المصادر:  


وجس (الصّحّاح في اللغة) [50]


الوَجْسُ: الصوتُ الخفِيُّ. أيضاً: فزعةُ القلب.
والواجِسُ: الهاجسُ. قي نفسه خيفةً، أي أضمر، وكذلك التَوَجُّسُ. أيضاً: التسمُّع إلى الصوت الخفيّ. قال ذو الرمة يصف صائداً:
أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به المومُ      إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنابِـكِـهـا

والأوْجَسُ: الدهر.
ويقال: لا أفعله سَجيسَ الأوْجَسِ، والأوْجُسِ أيضاً، بضم الجيم عن يعقوب، أي أبداً. قال الأموي: يقال: ما ذقت عنده أوْجَسَ، أي شيئاً من الطعام.

وجس (العباب الزاخر) [50]


الوَجْسُ: الصَّوْتُ الخَفيُّ. -أيضاً-: أنْ يكونَ الرَّجُلُ مَعَ جارِيَتِهِ والأُخرى تَسْمَعُ حِسَّه، وهو الفَهْرُ أيضاً. والوَجْسُ الفَزَعُ يقع في القلب أو السَّمع من صوتٍ وغيرِه. والوَجَسَان فَزَعُ القلب. والأوْجَسُ الدَّهْرُ، يقال: لا أفْعَلُهُ سَجِيْسَ الأوْجَسِ والأوْجُسِ -بفتح الجيم وضَمِّها-: أي أبَداً؛ عن ابن السِّكِّيت. وقال الأُمَويّ: يقال ما ذُقْتُ عِنْدَه أوْجَسَ: أي شَيْئاً من الطَّعام، وما في سِقَائه أوْجَسُ: أي قَطْرَةٌ. والواجِسُ: الهاجِسُ. وميجاسٌ: من الأعلام. وقوله تعالى: (فأوْجَسَ في نَفْسِه خِيْفَةً) أي أحَسَّ وأضْمَرَ في نَفْسِه خَوْفاً، وكذلك تَوَجَّسَ. والتَّوَجُّس -أيضاً-: التَسَمُّع إلى الصَوْتِ الخَفِيِّ، قال ذو الرمَّة يصف صائِداً:
إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً . . . أكمل المادة من سَنَـابِـكِـهـا      أو كانَ صاحِبَ أرْضٍ أو بِه المُوْمُ

وقال ذو الرُّمَّة -أيضاً- يصف ثوراً:
وقد تَوَجَّسَ ركزاً مُقْفِـرٌ نَـدُسٌ      بِنَبْأةِ الصَّوْتِ ما في سَمْعِه كَذِبُ

وتَوَجَّسْتُ الطَّعامَ: إذا تَذَوَّقْتُه قليلاً قليلاً، وكذلك تَوَجَّسْتُ الشَّرابَ. والتركيب يدل على إحْساسٍ بِشَيْءٍ وتَسَمُّعٍ له، ومِمّا شَذَّ عن هذا التركيب: لا أفْعَلُه سَجِيْسَ الأوْجَسِ والأوْجُسِ، وما ذُقْتُ عِنْدَه أوْجَسَ.

وجس (لسان العرب) [50]


