه، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه، ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته.
والشُّكْرُ: مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه مُولِيها؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ عليه.
وفي الحديث: لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ؛ معناه أَن الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر؛ وقيل: معناه أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم، كان من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له، وقيل: معناه أَن من لا يشكُر الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ، كما تقول: لا يُحِبُّني من لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم يحبني؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه.
والشُّكْرُ: الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُه وشَكَرْتُ له، وباللام أَفصح.
وقوله تعالى: لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً؛ يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ.
والشُّكْرانُ: خلاف الكُفْرانِ.
والشَّكُور من الدواب: ما يكفيه العَلَفُ القليلُ، وقيل: الشكور من الدواب الذي يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً، وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه؛ قال الأَعشى: ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ حَجُونٍ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ: التي تَغْزُرُ على قلة الحظ من المرعى.
ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ مِغْبارٌ، فأَما المشكار فما ذكرنا، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في بابه؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى. التهذيب: والشَّكِرَةُ من الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة لبن، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ قيل: أَشْكَرَ القومُ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ، وقد شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً؛ وأَنشد: نَضْرِبُ دِرَّاتِها، إِذا شَكِرَتْ، بِأَقْطِها، والرِّخافَ نَسْلَؤُها والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ.
وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من اللبن، وقد شِكْرَتْ شَكَراً.
وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ: امتلأَ لبناً.
وأَشْكَرَ القومُ: شَكِرتْ إِبِلُهُمْ، والاسم الشَّكْرَةُ. الأَصمعي: الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً: إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها، شَكِرات قال ابن بري: ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها، وإِعرابه على أَن يكون في أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها، وحُلَّقاً خبرها، وضراتها فاعل بِحُلَّق، وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ؛ وهي جمع إمْلِيسٍ، وهي الأَرض التي لا نبات لها؛ قال: ويجوز أَن يكون ضراتها اسم أَصبحت، وحلقاً خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر؛ قال: وأَما من روى لها حلق، فالهاء في لها تعود على الإِبل، وحلق اسم أَصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره أَصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق وشكرات خبر أَصبحت؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل، وحلق رفع بالإِبتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأَما قوله: إِذا لم يكن إِلاَّ الأَماليس، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة، ويجوز أَن تكون ناقصة، فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس، وإِن جعلتها تامة لم تحتج إِلى خبر؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل، وأَنه إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً غزيراً.
وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً، بالتحريك، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً.
وعُشْبٌ مَشْكَرَة: مَغْزَرَةٌ للبن، تقول منه: شَكِرَتِ الناقة، بالكسر، تَشْكَرُ شَكَراً، وهي شَكِرَةٌ.
وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً.
وهذا زمان الشَّكْرَةِ إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى.
واشْتَكَرَتِ السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ: جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً: تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ، وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ ويروى: تَعْتَكِرْ.
واشْتَكَرَِت الرياحُ: أَتت بالمطر.
واشْتَكَرَتِ الريحُ: اشتدّ هُبوبُها؛ قال ابن أَحمر: المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ، والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ واشْتَكَرَتِ الرياحُ: اختلفت؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وهو خطأُ.
واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد: اشتدّ؛ قال الشاعر: غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ، كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ وشَكِيرُ الإِبل: صغارها.
والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات: ما ينبت من الشعر بين الضفائر، والجمع الشُّكْرُ؛ وأَنشد: فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً، كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها ابن الأَعرابي: الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس بالكبار.
والشَّكيرُ من الفَرْخِ: الزَّغَبُ. الفراء: يقال شَكِرَتِ الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء. ابن الأَعرابي: المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رَكُودٌ ومَكُودٌ وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ. ابن سيده: والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ، وكذلك في الناصية.
والشَّكِيرُ من الشعر والريش والعَفا والنَّبْتِ: ما نَبَتَ من صغاره بين كباره، وقيل: هو أَول النبت على أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ، وقيل: هو الشجر ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار.