أَوْجَسَ القلبُ فَزَعاً: أَحَسَّ به.
وفي التنزيل العزيز: فأَوْجَسَ منهم خيفة؛ قال أَبو إِسحق: معناه فأَضْمَر منهم خَوْفاً، وكذلك التوَجُّس، وقال في موضع آخر: معنى أَوْجَسَ وقع في نفسه الخوفُ. الليث: الوَجْس فَزْعة القلب. الفَزَع يقع في القلب أَو في السمع من صوت أَو غير ذلك. التَّسَمُّع إِلى الصوت الخفي؛ قال ذو الرمة يصف صائداً: إِذا تَوَجَّس رِكزاً من سَنابِكِها، أَو كان صاحِبَ أرْضٍ أَوْ بِهِ المُومُ وأَوْجَسَت الأُذنُ وتَوجَّسَت: سمعت حسّاً؛ وقول أَبي ذؤيب: حتَّى أُتِيح لهُ، يَوْماً بِمُحْدَلَةٍ، ذُو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصَّيْد وَجَّاسُ قال ابن سيده: هو . . . أكمل المادة عندي أَنه على النسب إِذ لا نعرف له فِعلاً. الصوت الخفي.
وفي الحديث: أَنه نهى عن الوَجْس؛ هو أَن يجامع الرجل امرأَته أَو جاريته والأُخرى تسمع حسهما.
وسئل الحسن عن الرجل يجامع المرأَة والأُخرى تسمع، فقال: كانوا يكرهون الوَجْس؛ قال أَبو عبيد: هو الصوت الخفي.
وفي الحديث: دخلت الجنة فسمعت في جانبها وَجْساً، فقيل: هذا بلال؛ الوَجْس الصوت الخفي. بالشيء: أَحَسَّ به فَتَسَمَّع له. الشيءَ والصوتَ إِذا سمعته وأَنت خائف؛ ومنه قوله: فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْتِها مُتَوَجّسَا والواجِسُ: الهَاجِسُ، والأَوْجَس والأَوْجُس: الدهر، وفتح الجيم هو الأَفصح. يقال: لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأَوْجَس والأَوْجُس، وسَجِيسَ عُجَيس الأَوْجس؛ حكاه الفارسي، أَي لا أَفعله طول الدهر.
وما ذقت عنده أَوْجَسَ أَي طعاماً، لا يستعمل إِلا في النفي.
ويقال: تَوَجَّسْت الطعام والشراب إِذا تَذَوَّقته قليلاً، وهو مأْخوذ من الأَوْجس.

وجس (مقاييس اللغة) [50]



الواو والجيم والسين: كلمةٌ تدلُّ على إحساسٍ بشيءٍ وتسمُّعٍ له. تَوَجَّس الشَّيءَ: أحَسَّ به فتسمَّعَ لـه. قال الله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى[ طه 67]. ثمَّ قال ذو الرُّمَّة:ومما شذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشكِل: قولهم: لا أفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ: الدَّهْر.
وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ، أي شيئاً من الطَّعام.

الوَجْسُ (القاموس المحيط) [50]


الوَجْسُ، كالوَعْدِ: الفَزَعُ يَقَعُ في القَلْبِ أو السَّمْعِ من صَوْتٍ أو غيرِه،
كالوَجَسانِ، والصَّوْتُ الخَفِيُّ، وأن يكونَ مع جاريتِه والأُخْرَى تَسْمَعُ حِسَّهُ.
والأوجَسُ: الدَّهْرُ، وقد تُضَمُّ الجيمُ، والقليلُ من الطعامِ والشَّرابِ.
والوَاجِسُ: الهاجِسُ.
وميجاسٌ: عَلَمٌ.
وقولُه تعالى: {فَأَوْجَسَ في نفْسِه}، أي: أحَسَّ، وأضْمَرَ.
وتَوَجَّسَ: تَسَمَّعَ إلى الصَّوْتِ الخَفِيِّ،
و~ الطَّعامَ أو الشَّرابَ: تَذَوَّقَهُ قليلاً قليلاً.
ولا أفْعَلُهُ سَجِيسَ الأوجَسِ: أبداً.

سجس (الصّحّاح في اللغة) [50]


السَجَسُ بالتحريك: الماء المتغير.
وقد سَجِسَ الماءُ بالكسر.
وقوهم: لا آتيكَ سَجيسَ عُجَيْسَ، وسَجيسَ الأَوْجَسِ، وسَجيسَ الليالي، أي أبداً قال الضَنْفَرى:
سَجيسَ اللّيالي مُبْسَلاً بالجرائِر      هنالكَ لا أرجو حياةً تَسُرُّنـي

أوجس (المعجم الوسيط) [50]


 فلَان وَقع فِي نَفسه الْخَوْف وَالْأُذن سَمِعت حسا وَفُلَان الْأَمر أضمره وَالْقلب شَيْئا أحس بِهِ أَو خافه يُقَال أوجس الْقلب فَزعًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فأوجس مِنْهُم خيفة} وَالْأُذن صَوتا سمعته 

سج (مقاييس اللغة) [50]