وشَكِرَتِ الشجرة أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أَصلها؛ قال الشاعر: ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها قال: وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً: ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً، شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ ومُسْتَوْزِياً: مُشْرِفاً منتصباً.
وكَتِنَ: بمعنى تَلَزَّجَ وتَوَسَّخَ.
والشَّكِيرُ أَيضاً: ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين القُضْبانِ العاسِيَةِ.
والشَّكِيرُ: ما ينبت في أُصول الشجر الكبار.
وشَكِيرُ النخلِ: فِراخُه.
وشَكِرَ النخلُ شَكَراً: كثرت فراخه؛ عن أَبي حَنيفة؛ وقال يعقوب: هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ؛ وأَنشد لكثيِّر: بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ، كأَنَّها صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها مغطئل: كثير متراكب.
وقال أَبو حنيفة: الشكير الغصون؛ وروي الأَزهري بسنده: أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال قائلهم:ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا، يُخَبِّرُنا بِمَا قال الرَّسُولُ فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا، وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ فأَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتاباً: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله، لِمَجَّاعَةَ بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ. فلما قبض رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وَفَدَ إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ، ثم وَفَدَ إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ، ثم إِن هِلالَ بنَ سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَرَ عنده هلالٌ ليلةً، فقال له: يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ أَحدٌ؟ ثقال: نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير؛ قال: فضحك عمر وقال: كَلِمَةٌ عربيةٌ، قال: فقال جلساؤه: وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين؟ قال: أَلم تَرَ إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ. ثم أَجازه وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ؛ قال أَبو منصور: أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ،. شبههم بشَكِيرِ الزرع، وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار؛ وقال العجاج يصف رِكاباً أَجْهَضَتْ أَولادَها: والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ، خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ، مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ ما اسْتَطَرَّ: من الطَّرِّ. يقال: طَرَّ شَعَرُه أَي نبت، وطَرَّ شاربه مثله. يقول: ما اسْتَطَرَّ منهنَّ. إِتمام يعني بلوغ التمام.
والشَّكِيرُ: ما نبت صغيراً فاشْتَكَر: صار شَكِيراً. بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ مِنْهُنَّ سِيساءٌ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ والشَّكِيرُ: لِحاءُ الشجر؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ: على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها عَصَا أَرْزَنٍ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها والجمع شُكُرٌ.
وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانَه الطِّوالُ، وقيل: قُضبانه الأَعالي.
وقال أَبو حنيفة: الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه، والفعل كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ.
والشَّكْرُ: فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها؛ قال الشاعر يصف امرأَة، أَنشده ابن السكيت: صَناعٌ بإِشْفاها، حَصانٌ بِشَكْرِها، جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ، والعِرْضُ وافِرُ وفي رواية: جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ، وقيل: الشَّكْرُ بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى: خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها (* قوله: «خلوت إلخ» كذا بالأَصل).
وفي الحديث: نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ، هو بالفتح، الفرج، أَراد عن وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف، كقوله: نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي عن ثمن عَسْبِهِ.
وفي الحديث: فَشَكَرْتُ الشاةَ، أَي أَبدلت شَكْرَها أَي فرجها؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في مَهْرِها: أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها؟ والشِّكارُ: فروج النساء، واحدها شَكْرٌ.
ويقال للفِدرَة من اللحم إِذا كانت سمينة: شَكْرَى؛ قال الراعي: تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها شَكارَى، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها إِهالتها.
وقال أَبو سعيد: يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه؛ أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ.
والشَّيْكَرانُ: ضرب من النبت.
وبَنُو شَكِرٍ: قبيلة في الأَزْدِ.
وشاكر: قبيلة في اليمن؛ قال: مُعاوِيَ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ، فارْعَها وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ، شاكِرُ أَراد: لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله، فاعترض بين الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح الكلام.
وبَنُو شاكرٍ: في هَمْدان.
وشاكر: قبيلة من هَمْدان باليمن.
وشَوْكَرٌ: اسم.
ويَشْكُرُ: قبيلة في ربيعة.
وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن وائل.