السين والجيم أصلٌ يدلُّ على اعتدالٍ في الشيء واستواء. فالسَّجْسج: الهواء المعتدل الذي لا حرَّ فيه ولا بردَ يُؤذي.ومن ذلك الحديث: "إنَّ ظِلَّ الجنة سَجْسَجٌ".
ويقال أرض سجسج، وهي السَّهلة التي ليست بالصُّلْبة. قال:ويقال ـ وهو من الباب ـ سَجَّ الحائطَ بالطِّين، إذا طلاهُ به وسوَّاه.
وتلك الخشبة المِسَجَّة.
والسَّجَاج: اللّبَن الرقيق الصّافي.ومما يقرب من هذا الباب الكبشُ السّاجِسِيُّ، وهو الكثير الصُّوف.ومما شذّ عن الأصل قولُهم: لا أفعل ذلك سَجِيسَ الليالي، وسَجِيسَ الأوْجَسِ، أي أبداً.
وماءٌ سَجَِس، أي متغيّر.
والسَّجَّة: صنمٌ كان يُعبَد في الجاهلية.
وفي الحديث: "أخرِجوا صدقاتِكم؛ فإنَّ الله عزَّ ذكرُهُ قد أراحكم من الجَبْهَة والسَّجَّة والبَجَّة".
وتفسيره في الحديث . . . أكمل المادة أنها أسماءُ آلهة كانوا يعبدونها في الجاهليَّة.

سجس (العباب الزاخر) [50]


ابن الأعرابي: السَّجَسُ -بالتحريك-: مصدَرُ قولِهِم: سَجِسَ الماءُ -بكسر الجيم- يَسْجَسُ سَجَساً: إذا تغيَّرَ.
وقال ابن السِّكِّيت: ماءٌ سَجِسٌ وسَجِيْسٌ: أي كَدِرٌ. ويقال: لا آتيكَ سَجيسَ الليالي وسَجِيسَ الأوْجَسِ وسَجِيْسَ الأوجُسِ -بفتح الجيم وضمِّها- وسَجِيْسَ عُجَيْسٍ: أي أبداً. وفي حديث المَوْلِدِ: ولا تَضُرُّوهُ في يَقَظَةٍ ولا مَنَامٍ سَجِيْسَ الليالي والأيّام.
وسَجِيْسُها: آخِرُها، من السَّجِيْسِ للماء الكَدِرِ لأنَّه آخِرُ ما يَبْقى، وعُجَيْسٌ: تأكيد، وهو في معنى الآخِرِ أيضاً، من عَجْسِ الليل وهو آخِرُه، ويقال للمُتَأخِّرِ في القِتال: عاجِس ومُتَعَجِّس. قال الشَّنْفَري:
هُنالك لا أرجو حَيَاةً تَسُـرُّنـي      سَجِيْسَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائرِ

وقال آخَرُ:
فأقْسَمْتُ لا آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعاً      سَجِيْسَ عُجَيْسٍ ما أبَانَ . . . أكمل المادة لٍسانـي

والسّاجِسِي: غَنَمٌ لِبَني تَغْلِب، قال رؤبة يصف غَيْثاً:
كأنَّ ما لم يُلْقِهِ فـي الـمَـحْـدَرِ      أحْزَامُ صُوْفِ السّاجِسِيِّ الأصْفَرِ

ويقال: كَبْشٌ سّاجِسِيُّ: إذا كان أبيض الصٌّوف فَحيلاً كريماً، قال أبو النَّجْم يَصِفُ أسداً:
كأنَّ كَبْشاً سّاجِسِيّاً أغْبَسـا      بينَ صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا

ويُروى: "قِرْمِيليّاً أدْبَسا" ويروى: "مُكَرْدَسا".
وقيل السّاجِسِيّة: غنم الجزيرة لرَبيعَةِ الفَرَس، قال الحُطَيْئة:
أتَبْكي أنْ يُسَاقَ الفَهْدُ فيكُـمْ      فَمَنْ يَبْكي لأهْلِ السّاجِسِيِّ

وسجِسْتَان: بلد، وهو معرَّب سِيْسْتَان، قال عُبَيد الله بن قيس الرُّقَيّات:
نَضَرَ اللهُ أعْظُماً دَفَنُوْهـا      بِسجِسْتانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ

وسِجَاسُ- بالكسر-: بلد بين هَمَذانَ وأبْهَرَ. والتَّسْجِيْسُ: التَّكْدِيْرُ.

سجس (لسان العرب) [50]


السَّجَسُ، بالتحريك: الماء المتغير. قال ابن سيده: ماء سَجَسٌ وسَجِسٌ وسَجِيسٌ كَدِرٌ متغير، وقد سَجِسَ الماء، بالكسر؛ وقيل: سُجِّسَ الماء فهو مُسَجَّسٌ وسَجِيسٌ أُّفسد وثُوِّرَ.
وسَجَّسَ المَنْهَلُ: أَنْتَنَ ماؤُه وأَجَنَ، وسَجَّسَ الإِبطُ والعِطْفُ كذلك؛ قال: كأَنهم، إِذْ سَجَّسَ العَطُوفُ، مِيسَنَةٌ أَبَنَّها خَرِيفُ ويقال: لا آتيك سَجِيسَ الليالي أَي آخِرَها، وكذلك لا آتيك سَجِيسَ الأَوْجَسِ. لا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي الدهر كله؛ وأَنشد: فأَقْسَمْتُ لا آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعاً، سَجيسَ عُجَيْسٍ ما أَبانَ لساني وفي حديث المولد: ولا تَضُرُّوه في يَقَظَةٍ ولا مَنام، سَجِيسَ الليالي والأَيام، أَي أَبداً؛ وقال الشَّنْفَرى: هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةَ تَسُرُّني، سَجِيسَ الليالي مُبْسَلاً بالحَرائِر . . . أكمل المادة ومنه قيل للماء الراكد سَجِيسٌ لأَنه آخر ما يبقى.
والسَّاجِسِيَّة: ضأْنٌ حُمْرٌ؛ قال أَبو عارم الكِلابي: فالعِذقُ مثل السَّاجِسِيِّ الحِفْضاج الحفضاج: العظيم البطن والخاصرتين.
وكبش ساجِسيٌّ إِذا كان أَبيض الصوف فَحِيلاً كريماً؛ وأَنشد: كأَنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَرْبَسا، بين صَبِيَّيْ لَحْيه، مُجَرْفَسا والسَّاجِسِيَّةُ: غنم بالجزيرة لربيعةِ الفَرَسِ.
والقِهاد: الغَنَم الحجازية.

سَابُسُ (القاموس المحيط) [0]


سَابُسُ، ككابُلٍ: ة بواسِطَ.
ونَهْرُ سابُسَ: مضافٌ إليها.
سَجِسَ الماءُ، كفَرِحَ،
فهو سَجِسٌ وسَجيسٌ: تَغَيَّرَ، وكَدِرَ.
ولا آتِيكَ سَجيسَ اللَّيالي وسَجيسَ الأَوْجَسِ والأَوْجُسِ وسَجِيسَ عَجيسٍ، أي: أبَداً.
والسَّاجِسِيُّ: غَنَمٌ لبنِي تَغْلِبَ،
و~ من الكِباشِ: الأبْيَضُ الفَحيلُ الكريمُ.
والتَّسْجيسُ: التَّكْديرُ.
وسِجِسْتانُ، بالكسر: د، معربُ سِيسْتانَ، (وهو سِجْزِيٌّ، ويفتحُ، وسِجِسْتانِيٌّ، وعندي أن الصَّوابَ الفتحُ، لأَنَّهُ مُعَرَّبُ سَكِسْتانَ.
وسَكْ: يُطْلِقُونَه على الجُنْدِيِّ والحَرسِيِّ ونحوِهِم.
وسألْتُ بعضَهُم عن جماعةٍ من أعْوانِ السَّلطنَةِ، فقال بالفارِسيَّة: سَكانِ أمير، أي: هم كلابُ الأمير، ولم يُرِدِ الكلابَ، وإنما أرادَ أجْنادَ الأميرِ، وهو مشهورٌ عندهُم).
وككتابٍ: د بينَ هَمَذانَ وأبْهَرَ.

الأوجس (المعجم الوسيط) [0]


 الْقَلِيل من الطَّعَام وَالشرَاب (لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي) يُقَال مَا ذقت عِنْده أوجس والدهر يُقَال لَا أفعل ذَلِك سجيس الأوجس لَا أَفعلهُ طول الدَّهْر الأوجس:  الأوجس بِمَعْنى الدَّهْر يُقَال لَا أفعل ذَلِك سجيس الأوجس لَا أَفعلهُ طول الدَّهْر 

غبس (لسان العرب) [0]


الغَبَس والغُبْسَة: لَوْن الرَّماد، وهو بياض فيه كُدْرة، وقد أَغْبَسَ.
وذئب أَغْبَس إِذا كان ذلك لَونَه، وقيل: كل ذئب أَغبَس؛ وفي حديث الأَعشى: كالذِّئْبَةِ الغَبْساء في ظِلِّ السَّرَبْ أَي الغبراء؛ وقيل: الأَغْبَس من الذئاب الخَفِيف الحَريص، وأَصله من اللَّون.
والوَرْدُ الأَغْبَس من الخَيْل: هو الذي تدعون الأَعاجم السَّمَنْد. اللحياني: يقال غَبَس وغَبَش لوقت الغَلَس، وأَصله من الغُبْسة.
وهو لوْن بين السواد والصُّفرة.
وحمار أَغْبَس إِذا كان أَدْلَم.
وغَبَسُ الليل: ظلامُه من أَوله، وغَبَشه من آخره.
وقال يعقوب: الغَبَس والغَبَش سواء، حكاه في المُبْدَل؛ وأَنشد: ونِعْمَ مَلْقى الرِّجالِ مَنْزِلُهم، ونِعْمَ مأْوى الضَّريكِ في الغَبَسِ تُصْدِرُ وُرَّادَهُمْ عِساسُهُمُ، ويَنْحَرُون العِشار في المَلَسِ يعني أَن لَبَنهم كثير . . . أكمل المادة يكفي الأَضياف حتى يُصدِرَهم، ويَنْحَرُون مع ذلك العِشارَ، وهي التي أَتى عليها من حَمْلِها عشرة أَشهر، فيقول: من سَخائهم يَنحرُون العِشار التي قد قرُب نَتاجُها.
وغَبَسَ الليل وأَغْبَس: أَظلم.
وفي حديث أَبي بكر ابن عبد اللَّه: إِذا استقبلوك يوم الجُمُعَة فاستقْبِلهم حتى تَغْبِسَها حتى لا تَعُود أَن تَخَلَّفَ: يعني إِذا مَضَيْت إِلى الجمعة فلقِيت الناس وقد فَرَغُوا من الصَّلاة فاسْتقبِلْهم بوجهك حتى تُسَوِّده حَياء منهم كي لا تتأَخر بعد ذلك، والهاء في تَغْبِيسهَا ضمير الغُرَّة أَو الطَّلْعَة.
والغُبْسَة: لَون الرَّماد.
ولا أَفعله سَجِيسَ غُبَيْس الأَوْجَس أَي أَبد الدهر.
وقولهم: لا آتيك ما غَبا غُبَيْس أَي ما بقي الدهر؛ قال ابن الأَعرابي: ما أَدري ما أَصله؛ وأَنشد الأُموي: وفي بَني أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ، على الطَّعام، ما غَبا غُبَيْسُ أَي فيهم جُود.
وما غَبا غُبَيْس: ظرف من الزمان.
وقال بعضهم: أَصله الذئب.
وغُبَيْس: تصغير أَغْبَس مُرَخَّماً.
وغَبا: أَصله غَبَّ فأَبدل من أَحد حَرْفَي التضعيف الأَلِف مثل تَقَضَّى أَصله تَقَضَّض؛ يقول: لا أَتِيك ما دام الذئب يأْتي الغَنم غِبًّا.

نكر (لسان العرب) [0]


النُّكْرُ والنَّكْراءُ: الدَّهاءُ والفِطنة.
ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير: دَاهٍ فَطِنٌ؛ حكاه سيبويه. قال ابن جني: قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه: أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه، فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ، كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين، كلتاهما من ذوات الثلاثة، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً على فِعالٍ نحو ظريف وظراف . . . أكمل المادة وشريف وشراف، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ، وكذلك نظائره؟ فقال أَبو عليّ: فلست أَدفع ذلك ولا آباه.
وامرأَة نَكرٌ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من تلك اللغات. التهذيب: امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ، ولا يقال للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى. قال أَبو منصور: ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا كان داهِياً عاقلاً.
وجماعة المُنْكَرِ من الرجال: مُنْكَرُونَ، ومن غير ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير؛ وقال الأُقيبل القيني: مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها، وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ والإِنْكارُ: الجُحُودُ.
والمُناكَرَةُ: المُحارَبَةُ.
وناكَرَهُ أَي قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه ويُخادِعُه. يقال: فلان يُناكِرُ فلاناً.
وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة وقِتالٌ.
وقال أَبو سفيان بن حرب: إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ.
وقوله تعالى: أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير؛ قال: أَقبح الأَصوات. ابن سيده: والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد. الليث: الدَّهاءُ والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي، تقول: فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه.
وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرجل، يعني الدَّهاءَ.
والنَّكارَةُ: الدَّهاء، وكذلك النُّكْرُ، بالضم. يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً: ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً، بالفتح.
وقد نَكُرَ الأَمر، بالضم، أَي صَعُبَ واشتَدَّ.
وفي حديث أَبي وائل وذكر أَبا موسى فقال: ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ، من النُّكْرِ، بالضم، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ.
وفي حديث بعضهم: (* قوله« وفي حديث بعضهم» عبارة النهاية: وفي حديث عمر بن عبد العزيز) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ؛ النكرة، بالتحريك: الاسم من الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق، قال: والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء، وهو نقيض المعرفة.
والنَّكِرَةُ: خلاف المعرفة.
ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً: جهله؛ عن كراع. قال ابن سيده: والصحيح أَن الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم.
ويقال: أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله؛ قال الأَعشى: وأَنْكَرَتْني، وما كان الذي نَكِرَتْ من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا وفي التنزيل العزيز: نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً؛ الليث: ولا يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي. الجوهري: نَكِرْتُ الرجلَ، بالكسر، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى. ابن سيده: واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كلاهما: كنَكِرَه. قال: ومن كلام ابن جني: الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها.
والإِنْكارُ: الاستفهام عما يُنْكِرُه، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف ما ذكر، وذلك كقوله: ضربتُ زيداً، فتقول مُنْكِراً لقوله: أَزَيْدَنِيهِ؟ ومررتُ بزيد، فتوقل: أَزَيْدِنِيهِ؟ ويقول: جاءني زيد، فتقول: أَزَيْدُنِيه؟ قال سيبويه: صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ النَّدْبَةِ، قال: وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان. التهذيب: والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً.
والمُنْكَرُ من الأَمر: خلاف المعروف، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ والمُنْكَرُ، وهو ضد المعروف، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه، فهو مُنْكَرٌ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً، فهو مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه فهو مُسْتَنْكَرٌ، والجمع مَناكِيرُ؛ عن سيبويه. قال أَبو الحسن: وإِنما أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث.
والنُّكْرُ والنَّكْراءُ، ممدود: المُنْكَرُ.
وفي التنزيل العزيز: لقد جئت شيئاً نُكْراً، قال: وقد يحرك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا، وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً، وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ؟ ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ، وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ، وجمعهما أَنْكارٌ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد.
والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ، زاد التهذيب: عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال تَكْرَهُها منه.
والنَّكِيرُ: اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير.
وفي التنزيل العزيز: فكيف كان نَكِيري؛ أَي إِنكاري.
وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ.
والنَّكِيرُ والإِنكارُ: تغيير المُنْكَرِ.
والنَّكِرَةُ: ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّدِيد، وكذلك من الزَّحِيرِ. يقال: أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً ودَماً، وليس له فِعْلٌ مشتق.
والتَّناكُرُ: التَّجاهُلُ.
وطريقٌ يَنْكُورٌ: على غير قَصْدٍ.
ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسما ملَكَينِ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ؛ قال ابن سيده: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور.
وناكُورٌ: اسم.
وابن نُكْرَةَ: رجل من تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق؛ عن ابن الأَعرابي.
وبنو نُكْرَةَ: بطن من العرب.